You are on page 1of 110

‫المقدمه‬

‫زمان كانوا الخطاٌا السبع حاجات بأٌد البشر الؽرور الطمع الحسد الشهوه الكسل‬
‫الفجع والؽضب لكن رواٌتنا دٌه مبتتكلمش خالص عن الخطاٌا دٌه لكنها بتتكلم‬
‫عن الخطاٌا اللى المجتمع وصم بٌها اصحابها وهما ملهمش اى ذنب فٌها زى لون‬
‫البشره وشكل الجسم وكمان النوع ‪.....‬‬
‫قصص واقعٌه جدا هتالقى فٌها اختك او جارتك او صاحبتك او ممكن نفسك‬
‫وهتخلٌكً بعد كده تفكري مٌت مره قبل ماتقولى جمل من وجهه نظرك بسٌطه‬
‫لكن عند اللى بتتقاله بتأثر كتٌٌٌر وممكن كمان تؽٌر مسار حٌاته‬
‫المره دٌه هنبص من الطرؾ االخر ونحط نفسنا مكان االخرٌن‬
‫انا لمار ‪ 92‬سنه من وجهه نظرى ومقاٌسً للجمال انا جمٌله !!!‬
‫عندما انظر لنفسً فى المرأه اجد مالمح انثً شرقٌه اصٌله فعٌناى عسلٌتٌن‬
‫واسعتٌن وانفى دقٌق وصؽٌر وفمى كبٌر بشفاه ممتلئه كما انى رشٌقه ومهتمه‬
‫بنفسً ولكن المشكله الكبٌره انى صاحبت بشره سمراء !!!‬
‫نعم ‪ ...‬ان لون بشرتى هو القمحى ‪ ,‬وال تقولى لى وما المشكله فالمشكله كبٌره‬
‫جدا ستعلمٌها فٌما بعد ‪....‬‬
‫هنا ٌجب لفت انتباهك الى اربع اشخاص فى حٌاتى أحبهم جدا ولكنهم تسببوا لى‬
‫فى ازمه حٌاتى وقد كونوا مربع مرعب ومكئب لى فهم من دمروا حٌاتى !!!‬
‫وسواء ان كان هذا عن قصد منهم او ال فانا ال ابالى بهذا فقد حدث وتسببوا لى‬
‫بعقده جعلتنى امضً اٌام ولٌالى وحٌده كئٌبه دامعه ‪....‬‬
‫اول ضلع فى المربع ‪ ....‬السٌده امى !!!!‬
‫نعم كثٌرا ما افكر لماذا انجبتنى من االساس‬
‫اتكون انجبتنى لتنتقم منى وأعٌش اتعذب طوال سنٌن عمرى‬
‫ولتكونى فى الصوره ٌجب ان اصؾ لكى امى‬
‫انها شقراء صاحبت اجمل عٌون خضراء فى الكون وشعر اصفر ومالمح اوروبٌه‬
‫ولوال حجابها لتحدث معها الجمٌع باللؽات االخرى لتأكدهم الشدٌد من انها اجنبٌه!‬
‫انا اشبه من‬
‫انا اشبه ابً فهو اسمر مالمحه شرقٌه فأنا ببساطه ابً على انثى ‪....‬‬
‫ثانى ضلع فى المربع اختى لمٌاء التى تكبرنى بأربعه اعوام والتى ٌكفى لوصفها‬
‫جمله واحده ‪...‬‬
‫انها نسخه مصؽره من امى وبما ان امى ملكه جمال النساء فبالطبع لمٌاء كانت‬
‫ملكة جمال االطفال بعٌناها الخضراء وبشرتها البٌضاء الناعمه ‪.....‬‬
‫ابً وامى من عائله مٌسوره الحال انجبا لمٌاء بعد زواجهم مباشره واكتفوا بها‬
‫عن االطفال جمٌعا !!! حتى حملت فى امى ؼلطه وهنا تمنت ان ٌكون الثانى ولد‬
‫اوال كتؽٌٌر وثانٌا النها حقا ال ترٌد شرٌكا للمٌاء فى حبها كبنت وحٌده ولكن‬
‫شاءت االقدار ان اكون بنتا ولٌس فقط هذا ‪...‬‬
‫ولكننى اتٌت سمراء بشعر مجعد !!! ولكن مالمحى كانت جمٌله فلٌتها امى دققت‬
‫النظر فى لتالحظ هذا ولكنها لم تكلؾ نفسها عناء ومشقه البحث عن مواطن‬
‫جمالى فٌكفٌها لمٌاء !!‬
‫بمجرد ان ولدت واهتمت بً امى كأى طفله رضٌعه تحتاج لالهتمام والرعاٌه حتى‬
‫اصٌبت لمٌاء بحاله نفسٌه وفقدت النطق على اثرها وذهبوا بها لالطباء الذٌن‬
‫نصحوهم بتكثٌؾ االهتمام بها فقد كانت اعتادت على االهتمام الشدٌد بها هى فقط‬
‫وفقدته فجاءه بعد مجٌئً وفقدت معه ثقتها بنفسها ولذلك فٌجب علٌهم اعادتها لها‬
‫عن طرٌق كثره التحدث معها وتشجٌعها واقناعها ان الطفل الجدٌد لن ٌؤثر على‬
‫عالقتهم القوٌه بها ‪...‬‬
‫وقد جاء لهم هذا الطلب نجده من السماء حتى ٌرٌحوا ضمائرهم تجاهى وٌوجهوا‬
‫اهتمامهم بمن ٌرٌدون حقا !!! بأختى لمٌاء طبعا‬
‫منذ الرابعه من عمرى بدأت اعٌش او بالمعنى االصح استوعب ‪ -‬فهى موجوده‬
‫منذ والدتى ‪ -‬مقارنات ٌعقدها جمٌع المحٌطٌن بنا من اقارب واصحاب بٌنً انا‬
‫ولمٌاء وبالطبع كانت لمٌاء هى الفائزه فكل من ٌراها ٌقؾ صامتا امام روعه هذه‬
‫اللوحه الفنٌه التى ابدعها الخالق !!! وانا اتعجب كثٌرا لهم فانا اشعر انها فقط‬
‫لوح ثلج ال روح فٌه وال حٌاه فلمٌاء ال تضحك ابدا بشده وال تبكى بكاءا حقٌقٌا‬
‫انها بارده بال تعبٌرات او ردود افعال حقٌقٌه ولكن واضح جدا ان ال احد ٌالحظ‬
‫هذا ؼٌري ‪....‬‬
‫فاصبحت اعٌش مع نفسً حٌاه بائسه مفادها الحقد والؽٌره تجاه اختى!!!‬
‫ال أعلم من اعطاهم جمٌعا هذا الحق فى ابداء الرأى فى انا واختى واختٌار االجمل‬
‫واعالن هذا امامنا بمنتهى البرود ‪...‬‬
‫ولكنى اتذكر انى كنت انزوى خلؾ امى وال انطق بكلمه وخصوصا فى الصور‬
‫كنت دائما مااختفى وقت التصوٌر – وطبعا لم ٌكن احدا ٌالحظ ؼٌابً ‪ -‬فانا اعلم‬
‫جٌدا من داخلى انه ال احد ٌرٌد تصوٌري انا ‪ ...‬بل ان الجمٌع ٌرٌد تصوٌر لمٌاء‬
‫فقط لٌتباهوا بها وبجمالها !!! والؽرٌب فى االمر ان هذه العقده ظلت معى للكبر‬
‫فأنا ابدا ال احب التصوٌر ‪....‬‬
‫كبرت وكبرت معى العبارات المشهوره التى اعتدت علٌها من "معقوله دٌه بنتك‬
‫دٌه ٌاامٌره مش شبهك خالص مش طالعالك وال طالعه ألختها لٌه ! طالعه‬
‫لباباها اكٌد" والؽرٌب فى االمر لٌس موقفهم ولكن موقؾ امى التى ابدا لم تنهرهم‬
‫او تسكتهم ولكنها كانت تجارٌهم !!‬
‫اذا ففى من سأحتمى اذا كان اقرب شخص لى مع االعداء‬
‫ظلت ذاكرتى تحفر فٌها الموقؾ وراء االخر والجمله خلؾ الجمله فانا ال استطٌع‬
‫ان انسً او اؼفر ‪...‬‬
‫كبرت وبدأت استوعب انهم دائما ما ٌمدحونها على اقل االشٌاء اما انا ومهما‬
‫فعلت فالمدٌح لى خافض الصوت وفى السر !!‬
‫وطبعا لم ٌكن عقلى الصؽٌر وقتها ٌستوعب حقٌقه ما ٌدور حولى وكنت اكتفى‬
‫بالذهاب الى ؼرفتى والبكاء وحٌده على ذنب لم اقترفه ‪...‬‬
‫لم انس عندما كنت العب مع اوالد الجٌران وقال لى احدهم باللفظ‬
‫"ال احب اللعب معكى ألنك سوده انا فقط احب اللعب مع لمٌا ألنها بٌضا"‬
‫وقتها لم افهم الكلمه ولكننى جرٌت على اختى الكبٌره لتقؾ بجانبً وتدافع عنى‬
‫لمار ‪ٌ :‬عنى اٌه سوده ٌالمٌا ادهم بٌقولى مش هٌلعب معاٌا عشان انا سوده‬
‫لمٌاء ‪ٌ :‬عنى مش نضٌفه انتى مبتؽسلٌش وشك عشان كده وشك لونه اسود لكن‬
‫انا بؽسل وشً على طول عشان كده لونه ابٌض‬
‫أجابتها كانت بمنتهى البساطه اجابه مراهقه ترٌد ان ترضً ؼرورها على حساب‬
‫اختها ولكنها لم تكن لى بمثل هذه البساطه فقد كانت لى عقده نفسٌه جدٌده ‪...‬‬
‫فاصبحت اؼسل وجهى اكثر من عشر مرات ٌومٌا عله ٌبٌض مثل لمٌا ولكن لونه‬
‫ابدا لم ٌتؽٌر !!! وللحٌن اشعر ان عندى وسواس قهرى فى مسأله االستحمام‬
‫وكثره ؼسٌل ٌدي ووجهى !!‬
‫كان ابً ٌحبنى جدا وكان ٌشعر ان امى ال تحبنى فكان ٌحسن معاملتى وكثٌرا ما‬
‫ٌطري على جمالى ولكنه لألسؾ لم ٌكن متواجدا كثٌرا بالمنزل ولذلك فدوره لم‬
‫ٌكن مؤثرا امام دور ماما ولمٌاء ‪..‬‬
‫فى سن المراهقه كان نساء عائلتنا ٌتحدثون عن جمال لمٌا وتفوق لمار ‪....‬‬
‫فشعورى الدائم بالنقص جعلنى اتفوق فشكلى ال حٌله لى فٌه ولكن خلقى ودراستى‬
‫لى ٌد فٌهم ‪ ...‬فقد كنت فى حرب نفسٌه مع نفسً الثبت انى متفوقه عن لمٌاء‬
‫فى شًء وفعال تفوقت ودخلت كلٌه االقتصاد والعلوم السٌاسٌه‬
‫وقد كنت كمن ٌستلذ بعذاب نفسه فقد اخترت دونا عن كل بنات كلٌتى ؼاده لتكون‬
‫صدٌقتى وؼاده ٌظهر شكلها من اسمها فهى ؼاده فى الجمال حقا فٌكفى ان اقول‬
‫ان الشبه بٌنها وبٌن لمٌاء واضحا فهى االولى ان تكون اخت لمٌاء ولٌست انا !!‬
‫لماذا اخترتها‬
‫ال اعلم ولكنها مختلفه تماما عن لمٌاء فهى لٌست مؽروره وال انانٌه وقد كانت‬
‫روحها الجمٌله تشع على جمال وجهها فٌزٌده جاذبٌه وجمال‬
‫وكالعاده كنت اعانى اٌضا فى الكلٌه كما فى المنزل من انها دائما ماتسرق منى‬
‫االنظار فال ٌأتى احد لٌتحدث لنا اال وٌظل ٌنظر لها هى ولٌس لى فلم ٌحاول احد‬
‫زمالئنا الكالم معى وانا كنت منؽلقه جدا على نفسً وشدٌده االلتصاق بؽاده !!‬
‫ال اعلم لماذا احب ان امثل دائما دور سنٌده البطله او الوصٌفه فانا لم افكر ٌوما‬
‫ان اكون انا البطله وبالطبع لم ٌعطنى احدهم طوال عمرى هذه الفرصه ‪..‬‬
‫تخرجت لمٌا من كلٌه التجاره فى السنه الثانٌه ولم تكمل تعلٌمها حٌث انها تزوجت‬
‫من ولٌد !!‬
‫وأقٌم لها فرح كبٌر وطبعا كانت عروسة شدٌده الجمال هى وعرٌسها ‪...‬‬
‫ال انكر انى فرحت عندما رأٌت لمٌاء امامى عروسه بالفستان االبٌض ولكن‬
‫كالعاده فرحتى ال تكتمل بسبب الناس فلم ٌخلو الفرح من تلمٌحات " معقول دٌه‬
‫اخت العروسه مش شبهها خالص " فكانت هذه الجمل كفٌله بتنؽٌص الفرح على‬
‫وتمضٌته فى محاوالت للهروب من التصوٌر ‪...‬‬
‫بعد مرور فتره على زواج لمٌاء سمعت بالخطأ هذا الحوار الدائر بٌنها وبٌن ماما‬
‫فى الصالون‬
‫لمٌاء‪ٌ :‬اماما ٌاسر اخو ولٌد عمره ماشافها قبل كده انتى عارفه انه كان مسافر‬
‫وقت الفرح وهو متخٌل ان اختى ٌعنى شبهى حتى صور الفرح مش القٌالها وال‬
‫صوره طالعه فٌها مفٌش ؼٌرك طالعه جمبً فى كل الصور فهو متخٌلها اكٌد‬
‫شبهنا‬
‫امٌره ‪ٌ :‬المٌا سٌبٌه ٌجى ٌشوفها مش ٌمكن ٌحصل نصٌب محدش عارؾ‬
‫لمٌاء ‪ :‬ال ٌاماما مش هٌحصل وهٌجً وهو اللى هٌرفضها وساعتها انا هٌباءه‬
‫منظرى وحش قدام ولٌد‬
‫امٌره ‪ :‬طٌب ٌعنى هتردى علٌه تقولٌله اٌه‬
‫لمٌاء ‪ :‬هقوله انها مرتبطه وخالص‬
‫لم ٌضاٌقنى موقؾ لمٌاء فهى دائما ماتقلل من شأنى وتتعمد كسري فأنا وٌاللؽرابه‬
‫اشعر اننى لست فقط من ٌؽٌر منها ولكنها هى االخرى تؽٌر منى ولكن ؼرورها‬
‫ٌمنعها من التفكٌر فى االمر بل انى اشعر بالشفقه علٌها كونها تؽٌر منى انا فعلى‬
‫االقل لى مبرراتى الكثٌره للؽٌره منها لكن ان تؽٌر هى منى فهذا حقا مثٌر للشفقه!‬
‫ولكن ما ٌضاٌقنى حقا هو موقؾ امى الهذه الدرجه لٌس عندها اى ثقه بً‬
‫وتمشً وراء كالم لمٌاء فى كل شًء وانا التى ال اتذكر مره رفعت صوتى علٌها‬
‫او رفضت لها طلبا كما تفعل معها لمٌاء مرارا وتكرارا فقد ردت علٌها بمنتهى‬
‫الهدوء‬
‫امٌره ‪ :‬عندك حق وهللا ٌالمٌاء‬
‫تسألت بحسره فى نفسً ‪ ...‬ومنذ متى ولمٌاء لٌس عندها حق‬
‫ان امى لم تنهرها وتقول لها دعٌه ٌأتى لٌراها وان بنتى لٌس بها عٌب نخفٌه عن‬
‫البشر وقد ال ٌرفضها ٌاسر بل انها قد ترفضه هى‬
‫عندما تأتى كسرت النفس من اقرب الناس لك فماذا سٌفعل الؽرباء‬
‫كالعاده كنت اتوجه الى سندى الوحٌد فى الدنٌا والذى ٌرانى امٌره لعله ٌرفع من‬
‫روحى المعنوٌه انه ابً وتوجهت له بالسؤال‬
‫لمار ‪ :‬بابا انا وحشه قوى للدرجه دٌه‬
‫عزت ‪ :‬ده انتى عندى ملكه جمال الدنٌا واقرب حد فى الدنٌا لقلبً‬
‫لمار ‪ :‬ده عندك انت ٌابابا لكن عند بقٌه الناس كلها واولهم ماما ولمٌا انا وحشه‬
‫عزت ‪ :‬ال عندى وعند بقٌه الناس اللى عندها عقل بتمٌز بٌه مش الناس اللى‬
‫تفكٌرها عنصري بٌصنؾ البشر على اساس درجه لون بشرتهم الناس اللى‬
‫بتستخسر اى واحده ملونه فى واحد اسمر والعكس دول باءه مٌفرقوش معاٌا وال‬
‫معاكى فى شًء‬
‫كان كالمه ٌرٌحنى كثٌرا فقد كان حال لكل همومى برؼم انى كنت فى قراره نفسً‬
‫كثٌرا ما الوم علٌه ألنه هو من اعطانى هذه البشره السمراء وافكر لو كانت امى‬
‫تزوجت زوجا ؼٌره فى مثل لونها كنت انا ولمٌاء اكتسبنا نفس لون البشره‬
‫وارتحت انا من مأساتى وهمومى ولكنى اعود واحدث نفسً بأنى بهذا التفكٌر‬
‫افعل معه مثلما ٌفعل الجمٌع معى فالومه على شًء لٌس فى ٌده ‪..‬‬
‫وظل الحال على ماهو علٌه حتى تخرجت فى كلٌه االقتصاد والعلوم السٌاسٌه‬
‫بتقدٌر جٌد جدا وعملت فى احدى البنوك وكنت دائما مااشعر بانى اقل جماال من‬
‫كل البنات حتى انى لم افكر ٌوما فى التحدث مع احد الزمالء الوالد !!‬
‫وكنت اعود للبٌت ألخذ جرعه حنان مكثفه من والدى حتى استخسر فى القدر ان‬
‫ٌكون هناك فى الكون كله من ٌرانى جمٌله فتركنى ابً ورحل ‪....‬‬
‫حزنت علٌه كما لم احزن من قبل ظللت كثٌرا منقطعه عن العمل اجلس فى البٌت‬
‫فى حاله نفسٌه سٌئه جدا حتى اضطررت الى الرجوع له بعد الحاح امى ‪...‬‬
‫ظللت ارتدى االسود لما ٌقرب من عام لٌس كعادات او تقالٌد فانا ال اعترؾ بها‬
‫ولكن حزنا على ابً الذى كان مصدر سعادتى فى الدنٌا واالن اصبحت االلوان بال‬
‫طعم فلماذا ارتدٌها ‪ ...‬ال اتذكر ان لمٌا وماما ارتدوا االسود سوى ٌومً العزاء‬
‫ولكن حزنى انا على والدى وحبٌب عمرى كان مختلفا ‪....‬‬
‫مرت على االٌام فى العمل عادٌه حتى ظهر فى حٌاتى ثالث ضلع فى مربع الرعب‬
‫الخاص بً !!!‬
‫فى احدى االٌام جاء لؤي زمٌلً لمكتبً وأخذ ٌثنى علً وعلى اخالقى وجمالى !!‬
‫هنا شعرت انى سأقع فى الفخ الذى تقع فٌها كل سنٌده بطله فى االفالم الهابطه‬
‫حٌث ٌأتى البطل وٌتحدث عن ارتٌاحه لها وانه ال ٌجد مثلها تفهمه وبعد ان تتوقع‬
‫انه فى الجمله التالٌه سٌعترؾ لها بحبه تفاجأ بانه ٌطلب منها ان تتوسط له عند‬
‫البطله لٌعترؾ لها بحبه وٌطلب الزواج منها !!!‬
‫اذا فانا اعلم ماذا ترٌد ٌالؤي ولن اقع فى الفخ ٌاترى عن من تتكلم عن نارٌمان ام‬
‫سالى ام‪ ...‬ولكن ٌاللعجب انه ال ٌتحدث عن ؼٌري انه ٌتحدث عنى انا والعجب‬
‫هنا لٌس النه تقدم لى ولكن العجب فى شكل لؤي فلؤي هو فارس احالم كل بنات‬
‫البنك انه شدٌد البٌاض عٌناه عسلٌتان وشعره بنى فاتح ناعم !!!‬
‫لم افهم ‪ ...‬اٌرانى جٌدا ام ان تعوٌذه سحرٌه القت علٌه وجعلته ٌرانى فى صوره‬
‫اخرى كما ٌحدث فى االفالم االجنبٌه وشعرت باندهاشه شدٌده ولكنى لم احب ان‬
‫ابالػ فى رد فعلى امامه واظهر كانى ما صدقت فتحدثت له فى هدوء‬
‫لمار ‪ :‬اشمعنى انا ٌالؤي‬
‫لؤي ‪ :‬من اول ما جٌتً البنك وحاسس شًء ؼرٌب بٌشدنى لٌكً ومن ساعتها‬
‫وانا براقبك بصراحه عمرى ما شفت بنت فى اخالقك وهدوئك وبرائتك ووفائك‬
‫لوالدك وتفانٌكً فى العمل وحب المحٌطٌن لٌكً واسؾ ومتعتبرنٌش بعاكس وهللا‬
‫بس عمرى ماشفت جمال زى جمال عنٌكً فى حٌاتى ‪...‬‬
‫ظللت واقفه مدهوشه عن من ٌتحدث لؤي لو كان ابً قد ترك لى مٌراثا كبٌرا‬
‫لظننت انه طمعان فٌه ولكن حالتنا المادٌه ال ٌوجد بها شًء مؽري ‪ ...‬قاطع‬
‫افكارى‬
‫لؤي ‪ :‬اعتبر السكوت عالمه الرضا وال اٌه طٌب ممكن بس تدٌنً معاد اجٌب‬
‫والدتى واقابل فٌه والدتك بصً انا عرٌس لقطه وهللا عندى شقه كوٌسه‬
‫وافرشٌها زى ماتحبً وعمرك ماهتطلبً منى حاجه مش هعملهالك ‪ ...‬صدقٌنً‬
‫هشٌلك جوه عنٌا متقلقٌش منى بس استشٌري والدتك وبلؽٌنً بالمعاد انا منتظر!!‬
‫وامسك بهاتفى وسجل رقمه فٌه وانا فى قمه ذهولى واشعر انه اكٌد حلم ‪...‬‬
‫وعدت للمنزل لماما ولمٌاء فلمٌاء شبه مقٌمه عندنا فى البٌت فولٌد دائما مسافر‬
‫ال اعلم ما هى طبٌعه العمل التى تجعل احدهم ٌسافر اكثر من خمس اٌام كل اسبوع‬
‫وكانت فى خاللهم تأتى لمٌا لتشتكى وتبكى لماما على الٌومٌن الى بٌكونوا فٌهم‬
‫مع بعض وتاخذ فى الندب على حظها العاثر فى هذه الزٌجه وكٌؾ انه ٌسبها‬
‫بالفاظ نابٌه وٌصل به االمر فى حاالت كثٌره الى االعتداء علٌها بالضرب وماما‬
‫ترد علٌها بأنه ٌفعل هذا ألنه ٌعلم اننا بدون رجل وانه لو كان عندنا رجل كان‬
‫عرؾ ٌرد علٌه وفى االخر تعود لمٌاء له وتستمر الحٌاه !!!‬
‫اخبرتهم عن حدٌث لؤي معى بالتفصٌل ولم اشعر سوى باستؽرابهم من اصرار‬
‫احدهم الشدٌد علً وحددت ماما معاد واخبرت لؤي به وبالفعل جاءوا فى المعاد‬
‫المحدد ‪...‬‬
‫ال اعلم لماذا تصر لمٌاء على افساد كل لحظه جمٌله فى حٌاتى فقد تعمدت ان‬
‫تلبس فستانا قصٌرا وتضع مكٌاجا صارخا وكأنها قد رأت كٌؾ تعمدت ان اكون‬
‫بسٌطه وان اظهر نفسً على طبٌعتى فقررت ان تهزمنى هى وسبقتنى وخرجت‬
‫لهم بالعصٌر واخذت اسمع قبل انا ادخل اطراء والده لؤي على جمالها كالعاده !!‬
‫ٌاللهول انها تتكلم على اساس ان لمٌاء هى العروسه ولكن لؤي تدارك الموقؾ‬
‫لؤي ‪ :‬ماما دٌه اختها لمٌا ‪ ...‬لمار لسه مجتش‬
‫االم ‪ :‬وهللا طٌب مش مشكله مفٌش فرق اكٌد هى واختها واحد عرفت تنقى ٌالؤي‬
‫شعرت بؽصه فى حلقى وان حجمى ٌتضائل وحالتى النفسٌه تحت الصفر فكرت ان‬
‫ال اخرج لهم اصال ولكن وصلتنى على موباٌلً رساله من لؤي‬
‫"امتى هٌطل علٌنا القمر وحشتٌنً قوى ‪ ...‬ومستنٌكً بفارغ الصبر" شعرت‬
‫بدفعه وبدقات قلبً تزٌد واستعدٌت للخروج‬
‫خرجت لهم فشعرت كما توقعت صدمتها فى ولم تحتفل بً بالطبع كما فعلت مع‬
‫لمٌاء اشعر انها لو كانت رأتنى االول قبل لمٌاء لكان رد فعلها سٌكون مختلفا‬
‫ولكنها لمٌاء سارقه فررحتى وهذا لٌس جدٌدا علٌها !!!‬
‫ولكن نظرات لؤى كانت تشع اعجابا وقد اعاد لى ثقتى بنفسً وكان ٌنظر لى‬
‫مشجعا وانا صامته ال اتحدث ولمٌاء تسرق الحدٌث بكالمها التافه ومواضٌعها‬
‫السخٌفه وصوتها العالى وضحكاتها السخٌفه فال تترك لى مجاال للحدٌث ال اعلم‬
‫لماذا لم تنهرها امى وتقول لها ان هذا العرٌس قادم لى انا وتذكرها انها متزوجه‬
‫من احدهم وبعد محاوالت تشجٌعٌه كثٌره من لؤي خرج صوتى منى على استحٌاء‬
‫فى االول ثم ما لبثت ان تشجعت واستطردت فى الكالم ونجحت فى جذب والده‬
‫لؤي لى واثاره اعجابها وقد خرجت من بٌتنا وهى مقتنعه بً والحمد هلل ‪...‬‬
‫تمت الزٌجه وال اعلم ان كنت عروسه جمٌله ام ال ولكنى اخترت لنفسً فستان‬
‫شٌك ورقٌق ولكن كالعاده لم ٌخلو الفرح من "عرٌسها اجمل منها ومٌنامش‬
‫عالمخده اتنٌن حلوٌن ومراٌه الحب عامٌه وساحراله" ومصمصه شفاٌؾ‬
‫ونظرات شفقه للؤي وكأنى عندى اعاقه ما ال اعلمها !!!‬
‫لكن امام هذا كان لؤي ٌعاملنى كاالمٌره وٌرانى اجمل الجمٌالت وٌخبرنى انه لم‬
‫ٌجد نفسه او ٌشعر بان رجولته قد اكتملت اال وهو معى كنت انا اٌضا احبه جدا‬
‫ولم ٌكن ٌنؽص على صفو حٌاتى سوى كالم المحٌطٌن وتلمٌحاتهم فى كل مكان‬
‫نذهب له سوٌا سواء فى شهر العسل او فى حٌاتنا العادٌه بعدها‬
‫كنت فى كل الجلسات العائلٌه مع اهل لؤي اسمع الكثٌر من الحوارات من امه عن‬
‫بنت اختها التى ٌتهافت علٌها العرسان فهى بٌضاااء وجمٌله وعن هذه وتلك‬
‫وكنت اشعر ان الجمٌع ٌنظر لى ‪...‬‬
‫حملت وعلمنا انها بنت فلم تخلو حٌاتى طوال فتره الحمل من "اتوحمى على لؤي‬
‫عاٌزٌنها عنٌها ملونه هاتٌها شعرها ناعم زى اختك " لم اكن اعلم ما الذي‬
‫ٌفترض بً ان افعله ااكتب لسته مواصفات فى ورقه وابتلعها لتكون الطفله‬
‫بالمواصفات القٌاسٌه التى ٌطلبونها جمٌعا‬
‫كٌؾ لى ان اختار لون عٌنً وشعر بنتى ال اعلم‬
‫عانٌت كثٌرا فى لحظات الوالده الصعبه التى لم تهونها على امى بالطبع فقد كانت‬
‫بالصدفه فى الساحل مع لمٌاء وزوجها فى نفس توقٌت والدتى وٌاله من توقٌت‬
‫مناسب لٌصٌفوا فٌه جمٌعا وٌتركونى وحٌده وانا فى اواخر الشهر التاسع وعلى‬
‫وشك الوالده‬
‫لكن لؤي كان ٌأخذ بٌدي ودخل معى ؼرفه الوالده واخذ ٌشجعنى وٌهون على حتى‬
‫ولدت بنتى لمى ‪ -‬لؤي هو من اختار اسمها لٌكون قرٌبا من اسمى ‪ -‬ولكن بمجرد‬
‫ان حملها بٌن ٌدٌه بدأت دموعه فى النزول من شده الفرح واخذ ٌقبلها وٌكبر فى‬
‫اذنها وٌحتضنها وتركنى !!!‬
‫استؽربت انسٌتنى ٌالؤي بهذه السرعه فانا من احتاج لهذه المؤازره الحٌن‬
‫ولٌست هى وكأنه قد سمع ندائً فقد اتى بها لى وهو ٌحتضنى وٌقبل راسً قائال‬
‫لؤي ‪ :‬بصً ٌالمار لمى حلوه ازاى‬
‫نظرت لها وانا مشدوهه فهى شبه صور االطفال االجانب التى تظهر فى االفالم‬
‫بٌضاء اللون وعٌناها زرقاء وشعرها سالسل دهب صفراء ناعمه وشفاه حمراء‬
‫جمٌله انتابنى شعور ؼرٌب جدا بالؽٌره بدل الفرحه شعرت انها ستشاركنى حب‬
‫لؤي شعرت انه وهو ٌتحدث عنها كأنه ٌتحدث عن انثً اخرى ؼٌري ولم استطع‬
‫اقناع نفسً انها ابنتى وطفله برٌئه لم احاول ان اخذها من ٌده او احتضنها‬
‫حتى بعد ان دخلت ؼرفتى وزال اثر البنج واتوا بها الى وهم ٌتحدثون عن جمالها‬
‫الذي اخذت المستشفً كلها تحكى عنه لم اشعر تجاهها باى حب !!!‬
‫انا لم احدثها طوال فتره الحمل على عكس لؤي الذى كان كثٌرا ما ٌوجه الٌها‬
‫الحدٌث اشعر االن انها تلتفت الٌه حٌن ٌتحدث اتكون حقا مازالت متذكره صوته‬
‫انها حقا ال تمت لى باى شبه من قرٌب او من بعٌد انها مزٌج من لؤي وماما وهنا‬
‫اكتمل رابع ضلع فً المربع بابنتى لمى مربع اكثر من احبهم وٌنؽصون على‬
‫حٌاتى !!!‬
‫امسكت بها فى ٌدي وانا فى حٌره شدٌده انها حقا طفله شدٌده الجمال انها مالك‬
‫صؽٌر ولكنى ال اشعر تجاهها بمشاعر امومه فقد شعرت انها جاءت لتشاركنى‬
‫الرجل الوحٌد الذى احببته واحببنى بصدق !!!‬
‫علمونى فى المشفً كٌؾ ارضعها كنت اشعر ان الرضاعه شًء مقزز ومؤلم جدا‬
‫انا اعلم جٌدا ان امى لم ترضعنى طبٌعً فهى كثٌرا ما كانت تحكى بفخر امام‬
‫االقارب انها كلما كانت تحاول ارضاعى كانت لمٌا تبكى بشده وتسوء حالتها‬
‫النفسٌه فقررت ان ترتاح وترضعنى صناعى حتى تترك هذه المهمه البً وتسترٌح‬
‫من زن لمٌا ومن عناء الرضاعه الطبٌعٌه ولكن ٌالؽرابه االمر انا اٌضا ال اشعر‬
‫باى رؼبه فى ارضاع لمى برؼم عدم وجود مبرر حقٌقً مثل لمٌا الٌقاؾ‬
‫الرضاعه وفكرت ان ارضعها صناعى كما فعل بً واسترٌح من هذا االلم والعناء‬
‫وطمأنت نفسً بان لبنى قلٌل وهى تصرخ كثٌرا فهذا لصالحها ولكنى فوجئت‬
‫باصرار شدٌد من لؤي على ان ارضعها طبٌعً والول مره فى تارٌخ زواجنا ٌصر‬
‫على شًء هذا االصرار الشدٌد لدرجه انه خاصمنى ٌومٌن وانا امام هذا رضخت‬
‫لمطلبه ففى حقٌقه االمر لم اقدر على فراقه ولكنى ازدت ؼٌظا من لمى فهى كانت‬
‫السبب فى اول خناقه حقٌقٌه بٌنً انا ولؤي‬
‫حقٌقه مره وراء اخرى بدات اشعر بمشاعر تجاه لمى وهى شدٌده االلتصاق بً‬
‫وفى حضنى هكذا وزاد لبنى وقل توترى واصبحت هى ال ترتاح اال فى حضنى‬
‫وٌاللؽرابه اصبحت انا كمان ارتاح وانا احتضنها‬
‫بدأت لمى تكبر وتصبح رفٌقتى فى النادى والسوبر ماركت وفى مشاوٌري وطبعا‬
‫لم تخلو اى نزوله من " معقوله دٌه بنتك وطالعه حلوه كده لمٌن " انا حقا ال اعلم‬
‫اال ٌضع احدهم على لسانه رقٌب او عتٌد وٌرحمنى لماذا ٌتمتع كل الناس بهذا‬
‫الكم من البجاحه والسخافه وال ٌشعرون بما ٌفعلون باالخرٌن‬
‫هل انا فعال معقده الى هذه الدرجه ام ان الناس فعال تقصد اؼاظتى انا بالذات‬
‫بدات اكره الخروج معها حتى ال اسمع كم الكلمات الالذعه السخٌفه وبدأت اصبح‬
‫عصبٌه مع لمى وكلما ازدادت عصبٌتى معها ازداد حب لؤي لها وحنٌته علٌها‬
‫كانت دائما ماتضرب فى راسً مع كل موقؾ معها مواقفى السابقه مع امى‬
‫واقارنها واشعر ان فاقد الشًء حقا ال ٌعطٌه مقوله ؼاٌه فى الصحه‬
‫كنت كلما ذهبت لماما ولمٌا بلمى استقبلوها استقباال حافال لٌس له مثٌل وٌبدأوا‬
‫فى اللعب معها وتمشٌط شعرها بل انهم ٌطلبون منى ان اتركها لتبٌت معهم واعود‬
‫لبٌتً !!‬
‫وانا من داخلى اعلم انهم ٌفعلون كل هذا معها ألنها تشبههم ولٌست شبهى انا‬
‫كنت اعلم انه لو كانت تشبهنى ألهملوها وعاملوها معامله سٌئه مثل التى كانوا‬
‫ٌعاملونى بها مما كان ٌضاٌقنى منهم ومنها اكثر‬
‫فى احدى االٌام كنت جالسه امشط خصالت شعرها الصفراء كسالسل الحرٌر‬
‫واتذكر اٌام ما كانت امى تسرحه لى وهى فى شده الؽضب ناعته اٌاه باللٌفه‬
‫مستخدمه الكثٌر من كلمات الؽضب واذكر شعورى كطفله ال اعلم ماذا بٌدي ان‬
‫افعل كى اجعل شعرى سهل التسرٌح فى ٌد امى فانا احبها حقا وال احب ان‬
‫اضاٌقها ولكن مدى نعومه شعرى وسهوله تسرٌحه هو امر لٌس بٌدي وكانت‬
‫تكتفى بعمل ضفٌره وتقول ‪ :‬اخٌرا خلصت اوعى تبوظٌه انا لمٌته بالعافٌه ثم‬
‫تتوجه للمٌا بالحدٌث ‪ :‬تعالى ٌالٌمو باءه احلى بٌكً وعلى عكس ماتفعله معى‬
‫تماما تمسك بشعرها فى سعاده وتتفنن فى عمل تسرٌحات مختلفه لها واظل انا‬
‫ؼصبا عنى اطلب منها ان تسٌب لى شعرى او تفعل لى اى تسرٌحه مماثله للمٌا‬
‫وطبعا كان طلبً ٌقابل بالرفض بسبب ان شعري لٌس كشعرها‬
‫وجدت نفسً ؼصبا عنى اتعصب على لمى كما كانت تفعل امى معى تماما واكرر‬
‫نفس كلمات "اوعى تبوظٌه وعملته بالعافٌه وماصدقت خلصت " الؽرٌب فى االمر‬
‫انى كنت ارى فى عٌنٌها نفس نظرات االنكسار التى كنت انظرها المى ‪...‬‬
‫عندما كنت اذهب بلمى الشترى لها المالبس كنت اتذكر عندما كنا نذهب انا وماما‬
‫ولمٌا لشراء المالبس وهناك تترك لمٌا تختار ما ٌحلو لها اما انا فكلما اختار شٌئا‬
‫اسمع نفس الجمله ‪ :‬هٌؽمقك وانتى مش ناقصه !!‬
‫لم اكن وقتها افهم معنى هٌؽمقنى وال المشكله فى انه ٌؽمقنى وال افهم لماذا‬
‫ترتدي لمٌا ما ٌحلو لها واظل انا حبٌسه مجموعه من االلوان ال اخرج عنها وال‬
‫احبها وال اطٌقها حتى كبرت واصبحت اصر على ارتداء الكحلى واالسود طوال‬
‫الوقت عندا فى امى وطبعا لم تكن تسكت عن" اٌه ؼٌتك فى االسود والبسً الوان‬
‫فاتحه عشان تفتحك "ووجدتنى افعل مع لمى نفس الشًء ال اترك لها حرٌه‬
‫اختٌار االلوان ولكن اجبرها على الوان معٌنه ترتدٌها وال تخرج عنها‬
‫هل انا اكسر بنتى كما كانت امى تكسرنى‬
‫وفى احدى االٌام وقفت امام احدى اعالنات تفتٌح البشره باللٌزر وقررت ان ازٌل‬
‫هذا العٌب الخلقى بً وان ارتاح وعرضت االمر على لؤي‬
‫لمار ‪ :‬لؤي انا قررت اعمل تفتٌح البشره باللٌزر دٌه طلعت حاجه بسٌطه وسهله‬
‫لؤي ‪ :‬انتى اٌه اللى خالكى تفكري فى حاجه زي كده‬
‫لمار ‪ :‬عادى ٌالؤي عشان اباءه بٌضه وارتاح وارٌحك‬
‫لؤي ‪ :‬وانا لو عاٌزك بٌضه من االول كنت اخترتك بٌضه انا احلى حاجه عجبانى‬
‫فٌكً لون بشرتك‬
‫لمار ‪ :‬طٌب ده رأٌك وبالنسبه لنظرات كل المحٌطٌن وكالمهم الرخم اللى بٌنكد‬
‫علٌا طول اللٌل والنهار انك حلو وانا وحشه‬
‫لؤي ‪ :‬كالم اٌه انا عمرى ما سمعت حد بٌقول علٌكً انك وحشه بالعكس ولو كان‬
‫فى حد بٌقول هو ماله اصال لو سمحتى ٌالمار الموضوع ده متفتحٌهوش تانى‬
