Professional Documents
Culture Documents
Kebangkitan Dari Kitab An Nahdloh
Kebangkitan Dari Kitab An Nahdloh
النهضة:
النهضة هي إصطالح حديث كما قلنا وضع للتعبير عن واقع معين هو انتقال أمةة
أو شعب أو فرد من حال إلة حةال أفضةل ولكةن أيةة حةال تلةا نعنيهةا نوقةد تبةين لنةا أن
وفرة المتعلمين والخريجين وزيادة الثروة وكثرة المترفين ال تعني النهضةن
إذن ما هو هذا التحول أو االنتقال الذي يعبر وجوده عن وجود النهضة فةي اممةة
أو فةةي الشةةعب أوفةةي الذةةردن هةةذا هةةو بيةةذ القصةةيد مةةا الةةذي يميةةز أمةةة عةةن أخةةر ن ومةةا
الذةار بةةين شةةعب نةةاهم وشةةعب مةةنحطن ومةا المقيةةان الةةذي يذةةر بةةين إن ةةان نةةاهم
وإن ةةةان مةةةنخذم أو مةةةنحطن مةةةا الةةةذي يميةةةز فةةةردا عةةةن إيةةةره وكالهمةةةا إن ةةةان يتمتةةةع
بالخصائص نذ ها وكالهما يعمل جاهدا ل د حاجاتة وإشةباج جوعاتة ومةع ذلةا نصة
هذا بأن إن ان را وهذا إن ان منحط بغم النظر عن زي ورياشة ولةن نح ةب لحجةن
ج م أو شةكل أو لونة أي ح ةاب ومةع ذلةا نجةزن بةأن مةا حكمنةا بة عليهمةا هةو حكةن
صحيح وهو حكن حقيقي منطبق عل واقع .ذلا مننا لن نحكةن علية إال بعةد أن شةاهدنا
ةةلوك ورأينةةا تصةةرفات وتعاملنةةا مع ة إذ لةةن نطلةةق علي ة الحكةةن جزافةةا ولةةن نصةةذ بمةةا
وصذناه زورا وبهتانا فقد كان لوك وتنظين عالقات و ةيره فةي الحيةاة هةو المةرتة التةي
بينةةذ حقيقت ة والبرهةةان القةةاطع الةةذي اعتمةةدنا علي ة فةةي حكمنةةا ولةةذلا ف ننةةا ن ةةتطيع أن
نص النان بالرقي أو االنحطةاط بنةا علة ةلوكهن وتصةرفاتهن ويكةون هةذا الوصة
منطبقا عل واقع بال إفراط وال تذريط.
قد نقرأ مؤلذاذ زيةد أو ن ةمع لخطابةاذ عمةرو أو ننصةذ لمحاضةرة محاضةر أو
يضمنا مجلن فالن فن تمع إال أحاديث فت حرنا تلا المؤلذاذ وتم ا بمجامع قلوبنا تلا
الخطاباذ وقد ننكر ما جا في تلا المحاضرة أو ن تنكر ما جا في تلا امحاديث ومع
ذلةةا ال ن ةةتطيع وصة مةةا ةةمعناه أو قرأنةةا لة بةةل نصة مةةا ةةمعنا ومةةا قرأنةةا ويكةةون
الوص للمحاضرة ال للمحاضر وللحةديث ال للمتحةدث أمةا وصة المحاضةر والمؤلة
والمتحدث فال يتةأت إال بةأن نةر أو نشةاهد مةن تصةرفات وأفعالة مةا يمكننةا مةن الحكةن
علي .
ولةةذلا فقةةد صةةد مةةن عةةر ا يمةةان بأنة اعتقا ف ااج ال نا انلاان ل ا
اعمل ألركا أو هةو ما نلان ال ال ا ا افعل ال مال) فالبرهةان القةاطع والمةرتة
الحقيقية التةي تنطبةع عليهةا صةورت علة حقيقتهةا هةي تصةرفات وأعمالة لةين إال.وأمةا
امقوال والمؤلذاذ فلي ذ و مؤشر يدفع إل مراقبة الشخص ومعرفة حقيقت .
