You are on page 1of 11

‫‪----‬‬

‫‪-‬‬
‫‪i-‬الباب األول من القانون ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية‬
‫‪1-‬تعريف قوانين المالية‪:‬‬
‫حسب المادة‪ 01‬من القانون ‪ 17-84‬فإن قوانين المالية هي القوانين التي تحدد في إطار‬
‫التوازنات العامة المسطرة في مخططات التنمية اإلقتصادية و اإلجتماعية المتعددة السنوات‬
‫والسنوية طبيعة الموارد و األعباء المالية للدولة ومبلغها وتخصيصها‪.‬‬

‫‪2-‬أنواعها‪ :‬المادة ‪ 02‬من القانون ‪17-84‬‬


‫أ‪ -‬قانون المالية السنوي‪ :‬هو قانون يقر ويرخص لكل سنة مدنية مجمل موارد الدولة وأعبائها‬
‫وكذا الوسائل المالية األخرى المخصصة لتسير المرافق العمومية والمصاريف المخصصة‬
‫للتجهيزات العمومية وكذا النفقات بالرأسمال‪.‬‬
‫يتكون قانون المالية السنوي من جزئين‪:‬‬
‫األول‪ :‬يتضمن األحكام المتعلقة بتحصيل الموارد العمومية والطرق والوسائل التي تضمن‬
‫سير المصالح العمومية والمحافظة على التوازنات العمومية المالية الداخلية والخارجية التي‬
‫أقرها المخطط السنوي للتنمية‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬يتضمن المبلغ اإلجمالي لإلعتمادات المطبقة بصدد الموازنة العامة للدولة والموزعة‬
‫حسب طبيعة النفقة (تسيير‪-‬تجهيز) والمبلغ اإلجمالي للنفقات بالرأسمال‪.‬‬
‫ب‪ -‬قانون المالية التكميلي‪ :‬هو قانون يصدر لغرض تغيير تقديرات اإليرادات أو خلق‬
‫إليرادات جديدة أو الترخيص بنفقات جديدة‪.‬‬
‫ج‪ -‬قانون المالية المعدل‪ :‬هو تصريح بالمطابقة أي التنفيذ الحقيقي للموازنة حسب المصادقة‬
‫األولية والتي تم تعديلها في إطار الحاالت الطارئة‪.‬‬
‫د‪ -‬قانون ضبط الميزانية‪ :‬هو الوثيقة التي يثبت بمقتضاها تنفيذ قانون المالية وعند اإلقتضاء‬
‫قوانين المالية التكميلية أو المعدلة الخاصة بكل سنة مالية‪ ،‬والهدف منه ضبط النتائج المالية‬
‫لكل سنة (فائض أو عجز)ويعتبر أداة أساسية في تقدير بيانات الميزانيات المستقبلية‪.‬‬
‫يقر قانون ضبط الميزانية حساب نتائج السنة المشتمل على ما يلي‪:‬‬
‫·الفائض أو العجز الناتج عن الفرق الواضح بين إرادات ونفقات الميزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫·النتائج المثبتة في تنفيذ الحسابات الخاصة للخزينة‪.‬‬
‫·نتائج تسير عمليات الخزينة‪.‬‬
‫يجب أن يكون قانون ضبط الميزانية مرفوقا بما يلي‪:‬‬
‫·تقرير تفصيلي يبرز شروط تنفيذ الميزانية العامة للدولة للسنة المعتبرة‪.‬‬
‫·جدول تنفيذ اإلعتمادات المصوت عليها‪.‬‬
‫وبمقتضى قانون ضبط الميزانية تعود للخزينة نتائج السنة المثبتة‪.‬‬

‫‪ ii-‬تحضير قوانين المالية والتصويت عليها وتنفيذها‪ :‬الباب الخامس من القانون ‪17-84‬‬
‫المتعلق بقوانين المالية‬
‫‪1-‬التحضير‪ :‬الفصل األول الباب الخامس من القانون ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية‬
‫تختلف طرق إعداد قانون المالية من دولة على أخرى لكن جرت التقاليد في معظمها إلى‬
‫إسناد التحضير إلى السلطة التنفيذية لألسباب التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬مسؤوليتها في سير المرافق العامة باإلضافة لجبايتها لإليرادات العامة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مسؤوليتها في تنفيذ قانون المالية‪.‬‬
‫ج‪ -‬هي أكثر السلطات معرفة بالمقدرة المالية لإلقتصاد الوطني‪.‬‬
‫د‪ -‬قانون المالية يمثل البرنامج السياسي و اإلقتصادي و اإلجتماعي للحكومة‪.‬‬
‫ه‪ -‬لو أسند التحضير إلى السلطة التشريعية فإنها ال تحرص على تدابير المال بقدر ما‬
‫تحرص على إرضاء الناخبين‪.‬‬
‫يمكن للسلطة السياسية أن تتدخل في صياغة قانون المالية ويمكن توضيح ذلك كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مساهمة رئيس الجمهورية‪ :‬وذلك لترأسه مجلس الوزراء وباعتباره القاضي األول للبالد‪.‬‬
‫ب‪ -‬مساهمة رئيس الحكومة‪ :‬نظرا لتوليه ضبط برنامج الحكومة وعرضه على مجلس‬
‫الوزراء‪.‬‬
‫تمر مرحلة التحضير بخطوتين أساسيتين‪:‬‬
‫·إجراءات تقدير الميزانية العامة (تقدير النفقات واإليرادات العامة‪).‬‬
‫· إعداد الخطوط الرئيسية للميزانية العامة أي مختلف العناوين التي يتم إعدادها من طرف‬
‫المديرية العامة للميزانية‪.‬‬

