Professional Documents
Culture Documents
يكننا التعبي عن الفهم التال للصات الابري عب تركيب شومل لعناصر ماشروعه الفكري ،وذلك مان حايث
أنه ينظر إل أن عقمل الثقمافة العربية ليس بالعقمل التجانس ،وإنا يتفرع ف القميقمة إل ثلثة عقمومل)العقمل
البيان ،العقمل البهان ،العقمل العرفان(ي ،وهوم ماا أنتج ماصادماات غي هينة بي النظمة العرفية ،كان أخطرها
-ف رأي الابري -تراجع العقمل البهان أماام العقمل البيان الذي عرفه العال العرب –السإلماي مانذ عهد
الناطاط حات العصر الديث -ذلك التصادم الذي أطلق عليه الابري اسإم "أزماة النظمة العرفية الثلثا"
حايث اختطلت الفاهيم واشتبكت السائل وتصادمات الرؤى والسإتشرافات داخل الثقمافة العربية السإلماية،
وهوم ماا تسد على وجه الصومص ف لظة الغمزال الت يعتبها الابري "لظة التداخل التلفيقمي" لنظم العرفة
باماتياز!! ،وهوم ماا احاتاج عند الابري إل إعادة التأسإيس والبنينة ،با هي ضرورة مالحة مان ضرورات تديد
الفكر العرب ،ذلك التجديد الذي لن يتحقمق إل بالمارسإة العقملنية ف شؤون الفكر والياة ،ولكن ف ماقمدماة
ذلك مارسإة العقملنية النقمدية على التاثا)(1ي ،وف هذا الستومى فإنه ل بداية مان الصفر –يؤكد الابري-
وإنا مان داخل التاثا نفسه "لبد مان النتظام ف عمل سإابق"] [...أعن ف التاثا فما تبقمى مات تراثنا
الفكري الجتهادي قابل لن ننتظم فيه ف عملية التجديد والتحديث الطلومب)(2ي وهي الومانب الت حااول
الابري أن يبزها ف الشروع الثقماف الندلسي مان خلل ثلثا ناذج )ابن رشد ،ابن خلدون ،الشاطب(...ي
ف أفق دخومل ماا يسميه "عصر تدوين جديد" وتقميق السإتقملل التاريي للذات العربية.
ومان حاق الباحاث ف ماشروع الابري التعدد البعاد ،الثقمافية والسياسإية والعرفية ،أن يتار لنفسه الزاوية الت
يريد مان خللاا أن ينظر إل هذا الشروع ،ذلك أن تعدد ماستوميات التفكي داخل التم الذي يقمدماه ،وشساعة
الفضاء الشكال الذي عمل على ترمايمه ،تل الباحاث ف حاية مانهجية مان حايث زاوية النظر إل الشروع،
خاصة أننا أماام ماشروع يهتم بتمايم الكليات وصناعة ماعمار فكري ،يتطلب فحصا عميقما عند قراءته ،وحاذرا
شديدا ف التعامال ماع نتائجه.
ولذلك تقمتحر هذه الدراسإة ماناقشة هادئة لضومر الكفاية القماصدية ف ماشروع الابري ،وذلك مان خلل
مانطلق ماعرف يقمومم على ماقمدماتي أسإاسإيتي:
الول :نعتب مان خللاا "بومجومد تلزم تكومين ومااهومي بي الفكر العرب الديث والسألة السياسإية فيه)(3ي،
با يعنيه ذلك التلزم مان اعتبار أن الفكر العرب الديث ولد ماع ولدة الفكر السياسإي فيه ،بيث تكاد
القمالة السياسإية تتصر الفكر العرب وتعب عنه ،ولعل فحص هذا الدخل النهجي ف ضومء ماشروع الابري قد
يعيننا ف فهم أكب لاذه القمدماة.
والثانية :نقمرر مان خللاا بأن ماعركة تأويل التاثا ،وماولة اماتلكه والسيطرة عليه واحاتكاره ،مان حايث هوم
رأسال رمازي ،هي ف جومهرها ماعركة تأويل الاضر واماتلكه واحاتكار صومغه :إنا ماعركة اجتماعية ـ سإياسإية
مان أجل تقميق السيطرة الادية ،..وتقميق ماركز قومة ف ماعركة السلطة :سإلطة التمع وسإلطة الدولة)(4ي ،وهوم
المار الذي قد يطرحر تساؤلت كبية حاومل علقة العلمي باليديوملومجي ،وحاومل مكنات تشكل خطاب
"ابستموملومجي" صرف ف الفكر العرب السإلماي.
إن هاتي القمدماتي تأسإسان لماتناع السافة بي السياسإي والعرف ف "بناء الشاريع الفكرية" ،وهوم المار الذي
ظل مالزماا للجابري ف متلف ماسارات تومله الفكري ،المار الذي يعب عنه بومضومحر حاينما يقمرر ف إحادى
حاوماراته :إيانه بالنتقمال مان مارسإة الثقمافة ف السياسإة ف السابق إل مارسإة السياسإة ف الثقمافة الن)(5ي.
