Professional Documents
Culture Documents
ملخص ابن كثير
ملخص ابن كثير
ام } أي :واتقوا هللا بطاعتكم إياه ،تساءلون به َّللاَ الَّذِي ت َ َ
سا َءلُونَ ِب ِه َواأل َ ْر َح َ {* َواتَّقُواْ َّ
أي :كما يقال "أسألك باهلل :واتقوا األرحام أن تقطعوها.
{* َوآتُواْ ْال َيتَا َمى أ َ ْم َوالَ ُه ْم} يأمر بدفع أموال اليتامى إليهم إذا بلغوا الحلم كاملة
موفرة ،ونهى عن أكلها وضمها إلى أموالهم
{* َوالَ تَأ ْ ُكلُواْ أ َ ْم َوالَ ُه ْم ِإلَى أ َ ْم َوا ِل ُك ْم} ال تخالطوها فتأكلوها جميعا { ِإنَّهُ َكانَ
ُحوبًا}أي:إثما عظيما
طواْ فِي ْاليَتَا َمى فَان ِك ُحواْ} ......إذا كان تحت حجر أحدكم
{* َوإِ ْن ِخ ْفت ُ ْم أَالَّ ت ُ ْق ِس ُ
يتيمة وخاف أن ال يعطيها مهر مثلها فليعدل إلى ما سواها من النساء
ع} انكحوا ما شئتم من النساء سواهن إن شاء أحدكم اثنتين {* َمثْنَى َوث ُ َ
الث َو ُر َبا َ
وإن شاء ثالثا وإن شاء أربعا
{*ذَ ِل َك أ َ ْدنَى أَالَّ تَعُولُواْ } ذلك أدنى أن ال تكثر عائلتكم والصحيح عند
الجمهور {أَالَّ تَعُولُواْ} أي :ال تجوروا يقال :عال في الحكم فظلم
صدُقَاتِ ِه َّن نِ ْحلَةً} نحلة:فريضة ،فيجب على الرجل أن يدفع { * َوآتُواْ النِ َ
ساء َ
الصداق إلى المرأة حت ًما وأن يكون طيب النفس بذلك
سفَ َهاء أ َ ْم َوالَ ُك ُم} ينهى تعالى عن تمكين السفهاء من التصرف في
{* َوالَ تُؤْ تُواْ ال ُّ
األموال التي جعلها هللا للناس قياما ،أي :تقوم بها معايشهم من التجارات
سو ُه ْم }قال ابن عباس :أمسك مالك وأصلحه وكن أنت الذي ار ُزقُو ُه ْم ِفي َها َوا ْك ُ
*{ َو ْ
تنفق عليهم من كسوتهم ومؤونتهم { َوقُولُواْ لَ ُه ْم قَ ْوالً َّم ْع ُروفًا } قال مجاهد :في البر
والصلة
قال الفقهاء":متى بلغ الغالم ُمصلحا لدينه وماله انفك الحجر عنه فيسلم إليه ماله
الذي تحت يد وليه"
{*فَأ َ ْش ِهدُواْ َعلَ ْي ِه ْم} هذا أمر من هللا لألولياء أن يشهدوا على األيتام إذا بلغوا الحلم
وسلموا إليهم أموالهم لئال يقع من بعضهم جحود
{ * َو َكفَى ِب َّ
اَّللِ َحسِيبًا} وكفى باهلل محاسبا وشاهدا ورقيبا على األولياء
ض َر ْال ِق ْس َمةَ أ ُ ْولُواْ ْالقُ ْربَى} قيل :المراد حضر قسمة الميراث ذووا القربى
{* َوإِذَا َح َ
ين} فليرضخ لهم من التركة نصيب ،و كان ممن ليس ميراث { َو ْاليَتَا َمى َو ْال َم َ
سا ِك ُ
واجبا أول اإلسالم
ش الَّذِينَ لَ ْو ت َ َر ُكواْ ِم ْن خ َْل ِف ِه ْم} قيل :هذا في الرجل يحضره الموت فيسمعه
{* َو ْليَ ْخ َ
رجل يوصي بوصية تضر بورثته ،فأمر تعالى الذي يسمعه أن يتقي هللا ويسدده
للصواب وقيل :أي في مباشرة أكل أموال اليتامى
َّللاُ فِي أ َ ْوال ِد ُك ْم ِللذَّ َك ِر ِمثْ ُل َح ِظ األُنثَيَي ِْن} أي :يأمركم بالعدل فيهم فإن
يوصي ُك ُم َّ
{* ِ
أهل الجاهلية كانوا يجعلون جميع الميراث للذكور دون اإلناث
ساء فَ ْوقَ اثْنَتَي ِْن}َ ..حكم فيها لألختين بالثلثين وإذا ورث األختان الثلثين
{*فَإِن ُك َّن ِن َ
فألن يرث البنتان الثلثين بالطريق األولى
الحالة الثانية:أن ينفرد األبوان بالميراث فيفرض لألم الثلث ويأخذ الباقي األب
بالتعصيب المحض فلو كان معهما زوج أو زوجة يأخذ الزوج النصف والزوجة
الربع
الحالة الثالثة :اجتماعهما مع اإلخوة سواء كانوا من األب أو األم أو األبوين فإنهم ال
يرثون مع األب شيئا ويحجبون األم عن الثلث إلى السدس
ُس}اضروا باألم وال يرثون وال يحجبها األخ {*فَإِن َكانَ لَهُ ِإ ْخ َوة ٌ فَأل ُ ِم ِه ال ُّ
سد ُ
الواحد عن الثلث ويحجبها ما فوق ذلك
ُوصي ِب َها أ َ ْو دَي ٍْن} أجمع العلماء من السلف والخلف على أن
صيَّ ٍة ي ِ
{* ِمن بَ ْع ِد َو ِ
الديْن مقدم على الوصية
{*آبَا ُؤ ُك ْم َوأ َ ْبنَا ُؤ ُك ْم}...إنما فرضنا لآلباء واألبناء وساوينا بين الكل في أصل
الميراث على خالف ما كان األمر عليه في الجاهلية
ف َما ت َ َر َك أ َ ْز َوا ُج ُك ْم ِإن لَّ ْم َي ُكن لَّ ُه َّن َولَدٌ} يقول تعالى :ولكم أيها {* َولَ ُك ْم نِ ْ
ص ُ
الرجال نصف ما ترك أزواجكم إذا ُمتن من غير ولد فإن كان لهن ولد فلكم الربع
مما تركن
وأجمع العلماء أن الدين مقدم على الوصية وبعده الوصية ثم الميراث ،و ُحكم أوالد
البنين وإن سفلوا حكم أوالد الصلب
الربُ ُع ِم َّما ت َ َر ْكت ُ ْم} وسواء في الربع أو الثمن الزوجة والزوجتان والثالث
{* َولَ ُه َّن ُّ
واألربع يشتركن فيه
ُس فَإِن َكانُواْ أ َ ْكث َ َر ِمن ذَ ِل َك} ...إخوة األم يخالفون بقية { *فَ ِل ُك ِل َو ِ
اح ٍد ِم ْن ُه َما ال ُّ
سد ُ
الورثة من وجوه أحدها :أنهم يرثون مع من أدلوا به وهي األم
الثاني :أن ذكورهم وإناثهم في الميراث سواء
يورث كاللة الثالث :أنهم ال يرثون إال إذا كان ميتُهم َ
الرابع :أنهم ال يزدادون على الثلث
سولَهُ }أي :فيها فلم يزد بعض الورثة ولم ينقص بعضها بحيلة {* َو َمن ي ُِطعِ َّ
َّللاَ َو َر ُ
ووسيلة بل تركهم على حكم هللا وفريضته
سولَهُ َويَت َ َعدَّ ُحدُودَهُ} أي لكونه غير ما حكم هللا به وضاد هللا ص َّ
َّللاَ َو َر ُ {* َو َمن يَ ْع ِ
في حكمه وهذا إنما يصدر عن عدم الرضا بما قسم هللا وحكم به
ابتداء اإلسالم أن المرأة إذا
ِ شةَ ِمن نِ َ
سائِ ُك ْم} كان الحكم في {* َوالَّالتِي يَأْتِينَ ْالفَ ِ
اح َ
ثبت زناها بالبينة العادلة ُحبست في بيت فال تمكن من الخروج إلى أن تموت
سبِيالً}فالسبيل الذي جعله هللا هو الناسخ ى َيت َ َوفَّا ُه َّن ْال َم ْوتُ أ َ ْو َي ْج َع َل َّ
َّللاُ لَ ُه َّن َ {* َحت َّ َ
لذلك فكان الحكم كذلك حتى أنزل هللا سورة النور فنسخها بالجلد أو الرجم
{*واللَّذَانَ َيأْتِيَانِ َها ِمن ُك ْم فَآذُوهُ َما} ...آذوهما بالشتم والتعيير والضرب بالنعال