‫‪2-‬التصويت(اإلعتماد)‪ :‬الفصل الثاني من الباب الخامس من القانون ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين‬


‫المالية‬
‫إن اعتماد قانون المالية أمر اختصت به السلطة التشريعية وهو حقها الذي اكتسبته عبر‬
‫التطور التاريخي ويخضع التصويت إلجراءات دستورية‪ .‬ويقصد باإلعتماد المصادقة على‬
‫توقعات الحكومة الخاصة باإليرادات والنفقات العامة للسنة المقبلة والموافقة عليها‪.‬‬
‫تكون الميزانية العامة للدولة موضع تصويت إجمالي وفضال عن ذلك يصوت إجماليا على‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نفقات التسيير الموزعة حسب كل دائرة وزارية‪.‬‬
‫ب‪ -‬نفقات المخطط السنوي ذات الطابع النهائي الموزعة حسب كل قطاع‪.‬‬
‫ج‪ -‬رخص تمويل اإلستثمارات المخططة الموزعة حسب كل قطاع‪.‬‬
‫د‪ -‬إيرادات ونفقات كل ميزانية ملحقة‪.‬‬
‫ه‪ -‬الحد األقصى للنفقات المرخص بها حسب الشروط المحددة بموجب هذا القانون بالنسبة‬
‫لكل صنف من أصناف‬
‫الحسابات الخاصة للخزينة‪.‬‬
‫‪3-‬التنفيذ‪ :‬الفصل الثالث من الباب الخامس من القانون ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية‬
‫أ‪ -‬تعريف الميزانية العامة للدولة‪:‬‬
‫طبقا للمادة ‪ 03‬من القانون ‪ 21-90‬فإن الميزانية العامة للدولة هي الوثيقة التي تقدر للسنة‬
‫المدنية مجموع اإليرادات والنفقات الخاصة بالتسيير و اإلستثمار ومنها نفقات التجهيز‬
‫العمومي والنفقات بالرأسمال وترخص بها‪.‬‬
‫يقع على عاتق السلطة التنفيذية وحدها مسؤولية التنفيذ وتقوم به من خالل الوزارات‬
‫والهيئات والمؤسسات العامة‪ ،‬حيث يتم صرف النفقات حسب اإلعتماد المخصص لكل دائرة‬
‫وهذا األخير تهيمن عليه وزارة المالية في جميع األجهزة والمصالح الحكومية التابعة لها عن‬
‫طريق من ينوب عنها وجباية اإليرادات وهذا تقوم به الجهات الحكومية المختلفة وصاحبة‬
‫اإلختصاص بتحصيل ما ورد في قانون المالية(بنود اإليرادات العامة‪).‬‬
‫·يتم صرف النفقات عن طريق اإللتزام‪-‬التصفية‪-‬واألمر بالصرف(تحرير الحواالت)‪-‬‬
‫الدفع(التسديد‪).‬‬
‫·يتم جباية اإليرادات عن طريق اإلثبات‪-‬التصفية‪-‬التحصيل‪.‬‬
‫ويتولى اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون تنفيذ هذه المهمة وفقا للشروط المحددة‬
‫في القانون ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية والمعدل بالقانون ‪.05-88‬‬

