You are on page 1of 8

‫المدخل إلى الفقه الإسلماي‬

‫المحاضرة الوألى‬
‫فضيلة الشيخ راشد بن عثمان الزهراني‬

‫بسم ال الرحنم الرحيم‪ ٍ،‬المحد ل رب العاليم‪ ٍ،‬وصلى ال وسلم وبارك على نبينا ممحدد‪ٍ،‬‬
‫وعلى آله وأصحابه أجعيم‪.‬ن‬
‫س منم مالس العلم‪ٍ،‬‬ ‫أما بعد أيها الحبةم‪ ٍ،‬السلما عليكم ورحةم ال وبركاته‪ ٍ،‬أحييكم ف مل د‬
‫حيث نتمحع وإياكم على طاعةم ال ‪َّ-‬علز وجلل‪ ٍ،َّ-‬وعلى ذكره ومبته‪ ٍ،‬ونشر هذه العقيدة العظيمحةم‪ٍ،‬‬
‫الت ملنم ال ‪َّ-‬علز وجلل‪ َّ-‬به علينا‪ ٍ،‬فلله المحد والنةم والفضل‪ ٍ،‬أن جعلنا منم أهل اللتوَّحيد‪ ٍ،‬وله‬
‫المحد والفضل والنةم أن جعلنا منم ينشر هذه الكلمحةم العظيمحةم‪.‬ن‬
‫أيها الحبةم‪ ٍ،‬هذه إحدى اللقات الت تبثها لكم الكادييةم السلميةم الفتوَّحةم‪ ٍ،‬عب البنامج‬
‫التعليمحي الديد‪ ٍ،‬الذي تتابعوَّنه‪ ٍ،‬وهوَّ برنامج "البناء العلمحي"‪.‬ن‬
‫كمحا تعلمحوَّن أنن أتوَّل تدريس مادة "عمحدة الفقه" للماما الوَّفق ابنم قدامةم ‪َّ-‬رحه ال‬
‫صا على التوَّاصل‪ ٍ،‬وعلى الفادة‪ ٍ،‬وعلى استثمحار الوَّقت الدد لنا ف البث الباشر‬ ‫تعال‪ ٍ،َّ-‬وحر ص‬
‫لذه الدروس‪ ٍ،‬فيمحا يصخ مت عمحدة الفقه‪ ٍ،‬فسنطل عليكم منم فتدة لخرى‪ ٍ،‬أنا وإخوَّان الشايخ‬
‫الشاركيم ف دورة البناء العلمحي؛ لتقدي بعض الفوَّائد‪ ٍ،‬وبعض القدمات الهمحةم عنم الادة الت‬
‫أدرسها‪ ٍ،‬وكذلك كل شي دخ ومادته الت يقدمها لكم‪ ٍ،‬فجزى ال علمحاءنا ومشاينا الشاركيم خي‬
‫الزاء‪ ٍ،‬وجزاكم ال أنتم كذلك خي الزاء‪ ٍ،‬ونسأل ال ‪َّ-‬جلل وعلل‪ َّ-‬أن يعلنا وإياكم منم يستمحع‬
‫القوَّل فيتبع أحسنه‪ ٍ،‬ومنم يتمحع ف هذه الياة على طاعته وطاعةم رسوَّله ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪.‬ن‬
‫الفقه أيها الحبةم‪ ٍ،‬منم أشرف العلوَّما‪ ٍ،‬ومنم أجلها قدصرا‪ ٍ،‬كيف ل وهوَّ يرتبط بكتاب ال وبسنةم‬
‫النب ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪ ٍ،َّ-‬وإذا بلغ العبد إل مرحلةم الفقه والستنباط منم الحكاما الشرعيةم‪ٍ،‬‬
‫فإنه يبلغ مبلصغا عظي صمحا‪ ٍ،‬وهوَّ البلغ الذي دعا به الؤممنيم‪ ٍ،‬كمحا قال ال ‪َّ-‬سبحانه وتعال‪:‬ى ﴿لوالجلعللنا‬
‫يم إلماصما﴾ ]الفرقان‪:‬ى ‪.[74‬ن‬ ‫إ إ‬
‫للممحتلق ل‬
‫الفقه أيها الحبةم‪ ٍ،‬كمحا يذكر ابنم الوَّزي ‪َّ-‬رحه ال تعال‪ َّ-‬منم أشرف العلوَّما‪ ٍ،‬ولذا فإن‬
‫الوَّاجب على السلمحيم أن يرصوَّا على تعللم الفقه‪ ٍ،‬وعلى معرفةم الحكاما‪ ٍ،‬وعلى معرفةم مراد ال‪ٍ،‬‬
‫ومراد رسوَّله ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪ ٍ،َّ-‬ودائصمحا ما يظنم الناس أنه إذا قيل‪:‬ى إن بعض العلوَّما تعلمحها‬
