You are on page 1of 12

‫إنجاز األستاذ نور الدين‬ ‫دراسة في قانون ‪111.

14‬‬
‫عيار‬

‫دراسة في قانون ‪111.14‬‬

‫‪ 1‬ــ اختصاصات مجلس الجهة و رئيسه‪:‬‬


‫اعتمد مشروع القانون التنظيمي للجهات على نظام االقتراع المباشر في انتداب أعضاء مجلس الجهة‪ ،‬و في‬
‫هذا الصدد‪ ،‬تنص المادة ‪ 9‬منه على أن شؤون الجهة يديرها مجلس‪ ،‬ينتخب أعضاؤه باالقتراع العام المباشر‪ .‬و في‬
‫أحكام القانون التنظيمي رقم ‪ 11.59‬المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير‬
‫الشريف رقم ‪ 1.11.173‬بتاريخ ‪ 21‬نونبر ‪2011‬؛ تتكون أجهزة الجهة من مكتب و لجان دائمة و كاتب للمجلس و‬
‫نائبه‪ ،‬و يتألف مكتب المجلس من رئيس و نواب للرئيس‪.‬‬

‫إن اعتماد أسلوب االقتراع المباشر‪ ،‬يعطي مصداقية للرهانات السياسية الجهوية‪ ،‬و إلى تكريس سلطة جهوية‬
‫أصلية‪ ،‬و تقوية شرعية الممثلين السياسيين الجهويين‪ ،‬كما سيدفع إلى تعلق السكان بالمؤسسة‪ ،‬عبر التظاهرات التي‬
‫تحيط بانتخاب المستشارين الجهويين و الرهانات التي تمثلها‪ ،‬و يسمح بأن يكون للجهة وظيفة خاصة و رؤية جهوية‬
‫لمواجهة مشاكلها‪.‬‬

‫و يعتبر االقتراع المباشر من بين التوصيات التي أقرها تقرير اللجنة االستشارية للجهوية من خالل تبني نمط‬
‫اقتراع يضمن أكثر ما يمك ن من الشفافية‪ ،‬و درجة معقولة من قرب المنتخبين الجهويين من الناخبين‪ .‬و هو مقترح‬
‫يرمي إلى تقوية التمثيلية و ضمان الديمقراطية التشاركية للمجالس الجهوية‪ ،‬حسب ما جاء في اللجنة المذكورة‪.‬‬

‫و تجدر اإلشارة إلى أن قانون الجهات رقم ‪ 96.47‬لسنة ‪ ،1997‬قد نص على االقتراع العام غير المباشر‪،‬‬
‫الشيء الذي يجعل المجلس الجهوي محروما من المصداقية الديمقراطية‪ ،‬و معزوال عن االنتظارات‪ ،‬و يمد هذا المعطى‬
‫الجديد‪ ،‬المتمثل في االقتراع المباشر‪ ،‬و الذي أتى به القانون التنظيمي تكريسا للشرعية الديمقراطية‪.‬‬

‫و فيما يخص انتخاب رئيس المجلس الجهوي‪ ،‬نقف عند المادتين ‪ 13‬و ‪ 15‬من ق ت للجهات‪ ،‬فالمادة ‪ 13‬تنص‬
‫على أنه "يترشح لمنصب رئيس مجلس الجهة األعضاء و العضوات المرتبون على رأس لوائح الترشيح بكل الدوائر‬
‫االنتخابية المحدثة بالقانون التنظيمي ‪ 59.11‬التي فازت بمقاعد داخل المجلس‪ ...‬يقصد برأس الالئحة المترشح الذي‬
‫يرد اسمه في المرتبة األولى في الئحة الترشيح‪ ،‬حسب الترتيب التسلسلي في هذه الالئحة‪."...‬‬

‫و بخصوص جمع رئيس الجهة بين عدة مهام‪ ،‬نصت المادة ‪ 17‬من قانون الجهات على ما يلي‪" :‬تتنافى مهام‬
‫رئيس مجلس الجهة أو نائب رئيس الجهة مع مهام رئيس أو نائب مجلس جماعة أخرى أو مهام رئيس نائب غرفة‬
‫مهنية أو مهام رئيس أو نائب رئيس مجلس مقاطعة‪ .‬و في حالة الجمع بين هذه المهام‪ ،‬يعتبر المعني باألمر مقاال بحكم‬
‫القانون من أول رئاسة أو إنابة انتخب لها‪ ...‬ال يجوز الجمع بين رئاسة مجلس الجهة و صفة عضو في الحكومة أو‬
‫مجلس النواب أو المستشارين أو المجلس االقتصادي و االجتماعي و البيئي أو الهيئة العليا لالتصال السمعي البصري‬
‫أو مجلس المنافسة أو الهيئة الوطنية للنزاهة و الوقاية من الرشوة و محاربتها"‪.‬‬

‫و تعتبر هذه المادة من بين اإليجابيات التي حملها قانون الجهات‪ ،‬حيث منع الجمع بين مهام رئيس مجلس الجهة‬
‫و المهام المشار إليها أعاله‪ ،‬بعد ما كانت هذه المهام في القانون ‪ 96.47‬تتنافى مع رئيس عمالة أو إقليم أو رئيس‬
‫مجموعة حضرية فقط‪ ،‬فتوسع حاالت التنافي على مستوى مؤسسة رئاسة الجهة له إيجابيات عدة‪ ،‬فهي تقطع مع‬
‫الممارسات السلبية الناتجة عن الجمع بين انتدابات و مهام متعددة تفرغ العمل الجهوي من قيمته و مضمونه في ما‬
‫يخص النهوض الحقيقي بأعباء المجلس الجهوي و تحمل مسؤولياته‪ ،‬و هي تمنع الحصول على أكثر من تعويض في‬
‫أكثر من مستوى‪ ،‬السيما مع ما يطرحه ذلك من تبذير للمال العام‪ ،‬كما أن من شأن المقتضى الجديد أن يكرس و يرسخ‬
‫مفاهيم و مبادئ الديمقراطية‪ ،‬من حيث تداول السلطة و فتح المجال أمام طاقات و أطر جديدة و عدم تركيزها في يد‬
‫نفس األشخاص‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫إنجاز األستاذ نور الدين‬ ‫دراسة في قانون ‪111.14‬‬
‫عيار‬

