You are on page 1of 4

‫التدريب على اعداد‬ ‫الفوج ‪01‬‬ ‫ثالثة اعالم واتصال‬ ‫الطيب شريفة‬

‫مذكرة‬
‫‪ .1‬المداخل النظرية للدراسات اإلعالمية‪:‬‬
‫‪-01‬المدخل اللغوي‪ :‬تعد الرسالة عنصر فعال في العملية االتصالية فهي المنبع الحقيقي للغة وهي تعتبر المثير‬
‫والمنبه األساسي لحدوث االستجابة من قبل المستقبل ‪ ،‬فالرسالة وما تحويه من رموز لفظية وغير لفظية ودالالتها‬
‫دفعت الكثير من الباحثين والمفكرين خصوصا في مجال اللغة للقيام بعدة افتراضات ونماذج قصد تفسير عملية‬
‫الترميز التي تقام بين المرسل والمستقبل ولعل من أهم النظريات التي أعتمد عليها في مجال اإلعالم واالتصال نجد‬
‫النظريات المعرفية اإلدراكية والنظريات الخاصة بعلم الداللة ‪،‬ومن أشهرها نجد نظرية الهرم المعري للباحث‬
‫بلومر‪ 1956‬حيث وضع هرما يفسر فيه كيفية المعرفة واإلدراك لدى الفرد ‪.‬‬
‫‪ -02‬المدخل الوظيفي ‪:‬يعد من أصعب المداخل النظرية حيث يتم تحديد الوظائف داخل المجتمع لضمان استقراره‬
‫‪ ،‬وهي تعد إحدى المسلمات التي جاء بها عدد من الباحثين البنائيين والوظيفيين أشهرهم هربرت سبنسر ‪ ،‬والمدخل‬
‫الوظيفي يعت بر النشاط االتصالي في المجتمع من أهم األنشطة التي يجب تحديد وظيفتها ‪ ،‬و يعد السويل أول من‬
‫حدد وظائف االتصال بطرحه أسئلة حول كل عنصر من عناصر العملية االتصالية وتحديد دوره ‪.‬‬
‫ولعل من أهم الدراسات التي تعتمد على المدخل الوظيفي نجد الدراسات التي تطرح مشكالت االشباعات و‬
‫االستخدامات و االرضاءات والدوافع التي تريد وسائل اإلعالم واالتصال تحقيقها ‪.‬‬
‫‪ -03‬المدخل السلوكي ‪:‬يهتم هذا المدخل بالجانب السلوكي للمتلقي خاصة مستويات التعرض التفضيل واالهتمام‬
‫الخاصة بأنماط السلوك االتصالي للجمهور مع مختلف وسائل اإلعالم واالتصال ‪ ،‬ولعل من أهم النظريات التي‬
‫تعالج مثل هذه األنماط السلوكية نجد نظريات علم النفس االجتماعي تحديدا نظريات علم النفس المعرفي ‪ ،‬وقام‬
‫الباحث واطسن بتفسير السلوك على أنه مثير واستجابة ومنه أصبح الباحثون في علوم اإلعالم واالتصال يفسرون‬
‫العالقة بين المرسل والمستقبل بهذه الطريقة ‪ ،‬وقد اعتمدت الكثير من النظريات على المدخل السلوكي وأكدت على‬
‫اختالف السلوك من وسيلة ألخرى وذلك الختالف اإلدراك العقلي مما يؤدي إلى اختالف في مستويات التعرض‬
‫االستخدام اإلشباع الدوافع و االرضاءات ‪.‬‬
‫‪ -04‬المدخل االجتماعي ‪:‬حسب مقولة الباحث االجتماعي دوركايم فان اإلنسان اجتماعي بطبعه هذا ما جعل العديد‬
‫من الباحثين في ميدان اإلعالم واالتصال يعتبرون أن عالقة المتلقي بوسائل اإلعالم والتصال لها بعد اجتماعي‬
‫اتصالي يمكن من خالله تفسير مختلف أنماط السلوكيات الحاصلة للمتلقي ‪ ،‬ولعل من أهم الدراسات اإلعالمية التي‬
‫تعتمد على هذا المدخل نجد جل الدراسات تتمحور حول مواضيع تتعلق بالسمات االجتماعية والسمات‬
‫السوسيولوجية للمتلقي ‪.‬‬
‫‪ -05‬المدخل التاريخي ‪ :‬يحتوي هذا المدخل على جل النظريات التي تحدثت عن تاريخ وسائل االعالم وذلك عبر‬
‫مرتحل زمنية متسلسلة ‪ ،‬ولعل أولى النظريات تناولت تاريخ الصحافة المكتوبة بإعتبارها أول وسيلة إعالمية‬
‫ظهرت منذالقرن ‪ 15‬وازدهر في القرن ‪ 19‬وأوئل القرن ‪ ، 20‬أما اإلذاعة والتلفزيون فهي تعد من الوسائل‬
‫المعاصرة ‪ ،‬لذا يمكن القول أن جل النظريات التابعة لهذا المدخل ركزت على تاريخ الصحافة المكتوبة ‪ ،‬ذلك‬
‫بوصف ال عملية الصحفية وعالقتها بالمحيط االجتماعي المتواجدة فيه زمن ألشهر الباحثين في هذا المدخل نجد‬
‫نلسون ونورد وغيرهم ممن ساهموا في ي توسيع اإلطار العام لبحوث الصحافة‬
‫‪ -06‬مدخل العملية اإلعالمية ‪:‬يركز هذا المدخل على تحديد تفاعل العناصر المكونة للعملية اإلعالمية‪ ،‬ومنه نجد‬
