You are on page 1of 9

‫دراسات الجدوى‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫يعتب عال دراسات جدوى الشماريع عالا معقدا و متشمابكا لذلك و من أجل إجلءا بعض الغموض نبدأ من خللا‬
‫فصل أولا و الذي نعتبهر كمدخل لدراسات جدوى الشماريع و سوف نتناولا فيه تعريف دراسات الدوى و ناولا‬
‫تقدي نبذة تاريية عنها و عن تطورها و الراحل الت مرت با حت و صلت إل ما هي عليه من إعطاءا نتيجة دقيقة‬
‫تبي صلحية الشمروع من عدمه و نتناولا أبرز ميزاتا و العلقة بينها و بي التنمية القتصادية ‪ ،‬كما نتعرض ف هذا‬
‫الفصل للمشمروع الستثماري بوصفه السمتهدف من كل هذهر الدراسات و بوصفه كيانا هاما ف القتصاد و التمع و‬
‫دعامة مهمة لما ‪ ،‬فنتعرض هنا لتعريفه الذي نتوصل من خلله لعناصرهر الساسية و أهدافه و مراحله و مدداته كما‬
‫نتعرض أيضا للطإار العام لدراسة الدوى من خللا متطلبات القيام با و تفصيل مراحلها و نتتم هذا الفصل بأبرز‬
‫مشماكل و تديات دراسات الدوى كغيها من الدراسات و ما تواجهه ف عال اليوم من معوقات تشمكل تديا كبيا‬
‫لا و لصداقيتها ‪.‬‬

‫ل‪ً-‬انبذة تاريخية ‪:‬‬


‫أو ل‬

‫يقصد بكلمة الدوى ف هذا الوضوع الفائدة أو العائد التوقع حدوثه من الشمروع وقد يكون هذا العائد ماديا أي ربا‬
‫والذي سوف يعود على صاحب الشمروع وقد يكون اجتماعيا وهو الفائدة الت سوف تعود على التمع جراءا القيام‬
‫بالشمروع مثل‪ :‬إشباع حاجة لدى التمع ‪،‬تشمغيل عدد من العمالا كحل لشمكل البطالة أو تلبية احتياجات السموق‬
‫اللية من سلعة أوخدمة معينة ‪.‬‬
‫وتتد جذورها إل تليل النافع – التكاليف "‪ "benefit cost analysis‬عند بداية ظهورهر وترجع أولا مارسة‬
‫لتحليل النافع – التكاليف إل عام ‪ 1936‬ف الوليات التحدة الميكية وذلك بصدور قانون التحكم ف الفيضان‪.‬‬
‫وييز هذا القانون إقامة مشمروعات مقاومة الفيضان إذا تفوقت منافعها على تكاليفها‪ .‬ول يتو هذا القانون بالطبع على‬
‫القواعد الساسية الت يتعي إتباعها عند تقييم الشمروعات وظهر أولا عمل يتوى على البادئ الساسية لتحليل النافع‬
‫– التكاليف عام ‪ 1950‬ف صورة كتاب كان عنوانه "المارسات القتحة للتحليل القتصادي لشمروعات حوض النهر‬
‫وقامت لنة فيدرالية بإعداد هذا الكتاب ضمن تكليف بذلك وعرف هذا العمل آنذاك "بالكتاب الخضر" "‪the‬‬
‫‪ "green bock‬ومن أهم العمالا الت صدرت ف مالا تقييم الشماريع ف البلدان النامية بعد ذلك نذكر‪:‬‬
‫‪ 1.1‬دليل منظمة التعاون القتصادي والتنمية ""‪ OECD‬أعدهر كل من الستاذين ليتل وميلس ‪litlle""and‬‬
‫‪ murelees‬عام ‪ 1969‬وسي دليل تليل الشمروع الصناعي ‪manual of industrial‬‬
‫‪ project""analysis‬وت تطوير هذا الدليل عام ‪ 1974‬على يد نفس الستاذين السمابقي‪ .‬كما صدر لنفس‬
‫الستاذين كتاب بدعم من نفس النظمة عام ‪ 1982‬بعنوان " تقييم الشمروعات والتخطيط بالبلدان النامية" "‬
