Professional Documents
Culture Documents
Socio m9 PDF
Socio m9 PDF
عنــوان المذكـرة
مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم االجتماع تخصص علم اجتماع التنظيم
إشراف الدكتور: إعداد الطالبة :
-العقبي االزهر زرفاوي امال
لجنة المناقشة
بسكرة رئيسا أستاذ محاضر.أ أوذاينية عمر
بسكرة مشرفا و مقررا أستاذ محاضر.أ العقبي االزهر
بسكرة عضوا مناقشا أستاذ زوزو رشيد
بسكرة عضوا مناقشا أستاذ محاضر.أ شعباني مالك
اليك أستاذي "الدكتور االزهر العقبي " لتوجيهاتك القيمة و نصائحك التي لم تبخل بها
و الى كل من قدم لنا يد العون سواء من قريب أو من بعيد النجاز هذا البحث
فهرس المحتويات :
الصفحــــة الــــــعـنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان
إهداء
شكر و تقدير
03-01 فهرس المحتويات .
06-04 فهرس الجداول
07 فهرس االشكال
09-08 مقدمة
34-10 الفصل االول :موضوع الدراسة .
11 أوال :االشكالية .
13 ثانيا :فرضيات الدراسة .
15 ثالثا :أهداف الدراسة .
16 رابعا :أسباب اختيار الموضوع .
17 خامسا :مفاهيم الدراسة:
22 سادسا :الدراسات السابقة .
80-35 الفصل الثاني :الرضا الوظيفي أهميته ،مؤشرات قياسه و
عوامله .
36 تمهيد
38-37 أوال :اهمية الرضا الوظيفي:
37 -1بالنسبة للفرد .
38 -2بالنسبة للمنظمة .
47-39 ثانيا :مؤشرات قياس الرضا.
39 -1دوران العمل .
41 -2مستويات االداء
1
43 -3معدالت التغييب.
45 -4مستويات االنتاجية .
79-48 ثالثا :العوامل المؤثرة في الرضا الوظيفي.
48 -1العوامل المادية.
51 -2العوامل االجتماعية.
56 -3العوامل التنظيمية.
80 خالصة .
112-81 الفصل الثالث :الصراع التنظيمي أسبابه و نتائجه .
82 تمهيد
86-83 أوال:مستويات الصراع .
83 -1الصراع على مستوى االفراد .
84 -2الصراع على مستوى الجماعة
85 -3الصراع على مستوى التنظيم.
89-87 ثانيا:مراحل تطور الصراع التنظيمي .
87 -1مرحلة الصراع الضمني .
88 -2مرحلة ادراك الصراع.
88 -3مرحلة الشعور بالصراع.
89 -4مرحلة الصراع العلني .
105-90 ثالثا :أسباب الصراع التنظيمي:
90 -1االسباب الداخلية .
104 -2االسباب الخارجية .
108-106 رابعا :مظاهر الصراع التنظيمي.
106 -1تشكيل النقابات العمالية.
107 -2االضرابات العمالية .
111-109 خامسا :نتائج الصراع التنظيمي .
2
112 خالصة .
185-113 الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
114 تمهيد
117-114 أوال :مجاالت الدراسة :
114 -1المجال الزمني .
114 -2المجال المكاني .
117 -3المجال البشري .
117 ثانيا :العينة و كيفية اختيارها .
121-118 ثالثا :المنهج المتبع و أدوات الدراسة .
118 -1المنهج المتبع :
119 -2أدوات جمع البيانات .
121 -3االساليب االحصائية .
183-123 رابعا :تحليل و تفسير البيانات
188-184 خامسا :عرض النتائج في ضوء فرضيات الدراسة .
191-189 خاتمة
قائمة المراجع.
المالحق.
3
فــهــرس الجـــــداول :
4
711 الجدول رقم ( )24العوامل المساعدة على التعاون مع المشرفين
711 الجدول رقم ( )20دور الحوار و التفاهم في الرضا عن الوظيفة
711 الجدول رقم ( )20العالقة بين اتخاذ القرار و دور الحوار
كا2
711 الجدول رقم ( )20اختبار
711 الجدول رقم ( )20أساليب االتصال في المؤسسة
711 الجدول رقم ( )20أساليب االتصال المعيقة للعمل
711 الجدول رقم ( )31معوقات أساليب االتصال
710 الجدول رقم ( )31مؤثرات األداء
717 الجدول رقم ( )32أسباب االمتناع عن مزاولة االتصال
717 الجدول رقم ( )33تعدد قنوات االتصال
711 الجدول رقم ( )34العوامل المؤثرة في كفاءة العامل
711 الجدول رقم ( )30وصول الق اررات في الوقت المناسب
711 الجدول رقم ( )30أثر نظام االتصال في المؤسسة
711 الجدول رقم ( )30طريقة التعامل مع االتصاالت الغير رسمية
711 الجدول رقم ( )30انعكاسات الجمود الوظيفي
711 الجدول رقم ( )30عالقة معوقات االتصال باالداء
كا2
711 الجدول رقم ( )41اختبار
711 الجدول رقم ( )41الغيابات بين العمال
711 الجدول رقم ( )42عوامل عدم انضباط العامل
710 الجدول رقم ( )43ارتباط التغيب بالمستوى التعليمي
717 الجدول رقم ( )44عدم العدالة في تقييم العمال
717 الجدول رقم ( )40اشتراك العمال في المستوى التعليمي
711 الجدول رقم ( )40التعامل بين العمال ذوو نفس المستوى التعليمي
711 الجدول رقم ( )40جوانب التعاون
711 الجدول رقم ( )40فرض العامل لسلطته
711 الجدول رقم ( )40عوامل فرض السلطة
0
711 الجدول رقم ( )01الفروق في السن و تأثيرها على التغيب
711 الجدول رقم ( )01الفرق في الجنس و تأدية العمل
711 الجدول رقم ( )02عوامل فعالية الموظف في العمل
711 الجدول رقم ( )03العالقة بين السن و التغيب عن العمل
كا2
711 الجدول رقم ( )04اختبار
711 الجدول رقم ( )00العالقة بين فرض السلطة و االقدمية
كا2
711 الجدول رقم ( )00اختبار
710 الجدول رقم ( )00تأثير االنتماء القبلي على االنتاجية
717 الجدول رقم ( )00االنتماءات القرابية
717 الجدول رقم ( )00االنتماء القرابي و جوانب التعاون
711 الجدول رقم ( )01االنتماء الجغرافي و جوانب التعاون
711 الجدول رقم ( )01االنتماء القرابي و االنتماء القرابي و جوانب التعاون
كا2
711 الجدول رقم ( )02اختبار
711 الجدول رقم ( )03ضرورة االنتماء الى الجماعة القرابية و تأثيرها على
االنتاجية
كا2
711 الجدول رقم ( )04اختبار
711 الجدول رقم ( )00وجود االنتماءات الجغرافية و االنتماء الجغرافي و
جوانب التعاون
كا2
711 الجدول رقم ( )00اختبار
0
فــهرس االشكـــــــــال :
0
مقدمـــــــــــــــــــــــــة
بعد االستقالل لم تكن هناك مؤسسات كبيرة أو صناعات متطورة تستقطب عددا
كبيرا من الجزائريين يعني أنه لم يتشكل مجتمع صناعي في الجزائر ،كان أغلب
الجزائريين فالحين ،رغبة منهم المحافظة على هويتهم.
والختصار الطريق واللحاق بالمجتمعات المتقدمة ،فرض على الدولة الجزائرية الحديثة
تحديات ،فكان خوض تجربة التصنيع ،وكان الخيار هو جلب اآلالف من العمال الريفيين
إلى مؤسسات ضخمة متخصصة في الصناعات الثقيلة والتحويلية ،وجعلها قوة عاملة،
وكانت النتيجة انهيار معظم المؤسسات ،وأصبحت تعيش مشكالت تنظيمية.
وبسبب هذه الخلفية التي عاشتها المؤسسات الجزائرية مازالت تعيش مشكالت
كثيرة بسبب عدم تكيف الفرد الجزائري مع التكنولوجيات المستحدثة واألساليب التنظيمية
المصاحبة لها ،وقد انتبه المسؤولين إلى هذه المشكلة ،وحاولوا إيجاد حلول كإعادة الهيكلة
المالية واالقتصادية ،ثم استقاللية المؤسسات العمومية وآخر حل هو الخوصصة ،أو تصفية
المؤسسات.
ومع تطور الحياة وتقدم العقل البشري وزيادة مطالبه ،أخذ تنظيم العمل مظاهر
عديدة جعلت الجزائر تدخل مرحلة هامة من اإلعداد للسياسات التنموية في شتى المجاالت،
و يلعب العنصر البشري دورا كبيرا في إنجاح هذه السياسات والخطط من خالل المشاركة
في تنفيذها ،وال يتحقق هذا دون إتاحة فرصة إلشباع حاجاته وتحقيق رضاه لمواصلة
مسيرة التنمية والوصول إلى األهداف المنشودة.
إذ أصبح الرضا الوظيفي للفرد من الموضوعات المهمة ،ألن العنصر البشري أهم
موارد المؤسسة ،بالرغم من تطور التكنولوجيات ،ألن العقل البشري هو الذي يديرها و
يحركها ،بحيث أصبح لزاما على األجهزة الحكومية تقديم خدمات تعود بالنفع عليه.
بالرغم من الجهود المبذولة لتحقيق الرضا الوظيفي للعاملين ،إال هناك عوامل
عديدة تتعدى التخطيط والتنظيم تلعب دورا في التأثير فيه ،وأحد أهم العوامل المؤثرة فيه
هو الصراع داخل التنظيم بين أفراده.
ولقي موضوع اثر الصراع التنظيمي على الرضا الوظيفي للعاملين اهتمام العديد
من المفكرين والباحثين حيث أثار جدال كبيرا وال يزال يثير النقاش والجدل في مختلف
الدوائر العلمية خاصة مع التطور العلمي الحاصل في العالم في دراسة طرق وأساليب
التنظيم داخل المنظمات.
8
وتبقى المنظمات محكومة بشبكة معقدة من العالقات الداخلية و الخارجية ،والتي
تؤدي بشكل أو بأخر إلى وجود حاالت الصراع من الخالفات والتناقضات التي تتطور من
مرحلة الصراع بين أفراد التنظيم إلى مرحلة الصراع التنظيمي والذي يؤثر مباشرة في جو
العمل السائد وهذا يخلق عدم الرضا عن العمل ،وهذا التأثير يتجسد في عدة مشكالت
تنظيمية يعبر الفرد العامل من خاللها عن عدم رضاه وهي دوران العمل ،انخفاض
معدالت األداء ،التغيب وانخفاض مستويات اإلنتاجية.
ومحاولة منا اإلحاطة بجميع نواحي الدراسة قمنا بتقسيم الدراسة إلى أربعة فصول
جاءت كاآلتي:
الفصل األول :وفيه تعرضنا إلى موضوع الدراسة ،وتتضمن إشكالية الدراسة وصياغة
فروضها ،وأهمية الموضوع ومبررات اختياره ،وأهدافه ،والدراسات السابقة وتقييمها.
الفصل الثاني :وقد خصص هذا الفصل للحديث عن الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات
قياسه ،العوامل المؤثرة فيه.
الفصل الثالث :قمنا بالتعرض في هذا الفصل للصراع التنظيمي ،وذلك بعرض مفصل عن
مستوياته ،ومراحله ،وأسبابه ،ومظاهره ،ونتائجه.
الفصل الرابع :من خالل هذا الفصل حاولنا إبراز أهم الخطوات واإلجراءات المنهجية التي
اعتمدتها الدراسة الراهنة ،حيث تضمن في بدايتها مجاالت الدراسة ،منهج الدراسة ،أدوات
جمع البيانات ،كما تم عرض منظم للبيانات التي جمعت ميدانيا ،من خالل العرض الكمي
لمعطيات الجداول ،بعد جمع المعلومات وتفريغها في جداول بسيطة عن كل سؤال من
االستمارة ،وجداول مركبة تجمع أكثر من سؤال ،وعرض كيفي يتضمن إجابات أفراد
العينة المبحوثة ،وكذا تحليل وتفسير معمق لبيانات الجداول ،والربط بين المتغيرات،
واختبار الفروض ،وتحليل النتائج المتوصل إليها وعرض نتيجة عامة.
9
الفصل األول :موضوع الدراسة
و هنا تتضح أهمية الرضا الوظيفي ألن الفرد داخل المؤسسة يحتاج إلى عناية فائقة ،و
ذلك عن طريق استغالل القدرات البشرية و تحريكها و تطويرها و اشباع حاجاتها
االجتماعية و االنسانية و االقتصادية ،و ايجاد برامج و سياسات خاصة بنمط تسيير و
تحفيز ،و تنمية العنصر البشري بإستمرار و خلق بيئة مالئمة للعمل و المعاملة الجيدة و
العدالة و المساواة كلها تؤدي إلى تحقيق أفضل أداء و مستوى إنتاجية أفضل ،و من خالل
هذا المنطلق تعمل المنظمة دوما لتوفير كل الشروط المشجعة على االستقرار .
و لذلك احتل الفرد مكانة بالغة لدى أصحاب هذه المنظمات و الباحثين رغم الصعوبة في
صياغة محددة للرضا الوظيفي ،و االسباب التي تعكر ظروف عملهم التي تؤثر سلبا على
رضاهم المهني .
و لذلك جاء االهتمام من قبل أصحاب المنظمات و الباحثين حول الظروف و األسباب
التي تعكر ظروف العمل و تؤثر سلبا على رضاهم المهني ،و المسببة لحاالت التغيب و
دوران العمل ،و انخفاض مستوى االنتاجية و كذلك مستوى األداء .
و لذلك أنصب االهتمام حول العوامل التنظيمية ،التي توجد في ظروف العمل ،متمثلة في
االجر ،و أسلوب الترقية ،و االتصال التنظيمي ،و نمط االشراف ،و الصراع التنظيمي.
و الصراع التنظيمي ناتج عن تناقض بين متطلبات االفراد ،و بين خصائص المنظمة ،
الذي من شأنه يولد الصراع ،و هذا بدوره يؤدي الى إشاعة سلوكات غير مرغوب فيها
من جانب االفراد فتنخفض كفاءتهم ،و ترتفع تكاليف العمل ،و تنتهي المنظمة .
11
الفصل األول :موضوع الدراسة
حيث يقع الصراع بين أطراف تنتمي الى مستويات تنظيمية مختلفة ،حين تختص بعض
االعمال أو الوظائف بمهام التنفيذ ،و تطبيق فيها صالحيات التصرف المستقل ،و يختص
البعض االخر بمهام التوجيه و الرقابة و صنع القرار ،و هذا يخلق جوا من التوترات و
الحساسية و بالتالي يؤثر على الرضا الوظيفي لهم ،خاصة إذا كان توزيع السلطة يعبر عن
نمط معين من عالقات السيطرة ،و تدرج محدد لألفراد و الجماعات ،و يتيح الفرصة
لظهور صراعات بين الرؤساء و المرؤوسين ،و خاصة إذا ما استشعر أطراف الصراع
تجاوز من الطرف االخر ،أو مجادالت تسعى لتقليص سلطاته و صالحياته ،أو اإلنقاص
من قدره و مكانته ،و إستقالله .
و اردنا دراسة اثر الصراع التنظيمي على الرضا الوظيفي للعاملين داخل المؤسسات
الجزائرية التي مرت بمراحل و تحوالت بداية من مرحلة التسيير الذاتي مرورا بمرحلتي
التسيير االشتراكي للمؤسسات والهيكلة وإعادة الهيكلة االقتصادية والصناعية ثم مرحلة
االستقاللية و الخوصصة وفي كل هذه التحوالت كانت وما تزال المؤسسة الجزائرية تعيش
العديد من المشكالت التنظيمية ،وكان في أغلب األحيان سبب هذه المشكالت هو صعوبة
تكيف العامل الجزائري مع الواقع االقتصادي الجديد الذي لم يراع فيه الحقائق الثقافية
واالجتماعية والعوامل النفسية لهذا العامل ،فقد كانت تجربة التسيير الذاتي للمؤسسات
مفروضة على العامل وعلى الدولة في آن واحد بسبب الفراغ اإلداري الذي تسبب فيه
رحيل المعمرين الفرنسيين الذين كانوا هم المسيطرون على إدارة المؤسسات اإلنتاجية في
الجزائر وهذا واقع اجتماعي كان يفترض أن يؤخذ بعين االعتبار.
إن الصراعات داخلها التي تعاني منها المؤسسة الجزائرية هي إفرازات مباشرة أو غير
مباشرة ،حيث دخل جسمها عناصر تنظيمية و ثقافية غريبة فإنها تتصدى لها بمختلف
الوسائل ،لهذا فإننا نعتقد أن الصراع داخل التنظيم هو سبب عدم الرضا و ظهور مشكالت
تنظيمية ،وهذا ما نحاول في هذا البحث أن نلقي عليه الضوء ونستكشف أغواره ،أي أننا
نريد أن نكشف عن اثر الصراع التنظيمي على الرضا الوظيفي للعاملين و التي هي من
المشكالت التي تعاني منها المؤسسة الجزائرية.
من هنا يمكن صياغة مشكلة الدراسة:
12
الفصل األول :موضوع الدراسة
عدم اشراك الرئيس لمرؤوسيه في عملية اتخاذ القرارات يؤثر سلبا على رضا العاملين عن
الوظيفة .
من خالل هذه الفرضية نود أن نوضح :
-تركز اتخاذ القرارات في يد الرئيس بصورة مطلقة دون استشارة المرؤوس يرفع من معدل
دوران العمل .
1فضيل دليو و أخرون ،دراسات في المنهجية ،الطبعة الرابعة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ، 2111 ،
ص . 33
13
الفصل األول :موضوع الدراسة
14
الفصل األول :موضوع الدراسة
15
الفصل األول :موضوع الدراسة
-يعتبر الرضا من اكثر المواضيع نالت قسطا كبيرا من الدراسات و االبحاث ،و لعل أهم
أسباب هذا االهتمام االهمية الكبرى التي يمثلها العمل في حياة االشخاص ،حيث شكل كل
فرد مجموعة من االراء و المعتقدات حول هذا العمل ،و بناءا على هذه الحصيلة المعرفية
يتشكل اتجاهه نحو عمله ،و من هذا المنطلق تظهر اهمية الرضا الوظيفي من خالل تأثيره
على عدة جوانب صحيحة .و اداءه المهني و على حياته .
-تناقش موضوع حيويا و ملحا و هو موضوع الصراع التنظيمي ،و أثره على الرضا
الوظيفي ،و ذلك من خالل إهتمامات المفكرين و علماء االجتماع ،و منظرو التنظيم ،و
ذلك ألن هذا الموضوع يعتبر موضوع متعدد الخصوصيات .
16
الفصل األول :موضوع الدراسة
و يعرفه فاروق مداس بأنه نزاع مباشر و مقصود بين أفراد أو جماعات من أجل هدف
معين ،و تعتبر هزيمة الخصم شرطا ضروريا للتواصل الى الهدف ،و يظهر في عملية
3
صراع االشخاص بشكل واضح من ظهور الهدف المباشر.
ومن خالل هذا التعريف نرى أن الصراع هو عملية اجتماعية و موقف يحاول فيه اثنان
أو أكثر من الكائنات البشرية أو الجماعات أن يحقق أهدافه لصالحه و منع اآلخرين من
تحقيق ذلك و لو اقتضى األمر القضاء عليه أو تحطيمه.
كما عرفه عمار الطيب كشرود بأنه التعارض بين موقفين ،اي قيام مصلحة في جانب
تضر بمصلحة الجانب االخر أو تمنع نشوءها ،و مثل هذا الخالف قد يقع على استعمال
حق قائم أو على مدى هذا الحق ،و قد تكون الصراعات قانونية ،كما قد تكون افتصادية
4
.
و من هذا المنطلق نرى أن الصراع هنا هو المنافسة الواعية بين أفراد او جماعات
إخضاع و هزيمة الخصم و تحطيمه ،و يمكن أن يأخذ الصراع عدة أشكال منها المنافسة و
المناقشة و الجدال .
1موريس أنجرس ،مدهجية البحث العلمي في العلوم االنسانية ( تدريبا علمية ) ،الطبعة ال انية ،ترجمة بوزيد
صحراو و أخرون ،اار القصبة للدشر ،الجزائر ، 2116 ،ص . 151
2عبد المجيد لبصير ،موسوعة علم االجتماع و مفاهيم السياسة و اال تصاا و ال قافة العامة ،اار الهدى ،عين مليلة ،
الجزائر . 2111 ،ص .221
3فاروق مداس ،اموس مصطلحا علم االجتماع ،اار مدني ،الجزائر ، 2113 ،ص 151
4عمار الطيب كشروا ،معجم مصطلحا :علم الدفس الصداعي و التدظيمي و االاارة ،انجليز ،عربي ،الطبعة
االولى ،مدشورا جامعة اريونس ،بدغاز ،ليبيا ، 1994 ،ص . 76
17
الفصل األول :موضوع الدراسة
وعرفه محمد عاطف غيث بأنه " :كفاح حول القيم ،و السعي من أجل المكانة و القوة ،
1
و الموارد النادرة ،حيث يهدف االضداد الى تحييد أعدائهم أو القضاء عليهم .
من هنا نرى أن الصراع هو تناقض المصالح و المشاعر و االتجاهات و االفكار الذي
يؤدي الى التخاصم و عدم التفاهم و النزاع و سيطرة شخص على اخر ،و يمكن أن يصل
إلى المواجهة و التخريب من أجل الوصول الى المكانة المرجوة .
و تشير سميرة أحمد السيد بأن الصراع هو محاولة أحد الطرفين المتنازعين االضرار
2
بالطرف االخر عن طريق استخدام العنف .
حيث من خالل هذا التعريف نرى أن الصراع هو المواجهة الجسمانية فيعمل أحد اطراف
الصراع قلب الوضع لصالحه بإستخدام أساليب عدائية .
يعرفه " كوسر" أنه « :كفاح حول حول القيم و السعي من أجل الترقية المهنية ،االجر و
3
الحوافز ،حيث يهدف المتصارعون إلى تحييد خصومهم ،أو القضاء عليهم ».
و من خالل "كوسر " فإن الصراع التنظيمي هو تعارض القيم و االتجاهات ،و كذلك
صراع حول الموارد المحدودة ،و ادراك هذا التعارض يؤدي بالفرد الى االعتقاد أن
الطرف االخر سيهدد بالفعل أهتماماته ،و بالتالي استخدام أساليب ادارية للتخلص منه.
1محمد عاطف غيث ،اموس علم االجتماع ،اون طبعة ،اار المعرفة الجامعية ،مصر ،2115 ،ص 12
2سميرة أحمد السيد ،مصطلحا علم االجتماع ،الطبعة االولى ،مكتبة الشقر ،السعواية ، 1997 ،ص . 31
3معن محموا عياصرة ،مروان محمد نبي أحمد ،إاارة الصراع و األزما و ضغوط العمل و التغيير ،الطبعة األولى
،اار الحامد ،عمان ،االران ، 2111 ،ص . 11
11
الفصل األول :موضوع الدراسة
و عرفه " بولدنج" بأنه «:وضع تنافسي يكون فيه أطراف الصراع مدركين للتعارض في
إمكانية الحصول على المراكز المستقبلية ،و يرغب كل طرف في الحصول على المركز
1
الذي يتعارض مع رغبة الطرف االخر .
و يعني حالة التوتر و الالإستقرار التى يوجدها شخص أو أكثر أو جماعة أو أكثر
أو حتى
التنظيم ذاته بسبب رغبة كل طرف فى الوصول إلى مصادر السلطة و االمتيازات
المادية والمعنوية ،التى تعتبر نادرة فى التنظيم ،وبسبب عجز البناء التنظيمي عن التحكم
فى عملية التسيير و بسبب تناقض التعليمات.
و يعرفه "وليام" هو تلك الوضعية الدينامية الناتجة عن عملية التفاعل االجتماعي
الضروري في التنظيم و التي تكون بين فردين أو أكثر أو بين جماعتين أو أكثر في
المستوى الرسمي أو غير الرسمي ،و لكل صراع تنظيمي أطرافه و دوافعه ووسائله ،و
ويعني ايضا حالة التوتر بين شخصين أو اكثر أو جماعة أو أكثر نتائجه على التنظيم .
أو حتى التنظيم ذاته بسبب رغبة كل طرف في الوصول الى مصادر السلطة و االمتيازات
المادية و المعنوية .
و هو سلوك تنظيمي طبيعي ينشأ بسبب المنافسة الشديدة على المصادر النادرة ،أو
2
بسبب االختالف حول طرق التسيير .
ومن هذ ا المنطلق نرى أن الصراع هنا هو تلك العملية التي يحاول االفراد و الجماعات
الحاق الضرر أو التخلص من الطرف االخر ،و ذلك للوصول الى مناصب ادارية عليا أو
امتيازات داخل التنظيم .
و على ضوء التعريفات السابقة نرى أن :الصراع داخل التنظيم ظاهرة سلوكية إنسانية في
أي تنظيم تنشأ لتعارض أ هداف األفراد أو الجماعات و ذلك بين طرفين أو أكثر ،و عند ما
يدرك أحد األطراف أن الوضع التنظيمي أو االجتماعي الذي يوجد فيه الطرف األخر يهدد
مصالحه و أهدافه .
1محمو ا سليمان العميان ،السلوك التدظيمي في مدظما االعمال ،الطبعة ال انية ،اار وائل للدشر و التوزيع ،عمان ،
االران ، 2114 ،ص . 363
2
,Williems(E) Dictionnaire de sociologie , adaptation francaise par , Armand cuvillier ,
2éme édition , librairie Marcel Rivere et Cie . paris 1971, p.p 62 . 63
19
الفصل األول :موضوع الدراسة
فحسب محمد أحمد بيومي "هو تعبير يطلق على مشاعر العاملين اتجاه أعمالهم ،و تعتمد
هذه المشاعر بالرضا على المقارنة بين ما يعتقده االنسان بما يحققه العمل له ،و بين ما
1
يتطلع اليه االنسان بأن تحققه له وظيفته ،وتطابق بين ما هو كائن و ما ينبغي أن يكون ".
و من جهتهما ذهب كل من أحمد فاضل عباس و صالح الشنواي الى أن الرضا الوظيفي
هو درجة االشباع التي تتحقق لدى الفرد ،و النابعة من حاجاته االساسية هي المأكل و
المشرب ،و المسكن ،و حاجات االنتماء ،و الحاجة الى االحترام،و اخيرا حاجته الى تحقيق
2
ذاته.
و هذا التعريف ينطلق من اشباع المنظمة الحاجات االساسية المأكل و المشرب و المسكن
ألفرادها و ذلك لضمان رضا عامليها
1محمد احمد بيومي ،القيم و موجها السلوك االجتماعي ،اار المعرفة الجامعية ،مصر ، 2116 ،ص 69
2احمد فاضل عباس ،صالح الشدوا ،مفاهيم أساسية في ااارة االفراا ،جامعة بيرو العربية ،لبدان ، 1972 ،ص
11
21
الفصل األول :موضوع الدراسة
أما هاني بن ناصر بن حمد الراجحي يرى أن الرضا الوظيفي هو :الشعور بالقناعة و
االرتياح أو السعادة إلشباع الحاجات ،و الرغبات ،و التوقعات مع العمل نفسه ،و بيئة
1
العمل ،و المؤثرات االخرى ذات العالقة.
أما "ستون" فيعرفه أنه الحالة التي يتكامل فيها الفرد مع وظيفته و عمله ،و يصبح
انسانا تستغرقه الوظيفة ،و يتفاعل معها من خالل طموحه الوظيفي ،و رغبته في النمو ،
و التقدم ،و تحقيق أهدافه االجتماعية من خاللها .2
و كذلك عرفه علي بن يحي الشهري بأنه :الحالة التي يتكامل فيها الفرد مع وظيفته و
عمله فيصبح انسانا تستغرقه الوظيفة ،و يتفاعل فيها من خالل طموحه الوظيفي ،و رغبته
في النمو ،و التقدم ،و تحقيق أهدافه االجتماعية من خاللها ،و يمكن تسمية الفرد حينئذ
3
بالشخص المتوازن .
و من خالل هذين التعريفين نرى أن الرضا هو استجابة الفرد لعوامل اجتماعية تضم
حاجات االنتماء و االحترام و العالقات مع الزمالء .
كما انه يعبر عن الرضا بأنه وجهة نظر االفراد العاملين نحو قبولهم و استحسانهم للعمل
الذي يزاولونه ،فقبول االفراد لعملهم يولد لديهم مشاعر الرضا عنه ،فيؤثر الرضا عن
العمل بدرجة كبيرة على الكثير من الظواهر في المنظمة ،و من هذه الظواهر ،معدالت
4
الغياب ،و الدوران ،و معدالت االداء.
1هاني بن ناصر بن حمد الراجحي ،التطوير التدظيمي و عال ته بالرضا الوليفي ،رسالة مقدمة لديل شهااة ماجستير
في العلوم االاارية ،جامعة نايف العربية للعلوم االمدية ،السعواية ، 2113 ،ص .11 ،www.Nauss.Ed.sa ، 1
21:31 ، 2117 . 19
2محمد سعيد انور سلطان ،السلوك التدظيمي ،اون طبعة ،اار الجامعة الجديدة ،االسكددرية ،مصر ،2113 ،ص
196
3علي بن يحي الشهر ،الرضا الوليفي و عال ته باالنتاجية ،رسالة مقدمة لديل شهااة الماجستير في العلوم االاارية
،جامعة نايف العربية للعلوم االمدية ،السعواية ،2112 ،ص 21:31 ، 2117 . 19 .11 ،www.Nauss.Ed.sa ،9
4سهيلة عباس ،علي حسين علي ،ااارة الموارا البشرية ،الطبعة االولى ،اار وائل للدشر و التوزيع ،عمان ،
االران ، 1999 ،ص 17
21
الفصل األول :موضوع الدراسة
و يدل الرضا على توافق الفرد مع وظيفته ،كما يدل عدم الرضا على عدم التوافق ،حيث
تقوم بعض المؤسسات بإجراء بعض البحوث و االستطالعات حول درجة رضا العاملين
عن عملهم ،و أوجه الرضا ،و من أهم نواتج هذه البحوث هي التعرف على االسباب
1
الوظيفية لعدم الرضا .
مما سبق ذكره للتعاريف االصطالحية السابقة أخلص إلى أن الرضا هو مجموعة
األفكار و القيم و المعايير التي يرسمها الفرد حول عمله و التي من خاللها يحدد عالقته مع
زمالء عمله و مع ظروف العمل التنظيمية ،و على أساسها يحقق طموحه و رغباته ،و
يختلف هذه اإلشباعات من فرد إلى أخر و كذلك يختلف في طبيعتها سواء كانت مادية أو
إجتماعية ترتبط بالمكانة و المركز و الدور .
الدراسة األولى :الرضا الوظيفي و دوره في تحقيق أهداف المؤسسة – دراسة ميدانية
بالمركز الجامعي خنشلة .
اعداد الطالب :عمر حمداوي .
السنة الجامعية . 2002 -2002
1احمد ماهر ،إاارة الموارا البشرية ،اون طبعة ،الدار الجامعية ،االسكددرية ،مصر ، 2114 ،ص 311
2فضيل اليو ،مرجع سابق ،ص 39
22
الفصل األول :موضوع الدراسة
23
الفصل األول :موضوع الدراسة
كشفت الدراسة عن أن الظروف المادية المحيطة بالعمل متوسطة على العموم فهي ال
تساعد بعض االساتذة على تأدية مهامهم بشكل جيد .
الدراسة الثانية :عالقة نمط االشراف بمستوى الرضا عن العمل
الدراسة الميدانية :مستشفى :بشير بن ناصر العمومي – بسكرة –
اسم الطالب :ساعد لزهر
اسم المشرف حسان جيالني
التخصص :علم اجتماع تنمية الموارد البشرية .
الدرجة :ماجستير .
السنة الجامعية .2002-2002 :
24
الفصل األول :موضوع الدراسة
25
الفصل األول :موضوع الدراسة
الفرضيات :
الفرضية العامة :
هناك عالقة دالة بين طبيعة السلطة و مستويات الرضا الوظيفي لدى العاملين في المؤسسة
االستشفائية
الفرضيات الفرعية :
-الفرضية الفرعية االولى :
هناك عالقة دالة بين المشاركة في اتخاذ القرار و الشعور باالنتماء لدى العاملين في
المؤسسة االستشفائية .
