You are on page 1of 16

‫الباب األول‬

‫المقدمة‬

‫‪ 1.1‬خلفية البحث‬

‫الحمد هلل غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذي الطول الاله اال هو و‬
‫اليه المصير‪ .‬أشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له‪ ،‬وأشهد أن نبينا محمدًا عبده‬
‫ورسوله ‪ ،‬هو أفضل النبيين‪ ،‬والمؤيد باآليات البينات ‪،‬والحجج الواضحات‬
‫والبراهين صلى ال له وسلم وبارك عليه ‪،‬وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان‬
‫إلى يوم الدين‪.‬‬

‫اعتمد اإلنسان منذ العصور القديمة على األعشاب والنباتات البرية في‬
‫عالج كثير من األمراض‪،‬وقد ظهرت في العقود األخيرة من القرن العشرين أهمية‬
‫العالج بهذه النباتات في كثير من األمراض‪ ،‬وخاصة المزمنة والستعصية من‬
‫السكري وضغط الدم المرتفعة وأمراض السرطان المختلفة‪ ،‬حيث تم اكتشاف‬
‫مركبات فعالة من بعض النباتات الطبية‪ ،‬وتم تحويلها إلى أدوية مقننة علميا ليستفيد‬
‫‪1‬‬
‫منها اإلنسان في عالج كثير من األمراض‬

‫تمتلك النباتات القدرة على تصنع مجموعة كبيرة من المركبات الكيميائية‬


‫التي يمكن استخدامها من أجل تنفيذ وظائف بيولوجية هامة‪ ،‬ومن أجل الدفاع ضد‬
‫الهجمات التي تصدر من الكائنات المفترسة‪ ،‬مثل الحشرات والفطريات والتدييات‬
‫العاشبة‪ .‬والكثير من هذه المواد الكيميائية النباتية لها تأثيرات مفيدة على الصحة‬
‫على المدى البعيد عندما يتناولها البشر‪ ،‬ويمكن أن تستخدم لعالج األمراض التي‬
‫يتعرض لها البشر بشكل فعال‪ .‬وحتى اآلن‪ ،‬تم عزل ما ال يقل عن ‪ 12‬ألف مركب‬
‫من هذه المركبات‪ ،‬وهو رقم يقدر أنه يقل عن ‪ %10‬من إجمالي هذه المركبات‪.‬‬
‫وتحقق المركبات الكيميائية في النباتات تأثيراتها على الجسم البشري من خالل‬

‫‪ 1‬محمد بن عبد الوهاب الفريدان النباتات البرية السامة ( مجلة فصلية تصدرها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‪ :‬رجب ‪ 1436‬ه)‬
‫ص‪2‬‬

‫‪1‬‬
‫العمليات المشابهة لتلك التي ندركها بشكل تام فيما يتعلق بالمركبات الكيميائية في‬
‫كثيرا عن العقارات‬
‫ً‬ ‫العقارات التقليدية‪ ،‬وبالتالي فإن األدوية العشبية ال تختلف‬
‫التقليدية فيما يتعلق بطريقة عملها‪ .‬ويجعل ذلك األدوية العشبية بنفس درجة فاعلية‬
‫األدوية التقليدية‪ ،‬إال أنها تتيح كذلك نفس احتمالية التسبب في التأثيرات الجانبية‬
‫‪2‬‬
‫الضارة‪.‬‬

‫تقسيم األمراض إلى نوعين‪ :‬األمراض المعدية واألمراض غير المعدية‪،‬‬


‫وذلك لبحث كيفية الوقاية منها أو معالجتها ‪.‬األمراض المعدية (السارية)‪ :‬وهي‬
‫األمراض التي تنتقل من شخص إلى آخر‪ ،‬والتي يجب حماية األصحاء من‬
‫المصابين بها‪ .‬وتسببها الميكروبات أو الجراثيم‪.‬‬

‫األمراض غير المعدية (غير السارية)‪ :‬وهي األمراض التي ال تنتقل من‬
‫مختلفة شخص إلى آخر‪ ,‬ولها أسباب مختلفة عن أسباب األمراض المعدية‪.3‬‬

‫وعرف اإلنسان أن المريض قد يصاب باألمراض نتيجة تعرضه لمسببات‬


‫مختلفة ومتنوعة‪ .‬وحسب نوع مسبب المرض فإن المرض إما أن يظل حبيسا ً في‬
‫جسد المريض وال ينتقل إلى من يخالطهم ويؤاكلهم‪ ،‬وال تحدث العدوى بهذا‬
‫المرض أبداً‪ ،‬وإما أن ينتقل هذا المرض من المريض إلى من يخالطهم ويؤاكلهم‬
‫وتحدث العدوى‪ ،‬ويكون هذا المريض ممرضا ً لغيره بإذن هللا ومشيئته‪.‬‬

‫ومما يثير العجب أن الرسول صلى هللا عليه وسلم قد ميَّز بين المريض‬
‫الذي ال يسبب العدوى عن ال ُم ْم ِرض الذي تنتقل العدوى منه إلى اآلخرين‪ ،‬قبل‬
‫أكثر من أربعة عشر قرناً‪ ،‬وقبل أن يكتشف هذه الحقيقة علماء هذا العصر‪ ،‬فندب‬
‫الرسول ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬على زيارة وعيادة المريض‪ ،‬وأخبرنا باألجر‬
‫العظيم والثواب الجزيل لكل من يعود المريض ويطيب نفسه‪ ،‬ونهى في الوقت‬
‫ي‬
‫صح وأمر بالفرار منه والبعد عنه‪ ،‬كما ميّز نب ّ‬
‫نفسه عن إيراد ال ُم ْم ِرض على ال ُم ِ‬

