Professional Documents
Culture Documents
Sins
Sins
زمان كانوا الخطاٌا السبع حاجات بأٌد البشر الؽرور الطمع الحسد الشهوه الكسل
الفجع والؽضب لكن رواٌتنا دٌه مبتتكلمش خالص عن الخطاٌا دٌه لكنها بتتكلم
عن الخطاٌا اللى المجتمع وصم بٌها اصحابها وهما ملهمش اى ذنب فٌها زى لون
البشره وشكل الجسم وكمان النوع .....
قصص واقعٌه جدا هتالقى فٌها اختك او جارتك او صاحبتك او ممكن نفسك
وهتخلٌكً بعد كده تفكري مٌت مره قبل ماتقولى جمل من وجهه نظرك بسٌطه
لكن عند اللى بتتقاله بتأثر كتٌٌٌر وممكن كمان تؽٌر مسار حٌاته
المره دٌه هنبص من الطرؾ االخر ونحط نفسنا مكان االخرٌن
انا لمار 92سنه من وجهه نظرى ومقاٌسً للجمال انا جمٌله !!!
عندما انظر لنفسً فى المرأه اجد مالمح انثً شرقٌه اصٌله فعٌناى عسلٌتٌن
واسعتٌن وانفى دقٌق وصؽٌر وفمى كبٌر بشفاه ممتلئه كما انى رشٌقه ومهتمه
بنفسً ولكن المشكله الكبٌره انى صاحبت بشره سمراء !!!
نعم ...ان لون بشرتى هو القمحى ,وال تقولى لى وما المشكله فالمشكله كبٌره
جدا ستعلمٌها فٌما بعد ....
هنا ٌجب لفت انتباهك الى اربع اشخاص فى حٌاتى أحبهم جدا ولكنهم تسببوا لى
فى ازمه حٌاتى وقد كونوا مربع مرعب ومكئب لى فهم من دمروا حٌاتى !!!
وسواء ان كان هذا عن قصد منهم او ال فانا ال ابالى بهذا فقد حدث وتسببوا لى
بعقده جعلتنى امضً اٌام ولٌالى وحٌده كئٌبه دامعه ....
اول ضلع فى المربع ....السٌده امى !!!!
نعم كثٌرا ما افكر لماذا انجبتنى من االساس
اتكون انجبتنى لتنتقم منى وأعٌش اتعذب طوال سنٌن عمرى
ولتكونى فى الصوره ٌجب ان اصؾ لكى امى
انها شقراء صاحبت اجمل عٌون خضراء فى الكون وشعر اصفر ومالمح اوروبٌه
ولوال حجابها لتحدث معها الجمٌع باللؽات االخرى لتأكدهم الشدٌد من انها اجنبٌه!
انا اشبه من
انا اشبه ابً فهو اسمر مالمحه شرقٌه فأنا ببساطه ابً على انثى ....
ثانى ضلع فى المربع اختى لمٌاء التى تكبرنى بأربعه اعوام والتى ٌكفى لوصفها
جمله واحده ...
انها نسخه مصؽره من امى وبما ان امى ملكه جمال النساء فبالطبع لمٌاء كانت
ملكة جمال االطفال بعٌناها الخضراء وبشرتها البٌضاء الناعمه .....
ابً وامى من عائله مٌسوره الحال انجبا لمٌاء بعد زواجهم مباشره واكتفوا بها
عن االطفال جمٌعا !!! حتى حملت فى امى ؼلطه وهنا تمنت ان ٌكون الثانى ولد
اوال كتؽٌٌر وثانٌا النها حقا ال ترٌد شرٌكا للمٌاء فى حبها كبنت وحٌده ولكن
شاءت االقدار ان اكون بنتا ولٌس فقط هذا ...
ولكننى اتٌت سمراء بشعر مجعد !!! ولكن مالمحى كانت جمٌله فلٌتها امى دققت
النظر فى لتالحظ هذا ولكنها لم تكلؾ نفسها عناء ومشقه البحث عن مواطن
جمالى فٌكفٌها لمٌاء !!
بمجرد ان ولدت واهتمت بً امى كأى طفله رضٌعه تحتاج لالهتمام والرعاٌه حتى
اصٌبت لمٌاء بحاله نفسٌه وفقدت النطق على اثرها وذهبوا بها لالطباء الذٌن
نصحوهم بتكثٌؾ االهتمام بها فقد كانت اعتادت على االهتمام الشدٌد بها هى فقط
وفقدته فجاءه بعد مجٌئً وفقدت معه ثقتها بنفسها ولذلك فٌجب علٌهم اعادتها لها
عن طرٌق كثره التحدث معها وتشجٌعها واقناعها ان الطفل الجدٌد لن ٌؤثر على
عالقتهم القوٌه بها ...
وقد جاء لهم هذا الطلب نجده من السماء حتى ٌرٌحوا ضمائرهم تجاهى وٌوجهوا
اهتمامهم بمن ٌرٌدون حقا !!! بأختى لمٌاء طبعا
منذ الرابعه من عمرى بدأت اعٌش او بالمعنى االصح استوعب -فهى موجوده
منذ والدتى -مقارنات ٌعقدها جمٌع المحٌطٌن بنا من اقارب واصحاب بٌنً انا
ولمٌاء وبالطبع كانت لمٌاء هى الفائزه فكل من ٌراها ٌقؾ صامتا امام روعه هذه
اللوحه الفنٌه التى ابدعها الخالق !!! وانا اتعجب كثٌرا لهم فانا اشعر انها فقط
لوح ثلج ال روح فٌه وال حٌاه فلمٌاء ال تضحك ابدا بشده وال تبكى بكاءا حقٌقٌا
انها بارده بال تعبٌرات او ردود افعال حقٌقٌه ولكن واضح جدا ان ال احد ٌالحظ
هذا ؼٌري ....
فاصبحت اعٌش مع نفسً حٌاه بائسه مفادها الحقد والؽٌره تجاه اختى!!!
ال أعلم من اعطاهم جمٌعا هذا الحق فى ابداء الرأى فى انا واختى واختٌار االجمل
واعالن هذا امامنا بمنتهى البرود ...
ولكنى اتذكر انى كنت انزوى خلؾ امى وال انطق بكلمه وخصوصا فى الصور
كنت دائما مااختفى وقت التصوٌر – وطبعا لم ٌكن احدا ٌالحظ ؼٌابً -فانا اعلم
جٌدا من داخلى انه ال احد ٌرٌد تصوٌري انا ...بل ان الجمٌع ٌرٌد تصوٌر لمٌاء
فقط لٌتباهوا بها وبجمالها !!! والؽرٌب فى االمر ان هذه العقده ظلت معى للكبر
فأنا ابدا ال احب التصوٌر ....
كبرت وكبرت معى العبارات المشهوره التى اعتدت علٌها من "معقوله دٌه بنتك
دٌه ٌاامٌره مش شبهك خالص مش طالعالك وال طالعه ألختها لٌه ! طالعه
لباباها اكٌد" والؽرٌب فى االمر لٌس موقفهم ولكن موقؾ امى التى ابدا لم تنهرهم
او تسكتهم ولكنها كانت تجارٌهم !!
اذا ففى من سأحتمى اذا كان اقرب شخص لى مع االعداء
ظلت ذاكرتى تحفر فٌها الموقؾ وراء االخر والجمله خلؾ الجمله فانا ال استطٌع
ان انسً او اؼفر ...
كبرت وبدأت استوعب انهم دائما ما ٌمدحونها على اقل االشٌاء اما انا ومهما
فعلت فالمدٌح لى خافض الصوت وفى السر !!
وطبعا لم ٌكن عقلى الصؽٌر وقتها ٌستوعب حقٌقه ما ٌدور حولى وكنت اكتفى
بالذهاب الى ؼرفتى والبكاء وحٌده على ذنب لم اقترفه ...
لم انس عندما كنت العب مع اوالد الجٌران وقال لى احدهم باللفظ
"ال احب اللعب معكى ألنك سوده انا فقط احب اللعب مع لمٌا ألنها بٌضا"
وقتها لم افهم الكلمه ولكننى جرٌت على اختى الكبٌره لتقؾ بجانبً وتدافع عنى
لمار ٌ :عنى اٌه سوده ٌالمٌا ادهم بٌقولى مش هٌلعب معاٌا عشان انا سوده
لمٌاء ٌ :عنى مش نضٌفه انتى مبتؽسلٌش وشك عشان كده وشك لونه اسود لكن
انا بؽسل وشً على طول عشان كده لونه ابٌض
أجابتها كانت بمنتهى البساطه اجابه مراهقه ترٌد ان ترضً ؼرورها على حساب
اختها ولكنها لم تكن لى بمثل هذه البساطه فقد كانت لى عقده نفسٌه جدٌده ...
فاصبحت اؼسل وجهى اكثر من عشر مرات ٌومٌا عله ٌبٌض مثل لمٌا ولكن لونه
ابدا لم ٌتؽٌر !!! وللحٌن اشعر ان عندى وسواس قهرى فى مسأله االستحمام
وكثره ؼسٌل ٌدي ووجهى !!
كان ابً ٌحبنى جدا وكان ٌشعر ان امى ال تحبنى فكان ٌحسن معاملتى وكثٌرا ما
ٌطري على جمالى ولكنه لألسؾ لم ٌكن متواجدا كثٌرا بالمنزل ولذلك فدوره لم
ٌكن مؤثرا امام دور ماما ولمٌاء ..
فى سن المراهقه كان نساء عائلتنا ٌتحدثون عن جمال لمٌا وتفوق لمار ....
فشعورى الدائم بالنقص جعلنى اتفوق فشكلى ال حٌله لى فٌه ولكن خلقى ودراستى
لى ٌد فٌهم ...فقد كنت فى حرب نفسٌه مع نفسً الثبت انى متفوقه عن لمٌاء
فى شًء وفعال تفوقت ودخلت كلٌه االقتصاد والعلوم السٌاسٌه
وقد كنت كمن ٌستلذ بعذاب نفسه فقد اخترت دونا عن كل بنات كلٌتى ؼاده لتكون
صدٌقتى وؼاده ٌظهر شكلها من اسمها فهى ؼاده فى الجمال حقا فٌكفى ان اقول
ان الشبه بٌنها وبٌن لمٌاء واضحا فهى االولى ان تكون اخت لمٌاء ولٌست انا !!
لماذا اخترتها
ال اعلم ولكنها مختلفه تماما عن لمٌاء فهى لٌست مؽروره وال انانٌه وقد كانت
روحها الجمٌله تشع على جمال وجهها فٌزٌده جاذبٌه وجمال
وكالعاده كنت اعانى اٌضا فى الكلٌه كما فى المنزل من انها دائما ماتسرق منى
االنظار فال ٌأتى احد لٌتحدث لنا اال وٌظل ٌنظر لها هى ولٌس لى فلم ٌحاول احد
زمالئنا الكالم معى وانا كنت منؽلقه جدا على نفسً وشدٌده االلتصاق بؽاده !!
ال اعلم لماذا احب ان امثل دائما دور سنٌده البطله او الوصٌفه فانا لم افكر ٌوما
ان اكون انا البطله وبالطبع لم ٌعطنى احدهم طوال عمرى هذه الفرصه ..
تخرجت لمٌا من كلٌه التجاره فى السنه الثانٌه ولم تكمل تعلٌمها حٌث انها تزوجت
من ولٌد !!
وأقٌم لها فرح كبٌر وطبعا كانت عروسة شدٌده الجمال هى وعرٌسها ...
ال انكر انى فرحت عندما رأٌت لمٌاء امامى عروسه بالفستان االبٌض ولكن
كالعاده فرحتى ال تكتمل بسبب الناس فلم ٌخلو الفرح من تلمٌحات " معقول دٌه
اخت العروسه مش شبهها خالص " فكانت هذه الجمل كفٌله بتنؽٌص الفرح على
وتمضٌته فى محاوالت للهروب من التصوٌر ...
بعد مرور فتره على زواج لمٌاء سمعت بالخطأ هذا الحوار الدائر بٌنها وبٌن ماما
فى الصالون
لمٌاءٌ :اماما ٌاسر اخو ولٌد عمره ماشافها قبل كده انتى عارفه انه كان مسافر
وقت الفرح وهو متخٌل ان اختى ٌعنى شبهى حتى صور الفرح مش القٌالها وال
صوره طالعه فٌها مفٌش ؼٌرك طالعه جمبً فى كل الصور فهو متخٌلها اكٌد
شبهنا
امٌره ٌ :المٌا سٌبٌه ٌجى ٌشوفها مش ٌمكن ٌحصل نصٌب محدش عارؾ
لمٌاء :ال ٌاماما مش هٌحصل وهٌجً وهو اللى هٌرفضها وساعتها انا هٌباءه
منظرى وحش قدام ولٌد
امٌره :طٌب ٌعنى هتردى علٌه تقولٌله اٌه
لمٌاء :هقوله انها مرتبطه وخالص
لم ٌضاٌقنى موقؾ لمٌاء فهى دائما ماتقلل من شأنى وتتعمد كسري فأنا وٌاللؽرابه
اشعر اننى لست فقط من ٌؽٌر منها ولكنها هى االخرى تؽٌر منى ولكن ؼرورها
ٌمنعها من التفكٌر فى االمر بل انى اشعر بالشفقه علٌها كونها تؽٌر منى انا فعلى
االقل لى مبرراتى الكثٌره للؽٌره منها لكن ان تؽٌر هى منى فهذا حقا مثٌر للشفقه!
ولكن ما ٌضاٌقنى حقا هو موقؾ امى الهذه الدرجه لٌس عندها اى ثقه بً
وتمشً وراء كالم لمٌاء فى كل شًء وانا التى ال اتذكر مره رفعت صوتى علٌها
او رفضت لها طلبا كما تفعل معها لمٌاء مرارا وتكرارا فقد ردت علٌها بمنتهى
الهدوء
امٌره :عندك حق وهللا ٌالمٌاء
تسألت بحسره فى نفسً ...ومنذ متى ولمٌاء لٌس عندها حق
ان امى لم تنهرها وتقول لها دعٌه ٌأتى لٌراها وان بنتى لٌس بها عٌب نخفٌه عن
البشر وقد ال ٌرفضها ٌاسر بل انها قد ترفضه هى
عندما تأتى كسرت النفس من اقرب الناس لك فماذا سٌفعل الؽرباء
كالعاده كنت اتوجه الى سندى الوحٌد فى الدنٌا والذى ٌرانى امٌره لعله ٌرفع من
روحى المعنوٌه انه ابً وتوجهت له بالسؤال
لمار :بابا انا وحشه قوى للدرجه دٌه
عزت :ده انتى عندى ملكه جمال الدنٌا واقرب حد فى الدنٌا لقلبً
لمار :ده عندك انت ٌابابا لكن عند بقٌه الناس كلها واولهم ماما ولمٌا انا وحشه
عزت :ال عندى وعند بقٌه الناس اللى عندها عقل بتمٌز بٌه مش الناس اللى
تفكٌرها عنصري بٌصنؾ البشر على اساس درجه لون بشرتهم الناس اللى
بتستخسر اى واحده ملونه فى واحد اسمر والعكس دول باءه مٌفرقوش معاٌا وال
معاكى فى شًء
كان كالمه ٌرٌحنى كثٌرا فقد كان حال لكل همومى برؼم انى كنت فى قراره نفسً
كثٌرا ما الوم علٌه ألنه هو من اعطانى هذه البشره السمراء وافكر لو كانت امى
تزوجت زوجا ؼٌره فى مثل لونها كنت انا ولمٌاء اكتسبنا نفس لون البشره
وارتحت انا من مأساتى وهمومى ولكنى اعود واحدث نفسً بأنى بهذا التفكٌر
افعل معه مثلما ٌفعل الجمٌع معى فالومه على شًء لٌس فى ٌده ..
وظل الحال على ماهو علٌه حتى تخرجت فى كلٌه االقتصاد والعلوم السٌاسٌه
بتقدٌر جٌد جدا وعملت فى احدى البنوك وكنت دائما مااشعر بانى اقل جماال من
كل البنات حتى انى لم افكر ٌوما فى التحدث مع احد الزمالء الوالد !!
وكنت اعود للبٌت ألخذ جرعه حنان مكثفه من والدى حتى استخسر فى القدر ان
ٌكون هناك فى الكون كله من ٌرانى جمٌله فتركنى ابً ورحل ....
حزنت علٌه كما لم احزن من قبل ظللت كثٌرا منقطعه عن العمل اجلس فى البٌت
فى حاله نفسٌه سٌئه جدا حتى اضطررت الى الرجوع له بعد الحاح امى ...
ظللت ارتدى االسود لما ٌقرب من عام لٌس كعادات او تقالٌد فانا ال اعترؾ بها
ولكن حزنا على ابً الذى كان مصدر سعادتى فى الدنٌا واالن اصبحت االلوان بال
طعم فلماذا ارتدٌها ...ال اتذكر ان لمٌا وماما ارتدوا االسود سوى ٌومً العزاء
ولكن حزنى انا على والدى وحبٌب عمرى كان مختلفا ....
مرت على االٌام فى العمل عادٌه حتى ظهر فى حٌاتى ثالث ضلع فى مربع الرعب
الخاص بً !!!
فى احدى االٌام جاء لؤي زمٌلً لمكتبً وأخذ ٌثنى علً وعلى اخالقى وجمالى !!
هنا شعرت انى سأقع فى الفخ الذى تقع فٌها كل سنٌده بطله فى االفالم الهابطه
حٌث ٌأتى البطل وٌتحدث عن ارتٌاحه لها وانه ال ٌجد مثلها تفهمه وبعد ان تتوقع
انه فى الجمله التالٌه سٌعترؾ لها بحبه تفاجأ بانه ٌطلب منها ان تتوسط له عند
البطله لٌعترؾ لها بحبه وٌطلب الزواج منها !!!
اذا فانا اعلم ماذا ترٌد ٌالؤي ولن اقع فى الفخ ٌاترى عن من تتكلم عن نارٌمان ام
سالى ام ...ولكن ٌاللعجب انه ال ٌتحدث عن ؼٌري انه ٌتحدث عنى انا والعجب
هنا لٌس النه تقدم لى ولكن العجب فى شكل لؤي فلؤي هو فارس احالم كل بنات
البنك انه شدٌد البٌاض عٌناه عسلٌتان وشعره بنى فاتح ناعم !!!
لم افهم ...اٌرانى جٌدا ام ان تعوٌذه سحرٌه القت علٌه وجعلته ٌرانى فى صوره
اخرى كما ٌحدث فى االفالم االجنبٌه وشعرت باندهاشه شدٌده ولكنى لم احب ان
ابالػ فى رد فعلى امامه واظهر كانى ما صدقت فتحدثت له فى هدوء
لمار :اشمعنى انا ٌالؤي
لؤي :من اول ما جٌتً البنك وحاسس شًء ؼرٌب بٌشدنى لٌكً ومن ساعتها
وانا براقبك بصراحه عمرى ما شفت بنت فى اخالقك وهدوئك وبرائتك ووفائك
لوالدك وتفانٌكً فى العمل وحب المحٌطٌن لٌكً واسؾ ومتعتبرنٌش بعاكس وهللا
بس عمرى ماشفت جمال زى جمال عنٌكً فى حٌاتى ...
ظللت واقفه مدهوشه عن من ٌتحدث لؤي لو كان ابً قد ترك لى مٌراثا كبٌرا
لظننت انه طمعان فٌه ولكن حالتنا المادٌه ال ٌوجد بها شًء مؽري ...قاطع
افكارى
لؤي :اعتبر السكوت عالمه الرضا وال اٌه طٌب ممكن بس تدٌنً معاد اجٌب
والدتى واقابل فٌه والدتك بصً انا عرٌس لقطه وهللا عندى شقه كوٌسه
وافرشٌها زى ماتحبً وعمرك ماهتطلبً منى حاجه مش هعملهالك ...صدقٌنً
هشٌلك جوه عنٌا متقلقٌش منى بس استشٌري والدتك وبلؽٌنً بالمعاد انا منتظر!!
وامسك بهاتفى وسجل رقمه فٌه وانا فى قمه ذهولى واشعر انه اكٌد حلم ...
وعدت للمنزل لماما ولمٌاء فلمٌاء شبه مقٌمه عندنا فى البٌت فولٌد دائما مسافر
ال اعلم ما هى طبٌعه العمل التى تجعل احدهم ٌسافر اكثر من خمس اٌام كل اسبوع
وكانت فى خاللهم تأتى لمٌا لتشتكى وتبكى لماما على الٌومٌن الى بٌكونوا فٌهم
مع بعض وتاخذ فى الندب على حظها العاثر فى هذه الزٌجه وكٌؾ انه ٌسبها
بالفاظ نابٌه وٌصل به االمر فى حاالت كثٌره الى االعتداء علٌها بالضرب وماما
ترد علٌها بأنه ٌفعل هذا ألنه ٌعلم اننا بدون رجل وانه لو كان عندنا رجل كان
عرؾ ٌرد علٌه وفى االخر تعود لمٌاء له وتستمر الحٌاه !!!
اخبرتهم عن حدٌث لؤي معى بالتفصٌل ولم اشعر سوى باستؽرابهم من اصرار
احدهم الشدٌد علً وحددت ماما معاد واخبرت لؤي به وبالفعل جاءوا فى المعاد
المحدد ...
ال اعلم لماذا تصر لمٌاء على افساد كل لحظه جمٌله فى حٌاتى فقد تعمدت ان
تلبس فستانا قصٌرا وتضع مكٌاجا صارخا وكأنها قد رأت كٌؾ تعمدت ان اكون
بسٌطه وان اظهر نفسً على طبٌعتى فقررت ان تهزمنى هى وسبقتنى وخرجت
لهم بالعصٌر واخذت اسمع قبل انا ادخل اطراء والده لؤي على جمالها كالعاده !!
ٌاللهول انها تتكلم على اساس ان لمٌاء هى العروسه ولكن لؤي تدارك الموقؾ
لؤي :ماما دٌه اختها لمٌا ...لمار لسه مجتش
االم :وهللا طٌب مش مشكله مفٌش فرق اكٌد هى واختها واحد عرفت تنقى ٌالؤي
شعرت بؽصه فى حلقى وان حجمى ٌتضائل وحالتى النفسٌه تحت الصفر فكرت ان
ال اخرج لهم اصال ولكن وصلتنى على موباٌلً رساله من لؤي
"امتى هٌطل علٌنا القمر وحشتٌنً قوى ...ومستنٌكً بفارغ الصبر" شعرت
بدفعه وبدقات قلبً تزٌد واستعدٌت للخروج
خرجت لهم فشعرت كما توقعت صدمتها فى ولم تحتفل بً بالطبع كما فعلت مع
لمٌاء اشعر انها لو كانت رأتنى االول قبل لمٌاء لكان رد فعلها سٌكون مختلفا
ولكنها لمٌاء سارقه فررحتى وهذا لٌس جدٌدا علٌها !!!
ولكن نظرات لؤى كانت تشع اعجابا وقد اعاد لى ثقتى بنفسً وكان ٌنظر لى
مشجعا وانا صامته ال اتحدث ولمٌاء تسرق الحدٌث بكالمها التافه ومواضٌعها
السخٌفه وصوتها العالى وضحكاتها السخٌفه فال تترك لى مجاال للحدٌث ال اعلم
لماذا لم تنهرها امى وتقول لها ان هذا العرٌس قادم لى انا وتذكرها انها متزوجه
من احدهم وبعد محاوالت تشجٌعٌه كثٌره من لؤي خرج صوتى منى على استحٌاء
فى االول ثم ما لبثت ان تشجعت واستطردت فى الكالم ونجحت فى جذب والده
لؤي لى واثاره اعجابها وقد خرجت من بٌتنا وهى مقتنعه بً والحمد هلل ...
تمت الزٌجه وال اعلم ان كنت عروسه جمٌله ام ال ولكنى اخترت لنفسً فستان
شٌك ورقٌق ولكن كالعاده لم ٌخلو الفرح من "عرٌسها اجمل منها ومٌنامش
عالمخده اتنٌن حلوٌن ومراٌه الحب عامٌه وساحراله" ومصمصه شفاٌؾ
ونظرات شفقه للؤي وكأنى عندى اعاقه ما ال اعلمها !!!
لكن امام هذا كان لؤي ٌعاملنى كاالمٌره وٌرانى اجمل الجمٌالت وٌخبرنى انه لم
ٌجد نفسه او ٌشعر بان رجولته قد اكتملت اال وهو معى كنت انا اٌضا احبه جدا
ولم ٌكن ٌنؽص على صفو حٌاتى سوى كالم المحٌطٌن وتلمٌحاتهم فى كل مكان
نذهب له سوٌا سواء فى شهر العسل او فى حٌاتنا العادٌه بعدها
كنت فى كل الجلسات العائلٌه مع اهل لؤي اسمع الكثٌر من الحوارات من امه عن
بنت اختها التى ٌتهافت علٌها العرسان فهى بٌضاااء وجمٌله وعن هذه وتلك
وكنت اشعر ان الجمٌع ٌنظر لى ...
حملت وعلمنا انها بنت فلم تخلو حٌاتى طوال فتره الحمل من "اتوحمى على لؤي
عاٌزٌنها عنٌها ملونه هاتٌها شعرها ناعم زى اختك " لم اكن اعلم ما الذي
ٌفترض بً ان افعله ااكتب لسته مواصفات فى ورقه وابتلعها لتكون الطفله
بالمواصفات القٌاسٌه التى ٌطلبونها جمٌعا
كٌؾ لى ان اختار لون عٌنً وشعر بنتى ال اعلم
عانٌت كثٌرا فى لحظات الوالده الصعبه التى لم تهونها على امى بالطبع فقد كانت
بالصدفه فى الساحل مع لمٌاء وزوجها فى نفس توقٌت والدتى وٌاله من توقٌت
مناسب لٌصٌفوا فٌه جمٌعا وٌتركونى وحٌده وانا فى اواخر الشهر التاسع وعلى
وشك الوالده
لكن لؤي كان ٌأخذ بٌدي ودخل معى ؼرفه الوالده واخذ ٌشجعنى وٌهون على حتى
ولدت بنتى لمى -لؤي هو من اختار اسمها لٌكون قرٌبا من اسمى -ولكن بمجرد
ان حملها بٌن ٌدٌه بدأت دموعه فى النزول من شده الفرح واخذ ٌقبلها وٌكبر فى
اذنها وٌحتضنها وتركنى !!!
استؽربت انسٌتنى ٌالؤي بهذه السرعه فانا من احتاج لهذه المؤازره الحٌن
ولٌست هى وكأنه قد سمع ندائً فقد اتى بها لى وهو ٌحتضنى وٌقبل راسً قائال
لؤي :بصً ٌالمار لمى حلوه ازاى
نظرت لها وانا مشدوهه فهى شبه صور االطفال االجانب التى تظهر فى االفالم
بٌضاء اللون وعٌناها زرقاء وشعرها سالسل دهب صفراء ناعمه وشفاه حمراء
جمٌله انتابنى شعور ؼرٌب جدا بالؽٌره بدل الفرحه شعرت انها ستشاركنى حب
لؤي شعرت انه وهو ٌتحدث عنها كأنه ٌتحدث عن انثً اخرى ؼٌري ولم استطع
اقناع نفسً انها ابنتى وطفله برٌئه لم احاول ان اخذها من ٌده او احتضنها
حتى بعد ان دخلت ؼرفتى وزال اثر البنج واتوا بها الى وهم ٌتحدثون عن جمالها
الذي اخذت المستشفً كلها تحكى عنه لم اشعر تجاهها باى حب !!!
انا لم احدثها طوال فتره الحمل على عكس لؤي الذى كان كثٌرا ما ٌوجه الٌها
الحدٌث اشعر االن انها تلتفت الٌه حٌن ٌتحدث اتكون حقا مازالت متذكره صوته
انها حقا ال تمت لى باى شبه من قرٌب او من بعٌد انها مزٌج من لؤي وماما وهنا
اكتمل رابع ضلع فً المربع بابنتى لمى مربع اكثر من احبهم وٌنؽصون على
حٌاتى !!!
امسكت بها فى ٌدي وانا فى حٌره شدٌده انها حقا طفله شدٌده الجمال انها مالك
صؽٌر ولكنى ال اشعر تجاهها بمشاعر امومه فقد شعرت انها جاءت لتشاركنى
الرجل الوحٌد الذى احببته واحببنى بصدق !!!
علمونى فى المشفً كٌؾ ارضعها كنت اشعر ان الرضاعه شًء مقزز ومؤلم جدا
انا اعلم جٌدا ان امى لم ترضعنى طبٌعً فهى كثٌرا ما كانت تحكى بفخر امام
االقارب انها كلما كانت تحاول ارضاعى كانت لمٌا تبكى بشده وتسوء حالتها
النفسٌه فقررت ان ترتاح وترضعنى صناعى حتى تترك هذه المهمه البً وتسترٌح
من زن لمٌا ومن عناء الرضاعه الطبٌعٌه ولكن ٌالؽرابه االمر انا اٌضا ال اشعر
باى رؼبه فى ارضاع لمى برؼم عدم وجود مبرر حقٌقً مثل لمٌا الٌقاؾ
الرضاعه وفكرت ان ارضعها صناعى كما فعل بً واسترٌح من هذا االلم والعناء
وطمأنت نفسً بان لبنى قلٌل وهى تصرخ كثٌرا فهذا لصالحها ولكنى فوجئت
باصرار شدٌد من لؤي على ان ارضعها طبٌعً والول مره فى تارٌخ زواجنا ٌصر
على شًء هذا االصرار الشدٌد لدرجه انه خاصمنى ٌومٌن وانا امام هذا رضخت
لمطلبه ففى حقٌقه االمر لم اقدر على فراقه ولكنى ازدت ؼٌظا من لمى فهى كانت
السبب فى اول خناقه حقٌقٌه بٌنً انا ولؤي
حقٌقه مره وراء اخرى بدات اشعر بمشاعر تجاه لمى وهى شدٌده االلتصاق بً
وفى حضنى هكذا وزاد لبنى وقل توترى واصبحت هى ال ترتاح اال فى حضنى
وٌاللؽرابه اصبحت انا كمان ارتاح وانا احتضنها
بدأت لمى تكبر وتصبح رفٌقتى فى النادى والسوبر ماركت وفى مشاوٌري وطبعا
لم تخلو اى نزوله من " معقوله دٌه بنتك وطالعه حلوه كده لمٌن " انا حقا ال اعلم
اال ٌضع احدهم على لسانه رقٌب او عتٌد وٌرحمنى لماذا ٌتمتع كل الناس بهذا
الكم من البجاحه والسخافه وال ٌشعرون بما ٌفعلون باالخرٌن
هل انا فعال معقده الى هذه الدرجه ام ان الناس فعال تقصد اؼاظتى انا بالذات
بدات اكره الخروج معها حتى ال اسمع كم الكلمات الالذعه السخٌفه وبدأت اصبح
عصبٌه مع لمى وكلما ازدادت عصبٌتى معها ازداد حب لؤي لها وحنٌته علٌها
كانت دائما ماتضرب فى راسً مع كل موقؾ معها مواقفى السابقه مع امى
واقارنها واشعر ان فاقد الشًء حقا ال ٌعطٌه مقوله ؼاٌه فى الصحه
كنت كلما ذهبت لماما ولمٌا بلمى استقبلوها استقباال حافال لٌس له مثٌل وٌبدأوا
فى اللعب معها وتمشٌط شعرها بل انهم ٌطلبون منى ان اتركها لتبٌت معهم واعود
لبٌتً !!
وانا من داخلى اعلم انهم ٌفعلون كل هذا معها ألنها تشبههم ولٌست شبهى انا
كنت اعلم انه لو كانت تشبهنى ألهملوها وعاملوها معامله سٌئه مثل التى كانوا
ٌعاملونى بها مما كان ٌضاٌقنى منهم ومنها اكثر
فى احدى االٌام كنت جالسه امشط خصالت شعرها الصفراء كسالسل الحرٌر
واتذكر اٌام ما كانت امى تسرحه لى وهى فى شده الؽضب ناعته اٌاه باللٌفه
مستخدمه الكثٌر من كلمات الؽضب واذكر شعورى كطفله ال اعلم ماذا بٌدي ان
افعل كى اجعل شعرى سهل التسرٌح فى ٌد امى فانا احبها حقا وال احب ان
اضاٌقها ولكن مدى نعومه شعرى وسهوله تسرٌحه هو امر لٌس بٌدي وكانت
تكتفى بعمل ضفٌره وتقول :اخٌرا خلصت اوعى تبوظٌه انا لمٌته بالعافٌه ثم
تتوجه للمٌا بالحدٌث :تعالى ٌالٌمو باءه احلى بٌكً وعلى عكس ماتفعله معى
تماما تمسك بشعرها فى سعاده وتتفنن فى عمل تسرٌحات مختلفه لها واظل انا
ؼصبا عنى اطلب منها ان تسٌب لى شعرى او تفعل لى اى تسرٌحه مماثله للمٌا
وطبعا كان طلبً ٌقابل بالرفض بسبب ان شعري لٌس كشعرها
وجدت نفسً ؼصبا عنى اتعصب على لمى كما كانت تفعل امى معى تماما واكرر
نفس كلمات "اوعى تبوظٌه وعملته بالعافٌه وماصدقت خلصت " الؽرٌب فى االمر
انى كنت ارى فى عٌنٌها نفس نظرات االنكسار التى كنت انظرها المى ...
عندما كنت اذهب بلمى الشترى لها المالبس كنت اتذكر عندما كنا نذهب انا وماما
ولمٌا لشراء المالبس وهناك تترك لمٌا تختار ما ٌحلو لها اما انا فكلما اختار شٌئا
اسمع نفس الجمله :هٌؽمقك وانتى مش ناقصه !!
لم اكن وقتها افهم معنى هٌؽمقنى وال المشكله فى انه ٌؽمقنى وال افهم لماذا
ترتدي لمٌا ما ٌحلو لها واظل انا حبٌسه مجموعه من االلوان ال اخرج عنها وال
احبها وال اطٌقها حتى كبرت واصبحت اصر على ارتداء الكحلى واالسود طوال
الوقت عندا فى امى وطبعا لم تكن تسكت عن" اٌه ؼٌتك فى االسود والبسً الوان
فاتحه عشان تفتحك "ووجدتنى افعل مع لمى نفس الشًء ال اترك لها حرٌه
اختٌار االلوان ولكن اجبرها على الوان معٌنه ترتدٌها وال تخرج عنها
هل انا اكسر بنتى كما كانت امى تكسرنى
وفى احدى االٌام وقفت امام احدى اعالنات تفتٌح البشره باللٌزر وقررت ان ازٌل
هذا العٌب الخلقى بً وان ارتاح وعرضت االمر على لؤي
لمار :لؤي انا قررت اعمل تفتٌح البشره باللٌزر دٌه طلعت حاجه بسٌطه وسهله
لؤي :انتى اٌه اللى خالكى تفكري فى حاجه زي كده
لمار :عادى ٌالؤي عشان اباءه بٌضه وارتاح وارٌحك
لؤي :وانا لو عاٌزك بٌضه من االول كنت اخترتك بٌضه انا احلى حاجه عجبانى
فٌكً لون بشرتك
لمار :طٌب ده رأٌك وبالنسبه لنظرات كل المحٌطٌن وكالمهم الرخم اللى بٌنكد
علٌا طول اللٌل والنهار انك حلو وانا وحشه
لؤي :كالم اٌه انا عمرى ما سمعت حد بٌقول علٌكً انك وحشه بالعكس ولو كان
فى حد بٌقول هو ماله اصال لو سمحتى ٌالمار الموضوع ده متفتحٌهوش تانى
ابدا معاٌا هو مرفوض من اساسه وحذارى تفكري تعملى حاجه من وراٌا !!
