Professional Documents
Culture Documents
Liv Brith Zelma T
Liv Brith Zelma T
تحاولا الباحثة من خاللا هذا الكتاب معالجة مشضضكلة الفشضضل الدراسضضي بسضضبب الخاتللا الفكضضري وضضضعف
الصرامة والطرق الفكرية في اكتساب المعضارف ،ولقضد قضامت باخاتبضار للمدرسضة الفرنسضية مضن خاللا نظرتهضا
البرغماتية بمجرد التحاق أطفالها الثلثاة ،وتساءلت عن سبب انتقاء عضضدد قليضضل مضضن التلميضضذ ،وكانضضضت تتأسضضف
لذلك الهدر البشري والفكري وكانت تتساءلا ألم يكن بإمكان عدد أكبر من التلميذ النجاح؟
في أفق البيداغوجيا الفارقية ،تتضمن تنمية البنيات الفكريضضة ،يضضضروم هضضذا المؤلضضف تشخيضضضضص أحضضد
مظاهر الصعوبات المدرسية ،أل وهو المظهر المعرفي وصياغة اقتراحات منهجية مناسبة .وتجد البيداغوجيا
أي التفاعل بين المدرس والتلميذ من أجل نقل المعارف ،مكانها الطبيعي والمركزي داخاضضل هضضذا المضضضضؤلف مضضن
خاللا التنظيضضضم لممارسضضة بيداغوجيضضة ،يعطضضضي هضضذا المؤلضضف للقضضارئ إمكانيضضة تعميضضضق تضضأمله الضضذاتي بخصضضوص
السيرورات الفكرية التي ينبغي وضعها قيد الستعجالا في تعلم ما يستهدف التجريد ،ويمثل الفهضم الجيضضضد لهضضذه
السيرورات نقطة النطلق الضرورية لتشخيص الصعوبات وتطور وضعيات تعلم فارقي.
وينجم الطار المفاهيمي لهذا البحث عن علم النفس المعرفاتي أول وبوجه خااص عن أعمالا ونظريضضات عضضالم
النفس المريكي جيروم برونير....احد أوائل مؤسسي هذا العلم الذي يندرج أيضا في تخصصات أخارى مثضضل،
طب العصاب واللسانيات والذكاء الصطناعي ويشكل تحليل الصضضعوبات المدرسضضية والقتراحضضات المنهجيضضة
المقدمة ،النتيجة الراهنة لبحث وتجريب بيداغوجيين أنجزا علضضى امتضضداد عضضضقد مضضن الزمضضن وتقترحهمضضا الباحثضضة
وتتمنى أن تجد فيهما كل قارئ مادة للتأمل ومحفز التجديد البيداغوجي.
"كتاب تعلم التجريد" يحتوي على عشرة فصولا:
تتناولا في الفصــل الوأل المعنون ":بصعوبات التجريد وجهة نظر معرفاتية " :وفيه تنطلق مضضن تنضضاقض بيضضن
فشل الطفل الذي يتوفر على المكانات الحيوية الضروريات لصنع الدراية ،ومع ذلك في اغضضلب يفشضضل فضضي
أغلب الحيان ،ويؤاخاذ عليه عدم إصغائه داخال القسم وعضضدم التفكيضضر وافتقضضاده لمسضضتوى التجريضضضد الضضضروري،
وبالمقابل وفي نشاط فكري غير مدرسضضي كلعبة تركيضضب القطضضع مثل فهضو يعضضرف بصضفة عامضة كيضضف يسضتخدم
قدراته الفكرية لتحقيق منتوجه النهائي ويبعث تركيزه فضي العمضل علضى الندهضضاش ويكضون فعضل المثضابرة لضديه
ملحوظ ،فهو يشكل فكضرة مباشرة عما يريد الحصولا عليه خاضضللا عمله الذي يباشره ،إذ يكون لديه نيضضة معينضضة
منذ النطلق ويتوخاى النجاح كعادته ،فيختار المعلومة الضرورية تبعا لهضضضدفه ،إذ أنضه يتوفر على تعلضضم يمثضضل
النتيجة المنتظرة من عمله.
وفي حالة الخطأ فانه يفطن لذلك مادام لديه ترقب بمفهوم النتيجة المأمولة فهضضو يعيضضد المحضضاولت وهضضو يعضضرف
نوع السئلة التي ينبغي طرحها ،فتفكيره يكون تلقائيا إذن يرتبط بالعمل والهدف اللذان يتسمان بالوضضوح فضضي
نظره وبكونها في متناوله بصفة عامة؛ هذا الهدف يرتكز على تجارب سابقة أي معارف سابقضة وقضضد يسضتجيب
محيطه لطلباته إن هو رغب في ذلك أي انه ل يوجد تحت أي إكراه.في حالا أخاطأ التلميضذ أثاناء المسضضار ،فضضإنه
ل يتعرض للمعاقبة بل أخاطاءه تكون في خادمضضضضته كمؤشرات فهو يعرف متى نجح ومضضتى سيفشضضل،إل أن هضضذا
الفشل ل يمكن مقارنته مع الفشل الدراسي بحيث أن الطفل ل يعرف سضضبب فشلضضضه أو حضضتى فيمضضا كضضان عليضضه أن
ينجح.
تتسم ملحظات التعلمات غير المدرسية بغناها على مستوى الدروس البيداغوجية ،أيضضن يتموضضضع الخاتلف؟
يكمن أحد الخاتلفات في كضضون التلميضضذ يحظضضى فضضي لم يجد التضلميذ صعوبة كبضرى في التعلم داخال المدرسة؟
مبادرته الخاصة بامتياز النطلق من تجربته الشخصية التي تساعده علضى إعطضاء معنضى للمعلومضات الجديضدة
وربطها بمعارفه السابقة .والنقيض من ذلك غالبا مايتم عكس الوضع في المدرسة ،إذ عوض أن تشضضكل ذاتيضضة
التلميذ امتيازا له ،فإنها قد تضضضلضله وتصبح معيقا له .وتذكر" ماري بارث" مثضضالا الطفضضل الضضذي لضضم يحتفضضظ مضضن
درس حولا مفهوم المسضتطيل إل باللون الزرق لهذا الشكل الهندسي رغضضم الشضضروحات والمعلومضضات المقدمضضة،
فقد نسي بسرعة ما لم يشضكل دللة بالنسبة إليه في تلك اللحظة ،وهو الشكل الهندسي في حد ذاته .لم يحتفظ إل
بما كان يستطيع التعرف عليه إل وهو اللون ،ومن ثام فهو يعرف المسضضتطيل بضضأنه أزرق .ينبغضضي الحتيضضاط فضضي
المدرسة من المعارف السابقة ،حيث يتعين أن تكون هناك قدرة على عدم النظر إلى الشياء بصفة ذاتيضضة وأن
يتم القتصار على ما هو ملئم للتعلم الجاري ،وقلما توجضضد وضضضعيات تعضضضلم تؤخاضضذ فيهضضا هضضذه الصضضعوبة بعيضضن
العتبار منهجيا ،فالمتعلم ل يعرف على ماذا يركز انتباهه ،قد يخضطئ ول ينجح في استخراج العناصر الدالضضة
ما لم يضعه أحد في المسلك الصحيح .قد يجد أجوبة خااصضة بضه إل أنها قد تجيب عن السضضئلة الخاضضرى فتكضضون
مغايرة لتلك التي يتوقعها المدرس ،وتعتبر بالتالي خااطضضضئة مضضن دون أن يعضضرف المتعلضضم السضضبب ويكضضون المضضر
