You are on page 1of 48

‫الدرس الول ‪ ) :‬النقود تطورها التاريي و وظائفها (‬

‫المحور الول ‪ :‬النقود ‪ ،‬تاريخها و أنواعها ‪:‬‬

‫***** ‪ /‬التطور التاريخي للنقود ‪:‬‬

‫إعتبر القتصاديون النقود كمقياس لتقسيم مراحل التطور التاريخى للمجتمعات ويوجزون هذا التطور في ثلث مراحل أساسية ‪:‬‬

‫*‪ /‬مرحلة إقتصاد المقايضة‪ :‬والتي تقابل وضعية المجتمعات البدائية والتقليدية والتي لم تمسها العمليات النتاج على نطاق واسع‪.‬‬

‫*‪ /‬مرحلة القتصاد النقدي‪ :‬التي تقابل وضعية المجتمعات التي بدأت تستعمل النقود المعدنية والورقية في مداولتها التجارية‪.‬‬

‫* ‪ /‬مرحلة القتصاد الئتماني‪ :‬التي تقابل وضعية القتصاديات المعاصرة ‪ ،‬التي ينتشر فيها استعمال الوسائل النقدية الكتابية‪.‬‬

‫***** ‪ /‬أنواع النقود ‪:‬‬

‫‪ 1-‬النقود السلعية ‪:‬‬

‫كان على النسان البدائي أن يخترع لنفسه وسائل للمبادلة بعد أن شعر بضرورتها‪ ،‬فاهتدى إلى المقايضة سلعة بسلعة‪ ،‬خدمة‬

‫بخدمة ‪ ،‬خدمة بسلعة‪ ،‬دون أي استخدام للنقود ‪،‬غير أنه سرعان ما اعترض عملية المقايضة بعض الصعوبات حالت دون‬

‫استمرار العمل بها‪ ،‬نذكر منها ‪ - :‬توسع السوق وخروج القتصاد من الطار العائلي الضيق‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة توافق الرغبات بين المتبادلين ‪ ،‬فلتحقيق ذلك يستوجب دخول عدد كبير من العارضين حتى تتم المبادلة‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة تحديد نسب التبادل أي ل توجد طريقة لتحديد قيم السلع والخدمات التي تم مبادلتها‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة تجزئة السلع لختلف السلع من ناحية قابليتها للتجزئة من حيث حجمها وطبيعتها ‪ ،‬والوقت الذي استغرقته لنتاجها‪.‬‬

‫أمام هذه الصعوبات أدرجت المجتمعات سلع وسيطة يتقبلها سلع وسيطة يتقبلها الجميع نظرا لظرورتها و كانت تتصف بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬كانت ذات قبول واسع في البلد وفي الفترة التي استعملت فيها كسلعة نقدية‪ ،‬وقد يرجع هذا القبول إلى سبب ديني أو آخر‬

‫‪ -‬ل تصاب بتلف و يلحظ عليها أنها ثابتة القيمة نسبيا ‪ ،‬وبمعنى أن نسبة مبادلتها مع السلع الخرى لم تكن تتغير بسرعة‪.‬‬

‫في إطار سعيه نحو الحسن إهتدى النسان إلى المعادن النفيسة كالذهب والفضة وإعتبرها أحسن وسائل المبادلت لعدة اعتبارات‪:‬‬

‫‪ -‬سهولة نقل المعادن النفيسة نظرا لخفة وزنها بالمقارنة مع المعادن الخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬إ ستحالة تآكلها بسبب مفعول التقادم ‪ ،‬ذلك أنها ل تتأثر عبر الزمان والمكان بعوامل النقل أوتغيير الجواء‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة تزييفها و قابليتها للتجزئة ‪ ،‬وندرتها في الطبيعة الشئ الذي جعل المجتمعات تتعلق بها وتستعملها للكتناز‪.‬‬

‫أول من استخدم قطع القراص المعدنية هم بلد الفرس في القرن الثامن عشر قبل المسيح ‪ ،‬وبعد ذلك أصبحت السبائك الذهبية‪.‬‬

‫‪ 2-‬النقود المعدنية‪:‬‬

‫إن المتتبع لستعمال المعادن النفيسة كنقود يلحظ أنه بالمكان تقسيم المراحل التي مر بها هذا الستعمال إلى ‪ 3‬مراحل رئيسية ‪:‬‬

‫* ‪ /‬مرحلة العيارات المتوازية ‪ :‬عاشت كل الدول في ظل نظام العيارات المتوازية إلى غاية القرن الثامن عشر وهو عبارة عن‬

‫نظام يستعمل الذهب والفضة كمعايير نقدية بدون أن يكون هناك رابط يجمعهما ‪ ،‬ويتسم بوجود عدة سلطات تسمح بضرب النقود‬

‫كالمراء والنبلء ‪ ،‬و للنقود الحرية الكاملة في التداول فى كل الدول والمناطق نظرا لوجود وزن واحد‪.‬‬

‫* ‪ /‬نظام المعدنين ‪ :‬إن الفرق الجوهري بين هذا النظام والنظام السابق في وجود نسبة قانونية بين عيار الذهب وعيار الفضة‬

‫بدأ بالظهور سنة ‪ 1735‬بفرنسا مما أكسب هذا السلوب مصداقية كبيرة عكس سابقيه ‪ ،‬ويتلخص في أربع محاور رئيسية هي ‪:‬‬

‫أ ‪ /‬للمعدنين الذهب والفضة قوة إبراء غير محدودة أي أنهما يصلحان لتأدية كل الدفوعات ‪.‬‬

‫ب ‪ /‬توحيد العملة الحقيقية والعملة الحسابية بعد أن أعطي للسلطة المركزية حق ضرب النقود وإلزام الفراد باستخدامها‪.‬‬

‫ج ‪ /‬حرية ضرب )طبع( النقود أي أن لكل فرد أن يتقدم إلى الدارة بسبائك ذهبية وفضية لتحويلها إلى قطع نقدية‪.‬‬

‫د ‪ /‬وجود معدل قانوني بين قيمة الذهب والفضة ‪.‬‬

‫بالرغم من المزايا اليجابية لهذا النظام إل أنه لم يستمر بسبب قانون جريشام نقدي "مفاده أن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة "‬

‫* ‪ /‬نظام المعدن الواحد ‪ :‬أصبح هذا النظام مهيمنا على العالم في الثلث الخير من القرن التاسع عشر ‪ ،‬ولقد عرف بدوره‬

‫عدة تطورات نتيجة للتحولت التاريخية للنظام الرأسمالي ‪ ،‬وقد ظهر مع ‪ 1878‬إلى غاية الحرب العالمية الولى ‪ ،‬يتسم‬

‫بوجود قطع ذهبية متداولة لها قوة إبراء غير محدودة وبجانبها نقود ورقية قابلة للستبدال ذهبا ‪ ،‬بمعنى لكل فرد الحق في أن‬

‫يقدمها للبنك المركزي ويتسلم مقابل ذلك مماثل من العملة الذهبية ‪ ،‬ولما جاءت الحرب العالمية الولى كانت الحكومات‬

‫محتاجة إلى موارد مالية أخذت تطلب من بنوكها المركزية سلفات ‪ ،‬فمانعت من إمكانية استبدال الوراق مقابل الذهب وفي‬
‫نفس الوقت أقدم الفراد على تسليم قطعهم الذهبية للبنك المركزي مقابل الوراق البنكية تدفعهم في ذلك الوطنية ‪ ،‬وهكذا لم تبق‬

‫القطع الذهبية متداولة في السواق لتصبح أداة المعاملت العالمية ووسيلة للكتناز‪.‬‬

‫‪ 3-‬النقود المعاصرة ‪ :‬و تظهر في ثلثة أشكال ‪:‬‬

‫أ ‪ /‬النقود الئتمانية ) الورقية و المعدنية ( ‪ :‬تتكون بالساس من النقود الورقية و بصفة هامشية من النقود المعدنية التي تلعب‬

‫دور النقود المساعدة المستعملة في المعاملت الصغيرة ‪ ،‬وتصدر من البنك المركزي في جميع القتصاديات المعاصرة‪.‬‬

‫* ‪ /‬خصائص النقود الئتمانية ‪:‬‬

‫‪ -‬العمومية‪ :‬هي قبول المجتمع لها في الستخدام‪ ،‬و قد يكون القبول إما إجباريا أي مفروض من طرف الدولة بما لها من‬

‫سلطة و سيادة بحيث تصبح ملزمة للجميع ‪ ،‬و قد يكون القبول اختياريا‪ ،‬أي على أساس ثقة الفراد في قيمة وحدة النقود‪.‬‬

‫‪ -‬الستمرار‪ :‬يقصد بها أن تكون قابلة للدوام نسبيا دون أن تتعرض للتلف أو التآكل و هذه الصفة تتميز بها النقود المعدنية غالبا‬

‫‪ -‬القيمة‪ :‬تعني ثبات قيمة العملة نسبيا دون أن تتعرض لتقلبات عنيفة مع مرور الوقت فتستخدم النقود للوفاء باللتزامات آجلة‬

‫‪-‬القابلية للنقسام‪ :‬يمكن لوحدات النقد أن تنقسم لوحدات صغيرة قادرة على الوفاء بالمعاملت الصغيرة و ذلك دون فقدان قيمتها‬

‫* ‪ /‬أنواع النقود الئتمانية ‪:‬‬

‫‪ -‬النقود المعدنية‪ :‬لقد تدرج الناس في بادئ المر على استخدام أنواع مختلفة من المعادن لكي تقوم بدور النقود فاستعملوا الحديد‬

‫أول ثم البرونز و في مرحلة أخرى من التطور استخدموا المعادن النفيسة خاصة الذهب و الفضة و ذلك كونهما يتميزان بالقيمة‬

‫العالية مع صغر الحجم بالمقارنة مع باقي المعادن و مع ازدياد عمليات استخراج الفضة بنسبة تفوق الزيادة في إنتاج الذهب و‬

‫حدث تطور كبير في مراكز النقود المعدنية خاصة منذ القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين‪ ،‬و يتلخص هذا التطور في‬

‫انحدار الفضة إلى مرتبة السلعة غير النقدية و قيامها بوظيفة العملة المساعدة و انفراد عملة الذهب بكونها العملة الرئيسية‬

‫‪ -‬النقود الورقية‪ :‬يرجع أصل هذه النقود في الحقيقة أنه لما جاءت الحرب العالمية الولى كانت الحكومات محتاجة إلى موارد‬

‫مالية فأخذت تطلب من بنوكها المركزية سلفات فمانعت من إمكانية استبدال الوراق مقابل الذهب‪.‬‬
‫أول بنك استخدم النقود الورقية هو بنك أمستردام عام ‪ ، 1609‬ثم حدث تطور آخر في تاريخ النقود الورقية‪ ،‬حيث ظهرت‬

‫محاولة حقيقية لصدار نقود ورقية في عام ‪ 1656‬عندما أصدر مصرف ستوكهولم لول مرة سندات ورقية تمثل دينا على‬

‫المصرف‪ ،‬قابلة للتداول و تعهد بأداء قيمتها بالنقود المعدنية عند الطلب‪.‬‬

‫عندما تولت البنوك إصدار البنكنوت و في القرن التاسع عشر و التي تمثل دين على البنك يدفع عند كل طلب‪ ،‬و مع اتساع‬

‫نطاق هذه العمليات تولت الدولة بنفسها الشراف على إصدار هذه الوراق عن طريق البنوك المركزية ‪ ،‬فالنقود الورقية هنا‬

‫تمثل دين على البنك يلتزم بدفعه بصورة نقود معدنية‪ ،‬ففي نظر حاملها أداة ادخار هامة ووسيط في التداول‪.‬‬

‫* ‪ /‬تقييم النقود الئتمانية ‪:‬‬


‫أول‪ /‬تقييم النقود الئتمانية المعدنية ‪:‬‬
‫جدول تقييم النقود المعدنية‬
‫السلبيات‬ ‫اليجابيات‬
‫ثبات أسعار الصرف الجنبي فإذا كانت الدولة تتبع‬
‫صعوبة النتقال بها من مكان لخر خاصة إذا كانت مبالغ كبيرة‬ ‫نظام الذهب فإن القوة الشرائية لعملتها تتحدد على‬
‫أساس وزن الذهب في عملتها و عيارها‬
‫غير قادرة على تغطية جميع المعاملت القتصادية لضخامة المبالغ‬ ‫صك نقود من نوع واحد و وزن واحد أقرب للعدالة‬
‫غير مواكبة للعصر من خلل سرعة و دقة في العمليات التجارية‬ ‫التماثل التام في الوحدات النقدية‬
‫سهولة سرقتها‬ ‫سهولة حملها لخفة وزنها‬
‫لها قوة إبراء محدودة‬ ‫عدم قابليتها للفساد‬
‫ثانيا ‪ /‬تقييم النقود الئتمانية الورقية ‪:‬‬

‫جدول تقييم النقود الورقية‬


‫السلبيات‬ ‫اليجابيات‬
‫خطر الفوضى في المعاملت المالية و الدولية ‪ :‬فنظام الورق ل‬ ‫إمكانية إصدارها بفئات متفاوتة تتلءم و حجم المعاملت‬
‫يضمن استقرار أسعار الصرف كما يضمنها نظام النقود الذهبية‬
‫خطر الفراط في إصدار النقود و ما يترتب عليه من تضخم نقدي‬ ‫سهولة حملها حيث أنها أخف من النقود المعدنية‬
‫يؤدي إلى ارتفاع السعار و اضطراب أحوال المجتمع‬
‫الوراق النقدية أكثر مرونة في الصدارالنقود المعدنية و ‪-------------------------------------‬‬
‫‪--------------------------------------‬‬ ‫نفقات طبعها أقل تكلفة من نفقات صك المعادن‬
‫ب ‪ /‬النقود الكتابية )المصرفية( ‪:‬‬

‫* ‪ /‬نشأة النقود المصرفية‪ :‬يعتقد أن بنك فرانسيس شايلد في إنجلترا قام بإصدار أول نقود مصرفية في سنة ‪ 1680‬كما تعرف‬

‫النقود المصرفية القديمة بأنها عبارة عن سند إذني أو كمبيالة قابلة للتحويل بكامل قيمتها إلى نقود ذهبية أو فضية و بعبارة أخرى‬