‫أن هناك العديد من النظريات اإلعالمية التابعة لهذا المدخل والتي تهتم بوصف عناصر العملية اإلعالمية من جهة‬
‫ومن جهة أخرى نجد نظريات أخرى تهتم بالعملية اإلعالمية وعالقتها بالمحيط االجتماعي باعتبار العملية اإلعالمية‬
‫نظام اجتماعي ‪ ،‬ولعل من أهم الباحثين الذين اهتموا بالعملية اإلعالمية نجد هارولد الزويل ‪.‬‬
‫‪ -07‬مدخل الممارسة المهنية ‪ :‬يعد هذا المدخل من المداخل التي تركز كثيرا على القائم باالتصال لكونه المسؤول‬
‫األول عن اإلعداد الفني واإلعالمي للمواد اإلعالمية لتلك المؤسسة اإلعالمية ‪ ,‬ومنه جاءت العديد من البحوث‬
‫والدراسات التي حاولت دراسة القائم باالتصال (حارس البوابة) ومدى أهميته كعنصر من عناصر العملية االتصالية‬
‫خاصة في بناء المؤسسة اإلعالمية ونجاحها ‪ ,‬ومنه طرح السؤال التالي ‪ ،‬من هو القائم باإلتصال؟‬
‫لقد جائت العديد من النظريات خاصة اإلعالمية لإلجابة عن السؤال المطروح حول القائم باالتصال ‪ ,‬وكانت جل‬
‫اإلجابات تتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫أن للقائم باالتصال إتجاهات معينة يرسلها للمستقبل قصد توليد سلوكيات معينة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن للقائم باإلتصال سياسات مسطرة من قبل المؤسسة التي ينتمي إليها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن للقائم باالتصال أدوار مهمة قصد إحداث التفاعل والتغيير االجتماعي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن القائم باالتصال يتوقف على شخصيته ‪ ,‬األداء المهني الذي يقوم به في مؤسسة ما ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫من أهم النظريات التي ركزت على عنصر القائم باالتصال نجد ‪ :‬النظريات البنائية والمدارس السلوكية ‪.‬‬
‫‪ -08‬مدخل السمات العامة ‪ :‬إن مدخل السمات العامة يعد من أهم المداخل النظرية اإلعالمية لكونه يهتم كثيرا‬
‫بعنصر هام وفعال "الجمهور" وال يمكن القيام بالعملية االتصالية من دونه‪ ,‬ولعل من أشهر النظريات التي تناولت‬
‫السمات العامة للجمهور نجد النظريات األولى القديمة لتكوين الجمهور والتي كانت هي االنطالقة فقط لدراسة‬
‫سمات الجمهور ‪ ,‬والتي ساعدت الكثير من الباحثين اإلعالميين (الزويل‪ -‬كلوز‪ -‬شرام‪ ).....‬لتحديد عنصر هام من‬
‫العناصر المكونة للعملية االتصالية ثم تحديد السمات المختلفة مثل ‪ :‬السمات الظاهرية ( ) الديمغرافية (أولية وثانوية‬
‫‪ ,‬مكتسبة وثابتة) السوسيولوجية‬
‫ولعل من أهم الدراسات التي تتمحور حول معرفة الجمهور وتحديد سماته العامة هي التي تعتمد على هذا المدخل‬
‫‪.‬‬
‫‪-09‬مدخل تأثيرات وسائل اإلعالم ‪:‬إن هذا المدخل يعد القاعدة األساسية للمداخل السالفة الذكر كونه المدخل الوحيد‬
‫الذي يجمع بين جميع النظريات الموجودة في المداخل األخرى ‪ ,‬حيث قام الباحثون في علوم اإلعالم واإلتصال‬
‫خاصة وعلم النفس‪,‬علم اللغة ‪ ,‬علم الداللة ‪ ,‬علم االجتماع ‪....‬قاموا ببناء نظريات تتناول نوعية التأثير الحاصل من‬
‫قبل الجمهور ‪ ,‬والذي سببه وجود (مرسل ‪ -‬رسالة ‪ -‬وسيلة)‪.‬‬
‫ولعل من أهم النظريات نجد النظريات الحديثة لوسائل اإلعالم واالتصال وهي كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬نظرية الرصاصة السحرية لـ هارولد الزويل‬
‫‪ -‬نظريات التأثير المحدود (االنتقائي)‪ :‬منها أهم نظرية لـ بول الزار سفيلد وهي التأثير المحدود عبر مرحلتين‬
‫‪ -‬نظريات التأثير المتواضع ‪ :‬ومنها نظريات األجندة (ترتيب األولويات) – نظريات اإلشباعات و االرضاءات‬
‫واالستخدامات – نظريات التثقيف (الغرس الثقافي)‬
‫‪ -‬نظرية لولب الصمت (العزلة االجتماعية) التأثير القوي ‪.‬‬