وكان الحكم كذلك حتى نسخه هللا بالجلد أو الرجم
صلَ َحا }أقلعا ونزعا عما كانا عليه وحسنت أعمالهما { فَأَع ِْر ُ
ضواْ {*فَإِن تَابَا َوأ َ ْ
َع ْن ُه َما }ال تعنفوهما بكالم قبيح بعد ذلك
سو َء ِب َج َهالَ ٍة }إنما يقبل هللا التوبة ممن عمل َّللاِ ِللَّذِينَ يَ ْع َملُونَ ال ُّ
{* ِإنَّ َما الت َّ ْوبَةُ َعلَى َّ
َّللاُ َعلَ ْي ِه ْم } وأما متى وقع اإلياس من الحياة
وب َّ السوء بجاهلة ثم يتوب {فَأُولَئِ َك َيت ُ ُ
وعاين الملك وحشرجت الروح في الحلق فال توبة مقبولة حينئذ
{*يَا أَيُّ َها الَّذِينَ آ َمنُواْ الَ يَ ِح ُّل لَ ُك ْم أَن ت َ ِرثُواْ النِ َ
ساء} ..كانوا إذا مات الرجل كان
أولياءه أحق بامرأته إن شاء بعضهم تزوجها وإن شاءوا زوجوها فهم أحق بها من
أهلها
ش ٍة ُّمبَ ِينَ ٍة} إذا زنت فلك أن تسترجع منها الصداق الذي {* ِإالَّ أَن يَأْتِينَ ِبفَ ِ
اح َ
أعطيتها وتُضاجرها حتى تتركه لك وتخالعها
سى}..عسى أن يكون صبركم في إمساكهن مع الكراهة فيه {*فَإِن َك ِر ْهت ُ ُموهُ َّن فَعَ َ
خير كثير لكم في الدنيا واآلخرة
{* َوإِ ْن أ َ َردت ُّ ُم ا ْستِ ْبدَا َل زَ ْوجٍ َّم َكانَ زَ ْوجٍ}..إذا أراد أحدكم أن يفارق امرأة ويستبدل
مكانها غيرها فال يأخذ مما كان أصدق األولى شيئا
ض ُك ْم ِإلَى َب ْع ٍ
ض}..وكيف تأخذون الصداق من ْف تَأ ْ ُخذُونَهُ َوقَ ْد أ َ ْف َ
ضى َب ْع ُ {* َكي َ
المرأة وقد أفضت إليها وأفضت إليك
ت َعلَ ْي ُك ْم أ ُ َّم َهات ُ ُك ْم َو َبنَات ُ ُك ْم َوأَخ ََوات ُ ُك ْم}...هذه اآلية الكريمة هي آية تحريم
{* ُح ِر َم ْ
المحارم من النسب وما يتبعه من الرضاع والمحارم بالصهر
فالجمهور على أن الربيبة التي دخل بأمها حرام سواء كانت في حجره أم ال
ف} حرم عليكم الجمع بين األختين معا {* َوأَن ت َ ْج َمعُواْ بَيْنَ األ ُ ْختَي ِْن ِإالَّ َما قَ ْد َ
سلَ َ
في التزويج إال ما كان في جاهليتكم فقد عفونا عنه
ت أ َ ْي َمانُ ُك ْم}أي و ُحرم عليكم من األجنبيات ساء إِالَّ َما َملَ َك ْ { َو ْال ُم ْح َ
صنَاتُ ِمنَ النِ َ
ت أ َ ْي َمانُ ُك ْم} أي :ما ملكتموهن بالسبي
ال ُمحصنات وهن المتزوجات { ِإالَّ َما َملَ َك ْ
َّللاِ َعلَ ْي ُك ْم }هذا التحريم كتاب كتبه هللا عليكم فالزموا شرعه وما اب َّ
{* ِكت َ َ
فرضه {أَن ت َ ْبتَغُواْ بِأ َ ْم َوا ِل ُكم} ..أي تُحصلوا بأموالكم من الزوجات إلى أربع أو
السراري ما شئتم بالطريق الشرعي
{*فَ َما ا ْست َ ْمت َ ْعتُم ِب ِه ِم ْن ُه َّن فَآتُوهُ َّن} كما تستمتعون بهن فآتوهن مهورهن مقابل
ذلك { َوالَ ُجنَا َح َعلَ ْي ُك ْم فِي َما ت َ َرا َ
ض ْيتُم} قال السدي :إذا انقضت تلك المدة فليس له
سبيل عليها وهي منه بريئة وعليها ان تستبرأ ما في رحمها وليس بينهما ميراث
صبِ ُرواْ َخي ٌْر لَّ ُك ْم} إن ترك تزوجها وجاهد نفسه في الكف عن الزنا،
{* َوأَن ت َ ْ
فهو خير له ألنه إذا تزوجها جاء أوالده أرقاء لسيدها
َّللاُ ِليُ َبيِنَ لَ ُك ْم َو َي ْه ِد َي ُك ْم} يُخبر تعالى أنه يريد أن يبين لكم أيها المؤمنون
{*ي ُِريدُ َّ
سنَنَ }طرائقهم الحميدة واتباع شرائعه التيما أحل لكم وحرم عليكم { َويَ ْه ِديَ ُك ْم ُ
يحبها
ع ِظي ًما }يريد أتباع الشياطين من وَّللاُ ي ُِريدُ أَن يَت ُ َ
وب َعلَ ْي ُك ْم َوي ُِريد ُ َ ...م ْيالً َ {* َّ
اليهود والنصارى أن تميلوا عن الحق إلى الباطل ميال عظيما
ف َعن ُك ْم }في شرائعه وأوامره ونواهيه وما يُقدر لكم ولهذا َّللاُ أَن يُ َخ ِف َ
{*ي ُِريدُ َّ
ض ِعيفًا}فناسبه التخفيف لضعفه س ُ
ان َ أباح اإلماء بشروط { َو ُخ ِلقَ ِ
اإلن َ
{* َيا أَيُّ َها الَّذِينَ آ َمنُواْ الَ تَأ ْ ُكلُواْ أ َ ْم َوالَ ُك ْم}..ينهى عباده أن يأكلوا أموال بعضهم
بعضا بالباطل أي :بأنواع المكاسب التي هي غير شرعية
اض ِمن ُك ْم}.لكن المتاجر المشروعة التي تكون عن {* ِإالَّ أَن ت َ ُكونَ تِ َج َ
ارة ً َعن ت َ َر ٍ
تراض من البائع والمشتري فافعلوها
س ُك ْم} بارتكاب محارم هللا وتعاطي معاصيه وأكل أموالكم بينكم {* َوالَ ت َ ْقتُلُواْ أَنفُ َ
َّللاَ َكانَ بِ ُك ْم َر ِحي ًما}فيما أمركم به ونهاكم عنه
بالباطل{ ِإ َّن َّ
*وقيل الكبائر :المعصية الموجبة للحد ،وقيل :المعصية التي يلحق صاحبها
الوعيد الشديد ،وقيل :كل جريمة تنبئ بقلة اكتراث مرتكبها بالدين ورقة الديانة
ض ُك ْم َعلَى بَ ْع ٍ
ض} وال يتمنى الرجل فيقول ليت {* َوالَ ت َت َ َمنَّ ْوا َما فَ َّ
ض َل َّ
َّللاُ ِب ِه َب ْع َ
لو أن لي مال فالن وأهلهُ فنهي عن ذلك ولكن يسأل هللا من فضله
ض ِل ِه} ال تتمنوا ما فضلنا لكم به بعضكم على بعض فإنه أمر َّللاَ ِمن فَ ْ {* َواسْأَلُواْ َّ
يءٍ َع ِلي ًما}هو عليم بمن يستحق الدنيا فيعطيه منها َّللاَ َكانَ ِب ُك ِل َ
ش ْ محتوم { ِإ َّن َّ
ت أ َ ْي َمانُ ُك ْم فَآتُو ُه ْم ن ِ
َصيبَ ُه ْم} من الميراث فأيما حلف عقد بعد ذلك {* َوالَّذِينَ َعقَدَ ْ
فال تأثير له
ساء}.أي:الرجل قي ٌم على المرأة أي :وهو رئيسها {الر َجا ُل َق َّوا ُمونَ َعلَى النِ َ
* ِ
ض}ألن الرجال أفضل ض ُه ْم َعلَى بَ ْع ٍ وكبيرها والحاكم عليها { ِب َما فَ َّ
ض َل َّ
َّللاُ َب ْع َ
من النساء وخير..
{* َو ِب َما أَنفَقُواْ ِم ْن أ َ ْم َوا ِل ِه ْم} أي :من المهور والنفقات {فَال َّ
صا ِل َحاتُ }من النساء {
َّللاُ}تحفظ زوجها في ظ َّ ات ِل ْلغَ ْي ِ
ب ِب َما َح ِف َ ظ ٌات}مطيعات ألزواجهن { َحافِ َ قَا ِنت َ ٌ
غيبته في نفسها وماله
{* َواض ِْربُو ُه َّن}إذا لم يرتدعن بالموعظة وال بالهجران فلكم أن تضربوهن
ضربا غير مبرح {فَإ ِ ْن أ َ َ
ط ْعنَ ُك ْم فَالَ ت َ ْبغُواْ َعلَ ْي ِه َّن َ
سبِيالً}إن أطاعته فليس له
ضربها وال هجرها.
