You are on page 1of 8

‫صالَةُُالُجُمُ َُعةُُ‬

‫َ‬
‫الُخُطُُبَةُُالُوُلَىُُ‬
‫كما ُيب رب نَا‬ ‫ِ‬ ‫ا حْلَ حم ُد هللِ رب‬
‫أمحدهُ سبحانَهُ محدا طيبا ُمباركا فيه َ‬ ‫العاملي‪ُ ،‬‬ ‫َ‬
‫يك لَهُ‪َ ،‬وأَ حش َه ُد أَ َّن َ‬
‫سيدنَا‬ ‫ويرضى‪َ ،‬وأَ حش َه ُد أَ حن الَ إِلَهَ إِالَّ اللَّهُ َو حح َدهُ الَ َش ِر َ‬ ‫َ‬
‫ُممد وعلَى آلِِه‬ ‫سيدنَا ٍ‬ ‫ُُم َّمدا عب ُده ورسولُه‪ ،‬اللَّه َّم صل وسلم وبا ِرحك علَى ِ‬
‫ح‬ ‫َ َح ُ َ َ ُ ُ ُ َ‬
‫بإحسان َإَل ِ‬
‫يوم الدي ِن‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وم حن تَبِ َع ُه حم‬ ‫وصحبِ ِه‬
‫أمجعي‪َ ،‬‬‫َ‬
‫اَل‪:‬‬ ‫ال تَ َع َ‬‫ُوصي ُك حم ِعبَ َاد اهللِ َونَ حف ِسي بِتَ حق َوى اهللِ َج َّل َو َعلَ‪ ،‬قَ َ‬ ‫َّأماُبعدُ‪ :‬فَأ ِ‬
‫َّ‬
‫سبَتُ ُ َوهمُُ‬ ‫َواتَّقوا ُيَوًما ُت ر َجعو َُن ُفيهُ ُإلَى ُالُلهُ ُث َُّم ُت َوفَّىُُكلُ ُنَفسُ ُ َماُُ َك َ‬
‫الُيظلَمو َُن‪ُ.)1(‬‬
‫ُوالجم َعةُ‬ ‫الصلَ َواتُال َخمس َ‬ ‫ول اللَّ ِه )ص( ‪َّ «:‬‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫أَي َهاُالمسلمو َُن‪ :‬قَ َ‬
‫اجتماع‬ ‫تعاَل‬
‫ب اهللُ َ‬ ‫وج َ‬‫ات ُل َما ُبَي نَ ه َُّن » وقَ حد أ َ‬ ‫ار ٌ‬‫إلَى ُالجم َعة ُ َك َّف َ‬
‫(‪)2‬‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اجلمعة‬ ‫اليوم العظي ِم‪ ،‬وأمرهم بالسع ِي لصلةِ‬ ‫املسلمي للصلةِ ِف ه َذا ِ‬
‫ح‬ ‫َُ ح‬ ‫َ‬
‫لصالةُ‬ ‫ي ل َّ‬ ‫ُآمنواُإذَاُنود َُ‬ ‫َّ‬ ‫وتَرِ‬
‫ين َ‬ ‫تعاَل ‪ُ :‬يَاُأَي َهاُالذ َ‬ ‫قال َ‬ ‫سو َاها‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ما‬ ‫ك‬ ‫ح‬
‫ُوذَرواُالبَ ي َعُ َذلكمُ َخي ٌرُلَكُمُإنُ‬ ‫اس َعواُإلَىُذكرُاللَّه َ‬ ‫منُيَومُالجم َعةُفَ َ‬
‫(‪)3‬‬
‫كنتمُتَعلَمو َُن‪‬‬

