You are on page 1of 55

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعة سعد دحلب – البليدة ‪-‬‬

‫كلية العلوم القإتصادية و علوم التسيير‬

‫بحث في مقياس مؤسسات التجارة الدولية‬


‫سنة أولى ماجيستير ‪ ،‬تخصص تسويق‬

‫الموضوع ‪:‬‬
‫التجارة اللكترونية وواقعها في العالم العربي‬

‫إعداد الطالبة ‪:‬‬


‫‪ :‬أستاذ المقياس‬
‫الستاذ ‪:‬‬ ‫*********‬
‫علي خالفي‬

‫السنة الجامعية ‪2005/2004‬‬


‫خطة البحث‬
‫مقدمة ‪:‬‬

‫الفصل الول ‪ :‬التجارة اللكترونية‬

‫المبحث الول ‪ :‬مفهوم التجارة اللكترونية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬خطة العمل للتحول إلى التجارة اللكترونية‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬متطلبات إقامة التجارة اللكترونية على المستوى العربي‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬إتجاهات الوطن العربي نحو التجارة اللكترونية‬

‫المبحث الول ‪ :‬إستخدام النترنت في الوطن العربي‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬دراسة سلوك مجتمع العمال العربي نحو التجارة اللكترونية‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬توجه مجتمع العمال العربي نحو التجارة اللكترونية‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬واقع التجارة اللكترونية في الجزائر‬

‫المبحث الول ‪ :‬إستخدام النترنت في الجزائر‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬السبل و المتطلبات العامة لعتماد التجارة اللكترونية في الجزائر‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬مستقبل القتصاد الجزائري بعد إعتماد التجارة اللكترونية‬

‫الخاتمة‬
‫المقدمة ‪:‬‬

‫في هذا العصر تتميز حياة النسان بممارسة أنشطة عديدة ترتبط بتكنلوجيا‬
‫المعلومات و التصالت ‪ ،‬التي تسم بالسرعة و وفرة المعلومات و من بين ما أفرزه هذا‬
‫التطور هو ظهور مصطلحات جديدة ‪ ،‬تعدت الحدود المادية و الجغرافية و ألغت جميع القيود‬
‫التي تحد من حرية النسان في ممارسته لمعملته ‪0‬‬
‫و من بين هذه المصطلحات الجديدة هو مصطلح >> التجارة اللكترونية <<‬
‫الذي أصبح يتداول في الستخدام العادي للفراد ‪0‬‬
‫يعود ضهور التجارة اللكترونية إلى ثالثاة عقود مضت من القرن الماضي ‪،‬‬
‫تعتمد هذه التجارة على نظام معلوماتي أدواته كلها إلكترونية تتمثل في الحاسب اللي و‬
‫ملحقاته كشبكة النترنت ‪ ،‬الهاتف والفاكس والتلكس إلى غيرها من التقنيات التي تلعب دورا‬
‫مؤثارا في نشاط التجارة ‪ 0‬حتى سداد مقابل الوفاء في هذه التجارة فإنه يتم بطريقة إليكترونية‬
‫و ذلك عن طريق التحويلت اللكترونية للنقود أو التسوق بطاقات الدفع و الئتمان ‪0‬‬
‫و تشمل التجارة اللكترونية كل المعاملت التجارية ‪ ،‬من بيع و شراء للسلع و‬
‫الخدمات و قد إعتبرها المحللين القتصاديين بأنها محرك جديد للتنمية القتصادية و ذلك كونها‬
‫وسيلة فعالة و سريعة لبرام الصفقات و المنتجات و الخدمات و ترويجها ‪0‬‬
‫و على ضوء كل النقاط التي تحتويها التجارة اللكترونية ‪ ،‬حاولنا في هذا‬
‫البحث القيام بتوضيح مفهوم التجارة اللكترونية و هذا نظرا لكون المصطلح حديث و سنعطي‬
‫أيضا نظرة حول تطورها و حجمها ‪ ،‬و ماهي السبل العملية للتحول من التجارة التقليدية إلى‬
‫التجارة اللكترونية و ماهي متطلبات إقامتها على المستوى القومي ‪ ،‬كما جعلنا أهم جزء في‬
‫بحثنا هو واقع التجارة اللكترونية في الجزائر و ما موقعها بين دول العالم وما هو مستقبل‬
‫القتصاد الجزائري بإعتماده هذه التجارة ‪0‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫‪1-‬المعرفة الدقيقة لمصطلح التجارة اللكترونية و أثاارها في القتصاد العالمي ‪0‬‬
‫‪2-‬الدوافع لقامة هذه التجارة و ما تتوفر عليه من إيجابيات ‪0‬‬
‫‪3-‬مكانت الجزائر في التجارة اللكترونية ‪0‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪1-‬تسليط الضوء على نظام حديث في التجارة ‪0‬‬
‫‪2-‬محاولة إثاراء المكتبة الجامعية بمواضيع تخص المفاهيم الجديدة التي أحدثاتها الثورة‬
‫التكنولوجية في المجال القتصادي ‪0‬‬
‫‪3 -‬محاولت التعرف على واقع التجارة اللكترونية في الجزائر و موقعها في العالم وخاصة في‬
‫العالم العربي ‪0‬‬

‫الشكالية الرئيسية‪:‬‬
‫إذا تأثار العالم كله بالتجارة اللكترونية ‪ ،‬فكيف تم التكيف معها و ماهي‬
‫الجراءات المتبعة لذلك؟‬
‫و للجابة عن هذا كان لبد لنا من المرور على السئلةالفرعية التالية‪:‬‬
‫‪1-‬ما مفهوم التجارة اللكترونية ووسائل و نظم الدفع فيها؟‬
‫‪ 2-‬أهم الجرائم التي ترتكب في التجارة اللكترونية وما سبل حمايتها؟‬
‫‪3-‬ما مدى إتجاه الوطن العربي إلى دخول التجارة اللكترونية؟‬
‫‪4-‬كيف ينظر إلى واقع التجارة اللكترونية في الجزائر؟‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫يمكن أن ننطلق من فرضيات تندرج ضمن دراستنا للتجارة اللكترونية و التي‬
‫تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪1-‬فرضيت أن التجارة اللكترونية مجال واسع ل يمكن تحديده ل جغرافيا ول سياسيا ‪0‬‬
‫‪2-‬تعدد وإختلف وسائل الدفع والسداد في التجارة اللكترونية حسب نوع المعاملت فيها ‪0‬‬
‫‪3-‬في سبيل مواكبة التطور وتفعيل القتصاد الجزائري سعت السلطات الجزائرية إلى الستفادة‬
‫من دخول النترنت إلى الجزائر وإستغلله في تجارة تمنح العديد من التسهيلت و المزايا‬
‫إضافة إلى السرعة و الفعالية في النجاز ‪0‬‬

‫المنهج و أدوات الدراسة ‪:‬‬

‫لقد تم العتماد في إنجاز هذا العمل ‪ ،‬على المنهج الوصفي لللمام بموضوع‬
‫الدراسة و تقديم تفصيلت عن أهم جوانبه و هذا باستخدام الدوات و المراجع المكتبتية‬
‫المتوفرة من كتب و كذا الطلع على بعض المقالت القتصادية و كذا المذكرات التي سبق و أن‬
‫تناول فيها أصحابها موضوع الدراسة ‪ ،‬مع أخذ بعض المعلومات من شبكة النترنت و‬
‫القراص المضغوطة التي تحمل معلومات حول موضوع الدراسة ‪.‬‬

‫مجال و حدود الدراسة ‪:‬‬

‫نظرا لن عالم التجارة اللكترونية واسع جدا ‪ ،‬فإن اللمام بكل ما يتعلق بذلك‬
‫يتوجب البحار و التعمق في معلوماته و بالتالي حاولنا الجتهاد في جمع المعلومات من أهم ما‬
‫كتب في التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫الصعوبات ‪:‬‬
‫نعرض بإيجاز الصعوبات التي واجهتنا في بحثنا و هي ‪:‬‬

‫‪1-‬إتساع مجال التجارة اللكترونية صعب اللمام بالمعلومات كلها ‪.‬‬


‫‪2-‬نقص الحصائيات الدقيقة حول استخدام التجارة اللكترونية ‪.‬‬
‫‪3-‬نقص المراجع التي تتكلم عن تجربة الجزائر في التجارة اللكترونية ‪.‬‬
‫وصف الخطة ‪:‬‬

‫لقد إعتمدنا في تقسيم عملنا هذا على ثالثاة فصول قمنا فيها بالجابة‬
‫على الشكال و السئلة الفرعية المطروحة و للوصول إلى تأكيد أو نفي الفرضيات المبنية‬
‫مسبقا ‪ ،‬استعرضنا المباحث على النحو التالي ‪:‬‬

‫الفصل الول ‪ :‬التجارة اللكترونية‬

‫عرضنا في هذا الفصل مفهوم التجارة اللكترونية برأى مختلفة الزوايا‬


‫المنظور منها و مناسبة التعريف‪ ،‬كما قمنا بتقديم خطة عمل للتحول من التجارة التقليدية إلى‬
‫التجارة اللكترونية ‪ ،‬و ماهي متطلبات إقامة التجارة اللكترونية على المستوى القومي ‪.‬‬

‫و تم عرض هيكلها من خلل تقسيمها إلى ثالثاة مباحث ‪:‬‬

‫المبحث الول ‪ :‬مفهوم التجارة اللكترونية‬


‫المبحث الثاني ‪ :‬خطة العمل للتحول إلى التجارة اللكترونية‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬متطلبات إقامة التجارة اللكترونية على المستوى القومي ‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬إتجاهات الوطن العربي نحو التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫قمنا من خلله بربط فكرة التحول من التجارة التقليدية إلى التجارة اللكترونية‬
‫و متطلبات إقامتها على المستوى القومي مع إتجاهات الوطن العربي نحو التجارة اللكترونية و‬
‫مدى توفر هذه المتطلبات فيه للتحول إلى التجارة اللكترونية و لذلك قمنا بتقسيم هذا الفصل‬
‫إلى ثالثاة مباحث ‪:‬‬

‫المبحث الول ‪ :‬إستخدام النترنت في الوطن العربي‬


‫المبحث الثاني ‪ :‬دراسة سلوك مجتمع العمال العربي نحو التجارة اللكترونية‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬توجه مجتمع العمال نحو التجارة اللكترونية ‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬واقع التجارة اللكترونية في الجزائر‬

‫بما أن الجزائر تقع في العالم العربي و بما ان كل دارس لي موضوع يقوم‬


‫بإسقاط الموضوع على بلده ‪ ،‬فإننا نقوم في هذا الفصل بتحليل واقع التجارة اللكترونية في‬
‫الجزائر من خلل ثالثاة مباحث ‪:‬‬

‫المبحث الول ‪ :‬إستخدام النترنت في الجزائر‬


‫المبحث الثاني ‪ :‬سبل و المتطلبات العامة لعتماد التجارة اللكترونية في الجزائر‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬مستقبل القتصاد الجزائري بعد إعتماد التجارة اللكترونية ‪.‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫لقد شهدت شبكة النترنت إنتشارا هائل ‪ ،‬مما جعل مفهوم التجارة اللكترونية‬
‫يشيع و يتوسع ليشمل عمليات أوسع من البيع و الشراء ‪ ،‬حيث أن الفاق التي تفتحها التجارة‬
‫اللكترونية أمام الشركات و المؤسسات و الفراد ل تتوقف عند حد معين و السبب من وراء‬
‫ازدهارها هو إعتماد تلك المؤسسات على تكنولوجية متطورة ‪.‬‬
‫و عند القيام ببحثنا ‪ ،‬وجدنا العديد من التعريفات منها البسيطة و منها التقنية‬
‫المعقدة و سنورد فيما بعد أهم التعريفات و أكثرها دللة و سهولة للفهم ‪.‬‬
‫لكن بالرغم من هذا فإنه يجب أن ننظر إلى تعبير التجارة اللكترونية من خلل‬
‫تقسيمه إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪ -‬القسم الول ‪ :‬التجارة ‪ ،‬هي مصطلح يعبر عن نشاط إقتصادي يتم من خلله تداول السلع و‬
‫الخدمات بين الحكومات و المؤسسات و الفراد في إطار نظم و قواعد متفق عليها ‪.‬‬
‫‪ -‬القسم الثاني ‪ :‬اللكترونية ‪ ،‬هي مجال أداء النشاط المحدد في المقطع الول أي التجارة و‬
‫يقصد به أداء النشاط التجاري باستخدام الوسائط و الساليب اللكترونية )‪ (1‬و التي تدخل‬
‫كواحدة من أهم هذه الوسائط ‪.‬‬

‫المبحث الول ‪ :‬مفهوم التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫ظهرت التجارة اللكترونية منذ ثالثاة عقود مضت ثام تطور مفهومها خلل‬
‫الربع الخير من القرن الماضي بتطور الجهزة اللكترونية ‪ ،‬حيث تخدم مصالح المستهلك‬
‫‪.‬‬ ‫و رغباته‬
‫و منه تقدمت الصناعة ووسائل التصال – سواء المسموعة منها أو المرئية – مما جعل العالم‬
‫مجموعة من الدول و الشعوب القريبة رغم البعد المكاني بينها ‪ ،‬و يتسنى لها أن تطلع على كل‬
‫المنتجات و الختراعات الحديثة في كل دول العالم عن طريق وسائل العلم من خلل العلنات‬
‫التي تقدمها ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـ‬
‫)‪ (1‬رأفت رضوان ‪ ،‬عالم التجارة اللكترونية ‪ ،‬المنظمة العربية للتنمية الدارية ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1999‬ص ‪13‬‬

‫لقد تمخض عن التطورات السريعة الحاصلة في مجال التجارة اللكترونية‬


‫ظهور مفاهيم جديدة و تعريفات معينة ‪ ،‬يكمن الختلف بينها في الزاوية المنظور منها ‪.‬‬

‫و هناك الكثير ممن يختلط عليهم معنى التجارة اللكترونية ‪ ،‬حيث يضنون‬
‫أنها التجارة في الجهزة اللكترونية و توابعها ‪ ،‬لكن ليس هذا هو المقصود من التجارة‬
‫اللكترونية بل هي تجارة كتلك التجارة المعروفة ‪ ،‬أي المعاملت التي تتم بين المتعاملين‬
‫التجاريين ‪ ،‬لكن الفرق هو أننا في التجارة اللكترونية نقوم باستخدام أجهزة ووسائل‬
‫اللكترونية مثل النترنت ‪ ،‬الفاكس و التلكس ‪.‬‬

‫المطلب الول ‪ :‬عرض عام لكل التعريفات ‪.‬‬

‫لقد وردت في موضوع التجارة اللكترونية عدة تعريفات ‪ ،‬و الحقيقة أنه ليس‬
‫هناك تعريفا محددا لها حتى الن بسبب تعدد الجهات التي أوردت هذه التعريفات‪ ،‬و نعرض‬
‫أهمها فيمايلي ‪:‬‬

‫أ‪ -/‬أنها أداء العملية التجارية بين الشركاء التجاريين باستخدام تكنولوجيا معلومات متطورة ‪.‬‬
‫ب‪ -/‬أنها مجموعة من المعاملت الرقمية المرتبطة بأنشطة تجارية بين المشروعات ببعضها‬
‫)‪(2‬‬
‫البعض ‪ ،‬و بين المشروعات و الفراد و بين المشروعات و الدارة‬
‫جـ‪ -/‬هو كل شكل من أشكال التصال ‪ ،‬يستهدف تسويق بصورة مباشرة أو غير مباشرة بضائع‬
‫أو خدمات أو صورة مشروع أو منظمة أو شخص يباشر نشاط تجاري أو صناعي أو حرفي أو‬
‫)‪(3‬‬
‫يقوم بمهنة منظمة‬
‫د‪ -/‬هي عملية البيع و الشراء عبر الشبكات اللكترونية ‪ ،‬على المستويين السلعي و الخدمي‬
‫)‪(4‬‬
‫بجانب المعلومات و برامج إلكترونية و أنشطة أخرى تساعد على الممارسات التجارية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـ‬
‫)‪ (2‬د‪ /‬مدحت رمضان ‪ ،‬الحماية الجنائية للتجارة اللكترونية – دراسة مقارنة ‪ ، -‬دار النهظة العربية ‪ ،‬القاهرة ‪، 2001‬ص‬
‫‪12‬‬
‫)‪ (3‬ورد هذا التعريف في مؤلف د‪/‬مدحت رمضان ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪15‬‬
‫)‪ (4‬أعد هذا التقرير بمعرفة مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء في مصر تحت عنوان >> مقترح المبادرة المصرية‬
‫للتجارة اللكترونية << ص ‪10‬‬