‫‪. "projectappraisal and planning for developpement countries‬‬
‫‪ 2.1‬دليل منظمة المم التحدة للتنمية الصناعية "‪ "UNIDO‬الذي سوف نتعرض له بشميءا من التفصيل والذي‬
‫صدر عام ‪ 1972‬بعنوان "اليونيدو لتقييم الشماريع" "‪UNIDO guideline‬‬
‫‪"forprojectevaluation‬وقد صدر لنفس النظمة العديد من الدلة ف نفس الالا بعد ذلك مثل ‪ " :‬دليل‬
‫إعداد دراسات الدوى الصناعية "‪for the preparation of industrial feasibility‬‬
‫‪ studies""manual‬والذي ت تطويرهر عام ‪ 1991‬ف طإبعة ثانية وقد صاحب هذهر الطبعة برنامج كمبيوتر )‬
‫‪ "computer model for feasibility analysis and reporting"(comfar‬وإن كان‬
‫اليل الولا من هذا البنامج قد ظهر عام ‪ 1983‬ث ت تطويرهر حت ظهر اليل الثان منه عام ‪comfar) 1995‬‬
‫‪( 3 expert‬كما صدر لا "دليل تقييم الشمروعات الواقعية ‪ :‬تليل النافع – التكاليف الجتماعية بالبلدان النامية"‬
‫‪guide topractical project appraisal : social benefit cost analysis‬‬
‫‪ " indeveloping countries‬وصدر لا أيضا "‪ "unido bot guideline‬وغيها ‪.‬‬
‫‪ 3.1‬دليل البنك الدول الذي صدر تت عنوان "‪ "world bank guideline‬عام ‪ 1975‬كما صدر له دليل‬
‫آخر عام ‪ 1984‬تت عنوان " التحليل القتصادي للمشمروعات""‪"Economic analysis of project‬‬
‫من إعداد كل من ‪ ",van der tak"squire‬وقد توالت الكتابات عن دراسات الدوى بعد ذلك ف جيع‬
‫أناءا العال بصورة مطردة خاصة ف الونة الخية مع التااهر التزايد للخوصصة وازدياد حدة النافسمة والكم الائل‬
‫التدفق من العلومات وتطور نظم العلوماتية والتصالت اللكتونية وضرورة التشيد بكم مدودية الوارد‪.‬‬
‫ونذكر أن ماينارد كينز الكاتب الشمهي قد تعرض لدراسات الدوى وتقييم الشمروعات وخاصة عندما تناولا ف‬
‫الثلثينيات و الربعينيات من القرن الاضي معدلا العائد على الستثمار وفكرة تكلفة رأس الالا والكفاية الدية لرأس‬
‫الالا وتعرض لا أيضا "‪ "dean joel‬ف عام ‪ 1951‬عندما أصدر أولا كتاب لعالة مشماكل الشمروعات‬
‫الستثمارية وهكذا توال الهتمام بذهر الدراسات منذ ذلك الوقت حت الن‪ .‬ويرادف مصطلح دراسات الدوى عدة‬
‫مصطلحات انكليزية‪" :‬‬
‫"‪feasibility studies, capitalbudgeting , project appraisal , investment‬‬
‫‪. ." analysis , project evaluation‬‬

‫و السملم عليكم نلتقي ف الدرس الثان و التعلق بفهوم دراسة الدوى بالتفصيل‬

‫تعريف و سمات دراسات الجدوى‪:‬‬

‫لقد أعطي لدراسات الدوى عدد من التعريفات نذكر منها على سبيل الثالا ‪:‬‬
‫‪ -‬أنا أداة عملية وليسمت عشموائية تسمتخدم لتشيد الستثمارات الديدة أو تقييم قرارات سبق اتاذها ف الاضي أو‬
‫الفاضلة بي بدائل متعددة ‪ ،‬و ذلك على أساس فن و مال و اقتصادي و بيئي ف ضوءا معطيات مددة تتعلق بوقع‬
‫الشمروع و تكاليف تشمغيله و إيراداته ونط التكنولوجيا و مهارات بشمرية متنوعة و يؤخذ على هذا التعريف أنه ل يشمي‬
