You are on page 1of 21

‫مجلة البحوث في العلوم المالية والمحاسبة ‪........................................

‬المجلد‪/03:‬العدد‪ )2018(02:‬ص‪103- 83:‬‬

‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‬


‫‪The reality of the tax system in the United Arab Emirates‬‬
‫من إعداد‪:‬‬
‫أ‪.‬عمامرة أسامة‬ ‫‪1‬‬
‫د‪ .‬بوشامة مصطفى‬
‫جامعة قاصدي مرباح – ورقلة‬ ‫جامعة علي لونيسي – البليدة ‪2‬‬
‫‪Mg.oussama2016@gmail.com‬‬ ‫‪Boumut75@yahoo.fr‬‬

‫تاريخ القبول‪2019/02/09 :‬‬ ‫تاريخ االستالم‪2018/12/24 :‬‬

‫الملخص‪:‬‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى التعرف عل ى السبل المثلى في إنشاء النظم الضريبية‪ ،‬وقد تم اختيار دولة اإلمارات العربية‬
‫المتحدة كنموذج لتشابه الظروف التي تمر بها الدول النفطية من خالل تأثيرات انخفاض أسعار النفط على الموازنة العامة‬
‫للدولة‪ ،‬وتم افتراض بأن تأسيس النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة يساهم في تغطية النفقات العامة‬
‫المتزايدة لدولة اإلمارات ‪ ،‬وتم االعتماد على تحليل المحتوى المتعلق بالنظام الضريبي وتم التوصل إلى أن إنشاء دولة‬
‫اإلمارات لنظامها الضريبي يتعدى تغطية النفقات العامة ويصل إلى المساهمة في دفع عجلة التنمية واالقتصاد والمزايا‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬النظام الضريبي‪ ،‬الهيكل الضريبي‪ ،‬ضريبة القيمة المضافة‪ ،‬الضريبة اإلنتقائية‪.‬‬

‫‪Abstract :‬‬
‫‪This study aims to identify the best ways to establish tax systems. The UAE was chosen‬‬
‫‪as a model for the similarities experienced by the oil countries through the effects of low oil‬‬
‫‪prices on the state budget. It was assumed that the establishment of the tax system in the‬‬
‫‪United Arab Emirates It contributes to covering the increasing public expenditure of the‬‬
‫‪UAE and was based on the analysis of content related to the tax system. It was concluded‬‬
‫‪that the establishment of the UAE tax system exceeds the coverage of public expenditure and‬‬
‫‪contributes to the advancement of development, Social.‬‬
‫‪Keywords: Tax System, Tax Structure, Value Added Tax (VAT), Excise Tax‬‬

‫د‪.‬بوشامة مصطفى‪.Boumut75@yahoo.fr ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪83‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تُعد الضرائب في نظر المفاهيم الحديثة من أهم مصادر التمويل التي تلجأ إليها الدول لتنفق منها‬
‫على ما تقوم به من خدمات ألفراد المجتمع‪ ،‬وال يمكن ألي دولة أن تنفق من دون أن تحصل على موارد‬
‫بطريقة أو بأخرى‪.‬‬
‫ونظ اًر للمتغيرات ا لتي تعيشها اقتصاديات الدول النفطية بشكل عام ودولة اإلمارات بشكل خاص من‬
‫انخفاض إيراداتها النفطية‪ ،‬واإللغاء التدريجي للرسوم الجمركية تماشيًا مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية‪،‬‬
‫هذه المستجدات والظروف األخيرة حتمت على دولة اإلمارات إلى انشاء نظامها الضريبي للبحث عن‬
‫البدائل الممكنة لتعويض خسائر إيراداتها الجمركية وللحفاظ على سياسة ضريبية فعالة مالياً واقتصادياً‬
‫واجتماعيًا‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق تطرح اإلشكالية األساسية التالية ‪:‬‬
‫مـا هـو واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة ؟‬
‫وتم وضع الفرضية التالية ‪:‬‬
‫النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة يساهم في تغطية النفقات العامة المتزايدة لدولة‬
‫اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬
‫وتم تقسيم الدراسة إلى المحاوراآلتية ‪:‬‬
‫‪ - I‬اإلطار النظري للنظام الضريبي ومكوناته؛‬
‫‪ - II‬تأسيس النظام الضريبي بدولة اإلمارات العربية المتحدة؛‬
‫الض ارئب المستحدثة بعد تأسيس النظام الضريبي بدولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫‪- III‬‬
‫هدف الدراسة‬
‫تهدف الدراسة إلى التعرف آليات انشاء النظم الضريبية‪ ،‬من حيث المكونات والغايات واألهداف‪،‬‬
‫وقد تم اختيار دولة اإلمارات العربية المتحدة كنموذج لتشابه الظروف التي تمر بها الدول النفطية من‬
‫خالل تأثيرات انخفاض أسعار النفط على الموازنة العامة للدولة‪ ،‬كما أنها تعتبر كنموذج للدول التي‬
‫نجحت في استغالل فوائضها النفطية إلقالع اقتصادها وتنويعه‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‬
‫تعد هذه الدراسة من أحدث الدراسات التي تكلمت عن انشاء النظم الضريبية بدولة اإلمارات‬
‫العربية المتحدة‪ ،‬وهذا بغية توضيح سيرو ةر التحول وما ينجم عليه من منافع اقتصادية واجتماعية لها هذا‬

‫‪84‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫من جهة‪ ،‬وفي المقابل سيفتح المجال للباحثين من أجل االجتهاد وتقديم ما هو أفضل حول مستجدات‬
‫الضرائب في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬
‫منهج الدراسة‬
‫تتبع هذه الد ارسة منهج تحليل المحتوى والذي يعد أسلوب من األساليب التي تستخدم في البحوث‬
‫العلمية والتي تعتمد على وصف دقيق وموضوعي للظاهرة‪ ،‬ولهذا سنقوم بدراسة المصادر المنشو ةر وغير‬
‫المنشورة إضافة إلى ذلك دراسة االحصائيات السنوية والتقارير الصادرة عن وزارتي المالية واالقتصاد‬
‫بدولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫‪ - I‬اإلطار النظري للنظام الضريبي ومكوناته‬


‫نظ ًار ألهمية النظام الضريبي سنتناول مفهومه وأهدافه ومكوناته‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم النظام الضريبي‪:‬‬


‫التعريف األول هو أن "النظام الضريبي هو مجموعة الضرائب التي يراد باختيارها وتطبيقها في‬
‫‪1‬‬
‫مجتمع معين وزمن محدد تحقيق أهداف السياسة الضريبية التي ارتضاها ذلك المجتمع"‪.‬‬
‫التعريف الثاني يشتمل على مفهومين أحدهما ضيق يتمثل في مجموعة القواعد القانونية والفنية‬
‫التي تمكن من اإلستقطاع الضريبي في مراحله المتتالية من التشريع إلى الربط إلى التحصيل‪ ،‬وثانيهما‬
‫واسع يتم ثل في كافة العناصر االيديولوجية واالقتصادية والفنية التي يؤدي تراكبها معًا وتفاعلها مع‬
‫بعضها البعض إلى كيان ضريبي معين‪ .‬وفي هذا المعنى الواسع يصبح النظام الضريبي في الواقع‬
‫صياغة وترجمة عملية للسياسة الضريبية في المجتمع‪ ،‬ومن أجل تحقيق أهدافها التي تتمثل عادة في‬
‫تحقيق حصيلة ضريبية مالئمة لتمويل برامج النفقات العامة للدولة‪ ،‬إضافة إلى رفع مستويات الكفاءة‬
‫االقتصادية في استغالل الموارد االقتصادية المتاحة‪ ،‬واإلسراع بمعدالت التنمية االقتصادية والتخفيف من‬
‫‪2‬‬
‫مشكالت عدم االستقرار االقتصادي‪ ،‬وأخي اًر تحقيق العدالة في توزي ع الدخل القومي بين أفراد المجتمع‪.‬‬

‫‪ .2‬أهداف النظام الضريبي‪:‬‬


‫يمكن حصر األهداف التي يصبو لتحقيقها النظام الضريبي في اآلتي‪:‬‬

‫‪ 1.2‬االستقرار االقتصادي‬
‫يمثل االستقرار االقتصادي إحدى األهداف الرئيسية للسياسة االقتصادية الكلية‪ ،‬وهو التوصل إلى‬
‫أكبر حجم من اإلنتاج في ظل استغالل أمثل للموارد المتاحة بما فيها القوة العاملة في المجتمع‪ ،‬وفي‬
‫مجال تحقيق االستقرار االقتصادي فإن للسياسة الضريبية أثرها البالغ لما قد تنطوي عليه من تغيرات في‬

‫‪85‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫اإليرادات الضريبية ومستويات اإلنفاق العام‪ ،‬وكذلك في المتغيرات النقدية األخرى‪ ،‬التي تغير من أسعار‬
‫‪3‬‬
‫الفائدة وشروط االئتمان‪.‬‬

