Professional Documents
Culture Documents
1
عناصر الموضــــــــــــــــــوع
نبــذة تاريخيــة
2
- 1ضد المتهمين المحالين على غرفــة التهـام
- 2ضد الشخاص غير المحالين على غرفة التهام
- 3القاضي المكلف بالبحث الضافي و صلحياتـه
المبحث السابع :الحبس المؤقت أثناء البحث الضافي و بعد غلق التحقيق .
- 1بعد ارسال المستندات إلى النائب العام .
- 2بعد إحالة القضية على محكمة الجنح
- 3بعد إصدار أمر بانتفاء وجه الدعوى
- 4بعد إصدار أمر بالفراج المؤقت و استئناف النيابة
- 5بعد إلغاء أمر بالتسوية
- 6حالة صدور أمر بالتخلي لفائدة قاض آخر
- 7السلطات الخاصة برئيس غرفة التهام
المبحث الثامن :البطـــلن
-1أنواعــــه
- 2مرحلة إثارته
- 3الوثائق التي يجوز إبطالها
- 4أثر البطـــلن
الفصل الثانـــي :اختصاصات غرفة التهام خارج التحقيق
3
الفصل الول:
المحاضرة الوألى يوم 13جوان 2005
4
نبــذة تاريخية
عرف القضاء النجليزي نظام المحلفين في التهام و الحكم خلل القرون الوسطى بعد
أن جاء به إلى هناك النورمانديون.ففي التهام كانت هيئة مشكلة من العيان تسمع
الشاكي و شهوده و ل تسمع المتهم أو شهود النفي و تتداول سريا فإذا قبلت التهام
تحيل المتهم على هيئة ثانية من المحلفين لمحاكمته .
تأثر المشرع الفرنسي بهذا النظام مباشرة بعد الثورة الفرنسية فصدر قانون عام
1791الذى انشأ هيئتين من المحلفين الولى للتهام و الثانية للحكم .
كانت الولى مشكلة من 8محلفين يختارون بطريق القرعة من قائمة تضم 30
نـاخبـــا .
يرأس هذه الهيئة قاض يدعي مدير المحلفين فإذا تبين لها أن هناك أعباء قوية ضد
المتهم تحيله على الهيئة الثانية للمحاكمة و تصدر أمرا بالقبض الجسدي ضده .
عدل هذا القانون فأصبح محلفو التهام ل يتداولون إل بناء على صحيفة التهام
لمحافظ الحكومة الدى يتابع التحقيق الذى يجريه مدير المحلفين .و أصبحت الهيئة ل
تسمع الشاكي و شهوده و إنما تتداول بناءا على الوثائق الكتابية .
وجهت انتقادات شديدة لهذا النظام لكون المحلفين الشعبيين ليست لهم القدرة على
المداولة في الوثائق الكتابية.ذلك أن تقدير العباء عملية دهنية تتطلب كفاءة في
الممارسة فإذا كان بامكانهم التمييز في المناقشة الشفوية و الوجاهية فإنهم عاجزون
عن ذلك عند الكتفاء بتلوة الوثائق الكتابية و هو ما أدى بالمشرع في قانون التحقيق
الجنائي عام 1808و الذي بدأ تطبيقه عام 1811إلى إلغاء هيئة محلفي التهام و
عوضها بغرفة من غرف المجلس فيما يخـص القضايـا الجنائيـة و بغرفة
المشـورة على مستـوى المحكمـــة
و التي من بين أعضائها قاضي التحقيق فيما يخص القضايا الجنحية فإذا تبين لهذه
الغرفة أن القضية جنائية ترسل الوراق إلى النائب العام لجل إحالتها على الغرفة
المكلفة بالقضايا الجنائية و التي سميت فيما بعد بغرفة التهام .
و في سنة 1856ألغيت غرفة المشورة و كلف قاضي التحقيق بنفسه من اجل إصدار
أوامر التسوية كما أعطيت في نفس السنة لغرفة التهام صلحية النظر في الطعون
بالستئناف ضد أوامر قاضي التحقيق إضافة إلى اختصاصها المانع بالتهام في القضايا
الجنائية و قد تعددت صلحياتها لحقا حتى في عهد قانون الجراءات الجزائية
الصادر عام 1957و الذي بدأ تطبيقه عام 1959و هو ما سنتناوله من خلل هذه
الدراسـة .
تعدد غرف التهام في مجلس قضائي واحد و تشكيلتها
تنص المادة 176ق ا ج على أن تشكل في كل مجلس قضائي غرفة اتهام واحدة على
القل و يعين رئيسها و مستشاروها لمدة ثلث سنوات بقرار من وزير العدل .
يستفاد من النص انه بالمكان إنشاء أكثر من غرفة للتهام على مستوى المجلس
القضائي الواحد ان دعت الضرورة إلى ذلك-اغير أن طريقة تعيين الرئيس و
المستشارين ل زالت غير مطبقة .ففي كثير من المجالس ان لم يكن جلهـا يرأس هذه
الغرفة رئيس المجلـس بنفسه و في بعضها يفوض ذلك إلى قاض أخر دون مراعاة
5
للقرار الوزاري المشار إليه بالمادة 176و الذى لم تفصل المحكمة العليا في مدى
توفره لصحة التشكيلة .أما في فرنسا فان رئيس هذه الغرفة يعين بمرسوم بعد
استشارة المجلس العلى للقضاء و هذا وفقـا للتعديل الذي تم عام 1987بينما يعين
المستشارون بالنتخاب من طرف الجمعية العامة لقضاة المجلس .
لقد قضت محكمة النقض الفرنسيـة أنه في غياب منازعة حـول التشكيلة أمام قضاة
الموضوع فان ذلك يشكل قرينة على صحتهـا و ل يجوز إثارة هذه النقطة لول مرة
أمام محكمة النقض.
REP.PEN.DALLOZ-CHAMBRE D'ACCUSATION P.8
ET JURIS-CLASSEUR- PROCEDURE PENALE ART- 191 à 230.P7
خلفا للتنظيم القضائي الذي يسمح للرئيس الول للمجلس أن يرأس أية غرفة فان ذلك
ل يعفيه من القرار الوزارى المشار إليه من أجل ترأس غرفة التهام و هو شرط
أساسي لصحـة التشكيلـة غير أنه يتعين إثارة هذه النقطة أمام قضـاة الموضوع
حتى يردوا عليها بما لديهم من معلومات عنها .
6
المبحث الول :اخطار غرفة التهام
- 1عن طريق ارسال المستندات الى النائب العام
كما هو معلوم فان قاضي التحقيق في تشريعنا ل يستطيع في القضايا الجنائية ان
يحيل المتهم مباشرة على محكمة الجنايات نظرا لخطورة الجراء من جهة و لن
التحقيق في مادة الجنايات يتم على درجتين المر الذي جعل المشرع يوكل هذه
المهمة إلى غرفة التهام التي هي مشكلة تشكيل جماعيا و قضاتها يتمتعون بخبرة
أكثــر .
لذا فان أمر إرسال المستندات يشكل إخطارا قانونيا عليها أن تفصل فيه – اما مرور
الوراق على النائب العام فهو مجرد إجراء إداري باعتبار أن النيابة العامة هي التي
تتولى تهيئة الملف و استدعاء الطراف و تحضير طلباتها الكتابية أيضا .
-2عن طريق الستئناف :
غرفة التهام هي الجهة العليا لمكاتب التحقيق العاملة في دائرة اختصاصها إذ تستأنف
أمامها أوامر قضاة التحقيق التي يجوز استئنافها من الطراف فتفصل فيها بتعديلهـا أو
إلغائها أو تأييدها و سيأتي تفصيل هذا لحقا .
-3عن طريق النائب العام :
هناك حالة نادرة التطبيق تنص عليها المادة 180من قانون الجراءات الجزائية فإذا
تبين للنائب العام أن قضية مطروحة أمام محكمة غير محكمة الجنايات لها وصف جناية
جاز له أن يأمر بإحالتها على غرفة التهام لتفصل في مسألة تكييفها شرط أن يكون ذلك
قبل بداية المناقشة أمام المحكمة التي كانت مطروحة عليها القضية
كما يجوز له إخطارها وفقا للمادة 181من نفس القانون إذا كان قد سبق لها أن
أصدرت قرارا بأل وجه للمتابعة وظهرت أدلة جديدة ضد الشخص الذي كان متابعـــا
.
-4عن طريق قاضي التحقيق أو وكيل الجمهورية :
وفقا للمادة 158قانون إجراءات جزائية إذا رأى كل من قاضي التحقيق أو وكيل
الجمهورية أن إجراءا من إجراءات التحقيق مشوب بالبطلن جزله عرض القضية على
غرفة التهام كي تفصل في ذلك .
-5عن الطربق المباشر من وكيل الجمهورية أوالمتهم.
في حالة عدم فصل قاضي التحقيق في طلب رفع الرقابة القضائية خلل 15يوما من
إيداعه يجوز لوكيل الجمهورية أو المتهم عرض القضية على غرفة التهام التي
يتعين عليها أن تفصل فيه خـلل 20يوما )م 125مكرر (2كما يجوز لها ذلك في
حالة عدم فصل قاضي التحقيق في طلب الفراج المؤقت خلل 8أيام و يجب على غرفة
التهام أن تفصل في هده الحالة خلل 30يوما )م (127و إل أفرج تلقائيا هن المتهم
هناك سهو في تعديل هذه المادة تماشيا مع المادة 179التي عدلت عام 2001و
التي أصبحت تنص على أن تفصل غرفة التهام في مادة الحبس المؤقت خلل 20يوما
بدل 30يوما قبل تعديلها .
7
و دائما في مجال الحبس المؤقت يجوز إخطارها مباشرة لجل الفراج المؤقت من
النيابة أو المتهم بعد إحالة القضية على محكمة الجنايات و قبل الفصل فيها أو بين
دورات هذه المحكمة أو في حالة الحكم بعدم الختصاص أو في حالة عدم إخطار أية جهة
قضائية م . 128
-6عن طريق رئيس غرفة التهام
وفقا للمادة 205يجوز لرئيس غرفة التهام أن يعقد جلسة لهذه الغرفة من اجل
الفصل في استمرار حبس المتهم مؤقتا و يجوز له ذلك أيضا في قضايا أخرى وفقا
للمادة 178ق ا ج.
8
يضر بالطرف المدني أو يأمر بالحالة في واقعة و يأمر بانتفاء وجه الدعوى جزئيا في
أخرى و أن محكمة الموضوع ل تعوضه إل عن الواقعة التي اتصلت بها.
)( .Serge guinchard et jacques buisson-procedure penale. P 979
- 1المر الفاصل في الختصاص سواء كان ذلك بمبادرة من القاضي أو
بطلب من أحد الطراف .
ل يجوز للطرف المدني و ل للمتهم و ل لي شخص آخر يدعي أن له حقوقا على
الشياء المحجوزة أن يستأنف المر القاضي برفض ردها بل يمكن التظلم ضد هذا المر
أمام غرفة التهام مباشرة دون تحديد اجل لذلك م 86ق ا ج .
طريقة الستئنـــــاف
بالنسبة لوكيل الجمهورية فان مجرد إبداء رغبته في الستئناف أمام أمين الضبـط و
تسجيل ذلك في السجل المخصص للستئنافات مع التوقيع عليه يكفي لصحة الجراء أما
بالنسبة للمتهم و الطرف المدني فان الجتهاد القضائي للمحكمة العليا كان بساير
المجالس القضائية في عدم قبول الستئناف لعدم وقوعه بعريضة كما تنص على ذلك
المادتان -172ا 173ق ا ج لكن غرفة الجنح و المخالفات بالمحكمة العليا غيرت
التجاه ووافقت على وقوع الستئناف بمجرد التصريح أمام أمين الضبط بذلك و اعتبرت
العريضة شكلية غير جوهرية )قرار رقم 23961بتاريخ – 28/6/2000الجتهاد
القضائي لغرفة الجنح و المخالفات جزء 1ص ( 191ثم أن الغرفة الجنائية بعد
إطلعها على تقرير اللجنة القانونية و الدارية للمجلس الشعبي الوطني الذي عدل
المادتين عام 1982و ادخل عليهما شرط العريضة تبين لها فعل أن هذا التعديل لم
تكن أسبابه واضحة فوافقت هي بدورها على اعتبار العريضة المذكورة غير ذات أهمية
و بالتالي فان الستئناف يكون مقبول لمجرد تصريح المعني بذلك أمام كاتب الضبط.