يرا}تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب { {* ِإ َّن َّ
َّللاَ َكانَ َع ِليًّا َك ِب ً
َو ِإ ْن ِخ ْفت ُ ْم ِشقَاقَ َب ْي ِن ِه َما}إذا وقع الشقاق بين الزوجين أسكنهما الحاكم إلى جنب ثقة
ينظر في أمرهما ويمنع الظالم منهما من الظلم ،فإن طالت خصومتهما بعث
الحاكم ثقة من أهل الرجل وثقة من أهل المرأة لينظرا في أمرهما ويفعال ما فيه
مصلحة مما يريانه من التفريق أو التوفيق
ين}وهم المحاويج {* َو ْاليَتَا َمى} وذلك ألنهم فقدوا من يقوم بمصالحهم{ َو ْال َم َ
سا ِك ِ
من ذوي الحاجات الذين ال يجدون من يقوم بكفالتهم
س ِبي ِل}قيل:
ب}قيل :المرأة وقيل :الرفيق في السفر { َواب ِْن ال َّ
ب ِبال َجن ِ
اح ِ
ص ِ{* َوال َّ
هو الضيف وقيل الذي يمر عليك مجتازا في السفر
اس ِب ْالب ُْخ ِل}يقول تعالى أما الذين يبخلون بأموالهم {*الَّذِينَ يَ ْب َخلُونَ َويَأ ْ ُم ُرونَ النَّ َ
أن ينفقوها فيما أمرهم هللا{ َو َي ْكت ُ ُمونَ َما آتَاهُ ُم َّ
َّللاُ ِمن فَ ْ
ض ِل ِه }فالبخيل َج ُحود لنعمة
هللا وال تظهر عليه وال تبين في مأكله وال ملبسه
اآلخ ِر}إنما حملهم صنيعهم القبيح وعدولهم عن اَّللِ َوالَ بِ ْاليَ ْو ِم ِ
{* َوالَ يُؤْ ِمنُونَ بِ َّ
ساء ش ْي َ
طا ُن لَهُ قَ ِرينًا فَ َ فعل الطاعة على وجهها الشيطان فإنه سول لهم{ َو َمن يَ ُك ِن ال َّ
قَ ِرينًا }
ي شيء يضرهم لو آمنوا باهلل وسلكوا *{ َماذَا َعلَ ْي ِه ْم لَ ْو آ َمنُواْ بِ َّ
اَّللِ }..أي :وأ ُ
الطريق الحميدة وعدلوا عن الرياء إلى اإلخالص
َّللاَ الَ يَ ْ
ظ ِل ُم ِمثْقَا َل ذَ َّرةٍ} ..يخبر تعالى أنه ال يَظلم مثقال حبة خردل وال {* ِإ َّن َّ
مثقال ذرة بل يوفيها ويضاعفها له إن كانت حسنة
سو َل لو} ...انشقت وبلعتهم مما يرون من الر ُ {*يَ ْو َمئِ ٍذ يَ َودُّ الَّذِينَ َكفَ ُرواْ َو َع َ
ص ُواْ َّ
أهوال الموقف وما يح ُل يهم من الخزي والفضيحة{ والَ يَ ْكت ُ ُمونَ َّ
َّللاَ
َحدِيثًا}.يعترفون بجميع ما فعلوه وال يكتمون منه شيئا
ى ت َ ْعلَ ُمواْ َما تَقُولُونَ }هذا أحسن ما يقال في حد السكران أنه ال يدري ما
{* َحت َّ َ
يقول
ضى أ َ ْو َعلَى َ
سفَ ٍر } المرض المبيح للتيمم الذي يخاف معه من {* َو ِإن ُكنتُم َّم ْر َ
استعمال الماء فوات عضو أو تطويل البرء
{*أ َ ْو َجا َء أ َ َحدٌ ِمن ُكم ِمن ْالغَائِ ِط}الغائط :المكان المطمئن من األرض وهو الحدث
ساء}قيل :أنه كناية عن الجماع األصغر {أ َ ْو ال َم ْست ُ ُم النِ َ
{*فَلَ ْم ت َ ِجدُواْ َماء}.استنبط كثير من الفقهاء من هذه اآلية أنه ال يجوز التيمم لعادم
الماء إال بعد طلب الماء فمتى طلبه فلم يجده جاز له حينئذ التيمم
ص ِعيدًا َ
طيِبًا }الصعيد :كل ما صعد على وجه األرض الطيب :أي الحالل {* َ
وقيل الذي ليس بنجس
س ُحواْ ِب ُو ُجو ِه ُك ْم َوأ َ ْيدِي ُك ْم} التيمم بدل عن الوضوء { ِإ َّن َّ
َّللاَ َكانَ َعفُ ًّوا {*فَا ْم َ
ورا}ومن عفوه عنكم وغفرانه أن شرع لكم التيمم وأباح لكم فعل الصالة به َغفُ ً
س ِبي َل}يودون لو تكفروا بما أنزل عليكم أيهاضلُّواْ ال َّ {* َوي ُِريدُونَ أَن ت َ ِ
َّللاُ أ َ ْعلَ ُم بِأ َ ْعدَائِ ُك َم }هو أعلم بهم ومحذركم منهم { َو َكفَى بِ َّ
اَّللِ َو ِليًّا المؤمنون{ َو َّ
يرا}وليا لمن لجأ إليه ونصيرا لمن استنصره َص ً َو َكفَى بِ َّ
اَّللِ ن ِ
اض ِع ِه}يتأولون الكالم على غير تأويله {* ِمنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُ َح ِرفُونَ ْال َك ِل َم َ
عن َّم َو ِ
قصدا منهم وافتراء
ص ْينَا}سمعنا ما قلته يا محمد ولن نطيعك فيه { َوا ْس َم ْع {* َويَقُولُونَ َ
س ِم ْعنَا َو َع َ
َغي َْر ُم ْس َمعٍ}اسْمع ما نقول ال سمعت وهذا استهزاء منهم واستهتار
{* َو َرا ِعنَا لَيًّا ِبأ َ ْل ِسنَتِ ِه ْم}يو ِهمون أنهم يقولون راعنا سمعك بقولهم راعنا وإنما
يريدون الرعونة بسبهم النبي
س ِم ْعنَا َوأ َ َ
ط ْعنَا َوا ْس َم ْع ..فَالَ يُؤْ ِمنُونَ إِالَّ قَ ِليالً} قلوبهم مطرودة {* َولَ ْو أَنَّ ُه ْم قَالُواْ َ
عن الخير ُمبعدة منه
اب ِآمنُواْ} يأمر تعالى أهل الكتاب باإليمان بما أنزل هللا {* َيا أَيُّ َها الَّذِينَ أُوتُواْ ْال ِكت َ َ
س ُو ُجو ًها } يفعلوا{من قَ ْب ِل أَن نَّ ْ
ط ِم َ ِ على عبده ورسوله ومهددا لهم إن لم
*فطمسها هو ردها إلى األدبار وجعل أبصارهم من ورائهم وقيل :من قبل أن
نطمس وجوها فال يبقى لها سمع وال بصر ونردها على أدبارها
َّللاَ الَ يَ ْغ ِف ُر أَن يُ ْش َر َك ِب ِه}ال يغفر لعبد لقيه وهو مشرك ويغفر ما دون ذلك
{* ِإ َّن َّ
من الذنوب لمن يشاء من عباده {ومن يشرك باهلل فقد افترى}..
حسابي في تويتر
#3
10-08-16, 09:34 AM
{* َو َيقُولُونَ ِللَّذِينَ َكفَ ُرواْ َهؤُالء أ َ ْهدَى} ..يُفضلون الكفار على المسلمين بجهلهم
َّللاُ َو َمن يَ ْلعَ ِن}..
وقلة دينهم { ْولَئِ َك الَّذِينَ لَعَنَ ُه ُم َّ
يب ِمنَ ْال ُم ْل ِك}هذا استفهام إنكار أي:ليس لهم نصيب من الملك ثم {*أ َ ْم لَ ُه ْم ن ِ
َص ٌ
وصفهم بالبخل {فَإِذًا الَّ يُؤْ تُونَ النَّ َ
اس نَ ِق ً
يرا } والنقير النقطة :في النواة
{*أ َ ْم يَ ْح ُ
سدُونَ النَّ َ
اس} ..يعني بذلك حسدهم النبي على ما رزقه هللا من النبوة
العظيمة ومنعهم من تصديقهم إياه حسدهم لكونه من العرب وليس من بني
إسرائيل
صدَّ َع ْنهُ}كفر به
{*فَ ِم ْن ُهم َّم ْن آ َمنَ بِ ِه} بهذا اإليتاء وهذا اإلنعام { َو ِم ْن ُهم َّمن َ
وأعرض عنه وهو منهم ومن جنسهم فكيف بك يا محمد ولست من بني إسرائيل
ع ْنهُ} فالكفرة منهم أشد *وقيل {فَ ِم ْن ُهم َّم ْن آ َمنَ بِ ِه} أي :بمحمد { َو ِم ْن ُهم َّمن َ
صدَّ َ
يرا} تكذيبا وأبعد عن ما جئتهم فتوعدهم { َو َكفَى ِب َج َهنَّ َم َ
س ِع ً
ت}...إخبار عن مآل السعداء في جنات عدن {* َوالَّذِينَ آ َمنُواْ َو َع ِملُواْ ال َّ
صا ِل َحا ِ
التي تجري فيها األنهار في جميع فجاجها وأرجائها
ط َّه َرة ٌ}من الحيض والنفاس واألذى واألخالق {*لَّ ُه ْم فِي َها أ َ ْز َوا ٌج ُّم َ
الرذيلة{ َونُ ْد ِخلُ ُه ْم ِظالًّ َ
ظ ِليالً}ظال عميقا كثيرا طيبا أنيقا
