You are on page 1of 15

‫فكرة التأسيس مجلس تعاون دول الخليج‪.

‬‬
‫تأسس المجلس في ‪ 25‬آيار (مايو) ‪ 1981‬باالجتماع المنعقد في الرياض عاصمة المملكة‬
‫العربية السعودية‪ .‬وكان الشيخ جابر األحمد الصباح أمير دولة الكويت الراحل صاحب فكرة‬
‫إنشائه‪ .‬ويتولى األمانة العامة للمجلس حاليًا عبد اللطيف بن راشد الزياني‪ .‬ويتخذ المجلس من‬
‫مقرا له‪.‬‬
‫الرياض ً‬
‫وكان صاحب فكرة التأسيس للمجلس هو أمير دولة الكويت الراحل جابر األحمد الصباح‪،‬‬
‫الذي قام بزيارة لدولة اإلمارات في ‪ 16‬أيار (مايو) ‪ ،1976‬لعقد مباحثات مع رئيس دولة‬
‫اإلمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حول إنشاء مجلس التعاون الخليجي‪ .‬واقترح فكرة‬
‫إنشاء هذا المجلس إلحساسه بوجوب سد النقص الذي خلفته بريطانيا بعد خروجها من‬
‫الخليج العربي‪ ،‬وكان قد اقترح إنشاء المجلس في قمة لجامعة الدول العربية في األردن‬
‫في عمان في تشرين الثاني (نوفمبر)‪.1980‬‬
‫وفي ‪ 25‬أيار (مايو) عام ‪ ،1981‬توصل قادة كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة‬
‫عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ودولة قطر ومملكة البحرين في اجتماع‬
‫عقد في إمارة أبو ظبي إلى صيغة تعاونية تضم الدول الست تهدف إلى تحقيق التنسيق‬
‫والتكامل والترابط بين دولهم في جميع الميادين وصوال ً إلى وحدتها‪ ،‬وفق ما نص عليه‬
‫النظام األساسي للمجلس في مادته الرابعة‪ ،‬التي أكدت أيضاً على تعميق وتوثيق الروابط‬
‫والصالت وأوجه التعاون بين مواطني دول المجلس‪.‬‬
‫منطلقات مجلس تعاون دول الخليج‪:‬‬
‫في ‪ 21‬رجب ‪1401‬هـ الموافق ‪ 25‬مايو ‪1981‬م توصل قادة كل من دولة االمارات العربية‬
‫المتحدة‪ ،‬ودولة البحرين‪ ،‬والمملكة العربية السعودية ‪ ،‬وسلطنة عمان ‪ ،‬ودولة قطر ‪ ،‬ودولة‬
‫الكويت في اجتماع عقد في ابوظبي الى صيغة تعاونية تضم الدول الست تهدف الى‬
‫تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دولهم في جميع الميادين وصوال ً الى وحدتها ‪ ،‬وفق‬
‫ما نص عليه النظام االساسي للمجلس في مادته الرابعة ‪ ،‬التي اكدت ايضا على تعميق‬
‫وتوثيق الروابط والصالت واوجه التعاون بين مواطني دول المجلس ‪ .‬وجاءت المنطلقات‬
‫واضحة في ديباجة النظام االساسي التي شددت على مايربط بين الدول الست من‬
‫عالقات خاصة‪ ،‬وسمات مشتركة‪ ،‬وانظمة متشابهة أساسها العقيدة االسالمية‪ ،‬وايمان‬
‫بالمصير المشترك ووحدة الهدف‪ ،‬وان التعاون فيما بينها انما يخدم االهداف السامية لالمة‬
‫العربية النظام األساسي‪.‬‬
‫ولم يكن القرار وليد اللحظة‪ ،‬بل تجسيداً مؤسسياً لواقع تاريخي واجتماعي وثقافي‪ ،‬حيث‬
‫تتميز دول مجلس التعاون بعمق الروابط الدينية والثقافية‪ ،‬والتمازج االسري بين مواطنيها‪،‬‬
‫وهي في مجملها عوامل تقارب وتوحد عززتها الرقعة الجغرافية المنبسطة عبر البيئة‬
‫الصحراوية الساحلية التي تحتضن سكان هذه المنطقة‪ ،‬ويسرت االتصال والتواصل بينهم‬
‫وخلقت ترابطاً بين سكان هذه المنطقة وتجانساً في الهوية والقيم‪ .‬واذا كان المجلس لهذه‬
‫االعتبارات استمرارا وتطويرا وتنظيما لتفاعالت قديمة وقائمة‪ ،‬فانه من زاوية اخرى يمثل ردا‬
‫عمليا على تحديات االمن والتنمية‪ ،‬كما يمثل استجابة لتطلعات ابناء المنطقة في العقود‬
‫االخيرة لنوع من الوحدة العربية االقليمية‪ ،‬بعد ان تعذر تحقيقها على المستوى العربي‬
‫الشامل‪.‬‬