‫و تنص المادة ‪ 20‬من ق ت للجهات على أنه يتم انتخاب رئيس مجلس الجهة و نوابه لمدة انتداب المجلس‪ ،‬مع‬
‫مراعاة مقتضيات المادة ‪ 73‬من هذا القانون التي تنص على ما يلي‪" :‬يجوز بعد انصرام السنة الثالثة لمدة انتداب‬
‫المجلس لثلثي (‪ )2/3‬أعضاء المجلس المزاولين مهامهم تقديم طلب بإقالة الرئيس من مهامه‪ ،‬و ال يمكن تقديم هذا‬
‫الطلب إال مرة واحدة خالل مدة انتداب المجلس‪ .‬يدرج طلب اإلقالة وجوبا في جدول أعمال الدورة العادية األولى من‬
‫السنة الرابعة التي يعقدها المجلس‪ .‬يعتبر الرئيس مقاال من مهامه بعد الموافقة على طلب اإلقالة‪ ،‬بتصويت ثالثة أرباع‬
‫(‪ )3/4‬أعضاء المجلس المزاولين مهامهم"‪.‬‬

‫يبدو أن المالحظة التي يمكن تسجيلها على هذه المادة‪ ،‬أنها لم تشترط مستوى دراسيا معينا في الرؤساء‪ ،‬أو‬
‫نوابهم‪ ،‬خاصة و أن مناصب المسؤولية بحجم رئاسة الجهة تحتاج إلى معارف علمية ضرورية‪ ،‬السيما مع الورش‬
‫اإلصالحي للجهوية المتقدمة الذي يقوده الملك‪.‬‬

‫و إلى جانب ذلك‪ ،‬تنص المادة ‪ 80‬من نفس القانون على أنه‪" :‬تناط بالجهة داخل دائرتها الترابية مهام النهوض‬
‫بالتنمية المندمجة و المستدامة‪ ،‬و ذلك بتنظيمها و تنسيقها و تتبعها‪ ،‬السيما فيما يتعلق بما يلي‪ :‬ـ تحسين جاذبية المجال‬
‫الترابي للجهة و تقوية تنافسيته االقتصادية‪ .‬ـ تحقيق االستعمال األمثل للموارد الطبيعية و تثمينها و الحفاظ عليها‪ .‬ـ‬
‫اعتماد التدابير و اإلجراءات المشجعة للمقاولة و محيطها و العمل على تيسير توطين األنشطة المنتجة للثروة و الشغل‪.‬‬
‫ـ اإلسهام في تحقيق التنمية المستدامة‪ .‬ـ العمل على تحسين القدرات التدبيرية للموارد البشرية و تكوينها‪.‬‬

‫تقوم الجهة بهذه المهام مع مراعاة السياسات و االستراتيجيات العامة و القطاعية للدولة في هذه المجاالت‪.‬‬

‫و لهذه الغاية‪ ،‬تمارس الجهة اختصاصات ذاتية و اختصاصات مشتركة مع الدولة‪ ،‬و أخرى منقولة لها من‬
‫طرف هذه األخيرة‪"...‬‬

‫و وفقا لمقتضيات الفصل ‪ 145‬من الدستور "يمثل والة الجهات و عمال األقاليم و العماالت‪ ،‬السلطة المركزية‬
‫في الجماعات الترابية‪ .‬يعمل الوالة و العمال باسم الحكومة‪ ،‬على تأمين تطبيق القانون‪ ،‬و تنفيذ النصوص التنظيمية‬
‫للحكومة و مقرراتها‪ ،‬كما يمارسون المراقبة اإلدارية‪ .‬و يساعد الوالة و العمال رؤساء الجماعات الترابية‪ ،‬و خاصة‬
‫رؤساء المجالس الجهوية‪ ،‬على تنفيذ المخططات و البرامج التنموية‪ .‬يقوم الوالة و العمال‪ ،‬تحت سلطة الوزراء‬
‫المعنيين‪ ،‬بتنسيق أنشطة المصالح الالممركزة لإلدارة المركزية ‪ ،‬و يسهرون على حسن سيرها"‪.‬‬

‫و بالرجوع إلى القانون التنظيمي للجهات‪ ،‬نجد أن مهام المراقبة اإلدارية التي يمارسها والي الجهة على شرعية‬
‫قرارات رئيس المجلس و مقررات مجلس الجهة‪ ،‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫ـ يعترض على القرارات و القرارات التي ال تدخل صالحياتها مجلس الجهة‪ ،‬أو رئيسه أو المتخذة خرقا ألحكام‬
‫هذا القانون التنظيمي و النصوص التشريعية و التنظيمية الجاري بها العمل‪ ،‬و كل نزاع في هذا الشأن تبث فيه المحكمة‬
‫اإلدارية‪.‬‬

‫ـ إذا امتنع الرئيس عن القيام باألعمال المنوطة به‪ ،‬و ترتب على ذلك إخالل بالسير العادي لمصالح الجهة‪،‬‬
‫قامت السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية‪ ،‬عن طريق والي الجهة بمطالبته بمزاولة مهامه المنوطة به‪.‬‬

‫ـ إذا أقر القضاء امتناع الرئيس عن القيام بمهامه‪ ،‬جاز للوالي الحلول محل الرئيس في القيام باألعمال التي‬
‫امتنع هذا األخير عن القيام بها‪.‬‬

‫ـ و تجدر اإلشارة على أن المادة ‪ 202‬من القانون التنظيمي للجهات‪ ،‬قد شددت الوصاية على القرارات المالية‬
‫التي يتخذها المجلس الجهوي‪ ،‬إذ ال تكون المقررات المتعلقة بالميزانية و المقررات الخاصة بالنفقات و المداخيل‪ ،‬و‬
‫السيما االقتراضات و الضمانات‪ ،‬و فرض الرسوم المأذون بها و تفويت األمالك الجماعية و تخصيصها‪ ،‬قابلة للتنفيذ‬

