Professional Documents
Culture Documents
المستوى الثـانـي
قسم العالقات العامة
عنوان البحث
مقدم الى
العام الدراسي
2019 /2018م
فهرس المحتويات
الصف
المــوضـــــــوع
حة
المقدمة
1 ..................................................................................
...................
المفاهيم
2 ..................................................................................
................
مهارة التأثير
2 ..................................................................................
..........
مهارة االقناع
3 ..................................................................................
..........
أنواع اإلقناع
5 ..................................................................................
...........
مبادئ
5 اإلقناع..........................................................................
...................
عناصر
-7
11
اإلقناع..........................................................................
..................
-أوالا :المصدر (المرسل)
7
..................................................................
-ثانيا ا :الهدف
8
...........................................................................
....
-ثالثا ا :الرسالة
9 ...........................................................................
.
-رابعا ا :الوسيلة
10 ...........................................................................
.
-خامسا ا :المستقبل
10
......................................................................
11 -سادسا ا :التغذية العكسية .......................................................
قواعد اإلقناع
11 ..................................................................................
..........
-12 استراتيجيات اإلقناع
18 .................................................................................
14 -أوالا :االستراتيجية الدينامية النفسية ......................................
15 -ثانياا :االستراتيجية الثقافية االجتماعية ..................................
-ثالثاا :استراتيجية إنشاء المعاني 17 .................................................
أهمية اإلقناع في الحياة
17
.............................................................................
نجاح عملية اإلقناع
20
..................................................................................
21
الصلة بين االقناع والتأثير
...................................................................
الخاتمة
22 ..................................................................................
.................
قائمة المراجع
23 ..................................................................................
.......
المقدمة :
يلعب اإلقناع دورا ا رئيسا ا في حياة أي فرد ،وهنالك شواهد كثيرة تدل على ذلك ،ومن هذه الشواهد ماا يقاوم
بااه الوالااد فااي بيتااه ماان أجاال إقناااع أساارته بوجهااة نظااره ،وكااذلك المساالول فااي موقعااه أّي اا ا كااان يريااد أن يقنااع
المرؤوسين بقراراته ،وكذلك التاجر الاذي يحااول دائماا إقنااع زبائناه مان أجال شاراء بضااعته ،والسياساي أيضاا
الذي يسعى إلى إقناع الجمهور بجدوى سياسااته وأهمياة برامجاه وغيرهاا شاواهد كثيارة فاي هاذه الحيااة وبنااء
علاى ماا ساب ال يختلا أحاد أن لإلقنااع دورا ا رئيسايا فااي الحيااة التاي تعتبار ميادانا ا لالتصاال ،ياأتي اإلقنااع هنااا
ليضطلع بالدور الرئيس والمهم في هذا الميدان (.)1
ويعد اإلقناع والتأثير ممارسة بين طرفين أحدٌها يريد التأثير في اآلخر ،ولما كانت هذه الممارسة أمارا ا قائماا
فااي الحيااااة البشااارية مناااذ نشااأتها وعلاااى اخاااتالف أمااااكن وجودهاااا وتنوعهااا ،وفاااي مختلااا أطرهاااا وتركيباتهاااا
االجتماعية ،فإن االٌهتمام به جاء على قدر ذلك إذ نلحاظ تناولاه فاي علاوم وتخصصاات متعاددة .وباالنظر المتاأني
إلى بعض التناوالت واالٌهتمامات العلمية والبحثية في أساليب اإلقناع والتأثير وممارسااته فإنناا نجاد أن الخلفياات
الفكرية والعقدية والثقافية تلثر تأثيرا بالغا في ذلك" (.)2
ويرى رزق ( )3أن اإلقناع يشكل ركيزة هامة من ركائز العمل ،إذ أناه يهادف الاى التاأثير فاي تكاوين الارأي
العام وتغيير المعتقد والموق والسلوك لادى اآلخارين ،والباد مان اإلشاارة هناا ان االقنااع ياتلخ فاي اساتطاعة
الفرد او المجموعة تغيير معتقد انسان او جمهور ما تجاه قضية معينة او تنظيم او شخ محدد ,وعندها سيتغير
موق المتلقي ومن ثم سلوكه لتصب كل تصرفاته في االهداف المرسومة له وف الغابات المنشودة.
المفاهيم :
المهارة " :هي نمط متواف ومنتظم لنشاط جسمي أو عقلاي ,عاادة ماا يتضامن عملياات اساتقبال وعملياات
استجابة وقد تكون المهارة حركية او يدوية او عقلية أو مصاحبة لشيء آخر وتدل عليه " (.)4
التأثير :هو عبارة عن اضافة حالة نفسية للمتلقي تكاون ناتجاة عان اضاافة أفكاار جديادة لدياه ,تساهم بشاكل
أساسي في تغيير سلوكه في اتجاه معين (.)1
- 1ايهاب كمال ( .)2011قوة التأثير ,ط ,1دار الحرم للتراث ,القاهرة ,مصر ,ص .29
- 2ابراهيم الحميدان ( .)2005االقناع والتأثير "دراسة تأصيلية دعوية "( ,بحث منشور) ,مجلة جامعة االماام ,العادد ,49جامعاة االماام محماد بان ساعود
االسالمية ,الرياض ,السعودية ,ص 242
- 3علي رزق ( .)1994نظريات في أساليب االقناع دراسة مقارنة ,ط , 1دار الصفوة للطباعة والنشر والتوزيع ,بيروت ,لبنان.