دخلت فى حاله من االكتئاب الشدٌد من رفض لؤي حتى حدث شًء فى احد االٌام
ؼٌر من نظرتى لكل شًء
جاءت لمى لى من المدرسه فى احدى االٌام وهى تبكى بشده حاولت ان اخرج
الكلمات من فمها بصعوبه وافهم سبب هذا البكاء الشدٌد فقد كانت كل خٌاالت
الدنٌا الشرٌره قد تمكنت منى حتى نطقت اخٌرا من وسط دموعها
لمى :مامى انا مش عاجبنى شكلى وعاٌزه اؼٌره
اخذت انظر لها فى دهشه هل تعنى حقا بنت الخمسٌن شهرا ماتقوله نعم انها فى
الشهر الخمسٌن من عمرها الم اقل من البداٌه انى احبها بشده واركز فى ادق
تفاصٌل حٌاتها ولكن ألعود لها الحٌن واحاول ان افهم ما تقصد
لمار :بتقولى كده لٌه ٌالمى ٌاحبٌبتى
لمى ٌ :امامى قولى لربنا ٌؽٌرلى شكلى هروح انام واصحى االقى شكلى مش ده
نظرت لدموعها التى تنهمر بؽزاره
لمار ٌ :احبٌبتى فهمٌنً لٌه بتقولى الكالم ده بس حصل اٌه
فارتمت فى حضنى تبكى انها تسرق قلبً من ضلوعى بهذا الحضن الطفولى
الساحر ٌداها الرقٌقتان التى ال تكفى للحضن تجعلنى اشعر بحنٌه شدٌده ال اذكر ان
امى حضنتنى ٌوما اخذت ابعدها عنى برفق وامسح دموعها وهى تحضنى اكثر
حتى هدأت تماما واخذت انظر الى عٌنٌها الخضراء الجمٌله ذات الرموش الطوٌله
المبلله وقلت لها :احكٌلً حصل اٌه
فردت لمى بشحتفه جمٌله تقطع القلب :النهرده لما كنا فى الكالس بنعمل كروت
عٌد االم وكل واحد بٌلزق علٌه صوره مامته المٌس بصت فى صورتك وقالتلى
انتى مش شبه مامى خالص قعدت اعٌط من ساعتها ٌامامى انا عاٌزه اكون حلوه
شبهك لٌه ربنا مخلقنٌش حلوه شبهك وخلقنى وحشه كده انا عاٌزه عٌنى تكون
سوده زى عٌنٌكً وشعرى اسود زي شعرك ولونى زى لونك انا بحب شكلك انتى
بس عشان انتى اجمل ام فى الدنٌا ونفسً اكون شبهك
وقتها بس حسٌت ان دموعى بتنزل منى ....للدرجه دٌه بنتى بتحبنى وشاٌفانى
اجمل واحده فى الدنٌا ....للدرجه دٌه بتقٌس الجمال بمقاٌٌس شكلى انا ...
للدرجه دٌه مركزه فى لون شعرى وعٌنً وبشرتى ....للدرجه دٌه بتحبٌنى
ٌابنتى وانا ؼٌرانه منك وحاسباكى مع اعدائً
من وقتها وعالقتى بلمى اختلفت تماما ..بعد ان كنت نسخه من ماما فى تكسٌر
مجادٌؾ بنتى والتقلٌل منها اصبحت اشجعها وابنى لها ثقتها بنفسها ...
بدون مناسبه اخبرها انها جمٌله واجمل منى ...وقتها فعال لمى اكتسبت ثقه كبٌره
فى نفسها وٌاللعجب وجدتنى انا اٌضا اكتسب نفس الثقه وبدات اكسر ضلوع
المربع الذى صنعته حول نفسً !!!
شعرت انه قد اصبح لً فى الدنٌا صدٌقه جدٌده نخرج سوٌا ...نشترى مالبسنا
سوٌا ونحضر نفس اللون ونفس المودٌل ..نذهب للمالهى واركب االلعاب معها!!
لم ٌعد ٌهمنى من بٌقول ماذا فقد اصبح الناس ٌنظرون اكثر لعالقتنا المتفاهمه
انا وبنتى ..اصبحت اعترؾ ان بنتى اجمل طفله فى الدنٌا ...ما المشكله
انا اٌضا اجمل ام فى عٌون بنتى واجمل زوجه فى عٌون زوجى ....
كنت اشعر بفرحه لؤي الكبٌره بعالقتى ببنتى اللى تحسنت وبعد ان كان حساسا
تجاه كل كلمه ٌقولها معى اصبح ٌتكلم بحرٌه اكبر وٌمزح معنا بأنه ٌشعر انه له
بنتٌن حلوٌن
وبعد ان هدمت ضلعٌن من مربع الرعب قررت مواجهه ماما بكل مشاعرى الول
مره فى حٌاتى وذهبت لها فى منزلنا القدٌم الشاهد الوحٌد على كل عقدى النفسٌه!
لمار :ماما انا فى حاجه مضاٌقانى من زمان من وانا صؽٌره وانا نفسً احكى
معاكى فٌها
امٌره :مالك ٌالمار احكٌلً ٌابنتى
لمار :ماما انتى لٌه عٌشتٌنً عمرى كله تفقدٌنً ثقتى بنفسً وتشجعى لمٌا لٌه
عٌشتى طول الوقت تفرقى فى المعامله بٌنً وبٌنها انا ذنبً اٌه انى طلعت مش
حلوه زى لمٌا وطلعت شبه بابا ٌعنى هو كان باٌدي اطلع شبه مٌن وال انا كنت
اخترت شكلى
نظرت لى امى بعٌون كلها اندهاش وقالت
امٌره :كل ده جواكى ٌالمار وانا معرفش طٌب لٌه مقولتٌش من زمان ومبٌنه انك
قوٌه ومفٌش حاجه تفرق معاكى انا عمرى ما شفت دموعك ٌالمار وال عمرى
حسٌت انى فارقه معاكى خالص داٌما كنت بحس انك مقربه لبابا اكتر منى وانى
مش فارقه معاكى وبعد وفاته بعدتى عنى وبٌعتى كل حاجه ببساطه
انا منكرش انى كنت مضاٌقه انك شبه باباكى بس مش عشان انتى شكلك وحش
مٌن قال انك انتى شكلك وحش اصال لكن ده من ؼٌظى من باباكى اللى على طول
كان مقلل من شأنى وبٌحاول ٌكسرنى عشان حاسس انى اجمل منه وبٌخونى مع
اى واحده بٌقابلها فى حٌاته سواء بالكالم او النظرات او باللى اكتر من كده
لمار :بابا !! انتى ازاى بتقولى كده علٌه بابا ده كان احسن حد فى الدنٌا
امٌره :ده بالنسبالك كان فعال احسن اب لكن مش بالنسبه للمٌا وال كان بالنسبالى
احسن زوج كالم الناس الكتٌر عن الفرق الكبٌر اللى فى الشكل ما بٌنا واللى انا
نفسً مالحظتوش ؼٌر من كالم الناس وعمرى مااهتمٌت بٌه ؼٌره كتٌر من
نحٌتى وخاله ٌحاول ٌكسرنى وٌبٌنلى انى مش مالٌه عٌنٌه وكان داٌما بٌعامل
لمٌاء معامله سٌئه جدا النها شبهى كأنه بٌنتقم منى !!!
لمار :انا مش مصدقه انى مكنتش عارفه بابا كده بس انتى قصاد ده كنتى برضه
بتنتقمى منه عن طرٌقً
امٌره :ال ابدا ...لمٌاء كانت طفله متعبه ومرٌضه نفسٌا وفقدت النطق كتٌر
بسبب معامله باباكى لٌها وانا كنت بحاول اعالجها فلما لقٌتك انتى جٌتً وهو
لوحده متقبل وجودك ٌمكن اكون بدأت اهمل شوٌه معاكى واركز معاها هى النى
لقٌتك رؼم صؽر سنك عنها اال انك كنتى طول عمرك مرٌحه لٌا وعمرك ماتعبتٌنً
وال ارهقتٌنً فى تربٌتك وكنت داٌما بدعٌلك ربنا ٌعوضك عنى خٌر على عكس
لمٌا اللى تعبتنى فً كل حاجه سواء فى التعلٌم اللى مكملتوش او اختٌار شرٌك
حٌاتها ومشاكلها الكتٌر بعد الجواز اللى مخلٌانى ؼصب عنى داٌما جمبها لكن لو
فتحتى قلبً ٌالمار وهللا هتالقى نفسك واخده اكبر مكان فٌه انتى وبنتك لمى فرحه
عمرى كنت بحبها عشان بحبك مش عشان هى شبهى وال عشان مش شبهك ده
ؼٌر انها نسخه منك وانتى صؽٌره بس على ملون وطالعه زى القمر زٌك حتى
بصً على صوركم انتوا االتنٌن فى نفس السن وقارنٌها
كنت فى ؼاٌه الدهشه من كالم ماما ورؼم صدمتى الكبٌره فى بابا اللى كنت
راسمه له صوره مثالٌه وماما اتت بعد كل هذه السنٌن لتهزها لكنى لم استطع
كرهه وضعت نفسً مكانه واقنعت نفسً ان ماما لم تقؾ بجانبه كما فعل لؤي
معً ..
ووصلت الى حقٌقه ان الحى ابقً من المٌت والحمد هلل انى فهمت ماما وهى على
قٌد الحٌاه كى احاول ان اعوضها فى حٌاتها فقد شعرت بالتقصٌر تجاههها ...
بدات انظر للمٌاء بنظره مختلفه كلها شفقه علٌها واتذكر مواقفها القدٌمه وانظر
لها من منظور اخر...
قررت ابدأ صفحه جدٌده معهم ومع نفسً وقبلهم .....
قررت ان ال اهتم لكالم الناس ....
قررت ان ال اترك احد النس ٌتدخل فى شؤونى رؼما عنى.....
قررت ان اوقؾ كل من ٌتحاول ان ٌتعدى حدوده معى عند حده ...
قررت ان ال اترك احد ٌجرح احساسً او احساس بنتى ولو بكلمه ....
انا حبٌبة 92سنه بٌضاء وجهى مستدٌر مالمحى هادٌه طٌبه مرحه محبوبه !!
الٌس لكل انسان نصٌب من اسمه انا لى نصٌب من اسمى فجمٌع المحٌطٌن بً
-على ما أظن ٌحبوننى -ولكن مشكلتى بسٌطه تتسم فى ....ان وزنى
" 591كٌلو"
فأنا من اصحاب الوزن الثقٌل والسمنه المفرطه مالمح جسمً ال تظهر خلؾ
الترهالت والدهون حتى وجهى اشعر ان مالمحى ؼٌر واضحه خلؾ استدارته !!
هذا ببساطه وصفى ...ال أحب ابدا الوقوؾ امام المرأه وال رؤٌه نفسً من بعٌد
او من قرٌب ...اتعس اٌام حٌاتى على عكس كل البنات هو الخروج لشراء
المالبس !!!
الٌوم سٌأتى عرٌس لبٌتنا للتقدم لى!! كٌؾ ولماذا انا
هذه قصه طوٌله تبدأ معى منذ الصؽر ..كنت طفله نحٌفه جدا للدرجه التى جعلت
امى تدور بً على االطباء لسؤالهم عن فواتح لشهٌتً !!
وهذا بالطبع ٌعود لكالم الناس حٌث كانوا ٌتهمون امى بالتقصٌر معى فانا طفلتها
الوحٌده وبرؼم هذا ال تستطٌع ان تفتح نفسً على االكل فكان الكالم الذى تسمعه
من نوعٌه " انتى بتاكلى اكل بنتك وال اٌه حرام علٌكً اوعى تاكلٌها فى ٌوم
وانتى مش واخده بالك ! دول الواحد والصفر دول وال اٌه "!!! مما كان ٌشعرها
بالذنب الشدٌد فكان رد فعلها هو اعطائً الكثٌر من االدوٌه فاتحه الشهٌه حتى
نجحت فى فتح شهٌتً على مصرعٌها !!! مما جعل وزنى فجاءه -عند سن
العاشره -فى ازدٌاد مستمر دون توقؾ !!!
نسٌت ان اخبرك ان عائلتى لها تارٌخ وراثً فى السمنه فامى من اصحاب االوزان
الثقٌله اذا فالذنب فى السمنه لٌس ذنبً انا منذ البدء !!!
بدأت أمى اخٌرا تفرح بكالم الناس بعد ان اصبح " اٌوه كده بنتك تخنت واحلوت
مش االول كانت معصعصه قوى ومفٌهاش حاجه ! وكده شكلها احلى ! "
فأصبحت تسلٌه امى الوحٌده طوال الٌوم أطعامى !!
مواقؾ كثٌره كانت تضاٌقنى فى المدرسه بسبب تخنى كرؼبتى فى الوقوؾ االولى
فى الطابور او الجلوس فى اول دٌسك فى الفصل وبالطبع كالهما كنت محرومه
منهم بسبب حجمى ...كما كنت استبعد مبدئٌا من كل الحفالت والعروض
المدرسٌه التى اتمناها بشده !!!
مرت االعوام ودخلت كلٌه الشعب ...وهنا بدأت انزل الشارع كثٌرا واتعرض
ألسخؾ التعلٌقات التى تتعلق بوزنى !!
ال اتذكر مره خرجت فٌها الشارع ولم اسمع كالم جارح من نوعٌه "الترٌالت
تمشً عالٌمٌن" !!
التصقت بى كلمه "مدام" منذ الصؽر حتى بدأت تتحول عندما ارتدى جٌبات واسعه
الى "حاجه" وانا كنت لم اكمل العشرٌن بعد !!!
فى الكلٌه انضممت الى مجموعه كبٌره من االصدقاء "الشله" دخلت فى وسطهم
بسهوله عن طرٌق هبه صدٌقتى من المدرسه وتقبلنى الجمٌع النى دمى خفٌؾ
وطٌبه على حد قولهم ...
فرحت جدا بفكره الشله حتى اختفى فى وسطهم وال أظهر واظل استمع لهم وهم
ٌحكون الحكاٌات والمؽامرات فلم اكن اجد ما احكٌه فانا لم امر بأحداث كثٌره فى
حٌاتى !!
بالطبع لم ٌخذلنى وزنى فى العدٌد والعدٌد من المواقؾ المحرجه طوال فتره
الجامعه ....كأن اكون جالسه فى الكافٌتٌرٌا فى وسط االصدقاء فى منتهى
االندماج وفجاءه ٌؽدر بً الكرسً الذى اجلس علٌه وٌنكسر تحتى !!
وهنا تنقسم النظرات الى قسمٌن قسم المشفقٌن وقسم الساخرٌن الذٌن ال
ٌستطٌعون ربط السنتهم عن الكلمات الالذعه مثل "هاتوا ونش ٌقومها وٌحرام
الكرسً محتاج اعاده تأهٌل مقدرش ٌتحمل" !!
حتى عندما حالفنى الحظ ووافقت امً وسافرت رحله مع اصدقائً للعٌن السخنه
وكنت فى شده سعادتى لدرجه انى نسٌت نفسً وركبت " البدال " مع البنات فى
البحر بوزنى هذا !!!
واخذنا نضحك جمٌعا من قلبنا فالبحر جمٌل جدا مجرد ان اشم رائحته اشعر
بسعاده خفٌه ...ولكن كالعاده ال تأتى الرٌاح بما تشتهى السفن فقد جاءت الرٌاح
وقلبت لنا القارب فى وسط البحر ووقعنا جمٌعا منه !!
وأخذت كل بنت من البنات تحاول الصعود ومساعده االخرٌات اال انا فطبعا لم
ٌستطع احد انقاذى وانتابت الجمٌع نوبه من الضحكه الهستٌرٌه على وعلى
نفسهم وكنت انا اشاركهم فٌها ولكن بالطبع لم تكن دموعى دموع فرح ولكنها
كانت دموع حزن على حالى فقد كنت شبٌهه ببرمٌل عائم على وجه المٌاه !!!
وبعد ان فشلت كل محاوالت البنات الٌائسه فى اخراجى من البحر اضطررت انتظر
فى مكانى حتى جاء الى فرٌق انقاذ الشاطًء النتشالى وانا فى شده االحراج !!
مر الوقت وانا اشعر برؼبه فى ان احب واتحب زى معظم "الكابلز" اللى ظهروا
فجاءه فى الشله ....
حتى وجدت نفسً منجذبه لزٌاد زمٌلنا فى الشله هو لٌس اجملهم او اشٌكهم وال
اكثرهم خفه دم ولكن ما ٌلفت انتباهى له هو انه ...من اصحاب االوزان الثقٌله
مثلى!!
فأملت ان ٌشعر بً وال ٌبالى بوزنى ...وهذا ماتأكدت منه عندما طلب منى ان
نتكلم على انفراد بعٌدا عن الشله
زٌاد :حبٌبه انا عاٌزك تركزى معاٌا فى اللى هقوله عشان ده موضوع مهم جدا
وانا محرج اصال وانا بقوله
حبٌبه :اٌه هتطلب منى فلوس وال اٌه وال واخدنى على انفراد عشان تخطفنى
وال تكون هتعترفلى بحبك
زٌاد :اعترفلك بحبً !! مش كل حاجه تقلبٌها هزار ٌاحبٌبه بس انتى كده تقرٌبا
وصلتى للموضوع اللى عاٌز اقولهولك !!!
حبٌبه :ماتنطق باءه ٌازٌاد وترتنى ...وكاد قلبً ان ٌتوقؾ عن النبض
زٌاد :انا كنت عاٌزك تجسٌلً نبض هبه تشوفى لو كان فى حد تانى فى حٌاتها
وال ال عشان انا مكسوؾ منها وانتى اقرب واحده لٌها وانتى اكٌد حاسه بٌا عشان
ظروفنا متشابهه وانا خاٌؾ لحسن ترفضنى وساعتها مش هقدر ألومها اصل انا
بمنتهى الصراحه مقدرش اتجوز واحده تخٌنه زي كده
كان نفسً اقوله بما انك حساس قوى كده طٌب لٌه مش بتحط نفسك مكانى
ٌعنى مفكرتش لثانٌه انك متعملش فٌا انا كده
لٌه االنسان مبٌحطش نفسه مكان اللى بٌوجهله الكالم قبل ماٌقوله وٌشوفوا هٌقدر
ٌتحملوا على نفسه وال ال
اقنعت نفسً ان كرامتى اهم شًء وانى لن اموت اذا خسرت زٌاد لكنى سأموت
حقا لو عشت بال كرامه اذا اعترفت له بأنى أحبه وقابل هو هذا بالرفض !!
والؽرٌب فى االمر ان هبه صدٌقتى عندما ذهبت اخبرها بأمره رفضت االمر رفضا
شدٌدا واستنكرت طلبه وأخبرتنى انها ظنت أنه سٌعترؾ بحبه لى انا ولٌس لها !!
ولٌس هذا هو الؽرٌب فى االمر ولكن الؽرٌب انى عرفت عن طرٌق الصدفه بأمر
خطوبتهم بعد اقل من شهر من هذه الواقعه والظرٌؾ فى االمر انه لم ٌتم دعوتى
على هذه الخطوبه التى كنت انا السبب فٌها !!!
شعرت وقتها كم ان المجتمع عنصري حٌث ٌتقدم الشاب التخٌن الى اى فتاه
رشٌقه ٌرؼب بالزواج منها وتقبل هى بمنتهى السهوله !!! اما الفتاه التخٌنه
فلٌس من حقها ان تختار فتى احالمها حتى لو كان فى مثل ظروفها ....
مرت اٌامى فى معاناتى الٌومٌه من كلمات بذٌئه فى الشارع الى الكلٌه الى
المحالت عند شراء المالبس الذى كما ذكرت سابقا هو اسواء ٌوم فى حٌاتى
والسبب انى منذ دخولى للمحل اسمع كلمه " مفٌش مقاسك " هذا الكالم ٌحرجنى
بشده وٌضاٌقنى ٌكفى ان احدى البائعات وصفت لى ذات مره محل للبس الحوامل
ألشترى منه وكلمتنى بصدق انى سأجد هناك مودٌالت مناسبه لى ولمقاسً !!
لوال انها كانت تتكلم بمنتهى الجدٌه لكنت ردٌت علٌها الرد المناسب على االقل
كنت سأسلها عن مودٌل الحامل المناسب لى وانا انسه من وجهه نظرها !!!
اخذت قرار الداٌت كثٌرا ولكنى لم انفذه ولكن بعد صدمه زٌاد قررت تنفٌذه هذه
المره تحدٌا للجمٌع !!
ذهبت لطبٌبه التخسٌس كانت جمٌله وذات ابتسامه صافٌه رقٌقه واخذت تتحدث
لً عن سهوله النظام الؽذائً الذى ستعطٌنً اٌاه وانه االفضل لى وكٌؾ ان حٌاتى
ستختلؾ 581درجه بعد ان اصل لوزنى المثالى الذى اخبرتنى به وهو نصؾ
وزنى الحالى تقرٌبا !!!
دخلت على النظام الؽذائً بمنتهى الحماسه وحرمت نفسً من كل ملذات الحٌاه !!
نعم كلها بدون مبالؽه فانا لٌس لى لذه فى الحٌاه سوي االكل !!!
شعرت باكتئاب شدٌد خالل االسبوع االول وخصوصا فى وقت استخدامى للمشاٌه
الكهربائٌه فى بٌتنا فقد كان هذا موعد العذاب الٌومً لى فانا كسوله بطبعى وال
احب الحركه ....
مر االسبوع االول على بطٌئا جدا وجاء وقت الوزن وفوجئت انى خسرت 4كٌلو
من وزنى فى اسبوع !!!! شعرت بفرحه ال توصؾ وعندما حل موعد الوجبه
"الفرى" أخذت أكل فٌها بمنتهى النهم لكل شًء واى شًء امامى حتى شعرت
انى زدت االربعه كٌلو الذٌن فقدتهم من وزنى !!!
ومر علً اسبوع بعد اسبوع لم أكن أسلم فٌه من التعلٌقات المهبطه من المحٌطٌن
" تعالى كلى معانا ٌعنى هو الداٌت ده هٌخسس اٌه وال اٌه وهى جت على
كوباٌه العصٌر دٌه هتعمل اٌه فى كل اللى انتى فٌه ده " كانوا ٌرمون الكالم
بدون اعتنا واظل انا على اثره اتعذب كثٌرا
بعد فتره بدأت اشعر ان مالبسً قد وسعت علً وان شكلى بدأ ٌتؽٌر ...
ولكنى امام هذا فقدت شٌئا مهما جدا فى حٌاتى فقدت "فقره االكل من ٌومً"
وهى فقره مهمه جدا ومحببه الى قلبً انا احب اكل السندوتشات مع الشله احب
شرب البٌبسً احب الجلوس لٌال مع نفسً ألكل اللب والمسلٌات وانا على الشات
مع اصدقائً !!! فأنا لى عادات وتقالٌد محببه الى نفسً مرتبطه باالكل فقدتها
كلها !!! ولكن شعورى بأن وزنى ٌقل كان ٌقؾ لى بالمرصاد ...
حتى وصلت للتسعٌن اخٌرا ولكن من بعدها شعرت ان وزنى بدأ ٌنزل بالبطًء فكل
مره تخبرنى الطبٌبه انى خسرت جرامات واحٌانا زدت جرامات !!!
اخٌرا وصلت للتمانٌنات وقتها شعرت انى قد رحمت كثٌرا من تعلٌقات الشارع
وهنا بدأت اشترى لبس جدٌد فالقدٌم لم ٌعد مناسبا لى مما أسعدنى كثٌرا ...
انتهت الكلٌه وتخرجت فٌها بتقدٌر جٌد جدا ...
بدأت فى الكسل بسبب قعده البٌت والبحث عن عمل عن طرٌق االنترنت ودخلت
فى فتره اكتئاب بسبب عدم حصولى على وظٌفه وبالتالى وزنى بدأ ٌزٌد ثانٌه
بالتدرٌج حتى تعدٌت ال 511ثانٌه وفى وقت قلٌل جدا كٌؾ اخسر وزنى فى
شهور كثٌره واعود ألكتسبه بمنتهى البساطه فى فتره قصٌره جدا !!!
وبدأت اتفرغ لسخافات المحٌطٌن من شماته وكالم سخٌؾ من نوعٌه "ٌابنتى
طول ماانتى كده عمرك ماهتتجوزى وٌابنتى هتعنسً "وفى افضل الظروؾ ٌكون
كالم المحبٌن "حاولى تخسً ٌاحبٌبه انتى لما خسٌتً كنتى حلوه قوى او انتى
حلوه كده او فى ناس هتموت وتباءه تخٌنه ده الرجاله بتحب البنات التخٌنه"
مللت من قول "ملكوش دعوه بٌا وانا حره فى نفسً وده جسمً مش جسمكم "
كنت ارد علٌهم وانا فى شده الؽٌظ فانا اتعجب منهم هل ٌتخٌلوا انى سعٌده بنفسً
او بصحتى التى تسوء تمنٌت كثٌرا ان ٌشعر احدهم بالتأثٌر السلبً لهذا الكالم
علً ...
مللت من سخافات المحٌطٌن علً وحفظتها عن ظهر قلب لدرجه انى اصبحت
اسبقهم فى الكالم فال ٌجدوا ما ٌقولونه !!!
كلما قدمت السً فى الخاص بً لشركه -بدون صورتى طبعا ٌ -تم قبوله مبدئٌا
فأنا حاصله على تقدٌر جٌد جدا واجٌد استخدام الكمبٌوتر وبرامج كثٌره به
حتى ٌأتى وقت المقابله وبالطبع اقابل بالرفض بسبب مظهرى !!!
برؼم انى اتقدم لوظائؾ مكتبٌه عادٌه -ولٌس لوظٌفه واجهه للشركه -اى انها
لٌس لها عالقه بشكلى او بحجمى ولكنى فوجئت ان من ٌتم قبولهم هم فقط البنات
الجمٌله الرشٌقه التى ترتدى اللٌنسز وتصبػ شعرها حتى لو تقدٌرها مقبول ولٌس
لها اى خبره فى برامج الكمبٌوتر مثلى ولكنها معها عذرها طبعا وستتعلم كل
شًء مع الوقت لكن امثالى ال امل فٌهم !!!
حتى قبلت بً احدى الشركات بعد فتره طوٌله من الوقت وعرفت ان حتى الترقٌات
ستكون بنفس االسلوب كلما كانت الفتاه رشٌقه وجمٌله وواجهه على حد قولهم
تترقً اكثر ولكن امثالى فلٌس لهم ترقٌات مهما كانوا كؾء!!!
كنت اشعر بحرمان عاطفى شدٌد ...تمنٌت ان امشً مع احدهم على الكورنٌش ..
ٌكلمنى صباحا ومساءا لالطمئنان على ....استأذن منه عند الخروج وٌرفض ...
ٌؽٌر على وأشعر معه انى انثً ولست مجرد كٌلوهات لحم !!
تمنٌت ان اقابله فى العمل بعد خٌبه االمل فى ان اقابله فى الكلٌه ...
حتى جاءت صدمتى عندما دخلت السٌكشن الخاص بً وقد كان مكونا منى وتسع
محاسبات تانٌن كلهم بنات او سٌدات بدون وال جنس رجل واحد !!
وعرفت بعدها ان العمل المكتبً فى هذا الفرع كله بنات وان الرجال فى المواقع !!
هنا فقدت االمل فى حبً لزمٌل عمل وعلقت االمل على العمال واقارب الزمٌالت !!
ومنذ اول ٌوم لى فى العمل صاحبت كل البنات وكان الجمٌع ٌسترٌح لى وٌجلسن
للفضفضه معى وانا دائمه االبتسام والنصح واالرشاد وعمرى ما أظهرت ما أحمله
من هموم فأنا ال احب نظره الشفقه فى عٌون الناس !!
مما جعلهم ٌتعجبون جدا اذا ما رأونى فى مره حزٌنه وٌتسألوا هل حبٌبه تعرؾ
الحزن
ال ٌعلمون ان حبٌبه تتعرض ٌومٌا فى رحلتها من البٌت للعمل والعكس ألفظع
انواع السخرٌه التى تشعرها باالحباط ولكنها بمجرد وصولها للعمل تزٌل الوجه
الحزٌن وتضع بدال منه الوجه البشوش الضحوك !!!
كنت كثٌرا ماارى تمثٌلٌه سخٌفه تقام امامى على اساس انى ال افهم شٌئا وهى
واضحه صرٌحه امامى ...فأحدى زمٌالتى من حبها فً تأتى بعرٌس لٌرانى ولكنه
طبعا ٌرفض بعد ان ٌري حجمى فال تخبرنى هى بأالمر وٌنتهى كل شًء كأن شٌئا
لم ٌكن لكنه ٌترك فً شعورا مضاعفا باالحباط وفقدان الثقه بالنفس ....
حتى فوجئت البارحه بطلب مدام شٌماء مدٌره القسم منى ان تتحدث معى على
انفراد !!!
مدام شٌماء -محترمه وشٌك -بدأت كالمها على استحٌاء ؼرٌب مما شككنى فى
الموقؾ ...
شٌماء :حبٌبه انا هتكلم معاكى مباشره ..بصراحه اخوٌا محمود بٌدور على
عروسه وهو جه هنا مره وشافك بالصدفه ومن ساعتها وهومتعلق بٌكً
هو مهندس وعنده شقه كوٌسه وعربٌه وهو طٌب قوى وحنٌن ووووو
ظللت اسمع ممٌزات اخوها وانا منتظره كلمه ..بس ...فهى من المستحٌل ان
تكمل كالمها هكذا بدون اى عقبات وتضحك لى الدنٌا اخٌرا
شٌماء :بس هو عنده ٌ 92عنى اكبر منك ب 59سنه وهو كان متجوز وعنده
ولد وبنت بس هما عاٌشٌن مع مامتهم من بعد االنفصال متقلقٌش خالص واذا
كان على سبب الطالق فانا مش هقدر اعٌب فى اخوٌا وال حتى فى مراته -الحظت
انها مازالت تلقبها بمراته ولٌس طلٌقته -هى برضه ام اوالده مهما كان لكن نقدر
نقول انه محصلش نصٌب ...
حبٌبه :طٌب هو شافنى ممكن انا حتى اشوؾ صورته
شٌماء :بصً انا مش معاٌا صوره حدٌثه لٌه لكن معاٌا واحده فى المحفظه اهى
بس محمود وسٌم متقلقٌش هٌعجبك ومٌدٌش سنه خالص
أخذت الصوره ورأٌته كان فعال وسٌما ومالمحه جذابه ولكن تارٌخ الصوره كان
من حوالى عشر سنٌن ولكنى اقنعت نفسً انه اكٌد لم ٌحدث له حادثه ؼٌرت
مالمحه تماما وشوهتها والرجال شكلها ال ٌتؽٌر او ٌكبر بسرعه
حبٌبه :طٌب انا هعرض االمرعلى بابا وماما وهرد علً حضرتك بكره
عندما عدت للبٌت حكٌت ألمى التى اعطتنى اؼرب رد فعل لم اكن اتوقعه
انا اعلم ان ماما ترٌدنى ان اتزوج باى طرٌقه لكن لٌس لهذه الدرجه !!!
ماما :شافك ٌاحبٌبه عالطبٌعه وال شاؾ صورتك بس
حبٌبه :شافنى كلى ٌاماما وعارؾ انى تخٌنه وقابل عادى ارتاحتى
ماماٌ :ابنتى هو انا بعاٌرك مانا زى زٌك انا بس عاٌزه افهم هو اختارك لٌه هو
تخٌن هو كمان وال اٌه
حبٌبه :ال مش تخٌن بالعكس ده وسٌم جدا
كنت فى شده الؽٌظ منها لمحاولتها المستمٌته فى الوصول للعٌب الذى جعله ٌقبل
بً !!!
حبٌبه :ماما هو اكبر منى ب 59سنه
ماما :عادى ٌاحبٌبه مانا وبابا فرق السن بٌنا كده برضه اٌه المشكله ٌعنى
اصال الشباب بتوع الٌومٌن دول جوازهم مش بٌدوم وبٌكونوا الند بالند لبعض
وخناقات على طول والست اصال بتكبر قبل الرجل من الشقا والهم اللى بتشوفه
لكن اللى تتجوز واحد اكبر منها هتفضل على طول صؽٌره فى عٌنٌه
حبٌبه مقاطعه :كفاٌه تبرٌرات ٌاماما انا مقولتلكٌش ان السن مشكله هو مشكلته
انه مطلق وعنده ولد وبنت بس مش عاٌشٌن معاه هما مع مامتهم
وبسرعه ردت ماما :عادى ٌاحبٌبه لما نقبل بظروفه زى ماهو راضً بظروفنا !!
مفهمتش اٌه هى ظروفنا اللى هو راضً بٌها لكن سٌبتها وقلت وذهبت لبابا اتكلم
معاه ألن ماما مقلله من شأنى قوى
وعلى عكس موقؾ امى جاء موقؾ ابً الذى فاجأنى برفضه
بابا ٌ :عنى انا شاٌؾ انه ممكن ٌتجوز واحده فى سنه او مطلقه زٌه مثال لكن انه
ٌدور على واحده زٌك عٌله وهو اللى جرب كل حاجه اتجوز وخلؾ وٌظلمك معاه
ألنه خالص خلص كل طاقته مع طلٌقته واوالده فده واحد من اولها كده انانى
وهٌظلمك معاه
اخذت امى تسدد ألبً نظرات نارٌه جعلته ٌتراجع فى بعض اقواله قائال
بابا :وعموما لو حابه منتسرعش ونقابله مفٌش مانع مش هنخسر حاجه مع انى
مش مستعجل خالص انك تسٌبً البٌت بالعكس انا فرحان بقعدتك جمبً
ماما :ده على اساس ان العرسان مقطعٌن نفسهم بالزٌارات على بنتك !!!
بابا :الكالم ده ملوش لزمه والموضوع كله من اوله الخره فى اٌد حبٌبه ورأٌها
هو اللى هٌمشً تحبً نقابله ٌاحبٌبه وال ملهاش الزمه المقابله وتعتذري
لصاحبتك وخالص
حبٌبه :ال خالص ٌابابا نقابله مش هنخسر حاجه
اخذت افكر لٌال عن السبب الذى جعلنى اوافق بسهوله وانا مازلت فى الثالثه
والعشرٌن من عمرى وقطار الزواج لم ٌفتنى بعد !! فوجدت انى بمنتهى البساطه
" نفسً افرح ...نفسً ٌتقدملى عرٌس ولو مره واحده فى عمرى وٌجً البٌت "
وبما ان محمود هو اول عرٌس ٌتقدم لى فانا بالطبع لن ارفض قدومه لبٌتنا !!!
حددت الموعد مع شٌماء الٌوم للمقابله وانا االن فى انتظار محمود
وٌدور فى رأسً الؾ سؤال وسؤال له الؾ احتمال واحتمال لألجابه
-----------------------------------------
الٌوم جاء محمود وشٌماء فى المٌعاد كان محمود وسٌما ٌشبه الصوره الى حد
كبٌر بخالؾ بعض الشعٌرات البٌضاء التى تزٌده وسامه وجاذبٌه ووقار وهٌبه ظل
ٌتحدث كثٌرا وٌسرق دفه الحدث له !!
انه مثقؾ للؽاٌه ال ٌشبه اى شاب ممن قابلتهم فى الكلٌه شعرت بالشفقه تجاه
هبه التى تزوجت زٌاد لو انها رأت محمود ما استطاعت ان تنظر فى وجه زٌاد
مره اخرى ...
