You are on page 1of 20

‫جامعة دمشق‬

‫كلية القاتصاد‬
‫ماجستير إدارة أعمال‬

‫إشراف‬ ‫إعداد الطالب‬


‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫د‪.‬محمد‬ ‫ضياء الدين الغنيم‬


‫ناصر‬

‫الفهرس‬
‫الفصل الوأل ‪:‬‬
‫‪ (1‬المقدمة ‪.‬‬
‫‪ (2‬مشكلة البحث ‪.‬‬
‫‪ (3‬أهمية البحث ‪.‬‬
‫‪ (4‬أهداف البحث ‪.‬‬
‫‪ (5‬منهج البحث ‪.‬‬
‫‪ (6‬مجتمع الدراسة ‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪:‬‬


‫مفهوم النتاجية ‪.‬‬ ‫‪(1‬‬
‫أهمية وأدوأر النإتاجية ‪.‬‬ ‫‪(2‬‬
‫عوامل تحسين النإتاجية ‪.‬‬ ‫‪(3‬‬
‫خصائص عملية تحسين النإتاجية ‪.‬‬ ‫‪(4‬‬
‫استراتيجيات تحسين النإتاجية ‪.‬‬ ‫‪(1‬‬
‫مبادىء قياس النإتاجية ‪.‬‬ ‫‪(2‬‬
‫برامج تحسين النإتاجية ‪.‬‬ ‫‪(3‬‬
‫المشاكل التنإظيمية المرتبطة بقياس النإتاجية ‪.‬‬ ‫‪(4‬‬

‫الفصل الثالث ‪:‬‬


‫شركة أمية للدهانإات ‪.‬‬ ‫‪(1‬‬
‫الشركة العامة للجوارب وخيوط النإايلون ‪.‬‬ ‫‪(2‬‬
‫النإتائج ‪.‬‬ ‫‪(3‬‬
‫التوصيات ‪.‬‬ ‫‪(4‬‬

‫‪2‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫الفصل الوأل‬

‫المقدمة ‪:‬‬
‫إن معظم المنظمات‪ ،‬وأخصوصاا المنظمات الصناعية ‪ ،‬تعمل فظظي ظظظروأف‬
‫المنافسة وأالتقدم الفني وأالتكنولوجي وأالتغير المستمر في أذوأاق وأرغبات المستهلكين‪،‬‬
‫لذلك كان لبد لدارة المنظمات مظظن الهتمظظام بالنتاجيظظة وأبظظالقرارات المرتبطظظة بهظظا‪،‬‬
‫للتمكن من الوصول إلى سياسة إنتاجية فاعلظظة وأقظظادرة علظظى إنجظظاح الشظظركة وأجعلهظظا‬
‫قادرة على المنافسة وأزيادة أرباحها من أجل أن تظل قادرة على الستمرار وأالنمو ‪.‬‬

‫مشكلة البحث ‪:‬‬


‫‪ (1‬تدني النتاجية في الشركات السورية العامة ‪.‬‬
‫‪ (2‬تدني مستوى وأجودة النتاج في الشركات السورية العامة ‪.‬‬

‫أهمية البحث ‪:‬‬


‫‪ (1‬تأتي أهمية البحث في التأكيد على أهميظة النتاجيظة وأدوأرهظا فظي تحقيظق ميظزة‬
‫تنافسية للمنتجات السورية ‪ ,‬بحيث تصبح قظادرة على منافسة شركات القطظاع‬
‫الخظاص ‪.‬‬
‫‪ (2‬تحديده للسس العلمية وأالموضوعية الواجب اعتمادها لتحسين النتاجية ‪.‬‬

‫أهداف البحث ‪:‬‬


‫التعرف على أهم المعوقات الدارية وأالقانونية وأالماليظظة المظظؤثرة سظظلبا ا علظظى‬ ‫‪(1‬‬
‫الكفاءة النتاجية ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫‪ (2‬تقديم مجموعة مظن النتائظج وأالتوصظيات مظن شظأنها أن تسظاهم فظي تفعيظل دوأر‬
‫العملية النتاجية في سورية بما يحقق مصلحة المنتج وأالمستهلك وأالمجتمع‪.‬‬

‫منهج البحث ‪:‬‬


‫تستخدم هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي في توصيف العملية النتاجية التي‬
‫تقوم بها منشآت الصناعة في الجمهورية العربية السورية وأمعوقاتها ‪ ،‬بالعتمظظاد فظظي‬
‫ذلك على الملحظة الشخصية وأالمقابلظظة الشخصظية مظع مظظدراء النتظظاج ‪ ،‬للتمكظن مظن‬
‫تحديد كافة الجوانب المتعلقة بالنتاج ‪ ،‬وأمعرفة حقيقتها على أرض الواقع‪.‬‬

‫مجتمع الدراسة ‪:‬‬


‫اقتصر مجتمع الدراسة على شركتين من شركات القطاع العام ‪ ,‬وأهمظظا شظظركة‬
‫أمية للدهانات ‪ ,‬وأالشركة العامة للجوارب وأخيوط النايلون ‪.‬‬

‫فروأض البحث ‪:‬‬


‫‪ (1‬هناك علقة ذات دللة بين مستوى النتاجية وأمسظظتوى الرقابظظة علظظى شظظركات‬
‫القطاع العام ‪.‬‬
‫‪ (2‬هناك علقة ذات دللة بين مستوى النتاجيظظة وأالموازنظظة المرصظظودة مظظن قبظظل‬
‫الدوألة لتطوير هذه الشركات ‪.‬‬
‫‪ (3‬هناك علقة ذات دللة بين النتاجية ‪ ,‬وأبين تدني مستوى الجور وأعدم وأجود‬
‫نظام حوافز في الشركات السورية ‪.‬‬