عندئذ أشبه بحوار الصم .وتوضح الباحثضضة هضضذه الوضضضعية النوعيضضة بمثضضالا مضضأخاوذ مضضن كتضضاب مدرسضضي للعلضضوم
الفيزيائية بالمسضتوى السادس ،ويقدم أول المحتوى الذي يتعين علضضى التلميضضذ أن يتعلمضضه فالتلميضضذ ل يسضضتطيع أن
يستبطن صضورة قطعة سكر مثالا لمادة في حالة صلبة أي يستبطن مفهوم المادة الصلبة أيضضن تكمضضن الصضضعوبة:
إن الطفضل قضد فهم كل شيء باستثناء ما يتعلق به المر أي اكتساب مفهوم عام ومفهوم الحالة الصلبة ،
والملحضضظ أن كثيرا من التلميذ ل يمتلكون المفاهيضضم والقواعد الضرورية للتقدم والنجاح في مختلف المضضواد،
ل يعرفضون معنضى درس مستوعب أو ما ينبغضي القيام به من أجضضل استيعابه ،هنا صورتضضضان مختلفتضضان :أولهمضضا
على مستوى الدراية ،فبخصوص السؤالا "ماذا يمكنك أن تلحظ؟ .يتوقضع المضدرس م ن التلميضذ تعريفضا يضبين
بأنه استوعب المفهوم الملقن؛ يكون لدى التلميذ غيضضاب تضضضام للوعضضضي بهضضذه الشضضكالية فيفضضضل أن يقضضدم معلومضضة
معينة تهم قطعة السكر التي يعرفها ومن دون أن ينتبه إل أنهضا ل تتواجد هنا إل كمثالا لمفهوم المضضادة الصضضلبة
موضوع الدرس ،ل يرى الرابط الشضضكلي بيضضن "جسضضم صضضضضلب" و " صضضفة صضضلب " و " قطعضضة السضضكر " كمضضا
الولى تكمن في المعرفة أي العناصر تشكل التعريف أي المفهوم ماهي بنية الدراية؟ أما الصعوبة الثانية فهي
تتموضع على مستوى الطريقة الفكرية التي ينبغي استعمضالها لتحديد ما سيتم وضعه داخاضل هذه البنية بمجضضضضرد
ما نتعرف عليها .في هضذا الصضدد يعيد التلميذ إنتاج ملحضضضظاته التلقائية الولضى ويتوقف عند ذلك لنضضه غيضضضر
واع بأن عليه معالجة المعلومة فهو يخلط بيضضن العناصضضضضضر الساسضية والعناصضضر المشوشضة ،ل يعضضرف بضأنه ل
يعرف بأي استدللا يفصل بينهما في غيضاب معرفة بنيضضة الدراية تكون معالجة المعلومة المتضضوفرة غيضضر فعالضضة
قد تضلل المتعلم ،فهل هذا يعني أن التلميذ غير ذكي؟ ......فضي المثالا السابق يوجد غياب للوعي لضضدى التلميضضذ
بوجود مسألة وحل لها ،ل يعرف كضضضضيف يتحقضق مضن حدسضضه عضن طريضق استضضضضدللا منطقضضي ل يحضضاولا طضرح
فرضيات بشكل واعي ويتحقق منضضها ما يلحظ هو غيضضضضاب تضضوجيه التلميضضذ فضضي طريقتضضه عنضضدما يلتحضضق التلميضضذ
بالمدرسة يكضون المطلوب منضضه ولولا مرة تعلم مفاهيم مجردة غير مرتبطة بالحياة الواقعية ،ومضضن ثامضضة فهضضو
يحتاج لتعلم إستراتيجية ذهنية في مواجهة مضضهمة معضينة ،والمدرس ل يفهم طبيعة الصضضعوبات الضضتي تعضضترض
التلميذ ونوع المساعدة التي يمكن تقديمها.
تصوغ "مضضاري بارث" الفرضية التالية :يستطيع المدرس أن يساعد التلميذ على تجنيد قدراتهم الفكريضضة
شريطة أن يعرف كيف يرصدها ويلئم بيضداغوجيته معها ويخلق لدى تلمذته وعيا باستراتيجيات التعلم التي
تمكنهم من بناء درايتهم .وتقدم بعض العناصر التي تشكل قاعدة لهذه الفرضية:
●● ترتبط القدرة على الستدللا بعدد من السيرورات المعرفيضضة الساسضضية والكونيضضة والضضتي يبقضضى بالمكضضان
تحليلها.
●● تتم تنمية هذه السيرورات المعرفية الساسضضية مبكضضرا وهضضي تكضضون قيضضد الشضضتغالا قبضضل تمضضدرس الطفضضضضل
وترتهضضضضن درجضضضضة نموهضضضضا بنوعيضضضضة التفاعضضضضل مضضضضع الثقافضضضضة الضضضضتي تمثضضضضل المدرسضضضضة عضضضضامل لهضضضضا.
●● لمساعدة التلميذ على بناء درايته وعلى استعمالا سيرورات معرفية تقوم بتوضيحها ،يحتاج المدرس إلضضى
فهم اشتغالها وإلى معرفة كيفية إثاارتها لدى التلميذ ،وهو يتمكن من التعرف عضضليها عند بضضروزها عبر مختلف
دور المضضدرس هو خالق لدى التلميذ وعيا بطرقه الفكرية ومساعدته على بناء التعلمات التي يقترحها عليه. .
درايتضضه بتحليله مضضع التلمضيذ ،الدراية التي يتعين اكتسابها والعمليضضات الذهنيضضة الضضتي ينبغضضي اسضضتعماله ،كمضضا تعضضد
العوامل الوجدانيضة أي العلقات اليجابية بين المدرس والمتعلم إضافة إلى العامل المعرفي ضضضرورية ومهمضضة
في عملية التعليم وفي إنجاح التلميذ وهو المر الذي يتطلب تحليل دقيقا للدراية الضضتي يتعيضضن تبليغهضضا وفهمهضضا
للسضضيرورات الذهنية المشتركة بين الجميع والتي تؤدي إلى التجريد.
وأفي الفصــل الثـانـــي المعنون " :بالدراية وبناؤها" ،ماذا نتعلم وكيف؟ :فهو يهضدف إلى موضعة
هضضذيضن المفهومين الساسضين أي بنية الدراية و طريقة التفكيضضر ،في سياقها وتعريفها ،وهنضضا الطضضابع المضضزدوج
للصعوبتين أي الدراية وبناؤها .
البناء سيرورة تؤدي إلى منتوج وهو الدراية المكتسبة وهذا الخلط بضين المفهومين ،عندما نتكلم عن التعلم مثل
نتكلم عضضن السضضيرورة وعضضن المنتضضضضوج ،وعنضضدما نتحضضدث عضضن صضضعوبات التجريضضد فضضضضإننا ل نحضضدد إذا مضضا كضضانت
لكي نميز بين مفهومي المنتوج والسيرورة مضع الخاضذ الصعوبات تهم التجريد كعملية ذهنية أو كمنتوج لها.
بعين العتبار لعلقتهما البينية ،وتطضرح الباحضثة السؤالا التالي :هل من الممكن إيجاد نمضضوذج إجرائضضي معيضضن؟
وهو محور بحثها هذا ،أي البحث عن نمضاذج إجرائية بغرض تمثيل الدراية وبناءها والذي اعتمضضدت فيضضه علضى
نظريضضات علضضم النفضضس المعرفضضي بالخصضضضوص بنقضضل المعنضضى السضضيكولوجي لبنضضاء المفضضاهيم إلضضى بنضضاء الدرايضضة.