إن هاتي القمدماتي سإتسمحان لنا بالقتاب أكثر مان الفق الفكري للجابري ،خاصة ف تناوله للمسألة
السلفية فكرا وحاركة ،وماا سإيؤسإسه على ضومء تناوله مان تأسإيسات ف نظرته للمقماصدية ،بيث تضر
جدليات ومافارقات تستحق الفحص والسائلة ،مان قبيل جدليات العقمل والنقمل ،والفقمه والعقميدة ،والبستيمي
والسياسإي ،وجدلية التاثا والداثة.
الثانية :نتومقف مان خللاا عند تصومر الابري للمقماصد ،ونااول أن نفهم السياق الشكال للجتهاد
القماصدي الذي يطرحاه.
ومان نافلة القمومل أن كسب رهانات هذه الدراسإة تتومقف على القماربة الت سإنعتمدها ،والت تنطلق مان ماولة
تركيب النصومص الت يقمدماها الابري حاومل الشكاليات الت نتم با هنا ،كما سإنعمل على ماقمارنة هذه
النصومص وربطها بسياق الشكالية العاماة الت تؤطر ماشروع الابري ،وف نفس الومقت البعاد العملية الرتبطة
با والت تندرج أسإاسإا ضمن التدافع الذهب بي التيار الداثي التقمدماي والركة السإلماية الصلحاية بالغمرب.
اللقمة الول
لننطلق مان تساؤل أول ف هذا الستومى مان التحليل لتجريب مادى صحة القمدماة الول بثابة فرضية أصلية:
هل التفكي ف تاوز سإلطة السلف )سإلطة اللفظ وسإلطة الصل وسإلطة التجوميز(ي با تشكله هذه اللصة
مان أهية ف الفضاء البستموملومجي "لبنية العقمل العرب" ،هوم تفكي أصلي ،أم أن واقع اسإتبداد السلف )فقمهاء
العصر(ي العرف والسياسإي الذي يؤطر المارسإة السياسإية ف الال التداول العرب السإلماي!! ـ كما يتصومر
ذلك الابري ـ هوم الذي أسإس لتلك اللصة وللختيارات البستموملومجية التعلقمة با؟
إن الاذير البستموملومجية الت تلف هذا السؤال تفرض علينا ماقماربة الومضومع مان زاوية متلفة؛ وذلك مان
خلل البحث ف مانطق الابري لتجاوز "سإلطة السلف" والتأسإيس لجتهاد ف الشريعة حاقميق بأن يسهم ف
تديد الفكر السإلماي وتفجي عطاءاته ف الوماقع.
ف هذا الومر نسعى إل إبراز أبعاد وخلفيات الضومر اللفت للنتباه لحاد نصومص السإتاذ علل الفاسإي ف
كتاب "بنية العقمل العرب" ،ومان ذلك سإنحاول الجابة عن سإؤال مافصلي:
لاذا يقمبل الابري السلفية /الركة ويرفض السلفية /الفكر ،على ضومء ماومقفه مان قضية الجإاع؟؟
اللفت للنتباه ف كتاب "البنية" هوم أن يستحضر علل الفاسإي)(6ي ماعتبا إياه مان أبرز رجال "السلفية
الديدة" ف الغمرب ليحتج به مان خلل ماقمتطف مان ماؤلفه الذائع الصيت "ماقماصد الشريعة السإلماية
وماكارماها" لتأكيد النتائج السياسإية لفكرة الجإاع ات يقمرر فيها الابري "أن كل الناقشات واللفات
والعتاضات الت عرفها تاريخ الفقمه السإلماي حاومل "الجإاع" كانت نتيجتها اللمومسإة ،ولربا الومحايدة ،هي
تييع فكرة الجإاع وبالتال إقرار السإتبداد"!!.
غي أن الابري إذ يقمدم هذه القمراءة السياسإية بعد ماسار طوميل مان التحليل البستموملومجي الذي ياول
ماكاشفة الصومل الؤسإسة للجإاع ف الثقمافة العربية السإلماية ،ل يتومان ف تأكيد ماقمبوملية هذه القمراءة مان
ناحاية التاريخ ،وف نفس الومقت فإنه ل ينفك يزيح عنه "تمة" التأويل السياسإي مان خلل عومدته إل التذكي
بهمة الباحاث البستموملومجي الت تتعدى حادود القمبومل ،لتصل إل ماستومى التساؤل والسإتنتاج مان اجل
تكومين قراءة خاصة به تستجيب لهتمامااته.
وهنا يؤكد الابري بأن "تييع" فكرة الجإاع لفائدة السإتبداد ف "الاضر" ،حااضر الفقمهاء ف كل عصر
وجيل" ،قد جعل النظار تتجه ب "الجإاع" إل الاضي ،أي إل "السلف" لتجعل مانه ليس فقمط الؤسإس
"للجإاع كأصل" ،بل أيضا ل"الدينة الفاضلة" الت ماومرس فيها وحادها ،مادينة "السلف الصال" ،والنتيجة
هي اسإتبداد "مادينة السلف" هذه بعقمومل الفقمهاء][...ما أضاف إل السإتبداد الائر القمائم ف "الاضر"
اسإتبدادا آخر "فاضل" مااضيا ،فكان السإتبداد الذي عان مانه العقمل البيان حاسب الابري اسإتبدادين:
اسإتبداد الكام السياسإية واسإتبداد السلف بالعرفة")(7ي!!.
