Professional Documents
Culture Documents
تصحيح مقولة تفشّتْ بين العلماء والأدباء - جريدة الرياض
تصحيح مقولة تفشّتْ بين العلماء والأدباء - جريدة الرياض
• اﻧﺖ اﻵن ﺗﺘﺼﻔﺢ ﻋﺪد ﻧﺸﺮ ﻗﺒﻞ 2121أﯾﺎم ,ﻓﻲ اﻟﺨﻤﯿﺲ 13رﻣﻀﺎن 1430ھـ
اﻟﺨﻤﯿﺲ 13رﻣﻀﺎن 1430ھـ 3 -ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2009م -اﻟﻌﺪد 15046
ﺗﺟﻣﻌﻧﻲ ﺻداﻗﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟم اﻟﺟﻠﯾل ،اﻷخ اﻟﻌزﯾز ،اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض ،اﻟرﺋﯾس اﻟﺳﺎﺑق ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻣﻧذ ﻣﻘﺎﻟﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﻧﺷرھﺎ ﻓﻲ ﺟرﯾدة اﻟرﯾﺎض اﻟﻐراء ،ﻓﻲ اﻟﻌدد ١٣٤٤٣
ّﻣﺔ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ،اﻟﻌروﺿﻲ ّﻣﺔ اﻟطﺎﺋف ،وأﻛﺎد أﻗول -ﻋﻼ
ُﯾﻛﺗب اﻟﺷﻌر( اﻟﺟزء اﻷول ،ﺗﻠك اﻟﻣﻘﺎﻟﺔ اﻟﻘﯾﻣﺔ ،اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﻓﯾﮭﺎ» :وھذا ﻋﻼ اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ﯾوم اﻟﺧﻣﯾس ) (٥رﺑﯾﻊ اﻷول ،ﺳﻧﺔ ١٤٢٦ه ،ﺑﻌد ﻗراءﺗﮫ ﻛﺗﺎﺑﻲ )ﻣﺎ ھﻛذا
ً ،وھو »ﻣﺎ ھﻛذا ﯾﻛﺗب اﻟﺷﻌر« ..ﺛم ﯾﻘول ﻓﻲ ﻣوﺿﻊ آﺧر ،ﻓﻲ ﺳﯾﺎق ﺣدﯾﺛﮫ ﻋن ﻟﻐﺔ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ» -:وأﻧﺎ أﺗﺣدث ً ﺑدﯾﻼ ً ،وﻟم ﯾﺟدوا ﻟﮫ ﺻ
ْﻧو ا ﱠﺑﺎدي ،ﯾرﻣﻲ اﻟﺷﻌراء ﺑﻛﺗﺎب ،ﻟم ﯾﻘرؤوا ﻟﮫ ﻣﺛﯾﻼ
اﻟﻛﺑﯾر ،اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻠﻲ ﺑن ﺣﺳن اﻟﻌ
ّﺎظﺔ ﻟﻠﻧﺻوص ﻣن وﺟﮭﺔ ،وﻷﻧﮫ ﺣرﯾص ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻟﻔﺎظﮭﺎ ﻗﺑل اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل ،ﻏﯾر ﻣﺟﺗزئ ﻓﯾﮭﺎ ﱠﺑﺎدي ،اﻟﺗﻲ ھﻲ ﻟﻐﺔ ﻣوﺛوﻗﺔ ،ﻻ ﯾﺄﺗﯾﮭﺎ ،أو ﻻ ﯾﻛﺎد ﯾﺄﺗﯾﮭﺎ اﻟﺧطﺄ ﻣن ﺑﯾن ﯾدﯾﮭﺎ ،وﻻ ﻣن ﺧﻠﻔﮭﺎ ،ﻷن ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﺣﻔ
ﻋن ﻟﻐﺔ اﻟﻌ
ﺑﻣﺎ ﯾدور ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌﺻر ﻣن وﺟﮭﺔ أﺧرى«.
وإذ ُ
ﻛﺗﺑت ﻣﺎ ﻛﺗﺑت ﻋن ھذا ُﯾﻛﺗب اﻟﺷﻌر(ْ -: وﺗوﺛﻘت ھذه اﻟﺻداﻗﺔ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض )أطﺎل ﷲ ﺑﻘﺎءه( ،وأدﻋﮫ ﯾﺗﺣدث ﻋن ھذه اﻟﺻداﻗﺔ ،ﻓﯾﻘول ﻓﻲ ﻣﻘدﻣﺗﮫ ﻟﻛﺗﺎﺑﻲ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن )ﻣﺎ ھﻛذا
ّﻣﺔ اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻠﻲ اﻟﻌﺑﺎدي ،اﻟذي ﻟم ْ
ﯾﻧﻘطﻊ ﻋن ﻣواﻓﺎﺗﻲ ﺑﻣﺎ ﯾﺳﺗﺟد ﺻدوره ﻣن ﻛﺗﺑﮫ ،ﻓﺄﻧﺗﻔﻊ ﺑﻌﻠﻣﮭﺎ ،وأﻓﯾد ﻣن ﺣﻛﻣﺗﮭﺎ، أﺗﺻور أن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﺳﺗﺗوﺛق ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن اﻟﻌﻼ
اﻟﻛﺗﺎب ،ﻣﻧذ زھﺎء ﺧﻣس ﺳﻧوات ،ﻟم أﻛن ّ
ْ ﻟﻘد أﻏراﻧﻲ ﺑﻌض ذﻟك أن أﻛﺗب ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﺟرﯾدة )اﻟوطن( اﻟﻐراء ،ﻋن ﻛﺗﺎﺑﮫ اﻟﺛﺎﻧﻲ »ﻧظرات ﻓﻲ اﻷدب واﻟﺗﺎرﯾﺦ واﻷﻧﺳﺎب« ،أﺑدي ﻓﯾﮭﺎ إﻋﺟﺎﺑﻲ ﺑﻣﺎ ﯾﻛﺗب ﺷﯾﺧﻧﺎ )ﺣﻔظﮫ ﷲ( ،وﻣﺎ ﯾﻘدموﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﮭﺎ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ اﻟطرﯾﻔﺔ ،ﺑل
ً.
ً واﺋﺗﻼﻗﺎ
ﺷﻌﺎﻋﺎﱠﯾﺎھﺎ ،وﯾرﻓﻊ ﻣن ﻣﻧزﻟﺗﮭﺎ ،ﻓﺗزداد إْ ُق ﻣن ﻣﺳﺗواھﺎّ ،
وﯾﻧﺿر ﻣن ﻣﺣ ّﻣﻟﻠﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ،ﻣﺎ ﯾﻌ
ُ
ت أﺷد اﻟﺣرج ﻓﻲ اﻹﻗدام ﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﻟﺧﺷﯾﺗﻲ أن ﻻ ﺗﻛون ﺗﻘدﻣﺗﻲ ھذه ،ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻟﺻراﻣﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗزاﺣم ﻓﻲ ﻣﻌظم ﻓﺻول اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن ھذا اﻟﻛﺗﺎب ،وﻣﻧﮭﺎﺗﺣرﺟ
ﺛم ﯾﻘول )ﺣﻔظﮫ ﷲ( - :واﻟﺣق أﻧﻲ ْ
اﻟﺗدﻗﯾﻘﺎت اﻟﻌروﺿﯾﺔ.