أمر منه تعالى بال ُحكم بالعدل بين اس أَن ت َ ْح ُك ُمواْ بِ ْالعَ ْد ِل} ٌ{* َوإِذَا َح َك ْمتُم بَيْنَ النَّ ِ
يرا}سميع
ص ً ظ ُكم ِب ِه}أي :يأمركم به { ِإ َّن َّ
َّللاَ َكانَ َ
س ِميعًا بَ ِ َّللاَ نِ ِع َّما يَ ِع ُ
الناس { ِإ َّن َّ
بأقوالكم ،بصير بأفعالكم
{* َوأُو ِلي األ َ ْم ِر ِمن ُك ْم}يعني :أهل الفقه والدين واآلية تعم أولي األمر من األمراء
والعلماء
سو َل}خذوا بسنته { َوأُو ِلي األ َ ْم ِر َّللاَ}اتبعوا كتابه{ َوأ َ ِطيعُواْ َّ
الر ُ *وقوله {أ َ ِطيعُواْ َّ
ِمن ُك ْم}فيما أمروكم به من طاعة هللا ال في معصيته
ش ْيءٍ فَ ُردُّوهُ} ..أي :إلى كتاب هللا وسنة رسوله { ِإن ُكنت ُ ْم
{*فَإِن تَنَازَ ْعت ُ ْم فِي َ
اآلخ ِر}ردوا الخصومات إلى كتاب هللا وسنة رسوله اَّللِ َو ْال َي ْو ِم ِ
تُؤْ ِمنُونَ بِ َّ
فتحاكموا إليها فيما شجر بينكم
*فيحلفون ويعترفون إليك ما أردنا بذهابنا غيرك وتحاكمنا إلى أعدائك إال
اإلحسان والتوفيق ،أي المدارة والمصانعة ال اعتقادا منا صحة تلك الحكومة
ظ ُه ْم} وانههم عما في قلوبهم من النفاق وسرائر الشر { َوقُل لَّ ُه ْم فِي {* َو ِع ْ
أَنفُ ِس ِه ْم قَ ْوالً َب ِليغًا} انصحهم في ما بينك وبينهم بكالم بليغ رادع لهم
ع} فرضت طاعته على من أرسله إليهم{ ِبإِذْ ِن س ْلنَا ِمن َّر ُ
سو ٍل ِإالَّ ِليُ َ
طا َ {* َو َما أ َ ْر َ
َّللاِ} فال يطيعهم إال من وفقته لذلك َّ
{*فَالَ َو َر ِب َك الَ يُؤْ ِمنُونَ }..يقسم تعالى بنفسه أنهم ال يؤمنون حتى يحكموا
الرسول في جميع األمور
ْت}..إذا حك ُموك يطيعونك في بواطنهم {*ث ُ َّم الَ يَ ِجدُواْ فِي أَنفُ ِس ِه ْم َح َر ًجا ِم َّما قَ َ
ضي َ
فال يجدون حرجا مما حكمت به وينقادون له في الظاهر والباطن فيسلموا لذلك
تسليما كليا من غير ممانعة وال منازعة
شدَّ تَثْبِيتًا}وأشد تصديقا { َو ِإذًا َّآلت َ ْينَا ُهم ِمن لَّدُنَّا}من عندنا {أ َ ْج ًرا {* َوأ َ َ
طا ُّم ْست َ ِقي ًما }في الدنيا واآلخرة ص َرا ً َع ِظي ًما}أي :الجنة { َولَ َهدَ ْينَا ُه ْم ِ
سو َل}...يخبر تعالى أن من عمل بما أمره هللا ورسوله الر ُ {* َو َمن ي ُِطعِ َّ
َّللاَ َو َّ
وترك ما نهاه هللا عنه ورسوله فإنه يسكنه دار كرامته مع األنبياء والصديقين
سنَ أ ُ ْولَ ِئ َك َرفِيقًا}
والشهداء وعموم المؤمنين { َو َح ُ
{*يَا أَيُّ َها الَّذِينَ آ َمنُواْ ُخذُواْ ِح ْذ َر ُك ْم}..يأمر تعالى عباده المؤمنين بأخذ الحذر من
ت أ َ ِو ان ِف ُرواْ َج ِميعًا}جماعة بعد جماعة ،وسرية بعد
عدوهم{ فانفروا فَان ِف ُرواْ ثُبَا ٍ
سرية وقيل :أي عصبا يعني :سرايا متفرقين
{* َوإِ َّن ِمن ُك ْم لَ َمن لَّيُبَ ِطئ َ َّن} قيل :نزلت في المنافق ليتخلفن عن الجهاد {فَإ ِ ْن
صيبَةٌ} قتل وشهادة و ُ
غلب العدو لكم ،قال :قد أنعم هللا علي إذ لم صابَتْ ُكم ُّم ِأَ َ
يدر ما فاته من األجر
أحضر معهم وقعة القتال ولم ِ
َّللا}نصر وظفر{ لَيَقُولَ َّن َكأَن لَّ ْم ت َ ُكن بَ ْينَ ُك ْم َوبَ ْينَهُ {* َولَئِ ْن أ َ َ
صابَ ُك ْم فَ ْ
ض ٌل ِمنَ َّ
ع ِظي ًما} َم َودَّة ٌ}..كأنه ليس من أهل دينكم {يَا لَ ْيتَنِي ُكنتُ َم َع ُه ْم فَأَفُوزَ فَ ْو ًزا َ
َّللاِ الَّذِينَ يَ ْش ُرونَ ْال َحيَاة َ الدُّ ْنيَا {*فَ ْليُقَاتِ ْل}أي المؤمن النافر{فِي َ
سبِي ِل َّ
اآلخ َرةِ}..يبيعون دينهم بعرض قليل من الدنيا وما ذلك إال لكفرهم وعدم إيمانهم ِب ِ
َّللاِ فَيُ ْقت َ ْل أَو يَ ْغلِبْ }..كل من قاتل في سبيل هللا سواء قتل {* َو َمن يُقَاتِ ْل فِي َ
سبِي ِل َّ
أو غلب فله عند هللا مثوبة عظيمة وأجر جزيل
{*أ َ َل ْم ت َ َر ِإ َلى الَّذِينَ قِي َل لَ ُه ْم ُكفُّواْ أ َ ْي ِد َي ُك ْم} ..كان المؤمنون ابتداء اإلسالم
مأمورين بالصالة والزكاة وإن لم تكن ذات النصب لكن كانوا مأمورين بمواساة
الفقراء منهم
*وكانوا مأمورين بالصفح عن المشركين وكانوا يودون لو أمروا بالقتال ولكن لم
يكن الحال مناسبا لقلة عددهم وكونهم كانوا في بلد حرام
ْت َعلَ ْينَا ْال ِقتَا َل} ..لو ما
ومع هذا لما أ ُمروا جزع بعضهم فقالوا{ َوقَالُواْ َربَّنَا ِل َم َكت َب َ
أخرت فريضته لمدة أخرى لما فيه من سفك الدماء ويُتم األوالد وتأيم النساء
{*قُ ْل َمتَاعُ الدُّ ْنيَا قَ ِلي ٌل}..آخرة ال ُمتقي خير له من دنياه { َوالَ ت ُ ْ
ظلَ ُمونَ فَتِيالً}من
أعمالكم بل توفون أتم الجزاء
{*أ َ ْينَ َما ت َ ُكونُواْ يُ ْد ِرك ُّك ُم ْال َم ْوتُ }أنتم صائرون إلى الموت ال محالة { َولَ ْو ُكنت ُ ْم فِي
شيَّدَةٍ }حصينة منيعة رفيعة ب ُُروجٍ ُّم َ
سنَةٌ} ِخصب ورزق من ثمار وغير ذلك {يَقُولُواْ َه ِذ ِه ِم ْن ِعن ِد ص ْب ُه ْم َح َ{* َوإِن ت ُ ِ
ِك}من قبَلك سيِئَةٌ} قحط وجدب وغير ذلك {يَقُولُواْ َه ِذ ِه ِم ْن ِعند َ َّللاِ َوإِن ت ُ ِ
ص ْب ُه ْم َ َّ
وبسبب إتباعنا لك
*فكان هذا قول المنافقين الذين دخلوا لإلسالم وهم كارهون له {قُ ْل ُك ٌّل ِم ْن ِعن ِد
َّللاِ}الجميع بقضاء هللا وقدره {فَ َما ِل َهؤُالء ْالقَ ْو ِم الَ يَ َكادُونَ يَ ْفقَ ُهونَ َحدِيثًا}ينكر
َّ
عليهم مقالتهم الصادرة عن الشك والريب
ع َّ
َّللاَ} يخبر تعالى عن عبده ورسوله محمد بأن من سو َل فَقَدْ أ َ َ
طا َ {* َّم ْن ي ُِطعِ َّ
الر ُ
أطاعه فقد أطاع هللا ومن عصاه فقد عصى هللا
س ْلن َ
َاك َعلَ ْي ِه ْم َح ِفي ً
ظا}ال عليك منه إن عليك إال البالغ فقد {* َو َمن ت َ َولَّى فَ َما أ َ ْر َ
طا َعةٌ}يخبر تعالى عن المنافقين أنهم يُظهروا الموافقة خاب وخسر{ َو َيقُولُونَ َ
والطاعة
طائِفَةٌ ِم ْن ُه ْم َ
غي َْر َّت َ
ِك}خرجوا من عندك وتواروا عنك {بَي َ {*فَإِذَا بَ َر ُزواْ ِم ْن ِعند َ
الَّذِي تَقُو ُل}استسروا ليال بما أظهروه لك{ َو َّ
َّللاُ َي ْكت ُ ُ
ب َما يُبَ ِيتُونَ }
{*أَفَالَ يَتَدَب َُّرونَ ْالقُ ْرآنَ } يقول تعالى آمرا عباده بتدبر القرآن وناهيا لهم عن
َّللاِ}لو كان مفتعال مختلقا {لَ َو َجدُواْ فِي ِه
{ولَ ْو َكانَ ِم ْن ِعن ِد َغي ِْر َّ
اإلعراض عنه َ
اختِالفًا َكثِ ً
يرا} ْ
طانَ إِالَّ
