You are on page 1of 53

‫اإلدارة العامة للعالقات واإلعالم والتوعية الصحية‬

‫صحتك في‬‫َّ‬
‫الحج والعمرة‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪1‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫الفهرس‬

‫‪3‬‬ ‫المقدمة‬

‫‪5‬‬ ‫الصحية قبل الحج والعمرة‬


‫ِّ‬ ‫اإلرشادات‬

‫‪8‬‬ ‫الخاصة بالحج‬


‫َّ‬ ‫التطعيمات أو اللقاحات‬
‫ُ‬

‫‪10‬‬ ‫صحية أثناء الحج والعمرة‬


‫ِّ‬ ‫إرشادات‬

‫‪21‬‬ ‫إرشادات صحية خاصة لبعض المرضى خالل الحج والعمرة‬

‫‪29‬‬ ‫األمراض األكثر انتشار ًا أثناء الحج والعمرة‬

‫‪44‬‬ ‫المرأة والطفل في الحج والعمرة‬

‫‪49‬‬ ‫اضطراب مابعد الحج‬

‫‪50‬‬ ‫قائمة المراجع‬


‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪2‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪3‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫‪ ‬كلمة معالي وزير الصحة‬


‫الحمد لله‪ ،‬والصالة والسالم عىل أرشف األنبياء واملرسلني‪ ،‬نبينا محمد‬
‫وعىل آله وصحبه أجمعني‪..‬‬
‫بفضل من الله وتوفيقه تويل حكومة خادم الحرمني الرشيفني‪ ،‬يحفظه‬
‫الله‪ ،‬حجاج بيت الله الحرام ج ّل عنايتها واهتمامها‪ ،‬وتسهر عىل راحتهم‬
‫وتهيئة أجواء آمنة لهم ألداء مناسك حجهم بيرس وسهولة‪.‬‬
‫ووزارة الصحة أحد قطاعات الدولة التي تترشف بخدمة ضيوف الرحمن وتوفري الرعاية‬
‫الصحية لهم منذ لحظة وصولهم للمملكة وحتى مغادرتهم عائدين إىل أوطانهم؛ حيث‬
‫جنّدت الوزارة ما يقارب من ‪ ٢٢٠٠٠‬ممارس صحي وإداري بمختلف تخصصاتهم وفئاتهم‪ ‬‬
‫لخدمتهم‪ ،‬كما هيأت العديد من املرافق الصحية يف مكة املكرمة واملدينة املنورة واملشاعر‬
‫املقدسة‪ ،‬شملت ‪ ٢٥‬مستشفى‪ ،‬تضم ‪ ٥٢٥٠‬رسيراً‪ ،‬إضافة إىل ‪ ١٤١‬مرك ًزا صحيًّا دائمً ا‬
‫وموسميًّا‪ ،‬وكذلك املراكز اإلسعافية املتقدمة يف الحرم املكي الرشيف‪.‬‬
‫وتم تدعيم هذه املرافق الصحية بالطواقم الطبية املتخصصة‪ ،‬واألجهزة والتقنيات الحديثة‪،‬‬
‫يتم من خاللها تقديم خدمات صحية متقدمة وبرامج نوعية متخصصة كالقسطرة القلبية‪،‬‬
‫وعمليات القلب املفتوح‪ ،‬ومناظري الجهاز الهضمي‪ ،‬والغسيل الكلوي‪.‬‬
‫كما أولت الوزارة الجانب الوقائي وحماية صحة الحجيج ج ّل اهتمامها من خالل برامج‬
‫وقائية وتوعوية نوعية‪ ،‬حيث أصدرت االشرتاطات الصحية‪ ،‬وقامت بتشغيل مراكز املراقبة‬
‫الصحية يف منافذ الدخول‪ ،‬وبرامج الرتصد الوبائي‪ ،‬ومناظرة الحجاج القادمني‪ ،‬إضافة‬
‫إىل برنامج التوعية الصحية يف الحج‪ ،‬والذي يستخدم إسرتاتيجيات متعددة يف الوصول‬
‫لفئات الحجاج‪ ،‬وبعدة لغات‪.‬‬
‫كما قامت الوزارة سابقا ً بتدشني مركز القيادة والتحكم لرفع معدالت االستجابة والتفاعل‬
‫مع حاالت الطوارئ الصحية‪ ،‬وتقوية نظام املراقبة عرب الرصد واإلبالغ عن الحاالت‪   ‬الوبائية‬
‫املشتبه بها يف املرافق الصحية يف مناطق الحج‪.‬‬
‫ويأتي هذا الكتيب الذي تصدره الوزارة ويتضمن العديد من اإلرشادات الصحية والنصائح‬
‫الطبية ليكون عونا ً بإذن الله لحجاج وزوار بيت الله الحرام ألداء مناسكهم بيرس وسهولة‬
‫سائلني املوىل للجميع القبول واملغفرة‪.‬‬
‫وختامً ا نسأل الله أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يعودوا إىل ديارهم ساملني غانمني‪.‬‬
‫وزير الصحة املكلف‬
‫م‪.‬عادل فقيه‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪4‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪5‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫الصحية‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫اإلرشادات‬
‫َ‬
‫قبل الحج والعمرة‬

‫قبل توجُّ ه الحاج أو املعتمر إىل األماكن املقدس�ة‪ ،‬الب َّد من بعض اإلرشادات التي يجدر‬ ‫َ‬
‫به االنتباه لها‪:‬‬
‫‪ .1‬أخذ التطعيمات الرضورية‪ ،‬خصوصا ً للمصابني بأمراض مزمنة وكبار السن‪ .‬وسيأتي‬
‫تفصيل لهذه التطعيمات املطلوبة والفرتة الزمنية املح َّددة ألخذها َ‬
‫قبل السفر‬ ‫ٌ‬ ‫الحقا ً‬
‫إىل األماكن املق َّدسة‪.‬‬
‫للتأكد من اس�تقرار حالته الصحية وقدرته عىل الحج‬ ‫ُّ‬ ‫‪ .2‬مراجعة الطبيب قبل الس�فر‬
‫أو العمرة‪.‬‬
‫ً‬
‫خاصة إذا كان الحاجُ أو املعتمر يعاني من‬ ‫‪ .3‬الحرص عىل أخذ كمِّية كافية من األدوية‪،‬‬
‫ُّ‬
‫والتنفس‬ ‫تناول أدوية بصفة مستمرة‪ ،‬كأمراض القلب‬ ‫َ‬ ‫أحد األمراض التي تستدعي‬
‫َّ‬
‫وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكىل والربو والتحسُّ س والسكري‪.‬‬

‫ُّ‬
‫للتأكد من استقرار‬ ‫البدَّ للحاج من مراجعة الطبيب قبل السفر‬
‫حالته الصحِّ ية وقدرته على الحج‪.‬‬

‫ري املالبس‬ ‫يحرض معه عددا ً كافيا ً من املالبس؛ حيث ي َّ‬


‫ُفضل تغي ُ‬ ‫َ‬ ‫‪ .4‬عىل الحاج واملعتمر أن‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪6‬‬

‫املالبس واسعة‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫تكون‬ ‫ُفضل أن‬ ‫باس�تمرار وبش�ك ٍل متكرِّر للحفاظ عىل نظافته‪ .‬وي َّ‬
‫ً‬
‫فضفاضة وفاتحة اللون‪.‬‬
‫َ‬
‫األمراض واألدوية والجرعات‪ ،‬حيث يساعد‬ ‫مفصل يوضح‬
‫َّ‬ ‫‪ .5‬الحرص عىل حمل تقرير‬
‫ذلك عىل متابعة حالته عند الرضورة‪.‬‬
‫التأكد من احتواء حقيبة الحاج الشخصية عىل مواد التنظيف الرضورية للجسم كاملنشفة‪،‬‬ ‫‪ُّ .6‬‬
‫وأدوات الحالقة‪ ،‬والصابون‪ ،‬ومعجون وفرشاة األسنان‪ ،‬واملظلَّة الشمسية (ذات اللون‬
‫الفاتح)‪ ،‬واملالب�س القطنية والفضفاض�ة‪ ،‬والكريمات أو‬
‫كاف منها‪.‬‬
‫توفر عدد ٍ‬ ‫ِّ‬
‫املرطبة‪ .‬والب َّد من ُّ‬ ‫املراهم‬
‫‪ .7‬الح�رص عىل احت�واء حقيبته الطبِّية على أدوات تعقيم‬
‫ومسكن لآلالم‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫الجروح ودواء خافض للحرارة‬
‫َّ‬
‫الس�كر يف الدم إذا كان‬ ‫التأكد من إحض�ار جهاز قياس‬‫‪ُّ .8‬‬
‫السكري‪.‬‬‫َّ‬ ‫الحاجُّ ‪ /‬املعتمر يعاني من مرض‬
‫‪ .9‬الحرص عىل تحريك قدميه باس�تمرار أثناء جلوس�ه يف‬
‫كل س�اعة أو س�اعتني‪ ،‬فذلك‬ ‫الطائرة أو الحافلة‪ ،‬وامليش أو الوقوف لفرتة بس�يطة َّ‬
‫يساعد عىل منع تورُّم القدمني‪.‬‬
‫‪ .10‬إذا كان الحاجُ مصابا ً بمرض ال َّدرَن (السُّ �ل) الرئ�وي‪ ،‬فعليه إجراء جميع التحاليل‬
‫الطبية التي تثبت استبعا َد إمكانية نقله للعدوى إىل حجَّ اج بيت الله الحرام اآلخرين‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪7‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫رسائل صحية أساسية يف الحج‬


‫ية أساسيَّة يف الحجِّ ‪ ،‬الب َّد من أن يلتز َم‬ ‫ُ‬
‫رسائل صحِّ ٌ‬ ‫هناك‬
‫بها الحاجُّ لضمان سالمته وسالمة اآلخرين حوله‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬عدم البصق عىل األرض‪.‬‬
‫‪ -‬االمتناع عن التدخني‪.‬‬
‫‪ -‬تج ُّنب صعود الجبال أو األماكن املرتفعة‪.‬‬
‫‪ -‬تج ُّنب املزاحمة واالزدحام‪.‬‬
‫‪ -‬تج ُّنب الصعود فوق أسطح املركبات والسيَّارات‪.‬‬
‫‪ -‬تج ُّنب االفرتاش يف الطرقات‪.‬‬
‫‪ -‬تج ُّنب ضغ�ط أو ف�رط تحميل املآخ�ذ الكهربائية‬
‫(األفياش) يف أماكن إقامة الحاج‪.‬‬
‫إذا كان الح�اجُّ يعان�ي من كحَّ ة أو سُ �عال مس�تمر‬
‫ألكثر من أس�بوعني‪ ،‬فعليه القي�ام بالتحاليل الالزمة‬
‫للتأكد من خلوِّه من مرض الدرن الرئوي‬‫ُّ‬ ‫قبل السفر‪،‬‬ ‫َ‬
‫(السُّ ل)‪.‬‬
‫ُ‬
‫وس�ائل النقل‪ ،‬كالطائرات والحافلات‪ ،‬من أه ِّم‬ ‫تع ُّد‬
‫األماكن التي تنترش فيها العدوى عن طريق السُّ �عال‬
‫والعُطاس والرذاذ‪ .‬لذلك‪ ،‬الب َّد من الحرص عىل استخدام‬
‫املناديل عن َد العطاس أو السعال‪.‬‬

‫قبل الحج أمر ًا‬


‫َ‬ ‫يع ُّد أخ ُذ التطعيمات أو اللقاحات بفترة كافية‬
‫جاج من بعض األمراض المعدية‪.‬‬ ‫ضروري ًا لوقاية الح َّ‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪8‬‬

‫الخاصة‬
‫َّ‬ ‫التطعيمات‬
‫أو اللقاحات بالحج‬

‫أخذ التطعيم�ات أو اللقاحات َ‬


‫قبل الحجِّ بفرتة كافية (حس�ب‬ ‫يع ُّد ُ‬
‫الجدول الالحق) أمرا ً رضوريا ً لوقايت�ك ووقاية الحجَّ اج من بعض‬
‫األمراض امل ُ ْعدِية ‪ -‬بإذن الله ‪ -‬ومن هذه التطعيمات ما هو إلزامي‪،‬‬
‫ومنها ما هو اختي�اري‪ .‬ولكن‪ ،‬عليك استش�ارة الطبي�ب َ‬
‫قبل أخذ‬
‫التطعيم‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫مالحظات​‬ ‫التوقيت​‬ ‫الفئة المستهدفة​‬ ‫التطعيم‬


‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬
‫ص� َّ‬

‫التطعيم الرباعي ضد​‬


‫ث‬ ‫ً‬
‫مناعة لثال ​‬ ‫يعطي‬
‫قبل الحج بعرشة‬ ‫​جميع الحجاج واألطفال من عمر سنتني‪ ،‬كما يمكن إعطاؤه‬ ‫الحمى الشوكية‬
‫سنوات‪ ،‬وهو تطعي ٌم‬
‫أيَّام عىل األقل‬ ‫للحامل‪.‬‬ ‫النيسريية‬
‫إلزامي‬
‫)التهاب السحايا(‬
‫ُ‬
‫املرض‪،‬‬ ‫​يُعْ طى للحجَّ اج القادمني من املناطق التي ينترش فيها‬
‫ً‬
‫مناعة ال تزيد​‬ ‫يعطي‬ ‫قبل الحج بعرشة​‬ ‫التطعيم ض َّد​‬
‫كاملناطق األفريقية شبه الصحراوية وبعض الدول يف أمريكا‬
‫عىل عرش سنوات‬ ‫أيَّام عىل األقل‬ ‫الحمَّ ى الصفراء‬
‫الجنوبية‪.‬‬

‫​يُوىص بإعطائه لك ِّل قادم للحج أو العمرة‪ ،‬وخاصة كبار السن‪،‬‬


‫قب َل الحج بأسبوعني​‬ ‫وذوي األمراض املزمنة‪ ،‬ومرىض نقص املناعة الخلقي واملكتسب‪،‬‬ ‫التطعيم ض ​د‬
‫​‬
‫عىل األقل‬ ‫واألمراض االستقالبية‪ ،‬وذوي السمنة املفرطة‪ ،‬والحوامل من‬ ‫األنفلونزا املوسمية‬
‫الشهر الرابع‪.‬‬