‫‪ https://adaguen.com‬مركبات األعشاب الطبية يؤخد في يوم الخميس ‪ 20‬من سفتمبير ‪ 2018‬في الساعة ‪12.00‬‬ ‫‪2‬‬

‫ديفيد ورنر بمشاركة كارول ثومان وجاين ماكسويل كتاب الصحة للجميع حيت ال يوجد طبيب (لبنان‪ :‬ورشة الموارد العريبة ‪)2008‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪2‬‬
‫الهدى صلوات ربي وسالمه عليه بين ال ُم ْم ِرض بمرض معد وال ُم ْم ِرض بمرض‬
‫وبائي‪ ،‬وكان الرسول صلى هللا عليه وسلم قد وضع أسس التعامل مع هؤالء‬
‫‪4‬‬
‫ال ُم ْم ِرضين حيث سبق علماء العصر الحديث في هذا األمر‪.‬‬

‫ومن نافلة القول أن نشير هنا إلى أن كل مؤمن يعرف ويوقن تماما ً أن من‬
‫يتعرض لمسببات المرض فإن ذلك ال يعني أبدا ً أنه سوف يصاب بهذا المرض‪،‬‬
‫إذا أراد هللا سبحانه وتعالى حفظه وتجنيبه‪ ،‬وفي الوقت نفسه فإن من ال يتعرض‬
‫لمسببات المرض الظاهرة فإن ذلك ال يعني للمرء أنه لن يصاب بالمرض إذا قدر‬
‫مقدر المقادير ومسبب األسباب أن يصاب هذا المرء بالمرض‪ ،‬ومن واجب المسلم‬
‫التوكل على هللا سبحانه وتعالى في جميع أمور حياته اليومية‪ ،‬لكنه مأمور باألخذ‬
‫‪5‬‬
‫باألسباب والتحصن ضد مسببات األمراض‪.‬‬

‫قد عرفنا أن المرض يأتي في صور ثالث يمكن أن نلخصها فيما يلي‪:‬‬

‫مرض غير معد‪ ،‬وال ينتقل هذا المرض من المريض إلى من‬ ‫‪.1‬‬
‫يخالطهم ويؤاكلهم‪.‬‬
‫مرض معد‪ ،‬ينتقل هذا المرض باالحتكاك المباشر بال ُم ْم ِرض‬ ‫‪.2‬‬
‫ومالمسة جلده‪ ،‬أو التعرض لما يخرج من جسمه‪.‬‬
‫مرض وبائي خطير‪ ،‬ينتقل هذا المرض عن طريق مخالطة‬ ‫‪.3‬‬
‫ومؤاكلة ال ُم ْم ِرض‪ ،‬أو عن طريق لمس المواد واألدوات واآلنية التي كان‬
‫يستخدمها‪.‬‬
‫ولم يكن اإلنسان من قبل يعرف حقيقة انتقال األمراض المعدية واألمراض‬
‫الوبائية من غير مخالطة ال ُم ْم ِرض‪ ،‬فعرفنا اآلن أن العدوى بالمرض المعدي‪ ،‬أو‬
‫العدوى بالمرض الوبائي قد يصاب بها اإلنسان عن طريق استخدام أو استعمال‬
‫المواد واألدوات التي المستها يد ال ُم ْم ِرض‪ ،‬أو تلوثت بشيء من بصاقه أو رذاذه‬

‫د‪.‬عبد البديع حمزة زللي اإلعجاز العلمي في لفظتي المريض والممرض في األحاديث النبوية الشريفة المكتبة الشاملة‬ ‫‪4‬‬

‫المرجع السابقة‬ ‫‪5‬‬

‫‪3‬‬
‫ع ْن أ َ ِبي َع ْب ِد‬ ‫ع ْن َع َ‬
‫طاء‪َ ،‬‬ ‫س ْفيَ ُ‬
‫ان‪َ ،‬‬ ‫أو عرقه أو غير ذلك‪ .6‬ورد في الحديث ‪َ :‬حدَّثَنَا ُ‬
‫سلَّ َم‪َ " :‬ما‬ ‫صلَّى هللاُ َ‬
‫علَ ْي ِه َو َ‬ ‫ع ْبدَ هللاِ بْنَ َم ْسعُود‪َ ،‬ي ْبلُ ُغ ِب ِه النَّ ِب َّ‬
‫ي َ‬ ‫الر ْح َم ِن‪ ،‬قَا َل‪َ :‬‬
‫س ِم ْعتُ َ‬ ‫َّ‬
‫‪7‬‬
‫ع ِل َمهُ‪َ ،‬و َج ِهلَهُ َم ْن َج ِهلَهُ‬ ‫أ َ ْنزَ َل هللاُ دَا ًء‪ِ ،‬إ َّال قَ ْد أ َ ْنزَ َل لَهُ ِشفَا ًء‪َ ،‬‬
‫ع ِل َمهُ َم ْن َ‬

‫يقول ابن حجر رحمه هللا في شرح هذا الحديث ‪:‬واعلم أن قوله صلى هللا‬
‫‪8‬‬
‫عليه وسلم ‪ :‬ما أنزل هللا عز وجل دا ًء إال أنزل له شفاء‪".‬‬

