You are on page 1of 26

‫القواعد المجالت المؤتمرات الدعم الفني المساعدة‬

‫خطأ >حسابك >الرئيسية‬

‫التدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات والتخفيف‬


‫من حدة االنسحاب االجتماعي‬
‫للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‬
‫دكتورة‬
‫أميرة عبد العزيز أحمد إبراهيم‬
‫األستاذ المساعد بالمعهد العالي للخدمة االجتماعية بالقاهرة‬

‫أوالً‪ :‬المدخل إلى مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫األسرة في الخلية األولى للحياة االجتماعية وهي أولى الجماعات التي يحتك بها الطفل‪ ،‬وهي مسرح التفاعل الذي‬
‫يتلقى فيه الطفل معالم التنشئة االجتماعية وفيها يتلقى أفرادها قيم المجتمع وعاداته وتقاليده بحيث يخلق في كل‬
‫فرد كائنا ً اجتماعيا ً وهي المدرسة التي تعلم الطفل األساليب السلوكية المالئمة لكل المواقف‪)1( .‬‬

‫كما أن األسلوب الذي يتجه الوالدين في التنشئة االجتماعية يترتب عليه نتائج في غاية األهمية تنعكس على‬
‫شخصية األبناء حيث أن نوع العالقة التي تنشأ بين الوالدين والطفل وطريقة معاملتهما عامل هام يدخل في تشكيل‬
‫شخصية الطفل (‪ )2‬لذا فدور األسرة لها أهمية كبيرة في حياة األبناء ودور كل من األب واألم مكمل لبعضها‪،‬‬
‫فاألم تمثل المنفعة البيولوجية والنفسية بصفة عامة‪ ،‬واألب يمثل القانون والنظام ويمثل االتجاه العميق بين األب‬
‫واألم واألبناء وقدرتهم على تكوين شخصية سوية تؤهلهم أن يكونوا أفراد نافعين في المستقبل‪ ،‬فاألسرة تولي‬
‫عملية التنشئة االجتماعية السليمة ألبنائها وتتحمل مسئولية أعداهم لكي يكونوا أفراد صالحين في ظل أسر‬
‫متماسكة متفاعلة‪ ،‬فاألسرة ليست أساس وجود المجتمع فقط بل هي مصدر األخالق والدعامة األولى لضبط‬
‫سلوك واإلطار الذي يتلقى فيه الفرد أول دروس الحياة االجتماعية‪)3( .‬‬

‫كما يؤثر الجو العائلي على إشباع األطفال لحاجاتهم الوجدانية الرئيسية فإذا كان الطفل يحس باألمن واألمان التي‬
‫توفرها األسرة فسيظهر هذا األمن بالضرورة في عالقاته الخارجية مع األفراد المحيطين به (‪ )4‬فالعالقات‬
‫والتفاعالت االنفعالية بين الطفل ووالديه تشكل توقعاته واستجاباته التالية فيما بعد لذلك نجد أن سلوك الوالدين‬
‫يحدد سلوك الطفل‪)5( .‬‬

‫حيث يشكل الوالدان المحور األساسي لسلوك الطفل حيث يمثالن البيئة االجتماعية األولى في حياته والتي ينشأ‬
‫فيها ويتأثر بها ومن هنا نجد أن شخصية الطفل تمثل انعكاسا ً للواقع اإلنساني والظروف البيئية واألسرية التي‬
‫يحياها‪ ،‬ولكن إذا نشأ الطفل على عكس ذلك في غير اإلطار الطبيعي (األسرة) فالبد أن تتشكل شخصيته على‬
‫نحو يعكس هذا الغياب‪)6( .‬‬

‫وبالرغم من أهمية األسرة في حياة الطفل إال أننا نجد أن هناك بعض األطفال قد حرموا من الرعاية الوالديه ومن‬
‫الجو األسري ألسباب مختلفة بسبب فقد الوالدين أو أحداهما بالوفاة أو السجن أو الهجر أو بسبب عزل الطفل في‬
‫مؤسسة إيوائية أو ألسباب غير ذلك وبالتالي فإن أمر هذا الطفل يوكل إلى األحد المؤسسات اإليوائية لرعاية‬
‫األطفال المحرومين من الرعاية األسرية‪.‬‬
‫ويشير الباحثون كما تشير الكتابات المختلفة في هذا المجال إلى أهمية وجود الطفل في بيت أسري حتى وأن كان‬
‫غير مناسب فهو أفضل من وجوده في أي مؤسسة أخرى حيث تتصف فيها رعاية الطفل بالرعاية االفتقاد وإلى‬
‫العالقات التي يوفرها جو األسرة في المؤسسات ال يمكن أن تزوده باإلشباع العاطفي الكافي وتنمية الحس‬
‫المناسب وتعلم أنواع السلوك االجتماعي واالنفعالي ولذلك فإن طفل المؤسسة قد يظهر مجموعة من األعراض‬
‫منها الصدمة االنفعالية والتبلد االنفعالي والقلق ونقص التركيز وعدم االكتراث بالناس ويتعرض أيضا ً لسوء‬
‫التنشئة االجتماعية (‪ )7‬حيث يتأثر هؤالء األطفال بالفروق الجديدة خارج أسرة ويشعرون بالقلق والتوتر مما‬
‫يقود الطفل إلى اإلحساس باإلحباطات المستمرة نتيجة الحرمان وعدم إشباع حاجاته األساسية وينعكس بدوره‬
‫أيضا ً على مفهوم الطفل عن نفسه (‪ )8‬فمن أهم الخصائص النفسية واالجتماعية لهؤالء األطفال المحرومين من‬
‫الرعاية األسرية هي نقص القابلية لالستمتاع بالحياة (‪ )9‬كما يعاني هذا الطفل من االضطرابات في شخصيته كما‬
‫يكون غير متوافق مع مجتمعه كما تنقصه المهارات االجتماعية (‪ )10‬كما يعتبر هؤالء األطفال المحرومين من‬
‫الرعاية األسرة من أكثر األطفال سوء توافق وأقلهم ذكاء‪)11( .‬‬

‫وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أسر هؤالء األطفال المحرومين من الرعاية األسرية والمودعين في‬
‫مؤسسات اجتماعية تتولى رعايتهم بدالً من أسرهم إلى العديد من المشكالت االجتماعية والنفسية التي تؤدي في‬
‫النهاية إلى عزلتهم االجتماعية وانسحابهم من الحياة االجتماعية‪.‬‬

‫فقد أظهرت نتائج دراسة كل من باربرا ‪ Barbara‬وجيدث ‪ Judith‬إلى أن األطفال المحرومين من الرعاية‬
‫األسرية يعانون من العدوان والعصيان والقلق ويعانون من فقدان العالقات االجتماعية مع اآلخرين (‪ )12‬واتفق‬
‫مع هذه الدراسة دراسة جيل هادجس ‪ Jull Hadges‬في أن هؤالء األطفال يعانون من مشكالت سوء العالقة مع‬
‫اآلخرين والعدوان والتأخر الدراسي‪)13( .‬‬

‫كما توصلت دراسة يوسف عبد الفتاح إلى أن هؤالء األطفال يكونون أقل شعورا ً باألمن وبالثقة بالنفس وأقل‬
‫توافقا ً في عالقاتهم االجتماعية كما أنهم أقل اندماجا ً في المجتمع وأكثر توتراً وقلقا ً من أقرانهم الذين يحصلون‬
‫على عطفا ورعاية كاملة من والديهم‪)14( .‬‬

‫كما توصلت دراسة بيجه ‪ Biaget‬التي قارنت بين األطفال المحرومين من أسرهم الطبيعية (أطفال المؤسسات‬
‫وأطفال األسر الطبيعية) إلى أن أطفال المؤسسات أكثر تمركزا ً حول ذواتهم ألنهم لم تتح لهم الفرصة الكافية‬
‫لتكوين الصالت االجتماعية والعالقات التي تحطم هذا التمركز حول الذات كما أن هؤالء األطفال يتصفون بأنهم‬
‫أقل اجتماعية (‪)15‬‬

‫كما أكدت دراسة جمال شحاتة أن أطفال المؤسسات يعانون الكثيرين المشكالت االجتماعية والنفسية وأن أهم هذه‬
‫المشكالت هي مشكلة العالقات االجتماعية ومشكلة التكيف االجتماعي وبالتالي االنسحاب من الحياة االجتماعية‬
‫(‪ )16‬واتفقت معها دراسة بيرس ‪ Perse‬في أن هؤالء األطفال في حاجة إلى إتاحة فرص االتصال باآلخرين‬
‫داخل وخارج المؤسسة حيث تنقصهم القدرة على تكوين هذه العالقات ويفتقدون إلى التكيف االجتماعي (‪)17‬‬
‫وهذا ما أكدته دراسة فرانك ‪ Frank‬من حيث أنهم يجدون صعوبات في تكوين الصداقات واالحتفاظ بها لتوقعهم‬
‫عدم استمرار عالقاتهم باآلخرين وشعورهم بنبذ المجتمع لهم مما يدفعهم إلى االنسحاب االجتماعي (‪ )18‬وعالوة‬
‫على ذلك فإن بعض الدراسات قد بينت أيضا ً أن الحرمان من الرعاية األسرية قد يؤدي إلى االنحراف االجتماعي‬
‫حيث بينت دراسة فيترانو ‪ Vetrano‬أن األطفال المحرومين من الرعاية األسرية معرضين لالنحراف أثر من‬
‫غيرهم من األطفال (‪ )19‬وقد أيدتها في ذلك دراسة كل من مولينز ‪ )Mullens (20‬ودراسة التيكر ‪Alltuker.‬‬
‫‪)(21‬‬

‫ثانياً‪ :‬مشكلة الدراسة‪-:‬‬

‫ومن العرض السابق للكتابات النظرية والدراسات السابقة يتضح أن األطفال المؤسسات األيوائية الذين حرموا‬
‫من الرعاية األسرية يعانون من الكثير من المشكالت االجتماعية والنفسية ومن أهمها انحسار العالقات‬
‫االجتماعية وعدم القدرة على التكيف االجتماعي وعدم المشاركة في الحياة الجماعية والتي تؤدي إلى العزلة‬
‫االجتماعية واالنسحاب االجتماعي‪.‬‬
‫األمر الذي يتطلب منه ضرورة وجود مساعدة مهنية خاصة لمهنة الخدمة االجتماعية لمساعدة هؤالء األطفال‬
‫على التخفيف من حدة االنسحاب االجتماعي عندهم وزيادة عالقاتهم االجتماعية ومساعدتهم على التكيف‬
‫االجتماعي مع واقعهم الجديد وتنمية مشاركتهم في الحياة االجتماعية‪.‬‬

‫وطريقة العمل مع الجماعات كأحد طرق مهنة الخدمة االجتماعية يمكنها أن تلعب دوراً هاما ً في مساعدة الفتيات‬
‫المحرومات من الرعاية األسرية على التخفيف من حدة مشكلة االنسحاب االجتماعي لديهن عن طريق إكسابهن‬
‫المهارات االجتماعية وخاصة مهارة العالقات االجتماعية كذلك زيادة تكيفهن االجتماعي من خالل مشاركتهم في‬
‫الحياة الجماعية التي تفرضها أنشطة الجماعات ومن ثم اكتساب خبرات المشاركة في الحياة االجتماعية وتعديل‬
‫أفكارهن عن أنفسهن وعن اآلخرين وعن المجتمع من حولهم‪.‬‬

‫فطريقة العمل مع الجماعات تهدف إلى عالج مشكالت سوء التوافق االجتماعي واالضطرابات النفسية باإلضافة‬
‫إلى التعليم والنمو والتنشئة االجتماعية عن طريق التدخل باستخدام جماعات صغيرة العدد في مكان معين لزمان‬
‫معين لممارسة بعض األنشطة والمهام التي تساعد في مواجهة المشكالت النفسية واالجتماعية ومن خالل الحوار‬
‫الموجه والتعليم والتدريب واأللعاب الرياضية واألنشطة الترويحية ولعب الدور والمناقشة يمكن تغيير السلوك‬
‫وتحقيق التكيف االجتماعي‪)22( .‬‬

‫وقد بينت بعض الدراسات السابقة للتدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات فاعليتها في مساعدة أطفال‬
‫المؤسسات اإليوائية على مواجهة مشكالتهم وتحقيق توافقهم االجتماعي كذلك مواجهة العزلة االجتماعية لبعض‬
‫الفئات األخرى حيث بينت نتائج دراسة على محرم فاعلية برنامج التدخل المهني لخدمة الجماعة لتخفيف العزلة‬
‫االجتماعية لمطلقات‪)23( .‬‬

‫كذلك دراسة منال محمد محروس التي أثبت أن ممارسة أسلوب المناقشة الجماعية في خدمة الجماعة قد أدى إلى‬
‫تنمية المسئولية االجتماعية لدى جماعة الفتيات المحرومات من األم (‪ )24‬كما أثبتت دراسة عصام عبد الرازق‬
‫فاعلية البرامج الترويجية في خدمة الجماعة في تحقيق التوافق االجتماعي للمسنين بزيادة عالقاتهم االجتماعية‬
‫وزيادة تكيفهم االجتماعي (‪ )25‬كذلك دراسة نبيل إبراهيم والتي أثبتت نتائجها أن العمل مع الجماعات قد أدى إلى‬
‫تنمية اتجاهات المحرومين من الرعاية األسرية نحو المجتمع‪)26( .‬‬

