Professional Documents
Culture Documents
هياكل الوكالة الوطنية
هياكل الوكالة الوطنية
ملخص
تسعى هذه الدراسة إلى التعرف على المقدرة التنافسية لقطاعات الصناعات الصغيرة في
الردن ،وبيان أهم محدداتها مثل الكفاءة النتاجية وتكنولوجيا النتاج ،وتحليل دور متوسط
حجم المؤسسة النتاجية في ذلك .وتطرح هذه الدراسة مجموعة من الفرضيات من أهمها أن
أداء قطاعات الصناعات الصغيرة التنافسي يتصف بالضعف النسبي مقارنة بالقطاعات
الكبيرة ،والذي يمكن عزوه جزئيا إلى ضعف نسبي في كفاءة استخدام مدخلت النتاج.
وقد اعتمدت الدراسة معيار عدد العمال أساس ا في تصنيف الحجم؛ حيث تتعد القطاعات
الصناعية التي توظف منشآتها بشكل متوسط أقل من عشرين عاملا بالقطاعات الصغيرة.
وجدت هذه الدراسة بالستناد إلى بيانات دائرة الحصاءات العامة الواردة في نشرات "مسح
الصناعة" للفترة ) (2004-2002أن أداء قطاعات الصناعات الصغيرة التنافسي والنتاجي
يتصف بالضعف النسبي مقارنة بأداء الصناعات الكبيرة ،وأن تحقيق المزيد من الكفاءة
النتاجية يرتبط إيجابي ا بمتوسط حجم المنشأة الصناعية.
ووجدت الدراسة أيضا أن الداء التصديري لقطاعات الصناعات الصغيرة كان أكثر
استجابة لمتغير حجم المنشأة وللمنافسة على أساس التكلفة وللنفاق على الضافات
والتحسينات مقارنة بما هو متحقق في الصناعات الكبيرة.
وتوصصصي هصصذه الد ارسصصة مصصن أجصصل تحسصصين إنتاجيصصة المنشصصآت الصصصغيرة ورفصصع أدائهصصا التنافسصصي
توسصصيع الب ارمصصج التدريبيصصة الفنيصصة والداريصصة المقدمصصة لهصصا ،وربطهصصا بأنظمصصة اتصصصال مصصع نظرائهصصا فصصي
العص صصالم وبشص صصبكات توزيص صصع أكص صصثر تطص صصو ار ووضص صصوح ا تمكنهص صصا مص صصن الوصص صصول إلص صصى ش ص صريحة أكص صصبر مص صصن
البيتindustries relative to large-scale. الجنبية.
جامعة آل
industries, قسمالسواق
القتصاد،
by identifying theفي
المحتملين
المصارف/ المستهلكين و
* أستاذ مساعد للقتصاد والمالية ،قسم ofالتمويل
determinants
the competitive performance and by following up their effects. It hypothesizes
Abstract
that small-scale industries are performing poorly at international markets
relative
Thistostudy
that aims
of large-scale industries,
at analyzing which could partially
the competitiveness be attributed
of Jordanian small-scale to
their relative inefficient use of production inputs. Small-scale industries are
referred by this study to those manufacturing sectors in which the average
firm employs less than twenty employees.
Referring to the published data issued by the Department of Statistics, it is
found that small-scale industries are relatively less competitive at domestic
and international markets, and they are less productive than 39 المنارة ،المجلد ،13العدد .2007 ،2
large-scale
industries. It is found also that the export performance of small-scale
industries are more sensitive to the factors pertinent to the firm size and to
price -and nonprice-based competition.
This study recommends expanding the training programmes provided to
the employees of small industries, and creating communication channels with
counterpart producers abroad, as well as enabling small producers to have a
better access to potential consumers at international markets by facilitating
their links with more developed international distribution networks.
المقدرة التنافسية للصناعات ................................................................................عدنان أبو الهيجاء
.
المقدمة:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على ماهية العلقة التي تربط متوسط حجم المؤسسة
النتاجية في قطاعات الصناعات التحويلية بالمقدرة التنافسية على المستويين المحلي
والعالمي.
وتأتي أهمية هذه الدراسة من خلل التحديات التي تواجه الصناعات التحويلية الردنية
بشكل عام والصناعات الصغيرة بشكل خاص نتيجة العولمة والنفتاح القتصادي ،وأثر ذلك
في قدرة تلك الصناعات على مواجهة المنافسة في أسواقها المحلية والجنبية .ولهذه القدرة
انعكاسات هامة على دورها الحيوي في تخفيف مشكلتي البطالة والفقر.
تتلخص المشكلة الرئيسة للدراسة في محاولة الكشف عن مظاهر المقدرة التنافسية
ومحددداتها في قطاعات الصناعات الصغيرة في الردن بالمقارنة مع الصناعات الكبيرة .وتركز
في هذا المجال على العلقة التي تربط الداء التنافسي بالداء النتاجي ،وتحديد دور متوسط
حجم المنشأة وبعصض المتغيرات الخرى ذات العلقصة بالكفاءة النتاجيصة
وتكنولوجيا النتاج والمقدرة التجارية على الداء التنافسي والتصديري.
وفي ظل غياب معيار موحد لتعريف الصناعات الصغيرة وعدم توفر البيانات التفصيلية
عنها؛ تسعى هذه الدراسة إلى اعتماد معيار للحجم يتناسب وطبيعة القطاع الصناعي الردني
وبشكل يخدم أهدافها ،واعتماد منهجية جديدة للتغلب على نقص البيانات.
تبدأ هذه الدراسة بالتحليل النظري وصياغة الفرضيات وتحديد منهجية معالجة البيانات،
ثم النتقال إلى مناقشة النتائج واختبار الفرضيات .وأخي ار سيتم تلخيص أهم النتائج
والستنتاجات والشارة إلى بعض التوصيات.
-1التحليل النظري:
وهذا التعريف ل يعني مجرد قدرة بلد ما أو قطاعاته النتاجية على تحقيق مبيعات أعلى
فصصي السص صواق العالميصصة ،لن مثصصل ذلصصك يمكصصن تحقيقصصه بتخفيصصض الجصصور والربصصاح ،أو بتخفيصصض
سعر الصرف ،إوانما يعني أيض ا قدرة القطاعات النتاجية )أو المؤسسات الفاعلة( في تحريك
المص ص ص صوارد النتاجيص ص صصة ومنهص ص صصا العناصص ص صصر المنتجص ص صصة داخلي ص ص ص ا ) (Endogenous Factors
كرأس المال المادي والبشصصري -نحصصو السصصتخدامات الكصصثر كفصاءة باسصتخدام السصاليب النتاجيصة
الحديثة).(1
وتعتبر الكفاءة النتاجية من أهم ما يحدد المقدرة التنافسية لبلد ما أو لقطاع إنتاجي
معين ،وذلك لن إدامة حصص المؤسسات أو القطاعات النتاجية في السواق العالمية
يتطلب على المدى الطويل تقديم السلع المتجانسة بأسعار تنافسية .وذلك ل يتحقق في
المدى الطويل إل برفع إنتاجية عناصر النتاج للتعويض عن رفع الجور اللزمة لتحسين
مستوى المعيشة للفراد ،وهذا ما أكده بورتر ) (Porterفي العديد
من كتاباته).(2
وبنااء على ما تقدم ،يمكن القول بأن المقدرة التنافسية ترتبط بقدرة القتصاد بمؤسساته
الفاعلة على تحقيق معدلت نمو في النتاج تنجم عن تحقيق الكفاءة التوزيعية في الموارد من
ناحية ،ورفع النتاجية الفنية من ناحية أخرى ،وكل ذلك يرتبط في المدى الطويل بتحسين
المستوى التكنولوجي في النتاج.