‫تُعْ طى جرعة أخرى​‬


‫قب َل الحج بستَّة​‬ ‫يُعطى للحجَّ اج القادمني من املناطق املوبوءة بفريوس شلل‬ ‫التطعيم ض ​د‬
‫عند وصولهم إىل‬
‫أسابيع‬ ‫األطفال‪ ،‬ويُعطى لجميع األعمار‪.‬‬ ‫شلل األطفال‬
‫اململكة‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪10‬‬

‫صحية‬ ‫ٌ‬
‫إرشادات ِّ‬
‫أثناء الحج والعمرة‬

‫يُصادف املعتمر أو الحاجُ أثناء حجِّ ه أحداثا ً كثرية‪ ،‬ويقابل الكثريَ من األشخاص‪ ،‬وهو‬
‫يكون املعتم�ر والحاجُّ حريصا ً أثناء حجِّ ه‬
‫َ‬ ‫م�كان إىل مكان‪ .‬ولذلك‪ ،‬يجب أن‬
‫ٍ‬ ‫ينتقل من‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫وعمرته عىل صحَّ ته العامَّة‪ ،‬وأال يتساهل يف األشياء اليسرية‪ ،‬ألن معظ َم املشاكل الصحِّ ية‬
‫تنشأ من تجاهل التوجيهات واإلرشادات الصحِّ ية البسيطة‪.‬‬
‫َ‬
‫بعض اإلرشادات الصحِّ ية التي يجدر بالحاج أن يتقيَّ َد بها‪.‬‬ ‫ونعرض فيما ييل‬

‫ُ‬
‫املحافظة عىل النظافة الشخص َّية ونظافة البيئة‬
‫أهم آداب النظافة التي يجب ا ِّتباعها‪:‬‬
‫ُّ‬
‫• الحفاظ على النظافة الشخصية‪ ،‬واالغتسال‪ ،‬والمداومة على غسل اليدين جيِّدا ً بالماء‬
‫والصابون أو المواد المطهِّرة األخرى التي ُتستخ َدم لغسل اليدين‪ ،‬السيَّما بع َد السعال‬
‫أو العُطاس‪.‬‬
‫• من أَبسَ ِط قواعد النظافة وتجنُّب األمراض أن يقو َم الحاجُ بغسل يديه َ‬
‫قبل األكل وبع َده‪،‬‬
‫وبع َد استخدام الحمَّام‪ ،‬وبع َد العُطاس والسعال‪ ،‬وعن َد القدوم إلى مق ِّر إقامته‪.‬‬
‫ٌ‬
‫وسيلة‬ ‫ً‬
‫عالوة على أ َّنه منظ ٌر غير الئق ‪ -‬فهو‬ ‫َصق على األرض؛ فهذا ‪-‬‬ ‫َ‬
‫عادة الب ْ‬ ‫• تجنَّبَ‬
‫َخ ِطرة لنقل األمراض وانتشار العدوى أيضا‪ً.‬‬
‫• ينبغي استخدا ُم المناديل عند السُّ عال أو العطاس‪ ،‬وتغطية الفم واألنف به‪ ،‬ثم التخلُّص‬
‫منها في سلَّة النفايات‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪11‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫السعال أو العطاس على أعلى الذراع‪ ،‬وليس‬ ‫ُ‬ ‫َ‬


‫يكون‬ ‫َّ‬
‫فيفضل أن‬ ‫• إذا لم َّ‬
‫تتوفر المناديل‪،‬‬
‫على اليدين‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫• على الحاج أن يتجنبَ قضا َء الحاجة خارجَ دورات المياه أو المراحيض‪ ،‬حتى ال تنتش َر‬
‫األوبئة ال ُم ِعدية‪ ،‬فضالً عن المنظر الكريه والمزعج لهذا السُّ لوك الخاطئ‪.‬‬
‫ُ‬
‫القمامة وبقايا األكل في الشارع‪.‬‬ ‫• على الحاج أال يقو َم برمي مخلَّفات ُ‬
‫• يمكن اس�تخدا ُم الكمَّامات في مواقع التجمُّعات واالزدحام‪ ،‬وخصوصا ً في أثناء أداء‬
‫الطواف والس�عي ورمي الجمرات‪ ،‬مع االلتزام باالس�تخدام الصحي�ح لها‪ ،‬ونزعها‬
‫س�ت ساعات من‬ ‫من خلف األذن وليس من الجهة األمامية للكمام‪ ،‬واس�تبدالها كل ِّ‬
‫االستخدام‪ ،‬أو عند ا ِّتساخها ووفق إرشادات الشركة المنتِجة‪ ،‬مع غسل اليدين بالماء‬
‫والصابون بع َد نزعها‪.‬‬
‫المخصصة لها‪.‬‬
‫َّ‬ ‫• الب َّد من الحرص على التخلُّص من النفايات والفضالت في الحاويات‬
‫إن تغيي َر المالبس بمالبس أخرى نظيفة بشك ٍل مستمر يحول دون العديد من المشاكل‬ ‫• َّ‬
‫ُّ‬
‫الصحِّ ية‪ ،‬كالتسلخات المزعجة والمعيقة للحجَّ اج‪.‬‬
‫• الب َّد من الحرص على نظافة مق ِّر إقامة الحاج أو سَ َكنه يومياً‪.‬‬
‫الحرص على نظافة الفم واألسنان بانتظام‪.‬‬‫ُ‬ ‫• يجب‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪12‬‬

‫اإلجهاد الحراري والرضبات الحرارية (رضبات الشمس)‬


‫بعض الحجاج إلى القيام بأداء المناس�ك‪ ،‬كالطواف والس�عي ورمي الجمار‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫• يلجأ‬
‫في أوقات ال ِّزحام الشديد والحرِّ‪ ،‬فيرهقون أنفسَ هم ومن معهم؛ مع َّ‬
‫أن أداءَها خارجَ‬
‫راحة للجسم‪ ،‬وأ َ ْدعَى‬
‫ً‬ ‫أوقات الذروة واالزدحام‪ ،‬وبع َد اعتدال درجة الحرارة‪ ،‬هو أكثر‬
‫للخ ُشوع والسَّ كينة‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِّ‬
‫متأخر من الليل‪ ،‬وال‬ ‫• يُرهِق البعض أنفسَ هم خالل الحج والعمرة‪ ،‬فيسهرون إلى وقت‬
‫ُ‬
‫كاف من الراحة؛ ويُعرِّض هذا السُّ لوك الجس َم لإلجهاد‬ ‫قسط ٍ‬‫ٍ‬ ‫يهتمُّون بالحصول على‬
‫واإلرهاق والتعب‪.‬‬
‫كبيرة من السوائل عن طريق التعرُّق‪ ،‬ولهذا‬ ‫ً‬ ‫• يمكن أن يفقد الحاجُ ‪ /‬المعتمر كمِّياتٍ‬
‫ُنصح دوما ً بشرب كمِّيات كافية من السوائل كالماء والعصائر لتعويض ذلك النقص‪،‬‬ ‫ي َ‬
‫واستخدام المظالت الشمسية‪ ،‬مع االبتعاد عن اإلجهاد الزائد للبدن‪.‬‬
‫• لتجنب اإلجهاد الحراري وضربات الشمس استخدم المظلة الشمسية (يفضل المظالت‬
‫ذات االلوان الفاتحة مثل االبيض) وتجنب التعرض المباش�ر للشمس ما أمكن ذلك‪،‬‬
‫وأكثر من تناول السوائل‪ ،‬وخذ قسطا ً كافيا ً من الراحة‪.‬‬

‫يجب أن يتج َّن َب الحاج ‪ /‬المعتمر اإلجهاد الحراري بتجنب التعرض‬


‫المباشر للشمس واستخدام المظلة الشمسية‪ ،‬واإلكثار من‬
‫السوائل‪ ،‬وأن يأخذ قسط ًا كافي ًا من الراحة‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪13‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫الوقاية من التسمم الغذائي‬


‫َ‬
‫بعض‬ ‫بعض الحجَّ اج ‪ /‬املعتمرين بإعداد الطعام بطريق ٍة غري صحية‪ ،‬ولهذا َّ‬
‫فإن‬ ‫ُ‬ ‫يقوم‬
‫األمراض املُعدِية املرتبطة بالطعام قد تزداد يف الحج‪ ،‬مثل اإلسهال والقيء وآالم البطن‬
‫والنَّزالت املعوية والتسمُّم الغذائي‪.‬‬
‫هناك إجراءاتٌ وقائية يسرية وسهلة‪ ،‬لك َّن تجاهلَها ‪ -‬لألسف ‪ -‬قد يسبِّب مشاكل صحِّ ية‬
‫كبرية‪ ،‬ومن هذه اإلجراءات‪:‬‬
‫• الحرص الشديد على النظافة‪ ،‬وعلى غسل اليدين بالماء والصابون‪َ ،‬‬
‫قبل إعداد الطعام‬
‫وقبل تناول الطعام وبعده‪ ،‬وكذلك بع َد قضاء الحاجة‪.‬‬

‫جه‪.‬‬
‫د للحاج من الحرص الشديد على النظافة خالل ح ِّ‬
‫الب َّ‬

‫• الحرص على نظافة األواني واألوعية المستعمَلة إلعداد الطعام وتناوله؛ والحرص على‬
‫قبل تناولها‪.‬‬‫غسل الفواكه والخضروات َ‬
‫ً‬
‫عرضة للتلوث والذباب‬ ‫• عدم ترك الطعام مكش�وفا ً في الهواء الطلق‪ ،‬أل َّنه يكون بذلك‬
‫والحشرات والحيوانات‪.‬‬
‫َّ‬
‫التأكد من تاريخ الصالحية عن َد شراء األطعمة والمشروبات المعلبة والمحفوظة‪.‬‬ ‫• ُّ‬
‫تكون ميا ُه الش�رب والطبخ من المياه المعلَّبة‪ ،‬أو من المياه المعالجة بالترشيح‬‫َ‬ ‫• أن‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫والتنقية‪ ،‬وإال فيجب غليها قبل االستعمال‪.‬‬
‫• عدم شراء األطعمة التي ُتباع في الطرقات‪ ،‬من الباعة المتجوِّلين‪ ،‬وتجنُّب تناول األطعمة‬
‫المكشوفة والمعرَّضة للحشرات والتلوُّث‪.‬‬

‫الملوثات‬
‫ِّ‬ ‫مياه الشرب والطبخ نظيفة وخالية من‬
‫ُ‬ ‫تكون‬
‫َ‬ ‫يجب أن‬
‫والمكروبات‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪14‬‬

‫• تج ُّنب تخزي�ن الطعام المطهي‬


‫ُّ‬
‫التنقل بين‬ ‫في الباصات وأثناء‬
‫المش�اعر لفترات طويلة‪ ،‬حيث‬
‫يُع ُّد ذلك أح َد العوامل الرئيسيَّة‬
‫المس�بِّبة للتس�مُّم الغذائي في‬
‫أثناء الحج‪.‬‬
‫أن حفظ الطعام المطهي‬‫َ‬ ‫• َّ‬
‫تذكر َّ‬
‫في درجة ح�رارة الغرفة ألكثر‬
‫من س�اعتين يؤ ِّدي إل�ى تكاثر‬
‫الجراثيم‪ ،‬ومن ث�م إلى إمكانية‬
‫التعرض لتسمُّم الطعام‪ .‬ولذلك‪،‬‬
‫الب َّد من حفظه ف�ي الثالَّجة‪ ،‬أو‬
‫االكتفاء بتحضير ما يكفي منه‬
‫للوجبة الواحدة‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪15‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫االحتياطات عن َد ِ‬
‫الحالقة‬
‫بعض الحجَّ اج واملعتمرين‪ ،‬عن َد حالقة شعرهم‪ ،‬وهو‬ ‫ُ‬ ‫�لوك خطري جدا ً يقوم به‬
‫ٌ‬ ‫هناك سُ‬
‫أشخاص آخرون قبلَهم؛ وهذا ما يُعرَّض‬‫ٌ‬ ‫استخدمها‬ ‫قد‬ ‫حالقة‬ ‫شفرات‬ ‫أو‬ ‫أمواس‬ ‫م‬
‫استخدا ُ‬
‫ُ‬
‫الحاجَ إىل خطر الإلصابة بعدد من األمراض املعدِي�ة التي تنتقل عن طريق الدم‪ ،‬ومن‬
‫كل حاج ومعتمر‬ ‫أخطرها فريوس�ات التهاب الكبد من نوع (ب) و (يس)‪ .‬ولذلك‪ ،‬عىل ِّ‬
‫َ‬
‫يستعمل أدواته الش�خصية مثل املوس أو الشفرة ملرَّة واحدة‪ ،‬ث َّم يرمي به يف املكان‬ ‫أن‬
‫املخصص‪.‬‬
‫َّ‬

‫نصح باتباع ما يلي‪:‬‬


‫كما ُي َ‬
‫• اختيار الحالَّق المصرح له‪ ،‬واالبتعاد كلِّيا ً عن حالَّقي‬
‫الطرقات واألرصفة‪.‬‬
‫غس�ل يديه جيِّدا ً بالماء والصابون‬ ‫َ‬ ‫• اطلبْ من الحالَّق‬
‫قبل الحالقة أو التقصير‪.‬‬ ‫َ‬
‫• اس�تخدام األم�واس “ذات المقب�ض” فق�ط والتي‬
‫ُتستعمَل لمرَّة واحدة‪ ،‬وتج ُّنب المشاركة في استخدام‬
‫مقابض األمواس التي‬ ‫ُ‬ ‫أي أنواع أخرى‪ ،‬بما في ذل�ك‬
‫ِّ‬
‫يجري تغيي ُر شفرة الحالقة بع َد كل زبون‪.‬‬
‫• تج ُّنب مشاركة اآلخرين نهائيا ً في األدوات األخرى‪ ،‬كأدوات إزالة بقايا الشعر أو قطع‬
‫اإلسفنج أو استخدام ما يُسمَّى بالشبَّة‪.‬‬
‫الخاصة بك هي الطريقة األمثل لحمايتك من العدوى‬ ‫َّ‬ ‫أن استخدا َم أدوات الحالقة‬ ‫• َّ‬
‫تذك ْر َّ‬
‫عند الحالَّق‪.‬‬

‫الخاصة بك هي الطريقة‬
‫َّ‬ ‫استخدام أدوات الحالقة‬
‫َ‬ ‫أن‬
‫تذكَّ ْر َّ‬
‫األمثل لحمايتك من العدوى عند الحال َّق‪.‬‬