‫‪ .2‬المناهج العليمة في البحوث االجتماعية‬


‫الدراسات الوصفية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعتبر بشكل عام دراسات تقوم على تقرير أو خصائص ظاهرة معينة أو موقف تغلب عليه صفة التحديد وتعتمد‬
‫على جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها الستخالص دالالتها وتصل عن طريق ذلك إلى إصدار تعميمات بشأن‬
‫الموقف أو الظاهرة التي يقوم الباحث بدراستها‪.‬‬
‫(( يطلق عليها البعض الد راسات الوصفية )) ويطلق عليها آخرون الدراسات القاعدية أو الدراسات المعيارية‪.‬‬
‫هناك أنواع لهذا المنهج أو الدراسة منها المسح االجتماعي أو المنهج التعليمي‪.‬‬
‫المسح االجتماعي‪ :‬من أكثر استعماال في الدراسات والبحوث االجتماعية ويعرف بأنه ‪:‬‬
‫(( الدراسة العلمية لظروف المجتمع وحاجاته بقصد تقييم برنامج إنمائي لإلصالح االجتماعي وهو دراسة علمية‬
‫تدرس في المجتمع وتدرس ظروفه وحاجاته بقصد تقييم البرنامج اإلنمائي لإلصالح االجتماعي )أي يتعرض‬
‫لمجتمع معين حول ما يود التعرف مثل التعرف على قضية التربية والتعليم ( كيف المستوى التعليمي – كيف‬
‫المستوى السكاني ) ثم تطبق بالنزول إلى الميدان ويحاول يستقصي الظاهرة التي يود دراستها ويقف على أبعادها‬
‫وأيضا يأخذ طبيعة المجتمع وما هي رؤيته واتجاهاته نحو موضوع الدراسة التي يود الباحث الدراسة عليه‪.‬‬