ً ،ﻛل ﻓﺻل ﯾﺗﻧﺎول ﻓﯾﮫ اﻟﻛﺎﺗب ،ﻗﺿﯾﺔ ﻣن ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﺷﻌر ،وﻧﻘده ،وﻋروﺿﮫ ،وﺗﺎرﯾﺧﮫ،
إن ﺷﺋت ،واﺛﻧﺗﻲ ﻋﺷرة ﻣﻘﺎﻟﺔ ،إن ﺷﺋت أﯾﺿﺎ ﻼْ ﱠﺑﺎدي ﻋﻠﻰ اﺛﻧﻲ ﻋﺷر ﻓﺻً ﺛم ﯾﻘول )ﺣﻔظﮫ ﷲ( - :وﻟﻘد اﺷﺗﻣل ﻛﺗﺎب اﻟﺷﯾﺦ اﻟﻌ
ً ﻋن ﻓﺣوﻟﺗﮫ اﻟﻌروﺿﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ھو أﺣد أﻋﻼﻣﮭﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺻر ﻓﻌً
ﻼ. ّﮫ ﺑﺎﻟﻧﻘد ﻓوھم ﻓﯾﮫ ،وإ
ﱠﻣﺎ ﻣﺑدﯾﺎ ْنْ
أﺧطﺄ ﻓﻲ ﺣﻘ ًَﻣ ً ﻟﺧطﺄ ،وإ
ﱠﻣﺎ ﻣﻧﺎوﺷﺎ ﱠﻣﺎ ﻣﺻﺣﺣﺎ
وﺛﻘﺎﻓﺗﮫ ﺑوﺟﮫ ﻋﺎم ،وذﻟك إ
ُﻧﺳب
ﺗﺗﻣﺣض ﻟﻛﺳر ﻋروﺿﻲ، ﱠﻣﺔ اﻟﻌ
ﱠﺑﺎدي ،ﯾﻧﺎﻗش ﻓﯾﮭﺎ اﻟدﻛﺗور ظﺎﻓر اﻟﻌﻣري ،ﻓﻲ ﻣﺳﺄﻟﺔ ّ ً ،وھﻲ اﻟﻣﻘﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺎﻗش ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻌﻼ
ﺛم ﯾﻘول )ﺣﻔظﮫ ﷲ( - :وﻗد ورد ﻓﻲ ﺻدر إﺣدى ﻣﻘﺎﻻت ھذا اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻣﻣﺗﻊ اﻟﻣﻔﯾد ﻣﻌﺎ
ﱠﺑﺎدي ،وھو ﻣﻧﮫ ﺑراءْ،إذ ﻛﺎن اﻟﺧطﺄ ﻣن ارﺗﻛﺎب طﺎﺑﻊ اﻟﻣﻘﺎﻟﺔ اﻟﻣﻧﺷورة ،ﻓﻲ إﺣدى اﻟﺟراﺋد ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ.
ﻟﻠﻌ
ّ ﻗﺎل ﻓﻲ ﻏده -:ﻟو ً إﻟﻰ ﻋﻣﺎد اﻟدﯾن اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،وھﻲ» -:إﻧﻲ رأﯾت أﻧﮫ ﻻ ﯾﻛﺗب إﻧﺳﺎن ﻛﺗﺎﺑﺎ
ً ﻓﻲ ﯾوﻣﮫ ،إﻻ ُﺗﻌزى ﺧطﺄ ﱠﻣﺔ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض -:ورد ﻓﻲ ﺻدر ھذه اﻟﻣﻘﺎﻟﺔ ،اﻟﻣﻘوﻟﺔ اﻟﻣﺷﮭورة ،اﻟﺗﻲﺛم ﯾﻘول اﻟﻌﻼ
ْص ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻠﺔ اﻟﺑﺷر ..ﺛم ﯾﻘول اﻟﻌﻼ
ّﻣﺔ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ُﺗرك ھذا ﻟﻛﺎن أﺟﻣل ،وھذا ﻣن أﻋظم اﻟﻌﺑر ،وھو دﻟﯾل ﻋﻠﻰ اﺳﺗﯾﻼء اﻟﻧﻘ ّﯾر ھذا ﻟﻛﺎن أﺣﺳن ،وﻟو زﯾد ﻛذا ﻟﻛﺎن ﯾﺳﺗﺣﺳن ،وﻟوﱢﻗدم ھذا ﻟﻛﺎن أﻓﺿل ،وﻟو ُﻏ
ْﻠﻧﺎ ﻧﺑﺣث
أرﻗﻧﺎ أﻣرھﺎ ،وظ
ﱠﻣﻰ اﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ ،ذﻟك أن ﻧﺳﺑﺔ ھذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻣﺎد اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،ﻗدّ ﱠﺗﺎب اﻟﻣﻌﺎﺻرﯾن ﻟﮫ اﻟﻣﻐﻣورﯾن،
ُﯾﺳ ُﻛ
ﻣرﺗﺎض» -:وھذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ،ﻟﯾﺳت ﻟﻠﻌﻣﺎد اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،وإﻧﻣﺎ ھﻲ ﻷﺣد اﻟ
ﻟﻧﻔﺻل أﻣرھﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ-: ً ،إﻟﻰ أن اﻧﺗﮭﯾﻧﺎ إﻟﻰ ﺑﻌض اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ْ
ﺳﻧﺣت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔّ ، ً وﻣﻐرﺑﺎ
ﻓﻲ ﺷﺄﻧﮭﺎ ،ﻣﺷرﻗﺎ
ّون ﺑﮭذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ ﺻدور أطروﺣﺎﺗﮭم ،ﻋﺎزﯾﻧﮭﺎ إﻟﻰ ﻋﻣﺎد اﻟدﯾن اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﺳﻧﺔ ٥٩٧ﻟﻠﮭﺟرة ،واﻟﻧص اﻟﻣﺛﺑت ﻓﻲ ّﻧﺎ ،وﯾﺳﺧرون ﺑﻧﺎ ،رﺑﻣﺎ ﻣن ﺣﯾث ﻻ ﯾرﯾدون ،ﻓ
ُﯾﺣﻠ ﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ،ﯾﺿﺣﻛون ﻣ ّ طّﻟﻘد ظل
ًا إﻟﯾﮫ -ﻋن ﻛﻼم اﺳﺗدرﻛﮫ ﻋﻠﯾﮫ» -:إﻧﮫ ﻗد وﻗﻊ ﻟﻲ ﺷﻲء ،وﻣﺎ أدري
ﺻدور اﻷطروﺣﺎت واﻟﻛﺗب ،إﻧﻣﺎ ﻛﺗﺑﮫ اﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ إﻟﻰ اﻟﻌﻣﺎد اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،وﺑداﯾﺔ اﻟﻛﻼم اﻟذي أرﺳﻠﮫ ھذا اﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ إﻟﻰ اﻟﻌﻣﺎد اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ﻣﻌﺗذر
ّﯾر ھذا ﻟﻛﺎن أﺣﺳن ..إﻟﺦ«.ﯾﻛﺗب إﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﯾوﻣﮫ ،إﻻ ﻗﺎل ﻓﻲ ﻏده :ﻟوُﻏ ّﻧﻲ ُ
رأﯾت أﻧﮫ ﻻ ُ ُﺧﺑرك ﺑﮫ ،وذﻟك أ
أوﻗﻊ ﻟك أم ﻻ؟ وھﺎأﻧﺎ أ
ﻣﺻدر
ﻟﻧﺻﮭﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ أﺛر ،وﻟم ﯾﺗوﻗف ﺑﻧﺎ اﻷﻣر ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن ْ
ْران( ،وﺑﺣﺛﻧﺎ ﻋن ھذه اﻟﻛﻠﻣﺔ ،ﻓﻲ ﻛل ﻛﺗب اﻟﻌﻣﺎد اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ اﻟﻣﻌروﻓﺔ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﻧﺎس ،ﻓﻠم ﻧﻌﺛر ّ ُ
ﺗﺳﺎءﻟت ﻣﻊ زﻣﻼء ﻟﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ )و ھ وﻗد ﻛﻧت
ً
ّ ﻣن اﻟﺗﻘﯾﻧﺎ ﺑﮭم ﻓﻲ ﻧدوات ﻋرﺑﯾﺔ أو دوﻟﯾﺔ ،وﻣن ذﻟﻛم ﻣﺳﺎءﻟﺗﻧﺎ اﻟﺻدﯾق اﻟﻣرﺣوم اﻟدﻛﺗور ﻋزاﻟدﯾن إﺳﻣﺎﻋﯾل ،ﻓﻲ ﻧدوة دوﻟﯾﺔ ،ﺣﺿرﻧﺎھﺎ ﻣﻌﺎأن ﻧﺳﺎﺋل ﻣن اﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟﻌرب ﻛلھذه اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻟدى ھذا اﻟﺣد ،ﺑل ﻟم ﻧﺑرحْ
ًا ﻓﻲﺑﻘرطﺑﺔ ،ﻗﺑﯾل وﻓﺎﺗﮫ ﺑﺑﺿﻊ ﺳﻧﯾن ،ﻓرأى اﻟﺷﯾﺦ ﻋزاﻟدﯾن ،أن ھذا اﻟﻛﻼم ﻣﺳﺗﺑﻌد أن ﯾﻛون ﻟﻌﻣﺎد اﻟدﯾن اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،وﻟﻛن دون أن ﯾﻘطﻊ اﻟﺷك ﺑﺎﻟﯾﻘﯾن ،ﻛﻣﺎ ﯾﻘﺎل ،وﻛﺎن اﻟﺷﺎﻋر اﻟﺗوﻧﺳﻲ ﻧور اﻟدﯾن ﺻﻣود ﺣﺎﺿر
ﱠﻣﺔ،ُ ً ،وأن اﻟدﻛﺗور ﻋزاﻟدﯾن إﺳﻣﺎﻋﯾل ،ﻟم ﯾﻛن ﻓﻲ ﻣﻼﺣظﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ،وأﻧﮫ ﻗد ﯾوﺟد ﻓﻲ اﻟﻧﮭر ،ﻣﺎ ﻻ ﯾوﺟد ﻓﻲ اﻟﺑﺣر ،ﻓﻛﺗب ﱠ
إﻟﻲ ﻣن ﺗوﻧس ،ﺑﻌد أ ً وﻗطﻌﺎ
ھذه اﻟﺟﻠﺳﺔ ،ﻓرأى أن اﻟﻣﻘوﻟﺔ ،ﻟﻠﻌﻣﺎد اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،ﺣﻘﺎ
ً ،ﻣنّد ﻣن ﻛﺗب اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،ﺑﺎﻟﺻﻔﺣﺔ واﻟﻌﻧوان ،وإﻧﻣﺎ اﺳﺗﺷﮭد ﺑﮭﺎ ،ھو أﯾﺿﺎﻧﺳﺑﺔ ھذا اﻟﻧص إﻟﻰ اﻟﻌﻣﺎد اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،وﻟﻛن دون أن ﯾﺄﺗﻲ ﺑﺣﺟﺔ ﻣﻘﻧﻌﺔ ،أي ﺑرﺟﻊ اﻟﻣﻘوﻟﺔ إﻟﻰ ﻛﺗﺎب ﻣﺣد رﺳﺎﻟﺔ طوﯾﻠﺔ ،ﯾؤﻛد ﺻﺣﺔ ْ
ًا .وﻧﺣن ﻋزوﻧﺎ اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻣﺛﺑﺗﺔ ﻓﻲ ﺻﻠب اﻟﺻﻔﺣﺔ ،ﻓﻲ اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻣن ﺻدر ﻣؤﻟف آﺧر ،وﻗﻊ ﻓﻲ ھذا اﻟﺧطﺄ ،إﻟﻰ أن ﺣﻘق ھذه اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟزﻣﯾل اﻟدﻛﺗور ﻣﺧﺗﺎر ﺑوﻋﻧﺎﻧﻲ وأﻓﺎدﻧﺎ ﯾوم ﺛﺎﻟث ﻣﺎرس ٢٠٠٨م ﻣﺷﻛور
ّﻛﻧﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟذي أﻓﺿﻰ ﺑﻌد ﻣﺳﺎءﻻﺗﻧﺎ إﻟﻰ ﻗطﻌﮫ ﺑﺎﻟﯾﻘﯾن.