وتنتقل إلى التعريف الجرائي للمفهوم حسب" بورين" و"بر ونير" فالتعلم يكون أول هضضو القضضدرة علضضى إسضضناد
عنضضد اكتسضضاب مفهضضوم معيضضن فضضإنه يتضضم تعلضضم الصفات لشيء معين وانتقاء ما نحتفظ به منها وما نتركه جانبا.
التعرف على الصفات التي تخصصه والتمييز فيما بينها ،والعلقة بيضضن هضضذه الصضضفات ثاضضم عمليضضة التوليضضف بيضضن
الصفات وإعطائها رمزا اعتباطيا ،بحيث تكضون وظيفة الصفات هي تخصيص الكائنات والشياء التي تنتهضضي
لفئضضضة معينضضضة .أمضضضا التوليضضضف بيضضضن الصضضضفات هضضضضو الضضضضذي يجضضضضعل مفهومضضضا معيضضضن يختلضضضف عضضضن الخاضضضر.
وتعطي عدة أمثلة في هذا الصدد ،يميز" برونير" بيضن مفاهيضم ائتلفية ،اخاتلفية ،علئقيضة؛ وتقضضضضضدم "مضضضضاري
بخصضضوص مسضضتوى بارث" مظاهر أخارى للمفهوم مستوى التركيب ،مستوى التجريد ،مستوى الصلحية.
التجريد فهو معيار لتصنيف المفاهيم ،وتبعا لعمالا " روش " فأحضضضد مستويضات التجريضضد الممكنضضة يكضضون فضضي
متناولا السيكولوجية أكثر من المستويضضات الخارى ومستوى التجضريد هضو الضضذي ينبغضضي مقاربضضة مفهضضوم معيضضن
بواسطته .كما أن هناك مفاهيم أخارى أكثر غموضا على مستوى تعريفها الذي يتغير تبعا لثضقضافضات الفضضضضضراد
والتصورات الشخصضية الضتي يمكضن أن يشضضكلها الفضراد بخصضضوص ظضاهرة مضضا ،وهضي مضضا تسضضضميه" بريضث"
بالمفاهيم التجريبية الذاتية".
التعضريف الجرائي للمفهمة :المفهمة سيرورة مركبة ويركز " برونير" على الستراتيجيات الذهضضنية
التي تستعملهضضا الذات من دون وعي للقيضام بالمفهمة .تميز" ماري بارث" بين مظهرين للمفهمة وهمضضا تشضضكيل
المفاهيم واكتسابها.
* تشكيـــل المفاهيــم :عندما يقرر شخص معين بأن أحداثاا معينة تتوافق فيما بينهضضا لسبضضضاب معينضضة فهضضو
يشكل مفهوما .المفاهيم سيرورة ابتكارية ،تشرع في الشتغالا بمجرد ما يعرف النسان كيف يقضوم بتمييزات
داخال بيئته ،وتشكيل المفهوم هو بناء تدريجي يتقدم بدرجات ويتحقق في علقته بالبنيضضة المعرفيضضة لكضضل متعلضضم
على حدة.
* اكتساب المفاهيم :يتعلق المر بالتعرف على التوليف بين الصفات التي سبق تعريف المضفهضوم تبعضا له،
يتطلب اكتساب المفهوم تفاعل لفظيا مادام المر يتعلق بالتحقق من قاعدة التصنيف التي سبق تحديدها من قبضضل
مفاهيم أخارى .أمضضا فيمضضا يخضضص اسضضتراتيجيات المفهمضضة هنضضاك نضوعين مضن السضضتراتيجيات همضضا :السضضتراتيجية
الشمولية والستراتيجية التحليلية وتقارن الستراتيجيات الذهنية التلقائية .فلقد سجل " برونير" بصضضفة عضضامضضضة
أن الستراتيجية الشمولية أي التبئير المنهجي تعطي أفضل النتائضج ،ذلك أن الفرضية تصحح تدريجيا وتأخاضضذ
بعين العتبضضار التغيرات التي تحضضدث ،فضضي حيضضن أن اسضضتعمالا السضضتراتيجية التحليليضضة يتعيضضن علضضى الضضضضذات أن
تخزن المعلومة السابقة وتختار فرضضضيات جديضضدة بالنسضضبة إليهضضا .فينبغضضضي عليهضضا إذن أن تتضضذكر خاللا المنضضضهاج
برمته جميع الخاتيارات السابقة التي تم إقصاؤها وهذه المقاربة طويلة تتطلضب مجهودا معرفيا كبضضضيرا .يهضضدف
هذا الفصل إلى توضيح بأن إشكالية التعلم تتموضع على مستويين وهمضا :الدراية وبضضضضناؤها .وتبليضضغ المعضضارف
يتطلب من المدرس إذن أن يأخاذ بعين العتبار هذين المستويين .بضعد استعراض التعريفات الولية المتعلقضضة
بالبنيات الجرائية للمفهوم والمفهمة واللضضذان يمثلن الدرايضضضضة وبنائهضضا .تنتقضضل إلضضى الممارسضضة البيداغوجيضة فضضي
فصلها الثالث المعنون ب"تعلم المفاهيم" ،مثضالا :النضضموذج البيضضداغوجي ،ويقضضترح هضضذا الفصضضل تقضضديم وضضضعية
للتعلم وذلك من اجل استخضراج العناصر القابلة للتعميم أي تتبع لسير التعلم .يبتدئ بإدراك المفهوم ،يتم تقضضديمه
بغرض تعلمه ويتوج اكتسابه على مستوى التضجريد و التعضميم .والمضفهوم الذي اخاتارته الباحثة لهذا المثالا هو
شكل معرف بصورة اعضتباطية .وقد كضان اخاتيضضارا تلقائيضضا بهضضدف تبسضضيط وضضضعية التعلضضم واسضضتخراج الطريقضضة
البيداغوجية التي تم اعتمادها والتي ستضنتقل إلى تعليضم كضل محتضوى يتضضوفر علضضى بنيضضة مفهضضوم ،وتعطضضي المثضالا
الثضضضضضضضضضضضضضاني الطريقضضضضضضضضضضضضضة المنقولضضضضضضضضضضضضضة إلضضضضضضضضضضضضضى تضضضضضضضضضضضضضضعليم مضفهضضضضضضضضضضضضضضوم نضضضضضضضضضضضضضضحوي.
وتبدأ بتقسيم مثالا وضعية التعلم إلى ثالث مراحل:
المرحلة الولى :هي الملحظة استكشاف ،وفيها تشرح الباحثة فضيها وجود المشكلة التي يتضعين حضلها
وتفصل في ما يخص مهام المدرس الذي يتعين عليضضه تعريضضف المهمضضة وكيفيضضة مبضضضاشرتها مضضن طضضرف المتعلضضم.
المرحلة الثانية :تمثيل ذهني حيضضث يعطضضي المضضدرس تقييضضم تكضضويني ويضضدخال فضضي حضضضوار مضضع المضضضتعلمين لثابضضات
خااصيات المثالا المعطى تم إلى تعليل سبب إدراج هذه الخاصيات وتسوية الفهم.
