Professional Documents
Culture Documents
المدخل الى الفقه الاسلامي 2
المدخل الى الفقه الاسلامي 2
المحاضرة الثانية
فضيلة الشيخ راشد بن عثمان الزهراني
بسم ال الرحنم الرحيم ٍ،المحد ل رب العاليم ٍ،وصلى ال وسلم وبارك على نبينا ممحددٍ،
وعلى آله وأصحابه أجعيم.ن
حياكم ال أيها الحبة ٍ،لزاال الديث ماتواصلل ماعكم حول تاريخ الفقه السلماي.ن
تقدم ماعنا ف الدرس الاضي ٍ،تاريخ الفقه السلماي ف عصر التشريع ٍ،ف عصر النب -صلى
ال عليه وسلم ٍ،-واعتمحاد هذا العصر على القرآن ٍ،وعلى سنة النب -صلى ال عليه وسلم.ن
الصحابة الكرام -رضوان ال عليهم -وعصر الفقه ف حياتم كان ماهلمحا وماثليا جددا كذلك
لدقة حفظهم وفهمحهم ٍ،واستنباطهم الكبي ٍ،وحرصهم على اقتفاء ماا جاء عنم النب الكري -صلى
ال عليه وسلم.ن
الصحابة -رضوان ال عليهم -كمحا يعلم المحيع حرصهم الشديد على التلقي عنم النب
-صلى ال عليه وسلم ٍ،-عمحر بنم الطخاب -رضي ال عنه -كان يقول :كنت أنا وجارر ل مانم
النصار ف بن أماية ٍ،وهي ف عوال الدينة ٍ،وكنا نتناوب النزول إل النب -صلى ال عليه وسلمٍ،-
ضا ف ت جئته ببخ ذلك اليوم ٍ،وإذا نزل جاءن ببخ ذلك اليوم ٍ،وأي ل ينزل يولماا وأنزل يولماا ٍ،فإذا نزل ت
صحيح البخاري عنم عقبة بنم الارث ٍ،أنه أخبخته امارأةر أنا أرضعته هو وزاوجته ٍ،فكان ف ماكةٍ،
فركب مانم فوره إل النب -صلى ال عليه وسلم ٍ،-وقال :يا رسول ال ٍ،إن هذه الرأة أتت فأخبختر
بكذا ٍ،وهنا حرصهم على ماعرفة الحكام مانم النب -صلى ال عليه وسلم ٍ،-فقال النب -عليه
الصلة والسلم» :كيف وقد قيل؟« ٍ،ث أمار أن يفارق زاوجته ٍ،ث تزوجت بغيه.ن
ضا صلةروهذا يدل على حرص الصحابة -رضوان ال عليهم -على تعلم العلم ٍ،كان لم أي ل
وثيقةر بالقرآن الكري ٍ،وهناك عدرد كبري مانم الصحابة كانوا يفظون القرآن ٍ،ذكر السيوطي عدلدا
كب ليا مانهم ٍ،وذكر ف ماقدماة هؤلء الذينم يفظون القرآن الكري اللفاء الراشدون ٍ،كمحا نعلم ف
بئر ماعونة ٍ،تقتل فيها سبعون مانم القراء ٍ،وقد اشتهر عدد مانم الصحابة -رضوان ال عليهم -بالعناية
بالقرآن ٍ،وقد جاء عنم النب -صلى ال عليه وسلم -أنه قال» :خذوا القرآن مانم أربعة :مانم عبد
ال بنم ماسعود ٍ،ومانم سال ٍ،ومانم ماعاذ ٍ،ومانم تأبُ بنم كعب«.ن
الصحابة -رضوان ال عليهم -جعوا القرآن ف صدورهم ٍ،ث بعد ذلك حدث ماا يسمحى
بمحع القرآن ف الصحف ٍ،ف عهد أبُ بكر ٍ،ث ف عهد عمحر ٍ،ث كان ف النهاية ف عهد عثمحان
بنم عفان -رضي ال عنه وأرضاه.ن