‫ثم اعلم أن بعض األدوية ال يعلمها كل أحد‪ ،‬لذلك قال رسول هللا ‪ -‬صلى‬
‫ع ِلمهُ من علمهُ و َج ِهلهُ من جهلهُ " وفيها كلها إثبات األسباب‪ ،‬وأن‬
‫هللا عليه وسلم " َ‬
‫ذلك ال ينافي التوكل علي هللا لمن اعتقد أنها بإذن هللا وبتقديره‪ ،‬وأنها ال تنجعع‬
‫بذواتها‪ ،‬بل بما قدرهُ هللا تعالى فيها‪ ،‬وأن الدواء قد ينقلب دا ًء إذا قدر هللا ذلك‪ ،‬وإليه‬
‫اإلشارة بقوله في حديث جابر‪" :‬بإذن هللا" فمدار ذلك كله على تقدير هللا وإرادته‪،‬‬
‫فالتداوي ال ينافي التوكل كما ال ينافيه رفع الجوع والعطش باألكل والشرب وكذلك‬
‫تجنب المهلكات‪ ،‬والدعاء بطلب العافية ودفع المضار‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫ومما سبق نعلم أن المرض كان بقدر هللا‪ ،‬واألخذ باألسباب لدفع هذا‬
‫المرض هو أيضا ً من قدر هللا‪ ،‬فالمريض يدفع قدر هللا بقدر هللا‪.‬‬

‫وهكذا نجد أن النبي صلى هللا عليه وسلم قد حث علي التداوي وأباحه؛ ألن‬
‫اإلنسان مجبول علي صيانة نفسه‪ ،‬والبدن مخلوق من أمشاج مختلفة‪ ،‬وقوام‬
‫اإلنسان وحفظه إنما يكون بتعديل مزاجه‪ ،‬وهذا يكون باستعمال النافع ودفع‬
‫الضار‪ ،‬وهو غرض الطب والتداوي‪ ،‬والمرض يحلل الرطوبات األصلية التي‬
‫منها خلق اآلدمي ويعفنها‪ ،‬وصناعة الطب تمنع العفونة وتحفظ الرطوبة عن‬
‫سرعة التحلل‪.‬‬

‫المرجع السابقة‬ ‫‪6‬‬

‫أخرجه أحمد في المسند ط الرسالة ح ‪ 3578‬ج ‪ 7‬ص ‪50‬‬ ‫‪7‬‬

‫أحمد بن علي بن حجر العسقالني فتح الباري شرح صحيح البخاري (بيروت‪ :‬دار المعرفة ‪1379‬م) ج ‪ 10‬ص ‪134‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪4‬‬
‫قال ابن القيم رحمه هللا‪ :9‬وقد جاءت األحاديث الصحيحة باألمر بالتداوي‪،‬‬
‫وأنه ال ينافي التوكل كما ال ينافيه دفع داء الجوع والعطش والحر والبرد بأضدادها‪،‬‬
‫بل ال تتم حقيقة التوحيد إال بمباشرة األسباب التي رضيها هللا عز وجل مقتضيات‬
‫لمسبباتها قدرا ً وشرعاً‪ ،‬وأن تعطيلها يقدح في نفسي التوكل‪ ،‬كما يقدح في األمر‬
‫والحكمة ويضعفه من حيث يظن ُم ِ ّ‬
‫عطلُها أن تركها أقوي في التوكل‪ ،‬فإن تركها‬
‫عجزا ً ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب علي هللا في حصول ما ينفع العبد‬
‫في دينه ودنياه‪ ،‬ودفع ما يضره في دينه ودنيا والبد مع اعتماد القلب علي هللا من‬
‫مباشرة األسباب‪ ،‬وإال كان معطالً للحكمة والشرع‪ ،‬فال يجعل العبد عجزه توكالً‬
‫‪10‬‬
‫وال توكله عجزاً‪.‬‬

‫أنه ال حرج في التداوي واألخذ بأسباب الشفاء والبحث عن الطبيب الحاذق‬


‫الماهر‬

‫لكن البد أن ننتبه أن الدواء مجرد سبب للشفاء‪ ،‬والشافي حقيقة هو هللا عز‬
‫وجل ‪ ،‬ولهذا فقد يحصل الشفاء باستعمال الدواء‪ ،‬وقد ال يحصل؛ لعدم إرادة هللا‬
‫ذلك‪ ،‬وقد يشفي هللا عز وجل من غير تقدم سبب‪.11‬‬

‫ضتُ فَ ُه َو يَ ْش ِف ِ‬
‫ين‬ ‫قال هللا تعالى حكاية عن إبراهيم عليه السالم ‪َ { :‬وإذا َم ِر ْ‬
‫}‪.12‬‬

‫ورد ذكر الكافور في القرآن الكريم في معرض نعيم أهل الجنة‪ ،‬فوائد‬
‫الكافور كثيرة وهناك الكثير من اإلستخدامات الطبية منها انه منشط و مضاد لتشنج‬
‫و معقم و مزيل لألحتقان و ُمخدر و مهدئ أو مسكن لأللم خاصةً األلم العصبي و‬
‫مضاد لاللتهاب وحتى انه قاتل للحشرات‪ .‬تعالوا نتعرف على هذه النبتة‬