‫ل تعتبر النقود المصرفية نقودا بحد ذاتها بل إنها عبارة عن مجرد تعهد من البنك المدين بدفع قيمة الوديعة عند الطلب‬

‫* ‪ /‬تعريف النقود الكتابية‪ :‬يطلق عليها مصطلح النقود الكتابية لنها تخلق بالكتابة أو القيد في دفاتر البنك ‪ ،‬و تعتبر هذه‬

‫النقود من النقود الداخلية التي تخلقها البنوك التجارية و هي عبارة عن الحسابات الجارية في البنوك و التي تستخدم كبديل‬

‫للنقود‪ ،‬و لذلك فهي تدخل في تعريف النقود بالمعنى الضيق و على هذا الساس هي تقوم بوظائف النقود الساسية و تستخدم‬

‫كوسيط للتبادل و أداة للسداد الفوري‪ ،‬إل أن هذه النقود تعتبر غير ملموسة و إن كانت تعبر عنها أداة ملموسة هي الشيك‪.‬‬

‫* ‪ /‬تعريف الشيك‪ :‬الشيك أمر يوجه إلى البنك لدفع مبلغ محدد إلى شخص أو هيأة معينة على أن يسمح الرصيد النقدي‬

‫للعميل بذلك و على ذلك إن الشيك يعتبر أداة تسمح بتداول النقود الداخلية أو المصرفية و عليه فالشيك يمكن أن يستخدم كأداة‬

‫لتحويل الحسابات المصرفية إلى نقود قانونية )عن طريق السحب المباشر من البنك( و معنى هذا أنه في حالة تحويل الحسابات‬

‫الجارية إلى نقود قانونية فأن المر يتطلب وجود أداة تقوم بهذا الغرض و هذه الداة هي الشيك ‪ ،‬فالشيك ل يعتبر نقود و لكن‬

‫يعتبر أداة لتداول النقود المصرفية و لو اعتبرنا الشيك نقود فعلية فخلق النقود المصرفية يصبح من اختصاص الفراد‪ ،‬أي أن‬

‫كل فرد يمكنه خلق هذا النوع من النقود و ذلك بتحريره لشيك بمبلغ معين ‪ ،‬أما ما يعتبر نقود حقيقية بالفعل هو الوديعة‬

‫المصرفية و بالتحديد هو القيد الدفتري الذي يتم بواسطته التحويل من حساب أو وديعة إلى حساب أو وديعة أخرى‪.‬‬

‫* ‪ /‬الفرق بين النقود الورقية و النقود المصرفية ‪:‬‬

‫اكتشفت البنوك أن غالبية المودعين للنقود الورقية يقدمون على تداول النقود فيما بينهم عن طريق الشيكات و أن القلية هي‬

‫التي تسحب مبالغ في شكل نقود ورقية من ودائعها أو حساباتها و لذلك ارتأت البنوك أن تستخدم النقود الورقية كودائع لديها‬

‫في شكل منح قروض لعملئها و يمكن التمييز بين النقود الورقية و نقود الودائع في ما يلي ‪:‬‬
‫* ‪ /‬نقود الودائع تتداول عن طريق الشيكات التي هي أمر بدفع النقود و هو ينوب عن نقود الودائع و ينتهي بمجرد استعماله‪،‬‬

‫إذن نقود الودائع تتمثل في الودائع الحقيقية و الودائع التي خلقتها البنوك عن طريق منح القروض و الئتمان أما النقود الورقية‬

‫فيقتصر دورها على تسوية المعاملت النقدية الصغيرة‪.‬‬

‫* ‪ /‬إن النقود الورقية يضفي عليها القانون صفة البراء المطلق أما نقود الودائع فلها قوة إبراء الديون و لكنها اختيارية تتوقف‬

‫على ثقة العملء في البنوك التجارية و ثقتهم في الشخص الذي صدرت إليه فل يجبر أي شخص على قبول الشيك للوفاء بالديون‬

‫أو المعاملت و هذا بالرغم عن انتشار استخدام نقود الودائع لسهولة استعمالها و قدرتها على التجزئة‪ ،‬كما أنها أقل عرضة للسرقة‬

‫* ‪ /‬تقييم النقود الكتابية )المصرفية( ‪:‬‬

‫جدول تقييم النقود الكتابية ) المصرفية(‬


‫السلبيات‬ ‫اليجابيات‬
‫ل يحتفظ البنك بكل الودائع و إنما نسبة معينة بحيث يرى البنك بأن الزبائن ل‬ ‫هي أداة أكثر مرونة في الوفاء باللتزامات و‬
‫يقمون باسترداد ودائعهم و مع زيادة في إيداع مبالغ أخرى فإن البنك يحتفظ‬ ‫إشباع الحاجات و مواجهة النفاق المتزايد‬
‫بجزء في صناديقه و يستعمل الباقي في قروض يعقدها مع زبائن آخرين‬
‫إن المبالغة في تيسير الئتمان قد يؤدي إلى إسراف من جانب رجال العمال و‬ ‫إن استخدام الشيكات هي النوع اليسر في‬
‫الفراد‪ ،‬أي قد يبالغ الفراد في النفاق إذا وجدوا سهولة في الحصول على‬ ‫التعامل و يقلل من مخاطر احتمال فقدان النقود‬
‫ائتمان استهلكي مكنهم من شراء سلع تفوق أسعارها إمكاناتهم المالية الدخلية‬
‫الئتمان يضع أموال نقدية ضخمة تحت تصرف عدد قليل من الفراد أو‬ ‫هي أقل أنواع النقود تعرضا للسرقة و كذلك‬
‫الشركات و هذا من شأنه أن يؤدي إلى تميز هؤلء بمركز اقتصادي احتكاري‬ ‫الحماية القانونية التي يحيط بها المشرع للشيك‬
‫قد يشغلونه لمصلحتهم الذاتية دون التفكير في مصلحة القتصاد الوطني‬ ‫قد زاد من ثقتها و قبولها العام‬
‫كذلك قد يتساهل المنتجون في النفاق مفرط إذا شعورو أنهم ل ينفقون من‬ ‫يمكن الستغناء عن استعمال النقود القانونية‬
‫أموالهم بل من أموال مقترضة مما سيؤدي إلى تراكم إنتاجي و ظهور الكساد‬ ‫من خلل تسوية تعرف بالمقاصة‬

‫ج ‪ /‬النقود اللكترونية ‪:‬‬

‫* ‪ /‬نشأة و تعريف النقود اللكترونية ‪ :‬بدأت خدمة تحويل الموال في أمريكا عام ‪ 1918‬و ذلك عندما قامت بنوك الحتياط‬

‫الفدرالي بنقل النقود بواسطة التلغراف‪ ،‬فإن الستخدام الواسع للنقود اللكترونية لم يبدأ إل في عام ‪ 1972‬عندما تأسست دار‬

‫المقاصة اللية ‪ ،‬فقد تولت هذه المؤسسة عملية إمداد خزانة أمريكا و أيضا البنوك التجارية ببديل إلكتروني لصدار الشيكات ‪،‬‬

‫بحيث تمثل البطاقات البلستيكية الصورة الرئيسية للنقود اللكترونية و التي لم تعرف إل في عام ‪ 1970‬بأمريكا‪.‬‬
‫يعرفها البنك المركزي الوروبي على أنها مخزون إلكتروني لقيمة نقدية على وسيلة تقنية يستخدم بصورة شائعة للقيام‬

‫بالمدفوعات لمتعهدين غير من أصدرها‪ ،‬دون الحاجة إلى وجود حساب بنكي عند إجراء الصفقة‪ ،‬و تستعمل كأداة محمولة‪.‬‬

‫* ‪ /‬خصائص و أشكال النقود اللكترونية ‪:‬‬

‫أ ‪ /‬النقود اللكترونية قيمة نقدية مخزنة إلكترونيا‪.‬‬

‫ب ‪ /‬النقود اللكترونية ثنائية البعاد‪ ،‬بحيث يتم نقلها من المستهلك إلى التاجر دون وجود طرف ثالث بينهما كمصدر النقود مثل‬

‫ج ‪ /‬النقود اللكترونية ليست متجانسة‪.‬‬

‫د ‪ /‬سهلة الحملها‪.‬‬

‫ه ‪ /‬وجود مخاطر لوقوع أخطار بشرية و تكنولوجية‪.‬‬

‫و ‪ /‬النقود اللكترونية هي نقود خاصة‪ :‬على عكس النقود القانونية التي يتم إصدارها من قبل البنك المركزي‪.‬‬

‫* ‪ /‬أشكال النقود اللكترونية ‪ :‬تقسم أشكال النقود اللترونية حسب المعايير التالية ‪:‬‬

‫أول ‪ /‬معيار الوسيلة ‪ :‬نستطيع أن نقسم النقود اللكترونية وفقا لهذا المعيار إلى ‪:‬‬

‫* ‪ /‬البطاقات سابقة الدفع ‪ :‬يتم بموجب هذه الوسيلة تخزين القيمة النقدية على شريحة إلكترونية مثبتة على بطاقة بلستيكية‪.‬‬

‫* ‪ /‬القرص الصلب ‪ :‬يتم تخزين النقود على القرص الصلب للكمبيوتر ليقوم الشخص باستخدامها متى يريد على شبكة النترنيت‬

‫* ‪ /‬الوسيلة المختلطة ‪ :‬و تعد هذه الوسيلة خليطا مركبا من الطريقتين السابقتين حيث يتم بموجبها شحن القيمة النقدية الموجودة‬

‫على بطاقة الكترونية سابقة الدفع على ذاكرة الحاسب اللي الذي يقوم بقراءتها و بثها عبر شبكة النترنيت إلى الكمبيوتر البائع ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ /‬معيار القيمة النقدية ‪ :‬و نستطيع أن نميز هنا بين شكلين ‪:‬‬

‫* ‪ /‬بطاقات ذات قيمة نقدية ضعيفة ‪ :‬وهي بطلقات صالحة للوفاء بائتمان السلع و الخدمات و التي ل تتجاوز قيمتها ‪ 1‬دولر‪.‬‬

‫* ‪ /‬بطاقات ذات قيمة متوسطة‪ :‬و هي التي تزيد قيمتها عن ‪ 1‬دولر و ل تتجاوز ‪ 100‬دولر‪.‬‬

‫* ‪ /‬مخاطر النقود اللكترونية ‪:‬‬


‫* ‪ /‬المخاطر المنية ‪ :‬النقود اللكترونية تتمتع بقدرة أكبر على خلق تلك المخاطر والتي من أمثلتها صعوبة التحقق من‬

‫صحتها‪ ،‬وعدم العتراف بها أو عدم قبولها ‪ ،‬والجدير بالذكر أن المخاطر المنية ل تتعلق بالمستهلك فقط ‪ ،‬وإنما قد تمتد أيضًا‬

‫إلى التاجر وإلى مصدر هذه النقود‪ ،‬فقد تتعرض البطاقات اللكترونية المملوكة للمستهلك أو للتاجر للسرقة أو للتزييف‪.‬‬

‫* ‪ /‬المخاطر القانونية‪ :‬وتنبع هذه المخاطر أساسًا من خلل انتهاك القوانين واللوائح مثل جرائم غسيل الموال ‪ ،‬إفشاء‬

‫أسرار العميل وانتهاك السرية ‪ ،‬من ناحية أخرى‪ ،‬فإن المخاطر القانونية قد تتولد أيضًا عندما تقنن حقوق والتزامات الطراف‬

‫المختلفة المتعاملة بالنقود اللكترونية بطريقة غير دقيقة‪.‬‬

‫* ‪ /‬مخاطر النقود اللكترونية السرية ‪ :‬إن الممارسة الصحيحة للتعامل بالنقود اللكترونية تقتضي القدرة على التأكد من أن‬

‫الصفقات المتبادلة و التي تبرم باستخدام النقود اللكترونية تتم فقط بين الطراف المعنية و أن عملية التبادل تنصب على تلك‬

‫السلع و الخدمات المصرح بها فقط‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ /‬النقود و وظائف النقود ‪:‬‬

‫يمكن تعريف النقود على أنها كل شئ يلقى قبول عاما فى التداول وبعبارة أخرى هو أن النقود هو كل ما تفعله النقود‪ ،‬فإنها‪:‬‬

‫أ ‪ /‬غير محدودة أي أنها تصلح لستخلص كل دين ولكل شراء ‪.‬‬

‫ب ‪ /‬عامة أي أنها مقبولة من طرف الجميع وفي كل الحالت ‪.‬‬

‫ج ‪ /‬حالية أي أن مجرد القيام بعملية الدفع يؤدي إلى براءة الذمة ‪.‬‬

‫إذن فالنقود ليست غاية في ذاتها بقدر ماهي أداة لتأدية وظائف معينة ‪ ،‬هذه الوظائف تنقسم الى قسمين ‪:‬‬

‫* ‪ /‬الوظائف النقدية التقليدية ) قبل ‪: ( 1929‬‬

‫‪ / 1‬وظيفة التبادل‪ :‬استخدمت كواسطة بين البائع والمشتري ‪ ،‬وتقديم خدمات أو الحصول عليها تفترض دائما تنازل‬

‫أوتضحية يتلوه مقابل أو عائد وبين مرحلة التنازل والحصول نجد وسيطا ‪ ،‬هذا الوسيط يتمثل في وحدات النقد ‪.‬‬

‫‪ / 2‬وظيفة مقياس القيم ‪ :‬أي أنها تعتبر وسيلة للتعبير العددي عن قيمة المواد والخدمات الموجودة في السوق ‪ ،‬فهي أداة‬

‫محاسيبة تمكن المشتري الربط بين كل مادة يبتغي شراؤها بقيمة معينة تختلف عن المواد الخرى ‪.‬‬
‫‪ / 3‬أداة الدفع‪ :‬تمثل قوة شرائية في ذاتها ‪ ،‬هذه القوة يقبلها الجميع ‪ ،‬وتعطيها القدرة على القيام بدورها في المعاملت المالية‬

‫كأداة للدفع ‪ ،‬فعمليتا القراض القتراض تتم بواسطة النقود والتى تبرئ ذمة الشخص من الديون اللتزامات‪.‬‬

‫‪ / 4‬وظيفة الدخار‪ :‬إن الخصائص التي تمتازبها النقود مثل خفة وزنها وصعوبة تلفها جعل الفراد يفضلونها ليقوموا‬

‫بالدخار مثل إيداع الموال في البنوك وتأخذ شكل السهم والسندات وبالتالى تزايد الدخار على حساب الكتناز‪.‬‬