‫ابدا معاٌا هو مرفوض من اساسه وحذارى تفكري تعملى حاجه من وراٌا !!‬
‫دخلت فى حاله من االكتئاب الشدٌد من رفض لؤي حتى حدث شًء فى احد االٌام‬
‫ؼٌر من نظرتى لكل شًء‬
‫جاءت لمى لى من المدرسه فى احدى االٌام وهى تبكى بشده حاولت ان اخرج‬
‫الكلمات من فمها بصعوبه وافهم سبب هذا البكاء الشدٌد فقد كانت كل خٌاالت‬
‫الدنٌا الشرٌره قد تمكنت منى حتى نطقت اخٌرا من وسط دموعها‬
‫لمى ‪ :‬مامى انا مش عاجبنى شكلى وعاٌزه اؼٌره‬
‫اخذت انظر لها فى دهشه هل تعنى حقا بنت الخمسٌن شهرا ماتقوله نعم انها فى‬
‫الشهر الخمسٌن من عمرها الم اقل من البداٌه انى احبها بشده واركز فى ادق‬
‫تفاصٌل حٌاتها ولكن ألعود لها الحٌن واحاول ان افهم ما تقصد‬
‫لمار ‪ :‬بتقولى كده لٌه ٌالمى ٌاحبٌبتى‬
‫لمى ‪ٌ :‬امامى قولى لربنا ٌؽٌرلى شكلى هروح انام واصحى االقى شكلى مش ده‬
‫نظرت لدموعها التى تنهمر بؽزاره‬
‫لمار ‪ٌ :‬احبٌبتى فهمٌنً لٌه بتقولى الكالم ده بس حصل اٌه‬
‫فارتمت فى حضنى تبكى انها تسرق قلبً من ضلوعى بهذا الحضن الطفولى‬
‫الساحر ٌداها الرقٌقتان التى ال تكفى للحضن تجعلنى اشعر بحنٌه شدٌده ال اذكر ان‬
‫امى حضنتنى ٌوما اخذت ابعدها عنى برفق وامسح دموعها وهى تحضنى اكثر‬
‫حتى هدأت تماما واخذت انظر الى عٌنٌها الخضراء الجمٌله ذات الرموش الطوٌله‬
‫المبلله وقلت لها ‪ :‬احكٌلً حصل اٌه‬
‫فردت لمى بشحتفه جمٌله تقطع القلب ‪ :‬النهرده لما كنا فى الكالس بنعمل كروت‬
‫عٌد االم وكل واحد بٌلزق علٌه صوره مامته المٌس بصت فى صورتك وقالتلى‬
‫انتى مش شبه مامى خالص قعدت اعٌط من ساعتها ٌامامى انا عاٌزه اكون حلوه‬
‫شبهك لٌه ربنا مخلقنٌش حلوه شبهك وخلقنى وحشه كده انا عاٌزه عٌنى تكون‬
‫سوده زى عٌنٌكً وشعرى اسود زي شعرك ولونى زى لونك انا بحب شكلك انتى‬
‫بس عشان انتى اجمل ام فى الدنٌا ونفسً اكون شبهك‬
‫وقتها بس حسٌت ان دموعى بتنزل منى ‪ ....‬للدرجه دٌه بنتى بتحبنى وشاٌفانى‬
‫اجمل واحده فى الدنٌا ‪ ....‬للدرجه دٌه بتقٌس الجمال بمقاٌٌس شكلى انا ‪...‬‬
‫للدرجه دٌه مركزه فى لون شعرى وعٌنً وبشرتى ‪ ....‬للدرجه دٌه بتحبٌنى‬
‫ٌابنتى وانا ؼٌرانه منك وحاسباكى مع اعدائً‬
‫من وقتها وعالقتى بلمى اختلفت تماما ‪ ..‬بعد ان كنت نسخه من ماما فى تكسٌر‬
‫مجادٌؾ بنتى والتقلٌل منها اصبحت اشجعها وابنى لها ثقتها بنفسها ‪...‬‬
‫بدون مناسبه اخبرها انها جمٌله واجمل منى ‪ ...‬وقتها فعال لمى اكتسبت ثقه كبٌره‬
‫فى نفسها وٌاللعجب وجدتنى انا اٌضا اكتسب نفس الثقه وبدات اكسر ضلوع‬
‫المربع الذى صنعته حول نفسً !!!‬
‫شعرت انه قد اصبح لً فى الدنٌا صدٌقه جدٌده نخرج سوٌا ‪ ...‬نشترى مالبسنا‬
‫سوٌا ونحضر نفس اللون ونفس المودٌل ‪ ..‬نذهب للمالهى واركب االلعاب معها!!‬
‫لم ٌعد ٌهمنى من بٌقول ماذا فقد اصبح الناس ٌنظرون اكثر لعالقتنا المتفاهمه‬
‫انا وبنتى ‪ ..‬اصبحت اعترؾ ان بنتى اجمل طفله فى الدنٌا‪ ...‬ما المشكله‬
‫انا اٌضا اجمل ام فى عٌون بنتى واجمل زوجه فى عٌون زوجى ‪....‬‬
‫كنت اشعر بفرحه لؤي الكبٌره بعالقتى ببنتى اللى تحسنت وبعد ان كان حساسا‬
‫تجاه كل كلمه ٌقولها معى اصبح ٌتكلم بحرٌه اكبر وٌمزح معنا بأنه ٌشعر انه له‬
‫بنتٌن حلوٌن‬
‫وبعد ان هدمت ضلعٌن من مربع الرعب قررت مواجهه ماما بكل مشاعرى الول‬
‫مره فى حٌاتى وذهبت لها فى منزلنا القدٌم الشاهد الوحٌد على كل عقدى النفسٌه!‬
‫لمار ‪ :‬ماما انا فى حاجه مضاٌقانى من زمان من وانا صؽٌره وانا نفسً احكى‬
‫معاكى فٌها‬
‫امٌره ‪ :‬مالك ٌالمار احكٌلً ٌابنتى‬
‫لمار ‪ :‬ماما انتى لٌه عٌشتٌنً عمرى كله تفقدٌنً ثقتى بنفسً وتشجعى لمٌا لٌه‬
‫عٌشتى طول الوقت تفرقى فى المعامله بٌنً وبٌنها انا ذنبً اٌه انى طلعت مش‬
‫حلوه زى لمٌا وطلعت شبه بابا ٌعنى هو كان باٌدي اطلع شبه مٌن وال انا كنت‬
‫اخترت شكلى‬
‫نظرت لى امى بعٌون كلها اندهاش وقالت‬
‫امٌره ‪ :‬كل ده جواكى ٌالمار وانا معرفش طٌب لٌه مقولتٌش من زمان ومبٌنه انك‬
‫قوٌه ومفٌش حاجه تفرق معاكى انا عمرى ما شفت دموعك ٌالمار وال عمرى‬
‫حسٌت انى فارقه معاكى خالص داٌما كنت بحس انك مقربه لبابا اكتر منى وانى‬
‫مش فارقه معاكى وبعد وفاته بعدتى عنى وبٌعتى كل حاجه ببساطه‬
‫انا منكرش انى كنت مضاٌقه انك شبه باباكى بس مش عشان انتى شكلك وحش‬
‫مٌن قال انك انتى شكلك وحش اصال لكن ده من ؼٌظى من باباكى اللى على طول‬
‫كان مقلل من شأنى وبٌحاول ٌكسرنى عشان حاسس انى اجمل منه وبٌخونى مع‬
‫اى واحده بٌقابلها فى حٌاته سواء بالكالم او النظرات او باللى اكتر من كده‬
‫لمار ‪ :‬بابا !! انتى ازاى بتقولى كده علٌه بابا ده كان احسن حد فى الدنٌا‬
‫امٌره ‪ :‬ده بالنسبالك كان فعال احسن اب لكن مش بالنسبه للمٌا وال كان بالنسبالى‬
‫احسن زوج كالم الناس الكتٌر عن الفرق الكبٌر اللى فى الشكل ما بٌنا واللى انا‬
‫نفسً مالحظتوش ؼٌر من كالم الناس وعمرى مااهتمٌت بٌه ؼٌره كتٌر من‬
‫نحٌتى وخاله ٌحاول ٌكسرنى وٌبٌنلى انى مش مالٌه عٌنٌه وكان داٌما بٌعامل‬
‫لمٌاء معامله سٌئه جدا النها شبهى كأنه بٌنتقم منى !!!‬
‫لمار ‪ :‬انا مش مصدقه انى مكنتش عارفه بابا كده بس انتى قصاد ده كنتى برضه‬
‫بتنتقمى منه عن طرٌقً‬
‫امٌره ‪ :‬ال ابدا ‪ ...‬لمٌاء كانت طفله متعبه ومرٌضه نفسٌا وفقدت النطق كتٌر‬
‫بسبب معامله باباكى لٌها وانا كنت بحاول اعالجها فلما لقٌتك انتى جٌتً وهو‬
‫لوحده متقبل وجودك ٌمكن اكون بدأت اهمل شوٌه معاكى واركز معاها هى النى‬
‫لقٌتك رؼم صؽر سنك عنها اال انك كنتى طول عمرك مرٌحه لٌا وعمرك ماتعبتٌنً‬
‫وال ارهقتٌنً فى تربٌتك وكنت داٌما بدعٌلك ربنا ٌعوضك عنى خٌر على عكس‬
‫لمٌا اللى تعبتنى فً كل حاجه سواء فى التعلٌم اللى مكملتوش او اختٌار شرٌك‬
‫حٌاتها ومشاكلها الكتٌر بعد الجواز اللى مخلٌانى ؼصب عنى داٌما جمبها لكن لو‬
‫فتحتى قلبً ٌالمار وهللا هتالقى نفسك واخده اكبر مكان فٌه انتى وبنتك لمى فرحه‬
‫عمرى كنت بحبها عشان بحبك مش عشان هى شبهى وال عشان مش شبهك ده‬
‫ؼٌر انها نسخه منك وانتى صؽٌره بس على ملون وطالعه زى القمر زٌك حتى‬
‫بصً على صوركم انتوا االتنٌن فى نفس السن وقارنٌها‬
‫كنت فى ؼاٌه الدهشه من كالم ماما ورؼم صدمتى الكبٌره فى بابا اللى كنت‬
‫راسمه له صوره مثالٌه وماما اتت بعد كل هذه السنٌن لتهزها لكنى لم استطع‬
‫كرهه وضعت نفسً مكانه واقنعت نفسً ان ماما لم تقؾ بجانبه كما فعل لؤي‬
‫معً ‪..‬‬
‫ووصلت الى حقٌقه ان الحى ابقً من المٌت والحمد هلل انى فهمت ماما وهى على‬
‫قٌد الحٌاه كى احاول ان اعوضها فى حٌاتها فقد شعرت بالتقصٌر تجاههها ‪...‬‬
‫بدات انظر للمٌاء بنظره مختلفه كلها شفقه علٌها واتذكر مواقفها القدٌمه وانظر‬
‫لها من منظور اخر‪...‬‬
‫قررت ابدأ صفحه جدٌده معهم ومع نفسً وقبلهم ‪.....‬‬
‫قررت ان ال اهتم لكالم الناس ‪....‬‬
‫قررت ان ال اترك احد النس ٌتدخل فى شؤونى رؼما عنى‪.....‬‬
‫قررت ان اوقؾ كل من ٌتحاول ان ٌتعدى حدوده معى عند حده ‪...‬‬
‫قررت ان ال اترك احد ٌجرح احساسً او احساس بنتى ولو بكلمه ‪....‬‬
‫انا حبٌبة ‪ 92‬سنه بٌضاء وجهى مستدٌر مالمحى هادٌه طٌبه مرحه محبوبه !!‬
‫الٌس لكل انسان نصٌب من اسمه انا لى نصٌب من اسمى فجمٌع المحٌطٌن بً‬
‫‪ -‬على ما أظن ٌحبوننى ‪ -‬ولكن مشكلتى بسٌطه تتسم فى ‪ ....‬ان وزنى‬
‫" ‪591‬كٌلو"‬
‫فأنا من اصحاب الوزن الثقٌل والسمنه المفرطه مالمح جسمً ال تظهر خلؾ‬
‫الترهالت والدهون حتى وجهى اشعر ان مالمحى ؼٌر واضحه خلؾ استدارته !!‬
‫هذا ببساطه وصفى ‪ ...‬ال أحب ابدا الوقوؾ امام المرأه وال رؤٌه نفسً من بعٌد‬
‫او من قرٌب ‪ ...‬اتعس اٌام حٌاتى على عكس كل البنات هو الخروج لشراء‬
‫المالبس !!!‬
‫الٌوم سٌأتى عرٌس لبٌتنا للتقدم لى!! كٌؾ ولماذا انا‬
‫هذه قصه طوٌله تبدأ معى منذ الصؽر ‪ ..‬كنت طفله نحٌفه جدا للدرجه التى جعلت‬
‫امى تدور بً على االطباء لسؤالهم عن فواتح لشهٌتً !!‬
‫وهذا بالطبع ٌعود لكالم الناس حٌث كانوا ٌتهمون امى بالتقصٌر معى فانا طفلتها‬
‫الوحٌده وبرؼم هذا ال تستطٌع ان تفتح نفسً على االكل فكان الكالم الذى تسمعه‬
‫من نوعٌه " انتى بتاكلى اكل بنتك وال اٌه حرام علٌكً اوعى تاكلٌها فى ٌوم‬
‫وانتى مش واخده بالك ! دول الواحد والصفر دول وال اٌه "!!! مما كان ٌشعرها‬
‫بالذنب الشدٌد فكان رد فعلها هو اعطائً الكثٌر من االدوٌه فاتحه الشهٌه حتى‬
‫نجحت فى فتح شهٌتً على مصرعٌها !!! مما جعل وزنى فجاءه ‪ -‬عند سن‬
‫العاشره ‪ -‬فى ازدٌاد مستمر دون توقؾ !!!‬
‫نسٌت ان اخبرك ان عائلتى لها تارٌخ وراثً فى السمنه فامى من اصحاب االوزان‬
‫الثقٌله اذا فالذنب فى السمنه لٌس ذنبً انا منذ البدء !!!‬
‫بدأت أمى اخٌرا تفرح بكالم الناس بعد ان اصبح " اٌوه كده بنتك تخنت واحلوت‬
‫مش االول كانت معصعصه قوى ومفٌهاش حاجه ! وكده شكلها احلى ! "‬
‫فأصبحت تسلٌه امى الوحٌده طوال الٌوم أطعامى !!‬
‫مواقؾ كثٌره كانت تضاٌقنى فى المدرسه بسبب تخنى كرؼبتى فى الوقوؾ االولى‬
‫فى الطابور او الجلوس فى اول دٌسك فى الفصل وبالطبع كالهما كنت محرومه‬
‫منهم بسبب حجمى ‪ ...‬كما كنت استبعد مبدئٌا من كل الحفالت والعروض‬
‫المدرسٌه التى اتمناها بشده !!!‬
‫مرت االعوام ودخلت كلٌه الشعب ‪ ...‬وهنا بدأت انزل الشارع كثٌرا واتعرض‬
‫ألسخؾ التعلٌقات التى تتعلق بوزنى !!‬
‫ال اتذكر مره خرجت فٌها الشارع ولم اسمع كالم جارح من نوعٌه "الترٌالت‬
‫تمشً عالٌمٌن" !!‬
‫التصقت بى كلمه "مدام" منذ الصؽر حتى بدأت تتحول عندما ارتدى جٌبات واسعه‬
‫الى "حاجه" وانا كنت لم اكمل العشرٌن بعد !!!‬
‫فى الكلٌه انضممت الى مجموعه كبٌره من االصدقاء "الشله" دخلت فى وسطهم‬
‫بسهوله عن طرٌق هبه صدٌقتى من المدرسه وتقبلنى الجمٌع النى دمى خفٌؾ‬
‫وطٌبه على حد قولهم ‪...‬‬
‫فرحت جدا بفكره الشله حتى اختفى فى وسطهم وال أظهر واظل استمع لهم وهم‬
‫ٌحكون الحكاٌات والمؽامرات فلم اكن اجد ما احكٌه فانا لم امر بأحداث كثٌره فى‬
‫حٌاتى !!‬
‫بالطبع لم ٌخذلنى وزنى فى العدٌد والعدٌد من المواقؾ المحرجه طوال فتره‬
‫الجامعه ‪ ....‬كأن اكون جالسه فى الكافٌتٌرٌا فى وسط االصدقاء فى منتهى‬
‫االندماج وفجاءه ٌؽدر بً الكرسً الذى اجلس علٌه وٌنكسر تحتى !!‬
‫وهنا تنقسم النظرات الى قسمٌن قسم المشفقٌن وقسم الساخرٌن الذٌن ال‬
‫ٌستطٌعون ربط السنتهم عن الكلمات الالذعه مثل "هاتوا ونش ٌقومها وٌحرام‬
‫الكرسً محتاج اعاده تأهٌل مقدرش ٌتحمل" !!‬
‫حتى عندما حالفنى الحظ ووافقت امً وسافرت رحله مع اصدقائً للعٌن السخنه‬
‫وكنت فى شده سعادتى لدرجه انى نسٌت نفسً وركبت " البدال " مع البنات فى‬
‫البحر بوزنى هذا !!!‬
‫واخذنا نضحك جمٌعا من قلبنا فالبحر جمٌل جدا مجرد ان اشم رائحته اشعر‬
‫بسعاده خفٌه ‪ ...‬ولكن كالعاده ال تأتى الرٌاح بما تشتهى السفن فقد جاءت الرٌاح‬
‫وقلبت لنا القارب فى وسط البحر ووقعنا جمٌعا منه !!‬
‫وأخذت كل بنت من البنات تحاول الصعود ومساعده االخرٌات اال انا فطبعا لم‬
‫ٌستطع احد انقاذى وانتابت الجمٌع نوبه من الضحكه الهستٌرٌه على وعلى‬
‫نفسهم وكنت انا اشاركهم فٌها ولكن بالطبع لم تكن دموعى دموع فرح ولكنها‬
‫كانت دموع حزن على حالى فقد كنت شبٌهه ببرمٌل عائم على وجه المٌاه !!!‬
‫وبعد ان فشلت كل محاوالت البنات الٌائسه فى اخراجى من البحر اضطررت انتظر‬
‫فى مكانى حتى جاء الى فرٌق انقاذ الشاطًء النتشالى وانا فى شده االحراج !!‬
‫مر الوقت وانا اشعر برؼبه فى ان احب واتحب زى معظم "الكابلز" اللى ظهروا‬
‫فجاءه فى الشله ‪....‬‬
‫حتى وجدت نفسً منجذبه لزٌاد زمٌلنا فى الشله هو لٌس اجملهم او اشٌكهم وال‬
‫اكثرهم خفه دم ولكن ما ٌلفت انتباهى له هو انه ‪ ...‬من اصحاب االوزان الثقٌله‬
‫مثلى!!‬
‫فأملت ان ٌشعر بً وال ٌبالى بوزنى ‪ ...‬وهذا ماتأكدت منه عندما طلب منى ان‬
‫نتكلم على انفراد بعٌدا عن الشله‬
‫زٌاد ‪ :‬حبٌبه انا عاٌزك تركزى معاٌا فى اللى هقوله عشان ده موضوع مهم جدا‬
‫وانا محرج اصال وانا بقوله‬
‫حبٌبه ‪ :‬اٌه هتطلب منى فلوس وال اٌه وال واخدنى على انفراد عشان تخطفنى‬
‫وال تكون هتعترفلى بحبك‬
‫زٌاد ‪ :‬اعترفلك بحبً !! مش كل حاجه تقلبٌها هزار ٌاحبٌبه بس انتى كده تقرٌبا‬
‫وصلتى للموضوع اللى عاٌز اقولهولك !!!‬
‫حبٌبه ‪ :‬ماتنطق باءه ٌازٌاد وترتنى ‪ ...‬وكاد قلبً ان ٌتوقؾ عن النبض‬
‫زٌاد ‪ :‬انا كنت عاٌزك تجسٌلً نبض هبه تشوفى لو كان فى حد تانى فى حٌاتها‬
‫وال ال عشان انا مكسوؾ منها وانتى اقرب واحده لٌها وانتى اكٌد حاسه بٌا عشان‬
‫ظروفنا متشابهه وانا خاٌؾ لحسن ترفضنى وساعتها مش هقدر ألومها اصل انا‬
‫بمنتهى الصراحه مقدرش اتجوز واحده تخٌنه زي كده‬
‫كان نفسً اقوله بما انك حساس قوى كده طٌب لٌه مش بتحط نفسك مكانى‬
‫ٌعنى مفكرتش لثانٌه انك متعملش فٌا انا كده‬
‫لٌه االنسان مبٌحطش نفسه مكان اللى بٌوجهله الكالم قبل ماٌقوله وٌشوفوا هٌقدر‬
‫ٌتحملوا على نفسه وال ال‬
‫اقنعت نفسً ان كرامتى اهم شًء وانى لن اموت اذا خسرت زٌاد لكنى سأموت‬
‫حقا لو عشت بال كرامه اذا اعترفت له بأنى أحبه وقابل هو هذا بالرفض !!‬
‫والؽرٌب فى االمر ان هبه صدٌقتى عندما ذهبت اخبرها بأمره رفضت االمر رفضا‬
‫شدٌدا واستنكرت طلبه وأخبرتنى انها ظنت أنه سٌعترؾ بحبه لى انا ولٌس لها !!‬
‫ولٌس هذا هو الؽرٌب فى االمر ولكن الؽرٌب انى عرفت عن طرٌق الصدفه بأمر‬
‫خطوبتهم بعد اقل من شهر من هذه الواقعه والظرٌؾ فى االمر انه لم ٌتم دعوتى‬
‫على هذه الخطوبه التى كنت انا السبب فٌها !!!‬
‫شعرت وقتها كم ان المجتمع عنصري حٌث ٌتقدم الشاب التخٌن الى اى فتاه‬
‫رشٌقه ٌرؼب بالزواج منها وتقبل هى بمنتهى السهوله !!! اما الفتاه التخٌنه‬
‫فلٌس من حقها ان تختار فتى احالمها حتى لو كان فى مثل ظروفها ‪....‬‬
‫مرت اٌامى فى معاناتى الٌومٌه من كلمات بذٌئه فى الشارع الى الكلٌه الى‬
‫المحالت عند شراء المالبس الذى كما ذكرت سابقا هو اسواء ٌوم فى حٌاتى‬
‫والسبب انى منذ دخولى للمحل اسمع كلمه " مفٌش مقاسك " هذا الكالم ٌحرجنى‬
‫بشده وٌضاٌقنى ٌكفى ان احدى البائعات وصفت لى ذات مره محل للبس الحوامل‬
‫ألشترى منه وكلمتنى بصدق انى سأجد هناك مودٌالت مناسبه لى ولمقاسً !!‬
‫لوال انها كانت تتكلم بمنتهى الجدٌه لكنت ردٌت علٌها الرد المناسب على االقل‬
‫كنت سأسلها عن مودٌل الحامل المناسب لى وانا انسه من وجهه نظرها !!!‬
‫اخذت قرار الداٌت كثٌرا ولكنى لم انفذه ولكن بعد صدمه زٌاد قررت تنفٌذه هذه‬
‫المره تحدٌا للجمٌع !!‬
‫ذهبت لطبٌبه التخسٌس كانت جمٌله وذات ابتسامه صافٌه رقٌقه واخذت تتحدث‬
‫لً عن سهوله النظام الؽذائً الذى ستعطٌنً اٌاه وانه االفضل لى وكٌؾ ان حٌاتى‬
‫ستختلؾ ‪ 581‬درجه بعد ان اصل لوزنى المثالى الذى اخبرتنى به وهو نصؾ‬
‫وزنى الحالى تقرٌبا !!!‬
‫دخلت على النظام الؽذائً بمنتهى الحماسه وحرمت نفسً من كل ملذات الحٌاه !!‬
‫نعم كلها بدون مبالؽه فانا لٌس لى لذه فى الحٌاه سوي االكل !!!‬
‫شعرت باكتئاب شدٌد خالل االسبوع االول وخصوصا فى وقت استخدامى للمشاٌه‬
‫الكهربائٌه فى بٌتنا فقد كان هذا موعد العذاب الٌومً لى فانا كسوله بطبعى وال‬
‫احب الحركه ‪....‬‬
‫مر االسبوع االول على بطٌئا جدا وجاء وقت الوزن وفوجئت انى خسرت ‪ 4‬كٌلو‬
‫من وزنى فى اسبوع !!!! شعرت بفرحه ال توصؾ وعندما حل موعد الوجبه‬
‫"الفرى" أخذت أكل فٌها بمنتهى النهم لكل شًء واى شًء امامى حتى شعرت‬
‫انى زدت االربعه كٌلو الذٌن فقدتهم من وزنى !!!‬
‫ومر علً اسبوع بعد اسبوع لم أكن أسلم فٌه من التعلٌقات المهبطه من المحٌطٌن‬
‫" تعالى كلى معانا ٌعنى هو الداٌت ده هٌخسس اٌه وال اٌه وهى جت على‬
‫كوباٌه العصٌر دٌه هتعمل اٌه فى كل اللى انتى فٌه ده " كانوا ٌرمون الكالم‬
‫بدون اعتنا واظل انا على اثره اتعذب كثٌرا‬
‫بعد فتره بدأت اشعر ان مالبسً قد وسعت علً وان شكلى بدأ ٌتؽٌر ‪...‬‬
‫ولكنى امام هذا فقدت شٌئا مهما جدا فى حٌاتى فقدت "فقره االكل من ٌومً"‬
‫وهى فقره مهمه جدا ومحببه الى قلبً انا احب اكل السندوتشات مع الشله احب‬
‫شرب البٌبسً احب الجلوس لٌال مع نفسً ألكل اللب والمسلٌات وانا على الشات‬
‫مع اصدقائً !!! فأنا لى عادات وتقالٌد محببه الى نفسً مرتبطه باالكل فقدتها‬
‫كلها !!! ولكن شعورى بأن وزنى ٌقل كان ٌقؾ لى بالمرصاد ‪...‬‬
‫حتى وصلت للتسعٌن اخٌرا ولكن من بعدها شعرت ان وزنى بدأ ٌنزل بالبطًء فكل‬
‫مره تخبرنى الطبٌبه انى خسرت جرامات واحٌانا زدت جرامات !!!‬
‫اخٌرا وصلت للتمانٌنات وقتها شعرت انى قد رحمت كثٌرا من تعلٌقات الشارع‬
‫وهنا بدأت اشترى لبس جدٌد فالقدٌم لم ٌعد مناسبا لى مما أسعدنى كثٌرا ‪...‬‬
‫انتهت الكلٌه وتخرجت فٌها بتقدٌر جٌد جدا ‪...‬‬
‫بدأت فى الكسل بسبب قعده البٌت والبحث عن عمل عن طرٌق االنترنت ودخلت‬
‫فى فتره اكتئاب بسبب عدم حصولى على وظٌفه وبالتالى وزنى بدأ ٌزٌد ثانٌه‬
‫بالتدرٌج حتى تعدٌت ال‪ 511‬ثانٌه وفى وقت قلٌل جدا كٌؾ اخسر وزنى فى‬
‫شهور كثٌره واعود ألكتسبه بمنتهى البساطه فى فتره قصٌره جدا !!!‬
‫وبدأت اتفرغ لسخافات المحٌطٌن من شماته وكالم سخٌؾ من نوعٌه "ٌابنتى‬
‫طول ماانتى كده عمرك ماهتتجوزى وٌابنتى هتعنسً "وفى افضل الظروؾ ٌكون‬
‫كالم المحبٌن "حاولى تخسً ٌاحبٌبه انتى لما خسٌتً كنتى حلوه قوى او انتى‬
‫حلوه كده او فى ناس هتموت وتباءه تخٌنه ده الرجاله بتحب البنات التخٌنه"‬
‫مللت من قول "ملكوش دعوه بٌا وانا حره فى نفسً وده جسمً مش جسمكم "‬
‫كنت ارد علٌهم وانا فى شده الؽٌظ فانا اتعجب منهم هل ٌتخٌلوا انى سعٌده بنفسً‬
‫او بصحتى التى تسوء تمنٌت كثٌرا ان ٌشعر احدهم بالتأثٌر السلبً لهذا الكالم‬
‫علً ‪...‬‬
‫مللت من سخافات المحٌطٌن علً وحفظتها عن ظهر قلب لدرجه انى اصبحت‬
‫اسبقهم فى الكالم فال ٌجدوا ما ٌقولونه !!!‬
‫كلما قدمت السً فى الخاص بً لشركه ‪ -‬بدون صورتى طبعا ‪ٌ -‬تم قبوله مبدئٌا‬
‫فأنا حاصله على تقدٌر جٌد جدا واجٌد استخدام الكمبٌوتر وبرامج كثٌره به‬
‫حتى ٌأتى وقت المقابله وبالطبع اقابل بالرفض بسبب مظهرى !!!‬
‫برؼم انى اتقدم لوظائؾ مكتبٌه عادٌه ‪ -‬ولٌس لوظٌفه واجهه للشركه ‪ -‬اى انها‬
‫لٌس لها عالقه بشكلى او بحجمى ولكنى فوجئت ان من ٌتم قبولهم هم فقط البنات‬
‫الجمٌله الرشٌقه التى ترتدى اللٌنسز وتصبػ شعرها حتى لو تقدٌرها مقبول ولٌس‬
‫لها اى خبره فى برامج الكمبٌوتر مثلى ولكنها معها عذرها طبعا وستتعلم كل‬
‫شًء مع الوقت لكن امثالى ال امل فٌهم !!!‬
‫حتى قبلت بً احدى الشركات بعد فتره طوٌله من الوقت وعرفت ان حتى الترقٌات‬
‫ستكون بنفس االسلوب كلما كانت الفتاه رشٌقه وجمٌله وواجهه على حد قولهم‬
‫تترقً اكثر ولكن امثالى فلٌس لهم ترقٌات مهما كانوا كؾء!!!‬
‫كنت اشعر بحرمان عاطفى شدٌد ‪ ...‬تمنٌت ان امشً مع احدهم على الكورنٌش ‪..‬‬
‫ٌكلمنى صباحا ومساءا لالطمئنان على ‪ ....‬استأذن منه عند الخروج وٌرفض ‪...‬‬
‫ٌؽٌر على وأشعر معه انى انثً ولست مجرد كٌلوهات لحم !!‬
‫تمنٌت ان اقابله فى العمل بعد خٌبه االمل فى ان اقابله فى الكلٌه ‪...‬‬
‫حتى جاءت صدمتى عندما دخلت السٌكشن الخاص بً وقد كان مكونا منى وتسع‬
‫محاسبات تانٌن كلهم بنات او سٌدات بدون وال جنس رجل واحد !!‬
‫وعرفت بعدها ان العمل المكتبً فى هذا الفرع كله بنات وان الرجال فى المواقع !!‬
‫هنا فقدت االمل فى حبً لزمٌل عمل وعلقت االمل على العمال واقارب الزمٌالت !!‬
‫ومنذ اول ٌوم لى فى العمل صاحبت كل البنات وكان الجمٌع ٌسترٌح لى وٌجلسن‬
‫للفضفضه معى وانا دائمه االبتسام والنصح واالرشاد وعمرى ما أظهرت ما أحمله‬
‫من هموم فأنا ال احب نظره الشفقه فى عٌون الناس !!‬
‫مما جعلهم ٌتعجبون جدا اذا ما رأونى فى مره حزٌنه وٌتسألوا هل حبٌبه تعرؾ‬
‫الحزن‬
‫ال ٌعلمون ان حبٌبه تتعرض ٌومٌا فى رحلتها من البٌت للعمل والعكس ألفظع‬
‫انواع السخرٌه التى تشعرها باالحباط ولكنها بمجرد وصولها للعمل تزٌل الوجه‬
‫الحزٌن وتضع بدال منه الوجه البشوش الضحوك !!!‬
‫كنت كثٌرا ماارى تمثٌلٌه سخٌفه تقام امامى على اساس انى ال افهم شٌئا وهى‬
‫واضحه صرٌحه امامى ‪ ...‬فأحدى زمٌالتى من حبها فً تأتى بعرٌس لٌرانى ولكنه‬
‫طبعا ٌرفض بعد ان ٌري حجمى فال تخبرنى هى بأالمر وٌنتهى كل شًء كأن شٌئا‬
‫لم ٌكن لكنه ٌترك فً شعورا مضاعفا باالحباط وفقدان الثقه بالنفس ‪....‬‬
‫حتى فوجئت البارحه بطلب مدام شٌماء مدٌره القسم منى ان تتحدث معى على‬
‫انفراد !!!‬
‫مدام شٌماء ‪ -‬محترمه وشٌك ‪ -‬بدأت كالمها على استحٌاء ؼرٌب مما شككنى فى‬
‫الموقؾ ‪...‬‬
‫شٌماء ‪ :‬حبٌبه انا هتكلم معاكى مباشره ‪ ..‬بصراحه اخوٌا محمود بٌدور على‬
‫عروسه وهو جه هنا مره وشافك بالصدفه ومن ساعتها وهومتعلق بٌكً‬
‫هو مهندس وعنده شقه كوٌسه وعربٌه وهو طٌب قوى وحنٌن ووووو‬
‫ظللت اسمع ممٌزات اخوها وانا منتظره كلمه ‪ ..‬بس ‪ ...‬فهى من المستحٌل ان‬
‫تكمل كالمها هكذا بدون اى عقبات وتضحك لى الدنٌا اخٌرا‬
‫شٌماء ‪ :‬بس هو عنده ‪ٌ 92‬عنى اكبر منك ب ‪ 59‬سنه وهو كان متجوز وعنده‬
‫ولد وبنت بس هما عاٌشٌن مع مامتهم من بعد االنفصال متقلقٌش خالص واذا‬
‫كان على سبب الطالق فانا مش هقدر اعٌب فى اخوٌا وال حتى فى مراته ‪ -‬الحظت‬
‫انها مازالت تلقبها بمراته ولٌس طلٌقته ‪ -‬هى برضه ام اوالده مهما كان لكن نقدر‬
‫نقول انه محصلش نصٌب ‪...‬‬
‫حبٌبه ‪ :‬طٌب هو شافنى ممكن انا حتى اشوؾ صورته‬
‫شٌماء ‪ :‬بصً انا مش معاٌا صوره حدٌثه لٌه لكن معاٌا واحده فى المحفظه اهى‬
‫بس محمود وسٌم متقلقٌش هٌعجبك ومٌدٌش سنه خالص‬
‫أخذت الصوره ورأٌته كان فعال وسٌما ومالمحه جذابه ولكن تارٌخ الصوره كان‬
‫من حوالى عشر سنٌن ولكنى اقنعت نفسً انه اكٌد لم ٌحدث له حادثه ؼٌرت‬
‫مالمحه تماما وشوهتها والرجال شكلها ال ٌتؽٌر او ٌكبر بسرعه‬
‫حبٌبه ‪ :‬طٌب انا هعرض االمرعلى بابا وماما وهرد علً حضرتك بكره‬
‫عندما عدت للبٌت حكٌت ألمى التى اعطتنى اؼرب رد فعل لم اكن اتوقعه‬
‫انا اعلم ان ماما ترٌدنى ان اتزوج باى طرٌقه لكن لٌس لهذه الدرجه !!!‬
‫ماما ‪ :‬شافك ٌاحبٌبه عالطبٌعه وال شاؾ صورتك بس‬
‫حبٌبه ‪ :‬شافنى كلى ٌاماما وعارؾ انى تخٌنه وقابل عادى ارتاحتى‬
‫ماما‪ٌ :‬ابنتى هو انا بعاٌرك مانا زى زٌك انا بس عاٌزه افهم هو اختارك لٌه هو‬
‫تخٌن هو كمان وال اٌه‬
‫حبٌبه ‪ :‬ال مش تخٌن بالعكس ده وسٌم جدا‬
‫كنت فى شده الؽٌظ منها لمحاولتها المستمٌته فى الوصول للعٌب الذى جعله ٌقبل‬
‫بً !!!‬
‫حبٌبه‪ :‬ماما هو اكبر منى ب ‪ 59‬سنه‬
‫ماما ‪ :‬عادى ٌاحبٌبه مانا وبابا فرق السن بٌنا كده برضه اٌه المشكله ٌعنى‬
‫اصال الشباب بتوع الٌومٌن دول جوازهم مش بٌدوم وبٌكونوا الند بالند لبعض‬
‫وخناقات على طول والست اصال بتكبر قبل الرجل من الشقا والهم اللى بتشوفه‬
‫لكن اللى تتجوز واحد اكبر منها هتفضل على طول صؽٌره فى عٌنٌه‬
‫حبٌبه مقاطعه ‪ :‬كفاٌه تبرٌرات ٌاماما انا مقولتلكٌش ان السن مشكله هو مشكلته‬
‫انه مطلق وعنده ولد وبنت بس مش عاٌشٌن معاه هما مع مامتهم‬
‫وبسرعه ردت ماما ‪ :‬عادى ٌاحبٌبه لما نقبل بظروفه زى ماهو راضً بظروفنا !!‬
‫مفهمتش اٌه هى ظروفنا اللى هو راضً بٌها لكن سٌبتها وقلت وذهبت لبابا اتكلم‬
‫معاه ألن ماما مقلله من شأنى قوى‬
‫وعلى عكس موقؾ امى جاء موقؾ ابً الذى فاجأنى برفضه‬
‫بابا ‪ٌ :‬عنى انا شاٌؾ انه ممكن ٌتجوز واحده فى سنه او مطلقه زٌه مثال لكن انه‬
‫ٌدور على واحده زٌك عٌله وهو اللى جرب كل حاجه اتجوز وخلؾ وٌظلمك معاه‬
‫ألنه خالص خلص كل طاقته مع طلٌقته واوالده فده واحد من اولها كده انانى‬
‫وهٌظلمك معاه‬
‫اخذت امى تسدد ألبً نظرات نارٌه جعلته ٌتراجع فى بعض اقواله قائال‬
‫بابا ‪ :‬وعموما لو حابه منتسرعش ونقابله مفٌش مانع مش هنخسر حاجه مع انى‬
‫مش مستعجل خالص انك تسٌبً البٌت بالعكس انا فرحان بقعدتك جمبً‬
‫ماما ‪ :‬ده على اساس ان العرسان مقطعٌن نفسهم بالزٌارات على بنتك !!!‬
‫بابا ‪ :‬الكالم ده ملوش لزمه والموضوع كله من اوله الخره فى اٌد حبٌبه ورأٌها‬
‫هو اللى هٌمشً تحبً نقابله ٌاحبٌبه وال ملهاش الزمه المقابله وتعتذري‬
‫لصاحبتك وخالص‬
‫حبٌبه ‪ :‬ال خالص ٌابابا نقابله مش هنخسر حاجه‬
‫اخذت افكر لٌال عن السبب الذى جعلنى اوافق بسهوله وانا مازلت فى الثالثه‬
‫والعشرٌن من عمرى وقطار الزواج لم ٌفتنى بعد !! فوجدت انى بمنتهى البساطه‬
‫" نفسً افرح ‪ ...‬نفسً ٌتقدملى عرٌس ولو مره واحده فى عمرى وٌجً البٌت "‬
‫وبما ان محمود هو اول عرٌس ٌتقدم لى فانا بالطبع لن ارفض قدومه لبٌتنا !!!‬
‫حددت الموعد مع شٌماء الٌوم للمقابله وانا االن فى انتظار محمود‬
‫وٌدور فى رأسً الؾ سؤال وسؤال له الؾ احتمال واحتمال لألجابه‬
‫‪-----------------------------------------‬‬
‫الٌوم جاء محمود وشٌماء فى المٌعاد كان محمود وسٌما ٌشبه الصوره الى حد‬
‫كبٌر بخالؾ بعض الشعٌرات البٌضاء التى تزٌده وسامه وجاذبٌه ووقار وهٌبه ظل‬
‫ٌتحدث كثٌرا وٌسرق دفه الحدث له !!‬
‫انه مثقؾ للؽاٌه ال ٌشبه اى شاب ممن قابلتهم فى الكلٌه شعرت بالشفقه تجاه‬
