You are on page 1of 2

‫ولودية‬

‫الولودية‪ :‬تعني حرفيا حسب الترجمة الالتينية "الوالدة الحيّة"؛ وهي الطريقة التي تتوالد بها األنواع التي تتنامى جينيا في األجنة‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫داخل رحم الكائن األم‪ .‬ويكون هذا النمط من التوالد في الحيوانات والنباتات‪ ،‬وتسمى الكائنات التي تتكاثر على هذا النمط بالكائنات‬
‫الولود‬
‫َ‬
‫في الحيوانات‬

‫– في الحيوانات هناك خمسة ُ‬


‫طرق ُمتباينة في عملية الولودية‬

‫الولودِية حقيقية عندما يُحفَظ البيض أو األجنة داخل المجاري التناسلية لألنثى مع وجود عالقات تبادل‬
‫الولودِية الحقيقية‪ :‬تكون َ‬
‫َ‬
‫مع األم؛ أي الحالة التي تتشكل فيها المشيمة التي تميز الثدييات‪ .‬يصادف مثل هذا النوع من الولودية عند بعض أسماك القرش‪ ،‬إذ‬
‫سقَاء‪ ،‬وتتشكل مشيمة جنينية‬
‫يطرأ على الغشاء الكوريوني المحيط بالجنين تعديالت يزداد معها عدد األوعية الصادرة عن ال ِ ّ‬
‫تخترق ِظهارة الرحم التي ال تستجيب دائما على نحو واضح‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك غالبا ما تتضخم وتتوسع‪ ،‬ويزداد عدد األوعية‬
‫الدموية فيها‪ ،‬فتتشكل مشـيمة «أمومية» قبالة المشيمة الجنينية‪ .‬وغالبا ما يطرأ على كلتيهما تعديالت تميز األنواع‪ .‬فقد تكون‬
‫المشيمة منتشرة أو قرنية أو قرصية‪ .‬فالولودية الحقيقية تتطلب وجود مجموعة من األعضاء تسمح بتطور الجنين داخل جسم األم‪.‬‬
‫وتتكون هذه المجموعة من األعضاء عند الثدييات (باستثناء وحيدات الثقب ذات التوالد البَيْوضي) من الرحم والملحقات الجنينية‬
‫‪(.‬السلى وال ِسّقاء)‬
‫ضها داخل جسمها‪ ،‬وال تطرحه إلى الخارج‪ ،‬فيبقى داخل‬‫البَيُوضية الولودية‪ :‬يسمى النوع بَيوضا َولودا عندما تَحْ ضُن األم بي َ‬
‫ي عالقة تغذية مع األم حتى‬
‫قناة المبيض أو في الرحم أو حتى في المقذرة‪ ،‬حيث تستقر البيوض‪ ،‬وتتطور األجنة من دون وجود أ ّ‬
‫مراحل متقدمة‪ ،‬فتضمن بذلك حماية أفضل‪ ،‬كما في بعض األسماك (السمك الرعاد وسمك القرش) والبرمائيات والزواحف‬
‫‪.‬والحيتان وبعض الالفقاريات‬
‫الولودية الكاذبة‪ :‬وتتعلق بحاالت متباينة إلى حد كبير‪ ،‬حيث تدخل البيضة في هذا النمط من التوالد مباشرة داخل تجويف‬
‫لألنثى أو الذكر لتتابع تطورها فيه‪ .‬ويمكن أن يكون هذا التجويف التجويف الغلصومي عند األسماك من شائكات الزعانف‪ ،‬أو‬
‫‪.‬الكيس الصوتي عند ذكر ضفدع داروين‬

‫البيوضية‪ :‬وفيها تطرح اإلناث بيضها ُم ْخ َ‬


‫صبا خارج جسمها ليُتِم التنامي الجنيني خارج جسم األم كما في معظم البرمائيات‬
‫واألسماك والزواحف والطيور‪ .‬وتختلف آلية وضع البيض في هذا النمط من التوالد حسب النوع‪ .‬فقد تضع اإلناث بيضها على‬
‫‪.‬التربة أو على األشجار أو في الماء‪ .‬وغالبا ما تهجر األنثى البيض بعد وضعها إيّاه‬
‫الولودية المبيدة لإلخوة‪ :‬يمتاز بيض بعض البرمائيات التي ال تحاط مطلقا بقشرة قاسية مقاومة بطريقة توالد خاصة تسمى‬
‫بالولودية المبيدة لإلخوة‪ .‬ففي هذا النوع من التوالد يبقى البيض على اتصال مع محتويات قناة المبيض التي تسهم في تغذية‬
‫الجنين‪ ،‬وتتطور في النهاية بيضة واحدة فقط‪ ،‬ويشكل البيض الذي يتراجع تطوره ِليُفيد الجنين الذي تطور في البداية غذاء ليتابع‬
‫‪.‬تناميه‪ ،‬فيبدو وكأن هذا الجنين يفترس األجنة األخرى (إخوته وأخواته) األقل تطورا‬

‫ويُمثل الحضن أفضل أشكال الرعاية في العالم الحيواني‪ ،‬إذ إنه يُوفر درجة حرارة منتظمة للتنامي الجنيني‪ ،‬وهذه هي حال‬
‫الحضن في الطيور والحمل عند الثدييات‪ .‬ويبدو أن لهذه الرعاية الوالدية أهمية بيولوجية‪ .‬فالحضن عند الطيور والحمل عند‬
‫ي‪ .‬ويبدو أن درجات الحرارة الثابتة والمرتفعة قليال تحرض التنامي الجنيني‪ ،‬وتكون‬ ‫الثدييات يُ ْنتِ ُج صغارا ذات تطور َ‬
‫سو ّ‬
‫التشوهات في الصغار الناتجة أقل كثيرا عن تلك التي تظهر في الصغار التي تولد في ظروف متغيرة‪ .‬مع أن للرعاية الوالدية‬
‫فوائد تعود على الصغار‪ ،‬فإنها ليست ضرورية في بعض المجموعات الحيوانية‪ ،‬وقد يعود ذلك إلى أن عملية الحضن والحمل‬
‫تتطلب الوقت والطاقة وبقاء الوالدين على قيد الحياة‪ ،‬في حين تعطي األنواع التي تتخلص بسرعة من بيضها عددا أكبر من‬
‫‪.‬األجيال‬

‫في النباتات‬

‫الولودية في النباتات هي تَكَون الجنين داخل عضو خاص يُعرف باسم البذرة المزودة باألغذية الضرورية لنمو الجنين مستقال عن‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫النبات الذي َولده‪ .‬وتع ّد جميع النباتات مغلفات البذور ولودية‪ .‬من األشجار ما ت َم ِكن بذورها من اإلنتاش وهي محمولة على أمها‪،‬‬
‫مثل أشجار المنغروف‪ .‬وتظهر الولودية واضحة في أشجار الفصيلة حامالت الجذور وفي نوع حامل الجذور األسلي وفي فصيلة‬
‫ش ْورى الذي تنمو بذوره وهي محمولة على أشجارها متحولة إلى شتلة قوية قادرة على االنفصال عن النبتة األم‪ ،‬ثم تسقط‬ ‫نبات ال َّ‬
‫‪.‬في وحل المنغروف لتشكل شجيرة جديدة‬

You might also like