التربية الاسلامية 6

You might also like

You are on page 1of 132

‫‪6‬‬

‫الج ُزء‬
‫ُ‬
‫ال� أ َول‬

‫ال� ْسلا ِم َية‬


‫التَ ْر ِب َي ُة إ‬

‫الـمــ َؤلِــفـــــون‪:‬‬

‫أ‪ .‬زاهر الراي‬ ‫د‪ .‬جال أبو سام‬ ‫(منس ًقا)‬


‫أ‪ .‬عمر غنيم ّ‬

‫أ‪ .‬يوسف تيم‬ ‫أ‪ .‬مروة شيخ‬ ‫أ‪ .‬فريال الشواورة‬

‫أ‪ .‬جال سلان‬


‫قـــررت وزارة التربيـــة والتعليـــم العالي في دولــــة فلســـطين‬
‫تدريس هذا الكتاب في مدارسها بدءا ً من العام الدراسي ‪٢٠١٨ /٢٠١٧‬م‬

‫اإشـراف العام‪:‬‬
‫د‪ .‬صبري صيدم ‬
‫ ‬ ‫رئيس لجنة المناهج ‬
‫ ‬
‫د‪ .‬بصري صالح ‬
‫ ‬ ‫نائب رئيس لجنة المناهج ‬
‫ ‬
‫أ‪ .‬ثروت زيد ‬
‫ ‬ ‫رئيس مركز المناهج ‬
‫ ‬
‫ ‬ ‫أ‪ .‬علي مناصر ة ‬ ‫مدير عام المناهج اإنسانية ‬
‫ ‬
‫سماحة الشيخ يوسف دعيس‬ ‫مراجعة ‬
‫ ‬

‫الدائرة الفنية‪:‬‬
‫ ‬ ‫أ‪ .‬حازم عجاج ‬
‫ ‬ ‫إشراف إداري‬
‫أ‪ .‬أمينة عصفور‬ ‫تصميم‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬محمد الشريدة ‬ ‫تحكيم علمي ‬
‫أ‪ .‬عبد الحكيم أبو جاموس ‬ ‫تربوية ‬
‫ ‬ ‫متابعة‬
‫أ‪ .‬علي أبو زيد ‬ ‫قراءة ‬
‫ ‬
‫أ‪ .‬رائد شريدة ‬ ‫تحرير ‬
‫لغوي ‬
‫متابعة المحافظات الجنوبية د‪ .‬سمية النَ ‬
‫خالة ‬

‫الطبعة اأوى‬
‫‪٢٠١٨‬م‪١٤٣٩ /‬ھ‬
‫جميع حقوق الطبع محفوظة ©‬

‫‪mohe.ps‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪| mohe.pna.ps‬‬ ‫|‪‬‬ ‫‪moehe.gov.ps‬‬ ‫‪‬‬ ‫حي امـاصيــون‪ ،‬شــارع الـمـعـاهــد‬
‫‪ .com/MinistryOfEducationWzartAltrbytWaltlym‬‬ ‫ص‪ .‬ب ‪ – 719‬رام اللّه – فلسطن‬
‫هاتــف‪  +970-2-2983280 :‬فاكس‪ | +970-2-2983250 :‬‬ ‫‪pcdc.mohe@gmail.com‬‬ ‫‪ | pcdc.edu.ps ‬‬
‫تــقــديــم‬
‫يتصــف ال�إ صــلاح التربــوي باأنــه المدخــل العقلانــي العلمــي النابــع مــن ضــرورات الحالــة‪ ،‬المســتند اإلــى‬
‫واقعيــة النشــاأة‪ ،‬ال�أمــر الــذي انعكــس علــى الرؤيــة الوطنيــة المطــورة للنظــام التعليمــي الفلســطيني فــي محــاكاة‬
‫الخصوصيــة الفلســطينية وال�حتياجــات ال�جتماعيــة‪ ،‬والعمــل علــى اإرســاء قيــم تعــزز مفهــوم المواطنــة والمشــاركة‬
‫فــي بنــاء دولــة القانــون‪ ،‬مــن خــلال عقــد اجتماعــي قائــم علــى الحقــوق والواجبــات‪ ،‬يتفاعــل المواطــن معهــا‪ ،‬ويعــي‬
‫تراكيبهــا واأدواتهــا‪ ،‬ويســهم فــي صياغــة برنامــج اإصــلاح يحقــق ال�آمــال‪ ،‬ويلامــس ال�أمانــي‪ ،‬ويرنــو لتحقيــق الغايــات‬
‫وال�أهــداف‪.‬‬
‫ولمــا كانــت المناهــج اأداة التربيــة فــي تطويــر المشــهد التربــوي‪ ،‬بوصفهــا عل ًمــا لــه قواعــده ومفاهيمــه‪ ،‬فقــد‬
‫جــاءت ضمــن خطــة متكاملــة عالجــت اأركان العمليــة التعليميــة التعلميــة بجميــع جوانبهــا‪ ،‬بمــا يســهم فــي تجــاوز‬
‫تحديــات النوعيــة بــكل اقتــدار‪ ،‬وال�إ عــداد لجيــل قــادر علــى مواجهــة متطلبــات عصــر المعرفــة‪ ،‬دون التــورط باإشــكالية‬
‫التشــتت بيــن العولمــة والبحــث عــن ال�أصالــة وال�نتمــاء‪ ،‬وال�نتقــال اإلــى المشــاركة الفاعلــة فــي عالــم يكــون العيــش‬
‫فيــه اأكثــر اإنســانية وعدالــة‪ ،‬وينعــم بالرفاهيــة فــي وطــن نحملــه ونعظمــه‪.‬‬
‫ومــن منطلــق الحــرص علــى تجــاوز نمطيــة تل ّقــي المعرفــة‪ ،‬وصــو ًل� لمــا يجــب اأن يكــون مــن اإنتاجهــا‪،‬‬
‫وباســتحضار وا ٍع لعديــد المنطلقــات التــي تحكــم رؤيتنــا للطالــب الــذي نريــد‪ ،‬وللبنيــة المعرفيــة والفكريّــة المتوخّ ــاة‪،‬‬
‫جــاء تطويــر المناهــج الفلســطينية وفــق رؤيــة محكومــة باإطــار قوامــه الوصــول اإلــى مجتمــع فلســطيني ممتلــك للقيــم‪،‬‬
‫والعلــم‪ ،‬والثقافــة‪ ،‬والتكنولوجيــا‪ ،‬وتلبيــة المتطلبــات الكفيلــة بجعــل تحقيــق هــذه الرؤيــة حقيقــة واقعــة‪ ،‬وهــو مــا كان‬
‫ليتحقــق لــول� التناغــم بيــن ال�أهــداف والغايــات والمنطلقــات والمرجعيــات‪ ،‬فقــد تاآلفــت وتكاملــت؛ ليكــون النتــاج‬
‫معرفيــا وتربو ًيــا وفكر ًيــا‪.‬‬
‫تعبيـ ًـرا عــن توليفــة تحقــق المطلــوب ً‬
‫ث ّمــة مرجعيــات تؤطّــر لهــذا التطويــر‪ ،‬بمــا يعـ ّزز اأخــذ جزئيــة الكتــب المقــر ّرة مــن المنهــاج دورهــا الماأمــول فــي‬
‫ووطنيــا‪ ،‬وفــي هــذا ال�إ طــار جــاءت المرجعيــات‬‫ً‬ ‫التاأســيس لتــوازن اإبداعــي خ ـ ّلاق بيــن المطلــوب ً‬
‫معرفيــا‪ ،‬وفكر ًيــا‪،‬‬
‫التــي تــم ال�ســتناد اإليهــا‪ ،‬وفــي طليعتهــا وثيقــة ال�ســتقلال والقانــون ال�أساســي الفلســطيني‪ ،‬بال�إ ضافــة اإلــى وثيقــة‬
‫لتوجــه الجهــد‪ ،‬وتعكــس ذاتهــا علــى مجمــل المخرجــات‪.‬‬ ‫المنهــاج الوطنــي ال�أول؛ ّ‬
‫ومــع اإنجــاز هــذه المرحلــة مــن الجهــد‪ ،‬يغــدو اإزجــاء الشــكر للطواقــم العاملــة جميعهــا؛ مــن فــرق التاأليــف‬
‫والمراجعــة‪ ،‬والتدقيــق‪ ،‬وال�إ شــراف‪ ،‬والتصميــم‪ ،‬وللجنــة العليــا اأقــل مــا يمكــن تقديمــه‪ ،‬فقــد تجاوزنــا مرحلــة‬
‫الحديــث عــن التطويــر‪ ،‬ونحــن واثقــون مــن تواصــل هــذه الحالــة مــن العمــل‪.‬‬
‫وزارة التربية والتعليم العالي‬
‫مــركــز الــمـنـاهـج الفلسطينية‬
‫اآذار ‪٢٠١٨ /‬‬
‫مــقــدمــة‬

‫ـوث‬ ‫ـلال وج ِهـ ِه وعظيـ ِم ســلطانِ ِه‪ ،‬ونصلّــي ونسـلِ ُم علــى المبعـ ِ‬ ‫الحمـ ُد للّـ ِه حمـدًا كثيـ ًـرا مبــاركًا فيــه‪ ،‬كمــا ينبغــي لجـ ِ‬
‫رحمـ ًة للعالَميــن‪ ،‬وبعــد‪،‬‬
‫ـاء العم ُل‬ ‫فانســجا ًما مــع سياسـ ِة وزار ِة التّربيـ ِة والتّعليــم العالــي ال ِف َلســطين ّية‪ ،‬وخطّ ِتهــا فــي تحســينِ المناهـ ِـج وتطويرِهــا‪ ،‬جـ َ‬
‫ـوط العريضـ ِة الّتــي اأعدَهــا فريـ ٌق‬ ‫ـاج القديــم‪ ،‬معتمــد ًة علــى الخطـ ِ‬ ‫ـب التّربيـ ِة ال�إ ســلام ّية بعـ َد دراسـ ٍة عميقـ ٍة للمنهـ ِ‬ ‫ـف كتـ ِ‬‫فــي تاأليـ ِ‬
‫ساســها علــى العقيــد ِة‬ ‫ـال�ت ِعـدّة‪ ،‬ترتكـ ُز فــي اأ ِ‬ ‫ـت فــي بنائهــا مجـ ٍ‬ ‫ُمشَ ـ َك ٌل مــن اأكاديم ّييــن ومشــرفين تربويّيــن ومعلميــن‪ ،‬راعـ ْ‬
‫ال ّســمح ِة والشّ ــريع ِة الغـ ّراء‪.‬‬
‫ـاب‬ ‫ـاء تربو ًيــا وفكر ًيــا شــاملًا لجميـ ِـع مناحــي الحيــاة‪ ،‬لــذا اشــتم َل كتـ ُ‬ ‫ـب بنـ ً‬ ‫ـدف اإلــى بنــا ِء طالـ ٍ‬‫فالتربي ـ ُة ال�إ ســلام ّي ُة تهـ ُ‬
‫س‬ ‫ـال�ت؛ لتحقيــقِ ذلــك‪ ،‬ففــي َو ْحـ َد ِه القــرا ِآن الكريـ ِم ُبـ ِدئَ بــدر ٍ‬ ‫ـف ال ّســا ِدس ال�أساسـ ِـي فــي جزئــه ال�أول علــى ِعـ َد ِة مجـ ٍ‬ ‫الصـ ِ‬
‫َ‬
‫ـير‬
‫ـاء التّفسـ ُ‬ ‫ـث جـ َ‬ ‫س فض ـ ِل القــرا ِآن الكري ـ ِم‪ ،‬وســور ِة ال َرحمــن‪ ،‬بمــا يتناسـ ُ‬
‫ـب والفئ ـ َة ال ُع ُم ِر َيــة‪ ،‬حيـ ُ‬ ‫تفاعلـ ٍـي‪ ،‬ثُ ـ َم تُلــي بــدر ِ‬
‫ـاء التّركي ـ ُز علــى ِع ْل ـ ِم اللّ ـ ِه تعالــى‪ ،‬وعلــى ْاس ـ ٍم‬ ‫ـال العقيــدة‪ ،‬جـ َ‬ ‫ض فــي التّفاصي ـ ِل الدّقيقــة‪ ،‬وفــي مجـ ِ‬ ‫مجم ـلًا‪ ،‬دو َن الخــو ِ‬
‫ـات‬ ‫ـلال ال ّربـ ِـط بمــا مضــى‪ ،‬واإضافـ ِة معلومـ ٍ‬ ‫ـان بالملائكـ ِة مــن خـ ِ‬ ‫مــن اأســمائِ ِه ســبحانَ ُه (الــودود)‪ ،‬كمــا تـ ّم التّطـ ُر ُق اإلــى ال�إ يمـ ِ‬
‫ـث تُركِـ ُز علــى قضايــا‬ ‫ـاب علــى ثلاثـ ِة اأحاديـ َ‬ ‫ـث الشَ ــريف‪ ،‬فقـ ِد اشــتم َل الكتـ ُ‬ ‫ـال الحديـ ِ‬ ‫ـب والمرحلـ َة ال ُع ُم ِر َيــة‪ ،‬اأ ّمــا فــي مجـ ِ‬ ‫تتناسـ ُ‬
‫ـاء‪ ،‬ورعايـ َة ال�أيتــا ِم‪ ،‬اإضافـ ًة اإلــى ال َت ْوقيــر وال ّرحمــة‪ ،‬وبمــا اأن ّنــا نركِـ ُز فــي حياتِنــا علــى‬‫ـت َالبـ ْذ َل والعطـ َ‬ ‫اجتماع َيـ ٍة مه ّمــة‪ ،‬تض ّم َنـ ِ‬
‫الصحابـ ّـي‬ ‫تض َمـ َـن المحتــوى بيع َتــي العقب ـ ِة ال�أولــى والثّانيــة‪ ،‬اإضاف ـ ًة اإلــى ّ‬ ‫مبــداأ ال ُقــدو ِة مــن ســير ِة المصطفــى ( )‪ ،‬فقــد َ‬
‫ـال ال ِف ْقــه‪ ،‬تناولْنــا قضايــا َع َم ِل َي ـ ًة‪ ،‬تتح ـد ُّث عــن ِعمــار ِة المســاجد‪ ،‬مــرو ًرا‬ ‫ـب ْبــنِ ُع َم ْيــر ( )‪ ،‬وفــي مجـ ِ‬ ‫الجليــلِ مصعـ ِ‬
‫ـب مــن المحتــوى؛‬ ‫ـلاق نصيـ ٌ‬ ‫والجبيــرة‪ ،‬وقــد كا َن للفكـ ِر وال�أخـ ِ‬ ‫ـاء بال َم ْسـ ِـح علــى الخُ َف ْيــنِ َ‬
‫(الج ْو َر َب ْيــنِ )‪َ ،‬‬ ‫بصــلا ِة ُ‬
‫الج ُم َعــة‪ ،‬وانتهـ ً‬
‫ل�أه ِم َيتهمــا فــي صقــلِ شــخص َي ِة اأبنائِنــا‪ ،‬ولتوثيــقِ ال�أواص ـ ِر بيـ َـن اأفــرا ِد ال�أســر ِة والمجتمــع‪ ،‬وق ـ ِد اشــتم َل ال ُمق ـ ّر ُر فــي هــذا‬
‫ـوق ال�أبنــا ِء‪ ،‬والمؤمــنِ القــو ّي‪.‬‬ ‫ـب الوطــنِ ‪ ،‬وحقـ ِ‬ ‫ـب علــى ُحـ ِ‬ ‫الجانـ ِ‬
‫ـداف ال ّســلوك ّية والوِجدان ّية‪،‬‬ ‫ـداف التّربويّـ ِة‪ ،‬وركّزنــا خلالَها على ال�أهـ ِ‬ ‫س علــى تدويــنِ ال�أهـ ِ‬ ‫حرصنــا فــي بدايـ ِة الــدرو ِ‬ ‫وقــد ْ‬
‫ـكان الّــذي‬ ‫ـومات الَتــي احتــوى عليهــا ال ُمقـ ّرر؛ لتكــو َن بمثابـ ِة طريــقٍ للتحليــلِ وال�سـ ِ‬
‫ـتنتاج‪َ ،‬و ْفـ َق المـ ِ‬ ‫هــذا بال�إ ضافـ ِة اإلــى ال ّرسـ ِ‬
‫ـات واأنشــط ًة‪ ،‬تدف ُعـ ُه اإلــى‬ ‫ـاب اأســئل ًة ومناقشـ ٍ‬ ‫ـلال تضميــنِ الكتـ ِ‬ ‫ـت فيــه‪ ،‬وقــد َح َر ْصنــا علــى تفعيـ ِل دو ِر ال ُمتعلِـ ِم مــن خـ ِ‬ ‫ُعر َِضـ ْ‬
‫المشــارك ِة الفاعلـ ِة‪ ،‬وتنميـ ِة مهاراتِـ ِه وقُدُراتِـ ِه العقل ّيــة‪ ،‬بمــا يخــد ُم ال�أهـ َ‬
‫ـداف‪ ،‬ويعـ ّز ُز اعتمــا َد ُه علــى ذاتِــه‪.‬‬
‫دوات ال َتقويــم‬ ‫ـداف المرســومة‪ ،‬ومــع ذلــك‪ ،‬فللمعلـ ِم الخَ يــا ُر فــي اســتخدا ِم اأ ِ‬ ‫ـب ال�أهـ ِ‬ ‫اأ ّمــا ال َتقويــم‪ ،‬فجــاء متن ِو ًعــا َح َسـ َ‬
‫الّتــي يراهــا مناســبة‪.‬‬
‫ـات مرئ َيـ ًة ومســموعة‪ ،‬توظي ًفــا للتكنولوجيــا فــي خدمــة المنهــاج‪ ،‬وقــد اأشـ ْرنا لذلــك فــي‬ ‫وفــي دليــلِ ال ُمعلِـ ِم‪ ،‬اأ ْر َف ْقنــا َمل ّفـ ٍ‬
‫ال�أنشــط ِة؛ لتحظــى باهتمــا ِم ال ُمعلِــم‪ ،‬ولتكــو َن فاعلـ ًة فــي خدمـ ِة المحتــوى‪.‬‬
‫ـواب‪َ ،‬ف ِمـ َـن اللّـ ِه وحـدَه‪َ ،‬ف َلـ ُه الحمـ ُد والشُ ــكر‪ ،‬واإ ْن‬ ‫هــذا وقــد بذلْنــا جهدَنــا فــي التّيســي ِر والتّســهيل‪ ،‬فمــا كا َن مــن صـ ٍ‬
‫كا َن غيـ َـر ذلــك‪ ،‬فنسـاألُ ُه العفـ َو وال ُغ ْفــران‪.‬‬
‫ا ْل ُم َؤلِفون‬
‫احتويات‬
‫‪٢٨-٣‬‬ ‫القراآن الكريم‬ ‫الوحدة ال�أولى‬
‫‪٣‬‬ ‫(تفاعلـــي)‬
‫ّ‬ ‫َرس ال� أ ّول‬
‫الد ُ‬
‫‪٧‬‬ ‫فض ُل القرا ِآن الكريم‬ ‫َرس الثّاني‬
‫الد ُ‬
‫‪11‬‬ ‫سور ُة ال َرحمن (‪)1‬‬ ‫َرس الثّالِث‬
‫الد ُ‬
‫‪1٧‬‬ ‫سور ُة ال َرحمن (‪)2‬‬ ‫َرس ال ّرابِع‬
‫الد ُ‬
‫‪2٣‬‬ ‫سور ُة ال َرحمن (‪)٣‬‬ ‫َرس ِ‬
‫الخامس‬ ‫الد ُ‬
‫‪٤٤-2٩‬‬ ‫العقيدة ال�إ سلام ّية‬ ‫الوحدة الثّانية‬
‫‪٣٠‬‬ ‫)‬ ‫ِع ْل ُم اللّ ِه (‬ ‫َرس ال ّسا ِدس‬
‫الد ُ‬
‫‪٣٤‬‬ ‫من اأسما ِء اللّ ِه تعالى (اللّ ُه الودو ُد)‬
‫ْ‬ ‫السابِع‬
‫َرس ّ‬
‫الد ُ‬
‫‪٤٠‬‬ ‫ال�إ يمـــا ُن بالملائكـــة الكرام‬ ‫َرس الث ِّامن‬
‫الد ُ‬
‫‪٥٩-٤٥‬‬ ‫الشريف‬‫بوي َ‬ ‫الحديث النَ ّ‬ ‫الوحدة الثّالثة‬
‫‪٤6‬‬ ‫َالب ْذ ُل والعطاء‬ ‫َرس التّ ِاسع‬
‫الد ُ‬
‫‪٥٠‬‬ ‫رعاي ُة ال�أيتام‬ ‫َرس ِ‬
‫العاشر‬ ‫الد ُ‬
‫‪٥٥‬‬ ‫َرس الحادي َعشَ ر ال َت ْوقير وال َر ْحمة‬
‫الد ُ‬
‫‪٧٥-6٠‬‬ ‫السيرة النَبويّة‬ ‫الوحدة ال ّرابعة‬
‫‪61‬‬ ‫َب ْي َع ُة العقب ِة ال�أولى‬ ‫َرس الثّاني َعشَ ر‬
‫الد ُ‬
‫‪6٥‬‬ ‫َب ْي َع ُة العقب ِة الثّانية‬ ‫َرس الثّالِ َث َعشَ ر‬
‫الد ُ‬
‫‪٧1‬‬ ‫)‬ ‫ُم ْص َع ُب ْب ُن ُع َم ْير (‬ ‫َرس ال ّرابِ َع َعشَ ر‬
‫الد ُ‬
‫‪٩1-٧6‬‬ ‫سلامي‬
‫ّ‬ ‫الوحدة الخامسة ال ِف ْقه ال�إ‬
‫‪٧٧‬‬ ‫ِ‬
‫المساجد‬ ‫َرس الخا ِم َ‬
‫س َعشَ ر ِعمار ُة‬ ‫الد ُ‬
‫‪٨2‬‬ ‫س َعشَ ر صلا ُة ُ‬
‫الج ُم َعة‬ ‫َرس ال ّسا ِد َ‬
‫الد ُ‬
‫‪٨٧‬‬ ‫ال َم ْس ُح على الخُ َف ْينِ اأو (الجوربين) َ‬
‫والجبيرة‬ ‫َرس ال ّسابِ َع َعشَ ر‬
‫الد ُ‬
‫‪1٠6-٩2‬‬ ‫سلامي‬
‫ّ‬ ‫الوحدة السادسة الفكر ال�إ‬
‫‪٩٣‬‬ ‫ُح ُب ال َو َطنِ َ‬
‫من ال�إ ي َمان‬ ‫َرس الثّا ِم َن َعشَ ر‬
‫الد ُ‬
‫‪٩٨‬‬ ‫ُحقو ُق ال� أ ْبنا ِء‬ ‫َرس التّ ِاسع َعشَ ر‬
‫الد ُ‬
‫‪1٠1‬‬ ‫ال ُم ْؤ ِم ُن الْ َق ِو ّي‬ ‫َرس ال ِعشْ رون‬
‫الد ُ‬
‫إارشادات عامة للمعلم‬

‫يقـــوم المعلـــم بتوزيـــع دروس وحـــدة القراآن الكريـــم على مدار الفصـــل ال�أول‪.‬‬
‫يقـــوم المعلـــم بتوزيع دروس وحـــدة الفكر والتهذيب على مـــدار الفصل ال�أول‪.‬‬
‫وخاصة ما يتعلق بمقاطـــع الفيديو المرفقة لكل درس‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يو ِظـــف المعلـــم الدليل‪،‬‬
‫الـــدروس التفاعلية هي لتنميـــة قدرات الطلبة على الحوار والمناقشـــة‪ ،‬والتعبير‪،‬‬
‫والكشـــف عن خبراتهم الســـابقة‪ ،‬ول� تخضـــع للاختبارات اليوميـــة والفصلية‪.‬‬
‫توظيـــف الصـــور الـــواردة فـــي الـــدروس‪ ،‬ودليـــل المعلـــم اأثنـــاء الحصـــة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الوحدة ال�أولى‬

‫القر آانُ الكريم‬


‫﴾ (الحجر‪)٩:‬‬ ‫﴿‬

‫(تفاعلي)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫َرس ال�أ ّول‪:‬‬
‫الد ُ‬
‫َرس الثّاني‪ :‬فض ُل القر آا ِن الكريم‪.‬‬
‫الد ُ‬
‫َرس الثّالِث‪ :‬سور ُة ال َرحمن (‪ )١‬ال�آيات (‪.)٢٨-١‬‬
‫الد ُ‬
‫َرس ال ّرا ِبع‪ :‬سور ُة ال َرحمن (‪ )٢‬ال�آيات (‪.)45-٢9‬‬
‫الد ُ‬
‫َرس الخا ِمس‪ :‬سور ُة ال َرحمن (‪ )٣‬ال�آيات (‪.)7٨-46‬‬
‫الد ُ‬

‫‪٣‬‬
‫ال َوحدة ال�أولى‬
‫القر آانُ الكريم‬

‫القر آان الكريم ربيع قلوبنا‬


‫أهداف الوحدة‪:‬‬

‫ُي َت َوقَ ُع من الطلبة في نهاية دروس ال َوحدة اأن يكونوا قادرين على المواظبة على تلاوة القراآن الكريم‬
‫وتمثل ما فيه من عقيدة واأحكام وذلك من خلال‪:‬‬

‫ال�عتزاز بالقراآن الكريم ببيان اأهميته في حياة الناس‪.‬‬


‫شكر الله تعالى على نعمه الكثيرة على ال�إ نسان‪.‬‬
‫تعداد بعض مشاهد يوم القيامة‪.‬‬
‫ذكر نعم الله تعالى على المؤمنين في الجنة‪.‬‬

‫‪٤‬‬
‫يمان ب أاسماء الله تعالى‬
‫ال� ِ‬
‫من آاثارِ إ‬
‫رس ال�أ َولُ‬
‫ال َد ُ‬
‫ومواقف من سير ِة النَب ِّي )‬
‫ُ‬ ‫وصفاته‪،‬‬
‫(تفاعلي)‬
‫ّ‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫بعض اأسما ِء اللّ ِه ( )‪ ،‬وصفاتِه‪.‬‬‫‪ 1‬ذكر َ‬
‫يمان باأسما ِء اللّ ِه ( )‪ ،‬وصفاتِه‪.‬‬
‫‪ 2‬تعداد اأربع ًة من اآثا ِر ال�إ ِ‬
‫يات على اأسما ِء اللّ ِه ( ) وصفاتِه‪.‬‬
‫‪ ٣‬ال�ستدل�ل باآ ٍ‬
‫‪ ٤‬استشعار عظم َة اللّ ِه ( ) في معرف ِة اأسمائِ ِه وصفاتِه‪.‬‬

‫‪٥‬‬
‫والمعارف ال�آتية‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫المواضيع وال�أفكا ِر والمفاهي ِم‬
‫ِ‬ ‫يناقش ال ُمعلّ ُم الطلبة في‬‫َ‬
‫‪ 1‬التّدلي ُل على اأسما ِء اللّ ِه تعالى وصفاتِه ِم َن القرا ِآن الكريم‪َ ،‬و ِم َن ُ‬
‫الس َن ِة ال َنبويّة ال ُمش َرفة‪.‬‬
‫ض اأســما ِء اللّــ ِه تعالــى وصفاتِــه‪ ،‬ســب َق للطّلبــ ِة اأ ْن تعلّموهــا‪ ،‬مثــلِ‪( :‬ال َرحمــن‪،‬‬ ‫‪ِ 2‬ذ ْك ُــر معنــى بعــ ِ‬
‫والســميع‪ ،‬والعليــم‪ ،‬والحفيــظ‪.)...‬‬ ‫وال ّرحيــم‪ ،‬والخالــق‪ ،‬والــ َر ّزاق‪ ،‬والغفــور‪ ،‬وال َم ِلــك‪ّ ،‬‬
‫سلوك ال ُم ْؤ ِمن‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وصفاته على‬ ‫يمان باأسما ِء اللّ ِه تعالى ِ‬ ‫‪ ٣‬تِعدا ُد بع ِ‬
‫ض اآثا ِر ال�إ ِ‬
‫والسلام‪ ،‬ولصحاب ِت ِه ( )‪.‬‬
‫الصلا ُة َ‬ ‫ش لَ ُه‪َ ،‬ع َل ْي ِه َ‬
‫مواقف من سير ِة ال َن ِب ِي ( )‪ ،‬مثل‪ :‬اإيذا ِء قري ٍ‬
‫ُ‬ ‫‪٤‬‬
‫ائف على دعوتِه‪.‬‬ ‫موقف ال َن ِب ّي ( ) من ر ِد اأه ِل الطّ ِ‬
‫ُ‬ ‫‪٥‬‬

‫نصــوص‬
‫شــرعية‬

‫قــال تعالــى‪﴿ :‬ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱮ ﱯ ﱰ ﱱ‬


‫ﱲ ﱳ﴾ (ال�أعراف‪)1٨٠ :‬‬

‫قــال تعالــى‪﴿ :‬ﱁ ﱂ ﱃﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ‬


‫(الشــورى‪)11 :‬‬ ‫ﱍ ﱎﱏ ﱐ ﱑ ﱒﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ﴾‬
‫قــال تعالــى‪﴿ :‬ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ‬

‫ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ﴾ (ال�إ ســراء‪)11٠ :‬‬


‫ۡ َ ۡ ُ ُ َ َ َ َ َ ُ ْ ُۡ ُ َ َۡ َۡ ُُ َ َۡ ُۡ ُ َ ََۡ ُ ُ َ ََۡ ُ‬
‫كــرُ‬ ‫قــال تعالــى‪ِ﴿ :‬ذ يمكــر بِــك ٱلِيــن كفــروا ِلثبِتــوك أو يقتلــوك أو ي ِرجــوكۚ ويمكــرون ويم‬
‫ـر ۡٱل َمٰكِريـ َ‬
‫ـن ‪( ﴾٠‬ال�أنفــال‪)٣٠ :‬‬ ‫ٱل َخـ ۡ ُ‬
‫ٱلۖ َو َ ُ‬
‫َُ‬
‫ِ‬

‫َعـ ْـن ال َن ِبـ ِـي ( ) قــال‪« :‬للّـ ِه تِ ْس ـ َع ٌة َوتِ ْســعو َن ْاس ـ ًما‪َ ،‬م ْن َح ِف َظهــا َد َخ ـ َل الْ َج َن ـ َة‪َ ،‬واإِ َن اللّـ َه ِو ْت ـ ٌر ُي ِحـ ُ‬
‫ـب‬
‫الْ ِو ْتـ َـر»‪َ ،‬و ِفــي ر َِوا َي ِة ا ْبــنِ اأبــي ُع َمر‪َ « :‬مـ ْـن اأ ْحصاهــا»‪َ ( .‬روا ُه ُم ْس ـ ِلم)‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫نشاط‪:‬‬
‫ـان باأســما ِء اللّ ـ ِه‬
‫ـتنتج ثلاث ـ ًة مــن اآثــا ِر ال�إ يمـ ِ‬
‫بال َتعـ ُـاو ِن م ـ َع زملائــي فــي المجموعــة‪ ،‬اأسـ ُ‬
‫ـلوك ال ُمؤ ِْمــن‪.‬‬
‫تعالــى وصفاتِ ـ ِه علــى سـ ِ‬

‫‪٧‬‬
‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫فض ُل القر آا ِن الكريم‬
‫الثّاني‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫تعريف القراآ َن الكريم‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫ص الشَ رع َي ِة في فضلِ القرا ِآن الكريم‪.‬‬
‫بعض النّصو ِ‬ ‫‪ 2‬ذكر َ‬
‫‪ ٣‬تبيين اأ َه ِم َي َة القرا ِآن الكري ِم في حيا ِة النّاس‪.‬‬
‫السماو َية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الكتب َ‬ ‫‪ ٤‬تعليل تفضي َل اللّ ِه تعالى القراآ َن على غي ِر ِه ِم َن‬
‫‪ ٥‬ال�عتزاز بالقرا ِآن الكريم‪.‬‬

‫‪٨‬‬
‫لِ َنت ََذكَر‪:‬‬
‫العادات الَتي كان َْت منتشر ًة في الجاهل ّية (قب َل ال�إ سلام)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بعض‬
‫َ‬
‫ـزول الوحـ ِـي علــى سـ ِيدنا ُم َح َمــد ( ) فــي‬ ‫ِق َصـ َة بدايـ ِة نـ ِ‬
‫غــا ِر ِحراء‪.‬‬
‫آيات نزلَ ْت ِم َن القرا ِآن الكريم‪.‬‬ ‫اأ ّو َل ا ٍ‬
‫ــت ِم َ‬
‫ــن القــرا ِآن الكريــ ِم‪،‬‬ ‫الحكمــ َة ِم ْ‬
‫ــن اأ َن اأ َو َل اآيــ ٍة نزلَ ْ‬ ‫ِ‬
‫بــداأ ْت بكلمــ ِة (اقــراأْ)‪.‬‬

‫الكريــم‪ :‬كلا ُم اللّـ ِه تعالــى ال ُم ْع ِجــز‪ ،‬الم َنـ َز ُل علــى سـ ِيدنا ُم َح َمــد ( ) بوســاط ِة‬ ‫القــر آانُ‬
‫كتــوب فــي‬
‫ُ‬ ‫ــك جبريــ َل ( )‪َ ،‬و ُهــ َو ال َمنقــو ُل بالتّواتُــرِ‪ ،‬ال َم‬ ‫ال َم َل ِ‬
‫ـدوء بســور ِة‬
‫المصحــف‪ ،‬ال ُم َتع َبــد بتلاوتِــه‪ ،‬المقــرون بالتحــدي‪ ،‬المبـ ُ‬
‫الفاتحــة‪ ،‬والمختــو ُم بســورة النّــاس‪.‬‬

‫ِمـ ْـن اأســما ِء القــرا ِآن الكريـ ِم‪ :‬الفرقــانُ‪ ،‬والكتـ ُ‬


‫ـاب‪ ،‬وال ِذ ْك ُر‪َ ،‬والوحــي‪ ،‬وال َتنزيل‪،‬‬ ‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫والنور‪.‬‬ ‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬

‫نشاط‪:‬‬
‫اأ ْر ِجـ ُع اإلــى مكتبـ ِة المدرسـ ِة‪ ،‬اأو اإلــى الشَ ــبك ِة العنكبوت َيــة‪ ،‬واأ َو ِضـ ُـح المقصــو َد بــك ٍل ِمـ َـن‪:‬‬
‫ـول بال َتواتُـرِ‪ ،‬وال ُم َت َع َبـ ِد بتلاوتِه‪.‬‬
‫المنقـ ِ‬

‫‪٩‬‬
‫ـات الكريمـ ِة الَتــي تــد ُل علــى َفضْ ِلــه‪ ،‬منهــا قولُـه تعالــى‪﴿ :‬الٓـ ٓ‬
‫ـم‬ ‫ور َد فــي القــرا ِآن الكريـ ِم عــد ٌد مــن ال�آيـ ِ‬
‫ُ‬
‫ـوةَ‬‫ٱلصلَـ ٰ‬
‫ـون َ‬‫َُ ُ َ‬ ‫َ َ ُۡ ُ َ ۡ‬
‫ٱل َغ ۡ‬ ‫ـدى ّل ِۡل ُم َتقـ َ‬ ‫ُ ٗ‬ ‫ـب َل َر ۡيـ َ‬ ‫ـك ۡٱلك َِتٰـ ُ‬ ‫َٰ َ‬
‫ـب ويقِيمـ‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ـون‬
‫ـ‬ ‫ِن‬
‫م‬ ‫ؤ‬ ‫ي‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ٱل‬
‫ِي‬ ‫‪٢‬‬ ‫ـن‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ه‬
‫ۛ‬ ‫ـ‬ ‫ِي‬ ‫ف‬ ‫ۛ‬
‫ـب‬ ‫‪ ١‬ذلِـ‬
‫َ َ َ َۡ َُٰ ۡ ُ ُ َ‬
‫ـون ‪( ﴾٣‬البقــرة‪.)٣-1 :‬‬ ‫ومِمــا رزقنهــم ين ِفقـ‬
‫ـت إ َل ٱنُــور بـإ ۡذن َر ّبهمۡ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َٰ ٌ َ َ ۡ َٰ ُ َۡ َ ُ ۡ‬ ‫ٓ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ٱلظ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ـاس‬ ‫ـ‬ ‫ٱن‬ ‫ج‬ ‫ـر‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫لِ‬ ‫ـك‬ ‫ـ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ـه‬
‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫نز‬ ‫أ‬ ‫ـب‬ ‫ـ‬‫ِت‬ ‫ك‬ ‫ۚ‬ ‫ر‬ ‫ـ‬ ‫يضــا‪﴿ :‬ال‬‫وقولُـ ُه اأ ً‬
‫ٱل ِميـ ِد ‪( ﴾١‬اإبراهيــم‪.)1 :‬‬ ‫ـر ٰ ِط ۡٱل َعزيز ۡ َ‬ ‫صـ َ‬ ‫ٰ‬
‫إِ ِ‬
‫ل‬
‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫ـث الشَ ــريف ِة الدّالَـ ِة علــى ُعلُـ ِو منزل ـ ِة القــرا ِآن‬
‫الس ـ َن ِة ال َنبويّـ ِة ال ُمط َهــرة‪ ،‬فهنــاك َع ـ َد ٌد مــن ال�أحاديـ ِ‬
‫اأ ّمــا فــي ُ‬
‫الكريــم‪ ،‬وبالتّالــي ُعلُـ ّو منزلـ ِة َمـ ْـن يقــر ُؤ ُه‪ ،‬ويعمـ ُل بــه‪ ،‬ويكفــي قــارئَ القــرا ِآن وحاف َظـ ُه ِعـ ًزا وكرامـ ًة اأن يكــو َن‬
‫ـول ( ) بخير َي ِت ـ ِه حيــن قــال‪ُ :‬‬
‫«خيركُ ـ ْم َمـ ْـن تعلَــم القــراآ َن‬ ‫القــراآ ُن حاف ًظــا لَــه‪ ،‬بال�إ ضاف ـ ِة اإلــى شــهاد ِة ال َرسـ ِ‬
‫ـث قــا َل ( )‪« :‬اقــرؤوا‬ ‫(صحيـ ُـح ُالبخــا ِر ّي)‪ ،‬كمــا اأ ّن القــراآ َن الكريـ َم يشــف ُع لقارئِـ ِه يــو َم القيامـ ِة‪ ،‬حيـ ُ‬
‫وعلَ َمــه» َ‬

‫القــراآنَ‪ ،‬ف إانَـ ُه ياأتــي يــو َم القيامـ ِة شــفي ًعا ل�أصحابِــه» َ‬


‫(صحيـ ُـح ُم ْسـ ِلم)‪.‬‬

‫اأ َه ِم َي ُة القر آا ِن الكريم‪:‬‬


‫تظهر اأ َه ِم َي ُة القرا ِآن الكري ِم في اأمو ٍر ِعدَة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ُ‬
‫منهاج حيا ٍة لِ َم ْن اأرا َد الحيا َة بع ّز ٍة وكرامة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫لجميع نواحي الحياة‪ ،‬ف ُه َو‬ ‫ِ‬ ‫‪ 1‬القراآ ُن الكري ُم شام ٌل‬
‫ـبب فــي ســياد ِة ال� أ ّمــة ال�إ ســلام ّية علــى غيرِهــا ِمـ َـن ال�أمــم‪ ،‬عندَمــا ّ‬
‫تمسـ َك ْت‪،‬‬ ‫السـ ُ‬
‫‪ 2‬القــراآ ُن الكريـ ُم َ‬
‫ـت بِــه‪.‬‬
‫وعم َلـ ْ‬
‫ـوس‪ ،‬وح َر َرهــا مــن تقاليـ ِد الجاهل ّيــة‪ ،‬ورف َعهــا مــن تـ ِ‬
‫ـراب ال�أر ِ‬
‫ض اإلــى‬ ‫‪ ٣‬القــراآ ُن الكريـ ُم هـ َذ َب النّفـ َ‬
‫ِعنـ ِ‬
‫ـان ال ّســماء‪.‬‬

‫الســماويّة؛ ب ـاأ ْن جع َل ـ ُه للنّــا ِ‬


‫س كافّــة‪،‬‬ ‫ـب ّ‬‫فض ـ َل اللّ ـ ُه تعالــى القــراآ َن الكري ـ َم علــى غي ـ ِر ِه ِمـ َـن الكتـ ِ‬
‫وق ـ ْد ّ‬
‫وجع ـ َل رســال َت ُه خالــد ًة اإلــى يــو ِم الدّيــن‪.‬‬

‫آخر ِم َن ُ‬
‫الس َن ِة ال َنبويّة‪.‬‬ ‫بحفظ دليلٍ واح ٍد ِم َن القرا ِآن الكريم‪ ،‬وا َ‬
‫ِ‬ ‫ُيك َتفى‬ ‫*‬

‫‪1٠‬‬
‫التَقويم‬

‫السؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬


‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬ ‫ُ‬
‫‪ 1‬من عادات الجاهلية قبل ال�إ سلام المحمودة‪:‬‬
‫ب‪ -‬شرب الخمور‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬واأد البنات‪.‬‬
‫د‪ -‬عبادة ال�أصنام‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الكرم والجود‪.‬‬
‫‪ 2‬ليست من اأسماء القراآن الكريم‪:‬‬
‫ب‪ -‬الفرقان‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬البشارة‪.‬‬
‫د‪ -‬الذكر‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الكتاب‪.‬‬
‫‪ ٣‬فضل الله تعالى القراآن الكريم على غيره من الكتب السماوية باأن جعله‪:‬‬
‫ب‪ -‬شامل لجميع نواحي الحياة‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬للناس كافة‪.‬‬
‫د‪ -‬السبب في سيادة ال�أمة ال�إ سلامية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ه ّذب النفوس‪.‬‬
‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأ َو ِض ُح المقصو َد بالقرا ِآن الكريم‪.‬‬
‫ُ‬
‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأملا أ الفرا َغ فيما ياأتي‪:‬‬‫ُ‬
‫ب‪-‬‬ ‫من اأسما ِء القرا ِآن الكريم‪ :‬اأ‪-‬‬
‫‪ْ 1‬‬

‫»‪.‬‬ ‫«خيركُ ْم‬


‫‪ 2‬قا َل ( )‪ُ :‬‬

‫فض َل اللّ ُه تعالى القراآ َن الكري َم على غي ِر ِه ِم َن الكتب السماوية؟‬ ‫كيف ّ‬ ‫السؤا ُل ال ّرابِع‪َ :‬‬ ‫ُ‬
‫�ن على اأ َه ِم َي ِة القرا ِآن الكريم‪.‬‬ ‫السؤا ُل ِ‬
‫الخامس‪ :‬اأ َو ِض ُح اأ ْم َر ْينِ يدلّ ِ‬ ‫ُ‬
‫واجبنا تُجا َه القرا ِآن الكريم؟‬ ‫السؤا ُل السادس‪ :‬ما ُ‬ ‫ُ‬

‫‪11‬‬
‫سورة ال َرحمن (‪ )١‬ال�آيات (‪)٢٨-١‬‬ ‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫تفسي ٌر ِ‬
‫وح ْفظ‬ ‫الثّالِث‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫‪ 1‬تلاوة ال� آ ِ‬
‫يات الكريم َة تلاو ًة صحيحة‪.‬‬
‫‪ 2‬حفظ ال� آ ِ‬
‫يات الكريم َة ً‬
‫غيبا‪.‬‬
‫الصعب َة الوارد َة في ال� آ ِ‬
‫يات الكريمة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الكلمات َ‬ ‫‪ ٣‬تفسير‬
‫يات الكريم َة ً‬
‫شرحا تحليل ًيا‪.‬‬ ‫‪ ٤‬شرح ال� آ ِ‬
‫‪ ٥‬تعداد نِ َع َم اللّ ِه تعالى على ال�إ نسان‪.‬‬
‫يات الكريمة‪.‬‬‫ُروس وال ِع َب َر ِم َن ال� آ ِ‬
‫‪ 6‬استنتاج الد َ‬

‫‪12‬‬
‫ﱁ ﱂﱃ ﱄ‬
‫معاني ال ُمفردات‬ ‫َ َ َ ۡ‬ ‫َ َ َ ُۡ َۡ َ‬
‫ـن ‪٣‬‬ ‫نسـ َ‬ ‫ٱل َ ٰ‬ ‫ِ‬ ‫ـق‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫‪٢‬‬ ‫ان‬ ‫ـن ‪ ١‬علــم ٱلقــرء‬ ‫﴿ٱلر ۡح َمٰـ ُ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ۡ ُ َ َۡ‬ ‫َ َ َ ُ ََۡ َ‬
‫ال ُن ْطق‪.‬‬ ‫البيان‪:‬‬ ‫ان ‪٥‬‬ ‫علمــه ٱليــان ‪ ٤‬ٱلشــمس وٱلقمــر ِبســب ٖ‬
‫َ َ َٓ َ‬ ‫َ َ ۡ ُ َ َ َ ُ َۡ ُ َ‬
‫ــما َء َرف َع َهــا‬ ‫ان ‪ ٦‬وٱلس‬ ‫وٱنجــم وٱلشــجر يســجد ِ‬
‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ََ َ ۡ َ ۡ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ َ َ ۡ‬
‫ان ‪٨‬‬ ‫ووضــع ٱل ِمــزان ‪ ٧‬أل تطغــوا ِف ٱل ِمــز ِ‬
‫ََ ُۡ ُ ْ ۡ َ َ‬ ‫ۡ‬ ‫ََ ُ ْ ۡ َ ۡ َ ۡ‬
‫ـروا ٱل ِمــزان ‪٩‬‬ ‫ـط ول تـ ِ‬ ‫وأقِيمــوا ٱلــوزن بِٱلقِسـ ِ‬
‫َ ۡ َ َ َ َ َ َ ۡ ََ‬
‫ال�أنام‪ :‬كُ ُل ما َد َب على وج ِه ال�أرضِ‪،‬‬
‫َ َٰ َ ‪ُ ۡ َ َ ٞ‬‬
‫والح َيوان‪.‬‬ ‫كال�إ ِ‬
‫نسان‪َ ،‬‬ ‫وٱلۡض وضعهــا ل ِلنــام ‪ ٠‬فِيهــا فكِهــة وٱنخــل‬ ‫ِ‬
‫ال�أكمام‪ِ :‬غ ٌ‬ ‫َ َۡ َ ُ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ َۡ ُ ُ ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َۡ ۡ‬
‫ُ‬
‫يحيـــط بثم ِر‬ ‫ـــلاف شـــ ّف ٌ‬
‫اف‬
‫ـام ‪ ١‬وٱلــب ذو ٱلعص ِف وٱلريحان ‪٢‬‬ ‫ذات ٱلكمـ ِ‬
‫َ َ َ ۡ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬
‫ا ل َنخْ ل ‪.‬‬
‫نســنَ‬ ‫ٱل َ ٰ‬ ‫ـان ‪ ٣‬خلــق ِ‬
‫َ‬
‫فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تك ِذبـ ِ‬
‫َ َ َ َ َۡ ٓ َ‬ ‫َ َۡ َ‬ ‫مِــن َص ۡل َص ٰ‬
‫َص ْلصال‪ :‬طي ٌن يابِس‪.‬‬ ‫ٱلــان مِــن‬ ‫ــل كٱلفخــارِ ‪ ٤‬وخلــق‬ ‫ٖ‬
‫َ َ ّ َ َ ٓ َ ّ ُ َ ُ َ َّ‬ ‫ّ َ‬ ‫َ‬
‫ــب النّــا ِر الَــذي ل� دخــا َن‬
‫لَ َه ُ‬ ‫مارِج‪:‬‬ ‫ان‬ ‫مــارِ ٖج ِمــن نــارٖ ‪ ٥‬فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تك ِذب ِ‬
‫فيــه‪.‬‬ ‫َ َ ّ َ َٓ‬ ‫َ ُ َۡ ۡ َ ۡ َ َ ُ َۡ ۡ َ ۡ‬
‫ـن ‪ ٧‬فبِــأ ِي ءالءِ‬ ‫ـن ورب ٱلمغ ِربـ ِ‬ ‫شقـ ِ‬ ‫‪ ٦‬رب ٱلم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َۡ ۡ َۡ َۡ‬ ‫ك ِّذبَ‬ ‫َّ ُ َ ُ َ‬
‫ان ‪٩‬‬ ‫ـن يلتقِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ٱل‬ ‫ج‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫‪٨‬‬ ‫ـان‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ربِكمــا ت‬
‫ُ‬ ‫َٓ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خ َل َي ۡبغِ َ‬ ‫ََُۡ َ َ ۡ َ ‪ٞ‬‬
‫ِ‬
‫حاجز‪.‬‬ ‫َب ْر َزخ‪:‬‬ ‫ـان ‪ ٠‬فبِــأ ِّي َءالءِ َر ّبِك َمــا‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫بينهمــا بــرز‬
‫ُۡ ُ ُ َ َۡ ۡ َ ُ‬ ‫َۡ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫ـر ُج م ِۡن ُه َمــا ٱللؤلــؤ وٱلمرجــان ‪٢‬‬ ‫يـ ُ‬ ‫ـان ‪١‬‬ ‫تك ِذبـ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬
‫السفُن‪.‬‬
‫الجواري‪ُ :‬‬
‫َ‬ ‫ــان ‪ ٣‬ول ٱلــوارِ‬ ‫فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تك ِذب ِ‬
‫َ َ ّ َ َٓ‬ ‫ٰ‬ ‫َ ََۡۡ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُۡ َ‬
‫ــر كٱلعلــ ِم ‪ ٤‬فبِــأ ِي ءالءِ‬ ‫ٱلمنشــٔات ِف ٱلح ِ‬
‫ُُ َ ۡ َ ََۡ َ‬ ‫ك ِّذبَ‬ ‫َّ ُ َ ُ َ‬
‫هالِك‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫فان‪:‬‬ ‫ــان ‪٦‬‬ ‫ٖ‬ ‫ف‬ ‫ــا‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ــن‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫‪٥‬‬ ‫ــان‬
‫ِ‬ ‫ربِكمــا ت‬
‫ـر ِام ‪ ٧‬فَبــأَيّ‬ ‫ٱل َلٰــل َو ۡٱل ۡكـ َ‬ ‫َ‬ ‫ََۡ َ َ ۡ ُ َّ َ ُ ۡ‬
‫ـى وجــه ربِــك ذو‬ ‫ويبـ ٰ‬
‫الجلال‪ :‬ال َعظم ُة ِ‬
‫والكبرياء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك ِّذبَ‬ ‫َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬
‫ــان ‪( ﴾٨‬الرحمــن‪)2٨-1 :‬‬ ‫ِ‬ ‫ءالء ربِكمــا ت‬

‫‪1٣‬‬
‫السو َرة‪:‬‬
‫بين َيدَ ِي ّ‬
‫َ‬
‫ـات ِمـ ْـن‬
‫ـت َج ِد ِهـ ْم‪ ،‬فسـاألَ ُه اأحمـ ُد عــن تفســي ِر اآيـ ٍ‬
‫الج ُم َعـ ِة اإلــى بيـ ِ‬
‫رجـ َع اأحمـ ُد واإخوتُـ ُه بعـ َد صــلا ِة ُ‬
‫والسـ َع ِة يــا اأحمــد‪.‬‬
‫ـب َ‬ ‫الجـدّ‪ :‬علــى ال َر ْحـ ِ‬ ‫ســور ِة ال َرحمــنِ َسـ ِم َعها فــي صــلا ِة ُ‬
‫الج ُم َعــة‪ ،‬فقــا َل َ‬
‫ـض المظاهـ ِر الكون َيـ ِة‬ ‫الجـدّ‪َ :‬ذكـ َـر ْت ســور ُة ال َرحمــنِ ‪ -‬يــا اأحفــادي ‪ -‬عــد ًدا مــن نِ َعـ ِم اللّـ ِه تعالــى‪ ،‬وبعـ َ‬‫َ‬
‫الســور ُة بالثّنــا ِء عل ْيـ ِه ســبحانَ ُه‪ ،‬علــى مــا اأنعـ َم علــى عبــا ِد ِه مــن‬
‫ـت ّ‬‫الدّالَـ ِة علــى قدرتِـ ِه ســبحانَ ُه وتعالــى‪َ ،‬و ُخ ِت َمـ ِ‬
‫اأنــوا ِع ال ِن َعـ ِم وال�إ كــرام‪.‬‬