-الفرضية الفرعية الثانية :
هناك عالقة دالة بين طبيعة الرقابة التنظيمية و استقرار العاملين في المؤسسة االستشفائية .
-الفرضية الفرعية الثالثة :
هناك عالقة ارتباطية بين تداخل الصالحيات و مستويات الوالء لدى العاملين داخل
المؤسسة االستشفائية .
أهمية الدراسة :
إن الموضوع السلطة و الرضا الوظيفي في المؤسسة الصحية العمومية الجزائرية يعتبر
موضوعا متعدد الخصوصيات ،و ذلك إلرتباط المجال الصحي بعدة مجاالت في المجتمع
،و االهمية االستراتيجية لهذه المؤسسة في تحقيق التنمية االقتصادية و االجتماعية و
الثقافية ،و إعتبار أن السلطة هي أحد أهم المتغيرات المستقلة النعكاساتها ،و دورها الفعال
في رفع مستوى الرضا الذي يعتبر مؤشرا حقيقيا الستفادة المؤسسة من الموارد البشرية
التي تعمل بها ،و بالتالي المساهمة في تحقيق كفاءة االداء المؤسساتي ،و الوصول الى
تحقيق السياسات و االهداف المرجوة منها .
المنهج :المسح بالعينة .
العينة :ممرضي المؤسسة االستشفائية المتخصصة عبد هللا نواورية – البوني –
أدوات البحث :المالحظة ،المقابلة ،االستمارة .
26
الفصل األول :موضوع الدراسة
27
الفصل األول :موضوع الدراسة
21
الفصل األول :موضوع الدراسة
29
الفصل األول :موضوع الدراسة
31
الفصل األول :موضوع الدراسة
حلوال عملية لترشيد الصراع التنظيمي ،بما يخدم تحقيق الرضا الوظيفي ،بهدف رفع
مستوى األداء والنهوض بأجهزتنا التعليمية؛ لتحقق أهدافها السامية بأعلى كفاءة وفعالية.
منهجية الدراسة-:
أعتمد هذا البحث لتحقيق أهدافه ،وإثبات صحة فروضه على المنهج الوصفي
التحليلي.
العينة :يشمل مجتمع البحث العاملين في عموم مكاتب التربية والتعليم باليمن
ادوات البحث :االستمارة ،المقابلة .
نتائج الدراسة :
وإذا استطاعت هذه الصراعات التكيف مع البيئة الخارجية ،وتمكنت من رفع مستوى
الرضا الوظيفي لدى العاملين في البيئة الداخلية ،من خالل إدراك األهداف الشخصية
والطموحات المستقبلية ،قد يكون دافعا جديداً لألداء المتميز ،فرضا الفرد عن عمله يحدث
توافقا نفسيا واجتماعيا لديه الرتباطه بالنجاح في العمل ،ولكن هذا ال يعني أن هذه الدراسة
ستركز على عالقة الرضا باألداء أو عالقة الصراع التنظيمي باألداء ألن الكثير من
الدراسات واألبحاث قد خاضت في هذه المواضيع باستفاضة ،ولكنها ستركز على دراسة
عالقة الصراع التنظيمي بالرضا الوظيفي ،كون هذا الموضوع لم يأخذ حقه من البحث
والدراسة ،وهناك افتقاراً على مستوى الماجستير والدكتوراه ،وخصوصا ً في اليمن فلم
يطرق موضوع الصراع التنظيمي ،عدا رسالة واحدة؛ أشار الباحث إليها في الدراسات
السابقة ،وكذلك موضوع الرضا الوظيفي لم يأخذ حقه من االهتمام بحيث يغطي جميع
جوانبه ،لذلك فالحاجة ماسة لمثل هذه الدراسات واألبحاث؛ للكشف عن أشكال الصراع
التنظيمي واألساليب المختلفة إلدارته ،وتأثيرها على درجة الرضا الوظيفي للعاملين.
الدراسة السابعة :الصراعات التنظيمية و انعكاساتها على الرضا الوظيفي .
دراسة مقارنة لوجهات نظر العاملين في جامعتي االزهر االسالمية .
اسم الطالب :أحمد يوسف أحمد اللوح .
اشراف :يوسف عبد عطية بحر .
الدرجة :ماجستير في ادارة االعمال – كلية التجارة – في الجامعة االسالمية بغزة .
السنة الجامعية .2002:
31
الفصل األول :موضوع الدراسة
االشكالية :
تساؤوالت البحث :
-ما هي مستويات الصراع التنظيمي في كل من الجامعتين ؟
-ما هي أسباب الصراع التنظيمي في كل من الجامعتين ؟
-ما هي استراتيجيات ادارة الصراع التنظيمي التي يتبعها العاملون في كل من الجامعتين ؟
فرضيات الدراسة :
الفرضية االولى :هناك عالقة ذات داللة احصائية بين مستويات الصراع التنظيمية و بين
الرضا الوظيفي .
الفرضية الثانية :هناك عالقة ذات داللة احصائية بين أسباب الصراعات التنظيمية و بين
الرضا الوظيفي .
الفرضية الثالثة :هناك عالقة ذات داللة احصائية بين االستراتيجيات المتبعة في ادارة
الصراعات التنظيمية و بين الرضا الوظيفي .
الفرضية الرابعة :هناك عالقة ذات داللة احصائية بين اجابات العاملين تعزى للمتغيرات
الشخصية الديموغرافية التالية :الجنس ،العمر ،الحالة االجتماعية ،المؤهل العلمي ،
المستوى الوظيفي ،عدد سنوات الخبرة ،مكان العمل .
المنهج المتبع :المنهج الوصفي التحليلي .
ادوات البحث :االستمارة .
نتائج الدراسة :
أن مستويات الصراع التنظيمي داخل جامعتي األزهر و اإلسالمية منخفضة .
أن أسباب الصراع التنظيمي هي أسباب ضعيفة ،و ال تؤدي إلى صراع بين العاملين في
المؤسسات التعلمية :حيث تبرز هذه األسباب في :محدودية الموارد ،عدم تحديد
الصالحيات ،تعارض األهداف .
إن هناك إستخدما متوسطا إلستراتيجيات إدارة الصراع التنظيمي ،حيث حلت هذه
االستراتيجيات كالتالي :استراتيجية التنازل ،فإستراتيجية التعاون ،فإستراجية التسوية ،
فإستراتيجية التجنب ،فإستراتيجية التنافس .
32
الفصل األول :موضوع الدراسة
أن هناك رضا وظيفي لدى العاملين داخل الجامعتين حسب الترتيب :الرضا عن العمل ،
الرضا عن االمكانات و األدوات ،الرضا عن العالقات بين الرؤساء و المرؤوسين ،
الرضا عن الراتب ،الرضا عن المزايا التي تقدمها الجامعة .
الدراسات الغربية :
الدراسة التاسعة :
بعنوان" :الصراع واإلدارة االستراتيجية والعالقات العامة ". Plowman,دراسة
2005
وقد أُجريت الدراسة في الواليات المتحدة األمريكية ،ووجد أن الصراع موجود و هو
ظاهرة طبيعية بين أفراد التنظيم و هي تؤثر على أداء و فعالية المنظمة ،العالقات العامة
تعتبر عامالً مساهما ً لإلدارة االستراتيجية ،حيث تضمن هذه النموذج االحتواء والتجنب
والمساومة،
والتعاون بشكل إيجابي ،وأن هناك أهمية لإلدارة العليا اعتماداً على الخبرة والتخطيط
االستراتيجي لحل مشاكل المنظمة ،وهذا بدوره له صلة على المدى الطويل للخبرة
المتراكمة والتحالف المسيطر القائم على المنطق والثقة.
تقييم الدراسات السابقة :
من خالل الدراسات السابقة أن سبب اخفاق المشاريع التنموية المختلفة في المؤسسات ،هو
عدم مراعاة البعد االنساني و االجتماعي للفرد داخل التنظيم خاصة في المؤسسات
الجزائرية التي تستورد التكنولوجيا ،و معها أساليب التسيير التي هي خاصة ببئة عمل ذات
مستوى علمي و ثقافي معين ،و بالتالي لم تكن هذه األساليب التنظيمية تالءم محيط العمل
في ادارة االفراد و الجماعات في المؤسسات الجزائرية .
ففي الدراسات المتعلقة بالرضا الوظيفي كشفت عن :
أن العالقة بين المشرف و مرؤوسيه ،إذا كانت مبنية على أساس االحترام المتبادل و
التفاهم و التشاور يساعد على خلق جو من االطمئنان و الرضا على المشرف و على
الوظيفة ،و اذا اتسمت هذه العالقة بسوء التفاهم و عدم الحوار فسيضفي هذا الوضع الى
بيئة عمل مشحونة بالتوتر و التذمر ،و تؤثر سلبا على الرضا الوظيفي للعاملين ،و أن
المشاركة في اتخاذ القرارات تزيد من شعور العامل باالنتماء داخل المؤسسة ،و هذا ما
أكدته دراستنا .
أما في الدراسات المتعلقة بالصراع التنظيمي كشفت على النتائج التالية :
33
الفصل األول :موضوع الدراسة
أن إحتكار السلطة و النفوذ و التداخل في المهام و االتجاهات بين الشباب و الكهول بسبب
الفارق في السن و تعارض االهتمامات ووجود الخالف بين الجنسين يؤدي الى الصراع ،
زيادة على ذلك كثرة االجراءات ،و كثرة الدرجات السلمية ،و االهتمام بحرفية القوانين ،
و نسيان تحقيق الفعالية ،يؤدي الى تحويل أهداف المنظمة الى أهداف خاصة ،و هذا
ينعكس على العمليات داخل التنظيكم و هي التوجه نحو الصراع ،و هذا ما أكدته دراستنا
الميدانية .
و في الدراسات العربية أثبتت أن أسباب الصراع في مؤسساتهم ضعيفة ،و يظهر الصراع
فقط في :محدودية الموارد ،و في عدم تحديد الصالحيات ،تعارض االهداف .
و هذا يتنافى مع دراستنا ،ذلك راجع الى طبيعة المجتمع العربي .
و في الدراسات الغربية فقد جرى التوصل الى أن الصراع حتمية داخل المنظمات و أنه
علينا تتبع ادارة استراتيجية لحل هذه المشكلة ألنها تؤثر على أداء و على الفعالية و هذا ما
توصلت اليه دراستنا .
34
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
تمهــــــــيد:
تعود بدايات االهتمام بالرضا الوظيفي إلى بدايات القرن العشرين ،و كانت اول المحاوالت
،هي محاولة المدرسة العلمية ،التي كانت منطلقاتها مناقشة مشكالت االنتاجية و كيفية
رفع انتاجية الفرد العامل ،و كيفية حفزه من أجل المزيد من العطاء ،و أدت نظرتهم الى
نتيجة أن العامل أداة من أدوات االنتاج ،و خالل هذه الفترة ظهرت حركة العالقات
االنسانية التي اهتمت بالجانب االنساني للفرد ،و التي تضمنت عدة أفكار أهمها :إن
المكافأت و الحوافز غ ير المادية ،تلعب دور في تحفير االفراد و شعور بالرضا ،و ان
حجم العمل الذي يؤديه الفرد و مستوى انتاجيته ال يتحدد فقط بطاقته ،و إنما تحدد إرادة
الجماعة ،و خلفيته االجتماعية .
و بعدها قاموا عدة باحثين بدراسة الرضا الوظيفي للعاملين ،و فحص العوامل المؤثرة في
الرضا الوظيفي مثل :اوضاع العمل ،االشراف ،االنجاز ،االداء ،االنتماء ،الوالء ،
التوقع ،و بالتالي تعتبر هذه الدراسات نقطة انطالق لجميع الدراسات المتعلقة بالرضا
الوظيفي .
و في هذا الفصل سنسلط الضوء على الرضا الوظيفي من خالل دراسة :
اوال :اهمية الرضا الوظيفي على مستوى المنظمة و على مستوى الفرد .
ثالثا :العوامل المؤثرة على الرضا الوظيفي من خالل التطرق الى مختلف النظريات المفسرة
للرضا الوظيفي .
63
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
1أحمد إبراهيم أحمد ،الجوانب السلوكية في االدارة المدرسية ،دون طبعة ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،
مصر ،0222 ،ص ص 042،052
2عادل عبد الرزاق هاشم ،القيادة و عالقتها بالرضا الوظيفي ،دون طبعة ،دار اليازوردي للنشر و
التوزيع ،عمان ،األردن ،0202 ،ص ص 82،88
63
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
-يجد الفرد في رضاه عن عمله منفذا مناسبا لقدراته و ميوله و سمات شخصيته و قيمه
2
-القيم اإليجابية التي يحققها العمل للفرد .
-كما يجد في رضاه موقعه العلمي و طريقة لحياته يستطيع من خاللها القيام بأداء جيد
-يجد من خالل وظيفته تحقيق لطموحاته و رغباته .
أن معظم االفراد يقضون جزءا كبي ار من حياتهم في شغل وظائفهم ،فمن األهمية أن يبحثوا
عن الرضا الوظيفي و دوره في حياتهم المهنية و الشخصية ،و عن طريق دراسة الرضا ،
و الشعور بالمسؤولية ،كما يؤدي ذلك الى العمل الخالق و التجديد ،كما أنه يساعد على
التوافق االجتماعي و المهني للفرد الذي يؤدي الى النجاح في العمل ،و بالتالي زيادة في
االنتاجية ،كما أن تفهم دوافع العاملين في أعمالهم و رضاهم يساعد االدارة على تصميم
بيئة تساعد على االستغالل االمثل لطاقات العاملين ،بحيث يمكن للمنظمة التوفيق بين
أهدافها و أهداف العاملين و شعورهم بالرضا و التغلب على شعور االستياء و التوتر داخل
العمل .
1خيضر كاظم حمود الفريجات و أخرون ،السلوك التنظيمي :مفاهيم معاصرة ،الطبعة االولى ،مكتبة
الجامعة ،الشارقة ،االمارات العربية المتحدة ،0222 ،ص 002
2محمد أحمد سليمان ،سوسن عبد الفتاح وهب ،الرضا و الوالء الوظيفي :قيم و أخالقيات األعمال ،
الطبعة االولى ،زمزم ناشرون و موزعون ،عمان ،األردن ،0200 ،ص065
68
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
1نجم عبد هللا العزاوي ،عباس حسين جواد ،الوظائف االستراتيجية في ادارة الموارد البشرية ،دار
اليازوردي للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن ،0202 ،ص 645
62
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
إذا كانت خسائر دوران العمل تفقد مجتمعات قوية خسائر كبيرة ،و مؤسسساتها تمتاز
بالفعالية و الكفاءة بماذا يمكننا القول عن مؤسستنا الهشة .
52
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
1كامل محمد المغربي ،االدارة :أصالة المبادئ ووظائف المنشأة مع حداثة و تحديات القرن الحادي و
العشرين ،الطبعة االولى ،دار الفكر للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن ،0223 ،ص 82
2أحمد السيد مصطفى ،ادارة الموارد البشرية :االدارة العصرية لرأس المال الفكري ،دون طبعة ،
دارالمعادي الجديدة ،القاهرة ،مصر ،0225 ،ص 608
3مدحت أبو النصر ،االدارة علم و مهنة ،دار السالم للطباعة و النشر و التوزيع و الترجمة ،القاهرة ،
مصر ،ط ، 0223 ، 0ص ص . 42 ، 48
50
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
-تحديد العناصر الالزم اعتمادها كمقياس للتفييم مثل مستوى االداء مثل :عالقة الموظف
برؤسائه ،و عالقته مع زمالء العمل ،و تحمل المسؤولية ،و المحافظة على اوقات الدوام
الرسمي ،المعرفة الفنية ،االنضباط في العمل.
-اعطاء كل عنصر من العناصر السابقة درجة معينة .
-تحديد نقاط المعيير لكل مستوى من المستويات .
-إعداد نموذج لوضع عناصر االداء و الدرجات و النقاط .
الترتيب وفق المقارنة الثنائية :
يتم التقييم في هذه الطريقة بالمقارنة الثنائية بين االفراد المراد تقييمها ،حيث توضع عالمة
واضحة أمام الفرد الذي يبدو أنه اكثر انتاجية من غيره ،و هكذا تستمر المقارنة لجميع
االفراد .
طريقة التوزيع االجباري :
يتم تقييم االفراد وفق نسب مئوية معينة لالفراد ،ووفق مستويات االداء المختلفة للتقييم .
و من الطرق الحديثة في التقييم نجدها في االدارة باالهداف ،حيث يتك تحديد و تعريف
مجموعة واضحة و دقيقة من االهداف التي يجب أن يؤديها الفرد ،و غالبا ما يتم التحديد
بمشاركة االفراد المعنيين باالداء ،ووضع ألية لتنفيذ العمل و تطبيق االهداف الموضوعة و
1
متابعة مدى االنجاز المتحقق لالهداف دوريا .
و لذلك فالمنظمات عادة تركز على اداء العاملين مهملة بذلك رضا العاملين ،و لذلك
يجب توضيخ ان االداء يتأثر بالرضا الوظيفي ،و لذلك وجب على المنظمة تقديم الكثير
لالفراد العاملين بها من اجل ارضاءهم و في نفس الوفت تحقيق غايات المنظمة تبعا الداء
2
متميز لالفراد فيها .
1طاهر كاللده ،االتجاهات الحديثة في ادارة الموارد البشرية ،دون طبعة ،دار اليازوردي العلمية للنشر و
التوزيع ،عمان ،االردن ،0200 ،ص ص 38،33
2انس عبد الباسط عباس ،السلوك التنظيمي في منظمات االعمال :العلوم السلوكية ،الطبعة االولى ،دار
المسيرة للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن ،0200 ،ص 008،002
50
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
1عبد المنعم عبد الحي ،علم اجتماع الصناعي ،المكتب الجامعي الحديث ،ط ، 0مصر ، 0285،ص 020
.
2طلعت ابراهيم ،علم اجتماع الصناعي ،دار غريب ،ط ، 0مصر ، 0223 ،ص . 36
3بشاينية سعد ،تنظيم القوى العاملة في المؤسسات الصناعية الجزائرية ،دون طبعة ،جامعة منتوري
قسنطينة ،الجزائر ،0220 ،ص 026
4خالد حامد ،نزاعات العمل في ظل التحوالت السوسيو اقتصادية في الجزائر ،دون طبعة ،ديوان
المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،0200 ،ص ص65،66
56
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
و من هنا نرى أن التغيب فعل قصدي يلجأ إليه العامل للتعبير عن عدم رضاه عن ظروف
العمل المختلفة ،سواء كانت فيزيقية أو إجتماعية ،أو إقتصادية ،ألن العامل عندما يتغيب
إما التقصير في الواجبات و بالتأخر عن العمل .
55
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
1أحمد طرطار :الترشيد اإلقتصادي للطاقات اإلنتاجية في المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية
،الجزائر ، 1993 ،ص93
2سليمان خالد عبيدات ،مقدمة في إدارة اإلنتاج والعمليات ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،
عمان،
األردن ، 2008 ،ص ص29 30
54
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
اما العامل االخر المؤثر في االنتاجية هو ان رؤساء العمال يكونون مهتمين اكثر
بعمالهم اكثر من العمل فترتفع االنتاجية على خالف رؤساء العمال الذين يهتمون اال بنسب
االنتاج فقط .
و العامل الثالث الذي يؤثر في االنتاجية و هو اسلوب التأطير ،حيث ان المشرفين
االكثر انتاجية يمضون وقتهم اكثر في تنظيم العمل على المدى القصير و الطويل ،و
المشرف االقل انتاجية يعطي اقل من نصف وقته في التأطير ،و لذلك فالتناسب بين
1
تنظيم العمل و بين االنتاجية يزيد من ارادة االفراد في االنتاج .
الرضا الوظيفي يرتبط بعالقة وثيقة باالنتاجية ،فانه يتحقق عندما تتوفر في بيئة العمل
مبادئ العدالة ،والمساواة ،والتقدير ،في االمور المادية والمعنوية .أما اذا كانت المنظمة تدار
باساليب غير موضوعية ،وتسيطر عليها المعايير الشخصية ،والضوابط غير المهنية ،فان
النتيجة هي إما التأثير السلبي على األداء واالنتاجية ،او انسحاب الموظف الى بيئة عمل
اخرى بحثاً عن التقدير ،والعدالة ،والفرص التي يحقق فيها ذاته وطموحاته.
ان احد االسباب التي تؤدي الى مثل هذا الوضع هو وجود فجوة بين المسؤول االول ،وبين
العاملين ،وهي فجوة قد يملؤها شخص واحد فقط ،يستطيع باساليبه الخاصة توجيه المنظمة
وفقاً لمعاييره الخاصة دون اعتبار آلراء ومسؤوليات اآلخرين وحقوقهم
ان هذه الفجوة تعني عدم وجود قنوات اتصال بين الرئيس والمرؤوس وان قناة واحدة فقط هي
التي تمر بها كافة الق اررات ،اما البقية فليس أمامهم سوى انتظار هذه الق اررات ومقابلتها
بالدهشة ،والحوار حولها خلف ابواب مغلقة.
ان مثل هذه البيئة هي بال شك بيئة ال تحقق الرضا الوظيفي ،إال لعدد محدود جداً من
العاملين الذين تنطبق عليهم المعايير الخاصة التي يضعها وينفذها شخص واحد.2
ال يمكن رفع معدالت االنتاجية فقط من خالل تحسين أو تبسيط طرق و اجراءات العمل ،
أو ترشيدمعايير االداء ،و إنما يتطلب االمر أيضا االهتمام بالجوانب االجتماعية للعاملين
وذلك يرفع روحهم المعنوية لزيادة رضاهم وفقا لدرجة اشباع حاجاتهم ،فكلما زادت هذه
الدرجة من الرضا و تتعدد المجاالت التي تكون موضعا لرضا الفرد في العمل مثل :فرص
Pierre desmarez , la sociologie industrielle aux états-unis ,armand colin editeur, 1
paris , France ,1986,p 101 ,102
2
يوسف القبالن ،الرضا الوظيفي /http://www.alriyadh.com ،
53
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
التدريب ،فرص الترقية ،االشراف ،ظروف العمل المادية ،و صحية العمل و العالقة
معها .
و كلما أشبعت حاجات الفرد في مجال العمل ،و قدم له مزيج الحوافز المناسب أسهم ذلك
في رضائه و ساعد على اثارة دافعيته نحو االداء الفاعل ،كما ان الرضا هو محصلة لكل
من قيمة الحوافز المشبعة و مدى ادراك الفرد لعدالتها ،و بالتالي يكون معدل االنتاجية
1
مرتفع .
1احمد السيد مصطفى ،ادارة الموارد البشرية ،االدارة العصرية ارأس المال الفكري ،دون طبعة ،دون
دار نشر ، 0225 ،القاهرة ،مصر ،ص 682
53
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
1عبد الباسط محمد حسن ،التنظيم االجتماعي في المجتمع ،مكتبة غريب ،القاهرة ،ب ط ، 0238 ،ص
. 642
58
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
حيث الحظ أن الطرق التي يتبعها العمال في أداء عملهم طرقا عقيمة في أغلب االحيان
مما يترتب عليها خسارة و تبذي ار في الجهد و األموال ،و لذلك جمع بين الحركات الضرورية
التي تتطلبها العملية اإلنتاجية ،فإذا ما زادت اإلنتاجية أمكن لكل من المنظمة و العاملين
جني فوائدها فتحصل األولى على المزيد من األرباح ،و يحصل العمال على المزيد من
1
األجور و الحوافز .
و لذلك حدد تايلور المستوى المرتفع للعامل الذي ينجز األداء بالوقت القياسي و أجر
منخفض للعامل ،الذي ينجز العمل بأعلى من الوقت القياسي ،حيث أن العامل الذي ينتج
الجودة و النوعية المطلوبة يدفع له أجر ،أعلى من نظيره ذو الجودة المتدنية ،و لذلك
أرسى أسلوب الدفع ينسجم مع كمية و نوعية األداء المتحقق من قبل العامل ذاته ووفقا
2
لمتطلبات اإلنجاز السليم لألداء .
و أصبحت مردودية العمل أكثر أهمية ،و تأخذ معنى غير مطابق لها في الماضي ،كما
أن العمل في المجموعة بالسلسلة أو الفرق ،أصبح يتطلب سرعة في العمل يجب أن تكون
نفسها لدى كافة أعضاء المجموعة ،كما ربط "تايلور" العمل بعدد من الوسائل المشجعة
للعامل في صورتها المادية ،و أصبخت ما يعرف بالحوافز ،و لها ارتباط قوي مباشر و
غير مباشر بالعمل ،و بمردوديته ،و كذلك بالعامل و سلوكه و هو العنصر المتحرك في
3
نشاط المؤسسة .
و من خالل ما تقدم نالحظ أن "تايلور" إقتصرت إفتراضاته حول سلوك الفرد بالجانب
العقالني للفرد ،حيث أن هذه اإلفتراضات تتسلسل كما يلي :
-0العمال لم يحاولوا إطالقا زيادة انتاجهم أو حتى إبقاءه على مستوى معقول يعادل مستوى
انتاج الرجل المتوسط ،و حسبه فإن السبب هو عدم وجود دافع يشجع العمال على زيادة
مجهودهم في اإلنتاج ،ولذلك قام يتحديد نظام االجر
-0إن عدم التكافؤ في األجور داخل التنظيم بين العمال له أثر كبير على االنتاج ،و لذلك قام
"تايلور" بربط مجهود العامل باألجر .
1صالح بن نوار ،فعالية التنظيم في المؤسسات الصناعية ،الطبعة الثانية ،دار الفائز للنشر و التوزيع ،
قسنطينة ،الجزائر ،0202 ،ص ص 003،004
2خيضر كاظم حمود ،ياسين كاسب الخرثة ،إدارة الموارد البشرية ،الطبعة االولى ،دار المسيرة للنشر و
التوزيع ،عمان ،األردن ،0223،ص 083
3ناصر دادي عدون ،إدارة الموارد البشرية و السلوك التنظيمي ،دون طبعة ،دار المحمدية العامة ،
الجزائر ، 0225 ،ص ص 30،32
52
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
-3تحديد االجر السائد في ذلك الوقت قتل روح التقدم و اإلجتهاد و لذلك قام "تايلور" بتعديل
1
نظام األجر و ربط كفاءة العامل بالحوافز المادية .
إضافة إلى دراسات "تايلور" قام "هنري جانت" نتيجة عمله بصتاعة الحديد و الصلب ،يرى
أن عدم الرضا عن العمل و عن االجر ،يرجع الى تحديد ذلك على أساس ما يتم في
الماضي أو حسب الرأي الشخصي ،كما يجب أن يكون لذلك يتطلب األمر المعرفة المبنية
على أساس علمي
و لذلك قام "جانت" بإعداد خريطة في جدولة االنتاج ،ووضع نظاما للدفع يقوم على
أساس يسمح للعامل بالحصول على مكافأة إضافية فوق معدل األجر األساسي ،إذا ما
2
تجاوز الفرد حصة اإلنتاج اليومية المخططة .
و يمكننا القول أن اإلدارة العلمية رأت العمال كلما زاد إنتاجهم كلما زاد رضاهم ،و إذا
وجد المال و المكافأة هي أحسن الحوافز ،ألن العمال أساسا يهتموا باألجر الذي يتالءم و
يتكافأ مع المجهود المبذول ،و يتوقع األجر المناسب للجهد المبذول فيه و بالتالي الرفع من
3
الطاقة اإلنتاجية هو هدف رئيسي لنظام األجر .
و في االخير و مما تقدم نرى ان رؤية االدارة العلمية للرضا الوظيفي للعاملين رؤية مادية
،نظ ار الن مبادءها تحمل في طياتها ان كلما زاد انتاج المنظمة زادت االرباح و بالتالي زاد
اجر العاملين و بالتالي فالحوافز المادية تعتبر حال لجميع مشاكله الحياتية .و أهملوا
العامل االنساني ،و اكدوا على ان الحافز المادي ينهي الصراع بين االدارة و العمال و
يحقق الرضا عن العمل .
1عادل حسن ،إدارة األفراد و العالقات االنسانية ،دون طبعة ،مؤسسة شباب الجامعة ،االسكندرية ،
مصر ،0228،ص 35
2عبد الغفار حنفي ،أساسيات إدارة المنظمات االعمال :الوظائف و الممارسات اإلدارية ،دون طبعة ،
الدار الجامعية ،االسكندرية ،مصر ،0223 ،ص ص 60،60
3رابح كعباش ،علم اجتماع التنظيم ،دون طبعة ،مخبر علم اجتماع و االتصال للبحث و الترجمة ،
قسنطينة ،الجزائر ،0223 ،ص 025
42
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
1منصور فهمي ،ادارة االفراد و العالقات االنسانية ،دار غريب ،القاهرة ،ط ،0233 ،0ص 030
2لوكيا الهاشمي ،نظريات المنظمة ،دون طبعة ،دار الهدى للنشر و التوزيع ،عين مليلة ،الجزائر ،دون
سنة ،ص
3حافظ فرج أحمد ،قضايا إدارية معاصرة ،الطبعة الثانية ،عالم الكتب ،القاهرة ،مصر ،0223 ،ص
054
4حسين عبد الحميد احمد رشوان ،علم اجتماع التنظيم ،دون طبعة ،مؤسسة شباب الجامعة ،االسكندرية،
مصر،0225،ص ص 80،32
40
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
كماكشفت دراسات "هاوثورن"عن أهمية العالقات االنسانية في المصنع ،الذي تمارس فيه
الجماعات الغير رسمية تأثي ار كبي ار على سلوك إنتاجية العمال
فالعمال ال يقدمون على العمل من أجل المكافأت المالية فقط ،قد تلجأ جماعة العمل
الى تقييد اإلنتاج لكي تحافظوا على وحدة الجماعة و تماسكها في مواجهة االدارة ،و قد
يتنازل العم ال عن قسط من مكافأتهم المالية من أجل تحقيق أهداف اجتماعية ،و لتحقيق
درجة اكبر من االشباع و الرضا عن العمل .
حيث أشارت الدراسة أن العاملين هم الذين يكونون أكثر انتاجية عندما يشعرون
بالرضا عن العمل ،و يزداد الرضا عندما يكون مصدره العمل نفسه و ليس المكافأت
1
المادية .
إضافة الى ذلك فحسن المعاملة مع أفراد التنظيم و تقدير انجازاتهم و االستماع لهم و
حل مشاكلهم تؤدي الى تحقيق سعادة العاملين و بالتالي تحقيق الرضا و يؤدي هذا الى
2
الزيادة في االنتاجية .
و هناك دراسات حديثة الى جانب العالقات االنسانية منها دراسة "ماسلو" الذي اتبع
منهجا لتصنيف حاجات الفرد و يساعد في اكتشاف الحاجات التي لها اهمية ،حيث خرج "
ماسلو "بنتيجة أن نوع المكافأة لها أهمية كبرى بالنسبة ألفراد التنظيم ،فإلى جانب الحاجات
الفيسيولوجية المتمثلة في العوامل المادية قدم "ماسلو" حاجات اجتماعية تتمثل في الحب و
االنتماء للمنظمة ،و تقبل االخرين له داخل التنظيم ،ألن حاجات الفرد متشابكة و معقدة ،
3
و يميل دوما الفرد الى السلوك الذي يؤدي الى تحقيق حاجاته المحفزة .
و لذلك قدم "ماسلو" منهجا لتصنيف حاجات الفرد و يساعد في اكتشاف الحاجات التي
لها اهمية ،و خرج بنتيجة أن احترام الناس و إحترام الجماعة مهمة و أكثر تأثير على رضا
العاملين .
1طلعت ابراهيم لطفي ،علم اجتماع التنظيم ،دون طبعة ،دار غريب للنشر و التوزيع ،القاهرة ،مصر ،
،0223ص ص 086،080
2محمد محمود الفاضل ،كفايات المدير العصري ،الطبعة االولى ،دار حامد للنشر و التوزيع ،عمان ،
االردن ،0202 ،ص 30
3جودت عزت عطوي ،االدارة التعلمية و االشراف التربوي ،الطبعة االولى ،دار الثقافة ،عمان االردن
،0225،ص53
40
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
يعطي ماسلو منهجا لتصنيف حاجات الفرد و يساعد في اكتشاف الحاجات التي لها اهمية
،و خرج "ماسلو" بنتيجة أن نوع المكافأت التي يشبعها لها أهمية كبرى ،ذلك ألن االجر
يسد الحاجات الفيزيقية ،و المكافأت تشبع الحاجات االجتماعية ،و إذا تم إشباع الحاجات
االجتماعية ،تصبح حاجات الذات و احترام الناس و احترام الجماعة مهمة و اكثر تأثي ار
1
على رضا العاملين .
