Professional Documents
Culture Documents
ثالثا المدارس الحديثة PDF
ثالثا المدارس الحديثة PDF
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ
ﺛﺎﻟﺛﺎً :اﻟﻣدارس اﻟﺣدﯾﺛﺔ
وھﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣدارس ﻧﺷﺄت ﻣؤﺧراً ﻟدراﺳﺔ اﻹدارة وھﻲ :
ﻣدرﺳﺔ ﻋﻠم اﻹدارة وﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم وﻣدرﺳﺔ اﻟظرﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻹدارة واﻹدارة
ﺑﺎﻷھداف واﻹدارة ﻋﻠﻰ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ
-1ﻣدرﺳﺔ ﻋﻠم اﻹدارة
ﻧﺷﺄت ﻣدرﺳﺔ ﻋﻠم اﻹدارة او ﺑﺣوث اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻛﻣﺎ ﺗﺳﻣﻰ أﯾﺿﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ
ﻟﻸﺑﺣﺎث اﻟﺗﻲ أﺟرﯾت ﻓﻲ اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت ﺑﺻورة
أﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻛﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ واﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻘل واﻟﺗوزﯾﻊ ,
وﻛﺎﻧت اﻷﺑﺣﺎث اﻷوﻟﻰ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺑﻌض اﻟﻧواﺣﻲ ﻣﺛل زﯾﺎدة دﻗﺔ ﺗﺻوﯾب
اﻟﻣدﻓﻌﯾﺔ ,ﺗطوﯾر طرق اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻐواﺻﺎت ,ﺗﻘﻠﯾل ﻓﻘدان اﻟﺳﻔن ﻧﺗﺟﺔ
ﻣﮭﺎﺟﻣﺗﮭﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻐواﺻﺎت ,وﻛذﻟك ﺗﺣﺳﯾن طرق ﺗﺣﻣﯾل وﺗﻔرﯾﻎ اﻟﺳﻔن
,ھذا اﻷﺳﻠوب ﻓﻲ ﺣل اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻋﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗداﺧل ﻋدد ﻣن ﻓروع اﻟﻣﻌرﻓﺔ ,
وﺟرت اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛل ﻣن ﻓرﯾق ﯾﺗﻛون ﻣن أﻋﺿﺎء ﻟﮭم ﺧﻠﻔﯾﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
وﻋﻠﻰ اﻷﻏﻠب ﻛﺎﻧوا ﯾﺗﻛوﻧون ﻣن اﻟﻣﻧدﺳﯾن ,ﻋﻠﻣﺎء اﻟرﯾﺎﺿﯾﺎت
,اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﯾن ,اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن ,ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس.
وﺗﺧﺗﻠف ﻣدرﺳﺔ ﻋﻠم اﻹدارة ﻋن اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﺑﮭﺎ ﻓرﯾدرﯾك
ﺗﺎﯾﻠور ﻓﻲ اﻧﮭﺎ ﻻ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗﺎج وﻛﻔﺎءة اﻷﻓراد واﻵﻻت ﻓﮭﻲ ﺑدﻻ ﻣن
ذﻟك ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻛﻔﺎءة اﻧﺟﺎزا ﯾﺗﺑﻊ اﻟﺗﺧطﯾط ,وﺑذﻟك ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺎن ﻣدرﺳﺔ
ﻋﻠم اﻹدارة أﺗﺄت ﻟﺗواﻓق ﺑﯾن اھﺗﻣﺎم اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج واﻟﻛﻔﺎءة
وﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ,وﻗد ﺗم ذﻟك ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن ﻋدة ﺣﻘول ﻣن
اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﺑﺻورة ﺧﺎﺻﺔ اﻟطرق اﻟﻛﻣﯾﺔ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﮫ
اﻹدارﯾﯾن واﻟﻣﻧﺷﺄت.
وﯾﻘوم ﻋﻠﻣﺎء اﻹدارة ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻧﻣﺎذج اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ واﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ﻟﻠﻘﯾﺎم
ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ واﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ اﻟﻣﻌﻘدة ﻣن اﺟل اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ اﻟوﺻول إﻟﻰ
ﺗﺣﻘﯾق اﻷھداف اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻣﺛل اﻟﺑرﻣﺟﺔ اﻟﺧطﯾﺔ ,ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎدرات ,ﺻﻔوف
اﻻﻧﺗظﺎر وﻧظرﯾﺔ اﻟﻘرارات اﻟﺗﻲ ﺗطﺑق ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﻋدﯾدة ﻟﺣل اﻟﻣﺷﺎﻛل
اﻹدارﯾﺔ.
-2ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم
وھﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ او اﺑﺣﺎث ﻧظرﯾﺔ اﻟﻧظم اﻟﺗﻲ ﺗطوﯾرھﺎ ﻓﻲ ﻋﻠم
اﻻﺣﯾﺎء ﻓﻲ اﻟﺳﺗﯾﻧﯾﺎت ﻣن ھذا اﻟﻘرن ﺛم ﻗﺎم ﻋﻠﻣﺎء اﻻدارة ﺑﺗطﺑﯾق ھذه
اﻟﻧظرﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻدارة.