‫(‪ )1‬البقرة ‪ُ.281ُ:‬‬


‫(‪ )2‬مسلم ‪ُ.233 :‬‬
‫(‪ )3‬اجلمعة ‪ُ.9 :‬‬
‫ِ‬
‫السماء‬ ‫اب‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫فتح َلَا أبو ُ‬ ‫يوم اجلمعة بساعة تُ ُ‬ ‫وجل َ‬ ‫عز َّ‬ ‫خص اهللُ َّ‬ ‫وقَ حد َّ‬
‫ول اللَّ ِه )ص( ‪ «:‬إ َّن ُفُي ُالجم َعةُ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫فيها الدعاءُ‪ ،‬قَ َ‬ ‫ستجاب َ‬ ‫ُ‬ ‫ويُ‬
‫(‪)1‬‬
‫اعةًُ ُالَُي َوافق َهاُمسل ٌمُيَسأَلُاللَّهَُف َيهاُ َخيراًُإ ُالَُّأَعطَاهُإيَّاهُ»‬ ‫سَ‬ ‫لَ َ‬
‫ويعم َل ِبَا‬
‫إليها‪َ ،‬‬ ‫يس ُن باملسل ِم أَ حن ينتبِهَ َ‬
‫ِ‬
‫أيهاُالمؤمنو َُن‪ :‬وللجمعة آداب ُ‬ ‫َُ‬
‫ول اللَّ ِه )ص( ‪َ «:‬منُ‬ ‫قال َر ُس ُ‬‫ب‪َ ،‬‬ ‫ِ‬
‫باالغتسال والتطَي ِ‬ ‫ستعداد َلَا‬
‫ُ‬ ‫منها‪ :‬اال‬ ‫ف َ‬
‫س ُمن ُطيبُ‪ُ -‬إنُ‬ ‫سن ُثيَابهُ‪َُ ُ ،‬وَم َّ‬ ‫س ُمن ُأَح َُ‬ ‫س َل ُيَوَم ُالجم َعةُ‪َ ُ ،‬ولَب َ‬ ‫اغتَ َ‬
‫ُصلَّ َ‬
‫ىُماُ‬ ‫ط ُأَعنَا َق ُالنَّاسُ‪ُ ،‬ث َّم َ‬ ‫َكا َن ُعن َدهُ‪ُ -‬ث َّم ُأَتَىُالجم َع ُةَ‪ُ ،‬فَ لَم ُيَتَ َخ َّ‬
‫ُصالَتهُ َكانَتُ‬ ‫غُمن َ‬ ‫ُحتَّىُيَفر َ‬ ‫جُإ َمامه َ‬ ‫تُإ َذاُ َخ َر َ‬ ‫صَ‬ ‫بُاللَّهُلَهُ‪ُ،‬ث َّمُأَن َ‬ ‫َكتَ َ‬
‫اُوبَي َنُجمُ َعتهُالَّتىُقَ ب لَ َها»(‪.)2‬‬ ‫َك َّف َ‬
‫ارةًُل َماُبَي نَ َه َ‬
‫أنظف َها وأمجَلِ َها‪ ،‬فلَ‬ ‫الثياب ِ‬ ‫ِ‬ ‫خيتار ِم َن‬
‫ستحب ل َم حن أر َاد اجلمعةَ أَ حن َ‬
‫ِ‬
‫ويُ َ‬
‫ت َعائِ َشةُ َزحو ُج النَِِّب )ص( ‪َ :‬كا َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ليق باملسجد والصلة‪ ،‬قَالَ ح‬ ‫س َما الَ يَ ُ‬ ‫يلبَ َ‬
‫صيبُ ُه ُم‬‫اجلمع ِة ِمن منَا ِزلِِم والحعوِال‪ ،‬فَيأحتُو َن ِِف الحغُبا ِر‪ ،‬ي ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َّاس يَحنتَابُو َن يَ حوَم حُ ُ َ ح َ ح َ َ َ َ‬ ‫الن ُ‬
‫ول اللَّ ِه )ص( إِنح َسان ِمحن ُه حم‬ ‫الحغُبَ ُار َوالح َعَر ُق‪ ،‬فَيَ حخُر ُج ِمحن ُه ُم الح َعَر ُق‪ ،‬فَأَتَى َر ُس َ‬
‫ُه َذا»(‪.)3‬‬ ‫ال النَِِّب )ص( ‪ «:‬لَو ُأَنَّكم ُتَطَ َّهرتم ُليَ ومكم َ‬ ‫َوحه َو ِعحن ِدي‪ ،‬فَ َق َ‬