‫‪2‬‬
‫إنجاز األستاذ نور الدين‬ ‫دراسة في قانون ‪111.14‬‬
‫عيار‬

‫إال بعد التأشير عليها من طرف الوالي‪ ،‬داخل أجل ‪ 20‬يوما من تاريخ توصله بالمقرر‪ ،‬و ال شك أن التقييدات التي‬
‫فرضت على الجانب المالي‪ ،‬و المتمثلة باألساس في ضرورة تأشير سلطة الوصاية‪ ،‬لمن النقط السلبية في هذا القانون‪،‬‬
‫إذ من شأنه أن يتعارض شيئا ما مع مبدإ التدبير الحر المنصوص عليه في الفصل ‪ 136‬من الدستور‪.‬‬

‫يفصل مجلس الجهة بمداوالته في القضايا التي تدخل في اختصاصات الجهة‪ ،‬و يمارس الصالحيات الموكولة‬
‫إليه بموجب أحكام هذا القانون التنظيمي (المادة ‪.)96‬‬

‫يتداول مجلس الجهة في القضايا التالية‪:‬‬


‫ـ برنامج التنمية الجهوية‪.‬‬

‫ـ التصميم الجهوي إلعداد التراب‪.‬‬

‫ـ إحداث المرافق العمومية التابعة للجهة و طرق تدبيرها‪ ،‬طبقا للقوانين و األنظمة الجاري بها العمل‪.‬‬

‫ـ تنظيم إدارة الجهة و تحديد اختصاصاتها‪.‬‬

‫ـ إحداث شركات التنمية الجهوية المشار إليها في المادة ‪ 145‬من هذا القانون التنظيمي‪ ،‬أو المساهمة في‬
‫رأسمالها أو تغيير غرضها أو الزيادة في رأسمالها أو تخفيضه أو تفويته (المادة ‪.)97‬‬

‫يتداول مجلس الجهة في القضايا التالية‪:‬‬

‫ـ الميزانية‪.‬‬

‫ـ فتح الحسابات الخصوصية و الميزانيات الملحقة مع مراعاة أحكام المواد ‪ 182‬و ‪ 184‬و ‪ 185‬من هذا‬
‫القانون التنظيمي‪.‬‬

‫ـ فتح اعتمادات جديدة و الرفع من مبالغ االعتمادات و تحويل االعتمادات داخل نفس الفصل‪.‬‬

‫ـ تحديد س عر الرسوم و األتاوى و مختلف الحقوق التي تقبض لفائدة الجهة‪ ،‬في حدود النسب المحددة عند‬
‫االقتضاء‪ ،‬بموجب القوانين و األنظمة الجاري بها العمل‪.‬‬

‫ـ إحداث أجرة عن الخدمات المقدمة و تحديد سعرها‪.‬‬

‫ـ االقتراضات و الضمانات الواجب منحها‪.‬‬

‫ـ مخصصات التسيير و االستثمار المرصود لفائدة الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع المنصوص عليها في المادة‬
‫‪ 141‬من هذا القانون التنظيمي‪.‬‬

‫ـ تدبير أمالك الجهة و المحافظة عليها و صيانتها‪.‬‬

‫ـ اقتناء العقارات الالزمة الضطالع الجهة بالمهام الموكولة إليها أو مبادلتها أو تخصيصها أو تغيير تخصيصها‬
‫طبقا للقوانين و األنظمة الجاري بها العمل‪.‬‬

‫ـ الهبات و الوصايا (المادة ‪.)98‬‬

‫يتداول مجلس الجهة في القضايا التالية‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫إنجاز األستاذ نور الدين‬ ‫دراسة في قانون ‪111.14‬‬
‫عيار‬

‫ـ المساهمة في إحداث مجموعات الجهات و مجموعات الجماعات الترابية أو االنضمام إليها أو االنسحاب منها‪.‬‬

‫ـ اتفاقيات التوأمة أو التعاون و الشراكة مع القطاع العام و الخاص‪.‬‬

‫ـ مشاريع اتفاقيات التوأمة و التعاون الالمركزي مع جماعات ترابية وطنية أو أجنبية‪.‬‬

‫ـ االنخراط و المشاركة في أنشطة المنظمات المهتمة بالشؤون المحلية‪.‬‬

‫ـ العقود المتعلقة بممارسة االختصاصات المشتركة و المنقولة‪.‬‬

‫ـ كل أشكال التبادل مع الجماعات الترابية األجنبية‪ ،‬و ذلك في إطار احترام االلتزامات الدولية للمملكة (المادة‬
‫‪.)99‬‬

‫تقوم السلطات العمومية باستشارة مجلس الجهة في السياسات القطاعية التي تهم الجهة‪ ،‬و كذا التجهيزات و‬
‫المشاريع التي تخطط الدولة إنجازها فوق تراب الجهة‪ ،‬و خاصة عندما تكون هذه االستشارة منصوص عليها في نص‬
‫تشريعي أو تنظيمي خاص (المادة ‪.)100‬‬

‫يقوم رئيس مجلس الجهة بتنفيذ مداوالت المجلس و مقرراته‪ ،‬و يتخذ جميع التدابير الالزمة لذلك و لهذا‬
‫الغرض‪:‬‬

‫ـ ينفذ برامج التنمية الجهوية و التصميم الجهوي إلعداد التراب‪.‬‬

‫ـ ينفذ الميزانية‪.‬‬

‫ـ يتخذ القرارات المتعلقة بتنظيم إدارة الجهة و تحديد اختصاصاتها مع مراعاة مقتضيات المادة ‪ 115‬من هذا‬
‫القانون التنظيمي‪.‬‬

‫ـ يتخذ القرارات المتعلقة بإحداث أجرة عن الخدمات المقدمة‪ ،‬و بتحديد سعرها‪.‬‬

‫ـ يتخذ القرارات ألجل تحديد سعر الرسوم و األتاوى و مختلف الحقوق طبقا للنصوص التشريعية و التنظيمية‬
‫الجاري بها العمل‪.‬‬

‫ـ يقوم بإبرام أو مراجعة األكرية و عقود إيجار األشياء‪.‬‬

‫ـ يدبر أمالك الجهة و يحافظ عليها‪ ،‬و لهذه الغاية يسهر على مسك و تحيين سجل محتويات أمالكها و تسوية‬
‫وضعيتها القانونية‪ ،‬و يقوم بجميع األعمال التحفيظية المتعلقة بحقوق الجهة‪.‬‬