‫محددات الدراسة ‪:‬‬


‫‪ (1‬اقتصار الدراسة على شركتين فقط من شركات القطاع العام ‪.‬‬
‫‪ (2‬عدم الفصاح من قبل المدراء عن كافة المعلومظظات ‪ ,‬أوأ إعطظظاء معلومظظات‬
‫غير دقيقة ‪.‬‬
‫‪ (3‬محدوأدية الموارد المالية وأالبشرية وأالزمنية المتاحة للباحث ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫الفصل الثانإي‬
‫مفهوم النإتاجية ‪:‬‬
‫على الرغم من استخدام لفظ النإتاج في بيئة العمال والخدمات بشكل دائم إل‬
‫أن هذا اللفظ ل يعكس كععثيرا درجععة نإجععاح المنإشععأة ‪ ,‬فيقصععد بالنإتععاج إجمععالي عععدد‬
‫الوحدات التي تنإتجهععا المنإشععأة خلل فععترة زمنإيععة سععواء كععان ذلععك مقاسععا فععي شععكل‬
‫وحدات أو في شكل قيمة ‪.‬‬
‫فمن الشائع أن يقال أن إجمالي إنإتاج الشركة قد بلغ ‪ 50 000‬طن خلل‬
‫العام أو ‪ 1 500‬سيارة يوميا ‪ .‬كذلك فقد يتم التعبير عن إجمععالي النإتععاج فععي شععكل‬
‫قيمة مالية ‪ ,‬فيقال أن قيمة إجمالي النإتاج هي ‪ $ 250 000‬خلل العام ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أهمية قياس النإتاج إل أنإه ل يعبر كثيرا عن درجة كفاءة‬
‫الشركة في استخدام مواردها ‪ .‬فإذا كعانإت الشعركة قعد أنإتجعت ‪ 1 500‬سعيارة خلل‬
‫اليوم فهل يعنإي ذلك نإجاح الشركة في وظيفتها النإتاجية ! ‪ ,‬فحتى يمكععن الحكععم علععى‬
‫كفاءة الشركة يجب أيضا معرفة إجمالي الموارد التي تععم إسععتخدامها فععي إنإتععاج هععذا‬
‫العدد من السععيارات ‪ ,‬ويطلععق علععى تلععك المععوارد المسععتخدمة فععي النإتععاج إصععطلح‬
‫المدخلت ‪ .‬أما إجمالي النإتاج المحقعق فيطلعق عليعه إصعطلح المخرجعات ‪ .‬وعلعى‬
‫ذلك فإنإه يجععب أن يكععون هنإععاك مقياسععا للعلقععة بيععن كععل مععن مخرجععات ومععدخلت‬
‫المنإشععأة خلل فععترة زمنإيععة معينإععة ‪ .‬ويطلععق علععى هععذا المقيععاس إصععطلح النإتاجيععة‬
‫ويحسب كما يلي ‪:‬‬

‫النإتاجية = المخرجات‬
‫المدخلت‬

‫ويعبر عن كفاءة استخدام الموارد في تحقيق النإتاج الكلي للمنإشأة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫والنإتاجية المرتفعة تعنإي تحقيق إنإجاز أكبر بالقدر نإفسه مععن المععوارد أو‬
‫تحقيق مخرجات أكبر من حيث الكم والكيف مقابل المدخلت نإفسها ‪.1‬‬

‫وعلى وجه التعميم يمكن إعتبار النإتاجية مقياسععا شععامل يحععدد إلععى أي مععدى تلععبي‬
‫المنإظمات المعاير التالية ‪:2‬‬

‫الهداف ‪ :‬إلى أي درجة حققت ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الكفاءة ‪ :‬مدى فاعلية إستخدام الموارد للحصول على مخرجات مفيدة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفعالية ‪ :‬ما الذي أنإجز مقارنإة بما هو ممكن ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إمكانإية المقارنإة ‪ :‬كيف يتم تسجيل أداء النإتاجية عبر الزمن ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫فيما تعتبر النإتاجية مقياسا للمقدرة على خلق المخرجات باستخدام عوامل‬
‫النإتاج خلل فترة زمنإية معينإة ‪ ,‬فإن الفاعلية هي مدى مساهمة الداء الذي يتم القيام‬
‫به في تحقيق هدف معين موضوع بشكل مسبق ‪ .‬أي أنإها مقياس لدرجة القتراب من‬
‫الهدف المنإشود نإتيجة القيام بعمل معين ‪ .‬فإذا كان الهدف المنإشود هععو تحسععين جععودة‬
‫المنإتج فإن فعالية عملية تصميم المنإتج يتم قياسها عن طريق قدرتها على تحقيععق هععذا‬
‫الهدف ‪ ,‬وبإختصار فإن الفاعلية هي أن تقوم بالعمل الواجب الذي يوصلك إلى هدف‬
‫محدد ‪.‬‬
‫أما الكفاءة فهي تعبر عن إستخدام العقلنإية والرشد في المفاضلة بين البدائل‬
‫وإختيار أفضل البدائل الذي يقلل التكاليف أو يعظم العائد إلى أقصععى درجععة ممكنإععة ‪.‬‬
‫ويكون ذلك عنإد إختيار أسلوب عملععي معيععن للوصععول إلععى هععدف معيععن ‪ .‬فععإذا كععان‬
‫الهدف هو تحسين الجودة فعادة مايكون أمامنإا أكععثر مععن بععديل ‪ ,‬فقععد يكععون انإخفععاض‬
‫الجودة بسبب المادة الخام المسععتخدمة أو العمالععة أو اللت ‪ .‬فععإدا كععان المععر يتعلععق‬
‫بالمادة الخام فإنإه عادة ما يكون أمامنإا أكثر من بديل ‪ ,‬ومثال عن ذلك تغير الموردين‬
‫‪ ,‬زيادة عملية الفحص ‪ ,‬أو تغيير نإوع المادة الخام ذاتها ‪ , ...‬وفي هذه الحالععة عنإععدما‬
‫يتم المفاضلة بين تلععك البعدائل واختيععار أقلهععا تكلفععة نإكعون عنإدئعذ قععد حققنإعا الكفععاءة ‪,‬‬
‫وبإختصار فإن الكفاءة في القيام بالعمل بأفضععل طريقععة ممكنإععة مععن حيععث التكلفععة أو‬
‫العائد أو الوقت ‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬محمد توفيق ماضي ‪ :‬إدارة النإتاج والعمليات ‪ ,‬السكنإدرية ‪ ,‬الدار الجامعية ‪ ,‬ص )‪. ( 45 – 44‬‬
‫‪ 2‬جوزيف برو كو بنإكو ‪ :‬إدارة النإتاجية ‪ ,‬مكتب العمل العربي ‪ ,‬جينإيف ص ) ‪. ( 20‬‬