المرحلة الثالثة :وهي التجريد حيث يكون هناك تقييم ذاتي مضضن طضضرف المتعلضضم والضضدخاولا فضضي صضضراع
وإيضاح فيما بينهم ،وفي الخاير التمكن من التعرف علضى مثضالا المفهضضوم انطلقضا مضن اسضتباق معنضى الشضيء
المجهولا والوعي بالسيرورة.
أما في الفصـل الرابع :المعنضون " :استراتيجيات التعليم كيف تساعد التلميذ على بناء درايتهم" انطلقا
من ملحظة وضعية التعلم السابقة وكيف تم إجرائها مع تفحص الشضضكالت البيداغوجيضضة فضضي اللحظضضات الضضتي
طرحت أثانائها ،وتنقسضم إستراتيجية التعليضضضم المقترحضضة إلضضى مرحلضضتين :مرحلضضة العضضداد ومرحلضضة الوضضضع قيضضد
التنفيذ.
مرحلة العداد :تقوم على المحتوى ليكون في متناولا فئة معينة من المتعلمين ،هذا التحليل يحدد مستوى
التركيب كما يوضح بنيضضة العلقضضة فيمضضا بينهضضا )ارتبضضاط ائتلفضضي أو اخاتلفضضي أو علئقضضي( ،يموضضضع الصضضضضفات
بالنسبة لمستوى تجريدها.
إما في ما يخص الوضع قيد التنفيذ :يتوفر على فاعلين المضدرس والمتعلمون ،ويكضضون للتعليضضم خاضضضللا هضضذه
المرحلضضة مهمضضتين أساسضضيتين :وهمضضضا بنيضضة الضضدرس والتفاعضضل مضضع التلميضضذ ،والضضذي يحضضضدده المسضضتوى الفضكضضضري
للمتعلمين ،وتوضح من خاللا تفسير مراحل المثالا السابق في المرحلة الولى وهي الملحظةوالستكشاف أن
تعليمات المدرس يجب أن تكون محفزة للتلميذ وأن يبادر بالمشاركة في بناء الجضضضواب ،ولضضذلك ينبغضضي إثاضضارة
نية التعلم لدى التلميذ ليكون على استعداد الشتغالا فكريا على السئلضة الضضتي نقترحهضضا عيضضه ويضضضتعين عليضضه أن
يبضذلا عن وعي مجهودا لكتساب المحتوى الجديد أي أن يكون جاهزا للتفكير .وهو المر الضضذي يمثضضل إشضضكال
بيداغوجيا .وكمضا تبين فالتلميضضذ لضضه الحضضق فضضي الخطضضأ ويجضضب أن يعضضي بضضه وفضضي إطضضار هضضذه المقاربضضة بضضدءا مضضن
التعليمات الولى يجب اعتبار بأن كل فكرة يمكنضها أن تكون جيدة و أن تسجل على السبورة من قبضضل المضضدرس
إلى حين التحقق من صلحية الفكرة تبضضعا لوثايرة التقدم في المهمة .كما أن مرحلضضة الدراك الحسضضي مهمضضة أي
مدة زمنية للتفكير وللملحظة أو لسمضضاع المثالا ،وكذلك البحث عن الصفات التي تميز الفكرة أو المفهوم الذي
يدور بذهن المدرس وأيضضضضضا التنضضاقض .فحسضضب " برونيضضر" هنضضاك ثالث أنظضضضضمة متوازيضضة لضضترميز المعلومضضة
وهي :الخط الحسي الحركي ،والنمط البصري ،والنمط الرمزي ،وكضذلك التضدرج فضي المثلضة بالبضضدء بالمثضالا
السلبي الذي يحتوي على صفة المفهوم ،ثام إثاارة النتبضاه إلضى إمكانيضة إيجضاد صضفة واحضدة أو صضفتين للمفهضوم
داخالهما ،وأخايرا تقديم المثلة السلبية القريبة جدا من المثلة اليجابية وتضقضدم مثال لهذا التدرج في مادة النحو
من خاللا مفهوم المفعولا به.
وهناك وسيلة أخارى للتوجيه وهي السئلة التوضيحية فهي جزء من العمضضل العضضدادي للمضضدرس،الضضضذي
يعضد مهما في الطريقة الستقرائية لبنية المحتوى ،كما تؤكد على دور المناخ الوجداني السائد أثاناء التعلم كمضضضا
تشير إلى إشكالت بيداغوجية من بينها اخاتيار المعجم أي نوع من المعضضاجم علضضى التلميضضذ اسضضتخدامه وكضضذلك
إشكالا اليقاع أي هناك من يقوم باكتشاف الجواب بوثايضرة أسضضرع مضن الخاريضن ويستحسضضن القيضضام بفصضضل بيضضن
التلميذ والتحسضب لنشضاط معمضق بالنسضبة لولئضك الضذين يتميضزون بالسضرعة وتخصضيص ال وقت الضضضضروري
للخارين.
وفي المرحلــة الثانيــة :التوضيح والتحقق :تمكن هذه المرحلة الثانية المدرس والتلميذ معا مضضن تقييضضم مسضضتوى
الكتساب وتعديل الدراك في حالة الضرورة ويفطن المضضدرس عضضن طريضضق تفاعضضل لفظضضي إلضضى كضضضون التلميضضذ
قادرين أو عاجزين على التمييضضز بيضضن السضضئلة اليجابيضضة والسضضلبية وتعليضضل أجضضوبتهم إذ ل يكفضضي التعضضرف علضضى
المثالين بل عليه أن يقدم تبريرا لذلك أي تسمية الخاصيات الساسضية ،ويوافضق تجميضع الخاصيضضضضات الساسضية
تعريفا معينا ،والقدرة على القيام بتعريف لمفهوم ما ،تمييز الخاتلف بين الصفضات الساسيضة والصضضفات غيضضر
الساسية وبالتالي التعرف على أمثلة مجهولة لهذا المفهوم وتعليل ارتباطهما به بهذا الشكل يدرك المضضدرس أن
التعرف على أمثلة مجهولة لهذا المفهوم وتعليل ارتباطها به .بهضضذا الشضضكل يضضدرك المضضدرس انضضه حقضضق سضضيرورة
المفهمة كما تركز على ضرورة التفاعل اللفظي.
وفضضي المــرحلــة الثــالثـة :أي التجريد حيث يجب التحقضق مما إذا كان التعلم تامضا بشكضل فعلي ومما إذا كان
الكتساب الجديد قابل للنقل إلى سياق آخاضر ،أي أن يكون هذا التقييم النهائضي بعضد التعلضضم وتضضبين أن هضضذا التقييضضم
يمكن من التحقق إذا كان المفهضوم قد اكتسب أم ل وعلى التلميذ أن يكضضون قضضادرا علضضى تسضضمية المفهضضوم وربطضضه
بصفاته التمييضز بين أمثلة ايجابية وأخارى سلبية للمفهضوم وتعليلضضه.
أما فضضي الفصــل الخامــس ،الذي يحمضضل عنضضوان " تعلــم مفهــوم الخــبر النمــوذج البيــداغوجي المطبــق علــى
ي فهي تنقل فيه النموذج البيداغوجي السابق من خاللا المثالا السابق مثالا الضضويز wezإل ى ك ل
مفهوم نحو "
محتوى يتوفر على بنية المفهوم وكيفما كان مستوى تركيبه وسوف يوضح المثالا التضضالي نفضضس النمضضوذج الضضذي
سيطبق من أجل تأهيل قسم من مستوى المتوسط الثاني لمفهوم الخبر الذي يمر بنفس المراحل التي تم تناولهضضا
في الفصل السابق التدرج على أربع مستويات وهي بنية الدرس وعمل المدرس ومبادرات التلميذ وعمليضضاتهم
الذهنية بحيث أن وضعية التعلم التي يتواجد فيها التلميذ تمر على ثالث مراحل :ملحظة -استكشاف ،مرحلة
اليضاح ثام مرحلة التجريد وهي المرحلة المهمة حيث يكون المتعلم قادرا على اكتساب المفهوم أي قادر على
معرفة الصفات التي تميز أمثلة عن أمثلة مضادة مثل...