ً ،ﻣﺿطرﯾن ﻣﻊ ﺷ ﻛﺗﺎﺑﻧﺎ» -:ﻧظرﯾﺔ اﻟﻧص« ،إﻟﻰ اﻟﻌﻣﺎد اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،أﯾﺿﺎ
ً ،ﻟﻣﺎ أﻋﻠم ﻣن ﺿﺧﺎﻣﺔ ﻣﻛﺗﺑﺗﮫ اﻟﺗراﺛﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﻻ أﻣﺗﻠك أﻧﺎ ﻣﺛﻠﮭﺎ ،وذﻟك ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﺑﺣث ﻋن ھذا اﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ ،اﻟذي ﻛﺎن ﯾﻌﺎﺻر
ً ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ
ﱠﺑﺎدي ،ﻓﻲ أن ﯾﺣﻘق ھذه اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ،ﺗﺣﻘﯾﻘﺎواﻷﻣل ﻣﻌﻘود ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣﺎﺛﺔ اﻟﺷﯾﺦ اﻟﻌ
ً إﻟﻰ ﻏﯾره..
ً ھو اﻟذي ﻛﺗب إﻟﯾﮫ ھذا اﻟﻧص ،اﻟذي أﻣﺳﻰ ﻣن أﺷﮭر اﻟﻧﺻوص ﻟدى اﻟﻣؤﻟﻔﯾن ،واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻌرب ،وﯾﻧﺳب ﺧطﺄ اﻟﻌﻣﺎد ،وﯾراﺳﻠﮫ ،ﻓﻣن ھو؟ وﻣﺎ اﺳﻣﮫ اﻟﻛﺎﻣل ،وھل ﻓﻌﻼ
ً أن ﯾﺣﯾل إﻟﻰ ﻣﺻدر ھذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ ،وذﻟك ﻓﻲ ﺧﺿم طﻐﯾﺎن اﻟﺗﺻﺎق ھذه اﻟﻛﻠﻣﺔ ﺑﺎﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،دون أن ﯾﺣﺎول أﺣد ﻣن اﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟﻣﻌﺎﺻرﯾن ﱠﺑﺎدي ،وأﺷﮭد أﻧﮫ ﻣﺣﻘق ﻣدﻗق ،ﻓﺎﺗﮫ ھو أﯾﺿﺎ وﻣن ﻋﺟب ،أن اﻟﻌّ
ﻼﻣﺔ اﻟﻌ
ّﻣﺔ اﻷخ اﻟﻌزﯾز اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض ،ﻓﻲ
اﻹﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ ﻣﺻدرھﺎ ﻣن ﻛﺗﺑﮫ ،ﺣﯾث ﻻ ﺗوﺟد ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻓﻲ أي ﻣﻧﮭﺎ ،إﻟﻰ أن ﯾﻧﺗﮭﻲ اﻟﺑﺣث إﻟﻰ ﻏﯾر ﻣﺎ اﻧﺗﮭﯾﻧﺎ إﻟﯾﮫ ،وھو ﺷﺄن ﻣﻣﻛن ..اﻧﺗﮭﻰ ﻣﺎ ﻛﺗﺑﮫ اﻟﻌﻼ
ً ،إن ﺷﺎء ﷲ.ُﯾﻛﺗب اﻟﺷﻌر« اﻟذي ﺳﯾطﺑﻊ ﻗرﯾﺑﺎﻣﻘدﻣﺗﮫ ﻟﻠﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ،ﻣن ﻛﺗﺎﺑﻲ »ﻣﺎ ھﻛذا
ّﻧﻲ اﻟذاﻛرة ،وھﻲ ﻣﻘوﻟﺔ ﻗرأﻧﺎھﺎ أول ﻣرة ،ﻓﻲ ﻛﺗﺎب »ﻣﻌﺟم ﱠﻣﺔ ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض -:ﻟﻘد ُ
ﻗرأت ھذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ اﻟﻣﻧﺳوﺑﺔ إﻟﻰ ﻋﻣﺎد اﻟدﯾن اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،ﻣﻧذ ﺳﺗﯾن ﺳﻧﺔ ،إن ﻟم ﺗﺧ وأﻗول ﻟﺣﺑﯾﺑﻧﺎ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور اﻟﻌﻼ
اﻷدﺑﺎء« ﻟﯾﺎﻗوت اﻟﺣﻣوي ،ﻓﻲ طﺑﻌﺗﮫ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺻدرﺗﮭﺎ دار اﻟﻣﺄﻣون ﺑﺎﻟﻘﺎھرة ،ﺑﺗﺣﻘﯾق اﻟدﻛﺗور أﺣﻣد ﻓرﯾد رﻓﺎﻋﻲ ،اﻟذي أطﻠق ﻋﻠﻰ اﺳﻣﮫ -:ﻣدﯾر إدارة اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،وھﻲ طﺑﻌﺔ ﻣﻧﻘوﻟﺔ
ّﻣﺗﮭﺎ ﻣن اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﺷرق اﻟﻛﺑﯾر )ﻣرﺟﻠﯾوث(؛ وﻛﺎن )ﻣرﺟﻠﯾوث( ﻣن ﻛﺑﺎر اﻟﻣﺳﺗﺷرﻗﯾن اﻹﻧﺟﻠﯾز ،وأﺣد أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻣﻊ اﻟﺑرﯾطﺎﻧﻲ ،وأﺣد اﻟﻣدرﺳﯾن ﻟﻠﻐﺎت اﻟﺷرﻗﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ )ﻟﻧدن( ،وﻛﺎن ﺑر
ّق وﻧﺷر ﻛﺛﯾر ا
ً ﻣن اﻟﻛﺗب اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﻛﻣﻌﺟم ً ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ أﻛﺳﻔورد ،ﺣﻘ
ً ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣﻊ اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑدﻣﺷق ﺳﻧﺔ ١٩٢١ﻟﻠﻣﯾﻼد ،وأﺳﺗﺎذ ا
ً ﻓﺧرﯾﺎ
ﯾﺷﻐل ﻣﻧﺻب أﺳﺗﺎذ ﺧﺎص ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺷرق ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺑﻧﺟﺎب ،وﻋﺿو ا
www.alriyadh.com/456667 1/4
6/25/15 ّْ
ت ﺑﯾن اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻷدﺑﺎء -ﺟرﯾدة اﻟرﯾﺎض ﺗﺻﺣﯾﺢ ﻣﻘوﻟﺔ ﺗﻔﺷ
ﱠف ﻛﺗﺑﺎ
ً ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻹﺳﻼم ،ﻣﻧﮭﺎ» -:ﻣﺣﻣد اﻟﺑﻠدان ﻟﯾﺎﻗوت اﻟﺣﻣوي ،واﻷﻧﺳﺎب ﻟﻠﺳﻣﻌﺎﻧﻲ ،وﻧﺷوار اﻟﻣﺣﺎﺿرة ،ﻟﻠﺗﻧوﺧﻲ ،ورﺳﺎﺋل أﺑﻲ اﻟﻌﻼء اﻟﻣﻌري ،ودﯾوان ﺷﻌر اﺑن اﻟﺗﻌﺎوﯾذي ،ودﯾوان اﻟﺣﻣﺎﺳﺔ ﻷﺑﻲ ﺗﻣﺎم .وأﻟ
وظﮭور اﻹﺳﻼم« ،و«ﻧﺷﺄة اﻹﺳﻼم«؛ وﻗد ﺗوﻓﻲ ﺳﻧﺔ ١٩٤٠ﻟﻠﻣﯾﻼد.