وذلك ألن الحاجات الخاصة باالنتماء تتعلق بالطبيعة االجتماعية لألفراد و حاجياتهم الى
وجود رفيق ،و تمثل هذه الحاجات النقطة الفاصلة بين الحاجات المادية و الحاجات
االخرى ،إضافة الى ذلك السعي الى االحترام و االستقاللية ،و أن تكون له مكانته و يحظى
بإعتراف االخرين ،و إنتباههم و إن إستيفاء هذه الحاجات يقود الى الشعور بالثقة و الشعور
2
بالمكانة االجتماعية .
فالكثير من أفراد المنظمة يرغبون في االحساس و الشعور باالنتماء للغير ،فالجانب
االعظم من اليوم يقضيه الفرد في العمل مع رؤسائه و تابعيه و زمالئه ،فإذا كانت هذه
3
العالقات تتصف بالمودة و المحبة و االلفة فإن هذه الحاجة تشبع الى حد ما .
إن العامل الراضي عن عمله هوعامل إستطاع اشباع حاجاته ،و إن واجه الفرد داخل
التنظيم صعوبات في اشباع الحاجات قإنه يصاب باالحباط ،فيلجأ إلى سلوكات غير
مرغوب فيها و تسوء عالقاته مع المحيط البيئي للعمل .
إضافة الى "ماسلو " قام "ألدفر" من خالل نظريته بتبسيط تصنيف الحاجات ،و لم يشترط
بالضرورة في التدرج في اشباع هذه الحاجات ،فأي حاجة يمكن أن تنشط في أي وقت ،و
تشمل هذه مجموعات ثالث :
حاجات البقاء،حاجات االنتماء،حاجات النمو .
1عبد الرحمن محمد العيسوي ،الطبعة االولى ،مرجع سبق ذكره ،0223 ،ص 080
2سالم تيسير الشرايدة ،الرضا الوظيفي :اطر نظرية و تطبيقات عملية ،الطبعة االولى ،دار الصفاء
للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن ،0228 ،ص 32
3محمد فريد الصحن ،سعيد محمد المصري ،ادارة االعمال ،دون طبعة ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،
مصر ،0223 ،ص 065
46
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
1
و هذا الشكل رقم ( : )01يبين العالقة بين نظرية "ماسلو" و نظرية "الدفر".
حاجات التقدير
حاجاتاالنتماء
الحاجات االجتماعية
حاجات االمن
الحاجات الفيسولوجية
حاجاتالبقاء
1جيرالد جرينرج ،روبرت بارون ،إدارة السلوك في المنظمات ،ترجمة :رفاعي محمد رفاعي ،اسماعيل
علي بسيوني ،دون طبعة ،دار المريخ للنشر و التوزيع ،الرياض ،المملكة العربية السعودية ،ص ص
038،033
2هاني عبد الرحمن ،صالح الطويل ،اإلدارة التعليمية :مفاهيم و أفاق ،الطبعة االولى ،دار وائل للنشر و
التوزيع ،عمان ،االردن ،0222 ،ص52
45
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
الرئيسية للعمل ،فمن شأن الحوافز الجماعية إشاعة روح الفريق ،و روح التعاون بين
1
العاملين ،بدل روح التنافس الذي يصل الى حد التنافض أحيانا .
و من النتائج المتعلقة بحاجات الفرد االجتماعية إلثبات أهمية الفرد في مجاالت العمل
الوظيفي االداري و عالقته بالرضا الوظيفي :
-0الحس الفعال بالواقع و االرتياح لمفراداته .
-0االستعداد للمشكالت و معالجتها .
-3القدرة على التفكير .
-4فعالية العالقات مع االخرين .
-5التعاون مع الغير .
و يدل هذا على التفتح االداري على مختلف جوانب المجتمع و يعكس الواقع الوظيفي
2
للكوادر العاملة في المنظمات االدارية .
اضافة الى ما تقدم قدمت اهتمت االدارة اليابانية بالفرد داخل التنظيم و أكدت على ان سر
نجاحها اليكمن في التكنولوجبا ،و انما في طريقتهم الخاصة باالدارة ،حيث تركز على
اسلوب المشاركة في اتخاذ الف اررات ،و أسلوب عمل الفريق ،و الشعور الجماعي
بالمسؤولية ،و االسلوب المميز في ادارة العنصر البشري من حيث تدريبه و المحافظة عليه
3
،و بالتالي شعور الفرد باالمن و االمان ،عما ينعكس ايجابا على أهداف المنظمة .
1جمال الدين لعويسات ،السلوك التنظيمي و التطوير االداري ،دون طبعة ،دار هومة للطباعة و النشر ،
بوزريعة ،الجزائر ، 0220 ،ص 06
2قيس النوري ،السلوك االداري :و خلفياته االجتماعية ،الطبعة االولى ،مؤسسة حمادة للخدمات و الدراسات
الجامعية ،أربد ،االردن ،0222،ص 062
3يوسف مسعود غنيم ،التحفيز و اثره على الرضا الوظيفي لدى موظفي البنوك التجارية و العاملة في
فلسطين :حالة دراسية في محافظة نابلس ،المجلة ا
44
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
حيث يشعر الموظفين بأهميتهم و يرفع الروح المعنوية لديهم و يحفزهم على العمل مما
1
يحسن القرار في جمبع وظائف االدارة :التخطيط ،التوظيف ،القيادة ،الرقابة .
ان التقاليد اليابانية اعتبرت نجاح المنظمة مسؤولية أمام المجتمع ،حيث أن القيم ال تؤثر
على المجتمع الياباني فحسب،بل لها تأثير أيضا على الممارسات االدارة اليابانية ،و بذلك
نجد أن المنظمات اليابانية تميل إلى تقليص و إلغاء األجهزة الرقابية معتمدة في ذلك على
المسؤولية الجماعية ،حيث أن كل فرد في المؤسسات اليابانية يسعى الى ازدهارها ،و
2
كأنها كلك له .
من خالل مبادئ االدارة اليابانية نرى ان النظرية اليابانية تسعى بكل مجهوداتها لتحقيق
الرضا الوظيفي للعاملين بخلق جو عائلي و اجتماعي داخل المنظمة ووضع ثقتها فيه و
اشراكه في اتخاذ الق اررات و رعايته هو و اسرته لضمان الوالء و االنتماء للعمل و المحافظة
على قيم المنظمة و بالتالي دمج العامل و يصبح افراد الجماعة في سعادة و بالتالي تحقيق
الرضا عن العمل الفراد المنظمة .
إن إدراك الفرد بجودة االشراف الواقع عليه يؤثر ذلك في درجة رضاه عن العمل ،واالمر هنا
يعتمد على إدراك الفرد ووجهة نظره حول عدالة االشرف)القيادة (واهتمامه بشؤون المرؤوسين
وحمايتها يسبب الصراع داخل التنظيم و يؤثر في درجة رضاه الوظيفي .
1محمد عزات الحاللمة ،أحمد نافع المدادحة ،المفاهيم الحديثة في علم االدارة ،الطبعة االولى ،دار إثراء
للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن ،0202 ،ص 026
2وهيبة غرارمي ،االدارة الحديثة للمكتبات ،دون طبعة ،الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية ،الجزائر
،0202 ،ص 68
43
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
43
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
و من خالل هذا األسلوب تنمو مشاعر االنتماء و الوالء للجماعة ،حتى يصبح جو
العمل جوا مالءم خاليا من التوترات و الصراعات ،و هذا يؤدي الى رضا العاملين داخل
المؤسسة .
-القيادة المتساهلة :
تتميز هذه القيادة في التساهل مع العمال مما أدت الى ظهور العديد من أنواع السلوك
المتداخل ،و بالتالي تتسبب في انخفاض مستوى أدائهم رغم حريتهم ،و عدم الجدية في
1
العمل ،و هذا يسبب مناوشات و حوا من عدم االرتياح و عدم الرضا .
ان هذه القيادة رغم علمها بوجود الصراع اال انها ال تستطيع التحكم فيه ،لعدم جديته في
العمل و هذا ما يجعل الصراع يستفحل بشكل حاد ،و هذا يؤثر على رضا العاملين فيه ،و
بالتالي يؤدي الى ظهور مشكالت تنظيمية اخرى ،كالتغيب و دوران العمل و في بعض
االحيان ترك العمل ألن الفرد داخل التنظيم عادة ما يرفض العمل في جو يسوده التسيب .
-القيادة الغير موجهة ( الفوضوية) :
تتميز هذه القيادة بترك اصدار الق اررات الى المرؤوسين فهو يفوض سلطته الى مرؤوسيه
2
على أوسع نطاق ،و ميله الى اسناد الواجبات إليهم بطريقة عامة ،و غير محدودة .
ان هذا االسلوب يؤدي الى ظهور الجماعات الغير رسمية ،التي عادة ما تكون لها أهداف
بعيدة عن األهداف التنظيمية ،مما يعجل بظهور االضطرابات في العمل و المنافسة على
من يكسب اكثر من االخر ،و هذا ما يؤدي الى المشادات الكالمية و االضرابات ،و
دوران العمل ،و ترك العمل ....الخ و هذا ما نالحظه في المؤسسات الجزائرية ،و التي
يعاني قادتها من الكفاءة والخبرة المهنية و العلمية ،و هذا يؤثر في رضا االفراد داخل
العمل .
1جمال الدين عويسات ،السلوك التنظيمي :التطوير االداري ،دار هومة ،الجزائر ، 0220 ،ص ص
. 64،65
2جمال الدين عويسات ،مرجع سابق ،ص 64
48
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
1خليل محمد حسن الشماع ،خيضر كاظم حمود ،مبادئ االدارة ،دار المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة
،د ط،عمان ،االردن ، 0226 ،ص .005
2منال محمود طلعت ،أساسيات في علم االدارة ،المكتب الجامعي الحديث ،د ط ،االسكندرية ،مصر،
ص . 006
42
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
هذا االختالف في االولويات يدفع الى ظهور الصراعات حيث تستغل كل قيادة اية فرصة
لفرض سلطتها ،و بالتالي خلق مناخ مليء بالشحنات و التوترات ،و هذا يؤدي الى عدم
رضا افراد التنظيم عن وظيفتهم و بالتالي تتأثر اهداف المنظمة و االفراد معا في ظل هذه
الظروف .
32
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
بينما القيادة التسلطية الديكتاتورية التي ال تعطي فرصة لمرؤوسيها بإبداء أرائها ،ووضع
قواعد و قوانين تعسفية على العمال ،و احتكار السلطة و النفوذ تؤدي الى ظهور
الصراعات ،و خلق ظروف ال تطاق مما تتسبب في انخفاض معنويات العمال ،و انعدام
الوالء التنظيمي للمؤسسة و عدم الرضا و هذا ما يؤدي الى دوران العمل داخل المؤسسة و
في بعض االحيان ترك العمل و البحث عن عمل اكثر رضا
و هذا ما اشارت له نظرية " سيمون" أن القيود ما هي اال ميكانيزمات يؤثر بها المشرف
على الق اررات الفردية ،حيث أن هناك ثالث عوامل تؤثر في صنع القرار و تحديد طبيعته و
هي :تقسيم العمل ،السلطة ،االتصال ،تحددبشكل واضح المعطيات الواقعية بالطريقة
1
التي تضمن اتساق ق اررات االخرين .
و يرى " بيرنارد شيستر" في نظرية قبول السلطة بأن للعامل إرادة حرة في قبول أو رفض
أوامر االدارة ،و اقترح أن دور المدير هي تسهيل االتصاالت و تحفيز االفراد لبذل أقصى
2
جهد ممكن .
إضافة الى االتجاهات السابقة االدارة باالهداف التي تنسب هذه االدارة الى "بيترف دركر" ،
و هي عبارة عن أسلوب للتخطيط من خالل لقاء يتم بين الرؤساء و المرؤوسين ،لوضع
األهداف تساعد على تحقيق ما يلي :
-0تحفيز المرؤوسين على العمل و زيادة إنتاجيتهم .
-0تنمية قدرات المرؤوسين المعرفية و العلمية .
-3مراقبة أعمالهم بشكل إيجابي لتحقيق أقصى ربح ممكن .
-4تفييم أعمال الموظفين و إجراء عمليات االصالح و التعديل و التغيير .
هذا االسلوب يعطي التنظيم القدرة على مواجهة التحديات و ذلك من خالل التعاون بين
3
الرؤساءو المرؤوسين .
30
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
1محمد حسنين العجمي ،القيادة االدارية و التنمية البشرية ،الطبعة االولى ،دار المسيرة للنشر و التوزيع ،
عمان ،االردن ،0228 ،ص ص 663،664
30
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
و ثانيا امكانية القائد التأثير و التدخل بما يقترن بالمنفعة التي يحققها المرؤوسين مثل
العوائد ،و المكافأة مقابل القيام بالمهام المطلوبة ،و ثالثا عمليات التخويف التي يقوم بها
القائد لتحقيق والء التابعين له ،حيث يصحب هذه العملية عدم االستقرار ،و التمرد و
المقاومة ،و ظهور أنواع الصراع الخفية و المعلنة ،لكن عندما يكون القائد يشرك
المرؤوسين في الق اررات المتخذة ،و المطلوب تنفيذها ،يدفع العاملين بالشعور بالحماس
نحو القرار و االلتزام به ،و أيضا زيادة الوالء للمنظمة و الرضا عن العمل
تتكون المنظمة من أفراد تستلزم على هؤالء األفراد فهم طبيعة العمل ،و كذلك عالقاتهم
الوظيفية بزمالئهم ،و مجال السلطة المستخدمة ،و طبيعة المسؤوليات ،و االختصاصات
ألجل أداء عمله بكل سهولة و إتقان .و كل هذا يتطلب تبادل المعلومات بغرض إيجاد فهم
1
مشترك لطبيعة األعمال و المهام .
االتصال هنا يحدد الترابط التنظيمي الناشيء عن تنفيذ مهام المنظمة ،و يتحدد أسلوب
االتصال ،و كيفيته بشكل يسمح للفرد التواصل مع زمالئه و قائده ،و مع مرور الوقت
يألف الفرد أسلوب االتصال المناسب في أداء عمله ،مع السعي دوما لتغيير عملية
االتصال تماشيا مع طبيعة العمل .
1علي شريف ،االدارة المعاصرة ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،مصر ،ط ،0222 ، 0ص . 054
36
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
لكل منظمة هيكل تنظيمي يساعد على أداء األعمال و ترتبط أفراد الهيكل التنظيمي بعملية
االتصال بطريقة رسمية أو بطريقة غير رسمية ،حيث تنشأ ارتباطات تعود للطبيعة البشرية
التي تتميز باالختالف و التباين .
35
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
1صديق محمد عفيفي ،احمد ابراهيم عبد الهادي ،السلوك التنظيمي ،المكتب العربي الحديث ،ط ، 02
االسكندرية ،مصر ، 0226 ،ص . 544
2بوفلجة غايات ،مرجع سابق ،ص . 000
34
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
Legers ,J, permatin.D,pratiques des relation humains dans l’enterprise, les 1
édition d’organidation , paris , 1981 , p 151
2محمد الصالح الحناوي ،محمد سعيد سلطان ،السلوك التنظيمي ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،مصر ،
، 0222ص . 028
33
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
و هذا كله يتسبب في ظهور معوقات تعمل على تشويش المعلومات ،و عرقلة عملية
االتصال من شأنها أن تدفع األطراف إلى الرفض المطلق بدال من الموافقة المرشدة ،و
يسهل ظهور رغبات الطرف المعارض .
و يمكن تقسيم هذه المعوقات الى :
1محمد الصيرفي ،الموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي :التحليل على مستوى المنظمات ،المكتب الجامعي
الحديث ،د ط ،االسكندرية ،مصر ، 0222 ،ص . 625
2محمد الصيرفي ،ادارة االفراد و العالقات االنسانية ،دار قنديل للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن ،
، 0226ص .624
33
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
و الخالصة هنا أنه عند توفير طرق للتعبير ،يتحقق االمن لالفراد يكون االتصال الجيد
له دور فعال في زيادة أداء االفراد و هذا ما يزيد من فعالية المنظمة و بالتالي تزيد درجة
الرضا داخل المنظمة .و لكن عندما يشوب عملية االتصال معوقات فإنه يتسبب في
الصراعات و االختالفات ،و هذا يؤثر على الرضا الوظيفي لالفراد العاملين في المنظمة .
لالتصال عالقة مباشرة بالصراع داخل التنظيم منها صعوبة ،و قلة االتصال بالجهات
القيادية ،اضافة الى ذلك عدم وضوح الرسالة ،كذلك عدم فهم المرسل اليه مضمونها ،أو
تحريفها بصفة عمدية ألهداف عمدية ،إضافة إلى إختيار األوقات الغير مناسبة لالتصال ،
بحيث يصبح االتصال هنا مزعجا ،و مثي ار للقلق ،و هذا يؤدي إلى ضعف االداء الوظيفي
في شبكة االتصاالت ،و بالتالي يحدث خلل في نقل المعلومات و يصبح مصد ار للصراع
1
الذي يخلق جوا من القلق و االحباط و عدم الرضا .
ان عدم التكافؤ بين مختلف عناصر التنظيم خاصة بين الرئيس و المرؤوس يجعل المرؤوس
في وضعية غير مريحة ،و بالتبعية الدائمة ،و إهمال ذاته ،إضافة إلى عجز الرؤساء
على التوضيح لمرؤوسيهم ماهية أعمالهم كل هذا يسهم في ايجاد الصراع التي من نتائجه
التمرد و الخروج عن الطاعة ،و هذا يسبب ضعف أداء أفراد المنظمة إلحساسهم بعدم
الرضا داخل عملهم .
و يظهر تأثير االتصال على الرضا كما يلي :
-تأثير بعض االفراد في محتويات الرسالة االتصالية خصوصا االتصاالت الصاعدة من
خالل غربلتها و حذف بعض المعلومات التي يعتقد هؤوالء االفراد أنها تسيء اليهم و تكييفها
لتتالءم مع المستوى االعلى ،و هذا التصرف يؤدي الى ظهور االختالفات و الصراعات ،
و مثل هذه التصرفات تؤثر في فعالية أداء المرؤوسين و تؤدي الى عدم الرضا عن جو
2
العمل .
1ناصر قاسيمي ،الصراع التنظيمي و فعالية التسيير ،أطروحة دكتوراه دولة غير منشورة ،قسم علم
االجتماع ،كلية العلوم االنسانية و االجتماعية ،جامعة الجزائر ، 0224 /0225 ،ص . 062
2بوبكر جيملي ،جوانب من اشكالية االتصال الصاعد في المؤسسة الجزائرية ،فعالية الملتقى الثاني "
االتصال في المؤسسة " ،مخبر علم االجتماع و االتصال ،جامعة منتوري " قسنطينة " ،الجزائر 0226 ،
،ص .058
38
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
-عدم فعالية القنوات الرسمية لالتصاالت يؤدي ازدهار القنوات الغير رسمية و ما يصاحبها
من تشويهات لالخبار المنقولة ،مما يؤدي الى بروز المشاكل و الصراعات ،و تغذيتها
بشكل مدمر ،و هذا يؤثر على فعالية أداء األفراد داخل المنظمة ،و هذا ما يصحبه جوا
1
من عدم الرضا .
و هذا ما أشار اليه "هيرزبرغ" من خالل نظريته العوامل التي تعبر عن حاجات تدفع الفرد
الى الزيادة في مجهوده و تحسين أداءه ،و هي كامنة في داخل العمل ،و هي التي تتوافر
2
في موقف العمل و بشكل مالءم و ايجابي يؤدي الى الشعور بالرضا و القناعة .
32
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
اذا الوظيفة عبارة عن مجموعة المسؤوليات التي يتطلب شغلها توافر عناصر الكفاءة فيمن
يشغلها ،مقابل ما توفره له من مزايا مادية و اجتماعية و معنوية و التزامه بما تفرضه من
واجبات و مسؤوليات .
1ثابتي الحبيب ،دور و مكانة التحليل الوظيفي في صنع القرارات االستراتيجية ،مجلة العلوم االنسانية و
االجتماعية جامعة معسكر ، 0222 ،ص ص . 25،26
32
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
على ضوء ما تقدم يمكننا استعراض مجموعة من العمليات المتتابعة و التي تندرج كلها في
سياق دراسة مناصب العمل كما هو مبين في الشكل رقم ( :)03التالي :
1
Trapet H , in compétences en action , G R H , paris , 2000 ,p 29
30
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
30
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
-5الترقية :
هي اسناد وظيفة جديدة الى العامل ذات مستوى وظيفي اعلى من وضعيته الحالية من حيث
المسؤوليات و الواجبات و الصالحيات ،فالترقية هي تدرج العامل في سلم التنظيم االداري
و شغله لمنصب ذو مستوى أعلى مصحوب بالزيادة في المسؤولية التي تنتج عنها أثار
1
مادية و معنوية.
1احمد زكي بدوي ،معجم مصطلحات العلوم االجتماعية ،مكتبة لبنان ،بيروت ،ب ط ، 0238 ،ص
. 660
36
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
و يشير محمد انس قاسم جعفر أن الترقية هي عملية نقل الموظف من وظيفته الحالية الى
وظيفة درجتها أو رتبتها أعلى منها إضافة إلى ما يصاحبها من زيادة المرتب ،و تحسين
1
مركز العامل ،و ترفيع شبكة عمله ،و ذلك لزيادة اختصاصاته الوظيفية .
و هذا يظهر في دراسة كل من "بورتر و لولير" على ضعف العالقة المباشرة بين رضا
العامل و انتاجيته ،حيث أن المنظمة هي التي تمنح الفرد حاجاته الشباع رغباته المتمثلة
في الترقية .
ولهذا الفرد يوازن بين ما يحصل عليه من المنظمة مقابل ما يبذله من جهد ،أي مدى
إعتقاده بعدالة العوائد ،فالموظف ال يكتفي فقط بتقييم وضعه و ما يحصل عليه بل أن يقيم
للمدخالت و مواقف االخرين،بما يعتقدون أن االخرين يحصلون عليه ويجرون مقارنة
العوائد من مكافأت
2
و تقديرات في العمل التي يحصلون عليها مقارنة مع االخرين
الترقية ،و حصول الفرد على احساس بالتقدم ، إن و من خالل دراساتهما أثبتوا:
نظراالفراد الى عملية توزيع المكافأة على أنها عادلة و سيؤدي ذلك الى عدم التغيب و تقديم
أداء جيد ،و يؤكدان على أهمية العدالة و المساواة بين ما يقدمه الفرد الى العمل و أن
التغيب ،صادر عن تقرير الفرد لمدى عدالة العالقة بين ما تجلبه المهنة و ما يحصل عليه
3
منها على شكل مكافأت.
فالترقية من خالل ما تقدم هي االختيار األفضل و أصلح و أكفأ العاملين لتولي وظائف
ذات مستوى أعلى من حيث المسؤولية و السلطة في التنظيم االداري ،أي أن شاغل
الوظيفة الجديدة يتحمل واجبات و مسؤوليات أكبر في مقابل ذلك يتمتع بمزايا مادية أفضل
مما كان يتمتع بها في الوظيفة السابقة .
أنواع الترقية :
-0الترقية في الدرجة :
1محمد أنس قاسم جعفر ،نظم الترقية في الوظيفة العامة و أثرها على فعالية االدارة ،دار النهضة العربية ،
القاهرة ، 0236 ،ص ص . 06،00
2يوسف حجيم الطائي و اخرون ،ادارة الموارد البشرية :مدخل استراتيجي متكامل ،الطبعة االولى ،دار
الورق للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن ،0223،ص 626
3رونالدي ريجيو ،المدخل الى علم النفس الصناعي و التنظيمي ،الطبعة االولى ،ترجمة :فارس حلمي ،
دار الشروق للنشر و التوزيع ،0222،ص 036
35
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
تتضمن شغل هذه الوظيفة ذات االختصاصات و المسؤوليات أعلى و تصحبها زيادة في
المرتب و تطبق هذه الترقية بطريقة منتظمة و مستمرة أي من درجة إلى أخرى أعلى منها
مباشرة
و معيارها األساسي هو االختيار على أساس الجدارة و االستحقاق مما يؤكد أهمية
الترقية كنظام اجتماعي عادل .
-2الترقية في المرتبة :
يترتب هذا النوع من الترقية زيادة الراتب دون زيادة المسؤوليات و الواجبات و تجمع بين
األقدمية و الكفاءة .
-3الترقية االجتماعية :
هي التي تسمح للعاملين الغير مؤهلين أو غير حاصلين على المؤهالت العليا ألن يعينوا في
1
الكوادر العليا مباشرة بعد عقد مسابقة ،أو إختبارات متخصصة أساسا لهذا الغرض .
-وجوب توفر مناصب شاغرة تقرر االدارة شغلها بين العاملين .
-االختالف بين العمليات و المسؤوليات التي تتحملها الوظيفة الجديدة ،التي يرقى اليها
2
الشخص ،و تلك النسب تتحملها الوظيفة التي يشغلها حاليا .
-أن تكون الوظيفة الجديدة موالية للوظيفة السابقة حتى تتمكن من التدرج في مختلف وظائف
الهيكل التنظيمي ،حتى يتسنى االلمام بكل المعلومات أثناء تدرجه في السلم االداري .
-إجتياز البرامج التدريبية بنجاح :يعتبر التدريب من أحدث الوسائل التي تتبعها االدارة لرفع
انتاجية العمال ،بهدف تنمية المعلومات و الخبرات و المهارات و معدالت االداء ،و هذا
3
ما يجعل العمال مهيئين لمسؤوليات أكثر .
34
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
-تحفيز العمال على العمل ،مما يدفعهم إلى تحسين االنتاج و االنتاجية ،و كذلك تعمل
على الرفع مع معنويات العمال ،خاصة إذا كانت قائمة على أسس موضوعية
-شعور العامل باإلطمئنان لعدل المؤسسة نتيجة تحسن مستواه المعيشي برفع األجر دون
تغيير مكان العمل ،لكون الفرد بطبيعته يميل الى إحتالل مكانة إجتماعية داخل المؤسسة و
المجتمع
-استغالل مهارات األفراد و قدراتهم خاصة الذين أبدو إستعدادا خالل فترة تدريبهم و تكوينهم
لممارسة وظائف جديدة .
1
-توسيع األفق الثقافي للعامل ،و بالتالي إكتساب ثقافة تساير التطور االجتماعي .
1سليمان محمد الطماوي ،مبادئ االدارة العامة ،دار الفكر العربي ،عين شمس ،مصر ،0283 ،ص
. 438
2دوني كوش ،مفهوم الثقافة في العلوم االجتماعية ،ترجمة :قسم المقدار ،منشورات إتحاد الكتاب العربي
،سوريا ، 0220 ،ص . 23
3عبد الغني عماد ،سوسيولوجيا الثقافة في العلوم االجتماعية ،مركز دراسات الوحدة العربية ،ط ، 0
بيروت ، 0223 ،ص . 60
33
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
33
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
و هكذا فالسلوك الثقافي هو تفاعل اجتماعي متعدد األبعاد لما له دور كبير في تحديد
سلوكات األفراد في مختلف المواقف المهنية و التنظيمية واالجتماعية ،و بالتالي فالسلوك
التنظيمي انعكاس للسلوك الثقافي للفرد داخل التنظيم .
عالقة السلوك الثقافي بإنخفاض اإلنتاجية :
أثبتت الدراسات أن على الهيكل التنظيمي أن يتكييف مع طبيعة الثقافة السائدة في البيئة
المحيطة بالمنظمة .
فالعمليات التنظمية بإتخاذ الق اررات و االتصاالت و غيرها تعتبر تجسيدا لقيم معينة يجب أن
تتواءم مع الثقافة السائدة ،فاالجماع الواسع على القيم و المعتقدات المركزية و التمسك بها
1
بشدة من قبل الجميع يزيد من اخالص العاملين ووالئهم الشديد للمنظمة .
ان العوامل التنظيمية هي انعكاس لثقافة مصممي وواضعي القواعد و االجراءات و كذلك
مصممي األجهزة و االالت ،و هنا اذا حدث تناسق بين الثقافتين فإنه بال شك سنجد
االستقرار المهني لدى العمال و االحساس بالهوية ،و حب العمل ،هذا ما يحفزهم على
رفع االنتاجية إلحساسهم باالنتماء للمؤسسة و إلتفاف العمال حول القواعد و المعايير التي
تنظم السلوك داخل المنظمة ،و لهذا يمكن إرجاع مصدر انخفاض االنتاجية مشكلة ثقافية
لكن اذا أردنا أن تسقط الثقافة السائدة لدى العاملين الجزائريين فإننا ال نستطيع التحكم و
المزج بين ثقافتهم و ثقافة المظمة ،و ذلك ألن القيم السائدة داخل المؤسسات الجزائرية هي
قيم سلبية ،و ضد مفهوم العمل ،و هذا يسبب مشكالت مثل التأخر و التغيب...الخ
فأصبح هذا عادة من عادات العمال الجزائريين ،و نجد دائما الداعمين لهذه القيم ،و هم
المنتمين الى نفس القبيلة أو الى نفس المنطقة الجغرافية ،و هذا ما يجعل هؤوالء داعمين
لبعضهم البعض داخل العمل ،و مثل هذه التصرفات و السلوكات العشوائية تؤدي حتما الى
انخفاض االنتاجية .
38
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
يستحقها ،و هذا ما أدى الى فشل مشاريع التنمية الوطنية ،و األزمات التي تعرفها
مؤسساتنا ،و هذا يعود الى اهمال الواقع الثقافي و القيمي السائد داخل المؤسسات ،لهذا
وجب اعادة النظر في قيمنا المهنية ،و تقاليد العمل ،و تعزير القيم السليمة المبنية على
حب العمل و االجتهاد فيه ،و اتقانه ،و احترام الوقت ،و تشجيع الجهد ،لضمان أكثر
1
انتاجية ،و هذا لما فيه صالح المجتمع و المؤسسات بشكل عام .
نجد في الثقافة الجزائرية قيم تدعو الى الكسل و التواكل و عدم االجتهاد ،و خليط من القيم
المتناقضة التي لها تأثير واضح على سير العمل ،و على العالقات السائدة داخل المؤسسة
،و التي تؤثر بدورها على انتاجية المؤسسة بالتتابع على العامل ،و هذا عادة ما يجعل
المؤسسات الجزائرية تتوجه نحو إعادة النظر في تسيير المؤسسات الجزائرية ،و ذلك
بتسريح العمال ،و ادخل الشركات المتعددة الجنسيات ،و هذا سيكسب العامل الجزائري
ثقافة جديدة حول العمل ،و أهميته في حياته ،و كذلك بالنسبة للمؤسسة .
في هذا الشكل رقم ( : )04نبين نموذج لولير في الرضا الوظيفي :
عوامل التنظيمية المؤثرة في الرضا
مهارات
العمل مدهالت
تجارب
الشخصية
تدريب
جهد
المدخالت العمر
المفروض االسبقية
مدخالت و مخرجات العالقة
الحصول التعليم(المؤهالت)
االخرين مع
عليها الوالء للمنظمة
االنجازالماضي
االنجاز الحاضر
32
الفصل الثاني :الرضا الوظيفي ،أهميته ،مؤشرات قياسه ،عوامله
خالصة :
من خالل دراستنا لهذا الفصل توصلنا الى الرضا الوظيفي يضم :الحوافز
المادية ،و محتوى العمل ،و فرص الترقية ،و نمط االشراف ،و طبيعة االتصال .
كما تبين لنا أن المنظرين لم يتفقوا على تفسير الرضا الوظيفي ،و هذا بسبب
اختالف الزوايا التي نظروا منها اليه ،فمنهم من نظر الى الرضا الوظيفي من زاوية
الحاجات االنسانية ،و منهم من نظر اليه من زاوية العوامل الدافعة و الوقائية ،و منهم من
نظر اليه من زاوية التوقع و من زاوية نظرية العدالة .
و قد رأينا أيضا في هذا الفصل أن الرضا الوظيفي له ،عالقة قوية ببعض نواتج
العمل ،فه و يرتبط طرديا مع االداء ،و عكسيا مع التغيب عن العمل ،و دوران العمل ،و
االنتاجية .