9
رابعا /اثر الستئناف
للستئناف اثران هما وقف تنفيذ المر المستأنف و نقل الدعوى أمام جهـة الستئنـاف
.
-1ا فبالنسبة لوقف التنفيد فان القانون يفرض ذلك حتى تتأكد صحة أو عدم صحة المر
المستأنف لكن قاضي التحقيق يواصل عمله ما لم تأمر غرفة التهام بخلف ذلك )المادة
-174ا ق ا ج (.
و خلفا لهذا المبـدأ فان استئنـاف المتهم ضد الوامر المتعلقـة بالحبـس المؤقت أو
الرقابة القضائية ل يوقف التنفيذ م -172ا فقرة أخيرة ق ا ج كما أن استئناف النائب
العام ل يوقف تنفيذ المـر بالفـراج -ا م -171ا
مـا يلحظ أن وقف التنفيذ يتعلق بالثر اليجابي كالحالة على محكمة الجنـــح .
أما حالت الرفض بجميع مواضيعها مثل رفض الفراج – رفض معاينة أو سماع
شاهد .الخ فان المر يبقى على ما هو عليه و ليس هناك شيء ينفد.
-2ا من جهة أخرى فان للستئناف اثر ناقل للدعوى أمام غرفة التهام في موضـوع
ذلك الستئنـاف فقط ماعدا الحالت التي ترى فيها وجها للتصـدى
)المرجع السابــق .juris-classeur-procedure pénalep16و كذلك
فهرس دالوز الجنائي – غرفة التهام ص (25إذ ينحصر قضاؤها فيما فصل فيه
المر المستأنف و صفة المستأنف .
فإذا كان المر يتعلق برفض التنصيب كطرف مدني في واقعة معينة فانه ل يجوز
تمديد النظـر في التنصيب حول وقائع أخرى )نقض جنائي فرنسي -2ا-10ا(.1985
ان استئناف الطرف المدني للمر القاضي بانتفاء وجه الدعوى يطرح موضوع الدعوى
العمومية من جديد أمام غرفة التهام رغم عدم استئناف النيابة إذ يهدف من ذلك إلى
إحالة القضية على المحكمة للحكم له بالتعويض و ل تملك هذه ان تقضي له بذلك ال
تبعا للدعوى العمومية )احمد شوقي الشلقاني – مبادىء قانون الجراءات الجزائية في
التشريع الجزائرى الجرء 2ص .310
v.roger merlé et andré vitu.traité de droit criminel-procedure pénale p
(.649
لذا فان غرفة التهام بامكانها ان رأت أن هناك أعباء كافية ضد المتهم أن تلغي المر
القاضي بالوجه للمتابعة و تحيله على المحكمة الجنحية أو تأمر بالتحقيق على الوجه
الجنائي ان كانت الوقائع تشكل جناية كل ذلك بناء على استئناف الطرف المدني وحده .
أما إذا كان الستئناف من أي طرف حول موضوع غير أمر التصرف في الدعوى فان
الغرفة مجبرة بنظر هذا الموضوع وحده دون تمديد النظر إلى نقاط أخرى و إل
تجاوزت سلطاتها ما لم تتصد بعد اللغاء أو البطال و في هذه الحالة تراجع الدعوى
بكاملها
و تقود التحقيق بنفسها .
ان استئناف أوامر التسوية ينقل الدعوى برمتها أمام غرفة التهام التي لها حق
مراجعتها و مراقبة صحة الجراءات .
10
المبحث الثالث :الجراءات أمام غرفة التهام
انظر مقالنا المنشور حول هذا الموضوع في كتاب الجتهاد القضائي للغرفة الجنائية
ص -47ا-48او 49
- 1تهيئـة الملف
يتولى النائب العام تهيئة القضية خلل 5أيام على الكثر من استلمه لها و يقدم طلباته
الكتابية إلى غرفة التهام التي تصدر قرارها في موضوع الحبس المؤقت خلل 20يوما
من تاريخ الستئناف و ال افرج عن المتهم تلقائيا ما لم يقرر إجراء بحث إضافي )م
179ق ا ج( لقد سبقت الشارة إلى أن المشرع اغفل تعديل المادة 127فيما يخص
اجل الفصل حتى تتماشى مع هذه المادة .
- 2تبليغ الخصوم
تفرض المادة 182من ق ا ج ضرورة تبليغ الخصوم و محاميهم بكتاب موصى عليه
إلى عناوينهم المختارة فان لم توجد فإلى آخر عنوان أعطاه كل منهم و تراعي 48
ساعة في حالت الحبس المؤقت و 5أيام في الحوال الخرى بين تاريخ الرسال و
تاريخ الجلسة ان إجراء التبليغ هذا جوهرى كل إخلل به ينجر عنه البطلن ) قـرار
المحكمة العليا 162114بتاريخ (20/5/1997و قد قضى في فرنسا أن عدم إخطار
محامي المتهم أو الطرف المدني بتاريخ الجلسة يؤدي إلى نقض القرار و هو أمر
منطقي لن ذلك يشكل مساسا بحقوق الدفاع – )نقض جنائي فرنسي 25/4/1979و
فل يكفي تبليغ الخصم وحده .ان حضور المحامي 13/11/1986
دون إخطاره مع طلبه مهلة للطلع على الملف و عدم استجابة الهيئة القضائية لذلك
يؤدي إلى النقض )نقض جنائي – فرنسي -3ا-4ا (1984كما يؤدى إلى ذلك توجيه
الخطار إلى مدافع غير موكل عن الخصم .
ان عدم التبليغ و حضور محامي المعني مع إبداء ملحظاته الشفوية في الجلسة
يغطي مخالفة الجراء )فهرس دالوز – غرفة التهام ص -14ا الشكال القائم هو في
بداية احتساب اجل 48ساعة أو 5أيام إذ أن نص المادة 182يشير إلى مراعاة هذا
الجل بين تاريخ الرسال و تاريخ الجلسة و تجاهل توصل المعني بالخطار كما اغفل
الجزاء عند عدم توصله قبل الجلسة و هو ما يقع عادة.
لقد سبق للمحكمة العليا ان رفضت نقض قرار لغرفة التهام على أساس أن المعني
توصل بالخطار بعد تاريخ الجلسة – )بغدادى الجيللي الجتهاد القضائي في المواد
الجزائية ج -1ا فقرة .(471لكن هذا القرار يبدو أنه معزول و غير منطقي و التسليم
بذلك يفقد الهدف من الجراء و هو تمكين الخصم من تقديم مذكرته و إبداء ملحظاته
الشفوية في الجلسة و قد تراجعت المحكمة العليا و قبلها المجلس العلى سابقا عن
هذا التجاه .
كما قضت ببطلن كل قرارل يتبث فيه أن الخصم قد توصل بالتبليغ أو أنه حضر الجلسة
بواسطة محامية و هو الجتهاد المعمول به حاليا .
11
حتى يتمكن الخصوم من الطلع على ملف القضية أوجب المشرع وضعه تحت
تصرفهم خلل المهلة المحددة للتبليغ بكتابة الضبط و هو إجراء جوهرى يؤدى إغفاله
إلى البطلن و يتعين أن يشير إليه القرار حتى تتمكن المحكمة العليا من مراقبة حقوق
الدفاع – ) فهرس دالوز غرفة التهام فقرة (77فالمنطق يقتضي أن يكون الملف
تحت تصرف المحامي كي يصور نسخة منه و يحضر مذكرته .
– 4إيـداع المذكـرات
لقد وجهت في فرنسـا انتقادات كثيـرة إلى الطابع التنقيبي فـي الجراءات أمام
غرفة التهام فقد كانت ل تسمع المتهم أو الطرف المدني و ل محاميهما أو الشهود بل
تفصل بموجب الوثائق الكتابية المدرجة بالملف تضـاف إليها الطلبـات الكتابية للنيابة
وحدهـا
و يمكن لممثلها الحضور بالجلسة في غياب المتهم و ل محاميه المر الذي يعتبر ظلما
ووجها من اللعدل و عدم توازن بين التهام والدفاع و هو المر الذي دفع بمحرري
قانون الجراءات الجزائية إلى تجنب هده النقائص فجعلوا من غرفة التهام هيئة عليا
حقيقية للتحقيق البتدائي و خففوا من الطابع التنقيبي بإدراج كثير من القواعد ذات
الطابع التهامي و اهما الوجاهية في المناقشة و إبداء الملحظات الشفوية اضافة الى
تقديم المذكرات من جميع الخصوم .
) Roger merle et André vitu-traité de droit criminel- procédure
( .pénale p 637
و في تشريعنا فان المادة 184ق ا ج كانت تسمح بإيداع مذكرات من طرف الخصوم
لكن دون السماح لمحاميهم بالمرافعة أو إبداء ملحظات شفوية في الجلسة إلى أن
عدلت بموجب قانون 18/8/1990إذ أصبحت تجيز ذلك – و رغم هذا فان طابع الكتابة
يبقى سائدا فلكل خصم أن يودع مذكرة يؤشر عليها كاتب الضبط بساعة وتاريخ إيداعها
تبلغ إلى النيابة و الطراف الخرى ) م 183ق ا ج( و قد قضي في فرنسا أن إيداع
المذكرة في الجل المحدد الذي يبداء من يوم ايداع الملف إلى آخر ساعة من يوم العمل
السابق لتاريخ الجلسة يجعلها مبلغة سواء للنيابة أو لمحامي الخصوم مادام يمكنهم
الطلع عليها في عين المكان .
ان تأشير الكاتب على المذكرة بساعة و تاريخ إيداعها له أهمية كبيرة لن إيداعها يوم
الجلسة غير مقبول كما أن عدم التأشيرعليها يجعلها غير مقبولة و بهداه الوسيلة
تراقب المحكمة العليا صحة الجراء )انظر فهرس دالوز الجنائي-ا غرفة التهام فقرة
-89ا(.90
يتعين على غرفة التهام أن ترد على ما جاء في المذكرة من دفـوع و طلبات إذا كانت
جوهرية و سوف نتطرق إلى هذا في الشروط الموضوعية لصحة القرار – لكن الغرفة
غير ملزمة بالرد على المذكرات السابقة قبل النقض .
)نقض جنائي فرنسي . (18/5/1987
-5ا الجلســــة
12
تتشكل الغرفة من الرئيس و مستشارين أو أكثر على أن يكون العدد فرديا بحضور
النائب العام أو مساعده و أمين الضبط .
اما الجلسة فهي سرية نوعا ما اد ل يحضرها غير الطراف إن أرادوا ذلك و محاموهم
مع الشارة إلى أن عبارة ل يجوز للطراف و محاميهم الحضور في الجلسة والواردة
في النص العربي للمادة - 184ا 2ق ا ج مجرد خطاء مطبعي و أن النص الفرنسي
محرر بصورة سليمــة .
كمـا يمكن للغرفة أن تأمر بالحضور الشخصي للطـراف إن رأت ضرورة لذلك .
تعطى الكلمة للمستشار المقرر ليتلو تقريره و هو إجراء جوهري يتعين الشارة إليه في
صلب القرار و من خلل ذلك تطلع الهيئة القضائية على موضوع القضية تم تعطي
الكلمة للطرف المدني تم النيابة وأخيرا إلى محامي المتهم و هذا خلفا للترتيب
المنصوص عليه بالمادة 431ق ا ج التي تعطي الكلمة أول للمستأنف .فان تعدد
المتهمون أو الطراف المدنية جاز للرئيس تحديد من يبدا منهم بتقديم ملحظاته
الشفوية هذا و أن مخالفة مبداء إعطاء الكلمة الخيرة للمتهم في هذه الجلسة ل
ينجزعنه البطلن
) George levasseur –gaston stephani et b. boulouc –procedure
( .pénale 16eme edition p 370
لن الصل أمام غرفة التهام هو الكتابة – اما الملحظات الشفوية فهي تدعيم للمذكرات
المودعة و شرحها و ليست مرافعات بالمفهوم المتعارف عليه أمام محكمة الموضوع.
