‫دمج ذوي الحاتياجات الخاصة في المدارس الحكومية‬

‫ل‪ً:‬ا إن منظور وزارة التربية والتعليم إلللى الجللوانب المتعلقللة‬ ‫‪ ‬أو ل‬

‫بالخدمات التعليمية كافللة تنطلللق مللن سياسللة مملكللة البحريللن‬
‫التعليمية‪ ،‬ومللا نللص عليلله دسللتور مملكللة البحريللن الللتي تتعلللق‬
‫بضللمان الخللدمات التعليميللة لجميللع الفئللات‪ ،‬إذ نللص فللي مللادته‬
‫السلللابعة الفقلللرة )أ( عللللى أن الدوللللة " تكفففل الخففدمات‬
‫التعليمية والثقافية للمواطنين‪ ،‬ويكون التعليم إلزاميا ل‬
‫ومجانيا ل في المراحال الولى"‪ .‬كمللا نللص قللانون التعليللم )‬
‫‪ (27‬لسنة ‪ 2005‬م فلي الملادة الخامسلة الفقللرة الوللى علللى‬
‫"إتاحاة الفرص التعليمية لكففل فففرد لتنميففة اسففتعداداته‬
‫وقفففدراته ومهفففاراته لتحقيفففق ذاتفففه وتطفففوير حايفففاته‬
‫ومجتمعه"‪ ،‬كما نص في الفقللرة العاشللرة مللن المللادة نفسللها‬
‫عللللى " تنويففع الفففرص التعليميففة وفقففا ل للحاتياجففات‬
‫الفردية المتنوعة للطلبففة ورعايففة الطلبففة الموهففوبين‬
‫والمتفوقين وإثففراء خففبراتهم‪ ،‬والهتمففام بالمتففأخرين‬
‫دراسففيا ل وذوي الحاتياجففات الخاصففة بمتابعففة تقففدمهم‬
‫ودمج القادرين منهم في التعليففم"‪ ،‬وعليلله فللإن الللوزارة‬
‫تتيح خللدماتها التعليميللة لجميلع الطلبلة وخاصلة ذوي الحاتياجلات‬
‫الخاصة القابلين للتعلم‪ ،‬وتساوي جميع المللواطنين والمواطنللات‬
‫في التمتع بالخدمات التعليميللة‪ ،‬وتمنللع منعللا ا باتللا ا أي شللكل مللن‬
‫أشكال التمييز‪ ،‬سوااء أكان بسبب الجنس أم الصللل أم اللغللة أم‬
‫الدين أم العقيدة‪ ،‬حايث تقوم الوزارة بتوفير الخللدمات التعليميللة‬
‫لجميع المواطنين من دون تمييز‪.‬‬
‫ا‪ً:‬ا تضمن الوزارة توفير الخدمات التعليمية للطلبة مللن ذوي‬ ‫‪ ‬ثاني ل‬
‫الحاتياجللات الخاصللة بكافللة فئللاتهم القللابلين للتعلللم )متلزمللة‬
‫داون‪،‬التوحاللد‪ ,‬العاقللات الحركيللة والسللمعية والبصللرية‪ ،‬العاقللة‬
‫الذهنية البسيطة( بدمجهم في المدارس الحكومية في الصفوف‬
‫العادية‪ ،‬وقد كان لنجاح تجربة دمج الطلبة من فئة متلزمة داون‬
‫والتخلف العقلي البسيط القابلين للتعلم في المدارس الحكومية‬
‫مردود إيجابي كبير في تعلمهم وتكيفهم مع من حاولهم في اتجاه‬
‫الدمج الجتماعي اليجابي‪ ،‬كما قامت الوزارة باسللتيعاب الطلبللة‬
‫من ذوي العاقة الحركية فللي المللدارس‪ ،‬ملن خلل تهيئلة البيئللة‬