‫‪6‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫أهمية ودور النإتاجية ‪:1‬‬


‫لقد أصبحت أهمية النإتاجية في زيادة الرفاهية على المستوى الوطنإي أمرا‬
‫معترفا به عالميا ‪ .‬ول يوجد نإشاط إنإسععانإي ل يسععتفيد مععن تحسععن النإتاجيععة ‪ ,‬وهععذا‬
‫مهم لن المزيد من الزيادة في الدخل القومي الجمالي أو النإاتج الوطنإي الجمالي تتم‬
‫من خلل تحسين النإتاجية ‪.‬‬

‫إن النإتاجية المتميزة يكون لها نإتائج مرغوبة وإيجابية سواء كان ذلك على‬
‫مسععتوى المنإشععأة أو علععى المسععتوى القععومي فعلععى مسععتوى المنإشععأة تعنإععي النإتاجيععة‬
‫المتميزة حسن استخدام الموارد مما يحقق إنإخفاضا واضحا في تكلفععة إنإتعاج السعلعة‬
‫أو الخدمة ‪ ,‬وهذا يساعد بدوره على تحسين القدرة التنإافسية للمنإشأة سععواء كععان ذلععك‬
‫في السواق المحلية أو السواق العالمية ‪.‬‬

‫ولذلك فإن تحسين النإتاجية يقود إلى زيادات مباشرة في مستوى المعيشة في‬
‫ظل توزيع مكاسب النإتاجية حسب مساهمة كل طعرف فيهعا ‪ ,‬وفعي العوقت الحاضعر‬
‫فإنإه ليس من الخطأ القول بأن الزيادة في النإتاجية هي المصععدر المهععم الوحيععد للنإمععو‬
‫القتصادي الحقيقي وللتقدم الجتماعي وتحسين مستوى المعيشة ‪.‬‬

‫أما على المستوى القومي فيجب الهتمام بقضية النإتاجية لما لها من علقة‬
‫بكل من معدلت التضخم ‪ ,‬ومستوى المعيشة ‪ ,‬والتنإميععة القتصععادية ‪ ,‬والتحسععن فععي‬
‫ميزان المدفوعات ‪ ,‬بالضافة إلى مشععكلة دعععم السععلع والععتي أصععبحت أحععد السععمات‬
‫الساسية للمجتمعات النإامية ‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬محمد توفيق ماضي ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص )‪. ( 55‬‬

‫‪7‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫كما تحدد النإتاجية إلى أي مدى تتمتع منإتجات البلد بالقدرة على المنإافسة‬
‫دوليا ‪ .‬وإذا انإخفضت إنإتاجية العمل في بلد مععا مقارنإععة بالنإتاجيععة فععي بلععدان أخععرى‬
‫تنإتج السلع نإفسععها فعإن هععذه يخلععق إختلل فععي ميععزان التنإععافس ‪ ,‬وإذا ظلععت تكععاليف‬
‫النإتاج عالية فستفقد صنإاعات البلد مبيعاتها حيث يتحول العملء إلى الموردين القل‬
‫تكلفة ‪.‬‬

‫نمو إنتاجية منخفض‬

‫ارتفاع السعار‬ ‫تكون رأسمالي منخفض‬

‫رفع تكلفة الوحدة‬ ‫استخدام منخفض‬


‫)عمالة وطاقة (‬ ‫للطاقة النتاجية‬

‫مبيعات منخفضة‬

‫‪8‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫عوامل تحسين النإتاجية ‪: 1‬‬


‫إن تحسين النإتاجية ل تعنإي أن تقوم بعمل الشياء بشكل أفضل ‪ ,‬فالكثر‬
‫أهمية هو أن تقوم بعمل الشياء الصحيحة بشكل أفضل ‪.‬‬

‫وهنإاك عدة عوامل تؤثر على إنإتاجية المشروع ‪ ,‬منإها خارجية ل يمكععن‬
‫السيطرة عليها ومنإها داخلية يمكن السيطرة عليها ‪:‬‬
‫العوامل الداخلية ‪:‬‬ ‫‪(1‬‬

‫نإظرا لن العوامل الداخلية مهمة ويمكن السيطرة عليها ولكن بدرجات‬


‫متفاوتة فيمكن تصنإيفها أيضا إلى نإوعين ‪:‬‬
‫‪ -1‬العوامل التي يصعب تغييرها ‪ :‬وذلك لنإها تتطلب إمكانإيات ضععخمة‬
‫لتغييرها كالتكنإولوجيا ‪ ,‬المعدات ‪ ,‬المواد ‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل التي يسهل تغيييرها ‪ :‬مثل قععوة العمععل ‪ ,‬النإظععم والجععراءات‬
‫التنإظيمية ‪ ,‬الساليب الدارية ‪ ,‬طرق العمل ‪.‬‬