‫‪ 2.2‬تحقيق النمو االقتصادي‬


‫يعتبر النمو االقتصادي هدفاً رئيسياً ضمن األهداف العامة التي يراد تحقيقها‪ ،‬ونعني بالنمو‬
‫االقتصادي الزيادة في الدخل الحقيقي السنوي نسبة إلى زيادة في عدد السكان خالل نفس الفترة‪.‬‬
‫وسعيًا إلى هذه الحقيق ة تجد الدولة نفسها مجب ةر على القيام بدور المساعد والمحرك إلنعاش النمو‬
‫االقتصادي‪ ،‬وذلك بتحسين مستوى معيشة السكان‪ ،‬ويكون ذلك في الغالب بتخفيف العبء الضريبي‬
‫‪4‬‬
‫المفروض على الدخل المتاح للعائالت أو على األنشطة المراد نموها‪.‬‬

‫‪ 3.2‬هدف إعادة توزيع الدخل والثروة‬


‫نظ اًر للتأثير البالغ الذي تؤثر به الضريبة في البنية االجتماعية فإنها كثي اًر ما تكون سبباً في زيادة‬
‫حدة التفاوت بين الطبقات االجتماعية‪ ،‬كما قد تخفف من درجة التفاوت في توزيع الثروات‪ ،‬ويمكن‬
‫ّ‬
‫استخدام الضرائب في جميع األحوال لغرض التأثير في البنية االجتماعية بحيث تعزز التباين أو تخفف‬
‫الفوارق بين مختلف فئات المجتمع‪ ،‬وعلى العموم يتم التوصل إلى هدف إعادة توزيع الدخل والثروة إما‬
‫عن طريق الضرائب أو عن طريق اإلنفاق‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫‪ .3‬مكونات النظام الضريبي‬


‫ي تكون النظام الضريبي ألي دولة من المكونات التالية‪:‬‬

‫‪ 1.3‬اإلدارة الضريبية‬
‫هي مزيج ف ريد من العناصر اإلدارية والقانونية والمالية‪ ،‬فاإلدارة الضريبية كفرع من فروع اإلدا ةر‬
‫المالية والتي هي بدورها جزء من اإلدارة الحكومية (اإلدا ةر العامة) تحتوي على نفس الوظائف اإلدارية‬
‫‪6‬‬
‫الرئيسية‪ :‬التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة‪.‬‬

‫‪ 2.3‬التشريع الضريبي‬
‫يعت بر القانون الضريبي من بين أولى الصالحيات السيادية للدولة وهذا منذ ظهور القانون اإلداري‪،‬‬
‫ففي بعض البلدان األوروبية اعتبر القانون الضريبي وجهاً ممي اًز من أوجه القانون اإلداري العام‪ ،‬لكن مع‬
‫تطور دور الدولة التي أخذت في التدخل أكثر في تسيير النفقات العمومية‪ ،‬تمكنت الجباية من االستحواذ‬
‫على مكانة مميزة في تمويل نفقاتها من خالل الضريبة‪ ،‬فقد شكل لها ترسانة من القواعد الخصوصية على‬
‫مستوى القانون المالي‪ ،‬لذا يقوم القانون الضريبي بتحليل القواعد القانونية المفروضة على المكلف‬

‫‪86‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫بالضريبة وعلى مؤسسات الدولة بوعاء تصفية وتحصي ل الضريبة‪ ،‬وتكون هذه القواعد نافذة بعد تصويت‬
‫‪7‬‬
‫البرلمان عليها‪.‬‬

‫‪ 3.3‬المكلف أو الممول‬
‫بناء على قناعته وانطباعه تأثي اًر بالغاً في الحصيلة‬
‫يؤثر سلوك المكلف اتجاه الضريبة في المجتمع ً‬
‫الضريبية من أجل تحقيق تمويل اإلنفاق العام وأهداف السياسة الضريبية‪ ،‬ويطلق على الشخص الخاضع‬
‫للضريبة (أي الذي تفرض عليه الضريبة) سواء كان شخص طبيعي أو معنوي بالمكلف أو الخاضع أو‬
‫الممول وهذا المفهوم يعود أساساً إلى النظام البرلماني اإلنجليزي منذ أوائل القرن (‪13‬م) ثم انتقل إلى دول‬
‫العالم‪ ،‬ويعتبر مبدأ رضا الممولين هو الدعامة األساسية لقانون الضريبة من خالل تجسيد مبدأ العدالة‬
‫‪8‬‬
‫والمساواة في النظام الضريبي‪.‬‬

‫‪ - II‬تأسيس النظام الضريبي بدولة اإلمارات العربية المتحدة‬


‫تأسست دولة اإلمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر ‪ 1971‬كدولة اتحادية تضم سبع‬
‫إمارات هي أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة‪ ،‬وعاصمتها أبو ظبي‪ ،9‬وقد‬
‫شهدت اإلمارات منذ قيامها نمواً اقتصادياً واجتماعياً سريعاً نادر التحقيق في كثير من المجتمعات النامية‬
‫والمتقدمة‪ ،‬مستخدمة في ذلك عوائدها النفطية المتزايدة في تحقيق حاجات المجتمع األساسية‪ ،10‬كذلك‬
‫األمر بالنسبة لم ختلف اإلصالحات االقتصادية الهيكلية التي شهدتها دولة اإلمارات خالل السنوات‬
‫األخيرة والتشريعات والق اررات التي طالت مختلف النواحي االقتصادية واإلدارية والمؤسسية‪ ،‬ساهمت في‬
‫تسريع وتيرة نمو األنشطة االقتصادية بالدولة‪ ،‬وتعزيز استراتيجية التنويع االقتصادي واالنفتاح التجاري‪،‬‬
‫وتوفير بيئة أعمال مواتية‪ ،‬ليكون كل ذلك ضمن روافد متدفقة تصب في تأكيد مستوى التنافسية المتقدم‬
‫‪11‬‬
‫لدولة اإلمارات‪.‬‬

‫‪ .1‬قراءة في مقومات ومؤشرات االقتصاد اإلماراتي‪:‬‬


‫حققت اإلمارات العربية المتحدة تحوالت اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة من خالل معدالت نمو‬
‫عالية في الناتج المحلي‪ ،‬كما أن البنية التحتية المتطو ةر واالنفتاح على العالم الخارجي يشكالن احدى أهم‬
‫ركائز التنمية واألداء االقتصادي الجيد‪ ،‬إضافة إلى األنظمة والقوانين المشجعة والمحفزة والداعمة‬
‫للمبادرات الفردية‪ ،‬كما أن التنويع االقتصادي يقلل من تأثير التذبذب في اإليرادات النفطية والتي بدورها‬
‫تؤثر سلباً على مسار النمو والتنمية االقتصادية‪ ،‬كما أنه يخلق فرصاً وظيفية ذات كفاءة إنتاجية‪،‬‬
‫خصوصاً في القطاع الخاص‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫وتشير المؤشرات والمتغيرات االقتصادية لدولة اإلمارات منذ بدء تكوينها إلى القفزات االيجابية الهائلة‬
‫ومعدال ت النمو القياسية التي تحققت بفضل السياسات االقتصادية المتبعة وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ 1.1‬ال ناتج المحلي اإلجمالي باألسعار الثابتة‪:‬‬
‫تضاعف حجم الناتج المحلي اإلجمالي للدولة باألسعار الثابتة‪ ،‬من حوالي ‪ 77.5‬مليار درهم سنة‬
‫‪ ،1975‬إلى ‪ 1141.7‬مليار درهم سنة ‪ ،2014‬ثم إلى ‪ 1184.7‬مليار درهم سنة ‪( 2015‬نحو ‪15‬‬
‫ضعف) بمتوسط معدل نمو بلغ ‪.%7.1‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)01‬تطور قيمة الناتج المحلي اإلجمالي باألسعار الثابتة‬