ومن جهة أخرى ،فالمنافسة العالمية ل تقتصر على تقديم السلع بأسعار منخفضة ،لن مثل
ذلك ل يصح إل للسلع المتجانسة أو المتشابهة ،لكن المنافسة العالمية في أغلبها تشمل تقديم
السلع بجودة أعلى ومحتوى تكنولوجي أكثر تعقيداا .وهذا المر يجعل المؤسسات النتاجية
تبحث دوم ا عن وسائل إنتاجية جديدة ،وذلك ببذل الجهود من أجل البتكار والتجديد.
إن مثل هذه الجهود تؤدي إلى رفع الكفاءة النتاجية ليس للمؤسسات صاحبة المبادرة في
البتكار والتجديد وحسب ،إنما لجميع المؤسسات النتاجية الخرى بما ييعرف بص "الثار
الناجمة عن النتشار ،"Spill-Over Effectsوالمقصود هنا انتشار المعرفة كص "آثار خارجية
إيجابية .(3)"Positive External Effects
إن استم اررية الجهود البداعية ستؤدي حتما إلى إحداث معدلت نمو موجبة في المستوى
التكنولوجي ،والتوظيف والدخل ،ويرفع بالتالي من مستوى الرفاه الجتماعي.
والتطور التكنولوجي الناشئ عن أعمال البحث والتطوير التي تقوم بها المؤسسات
النتاجية مباشرة أو الناشئ عن الثار الخارجية اليجابية التية من البلد نفسه أو
عبر الحدود تعتبر أيضا من المحددات الرئيسة للمقدرة التنافسية الديناميكية
" ،(4)"Dynamic Competitivenessوذلك لن التطور التكنولوجي ل يرفع من إنتاجية
عناصر النتاج فحسب ،بل يغير من البنية النتاجية للقتصاد بتوجيه العناصر
النتاجية -والتي تستفيد أيض ا من هذا التطور -نحو إنتاج سلع مبتكرة أو تحسين جودة
ومحتوى السلع القائمة .وهذا يفسح المجال لنتاج "سلع متنوعة أو متميزة Differentiated
،"Productsفيقود إلى البتعاد عن مفهوم السلع المتجانسة ونظرية السعر الواحد).(5
والمؤسسات النتاجية التي تقصصوم بإنتصصاج السصصلع المتطابقصة أو المتشصابهة قصد تتمتصع بصدرجات
متفاوت ص ص صصة م ص ص صصن المق ص ص صصدرة الس ص ص صصوقية تبعص ص ص ص ا لم ص ص صصدى قربه ص ص صصا أو بع ص ص صصدها النس ص ص صصبي ع ص ص صصن م ص ص صصا ييس ص ص صصمى
بص "حد النتاج الممكن ،"Potential Production Frontierالذي يرتفع باستمرار نتيجة التقدم
التكنولصصوجي ،فالمؤسسصصة القصصرب لهصصذا الحصصد المتغيصصر تيعصصد الكصصثر كفصصاءة وتسصصتطيع بصصذلك المنافسصصة
بقوة أكبر وتحقيق هامش ربحي أعلى ".(6)"High Price-Cost Markup
إن تحديد مدى قرب أو بعد المؤسسة النتاجية عن "حد النتاج الممكن" والمتحرك يعتمد
علصصى كفصصاءة المؤسسصصة علصصى المسصصتويين الداري والنتصصاجي ،وعلصصى قصصدرة تلصصك المؤسسصصة فصصي خلصصق
واستيعابها وسائل إنتاجية جديدة.
وركزت النظريات الحديثة في التجارة الدولية على البعد الديناميكي في إبراز دور عناصر
النتصاج المنتجصة داخلي ا علصى النمصاط التنافسية المتحركصة تبعص ا للتطصور التكنولصوجي الفقصي )مصن
المنارة ،المجلد ،13العدد 42 .2007 ،2
المقدرة التنافسية للصناعات ................................................................................عدنان أبو الهيجاء
.
حيث العدد( والعمصصودي )مصن حيصصث النوعيصة( فصي إنتصاج السصلع والمصصدخلت ال أرسصصمالية وفصي ت اركصصم
رأس المال البشري).(7
فالبلدان التي تتمتع بوفرة نسبية أكبر في رأس المال البشري وتستند في الوقت نفسه إلى
"حوض كبير" من المعرفة الفنية المتراكمة ستكون القدر -حسب تلك النظريات – على تحقيق
النجاح في المنافسة العالمية في السلع ذات المحتوى التكنولوجي الكثر تعقيداا ،وهذا ييمككن تلك
البلدان من زيادة التراكم المعرفي لديها وتحقيق معدلت نمو أعلى في المجال التكنولوجي،
مما ينعكس باليجاب على معدلت النمو في النتاج والدخل .المر الذي يمدكن مثل تلك
البلدان من زيادة حصص مؤسساتها النتاجية في السواق العالمية على الرغم من ارتفاع
تكلفة عناصر النتاج وبخاصة أجور العاملين.
مما سبق ،نستنتج أن المقدرة التنافسية لبلد ما أو لقطاعاته النتاجية تتحدد في:
أولل :القدرة على النجاح في السواق العالمية ومن ضمنها السواق المحلية.
ثانيلا :القدرة على تحريك عناصر النتاج نحو القطاعات الكثر كفاءة.
ثالثلا :القدرة على خلق إواحداث التراكم في المعرفة الفنية ورأس المال البشري.
1-2تعريف الصناعات الصغيرة وواقعها في الردن:
1-2-1تعريف الصناعات الصغيرة:
يسصصتخدم مصصصطلح الصصصناعات الصصصغيرة للشصصارة إلصصى الصصصناعات الصصتي يتصصم النتصصاج فيهصصا
بواسطة مؤسسات )منشآت( صغيرة الحجم نسبي ا بالمقارنة مع مثيلتها من المؤسسات الكصصبيرة،
وحيصث إن معيصار الحجصم هصو معيصار نسصبي ،فمصن الصصعب إيجصاد تصصنيف موضصوعي ودقيصق يتصم
بموجبه تحديد أي من المؤسسات تعد كبيرة وأيها تعد صغيرة .ولذلك اختلف الباحثون وصانعو
السياسة القتصادية في تحديد معيار حجم الصناعة وتباينت الراء حول ذلك).(8
إن المؤسسصصات الصصصناعية الصصتي يتصصم اعتبارهصصا صصصغيرة فصصي بعصصض البلصصدان أو حسصصب بعصصض
الد ارسصصات تكصصون فصصي بلصصدان أخصصرى أو وفصصق د ارسصصات أخصصرى متوسصصطة أو كصصبيرة الحجصصم ،لن ذلصصك
يعتمصصد علصصى درجصة التنميصة السصائدة فصي تلصك البلصدان واختيصار المتغيصرات الخاصصصة بصالحجم ،ناهيصك
عن طبيعة الدراسة وهدفها والتقدير الشخصي للباحث.