‫العوامل الخارجية ‪:‬‬ ‫‪(2‬‬

‫وهذه العوامل التي ل تستطيع المنإشأة السيطرة عليها بععأي شععكل مععن‬
‫الشكال لنإها خارج صلحياتها وقدراتها ‪ ,‬وتشمل هذه العوامل ‪:‬‬
‫السياسات الحكومية ‪ ,‬الظروف السياسية والجتماعية ‪ ,‬منإععاخ العمععال ‪ ,‬تععوافر‬
‫التمويل ‪ ,‬توافر الطاقة والماء والمواصلت والتصعالت والمععواد الخععام ‪ .‬والعتي‬
‫تؤثر على إنإتاجية المشروع بشكل مباشر ‪.‬‬
‫وعلى الدارة أن تتفهم هذه العوامل وتإخذها بعين العتبار عنإد تخطيط‬
‫وتنإفيذ البرامج النإتاجية ‪.‬‬

‫‪ 1‬جوزيف برو كو بنإكو ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ) ‪. ( 40‬‬

‫‪9‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫خصائص عملية تحسين النإتاجية ‪:1‬‬


‫إن عملية تحسين النإتاجية عملية دائمة ‪ :‬فل يعنإععي ثبععات النإتاجيععة أو تحقيععق‬ ‫‪(1‬‬
‫الهداف الموضوعة للنإتاجية التوقف عن التحسين والتطوير ‪ ,‬فلم بعد كافيععا‬
‫أن تحقق المنإشآت المعدلت المطلوبععة حيععث أن هنإععاك شععركات أخععرى تعمععل‬
‫بشكل دائم علة تخطي هذه المعدلت ‪.‬‬

‫إن عملية تحسين النإتاجيععة يجععب أن ل تكععون مجععرد طموحععات أو نإوايععا بععل‬ ‫‪(2‬‬
‫بجب أن تكون في شكل برامج محددة لها أهدافها وعنإاصرها الزمنإية والمالية‬
‫والبشرية ‪.‬‬

‫‪ (3‬مععن المفضععل أن يكععون برنإامععج تحسععين النإتاجيععة شععامل لكافععة القسععام‬


‫والوحدات داخل المنإشأة ‪ ,‬بععل يجععب إشععراك الطععراف الخارجيععة مععن عملء‬
‫وموردين وجهات حكومية في البرنإامج ‪.‬‬

‫إن وسائل وأساليب تحسين النإتاجية ل نإهائية ‪ ,‬فظاهرة التغيير فععي النإتاجيععة‬ ‫‪(4‬‬
‫ظاهرة بالغعة التعقيعد وترجعع إلعى العديعد معن العوامعل الفنإيعة والبشعرية العتي‬
‫يصعب حصرها ‪ .‬فكل ما تقععدمه الجامعععات ومراكععز البحععوث والتطععوير فععي‬
‫المنإشآت النإتاجية وكل ماتطوره الحكومة من قوانإين ونإظم وإجراءات ‪ ,‬وكل‬
‫ماتتوصل إليه إدارة المنإشآت من أساليب حديثة ‪ ,‬كل ذلك يعمل بشكل مباشععر‬
‫وغير مباشر على تحسين النإتاجية ‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬محمد توفيق ماضي ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ) ‪. ( 81‬‬

‫‪10‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫استراتيجيات تحسين النإتاجية ‪:1‬‬


‫يجب إختيار الستراتيجية المنإاسبة وذلك بنإاءا علعى التحليعل والمكانإيعات‬
‫المتوافرة والقيود المفروضة وهذه الستراتيجيات هي ‪:‬‬
‫‪ (1‬ثبات المخرجات مع تقليل المدخلت ‪:‬‬
‫ويعنإي ذلك التخلص من عنإاصر المدخلت الزائدة والغير المستغلة‬
‫والتي سوف ل يترتب على التخلص منإها التأثير في كم المخرجات المحققععة ‪.‬‬
‫ومثال على ذلك أن تكتشف بعض المنإشآت أن لديها قطعا من الراضي غير‬
‫مستغلة وذات قيمة متميزة فتتخلص منإها بالبيع مما يتيح لها موارد ماليعة دون‬
‫التأثير على كم المخرجات ‪.‬‬

‫‪ (2‬زيادة المخرجات مع ثبات المدخلت ‪:‬‬


‫ويعنإي ذلك استخدام كافة الساليب الدارية والشرافية والرقابية‬
‫التي تعمل على التحريك الفضل للمععوارد ومععع حععدوث الفاقععد أوالعمععل علععى‬
‫تقليله إلى أقل حد ممكن ‪.‬ويتضح ذلعك بشعكل أساسعي عنإعدما يتعم إدخعال نإظعم‬
‫إدارية أو عنإد تغيير الدارة العليا بالعديد من المنإشآت الصععنإاعية والخدميععة ‪.‬‬
‫وبالطبع ينإطوي هذا المدخل على التحسين المسععتمر لكععل مععن الجععانإب الفنإععي‬
‫المتعلق بطريقة العمل والجاتب البشري المتعلق بالموارد البشرية ‪.‬‬