‫اهداف مجلس تعون دول الخليج‪.‬‬


‫‪ /1‬حدد النظام االساسي لمجلس التعاون اهداف المجلس في تحقيق التنسيق والتكامل‬
‫والترابط بين الدول االعضاء في جميع الميادين وصوال الى وحدتها‪،.‬‬
‫‪ /2‬وتوثيق الروابط بين شعوبها‪،‬‬
‫‪ /3‬وضع انظمة متماثلة في مختلف الميادين االقتصادية والمالية‪ ،‬والتجارية والجمارك‬
‫والمواصالت‪ ،‬وفي الشؤون التعليمية والثقافية‪ ،‬واالجتماعية والصحية‪ ،‬واالعالمية‬
‫والسـياحية‪ ،‬والتشـريعية‪ ،‬واالدارية‪،‬‬
‫‪ /4‬ودفع عجلـة التقـدم العلمـي والتقني في مجاالت الصناعة والتعدين والزراعة والثروات‬
‫المائية والحيوانية‪ ،‬وانشاء مراكـز بحـوث علميـة واقامـة مشـاريع مشـتركة‪ ،‬وتشـجيع‬
‫‪.‬تعـاون القطاع الخاص‬
‫الهيكل التنظيمي‬
‫أوال المجلس األعلى‪:‬‬

‫هو السلطة العليا لمجلس التعاون‪ ،‬ويتكون من رؤساء الدول االعضاء‪ ،‬ورئاسـته دورية‬
‫حسب الترتيب الهجائي ألسماء الدول‪ ،‬ويجتمع في دورة عادية كل سـنة‪ ،‬ويجوز عقد‬
‫دورات اسـتثنائية بناء على دعوة أي دولة عضو‪ ،‬وتأييد عضو آخر‪ .‬وفي قمة أبو ظبي لعام‬
‫‪ ،1998‬قرر المجلس االعلى عقد لقاء تشاوري فيما بين القمتين السابقة والالحقة‪ .‬ويعتبر‬
‫انعقاد المجلس صحيحا إذا حضر ثلثا االعضاء الذين يتمتع كل منهـم بصوت واحـد‪ ،‬وتصدر‬
‫قـراراتـه في المسـائل الموضـوعيـة بأجماع الدول االعضاء الحاضرة المشـتركة في‬
‫‪.‬التصويت‪ ،‬وفي المسـائل االجـرائية باألغلبية‪ .‬النظام األساسي‬
‫الهيئة االستشارية للمجلس األعلى‪:‬‬

‫وهي مكونة من ثالثين عضوا على أساس خمسة أعضاء من كل دولة عضو يتم اختيارهم‬
‫من ذو الخبرة والكفاءة لمدة ثالث سنوات‪ .‬وتختص الهيئة بدراسة ما يحال إليها من‬
‫المجلس األعلى نظام الهيئة‬