‫إل إمكانية التخلي عن الشمروع ف حالة ما إذا كانت النتيجة ف غي صال إقامته ‪.‬‬
‫‪ً-‬ا تعريف آخر لها‪ :‬من حيث هي سلسملة من الدراسات تقوم على افتاضات معينة و أهداف مددة ‪ ،‬تنتهي إل‬
‫اتاذ الوقف النهائي بقبولا الشمروع و الباشرة بإقامته أو برفضه ‪ ،‬وذلك اعتمادا على مموعة معايي تنطلق من مبدأ‬
‫التكلفة لعرفة مقدرة الشمروع على بلوغ الهداف الت أنشمئ من أجلها ‪.‬‬
‫لكن هذا التعريف أغفل جوانب مهمة ل يفصل أو ل يتعرض لا تتعلق بدراسة الدوى التمهيدية و دراسة الدوى‬
‫التفصيلية ‪.‬‬
‫و من التعريفي السمابقي يكن ان نسمتنتج تعريفا أشل لدراسة جدوى الشماريع‪:‬‬
‫هي مموعة متكاملة من الدراسات التخصصة تارى لتحديد مدى صلحية الشمروع الستثماري من عدة جوانب‬
‫قانونية ‪ ،‬تسمويقية ‪ ،‬إنتاجية ‪ ،‬مالية ‪ ،‬اقتصادية ‪ ،‬اجتماعية لتحقيق أهداف مددة و الت تكن ف النهاية من اتاذ‬
‫القرار الستثماري الاص بإنشماءا الشمروع من عدمه بعن قبولا أو رفض الشمروع ‪.‬‬
‫و من ابرز السممات الميزة لدراسات الدوى ‪:‬‬
‫*النظرة المستقبلية ‪ :‬أي أنا تتعامل مع السمتقبل فدراسة الدوى تعن بدراسة إمكانية تنفيذ فكرة استثمارية يتد‬
‫عمرها ال عدد من السمنوات ويتاز عنصر الوقت فيها بالهأية البالغة نتيجة بالدرجة الول ال عدم ثبات الفرص‬
‫التسمويقية التاحة أمام الشمروع لفتات طإويلة و ذلك بسمبب التطورات السمتمرة ف بيئة الشمروع و هذا يتطلب ضرورة‬
‫تديث الدراسات باستمرار ‪.‬‬
‫*طإالا أن الدراسة تتعلق بالسمتقبل فإن متوياتا تثل تقديرات احتمالية تمل ف طإياتا احتمالت مطابقة الواقع و‬
‫النراف عنه المر الذي يعطي أهأية متزايدة لراعات الدقة ف هذهر التقديرات ‪.‬‬
‫* تعدد المراحل و ترابطها ‪ :‬ان دراسة الدوى لشمروع ما تتكون من عدة مراحل و خطوات متخصصة متابطة و‬
‫متداخلة و متتابعة و نتائج كل مرحلة تثل مدخلت للمرحلة الت تليها و ف ناية كل مرحلة يتم اتاذ قرار إما‬
‫بالنتقالا ال الرحلة التالية أو التوقف و لذلك فإن أي خطأ ف إعداد أية مرحلة ينعكس أثرهر بشمكل مباشر ف الرحلة‬
‫اللحقة لا‬
‫* أنا دراسة ل يكن إنازها من قبل خبي واحد و إنا من قبل فريق من الباءا كل حسمب تصصه حيث يقوم خباءا‬
‫التسمويق بإعداد دراسة السموق ‪،‬و الهندسون و الباءا الفنيون بإعداد الدراسة الفنية ف حي يقوم الباءا الاليون بإعداد‬
‫الدراسة الالية و القتصادية للمشمروع ‪.‬‬
‫و تنتهي دراسة الدوى عند تنفيذ القتاح الستثماري و ل يدخل فيها تنفيذ الشمروع و تقويه وإن كان ذلك يؤثر اذا‬
‫ما ظهرت صعوبات فيلجؤال إعادة دراسات الدوى للتغلب على تلك الصعوبات‪.‬‬
‫تصنيفات دراسات الجدوى ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يكن النظر إل دراسات الدوى عند تصنيفها من عدة نواحي تعكس كل واحدة منها جانب من جوانب هذهر الدراسة‬
‫ويكن تصنيفها على هذا الساس إل ‪:‬‬