‫‪ (3‬زيادة المخرجات وزيادة المدخلت بنإسبة أدنإى ‪:‬‬


‫ويعتمد هذا المدخل على التوسع والنإفاق بشرط أن يكون هنإاك مقابل‬
‫أكبر للنإفاق ‪ .‬ومثال ذلك أن تقوم الشركة بإدخال نإظام جديد للكمبيوتر ‪ .‬فمن‬
‫المتوقع في هذه الحالة أن يزيد عنإصر المدخلت في شكل زيادة عنإصر رأس‬
‫المال فإذا لم تضمن الشركة أن يكون العائد المتوقع من هذا النإظععام أكععثر مععن‬

‫‪ 1‬د‪ .‬محمد توفيق ماضي ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص )‪. ( 90 – 83‬‬

‫‪11‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫المنإفق عليه تنإخفض النإتاجية ‪ .‬كععذلك المععر عنإععد تصععميم نإظععم الحععوافز فععي‬
‫الشركات ‪.‬‬

‫‪ (4‬تخفيض المخرجات وتخفيص المدخلت بنإسبة أكبر ‪:‬‬


‫ويكون ذلك عن طريق تقليص حجم النإشاط والخروج من بعض‬
‫النإشطة التي ليس للمنإشأة ميزة تنإافسية فيها ‪ ,‬والععتركيز علععى النإشععطة الععتي‬
‫تحقق المنإشأة فيها مستوى إنإتاجية أفضل ‪ .‬والمثال على ذلععك هععو قيععام شععركة‬
‫‪ IBM‬ب الخروج م ن نإش اط إنإت اج البرام ج الج اهزة وتركيزه ا عل ى إنإت اج‬
‫الجهزة نإظرا لتميز شركة ‪ MICROSOFT‬في إنإتاج البرامج الجاهزة ‪.‬‬

‫‪ (5‬زيادة المخرجات مع تخفيض المدخلت ‪:‬‬


‫ويعتبر ذلك من أفضل المدخلت حيث يتععم عععن طريععق تحقيععق‬
‫مخرجات أكبر بقدر أقععل مععن المععدخلت ‪ .‬والمثععال الواضععح هنإععا هععي عمليععة‬
‫إحلل اللت والتكنإولوجيععا محععل عنإصععر العمععل ‪ .‬ولكععن ذلععك قععععد ل يكععون‬
‫ممكنإا في بعض الحالت ‪ ,‬على القل في الجل القصعير ‪ .‬فقعد تكعون هنإالعك‬
‫بعض القيود الجتماعية والسياسية التي تحد من عملية تخفيض المدخلت من‬
‫عنإصعر العمعل ‪ .‬ولكعن قععد يكععون مععن الفضعل العكعس بمعنإعى أن يتعم إحلل‬
‫عنإصر العمل محل عنإصر رأس المال فعملية الحلل ليست بالضرورة على‬
‫حساب عنإصر العمل ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫مبادىء قياس النإتاجية ‪:1‬‬


‫تبدأ عملية القياس بتحديد مقاييس أو نإسب ومؤشرات للنإتاجية ‪ .‬وعلى‬
‫الرغم من أن كل هذه المقاييس تعتمععد علععى المفهععوم العععام للنإتاجيععة الخاصععة بقسععم‬
‫المخرجات على المدخلت إل أنإه يجب أن يكون واضحا في الذهان أن هنإاك عددا‬
‫ل نإهائيا من النإسب ‪ ,‬فقد تختلف بنإاءا على مكونإات كل من البسط والمقععام ومععا إذا‬
‫كانإت سوف تعتمد على الكميات أو القيم ‪ .‬وهنإاك عدة مبادىء يجب الحععرص عليهععا‬
‫في قياس النإتاجية ‪:‬‬
‫‪ (1‬يمكععن التوصععل إلععى المقععاييس عععن طريععق مشععاركة الممارسععين أنإفسععهم‬
‫بالضافة إلى العتماد على المتخصصين وممارسات الشركات المشابهة‪.‬‬

‫‪ (2‬يجب العتماد بقدر المكان على الكميات بدل من القيم في قياس كل مععن‬
‫المععدخلت والمخرجععات ‪ ,‬وذلععك حععتى نإتجنإععب أي تغييععر فععي السعععار ل‬
‫يرجع إلى كفاءة الدارة ‪.‬‬

‫‪ (3‬يجب ثبات المقياس ‪ .‬ويعنإي ذلك أن تكععون مكونإععات البسععط والمقععام ثابتععة‬
‫من فترة إلى أخرى بنإفس النإسبة ‪ ,‬وذلك حتى ل يكون التغيير في المقياس‬
‫راجعا إلى التغيير في المكونإات ‪.‬‬

‫‪ (4‬ل يمكن الدعاء بالدقة الكاملة عنإد حساب المقاييس ‪ ,‬فقد يكون ذلك أمععرا‬
‫بالغ المنإال فععي بعععض الحيععان ‪ ,‬خصوصععا عنإععد تغييععر مسععتوى الجععودة‬
‫وعنإد ظهور منإتجات جديدة ‪.‬‬

‫‪ (5‬تعتمد عملية القياس على نإظام دقيععق وسععريع للمعلومععات يتععم فيععه تسععجيل‬
‫المعلومات أول بأول وبشكل يمكن من سهولة المعالجة ‪.‬‬

‫‪ (6‬إن المقاييس النإتاجية ل تكون مركزية إجمالية فقط ولكن عععادة مععا تكععون‬
‫متغلغلة في كل الوظائف والنإشطة ‪ .‬ومثععال ذلععك وجععود مقععاييس إنإتاجيععة‬
‫لعملية النإتععاج و التشععغيل ‪,‬ومقععاييس إنإتاجيععة لعمليععة الصععيانإة ‪ ,‬ومقععاييس‬
‫لستخدام الطاقة ‪ ,‬ومقاييس لعملية البيع والتوزيع ‪. ...,‬‬
‫‪ 1‬د‪ .‬محمد توفيق ماضي ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص )‪. (60‬‬