‫تأسست الهيئة االستشارية للمجلس األعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بقرار‬
‫من المجلس األعلى في دورته الثامنة عشرة (الكويت‪ ،‬ديسمبر ‪ )1997‬اقتناعاً بضرورة‬
‫توسيع قاعدة التشاور وتكثيف االتصاالت بين الـدول األعضاء‪ ،‬واتخذ هذا القرار بناء على‬
‫اقتراح تقدم به المغفور له بإذن هللا‪ .‬جابر األحمد الجابر الصباح‪ ،‬أمير دولة الكويت‪ ،‬إلى‬
‫الدورة السابعة عشرة للمجلس األعلى (الدوحة‪ ،‬ديسمبر ‪ )1996‬بإنشاء مجلس‬
‫استشاري للمجلس األعلى من مواطني الدول األعضاء يساعد المجلس األعلى ويقدم له‬
‫المشورة في كل ما من شأنه تدعيم مسيرة مجلس التعاون وإعداده لمواجهة تحديات‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫عقد االجتماع المراسمي إلعالن قيام الهيئة في نوفمبر ‪1998‬م بدولة الكويت تحت رعاية‬
‫حضرة صاحب السمو الشيخ جابر األحمد الجابر الصباح‪ ،‬أمير دولة الكويت‪ ،‬رحمه هللا‪.‬‬
‫تتكون الهيئة من ثالثين عضواً‪ ،‬بواقع خمسة أعضاء من كل دولة‪ ،‬وتختار سنوياً رئيساً لها‬
‫من بين ممثلي الدولـة التي ترأس دورة المجلس األعلى‪ ،‬ونائباً للرئيس من بين ممثلي‬
‫الدولة التي تليها في الترتيب‪ ،‬وال تناقش الهيئة من األمور إال ما يحال إليها من قبل‬
‫المجلس األعلى‪ .‬ويعاون الهيئة جهاز إداري يرتبط باألمانة العامة لمجلس التعاون هو مكتب‬
‫شئون الهيئة االستشارية بمسقط‪.‬‬
‫قرارات التكليف واإلنجازات‪:‬‬
‫بدءاً بدورته التاسعة عشـرة‪ ،‬كلّف المجلس األعلى الهيئة االستشارية بدراسة‬
‫الموضوعات التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬في الدورة التاسعة عشـرة للمجلس األعلى (أبوظبي‪ ،‬ديسمبر ‪1998‬م)‪ :‬دراسة‬
‫توظيف األيدي العاملة المواطنة وتسهيل تنقلها فيما بين دول المجلس‪.‬‬
‫‪ .2‬في الدورة العشرين للمجلس األعلى (الرياض‪ ،‬نوفمبر ‪1999‬م) ‪ :‬تقويم مسـيرة التعاون‬
‫االقتصادي بين دول المجلس ‪ ،‬وتقديم مقترحات لتفعيل استراتيجية التنمية الشاملة لدول‬
‫المجلس (‪ 2000‬ـ ‪ )2025‬مع التركيز على التعامل مع التكتالت االقتصادية والدولية‪.‬‬
‫‪ .3‬في الدورة الحادية والعشرين للمجلس األعلى (المنامة‪ ،‬ديسمبر ‪2000‬م) ‪ :‬إعداد‬
‫دراسات تفصيلية عن الموضوعات التالية‪:‬‬

‫* التعليم وتطوير المنظومة التعليمية‪.‬‬


‫* الطاقة والبيئة‪.‬‬
‫* استراتيجيات المياه‪.‬‬
‫* البحث العلمي والتقني‪.‬‬

‫في الدورة الثانية والعشرين للمجلس األعلى (مسقط‪ ،‬ديسمبر ‪2001‬م)‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫االستمرار في دراسة وتقديم مقترحات بتفعيل استراتيجية التنمية الشاملة لدول مجلس‬
‫التعاون والتي كلفت بها من قبل المجلس األعلى في دورته العشرين (الرياض ‪ ،‬نوفمبر‬
‫‪1999‬م) ‪ ،‬وإعطاء أولوية لدراسة القضايا االجتماعية وخاصة ما يتعلق بقضايا الشباب‬
‫ووسائل رعايتهم ‪ ،‬وقضايا اإلعالم الواردة في االستراتيجية‪.‬‬
‫في الدورة الثالثـة والعشـرين للمجلس األعلى (الدوحة‪ ،‬ديسمبر ‪2002‬م) ‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫دراسة موضوعي المرأة وتأكيد دورهـا االقتصادي واالجتماعي واألسري ‪ ،‬وإصالح االختالل‬
‫في التركيبة السكانية بما يحقق التجانس السكاني‪.‬‬

‫في الدورة الرابعة والعشرين للمجلس األعلى (الكويت‪ ،‬ديسمبر ‪2003‬م) ‪:‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تقويم مسيرة مجلس التعاون عبر الثالث والعشرين سـنة الماضية ‪ ،‬ودور القطاع الخاص‬
‫في تعزيز التواصل بين أبناء دول المجلس ‪ ،‬ومعوقات التبادل التجاري بين دول المجلس‪.‬‬
‫في الدورة الخامسة والعشرين للمجلس األعلى (المنامة‪ ،‬ديسمبر ‪2004‬م)‪:‬‬ ‫‪.7‬‬
‫دراسة ظاهرة اإلرهاب‪ ،‬وكذلك اسـتكمال دراسـة تقييم مسيرة مجلس التعاون‪.‬‬

‫في الدورة السادسة والعشرين للمجلس األعلى (أبو ظبي‪ ،‬ديسمبر ‪2005‬م)‪:‬‬ ‫‪.8‬‬
‫دراسـة موضوعي المواطنة االقتصادية ودورها في تعميق المواطنة الخليجية‪ ،‬وأهمية‬
‫الشراكة االقتصادية في دعم عالقات دول المجلس مع دول الجوار‪.‬‬