‫‪ 9‬أبو عبد هللا شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي (‪691‬هـ ‪751 -‬هـ‪1292/‬م ‪1350 -‬م) المشهور باسم‬
‫"ابن قيم الجوزية" أو "ابن القيم"‪ .‬هو فقيه ومحدث ومفسر وعالم مسلم مجتهد وواحد من أبرز أئمة المذهب الحنبلي في النصف األول‬
‫من القرن الثامن الهجري‬
‫‪ 10‬حمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية الطب النبوي (جزء من كتاب زاد المعاد البن القيم)( بيروت‪ :‬دار‬
‫الهالل) ص ‪13‬‬
‫‪ 11‬ما يشرع ويستحب أن يفعله المريض‪ ،‬والتداوي بالطب النبوي المكتبة الشاملة‬
‫‪ 12‬الشعراء‪80:‬‬

‫‪5‬‬
‫مستخرجها الذي ذكر في القرآن الكريم قال تعالى‪ّ ( :‬‬
‫إن األبرار يشربون من‬
‫كأس كان مزاجها كافورا) ‪.‬‬

‫الكافور عبارة عن مادة صلبة توجد على هيئة صفائح بيضاء بلورية أو‬
‫على هيئة كتل مربعة الشكل متالصقة بيضاء وسهل التبخر أو التطاير حتى عند‬
‫درجة حرارة الغرفة العادية‪ .‬يذوب في الماء بصعوبة بنسبة ما بين ‪1‬جرام في‬
‫‪700‬ملي ماء ويذوب في الكحول بنسبة ‪1‬في ‪1‬ملي من الكحول وفي الكلورفورم‬
‫بنسبة ‪1‬في ‪025 ,‬وملي كلورفورم وفي االيثر بنسبة ‪1‬في ملي‪ .‬ينصهر الكافور‬
‫عند درجة حرارة ما بين ‪181 -174‬م وزنه الجزئي ‪.1522 ,‬وصيغته الكيميائية‬
‫‪13‬‬
‫‪.C10H16O‬‬

‫الموطن األصلي لشجرة الكافور الصين واليابان وتايوان وفيتنام وفرموزا‬


‫وقد انتقلت زراعته لبلدان اخرى وفي الدول العربية يوجد منه كميات كبيرة في‬
‫‪14‬‬
‫مصر‪.‬‬

‫والجدير بالذكر ان الكافور هذا قد نزل ذكره في القرآن الكريم حيث قال‬
‫‪15‬‬
‫ار يَ ْش َربُونَ ِمن َكأْس َكانَ ِمزَ ا ُج َها َكافُ ً‬
‫ورا‪.‬‬ ‫تعالى‪ :‬إِ َّن ْاألَب َْر َ‬

‫وذكره النبي صلى هللا عليه وسلم في غسل الميت وهو ال يزال يستعمل‬
‫حتى يومنا هذا بإضافة بضع قطرات في ماء تغسيل الميت بادر يابس في الثالثة‬
‫‪16‬‬
‫يقطع الرعاف ويقوي الحواس‪ ،‬ويقطع الباه‪.‬‬

‫خصائص شجرة الكافور تعتبر من الفصيلة الغاريّة‪ .‬جذوعها كبيرة‬


‫وسميكة‪ .‬تتميّز بارتفاعها الّذي يصل إلى ‪ 50‬مترا ً‪ .‬أوراقها بسيطة وملساء الحافّة‬
‫وبيضويّة الشكل‪ .‬أزهارها صفراء اللون أو رماديّة وتكون صغيرة الحجم تعتبر‬

‫علي محمد سالم العطر والطيب (القاهرة‪ :‬دار الثقافة ‪ 1425 :‬ه) ص ‪124‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪14‬‬
‫‪http://al3loom.com/?p=11853‬‬
‫سورة اإلنسان اآلية ‪5‬‬ ‫‪15‬‬

‫اإلمام العالم العالمة موفق الدين عبد اللطيف البغدادي الطب من الكتاب والسنة ( بيروت‪ :‬دار المعرفة‪ 1414 ،‬ه) ص ‪147‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪6‬‬
‫نموا ً في العالم؛ حيث أنّها من الممكن أن ترتفع إلى ما يقارب‬
‫من أسرع األشجار ّ‬
‫ً ‪17‬‬
‫عشرة أمتار سنويّا‪.‬‬

‫يستخرج الكافور ضمن زيت يستحصل عليه بالتقطير من األزهار‬


‫واألوراق ولكن الجزء األعظم يستخرج من القشور وخشب الساق والجذر‪ .‬وقال‬
‫عنه ابن سينا‪" 18‬الكافور يمنع األورام الحارة ويسرع في شيب الرأس ويمنع من‬
‫الرعاف مع الخل أو مع عصير البسر أو مع ماء األس أو ماء الباذروج‪ ،‬وينفع‬
‫الصداع الحار في الحميات الحادة‪ ،‬ويسهر‪ ،‬ويقوي الحواس من المحرورين وينفع‬
‫من القالع شديداً‪ ،‬ويقطع في الباه‪ ،‬ويولد حصاة الكلية والمثانة ويعقل الخلفة‬
‫‪19‬‬
‫الصفراوية"‪.‬‬

‫أما ابن البيطار‪ 20‬فقال‪" :‬نافع للمحرورين وأصحاب الصداع الصفراوي‬


‫إذا استنشقوا رائحته مفردا ً أو مع ماء الورد والصندل معجونا ً بماء الورد نفع‬
‫أعضاءهم وحواسهم‪ ،‬إذا أديم شمه قطع شهوة الجماع وإذا شرب كان فعله في ذلك‬
‫أقوى‪ ،‬إذا استعط منه بوزن شعيرتين مع ماء الخس كل يوم قطع حرارة الدماغ‬
‫ونوم وذهب بالصداع وقطع الرعاف وحبس الدم المفرط‪ .‬إذا خلط بدهن الورد‬
‫‪21‬‬
‫والخل وطلي به مقدم الرأس نفع من الصداع الحار وال سيما للنفساء"‪.‬‬