‫‪ 1.3‬من حيث القائم بالتحليل ‪:‬‬
‫‪ً-‬ا قد يقوم رجل أعمالا أو مموعة من رجالا العمالا أو الشمركاءا بدراسات جدوى لبعض الفكار الستثمارية الت‬
‫يرغبون ف تنفيذها وف القابل تقوم الكومة عن طإريق وزارة التخطيط ف الغالب بدراسة الدوى القتصادية لشمروع ما‬
‫تتم الكومة بتنفيذهر وبالتال يظهر الختلف‪ ،‬فالول دراسة جدوى تاارية خاصة هدفها خاص والثانية دراسة جدوى‬
‫اجتماعية عامة ‪.‬‬
‫‪ 2.3‬من حيث مستوى التحليل‪:‬‬
‫يكن تقسميم دراسات الدوى من هذا الساس إل دراسات جدوى تهيدية وأخري تفصيلية وسوف يتم‬ ‫‪-‬‬
‫تناولا كل منهما بالتفصيل وخصوصا التكيز على دراسة الدوى التفصيلية ف الجزاءا القادمة من البحث إل أنه ف‬
‫أحيان كثية يتم الكتفاءا بدراسة الدوى التمهيدية خاصة ف الشمروعات الصغية نتيجة لبهاظة التكاليف وقد يتضح‬
‫عند إجراءا الدراسات التمهيدية وجود عوائق جوهرية تنع وجود الشمروع سواءا كانت قانونية أو بيئية أو تسمويقية ‪..‬ال‬
‫وبالتال ل يكون صاحب الشمروع قد أنفق أموال كبية ف دراسة الدوى التفصيلية من دون طإائل وذلك ترشيدا للموارد‬
‫ويؤدى اكتشماف هذهر العوائق إل التوقف عن السمي ف الراحل التالية كما قد يتم الخذ بدراسة الدوى التمهيدية‬
‫كشمكل من أشكالا الفاضلة ف حالة تعدد الشمروعات الستثمارية كما أن الدراسات التمهيدية تبي للقائمي على‬
‫دراسة الدوى ف حالة الستمرار والنتقالا إل الدراسات التفصيلية ماهية الجزاءا الت تتاج إل تعمق أكثر من غيها‬
‫ف دراستها وأيضا الجزاءا الت تتاج إل بعض الدراسات الداعمة لا قبل إجراءا تاارب معملية معينة أو إجراءا استقصاءا‬
‫عن شكل النتج وتضع منظمة المم التحدة للتنمية الصناعية )اليونيدو( نسمب تقريبية لتكاليف الدراسات الستطلعية‬
‫كنسمبة مئوية من تكاليف الستثمار على النحو التال ‪:‬‬
‫‪ 0.20%‬حت ‪ %1‬لدراسة الفرص‬
‫‪ 0.25%‬حت ‪ %1.5‬لدراسة الدوى التمهيدية‬
‫‪ 1%‬حت ‪ %3‬لدراسة الدوى التفصيلية للمشماريع الصناعية الصغية والتوسطة‬
‫‪ 0.2%‬حت ‪ %1‬لدراسة الدوى التفصيلية ف حالة الصناعات والشمروعات الكبية ذات التكنولوجيا التطورة الت‬
‫يصعب تسمويقها وتنطبق هذهر الرقام على معظم الشماريع الستثمارية الصناعية الت تتدد قيمتها ما بي ‪ 10‬مليي إل‬
‫‪ 15‬مليون دولر وهذا طإبعا مؤشر تقريب حيث تتفاوت هذهر التكاليف حسمب خبة وشهرة مكاتب الستشمارات الت‬
‫تقوم با ‪.‬‬

‫‪ 3.3‬من حيث التقسيم الوظيفي‪ :‬رأينا أن دراسات الدوى ف مفهومها الواسع تتضمن دراسات جدوى تفصيلية ‪،‬‬
‫هذهر الدراسات تتاج إل توافر كفاءاات ومؤهلت فنية تتلف من جزءا إل آخر داخل دراسات الدوى فهناك حاجة‬
‫إل رجالا التسمويق لدراسة حجم البيعات التوقعة ورسم إستاتيجية تسمويقية ملئمة كما أن هنالك حاجة إل مهندسي‬
‫ف مالا التبة والتصاميم والتكنولوجيا بالضافة إل الاجة إل خباءا ف التحليل الال ورجالا القانون وغيهم وبالتال‬