‫ومما سبق عرضه من أراء نظرية ودراسات ميدانية تتحدد مشكلة الدراسة في اختبار العالقة بين التدخل المهني‬
‫لطريقة العمل مع الجماعات والتخفيف من حدة االنسحاب االجتماعي للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‬
‫وذلك عن طريق زيادة عالقاتهن االجتماعية ومساعدتهن على تحقيق التكيف االجتماعي وزيادة معدل مشاركتهن‬
‫في الحياة الجماعية حتى يمكنهم الخروج من عزلتهن التي فرضوها على أنفسهن‪.‬‬

‫حيث أثبتت الدراسات السابقة أن هؤالء الفتيات يعانين من مشكالت إضمار العالقات االجتماعية وعدم القدرة‬
‫على التكيف االجتماعي وعدم المشاركة في الحياة االجتماعية وبالتالي فهناك حاجة إلى التدخل المهني لطريقة‬
‫العمل مع الجماعات لبرنامج التدخل المهني لمواجهة هذه المشكالت وبالتالي التخفيف من حدة االنسحاب‬
‫االجتماعي لديهن‪.‬‬

‫ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في شكل تساؤل رئيس مؤداه‪ :‬ما تأثير التدخل المهني كطريقة العمل مع الجماعات‬
‫في التخفيف من حدة االنسحاب االجتماعي للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية؟‬

‫ويتفرع من التساؤل الرئيس التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬ما تأثير التدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات في تنمية العالقات االجتماعية للفتيات المحرومات من‬
‫الرعاية األسرية؟‬

‫‪ -2‬ما تأثير التدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات في تحقيق التكيف االجتماعي للفتيات المحرومات من‬
‫الرعاية األسرية؟‬

‫‪ -3‬ما تأثير التدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات في تنمية المشاركة االجتماعية للفتيات المحرومات من‬
‫الرعاية األسرية؟‬
‫ثالثاً‪ :‬أهداف الدراسة‬

‫تستهدف هذه الدراسة تحقيق ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬اختبار العالقة بين التدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات والتخفيف من حدة االنسحاب االجتماعي‬
‫للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫‪ -2‬التوصل إلى برنامج مقنن للتدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات للتخفيف من حدة االنسحاب االجتماعي‬
‫للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫أوالً‪ :‬االنسحاب االجتماعي الماهية والتفسير‬

‫أ‪ -‬مفهوم االنسحاب االجتماعي‬

‫هناك مفهومان متوازنان يكادان يستخدما بمعنى واحد وهما مفهوم االنسحاب االجتماعي ومفهوم العزلة‬
‫االجتماعية‪ ،‬ويتفق مع ما سبق التعريف التالي لالنسحاب االجتماعي الذي يرى أن الفرد المنسحب هو الفرد الذي‬
‫يقال عنه أنه منسحب أو منطوي أو منعزل وهو الذي يستبدل النجاح الفعلي في الحياة الواقعية بالمتع الخيالية وهو‬
‫يتميز بالحساسية واالنفراد واالهتمام بالذات‪)27( .‬‬

‫ومن الوجهة اللغوية يعرف باالنسحاب االجتماعي على أنه المفارقة للقوم والتنحي عنهم فتنازل القوم انعزال‬
‫بعضهم عن بعض (‪ )28‬ويرتبط مفهوم العزلة بنظرية االنسحاب االجتماعي التي تستند على أن االنفصال في‬
‫عالقات الفرد واآلخرين يتم من خالل االنسحاب التدريجي‪)29( .‬‬

‫ويعرف االنسحاب االجتماعي بأنه ظاهرة سلوكية معقدة وقد تكون هذه الظاهرة دليالً على عجز في األداء‬
‫االجتماعي أو عجز في المهارات وفي تلك الحالتين فإن هذه الظاهرة يصاحبها فقدان االهتمام باألحداث واألشياء‬
‫واألشخاص األمر الذي يقود إلى االكتئاب والخجل والقلق والخوف إلى غير ذلك من األنماط السلوكية غير‬
‫المقبولة (‪ )30‬واالنسحاب االجتماعي هو سلوك يميل فيه اإلنسان إلى األحجام عن التفاعل مع اآلخرين (‪)31‬‬
‫وتجنب ذلك في كافة المواقف مما يؤدي إلى عزله كما يعبر هذا السلوك عن فشل في التكيف مع الواقع ومع‬
‫متطلبات الحياة االجتماعية ومن مظاهر هذا السلوك االنطواء على الذات والخوف وعدم الرغبة في تكوين‬
‫عالقات مع اآلخرين‪ ،‬كما يعرف االنسحاب االجتماعي على أنه إحساس الفرد وشعوره بالتباعد بينه وبين‬
‫اآلخرين إلى درجة يشعر معه بافتقاد التقبل والتواد والحب من جانب اآلخرين بحيث يترتب على ذلك حرمان‬
‫الفرد من االندماج في عالقات مثمرة مع أي شخص وموضوعات في الوسط الذي يعيش فيه ويمارس فيه أدواره‬
‫(‪ )32‬كما يعرف أيضا ً بأنه نقص فرصة الفرد في االندماج مع اآلخرين والتفاعل معهم‪)33( .‬‬

‫واألشخاص المنسحبين اجتماعيا ً هم األفراد الذين لديهم أحاسيس سلبية بالنسبة للعالقات اإلنسانية عامة‬
‫ويرفضون اآلخرين ويشعرون دائما ً بالقلق ودائما ً منعزلين عن التفاعل المؤثر عن اآلخرين‪)34( .‬‬

‫ومما سبق عرض من مفاهيم لالنسحاب االجتماعي يتضح اتفاق هذه التعريفات على المحددات التالية لالنسحاب‬
‫االجتماعي‪-:‬‬

‫‪ -‬االنعزال عن الناس واالنفصال في العالقات‪.‬‬

‫‪ -‬عجز في المهارات االجتماعية وفي العالقات‪.‬‬

‫‪ -‬البعد عن التفاعل مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -‬البعد عن المشاركة الجماعية‪.‬‬


‫‪ -‬عدم القدرة على االندماج مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -‬نقص في التكيف االجتماعي للفرد‪.‬‬

‫وهذه المظاهر السلوكية غالبا ً ما ترتبط بمشاعر نفسية كالقلق والخوف والوحدة والتمركز حول الذات‪.‬‬

‫وفي دراسته عن المساندة االجتماعية في خدمة الفرد والتخفيف من حدة الشعور بالعزلة االجتماعية للمريض‬
‫بمرض مزمن اعتبر إسماعيل سالم أن مؤشرات العزلة االجتماعية (االنسحاب االجتماعي) هي‪)35( -:‬‬

‫اإلحساس بالفجوة وعدم الترابط‪.‬‬

‫‪ -‬االفتقاد للصداقة والحب‪.‬‬

‫‪ -‬نقص المهارات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬افتقاد القدرة على التركيز‪.‬‬

‫وفي دراسة عن فاعلية برنامج في خدمة الجماعة للتخفيف العزلة االجتماعية للمطلقات اعتبر على محرم أن‬
‫مؤشرات العزلة االجتماعية هي‪.)36( :‬‬

‫‪ -‬عدم الرضا عن النفس‪.‬‬

‫‪ -‬عدم المشاركة االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬عدم القدرة على تكوين عالقات اجتماعية‪.‬‬

‫وقد حدد ماهر عبد الرازق في دراسة عن الحرمان األسرى وعالقته بالعزلة االجتماعية لألطفال المؤشرات‬
‫التالية‪)37( -:‬‬

‫‪ -‬عدم القدرة على التجاوب مع اآلخرين والتباعد‪.‬‬

‫‪ -‬عدم القدرة على تكوين عالقات اجتماعية ناجمة مع الزمالء‪.‬‬

‫‪ -‬الشعور بالنقص وعدم القدرة على مشاركة اآلخرين‪.‬‬

‫ومن خالصة ما سبق فإن الباحثة حددت مؤشرات االنسحاب االجتماعي للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‬
‫في‪-:‬‬

‫‪ -‬القدرة على تكوين عالقات اجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة على المشاركة االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة على التكيف االجتماعي‪.‬‬

‫ب‪ -‬أشكال االنسحاب االجتماعي وأسبابه‬

‫يشير بعض الباحثين إلى نوعين من االنسحاب االجتماعي هما االنسحاب العضوي واالنسحاب الذهني‪)38( .‬‬

‫‪ -1‬االنسحاب العضوي‪ :‬وفيه يقاوم الفرد العمل الجماعي النسحابه من دائرة جلوس األعضاء وانعزاله بعيداً‬
‫عنهم وعن مكان تجمعهم ويحرص العضو المنسحب المنعزل عن إبقاء مسافة كبيرة بين مكان جلوسه وحيثما‬
‫يجلس فيه األعضاء حيث يشعرهم بمقاومته لهم وعدم رغبته في المشاركة فيما يتفاعلون فيه وقد يكون االنسحاب‬
‫االجتماعي غير كامل حيث يحتل الفرد المقاوم بمكان على محيطه الدائرة التي يجلس فيها مع بقية األعضاء مما‬
‫يوحي بأنه جزء من الجماعة‪ ،‬وقد يكون االنسحاب كامالً حيث ينعزل العضو عن محيط الدائرة كليا ً منزويا ً في‬
‫أحد أركان الغرفة خارج نطاق الدائرة التي يجتمع على محيطها األعضاء‪.‬‬

‫‪ -2‬االنسحاب الذهني‪ :‬قد يجلس الفرد على نفس محيط الدائرة مع بقية األعضاء بحيث ال يكون بعيداً عن مكان‬
‫جلوسهم ولكنه شارد عنهم بفكرة ال يعي ما يقولون وال يتابع ما يناقشون منه‪.‬‬

‫ومن العوامل التي تؤدي إلى العزلة أو االنسحاب االجتماعي مما يلي‪)39( -:‬‬

‫‪ -1‬العوامل الشخصية‪ :‬وهي العوامل التي تتعلق بخصائص وسمات الشخصية فيجعل بعض األفراد يفسرون‬
‫االنسحاب االجتماعي على أسس تتصل بحياتهم وقد تساهم الخصائص الشخصية في عدم جاذبية الفرد في بعض‬
‫األوساط االجتماعية مثل المظهر الجسمي أو الشخصي كذلك ما يحمله من خصائص اجتماعية كثقافة الفرد في‬
‫كيفية تكوين صداقات جديدة أو اإلبقاء على الصداقات القديمة‪.‬‬

‫‪ -2‬العوامل الموقفية‪ :‬حيث تلعب هذه العوامل في الحياة الحديثة دورا ً في أحداث الخلل في شبكة العالقات‬
‫االجتماعية التي تؤدي بدورها إلى الشعور بالعزلة االجتماعية وبعض األحداث لها دور كبير في تقليل التفاعل‬
‫االجتماعي كالعالقات العاطفية ومن هذه العوامل الموقفية الموت والطالق أو االنفصال الجسدي عن األسرة‬
‫واألصدقاء أو الهجرة كذلك التغيرات في المكانات واألدوار‪.‬‬

‫وسوف تركز الباحثة في تدخلها المهني أساسا ً على عالج االنسحاب العضوي والذي بدوره يؤثر على عالج‬
‫االنسحاب الذهني كما سوف تأخذ في اعتبارها كل من العوامل الشخصية والعوامل الموقفية المؤدية إلى‬
‫االنسحاب االجتماعي للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية باعتبار دخول الفتاة مؤسسة للرعاية هو موقف‬
‫جديد يؤثر على السمات الشخصية لها‪.‬‬

‫ب‪ -‬النظريات المفسرة لالنسحاب االجتماعي والموجهة للدراسة‬

‫‪ -1‬نظرية التفاعل‬

‫الجماعة في ضوء النظرية التفاعلية نظام من أفراد متفاعلين‪ ،‬والتفاعل هو التأثير المتبادل بين مختلف األجزاء‬
‫ويتضمن التفاعل الكلمات واألشكال األخرى من االتصال الرمزي‪ ،‬حيث يحدث التفاعل إذا ما حدث النشاط أو‬
‫حفزه إليه نشاط شخص أخر‪)40( .‬‬

‫والتفاعل في الجماعة ليس غاية في حد ذاته بل هو وسيلة من أجل تحقيق األهداف وأساس التفاعل االجتماعي هو‬
‫االتصال اإلنساني ويعبر التفاعل عن السلوك المشترك المتبادل وإلى عملية األخذ والعطاء بين أعضاء الجماعة‬
‫وهو الذي يكون شبكة العالقات االجتماعية اإلنسانية‪.‬‬

‫وتفترض هذه النظرية أنه كلما زاد التفاعل بين الناس بعضهم البعض فإنهم يتجهون إلى تكوين عالقات اجتماعية‬
‫موجبة من الحب والصداقة والتقبل وكلما اقتربت مكانات أعضاء الجماعة كلما زاد احتمال التفاعل بينهم وكلما‬
‫اقترب الفرد من تحقيق معايير الجماعة كلما زاد التفاعل الصادر منه إلى أعضاء الجماعة اآلخرين‪.‬‬