‫هـ ‪ -/‬هي تلك التجارة التي تشتمل على أنواع ثالثاة مختلفة من الصفقات ‪ ،‬هي تقديم خدمات‬
‫النترنت و التسليم اللكتروني للخدمات أي تسليم صفقات المنتجات الخدمية للمستهلك في شكل‬
‫معلومات رقمية و إستخدام النترنت كقناة لتوزيع الخدمات و عن طريقها يتم شراء سلع عبر‬
‫الشبكة ‪ ،‬لكن يتم تسليمها بعد ذلك للمستهلك في شكل غير إلكتروني ‪.‬‬
‫و‪-/‬هي عبارة عن بنية أساسية تكنولوجية تهدف إلى ضغط سلسة الوسطاء ‪ ،‬إستجابة لطلبات‬
‫السوق و أداء العمال في الوقت المناسب ‪.‬‬

‫التعريف الشامل ‪:‬‬


‫من خلل إطلعنا على مختلف التعاريف السابقة نخلص إلى تعريف شامل‬
‫يجمع بينها و هو على النحو التالي ‪:‬‬
‫هي نشاط تجاري يتم بفضل اجراءات تكنولوجية متقدمة‪ ،‬متعلق بتنفيذ كل‬
‫ما يتصل بعمليات شراء و بيع البضائع و الخدمات و المعلومات ‪ ،‬عن طريق بيانات و معلومات‬
‫تنساب عبر شبكات التصال و الشبكات التجارية العالمية الخرى ‪ ،‬منها شبكة النترنت التي‬
‫تعدت حدود الدول و حولت الركائز الورقية المستخدمة في المعاملت التجارية كالفواتير و‬
‫العقود و قبض الثمن إلى ركائز الكترونية تتم كلها عبر الجهاز اللي ‪ ،‬الذي يتقابل بواسطته كل‬
‫من البائع و المشتري و المنتج و المستهلك لتحقيق معاملته التجارية رغم بعد المسافات و‬
‫اختلف الحدود الجغرافية ‪ ،‬حيث يتوقع لها البعض أن يتوسع نطاقها و تصبح الوسيط المطلق‬
‫و المسيطر الشامل ‪ ،‬حيث تكون كل المعروضات للبيع في العالم بأسره متاحة للمشتري في أي‬
‫منطقة من العالم ليتفحصها و يقارنها بأخرى و حتى يجري عليها تعديلت إن أراد ‪.‬‬
‫و قد انتشرت في السنوات القليلة الماضية في دول أوربا و الوليات المتحدة‬
‫المريكية عبر الشبكة العالمية‪ ،‬حيث شوهد نمو متزايد في حجم التجارة الدولية اللكترونية و‬
‫زيادة نسب المعاملت ‪ ،‬مما حقق نموا إقتصاديا في هذه الدول‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬و سائل و أنظمة الدفع و السداد في التجارة اللكترونية‬

‫إن ظهور التجارة اللكترونية و إنتشارها تطلب إيجاد وسيلة لدفع مفابل السلع‬
‫و الخدمات ‪ ،‬لهذا استحدثات وسائل دفع جديدة ملئمة لمتطلبات هذه التجارة بما يشمله‬
‫مفهومها من إجراءات و أنواع المعاملت التجارية ‪:‬‬

‫أ‪ -/‬النقود البلستيكية ‪ :‬و هي البطاقات البلستيكية و المغناطيسية مثل الكروت الشخصية ‪،‬‬
‫التي يستطيع حاملها إستخدامها في شراء إحتياجاته و أداء مقابل ما يحصل عليه من خدمات‬
‫دون الحاجة إلى حمل مبالغ كبيرة ‪.‬‬

‫و تنقسم هذه النقود إلى ثالثاة أقسام ‪:‬‬


‫بطاقات الدفع ‪ :‬تعتمد هذه البطاقات على وجود أرصدة فعلية للعميل لدى البنك في‬ ‫‪‬‬
‫صورة حسابات جارية لمواجهة المسحوبات المتوقعة للعميل حامل البطاقة و ميزتها‬
‫أنها توفر الوقت و الجهد للعملء و تزيد إيرادات البنك المصدر لها ‪.‬‬
‫بطاقات الئتمان ‪:‬هي بطاقات تصدرها المصارف في حدود مبالغ معينة و‬ ‫‪‬‬
‫تستخدم كأداة ضمان و تتميز بتوفير الوقت و الجهد لحامليها و تزيد من إيرادات البنك‬
‫المصدر لها ‪.‬‬
‫بطاقات الدفع الشهري ‪ :‬تختلف هذه البطاقات عن بطاقات الئتمان في أن السداد‬ ‫‪‬‬
‫يتم بالكامل من قبل العميل للبنك خلل الشهر الذي تم فيه السحب ‪.‬‬

‫ب‪ -/‬البطاقات الذكية ‪ :‬تحتوي هذه البطاقات على معلومات صاحبها و يمكنها التخزين بسعة‬
‫كبيرة تفوق البطاقات السابقة الذكر ‪ ،‬حيث تحمل كل المعلومات و التفاصيل و البيانات ‪.‬‬
‫و يختارها العميل للتعامل بها لما لديها من ميزات ‪ ،‬كميزة الدفع الفوري و إمكانية تحويلها‬
‫لحافظة نقود إلكترونية تملء و تفرغ أو تحويلها إلى بطاقة تعريف أو بطاقة صحية أو تذكرة‬
‫تنقل ‪...‬‬
‫جـ ‪-/‬الساليب البنكية الحديثة في الدفع و السداد ‪ :‬بتطور النقود و ضهورها في شكل جديد‬
‫مستحدث في صورة وسائل إلكترونية ‪ ،‬تطلبت إنشاء هياكل يتداول من خللها تتمثل في ‪:‬‬
‫الهاتف المصرفي ‪ :‬ليتمكن العميل من الستفسار عن رصيده دون اللجوء إلى‬ ‫‪‬‬
‫الطوابير الطويلة ‪.‬‬
‫أوامر الدفع المصرفية اللكترونية و خدمات المقاصة اللكترونية ) ‪ (* BACS‬و‬ ‫‪‬‬
‫هي من إحدى وسائل الدفع في تاريخ محدد و شخص محدد بناء على طلب العميل ‪ ،‬يتم‬
‫من خللها تحويل النقود من حساب العملء إلى حساب أشخاص أو هيئات أخرى في أي‬
‫فرع لي فرع مصرفي في الدولة ‪ ،‬و الن أصبحت تتم خدمات مقاصة الدفع‬
‫اللكتروني للتسوية اللكترونية في المدفوعات ‪.‬‬

‫د‪-/‬النقوداللكترونية الرقمية والصكوك ( الشيكات اللكترونية ) تشمل ‪:‬‬


‫النقود الرقمية ‪ :‬عندما يقوم العميل بشراء عملت إلكترونية من البنك المصدر‬ ‫‪‬‬
‫لها يتم تحميل هذه العملت على الحساب الخاص بالمشتري و تكون في صورة وحدات‬
‫عملت صغيرة القيمة ولكل عملة رقم خاص أوعلمة خاصة من البنك المصدر وتعمل‬
‫هذه العملت محل العملت العادية و تسمى )‪. (TOKENS )(5‬‬
‫الشيكات اللكترونية ‪ :‬لقد أصدرت البنوك و المؤسسات المالية و المصرفية‬ ‫‪‬‬
‫الشيك اللكتروني )‪ (6‬لستخدامه في تسديد المعاملت في التجارة اللكترونية و هو‬
‫مكافئ للشيكات الورقية التقليدية )‪ (7‬المعتاد التعامل بها ‪ ،‬و هي رسالة إلكترونية موثاقة‬
‫و مؤمنة يرسلها مصدر الشيك و يقوم بمهمته كوثايقة تعهد بالدفع يحمل توقيعا رقميا‬
‫يمكن التأكد من صحته ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬خصائص التجارة اللكترونية و أشكالها و مستوياتها ‪.‬‬

‫أ‪ -/‬خصائص التجارة اللكترونية ‪ :‬تتسم التجارة اللكترونية المعتمدة على شبكة النترنت بعدة‬
‫خصائص هي ‪:‬‬
‫التلقي بين طرفي التجارة يكون عن بعد ‪ ،‬حيث انعدام العلقة المباشرة بينهما‬ ‫‪‬‬
‫لن التلقي يتم من خلل شبكة التصالت ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـ‬
‫* ‪BACS : Bonk’s Bonker’s automated Clearing Services‬خدمات المقاصة اللكترونية‬
‫)‪ (5‬جمعي بن علية ‪ ،‬حبيش علي ‪ ،‬عمران عبد القادر ‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الليسانس في القتصاد الدولي‪،‬التجارة‬
‫اللكترونية و التهرب الضريبي ‪ ،‬جامعة سعد دحلب ‪ ،‬البليدة ‪. 2003/2004 ،‬‬
‫)‪ (6‬أنظر الموقع اللكتروني ‪http://www.echek.org :‬‬
‫)‪Pierre bresse et les autres , op ,cit P26-27(7‬‬

‫العتماد على ركائز إلكترونية في تنفيذ المعاملت ‪ ،‬حيث أن كافة العمليات تتم‬ ‫‪‬‬
‫بين طرفي المعاملة إلكترونيا ‪ ،‬دون أي وثاائق ورقية متبادلة في أجزاء المعاملت ‪.‬‬
‫تجد عائق أمام نموها هو الثابات القانوني و آثااره ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التفاعل المتوازي في آن واحد بين أطراف المعاملت ‪ ،‬حيث يمكن أن يجتمع عدد‬ ‫‪‬‬
‫كبير من المشتركين في آن واحد على موقع واحد أو إرسال شخص واحد نفس الرسالة‬
‫أو العلن أو الطلب إلى عدة مستقبلين في آن واحد ‪.‬‬
‫إمكانية تنفيذ كل مكونات العملية التجارية ‪ ،‬بما فيها تسليم السلع الغير مادية‬ ‫‪‬‬
‫)‪(8‬‬
‫على الشبكة عكس وسائل التصال الخرى التي تعجز عن القيام بالتسليم‬
‫إمكانية التأثاير المباشر على أنظمة الحاسبات بالشركة من خلل ما يسمى التبادل‬ ‫‪‬‬
‫اللكتروني للبيانات و الوثاائق ‪ ،‬مما يحقق إنسياب البيانات و المعلومات بين الجهات‬
‫المشتركة في العملية التجارية دون تدخل بشري و بأقل تكلفة ‪.‬‬

‫ب‪ -/‬أشكال التجارة اللكترونية ‪ :‬بامكاننا أن نقوم بتلخيص أشكال التجارة اللكترونية في‬
‫العناصر التالية ‪:‬‬
‫التجارة اللكترونية بين وحدة أعمال وو حدة أعمال ‪Business to‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ : Business‬تستعمل هذا النوع في التجارة اللكترونية مؤسسات أعمال مع بعضها‬
‫البعض ‪ ،‬فتقوم منشأة العمال باجراء التصالت لتقديم طلبيات الشراء إلى مورديها‬
‫باستخدام شبكة التصالت و تكنولوجيات المعلومات كما يمكنها أن تسلم الفواتير و‬
‫القيام بعمليات الدفع عبر هذه الشبكة باستعمال هذه النكنولوجيا ‪ ،‬هذا الشكل من التجارة‬
‫هوالكثر شيوعا في الوقت الحالي سواء على المستوى المحلي أو على المستوى‬
‫العالمي ‪.‬‬
‫التجارة اللكترونية بين وحدة أعمال و مستهلك ‪Business to Customers‬‬ ‫‪‬‬
‫بضهور التسوق على النترنت أو ما يسمى بالمراكز التجارية على النترنت ‪ ،‬أصبح‬
‫للمستهلك إمكانية للقيام بشراء السلع المتاحة و دفع قيمتها عن طريق بطاقات الئتمان‬
‫أو المصارف اللكترونية أو عن طريق النقود عند إستلم السلعة ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـ‬
‫)‪ (8‬د‪ .‬رأفت رضوان ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪17‬‬

‫التجارة اللكترونية بين وحدة أعمال و الدارة المحلية ( الحكومية )‬ ‫‪‬‬


‫‪ : Business to Administration‬بتوسع النشاط التجاري لوحدات العمال ‪،‬‬
‫أصبحت ل تستطيع أن تغطي كل معاملتها الدارية في وقتها و لهذا فإنه جرى إستخدام‬
‫التجارة اللكترونية في تغطية معضم التحويلت ‪ ،‬كدفع الضرائب و مختلف المعاملت‬
‫التي تتم بين الشركات و الهيئات المحلية ( الحكومية ) ‪.‬‬
‫التجارة اللكترونية بين المستهلكين و الدارة المحلية ( الحكومية )‬ ‫‪‬‬
‫‪ : Administration to Customer‬و هذا الشكل من أشكال التجارة اللكترونية‬
‫حديث النشأة و غير موسع و هو ينظم العديد من النشطة من بينها دفع الضرائب‬
‫إلكترونيا ‪.‬‬

‫جـ ‪ -/‬مستويات التجارة اللكترونية ‪:‬‬

‫المستوى البسيط ‪ :‬و هي المعاملت البسيطة العادية التي تتم بين أطرافها‬ ‫‪‬‬
‫ويشمل الترويج و الدعاية للسلع و المنتجات والخدمات و هذا قبل البيع ‪ .‬كما تشمل‬
‫أيضا التوزيع اللكتروني للبضائع و السلع الغير مادية ‪ ،‬بالضافة إلى تبادل العمال‬
‫والتحويلت البسيطة ‪.‬‬
‫المستوى المتطور ‪ :‬يتضمن هذا المستوى من التجارة استخدام الوسائل الرقمية‬ ‫‪‬‬
‫أو اللكترونية في الدفع بالضافة إلى توزيع السلع على المستوى الدولي ‪.‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬دوافع التجارة اللكترونية‬


‫هناك العديد من العوامل المشتركة لدى المؤسسات و القطاعات التي تدفع‬
‫إلى التجارة اللكترونية ‪ .‬وهذا راجع إلى أن التجارة اللكترونية ظهرت بالتدريج و تطورها‬
‫يكون حسب إحتياجات قطاعات النشاطات المختلفة و التي تخلق دوافع للدخول في التجارة‬
‫اللكترونية و التي نوردها في مايلي ‪:‬‬

‫أ‪ -/‬تسيير المعاملت التجارية ‪ :‬إن التجارة اللكترونية تسمح بتأدية جزء كبير من العمليات‬
‫المختلفة و التي تدخل ضمن المعاملت التجارية العادية بين البائع و المشتري ‪.‬‬
‫حيث تسمح الشيكات بإختزال الزمن و المسافة مما يقلص الثاار السلبية للزمن و المسافة على‬
‫القتصاد ‪ ،‬و تشمل التجارة اللكترونية على المعاملت المادية والغير مادية في نفس الوقت‬
‫مما يسمح بتقليص التكاليف المتعلقة بكل أنواع المعاملت ‪ .‬كما نشأت علقات سوقية جديدة‬

‫ب‪ -/‬الفعالية التجارية ‪ :‬من أهم دوافع التجارة اللكترونية القيام بالوصول إلى أعلى مستويات‬
‫النتاج و التوزيع حيث أن إعتماد تكنولوجيات العلم و التصال في إطار الدعم و التطوير‬
‫يسمح للمؤسسات بمواجهة التحديات المنتظرة في محيط تجاري عالمي ‪.‬‬
‫كما انه يمكن للمؤسسة من إنتاج معلومات حول معاملتها و الحتفاظ بها بطرق آلية فتتم بذلك‬
‫المعالجة و التوزيع بصفة سريعة كما يمكن أن تستعمل هذه المعلومات في تقييم السوق و تقييم‬
‫مسارها و هذا ما يمكن أن تستعمله فيما بعد في التخطيط و التحسين ‪.‬‬

‫جـ‪ -/‬تطوير أسواق جديدة ‪ :‬إن دافع تطوير أسواق جديدة ‪ ،‬جعل مؤسسات كثيرة تتوجه إلى‬
‫إستخدام العلقات التجارية اللكترونية و أدخلتها في إستراتيجيتها للقيام باكتساح السوق و‬
‫إنشاء أسواق جديدة و تطويرها ‪.‬‬

‫المطلب الخامس ‪ :‬مشاكل التجارة اللكترونية‬

‫إن التجارة اللكترونية ل تخلو من مشاكل تتهددها ‪ ،‬سواء عملية أو تقنية‬


‫و حتى قانونية و سنورد في هذا المطلب عرض موجز لهم مشكلت التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫أ‪ -/‬مشكلة حجم التجارة اللكترونية و نفقاتها الباهظة ‪:‬‬