‫ـ يباشر أعمال الكراء و االقتناء و المبادلة و كل معاملة تهم ملك الجهة الخاص‪.‬‬

‫ـ يتخذ اإلجراءات الالزمة لتدبير الملك العمومي للجهة‪ ،‬و يمنح رخص االحتالل المؤقت للملك العمومي‪ ،‬طبقا‬
‫للنصوص التشريعية و التنظيمية الجاري بها العمل‪.‬‬

‫ـ يتخذ اإلجراءات الالزمة لتدبير المرافق العمومية التابعة للجهة‪.‬‬

‫ـ يبرم اتفاقيات التعاون و الشراكة و التوأمة‪ ،‬طبقا لمقتضيات المادة ‪ 82‬من هذا القانون التنظيمي‪.‬‬

‫ـ يعمل على حيازة الهبات و الوصايا‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫إنجاز األستاذ نور الدين‬ ‫دراسة في قانون ‪111.14‬‬
‫عيار‬

‫ـ و يعتبر رئيس المجلس اآلمر بقبض مداخيل الجهة و صرف نفقاتها‪ ،‬و يرأس مجلسها و يمثلها بصفة رسمية‬
‫في جميع أعمال الحياة المدنية و اإلدارية و القضائية‪ ،‬و يسهر على مصالحها طبقا ألحكام هذا القانون التنظيمي و‬
‫القوانين و األنظمة الجاري بها العمل (المادة ‪.)101‬‬

‫يتولى الرئيس‪:‬‬
‫ـ إعداد برنامج التنمية الجهوية و التصميم الجهوي إلعداد التراب طبقا لمقتضيات المادتين ‪ 83‬و ‪ 88‬من هذا‬
‫القانون التنظيمي‪.‬‬

‫ـ إعداد الميزانية‪.‬‬

‫ـ إبرام صفقات األشغال أو التوريدات أو الخدمات‪.‬‬

‫ـ رفع الدعاوى القضائية (المادة ‪.)5‬‬

‫االختصاصات الذاتية للجهة (المادة ‪:)81‬‬

‫أ ـ التنمية االقتصادية ‪ :‬دعم المقاوالت‪ ،‬تنظيم مناطق األنشطة االقتصادية‪ ،‬تهيئة الطرق‪ ،‬جذب االستثمارات‪،‬‬
‫إنعاش االقتصاد االجتماعي و المنتجات الجهوية‪.‬‬

‫ب ـ التكوين المهني و التكوين المستمر و الشغل‪ :‬إحداث مراكز جهوية للتكوين‪ ،‬و كذا مراكز جهوية للتشغيل‬
‫و تطوير الكفاءات من أجل اإلدماج في سوق الشغل‪ ،‬اإلشراف على التكوين المستمر لفائدة أعضاء المجالس و موظفي‬
‫الجماعات الترابية‪.‬‬

‫ج ـ التنمية القروية‪ :‬إنعاش األنشطة غير الفالحية في الوسط القروي‪ ،‬بناء الطرق و صيانتها‪ ،‬تنظيم خدمات‬
‫النقل الطرقي‪.‬‬

‫د ـ الثقافة و البيئة‪ :‬المحافظة على المواقع األثرية‪ ،‬تنظيم المهرجانات الثقافية‪ ،‬تهيئة و تدبير المنتزهات‬
‫الجهوية‪ ،‬وضع استراتيجية جهوية القتصاد الطاقة و الماء‪ ،‬يمكن للجهة إبرام اتفاقيات مع فاعلين خارج المملكة في‬
‫إطار التعاون الدولي و الحصول على تمويالت‪.‬‬

‫االختصاصات المشتركة (المادة ‪.)91‬‬

‫أ ـ التنمية االقتصادية‪ :‬التنمية المستدامة و الشغل و تقوية التنافسية‪.‬‬

‫ب ـ التنمية االجتماعية‪ :‬التأهيل االجتماعي‪ ،‬المساعدة االجتماعية‪ ،‬إعادة االعتبار للمدن‪ ،‬إنعاش السكن‬
‫االجتماعي‪ ،‬إنعاش الرياضة و السياحة‪.‬‬

‫ج ـ التنمية القروية‪:‬‬

‫ـ حماية البيئة و المحافظة على الموارد المائية و المناطق المحمية‪.‬‬

‫ـ الثقافة‪ ،‬بإحداث المؤسسات الثقافية‪ ،‬صيانة اآلثار و إنعاش السياحة‪.‬‬

‫موارد الجهة‪:‬‬
‫ترصد الدولة للجهات طبق الفصل ‪ 141‬من الدستور‪ ،‬نسبا محددة في ‪ %5‬من الضريبة على الشركات‪%5 ،‬‬
‫من الضريبة على الدخل‪ %20 ،‬من حصيلة الرسم على عقود التأمين تضاف إليها اعتمادات مالية من الميزانية العامة‬

‫‪5‬‬
‫إنجاز األستاذ نور الدين‬ ‫دراسة في قانون ‪111.14‬‬
‫عيار‬

‫للدولة في أفق بلوغ سقف ‪ 10‬مليار درهم سنة ‪( 2021‬المادة ‪ ،)188‬باإلضافة إلى حصيلة األتاوى‪ ،‬حصيلة األجور‬
‫على الخدمات المقدمة‪ ،‬حصيلة الغرامات و اإلمدادات المقدمة من الدولة‪ ،‬أموال المساعدات و الهبات و الوصايا و‬
‫مداخيل األمالك‪.‬‬

‫الباب التاسع بعنوان الجهات و الجماعات الترابية األخرى‪:‬‬

‫الفصل ‪ 135‬ـ ‪146‬‬

‫ـ صندوق التأهيل االجتماعي؛ سد العجز في البنيات التحتية‪.‬‬

‫ـ في التنمية البشرية؛ يحدث صندوق التضامن بين الجهات بهدف التوزيع المتكافئ للمواد (الفصل ‪.)142‬‬

‫الباب الثاني عشر‪:‬‬

‫الفصل ‪ 154‬ـ ‪160‬‬

‫ـ الفصل ‪ :162‬مؤسسة الوسيط‪ :‬إشاعة قيم التخليق و الشفافية في العالقة بين اإلدارة و المرتفقين‪.‬‬