-6ا المداولــــــة
بعد النتهاء من المناقشة ينسحب النائب العام و أمين الضبط و المحامون و موكلوهم
لتبدأ المداولة سريا .و يتعين ان يشير القرار إلى هذا النسحاب اتباثا لجراء المداولة
سرا و إل تعرض القرار للنقض )ن .جنائي فرنسي -24ا-6ا (1998تتداول الغرفة
وتقرر بكل سيادة ما تراه متطابقا مع القانون فادا كان المر يتعلق باستئناف تفصل
اول في شكله ثم في الموضوع اد ل يخرج المر عن نطاق أحد الحتمالت التالية .
-ا تأييــد المر المستأنف
-ا تعديلـــــه
-ا الغــــائه
فإذا قررت اللغاء جاز لها التصدي ما لم يكن اللغاء منهيا للتحقيق )م -192ا 2ق ا ج
(.
تعريف التصــدي/
هو بكل بساطة تنحية قاضي التحقيق عن القضية و السير بها من طرف غرفة التهام
الى نهاية التحقيق .و هو يختلف عن التصدي المنصوص عليه بالمادة 438ق ا ج
المتعلق بالغرفة الجزائية إذ أن هذه الغرفة إذا تبين لها أن الحكم المستأنف باطل بسبب
13
مخالفة أو إغفال ل يمكن تداركه بالوضاع المنصوص عليها قانونا فان المجلس يتصدى
و يحكم في الموضوع أي يبطل الحكم و معه الجراء الباطل ثم يحقق في الجلسة بناء
على باقي الوثائق السليمة و على المناقشة التي تجرى في الجلسة علما انه ل يستطيع
ابطال إجراء من إجراءات التحقيق إذا كانت القضية محالة من غرفة التهام )م -161ا
2ق ا ج(.
فالمادة 438ل تنص على إرجاع القضية إلى الدرجة الولى خلفا لمبدأ التقاضي على
درجتين )قرار م.ع بتاريخ . 02/12/1980بغدادى الجيللي – الجتهاد القضائي في
المـواد الجزائية ج 1فقرة ( 667و من امثله ذلك الحكم بعدم الختصاص النوعي
فإذا تبين للمجلس بطلنـه نتيجة إغفال أو مخالفة ل يمكـن تداركهـا قضى
بالبطـلن و تصدى للموضوع بناء على الوثائق السليمة .
لقد قضى في فرنسا أن محكمة الستئناف ل يجوز لها أن تتصدى حين ل يكون المتهم
قد بلغ تبليغا صحيحا بتاريخ الجلسة بل يتعين عليهـا أن تعيد القضية إلى محكمة
الدرجة الولى للفصل فيها مجددا ) هامش المادة 520لقانون الجراءات الجزائية
الفرنسي – دالوز 2001فقرة 16و هو نفس موقف القضاء المصرى الذى رسخ مبدأ
مفاده أن الحكم الذي يقضي خطأ باعتبار المعارضة كأن لم تكن بينما كانت مقبولة
يتوجب إبطاله و إعادة القضية إلى محكمة الدرجة الولى للفصل فيها تحت طائلة
النقض )نقض مصرى -14ا-12ا 1942المشكلت العمليـة الهامة في الجراءات
الجزائية ج-ا-2اللدكتــور رؤوف عبيد ( .
و من جهة أخرى فلن الفقة يعيب كثيرا على حالة التصدي التي تفوت درجة من
درجات التقاضي على الطراف ) أنظر كتاب أصول المحاكمات الجزائية للدكتورعلي
عبد القادر القهوجي ج 2ص (.564
نكتفي بهذا القدر من التعليق على المادة 438ق ا ج و التي هي خارج موضوع
دراستنا إذ تطرقنا إليها في إطار مقارنة سلطات غرفة التهام بتلك المخولة للغرفة
الجزائية في مجال التصدي فالولى لها الخيار في حالة البطال بين التصدي و إرجاع
الملف إلى قاض آخر لمواصلة التحقيق م 191ق ا ج و بذلك ل يطرح أي إشكال
طالما أن التحقيق في أساسه هو جمع للدلة و تهيئة للخصومة أمام محكمة الموضوع
و ل يهم إن وقع ذلك أمام قاضي التحقيق أو أمام غرفة التهام بل من فائدة المتهم أن
تحقق معه درجة أعلى إما بالنسبة للغرفة الجزائية فان النص قد سكت عن إمكانية
إحالتها للقضية على الدرجة الولى لكن يبدو لنا أنه من الضروري الستئناس بما قضى
به في كل من مصر و فرنسا في تطبيقهما لنفس القانون .
14
- 4ا أل يكون اللغاء منهيا للتحقيق كإلغاء المر بفتح تحقيق بناء على استئناف
النيابة .
في تشريعنا ليست غرفة التهام مقيدة بأي موضوع للتصدي على خلف مـا ينص
عليه قانون الجراءات الجزائية الفرنسـي الذي يقيدها في مادته 207بالحالت التالية
.
- 1ا حالة رفض الفحص الطبي أو النفساني للمتهم )م -81ا.(9
- 2حالة عدم الفصل في طلب ممثل النيابة بإجراء معين لظهار الحقيقة خلل 5
أيـام .
- 3ا حالة رفض سماع الخصوم أو سماع شاهد أو مواجهة أو انتقال للمعاينة )م
-81ا-1ا(.
- 4حالة رفض طلب خبرة تتعلق بالموضوع ) م (152
- 5ا حالة رفض خبرة تكميلية أو خبرة مضادة ) م 167فقرة . (4
15
فان هي اكتشفت جريمة من خلل عناصر الملف زيادة على ما هو متابع به المتهم
وجهت له التهمة حول الجريمة المكتشفة و حققت معه حولها سواء من تلقاء نفسها أو
بناء على طلب النيابة العامـة )م 187ق ا ج( ما لم يتبين و أن هذه الجريمة سبق و
أن صدر أمر بانتفاء وجه الدعوى كلي حاز قوة الشيء المقضي فانه يمنع عليها
التطرق إلى دلك من جديد فإذا كان هذا المر قد قضى بانتفاء وجه الدعوى جزئيا و
خلفا لمبداء حجية الشيء المقضي فيه يجوز لها الغاؤه و متابعة المتهم بنفس الواقعة
محل انتفاء وجه الدعوى كما يمكنها في نفس الطار أن تلغي المر القاضي بالفصل
مع إحالة بعض المتهمين على محكمة الجنح و إرسال المستندات إلى النائب العام ضد
الخرين المتابعين بجناية إذا تبين لها أن هناك ارتباطا بين جميع تلك الجرائم رغم
ضرورة أمر الحالة نهائيـا .
و على أي حال فإنها مجبرة بإجراء بحث إضافي في جميع الحالت التي توجه فيها
التهمة لشخص سواء كان محال عليها أو خارج الخصومة لكن الوقائع غير محقق فيها
بالشروط المطلوبة .
فإذا كان قاضي التحقيق قد بلغ التهمة و حقق فيها لكنه أغفل الفصل فيهـا جاز للغرفة
أن تفصل في الموضوع دون إجراء بحث إضافـي )م 187فقرة أخيرة (.
تحديد المهمة
لغرفة التهام أن تحدد المهمة بالضبط للقاضي المنتدب كسماع شخص معين أو نذب
خبير ...الخ و لها أن تشير إلى موضوع عام كالتحقيق مع المتهم س حول تهمة كذا
بكافة الطرق القانونية.
16
و يجوز للقاضي المنتدب أن يصدر إنابة قضائية لقاضي آخر من اجل انجاز مهمته كما
يجوز له ندب ضابط للشرطة القضائية إذا كان ذلك غير متعلق باستجواب المتهم أو
مواجهته أو سماع أقوال المدعي المدني كما تنص على ذلك المادة -139ا 2ق ا ج .
17
بعد دراسة ملف الدعوى و سماع الطراف في ملحظاتهم الشفوية يمكن لغرفة التهام
أن تقرر مايلي :
(1إذا كانت الوقائع ل تشكل أية جريمة في قانون العقوبات أو القوانين الخاصة أو
ل تتوفر دلئل كافية ضد المتهم أو كان مرتكب الجريمة ل يزال مجهول أصدرت قرارا
بانتفاء وجه الدعوى و تفرج عن المحبوسين ما لم يكونوا محبوسين لسبب آخر كما
تفصل في رد الشياء المحجوزة )المادة 195قانون إجراءات الجزائية (.
(2إذا رأت أن الوقائع تكون جنحة أو مخالفة فإنها تقضي بإحالة القضية إلى
المحكمة المختصة )المادة 196قانون الجراءات الجزائية (.
(3إذا كانت الوقائع تشكل جناية تحيل المتهم على محكمة الجنايات ولها أن تحيل
معه المتابعين بجنحة مرتبطة بتلك الجناية )المادة (. 197
-ا (1التوقيع :تطبيقا للمادة 199من قانون الجراءات الجزائية يجب أن توقع قرارات
غرفة التهام من الرئيس و أمين الضبط – فإذا سلم الكاتب نسخة رسمية طبق الصل
يفترض أنها صحيحة و مطابقة له أي أنه موقع من الطرفين .
-ا (2التاريـخ :القرار وثيقة رسمية إذا انعدم تاريخها فقدت إحدى مقومات وجودها و
أن القرار الذي ل يحمل تاريخ صدوره فهو باطل )نقض جنائي فرنسي .(11/10/1977
-ا (3أسماء القضاة :تفرض المادة 199السالفة الذكر تعيين أسماء القضاة المصدرين
للقرار حتى يمكن للمحكمة العليا ان تبسط رقابتها على صحة تشكيلها و أن عدم احترام
هذه الشكلية يؤدي إلى نقض القرار .كما يتعين ذكر اسم ممثل النيابة العامة و أمين
الضبط لن دلك من البيانات الجوهرية التي ل يصح بدونها القرار .
و من جهة أخرى فان التشكيلة الزوجية غير مقبولة إذ أن المحكمة العليا سبق لها و أن
نقضت قرارات عديدة بسبب هذا العيب فالقاعدة أن كل تشكيلة قضائية تكون بعدد فردي
حتى تبرز الغلبية عند التصويت .
(4الشارة إلى تبليغ الطراف بتاريخ الجلسة وفقا للمادة . 182
(5الشارة إلى إجراء المداولة في جلسة سرية و يتم دلك بانسحاب النائب العام و كاتب
الضبط و جميع الطراف الخرى من غرفة المشورة قبل بداية المداولة .
(6الشارة إلى وضع المذكرات و هو ما نصت عليه المادة 199لكن مناقشة المذكرة في
صلب القرار و إغفال الشارة إلى إيداعها ل يؤدي إلى النقض لكون ذلك يدل على إطلع
القضاة بمحتواها )نقض جنائي فرنسي . ( 06/05/1985
(7الشارة إلى تلوة التقرير من طرف المستشار المقرر :إذ من خلل دلك تطلع الهيئة
القضائية على عناصر الملف وهو إجراء جوهري كما يجب ذكر اسم المقرر .
18
(8الشارة إلى طلبات النيابة العامة :فكل إغفال عن ذلك يؤدي إلى النقـض .
(9إصدار القرار "باسم الشعب الجزائري " .
ان البعض يرى أن هذه الشكلية مفترضة في جميع الحكام القضائية و أن إغفالها يصحح
بطريقة تصحيح الخطاء المادية لكن المجلس العلى سابقا جعلها جوهرية ل يصح أي قرار
قضائي بدونها )بغدادي الجيللي الجتهاد القضائي في المواد الجزائية المادة 01صفحة
.(383
(10الشارة إلى الطراف :يتعين ذكر الطراف و عناوينهم و مهنتهم في ديباجة القرار
لكن إذا اغفل ذلك و ذكرت أسماؤهم في صلبه ل يترتب عنه البطلن بعـد أن أصبح كل من
المتهم و الطرف المدني معلومـا )عبد الحميد الشواربي طرق الطعن في المواد المدنية و
الجزائية ص 838و كذا بغدادي الجيللي الجتهاد القضائي في المواد الجزائية الجزء 01
ص ( 385
- (11ا الشارة إلى وضع الملف :تشير المادة 182الفقرة 03إلى وضع الملف
مشتمل على طلبات النائب العام لدى أمانة ضبط غرفة التهام خلل كامل المهلة
المحددة و هي 48ساعة في حالة الحبس المؤقت و خمسة أيام في الحالت الخرى و هو
إجراء جوهري لتمكين الخصوم من الطلع على الملف و يتعين الشارة إلى هذا الجراء
في بيانات القرار حتى تتم صحته .