‫هبه التى تزوجت زٌاد لو انها رأت محمود ما استطاعت ان تنظر فى وجه زٌاد‬
‫مره اخرى ‪...‬‬
‫افقت من شرودى على صوتهم وهم ٌستأذنوا لٌتركونا نتحدث على انفراد انا‬
‫ومحمود الذى وجه حدٌثه الى بمنتهى السحر !!!‬
‫محمود ‪ :‬بصً ٌاانسه حبٌبه انا مالحظ انك مش على طبٌعتك زى المرتٌن اللى‬
‫فاتوا اللى شفتك فٌهم فى الشؽل ومن وقتها قررت ان التالته الزم تكون فى‬
‫صالون بٌتكم لكن انا مقدر انك مكسوفه جدا واكٌد فى مٌت سؤال وسؤال بٌجوا‬
‫فى دماؼك وعشان كده انا هستأذنك انى اجاوب على كل اسألتك من وجهه نظرى‬
‫وبعدهم اتفضلى اسألى عن اى حاجه مذكرتهاش‬
‫حبٌبه ‪ :‬اوكى اتفضل‬
‫محمود ‪ :‬اكٌد اول سؤال هٌجً على دماؼك انا لٌه طلقت ام اوالدى السبب مش‬
‫انها وحشه وال هكون مثالى واقول انى اللى وحش لكن السبب ان طباعنا كانت‬
‫مختلفه ومعرفناش نتفق انا بطبعى بحب الهدوء والنقاش الهادى وهى كانت‬
‫عصبٌه حست انى بارد قوى وانا حسٌت انى مش هستحمل العصبٌه ده ‪ ...‬ؼٌر‬
‫انى مبحبش الست تكون بتشتؽل احبها تكون امٌره فى بٌتها تؤمر وطلباتها تنفذ‬
‫‪ ..‬ده ؼٌر انى مبحبش االختالط الشدٌد وبٌات القراٌب عند بعض ممكن نزور‬
‫بعض بس اخر الٌوم الزم نبات فى بٌتنا سواء انا او زوجتى ‪ ...‬وبصراحه‬
‫الحاجات دٌه مناسبتهاش فمتفقناش واتطلقنا طالق حضاري جدا ومحصلش اى‬
‫مشاكل الحمد هلل واالوالد بشوفهم كل اسبوع فى الوٌكند مره انا عندى ٌوسؾ‬
‫وفرح توؤام ‪ 6‬سنٌن واحنا متطلقٌن من سنتٌن وال رجعه فى القرار واكتشفنا ان‬
‫حٌاتنا كده افضل بكتٌر واالوالد نفسٌتهم احسن الحمد هلل من ؼٌر مشاكل وتوتر‬
‫فى البٌت ‪...‬‬
‫بالنسبه لفرق السن اللى ما بٌنا صدقٌنً انا لسه جواٌا طاقه كبٌره ومش ناوى‬
‫اكبتك وال اخلٌكً متعٌشٌش سنك بالعكس هعٌشك كل اللى بتحلمى بٌه ‪...‬‬
‫واخٌرا بالنسبه لموضوع اكٌد محٌرك ومضاٌقك ‪ ...‬موضوع الوزن ده مٌفرقش‬
‫معاٌا ال عمرى هقولك خسً وال اتخنى انتى حره وانا عن نفسً شاٌفك قمر‬
‫ومش محتاجه اى تؽٌٌر ‪..‬‬
‫عرفتك ازاى شوفتك مرتٌن لما كنت باجى لشٌماء الشؽل وبصراحه اعجبت جدا‬
‫بتلقائٌتك وبرائتك وعدم تكلفك وحب الناس كلها لٌكً ‪...‬‬
‫ها فى اى حاجه تحبً تستفسري عنها تانى وانا اجاوبك علٌها‬
‫شعرت انه قد قرا كل مابداخلى وانه ابدا لم ٌفهمنى احد كما فهمنى محمود فى هذه‬
‫الدقائق المعدوده التى جلست فٌها معه وشعرت بحاجتى الشدٌده لشخص مثله‬
‫ٌحتوٌنً وٌحبنى هكذا ‪....‬‬
‫جلست افكر فى رفضه لعملى وصارحت نفسً بأن السبب الرئٌسً للعمل بالنسبه‬
‫لى هو الحصول على عرٌس وان كنت قد حصلت علٌه فأكٌد لن اضٌعه من ٌدي‬
‫ألجل العمل ‪...‬هذا ؼٌر انى كسوله بطبعى وال احب العمل !!!‬
‫بالنسبه لعدم االختالط فقد جاءت لى هذه المٌزه من وجهه نظرى على طبق من‬
‫ذهب فأنا ابدا لم احب هذه الزٌارات العائلٌه الحمٌمٌه التى ٌأتى االقارب فٌها‬
‫وٌبٌتون فى بٌتنا وقد اخذت عهد على نفسً انى عندما ٌكون لى بٌت منفصل‬
‫فسأمنع هذه العاده ‪.....‬‬
‫وافقت علً محمود ووافق بابا وماما بالطبع‬
‫اكتفٌنا بكتب كتاب فى الجامع ولم نقٌم فرحا فى قاعه كان المهم عندى هو لبس‬
‫الفستان االبٌض لكن ان اجلس فى وسط الدائره واكون محط انظار الجمٌع ممن‬
‫سٌقوموا بالسخرٌه منى فهذا كان سٌسبب لى الكثٌر من الحرج وال اظن انه كان‬
‫سٌكون فرحا بل انه سٌكون مٌتما !!!‬
‫محمود حاول اقناعى بعمل فرح حتى ال ٌتهم انه اكتفى بالفرح السابق ولن ٌهتم‬
‫بعمل فرح لى واثقه انه من داخله لم ٌكن ٌرٌد فرحا مثلى تماما ولذلك فقد رفعت‬
‫الحرج عنى وعنه ‪...‬‬
‫كتب الكتاب كان منقسم بٌن ناس تراه وضعا طبٌعٌا واالخرٌن ٌتسائلون كٌؾ ترك‬
‫زوجته واختارنى انا وهذا ماكنت اتوقعه !!!‬
‫لم اجسر من قبل على رؤٌه زوجته السابقه ففى كل االحوال ستكون افضل منى !!‬
‫بالنسبه لعالقتنا الزوجٌه دون الدخول فى تفاصٌل ولكن الوزن الزائد كان ٌضاٌقنى‬
‫كثٌرا ولكن محمود كان طٌبا معى وال ٌحملنى فوق طاقتى ابدا ‪...‬‬
‫كنت اتضاٌق واشعر باالحراج الشدٌد عندما نكون فى المول وٌصر محمود على‬
‫ان ٌدخل معً لٌشترى لى مالبس واسمع كالعاده كالم البائعٌن الذى تعودت علٌه‬
‫لكن اكٌد محمود ال ‪....‬‬
‫احرج عندما ٌرد احدهم "عندنا مقاسات كبٌره قوى وفى كزا اكس الرج "‬
‫مر سنه وسنتٌن على زواجنا ولم ٌحدث حمل ‪ ...‬الموضوع كان شاؼلنى جدا‬
‫وكنت اتمناه بشده اما محمود فلم ٌكن الموضوع ٌشؽله كثٌرا مما ضاٌقنى‬
‫الحساسى انه مكتفى باوالده من زوجته االولى ‪...‬‬
‫ولكنى اصرٌت ان اذهب للطبٌب لالطمئنان على نفسً النه من الواضح ان العٌب‬
‫لٌس من محمود‬
‫واكتشفت ان عندى تكٌس عالمباٌض والدكتور طلب منى انى اخس ‪ ...‬واخٌرا‬
‫وجدت دافع قوى اخس من اجله‬
‫عدت لدكتورتى القدٌمه التى صدمت فى انى قد استرددت كل مافقدته من وزن‬
‫واضعت مجهودها ولكنى حكٌت لها حكاٌاتى ووعدتنى بمساعدتى حتى انجب ‪..‬‬
‫بعد مرور عده شهور خسٌت الكٌلوهات المطلوبه بمساعده محمود وتشجٌعه‬
‫ومع عالج الدكتور حصل الحمل‬
‫تعبت جدا فى حملى وكان مطلوب منى ان انام على ظهرى طول فتره الحمل تقرٌبا‬
‫وتعبت كثٌرا من سكر الحمل لورم رجلى الشٌاء كثٌره ‪...‬‬
‫خالل والدتى البنى زٌاد رأٌت الموت بعٌنً حتى انى اخذت قرارا ان ال انجب مره‬
‫اخرى ولم ٌعترض محمود فقد اصبح له ‪ 9‬اوالد‬
‫ال اعلم لماذا اسمٌته زٌاد ولكن اكٌد السبب لٌس انى مازلت احبه وانى اخون‬
‫محمود فانا لم احب اال محمود ‪ ...‬ولكن الحقٌقه انه كان اول صدمه فى حٌاتى‬
‫وقد وضعته هدفا امامى طول العمر لٌكون تحدٌا لنفسً !!‬
‫عالقتى بالناس فى الشارع تحسنت كثٌرا عندما اصبحوا ٌرونى احمل زٌاد‬
‫فاصبحوا ٌساعدونى على عكس اٌام ماكنت انسه فهمت ان المجتمع ٌقبل واحده‬
‫تخٌنه ومتزجه عن واحده تخٌنه انسه !!‬
‫محمود كان معتادا على ان ٌذهب كل جمعه لٌقضٌها مع اوالده فى النادى وما‬
‫اكتشفته بعدها ان مامتهم ‪ -‬طلٌقته ‪ -‬تكون معهم !!‬
‫هذا االمر ضاٌقنى جدا لكن محمود اخبرنى ان هذه المقابله فقط لصحه االوالد‬
‫النفسٌه فاالفضل لهم ان ٌروا ابوهم وامهم ٌتقابلون فى نفس الوقت ‪..‬‬
‫واخبرنى ان هذا االمر ٌحدث من اول ما تم الطالق وانهم قد ظلوا على هذا الحال‬
‫سنتٌن قبل زواجنا ولم ٌفكروا ابدا فى الرجوع الى بعض وال ندموا على قرارهم‬
‫وبالتالى فال ٌوجد مجال للؽٌره او الضٌق وانا كنت اصدقه ولكنى كنت اؼٌر ؼصبا‬
‫عنى !!!‬
‫فى احدى االٌام قررت الذهاب معهم للنادى وكنت اخاؾ من ان ٌعترض محمود‬
‫النه بهذا لن ٌأخذ حرٌته مع االوالد لكن على عكس ظنً هو رحب بالفكره !!‬
‫وما جعلنى اشتد ؼٌظا انه قد كلمها امامى واخبرها اننى سأتى معه وكان ٌكلمها‬
‫بطرٌقه لبقه ولطٌفه وشعرت انه كان ٌجب ان ٌكون اشد من هذا معها‬
‫شعرت انى ساتضاٌق اذا وجدته ٌتعامل معها بنعومه فى النادى وفكرت ان ارجع‬
‫عن قرارى ولكنى شعرت ان فى هذه الحاله الشك سٌتملك منى ولن ٌتركنى ابدا‬
‫ولذلك فانا سأذهب للنادى معهم !!‬
‫وهناك فوجئت بطلٌقته نادٌه كانت فى ؼاٌه الجمال والرشاقه والشٌاكه كانت حلوه‬
‫جدا وملفته ألنظار كل المحٌطٌن !!!‬
‫فكرت بكسره نفس وهى قادمه نحونا‬
‫هل تركها النها جمٌله !!! واخذ ٌبحث عن واحده مثلى لٌس بها اى مقومات‬
‫لٌكسرها وٌطلب منها ان تترك عملها ‪ ...‬وال ٌخاؾ علٌها كلما خرجت من المنزل‬
‫كما هو من المؤكد انه كان ٌخاؾ على نادٌه اذا خرجت‬
‫اخذت اتسأل اٌراها مثلما اراها‬
‫وهل كانت فى مثل هذا الجمال عندما كانت زوجته ام انها اصبحت احلى بعد‬
‫الطالق كما ٌقال ان النساء تحلو بعد الطالق لٌثبتوا الزواجهم انهم خسروهم‬
‫جاءت وسلمت علً وعلى محمود الذى سلم علٌها بمنتهى الحماسه وبدأو فى‬
‫الكالم عن االوالد وماذا فعلوا خالل االسبوع ‪...‬‬
‫وانا اشعر انى اتضائل تماما ‪ ...‬كنت اشعر بمنتهى الضٌق من شكلى ‪ ...‬واصبت‬
‫بتوتر شدٌد وزادت عدم ثقتى بنفسى فسكبت كوب العصٌر على وعلى المائده وانا‬
‫اشربها !!!‬
‫لقد شعرت انى اتخن من العادى مائه مره !!!‬
‫حتى زٌاد عندما حاول المشً وكاد ان ٌقع لم استطع ان اقوم من على الكرسً‬
‫بسهوله للحاق به وكانت نادٌه اسرع منى فى رد الفعل وحملته بٌن ٌدٌها وانا‬
‫مازلت اجاهد القوم من على الكرسً !!!‬
‫شعرت انى ضعٌفه ومجهده ومنكسره فمستحٌل ان ٌصدق احد انها اكبر منى باكثر‬
‫من عشر سنوات بل انى اشعر ان عمرى انا ضعؾ عمرها !!! شعرت انها تقصد‬
‫ما تفعله وانها تستعرض بجسمها امامى !!! وانها البد ان تكون مشفقه على‬
‫محمود من ما وصل لحال بعدها ‪...‬‬
‫فوجئت بالصدمه تلو االخرى ‪ ...‬عندما جاء الجرسون ألخذ الطلبات ولكنه لالسؾ‬
‫كان ٌتحدث معنا على اساس ان محمود ونادٌه زوج وزوجه وانا البٌبً سٌتر !!‬
‫طبعا محمود نهره وافهمه انى زوجته وهو بدوره اعتذر بشده ‪...‬‬
‫لكن الكٌل كان قد فاض بً فهى تجري وراء اوالدها وتتحرك هنا وهناك نشٌطه‬
‫ال تجلس على الكرسً دقٌقه كامله تقوم لتسلم على هذا وذاك على عكسً تماما‬
‫فانا منذ قدمنا للنادى لم ابرح مكانى فانا اتعب من اقل مجهود واشعر بالكسل من‬
‫ان اقوم واحمل معً ال‪ 591‬كٌلو ‪ ...‬واٌضا مطلوب منى الجري والتنطٌط ‪...‬‬
‫كنت اشعر وهى تقؾ مع االخرٌات انها تتحدث معهم على ‪ ...‬اشعر ان كل‬
‫كلماتهم وضحكاتهم على ‪ٌ ...‬تحدثون عن من تزوجها محمود من بعدها‬
‫وٌسخرون منى ‪ ...‬ولكنى لست بهذا السوء انا فقط تخٌنه !!!‬
‫عدت البٌت وقد اتخذت قرارى بعمل عملٌه من عملٌات تدبٌس المعده وتحوٌل‬
‫المساروهذه العملٌات !!!‬
‫ال ألحب نفسً وال لكى اعود استطٌع النظر لنفسً فى المرأه فكل هذه االشٌاء‬
‫اعتدت علٌها ‪ ...‬ولكن ما مللت منه هو كالم الناس ومن انعدام ثقتى بنفسً فكل‬
‫البنات تزٌد ثقتهم بنفسهم بعد الزواج اال انا فقد انعدمت ثقتى بنفسً ‪...‬‬
‫وخصوصا بعد مقابله نادٌه فأنا اصبحت فى مقارنه معها ومعاملتها الوالدها فى‬
‫مقارنه مع معاملتى البنى فهذه هى االم التى ارٌد ان ٌشب زٌاد فٌجدها امامه‬
‫نشٌطه وبصحتها وتتحرك ورائهم ومعهم طوال الوقت ولٌست ام بدٌنه تجلس على‬
‫الكرسً وتجد عناء ومشقه فى القٌام من علٌه ‪...‬‬
‫فزٌاد ٌرٌد ام تسنده عندما ٌقع ولٌست هى من تحتاج لسنده منذ صؽر سنه ‪...‬‬
‫امى كانت تمرض كثٌرا بسبب سمنتها المفرطه وكنت اشعر باحراج شدٌد كثٌرا‬
‫منها عندما كانت تاتى لحضور حفالت فى المدرسه واشعر ان بقٌه االمهات اجمل‬
‫منها ونحن على زماننا كنا اطفال سذج ال نعى شٌئا ما بالى بهذا الجٌل وامهاته‬
‫الرشٌقات االتى ٌرتدٌن المالبس مثال اوالدهم !!‬
‫فبعد ان ٌكبرن بناتهن قلٌال ال تستطٌع التفرقه بٌن االم والبنت !!!‬
‫سأخس من اجل ان ال ٌذٌق زٌاد مراره ما ذقته انا من كالم الناس !!!‬
‫انا خدٌجه ‪ 96‬سنه بٌضاء عٌناي عسلٌه واسعه وجهى مستدٌر وشعرى ناعم‬
‫جمٌله من وجهه نظر من حولى من اقارب واصدقاء وانا ممن ال ٌظهر علٌهم‬
‫السن فجمٌع من ٌرانى ٌعتقد انى فى العشرٌنات !!‬
‫تخرجت فى كلٌه الطب منذ ‪ 59‬عاما كنت اعٌش فى وسط اسره جمٌله متدٌنه‬
‫متوسطه الحال مكونه منى وابً وامى واختٌن بنات رقٌه وفاطمه واخ ولد‬
‫ابراهٌم انا اكبرهم تخرجت انا وفاطمه فى نفس السنه برؼم انها تصؽرنى بعامٌن‬
‫هى فى كلٌه التجاره وانا الطب وبدأ طابور العرسان فى التقدم لى لما هو مشهور‬
‫عنا من جمال وتدٌن وحسن خلق ‪...‬‬
‫لكن امى كانت تضع شروطا صارمه ومواصفات قٌاسٌه لمن سٌفوز بً انا بالذات‬
‫اكثر من فاطمه اولها ان ٌكون طبٌبا مثلى فلن تقبل بمحاسب وال مهندس وال‬
‫محامى وال اى وظٌفه اخرى !!!!‬
‫وقتها لم اكن ابالى كثٌرا باالمر كان اهم شًء افكر به هو دراستى ثم عملى من‬
‫بعد ‪...‬‬
‫وفعال عملت عند احد دكاتره القلب الكبار اما فاطمه فقد ظلت جالسة بالبٌت ولم‬
‫تجد عمال ‪ ....‬فاطمه تشبهنى كثٌرا ولكنها اطول منى ووجهها ارفع ‪...‬‬
‫فى احدى االٌام جاء عالء بوالدته الى عٌادتنا لٌجرى لها كشفا دورٌا ‪...‬‬
‫ومن اول نظره منه لى رأٌت اعجابه الشدٌد بً هو وامه وفوجئت بها بعد‬
‫انصرافهم تتصل بى وتخبرنى برؼبتهم فى المجًء لنا للبٌت لطلب ٌدي !!!‬
‫وقد علمت انهم سالو عنى الدكتور والممرضه وقد شكر الجمٌع فى اخالقى ‪...‬‬
‫عالء محاسب فى بنك كبٌر ومستواه جٌد والده متوفى وهو االبن الوحٌد وٌكبرنى‬
‫بعامٌن ‪..‬‬
‫عدت للبٌت وأخبرت أمى باألمر وقد كانت سعٌده به حتى وصلنا بالقصه لنقطه انه‬
‫محاسب !! وبالطبع تضاٌقت وحاولت انا ان اعدد لها ممٌزاته الكثٌره فقد شعرت‬
‫انه مناسب ‪....‬‬
‫وفجاءه وافقت على قدومهم بعد الرفض الشدٌد !!! وحددت الموعد ؼدا وقد‬
‫فرحت من داخلى وابلؽتهم بالموعد ‪...‬‬
‫ولكنى وقتها لم اكن اتخٌل نٌه امى !!!‬
‫الحظت فى هذا الٌوم عدم اكتراث امى لً فقد صبت كل اهتمامها على فاطمه‬
‫استؽربت جدا ولكنى اقنعت نفسً انى اتوهم ‪...‬‬
‫ولكن من الواضح اننى لم اكن اتوهم فعند قدوم عالء ووالدته فوجئت بقرار ماما‬
‫انى لن اخرج لهم وان فاطمه هى من ستخرج لهم !!!‬
‫تضاٌقت من قرارها ولكن عادتى كانت عدم التشبث بشًء بشده فاستسلمت‬
‫بسهوله دون كالم كثٌر !!!‬
‫وفعال خرجت لهم فاطمه وكانت جمٌله وقد رأٌت فى عٌنً عالء نفس نظره‬
‫االعجاب التى رأٌتها فى عٌنٌه لى !! من الواضح انه ٌعجب بكل فتاه ٌراها !!‬
‫قامت امى بالكالم مع والده عالء على انفراد مع ترك الجو لعالء وفاطمه للتعارؾ‬
‫ماما ‪ :‬بصى باءه ٌاام عالء بصراحه كده هى خدٌجه فى دكتور زمٌلها متكلم‬
‫علٌها بس هى اتكسفت تقولك‬
‫مامت عالء ‪ :‬طٌب ولٌه االحراج ده هى المسائل دٌه فٌها كسوؾ ٌعنى تجٌبنا لحد‬
‫البٌت عشان نتحرج كده‬
‫ماما ‪ :‬ال مانا لما عرفت قد اٌه انتوا ناس محترمه قلت تٌجوا البٌت نتشرؾ‬
‫بمعرفتكم وبالمره تشوفوا فاطمه اختها وصدقٌنً هى االنسب لعالء ابنك واصؽر‬
‫من خدٌجه وهما االتنٌن واحد فى الشكل واالخالق‬
‫وفى هذه االثناء كانت فاطمه قد نجحت فى جذب انتباه عالء لها فهى دوما متحدثه‬
‫اكثر منى ولبقه ومضحكه ولها اسلوبها فى جذب االخرٌن ‪...‬‬
‫لم تتركهم امى ٌخرجون من البٌت اال وقراٌه فاتحه عالء وفاطمه قد قرأت وكأن‬
‫اسمى لم ٌذكر قط فى هذه القصه !!! وبعد انصرافهم ثرت على امى ‪..‬‬
‫خدٌجه ‪ :‬ماما انا مش متخٌله ان عرٌس كان جاٌلى انا ببساطه كده تخلٌه ٌشوؾ‬
‫فاطمه بدالى وٌقروا فاتحه كمان !!!‬
‫ماما ‪ :‬بصً ٌادٌجا ٌاحبٌبتى انا كده وال كده عمرى ما كنت هرضاكى تتجوزى‬
‫محاسب ‪ ...‬باءه بنتى انا الدكتوره خدٌجه تتجوز محاسب فى االخر‬
‫ٌعنى كان مرفوض من البداٌه ‪ ...‬لكن لما قعدتى توصفٌلً فى ممٌزاته استخسرته‬
‫الصراحه وقلت اخده الختك فاطمه اصلها ال بتخرج وال بتروح وال بتٌجً لكن انتى‬
‫دكتوووره وبتشتؽلى ونصٌبك اكٌد موجود !!! خلٌنً اطمن على اختك واخلص‬
‫منها بدل قعدتها جمبً فى البٌت كده ‪...‬‬
‫شعرت وقتها ان امى قد خططت لكل شًء وال مجال للتحدث معها فى الموضوع‬
‫وكعادتى سكت ولكنى كنت اشعر من داخلى انى قد اسدٌت خدمه كبٌره لفاطمه‬
‫حٌث انى قد احضرت لها عرٌسا لقطه الى باب البٌت وشعرت انها ٌجب ان تعٌش‬
‫القادم من عمرها ممتنه لى لهذه الخدمه !!!‬
‫ولكن بالطبع موضوعى نسً تماما واصبحت مقدمه التعارؾ الخاصه بهم تحكى‬
‫للناس دون ذكر اسمى ‪...‬‬
‫سرٌعا ما تزوجوا وانجبوا زٌنب وقد اسموها زٌنب على اسم ماما وحماتها فى‬
‫نفس الوقت فقد كانوا بالصدفه ٌحملون نفس وكانت فاطمه تخبر كال منهم على‬
‫حده انها المقصوده بتسمٌه االسم طبعا !!!‬
‫زٌنب كانت طفله ؼاٌه فى البراءه والجمال ‪...‬‬
‫ال انكر انى من داخلى شعرت بالؽٌره فقد كانت االفكار الشٌطانٌه تحوم حولى‬
‫احٌانا ‪ ...‬بأنى انا من كنت ٌجب ان اتزوج عالء وانجب منه زٌنب كأول حفٌده‬
‫ألسرتنا ولٌست فاطمه !!!‬
‫ولكن حبً لزٌزي وتعلقها الشدٌد بً ‪ -‬اكثر من أمها حتى ‪ -‬جعلنى انسً كل‬
‫افكارى واعتبرها بنتى فعال بل اجزمت وقتها اننى حٌن سالد طفال فلن احبه مثل‬
‫حبً لزٌنب الصؽٌره‬
‫مرت السنون وفجاءه وجدتنى ‪ 96‬سنه ال اعلم كٌؾ مروا وال متى‬
‫حتى ظهر ٌوسؾ فى حٌاتى وتؽٌر كل شًء ‪....‬‬
‫كنت وقتها اعمل فى مستشفً كبٌره والول مره فى حٌاتى ٌدق قلبً فقد تعلق‬
‫بشده بمهندس الكمبٌوتر الخاص بالمشفً ٌوسؾ ‪ ...‬كان شابا ممتازا ومجتهدا‬
‫ومعه دكتوراه فى مجاله‬
‫كنت اطلبه كثٌرا لعمل تصلٌحات فى كمبٌوتري حتى لو كانت بسٌطه جدا واستطٌع‬
‫حلها بسهوله وهو كان ٌأتى لى رؼم معرفته السبب الحقٌقً لقدومه ورؼم انه‬
‫كان ٌستطٌع ان ٌرسل لى اى مهندس صؽٌر كما ٌفعل مع الباقٌن ولكن انا فقط‬
‫كان لى معامله خاصه !!!‬
‫كنت اشعر كلما اراه ان قلبً ٌدق بسرعه وان الكالم ال ٌسعفنى وٌحمر وجههى‬
‫سرٌعا كأنى فتاه فى ثانوى تقابل حبٌبها بعد المدرسه !! فقط كل ما بٌننا نظرات‬
‫دون كالم ‪....‬‬
‫مرت االٌام علٌنا ونحن على هذا الحال حتى بدأ هو الكالم فى احدى المرات وطلب‬
‫منى ان ٌقابلنى فى الخارج بعد العمل !!!‬
‫فى البداٌه رفضت ‪ ...‬ولكن بعد الحاح لٌس بشدٌد منه وافقت واقنعت نفسً انه‬
‫احد العرسان الذٌن ٌتقدمون لى واقابلهم فى الخارج مع ماما وتؽاضٌت هذه المره‬
‫عن نقطه انى سأخرج وحدى معه ‪ ...‬وتوجهنا الحد المطاعم وجلسنا نحكى كثٌرا‬
‫عن العمل والحٌاه عامه وعن اهتمامات كال منا وشعرنا ان بٌننا اشٌاء كثٌره‬
‫مشتركه ‪ ...‬وتكررت مقابالتنا كثٌرا‬
‫فى احدى االٌام فوجئت بدبدوب على مكتبً ممسكا بٌده علبه فتحتها فوجدت بها‬
‫كرت صؽٌر مكتوب فٌه "بحبك" مع سلسله ذهبٌه رقٌقه بها قلب فقد كان عٌد‬
‫مٌالدى ولكننا فى بٌتنا ال نحتفل بمثل هذه المناسبات فلم ٌهتم احد بً حتى نسٌته‬
‫انا شخصٌا‬
‫استأذنا من العمل وقضٌنا الٌوم كله بالخارج مشٌت فى الشارع ٌدي فً ٌده والٌد‬
‫االخرى ممسكه بالدبدوب االحمر شعرت انى مراهقه صؽٌره تعوض مافاتها‬
‫شعرت بمعنى الحٌاه والحب مع ٌوسؾ ونسٌت معه نفسً ونسٌت كل قٌودى‬
‫وقوانٌن حٌاتى وقوانٌن امى ‪...‬‬
‫اصبحت اشعر بفرحه مع كل ورده ٌهدٌها لى ٌوسؾ مع كل كلمه حلوه ٌقولها لى‬
‫اصبحت استٌقظ صباحا على صوته فى التلٌفون واذهب للعمل ألراه وكنا نتناول‬
‫طعامنا سوٌا كل ٌوم وفى النهاٌه ٌوصلنى بسٌارته للبٌت‬
‫ٌوسؾ كان ٌؽار على جدا وٌحسسنى بأنى ملكه كنت اشعر اننا قد خلقنا لبعض‬
‫لم ٌفهمنى احد مثله حتى من قبل ان اتكلم وكان ٌحب سماع حكاٌاتى وال ٌمل منها‬
‫ابدا واصبحت انطلق معه فى الكالم واحكى على ؼٌر عادتى‬
‫عشقت كل تفاصٌله من اول شعره لحواجبه لعٌنٌه لصوابع ٌدٌه التى تضؽط‬
‫ببراعه على زراٌر الكمبٌوتر ‪ ...‬نبره صوته فى التلٌفون تسحرنى‬
‫فى صباح احد االٌام توجهت لمكتبً ففوجئت بعلبه صؽٌره بها دبله فضه مكتوب‬
‫علٌها اسمه امسكتها بٌدي انظر لها باعجاب فوجدته قادما ٌأخذها من ٌدي‬
‫وٌضعها فى صباعى وٌعطٌنً دبله فضه مكتوب علٌها اسمى ألضعها له فى ٌده!!‬
‫كنت من داخلى اعلم ان ماٌحدث بٌننا جاء متأخرا كثٌرا فهو ٌصلح الثنٌن زماٌل‬
‫فى الكلٌه ولٌس فى العمل !!!‬
‫فى احدى االٌام وانا اجلس شارده افكر فى وضعنا انا وٌوسؾ واشعر بالذنب تجاه‬
‫امى وابً وانا على عالقه به من ورائهم انتبهت لصوت ٌوسؾ ممسكا فى ٌده‬
‫ورده وٌقول لى ‪ :‬تتجوزٌنً ٌادٌجا‬
‫كان دائما ما ٌسحرنى بكلمه دٌجا وكأننى اول مره اسمع فٌها دلع اسمى من‬
‫شفاهه‬
‫ذهبت البٌت فى هذا الٌوم المى وابً‬
‫خدٌجه ‪ :‬ماما فى واحد زمٌلً فى المستشفً عاٌز ٌجً ٌتقدملى‬
‫ماما ‪ :‬اهال وسهال بٌه وهو دكتور تخصص اٌه وبٌقبض كام وشقته فٌن‬
‫وعربٌته نووعها اٌه‬
‫خدٌجه ‪ :‬ماما انا مبركزش فى الحاجات دٌه بس انا عاٌزه افهمك انى معجبه بٌه‬
‫جدا وماصدقت انه جاى ٌتقدملى فٌارٌت تكونى كوٌسه معاه‬
‫ماما ‪ :‬وهللا امكانٌاته هى اللى هتحدد طرٌقه مقابلتنا لٌه‬
‫بابا ‪ :‬متستعجلٌش االمور ٌاحاجه اكٌد دٌجا مش هتكون مبسوطه كده بواحد اى‬
‫كالم ان شاء هللا هٌكون واحد مناسب‬
‫وفعال جاء ٌوسؾ فى المٌعاد وقابل بابا وماما ولالسؾ الشدٌد قامت ماما بمقابلته‬
‫مقابله سٌئه وؼاٌه فى التقلٌل من شأنه !!!‬
‫ماما ‪ :‬احنا كنا عاٌزٌن نعرؾ شقتك فٌن ٌادكتور ٌوسؾ اصل خدٌجه بصراحه‬
‫مقالتش اى معلومات عنك‬
‫ٌوسؾ ‪ :‬انا عندى شقه واخدها ملك فى ‪ 6‬اكتوبر لكن هى لسه بدرى علٌها‬
‫حوالى ‪ 4‬سنٌن فانا قلت هجٌبلها شقه صؽٌره كده اٌجار جدٌد وادفع اٌجارها‬
‫جمب قسط الشقه الملك ‪...‬‬
‫ماما بامتعاض ‪ :‬اٌجار اه ‪ ...‬بس الشقه دٌه تكون جمبنا هنا‬
‫ٌوسؾ ‪:‬حضرتك انا حاطط مٌزانٌه لنفسً لو لقٌت شقه هنا مناسبه لمٌزانٌتً‬
‫اكٌد مش هتردد اجٌبها وعلى االقل اطمن على خدٌجه وهى جمبكم‬
‫ماما ‪ :‬هو انت عٌادتك فٌن ٌادكتور‬
‫ٌوسؾ بدهشه ‪ :‬عٌادتى !! انا مش طبٌب انا دكتور معاٌا دكتوراه فى الهندسه انا‬
‫مهندس مش طبٌب !!!‬
‫عند هذه النقطه شعرت ان الموضوع قد انتهى وان رد فعل ماما سٌكون رهٌبا‬
‫وبعد ان ؼادرنا ٌوسؾ فوجئت بماما فى قمه ثورتها وانفعالها كما لم ارها من قبل‬
‫وأخذت تصٌح فً‬
‫ماما ‪ٌ :‬عنى اخوكى ابراهٌم اللى خاطب خرٌجه تجاره ناوى ٌجٌبلها شقه تملٌك‬
‫هنا جمبنا وده بٌقولى االٌجار مٌعرفش هٌجٌبها هنا وال فى اخر الدنٌا ده ؼٌر‬
‫المصٌبه الكبٌره جاٌبالى واحد بٌصلح كمبٌوترات‬
‫قاطعتها ‪ :‬ماما ده مهندس كمبٌوتر ومعاه ماجٌستٌر وبٌعمل دكتوراه وانسان‬
‫ممتاز جدا ولٌه وضعه فى المستشفً‬
‫ماما ‪ :‬كل ده لنفسه ‪ ...‬مفٌش فٌه اي مٌزه ٌستاهل انى اجوز بنتى الدكتوره لٌه‬
‫وال هٌحققلى اى حاجه من اللى رسمهالك فى خٌالى‬
‫خدٌجه ‪ :‬طٌب خدى فرصه فكرى ‪ ...‬بابا انت رأٌك اٌه فى ٌوسؾ‬
‫وقبل ان ٌجٌب بابا قاطعته ماما ‪ :‬الموضوع منتهى ٌاخدٌجه واقفلٌه انتى بدل‬
‫مااحرجك مع زمٌلك واكلمه انا ابلؽه برفضنا‬
‫خدٌجه ‪ :‬ال خالص ٌاماما انا هبلؽه‬
‫واصبحت احاول التملص من ٌوسؾ كلما سالنى عن رأى بابا وماما فٌه واتحجج‬
‫بالحجج حتى جاء لى فى احدى االٌام وقد قرر ان ٌأخذ منى الكلمه االخٌره‬
‫ٌوسؾ ‪ :‬خدٌجه ‪ -‬نادرا ماكان ٌنادٌنً باسمى بدال من دٌجا – انا عاٌز افهم‬
‫بصراحه كده هو اٌه رأى باباكى ومامتك فٌا وفى موضوعنا ومن ؼٌر تهرب‬
‫خدٌجه ‪ :‬مالك ٌاٌوسؾ ٌاحبٌبً مفٌش حاجه وهللا ده بابا معجب بٌك جدا ده‬
‫حتى‪..‬‬
‫ٌوسؾ مقاطعا ‪ٌ :‬عنى اٌه اجى تانى عشان نقرا فاتحه‬
‫خدٌجه ‪ :‬ال طبعا اصبر شوٌه‬
‫ٌوسؾ ‪ :‬بصً ٌاخدٌجه انا فاهم قوى من اول لحظه ان مامتك مش موافقه علٌا‬
‫السؤال باءه هتسٌبٌها تدمر حبنا وال هتدافعى عنه‬
‫خدٌجه ‪ :‬طٌب انت عاٌزنى اعمل اٌه ٌاٌوسؾ‬
‫ٌوسؾ‪ :‬عاٌزك تقفى قصادهم وتفهمٌهم اننا هنتجوز وانك متقدرٌش تستؽنى عنى‬
‫خدٌجه ‪ :‬انا فعال كده ٌاٌوسؾ بس مقدرش اواجههم متعودتش على كده‬
‫ٌوسؾ ‪ :‬خدٌجه افهمى انا فى شؽل جدٌد مطلوب فٌه لو تم كل شًء هٌتحسن‬
‫ومستقبلى هٌكون احسن صدقٌنً‬
‫خدٌجه ‪ :‬طٌب نصبر لما تتقبل فى الشؽل الجدٌد ده ونقولهم تانى‬
‫ٌوسؾ ‪ٌ :‬عنى اٌه مش هتتجوزٌنً ؼٌر لما اشتؽل الشؽل ده وؼٌر كده مفٌش‬
‫جواز !! للدرجه دٌه انتى انسانه مادٌه‬
‫خدٌجه ‪ :‬ال مقصدتش كده ٌاٌوسؾ وانت عارؾ انى مش مادٌه بس ‪..‬‬
‫قاطعنى بأنه قلع الدبله الفضه من اٌده وحطها على مكتبً ومشً وسابنى !!‬
‫حاولت ان اكلمه كثٌرا بعد هذا الموقؾ ولكنه لم ٌكن ٌرد علً واذا طلبته رسمٌا‬
‫الصالح الكمبٌوتر كان ٌبعث لى بأحد المهندسٌن الصؽار‬
‫شعرت انى قد اهنت كرامته ولكنى ال اعلم ماذ افعل فاالمر لٌس بٌدي كنت اشعر‬
‫بافتقاد شدٌد له ولكل تفصٌله فى ٌومى كنت اعٌشها معه حتى فقت من احالمى‬
‫واوهامى على خبر منشور فى الكولٌدور فى قسم المناسبات‬
‫انها تهنئه بالزفاؾ ل ‪ٌ ....‬وسؾ‬
‫شعرت وقتها انها خدعه او وسٌله ضؽط من ٌوسؾ على ولكن ال لم ٌكن وهما‬
‫كانت الحقٌقه والفرح قد اقٌم والزمالء حضروا والصور انتشرت‬
‫صور ٌوسؾ وهو ٌتأبط ذراع عروسه ؼٌري !!!‬
‫دخلت وقتها فى حاله اكتئاب شدٌده وبدأت اكره كل الناس وأولهم امى التى كانت‬
‫السبب فى ضٌاع ٌوسؾ من ٌدي وثانٌهم نفسً كرهت نفسً لضعؾ شخصٌتً‬
‫التى لم تعط لى الحق فى اختٌار شرٌك حٌاتى واالصرار علٌه والؽرٌب فى االمر‬
‫انى كنت اظن ان ٌوسؾ لن ٌتزوج ؼٌري وانه سٌظل عمره كله ٌنتظرنى كما‬
‫قررت انا ان افعل فقد اخذت قرار باالضراب عن الزواج عقابا ألمى ولى !!!‬
‫فكلما جاء لى عرٌسا كنت ارفضه مبدئٌا دون ان اراه او افكر فى امره مما كان‬
‫ٌثٌر ؼضب امى منى كثٌرا ‪...‬‬
‫ومرت بً السنون حتى فقت من اوهامى على الضربه االولى فى حٌاتى وهى‬
‫حضورى لفرح روكا !!!!‬
‫نعم انا احضر فرح اختى بل طفلتى الصؽٌره وانا مازلت انسه !! اختى التى‬
‫تصؽرنى ب‪ 55‬سنه والتى ربٌتها على ٌدي ال اتذكر كٌؾ حدثت الزٌجه ‪...‬‬
‫فلم اكن مشاركه قوٌه فى االحداث ‪ ...‬ولكنى حقا ال اعلم كٌؾ ال ٌهتم اى احد‬
‫لمشاعرى او ٌكترث لها !!!‬
‫وتوالت الضربات لى عندما كنت فى احد الموالت اتجول وحٌده لشراء بعض‬
‫المالبس فقد اصبحت الوحده فى الفتره االخٌره رفٌقتى بعد زواج اخواتى ومعظم‬
‫صدٌقاتى وقرٌباتى ممن هم فى سنى وانشؽالهم باالزواج ثم االوالد ‪....‬‬
‫افقت من افكارى على صوت ٌنادى ‪ :‬دٌجااا تعالى هنا ‪ ...‬انا اعرؾ هذا الصوت‬