‫من خلل الطلع على دراسة في هذا الصدد وجدنا أن مشكلة حجم‬
‫التجارة اللكترونية و نفقاتها الباهظة قد طرحت بشكل كبير في الدول العربية ‪ ،‬فاذا قورن مبلغ‬
‫التسوق اللكتروني في الدول العربية مع ما ينفق على العلنات في المواقع العالمية ‪ ،‬نجده‬
‫رقم هزيل جدا و هذا لتقاعس الكثير من المصارف و المؤسسات التجارية العربية الكبيرة‬
‫و رجال العمال و المهتمين بالتجارة عن الدخول و بقوة إلى التجارة عن بعد أو التجارة‬
‫اللكترونية و هذا ل يخدمها ‪ ،‬لذا يجب عليها مواكبة التطور الحاصل في التعاملت التجارية و‬
‫أن تجعل التجارة اللكترونية قاعدة أساسية في استراتجيتها التجاريةالمحلية و العالمية و‬
‫المستقبلية أيضا ‪ .‬لنه و بالرغم من أن الدول العربية تقف موقف المرتاب و المتردد و الحذر‬
‫تجاه التجارة اللكترونية ‪ ،‬فان دول أخرى مثل الصين تتقدم نحوها بقوة لتحقق خطوات عملقة‬
‫نحو النمو القتصادي ‪.‬‬
‫إلى جانب تأثار حجم التجارة اللكترونية بحجم مبلغ المبادلت التي تتم‬
‫فيها ‪ ،‬فانها أيضا تتأثار بالرسوم أو الضرائب التي تفرضها على الشركات العاملة في قطاع‬
‫التجارة اللكترونية فخوف من التأثاير السلبي لنشطة التجارة اللكترونية تطالب بعض‬
‫الحكومات بفرض هذه الضرائب بغية تحقيق المساواة بين الشركات التي ل تعمل في مجال‬
‫التجارة اللكترونية‬

‫ب‪ -/‬التكنولوجيا و انتقالها بين دول العالم ‪.‬‬

‫من أهم ما ميز نهاية القرن العشرين هو حدوث تقدم هائل في‬
‫التكنولوجيا و بالخص الحاسب اللي و العلوم المرتبطة به‪ ،‬مما ترتب عنه تغير في النظم‬
‫الدارية و النتاجية و انعكس كل ذلك على التسويق اللكتروني أو التجارة اللكترونية ‪ ،‬فلم تعد‬
‫كل النشطة التسويقية تتم في مبادلت شخصية بل أصبحت تشرك آلت البيع في كثير من‬
‫النشطة ‪ .‬كما أصبح من الممكن قيام المشتري بتصفح قائمة عرض إلكتروني )‪(Catalogue‬‬
‫و أن يختار ما يناسبه من السلع دون عناء التنقل من بائع لخر للستفسار عن سلعته ‪.‬‬
‫و حسب التقدم التكنولوجي السريع ‪ ،‬سوف تتلشى التجارة‬
‫التقليدية فيحل التسوق اللكتروني محل المحلت مما يقلل الحاجة إلى المخازن و رجال البيع‬
‫و تكلفتهما ‪.‬‬
‫فضل عن كل ما سبق ‪ ،‬فإن التقدم التكنولوجي و تفاوته من دولة‬
‫لخرى سوف يقسم دول العالم إلى مجموعة مصدرة للتكنولوجيا و أخرى مستوردة لها‬
‫و سينعكس ذلك على التجارة اللكترونية ‪ ،‬حيث تصبح الدول المتقدمة تسوق انتاجها المتقدم‬
‫من صناعة و سلع استهلكية و خدمات و نظم معلوماتية و يكون دور بلدان العالم الثالث هو‬
‫المستهلك في هذه التجارة ‪ ،‬حيث يتلقى التكنولوجيا و السلع و الخدمات من العالم المتقدم و هذا‬
‫يجعلنا نخلص إلى أن المفهوم العام للقتصاد هو واحد ‪ ،‬حيث هناك عرض و طلب سواء في‬
‫اقتصاد أساسه التجارة التقليدية أم التجارة اللكترونية حيث الخلف الجوهري بين النظامين هو‬
‫نوعية السلع و آليات اجراء التعامل فقط ‪.‬‬

‫جـ‪ -/‬مشكلت أداة الوفاء – بطاقات الئتمان ) النقود اللكترونية ( ‪.‬‬

‫في مبحثنا الول و عندما عرفنا التجارة اللكترونية ‪ ،‬قلنا أنها قد‬
‫استبدلت الركائز الورقية بركائز الكترونية ومن هذه الركائز الورقية التي استبدلت بركائز‬
‫إلكترونية هي النقود ‪.‬‬
‫فقد ترتب عن ظهور التجارة اللكترونية ظهور فكرة النقود‬
‫اللكترونية ‪ ،‬لن استخدامها يؤمن سرعة و سهولة تسوية المدفوعات و تقليص حاجة‬
‫الحتفاظ بالنقود ‪ ،‬مما يوسع عملية التبادل التجاري ‪ ،‬و بالتالي يتم دفع الفواتير و تحويل‬
‫المبالغ المالية لحسابات أخرى لجهات خارج البنك عن طريق الصرافة اللكترونية ‪.‬‬
‫و تتم أعمالها عن طريق بطاقات الدفع اللكتروني أو بطاقات الئتمان‬
‫التي تحمل كل البيانات المتعلقة بصاحبها ليستعملها كأداة وفاء ‪ ،‬و من أنواعها بطاقات السحب‬
‫اللي ‪ ،‬بطاقات الوفاء‪ ،‬بطاقات الشيكات و بطاقات الئتمان ‪.‬‬
‫و لكن هذه التقنية كما لها تسهيلت تقدمها‪ ،‬لديها أيضا مشاكل تترتب‬
‫عنها تتمثل بإيجاز فيمايلي ‪:‬‬

‫اساءة استعمال بطاقات الدفع اللكتروني من حامل البطاقة ‪ ،‬كتقديم مستندات‬ ‫‪-‬‬
‫مرور للحصول على بطاقة إئتمان أو كاستعمال البطاقة بعد نهاية مدة صلحيتها أو‬
‫استعمالها رغم الغاء البنك لها ‪.‬‬
‫اساءة استعمال البطاقة من طرف الغير كسرقة البطاقة و استعمالها أو سرقة‬ ‫‪-‬‬
‫الرقم السري الخاص بصاحب البطاقة و استخدامه ‪.‬‬
‫تلعب التاجر في بطاقات الوفاء كاستعماله بطاقات ليس لها أرصدة كافية‬ ‫‪-‬‬
‫للصرف‬
‫أو قبول بطاقات مزورة من العملء‪.‬‬
‫تلعب موظفي البنك المصدر للبطاقة بالتفاق مع حامل البطاقة أو التاجر أو مع‬ ‫‪-‬‬
‫غيرهما كالسماح بتجاوز حد البطاقة في السحب أو تجاوز مدة الصلحية ‪.‬‬
‫التلعب في بطاقات الئتمان عن طريق شبكة النترنت باختراق لخطوط‬ ‫‪-‬‬
‫التصالت العالمية أو الحصول على الرقام السرية و المعلومات من المواقع أو انشاء‬
‫مواقع وهمية على أنها مواقع أصلية و بتلقي طلبات المعاملت الخاصة بالتجارة‬
‫اللكترونية يتم الحصول على المعلومات المتضمنة فيها ‪.‬‬
‫اختلق ارقام البطاقات عن طريق استعمال معدلت رياضية و احصائية بهدف‬ ‫‪-‬‬
‫تحصيل ارقام البطاقات الئتمانية المملوكة للغير و استعمالها في المعاملت غير‬
‫المشروعة ‪.‬‬

‫د‪ -/‬المستهلك و حمايته في التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫لقد أصبح المستهلك في ظل القتصاد الحر و تحكم آليات السوق فيه‬


‫عرضة للتلعب بمصالحه و محاولة غشه و خداعه ‪ ،‬فقد يلجأ المنتج إلى التغاضي عن سلمة‬
‫و أمن المستهلك بإيهامه بمزايا غير حقيقية في انتاجه و لذلك وجب حماية المستهلك و البحث‬
‫عن الوسائل اللزمة لذلك ‪.‬‬
‫فالخطر الذي يتعرض له المستهلك في إطار التجارة اللكترونية أكبر‬
‫من الخطر في التجارة التقليدية لن نطاق التجارة اللكترونية أوسع و أشمل ‪.‬‬
‫و لهذا يجب مراعاة جانب العلم ‪ ،‬لتمكين المستهلك من معرفة نوعية‬
‫المنتج و مزاياه الحقيقية و حتى مساوئه أو بعض عيوبه‪.‬‬
‫كذلك يجب مراعات الجانب النفسي و الثقافي لدى المستهلك و طبيعته‬
‫بصفة عامة و بالنسبة إلى المستهلك العربي و بما أنه يشغل مساحة ضئيلة في التعامل عبر‬
‫الشبكة ‪ ،‬يجب الهتمام بتنميتها عن طريق الهتمام بالتجارة اللكترونية العربية و تنمية الوعي‬
‫المعلوماتي لدى المستهلك العربي ‪.‬‬
‫كما أنه من المهم تقديم المواقع التي يمكن التسوق من خللها و تقديم‬
‫النصائح للمستهلك و تبصيره حتى ل يتضايق من تعامله على الشبكة و يشعر بصعوبته و عدم‬
‫أهميته بالنسبة له ‪.‬‬
‫حق المستهلك في العلم ضروري لحمايته و لمساعدته في اتخاذ قرار‬
‫بالتعاقد أو عدمه ‪ ،‬و هو شرط يندرج ضمن عقود التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫هـ‪ -/‬اختراق مواقع التجارة اللكترونية و اتلفها أو تدميرها ‪.‬‬

‫إن أهم ما توصلنا إليه عند تعريفنا التجارة اللكترونية هو أنها عبارة‬
‫عن معلومات أو بيانات تنساب عبر وسائط معلوماتية عبر شبكات التصال ‪.‬‬
‫و الشكال هنا ‪ ،‬هو أنه يمكن اختراق أو التلعب في هذه المعلومات طالما أنه قد أمكن اختراق‬
‫النظام المعلوماتي نفسه و ذلك بطرق عديدة ‪ .‬لذلك ‪ ،‬و من أهم ما يجب أن تتميز به التجارة‬
‫اللكترونية ‪ ،‬هو حماية التجارة عن طريق سرية المعلومات و هذا لن أغلب المعلومات‬
‫المتعامل بها بصفة يومية يمكن حمايتها بنظم حماية عديدة ‪ .‬لكن الخطر الحقيقي هو أن أي‬
‫عمل تجاري إذا سرقت معلوماته أو أفشيت سيشكل خطرا قد يؤثار سلبا و لهذا من أكبر‬
‫التهديدات التي تحيط بالتجارة اللكترونية هو افشاء سرية المعلومات‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬خطة العمل للتحول إلى التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫إن قيام المؤسسات أو منشأة العمال بالتحول إلى إستخدام نظم و أساليب‬
‫التجارة اللكترونية تعتبر تحديا إداريا كبيرا ‪ ،‬فل يمكن تحقيق هذا التحول إل ببناء خطة على‬
‫أسس و فكر يشمل ثاقافة المؤسسة و إمكانياتها و قدراتها و يرتبط بالتحديات و المصاعب‬
‫المرتبطة بالستعمال المكثف لتقنيات المعلومات و التصالت ‪.‬‬

‫المطلب الول ‪ :‬مراحل التحول إلى عالم التجارة اللكترونية‬


‫يتم هذا التحول على مراحل تتضمن مايلي ‪:‬‬

‫أ‪ -/‬إستخدام البريد اللكتروني ‪ :‬تقوم مؤسسات العمال بالدخول إلى عالم التجارة اللكترونية‬
‫في بادئ المر من خلل مفهومه الولي‪ ،‬و ذلك بالحصول على عنوان بريد إلكتروني خاص‬
‫بها ‪ ،‬فهناك العديد من المواقع الرئيسية على شبكة النترنت تتيح عناوين البريد اللكتروني‬
‫مجانا و بهذا ل تتكلف المؤسسة أي أعباء مالية ‪ ،‬بعد إنشاء عنوان إلكتروني للمؤسسة تقوم‬
‫باستخدامه للبريد اللكتروني في مراسلتها و في مطبوعاتها و كروت العاملين بها أو إرسال‬
‫رسائل إلى شركات أخرى ‪.‬‬

‫ب‪-/‬الشتراك في النترنت ‪ :‬إن قيام الشركة باستخدام البريد اللكتروني بكفاءة و يسر‪ ،‬يتطلب‬
‫منها ضرورة وجود خط النترنت بالشركة و يتم ذلك بناءا على التوسع في التعاملت من خلل‬
‫البريد اللكتروني بصورة تحد معها الشركة أهمية و ضرورة أن يكون خط النترنت داخلها و‬
‫مع دخول النترنت إلى الشركة ‪ ،‬تبدأ أولى خطوات الستخدام الفعلي لمبادئ التجارةاللكترونية‬
‫حيث تتحول الشركة تباعا في مراسلتها إلى البريد اللكتروني و تحقق وفرا كبيرا في التكلفة‬
‫مع انفتاح كبير على العالم الذي يتم التراسل معه و التحول إلى أساليب التراسل المتوازي التي‬
‫أشرنا إليه سابقا ‪.‬‬

‫جـ‪ -/‬إنشاء صفحات معلومات عن الشركة على الشبكة ‪ : Home Pages :‬هذه المرحلة تعني‬
‫التواجد الفعلي للشركة من خلل إنشاء صفحات بسيطة للمعلومات ‪ ،‬عن الشركة على شبكة‬
‫النترنت و ذلك عن طريق العاملين في الشركة المخصصين لهذا العمل أو من خلل شركات‬
‫متخصصة في إنشاء الصفحات على شبكة النترنت ‪.‬‬

‫د‪ -/‬مقر معلومات الشركة على النترنت ‪ :‬إن نمو استخدام النترنت في المؤسسة يدفعها إلى‬
‫التفكير في الصعود إلى مستوى أعلى في الستخدام ‪ ،‬و ذلك بانشاء مقر للمعلومات للشركة‬
‫على شبكة النترنت مما يحقق التفاعل بين الشركة و عملئها ‪.‬‬

‫هـ‪ -/‬مقر معلومات الشركة للتجارة اللكترونية ‪ :‬إن مقر معلومات التجارة اللكترونية للشركة‬
‫يمكنها من إجراء كافة العمليات التجارية مع عملئها على مستويات مختلفة و ذلك بتضمين‬
‫المقر بكتالوجات و قوائم الصناف و السعار و نماذج طلبيات الشراء و أساليب السداد و‬
‫التحويلت المالية و كل هذا يقتضي إضافة مكونات المن و الحماية و أيضا الرتباط المالي‬
‫لسلوب السداد ‪.‬‬

‫و‪ -/‬مقر التجارة اللكترونية للشركة ‪ :‬من خلل ربط مقر المعلومات بالنظم الداخلية للمؤسسة‬
‫و تحقيق الرتباط الكامل بين الشركة و عملئها على مستوى نظم المعلومات الداخلية يتحقق‬
‫تكامل كافة عمليات التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬العناصر المؤثارة على قرار إنشاء مقر معلومات على شبكة النترنت‬

‫لقد أصبح إنشاء مقر معلومات على شبكة النترنت حتمية ل بد منها ‪ ،‬ل‬
‫تحتمل التأجيل نظرا لما تفرضه ظروف و أساليب العمل في منشأة العمال مما حولت ميزة‬
‫إكتساب المنشأة لمقر معلومات إلى ضرورة ‪ ،‬إل أن هذه الخيرة يجب أن ترتبط بدوافع و‬
‫مقاييس خاصة بكل منشأة عمل على حدة وليس بصفة عامة على كل منشأة لكن قمنا بحوصلة‬
‫دوافع مشتركة مألوفة و عامة وهي كالتي ‪:‬‬

‫أ‪ -/‬الرغبة في تحقيق الستفادة من خدمات شبكة النترنت لتحسين زيادة المبيعات و إعطاء‬
‫صورة حسنة للمؤسسة لدى العملء و تقليل النفقات و خدمة المستهلكين كما أن الشبكة تمكنها‬
‫من إيجاد قطاعات تسوق جديدة من مستخدمي شبكة النترنت و بالتالي تتمكن من إيجاد عملء‬
‫جدد و زيادة شبكة التصال بالعملء ‪.‬‬