82
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
تمهيــــــــد :
لقد صرف الباحثون جهودهم االولى في البحث عن سبيل زيادة االنتاج ،و تحقيق
الفعالية في أداء التنظيمات ،و لذلك ذهبوا مذاهب كثيرة احيانا كانت متناقضة ،فمن اعتبار
االنسان و االلة شيئا واحدا الى االهتمام بحاجاته الجسمية الى االنتباه الى الجوانب االنسانية
ال ى اعتبار االنسان كائنا يجب اشراكه ،و استشارته ألن له مشاعر و أفكاره و طموحاته و
مبادرته ،و جوانب واسعة من امكانية االبداع و االبتكار في حالة توفر شروط مالئمة
للعمل ،و يحاولون االبتعاد قدر االمكان عن كل ما يعيقهم .
و لقد كان اغلب الباحثين ينظرون الى الصراع بأنه ظاهرة سلبية ،و اعتبره ظاهرة
خطيرة تؤثر على استمرار و استقرار المنظمة .
و لم يكن الصراع التنظيمي ظاهرة معترفا بها داخل التنظيم بإعتباره ظاهرة عكسية
يجب القضاء عليها ،و إعتبروه خلل في الهيكل التنظيمي و في توزيع المهام ،و في أنماط
االتصال .
28
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
1رافدة الحريري ،مهارات القيادة التربوية في اتخاذ القرارات االدارية ،دون طبعة ،دار المناهج للنشر
و التوزيع ،عمان ،االردن ،8002 ،ص ص 822،822
28
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
يلجأ الفرد الى عدم اختيار أي بديل حتى ال يقع في مشاكل جديدة ،و احيانا يكون الفرد هنا
1
أمام اختيار لعدة اهداف كلها تحوي جوانب ايجابية و جوانب سلبية .
-2الصراع على مستوى الجماعة:
هناك ثالثة مستويات يدور حولها الصراع بين الجماعات و هو االختالف على اتخاذ
القرارات ،و التباين في االهداف ،و المستوى الثالث هو الفرق االدراكية .
2
و هذا ما سنوضحه في الشكل رقم ( )05التالي :
كفاءة بيئة العمل عدد
الخدمات
المعلوماتية
ميدانية
أهداف
توجيه
التنظيم
المعلومات
ارتباط
البرمجة المشترك االحترام
مستوى التنظيم بالنسبة للمصادر
الفروق
في
الحاجة الى اتخاذ
في الفروق االدراك
القرار
االهداف
الصراع
بين
الجماعات
1احمد ماهر ،كيف تسيطر على صراعات العمل ،دون طبعة ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،مصر ،
،8002ص ص 62، 62
J-G .March , H-A , Simon ,les organizations :problems psychosociologique,2 2
édition : traduire par :J-C .rouchy et G- prunier ,BORDAS, paris , france , 1991, P
P126,127
28
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
1محمد حسن حمادات ،وظائف و قضايا معاصرة في االدارة التربوية :التوتر ،االزمات ،الصراع ،
التغير ،الوقت ،التنمية االدارية ،ادارة الجودة الشاملة ،الطبعة األولى ،دار حامد للنشر و التوزيع ،
عمان ،االردن ،8002 ،ص 28
2احمد الخطيب ،عا دل سالم معايعة ،االدارة الحديثة :نظريات و استراتيجيات و نماذج حديثة ،الطبعة
االولى ،عالم المكتب الحديث ،اربد ،االردن ،8002 ،ص 828
28
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
1خيضر كاضم حمود ،السلوك التنظيمي ،الطبعة االولى ،دار الصفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن
، 8008،ص 682
2ج .ب .هوغ .دلفيك و أ .موران ،الجماعة السلطة و االتصال ،ترجمة :نظير جاهل ،المؤسسة
الجامعية للدراسات و النشر و التوزيع ،بيروت ،لبنان ،6222 ،ص 28
3بورغدة حسن ،ادارة الصراعات التنظيمية ،العدد ،08كلية العلوم االقتصادية ،سطيف .8008 ،ص
80
4سامح عبد المطلب عامر و أخرون ،ادرة التفاوض ،الطبعة االولى ،دار الفكر ناشرون و موزعون ،
عمان ،االردن ،8066 ،ص ص 22،22
22
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
عند النظر الى الصراع كعملية ديناميكية ،او النظر اليه كسلسلة من االحداث
المتعاقبة ،و لذلك فالثراع يمر بمراحل نذكرها كاالتي :
حيث تنتج توترات عن طريق التواصل في النظام و بنائه ،او في متغيرات شخصية
2
تتعلق باالفراد العاملين .
و في هذه المرحلة ال يدرك فيها الفرد وجود صراع ،و ذلك بعد الرضا عن الوضع
الراهن ،و تختلف الفرص المناسبة لظهور الصراع مثل :
االعتماد المتبادل في العمل و اسياسات التنظيمية غير المحددة ،و تعدد المهام بالنسبة للفرد
3
الواحد ،و االختالف حول االهداف ،و صعوبات االتصال ،و القيم ألفراد التنظيم .
22
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
و في هذه المرحلة يبدأ اطراف الصراع في ادراك مالحظة وجود الصراع ،حيث انا
2
المعلومات تلعب دورا هاما بين االفراد و الجماعات .
و ذلك بسبب خلل في االتصاالت أو سوء الفهم بين االفراد أو الجماعات حول موقف ما
3
.
و تمثل هذه المرحلة تداخال واضحا مع المرحلة السابقة ،و غالبا ما يصعب الفصل
بينهما ،و تتولد فيها اشكال القلق ،المشجعة على الصراع ،و هكذا يتبلور الصراع بشكل
اوضح و أكثر تعبيرا عن طبيعته و مسبباته و ما سوف يؤدي اليه ،و في ضوء ذلك يحاول
5
المتصارعون التخفيف من االثار الناجمة عنه.
1جمال الديم محمد مرسي ،ثابت عبد الرحمن ادريس ،السلوك التنظيمي :نظريات و نماذج و تطبيق
عملي الدارة السلوك في المنظمة ،دون طبعة ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،مصر ،دون سنة ،ص
828
2واصل جميل المومني ،المناخ التنظيمي و إدارة الصراع في المؤسسات التربوية ،الطبعة الثانية ،دار
حامد للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن ،8066 ،ص 82
3حسين محمود حريم ،تصميم المنظمة :الهيكل التنظيمي و اجراءات العمل ،الطبعة الثالثة ،دار حامد
للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن ، 8002 ،ص 880
4احسان دهش جالب ،ادارة السلوك التنظيمي في عصر التغيير ،الطبعة االولى ،دار صفاء للنشر و
التوزيع ،عمان ،االردن ،8066 ،ص 828
5خليل حسن الشماع ،خيضر كاظم حمود ،نظرية المنظمة ،الطبعة االولى ،دار المسيرة ،عمان ،
االردن ،8000 ،ص 800
22
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
1
الشكل رقم ( : )06مراحل الصراع التنظيمي .
22
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
تتباين الظروف التي تسهل ظهور عالقات الصراع بين المشاركين في التنظيم ،و بفضل
اختالفهم في النوع و العمر و الثقافة و التعليم ،و كذلك بوسائل االنتاج و الثروة و القوة .
و بقضل أدوارهم المتباينة و مكانتهم ،فضال عن االختالف في الملبس و المظهر ،و
االذواق الترفيهية ،و عدم التكامل هنا يكون جراء عدم ثقة و ضعف االفراد تجاه تحصيل
2
للمعلومات الضرورية عن االدارة .
و لذلك يمكن حصر االسباب في اسباب تنظيمية و اخرى شخصية.
و أشار كل من " مارش" و" سيمون" الى أن التنظيمات تقوم على مبدأ تقسيم العمل ،و
التخصص ،و لهذا المبدأ أهمية بالنسبة للمستويات العليا في رسم اتخاذ القرار ،باالضافة
ألهميته في المستويات الدنيا في رسم السياسات التنظيمية ،و خاصة إشراكها في عملية
20
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
اتخاذ القرار ،حتى تكون لها الفاعلية ،و تحقيق أهدافها ،و ضرورة اختيار االفعال
السليمة ،و أهمية الوصول الى القرار النهائي ،و لدوره الهام في االدارة العقالنية الحديثة
،أوال الطابع العقالني الرسمي ،و ثانيا على طابع الترشيد التي تختار بدقة فائقة أهمية
التخصص لدى االعضاء ،و مالءمتهم ،حسب طبيعة االفراد ،و التركيز على أهمية
اشباع و االختيار االفضل للوسائل أو البدائل من جانب صانعي القرار ،و اعتباره وسيلة
1
هامة بين االدارة و االفراد .
و من ناحية اخرى قام " جولدنر " بدراسة الجوانب الالوظيفية ،حيث وضح أن كلما كان
تطبيق القرارات ،و االجراءات صارم داخل التنظيم ،كلما أدى الى تحويل االنسان الى الة
،و إقصاء الجوانب االنسانية ،مما يؤدي الى انغالق التنظيم على ذاته ،و عدم تفاعله مع
المستجدات التي تحدث ،و بالتالي تطفوا على السطح مشاكل ،و هنا يحدث صراع قائم
بين متخذي القرار و منفذيه ،و هذا يؤثر على رضا العاملين ،فعلى المنظمة حسب
2
" جولدنر " التنازل عن ممارسة الضبط على العمليات الفنية لمرؤوسيه .
و استنادا لهذا الطرح يجب الموازنة بين االسهام و المكافأت ،و اتخاذ القرار داخل التنظيم
،و بناء على هذا فإن عدم احساس االفراد بالرضا و االشباع ،يقضي تدريجيا على
مستوى التنظيم ،و بالتالي البد من مراعاة و االخذ في الحسبان مشاركة العمال في اتخاذ
القرار لكي ال يحدث صراع ،ألن العامل عندما يصبح مجرد ألة لتنفيذ القرارات فقط
يشعر باالحباط ،و بالتالي تنشأ صراعات بين االدارة العليا صاحبة القرار و بين
المرؤوسين ،و ذلك لتجاهل حاجاتهم االجتماعية و التنظيمية معا ،و هذا يؤدي الى الشعور
بعدم التعاون مع متخذي القرار ،و بالتالي تؤثر على االداء و االنتاجية ،و هذا يؤدي الى
احساس الفرد بعدم الراحة داخل التنظيم ،و يصبح غير راضي عن عمله .
1محمد علي محمد عبد الرحمن و أخرون ،علم اجتماع الصناعي ،باركر ،براون ،تشايلد ،سميث ،دار
المعرفة الجامعية ،االسكندرية ،مصر ، 6222 ،ص .626، 620
2
عبد الرزاق جبلي ،مرجع سابق ،ص. 628
26
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
و هنا يرجع الخلل في الهيكل التنظيمي ،و عدم تالؤمه ،مع حاجات و أهداف التنظيم ،و
أن الصراع يؤثر في أغلب االحيان في رضا االفراد ،و أدائهم الجيد ،و هو بذلك ظاهرة
سلبية ،و هذا نظرا الى االهتمام باالمور التقنية ،و إغفال جوانب عدة مرتبطة بالعالقات
اإلنسانية ،و مختلف الجوانب الثقافية التي تتحكم في السلوك ،و هذا االختالف في
التوجهات و الثقافات داخل التنظيم ،يدفع بالقادة عادة الى التحول من نمط المشاركة في
اإلدارة إلى النمط السلطوي ،و لهذا يلجأ إلى تعظيم االختالفات بينهم ،و لذلك تزيد حدة
الصراع ،و هذا ما يؤدي بالقادة الى فرض سلطتهم مما يؤدي الى مناخ غير مريح للعمل ،
إضافة إلى ظهور التكتالت داخل المنظمة ،و التفكك و التركيز على تحقيق أهداف
التكتالت الناشئة من الصراع ،مما يؤدي إلى حدوث الكثير من المناوشات التي تسودها قيم
غير عقالنية ،و ال رشيدة ،و تتالشى أية أثار لفوارق الخبرة و المهارة أو االقدمية ،
فيكثر األحقاد و تزداد النميمة و هذا يؤدي إلى عدم الرضا .
الفروق في القوة :
ان تعدد الواجبات االدارية ،و اختالف وظائفها يؤدي ال احتماالت أكبر و هي الصراع
1
بين الوحدات على الموارد .
و من أشهر الدراسات التي اجريت للتعرف على نمط االشراف لتقييم العمل هي
دراسة " هوفستد" في شركة (أي ،بي ،أم) ،حيث احتوت الدراسة على كل العاملين في
المستويات الدنيا ،و المديرين في المستويات العليا ،و قد خلص "هوفستد " الى وجود
أربعة أهداف أساسية تؤدي الى االختالفات في القيم :
التوزيع الغير عادل في مراكز القوة .
تجنب عدم التأكد :هو المدى الذي ال يشعر فيه أفراد المنظمة بالراحة لتعاملهم كوجود
المرافق الغامضة .
الثقافات المدعمة لقيم رجل امرأة :التمييز بين ادوار الرجل و المرأة و تدعيم سيطرة
الرجل ،في حين أن المرأة ال تفرق بينها و بين الرجل في االدوار .
1زهير بوجمعة شالبي ،الصراع التنظيمي و ادارة المنظمة ،الطبعة االولى ،دار اليازوردي للنشر و
التوزيع ،عمان ،االردن ،8066 ،ص 666
28
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
الفروق الجماعية :حيث ان المبادرات الفردية تخرق االعمال الجماعية داخل العمل و
1
بالتالي يحدث توتر خاصة في المنظمات التي تؤمن بالقيم الجماعية كالمنظمات اليابانية .
كما يرى كل من " لورنس بول" و "لورش" أن اصحاب التخصصات المختلفة ،ال
يختلفون في طريقة التفكير فحسب ،بل يختلفون في القيم و إن الحل الفاعل للنزاع يعتبر
االساس للتكامل و يتم فيه معالجة الصراع بواسطة المديرين من خالل تهدئة المشكالت و
2
عدم ترك الطرف الذي يتمتع بنفوذ كبير بفرض حله على االخرين .
كما يرى "زميل " على ان مصدر الصراع التنظيمي هو االختالف في مصالح
االفراد و تعارضها داخل المنظمة ،و لتخقيق هذه المصالح يتم االعتداء على مصالح
االخرين ،فاالفراد االقوياء يجبرون االفراد االقل قوة على الدخول في صراع غير عادل .
كما يدخل االفراد في صراع بإعتبارهم ممثلين للجماعات و االفكار العامة ،و
أنهم يشعرون باالحترام ،و انهم ال يعاملون من اجل دوافع شخصية ،و هكذا يؤدي النظال
من اجل مصلحة عليا ،و التجرد من االهتمامات الفردية .
و تدعو فكرة "زميل " الى تركيز كل القوى من اجل عمل موحد في اتجاه واحد ،
و ميز" زميل" الصراع الذي يكون المشتركون فيه أفراد محددين ،و الصراع الذي يشترك
3
فيه االفراد بإعتبارهم ممثلين لجماعات أو تكتالت .
1راوية حسن ،السلوك التنظيمي المعاصر ،دون طبعة ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،مصر ، 8008 ،
ص ص 688،688
2ابراهيم بن علي الملحم ،علماء االدارة و روادها في العالم ،سيرة ذاتية و اسهامات علمية و عملية ،
بحوث و دراسات الرياض ،د ط ،المملكة العربية السعودية ، 8002،ص 82
3سعد عبد مرسي بدر ،االيديولوجية و نظرية التنظيم :مدخل نقدي ،دون طبعة ،دار المعرفة الجامعية ،
االسكندرية ،مصر ،8002 ،ص ص 822،822
28
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
السبب االول :صراع بين أعضاء الهيئة الفنية و التسلسل الرئاسي حيث يرتبط هذا
الصراع بمجموعة من العوامل أهمها :الفروق الوظيفية ،الفروق في العمر ،التعليم
الرسمي ،المكانة المهنية .
1مجدي احمد بيومي ،محمد السيد لطفي ،الكفاءة التنظيمية و السلوك االنتاجي :مدخل في علم اجتماع
الصناعي ،دون طبعة ،دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية ،مصر ،8002 ،ص ص 28،28
2ابراهيم عيسى عثمان ،النظرية المعاصرة في علم االجتماع ،الطبعة االولى ،دار الشروق ،عمان ،
االردن ، 8002 ،ص ص 22 -28
28
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
و يميز "دارندروف" بين السيطرة و الخضوع ،و هما الثنائية التي تولد الصراع ،
فالسيطرة تعني المشاركة في ممارسة السلطة ،اما الخضوع هو الخرمان من السلطة ،و
بالتالي ينشأ صراع ،حيث أن مصالح هذه المواقع متعارضة في جوهرها ،و في اتجاهها
و هنا المصالح ترتبط برغبة االفراد ،بفعل شيء ما ،و لهذا تمثل مصالح كامنة ،تختلف
1
عن المصالح الموضوعية المرتبطة بالمعايير المؤسسية .
و مجمل القول أن " رالف دارندروف " يرى بأن تفاوت القوة المتمثلة في القوة المتمثلة
في السلطة في التنظيمات الرسمية الكبرى كمصر للصراع ،فقد قسم البناء في التنظيم الى
عالقات منظمة بين من يملكون السلطة و يمارسونها مقابل الخاضعين المنفذين الوامر و
قرارات الفئة االولى ،فعملية الصراع أذا ترتبط بدرجة الوعي و التنظيم ،و هي دائمة
بدوام الالمساواة في توزيع السلطة ،فحل المشكالت و التناقضات يولد دائما مشكالت و
تناقضات جديدة ،و هكذا يمكن رؤية عملية التغيير كعملية اساسية مستمرة ،نتيجة
العالقات الجدلية بين أطراف الصراع ،و في هذه الحالة بين من يملكون السلطة و
الخاضعين .
أي ان رغبة االدارات في التميز عن غيرها من االدارات و األقسام األخرى ،يذهب بعض
المشريفين اعتماد اسلوب الديموقراطية بال ضوابط ،و يذهب البعض االخر في اعتماد
االسلوب التسلطي ،و عدم إشراك العاملين و عدم إعطائهم الحق المشاركة في اتخاذ
القرارات المتعلقة بالعمل داخل االدارة ،و بالتالي يؤثر هذا على العالقات داخل التنظيم
تأثيرا سلبيا مما يؤدي الى االختالفات و الصراعات .
1محمد عبد الكريم الحوراني ،النظرية المعاصرة في علم االجتماع :التوازن التفاضلي صيغة توليفية بين
الوظيفة و الصراع ،الطبعة االولى ،دار مجدالوي للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن،8002،ص 22
28
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
يالحظ أن معظم المشكالت التي تسبب الصراعات داخل المنظمات االدارية تعود الى
سوء الفهم أو عدم وضوح خطوط االتصال و قنواته ،حيث أشارت االبحاث العلمية الى
عدم وجود اتصاالت مستمرة ،يتسبب في ضعف الروح المعنوية ،و انعزالية الفرد و عدم
مشاركته في اتخاذ القرار السليم .
و لذلك يناقش "ستيفن روبنز" مصادر الصراع ،و التي يرى أنها تنتج من االتصاالت
المشوهة و غير التامة ،و ما ينجم عنها من مشكالت ،حيث ال تكون المعلومات المنقولة
واضحة و يشوبها الكثير من الغموض أو التشوه مما يجعلها تحمل في داخلها مصادر
1
للصراع .
و هذا راجع الى :
الفروقات بين االفراد نتيجة لفارق المستوى العلمي أو الثقافي ،و قد تختلف االفراد
بإختالف اتجاهاتهم ،و تتضمن ،أشكال سلوكية غير مرغوب فيها كالمبالغة في تخطي
السلطة ،و بالتالي تؤثر على كفاءة أنظمة االتصاالت .
هشاشة الهيكل التنظيمي ،و يظهر نتيجة لعدم وجود ادارة للمعلومات ،و بالتالي تواجه
المنظمة االدارية عدم استقرار بيئي داخلها ،و يؤدي الى عدم التأكد عند اتخاذ القرارت
االدارية .
ضعف االتصال نتيجة للبعد عن المنهج العلمي في العمل أو عدم وجود مناخ عمل صحي ،
و بالتالي ليترتب عليه التصرف بطريقة عشوائية ،و تدني االنتاجية و زيادة في التكاليف
2
.
و يرى كل من "مالتز " و "كولي" سنة 0222الى ان مصدر الصراع ناتج عن إنخفاض
في وتيرة جميع مستويات االتصال و بالتالي يحدث المزيد من التوترات و الصراعات .
1اعتماد محمد عالم ،دراسات في علم االجتماع التنظيمي ،الطبعة االولى ،مكتبة االنجلو مصرية
،القاهرة ،مصر ،6228 ،ص 808
2موسى اللوزي ،التطوير التنظيمي :أساسيات و مفاهيم حديثة ،الطبعة االولى ،دار وائل للنشر و
التوزيع ، ،عمان ،االردن ،6222 ،ص ص 28،28
22
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
لقد قام " أرجريس " باالهتمام بدراسة القيادة و أثرها في عملية االتصال ،و في العالقات
االجتماعية ،حيث حاول اكتشاف الصراع بين الفرد و المنظمة ،و الحظ أن سبب ظهور
الصراع بين الفرد و المنظمة يرجع الى أن االفراد داخل التنظيم يكونوا نشيطين و مستقلين
،لكنهم عاجزون ألن التنظيم له أثر على عالقات التواصل بينهم ،و هذا يؤدي الى
2
الالمباالة و االعتماد على الغير ،و كذلك التبعية ،و هذا يؤدي الى عدم الرضا .
من خالل هذا المنطلق نرى أن إنخفاض كفاءة وظيفة االتصال بين األطراف المتصارعة ،
مما يترتب عليه توقف تدفق المعلومات بينهم و هذا يؤدي الى هدر الوقت و الجهد و المال
و في االخير نرى أنه عندما يندمج الفرد مع التنظيم الذي ينتمي اليه حامال أهدافه الشخصية
،مع أهداف التنظيم ،و هنا يحدث التناقض بين المتطلبات الوظيفية و متطلبات االفراد ،و
هذا يؤدي الى الصراع و سوء الفهم ،و في خضم هذا التفاعل ،فإن الصراع يؤثر على
الرضا الوظيفي الفراد التنظيم ،و ذلك ألن الفرد ال يمكن أن يتجاهل حاجاته ،و من هذه
الح اجات الترقية ،و التكامل و النجاح و الشعور باالهمية ،و االنتماء الى الجماعة ،و
لتحقيقها يسلك الفرد سلوكات تؤدي الى احداث مشكالت تنظيمية كدوران العمل ،و التغيب
،و هنا يحدث الصراع بين حاجات الفرد و حاجات المنظمة ،ألن التنظيم الرسمي ال يهتم
بحاجات االفراد ،و يجعلهم تحت تحكم االجراءات و القواعد التنظيمية ،مما يجعلهم
خاضعين ،و مطبقين لها ،و بالتالي تؤثر على رضاهم ،و شعورهم باالستياء ،و عدم
االنتماء ،و عدم االسنتقرار داخل التنظيم .
22
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
ينشأ الصراع داخل االدارة عن تعارض بين المصالح الشخصية و قد خلص " دالتون"
الى ان الصراع ينشأفي الفروق الوظيفية بين الجماعتين ،او الفرق في العمر ،و التعليم ،
و الهيبة المهنية ،و االنتماء الى جماعات المكانة ،و كذلك حاجة أعضاء الهيئة الفنية الى
تبرير وجودهم ،و الذين يتطلعون الى اوضاع فنية عالية ،يحصلون عليها فقط بموفقة
المديرين ذوي السلطة الرئاسية .
كما يذهب "بيرنز"و "ستالكر" الى وجود عدة عوامل تسبب نقص التعاون بين العلماء
الصناعيين و المديرين ،الفئة االولى تتطلع دوما الى طليعة التغيير و الترتيبات التنظيمية
غير مالءمة ،و اختالف التوجيهات العامة لكال الجماعتين .
اضافة الى ذلك فإن اسلوب تقييم االداء يشجع على الصراع خاصة صراعات داخلية بين
االقسام االدارية .
و قد الحظ "كليمانتز" ان العداء ينشأ بين المديرين في المستوى االدنى و المديرين في
1
المستوى االعلى.
و كذلك ركز " بوندي " على أن الصراع في التنظيم مصدره االعتمادية المتبادلة بين أفراد
2
التنظيم و سيطرة الرؤساء و رد فعل المرؤوسين لها .
و يرى "رالف دارندروف" ان حدة الصراع و تطوره داخل وحدات التنظيم مصدره
متأصل في عالقات السيطرة ،و تمهد هذه العالقات الطريق الى توليد قوى تعمل على
تك وين قواعد و اجراءات تحد من الصراع ،و تتمثل هذه القواعد و االجراءات ارادة اولئك
الذين يشغلون مراكز القوة بغض النظر عن كيفية شغلهم ،حيث أن الصراع يحدث بين
طبقة العمال واالداريين من خريجي الجامعات الذين اسماهم "رالف دارندروف " بطبقة
3
التكنوقراطيين .
1محمد علي محمد ،علم اجتماع التنظيم ،مدخل للتراث و المشكالت و الموضوع و المنهج ،دار المعرفة
الجامعية ،االسكندرية ،مصر ،ص ص 682، 682
2أسامة علما ،الصراع ،اكاديمية السادات للعلوم االدارية ،االسكندرية ،مصر ،8008 ،ص ، 82
www.t1t.net/book/save.php?action=save&id
3احسان محمد الحسن ،النظريات االجتماعية المتقدمة :دراسة تحليلية في النظريات االجتماعية
المعاصرة ،الطبعة الثانية ،دار وائل للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن ،8060 ،ص 686
22
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
كما يرى "بيرنهام" أن تكون طبقة وسطى عريضة من الموظفين و صغار االداريين ،و
تحسن كذلك ظروف بعض العمال الصناعيين ،و انتماءاتهم الى القوى السياسية في
1
المجتمع المعاصر هو مصدر من مصادر الصراع التنظيمي .
كما يرى "جون نورث " و "نيل" سنة 9111أن الفروق االجتماعية تزيد من الصراعات
خاصة عندما يتعلق األمر بالسن و كذلك بالجنس .
و كذلك يرى "داوس" و "ماسي" سنة 0222أن الفروق في المستوى التعليمي له تأثير
3
سلبي على العالقات بين األفراد في العمل و هذا ما يؤدي الى صراعات بينهم .
1سليم العامودي ،علم اجتماع الصناعي ،الطبعة االولى ،دار اسامة اانشر و التوزيع ،عمان ،االردن ،
،8002ص 680
2أسامة علما ،الصراع ،مرجع سابق ،ص . 82
Song MichaelX , R.jeffley thieme , Ibid,p 342, 2006 , 3
22
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
و يرى "داوس" و "ماسي" سنة 0222أن تعدد الوظائف و تداخل الهيكل التنظيمي و
1
ارتفاع حجم الصراع بين أفراد المنظمة .
التكنولوجيا :
لتوضيح العالقة بين التكنولوجيا و البناءات التنظيمية ،حيث عرض "فيبلين " طبيعة
سيطرة االالت التكنولوجية على العامل ،و حسب وجهة نظره السوسيولوجية تظهر أراءه
التشاؤومية ،الى جانب دراسات "بلونر" الذي يرى ان التكنولوجيا تنظم االنتاج و الخدمات
داخل مجاالت التنظيمات ،و بالتالي العمال داخل التنظيم يحسون باالغتراب .
و كذلك كانت نتائج دراسات "ثمبسون" أكثر ثراء ،حيث اهتم بعالقة التكنولوجيا
باالنماط التنظيمية و اثرها على تحديد طبيعة التنسيق و الضبط ،و اتخاذ القرارات و
بالتالي فإن التكنولوجيا تؤدي الى تسريح العمال ،اضافة الى ذلك تحدث توترات بين
العمال العاملين على التكنولوجيا و العاملين الغير مؤهلين للعمل عليها و بالتالي يحدث
صراع في االتصال بين الوحدات التنظيمية ،و اختالل التوازن في المنظمة و بالتالي
3
تضييع للوقت و الجهد ،و تعطيل النجاز اهداف المنظمة .
و ذهب "سايلز" الى أن التكنولوجيا تؤثر على التغيرات البنائية للتنظيم ،حيث يقول بأن
التفاوت في المهارات و تباينها من وحدة ادارية الى أخرى ،يمكن أن يؤثر على تصرفات
العمال و سلوكهم و حتى أهدافهم المشتركة ،و هذا يؤدي إلى ظهور أشكال الصراع بين
جماعات العمل ،من أجل تحقيق أكبر قدر من المنفعة ،و هذا التفاعل بين أفراد التنظيم ال
يؤدي إلى التكامل و التوازن ،و عدم االستقرار .
600
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
و تأتي دراسة "روبرت لبونر" الذي كشف عن حقيقة تأثير التكنولوجيا على التنظيمات ،
حيث يرى أن التكنولوجيا تخلق لدى العامل إحساس بالضعف و شعورا متزايدا باالغتراب
عن ذاته ،و حتى عن عمله ،و عدم قدرتها على تكوين عالقات إجتماعية و روابط إنسانية
1
،و بذلك تتحول التكنولوجيا كقوى مغتربة عنهم .
و مجمل القول فإن تأثير التكنولوجيا على الروابط و العالقات االجتماعية داخل محيط
العمل ،حيث تجعل العالقات االجتماعية غير متالئمة مع طبيعة االنماط الجديد للتنظيم ،و
تتحول إلى مشكالت تنظيمية ،تعبيرا عن رفض االفراد للطرق الجديدة في العمل و التي
تؤدي إلى نشوب توترات و صراعات ،و مطالبو أفراد التنظيم بإدخال تغييرات على
شروط العمل التي تساعدها على تحسين ظروفها االجتماعية و المادية ،و كذلك لتحقيق
رضاهم .
كما إن دخول التقنيات الحديثة و الميكانيكية و االتوماتيكية ،و االعالم األلي عامل الشغل
قد أصبح لها إنعكاسات واسعة على مستوى تنظيمات العمل ،و هذه التغيرات التقنية
أ صبحت تشمل شكل العمل و ما يصاحبها تغيرات في االبنية التنظيمية ،و بالتالي تؤثر
على عالقات أفراد التنظيم ،و بالتالي ،قد تحدث توترات بين أفراد التنظيم ،و يتجلى هذا
التأثير في ظهور ظاهرة التغييب و دوران العمل ،و نقص في مستويات االداء و بالتالي
تتأثر فعالية المنظمة التي بدورها تؤدي الى نقص في مستويات االنتاجية ،و بالتالي يخلق
مناخ عمل غير مالءم ،و هذا يخلق توترات ،و شعور بعدم الرضا عن العمل ،الطذي قد
يؤدي الى ترك العمل و البحث عن عمل اخر .
1يوسف سعدون ،علم االجتماع و دراسة التغيير التنظيمي في المؤسسات الصناعية ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،قسنطينة ،الجزائر ،دون سنة ،ص . 88
606
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
1
الجدول رقم ( : )03مصادر الصراع
الكامن الصراع
الصراع
الصراع المدرك -المنافسة على الموارد النادرة
الملموس -السيطرة ورد الفعل لها Pondy
الظاهر الصراع -االعتمادية المتبادلة
اثار الصراع
الصراع مسببات
-االعتمادية المتبادلة
جودة مع تتحد
-عدم توازن السلطة
العالقة ( تكامل /
-المشاركة فى الموارد المتاحة
وكيفية ) توزيع Walton and
-عدم الرضا
المواجهة ادارة Dutton
-صعوبات وعوائق االتصاالت
لتحديد ما اذا كان
-االختالف فى القيم واالهداف
تم ادارة الصراع
بفاعلية من عدمه
انواع 3 هناك
للصراع هى :
النوع االول :عند هناك ( )3شروط مبدئية
الموارد نقطة للصراع هى :
المشتركة -ادراك تعارض االهداف Schmidt and
النوع الثانى :عند -الموارد المشتركة Kockan
االعتمادية نقطة -االعتمادية المتبادلة
المتبادلة
النوع الثالث :عند
كال النقطتين
608
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
1
الجدول رقم ( : )40مصادر الصراع.
نتائج البحث الباحثين المتغيرات
-الفروق االجتماعية تزيد من الصراعات و تكون هذه جون نورث و نيل المتغيرات الفردية:
الصراعات أكثر تنوعا بين أعضاء المجموعة خاصة (9111 الفروقاالجتماعية
عندما يتعلق االمر بالسن و كذلك بالجنس . ) (السن و الجنس)
-ان تعدد الوظائف و تداخل الهيكل التنظيمي يؤدي الى داوس و ماسي المتغيرات
ارتفاع حجم الصراع. ( )0222 التنظيمية :
1
Song MichaelX , R.jeffley thieme , Ibid p 342
608
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
ان عدم وضوح الرؤية في ممارسة المهام في المنظمة يؤدي الى االختالف في
تحديدمفاهيم االشياء ،و عدم توافق في االهداف ،و ذلك لوجود الفروق الفردية بين أفراد
المنظمة ،اضافة الى التعصب للرأي ،و الحرص على المنافع الخاصة ،و التنافس على
1
موارد محددة يؤدي الى نشوء صراعات داخل التنظيم .