- 4شوقي الشريفي ( .)2001معجم مصطلحات العلوم التربوية ,مكتبة العبيكان ,عمان ,األردن ,ص .237
1 فن االقناع والتأثير |
االقناع :هو عملية احداث تغييار او تعزياز لموقا او لمعتقاد او لسالوك ماا ,ويتمثال فاي قادرة التاأثير علاى
العقل والفكر بهدف دفع الفرد أو الجمهور لتقبل وجهة النظر (.)2
ان للتاأثير هاميااة بالغااة بصافته احاادى الركااائز المهمااة فاي الاادين االسااالمي والعالقاات والااروابط بااين البشاار
ويمكن االستدالل على ذلك بالعديد من اآليات القرآنية واالحادياث النبوياة ,ولعال أهمياة التاأثير نتكاون نابعاة مان
أهدافه التي تدعو الناس الى دراسة المواق والمعتقدات والسلوك لما يعتقد من وجود روابط قوية تجمعها ,اذ ان
الموق ا هااو تلخااي لمجموعااة واسااعة ماان المعتقاادات ,وفااي ذات الوقاات هااو الماادبر والموجااه والساالوك ,فاااذا
استطاع الفرد تغيير معتقد انسان ما تجاه قضية معينة ,يستطيع حينها ان يغير من موقفه ومان ثام سالوكه لتصاب
تصرفاته في الهد ف الذي رسمه له ذلاك الفارد ,ومان الجادير بالاذكر هناا ان االنساان يتعارض فاي حياتاه اليومياة
للكثير من محاوالت التأثير التي من الممكن ان تنتهي باإلقناع ,فهو أينما توجه ومهما اختل ما قام به فهنااك مان
()3
يحاول ان يغير رأيه او موقفه حول شيء معين
تشير تعريفات التأثير الى أربعة نماذج له يمكن ان تغير او تغرس او تقوي قايم المتلقاي وكاذلك يمكان ان
تغير من معتقداته ومواقفه وسلوكه ,ال سيما ان الهدف منه هو سعي الملثر الى تقريب المتلقاي مان موقفاه ,وقاد
قامت الشوا ( )4بتلخي هذه النماذج على النحو التالي -:
في هذا النموذج ينجح الطرف الملثر في اقناع الطرف اآلخر باالنتقال لموقفه او موقفها.
إذا لم تساتطع إقنااع الطارف اآلخار بقباول موقفاك قباوالا كلياا ا يمكناك عندئاذ أن تبادأ التفااوض ،والمعتااد فاي
التفاوض أن يتنازل هذا الطرف قليالا ،وذاك قليالا ،وهو ما يتسبب في إيجاد حل وسط في نهاية المفاوضة .
ثابتة ،ورفضاه التحارك دون اعتباار لماا يطلباه أي يحدث هذا التعصب عقب اتخاذ كل من الطرفين مواق
طرف منهما.
مون - 1فاطمة يحيى عثمان شهاب ( ,)2017درجة ممارسة القادة األكاديميين في جامعة اليرموو لمهوارتي التوأثير واالقنواع لوضا أعيوا هيدوة التوضري
وجهة نظرهم ,كلية التربية ,جامعة اليرموك ,إربد ,األردن ,ص .8
- 2ايهاب كمال ( .)2011مرجع ساب ,ص .34
- 3خالد حمدان ( .)2005االقناع أسسه وأهضافه في ضو أساليب القرآن الكريم " دراسة وصوفية تحليليوة " (بحاث منشاور ) ,مالتمر الادعوة االساالمية
ومتغيرات العصر ,الفترة ( )17 - 16أبريل ,الجامعة االسالمية ,غزة ,فلسطين.
- 4سوزان الشوا ( .)2013فن االقناع ,فنون ومهارات جضيضة ,تقنيات فعالة ,ط , 1دار المفكر للنشر والتوزيع ,القاهرة ,مصر ,ص .32
2 فن االقناع والتأثير |
.4نموذج االستقطاب :
الطارف اآلخار دون نزاهاة ،رافضاا ا االساتماع إلاى حجاة يحدث هذا عندما يقوم كل طرف بمهاجماة موقا
اآلخر.
ومن ناحية اصطالحية فهو " الجهد المنظم المدروس الذي يستخدم وسائل مختلفة للتأثير على آراء اآلخرين
وأفكارهم بحيث يجعلهم يقبلون ويوافقون على وجهة النظر في موضوع معين ،وذلك من خالل المعرفة النفساية
()2
واالجتماعية لذلك الجمهور المستهدف "
تعري االقناع عند ارسطو هو " :فن حمل الناس على فعل شيء لن يفعلوه في المعتاد إذا لم تطلب منهم ".
و الحظ أن كل البشار ,ككائناات اجتماعياة ,يقوماون بمحاولاة إقنااع اآلخارين بشاكل ياومي تقريباا ا ,وتهادف كال
()3
المواق االقناعية إلى تحقي الهدف الخاص بنقل الجمهور من نقطة البداية .
يعرف جانيس و فيلد ( ) 1959القابلية لالقتناع بأنها " تلك االتجاهات أو العوامل الشخصية التي تلدى إلى
زيااادة ( أو الحااد ) ماان مقاومااة مجموعااة كبياارة متنوعااة ماان الرسااائل االقناعيااة ,حااول عديااد ماان الموضااوعات
()4
المختلفة .
هو أن تجعل شخصا ا يقوم بعمل ما عن طري النصح و الحجة و المنط أو القوة .
هو أى اتصال مكتوب أو شفوي أو سمعي أو بصري بهدف بشكل محادد إلاى التاأثير علاى االتجاهاات أو
()5
االنتقادات أو السلوك .
استخدام المتحدث أو الكاتب لأللفاا و اإلشاارات التاي يمكان أن تالثر فاي تغييار االتجاهاات و المياول و
السلوكيات .
عمليات فكرية و شكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على اآلخر و إخضاعه لفكرة أو رأى .
تأثير سليم و مقباول علاى القناعاات لتغييرهاا كلياا ا أو جزئياا ا مان خاالل عارض الحقاائ بأدلاة مقبولاة و
واضحة.
صحاح تاج اللغة للجوهري ،]1273/3[ :لسان العرب البن منظور]298/8[ : مقايي اللغة البن فارس ،]32/5[ :ال ِ ّ -1
أحمد زكي بدوي ( . )1986معجم مصطلحات العلوم االجتماعية ,ط , 2بيروت :مكتبة لبنان ,ص .235 -2
جيمس بورج ( .)2009فن إقناع اآلخرين ,ط ,1مكتبة جرير المملكة العربية السعودية ,ص . 24 -3
شيماء ذو الفقار زغيب ( .)2010نظريات فى تشكيل اتجاهات الرأا العام ,الدار المصرية اللبنانية ,القاهرة ,مصر ,ص. 125 -4
سناء محمد سليمان ( .)2010سيكولوجية االتصال اإلنساني و مهاراته ,عالم الكتب ,القاهرة ,مصر ,ص 205 -5
3 فن االقناع والتأثير |
و هو أيضا ا عملية التأثير على قيم الشخ اآلخار و معتقداتاه و مواقفاه و سالوكه ,و التاأثير مفتااح فهام
عملية اإلقناع ,ففي الغالب تساوى باين عملياة اإلقنااع و القاوة ,و لكان اإلقنااع بالضارورة القاوة (فاالقوة
تشير إلى السيطرة أو التحكم باآلخر ) .