‫ب‪ -/‬إن تحول المؤسسة إلى نظام العمل المعتمد على التجارة اللكترونية ‪ ،‬يحتاج إلى خطة و‬
‫إستراتيجية و هذه الستراتيجية تشمل إحدى نقاطها بناء مقر على شبكة النترنت ‪0‬‬

‫جـ‪-/‬بناء المقر تنفيذا لنتائج قياس إستطلع الرأي الذي تقوم بإجرائه منظمات قياس حالة‬
‫السوق ‪.‬‬
‫د‪ -/‬بناء المقر نتيجة طلبات العملء للحصول على الخدمات بالطرق و الوسائل الجديدة ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تحديد حجم الستثمار في إقامة مقر للشركة على شبكة النترنت‬

‫أ‪ -/‬حجم الستثمار ‪ :‬إن الحد الدنى و الحد العلى لحجم الستثمارات المطلوبة لنشاء مقر‬
‫للشركة ‪ ،‬يضع عبئا على المؤسسة في تقرير حجم الستثمارات المناسب لها و الذي يحقق‬
‫الهداف المرجوة من هذا المقر و بالتالي يتناسب حجم الستثمار مع عدةعناصر أهمها ‪:‬‬
‫حجم الشركة‬ ‫‪‬‬
‫الهداف المرجوة من إنشاء المقر‬ ‫‪‬‬
‫حجم و مستوى الميكنة و التكنولوجيا داخل المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حجم و طبيعة المنتجات أو الخدمات التي تقوم المؤسسة بتنفيذها‬ ‫‪‬‬
‫درجة و مستوى الفاعلية في المقر‬ ‫‪‬‬

‫فيعد حجم الشركة أهم العناصر الحاكمة في تحديد حجم الستثمارات التي‬
‫يمكن أن تخصصها لنشاء مقر على الشبكة و بالتالي فإنه كلما كانت الشركة أكبر‪ ،‬ستكون‬
‫لديها المقدرة على الستثمار العلى في هذا المجال و تكون أكثر إستعدادا لدفع تكاليف‬
‫إستثمارية عالية للحصول على عائدات إستثمارية عالية ‪.‬‬
‫كما يؤثار أيضا حجم الميكنة بالمؤسسة و مدى التطور التكنولوجي بها‪،‬‬
‫في حجم الستثمارات التي يمكن أن تقوم بتخصيصها لقامة مقر على الشبكة حيث أن شركات‬
‫التكنولوجيا تلعب الدور الكبر و الحاسم على الشبكة ‪.‬‬
‫بالضافة إلى عدد و طبيعة المنتجات التي تقوم الشركة بتنفيذها تلعب‬
‫أيضا دورا مؤثارا في تحديد حجم الستثمار و بالتالي يزداد حجم المعاملت المطلوب توفيرها‪.‬‬

‫ب‪ -/‬تحديد الختيارات ‪ :‬يواجه مدير المنشاة إختبارات متعددة لبناء هذا المقر وهذا لتمكن من‬
‫توفير الموارد المالية اللزمة لبناء المقر ويمكن تحديد ذلك في التي ‪:‬‬
‫إمكانية إنشاء المقر على معدات و أجهزة خاصة بالشركة حيث يتم إقتناؤها ‪ ،‬و‬ ‫‪‬‬
‫يعني هذا الختيار تكلفة مالية فائقة ‪ ،‬مما يتطلبه من تجهيزات و إنشاء وحدات خاصة‬
‫بها لكن هذا الخيار يتيح للشركة أن تستغل خدمات النترنت إستغلل كامل ليوفر خدمات‬
‫للعاملين بها و لقسامها المختلفة ‪.‬‬
‫إمكانية إنشاء المقر و بثه عن طريق شركة متخصصة في إطار عقد بتأجير سعة‬ ‫‪‬‬
‫تتناسب مع حجم المقر و هذا السلوب أرخص تكلفة‪ ،‬لكنه ل يتيح للشركة إل مستوى‬
‫محدود من التجارة اللكترونية لنها تتم من خلل وسيط ‪.‬‬

‫ج‪ -/‬تحديد السلوب ‪ :‬إن أسلوب إنشاء المقر يعتبر أيضا محددا للستثمار اللزم وضعه للدخول‬
‫إلى التجارة اللكترونية و أمام الشركة ثالثاة إختيارات ‪:‬‬
‫القيام بتصميم المقر بالعتماد على المكانيات الذاتية للفريق الفني المتخصص‬ ‫‪‬‬
‫بالشركة في إنشاء المقار و مدى مستوى الخبرة في هذا المجال ‪.‬‬
‫قيام الشركة بالتعاقد مع مكاتب متخصصة‪ ،‬للقيام بالنشطة المختلفة المطلوبة‬ ‫‪‬‬
‫لتصميم و بناء المقر و تتم إدارة المشروع بمعرفة العناصر الفنية المتخصصة بالشركة‬
‫و يعتمد نجاح هذا السلوب على مستوى كفاءة و خبرة العناصر الفنية ‪.‬‬
‫العتماد على قيام الشركة بالتعاقد مع مكاتب متخصصة لتنفيذ المقر بأسلوب‬ ‫‪‬‬
‫تسليم مفتاح ‪ ،‬حيث تكون الشركة مسؤولة على كل المتطلبات المرتبطة بتصميم و‬
‫إنشاء المقر وفق شروط تعاقدية محدودة ‪.‬‬

‫د‪ -/‬تحديد درجة تفاعلية المقر ‪ :‬إن تحديد درجة تفاعلية المقر و درجة التعقيد الفني ‪ ،‬تحدد‬
‫التكاليف الستثمارية المطلوبة لنشائه و بامكاننا أن نقسم المقار إلى عدة أنواع هي ‪:‬‬
‫مقر غير تفاعلي ‪ :‬و هي مقار من أبسط أنواع المقار‪ ،‬مصمم باستخدام أدوات‬ ‫‪‬‬
‫بسيطة و تكاليف منخفظة حيث يكمن عيبها في أنها تسمح للمتصفح الطلع على‬
‫المحتوى دون أن يكون له الحق في التعامل معه ‪.‬‬
‫مقر تفاعلي أولي‪ :‬و هي مقار تسمح للمتصفح بالطلع على محتواها و إختيار‬ ‫‪‬‬
‫ما يناسبه و لديه إمكانية إبراز رأيه على المحتوى و إرساله إلكترونيا إلى الشركة و‬
‫يتلقى الرد عليه لكن هذا النوع يتطلب وجود إدارة متخصصة مما يمثل عبئا و تكلفة‬
‫للشركة ‪.‬‬
‫مقر على درجة تفاعلية عالية ‪ :‬وهي مقار تتضمن دورة التجارة اللكترونية‬ ‫‪‬‬
‫الكاملة بحيث تحقق للمتصفح أعلى درجة إختيار و تمكنه من التصال بكافة قطاعات‬
‫المؤسسة و إجراء المعاملت الخاصة بالتعاقد و متابعة ما يتم من إجراءات لتنفيذ‬
‫التعاقد و الحصول على الدعم الفني اللزم بعد الستلم ‪.‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬تحديد تكاليف التشغيل لمقر معلومات الشركة على شبكة النترنت‬

‫إن قيام الشركة لنشاء مقر معلومات على شبكة النترنت ‪ ،‬يعني مد جسور‬
‫إتصال بينها و بين العالم بمختلف فئاته ‪ ،‬من منافسين ‪ ،‬عملء موردين فرعيين عملء جدد و‬
‫مؤسسات حكومية و لهذا يجب على الشركة أن تضع بعين العتبار أن جسر التصال هذا‬
‫يتطلب رعاية منها حتى تلعب دور المستهدف له و تتمثل هذه الرعاية و تكاليفها فيمايلي ‪:‬‬
‫أ‪-/‬تغيير محتوى المقر بطريقة مستمرة حسب التغيرات التي تحدث في محيط المؤسسة و هذه‬
‫التغيرات تكلف المؤسسة و لذى على المؤسسة أن تضع منهجية تغيير المحتوى لتجذب‬
‫المستخدمين و المحافظة على العلقة معهم و تأخذ بعين العتبار التكاليف التي سيقع عليها‬
‫عبئها في كل مرة ‪.‬‬

‫ب‪ -/‬تحديث دوري للبيانات مع الحتفاظ بالبيانات القديمة بما يخدم المستخدم و يحقق له‬
‫إمكانية الطلع عليها بعد رفعها من الواجهة الساسية للمقر ‪.‬‬

‫ج‪ -/‬تفاعل الشركة مع المستخدم بإعطائه مساحة في المقر لطرح إستفساراته أو تقديم طلباته‬
‫أو شكاويه و هذا ما يتطلب من المؤسسة أن تضع أشخاص تتبع هذه و الطلبات و الشكاوى و‬
‫الستفسارات و تقوم بالرد عليها عن طريق البريد اللكتروني ‪.‬‬

‫د‪-/‬في حالة إقامة الشركة مقرها خارج الشركة ‪ ،‬فإن ذلك سيكون مصدرا للتكلفة الضافية ‪ ،‬و‬
‫للتحكم في هذه التكلفة يجب على الشركة أن تضع معدلت نمو خاصة بحجم المقر و هذا لتراكم‬
‫البيانات و تزايد حجمها و بالتالي ستكون لهذه المعلومات طبيعة التغير ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬المتطلبات اللزمة لقامة تجارة إلكترونية على المستوى القومي‬
‫المطلب الول ‪ :‬المبادئ الساسية الحاكمة لنجاح التجارة اللكترونية‬

‫أ‪-/‬زيادة القطاع الخاص ‪ :‬إن القطاع الخاص يملك آليات و نظم عمل تتناسب مع متطلبات‬
‫التجارة اللكترونية ‪ ،‬حيث أن هذه الخيرة تقوم على إطلق قدرات و طاقات مؤسسات العمال‬
‫لتقديم خدمات جديدة و متطورة للمستهلك تتيح لها التنافس على المستوى العالمي ‪.‬‬

‫ب‪ -/‬دور الحكومة دافع و محفز ‪ :‬إن قيام الحكومة بتقليل تدخلها في كافة النشطة التجارية ‪،‬‬
‫عن طريق إستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة هو أهم محفز لكافة المؤسسات في المجتمع‬
‫للنطلق صوب التنمية و الستثمار ‪.‬‬

‫جـ‪ -/‬البيئة التشريعية و القانونية الملئمة ‪ :‬إن مصالح الشركة و المنتجين و المستهلكين‬
‫المتعاملين معها في إطار التجارة اللكترونية ‪ ،‬يقتضي تشريعات و قوانين التوازن بين هذه‬
‫المصالح و يتم ذلك ببناء مناخ تشريعي و قانوني يخدم مقتضيات التجارة اللكترونية وهذا ما‬
‫يتطلب مشاركة كاملة بين الحكومة و قطاعات العمال و المستهلكين ‪.‬‬

‫د‪ -/‬إتاحة الفرص المتكافئة و دعم و تشجيع المنشآت المتوسطة و الصغيرة الحجم ‪ ،‬يفرض‬
‫الختلف في مستويات التطور التكنولوجي و البنية الساسية المطلوبة للتجارة اللكترونية‬
‫إقامة عدالة و إستمرارية للتنمية ‪ ،‬لتاحة الفرص المتكافئة للستفادة من المكانيات التي‬
‫توفرها التجارة اللكترونية لقطاعات العمل المختلفة ‪ ،‬بما فيها المؤسسات الصغيرة و‬
‫المتوسطة التي تحتاج إلى تشجيع و دعم و إهتمام للتمكن من تبني التقنيات و تستخدمها‬
‫لتحقيق مردود إقتصادي ‪.‬‬

‫هـ ‪ -/‬الحفاظ على مبادئ و قيم المجتمع و حمايته بتحقيق الخصوصية و السرية ‪ :‬مما ل شك‬
‫فيه أن تحول القتصاد العالمي و النفتاح الهائل الذي تتيحه وسائل التصال التي ترتبط‬
‫بالتجارة اللكترونية يفتح الباب للتعامل مع ثاقافات و عادات و تقاليد تختلف مع مبادئ و قيم‬
‫المجتمع و هويته ‪.‬‬
‫و لهذا يجب الحفاظ على مبادئ و قيم المجتمع من التأثار بهذه الثقافات‬
‫و إنحلل ثاقافته ‪ ،‬كما يجب حماية المجتمع بتحقيق مستوى مناسب من الخصوصية و السرية‬
‫اللزمة لتنفيذ المعاملت التجارية باستخدام وسائل و آليات التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫و‪ -/‬حماية الملكية الفكرية ‪ :‬إن استخدام التجارة اللكترونية ‪ ،‬يرتبط بصفة مباشرة بمدى‬
‫تطبيق نظم الحماية الفكرية و هذا إعتبارا للتطورات المتلحقة للتكنولوجيا الحديثة و من المهم‬
‫أن تدخل عناصر حماية الملكية الفكرية في إطار اللتزامات الدولية ‪.‬‬

‫ي‪ -/‬التعاون الدولي ‪ :‬إن نجاح و تطوير التجارة اللكترونية ‪ ،‬يتوقف على وجود تعاون و‬
‫تنسيق بين كافة الجهات و المؤسسات و الدول و هذه الخيرة تقتضي تحقيق تعاون دولي ذا‬
‫نتائج ملموسة و ذلك بالتنسيق في الجراءات و القوانين التجارية ووضع معايير قياسية للنظم‬
‫الفنية كالتأمين و السرية بالضافة إلى دعم مشاركة الدول النامية و الدول الفقيرة في أنشطة‬
‫التجارة اللكترونية و تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الجريمة و الستخدام السيئ لوسائل‬
‫التجارة اللكترونية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬المتطلبات العامة لتطبيق التجارة اللكترونية‬

‫يرتبط تطبيق التجارة اللكترونية ‪ ،‬بتوافر مجموعة من المتطلبات‬


‫في المجالت المالية و التشريعية و الجتماعية و السياسية و التقنية و التي سنشرحها في‬
‫النقاط التالية ‪:‬‬

‫أ‪ -/‬المتطلبات المالية العامة ‪ :‬تشمل المتطلبات المالية العامة ثالثاة قضايا هامة تتمثل في ‪:‬‬
‫قضية الرسوم الجمركية و الضرائب ‪ :‬و هي أهم موارد الدولة السيادية ‪ ،‬تمكنها‬ ‫‪‬‬
‫من تحقيق التوسع و تنفيذ المشروعات لخدمة التنمية و الستثمار و هنا نعكس إتجاهين‬
‫‪:‬‬
‫الول ‪ :‬إتجاه الدول النامية و دول أوربا التي ترى أن العدالة هي أن يتساوى مستوى تحصيل‬
‫الرسوم الجمركية و الضرائب بين السلع التي يتم تداولها عبر النترنت و السلع التي يتم‬
‫تسليمها بالساليب التقليدية ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬تتوجه إليه الوليات المتحدة المريكية و بعض الدول المتقدمة ‪ ،‬حيث تدعو إلى إلغاء‬
‫كل أنواع الضرائب و الرسوم الجمركية على المعاملت اللكترونية ‪ ،‬التي يتم تنفيذها بالكامل‬
‫على شبكة النترنت بما فيها أعمال التسليم ‪.‬‬
‫قضية التحول إلى نظم السداد و الدفع اللكتروني ‪ :‬هناك إتجاه عالمي نحو‬ ‫‪‬‬
‫إستخدام نظم السداد اللكتروني و تحويل المجتمع من نظم السداد و الدفع النقدي إلى‬
‫نظم السداد و الدفع الحديثة لكن هذا يتطلب إحتياطات لمنع وجود المخاطر ‪:‬‬
‫الحد من المخاطرة سواء للشركات و الفراد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان الحماية الكافية ضد النشاط الجرامي و إنتهاك الخصوصية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوقاية من إحتمال قيام و كالت التحقيق بتعقب سيولة السداد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫البعد العالمي لنظم السداد و أثار ذلك على القتصاديات القومية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫قضية جهة إقرار المعاملت المالية اللكترونية ‪ :‬إن الدراسات التي تمت في إطار‬ ‫‪‬‬
‫الشراف على نظم السداد اللكتروني ‪ ،‬تؤكد على أهمية قيام جهة لقرار التعاملت‬
‫المالية و لهذا تقوم عدة تساؤلت أهمها ‪:‬‬
‫ما نوع المؤسسة التي ستقوم باقرار المعاملت هل هي حكومية أم قطاع خاص ؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل ستكون جهة وحيدة أو من خلل عدة جهات في الدولة الواحدة ؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل تحتاج المعاملت التجارية بين جهات مختلفة في دول مختلفة إلى جهات‬ ‫‪-‬‬
‫إقرار ذات طبيعة دولية؟ ‪.‬‬