ً ﻏﯾر ﻣﺷﮭور ﺑﯾن طﺑﻘﺔ ﻋﻠﻣﺎء ﻣﺻر ﻓﻲ ﻋﺻره ،وﻟم ﻧﺟد ﻟﮫ ﺗرﺟﻣﺔ ﻓﻲ »اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ
ُﻧﺳب إﻟﯾﮫ ﺗﺣﻘﯾق اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن ﻛﺗﺎب )ﻣﻌﺟم اﻷدﺑﺎء( ﻟﯾﺎﻗوت اﻟﺣﻣوي ،رﺟﻼ
وﻛﺎن اﻟدﻛﺗور أﺣﻣد ﻓرﯾد رﻓﺎﻋﻲ ،اﻟذي
اﻟﻣﯾﺳرة« اﻟﺗﻲ أﺷرف ﻋﻠﻰ إﺧراﺟﮭﺎ وطﺑﺎﻋﺗﮭﺎ ،ﻋﻠﻣﺎء ﻛﺑﺎر ﻣن ﻣﺻر اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﻛﺎﻷﺳﺗﺎذ ﻣﺣﻣد ﺷﻔﯾق ﻏرﺑﺎل ،واﻟدﻛﺗور إﺑراھﯾم ﻣدﻛور ،واﻟدﻛﺗور زﻛﻲ ﻧﺟﯾب ﻣﺣﻣود ،واﻟدﻛﺗورة ﺳﮭﯾر اﻟﻘﻠﻣﺎوي ،وﻏﯾرھم ﻣن
ُﻘﮭﺎ
أن اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﻣن »ﻣﻌﺟم اﻷدﺑﺎء« ﻟﯾﺎﻗوت اﻟﺣﻣوي ،اﻟﺗﻲ ﻧﺳب ﺗﺣﻘﯾ
اﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟﻛﺑﺎر ..وأﻛﺎد أﺟزم أن اﻟدﻛﺗور ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد رﻓﺎﻋﻲ ،ﻗد ﺑرز ﻓﻲ ﻋﺻره ﻟﻘراﺑﺗﮫ ﻣن وﺟﮭﺎء ﻣﺻر ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻌﺻر وﺻﻠﺗﮫ ﺑﮭم .وﻣﻊّ
إﻟﻰ اﻟدﻛﺗور أﺣﻣد ﻓرﯾد رﻓﺎﻋﻲ ،ﻗد ﺗوﻟﻰ ﻗراءﺗﮭﺎ -ﻛﻣﺎ ﯾزﻋم اﻟرﻓﺎﻋﻲ -:-ﻋﻠﻣﺎء ﺛﻘﺎت ،وﺣﺟﺞ أﺛﺑﺎت ،ﻛﺎﻟﺷﯾﺦ إﺑراھﯾم اﻟﯾﺎزﺟﻲ ،واﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑداﻟﻌزﯾز ﺟﺎوﯾش ،واﻟﺷﯾﺦ ﻣﺣﻣد ﺣﺳﻧﯾن اﻟﻐﻣراوي ،وﻟﺟﻧﺔ ﻣن وزارة
ّﻣﺔ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻛﺑﯾر ﺧﯾراﻟدﯾن اﻟزرﻛﻠﻲ ،ﯾﻘول ﻋن ھذه اﻟطﺑﻌﺔ -:وﻓﯾﮭﺎ ﻧﻘصْ،
ُﺗدرك ﺑﺗراﺟم
اﺳ ﻌت ھذه اﻟطﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ١٣٥٥ﻟﻠﮭﺟرة .إﻻ أن اﻟﻌﻼُﺑْ اﻟﻣﻌﺎرف اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﮭد وزﯾرھﺎ ﻋﻠﻲ زﻛﻲ اﻟﻌراﺑﻲ ﺑﺎﺷﺎ ،وﻗد ط
ْ
ت ﻓﯾﮫ .وﻣﺎ ﻗﺎﻟﮫ اﻟﻣﺣﻘق اﻟﻛﺑﯾر ﺧﯾراﻟدﯾن اﻟزرﻛﻠﻲ ،ﯾﻧﻔﻲ ﺛﻧﺎء ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟرﻓﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ طﺑﻌﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﻟﺣﻘﺗﮭﺎ أﺧطﺎء ﻋﻠﻣﯾﺔ ،ﻻُﯾﻐﺗﻔر ﻟﮭﺎ ،وﻣن ھذه اﻷﺧطﺎء ،ﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﮫ ھذا اﻟﻣدﻋو اﻟدﻛﺗور رﻓﺎﻋﻲ ،ﻣنّﺳُدّﻔﻘﺔ،
ﻣﻠ
ّﻔﻧﺎھﺎ ﻣن ﺳﻧﺔ ١٣٥٥ﻟﻠﮭﺟرة ،ﺳﻧﺔ ١٩٣٦ﻟﻠﻣﯾﻼد، وﺳﺟﻠﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻣن ﻛل ﺟزء ،ﻣن اﻷﺟزاء اﻟﻌﺷرﯾن »ﻟﻣﻌﺟم اﻟﺑﻠدان« ﻟﯾﺎﻗوت اﻟﺣﻣوي ،وﺗﻠﻘإذاﻋﺔ ھذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺳﺑﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻌﻣﺎد اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲّ ،
ت ﺑﮫ ،وﻟم ﱠ أﯾﻘ
ْﻧُ ْم ،إﻻ
ً ﻟﻣن ﯾﺣﻣل راﯾﺔ اﻟﻌﻠ ً ﯾﻘﻧﺎ
ً -ﺑﻔﺗﺢ اﻟﯾﺎء واﻟﻘﺎف -ﻻ أﻗرأ ﺷﯾﺋﺎ ﺣﺗﻰ ﯾوﻣﻧﺎ ھذا ،وﻗد ﺗﻧﺎول ھذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ ﻣن ﺟﺎء ﺑﻌده ﻣن اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻷدﺑﺎء ،وﺣﺎزوھﺎ ﻣن ﻏﯾر ﺗﺛﺑت أو ﯾﻘﯾن ،وﻛﻧت ﻛﻐﯾري رﺟﻼ
أﻛذﺑﮫ..
ً إﻟﻰ اﻟﻌﻣﺎد اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،ﻓﻲ اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻣن اﻟﺟزء اﻟﺳﺎﺑﻊ ،ﻣن ﻛﺗﺎب )ﺧرﯾدة اﻟﻘﺻر وﺟرﯾدة اﻟﻌﺻر( ﻟﻠﻌﻣﺎد
ﯾﻧوه ﺑﮭذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ ،وﯾﻧﺳﺑﮭﺎ أﯾﺿﺎ
وﻗد رأﯾت اﻟﻣﺣﻘق اﻟﻘدﯾر اﻟدﻛﺗور ﻋدﻧﺎن ﻣﺣﻣد آل طﻌﻣﺔّ ،
اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،طﺑﻌﺔ إﯾران..
