‫توسع القصبات أو توسع ال ُّ‬

‫ش َعب[‪ ]1‬هو مرض تظهر فيه زيادة واضحة في حجم الشعب الهوائية في الرئة‪ ]2[.‬عادة ما تكون األعراض‬
‫سعال مزمن رطب ذو قشع‪ ]3[.‬من األعراض األخرى ضيق النفس ونفث الدم وألم الصدر‪ ]2[.‬قد يحدث أيضا أزيز وتعجر األصابع‪]2[.‬‬
‫]المصابون بهذا المرض عادة ما يصابون بعدوى الرئة‪2[.‬‬

‫توسع القصبات قد ينتج عن عدوى أو أسباب مكتسبة‪ ،‬وتشمل ذات الرئة والسل ومشاكل الجهاز المناعي والتليف الكيسي‪ ]4[]3[.‬التليف‬
‫الكيسي يتسبب بتوسع القصبات في كل الحاالت تقريبا‪ ]5[،‬سبب توسع القصبات في ‪ ٪50-10‬من الحاالت غير المصابة بالتليف الكيسي‬
‫غير معلوم‪ .‬آلية حدوث المرض تعود النهيار في الشعب الهوائية بسبب استجابة التهابية مفرطة‪ ]3[.‬الشعب الهوائية المصابة تصبح أكبر‬
‫]وأقل قدرة على التخلص من اإلفرازات‪ .‬هذه اإلفرازات تزيد من البكتريا‪ ،‬مما ينتج عن انسداد في الشعب الهوائية ويزيد من انهيارها‪3[.‬‬

‫]يصنف توسع القصبات بأنه مرض رئوي ساد باإلضافة ألمراض أخرى مثل داء االنسداد الرئوي المزمن والربو‪6[.‬‬

‫التشخيص يعتمد أعراض الشخص المصاب‪ ،‬ويتم التأكد من المرض بواسطة األشعة المقطعية‪ ]7[.‬يستفاد من زرع القشع في تحديد‬
‫]العالج المناسب خاصة في الحاالت التي تسوء بحدة[‪ ]2‬أو أن اإلصابة مضى عليها أكثر من عام‪7[.‬‬

‫يمكن أن تتدهور هذه الحاالت بسبب العدوى مما يستوجب إعطاء المضادات الحيوية‪ .‬يفضل استخدام أموكسيسيلين لهذه الحاالت‪ ،‬وفي‬
‫حالة التحسس يستخدم إريثروميسين أو دوكسيسايكلين‪ ]2[.‬كما يمكن استخدام المضادات الحيوية لمنع تدهور الحاالت‪ ]3[.‬وقد يتطلب‬
‫استخدام تقنيات عالج فيزيائي لتنظيف الشعب التنفسية‪ ]8[.‬موسعات الشعب الهوائية قد تنفع لكن األدلة على فائدتها غير جيدة‪ ]3[.‬أما‬
‫الكورتيكوستيرويدات المستنشقة فقد وجد بأنها ليست نافعة‪ ]9[.‬أما الجراحة‪ ،‬فرغم أن استخدامها شائع لكن الدراسات حولها غير‬
‫كافية‪ ]10[.‬زرع الرئة قد تكون خيارا لمن يعاني من مرض توسع قصبات شديد‪ ]11[.‬ورغم أن الكثير من الناس يعانون من مشاكل‬
‫]صحية واضحة بسبب المرض[‪ ]3‬لكن آخرين يعيشون من دون مشاكل‪2[.‬‬

‫يصيب المرض شخصا واحدا بين كل ‪ 1000‬مواطن بالغ في المملكة المتحدة‪ ]2[،‬وهو شائع بين النساء أكثر من الرجال ويزداد مع تقدم‬
‫]العمر‪ ]3[.‬أما في الواليات المتحدة‪ ،‬فتكلفه المرض السنوية تبلغ ‪ 630‬مليون دوالر‪3[.‬‬

‫]يعد رينيه لينيك أول من وصف المرض عام ‪3[.1819‬‬