Professional Documents
Culture Documents
العفو
العفو
التعريَف بالشاعر:
كعب بن زهيَر بن أبي زسلُمى المازني ،شاعر مخضرم )أي عاش عصريَن :الجاهلُيَة
وصدر السلم( عالي المكانة قال الشعر في حداثة سنه ،نشأ نشأة أدبيَة جل )معظم(
أهلُها شعراء ،وهو من أعرق الناس في الشعر :أبوه زهيَر بن أبي سلُمى ،وأخوه بجيَر
وابنه عقبة وحفيَده العووام كلُهم شعراء .
اللُغويَاتَ :
-أمستَ :أصبحتَ ،صارتَ -ل يَبلُغها :ل يَصل إليَها -العتاق :م عتيَق ،وهي
الناقة النجيَبة -النجيَباتَ :الكريَم الفاضل من الحيَوان م نجيَبة -المراسيَل :سريَعة
السيَر م مرسال -عذافرة :ناقة شديَدة × عجفاء -اليَن :التعب والعيَاء × الراحة
-الرقال :سرعة السيَر × البطء -تبغيَل :توسيَع الخطوة ،مشي فيَه اختلف .
الشرح :
) (1ما زال الشاعر يَؤكد بعد سعاد عنه بعدا مكانييَا ونفسييَا ،فقد أمستَ وصارتَ
بأرض ل تصل إليَها إل النوق النجائب القويَة السريَعة (2) ،ول شك في أني لن
أستطيَع الوصول إلى سعاد إل بناقة شديَدة حتم ا ستصاب بالعيَاء والتعب لطول
الطريَق ومشقة السفر .
س : 1أيَن أمستَ حبيَبة كعب ؟
جـ :بأرض ل يَبلُغها إل النوق العتاق المراسيَل السريَعة القويَة .
س : 2كيَف يَبلُغ كعب أرض سعاد ؟
جـ :بالنوق العتاق النجيَباتَ أي (الصيَلُة ) المراسيَل أي (السريَعة) .
التذوق :
( أمستَ سعاد بأرض) :تعبيَر يَوحي بالتحسر وشدة اللم ،ونذكر اسم سعاد
يَدل علُى شدة التعلُق .
البيَتَ الول كنايَة عن بعد المسافة بيَن الحبيَبة وبيَنه ،وسر جمالها :التيَان
بالمعنى مصحوبا بالدليَل علُيَه في إيَجاز وتجسيَم .
س : 1ما دللة وصف النيَاق بالنجيَباتَ المراسيَل ؟
جـ :وصف النيَاق بالنجيَباتَ دللة علُى أصالتها ،وبالمراسيَل دللة علُى سرعتها .
(لن يَبلُغها إل زغذانفكرةم ) :البيَتَ الثاني لتأكيَد لمعنى البيَتَ الول وهو إطناب
بالترادف .
(لها علُى اليَن ) :كنايَة عن شدة الناقة وقوتها وصلبتها ،سر جمالها
التيَان بالمعنى مصحوبا بالدليَل علُيَه في إيَجاز وتجسيَم ،توحي بقوتها .
( لها علُى اليَن إرقال وتبغيَل ) :أسلُوب قصر عن طريَق تقديَم الجار
والمجرور(لها علُى اليَن) علُى المبتدأ( إرقال) يَفيَد التوكيَد والتخصيَص .
( إرقال وتبغيَل ) :الجمع بيَنهما للُتنوع ويَؤكد بعد المسافة التي أصابتَ الناقة
القويَة بالتعب .
( زيَكبلُلكغها – تبغيَل) :محسن بديَعي /جناس ناقص يَعطي جرس ا موسيَقيَ ا
يَثيَر النفس وتطرب إليَه الذن .
البيَتَ الثاني كنايَة عن بعد البلُد التي وصلُتَ لها سعاد ،وسر جمالها :
التيَان بالمعنى مصحوبا بالدليَل علُيَه في إيَجاز وتجسيَم .
اللُغويَاتَ :
لن -الوشاة :النمامون م الواشي -جنبيَها :ناحيَتها -خلُيَل :صديَق ج أكنخ و
لء وزخ و
-آملُه :أرجوه وأنشده -ألفيَنك :أشغلُك عن أمرك -مشغول :منصرف عنك -
خلُوا :اتركوا × امسكوا -سبيَل :طريَق ج سبل وأسبلُة -ل أبا لكم :دعاء بفقد الب
-قودر :حكم ،قضى -مفعول :حادث ،واقع -أنثى :امرأة ج إناث -طالتَ :
امتدتَ × قصرتَ -سلمته :أي عمره -الحدباء :أي النعش ج حدب ،حدباواتَ -
محمول :مرفوع × موضوع ،متروك .