‫وتفسر هذه النظرية االنسحاب االجتماعي على أساس أن هذا االنسحاب ليس نتائج عوامل شخصية فقط أو‬
‫اجتماعية ولكنها نتاج التأثير التفاعلي لكال العوامل معا ً ويرى أصحاب هذه النظرية أن العزلة االجتماعية تنشأ‬
‫عندما تكون عالقات الفرد االجتماعية غير كافية التي يكون فيها الفرد جزءا ً من مجموعة أصدقاء ويشتركون في‬
‫نفس االهتمام ونفس األنشطة وهذا النوع من العزلة يواجه األفراد الذين يواجهون بيئة جديدة أو طبقة جديدة (‪)41‬‬
‫كما في حالة الفتيات المحرومات من الرعاية األسرية الالتي انتقلن من العيش مع أسرهن إلى العيش في مؤسسة‬
‫إيوائية‪.‬‬

‫وتركز هذه النظرية على أن تبادل العالقات االجتماعية بين األفراد تتيح للفرد إمدادات اجتماعية وهذه اإلمدادات‬
‫هي‪)42( :‬‬
‫‪ -‬االرتباط من خالل العالقات الموجبة التي يشعر بها الفرد والمسئولية تجاه اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -‬العطاء ويتحقق من خالل العالقات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬االندماج االجتماعي ويتحقق من خالل االهتمامات المشتركة مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة تأكيد االهتمام من خالل المهارات االجتماعية للفرد وتقدير قدراته‪.‬‬

‫‪ -‬التحالف وينشأ عن عالقات المساعدة المتبادلة بين األفراد‪.‬‬

‫‪ -‬التوجيه والذي توفره العالقات مع أشخاص موثوق فيهم ولهم مكانة معينة تسمح لهم بتقدم العون والنصح‬
‫لآلخرين‪.‬‬

‫ج‪ -‬منظور النسق اإليكولوجي‬

‫يقدم منظور النسق اإليكولوجي إطار تصوري للناس والبيئة كنسق واحد في ثقافة معينة ومحتوى تاريخي معين‪،‬‬
‫حيث أن اإلنسان والبيئة يمكن فهمها فقط (وخاصة فيما يتعلق بالعالقات المتبادلة بينها وتأثير كل منها على‬
‫اآلخر) في إطار ثقافي وتاريخي معين وكل المفاهيم اليكولوجية ال تشير إلى أن اإلنسان بمفرده أو البيئة بمفردها‬
‫ولكن تشير إليها في إطار العالقة بين اإلنسان والبيئة سواء كانت هذه العالقة إيجابية أو سلبية‪)43( .‬‬

‫ويرى جيرمان وجيترمان ‪ Germain Gitterman‬أن منظور النسق االيكولوجي يقوم على فكرة فلسفية تتعلق‬
‫بالكائنات الحية باعتبارها أحياء فاعلة هادفة لديها القدرة على النمو والتطور والتعلم على مدار حياتها ويشير هذا‬
‫المنظور إلى أن البشر في حالة تفاعل دائم مع بيئاتهم ومن ثم يحاول اإلنسان تحقيق التكيف والتوافق واالنسجام‬
‫مع البيئة باستمرار ويقدم هذا المنظور إطار لفهم التفاعالت المعقدة حيث يرى أن حاجات الناس ومشكالتهم ما‬
‫هي إال نتاج عالقات غير طبيعة بين اإلنسان وبيئته ومن ثم ينبغي إلصالح وتعديل هذه العالقات البد من تمكين‬
‫اإلنسان من إعادة تكيفه مع البيئة مرة أخرى‪)44( .‬‬

‫وبناء على ذلك يمكن تفسير االنسحاب االجتماعي على أنه نتاج العالقات غير طبيعة بين اإلنسان (المنسحب)‬
‫وبيئته االجتماعية وبالتالي عدم تكيفه مع البيئة بجانب عدم وجود التفاعل االجتماعي اإليجابي بين الفرد وبيئته‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫ويمد هذا المنظور (الذي يركز على التفاعل بين الفرد والنسق البيئي) األخصائيين االجتماعيين بتصور شامل‬
‫لتفسير المواقف والمشكالت االجتماعية ويمدهم بأفكار حول تقدير المواقف ونقد العمالء وتحديد البدائل حيث أن‬
‫الناس كجزء من عمليتي التبادل والتفاعل هم متداخلون في األنشطة واالتصاالت وفي التغيير‪ ،‬لذا فإن تقدير‬
‫األخصائيين للموقف يسعى إلى اإلجابة على السؤال ماذا يوجد في كل موقف من مواقف الممارسة المهنية والتي‬
‫تسبب المشكلة والتي تسبب استمرار مطالبة نسق العميل للتغيير؟ (‪)45‬‬

‫ثانياً‪ :‬طريقة العمل مع الجماعات ومواجهة االنسحاب االجتماعي للفتيات المحرومات من الرعاية‬
‫األسرية‬

‫‪ -1‬مفهوم الفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‬

‫الحرمان هو حالة انفعالية تحدث عند الطفل لعدم توفر حب أو عطف من الوالدين وتتحدث هذه الحالة نتيجة‬
‫لغياب أو انشغال أحد الوالدين أو كليهما عن رعاية الطفل وتنشئته‪)46( .‬‬

‫والحرمان من األسرة هو شرود أو انحراف عن المعيار أو المبدأ الذي تصف به الشخص الذي ينحرف أو يتباين‬
‫بصورة ملحوظة عن المعايير االجتماعية في خصائص الشخصية والعقلية أو االنفعالية أو االجتماعية أو الحسية‬
‫ويعد الفرد محروما ً إذا عاش بعيدا ً عن األسرة وفقد رعايتها نتيجة النفصال الوالدين أو سفر أحدهما أو كليهما أو‬
‫وفاة أحد الوالدين وبالتالي فالمحرمون من الرعاية األسرية هم األبناء الذين يعيشون في أسرة أو مؤسسة‬
‫ويفتقدون أحد والديهم أو كليهما بسبب االنفصال أو الوفاة وبذلك يفقدون الحنان والعطف ورعاية الوالدين‪)47( .‬‬

‫كما يشير الحرمان من األسرة إلى فقد الرعاية األسرية وفقد األسرة بمعناها المعروف وحرم من الوالدين بسبب‬
‫وفاة أحدهما أو كليهما أو بسبب االنفصال أو الهجر وبذلك يكون فقد الحياة األسرية الطبيعية التي من المفروض‬
‫أن يعيش فيها ( ‪)48‬‬

‫ويشير مفهوم الفتيات المحرومات من الرعاية األسرية في هذه الدراسة إلى‪:‬‬

‫‪ -‬الفتاة التي فقدت والديها أو أحداهما بسبب الوفاة أو االنفصال أو الهجر‪.‬‬

‫‪ -‬مودعة بأحد مؤسسات الرعاية األسرية‪.‬‬

‫‪ -‬يتراوح سنها ما بين ‪ 16 :12‬سنة‪.‬‬

‫‪ -‬مر على إيداعها في المؤسسة ثالثة سنوات على األقل‪.‬‬

‫‪ -2‬النموذج التفاعلي‪ :‬ومواجهة االنسحاب االجتماعي للفتيات‬

‫يرتبط هذا النموذج ارتباطا ً أساسيا ً بالتفاعل الجماعي الذي يحدث من خالل العملية الجماعية حيث تعتبر عملية‬
‫التفاعل هي اإلطار العام الذي تتحقق فيه المشاركة الفعلية بين األعضاء بعضهم البعض وبينهم وبين األخصائي‬
‫االجتماعي أو بين الجماعة واألخصائي‪ ،‬لذا فإن هذا النموذج سوف يستخدم في تحليل التفاعل الجماعي في‬
‫طريقة خدمة الجماعة‪ ،‬والمضمون األساسي للنموذج التفاعلي يوجه االهتمام نحو اتجاهات التفاعل‪ ،‬وشدة‬
‫التفاعل وما هي معامالت التفاعل التي يختص بها وحدة من الوحدات األساسية الخاصة بموضوع الدراسة (‪)49‬‬

‫ويحدد هذا النموذج الذي اشترك في بناء مكوناته المختلفة بيلز وهومانز وشوارتز والبرت اليس وغيرهم وحددوا‬
‫بعض المكونات األساسية التي من أهمها‪)50( .‬‬

‫أ‪ -‬موضوع التفاعل األساسي وأثره في زيادة أو انخفاض معدالت التماسك تبعا ً ألهمية الموضوع لألعضاء‬
‫والجماعة وارتباطه بقدراتهم وخبراتهم التي يتميزون بها‪.‬‬

‫ب‪ -‬المؤثرات المختلفة التي يمكن أن يكون لها التأثير الواضح مثل القيادات الطبيعية ودور األخصائي ومكانه‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫ج‪ -‬يضع النموذج معامالت إحصائية للتفاعل مثل قياس شدة التفاعل ومعدالت التفاعالت الجماعية المؤثرة‪ ،‬مما‬
‫يفيد في دراسة طبيعة العالقات االجتماعية في حياة الجماعة الصغيرة‪.‬‬

‫ويمكن أن نحدد أهم الجوانب التي تتعلق بكيفية استخدام النموذج في التدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات‬
‫في‪)51( :‬‬

‫أ‪ -‬استخدام النموذج في تحليل عملية التفاعل من حيث طبيعة سلوك المشتركين في التفاعل وكيفية ربط الجوانب‬
‫السلوكية بمواقف الحياة الجماعية‪.‬‬

‫ب‪ -‬استخدام النموذج في تحديد اتجاهات التفاعل للمشتركين في عملية التفاعل وكذلك اتجاهات التفاعل الجماعي‬
‫واتجاهات تفاعل أخصائي الجماعة أيضاً‪.‬‬

‫ج‪ -‬استخدام النموذج في المقارنة بين تفاعل الجماعات المختلفة مع التركيز على السمات الخاصة بكل عملية‬
‫والعوامل المؤثرة فيها مع اتخاذ جوانب الضبط والتحكم‪.‬‬
‫د‪ -‬استخدام النموذج في دراسة الموقف الحالي للتفاعل حيث أنه يمكن دراسة الوحدات االجتماعية الدراسية في‬
‫شكل مواقف تفاعلية ثم العمل على توجيه التفاعل إلى مواقف أخرى ترتبط بهذا التفاعل‪.‬‬

‫هـ‪ -‬يمكن استخدام النموذج في إيجاد بعض المعامالت الخاصة بالتفاعل الجماعي والتعرف على شدة التفاعل‬
‫والعمل على صياغة الجدول التفاعلي حيث يوضح هذا الجدول‪ :‬القائم بالتفاعل – موضوع التفاعل – تأثير‬
‫التفاعل على األعضاء – تدخل األخصائي في التفاعل – الدرجة الكمية لهذا التفاعل – عدد مرات التفاعل‪.‬‬

‫وفي استخدام أخصائي الجماعة لهذا النموذج مع الفتيات المحرومات من الرعاية األسرية فإنه يركز على ما‬
‫يلي‪-:‬‬

‫‪ -1‬دراسة الموقف التفاعلي للفتاة وتحديد شدة هذا التفاعل ودرجته واتجاهاته ونواحي القصور فيه لتقييم هذا‬
‫التفاعل من حيث أنه عادي أو غير عادي سلبي أو إيجابي – خفيف أو متوسط أو شديد‪.‬‬

‫‪ -2‬تحديد خطة التفاعل التي يجب أن يضعها األخصائي لزيادة تفاعل الفتيات ومشاركتهم في الحياة الجماعية‬
‫وكيفية ربط المواقف السلوكية لهم بطبيعة المواقف الحياتية الجماعية‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد اتجاهات التفاعل لهؤالء الفتيات وإشراكهن في عمليات التفاعل وتحديد اتجاهات تفاعل األخصائي نفسه‬
‫نحو الجماعة ونحو األعضاء من الفتيات‪.‬‬

‫‪ -4‬تحديد أدوار األخصائي االجتماعي في زيادة تفاعل الفتيات وتنمية العالقات االجتماعية بينهن وتحقيق تكيفهن‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -3‬أدوار أخصائي الجماعي في التخفيف في حدة االنسحاب االجتماعي للفتيات‬

‫توجهنا النظريات الموجهة لهذه الدراسة إلى ضرورة فهم وتفسير الواقع االجتماعي بمعنى فهم السلوك اإلنساني‬
‫في موقف معين يستهدف تقديم عملية المساعدة المهنية على النمو المرغوب فيه (‪ )52‬وهذا ما تسعى إليه طريقة‬
‫العمل مع الجماعات من خالل مواجهتها لمشكلة االنسحاب االجتماعي للفتيات من خالل استخدام أخصائي‬
‫الجماعي لألساليب والتكنيكات المهنية كالمالحظة كأداة لجمع المعلومات حول المشكلة وأسبابها ومظاهرها كذلك‬
‫استخدام اإلصغاء أو فن االستماع لمن يعانون من هذه المشكلة وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم وما يعانون‬
‫منه وتوقعاتهم نحو اآلخرين‪ ،‬كذلك استخدام التجاوب وتقدير المشاعر السلبية منها واإليجابية وتوجيهها لدعم‬
‫المشاعر اإليجابية واالتجاهات والسلوكيات الدافعة إلى التفاعل اإليجابي‪ ،‬ويمكن لألخصائي القيام باألدوار‬
‫التالية‪-:‬‬