فالبلصصدان الواقعصصة علصصى درجصصات متقدمصصة علصصى سصصلم التنميصصة تتصصصف بارتفصصاع متوسصصط دخصصل
سصصكانها ،وبدرجصصة متطصصورة مصصن النظمصصة النتاجيصصة والتسصصويقية ،وبتصوافر بنصصى تحتيصصة متطصصورة ،وهصصذا
يصصوفر البيئصصة المناسصصبة لعمصصل المؤسسصصات الصصصناعية الكصصبيرة للسصصتفادة مصصن وف صصورات الحجصصم فصصي
النت صصاج التسصصويق ،وأنشصصطة البحصصث والتطصصوير .أم صصا ف صصي البل صصدان الناميصصة ،فصصإن محدوديصصة الصصدخل
وضصصعف النظمصصة النتاجيصصة والتسصصويقية ،والفتقصصار للبنصصى التحتيصصة المتطصصورة تشصصكل بيئصصة مناسصصبة
لعمل المؤسسات الصناعية الصغيرة).(9
وجدت العدد من الدراسات أن هناك علقة عكسية بين درجة التنمية التي تعيشها البلدان
المختلفة ومدى هيمنة المؤسسات الصغيرة على النتاج).(10
ومن ناحية أخرى ،فقد اختلف الباحثون أيضا في تحديد المتغيرات التي يتم على أساسها
تحديصصد حجصصم المؤسسصصة النتاجيصصة ،ففصصي حيصصن نجصصد بعضصصهم يسصصتخدم معيصصار عصصدد العمصصال أو رأس
المصصال ،نجصصد بعضصصهم الخصصر يسصصتخدم معيصصار القيمصصة المضصصافة أو حجصصم النتصصاج ،أو غيرهصصا مصصن
المتغيرات مثل الكثافة في استخدام عنصر العمل أو الطاقة المستخدمة أو طبيعة
أما في الردن ،فاعتادت دائرة الحصاءات العامة تسمية المنشآت الصناعية التي تشغل
) (4عمال فأقل بالمنشآت الصغيرة ،وعدا ذلك تكون منشآت كبيرة.
إن مثصصل ذلصصك التصصصنيف قصصد يصصصلح للتفريصصق مصصا بيصصن الصصورش الحرفيصصة وغيرهصصا مصصن المنشصصآت
الص صصناعية ،لكن صصه أق صصل تم صصثيلا للدلل صصة عل صصى حج صصم المنش صصآت الص صصغيرة العامل صصة ف صصي الص صصناعات
التحويلية.
واعتبرت العديد من الدراسات التي تناولت هذا الموضوع في الردن المنشآت التي تشغل
أقل من ) (20عاملا منشآت صغيرة) ،(12بينما رفعت بعضها هذا الحد الفاصل ليصل إلى )2
(5عاملا والبعض الخر خفضه ليصل إلى عشرة عمال).(13
المنارة ،المجلد ،13العدد 44 .2007 ،2
المقدرة التنافسية للصناعات ................................................................................عدنان أبو الهيجاء
.
وانسجاما مع العديد من الدراسات السابقة ،سنعتمد في هذه الدراسة معيار عدد العمال في
تصصنيف حجصم الصصناعة والشصصارة إلصصى المنشصآت الصصصغيرة بتلصصك الصتي تشصصغل مصصن ) (1إلصصى )(19
ل.
عام ا
وبحسصصب إحصصصائيات عصصام ،2002فصصإن القيمصصة المضصصافة لمجمصصل المنشصصآت العاملصصة فصصي
قطاعصصات الصصصناعات التحويليصصة تبلصصغ 1117مليصصون دينصصار) ،(15وهصصذا يشصصكل مصصا نسصصبته %16.8
من الناتج المحلي الجمالي للعام نفسه).(16
الحاس صصب الل صصي ل صصدائرة الحص صصاءات العام صصة للع صصام ،2002م صصا نس صصبته %96.7م صصن إجم صصالي
المنشآت الصناعية.
ووفقص ا لد ارسصصة غرفصصة صصصناعة عمصصان لواقصصع الصصصناعات الصصصغيرة والمتوسصصطة والمسصصجلة بهصصا
للعام ،1999فإن %94من المنشصآت الصصناعية تشصصغل أقصل مصن عشصرة عمصصال وأن %99مصن
المنشآت تشغل أقل من ) (100عامل).(17
وبحسب البيانات المتوافرة لدى غرفة صناعة عمان للمنشآت المسجلة بها للعام ،2004
فإن حوالي نصف المنشآت الصناعية الصغيرة -بحسب معيصصار هصصذه الد ارسصصة -تعمصصل ب أرسصصمال
يقصصل عصصن خمسصصة آلف دينصصار ،وأن حصوالي %87مصصن مجمصصل المنشصصآت الصصصناعية الصصصغيرة يقصصل
أرسصمالها عصصن ) (50ألصف دينصار .ويصتركز نشصاط معظصصم المنشصآت الصصناعية الصصصغيرة فصي قطصاع
الص صصناعات الهندس صصية )بواق صصع %33م صصن الع صصدد الجم صصالي للمنش صصآت الص صصغيرة( وف صصي ص صصناعة
الثص ص صصاث وفص ص صصي الصص ص صصناعات النشص ص صصائية بواقص ص صصع %23و %11مص ص صصن العص ص صصدد الجمص ص صصالي ،وعلص ص صصى
التوالي).(18
وتشصير بيانصات دائصرة الحصصاءات العامصة أن معظصم المنشصآت الصصناعية الصصغيرة )والصصتي
ل( تتمركز فصي محافظصة العاصصصمة )بواقصصع %49مصن العصصدد الجمصالي( ،ثصم
تشغل 19 - 1عام ا
فصصي محصصافظتي إربصصد والزرقصصاء بواقصصع %19و ،%14وعلصصى التصوالي) .(19وهصصذا الصصتركز الجغ ارفصصي
ينسجم والتوزيع الجغرافي للسكان مصن جهصصة ،ومصع تصوافر الخصدمات وعناصصر النتصصاج وخصوصصا
الكفاءات البشرية من جهة أخرى.
وأظهصصرت العديصصد مصصن الد ارسصصات الميدانيصصة العديصصد مصصن المشصصكلت والعوائصصق الصصتي تص صواجه
المنش صصآت الص صصناعية الص صصغيرة ،وم صصن أهمه صصا :ص صصعوبة الحص صصول عل صصى التس صصهيلت الئتماني صصة،
ونقص الخصبرات الكافيصة فصصي مجصالي الدارة والتسصويق ،وصصصعوبة الحصصصول علصصى اليصدي العاملصة
المتخصصصصة أو ضصصعف القصصدرة علصصى الحتفصصاظ بهصصا ،وضصصعف المنافسصصة فصصي الس صواق الخارجيصصة
سواء في الجودة أم في السعر).(20
بالضافة إلى ذلك ،فإن كبر حجم المنشأة يتيح لها الستفادة من تقسيم أوضح للعمل،
فيزيد من إنتاجية العاملين فيها.