افقت من شرودى على صوتهم وهم ٌستأذنوا لٌتركونا نتحدث على انفراد انا
ومحمود الذى وجه حدٌثه الى بمنتهى السحر !!!
محمود :بصً ٌاانسه حبٌبه انا مالحظ انك مش على طبٌعتك زى المرتٌن اللى
فاتوا اللى شفتك فٌهم فى الشؽل ومن وقتها قررت ان التالته الزم تكون فى
صالون بٌتكم لكن انا مقدر انك مكسوفه جدا واكٌد فى مٌت سؤال وسؤال بٌجوا
فى دماؼك وعشان كده انا هستأذنك انى اجاوب على كل اسألتك من وجهه نظرى
وبعدهم اتفضلى اسألى عن اى حاجه مذكرتهاش
حبٌبه :اوكى اتفضل
محمود :اكٌد اول سؤال هٌجً على دماؼك انا لٌه طلقت ام اوالدى السبب مش
انها وحشه وال هكون مثالى واقول انى اللى وحش لكن السبب ان طباعنا كانت
مختلفه ومعرفناش نتفق انا بطبعى بحب الهدوء والنقاش الهادى وهى كانت
عصبٌه حست انى بارد قوى وانا حسٌت انى مش هستحمل العصبٌه ده ...ؼٌر
انى مبحبش الست تكون بتشتؽل احبها تكون امٌره فى بٌتها تؤمر وطلباتها تنفذ
..ده ؼٌر انى مبحبش االختالط الشدٌد وبٌات القراٌب عند بعض ممكن نزور
بعض بس اخر الٌوم الزم نبات فى بٌتنا سواء انا او زوجتى ...وبصراحه
الحاجات دٌه مناسبتهاش فمتفقناش واتطلقنا طالق حضاري جدا ومحصلش اى
مشاكل الحمد هلل واالوالد بشوفهم كل اسبوع فى الوٌكند مره انا عندى ٌوسؾ
وفرح توؤام 6سنٌن واحنا متطلقٌن من سنتٌن وال رجعه فى القرار واكتشفنا ان
حٌاتنا كده افضل بكتٌر واالوالد نفسٌتهم احسن الحمد هلل من ؼٌر مشاكل وتوتر
فى البٌت ...
بالنسبه لفرق السن اللى ما بٌنا صدقٌنً انا لسه جواٌا طاقه كبٌره ومش ناوى
اكبتك وال اخلٌكً متعٌشٌش سنك بالعكس هعٌشك كل اللى بتحلمى بٌه ...
واخٌرا بالنسبه لموضوع اكٌد محٌرك ومضاٌقك ...موضوع الوزن ده مٌفرقش
معاٌا ال عمرى هقولك خسً وال اتخنى انتى حره وانا عن نفسً شاٌفك قمر
ومش محتاجه اى تؽٌٌر ..
عرفتك ازاى شوفتك مرتٌن لما كنت باجى لشٌماء الشؽل وبصراحه اعجبت جدا
بتلقائٌتك وبرائتك وعدم تكلفك وحب الناس كلها لٌكً ...
ها فى اى حاجه تحبً تستفسري عنها تانى وانا اجاوبك علٌها
شعرت انه قد قرا كل مابداخلى وانه ابدا لم ٌفهمنى احد كما فهمنى محمود فى هذه
الدقائق المعدوده التى جلست فٌها معه وشعرت بحاجتى الشدٌده لشخص مثله
ٌحتوٌنً وٌحبنى هكذا ....
جلست افكر فى رفضه لعملى وصارحت نفسً بأن السبب الرئٌسً للعمل بالنسبه
لى هو الحصول على عرٌس وان كنت قد حصلت علٌه فأكٌد لن اضٌعه من ٌدي
ألجل العمل ...هذا ؼٌر انى كسوله بطبعى وال احب العمل !!!
بالنسبه لعدم االختالط فقد جاءت لى هذه المٌزه من وجهه نظرى على طبق من
ذهب فأنا ابدا لم احب هذه الزٌارات العائلٌه الحمٌمٌه التى ٌأتى االقارب فٌها
وٌبٌتون فى بٌتنا وقد اخذت عهد على نفسً انى عندما ٌكون لى بٌت منفصل
فسأمنع هذه العاده .....
وافقت علً محمود ووافق بابا وماما بالطبع
اكتفٌنا بكتب كتاب فى الجامع ولم نقٌم فرحا فى قاعه كان المهم عندى هو لبس
الفستان االبٌض لكن ان اجلس فى وسط الدائره واكون محط انظار الجمٌع ممن
سٌقوموا بالسخرٌه منى فهذا كان سٌسبب لى الكثٌر من الحرج وال اظن انه كان
سٌكون فرحا بل انه سٌكون مٌتما !!!
محمود حاول اقناعى بعمل فرح حتى ال ٌتهم انه اكتفى بالفرح السابق ولن ٌهتم
بعمل فرح لى واثقه انه من داخله لم ٌكن ٌرٌد فرحا مثلى تماما ولذلك فقد رفعت
الحرج عنى وعنه ...
كتب الكتاب كان منقسم بٌن ناس تراه وضعا طبٌعٌا واالخرٌن ٌتسائلون كٌؾ ترك
زوجته واختارنى انا وهذا ماكنت اتوقعه !!!
لم اجسر من قبل على رؤٌه زوجته السابقه ففى كل االحوال ستكون افضل منى !!
بالنسبه لعالقتنا الزوجٌه دون الدخول فى تفاصٌل ولكن الوزن الزائد كان ٌضاٌقنى
كثٌرا ولكن محمود كان طٌبا معى وال ٌحملنى فوق طاقتى ابدا ...
كنت اتضاٌق واشعر باالحراج الشدٌد عندما نكون فى المول وٌصر محمود على
ان ٌدخل معً لٌشترى لى مالبس واسمع كالعاده كالم البائعٌن الذى تعودت علٌه
لكن اكٌد محمود ال ....
احرج عندما ٌرد احدهم "عندنا مقاسات كبٌره قوى وفى كزا اكس الرج "
مر سنه وسنتٌن على زواجنا ولم ٌحدث حمل ...الموضوع كان شاؼلنى جدا
وكنت اتمناه بشده اما محمود فلم ٌكن الموضوع ٌشؽله كثٌرا مما ضاٌقنى
الحساسى انه مكتفى باوالده من زوجته االولى ...
ولكنى اصرٌت ان اذهب للطبٌب لالطمئنان على نفسً النه من الواضح ان العٌب
لٌس من محمود
واكتشفت ان عندى تكٌس عالمباٌض والدكتور طلب منى انى اخس ...واخٌرا
وجدت دافع قوى اخس من اجله
عدت لدكتورتى القدٌمه التى صدمت فى انى قد استرددت كل مافقدته من وزن
واضعت مجهودها ولكنى حكٌت لها حكاٌاتى ووعدتنى بمساعدتى حتى انجب ..
بعد مرور عده شهور خسٌت الكٌلوهات المطلوبه بمساعده محمود وتشجٌعه
ومع عالج الدكتور حصل الحمل
تعبت جدا فى حملى وكان مطلوب منى ان انام على ظهرى طول فتره الحمل تقرٌبا
وتعبت كثٌرا من سكر الحمل لورم رجلى الشٌاء كثٌره ...
خالل والدتى البنى زٌاد رأٌت الموت بعٌنً حتى انى اخذت قرارا ان ال انجب مره
اخرى ولم ٌعترض محمود فقد اصبح له 9اوالد
ال اعلم لماذا اسمٌته زٌاد ولكن اكٌد السبب لٌس انى مازلت احبه وانى اخون
محمود فانا لم احب اال محمود ...ولكن الحقٌقه انه كان اول صدمه فى حٌاتى
وقد وضعته هدفا امامى طول العمر لٌكون تحدٌا لنفسً !!
عالقتى بالناس فى الشارع تحسنت كثٌرا عندما اصبحوا ٌرونى احمل زٌاد
فاصبحوا ٌساعدونى على عكس اٌام ماكنت انسه فهمت ان المجتمع ٌقبل واحده
تخٌنه ومتزجه عن واحده تخٌنه انسه !!
محمود كان معتادا على ان ٌذهب كل جمعه لٌقضٌها مع اوالده فى النادى وما
اكتشفته بعدها ان مامتهم -طلٌقته -تكون معهم !!
هذا االمر ضاٌقنى جدا لكن محمود اخبرنى ان هذه المقابله فقط لصحه االوالد
النفسٌه فاالفضل لهم ان ٌروا ابوهم وامهم ٌتقابلون فى نفس الوقت ..
واخبرنى ان هذا االمر ٌحدث من اول ما تم الطالق وانهم قد ظلوا على هذا الحال
سنتٌن قبل زواجنا ولم ٌفكروا ابدا فى الرجوع الى بعض وال ندموا على قرارهم
وبالتالى فال ٌوجد مجال للؽٌره او الضٌق وانا كنت اصدقه ولكنى كنت اؼٌر ؼصبا
عنى !!!
فى احدى االٌام قررت الذهاب معهم للنادى وكنت اخاؾ من ان ٌعترض محمود
النه بهذا لن ٌأخذ حرٌته مع االوالد لكن على عكس ظنً هو رحب بالفكره !!
وما جعلنى اشتد ؼٌظا انه قد كلمها امامى واخبرها اننى سأتى معه وكان ٌكلمها
بطرٌقه لبقه ولطٌفه وشعرت انه كان ٌجب ان ٌكون اشد من هذا معها
شعرت انى ساتضاٌق اذا وجدته ٌتعامل معها بنعومه فى النادى وفكرت ان ارجع
عن قرارى ولكنى شعرت ان فى هذه الحاله الشك سٌتملك منى ولن ٌتركنى ابدا
ولذلك فانا سأذهب للنادى معهم !!
وهناك فوجئت بطلٌقته نادٌه كانت فى ؼاٌه الجمال والرشاقه والشٌاكه كانت حلوه
جدا وملفته ألنظار كل المحٌطٌن !!!
فكرت بكسره نفس وهى قادمه نحونا
هل تركها النها جمٌله !!! واخذ ٌبحث عن واحده مثلى لٌس بها اى مقومات
لٌكسرها وٌطلب منها ان تترك عملها ...وال ٌخاؾ علٌها كلما خرجت من المنزل
كما هو من المؤكد انه كان ٌخاؾ على نادٌه اذا خرجت
اخذت اتسأل اٌراها مثلما اراها
وهل كانت فى مثل هذا الجمال عندما كانت زوجته ام انها اصبحت احلى بعد
الطالق كما ٌقال ان النساء تحلو بعد الطالق لٌثبتوا الزواجهم انهم خسروهم
جاءت وسلمت علً وعلى محمود الذى سلم علٌها بمنتهى الحماسه وبدأو فى
الكالم عن االوالد وماذا فعلوا خالل االسبوع ...
وانا اشعر انى اتضائل تماما ...كنت اشعر بمنتهى الضٌق من شكلى ...واصبت
بتوتر شدٌد وزادت عدم ثقتى بنفسى فسكبت كوب العصٌر على وعلى المائده وانا
اشربها !!!
لقد شعرت انى اتخن من العادى مائه مره !!!
حتى زٌاد عندما حاول المشً وكاد ان ٌقع لم استطع ان اقوم من على الكرسً
بسهوله للحاق به وكانت نادٌه اسرع منى فى رد الفعل وحملته بٌن ٌدٌها وانا
مازلت اجاهد القوم من على الكرسً !!!
شعرت انى ضعٌفه ومجهده ومنكسره فمستحٌل ان ٌصدق احد انها اكبر منى باكثر
من عشر سنوات بل انى اشعر ان عمرى انا ضعؾ عمرها !!! شعرت انها تقصد
ما تفعله وانها تستعرض بجسمها امامى !!! وانها البد ان تكون مشفقه على
محمود من ما وصل لحال بعدها ...
فوجئت بالصدمه تلو االخرى ...عندما جاء الجرسون ألخذ الطلبات ولكنه لالسؾ
كان ٌتحدث معنا على اساس ان محمود ونادٌه زوج وزوجه وانا البٌبً سٌتر !!
طبعا محمود نهره وافهمه انى زوجته وهو بدوره اعتذر بشده ...
لكن الكٌل كان قد فاض بً فهى تجري وراء اوالدها وتتحرك هنا وهناك نشٌطه
ال تجلس على الكرسً دقٌقه كامله تقوم لتسلم على هذا وذاك على عكسً تماما
فانا منذ قدمنا للنادى لم ابرح مكانى فانا اتعب من اقل مجهود واشعر بالكسل من
ان اقوم واحمل معً ال 591كٌلو ...واٌضا مطلوب منى الجري والتنطٌط ...
كنت اشعر وهى تقؾ مع االخرٌات انها تتحدث معهم على ...اشعر ان كل
كلماتهم وضحكاتهم على ٌ ...تحدثون عن من تزوجها محمود من بعدها
وٌسخرون منى ...ولكنى لست بهذا السوء انا فقط تخٌنه !!!
عدت البٌت وقد اتخذت قرارى بعمل عملٌه من عملٌات تدبٌس المعده وتحوٌل
المساروهذه العملٌات !!!
ال ألحب نفسً وال لكى اعود استطٌع النظر لنفسً فى المرأه فكل هذه االشٌاء
اعتدت علٌها ...ولكن ما مللت منه هو كالم الناس ومن انعدام ثقتى بنفسً فكل
البنات تزٌد ثقتهم بنفسهم بعد الزواج اال انا فقد انعدمت ثقتى بنفسً ...
وخصوصا بعد مقابله نادٌه فأنا اصبحت فى مقارنه معها ومعاملتها الوالدها فى
مقارنه مع معاملتى البنى فهذه هى االم التى ارٌد ان ٌشب زٌاد فٌجدها امامه
نشٌطه وبصحتها وتتحرك ورائهم ومعهم طوال الوقت ولٌست ام بدٌنه تجلس على
الكرسً وتجد عناء ومشقه فى القٌام من علٌه ...
فزٌاد ٌرٌد ام تسنده عندما ٌقع ولٌست هى من تحتاج لسنده منذ صؽر سنه ...
امى كانت تمرض كثٌرا بسبب سمنتها المفرطه وكنت اشعر باحراج شدٌد كثٌرا
منها عندما كانت تاتى لحضور حفالت فى المدرسه واشعر ان بقٌه االمهات اجمل
منها ونحن على زماننا كنا اطفال سذج ال نعى شٌئا ما بالى بهذا الجٌل وامهاته
الرشٌقات االتى ٌرتدٌن المالبس مثال اوالدهم !!
فبعد ان ٌكبرن بناتهن قلٌال ال تستطٌع التفرقه بٌن االم والبنت !!!
سأخس من اجل ان ال ٌذٌق زٌاد مراره ما ذقته انا من كالم الناس !!!
انا خدٌجه 96سنه بٌضاء عٌناي عسلٌه واسعه وجهى مستدٌر وشعرى ناعم
جمٌله من وجهه نظر من حولى من اقارب واصدقاء وانا ممن ال ٌظهر علٌهم
السن فجمٌع من ٌرانى ٌعتقد انى فى العشرٌنات !!
تخرجت فى كلٌه الطب منذ 59عاما كنت اعٌش فى وسط اسره جمٌله متدٌنه
متوسطه الحال مكونه منى وابً وامى واختٌن بنات رقٌه وفاطمه واخ ولد
ابراهٌم انا اكبرهم تخرجت انا وفاطمه فى نفس السنه برؼم انها تصؽرنى بعامٌن
هى فى كلٌه التجاره وانا الطب وبدأ طابور العرسان فى التقدم لى لما هو مشهور
عنا من جمال وتدٌن وحسن خلق ...
لكن امى كانت تضع شروطا صارمه ومواصفات قٌاسٌه لمن سٌفوز بً انا بالذات
اكثر من فاطمه اولها ان ٌكون طبٌبا مثلى فلن تقبل بمحاسب وال مهندس وال
محامى وال اى وظٌفه اخرى !!!!
وقتها لم اكن ابالى كثٌرا باالمر كان اهم شًء افكر به هو دراستى ثم عملى من
بعد ...
وفعال عملت عند احد دكاتره القلب الكبار اما فاطمه فقد ظلت جالسة بالبٌت ولم
تجد عمال ....فاطمه تشبهنى كثٌرا ولكنها اطول منى ووجهها ارفع ...
فى احدى االٌام جاء عالء بوالدته الى عٌادتنا لٌجرى لها كشفا دورٌا ...
ومن اول نظره منه لى رأٌت اعجابه الشدٌد بً هو وامه وفوجئت بها بعد
انصرافهم تتصل بى وتخبرنى برؼبتهم فى المجًء لنا للبٌت لطلب ٌدي !!!
وقد علمت انهم سالو عنى الدكتور والممرضه وقد شكر الجمٌع فى اخالقى ...
عالء محاسب فى بنك كبٌر ومستواه جٌد والده متوفى وهو االبن الوحٌد وٌكبرنى
بعامٌن ..
عدت للبٌت وأخبرت أمى باألمر وقد كانت سعٌده به حتى وصلنا بالقصه لنقطه انه
محاسب !! وبالطبع تضاٌقت وحاولت انا ان اعدد لها ممٌزاته الكثٌره فقد شعرت
انه مناسب ....
وفجاءه وافقت على قدومهم بعد الرفض الشدٌد !!! وحددت الموعد ؼدا وقد
فرحت من داخلى وابلؽتهم بالموعد ...
ولكنى وقتها لم اكن اتخٌل نٌه امى !!!
الحظت فى هذا الٌوم عدم اكتراث امى لً فقد صبت كل اهتمامها على فاطمه
استؽربت جدا ولكنى اقنعت نفسً انى اتوهم ...
ولكن من الواضح اننى لم اكن اتوهم فعند قدوم عالء ووالدته فوجئت بقرار ماما
انى لن اخرج لهم وان فاطمه هى من ستخرج لهم !!!
تضاٌقت من قرارها ولكن عادتى كانت عدم التشبث بشًء بشده فاستسلمت
بسهوله دون كالم كثٌر !!!
وفعال خرجت لهم فاطمه وكانت جمٌله وقد رأٌت فى عٌنً عالء نفس نظره
االعجاب التى رأٌتها فى عٌنٌه لى !! من الواضح انه ٌعجب بكل فتاه ٌراها !!
قامت امى بالكالم مع والده عالء على انفراد مع ترك الجو لعالء وفاطمه للتعارؾ
ماما :بصى باءه ٌاام عالء بصراحه كده هى خدٌجه فى دكتور زمٌلها متكلم
علٌها بس هى اتكسفت تقولك
مامت عالء :طٌب ولٌه االحراج ده هى المسائل دٌه فٌها كسوؾ ٌعنى تجٌبنا لحد
البٌت عشان نتحرج كده
ماما :ال مانا لما عرفت قد اٌه انتوا ناس محترمه قلت تٌجوا البٌت نتشرؾ
بمعرفتكم وبالمره تشوفوا فاطمه اختها وصدقٌنً هى االنسب لعالء ابنك واصؽر
من خدٌجه وهما االتنٌن واحد فى الشكل واالخالق
وفى هذه االثناء كانت فاطمه قد نجحت فى جذب انتباه عالء لها فهى دوما متحدثه
اكثر منى ولبقه ومضحكه ولها اسلوبها فى جذب االخرٌن ...
لم تتركهم امى ٌخرجون من البٌت اال وقراٌه فاتحه عالء وفاطمه قد قرأت وكأن
اسمى لم ٌذكر قط فى هذه القصه !!! وبعد انصرافهم ثرت على امى ..
خدٌجه :ماما انا مش متخٌله ان عرٌس كان جاٌلى انا ببساطه كده تخلٌه ٌشوؾ
فاطمه بدالى وٌقروا فاتحه كمان !!!
ماما :بصً ٌادٌجا ٌاحبٌبتى انا كده وال كده عمرى ما كنت هرضاكى تتجوزى
محاسب ...باءه بنتى انا الدكتوره خدٌجه تتجوز محاسب فى االخر
ٌعنى كان مرفوض من البداٌه ...لكن لما قعدتى توصفٌلً فى ممٌزاته استخسرته
الصراحه وقلت اخده الختك فاطمه اصلها ال بتخرج وال بتروح وال بتٌجً لكن انتى
دكتوووره وبتشتؽلى ونصٌبك اكٌد موجود !!! خلٌنً اطمن على اختك واخلص
منها بدل قعدتها جمبً فى البٌت كده ...
شعرت وقتها ان امى قد خططت لكل شًء وال مجال للتحدث معها فى الموضوع
وكعادتى سكت ولكنى كنت اشعر من داخلى انى قد اسدٌت خدمه كبٌره لفاطمه
حٌث انى قد احضرت لها عرٌسا لقطه الى باب البٌت وشعرت انها ٌجب ان تعٌش
القادم من عمرها ممتنه لى لهذه الخدمه !!!
ولكن بالطبع موضوعى نسً تماما واصبحت مقدمه التعارؾ الخاصه بهم تحكى
للناس دون ذكر اسمى ...
سرٌعا ما تزوجوا وانجبوا زٌنب وقد اسموها زٌنب على اسم ماما وحماتها فى
نفس الوقت فقد كانوا بالصدفه ٌحملون نفس وكانت فاطمه تخبر كال منهم على
حده انها المقصوده بتسمٌه االسم طبعا !!!
زٌنب كانت طفله ؼاٌه فى البراءه والجمال ...
ال انكر انى من داخلى شعرت بالؽٌره فقد كانت االفكار الشٌطانٌه تحوم حولى
احٌانا ...بأنى انا من كنت ٌجب ان اتزوج عالء وانجب منه زٌنب كأول حفٌده
ألسرتنا ولٌست فاطمه !!!
ولكن حبً لزٌزي وتعلقها الشدٌد بً -اكثر من أمها حتى -جعلنى انسً كل
افكارى واعتبرها بنتى فعال بل اجزمت وقتها اننى حٌن سالد طفال فلن احبه مثل
حبً لزٌنب الصؽٌره
مرت السنون وفجاءه وجدتنى 96سنه ال اعلم كٌؾ مروا وال متى
حتى ظهر ٌوسؾ فى حٌاتى وتؽٌر كل شًء ....
كنت وقتها اعمل فى مستشفً كبٌره والول مره فى حٌاتى ٌدق قلبً فقد تعلق
بشده بمهندس الكمبٌوتر الخاص بالمشفً ٌوسؾ ...كان شابا ممتازا ومجتهدا
ومعه دكتوراه فى مجاله
كنت اطلبه كثٌرا لعمل تصلٌحات فى كمبٌوتري حتى لو كانت بسٌطه جدا واستطٌع
حلها بسهوله وهو كان ٌأتى لى رؼم معرفته السبب الحقٌقً لقدومه ورؼم انه
كان ٌستطٌع ان ٌرسل لى اى مهندس صؽٌر كما ٌفعل مع الباقٌن ولكن انا فقط
كان لى معامله خاصه !!!
كنت اشعر كلما اراه ان قلبً ٌدق بسرعه وان الكالم ال ٌسعفنى وٌحمر وجههى
سرٌعا كأنى فتاه فى ثانوى تقابل حبٌبها بعد المدرسه !! فقط كل ما بٌننا نظرات
دون كالم ....
مرت االٌام علٌنا ونحن على هذا الحال حتى بدأ هو الكالم فى احدى المرات وطلب
منى ان ٌقابلنى فى الخارج بعد العمل !!!
فى البداٌه رفضت ...ولكن بعد الحاح لٌس بشدٌد منه وافقت واقنعت نفسً انه
احد العرسان الذٌن ٌتقدمون لى واقابلهم فى الخارج مع ماما وتؽاضٌت هذه المره
عن نقطه انى سأخرج وحدى معه ...وتوجهنا الحد المطاعم وجلسنا نحكى كثٌرا
عن العمل والحٌاه عامه وعن اهتمامات كال منا وشعرنا ان بٌننا اشٌاء كثٌره
مشتركه ...وتكررت مقابالتنا كثٌرا
فى احدى االٌام فوجئت بدبدوب على مكتبً ممسكا بٌده علبه فتحتها فوجدت بها
كرت صؽٌر مكتوب فٌه "بحبك" مع سلسله ذهبٌه رقٌقه بها قلب فقد كان عٌد
مٌالدى ولكننا فى بٌتنا ال نحتفل بمثل هذه المناسبات فلم ٌهتم احد بً حتى نسٌته
انا شخصٌا
استأذنا من العمل وقضٌنا الٌوم كله بالخارج مشٌت فى الشارع ٌدي فً ٌده والٌد
االخرى ممسكه بالدبدوب االحمر شعرت انى مراهقه صؽٌره تعوض مافاتها
شعرت بمعنى الحٌاه والحب مع ٌوسؾ ونسٌت معه نفسً ونسٌت كل قٌودى
وقوانٌن حٌاتى وقوانٌن امى ...
اصبحت اشعر بفرحه مع كل ورده ٌهدٌها لى ٌوسؾ مع كل كلمه حلوه ٌقولها لى
اصبحت استٌقظ صباحا على صوته فى التلٌفون واذهب للعمل ألراه وكنا نتناول
طعامنا سوٌا كل ٌوم وفى النهاٌه ٌوصلنى بسٌارته للبٌت
ٌوسؾ كان ٌؽار على جدا وٌحسسنى بأنى ملكه كنت اشعر اننا قد خلقنا لبعض
لم ٌفهمنى احد مثله حتى من قبل ان اتكلم وكان ٌحب سماع حكاٌاتى وال ٌمل منها
ابدا واصبحت انطلق معه فى الكالم واحكى على ؼٌر عادتى
عشقت كل تفاصٌله من اول شعره لحواجبه لعٌنٌه لصوابع ٌدٌه التى تضؽط
ببراعه على زراٌر الكمبٌوتر ...نبره صوته فى التلٌفون تسحرنى
فى صباح احد االٌام توجهت لمكتبً ففوجئت بعلبه صؽٌره بها دبله فضه مكتوب
علٌها اسمه امسكتها بٌدي انظر لها باعجاب فوجدته قادما ٌأخذها من ٌدي
وٌضعها فى صباعى وٌعطٌنً دبله فضه مكتوب علٌها اسمى ألضعها له فى ٌده!!
كنت من داخلى اعلم ان ماٌحدث بٌننا جاء متأخرا كثٌرا فهو ٌصلح الثنٌن زماٌل
فى الكلٌه ولٌس فى العمل !!!
فى احدى االٌام وانا اجلس شارده افكر فى وضعنا انا وٌوسؾ واشعر بالذنب تجاه
امى وابً وانا على عالقه به من ورائهم انتبهت لصوت ٌوسؾ ممسكا فى ٌده
ورده وٌقول لى :تتجوزٌنً ٌادٌجا
كان دائما ما ٌسحرنى بكلمه دٌجا وكأننى اول مره اسمع فٌها دلع اسمى من
شفاهه
ذهبت البٌت فى هذا الٌوم المى وابً
خدٌجه :ماما فى واحد زمٌلً فى المستشفً عاٌز ٌجً ٌتقدملى
ماما :اهال وسهال بٌه وهو دكتور تخصص اٌه وبٌقبض كام وشقته فٌن
وعربٌته نووعها اٌه
خدٌجه :ماما انا مبركزش فى الحاجات دٌه بس انا عاٌزه افهمك انى معجبه بٌه
جدا وماصدقت انه جاى ٌتقدملى فٌارٌت تكونى كوٌسه معاه
ماما :وهللا امكانٌاته هى اللى هتحدد طرٌقه مقابلتنا لٌه
بابا :متستعجلٌش االمور ٌاحاجه اكٌد دٌجا مش هتكون مبسوطه كده بواحد اى
كالم ان شاء هللا هٌكون واحد مناسب
وفعال جاء ٌوسؾ فى المٌعاد وقابل بابا وماما ولالسؾ الشدٌد قامت ماما بمقابلته
مقابله سٌئه وؼاٌه فى التقلٌل من شأنه !!!
ماما :احنا كنا عاٌزٌن نعرؾ شقتك فٌن ٌادكتور ٌوسؾ اصل خدٌجه بصراحه
مقالتش اى معلومات عنك
ٌوسؾ :انا عندى شقه واخدها ملك فى 6اكتوبر لكن هى لسه بدرى علٌها
حوالى 4سنٌن فانا قلت هجٌبلها شقه صؽٌره كده اٌجار جدٌد وادفع اٌجارها
جمب قسط الشقه الملك ...
ماما بامتعاض :اٌجار اه ...بس الشقه دٌه تكون جمبنا هنا
ٌوسؾ :حضرتك انا حاطط مٌزانٌه لنفسً لو لقٌت شقه هنا مناسبه لمٌزانٌتً
اكٌد مش هتردد اجٌبها وعلى االقل اطمن على خدٌجه وهى جمبكم
ماما :هو انت عٌادتك فٌن ٌادكتور
ٌوسؾ بدهشه :عٌادتى !! انا مش طبٌب انا دكتور معاٌا دكتوراه فى الهندسه انا
مهندس مش طبٌب !!!
عند هذه النقطه شعرت ان الموضوع قد انتهى وان رد فعل ماما سٌكون رهٌبا
وبعد ان ؼادرنا ٌوسؾ فوجئت بماما فى قمه ثورتها وانفعالها كما لم ارها من قبل
وأخذت تصٌح فً
ماما ٌ :عنى اخوكى ابراهٌم اللى خاطب خرٌجه تجاره ناوى ٌجٌبلها شقه تملٌك
هنا جمبنا وده بٌقولى االٌجار مٌعرفش هٌجٌبها هنا وال فى اخر الدنٌا ده ؼٌر
المصٌبه الكبٌره جاٌبالى واحد بٌصلح كمبٌوترات
قاطعتها :ماما ده مهندس كمبٌوتر ومعاه ماجٌستٌر وبٌعمل دكتوراه وانسان
ممتاز جدا ولٌه وضعه فى المستشفً
ماما :كل ده لنفسه ...مفٌش فٌه اي مٌزه ٌستاهل انى اجوز بنتى الدكتوره لٌه
وال هٌحققلى اى حاجه من اللى رسمهالك فى خٌالى
خدٌجه :طٌب خدى فرصه فكرى ...بابا انت رأٌك اٌه فى ٌوسؾ
وقبل ان ٌجٌب بابا قاطعته ماما :الموضوع منتهى ٌاخدٌجه واقفلٌه انتى بدل
مااحرجك مع زمٌلك واكلمه انا ابلؽه برفضنا
خدٌجه :ال خالص ٌاماما انا هبلؽه
واصبحت احاول التملص من ٌوسؾ كلما سالنى عن رأى بابا وماما فٌه واتحجج
بالحجج حتى جاء لى فى احدى االٌام وقد قرر ان ٌأخذ منى الكلمه االخٌره
ٌوسؾ :خدٌجه -نادرا ماكان ٌنادٌنً باسمى بدال من دٌجا – انا عاٌز افهم
بصراحه كده هو اٌه رأى باباكى ومامتك فٌا وفى موضوعنا ومن ؼٌر تهرب
خدٌجه :مالك ٌاٌوسؾ ٌاحبٌبً مفٌش حاجه وهللا ده بابا معجب بٌك جدا ده
حتى..
ٌوسؾ مقاطعا ٌ :عنى اٌه اجى تانى عشان نقرا فاتحه
خدٌجه :ال طبعا اصبر شوٌه
ٌوسؾ :بصً ٌاخدٌجه انا فاهم قوى من اول لحظه ان مامتك مش موافقه علٌا
السؤال باءه هتسٌبٌها تدمر حبنا وال هتدافعى عنه
خدٌجه :طٌب انت عاٌزنى اعمل اٌه ٌاٌوسؾ
ٌوسؾ :عاٌزك تقفى قصادهم وتفهمٌهم اننا هنتجوز وانك متقدرٌش تستؽنى عنى
خدٌجه :انا فعال كده ٌاٌوسؾ بس مقدرش اواجههم متعودتش على كده
ٌوسؾ :خدٌجه افهمى انا فى شؽل جدٌد مطلوب فٌه لو تم كل شًء هٌتحسن
ومستقبلى هٌكون احسن صدقٌنً
خدٌجه :طٌب نصبر لما تتقبل فى الشؽل الجدٌد ده ونقولهم تانى
ٌوسؾ ٌ :عنى اٌه مش هتتجوزٌنً ؼٌر لما اشتؽل الشؽل ده وؼٌر كده مفٌش
جواز !! للدرجه دٌه انتى انسانه مادٌه
خدٌجه :ال مقصدتش كده ٌاٌوسؾ وانت عارؾ انى مش مادٌه بس ..
قاطعنى بأنه قلع الدبله الفضه من اٌده وحطها على مكتبً ومشً وسابنى !!
حاولت ان اكلمه كثٌرا بعد هذا الموقؾ ولكنه لم ٌكن ٌرد علً واذا طلبته رسمٌا
الصالح الكمبٌوتر كان ٌبعث لى بأحد المهندسٌن الصؽار
شعرت انى قد اهنت كرامته ولكنى ال اعلم ماذ افعل فاالمر لٌس بٌدي كنت اشعر
بافتقاد شدٌد له ولكل تفصٌله فى ٌومى كنت اعٌشها معه حتى فقت من احالمى
واوهامى على خبر منشور فى الكولٌدور فى قسم المناسبات
انها تهنئه بالزفاؾ ل ٌ ....وسؾ
شعرت وقتها انها خدعه او وسٌله ضؽط من ٌوسؾ على ولكن ال لم ٌكن وهما
كانت الحقٌقه والفرح قد اقٌم والزمالء حضروا والصور انتشرت
صور ٌوسؾ وهو ٌتأبط ذراع عروسه ؼٌري !!!
دخلت وقتها فى حاله اكتئاب شدٌده وبدأت اكره كل الناس وأولهم امى التى كانت
السبب فى ضٌاع ٌوسؾ من ٌدي وثانٌهم نفسً كرهت نفسً لضعؾ شخصٌتً
التى لم تعط لى الحق فى اختٌار شرٌك حٌاتى واالصرار علٌه والؽرٌب فى االمر
انى كنت اظن ان ٌوسؾ لن ٌتزوج ؼٌري وانه سٌظل عمره كله ٌنتظرنى كما
قررت انا ان افعل فقد اخذت قرار باالضراب عن الزواج عقابا ألمى ولى !!!
فكلما جاء لى عرٌسا كنت ارفضه مبدئٌا دون ان اراه او افكر فى امره مما كان
ٌثٌر ؼضب امى منى كثٌرا ...
ومرت بً السنون حتى فقت من اوهامى على الضربه االولى فى حٌاتى وهى
حضورى لفرح روكا !!!!
نعم انا احضر فرح اختى بل طفلتى الصؽٌره وانا مازلت انسه !! اختى التى
تصؽرنى ب 55سنه والتى ربٌتها على ٌدي ال اتذكر كٌؾ حدثت الزٌجه ...
فلم اكن مشاركه قوٌه فى االحداث ...ولكنى حقا ال اعلم كٌؾ ال ٌهتم اى احد
لمشاعرى او ٌكترث لها !!!
وتوالت الضربات لى عندما كنت فى احد الموالت اتجول وحٌده لشراء بعض
المالبس فقد اصبحت الوحده فى الفتره االخٌره رفٌقتى بعد زواج اخواتى ومعظم
صدٌقاتى وقرٌباتى ممن هم فى سنى وانشؽالهم باالزواج ثم االوالد ....
افقت من افكارى على صوت ٌنادى :دٌجااا تعالى هنا ...انا اعرؾ هذا الصوت
جٌدا بل ان قلبً ٌرقص فرحا لسماع اسمى على هذا اللسان هل هو حقا من اظن
اهو ٌوسؾ حقا التفت خلفى فاذا بً افاجأ انه ٌوسؾ حقا لم ٌزد علٌه اال
شاربا رباه وزٌاده بسٌطه فى الوزن ...
