You are on page 1of 22

‫املادة‬ ‫السنة الجامعية‬ ‫ألاستاذ‬

‫املسطرة املدنية‬ ‫‪2017-2016‬‬ ‫الدكتور عبد الرزاق اصبيحي‬


‫الذعىي القضائية‬
‫تعرٌف الدعوى المضائٌة‬
‫• لم يعرف المشرع المغربي الدعوى‪.‬‬
‫• تعريف القانون الفرنسي‪« :‬الدعوى هي‪ :‬حق صاحب االدعاء في سماع ادعائه من‬
‫ناحية الموضوع‪ ،‬لكي يعلن القاضي صحة هذا االدعاء من عدمه‪ .‬وهي حق الخصم‬
‫في مناقشة صحة هذا االدعاء»‪.‬‬
‫الدعوى = حق المدعي في االدعاء‪ ،‬وحق الخصم في مناقشة صحة االدعاء‬
‫• تعريف جوستنيان الروماني‪« :‬الدعوى ليست شيئا آخر سوى الحق في المطالبة لدى‬
‫الدعوى = الحق في االلتجاء إلى القضاء‪.‬‬ ‫أحد القضاة بما هو مستحق لنا»‬
‫• تعريف غالبية الفقهاء‪« :‬الدعوى هي‪ :‬الوسيلة التي خولها القانون لصاحب الحق في‬
‫االلتجاء إلى القضاء لحماية حقه أو مركزه القانوني في مواجهة من اعتدى على هذا‬
‫الحق أو المركز أو نازعه فيه»‪.‬‬
‫سلم أوجب لقائله حقا»‪.‬‬
‫• تعريف ابن عرفة المالكي‪« :‬الدعوى قول هو‪ ،‬بحيث لو ُ‬
‫الذعىي القضائية‬
‫عاللة الدعوى المضائٌة بالحك‬
‫النظرٌة التملٌدٌة‬
‫الدعوى هً الحك متحركا‬
‫أدلتها‪:‬‬
‫• الدعوى واحلق يولدان متالزمان‬
‫• الغاية من الدعوى هي محاية احلق‬
‫• ال وجود لدعوى بدون حق‬
‫• لكل حق دعوى واحدة حتميه‬
‫الذعىي القضائية‬
‫عاللة الدعوى المضائٌة بالحك‬
‫النظرٌة الحدٌثة‬
‫الدعوى والحك مترابطان لكنهما غٌر متالزمٌن‬
‫أدلتها‪:‬‬
‫• سبب احلق القانون وسبب الدعوى االعتداء على احلق‬
‫• ضرورة التمييز بني احلماية القانونية واحلماية القضائية‬
‫• رافع الدعوى ليس ابلضرورة هو صاحب احلق‬
‫• سقوط الدعوى ال يعين سقوط احلق‬
‫الذعىي القضائية‬
‫عاللة الدعوى المضائٌة بالحك‬
‫النظرٌة المختلطة‬