و يؤدي مشوء الصراع الى سيادة جو من التنافس غي الشريف ،و غياب التعاون ،و
االتصال المباشر بين المجموعات و داخلها ،و هذا حتما يؤدي الى غياب الحراك
االجتماعي و ذلك للتباين في قيم الجماعة و معتقداتها و أفكارها و بالتالي عد الرضا عن
2
الجماعة و انشطتها .
ان التفاوت في الصفات الشخصية كالسن و الجنس ،و القيم و االتجاهات ،و المعتقدات ،
و المستوى الثقافي بين االفراد ،و كذلك االختالف في فهم المعاني التي يعطيها الفرد
للظواهر ،و قد تختلف هذه المعاني من شخص الى اخر بسبب التفاوت في االنتماءات و
االهداف ،و هذا يؤدي الى الصراع بين افراد التنظيم .
1مدحت محمد ابو النصر ،ادارة و تنظيم االجتماعات :لمدخل تطوير العمل بالمنظمة ،الطبعة االولى ،
المجموعة العربية للتدريب و النشر ،القاهرة ،مصر ،8002 ،ص ص 28 ، 28
2عدنان يوسف العتوم ،مرجع سابق ،ص 828
3زهير بوجمعة شالبي ،مرجع سابق ،ص 668
608
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
1معن محمود عياصرة ،مروان محمد نبي احمد ،مرجع سابق ،ص 86
608
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
1عبد الغفار حنفي ،ادارة االفراد بالمنظمات :مدخل وظيفي ،الطبعة االولى ،دار المعرفة الجامعية ،
االسكندرية ،مصر ،8000 ،ص ص 802 ، 802
2طارق كمال ،علم النفس المهني و الصناعي ،دون طبعة ،مؤسسة شباب الجامعة ،االسكندرية ،مصر
، 8002 ،ص 862
3اعتماد محمد عالم ،علم اجتماع الصناعي :التطور و المجاالت ،الطبعة الثانية ،مكتبة االنجلو مصرية
،القاهرة ،مصر ،ص ص 620 ،628
602
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
مما سبق أن ذكرنا فإن التأزم و الحرمان ،و عدم إرضاء حاجات العاملين ،يؤدي الى
تشكل نقابات تناقش كيفية حل مشاكلهم و الصراع القائم بينهم و بين االدارة ،و ذلك إليجاد
حلول مشتركة لضمان حقوق العمال و اشباع حاجاتهم االجتماعية و المادية ،و ذلك يؤدي
الى الرضا عن العمل .
يشكل اإلضراب مظهرا من مظاهر حالة الصراع التي تسود التنظيمات المهنية و التي
تؤدي عادة إلى اإلضراب عندما ال تسوى حاجات العمال .
تعريف االضراب :
هو ذلك التوقف الوقتي عن تقديم الخدمات لصاحب العمل كوسيلة للحصول على تنازالت
حول ظروف و شروط العمل اكثر مما يعرضها على طاولة المفاوضات ،و بذلك نجد أن
االضراب هو جزء من الضغط االقتصادي على صاحب العمل لقبول البحث في مطالب
1
العمال .
و يعبر االضراب عن حالة الفوضى و التذمر و االهمال التي يعيشها العامل داخل المنظمة
و غيرها ،و يعبر عن عدم الرضا ،و يلجأ العمال الى االضراب ردا عن الوضعية التي
يعيشونها
( االجر ،طرق االشراف ،الترقية ) عاكسا تطلعاتهم لتحسين ظروفهم أو المطالبة بالتغيير
2
.
و هناك عدة اسباب لالضراب :
اعتقاد العامل بأن اإلدارة هي المسؤولة عن تأزمه .
ضعف األجور و كثرة ساعات العمل .
إقرار المجتمعات المختلفة بحق العمال في اإلضراب باعتباره نوع من العدوان المشروع و
المصرح به .
1
تبني نقابات العمال لهذا النوع من اإلضرابات .
1عبد الغفار حنفي ،السلوك التنظيمي و ادارة الموارد البشرية ،دون طبعة ،الدار الجامعية ،االسكندرية
،مصر ،8002 ،ص 888
2دي سيزالي أندرو ،مارك جي و األس ،السلوك التنظيمي ،ترجمة أبو القاسم أحمد ،معهد اإلدارة العامة
،السعودية ،6226 ،ص .888
602
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
يعتبر اإلضراب من أهم مؤشرات عدم الرضا و التذمر ،فاإلضراب شكل من أشكال
التعبير
يلجأ إليه العمال سواء كانوا مجموعة صغيرة أو عددهم كبير للمطالبة ببعض الحقوق يرون
أنها
مهضومة و الوضعية التي يعيشون فيها و التي تعاكس طموحاتهم و تطلعاتهم ،و قد تكون
هذه
المطالب مادية بحثة كالزيادة في األجور و تحسين ظروف العمل أو المطالبة بتغيير بعض
المسيرين ،و األنماط التسييرية للمؤسسة ،إذن اإلضراب هو شكل من أشكال االحتجاج و
التذمر و عدم الرضا.
602
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
نتيجة لتطور المنظمات االدارية ،و ألن الفرد داخلها هو المحور الرئيسي الذي
يعبر عن حركية المنظمة فإنه من غير المتوقع أن تستمر العالقات المختلفة في حالة من
االستقرار و الوئام الدائم ،البد من أن تحدث خالفات ترقى الى درجة الصراع داخل
المنظمة ،
و لذلك فإن ال صرا ع التنظيمي هو عملية التعبير عن عدم الرضا ،الذي هو تعبير
1
عن خالف أو أهداف غير محققة ضمن التنظيم.
602
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
ان السياسة السلبية التي تتبعها المؤسسة في تنظيم العمل هي التي تسبب الصراعات ،التي
تعتمد على كفاءة غير عادلة تؤثر في الروح المعنوية للعمال ،و فقدانهم للحماسة للعمل
يسبب حالة من عدم الرضا ،و هذا يؤثر على أداءهم ،و يؤدي الى انخفاض في مستوى
االنتاجية ألنه كلما كانت هناك عدالة في العمل كلما زادت االنتاجية و العكس .
660
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
ان هذه العوامل هي أسباب الصراع بين العاملين داخل التنظيم ،و التي تؤثر على رضا
االفراد داخل المنظمة ،و التي تدفع بهم الى الالمباالة و األخطاء الكثيرة و تضييع الوقت ،
و غياب العقالنية في العمل ،تدفع بالعامل الى حالة انسحابية تتمثل مظاهرها في :
الوصول المتأخر للعمل ،التغيب ،ترك العمل ،التنقل من مصلحة الى اخرى ،و انخفاض
مستوى األداء ،و انخفاض مستوى االنتاجية .
666
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
خالصـــــــــة :
و إذا كان الفعل االجتماعي يستند إلى مرجعية القيم المتعارف عليها ،فإن موضوع
الصراع
يكون أيضا حول هذه القيم باعتبارها موجهة للعالقات اإلجتماعية و ضابطة لها ،و إذا لم
تشترك
كل األطراف فى وضع هذه القيم و الحفاظ عليها باعتبارها المرجعية األساسية للعالقات
االجتماعية و الضابطة لها ،فإن حالة الصراع تكون أقرب ،وتهديد البناء التنظيمي يكون
أسرع،
هذا زيادة على التنافس على مصادر القوة والمصادر النادرة ،فمصادر القوة قليلة جدا
تحوي امتيازات عدة تجعل الكثير من الفاعلين يطمحون إليها ،باستعمال شتى الطرق و
يطمحون إلى المصادر النادرة ،و تعد السلطة أحد هذه المصادر النادرة ،باستعمال شتى
الطرق و يطمحون إلى المصادر النادرة ،و تعد السلطة أحد هذه المصادر النادرة ،زيادة
على الجوانب المادية و المعنوية في التنظيم ،ثم إن أي صراع في الجماعة الواحدة أو بين
الجماعات يؤثر في بناء الجماعة بسبب التفاعل و بسبب طبيعة العالقات االجتماعية و
سرعة الفعل و رد الفعل الذي يتأثر أحيانا بحاالت انفعالية داخل الجماعة ،و يتأثر البناء
حسب طبيعته من حيث االنغالق و االنفتاح.و هذا يؤثر سلبا على الرضا الوظيفي الفراد
التنظيم .
668
الفصل الثالث :الصراع التنظيمي ،مستوياته ،مراحله ،أسبابه ،مظاهره ،نتائجه
668
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
تمهيد :
تعرضنا في الفصول السابقة الى الدراسة النظرية لموضوع البحث و تحديد المفاهيم ،و سوف
نعالج في هذا الفصل تقنيات البحث من عرض للفرضيات ،و المجال المكاني ،و المنهج ،و
العينة و االدوات وتفسير البيانات .
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
العاصمة ،و تعد هذه المؤسسة من أكبر المصانع في إفريقيا ،تعد مساحتها ب 00هكتار
يشتمل على ورشات إنتاج ،مباني ادارية ...الخ ،اما القسم الباقي فهو عبارة عن مساحة حرة
تقع ب 30هكتار تشمل على مواقف السيارات ،و مساحات خضراء .
و تتكون من :
-1المديرية العامة :
تتولى المديرية العامة عدة مهام :
االشراف على المديريات الخمسة المكونة للمؤسسة .
متابعة نشاط كل من :
-نائب الرئيس للمدير العام .
-نائب الرئيس المدير العام مكلف بالشؤون القانونية و الن ازعات .
-نائب الرئيس المدير العام مكلف باالشهاد .
-نائب الرئيس المدير مكلف بمشروع المعلوماتية .
-نائب رئيس المدير مكلف بمراقبة الحسابات .
-2المديرية التقنية :
تعتبر هذه المديرية أساسية في المؤسسة ،حيث تشرف على تسيير العملية االنتاجية لكل من
إنتاج الكوابل ،و الملحقات ،كما تشرف على دائرة الصيانة ،و دائرة التكنولوجيا ،و ضمان
النوعية ،و أهم الدوائر و المصالح التابعة لكل دائرة :
دائرة انتاج الكوابل :من أهم الدوائر ،تشرف على تسيير العملية االنتاجية عبر مختلف مراحلها
اعداد و توضيح الهدف الذي يجب أن يحققه نشاط االنتاج ،و يحدد أساسا بالطلبات التي تتكفل
،بها مصلحة التسويق ،و كذا تحدد نوع الكابل الممكن أنتاجه ،باالضافة إلى إعداد البرامج
السنوية .
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
تهتم بالبيانات القاعدية للمؤسسة ،و إصالح العاطل منه ،و ذلك عبر المصالح التالية :
مصلحة التكنولوجيا و التنمية ،و مصلحة المخابر ،و مصلحة التجارب .
دائرة الصيانة :
تقوم بصيانة عتاد المؤسسة ،و إصالح العاطل منه ،و ذلك عبر المصالح التالية :مصلحة
الصيانة الكهربائية ،مصلحة صيانة عتاد النقل ،مصلحة المناهج و المراقبة التنظيمية .
مديرية المشتريات :
تقوم باالشراف ،و المتابعة على دائرة الشراء ،و ذلك من خالل مصالحها و هي كالتالي :
مصلحة التموين و العبور ،و مصلحة تسيير الغبار ،مصلحة تسيير مخزون المادة االولية .
مديرية التقنية التجارية :
تقوم باالشراف على الدوائر التالية :
-دائرة تسيير المنتجات النهائية .
-دائرة التسويق .
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
و يعد اطالعنا على العديد من أنواع العينات التي تجرى عليها الدراسات السسيولوجية وجدنا أن
العينة قصدية تناسبية هي أكثر مالئمة لدراستنا ذلك أنها تعتبر أصدق تمثيل ألفراد العينة ،و قد
تم اختيار %01مفردة من كل مديرية ما عدا المديرية العامة و المعلوماتية لم نخترها في
دراستنا ألننا ال نستطيع مقابلة العاملين بها ،و كما قمنا بإختيار العينة على أساس مدة العمل
في المؤسسة و التي اخترتها الباحثة 5سنوات فما فوق و التي تعطي اكثر مصداقية للتعبير عن
الرضا لديهم .
الجدول رقم (: )50
النسبة ))%15 عدد أفراد العينة المديريات
مديرية تسيير سلسلة
11 112
التموين
51 13 المديرية التجارية
مديرية المالية و
51 10
المحاسبة
52 22 مديرية الموارد البشرية
مديرية األمن و
11 113
الجودة
62 616 مديرية العمليات
22 298 المجموع
-1المنهج
ان إختيار منهج من مناهج في البحوث العلمية ،و منها البحوث االجتماعية ال يتم ،اال وفق
1
طبيعة الموضوع المبحوث .
1صالح مصطفى الفوال ،مناهج البحث في العلوم االجتماعية ،دار غريب للطباعة ،القاهرة ،دون سنة ،ص
. 111
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
اعتمادا على كتب المنهجية قامت الباحثة بإختيار المنهج الوصفي التحليلي ،الذي يهدف الى
رصد الظاهرة بهدف فهم مضمونها ،و تقويم وضع معين ألغراض عملية و بشكل عام يمكن
تعريف هذا المنهج بأنه أسلوب من أساليب التحليل المرتكز على معلومات كافية و دقيقة عن
ظاهرة أو موضوع
محدد من خالل فترة أو فترات زمنية معلومة ،و ذلك من أجل الحصول على نتائج عملية تم
1
تفسيرها بطريقة موضوعية بما ينسجم مع معطيات الدراسة .
و قد فرضت الدراسة الراهنة على الباحثة وصف معمق لمتغيرات الصراع التنظيمي ،و طبيعة
العالقة التي تربطها بالرضا الوظيفي ،انطالقا من االشكالية المطروحة ،و تحديد الفرضيات ،
و كذا ضبط و تحديد مجتمع البحث ،و خصائصه و مميزاته ،إلختيار عينة ممثلة لهذا
المجتمع ،ثم إختيار االدوات المنهجية لدراسة مشكلة البحث .
يستخدم الباحثون و العلماء مجموعة من التقنيات و األساليب إلكتشاف ،و فهم طبيعة الظاهرة
االجتماعية و متغيراتها ،إال أن طبيعة البحث تفرض على الباحث إنتقاء األداه أو التقنية
المالئمة لذلك
المالحظة :
تعتبر المالحظة نقطة البداية في أي علم ،حيث يالحظ الباحث ما حوله ،و يسجل مالحظته
،و مشاهداته ،و على هذا األساس فإن المالحظة عملية أولية يتصل فيها الباحث بالواقع الذي
يريد دراسته ،حيث يمكننا من التحقق من المعلومات التي جمعناها عن طريق االستمارة ،كما
2
أنها تمكننا أيضا من تكوين عالقات مع األفراد و الجماعات المطلوبين للبحث .
وقداستخدمت الباحثة المالحظة المباشرة في تعاملها مع العاملين في مؤسسة الكوابل – بسكرة-
وذلك بمختلف مستوياتهم التنظيمية ورتبهم المهنية،وتخصصاتهم وطبيعة أعمالهم ،مستفس ار عن
ظروف عملهم من حيث العالقات االجتماعية القائمة ،والمتعلقة برضاهم المهني ،ومدى
مشاركتهم في اتخاذ الق اررات المتعلقة بالعمل،وطرائق االتصال بين مختلف المستويات التنظيمية
1محمد عبيدات و أخرون ،منهجية البحث العلمي ( القواعد و المراحل و التطبيقات ) ،دار وائل للنشر و التوزيع
،ط ، 2عمان ،االردن ، 1999 ،ص . 11
2كمال بوقرة ،المسألة الثقافية و عالقتها بالمشكالت التنظيمية في المؤسسة الجزائرية ،دراسة ميدانية بمؤسسة
قارورات الغاز – وحدة باتنة ، -رسالة دكتوراه غير منشورة في علم اجتماع التنظيم . 2001 ،ص . 521
119
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
ومختلف الجماعات الفاعلة في مجال العمل بالمؤسسة،ومن حيث توفر الوسائل الالزمة ألداء
مهامهم،وهذا من أجل الحصول على البيانات والمعلومات التي تخدم موضوع الدراسة الراهنة.
هكذا اعتمدت الباحثة على المالحظة لجمع البيانات والحقائق عن الميدان االجتماعي والعالقات
القائمة في هذه المؤسسة.
المقابلة :
تعد المقابلة إحدى ادوات جمع البيانات ،و تستخدم في البحوث الميدانية لجمع البيانات ،التي
ال يمكن الحصول عليها من خالل الدراسة النظرية أو المكتبية ،كما تستخدم في البيانات التي ال
يمكن جمعها عن طريق االستمارة أو المالحظة ،أو الوثائق و السجالت االدارية ،و تجري
1
المقابلة مع المبحوث في موضوع البحث .
استعملت الباحثة المقابلة الحرة في جمع بعض البيانات الضرورية التي تخدم موضوع الدراسة
الراهنة وقد استخدمت المقابلة في المجاالت التالية:
-مقابلة مع بعض اإلداريين بغرض الحصول على بعض البيانات المتعلقة باإلمكانيات المادية
والبشرية،الهيكل التنظيمي،توزيع العمال والمشرفين والمدراءعلى مختلفا لمستويات التنظيمية
للمؤسسة،وتوضيح ماهوغائب عن الباحثة فيما يخص كيفية تنظيم العمل وتقسيم األدوار،وأساليب
التسييرالمعتمدة.
-مقابلة مع العمال وذلك لشرح الغرض من البحث واالستفسار عن الظروف التي يعملون بها
االستمارة :
يعتبر االستبيان من الوسائل المهمة للمتخصصين في البحوث االجتماعية فهو وسيلة لجمع
البيانات الالزمة للبحث من خالل مجموعة من االسئلة المطبوعة في استمارة خاصة يطلب من
2
المبحوث االجابة عليها .
ولقد اعتمدت الباحثة في هذه لدراسة على االستمارة،بهدف الحصول على معلوما ت د قيقة
وصريحة،خاصة وأن أفراد العينة يختلفون من حيث المستوى ا لتعليمي ولغة لتكوين.
120
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
121
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
وقد قمنا بترقيم مفردات العينة من 0إلى 93حسب االستمارات المسترجعة ،وترميز كل
مبحوث برقم خاص ،ثم قمنا بملء الجدول باستعمال الحاسوب ،وذلك بإعطاء قيمة لكل احتمال
من االحتماالت حسب المؤشرات التي اعتمدانها في كل محاور االستمارة.
وبعد ذلك تم جمع التك اررات لكل مؤشر من المؤشرات ،ثم استخراج النسب المئوية ،وقد اعتمدنا
على مجموعة من األساليب اإلحصائية من أجل تحليل البيانات ،وتفسيرها ،وهي:
122
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة المئوية
التكرار النسبة المئوية الجنس
المقبولة
13,4 13,4 11 أنثى
86,6 86,6 71 ذكر
من خالل الجدول( )10نالحظ أن أغلبية أفراد العينة المبحوثة هم من الرجال بنسبة 90.6
، %أما االناث ، 13 .4%و يرجع هذا التفاوت بين الجنسين الى طبيعة النشاط الممارس في
هذه المؤسسة وهو النشاط الصناعي الذي يتطلب قوة بدنية كبيرة خاصة في مديرية العمليات ،
و ينتشر العنصر النسوي اال في أعمال االدارة و المحاسبة و الخدمات .
125
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة
النسبة
المئوية التكرار السن
المئوية
المقبولة
من الجدول اعاله رقم ( )12يالحظ أن الفئة العمرية ( )06 -60تمثل اعلى نسبة ب
، 46.3%و تأتي في المرتبة الثانية الفئة العمرية ( )66 -20بنسبة ، % 30 .6و تأتي في
المرتبة الثالثة الفئة ( 00سنة فأكثر ) بنسبة ، 15.9%أما في المرتبة االخيرة الفئتين التي
تتراوح أعمارهم بين ( )26-30و ( أقل من 30سنة ) بنسبتي 5%,8و 7%,3على التوالي .
121
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
نستنتج مما سبق أن أغلبية المبحوثين هم من الكهول ،و هذا نظ ار ألن المؤسسة لديها أكثر
من 21سنة منذ تأسيسها و بداية نشاطها .
الشكل رقم ( : )59يمثل الحالة المدنية للمبحوثين
النسبة
النسبة
المئوية التكرار الجنس
المئوية
المقبولة
من خالل الجدول رقم ( )19نالحظ أن أغلبية أفراد العينة المبحوثين متزوجون بنسبة 02,6
، %نسبة العزاب بنسبة ، % 30,0و أقل نسب هي نسبة المطلقين و االرامل و التي تمثل
نسبهما على التوالي % 0,0و . % 6,8
121
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
نستنتج أن أغلبية أفرادالعينة المبحوثة يتمتعون بروح المسؤولية في العمل ،إذأن عدم االستق اررفي
الحياة الخاصة يؤدي إلى عدم االستق اررفي الحياةالعملية،ألنه من الصعب فصل الحياة الخاصة
عن الحياة العملية .
الشكل رقم ( : )15المستوى التعليمي للمبحوثين
النسبة
المئوية النسبة المستوى
المقبولة المئوية التكرار التعليمي
121
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
يتضح من الجدول أعاله رقم ( )18أنالمستوى التعليمي ألفرادعينة البحث يتوزع على كل
االحتماالت و لكن بنسب متفاوتة ،فنجد أن أقل نسبة المبحوثين في المستوى االبتدائي ضعيفة
بنسبة ، % 0,0فيما نجد أن أكبر نسبة في المبحوثين في المستوى الثانوي بنسبة ، % 63,2
و تليها نسبة المبحوثين في المستوى الجامعي بنسبة ، % 26,0في حين بلغت نسبة
المبحوثين في المستوى المتوسط . % 02,0
إن هذه األرقام التي توضح المستوى التعليمي لمجتمع البحث ترتبط بنوعية العمل الذي يقوم به
االفراد في هذه المؤسسة ،فالمؤسسة مجال الدراسة بحكم نوعية العمل التحتاج الى عدد كبير
من ذوي المستويات التعليمية العليا إال في مصالح مختلفة التي يشرف عليها المهندسين و
التقنيين المتخرجين من الجامعة و كذلك في بعض المصالح االدارية ،أما بقية النشاطات
فتتطلب مهرة في المجال بغض النظر عن المستوى التعليمي .
121
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة
النسبة
المئوية التكرار
المئوية
المقبولة
100,
100,0 82 المجموع
0
يوضح الجدول أن %0,0من أفراد عينة البحث أقل عدد سنوات الخدمة ،و أن أكبر نسبة
من أفراد عينة البحث هم من يعملون في المؤسسة لمدة 31عاما و التي تقر ب ، % 62,8
121
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
فيما نجد % 63,2يعملون في المؤسسة في مدة زمنية تتراوح بين ( 08 -00سنة ) ،و نسبة
% 2,2يعملون في المؤسسة في مدة زمنية تتراوح بين ( 06 -01سنة ) .
نستنتج مما سبق أن أغلبية المبحوثين هم من أصحاب األقدمية الطويلة في العمل و ذلك ألن
المؤسسة لديها أكثر من 21سنة منذ تأسيسها و بداية نشاطها .
الشكل رقم ( : )12يمثل اللغات المتخكم بها من طرف المبحوثين
النسبة
النسبة
المئوية التكرار
المئوية
المقبولة
100, 100,
82 المجموع
0 0
129
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة المئوية
النسبة المئوية التكرار
المقبولة
15
100,0 82 المجموع
5
150
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
إن التغيرات التي مست وسائل العمل الجديدة والمتعلقة بأجهزة الحاسوب حيث نالحظ أن أكبر
نسبة تستعمل
الحاسوب تقدر ب%62,8إمامتحكمة فيه بصفة جيدة أوالتي تتحكم فيه قليال بنسبة 20,0
،%في يمثل نسبة عدم التحكم في االعالم االلي أقل نسبة مقدرة ب . % 08,0
نستنتج أن %91,0من المبحوثين تتمتع بقدرمن التعليم والتكوين الذى يسمح لنا بتوقع الزيادة
في االنتاجية
باستمرار والتحكم فى هذه الوسائل التكنولوجية يعطي الموظف مكانة واعتبا ار داخل التنظيم ،و
يعطيه أيضا بعض االستقاللية بحيث يمكنه التحكم في مثل هذه الوسائل ،و هذا يؤثر في
عالقات العمل و يزيد حالة التوتر .
لنسبة المئوية
النسبة المئوية التكرار
المقبولة
41, 41
34 المديرية العامة
5 ,5
42, 42
35 المديريات الفرعية
7 ,7
10
10
0, 82 المجموع
0,0
0
151
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة
النسبة
المئوية التكرار
المئوية
المقبولة
أهمية العمل
37,8 7,8 31
لديك
تحقيق األهداف
37,8 7,8 31
المرجوة
االنتماء
24,4 4,4 20
لمؤسستك
152
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
يبين الجدول اتجاهات أفراد العينة المبحوثة إلى أن عدم مشاركتهم في اتخاذ الق اررات تؤثر في
أهمية العمل لديهم و كذلك في تحقيق األهداف المرجوة و ذلك بنسبة ، %20,0و تؤثر كذلك
بنسبة % 36,6في انتماءهم للمؤسسة .
نستنتج من خالل هذه النتائج المبينة في الجدول أن للمشاركة في ق اررات المؤسسة مهم جدا
للعاملين بها ،و ذلك و وفقا للمقابلة مع بعض المرؤوسين في المؤسسة تبين أن عدم
مشاركتهم في عملية صنع القرار تؤثر سلبا خاصة على العمل و شعورهم بعدم االنتماء
للمؤسسة و هذا يخلق جوا من التوتر حيث يستعمل المرؤوسون وسيلة أخرى هي تأخيرالعمل
كرد فعل لبعض السلوكات التى ال تعجبهم من رؤسائهم أما تأخيرالعمل يكون بوسائل مختلفة
منهاالتغيب والتأخر ،و من طرق تأخير العمل المتوفرة لدى العمال منها تعطيل وسائل العمل ،
و الخلل الكهربائي ،و عدم وصول المراسالت ،و حتى إدعاء المرض ،و مشاكل عائلية ،و
حجة انعدام المعلومات الضرورية خاصة عند االداريين ،و هذا كرد لعدم رضاهم ألسلوب
العمل و عدم اشراكهم في عملية صنع القرارو هذا يخلق الصراع .
155
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة المئوية
النسبة المئوية التكرار
المقبولة
34,
34,1 28 دائما
1
18,
18,3 15 غالبا
3
28,
28,0 23 أحيانا
0
19,
19,5 16 ناد ار
5
100
100,0 82 المجموع
,0
يوضح الجدول رقم ( )10مدى اتاحة المؤسسة فرص للمرؤوسين لتحمل المسؤولية و التي
جاءت نسبها كاالتي :
%26,0الرؤساء يتيحون دائما الفرصة لتحمل المسؤولية .
% 39,2الرؤساء أحيانا يتيحون لهم الفرصة لتحمل المسؤولية .
% 08.0الرؤساء ناد ار ما يتيحون لهم الفرصة لتحمل المسؤولية .
% 09,2الرؤساء غالبا ما يتيحون لهم الفرصة لتحمل المسؤولية
من خالل هذه النسب المتفاوتة نستنتج أن هذه النتائج غير كافية من أجل تنمية المهارات لدىا
لعاملين في هذه المؤسسة ،و هذا حسب المقابلة التي تمت معهم مما ينعكس على شعورهم بعدم
151
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
الرضا على الوظيفة ،حيث أقر هؤوالء المبحوثين أن اتاحة فرص تحمل المسؤولية ال تتم على
قواعد عملية و علمية كافية لضمان السير الحسن للمؤسسة ،و هذا راجع لطبيعة االشراف ،و
هذا يخلق في بعض االحيان مشادات بين العمال نتيجة لألختيار الغير عادل ألفراد ليس لديهم
الكفاءة لتحمل أي مسؤولية .
النسبة المئوية
النسبة المئوية التكرار
المقبولة
37, 37,
31 تستطيع المناقشة
8 8
41, 41,
34 ال تستطيع المناقشة
5 5
20, 20,
17 ال تستطيع المناقشة أبدا
7 7
10 100
82 المجموع
0,0 ,0
يوضح هذا الجدول رقم( )00أن نسبة % 60,0من المبحوثين ال تستطيع مناقشة رئيسها
المباشر حيث يستخدم المشرف تارة الشدة و تارة اللين و هذا يسبب الفوضى داخل العمل
وظهور المشكالت التنظيمية و هذا يخلق جوا مشحونا ،في حين أن نسبة 22,9من
المبحوثين تستطيع مناقشة رئيسها المباشرحيث أنهم يرون أن رؤساءهم لهم أسلوب ديمقراطي
يستشير فيه المشرفونا لعمال في كل قضايا ،و ال يتعسفون معهم و لذلك يمكنهم تقديم أراءهم
لرؤسائهم ،كما يرون األخرون بنسبة %31,2أنه ال يمكنك مناقشة رئيسك المباشر أبدا هذا
نظ ار لالسلوب االستبدادي الذي يتعامل به رئيسهم معهم و يتعسفون في استخدام سلطتهم و
لهذا يفضلون عدم مناقشتهم لكي يتجنبوا الصدام فيما بينهم و هذا يخلق لديهم شعور بعدم
الرضا في العمل و هنا تخلق مشكالت داخل العمل .
151
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
و من خالل هذه النسب و حسب أراء المبحوثين من خالل مقابلتهم فإن االمر هنا يتعلق بمدى
وعيهم بأسلوب االشراف ،حيث أنهم يفسرون فيكثيرمن األحيان تهاونا لمشرف معا لعمال
بالسلوك الديمقراطي،و يفسر حرص المشرف على االنضباط و االلتزام بقواعد المنظمة
بالدكتاتورية .
النسبة
النسبة
المئوية التكرار
المئوية
المقبولة
يوضح الجدول رقم( )02أراء المبحوثين حول تقييد أفكارهم حيث يرى أغلبهم بنسبة تقدر ب
% 08,0أن طبيعة االشراف هي المشكل في تقييد أفكارهم ،في حين يرون األخرون أن
طريقة تطبيق قواعد العمل هي التي تقيد أفكارهم بنسبة ، % 30,0و بنسبة ضئيلة جدا 6,8
يرون المبحوثون أن سبب تقييد أفكارهم هو انعدام الثقة بين الرؤساء و المرؤوسين ،و يرون
أخرون أن طبيعة العمل هي التي تقييد أفكارهم .
نستنتج من خالل هذه النسب أن المبحوثين ال يشعرون بالراحة و حرية التصرف أثناء أداء
المهام المسندة اليهم ،و هذا بسبب طبيعة االشراف و طريقة تطبيق قواعد العمل و هذا يسبب
فجوة بين المرؤوسين و الرؤساء .
151
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة المئوية
النسبة المئوية التكرار
المقبولة
100,
100,0 82 المجموع
0
ويبين الجدول رقم ( )09شعورواحساس العامل عندمشاركته في اتخاذ الق اررات داخل مؤسسة
الكوابل ببسكرة ،وجاءت نتائج هذاالجدول كاآلتي:
% 01,11من إجابات مفردات العينة المبحوثة ترى أن العامل عندمشاركته في اتخاذ الق اررات
داخل المؤسسة يشعر باالنتماء الى هذه المؤسسة.
%23,8من إجابات مفردات العينة المبحوثة ترى أن العامل عندمشاركته في اتخاذالق اررات داخل
المؤسسة يشعر بأهميةاألنشطة والمهام المسندة إليه.
%02,0من إجابات مفردات العينة المبحوثة ترى أن العامل عند مشاركته في اتخاذالق اررات
داخل المؤسسة يشعر باالفتخار بمؤسسته.
و يرى اخرون أنه عند مشاركته في اتخاذ الق اررات داخل المؤسسة يشعره بالرضا عن عمله .
و نستنتج من خالل هذه النتائج أن طبيعة المشاركة العمالية في صياغة الق اررات داخل
المؤسسة التساعد على ارتياح العاملين أثناء أداء األنشطة والمهام المسندة إليهم،مما يؤثر سلبا
على شعور العاملين باالنتماء.