‫المصدر ‪ :‬أحمد ماجد وندى الهاشمي‪ ،‬دراسة اقتصاد اإلمارات مؤشرات ايجابية وريادة عالمية‪ ،‬وزارة االقتصاد‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬أغسطس ‪ ،2016‬ص ‪8.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ 2.1‬الناتج المحلي اإلجمالي غير النفطي باألسعار الثابتة‪:‬‬
‫تفعيالً لسياسة تنويع مصادر الدخل من خالل تنمية وتطوير القطاعات االقتصادية الحيوية ذات‬
‫القيمة المضافة العالية واإلمكانات واعدة النمو بالدولة وأهمها الصناعة وباألخص البتروكيماويات‬
‫واأل لمنيوم والتجارة والسياحة واالتصاالت وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والمشروعات الصغي ةر‬
‫والمتوسطة والقطاع المالي واالنشاءات فقد تضاعف حجم الناتج المحلي اإلجمالي غير النفطي باألسعار‬
‫الثابتة‪ ،‬من حوالي ‪ 32.2‬مليار درهم تشكل ‪ %41.7‬من الناتج المحلي اإلجمالي للدولة باألسعار الثابتة‬
‫سنة ‪ ،1975‬إلى ‪ 815.3‬مليار درهم تشكل ‪ %68.8‬من الناتج المحلي اإلجمالي للدولة باألسعار الثابتة‬
‫سنة ‪ 2015‬وبمتوسط معدل نمو بلغ ‪ ،%8.4‬ما أدى إلى تراجع اعتماد دولة اإلمارات حالياً على النفط‬
‫وأصبح يشكل ‪ %31.2‬من ناتجها اإلجمالي باألسعار ال ثابتة فقط‪ ،‬وبالباقي يتأتى من قطاعات حيوية‬
‫أخرى كالتجارة‪ ،‬والخدمات‪ ،‬والعقارات‪ ،‬والسياحة‪ ،‬والصناعات التحويلية‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)02‬تطور قيمة الناتج المحلي اإلجمالي غير النفطي‬

‫المصدر‪ :‬أحمد ماجد وندى الهاشمي‪ ،‬دراسة اقتصاد اإلمارات مؤشرات ايجابية وريادة عالمية‪ ،‬وزارة االقتصاد‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬أغسطس ‪ ،2016‬ص ‪.9‬‬

‫‪88‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫‪ 3.1‬االستثمار األجنبي المباشر‬


‫تمتلك دولة اإلمارات العربية المتحدة اقتصادًا تنافسيًا عالميًا متطو ًار وصنفت طبقًا لمؤشر االستثمار‬
‫العالمي لسنة ‪ 2015‬بالمركز األول إقليميًا و ‪ 22‬عالميًا‪ ،‬حيث أصبحت كوجهة مفضلة لالستثمار‬
‫األجنبي المباشر إذ تتخذ أكثر من ‪ %25‬من أكبر ‪ 500‬شركة عالمية من دولة اإلمارات مق اًر لعملياتها‬
‫اإلقليمية بالشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬حفز على هذا عوامل عديدة وعلى رأسها االستقرار السياسي‬
‫واألمني‪ ،‬والموقع االستراتيجي المتميز وتوافر البنية التحتية والتشريعية واللوجستية المتقدمة‪ ،‬والخدمات‬
‫الحكومية المتطو ةر وأهمها تفعيل الحكومة الذكية واإلعفاءات الجمركية والضريبية‪.14‬‬
‫الشكل رقم (‪ :) 03‬تطور تدفقات االستثمار األجنبي المباشر لدولة اإلمارات للفترة (‪)2013- 2015‬‬

‫المصدر‪ :‬أحمد ماجد وندى الهاشمي‪ ،‬دراسة اقتصاد اإلمارات مؤشرات ايجابية وريادة عالمية‪ ،‬وزارة االقتصاد‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬أغسطس ‪ ،2016‬ص‬

‫‪.12‬‬

‫كما صنفت اإلمارات حسب تقرير االستثمار األجنبي لسنة ‪ 2015‬الصادر عن األونكتاد بالمرتبة‬
‫األولى بين البلدان األكثر جاذبية لالستثمار األجنبي المباشر خالل سنة ‪ 2014‬في منطقة الشرق‬
‫األوسط وأفريقيا‪ ،‬وفي المرتبة الثانية في منطقة غرب آسيا بعد تركيا‪ ،‬واستقطبت نحو ‪ 37.07‬مليار درهم‬
‫(‪ 10.1‬مليار دوالر) من االستثمارات األجنبية المباشرة خالل سنة ‪ ،2014‬وارتفع بذلك مجموع‬
‫االستثمارات األجنبية التراكمية في الدولة إلى ‪ 424.3‬مليار درهم (‪ 115.6‬مليار دوالر)‪ ،‬كما جاءت‬
‫اإلمارات وفقاً لتقرير االستثمار العالمي الصادر عن األونكتاد للعام نفسه ضمن قائمة البلدان الواعدة‬
‫الـ‪ 20‬المستثمرة في الخارج (أكبر مستثمر عربي في الخارج)‪ ،‬حيث حلت بالمرتبة العاش ةر ضمن القائمة‬
‫‪15‬‬
‫التي ضمت ثالث دول فقط من البلدان النامية وهي الصين وكوريا الجنوبية واإلمارات‪.‬‬

‫‪ 4.1‬الموازنة العامة‪:‬‬
‫تقوم الدولة من خالل القواعد والضوابط المنظمة للنشاط المالي بتنظيم النفقات العامة واإليرادات‬
‫العامة تنظيمًا يتفق مع أهدافها االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وتماشيًا مع ذلك واستمرار في تنشيط االقتصاد‬

‫‪89‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫وتحفيز حركة األسواق‪ ،‬ارتفع اإلنفاق العام من ‪ 451.9‬مليار درهم سنة ‪ 2011‬إلى نحو ‪ 494.0‬مليار‬
‫درهم سنة ‪ 2013‬بمتوسط نمو بلغ ‪ %4.6‬بسبب المضي في اإلنفاق على المشاريع اإلستراتيجية‪،‬‬
‫وحرصًا من الدولة على المحافظة على رفاهية المواطن ارتفع حجم النفقات الجارية من ‪ 344.4‬مليار‬
‫درهم والتي تشكل ‪ %76.2‬من االنفاق العام سنة ‪ ،2011‬إلى ‪ 387.3‬مليار درهم بنسبة ‪ %78.4‬من‬
‫االنفاق العام سنة ‪.2013‬‬
‫كما حققت اإليرادات العامة للدولة تحسنًا ملموسًا حيث تطورت من ‪ 379.9‬مليار درهم سنة‬
‫‪ 2011‬إلى ‪ 465.4‬مليار درهم سنة ‪ 2013‬بمتوسط نمو بلغ ‪ ،%7.10‬كمحصلة لتطور اإلي اردات‬
‫النفطية بمتوسط نمو بلغ ‪ ،%4.6‬حيث تزايدت من ‪ 262.4‬مليار درهم سنة ‪ 2011‬إلى ‪ 297.2‬مليار‬
‫درهم سنة ‪ ، 2013‬وكذا تطور اإليرادات األخرى بمتوسط نمو بلغ ‪ ،%7.19‬حيث تزايدت من ‪117.4‬‬
‫مليار درهم سنة ‪ 2011‬إلى ‪ 168.2‬مليار درهم سنة ‪ ،2013‬ومن ثم حقق الحساب المالي للدولة عج اًز‬
‫تراجع من ‪ 72.0‬مليار درهم سنة ‪ 2011‬إلى ‪ 66.6‬مليار درهم سنة ‪ ،2012‬ثم إلى ‪ 28.6‬مليار درهم‬
‫‪16‬‬
‫سنة ‪.2013‬‬
‫الجدول رقم (‪ :) 01‬اإليرادات والمصروفات العامة لدولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫للفترة الممتدة ‪( 2015- 2011‬مليار درهم)‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫بيان‬

‫‪295.0‬‬ ‫‪427.7‬‬ ‫‪465.4‬‬ ‫‪412.7‬‬ ‫‪379.9‬‬ ‫إجما لي اإليرادات العامة‬


‫‪401.0‬‬ ‫‪506.9‬‬ ‫‪494.0‬‬ ‫‪479.3‬‬ ‫‪451.9‬‬ ‫إجمالي النفقات العامة‬
‫(‪)105.9‬‬ ‫(‪)79.2‬‬ ‫(‪)28.6‬‬ ‫(‪)66.6‬‬ ‫(‪)72.0‬‬ ‫العجز‪ /‬الفائض النهائي‬

‫المصدر‪ :‬التقارير السنوية لألداء االقتصادي لسنوات ‪.2015- 2014- 2013‬‬

‫تركت التغيرات باألسعار العالمية للنفط التي تراجعت بنحو ‪ %49‬بين عامي ‪ 2014‬و ‪2015‬‬
‫تأثي ًار على وضع المالية العامة بدولة اإلمارات‪ ،‬حيث تراجعت اإليرادات النفطية التي تسهم بالجزء األكبر‬
‫من اإليرادات للدولة بنحو ‪ %51.5‬سنة ‪ 2015‬مقارنة باإليرادات النفطية المسجلة سنة ‪ ،2014‬واتسمت‬
‫مالمح السياسة المالية للدولة خالل عامي ‪ 2015‬و‪ 2016‬بالتركيز على ضبط وترشيد مستويات االنفاق‬
‫الجاري واستمرار االنفاق على تنفيذ المشروعات االستثمارية التي من شأنها حفز النمو وزيادة مستويات‬
‫التنويع االقتصادي ودعم التنمية البشرية مستفيدة في ذلك من الفوائض المالية المتراكمة المتاحة لديها‪ ،‬مع‬
‫دعم اإليرادات العامة وتنويع مصادرها‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫وقد تراجع االنفاق العام من نحو ‪ 492.2‬مليار درهم سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 401.0‬مليار درهم سنة‬
‫‪ 2015‬بنسبة تراجع بلغت ‪ %18.5‬وتركز االنفاق على قطاعات الصحة والتعليم والرعاية االجتماعية‬
‫والبنية التحتية والم شاريع االستراتيجية بالسياحة والصناعة التي من شأنها زيادة مستويات التنويع‬
‫‪17‬‬
‫االقتصادي وتفعيل االقتصاد المعرفي القائم على االبداع واالبتكار‪.‬‬