الصحابة -رضوان ال عليهم -القرآن نزل بلغتهم ٍ،وكانوا يعلمحون ماقصود الشريعة مانم
الحكام ٍ،ولذا كانوا يتهدون ٍ،وكانوا يتهدون حت ف عصر النبوة ٍ،على صاحبها أفضل الصلة
وأت السلم ٍ،سوالء ف حضرته ٍ،وهو القليل ٍ،أو ف غيابه وهو الكثي ٍ،فمحثلل ف حضرة النب -صلى
ال عليه وسلم -كمحا ف غزوة حنيم ٍ،لا قام أبو قتادة -رضي ال عنه -قال :كانت الغلبة ف أول
ت إليه فضربته العركة لنا ٍ،للمحسلمحيم ٍ،فأتى رجرل مانم الشركيم ٍ،فعلى رجلل مانم السلمحيم ٍ،فاستدر ت
ت مانها رائحة الوت ٍ،ث سقط الرجل وماات ٍ،فقام النب على عاتقه ٍ،ث ضمحن الرجل ضمحةل شمح ت
-صلى ال عليه وسلم -بعد أن ساروا ٍ،فقال» :مانم قتل قتيلل فله سلبه« ٍ،يعن الرجل إذا قتل
صا ف العركة فله سلبه ٍ،ماا لدى هذا الرجل مانم سلدح ومانم ماتادع ومانم ماادل ٍ،فهو لنم قتلهٍ،
شخ ل
فقام أبو قتادة ٍ،فقال :أنا ٍ،فلم يشهد له أحرد ٍ،ث قام النب -صلى ال عليه وسلم -وقال» :مانم
قتل قتيلل فله سلبه« ٍ،فقام أبو قتادة ٍ،فقال :أنا ومانم يشهد؟ فلم يشهد له ٍ،فلمحا قالا النب -صلى
ال عليه وسلم -ف الثالثة ٍ،قام أبو قتادة ٍ،فقال :أنا يا رسول ال ٍ،قال» :ماا شأنك يا أبا
قتادة؟« ٍ،فأخبخ النب -صلى ال عليه وسلم -بالبخ ٍ،فقام رجرل فقال :نعم يا رسول ال ٍ،صدقٍ،
هو قتله ٍ،وسلب الرجل ماعي ٍ،فأرضه عن ٍ،يقول :يا رسول ال ٍ،ابق هذا الال السلب لديٍ،
وأعطخه أمالرا آخر ٍ،فقام أبو بكر ٍ،قال :ل ها ال إذا ٍ،تعمحد إل أسدد مانم تأسد ال فتسلبه مااله ٍ،أعد
ع مانم الجتهاد ف للرجل حقه ٍ،قال النب -صلى ال عليه وسلم» :أعد للرجل حقه« ٍ،وهذا نو ر
حضرة النب -صلى ال عليه وسلم.ن
ضا مانم الصحابة -رضوان ال عليهم -ف عدم وجود النب -صلى كذلك كان الجتهاد أي ل
يم أحردال عليه وسلم ٍ،-ففي غزوة بن قريظة ٍ،لا قال النب -صلى ال عليه وسلم» :ل يصل ي
مانكم العصر إل ف بن قريظة« ٍ،بعض الصحابة -رضوان ال عليهم -فهمحوا مانم الديث ٍ،أن
النب -صلى ال عليه وسلم -يثهم على السي ٍ،ولكنم ل يعن أن تصلي الصلة بعد وقتهاٍ،
فصلى هؤلء الصلة ف الطخريق ٍ،ومانهم مانم ترك الصلة حت وصل إل بن قريظة ٍ،وصلى الصلة
بعد وقتها ٍ،فقال ابنم القيم -رحه ال :فهؤلء سلكوا ماسلك أهل الظاهر ٍ،الذينم صلوا ف بن
قريظة ٍ،والخرون سلكوا ماسلك أصحاب العان والقياس؛ لنم أخذوا مافهوم المار مانم النب
-صلى ال عليه وسلم -أنه يثهم على السراع ف الطخريق.ن