‫نشاط‪:‬‬
‫بحث عن لقب ا َآخ َر لسور ِة ال َرحمن‪.‬‬
‫اأ ُ‬

‫المعاني الَتي تض َم َن ْتها ال�آ ُ‬


‫يات الكريمة‪:‬‬ ‫َ‬
‫صالح ال� آ ِ‬
‫يات الكريمة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الج ّد‪ :‬ا ْت ُل يا‬
‫َ‬
‫َ َ َ ُ ََۡ َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ ََ ۡ َ‬ ‫َ ََ ُۡ َۡ َ‬ ‫َ ۡ َ ُ‬
‫ٱلنسن ‪ ٣‬علمه ٱليان ‪.﴾٤‬‬ ‫صالح‪ :‬قال تعال‪﴿:‬ٱلرحمٰن ‪ ١‬علم ٱلقرءان ‪ ٢‬خلق ِ‬
‫الجـدّ‪ :‬ال َرحمـ ُن يــا اأح ّبائــي ُهـ َو اســم مــن اأســماء اللّـ ِه ســبحانَ ُه وتعالــى‪ ،‬اأنعـ َم عل ْينــا بِ ِن َعـ ٍم كثيــرة‪ ،‬منهــا‬
‫َ‬
‫نعمـ ُة ال ُن ْطــقِ الَتــي تُم ِيـ ُز ال�إ نســا َن مــن َ‬
‫الح َيــوان‪ ،‬كمــا علَ َمـ ُه القــراآ َن الكريــم‪.‬‬
‫ان ‪.﴾٦‬‬ ‫جَ‬
‫د‬ ‫ج ُر ي َ ۡس ُ‬ ‫َ َ ۡ ُ َ َ‬
‫ٱلش َ‬‫و‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ٱن‬‫و‬ ‫‪٥‬‬ ‫ان‬ ‫﴿ٱلش ۡم ُس َو ۡٱل َق َم ُر بُ ۡس َ‬
‫ب‬
‫َ‬
‫فاطمة‪ :‬قال تعال‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ٖ‬ ‫ِ‬
‫ـب بِ ِهمــا‬ ‫ـاب دقيــق‪ ،‬حيــث تُ ْح َسـ ُ‬ ‫ـيران بِ ِحسـ ٍ‬
‫ـذان يسـ ِ‬
‫ـمس والقمـ ُـر اللَـ ِ‬‫الجـدّ‪ِ :‬ومـ ْـن نِ َعـ ِم اللّـ ِه ال�أخــرى الشَ ـ ُ‬
‫َ‬
‫ـات الَــذي ل� ســيقا َن لَــه‪ ،‬وكذلِــكَ الشَ ـ َـجر‪ ،‬ف إانَ ُهمــا‬ ‫ال�أوقـ ُ‬
‫ـات وال�آجــا ُل‪ ،‬اأ ّمــا ال َنجـ ُم‪َ ،‬ف ُهـ َو ال َنبـ ُ‬
‫ـبيح دائـ ٍم للّـ ِه تعالــى‪.‬‬
‫فــي تسـ ٍ‬
‫ََ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ۡ َ ۡ ْ ۡ‬ ‫َ َ ََٓ ََََ َ َ َ َ ۡ َ َ‬
‫ان ‪ ٨‬وأقِيموا‬
‫ِ‬ ‫ـز‬ ‫ـ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ٱل‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫ا‬‫ـو‬
‫ـ‬ ‫غ‬ ‫ط‬‫ت‬ ‫ل‬‫أ‬ ‫‪٧‬‬ ‫ان‬‫ُم َح َمــد‪ :‬قــال تعــال‪﴿ :‬وٱلســماء رفعهــا ووضــع ٱل ِمــز‬
‫ََ ُۡ ُ ْ ۡ َ َ‬ ‫ٱلۡـ َ ۡ َ ۡ ۡ‬
‫زان ‪.﴾٩‬‬ ‫ـروا ٱل ِم‬
‫ـط ول تـ ِ‬
‫ـوزن بِٱلقِسـ ِ‬

‫‪1٤‬‬
‫الجدّ‪ :‬اأ َمر اللّ ُه سبحانَ ُه وتعالى ب إاقام ِة ال َعدل‪ ،‬وح ّر َم ال ُظ ْلم‪.‬‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ‪ۡ َۡ ُ َ ُ ۡ َ َ ٞ‬‬ ‫َ ۡ َ َ َ َ َ َ ۡ ََ‬
‫ِ‬ ‫ٰ‬ ‫ِ‬
‫أاحمــد‪ :‬قــال تعــال‪﴿:‬وٱلۡض وضعهــا ل ِلنــام ‪ ٠‬فِيهــا فكِهــة وٱنخــل ذات ٱلكمــام ‪١‬‬
‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬
‫ك ّذِبَ‬ ‫َ َۡ َ ُ‬ ‫ــب ُذو ۡٱل َع ۡ‬
‫ٱل ُ‬‫َ‬ ‫َ ۡ‬
‫ــان ‪.﴾٣‬‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ــا‬ ‫م‬‫ك‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ء‬‫ال‬‫ء‬ ‫ي‬‫ــأ‬
‫ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫‪٢‬‬ ‫ــان‬ ‫ح‬ ‫ي‬‫ٱلر‬‫و‬ ‫ــف‬
‫ِ‬ ‫ص‬ ‫و‬

‫اأ َف ِ‬
‫كر ‪ :‬ما ِ‬
‫الح ْك َم ُة من عدم ِذ ْك ِر اأنوا ِع الفواكه؟‬

‫ـات يــا اأحمـ ُد تتحـد ُّث عــن نِ َعـ ٍم اأخــرى‪ِ ،‬م ْنها خلـ ُق ال�أرضِ‪ ،‬وجعلُها صالحـ ًة للحياة‪،‬‬
‫الجـدّ‪ :‬هـ ِذ ِه ال�آيـ ُ‬
‫َ‬
‫العطـ َـر ِة‪ ،‬كال ّريحان‪.‬‬
‫ذات ال ّرائح ِة ِ‬ ‫ـوب والنّ ِ‬
‫باتات َ‬ ‫ـت فيهــا اللّـ ُه الفواكـ َه المختلفـ َة والحبـ َ‬ ‫اأ َنبـ َ‬
‫َ َ َ َ َۡ ٓ َ‬ ‫َ ۡ َ ٰ َ َۡ َ‬ ‫َ َ َ ۡ‬
‫ٱل َ ٰ‬
‫ٱلــان ِمــن َمــارِ ٖج‬ ‫ـل كٱلفخــارِ ‪ ٤‬وخلــق‬‫ٖ‬ ‫ـ‬ ‫ص‬ ‫ل‬‫ص‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫نسـ َ‬
‫ـن‬ ‫يحيــى‪ :‬قــال تعال‪﴿:‬خلــق ِ‬
‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬
‫ك ّذِبَ‬ ‫َ‬
‫ـان ‪.﴾٦‬‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ّ ِمــن نــارٖ ‪ ٥‬فبِــأ ِي ءالء ربِكمــا ت‬
‫تفسير ه ِذ ِه ال�آي ِة لكَ يا ُم َح َمد‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الجدّ‪:‬‬
‫َ‬

‫تفسير ه ِذ ِه ال�آيات الكريمة؟‬


‫ُ‬ ‫اأ َف ِ‬
‫كر ‪ :‬ماذا َت َت َوقَ ُع اأ ْن يكو َن‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫َ ُ َۡ ۡ َ ۡ َ َ ُ َۡ ۡ َ ۡ‬
‫ـن ‪ ٧‬فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تكذِبـ ِ‬
‫ـان‬ ‫ـن ورب ٱلمغ ِربـ ِ‬ ‫شقـ ِ‬ ‫خديجــة‪ :‬قــال تعــال‪﴿:‬رب ٱلم ِ‬
‫ُ‬ ‫َٓ‬ ‫َ َ‬ ‫خ َل َي ۡبغِ َ‬ ‫ََُۡ َ َ ۡ َ ‪ٞ‬‬ ‫ـر َج ۡٱلَ ۡح َر ۡيــن يَ ۡل َتقِ َ‬
‫ـان ‪ ٠‬فبِــأ ِّي َءالءِ َر ّبِك َمــا‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫م‬‫ه‬‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫‪٩‬‬ ‫ـان‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫‪َ ٨‬مـ َ‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫ُۡ ُ ُ َ َۡ ۡ َ ُ‬ ‫َۡ ُ ُ ُۡ َ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫ـان ‪٣‬‬ ‫ـان ‪ ١‬يــرج مِنهمــا ٱللؤلــؤ وٱلمرجــان ‪ ٢‬فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تكذِبـ ِ‬ ‫تكذِبـ ِ‬
‫ك ّذِبَ‬ ‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ ََۡۡ‬ ‫ات ف ۡٱلَ ۡ‬ ‫َ َ ُ َۡ َ ۡ ُ َ‬
‫نش َـٔ ُ‬
‫ـان ‪﴾٥‬‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫م‬‫ك‬‫ِ‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫ء‬ ‫ال‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ِ ِ‬‫ـأ‬
‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫‪٤‬‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫ٱل‬ ‫ك‬ ‫ـر‬
‫ِ‬ ‫ـ‬‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ول ٱلــوارِ ٱلم‬
‫ـمس والقمـ ُـر‬
‫ف فــي هــذا الكــون‪ ،‬فــلا َتظهـ ُـر الشَ ـ ُ‬ ‫الجـدّ‪ :‬يــا اأح ّبائــي‪ ،‬اإ ّن اللّـ َه تعالــى ُهـ َو المالِــكُ ال ُم َت َصـ ِر ُ‬
‫َ‬
‫مــن مشـ ِ‬
‫ـرق ِهما اإلّ� باأمـرِه‪ِ ،‬ومـ ْـن نِ َع ِمـ ِه ســبحانَ ُه وجــو ُد ال ِبحــا ِر المالحـ ِة وال�أنهــا ِر الع ْذبــة‪ ،‬وعندمــا‬
‫ـث جعـ َل اللّـ ُه ســبحانَ ُه بي َن ُهمــا حاجـ ًزا‪ ،‬وخلـ َق‬ ‫ـب ميــا ُه النهــر فــي البحــر ل� يختلطــان‪ ،‬حيـ ُ‬ ‫َت ُصـ ُ‬
‫ـب اأ ْن نقاب َلهــا بشُ ـ ْك ِر اللّـ ِه‬
‫نِ َع ًمــا كثيــر ًة فــي ال ِبحــار‪ ،‬منهــا اللّؤلــؤ وال َمرجــان‪ ،‬فه ـ ِذ ِه ال ِن َع ـ ُم يجـ ُ‬
‫تعالى‪.‬‬

‫‪1٥‬‬
‫ـر ِام ‪٧‬‬ ‫ـك ُذو ۡ َ‬
‫ٱل َلٰــل َو ۡٱل ۡكـ َ‬ ‫ََۡ َٰ َ ۡ ُ َّ َ‬
‫ـان ‪ ٦‬ويبــى وجــه ربِـ‬
‫ُُ َ ۡ َ ََۡ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ع َُمــر‪ :‬قــال تعــال‪﴿:‬ك مــن عليهــا فـ ٖ‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬
‫فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تكذِبـ ِ‬
‫ـان ‪.﴾٨‬‬
‫وســيفنى‪ ،‬ول�‬ ‫الج ـدّ‪ :‬بعــد ذك ـ ِر ِه ســبحانَ ُه لعدي ـ ٍد ِمـ َـن ال ِن َع ـ ِم ب َيـ َـن اأ َن ك َل مــا علــى ال�أر ِ‬
‫ض َسـ َـيه َلكُ ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ـب العظم ـ ِة والكبريــا ِء وال ِن َع ـ ِم وال�إ كــرام‪.‬‬
‫ـيء ســوى اللّـ ِه تعالــى صاحـ ِ‬ ‫يبقــى شـ ٌ‬
‫خيرا يا َجدّي على ما ز َو ْد َتنا بِ ِه من معلومات‪.‬‬
‫جماعي)‪ :‬جزا َك اللّ ُه ً‬
‫ّ‬ ‫(بشكل‬
‫ٍ‬ ‫ال�أول� ُد‬

‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ‬
‫الحكمــة ِم َ‬
‫ــن ال َتكــرار فــي قولــه تعالــى‪﴿ :‬فبِــأ ِي ءالء ربِكمــا‬ ‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫ــان﴾؛ للتّاأكيــد‪ ،‬والتّنبيــه‪.‬‬‫ُ َ َّ‬
‫تكذِب ِ‬ ‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬

‫نشاط‪:‬‬
‫ـتنتج ثلاثـ ًة ِمـ َـن ال�أمــو ِر الَتــي تُ ْر ِشـ ُد اإليهــا ال�آيـ ُ‬
‫ـات الكريمــة‪،‬‬ ‫بال َتعـ ُـاو ِن َمـ َع مجموعتــي‪ ،‬اأسـ ُ‬
‫واأ ِدونُهــا فــي دفتــري‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫التَقويم‬

‫السؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬


‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬ ‫ُ‬
‫‪ 1‬تلقب سورة الرحمن‪:‬‬
‫ب‪ -‬القتال‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬قلب القراآن‪.‬‬
‫د‪ -‬بني اإسرائيل‪.‬‬ ‫ج‪ -‬عروس القراآن‪.‬‬
‫‪ 2‬المقصود بالنجم في قوله تعالى‪« :‬النجم والشجر يسجدان»‪:‬‬
‫ب‪ -‬الشهاب‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬الكوكب المضيء‪.‬‬
‫د‪ -‬النبات الذي ل� ساق له‪.‬‬ ‫ج‪ -‬القمر‪.‬‬
‫‪ ٣‬الحكمة من التكرار في قوله تعالى‪»:‬فباأي اآل�ء ربكما تكذبان» هي‪:‬‬
‫ب‪ -‬للتذكير‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬للتاأكيد والتنبيه‪.‬‬
‫د‪ -‬للشكر والثناء‪.‬‬ ‫ج‪ -‬للتعظيم‪.‬‬
‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأنق ُل رم َز المعنى وال�آي َة الكريم َة الدّالَ َة على ذلك فيما ياأتي‪:‬‬
‫ُ‬
‫ان﴾‪( .‬الرحمن‪)٥ :‬‬ ‫َ ۡ ُ َ َۡ َُ ُ ۡ َ‬
‫خل َق الل ّ ُه تعالى ال�إ نسا َن من طينٍ يابس‪ .‬قا َل تعالى‪﴿ :‬ٱلشمس وٱلقمر ِبسب ٖ‬ ‫أا‬
‫َ َ َ ۡ ۡ َۡ ََۡ َ‬
‫ان﴾‪( .‬الرحمن‪1٩ :‬‬ ‫قا َل تعالى‪﴿ :‬مرج ٱلَحري ِن يلتقِي ِ‬ ‫الشمس والقمر يسيران بنظا ٍم دقيق‪.‬‬ ‫ب‬
‫َ َۡ َ‬ ‫ۡ َ‬ ‫َ ََ ۡ‬
‫نس َن مِن َصلص ٰ ٖل كٱلفخارِ﴾‬ ‫ٱل َ ٰ‬
‫قا َل تعالى‪﴿ :‬خلق ِ‬ ‫جع َل اللّ ُه ال� أ َ‬
‫رض صالح ًة للحياة‪.‬‬ ‫ج‬
‫(الرحمن‪)1٤ :‬‬

‫ِ‬ ‫َ ۡ َ َ َ َ َ َ ۡ ََ‬
‫قا َل تعالى‪﴿ :‬وٱلۡض وضعها ل ِلنام﴾‪( .‬الرحمن‪)1٠ :‬‬

‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأ َع ِد ُد ثلاث ًة ِم ْن مظاه ِر قدر ِة اللّ ِه تعالى ُذ ِك َر ْت في ال�آيات الكريمة‪.‬‬
‫ُ‬

‫‪1٧‬‬
‫ۡ ۡ‬ ‫ۡ َ‬
‫ٱللٰــل َوٱلكـ َ‬ ‫ُ‬
‫ََۡ َٰ َ ۡ ُ َّ َ‬
‫ـك ذو َ‬ ‫َ‬
‫َ ۡ َ َۡ‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬
‫ـر ِام﴾‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫الســؤا ُل ال ّرابِــع‪ :‬اأ َف ِسـ ُـر ال�آيـ َة الكريمـ َة‪﴿ :‬ك مــن عليهــا فـ ٖ‬
‫ـان ‪ ٦‬ويبــى وجــه ربِـ‬ ‫ُ‬
‫(الرحمــن‪)2٧-21 :‬‬

‫صحيحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫المناسب اأما َم ك ِل كلم ٍة في العمو ِد ال�أيسرِ؛ ليكو َن المعنى‬
‫َ‬ ‫السؤا ُل ِ‬
‫الخامس‪ :‬اأ َض ُع ال َر ْق َم‬ ‫ُ‬
‫) َصلصال‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪ 1‬النطق‪.‬‬
‫) البيان‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪ 2‬طين يابس‪.‬‬
‫) ال�أنام‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪ ٣‬ال َع َظ َم ُة ِ‬
‫والكبرياء‪.‬‬
‫) َب ْر َزخ‪.‬‬ ‫(‬ ‫دب على وج ِه ال�أرض‪.‬‬
‫‪ ٤‬ك ُل ما َ‬
‫الجلال‪.‬‬
‫) َ‬ ‫(‬ ‫ِ‬
‫حاجز‪.‬‬ ‫‪٥‬‬
‫‪ 6‬الجبال‪.‬‬

‫غيبا‪.‬‬ ‫السؤا ُل السادس‪ :‬اأتلو ال� آ ِ‬


‫يات الكريم َة ً‬ ‫ُ‬

‫‪1٨‬‬
‫سورة ال َرحمن (‪)٢‬‬ ‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫تفسي ٌر ِ‬
‫وح ْفظ‬ ‫ال�آيات (‪)45-٢9‬‬ ‫ال ّرا ِبع‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫يات الكريم َة ً‬
‫غيبا‪.‬‬ ‫‪ 1‬تلاوة ال� آ ِ‬
‫يات الكريمة‪.‬‬ ‫الجديد َة في ال� آ ِ‬ ‫ِ‬
‫المفردات َ‬ ‫‪ 2‬تفسير‬
‫شرحا تحليل ًيا‪.‬‬ ‫يات الكريم َة ً‬ ‫‪ ٣‬شرح ال� آ ِ‬
‫بعض مشاه ِد يو ِم القيامة‪.‬‬ ‫‪ ٤‬تعداد َ‬
‫سؤال الكاف ِر َع ْن ذنْ ِب ِه يو َم القيامة‪.‬‬
‫‪ ٥‬تعليل عد َم ِ‬
‫يات الكريمة‪.‬‬ ‫ُروس وال ِع َب َر ِم َن ال� آ ِ‬
‫‪ 6‬استنتاج الد َ‬
‫‪ ٧‬استشعار عظم َة اللّ ِه تعالى وقدر َت ُه على مخلوقاتِ ِه‪ ،‬ومحاسب َت ُه ْم‪.‬‬

‫‪1٩‬‬
‫أعوذ باه من الشيطان الرجيم‪:‬‬
‫معاني ال ُمفردات‬ ‫َ َ َ َ َۡ‬
‫ك يَــومۡ‬ ‫َُ‬
‫ۡض‬ ‫ِ‬ ‫ٱل‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ٰ‬ ‫و‬ ‫ٰ‬ ‫ــم‬ ‫ٱلس‬ ‫ف‬ ‫ــن‬ ‫م‬‫ــٔلُ ُهۥ َ‬ ‫﴿ي َ ۡس َ‬
‫ٍ‬ ‫ۚ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫َ ۡ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ـان‬‫هــو ِف شــأ ٖن ‪ ٩‬فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تك ِذبـ ِ‬
‫ْس ِ‬ ‫ــان ‪ ١‬فَبــأَيّ‬ ‫َ َۡ ُ ُ َ ُ ۡ َُ َ ََ َ‬
‫‪ ٠‬ســنفرغ لكــم أيــه ٱثق‬
‫والج ّن‪.‬‬ ‫ال�إ ن ُ‬ ‫الثَقَلان‪:‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ــش ٱل ّ‬ ‫ۡ‬ ‫ك ِّذبَــان ‪َ ٢‬ي ٰ َم ۡع َ َ‬ ‫َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬
‫ــن‬ ‫َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ءالء ربِكمــا ت‬
‫ِــن أ ۡق َ‬ ‫ــذوا ْ م ۡ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ــت َط ۡع ُت ۡ‬ ‫ٱس َ‬ ‫َو ۡٱلنــس إن ۡ‬
‫اأقطار‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ــار‬ ‫ط‬ ‫نف‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫َ‬
‫جوانب‪.‬‬
‫َ ُ ُ ْ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ َ َ‬
‫ۡض فٱنفــذ ۚوا ل تنفــذون إِل‬ ‫ت َوٱل ِ‬ ‫ٱلســمٰو ٰ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫ٰ‬
‫ُ ۡ‬
‫ـل َ‬
‫ـان ‪٤‬‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫ال‬ ‫ء‬ ‫ي‬
‫ِ ِ‬ ‫ـأ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫‪٣‬‬ ‫ن‬
‫ٖ‬ ‫ط‬ ‫بِسـ‬
‫َ َُ ‪َ َ ٞ‬‬ ‫َ‬ ‫ُۡ َ ُ َ َۡ ُ َ ُ َ ‪ٞ‬‬
‫لَ َه ُب النّا ِر الحامية‪.‬‬ ‫شُ واظ‪:‬‬ ‫ـاس فــا‬ ‫ـواظ ّ ِمــن نــارٖ ونـ‬ ‫يرســل عليكمــا شـ‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫نتـ ِ َ‬ ‫تَ َ‬
‫ـان ‪٦‬‬ ‫ان ‪ ٥‬فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تك ِذبـ ِ‬ ‫ـر ِ‬
‫َ َُٓ َ َ َ ۡ َ ۡ َٗ َ ّ َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ـان ‪٧‬‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ِه‬ ‫ٱد‬ ‫ك‬ ‫ة‬ ‫د‬‫ر‬ ‫و‬ ‫ـت‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫ٱلس‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ـق‬ ‫فـإِذا ٱنشـ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬
‫ــان ‪ ٨‬فيومئِــ ٖذ ل‬ ‫فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تك ِذب ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ٓ ّ‪ٞ‬‬ ‫‪َ ٞ‬‬ ‫َ‬ ‫ُۡ َُ َ‬
‫نــس َول َجــان ‪ ٩‬فبِــأ ِي‬ ‫يســٔل عــن ذۢبِــهِۦٓ إ ِ‬
‫َ‬ ‫ُۡ َُ ۡ‬ ‫ك ِّذبَ‬ ‫َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬
‫ـرف ٱل ُم ۡج ِر ُمــون‬ ‫ـان ‪ ٠‬يعـ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ءالء ربِكمــا ت‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬
‫ـو ٰ ِص َو ۡٱل ۡقـ َ‬ ‫ـذ بٱنَـ َ‬ ‫َُٰ ۡ َ ُ ۡ َ ُ‬
‫َعلاماتُهم‪.‬‬ ‫سيما ُه ْم‪:‬‬ ‫ـد ِام ‪ ١‬فبِــأ ِي‬ ‫ســيمهم فيؤخـ ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫ال َنواصي‪َ :‬جـ ـ ْمـ ـ ُع ن ـ ِ‬ ‫ك ِّذبَــان ‪َ ٢‬هٰــ ِذه ِۦ َج َه َن ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫كَ‬ ‫َ َِٓ َّ ُ‬
‫ـاص ـ َـي ــة‪ ،‬وهــي‬
‫ــم‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ــا‬ ‫م‬ ‫ءالء رب ِ‬
‫الشَ ْع ُر في ُم َق ِد َم ِة ال ّراأْس‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬
‫ــذ ُب ب ِ َهــا ٱل ُم ۡج ِر ُمــون ‪َ ٣‬ي ُطوفــون‬ ‫ــي يُك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٱل‬
‫ٓ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ان ‪ ٤‬فبِــأ ِّي َءال ِء َر ّبِك َمــا‬ ‫ـن َحِيـ َ‬ ‫بَ ۡي َن َهــا َو َبـ ۡ َ‬
‫ـم ء ٖ‬
‫حمي ٍم اآن‪ :‬ما ٍء شدي ِد الحرارة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ــان ‪( ﴾٥‬الرحمــن‪)٤٥-2٩ :‬‬
‫ُ َ َّ‬
‫تك ِذب ِ‬

‫‪2٠‬‬
‫لِ َنت ََذكَر‪:‬‬
‫ِ‬
‫الموضوعات الَتي تناولَ ْتها سور ُة ال َرحمنِ بشكلٍ عامّ‪.‬‬ ‫اأبر َز‬
‫بعض نِ َع ِم اللّ ِه سبحا َن ُه وتعالى‪.‬‬
‫َ‬

‫المعاني الَتي تض َم َن ْتها ال�آ ُ‬


‫يات الكريمة‪:‬‬
‫ِ‬
‫المخلوقات لَ ُه سبحانَه‪.‬‬ ‫جميع‬
‫ِ‬ ‫ِغنى اللّ ِه تعالى‪ ،‬وافتقا ُر‬
‫ف ِ‬
‫الج ِن وال�إ نْس‪.‬‬ ‫َو ْص ُ‬
‫َمشْ َه ٌد ِم ْن َمشا ِه ِد يو ِم القيامة‪.‬‬
‫حا ُل الكافرين يو َم القيامة‪.‬‬

‫شرح ال�آ ِ‬
‫يات الكريمة‪:‬‬ ‫ُ‬
‫َُ‬ ‫َ َ َ َ َۡ‬ ‫َۡ ُُ َ‬
‫ـوم ُهـ َ‬
‫ـو‬ ‫ك يَـ ۡ‬ ‫ۡض‬‫ِ‬
‫ت وٱل ۚ‬ ‫قــال تعال‪﴿:‬يس َ ٔـلهۥ مــن ِف ٱلســمٰو ٰ ِ‬
‫ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫َ ۡ‬
‫ـان ‪.﴾٠‬‬ ‫ِف شــأ ٖن ‪ ٩‬فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تكذِبـ ِ‬
‫ـات الكريم ـ ُة اإلــى اأ َن ِمـ ْـن طبيع ـ ِة المخلوقــات‪ ،‬سـ ٌ‬
‫ـواء فــي‬ ‫ـير ال�آيـ ُ‬‫ُتشـ ُ‬
‫ـماوات اأ ْو فــي ال�أرض‪ ،‬ال�فتقــا َر اإلــى رحمـ ِة اللّـ ِه تعالــى‪ ،‬والعجـ ُز َعـ ْـن‬
‫السـ ِ‬ ‫ّ‬
‫لنفســها فضـلًا َعـ ْـن غيرِهــا‪ ،‬ول� يكــو ُن ذلــك اإلّ� بفضــلِ اللّـ ِه تعالــى وتوفي ِقــه‪ ،‬فاللّـ ُه ســبحانَ ُه‪،‬‬ ‫زق ِ‬ ‫تحصيــلِ الـ ِر ِ‬
‫عـ َز شـاأنُه‪ ،‬فــي ك ِل لحظـ ٍة يغفـ ُـر َذنْ ًبــا‪ ،‬ويفـ ِر ُج ك ْر ًبــا‪ ،‬ويرفـ ُع قو ًمــا‪ ،‬و َي َضـ ُع اآخريــن‪َ ،‬ف ِب َيـ ِد ِه ســبحانَ ُه ال�أمـ ُـر كلُــه‪،‬‬
‫يد ِبـ ُـر اأمو َر ُهـ ْم‪ ،‬ويرزقُ ُهـ ْم‪ ،‬ويفـ ِر ُج ه َم ُهـ ْم‪َ ،‬ف ِبـاأ ِي نِ ْع َمـ ٍة يــا معشـ َـر الجـ ِن وال�إ نـ ِ‬
‫س ُت َك ِذبــون؟!‬

‫‪21‬‬
‫بين ال�أمر ْينِ ال�آتي ْين‪:‬‬
‫كيف اأ َوف ّ ُق َ‬ ‫اأ َف ِ‬
‫كر ‪َ :‬‬
‫‪ 1‬ال� أ ُمر كلُ ُه بي ِد ِه سبحانَ ُه وتعالى؟‬
‫ِ‬
‫حوائج ِه ْم؟‬ ‫اس للاآخرين في قضا ِء‬
‫‪ 2‬مساعد ُة النّ َ‬

‫ــشَ‬‫َٰ َ ۡ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫َ َۡ ُ ُ َ ُ ۡ َُ َ ََ َ‬
‫ــان ‪ ٢‬يمع‬ ‫قــال تعال‪﴿:‬ســنفرغ لكــم أيــه ٱثقــا ِن ‪ ١‬فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تكذِب ِ‬
‫َ ُ ُ ْ‬ ‫َۡ‬ ‫ٱلسـ َ‬ ‫ـن أَ ۡق َطــار َ‬ ‫ۡ ََ ُۡۡ َ َ ُ ُ‬
‫ـذوا ْ ِمـ ۡ‬ ‫ۡ ّ َ ۡ‬
‫ۡض فٱنفــذ ۚوا‬ ‫ت َوٱل ِ‬ ‫ـم ٰ َو ِٰ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫نف‬‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ت‬‫ع‬‫ط‬‫ـت‬
‫ـ‬ ‫ٱس‬ ‫ن‬
‫ـن و ِ ِ ِ ِ‬
‫إ‬ ‫ـس‬‫ـ‬ ‫ن‬‫ٱل‬ ‫ٱلـ ِ‬
‫ِ‬
‫ُ َ ُ‬ ‫َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ َ َ ُ َۡ‬
‫ـان ‪ ٤‬يُ ۡر َســل َعل ۡيك َمــا‬ ‫ل تنفــذون إِل بِســلطٰ ٖن ‪ ٣‬فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تكذِبـ ِ‬
‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬
‫ك ّذِبَ‬ ‫نتـ ِ َ‬‫ـا تَ َ‬‫ُ َ ‪َ َ ٞ َُ َ َ ّ ٞ‬‬
‫ـان ‪.﴾٦‬‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫ء‬‫ال‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ـأ‬
‫ِ ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫‪٥‬‬ ‫ان‬
‫ِ‬ ‫ـر‬ ‫شــواظ ِمــن نــارٖ ونــاس فـ‬

‫وسـ ُـيجازيهم علــى اأعمالِ ِهـ ْم‪ ،‬ويطلـ ُ‬


‫ـب‬ ‫ـس بيــو ِم القيامـ ِة‪ ،‬باأنَـ ُه ا ٍآت‪َ ،‬‬ ‫يتو ّعـ ُد اللّـ ُه‪ ،‬عـ ّز شـاأنُه‪ِ ،‬‬
‫الجـ َن وال�إ نـ َ‬
‫ـماوات وال�أرضِ‪ ،‬ويهربــوا ِمـ ْـن عقـ ِ‬
‫ـاب اللّـ ِه واأمـ ِر ِه‪،‬‬ ‫السـ ِ‬ ‫ـب َ‬ ‫ِم ْن ُهـ ْم اإن كانــوا قادريــن علــى اأ ْن َيخْ رجــوا مــن جوانـ ِ‬
‫ـط بـ ُك ِل شــي ٍء‪.‬‬
‫فليهربــوا‪ ،‬ولكنهــم ل� يســتطيعو َن ذلــك؛ ل� أ ّن اللّــه تعالــى ُمحيـ ٌ‬
‫ـات الكريمـ ِة نو ًعــا ِمـ ْـن اأنــوا ِع عـ ِ‬
‫ـذاب ال ُك ّفــا ِر يــو َم القيامـ ِة اإ ْن حاولــوا‬ ‫ثُـ َم يب ّيـ ُن اللّـ ُه تعالــى فــي هـ ِذ ِه ال�آيـ ِ‬
‫س ال ُمــذاب عليهــم‪ ،‬ول� ناصـ َـر لَ ُهـ ْم يومئـ ٍذ‪.‬‬ ‫ـب ِمـ َـن النّــا ِر وال ُنحــا ِ‬
‫الهــرب‪َ ،‬و ُهـ َو اإِرســا ُل اللَ َهـ ِ‬

‫فــي ســور ِة ال َرحمــنِ دليــ ٌل علــى اأ َن ِ‬


‫الجــ َن مخا َطبــو َن ومكلَفــون‪ُ ،‬يثابــو َن‬
‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫و ُيعا َقبــون‪ ،‬كال�إ نْــس‪َ ،‬ف ِم ْن ُهـ ُم الكافـ ُـر‪ِ ،‬وم ْن ُهـ ُم ال ُمؤ ِْمــن‪ ،‬ابحــث عــن ســور اأخــرى‬
‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬
‫تــدل علــى ذلــك‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬
‫ك ّذِبَ‬ ‫َ َُٓ َ َ َ ۡ َ ۡ َٗ َ ّ َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ان‬
‫ِ‬ ‫ـان ‪ ٧‬فبِــأ ِي ءالء ربِكمــا ت‬
‫ت ٱلســماء فكنــت وردة كٱدِهـ ِ‬ ‫قــال تعال‪﴿:‬فـإِذا ٱنشــق ِ‬
‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ‬ ‫ٓ ّ‪ٞ‬‬ ‫‪َ ٞ‬‬ ‫َ‬ ‫َ ُۡ َُ َ‬ ‫َََۡ‬
‫نــس َول َجــان ‪ ٩‬فبِــأ ِي ءالء ربِكمــا‬
‫َ‬
‫‪ ٨‬فيومئِــ ٖذ ل يســٔل عــن ذۢبِــهِۦٓ إ ِ‬
‫ـان ‪.﴾٠‬‬ ‫ُ َ َّ‬
‫تكذِبـ ِ‬
‫ـماء‪ ،‬وتنــز ُل‬
‫السـ ُ‬‫ـث تنش ـ ُق َ‬ ‫ـات الكريم ـ ُة اإلــى مشــه ٍد عظي ـ ٍم ِمـ ْـن مشــاه ِد يــو ِم القيامــة‪ ،‬حيـ ُ‬ ‫ـير ال�آيـ ُ‬‫ُتشـ ُ‬
‫ـط بالخلائــقِ ِمـ ْـن كُ ِل جانــب‪ ،‬فيصبـ ُـح لونُهــا اأحمـ َـر كالــور ِد ِمـ ْـن ِش ـ َد ِة النّــار‪ ،‬ففــي‬ ‫الملائك ـ ُة ِم ْنهــا؛ لِ ُتحيـ َ‬
‫الجـ ّن؛ ل� أ ّن‬
‫س اأ ِو ِ‬‫ـواء كانــوا ِمـ َـن ال�إ نـ ِ‬
‫ـف العظيــم‪ ،‬ل� ُي ْسـاأ ُل الكافــرون وال ُعصــا ُة َعـ ْـن ذنوبِ ِهـ ْم‪ ،‬سـ ٌ‬ ‫ذلــك الموقـ ِ‬
‫هنــاك علامـ ٍ‬
‫ـات َت ـ ُد ُل عليهــم‪.‬‬
‫َٓ‬ ‫َ َ‬ ‫ــو ٰ ِص َو ۡٱلَ ۡق َ‬ ‫َ ُ ۡ َُۡ َ ُ‬
‫ــذ بٱنَ َ‬ ‫ُ ۡ َ ُ ُۡ ۡ ُ َ‬
‫ــد ِام ‪ ١‬فبِــأ ِّي َءالءِ‬ ‫قــال تعال‪﴿:‬يعــرف ٱلمج ِرمــون بِسِــيمٰهم فيؤخ ِ‬
‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ َ ّ‬ ‫َ ََ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ّذِبَ‬
‫َّ ُ َ ُ َ‬
‫ِب ب ِ َهــا ٱل ُم ۡج ِر ُمــون ‪٣‬‬
‫ــذ ُ‬ ‫ــي يك‬ ‫ِ‬ ‫ٱل‬ ‫ــم‬ ‫ن‬ ‫ه‬‫ج‬ ‫ِۦ‬ ‫ه‬ ‫ذ‬
‫ِ‬ ‫ــ‬‫ٰ‬ ‫ه‬ ‫‪٢‬‬ ‫ــان‬
‫ِ‬ ‫ربِكمــا ت‬
‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬
‫ك ّذِبَ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ َ َََۡ ََ َۡ َ‬
‫ــان ‪.﴾٥‬‬ ‫ِ‬ ‫ان ‪ ٤‬فبِــأ ِي ءالء ربِكمــا ت‬ ‫يطوفــون بينهــا وبــن ح ٍ‬
‫ِيــم ء ٖ‬
‫ض جــز ٍء ِمـ ْـن مشــاه ِد يــو ِم القيامــة‪ ،‬فالك ّفــار ُيعرفــون بعلامــات تظهـ ُـر‬ ‫ـات الكريمـ ُة فــي َعـ ْر ِ‬ ‫تســتم ُر ال�آيـ ُ‬
‫ـذاب ال َن ِ‬
‫فسـ ّـي‪،‬‬ ‫ـذاب‪ُ ،‬ه ـ َو العـ ُ‬ ‫عليهــم‪ ،‬منهــا‪ :‬ســوا ُد الوج ـ ِه ـ والعيــا ُذ باللّــه ـ اإضاف ـ ًة اإلــى نــو ٍع ا َآخـ َـر ِمـ َـن العـ ِ‬
‫ـث تو ِب ُخ ُه ـ ُم الملائك ـ ُة بقولهــا‪ :‬ه ـ ِذ ِه النّــا ُر الَتــي كنتــم ُت َك ِذبــو َن بهــا فــي الدّنيــا‪ ،‬ثُ ـ َم تاأخ ُذ ُه ـ ْم ملائك ـ ُة‬
‫حيـ ُ‬
‫قدامهــم‪ ،‬ثُـ ّم ُيلقــو َن بهــم فــي نــا ِر جهنّــم‪ ،‬فهــم يتــر َددو َن‬ ‫رؤوسـ ِه ْم‪َ ،‬وباأ ِ‬‫العــذاب بِشَ ــع ِر ِه ُم الَــذي فــي ُمقدِمـ ِة ِ‬
‫ـزاء لِ َمـ ْـن اأعـ َ‬
‫ـرض َعـ ْـن ِذ ْكـ ِر اللّـ ِه‪ ،‬وكفـ َـر بنعم ِتــه‪.‬‬ ‫ـب النّــار والمــا ِء المغلـ ّـي؛ ليشــربوا منــه‪ ،‬جـ ً‬ ‫بيـ َـن لهيـ ِ‬
‫َمشروعي‪:‬‬
‫ـب ِف ْقــر ًة عــن صعــو ِد إِال�نسـ ِ‬
‫ـان اإلــى‬ ‫اأ ْر ِجـ ُع اإلــى الشَ ــبك ِة العنكبوت َيـ ِة‪ ،‬اأ ْو اإلــى مكتبـ ِة المدرســة‪ ،‬واأكتـ ُ‬
‫ۡ‬ ‫َ َ ُ ُ َ َ‬
‫ون إِل ب ِ ُســل َطٰن﴾؟‬
‫ٖ‬ ‫ـن ذلــك وقولِـ ِه ســبحانَ ُه‪﴿ :‬ل تنفــذ‬ ‫القمــر‪َ ،‬و َهـ ْل هنــاك َعلاقـ ٌة بيـ َ‬
‫نشاط‪:‬‬
‫ستنتج ثلاث ًة ِم َن ال�أمو ِر الَتي تُرش ُد اإليها ال� آ ُ‬
‫يات الكريمة‪.‬‬ ‫عاو ِن َم َع مجموعتي‪ ،‬اأ ُ‬
‫بال َت ُ‬

‫‪2٣‬‬
‫التَقويم‬

‫حيحــ ِة‪َ ،‬واإشــا َر َة ( ) ُمقابِــ َل الْ ِعبــا َر ِة َغ ْيــ ِر‬ ‫الســؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأ َضــ ُع اإشــا َر َة ( ) ُمقابِــ َل الْ ِعبــا َر ِة َ‬
‫الص َ‬ ‫ُ‬
‫حيحــ ِة ِفيمــا َياأْتــي‪:‬‬
‫الص َ‬‫َ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫اأ اللّ ُه تعالى ُه َو الَذي يملكُ ال َنفع‪.‬‬
‫)‬ ‫عذاب النّار يو َم القيامة‪( .‬‬ ‫ِ‬ ‫الهروب ِم ْن‬
‫َ‬ ‫ب يستطي ُع الكافرون‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ج ال َنواصي‪ :‬هي الشَ ْع ُر في مؤخِ َر ِة ال َراأس‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ماء بار ًدا‪.‬‬ ‫الكافر في النّا ِر ً‬‫ُ‬ ‫د َي ِج ُد‬

‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬ ‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬
‫ُ‬
‫‪ 1‬يصــف اللــه تعالــى فــي ال�آيــات الكريمــة نوع ـاُ مــن اأنــواع عــذاب الكفــار يــوم القيامــة اإن‬
‫حاولــوا الهــرب وهــو‪::‬‬
‫ب‪ -‬الموت‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬الماء المغلي‪.‬‬
‫د‪ -‬شجرة الزقوم‪.‬‬ ‫ج‪ -‬لهب النار الحامية‪.‬‬
‫‪ 2‬من مشاهد يوم القيامة حيث تنشق السماء ويصبح لونها‪:‬‬
‫ب‪ -‬اأحمر كالورد‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬اأزرق‪.‬‬
‫د‪ -‬اأصفر‪.‬‬ ‫ج‪ -‬اأسود‪.‬‬
‫‪ ٣‬ل� يساأل الكافرون والعصاة عن ذنوبهم يوم القيامة وذلك‪:‬‬
‫ب‪ -‬ل� يؤذن لهم بالكلام‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬لعدم مقدرتهم على الكلام‪.‬‬
‫د‪ -‬ل�أن هناك علامات تدل عليهم‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ل� يوجد لغة للكلام‪.‬‬

‫‪2٤‬‬
‫صحيحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫المناسب اأما َم ك ِل كلم ٍة؛ ليكو َن المعنى‬
‫َ‬ ‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأ َض ُع ال َر ْق َم‬
‫ُ‬
‫‪ 1‬لَ َه ُب النّا ِر ِ‬
‫الحام َية‪.‬‬ ‫( ) َحميم‪.‬‬
‫نس والجانّ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ال�إ ُ‬ ‫( ) شُ واظ‪.‬‬
‫ماء َم ْغ ِل ّي‪.‬‬
‫‪ٌ ٣‬‬ ‫( ) الثَقَلان‪.‬‬
‫‪ ٤‬علاماتُهم‪.‬‬
‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأعلِ ُل‪ :‬عدم سؤال الكافرين وال ُعصا ِة عن ذنوبِهم يو َم القيامة‪.‬‬ ‫ُ‬

‫موقف ِم َن الموقفين ال�آتيين‪:‬‬


‫ٍ‬ ‫السؤا ُل ِ‬
‫الخامس‪ :‬اأكتب ال�آي َة الكريم َة الدّالَ َة على ك ِل‬ ‫ُ‬
‫حمراء اللّون‪.‬‬
‫َ‬ ‫وتصبح‬
‫ُ‬ ‫ماء‪،‬‬
‫الس ُ‬‫‪ 1‬يو َم القيام ِة تنش ُق َ‬

‫علامات ت ُد ُل عليهم يو َم القيامة‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫‪ 2‬لِل ُك ّفا ِر‬

‫غيبا‪.‬‬ ‫السؤا ُل السادس‪ :‬اأتلو ال� آ ِ‬


‫يات الكريم َة ً‬ ‫ُ‬

‫‪2٥‬‬
‫سورة ال َرحمن (‪ )٣‬ال�آيات (‪)7٨ - 46‬‬ ‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫تفسي ٌر ِ‬
‫وح ْفظ‬ ‫الخا ِمس‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫‪ 1‬تلاوة ال� آ ِ‬
‫يات الكريم َة ً‬
‫غيبا‪.‬‬
‫الجديد َة في ال� آ ِ‬
‫يات الكريمة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المفردات َ‬ ‫‪ 2‬تفسير‬
‫شرحا تحليل ًيا‪.‬‬ ‫يات الكريم َة ً‬ ‫‪ ٣‬شرح ال� آ ِ‬
‫الج َنة‪.‬‬
‫نين في َ‬ ‫‪ ٤‬تعداد نِ َع َم اللّ ِه تعالى على عبا ِد ِه ال ُم ْؤ ِم َ‬
‫يات الكريمة‪.‬‬ ‫ُروس وال ِع َب َر المستفاد َة ِم َن ال� آ ِ‬
‫‪ ٥‬استنتاج الد َ‬
‫‪ 6‬استشعار عظم َة اللّ ِه ( ) وقدر َت ُه في اإعاد ِة َ‬
‫الخ ْلقِ ‪ ،‬ومحاسب ِتهم‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫أعوذ باه من الشيطان الرجيم‪:‬‬
‫معاني ال ُمفردات‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ‬ ‫َََ‬ ‫َ َ ۡ َ َ ََ َ َّ‬
‫ـان ‪ ٦‬فبِــأ ِي ءالء ربِكمــا‬ ‫﴿ول ِمــن خــاف مقــام َرب ِـهِۦ جنتـ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫ك ّذبَــان ‪َ ٧‬ذ َواتَــا ٓ أ ۡف َ‬ ‫ُ َ‬
‫اأغصان‪.‬‬ ‫اأفنان‪:‬‬ ‫ان‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫ال‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ِ ِ‬ ‫ـأ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫‪٨‬‬ ‫ان‬ ‫ٖ‬ ‫ن‬ ‫ت ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫تر َ‬ ‫َۡ‬ ‫َ ََۡ‬
‫ان‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫َِ‬‫ب‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫ال‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ِ ِ‬ ‫ـأ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫‪٠‬‬ ‫ـان‬
‫ـان ِ ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫‪ ٩‬فِي ِهمــا عينـ ِ‬
‫ُ‬ ‫َٓ‬ ‫َ‬ ‫ك َفٰك َِه ـة َز ۡو َ‬ ‫ُّ‬
‫ـان ‪ ٢‬فبِــأ ِّي َءالءِ َر ّبِك َمــا‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫ٖ‬ ‫‪ ١‬فِي ِهمــا ِمــن ِ‬
‫َ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ ۡ َ‬ ‫َ َ َٰ ُ ُ َ َ ٓ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫حرير‪.‬‬ ‫اإستبرق‪:‬‬ ‫َ‬
‫كِــن ع فــرۢ بطائِنهــا مِــن إِســتب ٖ ۚق‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ــان ‪ُ ٣‬م َت ِ ٔ‬ ‫تك ِذب ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫َ َ َ َۡ َ َ ۡ َ‬
‫ـب ِم ـ ـ ْـن‬
‫ق ـ ــري ـ ـ ٌ‬
‫ٍ‬
‫دان‪:‬‬ ‫ــان‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ذ‬
‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ــا‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫ال‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ِ ِ‬ ‫ــأ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫‪٤‬‬ ‫ان‬
‫ــن ٖ‬ ‫د‬ ‫وجــى ٱلنت ِ‬
‫َيــ ِد الـ ُمــتــنــاوِل‪.‬‬ ‫نــس َق ۡبلَ ُه ۡ‬
‫ــم‬ ‫ــن إ ‪ٞ‬‬ ‫ــم َي ۡط ِم ۡث ُه َ‬ ‫ف لَ ۡ‬ ‫ــر ِ‬ ‫ٱلط ۡ‬ ‫ت َ‬ ‫ــر ٰ ُ‬ ‫ــن َقٰص َ‬
‫‪ ٥‬فِي ِه َ ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬ ‫َ َ َ ٓ ّ‪ٞ‬‬
‫قـــــــاصـــــــرات الـــــــ َطـــــــ ْرف‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ك ِّذبَــان ‪َ ٧‬كأ َن ُهــنَ‬ ‫ت‬ ‫ــا‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ء‬ ‫ال‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ــأ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫‪٦‬‬ ‫ن‬ ‫ول جــا‬
‫ِ‬ ‫َِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ل� َي ْن ُظ ْر َن اإلى غي ِر اأ ِ‬
‫زواج ِه ّن‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ ّ َ ٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َۡ ُ ُ َ َ ۡ َ ُ‬ ‫ۡ‬
‫ـان ‪٩‬‬ ‫ٱلاقــوت وٱلمرجــان ‪ ٨‬فبِــأ ِي ءال ِء ربِكمــا تك ِذبـ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ‬ ‫سـ ُ‬ ‫ٱل ۡح َ ٰ‬
‫َ ۡ‬
‫ٰ‬ ‫َ ۡ َ َُٓ ۡ ۡ َ‬
‫ـن ‪ ٠‬فبِــأ ِي ءالء ربِكمــا‬ ‫ٱلح ِ ِ ِ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫هــل جــزاء ِ‬
‫ُ‬ ‫َٓ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك ّذبَــان ‪َ ١‬و ِمــن ُدونِه َمــا َج َن َ‬ ‫ُ َ‬
‫ـان ‪ ٢‬فبِــأ ِّي َءال ِء َر ّبِك َمــا‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ت ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫ك ّذبَــان ‪ُ ٣‬م ۡد َها ٓ َم َ‬ ‫ُ َ‬
‫شَ ـــــديـــــدتـــــا‬ ‫ُمدها ّمتان‪:‬‬ ‫ـان‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫َ ِ‬‫ب‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫ال‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ِ ِ‬ ‫ـأ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫‪٤‬‬ ‫ـان‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ت ِ ِ‬
‫ّ َ َِٓ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ََۡ‬
‫َ‬ ‫ــان نضاخ َت‬ ‫َ‬
‫ـخـ ــضْ ـ ــرة‪.‬‬
‫الـ ـ ُ‬
‫ــان ‪ ٦‬فبِــأ ِي ءالء ربِكمــا‬ ‫ِ‬ ‫‪ ٥‬فِي ِهمــا عين ِ‬
‫ف ّو ِ‬
‫ارتان بالماء‪.‬‬ ‫نضّ اختان‪:‬‬ ‫َ َ ّ َ َٓ‬ ‫‪ٞ‬‬ ‫‪ٞ َۡ ٞ‬‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫ـان ‪ ٧‬فِي ِه َمــا فٰك َِهــة َونــل َو ُر َمــان ‪ ٨‬فبِــأ ِي ءالءِ‬ ‫تك ِذبـ ِ‬
‫ــان ‪ ٠‬فَبــأَيّ‬ ‫َ َ ۡ َٰ ٌ َ ‪ٞ‬‬
‫س‬ ‫ح‬‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ــر‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫ــن‬ ‫ه‬ ‫ِي‬ ‫ف‬ ‫‪٩‬‬ ‫ــان‬ ‫ك ِّذبَ‬ ‫َّ ُ َ ُ َ‬
‫ربِكمــا ت‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َۡ‬ ‫ُ ‪ٞ َٰ ُ ۡ َ ٞ‬‬ ‫ك ِّذبَ‬ ‫َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬
‫ــســتــورات ل�‬
‫ٌ‬ ‫َم‬ ‫صورات‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫َم ْق‬ ‫ــام‬ ‫ت ِف ٱلِي ِ‬ ‫ــان ‪ ١‬حــور مقصــور‬ ‫ِ‬ ‫ءالء ربِكمــا ت‬
‫ــن ِم ـ ْـن‬
‫يــخــرج َ‬
‫ْ‬ ‫ـن إنــس‪ٞ‬‬ ‫ـم َي ۡط ِم ۡث ُهـ َ‬ ‫ك ِّذبَــان ‪ ٣‬لَـ ۡ‬ ‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬
‫قُــــصــــو ِر ِهــــ ّن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ٢‬فبِــأ ِي ءالء ربِكمــا ت‬
‫ك ِّذبَ‬‫ّ َ ِ َّ ُ َ ُ َ‬ ‫ٓ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ۡ َ ُ ۡ َ َ َ ٓ ّ‪ٞ‬‬
‫َي َت َز َو ْج ُه َن‪.‬‬ ‫َي ْط ِم ْث ُه َن‪:‬‬ ‫ــان ‪٥‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ــا‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ء‬ ‫ال‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ِ ِ‬ ‫ــأ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫‪٤‬‬ ‫ن‬ ‫قبلهــم ول جــا‬
‫َّ‬ ‫َ ََ‬
‫ــان ‪ ٦‬فبِــأ ِي‬
‫َ‬
‫س‬‫ح َ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ــر َو َع ۡب َقــر ّ‬ ‫ُ ۡ‬
‫خ‬ ‫ف‬ ‫ع َر ۡف ٍَ‬
‫ــر‬ ‫ٰ‬ ‫كِٔــن‬ ‫ُمت ِ‬
‫َ‬
‫وسائِد‪.‬‬ ‫َر ْف َر ٍف‪:‬‬ ‫ٖ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ٖ‬
‫ٰ‬ ‫َۡ َ‬ ‫ََٰ َ َ ۡ ُ َ ّ َ‬ ‫ك ِّذبَ‬ ‫َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬
‫ُب ُسط‪.‬‬ ‫َع ْب َقرِي‪:‬‬
‫ـل‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ٱل‬ ‫ِي‬ ‫ذ‬ ‫ـك‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫ٱس‬ ‫ك‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫‪٧‬‬ ‫ـان‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ءالء ربِكمــا ت‬
‫تبار َك‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ ۡ ۡ‬
‫َس‪ ،‬وزا َد‬
‫ت ــقــد َ‬ ‫ٱلكــرام ‪( ﴾٨‬الرحمــن‪)٧٨ - ٤6 :‬‬ ‫ِ‬ ‫و ِ‬
‫خَ ْي ُره‪.‬‬