‫‪13‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫برامج تحسين النإتاجية ‪:2‬‬


‫بدأت عدة مشروعات على مستوى العالم في وضع برامج لتحسين النإتاجية ‪,‬‬
‫حيث أصبح تحسين النإتاجية هدفا رئيسيا للعديد من المشروعات ‪.‬‬
‫ولهذه البرامج أبعاد وأحجام وأهداف بل وأسماء عديدة ومختلفة ‪ ,‬فبعضها‬
‫أطلععق عليععه " التخطيععط مععن أجععل أداء أفضععل " ‪ ,‬أو " تخطيععط تحسععين الداء " ‪,‬‬
‫والبعض الخر سمي بعع " برمجة تحسين الداء " ‪. ...‬‬
‫وتمثل هذه البرامج منإهجا في الستشارة والتععدريب ‪ ,‬أو مقاربععة نإظاميععة‬
‫لحدات التغييرات اليجابية ‪ ,‬وقد عرفت علععى أنإهعا جهععد كلععي منإظعم يشعمل الدارة‬
‫العليععا ‪ ,‬هععذا إلععى جعانإب أهععذاف زيععادة الفاعليععة التنإظيميععة ‪ ,‬والمسععاعدة فععي احععراز‬
‫الهداف المحددة للمنإظمة بواسطة التدخل المخطط له فععي عمليععات وهيكععل المنإظمععة‬
‫باستخدام العلوم السلوكية والدارة وأية معارف أخرى ذات صلة ‪.‬‬

‫أهداف البرنإامج ‪:‬‬


‫إن الهدف الكثر عمومية لبرامج تحسين النإتاجية هو توفير رابط بين وضع‬
‫نإظععام فعععال لقيععاس النإتاجيععة والمهمععة البشععرية المتعلقععة بتحسععين الداء التنإظيمععي‬
‫بواسطة التغيرات في كل أو الكثير مععن عنإاصععر المنإظمععة والععتي تتمثععل فععي الفععراد‬
‫والهيكل والثقافة والتكنإولوجيا ‪.‬‬

‫ويمكن أن تكون بعض الهداف الكثر تحديدا للبرنإامج هي ‪:‬‬

‫تحسين المهارات الدارية والتخطيطية ومهارات حل المشاكل ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تحسين العمل الجماعي والعلقات النإسانإية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وضع نإظام معلومات إنإتاجية فعال ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السعي لتحقيق إختراق إلى مستوى أعلى من الداء التنإظيمي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساعدة في تجديد حيوية المنإظمة ومنإاخها ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫د‪ .‬محمد توفيق ماضي ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص )‪. ( 130‬‬

‫‪14‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫ومن بين مكاسب مثل هذه المقاربة المكاسب التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬الوعي المتزايد بالعوامل التي تؤثر على النإتاجية ‪ ,‬وسط العمال والدارة ‪.‬‬
‫‪ ‬خلععق رابععط بيععن الجععراءات المحاسععبية الحاليععة وقيععاس النإتاجيععة والرقابععة‬
‫المنإتظمة على الداء ‪.‬‬
‫‪ ‬وضع معايير جديدة للمنإافسة ‪.‬‬
‫‪ ‬كسب اللتزام بضرورة النإتباه المستمر لتحسين النإتاجية ‪.‬‬
‫‪ ‬الستخدام الكثر كفاءة ووعيا من قبل المشاركين لتقنإيات تحسين النإتاجية ‪.‬‬

‫العنإاصر الساسية لبرامج تحسين النإتاجية ‪:1‬‬


‫‪ (1‬أن تكون الدارة العليا ملتزمة تماما بالبرنإامج ‪.‬‬
‫‪ (2‬إعداد ترتيبات تنإظيمية فعالعة بقيعادة شعخص مسعئول أمعام الدارة العليعا ععن‬
‫البرنإامج ‪.‬‬
‫تععوافر الدراك والتفهععم الكامععل لهععداف البرنإامععج فععي كافععة المسععتويات‬ ‫‪(3‬‬

‫التنإظيمية ‪ ,‬والعلقات الجيدة بين العمال والدارة أمر ضروري ‪.‬‬


‫أن تكون هنإاك اتصالت منإاسبة بين مختلف عنإاصر هيكل المنإظمة ‪.‬‬ ‫‪(4‬‬
‫العتراف بأن الدور الساسي الععذي لعبععه العمععال هععو دور حاسععم ويجععب أن‬ ‫‪(5‬‬

‫يتجلى هذا في نإظام سليم للمشاركة في المكاسب النإتاجية ‪.‬‬


‫‪ (6‬يجب ربط البرنإامج بعمليات قياس عملية وسهلة الفهم ‪ ,‬وأن توضع الهععداف‬
‫على أساس الجدوى ‪.‬‬
‫‪ (7‬أن تتنإاسعععب تقنإيعععات تحسعععين النإتاجيعععة العععتي اخعععتيرت للبرنإامعععج الوضعععع‬
‫والحتياجات ‪.‬‬
‫أن توفر عمليات المراقبة والتقييم والتغذية العكسية المستخدمة لتحديد النإتائععج‬ ‫‪(8‬‬

‫والعقبات الساس لتصميم التحسينإات ‪.‬‬

‫المشاكل التنإظيمية المرتبطة بقياس النإتاجية ‪:‬‬


‫‪2‬‬

‫‪ 1‬جوزيف برو كو بنإكو ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ) ‪. ( 50‬‬

‫‪ 2‬جوزيف برو كو بنإكو ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ) ‪. ( 60‬‬