‫‪ -1‬دور موجه التفاعل‬


‫وفي هذا الدور يقوم أخصائي الجماعة بدراسة تفاعل الفتيات وتفاعل أعضاء الجماعة والعوامل المؤثرة فيه سلبا ً‬
‫وإيجاباً‪ ،‬ثم يعمل على زيادة التفاعل الجماعي باستخدام أساليب التشجيع والتحفيز واإلرشاد مما يؤدي إلى زيادة‬
‫العالقات االجتماعية ويؤدي إلى تماسك أعضاء الجماعة ونموها‪ ،‬كما يقوم بالحد من تفاعله مع األعضاء من‬
‫الجماعة ويتيح الفرصة المناسبة لتفاعل األعضاء والجماعة حتى تكون هناك الفرص والمناخ المناسبين‬
‫للمشاركة‪ ،‬كذلك التدخل في بعض المواقف لمساعدة بعض األعضاء على فهم بعض جوانب الممارسة‬
‫واستخدامهم ألساليب مناسبة لعرض األفكار‪ ،‬وتشجيع المنطويين للمشاركة في التفاعل وحماية الجماعة من‬
‫االنقسام والصراع‪.‬‬

‫‪ -2‬الدور التربوي‬

‫وفي هذا الدور يقوم أخصائي الجماعة بمساعدة أعضاء الجماعة على اكتساب معلومات ومعارف وحقائق عن‬
‫المشاركة وأهميتها وكيفية مواجهة معوقاتها ومجاالتها ويقدم النصح واالقتراحات واالستشارات لألعضاء فيما‬
‫يختص بالمشاركة كما يقدم حقائق ومعارف عن أهمية العالقات االجتماعية ومساعدتهم على تكوينها من خالل‬
‫األنشطة ذات المعنى للوصول بهم إلى التكيف االجتماعي مع واقعهم الجديد كما يقدم البدائل واألفكار ويعلم‬
‫األعضاء األساليب المناسبة لحل المشكلة‪.‬‬
‫‪ -3‬دور الممكن‬

‫وفي هذا الدور يقوم الجماعة باستثمار أنشطة البرامج الجماعية إليجاد الوسط االجتماعي الصالح الذي يشجع‬
‫على المشاركة وعلى تكوين العالقات االجتماعية وتمكين كل فتاة من أعضاء الجماعة من تحقيق ذاتها وإشباع‬
‫حاجاتها والتكيف مع الظروف الجديدة كقيمة في المؤسسة اإليوائية وإمدادهم بالمشورة والنصيحة كذلك مساعدة‬
‫بعض الفتيات أثناء سعيهن تحقيق هدف مشترك ومساعدتهن على أداء أدوارهن‪.‬‬

‫‪ -4‬دور الوسيط‪:‬‬

‫وفي هذا الدور يقوم أخصائي الجماعة بإيجاد نوع من الترابط بين الفتيات والمسئولين في المؤسسة وأعضاء‬
‫مجلس اإلدارة والعمل مع اإلدارة لتفهم وضع الفتيات كذلك إمداد الفتيات بمصادر الخدمات واألنشطة وتوفير‬
‫الفرص لمشاركتهن فيها كذلك العمل على إيجاد عالقة طيبة بين الفتيات واإلدارة والتوسط لدى اإلدارة لتوفير‬
‫الخدمات والموارد الداعمة لتحقيق عالقات اجتماعية إيجابية ومشاركة ذات معنى للفتيات للمساعدة على تكيفهن‬
‫االجتماعي بالمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -5‬دور المعالج‬

‫وفي هذا الدور يقوم أخصائي الجماعة بتعديل بعض األفكار الخاطئة المسيطرة على الفتيات حول وضعهن‬
‫الحالي وحول ذواتهن كذلك تصبح بعض السلوكيات الخاطئة التي تؤدي بهن إلى االنسحاب االجتماعي وعدم‬
‫المشاركة االجتماعية كذلك المساعدة في عالج بعض المشكالت الشخصية واالجتماعية التي تواجههن وتعوق‬
‫تكيفهن االجتماعي وتعوق مشاركتهن من خالل األنشطة الجماعية الداعمة كذلك عالج المشكالت التي تنشأ بين‬
‫اإلدارة والمشرفين من جانب والفتيات من جانب أخر للمساعدة في تكيفهن االجتماعي‪.‬‬

‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬

‫أوالً‪ :‬فروض الدراسة‬

‫بناء على اإلطار النظري للدراسة والنظريات الموجهة لها وبعض الدراسات السابقة توصلت الباحثة إلى‬
‫الفروض التالية‪-:‬‬

‫الفرض الرئيسي‪:‬‬

‫من المتوقع أن يؤدي التدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات إلى التخفيف من حدة االنسحاب االجتماعي‬
‫للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫ويتفرع من الفرض الرئيسي هذا الفروض الفرعية التالية‪-:‬‬

‫الفرض األول‪:‬‬

‫من المتوقع أن يؤدي التدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات إلى تنمية العالقات االجتماعية للفتيات‬
‫المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫الفرض الثاني‪:‬‬

‫من المتوقع أن يؤدي التدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات إلى تحقيق التكيف االجتماعي للفتيات‬
‫المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫الفرض الثالث‪-:‬‬
‫من المتوقع أن يؤدي التدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات إلى تنمية المشاركة االجتماعية للفتيات‬
‫المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬نوع الدراسة ومدخلها المنهجي‬

‫تعتبر هذه الدراسة من دراسات التدخل المهني التي تستهدف قياس عائد التدخل المهني باستخدام تصميم تجريبي‬
‫للجماعة الواحدة حيث تعتبر الجماعة جماعة تجريبية وضابطة في نفس الوقت إلدخال متغير تجريبي إلى‬
‫الجماعة التجريبية وهو التدخل المهني ببرنامج لطريقة العمل مع الجماعات لمعرفة أثره على التخفيف من حدة‬
‫االنسحاب االجتماعي بمتغيراته الثالث‪ :‬العالقات االجتماعية‪ ،‬التكيف االجتماعي‪ ،‬المشاركة االجتماعية عن‬
‫طريق القياس القبلي والبعدي للجماعة التجريبية واستخالص النتائج من خالل تطبيق مقياس االنسحاب‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬المجال المكاني للدراسة‬

‫تم اختيار جمعية السيدات بالزيتون كمكان إلجراء الدراسة وتطبيق التدخل المهني ألسباب التالية‪-:‬‬

‫‪ -1‬أنها جمعية مشهرة بوزارة التضامن االجتماعي منذ سنة ‪ 1948‬فهي من أقدم جمعيات الرعاية األسرية‬
‫للفتيات‪.‬‬

‫‪ -2‬تضم حوالي ‪ 72‬طفلة وفتاة وبالتالي تتوافر فيها العدد الالزم من الفتيات والتي يتوافق مع الدراسة‪.‬‬

‫‪ -3‬تتوافر بالجمعية األنشطة واألدوات واألماكن التي يمكن استخدامها في برنامج التدخل المهني‪.‬‬

‫‪ -4‬ترحيب المسئولين بالجمعية بإجراء الدراسة‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬المجال البشري والعينة‬

‫تكون إطار المعاينة من ‪ 72‬طفلة وهن كل المقيمات بالجمعية وتم اختيار عينة عمدية من الفتيات المقيمات بهذه‬
‫الجمعية بعد وضع شروط هي‪:‬‬

‫‪ -1‬أن يتراوح سن الفتاة ما بين ‪ 16 :12‬سنة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يكون مضى على إقامتها بالجمعية مدة ‪ 3‬سنوات على األقل‪.‬‬

‫‪ -3‬فقدت رعاية والديها بسبب الوفاة أو االنفصال‪ .‬وقد انطبقت الشروط على عدد ‪ 18‬فتاة شكلن الجماعة‬
‫التجريبية التي عملت معها الباحثة وطبقت عليها برنامج التدخل المهني‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬المجال الزماني‬

‫استغرقت الدراسة مدة أربعة شهور في الفترة من ‪ /11/15‬إلى ‪2008/2/15‬‬

‫سادساً‪ :‬أدوات الدراسة‬

‫اعتمدت الدراسة على األداتين التاليتين‪-:‬‬

‫‪ -1‬مقياس االنسحاب االجتماعي وفيما يلي خطوات إعداده‬

‫أ‪ -‬مرحلة تحديد موضوع القياس ومؤشراته( أبعاده)‬


‫حيث فرضت طبيعة الدراسة وأهدافها موضوع القياس في قياس االنسحاب االجتماعي للفتيات المحرومات من‬
‫الرعاية األسرية وبناء على اإلطار النظري للدراسة والدراسات السابقة قريبة الصلة والتحديد العلمي لمفهوم‬
‫االنسحاب االجتماعي تم تحديد المؤشرات التالية‪-:‬‬

‫‪ -1‬العالقات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -2‬التكيف االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -3‬المشاركة االجتماعية‪.‬‬

‫ب‪ -‬مرحلة جمع عبارات المقياس‬

‫بعد أن تم تحديد موضوع القياس وأبعاده قامت الباحثة بجمع عدد كبير من العبارات التي ترتبط بكل بعد وتعبر‬
‫عن أراء أو مواقف سلوكية معينة تجاه هذا البعد وقد تضمن كل (‪ )15‬عبارة وأصبح المقياس يشمل (‪ )45‬عبارة‬
‫وبذلك تكونت الصورة األولية للمقياس‪.‬‬

‫ج‪ -‬مرحلة تح ك ي م المقياس وتعديله‬

‫حيث تم عرض المقياس في صورته األولية على عدد من المحكمين من األساتذة األكاديميين والخبراء في المجال‬
‫وطلبت الباحثة منهم تحكيم المقياس من حيث ارتباط العبارة بالبعد ومدى مناسبة الصياغة كما طلبت منهم إضافة‬
‫أو حذف ما يرونه من عبارات‪ ،‬وفي ضوء هذا التحكيم تم حذف العبارات التي يتفق عليها ‪ %80‬من المحكمين‬
‫كما تم إعادة صياغة بعض العبارات األخرى وإضافة عبارات أخرى‪.‬‬

‫وأصبح المقياس يتكون من (‪ )36‬عبارة بواقع (‪ )12‬عبارة لكل بعد من أبعاد المقياس ثم قامت الباحثة بوضع‬
‫تدرج ثالثي لالستجابات على عبارات المقياس هي دائما ً وتعطي ‪ 3‬درجات وأحيانا ً وتعطي درجتان‪ ،‬نادراً‬
‫وتعطي درجة واحدة‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحلة حساب ثبات وصدق المقياس‬

‫قامت الباحثة بإتباع طريقة إعادة االختبار في حساب ثبات المقياس حيث قامت بتطبيق المقياس على عدد ‪10‬‬
‫مفردات فمن تنطبق عليهم شروط العينة في أحد الجمعيات األخرى (جمعية الطفولة بالزيتون) وبعد حوالي‬
‫أسبوعان تم إعادة التطبيق عليهم مرة أخرى‪ ،‬ثم قامت الباحثة بحساب معامل ارتباط بيرسون بين القياسيين ثم‬
‫قامت الباحثة بحساب معامل الصدق الذاتي للمقياس (بجانب أن الباحثة اعتمدت في حساب الصدق على محك‬
‫خارجي هو صدق المحكين) وفيما يلي نتائج حساب ثبات وصدق المقياس‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)1‬‬

‫يوضع حساب معامالت صدق وثبات المقياس‬

‫معامل ثباتمعامل الصدقالداللة‬ ‫البعد‬


‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫العالقات االجتماعية ‪0.76‬‬
‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫التكيف االجتماعي ‪0.83‬‬
‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫المشاركة االجتماعية‪0.82‬‬
‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫المقياس ككل‬

‫ومن الجدول السابق يتضح أن معامالت الثبات والصدق ذات داللة إحصائية مما يعني ثبات وصدق المقياس‬

‫‪ -2‬دليل المالحظة‬
‫ألن المالحظة من األدوات المهنية الهامة التي عن طريقها يمكن الحكم على سلوك أعضاء الجماعة ولمعرفة‬
‫مدى التغير في سلوك الفتيات على متغيرات االنسحاب االجتماعي قامت الباحثة بأعداد دليل للمالحظة لمالحظة‬
‫سلوك الفتيات أعضاء الجماعة التجريبية بعد التدخل المهني وقد اتبعت الباحثة نفس الخطوات السابقة في أعداد‬
‫المقياس في إعداد دليل المالحظة واختارت نفس األبعاد ثم صاغت بعض العبارات في صورة سلوكيات يمكن‬
‫مالحظتها مالحظة خارجية بواسطة مشرفات الجمعية ثم قامت بوضع تدرجي ثالثي لهذه العبارات وهو دائما ً‬
‫وأحيانا ً ونادرا ً وقد قامت الباحثة بتحكيم دليل المالحظة (بعرضه على نفس محكمي المقياس) وقامت الباحثة‬
‫بحساب مدى اتفاق واختالف المحكمين على عبارات الدليل وأبقت على العبارات التي حصلت على نسبة اتفاق‬
‫‪ %80‬فأكثر‪.‬‬

‫برنامج التدخل المهني‬

‫أوالً‪ :‬األساس النظري لبرنامج التدخل المهني‬

‫يعتمد برنامج التدخل المهني على األسس التالية‪-:‬‬

‫‪ -1‬األسس المهنية لطريقة العمل مع الجماعات‪ :‬حيث أن الجماعة هي الوسيلة الرئيسية ألحداث التغيير المرغوب‬
‫في األعضاء وفي الجماعة ككل كما يتوافر مقومات العمل المهني من حيث الجماعة واألعضاء واألخصائي‬
‫والمؤسسة وبرنامج التدخل المهني‪.‬‬