وف هذا الستومى مان التحليل يق لنا ان نتسائل ،كيف يستحضر "الباحاث السإتيموملومجي" )أي الابري(ي
نصا ل شك أنه مكومم بوماجس الصراع السياسإي الذي كان قائما بي النظام السياسإي الغمرب والركة الومطنية
ف شخص حازب السإتقملل الذي يقمومده علل الفاسإي ف سإياق مانافسة قومية حاومل السلطة؟؟ أل يعتب ذلك
انشغمال بسلطة الاضر أكثر مان الشتغمال العرف الصميمي بالاضي التاثي؟؟ ث أ ل يدل ذلك على نزوع ف
"القماربة السياسإية" واضح ف هذا الثال يرتفع عن القماربة البستموملومجية الت ألزم الابري نفسه بعانقمتها؟؟
فمما ل شك فيه أن مافهومم الجإاع الؤسإس على سإلطة السلف ف الراحال السابقمة مان التاريخ السياسإي
السإلماي هوم نفسه الفهومم الذي يقمدماه علل الفاسإي ،وهوم ماا يعل مان اسإتدعاء نص علل الفاسإي ماثيا
للتساؤل ،فهل يتصل ذلك بهومد الابري ف ماولته إعطاء بعد واقعي وراهن لشروعه الفكري ،با يؤكد
طغميان سإلطة الاضر السياسإي ف ماقماربة الابري للماضي السياسإي )=ومان هنا أهية الدخل التاثي ف القمراءة
والتأويل(ي؟!.
قد يبدو هذا إذا اعتمدنا مانطق الابري ف القمراءة-أي تومسإط الكاتب ل الكتاب ف عملية الفهم-أكثر
وضومحاا ف سإياق النقماشات الت قدماها السإتاذ الابري حاومل الفكر السلفي خارج نص "البنية".
لقمد أكد الابري غي ماا مارة تعلقمه بالتاثا وعدم مافاته للفكر السلفي ،فهوم عكس الكثي مان الفكرين
"الداثيي" ل يؤمان بدعومى أن الفكر السلفي" خطي" إل درجة اعتباره عائقما أماام تقميقمنا للحداثة النشومدة
والدعومة إل اجتثاته مان ميطها ،كما أنه يؤكد ف ماناسإبات عدة بأن "الفكر السلفي ف الومطن العرب ليس
فكرا وافدا طارئا" ،بل هوم عميق الصومل ماتشعب الذور ،وأنه وجه مان وجومه تراثنا ،بل لعله أبرز هذه
الومجومه ف الومقت الاضر" ،ما ينجم عنه هذا المار "أن الرفض اليكانيكي للفكر السلفي ،ينطومي شئنا ام
أبينا ،على رفض ماثل للتاثا كله")(8ي.
إن الابري هنا يعادل الومقف مان الفكر السلفي بالومقف مان التاثا ،بيث يطرحر التساؤل ،هل الراهنة هنا
على التاثا هي ماراهنة ابستيموملومجية أم هي تفاعل ف الومقف ماع اتاه فكري له جذوره الفكرية ف التاريخ
السإلماي؟
إن ماومقف السإتاذ الابري مان الفكر السلفي ينسجم أيضا ماع ماومقفه مان الركة السلفية عاماة ،وسإلفية الغمرب
بالصومص ،إذ هوم يعتب أن "السلفية ف الغمرب قد اتهت ناوم الندمااج ف الركة الومطنية وتبن أهدافها
التحديثية وانتهت بالذوبان فيها")(9ي ،كما يؤكد أن "الومطنية الناضلة إماا خرجت مان جومف السلفية تاماا
ماثلما أن السلفية انتشرت ف جسم التمع وتغملبت على الطرقية ،خصمها الدين ،باندمااجها ف الركة الومطنية
ورفعها لراية النضال ضد الستعمر وأعومانه وعملئه)(10ي.