‫فرض كفايدةم‪ ٍ،‬فالبعض ينأى بنفسه عنم هذا المر‪ ٍ،‬ويقوَّل‪:‬ى المر ليس بوَّاج د‬
‫ب‪ ٍ،‬نقوَّل‪:‬ى ل‪ ٍ،‬إن‬
‫فرض الكفايةم منم الموَّر العظيمحةم‪ ٍ،‬الت يتقرب با العبد إل ال ‪َّ-‬سبحانه وتعال‪ ٍ،َّ-‬ولذا فإن‬
‫بعض العلمحاء ذكروا أن منم أعظم الجوَّر الت ينالا العبد‪ ٍ،‬هوَّ أن يقوَّما بالوَّاجب الكفائي الذي‬
‫منم خلله يسقط الثإ عنم أمةم ممحدد ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪.‬ن‬
‫الفقه السلمي منم الموَّر العظيمحةم الت شرفنا ال ‪َّ-‬علز وجلل‪ َّ-‬با‪ ٍ،‬وعب التاريخ ند أن هذه‬
‫الشريعةم السلميةم‪ ٍ،‬وهذا الفقه العظيم الذي جاء به النب ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪ َّ-‬هوَّ صال لكل‬
‫زمادن ومكادن‪ ٍ،‬بينمحا تد مثصل القوَّانيم الوَّضعيةم البشريةم تتلف منم دولدةم إل دولدةم‪ ٍ،‬تتلف منم عصدر‬
‫إل عصدر‪ ٍ،‬بينمحا القرآن والسنةم ها الوَّحيدان اللذان يصلحان لكل زمادن‪ ٍ،‬وكل مكادن‪ ٍ،‬فالحكاما‬
‫الشرعيةم الت نعمحل با ف هذا الزمان‪ ٍ،‬هي ذات الحكاما الت عمحل با الصحابةم الكراما ‪َّ-‬رضوَّان‬
‫ال عليهم‪ ٍ،َّ-‬ولذا فإن منم الهم جددا لطالب العلم أن يقرأ كتصبا مثل كتاب "الوَّافقات" للماما‬
‫الشاطب ‪َّ-‬رحه ال تعال‪ ٍ،َّ-‬و"إعلما الوَّقعيم" للماما ابنم القيم ‪َّ-‬رحه ال‪ ٍ،َّ-‬حت يرى عدصدا كبصيا‬
‫منم هذه السرار العظيمحةم‪ ٍ،‬الت جعلها ال ‪َّ-‬علز وجلل‪ َّ-‬ف هذه الشريعةم‪ ٍ،‬ول غرابةم‪ ٍ،‬فإن ال ‪َّ-‬علز‬
‫وجلل‪ َّ-‬قد تكفل بفظ هذا الدينم‪ ٍ،‬كمحا قال ‪َّ-‬سبحانه وتعال‪:‬ى ﴿إلنا للنمنم ننللزللنا الذذلكلر لوإلنا لهم‬
‫لافإمظوَّلن﴾ ]الجر‪:‬ى ‪.[9‬ن‬
‫لل‬
‫ضا هذا الفقه وهذه الشريعةم‪ ٍ،‬شريعةم إليةم منم ال ‪َّ-‬سبحانه وتعال‪ ٍ،َّ-‬ل تضع للهوَّاء ول‬
‫أي ص‬
‫للرغبات‪ ٍ،‬ول تضع لراد الناس‪ ٍ،‬وإنا يكمحها ما يريده ال تعال‪ ٍ،‬ويريده رسوَّله الكري ‪َّ-‬عليه‬
‫أفضل الصلة وأت السلما‪.‬ن‬
‫هذه الشريعةم العظيمحةم فيها رفع الرج‪ ٍ،‬وفيها اليسر‪ ٍ،‬وفيها السهوَّلةم‪ ٍ،‬وهوَّ الدينم النيف‬
‫السمحح‪ ٍ،‬الذي جاء به النب الكري ‪َّ-‬عليه أفضل الصلة وأت السلما‪.‬ن‬
‫كل علدم يدرسه طالب العلم فلبد أن يرص على معرفةم مقدما د‬
‫ت تارييدةم عنم هذا العلم‪ٍ،‬‬
‫حت يسهل عليه استيعاب هذا العلم‪ ٍ،‬على سبيل الثال‪:‬ى منم يدرس ف علم العقيدة‪ ٍ،‬ند أنه‬
‫يصطدما ف دراسته بصطلحات ليست شرعيصةم‪ ٍ،‬مثل مصطلحات أهل الكلما منم العتزلةم والشاعرة‬
‫والاتريديةم والقوَّانيم الت قننوَّها منم خلل القانوَّن الكلي الذي أيده الرازي ونوَّ ذلك‪ ٍ،‬إذا ل يكنم‬