‫‪ -2‬الموجهات النظرية المستمدة من نظرية التفاعل االجتماعي ونموذج التفاعل وأيضا ً منظور النسق‬
‫االيكولوجي‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬أهداف برنامج التدخل المهني‬

‫الهدف العام لبرنامج التدخل المهني هو التخفيف من حدة االنسحاب االجتماعي للفتيات المحرومات من الرعاية‬
‫األسرية‪ ،‬ويمكن تحقيق هذا الهدف إجرائيا ً من خالل ما يلي‪-:‬‬

‫‪ -1‬تحسين وتدعيم العالقات االجتماعية للفتاة المحرومة من الرعاية األسرية بزميالتها في المؤسسة وبالمشرفات‬
‫وأعضاء مجالس اإلدارة ومن تتفاعل معهم ويتم ذلك بتشجيعها بتكوين صداقات جديدة وتبادل المجامالت‬
‫االجتماعية وإقناعها بأهمية المشاركة في الحياة االجتماعية وتوجيهها إلى األلعاب الجماعية والعمل المشترك مع‬
‫الزميالت وحثها على القيام بواجباتها وأدوارها ومساعدتها على تحمل المسئولية‪.‬‬

‫‪ -2‬دعم وتنمية المشاركة االجتماعية للفتاة في الحياة الجماعية للجماعة وللمؤسسة وزيادة تفاعلها وصالتها‬
‫االجتماعية وزيادة مشاركتها في األنشطة سواء في برنامج التدخل المهني أو في األنشطة التي تنفذها المؤسسة‬
‫ومشاركتها في الحكم الذاتي بالمؤسسة وتشجيعها على حضور الحفالت الجماعية والرحالت وإشراكها مع‬
‫زميالتها في عمل ناجح وتجنب بقائها لمفردها قدر اإلمكان‪.‬‬

‫‪ -3‬تحقيق التكيف االجتماعي للفتاة عن طريق دعم إحساسها بأنها مقبولة اجتماعيا ً من اآلخرين والعمل على تقبل‬
‫ظروفها ومساعدتها على الكشف عن قدراتها وإمكانياتها واستخدامها وتنمية الهوايات لديها ومساعدتها على‬
‫المشاركة في الموضوعات الحياتية اليومية للمؤسسة ومساعدتها على تقبل ما يوجه إليها من نقد وإسناد أعمال‬
‫جديدة بها وإكسابها مهارات وخبرات جيدة في التفاعل مع اآلخرين وفي تكوين العالقات االجتماعية بما يشعرها‬
‫بأهميتها بدورها في المؤسسة وفي المجتمع وتحديد السلوكيات الخاطئة وغير المناسبة التي تصدر من الفتاة والتي‬
‫تؤدي بها إلى عدم التكيف ومساعدتها على التخلص منها‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬استراتيجيات التدخل المهني‬

‫استعان برنامج التدخل المهني لتحقيق أهدافه باالستراتيجيات التالية‪-:‬‬


‫‪ -1‬استراتيجية التفاعل واالتصال‪ :‬وذلك بتشجيع التفاعل واالتصال بين الفتيات بعضهن البعض وبينهن وبين‬
‫المشرفات والمسئولين عن األنشطة بالجمعية ولدعم العالقات االجتماعية بينهم من خالل عمليات تفاعلية تتم فيها‬
‫المناقشات الجماعية وتبادل وجهات النظر ومن خالل ممارسة أنشطة جماعية تتضمن زيادة تفاعلهن اإليجابي‪.‬‬

‫‪ -2‬استراتيجية التعاون والمشاركة‪ :‬وذلك للقيام باألعمال التي تتعاون فيها الفتيات معا ً كذلك لعب األدوار‬
‫االجتماعية المختلفة في الحياة الجماعية وتدريب الفتاة على تحمل المسئولية وأداء الواجبات تجاه الجمعية‬
‫والجماعة كذلك مساعدة الفتيات على القيام بعمل جماعي تعاوني ناجح‪.‬‬

‫‪ -3‬استراتيجية تغيير السلوك‪ :‬والتي تستهدف أحداث تغييرات شخصية في الفتيات في مشاعرهن وأفكارهن عن‬
‫أنفسهن وعن مجتمعهن وعن وضعهن االجتماعي وذلك بتوفير المعلومات وتقدير المشاعر والتشجيع وتنمية‬
‫اإلدراك والتفهم والتحرك الذاتي كذلك تقوية القدرات التكيفية ومساعدة الفتيات على االلتزام بالحدود والقواعد‬
‫التي تفرضها البرامج الجماعية‪.‬‬

‫‪ -4‬استراتيجية اإلقناع والتوضيح‪ :‬إلقناع الفتاة وتنمية إدراكها بأهمية تكوين عالقات اجتماعية إيجابية والخروج‬
‫من العزلة وأهمية المشاركة االجتماعية في الحياة الجماعية والثقة بالنفس ولعب الدور وأداء الواجبات ومحاولة‬
‫تغيير وضعها إلى وضع اجتماعي أفضل بالجد واالجتهاد‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬تكتيكات برنامج التدخل المهني‬

‫اعتمد برنامج التدخل المهني على التكتيكات التالية‪-:‬‬

‫‪ -1‬تكنيك المناقشة الجماعية‪ :‬وذلك لتدعيم عملية التعلم عند الفتيات وإكسابهن الخبرات وتعديل أفكارهن وتنمية‬
‫معارفهن ومهاراتهن على المناقشة والحوار لزيادة االتصاالت والتفاعالت بما يساعدهن في الخروج من عزلتهن‬
‫االجتماعية وبالتالي التخفيف من االنسحاب االجتماعي عندهن‪.‬‬

‫‪ -2‬لعب الدور‪ :‬وذلك لتدعيم عملية التعلم وتشجيع المشاركة عن طريق المالحظة والتعلم الذاتي من خالل لعب‬
‫أدوار مرغوبة تؤدي إلى تغيير إيجابي في سلوكهن‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬األدوات واألنشطة المهنية‪:‬‬

‫‪ -1‬األنشطة االجتماعية‪ :‬كاأللعاب والحفالت والرحالت والزيارات واالحتفاالت بالمناسبات الشخصية‬


‫واالجتماعية والدينية لتدعيم العالقة بين األعضاء وزيادة تكيفهن االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -2‬األنشطة الرياضية‪ :‬وخاصة األنشطة الرياضية الجماعية لتفريغ الطاقة وقضاء وقت الفراغ وزيادة التفاعل‬
‫واالتصاالت بين الفتيات‪.‬‬

‫‪ -3‬األنشطة الثقافية والفنية‪ :‬وخاصة التي تشترك فيها أكثر من فتاة مع استغالل القدرات والهوايات والمهارات‬
‫الخاصة عند الفتيات وشغل وقت فراغهن للخروج من عزلتهن‪.‬‬

‫‪ -4‬الندوات والمحاضرات‪ :‬في موضوعات متعددة ثقافية واجتماعية ودينية يشارك فيها المتخصصون لتدعيم‬
‫أفكار جديدة واستبدال أفكار أخرى خاطئة‪.‬‬

‫‪ -5‬الرحالت والمعسكرات‪ :‬سواء داخل القاهرة أو خارجها لتدعيم العالقات االجتماعية وللترويح عن الفتيات‬
‫كذلك إقامة المعسكرات الداخلية لنظافة وتجميل المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -6‬المقابالت المهنية الفردية والجماعية التي تجريها الباحثة مع بعض الفتيات ممن تتغلب حالتهن ذلك‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬أدوار أخصائي الجماعة‬


‫قامت الباحثة بالعديد من األدوار أهمها – دور موجه التفاعل ودور المعالج ودور التربوي ودور الممكن ودور‬
‫الوسيط وهي أدوار تم توضيحها في اإلطار النظري للدراسة ذلك فضالً عن األدوار التقليدية التي يقوم بها‬
‫األخصائي االجتماعي‪.‬‬

‫سابعاً‪ :‬تقييم برنامج التدخل المهني‬

‫سوف يعتمد البرنامج في تقييم العائد منه على‪:‬‬

‫‪ -1‬مقياس االنسحاب االجتماعي يطبق على الفتيات‪.‬‬

‫‪ -2‬دليل مالحظة سلوك الفتيات‪ :‬يقوم بالمالحظة المشرفات بالجمعية‪.‬‬

‫ثامناً‪ :‬عوامل نجاح البرنامج‬

‫هناك مجموعة من األسس تضمن نجاح البرنامج هي‪-:‬‬

‫‪ -1‬مرونة البرنامج وتنوع أنشطته‪.‬‬

‫‪ -2‬وضوح األهداف اإلجرائية للبرنامج كذلك استراتيجياته وتكتيكاته‪.‬‬

‫‪ -3‬أن البرنامج يتيح التعاون بين الفتيات أعضاء الجماعة واتخاذهم للقرارات وتحمل المسئولية مما يزيد من‬
‫تفاعلهن وبالتالي تحقيق الهدف منه‪.‬‬

‫‪ -4‬تعاون الباحثة مع إدارة الجمعية ومشرفيها وتوفير الجمعية لإلمكانيات والموارد لتنفيذ البرنامج كذلك موافقة‬
‫مدير الجمعية على البرنامج‪.‬‬

‫‪ -5‬مراعاة البرنامج لحاجات ورغبات وإمكانيات الفتيات أعضاء الجماعة كذلك المؤسسة واألهداف التي يرغب‬
‫في تحقيقها‪.‬‬

‫تاسعاً‪ :‬عدد اجتماعات البرنامج‬

‫‪ -1‬اجتماعان أسبوعيا ً لمدة ساعتان لكل اجتماع على مدى زمني قدره أربعة شهور‪.‬‬

‫‪ -2‬مقابالت واجتماعات فردية وجماعية مع بعض الفتيات والمشرفات والمسئولين عن الجمعية‪.‬‬

‫نتائج الدراسة ونتائج اختبار الفروض‬

‫أوالً‪ :‬النتائج العامة للدراسة‬

‫جدول رقم (‪)2‬‬

‫يوضح درجات الجماعة التجريبية قبل التدخل المهني وبعده على‬

‫متغير العالقات االجتماعية‬

‫بعد التدخل المهني‬ ‫قبل التدخل المهني‬


‫الوزن دائما ً أحيانا ًنادرا ً‬ ‫دائما ًأحيانا ًنادرا ً‬ ‫استجابات‬
‫مجموع الوزن‬ ‫مجموع‬
‫عدد عدد عدد األوزان المرجح‬ ‫عدد عدد عدد األوزان‬ ‫العبارات‬
‫المرجح‬
‫بعد التدخل المهني‬ ‫قبل التدخل المهني‬
‫الوزن دائما ً أحيانا ًنادرا ً‬ ‫دائما ًأحيانا ًنادرا ً‬ ‫استجابات‬
‫مجموع الوزن‬ ‫مجموع‬
‫عدد عدد عدد األوزان المرجح‬ ‫عدد عدد عدد األوزان‬ ‫العبارات‬
‫المرجح‬
‫‪ -1‬أساعد كل من يطلب المساعدة من‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2 12‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3 8‬‬
‫زميالتي‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5 10‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪30 10‬‬ ‫‪ -2‬أجامل زميالتي في مناسبتهن الخاصة ‪4 4‬‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3 15‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪29 9‬‬ ‫‪7 2‬‬ ‫‪ -3‬أسأل عن زميالتي عن تغيبهن‬
‫‪ -4‬الجأ إلى المشرفة لعرض مشاكلي‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2 16‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2 10‬‬
‫عليها‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3 12‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪25 12‬‬ ‫‪ -5‬أفضل األلعاب الجماعية عن الفردية ‪5 1‬‬
‫‪ -6‬ال أتردد في اللجوء إلى زميالتي عند‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5 10‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪27 12‬‬ ‫‪3 3‬‬
‫مواجهتي لمشكلة‬
‫‪ -7‬أفضل الجلوس مع زميالتي عن‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5 13‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4 6‬‬
‫الجلوس بمفردي‬
‫‪ -8‬أحرص على تبادل الزيارات مع‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3 10‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪27 11‬‬ ‫‪5 2‬‬
‫الصديقات‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4 14‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪35 8‬‬ ‫‪3 7‬‬ ‫‪ -9‬أتحدث مع زميالتي فيما يشغلني‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6 10‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪26 12‬‬ ‫‪ -10‬ال يضايقني انصراف زميالتي عني ‪4 2‬‬
‫‪ -11‬أشعر باالرتياح عند عملي مع‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪23 14‬‬ ‫‪3 1‬‬
‫الزميالت‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪44 3 4 11‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪29 10‬‬ ‫‪ -12‬احرص على متابعة أخبار زميالت ‪5 3‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪546 23 50 141‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪362119‬‬ ‫‪48 49‬‬ ‫مجموع‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪45.5 1.9 4.211.8‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪30.2 9.9‬‬ ‫‪4 4.1‬‬ ‫متوسط‬
‫‪10.523.266.3‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪22 23‬‬ ‫النسبة‬
‫‪%84.2‬‬ ‫‪%559‬‬ ‫الدرجة النسبية لقياس البعد‬