‫(‪ )1‬متفق عليه ‪.‬‬


‫(‪ )2‬أبو داود ‪.343 :‬‬
‫اجلُ ُم َع ِة‬
‫صلَةُ ح‬
‫َ‬ ‫(‪ )3‬متفق عليه ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ُس َعةً ُأَن ُيَتَّخ َذ ُثَوبَين ُلجم َعتهُ‬ ‫ِوف رو ٍ‬
‫ُو َج َد َ‬
‫َحدكم ُإن َ‬
‫اُعلَىُأ َ‬
‫اية ‪َ «:‬م َ‬
‫س َوىُثَوبَىُمهنَتهُ»(‪.)1‬‬
‫ِ‬
‫اخلطيب‪،‬‬ ‫ِ‬
‫موعظة‬ ‫املسجد استعدادا ِلدر ِاك‬ ‫ِ‬ ‫اجلمعة التبكيُ إ ََل‬ ‫ِ‬ ‫وِمن آ ِ‬
‫داب‬ ‫ح‬
‫س َلُ‬‫ال ‪َ «:‬من ُاغتَ َ‬ ‫ول اللَّ ِه )ص( قَ َ‬ ‫َن َر ُس َ‬‫فع حن أَِِب ُهَريح َرَة َر ِضي اهللُ عنهُ أ َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫بُ‬ ‫اعة ُالولَىُفَ َكأَنَّ َماُقَ َّر َ‬ ‫ىُالس َ‬
‫اح ُف َّ‬ ‫ُر َ‬
‫يَوَم ُالجم َعة ُغس َل ُال َجنَابَة ُث َّم َ‬
‫اح ُفىُ‬ ‫ُر َ‬
‫‪ُ،‬وَمن َ‬ ‫ب ُبَ َق َرةً َ‬ ‫اعة ُالثَّانيَة ُفَ َكأَنَّ َماُقَ َّر َ‬
‫ىُالس َ‬
‫اح ُف َّ‬ ‫ُر َ‬‫‪ُ،‬وَمن َ‬ ‫بَ َدنَةً َ‬
‫ُالراب َعةُ‬
‫اعة َّ‬ ‫ىُالس َ‬‫اح ُف َّ‬ ‫ُر َ‬
‫‪ُ،‬وَمن َ‬ ‫ب ُ َكبشاًُأَق َر َن َ‬ ‫اعة ُالثَّالثَة ُفَ َكُأَنَّ َماُقَ َّر َ‬
‫الس َ‬ ‫َّ‬
‫بُ‬ ‫سة ُفَ َكأَنَّ َما ُقَ َّر َ‬ ‫اعة ُال َخام َ‬ ‫ُالس َ‬
‫اح ُفى َّ‬ ‫ُر َ‬‫ُوَمن َ‬ ‫اجةً‪َ ،‬‬ ‫ُد َج َ‬ ‫ب َ‬ ‫فَ َكأَنَّ َما ُقَ َّر َ‬
‫ُالذك َُر»(‪.)2‬‬ ‫ضرتُال َمالَئ َكةُيَستَمعو َن ِّ‬
‫ُح َ َ‬‫جُاإل َمام َ‬ ‫ضةً‪ُ،‬فَإذَاُ َخ َر َ‬ ‫بَي َ‬
‫الكري وخاصة‬ ‫القرآن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املبارك قراءةُ‬ ‫عباد ُاللُ‪ :‬ويستحب ِف ه َذا ِ‬
‫اليوم‬ ‫َُ‬
‫ُ‬
‫الكهف‪ ،‬قال رس ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ورَُة ُال َكهفُ ُيَوَُمُ‬ ‫ول اللَّه )ص( ‪َ ُ «:‬منُ ُقَ َرُأَ ُس َ‬ ‫َُ‬ ‫سورَة‬
‫اءَُلَهُُم َُنُالنورُُ َماُبَي َُنُالجم َعتَ ينُ»‬ ‫ضُ‬ ‫الجم َعةُُأَ َ‬
‫(‪)3‬‬

‫ال )ص( ‪ «:‬إ َّنُ‬ ‫النب )ص( ف َق حد قَ َ‬ ‫كثر ِم َن الصلةِ والسلِم علَى ِ‬ ‫وأَ حن يُ َ‬
‫ُالصالَة ُفيه ُفَإ َّنُ‬ ‫ُعلَ َّى ُم َن َّ‬ ‫ضل ُأَيَّامكم ُيَوَم ُالجم َعة ُفَأَكثروا َ‬ ‫من ُأَف َ‬