‫وفي الدورة السابعة والعشرين للمجلس األعلى (الرياض‪ ،‬ديسمبر ‪2006‬م)‪:‬‬ ‫‪.9‬‬
‫دراسة تعزيز بيئة العمل المالئمة للقطاع الخاص وبما يضمن معاملة الشركات‬
‫واالستثمارات في دول المجلس معاملة الشركات واالستثمارات الوطنية‪.‬‬

‫في الدورة الثامنة والعشرين للمجلس األعلى لمجلس التعاون (الدوحة‪،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫ديسمبر ‪ :)2007‬دراسة موضوعي ظاهرة التضخم وارتفاع األسعار وآثارها االجتماعية على‬
‫المواطنين وعلى اقتصاديات دول المجلس‪ ،‬ومشكلة الباحثين عن العمل‪ ،‬أسبابها وآثارها‬
‫وعالجها‪.‬‬

‫في الدورة التاسعة والعشرين للمجلس األعلى لمجلس التعاون (مسقط‪،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫ديسمبر ‪2008‬م)‪ :‬دراسة موضوع األزمة المالية العالمية وتأثيرها على دول مجلس التعاون‬
‫لدول الخليج العربية والتدابير التي يمكن اتخاذها‪ ،‬وموضوع األمن الغذائي والمائي لدول‬
‫المجلس‪.‬‬

‫في الدورة الثالثين للمجلس األعلى لمجلس التعاون (الكويت‪ ،‬ديسمبر‬ ‫‪.12‬‬
‫‪2009‬م)‪ :‬دراسة ثالثة موضوعات‪ :‬تطوير إنتاج المحاصيل الزراعية المستوطنة ذات القيمة‬
‫االقتصادية العالية مثل النخيل ورفع مساهمة اإلنتاج الزراعي والحيواني والسمكي في‬
‫الناتج المحلي‪ ،‬واالحتباس الحراري والتغير المناخي‪ ،‬ورعاية ذوي االحتياجات الخاصة والحد‬
‫من اإلعاقة‪.‬‬

‫في الدورة الحادية والثالثين للمجلس األعلى لمجلس التعاون (أبوظبي‪،‬‬ ‫‪.13‬‬
‫ديسمبر ‪ : )2010‬دراسة موضوعي ‪ :‬الطاقة البديلة وتنمية مصادرها ‪ ،‬ودراسة توحيد جهود‬
‫الدول األعضاء في مجال الترجمة والتعريب واالهتمام باللغة العربية‪.‬‬
‫في الدورة الثانية والثالثين للمجلس األعلى لمجلس التعاون (الرياض‪ ،‬ديسمبر‬ ‫‪.14‬‬
‫‪ )2011‬دراسة الموضوعات التالية‪:‬‬
‫استراتيجية للشباب وتعزيز روح المواطنة‪.‬‬ ‫•‬
‫استراتيجية التوظيف لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في القطاعين‬ ‫•‬
‫الحكومي واألهلي‪.‬‬
‫إنشاء هيئة خليجية موحدة للطيران المدني لدول مجلس التعاون‪.‬‬ ‫•‬
‫األمراض الصحية غير المعدية في دول المجلس‪.‬‬ ‫•‬
‫موضوع ضرورات الكونفدرالية الخليجية في ضوء النظام األساسي لمجلس‬ ‫•‬
‫التعاون‪.‬‬

‫في الدورة الثالثة والثالثين للمجلس األعلى لمجلس التعاون (البحرين ‪،‬‬ ‫‪.15‬‬
‫ديسمبر ‪ )2013‬دراسة الموضوعات التالية‪:‬‬
‫إنشاء هيئة عامة للغذاء والدواء لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‪.‬‬ ‫•‬
‫إنشاء مركز خليجي مشترك متخصص للصحة العامة والوقائية‪.‬‬ ‫•‬
‫دراسة تقويمية لالستراتيجية االعالمية لدول المجلس وتطويرها‪.‬‬ ‫•‬
‫آليات مكافحة الفساد ومعوقات التنمية في دول المجلس وعالقتها بمنظومة‬ ‫•‬
‫القيم‪.‬‬
‫تقييم واقع وبرامج ثقافة الطفل وكيفية تطويرها‪.‬‬ ‫•‬

‫وقد اعتمد المجلس األعلى في دوراته السابقة جميع مرئيات الهيئة اإلستشارية وأحالها‬
‫إلى اللجان الوزارية المختصة‪.‬‬