‫عند طالب العلم خلفيصةم بعرفةم الفلسفةم اليوَّنانيةم‪ ٍ،‬خلفيةمص تنبؤمه كيف وصل المر إل أن مأدخل علم‬
‫الكلما إل علم العقيدة‪ ٍ،‬يعرف الفلسفةم اليوَّنانيةم‪ ٍ،‬يعرف ربانا‪ ٍ،‬ثإ بعد ذلك النهج السلمي‪ ٍ،‬ثإ‬
‫بعد ذلك الفلسفةم النتسبيم للسلما‪ ٍ،‬ثإ ف عهد الأموَّن‪ ٍ،‬والتجةم الت حدثت لكتب الفلسفةم‪ٍ،‬‬
‫ثإ تقدي العقل على النقل‪ ٍ،‬ودخوَّل وظهوَّر مدارس علم الكلما بعد ذلك‪ ٍ،‬هذه ضرورة جددا‬
‫لطالب العلم حت يستطيع أن يستوَّعب أقوَّال الخمالفيم‪ ٍ،‬والرد عليهم‪ ٍ،‬لبد أن يكوَّن لديه علمم‬
‫تارييي كيف نشأ علم الكلما‪.‬ن‬
‫ضا ف الفقه السلمي‪ ٍ،‬لبد لطالب العلم أن يعرف تدرج الفقه حت أصبح الن له مذاهبه‬ ‫أي ص‬
‫ب منم الذاهب‬ ‫ت‪ ٍ،‬كل مذه د‬ ‫العروفةم‪ ٍ،‬وله كتبه العتمحدة‪ ٍ،‬وله مناهجه الدراسيةم‪ ٍ،‬وله مصطلحا م‬
‫الفقهيةم تد أن له مصطلحاته الاصةم‪ ٍ،‬إذا ل يكنم لدى طالب العلم معرفةمم بتاريخ هذا العلم‪ ٍ،‬فإنه‬
‫قد ل يتمحكنم منم استيعاب كلما التقدميم بشكدل جيدد‪.‬ن‬
‫تاريخ العلوَّما منم العلوَّما الليلةم‪ ٍ،‬جليلةم القدر‪ ٍ،‬وهوَّ وإن كان ل يقننم بشكدل جيدد‪ ٍ،‬بيث‬
‫يكوَّن له ضوَّابطه‪ ٍ،‬وله أصوَّله‪ ٍ،‬وله مبادئه الهمحةم‪ ٍ،‬إل أن جصعا منم أهل العلم حاولوَّا أن يقدما كل‬
‫واحدد منهم ممحوَّعصةم منم الداخل ف العلم الذي يقدمه‪ ٍ،‬فهناك مدخمل لدراسةم العتقاد‪ ٍ،‬هناك‬
‫ضا ‪َّ-‬وهوَّ موَّضوَّع بثنا‪ َّ-‬مدخمل‬
‫مدخمل لدراسةم الديث‪ ٍ،‬هناك مدخمل لدراسةم التفسي‪ ٍ،‬وهناك أي ص‬
‫لدراسةم الفقه السلمي‪.‬ن‬
‫هذا الدخل اهتم به عدمد منم العلمحاء‪ ٍ،‬وهناك عدمد منم الكتابات الت مكتبت ف هذا الال‪ٍ،‬‬
‫منم أفضلها‪ ٍ،‬وأنفسها‪ ٍ،‬كتاب "الدخل الفقهي العاما" للشيخ الزرقى ‪َّ-‬رحه ال تعال‪ ٍ،َّ-‬كذلك‬
‫ضا كتاب "تاريخ الفقه السلمي" للدكتوَّر‬‫"تاريخ الذاهب السلميةم" لمحد أبوَّ زهرة‪ ٍ،‬هناك أي ص‬
‫عمحر الشقر‪" ٍ،‬تاريخ الدارس والذاهب الفقهيةم" كذلك للدكتوَّر عمحر الشقر‪ ٍ،‬وهي منم الكتب‬
‫الفيدة‪ ٍ،‬الت أنصح طلب العلم باقتنائها وقراءتا؛ لنا تعطيك تصوَّر كيف نشأ الفقه‪ ٍ،‬كيف‬
‫تكوَّنت مدرسةم أهل الرأي‪ ٍ،‬كيف نشأت مدرسةم أهل الديث‪ ٍ،‬كيف نشأت الذاهب الفقهيةم‬
‫الربعةم‪ ٍ،‬أسباب نشوَّئها‪ ٍ،‬كيف تكوَّنت‪ ٍ،‬كيف نت إل أن وصلت إل عصرنا الاضر‪ ٍ،‬كل هذه‬
‫مهمحةمم جددا لطالب العلم أن يعرفها‪ ٍ،‬حت يستوَّعب الفقه السلمي‪.‬ن‬
‫العلمحاء ‪َّ-‬رحهم ال‪ َّ-‬حينمحا يتحدثوَّن عنم تاريخ الفقه السلمي‪ ٍ،‬فهم يعلوَّنه على مراحل‪.‬ن‬
‫الرحلةم الول‪:‬ى مرحلةم عصر التشريع‪ ٍ،‬وهي مرحلةم النبوَّة على صاحبها أفضل الصلة وأت‬