‫(‪ )1‬ابن ماجه ‪. 1096 :‬‬


‫(‪ )2‬متفق عليه ‪.‬‬
‫اجلُ ُم َع ِة‬
‫صلَةُ ح‬
‫َ‬ ‫(‪ )3‬املستدرك ‪.368/2‬‬
‫‪3‬‬
‫ُعلَ َُّى»‪ .‬فَ َقالُوا‪ :‬يا رس َ ِ‬
‫صلَتُنَا‬‫ض َ‬ ‫ف تُ حعَر ُ‬ ‫ول اللَّه َوَكحي َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ضةٌ َ‬‫ُمعرو َ‬ ‫صالَتَكم َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ُعلَىُ‬ ‫ىُح َّرَم َ‬
‫ُوتَ َعالَ َ‬ ‫ال‪ «:‬إ َّن ُاللَّهَ ُتَبَ َ‬
‫ار َك َ‬ ‫يت‪ .‬قَ َ‬‫ت؟ أي بَل َ‬ ‫ك َوقَ حد أَ ِرحم َ‬
‫َعلَحي َ‬
‫ُعلَيهمُ»(‪.)1‬‬ ‫ُصلَّىُاللَّه َ‬
‫ادُالَنبيَاء َ‬‫سَ‬ ‫الَرضُأَج َ‬
‫ِِ‬ ‫اجلمعة عدم ِ‬
‫إيذاء اآلخر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ومن ِ‬ ‫ِ‬
‫ين بتَ َخطي رقاب حم‪ ،‬فَ َق حد َجاءَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫آداب‬ ‫ح‬
‫ِ‬
‫ال لَهُ‬ ‫ب فَ َق َ‬ ‫َّاس يَ حوَم ا حجلُ ُم َعة َوالنَِِّب )ص( َخيحطُ ُ‬ ‫َر ُجل يَتَ َخطَّى ِرقَ َ‬
‫اب الن ِ‬
‫ت»(‪.)2‬‬ ‫)ص( ‪ «:‬اجلسُفَ َقدُآذَي َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وِمن ِ‬
‫النصات للخطبة‪ ،‬ف ِه َي سبب ملغفرةِ الذنوب‪َ ،‬‬
‫فع حن َس حل َما َن‬ ‫ُ‬ ‫آدابَا‬ ‫ح‬
‫ُرج ٌل ُيَوَمُ‬ ‫ال النَِِّب )ص( ‪ «:‬الَ ُيَغتَسل َ‬ ‫ال قَ َ‬ ‫الح َفا ِرِسى َر ِض َي اهللُ عنهُ قَ َ‬
‫‪ُ،‬ويَ َّدهنُمنُدهنه‪ُ،‬أَوُيَ َمسُمنُ‬ ‫اعُمنُطهرُ َ‬ ‫ُماُاستَطَ َ‬ ‫‪ُ،‬ويَتَطَ َّهر َ‬
‫الجم َُعة َ‬
‫بُلَه‪ُ،‬ث َّمُ‬ ‫صلِّ َ‬
‫ىُماُكت َ‬ ‫طيبُبَيتهُث َّمُيَخرج‪ُ،‬فَالَُي َف ِّرقُبَي َنُاث نَ ين‪ُ،‬ث َّمُي َ‬
‫ُوبَي َن ُالجم َعةُ‬ ‫ي نصت ُإذَا ُتَ َكلَّ َم ُاإل َمام‪ُ ،‬إالَّ ُغف َر ُلَه َ‬
‫ُما ُبَي نَه َ‬
‫الخ َرى»(‪.)3‬‬
‫ِ‬
‫بالكلم‬ ‫عن َها‬ ‫ِ‬
‫االنشغال ح‬ ‫النب )ص( ِم َن‬‫حذ َر ِ‬ ‫ِ‬
‫اخلطبة ف َق حد َّ‬ ‫وتوقيا ِ‬
‫لشأن‬
‫ول اللَّ ِه )ص( َ‬
‫قال‬ ‫أن َر ُس َ‬ ‫َ‬ ‫وإِ حن كا َن نُصحا‪َ ،‬‬
‫فع حن ِأب ُهَر َيرَة رضي اهللُ عنهُ َّ‬

