‫‪:‬المؤتمر الصهيوأني الوأل‬

‫ستراتيجيات الصهيونية]عدل[‬

‫الخطاب على استعادة اليهوأد منمردقاي نوأح ‪ ،‬صفحة وأاحدة‪ .‬تظهر الصفحة الثانية خريطه أرض إسرائيل ‪1844‬‬

‫الهدف الستراتيجي الوأل للحركة كان دعوأة الدوألة العثمانية للسماح لليهوأد بالهجرة إلى فلسطين وأالقامة بها‪ ،‬وأبعد رفض‬
‫السلطان عبد الحميد الثاني عرضوأا عليه بيع بعض الراضي الفلسطينية فرفض رفضا تاما فأيقن أن العرب لن يتسامحوأا‬
‫في شبر وأاحد من أراضيها فنظموأا عدة تعاملتا مع بريطانيا‪ ،‬وأبعد توألى مكتب المبراطوأر اللماني مهمة السماح لليهوأد‬
‫‪.‬بالهجرة لدى الدوألة العثمانية لكن بدوأن تحقيق نتائج تذكر‬

‫فيما بعد‪ ،‬انتهجتا المنظمة سبيل الهجرة بأعداد صغيرة وأتأسيس "الصندوأق القوأمي اليهوأدي" في العام ‪ 1901‬وأكذلك‬
‫‪.‬تأسيس البنك "النغلوأ‪-‬فلسطيني" في العام ‪1903‬‬

‫قبيل العام ‪ 1917‬أخذ الصهاينة أفكارا عديدة محمل الجد وأكانتا تلك الفكار ترمي لقامة الوأطن المنشوأد في أماكن‬
‫أخرى غير فلسطين‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬كانتا الرجنتين أحد بقاع العالم المختارة لقامة دوألة إسرائيل‪ ،‬وأفي العام ‪1903‬‬
‫عرض هيرتزل عرضا ا مثيراا للجدل بإقامة إسرائيل في أوأغندا مما حدا بالمندوأب الروأسي النسحاب من المؤتمر‪ ،‬وأاتفق‬
‫لطروأحاتا بشأن مكان دوألة إسرائيل أفضتا إلى اختيار أرض فلسطين‬ ‫‪.‬المؤتمر على تشكيل لجنة لتدارس جميع ا ل‬

‫التاريخي]عدل[‬ ‫التسلسل‬
‫يقوأل المفكروأن الصهاينة أن الحاجة لقامة وأطن قوأمي يهوأدي قديمة ظهرتا خاصة بعد السر البابلي على يد نبوأخذ نصر‬
‫وأكذلك اعتقاد المتدينين اليهوأد أن "أرض الميعاد" )التسمية اليهوأدية لرض فلسطين( "قد وأهبها ا لبني إسرائيل فهذه‬
‫الهبة أبدية وأل رجعة فيها" إل أنهم لم يتحمسوأا كثير اا للصهيوأنية باعتبار أن أرض الميعاد وأدوألة إسرائيل ل يجب أن لتقام‬
‫‪.‬من قبل بني البشر كما هوأ الحال‪ ،‬بل يجب أن تقام على يد المسيح المنتظر‬
 ‫في منتصف القرن التاسع عشر ظهر حاخامان دعوأا اليهوأد إلى تمهيد الطريق للمسيح المنتظر بإقامة وأطن قوأمي وأظهر‬
‫الفيلسوأف اللماني اليهوأدي موأسى هس في كتابه روأما وأالقدس وأقال أن المشكلة اليهوأدية تكمن في عدم وأجوأد وأطن قوأمي‬
‫‪.‬لليهوأد‬

‫تعاقبتا الحداث سراعا ا ما بين العوأام ‪ 1945–1890‬وأكانتا بداية الحداث هي التوأجه المعادي للسامية في روأسيا‬
‫وأمروأر اا بمخيماتا العمال الشاقة التي أقامها النازيوأن في أوأروأبا وأانتهااء بعملياتا الحرق الجماعي لليهوأد )الهوألوأكوأستا(‬
‫وأغيرهم على يد النازيين اللمان إنبان الحرب العالمية الثانية‪ .‬تنامتا الرغبة لدى اليهوأد النناجين من جميع ما لذكر بإنشاء‬
‫‪.‬كيان يحتضن اليهوأد وأاقتنع السوأاد العظم من اليهوأد بإنشاء كيان لهم في فلسطين‬