أﺗﺣرى ﻋن ﺻﺎﺣب ھذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ .إذ ﻗﺎل )ﺣﻔظﮫ ﷲ(» -:واﻷﻣل ﻣﻌﻘود ﻋﻠﻰ
وﷲ ﯾﺣﺳن اﻟﺟزاء ﻟﻠﻌﺎﻟم اﻟﻛﺑﯾر اﻟﺻدﯾق اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض ،وﯾﻛﻔﯾﮫ ﺣوادث اﻟزﻣن واﻷرزاء ،ﺗﻠﻘﺎء ﻣﺎ ﺣﺛﻧﻲ ﻋﻠﻰ أن ﱠ
ً ﻟﻣﺎ أﻋﻠم ﻣن ﺿﺧﺎﻣﺔ ﻣﻛﺗﺑﺗﮫ اﻟﺗراﺛﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﻻ أﻣﺗﻠك أﻧﺎ ﻣﺛﻠﮭﺎ«..
ً ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ
ﱠﺑﺎدي ،ﻓﻲ أن ﯾﺣﻘق ھذه اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ،ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ
اﻟﺑﺣﺎﺛﺔ اﻟﺷﯾﺦ ﻋﻠﻲ اﻟﻌ
ُذ ْ
ﻛرت أﺳﻣﺎؤھم ﻓﻲ اﻟﻣظﺎن اﻟﺗﻲ ﯾﺟد اﻟﺑﺎﺣث ﻓﯾﮭﺎ طﻠﺑﺗﮫ -ﺑﻔﺗﺢ اﻟطﺎء وﻛﺳر ُﻧﺳﺑت إﻟﯾﮫ اﻟﻣﻘوﻟﺔْ،إذ ﻧﺟد ﻋﺳﻘﻼﻧﯾﯾن ﻛﺛﯾرﯾن،
وإﻧﻲ أﺳﺄل ﻛﻣﺎ ﺳﺄل ﺣﺑﯾﺑﻧﺎ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض ،ﻋن ھذا اﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ ،اﻟذي
ًا ﻣﻧﮭم ﻋﺎﺻر ﻋﻣﺎد اﻟدﯾن اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،اﻟﻣوﻟود ﺳﻧﺔ ٥١٩ﻟﻠﮭﺟرة ،واﻟﻣﺗوﻓﻰ ﺳﻧﺔ ٥٩٧ﻟﻠﮭﺟرة ،اﻟذي ﻋﺎش ﺑﻌد وﻓﺎة اﻟﺳﻠطﺎن ﺻﻼح اﻟدﯾن اﻷﯾوﺑﻲ ،ﺑﺛﻣﺎﻧﻲ ﺳﻧﯾن ،وﺳﺗﺔ أﺷﮭر.. اﻟﻼم .وﻻ ﻧﻌرف أﺣد
ً أﺻﺎب ﺻدﻏﮫ ﻓﻲ وﻗﻌﺔ ﺣﻣص ،ﺑﯾن اﻟﺟﯾش اﻟﻣﺻري ،واﻟﺟﯾش اﻟﻣﻐوﻟﻲ ،ﺳﻧﺔ ٦٨٠ ﻓﮭﻧﺎك »ﺷﺎﻓﻊ ﺑن ﻋﻠﻲ ﺑن ﻋﺑﺎس اﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ اﻟﻣﺻري« وھو أدﯾب وﻣؤرخ وﻟﮫ ﺷﻌر ﺟﯾد ،ﻗﺎل ﻋﻧﮫ اﻟﻣؤرﺧون -:إن ﺳﮭﻣﺎ
ً اﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ ،ﻟم ً ﻋرف وﺿﻌﮫ ،وﻟﮫ ﻣؤﻟﻔﺎت ﻛﺛﯾرة ،ﻣﻧﮭﺎ» -:دﯾوان ﺷﻌره« .ﱠ
وﻟﻛن ﺷﺎﻓﻌﺎ ً ﻣﻧﮭﺎ ﻋرﻓﮫ ،وإذا أراد ﻛﺗﺎﺑﺎ
ﺟس ﻛﺗﺎﺑﺎ
ﻛف ﺑﺻره ،ﻛﺎن إذا ﱠ ّف ﺛﻣﺎﻧﻲ ﻋﺷرة ﺧزاﻧﺔ ،وﻟ
ّﻣﺎ ّ ً ﻟﻠﻛﺗب ،ﺧﻠ
ّﻣﺎﻋﺎ
ﻟﻠﮭﺟرة .ﻓﻌﻣﻲ ،وﻛﺎن ﺟ
ً ﻟﻌﻣﺎد اﻟدﯾن اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲْ،إذ وﻟد ﺑﻌد وﻻدة ﻋﻣﺎد اﻟدﯾن اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،ﺑﻣﺎﺋﺔ وﺛﻼﺛﯾن ﺳﻧﺔ .وھﻧﺎك اﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ -:أﺣﻣد ﺑن إﺑراھﯾم اﻟﻛﻧﺎﻧﻲ اﻟﻣﺻري اﻟﺣﻧﺑﻠﻲ ،ﻓﻘﯾﮫ وﻣؤرخْ ،
اﻧﺗﮭت إﻟﯾﮫ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺣﻧﺎﺑﻠﺔ ﺑﻣﺻر، ﯾﻛن ﻣﻌﺎﺻر ا
ً ﻟﻠﻌﻣﺎد اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،ﻛﻣﺎ ﻋﻠﻣﻧﺎه وﻗرأﻧﺎه..
ﺳﻧﺔ ٨٠٠ﻟﻠﮭﺟرة ..وأﻣﺎ اﻟﻌﺎﻟم واﻹﻣﺎم اﻟﺣﺟﺔ ،اﺑن ﺣﺟر اﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ ،اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﺳﻧﺔ ٨٥٢ﻟﻠﮭﺟرة ،ﻓﻠم ﯾﻛن ﻣﻌﺎﺻر ا
وﻗد أﻓرد اﻟﻌﻣﺎد اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ اﻟﻔﺎﺿل ،ﺗرﺟﻣﺔ واﻓﯾﺔ ،ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ» -:ﺧرﯾدة اﻟﻘﺻر وﺟرﯾدة اﻟﻌﺻر« ،وأﺛﻧﻰ ﻋﻠﯾﮫ ،وﻣدﺣﮫ ﺑﻘﺻﺎﺋد ﻗﻼﺋد .وﻛﺎن اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻔﺎﺿل ﻣن وزراء اﻟﺳﻠطﺎن »ﺻﻼح اﻟدﯾن اﻷﯾوﺑﻲ«
ودوﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ
ّﯾرت اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻷدﺑﺎء ،اﻟﺣﺎج ﺧﻠﯾﻔﺔّ ،
رﺣﻣﮫ ﷲ ،وﻣن ﻣﻘرﺑﯾﮫ ،وﻛﺎن اﻟﺳﻠطﺎن ﺻﻼح اﻟدﯾن ،ﯾﻘول» -:ﻻ ﺗظﻧوا أﻧﻲ ﻣﻠﻛت اﻟﺑﻼد ﺑﺳﯾوﻓﻛم ،ﺑل ﺑﻘﻠم اﻟﻔﺎﺿل« .وﻗد أﺷﺎر إﻟﻰ ھذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ ،اﻟﺗﻲ ﺣ
»ﻛﺷف اﻟظﻧون ﻋن أﺳﺎﻣﻲ اﻟﻛﺗب واﻟﻔﻧون« ،وھو أﻧﻔﻊ وأﺟﻣﻊ ﻣﺎُﻛﺗب ﻓﻲ ﻣوﺿوﻋﮫ ﺑﺎﻟﻌرﺑﯾﺔ ،إذ ذﻛر اﻟﺣﺎج ﺧﻠﯾﻔﺔ ،ھذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ ،ﻣﻧﺳوﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻔﺎﺿل ،ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ ،ﻣن اﻟﺟزء اﻷول ،ﻣن ﻛﺗﺎﺑﮫ
ً ﻋن ﻛﻼم ً ،وﻗد ﻛﺗب أﺳﺗﺎذ اﻟﺑﻠﻐﺎء اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻔﺎﺿل ﻋﺑداﻟرﺣﯾم اﻟﺑﯾﺳﺎﻧﻲ ،إﻟﻰ اﻟﻌﻣﺎد اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،ﻣﻌﺗذر ا