151
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة المئوية
النسبة المئوية التكرار
المقبولة
توافق على
12,5 12,2 10
األمر تماما
توافق في
11,2 11,0 9
الغالب
100, 82
المجموع
0
يوضح لنا الجدول رقم ( )08اتجاهات المبحوثين حول فرصة أخرى للعمل ،حيث أن نسبة
%01,11تفكر في امر حين تجد فرصة أخرى للعمل ،و ينظر %30,3أنه يرفض فكرة ترك
عمله ،في حين يوافق تماما %03,0من المبحوثين على ترك عملهم و االنتقال الى عمل
أفضل ان اتيحت له الفرصة ،و يوافق في الغالب % 00,3ترك عملهم اذا وجدوا عمال أفضل
من خالل هذا الجدول نستنتج أن معظم المبحوثين اذا وجدوا عمال أفضل يتركون مكان عملهم
،في حين أنه يوجد من هم اوفياء لعملهم لكن بنسبة ضئيلة و هذا نظ ار ل :
-عدم وضوح القواعد التنظيمية المطبقة داخل المؤسسة بالقدرالكافي الستق اررالعاملين في العمل .
-طبيعة نظام اإلشراف المتبعة داخل المؤسسة اليساعد على ا الستق ار ر بها.
151
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة المئوية
السبة المئوية التكرار
المقبولة
20
20,7 17 دائما
,7
30
30,5 25 غالبا
,5
19
19,5 16 أحيانا
,5
29
29,3 24 ناد ار
,3
10
100,
0, 82 المجموع
0
0
يوضح لنا الجدول رقم ( )31أن نسبة % 21,0غالبا ما يستشيرونهم عند تغيير مصلحة
عملهم ،في حين أن % 38,2ناد ار ما يستشيرونهم عند نقلهم من مصلحة الى أخرى ،و
بنسبة % 31,2دائما ما يستشيرونهم عند نقلهم من مصلحة الى أخرى ،و ينظر بنسبة
%08,2انه أحيانا ما يستشيرونهم عندما يريدون نقلهم من مصلحة عملهم .
من خالل هذه النسب في الجدول أعاله نستنتج أن هناك عدة أساليب لألشراف داخل المؤسسة
و هذا ما يسبب عدم العدالة بين العمال و هذا أيضا دليل على التضارب في اتخاذ الق اررات ،
و هذا مصدر من مصادر الصراع داخل التنظيم الذي يخلق جوا من عدم الرضا داخل العمل .
159
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
29,
29,3 24 مصلحة العمل
3
10 100,
82 المجموع
0,0 0
يبين لنا الجدول رقم ( )30أن نسبة 38,2من المبحوثين يضعون في اعتبارهم مصلحة العمل
هي االولى و بنفس النسبة يوازوا بين مصلحة العمل و مصلحة العاملين ،أما بنسبة تقدر
ب %39يضعون في إعتبارهم مصلحة العاملين في المقام األول ،و بنسبة 02,6من
المبحوثين يريدون المحافظة على وظيفتهم و رضا من يعمل معهم عنه .
هذاالجدول يبين بوضوح أهمية االتفاق بين فعاليات المؤسسة حول اإلستراتيجية العامة
للمؤسسة،وتقسيم األعباءوالمنافع بشكل عقالني،يأخذ مصالح المؤسسة ومصالح العمال بنفس
األهمية فالعمال في المؤسسة و حسب البيانات فهم يريدون المحافظة على المؤسسة لضمان
المحافضة على مصالحهم .
110
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة المئوية
النسبة المئوية التكرار
المقبولة
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
إن هذها ألرقا م تدل أن قيم التشاورواشراك العامل في إبداء رأيهم في قضايا العمل من شأن ه
أي يولداتجاهات ايجابية تجاه العمل والمؤسسة والمسيرين ممايخلق بيئة تنظيمية سليمة و يحقق
االهداف المرجوة ،و هذا مهما كانت طبيعة الموقف و الظروف المحيطة .
النس
النسبة
بة
المئوية التكرار
المئو
المقبولة
ية
18,
18,3 15 عدم التعامل معهم
3
43,
43,9 36 العمل على إقناعهم
9
35,
35,4 29 أطبق اللوائح والقوانين
4
100
100,0 82 المجموع
,0
يوضح الجدول رقم ( )32اسلوب التعامل مع المشرفون عندما ال يتفقون في االراء معهم ،
حيث يفضل %09,2من المبحوثين عدم التعامل مع مشرفيهم عندما يختلفون في االراء .في
حين يفضل %62,8العمل على اقناعهم بأراءهم ،و بنسبة 20,6من المبحوثين يفضلون
تطبيق اللوائح و القوانين ،ويرون أخرون و بنسبة %3,6أنه من األفضل طلب النقل إلى
مصلحة أخرى .
112
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
من خالل بيانات الجدول فإن معظم العمال ال يفهمون اللغة التي يستخدموها المشرف أثناء
مخاطبتهم،أو أثناء نشر بعض الوثائق بلغة غير مفهومة لديهم ،فيما يرى بعضهم أن هذا األمر
يؤثر أحيانا في عدم الرضا ولذلك ال يفضلون التعامل معهم من المبحوثين،كما يرى فريق أخر
إن التواصل الجيد مع مشرفيهم الذي ل اتشوبه أية عوائق سواء اللغة التي يتم بها،أواألدا ة
المستخدمة،أوالرسالة في حد ذاتها أمر أساسي لتحقيق االنسجام،والترابط وبالتالي الشعور
بالرضاعن العمل ،و لذلك يفضل بعض العمال محاوالت اقناع مشرفيهم ،ألن مشكلة أغلب
المشرفين والمسيرين تكمن في طريقة تواصلهم مع غيرهم من المرؤوسين،حيث اليتقنون طرق
التواصل،و اختيار األوقات التي تحققت واصل جيد ,،الختيار المصطلحات التي توصل الرسالة
بشكل مقبول لدى المرؤوس حتى يتفاعل معها بشكل ايجابي،ولهذ كانت اللغة المستخدمة من
طر ف المشرفين للعمال،والمعلقات التي توضح التعليمات المستجدة في المؤسسة تلعب دو ار
أساسيا في تحقيق الرضا،ألنه المستوى ألغلب المبحوثين محدود وأغلبهم لم يتخطى مستوى
الثانوي في تعليمهم ،ضف إلى أن حتى ذوي المستوى الجامعي وخاصة من فئة الشباب تلقو
اتعليمهم باللغة العربية،ومستوى تحكمهم ف ياستخدام اللغات األخرى ضعيف ،لهذا أخذ هذا
المعطى بعين اإلعتبار ،لهذا يفضل بعضهم تطبيق القوانين و اللوائح دون اللجوء الى الصراع
مع مشرفيهم حفاظا على مصالحهم .
115
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة المئوية
النسبة المئوية التكرار
المقبولة
يوضح الجدول رقم ( )36االتي ان نسبة %93من المبحوثين يعتقدون أن اكثر العوامل
المساعدة على التعاون مع المشرفين هي احترام أراءهم و اعتبارهم أحد العناصر المكونة للعمل
و عدم اهمالها و تقديم الخدمات و الحوافز المادية و المعنوية لهم ،و مراعاة ظروف العامل ،
وخاصة إذا كان هذا التشدد يرافقه نوع من التمييز وعدم ا لعدل بين ا لموظفين ،أوبين فئات
الموظفين،فمثل اعندما يكون اإلمضاء عند الدخول إجباري على العمال البسطاء،وترفع القوائم
بعد ربع ساع ة من التوقيت المحدد،واليلزم هذاالقانون الموظفين ذوي المراتب العليا في
اإلدارة،فهذامن شأنه أن يولدا لشعو ر بالتهميش،والتمييز،وبالتالي خلق الصراع و الشعور بعدم
الرضا .
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة المئوية
النسبة المئوية التكرار
المقبولة
100, 98,
81 المجموع
0 8
100
82 المجموع
,0
يوضح الجدول أعاله رقم ( )30دور الحوار و التفاهم في الرضا عن مهنتهم المبحوثين عن
عملهم في المؤسسة مجال الدراسة،حيث وجدن اأن% 90,6من المبحوثين غير راضين عن
نظام العمل السائد في مؤسستهم،و %02,0غير راضيين داخل عملهم ،و هذا نتيجة الظروف
المحيطة به،ويعتبرالرضاعن عمل متغيرأساسي تتبع له الكثير من السلوكات التنظيمية،فعدم
الرضا يؤدي إلى عدم الشعورباالنتماء وبالتالي عدم الوالء،والمالحظ من البيانات الواردة
في الجدول أن الرضا المهني في المؤسسة مجال الدراسة غير متوفر بشكل كبير،ألن عدم
الرضا أو الرضا القصري بمعنى العامل عندما يجيبب أنه راضي إلى حد ما فهذا داللة على أن
رضاه عن العمل وعن بيئة العمل وعن ظروفه ا الجتماعية والفيزيقية غير تام،وانما راضي ألنه
ل أي جدبد يالعن هذاالعمل وفرص العمل ليست متوفرة بالشكل الذي يمنح للعامل حرية
االختيار،لهذا فهو يقبل بالواقع خير من الالشيء ولقد لمسنا هذا من خالل المالحظة والمعايشة
اليومية للعمال خالل فترة البحث الميداني،حيث صدر العامل إشار تدل على عدم الرضا التام
عن العمل رغم يحاول أن يقارن وضعه بأوضاع الذين اليجدو ن عمل ،إضافة الى ذلك أسلوب
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
االشراف الذي يؤث رفى ا لتوجه نحو الصراع بسلوكه ونمط تسيير هو بذلك فهو من أهم
العوامل المؤثرة فىالرضا الوظيفي ،لذاعليه أ ن يعمل ببعض لمبادئ أويختار من المبادئ ا
لكثيرة مايناسبه ،منها األخذ بمبدأ أحسن األعضاء أكثرهم منفعة للتنظيم وأكثرهم قابلية للتعاون
وابعاد عامل الشك و اختيار ا ألكفاء والتواضع و اإللت از م بالعالقات اإلنسانية.
الجدول رقم ( : )26العالقة بين عوامل تقييد أفكار العاملين و دور الحوار والتفاهم في الرضا على
المهنة
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
عوامل تقييد
100,0
13,6% 86,4% أفكار جموع
%
العاملين
2
الجدول رقم ( : )32اختبار كا
2
اختبار كا القيمة
الجدولية
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
من خالل الجدولين رقم ) )30و ( )32و نرى أن القيمة الجدولية هي 1,116و هي أقل من
القيم 1,10يعني أنه توجد عالقة ذات داللة احصائية بين نمط اتخاذ القرار و الرضا عن
المهنة .
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
تتحدد العالقات بين أعضاء التنظيم،وبناء عليها تتحدد أهم العمليات اإلجتماعية التى منها
الصراع،ذلك إذا كان الرئيس مثال
واإلدارة اليتصلو ن بالموظفين إل افى وقت الحاجة إليهم وفى حالة مصالحهم الخاصة أو
الرسمية فقط هنا يبدأ الموظف في اتخاذ مواقف اتجاه هذا االتصال الذي ال يهتم بمصالحه و ال
يستشعر معاناته و اهتماماته و مشاكله سواؤ المهنية أو اإلجتماعية ،و بالتالي يتحدد اجاهه
نحو الصراع أو غير ذلك مثل عدم االهتمام.
وقداتضح من هذاالجدول أنأ غلب العمليات اإلتصالية يكو نسببه اا ألمورالتى تهم اإلدارة و
االمور المستعجلة ،ففي الحاالت االستعجالية يتم تذكرالموظفين المعنيين بتلك المهام
واإلستعانة بهم،وفى حالة الحاجةأواإلستعجال يتم تذكر بعض الموظفين م نذوىالكفاءة أومن
الذين يجتهدون فى العمل،و،هذا ما أكدته بعض المقابالت من حيث أن االدارة لما تكون في
حاجة الى خدمات موظف ما تلجأ إليه و تعطيه الكثير من األهمية حتى و لو كان عن طريق
الكالم فقط و الشكر.
النسبة
النسبة المتجمع الصاعد للنسب
المئوية التكرار
المئوية المئوية
المقبولة
119
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
يوضح الجدول رقم ( )38اساليب االتصال المعيقة للعمل فظهرت النتائج كالتالي :يرى
%28,0من المبحوثين أن أسلوب االتصال الكتابي هو من االساليب المعيقة لعملهم ،كما
يرى %23,0من المبحوثين يرون أن االتصال الغير اللفظي هو من االساليب المعيقة لعملهم ،
في حين يرى %02,2أن االتصال المسموع هو من االساليب المعيقة لعملهم ،و يعتقد
%00,0أن االسلوب الشفهي هو االسلوب المعيق لعملهم .
نستنتج من خالل نتائج الجدول رقم (: )29
أن طريقة اإلتصال لها أثرها فى توجيها لعالقات وسلوك الموظفين ،فاالتصال خارج المكتب و
أعطاء االوامر من خارجه قد اليعجب البعض ويعتبرها إهانة ،و ربما االتصال باالعالنات قد
ال يعجب البعض أيضا و يفضلون االتصال وجها لوجه رغبة في النقاش و الحوار و االستشارة
،و قد الحظنا من خالل دراستنا الميدانية التي أجريناها في مؤسسة الكوابل بسكرة أن الموظفين
يشتكون من قلة االتصال ،و أن أهم ما الحظناه هو أن بعض المعلومات الرسمية يتم الحصول
عليها عن طريق االتصاالت الغير رسمية من طرف األصدقاء في العمل ،و هكذا فلكل طريقة
من طرق االتصال موقف معين.
110
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة
المئوية النسبة
المقبولة المئوية التكرار
يوضح الجدول رقم ( )21معوقات أساليب وقنوات االتصال و ظهرت النتائج كالتالي :
%02,2يرون أن االفتقار الى نظام اتصال كفئ هو الذي يعيق عملية االتصال داخل
المؤسسة ،و يرى %22,2من المبحوثين أن استخدام أساليب اتصال غير مناسبة هي التي
تعيق عملية االتصال داخل المؤسسة ،في حين يعتقد % 36,2من المبحوثين أن عدم توافر
القدرات و المهارات األساسية لالتصال هي التي تعيق العملية االتصالية في المؤسسة ،كما
يرى %00من المبحوثين أن سوء استخدام االتصال هو من معيقات عملية االتصال ،و ينظر
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
%2,2أن قلة االتصال المباشر تعيق عملية االتصال ،و يرى %6,8أن عدم تشجيع
المعلومات المرتدة من معيقات عملية االتصال .
من خالل نتائج الجدول أعاله نالحظ أن الفروقات بين االفراد نتيجة لفارق المستوى العلمي أو
الثقافي ،و قد تختلف االفراد بإختالف اتجاهاتهم ،و تتضمن ،أشكال سلوكية غير مرغوب
فيها كالمبالغة في تخطي السلطة ،و بالتالي تؤثر على كفاءة أنظمة االتصاالت ،و هذا يؤدي
الى هشاشة الهيكل التنظيمي ،و يظهر نتيجة لعدم وجود ادارة للمعلومات ،و بالتالي تواجه
المنظمة االدارية عدم استقرار بيئي داخلها ،و يؤدي الى عدم التأكد عند اتخاذ القرارت االدارية
100,
82 المجموع
0
112
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
يوضح الجدول رقم ( )20العوامل التي تؤثر على االداء و نتائجها كالتالي :
%02,0من المبحوثين يرون أن الخوف من االتصال يؤثر في أداء العاملين داخل المؤسسة ،
و يرى %39,6أن فارق الدرجة أو المركز الوظيفي يؤثر في أداءهم ،في حين يرى %23,0
أن الشك و عدم االطمئنان السائد بين العاملين هو الذي يؤثر على االداء ،و يعتقد %00,0
أن االحساس بالظلم و التفرقة في المعاملة تؤثر في فعالية االداء ،و بينما 06,9يرون أن
التعصب القائم بين العاملين تؤثر في فعالية االداء.
نستنتج من خالل الجدول ان تفاوت في المعايير المتبعة في تقييم االداء مثال في صرف
المكافأة حسب المركز الوظيفي فإن ذلك يؤدي الى ظهور الصراعات ،فإذا اهتمت االدارة
بالتقييم على اسس غير عادلة ،يؤدي فكلما زاد االحساس بالظلم و سادت التفرقة بين العمال
زادت الى حدوث توترات و حساسيات بين االفراد ،و كما هو الحال بالنسبة لصرف المكافأت
و المردوديات لذوي المركز الوظيفي اكثر من العمال البسطاء و لذلك يخلق شعور بالخوف
من االتصال مع زمالئه بالعمل لكي ال يقع في مواجهات معهم و هذا الجو يخلق شعور بعدم
الرضا في وظيفته .
115
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة المئوية
النسبة المئوية التكرار
المقبولة
26, 2
27,2 قصور في نظم حفظ المعلومات
8 2
11,
11,1 9 عدم الثقة في اآلخرين
0
98, 8
100,0 المجموع
8 1
100 8
المجموع
,0 2
يوضح الجدول رقم( )23أسباب االمتناع عن أساليب االتصال و ظهرت النتائج كالتالي :أن
%2,2من المبحوثين يرون أن القصور في أساليب و أدوات االتصال هو من اسباب االمتناع
عن االتصال داخل المؤسسة ،و يرى %32,3أن القصور في نظم حفظ المعلومات هو من
أسباب االمتناع عن االتصال ،في حين يرى %28,0أن تعمد بعض أفراد حجب المعلومات
عن األخرين هو السبب في امتناع العمال في التواصل فيما بينهم ،و يعتقد %09,0أن عدم
توافر المهارات و القدرات االساسية لالتصال هي السبب في االمتناع عن التواصل في المؤسسة
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
،و تمثل نسبة %00,0من المبحوثين الذين يرون أن عدم الثقة في االخرين هو السبب في
االمتناع عن االتصال في المؤسسة .
من خالل بيانات هذا الجدول أن أسباب امتناع العمال عن مزاولة االتصال هي عدم وجود
ادارة للمعلومات ،و عدم االستقرار التنظيمي التي ال توفر جوا مالئم لالتصال و لذلك يعمد
البعض من العمال الى حجب المعلومات ،و ذلك لفرض سلطتهم و عدم السماح لالخرين
بممارسة السلطة معهم ،و هذا يسبب المناوشات داخل المؤسسة و يسبب الصراع و عدم
ممارسة المهام المكلفين بها ألنهم يخلق عندهم شعور باالحباط و عدم الرضا داخل المؤسسة .
النسبة المئوية
النسبة المئوية تأثيرتعدد قنوات االتصال التكرار
المقبولة
يوضح الجدول رقم ( )22تأثير تعدد قنوات االتصال و التي توضح أن %69,0من
المبحوثين أن تعدد قنوات االتصال تؤثر في دقة و فعالية األداء ،في حين أن %00,8من
المبحوثين أن تعدد قنوات االتصال يؤثر على االنضباط داخل مؤسسة العمل .
من خالل هذه النتائج أن تعدد قنوات االتصال تسبب في تشتت المسؤولية و تتعطل االعمال
،البطء الشديد في العمل بسبب المناوشات و عدم االتفاق ،و عدم وضوح االختصاصات ،و
المسؤوليات ،و التداخل بين التنفيذ و االستشارة و هو سبب رئيس للعداء ،و هذا يؤثر في
تأدية العمل بدقة و فعالية ،و يسبب االعتمادية المتبادلة بين العمال و هذا يخلق عدم
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
االنضباط داخل المؤسسة ،و بالتالي يسبب الصراع و عدم الرضا داخل جو من االتصاالت
المشوهة .
الجدول رقم ( : )33تعدد قنوات االتصال وعوامل تأثيرها على كفاءة العامل
32, 2
32,9 مناخ تنظيمي يسوده الشك وعدم الثقة
9 7
53, 4
53,7 االفتقار إلى التعاون بين العاملين
7 4
يوضح الجدول رقم ( )26تأثير تعدد قنوات االتصال على كفاءة العامل حيث يرى %23,8
من المبحوثين أن المناخ التنظيمي الذي يسوده الشك و عدم الثقة يؤثر على كفاءة العامل ،و
%02,2من المبحوثين يرون أن االفتقار الى التعاون بين العاملين يؤثر بشكل سلبي على
االداء ،في حين يرى %02,6ان ما يؤثر على أدائهم هو تعدد الثقافات و الخلفيات
االجتماعية داخل مؤسستهم .
تكون لصعوبات ا التصال عالقة مباشرة أو غير مباشرة بالصراع داخل التنظيم منها صعوبة،أو
قلة االتصال بالجهات القيادية أوعدم وضوح الرسالة وعدم فهم المرسل إليه المضمون أوتحريفها
بصفة عمدية من طرفه ألهداف معينة،أوعدم اختياراألوقات المناسبة لإلتصال بحيث يصبح
االتصال هنا مزعجاومثيراللقلق،أوحصول بعض الضعف الوظيفي فى أحد أجزاءشبكة االتصال
وبالتالي فى سير التنظيم بصفة عامة واذا استمر هذا الخلل وتكرر فإنه يصبح مصدر
للصراع،ويمكن لعوامل كثيرة أن تتدخل فى صعوبات االتصال منهاما يتصل بخصائص التنظيم
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
ذاته وعلى كثرتها نذكر منها تحريف الرسائل أوسوء فهمها وهذا يرجع لتكوين الفرد وشخصيته
وخبراته السابقة،والتسرع فى عملية الفهم وفى الردعلى الرسالة وضغط الوقت،وضعف وسائل
االتصال وضعف الكفاءة والمهارة االتصالية سواء اللفظية أو الكتابية أو المتعلقة بوضعية
الوسائل،وتدخل بعض األفراد والجماعات لتحريف مضمونا لرسالة ألنها تناقض أوتهدد
مصالحهم،والخو ف وعدم الثقة وعدم الشعور باألمن،وتعدد معاني مضمون الرسالة وتعدد
احتماالت الفهم،وطريقة ومستوى أداء األف ار د مدى رضا الموظفين،ودقة المعلومات وكميتها
وكفايتها وتغلبها على قدرة استيعاب هاومدى التعميم أو الدقة واالختصار الذى تتضمنه.وهناك
معيقات أخرى مرتبطة بطبيعة البنية التنظيمية وبتقسيم المهام وبتوزيع األدوارخاصة إذاكانت
مصحوبة بعدم التوازن فىالمصالح المختلفة وبعدم العدالة وعدم الرضا،وهنا كما هو مرتبط
بالهيكل التنظيمي وما يفرضه من عالقات واتصاالت رسمية و غير رسمية نذكرمنها العالقة
بين الرئيس والمرؤوس.
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
ا
ل
ت
النسبة تأثير وصول قررات االدارة في الوقت المناسب على
النسبة المئوية المقبولة ك
المئوية ق اررات المؤسسة
ر
ا
ر
1
12,2 12,2 تصل إليك كافة الق اررات في الوقت المناسب
0
2
32,9 32,9 تصل إليك معظم الق اررات في الوقت المناسب
7
3 ال يصل إليك إال القليل جدا من الق اررات في الوقت
45,1 35,1
7 المناسب
9,8 9,8
8 ال تصل إليك أية ق اررات في الوقت المناسب
8 المجموع
100,0 155
2
يبين الجدول رقم ( ) 20النتائج التالية %03,3 :من المبحوثين الذين يرون أن كافة ق اررات
المؤسسة تصلهم في الوقت المناسب ،بينما يرى %23,8منهم أن معظم الق اررات تصلهم في
الوقت المناسب ،في حين يرى %60,0من المبحوثين أن الق اررات يصل منها اال القليل في
الوقت المناسب ،و %8,9من المبحوثين يرون انه ال تصلهم اية ق اررات في الوقت المناسب .
نستنتج من خالل نتائج الجدول أعاله أن هناك عوامل مرتبطة بسيرالعمل الرسمي التى
منهااحتكارالمعلومات وضعف الرقابة وعدم تقديم المعلومات فى وقتها الضروري بسبب قلة
وسائل العمل وضغوط العمل ،وعدم اإلهتمام بمصالح الموظفين،وعدم العدالة بمعناها لواسع
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
والتى منها معاقبة الموظف دون معرفة األسباب ويتم غلق الملف بينما ذلك يزرع الكراهية
والجمود لديه تلبية لمصالحهم،زيادة على ضعف اإلتصال،،واحتكار المعلومات،وعدم تقديمها فى
وقتها،وتمثل العناصرالثالث األخيرةالمشكل اإلتصالي فى جوهره .ذلك أنهذاالسلوك يخفى وراءه
تميي از بين الموظفين على أسس مختلفة أو بأكثر دقة على أسس الوالء أو اإلنتماء إلى جماعات
ما،وهذ ا يعني أن األفضليةالتكو ن بمقياسا لكفاء والعمل إنما بمقاييس أ خرى غيررسمية وهذا
مايؤثر فى سلوك العاملين و يخلق الصراع الذي يسبب شحنات بين قنوات االتصال و هذا
يخلق عدم الرضا .
296
29,3 24 حسن األداء
3
39,
39,0 32 الدفع نحو األفضل
0
31,
31,7 26 رفع مستوى اإلنتاجية
7
10 المجموع
100,0 82
0,0
من خالل الجدول رقم( )20الذي يبين اثر نظام االتصال في المؤسسة ،و جاءت النتائج
كاالتي %38,2 :من المبحوثين يرون أن نظام االتصال المتبع في مؤسستهم يؤثر على
مستوى أدائهم في العمل ،في حين يرى %28,1من المبحوثين يرون أن نظام االتصال يؤثر
في دفعهم نحو تقديم أفضل ما لديهم من أداء ،و يعتقد %20,2من المبحوثين أن النظام
السائد داخل المؤسسة يؤثر في مستوى االنتاجية .
119
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
نستنتج من خالل البيانات التالية أنه كلما كان الوالء لزمالء المجموعة أكثر تأييدا فى الجماعة
كانا التصال أفضل وأكثر دقة وقلت أخطاء اإلدراك وازدادت دقة تقديرات ما يظنه كل منهم عن
حساسا آلخر بأنه هدف معقول لإلنتاجية،وهذا عكس الفئات األقل رضا وكلما زاد تماسك
المجموعة زاد الدافع إلى كمال االتصال و لهذا فأسلوب االتصال السائد في مؤسسة الكوابل
بسكرة غير كفء ألنه يؤثر في العالقات بين أفراد العمال و يؤثر في تقديمهم احسن ما لديهم
بشكل سلبي و هذا يؤثر على االنتاجية ألن أسلوب الذي يتعامل به داخل المؤسسة يعاملون
العمال كأنهم أالت لرفع االنتاجية فقط و هذا يخلق لديهم شعور باالستياء و (الحقرة) كما
وصفوه عمال هذه المؤسسة.
النسبة المئوية
النسبة المئوية التكرار
المقبولة
100,
100,0 82 المجموع
0
يبين الجدول رقم( %06,8 )22من المبحوثين يرون أنه أثناء العمل تحدث لقاءات جانبية مع
بعضهم البعض ،في حين يعتقد %60,0من المبحوثين أنه تحدث عدة مناوشات أثناء تأدية
العمل .
نستنتج أن األشخاص والجماعات داخل التنظيم في حالة التشتت التى تعني هشاشة نظام
االتصال و بالتالي نتحول من حالة التعاون من أجل تحقيق أهداف التنظيم لى حالة الصراع
من أجل توجيه الق اررات نحو تحقيق المصالح الخاصة و اهمال المهام الموكلة لهم عمدا .
110
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
النسبة
المئوية النسبة التك
المقبولة المئوية رار
100, المجموع
100,0 82
0
يوضح الجدول رقم ( )29انعكاسات الجمود الوظيفي على تأدية عملهم ،و جاءت النتائج
كالتالي %33,1 :من المبحوثين يرون ان الجمود الوظيفي يصعب عليهم اداء مهتمهم
الوظيفية بشكل جيد ،و يرى %22,3أن الجمود الوظيفي يؤدي الى عدم وضوح المسار
الوظيفي و هذا يسبب المشاكل و التوترات بين العاملين داخل المؤسسة ،مما يسبب شعور
باالحباط و عدم التواصل الجيد مع عمله و بالتالي عدم رضا على الوظيفة و هذا ما يؤدي الى
الصراع ،و بنسبة %6,8يرون ان الجمود الوظيفي يؤدي الى رتابة و جمود مهام العمل .
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
112
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
عالقة معوقات
0,004
االتصال باالداء
يبين الجدولينرقم ( )28و ( )61أراء المبحوثين حول أثر معوقات االتصال على أدائهم ،و
الذي يبين أن القيمة الجدولية المحسوبة 1,116أقل من القيمة 1,10بمعنى أنه توجد عالقة
ذات داللة احصائية بمعنى أن معوقات االتصال لها تأثير على أداء المبحوثين .
100,
100,0 82 المجموع
0
يوضح الجدول رقم ( )60نسبة التغيب عن العمل في مؤسسة الكوابل ببسكرة و ظهرت
النتائج كالتالي % 36,6 :من المبحوثين يرون أن نسبة التغيب في مؤسستهم توجد بكثرة ،و
يعتقد %02,2من المبحوثين أن ظاهرة التغيب توجد ،في حين يرى %33,1انها نادرة الوجود
،من خالل هذه النتائج نستنتج أن و بنسب %29,1من المبحوثين يرون أن ظاهرة التغيب
موجودة في المؤسسة ،و هذا لعدم رضاهم أثناء تأدية عملهم .
115
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
يرجع التغيب إلى المصالح المتناقضة داخل التنظيم لذا يضطر بعض العاملين الى اللجوء الى
التغيب ،إضافة الى عدم التكيف مع نظام العمل يؤدي أيضا الى التغيب ويؤدي إلى
الصراع،وهما مظهرين من مظاهر عدم الرضا،بل يعدان ميكانيزمن للتعبيرعن عدم الرضا.
100,
100,0 82 المجموع
0
هذا الجدول رقم( )63يوضح عوامل عدم االنضباط في العمل و جاءت النتائج كاالتي :
%06,0من المبحوثين يرون بأن عدم انضباطهم في العمل هو عدم االقتناع بالقوانين التي
تنظم العمل ،و يرى %61,3من المبحوثين أن الشعور بعدم المساواة هو السبب بعدم
انضباطهم في عملهم ،في حين يعتقد %21,0من المبحوثين أن االختالف بين المسؤولين و
العمال هو السبب وراء عدم انضباطهم في العمل ،في حين يرى %06,0من المبحوثين أن
االختالف بين المسؤولين هو السبب في عدم انضباطهم في العمل .
عدم اإلنضباط وهي ظاهرة التخص المؤسسة مجال الدراسة فقط،بل تع معظم المؤسسات
الجزائرية لألسف،وهي ترتبط بمدىاحترام اإلنسان الجزائري للوقت،والتزامه بالموعد،وه يتشكل
معوقاوظيفيا يعيق المؤسسات عن تحقيق أهدافه اومواكبة التحديات التي تطرحها السوق الوطنية
والعالمية .و هي ظاهرة خطيرة تعتبرمن المعوقات األساسية لتطور،واستق ار ر المؤسسة،وهي تنم
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
عن ثقافة تنظيمية سلبية تنتشرداخل المؤسسة،وع ن عدم وجود قدوة تنظيمية واداريةلتحمل
العمال على إتباعه األن القوانين وحدها التكفي لضبط السلوكيات التنظيمية مالم تكرسه نا
كقيمو تقاليد وأعراف تنظيمية في المؤسسة يلتزم بها الجميع .ولعل البيانات القادمة سوف
توضح لنا بجالء مدى أهمية هذه األمور ،و هذا راجع الى التأثيرات الثقافة الخارجية علىا
لمحيط الداخلي لمؤسسة،فعدم الشعوربأهميةالعمل،أوعدما لتعود على االنضباط،أوعدم االقتناع
بالقوانين ،وغيا ب ا لوازع الديني كلهاإف ارزات المجتمع ا لكلي،تتمظهر بشكل أوآخر في
المؤسسة،و االختالفات التي بينهم و الشعور بعدم المساواة بينهم يخلق ثقافة حديدة داخل
التنظيم و هي أفرض قوانيني الخاصة حتى و لو النظام و المشرف يفرضون ذلك ،ذلك أن
المؤسسة مهماكان مصدرالتكنولوجيا المستوردة منه،ومهما كان مصدراألساليب التنظيمية المطبقة
،والتي الشك أنها ناجعة وعقالنية،وفعالة ف ي محيطهااألصلي،إالأنهاتصطدم بالواقعا لثقافي
واالجتماعي للمجتمع الجزائري،ألنه كما يقال المؤسسة عبارةعن نسق مفتوح يتفاعل مع المحيط
بشكل مقصود،وغيرمقصود في آنواحد،وال يمكن التحكم في هذاالتفاعل أوتوجيهه بسهولة مالم يتم
أخذمعطيات الواقعا الجتماعي والثقافي بعين االعتبار أثناء وضع هذها لمؤسسات وتصميم
العمل وفق مقتضياته،ألن هذاالواقع ليس سلبي بالكامل بل توجد فيه قيم الفعالية والكفاءة ولكنها
تحتاج لمن يقوم بإخراجها من أتون التخلف،والجهل الذي يعشش في عقول الكثير من األفراد.