توجهت له مندفعه ولكن فى طرٌقً له اكتشفت انه ال ٌنظر لى انا بل انه ٌنظر
لالسفل ٌاللهول انه ٌنظر لطفله هى اٌه فى الجمال وهى نسخه مصؽره منه انها
ابنته !!!
وهنا فهمت ان النداء لم ٌكن لى فهممت بالرجوع ولكنى كنت فى مرحله معٌنه من
القرب منه التى جعلته ٌرانى واصبح المجال هناك للرجعه وقؾ ٌنظر لى باندهاش
ممزوج بخٌبه امل ب -وٌاللؽرابه -بحب نعم رأٌت فى عٌنٌه نظره حب مثل التى
كنت اراها فى عٌنٌه قدٌما حتى بدأ هو فى الكالم
ٌوسؾ :خدٌجه انا فرحان قوى انى شوفتك لسه زى ماانتى مفٌش حاجه اتؽٌرت
خدٌجه ٌ :وسؾ انا كمان فرحانه اكتر منك دٌه اكٌد بنتك شبهك قوى
ٌوسؾ وهو ٌنظر لٌدى فى دهشه وقد رأى دبلته فٌها :اه دٌجا بنتى
خدٌجه :جمٌله قوى ربنا ٌخلٌهالك اومال فٌن المدام
ٌوسؾ :ال مامتها -لم ٌنطق اسمها فشعرت انه ال تربطه بها صله سوى انها ام
بنته -مجتش معانا اصلها قربت تولد ومبتقدرش تتحرك كتٌر
شعرت بؽصه فى قلبً ولكنى كتمت كل احاسٌسً حتى قطعها هو
ٌوسؾ :وانتى معاكى مٌن
خدٌجه :انا متجوزتش من بعدك
ال اعلم كٌؾ نطقتها وال لماذا هل انا شرٌره الى هذه الدرجه حتى احاول ان اشؽل
تفكٌره عن زوجته واوالده ام انى لهذه الدرجه بدون كرامه حتى اتسول نظره حب
فى عٌنٌه !!!
ٌوسؾ :مش حابب اتكلم فى اللى فات وملوش الزمه الكالم بس انا عاٌزك تبقى
اقوى من كده ومش عاٌزك تكونى داٌما فى موقؾ الضعٌفه اللى مش عارفه تاخد
قرار انتى كل ثانٌه بتعدى علٌكً فى حٌاتك بتتحطى قدام اختٌار ممكن ٌؽٌر حٌاتك
كلها وفى كل مره بتأجلى فٌها القرار ده هتفضلى زى ماانتى كفاٌه ضٌعتى من
اٌدٌكً واحد حبك بجد بالش تضٌعً كل حاجه تانٌه ...
عارفه ...انتى عمرك ماؼبتى عن خٌالى وسمٌت بنتى على اسمك عشان عمرى
ماانساكى -فرحت قوى من جملته لحد مافوجئت عندما استطرد فى الحدٌث -وال
انسً خٌبه االمل اللى جاتلى لما مامتك رفضتنى لقله امكانٌاتى وقتها وانتى
وافقتٌها بضعفك وساعتها افتكر ان مراتى وقفت جمبً فى الوقت ده ورضٌت بٌا
هى واهلها لحد ما الحمد هلل وصلت دلوقتى للى انا فٌه انا الحمد هلل شؽال دلوقتى
فى شركه اجنبٌه هنا فى مصر وبدل شقه اكتوبر واالٌجار عندى فٌال صؽٌره فى
التجمع كان نفسً تكون من نصٌبك بس انتى محبتٌش تصبري علٌا او ٌمكن مش
انتى هى مامتك اللى محبتش بنتها تتعب قلٌل وفى النهاٌه تعٌش كوٌسه ....
شعرت وقتها بخٌبه االمل وبأنى قد فقدت اؼلى انسان وللمره الثانٌه ٌتملكنى
الشعور كما كان ٌتملكنى مع زٌنب بنت فاطمه ان خدٌجه ابنته كان ٌجب ان تكون
ابنتى انا وان ٌوسؾ كان ٌجب ان ٌكون زوجى انا واكون انا الحامل الحٌن
ولٌست زوجته !!
عدت لبٌتى ٌومها وخلعت دبلته من ٌدي فقد فقدت كل امل فى الرجوع الٌه ..
مرت السنه وراء االخرى وانا اعٌش فى بٌتنا مع والداى واخواتى واوالدهم فكال
منهم اصبح له طفل واثنٌن وثالثه وكانوا ٌأتوا للتجمع فى بٌتنا فى االجازات
واالعٌاد فٌنقلب البٌت وقتها الى ساحه قتال وتنتشر االلعاب فى كل مكان وتعمه
الفوضً
لم اسمح ألحد االوالد بمناداتى خالتو او عمتو فأنا دٌجا وال ارٌد اى القاب اخرى
تشعرنى بأنى قد كبرت فى السن
اصبحت ال اطٌق الزٌارات العائلٌه السخٌفه التى ال تخلو من "نفسً المره الجاٌه
تدخلى علٌنا بعرٌسك" وال االفراح التى ال تخلو من " ده انتى احلى من العروسه
واصؽر منها" ال ارٌد اى مقارنات بٌنً وبٌن اى عروسه وال ارٌد نظرات شفقه
الن اختى التى تصؽرنى باكثر من عشر اعوام قد تزوجت قبلى وانجبت وال ارٌد
اى شعور بالبؤس على الن اوالد اختى االخرى اصبحوا طولى انهم فى االبتدائً
ولكن ما بال هذا الجٌل ٌطول بسرعه !!!
اقضً وقت طوٌل مع صدٌقتى رشا التى تقربنى فى السن والظروؾ وهى عانسه
مثلى ولكنها تتمٌز عنى بشًء انها قد تمت خطبتها مره امام الناس ولبست الدبله
فى ٌدها الٌمٌن حتى ولو لم تصل للشمال فقد لبستها وتذكرت وقتها دبلتى الفضٌه
التى اعطاها لى ٌوسؾ والتى خلعتها ٌوم ان قابلنى بابنته ...
كان كالم المحٌطٌن ٌضاٌقنى كثٌرا فأعود لبٌتً مكتئبه شاعره بالبؤس على حالى
مرت على فتره عصٌبه عندما توفى ابً كانت عالقتى به متوتره منذ ان رفضت
ماما ٌوسؾ وشعرت انه ال دور له فى حٌاتى فقد كان بابا بالنسبه لنا بنكا ولكن
هذا ال ٌمنع شعورى الشدٌد بالٌتم عندما توفى وشعورى انى اصبحت بال ظهر وال
سند فى الحٌاه فلن انسً انه كان فى الماضً الحب االول فى حٌاتى وانه احبنى
بشده وكان دائما ما ٌمٌزنى عن كل اخواتى كما انه كان ٌحب ان ٌلقبه الجمٌع بابو
خدٌجه بدال من ابو ابراهٌم من كتر حبه فً
كنت كلما دخلت المطبخ تذكرت فنجان القهوه الخاص به الذى ال ٌشربه اال من
ٌدي انا ...
كم اشتقت الى ان اصنعه له ...امسكت بنفسً كثٌرا اعده واتوجه الضعه فى
الشرفه له فى نفس المكان الذى كان ٌجلس فٌه واتى بعد نصؾ ساعه ألخذه فكنت
اشعر ان روحه تطوؾ حولى
مرت االٌام كئٌبه على انا وامى لم ٌكن ٌقطعها سوى ٌومً الخمٌس والجمعه
بوجود االوالد
حتى اخذت رقٌه امى الى بٌتها لمده اسبوع بسبب سفر زوجها وعدم موافقته ان
تعٌش االسبوع عندنا او ان تعٌشه وحدها واخذت تلح على ان اتى معها ولكنى
رفضت بحجه العمل ولكن كنت فى حقٌقه االمر ارٌد تجربه الحٌاه وحدى فى منزل
اشعر انى المتحكمه فٌه فى كل شًء واخذت الكثٌر من التنبٌهات واالمالءات من
امى وكأنى طفله صؽٌره ...
فقد اشتدت الخالفات بٌنً انا وامى فى الفتره االخٌره فكال منا ٌحمل االخر
اسباب ما وصلنا له من حال وبالطبع الحال هو مشارفتى على االربعٌن دون زواج
فهى دائما ما تردد انها ستموت وهى مطمئنه على كل اخواتى ماعدا انا وانى سبب
قلقها الوحٌد فى الدنٌا وهى ترى انى السبب فٌما أل حالى الٌه بعد ان رفضت
عرٌسٌن لقطه جاؤوا لى بعد ٌوسؾ عندا فٌها وقد ضٌعت حٌاتى بسببه !!!
وانا اراها من البداٌه مخطئه اخطأت عندما رفضت ٌوسؾ الذى وصل الحٌن الى
حال افضل من احوال جمٌع ازواج اخواتى وصدٌقاتى واخطأت عندما طلبت منى
انا وفاطمه ان نكون كالرجال فى الكلٌه وان ال ٌكون بٌننا وبٌن اى ولد اى عالقه
واخذت تحزرنا من شباب الكلٌه وانهم مضٌعه وقت وان ال نهٌن نفسنا بحب زائؾ
تستؽل به مشاعرنا الساذجه وكٌؾ انه مستحٌل ان ٌتزوج احدهم من واحده مشً
معاها -على حد قولها -وان من سٌحب فى الكلٌه فعندما ٌتخرج لن ٌتزوج من
احبها ولكنه سٌنتظر حتى ٌعمل ووقتها سٌتزوج من اخرى اصؽر منها !!!
كانت ترسم لنا صوره مخٌفه لالوالد طول ماكنا فى المدرسه البنات فقط حتى
جعلتنا فى اول احتكاك لنا بهم فى الكلٌه نخشً الكالم معهم فهم وحوش كلما جاء
احدهم لٌتكلم معنا ٌحمر وجهنا خجال ونتلعثم فى الكالم وقضٌنا كل فتره الكلٌه
دون االحتكاك باى ولد !!!
فكٌؾ لها ان تلوم علٌنا الحٌن اننا لم نخرج من الكلٌه بعرٌس !!!
ال بل انها تلوم على انا فقط وتنسً او تتناسً ان زوج فاطمه كان عرٌسا لى منذ
البداٌه وهى كانت السبب فى تزوٌجه لفاطمه بدال منى ...
ولكن هل ٌعجبها حال فاطمه الحٌن بعد ان ظهر عالء على حقٌقته بشخصٌته
الضعٌفه وامه المتسلطه التى تتحكم فى كل شًء وقد تركت بٌتها واؼلقته بعد
زواجهم بشهر وانتقلت للعٌش معهم وطبعا ال احد مننا ٌستطٌع لومه على بره
المه فقد اخذها للعٌش معه فى بٌته الذى ٌفتحه بماله ...
واصبحت تتحكم فى كل صؽٌره وكبٌره فى بٌتهم فهى تأخذ مرتبه وتقوم بتوزٌعه
وتعطً اختى المصروؾ فى ٌدها !!!
وهنا ظهر السبب الحقٌقً وراء موافقتهم على فاطمه بدال منى فهى عجٌنه سهله
التشكٌل من الطبٌبه التى تعمل وستضاٌقه كثٌرا باعتراضها ...
اٌعجبها حال فاطمه التى تنام ٌومٌا ودموعها على خدها بسبب تحكمات حماتها
انا لن انسً منظر فاطمه عندما جاءت لنا فى احد اللٌالى باكٌه وتشكى لنا عالء
الذى ضربها امام االوالد وامام امه عندما سمعته ٌحكى عن فرصه السفر للخلٌج
التى رفضها العتراض الشركه على اصطحابه المه معه فالمسموح له فقط زوجته
وابنائه وهنا اعتزر عالء عن السفر فأخذت فاطمه تلوم علٌه تركه هذه الوظٌفه
التى كانت ستدر علٌهم ماال كثٌرا الوالدهم االربعه وانه قد اضاعها من ٌدٌه هباءا
...فاخذت حماتها تولول وتصوت على ابنها الوحٌد الذى ضحت بكل شًء ألجله
وفى النهاٌه سٌلقً بها فى الطرٌق وحٌده فثارعالء لبكاء امه وقام بضرب فاطمه
وطردها من المنزل !!
وعندما جاءت لنا لم تجد من امى سوى اللوم والعتاب لها لتركها بٌتها ونصحها
بأن حماتها ستموت قرٌبا وانها من ستظل فى البٌت وستكون مملكتها وافهمتها
ان فكره الطالق مرفوضه من اصلها وعادت فاطمه لبٌتها دون اى حفظ لماء
الوجه رؼم اعتراضً الشدٌد ونصحى لها بان تصنع لنفسها كرامه !!!
هل هذه هى الحٌاه التى تتمناها لى امى وتراها مطمئنه لفاطمه انا حقا ال اعلم هل
االمان المى فقط هو وجود رجل
ولكنى اشعر انى استطٌع الدفاع عن نفسً دون رجل واستطٌع االنفاق على نفسً
وعمل جمٌع مشواٌري ومتابعه دراستى وعملى ...
هل تشعر امى انها تعلمت من خطأها معنا عندما تركت لرقٌه الحبل فى الكلٌه !!
فجمٌعنا كنا على علم بعالقتها باٌاد صدٌقها فى الكلٌه بل ان الحال وصل به الى
االتصال على البٌت امامنا جمٌعا رؼم عدم وجود اى عالقه رسمٌه تربطهم وكسر
لها قاعده ان الفتى الذى ٌمشً مع الفتاه من الممكن ان ٌتزوجها وجاء وتقدم
لروكا وتزوجوا بمجرد تخرجهم فهو من عائله ؼنٌه ...
االن هى ترانى سبب قلقها وتعاستها فى الدنٌا !!!
بل انا من ٌراها هكذا وخصوصا الحٌن وانا اسمعها لٌال تتحدث لفاطمه فى
التلٌفون وتخبرها انها اصبحت ال تحب الذهاب الى اقاربنا بسبب كثره سؤالهم لها
على انا ومعاٌرتهم لها بالدكتوره التى كانت كثٌرا ماتفتخر بها امامهم وانها
اصبحت ال تحب التجمعات وال تطٌق سماع الكلمات من "مفٌش جدٌد عند خدٌجه
وال اٌه"
اصبحت اكره الحركات التى تظهر واضحه من اصدقائً فى العمل عندما تتبرع
احداهن بلعب دور الخاطبه وارى العرٌس واعلم السٌنارٌو المكون من اعجابه
بجمالى واهتمامى بنفسً ثم صدمته فى سنى الذى تعدى الخامسه والثالثٌن
وسؤالهم الحائر عن اسباب عدم زواجى لهذا الوقت مع اتباعها باشاعات وسوء
ظن !! واذا تعدٌنا هذه النقطه نصل لنقطه فرصً فى االنجاب التى قلت وما الذي
ٌجبره على الزواج بً اذا كان ٌستطٌع وهو فى االربعٌن من عمره ان ٌتزوج من
فتاه فى العشرٌنات !!!
اذا لم ٌتبق لى اال فئه المطلقٌن واالرامل باوالد او بدون فهو ٌرى انه قد فعل بً
جمٌله فقد اعطانى زوجا واطفاال دفعه واحده بعد ان اصبحت ؼٌر قادره على
االنجاب من وجهه نظره
وهناك من ٌرٌدنى زوجه ثانٌه مع زوجته وٌعلمنى ان زوجته ستكون على علم
وانها موافقه على الفكره ونوع اخر ٌري ان معرفتها لٌس لها لزمه وانها
ستنؽص علٌنا حٌاتنا فلننعم سوٌا هكذا
وهناك نوع ثالث من ٌكون عازبا ولم ٌسبق له الزواج ولكن مثال ال ٌنجب او به
اعاقه ما وانا ال اعترض اال لعدم قدرتى على التعامل مع هذه االعاقات لضعؾ منى
هناك من ٌأتى لى مبدئٌا وٌسألنى صراحه عن مرتبً وعن مشاركتى فى البٌت ال
انسً احدهم جاء وسالنى هل تحبٌن ارتداء الذهب و هل تملكٌن ذهبا ام ال
وكانت امى كلما ٌأتى احدهم بهذه الشاكله -وخصوصا عندما تقدم لى فى احدى
المرات مٌكانٌكً سٌارات ٌ -زداد ضؽطها وتظل تولول على ابنتها الدكتوره التى
تجرأ وتقدم لها مٌكانٌكً !! وتعب قلبها كثٌرا من مثل هذه المواقؾ
كنت اشعر بخٌبه االمل على نفسً فانا استحق االفضل من وجهه نظرى واستحق
انسان ٌقدرنى وٌحبنى وٌتمنانى انا ...كما كان ٌفعل ٌوسؾ معى ...
انا ادعى اننى لست فى حاجه لرجل ولكنى فى قراره نفسً اشعر بحاجه لرجل
استٌقظ صباحا فأجده بجانبً على السرٌر انام لٌال قرٌره العٌن انه هناك من
اعتمد علٌه وال احمل هما لشًء ...
انظر الى اخواتى المتزوجٌن وازواجهم وهم ٌجلسون بجانب بعضهم واحدهم ٌضع
ٌده على زوجته وٌمزحون فى حضن بعضهم فافكر فى احتٌاجى الى من ٌضمنى
لصدره وٌلمسنى وٌحٌطنى بحنانه حتى الكلمه الحلوه احتاجها كثٌرا ..
اال ٌوجد رجل فى الكره االرضٌه ٌصلح لً واصلح له انا بالذات دونا عن كل
البنات انا اشعر بجمالى انا لست قبٌحه ولست سٌئه الطباع اذا لماذا انا التى لٌس
لى رفٌق فى الحٌاه كالبقٌه ....
كل من حولى ٌخبئون على انهم قد خطبوا او قروا فاتحه ال اعلم اهو خوؾ منهم
على مشاعرى ام على انفسهم النى سافسد لهم االمر بمعرفتى واحسدهم !!
كثٌرا ما افكر فى سن الزواج الذى ارتفع للبنات لماذا تبلػ البنت عند سن الثانٌه
عشر وتقؾ حٌاتها بانتهاء البٌرٌود عند االربعٌنات ونجد ان سن زواج الفتاه
ارتفع الواخر العشرٌنات اذا من تتزوج وهى فى الثالثٌن من عمرها ٌضٌع منها
عشرٌن سنه من خصوبتها وٌتبقً لها عشر سنوات فقط ...
اما الولد فهو ٌظل ٌتزوج وٌنجب الى الستٌنات اشعر بؽرابه مجتمعنا وافكاره فى
التفرقه بٌن الولد والبنت
لماذا ال ٌسأل احد شاب عمره 91سنه ذاهب لٌتزوج بنت فى العشرٌنات لماذا لم
ٌتزوج للحٌن بٌنما ٌسأل عن الفتاه
نفس االسباب الؽٌر واضحه للفتى هى للفتاه ولٌس لنا ذنب فٌها !!!
وألنى فتاه ٌمنعنى حٌائً وتدٌنً من فعل اى خطأ على عكس الذكور الذٌن ٌقعون
فى الكثٌر من االخطاء واالثام وفى النهاٌه ٌذهبوا لٌتزوجوا فتاه صؽٌره لم تمر
بأى تجارب فى حٌاتها والمجتمع سعٌد بهذا وٌباركه !!!
كنت اشعر بالشوق البى الرجل الوحٌد الذى كان من حقى ان ارتمى فى حضنه
فحتى اخى زوجته تؽٌر علٌه من كل االناث حتى منى !!! ال اعلم كٌؾ ولكنها تؽار
منى علٌه ولذلك فانا اتحاشً التواجد معاهم فى اى مكان ...
انا افتقد شعور االمومه بشده انه من ابسط حقوقى فى الحٌاه لماذا البد ان احصل
على رجل الكون ام اال ٌمكن ان اتكاثر ذاتٌا
افكار بلهاء كانت تسٌطر على فى الوقت الذى كنت فٌه وحٌده ...صحٌح انا احب
اوالد اخواتى جدا وخصوصا زٌزى التى تخطؾ قلبً ولكنى ارٌد طفال منى انا ...
اتذكر فاطمه اختى عندما ولدت عندنا وسهرها للٌالى ومواصلتها للٌوم بالٌوم
واشعر انى لم اكن الحتمل هذا ولكن مؤكد وقتها كان ربنا سٌعطٌنً هذه القدره..
مرت الشهور وتوفت حماه فاطمه وبعد مرور فتره الحزن قرروا السفر فقد انتقلت
الوصاٌه على عالء من ٌد امه لٌد زوجته فهو ضعٌؾ الشخصٌه ٌحتاج لمن
ٌخطط له حٌاته ....
عشت انا وماما فتره طوٌله كئٌبه فوجود فاطمه واوالدها فى حٌاتنا كان اكبر
تسلٌه لنا ورقٌه لم تكن تأتٌنا كثٌرا وال ابراهٌم طبعا بأمر زوجته !!
جائنى فى احدى االٌام مكالمه تلٌفونٌه من دكتوره زمٌله من اٌام الدراسه تخبرنى
ان عندها عرٌس لى !!!
استؽربت فقد مر على وقت طوٌل دون تقدم اى عرٌس جدٌد لى !!!
كنت على ٌقٌن ان هذا العرٌس فٌه الكثٌر من اسباب الرفض لٌتقدم لفتاه على
مشارؾ االربعٌن وسألتها عن مواصفاته وفهمت كل شًء ..
هو رجل فى الثانٌه والخمسٌن من عمره متزوج وله ابنه واحده متزوجه
ومسافره ..زوجته اصٌبت فى حادث بمرض جعلها قعٌده الفراش وهو ٌحبها ولن
ٌتركها ولكنه ٌشعر بشباب العشرٌنات وٌرٌد ان ٌعٌش حٌاته مع اخرى !!!
فى البداٌه رفضت تماما مقابلته او الكالم فى موضوعه ولكن بعد الحاح شدٌد من
امى ومن صدٌقتى وافقت وقابلته وكانت المقابله ؼاٌه فى السخافه والدنو وشعرت
انى ابٌع نفسً لقد تخٌلته بفكره معٌنه ولم ٌخلؾ ظنى به
كان رجال عادٌا ال ٌمت للوسامه بصله كما انه كان ٌظهر علٌه سنه وبشده ولٌس
كما ٌزعم انه ٌظهر علٌه كأنه فى العشرٌنات !!!
حقٌقه الرجل عندما ٌنظر لنفسه فى المرأه فهو ٌري نفسه فى ابهى صوره على
عكس المرأه التى ترى نفسها فى اسوأ صوره ممكنه ...
اخذ المقابله كلها وٌاللعجب كالم عن زوجته االولى اذا كان ٌحبها كل هذا الحب
فلماذا قرر ان ٌتزوج علٌها ام انه بذلك ٌرفع عقده الذنب عن نفسه !!!
لم اره طوال المقابله ٌنظر لوجهى ولكنه طول الوقت ٌتفحص جسدي اللدرجه دٌه
هو حٌوان شهوانى ٌبحث فقط عن جسد ...
لم ٌتحدث عن عملى او دخلى او اى شًء فقط تحدث عن ان لكل منا ظروفه فهو
ٌعٌش مع زوجته وانا اعٌش مع امى ولذلك فلن ٌترك احدنا حٌاته ولكنه ٌملك
شقه ٌؤجرها سنلتقى فٌها احٌانا عندما نتفق على وقت مناسب
برؼم شعورى بالرؼبه فى لكمه ولكنى التزمت بضبط النفس ألخر ثانٌه
بعد ان انتهٌنا كلمت صدٌقتى ابلؽها بالرفض القاطع دون ابداء اسبابً التى لوال
خجلى وتربٌتى لكنت قلتها له فى وجهه ...
انه بمنتهى البساطه ٌرٌد اى انثً لٌعاشرها وقد اختارها كبٌره فى مثل سنى حتى
ال تكون لها فرصه فى االنجاب فهو ال ٌرٌد منى ابناء بالطبع وقد اختارها انسه
حتى ال تقارن بٌنه وبٌن ؼٌره السابق وترضً بقلٌله !!!
حزنت امى حزنا شدٌداعندما ابلؽتها برفضً الشدٌد وظلت مخصمانى لفتره طوٌله
حتى فاجأتنى فى احد االٌام وقابلت وجه كرٌم وتركتنى وحٌده فى الدنٌا ال انكر انى
شعرت ان الدنٌا كلها قد اظلمت فى عٌنً فبرؼم خالفاتى المتكرره مع امى ولكنها
كانت لى حٌاه فلما ماتت فقدت حٌاتى ...
مرت على سنون وحٌده واخواتى كال منهم مشؽول ببٌته وانا اذهب لعملى صباحا
واظل فٌه حتى اللٌل اعود للمنزل اكل اى شًء امامى وانام دون ان افتح فمى
بكلمه شعرت بوحده شدٌده وقاتله كما كنت اتوقع تماما فزمانى لم ٌخذلنى
لالسؾ!!
حتى حدثت المفاجأه التى ؼٌرت حٌاتى لقد جاءت زٌزي لتقضً فتره الكلٌه فى
مصر خمس سنوات وستعٌشها معى انا !!!
لقد اضاءت لى حٌاتى ومألتها من اول وجدٌد كما لم اتوقع ابدا ...
اخٌرا وجدت لى ونٌس فى البٌت كنت اذهب معها وهى تشترى مالبس الكلٌه
ذهبت معها اول ٌوم كلٌه
هى شابه جمٌله وتشبهنى بشده واجتماعٌه ومرحه وتتمٌز بخفه الدم مثل فاطمه
وتحبنى جدا وانا اعشقها فقد ولدت على ٌدي وكبرت بجانبً
كنت اعود من العمل سرٌعا قبلها كى احضر لها الؽداء الذى تحبه وكانت تصطحب
صدٌقاتها الى البٌت لٌزاكروا معا وٌشاهدوا االفالم وكنت اشاركهم كل هذا
شعرت انى اصبحت فى سنهم وانى صؽرت وانا اصال ال اشعر انى كبٌره انا بقلب
طفله
اعلم انه سٌأتى الٌوم الذى ستتركنى فٌه زٌزي ان لم ٌكن للرجوع للخلٌج فسٌكون
للذهاب لبٌت زوجها وسأرجع لحٌاه الوحده القاسٌه ولكنى لن اتعب اعصابً
وتفكٌري بما سٌحدث فى المستقبل فٌكفٌنً الحاضر
انا فرٌده 92سنه على قدر من الجمال من اسره مصرٌه متوسطه الحال لٌس بً
او بهم شًء ممٌز فانا الثالثه بٌن ست اخوه ..ولم ٌكن البً وامى هم سوى
تزوٌجنا !!
دائما الطفل الذى ٌكون ترتٌبه فى المنتصؾ من اخواته مظلوم لٌس له دور او
اهتمام كبٌر فى وسط العائله ...عشت حٌاه عادٌه جدا ال تفرق عن اى بنت فقد
احببت ابن خالتى محمد كعاده اى بنت واتضح لى فٌما بعد انه ال ٌرانى وانه ٌحب
اختى الكبٌره !!! لم اتعجب كثٌرا فانا لم ٌكن بى اى شًء فرٌد ٌلفت النظر سوى
اسمى الذى لم ٌكن على مسمً ابدا !!!
كبرت ودخلت كلٌه الشعب كالعاده ولم ٌكن هناك اى شًء ؼرٌب فى حٌاتى حتى
قابلت شادى ...
كان اول لقاء بٌننا ؼرٌبا فقد كان مشاده على احدى المقاعد فى المدرج شعرت
وقتها انه جلٌاط وقلٌل الزوق فهو ٌتعارك مع فتاه على كرسً بدال من ان ٌقوم
وٌجلسها مكانه ...عرفت بعد ذلك انه كان ٌفعل هذا للفت انتباهى وقد نجح فً
هذا !!! ولكن ٌاللؽشامه اال ٌجد طرٌقه اكثر لطفا من هذه الطرٌقه للفت االنتباه!!
جاء بعدها وقدم اعتذاره وطلب منى كشكول المحاضرات الخاص بً واعطٌته له
فقد كان خطى منمقا وكنت اكتب بسرعه وراء الدكاتره ولم ٌكن هو االول الذى
ٌطلب منى هذا الطلب ولكنه كان االول الذى ٌعود لى به بعد خمس دقائق فقط !!
واستؽربت كثٌرا كٌؾ قام بتصوٌره بهذه السرعه وهنا تدخلت صدٌقتى التى كانت
تشاهد الموقؾ معى
رحاب :بقولك اٌه افتحى الكشكول هتالقٌه كاتبلك حاجه فٌه انا متاكده ان الولد
الفالح ده بٌحبك من زمان ٌابنتى ده مبٌنزلش عٌنه من علٌكً طول المحاضرات
فرٌده ٌ :اشٌخه حرام علٌكً ده شكله ولد لخمه وملوش فى الحاجات دٌه
رحاب :هما اللى مٌبانش علٌهم حاجه دول اللى بٌطلع منهم الحبٌبه الخام اللى
بجد وبٌعملوا عشان اللى بٌحبوهم فوق ماتتخٌلً افتحى بس الكشكول وبصً
بحثت فى الكشكول فوجدت بداخله جواب وورده !!
امسكت بهم وانا فى شده الدهشه واخذت رحاب تضحك بشده ...
نظرت حولى ابحث عنه فقد كنت متاكده انه ٌراقب رد فعلى وفعال كان ٌراقبنى
ورأى كل شًء وانسحب وهو فى شده العصبٌه وشعرت انا باالحراج الشدٌد ..
توجهت الى بٌتً ودخلت الؽرفه واخذت اقرا فى كلماته الرقٌقه البسٌطه ..
" اردت ان اعبر لكى عن حبً المكنون داخلى فمنذ ان رأٌت عٌناكى العسلٌتان
الجمٌلتان وانا ال استطٌع ان انساها فانا انام واصحو على التفكٌر فٌها
اجلس فى المحاضرات فقط الراكى فانا ال ارى سواكى منذ ان جئت الى القاهره
وال اتمنى سوى االرتباط بكً فانتى فتاه احالمى "
شعرت انه بريء وان كلماته رقٌقه والجمٌل فٌها انها قد وجهت لى وحدى دونا
عن كل البنات على عكس حٌاتى السابقه التى كنت فٌها واحده ضمن القطٌع ..
بدأت اركز فى شادى مالمحه جمٌله كعاده الفالحٌن عٌون خضراء وشعر فاتح
وبشره بٌضاء ولكن مالبسه ال تشبه مالبس القاهرٌٌن ولكنها ال بأس بها فهو
لٌس عدٌم الزوق او فقٌرا ولكنه فقط ٌحتاج للتوجٌه ...
كنت ٌومٌا اعود للبٌت وفى حقٌبه ٌدي ورده او كلمه احبك او قصٌده شعرٌه
ال اعلم متى وكٌؾ ٌضعهم ولم اشؽل بالى بهذا !!
مر ٌوم وراء ٌوم حتى شعرت فجاءه بحب تجاه شادى فانا لم اشعر انى انثى
سوى معه !!! صحٌح هو لم ٌكن متمٌزا فى الدراسه وال مهتم بها على عكسً !!
ولكن ٌكفى احساسه بً ٌكفى انه ٌظل بالساعات ٌراقب فً حتى انى اندهش اذا
نظرت حولى مره فلم أجده وهنا اجبت نظراته بابتسامه فى احدى المرات !!
وكأنى قد ضؽطت على زر البدء فى قصتنا فقد توجه لى وطلب منى ان نجلس
سوٌا لنتحدث بعد المحاضره وقد كان
شادى :انسه فرٌده انا نفسً اعبرلك قد اٌه انا معجب بٌكً وعملت بروفات
كتٌره قوى للقعده دٌه لكن واضح انى لما اتحطٌت فى الموقؾ مش هعرؾ اتكلم
بس كل اللى اقدر اقولهولك انى من ساعه ماجٌت الكلٌه ووقعت عٌنً علٌكً وانا
مش قارد اشٌلها وال قادر ابطل تفكٌر فٌكً ومش شاٌؾ ؼٌرك قدامى زوجتى وام
اوالدى فى المستقبل !!
فرٌده :زوجتك انت مش مالحظ انك متسرع قوى ٌاشادى فى كالمك ده واحنا
اصال ملحقناش نعرؾ بعض
شادى :انا عارؾ عنك كل حاجه عارؾ والدك ووالدتك واسامى اخواتك الخمسه
واحد واحد وعارؾ عنوان بٌتكم وعارؾ انتى قد اٌه متدٌنه وبنت ناس ومش زى
بقٌه البنات اللى هنا انا من زمان نفسً فى واحده باخالق امى واخواتى لكن تكون
قاهرٌه متحضره زٌك وكل ده لقٌته فٌكً انتى وبس
فرٌده :انا مذهوله من كم المعلومات الى انت تعرفها عنى بس برضه ٌاشادى انا
معرفش عنك اي حاجه
شادى :انا شادى الباجورى ابوٌا ٌعتبر كبٌر البلد فى بلدنا ٌعنى بمثابه عمده البلد
انا اكبر اخواتى ولى اربع اخوات والد وبنات انا عاٌش هنا فى شقه والدى
مأجرهالى لحد مااخلص الكلٌه وبعد كده هرجع تانى البلد وشؽلتى محفوظه فى
مصنع والدى ...وصدقٌنً عمرى ما هخلٌكً تندمى لو وافقتى على االرتباط بٌا
لكن هخلٌكً اسعد واحده فى الدنٌا ....
وهنا بدأت قصه حب تكلمت عنها كلٌه التجاره لمده اربع سنٌن متتالٌه !!!
احببت شادى كل الحب وكنت اساعده فى الدراسه واعمل الملخصات لى وله بل
انى كنت اهتم به اكثر من نفسً لدرجه تفوقه علً فى بعض االحٌان حٌث انى
كنت اتعب فى تلخٌص المنهج وهو ٌأخذ كل شًء على الجاهز وٌزاكره سرٌعا
وكنت اختار له مالبسه والحظ الجمٌع شٌاكته وتألقه واصبح الجمٌع ٌتحدث عنه
وعنى وعن ما فعلته به من تؽٌٌر وان الحب حقا ٌصنع المعجزات!!
لم ٌسمح لنفسه بأى تجاوزات طوال فتره الكلٌه فقد كان متدٌنا ومحافظا علً
وعلى شكلى امام الجمٌع حتى انتهت فتره الكلٌه
وسافر هو مع وعد لى بالرجوع بوالدٌه فى اقرب فرصه للتقدم لنا وقد مهدت
الهلى ولم ٌعترضوا ولكن شادى تأخر فى الرد علً وكل ٌوم ٌقوم بالتحجج بحجج
مختلفه حتى فهمت منه ومن كالمه ان والده ووالدته رافضٌن لفكره الزواج من
قاهرٌه وانهم ٌرون ان ابنه عمه او خاله هى االولى به !!!
كنت وقتها قد تعٌنت فى احدى الهٌئات الحكومٌه بواسطه عن طرٌق والدى
وشعرت بخٌبه امل شدٌده فى شادى وبأنى ضٌعت سنوات عمرى هباءا معه ...
حتى فاجأنى بانه صدق وعده ولم ٌخذلنى ابدا واخبرنى بقدومهم لبٌتنا ؼدا !!
كانت شروطهم واضحه فشقه شادى فى بٌت عٌله فى بلدهم ولن ٌأتى لى بشقه
فى مصر وبالطبع فانا ساعٌش معه هناك وانى سأترك عملى فبنات عائلتهم ال
ٌعملون ولكنهم ٌجلسون فى بٌوتهم معززٌن مكرمٌن وكل شًء ٌأتى لعندهم
فالشقاء والعمل للرجال فقط ولٌس للمراءه فى وجهه نظرهم !!