و يظهر جليا ا من التعريفات السابقة أن االقنااع مهاارة مان مهاارات االتصاال و الاتمكن مان فناون الحاوار و
آدابه .وتتداخل بعض الكلماات فاي المعناى ماع اإلقنااع ماع وجاود فاوارق قاد تكاون دقيقاة إلاى درجاة خفائهاا عان
البعض ,و من أمثاال هاذه الكلماات :الخاداع ,اإلغاراء ,التفااوض .فبعضاها تهيايئ للغرائاز و بعضاها تزييا
للحقائ و بعضها مجرد حل وسط و اتفاق دون اقتناع و هكذا (.)1
واإلقناع المباشار يخاطاب الفارد أو الجمهاور بشاكل تلقاائي بادون موارباة أو ُماداراة مماا يستشاير فاي العاادة
دفاعات المتلقي مماا يجعلاه يُبادي تصالّبا ا ومقاوماةا نفساية متزايادة يناتئ عنهاا فاي الغالاب عادم قباول وجهاة النظار
المطروحة .
أما اإلقناع غير المباشر فيكون بالعادة متواريا ا ولكنه ذكي يدفع ال ُمتلقاي إلاى اساتنتاج األماور بنفساه ومان ثام
يعمد إلى اتخاذ القرارات بصدد الموضوع المطروح من تلقاء نفسه مما يُشعره بالرضا والراحة النفسية ،ويُعتبار
اإلقناع ناجحا ا إذا صدرت القرارات من الجهة المستهدفة بحيث تكون موازيةا لما نطرحه مان مواضايع بمعناى أن
تلك القرارات تسير مع وجهات نظرنا المراد تبنّيها .
مبادئ اإلقناع:
لما كان اإلقناع يقوم على االتصال الهادف إلى مخاطبة عقل الجماهير في محاولاة إلقناعهاا بفائادة مضامون
االتصال وبالتالي كسب تأييدها كنتيجة للتقبال والرضاا ،فإناه يمكنناا إعاادة صاياغة مباادئ اإلقنااع التاي يساتهدي
ويسترشد بها العاملون في كافة المجاالت االتصالية إلقناع جمهورهم الذي يتعاملون معه كما يلي :
-1وجااود اقتااراح مقبااول :بمعنااى أن تتضاامن الرسااالة التااي يحاااول الشااخ إيصااالها إلااى جمهااوره بعااض
الجوانب التي تلقي قبوالا لديه مما يُشكل عامالا مشتركا ا وأرضية مشتركة يقفان عليها لالنطالق إلى الهدف نفسه .
-2أن يعكااس االقتااراح رغبااات األفااراد ومطااالبهم :فكلمااا ارتبطاات الرسااالة مضاامون االتصااال باأمر يمااس
مصااالح األفااراد ويُعباار عاان حاجاااتهم أو رغباااتهم وطموحاااتهم كلمااا القاات االهتمااام والقبااول فالتقباال والتبّنااي ماان
الجمهور.
-3أن يشمل االقتراح جوانب تُظهر نتائجه المتوقعة :فكلما اشتملت الرسالة على معلومات وحقائ مساتمدّة
من خبرات سابقة توحي بما ستُفضي إليه مضامين الرسالة وما سيلول إليه االقتراح من نتائئ مفيادة ونافعاة كلماا
القت القبول.
موثاوق باه :فالرساالة إذا صادرت عان وجهاة تحاوز علاى ثقاة الجمهاور -4أن يصدر االقتراح عن شخ
واحترامه كلما كنت أكثر تقبالا منه .
- 1أحمد العبد أبو السعيد ,زهير عابد ( .)2014مهارات االتصال و فن التعامل مع اآلخرين ,ط , 1دار اليازوري ,عمان ,األردن ,ص .153
4 فن االقناع والتأثير |
-5أن يقدّم االقتراح بصفة شخصية ومباشرة :فالشخصية أو الجهة التي تحوز على رضاا وقباول الجمهاور
يمكنها تقديم االقتراح بشكل شخصي ومباشر مع ما يستلزم ذلك من شرح بالنسبة لالقتراح وأسلوب تطبيقه .
عناصر اإلقناع
أ .أن يظهر المصدر االهتمام بمصـالح المساتقبلين ( الطارف اآلخار) وال يقتصار اهتماماه علاى مصاالحه ،
وعليه أن يهاتم فعاالا بمصاالحهم لايس باالقول فقاط ،ألناه إذا هار فيماا بعاد ماا يخاال ذلاك لشخصاه فاإن
عمليات اإلقناع عندئذ تصبح عقيمة وغير مجدية .
- 1محمد عبد الحميد ( .)2000نظريات اإلعالم واتجاهات التأثير ،ط , 2عالم الكتب ،القاهرة ,ص .318
5 فن االقناع والتأثير |
ب .اختيااار الوقاات المناسااب لكسااب ثقااة الناااس ،فتقااديم الرسااالة فااي وقاات غياار مناسااب ال يفااي بااالغرض
المطلوب.
ج .اإلقالل في الوعود حيث أن له دور في كسب الثقة من الناس ،ألن كثرة الوعود تلدي إلى عجز الطرف
األول عن تحقيقها ،ألنه إذا اقتصد فيها أمكنه تنفيذها وفي الوقت نفسه تمكن من كسب ثقة الطرف الثاني
.
-2المصضاقية :تضفي المصداقية على المصدر مزيدا ا من االحترام والتقدير ،والعكاس باالعكس يالدي إلاى
االحتقار وعدم التقبل منه أو االستماع إلى ما يمليه من أفكار وتوجيهات وآراء أما في مجاال العالقاات الشخصاية
فمن غير الممكن أن يستمر الطرف األول في كذبه ألن حبل الكذب قصير ،وإذا ماا انكشا ذات مارة فلان يوثا
به ولن يقتنع بكالمه أحد على اإلطالق .