‫‪ .2‬مبررات انشاء نظام ضريبي بدولة اإلمارات‪:‬‬


‫تقف العديد من العوامل الخارجية والداخلية وراء توجه دولة اإلمارات نحو إنشاء نظامها الضريبي‪:‬‬

‫‪ 1.2‬ال عوامل الخارجية‬


‫‪18‬‬
‫الحقائق والمتغيرات واالتجاهات العالمية في مجال الضرائب تشير إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أن القانون الضريبي الدولي يوصي بضرورة أن تخضع التشريعات الوطنية بكل دولة من دول‬
‫العالم‪ ،‬كل اإليرادات المحققة بها للضريبة حتى ال تكون هناك عوائق أمام اتفاقيات االزدواج‬
‫الضريبي التي تعقدها الدول مع بعضها البعض‪ ،‬فاألصل أن اتفاقيات االزدواج الضريبي توقع‬
‫بين دولتين لكل منهما نظام ضريبي تفرض بموجبه الضرائب على مواطنيها‪ ،‬أما الدول التي ال‬
‫تفرض فيها ضرائب فإنها ليست بحاجة إلى توقيع مثل هذه االتفاقيا ت ألنه ال يوجد من األصل‬
‫ازدواج ضريبي؛‬
‫‪ ‬أن إيرادات الشركات متعددة الجنسية المحققة من جميع فروعها بكافة أنحاء العالم تخضع‬
‫للضريبة بدولة المقر الرئيسي للشركة‪ ،‬ومن هنا فإن الشركة التي تخضع للضريبة في دولة المقر‬
‫الرئيسي عن إيراداتها المحققة في دولة أخرى ليس بها نظام ضريبي‪ ،‬يعد إثراء لخزينة دول المقر‬
‫على حساب خزينة دولة مصدر الدخل‪ ،‬إال أنه يتعين أن يكون هناك اتفاقيات لتجنب ازدواج‬
‫ضريبي مع دول المستثمرين حتى ال يتحملوا الضرائب في دولة الموطن والدولة مصدر الدخل‪،‬‬
‫وقد وقعت دولة اإلمارات العربية المتحدة ‪ 94‬اتفاقية لتجن ب اإلزدواج الضريبي مع الدول األخرى؛‬
‫‪ ‬تهدف اتفاقيات منظمة التجارة العالمية إلى تدفق السلع والخدمات بين الدول دون عوائق جمركية‬
‫أو غير جمركية‪ ،‬وتماشياً مع متطلبات اتفاقية منظمة التجارة العالمية تلجأ الدول إلى الدخول في‬
‫اتفاقيات للتجارة الحرة مما يؤدي إلى زوال اإليرادات الجمركية‪ ،‬وقد أصبح تطبيق "ضريبة القيمة‬
‫المضافة" ضرورة ونتيجة طبيعية لتلك االتفاقيات‪ ،‬على اعتبار أنها الخيار المسموح به والبديل‬
‫لتعويض الخسائر المتوقعة لفقدان اإليرادات الجمركية‪ ،‬هذا وتعتزم دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫‪91‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫تطبيق نظام ضريبة القيمة المضافة اعتبا اًر من يناير ‪ 2018‬على أن يتم اعتماد نسبة لهذه‬
‫الضريبة قدرها ‪ %5‬؛‬
‫‪ ‬أوصى صندوق النقد الدولي دولة اإلمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بأهمية إيجاد بنية‬
‫تحتية ضريبية أو نظم ضريبية لديها وتدبير مصادر بديلة لتعويض اإليرادات الجمركية المتوقع‬
‫فقدانها من جراء إلغاء الرسوم الجمركية المترتبة على تطبيق اتفاقيات منظمة التجارة العالمية‬
‫واتفاقيات التجا ةر الح ةر مع شركائها التجاريين‪.‬‬

‫‪ 1.2‬العوامل الداخلية‬
‫‪19‬‬
‫كان للعوامل الداخلية دور بارز في التعجيل بإنشاء اإلمارات لنظامها الضريبي منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬زيادة موارد الموازنة االتحادية وايجاد مصادر أخرى لتنميتها‪ ،‬نظ ًار لتزايد متطلبات اإلنفاق العام‬
‫على أغراض التنمية وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والمرافق العامة وادارة النفايات‬
‫والمنتزهات والطرق وخدمات الشرطة والعدالة‪...‬إلخ وفق أرقى المعايير العالمية‪ ،‬وتعد ضريبة‬
‫القيمة المضاف ة مصدر دخل جديد للدولة يسهم في ضمان استمرارية توفير الخدمات الحكومية‬
‫العالية الجودة في المستقبل؛‬
‫‪ ‬تراجع اإليرادات النفطية من جراء انخفاض أسعار النفط إعتبا اًر من النصف الثاني من سنة‬
‫‪ 2014‬والتي الزالت تشكل إيراداته المصدر الرئيسي لإلنفاق على مشروعات التنمية؛‬
‫‪ ‬تتجه الدولة في ضوء المتغيرات والتطورات العالمية إلقامة أنظمتها الضريبية‪ ،‬وايجاد أدوات‬
‫تمكنها من تحقيق االستقرار االقتصادي وعالج ظاهرتي التضخم واالنكماش باعتبار الضرائب‬
‫أحد أدوات السياسة المالية الهامة‪.‬‬

‫‪ .3‬هيكل النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪:‬‬


‫يهدف تأسيس النظام الضريبي في الدولة من خالل إنشاء إدا ةر ضريبية تعنى بإدا ةر وتحصيل وتنفيذ‬
‫الضرائب االتحادية‪ ،‬ووضع إجراءات موحدة لحقوق وواجبات الخاضعين للضريبية إلى تعزيز استدامة‬
‫موارد الحكومة االتحادية‪ ،‬وفي هذا الشأن أصدر رئيس الدولة مرسوماً بالقانون االتحادي رقم ‪ 13‬لسنة‬
‫‪ 2016‬بشأن "الهيئة االتحادية للضرائب"‪ ،‬تكون لها الشخصية االعتبارية المستقلة‪ ،‬وتتمتع باألهلية‬
‫القانونية المستقلة للتصرف المالي واإلداري‪ ،‬وتختص هذه الهيئة من خالل ما نصت عليه المادة ‪ 4‬من‬
‫‪20‬‬
‫القانون االتحادي رقم ‪ 13‬فيما يلي‪:‬‬

‫‪92‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫‪ ‬إدارة وتحصيل وتن فيذ الضرائب االتحادية والغرامات المرتبطة بها وتوزيع إيراداتها؛‬
‫‪ ‬تطبيق اإلجراءات الضريبية والقوانين واألنظمة فيما يخص الضرائب االتحادية؛‬
‫‪ ‬سداد ما يترتب على الهيئة من التزامات مالية؛‬
‫‪ ‬تطبيق اتفاقيات منع االزدواج الضريبي التي تصادق عليها الدولة؛‬
‫‪ ‬البت في طلبات ال تسجيل في األنظمة المعمول بها في الدولة‪ ،‬وتخصيص أرقام ضريبية للتسجيل‬
‫في هذه األنظمة؛‬
‫‪ ‬اقتراح التشريعات المتعلقة بإدارة وتحصيل وتنفيذ الضرائب االتحادية والغرامات المرتبطة بها‬
‫وتوزيع اإليرادات‪ ،‬وانشاء سجالت واصدار التوجيهات والتوضيحات الالزمة لدفع الضرائب؛‬
‫‪ ‬إيد اع إيرادات الضرائب والغرامات المحصلة في حساب مستقل قبل توزيعها على الحكومة‬
‫بناء على توصية الهيئة وباالتفاق‬
‫االتحادية وحكومات اإلمارات‪ ،‬حسب ما يقرره مجلس الوزراء ً‬
‫بين الحكومة االتحادية وحكومات اإلمارات؛‬
‫كما نص القانون على أن يكون مقر الهيئة أبوظبي ويجوز‪ ،‬بقرار المجلس إنشاء فروع ومكاتب لها‬
‫داخل الدولة‪ ،‬هذا وقد تم تشكيل مجلس إدارة الهيئة االتحادية للضرائب الذي سيتولى مناقشة واستكمال‬
‫‪21‬‬
‫القوانين المتعلقة بالنظام الضريبي للدولة ومنها قانون اإلجراءات الضريبية‪.‬‬
‫نصت كذلك المادة ‪ 13‬بأنه تودع إيرادات الضرائب االتحادية والغرامات المرتبطة التي يتم‬
‫تحصيلها من قبل الهيئة في حسابات مستقلة خاصة لكل نوع من أنواع الضرائب االتحادية‪ ،‬على ذمة‬
‫‪22‬‬
‫توزيعها على الحكومة االتحادية وحكومات اإلمارات‪.‬‬
‫أما المادة ‪ 15‬فقد حددت بأن كل قانون ضريبي فيما لو كانت إيرادات الضرائب االتحادية‬
‫والغرامات المرتبطة بها الناتجة عن ذلك القانون تخضع للتقاسم بين الحكومة االتحادية وحكومات‬
‫‪23‬‬
‫بناء على قرار من مجلس الوزراء‪.‬‬ ‫اإلمارات‪ ،‬وتحديد آلية التقاسم يتم ً‬
‫‪24‬‬
‫وفي سبيل استكمال الهيكل الضريبي للدولة أنجزت و از ةر االقتصاد ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬قانون اإلجراءات الضريبية؛‬
‫‪ ‬قانون ضريبة القيمة المضافة؛‬
‫‪ ‬قانون الضريبة اإلنتقائية‪.‬‬
‫هذه التشريعات الجديدة ستكون إضافة للضرائب المعمول بها قبل تأسيس النظام الضريبي وهي‪:‬‬