‫المدرسية وتطويرها بشكل مستمر وتزويدها بللالمرافق الخاصللة‬
‫والدوات المعينة‪ ،‬بما يس اعد هلذه الفئلة عللى التنقلل والحركلة‬
‫داخل الفضاء المدرسللي بكللل يسللر؛ بهللدف تللوفير بيئللة تعليميللة‬
‫أقرب للعادية‪ ،‬ليتعلموا وسط أقرانهم من دون تمييز‪ ،‬كما قامت‬
‫الوزارة بدمج الطلبة من فئة اضللطراب التوحاللد القللابلين للتعلللم‬
‫في المدارس الحكومية‪ ,‬حايث تم فتح صللفوف خاصللة فللي عللدد‬
‫من المدارس البتدائية‪ ،‬ووفللرت لهللم كافللة المتطلبللات اللزمللة‬
‫لضللمان تلبيللة حااجللات التعلللم لهللذه الفئللة‪ ،‬كمللا قللامت الللوزارة‬
‫بإطلقا مشروع دمللج الطلبللة الصللم فللي المللدارس الثانويللة مللع‬
‫توفير معلمين‪ :‬المعلم الول يشرح بالطريقة العادية‪ ،‬وبمساعدة‬
‫معلللم آخللر يقللوم بترجمللة الشللرح بلغللة الشللارة ‪,‬كمللا يللترجم‬
‫مداخلت الطلبة المدمجين وأسللئلتهم ‪,‬بمللا يضللمن تفللاعلهم مللع‬
‫المعلم ومع زملئهم الطلبة‪.‬‬
‫ا‪ً:‬ا تقوم الوزارة بمراعاة نوع إعاقة الطلبة ليس فللي عمليللة‬ ‫‪ ‬ثالث ل‬
‫التعلم فحسب بل أيضللا ا فللي عمليللة التقييللم‪ ،‬بحيللث تتللم إطالللة‬
‫وقت المتحان المخصص لهم‪ ،‬كما يتللم اختصللار بعللض المناهللج‪،‬‬
‫وحاذف بعض الختبارات التطبيقية الللتي قللد ل تتناسللب مللع نللوع‬
‫إعاقتهم‪.‬‬
‫ا‪ً:‬ا تنفيذ عدد من الخطوات التي تضمن نجاح هللذه التجربللة‬ ‫‪ ‬رابع ل‬
‫الطموحاة من خلل توفير كوادر بشرية متخصصللة‪ ,‬وتأهيلهللا عللن‬
‫طريللق البتعللاث لدراسللة دبلللوم الدراسللات العليللا فللي التربيللة‬
‫الخاصة بجامعة الخليج العربللي سللنوياا‪ ,‬والشللراف علللى تطللبيق‬
‫برنامج تدريس هؤلء الطلبة من قبل المسؤولين والختصاصلليين‬
‫فللي الللوزارة ‪,‬وكللذلك تطللوير أداء المعلميللن القللائمين علللى‬
‫تدريسهم ومتابعتهم عن طريق ورش العمل والدورات التدريبيللة‬
‫ن وضللع المربيللن الللذين يتعللاملون مللع ذوي‬ ‫‪ ,‬والسللعي لتحسللي ن‬
‫الحاتياجات الخاصة‪ ,‬ماديا ا ومعنويا ا ‪,‬تقديرا ا للدور الذي يضطلعون‬
‫به‪ ,‬حايث قامت الللوزارة و بالتعللاون مللع ديللوان الخدمللة المدنيللة‬
‫بمنح علوة خاصة لمعلمي واختصاصيي التربية الخاصللة‪ ,‬تقللديرا ا‬
‫للدور الللذي يضللطلعون بلله‪ ,‬إضللافة إلللى تللوفير معينللات لتقللديم‬
‫الللدعم للطلبللة ذوي العاقللات الجسللدية والعاقللات الذهنيللة‬
‫ومتلزمللة داون واضللطراب التوحاللد فللي عللدد مللن المللدارس‬