الشرح :
) (3يَنتقل كعب إلى تصويَر حاله مع الوشاة الذيَن أوقعوا به الذيَن يَقولون أن مصيَره
المحتوم الموتَ ل محالة ،ومع الخلء الذيَن انفضوا من حوله (4) ،فلُقد تركه
الصدقاء وهجره الرفاق فالخلء الذيَن كان يَؤمل )يَرجو( فيَهم النصرة والتأيَيَد لم
يَجدهم بجواره وتهربوا منه وادعوا أنهم مشغولون (5) .فقلُتَ دعوني أواجه قدري
المحتوم فما قدره ال سيَكون ول راد لقضائه (6) .ثم يَفيَق كعب ويَعود إلى رشده ،
ويَبتعد عن هؤلء زمستسلُم ا لقدر ال فكل إنسان مهما طال عمره سيَموتَ ويَحمل علُى
نعش ليَقبر )يَدفن( وهنا يَبدو إيَمان كعب بالقضاء المحتوم .
س : 1ماذا فعل الوشاة ؟
.- جـ :سعوا بالوقيَعة بيَن كعب والنبي -
س : 2ماذا قال الوشاة لكعب ؟
جـ :قالوا :إنك يَا بن أبي سلُمى لمقتول .
س : 3ما موقف الصدقاء من مشكلُة الشاعر
فلُقد تركه الصدقاء وهجره الرفاق فالخلء الذيَن كان يَؤمل )يَرجو( فيَهم النصرة
والتأيَيَد لم يَجدهم بجواره وتهربوا منه وادعوا أنهم مشغولون .
س : 4هاتَ من البيَاتَ ما يَدل علُى إيَمان الشاعر بقدر ال .
جـ :ما يَدل علُى إيَمان الشاعر بقدر ال :فكزكلل ما قكيدكر اليرلحــمزن كملفعوزل .
التذوق :
)يَسعى الوشاة( :يَسعى فعل مضارع يَفيَد التجدد والستمرار في اليَقاع بيَن
، -ول تنكس أن الفعال المضارعة دائم ا تفيَد التجدد كعب والرسول -
والستمرار ،واستحضار الصورة في ذهن القارئ ،وجمع الوشاة للُكثرة .
)بجنبيَها( :توحي بإحاطة الوشاة بها للضرار بالشاعر ومحاولة اليَقاع به
( يَا ابن أبي سلُمى) :أسلُوب إنشائي /نداء للشفاق وللُتنبيَه ،ويَجوز أن
يَكون للُتهديَد
)ل ألفيَنك( :النفي للُتأكيَد وهو جواب قسم محذوف للُتوكيَد ،والمضارع
مؤكد بالنون .
)إني عنك مشغول( :أسلُوب مؤكد بإن ،تعلُيَل لما قبلُه ،أسلُوب قصر
وسيَلُته تقديَم شبه الجملُة )عنك( علُى خبر إن )مشغول( للُتخصيَص والتوكيَد يَؤكد
ابتعاد وانصراف الناس عنه في محنته .
)إني عنك مشغول( :كنايَة عن الخذلن وعدم النصرة ،وسر جمال الكنايَة :
التيَان بالمعنى مصحوب ا بالدليَل علُيَه في إيَجاز وتجسيَم .
)مشغول( :اسم المفعول فيَه إيَجاز بحذف الفاعل للُعموم والشمول .
)ل أبا لكم( :أسلُوب خبري لفظا إنشائي معنى غرضه :الدعاء .
)الرحمن( :لفظة إسلميَة تبيَن تجدد معجم الشعراء وتشعرنا بالروح السلميَة
الجديَدة ،كما تعكس رجاء وتوسل الشاعر لن يَغمره الخالق بفيَض من رحمته فرحمة
ال واسعة تقبل توبة التائبيَن وهذا ما يَرجوه ويَتمناه شاعرنا .
)فكل ما قدر الرحمن مفعول( :إطناب بالتعلُيَل ،واستعمال " ما " للُعموم
والشمول .