‫المنهج التاريخي‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫هو الوصول إلى المبادئ والقوانين العامة عن طريق البحث في أحداث التاريخ الماضية وتحليل الحقائق المتعلقة‬
‫بالمشكالت اإلنسانية والقوى االجتماعية التي شكلت الحاضر‪ .‬إذن المنهج التاريخي يفيد في التعرف على نشأة‬
‫الظاهرة وبداياتها‪.‬‬
‫هو الوصول إلى المبادئ والقوانين العامة عن طريق البحث في أحداث التاريخ الماضية وتحليل الحقائق المتعلقة‬
‫بالمشكالت اإلنسانية والقوى االجتماعية التي شكلت الحاضر‪ .‬أي كشف ما هو غير معروف بالتعريفات التاريخية‬
‫أهمية البحث التاريخي ‪ :‬يمكن إيجاز أهمية البحث التاريخي فيما يلي‪:-‬‬
‫‪- 1‬الكشف عن ما هو غير معروف نقصد بذلك األحداث التاريخية التي لم تسجل‬
‫‪- 2‬اإلجابة على األسئلة الخاصة باألحداث الماضي‬
‫‪- 3‬توضيح العالقة بين الماضي والحاضر ألن معرفة الماضي يمكن ان تقدم موضوعا أفضل في أحداث الحاضر‬
‫‪- 4‬تسجيل وتقييم انجازات األفراد والمنظمات والمؤسسات‬
‫منهج دراسة الحالة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعريفه ‪ :‬يطلق عليه بالفرنسية " المنهج المونوجرافي " وتعني وصف موضوع مفرد‪ ،‬ويقصد بها علماء االجتماع‬
‫الفرنسيون القيام بدراسة وحدة كاألسرة‪ ،‬القبيلة أو المصنع دراسة مفصلة مستفيضة للكشف عن جوانبها المتعددة‬
‫والوصول إلى تعميمات تنطبق على غيرها من الوحدات المتشابهة دراسة الحالة‪.‬‬
‫تعنى جمع وعرض بيانات مفصلة عن مبحوث أو مجموعة صغيرة من المبحوثين تتضمن عادة سرداً للمبحوثين‬
‫أنفسهم ‪ ,‬باعتبارها إحدى وسائل البحث النوعي تركز دراسة الحالة على الفرد أو مجموعة صغيرة من المبحوثين‪،‬‬
‫ثم الحصول على استنتاجات عن ذلك الفرد أو الجماعة في ذلك اإلطار المحدد في دراسة الحالة يسعى الباحث إلى‬
‫اكتشاف حقيقة عامة وكونية‪ ،‬كما ال ينظر في عالقات السبب والنتيجة وإنما يركز على االستكشاف والوصف‬

‫أنواع دراسة الحالة‪:‬‬


‫هنالك عدة أنواع من دراسة الحالة وعلى الباحث أن يختار منها ما يتناسب مع أهدافه وموضوع دراسته‪.‬‬
‫‪ - 1‬دراسة الحالة التوضيحية هذه دراسة وصفية في األساس وتهدف إلى التعريف بالموقف المحدد‬
‫‪ - 2‬دراسة الحالة االستكشافية هذه دراسات مكثفة تجرى قبل تنفيذ مشاريع البحث الكبرى ‪ .‬هدفها األساسي هو‬
‫المساعدة في تحديد أسئلة البحث ومقاييسه ‪ .‬من سلبيات هذه الطريقة أن النتائج األولية قد تبدو مقنعة ثم تنشر‬
‫كاستنتاجات نهائية‪.‬‬
‫‪ - 3‬دراسة الحالة التراكمية ‪:‬تهدف هذه الطريقة لمراكمة بيانات جمعت من مواقع مختلفة وفي أوقات مختلفة ‪.‬‬
‫الفكرة األساسية وراء هذه الطريقة هي أن جمع الدراسات السابقة يسمح بتعميمات أوسع بدون تكاليف دراسات‬
‫جديدة قد تكون مجرد إعادة للدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ - 4‬دراسة الحالة النقدية تهتم هذه الطريقة بدراسة حالة واحدة في موقف واحد أو عدة مواقف دون االهتمام‬
‫بالوصول إلى تعميمات محددة ‪ .‬وهي مفيدة في دراسة األسباب والنتائج‪.‬‬
‫األطر النظرية ‪:‬‬
‫في دراسة الحالة يحتاج الباحث إلى توضيح األسئلة التي يود استكشافها واإلطار النظري الذي سيتناول من خالله‬
‫الحالة ‪.‬‬
‫هنالك ثالثة أنواع من األطر النظرية هي األكثر استخداما ً وهي‪:‬‬
‫‪ - 1‬النظريات الفردية ‪ :‬هذه تركز بشكل أساسي على تطور الفرد من حيث اإلدراك ‪ ،‬السلوك‪ ،‬التعليم ‪ ،‬التفاعل‬
‫وما إلى ذلك من الخصائص الفردية‪.‬‬
‫‪ - 2‬النظريات التنظيمية ‪ :‬هذه تركز على تنظيم العمل ‪ ،‬المؤسسات ‪ ،‬البناء التنظيمي والوظائف التنظيمية‪.‬‬
‫‪- 3‬النظريات االجتماعية ‪ :‬وهذه تركز على النمو الحضري ‪ ،‬سلوك الجماعات ‪ ،‬المؤسسات االجتماعية والثقافية‬