»ﻛﺷف اﻟظﻧون« طﺑﻌﺔ اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،ﺑطﮭران ،ﻓﻘﺎل اﻟﺣﺎج ﺧﻠﯾﻔﺔ -:ھذا ﺟواﺑﻲ ،ﻋﻣﺎ ﯾرد ﻋﻠﻰ ﻛﺗﺎﺑﻲ أﯾﺿﺎ
ﱢﯾر ھذا ﻟﻛﺎن أﺣﺳن ،وﻟو زﯾد ﻟﻛﺎن ﯾﺳﺗﺣﺳن ،وﻟوُﻗ
ﱢدم ﱠ ﻗﺎل ﻓﻲ ﻏده -:ﻟوُﻏ
ً ﻓﻲ ﯾوﻣﮫ ،إﻻاﺳﺗدرﻛﮫ ﻋﻠﯾﮫ» -:إﻧﮫ وﻗﻊ ﻟﻲ ﺷﻲء ،وﻣﺎ أدري أوﻗﻊ ﻟك أم ﻻ ،وھﺎأﻧﺎ أﺧﺑرك ﺑﮫ ،وذﻟك أﻧﻲ ﻣﺎ رأﯾت أﻧﮫ ﻻ ﯾﻛﺗب إﻧﺳﺎن ﻛﺗﺎﺑﺎ
ّق اﻟﺣﺎج ﺧﻠﯾﻔﺔ ،ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ ،ﻓﯾﻘول» -:ھذا اﻋﺗذار ،ﻗﻠﯾل اﻟﻣﻘدار ،ﻋن ﺟﻣﯾﻊ ُﺗرك ھذا ﻟﻛﺎن أﺟﻣل ،وھذا ﻣن أﻋظم اﻟﻌﺑر ،وھو دﻟﯾل ﻋﻠﻰ اﺳﺗﯾﻼء اﻟﻧﻘص ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻠﺔ اﻟﺑﺷر« .اﻧﺗﮭﻰ ،وﯾﻌﻠ ھذا ﻟﻛﺎن أﻓﺿل ،وﻟو
ًﻻ وأﻣﺎ اﻟﺗﻔﺻﯾل ﻓﺳﯾﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻛل ﻋﻠم ،ﻣﻊ ﺗوﺟﯾﮭﮫ ﺑﺈﻧﺻﺎف وﺣﻠم ،ورﺑﻣﺎ زﯾد ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ذﻛره ﻣن اﻟﻌﻠوم ﻋﻠﻰ طرﯾق اﻻﺳﺗدراك ،ﺑﺗﻣﻛﯾن ﻣﺎﻧﺢ اﻟﻘرﯾﺣﺔ واﻟذھن اﻟدراك« ..وﺑﻣﺎ ﻗﺎﻟﮫ اﻟﺣﺎج ﺧﻠﯾﻔﺔ، اﻹﯾرادات واﻷﻧظﺎر إﺟﻣﺎ
ّﺑت أو ّﺛﻧﻲ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ ھذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ ،اﻟﺗﻲُﻛ
ﱠﻧﺎ ﻧرددھﺎ ﻣن ﻏﯾر ﻋﻠم أو ﯾﻘﯾن ،أو ﺗﺛ ﺗﻘطﻊ ﺟﮭﯾزة ﻗول ﻛل ﺧطﯾب ..واﻟﺷﻛر اﻟﺟزﯾل ،أﺑﻌﺛﮫ إﻟﻰ اﻟﺻدﯾق اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻛﺑﯾر ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض ،اﻟذي ﺣ
ﺷﮭد ،وﻣﺟﻣﻊ وﻣﺟﻠس ،وراء ﻣن أطﻠﻘﮭﺎ وﻧﺳﺑﮭﺎ إﻟﻰ ﻏﯾر ﻗﺎﺋﻠﮭﺎ ،ﻣﻧذ ﺻدرت اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﻣن ﻛﺗﺎب »ﻣﻌﺟم اﻷدﺑﺎء ﻟﯾﺎﻗوت« ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ١٣٥٥ﻟﻠﮭﺟرة ،ھذه اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺗﻲُأ ْ
ﺧذت ّدھﺎ ﻓﻲ ﻛل ﻣﺣﻔل وﻣْﻓﺣص ،ﻧردْ
ْﻧﺄل
ُ ﺑﮭﺎ.. وادﻋﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ رﺟل ﺣﻣل اﻟدﻛﺗوراه ،وھﻲ ﺑرﯾﺋﺔ ﻣﻧﮫ ،ﻛﻐﯾره ﻣﻣن ﯾﺣﻣﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﻋﺻرﻧﺎ اﻟﺣﺎﺿر ،وھو ﯾ
ّﻣﺗﮭﺎ ،ﻣن اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻟﻠﻣﺳﺗﺷرق اﻹﻧﺟﻠﯾزي )ﻣرﺟﻠﯾوث(ّ ،
ﺑر
ُ
ﻼﻣﺔ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض ،ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻋن ﻛﺗﺎﺑﻲ »ﻧظرات ﻓﻲ اﻷدب واﻟﺗﺎرﯾﺦ واﻷﻧﺳﺎب« اﻟذي ﻛﺗب ﻣﻘدﻣﺗﮫ أﺧﻲ اﻟﻌزﯾز اﻟﺻدﯾق ﻣﻌﺎﻟﻲ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور إﺑراھﯾم ﺑن ﻣﺣﻣد اﻟﻌواﺟﻲ ،اﻷدﯾب واﻟﺷﺎﻋر وﻛﺗب أﺧﻲ اﻟﻌّ
اﻟﻛﺑﯾر ..ﯾﻘول اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض -:وأﻋﺗﻘد أن ﺗﻘدﯾم اﻟدﻛﺗور إﺑراھﯾم ﺑن ﻣﺣﻣد اﻟﻌواﺟﻲ ،ﻗد ﯾﻛون أﺣﺳن ﻣدﺧل ﻟﻘراءة اﻟﻛﺗﺎب ،وﻓﮭﻣﮫ ،ﻓﮭو اﻟﻣﻔﺗﺎح اﻟذي ﯾﻔك اﻟﻣﺳﺗﻐﻠق ،وﯾوﺿﺢ اﻟﻐﺎﻣض..
ﻼﻣﺔ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض ،ﻓﻲ ﺣدﯾﺛﮫ ﻋن ﻛﺗﺎﺑﻲ »ﻧظرات« ،ﻓﯾﻘول» -:ﻣن ﻣﻘﺎﻻت ھذا اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻣﻣﺗﻌﺔ اﻟﻛﺛﯾرة ،ﻣﻘﺎﻟﺗﮫ اﻟﺗﻲ ْ
وردت ﺑﻌﻧوان» -:ھل ﺟﻧﻰ اﻷدب ﻋﻠﻰ اﻷدﺑﺎء« ،واﻟذي ﻻ ﯾﻌرف وﯾﺳﺗطرد اﻟﻌّ
اﻟﺟﺣدﯾﺔ ،ﻓﯾﻛون ﻣﻌﻧﺎھﺎ اﻟﺗﺣﻘﯾق
»ﻗد« ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺧﺑرﯾﺔ ،ﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﻰ ْ ً ،وﻟذﻟك ﻓﻧﺣن ﻧﻘرأ ًْ ﻛﺑﯾر ا
اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﻗد ﯾﻌﺗﻘد أن اﻟﻛﺎﺗب ھﻧﺎ ﯾﺗﺳﺎءل ﻋﻠﻰ ظﺎھر اﻟﻣﻧﺑﺛق ﻋن أداة اﻻﺳﺗﻔﮭﺎم ،وھﻲ ﻻ ﺗؤدي ﻣﻌﻧﻰ ﺟﻣﺎﻟﯾﺎ
ﱠﺗﺎب وأﻣراء اﻟﺑﯾﺎن«..
ُﻛ ً ،وھذا أﺳﻠوب ﻣن اﻟﻌرﺑﯾﺔ ٍ
ﻋﺎل ،ﻻ ﯾرﺗﻛض ﻓﯾﮫ إﻻ ﻓﺣول اﻟ ً وﺣﻘﺎ
واﻟﺗﻘرﯾر ،ﻻ اﻟﺗﺳﺎؤل واﻻﺳﺗﻔﮭﺎم ،أي أﻧﻧﺎ ﺑﻣﻌﻧﻰ »ﻗد ﺟﻧﻰ اﻷدب ﻋﻠﻰ اﻷدﺑﺎء« ﻓﻌﻼ
ً،
ً ،وأﻣر ا
ً ،وﺗوﺑﯾﺧﺎ
ً ،وﺷرطﺎ
ً ،وﺟﺣد ا
)ﺣﺗﻰ( ،اﻟﺗﻲ ﻣﺎت ﺳﯾﺑوﯾﮫ ،وﻓﻲ ﻧﻔﺳﮫ ﺷﻲء ﻣﻧﮭﺎ ،إذ ﺗﺄﺗﻲ )ھل( ﺧﺑر ا
ﻼﻣﺔ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض» -:وذﻟك ﻟﺗﻌدد ﻣﻌﺎﻧﻲ )ھل( ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﺣﺗﻰ ﻛﺄﻧﮭﺎ ﻣﺷﺎﺑﮭﺔ ل ﱠﺛم ﯾﻘول اﻟﻌﱠ
ً ،أي ﺑﻣﻌﻧﻰ )ﻗد(..