‫الدعوى ليست مرتبطة ابحلق وال متالزمة معه‬


‫لكنها أيضا ليست منفصلة عنه‬
‫ولكل حق دعاوى متعددة حلمايته‬
‫تمييز الذعىي القضائية عما يشابهها‬
‫أوال‪ :‬الدعوى المضائٌة والمطالبة المضائٌة‬
‫• تحتوي الدعوى المضائٌة على عنصرٌن‪:‬‬
‫‪ ‬عنصر موضوعً‪ :‬هو االدعاء بحك أو بمركز لانونً‬
‫‪ ‬عنصر شكلً‪ :‬هو المالب المسطري والشروط‬
‫اإلجرائٌة التً ٌمدم من خاللها االدعاء لٌعتد به لضاء‬
‫• نمول الدعوى المضائٌة‪ :‬إذا أردنا التركٌز على الجانب‬
‫الموضوعً‬
‫• نمول المطالبة المضائٌة‪ :‬إذا أردنا التركٌز على الجانب‬
‫الشكلً‪ /‬اإلجرائً (المتمثل فً تصرٌح شفوي أو ممال‬
‫مكتوب ٌباشر به الشخص حمه فً اللجوء إلى المضاء)‬
‫تمييز الذعىي القضائية عما يشابهها‬
‫• ٌترتب عن التمٌٌز بٌن الدعوى المضائٌة والمطالبة المضائٌة‬
‫ما ٌلً‪:‬‬
‫‪ ‬فً المطالبة المضائٌة ٌجب على الماضً النظر فً‬
‫الدعوى‪ ،‬أما فً الدعوى المضائٌة فٌجب علٌه إصدار‬
‫حكم فً موضوعها بعد تحمٌمها‪.‬‬
‫‪ ‬الدفع ببطالن المطالبة المضائٌة ٌجب أن ٌكون لبل الكالم‬
‫فً الموضوع‪ ،‬وال ٌعمله الماضً إال بعد إعذار المطالب‬
‫به‪.‬‬
‫‪ ‬الحكم بعدم لبول المطالبة المضائٌة لخلل شكلً ال ٌمنع‬
‫المحكمة مصدرة الحكم من التصدي للموضوع‪ ،‬بٌنما‬
‫رفض الدعوى موضوعا ٌمنع المحكمة من التصدي‬
‫للموضوع مرة أخرى‪.‬‬
‫تمييز الذعىي القضائية عما يشابهها‬
‫ثانٌا‪ :‬الدعوى المضائٌة والخصومة‬
‫• الخصومة‪ :‬مجموع اإلجراءات الناشئة عن مباشرة الدعوى‪ ،‬بدءا بالمطالبة المضائٌة‪،‬‬
‫فإعالنها‪ ،‬فتحمٌمها‪ ،‬فصدور الحكم فً موضوعها‪ ،‬أو انمضائها بغٌر حكم‪.‬‬
‫• تتمٌز الدعوى المضائٌة عن الخصومة فً أن انمضاء الدعوى المضائٌة أو سموطها ال‬
‫ٌسمح لصاحبها بمعاودة المطالبة المضائٌة بشأنها من جدٌد‪ .‬أما انمضاء الخصومة دون‬
‫الفصل فً موضوعها فال ٌؤثر مبدئٌا على رافع الدعوى‪ ،‬إال إذا سمطه حمه بالتمادم‬
‫• التمٌٌز بٌن السموط والتنازل والتشطٌب‪:‬‬
‫‪ ‬السموط‪ :‬جزاء لفوات أجل المٌام بالدعوى (التمادم)‪ .‬وهو ال ٌمتد إلى أصل الحك‪.‬‬
‫كمما أنه ال بد من إثارته ممن له مصلحة فً ذلن‪.‬‬
‫‪ ‬التنازل‪ :‬إعالن المتماضً عن رغبته فً التخلً عن متابعة كل أو بعض إجراءات‬
‫الدعوى التً سبك أن رفعها للمضاء بصفة أصلٌة أو عارضة‪ .‬وٌترتب عن‬
‫التنازل وضع حد لإلجراءات المتنازل عنها‬
‫‪ ‬التشطٌب‪ :‬حذف الطلب من جدول الجلسة بعد تخلف المدعً عن متابعته‪ ،‬دون‬
‫تمكٌن المحكمة من الوثائك الالزمة لفحصه والبت فٌه‪ .‬حٌث ٌكون له أجل‬
‫شهرٌن لطلب مواصلة النظر‪ .‬وال ٌسمط حمه فً معاودة التمدم بنفس الدعوى‬
‫تمييز الذعىي القضائية عما يشابهها‬
‫ثالثا‪ :‬الدعوى المضائٌة ورخصة االلتجاء إلى المضاء‬
‫• األصل أن االلتجاء إلى المضاء من الحموق العامة اللصٌمة‬
‫بالشخصٌة‪ .‬فال ٌمنع أحد من االلتجاء إلى المضاء‬
‫• لد ٌكون الملتجئ إلى المضاء هو صاحب الحك أو المركز المانونً‬
‫فعال‪ ،‬وهنا تكون الدعوى المضائٌة ورخصة االلتجاء إلى المضاء‬
‫شٌئا واحدا‪ ،‬بعكس ما إذا لام بالدعوى من لٌس له الحك أو المركز‬
‫المانونً المطالب به‬
‫• ال ٌجوز التنازل مسبما عن الحك فً االلتجاء إلى المضاء‪ .‬وإذا تم ال ٌعتد به‪.‬‬
‫وإنما ٌمكن تمٌٌد هذا الحك كعرض النزاع على محكم‪.‬‬
‫• ال ٌنشأ عن اإلخفاق فً الدعوى المضائٌة تحمٌل من أخفك فٌها‬
‫المسؤولٌة‪ ،‬إال إذا انحرف عن ممتضى السلون المألوف عند‬
‫التماضً‪ ،‬فٌسأل عن الضرر الحاصل لخصمه‪ ،‬ألن المشرع المغربً‬
‫فرض على كل متماض ممارسة حموله طبما لمواعد حسن النٌة‬
‫الصفة‬