‫‪ / 5‬الحتياطى كقروض للبنوك ‪ :‬إن وجود كمية من النقود في البنوك من شأنها تمكينها من إقراض عملئها وتسيير عمليات‬

‫الئتمان والقتراض ‪.‬‬

‫* ‪ /‬الوظائف النقدية الحديثة ) بعد ‪: ( 1929‬‬

‫كان الفكر القتصادي التقليدي يعتبر أن النقود لتلعب أي دور اقتصادي ولتؤثر في الواقع القتصادي )حياد النقود( عكس‬

‫النظرية الحديثة والحداث القتصادية المتتالية التي أبرزت أن للنقود حركية خاصة في الحياة القتصادية من خلل ما يلي‪:‬‬

‫‪ / 1‬تقوم النقود بتمويل الستثمارات الشئ الذي يجعلها في مركز المبادرة بالنسبة للحياة القتصادية‪ ،‬فاتساع إصدارها يؤدي‬

‫إلى الزدهار والتطوروانخفاضها ينتج عنه النكماش القتصادي ‪ ،‬وهكذا تؤثرعلى السعاروالتوازن القتصادي‪.‬‬

‫‪ / 2‬تؤثر العملة في توزيع المداخيل ‪ ،‬فقرضها يرد على المقرض دخل معينا هو معدل الفائدة ويمكن المقترض من أموال‬

‫يستطيع استثمارها والحصول على أرباح‪.‬‬

‫‪ / 3‬يجسم امتلك النقود أو التحكم في تسييرها السلطة القتصادية بكل ماتحمل هذه العبارة من معنى ‪ ،‬وهذا ماجعل المصارف‬

‫تسيطر على مركزالمبادرة باعتبارها الداة الساسية لجمع المدخرات وتوزيعها في شكل قروض على مختلف القطاعات‪.‬‬

‫‪ / 4‬كماأن سيطرة البنوك دفعت بالحكومات إلى التدخل عن طريق سن قوانين وسياسة اقتراض اجبارية في حالت معينة‬

‫لتأطير تصرفاته وتوجهاتهم حتى ليختل التوازن القتصادي‪.‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬النظام القتصادي و مقابلت الكتلة النقدية‬

‫* ‪ /‬النظام القتصادي ‪:‬‬


‫هو تنظيم يهدف إلى إشباع رغبات النسان باستخدام وسائل النتاج المتاحة ‪ ،‬ويتكون من مجموعة من المنظمات التي يختارها‬

‫أفراد الجماعة كأسلوب يستخدم به موارده لشباع رغباته‪.‬‬

‫* ‪ /‬الكتلة النقدية ‪:‬‬

‫هي مجموعة النقود المتداولة في القتصاد الوطني ‪ ،‬وتأخذ أربعة أشكال ‪:‬‬

‫* ‪ /‬النقود المعدنية المساعدة ‪ :‬القطع المعدنية الغير نفيسة تتكون من معدن النيكل أو البرونز‪ ،‬تزيد قيمتها السمية عن قيمتها‬

‫كسلعة ‪ ،‬وتصلح للمعاملت التجارية الصغيرة ‪ ،‬يصدرها البنك المركزي‪.‬‬

‫* ‪ /‬النقود الورقية‪ :‬تصدرها البنوك المركزية ‪ ،‬وغير قابلة للستبدال وليست مغطاة بأي رصيد معدني ‪ ،‬تستعمل في‬

‫المعاملت العادية ‪ ،‬وتشكل إحتياطي بنوك من الودائع‪.‬‬

‫* ‪ /‬النقود الكتابية ‪ :‬المكونة من الودائع لدى البنوك والخزينة ‪.‬‬

‫* ‪ /‬أشباه النقود ‪ :‬تشمل الصول السائلة وغير النقدية المكونة من ديون والتزامات المؤسسات المالية ‪ ،‬وتضم الودائع لجل‬

‫وودائع الدخار ‪ ،‬وسندات الدولة ذات الجل القريب ‪ ،‬وما إلى ذلك من الصول التي يمكن تحويلها بسهولة إلى نقود‪.‬‬

‫* ‪ /‬مقابلت الكتلة النقدية ‪:‬‬

‫للمجموعة النقدية أجزاء مقابلة تفسر سبب إصدارها وهي مجموع الصول التي تشكل مصدر الكتلة النقدية ‪ ،‬و تتمثل فيما‬

‫يلي ‪:‬‬

‫‪ / * / 1‬الذمم على الخارج أو عمليات الذهب والعملت الجنبية ‪ :‬كل بلد يملك احتياطات من الذهب ومن العملت الجنبية‬

‫يحصل عليها نتيجة العمليات التجارية والمالية التي يقوم بها على الصعيد الدولي ‪،‬وتؤثر هذه الحتياطات في خلق النقود‬

‫الداخلية‪.‬‬

‫‪ / * / 2‬القروض للقتصاد الوطني ‪ :‬تقوم البنوك بمنح قروض للمؤسسات الصناعية والتجارية والزراعية إنطلقا من‬

‫الودائع التي تجمعها ‪ ،‬وتصلح هذه القروض لتمويل عمليات مختلفة في المديين القصير والمتوسط ‪ ،‬وتعتبر القروض للقتصاد‬

‫لحدى مكونات الجزاء المقابلة للمجموعة النقدية لنها تؤدي إلى الزيادة في كمية النقود المتداولة‬
‫‪ / * / 3‬الذمم على الخزينة ‪ :‬تقوم الخزينة العامة باعتبارها بنك الدولة بطلب قروض من البنك المركزي ومن الفراد‬

‫والمؤسسات المالية ‪ ،‬وتستعمل هذه القروض في تمويل النفقات العمومية ‪.‬‬

‫الدرس الثاني ‪ ) :‬وسائل الئتمان (‬

‫المحور الول ‪ :‬وسائل الئتمان في المد القريب ) عناصر السيولة الثانية (‬


‫الدرس الثالث ‪ ) :‬طلب و عرض النقود (‬
‫المحور الول ‪ :‬الطلب على النقود‬

‫بعتبر الطلب على النقود إحدى العناصر الساسية للنظريات النقدية التي ظهرت في اجتهادات القتصاديين ‪ ،‬ولفهم حقيقة‬

‫الطلب على النقود يقودنا إلى الجابة على سؤال أساسي ‪ :‬لماذا يطلب المتعاملون القتصاديون النقود ؟ للجابة على هذا‬

‫السؤال يتوجب علينا التدرج وبيان مختلف الجوانب المحيطة بالموضوع‬

‫* ‪ /‬عوامل طلب النقود ‪:‬‬

‫يلخص القتصاديون عوامل طلب النقود في ثلث بواعث‬

‫أ ‪ /‬باعث المعاملت ‪ :‬نعني به رغبة الفراد والمؤسسات في الحفاظ على مقادير معينة من العملة لسد النفقات الضرورية‬

‫التي تتطلب القيام بها أثناء الوقت الفاصل بين تسلم المداخيل ‪ ،‬لن اليرادات ترتبط عادة بوقت معين ‪ ،‬في حين أن النفقات‬

‫لتتوقف وتتوالى باستمرار أثناء الفترة الفاصلة بين دخلين وبالتالى يمكن تقسيم باعث المعاملت إلى قسمين ‪:‬‬

‫ثانيا ‪ :‬يتعلق بتصرف المؤسسة وهو دافع المشروع‪.‬‬ ‫أول ‪ :‬بتصرف المستهلك وهو دافع الدخل ‪.‬‬

‫كما أن باعث المعاملت يتأثر بأربع متغيرات‪:‬‬

‫‪ -‬مستوى إيرادات العناصر القتصادية ومدى تغيراته‪.‬‬


‫‪ -‬مدى طول الفترة الفاصلة بين وقت الحصول على الموارد ووقت إنفاقها ‪.‬‬

‫‪ -‬مستوى السعار وترقبها‪.‬‬

‫‪ -‬معدل ارتفاع النتاج الوطني ومختلف المداخيل‪.‬‬

‫ب ‪ /‬باعث الحتياط ‪ :‬يؤدي باعث الحتياط عند الفراد إلى المحافظة على مقادير معينة من النقود قصد القيام بالنفقات غير‬

‫المنتظرة وغير العادية مثل نفقات العلج ‪ ،‬وتتعلق أهمية الحتياط بعوامل ذاتية مثل إمكانية الترقب ومدى طبيعة النسان في‬

‫الحتياط والحرص ‪ ،‬وقد تتخذ هذه الحتياطات شكل سندات أو أسهم قابلة للتحويل بسهولة إلى عملة سائلة‪ ،‬مما يحقق الفوائد‪.‬‬

‫ج ‪ /‬باعث المضاربة ‪ :‬يتعلق باعث المضاربة بالمحفوظات النقدية التي يتركها بعض الفراد في حوزتهم ليتمكنوا من‬

‫استعمالها في ظروف أحسن في أسواق العقارات والمواد الولية والبورصات‪.‬إذ ينتظرون الفرص المناسبة لستخدام أموالهم ‪،‬‬

‫إن الحتفاظ بالنقود لجل المضاربة يتناسب عكسيا مع معدل الفائدة ‪ ،‬وبمردود القيم المالية ‪.‬فإذاكان معدل الفائدة ومستوى القيم‬

‫المالية مرتفعا ‪،‬فإن المحفوظات النقدية تتقلص لن المتعاملين يسعون إلى الستثمار في السوق النقدية وإعطاء القروض ‪ ،‬وإذا‬

‫كانت القروض منخفضة فإن المحفوظات النقدية لجل المضاربة ترتفع‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ /‬عرض النقود ‪:‬‬

‫تعرض النقود من طرف المؤسسات المكونة للجهاز المصرفي من بنك مركزي وبنوك تجارية وخزينة عمومية‪ ،‬كما أن عملية‬

‫عرض العملة أو خلقها تقابلها عملية معاكسة ‪ ،‬وهي عملية امتصاص أوإعدام النقود ‪ ،‬أي النقص من مقادير النقود المتداولة‬

‫‪،‬إذن فالتقنيات التي تخضع لها عملية خلق النقود هي نفسها التي تتعلق بامتصاصها ولكل واحدة تسير في اتجاه معاكس‬

‫للخرى‪.‬‬

‫* ‪ / 1 /‬عرض النقود الئتمانية من طرف البنك المركزي ‪:‬‬

‫يتعلق المر بمجموع النقود الئتمانية التي تصدر البنوك المركزية في شكل نقود ورقية أو نقود معدنية مساعدة ‪ ،‬والبعض‬

‫تصدرها عن الخزينة العمومية كما هو الحال في فرنسا‪.‬‬


‫فالورقة النقدية اليوم ورقة غير قابلة للتحويل وليست لها علقة بالرصيد الذهبي ‪ ،‬فإصدارها ل يغطي أي رصيد ذهبي بل أنه‬

‫يستجيب أساسا لحاجيات القتصاد الوطني ‪.‬فإذا طلب القتصاد الوطني أموال سائلة نتيجة لتزايد النتاج قام البنك المركزي‬

‫باصدار العملة ‪ ،‬فكأننا أمام غطاء ذهبي ‪ ،‬بحيث يقوم البنك المركزي باصدار العلمة بقسميها الحرة والئتمانية‪.‬‬

‫* ‪ /‬العملة الحرة ‪ :‬وهي العملة الصادرة من طرف البنك المركزي بصفة نهائية ‪.‬‬

‫* ‪ /‬عملية الئتمان‪ :‬تطابق عملية الئتمان النقود الورقية التي يصدرها البنك المركزي في شكل قروض إلى البنوك التجارية‬

‫أو بنوك الودائع أو الخزينة العمومية ‪.‬‬

‫ذلك أن البنوك تقوم بمنح القروض إلى المتعاملين القتصاديين وبالخصوص المؤسسات النتاجية ‪ ،‬فتضطر إلى طلب تمويل‬

‫عملياتها من طرف البنك المركزي والخزينة العمومية ‪ ،‬بيع ممتلكاته من الوراق تجارية وسندات عامة إلى البنك المركزي ‪،‬‬

‫فتقوم باصدار سنداتها ليكتتب فيها البنك المركزي‪ ،‬فيعطيها مقابل هذه العملية القروض المطابقة لقيمة السندات‪.‬‬

‫* ‪ /‬حساب )ميزانية ( البنك المركزي ‪:‬‬

‫الخصوم‬ ‫الصول‬
‫_ الوراق التجارية‬ ‫_ الذهب‬
‫_ الحساب الجاري للبنوك التجارية‬ ‫_ العملة الجنبية‬
‫_ الحساب الجاري للخزينة العمومية‬ ‫_ قروض على الخزينة العمومية‬
‫‪-----------------------‬‬ ‫‪---------------------‬‬

‫* ‪ / 2 /‬عرض النقود الكتابية من طرف البنوك التجارية ‪:‬‬

‫تقوم البنوك التجارية بخلق النقود الكتابية إنطلقا من الودائع التي تجمعها ‪ ،‬ولفهم طريقة خلق العملة الكتابية من طرف البنوك‬

‫التجارية ‪ ،‬يجب أن نتذكر أن لكل متعامل لدى البنك حسابا جاريا يسجل فيه إيداعاته وسحبه عن طريق الشيك والترحيلت‪.‬‬

‫كما أن للبنك التجارى حسابا مفتوحا لدى البنك المركزي يسجل فيه العمليات المباشرة بين الطرفي‪ ،‬وقد يتخذ الصدار‬

‫الطريقتين‪:‬‬

‫* الطريقة الولى ‪ :‬يتدخل البنك التجاري في تغيير بنية الكتلة النقدية وذلك باستبدال النقود الئتمانية بنقود كتابية ‪ ،‬فعندما‬

‫يودع شخص النقود الورقية في حسابه في حسابه بالبنك ‪ ،‬يقوم هذا الخير بتحويلها إلى نقود كتابية ‪ ،‬فالبنك ل يغير سيولة‬
‫المودع بل يدخل تحويرا على بنيتها في حين ترتفع الموجودات النقدية للبنك بمجرد حصوله على الودائع وخلقه للعملة الكتابية‬

‫كما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬إيداع الوراق النقدية تسجيل اليداع في حساب المودع )خلق العملة الكتابية(‪.‬‬