‫ُينصح الحاج بأال يمشي حافي القدمين‪ ،‬لتجنب الوخز بإبر أو‬
‫أمواس ملوثة قد تكون موجودة على األرض‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪16‬‬

‫َّ‬
‫خاصة باألمن والسالمة‬ ‫نصائح‬
‫َوس ُم الحج حا ِفالً باملواقف واألحداث‪ ،‬حيث يجتمع فيه عد ٌد كبري من البرش‪ ،‬يف‬
‫يكون م ِ‬
‫فرتة قصرية جداً؛ ويسكنون يف خيام متالصقة أو متجاورة‪ ،‬وينتقلون يف أوقات متقاربة‪.‬‬
‫فوق ذلك يأتون من بلاد متعددة‪ ،‬ويتحدثون بلغ�اتٍ متباينة‪ ،‬ودرجات تعليمية‬ ‫وهم َ‬
‫ً‬ ‫ِّ‬
‫متفاوتة‪ .‬ولهذا كله‪ ،‬قد يكون موس ُم الحج عرضة لكثري من الحوادث واملشاكل الصحِّ ية‪.‬‬
‫وأه ُّم هذه الحوادث ما ييل‪:‬‬

‫‪ .1‬الحرائق‬
‫ف أو تق ِّلل‬ ‫بعض النصائح التي يمكن أن ِّ‬
‫تخف َ‬ ‫نعرض فيما َ‬
‫من هذه الحوادث‪:‬‬
‫• يج�ب تج ُّنبُ إش�عال النار داخ�ل ِ‬
‫الخيَ�ام‪ ،‬وااللتزا ُم‬
‫المخصص�ة للطه�ي وإع�داد‬ ‫َّ‬ ‫باس�تخدام األماك�ن‬
‫الطعام‪ ،‬كما ينبغي إلقا ُء أعقاب السجائر في األماكن‬
‫المخصصة لذل�ك‪ ،‬ويجدر بالح�اج تج ُّنب التدخين‬‫َّ‬
‫أساساً‪.‬‬

‫يجب تج ُّن ُ‬
‫ب إشعال النار داخل الخيمة‬

‫َّف إلى مخارج الطوارئ في أماكن‬ ‫• على الحاج أن يتعر َ‬


‫وقت الضرورة‪.‬‬‫إقامته الستخدامها َ‬
‫• ينبغي تجنُّبُ تخزين المواد القابلة لالشتعال واالنفجار‬
‫داخل الخيام وأماكن إقامة الحجاج‪ ،‬مثل أسطوانات‬
‫الغاز‪.‬‬
‫ُ‬
‫فصل التيَّار الكهربائي عن َد مغادرة مكان‬ ‫• يُستحسَ ن‬
‫�كن أو اإلقامة‪ ،‬والتقليل من كثرة التوصيالت‬ ‫السَّ َ‬
‫الكهربائيَّة ومن تحميلها َ‬
‫فوق طاقتها‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪17‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫‪ .2‬حوادث الس َّيارات‬


‫بعض النصائح املهمَّة التي يجدر بالحاج أو سائق السيَّارة أن يلتز َم بها‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫هذه‬
‫• الحذر من العَجَ لة والتهوُّر في قيادة السيَّارة‪ ،‬واالنتباه باستمرار للمشاة‪ ،‬فكثي ٌر منهم‬
‫يمشي في وسط الطريق‪.‬‬
‫وخاصة عند النَّ ْفرة من عرفات إلى‬‫َّ‬ ‫• َتج ُّنب الركوبَ فوق أسطح السيَّارات والباصات‪،‬‬
‫مزدلفة‪.‬‬
‫• إذا كان الحاجُ يمشي على قدميه‪ ،‬عليه أن يبتع َد عن طريق السيَّارات‪.‬‬

‫‪ .3‬الرضوض والكسور‬
‫فوق الجبال واملرتفعات‪ ،‬كما أ َّنه الب َّد من تج ُّنب تسلُّق‬ ‫َ‬
‫الخيمة َ‬ ‫• ال يجوز أن يُقي َم الحاجُ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫الصخور والجبال أيضا‪ ،‬ألن ذلك يعرِّض حياة الحاج للخطر‪.‬‬
‫• يجب أن يتَجنَّبَ الحاجُ السريَ يف مجموعات كبرية ما أمكن ذلك‪ ،‬فذلك قد يسبِّب االرتباكَ‬
‫لبقية الحجَّ اج ويؤذيهم‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪18‬‬

‫السير في مجموعات كبيرة ما أمكن‬


‫َ‬ ‫الحاج‬
‫ُ‬ ‫َّب‬
‫يجب أن يتَجن َ‬
‫ذلك‪.‬‬

‫• يَجْ در بالحاج أن يتَجنَّبَ الزحا َم والتدافع‪ ،‬فهما من أكثر أسباب اإلصابات والرضوض‬
‫يف الحج؛ والب َّد من أن يختا َر األوقات املناسبة للتحرُّك وأداء املشاعر‪ ،‬مع الحرص عىل‬
‫االستفادة من الرخص الرشعية عند تحقق رشوطها‪.‬‬

‫الزحام والتدافع و افتراش األرصفة‬


‫َ‬ ‫الحاج‬
‫ُ‬ ‫َّب‬
‫يجب أن يتَجن َ‬
‫والطرقات‪.‬‬

‫• يجب أن يبتع َد الحاجُ عن افرتاش األرصفة والطرقات والنوم َ‬


‫تحت السيَّارات واملركبات‪.‬‬
‫• عىل الحاج أن يرف َع مظلَّتَه يف أماكن الزحام‪ ،‬حتَّى ال يؤذي اآلخرين‪.‬‬
‫• الب َّد من الترَ ُّفق بالضعفاء من املرىض وكبار الس ِّن والنساء واألطفال‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪19‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫ُ‬
‫حفظ األدوية بطريق ٍة صحيحة‬
‫يجب على الحاج العناي�ة بكيفية حف�ظ األدوية التي‬
‫خاصة يف الج ِّو الحا ِّر‬
‫َّ‬ ‫يستعملها بشكل دائم أو َّ‬
‫مؤقت‪،‬‬
‫للمَشاعر‪ .‬وتوجد يف األسواق حافظاتٌ صغرية (ترامس)‬
‫ُ‬
‫حفظ األدوية فيها‪.‬‬ ‫يمكن‬

‫ِّ‬
‫صحية‬ ‫ٌ‬
‫ظاهرة غري‬ ‫ُ‬
‫االفرتاش‬
‫الظواهِ�ر الخاطئ�ة والض�ارَّة يف الح�ج ظاهر ُة‬ ‫م�ن َّ‬
‫ُ‬
‫بع�ض الحجَّ �اج إىل افرتاش‬ ‫االفتراش؛ حي�ث َي ْعمَ�د‬
‫الش�وارع وما تحت الجس�ور وفوق املركب�ات‪ ،‬طوالَ‬
‫ً‬
‫ظاهرة سيِّئة وخطرية‪ ،‬أل َّنها تسهم‬ ‫موسم الحج‪ ،‬وهذه‬
‫يف نرش األوبئة واألمراض املعدية؛ كما تعرِّض املفرتشني‬
‫لإلجهاد واإلره�اق ورضبات الش�مس‪ ،‬وربَّما ِّ‬
‫تؤثر يف‬
‫سهولة تحرُّك سيِّارات اإلسعاف والدفاع املدني‪ ،‬وتعيق‬
‫َ‬
‫حركة السري العام‪.‬‬

‫حية‬
‫ظاهرة غير ص ِّ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫االفتراش‬

‫اإلقالع عن التدخني‬
‫فرصة س�انحة‬‫ً‬ ‫موس�م الحج‬
‫ُ‬ ‫يع ُّد‬
‫لإلقلاع النهائ�ي ع�ن التدخين‪،‬‬
‫ً‬
‫واضحة‬ ‫إن أرضارَه أصبحت‬ ‫حيث َّ‬
‫للجميع‪ .‬ويف موس�م الح�ج‪ ،‬تزداد‬
‫ِّ‬
‫املدخ َن وعىل‬ ‫أرضا ُر التدخين على‬
‫ِّ‬
‫املدخنني بس�بب‬ ‫من حوله من غري‬
‫االزدحام وتقارب مقرَّات اإلقامة بني‬
‫الحجَّ اج‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪20‬‬

‫َّ‬
‫الحجاج من كمَّامات األنف والفم؟‬ ‫هل يستفيد‬
‫الدقة هل الكمَّامات مفيدة أم ال‪ ،‬فضالً عن مقدار هذه الفائدة؟‬ ‫ليس معروفا ً عىل وجه َّ‬
‫والدراسات العلمية متفاوتة يف ذلك‪ .‬ولكن‪ ،‬عىل ِّ‬
‫كل حال‪ ،‬عن َد استخدامها‪ ،‬الب َّد من االلتزام‬
‫َّ‬
‫باالستخدام الصحيح لها‪ ،‬وتغيريها باس�تمرار‪ ،‬كل ست ساعات من االستخدام أو عن َد‬
‫ووفق إرش�ادات الرشكة املنتجة‪ ،‬مع نزعها من خلف األذن وليس من األمام‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ا ِّتساخها‪،‬‬
‫وغسل اليدين باملاء والصابون بع َد نزعها‪.‬‬

‫للكمامات‪ ،‬وتغييرها‬
‫َّ‬ ‫االلتزام باالستخدام الصحيح‬
‫ُ‬ ‫ينبغي‬
‫عند‬
‫َ‬ ‫كل ست ساعات من االستخدام أو‬ ‫ٍ‬
‫بصورة مستمرة‪َّ ،‬‬
‫اتِّساخها‪.‬‬

‫كما ينصح باستخدام الكمامات للمصابني بأعراض الزكام أو الرشح ملنع انتقال العدوى‬
‫لآلخرين‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪21‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫صحية‬
‫إرشادات ِّ‬
‫خاصة لبعض المرضى‬‫َّ‬
‫خالل الحج أو العمرة‬

‫خاصة خالل موس�م الحج أو أداء‬


‫َّ‬ ‫َّ‬
‫مح�ددة ربَّما تحتاج إىل عناية‬ ‫هناك حاالتٌ مرضيَّة‬
‫العمرة‪ ،‬ونستعرض فيما ييل بعض هذه الحاالت‪:‬‬

‫ِّ‬
‫الصحية ملرىض القلب‬ ‫اإلرشادات‬
‫املقص�و ُد بمرىض القل�ب هنا أولئ�ك املصابون‬
‫بأمراض الرشايين التاجية القلبي�ة أو أمراض‬
‫صمامات القلب أو أمراض عضلة القلب (فشل‬
‫القلب)‪.‬‬
‫مريض القلب ‪ -‬بوج ٍه عام ‪ -‬أن يؤ ِّدي‬ ‫ُ‬ ‫يستطيع‬
‫مناسك الحج إذا كانت حال ُته الصحِّ ية مستقرَّة‪.‬‬ ‫َ‬
‫ولكن‪ ،‬ي َّ‬
‫ُفضل عليه القيام بما بيل‪:‬‬
‫قبل الذه�اب للحج لتقييم‬ ‫‪ -‬مراجعة الطبي�ب َ‬
‫وضعه الصحِّ ي‪ ،‬السيَّما القلبي‪.‬‬
‫‪ -‬أخذ كمِّية كافية من األدوية‪ ،‬وحفظها بطريقة‬
‫آمنة ومناسبة‪.‬‬
‫َ‬
‫حالة‬ ‫‪ -‬حمل بطاقة طبِّية أو تقرير طبِّي (يبينِّ‬
‫املريض بالضبط واألدوية التي يتناولها)‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪22‬‬

‫‪ -‬عدم التعرُّض ملجهود بدني زائد‪ ،‬واس�تخدام الكريس املتحرِّك أثناء الطواف والسعي‬
‫وعن َد اإلحساس باإلجهاد وفق الرخص الرشعية‪.‬‬
‫أن التس�امحَ س�مة الحاج‬ ‫َّ‬
‫‪ -‬عدم التعرُّض لالنفعاالت والعصبية الزائدة‪ ،‬وليتذكر املر ُء َّ‬
‫واملعتمر‪.‬‬
‫ُ‬
‫نس�بة الدهون واألمالح‪ ،‬أو التقيُّد بالنظام الغذائي الذي‬ ‫تقل فيه‬‫‪ -‬ا ِّتباع نظام غذائي ُّ‬
‫وصفه له الطبيب‪.‬‬
‫مناس�ك الحجِّ مع مجموعة من األقرب�اء أو األصدقاء حتَّى‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫املريض‬ ‫ُفضل أن يؤ ِّدي‬ ‫‪ -‬ي َّ‬
‫يتمكنوا من إنقاذه أو مساعدته يف حالة حدوث أيِّ طارئ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫أخذ قسط من‬‫التنفس‪ ،‬يجب عليه ُ‬ ‫ُّ‬ ‫‪ -‬عن َد شعور املريض بأيِّ ألم يف الصدر أو ضيق يف‬
‫الراحة‪ .‬ويف حالة زيادة هذه األعراض أو اش�تداد األلم‪ ،‬فعليه مراجعة أقرب مرفق‬
‫صحِّ ي فوراً‪.‬‬

‫ُّ‬
‫التنفس‪،‬‬ ‫بأي ألم في الصدر أو ضيق في‬‫عند شعور مريض القلب ِّ‬
‫َ‬
‫اشتد‬
‫َّ‬ ‫يجب عليه أخذُ قسط من الراحة‪ .‬وإذا زادت هذه األعراض أو‬
‫صحي فور ًا‪.‬‬
‫األلم‪ ،‬فعليه مراجعة أقرب مرفق ِّ‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪23‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫َّ‬
‫السكري‬ ‫ِّ‬
‫الصحية ملرىض‬ ‫اإلرشادات‬
‫َ‬
‫فريضة الحج أو العمرة بإذن الله‪ ،‬وذلك‬ ‫َّ‬
‫بالس�كري أن يؤ ُّدوا‬ ‫يمكن للمرىض املصابني‬
‫بعد إجراء الكشف الطبي ومعرفة مدى مالئمتهم للحج أو العمرة‪ ،‬لك َّن عليهم أن يكونوا‬
‫منتبهني ملا قد يتعرَّضون له خالل ذلك‪:‬‬
‫السكر في الدم‪ ،‬وهذا ما قد يحدث نتيجة اإلجهاد والتعرُّض للحرارة‬ ‫َّ‬ ‫‪ -‬نقص مستوى‬
‫وتغيُّر نظام الطعام واألكل‪.‬‬
‫‪ -‬اإلصابة بجروح أو تقرُّحات في القدمين أو غيرهما‪ ،‬بسبب كثرة الحركة واالزدحام‪.‬‬
‫َّ‬
‫السكري‪ ،‬بسبب االزدحام والتعرُّق الزائد‬ ‫‪ -‬التسلُّخات التي تحدث بسهولة عند مرضى‬
‫سكر الدم‪.‬‬‫واضطراب مستوى َّ‬