)ابن أنثى( :كنايَة عن النسان .وهو موصوف ،وسر جمال الكنايَة :
التيَان بالمعنى مصحوب ا بالدليَل علُيَه في إيَجاز وتجسيَم .
)آلة حدباء( :كنايَة عن النعش .وهو موصوف ،وسر جمال الكنايَة :
التيَان بالمعنى مصحوبا بالدليَل علُيَه في إيَجاز وتجسيَم .
)كل ابن أنثى آلة حدباء محمول( :حكمة ساقها الشاعر للُتوكيَد ،وهي
كنايَة عن أن الموتَ مصيَر كل إنسان ول مهرب منه .
)علُى آلة حدباء محمول( :أسلُوب قصر للُتخصيَص والتوكيَد وسيَلُته تقديَم
شبه الجملُة علُى الخبر ،وكلُمة " محمول " فيَها إيَجاز بحذف الفاعل للُعموم والشمول
.
اللُغويَاتَ :
-أنبئتَ :أخبرتَ × جهلُتَ -أوعدني :هددني × أمني ،وعدني -العفو :الصفح ،
مهل :
ا التسامح ،الغفران × العقاب ج نعفاء ،أعفاء -مأمول :مرجو × ميَئوس -
تمهل ،ترفق × تعلجل -نافلُة :عطيَة ،هبة ج نوافل × فرض -مواعيَظ :عبر -
تفصيَل :توضيَح × إجمال ،غموض -تأخذني :تعاقبني ،تحاسبني -أذنب :
أجرم × أحسن -القاويَل :أي الدعاءاتَ -زيَلسكتضازء :يَستنار ،والمقصود :يَهتدى
به -مهند :هندي الصل نظ ار لجودة حديَده -سيَف :حسام ج سيَوف أسيَاف أسيَف
-مسلُول :مشهر × مغمد .
الشرح :
) (7أخبرتَ بأن رسول ال توعدني بالقتل وبإهدار دمي ،لكنني أعلُم يَقيَن ا أن العفو
والتسامح مرجو عند رسول ال ،ولكم ل فهو المشهود عنه الرحمة والعفو فهو رحمة
للُعالميَن (8) .لذلك فإني أتوسل إليَك وأرجوك يَا رسول ال أن تتمهل يَا من أعطاك
ال القرآن الكريَم وما فيَه من مواعظ وتفصيَل وسعتَ كل أمور الحيَاة وشملُتَ جميَع
أبواب الخيَر ) (9فيَا رسول ال أتوسل إليَك وأرجوك أن تتمهل في حكمك علُوي ول
تحاسبني بما يَقوله الوشاة الكذابون الذيَن يَريَدون الوقيَعة وأنا بريء من هذه التهم برغم
-بأنه النور الذي يَضيء كثرة التهاماتَ (10) .ثم يَمدح الرسول -
ظلُماتَ الجهل في هذه الدنيَا ،فهو السيَف البتار الذي جاء ليَقضي علُى كل ألوان
الشرك .
س : 1بم أنبئ كعب ؟
-وبأنه توعده بالقتل وبإهدار دمه . جـ :أخبر بتهديَد الرسول -
-؟ وهل تحقق رجاؤه ؟ وما س : 2ماذا رجا كعب من الرسول -
الدليَل
جـ :العفو والتسامح .
-قد عفا عنه . -بالفعل تحقق رجاؤه لن رسول ال -
-الدليَل :إهداء الرسول لكعب بردته .
-؟ ب النبي -
س : 3كيَف صور كع م
جـ :شبهه بالنور الذي يَستضاء به ،وبالمهند الذي جاء ليَقضي علُى كل ألوان الشرك
.
التذوق :
)أنبئتَ( :الفعل مبني للُمجهول فيَه إيَجاز بحذف الفاعل للُعموم والشمول ،
ولبيَان كراهيَته وضيَقه من الفاعل والنبأ .وجاء ماضيَ ا للُتوكيَد .
)العفو عند رسول ال مأمول( :إطناب بالتذيَيَل للُتوكيَد ،وفيَها أسلُوب قصر
للُتخصيَص والتوكيَد
)هداك( :أسلُوب خبري لفظا إنشائي معنى ،غرضه :الدعاء والتعظيَم .
)أقوال( :توحي بكثرة الوشاة والشاعاتَ وعدم صدقها فهي أقوال وليَستَ
حقائق .