إذن ،يمكن القول بأن المنشآت الصغيرة غالب ا ما تكون أقل حظ ا من منافسيها الكبار في
محاولة الوصول إلى حد النتاج الممكن ) (Potential Production Frontierوتحقيق
الكفاءة الفنية باستخدام تركيبة العناصر النتاجية المناسبة.
أما من حيث الكفاءة التوزيعية ) ،(Allocative Efficiencyفإن المنشآت الصناعية
الصغيرة التي تستخدم في العادة تقنيات إنتاجية ذات كثافة عمالية -كما هو الحال في الدول
النامية -تعد أقرب لتحقيق الكفاءة التوزيعية من مثيلتها من المنشآت الكبيرة ذات الكثافة
الرأسمالية ،وذلك لن البلدان النامية تتصف بالوفرة النسبية لعنصر العمل ،والذي يجعل من
سعره منخفض ا نسبياا.
وتظهر الدراسات السابقة والمتوافرة حول موضوع الكفاءة النتاجية النسبية للصناعات
الصغيرة نتائج متباينة وخصوص ا تلك المتعلقة بالكفاءة الفنية ،لكن العديد من الدراسات أكدت
استفادة المنشآت الكبيرة من وفورات الحجم الكبير في النتاج والتسويق وأنشطة البحث
والتطوير ،وتعزز بذلك من مقدراتها التنافسية في أسواق بلدانها المحلية وفي السواق
العالمية).(21
ثانيلا :التكنولوجيا:
تتطلب المنافسة في السواق المحلية والعالمية سواء في السعر أم في جودة السلع
ومحتواها التكنولوجي الستمرار ببذل الجهود لتحسين وتطوير التقنيات النتاجية للمنشأة
الصناعية لبقاء إنتاجية عناصر إنتاجها في مستوى مرتفع يمكنها من الستمرار في البقاء،
وهذا يتطلب توجيه بعض استثمارات المنشأة نحو أنشطة البحث والتطوير) .(22إل أن اهتمام
المنشآت الصناعية الصغيرة بالنفاق على أنشطة البحث والتطوير يعد محدوداا .ويعود ذلك
إلى ضعف ميزانيات تلك المنشآت من جهة ،ولن الرباح المتأتية من مثل تلك النشطة غير
مؤكدة وتحتاج إلى أفق تجاري بعيد المد من جهة أخرى .كما أن اهتمام المؤسسات
الصناعية في البلدان النامية بأعمال البحث والتطوير أقل من ذلك في البلدان المتقدمة).(23
ومن ناحية أخرى ،فإن استخدام المنشآت الصناعية الصغيرة لتقنيات عمالية تقدلل من
فرصها في الستفادة من التقدم التكنولوجي المتجسد في المدخلت الرأسمالية كاللت والسلع
الرأسمالية الوسيطة ،مما يجعلها أرضية غير خصبة لستيعاب الوسائل التكنولوجية الحديثة
وتبنيها.
وعلوة على ما تم ذكره ،فإن القطاعات التي تكون فيها الصناعات الصغيرة فاعلة هي
غالبا ما تكون القطاعات التقليدية التي تنتج سلعا ضرورية وبسيطة ،ومثل هذه القطاعات هي
القل حاجة للتطور التكنولوجي وبذلك ل تكون واعدة في تحقيق معدلت نمو مرتفعة).(24
إضافة لذلك ،فإن محدودية التسهيلت الئتمانية المتاحة للمنشآت الصغيرة تسهم في
إضعاف مقدرتها التجارية وخصوصا في السواق الخارجية.
تظهر الدراسات التي تعرضت إلى موضوع تنافسية قطاع الصناعات الصغيرة في بعض
البلدان النامية أن هذا القطاع يواجه صعوبات جمة في الوصول إلى السواق العالمية إل في
بعض الحالت الضيقة عند إنتاج بعض السلع الخاصة ،التي ل يحتاج إنتاجها إلى حجم
كبير .وأظهرت تلك الدراسات أيضا ضعف هذا القطاع النسبي في مجال الكفاءة النتاجية
وفي تبني تقنيات حديثة للنتاج ،وفي مقدراته التجارية).(25
-2فرضيات الدراسة:
بنااء على ما تقدم من تحليل نظري للمقدرة التنافسية ومحدداتها وخصوصا المتعلق منها
بالصناعات الصغيرة ،فإن هذه الدراسة تطرح الفرضيات التية:
الفرضية الولى :تتصف قطاعات الصناعات الصغيرة في الردن بالمقارنة مع قطاعات
الصناعات الكبيرة بالضعف النسبي في القدرة على الوصول إلى السواق العالمية لضعف
كفاءتها النتاجية.
الفرضية الثانية :تزداد الكفاءة النتاجية للقطاعات الصناعية ويتحسن أداؤها التنافسي في
السواق المحلية والخارجية مع تزايد متوسط حجم منشآتها ،ويتزامن ذلك مع تزايد
المخصصات لنشطة البحث والتطوير والنشطة التسويقية ومع زيادة الكثافة الرأسمالية للعمل
والنتاج.
الفرضية الثالثة :يتعزز الداء التصديري للقطاعات الصناعية بتزايد متوسط حجم منشآتها
وتقليل تكلفة وحدة النتاج من عنصر العمل وبتزايد ما يتم تخصيصه لنشطة البحث
والتطوير وللنشطة التسويقية ،ويتعزز كذلك بزيادة الكثافة الرأسمالية في النتاج.
وفيما يتعلق بقطاعات الصناعات الصغيرة ،فإن درجة حساسيتها ومدى استفادتها من أي
تغيير في مستوى العوامل المحددة للداء التصديري قد ل تتطابق مع تلك الخاصة بقطاعات
الصناعات الكبيرة.
-3منهجية الدراسة:
لختبار الفرضية الولى ،تنتهج هذه الدراسة أسلوب المقارنة ما بين قطاعات الصناعات
التحويلية التي تم تصنيفها وفق ا لهذا الدراسة إلصى قطاعصات كصبيرة وأخصرى صصغيرة .ونسصتند مجصا از
ف صصي ه صصذا التص صصنيف إل صصى متوس صصط حج صصم المنش صصأة ف صصي تل صصك القطاع صصات م صصن حي صصث ع صصدد العم صصال.
فالقطاعصصات الصصصناعية الصصتي توظصصف منشصصآتها بشصصكل متوسصصط أقصصل مصصن ) (20عصصاملا تصصم اعتبارهصصا
قطاعات صغيرة ،في حين تم اعتبار القطاعات الصناعية التي توظف منشصصآتها بشصصكل متوسصصط
) (20عصصاملا فصصأكثر قطاعصصات كصصبيرة ،وجصصاء اختيصصار هصصذا الحصصد الفاصصصل -كمصصا أسصصلفنا سصصابقا -
تماشي ا مع الدراسات السابقة في الردن.