‫ـ الفصل ‪ :167‬الهيأة الوطنية للنزاهة و الوقاية من الرشوة؛ ضمان تتبع تنفيذ سياسات محاربة الفساد و‬
‫المساهمة في تخليق الحياة العامة‪ ،‬و مبادئ الحكامة الجيدة‪.‬‬

‫االختصاصات المنقولة (المادة ‪:)94‬‬

‫تحدد اعتمادا على مبدإ التفريع مجاالت االختصاصات المنقولة من الدولة إلى الجهة‪ ،‬و تشتمل هذه المجاالت‬
‫بصفة خاصة؛ التجهيزات و البنيات التحتية ذات البعد الجهوي‪ ،‬الصناعة‪ ،‬الصحة‪ ،‬التجارة‪ ،‬التعليم‪ ،‬الثقافة‪ ،‬الرياضة‪،‬‬
‫الطاقة‪ ،‬الماء و البيئة‪.‬‬

‫يراعى مبدأ التدرج و التمايز بين الجهات عند نقل االختصاصات من الدولة إلى الجهة‪ ،‬يكون تحويل‬
‫االختص اصات المنقولة إلى اختصاصات ذاتية للجهة أو الجهات المعنية بموجب تعديل هذا القانون التنظيمي (المادة‬
‫‪.)95‬‬

‫الفصل ‪ 143‬من الدستور‬

‫ال يجوز ألي جماعة ترابية أن تمارس وصايتها على جماعة أخرى‪.‬‬

‫تتبوأ الجهة تحت إشراف رئيس مجلسها مكانة الصدارة بالنسبة للجماعات الترابية األخرى في عمليات إعداد و‬
‫تتبع برامج التنمية الجهوية‪ ،‬و التصاميم الجهوية إلعداد التراب في نطاق احترام االختصاصات الذاتية لهذه الجماعات‬
‫الترابية‪.‬‬

‫كما تعلق األمر بإنجاز مشروع يتطلب تعاون عدة جماعات ترابية‪ ،‬فإن هذه األخيرة تتفق على كيفية تعاونها‪.‬‬

‫الفصل ‪ 149‬من الدستور‬

‫"تتولى المجالس الجهوية للحسابات مراقبة حسابات الجهات و الجماعات الترابية األخرى و هيآتها‪ .‬و تعاقب‬
‫عند االقتضاء‪ ،‬عن كل إخالل بالقواعد السارية على العمليات المذكورة"‬

‫‪ 2‬ــ اختصاصات الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع‪( :‬المادة ‪.)128‬‬

‫‪6‬‬
‫إنجاز األستاذ نور الدين‬ ‫دراسة في قانون ‪111.14‬‬
‫عيار‬

‫لقد خصص مشروع القانون التنظيمي رقم ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات‪ ،‬الباب الثاني من قسمه الرابع‪ ،‬لما يسمى‬
‫"الو كالة الجهوية لتنفيذ المشاريع"‪ ،‬حيث حدد كيفية إحداث الوكالة و مهامها (الفقرة األولى)‪ ،‬أجهزة الوكالة (الفقرة‬
‫الثانية)‪ ،‬التنظيم المالي (الفقرة الثالثة)‪ ،‬أحكام متفرقة (الفقرة الرابعة)‪.‬‬

‫ــ الفقرة األولى‪ :‬كيفية إحداث الوكالة و مهامها‪:‬‬


‫ألجل تمكين مجالس الجهات من تدبير شؤونها‪ ،‬يحدث لكل جهة تحت اسم "الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع"‪،‬‬
‫شخص اعتباري خاضع للقانون العام‪ ،‬يتمتع باالستقالل اإلداري و المالي يشار إليه بعده باسم "الوكالة"‪.‬‬

‫ت خضع الوكالة لوصاية مجلس الجهة؛ و يكون الغرض من هذه الوصاية؛ العمل على احترام أجهزتها المختصة‬
‫ألحكام هذا القانون التنظيمي‪ ،‬و خاصة ما يتعلق منها بالمهام المنوطة بها‪.‬‬

‫و تخضع الوكالة أيضا للمراقبة المالية للدولة المطبقة على المنشآت العامة و هيآت أخرى‪ ،‬طبقا للنصوص‬
‫التشريعية الجاري بها العمل (المادة ‪.)129‬‬

‫تتولى الوكالة القيام بما يلي‪:‬‬

‫ـ مد مجلس الجهة كلما طلب رئيسه ذلك‪ ،‬بكل أشكال المساعدة القانونية و الهندسة التقنية و المالية‪ ،‬عند دراسته‬
‫و إعداد المشاريع و برامج التنمية‪.‬‬

‫ـ تنفيذ مشاريع و برامج التنمية التي يقرها مجلس الجهة؛ يمكن لمجلس الجهة أن يعهد إلى الوكالة باستغالل أو‬
‫تدبير بعض المشاريع لحساب الجهة طبقا للشروط و الكيفيات التي يحددها بمقرر‪ ،‬و يمكن للوكالة أن تقترح على‬
‫مجلس الجهة إحداث شركة من شركات التنمية الجهوية المشار إليها في المادة ‪ 145‬من هذا القانون‪ ،‬تشتغل تحت‬
‫إشراف هذه الوكالة (المادة ‪.)130‬‬

‫ـ إضافة إلى التنصيص على كيفية إحداث الوكالة و مهامها‪ ،‬فقد أفرد القانون التنظيمي للجهات مواد ألجهزة‬
‫الوكالة‪.‬‬

‫ــ الفقرة الثانية‪ :‬أجهزة الوكالة‪:‬‬


‫تدير الوكالة لجنة لإلشراف و المراقبة‪ ،‬و يسيرها مدير (المادة ‪ ،)131‬تتألف لجنة اإلشراف و المراقبة تحت‬
‫رئاسة رئيس مجلس الجهة من األعضاء المزاولين مهامهم التي ********‬

‫ـ عضوين من مكتب مجلس الجهة يعينهما الرئيس‪.‬‬

‫ـ عضو من فرق المعارضة يعينه المجلس‪.‬‬

‫ـ رئيس لجنة التنمية االقتصادية و االجتماعية و الثقافية و البيئية للجهة‪.‬‬

‫ـ رئيس لجنة الميزانية و الشؤون المالية و البرمجة للجهة‪.‬‬

‫ـ رئيس لجنة إعداد التراب للجهة‪.‬‬

‫و يمكن عند االقتضاء‪ ،‬تغيير أو تتميم تأليف لجنة اإلشراف و المراقبة بموجب قانون‪.‬‬