‫‪ -‬إيداع الوراق النقدية من طرف البنك التجاري في حسابه بالبنك المركزي‪.‬‬

‫وفي حالة سحب المودع لمواله من البنك تحدث العملية العكسية ‪.‬أي هذا السحب يؤدي إلى إعدام العملة الكتابية‪.‬‬

‫* الطريقة الثانية‪ :‬وهي الطريقة التي تؤدي إلى تدخل فعال وحقيقي من طرف البنوك التجارية في خلق العملة أو إعدامها ‪،‬‬

‫ولتفسير ذلك ننطلق من عمليتين أساسيتين لهذه البنوك‪:‬‬

‫أ ‪ -‬يستطيع الفراد فتح حسابات جارية عند البنوك على أساس التزام هذه الخيرة برد الموال أوقسط منها متى أراد المودع‬

‫سحبها‪.‬‬

‫ب ‪ -‬تقوم البنوك باعطاء قروض للمؤسسات القتصادية إنطلقا من الودائع التي قامت بجمعها ‪ ،‬وهذا ما يجعل الودائع في‬

‫البنوك رهن إشارة المقترضين والمودعين في نفس الوقت‪.‬‬

‫* ‪ / 3 /‬عرض النقود من طرف الخزينة العمومية ‪:‬‬

‫تقوم الخزينة العمومية بالتدخل مباشرة في خلق النقود أو امتصاصها ‪ ،‬لنها تكسب المبادرة في رفع الودائع وتجمعها من‬

‫الودائع من العائلت ومن مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات العمومية‪ ،‬جماعات محلية ‪ ،‬إدارات خدمية وذلك بطريقتين ‪:‬‬

‫‪ 1-‬الطريقة المباشرة ‪ :‬من خلل الحسابات الجارية التي يمكن فتحها لدى الخزينة العمومية ‪.‬‬

‫‪ 2-‬الطريقة غير المباشرة‪ :‬تخص الحساب الجاري البريدي لن كل ودائع هذه المؤسسة تودع بدورها في حساب خاص‬

‫بالخزينة‪.‬‬
‫الدرس الرابع ‪ ) :‬الهاز التمويلي للقتصاد الوطن (‬
‫المحور الول ‪ /‬النظام المصرفي و البنوك ‪:‬‬

‫* ‪ /‬النظام المصرفي ‪ :‬النظام المصرفي يقصد به مجموعة المؤسسات التي تتعامل بالئتمان ‪ ،‬ومن ثمة تكون وظيفته‬

‫توفيرالئتمان على الصعيدين الفردي والوطني‪.‬‬

‫تعتبر البنوك أهم الجهزة التمويلية في القتصاد الرأسمالي وأقدمه وجودا ‪ ،‬ذلك أن تاريخها يعود إلى القرون الوسطى وإلى‬

‫عصر النهضة بل أن أصلها يرجع إلى العمليات التي كان يقوم بها كبار التجار الذين كانوا يتعهدون بحراسة أموال الفراد ثم‬

‫إقراض الموال مقابل عمولة ‪ ،‬ولما ازدهرت الرأسمالية شاعت البنوك وأصبح لها دور أساسي في تنشيط الحياة القتصادية ‪.‬‬

‫* ‪ /‬تعريف البنوك ‪ * :‬هناك عدة تعاريف متنوعة للبنك باعتباره مؤسسة مالية ووسيطا وتاجرا في الموال بين الممولين‬

‫والمتمولين من المستثمرين وأصحاب المشاريع حيث يتوسط البنك بين المقرضين والمقترضين ‪ ،‬بحيث يعتبرالبنك منشأة مالية‬

‫تقوم بجمع الودائع وقبولها ثم إقراضها قصد توظيف المال وإمداد المشاريع لقتصادية بمصادر التمويل‬

‫* البنك شركة ينطوي عملها على استلم الودائع المختلفة والقيام بالعمل المصرفي اللزم للنشاط التجاري والمالى والقتصادي‬

‫وسيتهدف البنك من هذا العمل دعم المركز المالي والحصول على أرباح في كل عملية مالية يقوم بها ‪.‬‬

‫* أما أصل كلمة بنك التي تعني المصرف هو ترجمة لعبارة الوروبية حيث كان التجار في إيطاليا يستعملون مناضد يصرفون‬

‫فيها النقد ويتداولون مختلف العملت فنشأت الكلمة وتطورت ‪ ،‬كما أن الودئع نفسها كانت عبارة عن أمانات تقدم لهؤلء‬

‫الصرافين لن لهم خزائن متينة ‪ ،‬وقدرة على حفظ الموال إل أن تغير الزمان جعل هؤلء الصرافين بدل أن يحتفظوا بهذه‬

‫الودائع حتى يعيدوها لصحابها تصرفوا فيها وأعطوا أصحابها مقابل معين نتيجة الستعمال اصطلح عليه بالفائدة ‪.‬‬

‫* ‪ /‬أقسام البنوك ‪ :‬تقسم البنوك الربوية إلى عدة أقسام حسب الغرض منها ‪ ،‬فهناك البنوك التجارية والصناعية والزراعية‬

‫والعقارية والتعاونية وبنوك التسليف والخصم من أنواع البنوك‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ /‬البنوك التجارية ‪:‬‬

‫عبارة عن مؤسسات مالية تقوم بجمع المدخرات وإنشاء الئتمان و البحث و قبول كافة الودائع وتمويل المشاريع أو إنشائها‪.‬‬
‫‪ / 1‬مصادر أموال البنوك التجارية ‪ :‬إن البنوك التجارية كغيرها من المؤسسات القتصادية الخرى‪ ،‬رغم اختلفها عن هذه‬

‫الخيرة من حيث طبيعة نشاطها إل أنها لها نفس مصادر التمويل شأنها في ذلك شأن المؤسسات الخرى ‪ ،‬وفي هذا الصدد‬

‫يمكن التميز بين مصدرين أساسيين لموال البنوك التجارية ‪ ،‬وذلك على النحو التالي بيانه ‪:‬‬

‫أ ‪ /‬الموارد الذاثية )الداخلية( ‪ :‬هي تلك الموارد المالية التي يكون مصدرها داخلي و تشمل ‪:‬‬

‫* رأس المال المدفوع ‪ :‬يمثل أسهم دفعها الفراد في رأس مال البن ‪ ،‬و عادة ل يشكل إل نسبة ضئيلة من إجمالي موارد‬

‫البنك ‪.‬‬

‫* الحتياطات ‪ :‬و هي نسبة من الرباح تضاف إلى رأس المال و نميز نوعين من الحتياطات هما ‪:‬‬

‫الحتياطي القانوني ‪ :‬و هو نسبة من الرباح السنوية تكون بشكل شكل إلزامي بنص قانوني‪.‬‬

‫الحتياطي الخاص ‪ :‬و هو احتياطي اختياري تشكله البنوك التجارية بمحض إرادتها‪.‬‬

‫* ‪ /‬الرباح غير الموزعة ‪ :‬يترتب عن نشاط البنك أرباح في نهاية السنة ل يقوم بتوزيعها كلها ‪،‬و الباقي يضاف إلى رأس‬

‫ماله‪.‬‬

‫ب ‪ /‬الموارد الخارجية ‪ :‬و هي تلك الموارد التي يكون مصدرها من خارج البنك التجارى‪ ،‬و تشمل أساسا ‪:‬‬

‫* الودائع ‪ :‬و هي من أهم موارد البنوك التجارية ‪ ،‬حيث تشكل في الظروف العادية نسبة هامة من إجمالي موارد البنك‪ ،‬و هي‬

‫على عدة أنواع‪ ،‬و كل نوع ينفرد بخصائص معينة تميزه عن النواع الخرى و هي ‪ :‬ودائع جارية ‪ ،‬ودائع لجل ‪ ،‬ودائع‬

‫التوفير‪.‬‬

‫* القروض ‪ :‬من مصادر أموال البنوك التجارية نجد القتراض‪ ،‬و الذي يتم من مختلف المؤسسات خاصة منها ‪:‬‬

‫‪ -‬البنك المركزي ‪.‬‬

‫‪ -‬المؤسسات المالية و النقدية سواء كانت وطنية أو أجنبية ‪.‬‬

‫فقد يحتاج البنك التجاري في ظروف معينة إلى سيولة مما يضطره إلى اللجوء القتراض لمواجهة مثل هذه الظروف ‪ ،‬كأن‬

‫يقع في أزمة سيولة نتيجة تقدم عدد كبير من المودعين لسحب ودائعهم مما يلجأ إلى القتراض لمواجهة طلبات السحب‬

‫‪.....‬الخ‬
‫‪ / 1‬إستخدامات أموال البنوك التجارية ‪:‬‬

‫بعد أن تحصل البنوك التجارية على مواردها المالية من مصادر مختلفة ‪ ،‬تقوم بتوزيعها على مختلف الستخدامات و هي‬

‫تختلف من نظام مصرفي إلى آخر و من بنك إلى آخر ‪ ،‬و في هذا الطار هناك جملة من العوامل يمكن أن تؤثر على كيفية‬

‫توزيع البنك لموارده على مختلف الستخدامات يمكن ذكر منها ما يلي ‪:‬‬

‫* اختلف النظام القتصادي بشكل عام و النظام الئتمانى ‪.‬‬

‫* تباين المكانيات المالية للبنوك و اختلف مركزها المالي‪.‬‬

‫* بنية الودائع التي تلقتها البنوك تؤثر هي الخرى على كيفية توزيع الموارد لدى البنك ‪.‬‬

‫* تدخل البنك المركزي في إقرار كيفية توزيع موارد البنوك التجارية على مختلف الستخدامات‪ ،‬و كل ذلك من خلل اتخاذه‬

‫لجراءات و ترتيبات نقدية ‪ ،‬منها ‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد معدل الحتياطي النقدي القانوني ‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد نسبة السيولة لدى البنوك التجارية ‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد بعض أوجه الستخدامات بالنسبة للبنوك التجارية ‪.‬‬

‫‪ -‬وضع السقف الئتمانية للبنوك ‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد أنواع الضمانات المقبولة و التشدد في ذلك ‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد معدلت الفائدة على القروض الممنوحة و كذا التمييز بين النشطة القتصادية فيما يتعلق بأسعار الفائدة‬

‫المطبقة ‪.....‬الخ‪.‬‬

‫* كل تلك العوامل تؤثر على كيفية استخدام الموارد المالية المتوفرة لدى البنوك التجارية و عليه يمكن ذكر بعض‬

‫الستخدامات لدى البنوك التجارية بشكل عام و ذلك بناء على عاملين أساسيين هما ‪:‬‬

‫أ‪ -‬السيولة ‪ :‬و هي عبارة عن إمكانية تحويل الصول الى نقود سائلة في الحال و دون خسارة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الربحية ‪ :‬و هي عبارة عن معدل العائد الذي يذره أي أصل خلل فترة زمنية معينة‪ ،‬عادة سنة ‪ ،‬و على هذا الساس‪،‬‬

‫يمكن تقسيم استخدامات البنوك التجارية إلى ثلثة مجموعات حسب درجة سيولتها أول ثم ربحيتها ثانيا‪ ،‬كما يلي ‪:‬‬

‫* ‪ /‬المجموعة الولى ‪ :‬الهدف منها تحقيق السيولة فقط ‪ ،‬و تشمل ‪:‬‬

‫النقدية الجاهزة لدى البنك ‪ :‬و هي عبارة عن نقود قانونية موجودة لدى البنك باستمرار لكي يتمكن من مواجهة متطلباته‬

‫اليومية ‪،‬‬

‫الرصدة النقدية المودعة لدى البنك المركزي ‪ ،‬و هي عبارة عن الحتياطي النقدي القانوني الذي تشكله البنوك التجارية بشكل‬

‫إلزامي ‪ ،‬و هو يعتبر من أحد أدوات الرقابة على البنوك التجارية من قبل السلطة النقدية‪.‬‬

‫* ‪ /‬المجموعة الثانية ‪ :‬و تكون سيولتها منخفضة مقارنة بالمجموعة الولى كما يمكن أن تذر ربحا و هي تشمل ما يلي ‪:‬‬

‫أصول شديدة السيولة ‪ :‬و هي تلك الصول التي يمكن تحويلها ءالى سيولة بسهولة و دون أية مشقة و تتمثل أساسا في ‪:‬‬

‫‪ -‬حسابات لدى البنوك الخرى‪ ،‬ناتجة عن المعاملت فيما بين البنوك ‪،‬‬

‫‪ -‬أصول تحت التحصيل ‪ :‬هي تلك الصول التي يمكن أن تتحول إلى نقود سائلة خلل فترة قصيرة جدا ‪.‬‬

‫الوراق المالية قصيرة الجل خاصة ‪ :‬سيولتها تكون أقل من الصول السابقة ‪ ،‬و أهمها سندات الخزينة التي تصدرها‬

‫الحكومة لتمويل الدين العام و التي عادة ما تكون قصيرة الجل و ذات سيولة عالية كونها مضمونة ‪.‬‬

‫الوراق التجارية المخصومة ‪ :‬هي تمثل قروض قصيرة الجل لنها عبارة عن أوراق تجارية قام بخصمها لمتعامليه‪ ،‬مقابل‬

‫عمولة عن الفترة الواقعة بين تاريخ الخصم و تاريخ الستحقاق ‪.‬‬

‫القروض و السلف التي يقدمها البنك لتمويل رأس المال العامل في المشاريع القتصادية المختلفة ‪ :‬والتي تكون قصيرة الجل‬

‫غالبا‪.‬‬

‫المجموعة الثالثة ‪ :‬تكون سيولتها منخفضة جدا بينما ربحيتها مرتفعة ‪ ،‬لن هدفها الساسي هو تحقيق الربح‪ ،‬و تشمل ما‬

‫يلى‪:‬‬

‫‪ -‬الوراق المالية طويلة الجل ‪،‬‬ ‫‪ -‬القروض متوسطة و طويلة الجل ‪،‬‬

‫‪ -‬الستثمارات الحقيقية ) أصول مادية ثابتة(‪.‬‬


‫‪ / 3‬وظائف البنوك التجارية ‪ / *:‬العمليات على السندات ‪ :‬تتلخص هذه العمليات بالدور الذي يقوم به البنك التجاري باسم‬

‫زبائنه وعملئه في السواق المالية ‪ ،‬وذلك بتدخله في هذا السوق كمشتري وكبائع للسهم والسندات ‪ ،‬كما يقوم البنك التجاري‬

‫بالكتتاب لصالح عملئه في سندات الخزينة وبمهمة إعطائهم النصائح لستعمال أموالهم في العمليات المالية‪.‬‬

