You are on page 1of 3

‫بيان المؤتمر الصحافي للمجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في لبنان‬

‫تاريخ ‪8102/6/5‬‬
‫زمالئي‪ ،‬أيها اللبنانيون‬
‫بعد ٍ‬
‫شهر بالتمام‪ ،‬قبل الخامس من تموز ماذا سيحصل؟‬
‫ببساطة‪ ،‬إنه الموعد السنوي المعتاد‪ ،‬ومعه يجدد معلمون عقودهم ويفسخها آخرون‪ ...‬ويخسر سواهم مصدر رزقهم‪.‬‬
‫لماذا أتوقف أمام هذه المحطة اليوم؟‬
‫عدد ال يستهان به من المدارس بحق زمالئنا‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ببساطة أيضاً‪ ،‬لنلفت اإلنتباه الى ما ارتكبه ٌ‬
‫التعسف بذريعة القانون‬
‫ّ‬ ‫ليس هذا ٍ‬
‫بأمر جديد في العالم التربوي‪ .‬لكن الجديد فيه هذا العام يكمن في إرتفاع منسوب‬
‫إنتقام من المعلمين وخصوصاً الذين وقفوا الى جانب الحق ونقابتهم‪ ،‬وهذا ما قاله لهم بعض أصحاب‬
‫ٌ‬ ‫‪ ،64‬والحقيقة‬
‫المدارس بالفم المآلن!‬
‫أليس في هذه النقطة دلي ٌل صارخ على زيف البعض في إدعائه الحرص على الشراكة التربوية؟‬
‫اضح للمعلمين بلقمة عيشهم؟ وقد أستهدف هؤالء بعدما ثبتت فعاليتهم في التحركات‬
‫استهداف و ٌ‬
‫ٌ‬ ‫أليس في هذا األمر‬
‫المطلبية والنقابية‪.‬‬
‫فاضح لقانون تنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة الصادر عام ‪.6594‬‬
‫ٌ‬ ‫خرق‬
‫وهذا ٌ‬
‫وقديماً قيل ‪" :‬قطع األرزاق من قطع األعناق"‪ .‬فهل يعقل أن يكون أصحاب الصروح التربوية ج ازرين طغاةً؟‬

‫لن أطيل عليكم بتكرار كل ما حصل منذ إقرار القانون ‪ 64‬في الصيف الماضي حتى اليوم‪ ،‬وما رافق ذلك من أحداث‬
‫وتطورات واقتراحات ومبادرات واتصاالت ومؤامرات على حقوقكم ولف ودوران وسلبية كاملة تجاه إيجابيتنا المترافقة مع‬
‫الصالبة في التمسك بالحقوق‪.‬‬

‫سأكتفي بالخالصات اآلتية‪:‬‬


‫‪ -6‬منذ البداية‪ ،‬أقرت و ازرة التربية بحقنا بالقانون ‪ 64‬وبالدرجات الست نتيجة إلص اررنا ونواياها الحسنة‪ .‬إال أن‬
‫الخالف وقع بيننا وبينها حول وجوب فرض تنفيذ القانون من دون اإلنزالق الى متاهة مقاربة أصحاب المدارس‬
‫الخاصة المضللة‪.‬‬
‫بجهد وكد إلنتزاع تناز ٍ‬
‫الت من نقابة‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -2‬أصبح معروفاً من الجميع أن أصحاب المدارس الخاصة في لبنان عملوا‬
‫المعلمين من خالل محاوالتهم إلغاء القانون ‪ 64‬ثم تعديله لناحية إسقاط الدرجات الست أو تقسيطها‪.‬‬
‫‪ -3‬وها هم اليوم يضربون حقوق المعلمين من خالل ترغيب أو ترهيب من تجاوز منهم عمر ال‪ 99‬سنة محاولين‬
‫إجبارهم على اإلستقالة‪ ،‬ومن خالل تعديل دوام العمل وتخفيض عدد حصص التدريس األسبوعية واطالة مدتها‬
‫بما يرهق التالميذ ويضع على المحك قدرتهم على اإلستيعاب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -6‬واآلن‪ ،‬تسمعونهم يرددون أن "وحدة التشريع تفرض وحدة التمويل" فصوبوا على الدولة إلجبارها على تغطية كلفة‬
‫السلسلة والدرجات متذرعين بأن المدارس الخاصة ذات منفعة عامة‪ .‬والحقيقة أن هذه المدارس إلتزمت تأمين‬
‫هذه الخدمة العامة‪ ،‬أي التعليم‪ ،‬واستوفت كلفتها من الناس وهي تستفيد كذلك من اإلعفاءات الضريبية ومن منح‬
‫مقن ٍع على المال العام‪.‬‬ ‫التعليم المتعددة المصادر في القطاعين العام والخاص‪ ،‬وتأتي اليوم لتقوم بعملية ٍ‬
‫سطو ّ‬

‫يهدد باإلنزالق الى نفق الالعودة وفلتان األمور‪ .‬فها هي لجان األهل‬ ‫مؤسف أن يصل الواقع التربوي الى ٍ‬
‫خلل مخيف ّ‬ ‫ٌ‬
‫في الكثير من المدارس لم توقع على الموازنات المدرسية مما جعل اإلدارات تتذرع بنقصان السيولة لتبرر امتناعها‬
‫عن تسديد حقوق المعلمين حتى وصل بها الوضع الى إعطاء كل معلم نصف راتبه‪.‬‬
‫هذا الخلل مثلث األضالع إذ نشهد معلمين يضربون ضد إداراتهم بدعم من األهالي ومعلمين آخرين يضربون ضد‬
‫األهالي بوحي من إداراتهم‪ ،‬واألنكى أن نشهد ثالوث العملية التربوية " كل واحد منن فاتح عحسابو!"‪.‬‬
‫المدبرة؟‬
‫أليست اإلدارات هي المستفيد األول واألخير من هذه الفوضى المقصودة و ّ‬
‫أليس هذا ما يظهر للعيان أن القانون ‪ 64‬يضر وال يفيد مثلما تبتغي إدارات المدارس؟‬
‫أين هي و ازرة التربية‪ ،‬صاحبة سلطة الوصاية على هذا الصعيد؟‬
‫أين نتيجة التحقيق في الموازنات والميزانيات المدرسية الذي وعد به معالي وزير التربية؟‬