لكن كيف نفهم رفض الابري لا يسميه "سإلطة السلف" أي اسإتلهام نومذج "السلف الصال" مان أجل
إعادة بناء الذات ،وف نفس الومقت قبومله بالركة السلفية كأحاد ماظاهر التجربة التاريية للماة ،أحاد ماظاهرها
الصلحاية ،بل أحاد ماظاهر الصلحر فيها كما يقمومل؟! وأيهما يبر التفكي ف الخر ،هل هوم ثقمل التاريخ
)تاريخ الركة السلفية(ي أم هوم ثقمل النتائج البيستيموملومجية )أزماة مانهج التفكي السلفي(ي؟
إن "السلفية" بالنسبة للجابري وعلى عكس العروي ليست "قرينة الاضومية" و "الرجعية" والعراض عن
التحديث والداثة ] [...بل إنا أحاد الظاهر الصلحاية ف التجربة التاريية للماة عمومماا وأحاد مافاصل
الومطنية الغمربية على وجه الصومص ،غي أن مانطق الضارة العاصرة القمائم على مابدأين :العقملنية والنظرة
النقمدية جعل "السلفية" تفتقمد كفايتها وفعاليتها وإجرائيتها)(11ي ،لذلك فالابري يسعى مان هذا النظومر إل
تسديد مانطق التفكي السلفي العاصر ،فالسألة عنده ليست ماسألة ماا إذا كان السإلم "صالا" لكل زماان
وماكان كما يتصومرالفكر السلفي العاصر [...] ،بل السألة الطروحاة والت يب طرحاها دائما ،هي ماسألة ماا
إذا كان السلمومن اليومم صالي لزماانم )أي قادرون على أن يعيشوما عصرهم(ي ،على أن يدشنوما " سإية
جديدة" تكمل "سإية السلف" القمدية] ،[...إن مانطق العاصرة هذا ،يستومجب تيي التجربة التاريية للماة
بتدشي "عصر اللف" وليس إعادة إنتاج "عصر السلف")(12ي!!.
وقبل أن أنتقمل لتبيان السبل الت يقمتحاها الابري لتدشي "عصر اللف" فإن هذه اللحظة مان التحليل تسمح
لنا بالتأكيد على إحادى الفرضيات السإاسإية الت انطلقمنا مانها ،كومن أن التفكي ف "البستيمي" ينطلق مان
التفكي ف العملي عند الابري أي التأصيل العرف للنظر ف السياسإة ،فالركة السلفية اسإتمرار لنطق التفكي
الؤطر بـ"سإلطة السلف" ،والابري هنا ل يعلن رفضه للحركة السلفية با هي واقع له مابراته التاريية
وماشروعيته النضالية والتمعية ،وف نفس الومقت يدعوم إل تاوز سإلطة "السلف" أو "مادنية السلف" أو "سإية
السلف"؟ ترى لاذا هذا التناقض؟ وكيف يكن تفسيه؟ هل هوم نتيجة عدم السم الرجعي عند الابري،
وعدم إيانه بالتفكي بنطق "الزر الفكرية"؟ وبالتال النسجام ماع الفهومم الذي ظل يدعوم له طوميل ،أي
الكتلة التاريية ؟أم هي -ف النهاية" -تقمية" فكرية واضحة؟
قد تكومن "التقمية" الفكرية خلفية ثاوية ف دعومى الابري لتأسإيس كتلة تاريية)(13ي تتعبأ داخلها جإيع القمومى
الت مان ماصلحتها تقميق التغميي ،تلك هي قناعة الابري الت عب عنها مانذ السبعينيات ،فالكتلة التاريية هي
شرط تقميق طمومحاات الماة العربية ف "التحرر" و "النهضة" و "التقمدم" سإوماء تعلق المار بالديقمراطية أو
التنمية ،أو بالومحادة].[...
إن ثقمل التاريخ ،وناذجية "السلفية الغمربية" هي الت جعلت الابري يتعامال ماع نص السإتاذ علل
الفاسإي،وهوم ف ذلك يعتف ضمنيا بأسإبقمية التيار السلفي ف وعي التطومر الجتماعي وحااجاته ،وبنجاحاه
البكر ف التقماط أهية التاثا ف القملي الجتماعي والسياسإي)(14ي ،فالفقمه الالكي بالغمرب ركز على فكرة
الصلحة العاماة الت تد مال واسإعا ف فقمه الماام ماالك وهوم سإر قومة السلفية الغمربية الت اسإتلهمت النظر
الصلحي مان الماام ماالك ،فتأسإست بذلك كسلفية فقمهية على خلف السلفية الشرقية الت تعتب سإلفية
عقمدية ،إضافة إل أن السلفية الغمربية اسإتلهمت "مابدأ القماصد" ،باعتباره مانظومرا عقملنيا ف النظر الصومل
والفقمهي.
لكن الابري يرى أن فكرة القماصد برزت بصومرة واضحة ماع ابن رشد ف ماؤلفاته حاومل العقميدة بالصومص،
لتتبلومر ف نظرية ماتكامالة ف الفقمه ماع الماام الشاطب)(15ي ،وعلل الفاسإي تبن اتاه الشاطب فبن اجتهاده
الدين على فكرة القماصد)(16ي.
مان هذا النظومر فإن السإتاذ الابري سإيدعوم إل إعادة صياغة الفكر السلفي على أرضية التجديد والجتهاد،
وهوم لذلك يستدعي الماام الشاطب كرافعة لاذا التجديد الذي يدعوم إليه ،والذي ل سإبيل إليه إل مان داخل
التاثا نفسه.