‫* ‪/‬عمليات القرض‪ :‬عمليات القروض هي اهم العمليات التي تقوم بها البنوك التجارية‪ ،‬للقروض القصيرة الجل عدة أشكال ‪:‬‬

‫‪ -‬القروض النقدية أو القروض عن طريق الخزينة وتشمل التسبيقات أوالسلفات من الخزينة ‪.‬‬

‫– الخصم ‪ :‬يقوم البنك بخصم الوراق التجارية المقدمة من طرف زبائنه‪،‬ويمكنه إعادة خصم الوراق التجارية لدى البنك‬

‫المركزي‬

‫* ‪ /‬القرض بضمان أوراق مالية أوتجارية ‪ :‬يتعلق المر هنا بالقرض التي يعطيها البنك التجاري لقاء استلمه من المقترض‬

‫عددا معينا من السندات العامة أو من الحوالت والسندات ‪.‬‬

‫* ‪ /‬القرض المستندي ‪ :‬يقدم للمستورد ليتمكن من شراء سلع من مصدر أجنبي ‪.‬فهذاال خير يرسل إلى البنك مستندات السلع‬

‫المشتراة التي تصبح ضمانة لدى البنك ‪ ،‬ومقابل ذلك يسدد البنك المدفوعات الضرورية للمصدر‪.‬‬

‫* ‪ /‬لقرض القابل للتعبئة من الذونات التجارية‪ :‬عادة ماتكون المؤسسات مضطرة لخصم عدة أوراق تجارية الشئ الذي‬

‫يؤدي إلى تكاليف باهضة وضياع الوقت ‪.‬لذا اكتشف رجال البنوك تقنية جديدة تهدف إلى جمع كل الوراق التجارية حيث‬

‫تسحب المؤسسة على البنك ورقة وحيدة ) تعادل قيمتها مجموع ماتحتاجه المؤسسة لتسديد مدفوعاتها ( وهذه الورقة تسمى‬

‫بورقة التعبئة‪.‬‬

‫* ‪ /‬العمليات مع أجهزة النظام المصرفي‪ :‬تقوم البنوك بعدة عمليات مع الجهزة الخرى المكونة للنظام المصرفي ‪ ،‬فهي‬

‫تستعمل قسطا من سيولتها في الكتتاب في سندات الدولة – وقد تكون مجبرةعلى ذلك في بعض الحيان ‪.‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬بنوك العمال‪.‬‬

‫هي البنوك التي توجه نشاطها إلى السواق المالية على عكس البنوك التجارية التي تعمل في إطار السوق النقدية ‪ ،‬تقوم هذه‬

‫البنوك بالعمل على تأسيس شركات في مختلف القطاعات إما عن طريق المساهمة في رأس مالها أوعن طريق مساعدة عملء‬
‫البنوك بالمساهمة ‪ ،‬أو عن طريق منح قروض للمدى المتوسط أو البعيد للشركات والمساهمين ‪ ،‬كما تقوم بتأسيس شركات‬

‫تابعة لها ومكلفة في مشاريع أخرى وهكذا يمكن تلخيص نشاط بنوك العمال في ثلث اتجاهات ‪:‬‬

‫‪ -‬منح الشركات قروضا لجل متوسط و طويل ‪.‬‬

‫‪ -‬مساعدة العملء على المساهمة في رأس مال الشركات عند تأسيسها ‪ ،‬وكلما أرادت أن ترفع من رأس المال‪.‬‬

‫‪ -‬المساهمة المباشرة في رأس مال الشركات أو عن طريق مؤسسات الستثمار‪.‬‬

‫المحور الرابع ‪ :‬البنوك اللكترونية‬

‫* ‪ /‬تعريف البنوك اللكترونية ‪ :‬يستخدم تعبير او اصطلح البنوك اللكترونية كتعبير متطور وشامل للمفاهيم التي ظهرت‬

‫مع مطلع التسعينات كمفهوم النترنت أو البنك المنزليو الخدمات المالية عن بعد او البنوك اللكترونية عن بعد او الخدمات‬

‫المالية الذاتية او البنك على الخط وجميعها تعبيرات تتصل بقيام الزبائن بادارة حساباتهم وانجاز اعمالهم المتصلة بالبنك عن‬

‫طريق ‪ ،‬المنزل او المكتب او أي مكان آخر وفي الوقت الذي يريد الزبون ‪ ،‬ويعبر عنه بعبارة الخدمة المالية في كل وقت‬

‫ومن أي مكان ‪ ،‬وقد كان الزبون عادة يتصل بحساباته لدى البنك ويتمكن من الدخول اليها واجراء ما تتيحه له الخدمة عن‬

‫طريق خط خاص ‪ ،‬وتطور المفهوم هذا مع شيوع النترنت اذ امكن للزبون الدخول من خلل الشتراك العام عبر النترنت ‪،‬‬

‫لكن بقيت فكرة الخدمة المالية عن بعد تقوم على اساس وجود البرمجيات المناسبة داخل نظام كمبيوتر الزبون ‪ ،‬بمعنى ان‬

‫البنك يزود جهاز كمبيوتر الشخصي للمتعامل بالبرمجيات ) اما مجانا او لقاء رسوم مالية ( وهذه تمكنه من تنفيذ عمليات معينة‬

‫عن بعد ) البنك المنزلي ( ‪ ،‬او كان العميل يحصل على حزمة البرمجيات اللزمة عبر شرائها من الجهات المزودة ‪ ،‬وعرفت‬

‫هذه الحزم باسم مثل حزمة برمجيات الدارة المالية الشخصية وغيرها وهذا المفهوم للخدمات المالية عن بعد هو الذي يعبر‬

‫عنه واقعيا ببنك الكمبيوتر الشخصي وهو مفهوم وشكل قائم ول يزال الكثر شيوعا في عالم العمل المصرفي اللكتروني ‪.‬‬

‫* ‪ /‬تنامي البنوك اللكترونية ‪ :‬من فترة قصيرة مضت لم نكن نسمع أحدا يقر أن شبكة النترنت بيئة آمنة ‪ ،‬وربما ل نزال‬

‫نحن مع القول ان تحقيق درجة مقبولة من المن على الشبكة أمسى أهم متطلبات التوائم مع استحقاقاتها ‪ ،‬وتصبح مشكلة امن‬

‫المعلومات أكثر حدة بالنسبة لعمليات التحويل النقدي بأشكالها المختلفة ‪ .‬غير ان التجاه نحو قبول النترنت كواسطة تبادل‬

‫يزداد يوما فيوما ‪ ،‬ربما بسبب شيوع الهتمام بامنها ‪ ،‬وتحديدا عبر البداع المتزايد في ميدان وسائل امن التقنية وامن‬
‫المعلومات ‪ ،‬الى جانب الهتمام التشريعي والتنظيمي لتوفير الحماية لبيانات ومعلومات النترنت ‪ ،‬وربما ‪ ،‬بسبب ان البنوك‬

‫الفاعلة الكبرى دخلت المعركة وشيئا فشيئا تضيق فرص الختيار بين العمل على الشبكة او البقاء خارجها ‪ ،‬وتتجه عوامل‬

‫السوق واستراتيجيات التسويق والدارة نحو استثمار النترنت بيئة للعمل ‪ ،‬لنها تحتل مكانا يتسع يوما فيوم في ميدان النشاط‬

‫التجاري والمالي ‪.‬‬

‫إن المستخدمين تتزايد قناعاتهم بتحقق مستوى من المن ‪ ،‬لكن خياراتهم تتوقف على مدى فعالية إجراءات المن ‪ ،‬ومن هنا‬

‫كان التحدي الول لصناع القرار هو امن المعلومات وتحصين مواقع العمل من الختراقات الخارجية والداخلية ‪ ،‬ولعل من‬

‫أكثر العوامل مساهمة في التجاه نحو قبول التعامل المالي على الشبكة نشوء ووجود بوالص تامين على مخاطر العمل عبر‬

‫الشبكة ‪ ،‬وكلنا يعلم انه بقدر توفر التأمين من الخطر تتلشى الخشية من حصوله ‪ ،‬لن المال مضمون ‪ ،‬ان لم يكن بسبب ما‬

‫تفرضه وتتطلبه شركات التامين من إجراءات سلمة وامن ‪ ،‬فبفضل وجود التعويض عند تحقق الخطر‬

‫* ‪ /‬اتجاهات البنوك العالمية في حقل العمل المصرفي اللكتروني ‪:‬‬

‫ان الدراسات التحليلية التي اجريت على مواقع البنوك اللكترونية تظهر ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬غالبية مواقع البنوك على النترنت مواقع تعريفية معلوماتية وليست مواقع خدمات مصرفية على الخط‪.‬‬

‫‪ -‬هناك اتجاه دولي للتواجد على النترنت لكن وفق التقييم الستراتيجي فان مجرد الوجود علىالنترنت ليس هو الغرض‬

‫المطلوب بقدر ما هو مطلوب استثمار هذه البيئة في نشاط فعالوباقتدار ‪.‬‬

‫‪ -‬ان الكثير من مواقع النترنت البحثية توفر مداخل شاملة لكافة مواقع البنوك على النترنت وهذا يعني قدرة المستخدم على‬

‫التحرك بين هذه المواقع بسهولة للوصول الى افضل عروض متاحة ‪ ،‬ومن هنا فان اهم استراتيجية في واقع البنوك على‬

‫النترنت هي ان يدرك القائمون عليها ان الكل يراك وما تظنه مميزا قد يكون عاديا بالنسبة للغير ‪.‬‬

‫* ‪ /‬متطلبات البنك اللكتروني‪:‬‬

‫‪ -‬البنية التحتية التقنية‬

‫‪ -‬الكفاءة الدائية المتفقة مع عصر التقنية ‪.‬‬

‫‪ -‬التطوير والستمرارية والتفاعلية من المستجدات‪.‬‬


‫‪ -‬التفاعل مع متغيرات الوسائل والستراتيجيات الفنية والدارية والمالية‪.‬‬

‫‪ -‬الرقابة التقييمية الحيادية‪.‬‬

‫تحديات التعاقدات المصرفية اللكترونية ومشكلت الثبات ‪:‬‬

‫اول المفاهيم المتعين ابرازها ان الكثير يخلط بين مفهومين في حقل العقود وتقنية المعلومات ‪ ،‬ذلك ان تأثر العقود بما افرزته‬

‫تقنية المعلومات يتحقق العقود التقليدية المبرمة بالوسائل اللكترونية ‪ ،‬حيث تقوم العقود بوجه عام من حيث اركانها على‬

‫ضرورة توفر ركن الرضا وتوافق ارادتي المتعاقدين ‪ ،‬بحيث اثارت وسائل التصال الحديث التساؤل حول مدى صحة انعقاد‬

‫العقد بواسطتها ‪ ،‬كما في التلكس والفاكس ‪ ،‬وتثار في الوقت الحاضر ) منذ مطلع التسعينات على القل ( مسألة انعقاد العقد‬

‫بواسطة نظم الكمبيوتر وشبكات المعلومات وما يتصل بها من حيث موثوقية وحجية الرسائل اللكترونية والبريد اللكتروني‬

‫المتعلق بالعلقات محل التعاقد على نحو ما اوضحنا فيما تقدم لدى استعراض مفهوم العقد اللكتروني ‪.‬‬

‫والحقيقة ان وسائل التصال التقنية تثير عددا من المسائل اولها واهمها بل تعد موضوع هذا الشكال ‪ ،‬مسألة اثبات النعقاد‬

‫ومسائل التعاقد ) وقد اتجهت المواقف القانونية والقضائية والفقهية الى قبول الوسائل التعاقدية‬

‫بغض النظر عن مشكلة الثبات التي اثارتها وسائل التصال ‪ ،‬و هي مسألة صحة النعقاد ووجوده ‪ ،‬وتتصل هذه المسالة‬

‫بالثبات على نحو يصعب كثيرا الفض بينهما ‪ ،‬الى جانب مشكلت وامن وسائل التصال ومدى قدرة الغير على التلعب‬

‫بالمحتوى ومشكلت وقت ومكان البرام واتصال ذلك بالقانون الواجب انطباقه على العقد عند المنازعة وجهة الختصاص‬

‫القضائي في نظر النزاع ‪.‬‬

‫* ‪ / 1 /‬التحديات القانونية في حقل البنوك اللكترونية ‪:‬‬

‫فهي تتمثل اول بتحدي قبول القانون للتعاقدات اللكترونية وتحدي حجيتها في الثبات ‪ ،‬ومن ثم تحديات امن المعلومات ‪،‬‬

‫تحديات وسائل الدفع ‪ ،‬وتحديات العمال المرتبطة ‪ ،‬وتحديات المعايير والشرافية ‪ ،‬والتحديات الضريبية ‪ .‬وقد تناولنا فيما‬

‫تقدم من فصول كافة هذه التحديات لكننا نجد من المفيد الوقوف على بعض المسائل المتصلة بذات التحديات المرتبطة بالعمل‬

‫المصرفي تحديدا اكثر من ارتباطها ببقية انشطة العمال اللكترونية ‪:‬‬


‫أ ‪ /‬اثبات الشخصية ‪ ،‬التواقيع اللكترونية ‪ ،‬أنظمة الدفع النقدي ‪ ،‬المال الرقمي او اللكتروني او القيدي ‪ ،‬سرية المعلومات ‪،‬‬

‫امن المعلومات من مخاطر اجرام التقنية العالية ‪ ،‬خصوصية العميل ‪ ،‬المسؤولية عن الخطاء والمخاطر حجية المراسلت‬

‫اللكترونية التعاقدات المصرفية اللكترونية ‪ ،‬مسائل الملكية الفكرية لبرمجيات وقواعد معلومات البنك او المستخدمة من موقع‬

‫البنك او المرتبطة بها ‪.‬‬

‫ب ‪ /‬علقات وتعاقدات البنك مع الجهات المزودة للتقنية او الموردة لخدماتها او مع المواقع الحليفة ‪ ،‬مشاريع الندماج‬

‫والمشاركة والتعاون المعلوماتية ‪ ،‬هذه والكثير من تفرعاتها مواطن اهتمام وبحث قانوني متواصل لغايات توفير الطار‬

‫القانوني للبنوك اللكترونية والتجارة اللكترونية والعمال اللكترونية ‪.‬‬

‫ج ‪ /‬ان تكون المؤسسة المصرفية ذات وجود فاعل على شبكة النترنت ‪ ،‬يعني ان تحقق الوصول الى اكبر قدر من الزبائن ‪،‬‬