100,
82 المجموع
0
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
يوضح هذا الجدول رقم( )62أن %08,0من المبحوثين يرون أن سبب تغيبهم هو االختالف
في المستوى التعليمي بينهم و هذا الذي يسبب االعتمادية المتبادلة في العمل مما يخلق
التوترات و عدم الرضا الذان يؤديان الى الصراع داخل المؤسسة ،في حين أن %21,6يرون
أن المستوى التعليمي ليس سببا في التغيب .
مع العلم أن الفئة من المستوى المتوسط و الثانوي تشكل أغلبية اإلطارات القديمة ذا ت مستوى
مهني عالي،وذويأقدمية في العمل وتتقن اللغة الفرنسية ،وتتحكم في دواليب المؤسسة بشكل
كبير .لهذ انرى أن الذين يشعرون بالتهميش ر غم حصو لهم على مستوى تعليم ي جامعي
رون أ ن الفئة القديمة من اإلطاراتهم من تقوم بتهميشهم ،وتصد في أوجههم كل فرص
الترقية،بل حتى الحصول على منص بدائم في العمل ألعتقادهم أن فئة الجامعيين تهدد
مراكزهم،وبالتالي ستحصل على فرص أكبرلتحقيق القوة والنفوذ،في السلطة وفي القرار،بينما يرى
الفريق اآلخر أنالصراع يحدث أحيا ن ولكن ليس بسب بعامل االختالف في المستوى
التعليمي،بل أن الفئات الجديدة من اإلطارات والعمال اليملكون الكفاءة والخبرة الالزمةالتي
تمكنهم من االضطالع بمهمة إتخا ذالقرارت في المؤسسة،وتصفهم بأنهم مستعجلون على
الوصول إلى مراكزالقرار،وأ ن تكوينهما لجامعي اليكفيهم لتحمل هذها لمسؤوليات ألنه تكوين
نظري بعيد عن ما يجري في الواقع الميداني ،و هذا ما يحمل في طيات التنظيم توترات ووجود
اختالفات و بالتالي فإن هذا يؤدي الى ظاهرة التغيب لكي ال يحدث تصادم بين ذوي المستوى
العلمي الجامعي و ذوو المستويات العلمية االخرى .
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
100,
100,0 82 المجموع
0
يوضح الجدول رقم( )66النتائج التالية :أن %09,2من المبحوثين يرون أن سبب سوء
عالقتهم مع مسؤوليهم هم عدم العدالة في تقسيم العمل بينهم ،في حين يرى %20,2من
المبحوثين أن سبب سوء عالقتهم مع زمالئهم هو عدم العدالة في تقسيم العمل .
من خالل رد الفعل الذى يقابل به الموظفون البيئة االجتماعية للتنظيم وأصناف العالقات
والمعامالت السائدة فيه ،فكل نمط من السلوك والمعامالت اتجاه الموظف يقابل ه رد فعل
معين إم اأن يكون إيجابيا أوسلبيا،خفيا أومعلنا فالمهم أن يتخذالموظف موقفامعين اواليبقى
عنص ار غير فاعل فى العالقات التنظيمية،والمهم أ نيحقق اإلشباع والرضا مقابل تلك األصناف
من المعامالت.فالتفرقة في المعاملة و تقسيم العمل على اسس غير علمية هي أحد اسباب
الصراع و من السلوكات التي تظهر تعطي اللمهام واسناد مهام موظف ما إلى غيره،والرقابة
المستمرة المصحوبة بالوشاية،وسلوك الرئيس اتجاه المرؤوسين،وأنماط التسييرالمتسمة بالمفاجآة
والتهميش وعدم العدالة،والعقوبات المختلفة والتى التقابلهاالمكافآت المناسبة وفى وقتها
المناسب،ومختل فضغوط العمل،وعدم تقديرالجهود كله ذه العوامل وغيرها مماسيأتي ذكره اتشكل
بيئة عمل صراعية أكثرما هي بيئة تعاونية والتى نتوقع أن تقابلها سلوكات مضادة من طرف
الموظفين تعبرعن رفض هذا الواقع وتؤث رفى نفس الوقت فى الرضا ،وقد تبدوهذه لسلوكات
مشتته و غير متجانسة نظ ار لتداخلها وتواجدها بين نوعين من التنظيم وهما التنظيم الرسمي
والتنظيم غيرالرسمي ،ونظ ار لتميزالسلوكا إلنساني بالتنوع وصعوبة التوقع أحيانا وتنوع ردالفعل
من طرف الفرد الواحد اتجاه نفس الظواهر التى يتفاهل معها داخل التنظيم ،وقدحاولنامعرفةأ هم
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
هذه السلوكات واألكثر تك اررامنه افى لعالقات الرسمية وغير الرسمية ومالحظة مدى أثرها
فىإنتاج الصراع التنظيمي وأثرها فى أداء المهام الرسمية وأثرها فى تحقيق الرضا .
100,
100,0 82 المجموع
0
يبين هذا الجدول رقم ( )60أن أغلبية العمال يعملون في المصالح االدارية مع من هم من
نفس مستواهم التعليمي بنسبة %80,2و %2,2من المبحوثين ال يعملون مع من في مستواهم
التعليمي.
المتجمع
الصاعد للنسب النسبة المئوية
النسبة المئوية التكرار المقبولة المئوية
100
ال 3 3,7 3,7
,0
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
يوضح الجدول رقم ( )60أعاله أن %80,2من المبحوثين الذين يرون أنهم يتعاملون دوما
مع من لديهم نفس مستواهم التعليمي .
النسبة المئوية
النسبة المئوية التكرار
المقبولة
100,
96,3 79 المجموع
0
100,
82 المجموع
0
يبين الجدول رقم ( )62أعاله ان %02,8من المبحوثين يرون جانب التعاون مع من هم في
مستواهم العلمي أنهم يعوضونهم عند غيابهم عن العمل ،و يرى % 21,8من المبحوثين أن
من يعملون معهم و في نفس مستواهم التعليمي يساعدونهم في حالة كثرة العمل ،بينما يرى
%00,3من المبحوثين أن من يعملون معهم و في نفس المستوى التعليمي يقدمون لهم األفكار
و المقترحا لتسهيل سير العمل .
نستنتج من خالل هذا الجدول أن العاملون في المؤسسة يبحثون عن العناصر المشتركة بينهم
داخل التنظيم والتى يمكن أن تجمعهم تحت فكرة الوالء و اإلنتماء إلى نفس التكوين خاصة
نفس الدفعة،وهذا يعنى التقارب الفكرى والعلمي والنظرة ا لبيئة التنظيمية،وهذ امايجعل العالقة
وطيدةبينهم تتجسد من خالل التعاون والتضامن القوي بين عناصر هذه الفئة،وقد الحظنا أن
119
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
الذى ال تنقصه معلومة ما أوال يعرف إنجازعمل مايفضل أن يتصل بزميل له من نفس مستواه
حتى اليبين ضعف تكوينه لغيره وقدالحظنامن خالل المقابلة أن وجود شخص بمستوى عال مع
أشخاص من مستوىتعليمي مثاليؤثرعليه كثيرامن الجانب المعنوى ومن جانب العالقات.
وتبين أن أكثرمن%21,1من مجموع العينة يتعاونون فى مختلف الجوانب الرسمية المذكورة فى
الجدول ،وأن أكثر من % 00,1يتعاونون فى المسائل الشخصية منها إعارةمبالغ من المال
واإلستماع إلى الشكايات ا لشخصية،واإلعانة فى حالة المرض أومرض أحد أفراد األسرة.
100,
100,0 82 المجموع
0
يبين هذا الجدول رقم ( )69أن % 80,0من المبحوثين يرون أنهم لديهم سلطة في عملهم ،في
حين رأى %6,8أنهم غير فارضون سلطتهم في عملهم .
110
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
يوضح هذا الجدول رقم ( )68النتائج التالية % 20,0 :فارضون سلطتهم في العمل بسبب
مستواهم العلمي و مركزهم الوظيفي ،و يرى %09,0من المبحوثين أنهم فارضون سلطتهم
ألنهم ذو كفاءة مهنية في عملهم ،في حين %6,8رأو أنهم فارضين سلتهم بحكم حيازتهم على
السلطة داخل عملهم .
100, 100,
82 المجموع
0 0
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
يوضح الجدول رقم ( )00أن %29من المبحوثين يفضلون عدم العمل مع الجنس االنثوي
ألنهم يعتقدون بأن الجنس االخر ال تستطيع العمل في مؤسسات اقتصادية ،ألنها تؤثر في
أدائهم ،و ير %33,1أن يمكنهم التعامل مع الجنس االخر أثناء تأدية عملهم .
النسبة المئوية
النسبة المئوية التكرار
المقبولة
98,
98,8 81 عدم اظهار الفروق المهنية
8
10
100,0 82 المجموع
0,0
يبين الجدول رقم ( )03أعاله أن %89,9 :من المبحوثين يرون أن عوامل فعالية الموظف
في العمل هي عدماظهار الفروق المهنية و ابعاد عوامل الصراع ،و %0,3يرون أنه من
عوامل فعالية الموظف في العمل هي بناء جو عائلي .
و من خالل نتائج البحث نستنتج أن أغلب المبحوثون أشاروا الى أن أهم عوامل فعالية
الموظف هي الضمير المهني واإلنضباط واألخذ فى اإلعتبار المصلحة العامة و مصلحة
112
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
التنظيم و الثقافة المهنية و عدم التسيب و االتقان و الوعي بالمسؤولية ،أما العالقات االنسانية
فقد أشاروا إلى ضرورة العدالة في المعاملة بين مختلف االفراد مهما كانت مكانتهم
،أماالعالقات اإلنسانية فقد أشاروا إلى ضرورة العدالة فى المعاملة بين مختلف األفراد و تحسين
االتصال المستمر و إرساء عوامل التفاهم و الثقة و الحوافز المختلفة ،و ابعاد عوامل الصراع و
مسببات الصراع ،و من حيث التسيير فقد ركزوا على أهمية اعطاء الوسائل لمن يستحقها ،و
اعتبار كل واحد منسق منفذا في نفس الوقت ،و هذا يعني عدم اظهار الفروق المهنية ،و
التركيز على الكفاءات و عدم تهميشها ،و احترام مواعيد االنجاز و تبادل المعلومات بإستمرار.
الفرق في السن
والتغيب عن العمل المجموع
نعم ال
أقل من 20
3 0 3
سنة
من 33-20
6 1 7
ا سنة
8
المجموع 63 19
2
115
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
ن
ع
فرض العامل 2 2 4
من 9-0
م
لسلطته
سنوات
ال 1 0 1
ن
فرض العامل
من 13-15 ع 1 4 1 6
لسلطته
سنة م
ن
3
ع
فرض العامل 11 23
4
من 19-10 م
لسلطته
3
المجموع 12 23
5
ن
3
من 25سنة ع
فرض العامل 16 16 1
3
فأكثر م
لسلطته
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
ن
ع
فرض العامل 2 2 4
من 9-0
م
لسلطته
سنوات
ال 1 0 1
ن
فرض العامل
من 13-15 ع 1 4 1 6
لسلطته
سنة م
ن
3
ع
فرض العامل 11 23
4
من 19-10 م
لسلطته
3
المجموع 12 23
5
ن
3
من 25سنة ع
فرض العامل 16 16 1
3
فأكثر م
لسلطته
3
المجموع 17 18 1
6
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
0
االقدمية و عوامل ,
فرض السلطة 0
1
يبين هذا الجدول أراء المبحوثين حول فرض سلطتهم و التي نتيجتها أن معظم العمال ذهبوا الى
أن أهم عامل لفرض سلطتهم هو أقدميتهم في العمل التي أكسبتهم الخبرة و أصبحوا ذو كفاءة
عالية ،حيث أن
من خالل الجدولين رقم ( )00 ( ، )06نستنتج أنه توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الفروق
في المكانة الوظيفية و التغيب عن العمل .
الجدول رقم (: )08تأثير االنتماء القبلي على اإلنتاجية
قد لوحظ في الجدول رقم ( )02بأن%90,6من المبحوثين أن لالنتماء القبلي تأثير على
االنتاجية قد أجابوا بأن اإلختيار للمهام اليكون على أساس عقالني وانما وفق معايير
أخرى،واإلنتماء إلى ا لعصبية القرابية ،وارتفاع هذه النسبة يعبر من جهة أخرى عن مبلغ
الصراع المتوقع بين أعضاءالتنظيم بسب بذلك،ويشتكي الموظفون من أن هؤالءالموظفين
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
قدأخذواحق غيرهم ولوأنهم مختصون فىذلك أوفىتلك المهام لسكتناع ناألمرلكنا لمشكل أنهم
األضعف من حيث الكفاءة واليمثلون التنظيم فىالخارج أحسن تمثيل،وهذامايؤثرعلى االنتاجيةالتى
تنخفض بسبب هذه السلوكات الغير مدروسة داخل التنظيم في المؤسسات الجزائرية ،و ذلك
بسبب سوء االختيار للمهام ،و إعطاء المهام عن طريق التعامل القرابي الذي كان له االثر
تسييرالتنظيم فكانتأ خيرالعمل واعادتهم نجديدبسبب عدم كفاءةالمعينين لتلكا لمهام،وتوزع
النسبةالباقيةعلىتضييع الوقت وتكاليف أكبروالتجاوزاتالقانونية ،وقدتسببت هذه التعيين ات
التىيرفضها بعض الموظفين خاصةالمحرومين منها فى إثارة الصراع المباشرمثل اإلحتجاجات
الشفوية والكتابية و الذي له اثر كبير في رضا العمال عن العمل و بالتالي انخفاض في مستوى
االنتاجية .
91, 7
91,5 نعم
5 5
100 8
100,0 المجموع
,0 2
يوضح هذا الجدول رقم ( )09أن في مؤسسة الكوابل بسكرة يوجد %80,0من االنتماءات
القرابية يعني أن أغلبهم ينتمون الى بعضهم البعض في حين تمثل نسبة %9,0ال يوجد لديهم
قرابة بالمؤسسة
نستنتج من خالل هذه النتائج ان االعتبارات القرابية في المؤسسات الجزائرية هي مؤشرمن
مؤشرات الالعقالنية حيث تغيب قيم الكفاءة والفعالية،وتسود قيم الوالءللشخص والقبيلة،ممايجعل
مؤسساتنا تحرم من كثير من الكفاءات نظ ار لهذه االعتبارات البدائية،فكثي ار ما نجد مؤسسات
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
يسيطر عليها قبيلة معينة وال مجال فيها للغري مهما كانت خبرته ومؤهالته لعلمية
أوالمهنية،وبالتالي عندما تكون مؤسسة تحوي على أشخاص ذوي والءات قبلية متعددة فكثير
امايقع الصراع لالستحواذ على أكبر قدر ممكن من السلطة والنفوذ و المراكز،ويغيب في ظل
هذا الصراع الوالء للمؤسسة لتحقيق أهدافه االذي يضعه علماء التنظيم كشرط أ ساسي لنجاح أ
ي مؤسسة أو أي مشروع و هو شرط لتحقيق الرضا الوظيفي للعاملين بها ،ولقدوضع المجتمع
لهذا قواعد اجتماعية ال يستطيع أن ينفك منها إال القليلل ألسف ولعل من أبرز الشعارات
السلبية التي تتردد في مثل هذه الحاالت (حمارنا خير من حصانهم) وبهذ ا نجد أن الصراع
الدائر بين القبائل خارج المؤسسة وخاصة في فترات االنتخابات يبقى مستمر في المؤسسة،
ويتجلى أكثر عند انتخاب المجالس النقابية،أو شغور أي منصب قيادي في المؤسسة .ومن هذا
المنطلق نجد أن العوامل الثقافية واالجتماعية تلعب دو ار حاسما في تحديد مسار ومصير الكثير
من مؤسساتنا.
وقدالحظنا في الجدول رقم ( )08بأن العالقات القرابية مرتفعة ،وقد أمكن مالحظة أن أ فراد
القرابة الواحد يتعاونون فيما بينهم فىا لجانبين الرسمي ،و غير الرسمي ،حيث بلغت
المساعدة ألداء عمل ال تعرفه ، %00,3و %31,9يساعدون بعضهم في أداء أعمالهم ،في
حين يرى %02,1أنهم يتعاونون لحل مشاكل شخصية ،و قد لوحظ أن العملية التعاونية تقع
بين التنظيمين الرسمي و غير الرسمي فالجماعة القرابية تتفق في االطار الغير رسمي ألداء
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
مهام رسمية من خالل التخفيف من ضغط العمل و المساعدة ألداء عمل مستعجل أو صعب ،
و ال يهتم هؤوالء بحل المشاكل الشخصية إال بنسبة قليلة ،ورغم ذلك فإن هذه النسبة م ن ا
لتعاو ن وباقي أشكال التعاون تعبر عن الوالء للقرابة الواحد المتجسدة فىا لتعاون داخل التنظيم
الرسم لتبادل مصالح مشتركة أو للدفاع عن مصالح بعضهم البعض.
19
19,5 6 يساعدوك في أداء عملك
,5
65
65,9 4 يساعدوك في أداء عمل ال تعرفه
,9
14
14,6 2 التعاون لحل مشاكل شخصية
,6
10
100,0 0, 2 المجموع
0
من خالل الجدول رقم ( )01تعتبر الجماعات أو العصبيات ننفس المنطقة الجغرافية أو
الجهوية أحد أهم الجماعات فى التنظيم الجزائري بحيث على أساسها تؤسس عالقات الوالء و
الحماية و تبادل المصالح ،و إذا كان أعضاء التنظيم يأتون من مناطق مختلفة من البالد فهذا
يجعل معرفتهم فيما بينهم ضعيفة خاصة في بداية التوظيف ،لذا يتم التقرب من أهل المنطقة
الواحدة الذين يرحبون بكل موظف جديد من منطقتهم و يثقون فيه و هو فيهم رغم عدم المعرفة
الشخصية السابقة بينهم ،و هنا تتجه الثقة نحو االشخاص الذين من المنطقة و لهذا يتم نقل
الثقافة االجتماعية الى التنظيم و تصبح نسق ثقافي ليتحكم في العالقات داخل التنظيم ،و
حسب اجابات بعض العمال أن بعض المسؤولين يميلون الى وضع الثقة للذين من نفس
119
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
منطقتهم ليساعدونهم على تسيير عالقات العمل على اعتبار أن هذه الفئة هي محل الثقة ،و
ال يمكنها أن تكون إال مساعدة لهم على تسهيل مهامهم
يساعدونك في
يساعدونك في التعاون لحل المجموع
أداء عمل ال
اداء عملك مشاكل شخصية
تعرفه
7
Total 16 51 10
7
االنتماء القرابي و
56555 a
تأثيره على جوانب .
التعاون
يبين هذا الجدول رقم ( )62أنه توجد عالقة بين االنتماء القرابي وجوانب التعاون ألن
القيمة الجدولية 56555أقل من 5650
110
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
الجدول رقم (: )63عالقة ضرورة االنتماء إلى الجماعة القرابية و تأثير االنتماء
القبلي على اإلنتاجية
تأثير االنتماء
القبلي على
المجموع
اإلنتاجية
نعم ال
ن
ع
ضرورة االنتماء الى 68 8 76
م
الجماعة القرابية
كا2
الجدول رقم ( )63اختبار
ضرورة االنتماء
القرابي و تأثيرها ,000
على االنتاجية
يبين هذا الجدول أنه توجد عالقة بين ضرورة االنتماء إلى الجماعة القرابية * تأثير االنتماء
القبلي على اإلنتاجية ذلك ألن نتيجة القيمة الجدولية 1,111أقل من القيمة . 1,10
و حسب نتيجة الجدولين رقم نستنتج أنه توجد عالقة ذات داللة احصائية بين الفروق الثقافية
و تأثيرها على االنتاجية داخل مؤسسة الكوابل بسكرة .
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
االنتماء
الجغرافي
نعم
ن
وجود انتماءات 1
ع 16
جغرافية 6
يساعدوك في اداء عملك م
1
المجموع 16
6
ن
وجود انتماءات 5
ع 54
يساعدوك في اداء عمل جغرافية 4
م
ال تعرفه
5
المجموع 54
4
ن
وجود انتماءات 1
ع 12
التعاون لحل جغرافية 2
م
مشاكل شخصية
1
المجموع 12
2
112
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
القيمة
االنتماء الجغرافي وجوانب التعاون في العمل الجدولية
االنتماء
الجغرافي و
اختبار كا .0,04
جوانب التعاون
.
من خالل الجدولين :القيمة الجدولية 10,16اقل من القيمة 1,10يعني أنه توجد عالقة ذات
داللة احصائية بين االنتماء الجغرافي و جوانب التعاون على تأدية العمل .
نستنتج أن االنتماء القرابي و االنتماء الجغرافي هي من أسباب تقسيم الجماعات داخل مؤسسة
الكوابل بسكرة ،و هذا يسبب الصراع بينهم و هذا يؤثر على أدائهم ،و االهتمام بالصراعات
القبلية و الجهوية ،و هذا يؤثر أهداف المؤسسة ،و تتجلى مظاهر الصراع هي مساعدة
االقرباء لبعضهم البعض ،أثناء العمل ،و حذف التقارير التي تضر ببعضهم البعض ،و
ظهور المحسوبية في التعامل ،وهذا يؤثر على انتاجية المؤسسة .
115
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
ان االختالف حول األفكار و األراء ،و انتشار اإلشاعات ،ووجود خلفية مشوشة ،إضافة الى
عدم وضع خطة اتصال علمية ،كل هذه العوامل تدفع الى صعوبة التواصل بين العاملين في
مؤسسة الكوابل بسكرة و هذا يؤثر على فعالية األداء ،و هذا ما يفسره لويس كروز و الذي
يعتبره أحد اسباب الصراع ،و هذا يؤثر كثي ار على االداء ألن العمال هنا سوف يحسون
بضغوط .و هذا ما بينته نتائج الجداول رقم ( )22و ( )26و ( )20و ( ، )22حيث بينت
نتائج الجدول رقم ( )22أن 00,8بالمئة يرون أن تعدد قنوات االتصال تؤثر في فعالية أدائهم
،كما وضح الجدول رقم ( )26أن 02,2بالمئة من المبحوثين يرون أن االفتقار الى التعاون
بين العمال يؤثر بشكل سلبي على أدائهم ،و بينت نتائج الجدول رقم ( )20أن 60,0بالمئة
من المبحوثين يرون أن الق اررات يصل منها اال القليل في الوقت المناسب ،و سجلت نتائج
الجدول رقم ( 06,8 )22بالمئة لديهم عالقات غير رسمية من أجل تحقيق مصالح شخصية ،
كما وردت نتائج الجدولين ( )28و ( )61بأنه وأنه توجد عالقة ذات داللة احصائية بمعنى أن
معوقات االتصال لها تأثير على أداء المبحوثين .
و في االخير نستنتج أن الفرضية الثانية و التي مفادها "عدم مرونة خطوط االتصال غالبا ما
يتسبب في انخفاض مستوى أداء العمال داخل المؤسسة "محققة .
-3اختبارالفرضية الثالثة :كلما زادت الفروق الوظيفية داخل المؤسسة زادت ظاهرة
التغيب عن العمل .
ذلك ألن الطمع في الترقية في السلم الهرمي للمؤسسة يؤدي إلى ظهور التنظيمات الغير رسمية
،حيث أن العاملون ذوي األقدمية في العمل يريدون المحافظة على سلطتهم ،و العاملون ذوي
األقدمية األقل يريدون اكتساب مركز عمل أكبر ،و هنا يحدث الصراع بينهم حيث أن العمال
األك بر سنا ال يريدون نقل خبرتهم الى األقل سنا و يتركون لهم األعمال إلنجازها و يتغيبون
بحجة أنهم يتركون لهم فرصة التعلم ،و األقل سنا ينزعجون من تصرفاتهم و يبادلونهم نفس
الظاهرة و يتغيبون عمدا فالتفاوت في السن،فهي قضية ثقافية في األصلف العامل القديم يحمل
قيما تنظيمية واجتماعية عتيقة اليريد التخلي عنها بعدما أمضى شط ار من عمره يعتقدبها ويِؤمن
بها،في حين نجدالشاب المتطلع على مستقبل أفضل يسعى بطبعه إلى التجديد والتغيير ومواكبة
التحوالت المحيطة به واالستفادة من الخبرات الجديدة،وماتطرحه التكنولوجيات الحديثة من بدائل
كثيرة ومتطورة إلنجا از ألعمال وحل المشكالت .وبهذا الشكل نالحظ أهما لعوامل المؤدية
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
للصراع في المؤسسة مجال الدراسة ،و هذا يؤثر على تحقيق أهداف المؤسسة ،إضافة على
ذلك عدم تقبل ذوي األقدمية تحكم األقل منهم في زمام امور العمل ذوي المستوى العلمي االكبر
منهم ،و ظهور ظاهرة الوشاية ،و استخدام طرق أخرى للوصول الى مبتغاهم ،و هذا يخلق
جوا من التوترات و يسبب عدم الرضا عن العمل الذي يؤدي الى انتشار ظاهرة التغيب هروبا
من المواجهة ،أو ال ،وثانيا يلجأ ذوي األقدمية الى رمي جميع المهام الى االقل درجة منه و
األقل سنا ،كم ا أن هناك من ال يتقبل فكرة تحكم االقل منه سنا في زمام األمور ،زيادة على
ذلك يرفض بعض العمال ذوي الخبرة نقل خبراتهم ألحتكار المهنة و بقاء المؤسسة محتفظة به
.و هذا ما تثبته البيانات الواردة في الجداول رقم ( ، )03( )68( )62( )63( )60حيث ورد
في الجدول رقم ( )60أن 02,2بالمئة يرون أن ظاهرة التغيب توجد داخل المؤسسة ،كما ورد
في الجدول رقم ( )63أن 61,3بالمئة من المبحوثين يشعرون بعدم المساواة و لذلك
يضطرون للتغيب ، ،كما تبين من خالل الجدول رقم ( )62أن 08,0بالمئة سبب غيابهم هو
االختالف في المستوى التعليمي ،ووضح لنا الجدول رقم ( )03أن 89بالمئة يرون أن
الفروق المهنية هي سبب تغيبهم ،كما سجلت نتائج الجدولين رقم ( )02و ( )06أنه توجد
عالقةذات داللة احصائية بين ظاهرة التغيب و الفرق في السن ،و يوضح لنا الجدولين (
)00و ( )00أنه توجد عالقة ذات داللة احصائية بين الفروق المهنية و التغيب .
و في االخير نستنتج أن الفرضية الثالثة و التي مفادها " كلما زادت الفروق الوظيفية داخل
المؤسسة زادت ظاهرة التغيب عن العمل" محققة .
-4اختبار الفرضية الرابعة :
الفروق الثقافية في العمل عادة ما تؤدي إلى إنخفاض في مستوى اإلنتاجية.
إن النظام الرسمي في المؤسسة غالبا مايغيب ويحضر بدال عنه اعتبارات الوالء والتبعية،وليس
اعتبارات الكفاءة والمقدرة .ومن هنانجدأن المعطى السويوثقافي يلعب دوراأساسيا في المؤسسة
إيجابا وسلبا في آن واحد .ومن هذاالمنطلق نجدأن العالقات القرابية والقبلية و االنتماءات
الجغرافية ماتزال تشكل معطى حقيقي في مجتمعناالجزائري ,هي تدخل كل مجاالت الحياة
االقتصادية والسياسية ،وتشكل عائقا تنظيميا فعليا و هذا ما وضحته نتائج الجداول رقم ()02
( ، )01( )08حيث بينت نتائج الجدول رقم ( )02أن 90,6بالمئة أن لالنتماء القبلي تأثير
على االنتاجية ،وورد في بيانات الجدول رقم ( )08أن 00,3بالمئة من االقارب يتعاونون في
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
أداء االعمال الصعبة داخل العمل ،و سجلت نتائج الجدول رقم ( )01أن 00,8بالمئة ممن
ينتمون الى نفس المنطقة الجغرافية يتعاونون على أداء االعمال الصعبة ،كما ورد في الجدولين
( )00و ( )03أنه توجد عالقة ذات داللة احصائية بين االنتماء القرابي و جوانب التعاون ،
وورد في نتائج الجدولين ( )02و ( )06أنه توجد عالقة ذات داللة احصائية بين الجماعة
القرابية و مستوى االنتاجية ،و بينت لنا نتائج الجدولين ( )00و ( )00أنه توجد عالقة ذات
داللة احصائية بين االنتماء الجغرافي و التعاون على تأدية العمل .
من خالل النتائج السابقة في الجداول التي تفسر الفرضية الرابعة نستنتج أنه توجد عالقة ذات
داللة احصائية بين الفروق الثقافية و ضعف مستوى االنتاجية .
و الفرضية الرابعة التي مفادها " الفروق الثقافية في العمل عادة ما تؤدي إلى إنخفاض في
مستوى اإلنتاجية" محققة .
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
111
الفصل الرابع :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
119
خاتمة
لقد تناولت الدراسة الراهنة موضوع أثر الصراع داخل التنظيم على الرضا
الوظيفي للعاملين ،حيث قمنا بمناقشة مختلف القضايا والمسائل النظرية واالمبريقية التي
عالجت كل من الصراع داخل التنظيم والرضا الوظيفي ،وعرض مفصل للمتغيرات التي
ترتبط بالبناء التنظيمي للمؤسسة والمتمثلة في طبيعة اإلشراف وطبيعة االتصال ،والمركز
الوظيفي ألفراد التنظيم والفروق الثقافية بينهم ،والتي لها أثر على رضا العاملين.
وعلى هذا األساس يبدو لنا جليا مدى أثر هذه المتغيرات على الرضا الوظيفي من
خالل جملة من النتائج المتحصل عليها والشواهد الكمية والمتعلقة بالدراسة ،حيث أكدت
هذه الدراسة أن العالقات الحسنة بين الرئيس والمرؤوس والمبنية على االحترام والتقدير،
ووضع المشرف مساحة للعامل للتعبير عن رأيه في تسيير العمل ،ووضوح خطوط
االتصال وتفهم العاملين لثقافات بعضهم البعض واحترام ذوي المراكز الوظيفية العالية
يساعد على تحقيق الرضا ،حيث يصبح العامل يحس باالنتماء و الوالء للمؤسسة.
في حين أن العالقات السيئة والتي يسودها الغموض والتذمر تؤدي إلى التوترات
والمناوشات والصراعات التي ال تنتهي وهذا يسبب عدم الرضا على مهنتهم ،ويصبح
العامل مغتربا عن عمله ،وهذا يسبب انخفاض في مستويات األداء وكذلك انخفاض في
مستويات اإلنتاجية.
ودائما في إطار تحليل اثر الصراع داخل التنظيم على الرضا الوظيفي نجد أن
القيم المساواتية غالبة في ثقافة أفراد العينة ،وهذا من خالل عدم تفضيلهم للتفاوت في
السلطة والنفوذ ،واعتبارهم للمشرفين والمسؤلين ،زمالء مثلهم ال يختلفون عنهم ،وكذلك
الصراع الذي يحدث بين المتخرجين من الجامعات والعمال القدامى ألن كال الطرفين ال
يقبل تميز الطرف اآلخر عنه ،ولعله يرجع ذلك إلى الثقافة التقليدية التي كان يسود فيها
التضامن اآللي بين أفراد المجتمع ،وكذلك النظام االقتصادي واالجتماعي المطبق بعد
االستقالل االشتراكية ،فهذين العاملين كرس قيم المساواتية في المجتمع الجزائري .كما نجد
انتشار بعض القيم القدرية ولكن بنسبة ضعيفة بين أفراد المبحوثين وخاصة عندما يرجع
الترقية في المناصب إلى المكتوب ،والحظوظ ،وما إلى ذلك ،طبعا هذه القيم وغيرها من
189
القيم كانت تؤثر بشكل مباشر في السلوك التنظيمي للعمال وهذا ما أثبتته هذه الدراسة حيث
سجلنا تحقق كل الفرضيات الجزئية ،والفرضية األساسية.