ش ْي َ {*لَعَ ِل َمهُ الَّذِينَ يَ ْستَنبِ ُ
طونَهُ ِم ْن ُه ْم} يستخرجونه من معادينه {الَتَّبَ ْعت ُ ُم ال َّ
قَ ِليالً}قيل :يعني المؤمنين وقيل :يعني كلكم
َّللاِ} يأمر تعالى رسوله بأن يباشر القتال بنفسه ومن نكل عنه {*فَقَا ِت ْل ِفي َ
سبِي ِل َّ
ض ْال ُمؤْ ِمنِينَ } على القتال ورغبهم فيه وشجعهم عنده
فال عليه منه { َو َح ِر ِ
س الَّذِينَ َكفَ ُرواْ}بتحريضك إياهم على القتال ليدافعوا عن ف بَأ ْ َ َّللاُ أَن َي ُك َّ
سى َّ{* َع َ
سا}..هو قادر عليهم بالدنيا واآلخرة شدُّ بَأ ْ ً
َّللاُ أ َ َ
حوزة اإلسالم{ َو َّ
سنَةً}..من سعى في أمر فيترتب عليه نصيب خير من شفَا َعةً َح َ {* َّمن يَ ْشفَ ْع َ
س ِيئَةً }يكون عليه وزر من ذلك األمر الذي ترتب على
عةً َ ذلك { َو َمن َي ْشفَ ْع َ
شفَا َ
سعيه ونيته
َّللاُ َعلَى ُك ِل َ
ش ْيءٍ ُّم ِقيتًا}أي :حفيظا وقيل شهيدا { ِإذَا ُح ِييتُم ِبت َ ِحيَّ ٍة }..إذا {و َكانَ َّ
* َ
سلم عليكم المسلم فردوا عليه أفضل مما سلم ،والزيادة مندوبة والمماثلة
مفروضة
يتبع إن شاء هللا
__________________
حسابي في تويتر
#4
11-08-16, 11:27 AM
َّللاُ ال إِلَهَ إِالَّ ُه َو}إخبار بتوحيده وتفرده باإللهية لجميع المخلوقات وتضمن {* َّ
قس ًما{لَيَ ْج َم َعنَّ ُك ْم ِإلَى يَ ْو ِم ْال ِقيَا َم ِة}..هذه الالم مواطئة في القسم ،فقسم أنه سيجمع
بين األولين واآلخرين
{*فَ َما لَ ُك ْم فِي ْال ُمنَافِ ِقينَ فِئَتَي ِْن}يقول تعالى منكرا على المؤمنين الذين اختلفوا في
شأن من رجع من الناس يوم أحد فرقة تقول نقتلهم ،وفرقة تقول هم المؤمنون
{* َودُّواْ َل ْو ت َ ْكفُ ُرونَ َك َما َكفَ ُرواْ} هم يودون لكم الضاللة لتستووا أنتم وإياهم
ى} ..أي :تركوا الهجرة وقيل :أظهروا كفرهم فيها {فَالَ تَت َّ ِخذُواْ ِم ْن ُه ْم أ َ ْو ِليَاء َحت َّ َ
{*فَإِن ت َ َولَّ ْوا فَ ُخذُو ُه ْم َوا ْقتُلُو ُه ْم}..أي ال توالوهم وال تستنصروا بهم على أعداء
ى قَ ْو ٍم بَ ْينَ ُك ْم َوبَ ْينَ ُهم ِميث َ ٌ
اق}..أي الذين التجئوا هللا ثم استثنى {الَّ الَّذِينَ يَ ِ
صلُونَ إِلَ َ
وتحيزوا إلى قوم بينكم وبينهم مهادنة فاجعلوا حكمهم كحكمهم
ط ُه ْم َعلَ ْي ُك ْم} ..من لطفه بكم أن كفهم عنكم {فَإ ِ ِن ا ْعت َزَ لُو ُك ْم فَلَ ْم سلَّ ََّللاُ لَ َ
شاء َّ {* َولَ ْو َ
سبِيالً}فليس َّللاُ لَ ُك ْم َعلَ ْي ِه ْم َ يُقَا ِتلُو ُك ْم َوأ َ ْلقَ ْوا ِإلَ ْي ُك ُم ال َّ
سلَ َم}أي :المسالمة {فَ َما َج َع َل َّ
لكم أن تقاتلوهم ما دامت حالهم كذلك
ست َ ِجدُونَ آخ َِرينَ ي ُِريدُونَ أَن يَأ ْ َمنُو ُك ْم َويَأ ْ َمنُواْ قَ ْو َم ُه ْم}.هؤالء في الصورة
{* َ
الظاهرة كمن تقدمهم ونية هؤالء غير نية أولئك ،فإن هؤالء قوم منافقون
يظهرون اإلسالم ليأمنوا على دمائهم وأموالهم وذراريهم ويصانعون الكفار في
الباطن ليأمنوا عندهم و في الباطن أولئك
سواْ}..أي :انهمكوا فيها {فَإِن لَّ ْم يَ ْعت َ ِزلُو ُك ْم}..أي: {* ُك َّل َما ُردُّواْ إِلَى ْال ِفتْنَ ِة أ ُ ْر ِك ُ
بالمهادنة والصلح { َويَ ُكفُّواْ أ َ ْي ِديَ ُه ْم}عن القتال {فَ ُخذُو ُه ْم} أسرى{ َوا ْقتُلُو ُه ْم َحي ُ
ْث
طانًا ُّم ِبينًا }بينا واضحا ث َ ِق ْفت ُ ُمو ُه ْم}أين لقيتموهم { َوأ ُ ْولَئِ ُك ْم َج َع ْلنَا لَ ُك ْم َعلَ ْي ِه ْم ُ
س ْل َ
سلَّ َمةٌ ِإلَى أ َ ْه ِل ِه} هو الواجب فيها بين القاتل وأهل القتيل ،عوضا لهم
{َ *2:و ِد َيةٌ ُّم َ
عما فاتهم من قتيلهم وهذه الدية إنما تجب على عاقلة القاتل ال في ماله
صدَّقُواْ }فتجب فيه الدية المسلمة إلى أهله إال أن يتصدقوا بها فال {* ِإالَّ أَن َي َّ
تجب {فإنفَإِن َكانَ ِمن قَ ْو ٍم َعد ٍُو لَّ ُك ْم}..إذا كان القتيل مؤمنا ولكن أولياؤه من
الكفار أهل حرب فال دية لهم وعلى القاتل تحرير رقبة ال غير
*وقيل:يجب في الكافر نصف دية ويجب على القاتل أيضا تحرير رقبة
ش ْه َري ِْن}..ال إفطار بينهما مؤمنة{فَ َمن لَّ ْم يَ ِج ْد فَ ِ
صيَا ُم َ
{* َو َمن َي ْقت ُ ْل ُمؤْ ِمنًا ُّمتَعَ ِمدًا}هذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن تعاطى هذا الذنب
العظيم والذي عليه الجمهور أن القاتل له توبة إن أناب وخضع وعمل عمال
صالحا
*ولقاتل العمد أحكام في الدنيا واآلخرة ،ففي الدنيا ألهل القتيل أن يقتلوه أو يعفوا
عنه أو يأخذوا دية مغلظة كما هو مقرر في كتاب األحكام
*وذهب الشافعي وأصحابه وطائفة من العلماء أن على قاتل العمد كفارة عتق
رقبة أو صيام شهرين ،وقال أصحاب أحمد قتل العمد أعظم من أن يكفر عنه
َّللاِ فَتَبَيَّنُواْ}..قال ابن عباس كان رجل {*يا أَيُّ َها الَّذِينَ آ َمنُواْ ِإذَا َ
ض َر ْبت ُ ْم فِي َ
سبِي ِل َّ
غنيمته فلحقه المسلمون فقال السالم عليكم فقتلوه وأخذوا ُ
غنيمته فأنزل هللا في ُ
اآلية
َّللاُ َعلَ ْي ُك ْم} .قد كنتم من قبل هذه الحال كهذا الذي يُسر {*كذَ ِل َك ُكنتُم ِمن قَ ْب ُل فَ َم َّن َّ
َّللاَ َكانَ ِب َما ت َ ْع َملُونَ
َّللاُ َعلَ ْي ُك ْم }تاب عليكم {إِ َّن َّ
إيمانه ويخفيه من قومه{فَ َم َّن َّ
يرا} َخبِ ً
{*الَّ يَ ْست َ ِوي ْال َقا ِعدُونَ ِمنَ ْال ُمؤْ ِمنِينَ }..كان مطلقا { َغي ُْر أُو ِلي الض ََّر ِر} صار
ذلك مخرجا لذوي األعراض المبيحة لترك الجهاد من العُمي والعرج والمرض
َّللاُ ْال ُح ْسنَى } الجنة والجزاء الجزيل وفيه داللة أن الجهاد فرض عدَ َّ {*و ُكالًّ َو َ
َّللاُ ْال ُم َجا ِهدِينَ َعلَى ْالقَا ِعدِينَ أ َ ْج ًرا َع ِظي ًما } ثم أخبر بما فضلهم
ض َل َّكفاية { َوفَ َّ
به
صالة َ}..إذا صليت بهم إماما في صالة الخوف، نت فِي ِه ْم فَأَقَ ْم َ
ت لَ ُه ُم ال َّ {* َو ِإذَا ُك َ
ومن أحسن ما استدل به بوجوب الجماع هذه اآلية حيث اغتُفرت أفعال كثيرة من
أجل الجماعة
*واألمر بحمل السالح في صالة الخوف محمول على الوجوب عند طائفة من
العلماء لظاهر اآلية
ط ٍر}...بحيث تكونون *ويدل عليه قوله { َوالَ ُجنَا َح َع َل ْي ُك ْم ِإن َكانَ ِب ُك ْم أَذًى ِمن َّم َ
َّللاَ أ َ َعدَّ ِل ْل َكا ِف ِرينَ َعذَابًا ُّم ِهينًا}