-(12ا الجهة المصدرة للقـــرار.
ان ذكر اسم الجهة القضائية المصدرة للقرار أمر ضروري و إغفاله ينجز عنه البطلن لن
تجهيل الجهة القضائية يؤدى إلى تجهيل القواعد التي روعيت في اختصاصها بنظر
الدعوى و هو أمر يتعلق بالنظام العام
-2ا التعليـــل
19
أهم جزء في القرار هو تعليله إذ أن الغرفة بعد تبيانها للواقعة و ظروفها من خلل العرض
الذي يقدمه المقرر دون أن يبدى رأيه فيه يبدأ رأي الغرفة بكامل تشكيلتها في التعليل فتزن
العباء المتوفرة بالملف و هل هي كافية للحالة على المحكمة .
من المعلوم أن تقدير العباء مسالة موضوع ل رقابة فيها من المحكمة العليا لكن شرط أن
يكون هذا التقدير معلل تعليل منطقيا و قانونيا.
كما يتعين دراسة جميع جوانب القضية إذ أن إغفال نقطة معينة لها تأثيرها في مسار القرار
يشكل قصورا في التسبيب و أحيانا تناقش نقطة ذات أهمية ترجح القرار في اتجاه بينما
يصدر في اتجاه آخر و هو ما يشكل تناقضا بين السباب و المنطوق ) انظر قرار المحكمة
العليا رقم 267858بتاريخ 9/5/2001و 267823بتاريخ 26/6/2001الجتهاد
القضائي للغرفة الجنائية ص -61ا-62ا(
فإذا تبين للغرفة أن هناك قرائن قوية ضد المتهم عليها أن تبرزها و ل تكتفـي بالعبارة
التقليدية أن هناك أعباء قوية و متماسكة ضد المتهـم و تترك هذه العباء فضفاضة
غير محددة بالذات لكن ذلك ل يعني أن يتوفر الدليل القطعى من أجل الحالة بل وجود قرائن
قوبة تبعث على العتقاد بأن المتهم ارتكب الفعل المنسوب إليه يكفي و لمحكمة الموضوع
ان تفصل بالدليل القطعي .
كمـا يتعين تجنب العبارات التي تفيد أن التهمـة ثابتة بصورة الجـزم و اليقين لن ذلك
يشكل محاكمة مسبقة لم تبق لمحكمة الموضوع مجال للبحث عن الدلة القطعية ان غرفة
التهام حسمت موضوع التباث بتلك العبارات المر الذي جعل المحكمة العليا تنقض
قرارات عديدة نتيجة ذلك
يتعين أيضا الرد على الدفوع و الطلبات الكتابية المقدمة من الطراف بما فيها طلبات النيابة
إذ كل إغفال في دلك بعرض القرار للنقض .لكن هذه القاعدة ليست مطلقة بحيث أن الرد
يكون إجباريا على الدفوع و الطلبات الجوهرية التي في حالة صحتها تغير من مجرى
القرار.
فإذا لم تكن كذلك تعتبر كلما زائدا و إنشائيا ل أهمية له و عدم الرد عليه ل يؤثر في صحة
القرار ) انظر قرار مع 265955بتاريخ 24/4/2001نفس المرجع ص 62و ابضا
نقض فرنسي 7/6/1963و 1974//23/8
Juris-classeur-p.p.fascicule 20 p19
ثم أن الرد قد يكون ضمنيا في سياق مناقشة العباء لكن هذه الطريقة ل تخلـو من
مخاطر النقـض إذ إن الغرفة قد تعتبر دفعا ما غير مجـد و تتجاهل الرد عليه بينما الواقع
ليس كذلك كما أن الرد على الملحظات الشفوية التي يبديها الطراف أثناء الجلسة غير
مطلوب إذ الهدف منها هو شرح ما يرد في المذكرات ) نقض فرنسي -20ا-10ا-1965ا
و -29ا-12ا 1970نفس المرجع والصفحة ( .
تكييف الواقعة /
لغرفة التهام السيادة المطلقة في وصف الوقائع فهي غير ملزمة بوصف الطراف و ل
قاضي التحقيق و لها أن تضيف ظروف التشديد ان كانت محققا فيها فإذا لم تجد أي وصف
ينطبق على الوقائع ل في قانون العقوبات و ل في القوانين الخاصة قضت بانتفاء وجه
الدعوى تطبيقا لقاعدة لجريمة ل عقوبة أو تدبير أمن بغير قانون .
المنطـــوق
20
إذا تبين أن هناك أعباء كافية ضد المتهم تقضى بإحالته على المحكمة المختصة و تبين في
منطوق القرار الواقعة أي الجريمة التي سوف يحاكم عليها والوصف القانوني لها مع
النص العقابي المجرم لها كما تضيف إلى ذلك ظروف التشديد إن وجدت و تحدد الفقرة
بالضبط من المادة القانونية سند المتابعة ان كانت بها فقرات.
هذه البيانات جوهرية لبد من مراعاتها تحت طائلة النقض.
و في قرار الحالة على محكمة الجنايات تصدر أمرا بالقبض الجسدي ضد المتهم المتابع
بجناية ضمن المنطوق نفسه.
هذا المر ينفذ حينا ان كان المتهم محبوسا فإذا كان قد أفرج عنه أو لم يتم حبسه يتعين
عليه أن يقدم نفسه ليلة الجلسة إلى السجن وفقا للمادة 137ق ا ج فإذا أجلت القضية
تعين الفراج عنه و ان بقاءه في السجن إلى الدورة المقبلة يعتبر اعتقال تعسفيا خطيرا
) نقض فرنسي -18ا-02ا-1998ادالوز الجنائي غرفة التهام ليس له سند قانوني
فقرة (288فإذا كان تحت الرقابة القضائية بقيت سارية المفعول .كما يتعين الفراج عنه
في حالة إحالته على محكمة الجنايات بجناية و جنحة لكن المحكمة تبرئه من الجناية و
تدينه من أجل الجنحة إذ السند الذي دخل بموجبه السجن يتعلق فقط بالجناية و قد تمت
تبرئته منها فبقاؤه سجينا ل سند له لن الحكم القاضي بإدانته غير قابل للتنفيذ حتى يحوز
قوة الشيء المقضي أما لفوات ميعاد الطعن بالنقض و إما برفض ذلك الطعن من طرف
المحكمة العليا ان وقع فعل ) قـرار محكمـة النقض الفرنسيـة -5ا-02ا-1992ا
جوريس كلسور– مواد -191ا-290اكراسة 30فقرة 62و ايضال هامش المادة 215
من قانون الجراءات الجزائية الفرنسي دالوز ( 2001و هي نفس القاعدة المطبقة عند
إحالة المتهم بجناية فتعيد المحكمة إعادة تكييف الوقائع إلى جنحة و تدينه بعقوبة منفذة
المر الذي يبعد تطبيق المر بالقبض الجسدي الذي أوجده المشرع من أجل ضمان حضور
المتهم المتابع بجناية أمام محكمة الجنايات و هو سجين من جهة و لضمان تنفيذ الحكم فورا
رغم الطعن بالنقض لن أحكام هذه المحكمة عادة ما تكون قاسية قد تصل إلى السجن المؤبد
أو العدام فيعمل المتهم ما في وسعه من أجل الفلت من تنفيذها من جهة أخـرى و هو
ما جعلها قابلة للتنفيذ حينا على خلف العقوبات الصادرة في مادة الجنح التي تتطلب حيازة
الحكام القاضية بها قوة الشيء المقضي .
نشير أخيرا إلى أن المر بالقبض الجسدي ليس أمرا بالقبض و ل أمرا باليداع بل هو من
نوع خاص قابل للتنفيد أكثر من مرة بعد النقض ان كان الحكم المنقوض قد قضى بعقوبة
موقوفة التنفيذ أو بالبراءة كما تجوز إعادة تنفيذه عند تأجيل القضية و كان المتهم في
حالة إفراج بل حتى بين دوتي محكمة الجنايات إذا خالف التزامات الرقابة القضائية
) نقض فرنسي -18ا-02ا-1998ا فهرس دالوز الجنائي – غرفة التهام فقرة (.288
المبحث السابع :الحبس المؤقت أثناء البحث الضافي و بعد غلق التحقيــق
21
لقد كانت المادة 166قانون الجراءات الجزائية و ل تزل تنص على انه في حالـة المر
بإرسـال المستندات إلى النائب العام يبقى أمر القبـض أو اليداع محتفظا بقوته التنفيذية
إلى أن تفصل غرفة التهام .
لقد خلقت هذه المادة مشاكل كبرى في مجال الحبس المؤقت إذ يمكن أن يبقى المتهم رهن
الحبس مدة طويلة قبل أن تفصل الغرفة بسبب القيام ببحوث إضافية و كانت قضية
"كوسيدر " القطرة التي أفاضت الكأس مما جعل المشرع يتدخل بالقانون -01ا 08المؤرخ
في 26/6/2001و يضع مددا يتعين على غرفة التهام أن تفصل فيها ابتداء من إخطارها
و إل أفرج عن المتهم و هو ما نصت عليه المادة 197مكررا المستحدثة
والتي حددت هذه المهل بما يلي :
-ا شهرين عندما يتعلق المر بجنايات معاقب عليها بالسجن المؤقت الذي ل يصل حده
القصى 20سنة .
-ا أربعة أشهر عندما يتعلق بالسجن المؤقت الذي يصل حده القصى 20سنة أو المؤبد أو
العـدام.
-اثمانية أشهـر عندما تكون الجريمـة موصوفة إرهابيـة أو تخريبيـة أو عابرة للحدود.
كل تجاوز لهذه المدة يترتب عنه الفراج التلقائي بقوة القانون لكن المشرع أبقى فراغا
مهول فيما يخص الملحقين بجنحة مرتبطة بجناية و الذين كانوا رهن الحبس إذ لم يحدد
المهلة التي يجوز إبقاؤهم خللها رهن الحبس قبل الفصل في الموضوع علما بأنه ل يجوز
القياس على الحد الدنى في الجنايات الذي هو شهرين ثم حتى بعد الفصل فإن المر
باليداع أو القبض فيما يخص المتابعين بجناية يتحول إلى أمر بالقبض الجسدي لكن هذا
المر غير جائز ضد المتابعين بجنحة فهل تطبق المادة 196التي تتعلق بالحالة على
محكمة الجنح و التي تنص على بقاء المتهم رهن الحبس لكن هنا على محكمة الجنايات مما
يبقى المر غامضا و كان يتعين توضيحه بتطبيق هذه المادة أو إيجاد بديل لها .
22
الملف لدى غرفة التهام قبل فصلها في موضوع الستئناف يجدد بقوة القانون وفقا للمادة
. 170
ان معظم المشاكل ناتجة عن قصور النصوص التشريعية على خلف ما هو معمول به في
بلدان أخرى كما أن وقف التنفيذ لوامر الحبس المؤقت عند استئناف وكيل الجمهورية ،زاد
من الطين بلة و هو المر الذي جعل المشرع الفرنسي يلغي تلك القاعدة بموجب قانون
23
9/7/1984إذ تصبح هذه الوامر نافدة بمجرد صدورها مما يعزز من استقللية قاضي
التحقيـــق .
24
البطلن جزاء موضوعي تقرره غرفة التهام نتيجة تخلف شروط صحة الجراء كلها أو
بعضها )د.عبد ال اوهايبية – شرح قانون الجراءات الجزائيـة الجزائري ص (445
فالمنطـق يقتضي وجـوب إتباع إجـراءات التحقيق وفقـا لما نظمه المشرع و إل ما
الفائـدة من منها إذا كانت مراعاتهـا غير واجبـة )بغدادي الجيللي-ا التحقيـق
القضائي ص (.245
و كجزاء لعدم مراعاة تلك الجراءات رتب المشرع عليها البطلن كي يعدم ما كان منها
مخالفا للقواعد المنصوص عليها في القانون-ا لكن العيوب التي تشوب التحقيق ليست
متساوية الثار إذ أن بعض القواعد وجدت لحماية مصالح جماعية تتعلق بالنظام العام و
أخرى لحماية حقوق الطراف و ثالثة تهدف إلى التنظيم و الرشاد فإن تبثت مخالفتها ل
ينجز عنها أي أثر .