‫شروط‬
‫لبول‬
‫الدعوى‬
‫األهلٌة‬ ‫المصلحة‬
‫شروط لبول الدعوى‬

‫‪ٌ -‬مصد بشروط لبول الدعوى‪ :‬الممتضٌات التً ٌتطلبها المانون فً كل‬
‫دعوى لتكون ممبولة كمحل للعمل المضائً‪.‬‬
‫‪ -‬الهدف من الدعوى المضائٌة توفٌر الحماٌة المضائٌة لحك متنازع‬
‫بشأنه‪ .‬ولذلن‪ ،‬حتى وإن كان المنطك ٌمتضً أال ٌشترط ثبوت الحك‬
‫ابتداء‪ ،‬ألنه لو ثبت لما احتاج للدعوى‪ ،‬فإنه مع ذلن البد من شروط‬
‫لمبول الدعوى شكال‪ ،‬أي بصفة مبدئٌة فً انتظار الحسم النهائً‪.‬‬
‫‪ -‬فال بد أن تكون هنان عاللة بٌن المدعً وما ٌدعٌه‪ ،‬وأن تثبت له‬
‫مصلحة ظاهرة‪ ،‬وأن ٌكون أهال لرفع الدعوى باعتبارها تصرفا‬
‫لانونٌا تترتب عنه نتائج لانونٌة‪.‬‬
‫إذن شروط لبول الدعوى ثالثة هً‪ :‬الصفة والمصلحة واألهلٌة‬
‫الشرط األول‪ :‬الصفة‬

‫أوال‪ :‬معنى الصفة‬

‫الصفة تعنً عاللة الشخص المدعً بالشًء المدعى به‪ ،‬والتً تعطٌه الصالحٌة فً االدعاء به أمام المضاء‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬تعلك الصفة بالمدعً والمدعى علٌه‬

‫ال تشترط الصفة فً المدعً وحده‪ ،‬وإنما تشترط أٌضا فً المدعى علٌه‪ .‬ولذلن ٌمال‪ٌ :‬جب رفع الدعوى من‬
‫ذي صفة على ذي صفة‬
‫مثال‪ :‬ال تمبل دعوى النفمة مثال من غٌر الزوجة‪ .‬وال ٌمكن رفع دعوى إبطال عمد من شخص لم ٌكن طرفا فٌه‬

‫ثالثا‪ :‬ضرورة توضٌح المدعً للصفة التً ٌتماضى بها‬

‫ٌجب على من ٌرفع الدعوى أن ٌبٌن فً مماله الصفة التً رفع بها الدعوى‪ .‬وما إذا كان ٌتماضى أصالة عن‬
‫نفسه أو نٌابة عن غٌره‪ ،‬مع بٌان نوع النٌابة واإلدالء بما ٌثبتها‪ .‬وإذا كان ٌنوب عن شخص اعتباري‪ ،‬فال بد‬
‫أن ٌكون هو ممثله المانونً‪.‬‬
‫الشرط الثانً‪ :‬المصلحة‬

‫أوال‪ :‬معنى المصلحة‬


‫المصلحة تعنً الفائدة التً تعود على المدعً من دعواه‪ ،‬والتً تتجلى فً حماٌة الحك‪ ،‬أو التضائه أو‬
‫االستٌثاق له‪ ،‬أو الحصول على ترضٌة مادٌة أو أدبٌة‬

‫ثانٌا‪ :‬تعلك المصلحة بكل دفع أو إجراء‬

‫ال تشترط المصلحة عند رفع الدعوى فمط‪ ،‬بل أٌضا فً كل دفع ٌثٌره الخصم‪ .‬كما ٌنبغً توافر المصلحة فً‬
‫كل إجراء من اإلجراءات المسطرٌة التً ٌمدم علٌها المتماضً‪ ،‬ومن ذلن الطعون التً ٌمارسها ضد األحكام‬