‫السلما‪.‬ن‬
‫الرحلةم الثانيةم‪:‬ى مرحلةم الفقه ف عهد الصحابةم ‪َّ-‬رضوَّان ال عليهم‪.‬ن‬
‫الرحلةم الثالثةم‪:‬ى مرحلةم الفقه ف عصر التابعيم‪ ٍ،‬وصغار الصحابةم‪.‬ن‬
‫ثإ الرحلةم الرابعةم‪:‬ى مرحلةم الذاهب الربعةم‪ ٍ،‬ثإ مرحلةم التقليد والمحوَّد‪ ٍ،‬مروصرا برحلةم الفقه‬
‫السلمي العاصر‪.‬ن‬
‫لنم نستطيع ف هذه الدقائق أن نستوَّعب كل هذا الكلما الذي ذكره العلمحاء ‪َّ-‬رحهم ال‬
‫تعال‪ ٍ،َّ-‬ولكنم ما ل ميدرك كله‪ ٍ،‬ل ميتك جلله‪ ٍ،‬ويكفي بالقلدة ما أحاط بالعنق‪ ٍ،‬وسأحرص‬
‫‪َّ-‬بإذن ال علز وجلل‪ َّ-‬على أن نقذدما مقدما د‬
‫ت سريعةمص وسهلصةم‪ ٍ،‬تعطي طالب العلم إلاصما بنشوَّء الفقه‬
‫السلمي‪.‬ن‬
‫ف عهد النب ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪ َّ-‬كان الصدر الساسي للتشريع هوَّ القرآن وسنةم النب‬
‫‪َّ-‬عليه الصلة والسلما‪ ٍ،َّ-‬القرآن الكري ‪َّ-‬كمحا تعلمحوَّن‪ َّ-‬نزل ف شهر رمضان‪ ٍ،‬وقد جاء ف ثلثا‬
‫ضالن‬ ‫د‬
‫آيات ف كتاب ال ‪َّ-‬علز وجلل‪ ٍ،َّ-‬أولا ف سوَّرة البقرة‪ ٍ،‬قال ‪َّ-‬سبحانه وتعال‪:‬ى ﴿لشلهمر لرلم ل‬
‫ت ذملنم اللملدى لوالمفلرلقاإن﴾ ]البقرة‪:‬ى ‪ ٍ،[185‬وجاء ف سوَّرة‬ ‫الإذي مأنإزلل إفيإه المقرآمن هصدى إلللناإس وبنيذنلنا د‬
‫لل‬ ‫ل م‬
‫الدخان‪:‬ى ﴿إلنا لأنلزللناهم إف لللينلدةم لملبالرلكدةم﴾ ]الدخان‪:‬ى ‪ ٍ،[3‬وجاء ف سوَّرة القدر‪:‬ى ﴿إلنا لأنلزللناهم إف لللينلإةم‬
‫اللقلدإر﴾ ]القدر‪:‬ى ‪ ٍ، [1‬وهنا اختلف العلمحاء ‪َّ-‬رحهم ال‪ َّ-‬ما الراد بإنزال القرآن ف ليلةم القدر‪ ٍ،‬على‬
‫قوَّليم مشهوَّرينم‪:‬ى‬
‫القوَّل الول لبنم عباس ‪َّ-‬رضي ال عنهمحا‪ ٍ،َّ-‬بر المةم وإحبها ولحبها ‪َّ-‬رضي ال عنه‪ٍ،َّ-‬‬
‫قال‪:‬ى نزل القرآن جلةمص واحدصة إل بيت العزة ف السمحاء الدنيا‪ ٍ،‬ف هذه الليلةم‪ ٍ،‬ثإ نزل منجصمحا بسب‬
‫الوَّقائع والتوَّاريخ والحداثا‪ ٍ،‬وهناك منم يتزعم القوَّل الخر الشعب‪ ٍ،‬أن القرآن ابتدأ نزوله على‬
‫النب ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪ َّ-‬ف ليلةم القدر ف شهر رمضان‪ ٍ،‬ولعل القوَّل الول هوَّ الشهر‪ ٍ،‬وهوَّ‬
‫القوَّل العروف‪.‬ن‬

‫أول آيدةم نزلت على فؤماد النب ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪ َّ-‬هي قوَّله ‪َّ-‬علز وجلل‪:‬ى ﴿اقلنلرأل إبالسإم لربذ ل‬
‫ك‬
‫الإذي لخللق﴾ ]العلق‪:‬ى ‪ ٍ،[1‬واختلف العلمحاء ف آخر ما نزل منم القرآن‪ ٍ،‬فقيل‪:‬ى قوَّل ال ‪َّ-‬علز وجلل‪َّ-‬‬
‫ف سوَّرة البقرة‪:‬ى ﴿لواتلنمقوَّا ينللوَّصما تنملرلجمعوَّلن إفيإه إلل اللإه﴾ ]البقرة‪:‬ى ‪ ٍ،[281‬وقيل‪:‬ى قوَّل ال ‪َّ-‬علز وجلل‪ َّ-‬ف‬