‫بالتعاون مع الجهات المختصة بالمملكة‪.‬‬
 ‫‪ ‬خامس ل‬
‫ا‪ً:‬ا تشللجيع الطلبللة العللاديين علللى المسللاعدة فللي دمللج‬
‫زملئهم من ذوي العاقات بما يجعل التعاون بين الطلبة العاديين‬
‫وأقرانهللم مللن المعللاقين متميللزاا‪ ,‬مللن خلل مشللروع "جماعللة‬
‫الصللدقاء" ‪ ,‬وهللم طلبللة عللاديون يقومللون بمسللاعدة ومسللاندة‬
‫أصدقائهم الطلبة المعاقين في شتى المجللالت‪ ,‬وتقللوم الللوزارة‬
‫بتنفيذ دورات تدريبية وتوزيع النشرات والمطويات في المدارس‬
‫لتعزيز روح التعاون بين كافة الطلبللة‪ ,‬وهنللاك أنشللطة وفعاليللات‬
‫تنظمها المدارس من خلل طابور الصباح ‪,‬بهدف غللرس وتوعيللة‬
‫الطلبللة بمللدى ضللرورة تقللديم المسللاندة والتعللاون مللع أقرانهللم‬
‫‪,‬والتواصل مللع أوليللاء المللور ومللع مؤسسللات المجتمللع المللدني‬
‫المعنيللة بتشللكيل لجنللة مشللتركة بيللن المختصللين مللن الللوزارة‬
‫وأولياء المللور وممثلللي الجمعيللات الهليللة ذات الصلللة ‪ ,‬لتكللون‬
‫إطللارا ا للتبللاحاث والتعللاون بيللن كافللة الطللراف لتقللديم أفضللل‬
‫الخدمات لذوي الحاتياجات الخاصة‪.‬‬
‫ا‪ً:‬ا تقوم الوزارة بتوفير التسهيلت التي تساعد كللل فئللة‬ ‫‪ ‬سادس ل‬
‫من ذوي الحاتياجات على تلقي العلللوم والمعللارف بهللدف تللوفير‬
‫بيئة تعليمية أقرب للطلبة العاديللة ليتعلمللوا وسللط أقرانهللم مللن‬
‫دون تمييز ‪ ,‬ومن ذلك ‪ ,‬توفير الحواسيب المتخصصة‪ ,‬ومكللبرات‬
‫الصوت ‪ ,‬وأجهزة تكبير النصوص المكتوبة‪ ,‬وأجهللزة برايللل‪ ,‬إلللى‬
‫جانب توفير المواصلت المزودة بتقنية المصعد الكهربائي لللذوي‬
‫العاقة الحركية‪ ,‬وتخصيص الفصول في الطابق الرضي للطلبللة‬
‫المعاقين حاركيا ا وعمل منحدرات في المللدارس لسللهولة تنقلهللم‬
‫وتللوفير الكراسللي المتحركللة‪ ,‬وتأهيللل البنللى التحتيللة المدرسللية‬
‫اللازمة ‪ ,‬وتللوفير الخللدمات الداعمللة الخللرى لللذوي الحاتياجللات‬
‫الخاصللة )تركيللب لوحاللات إرشللادية للطلبللة المكفللوفين فللي ‪28‬‬
‫مدرسة حاكوميللة‪ ،‬وإنشللاء منحللدرات أرضللية‪ ،‬وتللوفير الللدعامات‬
‫وأعمللدة الللدرابزين‪ ،‬وتجهيللز دورات الميللاه خاصللة للطلبللة ذوي‬
‫العاقة الجسدية‪ ،‬وتركيب المصاعد الكهربائية‪ ،‬وتجهيللز صللفوف‬
‫اضطراب التوحاد وتبطين الجدران والرضلليات‪ ،‬وتقسلليم الصللف‬
‫إلى أركان بما يتناسب مللع طبيعللة الضللطراب‪ ،‬وتللوفير خللدمات‬