على أهبة إذا احتجتم إليها لبستموها بال كلفة { ِإ َّن َّ
صالة َ فَا ْذ ُك ُرواْ َّ
َّللاَ }يأمر هللا تعالى بكثرة الذكر عقيب صالة {*فَإِذَا قَ َ
ض ْيت ُ ُم ال َّ
الخوف وإن كان مرغبا فيه أيضا بعد غيرها ،وهنا آكد ِلما وقع من تخفيف
أركانها
{* َوالَ ت َ ِهنُواْ فِي ا ْبتِغَاء ْالقَ ْو ِم}ال تضعفوا في طلب عدوكم بل قاتلوهم واقعدوا لهم
كل مرصد{ إن ت َ ُكونُواْ تَأْلَ ُمونَ فَإِنَّ ُه ْم يَأْلَ ُمونَ َك َما تَأْلَ ُمونَ } ..كما يصبيكم الجراح
والقتل كذلك يحصل لهم
َّللاِ َما الَ يَ ْر ُجونَ }أنتم سواء فيما يصيبكم من اآلالم ولكن أنتم
{* َوت َ ْر ُجونَ ِمنَ َّ
ترجون من هللا المثوبة والنصر وهم ال يرجون شيئا{ َو َكانَ َّ
َّللاُ َع ِلي ًما َح ِكي ًما}
اب ِب ْال َح ِ
ق}هو حق من هللا ،وهو يتضمن الحق في خبر ِه {* ِإنَّا أَنزَ ْلنَا ِإلَي َْك ْال ِكت َ َ
وطلبه
اك َّ
َّللاُ } ..احتج به من ذهب أنه كان صلى هللا عليه {* ِلت َ ْح ُك َم بَيْنَ النَّا ِس ِب َما أ َ َر َ
وسلم له أن يحكم باالجتهاد بهذه اآلية
ضى ِمنَ ْالقَ ْو ِل}تهديد لهم ووعيد {هَاأَنت ُ ْم َهؤُالء {* َو ُه َو َم َع ُه ْم ِإ ْذ يُبَيِتُونَ َما الَ يَ ْر َ
ع ْن ُه ْم َي ْو َم ْال ِق َيا َم ِة }أي :هب أن هؤالء َجادَ ْلت ُ ْم َع ْن ُه ْم فِي ...فَ َمن يُ َجا ِد ُل َّ
َّللاَ َ
انتصروا في الدنيا بما أبدوه فماذا يكون صنيعهم يوم القيامة بين يدي هللا تعالى
فال أحدا يكون لهم وكيال
سهُ}..يخبر تعالى عن كرم ِه وجوده أن كل من سو ًءا أ َ ْو َي ْ
ظ ِل ْم نَ ْف َ {و َمن َي ْع َم ْل ُ
* َ
تاب إليه تاب عليه من أي ذنب كان
{و َمن يَ ْكسِبْ ِإثْ ًما فَإِنَّ َما يَ ْك ِسبُهُ َعلَى نَ ْف ِس ِه }..أي :أنه ال يُغني أحدٌ عن أحد وإنما
* َ
على كل نفس ما عملت ال يحمل عنها غيرها { َو َكانَ َّ
َّللاُ َع ِلي ًما َح ِكي ًما}كل ذلك
من علمه وحكمته
َطيئَةً أ َ ْو ِإثْ ًما ث ُ َّم َي ْر ِم ِب ِه َب ِريئًا }كما اتهم بنو أبيرق بصنيعهم
{* َو َمن َي ْكسِبْ خ ِ
القبيح ذلك الرجل الصالح وهو :لبيد بن سهل وهذا التوبيخ فيهم وفي غيرهم ممن
اتصف بصفتهم فارتكب مثل خطيئتهم فعليه مثل عقوبتهم
َّللاِ َعلَي َْك َو َر ْح َمتُهُ}امتن عليه بتأييده إياه في جميع األحوال {* َولَ ْوالَ فَ ْ
ض ُل َّ
وعصمته له وما أنزل عليه من الكتاب والحكمة
{* َو َعلَّ َم َك َما لَ ْم ت َ ُك ْن ت َ ْعلَ ُم}..قبل نزول ذلك عليه ولهذا قال :وكان فضل هللا
عليك عظيما
حسابي في تويتر
#5
13-08-16, 12:28 PM
صدَقَ ٍة أ َ ْو
ير ِمن نَّ ْج َوا ُه ْم}يعني كالم الناس { ِإالَّ َم ْن أ َ َم َر ِب َ
{*الَّ َخي َْر فِي َكثِ ٍ
َم ْع ُروفٍ }..إال نجوى من قال ذلك
ت َّ
َّللاِ}..مخلصا إلى هللا ُمحتسبا ثواب ذلك عند {* َو َمن َي ْف َع ْل ذَ ِل َك ا ْب ِتغَاء َم ْر َ
ضا ِ
ع ِظي ًما}ثوابا جزيال كثيرا واسعا ف نُؤْ تِي ِه أ َ ْج ًرا َ س ْو َ هللا {فَ َ
س ِبي ِل ْال ُمؤْ ِمنِينَ }..هذا مالزم للصفة األولى ولكن قد تكون المخالفة
{* َويَت َّ ِب ْع َغي َْر َ
لنص الشارع وقد تكون لما اجتمعت عليه األمة المحمدية
{*ن َي ْدعُونَ ِمن دُو ِن ِه إِالَّ ِإنَاثًا}قيل :يعني موتى وقيل :قال المشركون إن
المالئكة بنات هللا وإنما نعبدهم ليقربونا إلى هللا زلفى
طانًا َّم ِريدًا}هو الذي أمرهم بذلك وحسنه وزينه {لَّعَنَهُ {* َوإِن يَ ْدعُونَ إِالَّ َ
ش ْي َ
َّللاُ }أي طرده وأبعده من رحمته َّ
{ *وآل ُم َرنَّ ُه ْم فَلَيُبَ ِت ُك َّن آذَانَ األ َ ْنعَ ِام}قيل :يعني تشققها وجعلها سمة وعالمة
للبحيرة والسائبة والوصيلة
ُون َّ
َّللاِ}فقد خسر الدنيا واآلخرة وتلك خسارة ال ش ْي َ
طانَ َو ِليًّا ِمن د ِ {* َو َمن يَت َّ ِخ ِذ ال َّ
جبر لها
{*ي ِعدُ ُه ْم َويُ َمنِي ِه ْم }فالشيطان يعد ُ أولياءه ويمنيهم بأنهم هم الفائزون في الدنيا
ورا} ان ِإالَّ ُ
غ ُر ً ط ُش ْي َ
واآلخرة { َو َما يَ ِعد ُ ُه ُم ال َّ
*{أ ُ ْولَئِ َك}أي :المستحسنون له فيما وعدهم ومناهم { َمأ ْ َوا ُه ْم َج َهنَّ ُم}مصيرهم
صا}ال يجدون عنها مصرفا ع ْن َها َم ِحي ً
ومآلهم يوم القيامة { َوالَ يَ ِجدُونَ َ
{*خَا ِلدِينَ ِفي َها أ َ َبدًا} بال زوال وال انتقال { َو ْعدَ َّ
َّللاِ َحقًّا}هذا وعد من هللا وو ْعدُ
هللا معلوم حقيقة أنه واقع ال محالة
َّللاِ قِيالً}ال أحد أصدق منه قوال أي :خبرا {* َو َم ْن أ َ ْ
صدَ ُق ِمنَ َّ
ب}ليس لكم وال لهم النجاة بمجرد التمني ،بلْس بِأ َ َمانِيِ ُك ْم َوال أ َ َمانِي ِ أ َ ْه ِل ْال ِكتَا ِ
{*لَّي َ
سو ًءا ي ُْجزَ ِب ِه }وفسر بعضهم السوء هنا بالشرط العبرة بطاعة هللا { َمن يَ ْع َم ْل ُ
والصحيح أن ذلك عام في جميع األعمال
ات ِمن ذَ َك ٍر أ َ ْو أُنثَى}..لما ذكر الجزاء على السيئات {* َو َمن يَ ْع َم ْل ِمنَ ال َّ
صا ِل َح َ
وأنه ال بد أن تأخذ مستحقها من العبد ،شرع في بيان إحسانه وكرمه في قبول
األعمال الصالحة من عباده
{* َوالَ ي ْ
ُظلَ ُمونَ نَ ِق ً
يرا}فال يظلمهم من حسناتهم وال مقدار النقير وهو النقرة:التي
في ظهر النواة
س ُن دِينًا ِم َّم ْن أ َ ْسلَ َم}..أخلص العمل لربه فعمل إيمانا واحتسابا { َو ُه َو
{* َو َم ْن أ َ ْح َ
ِن}متبعا في عمله ما شرعه هللا له وما أرسل به رسوله ُم ْحس ٌ
يم َخ ِليالً }هذا من باب الترغيب في إتباعه { َو ِ ََّّللِ َما فِي {* َوات َّ َخذَ َّ
َّللاُ ِإب َْرا ِه َ
ض }الجميع ملكه وعبيده ال راد لما قضى وال معقب لما ت َو َما فِي األ َ ْر ِ س َم َاوا ِال َّ
حكم
*وإذا لم يكن للرجل رغبة فيها لدمامتها عنده فنهاه هللا أن يعضلها عن األزواج
خشية أن يشركوه في ماله الذي بينه وبينها
{* َو َما ت َ ْفعَلُواْ ِم ْن َخي ٍْر} ..تهييجا على فعل الخيرات وامتثال األوامر وأن هللا
عالم بجميع ذلك
{* َو ِإن ت ُ ْح ِسنُواْ َوتَتَّقُواْ}..وإن تتجشموا مشقة الصبر على ما تكرهون منهن
وتقسموا لهن أسوة أمثالهن فإن هللا عليم بذلك وسيجزيكم على ذلك أوفر الجزاء
{*فَالَ ت َ ِميلُواْ ُك َّل ْال َم ْي ِل}..فإذا ملتم إلى واحدة منهن فال تبالغوا في الميل