‫بالسكري لتفادي هذه المشاكل‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫وفيما يلي نصائح للحاج ‪ /‬المعتمر المصاب‬
‫حول المعصم أو حمل بطاقة تعريفية تفيد َّ‬
‫بأن الحاج ‪ /‬المعتمر مصابٌ‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬وضع ِسوار‬
‫بالسكري‪ ،‬ونوع العالج‪ ،‬ليتسنَّى تقديم المساعدة الالزمة عند الحاجة‪.‬‬ ‫َّ‬
‫سكر الدم يوميَّا ً وبانتظام‪َّ ،‬‬
‫خاصة عن َد الشعور‬ ‫السكر لقياس مستوى َّ‬ ‫َّ‬ ‫‪ -‬أخذ جهاز قياس‬
‫َّ‬
‫السكر‪.‬‬ ‫باختالل مستوى‬
‫مفصل عن الحالة الصحِّ ية‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪ -‬حمل تقرير طبِّي‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪24‬‬

‫‪ -‬إبالغ أحد األش�خاص القريبين من الحاج ‪ /‬المعتمر دائما ً في مكان اإلقامة وطبيب‬
‫السكري‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الحملة بأ َّنه مصابٌ بمرض‬
‫وفق إرشادات الطبيب‬‫الس�كري‪ ،‬وا ِّتباع النظام الغذائي َ‬ ‫َّ‬ ‫‪ -‬أخذ كمِّيات كافية من أدوية‬
‫المختص‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من برودة األنس�ولين أثناء نقله وتخزينه عن طريق وضعه في حافظة الثلج‬
‫المناسبة (ترمس) أو الثالَّجة في مكان اإلقامة‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على لبس جوارب مريحة لحماية القدمين من أيِّ تقرُّحات‪ ،‬وتج ُّنب المشي‬
‫حافي القدمين‪.‬‬
‫َ‬
‫ُنصح بعدم البَدْء بالطواف أو الس�عي إال َّ بعد تناول العالج والطعام الكافي‪ ،‬وذلك‬ ‫‪-‬ي َ‬
‫ُفضل أال َّ يُتخ َم الحاج معد َته بالطعام‪،‬‬ ‫َّ‬
‫السكر في ال َّدم‪ .‬ولكن‪ ،‬ي َّ‬ ‫لمنع انخفاض مستوى‬
‫الطواف أو السعي‪.‬‬‫َ‬ ‫وأن يرتاحَ قليالً بعده تناوله‪ ،‬ثم يبدأ‬
‫المؤقت عن مواصلة أداء المناس�ك عن َد اإلحس�اس بأعراض نقص مستوى‬ ‫َّ‬ ‫التوقف‬ ‫ُّ‬ ‫‪-‬‬
‫السكر‪ ،‬مثل الشعور باالرتعاش أو البرودة أو الدوخة مع التعب واإلرهاق‪ ،‬أو الشعور‬ ‫َّ‬
‫بالجوع المفاجئ أو الشديد‪ ،‬أو التعرُّق الغزير أو تشوُّش البصر‪ ،‬واتخاذ االحتياطات‬
‫الصحية في مثل هذه الحالة‪.‬‬

‫نصح بعدم ال َب ْدء بالطواف أو السعي إالَّ بعد تناول العالج‬


‫ُي َ‬
‫والطعام الكافي‪ ،‬وذلك لمنع انخفاض مستوى الس َّكر في‬
‫يرتاح‬
‫َ‬ ‫فضل أالَّ ُي َ‬
‫تخم الحاج معدتَه بالطعام‪ ،‬وأن‬ ‫الدم‪ .‬ولكن‪ُ ،‬ي َّ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫الطوف أو السعي‪.‬‬ ‫ال بعده تناوله‪ ،‬ثم يبدأ‬ ‫قلي ً‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪25‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫‪ -‬رشب املاء بكمِّيات مناسبة وبانتظام‪.‬‬


‫ً‬
‫الخاصة بالحاج بدال من امل�وس‪ ،‬لتفادي الجروح‬ ‫َّ‬ ‫‪ -‬اس�تخدام آلة الحالقة الكهربائية‬
‫والعدوى‪.‬‬
‫‪ -‬املداومة عىل تناول الوجبات األساسية والخفيفة أثناء السفر والحج للح ِّد من التعرُّض‬
‫سكر الدم‪ ،‬وفق النظام الغذائي املوصوف له‪ .‬ولكن‪ ،‬يجب‬ ‫لالنخفاض الشديد يف مستوى َّ‬
‫فارتفاع َّ‬
‫سكر الدم‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫السكرية والحلويَّات؛‬ ‫يف الوقت نفسه أن يتجنَّبَ الحاجُ َ‬
‫فرط األطعمة‬
‫يرض بالحاج وصحَّ ته‪.‬‬ ‫بش َّدة قد ُّ‬
‫‪ -‬اصطحاب بعض املطهِّرات‬
‫لعالج التهاب�ات الجلد عن َد‬
‫حدوثه�ا‪ .‬ويف حال�ة وجود‬
‫مضاعف�ات‪ ،‬مث�ل التهابات‬
‫وتقرُّح�ات الجل�د‪ ،‬الب َّد من‬
‫استشارة الطبيب‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة أقرب مركز صحِّ ي‬
‫أو مستشفى عن َد الحاجة‪.‬‬

‫عالج انخفاض س َّكر الدم؟‬


‫الشخص واعيا ً أو مدركاً‪ ،‬يمكن القيام بما ييل‪:‬‬
‫ُ‬ ‫إذا كان‬
‫‪ -‬تناول كأس من العصير المحلَّى‪ ،‬كالبرتقال أو َّ‬
‫التفاح أو‬
‫َّ‬
‫المشكلة‪.‬‬ ‫الفاكهة‬
‫‪ -‬أو مقدار ملعقتي شاي من العسل‪.‬‬
‫َّ‬
‫السكر المذاب في كأس ماء‪.‬‬ ‫‪ -‬أو مقدار ملعقتي شاي من‬
‫‪ -‬أو تناول ‪ 5-2‬حبَّات غلوكوز (يمكن شراؤها من الصيدلية)‪.‬‬

‫الوعي‪ ،‬فيجب نق ُله إلى أقرب مركز ِّ‬


‫صحي أو‬ ‫َ‬ ‫الشخص‬
‫ُ‬ ‫إذا فقد‬
‫مستشفى في أسرع وقت‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪26‬‬

‫ِّ‬
‫الصحية ملرىض الرَّبو‬ ‫اإلرشادات‬
‫مريض الربو أثناء الحج أو العمرة لزيادة أعراض الربو وضيق ُّ‬
‫التنفس‪ ،‬ويعود‬ ‫ُ‬ ‫قد يتعرَّض‬
‫فمناسك الحج والعمرة تتطلَّب وجو َد املرء يف أماكن مزدحمة وأحيانا ً‬
‫ُ‬ ‫ذلك إىل ع َّدة أسباب؛‬
‫مليئة بالغبار أو ملوَّثة بالدخان املنبعث من عوادم السيارات؛ وربَّما ينجم ذلك عن اإلجهاد‬
‫والحركة املستمرَّة‪ ،‬أو نتيجة العدوى الرئوية التي قد تزداد نسب ُتها بسبب االزدحام‪.‬‬

‫باتباع النصائح التالية‪:‬‬ ‫ولهذا ُينصح مرىض الربو ِّ‬


‫يوضح‬ ‫حول المعصم ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُنصح المريض بحمل سوار‬ ‫‪-‬ي َ‬
‫اسمه وعمره‪ ،‬وتشخيص المرض ونوعية العالج‪.‬‬
‫قبل أن‬ ‫مري�ض الربو الطبي�بَ ‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -‬ي َّ‬
‫ُفض�ل أن يراج َع‬
‫ُّ‬
‫يساف َر للحج‪ ،‬للتأكد من حالته الصحِّ ية وقدرته على‬
‫السفر‪ ،‬ولتذكيره بالخطوات التي يجب ا ِّتخاذها عن َد‬
‫حدوث أعراض المرض‪.‬‬
‫َ‬
‫تكون بكمِّياتٍ كافية)‪.‬‬ ‫بخاخات الربو (على أن‬ ‫المريض معه َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫يأخذ‬ ‫‪ -‬يجب أن‬
‫‪ -‬الب َّد من أخذ قس�ط من الراحة بشكل متكرِّر‪ ،‬وتج ُّنب الزحام الشديد تفاديا ً لحدوث‬
‫ألن االزدحا َم من العوامل املثرية ألعراض الربو‪.‬‬ ‫النوبات‪َّ ،‬‬
‫ُ‬
‫استعمال موسِّ ع للشعب الهوائية‪ ،‬السيَّما خالل‬ ‫قبل ال ِقيام بأيِّ مجهود بدني‪ ،‬ي َّ‬
‫ُفضل‬ ‫‪َ -‬‬
‫الطواف والسعي ورمي الجمرات‪.‬‬
‫‪ -‬عن َد شعور املريض بأعراض نوبة الربو‪ ،‬عليه املبادرة‬
‫البخاخ‪ ،‬مع مراجعة أقرب مرفق صحِّ ي أو‬ ‫إىل استعمال َّ‬
‫مستشفى يف حال التعرُّض لنوبة ربو شديدة‪.‬‬

‫مريض الربو معه َّ‬


‫بخاخات الربو‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫يجب أن يأخذَ‬

‫عند شعور مريض الربو بأعراض النوبة‪ ،‬عليه المبادرة إلى‬ ‫َ‬
‫صحي أو مستشفى‬ ‫ِّ‬ ‫مرفق‬ ‫أقرب‬ ‫مراجعة‬ ‫مع‬ ‫اخ‪،‬‬ ‫َّ‬
‫البخ‬ ‫استعمال‬
‫في حال التعرُّض لنوبة ربو شديدة‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪27‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫ِّ‬
‫الصحية ملرىض الحساسية‬ ‫اإلرشادات‬
‫ُ‬
‫املريض من الحساسية الزائدة تجاه بعض املواد املوجودة يف البيئة‪ ،‬مثل األدخنة‬ ‫قد يعاني‬
‫ُ‬
‫الحساسية أيَّ عضو يف الجسم‪،‬‬ ‫واألتربة واألطعمة واملواد الكيميائية وغريها‪ .‬وقد تصيب‬
‫َ‬
‫حساسية األنف والعني)‪،‬‬ ‫ني واألنف (و ُتسمَّى‬
‫حيث يمكن أن تصيبَ الجل َد‪ ،‬وقد تصيب الع َ‬
‫كما قد تصيب الصد َر (و ُتسمَّى الربو)‪ .‬وربَّما يزداد ذلك خالل موسم الحج أو العمرة‪،‬‬
‫وذلك بسبب الزحام والغبار واألتربة والحرارة وعوادم السيارات‪.‬‬

‫بعض املقرتحات التي قد تساعد عىل التخفيف‬ ‫ُ‬ ‫وهذه‬


‫ِّ‬
‫الصحية‪:‬‬ ‫من هذه املشاكل‬
‫‪ -‬في حال ِة الحساسية الجلدية أو حساسية األنف والعين‪،‬‬
‫يأخذ معه مضا َّدات الحساسية‬ ‫َ‬ ‫يمكن للحاج المريض أن‬
‫بخاخات لألنف‪ ،‬أم‬ ‫المناسبة‪ ،‬سوا ٌء أكانت أقراصا ً أم كانت َّ‬
‫قطرات للعين‪ ،‬وفق اإلرشادات الطبية‪ ،‬وال يوجد ‪ -‬بشك ٍل‬
‫عام ‪ -‬خط ٌر على الحاج من أمراض الحساس�ية‪ ،‬إال َّ في‬
‫حاالت تفاقم حساسية الصدر (أو ما يُدعى الرَّبو)‪.‬‬
‫‪ -‬ليس هناك نظا ٌم غذائي خاص بالمرضى الذين يُعانون‬
‫ُ‬
‫الحساسية‬ ‫من الحساسية‪ ،‬إال َّ في الحاالت التي تكون فيها‬
‫ناجمة ع�ن تناول أطعمة معيَّنة‪ ،‬ويك�ون العالجُ في هذه الحال�ة تج ُّنبَ تناول ذلك‬ ‫ً‬
‫الطعام‪.‬‬
‫مريض الحساس�يَّة بتج ُّنب األماك�ن واألوقات واألعمال واألطعم�ة التي ُتثِير‬ ‫ُ‬ ‫ُنصح‬
‫‪-‬ي َ‬
‫الحساسية‪ ،‬مثل عدم التعرُّض المباشر ألشعَّة الشمس وتج ُّنب الزحام‪.‬‬

‫مريض الحساس َّية بتج ُّنب األماكن واألوقات واألعمال التي‬


‫ُ‬ ‫نصح‬
‫ُي َ‬
‫ألشعة الشمس‪،‬‬
‫َّ‬ ‫ته ِّيج الحساسية‪ ،‬مثل عدم التعرُّض المباشر‬
‫وتج ُّنب الزحام‪.‬‬

‫بعض أدوية الحساسيَّة إلى النُّعاس‪ ،‬لذلك يجب االنتباه إلى ذلك أثناء القيادة‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬قد تؤ ِّدي‬
‫وتج ُّنب حوادث السقوط خالل الزحام‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪28‬‬