‫ب‪ /‬المتطلبات التشريعية ‪ :‬إن التحول إلى تطبيق التجارة اللكترونية ‪ ،‬يتطلب إنشاء مناخ‬
‫تشريعي محفز و يتم هذا بـ ‪:‬‬
‫تطوير القوانين التجارية للقوائم مع المتطلبات اللكترونية و أهم‬ ‫‪‬‬
‫القضايا الخاصة بالوثاائق اللكترونية و التوقيع اللكتروني و إجراءات التعاقد‬
‫عن بعد ‪.‬‬
‫تقصير فترات التقاضي بالعتماد على آليات التحكيم في الفصل في‬ ‫‪‬‬
‫القضايا و إيجاد آليات لتخفيض أزمنة التقاضي و الفصل في المنازعات ‪.‬‬
‫تنفيذ الحكام بسرعة و هذا لما تتطلبه التجارة اللكترونية ‪ ،‬من‬ ‫‪‬‬
‫سرعة في إتمام المعاملت ‪.‬‬
‫قضية ضمانات لحماية حقوق المستهلكين و هي أحد أهم المشاكل‬ ‫‪‬‬
‫الرئيسية في التجارة اللكترونية ‪ ،‬حيث يجب أن تضمن القوانين الحديثة حماية‬
‫حقوق المستهلكين ‪.‬‬
‫توفير منظمة عالمية للسلطة القضائية و نظم لقوانين تجارية‬ ‫‪‬‬
‫موحدة و هذا بهدف حل الصراعات القضائية التي تقع بين مختلف الدول و التي‬
‫ل يمكن الفصل فيها لختلف القوانين بينها و لذا فإن تبني قواعد و نظم تجارية‬
‫موحدة يمثل أحد أهم البدائل لتحقق مصالح المنتجين و المستهلكين في مختلف‬
‫الدول ‪.‬‬

‫جـ‪ -/‬المتطلبات الجتماعية ‪ :‬إن تغير معايير النجاح و التميز في المنتوج في إطار التجارة‬
‫اللكترونية و إختلف قياسها عن ما كانت عليه في التجارة التقليدية يتطلب إعداد ‪:‬‬
‫برامج إعلمية خاصة بالتجارة اللكترونية ‪ ،‬تستهدف كافة فئات المجتمع لتعرفه‬ ‫‪-‬‬
‫و توعيه بكل الجوانب التي تحتويها التجارة اللكترونية من ميزات و أخطار ‪.‬‬
‫إعداد برامج و دورات تدريبية لقطاعات العمال ‪ ،‬لتمكينها من إعداد إطارات‬ ‫‪-‬‬
‫للتعامل في مجال التجارة اللكترونية ‪.‬‬
‫إعداد إطارات تقنية متخصصة في البنية المعلوماتية و نظم العمل على شبكات‬ ‫‪-‬‬
‫النترنت‬
‫تطوير مؤسسات التعليم المتخصص في المجالت المرتبطة بالتجارة اللكترونية‬ ‫‪-‬‬
‫و ذلك بالقيام بفتح فروع في الكليات لتدريس التجارة اللكترونية‪ ،‬كتخصص قائم بحد‬
‫ذاته ‪.‬‬

‫د‪ -/‬تفعيل المشاركة بين القطاع الخاص و الحكومة ‪:‬‬


‫و يتم ذلك بمشاركة القطاع الخاص في إعداد القواعد و النظم و التدابير و الجراءات اللزمة‬
‫للتجارة اللكترونية و المساندة المباشرة و غير المباشرة للشركات في التحول إلى النظم‬
‫اللكترونية ‪ ،‬بالضافة إلى توفير و إتاحة المراكز التكنولوجية و مراكز المعلومات اللزمة‬
‫لدعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الحجم ‪.‬‬

‫هـ‪ -/‬تنمية مؤسسات العمال الصغيرة و المتوسطة في مجال التجارة اللكترونية ‪.‬‬
‫تعتبر التجارة اللكترونية بابا يتيح الفرصة أمام مؤسسات العمال‬
‫الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬لتسويق إنتاجها على المستوى المحلي و العالمي و لذا يجب تنمية هذه‬
‫المؤسسات بتمكينها من إستخدام تكنولوجيا المعلومات ‪ ،‬حيث قدراتها الخاصة ل تسمح لها‬
‫بالدخول إلى هذا المجال إلى جانب إمكانية دعم النشطة المرتبطة بتنمية مؤسسات العمال‬
‫الصغيرة و المتوسطة في مجال التجارة اللكترونية ‪ ،‬بانشاء مراكز مجتمعية للتجارة‬
‫اللكترونية وربط تجمعات و مراكز النتاج الحرفي في مراكز النتاج بشبكة النترنت ‪،‬‬
‫بالضافة إلى بناء نماذج تجريبية للشركات النتاجية لستخدام تطبيقات التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬متطلبات حمائية للحفاظ على التجارة اللكترونية‬

‫للقيام بحماية التجارة اللكترونية و الحفاظ عليها يجب تحقيق المتطلبات‬


‫التالية ‪:‬‬

‫أ‪-/‬متطلبات الحفاظ على التجارة اللكترونية ‪ :‬يتم هذا بتأكيد خصوصية البيانات و المعلومات‬
‫الشخصية بتحديد قواعد و إجراءات لدارة البرامج التي يتم بها الحصول على البرامج و تحقيق‬
‫التوازن بين خصوصية المعاملت ‪ ،‬بالضافة إلى إستخدام التكنولوجيات المتطورة لمواجهة‬
‫المشاكل المتعلقة بالخصوصية ‪.‬‬
‫ب‪-/‬تدابير المن و الحماية ‪ :‬و يمكن تمييز الحماية عن طريق تشفير البيانات ذات الطبيعة‬
‫الخاصة و الموائمة بين متطلبات تشفير البيانات و التصدي للجرائم و سوء الستخدام بالضافة‬
‫إلى حماية مبادئ و تقاليد المجتمع ‪.‬‬

‫جـ‪ -/‬حماية الملكية الفكرية و أسماء النطاق ‪ :‬تعد حماية حقوق الملكية الفكرية ‪ ،‬من أكبر‬
‫التحديات التي تواجهها الدول لتحقيق النمو القتصادي و الجتماعي بدخولها عصرا تسهم فيه‬
‫المعلومات و المعرفة في تشكيل هياكل إقتصادها و تقويته ‪.‬‬
‫و لنجاح التجارة اللكترونية يجب تبني برامج لحماية الملكية الفكرية‬
‫و يتم هذا على عدة مستويات ‪ ،‬كتحسين الهيكل التشريعي لحماية الملكية الفكرية و تعزيز‬
‫القدرات المؤسسية و الرتقاء بالوعي على المستوى القومي و المؤسسات و الفراد ‪.‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬متطلبات تقنية‬
‫أ‪ -/‬متطلبات البيئة الساسية للتصالت و شبكات المعلومات ‪ :‬ل بد للدولة أن تقوم بتحسين‬
‫مستوى الخدمات التصالية و توفيرها في جميع النحاء و زيادة سرعات التصال العالمية و‬
‫المحلية و زيادة دور شركات القطاع الخاص في تقديم خدمات أساسية ‪ ،‬للتصالت بانشاء و‬
‫تطوير الشبكة الرقمية و الستمرار في خفض تكاليف إستخدام شبكات التصالت الرقمية ‪.‬‬

‫ب‪ -/‬متطلبات تنظيم محتوى البيانات و المعلومات و صفحات النترنت ‪ :‬و يتم هذا بضبط‬
‫محتوى البيانات و المعلومات الذي يسمح بتدفقه و زيادة المحتوى العربي على شبكة النترنت‬
‫و تنظم العلن بالضافة إلى ربط جميع مراكز المعلومات و المعرفة و مصادرها على شبكة‬
‫النترنت ‪.‬‬

‫جـ‪ -/‬متطلبات ‪ ،‬معايير و مقاييس التقنية ‪ :‬تعتبر مقاييس التقنية ذات أهمية كبيرة للنجاح‬
‫التجاري الطويل المدى على شبكة النترنت ‪ ،‬حيث أنها تسمح للمنتجات و الخدمات المقدمة من‬
‫بائعين مختلفين بالعمل سويا ‪ ،‬كما أنها تشجع على المنافسة و يتم هذا باستخدام المعايير و‬
‫المقاييس التقنية الدولية من أمن و سرية و رقابة و تأمين التصالت و عقد المؤتمرات‬
‫التلفزيونية و التبادل اللكتروني للبيانات‪.‬‬
‫خلصة الفصل الول ‪:‬‬

‫إن التجارة اللكترونية تحتاج إلى دراسة باتباع المنهج و المتابعة ‪ ،‬مثلها‬
‫مثل أي نشاط تجاري و تتميز التجارة اللكترونية باعطائها الفرصة للراغبين في الدخول إلى‬
‫عالمها ‪ ،‬أن يتعرفوا على نماذج النجاح و أسبابها أو مقوماتها لدى هذه المواقع كما أن‬
‫المؤسسة التي هي في بداية إنطلق موقعها في الشبكة و هذا لنها ملزمة بانتقاء منتجاتها و‬
‫خدماتها و تكييفها و ملئمتها مع هذا النوع الجديد من التعامل في إطار التجارة اللكترونية‬
‫بشكلها الحديث ‪.‬‬
‫أهم ما نستخلصه من مفهوم التجارة اللكترونية هو أنها تجعل العالم كله‬
‫عبارة عن سوق لمنتوجات المؤسسات المعروضة عبر النترنت ‪ ،‬معتمدين في ذلك على نظم‬
‫الدفع و السداد و تتمثل في النقود اللكترونية البلستيكية ‪ ،‬الشيكات اللكترونية و النقود‬
‫الرقمة ‪...‬إلخ بالضافة إلى أحدث الوسائل البنكية للسداد و الدفع ‪.‬‬
‫و لهذا فإن كل دولة تريد اعتماد التجارة اللكترونية كأفق إقتصادي جديد ‪،‬‬
‫يجب عليها ان تقوم بتوفير المتطلبات اللزمة من مبادئ مالية ‪ ،‬إجتماعية ‪ ،‬تشريعية و‬
‫سياسية ‪ ،‬بالضافة إلى خطة للتحول إلى التجارة اللكترونية التي تعتمد على مراحل و عناصر‬
‫تؤثار على قرار إنشاء مقر للمعلومات و تحديد حجم الستثمار في إقامة مقر على شبكة‬
‫النترنت و تكاليف تشغيله ‪.‬‬
‫و من كل ما سبق أن عرضناه في هذا المبحث من مفاهيم للتجارة‬
‫اللكترونية و خصائصها و مستوياتها و نظم الدفع فيها إلى خطة العمل للتحول إليها و‬
‫المتطلبات اللزمة لقامتها على المستوى القومي يدفعنا أمام سؤال يطرح نفسه بإلحاح و هو ‪:‬‬
‫إلى أي مدى يمكن للوطن العربي أن يتحول إلى إعتماد التجارة اللكترونية كوجه موازي أو‬
‫بديل للتجارة التقليدية ؟ ‪ ،‬و ماهي حضوضه و إمكانياته في تحقيق هذا و ما هو واقع التجارب‬
‫القليلة الملموسة في الوطن العربي ؟‬
‫و هذا ما سنتطرق إليه في الفصل الموالي حيث سنحاول الجابة على‬
‫التساؤلت المطروحة ‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إتجاهات الوطن العربي نحو التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫لقد ورد في أحد التقاريرا ل‬


‫لقتصادية)‪ (9‬تحذيرا لنظمة التجارة العربية‬
‫لتقاعسها عن الخذ بأسباب التجارة اللكترونية حيث يقول ‪ ":‬أنه يجب أن يعلم رجال العالم‬
‫العرب ‪ ،‬بأن التجارة اللكترونية لن تكون فقط ضمن جهاز الكمبيوتر و لكنه في غضون سنين‬
‫سيكون التلفاز الرقمي و الجيل الثالث من الجهزة النقالة ـ الهاتف المحمول ـ ستكون قنوات‬
‫فعالة لنتشار استخدام النترنت مما يعني قفزة كبيرة في إعداد المستخدمين و حجم التجارة‬
‫اللكترونية و يجب أن ننص أيضا أن الكثير من الشركات الجنبية موجودة على الرض الن و‬
‫لكنها جعلت أدواتها التسويقية و الخدمية و إتصالتها الرئيسية عبر النترنت ‪ ،‬فنحن ل نطالب‬
‫بإلغاء الشركات الموجودة ‪ ،‬فوجودها مهم و لكن يجب حثها على أن تجعل التجارة اللكترونية‬
‫قاعدة أساسية استراتيجية لتجارتها المحلية و العالمية و المستقبلية سيما و أن حجم التجارة‬
‫اللكترونية سيصل عام ‪ 2004‬إلى ‪ 6,8‬تريليون دولر فهل سيكون للتجارة العربية نصيبا‬
‫من التجارة اللكترونية ؟"‬

‫و هذا ما سنجيب عنه في مراحل دراستنا في هذا الفصل من خلل إبراز حجم‬
‫إستخدام النترنت في الوطن العربي و دراسة سلوك مجتمع العمال العربي نحو التجارة‬
‫اللكترونية و ما مدى توجهه إلى إعتمادها ؟‬

‫المبحث الول ‪ :‬إستخدام النترنت في الوطن العربي‬


‫إن الدراسات السابقة التي حللت أسباب تأخر تطبيق التجارة اللكترونية في‬
‫الوطن العربي ‪ ،‬خلصت إلى أن هذا التأخر يرتبط بتأخر استخدام النترنت و ضعف معدلته‬
‫بالنسبة لعدد السكان و سنقوم في هذا الجزء من بحثنا بعرض معدلت لحجم استخدام النترنت‬
‫في بعض دول العالم و مقارنتها باستخدام النترنت في الوطن العربي لنه ل يمكننا أن نحكم‬
‫على إستخدام الوطن العربي للنترنت دون مقارنته مع دول العالم ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫)‪ (9‬عمر عدنان العوبثاني في تقريره " العرب و التجارة اللكترونية و مخاوف الدوت كوم " منشور بالملحق القتصادي‬
‫لجريدة الخليج الماراتية ‪ ،‬العدد ‪ 8116‬في ‪. 2001‬‬
‫المطلب الول ‪ :‬الشتراك في النترنت في الوطن العربي و العالم ‪.‬‬
‫أ‪ -/‬الشتراك في النترنت في أوربا ‪:‬‬
‫ألمانيا بريطانيا فرنسا إيطاليا إسبانيا‬ ‫البيان‬
‫‪2,7‬‬ ‫‪5 2.5‬‬ ‫‪7,5 8,4‬‬ ‫عدد مشتركي النترنت ( مليون مشترك )‬
‫‪39‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪82‬‬ ‫عدد السكان ( مليون نسمة )‬
‫‪7,7 7,96 5,2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نسبة مستخدمي النترنت لعدد السكان)‪(%‬‬
‫)‪(10‬‬
‫جدول رقم )‪(1‬النترنت في الدول الوروبية الكبرى‬

‫من خلل ملحظتنا لهذا الجدول نرى أن ألمانيا تحتل الصدارة في عدد‬
‫المشتركين في النترنت إل أن بريطانيا تتفوق في نسبة المستخدمين نسبة إلى عدد السكان و‬
‫قد بلغ حجم التجارة اللكترونية عام ‪ 1998‬حوالي ‪ 500‬مليون دولر ووصل عدد الشركات‬
‫التي تقوم بالتجارة اللكترونية إلى أكثر من ‪ 500‬شركة ‪.‬‬