ومان هنا تبز اللفية النظرية ف علقة السلفية بالنظر القماصدي ،ذلك أن ماقماصدية الشاطب هي تطومير للنظر
الصلحي الذي تأسإس ف الفقمه الالكي ،وبذلك فهي تشكل مادخل بالنسبة للجابري ،لركومب قطار الداثة
بليومنة ،مان خلل اعتبارها فرصة للتحرر مان النص عب تكيم القماصد بومصفها ماصال.
وهوم ماا قد يدل على أن القماصد حاسب هذا النظر تشرع للعقمل على حاساب العقمل دون أن تلق الصدماة
الت خلقمتها الفلسفة ،بتحوميل السألة مان ماسألة عقمدية إل اعتباره ماسألة فقمهية.
وعليه ،سإيتقمرر ناحر الشاطب ف ماا فشل فيه ابن رشد عند الابري.
فكيف يضر الشاطب ف ماتم الابري ،هل هوم مادخل للتجديد ف الفكر السلفي فقمط؟ أم هوم دعاماة
أسإاسإية لتجديد الفكر والمارسإة السإلمايي ماعا؟ أية ماراهنة للجابري على الكفاية القماصدية كما عب عنها
الشاطب؟
لقمد أصبح "مابحث" القماصد مانذ أن أحادثا كتاب الومافقمات)(1884ي للماام الشاطب ،تلك الطفرة النومعية
ف الفكر السإلماي ،بعد تراكمات نظرية ماتح الشاطب ماعالها الكبى مان الذهب الالكي ،ومان اجتهادات
العز بن عبد السلم ،والماام الومين ،وأيضا الماام الغمزال ،حاي نظم الشاطب هذا التاكم وصاغه وفق نظام
فكري جديد سح بإخراج الماة مان دائرة التفكي السإتعادي ل"الاسإبق" .وماع هذا "الفتح" العرف والنهجي
صارت القماصد مان أهم الباحاث الت دخلت الال الفكري السإلماي العاصر بليومنة شديدة ،حات صار
الكثيون يتحدثومن عن هذا "البحث" ولومل يبلغموما ماستومى ماقمدرا ف ضبط سإياقه العرف ،أو وضعه
البستموملومجي ف دائرة العلومم السإلماية ،وربا اكتفى البعض الخر مان الباحاثي ف ربط القماصد بالشاطب أو
بابن عاشومر واسإتعادة ماا كتبومه ،بالرتقماء به إل ماستومى "العلم الديد" ،فتومقف عندهم الشتغمال بالومضومع
مان ناحاية البناء البستموملومجي والعرف.
والاصل ،أن هذا "مابحث" يطرحر إشكاليات جإة ف الدب الفكري العرب السإلماي ،وذلك مان جهة
الصطلح أول ،حايث تثار علقة القماصد بالصال ،وأيضا مان جهة القماصد ف علقتها بعلم أصومل الفقمه،
وهل هي ماكملة لاذا العلم أم بديلة عنه ،وكذا وبشكل أسإاسإي يثار السؤال حاومل الطار البستموملومجي
الاكم لاذا "البحث" العرف ،مان حايث قوماعده ومابادئه وقومانينه ومافاهيمه...
وقد خاض العديد مان أهل الفكر والنظر ف عصرنا ماتناولي هذا البحث بالشتغمال ،حايث ركز بعضهم على
التأسإيس العرف لاذا العلم ،وأراد بعضهم تطومير بناءه النهجي لتكومن آلية فعالة ف الجتهاد ،ف حاي أسإرع
البعض مان أهل الفكر ف تقمرير ماقماصد جديدة تصومروها على مانومال ماا يقمتضيه "مانطق العاصرة".
ونان هنا سإنحاول أن نفحص أحاد اتاهات هذا اليار الخي ،مانبهي إل ماطر "القتاحر العلمي" ف غياب
الضومابط النهجية والعرفية الناظمة للشتغمال.
إن ماولتنا كما قلنا ف البداية تتجه صومب البحث ف طبيعة حاضومر "مابحث" القماصد عند الابري ،اهتماماا
واشتغمال ووضعا!!
يؤكد الابري "أن السياسإة كانت تارس ف الدين على ماستومى العقميدة ،أماا اليومم فهي تارس على ماستومى
الشريعة")(17ي ،ولذلك "فإن التيارات السإلماية التطرفة سإتنسحب مان الساحاة عندماا يقمومم وسإط التاه
السلفي العاصر رجال يقمومماومن بهمة إعادة بناء علم الشريعة )الفقمه(ي ] [...أي إعادة بناء مانهجية التفكي ف
الشريعة انطلقا مان ماقمدماات جديدة و"ماقماصد" ماعاصرة)(18ي ،ذلك .إذن هوم "التجديد القميقمي الطلومب
لياد اللومل العملية لا يطرحاه علينا عصرنا مان قضايا ل يعرفها مااضينا](19)"[...ي!!.