‫نظام الهيئة وآلية العمل‪:‬‬

‫تمارس الهيئة االستشارية مهامها وفق آلية تتفق ونظامها وطبيعة الموضوعات التي تكلف‬
‫بها‪ ،‬فبعد صدور التكليف من قبل المجلس األعلى للهيئة االستشارية وبدء الدورة الجديدة‬
‫لمجلس التعاون‪ ،‬تعقد الهيئة االستشارية اجتماعاً تختار فيه الرئيس ونائبه لدورتها‬
‫الجديدة‪ ،‬بحضور األمين العام لمجلس التعاون الذي يتولى فيه نقل توجيه المجلس األعلى‬
‫إلى الهيئة‪ .‬ثم تجرى مناقشة عامة للموضوعات المكلفة بدراستها على أساس ما تقدمه‬
‫األمانة العامة من مذكرات ومعلومات بشأنها‪ ،‬وما يعرضه األعضاء من مالحظات وتعقيبات‬
‫بشأن جميع الموضوعات‪ ،‬ثم يصار إلى تشكيل لجان من أعضائها‪ ،‬لكل موضوع لجنة‬
‫لدراسته بالتفصيل‪ ،‬ويعد أعضاء اللجان دراسات وأوراق عمل لكل موضوع‪ ،‬وقد يستعان‬
‫ببعض الخبراء المتخصصين‪ ،‬ثم تقوم كل لجنة بإعداد مسودة مشروع مرئيات الهيئة الخاصة‬
‫بهذا الموضوع‪ .‬وقد تحتاج بعض اللجان إلى أكثر من اجتماع‪.‬‬
‫بعد انتهاء اللجان من إعداد مشاريع المرئيات‪ ،‬تعقد الهيئة اجتماعاً عاماً لمناقشة ما وضعته‬
‫لجان الهيئة واالتفاق على صيغة موحدة لمراياتها بشأن الموضوعات المحالة إليها التي‬
‫ترفعها إلى المجلس األعلى‪.‬‬
‫وتدعيماً لدور الهيئة االستشارية في المساهمة بفاعلية في تعزيز مسيرة العمل‬
‫المشترك‪ ،‬قرر المجلس األعلى في دورته الحادية والعشرين (المنامة) دعوة رئيس الهيئة‬
‫لحضور اجتماعات المجلس األعلى للرد على ما قد يكون لدى المجلس األعلى من‬
‫استفسارات حول مرئيات الهيئة االستشارية بشأن المواضيع المحالة إليها من قبل‬
‫المجلس‪.‬‬
‫كما جرت العادة‪ ،‬اعتباراً من الدورة الثالثة للهيئة‪ ،‬أن يجتمع رئيس المجلس الوزاري بأعضاء‬
‫الهيئة في االجتماع األول من كل دورة‪ ،‬الطالعهم على المستجدات التي تخص دول‬
‫المجلس والرد على استفسارات األعضاء‪ .‬كما يعقد ممثلون عن الهيئة اجتماعاً سنوياً‬
‫مشتركاً مع المجلس الوزاري يتم خالله استعراض مرئيات الهيئة التي سترفع للمجلس‬
‫األعلى‪.‬‬

‫ورغبة من الهيئة في تقييم أدائها وتطويره بشكل مستمر‪ُ ،‬تشكّل الهيئة في بداية كل‬
‫دورة لجنة للرئاسة‪ ،‬تتولى تنسيق العمل في الهيئة‪ ،‬وبحث إمكانية تطوير أداء الهيئة‪،‬‬
‫وتقديم مقترحات بهذا الشأن‪ .‬كما يكون للجنة الرئاسة دور في متابعة تنفيذ مرئيات الهيئة‪،‬‬
‫وتقديم مقترحات بهذا الشأن‪ .‬وتشارك هذه اللجنة في االجتماع السنوي المشترك مع‬
‫المجلس الوزاري الذي ُتناقش فيه مرئيات الهيئة االستشارية‪.‬‬
‫وتحظى الهيئة االستشارية برعاية واهتمام أصحاب الجاللة والسمو قادة دول مجلس‬
‫التعاون‪ ،‬الذين عبروا عن ذلك خالل لقاءاتهم مع أعضائها‪ .‬وايماناً بدور الهيئة وتجربتها وما‬
‫قدمته من مرئيات ودراسات اتسمت بالمهنية والموضوعية‪ ،‬قرر المجلس األعلى في دورته‬
‫الثالثة والعشرين (الدوحة‪ ،‬ديسمبر ‪2002‬م)‪:‬‬