‫‪15‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫سيواجه إدخال أي نإظام لقياس النإتاجية مثلما في أي تغيير تنإظيمي المقاومة ‪.‬‬
‫وهنإااك عدد من مصادر القلق المحتملة من قياس النإتاجية وتشمل ‪:‬‬
‫‪ (1‬سوء الستخدام وسوء الفهم المحتملين لقياس النإتاجية ‪ :‬يخشى الكثير مععن‬
‫العمال أن يضخم المدراء غير اللصععيقين بعمليععة العمععل أو يسععيئوا تفسععير‬
‫التغييرات في بيانإات القياس ‪.‬‬

‫‪ (2‬كشف الداء غير المنإاسب ‪ :‬حيث أن الكثير من العمال غير متأكععدين مععن‬
‫موقعهم عنإد رؤوسائهم ‪ ,‬فقد يشععكل قيععاس النإتاجيععة الععذي يجلععي الموقععف‬
‫تهديدا لهم ‪.‬‬

‫‪ (3‬الوقت الضافي وكتابة التقرير ‪ :‬من المخاوف كععثيرة التععواتر فيمععا يتعلععق‬
‫بقياس النإتاجية أنإها ستزيد من العمل المكتبي وتأخد وقتا طويل ‪.‬‬

‫‪ (4‬تقليل عدد العاملين ‪ :‬هنإاك علقععة جليععة بيععن النإتاجيععة ومسععتوى وطريقععة‬
‫شغل المواقع الوظيفية ‪ .‬إذ أن واحد من أهم مكاسععب قيععاس النإتاجيععة هععو‬
‫الحفاظ على مستوى أكثر عقلنإية في هذا الصدد ‪ ,‬لذا فستطرح المخععاوف‬
‫من أن بيانإات النإتاجية ستسعتخدم كمعبرر لتقليععص عععددد العععاملين ‪ ,‬وفعي‬
‫هععذه الحالععة سععيكون هنإععاك تعععاون محععدود مععن قبععل العععاملين فععي قيععاس‬
‫النإتاجية‪.‬‬

‫‪ (5‬تقليص الستقللية ‪ :‬يختلف العاملون من نإاحية رغبتهم في الستقلل وقععد‬


‫ينإظرون إلى إدخال مراقبة إدارية أكثر صرامة على أنإها قيدا ‪.‬‬

‫والكثير من التهديدات المذكورة أعله ماهي إل نإتيجة لمشاكل في المنإظمة‬


‫تحتعاج إلععى الفهععم والحععل ‪ ,‬فتطععبيق مظععام لقيععاس النإتاجيععة يعععد تغييععرا تنإظيميععا ‪,‬‬
‫والتغييرات تواجه مقاومة تسعى للحفاظ على الوضع الراهن ‪.‬‬
‫القسم العملي‬
‫أول ‪ :‬شركة أمية للدهانإات‪:‬‬
‫النإتاج ‪ :‬يتم إنإتاج حوالي ‪ 1300 000‬غالون من جميع أنإواع الدهانإات ويتم‬
‫النإتاج حسب طلبات الزبائن ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫حيث يتم النإتاج بحوالي ‪ % 70‬من الطاقة النإتاجية في فصل الشتاء ‪ ,‬ويتم العمل‬
‫بالطاقة القصوى في فصل الصيف ‪.‬‬
‫وتعد هذه الشركة من الشركات الرابحة في القطاع العام ‪.‬‬

‫‪ ‬الهداف ‪ :‬ليتم تحقيق الهداف الموضوعة من قبل المدير العام‪.‬‬


‫‪ ‬الكفاءة ‪ :‬يتم النإتاج بكفاءة متوسطة ‪.‬‬
‫‪ ‬الفعالية ‪ :‬فعالية مقبولة ‪.‬‬

‫عوامل تحسين النإتاجية ‪:‬‬

‫‪ ‬إن العوامل الخارجية ل يمكن السيطرة عليها بأي شكل من الشكال ‪.‬‬
‫‪ ‬أما العوامل الداخلية فإنإه يجب السيطرة عليها ‪ ,‬ولكن في شركات القطاع‬
‫العام فإنإه‪:‬‬
‫‪ -‬ل يمكن تغيير التكنإولوجيا والمعدات وذلك لعدم رصد موازنإة من قبل‬
‫الدولة ‪.‬‬
‫‪ -‬ليمكن تغيير قوة العمل أو تقليلها ‪ :‬بسبب القوانإين ‪.‬‬
‫‪ -‬ل يمكن تغيير النإظم والجراءات التنإظيمية المعقدة ‪.‬‬

‫خصائص عملية تحسين النإتاجية ‪:‬‬


‫‪ (1‬إن عملية التحسين مستمرة رغم عدم الوصول إلى المستويات المطلوبة ‪.‬‬
‫‪ (2‬أن عملية تحسين النإتاجية لها برامج محددة ولها أهدافها وعنإاصععرها الزمنإيععة‬
‫والمالية والبشرية ‪ ,‬ولكن ليتم التقيد بهذه البرامج ‪.‬‬
‫‪ (3‬برنإامج تحسين النإتاجية شامل لكافة القسام والوحدات داخل المنإشأة ‪.‬‬

‫استراتيجية تحسين النإتاجية ‪:‬‬


‫يتم العتماد على استراتيجية زيادة المخرجات مع ثبات المدخلت وذلك لن‬
‫المدخلت تكون محددة من قبل الدولة ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫ثانإيا ‪ :‬الشركة العامة للجوارب وخيوط النإايلون ‪:‬‬


‫النإتاج ‪ :‬يتم النإتاج حسب الطلبات من قبل العملء ووفقا للمواصفات المطلوبة من‬
‫قبل العملء ووفقا للمكانإيات المتاحة ‪.‬‬