‫تعتمد استخدامات الكافور في الطب الحديث فيما إذا كان زيت الكافور‬
‫الذي يحتوي على مركب الكافور هو المستخدم أم أن المركب النقي هو المستخدم‬
‫حيث إن زيت نبات الكافور يحتوي على مركبات عديدة من أهمها الكافور‬
‫(‪ )camphor‬والسافرول (‪ )safrol‬واليوجينول (‪ )Eugenol‬والتربينول‬
‫‪22‬‬
‫(‪ )Terpeniol‬والسينيول (‪ )Cineole‬واللجنانز (‪.)Lignans‬‬

‫‪ 17‬سهام حضر معجم األعشاب والباتات الطبية ص ‪http//book.google.co.id. 487‬‬


‫‪ 18‬هو أبو علي الحسين بن عبد هللا بن الحسن بن علي بن سينا‪ ،‬عالم وطبيب مسلم من بخارى‪ ،‬اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما‬
‫‪ 19‬المراجع السابق معجم األعشاب والباتات الطبية ص ‪488‬‬
‫شاب (‪ 593‬هـ ‪1197 /‬م ‪ 646 -‬هـ ‪/‬‬ ‫‪ 20‬ضياء الدين أبو محمد عبد هللا بن أحمد المالقي ال َمعروف بابن البيطار‪ ،‬والمل َّقب بالنباتي والع َّ‬
‫‪1248‬م)‬
‫‪ 21‬الدكتور الشيخ مظفر الصالحي الذخيرة في الطب ‪http://mothafaralsalehe.3arabiyate.net‬‬
‫‪Handbook of Chemistry and Physics, CRC Press, Ann Arbor , Michigan, USA, wikipedia 22‬‬

‫‪7‬‬
‫صرحت بعض الدول األوروبية باستخدام الكافور النقي لعالج األمراض‬
‫التالية‪:23‬‬

‫الكحة والتهاب الشعب الهوائية والربو حيث يؤخذ بجرعات ال تزيد‬ ‫‪.1‬‬
‫على ما بين ‪ 13 ,06,‬جرام ثالث مرات في اليوم تؤخذ كما هي أو في مزيج‬
‫مصنع يتواجد في األسواق‪.‬‬

‫يمكن وضع الكافور الصلب النقي في وعاء به ماء يغلي ثم يزاح‬ ‫‪.2‬‬
‫من على النار ويشم البخار المتصاعد بمعدل ثالث مرات في اليوم وتكون مدة شم‬
‫البخار المشبع بالكافور حوالي ‪ 10‬دقائق‪.‬‬

‫كما يمكن دهان الصدر بمرهم يحتوي على الكافور‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫يستخدم الكافور ضد عدم توازن الجملة العصبية للقلب ويستخدم‬ ‫‪.4‬‬


‫بنفس الطريقة السابقة‪ .‬كما يستخدم في عدم انتظام وتناسق دقات القلب‪.‬‬

‫يستخدم الكافور على هيئة مرهم أو مستحلب للتخفيف من آالم‬ ‫‪.5‬‬


‫الروماتيزم وذلك عن طريق دهن الجزء المصاب ثالث مرات يوميا ً‪.‬‬

‫يستخدم الكافور ضد هبوط ضغط الدم إما عن طريق الفم أو‬ ‫‪.6‬‬
‫االستنشاق‪.‬‬

‫يستخدم الكافور ضد آالم الظهر وخاصة آالم الفقرات القطينة حيث‬ ‫‪.7‬‬
‫تدهن المناطق المصابة بمرهم يحتوي على الكافور‪.‬‬

‫وبناء على خلفية البحث ذكر أعاله أريد أن أبحث بحثا عميقا عن الكافور‬
‫في القرآن من حيث اإلعجاز العلمي بعنوان "الكافور في القرآن الكريم (دراسة‬
‫موضوعية عن اإلعجاز العلمي)"‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‬ ‫‪2.1‬‬

‫جريدة الرياض االثنين ‪ 20‬ذو الحجة ‪ 1422‬العدد ‪ 12306‬السنة ‪ – 38‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪8‬‬
‫ومن أهم أسباب اختيار هذا الموضوع ما يلى ‪:‬‬

‫الكافور هو من النباتات الموجودة في األرض وله دور كبير في‬ ‫‪)1‬‬


‫الحوائج اإلنسانية منذ القديم إلى زماننا الحاضر بل ذكر هللا أنه من شراب أهل‬
‫الجنة في القرآن‪.‬‬

‫إن الكافور نبات تحصل عليه منافع كثيرة‪.‬‬ ‫‪)2‬‬

‫لوجود األدلة النقلية المتحدثة حول اآليات الكونية من النباتات‬ ‫‪)3‬‬


‫وإحداها الكافور التي يذكر في القرآن الكريم‪ ،‬إذا بحث عنها من أهم النتائج‪.‬‬

‫دراسة عن الكافور يحتاج إلى األدلة العلمية الحديثة منها علم الطيب‬ ‫‪)4‬‬
‫هو من بعض علم الكمياء والنباتات وهي فرع من فروع العلم البيولوجيا التي‬
‫يتطور تطورا في هذا العصر‪ ،‬حيث لم يكن موجودا في عهد الرسول حين نزول‬
‫القرآن فهما واضحا‪ ،‬لكي يتجلى صدق القرآن للمسلمين وغير المسلمين‪.‬‬