‫‪93‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫الجدول رقم (‪ : )02‬الضرائب والرسوم المعمول بها باإلمارات العربية المتحدة قبل تأسيس نظامها‬
‫الضريبي‬
‫نطاق فرض الضريبة معدالتها‬ ‫طبيعة الضريبة أو الرسم‬
‫ال تفرض دولة اإلمارات ضريبة الدخل على‬ ‫ضرائب الدخل‬
‫األفراد‪.‬‬
‫ال تفرض اإلمارات ضرائب على الشركات‬ ‫ضريبة الشركات‬
‫وفروع البنوك‬ ‫شركات النفط‬ ‫بإستثناء‬
‫األجنبية‪.‬‬
‫‪ %10‬على سعر الغرفة‬ ‫ضرائب ورسوم المرافق السياحية‬
‫‪ %10‬رسوم الخدمة‬
‫‪ %6‬رسوم سياحة‬
‫ضريبة المدينة تتراوح مابين ‪ %6‬إلى‬
‫‪.%10‬‬
‫وتختلف الرسوم السياحية بإختالف المدينة‬
‫فمثالً في ماي ‪ 2016‬تم بدء تحصيل رسوم‬
‫اإلقامة في فنادق أبوظبي بنسبة ‪ %4‬من‬
‫قيمة فاتورة النزيل‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬البوابة الرسمية لحكومة اإلمارات الموقع‪ https://www.government.ae :‬تاريخ اإلطالع‪2017/11/14 :‬‬

‫‪ - III‬الضرائب المستحدثة بعد تأسيس النظام الضريبي بدولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫مست ا لنظام الضريبي اإلماراتي ضرائب جديدة للمساهمة أكثر في اإليرادات العامة وتعويض‬
‫العائدات الجمركية ومنها ضريبة القيمة المضافة (‪ )VAT‬والضريبة اإلنتقائية‪.‬‬

‫‪ .1‬الضريبة على القيمة المضافة‪:‬‬


‫ضريبة القيمة المضافة هي ضريبة حديثة العهد‪ ،‬وهي ثمرة تطور التقنيات الضريبية على مدى‬
‫أكثر من نصف قرن‪ ،‬منذ نشأتها على يد العالم االقتصادي الفرنسي األصل موريس لوريه سنة ‪،1954‬‬
‫وقد جرى تطبيقها في أغلب دول العالم بأشكال متعددة طبقًا للمقتضيات االقتصادية الخاصة بكل منها‪.25‬‬

‫‪ 1.1‬مفهومها‬
‫الضريبة على القيمة المضافة هي ضريبة تفرض على الزيادة في قيمة السلع والخدمات في كل‬
‫مرحلة من مراحل إنتاجها وتداولها‪ ،‬وينظر لها من جانب آخر بأنها ضريبة على االستهالك يتم استيفاؤها‬

‫‪94‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫في كل مرحلة من مراحل الدورة االقتصادية‪ ،‬وتطبق وفقاً لكمية االستهالك‪ ،‬وبمعنى آخر تلحق القيمة‬
‫‪26‬‬
‫التي يدفعها المستهلك من أجل الحصول على األموال أو على الخدمات‪.‬‬
‫وقد نشأت هذه الضريبة في بادئ األمر لمواجهة االحتياجات المتزايدة لإليرادات التي ال يمكن‬
‫الوفاء بها بسهولة عن طريق الضرائب على رقم األعمال‪ ،‬نظ اًر لطبيعتها التي تسفر عن تشوهات في‬
‫الق اررات االقتصادية‪ 27 .‬بدأ ظهورها في فرنسا أوالً‪ ،‬غير أن وتيرة اعتمادها سرعان ما اكتسبت سرعة‬
‫متزايدة‪28 ،‬حيث أصبحت واحدة من أكثر ضرائب االستهالك شيوعًا حول العالم والتي يتم تطبيقها في نحو‬
‫‪ 140‬دولة أي نحو ‪ %76‬من ‪ 184‬عضواً في المنظمتين الدوليتين (صندوق النقد الدولي‪ ،‬والبنك‬
‫الدولي)‪ ،‬كذلك تعتبر حالياً مصد اًر رئيسياً لإليرادات في معظم دول العالم‪ ،‬فهي تشكل اآلن حوالي ربع‬
‫اإليرادات الضريبية وما يقارب من ‪ %5‬من جملة الناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬
‫كما تشير تقديرات صندوق النقد الدولي أن قيمة ضريبة القيمة المضافة المتوقع تحصيلها في‬
‫العام األول للتطبيق في دولة اإلمارات العربية الم تحدة تتراوح ما بين ‪ 10‬إلى ‪ 12‬مليار درهم (‪3.27‬‬
‫مليار دوالر)‪ ،‬أي نحو ‪ %2‬من الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬وستعفى من الضريبة قطاعات التعليم والصحة‬
‫وقائمة تضم ‪ 100‬من السلع الغذائية‪ ،‬وسيتم فرض ضريبة القيمة المضافة إعتبا اًر من مطلع العام ‪2018‬‬
‫على كل القطاعات االنتاجية والخدمية وبنسبة ‪ ، %5‬وسيتم الزام الشركات التي تسجل إيرادات سنوية‬
‫‪29‬‬
‫تفوق ‪ 3.75‬مليون درهم على التسجيل بنظام ضريبة القيمة المضافة‪.‬‬
‫ومن خالل القانون اإلتحادي رقم (‪ )8‬الصادر بتاريخ ‪ 23‬أوت ‪ 2017‬والذي ينظم كافة‬
‫اإلجراءات الخاصة بضريبة القيمة المضافة في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )03‬الخطوط العريضة لقانون ضريبة القيمة المضافة باإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪ -‬كل توريد خاضع للضريبة وتوريد اعتباري يقوم به الخاضع للضريبة‪.‬‬ ‫نطاق فرض الضريبة‬
‫‪ -‬استيراد السلع المعنية‪ ،‬باستثناء ما تحدده الالئحة التنفيذية لهذا‬
‫(المادة ‪)2‬‬
‫القانون‪.‬‬

‫ستطبق نسبة ‪ %5‬كضريبة قيمة مضافة تُجبى على جميع البضائع‬ ‫نسبة الضريبة‬
‫والخدمات‬
‫(المادة ‪)3‬‬
‫‪ -‬على كل شخص لديه مكان إقامة في الدولة أو إحدى الدول المطبقة‬ ‫التسجيل الضريبي اإللزامي‬
‫القيام بالتسجيل الضريبي إذا لم يتم تسجيله سابقاً في حال توقع أو‬
‫(المادة ‪)13‬‬
‫تجاوزت قيمة توريداته خالل فترة ‪ 12‬شهراً حد التسجيل اإللزامي‪.‬‬
‫واالستثناء من التسجيل الضريبي‬
‫‪ -‬على كل شخص ليس لديه مكان إقامة في الدولة أو إحدى الدول‬
‫(المادة ‪)15‬‬
‫المطبقة القيام بالتسجيل الضريبي إذا لم يتم تسجيله سابقاً في حال قام‬

‫بتوريدات سلع أو خدمات ولم يكن شخص آخر ملزماً بسداد الضريبة‬
‫المستحقة عن هذه التوريدات في الدولة‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫كما أنه يجوز للهيئة استثناء الخاضع للضريبة من التسجيل الضريبي‬