ضا اثنان مانم الصحابة -رضوان ال عليهمحا -حضرتم الصلة ول يكنم لديهم ماارء ٍ،فتيمحمحاٍ،أي ل
وقبل أن يرج الوقت توجد الاء ٍ،فأحدها أعاد الوضوء بالاء وصلى ٍ،أعاد الصلة ٍ،والخر ل تيعدٍ،
فلمحا أخبخ النب -صلى ال عليه وسلم -قال للذي ل تيعد» :أصبت السنة« ٍ،بعن أنه ل يلزماه أن
يعيد الصلة ٍ،وقال للذي أعاد الصلة وتوضأ ٍ،قال» :لك الجر مارتيم«.ن
ت مانم الصحابة -رضوان ال عليهم -ف هذا المار ٍ،واجتهاداتم ف
إذن كان هناك اجتهادا ر
هذا الباب كثيرة.ن
الصحابة -رضوان ال عليهم -يذكر ابنم القيم ف "نإعلم الوقعيم"ن أن الذي تحفظت عنهم
الفتوى مانم الصحابة ماائة ونيف وثلثيم نفلسا ٍ،هؤلء الذينم تحفظ عنهم العلم مانم الصحابة
-رضوان ال عليهم.ن
وقد جعلهم ابنم القيم -رحه ال -ثلث طبقادت ٍ،طبقة الكثرينم ٍ،وطبقة التوسطخيم ٍ،وطبقة
القليم ٍ،فجعل مانم طبقة الكثرينم :عمحر بنم الطخاب ٍ،وعلي بنم أبُ طالب ٍ،وعائشة أم الؤمانيمٍ،
وعبد ال بنم ماسعود ٍ،وعبد ال بنم عباس ٍ،وزايد بنم ثابت ٍ،وعبد ال بنم عمحر ٍ،فهؤلء كانوا مانم
الكثرينم مانم الصحابة ف رواية الفقه.ن
قال :وهناك التوسطخون ٍ،ومانهم :أبو بكر الصديق -رضي ال عنه ٍ،-ومانهم عثمحان بنم عفانٍ،
أبو ماوسى الشعري ٍ،أم سلمحة ٍ،أبو سعيد الدري ٍ،جابر بنم عبد ال ٍ،عبد ال بنم عمحرو بنم
العاص ٍ،عبد ال بنم الزبي ٍ،وماعاذ بنم جبل ٍ،فهؤلء كانوا مانم التوسطخيم.ن
هناك القليم ٍ،ماثل :أبو الدرداء ٍ،النعمحان بنم بشي ٍ،أم حبيبة ٍ،حفصة ٍ،أبو عبيدة بنم الراحٍ،
أبو ذر ٍ،أبُ بنم كعب ٍ،هؤلء يعتبخون مانم القليم ف رواية الديث.ن
الصحابة -رضوان ال عليهم -جعوا القرآن ٍ،وجعوا السنة ٍ،وكتابة السنة ٍ،طبلعا ماا يتعلق
بالقرآن كان هناك ماا يسمحى بكتبة الوحي ٍ،وقد عد بعضهم أربعيم مانم كتبة الوحي ٍ،مانهم اللفاء
ضا أم الؤمانيم عائشة -رضي ال عنها -أنا كانت تكتب الربعة ٍ،وماعاوية ٍ،ومانهم مانم ذكر أي ل
الوحي ٍ،وهناك مانم كان يكتب سنة النب -صلى ال عليه وسلم ٍ،-والفقهاء والعلمحاء -رحهم
ال -يتوقفون ف حكم كتابة سنة النب -صلى ال عليه وسلم ٍ،-ورد ف الديث الصحيح أن
النب -عليه الصلة والسلم -قال» :ل تكتبوا عن شيلئا ٍ،ومانم كتب عن شيلئا فليمححه« ٍ،فأخذ
العلمحاء مانم هذا أنه ل يوزا تدوينم السنة ٍ،ول كتابتها ٍ،بل ذهب بعضهم إل ماا هو أبعد مانم هذاٍ،
ضا أن النب -صلى وهو أنه ل يوزا الخذ بالسنة ٍ،وإنا تيكتفى بالقرآن ٍ،ويستدلون على هذا أي ل
ال عليه وسلم -لا حضرته الوفاة ٍ،قال» :ائتون بكتادب أكتب لكم كتالبا ل تتلفوا بعدي«ٍ،