فكيف إذن يكن اسإتثمار "ماقماصدية" الشاطب ف التأسإيس لطلب "تأصيل الصومل" وبناء الجتهاد
والتجديد الطلومبي على مانهج التفكي العقملن؟
مان الوماضح أن الابري ل يفصل القمومل ف سإبل اسإتثمار النهجية القماصدية الت وضع أسإسها الماام
الشاطب ،يظهر هذا على القل مان خلل الضومر الباهت للشاطب ف ماؤلف "بنية العقمل العرب" حاي يعرض
الابري للتاه الفكري التجديدي ف الغمرب والندلس)(20ي ،فقمد عرض لنظرية القماصد بشكل عابر ول يبي
العال الكبى للنقملة الفكرية الت أسإس لاا الشاطب ف التفكي الصومل ،ولعل ذلك يرجع إل عامالي
أسإاسإيي نستخلصهما مان ماناقشات الابري حاومل الشاطب؛ العامال الول قصدي ،ويتمثل ف أن الشتغمال
بفكر الشاطب يتطلب الناراط ف ماشروع إصلحاي دين كبي ،والابري يؤكد أن ذلك ليس ماقمصدا عنده،
والعامال الثان ماعرف ،و يتمثل ف أن الشتغمال بفكر الشاطب يتطلب الطلع على الاولت السابقمة كلها،
أي النقمطاع له_)(21ي.
إذن فليس للجابري ل دافع داخلي )قصدي(ي ول علمي )ماعرف(ي لنتاج ماقمالة إصلحاية ،وهوم لذلك سإيتجه
لبناء ماشروع ابن رشد والتفصيل ف ماقموملته بالتأصيل والتجإة ،غي أنه سإلك ماسلكا ل ينسجم ماع هذا
التصومر مان جهتي ،نفصل القمومل فيهما فيما يلي.
ذهب الابري إل تأكيد أسإبقمية ابن رشد ف بناء القماصدية ،مانطلقما مان قوملة لبن رشد ف كتابه "فصل
القمال" تؤكد "أن ماقمصومد الشرع ،إنا هوم تعليم العلم الق ،والعمل الق ] "[...ليبي أن الشاطب قد أخذ
هذه الفكرة عن ابن رشد الذي وظفها ف مال العقميدة ،ونقملها إل مال الصومل")(22ي.
وهنا سإيسقمط الابري ف ازدواجية غي مابرة مان الناحاية العرفية)(23ي ،فهوم –كما يرى طرابيشي -حاينما
سإيعرض ماومقفه مان الشاطب يعتبه ناقدا للعقمل العرب وأحاد أقطاب الدرسإة البهانية ماع كيل الثناء له
بالتساوي بميع مثلي الشروع الثقماف الندلسي الغمرب ،وهوم ف ذلك يساوي ف الرتبة الشاطب بابن رشد
وابن خلدون ويعتبه قمة ماا وصل إليه العقمل العرب ف مايدان الصومل ،ومان سإياق تناول تشريي لعمال
الشاطب ينتهي طرابيشي إل أنه وإن يكن مان ريادة ف إعادة بناء علم أصومل الشريعة فهي تعومد إل الغمزال
وليس إل الشاطب أو ابن رشد.
ورغم أن الشاطب يتوماقف ماع الغمزال ،فإن الابري "يرم" الغمزال بومصفه ماؤسإس أزماة العقمل ف السإلم ف
حاي يكرم الشاطب.
إننا نومرد تعليق طرابيشي هنا لنبي أن الشاطب ل يضر ف ماتم الابري كمراهنة فكرية أصلية ،بل إنه ل
يضر ف تصومر الابري إل ليتجاوز مان خلله أزماة الفكر السلفي )الرجعية التاثية(ي وذلك بإعادة تأصيل
الصومل.
يطرحر الابري ماولة اجتهادية مان داخل النظرية القماصدية ،ونتلمس مان ذلك أنه يضع ترينا فكريا ينتظر تلقمي
الفكر السلفي له والشتغمال على مانوماله ف القمضايا الت يعرض لاا.
"فإعادة تأصيل الصومل ] [...ذلك كان ماشروع الماام الشاطب صاحاب كتاب "الومافقمات" الذي حااول فيه
إعادة بناء مانهجية التفكي الصومل على أسإاس اعتبار "القماصد" ،ماقماصد الشرع ،بعد أن بقميت مانذ الشافعي
مابنية على "اسإتثمار اللفاظ" و "اسإتنباط العلم" و"اعتماد القمياس")(24ي.
كما أن بناء ماعقموملية الكم الشرعي على "أسإباب النزول")(25ي ،ف إطار اعتبار الصلحة يفتح الال لبناء
ماعقمومليات أخرى عندماا يتعلق المار "بأسإباب نزول أخرى ،أي بومضعيات جديدة ،وبذلك تتجدد الياة ف
الفقمه وتتجدد الروحر ف الجتهاد وتصبح الشريعة ماسايرة للتطومر قابلة للتطبيق ف كل زماان وماكان)(26ي.
أول :أن الشريعة وضعت لصال العباد ف العاجل والجل ماعا ،وأن ماقماصدها بناء على هذا ،ل تعدو أن
تكومن ثلثة أقسام :ضروريات ،وحااجيات ،وتسينيات.
ينطلق مان هذين الصلي ليقمرر ماصال جديدة تنضاف إل الصال الت قررها الفقمهاء ،أو تتجاوزها بنطق
العاصرة.