‫يكن تقسميم دراسات الدوى من حيث التخصص الوظيفي التآ ‪:‬‬
‫‪ً-‬ا دراسة الجدوى التسويقية‬
‫‪ً-‬ا دراسة الجدوى الفنية والهندسية‬
‫‪ً-‬ا دراسة الجدوى التمويلية والمالية والقاتصادية‬
‫‪ً-‬ا دراسة الجدوى القانونية‬
‫‪ً-‬ا دراسة الجدوى البيئية‬
‫ويفضل البعض بالنسمبة لدراسات الدوى القانونية والبيئية أن تتم ف مرحلة دراسة الدوى التمهيدية نظرا لن وجود‬
‫العوائق القانونية التمثلة ف قانون الدولة الت تظر القيام بالستثمار ف مالا معي على سبيل الثالا ينع مرد التفكي ف‬
‫مثل هذهر الالت كذلك الوضع ف الدراسات البيئية ‪.‬‬

‫‪ 4.3‬من حيث الهدف يمكن تصنيف دراسات الجدوى للمشروعات على حسب الهدف منها‪:‬‬
‫– قياس النافع الاصة الت يققها الشمروع وتعود على ملكه فقط‪ ،‬ف هذهر الالة يتم القيام بتقييم اللكية الاصة‬
‫ويطلق عليها دراسات الدوى التجارية أو الصناعية حسمب بعض الكتاب والفكرين ويهتم غالبا رجالا العمالا بدراستها‬
‫كما أن الكومات تقوم با ف بعض الحيان من أجل تشمجيع السمتثمرين على الستثمار ف البلد ‪.‬‬
‫– قياس الثار الباشرة والغي مباشرة الت تعود على القتصاد القومي و ف هذهر الالة يتم القيام بتقييم الربية الجتماعية‬
‫ويطلق عليها دراسات الدوى القومية أو الجتماعية ويهتم بذهر الدراسات صانعي القرارات على السمتوى القومي‬
‫ولشك أنه ربا يوجد بعض الفرص الستثمارية القبولة تااريا واقتصاديا على السمتوى الفردي )رجل أعمالا أومموعة‬
‫شركاءا ( تعد غي مقبولة على السمتوى القومي ومن هذا يتضح ضرورة دراسة جدوى الشمروع على السمتوى القومي بانب‬
‫دراسة جدوى الشمروع على مسمتوى ملكه وف إطإار الفاضلة بي كل من دراسات الدوى الاصة ودراسات الدوى‬
‫الجتماعية يكن أن تقوم الفاضلة على التآ ‪:‬‬
‫‪ً-‬ا من حيث اختلف الهدف‬
‫‪ً-‬ا من حيث اختلف نطاق التحليل‬
‫‪ً-‬ا من حيث اختلف المعايير التي تحكم التحليل‬
‫‪ - ¤‬من حيث الهدف ‪ :‬تدف دراسات الدوى الاصة إل الختيار بي الفرص الستثمارية التاحة على أساس مدى‬
‫تقيقها لقصى حجم من الرباح الصافية ول يدخل ف نطاق هدفها الثار والرباح الت تعود على مشمروعات أخرى أو‬
‫علي القتصاد القومي ف حي ند أن تقيق أقصى حجم من الرفاهية القتصادية و الربية الجتماعية هو معيار‬
‫الختيار بي الفرص التاحة من وجهة النظر الجتماعية )أثر الشمروع على العمالة ‪ ،‬أثرهر على كمية الصرف الجنب ‪:‬‬
‫رأس الالا للشمريك الجنب و القروض الجنبية لتمويل الشمروع إل آخرهر منقوصا منها التدفقات الارجة ‪ ،‬هذا بالضافة‬
‫إل تقيق العدالة الجتماعية( وحيث أن هدف الربية الاصة و الجتماعية ل يكن أن يتفقا ف نتائج الختيار ال ف‬
‫ظروف معينة يصعب توافرها ف الواقع العملي مثل النافسمة التامة و عدم وجود آثارخارجية للفرص الت يتم تنفيذها فغالبا‬
‫يدث تناقض ف نتائج الختيار بي الفرص التاحة و با يسممح بإظهار طإبيعة الختلفات ف الهداف و الظروف الت‬
‫تتحقق ف نطاقها تلك الهداف ‪.‬‬