‫ب‪ -/‬الشتراك في النترنت في الدول العربية ‪:‬‬


‫نسبة التغير المئوية‬ ‫أ عداد المشتركين باللف‬ ‫الدولة‬ ‫المرتبة‬
‫أفريل ‪1999‬‬ ‫ديسمبر ‪1998‬‬
‫‪33,5‬‬ ‫‪81,7‬‬ ‫‪61,2‬‬ ‫المارات‬ ‫‪1‬‬
‫‪72,3‬‬ ‫‪52,9‬‬ ‫‪30,7‬‬ ‫لبنان و سوريا‬ ‫‪2‬‬
‫‪42,3‬‬ ‫‪51,8‬‬ ‫‪36,4‬‬ ‫مصر‬ ‫‪3‬‬
‫‪140,6‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪18,7‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪4‬‬
‫‪14,1‬‬ ‫‪25,1‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪5‬‬
‫‪21,1‬‬ ‫‪20,1‬‬ ‫‪16,6‬‬ ‫الردن‬ ‫‪6‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪12,7‬‬ ‫عمان‬ ‫‪7‬‬
‫‪27,7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4,7‬‬ ‫تونس‬ ‫‪8‬‬
‫‪25,9‬‬ ‫‪14,1‬‬ ‫‪11,2‬‬ ‫المغرب‬ ‫‪9‬‬
‫‪11,1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫البحرين‬ ‫‪10‬‬
‫‪29,4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8,5‬‬ ‫قطر‬ ‫‪11‬‬
‫‪13,6‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫اليمن‬ ‫‪12‬‬
‫‪43,4‬‬ ‫‪339,2‬‬ ‫‪236,6‬‬ ‫الجمالي‬
‫)‪(11‬‬
‫جدول رقم)‪ (2‬تطور أعداد المشتركين في النترنت في الدول العربية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـ‬
‫)‪(10‬المصدر ‪Dit Net,http//www.dit.net/itnews/newsmay99/newsmay77_ table.html :‬‬
‫)‪ (11‬المصدر ‪Dit Net,http//www.dit.net/itnews/news98/news 99_ table.html :‬‬
‫يوضح هذا الجدول تطور أعداد المشتركين في النترنت في بعض الدول العربية‬
‫‪ 1999‬و الذي يشير إلى تصدر المارات القائمة من حيث عدد‬ ‫بين ديسمبر ‪ 1998‬و أفريل‬
‫المشتركين بإجمالي حوالي ‪ 82‬ألف مشترك كما يشير إلى إرتفاع معدل نمو مشاركة‬
‫السعودية و بنسبة تجاوز ‪ 140 %‬و إستمرار نموها في ظل توسع خدمة النترنت في‬
‫منتصف عام ‪1999‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إستخدام النترنت في الوطن العربي‬

‫أ‪ /‬إستخدام النترنت في أوربا في الفترة بين ‪2003/1998‬‬


‫‪2003‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫البيان‬
‫‪100‬‬ ‫عدد مستخدمي النترنت في ‪34‬‬
‫أوربا ( مليون مستخدم )‬
‫)‪(12‬‬
‫الجدول رقم )‪ (3‬تطور عدد المشتركين في النترنت في أوربا‬

‫من خلل الجدول يمكننا أن نقرأ مدى بذل أوربا جهودا فعالة للتطور في إستخدام‬
‫التجارة اللكترونية حيث يوضح الجدول تطور أعداد مستخدمي النترنت في أوربا و الذي يبلغ‬
‫أكثر من ‪ 200%‬في خلل ‪ 5‬سنوات ‪.‬‬

‫ب‪ -/‬أعداد مستخدمي النترنت في بعض دول العالم العربي ‪:‬‬


‫عدد المستخدمين باللف النسبة المئوية من عدد‬ ‫الدولة‬ ‫الترتيب‬
‫السكان‬ ‫أفريل ‪1999‬‬
‫‪0,3‬‬ ‫‪207,2‬‬ ‫مصر‬ ‫‪1‬‬
‫‪7,7‬‬ ‫‪204,3‬‬ ‫المارات‬ ‫‪2‬‬
‫‪0,7‬‬ ‫‪132,2‬‬ ‫لبنان و سوريا‬ ‫‪3‬‬
‫‪0,6‬‬ ‫‪112,5‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪4‬‬
‫‪3,3‬‬ ‫‪62,8‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪5‬‬
‫‪1,0‬‬ ‫‪50,3‬‬ ‫الردن‬ ‫‪6‬‬
‫‪1,7‬‬ ‫‪40‬‬ ‫عمان‬ ‫‪7‬‬
‫‪0,1‬‬ ‫‪32,5‬‬ ‫المغرب‬ ‫‪8‬‬
‫‪5,0‬‬ ‫‪32,5‬‬ ‫البحرين‬ ‫‪9‬‬
‫‪3,7‬‬ ‫‪27,5‬‬ ‫قطر‬ ‫‪10‬‬
‫‪0,2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫تونس‬ ‫‪11‬‬
‫‪0,04‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫اليمن‬ ‫‪12‬‬
‫‪0,3‬‬ ‫‪923,1‬‬ ‫الجمالي‬
‫جدول رقم ‪ : 4‬أعداد مستخدمي النترنت في الدول العربية ‪ ،‬نسبتهم إلى عدد السكان في أفريل‬
‫)‪1999(13‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـ)‪(12‬المصدر ‪Dit Net,http//www.dit.net/itnews/newsmay99/newsmay77_ table.html :‬‬
‫)‪(13‬المصدر ‪Dit Net,http//www.dit.net/itnews/newsmay99/newsmay77_ table.html :‬‬

‫يوضح الجدول أعداد مستخدمي النترنت في الدول العربية و نسبتهم‬


‫إلى السكان حيث يبلغ مستخدمي النترنت في الوطن العربي حوالي مليون مستخدم بنسبة تصل‬
‫إلى ‪ 0,3‬من جملة عدد السكان و هي نسبة متوازنة عالميا ‪ ،‬و تتصدر مصر أعداد المستخدمين‬
‫بإجمالي ‪ 207‬ألف مستخدم و إن كانت نسبتها لعدد السكان أيضا ‪ 0,3‬و إن كانت المارات‬
‫تتصدر قائمة نسبة المستخدمين لعدد السكان و التي تصل إلى ‪ 7,7‬و هي نسبة متوازنة عالميا‪.‬‬

‫جـ‪ -/‬أعداد مستخدمي النترنت في بعض دول العالم ‪:‬‬

‫التاريخ‬ ‫النسبة المئوية من عدد السكان‬ ‫الدولة عدد المستخدمين‬ ‫الترتيب‬


‫‪1999‬‬ ‫‪4, 37‬‬ ‫و‪.‬م‪.‬أ ‪101‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1999‬‬ ‫‪10,8‬‬ ‫إسرائيل ‪0,6‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1997‬‬ ‫‪1,0‬‬ ‫تركيا ‪0,6‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1998‬‬ ‫‪3,0‬‬ ‫ماليزيا ‪0,6‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪N/A‬‬ ‫‪N/A‬‬ ‫جنوب ‪76,2‬‬ ‫‪5‬‬
‫إفريقيا‬
‫ماي ‪1999‬‬ ‫‪4,3‬‬ ‫‪179‬‬ ‫الجمالي‬
‫)‪(14‬‬
‫جدول رقم )‪(5‬أعداد مستخدمي النترنت في بعض دول العالم و نسبتهم إلى عدد السكان‬

‫يوضح الجدول أعداد مستخدمي النترنت في بعض دول العالم و نسبتهم‬


‫إلى عدد سكان العالم و يتضح منها أرقام النسب العالمية بالمقارنة بالدول العربية و هو ما‬
‫يستدعي بذل جهود خاصة لزيادة إستخدام النترنت في الوطن العربي ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـ‬
‫)‪ (15‬المصدر ‪Dit Net,http//www.dit.net/itnews/newsmay99/newsmay77_ table.html :‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬حجم التجارة اللكترونية في العالم و الوطن العربي‬

‫أ‪ -/‬حجم التجارة اللكترونية في الوليات المتحدة المريكية‬


‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫البيان‬
‫‪919‬‬ ‫‪284‬‬ ‫‪51‬‬ ‫التجارة اللكترونية‬
‫في الوليات المتحدة‬
‫المريكية بالمليار‬
‫دولر‬
‫‪1234‬‬ ‫‪377‬‬ ‫‪84‬‬ ‫التجارة اللكترونية‬
‫على مستوى العالم‬
‫‪% 74‬‬ ‫‪% 75‬‬ ‫النسبة إلى العالم ‪% 61 %‬‬
‫)‪(16‬‬
‫جدول رقم )‪ (6‬حجم التجارة اللكترونية في العالم و الوطن العربي‬

‫لقد تمكنت الوليات المتحدة المريكية من الستحواذ على النصيب الكبر‬


‫من حجم التجارة اللكترونية على المستوى العالمي و هذا ما يوضحه الجدول حيث يمثل تطور‬
‫حجم التجارة اللكترونية بالوليات المتحدة المريكية طبقا لتقديرات شركة فورستر للبحاث‬
‫مقارنة بحجم التجارة اللكترونية على مستوى العالم و وفقا لتقديرات وكالة أكتيف ميديا‬

‫ب‪ -/‬حجم التجارة اللكترونية في آسيا و اليابان ‪:‬‬

‫‪2001‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫البيان‬


‫‪8,34‬‬ ‫‪10,083‬‬ ‫حجم التجارة في آسيا‬
‫‪7,7‬‬ ‫‪21,6‬‬ ‫حجم التجارة اللكترونية في‬
‫العالم بالمليار دولر‬
‫‪1,2 %‬‬ ‫‪%0,4‬‬ ‫نسبة آسيا إلى العالم‬
‫)‪(17‬‬
‫جدول رقم )‪ (7‬توزيع التجارة اللكترونية في آسيا‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـ‬
‫)‪(16‬المصدر ‪Dit Net,http//www.dit.net/itnews/newsmay98/newsmay2001_ table.html :‬‬
‫)‪(17‬المصدر ‪Dit Net,http//www.dit.net/itnews/newsmay97/newsmay2000_ table.html :‬‬
‫نلحظ من هذا الجدول أن حجم التجارة اللكترونية في آسيا يتزايد بصورة واضحة و‬
‫للتوضيح سوف نأخذ اليابان كعينة لظإهار تطور حجم التجارة في آسيا و خاصة في اليابان ‪:‬‬
‫‪2003‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫السنة‬
‫‪1‬‬ ‫‪0,065‬‬ ‫القيمة( بالتريون ين)‬
‫)‪(18‬‬
‫جدول رقم )‪ (8‬تطور التجارة اللكترونية في اليابان‬
‫من خلل هذا الجدول يظهر لنا أن حجم التجارة اللكترونية في اليابان لسنة ‪1998‬‬
‫كان ‪ 0,065‬تريون ين و من المتوقع أن يصل في سنة ‪ 2003‬إلى ‪ 1‬تريون ين أي زيادة بقيمة‬
‫‪ 0,0935‬تريون ين ‪.‬‬

‫جـ ‪ -/‬حجم التجارة اللكترونية في الوطن العربي ‪:‬‬


‫إن القيام بتحديد حجم التجارة اللكترونية في الوطن العربي تحديدا دقيقا‬
‫يشكل صعوبات تعود إلى كون أن التجارة اللكترونية تمارس بشكل جزئي فإستخدام النترنت‬
‫يقتصر على البحث و مقارنة السلع لكن في النهاية فإن المعاملت من بيع و شراء تتم بالطرق‬
‫التقليدية و بالتالي سنلجأ إلى التقديرات التي وصل إليها الخبراء ‪:‬‬

‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫اليابان‬


‫‪ 95‬مليون دولر‬ ‫‪ 9‬مليون دولر‬ ‫حجم التجارة اللكترونية في‬
‫الوطن العربي‬
‫)‪(19‬‬
‫جدول رقم )‪ (9‬حجم التجارة اللكترونية في العالم العربي‬

‫من هذا الجدول نلحظ أن حجم التجارة اللكترونية في الوطن العربي زادة‬
‫بنسبة أكبر من ألف بالمئة ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـ‬
‫)‪ (18‬المصدر ‪Dit Net,http//www.dit.net/itnews/newsmay98/newsmay2001_ table.html :‬‬
‫)‪ (19‬المصدر التقرير القتصادي العربي الموحد ‪1998‬‬

‫تحليل عام للجداول ‪:‬‬


‫من خلل ما عرضناه من نسب للشتراك و استخدام النترنت و حجم التجارة‬
‫اللكترونية في العالم و العالم العربي و بعد ملحظة النسب و الرقام‪ ،‬يبدو لنا جليا و بدون أي‬
‫تحاليل خاصة أن مجتمع العمال العربي بعيد عن عالم التجارة اللكترونية ‪ ،‬و أن كل تلك‬
‫النسب راجعة إلى بعض المحاولت التجريبية المتفرقة التي ل تتفق و حجم العمال للبلدان‬
‫العربية ‪.‬‬
‫لكن هذا ل يعني أن المنظمة العربية غافلة ‪ ،‬بل تشهد في الفترة الخيرة‬
‫صحوة في التعريف بأهمية التجارة اللكترونية من خلل عقد المؤتمرات و الندوات في محاولة‬
‫لجذب إنتباه مجتمع العمال لتقليص البعد عن التجاه الرئيسي للتجارة اللكترونية بين‬
‫القطاعات ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬دراسة سلوك مجتمع العمال العربي نحو التجارة اللكترونية‬

‫عند القيام بالبحث لم نجد دراسات تفصيلية للتعرف على سلوك مجتمع العمال‬
‫العربي نحو استخدامات شبكة المعلومات الدولية و القيام بعقد الصفقات التجارية و اللكترونية‬
‫برغم من ما يمكن أن تحدثاه هذه الدراسات من تطور في تطبيقات التجارة اللكترونية في‬
‫مجتمع العمال العربي ‪.‬‬
‫إل أنه توجد دراسات عالمية مرتبطة بسلوكات المجتمع و مدى توجهها إلى‬
‫التجارة اللكترونية ‪ ،‬حيث أبرزت أن التجارة اللكترونية ل تعتمد فقط على مجرد التكنولوجيا‬
‫التي يمكن للمجتمع أن يقتنيها بل تعتمد على سلوكيات و عادات المجتمع و ما لها من تأثاير في‬
‫المستقبل على التجارة اللكترونية ‪ ،‬و في محاولة للتعرف على سلوك و إتجاهات المجتمع‬
‫العربي نحو التجارة اللكترونية ‪ ،‬وجدنا أن كل مجتمع أعمال يهتم بخصوصياته ‪.‬‬

‫المطلب الول ‪ :‬موقف الشركات العربية من إستخدام النترنت ‪.‬‬

‫إن موقف الشركات العربية من إستخدام النترنت يتجلى في إستخدامه لهذه‬


‫الشبكة حيث نجد أن أكثر من نصف الشركات مشتركة في خدمة النترنت أما النصف الباقي‬
‫فإنه غير مشترك ‪ ،‬لكن لديه النية في الشتراك و هذا بهدف القيام بأنشطة العمل بها في المدى‬
‫القريب‪ ،‬كما أن هذه الشركات المشتركة في خدمة النترنت تستخدمها كوسيلة للعلن عنها و‬
‫هذا ما لحظناه عند إطلعنا على بعض المواقع للشركات العربية عبر النترنت و جدنا أنها‬
‫تقوم بعرض البيانات الرئيسية عن الشركة كعنوانها و طبيعة نشاطها و أرقام وسائل إتصالها‬
‫لكن القليل منها فقط يقدم عرض لمنتجاتها عبر الشبكة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬القيام بصفقات تجارية إلكترونيا‬

‫إن نسبة العمليات اللكترونية التي قامت بها المجتمعات في العالم العربي ل‬
‫تتعدى ‪ 20%‬من إجمالي عملياتها التجارية العادية ‪ ،‬رغم ما ستقوم به التجارة اللكترونية من‬
‫تأثاير كبير على حجم النشاط في العالم ‪ ،‬إل أن هناك إعتقاد سائد بأن التأثاير سيكون بشكل‬
‫طفيف على حجم النشاط و هذا نظرا للمشاكل التي تواجه التجارة اللكترونية في العالم العربي‬
‫و التي سنعرضها فيمايلي ‪:‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬المشكلت التي تواجه التجارة اللكترونية في العالم العربي‬

‫للقيام بتسليط الضوء على المشكلت المتعلقة بتطبيق التجارة اللكترونية‬


‫في العالم العربي و التي تواجه صفقات التجارة اللكترونية فيها‪ ،‬قمنا بعرض أهم السباب لهذه‬
‫المشكلت و التي تتمثل فيمايلي ‪:‬‬

‫أ‪ -/‬إنخفاض الوعي بأهمية عقد الصفقات التجارية إلكترونيا من حيث أنها توفر الوقت و تشمل‬
‫كل السواق و المستهلكين المحتملين في العالم ‪.‬‬

‫ب‪ -/‬قلة عدد المستخدمين للنترنت في الدول العربية و هذا ما وصلنا إليه من خلل المبحث‬
‫الول من الفصل الثاني في دراستنا هذه في دراسة حجم إستخدام و الشتراك و التجارة‬
‫اللكترونية في الوطن العربي مقارنة بالعالم ‪.‬‬
‫جـ‪-/‬عدم توفر عنصري السرية و المان ‪ :‬و نقص الثقة بالطراف الخرى المتعاملة في‬
‫التجارة اللكترونية و هذا يرجع إلى عدم تحكم العالم العربي في إستخدام تكنولوجيا التصال و‬
‫شبكة النترنت ‪.‬‬