‫‪2٧‬‬
‫لِ َنت ََذكَر‪:‬‬
‫عذاب اأهلِ النّا ِر الَتي َم َر ْت في ال� آ ِ‬
‫يات السابقة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بعض اأ ِ‬
‫صناف‬ ‫َ‬
‫الكافرين يو َم القيامة‪.‬‬
‫َ‬ ‫علامات تظهر على‬

‫المعاني الَتي تض َم َن ْتها ال�آ ُ‬


‫يات الكريمة‪:‬‬
‫الج َنة‪.‬‬ ‫بعض نِ َع ِم اللّ ِه تعالى على عبا ِد ِه ال ُمؤ ِْم َ‬
‫نين في َ‬ ‫ُ‬
‫نسان وطاع ِت ِه للّ ِه تعالى‪.‬‬
‫الج َن ِة ودرجاتُها‪َ ،‬ح َس َب َع َملِ ال�إ ِ‬ ‫مناز ُل َ‬

‫شرح ال�آيات الكريمة‪:‬‬


‫ََ َ ٓ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫َ َ ۡ َ َ‬
‫ـاف َم َقـ َ‬
‫ـام َر ّبـهِۦ َج َن َ‬
‫ـان ‪ ٧‬ذواتــا‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ِب‬‫ذ‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ء‬‫ال‬ ‫ء‬ ‫ي‬‫ـأ‬
‫ِ ِ‬‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫‪٦‬‬ ‫ـان‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫قــال تعال‪﴿:‬ول ِمــن خـ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َۡ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َۡ‬
‫ـان ‪ ٠‬فبِــأ ِي‬ ‫ـان ت ِريـ ِ‬ ‫ـان ‪ ٩‬فِي ِهمــا عينـ ِ‬ ‫ـان ‪ ٨‬فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تكذِبـ ِ‬ ‫أفنـ ٖ‬
‫َٓ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك َفٰك َِهــة َز ۡو َ‬ ‫ُّ‬ ‫ك ّذِبَــان ‪ ١‬فِيه َ‬ ‫َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬
‫ــان ‪ ٢‬فبِــأ ِّي َءالءِ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫ٖ‬ ‫ِ‬ ‫ِــن‬ ‫م‬ ‫ــا‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ءالء ربِكمــا ت‬
‫ـان ‪.﴾٣‬‬ ‫َّ ُ َ ُ َ َّ‬
‫ربِكمــا تكذِبـ ِ‬
‫الســابق ِة ُص ـ َو ًرا ِمـ ْـن عـ ِ‬
‫ـذاب ال ُك ّفــا ِر يــو َم القيامــة‪َ ،‬ي ْذكُـ ُـر فــي‬ ‫ـات ّ‬ ‫بع ـ َد اأ ْن َذ َكـ َـر اللّـ ُه تعالــى فــي ال�آيـ ِ‬
‫ـث َت ْذكُـ ُـر ال�آيـ ُ‬
‫ـات الكريمـ ُة اأ ّن اللّـ َه اأعـ َد لهــم ج َن َت ْيــنِ ‪،‬‬ ‫ـض نعيـ ِم اأهــلِ َ‬
‫الج َنــة‪ ،‬حيـ ُ‬ ‫ـات الكريمـ ِة بعـ َ‬ ‫هـ ِذ ِه ال�آيـ ِ‬
‫ـص اللّ ـ ُه تعالــى ال�أغصــا َن بال ِذ ْك ـرِ؛ ل�أنَهــا تــو ِر ُق‬ ‫فيهمــا ال�أشــجا ُر والثِمــا ُر‪ .‬والفواك ـ ُه المختلفــة‪ ،‬وق ـ ْد خـ َ‬
‫َو ُتث ِمــر‪ ،‬ومنهــا تمت ـ ُد ال ِظــلا ُل‪ ،‬و ُتجنــى الثِمــار‪ .‬وك ُل َج َن ـ ٍة منهمــا َتجــري بالمــا ِء ال ـ ّزل�ل‪ ،‬واأنــوا ِع الفواك ـ ِه‬
‫ـب اأ ْن تُقا َب ـ َل بشــك ِر ِه ســبحانَه‪.‬‬
‫المختلفــة‪ ،‬وك ُل ه ـ ِذ ِه ال ِن َع ـ ِم َي ِجـ ُ‬

‫نشاط‪:‬‬
‫نســان‪ ،‬ال�آيــ ِة ‪ ،1٨‬وال�آي َت ْيــنِ (‪ )2٨-2٧‬مــن ســور ِة المطّففيــن‪،‬‬
‫ِ‬ ‫اأ ْر ِجــ ُع اإلــى ســور ِة ال�إ‬
‫ـون الموجــود ِة فــي َ‬
‫الج َنــة‪.‬‬ ‫ـماء العيـ ِ‬
‫ـب اأسـ َ‬ ‫واأكتـ ُ‬
‫‪2٨‬‬
‫َٓ‬ ‫َ َ‬ ‫ۡ ۡ َ ۡ َ َ َ َ َۡ َ َ ۡ َ‬ ‫ـرۢ َب َطآئ ُن َ‬ ‫َ َ َٰ ُ‬ ‫َُ‬
‫ان ‪ ٤‬فبِــأ ِّي َءالءِ‬ ‫د‬
‫ِ ٖ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ت‬‫ن‬ ‫ٱل‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫ٖۚ‬ ‫ب‬ ‫ـت‬
‫ـ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫كِٔــن ع ف‬ ‫تعال‪﴿:‬مت ِ‬ ‫قــال‬
‫نــس َق ۡبلَ ُه ۡ‬ ‫َ ُ َ ۡ َ ۡ َۡ ُۡ َ‬
‫ــن إ ‪ٞ‬‬ ‫َ َ‬ ‫َّ ُ َ ُ َ َّ‬
‫ــم‬ ‫ــان ‪ ٥‬فِي ِهــن ق ٰ ِصــرٰت ٱلطــر ِف لــم يط ِمثه ِ‬ ‫ربِكمــا تكذِب ِ‬
‫ُ‬ ‫َََ ُ َ َۡ ُ ُ ۡ‬ ‫ك ّذِبَ‬‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬ ‫َ َ َ ٓ ّ‪ٞ‬‬
‫ـوت َوٱل َم ۡر َجــان‬ ‫ـان ‪ ٧‬كأنهــن ٱلاقـ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫ء‬ ‫ال‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ـأ‬
‫ـ‬
‫ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫‪٦‬‬ ‫ن‬ ‫ول جــا‬
‫سـ ُ‬ ‫َ ۡ‬
‫ٱل ۡح َ ٰ‬ ‫ٰ‬ ‫َ ۡ َ َُٓ ۡ ۡ َ‬ ‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬
‫ك ّذِبَ‬
‫ـن ‪٠‬‬ ‫ل‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫إ‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ٱل‬
‫ِ‬ ‫ء‬ ‫ا‬‫ـز‬
‫ـ‬ ‫ج‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫‪٩‬‬ ‫ـان‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫‪ ٨‬فبِــأ ِي ءالء ربِكمــا ت‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬
‫ـان ‪.﴾١‬‬ ‫فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تكذِبـ ِ‬
‫ـث يكونــو َن‬ ‫ـام ِع والقــارئ‪ ،‬حيـ ُ‬ ‫السـ ِ‬
‫ـلوب َيشُ ـ ُد انتبــا َه ّ‬ ‫ـف اللّـ ُه ( ) حــا َل ال ُمؤ ِْمنيـ َـن فــي َ‬
‫الج َن ـ ِة باأسـ ٍ‬ ‫َي ِصـ ُ‬
‫ظاهرهــا؟!‬
‫ـف ســيكو ُن ُ‬ ‫ـت الحشــو ُة حريـ ًـرا‪ ،‬فكيـ َ‬ ‫ش محش ـ َو ٍة بالحريــر‪ ،‬ف ـ إاذا كانَـ ِ‬ ‫م َتكئيـ َـن علــى فُـ ُـر ٍ‬
‫ـب َي ْق ُطفونَ ـ ُه دو َن عنــا ٍء‬ ‫ـات الكريم ـ ُة ب ِذ ْك ـ ِر ال ِن َع ـ ِم علــى ال ُم ْؤ ِمنيــن‪ ،‬حيـ ُ‬
‫ـث الثَ َمـ ُـر قريـ ٌ‬ ‫وتتوالــى ال�آيـ ُ‬
‫ومشـ ّقة‪ .‬وزيــاد ًة فــي ال َنعيـ ِم وال�إ كــرا ِم ِمـ َـن البــاري ســبحانَ ُه‪ ،‬فـ إا َن ال ُمؤ ِْمـ َـن يتــز َو ُج ِمـ َـن ال ِنســا ِء العفيفــات اللَواتــي‬
‫ـوت وال َمرجــان ِمـ ْـن ِشـ َد ِة َجمالِ ِهـ ّن‪ .‬وك ّل‬ ‫لـ ْم يتز َو ْج ُهـ َن اأ َحـ ٌد ِمـ ْـن َق ْبــل‪َ ،‬وشَ ـ َب َه اللّـ ُه تعالــى هــؤل� ِء ال ِنســو َة بالياقـ ِ‬
‫ـواب‬
‫الح َســنِ الثَـ ُ‬‫ـزاء العمــلِ َ‬ ‫ـاء اإحســانِهم فــي الدنيــا‪ ،‬فجـ ُ‬ ‫ه ـ ِذ ِه ال ِن َع ـ ِم ُيجــازي اللّـ ُه بهــا عبــا َد ُه ال ُمؤ ِْمنيـ َـن لقـ َ‬
‫ـب‪َ ،‬ويرضــى‪.‬‬ ‫ـب منّــا المواظبـ َة علــى شــك ِر ِه ســبحانَه‪ ،‬وعبادتِـ ِه كمــا ُي ِحـ ُ‬ ‫الجزيــل‪ ،‬وك ُل هــذا يتطلَـ ُ‬ ‫َ‬
‫ك ّذِبَــان ‪ُ ٣‬م ۡد َها ٓ َم َ‬ ‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬ ‫ُ َ َََ‬ ‫َ‬
‫ــان ‪٤‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ــان ‪ ٢‬فبِــأ ِي ءالء ربِكمــا ت‬ ‫قــال تعال‪﴿:‬ومِــن دون ِ ِهمــا جنت ِ‬
‫َٓ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫اخ َ‬ ‫ك ّذِبَــان ‪ ٥‬فِيه َمــا َع ۡي َ‬ ‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬
‫ـان ‪ ٦‬فبِــأ ِّي َءالءِ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫ـان‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فبِــأ ِي ءالء ربِكمــا ت‬
‫ُ‬ ‫َٓ‬ ‫َ َ‬ ‫‪ٞ‬‬ ‫‪ٞ َۡ ٞ‬‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َ ُ َ َّ‬
‫ـان ‪ ٧‬فِي ِه َمــا فٰك َِهــة َونــل َو ُر َمــان ‪ ٨‬فبِــأ ِّي َءالءِ َر ّبِك َمــا‬ ‫ربِكمــا تكذِبـ ِ‬
‫ك ّذِبَ‬ ‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬ ‫‪ٞ‬‬ ‫ــن َخ ۡي َ‬
‫ــر ٰ ٌ‬ ‫ك ّذِبَــان ‪ ٩‬فِيه َ‬
‫ُ َ‬
‫ــان ‪١‬‬ ‫ِ‬ ‫ت ح َِســان ‪ ٠‬فبِــأ ِي ءالء ربِكمــا ت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬
‫ـم َي ۡط ِم ۡث ُهـ َ‬ ‫ك ّذِبَــان ‪ ٣‬لَـ ۡ‬ ‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ َ ُ َ‬ ‫ٱل َ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ ‪ٞ َ ُ َۡ ٞ‬‬
‫ـن‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫م‬‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ء‬‫ال‬ ‫ء‬ ‫ي‬‫ـأ‬
‫ـ‬
‫ِ ِ‬ ‫ب‬‫ف‬ ‫‪٢‬‬ ‫ِ‬
‫ـام‬ ‫ـ‬ ‫ِي‬ ‫ـورٰت ِف‬ ‫حــور مقصـ‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َٓ َّ ُ َ ُ َ ّ‬ ‫‪ّٞ ٓ َ َ َ ۡ ُ َ ۡ َ ٞ‬‬
‫ـان ‪.﴾٥‬‬ ‫إِنــس قبلهــم ول جــان ‪ ٤‬فبِــأ ِي ءالءِ ربِكمــا تكذِبـ ِ‬
‫الســابقة؛ ل� أ ّن َ‬
‫الج َن ـ َة‬ ‫ـات ّ‬ ‫ـات الكريم ـ ُة َو ْص ًفــا لِ َج َن َت ْيــنِ تتصفــان بغيــر مــا ُذ ِكـ َـر فــي ال�آيـ ِ‬ ‫تناولَـ ِ‬
‫ـت ال�آيـ ُ‬
‫ـت منزلَ ُتـ ُه‬ ‫درجــات‪َ ،‬ف ِلـ ُك ِل مؤمــنٍ منزل ُتـ ُه ودرج ُتـ ُه فــي َ‬
‫الج َنــة‪ ،‬فكلّمــا كا َن اإيمانُـ ُه وعملــه الصالــح اأكثــر‪ ،‬كانَـ ْ‬
‫الج َن َت ْيــنِ َف ِهـ َـي‪:‬‬ ‫اأعلــى‪ ،‬اأ ّمــا ِصفـ ُ‬
‫ـات ها َت ْيــنِ َ‬
‫الخضْ َر ِة؛ لِكثر ِة ِر ِيهما بالماء‪.‬‬ ‫اأنَ ُهما شديدتا ُ‬
‫ارتان بالماء الَذي ل� ينقطع‪.‬‬ ‫عينان ف ّو ِ‬‫فيهما ِ‬

‫‪2٩‬‬
‫ص اللّه تعالى منها ال َنخْ َل وال ُر ّمان‪.‬‬ ‫فيهما اأنوا ُع الفواكه جمي ًعا‪َ ،‬‬
‫وخ َ‬
‫ـات علــى درجـ ٍة عاليـ ٍة ِمـ َـن الجمــال‪ ،‬مســتورات ل� يخرجــن مــن قصورهـ َن‪،‬‬
‫ـاء صالحـ ٌ‬
‫فيهمــا نسـ ٌ‬
‫تُ َسـ ّمى (الحــو َر العيــن)‪.‬‬

‫نشاط‪:‬‬
‫اأ ْر ِج ُع اإلى اأ َح ِد معاج ِم اللُ َغة‪ ،‬واأ َو ِض ُح المقصو َد بِ َك ِل َم ِة ُ‬
‫(حور)‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ َ ّ َ َِٓ َّ ُ‬ ‫ــر َو َع ۡب َقــر ّي ح َ‬ ‫ُ ۡ‬ ‫ع َر ۡف َ‬
‫ٰ‬ ‫َ ََ‬ ‫َُ‬
‫ــان ‪ ٦‬فبِــأ ِي ءالء ربِكمــا‬
‫ٖ‬ ‫ِس‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ٖ‬ ‫خ‬ ‫ف‬ ‫ٍ‬ ‫ــر‬ ‫كِٔــن‬
‫تعال‪﴿:‬مت ِ‬ ‫قــال‬
‫ــر ِام ‪.﴾٨‬‬ ‫ــك ذِي ۡ َ‬
‫ٱل َلٰــل َو ۡٱل ۡك َ‬ ‫ََٰ َ َ ۡ ُ َ ّ َ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ــان ‪ ٧‬تبــرك ٱســم رب ِ‬ ‫تكذِب ِ‬
‫والب ُسـ ِـط ال ُم َزخْ َر َفـ ِة‬ ‫اأ ّمــا حــا ُل ال ُمؤ ِْمنيــن فــي ها َت ْيــنِ َ‬
‫الج َن َت ْيــن‪ ،‬ف إانَهــم يكونــو َن متّكئيـ َـن فيهــا علــى الوســائ ِد ُ‬
‫يجــب عليهــم مقاب َل ُتهــا‬ ‫ُ‬ ‫وغيرهــا اأ َعدَهــا اللّــ ُه تعالــى لعبــا ِد ِه ال ُمؤ ِْمنيــن‪ ،‬وبالتّالــي‪،‬‬
‫الجميلــة‪ ،‬وهــ ِذ ِه ال ِن َعــ ُم ُ‬
‫بالشُ ـ ْك ِر والثّنــاء‪.‬‬

‫كر‪ :‬بال َتعـ ُـاو ِن َمـ َع مجموعتــي‪ ،‬اأوا ِز ُن بيـ َـن َ‬


‫الج َن َت ْيــنِ اللَ َت ْيــنِ ُذ ِكرتــا فــي ال�آيـ ِ‬
‫ـات ال ّســابق ِة‪،‬‬ ‫اأ َف ِ‬
‫والج َن َت ْيــنِ اللَتيــن ُذكرتــا فــي هـ ِذ ِه ال�آيــات‪.‬‬
‫َ‬
‫حيــث قــا َل فــي بدايتهــا‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ــب بداي َتهــا‪،‬‬ ‫الســور َة الكريمــ َة باآيــ ٍة ِ‬
‫تناس ُ‬ ‫وقــ ْد ختــ َم اللّــ ُه ســبحانَ ُه وتعالــى ّ‬
‫الج ِ‬
‫ــلال‬ ‫ــن اأســما ِء اللّــ ِه تعالــى‪ ،‬وقــال فــي ا ِآخرِهــا‪( :‬تبــار َك اســ ُم ر ِبــكَ ذي َ‬ ‫(ال َرحمــن)‪َ ،‬و ُهــ َو ْاســ ٌم ِم ْ‬
‫ـلال وال َع َظ َم ـ ِة وال ِكبريــاء‪ ،‬وصاحـ ُ‬
‫ـب الفضــلِ وال ِن َع ـ ِم الَتــي ل�‬ ‫ـب الجـ ِ‬ ‫إِ‬
‫وال�كــرام)؛ اأي اأنَـ ُه ســبحانَ ُه ُه ـ َو صاحـ ُ‬
‫ُتحصــى‪َ ،‬و ُهـ َو‪ ،‬ســبحانَ ُه‪ ،‬جليـ ٌل فــي ذاتــه‪ ،‬كريـ ٌم فــي اأفعالِــه‪َ ،‬ف َلـ ُه الحمـ ُد والشُ ـ ْك ُر علــى الـدَوا ِم ســبحانَ ُه‪.‬‬

‫َ ِ َ َٓ َِ ُ َ ُ َ‬
‫ك ِذبَ‬ ‫َ‬
‫ـان﴾ فــي ســور ِة‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫تكـ َر َر قــو ُل الل ّـ ِه تعالــى‪﴿ :‬ف ِبــأي ءال ِء ربكمــا ت‬ ‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫ال َرحمــن اإحــدى وثلاثيــن مــرة‪.‬‬ ‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬

‫‪٣٠‬‬
‫التَقويم‬

‫السؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬


‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬ ‫ُ‬
‫‪ 1‬من العلامات التي يعرف بها الكفار يوم القيامة وتظهر عليهم منها‪:‬‬
‫ب‪ -‬بياض الوجه‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬سواد الوجه‪.‬‬
‫د‪ -‬كثافة شعر الراأس‪.‬‬ ‫ج‪ -‬طول القامة‪.‬‬
‫‪ 2‬عدد مرات تكرار قوله تعالى‪»:‬فباأي اآل�ء ربكما تكذبان» من سورة الرحمن هو‪:‬‬
‫ب‪ ٣1 -‬مرة‪.‬‬ ‫اأ‪ 21 -‬مرة‪.‬‬
‫د‪ ٥1 -‬مرة‪.‬‬ ‫ج‪ ٤1 -‬مرة‪.‬‬
‫‪ ٣‬ختم الله تعالى السورة باآية تناسب بدايتها حيث في كل منها‪:‬‬
‫ب‪ -‬الحمد والثناء لله تعالى‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬التسبيح‪.‬‬
‫د‪ -‬اسم من اأسماء الله الحسنى‪.‬‬ ‫ج‪ -‬صفة من صفات الله تعالى‪.‬‬

‫صحيحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫ليصبح المعنى‬
‫َ‬ ‫ناسب اأما َم الكلم ِة؛‬
‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأ َض ُع ال َر ْق َم ال ُم َ‬
‫ُ‬
‫قريب ِم ْن َ‬
‫متناو ِل َاليد‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪1‬‬ ‫( ) اإستبرق‪.‬‬
‫‪َ 2‬حرير‪.‬‬ ‫( ) مدها ّمتان‪.‬‬
‫‪ ٣‬شَ ديدتا ُ‬
‫الخضْ رة‪.‬‬ ‫( ) َي ْط ِم ْث ُه َن‪.‬‬
‫‪َ ٤‬ي َت َز َو ْج ُه َن‪.‬‬ ‫دان‪.‬‬ ‫( ) ٍ‬
‫‪ ٥‬ف ّو ِ‬
‫ارتان بالماء‪.‬‬

‫‪٣1‬‬
‫الج َنة‪.‬‬ ‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأ ُ‬
‫ذكر ثلاثًا ِم ْن نِ َع ِم اللّ ِه تعالى على اأه ِل َ‬ ‫ُ‬

‫الج َن ِة الَتي ذكرتْها ال� آ ُ‬


‫يات الكريمة‪.‬‬ ‫صفات نسا ِء اأهلِ َ‬
‫ِ‬ ‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأ َو ِض ُح‬
‫ُ‬

‫يات الدّالَ َة على ك ٍل ّمما ياأتي‪:‬‬ ‫كتب ال� آ ِ‬ ‫السؤا ُل ِ‬


‫الخامس‪ :‬اأ ُ‬ ‫ُ‬
‫الج َنة قريب ٌة من َي ِد ال ُمتناوِل‪.‬‬
‫‪ 1‬ثما ُر َ‬

‫الج َن ِة ل� َيخْ ُر ْج َن ِم ْن قُصو ِر ِه ّن‪.‬‬


‫نساء اأهلِ َ‬
‫ُ‬ ‫‪2‬‬

‫الج َن ِة ف ّو ِ‬
‫ارتان بالماء‪.‬‬ ‫‪َ ٣‬عينا َ‬

‫س المستفاد ِة ِم َن ال� آ ِ‬
‫يات الكريمة‪.‬‬ ‫ستنتج ثلاث ًة ِم َن الدُرو ِ‬
‫السا ِدس‪ :‬اأ ُ‬
‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬

‫غيبا‪.‬‬ ‫السابِـع‪ :‬اأتلو ال� آ ِ‬


‫يات الكريم َة ً‬ ‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬
‫السؤا ُل الثامن‪ :‬اإذا اأر ْد َت اأ ْن تكو َن ِم ْن اأهلِ َ‬
‫الج َنة‪ ،‬فماذا عل ْيكَ اأ ْن تفعل؟‬ ‫ُ‬

‫‪٣2‬‬
‫الوحدة الثّانية‬

‫العقيد ُة إ‬
‫ال�سلام ّية‬

‫السا ِدس‪ِ :‬ع ْل ُم اللّ ِه ( )‪.‬‬


‫َرس ّ‬
‫الد ُ‬
‫السا ِبع‪ :‬من أاسما ِء اللّ ِه تعالى (اللّ ُه الودو ُد)‪.‬‬
‫َرس ّ‬
‫الد ُ‬
‫َرس الثّا ِمن‪ :‬إ‬
‫ال�يمانُ بالملائكة الكرام‪.‬‬ ‫الد ُ‬

‫‪٣٣‬‬
‫ال َوحدة الثّانية‬
‫ال�سلام ّية‬ ‫العقيد ُة إ‬

‫ََُٓ ُ ّ َ ۡ ۡ َ َ ٗ‬
‫قال تعالى‪﴿ :‬وما أوت ِيتم مِن ٱلعِل ِ‬
‫م إِل قلِيا ‪ ﴾٥‬ال�إ سراء‬

‫أاهداف ال َوحدة‪:‬‬
‫ُي َت َوقَـ ُع مــن الطّلبــة بعــد نهايــة دروس ال َوحــدة ال َتف ُكــر فــي اآيــات اللّــه‪ ،‬وال�إ يمــان بال ّرســل‪ ،‬وكثــرة‬
‫الصــلاة علــى رســول اللّــه‪ ،‬وذلــك مــن خــلال‪:‬‬ ‫ّ‬
‫‪ 1‬التفريق بين علم الله تعالى وعلم ال�إ نسان واأن علم الله ل� يتعارض واإرادة ال�إ نسان‪.‬‬
‫‪ 2‬ذكر مظاهر حب الله تعالى للعبد وكيفية تودد العبد لله تعالى‪.‬‬
‫‪ ٣‬توضيــح مفهــوم الملائكــة والتدليــل علــى وجــوب ال�إ يمــان بهــا مــن القــراآن الكريــم والســنة‬
‫النبويــة‪.‬‬

‫‪٣٤‬‬
‫ِع ْل ُم اللّ ِه ( )‬ ‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫السا ِدس‬
‫ّ‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫‪ 1‬ذكر مفهو َم ِع ْل ِم اللّ ِه تعالى‪.‬‬
‫‪ 2‬التدليل على اأ َن اللّ َه علي ٌم بك ِل شيء‪.‬‬
‫بين ِع ْل ِم اللّ ِه و ِع ْل ِم ال�إ نسان‪.‬‬
‫‪ ٣‬التفريق َ‬
‫يتعارض واإراد َة ال�إ نسان‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ ٤‬تبيين اأ ّن ِع ْل َم اللّ ِه تعالى ل�‬
‫‪ ٥‬استشعار رقاب َة اللّ ِه تعالى لَ ُه ولتص ُرفاتِه‪.‬‬

‫‪٣٥‬‬
‫ـات اللّـ ِه تعالــى‪ ،‬والمقصــو ُد ِب ِع ْلـ ِم اللّـ ِه‪ُ :‬هـ َو معرف ُتـ ُه الكاملـ ُة الشّ ــامل ُة والمحيطـ ُة‬
‫ال ِع ْلـ ُم ِص َفـ ٌة ِمـ ْـن ِصفـ ِ‬
‫بالماضــي‪ ،‬والحاضـرِ‪ ،‬والمســتقبل ال�أزلــي‪ ،‬فــلا تخفــى عنــه صغيــر ٌة ول� كبيــرةٌ‪ ،‬ظاهــر ٌة اأ ْو َخ ِف َيــة‪.‬‬

‫فات اللّ ِه تعالى ال�آتية‪:‬‬


‫ذكر اس َم اللّ ِه تعالى لك ِل ِص َف ٍة من ِص ِ‬ ‫اأ َف ِ‬
‫كر‪ :‬اأ ُ‬
‫الس ْمع‪ ،‬ال ِع ْلم‪ ،‬ال َب َصر‪.‬‬ ‫ال ُق ْدرة‪َ ،‬‬
‫الخ ْلق‪َ ،‬‬
‫ٓ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ ُ ۡ َ َ َ َ ۡ َ َ ٓ َ‬
‫ـم نَــا إِل َمــا َعل ۡم َت َنــا ۖ‬
‫ـن ال�أدلـ ِة علــى ِع ْلـ ِم الل ّـ ِه تعالــى قولُــه ســبحانَه‪﴿ :‬قالــوا ســبحٰنك ل عِلـ‬
‫ِومـ َ‬
‫ـم ‪( ﴾٢‬البقــرة‪ ،)٣2 :‬فاللّـ ُه ( ) يعلـ ُم اأحــوا َل جميـ ِـع الخلائــق‪ ،‬فــلا تخفــى‬ ‫ـم ۡ َ‬
‫ٱلكِيـ ُ‬ ‫ـك أَنـ َ‬
‫ـت ۡٱل َعل ِيـ ُ‬ ‫َ َ‬
‫إِنـ‬
‫ََ ُ ْ ََۡ ُ ۡ َ ۡ َ ُ ْ‬
‫السـ َر واأخفــى‪ ،‬قــا َل َتعالــى‪﴿ :‬وأ ِسوا قولكــم أوِ ٱجهــروا‬ ‫عليـ ِه ذ َر ٌة فــي ال ّســماوات وال�أرض‪َ ،‬ف ُهـ َو يعلـ ُم ِ‬
‫ـذات ُ‬
‫ٱلصـ ُ‬ ‫ٓ َ ُ َ ُ َ‬
‫ـدورِ ‪( ﴾٣‬الملــك‪.)1٣ :‬‬ ‫ـم ۢ بِـ ِ‬ ‫ب ِـهِۖۦ إِنــهۥ عل ِيـ‬

‫بين ِع ْل ِم اللّ ِه ِ‬
‫وع ْل ِم إ‬
‫ال�نسان‪:‬‬ ‫ُ‬
‫الفرق َ‬
‫فض َلـ ُه اللّـ ُه علــى غيـ ِر ِه ِمـ َـن المخلوقـ ِ‬
‫ـات بال ِع ْلــم‪ ،‬اإلّ� اأنَـ ُه‬ ‫ال�إ نســا ُن مخلــو ٌق ِمـ ْـن مخلوقـ ِ‬
‫ـات اللّـ ِه تعالــى‪َ ،‬‬
‫ـتقبل‪ ،‬وقــد‬ ‫ـظ ك َل مــا َيســمع‪ ،‬فقـ ْد َيعلـ ُم شــي ًئا مــن ماضيــه‪ ،‬وقـ ْد يتوقَـ ُع شــي ًئا فــي ال ُمسـ َ‬ ‫ل� يســتطي ُع اأ ْن يحفـ َ‬
‫ـلاف ِع ْلـ ِم اللّـ ِه تعالــى غيـ ِر المسـ ِ‬
‫ـبوق بجهــل‪َ ،‬ف ُهـ َو ال ِع ْلـ ُم الكامـ ُل‬ ‫ـيان اأ ِو ال َن ْقــص‪ ،‬بخـ ِ‬
‫ض للخطـاأ اأ ِو ال ِنسـ ِ‬
‫يتعـ ّر ُ‬
‫ٗ‬ ‫َ َ‬ ‫ۡ ۡ‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫﴿ومــا أوت ِيتــم ِمـ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُٓ‬
‫ـن ٱلعِلـ ِم إِل قل ِيــا ‪( ﴾٥‬ال�إ ســراء‪.)٨٥ :‬‬ ‫الَــذي َيعلـ ُم دقائـ َق ال�أمــور‪ ،‬قــا َل َتعالــى‪:‬‬
‫فمهمــا بلـ َغ ال�إ نســا ُن ِمـ َـن ال ِع ْلـ ِم وال�بتــكا ِر وال�إ بــداع‪ ،‬اإلّ� اأ ّن ِع ْل َمـ ُه يبقــى قاصـ ًـرا ً‬
‫ناقصــا‪ ،‬مقارنـ ًة بِ ِع ْلـ ِم اللّـ ِه‬
‫ٓ‬ ‫َ‬ ‫َۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ََ َۡ‬ ‫َ‬
‫ــماءِ ‪( ﴾٥‬اآل عمــران‪.)11 :‬‬ ‫ۡض َول ف َ‬
‫ٱلس َ‬
‫ِ‬ ‫شء‪ِ ٞ‬ف ٱل ِ‬ ‫ي َٰ‬
‫ــى َعل ۡيــهِ ۡ‬ ‫تعالــى الكامــل‪ ،‬قــا َل َتعالــى‪﴿ :‬إِن ٱل ل‬

‫ض بيـ َـن ِع ْلـ ِم اللّـ ِه واإراد ِة ال�إ نســان‪ ،‬فاللّـ ُه ( ) َم َيـ َز ال�إ نســا َن بالعقــل؛ ليف ِرقَ بيـ َـن الح ِق والباطل‪،‬‬
‫هــذا‪ ،‬ول� تعــا ُر َ‬
‫الســماو َية؛ ل�إ رشــا ِد النّــاس‪ ،‬واأعطاه ـ ْم ح ـ َق‬
‫ـب َ‬ ‫ـدل وال ُظ ْلــم‪ ،‬والخي ـ ِر والشَ ـ ّر‪ ،‬فاأرس ـ َل ال ُر ُس ـ َل‪ ،‬واأنــز َل ال ُك ُتـ َ‬
‫والعـ ِ‬
‫﴿و َن ۡفــس َو َمــا َسـ َ‬
‫ـوى ٰ َها ‪٧‬‬ ‫ال�ختيــار‪َ ،‬فمــنِ اختــار الحـق ســيفوز‪ ،‬ومــنِ اختــار الباطـل سيخْ ســر‪ ،‬قــا َل َتعالــى‪َ :‬‬
‫ٖ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫ََ ۡ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ ۡ ََۡ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َََۡ َ َ ُ ُ َ َ َ َۡ‬
‫فألهمهــا فجورهــا وتقوىهــا ‪ ٨‬قــد أفلــح مــن زكىهــا ‪ ٩‬وقــد خــاب مــن دســىها ‪( ﴾٠‬الشــمس‪،)1٠ :‬‬
‫ـواء اأكا َن خيـ ًـرا اأ ْم شـ ًرا‪ ،‬ف إانَـ ُه يكــو ُن مواف ًقــا ل ِع ْلـ ِم اللّـ ِه تعالــى‬ ‫فــك ُل مــا يتص َرفُـ ُه ال�إ نســا ُن ِمـ ْـن قـ ٍ‬
‫ـول اأ ْو فعــلٍ ‪ ،‬سـ ٌ‬
‫‪٣6‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ۡ ُ ُ ۡ ۡ َ ۡ َٰ َ َ ۡ‬
‫ـب َمــا ق َد ُمــوا‬
‫ك ُتـ ُ‬
‫ال ُم ْسـ َـبقِ الَــذي ل� يخفــى علي ـ ِه شــيء‪ .‬قــا َل تعالــى‪﴿ :‬إِنــا نــن نـ ِ‬
‫ـي ٱلمــوت ون‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ َ ُ ۡ ََُ َ َ‬
‫ـن ‪( ﴾٢‬يــس‪.)12 :‬‬ ‫ٓ‬ ‫ٰ‬ ‫ۡ‬
‫ـم وك ش ٍء أحصينــه ِف إِمــا ٖم مبِـ ٖ‬ ‫و َءاث ٰ َرهـ ۚ‬

‫س‪ ،‬ل�‬ ‫) قــا َل‪ :‬قــا َل رســو ُل اللّـ ِه ( )‪َ « :‬مفاتِـ ُـح الْ َغ ْيـ ِ‬
‫ـب َخ ْم ٌ‬ ‫‪َ -‬عنِ ا ْبــنِ ُع َمـ َـر (‬
‫َ ُ ۡ ُ َ َ َُ َُّ َۡۡ َ‬
‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫ـم‬‫ـث َو َي ۡعلَـ ُ‬ ‫ٱل عِنــدهۥ عِلــم ٱلســاعةِ ويــزِل ٱلغيـ‬ ‫يع َلمهــا اإِلّ� الل ّـه ﴿إ َن َ َ‬
‫ُ ِ‬ ‫َْ ُ‬ ‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ُ َ ٗ‬
‫ـدا َو َمــا تَـ ۡ‬ ‫َۡ ‪ۡ َ َ َ ٞ‬‬ ‫ـام َو َمــا تَـ ۡ‬ ‫ۡ ۡ َ‬ ‫َ‬
‫ـدرِي‬ ‫ـب غـ ۖ‬ ‫سـ‬‫ـس مــاذا تك ِ‬ ‫ـدرِي نفـ‬ ‫مــا ِف ٱلرحـ ِ ۖ‬
‫ـم َخب ُ‬ ‫ــس بــأَ ّي أَۡض َت ُمـ ُ‬
‫ـوتۚ إ َن َ َ‬
‫ٱل َعل ِيـ ٌ‬ ‫َۡ‬
‫ــر ۢ ‪( ﴾٤‬لقمــان‪( .)٣٤ :‬روا ُه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نف ُ ۢ ِ ِ ٖ‬
‫اأحمــد واإســناده صحيــح)‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ -‬لـ ْم يكــنِ ال َن ِبـ ُـي ( ) يعلـ ُم ِمـ َـن الغيـ ِ‬
‫ـب اإلّ� مــا علَ َمـ ُه اللّــه‪ ،‬قــال تعالــى‪﴿ :‬قــل‬
‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ َٓ ُ َ ََٓ َ ۡ َ ُ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫َ ٓ َُ ُ َ‬
‫ل أقــول لكــم عِنـدِي خزائِــن ٱلِ ول أعلــم ٱلغيــب﴾ (ال�أنعــام‪.)٥٠ :‬‬

‫ف مدى تح ُققِ ِع ْل ِم ِ‬
‫الغيب في القضايا ال�آتية‪:‬‬ ‫الص ِ‬
‫ناقش َم َع زملائي في َ‬ ‫اأ َف ِ‬
‫كر اأ ُ‬
‫الج ِو َي ُة واأحوا ُل ال َطقس‪.‬‬
‫ال َنشر ُة َ‬
‫الح ْمل‪.‬‬ ‫س الجنينِ اأ َ‬
‫ثناء َ‬ ‫اإخبا ُر الطبيب ِة المراأ َة الحام َل بجن ِ‬

‫نشاط‪:‬‬
‫ـتخلص تفسـ َـير قولِـ ِه تعالــى‪:‬‬
‫ُ‬ ‫اأ ْر ِجـ ُع وزملائِـ َـي فــي المجموعـ ِة اإلــى مكتبـ ِة المدرســة‪ ،‬واأسـ‬
‫َ ّ ََ َ َۡ ۡ ُ َ ۡ َ َ َ َ َ َ َٰ ُ ّ‬ ‫ـد ٗادا ّل َِك َ‬
‫ـر ِمـ َ‬ ‫ـو َك َن ۡٱلَ ۡ‬‫﴿قُــل لَـ ۡ‬
‫ـت َر ِب‬
‫ـت ر ِب ن ِفــد ٱلحــر قبــل أن تنفــد ك ِمـ‬
‫ِ‬ ‫ـ‬‫ٰ‬ ‫ِم‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ح‬
‫ـد ٗدا ‪( ﴾٩‬الكهــف‪.)1٠٩ :‬‬ ‫ِِ‬ ‫َولَـ ۡ‬
‫ـو ج ۡئ َنــا بم ۡثل ِـهِۦ َمـ َ‬
‫ِ‬

‫‪٣٧‬‬
‫التَقويم‬

‫حيحـ ِة‬ ‫حيحـ ِة‪َ ،‬واإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َغ ْيـ ِر َ‬


‫الص َ‬ ‫الســؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأ َضـ ُع اإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َ‬
‫الص َ‬ ‫ُ‬
‫ِفيمــا َياأْتــي‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ٌ‬
‫محيط بالماضي‪ ،‬والحاضرِ‪ ،‬والمستقبل ال�أزلي‪.‬‬ ‫اأ ِع ْل ُم اللّ ِه تعالى كام ٌل شام ٌل‬
‫)‬ ‫(‬ ‫الح َر ِة‪ ،‬ومشيئ ِت ِه‪ ،‬و ُي َ‬
‫حاس ُب على َع َم ِله‪.‬‬ ‫ب ال�إ نسا ُن يعم ُل َو ْف َق اإرادتِ ِه ُ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫) ل� يعلمو َن شي ًئا ِم ْن اأمو ِر ِ‬
‫الغيب اأبدًا‪.‬‬ ‫ج ال� أ ُ‬
‫نبياء وال ُر ُس ُل (‬
‫)‬ ‫(‬ ‫بين ِع ْل ِم اللّ ِه ِ‬
‫وع ْل ِم ال�إ نسان‪.‬‬ ‫د ل� فرقَ َ‬
‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬
‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬
‫ُ‬
‫‪ 1‬اسم الله تعالى الذي يدل على صفة «القدرة» له سبحانه هو‪:‬‬
‫ب‪ -‬الخالق‪.‬‬ ‫أا‪ -‬العليم‪.‬‬
‫د‪ -‬البصير‪.‬‬ ‫ج‪ -‬القدير‪.‬‬
‫‪ 2‬مفاتيح الغيب التي ل� يعلمها اإل� الله تعالى هي‪:‬‬
‫ب‪ -‬سبع‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬خمس‪.‬‬
‫د‪ -‬تسع‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ثلاث‪.‬‬
‫فضل الله تعالى ال�إ نسان على سائر المخلوقات بــــ‪:‬‬‫‪ّ ٣‬‬
‫ب‪ -‬العقل‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬المال‪.‬‬
‫د‪ -‬النسب‪.‬‬ ‫ج‪ -‬العلم‪.‬‬

‫‪٣٨‬‬
‫صفات اللّ ِه ال ِع ْلم؟‬
‫ِ‬ ‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬ماذا اأعني بقولي‪ِ :‬م ْن‬
‫ُ‬

‫كتب دليلًا شرع ًيا على اأ َن اللّ َه تعالى علي ٌم بك ِل شيء‪.‬‬


‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأ ُ‬
‫ُ‬

‫بين ِع ْل ِم اللّه ( ) ِ‬
‫وع ْل ِم ال�إ نسان‪.‬‬ ‫السؤا ُل ِ‬
‫الخامس‪ :‬اأ َف ِر ُق َ‬ ‫ُ‬

‫السا ِدس‪ :‬اأ َع ِد ُد خمس َة اأمو ٍر ل� يع َل ُمها اإلّ� اللّ ُه ( )‪.‬‬


‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬

‫سلوك ال ُمؤ ِْمن‪.‬‬


‫ِ‬ ‫يمان ب ِع ْل ِم اللّ ِه على‬
‫ستنتج ال�آثا َر المترتِب َة على ال�إ ِ‬
‫السؤا ُل السابع‪ :‬اأ ُ‬
‫ُ‬

‫‪٣٩‬‬
‫من أاسما ِء اللّ ِه تعالى‬ ‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫(اللّ ُه الودو ُد)‬ ‫السا ِبع‬
‫ّ‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫‪ 1‬توضيح مفهو َم الودود‪.‬‬
‫والح ّب‪.‬‬‫بين ال ُو ِد ُ‬
‫التفريق َ‬ ‫‪2‬‬
‫ال�ستدل�ل على اس ِم اللّ ِه الودو ِد ِم َن القرا ِآن الكريم‪.‬‬ ‫‪٣‬‬
‫بعض مظاه ِر ُح ِب اللّ ِه للعبد‪.‬‬ ‫ذكر َ‬ ‫‪٤‬‬
‫توضيح كيف َي َة تو ُد ِد ال�إ ِ‬
‫نسان اإلى اللّه‪.‬‬ ‫‪٥‬‬
‫‪ 6‬استنتاج اأ َثر ال�إ يمان باس ِم اللّ ِه الودو ِد على ال ُمؤ ِْمن‪.‬‬
‫‪ ٧‬الحرص على المو ّد ِة في َعلاقاتِ ِه َم َع اأه ِل ِه واأصدقائِه‪.‬‬
‫‪ ٨‬الدعاء باس ِم اللّ ِه الودود‪.‬‬

‫‪٤٠‬‬
‫ـرب يتلــو َن ســور َة البــروج‪ ،‬حتّــى وصـ َل علـ ٌـي اإلــى قولِـ ِه تعالــى‪:‬‬ ‫ـس خالـ ٌد واأســر ُت ُه بعـ َد صــلا ِة المغـ ِ‬ ‫جلـ َ‬
‫َُ َ َُۡ ُ ۡ َُ ُ‬
‫ـت فاطمـ ُة‪ :‬مــا المقصــو ُد (بالـ َودو ِد) يــا اأبــي؟‬ ‫ـودود ‪( ﴾٤‬البــروج‪ ،)1٤ :‬فقا َلـ ْ‬ ‫﴿وهــو ٱلغفــور ٱلـ‬
‫الح ّب‪.‬‬‫الحسنى‪ ،‬و أاصلُ ُه ِم َن ال ُو ِد وهو درجة من درجات ُ‬ ‫ال�أب‪( :‬ا َلودو ُد)‪ :‬اس ٌم ِم ْن أاسما ِء اللّ ِه ُ‬
‫الصالِحيــن‪َ ،‬و ُه ـ َو ِفــي الوقـ ِ‬
‫ـت‬ ‫ـب لِ ِعبــا ِد ِه ّ‬
‫ـب؛ أا ِي ا ْل ُم ِحـ ُ‬ ‫ال� أ ّم‪ :‬اإذن‪ ،‬المعنــى ال� أ ّو ُل لل ـ َودو ِد ُه ـ َو ال ُم ِحـ ّ‬
‫يضــا‪.‬‬‫بوب فــي قُلوبِ ِهــ ْم اأ ً‬ ‫نفســ ِه الْ َم ْح ُ‬
‫ِ‬
‫معان اأخرى لل َودو ِد يا اأبي؟‬ ‫أاحمد‪ :‬وه ْل هنا َك ٍ‬
‫ال�أ ُب‪ :‬نَعــم يــا اأبنائــي‪ ،‬فالمعنــى الثّانــي للـ َودو ِد‪ُ :‬هـ َو اأ َن اللّـ َه يجعــل الـ ُو َد بيـ َـن َخ ْل ِقـ ِه ِ‬
‫وعبــا ِده‪ُ ،‬فيلقــي‬
‫﴿وم ۡ‬
‫ِــن‬ ‫قلــوب الوال َديــنِ ‪ ،‬وحــب الــزوج فــي قلــب زوجتــه‪ ،‬قــا َل تعالى‪َ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ــب ال�أبنــا ِء فــي‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُح َ‬
‫ُ ۡ َ ۡ َٰ ٗ ّ َ ۡ ُ ُ ْٓ َۡ َ َ َ َ َ ََۡ ُ‬ ‫َ َٰ ٓ َ ۡ َ َ َ َ ُ ّ ۡ َ ُ‬
‫ســكم أزوجــا ل ِتســكنوا إِلهــا وجعــل بينكــم‬ ‫ءايت ِ ـهِۦ أن خلــق لكــم ِمــن أنف ِ‬
‫َّ ۡ َََ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َٓ‬ ‫َ ََٗ َ ََۡ ً َ‬
‫ِ‬ ‫ـودة ورحــة ۚ إِن ِف ذٰلِــك ليـ ٖ‬
‫ـت ل ِقــو ٖم يتفكــرون ‪( ﴾١‬الــروم‪ .)21 :‬اأ ّمــا المعنــى الثّالـ ُ‬
‫ـث‬ ‫ٰ‬ ‫مـ‬
‫ـب اللّـ ِه تعالــى لعبــا ِد ِه َ‬
‫وخل ِقــه‪.‬‬ ‫َف ُه ـ َو ُحـ ُ‬
‫وكيف َيكو ُن ُو ُد اللّ ِه لعباد ِه؟‬‫َ‬ ‫فاطمة‪:‬‬
‫والســكين ِة‬ ‫ال� أ ّم‪ :‬اإ ّن ُو َد اللّـ ِه تعالــى للمؤمــنِ يعنــي ِحف َظـ ُه‪ ،‬وتاأييـ َد ُه‪ ،‬ونصـ َـر ُه‪ ،‬واإكرا َمـ ُه‪ ،‬واإنــزا َل ال َر ْحمـ ِة َ‬
‫ـب ال�إ لهـ ّـي‪.‬‬ ‫ـاء ُه بــك ِل مــا يحتــاج‪ ،‬وفرح َتـ ُه ســبحا َن ُه بتوبتــه اإل ْيــه‪ ،‬فهــذا ُهـ َو الحـ ُ‬ ‫علــى قل ِبــه‪ ،‬واإغنـ َ‬
‫ظاهر ُو ِد ال ُمؤ ِْمنِ للّ ِه تعالى؟‬
‫مظاهر ُو ِد اللّ ِه تعالى لعبا ِده‪ ،‬فما َم ُ‬ ‫ُ‬ ‫عائشة‪ :‬اإذا كان َْت هذه‬
‫واض ـ ُع‪ ،‬وال َتذلُ ـ ُل لَ ـ ُه ســبحا َن ُه‬ ‫ـب اللّ ـ َه تعالــى يظهـ ُـر علي ـ ِه الخضــو ُع‪ ،‬والتّ ُ‬ ‫ال�أب‪ :‬ال ُمؤ ِْمـ َـن الَــذي ُي ِحـ ُ‬
‫ـب اللّـ ِه ورســولِ ِه شــر ًطا ِمـ ْـن‬ ‫وتعالــى‪ ،‬والعمــل باأوامــر اللــه ونواهيــه‪ ،‬وقـ ْد جعـ َل ال َن ِبـ ُـي ( ) ُحـ َ‬
‫ـروط ال�إ يمــان‪ ،‬فقــال ال َن ِبـ ُـي ( )‪« :‬ل� ُيؤ ِْمـ ُن اأ َح ُدكُـ ْم َحتّــى َي ُكــو َن اللّـ ُه َورســولُ ُه اأ َحـ َ‬
‫ـب اإِلَ ْيـ ِه‬ ‫شـ ِ‬
‫ِم ّمــا ِســوا ُهما»‪ُ ( .‬م ْسـ َند اأحمــد‪ ،‬اإســناده صحيــح علــى شــرط الشــيخين)‪.‬‬
‫آيات تض َم َن ِت اس َم اللّ ِه تعالى ال َودود‪.‬‬ ‫علي‪ :‬نو ُد اأ ْن نَسم َع يا اأبي ا ٍ‬ ‫ّ‬
‫ال�أب‪ :‬لقــ ْد ور َد اســ ُم اللّــ ِه تعالــى (الــ َودو ِد) م ّر َت ْيــنِ فــي القــرا ِآن الكريــ ِم‪ ،‬فــي قولِــ ِه تعالــى‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ۚ‬ ‫ـوا ْ إ ِ َ ۡ‬
‫لــهِ إ َن َر ّب َرحِيـ ‪ٞ‬‬
‫ـم َو ُدود‪( ﴾٠ ٞ‬هــود‪ ،)٩٠ :‬وفــي قولِـ ِه‬ ‫ـم ُثـ َ‬
‫ـم تُ ُ‬
‫وبـ ٓ‬ ‫َ ۡ َۡ ُ ْ ََ ُ‬
‫كـ ۡ‬ ‫﴿وٱســتغفِروا رب‬
‫ِ‬
‫َُ ُ‬ ‫ــو ٱل َغ ُف ُ‬‫ۡ‬
‫﴿و ُه َ‬
‫تعالــى‪َ :‬‬ ‫ۡ‬
‫ود ‪( ﴾٤‬البــروج‪.)1٤ :‬‬‫ــور ٱلــود‬
‫والح ّب؟‬ ‫عائش ُة‪ :‬ه ْل هنا َك فر ٌق َ‬
‫بين ال ُو ِد ُ‬
‫‪٤1‬‬
‫ـاعر الميــلِ‬
‫ـلوك‪ ،‬فمشـ ُ‬‫السـ ِ‬ ‫ـب‪ ،‬اأمــا (الـ ُو ُد) َف ُهـ َو مــا ظهـ َـر فــي ّ‬ ‫ال�أ ّم‪ :‬نعــم‪ ،‬فـــ (الحـ ُ‬
‫ـب) مــا اســتق َر فــي القلـ ِ‬
‫ـس ك ُل‬ ‫ـب‪ ،‬وابتســام ُتكَ فــي وجهـ ِه هــي الـ ُو ُد‪ ،‬فــك ُل ودو ٍد ُم ِحـ ّ‬
‫ـب‪ ،‬وليـ َ‬ ‫ص هــي الحـ ُ‬ ‫نحــو الشَ ــخ ِ‬
‫ـب ودو ًدا‪.‬‬
‫محـ ّ‬

‫اأف ِر ُق َ‬
‫بين ال ُو ِد وال َرحمة‪.‬‬ ‫اأ َف ِكر‪:‬‬

‫وكيف ن ُِح ُب اللّ َه تعالى؟‬


‫َ‬ ‫فاطم ُة‪:‬‬
‫وصلنا اإلى مح ّب ِة اللّ ِه تعالى‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ال�أب‪ :‬هنالكَ عد ٌد ِم َن ُ‬
‫السب ِل الَتي تُ ِ‬
‫‪ 1‬معرف ـ ُة اللّ ـ ِه تعالــى‪ ،‬قــال ( )‪« :‬احفــظ اللّــه يحفظــك‪ ،‬احفــظ اللّــه تجــده اأمامــك‪،‬‬
‫(رواه ال�إ مــام اأحمــد وروى بعضــه الترمــذي وقــال‬ ‫تعـ ّرفْ اإلــى اللّـ ِه فــي ال ّرخــاء يعر ْفــكَ فــي الشِ ـدَة»‬
‫حديــث حســن صحيــح)‪ ،‬ومــا يعيـ ُن علــى ذلــك التّفكيـ ُـر فيمــا خلـ َق ســبحانَ ُه‪ ،‬ومطالعـ ُة اأســما ِء‬
‫ـس اآثارِهــا فــي الكــون‪ ،‬واستشــعا ُر نِ َع ـ ِم اللّـ ِه تعالــى علــى العبــد‪.‬‬
‫اللّــه تعالــى وصفاتِـ ِه‪ ،‬و َتل ُمـ ُ‬
‫ُح ُب ال َن ِب ِي ( )‪ ،‬واتّبا ُع ُس َن ِته‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫الحين والعلماء‪.‬‬ ‫والص َ‬ ‫ُح ُب ال ُمؤ ِْم َ‬
‫نين ّ‬ ‫‪٣‬‬
‫وح ُب القرا ِآن الكري ِم‪ ،‬وتلاوتُ ُه بتد ُب ٍر وت َف ُكر‪.‬‬ ‫كثر ُة ذك ِر اللّ ِه تعالى‪ُ ،‬‬ ‫‪٤‬‬
‫ال َتق ُر ُب اإلى اللّه تعالى بالفرائضِ‪ ،‬وكثر ِة النّوافلِ‪ ،‬ل� س ّيما الصلاة‪.‬‬ ‫‪٥‬‬