‫سوَّرة البقرة‪:‬ى ﴿ليا ألينللها الإذيلنم آلمنموَّا اتلنمقوَّا اللهل لولذمروا لما بلإقلي إملنم الذرلبا﴾ ]البقرة‪:‬ى ‪ ٍ،[278‬وقيل‪:‬ى إن آخر‬
‫آيدةم نزلت هي آيةم الدلينم‪ ٍ،‬ولعلي أجع هذه القوَّال الثلثةم‪ ٍ،‬أن هذه اليات الثلثةم نزلت متتابعصةم‪.‬ن‬
‫صمر اللإه‬
‫القوَّل الخر ف آخر ما نزل منم القرآن‪ ٍ،‬أنه قوَّل ال ‪َّ-‬علز وجلل‪:‬ى ﴿إلذا لجاءل نل ل‬
‫لواللفلتمح﴾ ]النصر‪:‬ى ‪.[1‬ن‬
‫إإ‬ ‫إ إ‬ ‫إ‬
‫يم‬
‫صخ لعلليمكم بالممحلؤممن ل‬‫القوَّل الثالث‪:‬ى ﴿للقلد لجاءلمكلم لرمسوَّمل ذملنم لأنمفسمكلم لعإزيمز لعلليه لما لعنتللم لحإري م‬
‫ف لرإحيمم﴾ ]التوَّبةم‪:‬ى ‪.[128‬ن‬ ‫لرمءو م‬
‫ويطئ البعض حينمحا يظنم أن آخر آيدةم نزلت على فؤماد النب ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪ َّ-‬هي‬
‫ت لمكمم ا لإللسلللما‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫إ‬
‫ت لعلليمكلم نلعلمحإت لولرضي م‬ ‫ت لمكلم دينلمكلم لوأللتللمح م‬
‫قوَّل ال ‪َّ-‬علز وجلل‪:‬ى ﴿الليلنلوَّلما أللكلمحل م‬
‫إديصنا﴾ ]الائدة‪:‬ى ‪ ٍ،[3‬هذا غي صحيدح‪ ٍ،‬هذه اليةم نزلت على النب ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪ َّ-‬حينمحا‬
‫ي إل عمحر بنم الطاب ‪َّ-‬رضي ال عنه‪ َّ-‬وقال‪:‬ى يا أمي الؤممنيم‪ ٍ،‬آيةمم لوَّ نزلت علينا‬ ‫أتى يهوَّد ي‬
‫إ‬ ‫د‬
‫ت لمكلم دينلمكلم لوأللتللمح م‬
‫ت‬ ‫معشر اليهوَّد لتذنا ذلك اليوَّما عيصدا‪ ٍ،‬قال‪:‬ى وأي آيةم؟ٍ قال‪:‬ى ﴿الليلنلوَّلما أللكلمحل م‬
‫ت لمكمم ا لإللسلللما إديصنا﴾ ]الائدة‪:‬ى ‪ ٍ،[3‬قال‪:‬ى أما وال إن لعلم اليوَّما الذي نزلت‬ ‫إ‬ ‫إ‬
‫لعلليمكلم نلعلمحإت لولرضي م‬
‫فيه‪ ٍ،‬والزمان الذي نزلت فيه‪ ٍ،‬نزلت على رسوَّل ال ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪ َّ-‬ف يوَّما عرفةم‪ ٍ،‬فهذا‬
‫ضا يدل على أن هذه اليةم ليست هي آخر ما نزل منم القرآن‪ ٍ،‬وإنا تدل على أن ال ‪َّ-‬علز‬ ‫أي ص‬
‫وجلل‪ َّ-‬أكمحل الدينم‪ ٍ،‬وأت علينا النعمحةم ‪َّ-‬سبحانه وتعال‪.‬ن‬
‫القرآن الكري كان ينزل على النب ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪ َّ-‬منجصمحا‪ ٍ،‬ولذا الفقهاء ‪َّ-‬رحهم ال‬
‫تعال‪ َّ-‬والعلمحاء‪ ٍ،‬يقوَّلوَّن‪:‬ى إن القرآن على نوَّعيم‪ ٍ،‬فهناك القرآن الكي‪ ٍ،‬والقرآن الدن‪ ٍ،‬وما الفرق‬
‫بينهمحا؟ٍ‬
‫قيل‪:‬ى إن الفرق يعوَّد إل زمان النزول‪ ٍ،‬فمحا كان قبل الجرة‪ ٍ،‬فهوَّ مكيي‪ ٍ،‬وما كان بعد الجرة‬
‫ن‪ٍ،‬‬
‫ن‪ ٍ،‬ما كان قبل الجرة فهوَّ مكيي‪ ٍ،‬ولوَّ نزل ف غي مكةم‪ ٍ،‬وما كان بعد الجرة فهوَّ مد ي‬ ‫فهوَّ مد ي‬