‫ِّ‬
‫الصحية ملرىض الكىل‬ ‫اإلرشادات‬
‫نركز هنا بشكل عام عىل الفشل الكلوي الذي يحتاج‬ ‫هناك عد ٌد من أمراض الكىل؛ ولكن‪ِّ ،‬‬
‫إىل عمليات الغسيل الكلوي‪ ،‬وعىل ضعف وظائف الكىل‪ ،‬وحصوات الكىل‪:‬‬
‫للتأكد من إمكانية أداء فريضة الحج أو العمرة ومعرفة اإلرش�ادات‬ ‫ُّ‬ ‫‪ -‬مراجعة الطبيب‬
‫الصحِّ ية المناسبة‪.‬‬
‫ِّ‬
‫يشكل مشقةَّ‬ ‫فإن العمرة ‪/‬الحجَّ‬ ‫‪ -‬بالنس�بة للمريض الذي يحتاج إلى غس�يل كلوي‪َّ ،‬‬
‫تمكن من الحج مع بعثة طبِّية‪ ،‬وجرى الترتيبُ المسبَق‬ ‫كبيرة أو خطرا ً عليه‪ ،‬إال َّ إذا َّ‬
‫مع أحد المستشفيات إلجراء غسل دوري له‪.‬‬
‫ُ‬
‫مكان مناسب يسهل الوصول إليه‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -‬الحرص على حمل األدوية الموصوفة وحفظها في‬
‫‪ -‬االلتزام بأخذ األدوية بشك ٍل منتظم وفي مواعيدها‪.‬‬
‫‪ -‬تناول السوائل واألمالح وفقا ً لما يح ِّدده الطبيب س�لفا‪ .‬وبالنسبة لمريض حصوات‬
‫ً‬
‫ُنصح الحاجُ بتج ُّنب حرارة الشمس‪،‬‬ ‫ُنصح باإلكثار من تناول السوائل‪ ،‬كما ي َ‬ ‫الكلى‪ ،‬ي َ‬
‫ُفضل تأديته لبعض المناسك بع َد غروب الشمس‪ ،‬أو إنابة شخص آخر للقيام بذلك‬ ‫وي َّ‬
‫ص َّ‬
‫الشرعية‪.‬‬ ‫حسب ما تسمح به الر َُّخ ُ‬

‫ُ‬
‫مريض الكلى باإلكثار من تناول السوائل‪.‬‬ ‫نصح‬
‫ُي َ‬

‫‪ -‬مراجعة طبي�ب البعثة أو أقرب مركز صحِّ ي أو مستش�فى عند‬


‫حدوث أي اضطرابات بالجس�م‪ ،‬مثل النزالت المعوية أو عدوى‬
‫المسالك البولية‪.‬‬
‫ألش�عة الش�مس الحارقة لفترات طويلة‪ ،‬منعا ً‬ ‫َّ‬ ‫‪ -‬تج ُّنب التعرُّض‬
‫لفقدان السوائل واألمالح من الجسم‪.‬‬
‫ِّ‬
‫‪ -‬عدم اإلكثار من تناول اللحوم والبروتينات حتى ال تؤثر في وظيفة الكليتين‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة أقرب مركز صحِّ ي أو مستشفى عن َد الحاجة‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪29‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫األمراض األكثر انتشار ًا‬


‫أثناء موسم الحج والعمرة‬

‫بعض الحجَّ اج ‪ /‬املعتمرين أثناء تأديتهم للمناسك لإلصابة ببعض األمراض‪،‬‬‫ُ‬ ‫يتعرَّض‬
‫ُ‬
‫التي يتميَّز بها موس ُم الحج أو العمرة وتكثر فيه‪ .‬وتشتمل هذه املشاكل الصحِّ ية بشكل‬
‫عام عىل األنفلونزا ونزالت الربد والتسمُّم الغذائي والتسلُّخات ورضبات الشمس واإلنهاك‬
‫الحراري وانخفاض مس�توى َّ‬
‫سكر‬
‫الدم والذبحة الصدرية واإلسهال‪.‬‬
‫وسنتح َّدث عن هذه الحاالت يف سياق‬
‫الحديث عن األمراض التالية‪:‬‬

‫ُّ‬
‫التنفيس‬ ‫ُ‬
‫أمراض الجهاز‬
‫التنفس�ية م�ن أكثر‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫األم�راض‬ ‫تع ُّد‬
‫ً‬
‫أمراض الح�جِّ ش�يوعا‪ ،‬وهي تنجم‬
‫عن الجراثيم أو الفريوسات‪ ،‬وتنتقل‬
‫العدوى بها عن طريق الرَّذاذ املتطاير‬
‫مع السُّ عال أو العطاس أو الرذاذ‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪30‬‬

‫ج شيوعاً‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫التنفسية من أكثر أمراض الح ِّ‬ ‫األمراض‬
‫ُ‬ ‫تع ُّد‬

‫التنفيس العلوي كحاالتِ ال ُّزكام والتهاب‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬


‫األمراض إىل نوعني‪ :‬أمراض الجهاز‬ ‫ُتقسَ م هذه‬
‫�عب الهوائية (القصبات)‪ ،‬وهي ال ت�ؤ ِّدي إىل مُضاعفات يف أغلب‬ ‫الحنجرة والتهاب ُّ‬
‫الش َ‬
‫األحيان‪ ،‬لكنَّها قد تسبِّب الرض َر للحاج ‪ /‬املعتمر‪ ،‬وتؤ ِّدي إىل معاناته من التعب واإلرهاق‬
‫التنفيس السفيل (التهاب الرئة)‪ ،‬وهذه االلتهاباتُ‬‫ُّ‬ ‫واإلنهاك والضعف‪ .‬التهابات الجهاز‬
‫هي أقل شيوعا ً من مشاكل الجهاز التنفيس العلوي (الزكام ونزالت الربد ‪ ...‬إلخ)‪ ،‬لكنها‬
‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫الق َشع والحرارة وضيق‬ ‫السعال املصحوب بالبلغم أو َ‬ ‫ُ‬ ‫أكثر خطورة منها‪ .‬ومن أعراضها‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫األمراض مضاعفاتٍ خطرية إذا لم نباد ْر إىل ِعالجها‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫التنفس‪ .‬وقد تسبِّب هذه‬

‫ُّ‬
‫التنفسي السفلي (التهاب الرئة) هي أقل‬ ‫التهابات الجهاز‬
‫ُّ‬
‫التنفسي العلوي (ال ُّزكام ونزالت‬ ‫شيوع ًا من مشاكل الجهاز‬
‫البرد‪ .....‬وغيرها)‪ ،‬لك َّنها أكثر خطورة منها‪.‬‬

‫ُّ‬
‫التنفسي‬ ‫ُ‬
‫طرق الوقاية من أمراض الجهاز‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪ -‬تج ُّنب مخالطة المصابين بها‪ ،‬وتج ُّنب استعمال أدوات المريض وأغراضه‬
‫‪ -‬االهتمام بنظافة اليدين‪ ،‬وتج ُّنب مالمستها للعين واألنف‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على تج ُّنب الزحام قد َر االستطاعة‪.‬‬
‫‪ -‬تج ُّنب ش�رب الماء ش�ديد البرودة‪ ،‬واالبتعاد عن الهواء المباش�ر ألجه�زة التكييف‪،‬‬
‫السيَّما عندما يكون الجس ُم متعرِّقاً‪ ،‬فالتفاوت الشديد في درجة حرارة الجسم يؤثر‬
‫على الصحة‪.‬‬

‫نصائح للمريض المصاب بال ُّزكام واألنفلونزا في الحج والعمرة‪.‬‬


‫‪ -‬اإلكثار من ش�رب الماء والسوائل‪ ،‬السيَّما السَّ �وائل الدافئة‪ ،‬مع الحرص على تج ُّنب‬
‫السوائل والمشروبات الباردة جداً‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪31‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫‪ -‬على المري�ض التزام الراحة قدر‬


‫اإلمكان‪.‬‬
‫ِّ‬
‫‪ -‬تن�اول المس�كنات وخافض�ات‬
‫الحرارة‪ ،‬مالم يكن هناك مايمنع‬
‫ذلك‪ ،‬ووفق اإلرشادات الصحية‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام األدوية المزيلة الحتقان‬
‫األنف لفترة قصي�رة‪ ،‬مالم يكن‬
‫هناك ما يمنع ذل�ك‪ ،‬مثل ارتفاع‬
‫ضغ�ط ال� َّدم أو نق�ص التروية‬
‫القلبية‪.‬‬
‫جافاً‪ ،‬أو أصبح‬
‫‪ -‬تناول األدوية المضا َّدة للسُّ عال عن َد الضرورة‪ ،‬السيَّما إذا كان السعال َّ‬
‫مزعجا ً خالل النوم‪.‬‬
‫َ‬
‫يأخذ أيَّ مضا ٍّد حيوي‬ ‫‪ -‬بالنس�بة لتناول أدوية المضا َّدات الحيوية‪ ،‬على المريض أال َّ‬
‫ً‬
‫مباشرة‪ ،‬بل الب َّد أن يستشي َر الطبيب في ذلك‪.‬‬ ‫بنفسه من الصيدلية‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪32‬‬

‫فريوس كورونا املسبب ملتالزمة الرشق األوسط التنفسية (مريس)‪:‬‬


‫كورونا هي مجموعة كبرية من الفريوسات التي تصيب اإلنسان والحيوان‪ ،‬ولكن فريوس‬
‫كورونا املسبب ملتالزمة الرشق األوسط التنفس�ية ‪ CoV‬ــ ‪ MERS‬لم يعرف من قبل‬
‫لدى البرش وال يعرف حتى اآلن الكثري من خصائصه وطرق انتقاله أو مصدر عدواه‪.‬‬

‫أعراض اإلصابة‬
‫ًتعترب الحمى والسعال وش�عور املريض بضيق يف التنفس واحتقان يف األنف والحلق‬
‫واإلسهال من أبرز أعراض اإلصابة بالفريوس‪.‬‬

‫طرق انتقال العدوى‬


‫يعتقد أن الفريوس ينتقل مثل فريوس�ات كورونا األخرى واألنفلونزا‪ ،‬والتي تنتقل عرب‬
‫االختالط املبارش باملصابني‪ ،‬والرذاذ املتطاير من املريض أثناء السعال أو العطس‪ ،‬وملس‬
‫أدوات املريض أو األس�طح امللوثة ثم ملس الفم أو األنف أو العين‪ ،‬مع احتمال انتقاله‬
‫عن طريق اإلبل‪.‬‬

‫طرق الوقاية المحتملة من المرض‬


‫‪ .1‬غسل اليدين جيدا ً باملاء والصابون أو املواد املطهرة األخرى‪ ،‬خصوصا ً قبل التعامل‬
‫مع األطعمة وإعدادها‪ ،‬وبعد السعال أو العطس‪ ،‬واستخدام دورات املياه‪ ،‬والتعامل‬
‫مع املصابني أو أغراضهم الشخصية‪.‬‬
‫‪ .2‬تجنب مالمسة العينني واألنف والفم باليد مبارشة قدر املستطاع‪.‬‬
‫‪ .3‬تأكد من أن لحوم اإلبل مطبوخة جيداً‪ ،‬وأن حليبها مبسرتا ً أو مغليا‪ ،‬قبل تناولها‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ .4‬استخدام املنديل عند السعال أو العطس وتغطية الفم واألنف به‪ ،‬والتخلص منه يف‬
‫سلة النفايات ثم غس�ل اليدين جيداً‪ ،‬وإذا لم تتوفر املناديل‪ ،‬يفضل إغالق الفم عند‬
‫السعال أو العطس باستخدام أعىل الذراع وليس راحة اليد‪.‬‬
‫‪ .5‬تجنب قدر اإلمكان املخالطة املبارش مع املصابني‪ ،‬أو استخدام أدواتهم‪ ،‬وعىل املصابني‬
‫ومن يزروهم استخدام الكمامات‪.‬‬
‫‪ .6‬الحفاظ عىل النظافة العامة‪.‬‬
‫‪ .7‬غسل الفواكه والخضار جيدا باملاء الجاري قبل تناولها‪.‬‬
‫‪ .8‬الحفاظ عىل العادات الصحية األخرى كالتوازن الغذائي والنشاط البدني وأخذ قسط‬
‫كاف من النوم‪ ،‬فذلك يساعد عىل تعزيز مناعة الجسم‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪33‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫إرشادات هامة حول استخدام‬


‫الكمامات ‪.‬‬
‫متى تستخدم ؟‬
‫‪ -‬عند زيارة املريض‪.‬‬
‫‪ -‬عند اإلصابة باملرض‪.‬‬
‫ماهي الطريقة املثىل الس�تخدام‬
‫الكمامات ؟‬
‫ً‬
‫‪ .1‬أغس�ل يديك جيدا قبل أن تمسك‬
‫بالكمامة‪.‬‬
‫‪ .2‬اخرت كمامة تناسب حجم الوجه‪،‬‬
‫حي�ث تتوف�ر يف األس�واق العديد‬
‫م�ن موديالت الكمام�ة وبأحجام‬
‫مختلفة‪ .‬أخرت كمام�ة يكون لها‬
‫قطعة معدن يف مكان األنف‪.‬‬
‫‪ .3‬أمسك بالكمامة بيد واحدة‪ ،‬وضعها‬
‫بإحكام لتغطي منطقة األنف والفم‬
‫والذقن‪.‬‬
‫‪ .4‬باس�تخدام يدك األخرى‪ ،‬أس�حب‬
‫الرباط املطاطي السفيل وضعه يف‬
‫املنطقة أس�فل األذنني‪ ،‬ثم سحب‬
‫الرباط املطاطي العلوي وضعه يف‬
‫أعىل الرأس من الخلف‪.‬‬
‫‪ .5‬إضغط عىل القطعة املعدنية برفق‬
‫حتى تأخذ ش�كل عظم�ة األنف‪.‬‬
‫وتتناسب الكمامة مع شكل الوجه‪.‬‬
‫‪ .6‬قم ب�أداء اختبار لترى إن كانت‬
‫الكمامة قد ناسبتك وذلك بأن تضع‬
‫يديك عىل حدود الكمامة وتنفس‪،‬‬
‫وأنظر هل هناك ه�واء يخرج من‬
‫حدود الكمامة عىل وجهك أم ال‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪34‬‬

‫اإلسهال والنَّزالت املعوية واإلمساك‬


‫القناة الهضمي�ة‪ ،‬وتؤ ِّدي إىل غثي�ان أو قيء أو‬‫َ‬ ‫هي ح�االتٌ تصيب‬
‫عادة‪ .‬وتنجم هذه الحاالتُ عن جراثيم أو فريوسات أو فطريَّات‬ ‫إسهال ً‬
‫تنتقل عربَ الطعام أو الرشاب امللوَّثني‪ ،‬مثل النَّزالت املعوية الفريوسية‬
‫وغريهما‪.‬‬