-1ابطلن نصي ل اجتهاد فيه أي أن القانون ينص عليه صراحة كما هو الشأن بالنسبة
لحكام المادتين -100ا و 105المتعلقين بسماع المتهـم و المدعي المدني ما لم يتنازل
المعني به.
-2ا بطلن ناجم عن عدم مراعاة الجراءات الجوهرية كما تنص على ذلك المادة 159من
قاج.
-3ا بطلن تتعلق قواعده بالنظام العام تجوز إثارته في أية مرحلة من مراحل الدعوى و لو
لول مرة أمام المحكمة العليا .
-4ا بطلن يتعلق بحماية مصالح الطراف و هذا يتعين أن يثيره المعني به أمام محكمة
الموضوع حتى تناقشه فإن هو أغفله منع عليه اثارته أمام المحكمة العليا م-ا 501ق ا ج-ا
ففي مجـال البطلن النصي يمكـن حصر الحالت التالية في قانـون الجراءات الجزائية .
ا-ا مخالفة المادة 104المتعلقة بحضور المتهم لول مرة أمام قاضـي التحقيق و
تبليغه التهمـة مع تنبيهه بأنه حر في الدلء أو عـدم الدلء بأى تصريح و إخباره
بأن له الحق في اختيار محـام لـه.
-1ا مخالفة أحكام المادة 105التي تفرض عدم سماع المدعي المدني إل بحضور محاميه
أو استدعائه قانونا ما لم بتنازل عن ذلك.
-2ا عدم الشارة إلى الوقائع موضوع التهام و الوصف القانوني لها في قرار الحالة
لغرفة التهام وفق للمادة 198ق ا ج .
-3ا عدم احترام أحكام المادتين 45و 47المتعلقين ببطلن التفتيش خارج الحالت التي
يجيز القانون فيها دلك بدون رضا المعني .
أما البطلن الناتج عن مخالفة القواعد الجوهرية في الجراءات فلم يحدده المشرع و إنما
تركه للجتهاد القضائي و ذلك عند كل إخلل بحقوق الدفاع أو خصم في الدعوى و منها
على سبيل المثال عدم تبليغ الخصوم لجلسة غرفة التهام حسب الجال المحددة بالمادة-ا
182ق ا ج.
و على أي حال غير ممكن حصر جميع الحالت التي يكون فيها الجراء متعلقا بحقوق
الطراف لكن المعيار في ذلك هو مراعاة الحكمة من النص التشريعي.
25
و يجوز للمتضرر منه أن يتنازل عنه صراحة إذ لم يكن متعلقا بالنظام العام م -159ا 3ق
ا ج.
إن المادة 158ق ا ج تنص على بطلن إجراءات التحقيق و هي في أدبيات العرف
القضائي ما يقوم به قاضي التحقيق المر الذي جعل المجلس العلى سابقا يرفض طلب
البطلن المقدم ضد أعمال الضبطية القضائية أثناء التحريات الولية لكونها أعمال إدارية و
تؤدى مخالفة قواعدها إلى إجراءات تأديبية )قرار 33973بتاريخ 2/5/1984الجتهاد
القضائي في المواد الجزائية ج فقرة (.381
لكن محكمة النقض الفرنسية مددت البطلن إلى كل جميع وثائق الجراءات بما في ذلك
محاضر الضبطية القضائية و هذا بعد التعديل الذي تم عام .1993
26
على المادة 172من قانون الجراءات الجزائية الفرنسي إذ أصبحت تنص على "عقود أو
وثيقة من وثائق الجراءات " بينما كان تحرير المادة السابقة مشابها لنص المادة 158من
قانون الجراءات الجزائية الجزائري.
و يستثني من طلب البطلن الوامر القضائية القابلة للستئناف إذ أن غرفة التهام يمكنها
أن تلغيها عند استئنافها دون طلب بطلنها .
27
الفصل الثاني:
المحاضرة الثانية يوم 15مارس 2006
28
منح المشرع غرفة التاهام اختصاصيات إضيافية عين مهامهيا فيي مج ال التحقييق و
تاتمثل على الخصوص في :
-1الفصل في تانييييييازع الختصاص
-2ضم و دمج العقيييييوبات الجنائية
-3رد الشأييييييييياء المحجيييييييييوزة
-4مراقبة أعمال الضبطية القضائية
-5رد العتبيييييييييييار القضييييييائي
لم يقع في تااريخ القضاء الجزائري أن خلقت مادة من مييواد القييانون جإييدل حييادا و
خلفا دائما لدى الممارسين في الساحة القضائية مثلما وقع في تافسير المادة 363إذ أن
كل واحد يقرأها من زاويته فتعددت الراء و كثرت التفسيرات علييى مختلييف المسييتويات
بما فيها المحكمة العليا .
من الناحية التاريخية كانت المادة 193لقانون التحقيق الجنائي تانص على أنييه فييي -
حالة الحكم بعييدم الختصيياص النييوعي ميين طييرف محكميية جإنحييية فييي إطيار السييتدعاء
المباشأر تاأمر في نفس الحكم بإحالة المتهم علييى قاضييي التحقيييق كييي يحقييق معييه علييى
الوجإه الجنائي.
أما إذا قضت بعدم الختصاص بعد تاحقيق قضائي و صار حكمها نهائيا فإن محكميية -
النقض هي التي تافصل في التنازع .
29
وقع تاعديل على هذا القانون بتاريييخ 1897-12– 08فأصييبح بإمكييان المحكميية أن -
تالغي أمر قاضي التحقيق القاضي بالحالة عليها و تاعيد القضييية إليييه ليحقييق فيهييا علييى
الوجإه الجنائي و لما صدر قانون الجإراءات الجزائية عام 1959نصت المادة 659منييه
في صياغتها الصليه على أنه فييي حاليية وجإييود تانييازع سييلبي بييين أميير قاضييي التحقيييق
القاضي بالحالة على محكمة الجنييح و حكييم هييذه الخيييرة القاضييي بعييدم الختصيياص و
الذي صار نهائيا يفصل في النزاع من طرف غرفة التاهام التابعة لنفس المجلس.
عدلت هذه المادة بموجإب المر 529 -60بتاريخ 1960-06-04إذ نصت على أن -
كل تانازع سلبي كيفما كان تافصل فيه الغرفة الجنائية مما يعتبر رجإوعا الى أحكام قييانون
التحقيق الجنائي و لزالت هذه المادة الى حد اليوم سارية المفعول.
إذن المادة 363تاقابلها حرفيا المادة 659من قانون الجإراءات الجزائية الفرنسييي -
في صياغاتاها الولى قبل تاعديلها عام 1960إذ لم تاعمر أكثر من سنة وهكذا نبذها أهلهييا
في عقر دارها و هي حديثيية العهييد بيالولدة و عيدلت بييأمر تاشييريعي قبييل مناقشييتها ميين
طرف البرلمان مميا ييدل عل ى الط ابع السيتعجالي فيي تاعيديلها حييث كشيفت التطبيقيات
الولى لها عن صعوبات ل تاختلف عن تالييك الييتي نعيياني منهييا اليييوم و رغييم ذلييك تابناهييا
المشرع الجزائري عام 1966فعمرت عشرات السنين دون أن يلتفت إليها أحد بالتعييديل
أو اللغاء ماعدا إستبدال كلمة مباشأرة بكلمة وجإوبا عام 1982و هو تاعديل ليغير من
جإوهرها شأيئا بل زاد من تاعقيدها .
لقد حاول القضاء الجزائري أن يتعامل معهييا علييى مضييض و بصييعوبة فأوجإييد بعييد -
معاناة قواعد قد ل يتماشأى بعضييها مييع المنطييق القييانوني منهييا منييع غرفيية التاهييام ميين
مناقشة العباء أو التكييف القانوني في حالة تاحويل القضية عليهييا إثيير صييدور حكييم أو
قرار بعدم الختصاص النوعي فتحولت بذلك الى مجرد محطة عبور رغييم أن القييانون ل
ينص على ذلك و لكنه المخرج الوحيد لحل إشأييكالية المييادة 363و كييان بالمكييان إيجيياد
صيغة أخرى لفك التنازع بين قاضي التحقيق و المحكمة حول طبيعة الواقعة أهي جإنحيية
أم جإناية و هو ما أوكله المشرع الفرنسي إلى الغرفة الجنائية بمحكميية النقييض رغييم مييا
في ذلك من طول وقت الفصل حول التكييف لكنه أفضل من الصيغة الحالية في تاشريعنا .
30
هناك إمكانية التخفيف من حييدة هييذه المشييكلة فييي ظييل النصييوص الحالييية بتطييبيق -
المادة 180من قانون الجإراءات الجزائية التي تاسمح للنائب العييام بسييحب القضييية ميين
جإدول المحكمة الجنحية قبل بداييية المناقشيية و عرضييها علييى غرفيية التاهييام إذا رأى أن
الوقائع من طبيعة جإنائية ،فإذا رأت هذه الغرفة أنها فعل كذلك تالغي أمر قاضي التحقيق
القاضي بالحالة على المحكمة الجنحية وتاأمر بالتحقيق فيها علييى الييوجإه الجنييائي و إذا
رأت أنها ذات طبيعة جإنحية تاعاد القضية الى جإدول المحكمة المذكورة لكن هييذه الخيييرة
غير ملزمة برأي غرفة التاهام الموافق عليى تاجنييح الواقعيية إذ يمكنهييا أن تاقضيي بعييدم
الختصاص علما بأن المادة 180المشار إليهييا يجيوز تاطبيقهيا بغيض النظير عين كييون
القضييية وردت عليى المحكمية بعيد تاحقيييق قضيائي أو فييي إطيار السيتدعاء المباشأيير أو
التلبس بالجنحة مالم تاكن غرفة التاهام قد سبق لها و أن نظرت القضييية وأعطييت رأيهييا
في الوصف فإنه ليس بإمكانها أن تانظرها مجددا في الحالة الولى .
كما يمكن إدخال تاعديل على المادة 363بتوضيح الغييرض ميين الحاليية علييى غرفيية -
التاهام و النص صراحة على ذلك بهدف الحالة على محكمة الجنايات وهو ما ذهب إليه
القضاء على أساس أنها جإهة تاحقيق ليس بوسعها فرض تاكييفها على جإهة الحكييم إذ أن
هذه الخيييرة تابقييى صيياحبة القييول الفصييل فييي تاليك النقطيية لكين مييع الشأيارة أيضييا إليى
ضرورة إستيفاء طريقي الطعن بالستئناف أو النقض ضد الحكم أو القرار القاضي بعييدم
الختصاص في نفس المادة مثلما فعييل المشييرع الفرنسييي فييي صييياغة المييادة 659ميين
قانون الجإراءات الجزائية الفرنسي قبييل تاعييديلها عيام 1960لكين المشييرع الجزائييري
تاعمد عدم الشأارة الى ذلك في نفس الم ادة و حوله ا ال ى الم ادة 545المير ال ذي خليق
غموضا في الربط بين المادتاين ونعتقد أن المشكلة تاتمثل فيي صيياغة النصيوص و عيدم
الدقة في وضع القواعد فل يتفطن الى الخلل الوارد بها غييير الممارسييين الييذين حنكتهييم
التجربة المهنية في التعامل معها بعيدا عن الدراسات الكاديمية .
و سنحاول تاشييخيص الختللت الواقعيية فييي تاطييبيق الميادة 363ميين خلل الواقييع -
القضائي و ما نجم عن ذلك من إختلف في الراء .