‫المنهج التجريبي‬ ‫‪‬‬


‫يعد هذا المنهج من مناهج البحث العلمي التي يشيع استخدامها بشكل كبير ‪ ،‬ويهتم بالتجربة وذلك لكي يثبت الحقائق‬
‫ويؤكدها ويعد هذا من المنهج من المناهج القديمة ‪ ،‬والتي لعبت دورا كبيرا في بناء الحضارة اإلنسانية ‪.‬‬
‫ويعتمد المنهج التجريبي على المالحظة بشكل رئيسي ‪ ،‬حيث يدفع تكرار الظاهرة الباحث للبحث عن الحلول لها ‪،‬‬
‫والتعرف عليها وعلى أسباب حدوثها ‪ ،‬فيقوم بإجراء التجارب ووضع الفروض إلى أن يصل إلى النتائج ‪.‬‬
‫بعد ذلك يقوم الباحث بالتأكد من صحة النتائج ‪ ،‬وذلك من خالل تكرار التجربة عدة مرات ‪ ،‬ففي حال أعطت‬
‫التجربة النتيجة نفسها فهذا يعني أن الباحث التجربة صحيحة ‪ ،‬وفي حال لم تعطيها فهذا يعني أن التجربة عقيمة ‪،‬‬
‫وال فائدة منها ‪ .‬ولمنهج التجريبي عدد من المميزات منها المرونة ‪ ،‬ومعرفة األثر الذي يتركه السبب الذي أدى إلى‬
‫حدوث الظاهرة على نتيجة البحث العلمي ‪ ،‬ويتم فيه أيضا عملية ضبط المتغيرات الخارجية على المتغير التابع ‪.‬‬
‫لكن من العيوب التي تأخذ على هذا المنهج صعوبة تعميم النتائج ‪ ،‬كما أن هذا المنهج ال يقدم معلومات جديدة بل‬
‫يثبت صحة معلومات أو ينفيها ‪ ،‬كما النتائج التي تتحقق مرتبطة باألدوات ‪ ،‬وإن إجراء التجارب ضمن ظروف‬
‫صناعية ال يضمن نتائج مماثلة للنتائج على أرض الواقع ‪ ،‬وقد ال يستطيع الباحث استخدام اإلنسان في عدد من‬
‫التجارب ‪ ،‬فيستعيض عنه بالحيوان ‪ ،‬وبالتالي قد ال تكون النتائج متقاربة‬
‫تحليل المحتوى‬ ‫‪‬‬
‫تحليل المحتوى إحدى أدوات البحث وتستخدم لتحديد وجود كلمات أو مفاهيم داخل نص أو مجموعة من النصوص‬
‫يحسب الباحث ويحلل وجود ‪ ،‬معنى وعالقات الكلمات أو المفاهيم ثم يقوم باالستنتاجات حول المضامين التي‬
‫يحملها النص ‪ ،‬الكاتب أو الكتاب ‪ ،‬المتلقون ‪ ،‬وحتى الثقافة ووقت كتابة النص‬
‫تشمل النصوص الكتب ‪ ،‬فصول في كتب ‪ ،‬المقاالت ‪ ،‬المقابالت ‪ ،‬المناقشات ‪ ،‬الصحف ‪ ،‬الوثائق التاريخية‬
‫‪ ،‬الخطب ‪ ،‬المحادثات ‪ ،‬اإلعالنات ‪ ،‬المسرحيات ‪ ،‬المحادثات غير الرسمية وكل أنواع التعبير اللغوي‪.‬‬
‫عند تحليل محتوى أي نص يتم تفكيكه إلى فئات على مستويات مختلفة مثل الكلمات ‪ ،‬الجمل‪ ،‬األفكار أو‬
‫الفقرات ثم تختبر بواسطة واحدة من طرق تحليل المحتوى ‪ :‬تحليل المفاهيم أو تحليل العالقات‪.‬‬
‫استخدامات تحليل المحتوى‪:‬‬
‫نسبة ألنه يمكن تطبيقها الختبار أي قطعة مكتوبة أو اتصال مسجل فإن طريقة تحليل المحتوى تستخدم اليوم‬
‫في مجاالت متعددة ومتنوعة مثل دراسات السوق‪ ،‬اإلعالم ‪ ،‬األدب والنقد ‪ ،‬االثنوغرافيا والدراسات الثقافية ‪،‬‬
‫دراسات النوع ‪ ،‬العمر ‪ ،‬علم االجتماع والعلوم السياسية ‪ ،‬علم النفس إضافة إلى العديد من المجاالت األخرى‬
‫إضافة إلى ذلك تعكس طريقة تحليل المحتوى عالقة وثيقة بعلمي اللغة االجتماعي والنفسي كما تلعب دوراً‬
‫مهما ً في تطور علم الذكاء االصطناعي‪.‬‬

You might also like