‫إن القرآن الكريم هو أحد مصادر اإلسالم األساسية‪ ،‬فالبحث في‬ ‫‪)5‬‬
‫حجيته من حيث قوته ومعرفة معانيها من األمور المهمة لتقوية اإليمان إليه‪.‬‬

‫توضيح مصطلحات البحث‬ ‫‪3.1‬‬

‫وأما الموضوع من هذا البحث‪ :‬فهو الكافور في القرآن الكريم (دراسة‬


‫موضوعية عن اإلعجاز العلمي)‬

‫سأوضح معاني اإلصطالحات الموجودة لفهم المراد بهذا الموضوع فيه‬


‫فيما يلي‪:‬‬

‫الكافور ‪ :‬الكافور مادة صلبة توجد على هيئة صفائح بيضاء بلورية أو كتل‬
‫مربعة الشكل متالصقة وهو سهل البخر أو التطاير حتى عند درجة حرارة الغرفة‬
‫العادية ويذوب في الماء بصعوبة‪ ،24‬وهو يستخرج من شجرة الكافور‪ ،‬وهي جميلة‬

‫علي محمد سالم العطر والطيب (القاهرة‪ :‬الدار الثقافة‪ 1425 ،‬ه)‪ ،‬ص ‪163‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪9‬‬
‫ذكية الرائحة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى مئة متر وعمرها إلى ألفي عام‬
‫وتبدأ اإلنتاج بعد ربع قرن من زراعتها‪ ،‬يستخرج من أوراقها وسيقانها “زيت‬
‫الكافور” العطري‪ ،‬وشجرته عظيمة الحجم‪ ،‬ويقال إنها تظلل مئة رجل وخشبها‬
‫شديد البياض زكي الرائحة‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫في ‪ :‬من حروف الجر هي تفيد وقوع الشيء في الداخل (الظرفية)‪.‬‬

‫القرآن‪ :‬لغة‪ :‬اسم لما يجمع ويضم بعضه إلى بعض‪ .‬يقال ( قرأ ‪ ،‬يقرأ ‪،‬‬
‫قرآنا ً فهو مقروء) قرأ‪ :‬بمعنى الجمع والضم‪26.‬واصطالحا‪ :‬هو كالم هللا تعالى‬
‫المعجز المنزل على نبينا محمد صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬المكتوب في المصاحف‪،‬‬
‫‪27‬‬
‫المنقول إلينا نقالً متواتراً‪ ،‬المتعبد بتالوته المتحدي بأقصر سورة منه‪.‬‬

‫الكثير الخير الجواد ُ ال ُم ِ‬


‫عطي‬ ‫ُ‬ ‫صفات هللا تعالى وأَسمائه وهو‬
‫الكريم ‪ :‬من َ‬
‫‪28‬‬
‫الذي ال ينفَذ ُ عطاؤه‪.‬‬

‫اإلعجاز ‪ :‬اإلعجاز لغة‪ :‬مشتق من العجز‪ .‬والعجز ‪:‬الضعف أو عدم القدرة‬


‫وهو مصدر أعجز بمعنى الفوت والسبق‪29.‬وعرف الزنداني اإلعجاز فقال ‪ ( :‬إنه‬
‫إظهار صدق الرسل صلى هللا عليه وسلم بإظهار أمور على أيديهم بعجز البشر‬
‫‪30‬‬
‫عن معارضتها‪.‬‬

‫العلمي ‪ :‬بياء النسبة والعلم هو إدراك األشياء على حقائقها أو هو صفة‬


‫ً ‪31‬‬
‫ينكشف بها المطلوب انكشافا ً تاما‪.‬‬

‫حدود البحث و تحديده‬ ‫‪4.1‬‬

‫‪ 1.4.1‬حدود البحث‪:‬‬

‫‪25‬ابن هشام األنصاري‪ ،‬أوصح المسالك إلى ألفية ابن مالك (بيروت‪ :‬المكتبة العصرية ‪ 2008‬م )‪،‬ج‪2 .‬ص‪.165 :‬‬
‫‪26‬ابن منظور محمد بن مكرم ‪ ،‬لسان العرب‪( ،‬بيروت ‪ :‬دار صادر‪ 2002 ،‬م )‪،‬ص‪.128 :‬‬
‫‪ 27‬عبد العزيز الريس "‪.‬األثر األمني لتعليم القرآن الكريم على الفرد والمجتم"‪ .‬ج‪ 1‬ص‪.2 :‬‬
‫‪ 28‬إبراهيم مصطفى وأصحابه‪ ،‬المعجم الوسيط‪( ،‬بيروت ‪ :‬دار الدعوة‪ ،) 2005 ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪.781 :‬‬
‫‪29‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪( ،‬بيروت ‪ :‬دار صادر‪ 2002،‬م )‪ ،‬ج‪5.‬ص‪.370 .‬‬
‫‪30‬مجلة المسلمون‪ ،‬السنة االولى ‪ .‬عدد ‪ 40 :‬تاريخ ‪ 26‬صفر ‪ 1406‬الموافق ‪ 9‬نوفمبر ‪.1985‬‬
‫‪31‬ابن منظور‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.343 :‬‬