‫د‪ -/‬بطء شبكة التصالت ‪ :‬و هذا البطء يعيق المستخدمين و يضيع وقتهم و هذا المشكل يندرج‬
‫أيضا في الصعوبات التي يواجهها العالم العربي في التحكم في شبكة التصالت و تكنولوجياتها‪.‬‬

‫هـ‪ -/‬عدم كفاءة القوانين و القواعد المنظمة ‪ :‬فغياب القوانين و القواعد المنظمة و وجودها مع‬
‫عدم كفاءتها ينقص الثقة في إستخدام الشبكة لغرض التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫و‪ -/‬عدم وجود ضامن ثاالث ‪ :‬نقصد هنا بالضامن الثالث هو العنصر الذي يضمن التعاملت التي‬
‫تتم بين العارض و الطالب للسلعة أو الخدمة و يتمثل هذا الضامن في المؤسسات المصرفية و‬
‫المالية و هذا راجع إلى تأخر هذه المؤسسات من ناحية إستخدام تكنولوجيات التصال ‪.‬‬

‫ي‪ -/‬قلة إستخدام بطاقات الئتمان ‪ :‬إن إستخدام بطاقات الئتمان في العالم العربي لم يلقى قبول‬
‫و ثاقة شاملين و بالتالي قلة استخدامها و تفضيل العالم العربي وسائل الدفع التقليدية يعيق‬
‫إستخدام التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫ة‪ -/‬قلة عدد المواقع باللغة العربية ‪ :‬وهو سبب من أسباب عدم إتجاه العالم العربي إلى التجارة‬
‫اللكترونية و نحن نعلم واقع العالم العربي من الناحية التعليمية فبالتالي عدم وجود مواقع‬
‫باللغة القومية يشكل عائقا بالخص أمام المستهلك في القيام بالطلع على ما هو معروض على‬
‫الشبكة إذا فرضنا أن الشركات تقوم باستخدام متخصصين يجيدون لغات أخرى غير اللغة‬
‫العربية و بالتالي تتمكن الشركات من التعامل بسهولة لكن المستهلك ل يمكنه إل العتماد على‬
‫إمكانياته الخاصة ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬توجه مجتمع العمال العربي نحو التجارة اللكترونية ‪.‬‬
‫مما عرضناه في المطلب السابق نجد أن التجارة اللكترونية في الوطن العربي‬
‫تتم خلل مستويين ‪.‬‬
‫أ‪ -/‬المستوى البدائي ‪ :‬و الذي يتمثل في إستخدام منشأة العمال العربية للشبكة على النترنت‬
‫للقيام بأنشطة العلن و الترويج و الحصول على المعلومات و الدفع عند التسليم ‪.‬‬

‫ب‪ -/‬مستوى الدفع الفوري اللكتروني ‪ :‬و هذا يتم فيه تنفيذ صفقات ضخمة و معاملت مالية و‬
‫تحويلت نقدية على شبكة النترنت بين شركات و هيئات و يجري تنفيذه وسط منظومة متكاملة‬
‫من النظم البنكية ‪.‬‬

‫و من هذين المستويين ‪ ،‬يمكننا أن نقول أن حجم التجارة اللكترونية الحقيقية‬


‫من المستوى الثاني أي الدفع الفوري اللكتروني لم يبدأ بشكل فعلي في العالم العربي ‪ ،‬أما‬
‫المحاولت البسيطة التي تتم حاليا ‪ ،‬فإنها تساهم في تنمية المستوى البدائي الول و طبعا‬
‫بالمقارنة مع دول العالم ‪ ،‬فإن هذا غير كاف على الطلق ليدفع بالعالم العربي للحاق‬
‫بالتطورات العالمية في مجال التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫خلصة الفصل الثاني ‪:‬‬


‫مما ل شك فيه أن النمو المتسارع لوسائل الدفع الحديثة و تكنولوجيا المعلومات‬
‫نتج عنه آثاار كبيرة ‪ ،‬سواء كان على مستوى المصارف الخاصة من ناحية أشكالها و آدائها و‬
‫تسويق خدماتها أو القوى البشرية بها و على مستوى السوق العربية بصفة عامة و لذا أصبح‬
‫من الضروري تطوير الساليب المصرفية التقليدية في معالجة التجارة اللكترونية ‪ ،‬بما يتلئم‬
‫مع الوضاع و المتغيرات الجديدة في ظل نمو السواق الشاملة و التكتلت لاقتصادية ‪.‬‬

‫و بعد ما توصلنا إليه من خلل هذه الدراسة وجدنا أيضا أن خصوصية الدول‬
‫المشكلة للعالم العربي ‪ ،‬تجعل النتائج المتوصل إليها نسبية نوعا ما و ل تنطبق نتائجها في‬
‫المستوى الكلي على المستوى الجزئي و بالتالي فإن هذه النتائج ل تعطينا صورة مفصلة لكل‬
‫دولة من دول العالم العربي و باعتبار الجزائر دولة من دول العالم العربي ‪ ،‬فإننا سنقوم‬
‫بالتطرق إلى واقع التجارة اللكترونية في الجزائر و ماهي السبل و المتطلبات لعتمادها و‬
‫ماهو مستقبل القتصاد الجزائري بعد إعتمادها ‪ ،‬مع ذكر أهم الحواجز و العوائق التي تشكل‬
‫صعوبة لعتماد التجارة اللكترونية و إنتشارها في الجزائر ‪.‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬واقع التجارة اللكترونية في الجزائر ‪.‬‬


‫تمهيد ‪:‬‬

‫" إذا أقمنا بيئة تستطيع فيها التجارة اللكترونية أن تنمو و تزدهر سيكون كل جهاز كمبيوتر‬
‫نافذة مفتوحة أمام كل مؤسسة أعمال صغيرة أم كبيرة في كل مكان في العالم " ‪. 20‬‬

‫إن تطور التجارة اللكترونية مرتبط بما توفره الدولة للمؤسسات ‪ ،‬سواء تلك‬
‫التابعة للقطاع العام أو تلك التابعة للقطاع الخاص و بما توفره أيضا من بنى تحتية تخص‬
‫التصالت و القوانين و اللوائح المنظمة للتجارة اللكترونية على أحسن وجه ‪.‬‬
‫و لتستطيع الجزائر الصمود في وجه المنتجات و الخدمات الغربية و خصوصا أنه سيأتي يوم‬
‫تختفي فيه الدولة الوطنية لتحل محلها دولة الخدمات ‪ ،‬دولة تلبية الحتياجات يجب على الدولة‬
‫أن تحسن و تطور منتجاتها و خدماتها و تعتمد التجارة عبر النترنت باعتبارها إبداع و تطور‬
‫تكنولوجي به من مزايا و حوافز ما يشجع و يدعو لعتمادها و بغرض توضيح الصورة التي‬
‫تعيشها مؤسساتنا في عهد التطور و القتصاد الرقمي سنتعرض إلى المباحث التالية التي‬
‫ستبين لنا واقع التجارة اللكترونية في الجزائر و مستقبل ‪.‬‬

‫إن مستوى دخول النترنت في المعاملت و إتاحة المعلومات و إتساع أنشطة‬


‫التجارة اللكترونية عبر النترنت و تنفيذ العمليات المصرفية و المالية إلكترونيا هو الذي يحدد‬
‫مدى الفجوة الموجودة بين الدول المتقدمة و الدول النامية و التي أخذت في التساع نظرا‬
‫للفجوة الموجودة بين هاتين المجموعتين من الدول إقتصاديا و ثاقافيا و تكنولوجيا و هذا ما‬
‫يضيف تحديا يعوق التنمية و التطور و يمثل خطرا أساسيا في التهميش ‪. 21‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫)‪ (20‬بيل كلينتون ‪ ،‬رئيس الوليات المتحدة المريكية السابق‬
‫)‪ (21‬أحمد جويلي ‪ ،‬غالي حمزة ‪ ،‬عبدون حجيلة ‪ ،‬الوحدة العربية القتصادية ‪ ،‬مصر ‪،‬ص ‪5‬‬

‫المبحث الول ‪ :‬السبل العامة لعتماد التجارة اللكترونية في الجزائر‬

‫بإمكاننا أن نوجز السبل العامة فيمايلي ‪:‬‬


‫المطلب الول ‪ :‬السبل التشريعة‬

‫بناء نظم تشريعية و تنظيمية تحكم التجارة اللكترونية مع دعم البيئة اللزمة‬
‫لها بإدخال تعديلت على التشريعات القائمة ‪ ،‬بشكل يجعلها أكثر إستجابة لمتطلبات التجارة‬
‫اللكترونية أو إصدار تشريع مختص ليقوم بتنظيم هذه التجارة من مختلف جوانبها إنطلقا من‬
‫إنشاء المواقع على شبكات التصال اللكتروني و إثاباته إلى إجراءات تأمينها و نظم سداد‬
‫المدفوعات ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬السبل التكوينية‬

‫إن إعتماد التجارة اللكترونية في أي دولة يجب أن يقوم بواسطة إطارات‬


‫مختصة في التكنولوجيا اللكترونية ‪ ،‬وخاصة العلم اللي بكل توابعه و لهذا يجب أن تكون‬
‫هناك قواعد تكوينية في هذا المجال‪ ،‬فتدخل التجارة اللكترونية كتخصص من تخصصات‬
‫التكوين في العلم اللي على كل المستويات بالخص على مستوى التعليم العالي ‪ ،‬حيث‬
‫بالمكان تخصيص فرع في التجارة الدولية لتخصص التجارة اللكترونية أو تدرس كمادة‬
‫أساسية في تقنية التسويق و التجارة بصفة عامة ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬السبل القتصادية‬


‫إن أهم السبل لعتماد التجارة اللكترونية هو السبل ا ل‬
‫لقتصادية لتأثايرها المباشر‬
‫في قرار إعتماد التجارة اللكترونية و سنورد أهم هذه السبل فيمايلي ‪:‬‬
‫أ‪ -/‬خوصصة قطاعات التصال و فتح أبواب المنافسة و هذا بغرض تخفيض تكلفة إستخدام‬
‫النترنت مما يساهم في إنتشار الثقافة اللكترونية بما فيها التجارة اللكترونية ‪.‬‬
‫ب‪ -/‬تخفيض الرسوم الجمركية على التكنولوجيا المعلومات المستوردة لتتيح لمعضم فئات‬
‫المجتمع من الحصول عليها ‪.‬‬
‫جـ‪ -/‬تحديث أساليب الدفع باتباع الساليب اللكترونية و إنشاء الشبكات المصرفية اللكترونية ‪.‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬الساليب الحمائية ‪.‬‬


‫بما أن المستهلك هو أهم طرف في المعاملت التجارية و ثاقته تعتبر أساس هذه‬
‫المعاملت ‪ ،‬فإنه يجب التفكير في قوانين تحمي المستهلك الجزائري لتفادي شعوره بعدم المان‬
‫في التعامل في التجارة اللكترونية ‪.‬‬
‫و هذه بعض السبل التي يمكن من خللها تدعيم إنتشار التجارة اللكترونية في‬
‫الجزائر إذا كانت ترغب في التقليص في الفجوة الشاسعة التي وردت في أغلب الدراسات التي‬
‫أجريت حول إستخدامات التجارة اللكترونية في الجزائر ‪ ،‬إن هذه الستخدامات لم تتجاوز ربع‬
‫المستوى ( البدائي) الذي يشمل أنشطة العلن و الترويج و الموصل للمعلومات و الدفع عند‬
‫التسليم و لم تصل بعد إلى المستوى الثاني و المتمثل في الدفع الفوري اللكتروني و الذي‬
‫يسمح بتنفيذ المعاملت المالية و التحويلت النقدية على شبكة النترنت بين الشركات فيما‬
‫)‪(22‬‬
‫و يضهر لنا في الجدول التالي شساعة الفجوة الموجودة‬ ‫بينها و بين الفراد و الشركات‬
‫بين نسبة مستعملي النترنت في الجزائر و مجموعة مختارة من الدول حسب إحصائيات ‪1999‬‬
‫عدد مستعملي النترنت‬ ‫الدولة‬
‫‪207000‬‬ ‫مصر‬
‫‪204000‬‬ ‫المارات العربية المتحدة‬
‫‪1500‬‬ ‫تونس‬
‫‪250000‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪101000000‬‬ ‫الوليات المتحدة المريكية‬
‫‪600000‬‬ ‫تركيا‬
‫)‬
‫جدول رقم)‪(10‬عدد مستعملي النترنت في الجزائر‬
‫‪ (23‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــ‬
‫)‪ (22‬حديد نوفل أثار تكنولوجيا العلم و التصال على المؤسسة – التحول إلى إستخدام نظم و أساليب التجارة اللكترونية ‪،‬‬
‫جامعة الجزائر ‪ ،‬ص ‪ 12-25‬ديسمبر ‪2002‬‬
‫)‪ (23‬المصدر ‪ :‬التقرير القتصادي العالمي الموحد ‪1998‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬المتطلبات العامة لعتماد التجارة اللكترونية في الجزائر ‪.‬‬

‫لقد بلغ المستوى العالمي لستخدام شبكات النترنت و التجارة اللكترونية‬


‫إلى مستوى عالي لكن نلحظ حسب الحصائيات المقدمة سابقا إلى أن النصيب النسبي للعالم‬
‫العربي عموما و الجزائر بصفة خاصة دون المستوى سواء بالرقام أو بالمستويات المطلقة أو‬
‫معدلت النمو ‪.‬‬
‫و للتعرف على الوضع النسبي الراهن يكفينا النظر إلى مدى توافر البيئة‬
‫الساسية للمعلومات و شبكة التصالت و نوعية العنصر البشري المؤهل للتعامل مع‬
‫التكنولوجيا الحديثة ‪.‬‬

‫إن إنتشار التجارة اللكترونية مرتبط إلى حد كبير بمدى إنتشار إستخدام‬
‫النترنت و بالرغم من أن عدد مستخدمي النترنت في الجزائر مرتفع فإن النصيب النسبي‬
‫مقارنة بعدد السكان ضئيل و هذا ما يوضحه الجدول التالي ‪:‬‬

‫النسبة المئوية من السكان العالم‬ ‫نسبة استخدام النترنت‬ ‫البيان‬


‫‪4,5 %‬‬ ‫‪0,6 %‬‬ ‫العالم‬
‫العربي‬
‫‪15 %‬‬ ‫‪88 %‬‬ ‫الدول‬
‫المتقدمة‬
‫)‪(24‬‬
‫جدول رقم )‪ (11‬نسبة إستخدام النترنت في الجزائر نسبة للوطن العربي و دول العالم المتقدم‬
‫و يرتبط إستخدام النترنت بتوفر و سائل التصال و رغم إنتشارها في الجزائر‬
‫إل أن مدى صلحيتها للتراسل و ربطها بشبكة النترنت دون المستوى المطلوب فضل عن‬
‫كونها ل تعطي كافة إرجاء المنطقة و لذا فإن تنمية التجارة اللكترونية يتطلب تحقيق متطلباتها‬
‫العامة و التي تتمثل فيمايلي ‪:‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـ‬
‫)‪ (24‬المصدر ‪ :‬التقرير القتصادي العربي الموحد ‪1998‬‬

‫المطلب الول ‪ :‬المتطلبات تكنولوجية التصال‬

‫أ‪ -/‬تبني نظم و شبكات متطورة في قطاع التصالت السلكية و اللسلكية كنظام عصري قادر‬
‫على توفير التصالت في غاية السرعة و الكفائة و الستجابة السريعة ‪.‬‬
‫ب‪ -/‬النفتاح في تبادل المعلومات بين الطراف المشاركة فيها مع تحقيق السرعة ‪.‬‬

‫جـ‪ -/‬العتماد على مصادر الطاقة الكهربائية الكافية لتأمين العمل اللكتروني بتحديث و تطوير‬
‫قدرات التوريد و النقل و التوزيع ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬المتطلبات الجتماعية‬

‫أ‪ -/‬إعداد المجتمع لتقبل فكرة التجارة اللكترونية كسبيل حديث لتمام المعاملت التجارية و هذا‬
‫من خلل البرامج عبر وسائل العلم و التصال ‪.‬‬

‫ب‪ -/‬إعتماد خبرات بشرية ذات كفاءة بالتكوين لرأس مال بشري متخصص ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬المتطلبات المالية‬

‫أ‪ -/‬رفع معدل النفاق على البحث و التطوير لمواكبة التقدم التكنولوجي و تقليص الفجوة‬
‫الموجودة بين الجزائر و دول العالم في هذا المجال ‪ ،‬حيث نلحظ أن معدل النفاق على هذا‬
‫المجال ل يتجاوز ‪ 0,2%‬من الناتج الجمالي العربي في حين نجد نسبة ‪ 2 %‬من الناتج‬
‫المحلي للدول المتقدمة ‪.‬‬