‫مساندة كالعلجا السلللوكي والنطقللي والللوظيفي(‪ ،‬وتهيئللة البيئللة‬
‫المدرسية الداعمة من خلل تزويد الصفوف بالجهزة والمعينللات‬
‫المساندة بحسب نوع العاقة )العاقة الحركية‪" :‬كرسي متحرك‬
‫يدوي‪ ،‬وكرسي متحرك كهربائي‪ ،‬وكمبيوتر ‪ Dell‬يعمل بللاللمس‪،‬‬
‫ومقعد للدورة الميلاه‪ ،‬وكرسلي خ اص"‪ ،‬العاقلة البصلرية‪" :‬آللة‬
‫بيركنز‪ ،‬ونظارات خاصة‪Scoller ، Pronto ، CCTVE-CCTV ، ،‬‬
‫‪ ، "Roby Video ، Leberte‬العاقللة السللمعية‪ :‬السللماعات‬
‫الرقمية(‪ ،‬إضافة إلى تدشللين المنهللج الللتربوي التعليمللي للطلبللة‬
‫من ذوي العاقة الذهنية البسيطة ومتلزمة داون‪.‬‬
‫ا‪ً:‬ا تتولى الوزارة التشجيع على مشاركة الطلبة مللن هللذه‬ ‫‪ ‬سابع ل‬
‫الفئللة فللي المسللابقات الطلبيللة والنشللطة والمهرجانللات الللتي‬
‫تنظمهلا الملدارس أو اللوزارة وذللك فللي إطلار سياسللة الدملج‪،‬‬
‫وتقدم الوزارة لهللم برامللج هادفللة تسللاهم فللي التهيئللة والعللداد‬
‫النفسللي والجتمللاعي لمسللاعدتهم فللي النللدماجا فللي الحيللاة‬
‫المدرسية والمجتمع‪ ،‬إلى جانب حاصول الطلبة مللن تلللك الفئللات‬
‫على بعثات دراسية بغض النظر عن مجموعهم الدراسي‪.‬‬
‫ا‪ً:‬ا تخصيص عدد من البعثللات للطلبللة مللن ذوي الحاتياجللات‬ ‫‪ ‬ثامن ل‬
‫الخاصة الناجحين في الثانوية العامة بغض النظر عن معدلتهم‪.‬‬
‫‪ ‬تاسع ل‬
‫ا‪ً:‬ا كمللا تقللدم وزارة التربيللة والتعليللم ووفقللا ا للمكانللات‬
‫الماديلة والبشللرية المتاحاللة خلدماتها لمعظللم المراكلز والمعاهلد‬
‫)مركلز الحلد للذوي الحاتياجلات الخاصلة‪ ،‬ومعهلد الملل للتربيلة‬
‫الخاصة‪ ،‬والمعهد السعودي البحريني للمكفللوفين‪ ،‬ومركللز عاليللة‬
‫للتربيللة الخاصللة‪ ،‬ومركللز الرحامللة لرعايللة الشللباب‪ ،‬وجمعيللة‬
‫الصداقة للمكفوفين‪ ،‬ومركز المير سلللطان بللن عبللد العزيللز آل‬
‫سعود لتنمية السمع والنطق(‪.‬‬
‫وعليه فإن الوزارة تود أن تؤكللد بأنهللا تقللدم جميللع خللدماتها التعليميللة‬
‫لجميللع الطلبللة مللن ذوي الحاتياجللات الخاصللة القللابلين للتعلللم‪ ،‬وإن‬
‫الوزارة لن تألو جهدا ا في التوسع في برامج الدمج ضمن سعيها لتلبيللة‬
‫احاتياجللات المجتمللع‪ ،‬وتللوفير الخللدمات التعليميللة‪ ،‬وتقللديم الفللرص‬
‫المتكافئللة للجميلع ضلمن خطتهلا وفلسللفتها لتحقيلق أهللداف التعليلم‪،‬‬
‫ورسم سياستها داخل الطار الذي تحدده المملكة بالتعاون مع الهيئات‬
‫والمؤسسات العامة والخاصة في مملكة البحرين‪.‬‬