فقال عمحر :النب -صلى ال عليه وسلم -به وجع ٍ،ولكنم حسبنا كتاب ال ٍ،فيه الي والدىٍ،
ضا ل يوزا كتابة سنة النب -صلى ال عليه وسلم ٍ،-ولشك أن هذا فقالوا :هذا دليرل على أنه أي ل
القول مارجورح ٍ،أولل لنه ورد مانم الحاديث ماا يدل على أن النب -صلى ال عليه وسلم -أذن
بكتابة الديث ٍ،النب -عليه الصلة والسلم -قال» :اكتبوا لبُ شاه« ٍ،عبد ال بنم عمحرو بنم
العاص كان له صحيفرة ٍ،تسمحى الصادقة ٍ،ذكر بعض أهل السي أن فيها ألف حديث ٍ،وهناك
جاعة مانم الصحابة كانوا يكتبون عنم النب -صلى ال عليه وسلم ٍ،-فقالوا :كيف نمحع بيم
الديثيم؟ إماا أن يكون الديث الول مانسولخا ٍ،حديث النهي عنم الكتابة مانسورخ بذه
الحاديث ٍ،وإماا أن يكون النهي عنم كتابة الحاديث والقرآن ف صفحدة واحددة؛ حت ل يتلط
القرآن بسنة النب -صلى ال عليه وسلم ٍ،-وقد ذكر النووي -رحه ال -عنم القاضي أن الصحابة
ف ف هذا المار ٍ،لكنم المار فيمحا بعد أصبح إجالعا على جوازا كتابة سنة النب كان بينهم اختل ر
الكري -عليه أفضل الصلة وأت السلم.ن
خلصة المار :أن عصر الصحابة -رضوان ال عليهم -كانت الدللة لديهم ٍ،أو ف ماصادر
الفقه كانت القرآن والسنة ٍ،واجتهاد الصحابة -رضوان ال عليهم وأرضاهم ٍ،-فيمحا بعد استقرت
ماصادر التشريع على أربعة ماصادر :القرآن كلم ال -سبحانه وتعال ٍ،-وسنة النب -صلى ال
عليه وسلم ٍ،-والصحيح أن سنة النب -صلى ال عليه وسلم -إذا صحت سواءل كانت ماتواترلة أو
ضا المار الثالث: آحالدا ٍ،فإنه يب العمحل با ٍ،سوالء ف العقائد ٍ،أو ف الحكام ٍ،أو ف السلوك ٍ،أي ل
القياس ٍ،والقياس مانم ماصادر التشريع السلماي ٍ،الت جاءت عنم النب -صلى ال عليه وسلمٍ،-
والقياس كمحا يذكر العلمحاء :هو حل فردع على أصدل ٍ،ف حكدم جامادع بينهمحا ٍ،فله أربعة أركادن:
الصل ٍ،وهو الذي يسمحى القيس عليه ٍ،والفرع وهو القيس ٍ،والكم الشرعي الذي يراد إثباتهٍ،
والعلة الشتكة بيم الصل والفرع ٍ،فلبد أولل ف هذه العلة مانم تريج الناط ث تقيق الناط ٍ،ث
بعد ذلك تنقيح الناط ٍ،وماعرفة العلة الصحيحة الت تمحع بيم الصل والفرع.ن وهناك أدلةر كثيةر
على جوازا القياس.ن
ضا المار الرابع مانم ماصادر التشريع ٍ،وهو الجاع ٍ،والجاع استدل له الشافعي -رحه ال أي ل
ب ب ب
يم لرهت ايلتردى روييرتيبيع ري
غييرر تعال -بقول ال -سبحانه وتعال﴿ :رورمانم يترشاقبق اليرتسورل مانم بيريعد رماا تريبري ي ر