-3القدرة علاى اساتخدام أسااليب اإلقنااع المختلفاة بااختالف المجااالت المساتخدمة فيهاا :فالماذيع والخطياب
والمروج لسلعته والمعلم والسياسي والمحق يجب عليهم امتالك مهارات االتصال كالقدرة على الكاالم والكتاباة . ّ
والقدرة على االستماع والتفكير المنطقي واستخدام اإلشارات والتلميحات بالوجه واليدين والعناين ،والمهاارة فاي
تتبع مكان االستجابة عند المتلقين .
-4مستوى المعرفة الدراية بما يدعو إليه وبما اإلقناع والتأثير باه :فاإذا كاان المصادر غيار ملا ّم بموضاوعه
وليست لديه المعلوماات الكافياة ،فاإن هاذا يفقاد عملياة اإلقنااع فعاليتهاا ،وكاذلك مان غيار المتصاور باأن شخصاا ا
يحاول إقناع آخر وهو يفتقر إلى بعض المعلومات سواء األساسية أو الثانوية ألداء غرضه .
-5إدراك العوامل النفسية :أن يملك المصدر إدراكا ا للعوامل النفسية ومعرفةا بهاا كاالتجااه النفساي ( الاودّي)
من قِبل المساتقبل نحاو المصادر ،أيضاا ا المناسابة والتوافا النفساي باين الموضاوع والمساتقبل وعادم التصاادم أو
التنافر بينهما .
-6أن يكون المصدر عامالا بما يدعو إليه من معتقدات وأفكار وآراء :ومقتنعا ا ولو بعض الشايء يادعو إلياه
،وذلك ألن فاقد الشيء ال يعطيه .فالسياسي الذي يدعو إلى السياحة داخل البلد وإنماء االقتصاد المحلاي ويشارح
و يوضح اآلثار الطيبة لمثل هذا العمل على االنتعاش االقتصادي للبلد وهو في الوقت نفساه ال يقضاي إجازتاه إالا
في أوروبا في ربوع الري اإلنجليزي وبين شالالت سويسرا وعلى نهر السين فمن غير الممكن أن يقنع الناس (
المستقبل) بكالمه مهما أكده.
هي لب الحديث الذي يراد اإلقناع به ،بل إنها الشيء األساسي والمهام فاي عملياة اإلقنااع ولهاا قواعاد يجاب
االلتزام بها ومراعاتها لنجاح عمليات اإلقناع واالستمالة وهى :
-1الوضوح فيها والبعض عن الغموض واأللغوا :ألن ذلاك مماا يعيا المساتقبل عان فهمهاا والتاأثر بهاا .إن
كون العبارات تحتمل أكثر من معنى يشوش على المتلقي وصول الرسالة أو قد تصله بصورة متأرجحة بين عادة
معان وشكوك
-2الشرح :أن تكون البيانات المدوناة فاي الرساالة فاي متنااول المساتقبل وحاجاتاه ،وأن تاتالءم ماع أهدافاه
وتصوراته في الوقت المناسب ،ألن ذلك أدعى الستقبال لهذه الرسالة.
-3أن تحتوو الرسوالة علووى الجانوب اإليجووابي والمؤيوض :والااذي يوافا اتجاااه الجمهاور وبخاصاة فاي حالااة
الرغبة في التأثير السريع على الجمهور المتلقي للرسالة اإلعالمية .
-4أن تحتووو الرسووالة علووى األدلووة والبووراهين والحج و القويووة :حيااث أنهااا تضااي إلااى الموضااوع ثق االا
ورجوحا ا ،أيضا ا من المفيد في وصول الرسالة إلى المستقبل أن تحتوي علاى بعاض األمثلاة لتقرياب الحقاائ إلاى
ذهن المستقبل .
-5االبتعاد عن المواجهة بالمجادلة :إن اعتاراض أفكاار وآراء المساتقبل مباشارة بالحجاة من ِفّ ٌار ،وغالباا ا ماا
تكون المجادالت الخصامية مشاحنات أو محا ّجات يحتدّ فيها المزاج والعناد ويتشكل معها موق صالب ومقاوماة
ال تجدي معها عمليات اإلقناع أيا ا كانت .
-6أن يكون الموضوع مرتبا ً ترتيبا ً منطقيا ً :بحيث يصل المستقبل من الجمهور إلى اساتنتاجاته والتاي هاي
في حقيقتها الغاية التي ترمي إليها عملية اإلقناع ،هذا األمر مناسب جدا ا في حالة الجمهور قليلي الحظ من التعليم
.
-7استخضام العبارات المناسبة :أحياناا ا تحتااج الرساالة عناد عارض الموضاوع وبياان حقائقاه إلاى اساتخدام
عبارات الترغيب والعاطفة أو التحذير .
رابعا ً :الوسيلة
إن الصااورة المرئيااة الماالثرة تتاارك انطباع اا ا راسااخا ا ال ينسااى لاادى النااا رين ,حيااث أن نساابة %75ماان
مادركاتنا تاأتي عان طريا الرؤيااة %13 ،تاأتي عان طريا السامع %12 ،تااأتي عان طريا الشام ،والتااذوق ،
واللمس ،وللصورة المرئية أشكال عديدة ،فهي تتضمن الشرائح ،وشاشة العرض العلوياة ،والشارائط السامعية
،وخرائط توضيحية ،والفتات نماذج للمنتئ ،ومطبوعات ،وكلها وسائل تدعيم اإلقناع إذا أحسن استخدامها.
-2الثقافة والتعليم :يساعدان المتلقي على الطريقة الجيدة في تنظيم المعلومات واألفكار ،وكذلك التجاارب
السابقة ،والتصرفات السلوكية وردود الفعل للرسالة المقدمة إليه .
-3الوضووع النفسووي :ال شااك أن الوضااع النفسااي لمتلقااي الرسااالة والمعلومااة يحاادد االسااتعداد النساابي لتقباال
الرسالة واالقتناع بها أو عدم االقتناع .