‫‪10‬‬
‫بناء على ذلك حددت الباحثة هذا البحث فيما يأتي ‪:‬‬

‫‪ .1‬األية التي تتعلق بالكافور هي آية واحدة في سورة اإلنسان اآلية‬


‫ار يَ ْش َربُونَ ِمن َكأْس َكانَ ِمزَ ا ُج َها َكافُ ً‬
‫ور‬ ‫الخامسة‪ِ "،‬إ َّن ْاألَب َْر َ‬
‫كتب التفاسير وهي‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تفسير الشعراوي لمحمد متولي الشعراوي‬ ‫‪)1‬‬


‫روح المعاني في تفسير القرآن العظيم وسبع المثاني لشهاب الدين‬ ‫‪)2‬‬
‫محمد بن عبدهللا الحسين األلوسي‬
‫صفوة التفاسير لمحمد علي الصابوني‬ ‫‪)3‬‬
‫جاممع البيان عن تأويل أي القرآن لمحمد بن جرير الطبري‬ ‫‪)4‬‬
‫تفسير ابن المنذر ألبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري‬ ‫‪)5‬‬
‫المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ألبي محمد عبد الحق بن‬ ‫‪)6‬‬
‫غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطية األندلسي المحاربي‬
‫‪ 2.4.1‬تحديد البحث‪:‬‬

‫أما تحديد البحث من هذه المسألة هما‪:‬‬

‫كيف آراء المفسرين في حقيقة الكافور؟‬ ‫‪)1‬‬

‫كيف يكون الكافور في اإلعجاز العلمي وعالقته في علم الطب؟‬ ‫‪)2‬‬

‫أهداف البحث وفوائده‬ ‫‪5.1‬‬

‫‪ 1.5.1‬أهداف البحث منها ‪:‬‬

‫معرفة المعجزة العلمية في القرآن الكريم حول الكافور‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ومعرفة آراء المفسرين من المكتشفات المعاصرة عن الكافور في‬ ‫‪.2‬‬


‫القرآن الكريم‪.‬‬

‫ومعرفة منافع الكافور لإلنسان‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ 2.5.1‬فوائد البحث منها‪:‬‬

‫وسيلة من وسائل لزيادة كنوز العلوم اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تطبيق النظريات التي درست في مجال العلوم األكديمية خاصة‬ ‫‪.2‬‬


‫علوم القرآن‪.‬‬

‫تكميل شرط من شروط المقررة للحصول على درجة الجامعية‬ ‫‪.3‬‬


‫األولى في في قسم علوم القرآن والتفسير المستوى الدولى كلية أصول الدين جامعة‬
‫السلطان الشريف قاسم اإلسالمية الحكومية‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‬ ‫‪6.1‬‬

‫علي محمد سالم في العطر والطيب‪ .‬في هذا الكتاب درست عن‬ ‫‪.1‬‬
‫العطور و الطيوب اللآلتي لها عالقات بالعقائد والمحاضرات‪ ،‬ويبحث فيها عن‬
‫الكافور‪.‬‬

‫الحسن شبانه في الباتات في صحة الفم واألسنان يتكلم فيه عن علم‬ ‫‪.2‬‬
‫الطب التكميلي ألمراض الفم وألسنان‪ ،‬وكان الكافور هو من أحد مبحث الطب‬
‫والدواء‬

‫كمال حسين شلتوت و محمد عبد الفتاح القصاص في علم البيئة‬ ‫‪.3‬‬
‫والنباتية يعرض فيه عن التنوع البيولوجي وإنشاء المحميات الطبيعية في بقاع‬
‫مصر وفي بيئتها المتعددة‪.‬‬

‫سهام حضر في معجم األعشاب والنباتات الطبية يتكلم فيه عن‬ ‫‪.4‬‬
‫بعض األعشاب ومعرفة خصائصها ومضارها ومنافعها وطرق تركيبها مع‬
‫بعضها والجرعات التي ينبغي للمريض أن يستخدمها‪.‬‬

‫إن هذه الكتب جميعا قد سبقه في البحث اإلعجاز العلمى عن النباتات على‬
‫سبيل اإلجمال ولم يخصصه في الكافور للقرآن الكريم باألدلة العلمية الحديثة من‬

‫‪12‬‬
‫خالل علم النباتات‪ ،‬وأما الباحث سيبحث عن اإلعجاز العلمى خاصة حول الكافور‬
‫في القرآن الكريم مناسبتها وحقيقتها باألدلة العلمية الحديثة ‪.‬‬

‫منهج البحث‬ ‫‪7.1‬‬

‫والمنهج استخدمه الباحث البحث المكتبي‪ ،‬هو جمع البيانات والمعلومات‬


‫بمساعدة الماديات المتنوعة‪ ،‬منها الكتب والمجالت والوثيقات وكتب القصص‬
‫التاريخية وغيرها‪.‬‬

‫واعتمدت في كتابة هذا البحث على كتاب الدليل الذي أصدرته كلية أصول‬
‫الدين جامعة السلطان الشريف قاسم اإلسالمية الحكومية برياو ‪:‬‬

‫‪Pedoman Penulisan Karya Ilmiah(Makalah, Sinopsis,‬‬


‫‪Proposal, dan Skripsi) Edisi Revisi, Fakultas Ushuluddin UIN‬‬
‫‪. Suska Riau, 2015‬‬

‫‪ 8.1‬مصادر البيانات‬

‫مصادر البيانات في هذا البحث ينقسم إلى قسمين ‪:‬‬

‫القسم األول‪ :‬مصادر البيانات الرئيسية هو القرآن الكريم‪ ،‬وكتب التفاسير‪،‬‬


‫منها‪ :‬كتب تفاسير المتقدمين والمتأخرين‪.‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬مصادر البيانات الفرعية هو الكتب المتعلقة عن المعجزة‬