هذه المرحلضة تطضرح ع دة إشضكالت بيداغوجيضة الضتي تتعضدد فيهضا الحتمضالت الخطضأ فضي السضتدللا ،كمضا أن
العمليات الذهنية التي تتوخاى اكتساب المفاهيم تكون أكثر تركيبا مما تعتقده من أولا وهلة.
وفي الفصــل السـادس ستقوم بريث ماري بوصف مفصل للعمليات الذهنية لدى التلميذ هضضذا الوصضضف الضضذي
يندرج في أفق بيداغوجي يتمثل هدفه في تسهيل بناء الوضعيات التعليمية التي تكفل تعلما مفاهيميا ،والمعنضضون
ب" :استـراتيجيـات التعلـم التـدرج نحـو التجريـد" وتطرح السؤالا التالي :ماهي السيرورات المعرفيضضة الضضتي
تستلزم تطبيق النموذج البيداغوجي المقترح ؟ بحيث أن هذا الجواب يتطلب ثالث إيضاحات:
-1سيرورة التجريد طريقة معرفية أي العمليات الذهنيضضة الضضتي تنضضدرج فضضي سضضيرورة التجريضضد وذلضضك بغضضرض
استكشاف معناها وعلقاتها البينية وتوضيحها ،وبالتالي طابعها المتداخال المواد ومن تم فهضضي تصضضير إجرائيضضة
بصورة بديهية أيا كان المجالا المعرفي وتنميتها هي ضرورة لكل فرد.
فسيرورة الدراك هي واحدة بالنسبة لكل فرد الخاتلف فقط في الدراك ،والدراك يتضضم عضضن طريضضق الحضضواس
أي خاارجي والدراك حسب برونير هو سضيرورة تقتضضي اتخضاذ قضرارا معينضا أي تحديضد الشضيء المعتقضد بضأنه
مدرك ،هذا القرار يرتكز على مؤشرات تمكنه من معرفة البنية الذهنية المنتظمضة مسضبقا لتمييزهضا أي الدراك
انطلقا من صورة سبق تشكيلها ويتم تشغيلها بواسطة إدراك جديد أي كشضضكل أولضضي مضضن التفييضضء أي التعضضرف
على بعض المؤشرات وتحديدا ما إذا كان الشيء المدرك ينتمي لنفس الفئة أم ل.
والسن عامل مؤثار في إدراك الطفل ،وبحكم أنماط الثلثاية التي صنفها برونير لمقاربة المعضلومة تتطور وفضضق
الترتيب التالي :أنماط حسية حركية و إيقونية بصرية ورمزية.
ثام المقارنة التي هي مرتبطضضة بسضضيرورة الدراك وتمثضضل المقارنضضة وطضضرح التناقضضضات عمليضضة ذهنيضضة تتجضضضضاوز
التمييضضز إذ أننضضا ل نكتفضضضضضضي بطضضرح الخاتلف فحسضضب بضضل تحديضضد بالنسضضبة لي شضضيء يتضضم تطضضبيق التشضضابهات
والخاتلفات .وتتمظهر المقارنة بواسطة القدرة على تحديضد مضا يتشضابه أو يختلضف .ينبغضي أن تكضون المعضايير
المختارة من نفس الطبيعة ومن نفس مستوى التجريد ،أي ينبغضضي أن نميضضز بعضضض الخاصضضيات لفكضضرة مضضا ،ثاضضضم
تفحص فكرة أخارى مع تقريب الخاصيات المشتركة ذات نفس الطبيعة ونفضضس مسضضتوى التجريضضد مضضع بعضضضهما
البعض ،المقارنة تمثضضل فكضضرا تحليليضضا يتعيضضن الفصضضل بواسضضطته بيضضن كيضضان معيضضن ومكونضضاته والتعضضرف علضضضضضى
العلقات التي تربط بينهما ،ثاضضم الستضضضضدللا والتحقضضق مضضن حيضضث أن العمليضضة الذهنيضضة تقتضضضي السضضتدللا علضضى
خالصة انطلقا من مصدر محدد ومعين أي اقتراح وحل وهنا تتحدث الباحثة عن استضضضدللا استقرائي والضضذي
يتميز بالخاصية التالية تضمنه على القل لطريقة اعتباطية للفكر ،إذ يوجد فضضي كضضل اسضضتقراء نضضوع مضضن التنبضضؤ
بالحقيقة ،لكنه ل يعدو أن يكون سوى فرضية يشكل التحقق منها إذن تكملة ضروريضضة للستدللا الستقرائي.
وهناك أيضا الستدللا الستنتاجضضي ،فبمضا أن السضتدللا السضتقرائي يق وم علضى قاعضدة انطلقضضا مضن معلومضة
محدودة ومن ملحظة الوقائع الخاصة والمثلضة ،يمكن أن تكون عدة استضدللت حقضيقية انطلقضضا مضضن نفضضضضضس
المصدر كما يمكن تعديل المفهوم أو القاعدة المسضضضتدلا عليهضضا ،أمضضضضا السضضضتدللا السضضتنتاجي فهضضو اسضضتخلص
انطلقا من حقيقة معينة ،إذن نستخلص أنه إذا كان شيئا ما حقيقيا ،فان الشضيء الخاضر المتضضمن داخالضه يكضضون
بالضرورة حقيقيضضضا بدوره.
وتقضضضوم الباحثة برصضضضد الخاتلف بين التجريد و التعمير اللضضذان يسضضتعملن فضضضي أغلضضب الحيضضان كمضضترادفين.
فالخاتلف يوجد أول فضي المسضار الفكضري ،التجريضد عمليضة ذهنيضة تعتضبر علضى حضدة عنصضرا واحضدا أو عضدة
عناصر من أجل إدراك معين وتمثل باقي العناصر أما التعميم فهضضو عمليضضة ذهنيضضة تعمضضم بواسطتضضضضها علضضى فئضضة
بأكملها كل ما تمت ملحظته بخصوص عدد محدود من الحالت الخاصة التي تنتمي لهذه الفئة.
وتثير مضضاري بضارت إلضى أن هنضضاك اخاتلفضضات فرديضة بطريقضضة استكشضاف المعطيضضات المختلفضضة ،فجميضضع الفضراد
يقاربون ويحللون ويستعملون الشئ المدرك بشكل مختلف بالرغم من استعمالهم لنفس السيرورات الساس.
وتطرح الباحثة السؤالا التالي لم ل نحاولا استخدام القدرات الطبيعية للمخ بشضضكل منهجضضي فضضي التعلضضم ،إذا كضضان
تقدم الحاسوب يوصف بأنه ثاورة الذكاء وهو تقدم يرتكز على تقليد لشتغضضضالا المخ البشري يمكننا أن نتساءلا
عن سبب عدم تطبيق " ثاورة الذكاء" هذه على تلمذتنا بشكل جد طبيعي .إن التكييضضف الترويضضضضي للتنضضاوب و
التزامن الذي تم التحقق منه من قبل ثالث نظريات ،يمثل الخلصة الهم في هذا البحث ،تقربها مضضاري بضضارث
من برجسون لطالما شدت انتباهها "هناك أشياء يكون الذكاء وحضده قضادرا علضى البحضث عنهضا ول يعضثر عليهضا
أبدا ،ويكون الحدس وحده قادرا على إيجاد هذه الشياء لكنه ل يبحث عنها أبدا".