قال تعال :ام الن س م ي ك عالل ج الحي ة الفني ايشهف هللا ع ا ما اج
ج األرض ليف اف يها ايه اك الحارل االن ال ع ل اها ألف الخ م .اإذا تال
اهللا ال يحب الف ف ).البقرة )204
ويقول :يقالا أل نتهم م ليس ج ع ا هم ).الذتح )11
ويقول :ي أيه الذي آمناا لم تقالا م ال تف اا ك ار مقتا ن عناف هللا أ تقالااا ما ال
تف ا ).الص )2
أمةةةا تقريةةةر الحقيقةةةة فقولةةة تعةةةال :اعااال اعم ااااا ااايرل هللا عم كااام ار اااالل
االمؤمنا ).التوبةة )105أما محاكمة ما معنا من خطب وما قرأنا مةن مقةاالذ أو كتةب
أو ما ا تمعنا إلي من أحاديث ف نها مجموعة من امفكار تجر محاكمتها والحكن عليهةا
بما تحاكن ب امفكار فامفكار لهةا أحكةان وقواعةد ومقةايين خاصةة يميةز فيهةا بةين الذكةر
الصائب والذكر ال اقط بين الذكر ال ةطحي و الذكةر العميةق ولةذلا حةين نحةاكن كتابةا أو
مقالة أو محاضرة ال نلتذذ إلة شةخص المحاضةر أو الكاتةب بةل إلة مةا جةا ذ بة مةن
أفكار ومذاهين مما دلذ علي ألذاظها ومعانيها دون أدن تةأثر بشةخص الكاتةب ومعرفتة
ونحاكن هذه امفكةار والمذةاهين بنةا علة مقةايين ثابتةة وقواعةد معينةة وجةدذ خصيصةا
لمعرفة صد امفكار والمذاهين أو صحتها.
ولهةةذا ف ة ن الحكةةن عل ة الشةةخص ال يتةةأت إال بمعرفةةة ةةلوك وتصةةرفات ويكةةون
الحكن عل شخص بالرقي واالنحطاط من خالل لوك بخال محاكمة العقائد وامفكار
أو المذاهين وامخبار.
وما ينطبق عل الذةرد ينطبةق علة المجتمةع من المجتمةع هةو جماعةة مةن النةان
بيةةنهن عالقةةاذ دائمةةة .وهةةذه العالقةةاذ الدائمةةة هةةي التةةي جعلةةذ جماعةةة النةةان مجتمعةةا
ولوالها لبقيذ الجماعة مجموعة من امفراد كركاب ال ذينة ال ت م مجتمعا ولهذا كةان
المعول عل هةذه العالقةاذ وكةان الحكةن علة المجتمةع بنةا علة هةذه العالقةاذ الدائمةة
ولةةين بنةةا علة مةةا يعةةاني مةةن بةةؤن وحرمةةان وال علة مةةا يتمتةةع بة مةةن تةةر وثةةرا
فالعالقاذ هي المرتة الحقيقية التةي تةنعكن عليهةا حقيقةة المجتمةع وهةي التةي تةنظن حيةاة
النةةان وبهةةا تعةةر العةةاداذ والتقاليةةد ومةةن ةةير هةةذه العالقةةاذ ومةةن مالحظةةة تصةةري
النان لعالقاتهن ومصالحهن نحكن عل هذا المجتمةع بأنة مجتمةع صةالح أو منحةل نجةزن
بأنةةة مجتمةةةع را أو مجتمةةةع مةةةنحط وال عبةةةرة فةةةي ذلةةةا لةةةوفرة المتعلمةةةين والمثقذةةةين
والخريجين وال عبرة في للنمو التجاري أو الصناعي وال لالزدهار االقتصةادي والثةرا
الذاحش بل العبرة في المقوماذ التي جعلةذ المجتمةع مجتمعةا أي إن العبةرة فةي امفكةار
والمذاهين التي ت ود المجتمع والتي ي ير النان مصالحهن بح بها وفي مشاعر الغضةب
والرض التي أوجدتها تلا امفكار والمذاهين وفي القين والمثل العليا التي تمن بها النان
ثن بالنظان العان الذي يضبط تلا العالقاذ وينظمهةا ويحذةظ للنةان مةا اتذقةوا علية ولهةذا
كانذ العالقاذ هي المرتة الحقيقية التي تبين حقيقة المجتمع ويكون وص المجتمع بنا
عل تلا الصورة وصذا حقيقيا ف ذا أظهرذ الصورة ان جاما بين العةر العةان والنظةان
أي كانذ امفكار والمشاعر من جةنن النظةان قلنةا :إن هةذا المجتمةع متجةانن وإن هنةاا
ان ةةجاما تامةةا بةةين الراعةةي والرعيةةة .وإن أظهةةرذ الصةةورة عالقةةاذ ح ةةنة ومشةةاعر
طيبة وقين رفيعة ومثال عليا ونظان يرع هذه اممور قلنا :إن هذا المجتمع مجتمع را
وإن مجتمع ناهم والعكن صحيح فالمجتمع المضرب العالقاذ المشتذ امفكةار البليةد
ا ح ةةان المختل ة المشةةاعر الكةةاره للنظةةان والعامةةل عل ة تقويض ة والمحكةةون بالحديةةد
والنار وكن امفواه وحز امعنا وقطع امرزا ت ةوده امنانيةة وتنتظمة الالمبةاالة مةاذا
ي م مثل هذا المجتمع ن وهةذا مةا علية كافةة المجتمعةاذ فةي عالمنةا ا ةالمي بةالرإن
مما في هةذه المجتمعةاذ مةن جامعةاذ وكليةاذ ومعاهةد ومةدارن وبةالرإن ممةا فةي هةذه
المجتمعاذ من متعلمين وخريجين وحملة شهاداذ عالية وبالرإن مما حبا هللا هذه الةبالد
مةةن مةةوارد طبيعيةةة وثةةرواذ ف نهةةا ت ةةم بالعةةالن الثالةةث أو الةةدول الناميةةة أو الشةةعوب
المتخلذة .