‫جٌدا بل ان قلبً ٌرقص فرحا لسماع اسمى على هذا اللسان هل هو حقا من اظن‬
‫اهو ٌوسؾ حقا التفت خلفى فاذا بً افاجأ انه ٌوسؾ حقا لم ٌزد علٌه اال‬
‫شاربا رباه وزٌاده بسٌطه فى الوزن ‪...‬‬
‫توجهت له مندفعه ولكن فى طرٌقً له اكتشفت انه ال ٌنظر لى انا بل انه ٌنظر‬
‫لالسفل ٌاللهول انه ٌنظر لطفله هى اٌه فى الجمال وهى نسخه مصؽره منه انها‬
‫ابنته !!!‬
‫وهنا فهمت ان النداء لم ٌكن لى فهممت بالرجوع ولكنى كنت فى مرحله معٌنه من‬
‫القرب منه التى جعلته ٌرانى واصبح المجال هناك للرجعه وقؾ ٌنظر لى باندهاش‬
‫ممزوج بخٌبه امل ب ‪ -‬وٌاللؽرابه ‪ -‬بحب نعم رأٌت فى عٌنٌه نظره حب مثل التى‬
‫كنت اراها فى عٌنٌه قدٌما حتى بدأ هو فى الكالم‬
‫ٌوسؾ ‪ :‬خدٌجه انا فرحان قوى انى شوفتك لسه زى ماانتى مفٌش حاجه اتؽٌرت‬
‫خدٌجه ‪ٌ :‬وسؾ انا كمان فرحانه اكتر منك دٌه اكٌد بنتك شبهك قوى‬
‫ٌوسؾ وهو ٌنظر لٌدى فى دهشه وقد رأى دبلته فٌها ‪ :‬اه دٌجا بنتى‬
‫خدٌجه‪ :‬جمٌله قوى ربنا ٌخلٌهالك اومال فٌن المدام‬
‫ٌوسؾ ‪ :‬ال مامتها ‪ -‬لم ٌنطق اسمها فشعرت انه ال تربطه بها صله سوى انها ام‬
‫بنته ‪ -‬مجتش معانا اصلها قربت تولد ومبتقدرش تتحرك كتٌر‬
‫شعرت بؽصه فى قلبً ولكنى كتمت كل احاسٌسً حتى قطعها هو‬
‫ٌوسؾ ‪ :‬وانتى معاكى مٌن‬
‫خدٌجه ‪ :‬انا متجوزتش من بعدك‬
‫ال اعلم كٌؾ نطقتها وال لماذا هل انا شرٌره الى هذه الدرجه حتى احاول ان اشؽل‬
‫تفكٌره عن زوجته واوالده ام انى لهذه الدرجه بدون كرامه حتى اتسول نظره حب‬
‫فى عٌنٌه !!!‬
‫ٌوسؾ ‪ :‬مش حابب اتكلم فى اللى فات وملوش الزمه الكالم بس انا عاٌزك تبقى‬
‫اقوى من كده ومش عاٌزك تكونى داٌما فى موقؾ الضعٌفه اللى مش عارفه تاخد‬
‫قرار انتى كل ثانٌه بتعدى علٌكً فى حٌاتك بتتحطى قدام اختٌار ممكن ٌؽٌر حٌاتك‬
‫كلها وفى كل مره بتأجلى فٌها القرار ده هتفضلى زى ماانتى كفاٌه ضٌعتى من‬
‫اٌدٌكً واحد حبك بجد بالش تضٌعً كل حاجه تانٌه ‪...‬‬
‫عارفه ‪ ...‬انتى عمرك ماؼبتى عن خٌالى وسمٌت بنتى على اسمك عشان عمرى‬
‫ماانساكى ‪ -‬فرحت قوى من جملته لحد مافوجئت عندما استطرد فى الحدٌث ‪ -‬وال‬
‫انسً خٌبه االمل اللى جاتلى لما مامتك رفضتنى لقله امكانٌاتى وقتها وانتى‬
‫وافقتٌها بضعفك وساعتها افتكر ان مراتى وقفت جمبً فى الوقت ده ورضٌت بٌا‬
‫هى واهلها لحد ما الحمد هلل وصلت دلوقتى للى انا فٌه انا الحمد هلل شؽال دلوقتى‬
‫فى شركه اجنبٌه هنا فى مصر وبدل شقه اكتوبر واالٌجار عندى فٌال صؽٌره فى‬
‫التجمع كان نفسً تكون من نصٌبك بس انتى محبتٌش تصبري علٌا او ٌمكن مش‬
‫انتى هى مامتك اللى محبتش بنتها تتعب قلٌل وفى النهاٌه تعٌش كوٌسه ‪....‬‬
‫شعرت وقتها بخٌبه االمل وبأنى قد فقدت اؼلى انسان وللمره الثانٌه ٌتملكنى‬
‫الشعور كما كان ٌتملكنى مع زٌنب بنت فاطمه ان خدٌجه ابنته كان ٌجب ان تكون‬
‫ابنتى انا وان ٌوسؾ كان ٌجب ان ٌكون زوجى انا واكون انا الحامل الحٌن‬
‫ولٌست زوجته !!‬
‫عدت لبٌتى ٌومها وخلعت دبلته من ٌدي فقد فقدت كل امل فى الرجوع الٌه ‪..‬‬
‫مرت السنه وراء االخرى وانا اعٌش فى بٌتنا مع والداى واخواتى واوالدهم فكال‬
‫منهم اصبح له طفل واثنٌن وثالثه وكانوا ٌأتوا للتجمع فى بٌتنا فى االجازات‬
‫واالعٌاد فٌنقلب البٌت وقتها الى ساحه قتال وتنتشر االلعاب فى كل مكان وتعمه‬
‫الفوضً‬
‫لم اسمح ألحد االوالد بمناداتى خالتو او عمتو فأنا دٌجا وال ارٌد اى القاب اخرى‬
‫تشعرنى بأنى قد كبرت فى السن‬
‫اصبحت ال اطٌق الزٌارات العائلٌه السخٌفه التى ال تخلو من "نفسً المره الجاٌه‬
‫تدخلى علٌنا بعرٌسك" وال االفراح التى ال تخلو من " ده انتى احلى من العروسه‬
‫واصؽر منها" ال ارٌد اى مقارنات بٌنً وبٌن اى عروسه وال ارٌد نظرات شفقه‬
‫الن اختى التى تصؽرنى باكثر من عشر اعوام قد تزوجت قبلى وانجبت وال ارٌد‬
‫اى شعور بالبؤس على الن اوالد اختى االخرى اصبحوا طولى انهم فى االبتدائً‬
‫ولكن ما بال هذا الجٌل ٌطول بسرعه !!!‬
‫اقضً وقت طوٌل مع صدٌقتى رشا التى تقربنى فى السن والظروؾ وهى عانسه‬
‫مثلى ولكنها تتمٌز عنى بشًء انها قد تمت خطبتها مره امام الناس ولبست الدبله‬
‫فى ٌدها الٌمٌن حتى ولو لم تصل للشمال فقد لبستها وتذكرت وقتها دبلتى الفضٌه‬
‫التى اعطاها لى ٌوسؾ والتى خلعتها ٌوم ان قابلنى بابنته ‪...‬‬
‫كان كالم المحٌطٌن ٌضاٌقنى كثٌرا فأعود لبٌتً مكتئبه شاعره بالبؤس على حالى‬
‫مرت على فتره عصٌبه عندما توفى ابً كانت عالقتى به متوتره منذ ان رفضت‬
‫ماما ٌوسؾ وشعرت انه ال دور له فى حٌاتى فقد كان بابا بالنسبه لنا بنكا ولكن‬
‫هذا ال ٌمنع شعورى الشدٌد بالٌتم عندما توفى وشعورى انى اصبحت بال ظهر وال‬
‫سند فى الحٌاه فلن انسً انه كان فى الماضً الحب االول فى حٌاتى وانه احبنى‬
‫بشده وكان دائما ما ٌمٌزنى عن كل اخواتى كما انه كان ٌحب ان ٌلقبه الجمٌع بابو‬
‫خدٌجه بدال من ابو ابراهٌم من كتر حبه فً‬
‫كنت كلما دخلت المطبخ تذكرت فنجان القهوه الخاص به الذى ال ٌشربه اال من‬
‫ٌدي انا ‪...‬‬
‫كم اشتقت الى ان اصنعه له ‪ ...‬امسكت بنفسً كثٌرا اعده واتوجه الضعه فى‬
‫الشرفه له فى نفس المكان الذى كان ٌجلس فٌه واتى بعد نصؾ ساعه ألخذه فكنت‬
‫اشعر ان روحه تطوؾ حولى‬
‫مرت االٌام كئٌبه على انا وامى لم ٌكن ٌقطعها سوى ٌومً الخمٌس والجمعه‬
‫بوجود االوالد‬
‫حتى اخذت رقٌه امى الى بٌتها لمده اسبوع بسبب سفر زوجها وعدم موافقته ان‬
‫تعٌش االسبوع عندنا او ان تعٌشه وحدها واخذت تلح على ان اتى معها ولكنى‬
‫رفضت بحجه العمل ولكن كنت فى حقٌقه االمر ارٌد تجربه الحٌاه وحدى فى منزل‬
‫اشعر انى المتحكمه فٌه فى كل شًء واخذت الكثٌر من التنبٌهات واالمالءات من‬
‫امى وكأنى طفله صؽٌره ‪...‬‬
‫فقد اشتدت الخالفات بٌنً انا وامى فى الفتره االخٌره فكال منا ٌحمل االخر‬
‫اسباب ما وصلنا له من حال وبالطبع الحال هو مشارفتى على االربعٌن دون زواج‬
‫فهى دائما ما تردد انها ستموت وهى مطمئنه على كل اخواتى ماعدا انا وانى سبب‬
‫قلقها الوحٌد فى الدنٌا وهى ترى انى السبب فٌما أل حالى الٌه بعد ان رفضت‬
‫عرٌسٌن لقطه جاؤوا لى بعد ٌوسؾ عندا فٌها وقد ضٌعت حٌاتى بسببه !!!‬
‫وانا اراها من البداٌه مخطئه اخطأت عندما رفضت ٌوسؾ الذى وصل الحٌن الى‬
‫حال افضل من احوال جمٌع ازواج اخواتى وصدٌقاتى واخطأت عندما طلبت منى‬
‫انا وفاطمه ان نكون كالرجال فى الكلٌه وان ال ٌكون بٌننا وبٌن اى ولد اى عالقه‬
‫واخذت تحزرنا من شباب الكلٌه وانهم مضٌعه وقت وان ال نهٌن نفسنا بحب زائؾ‬
‫تستؽل به مشاعرنا الساذجه وكٌؾ انه مستحٌل ان ٌتزوج احدهم من واحده مشً‬
‫معاها ‪ -‬على حد قولها ‪ -‬وان من سٌحب فى الكلٌه فعندما ٌتخرج لن ٌتزوج من‬
‫احبها ولكنه سٌنتظر حتى ٌعمل ووقتها سٌتزوج من اخرى اصؽر منها !!!‬
‫كانت ترسم لنا صوره مخٌفه لالوالد طول ماكنا فى المدرسه البنات فقط حتى‬
‫جعلتنا فى اول احتكاك لنا بهم فى الكلٌه نخشً الكالم معهم فهم وحوش كلما جاء‬
‫احدهم لٌتكلم معنا ٌحمر وجهنا خجال ونتلعثم فى الكالم وقضٌنا كل فتره الكلٌه‬
‫دون االحتكاك باى ولد !!!‬
‫فكٌؾ لها ان تلوم علٌنا الحٌن اننا لم نخرج من الكلٌه بعرٌس !!!‬
‫ال بل انها تلوم على انا فقط وتنسً او تتناسً ان زوج فاطمه كان عرٌسا لى منذ‬
‫البداٌه وهى كانت السبب فى تزوٌجه لفاطمه بدال منى ‪...‬‬
‫ولكن هل ٌعجبها حال فاطمه الحٌن بعد ان ظهر عالء على حقٌقته بشخصٌته‬
‫الضعٌفه وامه المتسلطه التى تتحكم فى كل شًء وقد تركت بٌتها واؼلقته بعد‬
‫زواجهم بشهر وانتقلت للعٌش معهم وطبعا ال احد مننا ٌستطٌع لومه على بره‬
‫المه فقد اخذها للعٌش معه فى بٌته الذى ٌفتحه بماله ‪...‬‬
‫واصبحت تتحكم فى كل صؽٌره وكبٌره فى بٌتهم فهى تأخذ مرتبه وتقوم بتوزٌعه‬
‫وتعطً اختى المصروؾ فى ٌدها !!!‬
‫وهنا ظهر السبب الحقٌقً وراء موافقتهم على فاطمه بدال منى فهى عجٌنه سهله‬
‫التشكٌل من الطبٌبه التى تعمل وستضاٌقه كثٌرا باعتراضها ‪...‬‬
‫اٌعجبها حال فاطمه التى تنام ٌومٌا ودموعها على خدها بسبب تحكمات حماتها‬
‫انا لن انسً منظر فاطمه عندما جاءت لنا فى احد اللٌالى باكٌه وتشكى لنا عالء‬
‫الذى ضربها امام االوالد وامام امه عندما سمعته ٌحكى عن فرصه السفر للخلٌج‬
‫التى رفضها العتراض الشركه على اصطحابه المه معه فالمسموح له فقط زوجته‬
‫وابنائه وهنا اعتزر عالء عن السفر فأخذت فاطمه تلوم علٌه تركه هذه الوظٌفه‬
‫التى كانت ستدر علٌهم ماال كثٌرا الوالدهم االربعه وانه قد اضاعها من ٌدٌه هباءا‬
‫‪ ...‬فاخذت حماتها تولول وتصوت على ابنها الوحٌد الذى ضحت بكل شًء ألجله‬
‫وفى النهاٌه سٌلقً بها فى الطرٌق وحٌده فثارعالء لبكاء امه وقام بضرب فاطمه‬
‫وطردها من المنزل !!‬
‫وعندما جاءت لنا لم تجد من امى سوى اللوم والعتاب لها لتركها بٌتها ونصحها‬
‫بأن حماتها ستموت قرٌبا وانها من ستظل فى البٌت وستكون مملكتها وافهمتها‬
‫ان فكره الطالق مرفوضه من اصلها وعادت فاطمه لبٌتها دون اى حفظ لماء‬
‫الوجه رؼم اعتراضً الشدٌد ونصحى لها بان تصنع لنفسها كرامه !!!‬
‫هل هذه هى الحٌاه التى تتمناها لى امى وتراها مطمئنه لفاطمه انا حقا ال اعلم هل‬
‫االمان المى فقط هو وجود رجل‬
‫ولكنى اشعر انى استطٌع الدفاع عن نفسً دون رجل واستطٌع االنفاق على نفسً‬
‫وعمل جمٌع مشواٌري ومتابعه دراستى وعملى ‪...‬‬
‫هل تشعر امى انها تعلمت من خطأها معنا عندما تركت لرقٌه الحبل فى الكلٌه !!‬
‫فجمٌعنا كنا على علم بعالقتها باٌاد صدٌقها فى الكلٌه بل ان الحال وصل به الى‬
‫االتصال على البٌت امامنا جمٌعا رؼم عدم وجود اى عالقه رسمٌه تربطهم وكسر‬
‫لها قاعده ان الفتى الذى ٌمشً مع الفتاه من الممكن ان ٌتزوجها وجاء وتقدم‬
‫لروكا وتزوجوا بمجرد تخرجهم فهو من عائله ؼنٌه ‪...‬‬
‫االن هى ترانى سبب قلقها وتعاستها فى الدنٌا !!!‬
‫بل انا من ٌراها هكذا وخصوصا الحٌن وانا اسمعها لٌال تتحدث لفاطمه فى‬
‫التلٌفون وتخبرها انها اصبحت ال تحب الذهاب الى اقاربنا بسبب كثره سؤالهم لها‬
‫على انا ومعاٌرتهم لها بالدكتوره التى كانت كثٌرا ماتفتخر بها امامهم وانها‬
‫اصبحت ال تحب التجمعات وال تطٌق سماع الكلمات من "مفٌش جدٌد عند خدٌجه‬
‫وال اٌه"‬
‫اصبحت اكره الحركات التى تظهر واضحه من اصدقائً فى العمل عندما تتبرع‬
‫احداهن بلعب دور الخاطبه وارى العرٌس واعلم السٌنارٌو المكون من اعجابه‬
‫بجمالى واهتمامى بنفسً ثم صدمته فى سنى الذى تعدى الخامسه والثالثٌن‬
‫وسؤالهم الحائر عن اسباب عدم زواجى لهذا الوقت مع اتباعها باشاعات وسوء‬
‫ظن !! واذا تعدٌنا هذه النقطه نصل لنقطه فرصً فى االنجاب التى قلت وما الذي‬
‫ٌجبره على الزواج بً اذا كان ٌستطٌع وهو فى االربعٌن من عمره ان ٌتزوج من‬
‫فتاه فى العشرٌنات !!!‬
‫اذا لم ٌتبق لى اال فئه المطلقٌن واالرامل باوالد او بدون فهو ٌرى انه قد فعل بً‬
‫جمٌله فقد اعطانى زوجا واطفاال دفعه واحده بعد ان اصبحت ؼٌر قادره على‬
‫االنجاب من وجهه نظره‬
‫وهناك من ٌرٌدنى زوجه ثانٌه مع زوجته وٌعلمنى ان زوجته ستكون على علم‬
‫وانها موافقه على الفكره ونوع اخر ٌري ان معرفتها لٌس لها لزمه وانها‬
‫ستنؽص علٌنا حٌاتنا فلننعم سوٌا هكذا‬
‫وهناك نوع ثالث من ٌكون عازبا ولم ٌسبق له الزواج ولكن مثال ال ٌنجب او به‬
‫اعاقه ما وانا ال اعترض اال لعدم قدرتى على التعامل مع هذه االعاقات لضعؾ منى‬
‫هناك من ٌأتى لى مبدئٌا وٌسألنى صراحه عن مرتبً وعن مشاركتى فى البٌت ال‬
‫انسً احدهم جاء وسالنى هل تحبٌن ارتداء الذهب و هل تملكٌن ذهبا ام ال‬
‫وكانت امى كلما ٌأتى احدهم بهذه الشاكله ‪ -‬وخصوصا عندما تقدم لى فى احدى‬
‫المرات مٌكانٌكً سٌارات ‪ٌ -‬زداد ضؽطها وتظل تولول على ابنتها الدكتوره التى‬
‫تجرأ وتقدم لها مٌكانٌكً !! وتعب قلبها كثٌرا من مثل هذه المواقؾ‬
‫كنت اشعر بخٌبه االمل على نفسً فانا استحق االفضل من وجهه نظرى واستحق‬
‫انسان ٌقدرنى وٌحبنى وٌتمنانى انا ‪ ...‬كما كان ٌفعل ٌوسؾ معى ‪...‬‬
‫انا ادعى اننى لست فى حاجه لرجل ولكنى فى قراره نفسً اشعر بحاجه لرجل‬
‫استٌقظ صباحا فأجده بجانبً على السرٌر انام لٌال قرٌره العٌن انه هناك من‬
‫اعتمد علٌه وال احمل هما لشًء ‪...‬‬
‫انظر الى اخواتى المتزوجٌن وازواجهم وهم ٌجلسون بجانب بعضهم واحدهم ٌضع‬
‫ٌده على زوجته وٌمزحون فى حضن بعضهم فافكر فى احتٌاجى الى من ٌضمنى‬
‫لصدره وٌلمسنى وٌحٌطنى بحنانه حتى الكلمه الحلوه احتاجها كثٌرا ‪..‬‬
‫اال ٌوجد رجل فى الكره االرضٌه ٌصلح لً واصلح له انا بالذات دونا عن كل‬
‫البنات انا اشعر بجمالى انا لست قبٌحه ولست سٌئه الطباع اذا لماذا انا التى لٌس‬
‫لى رفٌق فى الحٌاه كالبقٌه ‪....‬‬
‫كل من حولى ٌخبئون على انهم قد خطبوا او قروا فاتحه ال اعلم اهو خوؾ منهم‬
‫على مشاعرى ام على انفسهم النى سافسد لهم االمر بمعرفتى واحسدهم !!‬
‫كثٌرا ما افكر فى سن الزواج الذى ارتفع للبنات لماذا تبلػ البنت عند سن الثانٌه‬
‫عشر وتقؾ حٌاتها بانتهاء البٌرٌود عند االربعٌنات ونجد ان سن زواج الفتاه‬
‫ارتفع الواخر العشرٌنات اذا من تتزوج وهى فى الثالثٌن من عمرها ٌضٌع منها‬
‫عشرٌن سنه من خصوبتها وٌتبقً لها عشر سنوات فقط ‪...‬‬
‫اما الولد فهو ٌظل ٌتزوج وٌنجب الى الستٌنات اشعر بؽرابه مجتمعنا وافكاره فى‬
‫التفرقه بٌن الولد والبنت‬
‫لماذا ال ٌسأل احد شاب عمره ‪ 91‬سنه ذاهب لٌتزوج بنت فى العشرٌنات لماذا لم‬
‫ٌتزوج للحٌن بٌنما ٌسأل عن الفتاه‬
‫نفس االسباب الؽٌر واضحه للفتى هى للفتاه ولٌس لنا ذنب فٌها !!!‬
‫وألنى فتاه ٌمنعنى حٌائً وتدٌنً من فعل اى خطأ على عكس الذكور الذٌن ٌقعون‬
‫فى الكثٌر من االخطاء واالثام وفى النهاٌه ٌذهبوا لٌتزوجوا فتاه صؽٌره لم تمر‬
‫بأى تجارب فى حٌاتها والمجتمع سعٌد بهذا وٌباركه !!!‬
‫كنت اشعر بالشوق البى الرجل الوحٌد الذى كان من حقى ان ارتمى فى حضنه‬
‫فحتى اخى زوجته تؽٌر علٌه من كل االناث حتى منى !!! ال اعلم كٌؾ ولكنها تؽار‬
‫منى علٌه ولذلك فانا اتحاشً التواجد معاهم فى اى مكان ‪...‬‬
‫انا افتقد شعور االمومه بشده انه من ابسط حقوقى فى الحٌاه لماذا البد ان احصل‬
‫على رجل الكون ام اال ٌمكن ان اتكاثر ذاتٌا‬
‫افكار بلهاء كانت تسٌطر على فى الوقت الذى كنت فٌه وحٌده ‪ ...‬صحٌح انا احب‬
‫اوالد اخواتى جدا وخصوصا زٌزى التى تخطؾ قلبً ولكنى ارٌد طفال منى انا ‪...‬‬
‫اتذكر فاطمه اختى عندما ولدت عندنا وسهرها للٌالى ومواصلتها للٌوم بالٌوم‬
‫واشعر انى لم اكن الحتمل هذا ولكن مؤكد وقتها كان ربنا سٌعطٌنً هذه القدره‪..‬‬
‫مرت الشهور وتوفت حماه فاطمه وبعد مرور فتره الحزن قرروا السفر فقد انتقلت‬
‫الوصاٌه على عالء من ٌد امه لٌد زوجته فهو ضعٌؾ الشخصٌه ٌحتاج لمن‬
‫ٌخطط له حٌاته ‪....‬‬
‫عشت انا وماما فتره طوٌله كئٌبه فوجود فاطمه واوالدها فى حٌاتنا كان اكبر‬
‫تسلٌه لنا ورقٌه لم تكن تأتٌنا كثٌرا وال ابراهٌم طبعا بأمر زوجته !!‬
‫جائنى فى احدى االٌام مكالمه تلٌفونٌه من دكتوره زمٌله من اٌام الدراسه تخبرنى‬
‫ان عندها عرٌس لى !!!‬
‫استؽربت فقد مر على وقت طوٌل دون تقدم اى عرٌس جدٌد لى !!!‬
‫كنت على ٌقٌن ان هذا العرٌس فٌه الكثٌر من اسباب الرفض لٌتقدم لفتاه على‬
‫مشارؾ االربعٌن وسألتها عن مواصفاته وفهمت كل شًء ‪..‬‬
‫هو رجل فى الثانٌه والخمسٌن من عمره متزوج وله ابنه واحده متزوجه‬
‫ومسافره ‪ ..‬زوجته اصٌبت فى حادث بمرض جعلها قعٌده الفراش وهو ٌحبها ولن‬
‫ٌتركها ولكنه ٌشعر بشباب العشرٌنات وٌرٌد ان ٌعٌش حٌاته مع اخرى !!!‬
‫فى البداٌه رفضت تماما مقابلته او الكالم فى موضوعه ولكن بعد الحاح شدٌد من‬
‫امى ومن صدٌقتى وافقت وقابلته وكانت المقابله ؼاٌه فى السخافه والدنو وشعرت‬
‫انى ابٌع نفسً لقد تخٌلته بفكره معٌنه ولم ٌخلؾ ظنى به‬
‫كان رجال عادٌا ال ٌمت للوسامه بصله كما انه كان ٌظهر علٌه سنه وبشده ولٌس‬
‫كما ٌزعم انه ٌظهر علٌه كأنه فى العشرٌنات !!!‬
‫حقٌقه الرجل عندما ٌنظر لنفسه فى المرأه فهو ٌري نفسه فى ابهى صوره على‬
‫عكس المرأه التى ترى نفسها فى اسوأ صوره ممكنه ‪...‬‬
‫اخذ المقابله كلها وٌاللعجب كالم عن زوجته االولى اذا كان ٌحبها كل هذا الحب‬
‫فلماذا قرر ان ٌتزوج علٌها ام انه بذلك ٌرفع عقده الذنب عن نفسه !!!‬
‫لم اره طوال المقابله ٌنظر لوجهى ولكنه طول الوقت ٌتفحص جسدي اللدرجه دٌه‬
‫هو حٌوان شهوانى ٌبحث فقط عن جسد ‪...‬‬
‫لم ٌتحدث عن عملى او دخلى او اى شًء فقط تحدث عن ان لكل منا ظروفه فهو‬
‫ٌعٌش مع زوجته وانا اعٌش مع امى ولذلك فلن ٌترك احدنا حٌاته ولكنه ٌملك‬
‫شقه ٌؤجرها سنلتقى فٌها احٌانا عندما نتفق على وقت مناسب‬
‫برؼم شعورى بالرؼبه فى لكمه ولكنى التزمت بضبط النفس ألخر ثانٌه‬
‫بعد ان انتهٌنا كلمت صدٌقتى ابلؽها بالرفض القاطع دون ابداء اسبابً التى لوال‬
‫خجلى وتربٌتى لكنت قلتها له فى وجهه ‪...‬‬
‫انه بمنتهى البساطه ٌرٌد اى انثً لٌعاشرها وقد اختارها كبٌره فى مثل سنى حتى‬
‫ال تكون لها فرصه فى االنجاب فهو ال ٌرٌد منى ابناء بالطبع وقد اختارها انسه‬
‫حتى ال تقارن بٌنه وبٌن ؼٌره السابق وترضً بقلٌله !!!‬
‫حزنت امى حزنا شدٌداعندما ابلؽتها برفضً الشدٌد وظلت مخصمانى لفتره طوٌله‬
‫حتى فاجأتنى فى احد االٌام وقابلت وجه كرٌم وتركتنى وحٌده فى الدنٌا ال انكر انى‬
‫شعرت ان الدنٌا كلها قد اظلمت فى عٌنً فبرؼم خالفاتى المتكرره مع امى ولكنها‬
‫كانت لى حٌاه فلما ماتت فقدت حٌاتى ‪...‬‬
‫مرت على سنون وحٌده واخواتى كال منهم مشؽول ببٌته وانا اذهب لعملى صباحا‬
‫واظل فٌه حتى اللٌل اعود للمنزل اكل اى شًء امامى وانام دون ان افتح فمى‬
‫بكلمه شعرت بوحده شدٌده وقاتله كما كنت اتوقع تماما فزمانى لم ٌخذلنى‬
‫لالسؾ!!‬
‫حتى حدثت المفاجأه التى ؼٌرت حٌاتى لقد جاءت زٌزي لتقضً فتره الكلٌه فى‬
‫مصر خمس سنوات وستعٌشها معى انا !!!‬
‫لقد اضاءت لى حٌاتى ومألتها من اول وجدٌد كما لم اتوقع ابدا ‪...‬‬
‫اخٌرا وجدت لى ونٌس فى البٌت كنت اذهب معها وهى تشترى مالبس الكلٌه‬
‫ذهبت معها اول ٌوم كلٌه‬
‫هى شابه جمٌله وتشبهنى بشده واجتماعٌه ومرحه وتتمٌز بخفه الدم مثل فاطمه‬
‫وتحبنى جدا وانا اعشقها فقد ولدت على ٌدي وكبرت بجانبً‬
‫كنت اعود من العمل سرٌعا قبلها كى احضر لها الؽداء الذى تحبه وكانت تصطحب‬
‫صدٌقاتها الى البٌت لٌزاكروا معا وٌشاهدوا االفالم وكنت اشاركهم كل هذا‬
‫شعرت انى اصبحت فى سنهم وانى صؽرت وانا اصال ال اشعر انى كبٌره انا بقلب‬
‫طفله‬
‫اعلم انه سٌأتى الٌوم الذى ستتركنى فٌه زٌزي ان لم ٌكن للرجوع للخلٌج فسٌكون‬
‫للذهاب لبٌت زوجها وسأرجع لحٌاه الوحده القاسٌه ولكنى لن اتعب اعصابً‬
‫وتفكٌري بما سٌحدث فى المستقبل فٌكفٌنً الحاضر‬
‫انا فرٌده ‪ 92‬سنه على قدر من الجمال من اسره مصرٌه متوسطه الحال لٌس بً‬
‫او بهم شًء ممٌز فانا الثالثه بٌن ست اخوه ‪..‬ولم ٌكن البً وامى هم سوى‬
‫تزوٌجنا !!‬
‫دائما الطفل الذى ٌكون ترتٌبه فى المنتصؾ من اخواته مظلوم لٌس له دور او‬
‫اهتمام كبٌر فى وسط العائله ‪ ...‬عشت حٌاه عادٌه جدا ال تفرق عن اى بنت فقد‬
‫احببت ابن خالتى محمد كعاده اى بنت واتضح لى فٌما بعد انه ال ٌرانى وانه ٌحب‬
‫اختى الكبٌره !!! لم اتعجب كثٌرا فانا لم ٌكن بى اى شًء فرٌد ٌلفت النظر سوى‬
‫اسمى الذى لم ٌكن على مسمً ابدا !!!‬
‫كبرت ودخلت كلٌه الشعب كالعاده ولم ٌكن هناك اى شًء ؼرٌب فى حٌاتى حتى‬
‫قابلت شادى ‪...‬‬
‫كان اول لقاء بٌننا ؼرٌبا فقد كان مشاده على احدى المقاعد فى المدرج شعرت‬
‫وقتها انه جلٌاط وقلٌل الزوق فهو ٌتعارك مع فتاه على كرسً بدال من ان ٌقوم‬
‫وٌجلسها مكانه ‪ ...‬عرفت بعد ذلك انه كان ٌفعل هذا للفت انتباهى وقد نجح فً‬
‫هذا !!! ولكن ٌاللؽشامه اال ٌجد طرٌقه اكثر لطفا من هذه الطرٌقه للفت االنتباه!!‬
‫جاء بعدها وقدم اعتذاره وطلب منى كشكول المحاضرات الخاص بً واعطٌته له‬
‫فقد كان خطى منمقا وكنت اكتب بسرعه وراء الدكاتره ولم ٌكن هو االول الذى‬
‫ٌطلب منى هذا الطلب ولكنه كان االول الذى ٌعود لى به بعد خمس دقائق فقط !!‬
‫واستؽربت كثٌرا كٌؾ قام بتصوٌره بهذه السرعه وهنا تدخلت صدٌقتى التى كانت‬
‫تشاهد الموقؾ معى‬
‫رحاب ‪ :‬بقولك اٌه افتحى الكشكول هتالقٌه كاتبلك حاجه فٌه انا متاكده ان الولد‬
‫الفالح ده بٌحبك من زمان ٌابنتى ده مبٌنزلش عٌنه من علٌكً طول المحاضرات‬
‫فرٌده ‪ٌ :‬اشٌخه حرام علٌكً ده شكله ولد لخمه وملوش فى الحاجات دٌه‬
‫رحاب ‪ :‬هما اللى مٌبانش علٌهم حاجه دول اللى بٌطلع منهم الحبٌبه الخام اللى‬
‫بجد وبٌعملوا عشان اللى بٌحبوهم فوق ماتتخٌلً افتحى بس الكشكول وبصً‬
‫بحثت فى الكشكول فوجدت بداخله جواب وورده !!‬
‫امسكت بهم وانا فى شده الدهشه واخذت رحاب تضحك بشده ‪...‬‬
‫نظرت حولى ابحث عنه فقد كنت متاكده انه ٌراقب رد فعلى وفعال كان ٌراقبنى‬
‫ورأى كل شًء وانسحب وهو فى شده العصبٌه وشعرت انا باالحراج الشدٌد ‪..‬‬
‫توجهت الى بٌتً ودخلت الؽرفه واخذت اقرا فى كلماته الرقٌقه البسٌطه ‪..‬‬
‫" اردت ان اعبر لكى عن حبً المكنون داخلى فمنذ ان رأٌت عٌناكى العسلٌتان‬
‫الجمٌلتان وانا ال استطٌع ان انساها فانا انام واصحو على التفكٌر فٌها‬
‫اجلس فى المحاضرات فقط الراكى فانا ال ارى سواكى منذ ان جئت الى القاهره‬
‫وال اتمنى سوى االرتباط بكً فانتى فتاه احالمى "‬
‫شعرت انه بريء وان كلماته رقٌقه والجمٌل فٌها انها قد وجهت لى وحدى دونا‬
‫عن كل البنات على عكس حٌاتى السابقه التى كنت فٌها واحده ضمن القطٌع ‪..‬‬
‫بدأت اركز فى شادى مالمحه جمٌله كعاده الفالحٌن عٌون خضراء وشعر فاتح‬
‫وبشره بٌضاء ولكن مالبسه ال تشبه مالبس القاهرٌٌن ولكنها ال بأس بها فهو‬
‫لٌس عدٌم الزوق او فقٌرا ولكنه فقط ٌحتاج للتوجٌه ‪...‬‬
‫كنت ٌومٌا اعود للبٌت وفى حقٌبه ٌدي ورده او كلمه احبك او قصٌده شعرٌه‬
‫ال اعلم متى وكٌؾ ٌضعهم ولم اشؽل بالى بهذا !!‬
‫مر ٌوم وراء ٌوم حتى شعرت فجاءه بحب تجاه شادى فانا لم اشعر انى انثى‬
‫سوى معه !!! صحٌح هو لم ٌكن متمٌزا فى الدراسه وال مهتم بها على عكسً !!‬
‫ولكن ٌكفى احساسه بً ٌكفى انه ٌظل بالساعات ٌراقب فً حتى انى اندهش اذا‬
‫نظرت حولى مره فلم أجده وهنا اجبت نظراته بابتسامه فى احدى المرات !!‬
‫وكأنى قد ضؽطت على زر البدء فى قصتنا فقد توجه لى وطلب منى ان نجلس‬
‫سوٌا لنتحدث بعد المحاضره وقد كان‬
‫شادى ‪ :‬انسه فرٌده انا نفسً اعبرلك قد اٌه انا معجب بٌكً وعملت بروفات‬
‫كتٌره قوى للقعده دٌه لكن واضح انى لما اتحطٌت فى الموقؾ مش هعرؾ اتكلم‬
‫بس كل اللى اقدر اقولهولك انى من ساعه ماجٌت الكلٌه ووقعت عٌنً علٌكً وانا‬
‫مش قارد اشٌلها وال قادر ابطل تفكٌر فٌكً ومش شاٌؾ ؼٌرك قدامى زوجتى وام‬
‫اوالدى فى المستقبل !!‬
‫فرٌده ‪ :‬زوجتك انت مش مالحظ انك متسرع قوى ٌاشادى فى كالمك ده واحنا‬
‫اصال ملحقناش نعرؾ بعض‬
‫شادى ‪ :‬انا عارؾ عنك كل حاجه عارؾ والدك ووالدتك واسامى اخواتك الخمسه‬
‫واحد واحد وعارؾ عنوان بٌتكم وعارؾ انتى قد اٌه متدٌنه وبنت ناس ومش زى‬
‫بقٌه البنات اللى هنا انا من زمان نفسً فى واحده باخالق امى واخواتى لكن تكون‬
‫قاهرٌه متحضره زٌك وكل ده لقٌته فٌكً انتى وبس‬
‫فرٌده ‪ :‬انا مذهوله من كم المعلومات الى انت تعرفها عنى بس برضه ٌاشادى انا‬
‫معرفش عنك اي حاجه‬
‫شادى ‪ :‬انا شادى الباجورى ابوٌا ٌعتبر كبٌر البلد فى بلدنا ٌعنى بمثابه عمده البلد‬
‫انا اكبر اخواتى ولى اربع اخوات والد وبنات انا عاٌش هنا فى شقه والدى‬
‫مأجرهالى لحد مااخلص الكلٌه وبعد كده هرجع تانى البلد وشؽلتى محفوظه فى‬
‫مصنع والدى ‪ ...‬وصدقٌنً عمرى ما هخلٌكً تندمى لو وافقتى على االرتباط بٌا‬
‫لكن هخلٌكً اسعد واحده فى الدنٌا ‪....‬‬
‫وهنا بدأت قصه حب تكلمت عنها كلٌه التجاره لمده اربع سنٌن متتالٌه !!!‬
‫احببت شادى كل الحب وكنت اساعده فى الدراسه واعمل الملخصات لى وله بل‬
‫انى كنت اهتم به اكثر من نفسً لدرجه تفوقه علً فى بعض االحٌان حٌث انى‬
‫كنت اتعب فى تلخٌص المنهج وهو ٌأخذ كل شًء على الجاهز وٌزاكره سرٌعا‬
‫وكنت اختار له مالبسه والحظ الجمٌع شٌاكته وتألقه واصبح الجمٌع ٌتحدث عنه‬
‫وعنى وعن ما فعلته به من تؽٌٌر وان الحب حقا ٌصنع المعجزات!!‬
‫لم ٌسمح لنفسه بأى تجاوزات طوال فتره الكلٌه فقد كان متدٌنا ومحافظا علً‬
‫وعلى شكلى امام الجمٌع حتى انتهت فتره الكلٌه‬
‫وسافر هو مع وعد لى بالرجوع بوالدٌه فى اقرب فرصه للتقدم لنا وقد مهدت‬
‫الهلى ولم ٌعترضوا ولكن شادى تأخر فى الرد علً وكل ٌوم ٌقوم بالتحجج بحجج‬
‫مختلفه حتى فهمت منه ومن كالمه ان والده ووالدته رافضٌن لفكره الزواج من‬
‫قاهرٌه وانهم ٌرون ان ابنه عمه او خاله هى االولى به !!!‬
‫كنت وقتها قد تعٌنت فى احدى الهٌئات الحكومٌه بواسطه عن طرٌق والدى‬
‫وشعرت بخٌبه امل شدٌده فى شادى وبأنى ضٌعت سنوات عمرى هباءا معه ‪...‬‬
‫حتى فاجأنى بانه صدق وعده ولم ٌخذلنى ابدا واخبرنى بقدومهم لبٌتنا ؼدا !!‬
‫كانت شروطهم واضحه فشقه شادى فى بٌت عٌله فى بلدهم ولن ٌأتى لى بشقه‬
‫فى مصر وبالطبع فانا ساعٌش معه هناك وانى سأترك عملى فبنات عائلتهم ال‬