‫العلمية المتوفرة في مناسبة بعلم النباتات أو األدلة العلمية خاصة عن الكافور‪.‬‬

‫منهج جمع البيانات‬ ‫‪9.1‬‬

‫جمع بيانات المستخدم في هذا البحث‪:‬‬

‫مطالعة كتب التفسير التى تبحث اآليات عن الكافور‪ ،‬إما من كتب‬ ‫‪)1‬‬
‫علماء المتقدمين أو المتأخرين‬

‫‪13‬‬
‫مطالعة الكتب المناسبة لهذا البحث معتمدا على الكتب المتوفرة في‬ ‫‪)2‬‬
‫مكتبة جامعة السلطان الشريف قاسم اإلسالمية الحكومية برياو‪.‬‬

‫البحث والجمع عن هذه المسألة من المقاالت العلمية أو الكتب بشكل‬ ‫‪)3‬‬


‫‪ PDF‬ومن مواقع اإلنترنيت‪.‬‬

‫‪ 10.1‬خطة البحث‬

‫هذا البحث يشتمل على خمسة أبواب ‪:‬‬

‫الباب األول ‪ :‬مقدمة‪ ،‬تتكون من خلفية البحث‪ ،‬وأسباب اختيار الموضوع‪،‬‬


‫مصطلحات البحث‪ ،‬وحدود البحث وتحديده‪ ،‬وأهداف البحث وفوئده‪،‬‬ ‫وتوضيح‬
‫والدراسات السابقة‪ ،‬ومنهج البحث‪ ،‬ومصدر البيانات‪ ،‬ومنهج جمع البيانات‪،‬‬
‫وهيكل البحث‪.‬‬

‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة عامة حول الكافور‪ ،‬هذا الباب يشتمل على تعريف‬
‫الكافور وما يتعلق بها‪ ،‬والتاريخ عن الكافور وأنواعه ومنافعه‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬التفاسير في حقائق الكافور‪ ،‬هذا الباب يشتمل على اآلية‬
‫الواردة بذكر الكافور‪ ،‬وتفاسير المفسرين حول الكافور‪.‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬دراسة تحليلية عن الكافور ‪ ،‬هذا الباب يشتمل على التعريف‬
‫باإلعجاز العلمي في القرآن الكريم‪ ،‬ويذكر فيه الحقائق العلمية حول الكافور عند‬
‫علماء النباتات والطبية‪ ،‬وتحقيق اإلعجاز العلمي حول الكافور في القرآن الكريم‪.‬‬

‫الباب الخامس‪ :‬الخاتمة‪ ،‬في هذا الباب األخير ذكرت خالصة البحث‬
‫واإلقتراحات والتوصيات من هذا البحث‪ .‬وأتممته بوضع فهرس المصادر‬
‫والمراجع حسب ترتيب الحروف الهجائية‪ ،‬وهما‪ :‬المراجع العربية والمراجع‬
‫األجنبية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المراجع‬

‫علي محمد سالم العطر والطيب القاهرة‪ :‬دار الثقافة ‪1425.2 :‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اإلمام العالم العالمة موفق الدين عبد اللطيف البغدادي الطب من‬ ‫‪.2‬‬
‫الكتاب والسنة‬
‫سهام حضر معجم األعشاب والباتات الطبية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫جريدة الرياض االثنين ‪ 20‬ذو الحجة ‪ 1422‬العدد ‪ 12306‬السنة‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ 38‬بتصرف‪.‬‬
‫الدكتور الشيخ مظفر الصالحي الذخيرة في الطب‬ ‫‪.5‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪( ،‬بيروت ‪ :‬دار صادر‪ 2002،‬م )‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ج‪5.‬ص‪.370 .‬‬
‫مجلة المسلمون‪ ،‬السنة االولى ‪ .‬عدد ‪ 40 :‬تاريخ ‪ 26‬صفر ‪1406‬‬ ‫‪.7‬‬
‫الموافق ‪ 9‬نوفمبر ‪1985‬‬

‫‪15‬‬
‫ابن هشام األنصاري‪ ،‬أوصح المسالك إلى ألفية ابن مالك‬ ‫‪.8‬‬
‫عبد العزيز الريس "‪.‬األثر األمني لتعليم القرآن الكريم على الفرد‬ ‫‪.9‬‬
‫والمجتم‪.17‬‬
‫إبراهيم مصطفى وأصحابه‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬بيروت ‪ :‬دار الدعوة‪،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫‪.781 2005‬‬
‫ديفيد ورنر بمشاركة كارول ثومان وجاين ماكسويل كتاب‪ ،‬الصحة‬ ‫‪.11‬‬
‫للجميع حيت ال يوجد طبيب‬
‫د‪ .‬عبد البديع حمزة زللي اإلعجاز العلمي في لفظتي المريض‬ ‫‪.12‬‬
‫والممرض في األحاديث النبوية الشريف‬
‫ابن القيم ‪ ،‬الطب النبوي‬ ‫‪.13‬‬
‫‪Handbook of Chemistry and Physics, CRC Press,‬‬ ‫‪.14‬‬
‫‪Ann Arbor , Michigan, USA, wikipedia‬‬
‫المكتبة الشاملة‬ ‫‪.15‬‬

‫‪16‬‬

You might also like