واﻟﻔﻛرة اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﮭذه اﻟﻣدرﺳﺔ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﻔﮭوم اﻟﻧظﺎم اﻟذي ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾﻔﮫ
ﺑﺎﻧﮫ :ھو اﻟوﺣدة اﻟﻣرﻛﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻊ وﺗرﺑط ﺑﯾن اﺷﯾﺎء او اﺟزاء ﺗﺷﻛل ﻓﻲ
ﻣﺟﻣوﻋﮭﺎ ﺗرﻛﯾﺑﺎً ﻛﻠﯾﺎً ﻣوﺣداً ,واﻟﻧظﺎم ھو وﺣدة ﺗﺗﻛون ﻣن اﺟزاءذات
ﻋﻼﻗﺎت ﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ,وﻟﮭذا ﻓﺎن دراﺳﺔ أي ﺟزء ﻣن ھذه اﻻﺟزاء ﻓﻲ ﻣﻌزل
ﻋن اﻻﺟزاء اﻻﺧرى ,ﻻﯾﻌطﻲ اﻟﺻورة اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ.
وﺑﻣوﺟب ھذه اﻟﻔﻛرة ﻓﺎن اﻟﻣﻧﺷﺎة ھﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻧظﺎم اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻣﻘﺗوح
ﻣﺻﻣم ﻟﺗﺣﻘﯾق اھداف ﻣﻌﯾﻧﺔ ,ھذا اﻟﻧظﺎم ﯾﻌﯾش ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ او ﻣﺟﺗﻣﻊ ﯾﺣﺻل
ﻣﻧﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارده او ﻣدﺧﻼﺗﮫ اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ وھﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣواد اﻻوﻟﯾﺔ واﻟﻣﺎل
واﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ او اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻼزﻣﺔ ﺛم ﯾﻘوم ﺑﺗﺣوﯾل ھذه اﻟﻣدﺧﻼت او
ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﮭﺎ وﺗﻘدﯾﻣﮭﺎ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻣﺧرﺟﺎت ﻣن اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ,
وﻧﺗﺟﺔ ﻟﺗﺑﺎدل ھذه اﻟﻣﺧرﺟﺎت ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺗﺗﻣﻛن اﻟﻣﻧﺷﺎة ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ
اﻟﻣوارد اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج اﻟﯾﮭﺎ ﻣرة ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠدورة اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ .
ﻓﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ھﻧﺎ ﺗﺷﺑﺔ اﻟﻛﺎﺋن اﻟﺣﻲ ﻣن ﺣﯾث اﻧﮭﺎ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻧظﺎم ﯾﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ
اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ أي اﻧﮫ ﻧظﺎم ﻣﻔﺗوح ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣدﺧﻼت واﻟﻣﺧرﺟﺎت
ﻛﻣﺎ اﻧﮫ ﯾﺗﺎﻟف ﻣن اﺟزاء او اﻧظﻣﺔ ﻓرﻋﯾﺔ ﺗﻣﺎرس ﻛل ﻣﻧﮭﺎ وظﺎﺋف ﻣﻌﯾﻧﺔ
وﺗﺗﺎﺛر ﺑﺑﻌﺿﮭﺎ ﻛﻣﺎ اﻧﮭﺎ ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺎة ﻛﻛل.
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن ﻧظرﯾﺔ اﻟﻧظم ﺗﮭﺗم ﺑدراﺳﺔ اﻟﺻورة اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺎة ﺑدﻻ ﻣن
اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ ﺑﻌض اﺟزاﺋﮭﺎ ﻛﻣﺎ اﻧﮭﺎ ﺗﻛﺷف وﺗوﺿﺢ اﻟﻌﻼﻗﺎت
اﻟﻣﺗﻌددة ﺑﯾن اﻻﻧظﻣﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ او اﺟزاء اﻟﻣﻧﺷﺎة ,وﺗﻌﻧﻲ ﺑﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻧﺷﺎة
ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﮭﺎ ,وﯾوﺿﺢ اﻟﺷﻛل رﻗم ) (1اﻻطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻣﻔﮭوم
اﻟﻧظﺎم ﻻي ﻣﻧﺷﺎة ﺗﻘوم ﺑﺗﺣوﯾل اﻟﻣﺧﻼت ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻻﻧﺗﺎج اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﻰ
ﻣﺧرﺟﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﺳﻠﻊ او ﺧدﻣﺎت ﺗﻘدﻣﮭﺎ ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ.
ﺗﻐذﯾﺔ ﻋﻛﺳﯾﺔ
اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ
ﺷﻛل ) (1اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻣﻔﮭوم اﻟﻧظﺎم