‫(‪ )1‬أبو داود ‪.1531 :‬‬


‫(‪ )2‬أبو داود ‪. 1118 :‬‬
‫اجلُ ُم َع ِة‬
‫صلَةُ ح‬
‫َ‬ ‫(‪ )3‬البخاري ‪. 883 :‬‬
‫‪4‬‬
‫ُواإل َمام ُيَخطب ُف َقدُ‬
‫ك ُيوم ُالجم َعة ُأَنصت َ‬
‫لت ُلصاحب َ‬
‫‪ «:‬إذَُا ُق َ‬
‫(‪)1‬‬
‫ت»‬ ‫لَغَ ُو َُ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بتقليب‬ ‫اورهُ أَحو‬
‫مع َم حن ُي ُ‬ ‫فعلَى املسل ِم أَ حن الَ ينشغ َل َع ِن اخلطبة حبديث َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫اخلطبة‪ ،‬ف َع حن‬ ‫الكلم وإِ حن كا َن سؤاال َع حن معن ِف‬ ‫ِ‬ ‫ِف‬
‫ُ‬ ‫يوز لهُ‬
‫الاتف‪ ،‬والَ ُ‬
‫اجلُ ُم َع ِة تَبَ َارَك َوُه َو قَائِم‪،‬‬
‫ول اللَّ ِه )ص( قَ َرأَ يَ حوَم ح‬ ‫َن َر ُس َ‬ ‫ب‪ :‬أ َّ‬ ‫أ َُِب بح ِن َك حع ٍ‬
‫ال‪ :‬مَت أُنح ِزلَت ه ِذهِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ح َ‬ ‫فَ َذ َّكَرنَا بِأَيَّ ِام اللَّه‪َ ،‬وأَبُو الد حَّرَداء أ حَو أَبُو َذ ٍّر يَ حغمُزِن فَ َق َ َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫صَرفُوا‬‫ت‪ ،‬فَلَ َّما انح َ‬ ‫َش َار إِلَحيه أَن ح‬
‫اس ُك ح‬ ‫َْسَ حع َها إِالَّ اآل َن‪ .‬فَأ َ‬
‫ورةُ؟ إِّن ََلح أ ح‬ ‫الس َ‬
‫ك ِم حن‬ ‫ورةُ فَلَ حم ُُتحِ حِبِن‪ .‬فَ َق َ‬ ‫ال‪ :‬سأَلحتك مَت أُنح ِزلَ ِ ِ‬
‫س لَ َ‬‫ُِب‪ :‬لَحي َ‬ ‫ال أ َى‬ ‫ت َهذه الس َ‬ ‫ح‬ ‫قَ َ َ ُ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك لَهُ‬ ‫ول اللَّ ِه )ص( فَ َذ َكَر ذَل َ‬ ‫ت‪ .‬فَ َذهب إِ ََل رس ِ‬
‫ك الحيَ حوَم إالَّ َما لَغَ حو َ َ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫صلَتِ َ‬ ‫َ‬
‫ص َد َق ُأبَىُ»(‪ )2‬وز َاد‬ ‫ول اللَّه )ص( ‪َ «:‬‬
‫ال رس ُ ِ‬
‫ُِب‪ ،‬فَ َق َ َ ُ‬ ‫ال أ َى‬ ‫َخبَ َرهُ بِالَّ ِذي قَ َ‬ ‫َوأ ح‬
‫ٍ‬
‫غ»‬ ‫كُيَتَ َكلَّمُفَأَنصت َ‬
‫ُحتَّىُيَفر َُ‬ ‫تُإ َم َام َ‬‫اُسمع َ‬ ‫ِف رواية ‪«:‬فَإذَ َ‬
‫(‪)3‬‬

‫يوم فرٍح وسروٍر‪ ،‬وغبطٍَة وحبوٍر‪ ،‬ينطلِ ُق‬ ‫ِ‬


‫يوم اجلمعة ُ‬ ‫أن َ‬ ‫اعلموا َّ‬ ‫عبادُاللُ ‪ُ :‬‬ ‫َ‬
‫أوالدهِ‪ ،‬وأصدقائِِه وجيانِِه‪،‬‬ ‫أداء الصلةِ َإَل أهلِ ِه و ِ‬ ‫فيه املسلم بعد ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ َ‬
‫وينقل َلُ حم‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الطيبة‬ ‫ِ‬
‫بالكلمة‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫اللطيفة‪ِ ،‬‬
‫ويباد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باالبتسامة‬ ‫يستقبِلُ ُه حم‬
‫ُ‬ ‫ح‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫(‪ )1‬البخاري ‪. 892‬‬