‫اإللزامي إذا كانت توريداته خاضعة لنسبة الصفر فقط‪ ،‬ويجب على‬
‫المستثنى من التسجيل أن يخطر الهيئة بأي تغييرات تطرأ على أعماله‬
‫بحيث يكون فيها خاضعاً للضريبة‪.‬‬

‫يجوز لشخصين أو أكثر يمارسون األعمال التقدم بطلب التسجيل‬ ‫المجموعة الضريبية‬
‫الضريبي كمجموعة ضريبية إذا تم استيفاء الشروط التالية‪:‬‬
‫(المادة ‪)14‬‬
‫‪ -‬أن يكون كل شخص منهم لديه مقر تأسيس أو منشأة ثابتة في‬

‫الدولة؛‬
‫‪ -‬أن يكون األشخاص المعنيون أطرافاً مرتبطة؛‬

‫‪ -‬أن يسيطر شخص أو أكثر يمارس األعمال في إطار شراكة على‬


‫الباقين‪.‬‬
‫كما ال يحق ألي شخص يمارس األعمال أن يكون لديه أكثر من رقم‬

‫تسجيل ضريبي واحد‪ ،‬مالم تقرر الالئحة التنفيذية خالف ذلك‪.‬‬

‫لتحديد ما إذا قام الش خص بتجاوز حد التسجيل اإللزامي وحد التسجيل‬ ‫احتساب حد التسجيل الضريبي‬
‫االختياري يتم احتساب إجمالي ما يلي‪:‬‬
‫(المادة ‪)19‬‬
‫‪ -‬قيمة السلع والخدمات الخاضعة للضريبة؛‬
‫‪ -‬قيمة كامل أو الجزء المعني من التوريدات الخاضعة للضريبة العائدة‬

‫إليه إذا تم االستحواذ كلياً أو جزئياَ على أعمال شخص قام بها؛‬

‫‪ -‬قيمة التوريدات الخاضعة للضريبة التي قامت بها أطراف مرتبطة وفقاً‬
‫للحاالت التي يحددها هذا القانون‪.‬‬

‫وقد حدد حد التسجيل الضريبي في اآلتي‪:‬‬


‫‪ -‬التسجيل اإلجباري التي تتخطى إيراداتها السنوية ‪ 100.000‬دوالر‬

‫أمريكي‪.‬‬
‫‪ -‬وطوعي التي تتراوح إيراداتها السنوية بين ‪ 10.000‬و ‪50.000‬‬
‫دوالر أمريكي‪.‬‬

‫تُطبق نسبة الصفر على توريد السلع والخدمات اآلتية‪:‬‬ ‫نسبة الصفر لضريبة القيمة المضافة‬
‫‪ -‬التصدير المباشر أو غير المباشر إلى خارج الدول المطبقة؛‬
‫(المادة ‪) 45‬‬
‫‪ -‬خدمات نقل الركاب والسلع الدولية الذي يبدأ في الدولة أو ينتهي فيها‬

‫أو يمر عبر أراضيها؛‬


‫‪ -‬توريد طائرات وسفن اإلنقاذ والمساعدة جواً وبحراً؛‬

‫‪ -‬توريد للمعادن الثمينة االستثمارية أو استيرادها لغايات االستثمار‪،‬‬


‫وتحدد الالئحة التنفيذية لهذا القانون بقانون المعادن الثمينة ومعايير‬
‫اعتبارها استثمارية؛‬

‫‪ -‬التوريد األول للمباني المصممة خصيصاً الستخدامها من قب ل‬


‫الجهات الخيرية من خالل بيعها أو ايجارها؛‬

‫‪ -‬توريد النفط الخام والغاز الطبيعي؛‬


‫‪ -‬توريد خدمات التعليم والسلع والخدمات المرتبطة بها لمرحلة التعليم‬

‫‪96‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫األساسي وما قبلها‪ ،‬باإلضافة إلى مؤسسات التعليم العالي الممولة من‬

‫قبل الحكومة اإلتحادية؛‬


‫‪ -‬توريد خدمات الرعاية ا لصحية الوقائية واألساسية والسلع والخدمات‬
‫المرتبطة بها‪.‬‬

‫تعفى من الضريبة التوريدات اآلتية‪:‬‬ ‫اإلعفاءات لضريبة القيمة المضافة‬


‫‪ -‬الخدمات المالية التي تحددها الالئحة التنفيذية لهذا القانون؛‬
‫(المادة ‪) 46‬‬
‫‪ -‬توريد المباني السكنية من خالل بيعها أو ايجارها باستثناء ما يتم‬

‫تطبيق نسبة الصفر عليه؛‬


‫‪ -‬توريد خدمات النقل المحلي للركاب‪.‬‬

‫‪ -‬على الشركات تقديم إقراراتها حول ضريبة القيمة المضافة على‬ ‫إقرار ضريبة القيمة المضافة‬
‫إيراداتها مرة كل ربع سنة‪.‬‬
‫(المادة ‪) 72‬‬
‫‪ -‬وستُجنى الضريبة على صافي القيم المستوفاة‪ ،‬أي بعد اقتطاع‬
‫التخفيضات والحسومات‪.‬‬

‫‪ -‬من ‪ %5‬إلى ‪ %50‬على الضرائب المستحقة أو االستحقاقات المبالغ‬ ‫عقوبات عدم االلتزام بتطبيق ضريبة القيمة المضافة‬
‫فيها في حال عدم التسجيل‪ ،‬أو تقديم إقرارات مغلوطة‪ ،‬أو تقديم قيم‬
‫مبالغ فيها لالستحقاقات‪ ،‬أو عدم الدفع في الوقت المحدد‪.‬‬

‫‪ -‬السجن في حال تكرار المخالفة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثين اعتماداً على نصوص القانون اإلتحادي رقم (‪ )8‬في شأن ضريبة القيمة المضافة‪.‬‬

‫‪ 2.1‬االنعكاسات االجتماعية واالقتصادية لضريبة القيمة المضافة‬


‫من الطبيعي أن ينعكس تطبيق ضريبة القيمة المضافة على حجم اإلنفاق االستهالكي وعادات‬
‫المستهلكين الشرائية‪ ،‬فتطبيق نسبة ‪ %5‬يعني نظرياً ارتفاع طفيف في األسعار بنفس النسبة ما قد يؤثر‬
‫سلبًا على الطلب وبالتالي حجم المبيعات‪ ،‬دون اغفال التأثيرات على الجانب االجتماعي واالقتصادي وهي‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫‪30‬‬

‫‪ 1.2.1‬انعكاساتها على األفراد‪:‬‬


‫من المتوقع أن ترتفع تكلفة المعيشة بشكل طفيف ولكنها ستتفاوت بتفاوت نمط حياة األفراد‬
‫وسلوكهم اإلنفاقي‪ ،‬فإذا كانت نفقاتهم تتركز في المقام األول على السلع المستثناة من ضريبة القيمة‬
‫المضافة مثالً‪ ،‬فإنه لن تكون هناك زيادة كبيرة في تكلفة المعيشة‪.‬‬

‫‪ 2.2.1‬انعكاساتها االجتماعية‪:‬‬
‫فرض ضريبة الق يمة المضافة من شأنه أن يساعد على تعزيز النمو االقتصادي بالدولة من خالل‬
‫زيادة مصادر إيراداتها بمعزل عن اإليرادات النفطية‪ ،‬كما سيزيد من قد ةر الدولة على االستمرار في توفير‬

‫‪97‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫الخدمات التعليمية والصحية وخدمات المرافق العامة وتمويل اإلنفاق على تلك الخدمات بما يتيح توفيرها‬
‫وفقاً ألعلى المعايير العالمية‪.‬‬

‫‪ 3.2.1‬انعكاساتها على قطاع األعمال‪:‬‬


‫سيتوجب على الشركات التي يفوق رقم أعمالها الحد األدنى لإليرادات التسجيل في نظام ضريبة‬
‫القيمة المضافة لدى الجهة الحكومية المعنية‪ ،‬كما سيتعين عليها توثيق معامالتها المالية بما يضمن دقة‬
‫سجالتها المالية وتحديثها بشكل دائم‪ ،‬وفي حال تجاوز مبلغ ضريبة القيمة المضافة الذي تفرضه‬
‫الشركات المبلغ الذي دفعته لمورديها‪ ،‬فسيتعين عليها سداد قيمة الفارق للحكومة‪ ،‬وتلتزم الشركات المسجلة‬
‫لغايات الضريبة بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬فرض ضريبة القيمة المضافة على توريداتها من السلع أو الخدمات؛‬
‫‪ ‬االحتفاظ بالسجالت التجارية التي تتيح للحكومة التحقق من صحة معامالتها؛‬
‫‪ ‬لن يتم إلزام بعض الشركات الصغيرة بالتسجيل في نظام ضريبة القيمة المضافة‪ ،‬كما وال تحتاج‬
‫األعمال للتسجيل لغايات الضريبة في الحاالت التالية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا كانت تبيع سلع أو تقدم خدمات غير خاضعة لضريبة القيمة المضافة؛‬
‫ب ‪-‬إذا كان رقم أعمالها دون الحد األدنى لإليرادات‪.‬‬
‫ويتعين على األعمال غير الملزمة بالتسجيل في نظام ضريبة القيمة المضافة حفظ سجالتها المالية‬
‫بشكل منتظم يسمح بالرجوع إليها للتأكد‪.‬‬