واعطونا مهله ٌومٌن فى مصر نرد علٌهم فٌها سواء باالٌجاب ونقرا الفاتحه او
بالرفض وٌعودوا لبلدهم ...جلست اتحدث مع والداي
ماما :انا شاٌفه ان والدته مش مرحبه بٌكى خالص وان الطباع مختلفه تماما
ومش هتسترٌحً فى العٌشه معاهم انا حاسه انها بتحاول تطفشك كأن ابنهم هو
اللى ؼاصبهم عالجوازه دٌه
بابا :بس الولد شكله بٌحبها قوى وهٌراعى ربنا فٌها لكن انا شاٌؾ ان المشكله
الكبٌره مش فى التفاهات اللى بتحكوا فٌها دٌه المشكله فى انها تسٌب شؽلها !!
فى حد ٌسٌب شؽل حكومه ٌافرٌده
ماما :عموما الموضوع راجعلها فى االخر قررتى اٌه ٌافرٌده
فرٌده :انا حاسه ان حب شادى لٌا هٌخلٌه ٌتصدى الى مشاكل هتحصل واذا كان
على موضوع الشؽل فممكن بعد شوٌه وقت اباءه اقنعه ارجعله تانى معتقدش
هٌعترض انا عارفه شادى كوٌس
تمت قراءه الفاتحه وبدأت تظهر تحكمات كثٌره من اهل شادى طوال فتره الخطوبه
وانا اضؽط على اهلى بشده لكى تمشً االمور وفعال تمت االمور بالكاد مع
شعورى ان اهله ٌملكون الكثٌر ولكنهم ٌستخسرون فى انا شخصٌا !!
وتم الزواج سرٌعا بعد اصرارهم على ان ٌكون الفرح فى البلد ورؼم اعتراض
والدى على هذا لصعوبه وصول اقاربنا الى المكان ولكنى كالعاده مشٌت ااالمور
واخذت اهلى معى ومن استطعت من اقاربى وسافرت بهم لبلد شادى وعادوا
جمٌعا بعدها بٌوم بدونى !!
كان شادى مقدرا لكل مواقفى ولتحدٌا لكل العراقٌل التى وضعها اهله لعدم اتمام
الزٌجه ووعدنى بأنه لن ٌنسً ابدا وقفتى بجانبه انا واهلى وانهم كبروه امام اهله
واظهروا انهم شارٌنوا وانه ابدا لن ٌجعلنى اندم على زواجى به والتضحٌه بعملى
وبحٌاتى فى القاهره وسط اهلى واصدقائً ...وانا طبعا صدقته .....
الحٌاه فى البلد مختلفه تماما عن الحٌاه فى القاهره وعادات وتقالٌد اهل شادى
مختلفه تماما عن بٌتنا فالقٌود كثٌره واللبس مختلؾ والحٌاه منؽلقه وخروج الفتاه
وحدها ان لم ٌكن امرا ممنوعا فهو لٌس له فائده حٌث انه ال ٌوجد اماكن تذهب
الٌها الفتاه بمفردها ولذلك فقد كنت اقضً الكثٌر من الوقت فى ملل فى البٌت بعد
اعتٌادى على العمل والخروج كثٌرا فى بٌتنا فقد كنت نشٌطه جدا
ولكنى رأٌت ان التضحٌه بكل هذا تعد بسٌطه امام انى اخٌرا اصبحت مع شادى
حبٌبً فً بٌت واحد ...
مرت االٌام والشهور وعالقتى انا وشادى جمٌله ال ٌشوبها سوى تدخالت اهله
واستعجالهم على مسأله االنجاب والتى لم نكن ال انا وال شادى مكترثٌن لها اال
بسبب الحاحهم المستمر الذى وصل بحماتى ان تسألنى عن دورتى الشهرٌه كل
شهر فً مٌعادها ان كانت قد تأخرت ام ال !!!!
اصبحت اشعر بتوتر شدٌد كل شهر قبل مٌعادها حتى اخبرتنى فى احدى المرات
اننا سننتظر للشهر المقبل فأذا لم ٌحدث الحمل فستصحبنى الى الطبٌب لتعرؾ ما
المشكله !!!
خفت بشده وانتظرت رجوع شادى من العمل وتوجهت له باكٌه واخبرته بكل شًء
وان هذا االمر متكرر شهرٌا ولكن هذا الشهر الموضوع زاد برؼبتها فى
اصطحابً للطبٌب وترجٌته ان ال ٌفعل بً هذا ...
ؼضب شادى جدا من والدته ومن تصرفاتها ولكنه طمأنى واخبرنى انه سٌتصرؾ
وان موضوع االنجاب ال ٌفرق معه فى شًء فهو ال ٌرٌد سواى ولكنه سٌتصرؾ
فقط لٌنهى الكالم فى هذا الموضوع ...
وفعال فى نهاٌه االسبوع اخذنى شادى وتوجهنا الى القاهره بحجه اننا سنزور
اهلى بضعه اٌام وهناك فاجأنى بعد ٌومٌن من مكوثنا عند اهلى انه حاجز لنا
موعد مع طبٌب مشهور دون ان ٌخبرنى لكى ال ٌوترنى ...
ورؼم شعورى بعدم تحمسه للفكره تماما ولكنه كان ٌفعل هذا فقط ارضائا ألهله
وذهبنا فعال ...
وهناك طلب منا الطبٌب تحالٌل كثٌره لى وله وبعد عمل السونار وكل شًء
اخبرنى الطبٌب بالفاجعه فانا عندى عٌب خلقى منذ الصؽر ٌمنعنى من االنجاب
تماما ...
انهرت فى البكاء وانا اسمع كالم شادى والطبٌب
شادى :طٌب ٌادكتور مفٌش اى عالج مهما كان مكلؾ هنا او بالخارج
الدكتور :ال لالسؾ حاله المدام ملهاش عالج لو لٌها كنت قلتلك ربنا بٌقول
"ٌجعل من ٌشاء عقٌما" ٌعنى مهما تطورنا فى العلم واالدوات برضه فى ناس
مش هتخلؾ والمدام من اللى ربنا شاء انها تكون عقٌمه !!!
اخذنى شادى وذهبنا لطبٌبٌن اخرٌن الذٌن لم ٌختلؾ رأٌهم فى شًء عن الطبٌب
االول ...
عندما عدت الهلى اخذ الجمٌع ٌواسٌنى واخذت امى تنصحنى
ماما :حافظى على جوزك ٌافرٌده انتى مش ممكن تتخٌلً الضؽط اللى امه هتعمله
علٌه عشان تجوزه واحده تانٌه تجٌبله عٌال واكٌد احنا مش هنفرح بٌكً لو
رجعتى لنا بعد سنه جواز وانتى مطلقه ومبتخلفٌش فحافظى على بٌتك كده
وحاولى تخلى جوزك فى صفك
لم ارد علٌها سوى بالبكاء الشدٌد على تشجٌعها لى فى مثل هذا الموقؾ !!
واخذ شادى طول طرٌق العوده ٌحاول تهدئتى
شادى ٌ :افرٌده انا بحبك قوى ووهللا ما عاٌز عٌال وال بفكر فى الموضوع اصال
وانا بحمد ربنا مقسم االرزاق على رزقه فً الزوجه الصالحه والشؽل وكل حاجه
كوٌسه حوالٌا
فرٌده باكٌه :وانت فاكر ان اهلك هٌسٌبونا فى حالنا ٌاشادى
شادى :انا هتصرؾ فى الموضوع ده ثقً فٌا ومتقلقٌش
بمجرد رجوعنا البٌت توجهنا الى بٌت والده ووالدته وفى وجودى وبدأ معهم
الكالم
شادى :فرٌده اصرت بشده على اننا نروح للطبٌب لمعرفه سبب تأخر الحمل وانا
طاوعتها ومن دلوقتى مش عاٌز حد ٌتكلم معاٌا او معاها فى موضوع الخلفه ده
تانى
فرد والداه ؼاضبا :الموضوع ده ال ٌخصكم وحدكم واذا كانت مبتخلفش فمفٌش
مشكله فى الزواج من اخرى مع حفظ جمٌع حقوقها حتى شقتها هتفضل ملكها
ولكنه حقك فى االنجاب وحقنا ٌكون لٌنا حفٌد
فقاطعه شادى :احنا اكتشفنا فعال اننا مستحٌل ننجب ولكن العٌب فٌا انا !!
الدكتور قال ان عندى عٌب خلقى ٌمنعنى من االنجاب وفرٌده النها اصٌله لم
تنطق بكلمه امام اهلها وعاهدتنى انها لن تتركنى ابدا وان موضوع الخلفه ال
ٌفرق معاها
وهنا قامت امه وحضنتنى وهى تبكى حزنا على ابنها االكبر واخذت تقول لى
والدته :اصٌله ٌابنتى ربنا ٌباركلك فٌها ٌاشادى زٌن مااخترت زوجه صالحه
بتقؾ جمب جوزها وقت الشده والرجل مش بٌعٌبه ؼٌر جٌبه ده العٌال والد
اخواتك البنات كتٌر ومش وراهم ؼٌر الهم وبكره البٌت ٌتملى عٌال اخواتك الوالد
كمان
من ٌومها تؽٌرت معامله امه لى جدا فاصبحت انا المقربه لها فى كل شًء بل اهم
عندها من كل بناتها وكانت تأخذنى معها حٌن ترٌد الخطبه الخواته الوالد وتقدمنى
كابنتها الكبٌره !!
ومن ناحٌتً فقد وضعت شادى فوق رأسً بعد ان صؽر نفسه امام عائلته لٌكبرنى
انا واصبحت اطٌعه فى كل شًء واوفر له جو مناسب فى البٌت
وظللنا على هذا الحال سنٌن وكل مننا ٌشعر انه ٌملك الجنه وهو فى صحبه الالخر
وقد كبرنى عند حماتى اكثر انى اخبرتها اننا سنخبر الجمٌع ان العٌب فى انا ولٌس
فى شادى حتى ال ٌقلل من منظره امام الجمٌع وكان هذا من اسباب حبها االكثر لى
واعتبارها جمٌله وتمسكهم الشدٌد بً واعتبارى نبٌله وال ٌعلمون ان النبٌل
الحقٌقً هو ابنهم ولست انا !!
بدأت تحدث لى مواقؾ ؼرٌبه من المحٌطٌن بسبب عدم انجابً حتى من اقرب
الناس لى !!!
فقد علمت بالمصادفه من امى ان اختى سقطت !!
لم تكن المفاجأه فى سقوطها ولكن فى اخفائهم امر حملها عنى من االساس !!
الهذه الدرجه حتى اقرب الناس لى ٌخبئون على مثل هذه االمور...
مرت االمور جٌده بٌنً انا واهل شادى حتى تزوج اخٌه وحملت زوجته من اول
شهور الزواج وبالطبع علمت بالصدفه انها حامل وعلمت بالصدفه اٌضا عندما
كانت احدى القرٌبات تتسائل عن حجم بطنها الكبٌر انها حامل فى توؤام !!
انجبت له زوجته من اول سنه ولد وبنت واصبحت هى المدهلل والمحببه الى قلب
حماتى وبرؼم هذا كان الجمٌع اٌضا ٌحبنى وٌقدرنى ماعدا زوجه اخٌه التى كنت
اشعر كثٌرا انها تخفى عنى اوالدها واذا علمت انى متواجده فى جلسه فانها ابدا ال
تحضر الطفلٌن معها ولكنها تكتفى بواحد كأنى سأحسدهم مع انى كنت سعٌده جدا
بهم فهم كالمالئكه الصؽار وابدا لن احسدهم فانا لم املك عٌن حاسده ٌوما وقد
عاشرونى وٌعلمونى جٌدا فلماذا الخوؾ منى الحٌن
وتذكرت كالم امى بالحفاظ على زوجى وبٌتى وفكرت ان كانوا ٌفعلون هذا معى
وهم ٌعلمون ان العٌب من ابنهم فما بالهم لو علموا ان العٌب منى انا فماذا
سٌصنعون فً ...
علمت من امى ان اختى حامل للمره الثانٌه وطلبت منى ان ادعو لها ان ٌتم حملها
على خٌر !!
بدأ شادى ٌتعلق بشده باوالد اخٌه بحكم انهم معنا فى نفس المنزل على عكس
بنات اخواته الذٌن ال ٌراهم كثٌرا حٌث ٌكون فى العمل عندما ٌأتوا للبٌت ولكن
والد اخٌه رأهم منذ الوالده وٌكبرون امامه ٌوم بعد ٌوم
شادى شدٌد الحنٌه مع الكبار مابالى باالطفال فلم ٌكن ٌعود من عمله ٌوما اال وهو
محمال بالهداٌا وااللعاب والحلوٌات لهم
كنت بداخلى اشعر بالؽٌره والخوؾ على مستقبلى مع شادى ولكنه دائما ما كان
ٌطمأنى وٌخبرنى ان اوالد اخٌه كاوالدنا وسٌعوضوننا عن ما فقدنا ...
كنت ال احكى لشادى ابدا عن مضاٌقات اى حد لً فٌكفٌه ماتحمل من اجلى فلن
اجلس اشكو له طوال الوقت واضاٌقه بالمقابل ...
مرت سنه وراء االخرى وتزوج اخوه االصؽر وانجب هو االخر وكثر ابناء االخوه
فى البٌت حتى جاء له اخوه فى ٌوم واعطاه اسم احد دكاتره العقم واخبره ان العلم
قد تطور كثٌرا فى الفتره االخٌره وانه لم ٌصبح هناك شًء اسمه عقم واننا لم
نجرب من فتره ونصحنا بالذهاب للقاهره !!
وبرؼم عدم تحمسً للفكره فقد فوجئت بأقبال شدٌد من شادى علٌها وبالفعل
سافرنا فى نفس الرحله التى كنا فٌها من اكثر من عشر سنوات عندما كنت فى
اوائل العشرٌنات وانا الحٌن قد شارفت على منتصؾ الثالثٌنات ...
الفارق انى فى المره الفائته كنت انا المتحمسه ولٌس شادى !!!
وسافرنا فعال الى القاهره وكانت اختى قد وضعت مولودها مما جعلنى اشعر بنقص
شدٌد امام شادى وكأنه ٌسألنى "اشمعنى انا اللى مش قادر افرح بطفل" ولكنى ال
اعلم ما ذنبً انا اٌضا فهى حكمه هللا ...
وعند الطبٌب اخبرنا انه برؼم تطور العلم ولكن حالتى انا لم تختلؾ عن المره
السابقه فهو عٌب خلقى لٌس له عالج وهنا شعرت ان صدمه شادى كانت كبٌره
وعدنا وانا من اواسٌه بعد ان كان هو من ٌواسٌنى فانا كنت اعلم مسبقا انه ال
امل لى فى الخلفه ولكن واضح ان شادى كان قد تأثر بكالم اخٌه وان االمل كان قد
عاد الٌه وان فقدانه هذه المره كان صعب علٌه ...
شعرت انه هذه المره ٌرٌد منى تضحٌه كما ضحى هو ألجلى مع اهله وتضحٌتى
هذه المره ان اتركه ٌتزوج ثانٌه لٌنجب ولكن لسانى ال ٌطاوعنى لقول هذا فانا لن
ارضً بشرٌك لى فٌك ٌاشادى ..
عاد شادى للبٌت مهموما حزٌنا وكلما سأله احدا عن الموضوع اخبرهم انه ال
ٌوجد امل وهنا وبعد طول تفكٌر منى طلبت منه شٌئا رأه ؼرٌبا وانا اراه طبٌعٌا
فرٌده :شادى انا عاٌزه اكلمك فى موضوع ...انا لقٌت حل لموضوع الخلفه ده
شادى :اٌه ٌافرٌده قولى بسرعه
فرٌده :اٌه رأٌك لو نتبنى طفل
شادى :نتبنى انتى اتجننتى ٌافرٌده ال طبعا انا عمرى ماهرضً ولد مش من
صلبً ٌتربً فى بٌتً مع مراتى وال هرضً اجٌب بنت معرفهاش تعٌش معانا فى
البٌت واحسن منتكلمش فى الموضوع ده تانى
كان الجمٌع ٌرانى نبٌله كالعاده خصوصا بعد موقفى االخٌر مع شادى ومع
معرفتى النعدام االمل فى الخلفه واستمرارى معه ولكنى هذه المره كنت اشعر ان
شادى ٌستخسر فى هذه المعامله !!!
وظلت االٌام على نفس الحال حتى حدث ما لم اكن اتوقعه ...
كان شادى جالسا فى لحظه صراحه مع اخٌه وكال منهم ٌحكى عن همومه وكان
اخٌه كالعاده ٌشكى من زوجته فهو كثٌر الشكوى منها
على :انا زهقت من كثره طلباتها ومن اهمالها فى البٌت وعدم اهتمامها بنفسها
شادى :معلش اصبر واتحمل عشان خاطر االوالد
على :وانت هتعرؾ اللى انا فٌه منٌن انت هللا قد من علٌك بزوجه وال فى االحالم
ولن تجد مثلها ابدا
شادى :كفاٌه ٌاعلى انت متعرفش النار اللى انا عاٌش فٌها بسبب رؼبتى الشدٌده
فى االنجاب وبتحسدنى على حاجه مش حقٌقٌه الن العٌب مش منى ...
العٌب منها هى ...بس اوعى تقول لحد ٌا على انا بحبها حب شدٌد ومش عاٌز
حد ٌجرحها بسبب الموضوع ده ..
على :اٌه اللى انت بتقوله ده ٌاشادى انت ازاى تخبً علٌنا حاجه زى كده وتقبل
علً نفسك كل الناس تكون فاكراك معٌوب وانت رجل زى الفل
كل العٌله والناس الزم ٌعرفوا حقٌقه الموضوع ده وانت الزم تتجوز كمان
وتخلؾ عٌال ٌشٌلوا اسمك
شادى :ارجوك ٌاعلى استحلفك باهلل متقولش لحد حاجه انا مش عارؾ اصال انا
ازاى حكٌتلك حاجه زي كده
كان من داخله ٌعلم انه اذا كان صدرك قد ضاق بسرك فصدر االخرٌن به اضٌق
وان االمر قد انفضح وما حدث قد حدث
عاد على لزوجته مهموما حزٌنا على حال اخٌه وبعد الحاح لٌس بشدٌد منها
اخبرها بامر اخٌه وفى نهاٌه الموضوع وكى ٌرٌح صدره اعطاها كلمه السر" ال
تخبري احدا " حتى ٌكون الخبر منتشرا فى انحاء البلد كلها
ولم تكذب زوجته خبر وذهبت لزوجه اخٌهم الثالث واخبرتها بكل شًء واتفقوا
على وذهبوا لحماتى واخبروها بكل شًء وقد جن جنونها عند معرفه االمر
واخذت تتفوه بكلمات ؼرٌبه " انى اكٌد عمالله عمل وساحراله وان لو شادى
عرؾ باى حاجه اكٌد هٌعمل مشاكل كتٌره"
كل هذا وانا لم اكن اعلم اى شًء عن الموضوع
حتى استٌقظت صباحا فى احد االٌام وقد قامت قٌامتى وتؽٌرت كل حٌاتى وانهارت
فقد جاءت لى حماتى والؽضب والشرر ٌتطاٌر من عٌنٌها وقد شعرت انها قد
اوشكت على قتلى وهى تجذ على اسنانها قائله
ام شادى :انا مش هقولك انتى عملتى اٌه فٌا ٌكفٌنً اكتر من عشر سنٌن حسره
على ابنى اللى فاكراه مبٌخلفش وان رجولته ناقصه وهو رجل وسٌد الرجاله وانا
قاعده ادعٌله فى كل صاله واستؽرب ربنا مش بٌستجٌبلى لٌه واتاري االجابه
موجوده وانتى اللى معٌوبه وابنى سلٌم
انا مش عارفه انتى عملتى فٌه اٌه عشان تخلٌه ٌدعى على نفسه حاجه زى كده
عشان بس مٌخلٌش منظرك وحش قدامنا ومهموش منظره هو قدامنا
انا بس اللى عاٌزه اعرفه انتى ازاى ترضً على نفسك وضمٌرك ٌسترٌح وتنامى
وانتى عاٌشه كدبه كبٌره علٌنا كلنا ال وكمان بمنتهى البجاحه جاٌه تمثلى علٌا
وتقولٌلً انك هتضحكى على الناس وتبٌنً ان العٌب منك انتى وكانك انتى النبٌله
عشان تخلٌنً اتكسؾ منك ومقدرش افتح بقً معاكى وداٌما مشٌالنى جمٌله
ومذلوله لٌكً وعٌنً مكسوره
انتى واحده ضمٌرك مٌت وانانٌه عشان تحرمى ابنى من حقه وانا كان ممكن
ارمٌكً الهلك دلوقتى حاال وحتى مش هتصعبً علٌا بعد اللى عملتٌه فٌنا كلنا
وكسرتك لفرحتنا بابننا الكبٌر لكن عشان احنا والد اصول وعشان ابنى لالسؾ
متمسك بٌكً انا هدٌكً اختٌار واحد ملوش تانى عملتى بٌه كان بها هتفضلى
عاٌشه معانا معملتٌش اعتبري ان حٌاتك مع ابنى انتهت وصدقٌنً ابنى نفسه فى
عٌل دلوقتى وخالص زهق من الكدبه اللى بتكدبوها علٌنا واال مكنش راح قال كل
حاجه الخوه -مستنتش منى رد وكملت -االختٌار ده انك بنفسك هتروحى لشادى
وتقولٌله انك عاٌزاه ٌتجوز تانى عشان ٌخلؾ وؼصب عنك تخلٌه ٌوافق ومفٌش
اى كالم تانى منتظره اسمعه منك ؼٌر انك ترجعٌلً وتقولٌلً انه هٌختار واحده
من ال 9عراٌس اللى جاٌبالك صورهم دول ٌاكده ٌاهتعٌشً الجاى كله من عمرك
لوحدك وشوفى مٌن هٌرضً ٌتجوز واحده مطلقه وارض بور زٌك معاكى مهله
لبعد بكره تبلؽٌنً باختٌار ابنى
قالت كلماتها القاتله وتركتنى اعٌش مر العٌش ال اصدق ماسمعته وال ما سأعانٌه
فى المستقبل نتٌجه ذنبً الذي لم اقترفه نتٌجه شًء لٌس لى اى ٌد فٌه ال اعلم
لماذا ٌعاقبونى على شًء لم افعله وذنب لم اقترفه ...
توجهت المى اسالها عن رأٌها وٌاللمفاجأه ...
ماما :حقه ٌافرٌده ومحدش ٌقدر ٌلومه وبؽض النظر عن انى كنت معترضه على
الست دٌه من االول ولكن هذه النهاٌه كانت محسومه ومعلومه من البداٌه ...
اخذت القرار بعد تفكٌر فى ان كالمها كله صحٌح سأترك شادى ٌتزوج وفعال
انتظرته حتى جاء واخبرته والدموع تمأل عٌنً
فرٌده :شادى انا موافقه انك تتجوز علٌا واحده تانٌه عشان تحققلك امنٌتك فى
االنجاب
شادى :اٌه الكالم اللى انتى بتقولٌه ده ٌافرٌده انتى مش طبٌعٌه من ساعه ما
جٌت انتى فى حد قالك حاجه
واشتدت عصبٌته مع كثره بكائً قائال :فهمٌنً كل حاجه احسنلك ٌافرٌده مٌن
قالك اٌه بالظبط
وامام عصبٌته الشدٌده وبكائً وتوتر الموقؾ اخبرته بكل شًء مع لومى علٌه
ان الموضوع اتكشؾ عن طرٌق انه لم ٌستطع كتم السر وافشً به الخٌه
شادى :ماشً ٌاعلى اما ورٌتك عشان اقولك كلمتٌن وتروح تنشرهم بالمنظرده
مٌهمكٌش حاجه ٌافرٌده انا هتصرؾ معاهم كلهم سٌبٌنً بس انا نازلهم
فرٌده :كل اللى انت هتعمله دلوقتى ملوش اى فاٌده ٌاشادى وفى االخر هنوصل
لنفس النتٌجه وهما هٌفضلوا ٌضؽطوا علٌك وانت نفسك تخلؾ انا عارفاك كوٌس
جدا وحافظاك انت دلوقتى كل اللى ممكن ٌسعدك فى الحٌاه هو طفل من صلبك
واناا مش قادره احققلك ده ومش هقدر احرمك من حقك ...انت ملكش ذنب فبدل
ماتروح تتخانق معاهم وتحرجنى قدامهم وفى االخر برضه هنوصل لنفس النتٌجه
ٌباءه ملوش لزمه من االول واحفظلى ماتبقً لى من كرامه وكأنى انا اللى
بمزاجى سٌبتك تتجوز علٌا ومامتك محضرالك صور 9بنات عاٌزاك تختار منهم
عروسه خدهم وشوؾ هتختار مٌن ام عٌالك
قلت هذا وانا اتمنى بداخلى ان ٌرفض وٌطلب منى ان اخبرهم برفضه واصراره
على الرفض ولكنه لالسؾ لم ٌفعل اٌا من هذا
فقد خذلنى شادى تماما ورضخ لهم ولهواه فى االنجاب ونسٌنى واخرجنى من
حساباته وكى ٌطمئن ضمٌره فقد استكمل كالمه
شادى :عِشان اثبتلك انى عمرى ما هتملى عٌنً واحده ؼٌرك وانى خالص مش
ببصلها كست لكن فعال كواحده تخلؾ ابن نربٌه انا وانتى انا هسٌبك انتى تختارى
اللى انتى عاٌزاها ومش هبص حتى على الصور دٌه -والقى بالصور ارضا فى
حركه استعراضٌه لٌس لها اى معنى من وجهه نظرى -وانا هشترط علٌها من
االول ان الطفل ده هٌكون ابنك انتى مش ابنها هى انا مش عاٌز ؼٌرك اصال ٌربً
عٌالى !!!
هل قال عٌالى هل سٌستمر فى االنجاب منها ٌالسوء حظى واٌامى المره التى
تنتظرنى ولكنى قبلت ما قاله فاذا كان حكم االعدام سٌنفذ فً فعلى االقل سأختار
انا وسٌله تنفٌذه
فى صباح الٌوم التالى توجهت ألمه واخبرتها انى انا قد اخترت هذه الفتاه وقد
كانت المره االولى التى انظر فٌها فى ال 9صور وكانوا الثالثه ٌشبهون بعض
بشده كأنهم فتاه واحده نفس البٌاض والعٌون الواسعه والفم الممتلًء هل
اختارتهم حماتى على الفرازه وبقٌاسات معٌنه لهذه الدرجه ٌالها من مرٌضه !!!
اخترت اقلهم جماال وجاذبٌه واكثرهم سذاجه واخذتها منى حماتى تنظر لها سرٌعا
قائله :منال طٌب ماشً مش بطاله مع انى كنت افضل سوسن بس مش هتفرق
المهم واحده تجٌب انتاج كوٌس وخالص -لم افهم معنى كلمه انتاج ولكنى قدمت
لها االختٌار وتركتها ومشٌت -وتم كل شًء سرٌعا فقد فوجئت مساءا ان شادى
ٌقبل رأسً وٌخبرنى انه سٌذهب مع امه لخطبه الفتاه ودعته وقلبً ٌنتفض منى
لما هو مقدم علٌه وكأنه ٌنوى ذبحى ...
عاد شادى لى بعد نصؾ ساعه من خروجه واخذنى فى حضنه وقبلنى بشده
وضمنى لصدره لفتره طوٌله وسألته عما حدث ولماذا عاد سرٌعا فأخبرنى انه لم
ٌستطع البعد عنى وال خطب ود ؼٌري وانه فى االول كان موافقا ولكن بمجرد ان
دخل االمر فى الجد ووجد نفسه مع اخرى لم ٌطق ان ٌفعلها وهنا ضممته لصدرى
واخذت اقبله بحب شدٌد .........
افقت من شرودى على كابوس صوت الساعه ٌرن تمام العاشره وانا وحٌده فى
المنزل بدون شادى افقت من وهمى ومن حلمى على صوت شادى ٌفتح الباب
وٌدخل رأٌت نظره فرح فى عٌنٌه لم اراها منذ مده طوٌله انه سعٌد حقا بما فعل
وخٌاالتى كلها مجرد اوهام ال صحه لها واخذ ٌخبرنى عن لقائه معها وعائلتها
وانهم اتفقوا على كل شًء والدخله االسبوع القادم وسٌأخذ لها ؼرفه فى بٌت امه
واقامته الدائمه ستكون معى طبعا وسٌذهب لها ٌومٌن فى االسبوع وهى ؼٌر
معترضه على شًء !!!
اخذت افكر فى هذه الفتاه الرخٌصه التى رضت لنفسها بالزواج من رجل ٌكبرها
بضعؾ عمرها ومتزوج ولن ٌشترى لها شقه وتعٌش مع امه وسٌتزوجها فقط
بؽرض االنجاب شعرت باشمئزاز شدٌد تجاهها دون ان اراها ...
امضٌت اللٌله فى حاله من التوتر والسهر والقلق على عكس شادى الذى نام
قرٌر العٌن وكانه ارتاح من هم كان ماكثا على قلبه كان ٌحتضننى فى محاوله
ٌائسه منه للتخفٌؾ عنى ولكن هٌهات ٌاشادى ان تتخٌل انك تخفؾ عنى فانت
االن ال تفعل شًء سوى تنفٌذ حكم االعدام الذى اصدرته والدتك على فلٌس من
حقك محاوله تخفٌؾ الحكم اثناء تنفٌذه ...
مر االسبوع سرٌعا ووجدت شادى عرٌسا ٌستعد لعروسه التى هى لٌست انا وقرر
السفر معها ٌومٌن القاهره وعرض على فى هذه االثناء ان اذهب الهلى ولكنى
رفضت فانا ارٌد ان اظل فى بٌتً وحٌده وسافر مع عروسه وتركنى ...
تركنى فى بٌتً ٌنهشنى االلم وانا افكر ان هذا لم ٌحدث فحٌاتنا كما هى سنكبر معا
وسنموت معا لن تكون هناك امراءاه اخرى وال اوالد من ؼٌري وال شماته من امه
وال زوجه اخٌه وال اخواته البنات
اخذت ادور فى المنزل جٌئا وذهابا احٌانا ابكى واحٌانا اسكت واحٌانا ادعو هللا
واحٌانا اصرخ واحٌانا اشؽل اؼانى بصوت عالى احٌانا افكر فى شماتتهم جمٌعا
فى الٌوم اصبحت كالمجنونه فكرت ان اطلب الطالق ولكن اٌن سأذهب وكٌؾ
سأعٌش وانا قد تركت وظٌفتى الجله كما ان اهلى لن ٌفٌدونى فى شًء ولن ٌقفوا
بجانبً فقد قالوها لى صراحه
اخذت افكر فٌما ٌفعلون االن كٌؾ ٌعاملها وكٌؾ ٌدللها اال ٌستحى ان ٌؽازلها
بنفس العبارات التى ٌؽازلنى بها اال ٌشعر بى عندما ٌمارس معها الحب وٌتركنى
وحٌده هكذا
ظللت وحٌده الٌومٌن وقد شارفت عالجنون حتى جاء اتصاله اخٌرا ٌخبرنى انه
قادم وهنا فكرت ان اقوم واهتم بنفسً قلٌال واستحم فقد كان شكلى ؼرٌبا
ومالبسً ؼٌر مهندمه بالمره وشعرى ؼٌر ممشط ولكنى شعرت انى مهما فعلت
فلن اكون كالعروسه ابدا اذا فسأظل كما انا وسأقنع نفسً بأن عزوفه عنى
المتوقع بشده بسبب عدم اهتمامى بنفسً ولن اندم على ماسأفعله واجد رد فعل
مهٌن لى
دخل على البٌت وحاولت ان اذكره بنفسً وانا انظر له بعٌنٌن دامعتٌن احاول ان
اذكره بفرٌده التى كان ٌجلس طوال المحاضرات ٌتأمل فى وجهها بالساعات والتى
كان ٌكتب لها الجوابات وكما ٌكون قد قرأ افكارى فقد رأٌت الشفقه فى عٌنٌه
واحتضننى وبكى فى حضنى ونمنا لٌلتنا وانا اشعر انه ملكى ولو للٌله واحده نمت
فى حضنه كطفله ولكنى استٌقظت صباحا على كابوس زواجه ...
مر شهر كئٌب على امتنعت فٌه عن النزول لحماتى فقد اصبح جلوسً معهم شًء
مقٌت وثقٌل على قلبً وال ٌعود على بأى فائده كما انى ال ارٌد رؤٌتها من
االساس وخصوصا بعد ان فوجئت فى ٌوم من االٌام -وقد قصدت ان ال ار
العروس وال مره – ان العروس التى تزوجها زوجى هى سوسن التى اختارتها
حماتى ولٌست منال التى اخترتها انا !!!
انها حتى ال تعطٌنى الحق فى اختٌار ضرتى وقد علمت فٌما بعد انها تأكدت ان
شادى لٌس هو من اختار العروس وانه انا ورأت انه شًء لٌس من حقى وقامت
هى باالختٌار والتنفٌذ نٌابه عن كالنا !!!
كان شادى ٌقضً معى لٌله ومعها لٌله تمنٌت من داخلى ان ٌكون ؼٌر عادل بٌننا
وٌعطٌننى سببا ألكرهه تمنٌت ان ٌشتم لً فٌها وان ٌسبها وٌقول لى لم اجد من
ٌفهمنى مثلك لكى ٌرضً ؼرورى ولكنه ابدا لم ٌأتى بسٌرتها على لسانه بشر ال
أعلم لماذا ٌفعل بً هكذا !!
شعرت انى قد تؽٌرت لالسواء حقٌقه ان االنسان ٌتؽٌر عندما ٌنكسر قلبه وٌعرؾ
قٌمته عند اللى حوالٌه ...
حتى استٌقظت صباحا فى احدى االٌام على صوت زؼروطه من حماتى فهمت منها
ان نهاٌتى قد حانت فأكٌد زوجته حامل وتاكدت من الخبر من بنت اخوه عندما
سألتها واخبرتنى ان مرات خالها التانٌه حامل!!
كانت صدمتى الحقٌقٌه انى ادركت وصدقت فعال ان الست دٌه على عالقه بزوجى
اسفرت عن انجاب واخذت افكر اذا كان شادى االن ٌعٌش معى بنصفه فقط فبعد
ان تنجب له طفال فماذا سٌتبقً لى منه ...
فكرت فى الطالق للمره الثانٌه لحفظ ماء وجههى ولكنى ال اعلم لماذا شعرت هذه
المره انى لو طلبته من شادى فسوؾ ٌفعلها واضٌع انا ...
كل ٌوم كان حملها ٌكبر فٌه كان ٌزداد تعلقا بها حتى جاء لى فى احدى االٌام
سعٌدا وٌخبرنى انه اصطحب االخرى للطبٌب ورأى حركه البٌبً فى السونار وانه
سعٌد جدا بهذا شعرت بؽصه فى حلقً كتمتها بابتسامه باهته وكلمات ؼٌر
مفهومه هل ٌظن اننى حقا سأكون سعٌده بهذا الخبر !!!
حتى انتهت التسع شهور وولدت له ابنا وتمت عملٌه ابادتى كامله ...