‫وأمما يذكره البروأفيسوأر شلوأموأ ساند حوأل هذا الموأضوأع أن مناطق غرب المبراطوأرية الروأسية الي كانتا تستوأطنها‬
‫جماعاتا كبيرة من اليهوأد قد وأاجهتا ضغوأطاا متزايدة من السكان الروأس حوأالي العام ‪ ،1881‬المر الذي أدى إلى خلق‬
‫ظروأف معيشية صعبة دفعتا بالكثيرين منهم )حوأالي ‪ 2.5‬مليوأن يهوأدي( إلى الهجرة باتجاه أوأروأبا‪ .‬في أوأروأبا خاف‬
‫اليهوأد )سكان أوأروأبا( من تنامي العداء لليهوأدية بسبب الهجرة من روأسيا فدفعوأا بالمهاجرين إلى موأاصلة الهجرة إلى‬
‫الوألياتا المتحدة‪ .‬لكن في الوأقتا نفسه أخذ أثرياء اليهوأد بالبحث عن حلوأل أخرى من أجل تخفيف ضغط تدفق اللجئين‪.‬‬
‫تبرع الباروأن موأريس دي هيرش بإنشاء المستعمراتا في الرجنتين‪ .‬أما الباروأن إدوأند دي روأتشيلد فقام بالشيء نفسه في‬
‫فلسطين‪[17].‬‬

‫قديما]عدل[‬

‫‪‬‬ ‫‪.‬ق‪.‬م وأردتا لفظة صهيوأن لوأل مرة في العهد القديم ‪1000–960‬‬
‫‪‬‬ ‫ق‪.‬م حركة المكابيين التي أعقبتا العوأدة من السبي البابلي ‪ ،‬وأأوأل أهدافها العوأدة إلى صهيوأن وأبناء هيكل ‪586–538‬‬
‫‪.‬سليمان‬
‫‪‬‬ ‫م حركة باركوأخيا وأقد أثار هذا اليهوأدي الحماسة في نفوأس اليهوأد وأحثهم على التجمع في فلسطين وأتأسيس ‪118–138‬‬
‫‪.‬دوألة يهوأدية فيها‬

‫متوسط‬
‫بازل‪ ،‬أغسطس ‪ .1897‬وأكان مزمعاا عقده في ميوأنيخ‪ ،‬بيد أن المعارضة الشديدة من قببل التجممع اليهوأدي هناك‬
‫وأالحاخامية في ميوأنيخ حالتا دوأن ذلك‪ .‬وأقد لعقد في أغسطس ‪ 1897‬برئاسة تيوأدوأر هرتزل الذي حدد في خطاب‬
‫الفتتاح أن هدف المؤتمر هوأ وأضع حجر الساس لوأطن قوأمي لليهوأد‪ ،‬وأأكد أن المسألة اليهوأدية ل يمكن حلها من خلل‬
‫التوأطن البطيء أوأ التسلل بدوأن مفاوأضاتا سياسية أوأ ضماناتا دوألية أوأ اعتراف قانوأني بالمشروأع الستيطاني من قببل‬
‫الدوأل الكبرى‪ .‬وأقد حدد المؤتمر ثلثة أساليب مترابطة لتحقيق الهدف الصهيوأني‪ ،‬وأهي‪ :‬تنمية استيطان فلسطين بالعمال‬
‫اليهوأد الزراعيين‪ ،‬وأتقوأية وأتنمية الوأعي القوأمي اليهوأدي وأالثقافة اليهوأدية‪ ،‬ثم أخيراا اتخاذ إجراءاتا تمهيدية للحصوأل على‬
‫الموأافقة الدوألية على تنفيذ المشروأع الصهيوأني‪ .‬وأالساليب الثلثة تعكس مضموأن التياراتا الصهيوأنية الثلثة‪ :‬العملية‬
‫)التسللية(‪ ،‬وأالثقافية )الثنية(‪ ،‬وأالسياسية )الدبلوأماسية الستعمارية(‪ .‬وأقد تعررض المؤتمر بالدراسة لوأضاع اليهوأد الذين‬
‫‪.‬كانوأا قد شرعوأا في الهجرة الستيطانية التسللية إلى فلسطين منذ ‪1882‬‬