‫ثالثا‪ :‬شروط المصلحة‬


‫المصلحة المعتد بها هً المصلحة المانونٌة التً ال تخالف النظام العام وال المانون‪ ،‬وتستند إلى حك أو مركز لانونً ٌكون الغرض من الدعوى‬
‫حماٌته‪ .‬مثال‪ :‬ال ٌمكن لتاجر أن ٌرفع دعوى للمطالبة بإغالق محل تجاري فتح بجواره‪ ،‬بدعوى أنه ٌنافسه فً تجارته وٌأخذ زبناءه‬
‫ٌشترط كذلن فً المصلحة أن تكون شخصٌة للطالب نفسه أو لمن ٌنوب عنه‪ .‬وأن تكون لائمة أو محتملة احتماال غالب الولوع‪ .‬وٌجب أن تستمر‬
‫المصلحة من ولت رفع الدعوى إلى حٌن صدور حكم نهائً فٌها‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬األهلٌة‬

‫أوال‪ :‬معنى األهلٌة‬

‫األهلٌة من الناحٌة المسطرٌة هً صالحٌة الشخص ألن ٌرفع الدعوى وترفع ضده‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬األصل عدم لبول الدعوى من غٌر ذي أهلٌة‬

‫األصل أال تمبل الدعوى من غٌر ذي أهلٌة كاملة‪ ،‬ألن الدعوى كما سبك المول هً تصرف لانونً وتنتج عنه‬
‫نتائج لانونٌة‪ ،‬وال ٌمكن بالتالً أن ٌضطلع بهذا التصرف‪ ،‬وال أن ٌتحمل تلن النتائج إال من كان أهال لذلن‬

‫ثالثا‪ :‬االستثناءات من شرط األهلٌة‬


‫ٌستثنى من شرط األهلٌة كل من الزوجة الماصرة فً الدعاوى التً ترفعها ضد زوجها والناتجة عن زواجها‪،‬‬
‫كطلب النفمة أو الحضانة إن طلمت‪ .‬وكذلن الماصر المرشد‪ ،‬والمأذون له بالتجارة فً ما ٌتعلك بتجارته‪ .‬وأٌضا‬
‫الماصر ضد ولٌه بالنفمة‪ ،‬ألنها من باب التصرفات النافعة نفعا محضا‪ ،‬والتً له الحك فً المٌام بها دون‬
‫مساعدة النائب‬
‫أنواع‬
‫الدعاوى‬
‫أنواع الدعاوى‬