‫ب‪ -/‬تحديث المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بدعمها لتتمكن من إستخدام التكنولوجيات‬


‫الجديدة ‪.‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬المتطلبات التشريعية‬

‫إن المتطلبات التشريعية أهم عنصر من متطلبات التجارة اللكترونية حيث أن‬
‫توفر الطار الشرعي لها ‪.‬‬
‫يكسب المستهلك ثاقة و إحساس بالحماية في تعامله في التجارة اللكترونية و‬
‫توفير المتطلبات التشريعية ‪ ،‬يتطلب إعادة النظر في قانون التجارة و القانون المدني و قواعد‬
‫الثابات و القوانين المتصلة بالشهار و التوثايق لتتلئم مع التعاملت اللكترونية و قوانين‬
‫البنوك و الئتمان و القوانين المنظمة لسوق المال و البورصة و قوانين الضرائب و الجمارك‬
‫باللضافة إلى إستحداث التشريعات الخاصة لحماية المستهلك في مجال التجارة اللكترونية ‪،‬‬
‫وردع الجرائم المتعلقة بالغش و النصب و الحتيال و القرصنة المعلوماتية ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬مستقبل القتصاد الجزائري بعد إعتماده التجارة اللكترونية‬

‫من السباب الرئيسية التي أفرزت أو أوجدت ضاهرة العولمة التقدم الغير‬
‫العادي في تكنولوجيات المعلومات و التصالت ‪ ،‬حيث عرفت تقنيات التصال السلكية و‬
‫اللسلكية تطورات رهيبة وفرت السرعة التي يحتاجها القتصاد و جعلته يستفيد من السرعة و‬
‫الفعالية التي يوفرها ‪.‬‬

‫المطلب الول ‪ :‬إستفادة القتصاد الجزائري بعد إعتماده التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫من أهم المزايا التي سينالها القتصاد الجزائري بعد إعتماده التجارة اللكترونية‬
‫تتمثل فيمايلي‪:‬‬

‫أ‪ -/‬فتح آفاق واسعة أمام المؤسسات القتصادية الجزائرية خاصة تلك التي تشكو من مشكلة‬
‫صعوبة دخولها إلى أسواق عالمية لصغر حجمها و إنخفاض مواردها‬

‫ب‪ -/‬الستفادة من الخدمات و السلع الجنبية التكنولوجية المتطورة و بالتالي توفر إمكانيات‬
‫إخراج القتصاد الجزائري من تخلفه و إعطائه قدرة تنافسية أكبر ‪.‬‬

‫جـ ‪ -/‬تطوير الصادرات خارج المحروقات حيث أن منتجات جزائرية تجد طلبها في السوق‬
‫العالمي‪ ،‬لكن نقص الشهار الدولي للسلع الجزائرية يجعلها مجهولة لدى العالم ‪.‬‬
‫د‪ -/‬تطوير العمل المصرفي الجزائري مما يتوافق مع متطلبات التجارة اللكترونية الخاصة‬
‫بطرق الدفع اللكتروني المختلف ‪.‬‬

‫هـ ‪ -/‬إمكانية تخفيض المشاكل الدارية بين المكلفين بالضريبة و الدارة الجبائية فيما يتعلق‬
‫بالتخلف عن تقديم التصريحات الجبائية أو دفع المستحقات و ذلك بتمكين ان تتم بسهولة عن‬
‫طريق شبكة النترنت و الدفع اللكتروني ‪.‬‬

‫و‪ -/‬سهولة إيصال المعلومة للمستهلك والوصول إليه ‪ ،‬سواء على المستوى العالمي أو المحلي‬

‫ي‪ -/‬إعطاء نفس جديد للتجارة اللكترونية الجزائرية خاصة و نحن مقبلون على النظمام إلى‬
‫المنظمة العالمية للتجارة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الحواجز التي تعيق إنتشار و إعتماد التجارة اللكترونية في الجزائر‬

‫تكتسي ضرورة إعتماد التجارة اللكترونية أهمية بالغة باعتبارها أداة منظورة‬
‫في القتصاد الجزائري ‪ ،‬و لقد سبق لنا أن وضحنا حجم الستفادة من التجارة اللكترونية فيما‬
‫لو إعتمدت بشكل واسع و كبير ‪ ،‬إل أن هذه التجارة لم تعتمد جديا من كل جوانبها إلى يومنا‬
‫هذا كما اعتبر القتصاديون أن تكلفة إقامة المواقع التجارية و عدم تعود مستخدمي النترنت‬
‫على هذا النوع من النشاط و تفوق عامل المان و السرية للبيانات المالية أهمية العاملين‬
‫السابقين ‪.‬‬

‫و سنورد فيمايلي معوقات التجارة اللكترونية حسب أهميتها في الجزائر ‪.‬‬


‫أ‪ -/‬النتشار الواسع للمية في الجزائر ‪ ،‬حيث تعتبر من الدول التي تحوي نسبة أمية مرتفعة و‬
‫بالتالي فإن هؤلء ل يفقهون حتى معنى أن تمارس التجارة على النترنت و هذا عائق يحول‬
‫دون إنتشار التجارة اللكترونية ‪.‬‬

‫ب‪ -/‬إنتشار من ل يحسنون إستخدام الحاسوب حتى من فئات المثقفين و المتعلمين و بالتالي‬
‫هذا يعيقهم عن إستخدام التجارة عبر النترنت ‪.‬‬

‫جـ‪-/‬التكلفة المرتفعة للحصول على حاسوب شخصي فإنتشار التجارة اللكترونية يتطلب‬
‫إكتساب حاسوب شخصي لتحقيق حرية و راحة في الطلع على المواقع دون قيد زمني أو‬
‫مادي ‪.‬‬

‫د‪-/‬إرتفاع تكلفة إستخدام النترنت حيث أن هناك غياب للمنافسة مما يحول دون إنخفاض تكلفة‬
‫التصال عن طريق النترنت ‪.‬‬

‫هـ‪ -/‬نقص إهتمام المؤسسات القتصادية في البلد و عدم وعيهم بما يمكن لتقنية التجارة‬
‫الحديثة عبر النترنت من أن تفتح لهم من آفاق إقتصادية أوسع ‪.‬‬

‫و‪ -/‬تخلف النضام المصرفي الجزائري من حيث الوسائل و تقنيات الدفع الحديثة بالضافة إلى‬
‫التخوف من خوض غمار تجارة إفتراضية قد تلحق خسائر فادحة يصعب على دولة مثل الجزائر‬
‫تغطيتها ‪.‬‬
‫خلصة الفصل الثالث ‪:‬‬

‫إن تخطي التجارة اللكترونية الحدود العالمية في إنتشارها لدى الدول الغربية‬
‫بصفة عامة و بعض الدول العربية التي بدأت تخطو خطوات مهمة رغم تواضعها إل أن‬
‫إعتمادها لدى الجزائر لم يرقى بعد إلى ذلك المستوى الذي يمكن فيه إعتبارها تقنية قانونية‬
‫متطورة للتجارة و بذلك يضل القتصاد الجزائري ناقصا لعدم إعتمادها ‪.‬‬

‫و يرجع هذا التخلف إلى أسباب خاصة بالمؤسسات الجزائرية التي ل تزال متخلفة‬
‫عن ركب ممارسي التجارة اللكترونية لسباب تعددت يتمثل أهمها في عدم التوفير الكامل لبيئة‬
‫التنمية الضرورية ‪.‬‬

‫إن ما تقدمه التجارة اللكترونية من إمتيازات و ما ترتكز عليه من تكنولوجيات‬


‫يجعلنا نفكر فيما تستطيع أن تضيفه للقتصاد الجزائري مستقبل و ذلك من إختصار وقت طويل‬
‫ينجر عنه توسع الفجوة بينه و بين إقتصاديات الدول المتقدمة و الدول العربية السائرة في‬
‫ركب التطور ‪.‬‬

‫و لهذا فإن خطوة واحدة تتمثل في محاولة إنشاء موقع تجاري صغير الحجم‬
‫يخضع لمتطلبات التجارة اللكترونية يعد من معطيات تشجع على إنشاء تجارة إلكترونية و‬
‫تدعو إلى أقلمة كل القطاعات التي لها علقة بالتجارة اللكترونية‪ ،‬دون إهمال القطاعات المالية‬
‫و قطاع التصالت لقطاعين حساسين يؤثاران مباشرة على هذه التجارة و ذلك بضرورة قيام‬
‫الدولة باتخاذ إجراءات تحفز على تجاوز العقبات و الصعوبات التي يواجهه هاذين القطاعين و‬
‫أيضا إتباع المقترحات الهادفة لنشاء تجارة إلكترونية آمنة ‪.‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬

‫لقد أصبحت التجارة لالكترونية في وقتنا الحالي محرك فعال لتنشيط العمل التجاري‬
‫بين الطراف المختلفة المتعاملة فيه من أفراد و مؤسسات و إدارات ‪ ،‬لما تمنحه من إنفتاح‬
‫لخلق أسواق كبيرة تعرض فيها منتجات المؤسسات ‪ ،‬حيث هي فرصة للراغبين في البحث عن‬
‫أساليب أنجح لتحقق أكبر الرباح عن طريق قنوات الترويج و البحث عن زبائن و أسواق‬
‫جديدة ‪ ،‬عبر الوسائل اللكترونية بالعتماد على نظم الدفع و السداد الحديثة ‪.‬‬
‫و إن إعتماد التجارة اللكترونية على نظام معلومات أدواته كلها إلكترونية أضحت‬
‫معرضة لخطار القرصنة و الختراق لمواقعها و تدميرها مما يتطلب إنشاء تشريع علمي‬
‫متكامل التنسيق بين جميع دول العالم و الهيئات ‪ ،‬بما فيها العالم العربي الذي تعد خطواته في‬
‫مجال التجارة اللكترونية صغيرة جدا و تكاد تكون غير ملحوظة و هذا ما لمسناه في دراستنا و‬
‫لذا أصبح من الضروري أن تنهض الدول العربية من سباتها لتلتحق بركب الدول السارية إلى‬
‫التقدم و الدخول إلى التجارة اللكترونية و يكون هذا بإتباع أساليب حديثة بما يتلئم مع‬
‫الوضاع و المتغيرات الجديدة ‪ ،‬في ظل نمو السواق الشاملة و التكتلت القتصادية ‪.‬‬
‫و لذا على الدول العربية أن تقوم بالتحاد و النهوض بإقتصادها و رفع التحدي الذي‬
‫تفرضه تكنولوجيات التصال و لذا و كون الجزائر إحدى دول العالم العربي فعليها أن تفتح‬
‫المجال على مصراعيه للتجارة اللكترونية و أن تخطو خطوات مدروسة إلى المام ‪ ،‬لتساهم‬
‫في فتح آفاق واسعة أمام المؤسسات القتصادية الجزائرية إلى إختراق السواق العالمية ‪،‬‬
‫إضافة إلى تطوير الصادرات خارج مجال المحروقات و تحديث المؤسسات المصرفية خاصة‬
‫فيما يتعلق بأساليب الدفع اللكترونية ‪.‬‬
‫أخيرا و كخلصة فإن ضاهرة العولمة عززتها التطورات الحاصلة في مختلف‬
‫تكنولوجيا التصال ‪ ،‬مما سرع في وتيرتها غزى عدة ميادين منها القتصاد حيث جعل دول‬
‫تعرف تطورا رهيبا في مجال التجارة اللكترونية و تشكل فجوة كبيرة بينها و بين الدول‬
‫الخرى تعرف تأخرا كبيرا و لم تصل دول العالم المتقدم إلى هذا المستوى إل بالهتمام بالعلم و‬
‫تطبيقه في جميع المجالت ‪.‬‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬

‫أول‪ :‬الكتب العامة و المؤلفات الخاصة باللغة العربية ‪:‬‬

‫– الدكتور ‪ :‬عبد الفتاح بيومي حجازي ‪،‬‬


‫النظام القانوني لحماية التجارة اللكترونية ‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫السكندرية ‪2002‬‬

‫‪ -‬الدكتور رأفت رضوان ‪،‬‬


‫عالم التجارة اللكترونية ‪ ،‬منشورات المنظمة العربية للتنمية الدارية ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مصر ‪1999،‬‬
‫‪-‬الدكتور ‪ :‬مدحت رمضان ‪،‬‬
‫الحماية الجنائية للتجارة اللكترونية‪،‬دراسة مقارنة‪،‬دار النهظة‬ ‫‪‬‬
‫العربية‪،‬القاهرة‪2001،‬‬

‫‪ -‬الستاذ ‪ :‬حديد نوفل ‪،‬‬


‫أثار تكنولوجيا العلم و التصال على المؤسسة –التحول إلى إستخدام‬ ‫‪‬‬
‫نظم و أساليب التجارة اللكترونية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،‬ديسمبر ‪2002،‬‬

‫ثاانيا ‪ :‬الكتب العامة و المؤلفات الخاصة باللغة الفرنسية ‪:‬‬

‫‪, Christine Bitouzet -‬‬


‫‪Le commerce électronique , création de valeur pour‬‬ ‫‪‬‬
‫‪l’entrprise , Edition Hermes Science Publications , Paris ,‬‬
‫‪.1999‬‬
‫ثاالثا ‪ :‬البحاث و الدراسات ‪:‬‬

‫‪ -‬الطلبة ‪ :‬جمعي بن علية ‪ ،‬حبيش علي ‪ ،‬عمران عبد القادر ‪،‬‬


‫‪ ‬التجارة اللكترونية و التهرب الضريبي ‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الليسانس ‪،‬‬
‫جامعة البليدة ‪.2004 ،‬‬

‫رابعا ‪ :‬الدوريات و المقالت ‪:‬‬

‫‪ – 1 -‬جريدة التحاد ‪ ،‬العدد الصادر في ‪ ، 2001/08/21‬تحقيق بعنوان " التوقيع‬


‫اللكتروني – خطوة إلى المام – إعداد علء نقشبندي ‪.‬‬
‫‪ - 2 -‬مجلة المارات اليوم – العدد ‪ - 10/131‬في ‪ " 1996/08/17‬تقرير بعنوان‬
‫السطو على البنوك باستخدام الكمبيوتر " ص ‪. 14‬‬
‫‪ – 3 -‬التقرير القتصادي الموحد ‪1998‬‬
‫‪– 4 -‬أحمد جويلي ‪ ،‬غالي حمزة ‪ ،‬عبدون حجيلة ‪ ،‬الوحدة العربية القتصادية ‪ ،‬مصر‬
‫‪ -5 -‬عمر عدنان العوباثاي ‪ ،‬تقرير‪ :‬العرب و التجارة اللكترونية و مخاوف الدوت كوم ‪،‬‬
‫منشور بالملحق القتصادي لجريدة الخليج الماراتية ‪ ،‬العدد ‪2001 ، 8116‬‬
‫‪ – 6 -‬تقرير مركز المعلومات ‪ ،‬مقترح المبادرة المصرية للتجارة اللكترونية ‪ ،‬مجلس‬
‫الوزراء المصري ‪،‬‬

‫خامسا ‪ :‬المصادر الخرى‬

‫‪Encyclaupédie Encarta , 2005 -1‬‬


‫‪.Dit Net , http//www.dit.Net/intnews/_ tuble.html -2‬‬
‫الجداول الملحقة بالدراسة‬

‫جدول رقم )‪(1‬النترنت في الدول الوروبية الكبرى‬

‫جدول رقم)‪ (2‬تطور أعداد المشتركين في النترنت في الدول العربية‬

‫الجدول رقم )‪ (3‬تطور عدد المشتركين في بالنترنت في أوربا‬

‫جدول رقم)‪ : (4‬أعداد مستخدمي النترنت في الدول العربية ‪ ،‬نسبتهم إلى عدد السكان في‬
‫أفريل ‪1999‬‬

‫جدول رقم )‪(5‬أعداد مستخدمي النترنت في بعض دول العالم و نسبتهم إلى عدد السكان‬

‫جدول رقم )‪ (6‬حجم التجارة اللكترونية في العالم و الوطن العربي‬

‫جدول رقم )‪ (7‬توزيع التجارة اللكترونية في آسيا‬

‫جدول رقم )‪ (8‬تطور التجارة اللكترونية في اليابان‬

‫جدول رقم )‪ (9‬حجم التجارة اللكترونية في العالم العربي‬

‫جدول رقم)‪(10‬عدد مستعملي النترنت في الجزائر‬

‫جدول رقم )‪ (11‬نسبة إستخدام النترنت في الجزائر نسبة للوطن العربي و دول العالم المتقدم‬

You might also like