إن مثل هذا التصنيف قد ل يمثل تماما واقع حال الصناعات الصصصغيرة لن المتوسصصط فصي
التوزيصصع النسصصبي غيصصر المتماثصصل قصصد يعطصصي نتائصصج مشصصوهة وغيصصر دقيقصصة .فمصصن الممكصصن لقطصصاع أن
يحصصوي عصصددا قليلا مصصن منشصصآت كصصبيرة جصصدا وعصصددا كصصبي ار مصصن منشصصآت صصصغيرة يكصصون معصصه متوسصصط
حجم المنشأة كبي ارا.
إن استخدام مثصل هذا التصصنيف علصى الرغصم مصن عيصوبه يبقصى البصديل المتاح لهصذه الدراسة
بسبب عدم توافر البيانات الكافية عن الصناعات التحويليصة الصصغيرة وخصوصص ا للمتغي رات قيصد
الدراسة.
ولختبصار الفرضصية الثانيصة ،فسيتم احتسصاب معصاملت الرتباط البسصيط بيصن متوسصط حجصم
المنشأة من جهة والمتغيرات الخرى ذات العلقة من جهة أخرى.
أمصصا الفرضصصية الثالثصصة ،فسصصيتم اختبارهصصا بواسصصطة تقصصدير معادلصصة النحصصدار الخطيصصة التيصصة):(26
X R&D K SE
0 1 AFS i 2 ULC i 3 4 5 ui
i
S Y i i
Y S i
حيث إن:
:Xحجم صادرات المنشآت في القطاع .i
:Sحجم مبيعات المنشآت في القطاع .i
:Yحجم النتاج القائم لمنشآت القطاع .i
:AFSمتوسط حجم المنشأة الصناعية في القطاع ،iويقاس بواسطة المعادلة التية:
عدد العاملين في قطاع الصناعة i
= AFSi
عدد مؤسسات القطاع i
وتمثل نسبة الصادرات إلى المبيعات ) (X/Sالداء التصديري للقطاع ،iوتعكس جزئيصا
أداءه التنافسي ،فصالداء التنافسصي بمفهصومه الموسصع يشصمل السصواق المحليصة والجنبيصة ،ويعكصس
مدى نجاح المنشأة في المحافظة علصى حصتها فصي السصوق المحلصي أمصام منافسصيها مصن الخصارج،
وكذلك قدرتها على اختراق السواق الجنبية.
لكن غياب البيانات عن حجم الواردات السلعية المصنفة قطاعيا )حسب تصنيف (ISICأو
عن حجم الستهلك المحلي منها ل يمدكن من استخدام المؤشر المثل للداء التنافسي ،ويعكصس
المتغيصصر ) (AFSضصصمنيا مصصدى اسصصتفادة الشصصركات فصصي قطصصاع مصصا مصصن وفصصورات الحجصصم فصصي النتصصاج
والمشتريات الكبيرة وفي أنشطة البحث والتطوير العلمي وفي أنشطة التسويق.
أما متغير ) (ULCفيعكس العلقة بين الجور إوانتاجية عنصر العمل .فالمنشآت الكفؤة
إنتاجي ا تدفع في العادة أجو ار أعلى لستقطاب العاملين الكثر إنتاجية ،لكنها في الوقت ذاته
تحرص على زيادة فجوة النتاجية بالنسبة للجور مما قد يقلل من تكلفة وحدة النتاج من
عنصر العمل ويزيد من فرص نجاحها في المنافسة على أساس السعر.
وبسبب غياب البيانات اللزمة عن أنشطة البحث والتطوير ،قمنا في هذه الدراسة
بالستعاضة عنها بالنفاقات على الضافات والتحسينات.
وأخي ارا ،فإن النفاق على النشطة التسويقية ،الذي يمثله المتغير ) (SEقد يعكس جزئيا
مقدرة المنشآت التجارية في الوصول إلى السواق الجنبية أو بتثبيت وجودها محلياا.
تستقي هذه الدراسة بياناتها من نشرات "مسح الصناعة" الصادرة عن دائرة الحصاءات
العامة في الردن للسنوات 2000و 2001و .2002وتعتمد هذه الدراسة في تعريفها
للمتغيرات على الوسط الحسابي للبيانات المتوافرة في الثلث سنوات المذكورة أعله للتقليل من
عدم استق اررية البيانات وتذبذبها العشوائي الذي قد يحدث في إحدى سنوات الدراسة.
إن اختيار سنوات الدراسة جاء لعتبارات تتعلق بحداثة البيانات المتوافرة .وتشمل عملية
التقدير ) (77قطاع ا صناعي ا معرف ا على مستوى الحد الرابع من التصنيف الدولي الموحد
للصناعات )) (International Standard Industrial Classification (ISICالتعديل
الثالث ،والذي تطبقه دائرة الحصاءات العامة في الردن.
والواضح في الجدول أن نسبة الصادرات إلى المبيعات لقطاعات الصناعات الكبيرة في
الفترة ) (2002 - 2000تفوق تلك الخاصة بالقطاعات الصناعية الصغيرة .وهذه النتيجة
تؤكد أن الصناعات الكبيرة تتميز بقدرة نسبية أكبر في الوصول إلى السواق العالمية.
ويتضح من الجدول كذلك أن متوسط إنتاجية عنصري العمل ورأس المال للصناعات
الصغيرة ،سواء من النتاج أو من القيمة المضافة ،كانت القل مما هو سائد في الصناعات
الكبيرة ،وهذا يدل وبوضوح تام على ضعف قطاعات الصناعات الصغيرة النسبي في مجال
الكفاءة النتاجية ،مما قد يفسر جزئيا ضعف أدائها التنافسي.
وعلى الرغم من تدني معدل أجور العاملين في الصناعات الصغيرة مقارنة بما هو سائد
في الصناعات الكبيرة ،إل أن تكلفة وحدة النتاج من عنصر العمل -وكما يظهر الجدول -
كانت الكبر للصناعات الصغيرة بسبب التدني الكبير في إنتاجية ذلك العنصر.
* تم حسابها لسنة 2000وذلك بسبب غياب بيانات عدد العاملين وعدد المنشآت من نشرات "مسح الصناعة" لسنوات
2001و .2002المصدر :حسابات الباحث بالعتماد على بيانات "مسح الصناعة" الصادرة عن دائرة الحصاءات
العامة للعوام 2000و 2001و .2002
وهذه النتيجة تؤكد أن تنافسية المنشآت تتحدد في ضوء الكفاءة النتاجية وتكنولوجيا
النتاج وليس بتدني الجور.
ويظهر الجدول تدني مخصصات النفاق على الضافات والتحسينات كنسبة من النتاج
القائم وعلى أنشطة التسويق كنسبة من المبيعات في كل من القطاعات الصناعية الصغيرة
والكبيرة ،وهذا يشير إلى ضعف عام في اهتمام أصحاب المشاريع الصناعية بتعزيز التنافسية في
الجوانب المتعلقة بأنشطصة البحث والتطوير أو بالنشطة التسويقيصة
ل بد في البداية من التنويه إلى أن معايير حجم المنشأة والمصنفة وفقا لعدد العصصاملين أو
حجصصم رأس المصصال أو المبيعصصات وال صواردة فصصي الجصصدول رقصصم ) (2ترتبصصط مع ص ا بعلقصصة طرديصصة وقويصصة
وبدللة إحصائية عند مستوى .%1
ويذكر أن معامل ارتباط معيار عدد العاملين مع كل من معيار حجم رأس المال ومعيصار
حجم المبيعات كان العلى ويقترب من الواحد ،وهصذا يؤكصد أن اختيصار معيصار عصدد العصاملين فصي
هصصذه الد ارسصصة أساس صا فصصي تصصصنيف الحجصصم لصصن يصصؤدي إلصصى تحيصصز فصصي النتائصصج المعتمصصدة علصصى هصصذا
المعيار لرتباطه الوثيق مع المعايير الخرى.