‫وان تحقق شمولية الخدمات المقدمة وتيسير قبولها وطلبها ‪ ،‬وان تحقق قدرا متيقنا من امن المعاملت وامن ادارة اموال‬

‫المساهمين ‪ ،‬واخيرا ان تحقق قدرا مميزا من كفاءة الخدمة المقدمة للعملء وقدرا مقبول لحماية مصالح واموال العملء‪.‬‬

‫* ‪ / 2 /‬تحديات وسائل الدفع ‪:‬‬

‫وهذا تحد قديم جديد ‪ ،‬اذ تتسارع وسائل الخدمة اللكترونية منذ سنوات دون ان يواكبها في العديد من النظم القانونية تنظيم‬

‫قانوني يناسب تحدياتها ‪ ،‬فاذا كانت بطاقات الئتمان قد حققت رواجا ومقبولية عالية فانها للن تثير العديد من المسائل القانونية‬

‫في حقلي الحماية المدنية والجزائية ومسؤوليات اطراف العلقة فيها ‪ ،‬واذا كان مقبول فيما سبق الرتكان للعقود المبرمة بين‬

‫اطراف علقات البطاقات الئتمانية لتنظيم مسائلها فانه ليس مقبول التعامل بذات الوسيلة مع تحديات المفهوم الجديد للمال‬

‫ولوسائل الوفاء به بعد ان بدا التجاه نحو المال الرقمي او القيدي او اللكتروني كبديل عن المال الورقي ‪ ،‬فالمعايير والقواعد‬

‫والنظريات تختلف وتتغير شيئا فشيئا ‪ ،‬وهنا تظهر اهمية البنوك كمؤسسات ذات اثر في توجيه المؤسسة التشريعية الى تبني‬

‫تشريعات متوائمة مع مفاهيم المال اللكتروني ووسائله وقواعد واحكام التعامل مع مشكلته القانونية ‪ ،‬كما تظهر الهمية الى‬

‫تهيئة بناء قانوني لدارات البنوك القانونية يتيح لها مكنة التعامل مع تحديات البنوك اللكترونية ان اختارت دخول هذا‬

‫الميدان ‪ ،‬ول نبالغ اذا قلنا ان جاهزية التعامل القانوني مع تحديات هذا النمط المستجد تمثل اهم ضمانة لنجاح المسيرة ‪ ،‬لنه‬

‫ان كان يعتقد ان وسائل التقنية ستمنع مشكلت القانون فانه محض وهم ‪ ،‬اذ تخفي عوالم البنوك اللكترونية وتحديدا مشاكل‬
‫الدفع والوفاء باللتزامات ومشاكل تقديم الخدمة وما تثيره من مسؤوليات ‪ ،‬حزمة معتبرة من المشكلت والنزاعات المتوقعة‬

‫تتطلب جاهزية تتفق مع مخاطرها واخيرا ربما يكون من المفيد ان نتذكر ان القوالب الجاهزة من التفاقيات والعقود والتعليمات‬

‫والقوانين المنقولة عن نظم قانونية اخرى ومؤسسات اخرى ل تفي دائما بالغرض لما لكل ساحة من خصوصياتها ولما لكل‬

‫منشأة من اعتباراتها واولوياتها الخاصة ‪ ،‬وبقدر اهمية الطلع على تجارب الغير فان الهمية في قدرها الكبر تكمن في فهم‬

‫الحتياجات الداخلية وموائمة الحلول مع هذه الحتياجات مستفيدين مما لدى الغير من حلول ووسائل ‪.‬‬

‫* ‪ / 3 /‬تحديات العمال المرتبطة والمعايير والشرافية ‪:‬‬

‫عرفنا ان البنوك اللكترونية ليست مجرد موقع بنك وعميل ‪ ،‬انها بيئة من العلقات المتعددة جزء منها مرتبط بالزبون وجزء‬

‫آخر مرتبط بجهات العمال ‪ ،‬اما تلك التي يعتمد البنك عليها في خدمة البنوك اللكترونية او تعتمد هي عليه في خدمات ترتبط‬

‫بنشاطها‪.‬‬

‫* ‪ / 4 /‬التحديات الضريبية ‪:‬‬

‫عنه التصريح الوزاري الصادر في نيسان ‪ 1998‬عن مجلس منظمة التجارة العالمية الذي طلب من المجلس العام للمنظمة‬

‫اجراء دراسة شاملة وبناء برنامج بحثي لمعالجة هذه المسألة وكانت نتيجة توجهات المجلس العام ونشاطه التفاق على ان " ل‬

‫َتفرض رسوم جمركية على التبادل اللكتروني" والمطلوب من الستراتيجية الوطنية للعمال والتجارة والبنوك اللكترونية ‪،‬‬

‫دراسة تأثير الضرائب على النشاط اللكتروني ‪ ،‬وحالة التعارض بين مواقف المتحمسين للعمال اللكترونية وحرس العمال‬

‫التقليدية ‪ ،‬ومعالجة ما تفرضه النصوص القائمة من ضرائب ورسوم في مختلف المناحي واتصالها بالعمال اللكترونية‬

‫بالنسبة للبائع والمشتري ومقدم الخدمة ومتلقيها ‪ ،‬والهم من ذلك الموازنة بين حماية جهات الخدمة الوطنية وجهات الخدمة‬

‫الدولية التي تملك قدرات تقديم الخدمة اللكترونية اكثر من المؤسسات الوطنية في الدول النامية ‪.‬‬

‫* ‪ / 5 /‬أمن المعاملت والمعلومات المصرفية اللكترونية ‪:‬‬

‫‪ -‬الوعي بمسائل المن لكافة مستويات الداء الوظيفي ‪ ،‬الحماية المادية للتجهيزات التقنية ‪ ،‬الحماية الدائية ) استراتيجيات‬

‫رقابة العمل والموظفين ( الحماية التقنية الداخلية ‪ ،‬والحماية التقنية من المخاطر الخارجية ‪.‬‬
‫و كخلصة ‪ :‬ان ادراك البنوك اللكترونية ‪ ،‬نظاما واستراتيجية ومنافع ‪ ،‬منوط كمتطلب سابق معرفة استراتيجيات التجارة‬

‫اللكترونية ومعرفة نطاقها وعلقتها بعمليات اتمتة العمال وادارتها ‪ ،‬والتمييز بين طوائف وصور التجارة اللكترونية‬

‫ومعرفة كيف يمكن ان تطبق التجارة اللكترونية ومتطلباتها وتحدياتها‪ ،‬وبعد الحاطة بهذا المتطلب السابق ‪ ،‬يتعين ادراك تأثير‬

‫خدمات الخط التكنولوجية على العمل البنكي ‪.‬‬

‫وادراك مدى وكيفية تأثير التقنية على علقة الزبون بالخدمة المالية ‪ .‬ووصف المشكلت التي تخلقها التقنية في بيئة العمل‬

‫البنكي ‪ ،‬ووصف الطرق المستحدثة لتحقيق البنوك عوائد ربحية من خلل البنوك اللكترونية و تحديد العناصر المتصلة‬

‫بالقواعد الجديدة للتنافس في بيئة العمل البنكي ‪.‬‬

‫المحور الخامس ‪ :‬البنوك الشاملة‪.‬‬

‫* ‪ /‬تعريف البنوك الشاملة ‪:‬‬

‫تتعدد تعريفات البنوك الشاملة‪ ،‬حيث يعرفها البعض بأنها تلك التي تؤدي الوظائف التقليدية للبنوك وكذلك الوظائف غير‬

‫التقليدية مثل تلك التي تتعلق بالستثمار‪ ،‬أي البنوك التي تؤدي وظائف البنوك التجارية وبنوك الستثمار والعمال‪ ،‬بينما‬

‫يعرفها البعض الخر بأنها المؤسسات المالية التي تقوم بأعمال الوساطة وإيجاد الئتمان والتي تلعب دور المنظم في تأسيس‬

‫المشروعات وإدارتها ‪ ،‬وبصفة عامة يمكن القول أنها البنوك التي لم تعد تتقيد بالتخصص المحدود الذي قيد العمل المصرفي‬

‫في كثير من الدول‪ ،‬بل أصبحت تمد نشاطها إلى كل المحالت والقاليم والمناطق وتحصل على الموال من مصادر متعددة‬

‫وتوجهها إلى مختلف النشاطات لتحقيق التنمية القتصادية والجتماعية‪.‬‬

‫* ‪ /‬دوافع التحول إلى بنوك شاملة ‪:‬‬

‫تشهد البنوك تحولت عميقة في وظائفها في السنوات العشرين الخيرة بصفة عامة وكذلك منذ منتصف التسعينات بصفة‬

‫خاصة‪ .‬وهذه التحولت تصب في التجاه في التحول نحو البنوك الشاملة وتعدد وتنوع وإزدياد كثافة الوظائف التي تؤديها‪ .‬من‬

‫أهمها ‪:‬‬

‫* ‪ /‬دوافع ذاتية ‪ :‬فالبنوك يتوافر لديها دافع ذاتي مستمر لتطوير أدائها‪ ،‬خاصة إذا توافرت لديها الدارة الذكية الفاعلة القادرة‬
‫على قراءة ورصد وتحليل ما يدور حولها من تطورات وتحولت وإتخاذ القرارات والسياسيات اللزمة للتتواكب معها‪.‬‬

‫* ‪ /‬التطور والتحولت في القتصادات المحلية ‪ :‬وخلقها لمجالت يجب أن تتدخل البنوك وتلعب دورا محوريا فيها مثل‬

‫الخوصصة إذ أقبلت معظم دول العالم على تبني برامج الخوصصة وإفساح المجال لقوى السوق‪.‬‬

‫* ‪ /‬الوعي لدى المتعاملين وإزدياد توقعاتهم وطلباتهم من البنوك وتفضيلهم الحصول على سلسلة من الخدمات المتكاملة بنك‬

‫واحد‬

‫* ‪ /‬تشكل المنافسة دافعا مستمرا لتطوير البنوك والتحول نحو البنوك الشاملة‪.‬‬

‫* ‪ /‬كما توجد المنافسة من المؤسسات المالية غير المصرفية والمؤسسات غير المالية صناعية كانت أو تجارية‪.‬‬

‫* ‪ /‬التطور العلمي والتكنولوجي في وسائل التصالت والمعلومات‪.‬‬

‫* ‪ /‬تزايد حركة الندماج بين البنوك بمعدلت كبيرة في السنوات الخيرة تحت تأثير العولمة‪.‬‬

‫* ‪ /‬التحرير القتصادي العالمي وتحرير الخدمات المالية‪.‬‬

‫* ‪ /‬مقومات و أساليب التحول إلى بنوك شاملة ‪:‬‬

‫مع توافر الدوافع القوية للتحول للبنوك الشاملة أو إنشاء بنوك شاملة منذ البداية ‪ ،‬فإن هذا النوع من البنوك يحتاج الى العديد‬

‫من المقومات الهامة التي تعتمد عليها في أداء وظائفها المتعددة على نطاق واسع ‪ ،‬بحيث نجد أن البنك الشامل يحتاج إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬موارد مالية ضخمة تمكنه من أن ينهض بخدماته المتنوعة لعملئه في أي وقت وأي مكان‪.‬‬

‫‪ -‬أن تتوافر لدى البنك موارد وكوادر بشرية وإدارية وتنظيمية رفيعة المستوى والمهارة حتى تستطيع أن تنهض بالعمال‬

‫المصرفية التقليدية‪ ،‬والعمل في سوق الوراق المالية )بورصة(‪.‬‬

‫تأسيس الشركات ومتابعتها ومراقبتها وربما الشتراك في إدارة الستثمارات وتدوير المحافظ المالية ‪ ،‬وهذا يعني ضرورة‬

‫توفير مراكز تدريب متخصصة تسهم في بناء هذه الكوادر‪.‬‬

‫‪ -‬أن تتوافر لديه بنية أساسية كافية من المعلومات وكذلك تكنولوجيا المعلومات التي تربطها ليس فقط بوحداتها التابعة لها وإنما‬

‫بغيرها من البنوك وأوساط العمال التي تجوبها للحصول على المعلومات لحسن تقدير المواقف وإتخاذ القرارات العلمية‬

‫المدروسة‪.‬‬
‫* ‪ /‬التحول إلى بنك شامل ‪:‬‬

‫وفق القانون المعمول به و كذلك بالستناد إلى القانون الساسي للبنك ‪ ،‬يتم تحول بنك قائم تجاري أو إستثماري أو متخصص‬

‫إلى بنك شامل‪ ،‬وهذا السلوب يعد السرع والوفر حظا في النجاح نظرا لتراكم الخبرات الدارية والفنية والتنظيمية لديه‪،‬‬

‫ومن ثم يستطيع تحقيق الغرض المنشود‪ ،‬إل أنه يمكن القول أنه على ضوء المقومات التي يحتاجها البنك الشامل ) السالف‬

‫التنويه عنها ( يجب أن تتم هذه العملية على نحو مدروس ومحسوب بكل دقة وعلى مراحل متدرجة‪ .‬بحيث يتم إستيعاب كل‬

‫مرحلة قبل النتقال الى التي تليها وهكذا ‪ ،‬كما أنه من المعروف أن العمل المصرفي يستند إلى الثقة من جانب المودعين‬

‫وكذلك العملء ويجب من ثم الحفاظ عليها‪ ،‬لذا فإن البرامج الزمنية التنفيذية المرتبطة بالنجاز المرحلي تعد هامة في هذا‬

‫الخصوص‪.‬‬

‫ب ‪ -‬وقد يتم التحول داخليا من خلل تغيير الهياكل التنظيمية للبنك وتطوير لوائحه الداخلية وفي الصلحيات والمسؤوليات‬

‫والسلطات التي يتمتع الرجال العاملون في البنك بها في مختلف مواقعهم‪.‬‬

‫ج ‪ -‬وقد يتم التحول من خلل شراء بنوك قائمة تعاني من مشاكل تجعلها توشك على التوقف عن العمل وتتحمل خسارة كبيرة‬

‫وتحويلها الى بنوك شاملة على النحو السابق‪ .‬وهذا السلوب يوفر في الواقع الكثير من الوقت والجهد اللزم لختبار الموقع‬