‫تشكيل لجنة من الدول األعضاء واألمانة العامة إلعداد تقرير حول تطوير نظام‬ ‫‪.1‬‬
‫عمل الهيئة االستشارية الحالي بحيث يتم إدخال األفكار التي اقترحتها الهيئة االستشارية‬
‫وما تراه الدول األعضاء من مرئيات وأفكار وتصورات في هذا الصدد‪.‬‬
‫الموافقة على أن يكون مقر الهيئة االستشارية للمجلس األعلى لمجلس‬ ‫‪.2‬‬
‫التعاون في مسقط بسلطنة ُعمان‪.‬‬
‫وقد باشر مكتب شئون الهيئة االستشارية مهامه رسمياً من مقره الدائم في مسقط‬
‫بسلطنة ُعمان اعتباراً من ‪ 1‬أكتوبر ‪2003‬م‪ ،‬بعد أن قامت السلطنة بتوفير المبنى وتأثيثه‪.‬‬
‫كما انتهت اللجنة المشكّلة لدراسة تطوير نظام عمل الهيئة من إعداد تقريرها الذي عرض‬
‫على المجلس األعلى في دورته الرابعة والعشرين (الكويت‪ ،‬ديسمبر ‪2003‬م)‪ ،‬حيث تقرر‬
‫تشكيل لجنة من خبراء سياسيين وقانونيين من الدول األعضاء واألمانة العامة إلعداد تصور‬
‫شامل وكامل لعملية تطوير نظام الهيئة‪ ،‬يأخذ في االعتبار أهمية الموضوع واألبعاد‬
‫الدستورية والقانونية والبناء الهيكلي لمجلس التعاون ومؤسساته‪ .‬وال يزال مشروع تطوير‬
‫الهيئة ُيدرس من قبل الدول األعضاء‪.‬‬
‫كما وافق المجلس األعلى وفي دورته الثامنة والعشرين (الدوحة‪ ،‬ديسمبر ‪2007‬م) على‬
‫عقد ثالثة اجتماعات دورية للهيئة االستشارية في كل عام‪ ،‬وعلى مبادرة الهيئة لدراسة‬
‫القضايا التي تكون متباينة أو عليها خالف بين الدول األعضاء في القضايا ذات العالقة‬
‫‪.‬بالتعاون المشترك بين دول المجلس‪.‬‬

‫‪:‬هيئة تسوية المنازعات‬

‫تتبع المجلس األعلى هيئة تسوية المنازعات التي يشكلها المجلس األعلى في كل حالة‬
‫‪.‬حسب طبيعة الخالف النظام األساسي‬
‫ثانيا المجلس الوزاري‪:‬‬