‫من الجدول السابق يتضح ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬أن درجة العالقات االجتماعية للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية أعضاء الجماعات التجريبية قبل‬
‫التدخل المهني من النوع الضعيف حيث بلغت الدرجة النسبية لقياس العالقات االجتماعية ‪ %55.9‬بمتوسط وزني‬
‫قدره ‪ 30.2‬ومتوسط مرجح قدره ‪.1.7‬‬

‫‪ -2‬ومما يؤكد ذلك أن نسبة ‪ %23‬من الفتيات أجابوا على عبارات هذا البعد بدائماً‪ %22 ،‬بأحياناً‪ %55 ،‬بنادراً‪.‬‬

‫‪ -3‬أما بعد التدخل المهني أصبحت درجة العالقات االجتماعية المحرومات من الرعاية األسرية قوية حيث بلغت‬
‫الدرجة النسبية لقياس العالقات االجتماعية ‪ %84.2‬بمتوسط وزني قدره ‪ 45.5‬ومتوسط مرجح قدره ‪.2.5‬‬

‫‪ -4‬ومما يؤكد ذلك ارتفاع نسبة من أجابوا على عبارات هذا البعد بدائما ً إلى ‪ %66.3‬وبأحيانا ً ‪ %23.2‬وبنادراً‬
‫‪ %10.58‬فقط‬

‫‪ -5‬وقد كانت أكثر الجوانب تغيرا ً إيجابيا ً هي الجوانب المتضمنة في العبارات أرقام (‪ )7 ،9 ،4 ،3‬وهي‬
‫العبارات المتعلقة بالسؤال عن زميالتها عند تغيبهن ولجوئها إلى المشرفة لعرض مشاكلها عليها وتحدثها مع‬
‫زميالتها فيما يشغلها وتفضيلها الجلوس مع زميالتها عن الجلوس منفردة مما يدل على قوة عالقتهن االجتماعية‬
‫ومما سبق نستنتج نجاح التدخل المهني في تنمية العالقات االجتماعية للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)3‬‬

‫يوضح درجات الجماعة التجريبية قبل التدخل المهني وبعده على‬


‫متغير التكيف االجتماعي‬

‫بعد التدخل المهني‬ ‫قبل التدخل المهني‬


‫المتوسطدائما ً أحيانا ًنادرا ً‬ ‫دائما ً أحيانا ًنادرا ً‬ ‫استجابات‬
‫المتوسط‬ ‫مجموع‬ ‫مجموع‬
‫المرجح‬ ‫عدد عدد عدد األوزان‬ ‫عدد عدد عدد األوزان‬ ‫العبارات‬
‫المرجح‬
‫‪ -1‬أسعى إلى اكتساب خبرات‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4 12‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪30 12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬
‫ومهارات جديدة‬
‫‪ -2‬أمارس هواياتي في وقت‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4 11‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪31 10 3 5‬‬
‫فراغي‬
‫‪ -3‬يهمني أراء اآلخرين في‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7 10‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪29 10 5 3‬‬
‫تصرفاتي‬
‫‪ -4‬أشعر بأني إنسانية مهمة في‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6 12‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪32 8 6 4‬‬
‫المجتمع‬
‫‪ -5‬أقدم خدماتي لمن يطلبها من‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5 15‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪29 13 3 2‬‬
‫الزمالء‬
‫‪ -6‬ال أخجل من أني أقيم في‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4 10‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪30 10 4 4‬‬
‫مؤسسة‬
‫‪ -7‬ال أتردد في دعوة صديقاتي‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪28 11 4 3‬‬
‫لزياراتي في الجمعية‬
‫‪ -8‬ال أخجل أن أتكلم عما أعانيه‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3 12‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪24 12 4 2‬‬
‫مع غيري‬
‫‪ -9‬أشعر إني استطيع القيام بأعمال‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3 15‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪27 12 3 3‬‬
‫جديدة‬
‫‪ -10‬أشارك زميالتي احتفاالتهن‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 16‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪34 10 - 8‬‬
‫الخاصة‬
‫‪ -11‬أفخر أن أمثل الجمعية أمام‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4 12‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪24 15 2 1‬‬
‫اآلخرين‬
‫‪ -12‬أعرض خدماتي على‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4 12‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪29 10 5 3‬‬
‫المسئولين في الجمعية‬
‫‪-‬‬ ‫‪559 34 49 143‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪337 133 41 42‬‬ ‫مجموع‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪46.6 2.8 411.2‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪2811.1 3.4 3.5‬‬ ‫متوسط‬
‫‪-‬‬ ‫‪-15.622.262.2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-61.419.20.19‬‬ ‫نسبة‬
‫‪%86.2‬‬ ‫‪%0.51‬‬ ‫الدرجة النسبية لقياس القيمة‬

‫من الجدول السابق يتضح ما يلي‬

‫‪ -1‬أن درجة التكيف االجتماعي للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية أعضاء الجماعة التجريبية قبل التدخل‬
‫المهني ضعيفة حيث بلغت الدرجة النسبية لقياسها ‪ %51.8‬بمتوسط وزني قدره ‪ 28‬ومتوسط المرجح قدره ‪.1.6‬‬

‫‪ -2‬ومما يؤكد ذلك أن نسبة ‪ %19.4‬أجابوا على عبارات هذا البعد بدائما ً و ‪ %19.2‬بأحيانا ً و ‪ %61.4‬بنادراً‪.‬‬

‫‪ -3‬أما بعد التدخل المهني فقد ارتفعت درجة التكيف االجتماعي للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‬
‫وأصبحت من النوع القوي حيث بلغت درجتها النسبية ‪ %89.2‬بمتوسط وزني قدره ومتوسط مرجح قدره ‪.2.6‬‬

‫‪ -4‬ومما يؤكد ذلك ارتفاع نسبة من أجابوا على عبارات هذا البعد بدائما ً ‪ %62.2‬وبأحيانا ً ‪ 22.2‬وانخفاض نسبة‬
‫من أجابوا بنادرا ً إلى ‪ %15.6‬فقط‪.‬‬

‫‪ -5‬وقد كانت أكثر الجوانب تغييرا ً إيجابيا ً هي الجوانب المتضمنة في العبارات أرقام (‪ )4 ،10 ،9 ،1‬وهي‬
‫العبارات المتعلقة يسعى الفتاة إلى اكتساب مهارات وخبرات جديدة وشعورها أنها تستطيع عمل أعمال جديدة‬
‫ومشاركه زميالتها احتفاالتهن الخاصة وشعورها بأنها إنسانة مهمة في المجتمع‪ ،‬مما يدل على تكيفهن‬
‫االجتماعي‪ .‬ومما سبق نستنتج نجاح التدخل المهني في تحقيق التكيف االجتماعي للفتيات المحرومات من الرعاية‬
‫األسرية‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)4‬‬

‫يوضح درجات الجماعة التجريبية قبل التدخل المهني وبعده على‬

‫متغير المشاركة االجتماعية‬

‫بعد التدخل المهني‬ ‫قبل التدخل المهني‬


‫المتوسطدائما ً أحيانا ًنادرا ً‬ ‫دائما ً أحيانا ًنادرا ً‬ ‫استجابات‬
‫المتوسط‬ ‫مجموع‬ ‫مجموع‬
‫المرجح‬ ‫عدد عدد عدد األوزان‬ ‫عدد عدد عدد األوزان‬ ‫العبارات‬
‫المرجح‬
‫‪ -1‬أشارك زميالتي احتفاالتهن‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3 13‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪26 12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬
‫الخاصة‬
‫‪ -2‬أشارك في نظافة الجمعية‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2 16‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪24 14 2 2‬‬
‫وتجميلها‬
‫‪ -3‬ال أتردد في االنضمام ألي‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6 10‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪32 10 2 6‬‬
‫جماعة لخدمة الجمعية‬
‫‪ -4‬أحرص على حضور‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3 1.3‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪25 13 3 2‬‬
‫االجتماعات العامة‬
‫‪ -5‬أبدى رأيي فيما يتعلق بأمور‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5 10‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪24 13 4 1‬‬
‫الجمعية‬
‫‪ -6‬أساعد زميالتي في أداء‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3 15‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪31 10 3 5‬‬
‫أعمالهن‬
‫‪ -7‬أتعاون مع زميالتي لتنفيذ‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4 11‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪26 12 2 4‬‬
‫أنشطة الجماعة‬
‫‪ -8‬أقدم خدماتي لمن يطلبها من‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪1 10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪27 12 3 3‬‬
‫الزميالت‬
‫‪ -9‬أفضل ممارسة الهوايات‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪23 14 3 1‬‬
‫الجماعية‬
‫‪ -10‬أقدم مقترحاتي لألنشطة التي‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪27 11 5 2‬‬
‫نمارسها‬
‫‪ -11‬أشجع زميالتي لالنضمام‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3 12‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪28 11 4 3‬‬
‫للرحالت‬
‫‪ -12‬أشارك في المناقشات‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5 11‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪26 12 2 4‬‬
‫الجماعية‬
‫‪-‬‬ ‫‪542 26 54 136‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪319 144 35 37‬‬ ‫مجموع‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪45.2 2.2 4.511.3‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪26.5 12 2.9 3.1‬‬ ‫متوسط‬
‫‪-‬‬ ‫‪2.512.225.062.8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.566.716.117.2‬‬ ‫النسبة‬
‫‪%83.7‬‬ ‫‪%49.1‬‬ ‫الدرجة النسبية لقياس البعد‬

‫من الجدول السابق يتضح ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬أن درجة المشاركة االجتماعية للفتيات المحرومات من الرعاية االجتماعية قبل التدخل المهني كانت ضعيفة‬
‫حيث بلغت الدرجة النسبية لقياسها ‪ %49.1‬بمتوسط وزني قدره ‪ 26.5‬ومتوسط مرجح قدره ‪.1.5‬‬

‫‪ -2‬ومما يؤكد ذلك أن نسبة من أجابوا على عبارات هذا البعد بدائما ً بلغت ‪ %17.2‬وبأحيانا ً ‪ %16.1‬وبنادراً‬
‫‪.%66.7‬‬
‫‪ -3‬أما بعد التدخل المهني فقد ارتفعت درجة المشاركة االجتماعية وأصبحت قوية حيث بلغت الدرجة النسبية‬
‫لقياسها ‪ %83.7‬بمتوسط وزني قدره ‪ 45.2‬ومتوسط مرجح قدره ‪.2.5‬‬

‫‪ -4‬ومما يؤكد ذلك ارتفاع نسبة من أجابوا على عبارات هذا البعد بدائما ً إلى ‪ %62.8‬وبأحيانا ً ‪ %25‬وانخفاض‬
‫نسبة من أجابوا بنادرا ً إلى ‪.%12.2‬‬

‫‪ -5‬وقد كانت أكثر الجوانب تغيير تلك المتضمنة في العبارات أرقام (‪ )4 ،1 ،6 ،2‬وهي العبارات المتعلقة‬
‫بالمشاركة في نظافة الجمعية وتجميلها ومساعدة زميالتها في أداء أعمالهن ومشاركة زميالتها احتفاالتهن‬
‫الخاصة والحرص على حضور االجتماعات العامة مما يدل على المشاركة االجتماعية للفتيات‪.‬‬

‫ومما سبق نستنتج نجاح التدخل المهني في زيادة المشاركة االجتماعية للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬نتائج اختبار فروض الدراسة‬

‫‪ -1‬الفرض األول‬

‫جدول رقم (‪)5‬‬

‫يوضح أثر التدخل المهني على تنمية العالقات االجتماعية للفتيات‬

‫أعضاء الجماعة التجريبية‬

‫نسبة التغير‬ ‫الداللة‬


‫القياس س س ع ت‬
‫قبل التدخل‪3.630.2362‬‬
‫‪16.8‬دال عند ‪%50.10.01‬‬
‫بعد التدخل ‪1.245.5546‬‬

‫من الجدول السابق يتضح وجود عالقة معنوية ذات داللة إحصائية بين درجات الفتيات أعضاء الجماعة‬
‫التجريبية قبل التدخل المهني وبعده على متغير العالقات االجتماعية فبحساب قيمة ت بين درجات أعضاء‬
‫الجماعة التجريبية قبل التدخل المهني وبعده وجد أنها = ‪ 18.8‬وهي أكبر من قيمة ت الجدولية عند ن = ‪ ،17‬‬
‫= ‪ 0.01‬والتي تساوي ‪ 2.898‬مما يؤكد نجاح التدخل المهني بطريقة العمل مع الجماعات في تنمية العالقات‬
‫االجتماعية للفتيات ومن ذلك نستنتج صحة الفرض األول للدراسة ومؤداة (من المتوقع أن يؤدي التدخل المهني‬
‫لطريقة العمل مع الجماعات الحتمية العالقات االجتماعية للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية)‪.‬‬

‫ومما يؤكد لك نتائج المالحظة بعد التدخل المهني والذي يوضحها الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول (‪)7‬‬