صلببه رجرهنيرم﴾َ ]النساء ٍ،[115 :والجاع هو إجاع علمحاء أهل عصر ب بب
رسببيبل اليتمحيؤمان ر
يم نيتروله رماا تريرويل رونت ي
على ماسألدة ٍ،فإذا أجع علمحاء أهل عصر على ماسألدة ٍ،فإن هذا الجاع يكون على مانم بعدهم
ث كثير بيم كذلك ٍ،ول يوزا نقض هذا الجاع ٍ،وماسألة الجاع مانم السائل الت فيها حدي ر
العلمحاء ٍ،بيم إماكانية وقوعه ٍ،وعدم إماكانيته ٍ،فمحنم العلمحاء مانم قال :ل يكنم أن يقع الجاعٍ،
ف ل تيعلبخ بالجاع ٍ،وإنا يقول: ولذا الماام أحد -رحه ال -ل تيعلبخ ف ماسألدة ليس فيها خل ر
ل أعرف فيه خللفا ٍ،لكنم الجاع الصحيح أنه مكرنم ٍ،وخاصةل ف عصر الصحابة -رضوان ال
عليهم ٍ،-ومانم بعدهم ٍ،فهو مكرنم إذا اجتمحع علمحاء عصدر على أن يمحعوا هذا المار ٍ،ويكون بثابة
إجادع.ن
الصحابة -رضوان ال عليهم -كانوا ف ماكة وف الدينة وبدءوا ماع الفتوحات السلماية بدءوا
يرجون إل العراق وإل ماناطق أخرى ٍ،هذا المار سيبب حركةل علمحيةل فقهيةل ف التعاطي ماع
الحكام الشرعية ٍ،وأصبح لدينا مادرستان كبيتان :الدرسة الول ٍ،مادرسة أهل الرأي ٍ،وهذه كان
ماقرها ف العراق ٍ،والدرسة الخرى ٍ،مادرسة أهل الديث وكان ماقرها ف الجازا ف مادينة النب
صا ٍ،لن الرأي إذا كان مابنليا على-صلى ال عليه وسلم ٍ،-حينمحا نقول مادرسة الرأي ليس تنق ل
دليل صحيدح ٍ،فال -عيز وجيل -أمارنا بالنظر وبالستدلل وبعرفة الحكام ٍ،فإذا كان مابنديا على
نظدر صحيدح كمحا يقول ابنم القيم فل يكون ماذماولماا ٍ،الرأي الذي ل يبن على دليدل مانم القرآن
والسنة هو الرأي الذي يكون فيه الذنب.ن
عمحر بنم الطخاب -رضي ال عنه -يقولون هو النواة الول لظهور مادرسة الرأي ٍ،الت فيها
الستنباط وفيها القياس وماقايسة الماور والنظر فيها والستدلل ٍ،كمحا كان يفعل أماي الؤمانيم عمحر
بنم الطخاب -رضي ال عنه -كان إذا وردت عليه ماسألةر يمحع لا كبار الصحابة -رضوان ال
عليهم ٍ،-فيسمحع مانم رأي هذا ورأي هذا ٍ،ث بعد ذلك يصدر عنم رأيه -رضي ال عنه.-ن
مانم أشهر مانم صار على طريقة عمحر -رضي ال عنه -الصحابُ الليل عبد ال بنم ماسعودٍ،
حت كان عبد ال بنم ماسعود ل يرج عنم رأدي رآه عمحر بنم الطخاب -رضي ال عنه.ن
ذهب ابنم ماسعود -رضي ال عنه -إل العراق ٍ،وبدأ ف تكوينم هذه الدرسة ٍ،فمحدرسة أهل
الرأي ف العراق ٍ،تأثرت بالصحابُ الليل عبد ال بنم ماسعود -رضي ال عنه.ن
ضا لبد أن نعلم أمالرا ماهدمحا ٍ،الصحابة الذينم ذهبوا إل العراق ٍ،كان عددهم قليلل ٍ،بينمحا
أي ل