-4االنفتاح الذهني وسعة الخيال :فاألول يساعد على تقبل األفكار الجديدة واالقتناع بها ،في حين أن الفكر
المنغل ا أو الجامااد عكااس ذلااك ال يملااك االسااتعداد القااوي لالقتناااع وتقباال األفكااار واالسااتجابة لاااراء والثقافااات
المستجدة .
-5البيدة والمجتمع :إذ أن لهما دور بارز في تكوين الشخصيات المستقلة في عدة جوانب ،الجانب الثقافي
واألخالقي والمبادئ والتعامل وحتى طريقة التفكير ،والذي يهمنا هاو الحاجاات التاي تفرضاها البيئاة أو المجتماع
وتشكل لدى المستقبلين اهتماما ا واضحا ا .
تعتبر التغذية العكسية آخر عناصر اإلقناع ،وهي تعبر عن المعلومات المرتدة التي تصل على المصدر بعد
مرور عملية اإلقناع بمراحلها المختلفة ،وهو ما يتواءم مع عملياة االتصاال التفاعلياة ،وهناا فاإن علاى مان يقاوم
باإلقناع أن يستفيد أكبر استفادة من المعلومات الراجعة إليه فاي معرفاة مادى اساتيعاب المساتقبل للمعلوماات التاي
أرادهااا ،ومحاولااة تصااحيح أي خلاال فااي إجراءاتااه وكلماتااه حتااى يمكاان فااي المسااتقبل تفااادي هااذه االخااتالالت إن
()1
وجدت واالرتقاء بمستوى العملية اإلقناعية التي يقوم بها ..
أن يكون القيام بعملية اإلقناع خالصا ا هلل سبحانه و تعالى .
االلتجاء هلل بطلب العون و التوفي و وضوح الح .
وجود متطلبات اإلقناع الرئيسة وهى :
-االقتناع بالفكرة و وضوحها .
-القدرة على إيضاحها .
-القوة في طرح الفكرة .
استراتيجيات اإلقناع:
تتعدد النظريات التي حاولات تفساير الظااهرة االتصاالية وتأثيراتهاا علاى الجمهاور ..واعتمادت فاي باداياتها
المدخل النفسي لتفسير مكونات الظاهرة ،ثم المدخل االجتماعي ،من واقع البحوث الميدانية ،التي حاولت الوقوف
على العملية االتصالية وتأثير الرساالة االتصاالية علاى الجمهاور المساتهدف ..وحينماا تايقن العلمااء فشال كال مان
الماادخل النفسااي منفااردا ا وكااذلك الماادخل االجتماااعي منفااردا ا فااي تحلياال الظاااهرة تاام دماائ الماادخلين بهاادف تحديااد
و ائ وتأثيرات وسائل االتصال فاي المجتماع ،انطالقاا ا مان أن الو اائ أدوار عاماة تلديهاا وساائل االتصاال،
وأن التأثيرات عبارة عن نتائئ تحديد هذه األدوار.
ولفكرة اإلقناع األساسية جذور قديمة ،فقبل عصر االتصاالت بوقت طـويل ،كان مصـطلح «علم البيان» أو
«الفصاحة» يستخدم لإلشارة إلى فن استخدام اللغة للتأثير على أحكام اآلخرين وسلوكهم ومن خالل الزمن الذي
كان فيه الصوت البشاري هاو الوسايلة الوحيادة لالتصاال ،التاي يمكان اساتخدامها إلقنااع النااس بتغييار المعتقادات
واألعماال ،كانات تلااك مهاارة هامااة بالفعال ..وماع ازدياااد تطاور المجتمعااات ،ازدهار فان اإلقناااع الشافهي بااالكالم
الفصيح.
وكان اإلقناع كفن يُمارس منذ قرون ،غير أن «علم اإلقناع» ،الذي انبث فيما بعد هو نتاج القارن العشارين،
ومقارنة بالعلوم األخرى فهو حديث ،ولذلك يرى بعض المهتـمين باألمر أن الحكم على هذا العلم يجب أن ينطلا
من اإلجابة عن السـلال القائل :هل أوجـد العلم إغراءات مقنعة تستطيع السيطرة على السلوك اإلنسااني وأيااا ماا
كانت أساليب اإلقناع ،فنا ا أو علماا ،فإنها سوف تزداد فاعليتها في السيطرة على السلوك (.)2
وعملية اإلقناع تبدأ من الفكرة وطريقة التعبير عنها وأسلوب نقلها ..والربط بين الفكرة والتعبير عنها وكيفية
نقلها ،من األمور الشائعة بين دارساي اإلعاالم وخبرائاه ،وباالرجوع آلرائهام يمكان الخاروج بعادة قواعاد أساساية
تعطي وجهة نظر سائدة (: )3
القاعضة األولى :أن الكلمات عبارة عن رموز تستعمل للتعبير عن األشياء أو األفكار أو المفاهيم أو التجارب
أو األحاسيس.
القاعضة الثانية :أن الكلمة الواحدة من الممكن أن تحمل معاني كثيرة ويكون لها أكثر من استعمال.
القاعضة الرابعة :من خالل دورة معاني الكلمات بين الناس وتبادلهم لـها ،يتحدد المعنى الذي يتصل بالعاـالقة
بين الرموز أو الموضـوعات أو المفاهيم التي تعود عليها.
القاعضة الخامسة :من الكلمات ما يمكن أن تكون لها معان اهرة وأخرى باطنة.
القاعضة السادسة :تميل الحقيقة إلى الثبات بينما تتجه اللغة للحركة الميكانيكية.
والفكرة من حيث االصطالح اإلعالمي هاي :الشاكل المحادد للتعبياـر عان مجموعاـة مان المواقا المرتبطاة
بشـخصيات حقيـقية أو اختيارية خاالل اروف اتصاالية محاددة ،ومان ثام فاإن اإلقنااع فاي الساياق الحاالي يشاير
بصورة أساسية إلى استخدام وسائل اإلعالم الجماهيرية لتقديم رسائل مخططة عمدا ا الستنباط سلوكيات معينة من
جانب جماهير القاراء أو المساتمعين أو المشااهدين ،ولاذلك فاإن التعاديل الاواقعي للسالوك هاو الهادف الاذي ينبغاي
تحقيقه باعتباره المتغيـر التابع في النظرية التي تسـتهدف تفسيره.