‫إاشراق ٌة تربو ّية‪:‬‬


‫الدّعا ُء باس ِم اللّ ِه ال َودود‪:‬‬
‫يســتحب الدعــاء بــاأي اســم مــن اأســماء اللــه الحســنى‪ ،‬ومــن هــذه ال�أســماء الــودود؛ َفالــ َودو ُد هــو‬
‫ـب اإلــى العب ـ ِد مــن َس ـ ْم ِع ِه و َبص ـ ِر ِه‬ ‫ـوب الّــذي يســتح ُق اأ ْن ُي َحـ َ‬
‫ـب‪ ،‬واأ ْن يكــو َن اأحـ َ‬ ‫ال ُم ِحـ ُ‬
‫ـب‪َ ،‬و ُه ـ َو ال َمحبـ ُ‬
‫ـث معــا ٍذ اأ ّن رســو َل اللّ ـ ِه قــال‪« :‬اللّ ُه ـ َم اإِنّــي اأ ْس ـاألُكَ ِف ْع ـ َل‬
‫وجميـ ِـع َمحبوبات ـ ِه‪ ،‬وم ّمــا َو َر َد فــي ذلــك حديـ ُ‬

‫‪٤2‬‬
‫ـب الْ َمســاكينِ ‪َ ،‬واأ ْن َت ْغ ِفـ َـر لــي َو َت ْر َح َمنــي‪َ ،‬واإِذا اأ َر ْد َت ِف ْت َنـ َة َقـ ْو ٍم َف َت َوفَنــي َغ ْيـ َـر‬ ‫ـرات‪َ ،‬و َتـ ْر َك الْ ُم ْن َكـ ِ‬
‫ـرات‪َ ،‬و ُحـ َ‬ ‫الْ َخ ْيـ ِ‬
‫ـب َع َمــلٍ ُي َق ـ ِر ُب اإِلــى ُح ِبــكَ »‪ ،‬قــا َل رســول اللّـ ِه‪« :‬اإِنَهــا‬ ‫ـب َمـ ْـن ُي ِح ُبــكَ ‪َ ،‬و ُحـ َ‬ ‫َم ْفتـ ٍ‬
‫ـون‪ ،‬اأ ْس ـاألُكَ ُح َبــكَ ‪َ ،‬و ُحـ َ‬
‫وصحح ـ ُه ال�ألبانـ ّـي)‪.‬‬
‫َ‬ ‫َح ـ ٌق َفا ْد ُرســو َها‪ ،‬ثُ ـ َم َتعلموهــا» (روا ُه ال ِترمــذ ّي‪،‬‬

‫نشاط‪:‬‬
‫توصلُنــا اإلــى مح ّبـ ِة‬
‫ـلاث ُســبلٍ اأخــرى ِ‬ ‫بال َتعـ ُـاو ِن َمـ َع زملائــي فــي المجموعــة‪ ،‬اأسـ ُ‬
‫ـتنتج ثـ َ‬
‫اللّ ـ ِه تعالى‪.‬‬

‫‪٤٣‬‬
‫التَقويم‬

‫حيحـ ِة‬ ‫حيحـ ِة‪َ ،‬واإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َغ ْيـ ِر َ‬


‫الص َ‬ ‫الص َ‬ ‫الســؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأ َضـ ُع اإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َ‬
‫ُ‬
‫ِفيمــا َياأْتــي‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ِ‬
‫لفظان ُم َترادفان‪.‬‬ ‫والح ُب‬
‫أا ال ُو ُد ُ‬
‫)‬ ‫ب ور َد اس ُم اللّ ِه تعالى (الودو ِد) في القرا ِآن الكري ِم خمس م ّرات‪( .‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫وعبا ِده‪.‬‬‫بين خل ِق ِه ِ‬ ‫ج من معاني ال ُو ّد‪ :‬اأ َن اللّ َه تعالى يخلُ ُق ال ُو َد َ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫د ك ُل ُم ِح ٍب ودود‪ ،‬وليس ك ُل ودو ٍد مح ًبا‪.‬‬

‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬


‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬
‫ُ‬
‫‪ 1‬ورد اسم الله تعالى «الودود» في القراآن الكريم‪:‬‬
‫د‪ -‬مرة واحدة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬اأربع مرات‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ثلاث مرات‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬مرتين‪.‬‬
‫‪ 2‬الودود اأصله من (الو ِد) وهو درجة من درجات‪:‬‬
‫د‪ -‬الحب‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ال�إ سلام‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ال�إ حسان‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬ال�إ يمان‪.‬‬
‫‪ ٣‬واحدة من ال�آتية ليست من مظاهر حب الله تعالى لعباده‪:‬‬
‫ب‪ -‬تاأييدهم ونصرهم‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬حفظهم واإكرامهم‪.‬‬
‫د‪ -‬اإنزال الرحمة والسكينة عليهم‪.‬‬ ‫ج‪ -‬كثرة الرزق لهم‪.‬‬

‫‪٤٤‬‬
‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأملا أ الفرا َغ فيما ياأتي‪:‬‬
‫ُ‬
‫»‪.‬‬ ‫‪ 1‬قا َل اللّ ُه تعالى‪« :‬وهو الغفور‬
‫يعر ْفــكَ فــي‬ ‫والســلام‪« :‬تعـ َرفْ اإلــى اللّـ ِه فــي‬ ‫الصــلا ُة َ‬ ‫‪ 2‬قــا َل َع َل ْيـ ِه َ‬
‫»‪.‬‬
‫ِ‬
‫التائب اإليه‪.‬‬ ‫ويفرح‬
‫ُ‬ ‫‪ِ ٣‬م ْن مظاه ِر ُو ِد اللّ ِه تعالى لعبا ِد ِه اأنَ ُه يتو ّد ُد‪،‬‬
‫‪ .‬ب‪-‬‬ ‫‪ ٤‬م ّما ُيعي ُن على معرف ِة اللّ ِه تعالى‪ :‬اأ‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫لهي؟‬ ‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬ما المقصو ُد ُ‬


‫بالح ِب ال�إ ّ‬ ‫ُ‬

‫توصلُنا اإلى مح َب ِة اللّ ِه تعالى‪.‬‬ ‫ذكر اأرب ًعا ِم َن ُ‬


‫الس ُب ِل الَتي ِ‬ ‫السؤا ُل ِ‬
‫الخامس‪ :‬اأ ُ‬ ‫ُ‬

‫والح ّب‪.‬‬ ‫السا ِدس‪ :‬اأ َف ِر ُق َ‬


‫بين ال ُو ِد ُ‬ ‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬

‫»‪.‬‬ ‫«واس َت ْغ ِفروا َر َب ُك ْم ثُ ّم‬


‫كتب ال�آي َة الكريمة‪ْ :‬‬
‫السؤا ُل السابع‪ :‬اأ ُ‬
‫ُ‬

‫ـب ال ُم ْؤ ِمــنِ للّــه تعالــى‪ ،‬واآثــار ذلــك‬


‫ـظ مــدى التزامــي بمظاهـ ِر ُحـ ِ‬ ‫الســؤا ُل الثامــن‪( :‬ال َتقويــم ال َن ْو ِعــي) اأ ِ‬
‫ل�حـ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫علــى ســلوكي‪.‬‬

‫‪٤٥‬‬
‫ال�يمانُ بالملائكة الكرام‬
‫إ‬ ‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫الثّا ِمن‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫‪ 1‬توضيح المقصو َد بالملائكة ( )‪.‬‬
‫يمــان بالملائكــ ِة ِم َ‬
‫ــن القــرا ِآن الكريــ ِم‪،‬‬ ‫وجــوب ال�إ ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ 2‬التدليــل علــى‬
‫والســ َن ِة ال ُمط َهــرة‪.‬‬
‫ُ‬
‫سماء الملائكة ( )‪.‬‬ ‫‪ ٣‬تذكر اأ َ‬
‫صفات الملائكة ( )‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ ٤‬ذكر‬
‫وظائف الملائكة ( )‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ ٥‬تبيين‬
‫موقف الملائك ِة ( ) ِم َن ال ُعصاة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ 6‬توضيح‬
‫بالخ ْلقِ اأ ْن َخ َل َق الملائكة ( )‪.‬‬ ‫‪ ٧‬تقدير عناي َة اللّ ِه تعالى َ‬

‫‪٤6‬‬
‫لِ َنت ََذكَر‪:‬‬
‫اأركا َن ال�إ يمان‪.‬‬
‫سول ( ) في غا ِر ِحراء‪.‬‬‫اس َم ال َم َل ِك الّذي جاء اإلى ال َر ِ‬
‫ِم ْن اأ ِي شي ٍء خل َق اللّ ُه تعالى كلًا ِم َن‪ :‬الملائك ِة‪ِ ،‬‬
‫والج ّن‪ ،‬وال�إ نسِ‪.‬‬

‫ـات نوران َيــة ل� توصــف بذكــور ٍة اأو اأنوث ـ ٍة‪ ،‬لهــم قـ ٌ‬


‫ـدرات خارِقــة‪ ،‬ول� يعصــو َن اللّـ َه‬ ‫الملائك ـ ُة‪ :‬مخلوقـ ٌ‬
‫َ َ َ َُ ُ َ ٓ‬
‫ســبحانه‪ .‬وال�إ يمــان بالملائكــة هــو الركــن الثّانــي مــن اأركان ال�إ يمــان‪ ،‬قــا َل تعالــى‪﴿ :‬ءامــن ٱلرســول بِمــا‬
‫ُ‬
‫ـر ُق َبـ ۡ َ‬
‫ـن‬ ‫كت ِـهِۦ َو ُك ُتبـهِۦ َو ُر ُسـلِهِۦ َل ُن َفـ ّ‬
‫َ َ َ َٓ َ‬
‫ئ‬ ‫ل‬ ‫م‬‫و‬ ‫ِ‬ ‫ـٱل‬
‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ك َء َامـ َ‬
‫ـن‬
‫َ ُۡ ۡ ُ َ ٌُ‬
‫ـون‬
‫ۚ‬ ‫ـ‬ ‫ِن‬
‫م‬ ‫ؤ‬ ‫م‬‫ٱل‬‫و‬ ‫ِۦ‬ ‫ه‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫أنــز َل إ ِ َ ۡ‬
‫لـهِ ِمــن َر ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َۡ َ ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ََ ُ ْ َ َۡ َ َ َۡ َُۡ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أحــ ٖد مِــن رســلِهِۚۦ وقالــوا ســ ِمعنا وأطعنــاۖ غفرانــك ربنــا ِلــك ٱلم ِصــر ‪( ﴾٥‬البقــرة‪،)2٨٥ :‬‬
‫والسـ َن ِة ال ُمط َهــرة‬
‫ص فــي القــرا ِآن الكريـ ِم‪ُ ،‬‬‫ـب علــى ك ِل ُم ْسـ ِلم‪ ،‬وقـ ْد ور َد عــد ٌد ِمـ َـن النّصــو ِ‬ ‫وال�إ يمــا ُن بِ ِهـ ْم واجـ ٌ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ َٓ َ‬ ‫ك ُفـ ۡ‬
‫ََ َ ۡ‬
‫لئِكت ِـهِۦ َوك ُتب ِـهِۦ‬ ‫ـر بِــٱلِ وم‬ ‫ـان بالملائكـ ِة‪ ،‬منهــا قولُـ ُه تعالــى‪﴿ :‬ومــن ي‬ ‫ـوب ال�إ يمـ ِ‬
‫تــد ُل علــى وجـ ِ‬
‫ــا بَع ً‬ ‫َ‬
‫َ َ ۡ َ َ َ َٰ ۢ‬ ‫ۡٓ‬
‫َ َ ۡ‬ ‫َ ُُ‬‫ۡ‬
‫يــدا ‪(﴾٦‬النســاء‪ ،)1٣6 :‬وقولُ ـ ُه ( )‪ ،‬حينمــا س ـاألَ ُه‬ ‫ِ‬ ‫ِــر فقــد ضــل ضل‬ ‫ورســلِهِۦ وٱلــو ِم ٱلخ ِ‬
‫جبريـ ُل ( )‪ ،‬عــنِ ال�إ يمــان‪« :‬اأ ْن تؤمـ َـن باللّـ ِه‪ ،‬وملائك ِتـ ِه‪ ،‬وكُ ُت ِبـ ِه‪ ،‬و ُر ُسـ ِل ِه‪ ،‬واليــو ِم ال� آ ِخـرِ‪ ،‬وتؤمـ َـن بال َقـ َد ِر‬
‫خي ـ ِر ِه‪ ،‬وش ـ ِره» ( َروا ُه ُم ْس ـ ِلم)‪.‬‬
‫ـث اإِنَهــم اأكثـ ُـر ِمـ ْـن عــد ِد َالبشَ ــر‪ ،‬قــا َل ( )‪:‬‬ ‫وعــد ُد الملائك ـ ِة ل� يعل ُم ـ ُه اإلّ� اللّـ ُه تبــار َك وتعالــى‪ ،‬حيـ ُ‬
‫السـ َما ِء‪،‬‬
‫ـط َ‬ ‫« َهـ ْل َت ْسـ َم ُعو َن َمــا اأ ْسـ َم ُع ؟ « َقالُــوا‪َ :‬مــا ن َْسـ َم ُع ِمـ ْـن شَ ـ ْـي ٍء‪َ ،‬قــا َل‪« :) ( :‬اإِنِــي ل� أ ْسـ َم ُع اأ ِطيـ َ‬
‫فيهــا َم ْو ِض ـ ُع ِش ـ ْبرٍ‪ ،‬اإِل� َو َع َل ْي ـ ِه َم َلــكٌ َسـ ِ‬
‫ـاج ٌد اأ ْو َقائِـ ٌم»‪( .‬السلســلة الصحيحــة للا ألبانــي)‬ ‫ـط‪َ ،‬ومــا َ‬ ‫َومــا تُــلا ُم اأ ْن َت ِئـ َ‬
‫بعض اأسمائهم‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫صفوف سابقة ُ‬ ‫ومن ملائكة الله ميكائيل‪ ،‬وق ْد م َر معنا في‬

‫بعض اأسما ِء الملائكة‪.‬‬ ‫أا‪ -‬اأ ُ‬


‫اأ َف ِكر‪:‬‬
‫ذكر َ‬
‫ب‪ -‬ما حكم من ل� يؤمن بالملائكة اأو باأح ٍد منهم؟‬

‫‪٤٧‬‬
‫صفات الملائك ِة ووظائ ِفهم‪َ ،‬ف ِم ْن صفاتِهم‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ف ال ّرا ِبع بعض‬
‫م َر معنا في الصَ ِ‬
‫‪ُ 1‬خ ِلقوا َق ْب َل البشر‪ ،‬ول� يعلمو َن َ‬
‫الغيب اإلّ� ما علَ َم ُه ُم اللّ ُه تعالى‪.‬‬
‫‪ 2‬ل� ياأكلونَ‪ ،‬ول� يشربونَ‪ ،‬ول� يتز ّوجونَ‪.‬‬
‫‪ ٣‬ل� يوصفو َن بذكور ٍة اأو اأنوثة‪.‬‬
‫بخلاف البش ِر الذين ِم ْن ُه ُم البا ُر‪ ،‬و ِم ْن ُه ُم ِ‬
‫الفاجر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ ٤‬ل� َيعصو َن اللّ َه تعالى‪ ،‬ومعصومو َن ِم َن الخطاأ‪،‬‬

‫ف الملائِ َك ِة فكثير ٌة‪ ،‬منها‪:‬‬


‫أا ّما وظائِ ُ‬
‫َ َ َۡ ُ َ‬
‫ـون ۡٱل َعـ ۡ‬
‫ـر َش َو َمـ ۡ‬
‫ـن‬ ‫ش ال َرحمــن‪ ،‬وال�ســتغفا ُر للمؤمنيــن‪ ،‬قــا َل تعالى‪﴿:‬ٱلِيــن ي ِملـ‬ ‫َح ْمـ ُل عــر ِ‬ ‫‪1‬‬
‫ََۡ َۡ ُ َ َ َ َ َُ ْ‬ ‫َ ۡ َُ ُ َ ّ ُ َ َ ۡ َ ّ ۡ َ ُ ۡ ُ َ‬
‫ــون بِــهِۦ ويســتغ ِفرون ل ِلِيــن ءامن ۖ‬
‫ــوا﴾ (غافــر‪.)٧:‬‬ ‫حــولۥ يســبِحون ِبمــ ِد رب ِ ِهــم ويؤمِن‬
‫َ َٰ َ ۡ َ َ ُ َ‬ ‫ُ َۡ‬
‫ــون مِــنَ‬ ‫ُ‬
‫ٱلــروح ٱلمِــن ‪ ٣‬ع قلبِــك لِ ك‬ ‫ــز َل بــهِ ُ‬ ‫ال ُنــزو ُل بالوحــي‪ ،‬قــا َل تعالــى‪﴿ :‬نَ َ‬ ‫‪2‬‬
‫ِ‬
‫يــن ‪( ﴾٤‬الشــعراء‪.)1٩٤-1٩٣ :‬‬ ‫ٱل ۡ ُمنذِر َ‬
‫ِ‬
‫ــن ‪ ٠‬ك َِر ٗامــا‬ ‫حٰفظ َ‬ ‫ك ۡ َ َ‬
‫َ َ َۡ ُ‬
‫عمــال ال ِعبــا ِد‪ ،‬واأقوالِهــم‪ ،‬قــا َل تعالــى‪ِ﴿:‬ن علي‬
‫ــم ل ِ ِ‬ ‫تســجي ُل اأ ِ‬ ‫‪٣‬‬
‫كٰتب َ‬ ‫َ‬
‫ــن‪( ﴾١‬ال�نفطــار‪.)11-1٠:‬‬ ‫ِِ‬
‫رواح العبا ِد الَتي تنقضي اآجالُ ُه ْم‪.‬‬
‫ض اأ ِ‬ ‫َق ْب ُ‬ ‫‪٤‬‬
‫برضوان اللّ ِه تعالى في َ‬
‫الج َنة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ذين فازوا‬ ‫رحيب بال ُمؤ ِْم َ‬
‫نين ال ّ َ‬ ‫ال َت ُ‬ ‫‪٥‬‬

‫نشاط‪:‬‬
‫اأ ْر ِجــ ُع اإلــى ســور ِة الســجدة‪ ،‬اآيــة (‪ ،)11‬وســور ِة ال ُز َمــر‪ ،‬اآيــة (‪ ،)٧٣‬وســورة ال َرعــد‬
‫ـض اأ ِ‬
‫رواح‬ ‫ـات الدّالَـ َة علــى اأ َن ِمـ ْـن وظائـ ِ‬
‫ـف الملائك ـ ِة َق ْبـ َ‬ ‫ـب ال�آيـ ِ‬
‫ال�آيــات (‪ ،)2٤ ،2٣‬واأكتـ ُ‬
‫ـب بال ُمؤ ِْمنيـ َـن فــي َ‬
‫الج َنــة‪.‬‬ ‫العبــاد‪ ،‬وال َترحيـ َ‬

‫‪٤٨‬‬
‫‪ -‬الملائك ـ ُة تت ـاأ ّذى ِم ّمــا يت ـاأ ّذى ِم ْن ـ ُه البشــر‪ ،‬كال َروائـ ِـح الكريه ـ ِة‪ِ ،‬م ْثــلِ رائح ـ ِة‬
‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫والب َصــل‪.‬‬
‫الثَ ـ ْو ِم َ‬ ‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬
‫ـوت ُه ـ َو ُعزرائيــل‪ ،‬وهــذا لــم يثبــت فــي القــرا ِآن‬
‫‪ -‬يعتقــد كثيــرو َن اأ َن َم َلــكَ المـ ِ‬
‫الس ـ َن ِة ال ُمط َهــرة‪.‬‬
‫الكري ـ ِم‪ ،‬اأو ُ‬

‫اأ َف ِ‬
‫كر‪ :‬اأقراأ ال�آي َة الكريم َة ال�آتي َة‪ ،‬واأ ُ‬
‫ستنتج وظيف ًة اأخرى للملائكة‪:‬‬
‫َُ َ َ َۡ َ َ َ ّ َ َ ُ ۡ ََُّ ْ َ َ َ َُ ْ ُۡ‬ ‫ۡ‬
‫ـوا َســأل ِى ِف‬
‫لئِك ـةِ أ ِن معكــم فثبِتــوا ٱلِيــن ءامنـ ۚ‬ ‫ـوح ربــك إِل ٱلم ٓ‬ ‫قــا َل تعالــى‪﴿:‬إِذ يُـ ِ‬
‫َ ۡ ُ ْ ُۡ ۡ َُ‬
‫ـم ك‬ ‫ٱضبــوا مِنهـ‬ ‫و‬ ‫ـاق‬ ‫ـ‬ ‫ـو َق ۡٱلَ ۡع َ‬
‫ن‬
‫َ َ ََ ُ ْ ُ ۡ َ َ ۡ‬
‫ٱض ُبــوا ْ فَـ ۡ‬ ‫ُُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـوب ٱلِيــن كفــروا ٱلرعــب ف ِ‬ ‫قلـ ِ‬
‫ــان ‪( ﴾٢‬ال�نفــال‪.)12 :‬‬ ‫ََ‬
‫بن ٖ‬

‫موقف الملائك ِة ِم َن ال ُعصاة‪:‬‬


‫ُ‬
‫ِمـ ْـن رحم ـ ِة اللّـ ِه ســبحانَ ُه وتعالــى بالبش ـ ِر اأ ْن خل ـ َق ملائك ـ ًة يحمونَ ُه ـ ْم ويحفظونهــم ِمـ ْـن ش ـ ِر الشّ ــياطين‬
‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ َ‬ ‫َۡ‬
‫ي َف ُظونَـ ُ‬ ‫َ ۡ ََۡ َ ۡ َ ۡ‬ ‫وكي ِدهــم‪ ،‬قــا َل تعالــى‪ُ َ :‬‬
‫﴿لۥ ُم َع ّق َبٰـ ‪ٞ‬‬
‫ـت ّ‬
‫ـر ٱلِۗ﴾‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ۥ‬ ‫ـه‬ ‫ِۦ‬ ‫ه‬ ‫ـ‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ـن‬
‫ـ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ـن‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ۢ‬
‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ِ‬
‫‪.)11‬‬ ‫(الرعــد‪:‬‬

‫كمــا اأ ّن الملائك ـ َة تتب ـ َراأ ِمـ ْـن اأهــلِ المعاصــي والكبائ ـ ِر وال ُك ّفــا ِر الَذيــن َيخرجــو َن َعـ ْـن اأحــكا ِم الدّيــنِ‬
‫ـك َعلَ ۡيهـ ۡ‬ ‫َ َ َ َ َ ُ ْ َ َ ُ ْ َ ُ ۡ ُ َ ٌ َُْٓ َ‬
‫ـم‬ ‫ِ‬ ‫وتبغض ُهـ ْم‪ ،‬قــا َل تعالــى‪﴿ :‬إِن ٱلِيــن كفــروا وماتــوا وهــم كفــار أولئِـ‬ ‫ُ‬ ‫وشــريع ِته‪ ،‬وتلع ُن ُهـ ْم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َۡ‬ ‫َ ۡ َ ُ َ َ َۡ َٓ َ‬
‫لئِك ـةِ َوٱنَـ ِ‬
‫ـاس أجعِــن ‪( ﴾١‬البقــرة‪)161 :‬‬ ‫لعنــة ٱلِ وٱلم‬

‫تلعن َم ْن يقو ُم بالتَص ُر ِ‬


‫فات ال�آتية‪:‬‬ ‫إاضاف ًة إالى أا َن الملائك َة ُ‬
‫َم ْن يشير على اأخي ِه بحديدَة قاصدًا قت َله‪ ،‬اأو اإلحاقَ ال�أذى به‪.‬‬
‫)‪.‬‬ ‫الصحاب َة (‬
‫يسب ّ‬
‫َم ْن َ‬

‫‪٤٩‬‬
‫ال� ِ‬
‫يمان بالملائكة‪:‬‬ ‫آاثا ُر إ‬
‫س ال ُمؤ ِْمن‪ ،‬منها‪:‬‬
‫يمان بالملائك ِة اآثا ٌر عظيم ٌة في نَ ْف ِ‬
‫يترت ُّب على ال�إ ِ‬
‫‪ 1‬اإشعا ُر المؤمنِ بِ َع َظ َم ِة اللّ ِه تعالى‪ ،‬وقدرتِ ِه سبحانه على ك ِل شيء‪.‬‬
‫ارتكاب المعاصي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ 2‬اإيما ُن ال ُم ْس ِل ِم اأ َن الملائك َة تُ ِ‬
‫سج ُل اأعمالَ ُه يردعه َعنِ‬
‫ـج ُع ُه علــى فعــلِ الطّاعــات‪ ،‬والتوبـ ِة اإلــى‬
‫‪ ٣‬اإيمــا ُن ال ُم ْسـ ِل ِم اأ َن الملائكـ َة من َزهــو َن َعــنِ المعاصــي ُيشـ ِ‬
‫اللّـ ِه ســبحانه وتعالــى‪.‬‬

‫‪٥٠‬‬
‫التَقويم‬

‫حيحـ ِة‬ ‫حيحـ ِة‪َ ،‬واإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َغ ْيـ ِر َ‬


‫الص َ‬ ‫الســؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأ َضـ ُع اإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َ‬
‫الص َ‬ ‫ُ‬
‫ِفيمــا َياأْتــي‪:‬‬
‫)‬ ‫اأ تتب ّراأ الملائك ُة ِم ْن اأهلِ المعاصي الَ َ‬
‫ذين يخرجو َن َع ْن طاع ِة اللّ ِه تعالى‪( .‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ب للملائك ِة ُح ِر َي ُة ال�ختيا ِر في تنفي ِذ اأوام ِر اللّ ِه تعالى‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫نفس ِه ْم ول� لغي ِر ِه ْم نف ًعا ول� َض ًرا‪.‬‬
‫ج الملائك ُة ل� يملكو َن ل� أ ِ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫الموت ُه َو ُعزرائيل‪.‬‬‫ِ‬ ‫د َم َلكُ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫هـ الملائك ُة َتلع ُن َمن َيش ُت ُم الصحاب َة الكرا ِم‪.‬‬
‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬
‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬
‫ُ‬
‫‪ 1‬الملائكة مخلوقات خلقها الله تعالى من‪:‬‬
‫د‪ -‬دخان‪.‬‬ ‫ج‪ -‬نور‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تراب‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬نار‪.‬‬
‫‪ 2‬يعتبر ال�إ يمان بالملائكة من اأركان ال�إ يمان وهو الركن‪:‬‬
‫د‪ -‬السادس‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الرابع‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الثاني‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬ال�أول‪.‬‬
‫‪ ٣‬اإحدى ال�آتية ليست من صفات الملائكة‪:‬‬
‫ب‪ -‬ل� ياأكلون‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬اأنهم يوصفون بال�أنوثة‪.‬‬
‫د‪ -‬ل� يتزوجون‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ل� يشربون‪.‬‬

‫السؤا ُل الثّالِث‪َ :‬م ْن ُه ُم الملائكة؟‬


‫ُ‬

‫‪٥1‬‬
‫ـوب ال�إ يمـ ِ‬
‫ـان‬ ‫الســؤا ُل الثّالِــث‪ :‬اأذكـ ُـر دلي ـلًا ِمـ َـن القــرا ِآن الكري ـ ِم‪ ،‬وا َآخـ َـر ِمـ َـن ُ‬
‫الس ـ َن ِة ال ُمط َهــر ِة علــى وجـ ِ‬ ‫ُ‬
‫بالملائكــة‪.‬‬

‫ِ‬
‫وظائف الملائكة‪.‬‬ ‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأ َع ِد ُد ثلاثًا من‬
‫ُ‬

‫وصفات الملائك ِة‪ِ ،‬م ْن ُ‬


‫حيث‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صفات البش ِر‬ ‫السؤا ُل ِ‬
‫الخامس‪ :‬اأوازن َ‬
‫بين‬ ‫ُ‬
‫الخ ْلق‪.‬‬
‫‪ 1‬اأص ُل َ‬
‫‪ 2‬القدر ُة على ال َتش ُكل‪.‬‬
‫‪ ٣‬طاع ُة اللّ ِه تعالى‪.‬‬

‫السا ِدس‪ :‬ما اأ ُثر ال�إ ِ‬


‫يمان بالملائك ِة على حياتي؟‬ ‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬

‫‪٥2‬‬
‫الوحدة الثّالثة‬

‫بوي َ‬
‫الشريف‬ ‫الحديث النَ ّ‬

‫ّاسع‪ :‬ال َب ْذلُ والعطاء‪.‬‬


‫َرس الت ِ‬
‫الد ُ‬
‫َرس ِ‬
‫العاشر‪ :‬رعاي ُة ال�أيتام‪.‬‬ ‫الد ُ‬
‫َرس الحادي ع ََش َر‪ :‬التَ ْوقي ُر وال َر ْحمة‪.‬‬
‫الد ُ‬

‫‪٥٣‬‬
‫ال َو ْحدَ ُة الثّالثة‬
‫بوي َ‬
‫الشريف‬ ‫الحديث النَ ّ‬

‫ت َس ۡبعَ‬ ‫ٱلِ َك َم َثل َح َبة أَ َ‬


‫ۢب َت ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫ََُ َ َ ُ ُ َ ََۡ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫قال تعالى‪﴿ :‬مثل ٱلِين ينفِقون أموٰلهم ِف سب ِ ِ‬
‫يل‬
‫ٱل َو ٰ ِ ٌ َ ٌ‬
‫سع علِيم ‪ ﴾١‬البقرة‬
‫ۢبلَة ّمِاْئ َ ُة َح َبةۗ َو َ ُ‬
‫ٱل يُ َضٰعِ ُف ل َِمن ي َ َشا ٓ ُء َو َ ُ‬ ‫ك ُس ُ‬‫ُّ‬ ‫َ َ َ‬
‫ۚ‬ ‫ٖ‬ ‫ٖ‬ ‫سناب ِ ِ ِ‬
‫ف‬ ‫ل‬

‫أاهداف ال َوحدة‪:‬‬
‫ُي َت َوقَ ـ ُع مــن الطّلبــة بعــد نهايــة دروس ال َوحــدة التــزام التوجيهــات النّبويّــة الّتــي تض ّمنتهــا ال�أحاديــث‬
‫النّبويّــة‪ ،‬وذلــك مــن خــلال‪:‬‬
‫‪ 1‬توضيح صور البذل والعطاء في سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) وحياة صحابته الكرام‪.‬‬
‫‪ 2‬المقارنة بين صور رعاية اليتيم في الماضي وفي العصر الحديث‪.‬‬
‫‪ ٣‬الحرص على توقير الكبير والرحمة بالصغير‪.‬‬

‫‪٥٤‬‬
‫ال َب ْذلُ والعطاء‬ ‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫(ش ْر ٌح ِ‬
‫وح ْفظ)‬ ‫َ‬ ‫الت ِ‬
‫ّاسع‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫غيبا‪.‬‬
‫ريف ً‬
‫الحديث الشَ َ‬
‫َ‬ ‫‪ 1‬قراءة‬
‫بعض ُص َو ِر َالب ْذ ِل والعطاء‪.‬‬
‫‪ 2‬تمثيل َ‬
‫‪ ٣‬تعريف اإلى المعاني المستفادة ِم َن الحديث‪.‬‬
‫‪ ٤‬توضيح ال�أحكا َم المستفاد َة ِم َن الحديث‪.‬‬
‫‪ ٥‬تبيين معنى َالب ْذ ِل والعطاء‪.‬‬
‫‪ 6‬التحلي ب ِق َي ِم َالب ْذ ِل والعطاء‪.‬‬

‫‪٥٥‬‬
‫) قا َل‪:‬‬ ‫رسول اللّ ِه (‬
‫ِ‬ ‫َع ْن اأبي ُه َر ْي َر َة ( )‪َ ،‬ع ْن‬
‫مال‪َ ،‬ومــا زا َد اللّـ ُه َع ْبــدً ا ِب َع ْفـ ٍو إِا ّل� ِعـ ًزا‪َ ،‬ومــا َت َ‬
‫واضـ َـع اأ َحـ ٌد للّـ ِه‬ ‫ـن ٍ‬ ‫ـت َصدَ َقـ ٌة ِمـ ْ‬
‫«مــا َن َق َصـ ْ‬
‫إِا ّل� َر َف َعـ ُه اللّـ ُه»‪َ .‬‬
‫(صحيـ ُـح ُم ْسـ ِلم‪ِ ،‬ك َتــاب الْ ِبـ ِر َو ِ‬
‫الص َلـ ِة َوا ْل� آ َداب)‪.‬‬

‫معاني المفردات‪:‬‬
‫الص َد َقة‪ :‬ما ُيعطى للمحتاج قُرب ًة لله تعالى‪.‬‬ ‫َ‬
‫جاو ُز َعنِ ال�إ ساءة‪.‬‬ ‫الص ْف ُح والمسامح ُة وال َت ُ‬ ‫ال َع ْفو‪َ :‬‬
‫ِع ًزا‪ :‬ق ّو ًة و َغ َل َبة ومجد‪.‬‬
‫تواضع‪ :‬تذلُ ُل وخشوع‪َ ،‬و ُه َو ِض ُد ال َتك ُب ِر وال َتعالي‪.‬‬ ‫ُ‬
‫الصحابِـ ُـي الجليـ ُل عبـ ُد ال َرحمــنِ ْبـ ُن صخـ ٍر ِ‬
‫الدوسـ ّـي‪ ،‬اأســل َم‬ ‫ـث ُهـ َو َ‬‫راوي الحديـ ِ‬
‫الصحابــ ِة ِحف ًظــا وروايــ ًة‬ ‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫ِ‬
‫للحديــث‬ ‫الســابِع ِة للهجــر ِة‪ ،‬وكا َن اأ َ‬
‫كثــر َ‬ ‫الســ َن ِة ّ‬
‫فــي َ‬
‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬
‫الشَ ــريف؛ لملازم ِتـ ِه الرســو َل ( )‪ ،‬كنّــا ُه ال َرســو ُل ( ) اأبــا ُهريــرة؛ ل�أنّــه كان‬
‫يعتنــي بهـ ّر ٍة لــه‪ ،‬ويرفُـ ُق بِهــا‪.‬‬
‫بوي َ‬
‫الشريف‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الحديث النَ ِ‬ ‫شرح‬
‫ُ‬
‫ـس اإيجا ًبــا علــى‬ ‫ـان المســل ِم عقل ًيــا وبدن ًيــا ونفس ـ ًيا ِوق َي ِم ًيــا‪ ،‬مــا ينعكـ ُ‬ ‫اهت ـ َم ال َرســو ُل ( ) ببنــا ِء ال�إ نسـ ِ‬
‫ض ِمـ َـن ال�أخـ ِ‬
‫ـلاق‬ ‫ـريف علــى بعـ ٍ‬‫ـث ال َنبــو ُي الشَ ـ ُ‬ ‫المجتمـ ِـع المســل ِم وال� أ َمـ ِة المســلمة‪ ،‬وقـ ِد اشــت َم َل هــذا الحديـ ُ‬
‫س بالجــو ِد والكــر ِم والعطــا ِء‪ ،‬و ُتع ِز ُزهــا‪ ،‬مــا يح ّق ـ ُق التّكاف ـ َل‬ ‫والفضائــلِ والمــكار ِم الَتــي ُتن ّمــي طيـ َ‬
‫ـب ال َن ْف ـ ِ‬
‫واضـ َع‪ ،‬و ُيــؤ ّدي اإلــى اأ ْن تســو َد المح ّبـ ُة وال�أخـ ّو ُة وال�ألْ َفـ ُة بيـ َـن‬
‫والص ْفـ َـح‪ ،‬وال َت ُ‬
‫ال�جتماعـ ّـي‪ ،‬والتّعــاونَ‪ ،‬والعفـ َو‪َ ،‬‬
‫س‪.‬‬ ‫ـب ن ْفـ ٍ‬ ‫بالبـ ْذ ِل والعطــا ِء الَــذي َيعنــي‪ :‬مــا َقـ ِد َر عليـ ِه المســل ُم‪ ،‬وجــا َد ِبــه عــن طيـ ِ‬ ‫اأفــراِد المجتمـ ِـع‪َ ،‬‬

‫و ِم ْن ُص َورِ ال َب ْذ ِل والعطا ِء ما ي أاتي‪:‬‬


‫ـت صدقـ ٌة ِمـ ْـن مــال»‪ ،‬وهــذا بيــا ٌن ل� أ َه ِم َيـ ِة َ‬
‫الص َد َقــة وفض ِلهــا‪ ،‬واأ ّن‬ ‫الصَ دَ َقــة‪ :‬قــال ( )‪« :‬مــا َ‬
‫نقصـ ْ‬
‫ـص ظاهـ ًـرا ِمـ ْـن جهـ ٍة‪ ،‬فقــد زا َد مــن جهـ ٍ‬
‫ـات اأ َخــر‪،‬‬ ‫التّصـدُقَ ل� ُي ْن ِقـ ُ‬
‫ـص المــا َل؛ ل�أن ّـ ُه لــو نقـ َ‬
‫زق‪ ،‬واأسـ َ‬
‫ـباب‬ ‫ـواب الـ ِر ِ‬
‫ـات‪ ،‬وتفتـ ُـح للمتصـد ِِق اأبـ َ‬ ‫فالص َد َقـ ُة تُبــا ِر ُك المــا َل‪ ،‬وتن ّميــه‪ ،‬وتدفـ ُع ال�آفـ ِ‬
‫َ‬
‫‪٥6‬‬
‫الجزيــل‪ ،‬والخي ـرِ‪ ،‬وال ِر ْف َع ـ ِة‪،‬‬ ‫ـواب َ‬ ‫الص َد َق ـ ِة عن ـ َد اللّ ـ ِه ِمـ َـن الثَـ ِ‬
‫ـب َ‬ ‫ال ِزيــادة‪ ،‬اإضاف ـ ًة مــا لصاحـ ِ‬
‫ـاج‪ ،‬فتح ِق ـ ُق المح ّب ـ َة وال ّرحم ـ َة‪ ،‬ويمحــو اللّ ـ ُه‬ ‫والص َد َق ـ ُة تع ـ ِز ُز شــعو َر الغنـ ِـي بالفقي ـ ِر المحتـ ِ‬
‫َ‬
‫الص َد َق ـ ُة‬
‫«و َ‬ ‫ـث معــا ِذ ْبــنِ َج َبــل‪َ :‬‬ ‫) فــي حديـ ِ‬ ‫الخطايــا وال ُذنــوب‪ ،‬قــال (‬ ‫تعالــى بهــا َ‬
‫تُ ْط ِفـ ُـئ الْ َخطي َئــة»‪( .‬رواه اأحمــد)‪.‬‬
‫والصفـ َـح والمســامح َة عــن اأقـ ِ‬
‫ـوال‬ ‫ال َع ْفــو‪ :‬قــال ( )‪« :‬ومــا زا َد اللّـ ُه عبـدًا بعفـ ٍو اإلّ� ِعـ ًزا»‪ ،‬اإ َن العفـ َو َ‬
‫ـيئين واأفعالِهــم ِع ـ ّز ٌة وكرام ـ ٌة لِ َمـ ْـن َيعفــو‪ ،‬فــلا ُي َتو َه ـ ُم مــن ذلــكَ ال ـ ُذل‪ ،‬بــل اإ ّن هــذا‬ ‫ال ُمسـ َ‬
‫ال َعفـ َو َع ْيـ ُن ال ِعـ ِز الَــذي ُهـ َو ال ِر ْفعـ ُة عنـ َد اللّـ ِه وعنـ َد خل ِقــه‪َ ،‬مـ َع القــدر ِة علــى قهـ ِر الخصــو ِم‬
‫وال�أعــدا ِء‪ ،‬ومعلــوم ٌمــا يحص ـ ُل للعافــي عــن ال�آخريــن ِمـ َـن الخي ـ ِر والثّنــا ِء عنــد النّــاس‪ ،‬ومــا‬
‫َۡ َ َ ُ َ َ َ ّ ُ‬ ‫﴿و َل ت َ ۡسـ َ‬
‫ـي ِ َئة ۚ‬ ‫ـتوِي ٱلســنة ول ٱلسـ‬ ‫يحــدث عندمــا ينقلــب العــدو صدي ًقــا‪ ،‬قــا َل تعالــى‪َ :‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ٞ‬‬ ‫َ َ ۡ َ ُ َ َ َ َ ۡ َ َ َ َ ۡ َ ُ َ َٰ َ ‪َ ٌ َ ُ َ َ َ ٞ‬‬ ‫َۡ ۡ َ‬
‫ـي ِه أحســن فـإِذا ٱلِي بينــك وبينــهۥ عــدوة كأنــهۥ و ِل حِيــم ‪( ﴾٤‬فصلــت‪:‬‬
‫ٱدفــع ب ِ ِ‬
‫ـ‬ ‫ٱل‬
‫س عم ِلـ ِه‪َ ،‬ف َمـ ْـن َعفــا عــن ِعبــا ِد اللّـ ِه عفــا اللّـ ُه عنــه‪.‬‬ ‫‪ ،)٣٤‬ومعاملـ ُة اللّـ ِه لــه مــن جنـ ِ‬
‫المتواضـ َع للّـ ِه ولعبــا ِد ِه يرف ُعـ ُه اللّـ ُه‬
‫ِ‬ ‫ـع‪ :‬قــال ( )‪« :‬ومــا َتواضـ َع اأحـ ٌد للّـ ِه اإلّ� َر َف َعـ ُه اللّــه»‪ ،‬اإ ّن‬ ‫التواضـ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ـات‪ ،‬فالل ّـه َذ َكــر الر ْفعــة فــي قولِـ ِه تعالــى‪﴿ :‬يَ ۡرفــعِ َ ُ‬
‫ـن‬‫ـم َوٱلِيـ َ‬ ‫ِنكـ ۡ‬ ‫ـن َء َام ُنــوا م‬‫ٱل ٱلِيـ َ‬
‫ُ َ ِ َ‬ ‫درجـ ٍ‬
‫ـون َخبِــر‪( ﴾ٞ‬المجادلــة‪َ .)11 :‬ف ِمـ ْـن اأهـ ِم مظاهـ ِر ال ِعلــمْ‬ ‫َ َُ َ َۡ َُ َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ْ ۡ ۡ َ َ‬
‫ـت وٱل بِمــا تعملـ‬ ‫أوتــوا ٱلعِلــم درجـ ٖ ۚ‬
‫الصغي ـ ِر والكبي ـرِ‪،‬‬ ‫ـاح لهــم‪ ،‬ومراعــا ُة َ‬ ‫ـض الجنـ ِ‬ ‫ـان وثمراتِــه التّواض ـ ُع لعبــا ِد اللّـ ِه‪ ،‬وخفـ ُ‬ ‫وال�إ يمـ ِ‬
‫ـريف والوضيـ ِـع‪ ،‬والغنـ ِـي والفقيــر‪ ،‬ففيــه ال�نقيــا ُد الكامـ ُل للحـ ّق‪ ،‬والخضــو ُع ل�أمـ ِر اللّـ ِه‬ ‫والشَ ـ ِ‬
‫س واحتقا ُرهــم‪.‬‬ ‫ورســولِ ِه‪ .‬وال َتواضـ ِـع ِضـ ُد التّك ُبـ ُـر‪ ،‬وهــو ال َترفُـ ُع َعــنِ النّــا ِ‬
‫مخاطر ال َتك ُب ِر على الفر ِد والمجتمع‪.‬‬
‫َ‬ ‫عاو ِن َم َع اأفراد مجموعتي‪ ،‬اأ ُ‬
‫ذكر‬ ‫‪ -‬بال َت ُ‬
‫اأ َف ِكر‪:‬‬
‫‪ -‬هل يجوز اأن يتذلل المسلم لغير الله تعالى؟‬

‫نشاط‪:‬‬
‫وحث عليها‪.‬‬
‫ريف‪َ ،‬‬
‫الحديث الشَ ُ‬
‫ُ‬ ‫ستنتج ثلاث َة اأحكا ٍم تض َم َنها‬
‫اأ ُ‬
‫اأقراأ ال�آي َة الكريم َة ال�آتي َة‪ ،‬واأ ُ‬
‫ستنتج ما ترش ُد اإليه‪:‬‬
‫َ َٓ َ َ َٓ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ـراءِ‬ ‫ـن يُنفِقــون ِف ٱلــراءِ وٱلـ‬
‫﴿ٱلِيـ َ‬ ‫قــا َل تعالى‪:‬‬
‫ـاس َو َ ُ‬ ‫ـن َعـ َ‬ ‫ـظ َو ۡٱل َعافِـ َ‬
‫َ َۡۡ َ‬ ‫كٰ‬‫َ ۡ َ‬
‫ٱل‬ ‫ـن ٱنـ ِ ۗ‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫ٱل‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ظ‬
‫ِ‬ ‫وٱل‬
‫سـن َ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ُيِـ ُ‬
‫ن ‪( ﴾٤‬اآل عمــران‪.)1٣٤ :‬‬ ‫ـب ٱل ُمح ِ ِ‬

‫‪٥٧‬‬
‫التَقويم‬

‫حيحـ ِة‬ ‫حيحـ ِة‪َ ،‬واإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َغ ْيـ ِر َ‬


‫الص َ‬ ‫الســؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأ َضـ ُع اإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َ‬
‫الص َ‬ ‫ُ‬
‫ِفيمــا َياأْتــي‪:‬‬
‫ظاهرا‪ ،‬اإلّ� اأ َن اللّ َه تعالى يزي ُد ُه‪ ،‬ويبار ُك فيه‪) ( .‬‬ ‫نقصت الما َل ً‬ ‫الص َد َق ُة واإ ْن اأ َ‬
‫َ‬ ‫اأ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫طيب خاطر‪.‬‬ ‫واض ُع يعني‪ :‬ما َق ِد َر علي ِه المسلم‪ ،‬وجا َد ب ِه عن ِ‬ ‫ب ال َت ُ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫الضعيف‪ ،‬ويؤ ّدي اإلى ال ُذ ِل وال�ستكانة‪.‬‬ ‫صفات َ‬ ‫ِ‬ ‫والص ْف ُح ِم ْن‬
‫ج ال َع ْف ُو َ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ثمرات ال ِع ْل ِم وال�إ يمان ال َت ُ‬
‫واض ُع‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫د من اأه ِم‬
‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬
‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬
‫ُ‬
‫‪ 1‬يطلق على ما يعطى للمحتاج قربة لله تعالى‪:‬‬
‫د‪ -‬التواضع‪.‬‬ ‫ج‪ -‬البذل‪.‬‬ ‫ب‪ -‬العفو‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬الصدقة‪.‬‬
‫‪ 2‬اأسلم اأبو هريرة رضي الله عنه في السنة‪:‬‬
‫ب‪ -‬السابعة للهجرة‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬السابعة للبعثة‪.‬‬
‫د‪ -‬الخامسة للهجرة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الخامسة للبعثة‪.‬‬
‫‪ ٣‬واحدة من ال�آتية ليست من البذل والعطاء‪:‬‬
‫ب‪ -‬العفو‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬الصدقة‪.‬‬
‫د‪ -‬التواضع‪.‬‬ ‫ج‪ -‬التكبر والتعالي‪.‬‬

‫(الجزاء ِم ْن جن ِ‬
‫س ال َعمل)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأ ْش َر ُح ال ِعبار َة ال�آتي َة‪َ ،‬م َع التّمثيلِ عليها‪:‬‬
‫ُ‬

‫‪٥٨‬‬
‫للب ْذ ِل والعطا ِء‪.‬‬
‫ثلاث ُص َو ٍر َ‬
‫ذكر َ‬‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأ ُ‬
‫ُ‬

‫الخامس‪ :‬اأملا أ الفرا َغ فيما ياأتي‪:‬‬ ‫السؤا ُل ِ‬


‫ُ‬
‫الص َد َقـ ِة علــى ال ُم َت َصـد ِِق فــي الدُنيــا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ و ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪،‬‬ ‫‪ِ 1‬مـ ْـن اآثــا ِر َ‬
‫اأ ّمــا فــي ال�آخــر ِة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪.‬‬
‫‪ 2‬اأســلم راوي الحديــث اأبــو هريــرة فــي الســنة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪ ،‬وكان اأكثر الصحابة‬
‫حف ًظا ورواي ًة لـ‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪.‬‬

‫للحديث الشَ ِ‬
‫ريف‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ريف ِم ْن ُ‬
‫حيث لَق َُب ُه‪ ،‬ورواي ُت ُه‬ ‫الحديث ال َنبو ِي الشَ ِ‬
‫ِ‬ ‫السا ِدس‪ :‬اأ َت ْر ِج ُم لراوي‬
‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬

‫الحديث ال َنبو ِي الشَ ِ‬


‫ريف ال�آتي ً‬
‫غيبا‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫السابِـع‪ :‬اأ ْك ِم ُل كتاب َة‬
‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬
‫»‪.‬‬ ‫نقص ْت َص َد َق ٌة ِم ْن مال‬
‫قال ( )‪« :‬ما َ‬

‫الســؤا ُل الثامــن‪( :‬ال َتقويــم ال َن ْو ِعـ ّـي) ُيـد َِو ُن المعلّـ ُم ملحوظاتِـ ِه فــي ِسـ ِـج ِل المتابعـ ِة حــو َل مــدى تمثُــلِ ال َط َل َبـ ِة‬
‫ُ‬
‫القيـ َم الــوارد َة فــي الحديـ ِ‬
‫ـث الشَ ــريف‪.‬‬

‫‪٥٩‬‬
‫رعاي ُة ال�أيتام‬ ‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫وح ْفظ)‬‫(ش ْر ٌح ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫العاشر‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫غيبا‪.‬‬
‫الحديث الشَ ريف ً‬
‫َ‬ ‫‪ 1‬قراءة‬
‫‪ 2‬تبيين معنى‪ :‬ال ِرعاية‪ ،‬واليتيم‪.‬‬
‫الحديث ال َنبو َي الشَ ريف‪.‬‬‫َ‬ ‫‪ ٣‬شرح‬
‫‪ ٤‬توضيح ال�أحكا َم المستفاد َة ِم َن الحديث‪.‬‬
‫بعض ُص َو ِر رعاي ِة ال�أيتام‪.‬‬
‫‪ ٥‬ذكر َ‬
‫‪ 6‬استنتاج ما يرش ُد اإلي ِه الحديث‪.‬‬
‫‪ ٧‬تقدير َم ْن يقو ُم برعاي ِة ال�أيتام‪.‬‬

‫‪6٠‬‬
‫َع ْن َس ْــهلِ ْبــنِ َســ ْع ٍد ( )‪َ ،‬قال‪ ،‬قــا َل رســو ُل اللّــ ِه ( )‪« :‬اأنا َوكافِ ُل ا ْل َيتي ِم كَها َت ْي ِ‬
‫ــن‬
‫ِالسـ ّبا َب ِة َوا ْل ُو ْســطى‪َ ،‬و َفـ َر َق َب ْي َنهُ مــا َقليـ ًلا»‪( .‬رواه اأحمــد)‪ ،‬وهــو حديــث صحيح‬
‫الجنَــة‪َ ،‬واأشــا َر ب َ‬
‫فــي َ‬

‫معاني المفردات‪:‬‬
‫ِ‬
‫الكافل‪ :‬القائِ ُم باأمر اليتيم المربي له‪.‬‬
‫غير فاق ُد ال� أ ِب قب َل ُالبلوغ‪.‬‬‫الص ُ‬
‫اليتيم‪َ :‬‬
‫الس ّبابة‪ :‬إِال�صب ُع الَتي َ‬
‫بين ال�إ بها ِم وال ُوسطى‪.‬‬ ‫َ‬
‫ف َرقَ بينهما‪ :‬با َع َد بينهما‪.‬‬

‫)‪ ،‬كا َن اأبــو ُه ِمـ َـن‬ ‫ـث ُه ـ َو َســه ُل ْب ـ ُن ســع ِد ْبــنِ مالــك (‬
‫راوي الحديـ ِ‬
‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫مــات فــي‬
‫ــن َ‬ ‫ــي ( )‪َ ،‬و ُهــ َو ا ِآخ ُــر َم ْ‬ ‫الصحابــ ِة الَ َ‬
‫ذيــن توفــوا فــي حيــاة ال َن ِب ّ‬ ‫َ‬ ‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬
‫المدين ـ ِة المن ـ َور ِة ِمـ َـن َ‬
‫الصحابــة‪.‬‬

‫لِ َنت ََذكَر‪:‬‬


‫مات والده؟‬ ‫ك ْم كا َن ُع ُم ُر ال َن ِب ِي ( ) عندما َ‬
‫َم ْن َك َف َل ال َن ِب َي ( ) بع َد وفا ِة اأمه‪َ ،‬وج ِد ِه عب ِد ال ُم َط ِلب؟‬