‫ٌعملون ولكنهم ٌجلسون فى بٌوتهم معززٌن مكرمٌن وكل شًء ٌأتى لعندهم‬
‫فالشقاء والعمل للرجال فقط ولٌس للمراءه فى وجهه نظرهم !!‬
‫واعطونا مهله ٌومٌن فى مصر نرد علٌهم فٌها سواء باالٌجاب ونقرا الفاتحه او‬
‫بالرفض وٌعودوا لبلدهم ‪ ...‬جلست اتحدث مع والداي‬
‫ماما ‪ :‬انا شاٌفه ان والدته مش مرحبه بٌكى خالص وان الطباع مختلفه تماما‬
‫ومش هتسترٌحً فى العٌشه معاهم انا حاسه انها بتحاول تطفشك كأن ابنهم هو‬
‫اللى ؼاصبهم عالجوازه دٌه‬
‫بابا ‪ :‬بس الولد شكله بٌحبها قوى وهٌراعى ربنا فٌها لكن انا شاٌؾ ان المشكله‬
‫الكبٌره مش فى التفاهات اللى بتحكوا فٌها دٌه المشكله فى انها تسٌب شؽلها !!‬
‫فى حد ٌسٌب شؽل حكومه ٌافرٌده‬
‫ماما ‪ :‬عموما الموضوع راجعلها فى االخر قررتى اٌه ٌافرٌده‬
‫فرٌده ‪ :‬انا حاسه ان حب شادى لٌا هٌخلٌه ٌتصدى الى مشاكل هتحصل واذا كان‬
‫على موضوع الشؽل فممكن بعد شوٌه وقت اباءه اقنعه ارجعله تانى معتقدش‬
‫هٌعترض انا عارفه شادى كوٌس‬
‫تمت قراءه الفاتحه وبدأت تظهر تحكمات كثٌره من اهل شادى طوال فتره الخطوبه‬
‫وانا اضؽط على اهلى بشده لكى تمشً االمور وفعال تمت االمور بالكاد مع‬
‫شعورى ان اهله ٌملكون الكثٌر ولكنهم ٌستخسرون فى انا شخصٌا !!‬
‫وتم الزواج سرٌعا بعد اصرارهم على ان ٌكون الفرح فى البلد ورؼم اعتراض‬
‫والدى على هذا لصعوبه وصول اقاربنا الى المكان ولكنى كالعاده مشٌت ااالمور‬
‫واخذت اهلى معى ومن استطعت من اقاربى وسافرت بهم لبلد شادى وعادوا‬
‫جمٌعا بعدها بٌوم بدونى !!‬
‫كان شادى مقدرا لكل مواقفى ولتحدٌا لكل العراقٌل التى وضعها اهله لعدم اتمام‬
‫الزٌجه ووعدنى بأنه لن ٌنسً ابدا وقفتى بجانبه انا واهلى وانهم كبروه امام اهله‬
‫واظهروا انهم شارٌنوا وانه ابدا لن ٌجعلنى اندم على زواجى به والتضحٌه بعملى‬
‫وبحٌاتى فى القاهره وسط اهلى واصدقائً ‪ ...‬وانا طبعا صدقته ‪.....‬‬
‫الحٌاه فى البلد مختلفه تماما عن الحٌاه فى القاهره وعادات وتقالٌد اهل شادى‬
‫مختلفه تماما عن بٌتنا فالقٌود كثٌره واللبس مختلؾ والحٌاه منؽلقه وخروج الفتاه‬
‫وحدها ان لم ٌكن امرا ممنوعا فهو لٌس له فائده حٌث انه ال ٌوجد اماكن تذهب‬
‫الٌها الفتاه بمفردها ولذلك فقد كنت اقضً الكثٌر من الوقت فى ملل فى البٌت بعد‬
‫اعتٌادى على العمل والخروج كثٌرا فى بٌتنا فقد كنت نشٌطه جدا‬
‫ولكنى رأٌت ان التضحٌه بكل هذا تعد بسٌطه امام انى اخٌرا اصبحت مع شادى‬
‫حبٌبً فً بٌت واحد ‪...‬‬
‫مرت االٌام والشهور وعالقتى انا وشادى جمٌله ال ٌشوبها سوى تدخالت اهله‬
‫واستعجالهم على مسأله االنجاب والتى لم نكن ال انا وال شادى مكترثٌن لها اال‬
‫بسبب الحاحهم المستمر الذى وصل بحماتى ان تسألنى عن دورتى الشهرٌه كل‬
‫شهر فً مٌعادها ان كانت قد تأخرت ام ال !!!!‬
‫اصبحت اشعر بتوتر شدٌد كل شهر قبل مٌعادها حتى اخبرتنى فى احدى المرات‬
‫اننا سننتظر للشهر المقبل فأذا لم ٌحدث الحمل فستصحبنى الى الطبٌب لتعرؾ ما‬
‫المشكله !!!‬
‫خفت بشده وانتظرت رجوع شادى من العمل وتوجهت له باكٌه واخبرته بكل شًء‬
‫وان هذا االمر متكرر شهرٌا ولكن هذا الشهر الموضوع زاد برؼبتها فى‬
‫اصطحابً للطبٌب وترجٌته ان ال ٌفعل بً هذا ‪...‬‬
‫ؼضب شادى جدا من والدته ومن تصرفاتها ولكنه طمأنى واخبرنى انه سٌتصرؾ‬
‫وان موضوع االنجاب ال ٌفرق معه فى شًء فهو ال ٌرٌد سواى ولكنه سٌتصرؾ‬
‫فقط لٌنهى الكالم فى هذا الموضوع ‪...‬‬
‫وفعال فى نهاٌه االسبوع اخذنى شادى وتوجهنا الى القاهره بحجه اننا سنزور‬
‫اهلى بضعه اٌام وهناك فاجأنى بعد ٌومٌن من مكوثنا عند اهلى انه حاجز لنا‬
‫موعد مع طبٌب مشهور دون ان ٌخبرنى لكى ال ٌوترنى ‪...‬‬
‫ورؼم شعورى بعدم تحمسه للفكره تماما ولكنه كان ٌفعل هذا فقط ارضائا ألهله‬
‫وذهبنا فعال ‪...‬‬
‫وهناك طلب منا الطبٌب تحالٌل كثٌره لى وله وبعد عمل السونار وكل شًء‬
‫اخبرنى الطبٌب بالفاجعه فانا عندى عٌب خلقى منذ الصؽر ٌمنعنى من االنجاب‬
‫تماما ‪...‬‬
‫انهرت فى البكاء وانا اسمع كالم شادى والطبٌب‬
‫شادى ‪ :‬طٌب ٌادكتور مفٌش اى عالج مهما كان مكلؾ هنا او بالخارج‬
‫الدكتور ‪ :‬ال لالسؾ حاله المدام ملهاش عالج لو لٌها كنت قلتلك ربنا بٌقول‬
‫"ٌجعل من ٌشاء عقٌما" ٌعنى مهما تطورنا فى العلم واالدوات برضه فى ناس‬
‫مش هتخلؾ والمدام من اللى ربنا شاء انها تكون عقٌمه !!!‬
‫اخذنى شادى وذهبنا لطبٌبٌن اخرٌن الذٌن لم ٌختلؾ رأٌهم فى شًء عن الطبٌب‬
‫االول ‪...‬‬
‫عندما عدت الهلى اخذ الجمٌع ٌواسٌنى واخذت امى تنصحنى‬
‫ماما ‪ :‬حافظى على جوزك ٌافرٌده انتى مش ممكن تتخٌلً الضؽط اللى امه هتعمله‬
‫علٌه عشان تجوزه واحده تانٌه تجٌبله عٌال واكٌد احنا مش هنفرح بٌكً لو‬
‫رجعتى لنا بعد سنه جواز وانتى مطلقه ومبتخلفٌش فحافظى على بٌتك كده‬
‫وحاولى تخلى جوزك فى صفك‬
‫لم ارد علٌها سوى بالبكاء الشدٌد على تشجٌعها لى فى مثل هذا الموقؾ !!‬
‫واخذ شادى طول طرٌق العوده ٌحاول تهدئتى‬
‫شادى ‪ٌ :‬افرٌده انا بحبك قوى ووهللا ما عاٌز عٌال وال بفكر فى الموضوع اصال‬
‫وانا بحمد ربنا مقسم االرزاق على رزقه فً الزوجه الصالحه والشؽل وكل حاجه‬
‫كوٌسه حوالٌا‬
‫فرٌده باكٌه ‪ :‬وانت فاكر ان اهلك هٌسٌبونا فى حالنا ٌاشادى‬
‫شادى ‪ :‬انا هتصرؾ فى الموضوع ده ثقً فٌا ومتقلقٌش‬
‫بمجرد رجوعنا البٌت توجهنا الى بٌت والده ووالدته وفى وجودى وبدأ معهم‬
‫الكالم‬
‫شادى ‪ :‬فرٌده اصرت بشده على اننا نروح للطبٌب لمعرفه سبب تأخر الحمل وانا‬
‫طاوعتها ومن دلوقتى مش عاٌز حد ٌتكلم معاٌا او معاها فى موضوع الخلفه ده‬
‫تانى‬
‫فرد والداه ؼاضبا ‪:‬الموضوع ده ال ٌخصكم وحدكم واذا كانت مبتخلفش فمفٌش‬
‫مشكله فى الزواج من اخرى مع حفظ جمٌع حقوقها حتى شقتها هتفضل ملكها‬
‫ولكنه حقك فى االنجاب وحقنا ٌكون لٌنا حفٌد‬
‫فقاطعه شادى ‪:‬احنا اكتشفنا فعال اننا مستحٌل ننجب ولكن العٌب فٌا انا !!‬
‫الدكتور قال ان عندى عٌب خلقى ٌمنعنى من االنجاب وفرٌده النها اصٌله لم‬
‫تنطق بكلمه امام اهلها وعاهدتنى انها لن تتركنى ابدا وان موضوع الخلفه ال‬
‫ٌفرق معاها‬
‫وهنا قامت امه وحضنتنى وهى تبكى حزنا على ابنها االكبر واخذت تقول لى‬
‫والدته ‪ :‬اصٌله ٌابنتى ربنا ٌباركلك فٌها ٌاشادى زٌن مااخترت زوجه صالحه‬
‫بتقؾ جمب جوزها وقت الشده والرجل مش بٌعٌبه ؼٌر جٌبه ده العٌال والد‬
‫اخواتك البنات كتٌر ومش وراهم ؼٌر الهم وبكره البٌت ٌتملى عٌال اخواتك الوالد‬
‫كمان‬
‫من ٌومها تؽٌرت معامله امه لى جدا فاصبحت انا المقربه لها فى كل شًء بل اهم‬
‫عندها من كل بناتها وكانت تأخذنى معها حٌن ترٌد الخطبه الخواته الوالد وتقدمنى‬
‫كابنتها الكبٌره !!‬
‫ومن ناحٌتً فقد وضعت شادى فوق رأسً بعد ان صؽر نفسه امام عائلته لٌكبرنى‬
‫انا واصبحت اطٌعه فى كل شًء واوفر له جو مناسب فى البٌت‬
‫وظللنا على هذا الحال سنٌن وكل مننا ٌشعر انه ٌملك الجنه وهو فى صحبه الالخر‬
‫وقد كبرنى عند حماتى اكثر انى اخبرتها اننا سنخبر الجمٌع ان العٌب فى انا ولٌس‬
‫فى شادى حتى ال ٌقلل من منظره امام الجمٌع وكان هذا من اسباب حبها االكثر لى‬
‫واعتبارها جمٌله وتمسكهم الشدٌد بً واعتبارى نبٌله وال ٌعلمون ان النبٌل‬
‫الحقٌقً هو ابنهم ولست انا !!‬
‫بدأت تحدث لى مواقؾ ؼرٌبه من المحٌطٌن بسبب عدم انجابً حتى من اقرب‬
‫الناس لى !!!‬
‫فقد علمت بالمصادفه من امى ان اختى سقطت !!‬
‫لم تكن المفاجأه فى سقوطها ولكن فى اخفائهم امر حملها عنى من االساس !!‬
‫الهذه الدرجه حتى اقرب الناس لى ٌخبئون على مثل هذه االمور‪...‬‬
‫مرت االمور جٌده بٌنً انا واهل شادى حتى تزوج اخٌه وحملت زوجته من اول‬
‫شهور الزواج وبالطبع علمت بالصدفه انها حامل وعلمت بالصدفه اٌضا عندما‬
‫كانت احدى القرٌبات تتسائل عن حجم بطنها الكبٌر انها حامل فى توؤام !!‬
‫انجبت له زوجته من اول سنه ولد وبنت واصبحت هى المدهلل والمحببه الى قلب‬
‫حماتى وبرؼم هذا كان الجمٌع اٌضا ٌحبنى وٌقدرنى ماعدا زوجه اخٌه التى كنت‬
‫اشعر كثٌرا انها تخفى عنى اوالدها واذا علمت انى متواجده فى جلسه فانها ابدا ال‬
‫تحضر الطفلٌن معها ولكنها تكتفى بواحد كأنى سأحسدهم مع انى كنت سعٌده جدا‬
‫بهم فهم كالمالئكه الصؽار وابدا لن احسدهم فانا لم املك عٌن حاسده ٌوما وقد‬
‫عاشرونى وٌعلمونى جٌدا فلماذا الخوؾ منى الحٌن‬
‫وتذكرت كالم امى بالحفاظ على زوجى وبٌتى وفكرت ان كانوا ٌفعلون هذا معى‬
‫وهم ٌعلمون ان العٌب من ابنهم فما بالهم لو علموا ان العٌب منى انا فماذا‬
‫سٌصنعون فً ‪...‬‬
‫علمت من امى ان اختى حامل للمره الثانٌه وطلبت منى ان ادعو لها ان ٌتم حملها‬
‫على خٌر !!‬
‫بدأ شادى ٌتعلق بشده باوالد اخٌه بحكم انهم معنا فى نفس المنزل على عكس‬
‫بنات اخواته الذٌن ال ٌراهم كثٌرا حٌث ٌكون فى العمل عندما ٌأتوا للبٌت ولكن‬
‫والد اخٌه رأهم منذ الوالده وٌكبرون امامه ٌوم بعد ٌوم‬
‫شادى شدٌد الحنٌه مع الكبار مابالى باالطفال فلم ٌكن ٌعود من عمله ٌوما اال وهو‬
‫محمال بالهداٌا وااللعاب والحلوٌات لهم‬
‫كنت بداخلى اشعر بالؽٌره والخوؾ على مستقبلى مع شادى ولكنه دائما ما كان‬
‫ٌطمأنى وٌخبرنى ان اوالد اخٌه كاوالدنا وسٌعوضوننا عن ما فقدنا ‪...‬‬
‫كنت ال احكى لشادى ابدا عن مضاٌقات اى حد لً فٌكفٌه ماتحمل من اجلى فلن‬
‫اجلس اشكو له طوال الوقت واضاٌقه بالمقابل ‪...‬‬
‫مرت سنه وراء االخرى وتزوج اخوه االصؽر وانجب هو االخر وكثر ابناء االخوه‬
‫فى البٌت حتى جاء له اخوه فى ٌوم واعطاه اسم احد دكاتره العقم واخبره ان العلم‬
‫قد تطور كثٌرا فى الفتره االخٌره وانه لم ٌصبح هناك شًء اسمه عقم واننا لم‬
‫نجرب من فتره ونصحنا بالذهاب للقاهره !!‬
‫وبرؼم عدم تحمسً للفكره فقد فوجئت بأقبال شدٌد من شادى علٌها وبالفعل‬
‫سافرنا فى نفس الرحله التى كنا فٌها من اكثر من عشر سنوات عندما كنت فى‬
‫اوائل العشرٌنات وانا الحٌن قد شارفت على منتصؾ الثالثٌنات ‪...‬‬
‫الفارق انى فى المره الفائته كنت انا المتحمسه ولٌس شادى !!!‬
‫وسافرنا فعال الى القاهره وكانت اختى قد وضعت مولودها مما جعلنى اشعر بنقص‬
‫شدٌد امام شادى وكأنه ٌسألنى "اشمعنى انا اللى مش قادر افرح بطفل" ولكنى ال‬
‫اعلم ما ذنبً انا اٌضا فهى حكمه هللا ‪...‬‬
‫وعند الطبٌب اخبرنا انه برؼم تطور العلم ولكن حالتى انا لم تختلؾ عن المره‬
‫السابقه فهو عٌب خلقى لٌس له عالج وهنا شعرت ان صدمه شادى كانت كبٌره‬
‫وعدنا وانا من اواسٌه بعد ان كان هو من ٌواسٌنى فانا كنت اعلم مسبقا انه ال‬
‫امل لى فى الخلفه ولكن واضح ان شادى كان قد تأثر بكالم اخٌه وان االمل كان قد‬
‫عاد الٌه وان فقدانه هذه المره كان صعب علٌه ‪...‬‬
‫شعرت انه هذه المره ٌرٌد منى تضحٌه كما ضحى هو ألجلى مع اهله وتضحٌتى‬
‫هذه المره ان اتركه ٌتزوج ثانٌه لٌنجب ولكن لسانى ال ٌطاوعنى لقول هذا فانا لن‬
‫ارضً بشرٌك لى فٌك ٌاشادى ‪..‬‬
‫عاد شادى للبٌت مهموما حزٌنا وكلما سأله احدا عن الموضوع اخبرهم انه ال‬
‫ٌوجد امل وهنا وبعد طول تفكٌر منى طلبت منه شٌئا رأه ؼرٌبا وانا اراه طبٌعٌا‬
‫فرٌده ‪ :‬شادى انا عاٌزه اكلمك فى موضوع ‪ ...‬انا لقٌت حل لموضوع الخلفه ده‬
‫شادى ‪ :‬اٌه ٌافرٌده قولى بسرعه‬
‫فرٌده ‪ :‬اٌه رأٌك لو نتبنى طفل‬
‫شادى ‪ :‬نتبنى انتى اتجننتى ٌافرٌده ال طبعا انا عمرى ماهرضً ولد مش من‬
‫صلبً ٌتربً فى بٌتً مع مراتى وال هرضً اجٌب بنت معرفهاش تعٌش معانا فى‬
‫البٌت واحسن منتكلمش فى الموضوع ده تانى‬
‫كان الجمٌع ٌرانى نبٌله كالعاده خصوصا بعد موقفى االخٌر مع شادى ومع‬
‫معرفتى النعدام االمل فى الخلفه واستمرارى معه ولكنى هذه المره كنت اشعر ان‬
‫شادى ٌستخسر فى هذه المعامله !!!‬
‫وظلت االٌام على نفس الحال حتى حدث ما لم اكن اتوقعه ‪...‬‬
‫كان شادى جالسا فى لحظه صراحه مع اخٌه وكال منهم ٌحكى عن همومه وكان‬
‫اخٌه كالعاده ٌشكى من زوجته فهو كثٌر الشكوى منها‬
‫على ‪ :‬انا زهقت من كثره طلباتها ومن اهمالها فى البٌت وعدم اهتمامها بنفسها‬
‫شادى ‪ :‬معلش اصبر واتحمل عشان خاطر االوالد‬
‫على ‪ :‬وانت هتعرؾ اللى انا فٌه منٌن انت هللا قد من علٌك بزوجه وال فى االحالم‬
‫ولن تجد مثلها ابدا‬
‫شادى‪ :‬كفاٌه ٌاعلى انت متعرفش النار اللى انا عاٌش فٌها بسبب رؼبتى الشدٌده‬
‫فى االنجاب وبتحسدنى على حاجه مش حقٌقٌه الن العٌب مش منى ‪...‬‬
‫العٌب منها هى ‪ ...‬بس اوعى تقول لحد ٌا على انا بحبها حب شدٌد ومش عاٌز‬
‫حد ٌجرحها بسبب الموضوع ده ‪..‬‬
‫على ‪ :‬اٌه اللى انت بتقوله ده ٌاشادى انت ازاى تخبً علٌنا حاجه زى كده وتقبل‬
‫علً نفسك كل الناس تكون فاكراك معٌوب وانت رجل زى الفل‬
‫كل العٌله والناس الزم ٌعرفوا حقٌقه الموضوع ده وانت الزم تتجوز كمان‬
‫وتخلؾ عٌال ٌشٌلوا اسمك‬
‫شادى ‪ :‬ارجوك ٌاعلى استحلفك باهلل متقولش لحد حاجه انا مش عارؾ اصال انا‬
‫ازاى حكٌتلك حاجه زي كده‬
‫كان من داخله ٌعلم انه اذا كان صدرك قد ضاق بسرك فصدر االخرٌن به اضٌق‬
‫وان االمر قد انفضح وما حدث قد حدث‬
‫عاد على لزوجته مهموما حزٌنا على حال اخٌه وبعد الحاح لٌس بشدٌد منها‬
‫اخبرها بامر اخٌه وفى نهاٌه الموضوع وكى ٌرٌح صدره اعطاها كلمه السر" ال‬
‫تخبري احدا " حتى ٌكون الخبر منتشرا فى انحاء البلد كلها‬
‫ولم تكذب زوجته خبر وذهبت لزوجه اخٌهم الثالث واخبرتها بكل شًء واتفقوا‬
‫على وذهبوا لحماتى واخبروها بكل شًء وقد جن جنونها عند معرفه االمر‬
‫واخذت تتفوه بكلمات ؼرٌبه " انى اكٌد عمالله عمل وساحراله وان لو شادى‬
‫عرؾ باى حاجه اكٌد هٌعمل مشاكل كتٌره"‬
‫كل هذا وانا لم اكن اعلم اى شًء عن الموضوع‬
‫حتى استٌقظت صباحا فى احد االٌام وقد قامت قٌامتى وتؽٌرت كل حٌاتى وانهارت‬
‫فقد جاءت لى حماتى والؽضب والشرر ٌتطاٌر من عٌنٌها وقد شعرت انها قد‬
‫اوشكت على قتلى وهى تجذ على اسنانها قائله‬
‫ام شادى ‪ :‬انا مش هقولك انتى عملتى اٌه فٌا ٌكفٌنً اكتر من عشر سنٌن حسره‬
‫على ابنى اللى فاكراه مبٌخلفش وان رجولته ناقصه وهو رجل وسٌد الرجاله وانا‬
‫قاعده ادعٌله فى كل صاله واستؽرب ربنا مش بٌستجٌبلى لٌه واتاري االجابه‬
‫موجوده وانتى اللى معٌوبه وابنى سلٌم‬
‫انا مش عارفه انتى عملتى فٌه اٌه عشان تخلٌه ٌدعى على نفسه حاجه زى كده‬
‫عشان بس مٌخلٌش منظرك وحش قدامنا ومهموش منظره هو قدامنا‬
‫انا بس اللى عاٌزه اعرفه انتى ازاى ترضً على نفسك وضمٌرك ٌسترٌح وتنامى‬
‫وانتى عاٌشه كدبه كبٌره علٌنا كلنا ال وكمان بمنتهى البجاحه جاٌه تمثلى علٌا‬
‫وتقولٌلً انك هتضحكى على الناس وتبٌنً ان العٌب منك انتى وكانك انتى النبٌله‬
‫عشان تخلٌنً اتكسؾ منك ومقدرش افتح بقً معاكى وداٌما مشٌالنى جمٌله‬
‫ومذلوله لٌكً وعٌنً مكسوره‬
‫انتى واحده ضمٌرك مٌت وانانٌه عشان تحرمى ابنى من حقه وانا كان ممكن‬
‫ارمٌكً الهلك دلوقتى حاال وحتى مش هتصعبً علٌا بعد اللى عملتٌه فٌنا كلنا‬
‫وكسرتك لفرحتنا بابننا الكبٌر لكن عشان احنا والد اصول وعشان ابنى لالسؾ‬
‫متمسك بٌكً انا هدٌكً اختٌار واحد ملوش تانى عملتى بٌه كان بها هتفضلى‬
‫عاٌشه معانا معملتٌش اعتبري ان حٌاتك مع ابنى انتهت وصدقٌنً ابنى نفسه فى‬
‫عٌل دلوقتى وخالص زهق من الكدبه اللى بتكدبوها علٌنا واال مكنش راح قال كل‬
‫حاجه الخوه ‪ -‬مستنتش منى رد وكملت ‪ -‬االختٌار ده انك بنفسك هتروحى لشادى‬
‫وتقولٌله انك عاٌزاه ٌتجوز تانى عشان ٌخلؾ وؼصب عنك تخلٌه ٌوافق ومفٌش‬
‫اى كالم تانى منتظره اسمعه منك ؼٌر انك ترجعٌلً وتقولٌلً انه هٌختار واحده‬
‫من ال‪ 9‬عراٌس اللى جاٌبالك صورهم دول ٌاكده ٌاهتعٌشً الجاى كله من عمرك‬
‫لوحدك وشوفى مٌن هٌرضً ٌتجوز واحده مطلقه وارض بور زٌك معاكى مهله‬
‫لبعد بكره تبلؽٌنً باختٌار ابنى‬
‫قالت كلماتها القاتله وتركتنى اعٌش مر العٌش ال اصدق ماسمعته وال ما سأعانٌه‬
‫فى المستقبل نتٌجه ذنبً الذي لم اقترفه نتٌجه شًء لٌس لى اى ٌد فٌه ال اعلم‬
‫لماذا ٌعاقبونى على شًء لم افعله وذنب لم اقترفه ‪...‬‬
‫توجهت المى اسالها عن رأٌها وٌاللمفاجأه ‪...‬‬
‫ماما ‪ :‬حقه ٌافرٌده ومحدش ٌقدر ٌلومه وبؽض النظر عن انى كنت معترضه على‬
‫الست دٌه من االول ولكن هذه النهاٌه كانت محسومه ومعلومه من البداٌه ‪...‬‬
‫اخذت القرار بعد تفكٌر فى ان كالمها كله صحٌح سأترك شادى ٌتزوج وفعال‬
‫انتظرته حتى جاء واخبرته والدموع تمأل عٌنً‬
‫فرٌده ‪ :‬شادى انا موافقه انك تتجوز علٌا واحده تانٌه عشان تحققلك امنٌتك فى‬
‫االنجاب‬
‫شادى ‪ :‬اٌه الكالم اللى انتى بتقولٌه ده ٌافرٌده انتى مش طبٌعٌه من ساعه ما‬
‫جٌت انتى فى حد قالك حاجه‬
‫واشتدت عصبٌته مع كثره بكائً قائال ‪ :‬فهمٌنً كل حاجه احسنلك ٌافرٌده مٌن‬
‫قالك اٌه بالظبط‬
‫وامام عصبٌته الشدٌده وبكائً وتوتر الموقؾ اخبرته بكل شًء مع لومى علٌه‬
‫ان الموضوع اتكشؾ عن طرٌق انه لم ٌستطع كتم السر وافشً به الخٌه‬
‫شادى ‪ :‬ماشً ٌاعلى اما ورٌتك عشان اقولك كلمتٌن وتروح تنشرهم بالمنظرده‬
‫مٌهمكٌش حاجه ٌافرٌده انا هتصرؾ معاهم كلهم سٌبٌنً بس انا نازلهم‬
‫فرٌده ‪ :‬كل اللى انت هتعمله دلوقتى ملوش اى فاٌده ٌاشادى وفى االخر هنوصل‬
‫لنفس النتٌجه وهما هٌفضلوا ٌضؽطوا علٌك وانت نفسك تخلؾ انا عارفاك كوٌس‬
‫جدا وحافظاك انت دلوقتى كل اللى ممكن ٌسعدك فى الحٌاه هو طفل من صلبك‬
‫واناا مش قادره احققلك ده ومش هقدر احرمك من حقك ‪ ...‬انت ملكش ذنب فبدل‬
‫ماتروح تتخانق معاهم وتحرجنى قدامهم وفى االخر برضه هنوصل لنفس النتٌجه‬
‫ٌباءه ملوش لزمه من االول واحفظلى ماتبقً لى من كرامه وكأنى انا اللى‬
‫بمزاجى سٌبتك تتجوز علٌا ومامتك محضرالك صور ‪ 9‬بنات عاٌزاك تختار منهم‬
‫عروسه خدهم وشوؾ هتختار مٌن ام عٌالك‬
‫قلت هذا وانا اتمنى بداخلى ان ٌرفض وٌطلب منى ان اخبرهم برفضه واصراره‬
‫على الرفض ولكنه لالسؾ لم ٌفعل اٌا من هذا‬
‫فقد خذلنى شادى تماما ورضخ لهم ولهواه فى االنجاب ونسٌنى واخرجنى من‬
‫حساباته وكى ٌطمئن ضمٌره فقد استكمل كالمه‬
‫شادى ‪ :‬عِشان اثبتلك انى عمرى ما هتملى عٌنً واحده ؼٌرك وانى خالص مش‬
‫ببصلها كست لكن فعال كواحده تخلؾ ابن نربٌه انا وانتى انا هسٌبك انتى تختارى‬
‫اللى انتى عاٌزاها ومش هبص حتى على الصور دٌه ‪ -‬والقى بالصور ارضا فى‬
‫حركه استعراضٌه لٌس لها اى معنى من وجهه نظرى ‪ -‬وانا هشترط علٌها من‬
‫االول ان الطفل ده هٌكون ابنك انتى مش ابنها هى انا مش عاٌز ؼٌرك اصال ٌربً‬
‫عٌالى !!!‬
‫هل قال عٌالى هل سٌستمر فى االنجاب منها ٌالسوء حظى واٌامى المره التى‬
‫تنتظرنى ولكنى قبلت ما قاله فاذا كان حكم االعدام سٌنفذ فً فعلى االقل سأختار‬
‫انا وسٌله تنفٌذه‬
‫فى صباح الٌوم التالى توجهت ألمه واخبرتها انى انا قد اخترت هذه الفتاه وقد‬
‫كانت المره االولى التى انظر فٌها فى ال‪ 9‬صور وكانوا الثالثه ٌشبهون بعض‬
‫بشده كأنهم فتاه واحده نفس البٌاض والعٌون الواسعه والفم الممتلًء هل‬
‫اختارتهم حماتى على الفرازه وبقٌاسات معٌنه لهذه الدرجه ٌالها من مرٌضه !!!‬
‫اخترت اقلهم جماال وجاذبٌه واكثرهم سذاجه واخذتها منى حماتى تنظر لها سرٌعا‬
‫قائله ‪ :‬منال طٌب ماشً مش بطاله مع انى كنت افضل سوسن بس مش هتفرق‬
‫المهم واحده تجٌب انتاج كوٌس وخالص ‪ -‬لم افهم معنى كلمه انتاج ولكنى قدمت‬
‫لها االختٌار وتركتها ومشٌت ‪ -‬وتم كل شًء سرٌعا فقد فوجئت مساءا ان شادى‬
‫ٌقبل رأسً وٌخبرنى انه سٌذهب مع امه لخطبه الفتاه ودعته وقلبً ٌنتفض منى‬
‫لما هو مقدم علٌه وكأنه ٌنوى ذبحى ‪...‬‬
‫عاد شادى لى بعد نصؾ ساعه من خروجه واخذنى فى حضنه وقبلنى بشده‬
‫وضمنى لصدره لفتره طوٌله وسألته عما حدث ولماذا عاد سرٌعا فأخبرنى انه لم‬
‫ٌستطع البعد عنى وال خطب ود ؼٌري وانه فى االول كان موافقا ولكن بمجرد ان‬
‫دخل االمر فى الجد ووجد نفسه مع اخرى لم ٌطق ان ٌفعلها وهنا ضممته لصدرى‬
‫واخذت اقبله بحب شدٌد ‪.........‬‬
‫افقت من شرودى على كابوس صوت الساعه ٌرن تمام العاشره وانا وحٌده فى‬
‫المنزل بدون شادى افقت من وهمى ومن حلمى على صوت شادى ٌفتح الباب‬
‫وٌدخل رأٌت نظره فرح فى عٌنٌه لم اراها منذ مده طوٌله انه سعٌد حقا بما فعل‬
‫وخٌاالتى كلها مجرد اوهام ال صحه لها واخذ ٌخبرنى عن لقائه معها وعائلتها‬
‫وانهم اتفقوا على كل شًء والدخله االسبوع القادم وسٌأخذ لها ؼرفه فى بٌت امه‬
‫واقامته الدائمه ستكون معى طبعا وسٌذهب لها ٌومٌن فى االسبوع وهى ؼٌر‬
‫معترضه على شًء !!!‬
‫اخذت افكر فى هذه الفتاه الرخٌصه التى رضت لنفسها بالزواج من رجل ٌكبرها‬
‫بضعؾ عمرها ومتزوج ولن ٌشترى لها شقه وتعٌش مع امه وسٌتزوجها فقط‬
‫بؽرض االنجاب شعرت باشمئزاز شدٌد تجاهها دون ان اراها ‪...‬‬
‫امضٌت اللٌله فى حاله من التوتر والسهر والقلق على عكس شادى الذى نام‬
‫قرٌر العٌن وكانه ارتاح من هم كان ماكثا على قلبه كان ٌحتضننى فى محاوله‬
‫ٌائسه منه للتخفٌؾ عنى ولكن هٌهات ٌاشادى ان تتخٌل انك تخفؾ عنى فانت‬
‫االن ال تفعل شًء سوى تنفٌذ حكم االعدام الذى اصدرته والدتك على فلٌس من‬
‫حقك محاوله تخفٌؾ الحكم اثناء تنفٌذه ‪...‬‬
‫مر االسبوع سرٌعا ووجدت شادى عرٌسا ٌستعد لعروسه التى هى لٌست انا وقرر‬
‫السفر معها ٌومٌن القاهره وعرض على فى هذه االثناء ان اذهب الهلى ولكنى‬
‫رفضت فانا ارٌد ان اظل فى بٌتً وحٌده وسافر مع عروسه وتركنى ‪...‬‬
‫تركنى فى بٌتً ٌنهشنى االلم وانا افكر ان هذا لم ٌحدث فحٌاتنا كما هى سنكبر معا‬
‫وسنموت معا لن تكون هناك امراءاه اخرى وال اوالد من ؼٌري وال شماته من امه‬
‫وال زوجه اخٌه وال اخواته البنات‬
‫اخذت ادور فى المنزل جٌئا وذهابا احٌانا ابكى واحٌانا اسكت واحٌانا ادعو هللا‬
‫واحٌانا اصرخ واحٌانا اشؽل اؼانى بصوت عالى احٌانا افكر فى شماتتهم جمٌعا‬
‫فى الٌوم اصبحت كالمجنونه فكرت ان اطلب الطالق ولكن اٌن سأذهب وكٌؾ‬
‫سأعٌش وانا قد تركت وظٌفتى الجله كما ان اهلى لن ٌفٌدونى فى شًء ولن ٌقفوا‬
‫بجانبً فقد قالوها لى صراحه‬
‫اخذت افكر فٌما ٌفعلون االن كٌؾ ٌعاملها وكٌؾ ٌدللها اال ٌستحى ان ٌؽازلها‬
‫بنفس العبارات التى ٌؽازلنى بها اال ٌشعر بى عندما ٌمارس معها الحب وٌتركنى‬
‫وحٌده هكذا‬
‫ظللت وحٌده الٌومٌن وقد شارفت عالجنون حتى جاء اتصاله اخٌرا ٌخبرنى انه‬
‫قادم وهنا فكرت ان اقوم واهتم بنفسً قلٌال واستحم فقد كان شكلى ؼرٌبا‬
‫ومالبسً ؼٌر مهندمه بالمره وشعرى ؼٌر ممشط ولكنى شعرت انى مهما فعلت‬
‫فلن اكون كالعروسه ابدا اذا فسأظل كما انا وسأقنع نفسً بأن عزوفه عنى‬
‫المتوقع بشده بسبب عدم اهتمامى بنفسً ولن اندم على ماسأفعله واجد رد فعل‬
‫مهٌن لى‬
‫دخل على البٌت وحاولت ان اذكره بنفسً وانا انظر له بعٌنٌن دامعتٌن احاول ان‬
‫اذكره بفرٌده التى كان ٌجلس طوال المحاضرات ٌتأمل فى وجهها بالساعات والتى‬
‫كان ٌكتب لها الجوابات وكما ٌكون قد قرأ افكارى فقد رأٌت الشفقه فى عٌنٌه‬
‫واحتضننى وبكى فى حضنى ونمنا لٌلتنا وانا اشعر انه ملكى ولو للٌله واحده نمت‬
‫فى حضنه كطفله ولكنى استٌقظت صباحا على كابوس زواجه ‪...‬‬
‫مر شهر كئٌب على امتنعت فٌه عن النزول لحماتى فقد اصبح جلوسً معهم شًء‬
‫مقٌت وثقٌل على قلبً وال ٌعود على بأى فائده كما انى ال ارٌد رؤٌتها من‬
‫االساس وخصوصا بعد ان فوجئت فى ٌوم من االٌام ‪ -‬وقد قصدت ان ال ار‬
‫العروس وال مره – ان العروس التى تزوجها زوجى هى سوسن التى اختارتها‬
‫حماتى ولٌست منال التى اخترتها انا !!!‬
‫انها حتى ال تعطٌنى الحق فى اختٌار ضرتى وقد علمت فٌما بعد انها تأكدت ان‬
‫شادى لٌس هو من اختار العروس وانه انا ورأت انه شًء لٌس من حقى وقامت‬
‫هى باالختٌار والتنفٌذ نٌابه عن كالنا !!!‬
‫كان شادى ٌقضً معى لٌله ومعها لٌله تمنٌت من داخلى ان ٌكون ؼٌر عادل بٌننا‬
‫وٌعطٌننى سببا ألكرهه تمنٌت ان ٌشتم لً فٌها وان ٌسبها وٌقول لى لم اجد من‬
‫ٌفهمنى مثلك لكى ٌرضً ؼرورى ولكنه ابدا لم ٌأتى بسٌرتها على لسانه بشر ال‬
‫أعلم لماذا ٌفعل بً هكذا !!‬
‫شعرت انى قد تؽٌرت لالسواء حقٌقه ان االنسان ٌتؽٌر عندما ٌنكسر قلبه وٌعرؾ‬
‫قٌمته عند اللى حوالٌه ‪...‬‬
‫حتى استٌقظت صباحا فى احدى االٌام على صوت زؼروطه من حماتى فهمت منها‬
‫ان نهاٌتى قد حانت فأكٌد زوجته حامل وتاكدت من الخبر من بنت اخوه عندما‬
‫سألتها واخبرتنى ان مرات خالها التانٌه حامل!!‬
‫كانت صدمتى الحقٌقٌه انى ادركت وصدقت فعال ان الست دٌه على عالقه بزوجى‬
‫اسفرت عن انجاب واخذت افكر اذا كان شادى االن ٌعٌش معى بنصفه فقط فبعد‬
‫ان تنجب له طفال فماذا سٌتبقً لى منه ‪...‬‬
‫فكرت فى الطالق للمره الثانٌه لحفظ ماء وجههى ولكنى ال اعلم لماذا شعرت هذه‬
‫المره انى لو طلبته من شادى فسوؾ ٌفعلها واضٌع انا ‪...‬‬
‫كل ٌوم كان حملها ٌكبر فٌه كان ٌزداد تعلقا بها حتى جاء لى فى احدى االٌام‬
‫سعٌدا وٌخبرنى انه اصطحب االخرى للطبٌب ورأى حركه البٌبً فى السونار وانه‬
‫سعٌد جدا بهذا شعرت بؽصه فى حلقً كتمتها بابتسامه باهته وكلمات ؼٌر‬
‫مفهومه هل ٌظن اننى حقا سأكون سعٌده بهذا الخبر !!!‬
‫حتى انتهت التسع شهور وولدت له ابنا وتمت عملٌه ابادتى كامله ‪...‬‬
‫اصبحت اشعر ان الوقت الذى ٌقضٌه معى ٌكون مجامله منه او جبران خاطر لً‬
‫او للعدل فقط وانه ٌكون نفسه الٌوم ٌمر بسرعه لٌذهب لها والبنه وٌتابع كل جدٌد‬
‫فٌه اما انا فقد اصبحت ممله وال جدٌد فى‬
‫حتى جاء لى ٌوما ففتحت له الباب فوجدته حامال فى ٌده مالك صؽٌر نسخه من‬
‫شادى كان جمٌال جدا حاولت ان اخذه منه ولكنه بكى بشده بصوت عالى فطلبت‬
‫منه ان ٌرجعه المه كى ال تظن بً السوء ولكنه اصران ٌدخل به الى واعطانى‬
‫اٌاه وبعد قلٌل سكن الطفل الى وضممته الى قلبً وتمنٌته كان ابنى انا ولٌس ابنها‬
‫هى ولكن لٌس كل ماٌتمناه المرء ٌجده فهو فى النهاٌه لٌس ابنى والحقٌقه انى‬
‫عقٌمه وقد حكم علً الجمٌع ان اعٌش وحٌده بسبب ذنب لم اقترفه ‪....‬‬
‫انا سهام ‪ 49‬سنه تزوجت من سمٌر ابن خالى وانا فى العشرٌن من عمرى لم‬
‫اعرؾ رجل ؼٌره فى حٌاتى فقد كانوا منذ الصؽر ٌقولون ان سهام وسمٌر لبعض‬
‫سمٌر ٌكبرنى بخمس سنوات وهو دائما ماٌشعرنى بأنه ابً ولٌس ابن خالى فهو‬
‫المسؤول عنى فى كل شًء بدءأ من الدراسه حتى اختٌار مالبسً وانا متعلقه جدا‬
‫به وال استطٌع ان افعل اي شًء بدونه‬
‫عالقتنا جمٌله جدا ال ٌشوبها اى شًء سوى مرات خالى فهى ست شرانٌه الكل‬
‫ٌخشاها وٌعلم كم هى قوٌه وشرٌره وسلٌطه اللسان ‪ -‬ال ٌسلم احد من لسانها ‪-‬‬
‫عدى سمٌر بالطبع فاكٌد ال ٌوجد من ٌري امه شرٌره فهو شدٌد الطٌبه وعكسها‬
‫تماما فى كل شًء والكل ٌشكر فٌه وفى اخالقه وجمٌع بنات العٌله ٌحسدوننى‬
‫علٌه‬
‫تمت الزٌجه والجمٌع فى سعاده فمرات خالى لم تكن معترضه على فى العموم‬
‫والجمٌع ٌعلم انى طٌبه اٌضا ولٌس لى فى المشاكل ولم تكن لى وال الهلى طلبات‬
‫كثٌره‬
‫منذ اول زواجنا حدث الحمل بسرعه كبٌره وبدأت حماتى فى تساؤوالتها المستمره‬
‫عن نوع الجنٌن فهى ترٌد ولدا ٌحمل اسم العٌله فسمٌر ابنها الذكر الوحٌد والبقٌه‬
‫بنات‬
‫انا كنت فى البداٌه اشعر ان الطفل االول ال ٌفرق ان كان ولدا ام بنتا فنحن لم‬
‫نرزق بعد بالبنت لنتمنى الولد ولم نرزق بالولد لنتمنى البنت وكان هذا نفس رأى‬
‫سمٌر ومرت الشهور ولم ٌكن موضوع السونار منتشر وقتها‬
‫ووضعت وكانت بنت ؼاٌه فى الجمال بشهاده الجمٌع وكانت نسخه مصؽره من‬
‫سمٌر الذى فرح بها كما لم اتوقع واحببتها انا من كل قلبً وحتى اجعل حماتى‬
‫سعٌده بها اسمٌتها سمرعلى اسمها وفعال احبتها حماتى بشده فقد كانت اول‬
‫احفادها وفرحت بها وكانت دائما ما تشترى لها الذهب والمالبس وتعطٌنا النقود‬
‫لندخرها لها للمستقبل وظننت انا انها نست مسأله الولد ولكنى كنت مخطئه !!‬
‫بعد سنه من والدتى لسمر حملت ثانٌه وكانت اخت سمٌر هى االخرى حامل وهنا‬
‫بدأ التوتر النفسً ٌسٌطر على فقد شعرت ان حماتى لن تترك الموضوع ٌمر هكذا‬
‫لو كانت بنتا وظللت ادعو هللا ان ٌكون ولدا‬
‫ولكن عندما وضعتها كانت بنتا للمره الثانٌه ووضعت اخته ولدا وهنا طبعا لم‬
‫تفرح بها حماتى ولكنها فرحت جدا بابن بنتها واخذت تردد ان بناتها ال ٌنجبون‬
‫اال الذكور وان فى ناس خلفتها كلها بنات زى طبعا وعملوا عقٌقه كبٌره البن اخته‬
‫عشان ٌوضحولى ان الوالد عندهم ؼٌر البنات‬
‫وسمٌت بنتى التانٌه سها على اسم ماما عشان اراضٌها هى كمان زى ما راضٌت‬
‫حماتى‬
‫وعلى عكس موقؾ حماتى كان سمٌر ؼاٌه فى الروعه والحب مع بناته كان ٌعود‬
‫من العمل سرٌعا كل ٌوم لٌلعب مع سمر وسها وٌشترى لهم االلعاب والهداٌا ولم‬
‫ٌشعرنى ٌوما فى رؼبته فى االنجاب ثانٌه ولكنى كنت مصره على انجاب الولد‬
‫وفعال حملت ولكن هذه المره كان حملى صعبا جدا كنت اشعر بالوهن الشدٌد‬
‫والتوتر والخوؾ فقصرت كثٌرا فى حق البٌت وسمٌر‬
‫كان سمٌر كثٌرا ما ٌلوم على اصرارى على الخلفه تانى مع صؽر سن سمر وسها‬
‫واحتٌاجهم للرعاٌه‬
‫ولكنى لم استطع الصبر فقد ذهبت وحدى من وراء سمٌر الى الطبٌب وقلبً متوتر‬
‫ان اتى بالبنت الثالثه مع عدم اهتمام سمٌر باالمر وكنت فى الشهر الخامس وقتها‬
‫وقد كانت المره االولى التى اذهب فٌها للطبٌب واجرب السونار‬
‫وقد زؾ لى الطبٌب الخبر انا حامل فى ولد اخذت اصدق علٌه القول وهو ٌؤكد لى‬
‫انه ولدا وظاهرا وواضحا وعدت للبٌت وقلبً ٌرقص فرحا ولكنى كتمت فرحتى‬
‫بداخلى ولم استطع ان اخبر احدا بهذا الخبر السعٌد النى ذهبت من دون علمهم‬
‫من البداٌه ولكنى كنت اشعر بثقه فى نفسً كبٌره لم اشعر بها قط صحٌح ان‬
‫الوالد عزوه عندها حق حماتى انها نفسها فى ولد تفرح بٌه‬
‫وضعت ابنى وكانت الوالده ؼاٌه فى الصعوبه وتعبت جدا فٌها ولكن جاء الولد‬
‫وفرح الجمٌع به فرحه ال توصؾ ونسٌت كل االالم الحمل والوالده عندما نظرت‬
‫فى عٌنٌه واسمٌناه سعٌد على اسم حماٌا واخٌرا جاء من سٌحمل اسم العٌله‬
‫وٌخلدها شعرت وقتها بوضعى وبان الجمٌع ٌحترمنى وبدأ الجمٌع ٌلقبنى بأم سعٌد‬
‫وانا سعٌده جدا بهذا االسم سعاده ال توصؾ وكنت كثٌرا ما اتحدث الى سعٌد‬
‫واخبره انه فخر حٌاتى وانه سٌكون ظهرى الذى سأستند علٌه فى المستقبل‬
‫مر على ٌوم وراء الثانى وسعٌد مختلؾ عن بقٌه اخواته فهو ال ٌتحرك كثٌرا‬
‫ولكنه كثٌر الصراخ بصوره اكبر من اخواته الباقٌن انه ال ٌصرخ كطفل رضٌع‬
‫عادى ولكن طفلى به شًء ما ال ٌشبه بقٌه االوالد !!‬
‫سمٌر كان ٌدعى ان اهتمامى شدٌد به لدرجه انى جئت على حساب البٌت‬
‫واخواته البنات وعلى حساب سمٌر نفسه ولكنى ال اصدقه فى ادعائاته هل سمٌر‬
‫ٌؽار من سعٌد هذا المالك الصؽٌر انه حقا شٌئا ؼرٌب !!‬
‫ظل خوفى ٌكبر فى صدرى حتى اصررت على اخذ سعٌد للطبٌب وفعال ذهبنا لكنه‬
‫لم ٌثلج صدرى بكلمه عندما قام بالكشؾ على سعٌد وطلب اشعه وتحالٌل واشٌاء‬
‫كثٌره من رضٌعى الصؽٌر الذى ال حول له وال قوه‬
‫واخٌرا ظهرت النتٌجه ان سعٌد مولود بعٌب خلقً فى المخ وٌحتاج لعملٌه خطٌره‬
‫ودقٌقه ومهمه وتحتاج لمكوثنا فى القاهره فتره طوٌله وفعال سافرت انا وسمٌر‬
‫وسعٌد وظللنا فى القاهره ما ٌقرب من شهر نحضر للعملٌه كانت حماتى خاللهم‬
‫تتولى امر سها وسمر وتجلس بهم وكل هذا ألجل عٌون سعٌد‬
‫حتى جاء الٌوم الموعود ٌوم اجراء العملٌه وجاءت حماتى وامى والجمٌع ٌقرأ‬
‫القرأن امام باب ؼرفه العملٌات حتى انقبض قلبً فجاءه وشعرت بحركه ؼرٌبه‬
‫فى ؼرفه العملٌات الجمٌع ٌتحرك بسرعه والتوتر ٌسود المكان حتى خرج لً‬
‫الطبٌب ٌقول لى ان هللا قد استرد امانته !!!!‬
‫اخذت الدنٌا تدور بً ولم اشعر بشًء اال صوره مشوشه للممرضه وهى تعطى‬
‫ابنى ملفوفا فى قماشه لسمٌر لدفنه افقت واخذته منهم فى حضنى واخذت اقبله‬
‫واحتضنه واصررت على الذهاب معهم الى المقابر وفعال دفنا سعٌد وانا انهار‬
‫منهم بٌن كل دقٌقه واالخرى فقد كان املى فى الحٌاه وفرحتى التى ال توصؾ‬
‫اخذت اصرخ ‪ :‬بدال من ان تدفنى انت ٌاسعٌد ادفنك انا وادخلك قبرك بٌدى لٌتنى‬
‫مت قبل هذا الٌوم‬
‫وسمٌر ٌمسكنى وٌشد من ازرى وٌخبرنى ان مااقوله حرام واعترض على مشٌئه‬
‫هللا وانا ال استمع لكلمه منه‬
‫عشت فتره طوٌله من الحداد والحزن علٌه مع محاوالت ٌائسه من سمٌر لتؽٌٌر‬
‫هذا الجو حتى اخذت اترجاه ان حلى الوحٌد هو االنجاب ثانٌه ‪...‬‬
‫فى البداٌه كان معترض تماما ولكنه فى النهاٌه وافق على امل ان اعود لحالتى‬
‫الطبٌعٌه وكان الحمل متعبا جدا لتانى مره وظللت نائمه على ظهرى ال استطٌع‬
‫التحرك وكان كل من ٌأتى لبٌتنا ٌصرعلى اننى حامل فى ولد وٌجرون على‬
‫االختبارات واالفتائات اختبار استداره البطن واختبار لون البول !!!‬
‫حتى حماتى كانت تؤكد على هذا ولم استطع الذهاب للطبٌب الجراء كشؾ السونار‬
‫لمعرفه النوع ولكنى كنت من داخلى على ٌقٌن انى احمل فى احشائً ولدا ولٌس‬
‫بنتا وانا متاكده من احساسً الذى ال ٌخٌب ‪...‬‬
‫حتى جاء موعد الوالده ولكنها كانت متعسره جدا وجاء الطبٌب لى الى المنزل‬
‫وكدت ان اموت وانا الد ولكن رحمه هللا واسعه وجاء ولٌدي الى الدنٌا ولكن كل‬
‫احاسٌسً وتكهنات المحٌطٌن كانت خاطئه انها بنت ولٌس ولدا !!!‬
‫شعرت بخٌبه امل كبٌره انا وحماتى وكل المحٌطٌن عدا سمٌر الذى فرح كالعاده‬
‫كنت ال اعلم لماذا ٌفرح سمٌر كل هذه الفرحه عندما انجب له بنتا حتى انى لم‬
‫اشعر بمثلها عندما انجبت له سعٌد اٌقصد استفزازى ام ماذا حتى سألته فى احدى‬
‫المرات واجابنى انه قد قرأ قصه مره وهو شاب واثرت فٌه كثٌرا والزال متذكرها‬
‫للحٌن‬
‫"ان رجال وامراءه تزوجا وفى لٌله دخلتهم اتفق كالهما على ان ال ٌفتحوا ألحد‬
‫الباب فى الصباحٌه الن عاداتهم وتقالدٌهم ان ٌأتى جمٌع افراد االسرتٌن لزٌاره‬
‫العرٌس والعروسه ٌوم الصباحٌه وهم ٌجدون فى هذا احراج شدٌد وتدخل فى‬
‫حٌاتهم وفعال جاءت الصباحٌه وجاء والد ووالده العرٌس واقاربهم واخذوا‬
‫ٌطرقون الباب والعرٌس والعروسه فى الداخل ٌضحكون وٌصرون على تلقٌنهم‬
‫درسا فى عدم التدخل فى شئوون الناس واعطاء العرٌس والعروسه فتره راحه‬
‫من الجمٌع وفعال مشً اهل العرٌس بعد ٌأس شدٌد من ان ٌفتحوا لهم وبعد قلٌل‬
‫جاء والد ووالده العروسه واخذوا ٌطرقون الباب وهم على نفس االتفاق بعدم‬
‫فتح الباب ولكن فوجئ العرٌس بعروسه بدال من ان كانت المره االولى تضحك‬
‫فهى االن تبكى وعندما سألها عن سبب بكائها اخبرته ان قلبها ال ٌتحمل ان تترك‬
‫ابٌها وامها على باب الشقه ال تفتح لهم ! فأثرها الزوج فى نفسه وادخل ابوٌها‬
‫ومرت السنون والزوج لم ٌنس هذه الواقعه وانجبت له زوجته ثالث اوالد والرابع‬
‫كان بنتا ففرح لها االب فرحا شدٌدا واقام االحتفاالت حتى احتار الناس فى امره‬
‫واستؽربوا لعدم فرحته باالوالد كما فرح بهذه البنت وعندما سألوه عن السبب رد‬
‫علٌهم هنا ‪ :‬ان هذه البنت هى من ستفتح لى الباب ولم ٌفهم الجمٌع اال زوجته "‬
‫كان سمٌر ٌقصد ان البنت هى من ستحمل ابوٌها عند الكبر وتكترث المرهم على‬
‫عكس الولد الذى تأخذه زوجته و ابنائه‬
‫كالم سمٌر صحٌح ولكنى انجبت له االناث كما ٌرٌد وانا الحٌن ارٌد الولد فما‬
‫الضرر فى هذا‬
‫ظللت متعبه لفتره كبٌره حتى ان الطبٌب اخبر الجمٌع ان اى محاوله اخرى لى‬
‫لالنجاب فٌها خطر على حٌاتى وحٌاه الجنٌن وقتها وامرنى بأخذ وسائل لمنع‬
‫الحمل مدى الحٌاه وعدم التفكٌر فى الخلفه ثانٌه !!‬
‫شعرت ان هذا حكما على باالعدام ان اكتفى بالثالث بنات وال احصل على الولد‬
‫الذى ارٌده وهنا فوجئت باصرار شدٌد من سمٌر على كالم االطباء واخبرنى ان‬
‫كل ماافعله هو عند مع هللا وان هللا ال ٌعاند ولكنى ابدا لم اقصد هذا انا فقط ارٌد‬
‫ولدا سندا الخواته ما العٌب فى هذا‬
‫مرت سنون كثٌره على وانا اسمع الكلمات المعتاده من ام البنات وابو البنات‬
‫هذا اللقب الذي التصق بً وكم امقته على عكس فرحى وفخرى بلقب ام سعٌد‬
‫واستمرٌت فى الحاحى على سمٌر فى موضوع االنجاب وهو ٌرفض تماما‬
‫حتى فوجئت فى احدى المرات بزٌاره من خالى وزوجته لبٌتنا وكان من الواضح‬
‫انهم ٌرٌدون التحدث معه فى موضوع ولذلك فقد قدمت لهم الواجب واخذت البنات‬
‫واستأذنت ففوجئت بهم ٌطلبون منى الجلوس وان الكالم سٌكون امامى شعرت‬
‫برجفه فى قلبً وان القادم سًء وفعال اخذوا ٌتحدثوا معه عن اهمٌه الولد !‬
‫مرات خالى ‪ :‬احنا من حقنا اننا نفرح بولد من ابننا الوحٌد لٌحمل اسم العائله‬
‫ومادامت سهام مرٌضه ! ومش هتقدر عالحمل ثانً فانت من حقك تتجوز تانى‬
‫والكالم قدامها اهو عشان تعرؾ اننا مش بنعمل حاجه ؼلط عشان نعملها من‬
‫وراها وال نخبٌها‬
‫ظللت مدهوشه وال استطٌع التكلم حتى نطق سمٌر اخٌرا واخذ ٌحدثهم بمنتهى‬
‫االدب قائال‬
‫سمٌر ‪ٌ :‬اماما وٌابابا انتو كالمكم على عٌنً وراسً بس انا مستؽرب من‬
‫تفكٌركم انتو عارفٌن انا حاسس اننا رجعنا الٌام الجاهلٌه لما كأنوا بٌوؤدوا البنات‬
‫ده سبب وأد البنات فى الجاهلٌه كان " ان احد رجال الجاهلٌه قد اؼار علٌه احد‬
‫اعدائه وأسر ابنته واتخذها لنفسه ثم حصل بٌنهم صلح فخٌر ابنته بٌنه وبٌن‬
‫زوجها فاختارت زوجها فأخذ على نفسه عهد ان ال تولد له بنت اال ودفنها حٌه‬
‫فتبعه العرب فى ذلك حتى جاء االسالم وحرم وأد البنات " هنرجع احنا تانى لعصر‬
‫وعادات الجاهلٌه ونقول ولد وبنت‬
‫واثناء كالم سمٌر كانت حماتً فى شده الؽضب فقد شعرت ان ابنها ٌربٌها من‬
‫جدٌد وقد اعتبرتها اهانه شدٌده لهم‬
‫اما عنى فقد التزمت الصمت فقد كان سمٌر قد كفى ووفى امامهم اما قرارى فقد‬
‫اتخذته بنفسً ولن اتراجع عنه‬
‫وفعال توقفت عن أخذ حبوب منع الحمل من وراء سمٌر وحدث الحمل فعال وثار‬
‫ثوره كبٌره وظل مخاصمنى لفتره كبٌره وانا اترجاه ان ٌصالحنى وٌسامحنى‬
‫واخذت احكى له عن مدى المضاٌقات التى اراها من اهله والتى انتهت برؼبتهم‬
‫فى تزوٌجه ولن ٌسكتوا عنها وانى ال ارٌد سواه فى حٌاتى وال ارٌد لى فٌه شرٌك‬
‫وهنا صالحنى سمٌر ولكن بشرط ان ال اذهب للطبٌب لرؤٌه السونار ابدا وانتظر‬
‫حتى الوالده وان ال ٌفرق معى نوع الجنٌن الذي سٌأتى وفعال التزمت بكالمه وزؾ‬
‫لهم خبر حملى ووضعوا جمٌعا امل فى الولد كالعاده وانا فى نار وتوتر وحٌره‬
‫واتحٌن الفرص للذهاب للطبٌب لرؤٌه السونار مع ضرب كالم سمٌر عرض‬
‫الحائط فهو لن ٌعلم شٌئا عن االمر فانا لن اخبره اٌا كان نوع المولود فقد‬
‫استبشرت خٌرا بهذا السونار ففى المره الوحٌده التى رأٌته فٌها كان ولدا!!!‬
‫حتى جاءت لى الفرصه وانا فى شهرى السابع ان اذهب له واعرؾ وفعال توجهت‬
‫للطبٌب الذى كشؾ على ثم اخبرنى باالمر انها انثً للمره الرابعه‬
‫انا حامل فى انثً !!!‬
‫ؼصبا عنى وجدتنى اقبل ٌد الطبٌب واترجاه‬
‫سهام ‪ :‬ابوس اٌدك ورجلك ٌادكتور تسقطنى انا مش عاٌزه البنت دٌه‬
‫الدكتور ‪ :‬لوال انك ست محترمه كما هو واضح كان هٌكون لٌا معاكى تصرؾ تانى‬
‫اخذت ابكى بحرقه‬
‫الدكتور ‪ :‬فهمٌنً اٌه اللى ٌخلٌكً تفكرى فى كده ماانتى متجوزه اهو‬
‫سهام ‪ٌ :‬ادكتور احنا صعاٌده وانا عندى ‪ 9‬بنات وحماتى عاٌزه الولد وحقها انا‬
‫حملت بالعافٌه من ورا جوزى كمان اجٌب بنت رابعه‬
‫الدكتور‪ :‬انتى تقدرى تفرطً فى واحده من بناتك التالته وتودٌها لواحد ٌقتلهالك‬
‫سهام ‪ :‬ال طبعا دول حٌاتى بعد الشر علٌهم‬
‫الدكتور ‪ :‬طٌب ماهى اللى فى بطنك دٌه اختهم ومٌن عالم ممكن تكون هى اكتر‬
‫واحده صالحه فٌهم وتدخلك الجنه اسمعى الكالم اللى فى بطنك ده جنٌنً كامل‬
‫الخلقه وفٌها الروح وممكن ٌتولد من دلوقتى فى اى وقت اى محاوله منك لقتله‬
‫كأنك بتقتلى حد من والدك وانتى هتتعبً جدا انا بحملك المسؤلٌه كامله‬
‫عدت لبٌتى وبناتى وانا فى حاله ٌرثً لها ال اعلم ماذا افعل فى هذه البلوه التى‬
‫ابلٌت نفسً بها بتفكٌري فى انجاب بنت رابعه بدال ماكانوا ثالثه فقط اصبحوا‬
‫اربعه وهنا اخذت القرار توجهت لسمر واخبرتها ان تأخذ بالها من اختٌها ولم‬
‫تستؽرب طلبً فهى طوال الوقت تهتم بهم‬
‫وذهبت الى الؽرفه وصعدت فوق السرٌر بصعوبه بسبب كبر حجم بطنى واخذت‬
‫القى بنفسً على االرض كما اري فى االفالم وكررتها كثٌرا حتى دارت بً االرض‬
‫ورأٌت دما ٌنزل منى وذهبت عن الوعى تماما واخر ما ٌتردد فى اذنى صوت‬
‫طرقات البنات على الباب وهم ٌبكون‬
‫فتحت عٌنً ببطًء وانا انظر حولى واحاول تبٌن مالمح الؽرفه التى اجلس بها‬
‫وكان من الواضح انها ؼرفه مستشفً وسمٌر ٌقؾ الى جانبً وٌنظر لى نظره لم‬
‫افهم معناها وقتها اخذت اتحسس بطنى فلم اجدها فارتحت فمبدئٌا بؽض النظر عن‬
‫كل شًء فقد تخلصت من الجنٌن ولكنى شعرت بذنب من داخلى فأخذت استؽفر هللا‬
‫فى سري واعده انى لن اكرر هذه الفعله ثانٌه بل انى لن افكر فى االنجاب ثانٌه‬
‫من االصل وانى سأعٌش عمرى كله استؽفر هللا على هذه الفعله‬
‫حتى قطع سمٌر حبل افكارى وهو ٌقول لى ‪ :‬كده ٌاسهام مش تاخدى بالك من‬
‫نفسك ٌاحبٌبتى هى صحٌح سجى بنت ‪ 2‬بس ماشاء هللا علٌها زى القمر‬
‫نظرت له فى ذهول ‪ :‬سجً مٌن‬
‫سمٌر ‪ :‬بنتنا ٌاحبٌبتى‬
‫اخذت عٌنً تدمع وانا احاول الفهم اهى مازالت على قٌد الحٌاه رؼم كل ما فعلت‬
‫ال اصدق نفسً وكأن سمٌر قد قرأ افكارى وفهمنى وقال فى عصبٌه‬
‫سمٌر ‪ :‬انتى كنتى بتحاولى تسقطى نفسك ٌا سهام ٌعنى كمان روحتى من وراٌا‬
‫وعرفتى انها بنت انا مش مصدق انك تعملى كده انتى متعرفٌش ان ربنا بٌقول‬
‫بسم هللا الرحمن الرحٌم " وإذا بشر احدهم باالنثى ظل وجهه مسودا وهو كظٌم‬
‫ٌتوارى من الناس من سوء ما بشر به أٌمسكه على هون ام ٌدسه فى التراب أال‬
‫ساء ما ٌحكمون" صدق هللا العظٌم‬
‫سألته على البنت فأخبرنى انها فى الحضانه فقد خرجت بدرى عن معادها وتحتاج‬
‫لعناٌه كبٌره والصراحه لم اشعر تجاهها بمشاعر جٌاشه ال انكر القول انى شعرت‬
‫انى ال احبها من االساس‬
‫علمت وقتها من احدى الممرضات الطامه الكبري التى ضٌعت كل امل لى فى‬
‫الحٌاه لقد ازالوا رحمى فى هذه العملٌه وبهذا انتهى اى امل لى فى انجاب الولد‬
‫ولكن لٌس بأختٌارى ولكنه بقضاء هللا وقدره وشعرت ان هذا عقاب هللا لى على‬
‫اعتراضً على هدٌته لى وعلى محاولتى لالجهاض وتمنٌت من هللا ان ٌكون‬
‫عقابً قد انتهى عند هذا الحد واال ٌعاقبنى اكثر من هذا ولكنى لم اكن اعلم ان‬
‫عقابً لم ٌبدأ بعد !!!‬
‫عدت للبٌت ومعى اربع بنات بدال من ثالثه وبدأت اسمع الهمز واللمز من كل‬
‫المحٌطٌن من اقارب زوجى وبدأت اتضاٌق وامل من سجً واخواتها وكل نرفزتى‬
‫تظهر امام سمٌر الذى حاول معى بكل جهده وتحملنى ولكن كان االمل فى مفقود !‬
‫مرت االٌام على سجى حتى فوجئت باعراض ؼرٌبه تطرء علٌها كالتى كانت عند‬
‫سعٌد وهنا خفت جدا واخذناها وذهبنا للطبٌب الذى فاجأنا ان عندها نفس مرض‬
‫سعٌد وانها البد ان تفعل نفس العملٌه مثل سعٌد وهنا سٌتخٌل الجمٌع انى كنت‬
‫اتمنى موتها مثل سعٌد ولكنى مهما اقسمت ان قلبً كان سٌقؾ ورائها لو ذهبت‬
‫منى فلن ٌصدقنى احد ولكنى كنت فعال خائفه جدا علٌها !‬
‫ووقفت انا وسعٌد فى نفس المشهد امام ؼرفه العملٌات وقلبً ٌكاد ان ٌقؾ منى‬
‫للمره الثانٌه واخذت اقرأ القران وادعو هللا ان ٌحفظها لى حتى الحظت نفس‬
‫حركات التوتر فى الؽرفه والجمٌع ٌجري هنا وهناك وفى هذه اللحظه وقعت مؽشٌا‬
‫علً قبل ان اسمع خبر ابنتى واخذها ألدفنها بٌدي للمره الثانٌه ولكنهم فوقونى‬
‫واعلمونى ان سجً على قٌد الحٌاه ولكنها ستعٌش عمرها كله عاجزه وسأعٌش‬
‫عمرى احملها بٌن ٌدي شعرت ان هذا هو االبتالء الحقٌقً من هللا لى وعلمت انى‬
‫سأعٌش عمرى لبناتى عامه ولسجً خاصه واخذ سمٌر ٌلح على ان ارضً وان‬
‫السعاده فى الرضا ولكنى ابدا لم اكن اشعر بالرضا عن حٌاتى‬
‫وبعد الحاح شدٌد على سمٌر من اهله ان ٌتزوج ثانٌه على مسمع منى فقد كانوا‬
‫ٌرون ان سمٌر مازال صؽٌرا ولم ٌكمل االربعٌن من عمره وان زوجته التى ال‬
‫تنجب اال بناتا قد ازالت الرحم اذا ففرصه االنجاب قد انعدمت من عندها وانهم‬
‫الحٌن لن ٌشعروا بالذنب تجاهها فشعور الذنب قد ازٌل منهم بأزاله رحمى وان‬
‫سمٌر ٌنجب االوالد بدلٌل سعٌد ولكن المشكله فى انا ولٌس فٌه وتركوا له فرصه‬
‫ٌومٌن لٌتخذ القرار والؽرٌب فى االمر ان امه قد اختارت له عروس وهى بنت‬
‫اختها وٌا ٌتزوجها واال ؼضبوا علٌه جمٌعا وخاصموه لم ٌرد علٌهم سمٌر بأى‬
‫رد ٌثلج صدري وال قال لهم اى كالم قاطع فشعرت بالخوؾ الشدٌد والقلق‬
‫مر الٌومٌن على كالسنتٌن انتظر قراره واشعر ان حٌاتى معلقه رهن كلمه منه‬
‫حتى اخذ قراراه بأننا سننتقل من الصعٌد الى القاهره وسٌبدأ من جدٌد هناك وفعال‬
‫انتقلنا انا وهو واالربع بنات الى القاهره وطبعا ظلمت فى البلد واخذ الجمٌع منى‬
‫موقؾ وظنوا بً انى انا من ابعدت سمٌر عن اهله وخاصمنى الجمٌع وابتعدوا‬
‫عنى وبصراحه كان فى هذا راحه شدٌده لى صحٌح حزنت على بٌتً الذى عشت‬
‫فٌه مع سمٌر اكثر من عشر سنوات ولكنى اقنعت نفسً ان ترك حٌطان البٌت‬
‫افضل من خراب البٌت كله وبدأت حٌاه جدٌده‬
‫وذهب البنات الى مدراسهم وسمٌر الى عمله وظللت انا امارس ٌومً مع مالكى‬
‫الصؽٌر سجً والتى شعرت انى برعاٌتً لها سأكفر عن جمٌع ذنوبً وكان سمٌر‬
‫كل جمعه ٌأخذ معه سها وسمر وسما الى البلد ألمه وٌتركنى فى البٌت انا وسجً‬
‫لصعوبه انتقالها وكأنها حجه لى ألنه ٌعلم ان ال احد ٌرٌد رؤٌتً فكانت سجً حجه‬
‫معقوله وطبعا كانت دائما سمر تأتى وتحكى لى عن جدتها ومحاولتها المستمٌته‬
‫كل مره لجذب نظر سمٌر بزوجه اخرى وانها تظل تقول له انه باع امه لٌشترى‬
‫زوجته‬
‫كبر البنات وتزوج كال من سمر وسها وكانت سما فى الكلٌه حتى دخلت ؼرفه‬
‫سجً فى احدى االٌام الوقظها فوجدتها ال تستٌقظ كانت فى الخامسه عشر من‬
‫عمرها ومن ٌومها لم تستٌقظ سجى ثانٌه‬
‫اظلم البٌت علٌنا فقد كانت سجً بمثابه المالك الحارس لنا للمره الثانٌه ٌسترد‬
‫هللا منى امانته ولكن هذه المره االمانه اخذت بعد ان كنت قد تعلقت بها بشده‬
‫وذهب قلبً معها‬
‫وفجاءه شعرت انى كبرت كثٌرا وذهبت منى كل القوه التى كان هللا ٌعطٌها لى‬
‫لحملها ونقلها من مكان لمكان وكأن هللا كان ٌعطٌنً هذه القوه لسجى فقط وعندما‬
‫اخذها اخذ قوتى معها‬
‫كانت كال من سها وسمر ٌتناوبون على انا وسمٌر وٌساعدون سما فى احتٌاجاتها‬
‫حتى تزوجت ثالثتهم فبدأوا جمٌعا فى التناوب علٌنا فواحده منهم مسؤوله عن‬
‫االكل واالخري عن الطعام‬
‫فى احدى المرات وبعد رجوع سمٌر من البلد اخذ ٌحكى لى عن زوج اخته وحالته‬
‫التى ٌرثً لها وكٌؾ انه ٌشكى من اوالده الثالثه الذٌن تزوجوا جمٌعا وابتعدوا‬
‫عنه وكال منهم اصبح ال ٌهتم سوي ببٌته واوالده وال احد منهم ٌهتم به وال‬
‫بزوجته وال ٌعود لهم اال كل فٌن وفٌن وعندما ٌأتون لهم فأن زوجاتهم ال‬
‫ٌساعدون زوجته كبٌره السن فى شًء ولكن ٌتعبونها وٌرهقونها زٌاده ومنهم‬
‫واحده دائما ما تعامل زوجته معامله سٌئه جدا وابنهم ال ٌصد وال ٌرد فٌظلم امه‬
‫لحساب زوجته واخذ ٌحسده على بناته وحسن تربٌته لهم وحسن معاملتهم له‬
‫اخذت افكر فى بناتى انهم ثالثه هداٌا من هللا نعم البنات وكان سمٌر دائما ما ٌردد‬
‫قول الرسول ص " من كان له ثالث بنات فأحسن صحبتهن دخل الجنه " ندمت انا‬
‫على كل افكارى وحمدت هللا على نعمته ‪...‬‬
‫انا جودى ‪ 99‬سنه نشأت فى اسره مٌسوره الحال مع ابً واخى فقد توفت امى‬
‫منذ ان كنت فى الثالثه من عمرى وجاءت عمتى لتعٌش معنا فهى ارمله لٌس لها‬
‫اوالد فقد كان زوجها ال ٌنجب وطبعا ال ٌصح لها الجلوس بمفردها !!!‬
‫انا جمٌله جمال ملفت للنظر لكل المحٌطٌن كبرت وانا معتاده على كثره العرسان‬
‫وكثره طلبات الزواج فكل اقاربنا ومعارفنا ٌتمنونى زوجه البنائهم لما هو معروؾ‬
‫عنى من جمال وهدوء وحسن تربٌه فانا فى وجهه نظرهم عروسه لقطه ومن‬
‫عٌله كبٌره‬
‫لم اكن ابالى وال اكترث المرهم كثٌرا كنت اقضً وقتى مع صدٌقاتى واسرتى فلم‬
‫ٌكن لى اى عالقات بالجنس االخر ‪...‬‬
‫حتى جاءت لنا فى احدى االٌام ‪ -‬ونحن فى جلستنا المعتاده فى النادى – اسره‬
‫معتز لتجلس معنا‬
‫معتز ابن صدٌق ابً مهندس ٌكبرنى ب ‪ 9‬سنوات وسٌم جدا ومحط انظار البنات‬
‫والده ووالدته ناس شٌك وراقٌن وقد شعرت بنظرات اعجاب معتز لً منذ ان رأنى‬
‫وراهنت نفسً انه سٌأتى للتقدم لى سرٌعا وفعال كسبت الرهان ولم ٌكتمل الٌوم اال‬
‫ووالده قد تحدث الى ابً طالبا ٌدي‬
‫تقدموا لى ووافقوا على كل طلبات ابً ولم تطول فتره الخطوبه وسرٌعا ما جاء‬
‫مٌعاد الفرح‬
‫كان فرحا كبٌرا حضره جمٌع افراد العٌله واالصدقاء وحكوا وتحاكوا عنه لفتره‬
‫طوٌله من الوقت‬
‫كنت سعٌده جدا لفكره انى االولى التى تتزوج من صدٌقاتى ومن بنات العٌله‬
‫بدأت اتعرؾ على معتز بعد الزواج فانا لم اقابله كثٌرا فى فتره الخطوبه كما انى ال‬
‫اعتاد على الناس سرٌعا ‪ ...‬قضٌنا شهر عسل جمٌل جدا وعدنا لبٌتنا‬
‫بدأت عالقتى بمعتز تأخذ منحنى ؼرٌب بدأت احس بأهمال شدٌد منه تجاهى وكأنه‬
‫ملنى وبدأت اشعر بابتعاده عنى وقبل ان اتخد اى رد فعل فوجئت بأنى حامل !!‬
‫انجبت ماهى وانا فى السنه الثالثه من الكلٌه واعتذرت عن االمتحانات ولم اكمل‬
‫الكلٌه النى لم استطع التوفٌق بٌن بنتى والدراسه ‪...‬‬
‫وقتها ذهبت للمكوث عند عمتى فتره فقد كنت فى حاجه الحد بجانبً لالعتناء‬
‫بماهى ولم ٌعترض معتز بالعكس شعرت انه ما صدق انه خلص من زن ماهى‬
‫وشعرت وقتها انه بعد عنى اكثر حتى مكالمه التلٌفون لم ٌكن ٌكلؾ خاطره‬
‫لالتصال بنا واالطمئنان علٌنا وقتها عدت لبٌتى ‪...‬‬
‫حاولت ان اعٌده لى بكل السبل لكنى كنت اشعر انه ٌبتعد اكثر ‪...‬‬
‫حملت فى ابنى الثانى عبدالرحمن لكنى تعمدت هذه المره ان ال اترك بٌتً ثانٌه‬
‫ولكن كالعاده استمر تجاهل معتز لى حتى انه اصبح ال ٌأتى البٌت كثٌرا وحتى‬
‫عندما ٌأتى فهو دائما شارد الذهن وممسكا بموباٌله فى ٌده ال ٌتركه ابدا او على‬
‫االب توب على الفٌس بوك‬
‫فى البداٌه لم اكن افهم فى هذه االشٌاء الحدٌثه حتى بدأت اعلم نفسً بنفسً‬
‫وقررت ان اراقبه وفعال دخلت على االكاونت الخاص به فقد كان ٌتركه مفتوحا‬
‫على اساس انى ابدا لن افكر فى فتحه فهو ٌعلم انى جاهله فى هذه االشٌاء!!‬
‫صدمت صدمه كبٌره عندما اطلعت على رسائل بٌنه وبٌن ستات ؼٌر محترمٌن‬
‫واخذت اتابع الحوارات والمواعٌد والؽرامٌات وانا فى قمه ذهولى اخذت اقرا‬
‫التوارٌخ القدٌمه انه ٌخوننى من اول زواجنا بل انه على عالقه مع بنات من قبل‬
‫زواجنا واستمر فٌها وكأن زواجنا لم ٌكن !!‬