حيث أثبتت الدراسة صدق الفرضية األولى حيث أشارت البيانات الواردة في
الجداول والمالحظة المباشرة ،أن ظاهرة دوران العمل في المؤسسة مجال الدراسة تتحكم
فيها نمط اإلشراف كلما كان نطاق اإلشراف ضيق زاد ت ظاهرة دوران العمل ،وغالبا ما
تستتر هذه العوامل وراء عوامل موضوعية مادية واجتماعية ،إال أن السبب الحقيقي هو
عدم قبول األفراد للمشرف الديكتاتوري الذي يبالغ في تطبيق األساليب التسييرية في
المؤسسة ،حيث جاءت هذه األساليب معلبة مع الماكينات ولم يحصل تكييفها وتبيئتها حتى
تتماشى والمعطيات الثقافية واالجتماعية السائدة في المجتمع الذي ينحدر منه هؤالء العمال
الذين يشكلون اإلطار البشري الذي تقوم عليه المؤسسة ،ولهذا السبب كان دوران العمل
مرتبط بالقيم الثقافية التي تتحكم في طرق التسيير ومنه كانت الفرضية التي محتواها " عدم
إشراك العاملين في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل داخل المؤسسة يؤثر سلبا على رضا
العاملين عن الوظيفة ".
وكما تم إثبات صحة الفرضية الثانية حيث كشفت البيانات الكمية أن مستوى األداء
يتأثر بطبيعة االتصال ،حيث تبدو صعوبة االتصال خاصة مع الرؤساء فهم يقاطعون
الكالم وال يستمعون إلى آراء العاملين وال يعطون الفرصة للكالم والشرح كما أنهم
يستعملون أسلوب الطرد والتخويف ،وقد اتضح أن معظم المبحوثين يجدون صعوبة في
االتصال ،لذا كانت المطالبة بزيادة توضيح مسارات االتصال ،إضافة إلى عزل وتهميش
الفئات السلمية بينما يبقى الفرد خاضعا لضغط الجماعة ،ونمو عالقات نفوذ متوازية حيث
يتطور معها الصراع وهذا يؤثر على مستوى األداء لدى العاملين ،ولهذا ثبت صدق
الفرضية الثانية " :عدم وضوح خطوط االتصال غالبا ما يتسبب في انخفاض مستوى أداء
العمال داخل المؤسسة ".
ولقد ثبت كذلك صحة الفرضية الثالثة حيث كشفت البيانات المختلفة المستخلصة من
تفريغ االستمارة ،ومن المالحظات الميدانية مع المبحوثين أتضح أن االختالف في مستوى
التعليم ،وفي نوعيته يؤديان إلى حدوث الصراع واالختالف حول مواضيع العمل أو حول
معايير توزيع االمتيازات ،كذلك يشكل الفارق في السن سببا في الصراع ،سواء كان هذا
190
االختالف سببه االختالف في المستوى التعليمي ،أو في نوعية التعليم ،أو االختالف في
السن...الخ ،ولهذا انطالقا مما ورد في البيانات السابقة ،ثبت صدق الفرضية الثالثة " :كلما
زادت الفروق الوظيفية داخل المؤسسة زادت ظاهرة التغيب عن العمل ".
كما تم إثبات صدق الفرضية الرابعة حيث جاءت النتائج الواردة في الجداول
المختلفة تثبت أن سبب انخفاض مستوى اإلنتاجية في المؤسسة مجال الدراسة هو أن
االنتماءات القرابية ،والقبلية والجغرافية لها دورا في الصراع ،إن كل هذه العوامل السالفة
الذكر ترتبط بشكل أو آخر بعامل االختالف في القيم الثقافية لدى المبحوثين وخلق التناقض
بين قيم المجتمع وقيم المؤسسة ،وبهذا يمكننا القول أن العوامل الثقافية للمجتمع والتي
يحملها الفرد معه إلى المؤسسة تلعب دورا أساسيا في تحديد السلوك التنظيمي ،وبالتالي
وراء كل الظواهر السلبية التي تعرفها مؤسساتنا وذلك من خالل كل ما سبق من بيانات،
وما توصلت إليه الدراسات السابقة ،وما تنص عليه األطروحات النظرية توصلنا إلى صدق
الفرضية التي محتواها " :الفروق الثقافية في العمل عادة ما تؤدي إلى انخفاض في مستوى
اإلنتاجية".
وانطالقا من صدق الفرضيات الفرعية فإنه تم إثبات صدق الفرضية العامة التي
كان محتواها" :يتأثر الرضا الوظيفي للعاملين بحاالت الصراع السائدة داخل التنظيم ".
وبهذا تكون دراستنا اثر الصراع داخل التنظيم على الرضا الوظيفي للعاملين في
المؤسسة الجزائرية حققت أهدافها ووصلت إلى نتائج علمية يمكن الرجوع إليها واالنطالق
منها في بحوث سوسيولوجية ،أكثر تخصيصا ،ودقة لمعالجة مختلف المشكالت التي تعاني
منها المؤسسة الجزائرية ،وكذلك يمكن اعتبار هذه الدراسة المتواضعة منطلقا لدراسات
ميدانية أخرى.
191
قــائـمــــــة الـمـراجـــع :
-1إبراهيم بن علي الملحم ،علماء االدارة و روادها في العالم :سيرة ذاتية و اسهامات علمية و
عملية ،المنظمة العربية للتنمية االدارية بحوث و دراسات ،د ط ،الرياض ،المملكة العربية
السعودية . 8002 ،
-8ابراهيم عيسى عثمان ،النظرية المعاصرة في علم االجتماع ،دار الشروق ،ط ، 1عمان ،
االردن . 8002 ،
-3أحمد إبراهيم أحمد ،الجوانب السلوكية في االدارة المدرسية ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،
مصر . 8000 ،
-4أحمد السيد مصطفى ،إدارة الموارد البشرية :االدارة العصرية ،رأس المال الفكري ،مكتبة
االنجلو مصرية ،د ط ،القاهرة ،مصر . 8004 ،
-5أحمد الخطيب ،عادل سالم معايعة ،االدارة الحديثة :نظريات و إستراتيجيات و نماذج حديثة
،عالم المكتب الحديث ،ط ، 1أربد ،االردن . 8002 ،
-6أحمد طرطار ،الترشيد االقتصادي للطاقات االنتاجية في المؤسسة ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،الجزائر . 1223 ،
-7احسان دهش جالب ،ادارة السلوك التنظيمي في عصر التغيير ،دار الصفاء للنشر و التوزيع
،ط ، 1عمان ،االردن . 8011 ،
-2احسان محمد الحسن ،النظرية االجتماعية المتقدمة :دراسة تحليلية في النظريات االجتماعية
المعاصرة ،دار وائل للنشر و التوزيع ،ط ، 8عمان ،االردن . 8010 ،
-2أنس عبد الباسط عباس ،السلوك التنظيمي في منظمات األعمال :العلوم السلوكية ،دار
المسيرة للنشر و التوزيع ،ط ، 1عمان ،االردن . 8011 ،
اعتماد محمد عالم ،دراسات في علم االجتماع التنظيمي ،مكتبة اأنجلو مصرية ،ط1 -10
،القاهرة ،مصر . 1224 ،
ا عتماد محمد عالم ،علم اجتماع الصناعي :التطور و المجاالت ،مكتبة االنجلو -11
مصرية ،ط ، 8القاهرة ،مصر ،د س
بوفلجة غياث ،مبادئ التسيير البشري ،دار الغرب للنشر و التوزيع ،ط ، 8الجزائر ، -18
بشاينية سعد ،تنظيم القوى العاملة في المؤسسات الصناعية الجزائرية ،جامعة منتوري -13
،قسنطينة ،الجزائر . 8008 ،
ج .ب .هوغ .دلفيك و أخرون ،الحماعة و السلطة و االتصال ،ترجمة نظير ، -14
المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر و التوزيع ،بيروت لبنان . 1226 ،
جودت عزت عطوي ،االدارة التعلمية و االشراف التربوي ،دار الثقافة ،ط ، 1عمان -15
،االردن . 8004 ،
جيرالد .جريرج ،روبرت بارون ،ادارة السلوك في المنظمات ،ترجمة رفاعي محمد -16
رفاعي ،اسماعيل علي بسيوني ،دار المريخ ،د ط ،الرياض ،المملكة العربية السعوديو ،د
س
جمال الديم محمد مرسي ،ثابت عبد الرحمن ادريس ،السلوك التنظيمي :نظريات و -17
نماذج ،
جمال الدين العويسات ،السلوك التنظيمي و التطوير االداري ،دار هومة ،للنشر و -12
التوزيع ،بوزريعة ،الجزائر . 8008 ،
دوني كوشي ،مفهوم الثقافة في العلوم االجتماعية ،ترجمة قسم المقدار ،منشورات -12
اتحاد الكتاب العربي ،سوريا . 8008 ،
دي سيزالي أندرو ،مارك جي ،السلوك التنظيمي ،ترجمة أبو القاسم أحمد ،معهد -80
االدارة العامة ،المملكة العربية السعودية . 1221 ،
هاني عبد الرحمن ،صالح الطويل ،االدارة التعلمية ،مفاهيم و أفاق ،دار وائل للنشر -81
و التوزيع ،ط ، 1عمان ،االردن .1222 ،
واصل جميل المومني ،المناخ التنظيمي و ادارة الصراع في المؤسسات التربوية ،دار -88
حامد ،ط ، 8عمان ،االردن .8011 ،
وهيبة غورامي ،االدارة الحديثة للمكتبات ،الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية ، -83
الجزائر . 8010 ،
زهير بوجمعة شالبي ،الصراع التنظيمي و ادارة المنظمة ،دار اليازوردي ،ط ، 1 -84
عمان ،االردن . 8011 ،
حافظ فرج أحمد ،قضايا ادارية معاصرة ،عالم الكتب ،ط ، 8القاهرة ،مصر ، -85
8007
حسين حريم ،ادارة المنظمات :منظور كلي ،دار حامد للنشر و التوزيع ،ط ، 1 -86
عمان ،االردن . 8003 ،
حسين محمود حريم ،تصميم المنظمة :الهيكل التنظيمي و اجراءات العمل ،دار حامد -87
،ط ، 3عمان ،االردن 8006 ،
حسين عبد الحميد أحمد رشوان ،االدارة و المجتمع :دراسة في علم اجتماع االدارة ، -82
مؤسسة شباب الجامعة ،د ط ،االسكندرية ،مصر . 8006 ،
حسين عبد الحميد أحمد رشوان ،علم اجتماع التنظيم ،دار غريب للنشر و التوزيع ،د -82
ط ،القاهرة ،مصر . 8007 ،
طارق طه ،السلوك التنظيمي في بيئة العولمة و االنترنت ،دار الكتب ،د ط ،مصر -30
. 8006 ،
طارق كمال ،علم النفس المهني و الصناعي ،مؤسسة شباب الجامعة ،د ط ، -31
االسكندرية ،مصر . 8007 ،
طلعت ابراهيم لطفي ،علم اجتماع الصناعي ،دار غريب للنشر و التوزيع ،ط ، 1 -38
مصر . 1226 ،
طلعت ابراهيم لطفي ،علم اجتماع التنظيم ،دار غريب للنشر و التوزيع ،د ط ، -33
القاهرة ،مصر . 8007 ،
يوسف حجيم الطائي و أخرون ،ادارة الموارد البشرية :مدخل استراتيجي متكامل ،دار -34
الورق ،ط ، 1عمان ،األردن . 8006 ،
يوسف سعدون ،علم االجتماع و دراسة التغيير التنظيمي في المؤسسات الصناعية ، -35
ديوان المطبوعات الجامعية ،قسنطينة ،الجزائر ،د س .
كامل محمد الغربي ،االدارة :أصالة و مبادئ ووظائف المنشأة مع حداثة و تحديات -36
القرن الحادي و العشرين ،دار الفكر للنشر و التوزيع ،ط ، 1عمان ،االردن . 8007 ،
كامل محمد الغربي ،السلوك التنظيمي ،دار الفكر للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن ، -37
دس
لوكيا الهاشمي ،نظريات المنظمة ،دار الهدى للنشر و التوزيع ،د ط ،عين مليلة ، -32
الجزائر ،د س .
مجدي أحمد بيومي ،محمد السيد لطفي ،الكفاءة التنظيمية و السلوك االنتاجي : -32
مدخل في علم اجتماع الصناعي ،دار المعرفة الجامعية ،د ط ،االسكندرية ،مصر ،
8002
مدحت أبو النصر ،االدارة علم و مهنة ،دار السالم ،ط ، 1القاهرة ،مصر ، -40
8007
موريس أنجرس ،منهجية البحث العلمي في العلوم االنسانية ،ترجمة :بوزيد صحراوي -41
،دار القصبة للنشر و التوزيع ،ط ، 8الجزائر 8006 ،
محمد أحمد بيومي ،القيم و السلوك االجتماعي ،دار المعرفة الجامعية ،مصر ، -48
8006
محمد أحمد سليمان ،سوسن عبد الفتاح وهب ،الرضا و الوالء الوظيفي :قيم و -43
أخالقيات األعمال ،زمزم ناشرون و موزعون ،ط ، 1عمان ،االردن8011 ،
محمد الصالح الحناوي ،محمد سعيد سلطان ،السلوك التنظيمي ،الدار الجامعية ، -44
االسكندرية ،مصر . 8000 ،
محمد الصيرفي ،ادارة االفراد و العالقات االنسانية ،دار قنديل للنشر و التوزيع ،د ط -45
،عمان ،االردن . 8003 ،
محمد الصيرفي ،الموسوعة العلمية للسلوك التنظيمي :التحليل على مستوىالمنظمات ، -46
المكتب الجامعي الحديث ،د ط ،االسكندرية ،مصر . 8002 ،
محمد أنس قاسم جعفر ،مبادئ الوظيفة العامة و تطبيقاتها على التشريع الجزائري ، -47
ديوان المطبوعات الجامعية ،د ط ،الجزائر . 1224 ،
محمد أنس قاسم جعفر ،نظم الترقية في الوظيفة العامة و أثرها على فعالية االدارة ، -42
دار النهضة العربية ،القاهرة ،مصر . 1273 ،
محمد حسن العمايرة ،مبادئ االدارة المدرسية الحديثة ،ة دار البتراء ،ط ، 1عمان ، -42
االردن . 1222 ،
محمد حسن حمادات ،وظائف و قضايا معاصرة في االدارة التربوية :التوتر ،االزمات -50
،الصراع ،التغير ،الوقت ،التنمية االدارية ،ادارة الجودة الشاملة ،دار حامد للنشر و
التوزيع ،ط ، 1عمان ،االردن . 8007 ،
محمد محمود الجوهري ،أسس البحث االجتماعي ،دار المسيرة للنشر و التوزيع ،ط -51
، 1عمان ،االردن . 8002 ،
محمد محمود الفاضل ،كفايات المدير العصري ،دار حامد ،ط ، 1عمان ،االردن -58
محمد سعيد أنور سلطان ،السلوك التنظيمي ،دار الجامعة الجديدة ،د ط ،االسكندرية -53
،مصر . 8003 ،
محمد سليمان العميان ،السلوك التنظيمي في منظمات االعمال ،دار وائل للنشر و -54
التوزيع ،ط ، 8عمان ،االردن . 8004 ،
محمد سعيد سلطان ،ادارة الموارد البشرية ،دار الجامعة الجديدة ،االسكندرية ،مصر -55
. 8003 ،
محمد عبد الكريم الحوارني ،النظرية المعاصرة في علم االجتماع :التوازن التفاضلي ، -56
توليفة بين الوظيفة و الصراع ،دار مجدالوي للنشر و التوزيع ،ط ، 1عمان ،االردن ،
. 8002
محمد عبد المولى الدقس ،علم اجتماع الصناعي ،دار مجدالوي للنشر و التوزيع ،ط -57
، 1عمان ،االردن 8005 ،
محمد عزات الحاللمة ،أحمد نافع المدادحة ،المفاهيم الحديثة في علم االدارة ،دار -52
إثراء للنشر و التوزيع ،ط ، 1عمان ،االردن . 8018 ،
محمد علي محمد ،علم اجتماع التنظيم ،مدخل للتراث و المشكالت و الموضوع و -52
المنهج ،دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية ،مصر 8003 ،
محمد علي محمد و أخرون ،علم اجتماع الصناعي :باركر ،براون ،تشايلد ،سميث -60
،دون طبعة ،دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية .
محمد فريد الصحن ،سعيد محمد المصري ،ادارة االعمال ،الدار الجامعية ،د ط ، -61
االسكندرية ،مصر . 1227 ،
منال طلعت محمود ،أساسيات في علم االدارة ،المكتب الجامعي الحديث ،االسكندرية -68
،مصر . 8003 ،
معن خليل عمر ،مناهج البحث في العلوم االجتماعية ،دار الشروق ،عمان ،االردن -63
. 8004 ،
معن محمود عياصرة ،مروان محمد نبي أحمد ،أدارة الصراع و االزمات و ضغوط -64
العمل و التغيير ،دار حامد للنشر و التوزيع ،ط ، 1عمان ،االردن 8002 ،
منصور فهمي ،إدارة األفراد و العالقات االنسانية ،دار غريب ،ط ، 1القاهرة ،مصر -65
. 1276 ،
ناصر دادي عدون ،ادارة الموارد البشرية و السلوك التنظيمي ،دار المحمدية العامة ، -66
د ط ،الجزائر . 8004 ،
نجم عبد اهلل العزاوي ،عباس حسين جواد ،الوظائف االستراتيجية في ادارة الموارد -67
البشرية ،دار اليازوردي للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن 8010 ،
سالم تسيير الشرايدة ،الرضا الوظيفي :أطر نظرية و تطبيقات عملية ،دار الصفاء -62
للنشر و التوزيع ،ط ، 1عمان ،االردن . 8002 ،
سامح عبد المطلب عامر و أخرون ،ادارة التفاوض ،دار الفكر ناشرون و موزعون ، -62
عمان ،االردن . 8011 ،
سهيلة عباس ،علي حسين علي ،ادارة الموارد البشرية ،دار وائل للنشر و التوزيع ، -70
ط ، 1عمان ،االردن . 1222 ،
سالمة عبد العظيم حسين ،اتجاهات حديثة في االدارة المدرسية الحديثة ،دار البتراء ، -71
ط ، 1عمان ،االردن . 8004 ،
سليم العامودي ،علم اجتماع الصناعي ،دار أسامة للنشر و التوزيع ،ط ، 1عمان ، -78
االردن . 80062 ،
سليمان محمدالطماوي ،مبادئ االدارة العامة ،دار الفكر العربي ،عين شمس ،مصر -73
. 1227 ،
سليمان خالد عبيدات ،مقدمة في ادارة االنتاج و العمليات ،دار المسيرة ،عمان ، -74
االردن . 8002 ،
سعد عبد مرسي بدر ،االيديولوجية نظرية التنظيم :مدخل نقدي ،دار المعرفة -75
الجامعية ،د ط ،االسكندرية ،مصر 8006 ،
عادل حسن ،ادارة االفراد و العالقات االنسانية ،مؤسسة شباب الجامعة ،د ط ، -76
االسكندرية ،مصر . 8003 ،
عادل عبد الرزاق هاشم ،القيادة و عالقتها بالرضا الوظيفي ،دار اليازوردي للنشر و -77
التوزيع ،د ط ،عمان ،االردن 8010 ،
عاطف محمد عبيد ،ادارة األفراد و العالقات االنسانية ،دار الجامعات المصرية ،د -72
ط ،االسكندرية ،مصر ،د س .
عامر عوض ،السلوك التنظيمي االداري ،دار أسامة للنشر و التوزيع ،ط ، 1عمان ، -72
االردن . 8002 ،
عبد الباري درة محفوظ جودت ،أساسيات في االدارة المعاصرة :منحى نظامي ،دار -20
وائل للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن 8011 ،
عبد الباسط محمد حسن ،التنظيم االجتماعي في المجتمع ،مكتبة غريب ،القاهرة ، -21
مصر . 1272 ،
عبد الحميد عبد المجيد البلداوي ،أساليب البحث العلمي و التحليل االحصائي بإستخدام -28
برنامج ، spssدار الشروق ،ط ، 1االصدار الثاني ،عمان ،االردن 8002 ،
عبد اهلل محمد عبد الرحمن ،محمد علي بدوي ،مناهج و طرق البحث االجتماعي ، -23
دار المعرفة ،د ط ،االسكندرية ،مصر 8007 ،
عبداهلل عبد الرحمن ،علم اجتماع التنظيم ،دار المعرفة الجامعية ،د ط ،االسكندرية -24
،مصر .. 8003 ،
عبد المنعم عبد الحي ،علم اجتماع الصناعي ،ط ، 1المكتب الجامعي الحديث -25
،مصر . 1224 ،
عبد الرزاق جبلي ،علم اجتماع الصناعي ،دار المعرفة الجامعية ،د ط ،االسكندرية -26
،دس
عبد الغني عماد ،سوسيولوجيا الثقافة في العلوم االجتماعية ،مركز دراسات الوحدة -27
العربية ،ط ، 1بيروت ،لبنان . 8006 ،
عبد الغفار حنفي ،ادارة االفراد بالمنظمات :مدخل وظيفي ،دار المعرفة الجامعية ، -22
ط ، 1االسكندرية ،مصر . 8000 ،
عبد الغفار حنفي ،أساسيات ادارة المنظمات االعمال ،الوظائف و الممارسات االدارية -22
،الدار الجامعية ،د ط ،االسكندرية ،مصر 8006 ،
عدنان يوسف العتوم ،علم النفس االجتماعي ،المكتبة الجامعية ،ط ، 1الشارقة ، -20
االمارات العربية المتحدة 8002 ،
علي السلمي ،تطور الفكر التنظيمي ،وكالة المطبوعات ،د ط ،الكويت 1224 ، -21
علي احمد عياصرة ،القيادة و الدافعية في االدارة التربوية ،دار حامد ،ط ، 1عمان -28
،االردن . 8006 ،
صالح بن نوار ،فعالية التنظيم في المؤسسات الصناعية ،دار الفكر ،ط ، 8 -23
قسنطينة ،الجزائر 8010 ،
صديق محمد عفيفي أحمد ابراهيم عبد الهادي ،السلوك التنظيمي ،المكتب العربي -24
الحديث ،االسكندرية ،مصر ،ط . 8003 ، 10
صالح الدين محمد عبد الباقي ،السلوك الفعال في المنظمات ،دار الجامعة الجديدة ، -25
د ط ،االسكندرية ،مصر 8008 ،
قيس النوري ،السلوك االداري و خلفياته االجتماعية ،مؤسسة حمادة للخدمات و -26
الدراسات الجامعية ،أربد ،االردن 1222 ،
رابح كعباش ،علم أجتماع التنظيم ،مخبر علم االجتماع و االتصال للبحث و الترجمة -27
،قسنطينة ،الجزائر 8006 ،
راوية حسن ،السلوك التنظيمي المعاصر ،الدار الجامعية ،د ط ،االسكندرية ،مصر -22
. 8003 ،
رافدة الحريري ،مهارات القيادة التربوية في اتخاذ الق اررات االدارية ،دار المناهج للنشر و -22
التوزيع ،د ط ،عمان ،االردن . 8002 ،
رونالدي ريجيو ،المدخل الى علم النفس الصناعي و التنظيمي ،ط ،1ترجمة :فارس -100
حلمي ،دار الشروق ،عمان ،االردن 1222 ،
خالد حامد ،نزاعات العمل في ظل التحوالت السوسيو اقتصادية الجزائرية ،ديوان -101
المطبوعات الجامعية ،الجزائر . 8011
خليل حسن الشماع ،خيضر كاظم حمود ،مبادئ االدارة ،دار المسيرة للنشر و -108
التوزيع ،ط ، 4عمان ،االردن .8004 ،
خليل حسن الشماع ،خيضر كاظم حمود ،نظرية المنظمة ،دار المسيرة للنشر و -103
التوزيع ،ط ، 1عمان ،االردن .8000 ،
خيضر كاظم حمود و اخرون ،السلوك التنظيمي :مفاهيم معاصرة ،مكتبة الجامعة ، -104
ط ، 1الشارقة ،االمارات العربية المتحدة . 8005 ،
خيضر كاظم حمود ،ياسين الخرثة ،ادارة الموارد البشرية ،دار المسيرة ،ط ، 1عمان -105
،االردن . 8007 ،
-1احمد زكي بدوي ،معجم مصطلحات العلوم االجتماعية ،مكتبة لبنان ،د ط ،بيروت ،لبنان ،
. 1272
-8محمد عاطف غيث ،قاموس علم االجتماع ،دار المعرفة الجامعية ،مصر . 8005 ،
-3سميرة أحمد ،مصطلحات علم اجتماع ،مكتبة الشقري ،ط ، 1المملكة العربية السعودية ،
. 1227
-4عبد المجيد لبصير ،موسوعة علم االجتماع و مفاهيم في السياسة و االقتصاد و الثقافة العامة
،دار الهدى ،عين مليلة ،الجزائر 8010 ،
-5عمار كشرود معجم مصطلحات علم النفس الصناعي و التنظيمي و االدارة ،عربي انجليزي ،
منشورات جامعة قاريوس ،ط ، 1بنغازي ،ليبيا . 1224 ،
-6فاروق مداس ،قاموس مصطلحات علم االجتماع ،دار مدني ،الجزائر . 8003 ،
ثالثا :الملتقيات العلمية و المجالت :
-1بوبكر جيملي ،جوانب من اشكالية االتصال الصاعد في المؤسسة الجزائرية ،فعالية الملتقى
الثاني " االتصال في المؤسسة " ،مخبر علم االجتماع و االتصال ،جامعة منتوري " قسنطينة
" ،الجزائر . 8003 ،
-8بورغدة حسن ،ادارة الصراعات التنظيمية ،العدد ،05كلية العلوم االقتصادية ،سطيف ،
.8005
-3يوسف مسعود غنيم ،التحفيز و اثره على الرضا الوظيفي لدى موظفي البنوك التجارية و
العاملة في فلسطين :حالة دراسية في محافظة نابلس ،مجلة مبادئ إدارة العمال ،الملكة
العربية السعودية. 2008،
- -8ناصر قاسيمي ،الصراع التنظيمي و فعالية التسيير ،أطروحة دكتوراه دولة غير منشورة ،
قسم علم االجتماع ،كلية العلوم االنسانية و االجتماعية ،جامعة الجزائر ، 8005 /8004 ،
ص . 832
خامسا :المراجع باللغة االجنبية :
1- www.alriyadh.com
2- www.archipel.uqam.ca/4723/1/M9974.pdf
3- www.hrdiscussion .com
4- www.Nauss.Ed.sa
5- www.t1t.net/book/save.php?action=save&id
6- www.Uqu.edu.sa/files 2/tiny-mce/plugins/gf
جامعة محمد خيضر بسكرة
استمارة بحث:
اثر الصراع التنظيمي على الرضا الوظيفي للعاملين
نعد هذا البحث لنيل شهادة الماجستير في علم االجتماع التنظيم و العمل ،وإذ
نستقطع جزءا من وقتكم ،فإننا نأمل أن نستفيد من أفكاركم و آرائكم ،مع التأكيد على أن
إشــراف: الــطالبة:
انثى
ذكر
-1السن :
أقل من 52سنة
من 43 – 52سنة
من 33 – 42سنة
من 23 – 32سنة
من 22سنة فأكثر
-4المستوى التعليمي:
-ابتدائي
-متوسط
-ثانوي
-جامعي
-3االقدمية في العمل
-العربية
-الفرنسية
-االنجليزية
المحور الثاني :عدم اشراك العاملين في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل داخل المؤسسة
يؤثر سلبا على رضا العاملين عن الوظيفة
-7هل اتخاذ القرارات داخل مؤسستكم يتم على مستوى
-المديرية العامة .
-المديريات الفرعية
-مشاركة الفاعلين االجتماعيين .
اخرى تذكر
..................................................................................................................
..........................................................................................
الى أي مدى يمكنك مناقشة رئيسك المباشر بحرية قيما يتعلق : -11
-تستطيع المناقشة
-ال تستطيع المناقشة
-ال تستطيع المناقشة أبدا
تقييد أفكار العاملين يرجع الى : -11
اخرى تذكر
....................................................................................................................
................................
في رأيكم هل مشاركة العامل في اتخاذ القرارات تساهم في شعوره ب: -21
-االنتماء إلى المؤسسة
-االفتخار
-أهمية األنشطة والمهام المسندة إليه
أخرى تذكر……………………………………………..............................................
في حالة تغيير المصلحة أو القسم الذي تعمل فيه ،هل يقوم المشرفين باستشارتك قبل -13
اإلقدام على ذلك:
-دائما
-غالبا
-احيانا
-نادرا
الى اي حد تعتقد أن محتوى العبارات التالية تؤثر على تحقيق االهداف : -16
إتخاذ القرارات باالشتراك مع المجموعة بصرف النظر عن طبيعة الموقف و الظروف -
المحيطة
اتخاذ القرارات إعتماد على الخبرات مهما كانت طبيعة الموقف و الظروف المحيطة -
اتخاذ القرارات وفقا لما تنص عليه اللوائح و القوانين مهما كانت الظروف -
تتوقف درجة مشاركة العاملين في اتخاذ القرارات على طبيعة الموقف و الظروف المحيطة -
أخرى تذكر
....................................................................................................................
................................
هل تعتقد أن األشراف المبني على الحوار و التفاهم و المعاملة الحسنة يزيد من رضاك -19
على مهنتك ؟
.........................................................................................................
المحور الثالث :عدم مرونة خطوط االتصال غالبا ما يتسبب في انخفاض مستوى أداء
العمال داخل المؤسسة .
أخرى تذكر
....................................................................................................................
................................
أخرى تذكر
....................................................................................................................
................................
في رأيك ما هي االسباب التي تدعوك إلى االمتناع بمزاولة االتصال -53
القصور في أساليب و قنوات االتصال -
قصور في نظم خفظ المعلومات -
تعمد بعض االفراد حجب المعلومات عن االخرين -
عدم توافر المهارات و القدرات االساسية لالتصال -
عدم الثقة في االخرين -
الى أي مدى تعتقد بأن قرارات االدارة تصل اليك في الوقت المناسب : -57
تصل اليك كافة القرارات في الوقت المناسب -
تصل اليك معظم القرارات في الوقت المناسب -
ال يصل اليك اال القليل جدا من القرارات في الوقت المناسب -
ال تصل اليك اية قرارات في الوقت المناسب -
....................................................................................................................
....................................................................................................................
المحور الرابع :كلما زادت الفروق الوظيفية داخل المؤسسة زادت ظاهرة التغيب عن
العمل .
هل تالحظ وجود غيابات كثيرة بين العمال ؟ : -41
-توجد بكثرة
-توجد
-نادرة الوجود
في رأيك هل يعود سبب التغيب الى االختالف في المستوى التعليمي ؟ : -44
-نعم
-ال
-اذا كانت االجابة ب نعم علل اجابتك
..................................................................................................................
..................................................................................................................
..............................................................................
هل يوجد في المكتب او المصلحة التي تعمل فيها من تشترك معهم في نفس المستوى -42
التعليمي ؟
ال نعم
-اذا كانت االجابة ب نعم هل تتعاون معهم؟
ال نعم
-ما هي جوانب هذا التعاون ؟
-يعوضونك عند غيابك
-يساعدونك في حالة كثرة العمل
-تقديم االفكار و المقترحات لتسهيل سير العمل
اخرى تذكر
.......................................................................................................
........................................................................................................
المحور الخامس :الفروق الثقافية في العمل عادة ما تؤدي إلى إنخفاض في مستوى
اإلنتاجية.
في رأيك هل الفرق في العمر بينك و بين زمالء عملك يؤدي بك للتغيب عن العمل : -47
-نعم
-ال
-اذا كانت اجابتك ب نعم علل اجابتك
..................................................................................................................
..................................................................................................................
..............................................................................
في رأيك هل الفرق في الجنس بينك و بين زمالء عملك يؤثر على تأدية عملك في الوقت -48
المناسب ؟
ال نعم
-اذا كانت اجابتك ب نعم علل اجابتك
.......................................................................................................................
...............................................................................................
هل تؤثر عوامل القرابة و االنتماء القبلي في مستوى االنتاجية : -31
-نعم
-ال
إذا كانت اجابتك ب نعم هل تتعاون معهم في االمور المتعلقة بالعمل ؟ -
ال نعم
اذا كانت اجابتك ب نعم ما هي جوانب هذا التعاون ؟ -
يساعدوك في أداء أعمالك -
يساعدوك في أداء عمل ال تعرفه -
التعاون لحل المشاكل الشخصية . -
دليل المقابلة: