‫امل�شاركة املغربية يف املعر�ض الدويل‬

‫للمُ ْن َتجات البيولوجية « بيوفا�ش ‪»BIOFACH 2016‬‬

‫ي�شارك املغرب حتت رعاية وزارة الفالحة وال�صيد البحري يف املعر�ض الدويل للمنتجات البيولوجية» ‪BIOFACH‬‬
‫‪ »into organic 2016‬الذي �سيُ عقد يف الفرتة ما بني العا�شر والثالث ع�شر من فرباير ‪2016‬يف نورمربغ ب�أملانيا‪.‬‬
‫ويعترب هذا املعر�ض �أحد �أكرب اللقاءات ال�سنوية ملِهنيي قطاع الإنتاج البيولوجي يف �أوروبا‪.‬‬

‫و يعد هذا املعر�ض الذي يجدب �أكرث من‪ 2000‬عار�ضا على م�ساحة تبلغ حوايل ‪ 70٠000‬مرت مربع‪� ,‬أر�ضية حقيقية‬
‫لت�سهيل الو�صول املبا�شر للمنتجات البيولوجية املغربية �إىل زبناء م�ؤهلني على ال�صعيدين الإقليمي والدويل‪.‬‬

‫و تندرج م�شاركة املغرب التي تنظم من طرف امل�ؤ�س�سة امل�ستقلة ملراقبة وتن�سيق ال�صادرات‪ ،‬ب�شراكة مع اجلمعية‬
‫املغربية ل�سل�سلة املنتوجات البيولوجي)‪ ، (AMABIO‬يف �إطار تنفيذ ا�سرتاتيجية «خمطط املغرب الأخ�ضر»‪ ،‬خا�صة‬
‫يف ِّ‬
‫ال�شق املتعلق بتنمية �صادرات املنتجات الغذائية‪.‬‬

‫تتمَ َّث ُل �أهداف امل�شاركة يف هذه التظاهرة من خالل‪:‬‬

‫• تعزيز �سمعة العر�ض املغربي للمنتجات البيولوجية يف ال�سوق الأملانية و الأوربية‪ ،‬وذلك من خالل الك�شف عن‬
‫امل�ؤهالت املغربية الأ�صيلة مثل اجلودة والأ�صالة والتنوع‪.‬‬

‫• التعريف باملغرب على هذه الأر�ضية‪ ،‬باعتباره بلدا منتجا و م�صدرا للمنتجات البيولوجية‪،‬‬

‫• خلق فر�ص التوا�صل حول هذه املنتجات ومزاياها التناف�سية بُغية تعزيز موقعها يف ال�سوق الدولية‪.‬‬

‫• اغتنام فر�صة وجود الفاعلني الرئي�سيني يف هذا القطاع لاللتقاء بهم والتعرف على ر�ؤاهم‪ ،‬من �أجل �إقامة �شراكات‬
‫جديدة‪.‬‬

‫• ت�سليط ال�ضوء على الإمكانات واالجنازات والتوقعات اخلا�صة بتنمية هذا القطاع وو�ضعها يف �إطار خمطط املغرب‬
‫الأخ�ضر‪.‬‬

‫ول�ضمان ح�ضور متميز يف هذا املعر�ض فقد قامت امل�ؤ�س�سة امل�ستقلة ملراقبة وتن�سيق ال�صادرات بتهييء رواق تبلغ‬
‫م�ساحته الإجمالية ‪ 178‬مرت مربع‪ .‬و �سوف يحت�ضن هذا الرواق ‪ 13‬مقاولة عار�ضة تعمل على متكني الزوار من‬
 ‫الإطالع على قائمة وا�سعة من املنتجات البيولوجية‪ ،‬خا�صة منها احلوام�ض‪ ،‬واخل�ضروات ‪ ،‬وم�ستخل�صات الورود‪،‬‬
‫والزيوت الأ�سا�سية‪ ،‬وزيت �أركان �سواء الغذائية �أو التجميلية‪ ،‬وزيت الزيتون‪ ،‬والزعفران‪ ،‬و�سبريولينا واللوز‬
‫والك�سك�س‪ ...‬بالإ�ضافة �إىل جمموعة متنوعة من النباتات العطرية والطبية ذات الأهمية الكبرية يف ال�سوق الأوروبية‬
‫و املتوفرة باملغرب ب�شكل متنوع‪.‬‬

‫وعالوة على ذلك ف�إن‪ ‬هذا امللتقى �سيكون فر�صة ‪ ‬لعقد �سل�سلة من اجتماعات الأعمال الثنائية» )‪ ،(B to B‬وذلك‬
‫بني الفاعلني االقت�صاديني املغاربة و�أهم رجال الأعمال يف ال�سوق الأملانية والأوروبية‪.‬‬

‫خمطط املغرب االخ�ضر‬

‫اعتمدت احلكومة املغربية ا�سرتاتيجية «خمطط املغرب الأخ�ضر» يف �أبريل من عام ‪ 2008‬وذلك من �أجل النهو�ض‬
‫بالقطاع الفالحي‪ .‬وتهدف هذه ال�سيا�سة اجلديدة �إىل تطوير الإمكانيات الفالحية يف كافة‪  ‬ربوع البالد بغية جعل‬
‫هذا القطاع حمركا رئي�سيا لنمو االقت�صاد الوطني وذلك يف �أفق ‪� 10‬إىل ‪� 15‬سنة املقبلة‪.‬‬

‫وترتكز هذه اال�سرتاتيجية حول نهج �شامل يهم كافة الفاعلني ح�سب م�شاريعهم اخلا�صة‪ .‬وتنبني على دعامتني‬
‫�أ�سا�سيتني وهما‪:‬‬

‫الدعامة الأوىل‪ :‬فالحة ذات قيمة م�ضافة‪ ‬عالية‬

‫يتمثل هدف الدعامة الأوىل من خمطط املغرب الأخ�ضر يف حتقيق تنمية �سريعة من القيمة للفالحة ذات القيمة‬
‫امل�ضافة والإنتاجية العالية‪ .‬وهذا مير عرب خلق مراكز التنمية الفالحية وتنمية املنتجات الغذائية الزراعية ذات‬
‫القيمة امل�ضافة العالية التي ت�ستجيب ملتطلبات ال�سوق‪.‬‬

‫وميكن حتقيق هذه التنمية من خالل �إطالق موجة جديدة من اال�ستثمارات ال�ضخمة مب�شاركة فاعلني من ذوي‬
‫القدرات الإدارية القوية‪ ،‬وتر�شيد بنية ال�صناعة وجتميع املوارد من خمتلف �أنحاء التجمعات ذات النفع االقت�صادي‬
‫والتجمعات البيمهنية‪ .‬ويرتقب �أن يهم هذا املحور حوايل ‪� 400‬ألف فالح‪ ،‬و�أن يولد ‪ 150‬مليار درهم من‬
‫اال�ستثمارات تهم ‪ 900‬م�شروع‪.‬‬

‫الدعامة الثانية‪ :‬فالحة ت�ضامنية‪ ‬‬

‫يهدف خمطط املغرب الأخ�ضر‪ ،‬يف �إطار دعامته الثانية‪� ،‬إىل توفري املواكبة الت�ضامنية للفالحني ال�صغار بهدف ‪:‬‬
‫التحديث الت�ضامني مللكيات الفالحني ال�صغار من �أجل مكافحة الفقر؛‪ ‬‬
 ‫دمج هذه املحاور يف ا�سرتاتيجية متكاملة للتنمية القروية وتنمية م�صادر بديلة للدخل‪.‬‬

‫وتهم هذه اال�سرتاتيجية مابني ‪ 600‬و ‪� 800‬ألف فالح‪ .‬وتقدر اال�ستثمارات املرتقبة ب�أكرث من ‪ 15‬مليار درهم‪ .‬كما‬
‫يرتقب �أن يكون لها وقع �إيجابي يتمثل يف حت�سني ظروف عي�ش حوايل ‪ 3‬ماليني قروي‪.‬‬

‫بخ�صو�ص امل�ؤ�س�سة امل�ستقلة ملراقبة وتن�سيق ال�صادرات‬

‫تعترب امل�ؤ�س�سة امل�ستقلة ملراقبة وتن�سيق ال�صادرات م�ؤ�س�سة عمومية يف خدمة قطاع منتجات الغذائية الفالحية‬
‫والبحرية املوجهة للت�صدير‪� ،‬إذ ي�شمل جمال تدخلها فروع الفواكه واخل�ضر الطرية‪ ،‬املنتوجات النباتية املحولة‬
‫ومنتوجات ال�صيد‪ .‬ونذكر من بني املهام املخولة للهيئة امل�ستقلة ملراقبة وتن�سيق ال�صادرات ما يلي‪:‬‬

‫• املراقبة التقنية للمنتوجات الغذائية الفالحية والبحرية املغربية املوجهة للت�صدير‪,‬‬

‫• تن�شيط اللجان القطاعية املتخ�ص�صة يف تن�سيق �صادرات املنتوجات الغذائية الفالحية والبحرية املغربية‪,‬‬

‫• �إنعا�ش �صورة وجودة املنتوجات الغذائية الفالحية والبحرية املغربية بالأ�سواق اخلارجية‪,‬‬

‫• تنظيم‪� ،‬إجناز وامل�شاركة‪� ،‬سواء باملغرب �أو باخلارج‪ ،‬يف التظاهرات �أو العمليات الهادفة �إىل �إنعا�ش وتنمية �صادرات‬
‫املنتوجات الغذائية الفالحية والبحرية املغربية‪,‬‬

‫• اليقظة اال�سرتاتيجية العملية ب�أ�سواق الت�صدير اخلا�صة باملنتوجات الغذائية الفالحية والبحرية املغربية‪,‬‬

‫• مواكبة �صادرات املقاوالت ال�صغرى من �أجل ت�أهيل وتثمني املنتوجات املوجهة للت�صدير‪.‬‬

‫ومن �أجل القيام بكل هذه املهام‪ ،‬تتوفر امل�ؤ�س�سة امل�ستقلة ملراقبة وتن�سيق ال�صادرات على ‪ 21‬متثيلية جهوية موزعة‬
‫داخل خمتلف مناطق الإنتاج والت�صدير‪ ،‬وذلك يف �أفق �ضمان خدمة القرب لفائدة مهنيي قطاع ال�صناعات الغذائية‪.‬‬
‫كما تتوفر امل�ؤ�س�سة على ‪ 4‬متثيليات ب�أوروبا ‪،‬ت�ســاهم يف عمليات املراقبة التقنية والتن�سيق من خالل �إر�سال معلومات‬
‫عن حالة و�صول ال�سلع امل�صدرة ومدى ا�ستجابتها ملعايري اجلودة‪ ،‬كمــا ت�سهر هذه املندوبيات على توفري املعلومات‬
‫الإ�سرتاتيجية ل�صالح قطاع ال�صادرات الغذائية الفالحية و البحرية ‪.‬‬