.1بالنسبة للضروريات - :على ماستومى حاقمومق الوماطن :الق ف حارية التعبي ،حارية النتماء السياسإي ،الق
ف انتخاب الاكمي وكل القمومق السإاسإية للموماطن ف التمع العاصر)(27ي.
-على ماستومى حاقمومق الماة العربية :الومحادة العربية ،ترير فلسطي ،الديومقراطية والعدالة الجتماعية.
وهكذا فإن الابري يرى أنه "عندماا ننجح ف جعل ضروريات عصرنا جزءا مان ماقماصد شريعتنا ،فإننا سإنكومن
قد عملنا ليس فقمط على فتح باب الجتهاد ف وقائع عصرنا التجددة والتطومرة ،بل سإنكومن أيضا قد بدأنا
العمل ف تأصيل أصومل شريعتنا نفسها بصومرة تضمن لاا السإتجابة الية لكل ماا يصل مان تغميي أو يطرأ مان
جديد")(29ي.
**تركيب ونقمد:
وهنا وبغمض النظر عن مادى أهية الجتهاد الذي يقمدماه الابري مان داخل النظرية القماصدية ،مان حايث
الضبط النهجي والتعامال الومضومعي ماع الكفاية القماصدية ف تاوز التمركز اليديوملومجي ف تقمرير ماقماصد
جديدة وماعاصرة ،فإننا نعتب أن الابري ل يراهن على النهجية القماصدية إل ف الستومى الذي تشكل فيه
تديا أسإاسإيا أماام "التاه السإلماي" للفكر العاصر ،الطالب ف تصومر الابري بإعادة البناء ف هذا الفق
وعلى هذا السإاس ،إذا هوم أراد أن يتجاوز الشعارات العاماة الت هي مان قبيل "السإلم هوم الل" إل حالومل
عملية للمشاكل الت تطرحاها الياة العاصرة ،حالومل إسإلماية فعل ،ولكن ماعاصرة أيضا.
واضح إذن ،أن الابري إذ يندفع ف الدعومة إل تبن العقملنية الرشدية ،فإنه يعي تام الومعي الضاعفات
السلبية الت يكن أن تتمخض عن تطبيق الفلسفة على الوماضيع الفقمهية ،ويدل حارصه على وضع حادود
للمجال العقملن على رغبة ف عدم البتعاد عن مارجعيات الماام الشاطب ،وماراعاة القموماعد السلفية الت طالا
تكمت ف النتاج الفكري الغمرب ،فضل عن أنه يريد أن يتكر قنومات التوماصل مافتومحاة بينه وبي الركة
السإلماية كم يقمرر ذلك الدكتومر ممد الطومزي)(30ي.
وحااصل القمومل بأن الراهنة على القماصدية عند الابري ليست ماراهنة كلية تتقمصد الناراط ف برناماج إعادة
صياغة وبناء الرجعية الصلحاية ،بل هوم تدي يرتبط بالتاه السإلماي )الصومل(ي ف الفكر العرب ،وتلك
الطومة الول عند الابري لبناء نط النتقمال ناوم الداثة ف الفكر العرب ،مان خلل تاوز مانطق الغتاب ف
الاضي ،وذلك باسإتدعاء البعد الدين ماع التجديد ف حوملته والتفكي ف الصلحر ف أفق الديومقراطية
والتفكي العقملن ف المارسإة السياسإية ،وف خطومة ماومالية ماولة التأصيل الضاري للحداثة داخل الال
التداول العرب السإلماي ،ومانه التأسإيس لفضاء الرأي ف العقميدة بدل التعلق الطلق مان خلل الشتغمال على
النمومذج الرشدي.
تلك خطومتان تضيان ف خط واحاد ،وكأن الداثة ف مانطق الابري يب أن تضي ماع التاثا ،والتاثا يب
أن يستدعى ليمضي ماع الداثة.
ونان نؤكد ف النهاية أن الشروع الضاري الديد ل تتم صياغته إل ف فلسفة جديدة للتاريخ تعل الومعي
بالفكر وعيا للتاريخ مان أجل ماصلحة الشرع ،واعتبار النظر القماصدي أشبه برؤية "جديدة" للفكر السإلماي
الصلحاي للعال الديث ،وهوم ماا سإيسهم ف تاوز مانطق "عقمل الاضي" ،أو مانطق القمطيعة الكلية ماعه،
وينبنا مان ماثالب تومفيقمية جديدة تعيد إنتاج الجابة النهضومية الول.
_______________________________________________________
__
-1ممد عابد الابري ،بنية العقمل العرب ،دراسإة تليلية نقمدية لنظم العرفة ف الثقمافة العربية ،طبعة ماركز
دراسإات الومحادة العربية ،ص 564
2ـ الرجع السابق ،ص .569
3ـ انظر للتفصيل ف هذه السالة ،أزماة الفكر السياسإي العرب )كتاب ماشتكر بي عبد الله بلقمزيز ورضومان السيد(ي ،مانشومرات دار الفكر) ،دماشق(ي ،ط 2000 ،1ن ص ،47وأيضا ،علي
أوماليل :الصلحاية العربية والدولة العربية ،الركز الثقماف العرب ،الدار البيضاء.1985 ،
4ـ أنظر :ممد الطومزي ،اللكية والسإلم السياسإي ف الغمرب ،ص.145 ،137.