‫‪ً-¤‬ا من حيث نطاق التحليل ‪ :‬ينصرف التحليل ف دراسات الدوى الاصة إل تناولا الثار الباشرة النقدية للمشمروع‬
‫ف حي يراعى عند تليل الربية الجتماعية الثار غي الباشرة القابلة و غي القابلة‬
‫للقياس بالضافة إل الثار الباشرة ‪ ،‬فمن الثار غي الباشرة اثر تنفيذ الشمروع على مسمتوى الرواتب و أسعار السملع‬
‫البديلة و الكملة ‪ ،‬أيضا الثار التكنولوجية للمشمروع على الغي و على التمع و مدى تلوث البيئة بالبأرة و ملفات‬
‫الشمروع ‪ ،‬كذلك ينصرف نطاق دراسات الدوى الجتماعية إل الثار الداخلية و الاجة للمشمروع ‪.‬‬
‫‪ - ¤‬من حيث المعايير الحاكمة لدراسات الجدوى ‪ :‬تعتمد الربية التجارية على أسعار السموق ف تقييم الثار‬
‫الباشرة و مع استخدام السعار القتصادية أطإلق عليها دراسات الدوى القتصادية من خللا ما‬
‫يسممى بأسعار الظل ‪.‬كما يتم العتماد على بعض العايي الوضوعية ف مرحلة التقييم الال منها ‪ :‬تليل التعادلا ‪ ،‬فتة‬
‫الستداد ‪ ،‬العدلا التوسط للعائد ‪ ،‬و صاف القيمة الالية و دليل الربية و معدلا العائد الداخلي كما يتم علج‬
‫مشمكلة القيمة الزمنية للنقود عن طإريق استخدام معدلا تكلفة الموالا أو ما يسممى بعدلا الصم ‪.‬‬
‫أما بالنسمبة لدراسات الدوى من وجهة النظر الجتماعية فان معايي التحليل العتمدة متلفة فهي تعتمد على ‪:‬‬
‫‪ً-‬ا معيار القيمة المضافة ‪ :‬أي مقدار الضافة الت يققها الشمروع من خللا عملياته النتاجية إل الدخلت الارية و‬
‫الرأسالية الت ت الصولا عليها من مشمروعات أخرى و تثل أساسا )القيمة الضافة الصافية ( وهي تضم الجور و‬
‫الرتبات و الرباح الوزعة و غي الوزعة و اليارات و الفوائد و الضرائب غي الباشرة و التامي و تتوزع هذهر القيمة بي‬
‫مواطإني و أجانب مقيمي بالداخل ال‪...‬‬
‫و القيمة الضافة الصافية هي عبارة عن ‪:‬‬
‫نصيب الواطإني بالداخل ‪ +‬تويلت الجانب للخارج ‪.‬‬
‫و بالطبع كلما زاد نصيب الواطإني من القيمة الصافية أكثر كلما كان الشمروع أفضل من الناحية الجتماعية ‪ ،‬و يب‬
‫حسماب القيمة الضافة الغي مباشرة أي الت تققها الشمروعات الخرى نتيجة لزاولة الشمروع لنشماطإه ‪.‬‬
‫‪ً-‬ا معيار العمالة ‪ :‬حيث يعتب خلق وظائف جديدة من بي أهداف التنمية ف الدولا الت تعان من مشمكل البطالة‬
‫بعدلا مرتفع و تعمل اليئة العامة القائمة على إقرار الشمروعات ف هذهر الالة على تفضيل الشمروعات الت تولد أكب‬
‫عدد مكن من الوظائف باستخدام عدد من العايي مثل الرقم الطلق للعمالة الديدة و عدد فرص العمالة لكل وحدة‬
‫استثمار و عدد فرص العمالة غي الاهرة لكل و حدة استثمار و غيها حيث أن ‪:‬‬
‫الثر الكلي للعمالة = عدد الوظائف الديدة الباشرة ‪ +‬عدد الوظائف الديدة غي الباشرة ‪.‬‬
‫و إذا ترتب عن قيام الشمروع تولا عمالا من مشمروع إل مشمروع آخر فان هذا ل يعتب اثر اجتماعي بل يبقى الثر‬
‫الكلي ثابتا ‪.‬‬