‫‪ .2‬الضريبة اإلنتقائية‪:‬‬
‫مع اتجاه دول خليجية ودولة اإلمارات على وجه الخصوص إلى فرض الضرائب اإلنتقائية على‬
‫بعض السلع الضارة بهدف ترشيد استهالك هذه السلع‪ ،‬حيث يعود تاريخ فرض الضرائب اإلنتقائية في‬
‫بعض دول العالم إلى نحو ‪ 350‬سنة‪ ،‬فالبداية كانت في بريطانيا التي لها تاريخ طويل في فرض‬
‫الضرائب على التبغ سنة ‪ 1660‬حيث كان هدفها األساسي حين ذاك هو الحد من انتشار التدخين‬
‫واستهالكه‪ ،‬أما الحكومة األمريكية قد بدأت بفرض الضريبة اإلنتقائية والتي كانت أيضاً على مادة التبغ‬
‫سنة ‪ 1794‬لهدف اجتماعي بتقليل األمريكيين استهالك هذه المادة‪ ،‬كذلك مساعدتها في دفع ديون‬
‫‪31‬‬
‫تكبدتها خالل الحرب األهلية‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫‪ 1.2‬مفهومها‬
‫ال السلع التي تُعد‬
‫معينة وهي إجما ً‬
‫الضريبة اإلنتقائية هي ضريبة غير مباشرة يتم فرضها على سلع ّ‬
‫ضار بصحة اإلنسان أو البيئة‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫ّة‬
‫وحسب التقديرات األولية‪ ،‬فإن اإليرادات المتوقعة للميزانية االتحادية من تطبيق الضريبة االنتقائية تبلغ‬
‫‪33‬‬
‫حوالي سبعة مليارات درهم إماراتي (‪ 1.9‬مليار دوالر) سنوياً‪.‬‬
‫ويشار إلى هذه السلع باسم "السلع اإلنتقائية"‪ ،‬ولتحديد ما إذا كانت سلعة من ضمن السلع اإلنتقائية‪ ،‬يتم‬
‫‪34‬‬
‫األخذ بالتعاريف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المشروبات الغازية‪ :‬تتضمن أية مشروبات تحتوي على الغاز باستثناء المياه الغازية غير المنكهة‪،‬‬
‫وتعد من المشروبات الغازية أية ُمركزات أو مستخلصات يمكن تحويلها إلى مشروبات غازية؛‬
‫‪ ‬مشروبات الطاقة‪ :‬تتضمن أية مشروبات يتم تسويقها أو بيعها على أنها مشروبات للطاقة قد‬
‫تحتوي على مواد منبهة أو تمنح التحفيز العقلي أو البدني‪ ،‬وتشمل على سبيل المثال الكافيين‬
‫والتورين والجنسينج والجوارانا كما تشمل أي مواد لها تأثير مطابق أو مشابه للمواد المذكورة‪ ،‬وتعد‬
‫من مشروبات الطاقة أي ُمركزات أو مستخلصات يمكن تحويلها إلى مشروبات طاقة؛‬
‫‪ ‬التبغ ومنتجاته‪ :‬التي تشتمل على جميع المواد المدرجة ضمن الجدول ‪ 24‬من التعرفة الجمركية‬
‫لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي‪.‬‬

‫‪ 2.2‬هدفها‬
‫الغاية من فرض هذه الضريبة هو الحد من استهالك تلك السلع‪ ،‬والمساهمة في الوقت ذاته بزيادة‬
‫‪35‬‬
‫اإليرادات العامة التي تُخصص لتغطية تكاليف الخدمات العامة ذات الفائدة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)04‬مجموع الضرائب والضرائب اإلنتقائية نسبة إلى متوسط سعر السوق المرجح‬

‫المصدر‪ :‬ناصر السعيدي‪ ،‬اإلصالحات الضريبية في دول مجلس التعاون الخليجي‪ :‬النفط والعائدات الحكومية والضريبة اإلنتقائية وسوق التبغ‪ ،‬سنة‬

‫‪ ،2014‬ص ‪.14‬‬

‫‪99‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫من الرسم البياني أعاله الذي يبين حصة دول مجلس التعاون الخليجي ودولة اإلمارات على وجه‬
‫الخصوص من الضريبة اإلجمالية في السعر اإلجمالي متدنية‪ .‬وتتمايز دول الخليج من خالل عدم‬
‫‪36‬‬
‫استخدام الضريبة اإلنتقائية‪ ،‬وبالتالي فالمجال متاح لزيادة العائدات الضريبية‪.‬‬

‫‪ 3.2‬نسبها المطبقة‬
‫‪37‬‬
‫بدأ تطبيق هذه الضريبة في األول من أكتوبر لسنة ‪ ،2017‬ونسبها كاآلتي‪:‬‬
‫‪ %50 ‬على المشروبات الغازية؛‬
‫‪ %100 ‬على منتجات التبغ؛‬
‫‪ %100 ‬على مشروبات الطاقة‪.‬‬

‫‪ 4.2‬إلتزامات الشركات‬
‫تخزن السلع اإلنتقائية أن تكون مسجلة لدى الهيئة‬
‫يتعين على جميع الكيانات التي تستورد أو تنتج أو ّ‬
‫‪38‬‬
‫اإلتحادية للضرائب وتكون مسؤولة عن تقديم إق اررات ضريبية وسداد الضريبة اإلنتقائية‪.‬‬

‫‪ 5.2‬التسجيل في نظام الضريبة اإلنتقائية‬


‫حددت المادة الثانية من القانون االتحادي رقم (‪ ) 07‬الخاص بالضريبة اإلنتقائية بأن تقع مسؤولية‬
‫‪39‬‬
‫الضريبة اإلنتقائية على أي شخص يقوم بأي من اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬استيراد السلع اإلنتقائية إلى دولة اإلمارات العربية المتحدة؛‬
‫‪ ‬إنتاج السلع اإلنتقائية في حال أنه سيتم طرحها لالستهالك في دولة اإلمارات؛‬
‫‪ ‬تخزين السلع اإلنتقائية في دولة اإلمارات وفقاً لحاالت معينة؛‬
‫‪ ‬أي شخص مسؤول عن اإلشراف على مستودع ضريبي أو منطقة محددة‪ ،‬أي أمين مستودع‪.‬‬
‫وقد ُحدد الشخص المخزن بأن ه شخص (طبيعي أو اعتباري) يحتفظ بمخزون من السلع اإلنتقائية‬
‫‪40‬‬
‫ألغراض تجارية وال يمتلك أي دليل بأنه قد تم دفع الضريبة عن هذه السلع في السابق‪.‬‬

‫‪ - IV‬الخاتمة‬
‫بعد العرض النظري ودراسة تجربة اإلمارات في إنشاء نظامها الضريبي‪ ،‬حيث وجدنا أن هدف‬
‫تأسيس هيكل للنظام الضريبي ال يقتصر على فعالية التحصيل الضريبي لتغطية النفقات العامة‪ ،‬بل تعداه‬
‫ليكون وسيلة هامة لتحقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬ومع دخول الضريبة اإلنتقائية حيز التطبيق‬
‫في الربع األخير من سنة ‪ 2017‬وضريبة القيمة المضافة بداية من سنة ‪ ،2018‬حيث تعتبر هذه‬
‫الضرائب المستحدثة عنص اًر هاماً في البرامج التي تعتمدها دولة اإلمارات لتحسين االستقرار المالي‪،‬‬