‫ال يحول توقيف مجلس الجهة دون استمرار أعضاء لجنة اإلشراف و المراقبة في مزاولة مهامهم‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫إنجاز األستاذ نور الدين‬ ‫دراسة في قانون ‪111.14‬‬
‫عيار‬

‫و في حالة حل مجلس الجهة‪ ،‬سيستمر أعضاء لجنة اإلشراف و المراقبة في مزاولة مهامهم إلى حين تأليف‬
‫اللجنة التي تخلفها بعد انتخاب أعضاء المجلس الجديد و أجهزته (المادة ‪.)132‬‬

‫تتمتع لجنة اإلشراف و المراقبة بجميع الصالحيات و السلط الالزمة إلدارة الوكالة‪ ،‬و لهذه الغاية تقوم عن‬
‫طريق مداوالتها بما يلي‪:‬‬

‫ـ وضع برنامج الوكالة‪.‬‬

‫ـ حصر الميزانية السنوية و البيانات المتعددة السنوات‪.‬‬

‫ـ حصر الحسابات و التقرير في تخصيص النتائج عند االقتضاء‪.‬‬

‫ـ المصادقة على القوائم المحاسبية و المالية المتعلقة بمالية الوكالة‪.‬‬

‫ـ تحديد النظام األساسي لمستخدمي الوكالة‪.‬‬

‫ـ المصادقة على المخطط التنظيمي للوكالة‪.‬‬

‫ـ المصادقة على التقرير السنوي المنصوص عليه في المادة ‪.139‬‬

‫ـ طلب إجراء عمليات االفتحاص و المراقبة و التقييم عند االقتضاء‪.‬‬

‫يطلع رئيس لجنة اإلشراف و المراقبة مجلس الجهة خالل الدورة العادية لشهر أكتوبر على إنجازات الوكالة و‬
‫سير أعمالها‪.‬‬

‫يجوز للجنة المذكورة أن تفوض صالحيات خاصة إلى مدير الوكالة لتسوية قضايا معينة (المادة ‪.)134‬‬

‫تجتمع لجنة اإلشراف و المراقبة بدعوة من الرئيس‪ ،‬مرفقة بجدول األعمال و الوثائق المرتبطة به في ثالث‬
‫دورات على األقل‪ ،‬و ذلك خالل أشهر فبراير‪ ،‬يونيو و سبتمبر‪ ،‬و يمكن أن يستدعي الرئيس لجنة اإلشراف و المراقبة‬
‫لعقد دورة استثنائية‪ ،‬كلما دعت الضرورة ذلك (المادة ‪.)135‬‬

‫يحضر والي الجهة أو من يمثله دورات لجنة اإلشراف و المراقبة بصفة استشارية‪ ،‬و يمكن أن يقدم بمبادرة‬
‫منه أو يطلب من الرئيس أو أعضاء اللجنة جميع المالحظات و التوضيحات المتعلقة بالقضايا المتداول في شأنها‪.‬‬

‫يحضر الجلسات بصفة استشارية المدير العام للمصالح‪ ،‬المشار إليه في المادة ‪ 125‬و مدير الوكالة‪ ،‬و يتولى‬
‫هذا األخير تحرير محاضر الجلسات و حفظها‪.‬‬

‫يمكن لرئيس لجنة اإلشراف و المراقبة أن يستدعي أي شخص آخر يرى فائدة في حضوره للمشاركة بصفة‬
‫استشارية في دورات لجنة اإلشراف و المراقبة (المادة ‪.)136‬‬

‫يشترط لصحة مداوالت لجنة اإلشراف و المراقبة أن يحضرها أكثر من نصف عدد أعضائها‪ ،‬إذا لم يكتمل هذا‬
‫النصاب لالجتماع األول للجنة‪ ،‬يؤجل االجتماع إلى اليوم الموالي من أيام العمل‪ ،‬و ينعقد بحضور أكثر من نصف عدد‬
‫األعضاء‪ ،‬و في حالة عدم اكتمال هذا النصاب‪ ،‬يؤجل االجتماع إلى اليوم الموالي من أيام العمل‪ ،‬و ينعقد كيفما كان‬
‫عدد األعضاء الحاضرين‪.‬‬

‫تتخذ اللجنة قرارها باألغلبية المطلقة لألصوات المعبر عنها عن طريق االقتراع العلني‪ ،‬و في حالة تعادل‬
‫األصوات‪ ،‬يرجح الجانب الذي يكون فيه الرئيس (المادة ‪.)137‬‬

‫‪8‬‬
‫إنجاز األستاذ نور الدين‬ ‫دراسة في قانون ‪111.14‬‬
‫عيار‬

‫يعين مدير الوكالة استنادا إلى مبادئ االستحقاق و الكفاءة‪ ،‬بقرار لرئيس المجلس‪ ،‬بعد فتح باب الترشيح لشغل‬
‫هذا المنصب‪ ،‬و يخضع هذا القرار لتأشيرة السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية‪.‬‬

‫تتنافى مهام مدير الوكالة مع العضوية في أي جماعة ترابية‪ ،‬أو مهام انتدابية داخل هيئة منتخبة بتراب الجهة‪،‬‬
‫و مع مهام أو مسؤوليات في القطاع الخاص (المادة ‪.)138‬‬

‫يتمتع المدير بجميع الصالحيات و السلط الالزمة لتسيير الوكالة و لهذا الغرض‪:‬‬

‫ـ ينفذ قرارات لجنة اإلشراف و المراقبة‪.‬‬

‫ـ يتولى تسيير شؤون الوكالة و التصرف باسمها تحت سلط و مراقبة رئيس لجنة اإلشراف و المراقبة‪.‬‬

‫ـ يمثل الوكالة أمام المحاكم و يقيم كل الدعاوى القضائية للدفاع عن مصالح الوكالة‪ ،‬على أن يقوم بإخبار رئيس‬
‫لجنة اإلشراف و المراقبة بذلك على الفور‪.‬‬