‫‪ً-‬ا معيار التوزيع ‪ :‬يعتب هيكل توزيع القيمة الضافة احد أهم معايي التقييم و يكن التفرقة بي نوعي من التوزيع ف هذا‬
‫الصدد ‪:‬التوزيع الفئوي و التوزيع القليمي ‪.‬‬
‫و التوزيع الفئوي يشمي ال توزيع القيمة الضافة التولدة من الشمروع بي الفئات الختلفة للمجتمع و نشمي ف هذا الصدد‬
‫ال عدد من التوزيعات ‪:‬‬
‫* ‪ً-‬ا التوزيع بين أصحاب الدخول المنخفضة و أصحاب الدخول المرتفعة فكلما زادت النسمبة الت تصل عليها‬
‫الفئة الول كان ذلك أفضل من وجهة النظر الجتماعية ‪.‬‬
‫* ‪ -‬التوزيع بين عناصر النتاج كالعمل ‪ ،‬رأس المال الخاص ‪ ،‬رأس المال الجإتماعي و ف هذهر الالة تتوزع القيمة‬
‫الضافة بي أجور للعمالا و أرباح لرأس الالا الاص ‪ ،‬و ضرائب للحكومة ‪ ،‬وحيث أن اليرادات الكومية يفتض أنا‬
‫تنفق ف الغالب على أغراض إجتماعية تسماعد الطبقة الفقية بدرجة أكب ‪ ،‬فإنه كلما زادت النسمبة الت تثلها الجور و‬
‫الضرائب من القيمة الضافة ‪ ،‬كلما كان ذلك أفضل من وجهة النظر الجتماعية ‪.‬‬
‫*‪ً-‬ا التوزيع بين المواطنين و الجإانب ‪ :‬فكلما زادت النسمبة الت يصل عليها الواطإنون من القيمة الضافة للمشمروع‬
‫مقابل مسماهأاتم كلما كان ذلك أفضل من وجهة النظر الجتماعية ‪.‬‬
‫أما التوزيع القليمي فيفرق بي نسمبة القيمة الضافة الت تصل عليها القاليم الفقية و الغنية فكلما كانت النسمبة الت‬
‫تسمتفيد منها القاليم الفقية أكب كان ذلك أفضل من الناحية الجتماعية ‪.‬‬
‫‪ً-‬ا معيار الثأر الصافي على الصرف الجإنبي ‪ :‬أي تديد أثر الشمروع على ميزان الدفوعات و يعتب ذا أهأية كبية‬
‫بالنسمبة للدولا الت تعان من عجز دائم ف ميزانا ‪ .‬الثر الصاف على الصرف الجنب = التدفقات الداخلة من الصرف‬
‫الجنب أو التوفي منه بسمبب الشمروع ‪ -‬التدفقات الارجة من الصرف الجنب بسمبب الشمروع‬
‫التوفي من العملت بسمبب إحللا الواردات مثل بنتجات ملية ناتاة عن إقامة الشمروع ‪.‬‬
‫ويرجع توضيحنا لذهر العايي باختصار ف هذهر الرحلة من الدراسة إل أنه ربا يتاج السمتثمر إل العتماد ف دراسات‬
‫جدوى مشمروعه على أحد هذهر العايي من اجل إقناع الهات الكومية بالوافقة على الستثمار عن طإريق إبراز أهأيته‬
‫من الناحية الجتماعية ‪.‬‬
‫ويتضح من القارنة أن الربية الاصة ل تأخذ ف العتبار ربية الشمروعات الخرى عكس الربية الجتماعية ول تأخذ‬
‫ف العتبار أيضا الربية الجتماعية للمشمروع كما تقتصر ف الغالب على معايي تقييميه تعكس هدف ملك الشمروع با‬
‫ل يلءام قياس الثر الكلى لتنفيذ الشمروع على باقي أجزاءا القتصاد القومي‪ ،‬اللهم إذا حددت الدولة ف شروط الوافقة‬
‫على الستثمار ف مالا ما أن يكون له آثار بيئية أو اجتماعية أو عمالية معينة ‪.‬لذا فإن الشمروعات القبولة من وجهة‬
‫النظر الربية التجارية والقتصادية ربا ل تكون أفضل الشمروعات من وجهة نظر التمع خاصة مع اعتمادها على أسعار‬
‫السموق الذي يفتقر إل وجود شروط السموق الر ‪.‬‬

You might also like