‫ولوَّ نزل ف تبوَّك‪ ٍ،‬ولذا فهوَّ يعوَّد إل الزمان‪ ٍ،‬ومنم العلمحاء منم قال‪:‬ى إنه يعوَّد إل الكان‪ ٍ،‬فمحا نزل‬
‫ن‪ ٍ،‬لكنم هذا القوَّل‬‫ف مكةم وما جاورها فهوَّ مكيي‪ ٍ،‬وما نزل ف الدينةم وما جاورها فهوَّ مد ي‬
‫ف؛ لنه ميشكل عليه اليات الت نزلت على النب ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪ َّ-‬ف طريقه إل‬ ‫ضعي م‬
‫تبوَّك ونوَّ ذلك‪ ٍ،‬ولذا القوَّل الصحيح‪:‬ى أن المر يتعلق بالزمان‪ ٍ،‬فمحا نزل قبل الجرة فهوَّ مكيي‪ٍ،‬‬
‫ن‪ ٍ،‬وإن نزل ف غي الدينةم‪.‬ن‬ ‫وإن كان نزل ف غي مكةم‪ ٍ،‬وما نزل بعد الجرة فهوَّ مد ي‬
‫الكي والدن معرفتهمحا ف غايةم الهيةم‪ ٍ،‬الماما الشاطب ‪َّ-‬رحه ال‪ َّ-‬ف الوَّافقات يقوَّل‪:‬ى اعلم‬
‫أن القوَّاعد الكليةم‪ ٍ،‬هذا كلمما عظيمم‪ ٍ،‬يقوَّل‪:‬ى اعلم أن القوَّاعد الكليةم‪ ٍ،‬هي الوَّضوَّعةم أوصل‪ ٍ،‬والت نزل‬
‫ضا ف الدن‬ ‫با القرآن على النب ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪ َّ-‬بكةم‪ ٍ،‬ثإ تبعها أشياء بالدينةم‪ ٍ،‬وقال أي ص‬
‫منم السوَّر‪ ٍ،‬قال‪:‬ى ينبغي أن يكوَّن الدن منم السوَّر منزصل على فهم الكي‪ ٍ،‬وكذلك فهم الكي منزمل‬
‫على بعضه‪ ٍ،‬وفهم الدن منزمل على بعضه‪ ٍ،‬وهذا يؤمخذ بالستقراء‪ ٍ،‬ولاذا قال هذا الكلما؟ٍ لئل‬
‫يظنم ظاين أن الفتة الدنيةم لنا متأخرةم ناسخمةمم للفتة الكيةم‪ ٍ،‬إذن القرآن الكري كان مصدر‬
‫التشريع العظيم ف عهد النب ‪َّ-‬صلى ال عليه وسلم‪ ٍ،َّ-‬إضافةمص إل سنةم النب الكري ‪َّ-‬عليه أفضل‬
‫الصلة وأت السلما‪ ،َّ-‬فقد كان الصحابة ‪-‬رضوان ا عليهم‪ -‬يأتون إلى النبي ‪-‬عليه‬
‫الصلةا والسلما‪ -‬فيصدرون عن رأيه‪ ،‬ويأخذون بقوله‪ ،‬ويستفتونه ‪-‬عليه أفضل‬
‫الصلةا وأتم السلما‪.‬‬
‫سنة النبي ‪-‬صلى ا عليه وسلم‪ -‬هي حجةة في ذاتها؛ لن ا ‪-‬علز وجلل‪ -‬قال‬
‫ي ييوححى﴾ ]النجم‪ ،[4 ،3 :‬لماذا‬ ‫ق حعإن احلهححوىَ * إإحن هيحو إإلل حوحح ة‬
‫عن نبيه‪﴿ :‬حوحما حينإط ي‬
‫أقول هذا؟ لنه ظهر في المة عدددا ممن ينكر سنة النبي ‪-‬صلى ا عليه وسلم‪،-‬‬
‫فهناك العقلنيين‪ ،‬الذين يردون سنة النبي ‪-‬عليه الصلةا والسلما‪ ،-‬أو بعض‬
‫الحاديث‪ ،‬أو يسخرون من بعض الصحابة‪ ،‬الذين يرون أن أحاديث النبي‬
‫‪-‬صلى ا عليه وسلم‪ -‬كما كان هذا المر عن الصحابي الجليل أبي هريرةا‬
‫‪-‬رضي ا عنه وأرضاه‪ ،-‬فقد لمز فيه اللمزون‪ ،‬وخاصةد مطاعن في السنة‬
‫النبوية لبي رية‪ ،‬الذي طعن في أحاديث أبي هريرةا ‪-‬رضي ا عنه وأرضاه‪.‬‬
‫وهناك من يسمى بالقرآنيين‪ ،‬وهذه الطائفة أخبرنا النبي ‪-‬صلى ا عليه‬