‫بوي َ‬
‫الشريف‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الحديث النَ ِ‬ ‫شرح‬
‫ُ‬
‫ـلامي َح َسـ ٌن رفيــع‪َ ،‬حثّنــا ال�إ ســلا ُم علــى ال َتخلُــقِ بــه‪ ،‬وص َنفـ ُه مــن اأفضــلِ ال�أعمـ ِ‬
‫ـال‬ ‫كفالـ ُة اليتيـ ِم ُخلُـ ٌق اإسـ ٌ‬
‫ـات الكريمـ ُة ب َكفالـ ِة اليتامــى‪ ،‬واح ِتضانِهــم‪ ،‬وال ِقيــا ِم علــى مصالِ ِحهــم‪،‬‬ ‫ـت ال�آيـ ُ‬ ‫عنـ َد اللّـ ِه تعالــى‪ ،‬وقــد اأ َ‬
‫وجبـ ِ‬
‫ـم َخـ ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ۡ‬
‫ـى قــل إ ۡصــا ‪ٞ‬‬ ‫َ َ‬ ‫ۡ‬‫ََۡ َ َ َ‬
‫ك َ‬ ‫ُ‬
‫ـر‪( ﴾ ۖٞ‬البقــرة‪َ ،)22٠ :‬ف ِهـ َـي ِمـ ْـن‬ ‫ح ل ُهـ ۡ‬
‫ِ‬ ‫ـن ٱلَتٰـ ٰ ۖ‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫وتربيتهــم قــا َل تعالــى‪﴿ :‬ويسـٔلون‬

‫‪61‬‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َۡ ُ َ َ‬
‫ـت عليهــا الشَ ــريع ُة ال�إ ســلام ّي ُة‪ ،‬قــا ّل تعالــى‪﴿ :‬يس َــٔلونك َمــاذا يُن ِفقــونۖ‬ ‫ـواب الخي ـ ِر الَتــي َحثَـ ْ‬
‫اأعظ ـ ِم اأبـ ِ‬
‫ََ َۡ َُ ْ‬ ‫سـكِن َوٱبۡــن َ‬ ‫ٰ‬ ‫ُ ۡ َ ٓ َ َ ۡ ُ ّ ۡ َ ۡ َ ۡ َٰ َ ۡ َ ۡ َۡ َ َ َ َۡ َٰ َ ٰ َ ۡ َ َ‬
‫يلۗ ومــا تفعلــوا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫ٱلس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـن وٱلقربِــن وٱلتــى وٱلم‬ ‫ـر فل ِلو ِديـ ِ‬‫قــل مــا أنفقتــم ِمــن خـ ٖ‬
‫ث كثيــر ٌة فــي فض ـ ِل كفال ـ ِة اليتي ـ ِم‪،‬‬ ‫ٱل ب ـهِۦ َعل ِيـ ‪ٞ‬‬ ‫ـر فَ ـإ َن َ َ‬
‫ۡ َ ۡ‬
‫ـم ‪( ﴾٥‬البقــرة‪ ،)21٥ :‬وور َد ْت اأحادي ـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِمــن خـ ٖ ِ‬
‫وال�إ حســان اإليــه‪ِ ،‬منهــا هــذا الحديــث الشــريف‪.‬‬
‫صلحـ ُه فــي دينـ ِه ِمـ َـن ال َتربيـ ِة والتّوجيـ ِه‪،‬‬
‫فكفالـ ُة اليتيـ ِم‪ :‬هــي القيــا ُم بمــا ُيص ِل ُحـ ُه فــي دي ِنـ ِه و ُدنيــاه؛ بمــا ُي ُ‬
‫ـراب والمســكنِ وال َتــداوي‪ ،‬فالكاف ـ ُل‬ ‫والتّعلي ـ ِم‪ ،‬ومــا شــاب َه ذلــك‪ ،‬ومــا ُيص ِل ُح ـ ُه فــي ُدنيــا ُه ِمـ َـن ال َطعــا ِم والشَ ـ ِ‬
‫هــو القائِـ ُم باأمـ ِر اليتيـ ِم‪ ،‬الُمربّــي لــه‪.‬‬

‫ِم ْن ُص َورِ رعاي ِة اليتيم‪:‬‬


‫كافلـ ِه‪َ ،‬ف ُي ْن ِفـ ُق عليـ ِه الكافـ ُل ِمـ ْـن مالِــه‪ ،‬ويقــو ُم علــى تربي ِتـ ِه وتاأدي ِبـ ِه حتّــى‬
‫‪ 1‬ضـ ُم اليتيـ ِم اإلــى اأســرة ِ‬
‫ـات الكفال ـ ِة‪،‬‬ ‫يص ـ َل اإلــى س ـ ِن البلــوغ؛ ل�أنَ ـ ُه ل� ُي ْت ـ َم بع ـ َد ُالبلــوغ‪ ،‬وهــذه ال َكفال ـ ُة اأعلــى َدرجـ ِ‬
‫ـان‪ ،‬والتّربي ـ ِة‪ ،‬وغي ـ ِر ذلــك‪.‬‬ ‫ـث اإ ّن الكاف ـ َل ُي ِ‬
‫عام ـ ُل اليتي ـ َم معامل ـ َة اأول� ِد ِه فــي ال�إ نفـ ِ‬
‫ـاق‪ ،‬وال�إ حسـ ِ‬ ‫حيـ ُ‬
‫‪ 2‬ال�إ نفــا ُق علــى اليتي ـ ِم‪َ ،‬م ـ َع عــد ِم ض ِم ـ ِه اإلــى الكافــلِ ‪ ،‬كمــا هــي حــا ُل كثي ـ ٍر مــن اأهــلِ الخي ـ ِر‬
‫ـش َمـ َع اأ ِمـ ِه‪،‬‬
‫مؤسسـ ٍة خير َيـ ٍة‪ ،‬اأو يعيـ ُ‬
‫ـش فــي َ‬‫ـال؛ لكفالـ ِة يتيـ ٍم يعيـ ُ‬ ‫الَذيـ َـن يدفعــو َن مبل ًغــا ِمـ َـن المـ ِ‬
‫اأ ْو نح ـ َو ذلــك‪.‬‬
‫وال�عتنــاء بــه‪ ،‬وبمالِــ ِه‪ ،‬واإدار ُة شُ ــؤونِ ِه‬
‫ُ‬ ‫الخــاص بــه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫‪ ٣‬رعايــ ُة اليتيــ ِم‪ ،‬وال�إ نفــا ُق عليــه مــن مالــ ِه‬
‫واأمــور ِه‪ ،‬عل ًمــا اأ ّن الكاف ـ َل (الوصــي) ل� مــا َل لدي ـ ِه ُي ْن ِف ُق ـ ُه علــى اليتيــم‪.‬‬

‫نشاط‪:‬‬
‫اأقــراأ ال�آيـ َة الكريمـ َة ال�آتيــة‪ ،‬واأناقـ ُ‬
‫ـش مــع زملائــي موضــوع (ال َتبنّــي)‪ ،‬واأوا ِز ُن بينــه وبيــن‬
‫َ َ‬ ‫ـم ُهـ َ‬
‫ـو أق َسـ ُ‬ ‫َۡ‬
‫ـم ِلبَائهـ ۡ‬ ‫ۡ ُ ُ‬
‫وهـ ۡ‬ ‫ٓ ٓ‬
‫ٱلِۚ﴾ (ال�أحــزاب‪.)٥ :‬‬ ‫ـط عِنــد‬ ‫ِِ‬ ‫رعايــة اليتيــم‪ :‬قــا َل تعالــى‪﴿ :‬ٱدع‬

‫‪62‬‬
‫واجبنا نح َو ال�أيتام‪:‬‬
‫ومجتمع ودول ٍة كثيرةٌ‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫اإ ّن حقوقَ ال�أيتا ِم علينا كاأفرا ٍد‬
‫ــب القســو ِة والشِ ــ ّد ِة وال ِغلظــ ِة فــي ُمخاطبت ِهــم‪ ،‬قــا َل‬
‫مرهــم بالمح ّبــ ِة وحســنِ المعاملــ ِة‪ ،‬وتج ُن ُ‬ ‫َغ ُ‬
‫ۡ‬
‫يــم فــا َتق َه ۡ‬ ‫َ َ‬ ‫ۡ‬
‫تعالــى‪﴿ :‬فأ َمــا ٱلَت ِ َ‬ ‫ََ‬
‫ــر ‪( ﴾٩‬الضحــى‪.)٩ :‬‬
‫ـان‪ ،‬وعــد ُم ال�عتــدا ِء َعليهم‪،‬‬‫ـف وحنـ ٍ‬ ‫ـان وعطـ ٍ‬‫الحفــاظ ُعلــى مشــاعرِهم وكرام ِتهــم‪ ،‬ومعامل ُتهــم ب إاحسـ ٍ‬
‫وقــد عـ َد ســبحانَ ُه وتعالــى َمـ ْـن َيقــو ُم بذلــك بمنزلـ ِة َمـ ْـن ُيكـ ِذ ُب بالدّيــنِ ‪ ،‬ويعتــدي علــى اأحــكا ِم اللّـ ِه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ َ ُ ُ ۡ‬
‫ٰ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َََۡ َ َ ُ َ ّ‬ ‫ِ‬
‫ـن ‪ ١‬فذلِــك ٱلِي يــدع ٱلتِيــم ‪﴾٢‬‬ ‫وشــرعه‪ ،‬قــال تعالى‪﴿:‬أرءيــت ٱلِي يكــذِب بِٱدِيـ ِ‬
‫(الماعــون‪.)2-1 :‬‬
‫تلافهــا‪ ،‬اأو ال�ســتيلا ِء‬‫المحافظـ ُة علــى اأموالِهــم باســتثمارِها‪ ،‬وال�تِجــا ِر بهــا‪ ،‬وعــد ُم ال�عتــدا ِء عليهــا ب إا ِ‬
‫ــىٰ‬‫ــو ٰ َل ۡٱلَ َتٰ َ‬ ‫َ َ َ َۡ ُ ُ َ‬
‫ــون أَ ۡم َ‬ ‫عليهــا ظل ًمــا وعدوانًــا‪ ،‬دو َن وج ـ ِه ح ـ ٍق‪ ،‬قــا َل تعالــى‪﴿:‬إِن ٱلِيــن يأكل‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ۡ‬
‫ُ ً ََ َ ُ‬ ‫ۡ‬
‫ـي ۡصل ۡو َن َس ـعِ ٗرا ‪( ﴾٠‬النســاء)‪.1٠ :‬‬ ‫ـم نَـ ٗ‬
‫ـاراۖ َو َسـ َ‬ ‫َ‬
‫ـون ف ُب ُطونِهـ ۡ‬
‫ِ‬ ‫ظلمــا إِنمــا يأكلـ ِ‬
‫كفال ـ ُة ال�أيتــا ِم ورعاي ُت ُه ـ ْم‪ ،‬فقــد َوع ـ َد ال َن ِبـ ُـي ُم َح َم ـ ٌد ( ) كاف ـ َل اليتي ـ ِم بمرافق ِت ـ ِه ‪َ -‬ع َل ْي ـ ِه َ‬
‫الصــلا ُة‬
‫الج َنــة‪.‬‬‫والســلام‪ -‬فــي َ‬ ‫َ‬
‫سات ترعا ُه ْم‪ ،‬وتقو ُم على شؤونِهم‪.‬‬ ‫مؤس ٍ‬ ‫اإقام ُة َ‬

‫إاشراق ٌة تربو ّية‪:‬‬


‫َ ُۡ ٌ َ َ َ ‪ٞ‬‬ ‫ََ ۡ َ َ َ ُ‬
‫تعالى‪﴿:‬لقد كن لك ۡم ِف َر ُسو ِل ٱلِ أس َوة حسنة﴾ (ال�أحزاب‪)21 :‬‬ ‫قا َل‬
‫فانتصر لهذ ِه الفئ ِة‪ ،‬واأوصى بها ً‬
‫خيرا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وعاش معانا َة ال�أيتام‪،‬‬
‫َ‬ ‫لق ْد نشاأ ال َن ِب ُي ُم َح َم ٌد ( ) يتي ًما‪،‬‬

‫مدارس عا َمة؟‬ ‫خاص ٍة للاأيتام‪ ،‬اأم ُ‬


‫دمج ال�أيتا ِم في‬ ‫مدارس َ‬
‫اأ َف ِ‬
‫كر‪ :‬اأ ُي ُهما اأفضل‪ ،‬وجو ُد‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫‪6٣‬‬
‫التَقويم‬

‫حيحـ ِة‬ ‫حيحـ ِة‪َ ،‬واإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َغ ْيـ ِر َ‬


‫الص َ‬ ‫الســؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأ َضـ ُع اإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َ‬
‫الص َ‬ ‫ُ‬
‫ِفيمــا َياأْتــي‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫أا اليتي ُم هو فاق ُد ال� أ ِب بع َد البلوغ‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫سلامي َح َس ٌن رفيع‪ ،‬حثَنا ال�إ سلا ُم على ال َت َخلُقِ به‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ب كفال ُة اليتي ِم ُخلُ ٌق اإ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ج كَفال ُة اليتي ِم هي القيا ُم بما ُي ْص ِل ُح ُه في دي ِن ِه و ُدنياه‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ويسيء لَ ُه‪َ ،‬ك َم ْن ُي َك ِذ ُب بالدّين‪.‬‬
‫ُ‬ ‫د َع َد ال�إ سلا ُم الَذي يعتدي على اليتي ِم‪،‬‬
‫)‬ ‫ض ل ْل ِ‬
‫هلاك والخسارة‪( .‬‬ ‫موال اليتامى‪ ،‬وال�تِجا ُر بها؛ حتّى ل� تتع َر َ‬‫هـ ل� يجو ُز استثما ُر اأ ِ‬

‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬


‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬
‫ُ‬
‫‪ 1‬اأشار النبي ( ) في حديث كافل اليتيم ب إاصبعيه‪:‬‬
‫ب‪ -‬ال�إ بهام والسبابة‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬ال�إ بهام والوسطى‪.‬‬
‫د‪ -‬السبابة والوسطى‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الوسطى والبنصر‪.‬‬
‫‪ 2‬راوي حديث كافل اليتيم‪ ،‬وهو اآخر من مات من الصحابة في المدينة المنورة هو‪:‬‬
‫ب‪ -‬معاذ بن جبل‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬اأبو هريرة‪.‬‬
‫د‪ -‬اأنس بن مالك‪.‬‬ ‫ج‪ -‬سهيل بن سعد‪.‬‬
‫‪ ٣‬تضمنت ال�آية الكريمة في قوله تعالى‪»:‬اأدعوهم ل�آبائهم هو اأقسط عند الله» موضوع‪:‬‬
‫ب‪ -‬كفالة اليتيم‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬التبني‪.‬‬
‫د‪ -‬بر الوالدين‪.‬‬ ‫ج‪ -‬رعاية ال�أبناء‪.‬‬

‫‪6٤‬‬
‫ِ‬
‫حقوق ال�أيتام‪.‬‬ ‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأ َع ِد ُد ثلاث ًة ِم ْن‬
‫ُ‬

‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأملا أ الفرا َغ فيما ياأتي‪:‬‬‫ُ‬


‫بين ال�إ بها ِم وال ُوسطى تُس ّمى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪.‬‬ ‫‪ 1‬ال�إ صب ُع الَتي َ‬
‫ـث ال َن ِبـ ُـي ( ) علــى كَفالـ ِة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪ ،‬ووعـ َد َمـ ْـن َي ْكفُلـ ُه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪ 2‬حـ َ‬
‫فــي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪.‬‬

‫ثلاث ُص َو ٍر لرعاي ِة ال�أيتام‪.‬‬


‫ذكر َ‬ ‫السؤا ُل ِ‬
‫الخامس‪ :‬اأ ُ‬ ‫ُ‬

‫ريف ال�آتي ً‬
‫غيبا‪:‬‬ ‫الحديث الشَ َ‬
‫َ‬ ‫السا ِدس‪ :‬اأ ُ‬
‫كتب‬ ‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬
‫قا َل رسول اللّ ِه ( )‪« :‬اأنا َو ِ‬
‫كاف ُل الْ َي ِتي ِم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ»‪.‬‬

‫ـظ كيف َيـ َة رعايـ ِة ال�أيتــا ِم فــي مدرســتي‪ ،‬ملخِ ًصــا ذلــك فــي تقريـ ٍر‬ ‫الســؤا ُل الســابع‪( :‬ال َتقويــم ال َن ْو ِعــي) اأ ِ‬
‫ل�حـ ُ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬
‫اأق ِد ُمـ ُه لمعلِـ ِم المبحــث‪.‬‬

‫‪6٥‬‬
‫التَ ْوقي ُر وال َر ْحمة‬ ‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫وح ْفظ)‬ ‫(ش ْر ٌح ِ‬ ‫َ‬ ‫الحادي ع ََش َر‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫غيبا‪.‬‬
‫‪ 1‬حفظ الحديث ً‬
‫شرح الحديث ال َنبو ّي الشَ ريف‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫تعريف المعاني المستفادة ِم َن الحديث‪.‬‬ ‫‪٣‬‬
‫تبيين معنى ال َت ْوقير‪ ،‬وال ّرحمة‪.‬‬ ‫‪٤‬‬
‫ذكر ُص َو َر ال َت ْوقير للكبير‪.‬‬ ‫‪٥‬‬
‫تعداد ُص َو َر ال َرحمة بالصغير‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫توضيح ال�أحكا َم المستفاد َة ِم َن الحديث‪.‬‬ ‫‪٧‬‬
‫الحرص على توقي ِر الكبير‪ ،‬وال َرحم ِة ّ‬
‫بالصغير‪.‬‬ ‫‪٨‬‬

‫‪66‬‬
‫ـاء شَ ـ ْي ٌخ ُيريـ ُد ال َن ِبـ َـي ( )‪َ ،‬فاأ ْب َطـاأ الْ َقـ ْو ُم َع ْنـ ُه اأ ْن ُي َو ِســعوا‬ ‫ـك ( ) قال‪ :‬جـ َ‬ ‫س ْبــنِ مالِـ ٍ‬
‫َعـ ْـن اأنَـ ِ‬
‫َبيرنــا»‪( .‬رواه الترمــذي فــي الســنن‬ ‫ـس ِمنّــا َمـ ْـن لَـ ْم َي ْر َحـ ْم َص َ‬
‫غيرنَــا‪َ ،‬و ُي َوقِـ ْر ك َ‬ ‫لَـ ُه‪َ ،‬فقــا َل ال َن ِبـ ُـي ( )‪« :‬لَ ْيـ َ‬
‫وحســنه ال�ألبانــي فــي صحيــح الجامــع)‪.‬‬

‫ـول اللّـ ِه ( ) مـ َد َة‬


‫ـك ْبـ ُن ال َنضْ ـرِ‪ ،‬خــاد ُم رسـ ِ‬ ‫ـس ْبـ ُن مالـ ِ‬ ‫راوي الحديـ ِ‬
‫ـث ُهـ َو اأنـ ُ‬
‫ـنوات‪ ،‬وكان يف َتخـ ُـر بذلــكَ ‪ُ ،‬ولِـ َد قبـ َل الهجــر ِة ب َعشْ ـ ِر سـ ٍ‬ ‫َعشْ ـ ِر سـ ٍ‬
‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫ـنوات‪ ،‬كُني ُتـ ُه‬
‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬
‫ـول اللّ ـ ِه ( )‪ ،‬وفــي بي ِتــه‪ ،‬روى عــد ًدا ِمـ َـن‬ ‫اأبــو َحمــزة‪َ ،‬تربّــى علــى ي ـ ِد َرسـ ِ‬
‫ـث الشَ ــريف ِة‪َ ،‬و ُه ـ َو مــن المكثريــن لروايــة الحديـ ِ‬
‫ـث ال َنبــو ِي الشَ ــريف‪،‬‬ ‫ال�أحاديـ ِ‬
‫ـات فــي البصــرة‪.‬‬
‫مـ َ‬

‫بوي َ‬
‫الشريف‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الحديث النَ ِ‬ ‫شرح‬
‫ُ‬
‫ـرف‬
‫فالصغيـ ُـر ل� يعـ ُ‬ ‫الصغي ـ ِر والكبيــر‪ّ ،‬‬
‫دب بيــن َ‬ ‫ِمـ َـن الظّواه ـ ِر ال�جتماع َي ـ ِة ال ُم َؤ ِر َق ـ ِة وال ُمؤْلِ َم ـ ِة ضيــا ُع ال� أ ِ‬
‫ـب علــى ذلــك عــد ُم احتــرا ٍم ِمـ َـن‬
‫للصغيـ ِر شــفق ًة ول� رحمـ ًة‪ ،‬مــا يترتّـ ُ‬ ‫ـرف َ‬ ‫للكبيـ ِر ح ًقــا ول� توقيـ ًـرا‪ ،‬والكبيـ ُـر ل� يعـ ُ‬
‫نض ِبـ ُ‬
‫ـط ال�أمــو ُر‪،‬‬ ‫الصغيــر‪ ،...‬وبالعــود ِة َلهــد ِي ال َن ِبـ ِـي ( )‪َ ،‬ت َ‬ ‫الصغيـ ِر للكبيــر‪ ،‬وظلـ ٌم ِمـ َـن الكبيـ ِر فــي حـ ِق ّ‬
‫َ‬
‫وتســتقي ُم الحيــاة‪ ،‬و ُيعطــى ك ُل ذي حـ ٍق َح َقــه‪ ،‬فيعا َمـ ُل ك ُل واحـ ٍد َو ْفـ َق ِسـ ِنه‪ ،‬وبمــا يليـ ُق بمن َزل ِتـ ِه‪ ،‬فالَــذي‬
‫ـب‬ ‫الصغيـ ِر اأ ْن ُي ْر َحـ َم‪ ،‬والَــذي يقتضيـ ِه حــا ُل الكبيـ ِر اأ ْن ُي َوقَ َر‪ ،‬فيعـ ُم الخيــر‪ ،‬وينتشـ ُـر الـ ُو ُد ُ‬
‫والحـ ُ‬ ‫يقتضيـ ِه حــال َ‬
‫بيـ َـن اأفــرا ِد المجتمــع ‪.‬‬
‫«ليس ِمنّا»؛ اأ ْي َ‬
‫ليس على َه ْديِنا و َطريق ِتنا و ُمثُ ِلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫والسلام‪:‬‬ ‫الصلا ُة َ‬‫فقولُ ُه َع َل ْي ِه َ‬
‫وح ُنـ ّو‪،‬‬
‫ـف ُ‬‫فالصغــا ُر ضعفــاء‪ ،‬يحتاجــو َن اإلــى رعايـ ٍة وعطـ ٍ‬ ‫)‪َ « :‬مـ ْـن لَـ ْم َي ْر َحـ ْم َ‬
‫صغيرنــا»‪ِ ،‬‬ ‫وقولــه (‬
‫ـات َترحـ ُم ِصغا َرهــا‪ ،‬فـ إاذا كان القلـ ُ‬
‫ـب قاسـ ًـيا ف ًظــا غلي ًظــا ل�‬ ‫الح َيوانـ ِ‬
‫ـوس علــى ذلــك‪ ،‬حتّــى َ‬ ‫ـت ال ُنفـ ُ‬ ‫وقــد ُج ِب َلـ ِ‬
‫الصغيـ َـر‪ ،‬فـ إا ّن ذلــكَ ل� يــد ُل علــى َخيــر‪.‬‬
‫َي ْر َحـ ُم َ‬

‫‪6٧‬‬
‫َبيرنــا)‪ ،‬فالكبيـ ُـر ِسـ ًنا‪ ،‬اأ ْو ن ََسـ ًـبا‪ ،‬اأ ْو دي ًنــا‪ ،‬اأ ْو ِع ْل ًمــا‪ ،‬لــه حـ ُق‬
‫والســلام‪« :‬و ُيوقِـ ْر ك َ‬
‫الصــلا ُة َ‬ ‫اأ ّمــا قولُـ ُه َع َل ْيـ ِه َ‬
‫ـلال والتقديـ ِم علــى غيــر ِه ِمـ َـن النّــاسِ‪ ،‬فـ إاذا كا َن ال�إ نســا ُن ل� يراعــي حـ َق الكبيــر‪ ،‬فذلــكَ يــد ُل‬ ‫ال�حتــرا ِم وال�إ جـ ِ‬
‫علــى تربيـ ٍة ضعيفـ ٍة َهشَ ـ ٍة سـ ِيئة‪.‬‬

‫ِم ْن ُص َورِ ال َرحم ِة بالصَ غير‪:‬‬


‫صفــات اللّــ ِه تعالــى‪ ،‬فهــو ال َرحمــ ُن الرحيــم‪ ،‬وال ّراحمــو َن َي َ‬
‫رح ُم ُهــ ُم اللّــ ُه‪ ،‬فعــن‬ ‫ِ‬ ‫ال َر ْحمــ ُة صفــ ٌة مــن‬
‫عبــ ِد اللّــ ِه ْبــنِ عمــرٍو‪ ،‬رضــي اللّــه عنهمــا‪ ،‬قــا َل رســو ُل اللّــ ِه ( )‪« :‬ال ّراحمو ُن يرح ُم ُه ُم ال َرحمــن‪،‬‬
‫الســما ِء‪ ،‬ال َر ِح ـ ُم ِشــجن ٌة ( ُمشْ ـ َت ِب َك ٌة) ِم َن ال َرحمــن‪َ ،‬ف َمـ ْـن َو َص َلهــا‬ ‫ا ْر َحموا َم ْن فــي ال�أر ِ‬
‫ض يرح ْم ُك ْم َم ْن في َ‬
‫ــف بهــ ِذ ِه‬
‫ــن َق َط َعهــا قط َع ُه اللّــ ُه» (رواه التّرمــذ ّي)‪ ،‬وهــو حديــث صحيــح‪ ،‬فعلــى المســل ِم اأن ي َت ِص َ‬ ‫َوص َل ُه اللّ ُه‪َ ،‬و َم ْ‬
‫كالصغــارِ‪ِ ،‬مـ ْـن‬
‫والضعفــا ِء خاصـ ًة‪ِ ،‬‬
‫الخلُــقِ فــي تعام ِلـ ِه َمـ َع َخلــقِ اللّـ ِه تعالــى عا َمـ ًة‪ُ ،‬‬
‫الصفـ ِة‪ ،‬ويتخلَـ َق بهــذا ُ‬
‫ِ‬
‫خـ ِ‬
‫ـلال مــا ياأتــي‪:‬‬
‫والحضان ِة‪ ،‬والعناي ِة‪ ،‬وال ِرعاية‪.‬‬ ‫القيا ِم بح ِق ِه ْم في ال َرضاع ِة‪َ ،‬‬
‫خاطب ِت ِه ْم‪ ،‬وال َم ْس ِح على ُر ِ‬
‫ؤوس ِه ْم‪.‬‬ ‫ُملاطف ِت ِه ْم‪ ،‬و ُملاعب ِت ِه ْم‪ ،‬واللّينِ في ُم َ‬
‫خلال ال�إ صغا ِء لهم‪ ،‬وال�ستما ِع لِما يقولون‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫منح ِه ْم الثِ َق َة بال َن ْفسِ‪ ،‬من‬
‫بس ِم والبشاش ِة في وجو ِه ِه ْم‪ ،‬و َتقبي ِل ِه ْم‪ ،‬و َت ْك ِن َي ِت ِه ْم بال ُكنى‪ ،‬وال�أسما ِء ال ُمح َبب ِة لهم‪.‬‬ ‫ال َت ُ‬
‫َو ِم ْن ُص َورِ توقي ِر الكبير واحترا ِمه ما ي أاتي‪:‬‬
‫رص على اإكرا ِمه‪.‬‬ ‫وض ُع ُه في مكان ٍة كبير ٍة تلي ُق به‪ِ ،‬‬
‫والح ُ‬
‫ِ‬
‫ـلوكات الَتــي‬ ‫ـزاح غي ـ ِر ال ّلائِــقِ مع ـ ُه‪ ،‬وك ِل ّ‬
‫السـ‬ ‫ـب ال ِمـ ِ‬
‫َتج ُنـ ُ‬
‫غضبــه‪.‬‬
‫تُ ُ‬
‫جلاســ ُه فــي‬
‫رحــاب‪ ،‬واإ ُ‬ ‫ِ‬ ‫بالفــرح والتّهليــلِ وال ِت‬
‫ِ‬ ‫اســتقبالُ ُه‬
‫س ومــكان‪.‬‬ ‫اأفضــلِ مجلــ ٍ‬
‫ـرص علــى حضــو ِر ال ِذ ْهــنِ وا َل ِ‬
‫قلب‬ ‫ُحسـ ُن ال�ســتما ِع‪ ،‬والحـ ُ‬
‫ـاء تح ُدثِـ ِه‪ ،‬واألّ� َتبتــدئَ بالــكلا ِم عنـ َد ُه اإلّ� ب إاذنِــه‪.‬‬‫اأثنـ َ‬
‫‪6٨‬‬
‫بلطف واأدب‪.‬‬‫ٍ‬ ‫مجلس ِه‪ ،‬ومخاطب ِت ِه‬ ‫ِ‬ ‫حداث شَ َغ ٍب اأ ْو ضجيج ٍفي‬ ‫عد ُم اإ ِ‬
‫ـض ُصـ َو ِر توقيـ ِر الكبيـ ِر فــي ال�إ ســلا ِم‪ ،‬ورعايـ ِة َح ِقــه‪ ،‬وهــي تــد ُل علــى َغيرِهــا‪ ،‬فـ إا ِن التــز َم النّـ ُ‬
‫ـاس‬ ‫هــذه بعـ ُ‬
‫وح ِفـ َ‬
‫ـظ َمقا ُمـ ُه‪.‬‬ ‫دب ال�إ ســلا ِم واأحكا َمــه‪ُ ،‬وقِـ َـر الكبيـ ُـر‪ُ ،‬‬
‫اأ َ‬

‫ناقش انشغا َل ال�أول� ِد بالهاتف ال َن ّق ِال في حضر ِة الكبار‪.‬‬ ‫قضية للنقاش‬


‫اأ ُ‬

‫إاشراق ٌة تربو ّية‪:‬‬


‫َ‬ ‫َ َ ٓ َۡ َ ۡ َ َ َ َ ۡ َٗ ّ ۡ ََٰ‬
‫(ال�أنبياء‪.)1٠٧ :‬‬ ‫قا َل تعالى‪﴿ :‬وما أرسلنٰك إِل رحة ل ِلعل ِمن﴾‬
‫فح ْســب‪ ،‬واإن ّمــا شَ ـ ِم َل اأ ً‬
‫يضــا‬ ‫ـان َ‬ ‫لَ ـ ْم يقتص ـ ِر اهتمــا ُم ال�إ ســلا ِم علــى ال َرحم ـ ِة َ‬
‫بالصغي ـ ِر فــي ح ـ ِق ال�إ نسـ ِ‬
‫ـوان‪ ،‬وال َر ْحمـ ِة بــه‪.‬‬ ‫ـث ال َنبويّـ ِة تدعــو اإلــى ال ِر ْفــقِ َ‬
‫بالح َيـ ِ‬ ‫الح َيــوان‪ ،‬فهنــا َك عــد ٌد ِمـ َـن ال�آيـ ِ‬
‫ـات القراآن ّيـ ِة وال�أحاديـ ِ‬ ‫َ‬

‫نشاط‪:‬‬
‫ش وزملائِ َي موضو َع ( َب ْي ُت ال ُم ِسنّين‪ -‬اإيجابِ ّي ٌ‬
‫ات وسلب ّيات)‪.‬‬ ‫اأ ِ‬
‫ناق ُ‬

‫‪6٩‬‬
‫التَقويم‬

‫حيحـ ِة‬ ‫حيحـ ِة‪َ ،‬واإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َغ ْيـ ِر َ‬


‫الص َ‬ ‫الســؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأ َضـ ُع اإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َ‬
‫الص َ‬ ‫ُ‬
‫ِفيمــا َياأْتــي‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫بالس ِن اأ ِو ال ّدينِ اأ ِو ال ِع ْلم‪.‬‬
‫اأ المقصو ُد (بالكبير)‪َ :‬م ْن كا َن ُم َت َق ِد ًما ِ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫الصغير‪ ،‬وال َرحم ِة بالكبير‪.‬‬
‫ريف على توقي ِر َ‬ ‫الحديث الشَ ُ‬
‫ُ‬ ‫ب َ‬
‫حث‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ج دعا ال�إ سلا ُم اإلى ال َرحم ِة بال�إ ِ‬
‫نسان َفق َْط‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫(ليس ِمنّا ‪ )....‬هو اأ ُ‬
‫نس ْب ُن مالك‪.‬‬ ‫د راوي حديث َ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫«ليس ِمنّا»؛ اأ ْي َ‬
‫ليس على طريق ِتنا‪َ ،‬و ُمثُ ِلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫هـ معنى ِ‬
‫قول ال َن ِب ِي ( )‪:‬‬

‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬


‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬
‫ُ‬
‫‪ 1‬خادم رسول الله ( ) مدة عشر سنوات‪ ،‬وكان يفتخر بذلك اإنه‪:‬‬
‫ب‪ -‬مالك بن اأنس‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬اأنس بن مالك‪.‬‬
‫د‪ -‬سهيل بن سعد‪.‬‬ ‫ج‪ -‬اأبو هريرة‪.‬‬
‫‪ 2‬يقتضي حال الصغير اأن‪:‬‬
‫ب‪ُ -‬يرحم‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬يتصدق عليه‪.‬‬
‫د‪ -‬توقيره‪.‬‬ ‫ج‪ -‬التواضع معه‪.‬‬
‫‪ ٣‬واحد من ال�آتية ليست من معنى «الكبير» وهي‪:‬‬
‫ب‪ -‬كبير النسب‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬كبير السن‪.‬‬
‫د‪ -‬كبير الجسم‪.‬‬ ‫ج‪ -‬كبير العلم‪.‬‬

‫‪٧٠‬‬
‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأ َع ِد ُد ثلاثًا ِم ْن ُص َورِ‪:‬‬
‫ُ‬
‫أا توقي ِر الكبير‪.‬‬
‫ب ال َرحم ِة َ‬
‫بالصغير‪.‬‬

‫المسلمين (بال َت ْوقي ِر وال ّرحمة)‪.‬‬


‫َ‬ ‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأ ُ‬
‫ستنتج اأث ََر ْينِ ل�لتزا ِم‬ ‫ُ‬

‫ِ‬
‫الحديث ال َنبو ِي الشَ ريف‪.‬‬ ‫ذكر مناسب َة‬ ‫السؤا ُل ِ‬
‫الخامس‪ :‬اأ ُ‬ ‫ُ‬

‫«ليس ِمنّا ــــــــــــــــــــــ»‪.‬‬


‫َ‬ ‫غيبا‪ :‬قا َل رسول اللّه ( )‪:‬‬
‫ريف ال�آتي ً‬
‫الحديث الشَ َ‬
‫َ‬ ‫السا ِدس‪ :‬اأ ُ‬
‫كتب‬ ‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬

‫الســؤا ُل الســابع‪( :‬ال َتقويــم ال َن ْو ِعـ ّـي) اأ ِصـ ُ‬


‫ـف وزملائِـ َـي فــي المجموع ـ ِة تعا ُم ـ َل ال َط َل َب ـ ِة َم ـ َع المعلِميــن فــي‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫وخارجهــا‪.‬‬ ‫المدرس ـ ِة‬

‫‪٧1‬‬
‫الوحدة ال ّرابعة‬

‫السي َر ُة النَبو ّية‬


‫ّ‬

‫َرس الثّاني ع ََش َر‪ :‬بيع ُة العقب ِة ال�أولى‪.‬‬


‫الد ُ‬
‫َرس الثّالِ َث ع ََش َر‪ :‬بيع ُة العقب ِة الثّانية‪.‬‬
‫الد ُ‬
‫مصعب ب ُْن ع َُم ْير ( )‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َرس ال ّرا ِب َع ع ََش َر‪:‬‬
‫الد ُ‬

‫‪٧2‬‬
‫ال َوحدة ال ّرابعة‬
‫السي َر ُة النَ َب ِو َية‬
‫ّ‬

‫قال أامير الشعراء الشاعر أاحمد شوقي‪:‬‬


‫إان الحياة عقيدة وجهاد‬ ‫قف دون ر أايك في الحياة مجاهدا‬
‫أاهداف ال َوحدة‪:‬‬
‫ُي َت َوقَـ ُع مــن الطّلبــة بعــد نهايــة دروس ال َوحــدة تمثــل الــدروس والعبــر التــي تضمنهــا المحتــوى التعليمــي‬
‫فــي دروس الوحــدة‪ ،‬وذلــك مــن خــلال‪:‬‬
‫‪ 1‬توضيح مفهوم البيعة وبنودها‪.‬‬
‫‪ 2‬استخلاص اأهمية البيعة في تاريخ الدعوة ال�إ سلامية‪.‬‬
‫‪ ٣‬ال�قتداء بدور الصحابي الجليل مصعب بن عمير في نشره ال�إ سلام في يثرب‪.‬‬

‫‪٧٣‬‬
‫بيع ُة العقب ِة ال�أولى‬
‫رس‬ ‫ال َد ُ‬
‫الثّاني ع ََش َر‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫‪ 1‬تعريف مفهو َم البيعة‪.‬‬
‫يثرب للاإ سلام‪.‬‬‫‪ 2‬تعليل سرع َة استجاب ِة ال َن َف ِر من اأهلِ َ‬
‫‪ ٣‬تعداد اأه َم بنو ِد البيعة‪.‬‬
‫موقف اليهو ِد في المدين ِة ِم َن ال َن ِب ِي ( )‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ ٤‬توضيح‬
‫مصعب ْبنِ ُع َم ْي ٍر ( )اأ ّو ِل سفي ٍر في ال�إ سلام‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الصحابِ ِي‬
‫‪ ٥‬استخلاص دو َر َ‬
‫نجاح ال�أمو ِر العظيمة‪.‬‬ ‫الس ِر َي ِة في اإ ِ‬
‫‪ 6‬تقدير اأ َه ِم َي َة ِ‬

‫‪٧٤‬‬
‫لِ َنت ََذكَر‪:‬‬
‫ِ‬
‫رسول اللّه ( ) ال�إ سلا َم على القبائل‪.‬‬ ‫ض‬ ‫َع ْر َ‬
‫رسول اللّه ( )‪.‬‬‫ِ‬ ‫موقف القبائلِ من دعو ِة‬
‫َ‬

‫ـرض ال�إ ســلا َم علــى القبائــلِ الَتــي تاأتــي اإلــى مكّـ َة فــي المواسـ ِم العرب ّيــة‬ ‫بينمــا كا َن رســو ُل اللّـ ِه ( ) يعـ ُ‬
‫ـت هــذه القبيلــة‬ ‫ـال مــن قبيلـ ِة َ‬
‫الخـ ْز َر ِج وكانـ ْ‬ ‫السـ َن ِة الحاديـ َة عشْ ـ َـر َة للبعثـ ِة بسـتّ ِة رجـ ٍ‬
‫ـاء الحـ ِـج‪ ،‬التقــى فــي َ‬ ‫اأثنـ َ‬
‫ض القبائــلِ اليهود َيــة‪.‬‬ ‫ـرب َمـ َع قبيلـ ِة ال�أوسِ‪ ،‬وبعـ ِ‬ ‫تســك ُن مدينـ َة يثـ َ‬
‫بعضهــم لِ َب ْعــض‪ :‬يــا قــو ُم‪ ،‬تعلمــو َن واللّ ِه‬‫ـرض ال َن ِبـ ُـي ( ) عليهــم ال�إ ســلام‪ ،‬وتــلا عليهــم القــراآن‪ ،‬فقــا َل ُ‬ ‫عـ َ‬
‫بي الــذي َت َو َعدكُــم بــه يهــود‪ ،‬فــلا َي ْسـ ِبق َنكم اإليه‪...‬‬‫اإنّــه لَلــ َن ُ‬
‫ل ّمــا أايقـ َـن أاولئــكَ ال ِرجــا ُل أانَــه رســو ٌل ِمـ ْـن عن ـ ِد اللّ ـ ِه تعالــى‪ ،‬و أانَــه صــاد ٌق فــي دعوتِــه‪ ،‬أاجابــو ُه فيمــا‬
‫دعاهــم اإليــه‪َ ،‬وصدَقــوه‪ ،‬واأســلموا‪ ،‬وهــم َياأْملــو َن اأ ْن َيجمـ َع اللّـ ُه تعالــى بِـ ِه قو َم ُهـ ْم‪ ،‬واأ ْن يكــو َن سـ ًـببا فــي اإنهــا ِء‬
‫س والخــزرج‪.‬‬ ‫ـات والعـ ِ‬
‫ـداوات القائمــة باســتمرا ٍر بيـ َـن ال�أو ِ‬ ‫الخلافـ ِ‬

‫نشاط‪:‬‬
‫ـب مقول ـ َة اليهــو ِد الَتــي كانــوا‬
‫السـ َـيرة فــي مكتب ـ ِة المدرس ـ ِة‪ ،‬واأكتـ ُ‬
‫ـب ّ‬‫اأ ْر ِج ـ ُع اإلــى كتـ ِ‬
‫يه ـدِدون بهــا اأهــل يثــرب‪.‬‬

‫العودة إالى يثرب‪:‬‬


‫ـرب‬‫ـب عـ ْـن أاذهانِ ِهـ ْم تهديـ ُد اليهــو ِد ووعي ُد ُهـ ْم ل�أهــلِ يثـ َ‬ ‫ـرب‪ ،‬ل� يغيـ ُ‬ ‫السـ َت ُة اإلــى يثـ َ‬
‫عــا َد رجــا ُل الخــزرج ِ‬
‫ِف صفاتِـ ِه واأوصا َفـ ُه ِمـ ْـن كُ ُت ِب ِهـ ْم‪ ،‬لذلــك اجتهـ َد‬ ‫عنـ َد ظهــو ِر نبــي ا ِآخـ َـر ال َزمـ ِ‬
‫ـان الَــذي َقـ ُـر َب اأوانُــه‪ ،‬فاليهــو ُد َت ْعـر ُ‬ ‫ٍ‬
‫ـان ِمـ َـن‬ ‫ال ِرجــا ُل فــي الدّعــو ِة اإلــى اللّـ ِه تعالــى‪ ،‬حتّــى انضـ َم اإليهــم ســبع ٌة اآخــرون‪ :‬خمسـ ٌة ِمـ َـن الخـ ِ‬
‫ـزرج‪ ،‬واثنـ ِ‬
‫ال�أوس‪.‬‬
‫‪٧٥‬‬
‫‪ 1‬البيعة‪ :‬هي العهدُ‪ ،‬والطّاع ُة‪ ،‬واإنفا ُذ ال�أوامر‪.‬‬
‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫)‪.‬‬ ‫جابر ْب ُن عب ِد اللّه (‬
‫الصحابِ ُي ُ‬ ‫‪ 2‬تغ َي َب َعنِ البيع ِة َ‬ ‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬

‫بيع ُة العقب ِة ال�أولى‪:‬‬


‫الحــج للعــا ِم الثّانــي َعشَ َــر‬
‫ِ‬ ‫فــي موســ ِم‬
‫للبعثــة‪ ،‬التقــى رســو ُل اللّـ ِه ( ) ِس ـ ًرا عن ـ َد‬
‫العقبــة ب ِم ًنــى با ْث َنــي َعشَ ـ َـر رجـلًا ِمـ ْـن مســلمي‬
‫ــن الخــزرج‪ ،‬واث َن ْيــنِ ِم َ‬
‫ــن‬ ‫يثــرب‪َ :‬عشَ َــر ٍة ِم َ‬
‫َ‬
‫ال�أوس‪ ،‬وبايعــو ُه علــى اأمــو ٍر عديــد ٍة‪ُ ،‬‬
‫يذكرهــا‬
‫حيــث قــال‪:‬‬
‫ُ‬ ‫الصامــت ( )‪،‬‬ ‫عبــاد ُة ْبــ ُن ّ‬
‫«با َي ْعنــا رســو َل اللّــه ( ) ليلــة العقبـ ِة علــى األّ� نشــر َك باللّـ ِه شــي ًئا‪ ،‬ول� نســرقَ ‪ ،‬ول� نزنــي‪ ،‬ول� ناأتــي ببهتـ ٍ‬
‫ـان‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ـروف‪ ،‬فقــال‪ :‬ف ـ إا ْن وفيتــم َف َل ُك ـ ُم َ‬
‫الج َنــة» (رواه ُالبخــا ِر ّي)‪.‬‬ ‫نفتري ـ ِه بيــن اأيدينــا واأرج ِلنــا‪ ،‬ول� ن َ‬
‫َعصي ـ ُه فــي معـ ٍ‬

‫الحـ ّج‪ ،‬بعــث رســول اللّــه ( ) مــع هــؤل� ِء المبايعيــن سـ َ‬


‫ـفير ُه اإلــى‬ ‫ـت البيعـ ُة‪ ،‬وانتهــى موسـ ُم َ‬ ‫بعـ َد اأ ْن ت َمـ ِ‬
‫ـب ْبـ ُن ُع َم ْيــر ( )؛ لِيعلِـ َم المســلمين فيهــا شــرائ َع ال�إ ســلا ِم‪ ،‬ويف ِق َه ُهـ ْم فــي‬ ‫الصحابِـ ُـي مصعـ ُ‬ ‫ـرب‪ ،‬وهــو ّ‬ ‫يثـ َ‬
‫دينهــم‪ ،‬وليقــو َم بنشـ ِر ال�إ ســلا ِم بيـ َـن الَذيـ َـن ل� يزالــون علــى ِشـ ْر ِكهم مـ ْـن اأهــلِ يثــرب‪.‬‬

‫اأ َه ِم َي ُة بيع ِة العقب ِة ال�أولى‪:‬‬


‫خارج مكّة‪.‬‬
‫َ‬ ‫كان َِت البيع ُة نقط َة البداي ِة ل�نتشا ِر ال�إ سلا ِم‬
‫ـلمين المســتض َعفين فــي م َكــة؛ مــا زا َده ـ ْم عز ًمــا وثبا ًتــا علــى‬
‫س المسـ َ‬ ‫زر َعـ ِ‬
‫ـت البيع ـ ُة ال�أم ـ َل فــي نفــو ِ‬
‫دي ِن ِه ـ ْم‪.‬‬
‫الس ِر َي ِة في اإ ِ‬
‫ِنجاح ال�أمو ِر العظيمة‪.‬‬ ‫ظهر ِت البيع ُة اأ َه ِم َي َة ِ‬
‫اأ َ‬

‫‪٧6‬‬
‫التَقويم‬

‫الصحيح ِة فيما ياأتي‪:‬‬‫السؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأ َض ُع دائر ًة حو َل رم ِز ال�إ جاب ِة َ‬


‫ُ‬
‫كانت بيع ُة العقب ِة ال�أولى في َ‬
‫الس َنة‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫اأ‬
‫العاشر ِة لل ِب ْع َثة‪.‬‬
‫‪ِ -1‬‬
‫‪ -2‬الثّاني َة َعشْ َر َة لل ِب ْع َثة‪.‬‬
‫‪ -٣‬الحادي َة َعشْ َر َة للبعثة‪.‬‬
‫‪ -٤‬الثّالِث َة َعشْ َر َة لل ِب ْع َثة‪.‬‬
‫ذين بايعوا رسو َل اللّه ( ) في بيع ِة العقب ِة ِم َن ال ِرجال‪:‬‬
‫ب كان عد ُد الَ َ‬
‫‪ -1‬س َت ًة ِم َن َ‬
‫الخ ْز َرج‪.‬‬
‫الخ ْز َر ِج‪ ،‬واثن ْينِ ِم َن ال�أوس‪.‬‬
‫‪َ -2‬عشَ َر ًة ِم َن َ‬
‫‪ِ -٣‬س َت ًة ِم َن ال�أوس‪.‬‬
‫الخزرج‪ ،‬وخمس ًة ِم َن ال�أوس‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪َ -٤‬س ْب َع ًة ِم َن‬
‫رسول اللّ ِه ( )؟‬
‫ِ‬ ‫يثرب ِم ْن‬
‫ذين اأسلموا ِم ْن اأه ِل َ‬‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬ما ال�أم ُل الَذي كا َن ياأْ ُملُ ُه ال َنف َُر الَ َ‬ ‫ُ‬
‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأ َع ِد ُد ثلاث َة اأمو ٍر َت َض َم َن ْتها بيع ُة العقب ِة ال�أولى‪.‬‬
‫ُ‬
‫) اأ ّو ِل سفي ٍر في ال�إ سلام‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مصعب ْبنِ ُع َم ْي ٍر (‬ ‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأ َو ِض ُح دو َر‬
‫ُ‬
‫السؤا ُل الخا ِمس‪ :‬ما اأ َه ِم َي ُة بيع ِة العقبة ال�أولى؟‬ ‫ُ‬
‫خبر بيع ِة العقب ِة ال�أولى؟‬ ‫السا ِدس‪ :‬ماذا تتوقع ل ِو َ‬
‫انتشر ُ‬ ‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬

‫‪٧٧‬‬
‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫بيع ُة العقب ِة الثّانية‬
‫الثّالِ َث ع ََش َر‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫مصعب ْبنِ ُع َم ْي ٍر ( ) على اإسلا ِم زعما ِء القبائل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ص‬‫‪ 1‬تعليل ِح ْر َ‬
‫ونساء‪.‬‬
‫ً‬ ‫المبايعين رجا ًل�‬
‫َ‬ ‫‪ 2‬ذكر عد َد‬
‫‪ ٣‬تعداد اأربع ًة من بنو ِد بيع ِة العقب ِة الثّانية‪.‬‬
‫‪ ٤‬ذكر اأ َثر ْينِ من اآثا ِر بيع ِة العقب ِة الثّانية‪.‬‬

‫‪٧٨‬‬
‫لِ َنت ََذكَر‪:‬‬
‫ـزرج رســو َل اللّـ ِه ( ) بيعـ َة العقبـ ِة‬ ‫س والخـ ِ‬ ‫بايـ َع اثنــا عشـ َـر رجـلًا ِمـ َـن ال�أو ِ‬
‫السـ َن ِة الثّانيـ َة َعشْ ـ َـر َة لل ِبعثــة‪.‬‬
‫ال�أولــى فــي َ‬
‫ـرب؛‬ ‫الصحابِـ ّـي مصعـ َ‬
‫ـب ْبـ َـن ُع َم ْيـ ٍر ( ) اإلــى يثـ َ‬ ‫اأرسـ َل رســو ُل اللّـ ِه ( ) َ‬
‫ـلمين فيهــا اأمــو َر دينهــم‪ ،‬ويدعـ َو اإلــى ال�إ ســلام‪.‬‬ ‫لِ ُي َعلِـ َم المسـ َ‬

‫بن ع َُم ْي ٍر ( )‪:‬‬


‫مصعب ُ‬
‫ُ‬ ‫السفي ُر الدّاعي ُة‬
‫َ‬
‫ـب بـ ُن عميـ ٍر ( ) ضي ًفــا علــى اأســع َد ْبــنِ ُزرار َة ( )‪ ،‬واأخـ َذ يدعــو اإلــى ال�إ ســلا ِم بجـ ٍد‬ ‫نــز َل مصعـ ُ‬
‫واجتهــاد‪ ،‬واأســل َم علــى يد ْيـ ِه كثيـ ٌر ِمـ َـن النّــاس‪ ،‬منهــم ســع ُد بـ ُن معــا ٍذ‪ ،‬واأســي ُد بـ ُن حضيـ ٍر سـ ّيدا بنــي عبـ ِد‬
‫ال�أشــهل‪ ،‬فلـ ْم يبـ َق رجـ ٌل اأ ِو امــراأ ٌة فــي بنــي عبـ ِد ال�أشــهل اإلّ� ودخـ َل ال�إ ســلا َم بعـ َد اإســلا ِم سـ ِي ِدهم ســع ِد بــنِ‬
‫معــاذ‪.‬‬
‫ـب ب ـ ُن عمي ـ ٍر ( ) اإلــى م َك ـ َة‪ُ ،‬يبشِ ـ ُـر رســو َل اللّ ـ ِه ( ) بانتشــا ِر‬ ‫قب ـ َل موس ـ ِم الحـ ِـج‪ ،‬رج ـ َع مصعـ ُ‬
‫ـرب اإلّ� ودخ َل ـ ُه ال�إ ســلام‪.‬‬ ‫ـت مــن بيـ ِ‬
‫ـوت اأه ـ ِل يثـ َ‬ ‫ـرب‪ ،‬حتّــى اإنّــه ل ـ ْم يب ـ َق بيـ ٌ‬
‫ال�إ ســلا ِم فــي يثـ َ‬