واممثلة عل ذلا كثيرة وواضحة فما من مصدر للثروة إال ولنا في الحظ اموفةر
فةةالنذط والغ ةاز الطبيعةةي ومةةا فةةي بةةاطن امرم مةةن معةةادن عل ة اختالفهةةا والزراعةةة
والثةةروة الحيوانيةةة عل ة تعةةددها ومصةةادر الطاقةةة وتوفرهةةا وأحجةةار المرمةةر والعقيةةق
وصخور الرخان وإير ذلا مما من هللا بحان وتعال ب علينا لن تحظ ب أمة من اممن
أو شعب من الشعوب .
ناهيا عن اميدي العاملة وكثرتها وحملة الشهاداذ واالختصاص في كل من
المجاالذ قد ملئوا الدنيا بحثا عن لقمة عيش أو حياة كريمة كل ذلا ولن يغير من واقع
تلا المجتمعاذ شيئا ولن يرتقي بها إل المكان الالئق بها بل إنها ما زالذ تهوي
انحدارا وانحطاطا حت بلغذ الدرا ام ذل أو تكاد ذلا من هذه اممور لي ذ هي
ام ان في النهضة أو في انتقال المجتمع من حال إل حال أفضل ومنها لي ذ
ام ان الذي يقون علي المجتمع وال هي من مقومات فتقوين المجتمع يتوق عل
مقومات ومقوماذ المجتمع هي ام ن التي تبن عليها العالقاذ الدائمة وما يضبطها
ولذلا كان تقوين المجتمع متوقذا عل معرفة ما في من أفكار ومذاهين وما ينبثق عن
هذه امفكار والمذاهين من مشاعر وقين .ثن معرفة ما يضبط العالقاذ من نظن وقوانين
وال عالقة للثرواذ الطبيعية أو إيرها في تقوين المجتمع :أي بيان قيمت ودرجت في
لن الرقي أو االنحطاط.
وبنظرة دقيقة إل هذه المجتمعةاذ التةي فةي عالمنةا ا ةالمي نجةد بأنة با ضةافة
إل االنحطاط الذكري والتلبد الح ي واالضطراب النذ ةي بمحاولةة التوفيةق بةين مةا فةي
نذون النان وما ينظن عالقاتهن وت مين أفكارهن بأفكار إريبة عنهن با ضةافة إلة ذلةا
ف ن اختال أو تناقم ما عندهن مع النظان المطبق عليهن جعل القلق وا ضراب أ ان
في حياتهن وجعل القائمين عل النظان يلجئون إل البطش والقوة با تعمال الحديد والنار
جبةةةار النةةةان علةةة الخضةةةوج للنظةةةان وت ةةةير عالقةةةاتهن وتصةةةرفاتهن تبعةةةا للقةةةوانين
المذروضةة علةيهن مةةع مخالذتهةا لعقيةةدتهن وأفكةارهن وجعةةل النةان يلجئةةون للنذةا وم ةةح
الجوخ أو إل التآمر وحبا المةؤامراذ أو حتة اال ةتعانة بالشةيطان لتخليصةهن ممةا هةن
في ورفع ت لطهن عنهن وما زال اممر كذلا من ترويم النان وإذاللهن حت يقبلوا بما
ينذذ عليهن هذا هو واقع ما تعاني المجتمعاذ في عالمنا ا المي ف اد االضةطراب فةي
امفكار وتبلد في ا ح ان واختال المشاعر وعدا م تحكن بةين النةان والنظةان حتة
باذ القائمون عل النظان هن العدو امول لجمهرة النان فأين هذا من قول :
اإلم ا م َّ نااة يق تاال م ا ارا اال ايتق ا اال) )1أو قول ة :خي ا ر أ مااتكم الااذي تح ااانهم
ايح اااانكم ات ااا ا ع ااايهم اي ااا ا ع ااايكم .اشااارار أ ماااتكم الاااذي ت ضاااانهم
اي ضانكم ات ناهم اي نانكم ) )2أو كما … قال … الحديث .
--------------
( )1رواه البخاري وم لن وأبو داود والن ائي .
( )2رواه م لن والترمذي والدارمي .وقد رووه عن عو بن مالا عن ر ول هللا ونص الحديث
هو خيار أئمتكن الذين تحبونهن ويحبونكن ويصلون عليكن وتصلون عليهن وشرار أئمتكن الةذين
تبغضةونهن ويبغضةةونكن وتلعنةةونهن ويلعنةةونكن قيةةل يةا ر ةةول هللا أال ننابةةذهن بال ةةي فقةةال ال مةةا
أقاموا فيكن الصالة وإذا رأيتن من والتكن شيئا تكرهون فاكرهوا عمل وال تنزعوا يدا من طاعةة
)