Professional Documents
Culture Documents
Sohyoon 4
Sohyoon 4
ثيودور هيرتزل
في عام 1896قام الصحفي اليهودي المجري ثيودور هرتزل بنشر كتاب دولة اليهود وفيه طرح أساباب اللساامية وكيفية
علجها وهو في رأيه إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلساطين لما تتمتع به من مكانة دينية واساتراتيجية واقتصادية
واتتصل بامبراطور ألمانيا فيلهلم الثاني فنجح في الحصول على دعمه ،كما اتصل بالسالطان عبد الحميد الثاني ولكن
.محاولته باءت بالفشل وحتى طلب المال من قبل الغأنياء اليهود باء بالفشل
في عام 1897نظم هرتزل أول مؤتمر صهيوني في بازل في ساويسارا حضره 200مفوض ،وصاغأوا برنامج
بازل والذي بقي البرنامج الساياساي للحركة الصهيونية ،وأقام المؤتمر الصهيوني العالمي اللجنة الدائمة وفوضها بأن تنشئ
فروع اا لها في مختلف أنحاء العالم .وعندما فشل هرتزل في ديبلوماسايته مع السالطان العثماني وجه جهوده الديبلوماساية
نحو بريطانياولكتنها قتدمت دعمها المالي لقامة مساتعمرة في شرق أفريقيا )أوغأندا( فانشتقت الحركة الصهيونية بين
معارض ومؤيد ،فاتتهم الصهاين ةة الروس هرتزل بالخيانة ولكنه اساتطاع أن يساوي المر معهم إل أنه مات .وعندما عقد
ضت أوغأندا ،وشكل ارائل لنغول المنظمة القليمية اليهودية وكانت ذات صلحية اختيار
المؤتمر الساابع عام 1905ةرفف ض
.موطن مناساب للشعب اليهودي
اساتطاعت الحركة الصهيونية أن تحقق أهم انجازين لها وهما وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلساطين عام
،1917والثاني هو إقامة وطن قومي لليهود سامي دولة إسارائيل عام ،1948وذلك على أرض فلساطين وذلك عن طريق
.القتل والتهجير والمذابح لبعاد الفلساطينيين عن أرضهم بالقوة
ولكل فريق صهيوني مؤساسااته التي تحاول تحقيق أغأراضه؛ فالصهيونية الساتيطانية كانت تعبر عن نفساها في مؤساساات
مثل "الهساتدروت" والمنظمات الحزبية الساتيطانية وحركة "الكيبوتس" والجماعات العساكرية المختلفة ،مثل الهاغأاناه
.وغأيرها
أما الصهيونية التدعيمية؛ فكانت تقوم أسااسا اا بتكوين جمعيات مختلفة مثل "الجباية اليهودية الموحدة" ،التي ترمي إلى جمع
الموال للمساتوطنين ،ولكن الفريقين كليهما يضمهما إطار تنظيمي واحد ،هو "المنظمة الصهيونية العالمية /الوكالة
".اليهودية
ولعل هذه التسامية المزدوجة تشير إلى طبيعة الصهيونية المزاوجة ،فالقسام الول من التسامية يشير إلى الصهيونية
.التدعيمية ،في حين يشير الجزء الثاني إلى الصهيونية الساتيطانية
وتنتمي المدارس الصهيونية كلها ،بغض النظر عن ارتباطاتها اليديولوجية ،إلى المنظمة الصهيونية العالمية ،وتأخذ منها
حال[19]. العون المالي؛ ما يدل على أن الخلفات شكلية ،ول تنصب على الجوهر في أية
تقوم الصهيونية على أساس رئيساة ،اليمان بالله الواحد وأن اليهود هم شعبه المختار والمسايح ساوف يرساله الرب
.لتخليص شعبه والنساانية بالضافة إلى اليمان بعودة اليهود إلى وطنهم الصلي