‫انه ٌتحدث معهم فى كل شًء وٌأتى بذكر سٌرتى امامهم عادى اال ٌحمل هذا‬
‫الشخص اى نخوه او دم فى عروقه !!!‬
‫انا لم اتخٌل ابدا ان زوجى انا من الممكن ان ٌخوننى فى ٌوم من االٌام برؼم‬
‫جمالى ورشاقتى وعدم اهمالى فى نفسً ابدا حتى بعد انجابً لطفلٌن قٌصري !!‬
‫قررت عدم مواجهته بشًء اال بعد معرفتى للمدى الذى وصلت له الخٌانه وفعال‬
‫ظللت اراقبه واتابع اكاذٌبه فٌقول لى انه فى العمل وانا اعلم انه على موعد مع‬
‫احداهن وقررت اخٌرا بعد ما فاض بً الكٌل ان اواجهه وقد كان وواجهته بكل‬
‫شًء باالدله حتى ال ٌحاول االنكار ‪...‬‬
‫ولكنه قام بعمل اؼرب رد فعل توقعته فقد تخٌلت كل ردود االفعال اال ان ٌكون بهذا‬
‫القدر من البجاحه !!!‬
‫لم ٌنهار لم ٌبكى لم ٌحاول اصالح االمور لقد رد بمنتهى البجاحه " ده اللى عندى‬
‫عاجبك عاجبك مش عاجبنك اطلقى "‬
‫لم اصدقه اخذت اصٌح فٌه واصرخ حتى تعصب هو وقام بضربً !! وامام االوالد!‬
‫اخذت اوالدى فى ٌدي وجرٌت بهم على ؼرفتى وحبستنا فٌها واؼلقت علٌنا الباب‬
‫فأخذ ٌطرق الباب علٌنا حتى كاد ان ٌكسره ففتحته اخٌرا وفوجئت به‬
‫ٌحضننى وٌبكى وٌتأسؾ لى وٌقول لى "انه مكنش ٌقصد ٌعمل فٌا كده وانه‬
‫مكنش فى وعٌه عشان واخد مخدر مخلٌه مش مركز" ‪ -‬كمان مدمن ‪ -‬ظل‬
‫ٌترجانى ان ال اخبر احدا من اهلى اواهله بما حدث ووعدنى بانه سٌتؽٌر تماما‬
‫لم اكن اشعر باالرتٌاح لكالمه ولكنى قررت اعطائه فرصه اخٌره‬
‫مرت على شهور وانا فى نار فكل تصرفاته مشبوهه ولكنه كان قد اخذ حذره ولم‬
‫ٌكن هناك شًء فى ٌدي امسكه علٌه‬
‫حتى سمعته فى ٌوم من االٌام ٌكلم احداهن وٌتفق معها على موعد‬
‫وهنا واجهته وتكرر نفس سٌنارٌو المره السابقه بحذافٌره اال انى هذه المره لم‬
‫اصدقه فى كلمه ولكنى اخبرته انى سأسكت كالسابقه وانتظرته حتى خرج حتى‬
‫انفذ ما قررته ‪...‬‬
‫دخلت الؽرفه على ماهى فوجدتها ترتجؾ وصامته ال تنطق بكلمه حاولت ان‬
‫اجعلها تنطق فلم ترد علً فقد كانت كمن ذهبت فى دنٌا اخرى‬
‫ماهى طفله حساسه جدا وبتحبنى قوى ومن الواضح انها رأت كل شًء هذه المره‬
‫اٌضا هنا تأكدت انها النهاٌه !!‬
‫فانا لن استطٌع استكمال حٌاتى مع بنى ادم خاٌن ومدمن وٌضربنى وسٌضٌع‬
‫مستقبل بنتى‬
‫كلمت اهلى واهله وحكٌت لهم كل شًء ‪ ....‬صدم كالهما فانا ابدا لم اشكو او‬
‫اخرج اسرار بٌتً للخارج‬
‫جاؤوا للبٌت جمٌعا فوجودنى بقرار واحد لن ٌتؽٌر ‪ ....‬الطالق‬
‫واخبرتهم ان الموقؾ اللى اتكرر مره واتنٌن سٌتكرر كثٌرا وان اوالدى لن‬
‫ٌحتملوا ونفسٌتهم ستسوء‬
‫بابا كان رافضا لفكره طالقى فمن رأٌه ان عٌلتنا ال ٌوجد بها اي حاالت طالق‬
‫لكن حازم اخوٌا كان موافقنى وٌري اننا قد وصلنا لطرٌق مسدود وان الرجل‬
‫الذى ٌمد ٌده على زوجته لٌس برجل هذا ؼٌر ان فكره الطالق لم تعد مرفوضه‬
‫الحٌن كما كانت فى الماضً ‪...‬‬
‫حاول اهل معتز كثٌرا التؽطٌه على ابنهم صحٌح ان والدته كانت مصدومه فٌه اال‬
‫انها اخذت تبررافعاله بانها طٌش شباب وان الرجل مهما كان طاٌش فدور زوجته‬
‫هو ارجاعه لبٌته مراته ‪ ...‬لم اكن اسمع كلمه من كالمها فقرارى كان محسوما‬
‫منذ البدء ‪...‬‬
‫طلبوا فرصه لٌتحدثوا فٌها مع معتز حتى فوجئنا بدخوله الشقه علٌنا بعد ان انتهى‬
‫من سهرته وفوجًء بوجودهم وفهم كل شًء من نظرات الجمٌع النارٌه‬
‫الموجهه له وهنا اندفع مسرعا نحوى ٌحاول ضربً واخذ ٌصرخ فى انه حذرنى‬
‫ان ال اخبر احدا وهنا لم ٌتمالك حازم نفسه فقام ولكمه فى وجهه واشتدت‬
‫المشاجر وتدخل الكبار ‪...‬‬
‫اصر حازم على نزولى معهم حتى ابً الذى كان معترضا رجع فى كالمه واصر‬
‫على ان انزل معهم فاذا كان معتز ٌضربنى امامهم فماذا ٌفعل من ورائهم‬
‫ونزلت معهم باوالدى‬
‫ظل العائلتٌن فتره طوٌله ٌحاولوا التصالح بدون فائده‬
‫اضطررنا الى رفع قضٌه طالق فمعتز كان رافض الطالق بسهوله واهله لم‬
‫ٌستطٌعوا اقناعه بشًء‬
‫علمت من المحامى ان قضٌه الطالق للضرر تاخذ سنٌن لكن فى االخر الحكم‬
‫هٌكون لصالحى والشقه كمان ألنى حاضنه‬
‫مررت بفتره صعبه وكلها ضؽط شدٌد فاصبحت اشعر انى كالؽرٌقه فى بحر كنت‬
‫انام لٌال وماهى وعبدالرحمن فى حضنى وكأنى احتمى بهم‬
‫ظل ابً رافضا لفكره الطالق رؼم كل ما رأه‬
‫الوحٌدٌن الذٌن كان ٌؤازرونى فى موقفى حازم اخً وبنتى ماهى التى كانت دائما‬
‫ما تخبرنى بعدم الرؼبه فى الرجوع البٌها مما كان ٌرٌحنى نفسٌا وٌطمئنى‬
‫للخطوه التى اقوم بها !!!‬
‫مرت شهور على القضٌه حتى نطق بالحكم اخٌرا لصالحى بالطالق وبحقى فى‬
‫الشقه ‪...‬‬
‫هنا شعرت بصدمه كبٌره فى اهلى واصدقائً اشعر ان الجمٌع ابتعد عنى فجاءه‬
‫وانى اصبحت وحٌده واشعر ان ابً كان حامال للهم بسببً حتى انه رفض ذهابً‬
‫للشقه والمكوث فٌها بمفردى وأخذ ٌلح على فى القول انى اصبح مطلقه االن‬
‫وكالم الناس كثٌر عن المطلقات وانه مستحٌل ان ٌتركنى اعٌش وحدى !!‬
‫ظللت اعٌش مع ابً فتره طوٌله ولم اشعر باى ارتٌاح معه فقد كان ابً شدٌد جدا‬
‫معى وٌحاول ان ٌشعرنى بأنى لم اصبح حره فكان ٌوصلنى لكل مشوار اذهب‬
‫وٌنتظرنى للرجوع – ابً عمره ما فعل هذا معى منذ ان كنت صؽٌره الحٌن وانا‬
‫مع اوالدى ٌفعل بً هذا – كنت اشعر انى تحت المراقبه فى اى تصرؾ اتصرفه‬
‫مع اوالدى ‪ ....‬فأبً كان لى بالمرصاد كل تصرؾ افعله ٌراه ؼٌر مناسب ‪...‬‬
‫ٌرانى ؼٌر مؤهله لتربٌه اوالدى !!!‬
‫مما كان ٌشعرنى بالتوتر الشدٌد وبدأت فى فقدان ثقتى بنفسً وحاله االوالد‬
‫النفسٌه اصبحت اسوأ ودخلت انا فى حاله اكتئاب شدٌد ‪...‬‬
‫حتى اخٌرا عاد لى االمل باقتراب موعد مدرسه ماهى التى هى بجانب بٌتً وهنا‬
‫استأذنت ابً ان اعود لبٌتً فى اٌام الدراسه وازوره فى االجازات فى البداٌه‬
‫رفض االمر تماما فأقنعته بأن ٌأتى هو معى ‪...‬‬
‫وفعال جاء لبٌتى وحدث ماتوقعت تماما لم ٌكمل اسبوعا حتى اشتاق لبٌته‬
‫وؼادرنى بحجه انه سٌطمئن عالبٌت وٌعود لى سرٌعا وبالطبع لم ٌعود وفزت انا‬
‫فى الجوله واصبحت وحٌده مع اوالدى فى شقتى !!!‬
‫اصبح ٌومً روتٌنً جدا استٌقظ صباحا فأوصل ماهى الى المدرسه وعبدالرحمن‬
‫الى الحضانه واعود لبٌتً وحدى اتذكر اٌامى مع معتز بحلوها ومرها وافكر فى‬
‫خطوه الطالق اللى انا اخذتها وهل هى فى صالح اوالدى ام ال وهل سأستطٌع‬
‫تمضٌه الباقى من عمرى هكذا وحٌده بدون رجل ٌسندنى وال ٌقؾ بجانبً‬
‫وانا مازلت فى ‪ 96‬من عمرى فمن هم فى مثل سنى مازالو انسات لم ٌتزوجوا بعد‬
‫كنت كثٌرا ما اظل ابكى بدون معرفه السبب واصبحت احب الوحده فأنا ال ارٌد‬
‫رؤٌه احد وال الكالم مع احد‬
‫الحظت انى لم اعد اتكلم بسهوله مع الناس فاصبحت اخذ بالى من كل كلمه انطقها‬
‫حتى ال تظن من اتحدث معها اننى ارٌد ان اخطؾ منها زوجها الذى فى االصل‬
‫اشفق علٌها لوجودها معه والثانٌه هى من تشفق على ألنى بً اعاقه الطالق‬
‫فأصبحت اجد الوحده ؼٌر جلٌس لى ‪...‬‬
‫مرت على فتره كأبه طوٌله حتى جاءت لى فكره ان اعود الستكمال دراستى التى‬
‫انقطعت عنها بسبب الزواج وقدمت فى الجامعه ثانٌه وتم قبول ورقى ‪...‬‬
‫تؽٌر روتٌنً الٌومً الى االفضل فقد اصبحت استٌقظ صباحا واوصل ماهى‬
‫للمدرسه وعبدالرحمن للحضانه واتجه انا الى جامعتى‬
‫بدأت صفحه جدٌده من حٌاتى انسانه جدٌده منطلقه ‪ ...‬فى الفتره الصباحٌه اتخلى‬
‫عن مسؤولٌات االمومه واعود لمستوى زمٌالتى فى الجامعه من ٌصؽرنى بخمس‬
‫سنوات واكثر وبدأت اكتسب صداقات جدٌده وٌصبح لً شعبٌه ‪...‬‬
‫بدأت اشعر انى مصابه بانفصام فى الشخصٌه !!!‬
‫فى الصباح بنت فى اوائل العشرٌنات منطلقه مرحه تجرى مع اصحابها وبعد‬
‫الظهر ام مطلقه مسؤوله عن ابنها وبنتها اجلس الذاكر لهم واجلس معهم الحكى‬
‫مع ماهى التى بدأت نفسٌتها فى التحسن بتحسن حالتى انا النفسٌه وانٌمهم لٌال‬
‫واستذكر لمده ساعه وانام ‪..‬‬
‫لم اعد اجد اى وقت فراغ فى ٌومً ووقتها كنت اسال نفسً ماهو دور الرجال فى‬
‫الحٌاه ؼٌر انهم بنك وانا عندما اعمل فلن احتاج لفلوسه اذا فال حاجه له‬
‫لم اشعر ٌوما باى اشتٌاق لمعتز !!! وكان ٌأتى كل جمعه لٌأخذ االوالد لٌقضوا‬
‫الٌوم فى بٌت اهله‬
‫كنت اخصص هذا الٌوم لنفسً فقط كنت انظؾ البٌت ثم اذهب للكوافٌر واحٌانا‬
‫كنت اخرج وحدى او ارؼى فى التلٌفون مع امهات زمٌالت ماهى فى المدرسه‬
‫الذٌن ال ٌعلمون شٌئا عن امر طالقى بأبوها واذاكر قلٌال وبدأت اخد كورس فى‬
‫كٌفٌه معامله ابناء الطالق ‪ ...‬ومما فادنى كثٌرا فى تعاملى مع ماهى‬
‫وعبدالرحمن‪..‬‬
‫شعرت انى الحٌن اعٌش حٌاه مثالٌه وال ٌنقصنى شٌئا وان حالتى النفسٌه افضل‬
‫بكثٌر وخصوصا ببعدى عن الناس الذٌن ٌعلمون بأمر طالقى ‪....‬‬
‫فالحٌاه االن اصبحت مختلفه فانا اعٌش فى عماره طوٌله كل دور به عدد شقق‬
‫كثٌره انا حقا ال اعلم اسماء جٌرانى فى الشقه المجاوره !!!‬
‫انا اعلم انى باخفاء االمر ال احله ولكنى اعقد المشكله اكثر واعلم انى لم افعل‬
‫شٌئا خاطئا الخشً منه من كالم الناس كل هذا الخوؾ ولكنى لن استطٌع تحمل‬
‫كالم الناس فالهروب هو افضل وسٌله !!! حتى انى لم أؼٌر الحاله االجتماعٌه فى‬
‫البطاقه الى مطلقه بل ظلت متزوجه كما هى !!!‬
‫تخرجت فى كلٌه التجاره بتقدٌر جٌد جدا وبدأت البحث عن وظٌفه وسرٌعا ما‬
‫وجدتها فانا جمٌله ولبقه وشٌك وتقدٌري عالى ‪...‬‬
‫شعرت انى افعل ما كان ٌجب على فعله وانا انسه ولكنه جاء متاخرا عشر سنوات‬
‫وانا مطلقه ومعى طفلٌن !!‬
‫قضٌت فتره طوٌله فى العمل وانا مؽلقه على نفسً وؼامضه من وجهه نظرهم‬
‫وال احد ٌعلم عنى اى شًء ‪..‬‬
‫كان الجمٌع ٌعاملنى بمنتهى االحترام فانا محترمه مع كل الناس ودائما مبتسمه فى‬
‫وجههم وتقدم لى ناس كتٌر عن طرٌق وسٌط او كالم مباشر وانا اعتذر بمنتهى‬
‫االدب بدون ابداء اى اسباب وتخٌلت ان الوضع سٌظل على ماهو علٌه لكن طبعا‬
‫ال ٌبقى الوضع على ما هو علٌه !!!‬
‫الناس فضولٌٌن بطبعهم فلم ٌستطٌعوا الصبر على ؼموضً ورفضً المتكرر‬
‫لطلب كل من ٌفكر فى التقدم لى وبدأوا فى البحث خلفً حتى علموا بأمر طالقى‬
‫ووقتها طبعا تؽٌرت كل معامالت الناس معً !!!‬
‫وبدأ كالم الناس واالشاعات تنتشر حولً وبدأ ٌظهر الجانب السٌئ فى شخصٌه‬
‫كل واحد ‪ ...‬الرجال بدأوا فى الكالم معى باسلوب وقح وفٌه تلمٌحات والنساء‬
‫بدأوا ٌخافوا ان ٌحكوا امامى عن ازواجهم وكأننى سأخطفهم منهم ‪....‬‬
‫بدأت اشعر بخنقه شدٌد من العمل ومن الناس ومن الدنٌا كلها‬
‫واستؽربت كثٌرا الهذه الدرجه تؽٌر الناس مبادئها ونظرتها للبنى ادم لمعرفتها‬
‫لحالته االجتماعٌه متزوج او مطلق او اعزب !!‬
‫شعرت ان الجمٌع قد عٌنوا نفسهم مراقبٌن على فاصبحت ممنوعه من الحركه‬
‫والتنفس فكل من حولً ٌظن فً السوء والشك اصبح محٌطا بً فى كل لفته‬
‫ونظره !!!‬
‫حتى قابلت سٌؾ فؽٌر لى كل افكارى واعاد لى االمل فى الحٌاه ‪...‬‬
‫سٌؾ مهندس فى شركتنا وكان ٌأتً لى لٌسلمنى لوح او ٌستلم منى هو فى مثل‬
‫سنى بالظبط ولم ٌسبق له الزواج من قبل ‪....‬‬
‫منذ اول مره رأٌته فٌها ورؼم مرورى بظروؾ عصٌبه اال انى شعرت ان قلبً دق‬
‫له ‪ ...‬عمرى ما حسٌت فى حٌاتى باالحساس اللى حسٌته معاه وال حتى مع معتز‬
‫كنت داٌما من زمان وحتى اٌام الجامعه اتحدى كل البنات انه ال ٌوجد ماٌسمً حب‬
‫وكنت بتحدى نفسً انى عمرى ماهحب فى حٌاتى ‪...‬‬
‫وتاكدت من االمر لما تزوجت معتز وانجبت منه بدون ان اشعر باى مشاعر تجاهه‬
‫لكن كل هذا تؽٌر عندما رأٌته ‪...‬‬
‫اشعر معه ان قلبً ٌدق بسرعه بالمعنى الحرفى للكمه كلما اراه فاشعر انى طفله‬
‫مراهقه لم ار رجل مثله فى حٌاتى اشعر ان كالمه سحر ‪...‬‬
‫اشعر معه انى فى شده خجلى وكأنى عذراء لم اقابل رجال فى حٌاتى ‪...‬‬
‫انسً معه كل ما تعلمته من فن الحدٌث واجدنى ال استطٌع تكوٌن جمله مفٌده ‪....‬‬
‫انسً معه لباقتى فأجد االشٌاء تسقط من ٌدي واجدنى اتعثر اثناء المشً ‪...‬‬
‫كأنى قد اخذت على نفسً عهدا ان اظهر حمقاء امام سٌؾ فقط دونا عن كل‬
‫الرجال فانا ابدا لم اكن هكذا !!!!‬
‫حتى بدأت اشعر بحبه هو االخر لى وكنت متاكده انه ال ٌعلم بأمر طالقى مما كان‬
‫ٌصنع سدا منٌعا بٌنً وبٌنه من ناحٌتً ‪...‬‬
‫علمت اخبارا عن معتز فى هذا الوقت انه تزوج والؽرٌب فى االمر اننى لم اشعر‬
‫باى ؼضب او ؼٌره بل انى فرحت انه اخٌرا وجد شٌئا ٌشؽله عنى وشعرت‬
‫بالشفقه تجاه هذه المسكٌنه التى تزوجته فهى اكٌد ال تعرؾ شٌئا عن ماضٌه‬
‫االسود اذا حسبناه ماضً ولم ٌكن مازال حاضرا ‪....‬‬
‫ومنذ زواجه شعرت ان الحرج قد ازٌل من على فقد اصبحت اذهب مع االوالد فى‬
‫الٌوم العائلً لهم كما علمت ان هذا مفٌد لنفسٌتهم وكان اهل معتز ٌفرحوا بً‬
‫كثٌرا فكلهم ٌعلم انه الخسران بطالقنا ولست انا‬
‫فاجأنى سٌؾ فى ٌوم من اٌام العمل بطلبه منى ان نتقابل فى فتره البرٌك وقد‬
‫اجبت طلبه وتقابلنا فى كافٌتٌرٌا الشركه ‪....‬‬
‫سٌؾ ‪ :‬جودى انا فى موضوع مأجله بقالى فتره بصراحه كده وبدون مقدمات انا‬
‫بحبك‬
‫جودى وقد احمر وجهها خجال ‪ :‬انا مش عارفه اقولك اٌه ٌاسٌؾ بس صدقنى انت‬
‫متعرفش انت اٌه عندى‬
‫سٌؾ ‪ :‬بصً ٌاستى انا عمرى ماارتبطت قبل كده وكنت داٌما مهتم بدراستً‬
‫وبعدها شؽلى وداٌما واخد الدنٌا جد على رأى اصحابً لحد ما قابلتك وهنا كل‬
‫حاجه اتؽٌرت فى حٌاتى وانا مش مستعد اكمل حٌاتى ؼٌر معاكى‬
‫جودى ‪ :‬بس انت متعرفش عنى حاجه ٌاسٌؾ ؼٌر الظاهر قدامك والمظاهر داٌما‬
‫خداعه وبعدٌن انت ملحقتش ‪....‬‬
‫سٌؾ مقاطعا ‪ :‬عشان تكون عارفه ‪ ...‬انا عمرى ما بخطًء فى نظرتى للبنً ادم‬
‫اللى قدامى وبالمناسبه اخبار ماهى وعبودى اٌه ٌارب ٌكونوا بخٌر انا نفسً‬
‫اتعرؾ علٌهم قوى انتى مش ممكن تتخٌلً انا بحب االطفال قد اٌه وخصوصا‬
‫والدك اكٌد هٌكونوا زى مامتهم مالٌكه من السما‬
‫جودى ‪ :‬انت عارؾ ٌاسٌؾ وموافق‬
‫سٌؾ ‪ :‬طبعا موافق وان شاء هللا المره الجاٌه هنتقابل ومعانا ماهى وعبودى‬
‫ونروح مكان مناسب فٌهم‬
‫جودى ‪ :‬وٌاترى صارحت اهلك وهما موافقٌن على حاجه زي كده‬
‫سٌؾ ‪ :‬كوٌس انك اتكلمتى فى الموضوع ده بصً بصراحه كده هو انا والدتى‬
‫كانت حابه تقابلك مره على انفراد وارجو انك متاخدٌش فكره ؼلط عنى انى بدخل‬
‫امى فى كل حاجه وكده انا بس حبٌت اخلٌها تتكلم معاكى عشان تتسحر بٌكً زى‬
‫ما انا اتسحرت بٌكً‬
‫جودى ‪ :‬خالص مفٌش مشكله انا مستعده للمقابله‬
‫بؽض النظر عن انى كنت عارفه ان المقابله دٌه تقٌله على قلبً لكننى قررت ان‬
‫اجرب حظى ولن اخسر شٌئا ‪...‬‬
‫وفى النادى منذ رأٌتها كانطباع اول رأٌتها طٌبه تشبه كل االمهات لكنى شعرت‬
‫انها متربصه لى ولٌست مرتاحه لى وناوٌه لى على نٌه سٌئه واخبرتنى انها‬
‫ستتحدث معً بصراحه وفعال بدأت كالمها‬
‫سناء ‪ :‬انا بس حبٌت افهمك ان جوازتك انتى وسٌؾ محدش هٌقدر ٌمنعها الن‬
‫سٌؾ مصر تماما علٌها بدون تراجع لكن اللى حبٌت افهمهولك انى مش موافقه‬
‫خالص على الجوازه دٌه !!!!‬
‫بصٌتلها باستؽراب وفكرت فى مدى االهانه اللى انا فٌه الترك هذه السٌده تأتى بً‬
‫هنا لتبلؽنى برفضها للزواج‬
‫سناء ‪ :‬انا عارفه انك هتقولى طٌب انتى جاٌبانى هنا لٌه هقولك انى قابلتك لسبٌٌن‬
‫اوال انى عمرى ماشفت سٌؾ متعلق بحد كده فحبٌت اشوؾ مٌن اللى حطمت‬
‫االسوار اللى ابنى كان حاططها على نفسه كل السنٌن دٌه وثانٌا انى ابلؽك رفضً‬
‫بنفسً الن سٌؾ الول مره فى حٌاته ٌعارضنى فى حاجه فقلت ٌمكن لما ابلؽك‬
‫رفضً بنفسً انتى تاخدى القرار والرفض ٌجً عن طرٌقك انتى‬
‫شعرت بأهانه شدٌده لكرامتى وان اقل رد ممكن ارد بٌه على هذه السٌده ان اقوم‬
‫امشً وابلػ سٌؾ بكل كلمه قالتها وانهى كل شًء معه لكن وجدت ان عقلى لٌس‬
‫هو من ٌتكلم ولكنه قلبً من ٌحرك لسانى وٌرد علٌها قائال‬
‫جودى ‪ :‬طٌب ممكن اعرؾ لٌه كل الرفض ده لٌا من قبل ماتشوفٌنً ٌعنى‬
‫مفكرتٌش لثانٌه ان اللى ؼٌرت سٌؾ كل التؽٌرات دٌه واللى انتى عارفه كوٌس‬
‫قوى انه صعب ٌتؽٌر زى مابتقولى ممكن لثانٌه تكون انسانه كوٌسه تستحق انك‬
‫تفهمٌها‬
‫سناء بسرعه ‪ :‬ال مفكرتش ٌكفٌنً اعرؾ انك مطلقه عشان مفكرش فى اى‬
‫ممٌزات تانٌه ٌكفى انك اتجوزتى وخلفتى وعٌشتى اوانا ابنى لسه اول مره فى‬
‫حٌاته ٌفكر ٌتجوز اٌه ذنبه ٌرتبط بواحده مطلقه طٌب ماتروحى انتى تدورى على‬
‫واحد مطلق زٌك‬
‫جودى بأنفعال‪ :‬انا مدورتش على حد وال كنت بفكر فى موضوع الجواز ده اصال‬
‫صدقٌٌنً انا وسٌؾ اتشدٌنا لبعض فى نفس الوقت وصدقٌنً انا كمان كنت عامله‬
‫على نفسً اسوار زى اللى سٌؾ كان عاملها على نفسه لكن كل اللى حصل ده‬
‫ؼصب عننا‬
‫سناء ‪ :‬طٌب وسٌؾ ذنبه اٌه ٌتجوز واحده مطلقه‬
‫جودى ‪ :‬طٌب وانا ذنبً اٌه انى اتطلقت انا اتجوزت وانا عٌله مكملتش عشرٌن‬
‫سنه وفوجئت انى وقعت فى اٌد رجل معرفوش مدمن وبٌخونى وبٌضربنى ودمر‬
‫نفسٌه اوالدى عشان انقذهم وانقذ نفسً اتطلقت وقلت حٌاتى هتكون بس الوالدى‬
‫وكملت تعلٌمً واشتؽلت وقلت خالص هى دٌه النهاٌه ولعلمك انا مش زى بقٌه‬
‫البنات اللى كان لٌا قصص حب وؼرام ال فى الكلٌه قبل مااتجوز وال بعد ما كملت‬
‫وال حتى فى الشؽل وصدقٌنً سٌؾ هو اللى ؼٌرلى كل افكارى وانا كان نفسً‬
‫اقابلك عشان اشكرك على تربٌتك اللى ربتٌها لسٌؾ وخلتٌه رجل اى بنت فى‬
‫الدنٌا تتمناه وعموما انا عمرى ماهكون سبب فى اى خالؾ بٌنك وبٌن ابنك انا‬
‫اتحرمت من امى من زمان قوى وعارفه ٌعنى اٌه اهمٌه االم للبنى ادم ولو خدت‬
‫سٌؾ وخسرك هٌباءه خسر الدنٌا كلها وعمرى ما هقدر اسعده طول ماانتى مش‬
‫راضٌه عن جوازنا وال راضٌه عنه وعنى وعشان كده متقلقٌش انا مش بتاعت‬
‫مشاكل وال حملها انا هتصرؾ مع سٌؾ من ؼٌر مااجٌب سٌرتك فى حاجه‬
‫والموضوع اعتبرٌه منتهى‬
‫لقٌتها سكتت والدموع فى عٌنٌها وردت ‪ :‬انا عرفت دلوقتى اٌه سر تعلق سٌؾ‬
‫بٌكً انتى ؼٌر جمالك اللى مٌتوصفش لكن عندك سحر عجٌب على كل اللى‬
‫حووالٌكً مش عارفه انتى ازاى فى ثوانى كده قلبتى كل نظرتى لالمور‬
‫جودى ‪ :‬صدقٌنً انا مقصدتش اقول الكالم ده عشان ااثر علٌكً واخلٌكً توافقى‬
‫انا معرفش اٌه اللى خالنى احكٌلك كل قصه حٌاتى مع انى اصال انسانه كتومه‬
‫بطبعى ومش كتٌره الكالم لكن سٌؾ حاسه انه هٌكون اول زوج لٌا وهعٌش معاه‬
‫اللى معشتوش مع طلٌقً وصدقٌنً هكون نعم الزوجه لٌه لو ربنا تمم على خٌر‬
‫وعمرى ما هحسسه بأى نقص وال تقصٌر‬
‫كلمنى سٌؾ ٌطلب مٌعاد ٌقابل فٌه بابا لكن انا طلبت منه انه ٌقابل اوالدى االول‬
‫واشترطت علٌه ان ٌقنع اوالدى كما استطعت اقناع والدته‬
‫فى البداٌه وجدت رفض شدٌد من ماهى للفكره من اصلها حتى مقابله سٌؾ لم‬
‫تكن راضٌه عنها تماما ‪ ...‬لكن سٌؾ ظل ورائها مره وراء االخرى حتى بدأت‬
‫تقتنع بقابلته وال اعلم ماذا قال لها ولكنى عدت لهم بعد ان تركتهم فتره منفردٌن‬
‫فوجدتها قد تعلقت به بشده واصبحت هى من تطلب الحدٌث معه !!!‬
‫توجهت ألبً وحكٌت له كل شًء ولكنه رفض الفكره اٌضا من اصلها‬
‫بابا ‪ :‬انا من االول مفهمك ان معندناش فى العٌله واحده مطلقه تتجوز تانى بعد‬
‫جوزها وانها بكده بتكون قلٌله االدب والصح انها تعٌش الباقً من عمرها تخدم‬
‫والدها وخالص وترضً بالنصٌب ده بدل ما هى من االول اللى وصلت نفسها‬
‫للوضع ده‬
‫لكن حازم ضؽط علٌه ٌقابلوا سٌؾ وبعد المقابله ٌقولوا اخر رأى ووافق بابا‬
‫وذهب سٌؾ لمقابلتهم بعد ان افهمته برأى بابا‬
‫اخذ سٌؾ ٌتحدث مع ابً كثٌرا‬
‫سٌؾ ‪ :‬وهللا ٌاعمً انا شاٌؾ ان الناس فى مجتمعنا بتحكم على المطلقه انها‬
‫متتجوزش تانى مع ان الدٌن واالصح انها تتجوز وتعصم نفسها وخصوصا لما‬
‫تكون صؽٌره فى السن‬
‫ونجح فى اقناع كالهما وخاصه بعد ان رأى ابً حسن خلق سٌؾ وتقدٌره لى‬
‫وحبه الشدٌد لى وتقابل العائلتٌن وارتاح الجمٌع لبعض وقرأنا الفاتحه واتفقنا‬
‫على مٌعاد لكتب الكتاب وظننت ان الحٌاه قد ابتسمت لى اخٌرا ولكنى كنت مخطئه‪.‬‬
‫فى احدى اللٌالى وانا فى بٌتى لٌال فوجئت بمعتز ٌفتح باب الشقه وٌدخل على‬
‫وهو ٌصرخ فى كالبركان الثائر‬
‫معتز‪ :‬انا عاٌز اعرؾ مٌن ده اونكل سٌؾ اللى الوالد بعد كده هٌقولوا له ٌا بابا‬
‫طٌب ٌارٌت تفكرى تعملٌها كده عشان احرمك من الوالد العمر كله ومخلكٌش‬
‫تشوفٌهم تانى انتى ٌاتكونى ملكى وترضً ترجعٌلً ٌااما تتجوزى وتعٌشً عمرك‬
‫كله من ؼٌر والدك ٌاتعٌشً راهبه من ؼٌر جواز طول عمرك خدامه لوالدك وده‬
‫اخر كالم عندى‬
‫انهرت من البكاء وكلمت سٌؾ الذى ثارت ثورته‬
‫سٌؾ ‪ :‬انا جاٌلك اخدك دلوقتى حاال ونروح لمحامى صاحبى ٌقولنا نعمل اٌه‬
‫وٌفهمنا كل حاجه واطمنى دٌه تهدٌدات ملهاش لزمه واقفلى الباب كوٌس‬
‫ومتفتحٌش لٌه الباب تانى لو جه ‪...‬‬
‫ذهبنا للمحامى وهناك صدمنى بكالمه ان الوالد اذا تزوجت ستنتقل حضانتهم المى‬
‫وبما انها متوفٌه فستنتقل لحماتى فحق الحضانه لى ٌسقط هو والنفقه والشقه‬
‫بمجرد زواجى !!!‬
‫استندت على سٌؾ وكدت انا انهار بعد سماعى لهذا الكالم وامسك سٌؾ بٌدي‬
‫واخذ ٌشد علٌها وٌطمأنى انه سٌظل بجانبً وانه لن ٌسمح لمعتز انه ٌاخذ اوالدى‬
‫منى ولكنى والول مره فى تارٌخ عالقتنا لم اصدقه وقررت ان اتصرؾ انا !!!‬
‫ذهبت لوالده معتز فهى تحبنى وممكن ان تقؾ بجانبً وحكٌت لها كل شًء ولكنى‬
‫فوجئت بلون وجهها بٌتؽٌر وبما قالته‬
‫والده معتز ‪ :‬انا بحبك قوى ٌاجودى وانتى عارفه بس احنا مش هنحب ان والدنا‬
‫ٌتربوا مع رجل ؼرٌب مهما كانت ثقتنا فٌكً لكن احنا برضه منعرفوش ‪ ...‬بس‬
‫انتى برضه لسه صؽٌره ومن حقك تتجوزى وتعٌشى ومتقلقٌش على والدك دول‬
‫والدى وهما فى امان معاٌا وفى اى وقت هتكونى عاٌزه تشوفٌهم انا بضمنلك ده‬
‫جودى ‪ :‬طٌب ما معتز اتجوز اشمعنى هو‬
‫مامت معتز ‪ٌ :‬ابنتى الرجل ؼٌر الست ٌعنى احنا ممكن نرضً ان والدنا ٌتربوا مع‬
‫مرات اب ارحم من جوز ام !!!‬
‫انصرفت من عندها وانا فاقده االمل وشعرت ان الموضوع مؽلق اما اوالدى‬
‫والوحده واما سٌؾ والحٌاه بدون اوالد !!!‬
‫اخذ سٌؾ ٌحاول الضؽط علً بشده التمام الزواج به ولكنى لم استطع التخلى عن‬
‫اوالدى ‪...‬‬
‫كنت اجلس لٌال انظر الوالدى وهم نائمٌن وافكر انى لن استطٌع ابدا تركهم ‪..‬‬
‫ٌكلمنى سٌؾ تلٌفونٌا فأشعر انه رجل لم ولن ٌفهمنى احد مثله فى الحٌاه فانا‬
‫احتاج فعال سند فى حٌاتى فانا مازلت صؽٌره فلماذا احكم على نفسً هذا الحكم‬
‫وهل اذا ضاع سٌؾ من ٌدي هل فى االمكان ان اقابل احد مثله فى الحٌاه‬
‫ولكنى ال استطٌع االستؽناء عن اوالدى فهم كل حٌاتى وكل مااملك !‬
‫انا اعلم انى عندما اكبر فى السن وبعد ان اكون قد عشت لهم فسٌذهب كال منهم‬
‫الى حٌاته وٌتركنى بدون ونٌس وال انٌس واعلم انى وقتها سأندم وانهم ابدا لن‬
‫ٌقدروا تضحٌتً ولكن لٌس بٌدي شًء افعله ‪...‬‬
‫استٌقظت صباحا ونظرت لعٌون ابنائً االثنٌن وسألتهم بمنتهى البراءه‬
‫جودى ‪ :‬تقدروا تعٌشوا من ؼٌر مامى‬
‫مسكنى عبدالرحمن وحضنى بشده وقالى‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬اوعى تسٌبٌنى ٌامامى وانا وعد مش هعمل اى شقاوه تانى‬
‫نظرت لبراءه عٌنٌه اما ماهى فقد نظرت لى نظره ؼضب وسالتنى مباشره‬
‫ماهى ‪ :‬انتى هتسٌبٌنا عشان تتجوزى اونكل سٌؾ بابً قالى كده وانا مصدقتوش‬
‫بس واضح انه عنده حق واونكل سٌؾ ده انا بكرهه بكرهه وعمرى ما هحبه‬
‫عشان عاٌز ٌاخدك مننا وهتسٌبٌنا لتٌته هى اللى تربٌنا !‬
‫لم استطع التماسك واخذتهم فى حضنى وثالثتنا ٌبكى‬
‫جودى ‪ :‬انا عمرى ماهسٌبكم ابدا وخالص مفٌش اونكل سٌؾ وال فى جواز وال‬
‫منه وال من ؼٌره انا كنت قاعده معاكم القعده دٌه عشان اقولكم كده ان موضوع‬
‫اونكل سٌؾ خالص انتهى وان مفٌش اى رجل هٌقدر ٌفرق بٌنا احنا التالته وال‬
‫هسمح لحد ٌاخدكم منى ابدا‬
‫ذهبت لعملى وكلمت سٌؾ وطلبت مقابلته وجاء الى وكله امل وتفاؤول حتى‬
‫صدمته بكالمى‬
‫جودى‪ :‬انا عمرى ما حبٌت حد ؼٌرك وال حسٌت باالمان ؼٌر وانا وٌاك لكن‬
‫اوالدى دول حته منى وعاٌزاهم فى حضنى طول عمرى ولالسؾ انت الطرٌقه‬
‫الوحٌده اللى طلٌقً ٌقدر ٌنتقم منى بٌها وٌاخدهم منى‬
‫سٌؾ مقاطعا ‪ :‬انا مش هسمح لحد ٌاخد والدك منك انا هرفع قضٌه و‪....‬‬
‫جودى مقاطعه ‪ :‬وهٌكسبها هو القانون بتاعنا واضح وصرٌح مش محتاج كالم‬
‫وصدقنى انا فكرت كوٌس ومفٌش اى حلول تانٌه ؼٌر اننا نسٌب بعض وانت اكٌد‬
‫هتقابل واحده احسن منى ومعندهاش المشاكل اللى عندى انت تستاهل كل خٌر اما‬
‫عنى فانا هعٌش حٌاتى كلها الوالدى وهعٌش عمرى كله اندم على واحد زٌك ضاع‬
‫منى وارجوك متصعبش علٌا االمور اكتر من كده وعن اذنك‬
‫مر علً شهر وراء الثانى وسٌؾ ٌحاول معً لدرجه ان والدته التى كانت‬
‫رافضانى فى البداٌه كلمتنى وتوسلت لً ان احاول ان اجد حال ورفضت انا رفضا‬
‫قاطعا !!!‬
‫حتى توقؾ كل شًء فجاءه !! اتصاالته واتصاالت والدته وكل محاوالته وقفت !‬
‫حتى وصلتنى دعوه زفاؾ مع االوفٌس بوى فى ٌوم من االٌام باسم سٌؾ‬
‫شعرت بكره شدٌد له ال اعلم سببه ولكنى فكرت اذا كنت انا من اخذت قرارى‬
‫باالنفصال عنه وسأعٌش الباقً من عمرى الوالدى اما عنه فسٌعٌش لمن بقٌه‬
‫عمره !!!‬
‫ذهبت لمكتبه وهناك فوجئت بنفس نظره الحب فى عٌنٌه فلم ٌتؽٌر شًء وبادلته‬
‫بنظرات كلها حب فى صمت حتى نطق لسانى اخٌرا‬
‫جودى ‪ :‬مبروك ٌاسٌؾ‬