‫يوضح نتائج مالحظة المشرفات على سلوك الفتيات على متغير‬

‫العالقات االجتماعي بعد التدخل المهني‬

‫تكرار المالحظة‬
‫ً نادر‬ ‫ً‬
‫دائما أحيانا ا ً‬ ‫م‬
‫جوانب المالحظة‬
‫‪10130‬‬ ‫‪360‬‬ ‫‪ 1‬تتحدث مع زميالتها في موضوعات مختلفة ‪6‬‬
‫‪10120‬‬ ‫‪270‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-2‬تجامل زميالتها في مناسبتهن‬
‫‪- -20‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 3‬تساعد كل من يطلب منها المساعدة‬
‫‪10120‬‬ ‫‪270‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 4‬تسأل عن زمالئها المتغيبين‬
‫‪- -10‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ 5‬تلجأ للمشرفة للحديث عن مشاكلها‬
‫‪20220‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪ 6‬تفضل الجلوس مع زميالتها عن الجلوس منفردة‪6‬‬
‫‪20230 350 5‬‬ ‫‪ 7‬تستقبل زوار وضيوف الجمعية‬
‫‪10120 270 7‬‬ ‫‪ 8‬تساعد المشرفات في أداء أعمالهن‬
‫‪-8 - 17 - 54‬‬ ‫مجموع‬
‫‪101212.1696.9‬‬ ‫نسبة‬

‫من الجدول السابق يتضح أن ‪ %69‬من المالحظات يرين أن الفتيات أعضاء الجماعة التجريبية يمارسن سلوك‬
‫العالقات االجتماعية دائما ً و ‪ %17‬أحيانا ً بينما ‪ %8‬منهن يرين أنهن يمارسن هذا السلوك نادراً مما يؤكد أثر‬
‫التدخل المهني في تنميته العالقات االجتماعية للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫ب‪ -‬الفرض الثاني‬

‫جدول رقم (‪)8‬‬

‫يوضح أثر التدخل المهني على تحقيق التكيف االجتماعي للفتيات‬

‫أعضاء الجماعة التجريبية‬

‫نسبة التغير‬ ‫الداللة‬


‫س س ع ت‬ ‫القياس‬
‫قبل التدخل المهني‪2.6 28337‬‬
‫‪27.7‬دال عند ‪%66.40.01‬‬
‫بعد التدخل المهني ‪1.446.4559‬‬

‫من الجدول السابق يتضح وجود عالقة معنوية ذات داللة إحصائية بين درجات الفتيات أعضاء الجماعة‬
‫التجريبية قبل التدخل المهني وبعده على متغير التكيف االجتماعي‪.‬‬

‫فبحساب قيمة ت بين درجات الجماعة التجريبية قبل التدخل المهني وبعده وجد أنها = ‪ 27.7‬وهي أكبر من قيمة‬
‫ت الجدولية عند س = ‪ 0.01 =  ،17‬والتي تساوي ‪ 2.898‬مما يؤكد نجاح التدخل المهني لطريقة العمل مع‬
‫الجماعات في تحقيق تكيف االجتماعي للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫ومن ذلك نستنتج صحة الفرض الثاني للدراسة ومؤداه (من المتوقع أن يؤدي التدخل المهني لطريقة العمل مع‬
‫الجماعات إلى تحقيق التكيف االجتماعي للفتيات المحرمات من الرعاية األسرية)‪.‬‬

‫ومما يؤكد ذلك نتائج المالحظة بعد التدخل المهني والتي يوضحها الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)9‬‬

‫يوضح نتائج مالحظات المشرفات على سلوك الفتيات على متغير‬

‫التكيف االجتماعي بعد التدخل المهني‬

‫تكرار المالحظة دائما ً أحيانا ً نادرا ً‬


‫م‬
‫ك ‪%‬ك ‪%‬ك ‪%‬‬
‫جوانب المالحظة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 1‬تبدي رأيها في أمور الجمعية‬
‫‪10‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫‪270‬‬ ‫‪-2‬تسعى الكتساب خبرات ومهارات جديدة ‪7‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 3‬تدعو صديقاتها لزياراتها في الجمعية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-10‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ 4‬تشارك زميالتها احتفاالتهن الخاصة‬
‫‪10‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪270‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 5‬تمارس هوايتها في وقت فراغها‬
‫‪20‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪ 6‬تعرض خدماتها على المسئولين عن الجمعية‪6‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 7‬تساعد المشرفة في أداء أعمالها‬
‫‪-‬‬ ‫‪-10‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪ 8‬تحرص على حضور االجتماعات العامة ‪9‬‬
‫تكرار المالحظة دائما ً أحيانا ً نادرا ً‬
‫م‬
‫ك ‪%‬ك ‪%‬ك ‪%‬‬
‫جوانب المالحظة‬
‫‪- 6 - 12 - 62‬‬ ‫مجموع‬
‫‪80.8151.5777.7‬‬ ‫متوسط‬

‫من الجدول السابق يتضح أن ‪ %77‬من المالحظات يرين أن الفتيات أعضاء الجماعة التجريبية يمارسن سلوك‬
‫التكيف االجتماعي دائماً‪ %15 ،‬أحياناً‪ %8 ،‬نادرا ً مما يؤكد أثر التدخل المهني في تحقيق التوافق االجتماعي‬
‫للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫‪ -3‬الفرض الثالث‬

‫جدول رقم (‪)10‬‬

‫يوضح أثر التدخل المهني على تنمية المشاركة االجتماعية للفتيات‬

‫أعضاء الجماعة التجريبية‬

‫نسبة التغير‬ ‫الداللة‬


‫س س ع ت‬ ‫القياس‬
‫قبل التدخل المهني‪3.626.531.9‬‬
‫‪21.0‬دال عند ‪%690.01‬‬
‫بعد التدخل المهني ‪1.845.2 542‬‬

‫من الجدول السابق يتضح وجود عالقة معنوية ذات داللة إحصائية بين درجات الفتيات أعضاء الجماعة‬
‫التجريبية قبل التدخل المهني وبعده على متغير المشاركة االجتماعية‪.‬‬

‫فبحساب قيمة ت بين درجات الجماعة التجريبية قبل التدخل المهني وبعده وجد أنها = ‪ 21.0‬وهي أكبر من قيمة‬
‫ت الجدولية عن ن = ‪ 0.01 =  ،17‬والتي تساوي ‪ 2.898‬مما يؤكد نجاح التدخل المهني لطريقة العمل مع‬
‫الجماعات في تنمية المشاركة االجتماعية للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية ومن ذلك نستنتج صحة‬
‫الفرض الثالث للدراسة ومؤداه (من المتوقع أن يؤدي التدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات إلى تنمية‬
‫المشاركة االجتماعية للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية)‪.‬‬

‫ومما يؤكد ذلك نتائج المالحظة بعد التدخل المهني والتي يوضحها الجدول التالي‪-:‬‬

‫جدول رقم (‪)11‬‬

‫يوضح نتائج مالحظات المشرفات على سلوك الفتيات على‬

‫متغير المشاركة االجتماعية بعد التدخل المهني‬

‫دائما ً أحيانا ً نادرا ً‬ ‫تكرار المالحظة‬


‫م‬
‫‪%‬‬ ‫ك ‪%‬ك ‪%‬ك‬
‫جوانب المالحظة‬
‫‪2‬‬ ‫‪2 2‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪1‬تحرص المشاركة في الرحالت التي تنظمها الجمعية‪8‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪1 2‬‬ ‫‪270‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬تساعد زميالتها في أداء أعمالهن‬
‫‪-‬‬ ‫‪-10‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬تشارك في المناقشات الجماعية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-20‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬تشارك في نظافة الجمعية وتجميلها‬
‫‪2‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬تتعاون مع زميالتها لتنفيذ األنشطة‬
‫‪2‬‬ ‫‪2 2‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬تقدم مقترحاتها لتطوير الجمعية‬
‫‪10‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬تشارك في تنظيم االحتفاالت الخاصة بالجمعية‬
‫‪10‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪2 7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬تتطوع لخدمة زمالئها األصغر منها‬
‫‪- 9 - 12 - 60‬‬ ‫مجموع‬
‫‪1010.0151.5757.5‬‬ ‫متوسط‬

‫من الجدول السابق يتضح أن ‪ %75‬من القائمات بالمالحظة يرين أن الفتيات أعضاء الجماعة التجريبية بعد‬
‫التدخل المهني يمارسن سلوك المشاركة االجتماعية دائماً‪ %15 ،‬أحياناً‪ %10 ،‬نادراً مما يؤكد أثر التدخل المهني‬
‫في تنمية المشاركة االجتماعية للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫‪ -4‬الفرض الرئيسي‬

‫جدول رقم (‪)12‬‬

‫يوضح أثر التدخل المهني على التخفيف من حدة االنسحاب‬

‫االجتماعي عن الفتيات أعضاء الجماعة التجريبية‬

‫نسبة التغير‬ ‫الداللة‬


‫س س ع ت‬ ‫القياس‬
‫قبل التدخل المهني‪.0356.51018‬‬
‫‪44.1‬دال عند ‪%65.40.01‬‬
‫بعد التدخل المهني ‪1.493.51684‬‬

‫من الجدول السابق يتضح وجود عالقة معنوية ذات داللة إحصائية بين درجات الفتيات أعضاء المجموعة‬
‫التجريبية قبل التدخل المهني وبعده على مقياس االنسحاب االجتماعي‪.‬‬

‫فبحساب قيمة ت بين درجات أعضاء الجماعة التجريبية قبل التدخل المهني وبعده وجد أنها = ‪ 44.1‬وهي أكبر‬
‫من قيمة ت الجدولية عند ن = ‪ 0.01 =  ،17‬والتي تساوي ‪ 2.899‬مما يؤكد نجاح التدخل المهني لطريقة‬
‫العمل مع الجماعات في التخفيف من حدة االنسحاب االجتماعي للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫ومما سبق نستنتج صحة الفرض الرئيسي للدراسة ومؤداه (من المتوقع أن يؤدي التدخل المهني لطريقة العمل مع‬
‫الجماعات إلى التخفيف من حدة االنسحاب االجتماعي للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية)‪.‬‬

‫مناقشة نتائج الدراسة والتعليق عليها‬

‫سوف تقوم الباحثة بمناقشة نتائج الدراسة والتعليق عليها من خالل المحاور التالية‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬توصلت الدراسة بوجه عام إلى تأكيد نجاح التدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات في التخفيف من حدة‬
‫االنسحاب االجتماعي للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية وأن برنامج التدخل المهني قد أدى إلى تنمية‬
‫العالقات االجتماعية لهؤالء الفتيات سواء عالقتهن بزمالئهن أو بأصدقائهن أو بالمشرقات وبالعاملين في الجمعية‬
‫كذلك أدى برنامج التدخل المهني إلى تحقيق التكيف االجتماعي لهن سواء باالندماج في األنشطة أو بشعورهن‬
‫بالسوية وبأهميتهن في الحياة كذلك أدى برنامج التدخل المهني إلى تنمية مشاركة الفتيات سواء في األنشطة داخل‬
‫الجمعية وخارجها وذلك كله أدى في النهاية إلى التقليل من عزلتهن االجتماعية وبالتالي التخفيف من حدة‬
‫االنسحاب االجتماعي عندهن‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬وقد ساعد الباحثة في نجاح تدخلها المهني اعتماد برنامج التدخل المهني على عناصر ومكونات طريقة‬
‫العمل مع الجماعات واستخدامها لتكنيكات المناقشة الجماعية ولعب الدور كذلك استراتيجيات مناسبة استراتيجية‬
‫التفاعل واالتصال واستراتيجية التعاون والمشاركة واستراتيجية تغيير السلوك كذلك ممارسة أنشطة متنوعة‬
‫رياضية واجتماعية وثقافية وفنية فضالً عن توفر الموارد واألماكن في الجمعية لممارسة األنشطة ودعم أعضاء‬
‫مجلس اإلدارة للباحثة كذلك االستفادة من الخبراء األساتذة ورجال الدين والمتخصصين في علم النفس وغيرهم‬
‫في الندوات والمحاضرات كذلك قيام الباحثة بعدد من المقابالت الفردية والجماعية مع بعض الفتيات والمشرفات‬
‫والمسئولين في الجمعية‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬اتفقت نتائج هذه الدراسة اتفقت مع نتائج بعض الدراسات السابقة من حيث نجاح التدخل المهني لطريقة‬
‫العمل مع الجماعات في مواجهة العزلة االجتماعية لبعض الفئات األخرى كدراسة علي محرم سنة ‪ 2003‬في أن‬
‫التدخل المهني لطريقة العمل مع الجماعات قد أدى إلى تخفيف العزلة االجتماعية للمطلقات‪ ،‬ودراسة منال محمد‬
‫محروس سنة ‪ 2006‬والتي أثبتت أن التدخل المهني بطريقة العمل مع الجماعات أدى إلى تنمية المسئولية‬
‫االجتماعية لدى الفتيات المحرومات من األم‪ ،‬ودراسة عصام عبد الرازق سنة ‪ 2003‬والتي أثبتت فاعلية البرامج‬
‫الترويحية في طريقة العمل مع الجماعات في تحقيق التوافق االجتماعي للمسنين كذلك دراسة نبيل إبراهيم أحمد‬
‫سنة ‪ 1977‬والتي أثبتت فعالية طريقة العمل مع الجماعات في تنمية اتجاهات المحرومين من الرعاية األسرية‬
‫نحو المجتمع‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬بناء على نتائج الدراسة يمكن للباحثة أن تضع بعض التوصيات التي يمكن أن تسهم في زيادة فعالية مهنة‬
‫الخدمة االجتماعية بصفة عامة وطريقة العمل مع الجماعات بصفة خاصة في التخفيف من حدة االنسحاب‬
‫االجتماعي للفتيات المحرومات من الرعاية األسرية كما يلي‪-:‬‬