اصبحت اشعر ان الوقت الذى ٌقضٌه معى ٌكون مجامله منه او جبران خاطر لً
او للعدل فقط وانه ٌكون نفسه الٌوم ٌمر بسرعه لٌذهب لها والبنه وٌتابع كل جدٌد
فٌه اما انا فقد اصبحت ممله وال جدٌد فى
حتى جاء لى ٌوما ففتحت له الباب فوجدته حامال فى ٌده مالك صؽٌر نسخه من
شادى كان جمٌال جدا حاولت ان اخذه منه ولكنه بكى بشده بصوت عالى فطلبت
منه ان ٌرجعه المه كى ال تظن بً السوء ولكنه اصران ٌدخل به الى واعطانى
اٌاه وبعد قلٌل سكن الطفل الى وضممته الى قلبً وتمنٌته كان ابنى انا ولٌس ابنها
هى ولكن لٌس كل ماٌتمناه المرء ٌجده فهو فى النهاٌه لٌس ابنى والحقٌقه انى
عقٌمه وقد حكم علً الجمٌع ان اعٌش وحٌده بسبب ذنب لم اقترفه ....
انا سهام 49سنه تزوجت من سمٌر ابن خالى وانا فى العشرٌن من عمرى لم
اعرؾ رجل ؼٌره فى حٌاتى فقد كانوا منذ الصؽر ٌقولون ان سهام وسمٌر لبعض
سمٌر ٌكبرنى بخمس سنوات وهو دائما ماٌشعرنى بأنه ابً ولٌس ابن خالى فهو
المسؤول عنى فى كل شًء بدءأ من الدراسه حتى اختٌار مالبسً وانا متعلقه جدا
به وال استطٌع ان افعل اي شًء بدونه
عالقتنا جمٌله جدا ال ٌشوبها اى شًء سوى مرات خالى فهى ست شرانٌه الكل
ٌخشاها وٌعلم كم هى قوٌه وشرٌره وسلٌطه اللسان -ال ٌسلم احد من لسانها -
عدى سمٌر بالطبع فاكٌد ال ٌوجد من ٌري امه شرٌره فهو شدٌد الطٌبه وعكسها
تماما فى كل شًء والكل ٌشكر فٌه وفى اخالقه وجمٌع بنات العٌله ٌحسدوننى
علٌه
تمت الزٌجه والجمٌع فى سعاده فمرات خالى لم تكن معترضه على فى العموم
والجمٌع ٌعلم انى طٌبه اٌضا ولٌس لى فى المشاكل ولم تكن لى وال الهلى طلبات
كثٌره
منذ اول زواجنا حدث الحمل بسرعه كبٌره وبدأت حماتى فى تساؤوالتها المستمره
عن نوع الجنٌن فهى ترٌد ولدا ٌحمل اسم العٌله فسمٌر ابنها الذكر الوحٌد والبقٌه
بنات
انا كنت فى البداٌه اشعر ان الطفل االول ال ٌفرق ان كان ولدا ام بنتا فنحن لم
نرزق بعد بالبنت لنتمنى الولد ولم نرزق بالولد لنتمنى البنت وكان هذا نفس رأى
سمٌر ومرت الشهور ولم ٌكن موضوع السونار منتشر وقتها
ووضعت وكانت بنت ؼاٌه فى الجمال بشهاده الجمٌع وكانت نسخه مصؽره من
سمٌر الذى فرح بها كما لم اتوقع واحببتها انا من كل قلبً وحتى اجعل حماتى
سعٌده بها اسمٌتها سمرعلى اسمها وفعال احبتها حماتى بشده فقد كانت اول
احفادها وفرحت بها وكانت دائما ما تشترى لها الذهب والمالبس وتعطٌنا النقود
لندخرها لها للمستقبل وظننت انا انها نست مسأله الولد ولكنى كنت مخطئه !!
بعد سنه من والدتى لسمر حملت ثانٌه وكانت اخت سمٌر هى االخرى حامل وهنا
بدأ التوتر النفسً ٌسٌطر على فقد شعرت ان حماتى لن تترك الموضوع ٌمر هكذا
لو كانت بنتا وظللت ادعو هللا ان ٌكون ولدا
ولكن عندما وضعتها كانت بنتا للمره الثانٌه ووضعت اخته ولدا وهنا طبعا لم
تفرح بها حماتى ولكنها فرحت جدا بابن بنتها واخذت تردد ان بناتها ال ٌنجبون
اال الذكور وان فى ناس خلفتها كلها بنات زى طبعا وعملوا عقٌقه كبٌره البن اخته
عشان ٌوضحولى ان الوالد عندهم ؼٌر البنات
وسمٌت بنتى التانٌه سها على اسم ماما عشان اراضٌها هى كمان زى ما راضٌت
حماتى
وعلى عكس موقؾ حماتى كان سمٌر ؼاٌه فى الروعه والحب مع بناته كان ٌعود
من العمل سرٌعا كل ٌوم لٌلعب مع سمر وسها وٌشترى لهم االلعاب والهداٌا ولم
ٌشعرنى ٌوما فى رؼبته فى االنجاب ثانٌه ولكنى كنت مصره على انجاب الولد
وفعال حملت ولكن هذه المره كان حملى صعبا جدا كنت اشعر بالوهن الشدٌد
والتوتر والخوؾ فقصرت كثٌرا فى حق البٌت وسمٌر
كان سمٌر كثٌرا ما ٌلوم على اصرارى على الخلفه تانى مع صؽر سن سمر وسها
واحتٌاجهم للرعاٌه
ولكنى لم استطع الصبر فقد ذهبت وحدى من وراء سمٌر الى الطبٌب وقلبً متوتر
ان اتى بالبنت الثالثه مع عدم اهتمام سمٌر باالمر وكنت فى الشهر الخامس وقتها
وقد كانت المره االولى التى اذهب فٌها للطبٌب واجرب السونار
وقد زؾ لى الطبٌب الخبر انا حامل فى ولد اخذت اصدق علٌه القول وهو ٌؤكد لى
انه ولدا وظاهرا وواضحا وعدت للبٌت وقلبً ٌرقص فرحا ولكنى كتمت فرحتى
بداخلى ولم استطع ان اخبر احدا بهذا الخبر السعٌد النى ذهبت من دون علمهم
من البداٌه ولكنى كنت اشعر بثقه فى نفسً كبٌره لم اشعر بها قط صحٌح ان
الوالد عزوه عندها حق حماتى انها نفسها فى ولد تفرح بٌه
وضعت ابنى وكانت الوالده ؼاٌه فى الصعوبه وتعبت جدا فٌها ولكن جاء الولد
وفرح الجمٌع به فرحه ال توصؾ ونسٌت كل االالم الحمل والوالده عندما نظرت
فى عٌنٌه واسمٌناه سعٌد على اسم حماٌا واخٌرا جاء من سٌحمل اسم العٌله
وٌخلدها شعرت وقتها بوضعى وبان الجمٌع ٌحترمنى وبدأ الجمٌع ٌلقبنى بأم سعٌد
وانا سعٌده جدا بهذا االسم سعاده ال توصؾ وكنت كثٌرا ما اتحدث الى سعٌد
واخبره انه فخر حٌاتى وانه سٌكون ظهرى الذى سأستند علٌه فى المستقبل
مر على ٌوم وراء الثانى وسعٌد مختلؾ عن بقٌه اخواته فهو ال ٌتحرك كثٌرا
ولكنه كثٌر الصراخ بصوره اكبر من اخواته الباقٌن انه ال ٌصرخ كطفل رضٌع
عادى ولكن طفلى به شًء ما ال ٌشبه بقٌه االوالد !!
سمٌر كان ٌدعى ان اهتمامى شدٌد به لدرجه انى جئت على حساب البٌت
واخواته البنات وعلى حساب سمٌر نفسه ولكنى ال اصدقه فى ادعائاته هل سمٌر
ٌؽار من سعٌد هذا المالك الصؽٌر انه حقا شٌئا ؼرٌب !!
ظل خوفى ٌكبر فى صدرى حتى اصررت على اخذ سعٌد للطبٌب وفعال ذهبنا لكنه
لم ٌثلج صدرى بكلمه عندما قام بالكشؾ على سعٌد وطلب اشعه وتحالٌل واشٌاء
كثٌره من رضٌعى الصؽٌر الذى ال حول له وال قوه
واخٌرا ظهرت النتٌجه ان سعٌد مولود بعٌب خلقً فى المخ وٌحتاج لعملٌه خطٌره
ودقٌقه ومهمه وتحتاج لمكوثنا فى القاهره فتره طوٌله وفعال سافرت انا وسمٌر
وسعٌد وظللنا فى القاهره ما ٌقرب من شهر نحضر للعملٌه كانت حماتى خاللهم
تتولى امر سها وسمر وتجلس بهم وكل هذا ألجل عٌون سعٌد
حتى جاء الٌوم الموعود ٌوم اجراء العملٌه وجاءت حماتى وامى والجمٌع ٌقرأ
القرأن امام باب ؼرفه العملٌات حتى انقبض قلبً فجاءه وشعرت بحركه ؼرٌبه
فى ؼرفه العملٌات الجمٌع ٌتحرك بسرعه والتوتر ٌسود المكان حتى خرج لً
الطبٌب ٌقول لى ان هللا قد استرد امانته !!!!
اخذت الدنٌا تدور بً ولم اشعر بشًء اال صوره مشوشه للممرضه وهى تعطى
ابنى ملفوفا فى قماشه لسمٌر لدفنه افقت واخذته منهم فى حضنى واخذت اقبله
واحتضنه واصررت على الذهاب معهم الى المقابر وفعال دفنا سعٌد وانا انهار
منهم بٌن كل دقٌقه واالخرى فقد كان املى فى الحٌاه وفرحتى التى ال توصؾ
اخذت اصرخ :بدال من ان تدفنى انت ٌاسعٌد ادفنك انا وادخلك قبرك بٌدى لٌتنى
مت قبل هذا الٌوم
وسمٌر ٌمسكنى وٌشد من ازرى وٌخبرنى ان مااقوله حرام واعترض على مشٌئه
هللا وانا ال استمع لكلمه منه
عشت فتره طوٌله من الحداد والحزن علٌه مع محاوالت ٌائسه من سمٌر لتؽٌٌر
هذا الجو حتى اخذت اترجاه ان حلى الوحٌد هو االنجاب ثانٌه ...
فى البداٌه كان معترض تماما ولكنه فى النهاٌه وافق على امل ان اعود لحالتى
الطبٌعٌه وكان الحمل متعبا جدا لتانى مره وظللت نائمه على ظهرى ال استطٌع
التحرك وكان كل من ٌأتى لبٌتنا ٌصرعلى اننى حامل فى ولد وٌجرون على
االختبارات واالفتائات اختبار استداره البطن واختبار لون البول !!!
حتى حماتى كانت تؤكد على هذا ولم استطع الذهاب للطبٌب الجراء كشؾ السونار
لمعرفه النوع ولكنى كنت من داخلى على ٌقٌن انى احمل فى احشائً ولدا ولٌس
بنتا وانا متاكده من احساسً الذى ال ٌخٌب ...
حتى جاء موعد الوالده ولكنها كانت متعسره جدا وجاء الطبٌب لى الى المنزل
وكدت ان اموت وانا الد ولكن رحمه هللا واسعه وجاء ولٌدي الى الدنٌا ولكن كل
احاسٌسً وتكهنات المحٌطٌن كانت خاطئه انها بنت ولٌس ولدا !!!
شعرت بخٌبه امل كبٌره انا وحماتى وكل المحٌطٌن عدا سمٌر الذى فرح كالعاده
كنت ال اعلم لماذا ٌفرح سمٌر كل هذه الفرحه عندما انجب له بنتا حتى انى لم
اشعر بمثلها عندما انجبت له سعٌد اٌقصد استفزازى ام ماذا حتى سألته فى احدى
المرات واجابنى انه قد قرأ قصه مره وهو شاب واثرت فٌه كثٌرا والزال متذكرها
للحٌن
"ان رجال وامراءه تزوجا وفى لٌله دخلتهم اتفق كالهما على ان ال ٌفتحوا ألحد
الباب فى الصباحٌه الن عاداتهم وتقالدٌهم ان ٌأتى جمٌع افراد االسرتٌن لزٌاره
العرٌس والعروسه ٌوم الصباحٌه وهم ٌجدون فى هذا احراج شدٌد وتدخل فى
حٌاتهم وفعال جاءت الصباحٌه وجاء والد ووالده العرٌس واقاربهم واخذوا
ٌطرقون الباب والعرٌس والعروسه فى الداخل ٌضحكون وٌصرون على تلقٌنهم
درسا فى عدم التدخل فى شئوون الناس واعطاء العرٌس والعروسه فتره راحه
من الجمٌع وفعال مشً اهل العرٌس بعد ٌأس شدٌد من ان ٌفتحوا لهم وبعد قلٌل
جاء والد ووالده العروسه واخذوا ٌطرقون الباب وهم على نفس االتفاق بعدم
فتح الباب ولكن فوجئ العرٌس بعروسه بدال من ان كانت المره االولى تضحك
فهى االن تبكى وعندما سألها عن سبب بكائها اخبرته ان قلبها ال ٌتحمل ان تترك
ابٌها وامها على باب الشقه ال تفتح لهم ! فأثرها الزوج فى نفسه وادخل ابوٌها
ومرت السنون والزوج لم ٌنس هذه الواقعه وانجبت له زوجته ثالث اوالد والرابع
كان بنتا ففرح لها االب فرحا شدٌدا واقام االحتفاالت حتى احتار الناس فى امره
واستؽربوا لعدم فرحته باالوالد كما فرح بهذه البنت وعندما سألوه عن السبب رد
علٌهم هنا :ان هذه البنت هى من ستفتح لى الباب ولم ٌفهم الجمٌع اال زوجته "
كان سمٌر ٌقصد ان البنت هى من ستحمل ابوٌها عند الكبر وتكترث المرهم على
عكس الولد الذى تأخذه زوجته و ابنائه
كالم سمٌر صحٌح ولكنى انجبت له االناث كما ٌرٌد وانا الحٌن ارٌد الولد فما
الضرر فى هذا
ظللت متعبه لفتره كبٌره حتى ان الطبٌب اخبر الجمٌع ان اى محاوله اخرى لى
لالنجاب فٌها خطر على حٌاتى وحٌاه الجنٌن وقتها وامرنى بأخذ وسائل لمنع
الحمل مدى الحٌاه وعدم التفكٌر فى الخلفه ثانٌه !!
شعرت ان هذا حكما على باالعدام ان اكتفى بالثالث بنات وال احصل على الولد
الذى ارٌده وهنا فوجئت باصرار شدٌد من سمٌر على كالم االطباء واخبرنى ان
كل ماافعله هو عند مع هللا وان هللا ال ٌعاند ولكنى ابدا لم اقصد هذا انا فقط ارٌد
ولدا سندا الخواته ما العٌب فى هذا
مرت سنون كثٌره على وانا اسمع الكلمات المعتاده من ام البنات وابو البنات
هذا اللقب الذي التصق بً وكم امقته على عكس فرحى وفخرى بلقب ام سعٌد
واستمرٌت فى الحاحى على سمٌر فى موضوع االنجاب وهو ٌرفض تماما
حتى فوجئت فى احدى المرات بزٌاره من خالى وزوجته لبٌتنا وكان من الواضح
انهم ٌرٌدون التحدث معه فى موضوع ولذلك فقد قدمت لهم الواجب واخذت البنات
واستأذنت ففوجئت بهم ٌطلبون منى الجلوس وان الكالم سٌكون امامى شعرت
برجفه فى قلبً وان القادم سًء وفعال اخذوا ٌتحدثوا معه عن اهمٌه الولد !
مرات خالى :احنا من حقنا اننا نفرح بولد من ابننا الوحٌد لٌحمل اسم العائله
ومادامت سهام مرٌضه ! ومش هتقدر عالحمل ثانً فانت من حقك تتجوز تانى
والكالم قدامها اهو عشان تعرؾ اننا مش بنعمل حاجه ؼلط عشان نعملها من
وراها وال نخبٌها
ظللت مدهوشه وال استطٌع التكلم حتى نطق سمٌر اخٌرا واخذ ٌحدثهم بمنتهى
االدب قائال
سمٌر ٌ :اماما وٌابابا انتو كالمكم على عٌنً وراسً بس انا مستؽرب من
تفكٌركم انتو عارفٌن انا حاسس اننا رجعنا الٌام الجاهلٌه لما كأنوا بٌوؤدوا البنات
ده سبب وأد البنات فى الجاهلٌه كان " ان احد رجال الجاهلٌه قد اؼار علٌه احد
اعدائه وأسر ابنته واتخذها لنفسه ثم حصل بٌنهم صلح فخٌر ابنته بٌنه وبٌن
زوجها فاختارت زوجها فأخذ على نفسه عهد ان ال تولد له بنت اال ودفنها حٌه
فتبعه العرب فى ذلك حتى جاء االسالم وحرم وأد البنات " هنرجع احنا تانى لعصر
وعادات الجاهلٌه ونقول ولد وبنت
واثناء كالم سمٌر كانت حماتً فى شده الؽضب فقد شعرت ان ابنها ٌربٌها من
جدٌد وقد اعتبرتها اهانه شدٌده لهم
اما عنى فقد التزمت الصمت فقد كان سمٌر قد كفى ووفى امامهم اما قرارى فقد
اتخذته بنفسً ولن اتراجع عنه
وفعال توقفت عن أخذ حبوب منع الحمل من وراء سمٌر وحدث الحمل فعال وثار
ثوره كبٌره وظل مخاصمنى لفتره كبٌره وانا اترجاه ان ٌصالحنى وٌسامحنى
واخذت احكى له عن مدى المضاٌقات التى اراها من اهله والتى انتهت برؼبتهم
فى تزوٌجه ولن ٌسكتوا عنها وانى ال ارٌد سواه فى حٌاتى وال ارٌد لى فٌه شرٌك
وهنا صالحنى سمٌر ولكن بشرط ان ال اذهب للطبٌب لرؤٌه السونار ابدا وانتظر
حتى الوالده وان ال ٌفرق معى نوع الجنٌن الذي سٌأتى وفعال التزمت بكالمه وزؾ
لهم خبر حملى ووضعوا جمٌعا امل فى الولد كالعاده وانا فى نار وتوتر وحٌره
واتحٌن الفرص للذهاب للطبٌب لرؤٌه السونار مع ضرب كالم سمٌر عرض
الحائط فهو لن ٌعلم شٌئا عن االمر فانا لن اخبره اٌا كان نوع المولود فقد
استبشرت خٌرا بهذا السونار ففى المره الوحٌده التى رأٌته فٌها كان ولدا!!!
حتى جاءت لى الفرصه وانا فى شهرى السابع ان اذهب له واعرؾ وفعال توجهت
للطبٌب الذى كشؾ على ثم اخبرنى باالمر انها انثً للمره الرابعه
انا حامل فى انثً !!!
ؼصبا عنى وجدتنى اقبل ٌد الطبٌب واترجاه
سهام :ابوس اٌدك ورجلك ٌادكتور تسقطنى انا مش عاٌزه البنت دٌه
الدكتور :لوال انك ست محترمه كما هو واضح كان هٌكون لٌا معاكى تصرؾ تانى
اخذت ابكى بحرقه
الدكتور :فهمٌنً اٌه اللى ٌخلٌكً تفكرى فى كده ماانتى متجوزه اهو
سهام ٌ :ادكتور احنا صعاٌده وانا عندى 9بنات وحماتى عاٌزه الولد وحقها انا
حملت بالعافٌه من ورا جوزى كمان اجٌب بنت رابعه
الدكتور :انتى تقدرى تفرطً فى واحده من بناتك التالته وتودٌها لواحد ٌقتلهالك
سهام :ال طبعا دول حٌاتى بعد الشر علٌهم
الدكتور :طٌب ماهى اللى فى بطنك دٌه اختهم ومٌن عالم ممكن تكون هى اكتر
واحده صالحه فٌهم وتدخلك الجنه اسمعى الكالم اللى فى بطنك ده جنٌنً كامل
الخلقه وفٌها الروح وممكن ٌتولد من دلوقتى فى اى وقت اى محاوله منك لقتله
كأنك بتقتلى حد من والدك وانتى هتتعبً جدا انا بحملك المسؤلٌه كامله
عدت لبٌتى وبناتى وانا فى حاله ٌرثً لها ال اعلم ماذا افعل فى هذه البلوه التى
ابلٌت نفسً بها بتفكٌري فى انجاب بنت رابعه بدال ماكانوا ثالثه فقط اصبحوا
اربعه وهنا اخذت القرار توجهت لسمر واخبرتها ان تأخذ بالها من اختٌها ولم
تستؽرب طلبً فهى طوال الوقت تهتم بهم
وذهبت الى الؽرفه وصعدت فوق السرٌر بصعوبه بسبب كبر حجم بطنى واخذت
القى بنفسً على االرض كما اري فى االفالم وكررتها كثٌرا حتى دارت بً االرض
ورأٌت دما ٌنزل منى وذهبت عن الوعى تماما واخر ما ٌتردد فى اذنى صوت
طرقات البنات على الباب وهم ٌبكون
فتحت عٌنً ببطًء وانا انظر حولى واحاول تبٌن مالمح الؽرفه التى اجلس بها
وكان من الواضح انها ؼرفه مستشفً وسمٌر ٌقؾ الى جانبً وٌنظر لى نظره لم
افهم معناها وقتها اخذت اتحسس بطنى فلم اجدها فارتحت فمبدئٌا بؽض النظر عن
كل شًء فقد تخلصت من الجنٌن ولكنى شعرت بذنب من داخلى فأخذت استؽفر هللا
فى سري واعده انى لن اكرر هذه الفعله ثانٌه بل انى لن افكر فى االنجاب ثانٌه
من االصل وانى سأعٌش عمرى كله استؽفر هللا على هذه الفعله
حتى قطع سمٌر حبل افكارى وهو ٌقول لى :كده ٌاسهام مش تاخدى بالك من
نفسك ٌاحبٌبتى هى صحٌح سجى بنت 2بس ماشاء هللا علٌها زى القمر
نظرت له فى ذهول :سجً مٌن
سمٌر :بنتنا ٌاحبٌبتى
اخذت عٌنً تدمع وانا احاول الفهم اهى مازالت على قٌد الحٌاه رؼم كل ما فعلت
ال اصدق نفسً وكأن سمٌر قد قرأ افكارى وفهمنى وقال فى عصبٌه
سمٌر :انتى كنتى بتحاولى تسقطى نفسك ٌا سهام ٌعنى كمان روحتى من وراٌا
وعرفتى انها بنت انا مش مصدق انك تعملى كده انتى متعرفٌش ان ربنا بٌقول
بسم هللا الرحمن الرحٌم " وإذا بشر احدهم باالنثى ظل وجهه مسودا وهو كظٌم
ٌتوارى من الناس من سوء ما بشر به أٌمسكه على هون ام ٌدسه فى التراب أال
ساء ما ٌحكمون" صدق هللا العظٌم
سألته على البنت فأخبرنى انها فى الحضانه فقد خرجت بدرى عن معادها وتحتاج
لعناٌه كبٌره والصراحه لم اشعر تجاهها بمشاعر جٌاشه ال انكر القول انى شعرت
انى ال احبها من االساس
علمت وقتها من احدى الممرضات الطامه الكبري التى ضٌعت كل امل لى فى
الحٌاه لقد ازالوا رحمى فى هذه العملٌه وبهذا انتهى اى امل لى فى انجاب الولد
ولكن لٌس بأختٌارى ولكنه بقضاء هللا وقدره وشعرت ان هذا عقاب هللا لى على
اعتراضً على هدٌته لى وعلى محاولتى لالجهاض وتمنٌت من هللا ان ٌكون
عقابً قد انتهى عند هذا الحد واال ٌعاقبنى اكثر من هذا ولكنى لم اكن اعلم ان
عقابً لم ٌبدأ بعد !!!
عدت للبٌت ومعى اربع بنات بدال من ثالثه وبدأت اسمع الهمز واللمز من كل
المحٌطٌن من اقارب زوجى وبدأت اتضاٌق وامل من سجً واخواتها وكل نرفزتى
تظهر امام سمٌر الذى حاول معى بكل جهده وتحملنى ولكن كان االمل فى مفقود !
مرت االٌام على سجى حتى فوجئت باعراض ؼرٌبه تطرء علٌها كالتى كانت عند
سعٌد وهنا خفت جدا واخذناها وذهبنا للطبٌب الذى فاجأنا ان عندها نفس مرض
سعٌد وانها البد ان تفعل نفس العملٌه مثل سعٌد وهنا سٌتخٌل الجمٌع انى كنت
اتمنى موتها مثل سعٌد ولكنى مهما اقسمت ان قلبً كان سٌقؾ ورائها لو ذهبت
منى فلن ٌصدقنى احد ولكنى كنت فعال خائفه جدا علٌها !
ووقفت انا وسعٌد فى نفس المشهد امام ؼرفه العملٌات وقلبً ٌكاد ان ٌقؾ منى
للمره الثانٌه واخذت اقرأ القران وادعو هللا ان ٌحفظها لى حتى الحظت نفس
حركات التوتر فى الؽرفه والجمٌع ٌجري هنا وهناك وفى هذه اللحظه وقعت مؽشٌا
علً قبل ان اسمع خبر ابنتى واخذها ألدفنها بٌدي للمره الثانٌه ولكنهم فوقونى
واعلمونى ان سجً على قٌد الحٌاه ولكنها ستعٌش عمرها كله عاجزه وسأعٌش
عمرى احملها بٌن ٌدي شعرت ان هذا هو االبتالء الحقٌقً من هللا لى وعلمت انى
سأعٌش عمرى لبناتى عامه ولسجً خاصه واخذ سمٌر ٌلح على ان ارضً وان
السعاده فى الرضا ولكنى ابدا لم اكن اشعر بالرضا عن حٌاتى
وبعد الحاح شدٌد على سمٌر من اهله ان ٌتزوج ثانٌه على مسمع منى فقد كانوا
ٌرون ان سمٌر مازال صؽٌرا ولم ٌكمل االربعٌن من عمره وان زوجته التى ال
تنجب اال بناتا قد ازالت الرحم اذا ففرصه االنجاب قد انعدمت من عندها وانهم
الحٌن لن ٌشعروا بالذنب تجاهها فشعور الذنب قد ازٌل منهم بأزاله رحمى وان
سمٌر ٌنجب االوالد بدلٌل سعٌد ولكن المشكله فى انا ولٌس فٌه وتركوا له فرصه
ٌومٌن لٌتخذ القرار والؽرٌب فى االمر ان امه قد اختارت له عروس وهى بنت
اختها وٌا ٌتزوجها واال ؼضبوا علٌه جمٌعا وخاصموه لم ٌرد علٌهم سمٌر بأى
رد ٌثلج صدري وال قال لهم اى كالم قاطع فشعرت بالخوؾ الشدٌد والقلق
مر الٌومٌن على كالسنتٌن انتظر قراره واشعر ان حٌاتى معلقه رهن كلمه منه
حتى اخذ قراراه بأننا سننتقل من الصعٌد الى القاهره وسٌبدأ من جدٌد هناك وفعال
انتقلنا انا وهو واالربع بنات الى القاهره وطبعا ظلمت فى البلد واخذ الجمٌع منى
موقؾ وظنوا بً انى انا من ابعدت سمٌر عن اهله وخاصمنى الجمٌع وابتعدوا
عنى وبصراحه كان فى هذا راحه شدٌده لى صحٌح حزنت على بٌتً الذى عشت
فٌه مع سمٌر اكثر من عشر سنوات ولكنى اقنعت نفسً ان ترك حٌطان البٌت
افضل من خراب البٌت كله وبدأت حٌاه جدٌده
وذهب البنات الى مدراسهم وسمٌر الى عمله وظللت انا امارس ٌومً مع مالكى
الصؽٌر سجً والتى شعرت انى برعاٌتً لها سأكفر عن جمٌع ذنوبً وكان سمٌر
كل جمعه ٌأخذ معه سها وسمر وسما الى البلد ألمه وٌتركنى فى البٌت انا وسجً
لصعوبه انتقالها وكأنها حجه لى ألنه ٌعلم ان ال احد ٌرٌد رؤٌتً فكانت سجً حجه
معقوله وطبعا كانت دائما سمر تأتى وتحكى لى عن جدتها ومحاولتها المستمٌته
كل مره لجذب نظر سمٌر بزوجه اخرى وانها تظل تقول له انه باع امه لٌشترى
زوجته
كبر البنات وتزوج كال من سمر وسها وكانت سما فى الكلٌه حتى دخلت ؼرفه
سجً فى احدى االٌام الوقظها فوجدتها ال تستٌقظ كانت فى الخامسه عشر من
عمرها ومن ٌومها لم تستٌقظ سجى ثانٌه
اظلم البٌت علٌنا فقد كانت سجً بمثابه المالك الحارس لنا للمره الثانٌه ٌسترد
هللا منى امانته ولكن هذه المره االمانه اخذت بعد ان كنت قد تعلقت بها بشده
وذهب قلبً معها
وفجاءه شعرت انى كبرت كثٌرا وذهبت منى كل القوه التى كان هللا ٌعطٌها لى
لحملها ونقلها من مكان لمكان وكأن هللا كان ٌعطٌنً هذه القوه لسجى فقط وعندما
اخذها اخذ قوتى معها
كانت كال من سها وسمر ٌتناوبون على انا وسمٌر وٌساعدون سما فى احتٌاجاتها
حتى تزوجت ثالثتهم فبدأوا جمٌعا فى التناوب علٌنا فواحده منهم مسؤوله عن
االكل واالخري عن الطعام
فى احدى المرات وبعد رجوع سمٌر من البلد اخذ ٌحكى لى عن زوج اخته وحالته
التى ٌرثً لها وكٌؾ انه ٌشكى من اوالده الثالثه الذٌن تزوجوا جمٌعا وابتعدوا
عنه وكال منهم اصبح ال ٌهتم سوي ببٌته واوالده وال احد منهم ٌهتم به وال
بزوجته وال ٌعود لهم اال كل فٌن وفٌن وعندما ٌأتون لهم فأن زوجاتهم ال
ٌساعدون زوجته كبٌره السن فى شًء ولكن ٌتعبونها وٌرهقونها زٌاده ومنهم
واحده دائما ما تعامل زوجته معامله سٌئه جدا وابنهم ال ٌصد وال ٌرد فٌظلم امه
لحساب زوجته واخذ ٌحسده على بناته وحسن تربٌته لهم وحسن معاملتهم له
اخذت افكر فى بناتى انهم ثالثه هداٌا من هللا نعم البنات وكان سمٌر دائما ما ٌردد
قول الرسول ص " من كان له ثالث بنات فأحسن صحبتهن دخل الجنه " ندمت انا
على كل افكارى وحمدت هللا على نعمته ...
انا جودى 99سنه نشأت فى اسره مٌسوره الحال مع ابً واخى فقد توفت امى
منذ ان كنت فى الثالثه من عمرى وجاءت عمتى لتعٌش معنا فهى ارمله لٌس لها
اوالد فقد كان زوجها ال ٌنجب وطبعا ال ٌصح لها الجلوس بمفردها !!!
انا جمٌله جمال ملفت للنظر لكل المحٌطٌن كبرت وانا معتاده على كثره العرسان
وكثره طلبات الزواج فكل اقاربنا ومعارفنا ٌتمنونى زوجه البنائهم لما هو معروؾ
عنى من جمال وهدوء وحسن تربٌه فانا فى وجهه نظرهم عروسه لقطه ومن
عٌله كبٌره
لم اكن ابالى وال اكترث المرهم كثٌرا كنت اقضً وقتى مع صدٌقاتى واسرتى فلم
ٌكن لى اى عالقات بالجنس االخر ...
حتى جاءت لنا فى احدى االٌام -ونحن فى جلستنا المعتاده فى النادى – اسره
معتز لتجلس معنا
معتز ابن صدٌق ابً مهندس ٌكبرنى ب 9سنوات وسٌم جدا ومحط انظار البنات
والده ووالدته ناس شٌك وراقٌن وقد شعرت بنظرات اعجاب معتز لً منذ ان رأنى
وراهنت نفسً انه سٌأتى للتقدم لى سرٌعا وفعال كسبت الرهان ولم ٌكتمل الٌوم اال
ووالده قد تحدث الى ابً طالبا ٌدي
تقدموا لى ووافقوا على كل طلبات ابً ولم تطول فتره الخطوبه وسرٌعا ما جاء
مٌعاد الفرح
كان فرحا كبٌرا حضره جمٌع افراد العٌله واالصدقاء وحكوا وتحاكوا عنه لفتره
طوٌله من الوقت
كنت سعٌده جدا لفكره انى االولى التى تتزوج من صدٌقاتى ومن بنات العٌله
بدأت اتعرؾ على معتز بعد الزواج فانا لم اقابله كثٌرا فى فتره الخطوبه كما انى ال
اعتاد على الناس سرٌعا ...قضٌنا شهر عسل جمٌل جدا وعدنا لبٌتنا
بدأت عالقتى بمعتز تأخذ منحنى ؼرٌب بدأت احس بأهمال شدٌد منه تجاهى وكأنه
ملنى وبدأت اشعر بابتعاده عنى وقبل ان اتخد اى رد فعل فوجئت بأنى حامل !!
انجبت ماهى وانا فى السنه الثالثه من الكلٌه واعتذرت عن االمتحانات ولم اكمل
الكلٌه النى لم استطع التوفٌق بٌن بنتى والدراسه ...
وقتها ذهبت للمكوث عند عمتى فتره فقد كنت فى حاجه الحد بجانبً لالعتناء
بماهى ولم ٌعترض معتز بالعكس شعرت انه ما صدق انه خلص من زن ماهى
وشعرت وقتها انه بعد عنى اكثر حتى مكالمه التلٌفون لم ٌكن ٌكلؾ خاطره
لالتصال بنا واالطمئنان علٌنا وقتها عدت لبٌتى ...
حاولت ان اعٌده لى بكل السبل لكنى كنت اشعر انه ٌبتعد اكثر ...
حملت فى ابنى الثانى عبدالرحمن لكنى تعمدت هذه المره ان ال اترك بٌتً ثانٌه
ولكن كالعاده استمر تجاهل معتز لى حتى انه اصبح ال ٌأتى البٌت كثٌرا وحتى
عندما ٌأتى فهو دائما شارد الذهن وممسكا بموباٌله فى ٌده ال ٌتركه ابدا او على
االب توب على الفٌس بوك
فى البداٌه لم اكن افهم فى هذه االشٌاء الحدٌثه حتى بدأت اعلم نفسً بنفسً
وقررت ان اراقبه وفعال دخلت على االكاونت الخاص به فقد كان ٌتركه مفتوحا
على اساس انى ابدا لن افكر فى فتحه فهو ٌعلم انى جاهله فى هذه االشٌاء!!
صدمت صدمه كبٌره عندما اطلعت على رسائل بٌنه وبٌن ستات ؼٌر محترمٌن
واخذت اتابع الحوارات والمواعٌد والؽرامٌات وانا فى قمه ذهولى اخذت اقرا
التوارٌخ القدٌمه انه ٌخوننى من اول زواجنا بل انه على عالقه مع بنات من قبل
زواجنا واستمر فٌها وكأن زواجنا لم ٌكن !!
انه ٌتحدث معهم فى كل شًء وٌأتى بذكر سٌرتى امامهم عادى اال ٌحمل هذا
الشخص اى نخوه او دم فى عروقه !!!
انا لم اتخٌل ابدا ان زوجى انا من الممكن ان ٌخوننى فى ٌوم من االٌام برؼم
جمالى ورشاقتى وعدم اهمالى فى نفسً ابدا حتى بعد انجابً لطفلٌن قٌصري !!
قررت عدم مواجهته بشًء اال بعد معرفتى للمدى الذى وصلت له الخٌانه وفعال
ظللت اراقبه واتابع اكاذٌبه فٌقول لى انه فى العمل وانا اعلم انه على موعد مع
احداهن وقررت اخٌرا بعد ما فاض بً الكٌل ان اواجهه وقد كان وواجهته بكل
شًء باالدله حتى ال ٌحاول االنكار ...