‫بيع ُة العقب ِة الثّانية‪:‬‬


‫قومهــم ِمـ َـن‬
‫ـرب َمـ َع ِ‬ ‫ـلمين مــن أاهــلِ يثـ َ‬ ‫ـض المسـ َ‬ ‫ـث َعشَ ـ َـر للبعثـ ِة‪ ،‬خـ َ‬
‫ـرج بعـ ُ‬ ‫فــي موسـ ِم الحـ ِـج للعــا ِم الثّالِـ َ‬
‫ـاق‬ ‫ـول اللّـ ِه ( ) اتصـ ٌ‬
‫ـال�ت ِسـ ِر َي ٌة اأ ّد ْت اإلــى اتِفـ ِ‬ ‫ـركين اإلــى م َكــة‪ ،‬ول ّمــا وصلوهــا َجـ َـر ْت بي َنهــم وبيـ َـن رسـ ِ‬ ‫المشـ َ‬
‫ـاس نيــام‪،‬‬‫الفريق ْيــنِ علــى اأ ْن يجتمعــوا عنـ َد العقبـ ِة بِ ِمنــى‪ ،‬واأ ْن َي ِتـ َم ال�جتمــا ُع فــي ِسـ ِر َي ٍة تا ّمـ ٍة فــي اللَيــل والنّـ ُ‬
‫ـركين مــن اأهـ ِل يثــرب‪.‬‬
‫ش وللمشـ َ‬ ‫ـاف ال�أمـ ِر لقريـ ٍ‬ ‫خشــي َة انكشـ ِ‬
‫ـعر بهــم قو ُمهــم‪ ،‬ووصلــوا لِ ِلقــا ِء‬
‫ل ّمــا حــا َن موع ـ ُد اللِقــا ِء‪ ،‬تس ـلَ َل المســلمو َن ُم ْس ـ َتخْ فين؛ حتّــى ل� يشـ َ‬
‫ـت‬ ‫ـب المازن َيــة‪ ،‬واأسـ ُ‬
‫ـماء بنـ ُ‬ ‫ـول اللّـ ِه ( )‪ ،‬وكانــوا ثلاثـ ًة وســبعين رجـلًا وامراأت ْيــنِ ‪ ،‬همــا ن َُسـ ْي َب ُة بنـ ُ‬
‫ـت كعـ ِ‬ ‫رسـ ِ‬
‫عمـرٍو مــن بنــي َسـ َل َمة‪.‬‬
‫‪٧٩‬‬
‫بن عب ِد الم َط ِلب‪:‬‬
‫س ِ‬‫دو ُر الع ّبا ِ‬
‫ـاس بـ ُن عبـ ِد الم َط ِلــب‪ ،‬وكا َن ل� يــزا ُل مشــركًا‪،‬‬
‫حضـ َـر رســو ُل اللّـ ِه ( ) اإلــى العقبـ ِة‪ ،‬و َم َعـ ُه ع ُمـ ُه الع ّبـ ُ‬
‫ـب اأ ْن يحضـ َـر اأمـ َـر ابــنِ اأخيـ ِه‪ ،‬ويتوثَـ َق لــه‪.‬‬
‫اإلّ� اأنّــه اأحـ َ‬
‫ـرح للقــو ِم وب َيـ َـن لهــم ‪-‬بــك ِل صراحــة‪ -‬خطــور َة ال�أمـرِ‪ ،‬وثِ َقـ َل المســؤولي ِة‬
‫ـاس اأ ّو َل المتكلِميــن‪ ،‬فشـ َ‬ ‫كا َن الع ّبـ ُ‬
‫ـت‪ ،‬فتكلَـ ْم يــا رســو َل‬ ‫الَتــي ســتكو ُن عليهــم‪ ،‬نتيجـ َة هــذ ِه البيعــة‪ ،‬وهــذا التحالــف‪ ،‬فقالــوا‪ :‬قـ ْد َسـ ِم ْعنا مــا قُ ْلـ َ‬
‫لنفســكَ ‪ ،‬ولِ َر ِبــكَ مــا اأحببـ َ‬
‫ـت‪.‬‬ ‫اللّـ ِه ( )‪ُ ،‬‬
‫وخـ ْذ ِ‬

‫بنو ُد البيعة‪:‬‬
‫قــا َم رســو ُل ( )‪َ ،‬ف َتــلا القــراآنَ‪ ،‬ودعــا اللّـ َه تعالــى‪ ،‬و َر َغـ َ‬
‫ـب فــي ال�إ ســلا ِم‪ ،‬ث ـ َم قــال‪« :‬اأباي ُعكــم علــى‬
‫ـاط وال َك َســل‪ ،‬وعلــى ال َنفقـ ِة فــي ال ُع ْسـ ِر ُ‬
‫والي ْســر‪ ،‬وعلــى ال�أمـ ِر بالمعـ ِ‬
‫ـروف‪ ،‬وال َنهـ ِـي‬ ‫السـ ْم ِع والطّاعـ ِة فــي ال َنشـ ِ‬
‫َ‬
‫عــنِ المنكــر‪ ،‬وعلــى اأن تقولــوا فــي اللّـ ِه‪ ،‬ل� تاأخ ُذكــم فــي اللّـ ِه لومـ ُة ل�ئــم‪ ،‬وعلــى اأن ت ْنصرونــي اإذا َق ِد ْمـ ُ‬
‫ـت‬
‫الج َنــة» (رواه ُالبخــار ّي)‪.‬‬
‫بناءكــم‪ ،‬ولكـ ُم َ‬ ‫زواجكــم واأ َ‬ ‫نفســكم واأ َ‬ ‫عليكــم‪ ،‬و َت ْمنعونــي م ّمــا تمنعــو َن ِم ْنـ ُه اأ َ‬
‫ـف هــذا‬
‫ـرب علــى ك ِل َمـ ْـن يخالـ ُ‬ ‫ـض المبايعيـ َـن مــن نتائـ ِـج هــذ ِه البيعـ ِة؛ ل�أن ّهــا تعنــي اإعــلا َن حـ ٍ‬ ‫ـاف بعـ ُ‬ ‫خـ َ‬
‫ـرب واليهــود‪ ،‬وقــد‬ ‫ـات القائمـ ِة بيـ َـن اأهــلِ يثـ َ‬
‫ـتعداء لبق ّيـ ِة القبائــلِ العرب ّيــة ال ُمشْ ـ ِركَة‪ ،‬وقط ًعــا للعلاقـ ِ‬
‫الدّيــن‪ ،‬واسـ ً‬
‫ـان ( ) فقــال‪« :‬يــا رســو َل اللّـ ِه‪ ،‬اإ َن بي َننــا وبيـ َـن‬ ‫الصحابِـ ُـي اأبــو الهيث ـ ِم ب ـ ُن ال َتيهـ ِ‬
‫ع ّبـ َـر عــن هــذا ال َتخ ـ ُو ِف َ‬
‫ـال ‪-‬يعنــي اليهــو َد‪ -‬حبــا ًل�‪ ،‬واإنّــا لقاطعوهــا‪ ،‬فه ـ ْل عسـ َ‬
‫ـيت اإ ْن نح ـ ُن فع ْلنــا ذلــك‪ ،‬ث ـ َم اأظهـ َـر َك اللّـ ُه اأ ْن‬ ‫ال ِرجـ ِ‬
‫فتبسـ َم رســو ُل اللّـ ِه ( )‪ ،‬ثـ ّم قــال‪« :‬بـ ِل الـ َد ُم الـدَم‪ ،‬والهــد ُم الهــدم‪ ،‬أانــا‬ ‫ترجـ َع اإلــى ِ‬
‫قومــكَ ‪ ،‬و َت َد َعنــا»‪َ .‬‬
‫ـارب َمـ ْـن حارب ُتـ ْم‪ ،‬واأســالِ ُم مـ ْـن ســالَ ْم ُتم» (رواه اأحمــد)‪.‬‬
‫ِم ْن ُكـ ْم‪ ،‬واأنتـ ْم ِمنّــي‪ ،‬اأحـ ُ‬
‫نشاط‪:‬‬
‫ِف لمــاذا ُسـ ِم َي ْت بيعـ ُة العقبـ ِة الثّانيـ ِة بيعـ َة‬
‫السـ َـير ِة ال َنبويّـ ِة؛ ل�أعـر َ‬
‫ـب ّ‬‫اأ ْر ِجـ ُع اإلــى اأحـ ِد كتـ ِ‬
‫الح ْر ب؟‬ ‫َ‬

‫‪٨٠‬‬
‫ـلاء عليهــم‪ ،‬فاأخرجــوا منهــم ا ْث َنــي َعشَ ـ َـر ً‬
‫نقيبــا‪:‬‬ ‫ـب رســو ُل ( ) منهــم كُ َفـ َ‬
‫ـت البيعــة‪ ،‬طلـ َ‬ ‫وبعـ َد اأ ْن ت َمـ ِ‬
‫تســع ًة ِمـ َـن الخــزرج‪ ،‬وثلاثـ ًة ِمـ َـن ال�أوسِ‪ ،‬يكونــون كفـ َ‬
‫ـلاء علــى قومهــم‪.‬‬

‫ش ِم َن البيعة‪:‬‬
‫موقف قري ٍ‬
‫ُ‬
‫يحتجــون‪ ،‬فاأ ْق َسـ َم‬
‫ّ‬ ‫ـرب فــي ِم َنــى‬ ‫ـش فــي اليــو ِم التّالــي باأ ْمـ ِر البيعـ ِة‪ ،‬فذهبــوا اإلــى خيــا ِم اأهـ ِل يثـ َ‬ ‫َع ِل َمـ ْ‬
‫ـت قريـ ٌ‬
‫ـت‬ ‫للس ـ ِر َي ِة التّا ّم ـ ِة الَتــي اأحا َطـ ْ‬
‫ـدث اأم ـ ٌر كهــذا اأب ـدًا‪ ،‬فقــد كان ِ‬ ‫مشــركو يثــرب‪ ،‬وهــم صادقــون‪ ،‬اأن ّـ ُه لــم يحـ ْ‬
‫ش علــى حـ ٍد ســواء‪.‬‬ ‫ـرب وقريـ ٍ‬ ‫بالبيعـ ِة أاثـ ٌر بالـ ٌغ فــي عــد ِم انتشــا ِر خبرِهــا وتفاصي ِلهــا ل�أهـ ِل يثـ َ‬

‫اأ َه ِم َي ُة البيع ِة و آاثا ُرها‪:‬‬


‫لبيع ِة العقب ِة الثّاني ِة اأ َه ِم َي ٌة واآثا ٌر عديدة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫والمسلمين من م َك َة اإلى يثرب‪.‬‬
‫َ‬ ‫رسول اللّ ِه ( )‬
‫ِ‬ ‫كان َِت البيع ُة مقدم ًة لهجر ِة‬
‫صبح للدعو ِة ال�إ سلام ّي ِة ق َو ٌة و َم َن َع ٌة َتحميها‪ ،‬وتُ ِ‬
‫داف ُع َع ْنها‪.‬‬ ‫اأ َ‬
‫اأظهـ َـر ْت هــذه البيع ـ ُة اأ َه ِم َي ـ َة دو ِر الدّاعي ـ ِة فــي نش ـ ِر المح َب ـ ِة بيـ َـن النّــاس‪ِ ،‬مـ ْـن ِخـ ِ‬
‫ـلال دو ِر الصحابــي‬
‫ـب بــنِ عميــر ( )‪.‬‬ ‫مصعـ ِ‬
‫الس ِر َي ِة في اإ ِ‬
‫نجاح ال�أمو ِر العظيمة‪.‬‬ ‫ظهر ِت البيع ُة اأ َه ِم َي َة ِ‬
‫اأ َ‬

‫‪٨1‬‬
‫التَقويم‬

‫الصحيح ِة فيما ياأتي‪:‬‬ ‫السؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأ َض ُع دائر ًة حو َل رم ِز ال�إ جاب ِة ّ‬
‫ُ‬
‫ـرب (المدينــة المنــورة)؛ لِيعلِ َمهــم‬
‫الصحابِـ ُـي الَــذي اأرسـ َل ُه رســو ُل اللّـ ِه ( ) اإلــى اأهــلِ يثـ َ‬
‫ّ‬ ‫اأ‬
‫القــراآنَ‪ ،‬ويدعوهــم اإلــى ال�إ ســلام‪ ،‬هــو‪:‬‬
‫)‪.‬‬ ‫مصعب ب ُن عمي ٍر (‬
‫ُ‬ ‫‪-2‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫‪ -1‬ع ّما ُر ب ُن ياس ٍر (‬
‫)‪.‬‬ ‫‪ -٤‬زي ُد ب ُن حارث َة (‬ ‫)‪.‬‬ ‫رباح (‬
‫‪ -٣‬بلا ُل ب ُن ٍ‬
‫لدخول ِ‬
‫قوم ِه جمي ًعا ال�إ سلا َم‪ ،‬هو‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ب س ِي ُد بني عب ِد ال�أشهلِ الَذي كا َن اإسلا ُم ُه داف ًعا‬
‫‪ -2‬سع ُد ب ُن معا ٍذ ( )‪.‬‬ ‫‪ -1‬اأسع ُد ب ُن ُزرار َة ( )‪.‬‬
‫‪ -٤‬اأسي ُد ب ُن حضي ٍر (‬
‫)‪.‬‬ ‫‪ -٣‬معا ُذ ب ُن َج َبلٍ ( )‪.‬‬
‫ـزرج‬
‫س والخـ ِ‬ ‫ج كا َن توزي ـ ُع ال ُنقَبــا ِء (ال ُك َفــلا ِء) الَذيـ َـن َ‬
‫طلبهــم رســو ُل اللّ ـ ِه ( ) ِمـ َـن ال�أو ِ‬
‫علــى ال َنح ـ ِو ال�آتــي‪:‬‬
‫‪ -1‬س َت ٌة ِم َن ال�أوسِ‪ ،‬وس َت ٌة ِم َن الخزرج‪.‬‬
‫‪ -2‬ثلاث ٌة ِم َن الخزرج‪ ،‬وس َت ٌة ِم َن ال�أوس‪.‬‬
‫‪ -٣‬ثلاث ٌة ِم َن ال�أوسِ‪ ،‬وتسع ٌة ِم َن الخزرج‪.‬‬
‫‪ -٤‬ثلاث ٌة ِم َن ال�أوسِ‪ ،‬وثلاث ٌة ِم َن الخزرج‪.‬‬
‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأعلِ ُل ما ياأتي‪:‬‬
‫ُ‬
‫) على دعو ِة زعما ِء القبائ ِل واأسيا ِدها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مصعب بنِ عمي ٍر (‬ ‫الصحابِ ِي‬
‫ص َ‬ ‫أا ِح ْر ُ‬
‫بايعين على اأ ْن تكو َن البيع ُة ليلًا‪ ،‬والكفَا ُر نيام‪.‬‬
‫ص ال ُم َ‬ ‫ب ِح ْر ُ‬

‫‪٨2‬‬
‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأ َع ِد ُد ثلاث ًة من بنو ِد بيع ِة العقب ِة الثّانية‪.‬‬
‫ُ‬
‫ذكر اأ َثر ْينِ من اآثا ِر بيع ِة العقب ِة الثّانية‪.‬‬
‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأ ُ‬
‫ُ‬
‫وس َن ُة حدوثِهما‪.‬‬
‫المبايعين‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫بين بيع ِة العقب ِة ال�أولى والثّانية‪ ،‬من ُ‬
‫حيث عد ُد‬ ‫السؤا ُل ِ‬
‫الخامس‪ :‬اأ َف ِر ُق َ‬ ‫ُ‬

‫‪٨٣‬‬
‫رس‬ ‫ال َد ُ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫بن ع َُم ْي ٍر‬
‫صعب ُ‬
‫ُم ُ‬ ‫ابع ع ََش َر‬
‫ال ّر َ‬

‫ال�أ ْهدَ ُ‬
‫اف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫نسب ُم ِ‬
‫صعب بنِ ُع َم ْي ٍر ( )‪.‬‬ ‫التعرف اإلى ِ‬ ‫‪1‬‬
‫شرح كيف َي َة اإسلا ِم ُم ِ‬
‫صعب بنِ ُع َم ْي ٍر ( )‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫تبيين دو َر ُم ِ‬
‫صعب بنِ ُع َم ْيرٍ( ) في نش ِر ال�إ سلام‪.‬‬ ‫‪٣‬‬
‫توضيح كيف َي َة استشها ِد ُم ِ‬
‫صعب بنِ ُع َم ْي ٍر ( )‪.‬‬ ‫‪٤‬‬
‫)‪.‬‬ ‫س وال ِع َب ِر من سير ِة ُم ِ‬
‫صعب بنِ ُع َم ْي ٍر (‬ ‫استنتاج اأه َم الدُرو ِ‬ ‫‪٥‬‬
‫)‪.‬‬ ‫‪ 6‬ال�قتداء ب ُم ِ‬
‫صعب بنِ ُع َم ْي ٍر (‬

‫‪٨٤‬‬
‫ـت َم ـ َع وال ِد ِه ـ ْم بع ـ َد‬
‫رج ـ َع عب ـ ُد ال َرحمــنِ واإخوتُــه اإلــى البيـ ِ‬
‫ـت‪ ،‬حتّــى‬ ‫صــلا ِة التّراويـ ِـح فــي شــه ِر رمضــان‪ ،‬ومــا اإ ْن وصلــوا البيـ َ‬
‫ـمعت ال�إ مــا َم يتحـد ُّث فــي موعظ ِتـ ِه‬ ‫قــا َل عبـ ُد ال َرحمــنِ لوالــده‪ :‬سـ ُ‬
‫)‪ ،‬فهـ ّلا ح َد ْث َتنــا عنــه يــا‬ ‫الصحابِـ ِـي ُمصعـ ِ‬
‫ـب بــنِ ُع َم ْيـ ٍر (‬ ‫عــن َ‬
‫أابــي‪.‬‬
‫الوالــد‪ :‬تعالَــوا اجلســوا‪ ،‬وناولني يا عبـ َد ال َرحمن ِم َن المكتب ِة‬
‫ـاب (اأ ْسـ ُد الغابـ ِة فــي معرفـ ِة الصَ حابـ ِة ل�بــن‬
‫كتـ َ‬
‫الصحابِـ ِـي الجليل‪.‬‬ ‫ال�أثيــر)؛ ل�أح ِد َث ُكـ ْم عــن هــذا َ‬
‫صعب بنِ ُع َم ْي ٍر ( )‪.‬‬ ‫بنسب ُم ِ‬
‫ِ‬ ‫الكتاب يا اأبي‪ ،‬وع ِر ْفنا‬
‫َ‬ ‫عبد ال َرحمن‪َ :‬ت ّ‬
‫فض ْل ُخذ‬
‫ـب ب ـ ُن ُع َم ْي ـ ٍر ب ـ ُن هاش ـ ٍم ب ـ ُن عب ـ ِد منــاف‪ ،‬كان ُي َكنّــى باأبــي عب ـ ِد اللّــه‪ ،‬واأ ُم ـ ُه هــي‬
‫الوالــد‪ :‬هــو ُمصعـ ُ‬
‫وذات مكانــة‪ ،‬لق ََبـ ُه المســلمو َن بعــد اإســلا ِم ِه ُمصعـ َ‬
‫ـب‬ ‫ـت امــراأ ًة غن َيـ ًة‪َ ،‬‬ ‫ـت مالــك‪ ،‬وكانَـ ِ‬ ‫ـاس بنـ ُ‬
‫ُخنّـ ُ‬
‫الخ ْيــر‪.‬‬
‫َ‬

‫نشاط‪:‬‬
‫رسول اللّ ِه ( )؟‬
‫ِ‬ ‫) َم َع ِ‬
‫نسب‬ ‫اأ َين يلتقي ُ‬
‫نسب ُم ِ‬
‫صعب بنِ ُع َم ْي ٍر (‬

‫صعب بنِ ُع َم ْي ٍر ( ) قب َل اإ ِ‬
‫سلامه؟‬ ‫كيف كان َْت حيا ُة ُم ِ‬ ‫ُم َح َمد‪َ :‬‬
‫ولباسـ ُه ِمـ َـن‬
‫ـش حيــا َة َتـ َـرف‪ ،‬فــكا َن ِمـ ْـن اأ ْعطـ ِر اأهــلِ َم َكــة‪ُ ،‬‬
‫ـب بـ ُن ُع َم ْيـ ٍر ( ) يعيـ ُ‬ ‫الوالــد‪ :‬كا َن ُمصعـ ُ‬
‫الحريــر‪ُ ،‬ولِـ َد فــي ال ِن ْعمــة‪ ،‬و ُغـ ِذ َي بِهــا‪ ،‬وكانَـ ْ‬
‫ـت اأ ُمـ ُه ُت ِح ُبـ ُه ح ًبــا شــديدًا‪.‬‬
‫فكيف دخ َل ال�إ سلام؟‬ ‫َ‬ ‫نعرف ِق ّص َة اإ ِ‬
‫سلامه‪،‬‬ ‫أاسماء‪ :‬ش َو ْق َتنا يا اأبي اأ ْن َ‬
‫ـول اللّ ـ ِه ( )‪ ،‬وعــن‬
‫ـب ب ـ ُن ُع َم ْي ـ ٍر ( ) ‪-‬كبق َي ـ ِة اأه ـ ِل م َك ـ َة‪ -‬عـ ْـن رسـ ِ‬‫الوالــد‪ :‬لق ـ ْد َس ـ ِم َع ُمصعـ ُ‬
‫فتوجـ َه‬
‫الصفــا‪َ ،‬‬ ‫دعوتِـ ِه‪ ،‬وعــنِ اجتما ِعـ ِه َمـ َع َ‬
‫الصحابـ ِة فــي دا ِر ال�أرقـ ِم بــنِ اأبــي ال�أرقـ ِم علــى جبــلِ َ‬
‫اإلي ِهـ ْم‪َ ،‬و َسـ ِم َع القــراآن‪ ،‬وشــاه َد ال َن ِبـ َـي ( ) و ُهـ َو يصلّــي باأصحابِـ ِه‪َ ،‬فشَ ـ َـر َح اللّـ ُه تعالــى َ‬
‫قلبـ ُه‬
‫للاإ ســلا ِم‪ ،‬فاأعلـ َـن اإســلا َمه دو َن تــر ُدد‪.‬‬
‫‪٨٥‬‬
‫وكيف كا َن موقفُها من ذلك؟‬ ‫َ‬ ‫عبد ال َرحمن‪ :‬وه ْل َع ِل َم ْت اأ ُم ُه ب إا ِ‬
‫سلامه؟‪،‬‬
‫ـب بـ ُن ُع َم ْيـ ٍر ( ) اأمـ َـر اإسـ ِ‬
‫ـلامه َعـ ْـن اأ ِمــه‪َ ،‬حتّــى راآ ُه اأحـ ُد المشــركين يدخـ ُل‬ ‫الوالــد‪ :‬لقـ ْد َك َتـ َم ُمصعـ ُ‬
‫بالخ َبــ ِر الَــذي نــز َل عليهــا‬
‫ليخبرهــا َ‬ ‫ٍ‬
‫مصعــب؛ َ‬ ‫دا َر ال�أرقــ ِم بــنِ اأبــي ال�أرقــم‪ ،‬فســار َع اإلــى اأ ِم‬
‫ـت بِـ ُك ِل ال ُطـ ُـر ِق اإقنا َعـ ُه بالعــود ِة اإلــى عبــاد ِة ال�أصنــام‪ ،‬لك َنـ ُه رفــض‪َ ،‬‬
‫فحب َسـ ْت ُه‬ ‫كالصاعقــة‪ ،‬وحاو َلـ ْ‬
‫ّ‬
‫ـرب ِمـ ْـن َم ْح َب ِســه‪.‬‬
‫ـت ُح ّر ًاســا؛ ح َتــى ل� يهـ َ‬ ‫ـت علــى البيـ ِ‬ ‫فــي البيـ ِ‬
‫ـت‪ ،‬وجع َلـ ْ‬
‫محبس ِه طويلًا يا اأبي؟‬ ‫ِ‬ ‫بقي في‬‫مريم‪ :‬وه ْل َ‬
‫الصحابـ ِة اإلــى الحبشـ ِة‪ ،‬اســتطا َع اأ ْن َي ْحتــا َل علــى‬
‫ـب بـ ُن ُع َم ْيـ ٍر ( ) بهجــر ِة َ‬ ‫الوالــد‪ :‬ل ّمــا َع ِلــم ُمصعـ ُ‬
‫ُح ّر ِاس ـ ِه‪ ،‬ويهــرب‪ ،‬فالتح ـ َق بالمهاجريـ َـن اإلــى الحبشــة‪ ،‬ومكـ َ‬
‫ـث فيهــا حتّــى عــا َد َم ـ َع الَذيـ َـن‬
‫عــادوا‪ ،‬ثـ َم هاجـ َـر الهجــر َة الثّانيـ َة اإلــى الحبشــة‪ ،‬وبعـ َد عودتِـ ِه م ْنهــا اأرسـ َل ُه رســو ُل اللّـ ِه ( )‬
‫ـلمين ِم ْن ُهـ ُم القــراآنَ‪ ،‬واأحــكا َم‬
‫ـرب بعـ َد بيعـ ِة العقبـ ِة ال�أولــى؛ لِ ُي َعلِـ َم المسـ َ‬
‫ـفيرا لــه اإلــى اأهــلِ يثـ َ‬
‫سـ ً‬
‫ـركين ِم ْن ُه ـ ْم اإلــى ال�إ ســلام‪.‬‬
‫ال�إ ســلام‪ ،‬ويدع ـ َو المشـ َ‬
‫) في يثرب؟‬ ‫أاسماء‪ :‬ماذا فع َل ُم ُ‬
‫صعب ب ُن ُع َم ْي ٍر (‬
‫الصحابِـ ِـي اأ ْسـ َع َد ْبــنِ ُزرار َة ( )‪،‬‬
‫ـب بـ ُن ُع َم ْيـ ٍر ( ) ‪-‬يــا اأح ّبائــي‪ -‬ضي ًفــا علــى َ‬ ‫الوالــد‪ :‬نــز َل ُمصعـ ُ‬
‫ـرب اإلّ� َو َسـ ِم َع‬ ‫ـت مــن بيـ ِ‬
‫ـوت يثـ َ‬ ‫واجتهـ َد فــي الدّعــو ِة اإلــى ال�إ ســلا ِم ِسـ ًرا‪ ،‬حتّــى اإنَــه لـ ْم يبـ َق بيـ ٌ‬
‫تباعهــم‬‫ِص علــى اإســلا ِم زعمــا ِء القبائــلِ واأســيا ِدها‪ ،‬طم ًعــا فــي اإســلا ِم اأ ِ‬ ‫بال�إ ســلام‪ ،‬وكا َن َي ْح ـر ُ‬
‫ـدث بعـ َد اإســلا ِم ســع ِد بــنِ معــا ٍذ ( ) سـ ِي ِد بنــي عبـ ِد ال�أشــهل‪ ،‬كمــا‬
‫قوامهــم‪ ،‬وهــذا مــا حـ َ‬ ‫واأ ِ‬
‫اأســل َم علــى يديــه كثيـ ٌر ِمـ َـن النّــاسِ‪ ،‬اأمثــا ُل اأســي ِد بــنِ حضيــر‪ ،‬وعمـرِو بــنِ َ‬
‫الجمــوح‪ ،‬وســع ِد بــنِ‬
‫عبــادةَ‪ ،‬رضــي اللّــه عنهــم جمي ًعــا‪.‬‬
‫وات َم َع ال َن ِب ِي ( )؟‬ ‫صعب ب ُن ُع َم ْي ٍر ( ) َغ َز ٍ‬ ‫ُم َح َمد‪ :‬ه ْل شَ ِه َد ُم ُ‬
‫ـب ب ـ ُن ُع َم ْي ـ ٍر ( ) اإلّ� َغ ْز َو َت ْيــن‪ ،‬حيـ ُ‬
‫ـث شَ ـ ِه َد غــزو َة بــدر‪ ،‬وغــزو َة اأ ُحــد‪،‬‬ ‫الوالــد‪ :‬ل ـ ْم يشــه ْد ُمصعـ ُ‬
‫واختــا َر ُه اللّ ـ ُه شــهيدًا فيهــا‪.‬‬
‫عبد ال َرحمن‪ :‬اأخْ ِب ْرنا يا اأبي عنِ استشها ِد ِه ( )‪.‬‬

‫‪٨6‬‬
‫ـب‬ ‫الصحابــة‪َ ،‬ح َمـ َل مصعـ ٌ‬ ‫الوالــد‪ :‬بعـ َد أا ْن نــز َل ال ُرمــا ُة َعــنِ الجبـ ِل فــي غــزو ِة اأ ُحـ ٍد‪ ،‬ودا َر ِت الدّائــر ُة علــى َ‬
‫ـواء بي ـ ِد ِه‬ ‫ـواء بيمي ِن ـ ِه‪ ،‬فضر َب ـ ُه اأح ـ ُد المشـ َ‬
‫ـركين علــى يمي ِنــه‪ ،‬فقط َعهــا‪ ،‬ث ـ َم حم ـ َل اللِـ َ‬ ‫( ) اللِـ َ‬
‫‪ٞ‬‬ ‫ََ ََُ ٌ َ‬
‫ـد إِل َر ُســول‬
‫ـواء َب َع ُض َد ْيـ ِه اإِلــى صــد ِر ِه وهــو يقــراأ‪﴿ :‬ومــا ممـ‬ ‫ُاليســرى‪ ،‬فقط َعهــا‪ ،‬ثـ َم ضـ َم اللِـ َ‬
‫ُ ُ‬
‫ٱلر ُســل ۚ ‪( ﴾....‬األ عمــران‪ ،)1٤٤ :‬ثـ َم ضر َبـ ُه ال ُمشْ ـ ِر ُك بِ ُر ْمـ ٍـح‪ ،‬وارتقــى بــه‬
‫َ‬ ‫ـد َخلَـ ۡ‬
‫ـت ِمــن ق ۡبل ِـهِ‬ ‫قَـ ۡ‬

‫ـب شــهيدًا‪.‬‬‫مصعـ ُ‬
‫ف المســلمو َن اإلــى جثَ ـ ِة ُمصعـ ِ‬
‫ـب بــنِ ُع َم ْي ـ ٍر ( )‪ ،‬ول ّمــا اأرادوا دف َن ـ ُه لــم‬ ‫وبع ـ َد انتهــا ِء القتـ ِ‬
‫ـال‪ ،‬تع ـ َر َ‬
‫رداء‪ ،‬اإذا وضعــو ُه علــى راأس ـ ِه ظهـ َـر ْت رِجــلاه‪ ،‬واإذا وضعــو ُه علــى رجل ْي ـ ِه ظهـ َـر‬‫يجــدوا مــا يك ِفنونَ ـ ُه بــه اإلّ� ً‬
‫راأ ُســه‪ ،‬فقــا َل رســو ُل اللّــه ( )‪« :‬غطــوا بهــا راأ َس ـ ُه‪ ،‬واجعلــوا علــى رجل ْي ـ ِه ال�إ ْذ ِخــر» (رواه البخــاري)‪.‬‬

‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫ال� ْذ ِخر‪ٌ :‬‬
‫نبات ُعشْ ِب ٌي ذو رائح ٍة َز ِك َية‪.‬‬ ‫إِ‬
‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬

‫ـف ال َن ِبـ ُـي ( )‪ ،‬وقــا َل فــي ح ِقــه‪« :‬لقـ ْد ر أا ْي ُتــكَ بم َكـ َة‪ ،‬ومــا بهــا اأر َق ُحلـ ًة‪ ،‬ول� اأحسـ َـن لَ َمـ ًة منــك‪،‬‬ ‫وقـ َ‬
‫ـعث فــي ُبـ ْر َدة»‪َ .‬ر ِحـ َم اللّـ ُه تعالــى ُم ً‬
‫صعبــا‪ ،‬وجــزا ُه عــن ال� أ َمـ ِة خيـ َـر الجــزاء‪.‬‬ ‫ثــم هــا اأنـ َ‬
‫ـت اليــو َم شـ ٌ‬
‫ـب بــنِ ُع َم ْي ـ ٍر ( ) مثــا ًل� فــي التّضحيــة وال ِفــداء فــي ســبي ِل اللّ ـ ِه‬ ‫ـت حيــا ُة ُمصعـ ِ‬ ‫ُم َح َمــد‪ :‬لقــد كانَـ ْ‬
‫ـس‪ ،‬والهجــر َة فــي ســبيلِ اللّـ ِه تعالــى‪،‬‬ ‫ـش ال ّرغيــد‪ ،‬وتح َمـ َل ال�أذى َ‬
‫والح ْبـ َ‬ ‫تعالــى‪ ،‬فقـ ْد تــر َك العيـ َ‬
‫ـباب وال ِف ْتيــان‪ ،‬وفــي حياتِـ ِه‬
‫ناجحــا‪ ،‬ومجاه ـدًا شــجا ًعا‪ ،‬يمثِ ـ ُل قــدو ًة َح َس ـ َن ًة للشَ ـ ِ‬
‫داعيــا ً‬ ‫وكا َن ً‬
‫)‪.‬‬ ‫دروس و ِع َب ـ ٌر‪ ،‬فيــا ليتنــي اأكــو ُن مث ـ َل ُمصعـ ِ‬
‫ـب بــنِ ُع َم ْي ـ ٍر (‬ ‫ٌ‬

‫‪٨٧‬‬
‫التَقويم‬

‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬ ‫السؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬ ‫ُ‬
‫‪ 1‬كان مصعب بن عمير يكنى باأبي‪:‬‬
‫د‪ -‬الحارث‪.‬‬ ‫ج‪ -‬هريرة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬عبد الرحمن‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬عبد الله‪.‬‬
‫‪ 2‬ذهــب مصعــب بــن عميــر اإلــى مــكان اجتمــاع النبــي عليــه الصــلاة والســلام باأصحابــه‬
‫واأعلــن اإســلامه فــي‪:‬‬
‫اأ‪ -‬دار الندوة‪ .‬ب‪ -‬دار ال�أرقم بن اأبي ال�أرقم‪ .‬ج‪ -‬الكعبة‪ .‬د‪ -‬بيت النبي ( )‪.‬‬
‫‪ ٣‬هاجر مصعب بن عمير في ال�إ سلام اإلى‪:‬‬
‫ب‪ -‬الهجرتين للحبشة‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬الحبشة مرة واحدة‪.‬‬
‫د‪ -‬الهجرتين للحبشة ويثرب‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الهجرة اإلى يثرب‪.‬‬
‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأ ْك ِم ُل الفرا َغ فيما ياأتي‪:‬‬ ‫ُ‬
‫‪.‬‬ ‫صعب َبن ُع َم ْي ٍر ( ) بع َد اإ ِ‬
‫سلامه بـ‬ ‫اأ لَق ََب المسلمو َن ُم َ‬
‫‪.‬‬ ‫سفيرا له اإلى‬ ‫بن ُع َم ْي ٍر ( ) ً‬ ‫صعب َ‬ ‫ب اأرس َل رسو ُل اللّ ِه ( ) ُم َ‬
‫ـول اللّـ ِه ( ) غزو َت ْيــنِ ‪ ،‬همــا‪:‬‬ ‫ج شَ ـ ِه َد ُمصعـ ُ‬
‫ـب بـ ُن ُع َم ْيـ ٍر ( ) َمـ َع رسـ ِ‬
‫‪.‬‬ ‫و‬
‫‪.‬‬ ‫صعب ب ُن ُع َم ْي ٍر ( ) في غزو ِة‬ ‫د اس ُتشْ ِه َد ُم ُ‬
‫ـب بــنِ ُع َم ْيـ ٍر ( ) عنــد دف ِنـ ِه بنبـ ِ‬
‫ـات‬ ‫الصحابـ ُة ‪-‬رضـ َـي اللّـ ُه عنهــم‪ -‬قد َمــي ُمصعـ ِ‬ ‫هـ غطّــى َ‬
‫‪.‬‬
‫صعب بنِ ُع َم ْي ٍر ( ) في ال�إ سلام‪.‬‬ ‫دخول ُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأ َو ِض ُح ِق ّص َة‬ ‫ُ‬
‫صعب بنِ ُع َم ْي ٍر ( )‪.‬‬ ‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأ َع ِد ُد ثلاث ًة ِم َن ال�أنصا ِر اأسلموا على يدَي ُم ِ‬ ‫ُ‬
‫صعب بنِ ُع َم ْي ٍر ( )‪.‬‬ ‫شرح كيف َي َة استشها ِد ُم ِ‬ ‫الخامس‪ :‬اأ ُ‬ ‫السؤا ُل ِ‬ ‫ُ‬
‫صعب بنِ ُع َم ْي ٍر ( )‪.‬‬‫ستنتج ِع ْب َر َت ْينِ ِم ْن حيا ِة ُم ِ‬
‫السا ِدس‪ :‬اأ ُ‬ ‫السؤا ُل ّ‬ ‫ُ‬
‫صعب بنِ ُع َم ْي ٍر ( )‪.‬‬ ‫السؤا ُل السابع‪ :‬اأ َع ِب ُر عن راأيي في ُم ِ‬ ‫ُ‬
‫‪٨٨‬‬
‫الوحدة الخامسة‬

‫سلامي‬
‫ّ‬ ‫ال�‬
‫إ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ال‬
‫مسجد حسن بيك ‪ -‬يافا‬

‫س ع ََش َر‪ِ :‬عمارة المساجد‪.‬‬


‫َرس الخا ِم َ‬
‫الد ُ‬
‫الج ُم َعة‪.‬‬ ‫السا ِد َ‬
‫س ع ََش َر‪ :‬صلا ُة ُ‬ ‫َرس ّ‬
‫الد ُ‬
‫الخ َف ْي ِن أاو الجورب ْي ِن‪َ ،‬‬
‫والجبيرة‪.‬‬ ‫السا ِب َع ع ََش َر‪َ :‬‬
‫الم ْسح على ُ‬ ‫َرس ّ‬
‫الد ُ‬

‫‪٨٩‬‬
‫ال َوحدة الخامسة‬
‫سلامي‬
‫ّ‬ ‫ال�‬
‫إ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ال‬

‫المساجد هي البوصلة التي توجه المؤمنين اإلى الله تعالى‪ ،‬وتشحذ الهمم‬
‫وتنير الدرب وعنوان العزة والكرامة‪.‬‬
‫أاهداف ال َوحدة‪:‬‬
‫يتوقــع مــن الطلبــة فــي نهايــة دروس الوحــدة تنميــة عقيــدة حــب المســاجد وعمارتهــا واأداء الصلــوات‬
‫فيهــا والتدليــل علــى يســر الشــريعة ال�إ ســلامية وذلــك مــن خــلال‪:‬‬
‫‪ 1‬توضيح معنى عمارة المسجد ودور المسلم في ذلك‪.‬‬
‫‪ 2‬المواظبة على اأداء الصلوات وصلاة الجمعة خاصة‪.‬‬
‫‪ ٣‬تبيان اأحكام المسح على الخفين اأو الجوربين والجبيرة‪.‬‬

‫‪٩٠‬‬
‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫ِعمارة المساجد‬
‫الخا ِم َ‬
‫س ع ََش َر‬

‫ال� أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫‪ 1‬استنتاج اأ َه ِم َي َة المسج ِد في المجتمع‪.‬‬
‫‪ 2‬التعرف اإلى مفهو ِم ِعمار ِة المساجد‪.‬‬
‫‪ ٣‬تبيين فض َل بنا ِء المساج ِد في ال�إ سلام‪.‬‬
‫‪ ٤‬توضيح دو َر المسل ِم في ِعمارة المساجد‪.‬‬
‫بين دو ِر المسج ِد ودو ِر المدرسة‪.‬‬
‫‪ ٥‬الموازنة َ‬
‫‪ 6‬الحرص على ِعمار ِة المساجد‪.‬‬
‫‪ ٧‬استشعار قيم َة المسج ِد في حيا ِة المسلم‪.‬‬

‫‪٩1‬‬
‫اأ َه ِم َي ُة المسج ِد في إ‬
‫ال�سلام ووظائف ُه‪:‬‬
‫للمســاجد اأ َه ِم َي ـ ٌة كُبــرى فــي حيــا ِة المســلمين‪ ،‬وق ـ ْد حـ َ‬
‫ـث ال�إ ســلا ُم علــى ال�هتمــا ِم بهــا‪ ،‬وعمارتِهــا‪،‬‬
‫سـجدَ‬ ‫ٰ‬ ‫ََ َ َۡ َ‬
‫ِ‬ ‫ـوت الل ّـ ِه ســبحانَ ُه وتعالــى‪ ،‬قــا َل تعالــى‪﴿ :‬وأن ٱلم‬
‫وصـ ْو ِن ُح ْر َم ِتهــا‪ ،‬ومنـ ِـع ال�عتــدا ِء عليهــا؛ ل�أنَهــا بيـ ُ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َۡ ُ ْ َ َ َ َ ٗ‬
‫ـاء المســج ِد هــو اأ َو ُل َع َمــلٍ‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫بن‬ ‫ّ‬
‫ن‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ـك‬
‫ـ‬ ‫ذل‬ ‫ـى‬
‫ـ‬ ‫عل‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـا‬
‫ـ‬‫م‬‫ّ‬ ‫ِ‬
‫وم‬ ‫‪،‬‬ ‫‪)1٨‬‬ ‫ـن‪:‬‬‫ـ‬ ‫(الج‬ ‫﴾‬ ‫ا‪٨‬‬ ‫ـد‬ ‫ِلِ فــا تدعــوا مــع ٱلِ أحـ‬
‫وج ْمـ ِـع‬ ‫قــا َم بــه ال َن ِبـ ُـي ( ) عنـ َد وصولِـ ِه المدينـ َة المنـ ّورة‪ ،‬فللمســج ِد دو ٌر كبيـ ٌر فــي تبليـ ِـغ رســال ِة ال�إ ســلام‪َ ،‬‬
‫دون النّــاس‪ ،‬وقـ ْد كا َن للمســج ِد‬ ‫ـلمين ووحدتِهــم‪ ،‬وتقويـ ِة اأواصـ ِر التّرا ُبـ ِـط بي َنهــم‪ ،‬فهــم اأ َمـ ٌة واحــد ٌة مــن ِ‬ ‫المسـ َ‬
‫ـف كثيــر ٌة وعديــدةٌ‪ ،‬منهــا اأنّــه‪:‬‬
‫وظائـ ُ‬
‫الصلاة‪.‬‬ ‫وخاصة ّ‬ ‫ّ‬ ‫شعائر ُه ُم ال َتع ُب ِديّة‪،‬‬
‫َ‬ ‫‪ 1‬مكا ٌن للعباد ِة‪ ،‬يؤ ّدي فيه المسلمو َن‬
‫‪ 2‬مدرس ٌة يتعلَ ُم فيها المسلمو َن اأمو َر دي ِنهم‪.‬‬
‫ض فيه قضايا ُه ُم المختلفة‪.‬‬
‫بين المسلمين‪ ،‬تُ َعر ُ‬ ‫‪ ٣‬مكا ٌن لل َت ُ‬
‫شاو ِر َ‬

‫للمســاج ِد دو ٌر فــي تقويـ ِة ال ّروابـ ِـط بيـ َـن اأفــرا ِد المجتمــع‪ ،‬اأ َب ِيـ ُن كيـ َ‬
‫ـف يكــو ُن ذلــك‪،‬‬ ‫اأ َف ِكر‪:‬‬
‫َم ـ َع التّمثيل‪.‬‬

‫ٍ‬
‫اأ َو ُل مســجد ُب ِن َ‬
‫ــي فــي ال�إ ســلا ِم ُهــ َو مســج ُد قُبــاء فــي المدينــة‬ ‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫المنــورة اأثنــاء هجــرة الرســول ( ) اإليهــا‪.‬‬ ‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬

‫ِعمار ُة المساجد‪:‬‬
‫ُي ْق َص ُد ب ِعمار ِة المساج ِد تشييدُها‪ ،‬والقيا ُم بخدم ِتها‪ ،‬والمحافظ ُة على العبادات فيها‪.‬‬

‫‪٩2‬‬
‫وتُ ْق َس ُم ِعمار ُة المساج ِد إالى نوعين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫ض عليهــا‪ ،‬وال�إ نفـ ِ‬
‫ـاق‬ ‫ـف ال�أر ِ‬ ‫(الح ِس ـ َية)‪ :‬كتشــيي ِدها‪ ،‬وترمي ِمهــا‪ ،‬وتنظي ِفهــا‪ ،‬ووقـ ِ‬ ‫ال ِعمــار ُة الما ِد َيــة ِ‬
‫ـان‪ ،‬والمــا ِء‪ ،‬والكهربــا ِء‪،‬‬ ‫تحتاجـ ُه مــن وجــو ِه النّفَقـ ِة الماد َيـ ِة‪ ،‬مثــل ال�إ نــار ِة‪ ،‬والدِهـ ِ‬‫ُ‬ ‫عليهــا فــي ك ِل مــا‬
‫ـث قــال ال َن ِبـ ُـي ( )‪َ « :‬مـ ْـن َبنــى َم ْسـ ِـجدًا َي ْب َتغــي بِـ ِه َو ْج ـ َه اللّـ ِه َبنــى اللّـ ُه لَ ـ ُه ِم ْث َل ـ ُه ِفــي‬‫وغيرِهــا‪ ،‬حيـ ُ‬
‫الج َنــة» (م َت َفـ ٌق عليــه)‪.‬‬
‫َ‬
‫ـال بنــا ِء المســج ِد؛‬ ‫السـ َـير ِة ال َنبويّ ـ ِة اأ َن ال َن ِبـ َـي ( ) ق ـ ْد شــار َك َ‬
‫الصحاب ـ َة الكــرا َم فــي اأعمـ ِ‬ ‫ون َِج ـ ُد فــي ّ‬
‫لِ َي َعلِ َمنــا ِع َظ ـ َم هــذا العمــلِ والمكان ـ َة العظيم ـ َة الَتــي تتب ّواأهــا ِعمــار ُة المســاج ِد فــي ال�إ ســلام‪.‬‬
‫ـكاف فيهــا‪ ،‬وال ِذكـرِ‪ :‬مــن تهليــلٍ ‪ ،‬وتحميـ ٍد‪ ،‬وتسـ ٍ‬
‫ـبيح‪،‬‬ ‫ـوات‪ ،‬وال�عتـ ِ‬ ‫ال ِعمــار ُة المعنو ّيــة‪ :‬ك إاقامـ ِة َ‬
‫الصلـ ِ‬
‫ـع‬ ‫س ال ِع ْلــم‪ ،‬قــال تعالــى‪﴿:‬ف ُب ُيــوت أَذ َِن َ ُ‬
‫ٱل أَن تُ ۡر َفـ َ‬ ‫ودعــا ٍء‪ ،‬وتــلاو ٍة للقــرا ِآن الكريــم‪ ،‬وحضــو ِر درو ِ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ۡ َ َ‪َ ٞ‬‬ ‫‪ُۡ َ ٞ‬‬ ‫ُۡ ُ ۡٓ‬ ‫ـب ُح َ ُلۥ ف َ‬
‫ـرة َول‬‫ـد ّوِ َوٱل َصــا ِل ‪ ٦‬رِ َجــال ل تل ِهي ِهــم ت ِجٰـ‬ ‫ِيهــا بِٱلغـ‬ ‫ـم ُهۥ ي ُ َسـ ّ‬ ‫ِيهــا ۡ‬
‫ٱسـ ُ‬ ‫َو ُي ۡذ َكـ َ‬
‫ـر ف َ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ۡ‬
‫ـب فِي ـهِ ٱل ُقلـ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ٰ ََ ُ َ‬
‫ـون يَ ۡو ٗمــا َت َت َقلـ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٓ‬ ‫ـوة ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ـام َ‬
‫ٱلصلـ ٰ‬ ‫َ َ‬ ‫ۡ‬ ‫َۡ ٌ َ‬
‫ـوب‬ ‫ِيتــاءِ ٱلزكــوة ِ يافـ‬ ‫ٱلِ ِقـ ِ‬ ‫ـر‬
‫بيــع عــن ذ ِ‬
‫ـ‬ ‫ِك‬
‫َ‬
‫ـر ‪( ﴾٧‬النــور‪.)٣٧-٣6 :‬‬ ‫َو ۡٱلبۡ َصٰـ ُ‬

‫كمــا حــث الرســول ( ) علــى عمــارة المســجد ال�أقصــى ماديـاً ومعنويـاً حيــن اأجــاب مول�تــه ميمونــة‬
‫ض ا ْل َم ْحشَ ـ ِر‬‫ـت ا ْل َم ْقـ ِدسِ‪َ ،‬ف َقــا َل َر ُســو ُل اللـ ِه ( )‪« :‬اأ ْر ُ‬ ‫ـت‪َ :‬يــا َر ُســو َل اللـ ِه‪ ،‬اأ ْف ِت َنــا َعـ ْـن َب ْيـ ِ‬ ‫عندمــا سـاألته ( َقالَـ ْ‬
‫ـت َمـ ْـن لَـ ْم ُي ِطـ ْق اأ ْن َي َت َح َمـ َل اأ ْن‬ ‫الصـلَا َة ِفيـ ِه َكاألْـ ِ‬
‫ـف َصـلَا ٍة‪َ ،‬قالَـ ْ‬
‫ـت‪ :‬اأ َراأ ْيـ َ‬ ‫َوالْ َمنْشَ ـرِ‪ ،‬ائْ ُتــو ُه َف َصلُــوا ِفيـ ِه‪َ ،‬فـ إِا َن َ‬
‫َياأْتِ َيـ ُه؟ َقــا َل‪َ :‬فـ إِا ْن لَـ ْم ُي ِطـ ْق َذلِــكَ َف ْل ُي ْهـ ِد اإِلَ ْيـ ِه َز ْي ًتــا ُي ْسـ َـر ُج ِفيـ ِه‪َ ،‬ف َمـ ْـن اأ ْهـدَى اإِلَ ْيـ ِه كَا َن َك َمـ ْـن َصلَــى ِفيـ ِه»)‪.‬‬
‫(الطبرانــي فــي المعجــم الكبيــر)‪.‬‬

‫اأشــارك فــي التبــرع لبنــاء وعمــارة المســاجد بمبلــغ‬ ‫إاشراق ٌة تربو ّية‪:‬‬
‫زهيــد عنــد الدعــوة اإلــى ذلــك‪.‬‬
‫فض ُل ِعمار ِة المساجد‪:‬‬
‫ـات اإلــى اللّـ ِه تعالــى؛ ل�أنَهــا ِمـ ْـن اأ َحـ ِ‬
‫ـب ال ِبقــا ِع اإليــه‪ ،‬فقـ ْد َر َبـ َ‬
‫ـط‬ ‫تُ َعـ ُد ِعمــار ُة المســاج ِد ِمـ ْـن اأعظـ ِم الق ُُربـ ِ‬
‫ٱلِ َمـ ۡ‬ ‫َ َ َ ۡ ُ ُ َ َٰ َ َ‬
‫ـن‬ ‫ـان بالل ّـ ِه واليــو ِم ال� آ ِخــر‪ ،‬قــا َل تعالى‪﴿:‬إِنمــا يعمــر مس ـ ِ‬
‫جد‬ ‫ســبحانَ ُه بيـ َـن ِعمارتِهــا وبيـ َـن ال�إ يمـ ِ‬

‫‪٩٣‬‬
‫َََ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ََ ۡ َۡ َ َ ََ َ َ َ ُ َ َ َ‬ ‫َ َ ۡ ۡ ۡٓ‬ ‫َ َ َ‬
‫ـى أ ْو ٓلئِــك أن‬‫ـوة ولــم يــش إِل ٱلۖ فعـ ٓ‬ ‫ـوة و َءات ٱلزكـ ٰ‬
‫خــر وأقــام ٱلصلـ ٰ‬ ‫َ‬
‫ءامــن بِــٱلِ وٱلــو ِم ٱل ِ‬
‫ِ‬
‫ص المســلم اأ ْن يكــو َن هدفُ ـه مــن ِعمــار ِة المســاج ِد‬ ‫ِــن ٱل ۡ ُم ۡه َتد َ‬
‫ِيــن ‪( ﴾٨‬التوبــة‪)1٨ :‬؛ فليحــر ِ‬ ‫كونُــوا ْ م َ‬‫َ ُ‬
‫ي‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ـاء ال ُم ْح ِبـ َ‬
‫ـط لل َع َمــل‪.‬‬ ‫خالصــا للّـ ِه تعالــى‪ ،‬يبتغــي بِـ ِه ال�أجـ َـر والثَـ َ‬
‫ـواب ل� ال ِريـ َ‬ ‫عم ـلًا ً‬

‫(مسجد قيد ال�إ نشاء)‬

‫نشاط‪:‬‬
‫بال َتعـ ُـاو ِن َم ـ َع زملائــي فــي المجموعــة‪ ،‬ومــن خــلال الشــبكة العنكبوتيــة‪ ،‬نقــراأ كتــاب‬
‫«هدايــة العابــد اإلــى اأحــكام المســاجد»‪ ،‬ونســتنتج ال�آداب التــي يجــب اأن يتــاأ َد َب بهــا‬
‫المســلم اأثنــاء وجــوده فــي المســجد‪.‬‬