‫(‪ )2‬ابن ماجه ‪. 1111 :‬‬
‫اجلُ ُم َع ِة‬
‫صلَةُ ح‬
‫َ‬ ‫(‪ )3‬أمحد ‪.22362 :‬‬
‫‪5‬‬
‫اخلطيب‪ ،‬فعن عب ِد اللَّ ِه ب ِن مسع ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫خلصةَ ما ِْسعه ِ‬
‫رضي اهللُ‬
‫َ‬ ‫ود‬ ‫ُ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫موعظة‬ ‫ن‬‫ح‬ ‫م‬ ‫َ َُ‬ ‫ُ‬
‫عنه قَ َ ِ‬
‫ول ‪ «:‬نَض ََّر ُاللَّه ُام َرأ َ‬
‫ًُسم َع ُمنَّا ُ َشيئاًُ‬ ‫َِّب )ص( يَ ُق ُ‬ ‫ت النِ َّ‬ ‫ال َْس حع ُ‬ ‫ُ‬
‫بذلك خطبةُ‬ ‫ُسامعُ» ‪ .‬فتعم َ‬ ‫ب ُمبَ لَّغ ُأَو َعىُمن َ‬ ‫فَ بَ لَّغَه ُ َك َم َ‬
‫اُسم َع ُفَُر َّ‬
‫(‪)1‬‬

‫اجملتمع بأس ِرهِ‪.‬‬ ‫ِ‬


‫اجلمعة‬ ‫وموعظة ِ‬
‫يوم‬
‫َ‬ ‫ُ‬

‫أمرتَنَا بطاعتِ ِه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الله َّم َوفقنَا مجيعا لطاعتِ َ‬


‫ك وطاعة َم حن ح‬ ‫ُ‬

‫نفعنيُاللُوإياكمُبالقرآنُالعظيمُ‪ُ،‬وبسنةُنبيهُالكريمُُصلىُاللُعليهُ ُوسلم‪ُ،‬‬ ‫َ‬


‫أقولُقوليُه َذاُوأَستَ غفرُاللَُليُولكم‪ُ،‬فاستغف ُروهُُإُنَّه َ‬
‫ُهوُالغفورُالرحيم‪ُ.‬‬

‫اجلُ ُم َع ِة‬
‫صلَةُ ح‬
‫َ‬ ‫(‪ )1‬الرتمذي ‪. 2657 :‬‬
‫‪6‬‬
‫ُالخطبَةُُالثَّانيةُُ‬
‫العاملي‪ ،‬وأَ حش َه ُد أَ حن الَ إِلهَ إِالَّ اهللُ َو حح َدهُ الَ َش ِر َ‬
‫يك لَه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫اْلَ حم ُد هللِ رب‬
‫اللهم صل وسل حم وبا ِرحك علَى‬ ‫عبدهُ ورسولُهُ‪َّ ،‬‬ ‫ُممدا ُ‬ ‫أن سي َدنا َّ‬ ‫وأَ حش َه ُد َّ‬
‫َّابعي‬
‫أمجعي‪ ،‬والت َ‬‫َ‬ ‫ين وعلَى أصحابِِه‬ ‫الطيبي الطاهر َ‬
‫َ‬ ‫ُممد وعلَى آلِِه‬‫سيدنَا ٍ‬ ‫ِ‬
‫بإحسان إِ ََل يَ حوِم الدي ِن‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫َلُ حم‬
‫َّأماُبعدُ‪Traduction du sermon :‬‬