8ـ ممد عابد الابري ،ماع السإتاذ عبد ال العروي ف ماشروعه اليديوملومجي :ماوماقف العدد 4
9ـ يعتب الابري أنه ينتمي ف الغمرب ،إل جيل مضرم نشأ ف حاضن الركة الومطنية الت كانت حاركة تومظف التاثا مان اجل ماقماوماة الستعمر وف نفس الومقت حاركة تديثية .لقمد عاش
الابري كما يذكر الداثة والصالة والدفاع عنهما كشيئي غي ماتناقضي" سإلسلة ماوماقف ،العدد ،34ص.84:
13ـ أن ماعضلة الفكر العرب يقمرر السإتاذ اممد ماالكي هي عدم القمدرة على التفكي انطلقا مان أرضية ماشتكة ،فبقمدر ماا كان الجإاع حال سإؤال "التأخر" ،كان التباعد واضحا وبينا
بصومص "سإؤال ماا العمل" ،وذلك راجع –حاسب السإتاذ الالكي -إل كومن البناء خلفا للنقمد ،عملية مافتومحاة على الجتهاد واختلف النظر وتباين الراحال والسإتاتيجيات :أنظر اممد
الالكي "ممد جابر النصاري والسإتقملل التاريي للذات العربية" دراسإة نشرت ف كتاب تت عنومان "النصاري وسإومسإيوملومجيا الزماة ثلثا وجهات نظر )دراسإات عربية تباينية ف فكر
ممد جابر النصاري(ي ،الطبعة العربية الول ،2000 ،ص.98:
14ـ عبد الله بلقمزيز ،أسإئلة الفكر العرب العاصر ،سإلسلة العرفة للجميع ،العدد ،21سإنة ،2001ص .94
17ـ ممد عابد الابري) ،وجهة نظر(ي ،مارجع سإابق ،ص .51
20ـ ل تتجاوز عدد الصفحات الت خصصها الابري لعرض أطروحاة الشاطب أكثر مان عشر صفحات ف كتاب البنية )مان الصفحة 538إل الصفحة (548ي.
21ـ يعتب الابري أن آثار الشاطب مان الناحاية التاريية ،بقميت حااضرة ف الفقمه الغمرب كله ،إن ل يكن على ماستومى "علم الصومل" فحضومره مالمومس على ماستومى الفقمه العملي ،أماا على
الستومى العرب فقمد كان الشيخ ممد عبده هوم الذي نبه إليه ...واسإتفاد مان ماولته التجديدية ،ث علل الفاسإي الذي أخذ مانه ف كتابه "ماقماصد الشريعة السإلماية" ماومافق العدد ،34ص
.70-69
22ـ ممد عابد الابري ،بنية العقمل العرب ،ص .554يرد الدكتومر أحد الريسومن على هذه الطروحاة بالتأكيد على ماسألتي ها:
-أن خطاب الشاطب حاومل ماقماصد الشريعة ل يكن جديدا كل الدة ،بل إن لاا جذورا قومية ف التاثا الفقمهي السإلماي الضخم.
-أن الشاطب عندماا يذكر ابن رشد فهوم ل يقمصد ابن رشد الفيدن بل القمصومد هوم ابن رشد الد أي اللفقميه الندلسي .انظر الدكتومر أحد الريسومن ،نظرية القماصد عند الماام الشاطب.
23ـ انظر جومرج طرابيشي نقمد العقمل العرب ،وحادة العقمل العرب السإلماي ،دار الساقي بيوت .2002
24ـ ممد عابد الابري )وجهة نظر(...ي ،مارجع سإابق ،ص .59
25ـ القمصومد عند الابري ليس "علم أسإباب النزول "الذي يتفرع عن علومم القمرآن ،بل القمصومد هوم "الومضعية الجتماعية الت اقتضت نومعا مان الصلحة وطريقمة ماعينة ف ماراعاتا".
27ـ يتساءل الابري بعد أن يعرض للمعال الكبى لنظرية القماصد عند الماام الشاطب :لاذا ل يكومن السلمومن الباعثومن والؤصلومن تأصيل جديدا ل"البستموملومجيا القمومقية" الت كانت مان
أول العلومم العربية السإلماية نشأة) ،علم أصومل الفقمه(ي ،ماادام الغمرب يسعى إل بناء هذا العلم؟ )انظر بنية العقمل العرب ،ص (570ي.
28ـ ت العتماد على أفكار الابري –ف هذا الباب -الت عرض لاا ف كتابه "وجهة نظر "...مارجع سإابق ،ص .72-68
30ـ أنظر :ممد الطومزي ،اللكية والسإلم السياسإي ف الغمرب ،ص.145 ،137.