‫والمكان والعناصر البشرية الماهرة المدربة‪.‬‬

‫* ‪ /‬وضائف البنوك الشاملة ‪:‬‬

‫الواقع أن أهمية البنوك الشاملة تعود إلى الوظائف التي تستطيع أن تقوم بها والتي يتوقف عليها إسهامها في تحقيق ودفع عملية‬

‫التحول التنموي والتطوير التي يشهدها القتصاد‪.‬‬

‫والواقع يعد ذكر هذه الوظائف عامل مشتركا في كل الكتابات التي تناولت هذه البنوك من قريب أو بعيد‪ .‬وتغطي هذه الوظائف‬

‫طائفة واسعة جدا من النشاطات التي تضم النشطة المصرفية التقليدية التي إعتادت البنوك التجارية أن تنهض بها‪ ،‬ووظائف‬

‫بنوك الستثمار وبنوك العمال‪ .‬هذا بالضافة الى الدخول المباشر في إنتشار المؤسسات النتاجية زراعية وصناعية وكذلك‬

‫المؤسسات الخدمية‪ ،‬ويمكن عرض أهم الوظائف الساسية للبنوك الشاملة على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬تقوم بالوظائف التقليدية للبنوك ولكن بعد تطويرها وتحديثها مع إدخال الجهزة والمعدات والتكنولوجيا الحديثة‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بخدمات ترويج السهم وإدارة الكتتاب فيها‪ ،‬وخدمات المبادلت والمستقبليات والعقود الجلة ‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بخدمات التوريق‪.‬‬

‫‪ -‬إكتشاف وتحليل ودراسة الفرص الستثمارية‪.‬‬

‫‪ -‬المساهمة في تأسيس الشركات والترويج لها‪.‬‬

‫‪ -‬وضع الهيكل الداري والتنيظمي للشركات‪.‬‬

‫‪ -‬تعمل على خلق أشكال جديدة من وسائل الدفع المستمرة التدفق والتي تتمتع بنوع من الستقرار‪.‬‬

‫‪ -‬الترويج للمشروعات المطروحة للخصخصة محليا ودوليا‪.‬‬

‫‪ -‬توفير المعلومات عن السواق الخارجية‪.‬‬

‫‪ -‬تمويل التصدير‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم الخدمات المصرفية التي تسهل التجارة الخارجية مثل خطابات الضمان والعتمادات المستندية‪.‬‬

‫* ‪ /‬تقييم البنوك الشاملة ‪:‬‬

‫تقييم اليجابيات ‪:‬‬

‫أ‪ -‬تؤدي البنوك الشاملة إلى توفير عناصر ومقومات ضرورية لعملية التنمية بدءا من دراسة الجدوى‪ ،‬التأسيس‪ ،‬التمويل‪،‬‬

‫الدارة‪ ،‬التسويق‪ .... ،‬الخ‪ ،‬والواقع أن هذه ايجابية تثمن عاليا لفتقار الدول النامية بالذات إلى وجود المنظم أو رجل العمال‬

‫القادر على إتخاذ القرار المدروس وتحمل المخاطر‪ ،‬فالبنوك تسهم بل شك في تذليل هذه المعظلة ‪ ،‬كما تسهم البنوك الشاملة‬

‫في أحداث التطورات المطلوبة في العمل المصرفي لكي يستطيع أن يجابه الدخول في إتفاقات تحرير الخدمات المالية والتي‬

‫تتطلب تحديث المؤسسات المالية إستحداث مؤسسات متخصصة تتفق ومتطلبات العصر‪ ،‬ابتكار منتجات جديدة‪ ،‬توريق الديون‪،‬‬

‫إنجاح برامج الصلح القتصادي والخصخصة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬البنوك الشاملة تسهم في تنشيط بورصة الوراق المالية وهذه في حد ذاتها تعد رافدا ل ينضب لتوفير التمويل الحقيقي‬

‫للمشروعات القتصادية وتعبئة الموارد المحلية اللزمة لذلك‪ ،‬وتوسيع قاعدة الملكية وتعميق ما يعرف بالنتماء القتصادي‬

‫بالضافة الى الئتمان السياسي والجتماعي‪.‬‬


‫تقييم السلبيات‪:‬‬

‫أ ‪ -‬إذ قد يؤدي إلى خلق الحتكار ومضاعفة قوة السوق بالنسبة لبعض المؤسسات المالية الشاملة وهو ما قد يكون على حساب‬

‫المؤسسات والبنوك الصغيرة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬على الدولة أن تؤمن بأهمية دور هذه البنوك وأن تهيء المناخ المناسب الذي تستطيع ان تعمل في ظله على نحو يتسم‬

‫بالفعالية والكفاءة‪ .‬ويتحقق ذلك من خلل إصدار التشريعات واللوائح والنظم‪ ،‬توفير الدعم المالي والمعنوي‪ ،‬نشر الوعي بها‪،‬‬

‫تقديم الستشارة والنصحية‪.‬‬

‫المحور السادس ‪ :‬البنك المركزي ) بنك البنوك صص* بنك الصدار ( ‪:‬‬

‫* ‪ /‬تعريف البنك المركزي ‪:‬‬

‫البنك المركزي هو المؤسسة التي تشغل مكانا رئيسيا في السوق النقدية لنه يوجد على رأس الجهاز المصرفي ويساعد البنوك‬

‫على القيام بمهامها ‪ ،‬ومراقبة نشاطها وتوجهها في إطار السياسة النقدية للدولة‪.‬من المسلمات أن هذا البنك ليهدف إلى تحقيق‬

‫الربح بل خدمة الصالح القتصادي العام ‪ ،‬ويجسد سلطة واستقللية الدولة‪.‬‬

‫* ‪ /‬وظائف البنك المركزي‪ :‬يظهر دور البنك المركزي كبنك للبنوك من خلل الوظائف التية ‪:‬‬

‫‪ / 1‬منح القروض إلى باقي البنوك ‪:‬يقوم البنك المركزي بتقديم قروض إلى مختلف البنوك إذا طلبت منه ذلك ‪ ،‬فيكن بذلك‬

‫المقرض الخير للقتصاد الوطني لنه يمنح تسهيلت للبنوك التي بدورها تمنح قروضا للمشروعات والعائلت ‪ ،‬وذلك بفتح‬

‫حسابات لهؤلء للعملء ‪.‬‬

‫‪ / 2‬إعادة خصم الوراق التجارية والمالية‪ :‬إن من حق البنوك التجارية أن تعيد خصم الوراق التجارية التي خصمتها‬

‫لصالح عملئها مقابل معدل فائدة يحدده البنك المركزي ‪ ،‬كما يمكن للمؤسسات المختصة في تعبئة القروض المتوسطة المدى‬

‫أن تعيد خصم مستندات هذه القروض عند تقديمها للبنك المركزي ‪ ،‬وبالتالي إصدار نقود ورقية‪.‬‬
‫‪ / 3‬الحتفاظ بجزء من الحتياطات النقدية للبنوك‪ :‬ذلك أن لكل البنوك حسابات جارية لدى البنك المركزي ‪ ،‬ولها بالتالي‬

‫ودائع محفوظة لديهوزيادة على ذلك قد يجبر القانون البنكي البنوك بأن تودع بالبنك المركزي إحتياطات إالزامية في مستوى‬

‫معين من مجموع مواردها وهذا مايضمن للبنك امكانية مراقبة سيولة البنوك التجارية وكذا توجيه سياستها الئتمانية ‪.‬‬

‫‪ / 4‬التسيير والمحافظة على احتياطات الذهب والعملت الجنبية‪ :‬يمنح القانون البنك المركزي امتيازالحفاظ على الموجودات‬

‫الخارجية من ذهب وعملت أجنبية ‪ ،‬وهذا الجراء يجبرالبنوك الخرى على تسليم مجموع الموجودات الخارجيةالتي تمسكها‬

‫إلى البنك المركزي الذي يفتح حسابا خاصا بذلك ‪.‬وهذاالمتياز يعطي الحق للبنوك المركزية في القيام بمهمة صرف العملة‬

‫الوطنية إلى العملت الجنبية‪.‬‬

‫‪ / 5‬مقاصة الحسابات بين البنوك والمؤسسات المالية‪ :‬إن لكل المؤسسات البنكية حسابات وودائع لدى البنك المركزي ‪،‬‬

‫وتصلح هذه الخيرة لتسوية الحسابات بين البنوك ‪.‬ذلك أن العمليات اليومية بين البنوك الناتجة عن سحب الشيكات والقيام‬

‫بالترحيلت تجعل بعض البنوك دائنة وأخرى مدينة ‪.‬فكل بنك مدين يسحب على البنك المركزي شيكا لصالح البنك الدائن‬

‫وهكذايقوم البنك المركزي بمقاصة حسابات البنوك‪.‬‬

‫‪ / 6‬إصدار النقود الئتمانية ‪ :‬إن إصدار النقود الورقية ‪ ،‬هو الساس الذي قام عليه نظام البنوك المركزية في الدول ‪ ،‬ولهذا‬

‫يطلق عليها ببنوك الصدار ويقتصرعليها فقط لعدة أسباب‪:‬‬

‫‪ -‬الرغبة في توحيد النقد المتداول ومنع تعدد العملت ‪.‬‬

‫‪ -‬تمكين الدولة من مراقبة الئتمان بطريقة أكثر فعالية ‪.‬‬

‫‪ -‬إعطاء العملة قدرا كبيرا من الثقة‪.‬‬

‫‪ -‬الحصول على أرباح طائلة نتيجة لصدارالنقود‪.‬‬

‫‪ / 7‬البنك المركزي هو الرقيب على الئتمان‪ :‬إن البنك المركزي يحتفظ لديه بودائع البنوك التجارية كبنك لهذه البنوك‪ ،‬وبذلك‬

‫فإن لديه الوسيلة التي يتحكم بها في الئتمان لن حجم الودائع يتوقف على حجم ونسبة الحتياطي النقدي الذي تحتفظ البنوك‬

‫التجارية‪.‬‬
‫فالسياسة النقدية للبنك المركزي ماهي إل إحدى السبل التي تقررها السياسة القتصادية من أجل تحقيق أهداف على صعيد‬

‫الهيكل القتصادي ) تحقيق مستوى تشغيل مرتفع ‪،‬تحقيق معدل نمو مرتفع ‪ ،‬ضمان إستقرارللسعار ‪ ،‬إستقرار سعر‬

‫الصرف(‪ ،‬وتتعاون الحكومة مع البنك المركزي على إيجاد النسجام في الهداف ‪ ،‬لذا يتعين توفير السبل اللزمة لقيام البنك‬

‫المركزي بالشراف والرقابة على الئتمان مستخدما طريقتين مختلفتين ‪:‬‬

‫أ ‪ /‬طريقة الرقابة الكمية )العامة(‪.‬‬

‫ب ‪ /‬طريقة الرقابة النوعية )الكيفية(‪.‬‬

‫المحور السابع ‪ :‬الخزينة العمومية‬

‫أول ‪ :‬تعريف الخزينة العمومية‬

‫الخزينة العمومية كيان إداري تابع لوزارة المالية يقوم بالجراءات الضرورية لتسيير مالية الدولة والوقوف على‬

‫مواردهاونفقاتها ‪ ،‬ويؤثر نتيجة لذلك على كل المتغيرات التي تهم من بعيد أو من قريب المركز القتصادي للدولة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬وظائف الخزينة العمومية‬

‫يمكن تلخيص وظائف الخزينة العمومية في النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ / 1‬تسيير الموال العمومية ‪ :‬إن الوظيفة التقليدية التي تقوم بها الخزينة العمومية هي تنفيذ مقتضيات الميزانية العامة‬

‫للبلد ‪،‬إذ تجمع كل الموارد والجبايات من ضرائب ‪ ،‬عائدات الجهاز النتاجي الحكومي ‪ ،‬القروض ‪ ،‬كما تقوم بكل النفقات‬

‫المسطرة في بنود الميزانية العامة نفقات التسيير ونفقات التجهيز بمختلف أبوابها ‪ ،‬وتحرص على احترام مستوى التوازن‬

‫العام‪.‬‬

‫‪ / 2‬الشراف على الجهاز المصرفي والمالي‪ :‬تشرف الخزينة العامة بجانب البنك المركزي على الجهاز المصرفي في لطار‬

‫السياسة القتصادية التي تخططها الدولة ‪.‬ويتبين هذا الشراف في كل المبادرات التي تقوم بها الخزينة العامة لتؤثر على‬

‫وضعية الجهاز البنكي ‪ ،‬كإصدار السندات الحكومية ‪ ،‬واجبار البنوك على الكتتاب ‪ ،‬وتحديد شروط عمليات الصدار ‪.‬‬

‫ومن مهام الخزينة العامة كذلك إشرافها على تسيير الجهاز المالي بالبلد عن طريق ‪:‬‬
‫‪ -‬حق وصايتها المباشرة على السوق المالية )البورصة(‪.‬‬

‫‪ -‬مشاركتها في الهيئات الدارية لمؤسسات القطاع العام‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم إعانات استثمارية للمؤسسات النتاجية‪.‬‬

‫‪ -‬مد المؤسسات النتاجية الستراتيجية بالقروض المتوسطة والطويلة الجل‪.‬‬

‫وهكذا نلحظ أن الخزينة العامة توجد وسط الجهاز المصرفي والتمويلي نتيجة لتعدد مهامها وتزايد دور الدولة في تأطير‬

‫القتصاد الوطني ‪ ،‬وهذا مايجعلها بجانب البنك المركزي ‪.‬‬

‫‪ / 3‬تسيير توازن الصندوق ‪ :‬كما نعلم أن كل أموال الخزينة العمومية مودعة في حساب خاص لدى البنك المركزي ‪ ،‬وهو‬

‫الحساب الذي يسجل مجموع موارد الدولة ونفقاتها ‪ ،‬وبالتالى يعطي صورة عن التغيرات التي تطرأ على وضعية صندوقها ‪.‬‬

‫ويقتضي تسيير توازن الصندوق أن تقوم الخزينة ببعض الوظائف المصرفية التي تضمن لها موارد مالية مؤقتة تتلخص هذه‬

‫الوظائف فيما يلي ‪:‬‬

‫أ ‪ /‬ودائع الخزينة ‪:‬تقوم الخزينة العمومية بنفس الدور الذي تقوم به البنوك التجارية فتجمع الودائع للطلع بحثا وراء‬