إن الحالة على غرفة التاهام طبقا لهذه المادة ليست محييل نقيياش ميين حيييث المبييدإ -
لكن الخلف قائم أساسا حول الفترة الزمنية التي يتم فيها ذلك هل بمجييرد صييدور الحكييم
31
القاضي بعدم الختصاص و بغض النظر عن إستئنافه أم يتعين إستنفاذ طريق الستئناف
و لماذا؟
الشأكالية تاتلخص كلها في هذا التساؤل الذي سنحاول الجإابة عليييه بقييراءة متأنييية -
للمواد الثلثا 437-363و 545ميين قييانون الجإييراءات الجزائييية محيياولين إسييتخلص
ارادة المشرع من كل ذلك.
تانص المادة 3-545على أن الحكم الصادر عن محكمة الجنح بعدم الختصاص بعد -
تاحقيق قضائي يشكل نوعا من أنواع تانازع الختصاص بين القضيياة لكنهييا تاشييترط لييذلك
وبحرفية نفس النص أن يكون الحكم المذكور نهائيا .
لقد اعتبر البعض أن ما أشأارت إلييه الميادة 363حالية مختلفية عم ا ذكرتايه الميادة -
545إذ تاحول القضية على غرفة التاهام بمجيرد صيدور الحك م أو القيرار القاضيي بعيدم
الختصاص دون أن يكون أي منهمييا قييابل للطعيين ل بالسييتئناف ول بييالنقض مرتاكزييين
على ظاهر عبارة وجإوبا الواردة بالمادة 363دون البحث في باقي شأروط ذلك الحكم .
إن هذا التحليل ل يستسيغه المنطق إذ أن التسليم بذلك يجعييل مييا ورد بنييص المييادة -
545التي تافرض صيرورة الحكم نهائيا نوعا من العبث لنها تابعد نهائيا ميين التطييبيق و
يصبح و جإودها بدون معنى مادامت القضية قد رسم طريقها الوحييد نحيو غرفية التاهيام
رغم أن الشأكالية في كلتا المادتاين واحدة هي اختلف المحكمة مع قاضي التحقيق حييول
التكييف .
الواقع أن المشرع لم يكن يهدف الى هذه الزدواجإية في الجإييراءات لفييك النييزاع إذ -
أن عبارة مع مراعاة المادتاين 363و 437من هييذا القيانون كيان الهيدف منهييا تاحديييد
الجهة التي تافصل في النزاع و التي سبق أن عينتها المادة 363و حتى ل يكرر ما سبق
ذكره بوجإوب الحالة على غرفة التاهام أشأار فقط الى المادة 363التي تانييص علييى ذلييك
علما بأن هذه المنهجية في صياغة نصوص القانون متعارف عليها و لم يكن يقصد بذلك
عزل تالك الحالة عما جإاء بالمادة . 545
إذن المسألة واحدة و ليس منطقيا أن يضع المشييرع لهييا حلييين مختلفييين بييل حلهييا -
واحد هو إنتضار إستنفاذ طريق الطعن بالستئناف أو النقض حسييب الحاليية قبييل تاحويييل
القضية على غرفة التاهام و هو اجإتهاد المجلس العلييى سييابقا ] قييرار 40779بتاريييخ
32
– 21/05/1985المجلة القضائية عدد 32لعام [ 1989و أيضا اجإتهاد الغرفة الجنائية
حاليا التي رفضت الطعن ضد قرارات لغرفة التاهام رفضت الحالة قبل أن يصييبح الحكييم
القاضي بعدم الختصاص نهائيا .
يرى السيد بغدادي الجيللي في كتابه التحقيق ص 229أن التنازع في الختصاص -
النوعي يستوجإب تاحقيقه حسب النصوص الجديدة تاوفر الشروط التاية:
-1أن تاطرح دعوى قضائية عن واقعة معينة على قاضيي التحقييق فييأمر بإحالتهييا بوصيف
الجنحة على محكمة الجنح .
-2أن تاقضي هذه الجهة بعدم إختصاصها لن الواقعة تاشكل جإناية.
-3أن يكتسب الحكم قوة الشيء المقضي لعدم وقوع الطعن فيه بالستئناف .
-4أن ينشأ عن المر بالحالة و الحكم بعدم الختصاص تاعطيل سير الدعوى .
إن الهدف من الحالة على غرفة التاهام هو فتح إنسداد طريق السير بالدعوى بعييد -
أن فات أجإل الطعن بالستئناف أو النقض علما بأن المحكميية العليييا مخوليية قانونييا لنظيير
التكييف الذي هو مسألة قييانون و ليييس مسييألة واقييع اللهييم إذا كييان الميير متعلقييا بحكييم
محكمة الجنايات فإن إجإابة هذه الخيرة على أركان الجريمة و إقتناعهييا بوجإودهييا يمنييع
تادخل المحكمة العليا من مناقشة الوصف الذي اقتنعت به محكمة الموضوع.
من أهم مظاهر إنسداد طريق السير بالدعوى بعد صدور الحكم بعدم الختصيياص و -
إستنفاذ طريق الطعن ضده أن وكيل الجمهورية ل يجد مخرجإا للتصييرف فييي الييدعوى إذ
ليستطيع إحالتها على قاضي التحقيق لن هذا الخير سوف يرفض التحقيييق فيهييا و قييد
سبق أن أبدى رأيه حولهيا بإحالتهييا علييى محكميية الجنييح و هييو مييا جإعييل المشييرع يييأمر
بإحالتها على غرفة التاهام لسباب عدة .
-1لن محكمة الجنايات ل تاتصل بالقضايا إل عن طريق هذه الغرفة.
-2لن التحقيق في مادة الجنايات يتم على درجإتين قاضي التحقيق و غرفة التاهام
-3و لن أمر الحالة علييى محكميية الجنييح الييذي سييبق أن أصييدره قاضييي التحقيييق ليجييوز
إلغاؤه إل من طرف تالك الغرفة و عدم إلغائه مع الحاليية علييى محكميية الجنايييات يييؤدي الييى
نقض القرار لوجإود تاناقض في الجإراءات .
هذه السباب الثلثة كانت وراء وجإود المادة .363 -
33
بقيت الشأارة الى المادة 437التي تاحييل عليى الميادة 363عنيد القتضياء ذليك أن -
الغرفة الجزائييية بييالمجلس إذا تاييبين لهييا أن وصييف الواقعيية تاشييكل جإناييية تاقضييي بعييدم
الختصاص سواء كانت القضية محالة من جإهة التحقيق أو بنيياء علييى إسييتدعاء مباشأيير
أو في إطار التلبييس بالجنحيية و لتاطبيق الميادة 363إل فيي الحاليية الولييى أي إذا كيانت
القضية محالة بعد تاحقيق قضائي ذلك أن النيابيية العاميية لتاجييد صييعوبة فييي التعامييل مييع
القضية عند القضاء بعدم الختصاص بنيياء علييى إسييتدعاء مباشأيير أو فييي إطييار التلبييس
بالجريمة إذ تاحيلها على قاضي التحقيييق ليبحييث فيهيا عليى الييوجإه الجنييائي لييذلك وردت
عبارة عند القتضاء بالمادة 437لتشير الى وجإود حالت لتاطبق فيها المادة . 363
رأينا في هذا أن العبرة في تاحديد الحكام القابليية للسييتئناف بالجهيية المصييدرة لهييا -
وليس بمحتوى تالك الحكام إذ ليتصور وجإود حكم جإنائي صادر عن محكمة جإنحية .
34
و للدللة أكثر على عدم صحة هييذا التييوجإه أن الحكييام القاضييية بعييدم الختصيياص -
وفقا للمادة 362لم يعترض أحد على إستئنافها و هي التي تاصييدر إثيير إسييتدعاء مباشأيير
أو في إطار التلبس بالجريمة و لها نفس المحتوى .
إن الدرجإة الثانية من التقاضي أوجإييدها المشييرع لتصييحيح مييا قييد يقييع ميين اخطيياء -
قانونية أو موضوعية في الدرجإة الولى و الحكم القاضي بعدم الختصاص ليييس مجييردا
من تالك الخطاء فلبد من مراجإعته على مستوى المجلس إما بالتأييد أو باللغاء .
أما القول بأن مسألة التكييف قد يطول الفصل فيهييا بإسييتعمال الطعييون قبييل الفصييل -
في الموضوع فهذا تابرير غير قانوني إذ أن الييوقت لييم يكيين يومييا معيييارا لتحديييد الجهيية
المختصة بل إن ذلك قفز على المراحل التي رسمها القانون و اوجإيب إتاباعهيا و إذا أرييد
إختصارها فإن ذلك من مهمة المشرع الذي كان بإمكانه النييص صييراحة علييى أن الحكييم
القاضي بعدم الختصاص غير قابل للستئناف و نعتقد أنه لن يفعل ذلك.
أمييا رفييض السييتئناف شأييكل علييى أسيياس أن المجلييس قييد يؤيييد الحكييم القاضييي بعييدم
الختصاص مما يوجإب تاطبيق المادة 363فهو حكم مسبق و مبني علييى الفييتراض إذ ليييس
بالضرورة أن يقضي بتأييده بل قد يلغيه و يفصل في الموضوع و هييو أقصيير طريييق لنهيياء
الدعوى إن سلمنا جإدل بقضية ربح الوقت.
لذا فإن الحالة على غرفيية التاهييام قبييل فييوات ميعيياد طريييق الطعيين بالسييتئناف أو -
بالنقض أو قبل الفصل في ذلك الطعن أمر سابق لوانه و هو التاجاه الذي تاطبقه الغرفيية
الجنائية حاليا إستمرارا للجإتهاد السابق لها منذ عشرات السنين.
35
363في هذه الحالة ؟ وهل يجوز لغرفة التاهام أن تاقبييل الحاليية عليهييا مجييددا و تافصييل
عكس ما سبق لها أن فصلت به ؟
أكيد أن ذلك ليجييوز و أنييه ميين المبييادئ المكرسيية قانونييا و قضيياء أن الجهيية القضييائية
الواحدة غير مسموح لها بإصدار حكمين أو قرارين متناقضين في قضية واحدة مالم يتم
إلغاء الول منهما من طرف الجهة التي لها سلطة ذلك .
فييإذا اسييتنفذ الحكييم أو القييرار طريييق الطعيين بالسييتئناف أو النقييض تارفييع القضييية الييى
المحكمة العليا بصفتها أعلى درجإة مشتركة من أجإل الفصل في تانازع الختصيياص وفقييا
للمادة 546من قانون الجإراءات الجزائية و يجوز للمحكمة العليا إن تام الطعن بييالنقض
ضد القرار القاضي بعدم الختصاص أن تافصل مسبقا في الختصاص بإلغاء قرار غرفة
التاهام و الحالة عليها إذا تابين لها أن الواقعة تاشييكل بعناصييرها المتييوفرة جإناييية و إذا
تابين لها أنها جإنحة تانقض قرار الغرفة الجزائية و يبقى الثاني صحيحا .
- *-هل يجوز لغرفة التاهام أن تاناقش التكييف الوارد عليها من جإهة الحكم ؟
لقد رسخ القضاء مبدأ مفاده أن غرفة التاهام بعد إحالة القضية عليها إثر صدور حكم أو
قرار بعدم الختصاص ل يجوز لها أن تاعييد مناقشة التكييييف بييل يتعييين عليهييا أن تاحيييل
القضية على محكمة الجنايات مهما كان موقفها من هذا التكييف و لمحكميية الجنايييات أن
تافصل في ذلك بمقتضى الختصاص الشمولي الذي خوله لها المشرع .
-إن هذا التوجإه له ميين العيييوب مييا يجعلييه عرضيية للنقييد ،ذلييك أن غرفيية التاهييام وهييي
مشكلة من قضاة لهم تاجربة و حنكة في الممارسة القضائية ليس بوسعها العتراض علييى
الوصف القيانوني للواقعيية اليذي أصييبغه عليهيا قاضييي الحكييم فييي الدرجإيية الولييى منفييردا
فتصبح بذلك مجرد جإسر يوصل القضية الى محكمة الجنايات كما سبق القييول و العليية فييي
ذلك أنها جإهة للتحقيق و تاكييفها أخف وزنا من تاكييف جإهة الحكم فهي ل تاملك إل التكييف
المؤقت مما يجعلها عاجإزة عن معارضة الوصف الخر .