‫‪100‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫ويساهم في دعم استراتيجية التحول االقتصادي الطموحة من خالل المساعدة على التحول نحو اقتصاد‬
‫أكثر تنوعاً واستدامة‪.‬‬
‫كما توفر ضريبة القيمة المضافة ميزتين إضافيتين لدولة اإلمارات‪:‬‬
‫‪ ‬بأنها تعتبر كمصدر دخل يساهم في تقديم خدمات ذات جودة عالية تشمل خدمات التعليم‬
‫والرعاية الصحية والبنية التحتية؛‬
‫‪ ‬تساهم في دعم جدول األعمال الطموح الخاص بالتطوير والتنويع االقتصادي والمبين في رؤية‬
‫‪.2021‬‬
‫وبناءا على ما تقدم يمكن تقديم االقتراحات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ستواج ه اإلمارات تحديات في تطبيق ضريبة القيمة المضافة والضريبة اإلنتقائية وذلك لحداثة‬
‫بنيتها الضريبة‪ ،‬حيث كان األولى أخذ التجربة المصرية كمثال من خالل التطبيق التدريجي على‬
‫مختلف القطاعات؛‬
‫‪ ‬رفع وتيرة التعاون مع مختلف الهيئات والمنظمات خصوصًا المحاسبين إلنجاح تطبيق الضريبة‬
‫على القيمة المضافة؛‬
‫‪ ‬أهمية الحمالت والتظاهرات التحسيسية بالدور الذي يمكن أن يلعبه المواطن (المكلف‪ ،‬المستهلك)‬
‫في نجاح وفعالية النظام الضريبي‪ ،‬من خالل زيادة الوعي لدى الفرد الخليجي و اإلماراتي بصفة‬
‫خاصة حتى تحظى ضريبة القيمة المضافة بالقبول العام وال تي ستؤثر على المستوى العام‬
‫ألسعار السلع والخدمات؛‬
‫‪ ‬ضرورة االستثمار في التكنولوجيا وتطوير األنظمة القائمة لمكننة العمليات الضريبية‪ ،‬حيث‬
‫سيؤدي ذلك إلى زيادة الدقة وتوفير الوقت وتخفيف التكلفة‪.‬‬

‫‪ - V‬الهوامش‬
‫سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬النظم الضريبية مدخل تحليلي مقارن‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪ ،2000‬ص ص ‪- 16‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪17.‬‬
‫المرسي السيد حجازي‪ ،‬النظم الضريبية دراسة مقارنة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬بيروت‪ ،‬دون سنة نشر‪ ،‬ص ص ‪07.- 06‬‬ ‫‪2‬‬

‫قدي عبد المجيد‪ ،‬فعالية التمويل بالضريبة في ظل المتغيرات الدولية‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة‬ ‫‪3‬‬

‫الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،1995‬ص ‪39.‬‬


‫قدي عبد المجيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪35.‬‬ ‫‪4‬‬

‫رفعت المحجوب‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪ ،1979‬ص ‪434.‬‬ ‫‪5‬‬

‫حامد عبد المجيد دراز‪ ،‬النظم الضريبية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪ ،1999‬ص ص ‪146.- 145‬‬ ‫‪6‬‬

‫محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2003‬ص ص ‪42.- 41‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪101‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫رمضاني لعال وميلودي مصطفى‪ ، ،‬خصائص النظم الضريبية في الدول الناشئة وأثرها االقتصادية (تجربة تركيا‪ ،‬الصين)‪ ،‬الملتقى‬ ‫‪8‬‬

‫الدولي الثاني حول اإلصالح الجبائي والتنمية االقت صادية في الجزائر‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،2‬يومي ‪ 13- 12‬ماي ‪ ،2014‬ص ‪11.‬‬
‫األمم المتحدة‪ ،‬التقارير الدورية السابعة عشرة للدول األطراف (اإلمارات العربية المتحدة)‪ ،2007 ،‬ص ‪03.‬‬ ‫‪9‬‬

‫مرجع سابق‪ ،‬ص ‪10.‬‬ ‫‪10‬‬

‫تقرير لمنتدى دافوس‪ ،‬اإلمارات تحافظ على تصدرها عربيًا في التنافسية الدولية وتحتل المرتبة ال ـ ‪ 17‬عالميًا‪ ،‬جريدة االتحاد‪،‬‬ ‫‪11‬‬

‫الموقع‪ http://www.alittihad.ae :‬تاريخ اإلطالع‪2018/01/09 :‬‬


‫أحمد ماجد وندى الهاشمي‪ ،‬دراسة اقتصاد اإلمارات مؤشرات ايجابية وريادة عالمية‪ ،‬و ازرة االقتصاد‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬أغسطس ‪،2016‬‬ ‫‪12‬‬

‫ص ‪.07‬‬
‫أحمد ماجد وندى الهاشمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪08.‬‬ ‫‪13‬‬

‫أحمد ماجد وندى الهاشمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪10.‬‬ ‫‪14‬‬

‫أحمد ماجد وندى الهاشمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪11.‬‬ ‫‪15‬‬

‫و ازرة االقتصاد‪ ،‬التقرير االقتصادي السنوي للعام ‪ ،2014‬ص ‪39.‬‬ ‫‪16‬‬

‫و ازرة االقتصاد‪ ،‬التقرير االقتصادي السنوي للعام ‪ ،2016‬ص ص ‪37.- 36‬‬ ‫‪17‬‬

‫أحمد ماجد‪ ،‬هيكل النظام الضريبي وضريبة القيمة المضافة في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬و ازرة االقتصاد‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬الربع‬ ‫‪18‬‬

‫الثاني لسنة ‪ ،2017‬ص ‪10.‬‬


‫أحمد ماجد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪11.‬‬ ‫‪19‬‬

‫أحمد ماجد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪11.‬‬ ‫‪20‬‬

‫قانون اتحادي رقم (‪ ،)13‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ ، 2016‬بشأن إنشاء الهيئة االتحادية للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية اإلماراتية‪ ،‬ص‬ ‫‪21‬‬

‫‪145.‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص ‪150.‬‬ ‫‪22‬‬

‫مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.150‬‬ ‫‪23‬‬

‫أحمد ماجد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪12.‬‬ ‫‪24‬‬

‫تميمة أحمد الحسن‪ ،‬الضريبة على القيمة المضافة في لبنان‪ ،‬مجلة جيل لألبحاث القانونية المعمقة‪ ،‬العدد ‪ ،14‬سنة ‪ ،2017‬ص‬ ‫‪25‬‬

‫‪64.‬‬
‫محمد حلو داود الخرسان‪ ،‬دراسة إمكانية فرض ضريبة القيمة المضافة في العراق‪ ،‬مجلة التقني‪ ،‬المجلد ‪ ،23‬العدد السادس‪،‬‬ ‫‪26‬‬

‫العراق‪ ،‬سنة ‪ ،2010‬ص ‪03.‬‬


‫‪27‬‬
‫‪Cumbers, Andrewand, Birch, Kean, Public sector spending and regional economic development:‬‬
‫‪Crowding out or Adding value, university of Glasgow, center for advanced, UK, January, 2006, p 85.‬‬
‫‪28‬‬
‫‪James Bickley, Value- Added Tax as a new revenue source, congressional research service, Public‬‬
‫‪Finance Review, Vol.25, No.3, USA, 2005, P 64.‬‬
‫‪ 29‬أحمد ماجد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫أحمد ماجد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪14.- 13‬‬ ‫‪30‬‬

‫موقع العربية‪ https://www.alarabiya.net :‬تاريخ اإلطالع‪2017/11/27 :‬‬ ‫‪31‬‬

‫البوابة الرسمية لحكومة اإلمارات الموقع‪ https://www.government.ae :‬تاريخ اإلطالع‪2017/11/22 :‬‬ ‫‪32‬‬

‫موقع الجزيرة نت‪ http://www.aljazeera.net :‬تاريخ اإلطالع‪2017/11/19 :‬‬ ‫‪33‬‬

‫نفس الموقع البوابة الرسمية لحكومة اإلمارات‪ https://www.government.ae .‬تاريخ اإلطالع‪2017/11/28 :‬‬ ‫‪34‬‬

‫نفس الموقع تاريخ اإلطالع‪2017/11/28 :‬‬ ‫‪35‬‬

‫ناصر السعيدي‪ ،‬اإلصالحات الضريبية في دول مجلس التعاون الخليجي‪ :‬النفط والعائدات الحكومية والضريبة اإلنتقائية وسوق‬ ‫‪36‬‬

‫التبغ‪ ،‬سنة ‪ ،2014‬ص ‪ .14‬الرابط‪http://nassersaidi.com/wp-content/uploads/2014/12/WHITE -PAPER- :‬‬


‫‪ON-GCC-TOBACCO -MARKET-Final-Arabic.pdf‬‬

‫‪102‬‬
‫واقع النظام الضريبي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ .... ..‬د‪ .‬بوشامة مصطفى جامعة البليدة ‪ / 2‬أ‪ .‬عمامرة أسامة جامعة ورقلة‬

‫نفس الموقع البوابة الرسمية لحكومة اإلمارات‪ https://www.government.ae .‬تاريخ اإلطالع‪2017/12/03 :‬‬ ‫‪37‬‬

‫نفس الموقع تاريخ اإلطالع‪2017/12/03 :‬‬ ‫‪38‬‬

‫قانون اتحادي رقم (‪ ،)07‬المؤرخ في ‪ 17‬أغسطس ‪ ، 2017‬بشأن الضريبة اإلنتقائية‪ ،‬و ازرة المالية اإلماراتية‪ ،‬ص ‪.03‬‬ ‫‪39‬‬

‫نفس الموقع البوابة الرسمية لحكومة اإلمارات‪ http s://www.government.ae .‬تاريخ اإلطالع‪2017/12/08 :‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪103‬‬

You might also like