وفضضضي الفصـل السابـع المعنون ب "التعقـــل ألمعـرفاتـــي تعلـــم التسـيـــير الــواعي للفكــر" ،إن الحاجة إلضضضضى
تحليل وتأمل الطريقة المعرفية والقدرة علضضى الوضضضع قيضضد السضضتعمالا بشضضكل واع شضضكل الفكضضرة السضضاس لهضضذا
البحث ولهذا تقترح الباحثة في هذا الصدد تسمية هذا النشاط المنهجي بالتعقل المعرفاتي هو مشروط بمرحلضضة
أولية تتعلق بوعي المدرس ببنية الدراية وبناءها بغيضة ت وجيه التلميضضضضضذ بواسضطة الفعضل البيضداغوجي فضي بنضاء
درايته ،إذ أن هضذا الخاضير يتضشبع بالطرق التي تمضكنه من اكتساب معضضارف فضضضي مستضضضوى التجريضضد والتعميضضم ،
ولكنه ل يضستطيع استخراجها بمفضرده من أجضل اسضتعمالها مستضقبضل ،والمرحلة الثانيضة التي تدفع بالتلميذ إلضضى
الوعي بالطرق الفكرية التي تمكنهم بشكل فعضضلي مضضضن النجضاح وحضتى يمكضن لهضم توظيفهضا فضي وضضعية تعضضلم
لحقة ،وهذا الوعي يتحضقق عضن طضريق عملية التفضكير والرجوع إلى الطريقة الذهنية التضضضي يثضيرها المضدرس
لدى التلميذ مضن خاللا الخاضتيار الواعي لوضعيات التعلم التي يقضترحها ،هنا يبرز دور المضعلم الساسي الذي
يسضتحيل أن يكون الوعي لدى التلميذ من دونه هذا الفعل البيداغوجي هضضو ماتسميه بالتعقل المعرفاتي.
ومضن خاللا العمل التحليلي الضضضذي قضضامت بضه الباحثضة اقضضضتنعت بضأن التلميضضذ مضضن جميضع المسضتويات هضم بحاجضضة
لنصائح منضهجية تضتعلق بتسيير فضضضكرهم ومضضن ثامضضة يجضضب الضضدفع بالتلميضضذ إلضضى تأمضضل طريقتهضضم الفكريضضة وتنميضضة
قضدرات النضقل عن طريق تنمية التمضضرن علضى الدراك ،وكضذلك التمضرن علضضى المقارنضضة ومعرفضضة بنيضة المقارنضة
وأيضا التمرن على الستدللا والتحقق منه بعد مرحلة المقارنة.
يتطضلب السضتدللا تجاوز المعلومة المقدمضة واسضتخراج الخلصضات وكضذلك التمضرن علضى الفرضضية والتحقضق
منها ،والتي تمضثل اتساعا للستضدللا بكل بساطة ،فضضالتحقق مضضن السضضتدللا يكضضون انطلقضضا مضضن المعلومضضة الضضتي
نتضوفر عليها والمقضدمة داخال الفصل بينما التحقق من الفرضية يتجاوز تجربضضة التلميضضذ ،وبإمكضضان المضضدرس أن
يبين له مصدر بعض القوانين أو الحقائق الثابتة ويجب على التلميذ أن يعرف أن مصطلح فرضية يأخاذ معضنى
آخار فضي الرياضيات إذ يضدلا على المعطيات الخاصة بمسضألة معينة أو لفظ ننطلق منضضه للبرهنضضة علضضى مبضضضرهنة
رياضية ،وتكون الفرضية التي يصيغها بنفسه افتراضية ،وتتطلب التحقق منها قبل المرور إلى مرحلة الحقيقة
الثابتة ،ول يمكن التعضبير بشكضل حقيقي عن تعميم أو حكضضم قيمضضة إل بعضضد المضضرور بهضضذه المتتاليضضة المنظمضضة مضضن
العمليات الفكرية.
أما الفصل الثامن الضذي يحمل كعضنوان "تشكيل المضفاهيم متغير للنموذج البيداغوجي" تقترح فيضضه الباحثضضة
إدراج طريقة بيداغوجية ثاانية وهي تمثل متغيرا للطريقة الولضضى الضضتي ثاضضم اسضضتيحاؤها مضضن" هيلضضدا تابضضا" وهضضي
باحثة أمريكية مختصة في السيكوبيداغوجيا ساهمت فضضي خالضضق الضضوعي بأهميضضة الممارسضضات البيداغوجيضضة الضضتي
تسضتهدف في الن نفسه تطوير البنيات المعرفيضة واكتسضاب المعضارف .وأطروحضضة" هيلضدا" تكمضن فضي أن بنضضاء
نظضرية التربية يتطلب اتباع مخطط عمل أي منهاج ينطلق من مقاصد التربية ،ويصف طبيعضة التعلضم ويضضثبت
الهضداف والوسائل للوصولا إليها ،ويتوزع المنهاج الذي تقضضترحه هضضذه الباحثضضة علضضى سضضبع مراحضضل وهضضي-1:
الضتعرف على الحاجيات -2تعضريف الهضداف – 3اخاتيار المحتويات -4تنظيضم المحتويات -5انتقاء تجضضارب
التعلم -6تنظيم تجارب التعلم - 7تحديث طضرق تقييم التعليم.
وركضضزت" مضضاري بضضارث" علضضى انتقضضاء تجضضارب التعلضضم وتركضضز علضضى مثضضالا تشضضكيل المفضضاهيم وتؤكضضد أن
الكضضضضضضضيفيات قضضضضضضد تختلضضضضضضف لكضضضضضضن فضضضضضضي جميضضضضضضع الحضضضضضضالت يجضضضضضضب مراعضضضضضضاة نفضضضضضضس الهضضضضضضداف.
- 1التمرين على المفهمة الذي يجعضضل التلميذ واعيضضضا بالسيرورة.
- 2اكتساب المحتوى.
وتفصل في شرح المثالا الثاني الذي تستعمل فيه طريقة مختلفة بحيضث أنضضه فضضي الطريقضضة الولضضى التلميضضضضذ يجضضد
نفسه أمام أمثلضة مفهوم ة تمضت تسضميتها أمثلضة إيجابيضضضة وسضلبية .بيضضنما فضضي الطريقضة الثانيضة يتضعيضضن علي ه أن
يستجيب لمجموعة من المثلة غضير المنظمة والتي يمكن تشضكيل عدة مفاهيم انطلقضضا منهضضا .وتخضضضلص "مضضاري
بارث" إلى أن رغم اخاتضضلف الستضراتيجضيتين فضإن ما يجمعضهمضضا هو تضدرج السضضيرورات المعرفيضضة يبقضضى هضضو
نفسه رغم اخاتلف أنشطة المدرس والتلميذ .