ولكنه قام بعمل اؼرب رد فعل توقعته فقد تخٌلت كل ردود االفعال اال ان ٌكون بهذا
القدر من البجاحه !!!
لم ٌنهار لم ٌبكى لم ٌحاول اصالح االمور لقد رد بمنتهى البجاحه " ده اللى عندى
عاجبك عاجبك مش عاجبنك اطلقى "
لم اصدقه اخذت اصٌح فٌه واصرخ حتى تعصب هو وقام بضربً !! وامام االوالد!
اخذت اوالدى فى ٌدي وجرٌت بهم على ؼرفتى وحبستنا فٌها واؼلقت علٌنا الباب
فأخذ ٌطرق الباب علٌنا حتى كاد ان ٌكسره ففتحته اخٌرا وفوجئت به
ٌحضننى وٌبكى وٌتأسؾ لى وٌقول لى "انه مكنش ٌقصد ٌعمل فٌا كده وانه
مكنش فى وعٌه عشان واخد مخدر مخلٌه مش مركز" -كمان مدمن -ظل
ٌترجانى ان ال اخبر احدا من اهلى اواهله بما حدث ووعدنى بانه سٌتؽٌر تماما
لم اكن اشعر باالرتٌاح لكالمه ولكنى قررت اعطائه فرصه اخٌره
مرت على شهور وانا فى نار فكل تصرفاته مشبوهه ولكنه كان قد اخذ حذره ولم
ٌكن هناك شًء فى ٌدي امسكه علٌه
حتى سمعته فى ٌوم من االٌام ٌكلم احداهن وٌتفق معها على موعد
وهنا واجهته وتكرر نفس سٌنارٌو المره السابقه بحذافٌره اال انى هذه المره لم
اصدقه فى كلمه ولكنى اخبرته انى سأسكت كالسابقه وانتظرته حتى خرج حتى
انفذ ما قررته ...
دخلت الؽرفه على ماهى فوجدتها ترتجؾ وصامته ال تنطق بكلمه حاولت ان
اجعلها تنطق فلم ترد علً فقد كانت كمن ذهبت فى دنٌا اخرى
ماهى طفله حساسه جدا وبتحبنى قوى ومن الواضح انها رأت كل شًء هذه المره
اٌضا هنا تأكدت انها النهاٌه !!
فانا لن استطٌع استكمال حٌاتى مع بنى ادم خاٌن ومدمن وٌضربنى وسٌضٌع
مستقبل بنتى
كلمت اهلى واهله وحكٌت لهم كل شًء ....صدم كالهما فانا ابدا لم اشكو او
اخرج اسرار بٌتً للخارج
جاؤوا للبٌت جمٌعا فوجودنى بقرار واحد لن ٌتؽٌر ....الطالق
واخبرتهم ان الموقؾ اللى اتكرر مره واتنٌن سٌتكرر كثٌرا وان اوالدى لن
ٌحتملوا ونفسٌتهم ستسوء
بابا كان رافضا لفكره طالقى فمن رأٌه ان عٌلتنا ال ٌوجد بها اي حاالت طالق
لكن حازم اخوٌا كان موافقنى وٌري اننا قد وصلنا لطرٌق مسدود وان الرجل
الذى ٌمد ٌده على زوجته لٌس برجل هذا ؼٌر ان فكره الطالق لم تعد مرفوضه
الحٌن كما كانت فى الماضً ...
حاول اهل معتز كثٌرا التؽطٌه على ابنهم صحٌح ان والدته كانت مصدومه فٌه اال
انها اخذت تبررافعاله بانها طٌش شباب وان الرجل مهما كان طاٌش فدور زوجته
هو ارجاعه لبٌته مراته ...لم اكن اسمع كلمه من كالمها فقرارى كان محسوما
منذ البدء ...
طلبوا فرصه لٌتحدثوا فٌها مع معتز حتى فوجئنا بدخوله الشقه علٌنا بعد ان انتهى
من سهرته وفوجًء بوجودهم وفهم كل شًء من نظرات الجمٌع النارٌه
الموجهه له وهنا اندفع مسرعا نحوى ٌحاول ضربً واخذ ٌصرخ فى انه حذرنى
ان ال اخبر احدا وهنا لم ٌتمالك حازم نفسه فقام ولكمه فى وجهه واشتدت
المشاجر وتدخل الكبار ...
اصر حازم على نزولى معهم حتى ابً الذى كان معترضا رجع فى كالمه واصر
على ان انزل معهم فاذا كان معتز ٌضربنى امامهم فماذا ٌفعل من ورائهم
ونزلت معهم باوالدى
ظل العائلتٌن فتره طوٌله ٌحاولوا التصالح بدون فائده
اضطررنا الى رفع قضٌه طالق فمعتز كان رافض الطالق بسهوله واهله لم
ٌستطٌعوا اقناعه بشًء
علمت من المحامى ان قضٌه الطالق للضرر تاخذ سنٌن لكن فى االخر الحكم
هٌكون لصالحى والشقه كمان ألنى حاضنه
مررت بفتره صعبه وكلها ضؽط شدٌد فاصبحت اشعر انى كالؽرٌقه فى بحر كنت
انام لٌال وماهى وعبدالرحمن فى حضنى وكأنى احتمى بهم
ظل ابً رافضا لفكره الطالق رؼم كل ما رأه
الوحٌدٌن الذٌن كان ٌؤازرونى فى موقفى حازم اخً وبنتى ماهى التى كانت دائما
ما تخبرنى بعدم الرؼبه فى الرجوع البٌها مما كان ٌرٌحنى نفسٌا وٌطمئنى
للخطوه التى اقوم بها !!!
مرت شهور على القضٌه حتى نطق بالحكم اخٌرا لصالحى بالطالق وبحقى فى
الشقه ...
هنا شعرت بصدمه كبٌره فى اهلى واصدقائً اشعر ان الجمٌع ابتعد عنى فجاءه
وانى اصبحت وحٌده واشعر ان ابً كان حامال للهم بسببً حتى انه رفض ذهابً
للشقه والمكوث فٌها بمفردى وأخذ ٌلح على فى القول انى اصبح مطلقه االن
وكالم الناس كثٌر عن المطلقات وانه مستحٌل ان ٌتركنى اعٌش وحدى !!
ظللت اعٌش مع ابً فتره طوٌله ولم اشعر باى ارتٌاح معه فقد كان ابً شدٌد جدا
معى وٌحاول ان ٌشعرنى بأنى لم اصبح حره فكان ٌوصلنى لكل مشوار اذهب
وٌنتظرنى للرجوع – ابً عمره ما فعل هذا معى منذ ان كنت صؽٌره الحٌن وانا
مع اوالدى ٌفعل بً هذا – كنت اشعر انى تحت المراقبه فى اى تصرؾ اتصرفه
مع اوالدى ....فأبً كان لى بالمرصاد كل تصرؾ افعله ٌراه ؼٌر مناسب ...
ٌرانى ؼٌر مؤهله لتربٌه اوالدى !!!
مما كان ٌشعرنى بالتوتر الشدٌد وبدأت فى فقدان ثقتى بنفسً وحاله االوالد
النفسٌه اصبحت اسوأ ودخلت انا فى حاله اكتئاب شدٌد ...
حتى اخٌرا عاد لى االمل باقتراب موعد مدرسه ماهى التى هى بجانب بٌتً وهنا
استأذنت ابً ان اعود لبٌتً فى اٌام الدراسه وازوره فى االجازات فى البداٌه
رفض االمر تماما فأقنعته بأن ٌأتى هو معى ...
وفعال جاء لبٌتى وحدث ماتوقعت تماما لم ٌكمل اسبوعا حتى اشتاق لبٌته
وؼادرنى بحجه انه سٌطمئن عالبٌت وٌعود لى سرٌعا وبالطبع لم ٌعود وفزت انا
فى الجوله واصبحت وحٌده مع اوالدى فى شقتى !!!
اصبح ٌومً روتٌنً جدا استٌقظ صباحا فأوصل ماهى الى المدرسه وعبدالرحمن
الى الحضانه واعود لبٌتً وحدى اتذكر اٌامى مع معتز بحلوها ومرها وافكر فى
خطوه الطالق اللى انا اخذتها وهل هى فى صالح اوالدى ام ال وهل سأستطٌع
تمضٌه الباقى من عمرى هكذا وحٌده بدون رجل ٌسندنى وال ٌقؾ بجانبً
وانا مازلت فى 96من عمرى فمن هم فى مثل سنى مازالو انسات لم ٌتزوجوا بعد
كنت كثٌرا ما اظل ابكى بدون معرفه السبب واصبحت احب الوحده فأنا ال ارٌد
رؤٌه احد وال الكالم مع احد
الحظت انى لم اعد اتكلم بسهوله مع الناس فاصبحت اخذ بالى من كل كلمه انطقها
حتى ال تظن من اتحدث معها اننى ارٌد ان اخطؾ منها زوجها الذى فى االصل
اشفق علٌها لوجودها معه والثانٌه هى من تشفق على ألنى بً اعاقه الطالق
فأصبحت اجد الوحده ؼٌر جلٌس لى ...
مرت على فتره كأبه طوٌله حتى جاءت لى فكره ان اعود الستكمال دراستى التى
انقطعت عنها بسبب الزواج وقدمت فى الجامعه ثانٌه وتم قبول ورقى ...
تؽٌر روتٌنً الٌومً الى االفضل فقد اصبحت استٌقظ صباحا واوصل ماهى
للمدرسه وعبدالرحمن للحضانه واتجه انا الى جامعتى
بدأت صفحه جدٌده من حٌاتى انسانه جدٌده منطلقه ...فى الفتره الصباحٌه اتخلى
عن مسؤولٌات االمومه واعود لمستوى زمٌالتى فى الجامعه من ٌصؽرنى بخمس
سنوات واكثر وبدأت اكتسب صداقات جدٌده وٌصبح لً شعبٌه ...
بدأت اشعر انى مصابه بانفصام فى الشخصٌه !!!
فى الصباح بنت فى اوائل العشرٌنات منطلقه مرحه تجرى مع اصحابها وبعد
الظهر ام مطلقه مسؤوله عن ابنها وبنتها اجلس الذاكر لهم واجلس معهم الحكى
مع ماهى التى بدأت نفسٌتها فى التحسن بتحسن حالتى انا النفسٌه وانٌمهم لٌال
واستذكر لمده ساعه وانام ..
لم اعد اجد اى وقت فراغ فى ٌومً ووقتها كنت اسال نفسً ماهو دور الرجال فى
الحٌاه ؼٌر انهم بنك وانا عندما اعمل فلن احتاج لفلوسه اذا فال حاجه له
لم اشعر ٌوما باى اشتٌاق لمعتز !!! وكان ٌأتى كل جمعه لٌأخذ االوالد لٌقضوا
الٌوم فى بٌت اهله
كنت اخصص هذا الٌوم لنفسً فقط كنت انظؾ البٌت ثم اذهب للكوافٌر واحٌانا
كنت اخرج وحدى او ارؼى فى التلٌفون مع امهات زمٌالت ماهى فى المدرسه
الذٌن ال ٌعلمون شٌئا عن امر طالقى بأبوها واذاكر قلٌال وبدأت اخد كورس فى
كٌفٌه معامله ابناء الطالق ...ومما فادنى كثٌرا فى تعاملى مع ماهى
وعبدالرحمن..
شعرت انى الحٌن اعٌش حٌاه مثالٌه وال ٌنقصنى شٌئا وان حالتى النفسٌه افضل
بكثٌر وخصوصا ببعدى عن الناس الذٌن ٌعلمون بأمر طالقى ....
فالحٌاه االن اصبحت مختلفه فانا اعٌش فى عماره طوٌله كل دور به عدد شقق
كثٌره انا حقا ال اعلم اسماء جٌرانى فى الشقه المجاوره !!!
انا اعلم انى باخفاء االمر ال احله ولكنى اعقد المشكله اكثر واعلم انى لم افعل
شٌئا خاطئا الخشً منه من كالم الناس كل هذا الخوؾ ولكنى لن استطٌع تحمل
كالم الناس فالهروب هو افضل وسٌله !!! حتى انى لم أؼٌر الحاله االجتماعٌه فى
البطاقه الى مطلقه بل ظلت متزوجه كما هى !!!
تخرجت فى كلٌه التجاره بتقدٌر جٌد جدا وبدأت البحث عن وظٌفه وسرٌعا ما
وجدتها فانا جمٌله ولبقه وشٌك وتقدٌري عالى ...
شعرت انى افعل ما كان ٌجب على فعله وانا انسه ولكنه جاء متاخرا عشر سنوات
وانا مطلقه ومعى طفلٌن !!
قضٌت فتره طوٌله فى العمل وانا مؽلقه على نفسً وؼامضه من وجهه نظرهم
وال احد ٌعلم عنى اى شًء ..
كان الجمٌع ٌعاملنى بمنتهى االحترام فانا محترمه مع كل الناس ودائما مبتسمه فى
وجههم وتقدم لى ناس كتٌر عن طرٌق وسٌط او كالم مباشر وانا اعتذر بمنتهى
االدب بدون ابداء اى اسباب وتخٌلت ان الوضع سٌظل على ماهو علٌه لكن طبعا
ال ٌبقى الوضع على ما هو علٌه !!!
الناس فضولٌٌن بطبعهم فلم ٌستطٌعوا الصبر على ؼموضً ورفضً المتكرر
لطلب كل من ٌفكر فى التقدم لى وبدأوا فى البحث خلفً حتى علموا بأمر طالقى
ووقتها طبعا تؽٌرت كل معامالت الناس معً !!!
وبدأ كالم الناس واالشاعات تنتشر حولً وبدأ ٌظهر الجانب السٌئ فى شخصٌه
كل واحد ...الرجال بدأوا فى الكالم معى باسلوب وقح وفٌه تلمٌحات والنساء
بدأوا ٌخافوا ان ٌحكوا امامى عن ازواجهم وكأننى سأخطفهم منهم ....
بدأت اشعر بخنقه شدٌد من العمل ومن الناس ومن الدنٌا كلها
واستؽربت كثٌرا الهذه الدرجه تؽٌر الناس مبادئها ونظرتها للبنى ادم لمعرفتها
لحالته االجتماعٌه متزوج او مطلق او اعزب !!
شعرت ان الجمٌع قد عٌنوا نفسهم مراقبٌن على فاصبحت ممنوعه من الحركه
والتنفس فكل من حولً ٌظن فً السوء والشك اصبح محٌطا بً فى كل لفته
ونظره !!!
حتى قابلت سٌؾ فؽٌر لى كل افكارى واعاد لى االمل فى الحٌاه ...
سٌؾ مهندس فى شركتنا وكان ٌأتً لى لٌسلمنى لوح او ٌستلم منى هو فى مثل
سنى بالظبط ولم ٌسبق له الزواج من قبل ....
منذ اول مره رأٌته فٌها ورؼم مرورى بظروؾ عصٌبه اال انى شعرت ان قلبً دق
له ...عمرى ما حسٌت فى حٌاتى باالحساس اللى حسٌته معاه وال حتى مع معتز
كنت داٌما من زمان وحتى اٌام الجامعه اتحدى كل البنات انه ال ٌوجد ماٌسمً حب
وكنت بتحدى نفسً انى عمرى ماهحب فى حٌاتى ...
وتاكدت من االمر لما تزوجت معتز وانجبت منه بدون ان اشعر باى مشاعر تجاهه
لكن كل هذا تؽٌر عندما رأٌته ...
اشعر معه ان قلبً ٌدق بسرعه بالمعنى الحرفى للكمه كلما اراه فاشعر انى طفله
مراهقه لم ار رجل مثله فى حٌاتى اشعر ان كالمه سحر ...
اشعر معه انى فى شده خجلى وكأنى عذراء لم اقابل رجال فى حٌاتى ...
انسً معه كل ما تعلمته من فن الحدٌث واجدنى ال استطٌع تكوٌن جمله مفٌده ....
انسً معه لباقتى فأجد االشٌاء تسقط من ٌدي واجدنى اتعثر اثناء المشً ...
كأنى قد اخذت على نفسً عهدا ان اظهر حمقاء امام سٌؾ فقط دونا عن كل
الرجال فانا ابدا لم اكن هكذا !!!!
حتى بدأت اشعر بحبه هو االخر لى وكنت متاكده انه ال ٌعلم بأمر طالقى مما كان
ٌصنع سدا منٌعا بٌنً وبٌنه من ناحٌتً ...
علمت اخبارا عن معتز فى هذا الوقت انه تزوج والؽرٌب فى االمر اننى لم اشعر
باى ؼضب او ؼٌره بل انى فرحت انه اخٌرا وجد شٌئا ٌشؽله عنى وشعرت
بالشفقه تجاه هذه المسكٌنه التى تزوجته فهى اكٌد ال تعرؾ شٌئا عن ماضٌه
االسود اذا حسبناه ماضً ولم ٌكن مازال حاضرا ....
ومنذ زواجه شعرت ان الحرج قد ازٌل من على فقد اصبحت اذهب مع االوالد فى
الٌوم العائلً لهم كما علمت ان هذا مفٌد لنفسٌتهم وكان اهل معتز ٌفرحوا بً
كثٌرا فكلهم ٌعلم انه الخسران بطالقنا ولست انا
فاجأنى سٌؾ فى ٌوم من اٌام العمل بطلبه منى ان نتقابل فى فتره البرٌك وقد
اجبت طلبه وتقابلنا فى كافٌتٌرٌا الشركه ....
سٌؾ :جودى انا فى موضوع مأجله بقالى فتره بصراحه كده وبدون مقدمات انا
بحبك
جودى وقد احمر وجهها خجال :انا مش عارفه اقولك اٌه ٌاسٌؾ بس صدقنى انت
متعرفش انت اٌه عندى
سٌؾ :بصً ٌاستى انا عمرى ماارتبطت قبل كده وكنت داٌما مهتم بدراستً
وبعدها شؽلى وداٌما واخد الدنٌا جد على رأى اصحابً لحد ما قابلتك وهنا كل
حاجه اتؽٌرت فى حٌاتى وانا مش مستعد اكمل حٌاتى ؼٌر معاكى
جودى :بس انت متعرفش عنى حاجه ٌاسٌؾ ؼٌر الظاهر قدامك والمظاهر داٌما
خداعه وبعدٌن انت ملحقتش ....
سٌؾ مقاطعا :عشان تكون عارفه ...انا عمرى ما بخطًء فى نظرتى للبنً ادم
اللى قدامى وبالمناسبه اخبار ماهى وعبودى اٌه ٌارب ٌكونوا بخٌر انا نفسً
اتعرؾ علٌهم قوى انتى مش ممكن تتخٌلً انا بحب االطفال قد اٌه وخصوصا
والدك اكٌد هٌكونوا زى مامتهم مالٌكه من السما
جودى :انت عارؾ ٌاسٌؾ وموافق
سٌؾ :طبعا موافق وان شاء هللا المره الجاٌه هنتقابل ومعانا ماهى وعبودى
ونروح مكان مناسب فٌهم
جودى :وٌاترى صارحت اهلك وهما موافقٌن على حاجه زي كده
سٌؾ :كوٌس انك اتكلمتى فى الموضوع ده بصً بصراحه كده هو انا والدتى
كانت حابه تقابلك مره على انفراد وارجو انك متاخدٌش فكره ؼلط عنى انى بدخل
امى فى كل حاجه وكده انا بس حبٌت اخلٌها تتكلم معاكى عشان تتسحر بٌكً زى
ما انا اتسحرت بٌكً
جودى :خالص مفٌش مشكله انا مستعده للمقابله
بؽض النظر عن انى كنت عارفه ان المقابله دٌه تقٌله على قلبً لكننى قررت ان
اجرب حظى ولن اخسر شٌئا ...
وفى النادى منذ رأٌتها كانطباع اول رأٌتها طٌبه تشبه كل االمهات لكنى شعرت
انها متربصه لى ولٌست مرتاحه لى وناوٌه لى على نٌه سٌئه واخبرتنى انها
ستتحدث معً بصراحه وفعال بدأت كالمها
سناء :انا بس حبٌت افهمك ان جوازتك انتى وسٌؾ محدش هٌقدر ٌمنعها الن
سٌؾ مصر تماما علٌها بدون تراجع لكن اللى حبٌت افهمهولك انى مش موافقه
خالص على الجوازه دٌه !!!!
بصٌتلها باستؽراب وفكرت فى مدى االهانه اللى انا فٌه الترك هذه السٌده تأتى بً
هنا لتبلؽنى برفضها للزواج
سناء :انا عارفه انك هتقولى طٌب انتى جاٌبانى هنا لٌه هقولك انى قابلتك لسبٌٌن
اوال انى عمرى ماشفت سٌؾ متعلق بحد كده فحبٌت اشوؾ مٌن اللى حطمت
االسوار اللى ابنى كان حاططها على نفسه كل السنٌن دٌه وثانٌا انى ابلؽك رفضً
بنفسً الن سٌؾ الول مره فى حٌاته ٌعارضنى فى حاجه فقلت ٌمكن لما ابلؽك
رفضً بنفسً انتى تاخدى القرار والرفض ٌجً عن طرٌقك انتى
شعرت بأهانه شدٌده لكرامتى وان اقل رد ممكن ارد بٌه على هذه السٌده ان اقوم
امشً وابلػ سٌؾ بكل كلمه قالتها وانهى كل شًء معه لكن وجدت ان عقلى لٌس
هو من ٌتكلم ولكنه قلبً من ٌحرك لسانى وٌرد علٌها قائال
جودى :طٌب ممكن اعرؾ لٌه كل الرفض ده لٌا من قبل ماتشوفٌنً ٌعنى
مفكرتٌش لثانٌه ان اللى ؼٌرت سٌؾ كل التؽٌرات دٌه واللى انتى عارفه كوٌس
قوى انه صعب ٌتؽٌر زى مابتقولى ممكن لثانٌه تكون انسانه كوٌسه تستحق انك
تفهمٌها
سناء بسرعه :ال مفكرتش ٌكفٌنً اعرؾ انك مطلقه عشان مفكرش فى اى
ممٌزات تانٌه ٌكفى انك اتجوزتى وخلفتى وعٌشتى اوانا ابنى لسه اول مره فى
حٌاته ٌفكر ٌتجوز اٌه ذنبه ٌرتبط بواحده مطلقه طٌب ماتروحى انتى تدورى على
واحد مطلق زٌك
جودى بأنفعال :انا مدورتش على حد وال كنت بفكر فى موضوع الجواز ده اصال
صدقٌٌنً انا وسٌؾ اتشدٌنا لبعض فى نفس الوقت وصدقٌنً انا كمان كنت عامله
على نفسً اسوار زى اللى سٌؾ كان عاملها على نفسه لكن كل اللى حصل ده
ؼصب عننا
سناء :طٌب وسٌؾ ذنبه اٌه ٌتجوز واحده مطلقه
جودى :طٌب وانا ذنبً اٌه انى اتطلقت انا اتجوزت وانا عٌله مكملتش عشرٌن
سنه وفوجئت انى وقعت فى اٌد رجل معرفوش مدمن وبٌخونى وبٌضربنى ودمر
نفسٌه اوالدى عشان انقذهم وانقذ نفسً اتطلقت وقلت حٌاتى هتكون بس الوالدى
وكملت تعلٌمً واشتؽلت وقلت خالص هى دٌه النهاٌه ولعلمك انا مش زى بقٌه
البنات اللى كان لٌا قصص حب وؼرام ال فى الكلٌه قبل مااتجوز وال بعد ما كملت
وال حتى فى الشؽل وصدقٌنً سٌؾ هو اللى ؼٌرلى كل افكارى وانا كان نفسً
اقابلك عشان اشكرك على تربٌتك اللى ربتٌها لسٌؾ وخلتٌه رجل اى بنت فى
الدنٌا تتمناه وعموما انا عمرى ماهكون سبب فى اى خالؾ بٌنك وبٌن ابنك انا
اتحرمت من امى من زمان قوى وعارفه ٌعنى اٌه اهمٌه االم للبنى ادم ولو خدت
سٌؾ وخسرك هٌباءه خسر الدنٌا كلها وعمرى ما هقدر اسعده طول ماانتى مش
راضٌه عن جوازنا وال راضٌه عنه وعنى وعشان كده متقلقٌش انا مش بتاعت
مشاكل وال حملها انا هتصرؾ مع سٌؾ من ؼٌر مااجٌب سٌرتك فى حاجه
والموضوع اعتبرٌه منتهى
لقٌتها سكتت والدموع فى عٌنٌها وردت :انا عرفت دلوقتى اٌه سر تعلق سٌؾ
بٌكً انتى ؼٌر جمالك اللى مٌتوصفش لكن عندك سحر عجٌب على كل اللى
حووالٌكً مش عارفه انتى ازاى فى ثوانى كده قلبتى كل نظرتى لالمور
جودى :صدقٌنً انا مقصدتش اقول الكالم ده عشان ااثر علٌكً واخلٌكً توافقى
انا معرفش اٌه اللى خالنى احكٌلك كل قصه حٌاتى مع انى اصال انسانه كتومه
بطبعى ومش كتٌره الكالم لكن سٌؾ حاسه انه هٌكون اول زوج لٌا وهعٌش معاه
اللى معشتوش مع طلٌقً وصدقٌنً هكون نعم الزوجه لٌه لو ربنا تمم على خٌر
وعمرى ما هحسسه بأى نقص وال تقصٌر
كلمنى سٌؾ ٌطلب مٌعاد ٌقابل فٌه بابا لكن انا طلبت منه انه ٌقابل اوالدى االول
واشترطت علٌه ان ٌقنع اوالدى كما استطعت اقناع والدته
فى البداٌه وجدت رفض شدٌد من ماهى للفكره من اصلها حتى مقابله سٌؾ لم
تكن راضٌه عنها تماما ...لكن سٌؾ ظل ورائها مره وراء االخرى حتى بدأت
تقتنع بقابلته وال اعلم ماذا قال لها ولكنى عدت لهم بعد ان تركتهم فتره منفردٌن
فوجدتها قد تعلقت به بشده واصبحت هى من تطلب الحدٌث معه !!!
توجهت ألبً وحكٌت له كل شًء ولكنه رفض الفكره اٌضا من اصلها
بابا :انا من االول مفهمك ان معندناش فى العٌله واحده مطلقه تتجوز تانى بعد
جوزها وانها بكده بتكون قلٌله االدب والصح انها تعٌش الباقً من عمرها تخدم
والدها وخالص وترضً بالنصٌب ده بدل ما هى من االول اللى وصلت نفسها
للوضع ده
لكن حازم ضؽط علٌه ٌقابلوا سٌؾ وبعد المقابله ٌقولوا اخر رأى ووافق بابا
وذهب سٌؾ لمقابلتهم بعد ان افهمته برأى بابا
اخذ سٌؾ ٌتحدث مع ابً كثٌرا
سٌؾ :وهللا ٌاعمً انا شاٌؾ ان الناس فى مجتمعنا بتحكم على المطلقه انها
متتجوزش تانى مع ان الدٌن واالصح انها تتجوز وتعصم نفسها وخصوصا لما
تكون صؽٌره فى السن
ونجح فى اقناع كالهما وخاصه بعد ان رأى ابً حسن خلق سٌؾ وتقدٌره لى
وحبه الشدٌد لى وتقابل العائلتٌن وارتاح الجمٌع لبعض وقرأنا الفاتحه واتفقنا
على مٌعاد لكتب الكتاب وظننت ان الحٌاه قد ابتسمت لى اخٌرا ولكنى كنت مخطئه.
فى احدى اللٌالى وانا فى بٌتى لٌال فوجئت بمعتز ٌفتح باب الشقه وٌدخل على
وهو ٌصرخ فى كالبركان الثائر
معتز :انا عاٌز اعرؾ مٌن ده اونكل سٌؾ اللى الوالد بعد كده هٌقولوا له ٌا بابا
طٌب ٌارٌت تفكرى تعملٌها كده عشان احرمك من الوالد العمر كله ومخلكٌش
تشوفٌهم تانى انتى ٌاتكونى ملكى وترضً ترجعٌلً ٌااما تتجوزى وتعٌشً عمرك
كله من ؼٌر والدك ٌاتعٌشً راهبه من ؼٌر جواز طول عمرك خدامه لوالدك وده
اخر كالم عندى
انهرت من البكاء وكلمت سٌؾ الذى ثارت ثورته
سٌؾ :انا جاٌلك اخدك دلوقتى حاال ونروح لمحامى صاحبى ٌقولنا نعمل اٌه
وٌفهمنا كل حاجه واطمنى دٌه تهدٌدات ملهاش لزمه واقفلى الباب كوٌس
ومتفتحٌش لٌه الباب تانى لو جه ...
ذهبنا للمحامى وهناك صدمنى بكالمه ان الوالد اذا تزوجت ستنتقل حضانتهم المى
وبما انها متوفٌه فستنتقل لحماتى فحق الحضانه لى ٌسقط هو والنفقه والشقه
بمجرد زواجى !!!
استندت على سٌؾ وكدت انا انهار بعد سماعى لهذا الكالم وامسك سٌؾ بٌدي
واخذ ٌشد علٌها وٌطمأنى انه سٌظل بجانبً وانه لن ٌسمح لمعتز انه ٌاخذ اوالدى
منى ولكنى والول مره فى تارٌخ عالقتنا لم اصدقه وقررت ان اتصرؾ انا !!!
ذهبت لوالده معتز فهى تحبنى وممكن ان تقؾ بجانبً وحكٌت لها كل شًء ولكنى
فوجئت بلون وجهها بٌتؽٌر وبما قالته
والده معتز :انا بحبك قوى ٌاجودى وانتى عارفه بس احنا مش هنحب ان والدنا
ٌتربوا مع رجل ؼرٌب مهما كانت ثقتنا فٌكً لكن احنا برضه منعرفوش ...بس
انتى برضه لسه صؽٌره ومن حقك تتجوزى وتعٌشى ومتقلقٌش على والدك دول
والدى وهما فى امان معاٌا وفى اى وقت هتكونى عاٌزه تشوفٌهم انا بضمنلك ده
جودى :طٌب ما معتز اتجوز اشمعنى هو
مامت معتز ٌ :ابنتى الرجل ؼٌر الست ٌعنى احنا ممكن نرضً ان والدنا ٌتربوا مع
مرات اب ارحم من جوز ام !!!
انصرفت من عندها وانا فاقده االمل وشعرت ان الموضوع مؽلق اما اوالدى
والوحده واما سٌؾ والحٌاه بدون اوالد !!!
اخذ سٌؾ ٌحاول الضؽط علً بشده التمام الزواج به ولكنى لم استطع التخلى عن
اوالدى ...
كنت اجلس لٌال انظر الوالدى وهم نائمٌن وافكر انى لن استطٌع ابدا تركهم ..
ٌكلمنى سٌؾ تلٌفونٌا فأشعر انه رجل لم ولن ٌفهمنى احد مثله فى الحٌاه فانا
احتاج فعال سند فى حٌاتى فانا مازلت صؽٌره فلماذا احكم على نفسً هذا الحكم
وهل اذا ضاع سٌؾ من ٌدي هل فى االمكان ان اقابل احد مثله فى الحٌاه
ولكنى ال استطٌع االستؽناء عن اوالدى فهم كل حٌاتى وكل مااملك !
انا اعلم انى عندما اكبر فى السن وبعد ان اكون قد عشت لهم فسٌذهب كال منهم
الى حٌاته وٌتركنى بدون ونٌس وال انٌس واعلم انى وقتها سأندم وانهم ابدا لن
ٌقدروا تضحٌتً ولكن لٌس بٌدي شًء افعله ...
استٌقظت صباحا ونظرت لعٌون ابنائً االثنٌن وسألتهم بمنتهى البراءه
جودى :تقدروا تعٌشوا من ؼٌر مامى
مسكنى عبدالرحمن وحضنى بشده وقالى
عبدالرحمن :اوعى تسٌبٌنى ٌامامى وانا وعد مش هعمل اى شقاوه تانى
نظرت لبراءه عٌنٌه اما ماهى فقد نظرت لى نظره ؼضب وسالتنى مباشره
ماهى :انتى هتسٌبٌنا عشان تتجوزى اونكل سٌؾ بابً قالى كده وانا مصدقتوش
بس واضح انه عنده حق واونكل سٌؾ ده انا بكرهه بكرهه وعمرى ما هحبه
عشان عاٌز ٌاخدك مننا وهتسٌبٌنا لتٌته هى اللى تربٌنا !
لم استطع التماسك واخذتهم فى حضنى وثالثتنا ٌبكى
جودى :انا عمرى ماهسٌبكم ابدا وخالص مفٌش اونكل سٌؾ وال فى جواز وال
منه وال من ؼٌره انا كنت قاعده معاكم القعده دٌه عشان اقولكم كده ان موضوع
اونكل سٌؾ خالص انتهى وان مفٌش اى رجل هٌقدر ٌفرق بٌنا احنا التالته وال
هسمح لحد ٌاخدكم منى ابدا
ذهبت لعملى وكلمت سٌؾ وطلبت مقابلته وجاء الى وكله امل وتفاؤول حتى
صدمته بكالمى
جودى :انا عمرى ما حبٌت حد ؼٌرك وال حسٌت باالمان ؼٌر وانا وٌاك لكن
اوالدى دول حته منى وعاٌزاهم فى حضنى طول عمرى ولالسؾ انت الطرٌقه
الوحٌده اللى طلٌقً ٌقدر ٌنتقم منى بٌها وٌاخدهم منى
سٌؾ مقاطعا :انا مش هسمح لحد ٌاخد والدك منك انا هرفع قضٌه و....
جودى مقاطعه :وهٌكسبها هو القانون بتاعنا واضح وصرٌح مش محتاج كالم
وصدقنى انا فكرت كوٌس ومفٌش اى حلول تانٌه ؼٌر اننا نسٌب بعض وانت اكٌد
هتقابل واحده احسن منى ومعندهاش المشاكل اللى عندى انت تستاهل كل خٌر اما
عنى فانا هعٌش حٌاتى كلها الوالدى وهعٌش عمرى كله اندم على واحد زٌك ضاع
منى وارجوك متصعبش علٌا االمور اكتر من كده وعن اذنك
مر علً شهر وراء الثانى وسٌؾ ٌحاول معً لدرجه ان والدته التى كانت
رافضانى فى البداٌه كلمتنى وتوسلت لً ان احاول ان اجد حال ورفضت انا رفضا
قاطعا !!!
حتى توقؾ كل شًء فجاءه !! اتصاالته واتصاالت والدته وكل محاوالته وقفت !
حتى وصلتنى دعوه زفاؾ مع االوفٌس بوى فى ٌوم من االٌام باسم سٌؾ
شعرت بكره شدٌد له ال اعلم سببه ولكنى فكرت اذا كنت انا من اخذت قرارى
باالنفصال عنه وسأعٌش الباقً من عمرى الوالدى اما عنه فسٌعٌش لمن بقٌه
عمره !!!