ً ،وﺗﺣﻘﯾﻘﺎ
وﺗﻧﺑﯾﮭﺎ
ُﻛﻣل ﺣدﯾث اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض ،ﻋن )ھل( ،ﻓﺄﻗول» -:ھل« ﺣرف اﺳﺗﻔﮭﺎم ،ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻛون ،ﻻ ﻣﺣل ﻟﮫ ﻣن اﻹﻋراب ،وھو ﺣرف ﻣﺧﺗص ﺑﺎﻟﺗﺻدﯾق اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ ،وﺗﺄﺗﻲ »ھل« ﺑﻣﻌﻧﻰ »
ٍﻗد« ،ﻛﻣﺎ ﻗﺎل وأ
ّ اﻹﺣﺳﺎن( واﻷﻣر ،ﻧﺣو) -:ﻓﮭل أﻧﺗم ﻣﻧﺗﮭون( ،أي -:اﻧﺗﮭوا.
اﻟدﻛﺗور ﻣرﺗﺎض ،وﺑﻣﻌﻧﻰ )ﻣﺎ( اﻟﻧﺎﻓﯾﺔ ،ﻧﺣو ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻰ) -:ل ﺟزاء اﻹﺣﺳﺎن إﻻ
www.alriyadh.com/456667 2/4
6/25/15 ّْ
ت ﺑﯾن اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻷدﺑﺎء -ﺟرﯾدة اﻟرﯾﺎض ﺗﺻﺣﯾﺢ ﻣﻘوﻟﺔ ﺗﻔﺷ
ْﺗب ٌ
ﺳﺑﻌﺔ ﱠﺑﺎس ﻓﻲ اﻟﻛ
ﻣﻠوك ﺑﻧﻲ اﻟﻌ
ب
ُْﺗ
ﺛﺎﻣن ﻟﮭﻣوُﻛ
وﻟم ﺗﺄﺗﻧﺎ ﻋن ٍ
ﺷذرَ
ﻣذر .وﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎب ﻣﻘﺎﻻت ﻛﺛﯾرة ﻣﻣﺗﻌﺔ ،وﻣﻔﯾدة ،ﻟو ﯾﺗﺳﻊ ﻧطﺎق ھذا اﻟﺣدﯾث ،ﻟﺗوﻗﻔﻧﺎ ﻟدى طﺎﺋﻔﺔ أﺧرى ﻣﻧﮭﺎ ،ﻟﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﻣن ھدر دﻣﮫ ،ﻓﮭﺎم )دﻋﺑل( ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ ﻓﻲ اﻷﻗﺎﺻﻲ اﻷﺑﺎﻋدَ ،
ّﻣﺎ ﺣﻣل »اﻟﻣﻌﺗﺻم« ﻋﻠﻰْ
ﻣ
اﻟطراﻓﺔ واﻹﻓﺎدة ﻟﻠﻘراء.
ت ،وﯾﻘول-:ّﻛُ
وﺗﺣدث دﻋﺑل ﻋن اﺳﻣﮫ ،ﻓﺄﺧذ ﯾﻧَﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﻌﮭﺎ ﺣﯾراﻧﮭﺎّ ،َﻗ
ﯾﺳﻠم ﻣﻧﮫ أﺣد ﻣن اﻟﺧﻠﻔﺎء ،أو اﻟوزراء .وﻣﻌﻧﻰ دﻋﺑل -:اﻟﻧﺎ
ھﺟﺎء ،ﺧﺑﯾث اﻟﻠﺳﺎن .ﻟم ْ
إن اﻟﺷﺎﻋر )دﻋﺑل ﺑن ﻋﻠﻲ اﻟﺧزاﻋﻲ( ،ﺷﺎﻋر ﻣطﺑوع ،ﱠ
ّﻧﻲ ،ﻓﻘﺎﻟوا -:ھذا دﻋﺑل ،ﻗﺎل ﻟﮭم -:ﻗوﻟوا ً ﻣﻊ ﺑﻌض أﺻﺣﺎﺑﻲ ذات ﯾوم ،ﻓﻠﻣﺎ ُ
ﻗﻣت ،ﺳﺄل رﺟل ﻟم ﯾﻌرﻓﻧﻲ أﺻﺣﺎﺑﻲ ﻋ وﺣدث دﻋﺑل ،ﻗﺎل -:ﻛﻧت ﺟﺎﻟﺳﺎ ﺻرع ﻣﺟﻧون ﻣرةُ ،
ﻓﺻﺣت ﻓﻲ أذﻧﮫ» -:دﻋﺑل« ﺛﻼث ﻣرات ،ﻓﺄﻓﺎقّ . ُ
ﱠﺑﺎﺳﻲ )اﻟﻣﻌﺗﺻم(، ً .وﻟﯾس اﻟﺷﺎﻋر اﻟﺟزاﺋري ﺑﻛر ﺑن ﺣﻣﺎد ،ھو اﻟذي ﱠ
دس ﺑﯾﺗﯾن ﻣن اﻟﺷﻌر ﻋﻠﻰ ﻟﺳﺎن دﻋﺑل ،ﺣﯾن رأى ﻣﺎ رأى ﻣن ﺑذاءة ﻟﺳﺎﻧﮫ ،واﻟﺑﯾﺗﺎن ﻗﯾﻼ ﻓﻲ اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ اﻟﻌ ظن اﻟﻠﻘب ﺷﺗﻣﺎًا ،ﻛﺄﻧﮫ ّ
ﻓﻲ ﺟﻠﯾﺳﻛم ﺧﯾر
»دﻋﺑل« ﯾﮭﺟو ﺑﮭﺎ اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ اﻟﻣﻌﺗﺻم ،أوﻟﮭﺎ-: ُﻧ ْ
ﺳﺑت إﻟﻰ ْ واﻟﺑﯾﺗﺎن ﻣن ﻣﻘطﻌﺔ ھﺟﺎﺋﯾﺔ ،ﻋدد أﺑﯾﺎﺗﮭﺎ ﺗﺳﻌﺔ،
ب
ُﻏر
ْﻣ ﻊ ﻣن ﻋﯾﻧﮫ ْ
ﺑﻔرط اﻟد
وﻓﺎض ْ
َ
ب
ﱡُﻟوﻟﯾس ﻟﮫ
ْﯾس ﻟﮫ دﯾن ْ
ﻓﻠ
اﻟﻌد ﺳﺑﻌﺔ
ﻛذﻟك أھل اﻟﻛﮭف ﻓﻲ ّ
ب
ُْﻠ
ُﻧﮭم ﻛ
ّدوا وﺛﺎﻣ
ﺧﯾﺎر إذاُﻋ
ٌ
دﻋﺑل ،ﻏﯾر )اﻟﻣﻌﺗﺻم( ﻣن اﻟﺧﻠﻔﺎء -:اﻟرﺷﯾد ،واﻟﻣﺄﻣون ،واﻟواﺛق ،وطﺎل ﻋﻣره ،وﻛﺎن ﯾﻘول -:ﻟﻲ ﺧﻣﺳون ﺳﻧﺔ ،أﺣﻣل ﺧﺷﺑﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﻲ ،أدور ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺻﻠﺑﻧﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ .وﻣﺎت ﻛﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ أﻣﮭﺎت ﻛﺗب وﻗد ھﺟﺎ ْ
اﻷدب واﻟﺗﺎرﯾﺦ ،ﻓﻲ ﺑﻠدة ﺑﯾن )واﺳط وﺧوزﺳﺗﺎن( ،واﻧظر -:ﻣﺎ ﺟﺎء ﻋﻧﮫ ،ﻓﻲ )وﻓﯾﺎت اﻷﻋﯾﺎن( و)دول اﻹﺳﻼم( و)اﻟﻧﺟوم اﻟزاھرة( و)اﻷﻏﺎﻧﻲ( و)ﻣﻌﺎھد اﻟﺗﻧﺻﯾص( و)اﻟﺷﻌر واﻟﺷﻌراء( و)اﻟﻔﮭرﺳت( و)اﻟﻣوﺷﺢ(
ً ،وﻧﺳﻲ اﻟﺧطﯾب اﻟﺑﻐدادي )رﺣﻣﮫ ﷲ( ،ﻣؤﻟف )ﺗﺎرﯾﺦ ﺑﻐداد( أن ﻛﻠﻣﺔ )ذﻋﺑل( ﺑﺎﻟذال اﻟﻣﻌﺟﻣﺔْ ،
ﻟﯾﺳت ﻟﮭﺎ ً( ﺑﺎﻟذال اﻟﻣﻌﺟﻣﺔْ ،
ﻓﻘﻠﺑت اﻟذال داﻻ )ذﻋﺑﻼ
ﻓﺄرادت ْ ّﺑﺗﮫ داﯾﺗﮫ ﻟدﻋﺎﺑﺔ ْ
ﻛﺎﻧت ﻓﯾﮫْ ، و)ﺗﺎرﯾﺦ ﺑﻐداد( وﻓﯾﮫ -:وإﻧﻣﺎ ﻟﻘ
ﻣﻌﻧﻰ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﻓﺳﺎﻣﺣﮫ ﷲ.
