‫مفهوم االقتصاد في اإلسالم‬

‫الحمد هلل نحمده ونستعينه ونستغفره‪ ,‬ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا‪ ,‬من يهده هللا فال‬
‫مض َّل له ومن يضلل فال هادي له‪ ,‬أشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له‪ ,‬وأشهد أن محمدا ً عبده‬
‫ورسوله‪ .‬أما بعد‬

‫يشير مصطلح االقتصاد اإلسالمي إلى نىوعين مىن المعرفىألو امو مىا يتعلىر بالشىريعألي الاىانيو مىا‬
‫يتعلر بالتحليل االقتصاديي ويمكن القو أن هذين النوعين من المعرفأل يماالن مرحلتين فىي الكتابىأل‬
‫عن االقتصاد اإلسالمي‪ ,‬ومىن مىف فهمىه واسىتيعابه‪ ,‬ففىي المرحلىأل امولى يىتف التعىرج على مىا ىا‬
‫بالشريعألي ويكون لىه ارببىاب باالقتصىادي أمىا المرحلىأل الاانيىأل فتنهىا بتضىمن التحليىل االقتصىادي لمىا‬
‫ىىا بالشىىريعأل مىىن أحكىىام أو قىىيف أو دام منامىىأل ليمىىور االقتصىىاديأل‪ .‬يتميىىا االقتصىىاد اإلسىىالمي‬
‫بمميىىاات صا ىىأل وفريىىده بخعلىىه يالتلىىك اصتالف ىا ً نبيىىرا ً عىىن الىىناف االقتصىىاديأل الو ىىعيأل وصا ىىأل‬
‫المعا ره منها نالرأسماليأل واالشترانيألي فتذا نانت هذه الىناف بسىع إلى الىربح والكسىا المىاديين‬
‫وبحقير الرصا والرفاهيأل بشت الطرق والوسائل حت وإن بعار ت مع امعراج والقىيف القانونيىأل‬
‫واإلنسىىانيأل والروحيىىألي فىىتن االقتصىىاد اإلسىىالمي إل ى انىىا مراعابىىه الخانىىا المىىادي فتنىىه ال يغفىىل‬
‫الخانىا الروحىي فىي الكيىان البشىىري‪ ,‬ويتماىل ذلىك فىي أن يتخىىه المىر بنشىابه االقتصىادي إلى هللا‬
‫بعال ابتغا مر ابه وصشيتهي فهو يعمر الدنيا وينميها ليكون بحر صليفىأل هللا فىي أر ىه وهىو يحىل‬
‫التعاون والتكامل محل الصراع والتناقض‪.‬‬

‫أيها المسلمون‪:‬‬

‫بمال المشكلأل االقتصاديأل محور االهتمام لدى علما االقتصادي نما أنها محور اهتمام الدو عند‬
‫معالختها لقضاياها االقتصاديألي فالمشكلأل االقتصاديأل مرببطأل بو ود اإلنسان عل امرضي وهي‬
‫من العوامل المؤمره في المسيره التارياليأل لإلنساني بل إن أحد أنبيا هللا المرسلين وهو النبي‬
‫شعيا ‪-‬عليه الصاله والسالم‪ -‬قامت دعوبه لقومه عل بأنيد الخانا االقتصادي وأهميأل اإل الح‬
‫االقتصادي المرببط بسالمأل العقيدهي فقد حك هللا في القر ن الكريف قصأل شعيا مع قومهي وأبرز‬
‫أهف نقاب إنكاره ‪-‬عليه السالم‪ -‬عل قومه المتمالأل في عمليأل البالس في التباد التخاريي وأنل‬
‫أموا الناس ب البابل من صال التأمير في عمليأل التوزيعي التي بمال أهف وانا المشكلأل‬
‫االقتصاديأل‪ ,‬يقو هللا بعال مالبرا ً عن واقع قوم شعيا وسلونيابهف االقتصاديأل المرببطأل بسو‬
‫صواْ ْال ِم ْك َيا َ‬
‫غي ُْرهُ َوالَ بَنقُ ُ‬ ‫ش َع ْيبًا قَا َ َيا قَ ْو ِم ا ْعبُد ُواْ ه‬
‫ّللاَ َما لَ ُكف ِ هم ْن ِإلَ ٍه َ‬ ‫{و ِإلَ َم ْد َينَ أَصَا ُه ْف ُ‬ ‫التوزيعو َ‬
‫ام يَ ْو ٍم ُّم ِحيطٍ َويَا قَ ْو ِم أ َ ْوفُواْ ْال ِم ْكيَا َ َو ْال ِمياَ انَ‬‫علَ ْي ُك ْف َعذَ َ‬
‫َاج َ‬ ‫ي أَص ُ‬ ‫َو ْال ِمياَ انَ ِإ ِنه َ‬
‫ي أ َ َرا ُنف ِب َالي ٍْر َو ِإ ِنه َ‬
‫ض ُم ْف ِسدِينَ } سوره هود‪.‬‬ ‫اس أ َ ْش َيا ُه ْف َوالَ ب َ ْعاَ ْواْ ِفي ام َ ْر ِ‬ ‫سواْ النَّ َ‬ ‫ِب ْال ِقس ِ‬
‫ْط َوالَ بَ ْب َال ُ‬
‫وال يمكن أن بصلح البلدان اإلسالميأل إال باقتصاد إسالمي مبني عل امسس التي ا بها اإلسالمي‬
‫ولو فعل الناس ما يوعاون به من امحكام اإلسالميأل و روره بطبيقها لكان صيرا ً لهف وأهدى‬
‫سبيالًي لكننا حينما قلدنا الكفار في شئوننا االقتصاديأل والاقافيأل والسياسيأل حل بنا من البال ما ال‬
‫يخهله أحد في ربوع العالف اإلسالمي‪.‬‬

‫نسأ هللا العايف أن يعافينا من البال ‪ ,‬وأن يقيف عل يد أوليائه منهج الشرع اإلسالمي في شت‬
‫مناحي الحياه‪ ,‬إنه سميع قريا‪ ,‬والحمد هلل رم العالمين‪.‬‬