Professional Documents
Culture Documents
الولودية :تعني حرفيا حسب الترجمة الالتينية "الوالدة الحيّة"؛ وهي الطريقة التي تتوالد بها األنواع التي تتنامى جينيا في األجنة
َ
ُ
داخل رحم الكائن األم .ويكون هذا النمط من التوالد في الحيوانات والنباتات ،وتسمى الكائنات التي تتكاثر على هذا النمط بالكائنات
الولود
َ
في الحيوانات
الولودِية حقيقية عندما يُحفَظ البيض أو األجنة داخل المجاري التناسلية لألنثى مع وجود عالقات تبادل
الولودِية الحقيقية :تكون َ
َ
مع األم؛ أي الحالة التي تتشكل فيها المشيمة التي تميز الثدييات .يصادف مثل هذا النوع من الولودية عند بعض أسماك القرش ،إذ
سقَاء ،وتتشكل مشيمة جنينية
يطرأ على الغشاء الكوريوني المحيط بالجنين تعديالت يزداد معها عدد األوعية الصادرة عن ال ِ ّ
تخترق ِظهارة الرحم التي ال تستجيب دائما على نحو واضح ،وعلى الرغم من ذلك غالبا ما تتضخم وتتوسع ،ويزداد عدد األوعية
الدموية فيها ،فتتشكل مشـيمة «أمومية» قبالة المشيمة الجنينية .وغالبا ما يطرأ على كلتيهما تعديالت تميز األنواع .فقد تكون
المشيمة منتشرة أو قرنية أو قرصية .فالولودية الحقيقية تتطلب وجود مجموعة من األعضاء تسمح بتطور الجنين داخل جسم األم.
وتتكون هذه المجموعة من األعضاء عند الثدييات (باستثناء وحيدات الثقب ذات التوالد البَيْوضي) من الرحم والملحقات الجنينية
(.السلى وال ِسّقاء)
ضها داخل جسمها ،وال تطرحه إلى الخارج ،فيبقى داخلالبَيُوضية الولودية :يسمى النوع بَيوضا َولودا عندما تَحْ ضُن األم بي َ
ي عالقة تغذية مع األم حتى
قناة المبيض أو في الرحم أو حتى في المقذرة ،حيث تستقر البيوض ،وتتطور األجنة من دون وجود أ ّ
مراحل متقدمة ،فتضمن بذلك حماية أفضل ،كما في بعض األسماك (السمك الرعاد وسمك القرش) والبرمائيات والزواحف
.والحيتان وبعض الالفقاريات
الولودية الكاذبة :وتتعلق بحاالت متباينة إلى حد كبير ،حيث تدخل البيضة في هذا النمط من التوالد مباشرة داخل تجويف
لألنثى أو الذكر لتتابع تطورها فيه .ويمكن أن يكون هذا التجويف التجويف الغلصومي عند األسماك من شائكات الزعانف ،أو
.الكيس الصوتي عند ذكر ضفدع داروين
ويُمثل الحضن أفضل أشكال الرعاية في العالم الحيواني ،إذ إنه يُوفر درجة حرارة منتظمة للتنامي الجنيني ،وهذه هي حال
الحضن في الطيور والحمل عند الثدييات .ويبدو أن لهذه الرعاية الوالدية أهمية بيولوجية .فالحضن عند الطيور والحمل عند
ي .ويبدو أن درجات الحرارة الثابتة والمرتفعة قليال تحرض التنامي الجنيني ،وتكون الثدييات يُ ْنتِ ُج صغارا ذات تطور َ
سو ّ
التشوهات في الصغار الناتجة أقل كثيرا عن تلك التي تظهر في الصغار التي تولد في ظروف متغيرة .مع أن للرعاية الوالدية
فوائد تعود على الصغار ،فإنها ليست ضرورية في بعض المجموعات الحيوانية ،وقد يعود ذلك إلى أن عملية الحضن والحمل
تتطلب الوقت والطاقة وبقاء الوالدين على قيد الحياة ،في حين تعطي األنواع التي تتخلص بسرعة من بيضها عددا أكبر من
.األجيال
في النباتات
الولودية في النباتات هي تَكَون الجنين داخل عضو خاص يُعرف باسم البذرة المزودة باألغذية الضرورية لنمو الجنين مستقال عن َ
ّ ُ َّ
النبات الذي َولده .وتع ّد جميع النباتات مغلفات البذور ولودية .من األشجار ما ت َم ِكن بذورها من اإلنتاش وهي محمولة على أمها،
مثل أشجار المنغروف .وتظهر الولودية واضحة في أشجار الفصيلة حامالت الجذور وفي نوع حامل الجذور األسلي وفي فصيلة
ش ْورى الذي تنمو بذوره وهي محمولة على أشجارها متحولة إلى شتلة قوية قادرة على االنفصال عن النبتة األم ،ثم تسقط نبات ال َّ
.في وحل المنغروف لتشكل شجيرة جديدة