‫من حٌث نوع المال‬ ‫من حٌث نوع الحك‬


‫محل الحماٌة‬ ‫محل الحماٌة‬

‫دعاوى عمارٌة‬ ‫دعاوى منمولة‬ ‫دعاوى عٌنٌة‬ ‫دعاوى شخصٌة‬


‫الذعاوي الشخصية والذعاوي العينية‬
‫الدعوى الشخصٌة هً التً تحمً حما شخصٌا‪ .‬وتهدف إلى حماٌة‬ ‫•‬
‫الحك الشخصً لرافعها بتمرٌره فً مواجهة الملتزم به‪ ،‬أو إلزامه‬
‫بالوفاء به‪.‬‬
‫بما أن الحموق الشخصٌة غٌر محصورة‪ ،‬فكذلن الدعاوى الشخصٌة‬ ‫•‬
‫غٌر محصور‪ .‬ومثالها‪ :‬دعوى المكري على المكتري للمطالبة‬
‫بالوجٌبة الكرائٌة‪ ،‬دعوى البائع على المشتري للمطالبة بالثمن‪،‬‬
‫دعوى األجٌر على المؤجر للمطالبة بأداء أجرة العمل‪...‬‬
‫الدعوى العٌنٌة هً التً تحمً حما عٌنٌا‪ ،‬سواء كان حما عٌنٌا‬ ‫•‬
‫أصلٌا كالملكٌة واالنتفاع واالرتفاق‪ ،‬أو حما عٌنٌا تبعٌا‪ ،‬كالرهن‬
‫واالمتٌاز‪.‬‬
‫معلوم أن الحموق العٌنٌة هً واردة على سبٌل الحصر‪ ،‬ومن ثم فإن‬ ‫•‬
‫الدعاوى العٌنٌة أٌضا محصورة‬
‫الذعاوي الشخصية والذعاوي العينية‬
‫• هنان نوع من الدعاوى مختلطة وهً التً ٌستند فٌها المدعً إلى‬
‫حك شخصً وحك عٌنً بٌنهما عاللة تبعٌة‪ .‬فإما أن ٌستند إلى‬
‫حك عٌنً لٌطالب بحك شخصً‪ ،‬أو ٌستند إلى حك شخصً‬
‫للمطالبة بحك عٌنً‪.‬‬
‫• تظهر أهمٌة التمٌٌز بٌن الدعوى الشخصٌة والدعوى العٌنٌة فً‬
‫أن الدعوى الشخصٌة ال ٌمكن أن ترفع إال على الشخص الذي هو‬
‫طرف فً العاللة التً ٌرتبها الحك الشخصً‪ ،‬أو على ورثته‬
‫باعتبارهم خلفا عاما له‪ .‬كما أن االختصاص المحلً فٌها هو‬
‫كمبدأ لمحكمة المدعى علٌه‪ .‬أما الدعوى العٌنٌة فترفع فً‬
‫مواجهة أي شخص ٌكون محل الحك العٌنً تحت ٌده‪ ،‬ولو لم ٌكن‬
‫ملتزما بشًء تجاه المدعً أو تربطه رابطة سابمة‪ .‬كما أن‬
‫االختصاص المحلً فٌها هو كمبدأ لمحكمة وجود العمار‪.‬‬
‫الذعاوي المنقىلة والذعاوي العقارية‬
‫الدعوى المنمولة هً التً ٌكون الهدف منها حماٌة مال منمول‪ .‬أما‬ ‫•‬
‫الدعوى العمارٌة فهً التً ٌكون فٌها المال محل الحماٌة عمارا‪.‬‬
‫لد تكون الدعوى الشخصٌة منمولة إذا استندت على حك شخصً‬ ‫•‬
‫وارد على منمول‪ ،‬ولد تكون عمارٌة إذا كان الحك الشخصً الذي‬
‫تستند علٌه واردا على عمار‪.‬‬
‫الدعوى العٌنٌة أٌضا لد تكون منمولة إذا تعلك الحك العٌنً بمنمول‪،‬‬ ‫•‬
‫ولد تكون عمارٌة إذا كان الحك العٌنً متعلما بعمار‪.‬‬
‫الدعوى العٌنٌة العمارٌة إما أن ٌكون الهدف منها حماٌة الحك العٌنً‬ ‫•‬
‫األصلً‪ ،‬فتسمى دعوى الحك أو االستحماق‪ ،‬وإما أن ٌكون الممصود‬
‫منها حماٌة الحٌازة فمط بغض النظر عما إذا كان الحائز هو صاحب‬
‫الحك أم ال‪ ،‬وتسمى الدعوى فً هذه الحالة دعوى الحٌازة‪ .‬وال ٌمكن‬
‫تصورها إال بالنسبة للعمار‪ ،‬أما بالنسبة للمنمول فاألصل أن الحٌازة‬
‫فٌه سند الملكٌة‪.‬‬
‫دعاوي الحيازة‬
‫تعرٌف الحٌازة وسبب حماٌتها‬
‫• ٌمصد بالحٌازة‪ :‬وضع الشخص ٌده على الشًء وتصرفه فٌه بصفته مالكا‬
‫له‪ ،‬مدة معٌنة من الزمن بصفة هادئة علنٌة مستمرة‪.‬‬
‫• ٌتضح من هذا التعرٌف أنه ال بد من عنصرٌن لمٌام الحٌازة‪ :‬عنصر مادي‬
‫ٌتمثل فً السٌطرة الفعلٌة على الشًء (وضع الٌد)‪ .‬وعنصر معنوي هو‬
‫أن ٌنسب الحائز الشًء المحوز لنفسه بصفته المالن‪.‬‬