‫الهداف ‪ :‬كثير من الهداف الموضوعة ل يتحقق ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الكفاءة ‪ :‬ل يتم النإتاج بكفاءة حيث أن العديد من المنإتجات تتعرض للتلف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفعالية ‪ :‬يتم النإتاج بالطاقة الكاملة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عوامل تحسين النإتاجية ‪:‬‬

‫‪ ‬إن العوامل الخارجية ل يمكن السيطرة عليها بأي شكل من الشكال ‪.‬‬
‫‪ ‬أما العوامل الداخلية فإنإه يجب السيطرة عليها ‪ ,‬ولكن في شركات القطاع‬
‫العام فإنإه‪:‬‬
‫‪ -‬إن العديد من اللت هي حديثة ول داعي لستبدالها ‪.‬‬
‫‪ -‬ليمكن تغيير قوة العمل أو تقليلها ‪ :‬بسبب القوانإين ‪.‬‬
‫‪ -‬ل يمكن تغيير النإظم والجراءات التنإظيمية المعقدة على الرغم من أنإه يتم‬
‫تفسير القوانإين وفق المصلحة الشخصية ‪.‬‬

‫خصائص عملية تحسين النإتاجية ‪:‬‬


‫‪ (1‬إن عملية التحسين مستمرة رغم عدم الوصول إلى المستويات المطلوبة ‪.‬‬
‫‪ (2‬أن عملية تحسين النإتاجية لها برامج محددة ولها أهدافها وعنإاصععرها الزمنإيععة‬
‫والمالية والبشرية ‪ ,‬ولكن ليتم التقيد بهذه البرامج ‪.‬‬
‫‪ (3‬برنإامج تحسين النإتاجية شامل لكافة القسام والوحدات داخل المنإشأة ‪.‬‬

‫استراتيجية تحسين النإتاجية ‪:‬‬


‫يتم العتماد على استراتيجية زيادة المخرجات مع ثبات المدخلت وذلك لنإه ل يتم‬
‫تلبية كافة المواد الولية من المواد الخام المطلوبة لعدم وجود نإقود كافية لنإها شركة‬
‫خاسرة ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫أسباب تدنإي النإتاجية في شركات القطاع العام ‪:‬‬


‫يعانإي القطاع العام من مشاكل عديدة تؤدنإي إلى إنإخفاض النإتاجية ‪:‬‬

‫‪ ‬وجود عدد فائض من العاملين ل حاجة لهم ‪.‬‬


‫‪ ‬النإظمعة والقعوانإين العتي تقبعل ععدة تفسعيرات مم ا يجععل القعائمين بالعمعال‬
‫يفسرونإها وفق مصلحتهم الشخصية ‪.‬‬
‫‪ ‬قلة السيولة الموجععودة فععي شععركات القطععاع العععام ممععا يحععول دون الوصععول‬
‫بالنإتاج إلى المستويات المطلوبة ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تععأمين المععواد الوليععة المطلوبععة وذلععك بسععبب تعقيععد وكععثرة الجععراءات‬
‫المطلوبة للموافقة على تلبية الحتياجات ‪.‬‬

‫النإتائج ‪:‬‬
‫عدم وجود وعي وإدراك كاف من قبل القائمين على النإشععطة النإتاجيععة فععي‬ ‫‪(1‬‬
‫منإشآتنإا العامة للمفاهيم والتجاهات الحديثة في النإتاج ‪.‬‬

‫‪ (2‬تعانإي منإشآت الصنإاعة السورية العامة من عدم وجود ميزانإيععة كافيععة تمكنإهععا‬
‫من شراء أحدث اللت والمواد الكافية ‪.‬‬

‫‪ (3‬تفتقر منإشآت الصنإاعة السورية إلى وجود إدارة متخصصة بالنإتاج ‪.‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬
‫بالنإظر إلى النإتائج التي توصلت إليها الدراسة يمكنإنإا القيام بوضع المقترحات‬
‫والتوصيات التالية التي من شأنإها أن تساهم في حل العديد من المشاكل التي تمت‬
‫معالجتها في هذه الدراسة‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫تحسين النإتاجية ومدى تطبيقها في المنإشآت السورية العامة‬

‫‪ -1‬توجيه المنإشآت السورية إلى بذل المزيد من الجهود في مجال النإتاج‬


‫والقتنإاع بأهميته من خلل إقامة المحاضرات والنإدوات بالضافة إلى الدورات‬
‫التدريبية برعاية الجامعات ومراكز البحوث لتعريف القائمين على هذا النإشاط في‬
‫منإشأتنإا بأهميته وعنإاصره ‪.‬‬

‫‪ -2‬ضرورة تخصيص موازنإة كافية في الشركات العامة وإعادة النإظر في‬


‫طرائق الموازنإة واعتماد طريقة الهداف والواجبات لما تتمتع به من مزايا تساهم‬
‫في تحقيق الشركة لهدافها ‪.‬‬

‫‪ -3‬ضرورة تخفيض الجراءات الروتينإية والقيود المفروضة على شركات‬


‫القطاع العام والتي تؤدي إلى عرقلة العمل والتأخير في اتخاذ القرارات‪ ،‬وإعطاء‬
‫هذه الشركات مزيدا من الصلحيات التي تتنإاسب مع المسؤوليات الملقاة على‬
‫عاتقها‪.‬‬

‫‪ -4‬العمل على تجديد اللت في المعامل القديمة لتحقيق مستوى أعلى من‬
‫النإتاجية وتحقيق ميزة تنإافسية سواء في السواق الداخلية أو الخارجية ‪.‬‬

‫‪20‬‬

You might also like