‫ـ يعد مشروع الميزانية للوكالة‪.‬‬

‫ـ يعد تقريرا سنويا حول أنشطة الوكالة وسيرها و وضعيتها المالية‪ ،‬و المنازعات التي قد تكون الوكالة طرفا‬
‫فيها‪.‬‬

‫يمكن لمدير الوكالة أن يفوض تحت سلطته و مسؤوليته إمضاءه إلى مستخدمي إدارة الوكالة (المادة ‪.)139‬‬

‫يعتبر المدير الرئيس التسلسلي لمستخدمي الوكالة‪ ،‬و يمكن له بهذه الصفة أن يعين و يعفي مستخدميها طبقا‬
‫للقوانين و األنظمة الجاري بها العمل (المادة ‪.)140‬‬

‫إن الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع‪ ،‬تتوفر على تنظيم مالي خاص بها‪ ،‬لتمكينها من ممارسة مهامها في أحسن‬
‫الظروف‪.‬‬

‫يمكن للجهة و مجموعاتها و مجموعات الجماعات الترابية المنصوص عليها‪ ،‬إحداث شركات مساهمة تسمى‬
‫" شركات التنمية الجهوية" أو المساهمة في رأسمالها باشتراك مع شخص أو عدة أشخاص اعتبارية خاضعة للقانون‬
‫العام أو الخاص‪.‬‬

‫و تحدث هذه الشركات لممارسة األنشطة ذات الطبيعة االقتصادية التي تدخل في اختصاصات الجهة‪ ،‬أو تدبير‬
‫مرفق عمومي تابع للجهة‪.‬‬

‫ال تخضع شركات التنمية الجهوية ألحكام المادتين ‪ 8‬و ‪ 9‬من القانون رقم ‪ 39.89‬المؤذن بموجبه في تحويل‬
‫منشآت عامة إلى القطاه الخاص (المادة ‪.)145‬‬

‫ينحصر غرض الشركة في حدود األنشطة االقتصادية ذات الطبيعة الصناعية و التجارية التي تدخل في‬
‫اختصاصات الجهة و مجموعاتها‪ ،‬و مجموعات الجماعات الترابية باستثناء تدبير الملك الخاص للدولة‪.‬‬

‫ال يجوز تحت طائلة البطالن إحداث أو حل شركة التنمية الجهوية أو المساهمة في رأسمالها أو تغيير غرضها‬
‫أو الزيادة في رأسمالها‪ ،‬أو تخفيضه أو تقويته‪ ،‬إال بناء على مقرر المجلس المعني‪ ،‬تؤشر عليه السلطة الحكومية المكلفة‬
‫بالداخلية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫إنجاز األستاذ نور الدين‬ ‫دراسة في قانون ‪111.14‬‬
‫عيار‬

‫ال يمكن نقل مساهمة الجهة أو مجموعاتها أو مجموعات الجماعات الترابية في رأسمال شركة التنمية الجهوية‬
‫عن نسبة ‪ ،%34‬و في جميع األحوال‪ ،‬يجب أن تكون أغلبية رأسمال الشركة في ملك أشخاص اعتبارية خاضعة‬
‫للقانون العام‪.‬‬

‫و ال يجوز لشركة التنمية الجهوية أن تساهم في رأسمال شركات أخرى‪.‬‬

‫يجب أن تبلغ محاضر اجتماعات األجهزة المسيرة لشركة التنمية الجهوية إلى الجهة و مجموعاتها و الجماعات‬
‫الترابية المساهمة في رأسمالها‪ ،‬و إلى والي الجهة داخل أجل خمسة عشر يوما الموالية لتاريخ االجتماعات‪.‬‬

‫تكون مهمة ممثل الجهة باألجهزة المسيرة لشركة التنمية الجهوية مجانية‪ ،‬غير أنه يمكن منح تعويضات يحدد‬
‫مبلغها و كيفيات صرفها بنص تنظيمي (المادة ‪.)146‬‬

‫‪ 3‬ــ المراقبة اإلدارية‪:‬‬

‫ـ المادة ‪" :112‬تطبيقا لمقتضيات الفقرة الثانية من الفصل ‪ 145‬من الدستور‪ ،‬يمارس والي الجهة المراقبة‬
‫اإلدارية على شرعية قرارات رئيس المجلس و مقررات مجلس الجهة‪ .‬كل نزاع في هذا الشأن تبث فيه المحطمة‬
‫اإلدارية‪ .‬تعتبر باطلة بحكم القانون‪ ،‬المقررات و القرارت التي ال تدخل في صالحيات مجلس الجهة أو رئيسه أو‬
‫المتخذة خرقا ألحكام هذا القانون التنظيمي‪ ،‬و النصوص التشريعية التنظيمية الجاري بها العمل‪ ،‬و تبث المحكمة‬
‫اإلدارية في طلب البطالن بعد إحالة األمر إليها في كل وقت و حين‪ ،‬من قبل السلطات الحكومية المكلفة بالداخلية‪".‬‬

‫ـ المادة ‪" :113‬يتعين تبليغ نسخ من محاضر الدورات و مقررات مجلس الجهة‪ ،‬و كذا نسخ من قرارات‬
‫الرئيس المتخذة في إطار السلطة التنظيمية ذات الطابع العام‪ ،‬إلى والي الجهة داخل أجل ال يتعدى عشرة (‪ )10‬أيام من‬
‫أيام العمل الموالية لتاريخ اختتام الدورة‪ ،‬أو تاريخ اتخاذ القرارات المذكورة‪ ،‬و ذلك بوصل"‪.‬‬

‫ـ المادة ‪" :114‬يتعرض والي الجهة على النظام الداخلي للمجلس و على المقررات التي ال تدخل في صالحيات‬
‫مجلس الجهة‪ ،‬أو المتخذة خرقا ألحكام هذا القانون التنظيمي و النصوص التشريعية و التنظيمية الجاري بها العمل‪ ،‬و‬
‫يبلغ تعرضه معلال إلى رئيس الجهة داخل أجل ال يتعدى ثالثة (‪ )3‬أيام من أيام العمل‪ ،‬ابتداء من تاريخ التوصل‬
‫بالمقرر‪.‬‬

‫يترتب على التعرض المشار إليه في الفقرة السابقة إجراء المجلس لمداولة جديدة في شأن المقرر المتخذ‪.‬‬