-و في جإميع الحوال فإن مراجإعة المادة 363باتات ضييرورية لفييك الخلف القييائم حييول
قراءاتاها المتعددة إما بتعديليها أو إلغائها و إيجاد بديل لها و هو مييا كييان يتعييين القيييام بييه
36
منذ إدراجإها في تاشريعنا لكنها بقيت في مأمن من كل تاغيير عبر كل التعديلت الييتي طييرأت
على قانون الجإراءات الجزائية .
-
ثانيا :الفصل في ضم و دمج العقوبات
-إذ تاعددت الملحقات القضائية و صدرت عدة أحكام أو قرارت بالدانة و كييانت الوقييائع
ل يفصل بينها حكم نهائي جإاز دمج تالك العقوبات فتطبق الشأد منهييا فقييط و يصييبح هييذا
الدمج وجإوبيا إذا كانت العقوبات المقضييى بهييا ليسييت ميين طبيعيية واحييدة أي أن بعضييها
جإنحية و أخرى جإنائية فإذا كانت مين طبيعية واحيدة أي جإنحية ميع جإنحية أو جإنايية ميع
جإناية يجوز ضمها كلها أو بعضها بحكم أو قرار مسبب في حييدود الحيد القصييى المقييرر
قانونا للعقوبة الشأد ] م 35ق ع [.
-تافصل في طلب الضم و الدمييج آخيير جإهيية قضيائية أصييدرت العقوبيية لكين إذا كييانت
هناك عقوبة جإنائية فإن غرفة التاهام هي التي تافصل في الطلييب لكييون المحكميية ل
تانعقد إل في دورات و على إعتبار أن هذا الطلب يدخل في إشأكالت التنفيييذ للحكييام
الجزائية فتكون هي مختصة بالفصل فيه و فقا للمادة 9من قييانون تانظيييم السييجون
و للمحكمة العلييا إجإتهياد غزيير فيي هيذه النقطية ) أنظير كتياب الجإتهياد القضيائي
للغرفة الجنائية ص 295و ما يليهيا( و قيد عوضيتها الم ادة 14مين قيانون تانظييم
السجون لعام . 2005
كما وقع لبس بين الضم و الدمج إذ أن بعض المحكوم عليهييم طلبييوا الدمييج فقضييت
غرفة التاهام برفض الضم و هي تاقصد بذلك رفض الدمج .فالضم هو جإمع مدة العقوبيية
الولييى مييع الثانييية فييإذا كييانت الولييى 6سيينوات و الثانييية 4سيينوات أصييبحت العقوبيية
المطبقة 10سنوات أما في حالية الدميج فيإن الشأيد تامتيص الخيف لتصيبح فيي المثيال
المذكور 6سنوات .و لشرح هذه المبادئ أكثر نييورد نييص قييرار كامييل للغرفيية الجنائييية
بتاريخ . 15/02/2006
37
الجمهوريــة الجزائريـة الديمقراطــية
الشعـبـيـــة المحكمة العليا
الغرفة الجنائية
باســـم الشعب الجزائري القسم الول
قرار
قضية رقم :
أصدرت المحكمة العليا الغرفة الجنائية في جلستها 387912
العلنية المنعقدة بتارييييييخ 15فيفري .2006 فهرس رقم:
وبعد المداولة القانونية القرار التآي نصه:
تااريخ قرار:
15-02-2006
بين ،******** :الموقوف بمؤسسة إعادة التأهيل بتازولت ،الوكيل
عنه الستاذ جيلني يزيد المحامي المقبول لدى المحكمة العليا والكائن
مقره بـ 01نهج فرانس فانون سطيف. قضيية :
الطاعن بالنقض من جإهة
وبين النيابة العامة،
المطعون ضدها بالنقض من جإهة أخرى
ضد :
النيابة العامة
-بعد الستمــاع إلى السيد مختار سيدهم المستشار المقرر في تالوة
تاقريره المكتوب وإلى السيد عيبودي رابح المحامي العام في طلباتآه
الكتابية،
-وبعد الطلع على الطعن بالنقض المرفوع من طرف ****** ضد
قرار غرفة التآهام لمجلس قضاء المسيلة الصادر بتاريخ -12-27
2004القاضي برفض دمج العقوبات المقضي بها عليه. الصفحة 1
38
-حيث أن الطعن إستوفى أوضاعه القانونية فهو مقبول شكل.
-حيث أن المحامي العام لدى المحكمة العليا قدم طلباتآه الكتابية الرامية إلى قضية رقم :
رفض الطعن لعدم جوازه. 387912
-حيث أن الطاعن أودع مذكرة بواسطة محاتآميه الستاذ جيلني يزيد أثار فهرس رقم:
فيها وجهين للنقض.
تااريخ قرار:
عن الوجإه المثار تالقائيا من المحكمة العليا والمأخوذ من الخطأ في تاطبيق 15-02-2006
القانون:
-حيث يتبين من وثائق الملف أن الطاعن تآمت إدانته من طرف محكمة
الجنايات لمجلس قضاء المسيلة يوم 1996-11-25بتهمة السرقة الموصوفة
وعوقب بعشر سنوات سجنا،
-كما تآمت إدانته من طرف نفس المحكمة يوم 2000-04-03بجرائم تآكوين
جمعية أشرار والسرقة الموصوفة وانتحال وظيفة وعوقب بسبع سنوات
سجنا.
-حيث أن وقائع الحكم الول تآعود إلى عام 1993وأما الثاني فوقائعه تآعود
إلى عام 1994أي أنه ل يوجد حكم نهائي بينها وقد حاز كل من الحكمين
قوة الشيء المقضي،
-حيث أن القرار المطعون فيه رفض طلب الطاعن على أساس أن العقوبتين
المحكوم بهما ل تآصل في مجموعهما 20سنة دون تآوضيح آخر.
-حيث يتيعن شرح المادة 35من قانون العقوبات مجددا والقول أن القاعدة
العامة إذا ارتآكب شخص ما جرائم متعددة في أوقات مختلفة وجبت إحالته
بكل هذه الجرائم وتآكون المحكمة ملزمة بإصدار عقوبة واحدة ضده عن تآلك
الجرائم وفقا للمادة 34من نفس القانون فإذا كان قد أحيل عن كل منها
منفردة ولم يفصل بينها حكم نهائي وصدرت عقوبات متعددة بسبب تآعدد
المحاكمات فإن المر يحتمل حلين.
-1إذا كانت العقوبات المقضى بها من طبيعة مختلفة أي جنحة مع جناية فإن
الشد تآمتص الخف لتطبق الولى وحدها وهو ما يسمى بدمج العقوبات
المر الذي نصت عليه الفقرة الولى من المادة 35من نفس القانون وليس
لغرفة التآهام الخيار في ذلك.
-2إذا كانت العقوبات المقضى بها من طبيعة واحدة أي جناية مع جناية أو
جنحة مع جنحة يجوز لغرفة التآهام أن تآتخذ أحد الموقفين:
أ -أن تآدمج الخف في الشد لتطبق هذه الخيرة وحدها.
ب -أن تآضم جزءا من العقوبة الخف أو كلها إلى الشد دون أن يتجاوز قضية رقم :
ذلك الحد القصى المقرر قانونا للعقوبة الشد على أن يكون هذا بقرار 387912
مسبب. فهرس رقم:
ومن خلل هذا التحليل يتضح وأن غرفة التآهام بإمكانها أن تآدمج العقوبات
حتى لو كانت من طبيعة واحدة. تااريخ قرار:
كما يمكنها أن تآضمها جزئيا أو كليا مع تآسبيب هذا الضم الذي ليس في 15-02-2006
صالح المحكوم عليه.
39
حيث أن القرار المطعون فيه ذكر بأن الطاعن طلب الضم والواقع أنه
طلب الدمج والفرق بينهما شاسع ثم أنه لم يوضح تآوجهه نحو الضم وأسباب
ذلك مما جعله مشوبا بالقصور في التعليل المر الذي يعرضه إلى النقض
دون حاجة إلى مناقشة الوجهين المثارين من الطاعن واللذين هما غير
مؤسسين.
فلهذه السباب
تاقضي المحكمة العليا الغرفة الجنائية:
بقبول الطعن شكل وموضوعا ،وبنقض وإبطال القرار المطعون فيه وإحالة القضية
والطراف أمام نفس الجهة القضائية مشكلة تآشكيل آخر للفصل فيها مجددا المصاريف
على الخزينة العمومية.
بدا صدر القرار بالتاريخ المذكور أعله من قبل المحكمة العليا الغرفة الجنائية المتشكلة
من السادة:
رئيس الغرفة بليت إسماعيل
المستشار المقرر سيدهم مختار
المستشار بزي رمضان
المستشار بوبترة محمد الطاهر
بحضور السيد عيبودي رابح المحامي العام
وبمساعدة السيد بوظهر نبيل أمين الضبط
40
ثالثا :الفصل في طلبات رد الشأياء المحجوزة :
-لغرفة التاهام الختصاص في نظر طلبات رد الشأياء المحجييوزة تاحييت يييد القضيياء إمييا
بتظلييم ميين الييذي رفييض طلبييه قاضييي التحقيييق وفقييا للمييادة 86ميين قييانون الجإييراءات
الجزائية و إما بعريضة من الشخص الذي يدعى أن له الحق على تالك الشأياء بعد أن لييم
تافصل فيها محكمة الجنايات وفقا للمادة 316ق ا ج.
-فإذا كانت هناك إدانة من طرف هذه المحكمة ل يتم الرد إل بعد إستنفاذ طريييق الطعيين
بالنقض .
-فإن رفع هذا الطعن فعل يتعين رفض الطلب على حاله الى أن تافصل المحكمة العليييا .
لكن في حالة البراءة يجوز رد تالك الشأياء بغض النظر عن الطعن بالنقض و هذا تاطبيقا
لنص المادة 316التي تاشترط الدانة من أجإل القضاء بالرفض .
-إن غرفة التاهام ليست جإهة عليا لمحكمية الجناييات ،ليذلك ليييس بإمكانهييا أن تاصيحح
اخطاءها و تاقضي بمصادرة الشأياء التي كان يتعين مصادرتاها كعقوبة تاكميلية لن هييذه
العقوبة ل يجوز القضاء بها إل مع الحكم الفاصل في الموضوع فإن لم يتم ذلك أصييبحت
مستبعدة من مجال التطبيق و لم من طرف نفس المحكمة .
-و ميين الخطيياء الييتي تاقييع فيهييا غرفيية التاهييام حلولهييا محييل تالييك المحكميية فتقضييي
بالمصادرة كعقوبة تاكميلية ذلك أن جإهة قضائية صادرت سيارة معللة قض اءها بيأن تاليك
السيارة استعملت في عمليات إرهابية لنقل المؤونة بينما أغفلت محكمة الجنايات الفصل
في ذلك .
-و خلصة القيييول أن غرفييية التاهيييام عييليها أن تامييييييز بييييين حييييالتيييييييييييييين .
- 1إذا كانت الشأياء المحجييوزة ميين الممكيين أن تاصييادر كعقوبيية تاكميلييية لكيين محكميية
الجنايات لم تافصل فيها وجإب ردها لمن يدعي أن لييه حقيا عليهيا و أن مصييادرتاها تاشييكل
خطأ في تاطبيق القانون .
- 2إذا كان من الممكن مصادرتاها كتدبير من تادابير المن جإاز ذلك وفقا للمادة 25ميين
قانون العقوبات لنها في هذه الحالة ضد الشيء و ليست ضد الشييخص و ل يتييم هييذا إل
41
إذا كانت حيازة أو استعمال أو حمل أو بيع هذه الشأياء يشييكل جإريميية مثلمييا هييو الشييأن
فييي المخييدرات و السييلحة النارييية فييإن كييانت ميين الشأييياء المحجييوزة الخييرى غييير
المحظورة حظرا مطلقا جإاز ردها للغير حسن النية و هو ماقضت به المحكمية العلييا فيي
قرارات عديدة وفقا للمادة 25فقييرة 2ميين قييانون العقوبييات لكيين مييع التنييبيه علييى أخييذ
الحيطة في هذا في هذا المجال الذي يصعب فيه التمييز بين حسن و سيء النييية و يبقييى
تاقدير ذلك لمحكمة الموضوع .
ل تاراقييب غرفيية التاهييام إل العمييال القضييائية أمييا الدارييية فإنهييا تاخييرج ميين نطيياق
صلحياتاها .