‫ب‪ -‬طريقة التنفيذ‪:‬‬


‫·بالنسبة لجباية اإليرادات تقوم الجهات الحكومية المختلفة وصاحبة اإلختصاص بتحصيل ما‬
‫ورد في الموازنة (بنود اإليرادات العامة) وهذا طبقا للقوانين واألنظمة المعمول بها وال‬
‫يجوز ألي جهة كانت أن تتجاوز صالحياتها المخولة لها قانونيا والقاعدة هي عدم تخصيص‬
‫اإليرادات العامة وهي تعني أن تخلط جميع اإليرادات التي تحصلها الخزانة لحساب الدولة‬
‫في مجموعة واحدة بحيث تمول كافة النفقات العامة للدولة دون التميز بين إيرادا وآخر حسب‬
‫مصدره‪.‬ويتم ذلك عن طريق المراحل التالية‪:‬‬
‫‪-‬اإلثبات‪ :‬يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه تكريس حق الدائن العمومي‪ .‬وبعبارة أخرى يقوم‬
‫اآلمر بالصرف بمعاينة حقوق المؤسسة في ميدان اإليرادات‪.‬‬
‫‪-‬تصفية اإليرادات‪ :‬تسمح بتحديد المبلغ الصحيح للديون الواقعة على المدين لفائدة الدائن‬
‫العمومي واألمر‬
‫بتحصيلها‪ .‬ويتم في هذه العملية إصدار سند التحصيل من اآلمر الصرف إلى المحاسب‬
‫العمومي‪.‬‬
‫‪-‬التحصيل‪ :‬يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الديون العمومية‪ ،‬حيث يصدر اآلمر‬
‫بالصرف أوامر‬
‫اإلير ادات ويرسلها للمحاسب العمومي للتحصيل‪ .‬لكن على المحاسب العمومي التأكد من أن‬
‫هذا األخير–‬
‫مرخص له بموجب القوانين واألنظمة والتأكد من صحة السندات‪.‬‬

‫·أما عملية صرف النفقات فتهيمن عليه وزارة المالية في جميع األجهزة والمصالح الحكومية‬
‫التابعة لها عن طريق من ينوب عنها وتتم عن طريق‪:‬‬
‫‪-‬اإللتزام‪ :‬ويعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إلثبات نشوء الدين‪.‬‬
‫‪ -‬التصفية‪ :‬وتسمح بالتحقيق على أساس الوثائق الحسابية وتحديد المبلغ الصحيح للنفقات‬
‫العمومية‪ .‬وفي‬
‫هذه المرحلة يتم مراجعة وصل الطلب مع وصل اإلستالم والفاتورة كما يتم التحقق من صحة‬
‫الفاتورة من‬
‫حيث مطابقتها للمقاييس المطبقة‬
‫‪-‬األمر بالصرف أو تحرير الحواالت‪ :‬ويعد اإلجراء الذي يأمر بموجبه دفع النفقات‬
‫العمومية‪ ،‬وهو األمر‬
‫الموجـه إلى أمين الصندوق في الدوائر المعنية لدفع مبلغ من المال لشخص ما (الدائن) وهذا‬
‫األمر يصدر من‬
‫جهة رسمية مفوضة لذلك‪.‬‬
‫(هذه المراحل الثالث يشرف عليها اآلمر بالصرف‪).‬‬
‫‪-‬الدفع (التسديد)‪ :‬يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الدين العمومي أي صرف قيمة النفقة‬
‫المحددة سابقا‬
‫للشخص صاحب العالقة وقد تكون عملية الصرف نقدا أو شيكا مهما كان نوعه‪.‬‬
‫(هذه المرحلة يشرف عليها المحاسب العمومي وتسمى بالمرحلة المحاسبية‪).‬‬

‫اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‬

‫‪I-‬اآلمر بالصرف‪:‬‬
‫‪ 1-‬تعريفه‪ :‬هو كل موظف معين في منصب مسؤول تسيير الوسائل المالية والمادية ويؤهل‬
‫لتنفيذ العمليات المشار إليها في المواد‪ .21-20-19-17-16 :‬من القانون ‪90-21‬المتعلق‬
‫بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫‪2-‬أنواعه‪:‬‬
‫وقد يكون األمر بالصرف معينا مثل الوالي أو المدير العام في إدارة عمومية كما يمكن أن‬
‫يكون منتخبا كرئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬وحسب المادة السادسة من المرسوم التنفيذي‬
‫‪ 313-91‬يمكن أن يكون اآلمر بالصرف "رئيس أو إبتدائي أو أساسي" أو أمر بالصرف‬
‫"ثانوي‪".‬‬