وقد عرض الباحثون ثالث استراتيجيات نظرية لإلقناع ،يخاطب كل منها نفس المتغير التابع ،وهاو السالوك
العلني ..وتشمل هذه االستراتيجيات-:
وعلى الرغم من الصعوبة الماثلة للعيان في تحديد أثار اإلعاالم فاي السالوك ،إال أن المعلوماات التاي توفرهاا
وسائل اإلعالم تقوم بدور محفز في هذا المجال ..ويمكن القول علاى وجاه العماوم :باأن المعلوماات التاي يساتقبلها
اإلنسان من وسائل اإلعالم تصب في المخزون المعرفي ،الذي يستقبل أيضا ا معلومات إضافية من مصادر أخرى
وعبر قنوات أخرى .وتتفاعل تلك المعلومات مع المخزون المعرفـي المتراكم فتالدي إلاى تكاوين صاورة معرفياة
عقلية معدلة يتصرف اإلنسان في ضوئها وبموجبها.
لذلك فإن التأثر بالرسائل اإلعالمية يعتبر عامالا من بين مجموعة عوامل أو متغيرات تسهم جميعا ا في إعاادة
صياغة الصورة العقلية ،وهذه بدورها تدفع اإلنسان التخاذ قرار معين واإلتيان بسلوك ينسجم مع ذلك القرار(، )1
وهذا قمة اإلقناع ،الذي يعرف بأناه اساتخدام الرماوز واساتغاللها بهادف دفاع المتلقاين للقياام بأعماال محاددة تخادم
المتلقي نفسه.
- 1عصام سليمان موسى ( .)1986المضخل في االتصال الجماهير ،ط , 1مكتبة الكنتاني ،األردن ,ص .118
10 فن االقناع والتأثير |
الكائنااات العضاوية تشااكل نااوع االساتجابة التااي ساتحدث ،وأخيارا ا سااوف يتايح ذلااك هااور -2إن خصاائ
بعض أشكال السلوك.
وبما أننا ال نهتم بالمخلوق البشري وحده ،فإنه يمكن تحديد العوامل الملثرة في اآلتي (-: )1
بيولوجية بشرية أو صفات موروثة. أ -مجموعة من خصائ
ب -مجموعة أخرى من عوامل قد تكون قائمة أساساا ا علاى البيولوجياا جزئياا ا والتعلايم جزئيااا ،مثال الحااالت
والظروف االنفعالية.
ج -مجموعة من عوامل مكتسبة أو جرى تعلمها لتنظيم التركيب اإلدراكي للفرد.
ومن هنا ندرك أن المخلوق البشري تركيب معقد من مكونات بيولوجياة وعاطفياة وإدراكياة ،ومان باين هاذه
األنواع الثالثة ال بد أن تركز االستراتيجية الدينامية النفسية أماا علاى عوامال عاطفياة أو عوامال إدراكياة ،إذ مان
المستحيل تعديل عامل بـيولوجي موروث كالطول أو العنصر أو الجنس.
فمن الممكن استخدام وسائل االتصال الجماهيري إلثارة حالة انفعالية كالغضاب أو الخاوف ،والتاي يمكان أن
تكون مهمة عندئذ في تشكيل االستجابة.
وتحاول هذ ه االستراتيجية ربط اإلثارة االنفعالياة بأشاكال معيناة مان السالوك وفاي حاين أن العواطا تمثال
أسـاسا ا واضحا ا لهذه االستراتيجية إال أن استخدامها يتم في عدد محدود مان المواقا خاصاة تلاك التاي علاى صالة
بالجوانب اإلنسانية .أما العوامل اإلدراكية فهي ملثرات على السلوك اإلنساني ،ومن ثم فإناه إذا كاان مان الممكان
تغيير العوامل اإلدراكية فسوف يتسنى عندئذ تغيير السلوك بكل تأكيد (-: )2
ومن هنا يمكن القول :إن جوهر االستراتيجية الدينامية النفسية هو استخدام رساالة إعالمياة فعالاة لهاا القادرة
على تغيير الو ائ النفسية لألفراد حتى يساتجيبوا لهادف القاائم باالتصاال ،أي أن مفتااح اإلقنااع يكمان فاي تعلام
جديد من خالل معلومات يقدمها القائم باالتصال لكي يتغيار البناء النفسي الداخلي للفرد المستهدف (االحتياجاات -
المخاوف -التصرفات) مما يلدي إلى السلوك العلني المرغوب فيه.
وتستخدم وسائل اإلعالم العالمية هذه االستراتيجية بشكل فاعل من خالل أساليب التضليل اإلعالمي المرتكز
إلى خمس أساطير( )3هي-:
ويمكااان مالحظاااة ذلاااك مااان خاااالل التغطياااة اإلخبارياااة لألحاااداث والبااارامئ ذات الطاااابع الااادرامي ،إضاااافة
لإلعالنات ..والرسم التالي يوضح هذه االستراتيجية.
ويلكد علم دراسة المجتمعات البشارية التاأثير القاوي للثقافاة علاى السالوك ،بينماا يهاتم علام السياساة بدراساة
هياكل الحكام وممارساة السالطة ،أماا علام االجتمااع فإناه يادرس تاأثير النظاام االجتمااعي علاى سالوك الجماعاة..
وتقـدم كل هذه العلوم أسـاسا ا للتنبل بطبيعة العمل البشري.
وهكااذا ال يوجااد شااك كبياار فااي أن ك االا ماان العواماال االجتماعيااة والثقافيااة تشااكل خطوط اا ا توجيهيااة للساالوك
البشري ،ولهذا السبب فإن مثل هذه العوامل الخارجية يمكن أن تهيئ أساسا ا لإلقناع ،مع افتراض أناه يمكان للفارد
تحديدها أو التحكم فيها (.)2
إن ما تتطلبه استراتيجية ثقافية اجتماعية فعالة هو أن تحدد رسائل اإلقناع للفرد قواعاد السالوك االجتمااعي،
أو المتطلبااات الثقافيااة للعماال الااذي يحكاام األنشااطة ،التااي يحاااول رجااـل اإلعااالم أن يحاادثها ،وإذا كاناات التحااديات
موجودة فعالا تصبح المهمة هي إعادة تحديد هذه المتطلبات.