‫سٌؾ بعتاب ‪ :‬هللا ٌبارك فٌكً انا ملقتش حل وكان نفسً افرح اهلى بٌا وباوالدى‬
‫فقررت اتجوز اى واحده والسالم واخترت واحده قرٌبتى بتحبنى من زمان مادمت‬
‫ملٌش نصٌب فى االنسانه اللى اخترتها‬
‫جودى ‪ :‬ربنا ٌوفقك معاها ٌاسٌؾ اوعى تظلمها ٌاسٌؾ انا جربت اعٌش مع زوج‬
‫مش بٌحبنى واتعذبت هى ملهاش ذنب خلى بالك منها‬
‫سٌؾ ‪ :‬كمان بتوصٌنً علٌها عموما انا عمرى مااتعودت اظلم حد عشان اظلم‬
‫اللى هتكون مراتى وربنا ٌقدرنى واسعدها‬
‫جودى ‪ :‬انا عمرى ما شفت رجل زٌك وانا بعتذر انى مش هقدر احضر فرحك‬
‫ملٌش مكان فٌه عن اذنك‬
‫رحلت وانا حزٌنه وعارفه ان كل امل لً فى الحٌاه خالص راح ‪...‬‬
‫عدت لبٌتً باوالدى العٌش حٌاتى كلها لهم بدون رجل كما ٌرٌد المجتمع والقانون‬
‫فقد حكموا علً ‪ ...‬صحٌح كان نفسً افرح بس فى ناس كده دورها تستنى الفرح‬
‫ومٌجٌلهاش ‪....‬‬
‫انا ترنٌم ‪ 99‬سنه ولدت فى عٌله مفككه فابً وامى منفصلٌن منذ صؽرى هم‬
‫لٌسو مطلقٌن بالمعنى الحرفى للكلمه لكن كل واحد منهم ٌعٌش فى بٌت انا اعٌش‬
‫مع امى واخى ٌعٌش مع ابً ‪..‬‬
‫ابً تزوج باخرى وعندى اخوات ؼٌر اشقاء ال اعلم عنهم شٌئا وبرؼم طبعا انى‬
‫افضل العٌشه مع امى ولكنى اٌضا افتقد ابً !!‬
‫كثٌرا ما اتذكر اٌام الخناق والصراخ بٌن ماما وبابا واللى وصلوا فى نهاٌته‬
‫لطرٌق مسدود وهو االنفصال‬
‫كنت دائما ما اشعر بالنقص فى فتره المدرسه فانا اظل انظر الصدقائً الذٌن‬
‫ٌمشون بصحبه ابٌهم واحسدهم وخصوصا لو االب مع االم واقفٌن ٌتبادلوا‬
‫الضحكات فانا ال اتذكر مره فى عمرى رأٌت فٌها بابا وماما ٌتحدثون مع بعض‬
‫بهدوء كانوا داٌما خناقات وشجارات انهم ٌكرهون بعض جدا !!‬
‫ال اعلم لماذا تزوجوا من البداٌه واتوا بنا للحٌاه فكثٌرا ما اشعر بالسخط على‬
‫حالى واتسائل لماذا انا دونا عن كل البنات نشأت فى هذه الظروؾ‬
‫اتذكر اٌام االجازات واالعٌاد الكئٌبه وكٌؾ كنت اقضٌها فى البٌت انا وماما وحدنا‬
‫وبعد ان تنتهى ابدأ انا العذاب النفسً بان تبدأ كل بنت تحكى اٌن تنزهت مع‬
‫والدٌها وماذا فعلوا وانا ال املك اى حكاٌات احكٌها ؼٌر جلوسً بجانب ماما‬
‫استمع الى مكالمتها التلٌفونٌه مع خاالتى او مشاهده التلٌفزٌون ‪...‬‬
‫اشعر انى عشت طفوله بائسه كنت كثٌرا ما افكر انه ٌالٌت بابا كان مات !!!‬
‫افضل من هذا الوضع فعلى االقل الموت شًء خارج عن ارادته لكن االنفصال هو‬
‫من اختاره بٌده ‪...‬‬
‫لم ٌكن ابً وامى بالطبع االفاضل الواعٌن الهمٌه عدم سب كل طرؾ لالخر امام‬
‫االوالد فقد كان كال منهم ٌتفنن فى سب االخر فى عدم وجوده وفى المحاوالت‬
‫المستمٌته لجذبنا لصفهم وتكرٌهنا فى الطرؾ االخر‬
‫حاولت بقدر االمكان ان اتفوق فى دراستى فلٌس لى سواها وعندا فى كل‬
‫المحٌطٌن ممن ٌحكمون على بالفشل المسبق حتى تخرجت فى كلٌه االلسن ‪..‬‬
‫انا متوسطه الجمال لكن بً جاذبٌه كل المحٌطٌن ٌحكوا عنها‬
‫عشت قصه حب فى الكلٌه كاى بنت وانتهت بانتهاء الكلٌه كاى بنت اٌضا‬
‫الكتشافى انه لن ٌحقق لى اى شًء مما اتمنى كما انى قد وجدت وظٌفه قبله‬
‫واكتشفت فى العمل انه هناك رجال ؼٌره وانضج منه بكثٌر وشعرت وقتها اننى‬
‫كنت احب طفال !!!‬
‫فى العمل كنت اتمنى مقابله انسان مناسب ٌعوضنى عن حرمانى من بابا واللمه‬
‫العائلٌه لكنى لم اقابله ‪...‬‬
‫رفضت عرٌس وراء االخر تقدموا لى ووجدتهم ؼٌر مناسبٌن لً ولطموحاتى‬
‫وخشٌت من تكرار مسأله والدتى وكنت اشعر على عكس كل البنات انى ارفض اى‬
‫عرٌس اشعر انه ٌذكرنى بأبً من قرٌب او من بعٌد فأنا ال ارٌد ان اتزوج من‬
‫ٌشبه ابى ابدا !!‬
‫حتى شارفت فجاءه على الثالثٌن ال اعلم متى وال كٌؾ مرت على حقبه العشرٌنات‬
‫وسأدخل فى حقبه الثالثٌنات ولكنى شعرت انه قد حان وقت الزواج قبل ان ٌفوتنى‬
‫القطار !!!‬
‫مرت االٌام علً شبه بعض حتى وضعت الشركه اعالن وظٌفه لمدٌر جدٌد للفرع‬
‫الخاص بنا وساكون انا السكرتٌره الخاصه به شعرت ان هذا الموضوع سٌكون‬
‫نقله جدٌده فى حٌاتى وقد صدق حدسً !!!‬
‫كنت اجلس لمشاهده المدٌرٌن المتقدمٌن للوظٌفه واتفحص فٌهم كانوا ‪ 8‬هم من‬
‫اختارهم االتش ار ودخلوا التصفٌات االخٌره نظرت لهم وقسمتهم بٌنى وبٌن‬
‫نفسً الى قسمٌن اربعه منهم شكلهم فى ؼاٌه الؽرابه وؼٌر مهتمٌن بنفسهم لكن‬
‫السً فً الخاص بهم عامر بالخبره و‪ 9‬نصابٌن من وجهه نظرى فهم مظهر براق‬
‫وواجهه لكن السً فً الخاص بهم اى كالم ومنهم اثنٌن اخذوا فى توجٌه النظرات‬
‫الساحره لى كى اقع فى ؼرامهم من اول نظره !!‬
‫احترت فعلى من سٌقع االختٌارفى النهاٌه‬
‫وتمنٌت ان ال ٌكون واحد من االربعه سًء المظهر‪..‬‬
‫لكن كان فى متقدم واحد اعتذر عن المٌعاد الٌوم وأجله للؽد تعجبت وانا اتسأئل‬
‫كٌؾ رضوا ان ٌؤجلوا الموعد معه هكذا ولم ٌستبعدوه‬
‫كٌؾ سٌكون شكله ومظهره‬
‫تانى ٌوم جاء ٌاسٌن لحضور االنترفٌو ‪...‬‬
‫من اول نظره له شعرت انه ٌحمل جاذبٌه كل السنٌن عٌنٌن جذابتٌن عسلٌتٌن‬
‫وانؾ دقٌق وشامخ وشعر اسود ٌتوجه بعض الشعٌرات البٌضاء المتناثره على‬
‫جانبٌه تعطٌه جاذبٌه اكثر وٌرتدى بدله انٌقه جدا ال تلٌق اال بشخص من عائله‬
‫عرٌقه فى الشٌاكه اخذت انظر له وهو ٌقدم نفسه اسمه ٌاسٌن محمود مظهر‬
‫نعم ان مثل هذا الشخص لن ٌحمل اال هذا االسم !كانت على وجهه ابتسامه هادئه‬
‫اخذ قلبً ٌدق سرٌعا وانا انظر لعٌنٌه ما هذه الجاذبٌه الشدٌده التى تطل منها‬
‫ان العمر المكتوب فى السً فً ‪ 41‬ولكنه فى اوائل الثالثٌنات كما هو واضح‬
‫امامى اذا البد ان هناك خطأ فى المعلومات الموجوده بالسً فً !!!‬
‫دخل االنترفٌو ووقفت على الباب اتصنت على المقابله فوجدت ساحر ٌقوم بأحد‬
‫االلعاب السحرٌه التى تكتم لها االنفاس وجمٌع المشاهدٌن ٌنظرون له فى دهشه‬
‫وانبهار بما فٌهم رئٌس مجلس االداره !!!‬
‫لم اشك لثانٌه ان االختٌار سٌقع على ٌاسٌن فمن سٌستطٌع مقاومه اسلوبه المبهر‬
‫برؼم انه قد طلب مبلؽا كبٌرا ٌفوق كل المدٌرٌن السابقٌن اال انه قد تم قبول المبلػ‬
‫وقبوله طبعا وقلبً ٌعزؾ فرحا لهذا القبول وهذا المدٌر الجدٌد ‪...‬‬
‫وفى اول ٌوم عمل له تعمدت ان البس اجمل مالبسى واكثرها لفتا لالنتباه النى‬
‫اعلم ان االنطباعات االولى تدوم وقد نوٌت على لفت انتباهه لً !!!‬
‫دخلت له وعرفته بنفسً واخذ ٌتكلم معً وٌقولى‬
‫ٌاسٌن ‪ :‬بصً ٌاترنٌم انا عاٌز اتعرؾ عالشؽل كله من خاللك الن السكرتٌره‬
‫بتكمل المدٌر وانا شعارى فى الشؽل " ان وراء كل مدٌر عظٌم سكرتٌره ناجحه "‬
‫وانا حاسس انك هتكونى على قد المسؤولٌه ومتوسم فٌكى الذكاء وٌارٌت تكونى‬
‫عند حسن ظنى‬
‫مرت االٌام وبدأت اقرب منه اكتر واتعرؾ على ما ٌحب وما ٌكره‬
‫وبدأت احب الذهاب للعمل اكثر فقط حتى اراه‬
‫اصبحت اقؾ امام المراه ٌومٌا حتى ارى نفسً وكٌؾ ٌرانى هو وانتظر منه اى‬
‫كلمه حلوه فقد كانت تاتى منه مختلفه عن كل الناس مهما كانت بسٌطه مثل‬
‫اٌه الشٌاكه دٌه ٌاترنٌم او النهرده فٌكً حاجه مختلفه !‬
‫بدأنا نجلس مع بعض وقتا اطول وبدأنا بحكم قعادنا كثٌرا وتعودنا على بعض‬
‫نتطرق لمواضٌع جانبٌه لٌس لها عالقه بالعمل‬
‫بدأت احكً له ‪ -‬والول مره فى حٌاتى احكى الحدهم ‪ -‬عن مشاكل بابا وماما‬
‫ومعاناتى معاهم منذ الصؽر وكٌؾ كانت طفولتى بائسه ‪....‬‬
‫وهو بدأ هو كمان ٌحكٌلً عن زوجته انا طبعا لم اتفاجأ بأنه متزوج فرجل فى مثل‬
‫سنه اكٌد متزوج وكنت اعلم هذا من السً فً الخاصه به منذ اول ٌوم !!!‬
‫اخذ ٌحكً لً عن زوجته التى تزوجها منذ زمن وكان كالهما صؽٌري السن وانهم‬
‫كانوا جٌران وانها ربه منزل ال تعمل لتتفرغ لتربٌه االوالد وفهمت منه انها لٌس‬
‫لها اى طموح فى مساله العمل واخذ ٌحكً لً كٌؾ ان الحٌاه اصبحت ممله بٌنهم‬
‫وان زوجته قد تحولت لشخصٌه روتٌنٌه وعصبٌه جدا بعد ان كانت ؼاٌه فى‬
‫الهدوء !!!‬
‫وانه ٌعود كل ٌوم للبٌت بعد ضؽط العمل محتاجا لجو هادىء ومرٌح لكنه ٌجد‬
‫دائما ضوضاء االوالد وشكاوى زوجته المستمره منهم وصراخها فٌهم‬
‫وانه ٌشعر ان اهتمامها بنفسها قل كثٌرا وامام هذا فال ٌشعر ان والده هم احسن‬
‫اوالد وال ان بٌته انضؾ بٌت‬
‫وانه ٌكره الزٌارات العائلٌه التى تفرضها علٌه زوجته سواء لعٌلتها او لعٌتله وانه‬
‫ال ٌحب القٌود وجلسات الرؼى الخاصه بالرجال الكبار وانه دائما ما ٌحاول‬
‫التملص منها ولكنها تصر علٌها ‪...‬‬
‫وصارحنى بأن اكثر ماٌكرهه اعٌاد مٌالد االوالد التى دائما ما تحرص انها تعملها‬
‫فى بٌتهم وتعزم كل اقاربهم وتظل تحضر قبلها بكثٌر وتزٌل اثار العدوان بعدها‬
‫بكثٌر اٌضا !!‬
‫كنت فى عاٌه االستؽراب من زوجته الؽٌر مقدره للنعمه التى فً ٌدٌها وتعامله‬
‫بهذا االهمال وعدم االعتناء ‪ ....‬وتخٌلتها امامى امرأه بدٌنه ترتدى المالبس الرثه‬
‫وال تهتم بنفسها واذا مشت بجانبه تظهر وكأنها امه !!!!‬
‫ظللنا نقترب من بعضنا البعض حتى وصل به الحال الى اٌصالى كل ٌوم لبٌتى‬
‫عندما كنا نتاخر فى العمل وكنت بمجرد دخولى المنزل اشعر باشتٌاقى له فقد كنت‬
‫اشعر ان الساعات القلٌله التى ٌقضٌها مع زوجته لٌست من حقها بل انها من‬
‫حقى انا !!!‬
‫كان كثٌرا ما ٌنتظرها لتنام لٌكلمنى على التلٌفون ونظل نحكى مع بعضنا البعض‬
‫حتى الصباح واذا لم تتاح لنا الفرصه فنجلس سوٌت على الشات بالساعات وكأننا‬
‫مراهقٌن نسرق من اهلنا الثوانى لنعبر لبعضنا البعص عن حبنا وشوقنا !!!‬
‫كنت اشعر بخوفه على وؼٌرته فكان كثٌرا ما ٌرفض نزولى لٌال من بٌتً واذا كان‬
‫االمر ملحا اما ان ٌأتى لٌوصلنى للمكان وٌعود بً او ٌرسل السائق الخاص به ‪..‬‬
‫انا كنت اعطٌه كل الحقوق لٌتحكم فى كما ٌشاء فقد كنت اسعد كثٌرا بتحكماته فقد‬
‫عشت عمرى بدون تحكمات وال رقٌب على فأبً لم ٌكترث لحالى ابدا وامى لم تعط‬
‫لنفسها الحق فى ان تقول لى ال تخرجى او ال تتأخرى فلم ٌكن على رقٌب ابدا فانا‬
‫من حافظت على نفسً بنفسً ألنى اعلم انى لو خسرتها فلن ٌتبقً لى شًء فى‬
‫الدنٌا ‪....‬‬
‫دائما ٌخبرنى انى اكثر حد فهمه فى الدنٌا وٌالٌتها زوجته كانت مثلى ‪...‬‬
‫اما انا فكنت افكر ٌالٌتنى قابلته من زمان ‪....‬‬
‫حتى جاء احد االٌام وحدث ما لم اكن اتوقعه وؼٌر مسار حٌاتى كلها !!!‬
‫كنت جالسه على مكتبً فى احد االٌام امارس عملى المعتاد ودخلت على سٌده فى‬
‫اوائل االربعٌنات برؼم ان مظهرها ال ٌشً بسنها ولكنى خبٌره فى تسنٌن السٌدات‬
‫كانت شٌك جدا وجمٌله ورشٌقه ومهتمه بنفسها وبصحبتها بنت فى العاشره من‬
‫عمرها لكن كان فى حاجه ؼرٌبه فٌها ‪....‬‬
‫البنت هى ٌاسٌن بالظبط !!!‬
‫وفهمت كل شًء هذه زوجته وهذه ابنته ونظرت لها باستؽراب وهى نظرت لى‬
‫نظره ؼرٌبه لم افهمها وقتها ‪...‬‬
‫المدام ‪ :‬ممكن اقابل مستر ٌاسٌن انا المدام‬
‫وقبل ماارد علٌها كان ٌاسٌن خارج من مكتبه بالصدفه‬
‫ٌاسٌن ‪ :‬فى اٌه ٌاترنٌم مش بنده علٌكً من شوٌه‬
‫ونظر تجاههم وابتسم ‪ -‬وانا ؼٌر مستوعبه الموقؾ ‪ -‬وجرت البنت علٌه وهو‬
‫تلقاها بٌن ٌدٌه وحضنها وهو ٌمزح معها واقبلت زوجته تجاهه وسلمت علٌه‬
‫وقبلها على خدها تلقائً والتفت لى لفته سرٌعه كأنه تذكر وجودى ودخلوا كلهم‬
‫المكتب واؼلق الباب وراءه‬
‫وقفت افكر كٌؾ تحول لهذا الشخص المقٌت ولم ٌعد ٌاسٌن الذى اعرفه وكنت‬
‫اظن نفسً امتلكته ‪....‬‬
‫واستوعب الول مره فى حٌاتى انها زوجته من ٌذهب كل لٌله لها وٌنام فى حضنها‬
‫ومن الواضح انه معتاد على روتٌن معٌن انه ٌقبلها اول ما ٌراها مهما كانوا فى‬
‫مكان عام او امام الناس ‪....‬‬
‫شعرت بحبه البنته فهو متعلق بها وهى اٌضا متعلقه به ‪....‬‬
‫شعرت وقتها بؽٌره شدٌده لٌس فقط من زوجته بل من ابنته اٌضا التى تنعم بأب‬
‫مثله وانا عمرى ما شعرت مثلها بأحاسٌس االبوه ابدا‬
‫واخذت افكر فى كذبه علً فى انه ال ٌحب الجلوس معهم فى البٌت وانه قد تعمد‬
‫ان ٌصل لى من كالمه ان زوجته لٌست جمٌله وال مهتمه بنفسها‬
‫وألول مره اتصدم بحقٌقه ان ٌاسٌن لٌس ملكى لكنه ملك زوجته واوالده الذٌن‬
‫ٌجلسون معه بالداخل قرابه الربع ساعه لم ٌنادى على فٌهم وحتى لم ٌتذكر اكمال‬
‫الجمله التى كان ٌقولها لى فقد كان ٌرٌدٌنى فى مهمه ما حتى اتصل بً اخٌرا‬
‫وطلب طلبات من الكافٌتٌرٌا لهم !!!!‬
‫دخلت مع االوفٌس بوى اقدم لهم الطلبات وهذا ال ٌحدث فى العاده لكن فضولى‬
‫سٌقتلنى العلم ما الوضع بالداخل وجدت ٌاسٌن جالسا بجانب زوجته على كنبه‬
‫العمالء وتارك مكتبه وكرسٌه ألبنته تجلس علٌهم وشعرت انهم صوره لعائله‬
‫سعٌده وان كل دورى فى هذه الصوره هو تقدٌم العصٌر لهم حتى انه لم ٌكلؾ‬
‫خاطره بااللتفات لى فى وجود زوجته وابنته‬
‫شعرت بضٌق شدٌد من ٌاسٌن واخذت قرار سرٌع ونفذته كتبت طلب اجازه شهر‬
‫وادخلتها له وزوجته معه لكى ال ٌسالنى عن اسباب وال حتى ٌستطٌع الرفض‬
‫وفعال مضاها لى بالموافقه وهو ٌنظر لى نظرات كلها ؼٌظ وتوعد ‪....‬‬
‫ولكنى لم ابالى بها وخرجت من عنده الملم اشٌائً ولكنى لم استطع المؽادره‬
‫فجلست انتظر ان تمشً هى كى ادخل له واسترده حتى فوجئت بباب المكتب ٌفتح‬
‫وهى تخرج ولكنها كانت متأبطه ذراعه فى ٌدها والٌد االخرى كان ممسكا بها‬
‫ابنته !!! رمى على سالم سرٌع بال اكتراث وكأنه رد فعل على طلب اجازتى !!‬
‫وشعرت وقتها انى حقا لٌس لى اى مكان فى حٌاته واصرٌت على قرارى‬
‫باالبتعاد!!‬
‫مر علً ٌوم وراء الٌوم وانا جالسه فى البٌت موباٌلى مؽلق واكاونت الفٌس بوك‬
‫مؽلق فقد قطعت عن نفسً كل شًء ممكن ان ٌوصل ٌاسٌن لً‬
‫كنت اتعذب اشد عذاب ومرٌت بفتره شدٌده الكأبه لمده اسبوع كامل ال اعلم هل‬
‫اقوم بمعاقبه نفسً ام بمعاقبه ٌاسٌن !!‬
‫ولكن اخر صوره راٌتها له هو زوجته وابنته ظلت مطبوعه فى ذاكرتى ال استطٌع‬
‫نسٌانها وتقؾ رادعا لى لعدم الرجوع فى قرارى رؼم اشتٌاقى الشدٌد له‬
‫واحساسً بأن الحٌاه لٌست لها اى فائده بدونه واحتٌاجى لمكالماته ولرسائله‬
‫ولخوفه وقلقه واطمئنانه علٌا ‪....‬‬
‫عدت الحساسً بالوحده وبانى لٌس لى احد فى الدنٌا حتى ماما كانت دائما ما‬
‫تعلق على سوء حالتى النفسٌه ‪ ...‬حقٌقه انى طول عمرى كئٌبه لكن لٌس لهذه‬
‫للدرجه كما ان حالتى النفسٌه كانت قد تحسنت كثٌرا فى الفتره التى كنت فٌها مع‬
‫ٌاسٌن ‪ ....‬ظللت طوال االسبوع فى ؼرفتى لم اؼادرها ‪...‬‬
‫حتى دخلت ماما علً الؽرفه فى احدى االٌام‬
‫ماما ‪ :‬فى واحد زمٌلك شكله محترم قوى مستنٌكً بره‬
‫خرجت وانا فى قمه اندهاشً ‪ ...‬فى افضل احالمى ابدا لم اكن اتخٌل ان هذا‬
‫الزمٌل هو ٌاسٌن وخرجت له بلبس البٌت وانا فى حاله ٌرثً لها وتفاجأت انه هو‬
‫لم اكن مستوعبه لكالم ماما التى كانت تتكلم كثٌرا !!!‬
‫ماما ‪ :‬هعملك قهوه ٌابنى وحاول ترجعها الشؽل دٌه من ساعه ما قعدت وهى‬
‫حابسه نفسها فى اوضتها ومش بتكلم حد ‪...‬‬
‫كانت مفاجأتى بٌاسٌن لٌس لها مثٌل ظللت واقفه انظر له وانا مذهوله وهو ٌنظر‬
‫لى نظره كلها عتاب ولوم لكنها فى نفس الوقت كلها جاذبٌه وسحر لم انطق حرفا‬
‫ولم ٌنطق ولكنه فقط اقترب منى بشده وانا انظر له بأنكسار واسً حتى وجدت‬
‫نفسً ارتمى فى حضنه وابكى بكاءا شدٌدا وهو احاطنى بذراعه القوٌه حتى‬
‫شعرت ان حجمى ٌتضائل امامه اصبحت كالعصفوره فى ٌدٌه وكأنى اختفٌت بداخل‬
‫جسده !!‬
‫لم ٌحتضنى احد فى حٌاتى انه اول حضن لى منذ والدتى ال اتذكر حتى ان امى‬
‫احتضنتنى مره وبالطبع لم اسمح الحدهم بحضنى لكن مع ٌاسٌن نسٌت كل‬
‫قوانٌنً وقٌودى واستسلمت لحضنه الذى جاء فى وقته بالظبط !!!‬
‫لم افق اال على صوت ماما وهى قادمه علٌنا ومستمره فى الرؼى ‪...‬‬
‫ماما ‪ :‬خلٌها ترجع الشؽل ٌابنى انا معرفش اٌه اللى قعدها اكٌد فى حد حسدها‬
‫عشان ٌجرالها كده‬
‫ٌاسٌن ابعدنى عنه برفق واعطانى مندٌال لمسح دموعى وهو ٌرد علٌها‬
‫ٌاسٌن ‪ :‬ال ٌاماما متقلقٌش دٌه واحده بس كانت معانا فى الشؽل عملت معاها‬
‫مشكله وترنٌم استسلمت وسابت الشؽل ومتعرفش اننا اصال مشٌنا البنت التانٌه‬
‫عشان خاطرها ومعندناش اؼلى من ترنٌم فى الشركه‬
‫لم استوعب معنى كالمه هل معناه انه طلق زوجته ام سٌطلقها ام ٌقول اى‬
‫كالم لٌضحك على ماما به ام ماذا واكمل كالمه‬
‫ٌوسؾ ‪ :‬ماما احنا الزم ننزل مع بعض دلوقتى نخلص حاجات فى الشؽل واوعدك‬
‫هاخدها وارجعهالك بنفسً بسرعه‬
‫ماما ‪ :‬ماشً ٌابنى وخلى بالك منها‬
‫كعادتها فى عدم االعتراض على اى شًء ٌخصنى‬
‫ذهبنا الى المطعم وهناك قعد ٌتكلم معاٌا‬
‫ٌوسؾ ‪ :‬ترنٌم انا عرفت قٌمتك فى االسبوع اللى ؼبتى عنى فٌه وعرفت انا قد‬
‫اٌه مقدرش استؽنى عنك وانك طلعتى اهم شًء فى حٌاتى وانا خالص اتفقت مع‬
‫نسرٌن على الطالق بس لما االوالد ٌخلصوا امتحانات عشان ده مٌأثرش على‬
‫حالتهم النفسٌه‬
‫ترنٌم ‪ :‬بجد ٌاٌوسؾ طٌب ما نأجل جوازنا لحد ما هما ٌخلصوا وتطلقها‬
‫ٌوسؾ‪ :‬معقول ٌاترنٌم وانا اللى كنت فاكرك بتحبٌنى زى مابحبك ‪ ...‬انا مستؽرب‬
‫انك مش مشتاقالى زى ماانا مشتاقلك ونفسى اتمم جوازنا فى اقرب وقت‬
‫واذا كان على مشكله نسرٌن محلوله وانا مفهمها ان خالص مبقاش فى حاجه بٌنا‬
‫المهم عندى دلوقتى انك تقنعى بابا وماما بفكره انك هتكونى زوجه تانٌه‬
‫وقع الكلمه كان ؼرٌب جدا علٌا وعمرى ما كنت اتخٌلها وال اتخٌل انى اتحط فى‬
‫الموقؾ ده وردٌت علٌه‬
‫ترنٌم ‪ :‬ماما مش مشكله خالص لكن المهم عندى ان الوضع ده مٌستمرش كتٌر‬
‫النى مش قباله ال على نفسً وال على كرامتى وبعدٌن انا فى حاجه مانبه ضمٌري‬
‫هل انا السبب الوحٌد ورا قرار الطالق ده‬
‫ٌوسؾ ‪ :‬ال طبعا احنا كده وال كده كنا واصلٌن لطرٌق مسدود‬
‫ترنٌم ‪ :‬طٌب هى مراتك ممكن تتجوز بعدك‬
‫ٌاسٌن ‪ :‬ال طبعا هى اهم حاجه عندها االوالد‬
‫ترنٌم ‪ :‬طٌب اٌه المشكله ماانت كمان هتتجوز وكمان قبل ماتطلقها طٌب تحب لما‬
‫تطلقوا ان الوالد ٌعٌشوا معانا انا معندٌش مانع عادى‬
‫ٌاسٌن ‪ :‬ال طبعا الوالد االفضل لٌهم انهم ٌعٌشوا مع مامتهم‬
‫شعرت ان فى كل كالمه اهانات كثٌره لً لكنى تجاهلتها جمٌعا ولم افكر ؼٌر فى‬
‫طلبه للزواج منى فقد كانت ظنون كثٌره تمر بً فى وقت من االوقات ان نهاٌه‬
‫هذه العالقه ستكون طلبه للزواج منى عرفٌا فقد ظننت انه لن ٌستطٌع مواجهه‬
‫احد بً !!!‬
‫لكن عند طلبه للزواج الرسمً شعرت انه متدٌن فلن ٌقبل بالعرفى كما انه ال‬
‫ٌخشً احدا واكٌد بسبب المشاكل التى بٌنه وبٌن زوجته ستجعله ٌختار ان ٌطلقها‬
‫هى وٌتزوجنى انا !!‬
‫حكٌت لماما كل شًء ولم تعترض كالعاده وخصوصا انى اخبرتها ان اجراءات‬
‫الطالق قد شارفت على االنتهاء‬
‫كلمت بابا واخبرته وهو بصراحه حتى لم ٌكلؾ خاطره وٌسأل عن ٌاسٌن كل ما‬
‫اهتم بالسؤال عنه هو مستواه المادى لٌعرؾ اذا كنت سأطلب منه مساعده مادٌه‬
‫وال ال وانا طبعا ارحته من هذه الناحٌه وافهمته ان ٌاسٌن سٌتكفل بكل شًء‬
‫فوافق !!!‬
‫ٌاسٌن احضر لى شقه اٌجار وكتب عقدها باسمى واشترى لى فرش وكتبنا الكتاب‬
‫واعلنا زواجنا فى الشركه للمقربٌن فقط لكن طبعا الخبر انتشر سرٌعا ولم اشعر‬
‫ان هذا ضاٌقه ‪....‬‬
‫كان شرطه الوحٌد من البداٌه انى اخذ حبوب منع الحمل ألننا لن نفكر فى االنجاب‬
‫الحٌن وسنأجله حتى نستمتع بحٌاتنا ولم ٌكن عندى مانع وسافرنا اسبوع عسل‬
‫فى شرم وكان اجمل اسبوع قضٌته فى عمرى‬
‫حاولت بكل السبل ان اسعده معً واجعله ٌشعر بالراحه وقد احس فعال انه استرد‬
‫شبابه فقد كنا كالمراهقٌن نجري ونلهو ونضحك بصوت عالى ونركب االلعاب‬
‫المائٌه والبٌتش باجى ولكن االٌام الحلوه تمر سرٌعا ‪....‬‬
‫عدت من اسبوع العسل الى صدمه ان ٌاسٌن لٌس لى وحدي فبمجرد ان وصلنا‬
‫القاهره تركنى وحدى وذهب لرؤٌه طلٌقته واوالده وقضً معهم الٌوم على وعد‬
‫منه ان ٌحضر لى ثانى ٌوم‬
‫اشتقت له جدا هذا الٌوم ولكنى قضٌته كله فى االهتمام بنفسً كعروسه‬
‫حتى جائنى تانى ٌوم وكله شوق ولهفه لً واستقبلته بترحاب شدٌد وقررت ان‬
‫ابعد عنه كل اسباب النكد فٌشعر كلما ٌأتى لبٌتنا انه فى مكان مرٌح على عكس ما‬
‫كان ٌشتكً لى من زوجته االولى ونجحت فى هذا كما ظننت فقد كان دائما ما‬
‫ٌصؾ بٌتنا بالممكله وانى ملكه فٌه وكنت بحرص على ان بٌتنا ٌظل هكذا فى‬
‫نظره ‪.....‬‬
‫وبعد مرور الشهر ورجوعنا للعمل بدأت اشعر ان ٌاسٌن متؽٌر فلم اعد اشعر‬
‫بنفس لهفته وشوقه لً ولكنى اقنعت نفسً انه مستحٌل هٌكون لحق زهق منى!!‬
‫ومر علً شهر وراء التانى وبدأت المشاكل تظهر بٌنى انا وٌاسٌن كنت اتضاٌق‬
‫عندما ٌتركنى وٌنزل وٌتأخر مع اصدقائه واشعر انى اولى بهذا الوقت منهم‬
‫وانه اكٌد لم ٌعد ٌحبنى والدلٌل انه بٌفضل مقابلتهم عنً ‪....‬‬
‫كنت اشعر بالضٌق من ان كالمه الرومانسً قل معً وعندما كنت ألح علٌه ان‬
‫ٌقوله لى كان فى االول ٌستجٌب وبعدها بدأ ٌقابل هذا بعصبٌه شدٌده ونفاذ صبر‬
‫منى !!!‬
‫وانا مكنتش بالقً حاجه اعملها ؼٌر انى اقعد ابكى !!‬
‫كان فى البداٌه ال ٌطٌق بكائً وسرٌعا ما ٌأتى الى وٌصالحنى ولكن مع الوقت‬
‫اصبح ال ٌبالى ببكائً بل انه اصبح ٌقلل االٌام التى كان ٌقضٌها عندى وٌذهب‬
‫لطلٌقته ‪....‬‬
‫كنت استؽرب واظل اساله عن ماذا ٌفعل معها‬
‫ولماذا لم ٌطلقها للحٌن‬
‫وكان ٌتفنن فى الحجج حتى قاربنا على السنه زواج‬
‫اخترت احد االٌام وواجهته فٌه بكل مخاوفى وسألته‬
‫ترنٌم ‪ :‬انت ناوى تطلق مراتك امتى‬
‫ٌاسٌن ‪ :‬بالنسبه لموضوع الطالق احنا اكتشفنا ان ده هٌأثر تاثٌر سلبً كبٌر على‬
‫والدنا فقرننا نسٌب الوضع كده زى ماهو من ؼٌر طالق لكن احنا منفصلٌن‬
‫واعتقد انك جربتى موضوع انفصال والدك ووالدتك وشاٌفه انه اكٌد ارحم من‬
‫الطالق ومعتقدش انك عاٌزه والدى ٌطلعوا فى حاله نفسٌه سٌئه‬
‫وبعدٌن انا لٌكً لوحدك هو انا اصال بروح هناك وال فى بٌنا اى عالقه دول كلمتٌن‬
‫ومظهر اجتماعى قدام الناس واالوالد بس‬
‫ترنٌم ‪ :‬طٌب وبالنسبه لموضوع الخلفه انت للدرجه دٌه انانى النك مخلؾ‬
‫متكونش عاٌز اطفال تانٌه وتحرمنى انا من ابسط حقوقى فى انى اكون ام ان شاء‬
‫هللا لطفل واحد‬
‫ٌاسٌن ‪ :‬انا مقولتش انى همنع الموضوع ده خالص انا بس بقولك ان الوقت‬
‫دلوقتى مش مناسب بالنسبالى للخلفه وقرٌب جدا هقولك اننا هنخلؾ عادى طفل‬
‫واتنٌن وتالته مش واحد بس متقلقٌش‬
‫مرت شهور وشهور وانا على نفس الوضع بدأت اشعر ان كل المحٌطٌن ٌتحدثون‬
‫عنى بأنى خطفت ٌاسٌن من زوجته وانى شرٌره وانى بخرب البٌوت وكالم ؼرٌب‬
‫انا فى الحقٌقه لم اقصد اٌا منه فقد خدعنى ٌاسٌن واقنعنى انه كان سٌطلقها بً او‬
‫بدونى واذا كنت انا احدى اسباب تعجٌل االمر فهذا لٌس خطأى ‪ ...‬عدت امر بحاله‬
‫شدٌده من االكتئاب ‪ ...‬فكنت كل ٌوم افكر لماذا فعلت هذا بنفسً !!!‬
‫بدأت اشعر بؽٌره شدٌده على ٌاسٌن لعدم ثقتى بنفسً وال فٌه من اى موظفه او‬
‫عمٌله تدخل له وهو كان ٌقابل هذا بمنتهى السخافه وٌتضاٌق منى‬
‫شعرت انه ببساطه ممكن ان ٌتعلق باى واحده وهو متزوجنى فقد تعلق بً من‬
‫قبل وتزوجنى علً زوجته ولكنى ابدا لن ارضً له ان ٌتزوج على !‬
‫واخذت افكر هل ٌاترى ممكن اقبل كما قبلت زوجته االولى‬
‫وهل كنت انا مجرد نزوه فى حٌاته‬
‫ام انه رجل انانى مزواج وعٌنه زاٌؽه‬
‫حتى انفجرت فٌه فى احدى المرات !!‬
‫ترنٌم ‪ٌ :‬اسٌن انت مش مالحظ انك بتطول مع نسرٌن دٌه كل ماتدخلك المكتب‬
‫ٌاسٌن ‪ :‬انتى اتجننتى ٌاترنٌم انا كله كوم عندى والشؽل كوم تانى وانا كبٌر مش‬
‫صؽٌر على حركات العٌال والؽٌره والتفاهه بتاعتك دٌه الزمى حدودك ومتخلطٌش‬
‫مابٌن الشؽل والبٌت وكفاٌه اللى انا فٌه ‪ -‬عمرى مافهمت اللى هو فٌه بس هى‬
‫جمله داٌما بٌرددها قدامى ‪ -‬لحد ما عرفت كل حاجه‬
‫فقت من احالمى فى احدى االٌام على الزمالء وهى تبارك لٌاسٌن على مولوده‬
‫الجدٌد فالٌوم سبوعه !!! طبعا مولوده الجدٌد الذي فوجئت به بالتاكٌد لٌس ابنى‬
‫انه من زوجته االولى !!!‬
‫صدمت صدمه عمرى انه مازال على عالقه بها وهو معً وهو من كان ٌخدعنى‬
‫انه لم ٌعد هناك اي شًء بٌنهم وانه ٌنام فى ؼرفه االوالد والهانم حامل من تسع‬
‫شهور وهو لم ٌقل !!!‬
‫هذا ؼٌر انه حارمنى انا من االنجاب وتاركها هى على راحتها اذا هذا كله معناه‬
‫انى فعال مجرد نزوه فى حٌاته‬
‫ومن الواضح انها حبت تردلى القلم فقررت ان تحمل فى هذا الوقت بالذات لكى‬
‫تفهمنى حجمى من حجمها وانا اٌه عنده وهى اٌه وقد نجحت فى ذلك !!‬
‫عدتت لبٌتً من دون ان اكلمه وال كلمه وانا افكر فى مصٌري‪...‬‬
‫شعرت بنفسً كالعاده عدت وحٌده ؼرٌبه لٌس لى احد وانتظره ان ٌنتهى من‬
‫سبوع ابنه وٌأتً لى فالٌوم ٌومً فى الجدول !!‬
‫ال اعلم هل سٌتذكرنى ام ال ‪ ...‬امسكت بموباٌلً كالمجنونه واتصلت به لكنه‬
‫كالعاده لم ٌرد حتى فوجئت بالخط ٌفتح فرحت وردٌت علٌه بسرعه ‪ :‬اٌوه ٌاحبٌبً‬
‫لكن واضح انه لٌس هو انها زوجته اكٌد ‪ ...‬الن الخط اتفتح وظللت استمع الى‬
‫ضحكاته التى انا اعرفها جٌدا انه فى وسط اهله واصحابه واوالده اذا لماذا كان‬
‫ٌدعى انه ال ٌحب هذه الحفالت انه فى قمه سعادته كما اسمع !!!‬
‫اؼلقت الهاتؾ فٌكفٌنى ما سمعت وجلست افكر ماذا اعنى انا له الحٌن‬
‫شعرت بنفسً وحٌده منسٌه فى عالم ال انتمى الٌه ‪ ...‬لم ٌعد فى ٌدي شٌئا سوى‬
‫االنتظار حتى ٌأتى الى واحاول ان اتحدث معه واذكره اننى زوجته اٌضا ولى‬
‫حقوق علٌه فانا لست مجرد استراحه !!!‬
‫بس هو ٌجى ‪...‬‬

You might also like