‫‪٩٤‬‬
‫التَقويم‬

‫حيحـ ِة‬ ‫حيحـ ِة‪َ ،‬واإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َغ ْيـ ِر َ‬


‫الص َ‬ ‫الســؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأ َضـ ُع اإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َ‬
‫الص َ‬ ‫ُ‬
‫ِفيمــا َياأْتــي‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫اأ المقصو ُد ب ِعمار ِة المساج ِد هو بناؤُها و َزخرف ُتها فقط‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ب ُي َع ُد المسج ُد مدرس ًة يتعلَ ُم فيها المسلمو َن اأمو َر دي ِن ِه ْم ودنيا ُه ْم‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫الصحاب َة في بنا ِء المسجد‪.‬‬ ‫يشارك ال َن ِب ُي ( ) َ‬‫ِ‬ ‫ج ل ْم‬
‫)‬ ‫(‬ ‫يعبث بمحتوياتِها‪.‬‬ ‫يحرص المسل ُم على نظاف ِة المساج ِد‪ ،‬ول� ُ‬ ‫ُ‬ ‫د‬
‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬ ‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬ ‫ُ‬
‫‪ 1‬اأول مسجد بني في ال�إ سلام هو‪:‬‬
‫ب‪ -‬المسجد ال�أقصى‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬مسجد قباء‪.‬‬
‫د‪ -‬المسجد النبوي الشريف‪.‬‬ ‫ج‪ -‬المسجد الحرام‪.‬‬
‫‪ 2‬من العمارة المعنوية للمساجد‪:‬‬
‫اأ‪ -‬تشييدها وترميمها‪ .‬ب‪ -‬تنظيفها‪ .‬ج‪ -‬ال�عتكاف فيها‪ .‬د‪ -‬وقف ال�أرض عليها‪.‬‬
‫‪ ٣‬المسجد المقصود في قوله عليه الصلاة والسلام‪« :‬ائتوه فصلوا فيه»‪:‬‬
‫ب‪ -‬المسجد ال�قصى‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬المسجد الحرام‪.‬‬
‫د‪ -‬المسجد ال�إ براهيمي‪.‬‬ ‫ج‪ -‬المسجد النبوي‪.‬‬
‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬ما المقصو ُد ب ِعمار ِة المساجد؟‬ ‫ُ‬
‫ستنتج الحكم َة من قيا ِم ال َن ِب ِي ( ) ببنا ِء المسج ِد َف ْو َر وصولِ ِه المدينة‪.‬‬
‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأ ُ‬ ‫ُ‬
‫بين نو َعي ِعمار ِة المساجد‪.‬‬ ‫الخامس‪ :‬اأ َف ِر ُق َ‬ ‫السؤا ُل ِ‬ ‫ُ‬
‫السؤا ُل ال ّسا ِدس‪ :‬اأك ُت ُب اآي ًة كريم ًة تد ُل على فض ِل ِعمارة المساجد‪.‬‬ ‫ُ‬
‫وظائف المسجد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫السابِـع‪ :‬اأ ُ‬
‫ذكر ثلاثًا من‬ ‫السؤا ُل ّ‬‫ُ‬
‫واجب المسلمين تُجا َه المسجد ال�أقصى المبارك‪.‬‬ ‫َ‬ ‫السؤا ُل الثامن‪ :‬اأ َب ِي ُن‬ ‫ُ‬
‫‪٩٥‬‬
‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫صلا ُة ُ‬
‫الج ُم َعة‬
‫السا ِد َ‬
‫س ع ََش َر‬ ‫ّ‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫‪ 1‬توضيح فض َل صلا ِة ُ‬
‫الج ُم َعة‪.‬‬
‫‪ 2‬استنتاج حكم َة مشروع ِي ِة صلا ِة ُ‬
‫الج ُم َعة‪.‬‬
‫وات ال�أخرى المفروضة‪.‬‬‫والص َل ِ‬ ‫بين صلا ِة ُ‬
‫الج ُم َعة َ‬ ‫‪ ٣‬الموازنة َ‬
‫‪ ٤‬توضيح ُح ْك َم صلا ِة ُ‬
‫الج ُم َعة‪.‬‬
‫شروط صلا ِة ُ‬
‫الج ُم َعة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ ٥‬تعداد‬
‫‪ 6‬الحرص على اأدا ِء صلا ِة ُ‬
‫الج ُم َعة‪.‬‬

‫‪٩6‬‬
‫اختــا َر اللّــ ُه تعالــى يــو َم ُ‬
‫الج ُم َعــة؛ ليكــو َن‬
‫سـ ِي َد ال�أيّــا ِم واأفض َلهــا لهــذه ال� أ َمــة‪ ،‬وهــو خيـ ُـر يو ٍم‬
‫ـتجاب فيها‬ ‫َط َل َع ْت فيه الشَ ــمس‪ ،‬وفيه ســاع ٌة ُيسـ ُ‬
‫الج ُم َعـ ِة‬
‫الدُعــاء‪ ،‬وفيــه يــؤ ّدي المســلمو َن صــلا َة ُ‬
‫َ َ‬
‫﴿يأ ُي َهــا‬ ‫جماعــ ًة فــي المســجد‪ ،‬قــا َل تعالى‪ٓ :‬‬
‫ـوة ِ ِمــن يَـ ۡ‬
‫ـو ِم‬ ‫ِلصلَـ ٰ‬ ‫َ َ َ َُ ٓ‬
‫ـوا ْ إ َذا نُــود َِي ل َ‬
‫ٱلِيــن ءامنـ ِ‬
‫ٱلِ َو َذ ُروا ْ ۡٱلَ ۡي َ‬ ‫َ‬ ‫ُۡ ُ َ َ ۡ َ ۡ ْ َٰ ۡ‬
‫ــع‬
‫ۚ‬ ‫ــر‬
‫ٱلمعــةِ فٱســعوا إِل ذ ِ‬
‫ِك‬
‫َ‬ ‫ُ ُ ۡ َ َ‬ ‫َٰ ُ ۡ َ ۡ ‪ُ َ ٞ‬‬
‫ـم ت ۡعل ُمــون ‪٩‬‬ ‫ـم إِن كنتـ‬ ‫كـ ۡ‬ ‫ذل ِكــم خــر ل‬
‫ْ َۡ‬
‫ۡض‬ ‫ــشوا ِف ٱل ِ‬ ‫ــوةُ فَٱنتَ ِ ُ‬‫ٱلصلَ ٰ‬‫فَــإ َذا قُض َيــت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـرا‬‫ٱل َكثِـ ٗ‬ ‫ـروا ْ َ َ‬ ‫ٱذ ُكـ ُ‬
‫َ َ ۡ‬
‫ـل ٱلِ و‬ ‫ـ‬‫ض‬
‫َ ۡ‬
‫ف‬ ‫ـن‬
‫ـ‬ ‫ِ‬
‫م‬
‫َ َُۡ ْ‬
‫وٱبتغــوا‬
‫ِ‬
‫َََ ُ ۡ ُۡ ُ َ‬
‫ــون ‪( ﴾ ٠‬الجمعــة‪.)1٠-٩ :‬‬ ‫لعلكــم تفل ِح‬

‫فض ُل صلا ِة ُ‬
‫الج ُم َعة‪:‬‬
‫خبرنــا بــه ال َن ِبـ ُـي ( ) حيـ َـن قــال‪َ « :‬مـ ْـن‬ ‫الج ُم َعــة فضائ ـ ُل عظيم ـ ٌة‪ ،‬ومزايــا عديــدةٌ‪ ،‬منهــا مــا أا َ‬ ‫لصــلا ِة ُ‬
‫الج ُم َع ـ ِة‪َ ،‬وزِيــا َد َة‬
‫ـت‪ُ ،‬غ ِفـ َـر لَ ـ ُه مــا َب ْي َن ـ ُه َو َب ْيـ َـن ُ‬
‫الج ُم َع ـ َة‪َ ،‬ف ْاس ـ َت َم َع‪َ ،‬واأنْ َصـ َ‬ ‫َت َو َض ـاأ‪َ ،‬فاأ ْح َسـ َـن ال ُوضـ َ‬
‫ـوء‪ ،‬ثُ ـ َم اأتــى ُ‬
‫ثَلا َث ـ ِة اأيّــام» ( َروا ُه ُم ْس ـ ِلم)‪.‬‬
‫ـلامي تراب ًطــا وتاآل ًفــا‪ ،‬يلتقــي فيهــا اأفــرا ُد ُه على الخيــر‪ ،‬ويتعاونو َن على‬ ‫وصــلا ُة ُ ِ‬
‫الج ُم َعـة تزيـ ُد المجتمـ َع ال�إ سـ َ‬
‫ال ِب ـ ِر وال َتقــوى‪ ،‬فيتف َق ـ ُد اأح ُد ُه ـ ُم الغائــب‪ ،‬و ُيعي ـ ُن المحتــاج‪ ،‬ويعــو ُد المريــض‪ ،‬و ُيص ِلـ ُـح بيـ َـن المتخاصميــن‪،‬‬
‫داب ال�إ ســلام ّية الفاضلــة الَتــي مــن ثمارِهــا ال�أمــا ُن َ‬
‫والســلا ُم فــي‬ ‫للمقصريــن‪ ،‬ويتعلّ ـ ُم ال� آ َ‬
‫ّ‬ ‫ويبــذ ُل النّصيح ـ َة‬
‫المجتمــع‪ ،‬كمــا اأ ّن لِ ُخطبـ ِة ُ‬
‫الج ُم َعـ ِة‪ ،‬والتذكيـرِ‪ ،‬والوعـ ِـظ المتكـ ِر ِر اأثـ ًـرا فــي اإصـ ِ‬
‫ـلاح ال ُنفــوس وتهذي ِبهــا‪.‬‬

‫‪٩٧‬‬
‫ُح ْك ُم صلا ِة ُ‬
‫الج ُم َعة‪:‬‬
‫ـات القراآن ّيـ ُة وال�أحاديـ ُ‬
‫ـث ال َنبويّــة‪ ،‬فهــي واجبـ ٌة علــى ك ِل مســل ٍم‬ ‫الج ُم َعـ ِة فريضـ ٌة كمــا دلّـ ِ‬
‫ـت ال�آيـ ُ‬ ‫صــلا ُة ُ‬
‫ـب علــى ال ِنســا ِء والمسـ َ‬
‫ـافرين والمرضــى‪ ،‬ولكـ ْـن َت ِصـ ُـح‬ ‫َذ َكـ ٍر عاقــلٍ بالـ ٍـغ مقيـ ٍم صحيـ ٍـح (غيـ ِر مريــض)‪ ،‬ول� َت ِجـ ُ‬
‫ِم ْن ُهـ ْم اإذا اأ َد ْوهــا‪.‬‬
‫هاونًــا‬ ‫ـلاث َم ـ ّر ٍ‬
‫ات َت ُ‬ ‫ـرك صــلا ِة ُ‬
‫الج ُم َعــة‪ ،‬فقــا َل ( )‪َ « :‬مـ ْـن َتـ َـر َك ُ‬
‫الج ُم َع ـ َة َثـ َ‬ ‫ح ـ َذ َر ال َن ِبـ ُـي ( ) مــن تـ ِ‬
‫بِهــا‪َ ،‬ط َبـ َع اللّـ ُه َعلــى َق ْل ِبــه» (روا ُه التّرمــذ ّي)‪ .‬اأي ختــم اللــه علــى قلبــه‪ ،‬ومنــع عنــه الخيــر‪ ،‬واأصبــح قلبــه مثــل‬
‫قلــب المنافــق‪.‬‬

‫كيف ّي ُة أادائِها‪:‬‬
‫ـب‬‫الج ُم َع ـ ِة ب إالقــا ِء ُخ ْط َب َت ْيــنِ قصير َت ْيــنِ ‪ ،‬لِمــا رو َي اأ ّن ال َن ِبـ َـي ( ) كا َن َيخْ ُطـ ُ‬
‫يقــو ُم ال�إ مــا ُم فــي صــلا ِة ُ‬
‫ُخ ْط َب َت ْيــنِ وهــو قائ ـ ٌم يفص ـ ُل بينهمــا بجلــوس (رواه البخــار ّي)‪.‬‬
‫ـات وال�ســتما ُع‬ ‫وفيهــا ُيذكِـ ُـر النّــاس باأمــو ٍر عديــد ٍة تُ ِه ُم ُهـ ْم فــي دي ِن ِهـ ْم ودنيا ُهـ ْم‪ ،‬وعلــى المصلّيـ َـن ال�إ نصـ ُ‬
‫للاإ مــام‪ ،‬وبعـ َد ال�نتهــا ِء مــن ُخ ْطبــة ُ‬
‫الج ُم َعــة ينــز ُل ال�إ مــا ُم‪ ،‬ويصلّــي بالنّــاس َركع َت ْيــنِ َجهر َي َت ْيــن‪.‬‬

‫يحض ِر الخ ْطبة؟‬ ‫ما ُح ْك ُم َم ْن اأدر َك ركع ًة من صلا ِة ُ‬


‫الج ُم َعة‪ ،‬ول ْم ُ‬ ‫اأ َف ِكر‪:‬‬
‫ما ُح ْك ُم َم ْن يتكلم ويش ِوش على المصلّين اأثناء خطبة الجمعة؟‬

‫(س َن ُن يو ِم ُ‬
‫الج ُم َعة)‪:‬‬ ‫ال�أفعالُ المستح َب ُة يو َم ُ‬
‫الج ُم َعة ُ‬
‫الج ُم َع ِة ما ياأتي‪:‬‬
‫ُي ْس َت َح ُب للمسل ِم يو َم ُ‬
‫ال�غتسال‪.‬‬
‫س أاحسنِ الثِياب‪.‬‬ ‫ال َتط ُي ُب لل ِر ِ‬
‫جال‪ ،‬ولُ ْب ُ‬
‫تي مب ِك ًرا اإلى المسجد‪.‬‬
‫يحرص على اأ ْن ياأ َ‬
‫َ‬ ‫الج ُم َعة‪ :‬فعلى المسل ِم اأ ْن‬
‫بكير اإلى ُ‬
‫ال َت ُ‬

‫‪٩٨‬‬
‫مكان يصادفُه‪ ،‬وعد ُم تخطّي ر ِ‬
‫ِقاب النّاس‪.‬‬ ‫الجلوس في اأ َو ِل ٍ‬
‫ُ‬
‫الج ُم َعة‪.‬‬ ‫نصات لِ َخ ِ‬
‫طيب ُ‬ ‫ُ‬ ‫ال�إ‬
‫ال�إ كثار من ال�ستغفار‪ ،‬والذكر‪ ،‬والصلاة على النبي ( )‪.‬‬

‫ِ‬
‫الكهف ليلة اأو يو َم ُ‬
‫الج ُم َعة‪.‬‬ ‫تُ ْس َت َح ُب تلاو ُة سور ِة‬ ‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬

‫نشاط‪:‬‬
‫الج ُم َع ِة وصلا ِة ال ُظهرِ‪َ ،‬ح َس َب َ‬
‫الج ْد ِ‬
‫ول ال�آتي‪:‬‬ ‫بين صلا ِة ُ‬
‫‪ 1‬اأواز ُن َ‬

‫صلا ُة ال ُظ ْهر‬ ‫صلا ُة ُ‬


‫الج ُم َعة‬ ‫مجالُ الموازنة‬
‫عد ُد ال َرك ِ‬
‫َعات المفروضة‬
‫وجو ُد ِ‬
‫الخطبة‬
‫والس ِر َي ُة في القراءة‬
‫الجهر َي ُة ِ‬
‫‪ 2‬اأ ْر ِجـ ُع اإلــى مكتبـ ِة المدرســة‪ ،‬واأ ِدو ُن حدي ًثــا نبو ًيــا عــن فضــلِ ك ِل فعــلٍ ُم ْسـ َت َح ٍب‬
‫الج ُم َعـ ِة‪ُ ،‬ذ ِكـ َـر فــي الـدَرس‪.‬‬
‫يــو َم ُ‬

‫‪٩٩‬‬
‫التَقويم‬

‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬ ‫السؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬ ‫ُ‬
‫‪ 1‬سيد ال�أيام واأفضلها عند المسلمين هو يوم‪:‬‬
‫د‪ -‬الثلاثاء‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ال�ثنين‪ .‬ج‪ -‬الجمعة‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬الخميس‪.‬‬
‫‪ 2‬صلاة الجمعة تجب على واحد من ال�آتية‪:‬‬
‫ب‪ -‬المسافر‪ .‬ج‪ -‬المريض‪ .‬د‪ -‬الذكر البالغ العاقل‬ ‫اأ‪ -‬النساء‪.‬‬
‫‪ ٣‬عدد ركعات صلاة الجمعة‪:‬‬
‫د‪ -‬خطبتان فقط‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬ركعتان‪ .‬ب‪ -‬ثلاث ركعات‪ .‬ج‪ -‬اأربع ركعات‪.‬‬
‫‪ ٤‬سورة القراآن الكريم التي يستحب تلاوتها يوم الجمعة اأو ليلتها هي‪:‬‬
‫د‪ -‬يس‪.‬‬ ‫ج‪ -‬السجدة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الكهف‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬البقرة‪.‬‬
‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأ ْك ِم ُل الفرا َغ فيما ياأتي‪:‬‬ ‫ُ‬
‫على ال ِرجال‪.‬‬ ‫الج ُم َع ِة هو‬
‫اأ ُح ْك ُم صلا ِة ُ‬
‫الحديث الَذي ُي َح ِذ ُر فيه ال َن ِب ُي ( ) ِم ْن َت ْر ِك صلا ِة ُ‬
‫الج ُم َعة ُه ًو قولُ ُه ( )‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ب‬
‫»‪.‬‬ ‫«‬
‫‪.‬‬ ‫الج ُم َع ِة ب إالقا ِء‬
‫ج يقو ُم ال�إ ما ُم في صلا ِة ُ‬
‫الج ُم َعة‪.‬‬‫ستنتج فض َل صلا ِة ُ‬ ‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأ ُ‬ ‫ُ‬
‫فعال ُم ْس َت َح َب ٍة يو َم ُ‬
‫الج ُم َعة‪.‬‬ ‫ذكر ثلاث َة اأ ٍ‬ ‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأ ُ‬ ‫ُ‬
‫ئات الَتي ل� َت ِج ُب عليهم صلا ُة ُ‬
‫الج ُم َعة‪.‬‬ ‫السؤا ُل ِ‬
‫الخامس‪ :‬اأ َع ِد ُد ال ِف ِ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ـوا إِذا نــود َِي‬‫ـن َء َام ُنـ ٓ‬
‫﴿يأ ُي َهــا ٱلِيـ َ‬ ‫ـب قولَـ ُه تعالــى‪ٓ :‬‬ ‫الســا ِدس‪ :‬اأكتـ ُ‬
‫الســؤا ُل ّ‬ ‫ُ‬
‫َ ُ ۡ ُۡ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ون﴾‪.‬‬ ‫لعلكــم تفل ِح‬
‫الج ُم َعة‪.‬‬
‫ص ل� يؤ ّدي صلا َة ُ‬ ‫السؤا ُل السابع‪ :‬اأ َب ِي ُن موقفي ُتجاه شخ ٍ‬ ‫ُ‬
‫‪1٠٠‬‬
‫الج ْو َر َب ْي ِن‪،‬‬ ‫و‬‫ا‬‫أ‬ ‫ن‬ ‫ي‬
‫ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ُ‬
‫الخ‬ ‫على‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫الم‬
‫َ ْ ُ‬ ‫رس‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫ال‬
‫َ‬
‫والجبيرة‬
‫َ‬ ‫الساب َِـع ع ََش َر‬
‫ّ‬

‫ال� أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫الخ َف ْينِ ‪.‬‬
‫‪ 1‬التعرف اإلى مفهوم ال َم ْس ِح على ُ‬
‫‪ 2‬تبيين ُح ْك َم ال َم ْس ِح على ُ‬
‫الخ َف ْينِ ‪.‬‬
‫الخ َف ْينِ ‪.‬‬ ‫َ‬
‫شروط ال َم ْس ِح على ُ‬ ‫‪ ٣‬تعداد‬
‫‪ ٤‬تبيين ُم ْب ِطلات ال َم ْس ِح على ُ‬
‫الخ َف ْينِ ‪.‬‬
‫‪ ٥‬التعرف اإلى مفهو ِم ال ُرخص ِة والعزيم ِة في ال�إ سلام‪.‬‬
‫‪ 6‬استنتاج ُي ْس َر ال�إ سلا ِم في التّكاليف الشَ رع َية‪.‬‬
‫الجبيرة‪.‬‬ ‫‪ ٧‬التعرف اإلى مفهو ِم ال َم ْس ِح على َ‬
‫الجبيرة‪.‬‬ ‫‪ ٨‬شرح كيف َي َة ال َم ْس ِح على َ‬
‫الجبيرة‪.‬‬ ‫لات ال َم ْس ِح على َ‬ ‫‪ ٩‬تبيين ُم ْب ِط ِ‬
‫والجبيرة‪.‬‬ ‫الخ َف ْينِ َ‬
‫‪ 1٠‬اتقان ال َم ْس َح على ُ‬

‫‪1٠1‬‬
‫لِ َنت ََذكَر‪:‬‬
‫الصلا ِة‪.‬‬
‫شروط ِص َح ِة ّ‬
‫ِ‬ ‫اأ َن ال ُو َ‬
‫ضوء من‬
‫فرائض ال ُوضوء‪.‬‬
‫َ‬

‫الخ ّف ِان‪ :‬ما َي َلب ُس ُه ال�إ نسا ُن في قد َم ْي ِه ِم َن الجل ِد وغيره‪ً ،‬‬


‫ساترا الكعب ْينِ ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫ش اأ ْو ِعصاب ـ ٍة‬ ‫يوض ـ ُع علــى ال ُعضْ ــو المصــاب مــن ِج ْب ـ ٍ‬
‫ص اأ ْو قُمــا ٍ‬ ‫الجبيــرة‪ :‬مــا َ‬ ‫َ‬ ‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬
‫اأ ْو اأ ِي شــي ٍء اآخــر‪.‬‬
‫)‪« :‬اأ ّن رســو َل اللّـ ِه ( ) ّ‬
‫توضـاأ‪َ ،‬و َم َسـ َـح علــى‬ ‫روى المغيــر ُة بـ ُن شــعب َة (‬
‫وصح َحـ ُه ابـ ُن ِح ّبــان وال�ألبانــي)‪.‬‬
‫َ‬ ‫الج ْو َر َب ْيــنِ وال َن ْع َل ْيــن» (رواه ابــو داود‬
‫َ‬

‫الحـ َـرج‪ ،‬ودفـ ِـع المش ـ ّق ِة عــن المكلَفيــن ّ‬


‫بالصــلاة‪،‬‬ ‫الخ َف ْيــنِ اأو َ‬
‫(الج ْو َر َب ْيــنِ ) لرفـ ِـع َ‬ ‫ـاء ال َم ْسـ ُـح علــى ُ‬
‫جـ َ‬
‫ُ ُ َُ ُ‬
‫كـ ُ‬
‫ـم‬ ‫ـول الل ّـ ِه تعالــى‪﴿ :‬ي ِريــد ٱل ب ِ‬
‫ـاب التيســي ِر علــى المســلمين؛ لقـ ِ‬ ‫وخاصـ ًة فــي فصــلِ الشِ ــتاء‪ ،‬وهــو مــن بـ ِ‬
‫ّ‬
‫ـم ٱل ُعـ ۡ َ‬ ‫ُ ۡ َ َ ُ ُ ُ‬
‫كـ ُ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬
‫ـر﴾ (البقــرة‪ ،)1٨٥ :‬ولقـ ِ‬
‫ـول ال َرســول ( )‪َ « :‬ي ِســروا ول� تُ َع ِســروا‪َ ،‬و َبشِ ــروا‬ ‫ٱليــر ول ي ِريــد ب ِ‬
‫ول� تُ َن ِفــروا»‪( .‬رواه البخــاري)‪.‬‬
‫ـت بسـ َن ِة ال َن ِبـ ِـي ( ) ‪ِ ،‬ومـ َـن ال�أحاديــث الدّالَــة‬ ‫(الج ْو َر َب ْيــنِ ) مشــرو ٌع وثابـ ٌ‬‫الخ َف ْيــنِ اأو َ‬ ‫فال َم ْسـ ُـح علــى ُ‬
‫ـت ل�أنــز َع‬
‫ـت َمـ َع ال َن ِبـ ِـي ( ) فــي َسـفَر‪ ،‬فاأ ْه َو ْيـ ُ‬ ‫علــى ذلــك‪ :‬مــا روا ُه المغيــر ُة بـ ُن شــعب َة ( )‪ ،‬قــال‪ :‬كنـ ُ‬
‫ُخ َف ْي ـ ِه‪ ،‬فقــال‪َ « :‬د ْع ُهمــا‪ ،‬ف إانَنــي أا ْد َخل ُتهمــا طا ِه َر َت ْيــن‪َ ،‬ف َم َسـ َـح َع َل ْي ِهمــا»‪( .‬م َت َفـ ٌق عليــه)‪ ،‬وبــه عم ـ َل ّ‬
‫الصحاب ـ ُة‬
‫والتّابعــون‪.‬‬
‫ـوارب عنـ َد الوضــو ِء‪ ،‬بــد ًل� مــن‬
‫ـابه ُهما مــن اأحذيـ ٍة اأ ْو جـ َ‬ ‫اأجــا َز ال�إ ســلا ُم ال َم ْسـ َـح علــى ُ‬
‫الخ َف ْيــنِ ‪ ،‬ومــا شـ َ‬
‫َغ ْســلِ ال ِر ْج َل ْيــن‪.‬‬

‫‪1٠2‬‬
‫الخ َف ْي ِن أاو َ‬
‫(الج ْو َر َب ْي ِن)‪:‬‬ ‫الم ْسح على ُ‬
‫شروط َ‬
‫روط ال�آتية‪:‬‬ ‫الج ْو َر َب ْينِ الشُ ُ‬ ‫ُيشْ َت َر ُط في ال َم ْس ِح على ُ‬
‫الخ َف ْينِ اأو َ‬
‫لبس ُهما على طهارة؛ لقولِ ِه ( )‪« :‬د ْع ُهما‪َ ،‬ف إِان ّي اأ ْد َخ ْل ُت ُهما طا ِه َر َت ْين»‪( .‬متفق عليه)‬ ‫‪ُ 1‬‬
‫يمسحهما في الوضو ِء دو َن ال ُغ ْسل‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ 2‬اأ ْن‬
‫‪ ٣‬اأ ْن يكــو َن ال َم ْسـ ُـح خــلا َل ال ُم ـ َد ِة المق ـ ّرر ِة شــر ًعا‪ ،‬وهــو يــو ٌم وليل ـ ٌة للمقيــم‪ ،‬وثلاث ـ ُة اأيّــا ٍم بلياليهــا‬
‫)‪« :‬جعـ َل ال َن ِبـ ُـي ( ) للمقيـ ِم يو ًمــا وليلــة‪ ،‬وللمســاف ِر ثلاثـ َة اأيّــا ٍم‬ ‫للمســافر؛ لحديـ ِ‬
‫ـث علـ ٍـي (‬
‫ولياليه ـ ّن» ( َروا ُه ُم ْس ـ ِلم)‪.‬‬
‫ساترا لمح ِل الفرضِ‪ ،‬وهو الكعبان‪.‬‬ ‫ف اأ ِو َ‬
‫الج ْو َر ُب ً‬ ‫‪ ٤‬اأن يكو َن ُ‬
‫الخ ُ‬

‫الخ َف ْي ِن أاو َ‬
‫(الج ْو َر َب ْي ِن)‪:‬‬ ‫كيف ّي ُة َ‬
‫الم ْس ِح على ُ‬
‫ـراف اأصابـ ِـع يد ْيــه بالماء‪ ،‬ويبداأ بال َم ْسـ ِـح‬
‫ـخص اأطـ َ‬
‫اأ ْن َي ُبـ َل الشـ ُ‬
‫ــاق َفق ْ‬
‫َــط‪،‬‬ ‫صابــع ال ِر ْجــ ِل اإلــى بدايــ ِة ال ّس ِ‬ ‫ِ‬
‫طــراف اأ ِ‬‫مــن مقدمــة اأ‬
‫الجـ ْو َر ِب َمـ َر ًة واحــدة‪ ،‬ول� ُيشــر ُع َتكــرا ُر ال َم ْســح‪.‬‬
‫َفيمسـ َـح اأعلــى َ‬
‫ـس جورب ْيـ ِه‪،‬‬ ‫ـخص لصــلا ِة الفجــر‪ ،‬ولَ ِبـ َ‬
‫توضـاأ شـ ٌ‬ ‫وتبــداأ مـ ّد ُة ال َم ْسـ ِـح مــن اأ َو ِل مـ َر ٍة َم َسـ َـح فيهــا‪ ،‬فمثـلًا‪ :‬لــو ّ‬
‫ـت تبــداأ م ـ ّد ُة ال َم ْســح‪،‬‬ ‫ـض ُوضــوؤُه‪ ،‬وعن ـ َد صــلا ِة ال ُظ ْهــر ّ‬
‫توض ـاأ‪َ ،‬و َم َسـ َـح عل ْي ِهمــا‪َ ،‬ف ِمـ ْـن هــذا الوقـ ِ‬ ‫ث ـ ّم انتقـ َ‬
‫ـافرا‪ ،‬فيمسـ ُـح اإلــى ُظ ْهـ ِر اليــو ِم‬‫فـ إا ْن كا َن مقي ًمــا‪ ،‬فيجــو ُز لـ ُه اأ ْن يمسـ َـح اإلــى ُظ ْهـ ِر اليــو ِم التّالــي‪ ،‬واإ ْن كا َن مسـ ً‬
‫الثّالِــث‪.‬‬

‫(الج ْو َر َب ْينِ ) دو َن ال َم ْس ِح على ظاه ِر ِهما؟‬


‫الخ َف ْينِ اأو َ‬
‫اأ َف ِ‬
‫كر‪ :‬ما حك ُم ال َم ْس ِح على (باطن) ُ‬

‫‪1٠٣‬‬
‫الخ َف ْي ِن أاو َ‬
‫الج ْو َر َب ْي ِن‪:‬‬ ‫الم ْس ِح على ُ‬ ‫ُم ْب ِط ُ‬
‫لات َ‬
‫ِ‬
‫الحال�ت ال�آتية‪:‬‬ ‫يب ُط ُل ال َم ْس ُح على ُ‬
‫الخ َف ْينِ اأو َ‬
‫(الج ْو َر َب ْينِ ) في‬
‫انتهاء م ّد ِة ال َم ْسح؛ ( أا ْي يو ٌم وليل ٌة للمقيم‪ ،‬وثلاث ُة أايّا ٍم بلياليها للمسافر)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪1‬‬
‫(الج ْو َر َب ْينِ )‪ ،‬اأو اأح ُد ُهما‪.‬‬ ‫‪ 2‬نَ ْز ُع ُ‬
‫الخ َف ْينِ اأو َ‬
‫يوج ُب ال�غتسال‪.‬‬ ‫حدوث ما ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪٣‬‬

‫الجبيرة‪:‬‬
‫الم ْس ُح على َ‬
‫َ‬
‫ض‬‫ــن كا َن فــي بعــ ِ‬ ‫الجبيــرة‪ :‬هــ َو َم ْ‬
‫صاحــب َ‬
‫ُ‬
‫اأعضائِ ـ ِه ك َْس ـ ٌر مشــدود‪ ،‬وعل ْي ـ ِه ِخ ْر َق ـ ٌة أا ْو ِج ْبـ ٌ‬
‫ـص أا ْو‬
‫ـاش‪ ،‬ونح ُوهــا‪ ،‬يمسـ ُـح عليهــا بالمــا ِء وتكفيــه‪ ،‬ول ـ ْو لــم يض ْعهــا علــى طهــارة‪ ،‬وهــذا مــن بـ ِ‬
‫ـاب ُي ْس ـ ِر‬ ‫قُمـ ٌ‬
‫للح َــر ِج والمشــ َق ِة عــن الم َكلَفيــن‪ ،‬مــن اأجــلِ اأدا ِء ّ‬
‫الصــلاة‪.‬‬ ‫ال�إ ســلا ِم وســماح ِت ِه‪ ،‬ورف ِعــ ِه َ‬

‫اأ َف ِ‬
‫كر‪ :‬لماذا ل� يطلب ال�إ سلام من المسلم صاحب الجبيرة غسل مكان الجبيرة بالماء؟‬

‫الجبيرة‪:‬‬ ‫كيف ّي ُة َ‬
‫الم ْس ِح على َ‬
‫ـوء‪ ،‬ف إانَـ ُه َيغ ِْسـ ُل ك َل اأعضــا ِء ال ُوضــو ِء مــن جسـ ِم ِه بالمــاء‪ ،‬وعندَمــا َي ِصـ ُل ال ُعضْ ـ َو‬
‫اإذا اأرا َد المســل ُم الوضـ َ‬
‫الجهــات‪.‬‬‫الجبيــر ِة بيـ ِد ِه المبلولـ ِة ِمـ ْـن جميـ ِـع ِ‬
‫ـاب‪ ،‬ف إانَــه يمسـ ُـح عل ْيـ ِه‪ ،‬اأ ْو علــى َ‬‫ال ُمصـ َ‬
‫توجـ ُد مـ ّد ٌة‬
‫ـث ل� َ‬ ‫ـقوطها اأ ْو نز ِعهــا بعـ َد شــفا ِء ال ُعضْ ـ ِو المصــاب‪ ،‬حيـ ُ‬
‫الجبيــر ِة بسـ ِ‬ ‫ويب ُطـ ُل ال َم ْسـ ُـح علــى َ‬
‫الجبيــرة‪.‬‬
‫محـدَد ٌة للمسـ ِـح علــى َ‬

‫نشاط‪:‬‬
‫قال الرسول ( )‪« :‬اإ َن الله يحب اأن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه‪.‬‬
‫اأ ْر ِج ُع اإلى مكتب ِة مدرستي‪ ،‬اأو الشبكة العنكبوتية‪ ،‬واأع ِر ُ‬
‫ف ال ُرخص َة والعزيمة‪.‬‬

‫‪1٠٤‬‬
‫التَقويم‬

‫السؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬


‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬ ‫ُ‬
‫‪ 1‬واحدة من ال�آتية من فرائض الوضوء‪:‬‬
‫د‪ -‬مسح ال�أذنين‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬المضمضة‪ .‬ب‪ -‬ال�ستنشاق‪.‬ج‪ -‬غسل القدمين للكعبين‪.‬‬
‫‪ 2‬مدة المسح على الخفين اأو الجوربين للمسافر هي‪:‬‬
‫د‪ -‬ثلاثة اأيام‬ ‫ج‪ -‬يوم‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ثلاث اأيام بلياليها‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬يوم وليلة‪.‬‬
‫‪ ٣‬مدة المسح على الجبيرة هي‪:‬‬
‫ب‪ -‬ثلاث اأيام بلياليها‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬اأسبوع‪.‬‬
‫د‪ -‬شهر‪.‬‬ ‫ج‪ -‬سقوطها اأو نزعها بعد الشفاء‪.‬‬
‫‪ ٤‬اإحدى ال�آتية ليست من مبطلات المسح على الخفين اأو الجوربين‪:‬‬
‫ب‪ -‬نزع الخفين اأو اأحدهما‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬انتهاء مدة المسح‪.‬‬
‫ج‪ -‬حدوث ما يوجب الغسل‪ .‬د‪ -‬تكرار المسح خلال المدة المشروعة للمسح‪.‬‬

‫ِ‬
‫العبارات ال�آتية‪:‬‬ ‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأ ْك ِم ُل‬
‫ُ‬
‫الخ َف ْينِ هو‬
‫اأ ال َم ْس ُح على ُ‬
‫‪.‬‬ ‫الجبيرة هو‬ ‫ب ال َم ْس ُح على َ‬
‫‪.‬‬ ‫الخ َف ْينِ اأو َ‬
‫(الج ْو َر َب ْينِ ) م َد َة‬ ‫يمسح المقي ُم على ُ‬
‫ُ‬ ‫ج‬

‫‪1٠٥‬‬
‫الخ َف ْينِ ‪.‬‬ ‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأ ُ‬
‫كتب حدي ًثا يد ُل على مشروع َي ِة ال َم ْس ِح على ُ‬ ‫ُ‬

‫الخ َف ْينِ اأو َ‬


‫(الج ْو َر َب ْينِ )‪.‬‬ ‫َ‬
‫شروط ال َم ْس ِح على ُ‬ ‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأ ُ‬
‫ذكر‬ ‫ُ‬

‫الخ َف ْينِ ‪.‬‬


‫لات ال َم ْس ِح على ُ‬ ‫السؤا ُل ِ‬
‫الخامس‪ :‬اأ َع ِد ُد ُم ْب ِط ِ‬ ‫ُ‬

‫والجبيرة‪.‬‬
‫الج ْو َر َب ْينِ ‪َ ،‬‬ ‫السا ِدس‪ :‬اأ ُ‬
‫شرح كيف ّي َة ال َم ْس ِح على كل من َ‬ ‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬

‫روط‪ ،‬وال ُمدَة‪.‬‬ ‫والجبير ِة من ُ‬


‫حيث الشُ ُ‬ ‫الخ َف ْينِ اأو الجوربين‪َ ،‬‬ ‫السابِـع‪ :‬اأوازن َ‬
‫بين ال َم ْس ِح على ُ‬ ‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬

‫ـرج وزملائِـ َـي لســاح ِة المدرس ـ ِة برفق ـ ِة المعلِــم‪ ،‬واأط ِب ـ ُق ال�أحــكا َم‬‫الســؤا ُل الثامــن‪( :‬ال َتقويــم ال َن ْو ِعـ ّـي) اأخـ ُ‬
‫ُ‬
‫والجبيــرة‪.‬‬ ‫المتعلّقــة بال َم ْسـ ِـح علــى َ‬
‫الج ْو َر َب ْيــنِ ‪َ ،‬‬

‫‪1٠6‬‬
‫الوحدة السادسة‬

‫سلامي‬
‫ّ‬ ‫ال�‬
‫إ‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫الفك‬
‫مسجد الجزار ‪ -‬عكا‬

‫َرس الثّا ِم َن ع ََشر‪ُ :‬ح ُب ال َو َط ِن ِم َن إ‬


‫ال�يمان‪.‬‬ ‫الد ُ‬
‫قوق ا ْل� أ ْب َناء‪.‬‬ ‫َرس الت ِ‬
‫ّاس َع ع ََش َر‪ُ :‬ح ُ‬ ‫الد ُ‬
‫العشرون‪ :‬ال ُم ْؤ ِم ُن ال َقو ّ‬
‫ِي‪.‬‬ ‫َرس ْ‬‫الد ُ‬

‫‪1٠٧‬‬
‫ال َوحدة السادسة‬
‫سلامي‬
‫ّ‬ ‫ال�‬
‫الفك ِر إ‬ ‫قال النبي ( )‪:‬‬

‫قال أامير الشعراء الشاعر أاحمد شوقي‪:‬‬


‫الخل ِد نَفسي‬
‫بالخل ِد عنّه * * * نازعتني اإليه في ُ‬
‫لت ُ‬ ‫وطني لو شُ ِغ ُ‬

‫أاهداف ال َوحدة‪:‬‬
‫يتوقــع مــن الطلبــة فــي نهايــة دروس الوحــدة تعزيــز حــب الوطــن فــي نفوســهم وقيامهــم‬
‫بحقــوق ال�آبــاء وحرصهــم علــى صحــة وســلامة أابدانهــم وعقولهــم‪ .‬وذلــك مــن خــلال‪:‬‬
‫‪ -‬بيان مكانة وطننا فلسطين وبطول�ت المسلمين في الدفاع عنها‪.‬‬
‫‪ -‬تمثل صور حقوق ال�آباء في ال�إ سلام‪.‬‬
‫‪ -‬توضيح اأهم مجال�ت القوة واأثر ذلك في المجتمع‪.‬‬

‫‪1٠٨‬‬
‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫ُح ُب ال َو َط ِن ِم َن إ‬
‫ال�يمان‬
‫الثّا ِم َن ع ََش َر‬

‫ال�أ ْهدَ ُ‬
‫اف‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫‪ 1‬تعريف َم ْفهو َم ال َو َطن‪.‬‬
‫ف ال�إ سلا ِم ِم ْن ُح ِب ال َو َطن‪.‬‬ ‫‪ 2‬توضيح َم ْو ِق َ‬
‫‪ ٣‬التدليل بِدَليلٍ شَ ْر ِع ٍي َع َلى ُح ّب ال َو َطن‪.‬‬
‫طول�ت ال ُم ْس ِل َ‬
‫مين في الدّفا ِع َع ْن اأ ْوطانِ ِهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ ٤‬تمثل بعض ِم ْن ُب‬
‫طين في ال�إ ْسلام‪.‬‬ ‫‪ ٥‬تبيين َمكانَ َة َو َط ِننا ِف َل ْس َ‬
‫اجبنا تُجا َه َو َط ِننا ِف َل ْسطين‪.‬‬‫‪ 6‬استنتاج َو َ‬
‫‪ ٧‬استشعار ُح َب َو َط ِنه‪.‬‬

‫‪1٠٩‬‬
‫المغروسـ ُة ِفــي نُ ُفــوس َالبشَ ـ ِر الَتــي تُشْ ـ ِع ُر ُه ْم بِال�نْ ِتمــا ِء‪َ ،‬و َت ْرسـ ِ‬
‫ـيخ‬ ‫َ‬ ‫ـب ال َو َطــنِ ُهـ َو تِ ْلــكَ ال َمشَ ـ ِ‬
‫ـاع ُر ال َنبي َلـ ُة‬ ‫ُحـ ُ‬
‫ـب ال َو َطــنِ ُســلو ٌك َواأ ْفعــا ٌل‬ ‫رضهــم‪ ،‬واأهل ِهــم‪ ،‬وش ـ ْع ِبهم‪ ،‬واأ َم ِتهــم‪َ ،‬ف ُحـ ُ‬ ‫ـال باأ ِ‬
‫ـط ال�تِصـ ِ‬ ‫ال ُه ِو َي ـ ِة‪َ ،‬ف ُت َق ـ ّوي َروابـ َ‬
‫ـال َوال َولَ ـ ِد؛ ل� أ ْج ـ ِل ال ُم َحا َف َظ ـ ِة َع َل ْي ـ ِه‪َ ،‬و ِحما َي ِت ـ ِه ِمـ ْـن كُ ِل‬ ‫واأقــوا ٌل َتقــو ُد اإِلــى ال َتضْ ِح َي ـ ِة َوال ِفــدا ِء بِال َن ْف ـ ِ‬
‫س َوالمـ ِ‬
‫ســوء‪َ ،‬ول َق ـ ْد شُ ـ ِب َه ال َو َط ـ ُن بِــال� أ ِم‪ ،‬فقــا َل الشّ ـ ِ‬
‫ـاع ُر‪:‬‬
‫َع َق ُه إِال�نْ َســـا ُن َي ْو ًما َع َق اأ َم ْه‬ ‫َم ْو ِطـــ ُن إِال�نْ ِ‬
‫ســـان اأ ٌم َفـــ إاِذا‬

‫اأ َف ِ‬
‫كر‪ :‬اأ َع ِر ُ‬
‫ف ال َو َطن‪.‬‬

‫ال� ْسلا ِم ِم ْن ُح ِب ال َو َطن‪:‬‬ ‫َم ْوقِ ُ‬


‫ف إِ‬
‫ـعوب َع َلــى اخْ ِتــلاف‬ ‫ـب ال َو َطــنِ ِف ْطـ َـر ٌة اإِنْ َســانِ َي ٌة اتَ َف َقـ ْ‬
‫ـت َع َليهــا َج ِميـ ُع ال َعقائِـ ِد َوالشَ ــرائِ ِع‪َ ،‬و َج ِميـ ُع الشُ ـ ِ‬ ‫ُحـ ُ‬
‫ـت اإِلَ ْي ـ ِه‪،‬‬ ‫ناســها‪َ ،‬فال َد ْع ـ َو ُة إِال�سـ ِ‬
‫ـلام ّي ُة ال ُم َبا َر َك ـ ُة الَتــي جـ َ‬
‫ـاء بِهــا ال َن ِبـ ّـي ( ) َق ـ ْد َدعـ ْ‬ ‫َعقائِدهــا َو ُميولِهــا َواأ ْج ِ‬
‫ـت فيـ ِه‪.‬‬ ‫َو َح َب َبـ ْ‬
‫ـب ال َن ِبـ ِـي ( ) َو َط َنـ ُه َم َكــة‪َ ،‬والَــذي ع َبـ َـر َعنـ ُه ( ) ِع ْنـ َد الهجــر ِة‬ ‫َو ِمـ ْـن اأ ْر َو ِع ال� أ ْم ِث َلـ ِة ع َلــى َذلِــكَ ُحـ ُ‬
‫ـك مــا‬ ‫ـت ِم ْنـ ِ‬ ‫ض اللّـ ِه إاِلــى اللّـ ِه‪َ ،‬و َلـ ْول� اأنّــي اأ ْخ ِر ْجـ ُ‬
‫ـب اأ ْر ِ‬ ‫ض اللّـ ِه‪َ ،‬واأ َحـ ُ‬ ‫«واللّـ ِه‪ ،‬إِانَـ ِ‬
‫ـك َل َخ ْيـ ُر اأ ْر ِ‬ ‫َقائِـلًا‪َ :‬‬
‫الحنيــنِ اإِلــى َم َكـ َة ُملا ِز ًمــا لِل َن ِبـ ِـي ( )‪ ،‬فــكا َن َل� َي ْقـ ُد ُم َع َليـ ِه‬ ‫ـت»‪( .‬رواه التّرمــذ ّي)‪َ ،‬ف َقـ ْد َظـ َل الشُ ــعو ُر بِ َ‬ ‫َخ َر ْجـ ُ‬
‫ِمـ ْـن َم َكـ َة قــا ِد ٌم اإلّ� َسـاألَ ُه َعنهــا‪َ ،‬وا ْه َتـ َز َق ُلبـ ُه شَ ـ ْو ًقا اإِلَيهــا‪.‬‬
‫َوكَذلِــكَ الْحــا ُل بِال ِن ْسـ َـب ِة ل� أ ْصحابِ ـ ِه‪َ ،‬ف َق ـ ْد كا َن ( ) َي ْس ـ َم ُع كَلا َم ُه ـ ْم فــي الْ َحنيــنِ اإِلــى َم َكــة‪َ ،‬ف َي ـ ِر ُق‬
‫ـب اللّـ ُه اإلَ ْي ِهـ ُم الْ َمدي َنـ َة ال ُم َنـ ّورةَ‪ ،‬كَمــا َح َبـ َ‬
‫ـب اإلَ ْي ِهـ ْم َم َكة‪.‬‬ ‫لِحالِ ِهـ ْم‪َ ،‬و ُي َقـ ِد ُر َع ِ‬
‫واط َف ُهـ ْم‪َ ،‬و َي ْدعــو لَ ُهـ ْم بِـاأ ْن ُي َح ِبـ َ‬

‫نشاط‪:‬‬
‫وات َوال َمعــار ِِك الَتــي َخ َ‬
‫اضهــا‬ ‫بال َتعـ ُـاو ِن َمـ َع ُزملائــي فــي ال َم ْجمو َعـ ِة‪ ،‬اأذكـ ُـر َب ْعـ َ‬
‫ـض ال َغـ َز ِ‬
‫ال ُم ْســلمو َن ِدفا ًعــا َعـ ْـن اأ ْوطانِ ِه ـ ْم‪ْ ،‬اس ـ ِتجا َب ًة لِ َع ِقي َدتِ ِه ـ ْم‪.‬‬

‫‪11٠‬‬
‫َمكا َن ُة َو َط ِن َنا فِ َل ْسطين‪:‬‬
‫َت َم َي َز َو َط ُننا ِف َل ْسطي ُن بِ ِع َد ِة َمزايا‪ِ ،‬منها‪:‬‬
‫َۡ ٗ‬ ‫ُ ۡ َ َ َ ٓ َ‬
‫لــا‬ ‫ى ب ِ َع ۡبــ ِده ِۦ‬ ‫ِي أ ۡ َ‬
‫س ٰ‬ ‫ض ُم َبا َر َك ـ ٌة َو ُم َقد ََس ـ ٌة‪َ ،‬ف ْقــد قــا َل تعالــى‪﴿ :‬ســبحٰن ٱل‬
‫اأ ّو ًل�‪ِ -‬ف َل ْســطي ُن اأ ْر ٌ‬
‫ۡ َ َ َ ٓ‬
‫ٰ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ۡ َۡ َ َ ََٰ ۡ َ َ ۡ َُ ُ‬ ‫ـر ِام إ َل ٱل ۡ َم ۡ‬ ‫ج ِد ۡ َ‬
‫ٱلـ َ‬ ‫ـن ٱل ۡ َم ۡ‬
‫ّ ِمـ َ‬
‫ِنيــهۥ ِمــن ءايتِنــا ۚ‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ۥ‬‫ل‬‫ـو‬
‫ـ‬ ‫ح‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫ن‬‫ك‬ ‫ر‬‫ب‬ ‫ٱل‬
‫ِي‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫ص‬‫ق‬‫ٱل‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ج‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫ـر ‪( ﴾١‬ال�إ ســراء‪.)1 :‬‬ ‫يع ۡٱلَ ِصـ ُ‬ ‫ـو َ‬
‫ٱلس ـ ِم ُ‬ ‫ـهۥ ُهـ َ‬ ‫إنَـ ُ‬
‫ِ‬
‫ـطين‪َ ،‬و ُهـ َو َم ْســرى ال َن ِبـ ِـي محمــد ( )‪َ ،‬و ِمنـ ُه كا َن ِم ْع َر ُاجـ ُه‬‫ثان ًيــا‪ُ -‬وجــو ُد ال َم ْسـ ِـج ِد ال� أ ْقصــى ِفــي ِف َل ْسـ َ‬
‫ـاج ِد َمكانَـ ًة فــي ال�إ ســلا ِم َب ْعـ َد ال َم ْسـ ِـج ِد‬ ‫الســما ِء‪َ ،‬و ُهـ َو اأولــى ال ِق ْب َل َت ْيــنِ ‪َ ،‬و ُي َعـ ُد ثَالِـ َ‬
‫ـث ال َمسـ ِ‬ ‫اإِلــى َ‬
‫ـاجد‪:‬‬ ‫الحــرا ِم‪َ ،‬وال َم ْسـ ِـج ِد ال َنبـ ِو ّي‪َ ،‬ف ْقــد قــا َل ال َن ِبـ ُـي ( )‪« :‬ل� تُشَ ـ ُد ال ِرحــا ُل اإِلّ� اإِلــى ثَلا َثـ ِة َمسـ ِ‬ ‫َ‬
‫الحــرام‪َ ،‬وال َم ْسـ ِـج ِد ال� أ ْقصــى‪َ ،‬و َم ْسـ ِـجدي هــذا» (م َتفـ ٌق عليــه)‪.‬‬ ‫ال َم ْسـ ِـج ِد َ‬
‫ـاش َعدي ـ ٌد ِمـ َـن‬‫الس ـلَام‪َ ،‬ف َعلــى اأ ْر ِضهــا عـ َ‬ ‫َثالِ ًثــا‪ِ -‬ف َل ْســطي ُن َم ْه ـ ُد ال ِرسـ ِ‬
‫ـال�ت‪َ ،‬و َم َق ـ ُر ال�أنبيــا ِء‪َ ،‬ع َل ْي ِه ـ ُم َ‬
‫الســلام‪.‬‬ ‫ال�أنبيــا ِء َوال ُر ُس ـ ِل‪َ ،‬ع َل ْي ِه ـ ُم َ‬