وفضضي الفصـــل التاســــع المعنضضون ب "مجضضضالت التطضضبيق القضضضدرة علضضى النقضضل".مضضن خاللا الفعضضل البيضضداغوجي
ولضمان تعضلم يتيح عملية النقل الضذي يمثل المفهوم المركزي أي نضقل المعارف بالتضأكيد إل أنضضضضضه يبقضضضى علضضى
وجه الخصوص نقل للعمليات الفكرية لجعل الكتساب المستقل للمعارف ممكنا في وقت لحق ولتضنمية القدرة
على نضقل السيرورات المعضرفية يكون التوليد الواعي لهضذه العمليضضات عضضبر جميضضع المضضواد الدراسضضية وفضضضي كضضضل
العمضضالا أمضضرا ضضضروريا ،إذا كضضضانت أهميضضة البيضضداغوجيا تضضضتيح فضضي الن نفسضضه اكتسضضاب المعضضضارف والتكضضضوين
الفضكري .وسوف تقضوم الباحثة بتفضحص نوعضضضية الوضضضعيات الضضتي تلئمهضضا إحضدى السضضتراتيجيتين الرئيسضضضيتين
بشكل أفضل من خاضللا :نموذج بيضداغضوجي "اكتساب المفهضوم " ،تضضوافق الستراتضضيجية الولضضى أي اكتسضضاب
مضفهوم وضعية تعلضم يتعلق المر بتبليغ إما مفهوم واحد تكون صفاته الساسية محددة أيا كانت المادة الدراسية
أو مفهومين يتواجد فيما بينهما تعارض منهجي.
ونموذج بيداغوجي "تشكيل المفهوم" :وتكضون الستراتيجية الثضضضانية أي تشضضكيل المفضضاهيم تكضضون بشضضكل خاضضاص
لوضعية نريد م ن خاللهضا تبليضغ ثاضضلث أو عضدة مفضاهيم ترتبضط فضضيما بينهضا بشضكل وثايضق داخاضل نضضفس الشضضبكة
المفاهيمية.
إذا كان النموذجان اللضذان تضضم تقضضديمهما يلئمضان وضضعيتين مختلفضضتين ،فإنهمضا يشتضضركان بالمقابضضل فضضي الهضضضدف
المزدوج الذي يتجسد في تعليم محتوى وسيرورة ذهنية ،فهمضضا ل يصضضلحان لتعليضضم محتضضوى جديضضد فحسضضب بضضضل
وكذلك لتقييم أو تدعيم تعلم تم تحقيقه سواء على مستوى التقييضضم النهضضائي أو تقييضضم المكتسضضبات القبليضضة المكيفضضة،
ومضن أجل توضيح سيرورة التجضريد وتفضضضسيرها وخالضضق وعضضضي بهضضا سضضواء لضضدى التلميضضذ أو لضضضدى المضضدرس فضضي
وضعية تكوين وهو المر الذي يشكل أربعة مجالت للتطبيق هي:
تبليغ معارف ذات بنية مفهوم-
-تقييم المكتسبات
-تشخيص السيرورات المعرفية الموضوعية قيد الستعمالا وفي تعلم معين
-توضضضيح سضضيرورة المفهضضضمة للتلميضضذ فضضي وضضضعية تعضضضلم ،أو للمضضدرس قيضضد التكضضوين )التعقضضضل المضعرفضضضاتي
والميتابيداغوجيا(.
وتشير الباحثة إلى اكتساب اللغة بحيث تضبين أن الطفضل ل يتعلضم الكلم ع ن طريضق التقليضد ،وإنمضا يبضضني اللغضة
انطلقا من تفاعله مع الفرد البالغ وتبعضضا للعمضضالا" برونيضضر" حضضضولا اكتسضضاب الضضضلغة فضضضإن الطفضضل يتعلضضم بعضضض
القواعد المعضرفية الجتماعية عن طريق اللعب وبالتضالي بواسطة التفاعل الجتمضضاعي .ووظضضضيفة اللضضضغة حسضضب
"برونير" هي الفصاح عن نية معضينة ،القضيام بأشياء بواسطة كلمات .والمدرس الذي يكضضون واعيضضا بسضضيرورة
التعلم عليه أن يتدرج مضضن البنيضضات البسضضيطة إلضضضى المركبضضة حضضتى يمكضضن الطفضضل مضضن الدراك والمقارنضضة والقيضضام
باستدللا والتحقق منه وطرح فرضيات والتعميم.
وتبين كذلك أن تعلم القراءة الذي هو نشاط ل يستهدف اسضضتخراج الدللضضة مضضن مجموعضضة آثاضضار ل تكضضون لهضضا أي
)الضضدالا علقة مباشرة أو بديهية بها .وهذه الثاار هي علمات تجمع بشكل اعتبضضاطي بيضضن مظهضضر حسضضاس
وفكرة المدلولا( .وتعلم القراءة هو كذلك تعلم بناء الدللة انطلقا من استخراج مؤشرات مختارة.
وأفي الفصل العاشر تتطرق للقضيم الضمنية للممارسة البيداغوجية والتي تجملها في خامضضس موضضضوعات منتقضضاة
من مؤلف برونير.
** الثقافة وتبليغ الدراية :إن انعضكاس تضضاريخ الفضرد فضي إطضار ثاقافضة خاارجضة عنضه ويتجضاوز قضدراته الخاصضة
ويكون التطور الفكري للعقل الفعالا مدعوما من الخارج وحسضب" برونير" فالطاقضضة العقليضضة لكضضل فضضرد تتواجضضد
مضنذ النطلق كذخاضيرة وراثاية وهضي ل تكضون متطابقضضة لضضدى جميضضع الفضضضراد ،وتنمضضيتها تتضضضعلق بالتفاعضضل مضع
المحيط الجتماعي أو مع الثقافة ،ويمكن تقسيم الدراية التضي ينبغي تبليغهضضا إلضضى ثالث فئضضات رئيسضضية هضضي كضضضل
معلومة يريد المجتمع تضبليغها ،والمعارف بمختضلف أنواعهضا والضداريات والتقانضات .الطضرق الفكريضة لمعالجضة
هذه المعلومة واكتساب المعارف ،القيم التي تعتبرها الثقافة مهمة .
** معرفة أنماط تمثل الدراية والسيرورات المعرفية :يجب أن نجعل في الحسضضبان السضضيرورات المعرفيضضة
المشتركة في بناء الدرايضضة .إن نضضضفس المحتويضضات تضضتردد مضضرارا خاللا التمضضدرس وعلضضى مسضضتويات تركيبيضضة
مخضتلفة.من المهم أن تمضر بأنماط معرفية مختلفة حضضتى يتضضضم تعميضضق المعضضارف والتقضضضدم نحضضضو تجريضضد أكضضضبر
يتعين على المدرس أن يقضوم بتضحديد مستوى التركيب وكيفية جعل محتوى معين في مستوى التلميضضذ تبعضضا
لسيروراتهم المعرفية ودرايتهم ،وهو المر الذي تنتج عنه بيداغوجيا فارقيضضة تعضضد ضضضرورية داخاضضضل فصضضل
غير متجانس ومتلئمة مع عدد التلميذ.
والتقييم النهائي يتبع نفس المبادئ حيث يقوم بالتأكيد بقياس اكتساب المحتوى وكذلك المسضتوى المعرفضي لهضذا
الكتساب.
**وعي المتعلم بالسضضيرورات :لكضضي يتمكضضن التلميضضذ أثاضضضناء دراسضضتهم مضضن تجضضضنيد السضضيرورات المعرفيضضة الضضتي
يستعملونها تلضقائيا في حياتهم اليومية ينبغي علضيهم معرفة أن التعلم يتم على مستوى التجريد والتعميضضم ويسضضهل
إبراز هذه المراحل إذا تولد لدى التلميذ وعي بهما.