‫يتكون المجلس الوزاري من وزراء خارجية الدول االعضاء او من ينوب عنهم من الوزراء‪،‬‬
‫وتكون رئاسته للدولة التي تولت رئاسة الدورة العادية االخيرة للمجلس االعلى‪ ،‬ويعقد‬
‫المجلس اجتماعاته مرة كل ثالثة أشهر ويجوز له عقد دورات استثنائية بناء على دعوة أي‬
‫من االعضـاء وتأييد عضـو آخر‪ ،‬ويعتبر انعقاده صحيحا إذا حضر ثلثا الدول االعضاء‪ .‬وتشمل‬
‫اختصاصات المجلس الوزاري‪ ،‬من بين امور اخرى‪ ،‬اقتراح السياسات ووضع التوصيات‬
‫الهادفة لتطوير التعاون بين الدول االعضاء‪ ،‬والعمل على تشجيع وتنسيق االنشطة القائمة‬
‫بين الدول االعضاء في مختلف المجاالت‪ ،‬وتحال القرارات المتخـذة في هـذا الشـأن الى‬
‫المجلـس الـوزاري الـذي يرفع منهـا بتوصية الى المجلـس االعلـى ما يتطلب موافقته‪ .‬كما‬
‫يضطلع المجلس بمهمة التهيئة الجتماعات المجلس االعلى واعداد جدول اعمالـه‪ .‬وتماثل‬
‫اجـراءات التصويت في المجلـس الـوزاري نظيرتهـا في المجلــس االعلى النظام‬
‫‪.‬األساسي‬
‫ثالثا األمانة العامة‪:‬‬
‫تتلخص اختصاصات األمانة العامة في إعداد الدراسات الخاصة بتعزيز التعاون والتنسيق‬
‫والتكامل في خطط وبرامج ومشروعات العمل الخليجي المشترك‪ ،‬وإعداد تقارير دورية عن‬
‫أعمال المجلس‪ ،‬ومتابعة تنفيذ القرارات‪ ،‬وإعداد التقارير والدراسات التي يطلبها المجلس‬
‫األعلى أو المجلس الوزاري‪ ،‬والتحضير لالجتماعات وإعداد جداول أعمال اجتماعات المجلس‬
‫الوزاري ومشروعات القرارات‪ ،‬وغير ذلك من المهام المنصوص عليها في النظام‬
‫‪.‬األساسي لمجلس التعاون‬
‫وحسب الهيكل التنظيمي الجديد لألمانة العامة‪ ،‬الذي اعتمده المجلس الوزاري في‬
‫‪ 25‬نوفمبر ‪2014‬م‪ ،‬فإن الجهاز اإلداري لألمانة العامة يتألف من اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أمين عام يعينه المجلس األعلى لمدة ثالث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬خمسة أمناء مساعدين للشؤون السياسية والمفاوضات‪ ،‬والشؤون االقتصادية‬
‫والتنموية‪ ،‬والشؤون العسكرية‪ ،‬والشؤون األمنية‪ ،‬والشؤون التشريعية والقانونية‪ ،‬ويعينهم‬
‫المجلس الوزاري بترشيح من األمين العام لمدة ثالث سنوات قابلة للتجديد‪.‬‬
‫ج‪ -‬أربعة رؤساء قطاعات تخصصية للشؤون السياسية‪ ،‬وشؤون المفاوضات‪ ،‬والشؤون‬
‫االقتصادية‪ ،‬وشؤون االنسان والبيئة‪ ،‬على ارتباط مباشر باألمناء العامين المساعدين‬
‫المعنيين‪ .‬ويعينهم المجلس الوزاري بترشيح من األمين العام لمدة ثالث قابلة للتجديد‪.‬‬
‫د‪ -‬خمسة رؤساء بعثات للمكاتب الخارجية‪ ،‬على ارتباط مباشر باألمناء العامين‬
‫المساعدين المعنيين‪ .‬ويعينهم المجلس الوزاري بترشيح من األمين العام لمدة ثالث‬
‫سنوات قابلة للتجديد‪.‬‬
‫هـ‪ -‬خمسة مدراء عموم للقطاعات التالية‪ :‬مكتب األمين العام‪ ،‬التنسيق والمتابعة‪،‬‬
‫التخطيط االستراتيجي والتميز المؤسسي‪ ،‬اإلعالم والتواصل االستراتيجي‪ ،‬الشؤون‬
‫المالية واإلدارية‪ ،‬شؤون المعلومات‪ ،‬المراسم‪ ،‬ويتم تعيينهم من قبل األمين العام‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫يعيش العالم عصر التكتالت‪ ،‬والتجمعات االقتصادية‪ ،‬وذلك بهدف تنمية‪، ،‬‬
‫وهو ما دعي الكثير من الدول المتقدمة‪ ،‬والنامية إلى المزيد من التكتل‬
‫االقتصادي لتشكيل قوى اقتصادية عمالقة للحفاظ على قوة أوضاعها‬
‫االقتصادية‪ ،‬وزيادة صالبتها‪ ،‬وفاعليتها‪ ،‬ومن أهم األمثلة على ذلك نجد‬
‫االتحاد األوربي‪ ،‬واتفاقية منطقة التجارة الحرة ألمريكا الشمالية ‪ ،‬تكامل‬
‫االقتصادي الخليجي ‪ ،‬سنحاول في هذا البحث تسليط الضوء على تجربة‬
‫مجلس التعاون لدول الخليج العربية يضم المجلس في عضويته ست دول‬
‫‪ :‬المملكة العربية السعودية ‪ ،‬قطر ‪ ،‬الكويت ‪ ،‬البحرين ‪ ،‬سلطنة عمان ‪.‬‬
‫انطالقاً من العالقات المميزة بين دول المجلس والسمات المشتركة‬
‫واألنظمة المتشابهة‪ ،‬وإيماناً بأهمية التعاون والتنسيق فيما بينها‪ ،‬تم‬
‫إنشاء مجلس التعاون في شهر مايو عام ‪1981‬م‪ .‬وبمرور سبعة وثالثون‬
‫عام على هذه التجربة فإنها لم تحقق ما حققته التجارب المتزامنة معها‬
‫والخصوص في المجال التكامل االقتصادي‪ ،‬إال أن إن وجود المجلس في‬
‫التحديات االقليمية (حرب األهلية المستمرة في سوريا‪ ،‬االوضاع في‬
‫اليمن‪ ،‬أزمة قطر) يحتم عليه إشكالية التعاون لمواجهة األزمات المحيطة‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التكامل االقتصادي‪ ،‬دول مجلس التعاون الخليج‬
‫العربية‪ ،‬التحديات اإلقليمية‪.‬‬
‫خطة بحث حول مجلس التعاون لدول الخليج‬
‫العربي‬