‫هنا ال بد من التذكير وللمرة األلف‪ ،‬بمواقف النقابة الثابتة‪:‬‬


‫‪ -6‬لم ولن نقبل أن يمس القانون ‪ 64‬أو أي ح ٍ‬
‫ق من حقوقنا المشروعة‪ .‬وذلك تطبيقاً لمبدأ وحدة التشريع بين‬
‫القطاعين التربويين الخاص والعام‪.‬‬
‫‪ -2‬الترحيب والدعوة الى التوافق بين إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة ونقابة المعلمين على كل ما من شأنه‬
‫المحافظة على كامل حقوق المعلمين وعلى مدارسهم ومصالح تالميذهم‪.‬‬
‫‪ -3‬ضمان حسن تطبيق ما يمكن أن يتم اإلتفاق عليه في كافة المؤسسات التربوية الخاصة برعاية و ازرة التربية‬
‫والتعليم العالي‪.‬‬
‫‪ -6‬التصدي لكل التدابير المرتقبة المخالفة للقوانين المرعية اإلجراء بكل الوسائل القانونية المتاحة‪.‬‬
‫‪ -9‬ضمان حق لجان األهل في مراجعة قضاء العجلة في موضوع الموازنات المدرسية وصالحيات هذا القضاء أن‬
‫يقرر ما يراه مناسباً‪ .‬وقد عينت مجالس التحكيم التربوية ونحن ننتظر منها أن تسرع في بت الخالفات الناشئة‬
‫بين أصحاب المدارس ولجان األهل‪.‬‬

‫زمالئي‪،‬‬
‫ابشركم أن ما وعدنا به نفّذناه‪.‬‬
‫ات واستشار ٍ‬
‫ات‬ ‫عمل كامل ووضعت بتصرفكم مراجع ومنشور ٍ‬
‫أوالً‪ :‬أمام كل ما يحصل‪ ،‬إن نقابة المعلمين جندت فريق ٍ‬
‫قانونية تتضمن كل ما تحتاجون إليه من إرشادات ومعلومات حقوقية‪ ،‬وآخرها التعميم المفصل الذي أصدرناه أمس‬

‫‪2‬‬
‫رجاء وال تتسرعوا في التوقيع على ما‬
‫ً‬ ‫والمتضمن أهم النقاط الواجب التنبه لها في نهاية العام الدراسي‪ .‬فاطلعوا عليه‬
‫قد يعرض عليكم‪ .‬فالشيطان يكمن في التفاصيل!‬
‫يدعي وفي هذه الحالة‬
‫وفي مطلق األحوال‪ ،‬وعند وقوع الصرف‪ ،‬تعسفياً كان أو ال‪ ،‬يبقى الحق الحصري للمتضرر أن ّ‬
‫سيجدنا شريكاً وسنداً له بكل قوة وترحاب‪.‬‬

‫عدد من‬
‫ثانياً‪ :‬وعلى رغم أن حالً نصفياً قد أنطلق تنفيذه بالنسبة للمشكلة في صندوقي التعويضات والتقاعد‪ ،‬فقد تقدم ٌ‬
‫زمالئنا المتقاعدين‪ٍ ،‬‬
‫بدعم كامل من النقابة‪ ،‬بأربع دعاوى قضائية ضد إدارة الصندوقين والغاية من هذه الدعاوى ضمان‬
‫الحصول على النصف اآلخر من الحقوق‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬في إطار سعي النقابة لفرض تطبيق القانون ‪ 64‬بكامل مندرجاته‪ ،‬نحن بصدد رفع شكوى أمام لجنة المعايير‬
‫التابعة لمنظمة العمل الدولية بما نراه خرقاً للمواثيق واإلتفاقيات الدولية‪ ،‬ومنها اإلتفاقيتان ‪ 611‬و‪ 666‬اللتان وقع‬
‫عليهما لبنان‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬إن نقابة المعلمين التي تملك الشخصية المعنوية والحق في التقاضي أمام المحاكم ضد كل من يمس بحقوق‬
‫ٍ‬
‫كامل من المحامين‪ ،‬على رفع دعاوى قضائية ضد المرجعيات التربوية الرسمية‬ ‫المعلمين‪ ،‬ستقدم‪ ،‬مستعينةً بفري ٍ‬
‫ق‬
‫خص التحضير القضائي‬
‫والخاصة التي شجعت وحرضت على عدم تطبيق القانون ‪ .64‬وقد قطعنا شوطاً كبي اًر بما ّ‬
‫ٍ‬
‫نوعية قريباً‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫تنفيذية‬ ‫فترقبوا اإلعالن عن خطو ٍ‬
‫ات‬

‫زمالئي‪،‬‬

‫إن المؤامرة المخفية مستمرة علينا‪ ،‬ثقوا أننا سنقف لها بالمرصاد مجددا‪ .‬ومثلما قاومت العين المخرز‪ ،‬سنسقط جباالً‬
‫وأوهاماً‪ .‬واآلتي من األيام سيخبر عن المزيد من هذه المحطات‪.‬‬

‫عشتم‬
‫عاشت نقابة المعلمين‬
‫عاش لبنان‬

‫‪3‬‬

You might also like