**الطفل كباحث على البنيات :النسضضان بتنظيضضم عضالمه مضضن خاللا ترتيبضضه للشضضياء هضو الفاعضضل فضضي خالضضق هضضضذا
الترتيب الذي يتعين على المتعلم أن يكتشضضفه بإمكضضان المضضدرس أن يسضضضهل اكتشضضاف هضضذه البنيضضة ،إذا مضضا اخاتضضضار
العناصر ونظمها مسبقا حتى يتمكن التلميذ من استخراج الضضضثوابت وفهضضم العلقضضات وإرسضضاء بالتضضالي الروابضضط
انطضلقا من ما يعرفونه قبليا ،يمكن إدمضاج التعلم الجضديد أيا كان سضضنهم .فضضالتعليم يجضضب أن يضضدفع بالتلميضضذ إلضضضى
التفكير الرياضي لمصلحته الخاصة إلى المشضضاركة فضضي سضضيرورة تشضضضكيل المعضضارف والمعرفضضة بالتضضالي تمضضضثل
سيرورة وليس منتوجضا.
يقضضولا" برونيضضر" إن التنميضضة العقليضضة ل يتضضم ضضضبطها كمضضا تضضضبط السضضاعة وإنمضضضضضا تخضضضع لتضضأثاير المحضضضيط
الجتماعي والمدرسة بالخصوص ،مما يعني أن وضعية تعلم ملئمة تمكن الطضفل من النضضج مبكضرا
** وتشير الباحثة إلى أهضمية إرادة التعلم رغم التوجيهات البيداغوجية التي سبقت الشارة إليها والتضي يجضضب
فيها تحضفيز الضتلميذ ذاتيا منذ الصغر ،وهي مرحلة تترسخ فيها الثقة في النفضضس أو العكضضس ،إذ أن الطفضضل يبنضضي
في الن نفسه شخصيته ومعرفته .ومن بين هذه الضعوامل التحفيزية نجد النجضضاح والتضضضضعلم الضضدالا إضضضافة إلضضضى
شخص المدرس ومواقفه التي تؤثار في كل وضعية بيداغوجية ،وذكضضر" روجضضرز" ثالث مواقضضف حاسضضضمة فضضي
تعلم التلميذ:
- 1قدرة المدرس على فهم الدللة التي تكتسيها تجربة درسه بالنسبة للتلميذ وقدرته على تبليغ هذا الفهضضم- 2 .
احترام المدرس لشخصية التلميذ.
- 3أصالة وصدق المدرس في علقته بالتلميذ.
وفي دللة الطضضرق المقترحضضة تسضضتعيد الباحثضضة الضضضسؤالا المطضضروح منضضذ بدايضضة الفصضضل،مضضا الضضذي يعطضضي لممضضضارسة
بيداغوجية معضينة قيمتها؟ .تتوزع معايير هذا البحث بين تنظيم التعلم ،واعتبار آليضضاته ،والمواقضضف الضضتي تفسضضح لضضه
المجالا ،وكذلك السيرورات المعرفية ،وتخطيط دقيق انطلقا من أهضضداف مضضضبوطة ،تخضضضطيط يسضضاهم فضضضي نجضضاح
التلميذ ،يمضنحهم الضثقة في النفس ،و يضولد لضديهم الرغبة فضضضي النضضضجاح مضضضن جضضضديد وبواسضضضطة طريقضضضة مضعرفضضضية،
يمكن أن يضؤثار فيما هو وجضداني ،وهضذه الطريقة كفيلة بضضضمان هضضذه العلقضة البيضضضنية الضضضضرورية للتعضضضلم وتمكضن
خاصوصية المقاربات البيداغوجية المقترحة فضي هذه الدراسة في كونها تتوخاى هدفا مزدوجا:
-التمكن من الفكر المجرد )الهداف المعرفية(.
-اكتساب المعارف )أهداف المحتوى(.
-2تبنى انطلقا من بحث وتجريب بيداغوجضيين ،يتمثضل مرجعهما في عضلم النفضضس المعضضضرفي )أعمضضالا برونيضضر
بشكل خااص(.
-3تندرج في إطار بيداغوجيا التقان التي تستهدف الكفايات ويتعين على التلميذ إتقانها.
هضذه -4تستلزم موقفا إنسانيا اتجاه المتعلم الضذي يتواجضد فضي مركضضز هضذه البيضداغوجيا.
النشغالت في قلب النقضاش البيضداغوجي وهضي تسضتهدف تزويضد المتعلميضن بتكضضوين فكضري وثاقضة فضضي قضضدراتهم
يجعلن إمكانية التطور الشخصي قائمة فنحن بحاجضضة لمضضواطني المسضضتقبل قضضادرين علضضى التعلضضم النقضضدي وتقييضضم
المعلومات الواردة من مصادر متنوعة ،اكتساب دراية مفيدة في الحياة الواقعية واستعمالها بطريقضضة مرنضضة فضضي
وضعيات جديدة أو صعبة ،العمل عن طريق اخاذ المبادرة وتحمل المسؤولية في حل المسائل ،إيجاد متعة في
التعلم وبهذا الشكل يكتسبون الرغبة في التعلضضم مضضدى الحيضضاة ،أو ليسضضت قصضضدية المدرسضضة هضضي بالضضضبط تكضضوين
بضضالغين مسضضتقلين وقضضادرين علضضى التكيضضف مضضع معضضارفهم ،واسضضتعمالها فضضي مجتمضضع ديمقراطضضي يتميضضز بضضالتطور
المستدام؟.
وتختم الباحثة كتابها هذا بتبيان هدف البحث الذي هضو تضضوخاي ملئمضضة أفضضل بيضن البرامضضج الدراسضضية وأهضداف
التعليم من جهة ،ومن جهة أخارى بين قدرات التلميذ م ن خاللا غنضى وتركيضب اشضتغالهم الفكضري ،والتعليضم
الجيد هو الذي يتكيف مع تنوع التلميذ ،ويمنحهم فرص النجاح ويولد لديهم وعيا باشتغالهم الفكضضري ،ويسضضوي
البيداغوجيا باليات التعلم ،وهو تعليم من شأنه أن يتيح استقبال أفضل للمقررات الدراسضضية ومنهجيضضات التعليضضم
والتقييم واتساقا فيما بينها ،وهذا التقييم يتم بمفهوم ما هو أساسي في عملية التعلم ل بمفهوم القصاء.
واليوم فنحن نتوفر علضضى المعضارف النظريضة الضضرورية لممارسضة بيداغوجيضة تعضضد فضضي الن نفسضضضضه أكضثر
إنسضضانية وأكضضثر اتسضضضاقا مضضع التقضضضدم العلمضضي ،وهضضي تجعضضل فضضي حسضضضبان الشضضخص والسضيضضضرورات البيولوجيضضة
والسيكولوجية والسوسيولوجية للضتعلم.
ويقتضضي الوضع قيد الستعمالا لهذه البيداغوجيا تعضديل على مستوى الموقف فضضي مواجهضضة فعضضل التعلضضم،
وأولويات جديدة في تكوين المدرسين ومن هذا المنظور يبقى من حقنا أن نتفاءلا بشأن التعلم في المستقبل.
إنجاز سناء زلماط
tafalsouf.com