بالكلية {فَتَذَ ُروهَا َك ْال ُم َعلَّقَ ِة }فتبقى هذه األخرى معلقه ال ذات زوج وال مطلقة
ورا َّر ِحي ًما }وإن أصلحتم في أموركم ص ِل ُحواْ َوتَتَّقُواْ فَإ ِ َّن َّ
َّللاَ َكانَ َغفُ ً {* َوإِن ت ُ ْ
وقسمتم بالعدل فيما تملكون غفر هللا لكم
اب}..وصيناكم بما وصيناهم به من تقوى هللا ص ْينَا الَّذِينَ أُوتُواْ ْال ِكت َ َ {* َولَقَ ْد َو َّ
ض}..ت َو َما فِي األ َ ْر ِ بعبادته وحده { َو ِإن ت َ ْكفُ ُرواْ فَإ ِ َّن ِ ََّّللِ َما فِي ال َّ
س َم َاوا ِ
اس َويَأ ْ ِ
ت ِبآخ َِرينَ }هو قادر على إذهابكم وتبديلكم {* ِإن يَشَأ ْ يُ ْذ ِه ْب ُك ْم أَيُّ َها النَّ ُ
بغيركم إن عصيتموه
ْط}يأمر تعالى عباده المؤمنين أن{ *يَا أَيُّ َها الَّذِينَ آ َمنُواْ ُكونُواْ قَ َّو ِامينَ بِ ْال ِقس ِ
يكونوا قوامين بالقسط أي:العدل ،فال يعدلوا عنه يمينا وال شماال
{* ُ
ش َهدَاء ِ ََّّللِ} أدوها ابتغاء وجه هللا ،لتكون صحيحة عادلة خالية من التحريف
والكتمان { َولَ ْو َعلَى أَنفُ ِس ُك ْم}اشهد بالحق ولو عاد ضررها عليك
{*أ َ ِو ْال َوا ِلدَي ِْن َواأل َ ْق َر ِبينَ } وإن كانت الشهادة على والديك وأقاربك فال تراعهم
فيها بل اشهد بالحق
يرا}..أي ال تراعه لغناه وال تشفق عليه لفقره وهللا {* ِإن َي ُك ْن َغنِيًّا أ َ ْو فَ ِق ً
يتوالهما {فَالَ تَت َّ ِبعُواْ ْال َه َوى أَن ت َ ْع ِدلُواْ }ال يحملنكم الهوى والعصية على ترك
العدل في أموركم
ضواْ}..اللي هو :التحريف أي تحرفوا الشهادة وتغيروها، {* َو ِإن ت َ ْل ُوواْ أ َ ْو ت ُ ْع ِر ُ
َّللاَ َكانَ بِ َما ت َ ْع َملُونَ
واإلعراض هو :كتمان الشهادة وتركها فتواعدهم بقوله{فَإ ِ َّن َّ
يرا}َخبِ ً
سو ِل ِه}يأمر تعالى عباده بالدخول في جميع {*يَا أَيُّ َها الَّذِينَ آ َمنُواْ ِآمنُواْ ِب َّ
اَّللِ َو َر ُ
شرائع اإليمان وشعبه وأركانه فأمرهم باإليمان به وبرسوله
{* ِإ َّن الَّذِينَ آ َمنُواْ ث ُ َّم َكفَ ُرواْ ث ُ َّم آ َمنُواْ ث ُ َّم َكفَ ُرواْ ث ُ َّم ْ
ازدَادُواْ ُك ْف ًرا} .يخبر تعالى عن
من دخل في اإليمان ثم رجع عنه ثم عاد فيه ثم رجع واستمر على ضالله وازداد
حتى مات فإنه ال توبة بعد موته وال يغفر هللا له وال يجعل ال مخرجا وال فرجا
{* َبش ِِر ْال ُمنَا ِف ِقينَ ِبأ َ َّن لَ ُه ْم َعذَابًا أ َ ِلي ًما }يعني أن المنافقين في هذه الصفة فإنهم
آمنوا ثم كفروا فطبع هللا على قلوبهم وهم :
{*الَّذِينَ َيت َّ ِخذُونَ ْال َكافِ ِرينَ أ َ ْو ِل َياء}..بمعنى أنهم معهم في الحقيقة يوالونهم
ويسرون إليهم بالمودة
*{أَيَ ْبتَغُونَ ِعندَهُ ُم ْال ِع َّزة َ فَإ ِ َّن ْال ِع َّزة َ ِ ََّّللِ }يخبر أن العزة كلها هلل والمقصود التهييج
على طلب العزة من جانب هللا
ام ُع ْال ُمنَافِ ِقينَ َو ْال َكافِ ِرينَ }..كما اشتركوا في الكفر كذلك شارك هللا {*إِ َّن َّ
َّللاَ َج ِ
بينهم في الخلود في نار جهنم أبدا
صونَ ِب ُك ْم} ..يخبر تعالى عن المنافقين أنهم يتربصون بالمؤمنين {*الَّذِينَ َيت َ َربَّ ُ
دوائر السوء{فَإِن َكانَ لَ ُك ْم فَتْ ٌح ِمنَ َّ
َّللاِ}نصر وتأييد وظفر وغنيمة
{*قَالُواْ أَلَ ْم نَ ُكن َّمعَ ُك ْم}يتوددون إلى المؤمنين بهذه المقالة { َو ِإن َكانَ ِل ْل َكافِ ِرينَ
يب}..إدالة على المؤمنين في بعض األحيان َص ٌ ن ِ
{*قَالُواْ أَلَ ْم نَ ْست َ ْح ِوذْ َعلَ ْي ُك ْم َونَ ْمنَ ْع ُكم ِمنَ ْال ُمؤْ ِمنِينَ }..ساعدناكم في الباطن وما
ألوناهم خباال حتى انتصرتم عليهم
اَّللُ يَ ْح ُك ُم بَ ْينَ ُك ْم يَ ْو َم ْال ِقيَا َم ِة}بما يعلمه منكم أيها المنافقون من البواطن
{*فَ َّ
َّللاُ ِل ْل َكافِ ِرينَ َعلَى ْال ُمؤْ ِمنِينَ َ
س ِبيالً}فال يستأصلوا عليهم بالدنيا الرديئة { َولَن يَ ْج َع َل َّ
استيالء استئصال بالكلية فالعاقبة للمتقين
{* َو ُه َو خَا ِد ُ
ع ُه ْم} هو الذي يستدرجهم في طغيانهم ويخذلهم عن الحق والوصول
إليه في الدنيا
{*مذَ ْبذَ ِبينَ بَيْنَ ذَ ِل َك الَ ِإلَى َهؤُالء َوالَ ِإلَى َهؤُالء}يعني المنافقين محيرين بين
اإليمان والكفر فال هم مع المؤمنين ظاهرا وباطنا وال مع الكافرين ظاهرا وباطنا
{*يَا أَيُّ َها الَّذِينَ آ َمنُواْ الَ تَت َّ ِخذُواْ ْال َكافِ ِرينَ أ َ ْو ِليَاء}..ينهى تعالى عباده عن اتخاذ
الكافرين أولياء من دون المؤمنين يعني مصاحبتهم ومصادقتهم
{*أَت ُ ِريدُونَ أَن ت َ ْجعَلُواْ ِ ََّّللِ}..حجة عليكم في عقوبته إياكم قال ابن عباس:كل
سلطان في القرآن حجة
{* َّن ْال ُمنَافِ ِقينَ فِي الد َّْر ِك األ َ ْسفَ ِل ِمنَ النَّ ِ
ار}..أي :يوم القيامة جزاء على كفرهم
الغليظ وعن أبي هريرة قال :الدرك األسفل بيوت لها أبواب تطبق عليهم فتوقد
من تحتهم ومن خلفهم
ص ُمواْ
صلَ ُحواْ َوا ْعت َ َيرا }ينقذهم مما هم فيه {إِالَّ الَّذِينَ تَابُواْ َوأ َ ْ {* َولَن ت َ ِجدَ لَ ُه ْم ن ِ
َص ً
اَّللِ}..أي بدلوا الرياء باإلخالص فينفعهم العمل الصالح {فَأُولَئِ َك َم َع ِب َّ
ع ِظي ًما} َّللاُ ْال ُمؤْ ِمنِينَ أ َ ْج ًرا َ
ت َّ ف يُؤْ ِ ْال ُمؤْ ِمنِينَ }في زمرتهم يوم القيامة { َو َ
س ْو َ
حسابي في تويتر
#6
15-08-16, 09:27 AM
{*إِن ت ُ ْبدُواْ َخي ًْرا أ َ ْو ت ُ ْخفُوهُ}..إن أظهرتم أيها الناس خيرا أو أخفيتموه أو عفوتم
عمن أساء إليكم فإن ذلك مما يقربكم إلى هللا
ف يُؤْ تِي ِه ْم أ ُ ُج َ
ور ُه ْم}أعد لهم الجزاء الجزيل والثواب الجليل { َو َكانَ {*أ ُ ْولَئِ َك َ
س ْو َ
ورا َّر ِحي ًما }لذنوبهم إن كان لبعضهم ذنوب َّللاُ َغفُ ً َّ
صحفا من هللا مكتوبة إلى فالن وفالن بتصديقه فيما *وقيل :سألوه أن ينزل عليهم ُ
َّللاَ َج ْه َرة ً فَأ َ َخذَتْ ُه ُم ال َّ
صا ِعقَةُ سى أ َ ْكبَ َر ِمن ذَ ِل َك فَقَالُواْ أ َ ِرنَا َّ
سأَلُواْ ُمو َ
جاءهم{فَقَدْ َ
ظ ْل ِم ِه ْم }بطغيانهم وبغيهم
بِ ُ
{*ث ُ َّم ات َّ َخذُواْ ْال ِع ْج َل ِمن َب ْع ِد َما َجا َءتْ ُه ُم ْالبَ ِينَاتُ } من بعد ما رأوا من اآليات
س ْل َ
طانًا الباهرة واألدلة القاهرة على يد موسى{فَعَفَ ْونَا َعن ذَ ِل َك َوآت َ ْينَا ُمو َ
سى ُ
ُّم ِبينًا}