‫أ‪ -‬اآلمرون بالصرف الرئيسين‪:‬‬


‫وهم الذين يصدرون أوامر بالدفع لفائدة الدائنين وأوامر اإليرادات ضد المدينين وأوامر‬
‫تفويض اإلعتمادات لفائدة اآلمرين بالصرف الثانويين‪.‬‬
‫وهم[‪]:1‬‬
‫· المسؤولون المكلفون بالتسيير المالي للمجلس الدستوري والمجلس الشعبي الوطني ومجلس‬
‫المحاسبة‪.‬‬
‫·الوزراء‪.‬‬
‫·الوالة عندما يتصرفون لحساب الوالية‪.‬‬
‫·رؤساء المجالس الشعبية البلدية عندما يتصرفون لحساب البلدية‪.‬‬
‫·المسؤولون المعينون قانونا على المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬
‫·المسؤولون المعينون قانونا على مصالح الدولة المستفيدة من ميزانية ملحقة‪.‬‬
‫· المسؤولون المعينون لوظائف لها من الصالحيات تنفيذ عمليات االلتزام والتصفية واألمر‬
‫بالصرف في إطار إنجاز اإليرادات والنفقات‪.‬‬
‫في حالة غياب أو مانع يمكن استخالف اآلمرين بالصرف في أداء بعقد تعيين يعد قانونا‬
‫ويبلغ للمحاسب العمومي المكلف بذلك[‪.]2‬كما يمكن كذلك لألمرين بالصرف تفويض التوقيع‬
‫للموظفين المرسمين العاملين تحت سلطتهم مباشرة‪ ،‬وذلك في حدود الصالحيات المخولة لهم‬
‫قانونا ودائما تحت مسئوليتهم التي هي مزدوجة مدينة وجزائية[‪( ]3‬تتمثل هذه المسؤولية في‬
‫صيانة واستعمال الممتلكات المكتسبة من األموال العمومية وبهذه الصفة فهم مسؤولون‬
‫شخصيا على مسك جرد للممتلكات المنقولة والعقارية المكتسبة أو المخصصة لهم[‪]).4‬‬
‫فضال عن المسؤولية التأديبية والسياسة للوزراء‪ ،‬والوالة ورؤساء المجالس الشعبية البلدية‬
‫بالنسبة للمسؤولية السياسة أما المسؤولية المدنية فتسرى على اآلمرين بالصرف الثانويين في‬
‫مواجهة رؤسائهم‪.‬‬
‫كما أنهم مسؤولون عنت اإلثباتات الكتابية التي يسلمونها كما أنهم مسؤولون على األفعال‬
‫الالشرعية واألخطاء التي يرتكبونها والتي ال يمكن أن تكتشفها المراقبة الحسابية للوثائق‬
‫وذلك في حدود األحكام القانونية المقررة في هذا المجال‪.‬‬
‫تجدر اإلش ارة إلى أنه ال يمكن لآلمرين بالصرف أن يأمروا بتنفيذ النفقات دون أمر بالدفع‬
‫مسبق إال بمقتضى أحكام قانون المالية[‪].5‬‬
‫ب‪ -‬اآلمرونبالصرف الثانويين‪:‬‬
‫وهم المسؤولون بصفتهم رؤساء المصالح غير الممركزة على الوظائف المحددة في المادة‬
‫‪ 23‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ .‬وهم الذين يصدرون حواالت الدفع‬
‫لفائدة الدائنين في حدود اإلعتمادات المفوضة وأوامر اإليرادات ضد المدينين‪.‬‬
‫ج‪ -‬األمر بالصرف الوحيد‪:‬‬
‫هناك عمليات ذات طابع وطني ولكن بحكم طابعها الجغرافي يستحسن تسجيلها باسم شخص‬
‫محلي كفء لتسييرها‪ ،‬وعادة ما يكون الوالي الذي يعتبر في هذه الحالة األمر بالصرف‬
‫الوحيد‪.‬‬
‫بالنسبة لعمليات التجهيز الالممركزة و المسجلة باسم الوالي في نطاق عمليات تجهيز‬
‫القطاعات الالممركزة وهو اآلمر بالصرف الوحيد ألنه يمثل جميع السلطات المركزية‬
‫والقطاعات الوزارية‪.‬‬
‫األمر بالصرف الوحيد صفة جديدة أنشئت بموجب المادة ‪ 73‬من القانون المالية التكميلي‬
‫لسنة ‪.1993‬‬
‫‪-‬بالنسبة لألمر بالصرف الثانوي و االبتدائي فان مسؤوليتهم تبقى ثابتة في إنجاز العمليات‬
‫المالية ولكن يبقى مطالبا باحترام األوامر التي تأتيه من طرف السلطة المركزية‪ ،‬وفي حالة‬
‫تناقض األوامر اإلدارية و اإلعتمادات الموضوعة تحت تصرفه يجب عليه أن يمتنع عن‬
‫تنفيذ العمليات التي قد ال تحترم قانون المحاسبة العمومية ألن اآلمر بالصرف الثانوي و‬
‫االبتدائي سيكون مسؤوال شخصيا وماليا عن األموال التي ينفقها‪.‬‬
‫د‪ -‬األمربالصرف بالتفويض‪:‬‬
‫يعطي قانون ‪21/90‬لكل أمر بالصرف الحق أن يفوض صالحياته المحاسبية في حدود‬
‫اختصاصاته ‪ ،‬وتحت مسؤولياته في إعطاء تفويض باإلمضاء إلى موظفين دائمين‬
‫(مرسمين) يكونون تحت سلطته المباشرة (المادة ‪ )29‬ومنه الشروط الخاصة بتفويض‬
‫الصالحيات‪:‬‬
‫·أن يكون أمرا بالصرف‬
‫·أن يكون التفويض في حدود اختصاص األمر بالصرف‬
‫·أن يكون تفويض اإلمضاء لصالح موظف مرسم‪ ،‬وهذا التفويض شخصي يزول بمجرد‬
‫إنتهاء مهام احد طرفيه‬
‫·أن يكون الموظف موضوعا تحت السلطة اإلدارية المباشرة لألمر بالصرف‪.‬‬
‫المفوض لصالحه ينفذ العمليات المالية ولكن تبقى المسؤولية تابعة لألمر‬
‫َ‬ ‫األمر بالصرف‬
‫بالصرف األصلي ‪.‬وتنتهي مهام األمر بالصرف بالتفويض بنهاية وظيفة األمر بالصرف‬
‫األصلي أو الموظف‪.‬‬