ويبني اليهود المتدينون آمال المساتقبل من العبرة بالماضي ،فهم يفسارون التوراة بأن السارائيليين القدماء أضاعوا الرض
المقدساة بسابب ارتكابهم المعاصي ضد الخرين ،وبسابب تخليهم عن إلههم الواحد من أجل آلهة أخرى فالصهيونية الدينية
تختلف عن الصهيونية الساياساية التي قرر رجالها في مؤتمر بازل سانة 1897العودة إلى الرض المقدساة ،ولم ينتظروا
.المعجزة اللهية ،حيث أن الصهاينة المتدينين ل يرون في أي مؤتمر ساياساي طريقا ا للعودة
وظهرت مواقف وأقوال متعددة من قبل اليهود ،تشرح وجهة النظر الدينية الرثوذكساية ،كان من أولها عريضة بتسايبرغ
.الصادرة سانة 1885التي جاء فيها "نحن ل نعتبر أنفسانا شعب بل جماعة دينية ،ولذلك فنحن ل نتوقع عودة إلى فلساطين
الصهيونية الثقافية]عدل[
الصهيونية الثقافية ،أو الصهيونية الروحية ،كما يطلق عليها أيض اا ،تنبع فلسافتها في القومية اليهودية من أولوية التراث
الثقافي والخلقي ،واللغة العبرية ،وعلى الرغأم من الهمية التي تعطيها لقضية تجميع اليهود في أرض الجداد ،فإنها
ترفض ،من أجل الحصول على الرض ،إدعاء الصهيونية الساياساية بحجة معاداة الساامية واساتفحالها ،أو بالوضاع
المتردية التي تحيط باليهود اقتصاديا ا وساياساياا ،وعوض اا عن ذلك ،فهي ترى أن أعظم تهديد لبقاء اليهود في العقد الخير
من القرن التاساع عشر خاصة ،يكمن في الضعف الداخلي للمجتمعات اليهودية ،وفي فقدانها أي إحسااس بوحدتها ،وفي
والمال[20]. تداعي إمسااكها بالقيم التقليدية والمثاليات
الصهيونية العملية]عدل[
اشتهرت الصهيونية العملية كمصطلح في تاريخ الحركة الصهيونية ،وكحركة نشيطة ذات برنامج واحد ،بعد صعود
هيرتزل وصعود برنامجه الساياساي معه ،فالصهاينة العمليون كانوا يرون في النشاط الدبلوماساي اللهث وراء وعود
وضمانات دولية مضيعة للوقت ،لذلك عارضوا هيرتزل ،وحصروا جهودهم في تنمية المساتعمرات داخل فلساطين ،والعمل
على زيادة الهجرة إليها ،حتى تفرض ساياساة المر الواقع نفساها .إل أن هذا ل ينفي وجود بدايات ،ولو متعثرة ،للصهيونية
صهيون"[21]. العملية ،تندرج في نشاطات الحركة التي عرفت باسام "أحباء
الصهيونية السياسية]عدل[
اصطلح يساتخدم للتمييز بين البدايات الصهيونية مع جمعية "أحباء صهيون" التي كانت شبه ارتجالية تعتمد على صدقات
أغأنياء اليهود وبين صهيونية هيرتزل التي حولت المساألة اليهودية إلى مشكلة ساياساية ،وخلقت حركة منظمة محددة
.الهداف والوساائل
وتعتبر الدعوات الفكرية التي أطلقها رواد الصهيونية ،ولسايما بنساكر ،حجر السااس في قيام الصهيونية الساياساية التي
أطلقها هيرتزل سانة ، 1897وبمعنى آخر ،فالصهيونية الساياساية كانت قائمة ،لكن في عالم النظريات ،حتى جاء هيرتزل
.وحولها إلى حركة ساياساية
وهناك من يكتفي بالشارة إلى الصهيونية الساياساية بالصهيونية فقط ،غأير أن نعتها بالساياساية قد نجم عن معارضة
الصهاينة العمليين والثقافيين لهيرتزل ،مما أدى إلى تمييز دعوته ونهجه على أسااس كونها "الصهيونية الساياساية" أو
"".الصهيونية الدبلوماساية