‫َرا ِب ًعا‪ِ -‬ف َل ْسطي ُن ِه َي اأ ْر ُ‬


‫ض ال َم ْحشَ ِر َوالْ َمنْشَ ر‪.‬‬

‫ذين عاشوا في ِف َل ْسطين‪.‬‬


‫ذكر َخ ْم َس ًة ِم َن ال ُر ُسلِ الَ َ‬
‫اأ ُ‬
‫اأ َف ِكر‪:‬‬

‫نشاطان‪:‬‬

‫ـف الخا ِمــس َعـ ْـن‬ ‫اأ َت َح ـد َُث فــي ال�إ ذاعــة المدرســية فــي ضــو ِء مــا درس ـ ُت ُه فــي َ‬
‫الصـ ِ‬
‫معجــز ِة ال�إ ســرا ِء َوال ِم ْعــراج‪َ ،‬و َمكا َن ـ ِة ِف َل ْسـ َ‬
‫ـطين َوال َم ْسـ ِـج ِد ال� أ ْقصــى‪.‬‬
‫اأرجع اإلى الشبكة العنكبوتية‪ ،‬واأب ِي ُن المقصود بكل من‪ :‬ال َم ْحشَ ر‪ ،‬وال َمنْشَ ر‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫اج ُبنا تُجا َه ال َو َطن‪:‬‬
‫َو ِ‬
‫لِ ْل َو َطنِ ُحقو ٌق َك ِث َيرةٌ‪ِ ،‬م ْنها‪:‬‬
‫ســاج ِد‪،‬‬
‫خــلال ال�أســر ِة‪َ ،‬وال َم ِ‬
‫ِ‬ ‫مــن‬ ‫س ال ُم ِ‬
‫واطــنِ ‪ْ ،‬‬ ‫ــب ال َو َطــنِ فــي نَ ْفــ ِ‬ ‫‪ 1‬ال ُموا َظ َبــ ُة َعلــى َت ْعزيــ ِز ُح ِ‬
‫ســات ال َت ْعلي ِم َيــ ِة‪َ ،‬وال�إ ْعــلا ِم‪.‬‬
‫َوال ُم َؤ َس ِ‬
‫ال�نتماء للوطنِ ‪ ،‬والدّفا ُع َع ْن ُه‪َ ،‬و ِحما َي ُت ُه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪2‬‬
‫ص ع َلى ال َوح َد ِة َب ْي َن اأ ْبنائِه‪.‬‬ ‫‪ِ ٣‬‬
‫الح ْر ُ‬
‫والح ِر َيـ ِة‪ ،‬وال ُمســاواة؛ مــا‬
‫َالصـ ْد ِق‪َ ،‬وال�أمانَـ ِة‪َ ،‬وال َعـ ْد ِل‪ُ ،‬‬
‫الفاض َلـ ِة فــي نفــوس اأبنائــه‪ ،‬ك ِ‬ ‫‪َ ٤‬ت ْعميـ ُق ال ِق َيـ ِم ِ‬
‫وتحضـرِه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫يحافــظ عليــه‪ ،‬ويحفظــه‪ ،‬و ُي ْسـ ِه ُم فــي تطـ ُورِه‪،‬‬
‫كات العا َمة فيه‪.‬‬ ‫‪ ٥‬ال ُمحا َف َظ ُة على ال ُم ْم َت َل ِ‬

‫نشاط‪:‬‬
‫مين تُجاه َق ِض َي ِة ِف َل ْسطين؟‬
‫واج ُب ال ُم ْس ِل َ‬
‫ما ِ‬

‫‪112‬‬
‫التَقويم‬

‫حيحـ ِة‬ ‫حيحـ ِة‪َ ،‬واإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َغ ْيـ ِر َ‬


‫الص َ‬ ‫الص َ‬ ‫الســؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأ َضـ ُع اإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َ‬
‫ُ‬
‫ِفيمــا َياأْتــي‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫مات نُ َن ِظ ُمها‪َ ،‬و َمشا ِع ُر نُ َع ِب ُر َعنها َفق َْط‪.‬‬ ‫اأ ُح ُب ال َو َطنِ َك ِل ٌ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ساج ِد َمكانَ ًة في إِال� ْسلام‪.‬‬‫ب ال َم ْس ِج ُد ال� أ ْقصى ُه َو اأولى ال ِق ْب َل َت ْينِ ‪َ ،‬وثَالِ ُث ال َم ِ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫الخ ْل ُق َي ْو َم ال ِقيا َمة‪.‬‬
‫رض الَتي ُي ْج َم ُع فيها َ‬ ‫ض ال َمنشَ ر ِه َي ال� أ ُ‬ ‫ج اأ ْر ُ‬

‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬


‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬
‫ُ‬
‫‪ 1‬حب الوطن وال�نتماء اإليه وال�فتخار به هو اأمر‪:‬‬
‫ب‪ -‬مخالف للفطرة ال�إ نسانية‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬فطرة اإنسانية‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع ال�أرض وطن‪.‬‬ ‫ج‪ -‬يختلف من وطن ل�آخر‪.‬‬
‫‪ 2‬اأظهر النبي صلى الله عليه وسلم حنينه لوطنه‪:‬‬
‫ج‪ -‬الطائف‪ .‬د‪ -‬القدس‬ ‫ب‪ -‬مكة المكرمة‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬المدينة المنورة‪.‬‬
‫‪ ٣‬اإحدى المعارك ال�آتية لم تكن في فلسطين‪:‬‬
‫د‪ -‬القادسية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬اليرموك‪.‬‬ ‫ب‪ -‬عين جالوت‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬حطين‪.‬‬
‫‪ ٤‬واحد من الرسل عليهم السلام عاش في فلسطين اإنه‪:‬‬
‫ب‪ -‬صالح عليه السلام‪.‬‬ ‫أا‪ -‬نوح عليه السلام‪.‬‬
‫د‪ -‬يونس عليه السلام‪.‬‬ ‫ج‪ -‬عيسى عليه السلام‪.‬‬

‫‪11٣‬‬
‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأ َو ِض ُح َم ْو ِق َ‬
‫ف ال�إ سلا ِم ِم ْن ُح ِب ال َو َطن‪.‬‬ ‫ُ‬

‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأ َدلِ ُل بِدَليلٍ شَ ْر ِع ٍي على ُح ِب ال َو َطن‪.‬‬


‫ُ‬

‫ذكر ثلاث َة اأمو ٍر َت ُد ُل على َمكانَ ِة َوطني ِف َل ْسطين‪.‬‬ ‫السؤا ُل ِ‬


‫الخامس‪ :‬اأ ُ‬ ‫ُ‬

‫ستنتج واجبي تُجا َه وطني ِف َل ْسطين‪.‬‬


‫السا ِدس‪ :‬اأ ُ‬
‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬

‫السابِــع‪ :‬اأ ِص ُ‬
‫ف شُ عوري َحال َسفَري َبعيدًا َع ْن َو َطني‪ ،‬وعودتي اإليه‪.‬‬ ‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬

‫السؤا ُل الثامن‪ :‬اأس ّمي ثلاث معارك خاضها المسلمون دفا ًعا عن فلسطين‪.‬‬
‫ُ‬

‫‪11٤‬‬
‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫قوق ال�أبْنا ِء‬
‫ُح ُ‬
‫الت ِ‬
‫ّاس َع ع ََش َر‬

‫ال�أ ْه ُ‬
‫داف‬
‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫التعرف اإِلى َم ْفهو ِم ُح ِ‬
‫قوق ال� أ ْبناء‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫التدليل بِدَليلٍ شَ ْر ِع ٍي على َواِ ْج ِب ا ْل�أهْلِ تُجا َه ال� أ ْبناء‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫قوق ال� أ ْبنا ِء في إِال� ْسلام‪.‬‬ ‫من ُح ِ‬ ‫تعداد َب ْع ًضا ْ‬ ‫‪٣‬‬
‫ُوق ال� أ ْبنا ِء في إِال� ْسلا ِم‪.‬‬ ‫تمثل َب ْع ًضا من ُص َو ِر ُحق ِ‬ ‫‪٤‬‬
‫استشعار َو ِاج َب ُه تُجا َه َوالِ َد ْي ِه؛ لِفَضْ ِل ِهما َع َل ْيه‪.‬‬ ‫‪٥‬‬

‫‪11٥‬‬
‫الحقــوق‪َ ،‬ف ِهـ َـي‬ ‫ـت َب ْيـ َـن تِ ْلــكَ ُ‬ ‫ـت ك َل ذي َحـ ٍق َح َقــه‪َ ،‬ووا َزنَـ ْ‬ ‫ـزات الشَ ـرِي َع ِة ال�إ ســلام ّية اأن ّهــا اأ ْع َطـ ْ‬ ‫ِمـ ْـن ميـ ِ‬
‫ـت ُحقــوقَ‬ ‫حاجــات النّــاس‪َ ،‬و ِمـ ْـن َذلِــكَ مــا شَ ــر َع ْت ُه ِمـ ْـن اأ ْحــكا ٍم َ‬
‫خاصــة بِال� أ ْسـ َـر ِة‪َ ،‬ف َب َي َنـ ْ‬ ‫ـام َل ٌة ك َِام َلـ ٌة َتفــي بِ َ‬ ‫شَ ـ ِ‬
‫ال�آبــا ِء علــى ال� أ ْبنــا ِء‪َ ،‬و ُحقــوق ال� أ ْبنــا ِء علــى ال�آبــا ِء‪َ ،‬و َم َن ْعــت ال ُعقــوق‪.‬‬
‫َو َع َلي ِه َف إِا َن ُحقوقَ ال� أ ْبنا ِء َي ْعني‪ :‬ما َي ِج ُب على ال� آ َبا ِء تُجا َه اأبنائِ ِه ْم ِم َن ْاح ِت ٍ‬
‫ياجات َم ْع َن ِو َي ٍة َوما ِد َية‪.‬‬
‫َ َُ َ َ َ َ َ ُ ْ ُ ْٓ‬
‫يأيهــا ٱلِيــن ءامنــوا قــوا‬ ‫ـب ال� أ ْهــلِ تُجــا َه اأ ْبنائِ ِهــم قولُـ ُه تعالى‪ٓ ﴿:‬‬
‫َو ِمـ َـن ال�أدلَـ ِة الشَ ــرع َي ِة الَتــي تُ َب ِيـ ُن َو ِاجـ َ‬
‫َ‬ ‫َ ‪َٞ‬‬ ‫َ ُ َ ۡ َ َُ َ َۡ َ َ َٓ َ ٌ َ ‪ٞ‬‬ ‫ُ ۡ َ ٗ ُ ُ َ‬ ‫ُ َۡ‬ ‫َ ُ‬
‫ـداد ل َي ۡع ُصــون‬‫لئِكــة ِغــاظ ِشـ‬ ‫أنف َســك ۡم َوأهل ِيكــم نـ‬
‫ـارا َوقودهــا ٱنــاس وٱل ِجــارة عليهــا م‬
‫ََ َ ََٓ َ ُ ۡ ََۡ َُ َ َ ُۡ َ ُ َ‬
‫ٱل مــا أمرهــم ويفعلــون مــا يؤمــرون ‪( ﴾٦‬التحريــم‪.)6 :‬‬
‫ـث‬ ‫ـف َتكــو ُن ُمعا َم َلـ ُة ال�آبــا ِء لِلا أ ْبنــا ِء‪ ،‬فــي ِظـ ِل شَ ــري َع ِة اللّـ ِه تعالــى‪َ ،‬ح ْيـ ُ‬ ‫ـت ُسـ َن ُة ال َن ِبـ ِـي ( ) َك ْيـ َ‬ ‫َو َقـ ْد َب َي َنـ ْ‬
‫ـث‬‫َتقــو ُم علــى ال ّرحمـ ِة َوال ُنصـ ِـح َوال ِرعا َيـ ِة َوال َع ـ ْد ِل‪َ ،‬و ِمـ َـن ال� أ ْم ِث َل ـ ِة علــى َذلِــكَ مــا َروا ُه اأبــو ُه َر ْيـ َـر َة ( ) َح ْيـ ُ‬
‫س ال َت ِمي ِمـ ُـي جالِ ًســا‪َ ،‬فقــا َل‬ ‫الح َسـ َـن بـ َـن َع ِلـ ٍـي‪َ ،‬و ِع ْن ـ َد ُه ال� أ ْقـ َـر ُع ب ـ ُن حاب ـ ٍ‬ ‫قــال‪َ « :‬ق َب ـ َل رســو ُل اللّ ـ ِه ( ) َ‬
‫ـت ِمن ُهـ ْم اأ َحـدًا‪َ ،‬ف َن َظـ َـر اإِلَ ْيـ ِه رســو ُل اللّـ ِه ( )‪ ،‬ثُـ َم قــال‪َ « :‬مـ ْـن‬ ‫ال� أ ْقـ َـر ُع‪ :‬اإِ َن لــي َعشَ ـ َـر ًة ِمـ َـن ال َولَـ ِد‪ ،‬مــا َق َب ْلـ ُ‬
‫ل� َي ْر َح ـ ْم ل� ُي ْر َح ـ ْم» َ‬
‫(صحيـ ُـح ُالبخــا ِر ّي)‪.‬‬

‫قوق ال�أبْنا ِء في إِ‬


‫ال� ْسلام‪:‬‬ ‫ُح ُ‬
‫اأوجب اللّه تعالى لِ ْلا أ ْبنا ِء على اآبائِ ِه ْم ُحقو ًقا‪َ ،‬و ِم ْن ه ِذ ِه الْ ُحقوق‪:‬‬
‫اخ ِتيــا ُر ال َز ْو َجـ ِة الصّ الِ َحـ ِة؛ لِتَكــونَ اأ ًمــا صالِ َحـ ًة‪َ :‬وهــذا ِمـ ْـن ُحقـ ِ‬
‫ـوق ا ْل� أ ْول� ِد علــى اآبائِ ِهـ ْم َق ْبـ َل‬ ‫‪ْ 1‬‬
‫ذات ديــنٍ وخلــق‪.‬‬‫وِل� َد ِة الْ َولَـ ِد‪َ ،‬فعلــى الـ َز ْو ِج اأ ْن َيخْ تــا َر َز ْو َجـ ًة صالِ َحـ ًة َ‬
‫ـات الدّي ِن َي ـ ِة َو َغ ْيرِهــا‪ِ :‬مـ ْـن َصــلا ٍة‪َ ،‬و ِصيــا ٍم‪،‬‬ ‫‪ 2‬التَ ْر ِب َي ـ ُة الدي ِن َيــة‪ :‬علــى الوالِ َد ْيــنِ َت ْوجيـ ُه اأبنائِ ِهـ ْم لِ ِ‬
‫لواجبـ ِ‬
‫الصــلا ِة َو ُهـ ْم اأبنـ ُ‬
‫ـاء َسـ ْب ِع ِسـ َ‬
‫ـنين‪َ ،‬واضْ رِبو ُه ْم‬ ‫ـلاو ِة ال ُقـ ْرا ِآن‪ ،‬قــا َل رســو ُل اللّـ ِه ( )‪ُ « :‬مــروا اأ ْول� َدكُـ ْم بِ َ‬ ‫َوتِـ َ‬
‫ضاجـ ِـع» (رواه اأحمــد واأبــو داود والترمــذي َ‬
‫وحســنه النــووي)‪.‬‬ ‫ـاء َعشْ ـ ِر ِسـ َ‬
‫ـنين‪َ ،‬و َف ِرقــوا َب ْي َن ُهـ ْم فــي ال َم ِ‬ ‫َع َليهــا َو ُهـ ْم اأبنـ ُ‬
‫الخ ْي ـرِ‪َ ،‬و ْاح ِتـ َـرا ِم ال َك ِبي ـ ِر‬
‫ـب َ‬ ‫الح َســ َن ِة‪ِ :‬مـ َـن ِ‬
‫الص ـ ْد ِق‪َ ،‬وال�أمانَ ـ ِة‪َ ،‬و ُحـ ِ‬ ‫اق َ‬‫‪ ٣‬التَ ْر ِب َيــ ُة علــى ال�أ ْخــ َل ِ‬
‫الص ِغي ـرِ‪.‬‬
‫ـف علــى َ‬ ‫َوال َع ْطـ ِ‬

‫‪116‬‬
‫يكــون ضــرب ال�أول�د علــى تــرك الصــلاة فــي عمــر عشــر ســنين ضربـاً هينـاً‪ ،‬ل�‬ ‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫يحــط مــن كرامتهــم‪ ،‬فــلا يضــرب الوجــه اأبــداً‪ ،‬ول� يكــون ضربـاً مبرحـاً شــديداً‪.‬‬ ‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬

‫داب فــي ُك ِل َشـ ْـيء‪ :‬فــي الماأ َكلِ ‪َ ،‬وال َمشْ ـ َـر ِب‪َ ،‬وال َم ْل َبسِ‪َ ،‬وال َن ْو ِم‪َ ،‬و ْ‬
‫ال�سـ ِتئ ِ‬
‫ْذان‪،‬‬ ‫‪ ٤‬التَ ْر ِب َيـ ُة علــى ال�آ ِ‬
‫ـات‪َ ،‬و َغ ْي ِر َذلِكَ ‪.‬‬
‫ـوب ال َم ْركَبـ ِ‬ ‫ـروج ِمـ َـن ال َم ْنـز ِِل َو ُدخولِـ ِه‪َ ،‬و ُركـ ِ‬ ‫الخـ ِ‬‫َو ُ‬
‫‪ ٥‬التَ ْع ِلي ُم‪ :‬اأ ْن َيقو َم الوالِ ِ‬
‫دان بِرِعا َي ِة اأبنائِ ِه ْم‪َ ،‬و َت ْل َبي ِة ْاح ِتياجاتِ ِه ْم في ال َت ْع ِليم‪.‬‬
‫ساسـ َي ِة‪ِ :‬مـ ْـن َم ْسـ َكنٍ ‪َ ،‬و َمـاأ َكلٍ ‪َ ،‬و َم ْل َبـسٍ‪َ ،‬و ِعـ ٍ‬
‫ـلاج‪،‬‬ ‫الحيــا ِة ال� أ ِ‬‫ـات َ‬ ‫‪ 6‬النَ َف َقــة‪َ :‬و ِهـ َـي َت ْوفيـ ُـر َج ِميــع ُم َق ِومـ ِ‬
‫َو َت ْع ِليم‪.‬‬

‫َفعلــى ال� أ ْبنــا ِء بِــ ُر الوالد ْيــنِ َوطا َع ُت ُهمــا فيمــا ُي ْرضــي اللّــه ـ تعالــى ـ‪َ ،‬وال�إ ْحســا ُن اإلَ ْيهمــا‪َ ،‬و َعــ َد ُم َر ْف ِــع‬
‫ــن ُح ٍ‬
‫قــوق ل ُهــ ْم‪.‬‬ ‫الصــ ْو ِت علي ِهمــا‪َ ،‬وشُ ــ ْك ُر ُهما لِمــا َقدَمــو ُه ِم ْ‬ ‫َ‬

‫ُس َن ُن ما َب ْع َد وِل� َد ِة ال َم ْولو ِد‪:‬‬ ‫ُص ُ‬


‫ندوق‬
‫ذن المولو ِد اليمنى‪.‬‬ ‫ال�أذا ُن في اأ ِ‬ ‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬
‫َت ْس ِم َي ُة المولو ِد بِ ْاس ٍم َح َسن‪.‬‬
‫َح ْل ُق شَ ْع ِر ِه في َالي ْو ِم ال ّسابِع‪َ ،‬وال َت َص ُد ُق بِ َو ْزنِ ِه ِف َضة‪.‬‬
‫ال َعقيقَة‪.‬‬

‫نشاط‪:‬‬
‫ـوق ال� أ ْبنــا ِء َوال ِب ـ ِر بِال َوالِ َد ْيــنِ‬
‫ـتنتج اأ َثـ َـر اأدا ِء ُحقـ ِ‬ ‫ِمـ ْـن ِخـ ِ‬
‫ـلال ال َع َمــلِ فــي َم ْجمو َعـ ٍ‬
‫ـات‪ ،‬اأسـ ُ‬
‫علــى ال َفـ َـر ِد َوال ُم ْج َت َمـ ِـع‪.‬‬

‫‪11٧‬‬
‫التَقويم‬

‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬ ‫السؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬ ‫ُ‬
‫‪ 1‬يضرب ال�أول�د على ترك الصلاة اإذا بلغوا من العمر‪:‬‬
‫د‪ 1٤ -‬سنة‪.‬‬ ‫ج‪ 12 -‬سنة‪.‬‬ ‫اأ‪٧ -‬سنوات‪ .‬ب‪1٠ -‬سنوات‪.‬‬
‫‪ 2‬غرس وتنمية الصدق وال�أمانة وحب الخير واحترام الكبير جميع ما ذكر هو من قبيل‪:‬‬
‫ب‪ -‬التربية على ال�أخلاق الحسنة‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬التربية الدينية‪.‬‬
‫ج‪ -‬التربية على ال�آداب في كل شيء‪ .‬د‪ -‬التعليم‬
‫‪ ٣‬اإحدى ال�آتية ليست من سنن ما بعد ول�دة المولود‪:‬‬
‫ب‪ -‬ال�آذان في اأذن المولود‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬اختيار الزوجة الصالحة‪.‬‬
‫د‪ -‬العقيقة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تسمية المولود باسم حسن‪.‬‬
‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأ َملا أ الف ََرا َغ فيما َياأْتي‪:‬‬ ‫ُ‬
‫اأ على ال َز ْو ِج اأ ْن َيخْ َتا َر َز ْو َج ًة ______________‪.‬‬
‫ب ما ُي ْذ َب ُح للمولود ُي َس ّمى _____________‪.‬‬
‫ج ُمعا َم َل ُة ال�آبا ِء لِلا أ ْبنا ِء َتقو ُم على _________________ و _________________‬
‫و_________________‪.‬‬
‫د ُي ْح َل ُق شَ ْع ُر ال َم ْولو ِد في _____________‪َ ،‬وال َت َص ُد ُق _______________‪.‬‬
‫بح ِ‬
‫قوق ال� أ ْبناء؟‬ ‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬ما ال َم ْقصو ُد ُ‬ ‫ُ‬
‫واجب ال� أ ْه ِل تُجا َه ال� أ ْبناء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأ َدلِ ُل بِدَليلٍ شَ ْر ِع ٍي على‬ ‫ُ‬
‫قوق ال� أ ْبنا ِء على ال�آباء في إِال� ْسلام‪.‬‬ ‫الخامس‪ :‬اأ َع ِد ُد ثلاث ًة من ُح ِ‬ ‫السؤا ُل ِ‬ ‫ُ‬
‫ستنتج َو ِاج َب ال� أ ْبنا ِء تُجا َه والِدي ِه ْم‪.‬‬
‫السؤا ُل السادس‪ :‬اأ ُ‬ ‫ُ‬

‫‪11٨‬‬
‫ال ُم ْؤ ِم ُن ال َق ِو ّي‬ ‫ال َد ُ‬
‫رس‬
‫ال ِع ْشرون‬

‫ال�أ ْهدَ ُ‬
‫اف‬
‫س اأ ْن يكونوا قادين على‪:‬‬ ‫من الطّل ِبة في نهاي ِة الدّر ِ‬ ‫ُي َت َوقَ ُع َ‬
‫‪ 1‬تلاوة اآ َي ًة تُ َو ِض ُح اهتما َم إِال�سلا ِم بِ ُق َو ِة ال ُم ْس ِل ِم‪.‬‬
‫ديث ن ََب ِو ٍي‪ ،‬يب ِي ُن فيه َت ْفضي َل إِال� ْسلا ِم ال ُم ْؤ ِم َن ال َق ِو ّي‪.‬‬ ‫‪ 2‬ال�ستشهاد بِ َح ٍ‬
‫‪ ٣‬تعليل اهتما َم إِال�سلا ِم بِ ُق َو ِة ال ُم ْس ِل ِم‪.‬‬
‫ِ‬
‫جال�ت ال ُق َوة‪.‬‬‫‪ ٤‬توضيح اأ َه َم َم‬
‫صول على ِج ْس ٍم َق ِو ِي ال ِب ْن َية‪.‬‬ ‫الح ِ‬
‫س ُ‬ ‫‪ ٥‬تبيين اأ َه َم اأ ُس ِ‬
‫‪ 6‬استنتاج اأث ََر ُوجو ِد ال ُمؤ ِْمنِ ال َق ِو ِي في ال ُم ْج َت َمع‪.‬‬
‫الص َح ِة؛ لِل َت َم ُت ِع بِ ِج ْس ٍم َق ِو ّي‪.‬‬ ‫‪ ٧‬الحرص على اأ ْس ِ‬
‫باب ِ‬

‫‪11٩‬‬
‫نصــوص‬
‫شــرعية‬

‫َۡ ۡ ُ ۡ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ ْ َُ َ ۡ َ َ ۡ ُ ّ ُ‬


‫ـل ترهِبــون ب ِـهِۦ‬‫ـاط ٱليـ ِ‬‫قــا َل تعالــى‪﴿ :‬وأ ِعــدوا لهــم مــا ٱســتطعتم ِمــن قــوة ٖ و ِمــن رِبـ ِ‬
‫ون ُهـ ُ َ ُ َ ۡ َ ُ ُ ۡ‬‫ۡ َ ََُۡ َ‬ ‫ُ‬ ‫اخريـ َ‬ ‫َ ُ َ َ َ َ ُ َ ُ ۡ ََ َ‬
‫ـم ٱل يعلمهـ ۚ‬
‫ـم‬ ‫ـن ِمــن دون ِ ِهــم ل تعلم‬ ‫عــدو ٱلِ وعدوكــم وء ِ‬
‫َ‬
‫َ ُ َ َ َۡ ُ ۡ َ ُ ۡ َ ُ ۡ َ َ‬
‫ـم ل تظل ُمــون‬ ‫يل ٱلِ يــوف إِلكــم وأنتـ‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫شءٖ ف َ‬
‫س‬ ‫ِ‬ ‫َو َمــا تُنفِ ُقــوا ْ ِمــن َ ۡ‬
‫ِ ِ‬
‫‪( ﴾٠‬ال�أنفــال‪.)6٠ :‬‬
‫ت ۡٱل َقــويُ‬
‫ج ۡر َ‬ ‫ٱسـ َ ٔۡ‬
‫ـت َ‬ ‫ـتج ۡرهُ إ َن َخـ ۡ َ‬
‫ـر َمــن ۡ‬ ‫ي َأبَــت ۡ‬
‫ٱسـ َ ٔۡ‬ ‫ٓ‬ ‫َ َ ۡ ۡ َ ُٰ َ َ‬
‫وقــا َل تعالــى‪﴿ :‬قالــت إِحدىهمــا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ۖ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َۡ‬
‫ٱلمِــن ‪( ﴾٦‬القصــص‪.)26:‬‬
‫ـب اإِلــى اللّـ ِه ِمـ َـن ال ُمؤ ِْمــنِ َ‬
‫الض ِعيـ ِ‬
‫ـف‪َ ،‬وفــي ُك ٍل‬ ‫وقــا َل ال َن ِبـ ُـي ( )‪« :‬ال ُمؤ ِْمـ ُن ال َقـ ِو ُي َخ ْيـ ٌر َواأ َحـ ُ‬
‫َخ ْيــر» ( َروا ُه ُم ْسـ ِلم)‪.‬‬

‫السا ِب َقة‪ ،‬اأ َب ِي ُن ال ِف ْك َر َة ال َر ئِ َ‬


‫يس َة فيها‪.‬‬ ‫ص ّ‬ ‫َب ْعدَ قِراء ِة النُصو ِ‬
‫ـو ۡٱل َقــو ُي ۡٱل َعزيـ ُ‬ ‫ـك ُهـ َ‬ ‫َ ََ َ‬
‫ـز﴾ (هــود‪َ ،)66 :‬و ُهـ َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‪ ،‬قــا َل تعالــى‪﴿ :‬إِن ربـ‬ ‫ِمـ ْـن اأ ْســما ِء اللّــه ُ‬
‫الحســنى ال َقـ ِو ُ‬
‫ـب ال ُمؤ ِْمـ َـن ال َقـ ِو ّي؛ فال ُمؤ ِْمـ ُن ال َقـ ِو ُي فــي بِ َني ِتـ ِه واإيمانــه‬
‫ـماءه‪َ ،‬ف ُهـ َو ال َقـ ِو ُي‪َ ،‬و ُي ِحـ ُ‬ ‫ـب مــا ُي ِ‬
‫وافـ ُق اأسـ َ‬ ‫ســبحانَ ُه ُي ِحـ ُ‬
‫ـاس‪َ ،‬و ُيعي َن ُهـ ْم‪َ ،‬فـ إاِذا‬ ‫ـادات الَتــي َف َرضهــا اللّـ ُه َع َل ْيـ ِه‪ ،‬و َي ْسـ َتطي ُع اأ ْن َيقــو َم بِال َن ِ‬
‫وافـ ِل‪َ ،‬و َي ْن َفـ َع النّـ َ‬ ‫َي ْسـ َتطي ُع تاأد َيـ َة ال ِعبـ ِ‬
‫ُج ِم َعـ ِ‬
‫ـت ال ُق ـ َو ُة البدن َي ـ ُة اإِلــى ال�إ يمـ ِ‬
‫ـان‪ ،‬اأ َد ْت َوظي َف َتهــا بِشَ ـ ْكلٍ ُم َت َم ِيــز‪َ ،‬فال َن ِبـ ُـي ( ) لَ ـ ْم َي ْف ِصــلِ ال ُق ـ َو َة َعــنِ‬
‫ـب اأ ْن‬ ‫ـان‪ ،‬اإِ ْذ لَــو انْف ََص َلتــا لكانَــت ال ُقـ َو ُة اأ َدا َة شَ ـ ّر‪ ،‬لِذلِــكَ قــا َل ( )‪« :‬ال ُمؤ ِْمـ ُن ال َقـ ِو ُي»‪َ ،‬فال ُقـ َو ُة َي ِجـ ُ‬ ‫ال�إ يمـ ِ‬
‫حيحــا‪.‬‬
‫جيهــا َص ً‬ ‫َي ْسـ ِبقَها ال�إ يمــانُ؛ َكـ ْـي تُ َو َجـ َه َت ْو ً‬

‫‪12٠‬‬
‫�ت قُ َو ِة ال ُم ْؤ ِمن‪:‬‬
‫َم َجا َل ُ‬
‫جال�ت ال ُق َو ِة ال َمطلو َب ِة في ال ُمؤ ِْمن؛ لِ َيكو َن َخ ِي ًرا‪َ ،‬ومحبو ًبا اإِلى اللّ ِه َتعالى ِه َي‪:‬‬
‫ِ‬ ‫اأ َه ُم َم‬

‫يمان َوال َعقيدَ ِة‪:‬‬


‫ال� ِ‬‫المجالُ ال� أ َول‪ :‬قُ َو ُة إ‬
‫َ‬
‫اح ِبهــا قُ ـ َو ًة َت ْظ َهـ ُـر فــي ك ِ‬
‫َلام ـ ِه‬ ‫حاج ـ ٍة اإِلــى ال ُمؤ ِْمــنِ ال َق ـ ِو ِي فــي َع ِقي َدتِ ـ ِه الَتــي تُضْ فــي علــى َص ِ‬
‫ال� أ َم ـ ُة بِ َ‬
‫َواأ ْفعالِ ـ ِه‪َ ،‬و ِمـ ْـن َمظا ِه ـ ِر قُ ـ َو ِة ال�إ يمـ ِ‬
‫ـان َوال َع ِقي ـ َد ِة مــا ياأتــي‪:‬‬
‫ـان َي ْب َت ِع ـ ُد َعــنِ ال ُمجا َم َل ـ ِة ال َم ْذمو َمــة‪َ ،‬فــلا‬ ‫ــق‪ :‬اإِ َن ال ُمؤ ِْمـ َـن َق ـ ِو َي ال�إ يمـ ِ‬ ‫‪ 1‬ال ُقــ َو ُة فــي َقــ ْو ِل َ‬
‫الح ِ‬
‫ـروف‪َ ،‬و َي ْنهــى َعــنِ ال ُم ْن َكــر‪.‬‬ ‫الح ـ ّق‪َ ،‬ياأْ ُمـ ُـر بِال َم ْعـ ِ‬ ‫ـاب َ‬ ‫َي َت َص َن ـ ُع علــى ِحسـ ِ‬
‫والص ْف ِح َعنِ المسيء‪.‬‬ ‫والح ْل ِم َ‬ ‫الص ْد ِر ِ‬ ‫‪ 2‬ال ُق َو ُة في َض ْبط النَ ْفس‪ :‬اإِ َن ه ِذ ِه ال ُق َو َة َت ْق َو ُد اإِلى َس َع ِة َ‬
‫ال�را َد ِة‪َ ،‬و ُع ُل ـ ُو ال ِه َم ـ ِة‪َ :‬ف ُق ـ َو ُة إِال�را َد ِة تُ ْك ِسـ ُ‬
‫ـب ال ُمؤ ِْمـ َـن ال َت َف ـ ُوقَ ‪َ ،‬و َت ْبلُ ـ ُغ بِ ـ ِه مــا ل� َيبلُ ُغ ـ ُه‬ ‫‪ ٣‬قُ ـ َو ُة إِ‬
‫حام ـ ِد َوال َمراتِــب‪.‬‬‫َغ ْيـ ُـر ُه ِمـ َـن ال َم ِ‬
‫‪ ٤‬ال ُقــ َو ُة فــي ال ِع ْلــم النّافِ ِ‬
‫ــع‪ :‬فــلَا َت َت َكا َمــ ُل شَ ــخْ ِص َي ُة ال ُم ْؤ ِمــنِ ‪َ ،‬و َل� َيكــو ُن َق ِو ًيــا‪ ،‬اإلّ� بِال ِع ْلــم‪،‬‬
‫والعمــل بِمــا َع ِلــم‪.‬‬

‫المجالُ الثّاني‪ :‬قُ َو ُة ال ِب ْن َية‪:‬‬


‫َ‬
‫ََ ۡ َ ََۡ ۡ‬
‫ـن ِفٓ‬ ‫ٱل َ ٰ‬
‫نسـ َ‬
‫الح َســن‪ ،‬قــا َل تعالى‪﴿:‬لقــد خلقنــا ِ‬ ‫الج ْسـ َم َ‬ ‫ِمـ ْـن نِ َعـ ِم اللّـ ِه علــى إِال�نْسـ ِ‬
‫ـان اأ ْن اأنْ َعـ َم َع َل ْيـ ِه ِ‬
‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬
‫ـن اأ َه ـ ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـاء بِ ـه‪ ،‬والحفـ ُ‬
‫ـاظ َع َل ْي ـه‪َ ،‬ومـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـب َع َل ْي ـه رِعا َي ُت ـ ُه‪َ ،‬وال� ْعتنـ ُ‬ ‫ِ‬
‫يــم ‪( ﴾٤‬الَتيــن‪)٤ :‬؛ لــذا َي ِجـ ُ‬ ‫ــن تقوِ ٖ‬ ‫أحس ِ‬
‫س لِ ْل ُحصـ ِ‬
‫ـول علــى ِج ْس ـ ٍم َق ـو ّ‬
‫ِي البِنيــة مــا ي أاتــي‪:‬‬ ‫ال� أ ُس ـ ِ‬

‫ال َت ْغ ِذ َي ُة َ‬
‫الس ِلي َم ُة‪.‬‬
‫مبكرا‪.‬‬
‫ال َن ْو ُم الكافي‪ ،‬وال�ستيقاظ ً‬
‫ـادات ِص ِح َي ـ ٍة؛ لِ ْلوِقا َي ـ ِة ِمـ َـن‬
‫اتِبــا ُع اإرشـ ٍ‬
‫ال� أ ْم َراضِ‪ِ ،‬م ْثلِ ال ُمحا َف َظ ِة على ال َنظا َفة‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫ين علــى ال َر ْمــي‪َ ،‬و َياأْ ُم ُر ُهـ ْم بِ َتعلُ ِمــه‪َ ،‬و َي ْنها ُهـ ْم َعـ ْـن َت ْر ِكـ ِه‬
‫ـج ُع الْ ُم ْسـ ِل ِم َ‬ ‫ُمما َر َسـ ُة ال ِر َ‬
‫ياضــة‪ :‬كا َن ( ) ُيشَ ـ ِ‬
‫َب ْعـ َد اإِتقانِــه‪.‬‬

‫نشاط‪:‬‬
‫رشادات ِص ِح َي ٍة لِ ْلوِقا َي ِة ِم َن ال� أ ْم َراض‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫عاو ِن َم َع َم ْجمو َعتي‪ ،‬اأ َع ِد ُد َثلَاث َة اإ‬
‫بال َت ُ‬

‫«خ ْيــر» هـ َو اأ َن َ‬
‫الخ ْيـ َـر َم ْوجــو ٌد فــي‬ ‫ـول ( )‪َ :‬‬ ‫ال َم ْق ُصــو ُد فــي َقـ ْو ِل ال َرسـ ِ‬ ‫ُص ُ‬
‫ندوق‬
‫ال َط َر َف ْيــنِ ‪َ ،‬ولَ ِكـ َن ال َقـ ِو َي اأ ْف َضـ ُل ِمـ َـن َ‬
‫الض ِعيــف‪.‬‬ ‫المعرفة‪:‬‬
‫َ‬
‫الضوابِـ ِـط الشَ ــرع َية‪ِ ،‬م ْثـ ِل‪َ :‬عـ َد ِم‬ ‫ياضـ ُة لِل ِنســا ِء اأ ْمـ ٌر ُمبـ ٌ‬
‫ـاح‪َ ،‬مـ َع ُمراعــا ِة َ‬ ‫ال ِر َ‬
‫ـرف ال َمـ ْراأ ِة َعـ ْـن ِ‬
‫واجباتِهــا‬ ‫ـف ال َعـ ْو َر ِة اأ ْو صـ ِ‬ ‫ال�خْ ِتـ ِ‬
‫ـلاط‪ ،‬اأ ِو ال َت َبـ ُر ِج‪ ،‬وكشـ َ‬
‫الشَ رع َية‪.‬‬

‫أا َث ُر ُوجو ِد ال ُم ْؤ ِم ِن ال َقو ِ‬


‫ِي في ال ُم ْجت ََم ِع‪:‬‬
‫‪ُ 1‬يشَ ِك ُل نَمو َذ َج قُ ْد َو ٍة‪َ ،‬و ُيسا ِع ُد على َت َط ُو ِر ال ُم ْج َت َم ِع‪ ،‬و ُر ِق ِيه‪.‬‬
‫‪ُ 2‬ي ْص ِب ُح ماأمو َن الجانِ ِب؛ َف َي ُع ُم ال� أ ْم ُن َوال�أما ُن في ال ُم ْج َت َمع‪.‬‬
‫هوب الجانِ ِب ِم ْن اأ ْعدائِه‪.‬‬ ‫داف ُع َع ْن َو َط ِن ِه‪َ ،‬و ُي ْك ِس ُب اأ َم َت ُه ِع َزةً؛ َف ُي ْص ِب ُح َم ْر َ‬
‫‪ُ ٣‬ي ِ‬
‫عاصي؛ ف َتسو ُد الفَضي َل ُة في ال ُم ْج َت َمع‪.‬‬ ‫‪َ ٤‬ي ْم َت ِن ُع َعنِ ا ْرتِكاب ال َم ِ‬
‫‪َ ٥‬ي ْس َتشْ ِع ُر ال ُم ْؤ ِم ُن ال َر َاح َة َوال ُطماأنِي َنة؛ َل� أ َن ال ُق َو َة ِم ْن ِص ِ‬
‫فات اللّه َتعالى‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫التَقويم‬

‫حيحـ ِة‬ ‫حيحـ ِة‪َ ،‬واإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َغ ْيـ ِر َ‬


‫الص َ‬ ‫الســؤا ُل ال� أ ّول‪ :‬اأ َضـ ُع اإشــا َر َة ( ) ُمقابِـ َل الْ ِعبــا َر ِة َ‬
‫الص َ‬ ‫ُ‬
‫ِفيمــا َياأْتــي‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫اأ اإِ َن اللّ َه َق ِو ٌي ُي ِح ُب ال ُم ْؤ ِم َن ال َق ِو ّي‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ب ال َق ِو ُي َي ْع ِني اأن ّ ُه ذو بِ ْن َي ٍة َق ِو َي ٍة َفق َْط‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫الح ْل ِم َو َس َع ِة ّ‬
‫الصدر‪.‬‬ ‫س َتقو ُد اإِلى ِ‬ ‫ج ال ُق َو ُة في َض ْب ِط ال َن ْف ِ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ياض ُة ُم َح َر َم ٌة شَ ْر ًعا على ال ِنسا ِء‪.‬‬ ‫د ال ِر َ‬

‫الصحيحة فيما ياأتي‪:‬‬


‫السؤا ُل الثّاني‪ :‬اأضع دائرة حول رمز ال�إ جابة ّ‬
‫ُ‬
‫‪ 1‬واحدة من ال�آتية ليست من مظاهر قوة ال�إ يمان والعقيدة‪:‬‬
‫ب‪ -‬القوة في قول الحق‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬قوة البنية‪.‬‬
‫د‪ -‬القوة في العلم النافع‪.‬‬ ‫ج‪ -‬القوة في ضبط النفس‪.‬‬
‫‪ 2‬الضوابط الشرعية ل�إ باحة الرياضة للنساء ما عدا‪:‬‬
‫ب‪ -‬البلوغ‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬عدم ال�ختلاط‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم كشف العورة‬ ‫ج‪ -‬عدم التبرج‪.‬‬
‫‪ ٣‬من اأهم ال�أسس للحصول على جسم قوي البنية‪:‬‬
‫ب‪ -‬عدم ارتكاب المعاصي‪.‬‬ ‫اأ‪ -‬القدوة‪.‬‬
‫د‪ -‬التغذية السليمة والنوم الكافي‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الدفاع عن الوطن‪.‬‬

‫‪12٣‬‬
‫السؤا ُل الثّالِث‪ :‬اأتْلو اآ َي ًة تُ ِ‬
‫وض ُح ا ْه ِتما َم إِال� ْسلا ِم بِ ُق َو ِة ال ُم ْس ِل ِم‪.‬‬ ‫ُ‬

‫ديث ن ََب ِو ٍي‪ ،‬يب ِي ُن َت ْفضي َل إِال� ْسلا ِم الْ ُمؤ ِْم َن ال َق ِو ّي‪.‬‬
‫السؤا ُل ال ّرابِع‪ :‬اأ ْس َتشْ ِه ُد بِ َح ٍ‬
‫ُ‬

‫السؤا ُل ِ‬
‫الخامس‪ :‬اأعلِ ُل ا ْه ِتما َم إِال� ْسلا ِم بِ ُق َو ِة ال ُم ْس ِلم‪.‬‬ ‫ُ‬

‫ِ‬
‫جال�ت ال ُق َوة‪.‬‬‫السا ِدس‪ :‬اأ َو ِض ُح اأ َه َم َم‬
‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬

‫س لِ ْل ُح ِ‬
‫صول على ِج ْس ٍم َق ِو ِي ال ِب ْن َية‪.‬‬ ‫السابِـع‪ :‬اأ َع ِد ُد ثلاث َة اأ ُس ٍ‬
‫السؤا ُل ّ‬
‫ُ‬

‫السؤا ُل الث ِّامن‪ :‬اأ َع ِد ُد َثلَا َث ًة ِم ْن اآثَا ِر قُ َو ِة ال ُمؤ ِْمنِ في ال ُم ْج َت َم ِع‪.‬‬


‫ُ‬

‫الص ِح َي ـ ِة الَتــي ما َر ْس ـ ُتها ِخــلا َل‬ ‫الســؤا ُل التاســع‪( :‬ال َتقويــم ال َن ْو ِعـ ّـي) اأ ْر ُص ـ ُد َم ْجمو َع ـ َة ال�أنْ ِش ـ َط ِة ال ِر ِ‬
‫ياض َي ـ ِة َو ِ‬ ‫ُ‬
‫ال� أ ْســبو ِع‪َ ،‬وتُسـ ِ‬
‫ـاع ُد علــى قُـ َو ِة ال ِب ْن َيــة‪.‬‬

‫‪12٤‬‬
‫قائم ُة المصادرِ والمراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬القراآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -2‬ابن ال�أثير‪ ،‬علي بن ُم َح َمد الجزري‪ ،‬اأ ْس ُد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬ط‪2٠12 ،1‬م‪.‬‬
‫‪ -٣‬ال�أثــري‪ ،‬عبــد اللّــه بــن عبــد الحميــد‪ ،‬الوجيــز فــي عقيــدة الســلف الصالــح‪ ،‬مراجعــة وتقديــم صالــح بــن عبــد العزيــز‬
‫اآل الشــيخ‪ ،‬وزارة الشــؤون ال�إ ســلام ّية وال�أوقــاف والدعــوة وال�إ رشــاد ‪ -‬المملكــة العربيــة الســعودية‪ ،‬ط‪1٤22 ،1‬هـــ‪.‬‬
‫السابِعة ‪1٤1٥‬هـ – ‪.1٩٩٥‬‬ ‫‪ -٤‬ال�أشقر‪ ،‬عمر سليمان‪ ،‬عالم الملائكة ال�أبرار‪ ،‬دار النفائس–ال�أردن‪ ،‬الطبعة ّ‬
‫‪ -٥‬اأنيس‪ ،‬اإبراهيم ورفاقه‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬دار اإحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -6‬البخــار ّي‪ ،‬اأبــو عبــد اللّــه ُم َح َمــد بــن اإســماعيل‪ ،‬ت(‪2٥6‬هـــ)‪َ ،‬صحيـ ُـح ُالبخــا ِر ّي‪ ،‬تحقيــق‪ :‬د‪ .‬مصطفــى ديــب البغــا‪،‬‬
‫دار ابــن كثيــر‪ ،‬اليمامــة – بيــروت‪ ،‬ط‪1٤٠٧ ،٣‬هـــ – ‪.1٩٨٧‬‬
‫‪ -٧‬ال ِترمــذ ّي‪ُ ،‬م َح َمــد بــن عيســى‪2٧٩( ،‬هـــ)‪ ،‬ســنن ال ِترمــذ ّي‪ ،‬تحقيــق وتعليــق‪ :‬اأحمــد ُم َح َمــد شــاكر‪ ،‬الناشــر‪ :‬شــركة‬
‫مكتبــة ومطبعــة مصطفــى البابــي الحلبــي– مصــر‪ ،‬ط‪1٣٩٥ ،2‬هـــ ‪1٩٧٥ -‬م‪.‬‬
‫‪ -٨‬ابـ ُن ح ّبــان‪ ،‬اأبــو حاتــم ُم َح َمــد بــن ح ّبــان التّميمــي‪ ،‬ت(‪٣٥٤‬هـــ)‪ ،‬ال�إ حســان فــي تقريــب صحيــح ابــن حبــان‪ ،‬ترتيــب‪:‬‬
‫ال�أميــر عــلاء الديــن علــي بــن بلبــان الفارســي ت(‪٧٣٩‬هـــ)‪ ،‬ح ّققــه وخـ ّرج اأحاديثــه وعلّــق عليــه‪ :‬شــعيب ال�أرنــاؤوط‪،‬‬
‫الناشــر‪ :‬مؤسســة الرســالة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ 1٤٠٨ ،1‬هـ ‪ 1٩٨٨ -‬م‪.‬‬
‫حيح ُالبخا ِر ّي‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪1٣٧٩ ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪ -٩‬ابن حجر‪ ،‬اأحمد بن علي العسقلاني‪ ،‬فتح الباري بشرح َص ُ‬
‫‪ -1٠‬الحكيمـ ّـي‪ ،‬حافــظ بــن اأحمــد‪ ،‬اأعــلام ُ‬
‫السـنّة المنشــورة ل�عتقــاد الطائفــة الناجيــة المنصــورة‪ ،‬تحقيــق حــازم القاضــي‪،‬‬
‫وزارة الشــؤون ال�إ ســلام ّية وال�أوقاف والدعوة وال�إ رشــاد ‪ -‬المملكة العربية الســعودية‪ ،‬ط‪1٤22 2‬هـ ‪2٠٠1 -‬م‪.‬‬
‫‪ -11‬ابــن حنبــل‪ ،‬اأبــو عبــد اللّــه اأحمــد بــن ُم َح َمــد‪ ،‬ت(‪2٤1‬هـــ)‪ ،‬العقيــدة روايــة اأبــي بكــر الخــلال‪ ،‬تحقيــق عبــد العزيــز‬
‫عــز الديــن الســيروان‪ ،‬دار قتيبــة ‪1٤٠٨‬هـــ‪.‬‬
‫‪ -12‬ابــن حنبــل‪ ،‬اأبــو عبــد اللّــه اأحمــد بــن ُم َح َمــد‪ ،‬ت(‪2٤1‬هـــ)‪ ،‬مســند ال�إ مــام اأحمــد‪ ،‬المحقــق‪ :‬شــعيب ال�أرنــاؤوط‬
‫‪ -‬عــادل مرشــد‪ ،‬واآخــرون‪ ،‬اإشــراف‪ :‬د عبــد اللّــه بــن عبــد المحســن التركــي‪ ،‬الناشــر‪ :‬مؤسســة الرســالة‪ ،‬الطبعــة‪:‬‬
‫ال�أولــى‪1٤21 ،‬هـــ ‪2٠٠1 -‬م‪.‬‬
‫‪ -1٣‬خالد‪ُ ،‬م َح َمد خالد‪ ،‬رجال حول ال َرسول‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪2٠٠٠ ،1‬م‪.‬‬
‫‪ -1٤‬اأبــو داود‪ ،‬ســليمان بــن ال�أشــعث السجســتاني‪ ،‬ت (‪2٧٥‬هـــ)‪ ،‬صحيــح ســنن اأبــي داود‪ ،‬تاأليــف ال�إ مــام المحــدث‬
‫الشــيخ ُم َح َمــد ناصــر الديــن ال�ألبانــي‪ ،‬ت (‪1٤2٠‬هـــ)‪.‬‬

‫‪12٥‬‬
‫الس ـ ّقاف‪ ،‬علــوي بــن عبــد القــادر‪ ،‬صفــات اللّــه عــز وجــل الــواردة فــي الكتــاب ُ‬
‫والس ـنّة‪ ،‬دار الهجــرة – الثقبــة‪،‬‬ ‫‪َ -1٥‬‬
‫الطبعــة الثّانيــة ‪1٤22‬هـــ ‪2٠٠1 -‬م‪.‬‬
‫‪ -16‬الصلاحين‪ ،‬عبد المجيد محمود‪ ،‬فقه الطهارة والصلاة‪ ،‬دار المستقبل‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪2٠٠٠،1‬م‪.‬‬
‫‪ -1٧‬علوان‪ ،‬عبداللّه ناصح‪ ،‬تربية ال�أول�د في ال�إ سلام‪ ،‬دار السلام للطباعة والنشر‪1٤12 ،‬هـ ‪1٩٩2 -‬م‪.‬‬
‫‪ -1٨‬الغزالي‪ُ ،‬م َح َمد الغزالي‪ ،‬فقه ال ّس َيرة ال َنبويّة‪ ،‬دار الكتب الحديثة‪ ،‬ط‪. 1٩٨٥ ،٨‬‬
‫‪ -1٩‬القحطانــي‪ ،‬ســعيد بــن علــي بــن وهــف‪ ،‬الهــدي ال َنبــو ّي فــي تربيــة ال�أول�د فــي ضــوء الكتــاب ُ‬
‫والسـنّة‪1٤2٣ ،‬هـــ‬
‫‪2٠11-‬م‪.‬‬
‫‪ -2٠‬المباركفوري‪ ،‬صفي الدين‪ ،‬الرحيق المختوم‪ ،‬دار الوفاء‪ ،‬ط‪2٠1٠ ،12‬م‪.‬‬
‫‪ -21‬نخبــة ِمـ َـن العلمــاء‪ ،‬كتــاب اأصــول ال�إ يمــان فــي ضــوء الكتــاب ُ‬
‫والسـنّة‪ ،‬وزارة الشــؤون ال�إ ســلام ّية وال�أوقــاف والدعــوة‬
‫وال�إ رشــاد ‪ -‬المملكــة العربيــة الســعودية‪ ،‬الطبعــة‪ :‬ال�أولــى‪1٤21 :‬هـ ‪2٠٠٠ -‬م‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫تم بحمد اللّه‬
‫لجنة المناهج الوزارية‬
‫م‪ .‬فواز مجاهد‬ ‫د‪ .‬بصري صالح‬ ‫د‪ .‬صبري صيدم‬
‫اأ‪ .‬علي مناصرة‬ ‫اأ‪ .‬ثروت زيد‬ ‫اأ‪ .‬عزام اأبو بكر‬
‫م‪ .‬جهاد دريدي‬ ‫د‪ .‬سمية النخالة‬ ‫د‪ .‬شهناز الفار‬

‫ال�سلامية‬
‫لجنة الخطوط العريضة لمنهاج التربية إ‬
‫اأ‪ .‬د‪ .‬عبد السميع العرابيد‬ ‫اأ‪.‬د‪.‬اإسماعيل شندي‬ ‫د‪ .‬اإياد جبور (منسقًا)‬
‫د‪ .‬حمزة ذيب‬ ‫د‪ .‬جمال الكيلاني‬ ‫اأ‪ .‬د‪ .‬ماهر الحولي‬
‫جمال زهير‬ ‫تامر الرملاوي‬ ‫د‪ .‬محمد عساف‬
‫فريال الشواورة‬ ‫عفاف طهبوب‬ ‫عمر غنيم‬
‫نبيل محفوظ‬

‫ال�سلامية للصف السادس‬


‫المشاركون في ورشة العمل لكتاب التربية إ‬
‫اإكرام شتيوي‬ ‫ابتسام علقم‬ ‫د‪ .‬اأيمن جويلس‬
‫تو ّدد كامل‬ ‫تغريد صلاح‬ ‫اإلهام حنون‬
‫عبد السلام عواد‬ ‫سهاد دولة‬ ‫سمير شاهين‬
‫قدر لطايفة‬ ‫فهد قزاز‬ ‫فاطمة قزاز‬
‫نبيل محفوظ‬ ‫محمد العملة‬ ‫لينا محاسنة‬
‫تامر الرملاوي‬ ‫عزيزة السرحي‬ ‫نور بعارة‬
‫اآمال ظاهر‬ ‫حنان نصار‬ ‫محمود الجزار‬

You might also like