‫إذا أبقى المجلس المعني على المقرر موضوع التعرض‪ ،‬أحالت السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية األمر إلى‬
‫ال قضاء االستعجالي لدى المحكمة اإلدارية الذي يبث في طلب إيقاف التنفيذ داخل أجل ‪ 48‬ساعة ابتداء من تاريخ‬
‫تسجيل هذا الطلب بكتابة الضبط لديها‪ ،‬و يترتب على هذه اإلحالة وقف تنفيذ المقرر إلى حين بث المحكمة في األمر‪.‬‬

‫تبث المحكمة اإلدارية في طلب البطالن داخل أجل ال يتجاوز ثالثين (‪ )30‬يوما ابتداء من تاريخ التوصل به‪ ،‬و‬
‫ت بلغ المحكمة وجوبا نسخة من الحكم إلى السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية و رئيس المجلس المعني داخل أجل عشرة‬
‫(‪ )10‬أيام بعد صدوره‪.‬‬

‫تكون مقررات المجلس قابلة للتنفيذ بعد انصرام أجل التعرض المنصوص عليه في الفقرة األولى من هذه المادة‬
‫في حالة عدم التعرض عليها‪.‬‬

‫ـ المادة ‪" : 115‬ال تكون مقررات المجلس التالية قابلة للتنفيذ إال بعد التأشير عليها من قبل السلطة الحكومية‬
‫المكلفة بالداخلية داخل أجل عشرين (‪ )20‬يوما من تاريخ التوصل بها من رئيس المجلس‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫إنجاز األستاذ نور الدين‬ ‫دراسة في قانون ‪111.14‬‬
‫عيار‬

‫ـ المقرر المتعلق ببرنامج التنمية الجهوية‪.‬‬

‫ـ المقرر المتعلق بالتصميم الجهوي إلعداد التراب‪.‬‬

‫ـ المقرر القاضي بتنظيم إدارة الجهة و تحديد اختصاصاتها‪.‬‬

‫ـ المقررات المتعلقة بالتدبير المفوض للمرافق و المنشآت العمومية الجهوية‪.‬‬

‫ـ المقررات المتعلقة بإحداث شركات التنمية الجهوية‪.‬‬

‫ـ المقررات ذات الوقع المالي على النفقات و المداخيل‪ ،‬و السيما تحديد سعر الرسوم و األتاوى و مختلف‬
‫الحقوق‪ ،‬و تفويت أمالك الجهة و تخصيصها‪.‬‬

‫ـ المقرر المتعلق باتفاقيات التعاون الالمركزي و التوأمة التي تبرمها الجهة مع الجماعات المحلية األجنبية و‬
‫فاعلين من خارج المملكة‪.‬‬

‫يعتبر عدم اتخاذ أي قرار في شأن أي مقرر من المقررات المذكورة بعد انصرام األجل المنصوص عليه أعاله‬
‫بمثابة تأشيرة‪.‬‬

‫ال تكون مقررات المجلس المتعلقة بالميزانية و االقتراضات و الضمانات قابلة التنفيذ‪ ،‬إال بعد التأشير عليها من‬
‫قبل السلطة المكلفة بالداخلية داخل األجل المنصوص عليه في المادة ‪ 202‬من هذا القانون التنظيمي‪.‬‬

‫يعتبر عدم اتخاذ أي قرار في شأن مقرر من المقررات المنصوص عليها في الفقرة الثالثة أعاله بعد انصرام‬
‫األجل المنصوص عليه في المادة ‪ 202‬من هذا القانون التنظيمي بمثابة تأشيرة‪.‬‬

‫طبقا ألحكام الفقرة الثانية من الفصل ‪ 139‬من الدستور‪ ،‬يمكن للمواطنات و المواطنين و الجمعيات أن يقدموا‬
‫وفق الشروط المحددة بعده‪ ،‬عرائض يكون الهدف منها مطالبة المجلس بإدراج نقطة تدخل في صالحياته ضمن جدول‬
‫أعماله‪.‬‬

‫ال يمكن أن يمس موضوع العريضة الثوابت المنصوص عليها في الفصل األول من الدستور"‪.‬‬

‫ـ المادة ‪" :119‬يراد في مدلول هذا القانون التنظيمي بما يلي‪:‬‬

‫ـ العريضة‪ :‬كل محرر يطالب بموجبه المواطنات و المواطنين و الجمعيات مجلس الجهة بإدراج نقطة‬
‫تدخل في صالحياته ضمن جدول أعماله‪.‬‬

‫ـ الوكيل‪ :‬المواطنة أو المواطن الذي يعينه المواطنات و المواطنون وكيال لتتبع مسطرة تقديم‬
‫العريضة"‪.‬‬

‫شروط تقديم العرائض من قبل المواطنات و المواطنين‪.‬‬

‫يجب أن يستوفي مقدمو العريضة من المواطنات و المواطنين الشروط التالية‪:‬‬

‫ـ أن يكونوا من ساكنة الجهة المعنية‪ ،‬أو يمارسوا بها نشاطا اقتصاديا أو تجاريا أو مهنيا‪.‬‬

‫ـ أن يكونوا مسجلين في اللوائح االنتخابية العامة‪.‬‬

‫ـ أن تكون لهم مصلحة مشتركة في تقديم العريضة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫إنجاز األستاذ نور الدين‬ ‫دراسة في قانون ‪111.14‬‬
‫عيار‬

‫ـ أن ال يقل عدد التوقيعات على ما يلي‪:‬‬

‫ـ ‪ 300‬توقيع بالنسبة للجهات التي يبلغ عدد سكانها أقل من مليون نسمة‪.‬‬

‫ـ ‪ 400‬توقيع بالنسبة للجهات التي يتراوح عدد سكانها بين مليون و ثالثة ماليين نسمة‪.‬‬

‫ـ ‪ 500‬توقيع بالنسبة للجهات التي يتجاوز عدد سكانها ثالثة ماليين نسمة‪.‬‬

‫يتعين أن يكون الموقعون موزعين بحسب مقرات إقامتهم الفعلية من عماالت و أقاليم الجهة‪ ،‬شرط أن ال يقل‬
‫عددهم في كل عمالة أو إقليم تابع للجهة عن ‪ 5‬في المائة من العدد المطلوب‪.‬‬

‫‪12‬‬

You might also like