‫طرق الوقاية من ال َّنزالت المعوية واإلسهال‬


‫ُ‬
‫الوقاية من النَّزالت املعوية واإلس�هال بالحرص عىل سلامة‬ ‫ُ‬ ‫تكون‬
‫ونظافة الطعام الذي يأكله الحاج‪ ،‬والحرص عىل النظافة الشخصية‬
‫كغس�ل اليدين وتج ُّنب استعمال أش�ياء اآلخرين‪ .‬كما يجب تج ُّنبُ‬
‫طبخ اللحوم جيِّدا ً‬
‫والس�كريات‪ ،‬وينبغي ُ‬ ‫َّ‬ ‫األطعمة الت�ي تحتوي عىل الكثري من ال ُّدهون‬
‫وتج ُّنب الحليب غري املبسترَ واألطعمة ذات اللون أو الطعم املتغيرِّ ‪.‬‬

‫المعالجة‬
‫ينبغي أن يُبا َد َر كخطو ٍة أوىل يف عالج اإلسهال إىل َتعْويض الجسم عمَّا يفقده من سوائل‪.‬‬
‫اإلسهال شديدا ً‬
‫ُ‬ ‫ولذلك‪ ،‬يجب أن يكث َر املصابُ باإلس�هال من رشب املاء‪ .‬ولكن‪ ،‬إذا كان‬
‫وظهرت عالماتُ الجفاف‪ ،‬فعىل الحاج مراجعة أقرب مركز صحِّ ي او مستش�فى فورا‪ً،‬‬
‫ُ‬
‫املريض محلول‬ ‫املغذية عن طريق الوريد‪ ،‬كما قد يُعطى‬ ‫إلعطاء املحاليل ِّ‬
‫الجفاف أيضاً‪.‬‬

‫تكون الوقايةُ من ال َّنزالت المعوية واإلسهال بالحرص على سالمة‬


‫الطعام الذي يأكله الحاج‪ ،‬والحرص على النظافة الشخصية كغسل‬
‫اليدين وتج ُّنب استعمال أدوات اآلخرين الشخصية‪.‬‬

‫للوقاية من اإلمساك‬
‫‪ -‬تن�اول كمِّي�ة كبيرة من الخضراوات‬
‫والفاكهة الطازجة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلكث�ار م�ن رشب السَّ �وائل كامل�اء‬
‫والعصريات‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪35‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫ُ‬
‫األمراض الجلد َّية‬
‫اإلصابة ببعض أنواع األمراض واملش�اكل الجلدية خالل موسم الحج أو العمرة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫تزداد‬
‫ويعود ذلك إىل ارتفاع حرارة الج ِّو واالزدحام الشديد‪ ،‬فضالً عن زيادة الت َعرُّق وارتفاع‬
‫نسبة الرطوبة وكثرة التعرُّض ألشعَّة الش�مس خالل أداء املناسك‪ .‬ومن أه ِّم األمراض‬
‫الجلديَّة التي يتعرَّض لها الحاج‪:‬‬

‫‪ .1‬التهاب ال َّثنايا أو التس ُّلخ‬


‫ٌ‬
‫ش�ائعة خالل موسم الحج‪ ،‬الس�يَّما عن َد املصابني بالس�منة أو البدانة أو‬ ‫ُ‬
‫املشكلة‬ ‫هذه‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الس�كري‪ ،‬حيث يُصابُ الجلد بااللتهاب ويحدث احمرا ٌر يف ثناي�ا الفخذين‪ ،‬وأحيانا يف‬
‫ُف�رزات مصحوبة َّ‬
‫بحكة مزعجة وربَّما‬ ‫منطقة اإلبطني وتحت الثديني؛ كما قد تظهر م َ‬
‫مؤملة يف بعض األحيان‪.‬‬

‫الحج بالتهوية الج ِّيدة‬


‫ِّ‬ ‫تكون الوقايةُ من التس ُّلخ الجلدي خالل‬
‫للثنايا في الجسم‪.‬‬

‫ُ‬
‫الوقاية من هذه املش�كلة بالتهوية الجيِّدة للثنايا يف الجس�م‪ ،‬مثل أعىل الفخذين‬ ‫تكون‬
‫وناحية اإلبطني‪ ،‬مع االهتمام بالنظافة الشخصية‪ ،‬واستخدام املراهم املناسبة عىل الجسم‬
‫ورش مسحوق التسليخ بعد التعرُّق‪.‬‬‫ِّ‬ ‫قبل امليش‪،‬‬
‫الخاصة بهذه املشكلة‪ ،‬مع غسل‬‫َّ‬ ‫ولكن‪ ،‬عن َد حصول اإلصابة‪ ،‬يمكن اس�تخدا ُم املراهم‬
‫قبل وضع الدواء وبشكل متكرِّر‪.‬‬‫املنطقة املصابة باملاء والصابون َ‬

‫بأشعة الشمس‬
‫َّ‬ ‫‪ .2‬الحروق الجلد َّية‬
‫ُ‬
‫الحروق الجلدية عن َد تعرُّض الجلد ألشعَّة الشمس الحارقة مل َّدة طويلة‪ ،‬فيُصاب‬ ‫تحدث‬
‫الجل ُد بااللتهاب واالحمرار‪ ،‬ويُشا َهد ذلك يف بعض الحجَّ اج يف األماكن املكشوفة أو املعرَّضة‬
‫للشمس من أجسامهم‪.‬‬
‫ً‬
‫مؤملة‬ ‫ولكن‪ ،‬يف الحروق الشمسية الشديدة‪ ،‬تظهر فقاعاتٌ مائية عىل الجلد‪ ،‬وقد تكون‬
‫بعض األش�خاص يتعرَّضون أكثر م�ن غريهم لإلصابة‬ ‫َ‬ ‫جداً‪ .‬ومن الجدي�ر بالذكر َّ‬
‫أن‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪36‬‬

‫بالحروق الشمسية‪ ،‬السيَّما أصحاب البرشة البيضاء‪ ،‬والقادمني من البالد‬


‫ذات مناخ معتدل‪.‬‬

‫الوقاية من الحروق الشمس َّية باللجوء إىل ما ييل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫يمكن‬


‫• استخدام المظلَّة الشمسية باستمرار خالل ذروة سطوع الشمس‪ ،‬السيَّما‬
‫ما بين العاشرة صباحا ً والثالثة بعد الظهر‪.‬‬
‫ُ‬
‫مناسك الحج والعمرة‪.‬‬ ‫• تج ُّنب كشف الجسم إال َّ بقدر ما تتطلَّبه‬
‫• يمكن استخدام الكريمات أو المراهم الواقية من الشمس‪.‬‬
‫ِّ‬
‫معالجة الحروق الشمس�ية عىل اس�تخدام الكمَّادات الباردة والكريمات امللطفة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫تقوم‬
‫َّ‬
‫وعن َد وج�ود فقاعات مائية‪ ،‬يجب عد ُم العبث بها حت�ى ال تنفجر؛ فإذا انفجرت‪ ،‬فالب َّد‬
‫من دهنها بمضا ٍّد حيوي موضعي‪ .‬ولكن‪ ،‬عن َد اشتداد املرض‪ ،‬الب َّد من مراجعة الطبيب‪.‬‬

‫‪ .3‬األمراض الفطر َّية‬


‫ٌ‬
‫مجموعة من املشاكل الجلدية التي تنترش يف األماكن الحارَّة‪.‬‬ ‫وهي‬
‫ٌ‬
‫مرض‬ ‫ومن أه ِّم ه�ذه األمراض ما يُدعى السَّ �عفة الجلديَّة‪ ،‬وهي‬
‫بعض الفطريَّات‪ ،‬حيث يزداد انتش�ا ُر هذا املرض‬‫ُ‬ ‫جلدي تس�بِّبه‬
‫بني الحجَّ اج بسبب ارتفاع درجة الحرارة وزيادة التعرُّق والزحام‬
‫الش�ديد‪ .‬وتنتقل العدوى عن طريق استعمال مالبس أو مناشف‬
‫الشخص املصاب‪.‬‬
‫َ‬
‫أغمق‬ ‫ُ‬
‫محيط البقع‬ ‫عفة الجلديَّة بشكل بقع مس�تديرة غامقة اللون‪ ،‬ويكون‬ ‫تكون السَّ ُ‬
‫ً‬
‫عادة‪.‬‬ ‫من وسطها‬
‫الوقاية من السَّ عفة عىل النظافة الش�خصية‪ ،‬وذلك باالستحمام املنتظم ونظافة‬ ‫ُ‬ ‫تقوم‬
‫املالبس الداخلية وعدم استعمال مالبس ومناشف اآلخرين‪.‬‬
‫املعالجة فتختلف حسب نوع السعفة؛ فقد تكون عالجا ً موضعيا باملراهم‪ ،‬وأحيانا الب َّد‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫أمَّا‬
‫من أخذ حبوب عن طريق الفم‪ .‬ولكن‪ ،‬الب َّد من استشارة الطبيب قبل استعمال أيِّ عالج‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪37‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫اإلصابات الحرار َّية‬


‫َ‬
‫مش�اكل ش�ائعة لدى الحاج واملعتمر يف أثناء تأدية املناسك‪،‬‬ ‫تمثِّل اإلصاباتُ الحرارية‬
‫ويعود ذلك إىل التعرُّض إىل درجات حرارة مرتفعة للغاية مع كثرة ُّ‬
‫تنقل الحاج ‪ /‬املعتمر‬
‫وحركته وتعرُّقه‪.‬‬

‫الحاج في أثناء‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫اإلصابات الحرارية من أكثر المشاكل التي تواجه‬
‫تأدية المناسك‪.‬‬

‫ُ‬
‫المناطق التي تكثر فيها اإلصابات‬
‫الحرارية‪:‬‬
‫تكثر اإلصاب�اتُ الحرارية يف األماكن أو‬
‫املواقف التالية‪:‬‬
‫خاصة في أوقات الظهيرة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪ -‬الطواف‪،‬‬
‫خاصة عن َد االزدحام الشديد‬
‫َّ‬ ‫‪ -‬المسعى‪،‬‬
‫وارتفاع درجة حرارة الجو‪.‬‬
‫وقت الظهيرة‪.‬‬ ‫‪ -‬صعيد عرفات َ‬
‫‪ -‬من�ى (أماكن الذب�ح والجمرات)‪ ،‬وذلك بس�بب طول‬
‫المسافة واالزدحام عن َد رمي الجمرات‪.‬‬

‫وهناك ع َّدة أنواع من اإلصابات الحرارية‪:‬‬

‫‪ .1‬ضربة الشمس‬
‫ارتفاع شديد يف درجة حرارة الجسم بس�بب تعرُّض الشخص لدرجة حرارة عالية‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫هي‬
‫ُ‬
‫مثل التعرُّض ألشعَّة الشمس لفرتة طويلة؛ حيث ترتفع درجة حرارة الجسم إىل درجات‬
‫درجة حرارة خطرية جدا ً ال تتحمَّلها‬
‫ُ‬ ‫شديدة قد تصل إىل أكثر من أربعني درجة مئوية‪ ،‬وهي‬
‫بصداع ودوار‪ ،‬كما يُصاب الجس ُم بالجفاف واحمرار الجلد‪.‬‬ ‫أجهز ُة الجسم‪ .‬ويرتافق ذلك ُ‬
‫خفض حرار ُة املصاب‪ ،‬يشعر بإغماء وألم بطني‪ ،‬وقد يتقيَّأ ويُصاب بإسهال‪.‬‬ ‫وإذا لم ُت َّ‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪38‬‬

‫وإذا ما زادت الحالة‪ ،‬فقد يحدث اضطرابٌ يف وظيفة القلب‪ ،‬وتش� ُّنجات أو اختالجات‬
‫عصبية‪ ،‬وربَّما ينتهي األم ُر بالوفاة‪.‬‬
‫ً‬
‫حالة طبِّية طارئة‪ ،‬يجب تقدي ُم اإلسعاف األوَّيل لها برسعة‪،‬‬ ‫ُ‬
‫رضبة الش�مس‬ ‫لذلك‪ ،‬تع ُّد‬
‫ويكون ذلك بنقل املصاب إىل مكان بارد‪ ،‬وإزالة املالبس الخارجية‪ ،‬وتربيد الجسم باملاء‬
‫وتعريضه ملصدر هوائي كهواء املكيِّف أو املروحة‪ ،‬وإعطاء السوائل‪ ،‬مع رسعة مراجعة‬
‫أقرب منشأة صحية أو طلب اإلسعاف عند الرضورة‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلجهاد الحراري‬
‫حالة أخف من رضبة الحرارة أو الشمس‪ ،‬تتجلىَّ بإنهاكٍ كبري للجسم‬‫ٌ‬ ‫اإلجها ُد الحراري‬
‫يحدث يف أوقات الح ِّر الش�ديد‪ ،‬مع جل�د بارد ورطب‪ ،‬وتعرُّق غزي�ر‪ ،‬ونبض ضعيف‪،‬‬
‫وتنفس رسيع وسطحي‪ ،‬وعطش شديد‪ ،‬ودوار أو فقدان الوعي‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫َ‬
‫الفرق الجوهريَّ بينهما‬ ‫َ‬
‫أعراض رضبة الشمس‪ ،‬ولك َّن‬ ‫ُ‬
‫أعراض اإلِجْ هاد الحراري‬ ‫تشبه‬
‫ُ‬
‫االرتفاع الشديد يف درجة حرارة الجسم‪،‬‬ ‫َ‬
‫أن املشكلة الرئيسية يف رضبة الشمس هي‬ ‫هو َّ‬
‫ُ‬
‫أمَّا يف اإلجهاد الحراري فاملشكلة الرئيسية فيه هي اإلنهاك واإلجهاد الناتجني عن زيادة‬
‫التعرُّق ونقص األمالح‪.‬‬

‫‪ .3‬التش ُّنجات أو اآلالم الحرارية‬


‫تتجلىَّ التش� ُّنجاتُ الحرارية بحدوث أل�م يف العضالت نتيجة العم�ل املجهد يف درجات‬
‫حرارة عالية‪ ،‬وينجم ذلك عن خلل يف بعض العنارص املعدنية يف الجسم نتيجة التعرُّق‪.‬‬

‫كيفية الوقاية من اإلصابات الحرار َّية (اإلنهاك الحراري وضربات الش���مس‬


‫واآلالم الحرارية)‬
‫• َّ‬
‫إن أه َّم مس�ألة في الوقاية من اإلصابات الحرارية هي عدم التعرُّض ألشعَّة الشمس‬
‫المباش�رة لفترة طويلة‪ .‬ولذلك‪ ،‬عن َد خروج الحاج للخارج‪ ،‬فعليه اس�تعمال المظلة‬
‫تكون المظل َّ ُة ذات لون فاتح‪.‬‬
‫َ‬ ‫الشمسية‪ ،‬ويُنصح أن‬