‫‪3-‬صالحياته‪:‬‬
‫حسب المواد ‪ 21-20-19-17-16‬من نفس القانون فأن صالحيات اآلمر بالصرف تنقسم إلى‬
‫قسمين‪:‬‬
‫أ‪ -‬الصالحيات المتعلقة باإليرادات‪:‬‬
‫وتتم عبر مرحلتين‪:‬‬
‫·اإلثبات‪ :‬يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه تكريس حق الدائن العمومي وبعبارة أخرى يقوم‬
‫اآلمر بالصرف بمعاينة حقوق المؤسسة في ميدان اإليرادات[‪].6‬‬
‫·تصفية اإليرادات‪ :‬تسمح بتحديد المبلغ الصحيح للديون الواقعة على المدين لفائدة الدائن‬
‫العمومي واألمر بتحصيلها‪ .‬ويتم في هذه العملية إصدار سند التحصيل من اآلمر الصرف‬
‫إلى المحاسب العمومي[‪].7‬‬

‫ب‪ -‬الصالحيات المتعلقة بالنفقات‪:‬‬


‫وتتم عبر ثالث مراحل‪:‬‬
‫·اإللتزام‪ :‬ويعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إلثبات نشوء الدين[‪].8‬‬
‫· التصفية‪ :‬وتسمح بالتحقيق على أساس الوثائق الحسابية وتحديد المبلغ الصحيح للنفقات‬
‫العمومية‪ .‬وفي هذه المرحلة يتم مراجعة وصل الطلب مع وصل اإلستالم والفاتورة كما يتم‬
‫التحقق من صحة الفاتورة من حيث مطابقتها للمقاييس المطبقة[‪].9‬‬
‫·األمر بالصرف أو تحرير الحواالت‪ :‬ويعد اإلجراء الذي يأمر بموجبه دفع النفقات‬
‫العمومية‪ ،‬ويكون بتحرير الحواالت وإرفاقها بالوثائق الثبوتية للدائن وهو األمر الموجه إلى‬
‫أمين الصندوق في الدوائر المعنية لدفع مبلغ من المال لشخص ما (الدائن)[‪].10‬‬
‫‪II-‬المحاسب العمومي‪:‬‬
‫‪1-‬تعريفه‪:‬هو كل شخص يقبض إيرادات ويدفع نفقات ويحوز أمواال أو قيما‪.‬‬
‫ويكون المحاسب العمومي معينا من قبل الوزير المكلف المالية ويخضعون أساسا لسلطته‬
‫ويمكن أن يعتمد بعضهم‪ ،‬وتحدد كيفيات تعيين بعض المحاسبين العمومين أو اعتمادهم عن‬
‫طريق التنظيم [‪].11‬‬

‫‪2-‬أنواعه‪:‬‬
‫أ‪ -‬المحاسبون العموميون الرئيسيون‪:‬‬
‫ورد ذكرهم في المادة ‪ 31‬من المرسوم التنفيذي ‪ 313-91‬المؤرخ في ‪1991-09-07‬‬
‫المتعلق بإجراءات المحاسبة ‪ ،‬وهو المحاسب الذي له مهمة تركيز الحسابات على مستوى‬
‫التقسيم اإلقليمي ‪ ،‬فمثال أمين خزينة الوالية هو محاسب رئيسي ألنه يجمع و يركز حسابات‬
‫المحاسبين الثانويين على مستوى واليته‬
‫·العونالمحاسبي المركزي للخزينة‪:‬و يتولى مهمتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪-‬تركيز كل الحسابات التي يتكفل بها المحاسبون الرئيسيون اآلخرون أي ال‪ 48‬أمين خزينة‬
‫والئي ‪ +‬أمين الخزينة المركزي ‪ +‬أمين الخزينة الرئيسي‪.‬‬
‫‪-‬متابعة الحساب المفتوح باسم الخزينة العمومية على مستوى البنك المركزي‪.‬‬
‫إن القانون يمنع العون المحاسبي المركزي للخزينة من التداول النقدي‪ ،‬فهو ال يملك‬
‫الصندوق‪.‬‬
‫·أمين الخزينة المركزي‪:‬هو المسؤول عن تنفيذ الميزانية على المستوى المركزي خاصة‬
‫ميزانيات الوزارات ‪ ،‬فله مهمة انجاز عمليات الدفع الخاصة بميزانيات التسيير و كذا‬
‫ميزانيات التجهيز‬
‫يصعب في بعض الحاالت على أمين الخزينة المركزيأن يتابع عمليات خاصة بمؤسسات‬
‫وطنية بعيدة عن العاصمة و لهذا يمنح تفويضا ألمين الخزينة الوالئي‬
‫· أمين الخزينة الرئيسي‪:‬يتكفل بعمليات الخزينة وال يهتم بتنفيذ العمليات و إن كان في الواقع‬
‫يتكفل بها بصفة غير مباشرة عند تغطية المديونية‬
‫‪-‬يتكفل بمعاشات المجاهدين ألنها تعتبر شبه ديون على عاتق الدولة‪ ،‬و جميع ما يتعلق‬
‫بالمديونية يكون من اختصاص أمين الخزينة الرئيسي و ليس من اختصاص أمين الخزينة‬
‫المركزي‪.‬‬
‫· أمين الخزينة الوالئي‪:‬له جميع الصالحيات السابقة ‪ ،‬كما يتكفل بمهام تركيز العمليات التي‬
‫يجريها المحاسبون الثانويون على مستوى واليته‪ ،‬ويتولى إنفاق نفقات الدوائر الوزارية على‬
‫المستوى المحلى أي تلك التي يأمر بصرفها اآلمرون الثانويونمثال المدراء التنفيذيون‬
‫للمديريات الجهوية‪ ،‬كما ينوب عن أمين الخزينة الرئيسي فيما يتعلق بتوزيع األموال الخاصة‬
‫بالخزينة ‪ ،‬وتوزيع المعاشات‪.‬‬
‫ما ال نغفل ذكر هو المهمة األساسية ألمين الخزينة الوالئي والمتمثلة في دفع نفقات ميزانية‬
‫الوالية وتحصيل إيراداتها‪.‬‬
‫·األعوان المحاسبون للميزانيات الملحقة‪:‬‬