ذهبت لمكتبه وهناك فوجئت بنفس نظره الحب فى عٌنٌه فلم ٌتؽٌر شًء وبادلته
بنظرات كلها حب فى صمت حتى نطق لسانى اخٌرا
جودى :مبروك ٌاسٌؾ
سٌؾ بعتاب :هللا ٌبارك فٌكً انا ملقتش حل وكان نفسً افرح اهلى بٌا وباوالدى
فقررت اتجوز اى واحده والسالم واخترت واحده قرٌبتى بتحبنى من زمان مادمت
ملٌش نصٌب فى االنسانه اللى اخترتها
جودى :ربنا ٌوفقك معاها ٌاسٌؾ اوعى تظلمها ٌاسٌؾ انا جربت اعٌش مع زوج
مش بٌحبنى واتعذبت هى ملهاش ذنب خلى بالك منها
سٌؾ :كمان بتوصٌنً علٌها عموما انا عمرى مااتعودت اظلم حد عشان اظلم
اللى هتكون مراتى وربنا ٌقدرنى واسعدها
جودى :انا عمرى ما شفت رجل زٌك وانا بعتذر انى مش هقدر احضر فرحك
ملٌش مكان فٌه عن اذنك
رحلت وانا حزٌنه وعارفه ان كل امل لً فى الحٌاه خالص راح ...
عدت لبٌتً باوالدى العٌش حٌاتى كلها لهم بدون رجل كما ٌرٌد المجتمع والقانون
فقد حكموا علً ...صحٌح كان نفسً افرح بس فى ناس كده دورها تستنى الفرح
ومٌجٌلهاش ....
انا ترنٌم 99سنه ولدت فى عٌله مفككه فابً وامى منفصلٌن منذ صؽرى هم
لٌسو مطلقٌن بالمعنى الحرفى للكلمه لكن كل واحد منهم ٌعٌش فى بٌت انا اعٌش
مع امى واخى ٌعٌش مع ابً ..
ابً تزوج باخرى وعندى اخوات ؼٌر اشقاء ال اعلم عنهم شٌئا وبرؼم طبعا انى
افضل العٌشه مع امى ولكنى اٌضا افتقد ابً !!
كثٌرا ما اتذكر اٌام الخناق والصراخ بٌن ماما وبابا واللى وصلوا فى نهاٌته
لطرٌق مسدود وهو االنفصال
كنت دائما ما اشعر بالنقص فى فتره المدرسه فانا اظل انظر الصدقائً الذٌن
ٌمشون بصحبه ابٌهم واحسدهم وخصوصا لو االب مع االم واقفٌن ٌتبادلوا
الضحكات فانا ال اتذكر مره فى عمرى رأٌت فٌها بابا وماما ٌتحدثون مع بعض
بهدوء كانوا داٌما خناقات وشجارات انهم ٌكرهون بعض جدا !!
ال اعلم لماذا تزوجوا من البداٌه واتوا بنا للحٌاه فكثٌرا ما اشعر بالسخط على
حالى واتسائل لماذا انا دونا عن كل البنات نشأت فى هذه الظروؾ
اتذكر اٌام االجازات واالعٌاد الكئٌبه وكٌؾ كنت اقضٌها فى البٌت انا وماما وحدنا
وبعد ان تنتهى ابدأ انا العذاب النفسً بان تبدأ كل بنت تحكى اٌن تنزهت مع
والدٌها وماذا فعلوا وانا ال املك اى حكاٌات احكٌها ؼٌر جلوسً بجانب ماما
استمع الى مكالمتها التلٌفونٌه مع خاالتى او مشاهده التلٌفزٌون ...
اشعر انى عشت طفوله بائسه كنت كثٌرا ما افكر انه ٌالٌت بابا كان مات !!!
افضل من هذا الوضع فعلى االقل الموت شًء خارج عن ارادته لكن االنفصال هو
من اختاره بٌده ...
لم ٌكن ابً وامى بالطبع االفاضل الواعٌن الهمٌه عدم سب كل طرؾ لالخر امام
االوالد فقد كان كال منهم ٌتفنن فى سب االخر فى عدم وجوده وفى المحاوالت
المستمٌته لجذبنا لصفهم وتكرٌهنا فى الطرؾ االخر
حاولت بقدر االمكان ان اتفوق فى دراستى فلٌس لى سواها وعندا فى كل
المحٌطٌن ممن ٌحكمون على بالفشل المسبق حتى تخرجت فى كلٌه االلسن ..
انا متوسطه الجمال لكن بً جاذبٌه كل المحٌطٌن ٌحكوا عنها
عشت قصه حب فى الكلٌه كاى بنت وانتهت بانتهاء الكلٌه كاى بنت اٌضا
الكتشافى انه لن ٌحقق لى اى شًء مما اتمنى كما انى قد وجدت وظٌفه قبله
واكتشفت فى العمل انه هناك رجال ؼٌره وانضج منه بكثٌر وشعرت وقتها اننى
كنت احب طفال !!!
فى العمل كنت اتمنى مقابله انسان مناسب ٌعوضنى عن حرمانى من بابا واللمه
العائلٌه لكنى لم اقابله ...
رفضت عرٌس وراء االخر تقدموا لى ووجدتهم ؼٌر مناسبٌن لً ولطموحاتى
وخشٌت من تكرار مسأله والدتى وكنت اشعر على عكس كل البنات انى ارفض اى
عرٌس اشعر انه ٌذكرنى بأبً من قرٌب او من بعٌد فأنا ال ارٌد ان اتزوج من
ٌشبه ابى ابدا !!
حتى شارفت فجاءه على الثالثٌن ال اعلم متى وال كٌؾ مرت على حقبه العشرٌنات
وسأدخل فى حقبه الثالثٌنات ولكنى شعرت انه قد حان وقت الزواج قبل ان ٌفوتنى
القطار !!!
مرت االٌام علً شبه بعض حتى وضعت الشركه اعالن وظٌفه لمدٌر جدٌد للفرع
الخاص بنا وساكون انا السكرتٌره الخاصه به شعرت ان هذا الموضوع سٌكون
نقله جدٌده فى حٌاتى وقد صدق حدسً !!!
كنت اجلس لمشاهده المدٌرٌن المتقدمٌن للوظٌفه واتفحص فٌهم كانوا 8هم من
اختارهم االتش ار ودخلوا التصفٌات االخٌره نظرت لهم وقسمتهم بٌنى وبٌن
نفسً الى قسمٌن اربعه منهم شكلهم فى ؼاٌه الؽرابه وؼٌر مهتمٌن بنفسهم لكن
السً فً الخاص بهم عامر بالخبره و 9نصابٌن من وجهه نظرى فهم مظهر براق
وواجهه لكن السً فً الخاص بهم اى كالم ومنهم اثنٌن اخذوا فى توجٌه النظرات
الساحره لى كى اقع فى ؼرامهم من اول نظره !!
احترت فعلى من سٌقع االختٌارفى النهاٌه
وتمنٌت ان ال ٌكون واحد من االربعه سًء المظهر..
لكن كان فى متقدم واحد اعتذر عن المٌعاد الٌوم وأجله للؽد تعجبت وانا اتسأئل
كٌؾ رضوا ان ٌؤجلوا الموعد معه هكذا ولم ٌستبعدوه
كٌؾ سٌكون شكله ومظهره
تانى ٌوم جاء ٌاسٌن لحضور االنترفٌو ...
من اول نظره له شعرت انه ٌحمل جاذبٌه كل السنٌن عٌنٌن جذابتٌن عسلٌتٌن
وانؾ دقٌق وشامخ وشعر اسود ٌتوجه بعض الشعٌرات البٌضاء المتناثره على
جانبٌه تعطٌه جاذبٌه اكثر وٌرتدى بدله انٌقه جدا ال تلٌق اال بشخص من عائله
عرٌقه فى الشٌاكه اخذت انظر له وهو ٌقدم نفسه اسمه ٌاسٌن محمود مظهر
نعم ان مثل هذا الشخص لن ٌحمل اال هذا االسم !كانت على وجهه ابتسامه هادئه
اخذ قلبً ٌدق سرٌعا وانا انظر لعٌنٌه ما هذه الجاذبٌه الشدٌده التى تطل منها
ان العمر المكتوب فى السً فً 41ولكنه فى اوائل الثالثٌنات كما هو واضح
امامى اذا البد ان هناك خطأ فى المعلومات الموجوده بالسً فً !!!
دخل االنترفٌو ووقفت على الباب اتصنت على المقابله فوجدت ساحر ٌقوم بأحد
االلعاب السحرٌه التى تكتم لها االنفاس وجمٌع المشاهدٌن ٌنظرون له فى دهشه
وانبهار بما فٌهم رئٌس مجلس االداره !!!
لم اشك لثانٌه ان االختٌار سٌقع على ٌاسٌن فمن سٌستطٌع مقاومه اسلوبه المبهر
برؼم انه قد طلب مبلؽا كبٌرا ٌفوق كل المدٌرٌن السابقٌن اال انه قد تم قبول المبلػ
وقبوله طبعا وقلبً ٌعزؾ فرحا لهذا القبول وهذا المدٌر الجدٌد ...
وفى اول ٌوم عمل له تعمدت ان البس اجمل مالبسى واكثرها لفتا لالنتباه النى
اعلم ان االنطباعات االولى تدوم وقد نوٌت على لفت انتباهه لً !!!
دخلت له وعرفته بنفسً واخذ ٌتكلم معً وٌقولى
ٌاسٌن :بصً ٌاترنٌم انا عاٌز اتعرؾ عالشؽل كله من خاللك الن السكرتٌره
بتكمل المدٌر وانا شعارى فى الشؽل " ان وراء كل مدٌر عظٌم سكرتٌره ناجحه "
وانا حاسس انك هتكونى على قد المسؤولٌه ومتوسم فٌكى الذكاء وٌارٌت تكونى
عند حسن ظنى
مرت االٌام وبدأت اقرب منه اكتر واتعرؾ على ما ٌحب وما ٌكره
وبدأت احب الذهاب للعمل اكثر فقط حتى اراه
اصبحت اقؾ امام المراه ٌومٌا حتى ارى نفسً وكٌؾ ٌرانى هو وانتظر منه اى
كلمه حلوه فقد كانت تاتى منه مختلفه عن كل الناس مهما كانت بسٌطه مثل
اٌه الشٌاكه دٌه ٌاترنٌم او النهرده فٌكً حاجه مختلفه !
بدأنا نجلس مع بعض وقتا اطول وبدأنا بحكم قعادنا كثٌرا وتعودنا على بعض
نتطرق لمواضٌع جانبٌه لٌس لها عالقه بالعمل
بدأت احكً له -والول مره فى حٌاتى احكى الحدهم -عن مشاكل بابا وماما
ومعاناتى معاهم منذ الصؽر وكٌؾ كانت طفولتى بائسه ....
وهو بدأ هو كمان ٌحكٌلً عن زوجته انا طبعا لم اتفاجأ بأنه متزوج فرجل فى مثل
سنه اكٌد متزوج وكنت اعلم هذا من السً فً الخاصه به منذ اول ٌوم !!!
اخذ ٌحكً لً عن زوجته التى تزوجها منذ زمن وكان كالهما صؽٌري السن وانهم
كانوا جٌران وانها ربه منزل ال تعمل لتتفرغ لتربٌه االوالد وفهمت منه انها لٌس
لها اى طموح فى مساله العمل واخذ ٌحكً لً كٌؾ ان الحٌاه اصبحت ممله بٌنهم
وان زوجته قد تحولت لشخصٌه روتٌنٌه وعصبٌه جدا بعد ان كانت ؼاٌه فى
الهدوء !!!
وانه ٌعود كل ٌوم للبٌت بعد ضؽط العمل محتاجا لجو هادىء ومرٌح لكنه ٌجد
دائما ضوضاء االوالد وشكاوى زوجته المستمره منهم وصراخها فٌهم
وانه ٌشعر ان اهتمامها بنفسها قل كثٌرا وامام هذا فال ٌشعر ان والده هم احسن
اوالد وال ان بٌته انضؾ بٌت
وانه ٌكره الزٌارات العائلٌه التى تفرضها علٌه زوجته سواء لعٌلتها او لعٌتله وانه
ال ٌحب القٌود وجلسات الرؼى الخاصه بالرجال الكبار وانه دائما ما ٌحاول
التملص منها ولكنها تصر علٌها ...
وصارحنى بأن اكثر ماٌكرهه اعٌاد مٌالد االوالد التى دائما ما تحرص انها تعملها
فى بٌتهم وتعزم كل اقاربهم وتظل تحضر قبلها بكثٌر وتزٌل اثار العدوان بعدها
بكثٌر اٌضا !!
كنت فى عاٌه االستؽراب من زوجته الؽٌر مقدره للنعمه التى فً ٌدٌها وتعامله
بهذا االهمال وعدم االعتناء ....وتخٌلتها امامى امرأه بدٌنه ترتدى المالبس الرثه
وال تهتم بنفسها واذا مشت بجانبه تظهر وكأنها امه !!!!
ظللنا نقترب من بعضنا البعض حتى وصل به الحال الى اٌصالى كل ٌوم لبٌتى
عندما كنا نتاخر فى العمل وكنت بمجرد دخولى المنزل اشعر باشتٌاقى له فقد كنت
اشعر ان الساعات القلٌله التى ٌقضٌها مع زوجته لٌست من حقها بل انها من
حقى انا !!!
كان كثٌرا ما ٌنتظرها لتنام لٌكلمنى على التلٌفون ونظل نحكى مع بعضنا البعض
حتى الصباح واذا لم تتاح لنا الفرصه فنجلس سوٌت على الشات بالساعات وكأننا
مراهقٌن نسرق من اهلنا الثوانى لنعبر لبعضنا البعص عن حبنا وشوقنا !!!
كنت اشعر بخوفه على وؼٌرته فكان كثٌرا ما ٌرفض نزولى لٌال من بٌتً واذا كان
االمر ملحا اما ان ٌأتى لٌوصلنى للمكان وٌعود بً او ٌرسل السائق الخاص به ..
انا كنت اعطٌه كل الحقوق لٌتحكم فى كما ٌشاء فقد كنت اسعد كثٌرا بتحكماته فقد
عشت عمرى بدون تحكمات وال رقٌب على فأبً لم ٌكترث لحالى ابدا وامى لم تعط
لنفسها الحق فى ان تقول لى ال تخرجى او ال تتأخرى فلم ٌكن على رقٌب ابدا فانا
من حافظت على نفسً بنفسً ألنى اعلم انى لو خسرتها فلن ٌتبقً لى شًء فى
الدنٌا ....
دائما ٌخبرنى انى اكثر حد فهمه فى الدنٌا وٌالٌتها زوجته كانت مثلى ...
اما انا فكنت افكر ٌالٌتنى قابلته من زمان ....
حتى جاء احد االٌام وحدث ما لم اكن اتوقعه وؼٌر مسار حٌاتى كلها !!!
كنت جالسه على مكتبً فى احد االٌام امارس عملى المعتاد ودخلت على سٌده فى
اوائل االربعٌنات برؼم ان مظهرها ال ٌشً بسنها ولكنى خبٌره فى تسنٌن السٌدات
كانت شٌك جدا وجمٌله ورشٌقه ومهتمه بنفسها وبصحبتها بنت فى العاشره من
عمرها لكن كان فى حاجه ؼرٌبه فٌها ....
البنت هى ٌاسٌن بالظبط !!!
وفهمت كل شًء هذه زوجته وهذه ابنته ونظرت لها باستؽراب وهى نظرت لى
نظره ؼرٌبه لم افهمها وقتها ...
المدام :ممكن اقابل مستر ٌاسٌن انا المدام
وقبل ماارد علٌها كان ٌاسٌن خارج من مكتبه بالصدفه
ٌاسٌن :فى اٌه ٌاترنٌم مش بنده علٌكً من شوٌه
ونظر تجاههم وابتسم -وانا ؼٌر مستوعبه الموقؾ -وجرت البنت علٌه وهو
تلقاها بٌن ٌدٌه وحضنها وهو ٌمزح معها واقبلت زوجته تجاهه وسلمت علٌه
وقبلها على خدها تلقائً والتفت لى لفته سرٌعه كأنه تذكر وجودى ودخلوا كلهم
المكتب واؼلق الباب وراءه
وقفت افكر كٌؾ تحول لهذا الشخص المقٌت ولم ٌعد ٌاسٌن الذى اعرفه وكنت
اظن نفسً امتلكته ....
واستوعب الول مره فى حٌاتى انها زوجته من ٌذهب كل لٌله لها وٌنام فى حضنها
ومن الواضح انه معتاد على روتٌن معٌن انه ٌقبلها اول ما ٌراها مهما كانوا فى
مكان عام او امام الناس ....
شعرت بحبه البنته فهو متعلق بها وهى اٌضا متعلقه به ....
شعرت وقتها بؽٌره شدٌده لٌس فقط من زوجته بل من ابنته اٌضا التى تنعم بأب
مثله وانا عمرى ما شعرت مثلها بأحاسٌس االبوه ابدا
واخذت افكر فى كذبه علً فى انه ال ٌحب الجلوس معهم فى البٌت وانه قد تعمد
ان ٌصل لى من كالمه ان زوجته لٌست جمٌله وال مهتمه بنفسها
وألول مره اتصدم بحقٌقه ان ٌاسٌن لٌس ملكى لكنه ملك زوجته واوالده الذٌن
ٌجلسون معه بالداخل قرابه الربع ساعه لم ٌنادى على فٌهم وحتى لم ٌتذكر اكمال
الجمله التى كان ٌقولها لى فقد كان ٌرٌدٌنى فى مهمه ما حتى اتصل بً اخٌرا
وطلب طلبات من الكافٌتٌرٌا لهم !!!!
دخلت مع االوفٌس بوى اقدم لهم الطلبات وهذا ال ٌحدث فى العاده لكن فضولى
سٌقتلنى العلم ما الوضع بالداخل وجدت ٌاسٌن جالسا بجانب زوجته على كنبه
العمالء وتارك مكتبه وكرسٌه ألبنته تجلس علٌهم وشعرت انهم صوره لعائله
سعٌده وان كل دورى فى هذه الصوره هو تقدٌم العصٌر لهم حتى انه لم ٌكلؾ
خاطره بااللتفات لى فى وجود زوجته وابنته
شعرت بضٌق شدٌد من ٌاسٌن واخذت قرار سرٌع ونفذته كتبت طلب اجازه شهر
وادخلتها له وزوجته معه لكى ال ٌسالنى عن اسباب وال حتى ٌستطٌع الرفض
وفعال مضاها لى بالموافقه وهو ٌنظر لى نظرات كلها ؼٌظ وتوعد ....
ولكنى لم ابالى بها وخرجت من عنده الملم اشٌائً ولكنى لم استطع المؽادره
فجلست انتظر ان تمشً هى كى ادخل له واسترده حتى فوجئت بباب المكتب ٌفتح
وهى تخرج ولكنها كانت متأبطه ذراعه فى ٌدها والٌد االخرى كان ممسكا بها
ابنته !!! رمى على سالم سرٌع بال اكتراث وكأنه رد فعل على طلب اجازتى !!
وشعرت وقتها انى حقا لٌس لى اى مكان فى حٌاته واصرٌت على قرارى
باالبتعاد!!
مر علً ٌوم وراء الٌوم وانا جالسه فى البٌت موباٌلى مؽلق واكاونت الفٌس بوك
مؽلق فقد قطعت عن نفسً كل شًء ممكن ان ٌوصل ٌاسٌن لً
كنت اتعذب اشد عذاب ومرٌت بفتره شدٌده الكأبه لمده اسبوع كامل ال اعلم هل
اقوم بمعاقبه نفسً ام بمعاقبه ٌاسٌن !!
ولكن اخر صوره راٌتها له هو زوجته وابنته ظلت مطبوعه فى ذاكرتى ال استطٌع
نسٌانها وتقؾ رادعا لى لعدم الرجوع فى قرارى رؼم اشتٌاقى الشدٌد له
واحساسً بأن الحٌاه لٌست لها اى فائده بدونه واحتٌاجى لمكالماته ولرسائله
ولخوفه وقلقه واطمئنانه علٌا ....
عدت الحساسً بالوحده وبانى لٌس لى احد فى الدنٌا حتى ماما كانت دائما ما
تعلق على سوء حالتى النفسٌه ...حقٌقه انى طول عمرى كئٌبه لكن لٌس لهذه
للدرجه كما ان حالتى النفسٌه كانت قد تحسنت كثٌرا فى الفتره التى كنت فٌها مع
ٌاسٌن ....ظللت طوال االسبوع فى ؼرفتى لم اؼادرها ...
حتى دخلت ماما علً الؽرفه فى احدى االٌام
ماما :فى واحد زمٌلك شكله محترم قوى مستنٌكً بره
خرجت وانا فى قمه اندهاشً ...فى افضل احالمى ابدا لم اكن اتخٌل ان هذا
الزمٌل هو ٌاسٌن وخرجت له بلبس البٌت وانا فى حاله ٌرثً لها وتفاجأت انه هو
لم اكن مستوعبه لكالم ماما التى كانت تتكلم كثٌرا !!!
ماما :هعملك قهوه ٌابنى وحاول ترجعها الشؽل دٌه من ساعه ما قعدت وهى
حابسه نفسها فى اوضتها ومش بتكلم حد ...
كانت مفاجأتى بٌاسٌن لٌس لها مثٌل ظللت واقفه انظر له وانا مذهوله وهو ٌنظر
لى نظره كلها عتاب ولوم لكنها فى نفس الوقت كلها جاذبٌه وسحر لم انطق حرفا
ولم ٌنطق ولكنه فقط اقترب منى بشده وانا انظر له بأنكسار واسً حتى وجدت
نفسً ارتمى فى حضنه وابكى بكاءا شدٌدا وهو احاطنى بذراعه القوٌه حتى
شعرت ان حجمى ٌتضائل امامه اصبحت كالعصفوره فى ٌدٌه وكأنى اختفٌت بداخل
جسده !!
لم ٌحتضنى احد فى حٌاتى انه اول حضن لى منذ والدتى ال اتذكر حتى ان امى
احتضنتنى مره وبالطبع لم اسمح الحدهم بحضنى لكن مع ٌاسٌن نسٌت كل
قوانٌنً وقٌودى واستسلمت لحضنه الذى جاء فى وقته بالظبط !!!
لم افق اال على صوت ماما وهى قادمه علٌنا ومستمره فى الرؼى ...
ماما :خلٌها ترجع الشؽل ٌابنى انا معرفش اٌه اللى قعدها اكٌد فى حد حسدها
عشان ٌجرالها كده
ٌاسٌن ابعدنى عنه برفق واعطانى مندٌال لمسح دموعى وهو ٌرد علٌها
ٌاسٌن :ال ٌاماما متقلقٌش دٌه واحده بس كانت معانا فى الشؽل عملت معاها
مشكله وترنٌم استسلمت وسابت الشؽل ومتعرفش اننا اصال مشٌنا البنت التانٌه
عشان خاطرها ومعندناش اؼلى من ترنٌم فى الشركه
لم استوعب معنى كالمه هل معناه انه طلق زوجته ام سٌطلقها ام ٌقول اى
كالم لٌضحك على ماما به ام ماذا واكمل كالمه
ٌوسؾ :ماما احنا الزم ننزل مع بعض دلوقتى نخلص حاجات فى الشؽل واوعدك
هاخدها وارجعهالك بنفسً بسرعه
ماما :ماشً ٌابنى وخلى بالك منها
كعادتها فى عدم االعتراض على اى شًء ٌخصنى
ذهبنا الى المطعم وهناك قعد ٌتكلم معاٌا
ٌوسؾ :ترنٌم انا عرفت قٌمتك فى االسبوع اللى ؼبتى عنى فٌه وعرفت انا قد
اٌه مقدرش استؽنى عنك وانك طلعتى اهم شًء فى حٌاتى وانا خالص اتفقت مع
نسرٌن على الطالق بس لما االوالد ٌخلصوا امتحانات عشان ده مٌأثرش على
حالتهم النفسٌه
ترنٌم :بجد ٌاٌوسؾ طٌب ما نأجل جوازنا لحد ما هما ٌخلصوا وتطلقها
ٌوسؾ :معقول ٌاترنٌم وانا اللى كنت فاكرك بتحبٌنى زى مابحبك ...انا مستؽرب
انك مش مشتاقالى زى ماانا مشتاقلك ونفسى اتمم جوازنا فى اقرب وقت
واذا كان على مشكله نسرٌن محلوله وانا مفهمها ان خالص مبقاش فى حاجه بٌنا
المهم عندى دلوقتى انك تقنعى بابا وماما بفكره انك هتكونى زوجه تانٌه
وقع الكلمه كان ؼرٌب جدا علٌا وعمرى ما كنت اتخٌلها وال اتخٌل انى اتحط فى
الموقؾ ده وردٌت علٌه
ترنٌم :ماما مش مشكله خالص لكن المهم عندى ان الوضع ده مٌستمرش كتٌر
النى مش قباله ال على نفسً وال على كرامتى وبعدٌن انا فى حاجه مانبه ضمٌري
هل انا السبب الوحٌد ورا قرار الطالق ده
ٌوسؾ :ال طبعا احنا كده وال كده كنا واصلٌن لطرٌق مسدود
ترنٌم :طٌب هى مراتك ممكن تتجوز بعدك
ٌاسٌن :ال طبعا هى اهم حاجه عندها االوالد
ترنٌم :طٌب اٌه المشكله ماانت كمان هتتجوز وكمان قبل ماتطلقها طٌب تحب لما
تطلقوا ان الوالد ٌعٌشوا معانا انا معندٌش مانع عادى
ٌاسٌن :ال طبعا الوالد االفضل لٌهم انهم ٌعٌشوا مع مامتهم
شعرت ان فى كل كالمه اهانات كثٌره لً لكنى تجاهلتها جمٌعا ولم افكر ؼٌر فى
طلبه للزواج منى فقد كانت ظنون كثٌره تمر بً فى وقت من االوقات ان نهاٌه
هذه العالقه ستكون طلبه للزواج منى عرفٌا فقد ظننت انه لن ٌستطٌع مواجهه
احد بً !!!
لكن عند طلبه للزواج الرسمً شعرت انه متدٌن فلن ٌقبل بالعرفى كما انه ال
ٌخشً احدا واكٌد بسبب المشاكل التى بٌنه وبٌن زوجته ستجعله ٌختار ان ٌطلقها
هى وٌتزوجنى انا !!
حكٌت لماما كل شًء ولم تعترض كالعاده وخصوصا انى اخبرتها ان اجراءات
الطالق قد شارفت على االنتهاء
كلمت بابا واخبرته وهو بصراحه حتى لم ٌكلؾ خاطره وٌسأل عن ٌاسٌن كل ما
اهتم بالسؤال عنه هو مستواه المادى لٌعرؾ اذا كنت سأطلب منه مساعده مادٌه
وال ال وانا طبعا ارحته من هذه الناحٌه وافهمته ان ٌاسٌن سٌتكفل بكل شًء
فوافق !!!
ٌاسٌن احضر لى شقه اٌجار وكتب عقدها باسمى واشترى لى فرش وكتبنا الكتاب
واعلنا زواجنا فى الشركه للمقربٌن فقط لكن طبعا الخبر انتشر سرٌعا ولم اشعر
ان هذا ضاٌقه ....
كان شرطه الوحٌد من البداٌه انى اخذ حبوب منع الحمل ألننا لن نفكر فى االنجاب
الحٌن وسنأجله حتى نستمتع بحٌاتنا ولم ٌكن عندى مانع وسافرنا اسبوع عسل
فى شرم وكان اجمل اسبوع قضٌته فى عمرى
حاولت بكل السبل ان اسعده معً واجعله ٌشعر بالراحه وقد احس فعال انه استرد
شبابه فقد كنا كالمراهقٌن نجري ونلهو ونضحك بصوت عالى ونركب االلعاب
المائٌه والبٌتش باجى ولكن االٌام الحلوه تمر سرٌعا ....
عدت من اسبوع العسل الى صدمه ان ٌاسٌن لٌس لى وحدي فبمجرد ان وصلنا
القاهره تركنى وحدى وذهب لرؤٌه طلٌقته واوالده وقضً معهم الٌوم على وعد
منه ان ٌحضر لى ثانى ٌوم
اشتقت له جدا هذا الٌوم ولكنى قضٌته كله فى االهتمام بنفسً كعروسه
حتى جائنى تانى ٌوم وكله شوق ولهفه لً واستقبلته بترحاب شدٌد وقررت ان
ابعد عنه كل اسباب النكد فٌشعر كلما ٌأتى لبٌتنا انه فى مكان مرٌح على عكس ما
كان ٌشتكً لى من زوجته االولى ونجحت فى هذا كما ظننت فقد كان دائما ما
ٌصؾ بٌتنا بالممكله وانى ملكه فٌه وكنت بحرص على ان بٌتنا ٌظل هكذا فى
نظره .....
وبعد مرور الشهر ورجوعنا للعمل بدأت اشعر ان ٌاسٌن متؽٌر فلم اعد اشعر
بنفس لهفته وشوقه لً ولكنى اقنعت نفسً انه مستحٌل هٌكون لحق زهق منى!!
ومر علً شهر وراء التانى وبدأت المشاكل تظهر بٌنى انا وٌاسٌن كنت اتضاٌق
عندما ٌتركنى وٌنزل وٌتأخر مع اصدقائه واشعر انى اولى بهذا الوقت منهم
وانه اكٌد لم ٌعد ٌحبنى والدلٌل انه بٌفضل مقابلتهم عنً ....
كنت اشعر بالضٌق من ان كالمه الرومانسً قل معً وعندما كنت ألح علٌه ان
ٌقوله لى كان فى االول ٌستجٌب وبعدها بدأ ٌقابل هذا بعصبٌه شدٌده ونفاذ صبر
منى !!!
وانا مكنتش بالقً حاجه اعملها ؼٌر انى اقعد ابكى !!
كان فى البداٌه ال ٌطٌق بكائً وسرٌعا ما ٌأتى الى وٌصالحنى ولكن مع الوقت
اصبح ال ٌبالى ببكائً بل انه اصبح ٌقلل االٌام التى كان ٌقضٌها عندى وٌذهب
لطلٌقته ....
كنت استؽرب واظل اساله عن ماذا ٌفعل معها
ولماذا لم ٌطلقها للحٌن
وكان ٌتفنن فى الحجج حتى قاربنا على السنه زواج
اخترت احد االٌام وواجهته فٌه بكل مخاوفى وسألته
ترنٌم :انت ناوى تطلق مراتك امتى
ٌاسٌن :بالنسبه لموضوع الطالق احنا اكتشفنا ان ده هٌأثر تاثٌر سلبً كبٌر على
والدنا فقرننا نسٌب الوضع كده زى ماهو من ؼٌر طالق لكن احنا منفصلٌن
واعتقد انك جربتى موضوع انفصال والدك ووالدتك وشاٌفه انه اكٌد ارحم من
الطالق ومعتقدش انك عاٌزه والدى ٌطلعوا فى حاله نفسٌه سٌئه
وبعدٌن انا لٌكً لوحدك هو انا اصال بروح هناك وال فى بٌنا اى عالقه دول كلمتٌن
ومظهر اجتماعى قدام الناس واالوالد بس
ترنٌم :طٌب وبالنسبه لموضوع الخلفه انت للدرجه دٌه انانى النك مخلؾ
متكونش عاٌز اطفال تانٌه وتحرمنى انا من ابسط حقوقى فى انى اكون ام ان شاء
هللا لطفل واحد
ٌاسٌن :انا مقولتش انى همنع الموضوع ده خالص انا بس بقولك ان الوقت
دلوقتى مش مناسب بالنسبالى للخلفه وقرٌب جدا هقولك اننا هنخلؾ عادى طفل
واتنٌن وتالته مش واحد بس متقلقٌش
مرت شهور وشهور وانا على نفس الوضع بدأت اشعر ان كل المحٌطٌن ٌتحدثون
عنى بأنى خطفت ٌاسٌن من زوجته وانى شرٌره وانى بخرب البٌوت وكالم ؼرٌب
انا فى الحقٌقه لم اقصد اٌا منه فقد خدعنى ٌاسٌن واقنعنى انه كان سٌطلقها بً او
بدونى واذا كنت انا احدى اسباب تعجٌل االمر فهذا لٌس خطأى ...عدت امر بحاله
شدٌده من االكتئاب ...فكنت كل ٌوم افكر لماذا فعلت هذا بنفسً !!!
بدأت اشعر بؽٌره شدٌده على ٌاسٌن لعدم ثقتى بنفسً وال فٌه من اى موظفه او
عمٌله تدخل له وهو كان ٌقابل هذا بمنتهى السخافه وٌتضاٌق منى
شعرت انه ببساطه ممكن ان ٌتعلق باى واحده وهو متزوجنى فقد تعلق بً من
قبل وتزوجنى علً زوجته ولكنى ابدا لن ارضً له ان ٌتزوج على !
واخذت افكر هل ٌاترى ممكن اقبل كما قبلت زوجته االولى
وهل كنت انا مجرد نزوه فى حٌاته
ام انه رجل انانى مزواج وعٌنه زاٌؽه
حتى انفجرت فٌه فى احدى المرات !!
ترنٌم ٌ :اسٌن انت مش مالحظ انك بتطول مع نسرٌن دٌه كل ماتدخلك المكتب
ٌاسٌن :انتى اتجننتى ٌاترنٌم انا كله كوم عندى والشؽل كوم تانى وانا كبٌر مش
صؽٌر على حركات العٌال والؽٌره والتفاهه بتاعتك دٌه الزمى حدودك ومتخلطٌش
مابٌن الشؽل والبٌت وكفاٌه اللى انا فٌه -عمرى مافهمت اللى هو فٌه بس هى
جمله داٌما بٌرددها قدامى -لحد ما عرفت كل حاجه
فقت من احالمى فى احدى االٌام على الزمالء وهى تبارك لٌاسٌن على مولوده
الجدٌد فالٌوم سبوعه !!! طبعا مولوده الجدٌد الذي فوجئت به بالتاكٌد لٌس ابنى
انه من زوجته االولى !!!
صدمت صدمه عمرى انه مازال على عالقه بها وهو معً وهو من كان ٌخدعنى
انه لم ٌعد هناك اي شًء بٌنهم وانه ٌنام فى ؼرفه االوالد والهانم حامل من تسع
شهور وهو لم ٌقل !!!
هذا ؼٌر انه حارمنى انا من االنجاب وتاركها هى على راحتها اذا هذا كله معناه
انى فعال مجرد نزوه فى حٌاته
ومن الواضح انها حبت تردلى القلم فقررت ان تحمل فى هذا الوقت بالذات لكى
تفهمنى حجمى من حجمها وانا اٌه عنده وهى اٌه وقد نجحت فى ذلك !!
عدتت لبٌتً من دون ان اكلمه وال كلمه وانا افكر فى مصٌري...
شعرت بنفسً كالعاده عدت وحٌده ؼرٌبه لٌس لى احد وانتظره ان ٌنتهى من
سبوع ابنه وٌأتً لى فالٌوم ٌومً فى الجدول !!
ال اعلم هل سٌتذكرنى ام ال ...امسكت بموباٌلً كالمجنونه واتصلت به لكنه
كالعاده لم ٌرد حتى فوجئت بالخط ٌفتح فرحت وردٌت علٌه بسرعه :اٌوه ٌاحبٌبً
لكن واضح انه لٌس هو انها زوجته اكٌد ...الن الخط اتفتح وظللت استمع الى
ضحكاته التى انا اعرفها جٌدا انه فى وسط اهله واصحابه واوالده اذا لماذا كان
ٌدعى انه ال ٌحب هذه الحفالت انه فى قمه سعادته كما اسمع !!!
اؼلقت الهاتؾ فٌكفٌنى ما سمعت وجلست افكر ماذا اعنى انا له الحٌن
شعرت بنفسً وحٌده منسٌه فى عالم ال انتمى الٌه ...لم ٌعد فى ٌدي شٌئا سوى
االنتظار حتى ٌأتى الى واحاول ان اتحدث معه واذكره اننى زوجته اٌضا ولى
حقوق علٌه فانا لست مجرد استراحه !!!
بس هو ٌجى ...