‫مقدمه‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماهية مجلس التعاون لدول الخليج العربي‬
‫المطلب األول ‪ :‬نشاة مجلس التعاون‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم مجلس التعاون‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬اهداف ومبادى مجلس التعاون لدول الخليج العربي‬


‫المطلب األول ‪ :‬اهداف مجلس التعاون‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مبادى مجلس التعاون‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الهيكل التنظيمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربي‬


‫المطلب األول ‪ :‬المجلس الرئاسي‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬االمانه العامة‬
‫المطلب الثالث ‪:‬الهئة االستشارية‬

‫المبحث الرابع‪ :‬إنجازات ومعيقات مجلس التعاون لدول الخليج العربي‬


‫المطلب األول ‪ :‬إنجازات مجلس التعاون‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬معيقات مجلس التعاون‬

‫خاتمة‬
‫مبادئ مجلس ‪:‬‬
‫لم يتظمن النظام األساسي لمجلس تعاون دول الخليج نصا صريحا لمجلس تعاون دول‬
‫الخليج التي يجب على المجلس ان يسير وفقا لها وعلى هداها ‪ ,‬وان كان يمكن ان‬
‫تستنبط من النصوص التي يكم المجلس وخصوصا نظامه األساسي ‪ ,‬المبادئ التالية ‪:‬‬
‫‪ /1‬مبدا التعاون بين دول المجلس ‪ ,‬مع الدول األخرى ‪ ,‬وكذالك مع المنظمات الدولية ذات‬
‫شان ويمكن استنتاج هذا المبدا من ديباجة النظام األساسي لمجلس تعاون دول الخليج‬
‫العربية ‪.‬‬
‫‪ /2‬مبدا حل المنازعات بين دول المجلس بالطرق السلمية ويمكن استنباط هذا المبدا من‬
‫نظام هيئة التسوية المنازعات ‪ ,‬ومن المادة العاشرة من نظام األساسي للمجلس ‪,‬‬
‫والمادة ‪7‬و‪ 8‬من النظام الداخلي للمجلس األعلى ‪ ,‬ويضاف الى ذلك ان المنظمات الدولية‬
‫– ومن بينها مجلس تعاون دول الخليج – هي مظهر من مظاهر العالقات السلمية بين‬
‫الدول ‪ ،‬كما نص النظام الداخلي للمجلس الوزاري على السعي الى توفيق والتراضي حول‬
‫مشاريع القرارات حيث نص على ان يسعى رئيس المجلس بمساعدة األمين العام الى‬
‫التوفيق والتراضي حول مشاريع القرارات ‪ ،‬وهما من اهم الوسائل السلمية لحل المنازعات‬
‫الدولية ‪.‬‬
‫‪ /3‬مبدا عدم جواز استخدام القوة والتهديد بها ‪:‬‬
‫ان احترام مبدا حل المنازعات بين دول المجلس بالطرق السلمية في مجلس تعاون دول‬
‫الخليج العربية يعني ان أي خالف ينشا بين دولتين او اكثر من دول المجلس ‪ ،‬يجب عدم‬
‫حله عن طريق القوة او تهديد بها ‪ ،‬ولعل ذالك هو ماتم أيضا بخصوص النزاع بين قطر‬
‫والبحرين ‪ ،‬واللذان – بمساعدة المملكة العربية السعودية – وافقتا على عرض نزاعهما‬
‫بخصوص السيادة على بعض الجزر في الخليج على محمكمة العدل الدولية ‪.‬‬
‫كذالك نص النظام األساسي لهيئة تسوية المنازعات على ان الهيئة اثناء النظر في أي‬
‫نزاع امامها ‪ ،‬والى ان تصدر ‪ ،‬توصياتها ‪ ،‬ان توصي للمجلس األعلى باتخاذ التدابير التي‬
‫تقتضيها الحاجة او ظروف ‪.‬‬
‫والواضح ان مبدا الدولة بدخولها اية منظمة دولية ال تفتقد سيادتها ‪ ،‬كما ان شخصيتها ال‬
‫تذوب في شخصية المنظمة ‪،‬‬
‫مخطط للهيكل التنظيمي‪:‬‬

You might also like