ور ِب ِميثَا ِق ِه ْم}..وذلك حين امتنعوا من االلتزام بأحكام التوراة {* َو َرفَ ْعنَا فَ ْوقَ ُه ُم ُّ
الط َ
وظهر منهم إباء عما جاءهم موسى
س َّجدًا} فخالفوا ما أمروا به من القول والفعل{ َوقُ ْلنَا لَ ُه ْم {* َوقُ ْلنَا لَ ُه ُم ا ْد ُخلُواْ ْال َب َ
اب ُ
ت} وصيناهم بحفظ السبت والتزام ما حرم هللا عليهم{ َوأ َ َخ ْذنَا الَ ت َ ْعدُواْ فِي ال َّ
س ْب ِ
ظا}شديدا فخالفوا وعصوا وتحيلوا ِم ْن ُهم ِميثَاقًا َغ ِلي ً
ت َّ
َّللاِ}..هذه من الذنوب التي ارتكبوها مما {*فَ ِب َما نَ ْق ِ
ض ِهم ِميثَاقَ ُه ْم َو ُك ْف ِر ِهم ِبآ َيا ِ
أوجب لعنتهم وطردهم وإبعادهم عم الهدى وهو نقضهم المواثيق والعهود
{* َو َما قَتَلُوهُ يَ ِقينًا}وما قتلوه متيقنين أنه هو بل شاكين {بَل َّرفَ َعهُ َّ
َّللاُ
ِإلَ ْي ِه}أي:منيع الجناب ال يرام جنابه وال يضام من الذ به
ب إِالَّ لَيُؤْ ِمن ََّن بِ ِه }قبل موت عيسى الذي زعمت اليهود {*وإِن ِم ْن أ َ ْه ِل ْال ِكتَا ِ
ومن وافقهم من النصارى أنه قتل وصلب { َويَ ْو َم ْال ِقيَا َم ِة يَ ُكو ُن َعلَ ْي ِه ْم
ش ِهيدًا}بأعمالهم التي شاهدها منهم قبل رفعه إلى السماء وبعد نزوله إلى األرض َ
الرا ِس ُخونَ فِي ْال ِع ْل ِم}الثابتون في الدين لهم قدم راسخة في العلم
{*لَّ ِك ِن َّ
النافع{ َو ْال ُمؤْ ِمنُونَ } عطف على الراسخين
الز َكاة َ }يحتمل أن يكون المراد زكاة األموال ويحتمل زكاة {* َو ْال ُمؤْ تُونَ َّ
اآلخ ِر}يصدقون بال إله إال هللا ويؤمنون بالبعثاَّللِ َو ْال َي ْو ِم ِ
النفوس{ َو ْال ُمؤْ ِمنُونَ ِب َّ
بعد الموت{أ ُ ْولَئِ َك َ
سنُؤْ تِي ِه ْم أ َ ْج ًرا َ
ع ِظي ًما}أي :الجنة
{* ِإنَّا أ َ ْو َح ْينَا ِإلَي َْك َك َما أ َ ْو َح ْينَا ِإلَى نُوحٍ}ثم ذكر تعالى أنه أوحى لنبيه كما أوحى
لغيره من األنبياء المتقدمين { َوآت َ ْينَا دَ ُاوودَ زَ ب ً
ُورا }الزبور :اسم الكتاب الذي
أوحاه هللا إلى داود
صنَاهُ ْم َعلَي َْك ِمن قَ ْب ُل}..أي:قبل هذه اآلية يعني في السورص ْ سالً قَ ْد قَ َ
{* َو ُر ُ
سى ت َ ْك ِلي ًما }وهذا تشريف لموسى بهذه الصفة
َّللاُ ُمو َ المكية وغيرها{ َو َكلَّ َم َّ
سالً ُّم َبش ِِرينَ َو ُمنذ ِِرينَ }يبشرون من أطاع هللا وينذرون من خالف أمره {* ُّر ُ
س ِل}أي أنه أنزل كتبه وأرسل َّللاِ ُح َّجةٌ بَ ْعدَ ُّ
الر ُ بالعقاب { ِلئَالَّ يَ ُكونَ ِللنَّ ِ
اس َعلَى َّ
رسله بالبشارة والنذارة وبين للناس ما يحبه ويرضاه لئال يبقى لمعتذر عذر
َّللاُ َي ْش َهدُ ِب َما أَنزَ َل ِإلَي َْك}وإن كفر من كفر به ممن كذبك وخالفك فاهلل
{*لَّ ِك ِن َّ
يشهد بأنك رسوله الذي أنزل عليه الكتاب{أَنزَ لَهُ بِ ِع ْل ِم ِه}فيه علمه الذي أراد أن
يطلع العباد عليه من البينات والهدى
{* َو ْال َمال ِئ َكةُ َي ْش َهدُونَ }بصدق ما جاءك وأوحى إليك وأنزل عليك ،مع شهادة هللا
ش ِهيدًا} لك بذلك { َو َكفَى بِ َّ
اَّللِ َ
َّللاِ}أي :كفروا في أنفسهم فلم يتبعوا الحق س ِبي ِل َّ {* ِإ َّن الَّذِينَ َكفَ ُرواْ َو َ
صدُّواْ َعن َ
وسعوا في صد الناس عن إتباعه قد خرجوا عن الحق وضلوا عنه { َوالَ ِليَ ْه ِديَ ُه ْم
ط ِريقًا}سبيال للخير {إِالَّ َ
ط ِريقَ َج َهنَّ َم}وهذا استثناء منقطع َ
ق }قد جاءكم محمد بالهدى ودين الحق سو ُل ِب ْال َح ِ {* َيا أَيُّ َها النَّ ُ
اس قَ ْد َجا َء ُك ُم َّ
الر ُ
ض}فهو ت َواأل َ ْر ِ من هللا فآمنوا بما جاءكم به { َوإِن ت َ ْكفُ ُرواْ فَإ ِ َّن ِ ََّّللِ َما فِي ال َّ
س َم َاوا ِ
َّللاُ َع ِلي ًما َح ِكي ًما}بمن يستحق الهداية غني عنكم وال يتضرر بكفركم { َو َكانَ َّ
فيهديه والغواية فيغويه
َّللاِ إِالَّ ْال َح َّق} ..ال تفتروا عليه فتجعلوا له صاحبة وولدا تعالى
{* َوالَ تَقُولُواْ َعلَى َّ
وتنزه عن هذا
سو ُل َّ
َّللاِ}.إنما هو من عباد هللا وخلق من {*إِنَّ َما ْال َمسِي ُح ِعي َ
سى اب ُْن َم ْريَ َم َر ُ
خلقه {و َك ِل َمتُهُ أ َ ْلقَاهَا ِإلَى َم ْريَ َم َو ُرو ٌح ِم ْنهُ}خلقه بالكلمة التي أرسل بها جبريل إلى
مريم فنفخ فيها من روحه بإذن ربه فهو ناشئ عن الكلمة التي قال بها "كن" فكان
س ْب َحانَهُ أَن يَ ُكونَ لَهُ {*انت َ ُهواْ َخي ًْرا لَّ ُك ْم }أي:يكن خير لكم { ِإنَّ َما َّ
َّللاُ ِإلَهٌ َو ِ
احدٌ ُ
ض َو َكفَى ِب َّ
اَّللِ س َم َاوات َو َما ِفي األ َ ْر ِ َولَدٌ}..تقدس عن ذلك علوا كبيرا{لَّهُ َما ِفي ال َّ
َو ِكيالً}الجميع ِملكه وخلقه وجميع ما فيهما عبيده
ف ْال َمسِي ُح أَن َي ُكونَ َع ْبدًا ِ ََّّللِ} ..لن يستكبر وقيل:االستنكاف هو: {*لَّن َي ْستَن ِك َ
ع ْن ِعبَادَتِ ِه اإلقناع وقيل ذكر المالئكة ألنهم اتُخذوا آلهة مع هللا { َو َمن يَ ْستَن ِك ْ
ف َ
ش ُر ُه ْم إِلَ ْي ِه َج ِميعًا}فيجمعهم إليه يوم القيامة ويفصل بينهم َويَ ْست َ ْكبِ ْر فَ َ
سيَ ْح ُ
ت}..فيعطيهم من الثواب على قدر أعمالهم صا ِل َحا ِ {* َفأ َ َّما الَّذِينَ آ َمنُواْ َو َع ِملُواْ ال َّ
الصالحة ويزيدهم من فضله بإحسانه{ َوأ َ َّما الَّذِينَ ا ْستَن َكفُواْ َوا ْست َ ْكبَ ُرواْ}امتنعوا من
طاعة هللا وعبادته واستكبروا {فَيُ َع ِذبُ ُه ْم َعذَابًا أ َ ِلي ًما}
سيُ ْد ِخلُ ُه ْم فِي َر ْح َم ٍة ِم ْنهُ} يرحمهم فيدخلهم الجنة ويزيدهم ثوابا {*فَ َ
ص َرا ً
طا ُّم ْست َ ِقي ًما }طريقا واضحا ال اعوجاج فيه فهم في ومضاعفة{ َويَ ْهدِي ِه ْم إِلَ ْي ِه ِ
الدنيا على منهاج اإلستقامة وطريق السالمة ،وفي اآلخرة على صراط هللا
المستقيم
{* َو ُه َو يَ ِرث ُ َها إِن لَّ ْم يَ ُكن لَّ َها َولَدٌ} واألخ يرث جميع مالها إذا ماتت كاللة ليس لها
ولد وال والد
ساء} هذا حكم العصبات في البنين وبني البنين{* َو ِإن َكانُواْ ِإ ْخ َوة ً ِر َجاالً َونِ َ
واإلخوة إذا اجتمع ذكورهم وإناثهم أعطي الذكر مثل حظ األنثيين
َّللاُ لَ ُك ْم}يفرض لكم فرائضه ويحد لكم حدوده ويوضح لكم شرائعه{أَن
{*يُبَيِ ُن َّ
ضلُّواْ }لئال تضلوا عن الحق بعد البيان تَ ِ
َّللاُ بِ ُك ِل َ
ش ْيءٍ َع ِلي ٌم}هو عالم بعواقب األمور ومصالحها وما فيها من الخير {* َو َّ
لعباده