وتستخدم الدول األجنبية هذه االستراتيجية لبث ثقافتها وتقاليدها في البلدان األخارى ،وهاذا يعناي أن الرساالة
اإلعالمية تعمل على تعميم ثقافة تلك الدولة وقيمها ،وتقيم بالتالي لغة مشتركة بين البلدين ،تسهل للطرف األقاوى
فاارض ساايطرته علااى الطاارف األضااع ..ويباادو أن العااالم اإلسااالمي اليااوم يشااكل الطاارف األضااع ،حيااث تااتم
السيطرة الثقافية عليه عبر اآلتي (: )3
-نشر قيم النظام الرأسامالي فاي الادول المسايطرة عبار البارامئ المنوعاة ،وصاوالا إلاى األفاالم والتحقيقاات،
فضالا عن المباريات والتحيُّز المباشر لهذا النظام في األخبار والتعليقات.
-ت صدير فلسفات عمل عبر الشركات الكبرى ،وهي الوحدات التنظيمية األساساية فاي االقتصااد الرأساـمالي
العالمي الحديث ،هذا التصدير تقوم به وسائل اإلعالم الغربية ،ونعمل نحن على استقباله في الديار اإلسالمية.
-تعزيز االتجاه المهني في قيم العمل وسلوكياته ،األمر الذي يلدي إلى فرض قيود تقاوم التغييار فاي النظاام
العام.
-نشر عادات وتقاليد المجتمعات الصناعية المتقدمة.
ويساعد على تدعيم هذه السيطرة وتثبيتها ،التادف الحار للمعلوماات ،وضاخامة اإلنتااج للشاركات اإلعالمياة
العالمية الكبرى.
وتتخذ االستراتيجية الثقافية االجتماعية الشكل اآلتي:
االستراتيجية النفسية تهدف إلى تعديل أو تنشايط العامال اإلدراكاي للفارد بينماا تهادف االساتراتيجية الثقافياة
االجتماعية إلى صياغة أو تعديل التعريفات لسلوك اجتماعي متف عليه من قبل الجماعة ،أو تعيد تحديد متطلبات
ثقافيااة أو قواعااد ساالوك للجماعااة ماان خااالل أدوار محااددة أو مراتااب أو عقوبااات فيمااا تهاادف اسااتراتيجية إنشاااء
المعاني إلى خل معان جديدة ،أو تغيير معان راسخة داخل أي مجتمع من المجتمعات.
وألن التأثر والتأثير الجماعي يشكل نوعا ا من اإلقناع ويلدي إلى التقليد .
وقد قامت الباحثة االجتماعية كاتلين ريادون بدراساة حاول اإلقنااع وأهميتاه ،فأشاارت إلاى حقيقاة اجتماعياة
وهي-:
أن الناس يعتمدون على بعضهم ،ويتصرفون بالكيفية التي التواف بينهم ،فكل منهم علياه أن يجاد األسااليب
التااي تجعاال ساالوكه المحقا ألهدافااه مقبااوالا ماان اآلخاارين ،ذلااك ألن أنماااط الحياااة تلكااد علااى أن الناااس كائنااات
اجتماعيااة ،فهاام فااي حااـاجة إلااى أن يكونااوا فااي صااحبة اآلخاارين ،وأن يكونااوا مقبااولين ماانهم وهااذه الحاجااة التااي
يشعرون بها ال يمكن تحقيقها إذا جاء سلوكهم متعارضا ا مع أهداف اآلخرين ،وياأتي اإلقنااع كأسالوب يحااول باه
الناس أن يغيروا سلوك اآلخرين.
فلكي تقنع مزارعين بسطاء باستخدام األساليب التكنولوجية الحديثة في الزراعة البد أن يشاهدوا النتائئ أوالا
،ولذلك يجب أن يستخدم هذه التكنولوجياا الميساورون وبعاد ذلاك يقتناع بااقي األفاراد ،ويمكان أن تتكارر العملياة
ذاتهااا بالنساابة للحاسااب اآللااي لتطااوير اإلدارة فااي الملسسااات والشااركات الصااغيرة والمتوسااطة ،فااالكثير ماان
أصحابها وممن يقومون عليها ليسات لاديهم القناعاة الكافياة بالادور الكبيار الاذي يقاوم باه الحاساب اآللاي ،ومهماا
شرح لهم وجرت معهم محاوالت لإلقناع بجدوى ذلك فمن غير الممكن التساليم بنجااح هاذا األمار ،ولكان تطبيا
ذلك في الملسسة ما مشابهة لتلك ومشاهدة النجاح الباهر واألداء الكبير لهذا الحاسوب ،عندئذ ستكون تلك عملية
إقناعيااة جياادة ،وهااي بااالطبع ليساات مباشاارة ،فكاال صاااحب ملسسااة ساايحاول الحصااول علااى ذلااك الحاسااوب
واستخدامه في إدارة أعماله ،األمر نفسه سوف يتكرر مع باقي الملسسات بسبب عامل التأثر والتأثير.