‫أهم مسألة في الوقاية من اإلصابات الحرارية هي عدم‬ ‫َّ‬ ‫إن‬


‫َّ‬
‫�ع��ة الشمس المباشرة لفترة طويلة‪ ،‬وبشرب‬‫َّ‬ ‫�‬‫ألش‬ ‫ض‬ ‫�ر‬
‫ُّ‬ ‫�‬‫�ع‬
‫�‬ ‫�ت‬ ‫ال�‬
‫السوائل‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪39‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫يخفف كثيرا ً من احتمال التعرُّض‬


‫• شرب الس�وائل‪ ،‬كالماء والعصائر‪ ،‬بكمِّيات كافية ِّ‬
‫لإلصابات الحراريَّة‪.‬‬
‫ً‬
‫• على الحاج أال َّ يجه َد نفسَ ه كثيرا‪ ،‬ويتجنب‬
‫التعرض ألش�عة الش�مس قدر اإلمكان‪،‬‬
‫كاف من الراحة‬
‫قس�ط ٍ‬‫ٍ‬ ‫والعمل على أخذ‬
‫بعد تأدية كل شعيرة ما أمكن ذلك‪ ،‬بهدف‬
‫إعادة الحيوية للجسم‪.‬‬
‫َ‬
‫النظيف�ة والخفيفة‪ ،‬وتج ُّنب‬ ‫ُنصح باس�تعمال المالبس القطني�ة‬ ‫•ي َ‬
‫استخدام المالبس الثقيلة والداكنة‪.‬‬

‫معالجةُ اإلصابات الحرار َّية‬


‫عن َد بدء أعراض رضبة الشمس بالظهور‪ ،‬ي َ‬
‫ُنصح بما ييل‪:‬‬
‫• إبعاد المصاب عن أشعَّة الشمس‪ ،‬ونقله إلى مكان بارد‪.‬‬
‫الشروع فورا ً في تبريد المصاب بنَ ْزع مالبس�ه‪ ،‬ورش جسمه بالماء البارد (ويمكن‬
‫• ُّ‬
‫َّ‬
‫تبريد الجسم بتعريضه إلى هواء مكيِّف أو مروحة)‪ ،‬وتغطيته بشاش أو مالبس مبللة‪.‬‬
‫ِّ‬
‫المسكنات الخافضة للحرارة قبل فقدان الوعي‪.‬‬ ‫• تناول‬
‫ُ‬
‫• في الحاالت المتق ِّدمة‪ ،‬نقل المصاب وبسرعة إلى أقرب مركز صحِّ ي ِّ‬
‫لتلقي العالج‪ ،‬أو‬
‫طلب اإلسعاف عند الضرورة‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪40‬‬

‫الحمَّى الشوكية أو الدماغية (التهاب السحايا)‬


‫ُ‬
‫مرض الحمَّى الشوكية أو‬ ‫موس�م الحج من البيئات املناس�بة التي قد ينترش فيها‬‫ُ‬ ‫يع ُّد‬
‫التهاب السَّ حايا بسبب قدوم حجَّ اج من مناطق انتشار املرض (السيَّما من بعض البلدان‬
‫قلق حقيقي‬ ‫األفريقية)‪ ،‬باإلضافة إىل عوام�ل االزدحام والنظافة واإلرهاق‪ .‬وهو مصد ُر ٍ‬
‫يف هذا املوسم‪.‬‬
‫مرض الحمَّى الشوكية من األمراض املعدية والخطرية‪ ،‬وهو التهابٌ حاد يف األغشية‬ ‫ُ‬ ‫يع ُّد‬
‫املحيطة بالدماغ والحبل الش�وكي (الس�حايا)‪ ،‬يصيب الجها َز العصبي‪ ،‬وقد يؤ ِّدي إىل‬
‫الوفاة إذا لم يُعالَج عىل وجه الرسعة‪.‬‬
‫أعراض املرض عىل ما ييل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫تشتمل‬
‫• الحمَّى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم‪.‬‬
‫• تصلُّب أو تيبُّس الرقبة‪.‬‬
‫الصداع الشديد‪.‬‬ ‫• ُّ‬
‫• َبعْض التب ُّدل في مستوَى ال َوعْي‪.‬‬
‫• التقيُّؤ‪.‬‬
‫• عدم القدرة على تحمُّل الضوء‪.‬‬
‫خاصة لدى األطفال‪.‬‬
‫َّ‬ ‫• التش ُّنج أو الطفح الجلدي‪،‬‬
‫• قد ي َْظهَر طفحٌ أحمر أو بقع على الجلد‪.‬‬

‫ُ‬
‫العوامل المس ِّببة للمرض‬
‫ُ‬
‫اإلصابة بالعدوى الجرثوميَّة أو الفريوسية هي أشهر أسباب اإلصابة بالحمَّى الشوكية‪.‬‬
‫فطرية أو طفيلية أحياناً‪.‬‬
‫ً‬ ‫وتكون العدوى‬

‫الوقاية‬
‫مناعة تستم ُّر ‪ 3‬أعوام تقريباً‪.‬‬
‫ً‬ ‫• التطعيم أو التلقيح ض َّد الحمَّى الشوكية‪ ،‬وهو يعطي‬
‫• التقيد باإلرشادات الصحية للحفاظ على النظافة الشخصية والحد من انتقال األمراض‬
‫المعدية‪.‬‬
‫• تج ُّنب أوقات الزحام‪.‬‬
‫• الحرص على التهوية الجيِّدة في مكان السكن‪.‬‬
‫• عزل المريض عن اآلخرين والتخلُّص من مُفرَزاته بالشكل المناسب‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪41‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫مرض فريوس إيبوال‬


‫مرض فريوس إيبوال مرض ش�ديد الخطورة يؤدي لإلصابة بحمى نزفية‪ ،‬وترتفع فيه‬
‫معدل الوفيات‪ ،‬ويصيب اإلنسان‪ ،‬وبعض الحيوانات كالشمبانزي والغوريال والنسناس‪.‬‬
‫وإن كانت احتمالية انتقال املرض للمملكة محدودة وال تشكل خطورة بالغة‪ ،‬إال أنه يجب‬
‫أخذ االحتياطات الرضورية للوقاية منه‪ ،‬خصوصا للحجاج واملعتمرين نتيجة احتكاكهم‬
‫بالقادمني من خارج اململكة‪.‬‬

‫كيف ينتقل؟‬
‫• مخالطة الحيوانات المصابة والتعرض إلفرازاتها وسوائلها وأعضائها‪.‬‬
‫• المخالطة المباش�رة (من خالل تش�ققات الجلد أو األغش�ية المخاطية) مع سوائل‬
‫وإفرازات الشخص المصاب كالبول والبراز والدم‬
‫هل يمك�ن أن ينتقل عرب الهواء‬ ‫واللعاب والسائل المنوي‪.‬‬
‫مث�ل العدي�د م�ن األم�راض‬
‫• مالمسة األسطح الملوثة بسوائل المريض كالمناشف التنفسية املعدية؟‬
‫ال يمكن لفريوس إيب�وال أن ينتقل‬ ‫والمالبس وأدوات الحالقة واإلبر المستخدمة‪.‬‬
‫• أثناء التعامل غير اآلم�ن مع جثث الموتي وعملية عرب الهواء‪.‬‬
‫الدفن‪.‬‬
‫• ويمك�ن أن تظهر األعراض خالل ‪ 2‬إلى ‪ 21‬يوما من التع�رض للفيروس‪ ،‬وغالبا ما‬
‫تظهر خالل ‪ 10-8‬أيام‪.‬‬

‫ما هي أعراض اإلصابة به؟‬


‫• ظهور حمى مفاجئة‪.‬‬
‫• الصداع والشعور بوهن وتعب شديد‪.‬‬
‫• التهاب في الحلق‪.‬‬
‫• ألم عضلي‪.‬‬
‫• ويتطور املرض لإلصابة بالتقيؤ واإلس�هال والطفح واختالل يف‬
‫وظائف الكيل والكبد‪ ،‬ونزيف داخيل وخارجي يف بعض الحاالت‪.‬‬

‫يمكن أن يظل الفيروس في بعض سوائل الجسم لدى الشخص‬


‫المصاب لفترة تصل إلى ‪ 7‬أسابيع‪ .‬بعد التعافي‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪42‬‬

‫ما هو عالجه؟‬
‫ال يوجد حتى اآلن عالج نوعي للمريض‪ ،‬وكل ما يتم تقديمه تخفيف األعراض وتعويض‬
‫السوائل‪ ،‬وتقديم العناية املركزة عند الحاجة لها‪.‬‬

‫هل هناك دواء أو لقاح له؟‬


‫ال يتوفر حت�ى اآلن دواء نوعي أو لقاح مرخص حت�ى اآلن‪ ،‬وتعكف العديد من املراكز‬
‫البحثية لتطوير أدوية ولقاح له‪.‬‬

‫ما هي طرق الوقاية منه والحد من العدوى؟‬


‫• الحفاظ عل�ى النظافة العامة‪ ،‬بما في ذلك غس�ل اليدين جيدا بالم�اء والصابون أو‬
‫مطهرات األيدي األخرى بصفة منتظمة‪ ،‬خصوصا‪:‬‬
‫‪ -‬بعد استخدام دورات المياه‪.‬‬
‫‪ -‬عند مالمسة األدوات واألسطح الملوثة بسوائل الجسم أو إفرازاته‪.‬‬
‫‪ -‬قبل وبعد تناول األطعمة أو إعدادها‪.‬‬
‫‪ -‬بعد العطس أو السعال‪.‬‬
‫• تجنب االحتكاك بالحيوانات المصابة بالعدوى كخفافيش الفاكهة والنسانيس والقردة‬
‫في المناطق الموبوءة‪.‬‬
‫• طهي منتجات الحيوانية جيدا قبل تناولها‪.‬‬
‫• عدم مخالطة المصابين إال للضرورة‪ ،‬مع أخذ اإلحتياطات الضرورية للحد من انتقال‬
‫العدوى كغسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد مالمسة المريض أو التعرض لسوائل‬
‫جسمه‪ ،‬وتجنب مشاركته أدوات العناية الش�خصية‪ ،‬كالمناشف وأدوات الحالقة أو‬
‫األكواب والمالعق‪.‬‬
‫• يجب التعامل مع األشخاص الذين توفوا من جراء اإليبوال باستخدام معدات الحماية‬
‫المناسبة‪ ،‬على أن يتم دفنهم على الفور‪.‬‬
‫• متابعة التوجيهات الصادرة عن وزارة الصحة‪.‬‬

‫في حال ظهور أعراض المرض لديك فيجب مراجعة أقرب منشآة‬
‫صحية‪ ،‬فوزارة الصحة تقدم خدماتها مجانا لضيوف الرحمن‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪43‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫إجهاد العضالت واألربطة‬


‫بنشاط بدني‬
‫ٍ‬ ‫يَسْ تلزم الحجُّ أو العمرة القيا َم‬
‫ُّ‬
‫والتنقل‪ ،‬فقد‬ ‫ً‬
‫ونتيجة لهذه الحرك�ة‬ ‫كبير‪.‬‬
‫يُصاب البعض بإجه�اد يف أربطة املفاصل‬
‫أو يف العضالت‪.‬‬

‫األعراض‬
‫تتف�اوت ش� َّد ُة اإلجه�اد العضلي كثيراً‪،‬‬
‫وذلك حسب لياقة الش�خص وقوَّة الحركة‬
‫ومقدارها‪:‬‬
‫ُ‬
‫األعراض بين‬ ‫‪ -‬إجهاد األربطة‪ :‬تت�راوح‬
‫ُّ‬
‫األلم والتورُّم‪ ،‬وحَّ تى التمزق الجزئي أو‬
‫الكا ِمل في الرباط‪.‬‬
‫ُ‬
‫األعراض‬ ‫‪ -‬إجهاد العضالت‪ :‬ق�د تتراوح‬
‫بين األلم والتصلُّب ف�ي العضلة‪ ،‬وحتى‬
‫َّ‬
‫التم ُّزق الخفيف أو الشديد فيها‪.‬‬

‫أسباب اإلجهاد‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ضع�ف اللياق�ة البدني�ة‪ ،‬واإلره�اق الزائد‪،‬‬ ‫يع ُّد‬
‫والحركة العنيفة املتواصلة‪ ،‬من أه ِّم أسباب إجهاد‬
‫األربطة واملفاصل‪.‬‬

‫المعالجة‬
‫التوقف عن الحركة عن َد اإلحساس باأللم‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫•‬
‫ضغط على المنطقة المصابة لتخفيف األلم‪ ،‬والمساعدة على منع تجمُّع الدم‬ ‫ٍ‬ ‫• تطبيق‬
‫ِّ‬
‫والسوائل‪ .‬ويمكن استخدا ُم األربطة الضاغطة المتوفرة في الصيدليات‪.‬‬
‫• تبريد المنطقة المصابَة بوضع الثلج أو الماء البارد عليها‪ ،‬وهذا ما ِّ‬
‫يخفف من األلم‪.‬‬
‫يخفف من التورُّم‪ .‬كما يمكن رف ُع العضو المصاب عند‬ ‫ألن هذا ِّ‬ ‫• رفع العضو المصاب‪َّ ،‬‬
‫النوم‪ ،‬أو عن َد البقاء في مق ِّر السَّ َكن‪.‬‬
‫• أخذ االستشارة الطبية عند الضرورة‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪44‬‬

‫ُ‬
‫والطفل‬ ‫المرأة‬
‫الحج والعمرة‬
‫ِّ‬ ‫في‬

‫شاقة‪ ،‬تتطلَّب مجهودا ً كبرياً‪ ،‬وللمرأة خصوصيَّتها فيه‪ ،‬فقد تكون يف أثناء‬ ‫ً‬
‫رحلة َّ‬ ‫يع ُّد الحجُّ‬
‫َّ‬ ‫ً‬
‫الحج حامال‪ ،‬أو تأتيها الدورة الشهرية‪ ،‬أو تعاني بحكم تكوينها الجسماني مشقة زائدة‪.‬‬