‫‪ -1‬ضرورة االهتمام باألنشطة الفردية والجماعية وتنوعها من اجتماعية إلى ثقافية وفنية ورياضية داخل‬
‫المؤسسات اإليوائية التي تضم الفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫‪ -2‬ضرورة تنمية الهوايات المختلفة بهذه المؤسسات وتشجيع الفتيات على ممارستها مع توفير األدوات‬
‫والخدمات واألماكن الالزمة لممارسة هذه الهوايات‪.‬‬

‫‪ -3‬ضرورة دعم العمل الفريقي بهذه المؤسسات بأخصائيين اجتماعيين من ذوي الخبرة في مجال األنشطة‬
‫والهوايات وتحقيق نوع من التعاون والتنسيق بينهم‪.‬‬

‫‪ -4‬ضرورة أن تمتد األنشطة والرحالت والمعسكرات خارج نطاق الجمعية إلى المجتمع المحلي لما لها من دوراً‬
‫هاما ً في زيادة المشاركة االجتماعية وتحقيق التوافق االجتماعي للفتيات‪.‬‬

‫‪ -5‬ضرورة تدريب المشرفات واألخصائيات االجتماعيات بالجمعيات والمؤسسات اإليوائية باستمرار أثناء العمل‬
‫لالطالع على كل ما هو جديد في المجال وإكسابهم المهارات الالزمة لحسن التعامل مع هذه الفئة‪.‬‬

‫‪ -6‬ضرورة استخدام األخصائيات االجتماعيات بالجمعية لتكنيك المناقشة الجماعية وتكنيك لعب الدور مع الفتيات‬
‫المحرومات من الرعاية األسرية لما له من أثر فعال في التخفيف من حدة االنسحاب االجتماعي لديهن‪.‬‬

‫‪ -7‬ضرورة أن تركز األخصائيات االجتماعيات بالجمعية على بعض االستراتيجيات المهنية ومنها استراتيجية‬
‫التفاعل واالتصال واستراتيجية التعاون والمشاركة واستراتيجية تغيير السلوك واستراتيجية اإلقناع والتوضيح‬
‫لفعالية هذه االستراتيجيات في تعديل سلوك الفتيات المحرومات من الرعاية األسرية‪.‬‬

‫مراجع الدراسة‬

‫‪ -1‬أنسى محمد قاسم‪ ،‬أطفال بال أسر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪ ،2002 ،‬ص‪.2‬‬

‫‪M. felming: Adalesnt: social psychology, London , Rotelds and kegan paul, 199, -2‬‬
‫‪.p29‬‬

‫‪ -3‬سناء الخولي‪ :‬األسرة والحياة العائلية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،1994 :‬ص ‪37‬‬

‫‪Hurlack E.B: Development of psychology , new Delhi , macgraw- Hill -4‬‬


‫‪puplishing, 1993 , p75‬‬

‫‪- Heltherington, monis , et, al, child psychology, N.Y, Mcgraw -5‬‬
Hill publishing, 1999, p419

‫ المكتب الجامعي‬،‫ اإلسكندرية‬،‫ الخدمات االجتماعية ورعاية األسرة والطفولة‬:‫ مالك الرشيدي‬،‫ إبراهيم مرعي‬-6
118‫ ص‬،‫ بدون تاريخ‬،‫الحديث‬

220‫ صـ‬, 1993 ,‫ عالم الكتب‬,‫ القاهرة‬,‫ علم النفس االجتماعي‬:‫ حامد عبد السالم زهران‬-7

‫ الفروق بين أبناء المتوافقين زواجيا ً وغير المتوافقين في كل من درجة العدوانية ومفهوم‬،‫ فؤاده محمد علي‬-8
8‫ ص‬47 ،1998 ‫ عدد‬،‫ مكتبة النهضة المصرية‬،‫ القاهرة‬،‫ مجلة علم النفس‬،‫الذات‬

‫ الهيئة المصرية العامة‬،‫ القاهرة‬،‫ مجال علم النفس‬،‫ اإلساءة النفسية لألطفال وعواقبها‬:‫ ممدوحة محمد سالمة‬-9
.8‫ ص‬1991 ،‫للكتاب‬

،‫ القاهرة‬،‫ ترجمة أحمد عبد العزيز سالمة وآخرون‬،‫ سيكولوجية الطفولة والشخصية‬:‫ جون كنجرو وآخرون‬-10
169‫ ص‬،1970 ،‫مكتبة النهضة العربية‬

and social Development of Vicissia Bassio: lentellectual: Emotional -11


.P.8 Deprived children, N.Y), Macmillan Co, 1991

institutional rearing on the Barbara tiyard: Judeth Ross: the effect of early -12
psychology, n16,1995, P301 behavior problems, N.Y, journal of chilled

the Development of child, Jill Hodges, the effect of early institutional rearing on -13
.17 N.Y journal of psychology , v, 19 N , 1979.P

‫ مجلة‬،‫ دراسة مقارنة‬،‫ العالقة بين الرعاية الوالديه كما يدركها األبناء وتوافقهم وقيمهم‬:‫ يوسف عبد الفتاح‬-14
.101‫ ص‬،1992 ،‫ مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت‬،‫ الكويت‬،‫العلوم االجتماعية‬

institutionalized children, Nesl Biaget, Egocentrism in institutionalized and now -15


.P.97 1999 ,N.Y. child Development Journal, V 37, N

‫ المخاطر النفسية واالجتماعية التي يتعرض لها أطفال المؤسسات األيوائية ودور‬:‫ جمال شحاته حبيب‬-16
،‫ معهد الدراسات العليا للطفولة‬،‫ مؤتمر الطفل المصري بين الخطر واألمان‬،‫الخدمة االجتماعية في مواجهتها‬
.1995 ‫ أبريل‬،‫جامعة عين شمس‬

Perse Michel: Psychotherapy with severely deprived children, Psychological -17


.Abstract, v , 67,1989 , P

father, N.Y, Frank Blumenthal, children , reactions to temporary bass of -18


.American Journal of Psychiatry, v, 13, N. 7, 1997., p. 79

Corel Vetrana: Juvenile Delinquency and the dysfunctional family, N.Y, -19
.University of New York, 2003

Juvenile Delinquency and Angela Mullens, The Relationship Between -20


.family unstructure, Marshall University, 2004

juvenile Delinquency, Kevin Alltucker, factors influencing the Development of -21


.U.S.A. University of Orgon, 2004 ,Difference Between early and late starters
‫‪Donelson Forsyth, Group Dynamic, California, Brooks Cole Publishing, 1999, p. -22‬‬
‫‪.60‬‬

‫‪ -23‬على إبراهيم محرم‪ :‬فاعلية برنامج في خدمة الجماعة لتحقيق العزلة االجتماعية للمطلقات‪ ،‬مجلة دراسات‬
‫في الخدمة االجتماعية والعلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬العدد الخامس عشر‪ ،‬أكتوبر‬
‫‪.2003‬‬

‫‪ -24‬منال محمد محروس‪ :‬ممارسة أسلوب المناقشة الجماعية في خدمة الجماعة وتنمية المسئولية االجتماعية‬
‫لدى جماعة الفتيات المحرومات من األم‪ ،‬المؤتمر العلمي التاسع عشر لكلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪،‬‬
‫‪.2006‬‬

‫‪ -25‬عصام عبد الرزاق‪ :‬فعالية البرامج الترويحية في تحقيق التوافق االجتماعي للمسنين بدور اإليواء‪ ،‬المؤتمر‬
‫العلمي السادس عشر‪ ،‬كلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪.2003 ،‬‬

‫‪ -26‬نبيل إبراهيم أحمد‪ :‬العمل مع الجماعات وتنمية اتجاهات المحرومين من الرعاية األسرية نحو المجتمع‪،‬‬
‫المؤتمر العالمي العاشر لكلية الخدمة االجتماعية جامعة الفيوم‪.1997 ،‬‬

‫‪ -27‬مجدي أحمد عبد هللا‪ :‬السلوك االجتماعي ودينامياته‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،1996 ،‬ص‪.260‬‬

‫‪ -28‬أمين منظور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬بدون تاريخ نشر‪ ،‬ص‪.14‬‬

‫‪ -29‬على إبراهيم محرم‪ ،‬مرجع سابق ذكره صـ ‪.16‬‬

‫‪ -30‬خولة أحمد يحيى‪ :‬االضطرابات السلوكية وانفعالية‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر‪ ،2000 ،‬صـ ‪93‬‬

‫‪ -31‬كمال سالم‪ :‬موسوعة التربية الخاصة والتأهيل النفسي‪ ،‬الصين‪ ،‬دار الكتاب الجامعي‪ ،2002 ،‬ص ‪418‬‬

‫‪measurement, N.Y , Gir veld: the construct of lembinen , compsinonts and -32‬‬
‫‪journal of social psychology , V.1 , N6 1998.P 62‬‬

‫‪Anderson , G , A , et , al , attributioaal style of Lonely and -33‬‬

‫‪depressed people , N.Y, Journal of personality social psychology v, 4 ,‬‬


‫‪.N6, 1993 , P.130‬‬

‫‪ -34‬إبراهيم قشقوش‪ ،‬سيكولوجية اإلحساس بالوحدة النفسية‪ ،‬القاهرة مكتبة األنجلو‪ ،1991 ،‬صـ ‪55‬‬

‫‪ -35‬إسماعيل سالم المساندة االجتماعية في خدمة الفرد و التخفيف من حدة الشعور بالعزلة االجتماعية للمريض‬
‫بمرض مزمن‪ :‬المؤتمر العلمي السابع عشر بكلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان ‪ 2004‬صـ ‪175‬‬

‫‪ -36‬على محرم‪ :‬مرجع سبق ذكره‬

‫‪ -37‬ماهر عبد العزيز سكران‪ :‬الحرمان األسري وعالقته بالعزلة االجتماعية لدى األطفال‪ ،‬المؤتمر العلمي‬
‫التاسع عشر لكلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،2006 ،‬ص ‪.1238‬‬

‫‪ -38‬ماهر محمود عمر‪ :‬سيكولوجية العالقات االجتماعية اإلسكندرية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،1998 ،‬صـ ‪.376‬‬

‫‪.Wiess R.S: the provensions of relationship, N.Y, yhe free press 1994 P.25 -39‬‬
‫‪ -40‬نصيف فهمي منقريوس‪ :‬المحتوى العلمي والمهني للنماذج والنظريات في ممارسة خدمة الجماعة‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مركز نشر وتوزيع الكتاب الجامعي‪ ،2005 ،‬ص ‪.205‬‬

‫‪wises R.S: loneliness the experience of emotional and social islastion , -41‬‬
‫‪.Cambridge, mass mit press , 1993 , P48‬‬

‫‪.Wiess R,S Op. Cit, b, 5 -42‬‬

‫‪ -43‬جمال شحاته حبيب‪ ،‬الممارسة العامة منظور حديث في الخدمة االجتماعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬المكتب الجامعي‬
‫الحديث‪ ،2008 ،‬ص ص ‪74 :73‬‬

‫‪Alex gitterman: Ecologicol prespective, encyclopedia of social & Carle Germain -44‬‬
‫‪work , Washington N.A.S.W, 1995, P.921‬‬

‫‪GraftonHull, understanding generalist & Karen krist Ashmsn -45‬‬

‫‪.practice, u.s. a, Brsoks cole 2002, P 167‬‬

‫‪ -46‬عائشة بهلول‪ ،‬الحرمان من األم وعالقته بالنضج االجتماعي للطفل‪ ،‬رسالة ماجستير معهد الدراسات العليا‬
‫للطفولة‪ ،‬جامعة عين شمس‪ 1984 ،‬ص‪35‬‬

‫‪ -47‬طلعت عبد الرحيم‪ :‬الحرمان من األم وعالقته بالتكيف الشخصي واالجتماعي في المرحلة االبتدائية‪ ،‬مجلة‬
‫كلية التربية‪ ،‬جامعة المنصورة‪ ،‬العدد الثاني‪ ،1978 ،‬صـ ‪.162‬‬

‫‪ -48‬عزة حسين ذكي‪ :‬المشكالت السلوكية التي يعاني منها أطفال المرحلة االبتدائية المحرومين وغير‬
‫المحرومين من الرعاية الوالدية رسالة ماجستير‪ ،‬معهد الدراسات العليا للطفولة‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،1980 ،‬صـ‬
‫‪17‬‬

‫‪ -49‬نصيف فهمي منقريوس‪ ،‬ديناميات العمل مع الجماعات‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة زهراء الشرق‪ ،2004 ،‬ص ‪49‬‬

‫‪ -50‬نصيف فهمي منقريوس‪ ،‬أساسيات طريقة خدمة الجماعة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة زهراء الشرق‪ ،2004 ،‬صـ ‪213‬‬

‫‪ -51‬نصيف فهمي منقريوس‪ ،‬ديناميات العمل مع الجماعات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬صـ ‪51‬‬

‫‪Joseph Anderson, social work, methods, and process, California, worlds -52‬‬
‫‪.worth publishing co, 1994, P.351‬‬

‫‪.‬دار المنظومة‪ .‬جميع الحقوق محفوظة ‪© 2016‬‬

You might also like