إن أهمية اإلقناع ال تق عند هذا الحد بل إن األمر يتعدى ذلاك مجاال التعلايم والتربياة ،فاالتعليم بعضاه يقاوم
على التجارب واألرقام واألفكاار والمالحظاة ،ولكال منهاا نتاائئ يجاب أن تكاون صاحيحة وإالا أصابحت الرساالة
التعليميااة المقدمااة غياار مقنعااة ،فااالعلوم الرياضااية كالهندسااة والجباار ونحوهمااا تقااوم أساس اا ا علااى مباادأ اإلقناااع
والبرهان وكال ذلاك يادل علاى أهميتاه فاي مجاال التعلايم وكاذلك التربياة ،فالطفال ال يمكان أن يقتناع بخطار الناار
والمياااه الساااخنة إالا إذا شااعر بهااا بنفسااه ،وال يمكاان أن يقتنااع بااأن الكااذب غياار محبااوب وخلا ساايئ إالا إذا شااعر
ينجار علاى ساائرّ بنتائجه الوخيمة ،والمراه أيضا ا ال يمكناه أن يادرك أضارار التادخين إالا بالمشااهدة ،واألمار
- 1محمد عبد الحميد ( , )2000مرجع ساب ,ص .321
14 فن االقناع والتأثير |
المجاالت األخرى التي يدخل فيها اإلقناع كالدين بشكل رئيساي واإلدارة ،والعاالج النفساي ،وأصابحت عملياات
التطبيا فاي جمياع المجااالت تأخاذ دورا ا أكبار مان أجال اإلقنااع حتاى أن األبحااث العلمياة تتنااول مشاكالت يتفا
الجميع على أهميتها ومقتنعون على ضرورة مواجهتها كانتشار المستشفيات العقلياة وعياادات مكافحاة التادخين ،
وتوفير المعاهد المتخصصة لتدريب العاملين والمو فين إليجاد الكفاءات الالزمة لتطوير العمل وتحساين أداءه ،
وأيضا ا األمور الخاصة كالعائلية ،فمثالا عندما يتقدم شااب لخطباة فتااة ماا ،فمان الضاروري وجاود االقتنااع باين
الطرفين وإالا انتهى الزواج بالفشل في غالب األحيان (.)1
-1البساطة والوضوح :يجب أن تكون العملية بسيطة وواضحة مضمونها وكذلك في لغتها ويجب أن تكون
مترابطة متسلسلة ومنطقية ولغتهاا تتناساب ماع احتياجاات الموقا نفساه وتكاون كاذلك كاملاة مختصارة صاحيحة
ومفهومة.
-2اإلثارة والتشوي :ال بد أن يكون في عملية اإلقناع نوع من التشوي وإثارة االنتباه واالهتمام مماا يحفاز
المتلقي على التعاون ،كما يجب أن ال تتضمن أو تُشعر بأي طريقة تجريح أو لبس أو تعالي على المتلقي.
-3إشباع الرغبات والحاجات :لدى المتلقي حاجاات كثيارة مماا يجاب معاه معرفاة تلاك الرغباات والحاجاات
التي تنسجم ماع مضامون الرساالة للعمال علاى إشاباعها ماا أمكان وغالباا ا ماا تعماد الرساائل إلاى إثاارة حاجاة حاب
االستطالع وأحيانا ا الحاجة إلى األمان وهكذا ..
-4المصداقية فاي المضامون وفاي المصادر نفساه :وهاذا يتطلاب مناا تاوخي الصادق فاي المعلوماات والدقاة
والوضوح .كما أن المصدر إذا كاان يحظاى باالقبول لادى المتلقاي فإناه يكاون باعثاا ا علاى الثقاة ومان ثام االرتيااح
واالقتناع بما يقول يرسل.
-5اإلثابة والتعزيز :ففي كافة أشكال االتصال وعند البحث عن عنصر اإلقناع البد من ممارسة هاذا المبادأ
لنجاح االتصال بشكل عام ،ويكون ذلك أحيانا ا بمساعدة المتلقاي علاى الارد علاى الرساالة وإشاعاره باالهتماام بهاا
وغيرها من األساليب المناسبة .
وهناك شواهد حي ة من المجتمع قد تقود الى توضيح الصلة بين االقناع والتأثير ,ولعل أبرزها ان االقناع وان
حصل بحجئ قطعية قد ال يكون له أثر عملي ,فعلى سابيل المثاال يارى الجمياع المادخن يساتمر فاي التادخين رغام
قناعته الداخلية واألكيدة بخطره الصحي الذي قد يسبب الوفاة وفي المقابل قد يتسابب التاأثر (االنفعاال) فاي اقتنااع
الفرد بالشيء ,فلربما رؤية أوضاع الفقراء والمحتاجين قد تخل القناعة والرضاا لادى الفارد وتدفعاه أن يحماد
على حاله مهما كان ,وعلى النقيض تماما مما سب فقد يمكن نجاح عملية االقناع دون الحاجة الى التأثير والعكس
صحيح ,كأن يفرض التغيير على االخر بااإلكراه ,ساواء فاي سالوكه او معتقاده او اتجاهاتاه ,فقاد يتارك انساان ماا
تصرفا لخوفه من العقوبة ,وفي أي فرصة يأمن فيها سوف تجده يقوم بهذا التصرف ,وال بد من االشارة هنا الى
انه قد يراد بالتأثير حصول قناعاة فتكاون النتيجاة عكساية تماماا ,اذا كانات عملياة االقنااع فاشالة ,فالضاغط غيار
المنضبط إلتيان مأمور أو ترك منعي مع عدم سالوك سابل االقنااع الساليمة فاي ذلاك قاد يالدي الاى عكاس الماراد,
كدفع الطلبة الى التعليم في المدارس أو غيرها بالضرب وااليذاء يمكن ان يلدي بالطالب الاى التارك واالعاراض
مع أهمية األمر وقيمته (.)1
الخاتمة :
في الختام ,بعد ان تناولات الصافحات الساابقة مان هاذا البحاث موضاوع " :االقنااع " يتضاح أن االقنااع هاو
المهارة الرئيسة التي نحتاجها كي نتعايش ونتواصل مع اآلخرين ومن الصعوبة أن يتقدم ويتطور مجتمع ال يملك
القناعة الكافية بضرورة األخذ بوسائل الحضارة المتقدمة التي منها اإلقناع ذلك ألنناا هناا نلماح ضارورة اإلقنااع،
ونشعر بأهميته في أمور الحياة المتعددة ،وتلح ضرورته وحتميته في مجاالت عديدة
و يعتمااد االقناااع قباال أي شاايء علااى مهااارات ذاتيااة يجااب أن يتمتااع بهااا المرساال حتااى يااتم نجاااح العمليااة
االتصالية و اقناع متلقى الرسالة اقناعا ا تاما ا .
نخل مما سب عرضه في هذا البحث إلى أن توفر عنصر اإلقناع واالقتناع مان األهمياة بمكاان فاي جمياع
أمور الحياة المختلفة سوا اء المتعلقة بالفرد أو المجتمع ،إن عمليات اإلقناع باين النااس تحتااج لمزياد مان الدراساة
والبحث المستفيض ،وتحتاج إلى تقديمها بأسلوب علمي أكاديمي.