‫ت به‪،‬‬‫ئ على أريكته‪ ،‬يأتيه المر مما أمر ي‬ ‫وسلم‪ -‬فقال‪» :‬يوشك رجةل شبعان متك ة‬
‫فيقول‪ :‬بيننا وبينكم كتاب ا‪ ،‬فما كان فيه من حللل أحللناه‪ ،‬وما كان فيه من‬
‫ت القرآن ومثله‬ ‫حرالما حرمناه«‪ ،‬قال ‪-‬صلى ا عليه وسلم‪» :‬أل وإني قد أوتي ي‬
‫معه«‪ ،‬الكلما الذي يذكره هذا القائل‪ ،‬كلةما صحيةح‪ ،‬أن القرآن هو حجةة‪ ،‬لكن هو‬
‫يريد من هذا الحق باطدل‪ ،‬وهو أن ينفي سنة النبي ‪-‬عليه الصلةا والسلما‪ ،-‬ل‬
‫نستطيع أن ينغُفل سنة النبي ‪-‬صلى ا عليه وسلم‪ ،-‬لن ا ‪-‬علز وجلل‪ -‬قال‪:‬‬
‫﴿حوحما آحتايكيم اللريسويل فحيخيذوهي حوحما نححهايكحم حعحنهي حفانتحيهوا﴾ ]الحشر‪ ،[7 :‬وقال ‪-‬علز وجلل‪:‬‬
‫ب أحإليةم﴾ ]النور‪:‬‬ ‫صيبحهيحم فإحتنحةة أححو يي إ‬
‫صيبحهيحم حعحذا ة‬ ‫﴿فححليححححذإر اللإذيحن ييحخالإيفوحن حعحن أححمإرإه حأن تي إ‬
‫‪.[63‬‬
‫ثم ييقال لمن يينكر سنة النبي ‪-‬صلى ا عليه وسلم‪ :‬أرأيت الصلةا؟ من أين‬
‫في القرآن أن الفجر ركعتان؟ وأن الظهر أربع؟ وأن العصر أربع؟ وأن المغُرب‬
‫ث؟ كل هذا في سنة النبي ‪-‬صلى ا عليه وسلم‪ ،-‬الزكاةا أتى المر بها في‬ ‫ثل ة‬
‫القرآن‪ ،‬لكن عن صفتها‪ ،‬وأحكامها‪ ،‬وشروطها‪ ،‬وما يتعلق بها‪ ،‬كل ذلك جاء في‬
‫سنة النبي ‪-‬عليه أفضل الصلةا وأتم السلما‪.‬‬
‫ضا‬‫سنة النبي ‪-‬صلى ا عليه وسلم‪ -‬كما يقول ابن القيم ‪-‬رحمه ا‪ -‬وأي د‬
‫ت‪ :‬إما أن‬‫الماما الشافعي في كتابه "الرسالة" يقول‪ :‬للسنة مع القرآن ثلث حال ل‬
‫تكون موافقدة‪ ،‬أمر جاء في القرآن فيأتي في السنة‪ ،‬نهي جاء في القرآن فيأتي في‬
‫السنة‪ ،‬مثل المر بالتوحيد‪ ،‬جاء في القرآن وفي السنة‪ ،‬النهي عن عقوق‬
‫الوالدين‪ ،‬جاء في القرآن‪ ،‬وجاء في السنة‪ ،‬قال‪ :‬وإما أن تكون السنة مبيندة‪ ،‬كما‬
‫في أحكاما الصلةا‪ ،‬المر بالصلةا ﴿حوأحإقييموا ال ل‬
‫صحلةاح حوآيتوا اللزحكاحةا﴾ ]النور‪ ،[56 :‬لكن‬
‫مواقيت الصلةا‪ ،‬وشروطها‪ ،‬وما يتعلق بها‪ ،‬كل ذلك دلت عليه سنة النبي ‪-‬صلى‬
‫ا عليه وسلم‪ ،-‬قال‪ :‬وإما أن تكون منشئدة‪ ،‬يعني تأتي بحكلم ل يوجد في القرآن‪،‬‬
‫فيجب علينا أن نتبع هذا الحكم الذي جاء به النبي ‪-‬صلى ا عليه وسلم‪-‬؛ لن‬
‫ت القرآن ومثله معه«‪ ،‬وا‬ ‫النبي ‪-‬عليه الصلةا والسلما‪ -‬قال‪» :‬أل وإني قد أوتي ي‬
‫ق حعإن احلهححوىَ * إإحن هيحو إإلل حوحح ة‬
‫ي ييوححى﴾‬ ‫‪-‬علز وجلل‪ -‬قال في كتابه‪﴿ :‬حوحما حينإط ي‬
‫]النجم‪.[4 ،3 :‬‬
‫ضا من المسائل المهمة‪ ،‬مسألة‪ :‬أن العلماء يقسمون السنة‬ ‫المسألة الخيرةا أي د‬
‫إلى قسمين‪ :‬متواتلر وآحالد‪ ،‬والمتواتر هناك المتواتر اللفظي‪ ،‬ما تواتر لفظه‪،‬‬