وﺟﺎء ﻓﻲ )اﻷﻏﺎﻧﻲ( ﻷﺑﻲ اﻟﻔرج اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،ﻋن ﻣﺣﻣد ﺑن ﯾزﯾد ،ﻗﺎل -:ﻗﻠت ﻟدﻋﺑل :ﺑﺎ أﺳﺄﻟك ،أﻧت اﻟﻘﺎﺋل-:
ب
ُْﻠ
ً وﺛﺎﻣﻧﮭم ﻛ
إذا ﺣﺳﺑوا ﯾوﻣﺎ
ّﻣﺔ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﺑن ﻣرﺗﺎض :إن اﻟﺷﺎﻋر اﻟﺟزاﺋري ،ﺑﻛر ﺑن ﺣﻣﺎد ،ھو اﻟذي ﱠ
دس ﺑﯾﺗﯾن ﻣن اﻟﺷﻌر ﻓﻲ ھﺟﺎء )اﻟﻣﻌﺗﺻم( ،وذﻛر اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض ،أﺣد ھذﯾن اﻟﺑﯾﺗﯾن-: أﻣﺎ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﮫ اﻟﻌﻼ
ب
ُْﺗ
وﻟم ﺗﺄﺗﻧﺎ ﻋن ﺛﺎﻣن ﻟﮭﻣوُﻛ
وﺑﻛر ﺑن ﺣﻣﺎد ﺑن ﺳﮭر اﻟزﻧﺎﺗﻲ ،أﺑو ﻋﺑداﻟرﺣﻣن ،اﻟﺗﺎھرﺗﻲ ،ﺷﺎﻋر وﻋﺎﻟم ﺑﺎﻟﺣدﯾث واﻟﻔﻘﮫ ،ﻣن ﻓﺿﻼء اﻟﻣﻐرب ،وﻟد ﺑﺗﺎھرت ،أو ﺗﯾﮭرت ،وﯾﺳﻣﯾﮭﺎ اﻟﻔرﻧﺳﯾون ) (tiaretﺑﺎﻟﺟزاﺋر ،وﻛﺎﻧت وﻻدﺗﮫ ﺳﻧﺔ )(٢٠٠
ﻟﻠﮭﺟرة ،وھو ﻣن أﺷﮭر ﻛﺑﺎر ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺟزاﺋر وأدﺑﺎﺋﮭﺎ ،أﺧذ اﻟﻌﻠم واﻷدب ،ﻋن ﻋﻠﻣﺎء ﺑﻠده ،ودﺧل ﺑﻐداد ﺳﻧﺔ ٢١٧ﻟﻠﮭﺟرة ،ﻓﺄﺧذ اﻟﻌﻠم ﻋن ﻋﻠﻣﺎﺋﮭﺎ ،وﻟﻘﻲ ﻣن اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻷدﺑﺎء ﻣن أﻣﺎﺛﻠﮭم ،ﻛدﻋﺑل ﺑن ﻋﻠﻲ اﻟﺧزاﻋﻲ،
وﻋﻠﻲ ﺑن اﻟﺟﮭم ،وأﺑﻲ ﺗﻣﺎم ،وﻣﺳﻠم ﺑن اﻟوﻟﯾد ،واﺑن اﻷﻋراﺑﻲ ،واﻟرﯾﺎﺷﻲ ،وﻏﯾرھم.
ﻣطوﻟﺔ ،ﻓﻲ اﻟﺟزء اﻷول ،ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻌﺎم ،ﻟﻸﺳﺗﺎذ ﻋﺑداﻟرﺣﻣن ﺑن ﻣﺣﻣد اﻟﺟﯾﻼﻟﻲ ،طﺑﻌﺔ دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﺑﺑﯾروت ﺳﻧﺔ ١٩٨٠ﻟﻠﻣﯾﻼد .وﻗد ﺗوﻓﻲ اﺑن ﺣﻣﺎد اﻟﺟزاﺋري ﺳﻧﺔ ٢٩٦ﻟﻠﮭﺟرة ،أي ﻓﻲ وﻟﮫ ﺗرﺟﻣﺔ ّ
اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﻘطت ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺟزاﺋر اﻟرﺳﺗﻣﯾﺔ ﺑﯾد اﻟﻌﺑﯾدﯾﯾن ،ودﻓن ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ اﺑن ﺣﻣﺔ ،ﺷﻣﺎل ﻣدﯾﻧﺔ ﺗﯾﮭرت.
ّﻣﺎد )رﺣﻣﮫ ﷲ( ﺗرﺟﻣﺔ ﻓﻲ »اﻟﺑﯾﺎن اﻟﻣﻐرب ﻓﻲ أﺧﺑﺎر اﻷﻧدﻟس واﻟﻣﻐرب« ﻻﺑن ﻋذارى اﻟﻣراﻛﺷﻲ .واﺳم ﺟده ﻓﯾﮫ) -:ﺳﮭر( ﺑﻛﺳر اﻟﺳﯾن ،وﺳﻛون اﻟﮭﺎء .وھﻧﺎك ﺳﺑق ﻗﻠمّ ،
ﺧطﮫ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور وﻟﺑﻛر ﺑن ﺣ
اﻟﺻدﯾق ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض ،ﺣﯾث ﻗﺎل -:إن ﺑﻛر ﺑن ﺣﻣﺎد اﻟﺟزاﺋري ،ﻗد ﺳﺎﻓر إﻟﻰ ﻣدﯾﻧﺔ ﺑﻐداد ﻣن ﻣدﯾﻧﺗﮫ )ﺗﯾﮭرت( ﺳﻧﺔ ﺳﺑﻊ ﻋﺷرة ﻟﻠﮭﺟرة ،وھو ﯾرﯾد ﺳﻧﺔ ٢١٧ﻟﻠﮭﺟرة.
ُّ
ﻧﺣﻲ ﻋن اﺳ ُ
ﺗطﻌت ﺑﻣﺷﯾﺋﺔ ﷲ أن أ ْﯾرة .وﻗدًْ ﻣن اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻷدﺑﺎء ﻓﻲ ﺣ ّﺛﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﺻﺎﺣب اﻟﻣﻘوﻟﺔ ،اﻟﺗﻲْأو ْ
ﻗﻌت ﻛﺛﯾر ا ّﻣﺔ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض ،اﻟذي ﺣواﻟﺷﻛر واﻟﺛﻧﺎء ﻣرة أﺧرى ﻷﺧﻲ اﻟﻌزﯾز اﻟﻌﻼ
ظن اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻛﺑﯾر اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض ،وﻟم ﯾﻛن ﺳﻌﯾﻲ
ت ﻋﻧدُﺣْﺳن ّ ُ ْﻧ ً؛ ُ
وﺣﻣدت ﷲ ﻋز وﺟل ،أﻧﻲ ﻛ ًﺧ
ِرﯾﺗﺎ
ّ ظن أﺧﻲ اﻟﻌزﯾز اﻟدﻛﺗور ﻋﺑداﻟﻣﻠك ﻣرﺗﺎض ،أن ﻓﻲ اﻟﻌﺑﺎءةُرﺟﻼ ھذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ ،ﻣﺎ ﯾوارﯾﮭﺎ ّ
وﯾﻐطﯾﮭﺎ؛ وﻗد ﱠ
ﱠﯾﺎب.
ّﯾﺎب ﺑن ھ
إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ھذه اﻟﻣﻘوﻟﺔ ﻓﻲ ﺧ
www.alriyadh.com/456667 3/4
6/25/15 ّْ
ت ﺑﯾن اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻷدﺑﺎء -ﺟرﯾدة اﻟرﯾﺎض ﺗﺻﺣﯾﺢ ﻣﻘوﻟﺔ ﺗﻔﺷ
www.alriyadh.com/456667 4/4