‫سيدنَا ونبي نَا ُُمَ َّم ٍد وعلَى آلِِه وصحبِ ِه‬ ‫اللَّه َّم صل وسلم وبا ِرحك علَى ِ‬
‫ح‬ ‫ُ‬
‫ين أَِب بَ حك ٍر َوعُ َمَر َوعُثح َما َن َو َعلِ ٍّي‬ ‫الر ِاش ِ‬ ‫اخللَ َف ِ‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫َّ‬ ‫اء‬ ‫ض اللَّ ُه َّم َع ِن حُ‬‫أمجعي‪َ ،‬و حار َ‬
‫َ‬
‫بإحسان َإَل ِ‬
‫يوم‬ ‫ٍ‬ ‫وم حن ت َبع ُه حم‬ ‫وع ِن‬ ‫وع حن سائ ِر الصحابِِة‬
‫التابعي َ‬
‫َ‬ ‫األكرمي‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الدي ِن‪.‬‬
‫ك ُ ِع حلما نَافِعا‪ ،‬وقَ حلبا خاشعا‪َ ،‬ولِ َسانا َذاكِرا‪ُ ،‬وِرحزقا طَيبا‬ ‫اللَّ ُه َّم إِنَّا نَ حسأَلُ َ‬
‫بدن‪ ،‬وبركة ِف العم ِر والذر ِية‪،‬‬ ‫واسعا‪ ،‬وعمل صاْلا متَ َقبَّل‪ ،‬وعافية ِف ال ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّ ُه َّم عل حمنَا َما ين َفعُنَا‪ ،‬وان َف حعنَا ِبَا علَّ حمتَ نَا‪ ،‬وِزحدنَا علما‪ ،‬اللَّ ُه َّم آت َ‬
‫نفوسنَا‬
‫َح ِس حن‬ ‫ِ‬
‫أنت َولي َها وموالَ َها‪ ،‬اللَّ ُه َّم أ ح‬ ‫اها‪َ ،‬‬ ‫ت خيُ َم حن زَّك َ‬ ‫تقو َاها‪ ،‬وَزك َها أَنح َ‬ ‫َ‬
‫أصلِ حح لَنِا نياتِنَا‪ ،‬وبا ِرحك لَنَا ِف أ حَزَو ِاجنَا َوذُريَّاتِنَا‬ ‫عاقبتَ نَا ِف األُموِر ُكل َها‪ ،‬و ح‬
‫ي لنَا‪ ،‬اللَّ ُه َّم الَ تَ َد حع لَنَا َذنحبا إِالَّ َغ َفحرتَهُ‪َ ،‬والَ ََهًّا إِالَّ‬ ‫اج َع حلهم قَُّرَة أ حَع ُ ٍ‬ ‫َو ح‬
‫اجلُ ُم َع ِة‬
‫صلَةُ ح‬
‫َ‬
‫‪7‬‬
‫ضحيتَ َها‬‫اجة إِالَّ قَ َ‬‫شفيتَهُ‪َ ،‬والَ َح َ‬ ‫قضيتَهُ‪َ ،‬والَ مريضا إالَّ ح‬ ‫فَ َّر حجتَهُ‪ ،‬والَ َديحنا إالَّ ح‬
‫اآلخَرةِ َح َسنَة َوقِنَا‬‫رب العاملي‪ ،‬ربَّنَا آتِنَا ِف الدنحيا حسنَة وِف ِ‬
‫َ ََ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ويسحرتَ َها يَا َّ‬
‫َّ‬
‫اب النَّا ِر‪ُُ.‬‬
‫َع َذ َ‬
‫ات‪ُُ.‬‬‫األحياء منهم واألمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املسلمات‬ ‫و‬ ‫للمسلمي‬ ‫ر‬ ‫اللَّه َّم ِ‬
‫اغف‬
‫ُح‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي‪ .‬اذح ُكُروا‬ ‫اللَّ ُه َّم أَد حم َعلَى دولتنَا األَ حم َن واألََما َن َوعلَى َسائ ِر بِلَد الح ُم حسلم َ‬
‫الصلةَ‬ ‫الصل َة إِ َّن َّ‬ ‫شكروهُ علَى نِ َع ِم ِه يَِزحد ُك حم ‪َ ‬وأَقِ ِم َّ‬ ‫يم يَ حذ ُكحرُك حم‪َ ،‬وا ُ‬
‫َّ ِ‬
‫اللهَ الح َعظ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صنَ عُو َن‪.)1(‬‬ ‫تَحن َهى َع ِن ال َف حح َشاء َوالح ُمن َك ِر َولَذ حكُر اللَّه أَ حكبَ ُر َواللَّهُ يَ حعلَ ُم َما تَ ح‬

‫(‪ )1‬العنكبوت ‪.45:‬‬


‫اجلُ ُم َع ِة‬
‫صلَةُ ح‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪8‬‬

You might also like