الكثرة الكاثرة مانم أصحاب النب -صلى ال عليه وسلم -هم ف الدينة ٍ،فالذينم ذهبوا إل العراق
كانوا أقل ٍ،فوصول الديث إليهم ليس كوصول الديث إل صحابة النب -صلى ال عليه وسلم-
ف الدينة.ن
ضا هؤلء مادرسة أهل الرأي ٍ،يسمحونه أحيالنا الرائتييم ٍ،لاذا؟ لنم يكثرون أرأيت ٍ،أرأيتٍ،
أي ل
فيبحثون ف السائل ويولدونا حت يصلوا إل دليل كل ماسألدة.ن
هذا المار ليس ماقبولل ف مادرسة أهل الديث ٍ،لاذا؟
ب مانم
ت متلفرة ٍ،وقري ر
مادرسة أهل الرأي نشأت ف العراق ٍ،والعراق بلرد ماتآدخ ٍ،وفيه حضارا ر
بلد فارس ٍ،فهناك ماسائل كثيرة تدث للناس هناك ٍ،ل تدث لهل الدينة ٍ،فالياة ف الدينة
أبسط وأسهل بكث دي مانم الياة الت يعيشها أهل العراق ونو ذلك ٍ،ولذا بدأت تتباينم هذه
الدارس بدرسة أهل الرأي ٍ،مادرسة أهل الديث ٍ،الت تعتمحد على أحاديث النب -صلى ال عليه
ضا تتمحيز مادرسة أهل الرأي بالبت ف أي ماسألدة ٍ،بينمحا مادرسة أهل وسلم -وعلى الوقوف فيها ٍ،أي ل
الديث ٍ،إذا ل يدل الدليل على ماسألدة مانم السائل ٍ،كمحا أتى رجرل إل سال ماول أبُ حذيفةٍ،
فسأله ف ماسألدة ٍ،قال :ل أعرف ٍ،فقال :رحك ال ٍ،مانم أسأل؟ فذهب فسأل ٍ،ث عاد إليه ٍ،قال:
أنا أرضى بقولك ٍ،فمحاذا ترى ف هذه السألة؟ فقال له :أرأيت إن أخبختك برأيي الن ٍ،ث ذهبتٍ،
وتغي رأيي بعد ذلك ٍ،كيف أصل إليك؟ فتجد أن لديهم تفلظا مانم القول برأدي ليس له دليرل
واضرح مانم القرآن ٍ،ومانم سنة النب -عليه أفضل الصلة وأت السلم.ن
مادرسة أهل الديث أنتجت لنا ماا يسمحى بالفقهاء السبعة ٍ،وهم الفقهاء البارزاينم ف هذه
الدرسة ٍ،وقد جعهم الناظم ف قوله:
روايتهم ليست عنم العلم خارجة إذا قيل مانم ف العلم سبعة أبر
سعيرد أبو بكر سليمحان خارجة فقل :هم عبيد ال عروة قاسرم
فهؤلء هم الفقهاء السبعة الذينم انتشروا واشتهروا ف الدينة ٍ،وتيعرفون باسم الفقهاء السبعةٍ،
والسيوطي وغيه -رحهم ال -اختلفوا ف عدهم ٍ،هناك عدد مانم السأاء ت الجاع عليها ٍ،وهناك
أسأاء ت الختلف فيها.ن
وهاتيم الدرستيم بنا لء عليها ٍ،تأسست الدارس الت تليها ٍ،مادرسة أبُ حنيفة ٍ،ومادرسة
الشافعي ٍ،ومادرسة الماام ماالك ٍ،ومادرسة الماام أحد -رحهم ال رحةل واسعلة.ن
لعلنا -إن شاء ال -ف اللقاء القادم نصصه عنم عصر الذاهب الربعة ٍ،الت تأسستٍ،
ونبيم فيه أهم الصطخلحات الت لدى هذه الدارس ٍ،نسأل ال -عيز وجيل -بنه وكرماه أن يوفقنا
وإياكم جيلعا لا يب ويرضى ٍ،وإل لقادء قاددم ٍ،السلم عليكم ورحة ال وبركاته.ن