42
و من الخطاء التي يمكن أن تاعرض ضباط الشييرطة القضييائية للتييأديب تاجيياوز الزميين
المحدد في التوقيف للنظر أو القيام بتفتيش خييارج الييوقت المحييدد قانونييا إلييخ ...و علييى
العموم كل مخالفة يرتاكبها الضابط أثناء ممارسته لمهامه .
كان أعوان الضبط القضائي و بعض المييوظفين القييائمين بأعمييال الضييبطية القضييائية
غير معنيين بمراقبة غرفة التاهام و يخضعون في مرابة أعمالهم الى رؤسائهم السلمين
لكن المشرع عدل المادة 206من قانون الجإراءات الجزائية عام 1989فأصبحت تانص
على مايلي :
تاراقب غرفة التاهام أعمال ضابط الشرطة القضائية و المييوظفين و العييوان المنوطيية
بهم بعض مهام الضبط القضائي الذين يماسون حسب الشروط المحددة في المييواد 21و
التي تاليها من هذا القانون .
43
* -الجإيييييييييييييراءات
تانظيييير غييييرفة التاهييييام قضية التأديب بطريقين .
- 1يقوم النائب العام بإخطارها عما لحظه من تاصرفات ضد الضابط المعني .
-2يمكنها أن تاستخلص الخطأ ميين خلل دراسيية قضييية مطروحيية عليهييا فتييأمر بييإجإراء
تاحقيق و تاسمع طلبات النائب العام .
يسمع الضابط المعني الذي يمكن من الطلع على ملفه المحفوظ بالنيابة العامة فإذا كان
عسكريا يحول ملفه بواسطة وكيل الجمهورية العسكري المختييص إقليميييا لجإييل الطلع
عليه .و يجوز للمعني أن يستحضر محاميا للدفاع عنه .
* -الييعييييقيييوبيييييييييات
إذا ثبث الخطأ في حق الضابط تاصدر غرفة التاهام قرارا تاأديبيا في حقييه حسييب جإسييامة
الخطأ إما بتوجإيه ملحظات إليه أو إيقافه مؤقتا عن عمله كضابط للشييرطة القضييائية أو
نزع تالك الصييفة عنييه نهائيييا ]م 209ق ا ج [ .فييإذا تاييبين و أنييه ارتاكييب جإريميية تارسييل
الملف الى النائب العام لتقرييره المتابعيية .أمييا إذا كيان عسيكريا فيإن المليف يرسييل اليى
وزير الدفاع ليتخذ الجإراء اللزم .
تابلغ قرارات غرفة التاهام الصادرة في هذا الشأن بسييعي ميين النييائب العييام الييى السييلطة
التي يتبعها الضابط .
رغم أن القرار له صبغة تاأديبية إل أن القانون ل يمنع الطعن فيه بالنقض.
44
-شأييييروطيييييييه:
يتم رد العتبار القضائي بناءا علييى طلييب المعنييي أثنيياء حييياتاه و بعييد وفيياتاه بطلييب ميين
أصوله أو فروعه أو زوجإه خلل سنة بعد الوفاة .
قبل تاقديم الطلب يتعييين مراعياة مييرور ثلثا سيينوات ابتييداء ميين تااريييخ الفييراج أو دفييع
الغرامة في مادة الجنح و خمس سنوات في العقوبات الجنائية .فيإذا كيان محكومييا عليى
الطالب بالحبس و الغرامة و لم يسدد هذه إل في تااريخ لحق للفراج عنه يحتسب الجإل
من تااريخ تاسديدها .
تارفع الجإال في حالة العود القانوني أو ارتاكاب جإريمة بعد رد اعتبار سابق .
-1الى ست سنوات في حالة الحكم من جإديد بعقوبة جإنحة .
- 2الى عشر سنوات إذا كييييانيييييييييييت جإيييييييينيييييائييييييية .
قبل النظر في الطلييب يتعييين علييى الطييالب أن يييدفع المصيياريف القضييائية و التعويضييات
المدنية المحكوم عليه بها علما بأن ذلك ل يحكمه أي أجإل إذ يجوز دفعها ليلة الجلسة .
فإذا كان الحكم القاضي بالتعويضات لم يحدد المبلغ الذي هو على عاتاق المعني كمييا هييو
الشأن في حالة القضاء بالتضامن جإاز لغرفة التاهام أن أن تاحدده مع جإزء المصاريف.
و إذا لم يعثر على المحكوم له بالتعويضات جإاز إيداعها لدى الخزينة .
* -الجإييييييييييييراءات
يقييدم الطلييب الييى وكيييل الجمهورييية بييدائرة محييل إقاميية المعنييي أو الييى غرفيية التاهييام
مباشأرة .
يجرى تاحقيق بمعرفة مصالح المن في الجهييات الييتي كييان يقيييم بهييا العييرض ثييم يعطييي
قاضي تاطبيق العقوبات رأيه .
يشكل الملف كامل و يرسل الى النييائب العييام الييذي يحيلييه علييى غرفيية التاهييام ميين أجإييل
الفصل .
عكس ما تافعله بعض الجهات القضائية التي تاحيل العييارض علييى آخيير جإهيية إدانتييه فييإن
غرفة التاهام بمجلس إقامته مختصة برد إعتباره .
45
إن العقوبات المقضي بها من طرف المحكمة العسكرية تاختص هذه الخيرة بنظر رد
العتبار حولها وفقا للمادة 233من قانون القضاء العسكري .
كما ليجوز رد العتبار القضائي لفائدة جإزائريين محكوم عليهم فييي الخييارج لن المييادة
676من ق إ ج تاشترط أن تاكون الدانة من جإهة قضائية جإزائرية .
و للعلم فإن المادة 693التي تامنح المحكمة العليا الختصاص بيرد اعتبيار ال ذين تايدينهم
صارت بدون جإدوى بعد تاعديل المادة 573من قانون الجإييراءات الجزائيية عييام 1990و
التي أبقت سلطة التحقيق فقط مع بعض الطارات السامية أما الفصل في الموضوع فيتييم
على مستوى المجييالس القضييائية و كييان يتعييين إلغيياء المييادة 693المييذكورة مييع نفييس
التعديل لكنها مازالت باقية إغفال.
بقي أن نشير الى ضرورة مراعاة نص المييادة 684الييتي تانييص علييى أنييه إذا حييدثا بعييد
إرتاكاب الجريمة أن أدى المحكوم عليه خدمات جإليلة للبلد مخاطرا في سبيلها بحياتاه لم
يتقيد طلب رد العتبار بأي شأرط زمني أو متعلق بتنفيذ العقوبة .
كما هو واضح ميين النييص يتعييين أن تاكييون المخيياطرة بالحييياة فييي سييبيل الييوطن لحقيية
لرتاكاب الجريمة و ليعتد بها إن كانت سابقة .
يبقى تاقدير هذه المخاطرة لقضيياة الموضييوع فيإن تاييوفرت شأييروطها يعفييى صيياحبها ميين
شأروط تانفييييذ العقوبة و مرور وقييت زمني عليها و من دفييع الغيييرامة و المصييياريف
القضائية و التعويضات المدنية كما يجوز رد اعتباره أيضييا حييتى و لييو سييقطت عقييوبته
بالتقادم و هو ما ليجوز لغيره )م 682ف 3ق ا ج (
تافصل غرفة التاهام خلل شأهرين في عرفة المشورة بعد سماع النيابة و الطرف المدني
أو استدعائه .
فإذا رفض الطلب ل يجوز إعييادة تاقييديمه إل بعييد سيينتين مييالم يكيين الرفييض لسييبب عييدم
إكتمال
الجإل فإنه يجوز تاقديم طلب جإديد بمجرد إكتماله .
46
* -الثار المترتابة عن رد العتبار
إذا قررت غرفة التاهام رد اعتبار العارض يشار الى ذلك على هامش أصييول الحكييام أو
القرارات القاضية بالدانة و على صحيفة السوابق القضائية و يمنييع التنييويه بالعقوبييات
السابقة على القسيمتين 2و 3من صحيفة السوابق القضائية.
-رد اعتبار الحداثا
يخييرج ميين صييلحية غرفيية التاهييام رد اعتبييار الحييداثا الييذي يختييص بييه قسييم هييؤلء
بالمحكمة.
تانييص المييادة 618الفقييرة الثالثيية علييى أن تاسييجل الحكييام الصييادرة تاطبيقييا للنصييوص
الخاصة بالحداثا المجرمين في الصحيفة رقم .1
وتانص المادة 490على أنه إذا صلح حال الحييدثا جإيياز لقسييم الحييداثا بعييد انقضيياء
مهلة خمس سنوات اعتبارا من يوم انتهاء مدة تادبير الحماييية والتهييذيب أن يقييرر إلغيياء
القسيييمة رقييم 1بنيياء علييى عريضيية ميين صيياحب الشييأن أو ميين النيابيية أو تالقائيييا ميين
المحكمة.
تاختص بنظر الطلب كل من المحكمة التي يقيييم فييي دائرتاهييا الحييدثا أو الييتي أصييدرت
تادبير الحماية أو محكمة الميلد.
ول يخضع هذا الحكم لي طريق من طرق الطعن.
فإذا قضي بإلغاء القسيمة رقم 1تاعين إتالفها )م 490و 628فقرة .(5
يلحييظ أن المشييرع خييول قسييم الحييداثا صييراحة محييو آثييار تاييدابير الحماييية والتهييذيب
المنصوص عليهييا بالمييادة 444ميين قييانون الجإييراءات الجزائييية والييتزم الصييمت حييول
الدانيية الجزائييية وفقييا للمييادة 50ميين قييانون العقوبييات و 445ميين قييانون الجإييراءات
الجزائية.
ولم يشر في المادة 680من القانون الثاني إلى الحدثا ضمن الشأييخاص الييذين يجييوز
لهم طلب رد العتبار أمام غرفة التاهام مما يعنيي أن الختصياص فيي ذل ك يبقيى لقسيم
الحداثا في محو آثار الدانة الجزائية والغائها من الصحيفة رقم واحد وان عدم الشأارة
إلى هذا ضمن المادة 490كان سهوا لن الصل في معاقبة الحداثا هييو تاييدابير الحماييية
47
والتهذيب وأن العقوبة الجزائية استثناء من ذلك كما أنه من مصلحة الحدثا تاركيز كل ما
يهمه في جإهة واحدة متخصصة.
بقي ميين اختصيياص غرفيية التاهييام أيضييا الفصييل فييي المصيياريف القضييائية عنييد اغفييال
محكمية الجناييات الفصيل فيهيا وفق ا للم ادة 310ق ا و النظير فيي النيزاع حيول هويية
المحكوم عليه من طييرف محكميية الجنايييات وفقييا للمييادتاين 596ق ا ج و 9ميين قييانون
تانظيم السجون لكننا نكتفي بهذا راجإين أن نكون من خلل هذه الدراسة قد سلطنا الضوء
على أهم الجوانب التطبيقية في إختصاص غرفة التاهام .
و ا وليييييييي التييييييوفيييييييييييييييييق .
48
المراجإع المعتمدة في هذا البحث
-أول :باللغة الوطنية
-1التحقيق القضائي للدكتور أحسن بوسقيعة
-2التحقيق – بغدادي الجيللي
-3الجإتهاد القضائي للغرفة الجنائية – المحكمة العليا
-4الجإتهاد القضائي في المواد الجزائية الجزء الول و الثاني بغدادي الجيللي .
-5قانون الجإراءات الجزائية – د – عبد ا اوهايبية.
-6مباديء الجإراءات الجزائية في التشريع الجزائري – احمد شأوقي الشلقاني .
-7اجإراءات الحبس الحتياطي و الفراج المؤقت.
الستاذ سعيد عبد العزيز
-ثانيا :باللغة الجإنبية
rep.pénal- dalloz- chambre daccusation 1999-1
juris- classeur- procédure- pénale . art 291 230-2
procédure pénale serge guinchard et jacqes buisson-3
traité de droit crimenel procédure pénale par roger merlé et-4
andré vitu 5&me édition
–code de procédure pénale français .litec2001-5
la chambre daccusation pierre chambon 1978-6
le juge dinstruction pierre chambon-7
49