‫المؤتمر الثاني‪ :‬بازل‪ ،‬أغسطس ‪ .1898‬لعقد برئاسة هرتزل الذي رركز على ضروأرة تنمية النزعة الصهيوأنية لدى‬
‫اليهوأد‪ ،‬وأذلك بعد أن أعلن معظم قياداتا الجماعاتا اليهوأدية في أوأروأبا الغربية عن معارضتهم للحل الصهيوأني للمسألة‬
‫اليهوأدية‪ .‬وأكانتا أهم أساليب القيادة الصهيوأنية لموأاجهة هذه المعارضة‪ ،‬هوأ التركيز على ظاهرة معاداة اليهوأد‪ ،‬وأالزعم‬
‫بأنها خصيصة لصيقة بكل أشكال المجتمعاتا التي يتوأاجد فيها اليهوأد كأقلية‪ .‬وأقد ألقى ماكس نوأردوأ تقريراا أمام المؤتمر‬
‫عن مسألة دريفوأس باعتبارها نموأذجا ا لظاهرة كراهية اليهوأد وأتع مرضهم الدائم للضطهاد حتى في أوأروأبا الغربية وأفي ظل‬
‫النظم الليبرالية بعد انهيار أسوأار الجيتوأ‪ .‬كما لجأتا قيادة المؤتمر إلى تنمية روأح التعصب الجماعي وأالتضامن مع‬
‫المستوأطنين اليهوأد في فلسطين بالمبالغة في تصوأير سوأء أحوأالهم‪ ،‬وأهوأ ما بدا وأاضحاا في تقرير موأتزكين الذي كان قد‬
‫لأوأفد إلى فلسطين لستقصاء أحوأال مستوأطنيها من اليهوأد‪ ،‬فأشار في تقريره إلى أنهم يوأاجهوأن ظروأفا ا شديدة الصعوأبة‬
‫تستدعي المساعدة من يهوأد العالم كافة لضمان استمرار الستيطان اليهوأدي في فلسطين‪ .‬وألهذا الغرض‪ ،‬فقد تم انتخاب‬
‫‪.‬لجنة خاصة للشراف على تأسيس مصرف يهوأدي لتموأيل مشاريع الستيطان الصهيوأني في فلسطين‬

‫المؤتمر الثالث‪ :‬بازل‪ ،‬أغسطس ‪ .1899‬لعقد برئاسة هرتزل الذي عرض تقريراا عن نتائج اتصالته مع القيصر اللماني‬
‫في إسطنبوأل وأفلسطين‪ ،‬وأهي التصالتا التي عرض فيها هرتزل خدماتا الحركة الصهيوأنية القتصادية وأالسياسية على‬
‫المبريالية اللمانية الصاعدة في ذلك الوأقتا مقابل أن يتبنى المبراطوأر المشروأع الصهيوأني‪ .‬وأطالب المؤتمر بتأسيس‬
‫المصرف اليهوأدي تحتا اسم »صندوأق الئتمان اليهوأدي للستعمار«‪ ،‬وأذلك لتموأيل النشطة الستيطانية الصهيوأنية‬
‫وأتوأفير الدعم المالي للحركة الصهيوأنية‪ .‬كما ناقش المؤتمر قضية النشاط الثقافي اليهوأدي في العالم‪ ،‬كما تناوأل المؤتمر‬
‫‪.‬مسألة إعادة بناء الجهاز الداري الدائم للحركة الصهيوأنية ليحل محلها الجهاز المؤقتا‬

‫المؤتمر الرابع في لندن‪ ،‬أغسطس ‪ .1900‬لعقد برئاسة هرتزل‪ ،‬وأجرى اختيار العاصمة البريطانية مقراا لنعقاد المؤتمر‬
‫نظراا لدراك قادة الحركة الصهيوأنية في ذلك الوأقتا تعا لظم مصالح بريطانيا في المنطقة‪ ،‬وأمن ثم فقد استهدفوأا الحصوأل‬
‫طرحتا مسألة بث‬ ‫على تأييد بريطانيا لهداف الصهيوأنية‪ ،‬وأتعريف الرأي العام البريطاني بأهداف حركتهم‪ .‬وأبالفعل‪ ،‬ل‬
‫الدعاية الصهيوأنية كإحدى المسائل الساسية في جدوأل أعمال المؤتمر‪ .‬وأشهد هذا المؤتمر الذي حضره ما يزيد على‬
‫‪ 400‬مندوأب اشتداد حدة النزاع بين التياراتا الدينية وأالتياراتا العلمانية‪ ،‬وأذلك عندما لطرحتا المسائل الثقافية وأالروأحية‬
‫‪.‬للمناقشة‬