ويتضح من الجدول رقم ) (2أن إنتاجية عنصري العمل ورأس المال تتزايد مع تزايد حجم
المنشصصأة الصصصناعية بحسصصب معصصايير عصصدد العصصاملين وحجصصم رأس المصصال وحجصصم المبيعصصات ،وبدللصصة
إحصصصائية عنصصد مسصصتوى .%1وهصصذا يعنصصي أن ت ازيصصد حجصصم المنشصصأة الصصصناعية يصصتزامن مصصع تحسصصن
الكفاءة النتاجية.
ويتضصصح مصصن الجصصدول كصصذلك الصصتزامن بيصصن ارتفصصاع متوسصصط الجصصور مصصع ت ازيصصد متوسصصط حجصصم
المنشصصأة الصصصناعية ،ممصصا قصصد يشصصير إلصصى حصصرص المنشصصآت الكصصبر حجمصا علصصى توظيصصف الكفصصاءات
البشرية الكصثر مهصارة وتصدريباا ،ويصتزامن ذلصك فصي الصوقت ذاتصه مصع ت ارجصع تكلفصة وحصدة النتصاج مصن
عنصر العمل.
إن جميع المعطيات المشار إليها أعله تقود إلى الستنتاج بأن القدرة التنافسية للمنشآت
الصناعية تتعزز بزيادة متوسط أحجامها كما جاء في الفرضية الثانية.
لكن ،وكما هو ملحظ في الجدول ،فإن معامل ارتباط نسبة الصادرات إلى المبيعات مع
متوسصصط حجصصم المنشصصأة لمجمصصل القطاعصصات الصصصناعية قصصد ظهصصر خلفص ص ا لمصصا هصصو متوقصصع بالشصصارة
السالبة وبدون دللة إحصائية.
إن هذه النتيجة ل تعني أن صادرات المنشآت الصناعية قد تتراجع مع تزايد أحجامهصا أو
تحسن كفاءتها النتاجية ،إنما قد تعني أن نصيب السصواق المحليصة مصن حجصم المبيعصات الكصبر
قصصد ت ازيصصد أو بقصصي ثابتص صاا ،بمعنصصى أن التحسصصن فصصي الكفصصاءة النتاجيصصة ووفصصورات الحجصصم قصصد انعكصصس
إيجابي ا على الداء التنافسي في مواجهة الواردات داخل السوق المحلي.
ومصصن ناحيصصة ثانيصصة ،فصصإن الداء التصصصديري يرتبصصط بعلقصصة طرديصصة مصصع حجصصم المنشصصأة ضصصمن
قطاع صصات الص صصناعات الص صصغيرة ،حي صصث بل صصغ معام صصل ارتباطهم صصا 0.34وبدلل صصة إحص صصائية عن صصد
مستوى ،%5بينما كانت تلك العلقة سالبة وغير دالة إحصائيا لقطاعات الصصصناعات الكصصبيرة.
إن هذا يشير إلى أن الداء التنافسصي فصي السصواق الخارجيصة يت ازيصد مصع حجصم المنشأة الصناعية
ض صصمن إط صصار حجم صصي معي صصن ل يتع صصدى إط صصار القطاع صصات الص صصناعية الص صصغيرة ليب صصدأ م صصن بع صصده
بالتراجع لصالح المنافسة داخل السواق المحلية.
إن هذا الستنتاج ل يتناقض مع حقيقة أن الداء التصديري للقطاعات الصناعية الكبيرة
ك صصان أفض صصل م صصن أداء القطاع صصات الص صصغيرة ،فمعام صصل الرتبصصاط الم صصوجب بي صصن الداء التص صصديري
وحجص صصم المنشص صصأة فص صصي القطاعص صصات الصص صصغيرة ل يقص صصود بالضص صصرورة إلص صصى مسص صصتويات أعلص صصى مص صصن الداء
التصديري لتلك القطاعات.
وأخي ارا ،يلحظ من الجدول رقم ) (2ضعف ارتباط وغياب الدللة الحصائية لعلقة
متوسط حجم المنشأة -حسب المعايير الثلثة -بالكثافة الرأسمالية للعمل والنتاج وبنسبة ما
ينفق على الضافات والتحسينات من النتاج وبمخصصات النشطة التسويقية من المبيعات،
وهذه الدلئل ل تتفق تمام ا مع ما تم طرحه ضمن الفرضية الثانية.
جدول رقم )(2
معامل ارتباط بيرسون بين متوسط حجم المنشأة الصناعية ومتغيرات الدراسة
على مستوى القطاع الصناعي التحويلي
متوسط حجم المنشأة متوسط حجم المنشأة متوسط حجم المنشأة
وفقال لمعيار حجم وفقال لمعيار حجم رأس وفقال لمعيار عدد
المبيعات = المال = العاملين =
المؤشـر
حجم المبيعات/عدد حجم رأس المال/عدد عدد العاملين/عدد
المنشآت لعام ) المنشآت لعام ) المنشآت لعام )
(2000 (2000 (2000
**0.940 1.000 ** 0.975 متوسط حجم المنشأة وفق ا لمعيار حجم رأس المال لعام 2000
1.00 **0.940 ** 0.989 متوسط حجم المنشأة وفق ا لمعيار حجم المبيعات لعام 2000
**0.424 **0.453 ** 0.412 متوسط إنتاجية العامل من النتاج القائم لعام 2000
متوسط إنتاجية وحدة رأس المال من النتاج القائم لمتوسط الفترة )
**0.459 **0.378 ** 0.427
(2002 - 2000
**0.380 **0.513 ** 0.423 معدل الجور السنوية لعام 2000
تكلفة وحدة النتاج من عنصر العمل لمتوسط الفترة
-0.219 *-0.263 *-0.224
)(2002 - 2000
نسبة النفاق على الضافات والتحسينات من النتاج القائم
0.101 0.191 0.148
لمتوسط الفترة )(2002 -2000
نسبة النفاق على الدعاية والعلن من المبيعات لمتوسط الفترة )
-0.021 -0.032 -0.027
(2002 -2000
0.061 0.219 0.094 نسبة رأس المال إلى العمل للعام 2000
نسبة رأس المال إلى النتاج القائم لمتوسط الفترة
-0.155 -0.105 -0.138
)(2002 -2000
نسبة الصادرات إلى المبيعات لمجمل القطاعات لمتوسط الفترة )
-0.103 -0.062 -0.092
(2002 -2000
4-3التحليل القياسي:
نتعصصرض فصصي هصصذا الجصصزء مصصن الد ارسصصة إلصصى نتائصصج تقصصدير النمصصوذج القياسصصي المقصصترح لختبصصار
الفرضصصية الثالثصصة الهادفصصة لبيصصان طبيعصصة تصصأثير العوامصصل المحصصددة للداء التصصصديري ومصصدى أهميتهصصا
الحصائية.