‫الدورة الشهرية‬
‫إذا رغبت املرأ ُة التي تنوي الحجَّ أو العمرة باستخدام حبوب منع الدورة الشهرية‪ ،‬وذلك‬
‫َّ‬
‫تتمك َن من تأدية املناسك‪ ،‬فالب َّد من ا ِّتباع النصائح التالية‪:‬‬ ‫حتى‬
‫كاف (‪ 7‬أيَّام كح ٍّد أدنى أو حس�ب‬ ‫َ‬
‫‪ -‬استش�ارة الطبيب المختص قبل الذه�اب بوقت ٍ‬
‫للتأكد من كيفية استعمال الحبوب والجرعة المناسبة منها‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫إرشادات الطبيب)‪،‬‬
‫الحرص على تناول الحبوب في أوقاتها المح َّددة وف َق إرشادات الطبيب المختص‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -‬يجب‬
‫بعض التأثي�رات الجانبية لهذه الحبوب‪ ،‬ومن أهمِّه�ا الغثيان‪ ،‬والصداع‪ ،‬وآالم‬ ‫ُ‬ ‫‪ -‬هناك‬
‫الثدي‪ ،‬وتغيُّرات المزاج والعصبية‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪45‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫الحج والعمرة أثناء أشهر الحمل‬


‫نصح املرأ ُة الحامل بأن تحجَّ ‪ ،‬لكن قد ُتضط ُّر املرأ ُة للحج يف أثناء الحمل لعدة أسباب؛‬ ‫ال ُت َ‬
‫فحينها ننصحها با ِّتخاذ عدد من االحتياطات الصحِّ ية لتج ُّنب هذا الخطر‪.‬‬
‫املرأة الحام�ل وجنينَها للعديد من األخطار‪ .‬ومن أه ِّم هذه‬ ‫َ‬ ‫قد يعرِّض املجهو ُد يف الحجِّ‬
‫األخطار ما ييل‪:‬‬
‫ِّ‬
‫المبكرة‬ ‫‪ -‬الوالد ُة‬
‫َّ‬
‫المركزة بعد والدته‪.‬‬ ‫‪ -‬احتياج الطفل إلى العناية‬
‫‪ -‬تعرُّض الحامل للعدوى بسبب نقص المناعة لديها واالزدحام الشديد‪.‬‬

‫على المرأة الحامل تأجيل الحج في الحاالت التالية‪:‬‬


‫‪ -‬وجود تاريخ مرضي لوالدات ِّ‬
‫مبكرة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود تاريخ مرضي لحاالت إجهاض‪.‬‬
‫‪ -‬إصابتها َّ‬
‫بسكري الحمل‪.‬‬
‫‪ -‬أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم (الحملي أو السابق للحمل) أو مرضى الكلى وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬وجود نزف مصاحب للحمل‪.‬‬
‫‪ -‬هبوط املشيمة‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪46‬‬

‫ِّ‬
‫صحية للحامل قبل الحج والعمرة‬ ‫نصائح‬
‫َ‬
‫إمكانية سفرها للحجِّ أو العمرة دون‬ ‫َ‬
‫تعرف‬ ‫ُ‬
‫الحامل طبيبتَها‪ ،‬حتَّى‬ ‫‪ -‬ينبغي أن تستشي َر‬
‫أن تتعر َ‬
‫َّض أليَّة مضاعفات صحِّ ية‪.‬‬
‫‪ -‬استشارة الطبيب في إمكانية أخذ التطعيم ض َّد الحمَّى الشوكية واألنفلونزا قبل الحج‬
‫أو العمرة بعشرة أيام على األقل‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ -‬أخذ جميع األدوية الضرورية وبالقدر الذي يكفي طوال مكوثها‪ ،‬على أن تحصل الحامل‬
‫من الطبيبة على وصفة هذه األدوية لجلبها من الصيدليَّة عند نفاذها‪.‬‬

‫ِّ‬
‫صحية للحامل أثناء رحلة السفر‬ ‫نصائح‬
‫فإن عليها أن تنتب َه إىل ما ييل‪:‬‬ ‫ُ‬
‫الحامل السفرَ‪َّ ،‬‬ ‫إذا قرِّرت‬
‫‪ -‬تناول كمِّية كافية من السوائل‪.‬‬
‫‪ -‬تحريك سَ �اقيها بأوضاع مختلفة خالل جلوسها على المقعد لتج ُّنب حدوث جلطات‬
‫وريدية‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫ُفضل التوقف كل ساعتين‬ ‫َّ‬
‫‪ -‬المشي كل ساعة أو ساعتين داخل الطائرة أو الباص‪ .‬كما ي َّ‬
‫لتتمكن من المشي قليال‪ً.‬‬
‫َّ‬ ‫خاصة‪ ،‬وذلك‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫رحلة الحجِّ بسيَّارة‬ ‫وإذا كانت‬

‫ِّ‬
‫صحية للحامل أثناء الحج والعمرة‬ ‫نصائح‬
‫َ‬
‫نتيجة التقيُّؤ املستمر‪ ،‬السيَّما إذا كان حملُها يف‬ ‫ُ‬
‫الحامل للجفاف‬ ‫يمكن أن تتعر َ‬
‫َّض املرأ ُة‬
‫بدايته‪ ،‬وقد ُتصابُ باإلجهاض يف بداية الحمل نتيجة اإلجهاد والزحام‪ .‬ولذلك يجب عىل‬
‫املرأة الحامل االنتباه إىل ما ييل‪:‬‬
‫بش�دة‪ ،‬واختيار األوقات‬‫َّ‬ ‫• تج ُّنب االزدح�ام واألوضاع التي تؤ ِّدي إلى ضغط جس�مها‬
‫المناسبة ألداء المناسك‪.‬‬
‫ً‬
‫• الحرص على ارتداء المالبس القطنية الواسعة‪ ،‬تج ُّنبا للتعرُّق الذي يفقدها الكثي َر من‬
‫السوائل‪ ،‬مع انتعال األحذية المناسبة والمريحة‪.‬‬
‫• تناول كمِّية كافية من السوائل‪ ،‬وتج ُّنب الحرارة الشديدة‪.‬‬
‫كل ساعة أو ساعتين لتج ُّنب الجلطات الوريدية في الساقين‪.‬‬ ‫• المشي قليالً َّ‬
‫• عند شعور الحامل بنزف‪ ،‬أو تقلُّصات في البطن‪ ،‬أو صداع شديد‪ ،‬أو ارتفاع في درجة‬
‫الحرارة‪ ،‬فعليها التوجُّ ه إلى أقرب مركز صحِّ ي أو مستشفى‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪47‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫• تج ُّنب أي مجهود بدني زائد‪ ،‬واألخذ بالرخص الش�رعية َ‬


‫وفق شروطها عند الحاجة‪،‬‬
‫كاستخدام الكرسي المتحرك في أثناء الطواف والسعي عن َد اإلحساس باإلجهاد‪.‬‬

‫تؤدي‬
‫ِّ‬ ‫االزدحام واألوضاع التي‬
‫َ‬ ‫ّب‬
‫على المرأة الحامل أن تتجن َ‬
‫بشدة‪ ،‬وأن تختار األوقات المناسبة‬
‫َّ‬ ‫إلى ضغط جسمها‬
‫والمريحة ألداء المناسك‪.‬‬

‫عند‬ ‫تتوج َه فور ًا إلى أقرب مرفق ِّ‬


‫صحي َ‬ ‫َّ‬ ‫البد للمرأة الحامل أن‬
‫َّ‬
‫الشعور بأحد األعراض التالية‪:‬‬
‫• حدوث نزف أو ظهور سوائل مهبلية غير اعتيادية‪.‬‬
‫• تش ُّنج شديد في البطن‪.‬‬
‫• ُصداع شديد مترافق مع تشوُّ ش في الرؤية‪.‬‬
‫• ارتفاع درجة الحرارة‪.‬‬

‫ّ‬
‫الرضع واألطفال أثناء الحج والعمرة‬
‫ُفضل عد ُم اصطحاب األطفال ومن هم دون س ِّن البلوغ إىل الحج‪ ،‬وذلك لألسباب التالية‪:‬‬ ‫ي َّ‬
‫عرضة لإلصابة بالعدوى‪ ،‬كالتهابات الجهاز التنفسي أو الجهاز‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫األطفال أكث َر‬ ‫‪ -‬يكون‬
‫الهضمي أو النزالت المعوية‪.‬‬
‫عرضة لفقدان السوائل من الكبار‪ ،‬بسبب ارتفاع درجة حرارة الج ِّو‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫األطفال أكث َر‬ ‫‪ -‬يع ُّد‬
‫َّ‬
‫أو بسبب قلة الماء الذي يستهلكه األطفال‪.‬‬
‫األطفال في فترة الحج‪ ،‬وقد يقلِّل من ش�هية الطفل‪ ،‬وبذلك يؤ ِّدي إلى‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اإلرهاق يتعب‬ ‫‪-‬‬
‫فقدان سوائل الجسم‪.‬‬
‫ً‬
‫األطفال أكث َر عرضة للضياع بسبب االزدحام الشديد في أثناء الحج‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬ي ُ‬
‫َكون‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪48‬‬

‫عند اصطحابهم لألطفال‪:‬‬ ‫ُ‬


‫اإلرشادات التي ينبغي على الوالدين معرفتها َ‬
‫الب َّد من اهتمام الوالدين بتقيُّد أبنائهم باإلرشادات الصحِّ ية العامة خالل تأدية مناسك‬
‫الحج‪ ،‬ولكن ينبغي االهتمام عىل وجه التحديد بما ييل‪:‬‬
‫َ‬
‫ومكان إقامته‪،‬‬ ‫‪ -‬الحرص على وضع سوار حول معصم الطفل يوضح اسمَ ه بالكامل‪،‬‬
‫ورقم الهاتف أو الجوَّال‪ ،‬واسم الحملة‪.‬‬
‫‪ -‬استكمال الطفل للتطعيمات األساسيَّة‪ ،‬واستشارة الطبيب حول التطعيمات األخرى‪.‬‬

‫�د م��ن استكمالهم‬ ‫�اب األط��ف��ال للحج‪ ،‬يجب ال��ت� ُّ‬


‫�أك� ُ‬ ‫عند اص��ط��ح� ِ‬
‫َ‬
‫الخاصة‬
‫َّ‬ ‫للتطعيمات األساسية‪ ،‬باإلضافة إلى التطعيمات األخرى‬
‫بالحج‪.‬‬

‫​‬

‫‪ -‬اإلكثار من شرب السوائل لتج ُّنب الجفاف‪.‬‬


‫‪ -‬غسل اليدين باستمرار‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على نظافة منطقة ما بين الفخذين وجفافها للوقاية من حدوث التسلُّخات‬
‫الجلدية‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على نظافة األكل‪.‬‬
‫‪ -‬ع�دم اصطح�اب األطفال إل�ى أماكن‬
‫االزدحام الشديد ما أمكن ذلك‪.‬‬
‫ُ‬
‫مراجعة الطبيب عند حدوث أي‬ ‫‪ -‬ي َّ‬
‫ُفضل‬
‫مش�كالت صحية‪ ،‬كاإلس�هال والقيء‬
‫وارتفاع درجة حرارة الطفل‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫‪49‬‬ ‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬

‫اضطراب‬
‫بعد الحج‬
‫َ‬ ‫ما‬

‫َ‬
‫نطلق‬ ‫بعض الحجَّ �اج‪ ،‬بع َد العودة إىل ديارهم‪ ،‬من أعراض متع ِّددة يمكن أن‬ ‫ُ‬ ‫قد يعاني‬
‫الحالة ليست مرضا ً بح ِّد ذاته‪ ،‬إ َّنما مجموعةٌ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫عليها “اضطراب ما بعد الحج”‪ .‬ولكن هذه‬
‫من األعراض الش�ائعة التي تنجم عمَّا يتعرَّض له الحاجُّ خالل أداء املناسك من إرهاق‬
‫األعراض رسعان ما تزول م�ع الوقت والراحة وتناول‬ ‫ُ‬ ‫وتعب وجه�د ُّ‬
‫وتنقل‪ ،‬ولك َّن هذه‬
‫ِّ‬
‫املسكنات؛ وهي تشتمل عىل ما ييل‪:‬‬
‫• حالة من اإلجهاد واإلرهاق والفتور‪ • .‬آالم وأوجاع مختلفة يف العضالت‪.‬‬
‫• اضطراب يف دورة النوم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫صداع وتو ُّتر‪ • .‬اسمرار البرشة‪ُ • .‬زكام‪.‬‬ ‫• ُ‬

‫ُ‬
‫األعراض عن‪:‬‬ ‫تنجم هذه‬
‫• التعرُّض الطويل واملكثَّف ألشعَّة الشمس‪.‬‬
‫ُّ‬
‫والتنقل‪.‬‬ ‫• كثرة الحركة‬
‫• التعرُّض لفريوسات الزكام واألنفلونزا‪.‬‬
‫ِّ‬
‫املسكنات؛‬ ‫ُ‬
‫األعراض رسعان ما تزول مع الوقت والراحة وتناول‬ ‫كما أرشنا سابقاً‪ ،‬فإن هذه‬
‫ويجب طلب االستشارة الصحية يف حالة اشتداد األعراض أو استمرارها فرتة طويلة‪.‬‬

‫يجب على الحاج والمعتمر ‪ -‬وعند عودتهما إلى ديارهم ‪ -‬تجنب‬


‫مخالطة اآلخرين عند اإلصابة بأعراض الزكام واالنفلونزا ونزالت‬
‫البرد‪ ،‬مع مراجعة الطبيب عند اشتداد أعراض المرض‪.‬‬
‫�����ح������ت������ك ف���ي‬
‫ص� َّ‬
‫ال����ح����ج وال���ع���م���رة‬ ‫‪50‬‬

‫قائمة املصادر‬

‫وزارة الصحَّ ة السُّ عودية – املوقع الرسمي‬


‫‪www.moh.gov.sa‬‬

‫منظمة الصحة العاملية‬


‫‪www.who.net‬‬

‫َّصد واملراقبة‬
‫األوربي للر ْ‬
‫ِ‬ ‫املوقع‬
‫‪www.eurosurveillance.org‬‬

‫موسوعة امللك عبد الله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحي‬


‫‪www.kaahe.org‬‬

‫املراكز األمريكية ملكافحة األمراض والوقاية منها‬


‫‪www.nc.cdc.gov‬‬

‫الخدمات الصحية الوطنية الربيطانية‬


‫‪www.nhs.uk‬‬
‫اإلدارة العامة للعالقات واإلعالم والتوعية الصحية‬

‫صحتك في‬‫َّ‬
‫الحج والعمرة‬

You might also like