‫• السبب الذي جعل المشرع ٌحمً الحٌازة ٌرجع إلى الرغبة فً حماٌة‬
‫المصلحة العامة والمصلحة الخاصة فً آن واحد‪:‬‬
‫‪ ‬حماٌة المصلحة العامة‪ :‬ففً حماٌة الحٌازة حماٌة للنظام العام‬
‫واالستمرار فً المجتمع‪ ،‬وعدم ترن األفراد ٌمتضون حمولهم‬
‫بأنفسهم‪.‬‬
‫‪ ‬حماٌة المصلحة الخاصة‪ :‬وذلن ألن الحٌازة هً لرٌنة على الملكٌة‪،‬‬
‫وهً سبب لكسب الملكٌة إذا تحممت شروطها‬
‫دعاوي الحيازة‬
‫أنواع دعاوى الحٌازة‬
‫• بالنظر إلى أن الهدف من دعاوى الحٌازة هو حماٌة الحائز الظاهر ولو لم ٌكن هو‬
‫صاحب الحك‪ ،‬فإن دعاوى الحٌازة تتنوع إلى ثالثة دعاوى بحسب المرحلة التً وصلها‬
‫الفعل المخل بالحٌازة‪.‬‬
‫‪ .1‬دعوى ولف األعمال الجدٌدة‪ :‬وهً دعوى ولائٌة ٌرفعها الحائز لعمار أو لحك عٌنً‬
‫عندما ال ٌتعدى الفعل الذي ٌشكل عدوانا على حٌازته مرحلة الشروع‪ ،‬بحٌث لو تم‬
‫ألصبح تعرضا على الحٌازة‪.‬‬
‫‪ .2‬دعوى منع التعرض‪ :‬وهً الدعوى التً ٌهدف الحائز من وراء رفعها إلى حماٌة‬
‫حٌازته ممن ٌتعرض له إما تعرضا مادٌا‪ ،‬أو تعرضا لانونٌا‪ .‬والتعرض المادي هو‬
‫كل عمل مادي ٌتعارض مع حٌازة الحائز‪ ،‬كإحداث بناء فً األرض أو زراعتها بدون‬
‫سند لانونً‪ ،‬وإنكارا لحٌازة الحائز‪ .‬أما التعرض المانونً فهو كل إجراء لانونً‬
‫ٌتضمن ادعاء ٌنطوي على إنكار لحٌازة الحائز‪ ،‬كتوجٌه إنذار لمستأجر أرض‬
‫بضرورة دفع الوجٌبة الكرائٌة لغٌر الحائز‪.‬‬
‫‪ .3‬دعوى استرداد الحٌازة‪ :‬وهً الدعوى التً ٌرفعها الحائز لعمار أو لحك عٌنً عندما‬
‫السترجاع الحٌازة التً سلبت منه بالموة أو بالحٌلة‪ .‬وأساس هذه الدعوى التً هً دعوى‬
‫فً الموضوع‪ ،‬حماٌة الوضع المائم‪ ،‬وعدم التسلٌم بالعدوان على الحٌازة ولو كان من المالن‬
‫نفسه‪.‬‬
‫دعاوي الحيازة‬
‫شروط رفع دعاوى الحٌازة‬
‫• ٌشترط لرفع دعاوى الحٌازة السالفة الذكر توافر ثالثة شروط‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمك والعة الحٌازة‪ :‬البد لرفع أي من دعاوى الحٌازة أن تتحمك هذه الحٌازة‪ ،‬وأن‬
‫تكون هادئة وعلنٌة ومتصلة وغٌر مجردة من الموجب المانونً‪ ،‬وخالٌة من‬
‫االلتباس‪ٌ .‬ستوي فً ذلن أن تكون هذه الحٌازة لد تمت بواسطة الحائز نفسه‪ ،‬أو‬
‫بواسطة غٌره‪ .‬وال ٌشترط إلثبات الصفة فً دعوى الحٌازة أن ٌثبت الحائز ملكٌته‬
‫للشًء موضوع الحٌازة‪ ،‬وإنما ٌنبغً أن ٌثبت أنه حائز‪ ،‬وأنه ولع عدوان على‬
‫حٌازته‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار الحٌازة لمدة سنة على األلل لبل الفعل المخل بالحٌازة‪ :‬وهذا ما نص علٌه‬
‫الفصل ‪ 166‬من ق م م‪ ،‬والذي نص أٌضا على أن هذا الشرط ٌتعلك بالحالة التً ال‬
‫ٌكون العدوان على الحٌازة باستعمال العنف أو اإلكراه‪.‬‬
‫‪ .3‬رفع الدعوى خالل السنة الموالٌة للفعل المخل بالحٌازة‪ :‬نص الفصل ‪ 167‬من ق م‬
‫م على أنه‪« :‬ال تمبل دعاوى الحٌازة سواء لدمت بطلب أصلً أو بطلب ممابل إال إذا‬
‫أثٌرت خالل السنة التالٌة للفعل الذي ٌخل بالحٌازة»‪ .‬لكن الحائز إذا رفع دعوى‬
‫جنحٌة‪ ،‬وعمال بماعدة الجنائً ٌعمل المدنً‪ ،‬فإن أجل السنة ٌبدأ من ٌوم صدور‬
‫الحكم الجنحً الماضً بإدانة المعتدي على الحٌازة‪.‬‬

You might also like