وحيصصث إن البيانصصات المسصصتخدمة فصصي عمليصصات التقصصدير هصصي مصصن نصصوع المقطصصع العرضصصي
) (Cross-Section Dataوالتي تغطي الفترة )- 2000ص ،(2002فإن هناك احتمالية لوجصصود
مشكلة "التباين غير المستقر في حد الخطأ ) ،"(heteroscedasticityومن شأن ذلك إضصعاف
مصداقية الختبارات الحصائية المصاحبة لعمليات التقدير).(27
وعند تقدير النموذج على مستوى القطاعات الصناعية التحويلية -بغض النظر عن
حجمها -والبالغ عددها ) (77قطاعا )على مستوى أربع خانات حسب تصنيف ،ISIC
التعديل الثالث( وبطريقة "المربعات الصغرى العتيادية بتجاهل مشكلة التباين غير المستقر )
ولختبار إمكانية وجود مشكلة "التباين غير المستقر في حد الخطأ" ،فقد تم اللجوء إلى "
،"Glejser Testالذي يعتمد نتائج OLS hetفي تقدير العلقة التي تربط بين القيم المطلقة
لحدود الخطأ المقدرة ) (Residualsوالقيم المقدرة لنسب الصادرات إلى المبيعات
) .(Fitted X/Sوتظهر نتائج هذا الختبار أن معامل المتغير المستقل )(Fitted X/S
تختلف عن الصفر وبدللة إحصائية عند مستوى .%2وهذا ما يشير إلى وجود مشكلة
التباين غير المستقر في حد الخطأ).(28
ولمعالجة هذه المشكلة ،فقد تم إعادة تقدير النموذج باستخدام طريقة "المربعات الصغرى
العامة ) "(GLSوذلك بضرب جميع المتغيرات بمعكوس قيم المتغير ) (X/Sالمقدرة حسب
طريقة ،(29)OLS hetويظهر الجدول رقم ) (3نتائج تقدير النموذج بطريقة ،GLSحيث تبدو
جميع الختبارات الحصائية في وضع أفضل من السابق .فقد جاءت جميع المتغيرات
التفسيرية دالة إحصائي ا عند مستويات معنوية أعلها ) (0.026وبنفس اتجاه التأثير المتوقع
باستثناء تلك المتعلقة بمتوسط حجم المنشأة الصناعية ) (AFSونسبة النفاق على النشطة
التسويقية من مجمل المبيعات.
جدول رقم )(3
نتائج تقدير النموذج القياسي لمجمل القطاعات الصناعية التحويلية لمتوسط الفترة )
(2002 - 2000
المصــدر :حسصصابات البصصاحث بالعتمصصاد علصصى البيانصصات المنشصصورة فصصي "مسصصح الصصصناعة" للع صوام 2000و 2001و 2002
والصادرة عن دائرة الحصاءات العامة.
إن هصصذه النتائصصج تشصصير إلصصى أهميصصة التنصصافس علصصى أسصصاس التكلفصصة فصصي الس صواق الخارجيصصة،
وكذلك إلى أهمية النفاق على الضافات والتحسصصينات إوالصصى الكثافصصة ال أرسصصمالية فصصي النتصصاج ومصصا
يصاحب ذلك من اسصتخدام للتقنيصات الحديثصصة فصصي تعزيصز القصدرة التصصديرية للقطاعصصات الصصناعية
بشكل عام.
ومن الملحظ في النتائج أن تزايد متوسط حجم المنشآت في القطاعات الصناعية يؤثر
سلب ا في الداء التصديري لتلك القطاعات عند الخذ بعين العتبار تأثير المتغيرات المستقلة
الخرى .ولهذه النتيجة دللت تعزز الستنتاج السابق المتعلق بتعاظم دور تلك القطاعات
الكثر كفاءة من الناحية النتاجية في منافسة الواردات داخل السوق المحلي.
ومن ناحية أخرى ،تظهر النتائج العلقة العكسية الدالة إحصائياا ،التي تربط بين نسبة
النفاق على النشطة التسويقية والداء التصديري .وهذه النتيجة ل تعني أن تزايد نسبة
النفاق على أنشطة البيع والتسويق يقلل من نسبة ما يتم تصديره إلى السواق الخارجية ،إنما
يعني أن هذه النشطة تتم لتعزيز تنافسية المنشآت داخل السوق المحلي وهي ذات اهتمام خاص
للمنشآت التي تخصص جزءا كبي ار من إنتاجها للستهلك المحلي.
وجدير بالذكر أن النتائج المشار إليها أعله تتفق مع ما تم طرحه ضمن الفرضية الثالثة
)(30
باستثناء تلك المتعلقة بطبيعة تأثير متغيري ومع نتائج دراسات سابقة في بلدان نامية أخرى
حجم المنشأة ونسبة النفاق التسويقي على الداء التصديري.
ولمعرفة التأثير الخاص للقطاعات الصناعية الصغيرة في معاملت المتغيرات المستقلة
المقدرة بطريقة ،GLSفقد تم إضافة متغيرات جديدة إلى النموذج وهي عبارة عن حاصل
ضرب كل متغير مستقل بمتغير وهمي ) (Dummy Variableقيمته "واحد" للقطاعات
الصناعية الصغيرة و"صفر" للقطاعات الكبيرة ،وتم إعادة تقديره بطريقة GLSوباستخدام
نفس الوزن كما في الحالة السابقة.
ويظهر الجدول رقم ) (3في جزئه الخير النتائج الخاصة بالمتغيرات الضافية فقط،
والتي درج على تسميتها في الدبيات القتصادية بص "حدود التفاعل المشترك )Interactive
.(31)"(terms
ويتبين من تلك النتائج أن معاملي متوسط حجم المنشأة والنفاق على الضافات
والتحسينات قد ظه ار بالشارة الموجبة وبدللت إحصائية مقبولة ،في حين ظهر معامل
متوسط تكلفة وحدة النتاج من عنصر العمل بالشارة السالبة وبدللة إحصائية
مقبولة ،بينما ظهرت معاملت بقية المتغيرات بل دللة إحصائية.
ولهذه النتائج دللت تميز قطاعات الصناعات الصغيرة عن الصناعات الكبيرة كما
أشرنا ضمن الفرضية الثالثة ،أولها :إن تزايد متوسط حجم المنشآت الواقعة ضمن تعريف
القطاعات الصناعية الصغيرة يحسن من أدائها التصديري في السواق الخارجية إما نتيجة
لتحسن أدائها النتاجي أو لستفادتها من وفورات الحجم .وهذا الربط بين الداء التصديري
والداء النتاجي الناجم عن تزايد حجم المنشآت غير متحقق للمنشآت الواقعة ضمن
القطاعات الكبيرة .وهذا الستنتاج ينسجم مع ما تم الشارة إليه سابقاا.
ثانياا ،إن درجة تأثير النفاق على الضافات والتحسينات بالداء التصديري في
الصناعات الصغيرة أعلى من تلك المتحققة في الصناعات الكبيرة.