‫ب‪ -‬المحاسبون العموميون الثانويون‪:‬‬


‫ورد ذكرهم في المادة ‪ 32‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،313/91‬ويختلف المحاسب الثانوي عن‬
‫الرئيسي في كون هذا األخير له جميع الصالحيات في جميع المجاالت أما المحاسب الثانوي‬
‫فغالبا ما يكون إختصاصه في تنفيذ نوع محدد من المجاالت ‪ ،‬فمثال تنفيذ االحكام الجبائية‬
‫يتكفل بها قابض الضرائب‬
‫· قابض الضرائب‪:‬يتدخل لتنفيذ جميع عمليات اإليرادات العـمومية تارة بصفة مباشرة (‬
‫)‪TVA‬وتارة بصفة غير مباشرة (اإلقتطاعات اإلجتماعية) (ومهمته الرئيسية تتمثل في‬
‫جمع الضرائب ‪ ،‬مع أنه في السابق كان يتكفل بتنفيذ ميزانيات البلديات ‪ ،‬أما اآلن فقد أناط‬
‫المشرع هذه المهمة بالمحاسب البلدي الذي سنراه الحقا‬
‫·قابض أمالك الدولة‪.‬‬
‫·قابض الجمارك‪.‬‬
‫·محافظ الرهون‪.‬‬
‫·أمين الخزينة البلدي‪ :‬يتولى تنفيذ ميزانية البلدية‪ ،‬إال أنه منصب جديد مازال لم يطبق نصه‬
‫بشكل كلي عبر كامل التراب الوطني‪.‬‬
‫·أمين خزينةالمؤسسات الصحية‪:‬هو أيضا منصب جديد وقبل إحداثه كان قابض الضرائب‬
‫هو الذي ينفذ ميزانية المؤسسات الصحية أما اآلن فأوكلت المهمة ألمين خزينة المؤسسات‬
‫الصحية‬

‫‪3-‬صالحياته‪:‬‬
‫حسب المادة ‪ 33‬من نفس القانون فإن صالحيات المحاسب العمومي تكمن في‪:‬تصيل‬
‫اإليرادات ودفع النفقات ‪ î‬تداول األموال والقيم والسندات والممتلكات والعائدات والمواد‬
‫‪î‬ضمان حراسة األموال أو السندات والقيم أو األشياء أو المواد المكلف بها وحفظها‪. î‬حركة‬
‫حسابات الموجودات‪ î‬فضال عن ذلك وحسب المادتين ‪18‬و ‪ 22‬من نفس القانون فإن‬
‫صالحيات المحاسب العمومي تنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫أ‪ -‬الصالحيات المتعلقة باإليرادات‪:‬‬
‫وتتم عبر مرحلة واحدة‪:‬‬
‫·التحصيل‪ :‬يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الديون العمومية‪ ،‬حيث يصدر اآلمر‬
‫بالصرف أوامر اإليرادات ويرسلها للمحاسب العمومي للتحصيل‪ .‬لكن على المحاسب‬
‫العمومي التأكد من أنة هذا األخير مرخص له بموجب القوانين واألنظمة والتأكد من صحة‬
‫السندات[‪].12‬‬