)ولم أذنب( :تعبيَر يَوحي بالتبرؤ التام من التهمة الموجهة إليَه .
)أقاويَل( :التعبيَر بجمع الجمع " القاويَل " يَفيَد كثرة الشائعاتَ وأنها مجرد
اتهاماتَ باطلُة ،وجاءتَ جمعا للُجمع للُكثرة.
)إن الرسول لنور( :تشبيَه بلُيَغ ،شبه الرسول بالنور الذي يَبدد ظلم الدنيَا ،
سر جماله توضيَح الفكرة برسم صورة لها في إيَجاز وتجسيَم ،يَوحي بالقوة والسلُطان ،
والسلُوب مؤكد بمؤكديَن )إن واللم( .
)إن الرسول مهند( :تشبيَه بلُيَغ ،شبه الرسول بالسيَف المصنوع من حديَد
الهند الجيَد ،سر جماله توضيَح الفكرة برسم صورة لها في إيَجاز وتجسيَم ،يَوحي بالقوة
والسلُطان .
)مسلُول( :نكرة للُتعظيَم ،وتوحي بتأهب واستعداد الرسول الدائم للُدفاع عن
الديَن والتضحيَة من أجلُه .
التعلُيَق :
غرض النص :
العتذار والمدح وهو يَجعل المدح وسيَلُة لرضاء من يَعتذر إليَه حتى يَكسب عطفه
ورضاه ويَتقبل اعتذاره .
س : 1للُمدح نوعان .اذكرهما.
جـ :
-النوع الول :مدح شخص بما يَستحق من صفاتَ طيَبة ،كما في مدح كعب
للُرسول .
-النوع الثاني :مدح النسان بغرض الحصول علُى المال والعطايَا ،وفيَه كثيَر من
التملُق والنفاق .
عاطفة الشاعر :
.- عاطفة الخوف والرجاء والعجاب بالنبي -
اللفاظ في النص :
واضحة وملئمة للُجو النفسي تبع ا لكل موقف فعند العتذار والستعطاف نجد اللفاظ
التي تدل علُى الخوف والرجاء في العفو مثل ) :أوعدني -العفو مأمول -مهلا -
الوشاة -لم أذنب -القاويَل( .
-وعند المدح تجد صفاتَ الهدايَة والقوة مثل ) :نور -يَستضاء به -مهند -سيَوف
ال( .
الصور الخيَاليَة في النص :
جاءتَ موحيَة ومعبرة بدقة عن مشاعر وأحاسيَس شاعرنا مثل ) :إن الرسول لنور ،
مهند من سيَوف ال( .
تدريَباتَ :
س : 1ضع علمة )صح( أمام العبارة الصحيَحة وعلمة )خطأ( أمام العبارة الخاطئة
:
-وشعراء - 1كانتَ هناك معركة شعريَة بيَن شعراء الرسول -
الكفر.
-في شعره. - 2لم يَهج كعب النبي -
-من هجاء كعب له. - 3غضب النبي -
.- - 4ندم كعب علُى هجائه النبي -
-اعتذار كعب. - 5لم يَقبل النبي -
.- - 6هجا كعب عندما كان كاف اار النبي -
-كفر وضلل. - 7هجاء النبي -
. - - 8تاب كعب من هجاء النبي -
-علُى كعب بردته. - 9خلُع النبي -
-عن هجائه. - 10تكبر كعب فلُم يَعتذر للُنبي -
- 11السلم رفض الهجاء لما فيَه من سب وقذف.
- 12كان هجاء شعراء المسلُميَن ريدا علُى هجاء الكافريَن.
- 13لم يَبدأ شعراء المسلُميَن هجاء الكفار إل ريدا علُيَهم.
- 14لم يَكن للُشعر دور في جهاد الكفار.
س : 2اختر الجابة الصحيَحة مما يَلُي :
- 1هذا النص يَنتمي إلى )العصر الجاهلُي -العصر الموي -عصر صدر
السلم(
- 2كعب شاعر )جاهلُي -إسلمي -مخضرم( عاش العصريَن
- 3حبيَبة كعب اسمها )سعاد -فاطمة -مي(
- 4بدأ كعب قصيَدته )بالغزل الصناعي -ببكاء الطلل -بمقدمة خمريَة(
) -بالبحر -بالنور -بالنهر( - 5شبه كعب الرسول -