ثالثاا ،إن المنافسة في السواق الخارجية على أساس التكلفة )من عنصر العمل( تعد
أكثر أهمية للصناعات الصغيرة مقارنة بما هي عليه للصناعات الكبيرة.
وأخي ارا ،فإن أثر الكثافة الرأسمالية للنتاج ونسبة ما ينفق على النشطة التسويقية على
الداء التصديري ل يختلف كثي ار بين قطاعي الصناعات الصغيرة والكبيرة بسبب غياب الدللة
الحصائية.
.5الستنتاجات والتوصيات:
تخلص هذه الدراسة إلى الستنتاجات التية:
-1إن قطاعات الصناعات الصغيرة تعاني ضعفا نسبيا في أدائها النتاجي والتنافسي مقارنة
بالصناعات الكبيرة ،فهي أقل كفاءة في استخدام عنصري العمل ورأس المال وأقل
تنافسية من حيث التكلفة على الرغم من تدني معدلت أجور عمالها النسبي .وهي كذلك
أقل قدرة في الوصول إلى السواق العالمية.
-2تزداد الكفاءة النتاجية للقطاعات الصناعية بتزايد متوسط حجم منشآتها ،وهذا يعزز من
أدائها التنافسي إما في السواق الخارجية كما في حالة القطاعات الصناعية الصغيرة؛ أو
في السواق المحلية كما في حالة القطاعات الصناعية الكبيرة.
وعلى الرغم من هذه النتيجة ،تبقى القدرة التصديرية لقطاع الصناعات الصغيرة دون تلك
المتحققة للقطاعات الكبيرة.
-3تتعزز القدرة التصديرية للقطاعات الصناعية بتخفيض متوسط تكلفة وحدة النتاج من
عنصر العمل وبالمزيد من النفاق على الضافات والتحسينات )البحث والتطوير(
وبالكثافة الرأسمالية للنتاج ،بينما يتزامن تخصيص نسب أعلى من المبيعات لنشطة
التسويق مع توجيه النتاج إلى السوق المحلي.
وفي حالة القطاعات الصناعية الصغيرة ،فقد وجد بأن أداءها التصديري يمتاز بحساسية
أكبر من الصناعات الكبيرة في مجال المنافسة على أساس التكلفة وفي الستفادة من النفاق
على الضافات والتحسينات والستفادة من التحسن النتاجي الناجم عن تزايد متوسط حجم
منشآتها ،وتوصي هذه الدراسة بما يأتي:
-1زيادة الجهود المبذولة لمساعدة أصحاب المنشآت الصغيرة في الوصول إلى السواق
الخارجية وربطهم بشبكات توزيع أكثر تطو ار مع المستهلكين المحتملين في الخارج.
-2تعزيز إنتاجية المنشآت الصغيرة وذلك بتقديم حوافز ضريبية لنشطة البحث والتطوير
وفي استيراد اللت والمعدات الحديثة ،وتوسيع البرامج التدريبية الفنية والدارية للعاملين
في تلك المنشآت.
-3إيجاد نظام من المعلومات لصحاب المشاريع الصناعية الصغيرة والكبيرة تمكنهم من
متابعة المستجدات التكنولوجية في مجال أعمالهم ،وتتيح لهم مجالا أوسع لتبادل
الخبرات مع نظرائهم في العالم.
الهوامش:
رسالة،" "الصناعات الصغيرة في الردن ودورها في عملية التنمية القتصادية، عدنان أبوالهيجاء.م2004 ، المفرق، جامعة آل البيت،منشورة
.م1991 ، إربد، جامعة اليرموك،ماجستير غير منشورة
Royal Scientific Society (RSS). Investment Profiles Project Profile with Special Emphasis on Small and Medium Scale
Enterprises, Amman, 1989.
ورقة عمل مقدمة إلى ندوة واقع ومشكلت،" "واقع الصناعات الصغيرة والمتوسطة الردنية بظل التوجهات الحديثة،)( غرفة صناعة عمان 13
، خليل حماد، محمد نصر.2002 تشرين أول، الرياض، المنظمة العربية للتنمية الدارية،المنشآت الصغيرة والمتوسطة وسبل دعمها وتنميتها
.3 العدد،م1990 ،6 مجلد، أبحاث اليرموك،""نمو الصناعة التحويلية والعمالة في الردن
.م2002 ، تموز، عمان،2000 مسح الصناعة،)( دائرة الحصاءات العامة 14
.11 العدد،م2003 ، كانون أول،5 مجلد، نشرة مالية الحكومة،)( و ازرة المالية 16
، إلهام فخري. الصناعات الصغيرة جدا في الردن الواقع والتحديات، فضل اللبدي،)( بلل الحموري 20
أوراق عمل مقدمة إلى مؤتمر منشآت.التحديات التسويقية التي تواجه الصناعات الغذائية الصغيرة والمتوسطة العاملة في منطقة عمان الكبرى
.م2003 تشرين أول، إربد، كلية القتصاد والعلوم الدارية، جامعة اليرموك، التحديات والفاق المستقبلية:العمال الصغيرة والمتوسطة
21
)21( Bhavani, T. ; Tendulkar S. , "Determinants of Firm-Level Export Performance: A Case Study of Textile Garments
and Apparel Industry," Journal of International Trade and Economic Development, 10 (2001), No. 1, pp. 65-92.
Chuta, E. , et al. , op. cit. Tybout, J. , (1998), op. cit.
22
)22( Aiginger, K. , op. cit.
23
)23( Nilsson, L., "Two-Way Trade Between Unequal Partners: The EU and the Developing Countries," Review of World
Economics, 135 (1999), No. 1, pp. 102-127.
24
)24( Dollar, D. ; Kraay, A. , "Trade, Growth, and Poverty," World Bank Policy Research Working Paper, No. 2615,
Washington, D. C. : The World Bank, 2001. Grossman, G. , et al. , 1994, op. cit. , pp. 23-44.
25
)25( -Tybout, J. , "Plant and Firm - Level Evidence on "New" Trade Theories," NBER Working Paper, No. 8418,
August, 2001. Tybout, J. , 1998, op. cit. Bhavani, T. , et al. , op. cit. Sandee, H. ; Rietrvel P. , "Upgrading Traditional
Technologies in Small-Scale Industry Clusters: Collaboration and Innovation Adoption in Indonesia," The Journal of
Development Studies, 37 (2001), No. 4, pp. 150-172.
.Bhavani, T. , et al. , op. cit :)( إن هذا النموذج مماثل لما ورد في 26
27
)27( Greene, W. , Econometric Analysis, Fifth Edition, New Jersey: Prentice Hall, 2003, pp. 215-221. Gujarati, D. ,
Basic Econometrics, Fourth Edition, Boston: McGraw-Hill, 2003, pp. 398-400.
28
)28( Gujarati, D. , op. cit. , p. 423.
29
)29( Gujarati, D. , op. cit. , pp. 420-421.
30
)30( Bhavani, T. , et al. , op. cit.
31
)31( See: Gujarati, D. , op. cit. , pp. 642-646: Least-Squares Dummy Variable (LSDV) Regression Model.