‫ب‪ -‬الصالحيات المتعلقة بالنفقات‪:‬‬


‫وتتم عبر مرحلة واحدة‪:‬‬
‫الدفع (التسديد)‪ :‬يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الدين العمومي أي صرف قيمة النفقة‬
‫المحددة سابقا للشخص صاحب العالقة وقد تكون عملية الصرف نقدا أو شيكا مهما كان‬
‫نوعه[‪].13‬‬
‫يتعين على المحاسب العمومي قبل التكفل بسندات اإليرادات التي يصدرها اآلمر بالصرف‬
‫أن يتحقق من أن هذا األخير مرخص له بموجب القوانين واألنظمة بتحصيل اإليرادات‬
‫وفضال عن ذلك يجب عليه على الصعيد المادي مراقبة إلغاءات سندات اإليرادات والتسويات‬
‫وكذا عناصر الخصم االتي تتوفر عليها[‪].14‬‬
‫كما يجب على المحاسب العمومي التأكد من‪:‬‬
‫مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها وهي‪:‬‬
‫·صفة األمر بالصرف أو المفوض له‪.‬‬
‫·شرعية عمليات تصفية النفقات‪.‬‬
‫·توفر االعتمادات المالية‪.‬‬
‫·أن الديون لم تسقط آجالها أو أنها محل معارضة‪.‬‬
‫·الطابع اإلبرائي للدفع‪.‬‬
‫·تأشيرات عمليات المراقبة التي نصت عليها القوانين واألنظمة المعمول بها‪.‬‬
‫·الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي‪.‬‬
‫·صحة توقيع األمر بالصرف المعتمد لديه (أي المعروف لديه بتسليمه نسخة من مرسوم أو‬
‫قرارتعيينه إضافة إلى نماذج إمضائه‪).‬‬
‫·صحة الخصم أي تناسب النفقة مع نوع االعتماد المخصص لها أي مع المادة والفصل‪.‬‬
‫·صحة الدين أي‪ :‬تبرير الخدمة المنجز‪-‬صحة التصفية‪ -‬تقديم الوثائق المبررة‪.‬‬
‫· شرعية الوثائق المقدمة ( تطابق البيانات‪،‬كتابة المبلغ باألحرف‪ ،‬الشهادات اإلدارية عندما‬
‫تكون إلزامية‪).‬‬
‫·مراعاة بعض األحكام الخاصة بنفقات معينة (نفقات المستخدمين ونفقات العتاد‬
‫والصفقاتالعمومية‪).‬‬
‫·عدم وجود معارضة للدفع كالحجز على الحساب بمقتضى حكم قضائي‪.‬‬
‫·عدم انقضاء الدين بالسقوط الرباعي أي سقوط حق دائني الدولة المتماطلين بمرور أربع‬
‫سنوات‪.‬‬
‫·تأشيرة المراقب المالي على قرارات التعيين وعلى النفقات الملتزم بها األخرى ماعدا‬
‫بالنسبة لميزانية البلدية‪.‬‬

‫‪4-‬مسؤولية المحاسب العمومي‪:‬‬


‫إن المحاسب العمومي يخضع إلطار قانوني خاص بالمسؤوليات التي قد تكون شخصية او‬
‫مالية ‪ ،‬مذكورة في القانون ‪ 21-90‬من المادة ‪ 38‬إلى المادة ‪46‬‬
‫ويكلف بمجموعة من الواجبات منصوص عليها في المواد ‪.35،36،37‬‬