‫ي متعمددا فليتبوأ مقعده من‬
‫مثل‪ :‬قول النبي ‪-‬صلى ا عليه وسلم‪» :‬من كذب عل ل‬
‫النار«‪ ،‬وهناك المتواتر المعنوي‪ ،‬وهو الذي دل على معناه أحاديث كثيرةةا‪ ،‬مثل‬
‫أحاديث الحوض‪ ،‬ونحو ذلك‪ ،‬وأحاديث المسح على الخفين‪.‬‬
‫المتواتر‪ :‬هو ما نقله عدةد كبيةر يستحيل تواطؤهم على الكذب‪ ،‬واعتمدوا في‬
‫س‪ ،‬فهذا المتواتر يعمل به الجميع‪.‬‬
‫أمرهم على أملر محسو ل‬
‫المر الخر‪ :‬وهو الحاد‪ ،‬والحاد‪ :‬إما أن يرويه أكثر من اثنين‪ ،‬ويسمى‬
‫المشهور‪ ،‬أو يرويه اثنان فقط‪ ،‬وهو الغُريب‪ ،‬أو المشهور‪ ،‬إما أن يرويه اثنان‬
‫فأكثر‪ ،‬وهو المشهور‪ ،‬أو يرويه اثنان وهو الغُريب‪ ،‬أو يرويه واحد‪ ..‬عفدوا هذا‬
‫فيه خطأ‪.‬‬
‫المشهور‪ :‬ما رواه اثنان فأكثر‪ ،‬والعزيز‪ :‬ما يروي من طريقين‪ ،‬والغُريب‪ :‬ما‬
‫تفرد به رالو واحةد في أي طبقلة من طبقات السند‪.‬‬
‫ف كبيةر بين أهل العلم في قبول خبر الحاد‪ ،‬لكن الصحيح من‬ ‫وهنا خل ة‬
‫أقوال أهل العلم‪ ،‬أن خبر الواحد‪ ،‬إذا صح عن النبي ‪-‬صلى ا عليه وسلم‪ -‬فإنه‬
‫ييعمل به في العقائد‪ ،‬وييعمل به في الحكاما‪ ،‬وييعمل به في السلوك‪ ،‬والنبي ‪-‬صلى‬
‫ا عليه وسلم‪ -‬كان ييرسل إلى الملوك الشخص الواحد؛ ليبلغُهم برسالته ‪-‬عليهم‬
‫الصلةا والسلما‪ ،-‬والنبي ‪-‬عليه الصلةا والسلما‪ -‬بلين أحكاما الحلل والحراما‪،‬‬
‫ولم يكن الصحابة ‪-‬رضوان ا عليهم‪ -‬ينظرون‪ ،‬هل هذا روي بخبلر واحلد‪ ،‬أو‬
‫أنه رواه جماعةة‪ ،‬والدليل على ذلك‪ :‬الحديث الذي فيه إعطاء الجدةا السدس‪ ،‬رواه‬
‫صحابيي واحةد‪ ،‬فتلقته المة بالقبول‪ ،‬وهذا يدل على قبول خبر الواحد‪ ،‬وا ‪-‬علز‬
‫طائإفحةة لليحتحفحقليهوا إفي الدديإن﴾ ]التوبة‪،[122 :‬‬
‫وجلل‪ -‬قال‪﴿ :‬فحلححوحل نحفححر إمن يكدل فإحرقحلة دمحنهيحم ح‬
‫واسم الطائفة في اللغُة العربية يقع على الواحد فأكثر‪.‬‬
‫إذن الصحيح من أقوال أهل العلم‪ :‬أننا ل ننظر إلى أن الحديث آحاةد أو غير‬
‫آحالد‪ ،‬بل ننظر هل صح الحديث عن النبي ‪-‬صلى ا عليه وسلم‪ -‬أو ل‪ ،‬فإن‬
‫صح عن النبي ‪-‬عليه الصلةا والسلما‪ -‬فيجب العمل به‪ ،‬وضمه إلى ما صح من‬
‫الحاديث عن النبي ‪-‬صلى ا عليه وسلم‪.‬‬
‫هذا أميز ما جاء في سنة النبي ‪-‬صلى ا عليه وسلم‪ ،-‬أو ما جاء في عصر‬
‫التشريع‪ ،‬العتماد على القرآن‪ ،‬والعتماد على السنة‪ ،‬كيف كان المر في عهد‬
‫الصحابة ‪-‬رضوان ا عليهم‪ ،-‬إن شاء ا في لقالء قادلما نتحدث لكم عن دور‬
‫الفقه في حياةا الصحابة ‪-‬رضوان ا عليهم‪.‬‬
‫إلى لقالء قادلما‪ ،‬السلما عليكم ورحمة ا وبركاته‪.‬‬

You might also like