‫حسب نص المادة ‪ 38‬من القانون ‪ 21-90‬فان المحاسبين العموميين مسؤولون شخصيا‬


‫وماليا عن العمليات الموكلة إليهم ‪ ،‬وال تقوم هذه المسوؤولية إال بقرار من وزير المالية‬
‫بقرار من مجلس المحاسبة‪.‬‬
‫·المسؤولية المالية‪:‬المادة ‪ 42‬صريحة في تطبيق المسؤولية النقدية‪ ،‬حيث أن المحاسب‬
‫مسؤول على تعويض األموال والقيم الضائعة أو الناقصة من الخزينة‪ ،‬وتغطية العجز الذي‬
‫سببه وليس بإمكانه أن يصلح اإلجراءات فبمجرد وجود خلل في الحسابات يجب عليه‬
‫التعويض مباشرة أي ال يؤخذ بالنية في األخطاء‪.‬‬
‫غالبا ما يكون اثبات حالة العجز من طرف المحاسب العمومي نفسه‪.‬‬
‫·المسؤولية الشخصية‪ :‬المادة ‪ 43‬تنص على أن المحاسب مسؤول شخصيا عن كل مخالفة‬
‫في تنفيذ العمليات المالية ‪ ،‬وال يمكنه إرجاع هذه المسؤولية على موظف أو عون ينتمي إليه‪.‬‬
‫‪III-‬مبدأ الفصل بين وظيفتي اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي‪:‬‬
‫يقصد بمبدأ الفصل بين األمر بالصرف والمحاسب العمومي هو أنه ال يمكن أن يقوم اآلمر‬
‫بالصرف باألعمال والهام المنوطة بالمحاسب العمومي هذا األخير الذي يتم تعينه بمعرفة‬
‫الوزير المكلف بالمالية ويخضعون لسلطته وفي نفس الوقت حمايته‪.‬‬
‫‪1-‬كيف يعبر القانون علىهذا المبدأ‪:‬‬
‫تنص المادة‪ 55‬على تفريق الوظائف ال المعامالت‪ ،‬ففي بعض األحيان يتدخل اآلمر‬
‫بالصرف أو المحاسب العمومي في بعض العمليات غير الخاصة به و ذلك في حالة‬
‫الضرورة‪.‬‬
‫المادة ‪ 56‬تقول أن هذا المبدأ يطبق حتى بين األزواج بحيث ال يمكن ان يكون زوج اآلمر‬
‫بالصرف هو المحاسب العمومي الذي ينفذ عملياته الميزانية‪.‬‬
‫‪2-‬كيفية تطبيق هذا المبدأ عمليا‪:‬‬
‫إن هذا المبدأ هو نظري أكثر مما هو عملي فقلما يكون اآلمر بالصرف له صلة الزواج مع‬
‫المحاسب العمومي‪ :‬و يكون عالجها بنقل الموظف إعطائه منحة‪ ،‬وال يتم نقل اآلمر‬
‫بالصرف الذي قد يكون منتخبا ‪.‬وصعوبة تطبيق هذا المبدأ تأتي من الفرق الموجود بين‬
‫الوضع اإلجتماعي للقانون األصلي الفرنسي و الوضع اإلجتماعي الجزائري‬
‫إن هذا القانون ال يجب فهمه بصفة قانونية بحتة (صلة الزواج) و إنما بصفة أدبية أي أن ال‬
‫تكون هناك عالقة قرابة بين اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي (ممكن عالقة أبوة‬
‫أوأخوة)‪....‬‬
‫‪3-‬جزاء مخالفة هذا المبدأ‪:‬‬
‫بقدر ما نجد هذا المبدأ غير مطبق من الناحية القانون بقدر ما نجد المتابعة على خرقه غير‬
‫مطبقة بصفة كبيرة ‪ ،‬نشير أن هذا المبدأ يخضع لجميع األحكام المطبقة بالنسبة للمخالفات‬
‫األخرى التي يرتكبها المحاسب العمومي ‪ ،‬فبالرجوع إلى األمر ‪ 20-95‬المتعلق بمجلس‬
‫المحاسبة ‪ ،‬نجد حالتين لهما عالقة مع تطبيق هذا المبدأ‪ :‬المادة ‪ 88‬التي تحتوي على قائمة‬
‫المخالفات المتعلقة بتنفيذ العمليات المالية‪:‬‬
‫إذا كان هناك مخالفة عمدية بالنسبة لتطبيق األحكام القانونية أو التنظيمية بخصوص تنفيذ‬
‫اإليرادات و النفقات‪ ....‬كما تنص النقطة ‪ 9‬من هذه المادة على التسيير غير القانوني لألموال‬
‫العمومية‪.‬‬
‫و جزاء هذا الخرق جاء طبقا للمادة ‪ 91‬من قانون مجلس المحاسبة‪ ،‬فيعاقب بغرامة محددة‬
‫بضعف األجر العام السنوي الذي يتقاضاه المحاسب العمومي أو اآلمر بالصرف المخطئ‪.‬‬
‫إن تطبيق هذا المبدأ يؤدي إلى فكرة المحاسب الفعلي و هو شخص أو موظف يتكفل بعمليات‬
‫الدفع أو التحصيل دون أن يتمتع باألهلية القانونية لذلك ‪ ،‬فالمحاسب الفعلي يطبق عليه‬
‫القانون الجزائي بصفته متقلدا لوظيفة ال تعنيه‪ ،‬و كذا القانون المدني ينص على ذلك في حالة‬
‫وجود ضرر‪ ،‬و القانون المحاسبي أيضا حيث يصير المحاسب الفعلي مجبرا على تعويض‬
‫أمول الخزينة الضائعة من أموله الخاصة و ال يستفيد من الحماية الخاصة بالمحاسب‬
‫العمومي (لعدم وجود تأمين عليه‪،‬و ال يستفيد من الطعون‬

‫]‪[1‬المادة ‪ 26‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫]‪[2‬المادة ‪ 28‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫]‪[3‬المادة ‪ 29‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫]‪[4‬المادة ‪ 32‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫]‪[5‬المادة ‪ 30‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫]‪[6‬المادة ‪ 16‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫]‪[7‬المادة ‪ 17‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬


‫]‪[8‬المادة ‪ 19‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫]‪[9‬المادة ‪ 20‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫]‪[10‬المادة ‪ 21‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫]‪[11‬المادة ‪ 34‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫]‪[12‬المادة ‪ 18‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫]‪[13‬المادة ‪ 22‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫]‪[14‬المادة ‪ 35‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

You might also like