‫الحصول على مساعدات تساعدها على تسيير صندوقها ‪ ،‬مع احترام مبدأ الحسابات الدائنة أي أنها لتسمح لعملئها بالسحب‬

‫على المكشوف وتصل الودائع إلى الخزينة العامة من أربع مصادر رئيسية‪:‬‬

‫* ودائع الجمهور ‪ :‬كل الفرد والمؤسسات تستطيع فتح حسابات بالشيك عند الخزينة العماة وحساب الشيك البريدي يعتبر من‬

‫أهم الحسابات المفتوحة في الخزينة العامة ‪ ،‬وعن طريق هذا الحساب تصل كل الموال المودعة بالشيك البريدي إلى الخزينة‬

‫العامة‪.‬‬

‫‪ 2-‬ودائع القطاع العام ‪ :‬تقوم كل مشروعات القطاع العام بإيداع قسم مهم من موجوداتها في الخزينة العامة سواء إنتاجية أو‬

‫مالية‪.‬‬

‫* ‪ /‬ودائع الميزانيات الملحقة ‪ :‬يودع أموال الميزانيات التابعة )ميزانيات بعض الجهزة الدارية التي تقوم بمهام معينة ذات‬

‫طبيعة إنتاجية دون أن يكون لها الستقلل المالي والداري مثل الذاعة والتلفزيون ‪ ،‬ومؤسسات خدمية‪.‬‬
‫* ‪ /‬ودائع الجماعات المحلية ‪ :‬يجبر قانوني البلدية والولية مختلف الجماعات المحلية على إيداع أموال ميزانياتها في حساب‬

‫خاص بالخزينة العامة‪.‬‬

‫ب ‪ /‬إصدارالسندات ‪ :‬تقوم الخزينة العمومية بإصدار سندات مطبوعة مخصصة للجمهور وسندات على الحسابات الجارية‬

‫مخصصة للبنوك والمؤسسات المالية وهذا لزيادة مواردها والدخار الوطني‪.‬‬

‫ج ‪ /‬طلب سلفات من البنك المركزي‪ :‬تستطيع الخزينة العامة أن تطلب قروض من البنك المركزي وهي قروض من عدة أنواع ‪:‬‬

‫‪ -‬قروض على الحساب الجاري للخزينة العامة‬

‫‪ -‬قروض تعاقدية‬

‫‪ -‬إكتتاب البنك المركزي في سندات الدولة‬

‫‪ -‬خصم البنك المركزي للسندات ‪.‬‬

‫* وهكذا نرى أن تسيير توازن الصندوق الخزينة العمومية يتطلب من هذه الخيرة بأن تقوم بعدة مهام ذات طبيعة مصرفية‬

‫تؤدي إلى خلق العملة‪.‬‬

‫المحور الثامن ‪ :‬البنوك السلمية‪.‬‬

‫أول ‪ /‬نشأة البنوك السلمية ‪:‬‬

‫* ‪ /‬نشأة البنوك السلمية ‪:‬‬

‫عندما كانت دولة السلم قوية تعمل بكتاب ال و سنة رسول صلى ال عليه و سلم ‪ ،‬كانت هناك مؤسسات مالية تفي‬

‫باحتياجات الفراد و الجماعات كبيت مال المسلمين ‪ ،‬و في العصر الحديث و بعد أن تغيرت أوضاع الناس كنتيجة لتغير‬

‫ظروف الحياة و ظهور النقد الورقي ظهرت البنوك التقليدية التي تتعامل بالفائدة‪ ،‬و لكن الغيورين على السلم قاموا ب الدعوة‬

‫لنشاء بنوك إسلمية و بدأت أول محاولة لتنفيذ توجيهات ال عز و جل و المتمثلة في إنشاء بنوك الدخار المحلية بمصر‬

‫بمحافظة الدهليقية وهي أول مدينة شهدت ميلد أول تجربة للبنوك السلمية و إن كانت لم تستمر سوى بضعة سنوات‬
‫‪ ، 1967‬و هو أول بنك بل فوائد ‪ ،‬بالضافة إلى تأسيس بنك ناصر الجتماعي الذي نص قانون إنشائه على عدم التعامل‬

‫بالفوائد أخذا و عطاءا و قد انحصر نشاطه في ثلث مهام ‪:‬‬

‫‪ -‬شراء السلع و بيعها بسعر أقل من القطاع الخاص ‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم الخدمات الجتماعية المتمثلة في القروض الحسنة ‪.‬‬

‫‪ -‬صرف مرتبات شهرية و إن كانت بسيطة للمستحقين من كبار السن و العجزة و تحصيل الزكاة‪.‬‬

‫ثم انتشرت المصارف السلمية على نطاق واسع منذ عام ‪ ، 1975‬حيث أنشئ البنك السلمي للتنمية في ‪ 1976‬بمدينة جدة‬

‫‪ ،‬و هو أول بنك إسلمي دولي تساهم فيه ستة و ثلثون دولة إسلمية ‪.‬‬

‫إن انتشار المصارف السلمية في معظم أقطار العالم المتقدمة و النامية على حد سواء هو دليل هام على على القبول الدولي‬

‫لفكرة العمل المصرفي السلمي ‪ ،‬فهذا النبعاث السلمي و الذي نشأ في الدول السلمية كافة بشكل عام ‪ ،‬و بعض‬

‫الجمهوريات السلمية بشكل خاص و التي تميزت بإسلم نظامها المصرفي كما حدث في باكستان و إيران و السودان قد حقق‬

‫نموا ملحوظا في عدد المصار ف و مؤسسات التمويل السلمية و حجم أعمالها ‪.‬‬

‫فالمصارف السلمية هي مؤسسات تمويلية ذات رسالة و منهج ‪،‬رسالة ل تتعدى كم التمويل و منهج تعمل في إطاره يستمد‬

‫قواعده من آداب و قيم و أخلق و قواعد الشريعة السلمية ‪.‬‬

‫* ‪ /‬تعريف البنوك السلمية‬

‫يمكننا بإيجاز تعريف البنوك السلمية كما يلي ‪:‬‬

‫البنوك السلميةهي مؤسسات مالية استثمارية ذات رسالة تنموية ‪،‬إنسانية و اجتماعية ‪ ،‬يستهدف تجميع الموال و تحقيق‬

‫الستخدام المثل لموارده بموجب قواعد و أحكام الشريعة السلمية لبناء مجتمع التكافل السلمي بين الفراد بالدعوة إلى آداء‬

‫الزكاة و جمعها و إنفاقها في مصارفها الشرعية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ /‬خصائص البنوك السلمية ‪:‬‬

‫من التعريف للبنوك السلمية يتبين لنا أن مجموعة من الخصائص تميزها عن غيرها من المؤسسات المالية التقليدية هي ‪:‬‬

‫‪ -‬اللتزام بتطبيق أحكام الشريعة السلمية‪.‬‬


‫‪ -‬عدم التعامل الربا و يعرف الربا عند العرب بأنه الزيادة على ال مال المقترض مقابل الزيادة في الجل‪.‬‬

‫‪ -‬خضوع المعاملت المصرفية للرقابة الذاتية و الخارجية‪.‬‬

‫‪ -‬عدم حبس المال و حجبه عن التداول و اكتنازه‪.‬‬

‫‪ -‬الصراحة و الصدق و الوضوح في المعاملت‪.‬‬

‫‪ -‬حسن اختيار من يقومون على إدارة الموال‪.‬‬

‫‪ -‬عدم أكل مال الناس بالباطل‪.‬‬

‫‪ -‬أداة الزكاة المفرو ضة شرعا على كافة معاملت البنك و نتائج العمال‪.‬‬

‫ثالثا ‪ /‬أهداف البنوك السلمية ‪:‬‬

‫للبنك السلمي أهداف يسعى لتحقيقها هي ‪:‬‬

‫* ‪ /‬الهدف التنموي ‪:‬تساهم البنوك السلمية بفاعلية في تحقيق تنمية اقتصادية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬إنسانية في إطار المعايير‬

‫الشرعية و هي عملية تأخذ عدة أبعاد من بينها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تسعى البنوك السلمية إلى إيجاد المناخ المناسب لجذب رأس المال السلمي الجماعي ‪.‬‬

‫‪ -‬تعمل على إعادة توظيف الرصدة السلمية داخل الوطن السلمي و تحقيق الكتفاء الذاتي له من السلع و الخدمات‬

‫الساسية‬

‫‪ -‬تهتم بتنمية الحرفيين و الصناعات الحرفية و الصناعات الصغيرة ‪.‬‬

‫‪ -‬تعمل على توسيع قاعدة العاملين في المجتمع و القضاء على البطالة من خلل التوظيف الفعال لموارد البنك السلمي ‪.‬‬

‫* ‪ /‬الهدف الستثماري ‪ :‬تعمل البنوك السلمية على نشر و تنمية و تطوير الوعي الدخاري بين الفراد و ترشيد سلوكيات‬

‫النفاق بهدف تعبئة الموارد الفائضة و رؤوس الموال العاطلة و توظيفها في المجالت القتصادية التي تعظم من عائدها و‬

‫تتحدد معالم الهداف الستثمارية للبنك السلمي في النواحي التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تحقيق زيادات متناسبة في معدل النمو القتصادي بهدف تحقيق التقدم للمة السلمية ‪.‬‬

‫‪ -‬تحقيق مستوى توظيفي مرتفع لعوامل النتاج المتوافرة و القضاء على البطالة المقنعة ‪.‬‬
‫‪ -‬العمل بكافة الطرق و شتى الوسائل على إنماء و تنشيط الستثمار ‪ ،‬تأسيس شركات جديدة أو المساهمة في توسيع أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬ترويج المشروعات الستثمارية سواءا لحساب الغير أو لحساب البنك السلمي ‪.‬‬

‫* ‪ /‬الهدف الجتماعي‪ :‬تعمل البنوك عند توظيفها لمواردها إلى الموازنة بين تحقيق الربح القتصادي و‬

‫بين تحقيق الربحية الجتماعية ‪ .‬و يتم ذلك من خلل جانبين هما‪:‬‬

‫الجانب الول ‪ :‬التدقيق في مجالت التوظيف و التأكد من سلمتها و قدرتها على سداد التمويل و تحقيق عائد مناسب و ضمان‬

‫عدم ضياع المود عين بالبنك ‪ ،‬و إن كان التوظيف يحقق مجال خصبا لرفع مستوى العمالة و الدخول العاملة في المشروعات‬

‫الممولة ‪.‬‬

‫الجانب الثاني ‪ :‬يقوم برعاية أبناء المسلمين و العجزة و المعوقين عن طريق صناديق الزكاة ‪ ،‬و إقامة و رعاية المرافق‬

‫السلمية و دور العبادة و تو فير سبل التعليم و التدريب و تقديم المنح الدراسية و يستخدم البنك السلمي في هذا المجال‬

‫عدة وسائل أهمها ‪:‬‬

‫‪ -‬العمل على تطوير ثقة المواطنين بالنظام القتصادي السلمي ‪.‬‬

‫‪ -‬حصر كافة المستحقين للزكاة ‪ ،‬و اليصال بهم و ترتيب تلقيهم لموالهم ‪.‬‬

‫‪ -‬العمل على إنشاء دور العلم التي تقدم خدماتها مجانا للمسلمين ‪.‬‬

‫‪ -‬إنشاء المستشفيات و المعاهد العلمية الصحية التي تقدم خدماتها مجانا لبناء المة السلمية‬

‫‪ -‬تأكيد جماعية العمل الجتماعي السلمي و فتح مجالت الخير أمام أفراد المة السلمية ‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة اللتحام و التكافل و التك اتف بين أفراد المة السلمية بإيجابية الزكاة من خلل إعطاء كل ذي حق حقه ‪.‬‬

‫* ‪ /‬الهدف الرتقائي و الشباعي ‪ :‬يعمل البنك على الرتقاء بحاجات الفراد و على إشباعها الشباع السليم من حيث تقديم‬

‫الخدمات المصرفية ‪،‬كما يعمل بشكل مستمر على استحداث أدوات مصرفية إسلمية جديدة سواءا في مجالت الموارد و‬

‫الودائع أو التوظيف الئتمان و الستثمار ‪ .‬كما تسعى البنوك و المصارف السلمية إلى تجويد و إتقان آراء أجهزتها و‬

‫فروعها ‪.‬‬
‫* ‪ /‬نشر الثقافة و المعرفة المصرفية السلمية‪ :‬و إحياء و بعث التراث في المعاملت المالية و التجارية و المصرفية‪ ،‬و‬

‫ذلك من خلل إصدار المجلت و الكتيبات إضافة إلى توفير سبل التعليم و التدريب للفن المصرفي السلمي‪.‬‬

‫* ‪ /‬تحقيق التكامل القتصادي بين الدول السلمية ‪ :‬يتم ذلك بقيام الدولة بتنفيذ المشروعات التي تراها مناسبة لتحقيق أهداف‬

‫الشعب و لصالح المجموع العام للسكان‪.‬‬

‫رابعا ‪ /‬أنواع البنوك السلمية ‪:‬‬

‫يمكن تقسيم البنوك السلمية وفقا لعدة أسس ‪:‬‬

‫‪ / 1‬أنواع البنوك السلمية حسب الحيز الجغرافي و حجم النشاط ‪:‬‬

‫* ‪ /‬حسب الحيز الجغرافي ‪ :‬يتعلق ذلك بالنطاق الجغرافي الذي يمتد أليه نشاط البنك و وفقا لهذا الساس يمكن التفرقة بين‬

‫نوعين‪:‬‬

‫* ‪ /‬بنوك إسلمية محلية ‪ :‬يقتصر نشاطها داخل الدولة التي تمارس فيها نشاطها ‪ ،‬و ل يتعدى عملها خارج هذا النطاق ‪.‬‬

‫* ‪ /‬بنوك إسلمية دولي ‪ :‬ل يقتصر نشاطها داخل الدولة التي تمارس فيها نشاطها ‪ ،‬بل يتعداها إلى الطابع الدولي‬

‫* ‪ /‬حسب حجم النشاط ‪ :‬تنقسم إلى ثلث أنواع ‪:‬‬

‫‪ -‬بنوك إسلمية صغيرة الحجم ‪ :‬هي بنوك محدودة النشاط ‪،‬و يقتصر نشاطها على الجانب المحلي وعدد عملئها محدود‪.‬‬

‫‪ -‬بنوك متوسطة الحجم ‪ :‬هي ذات طابع قومي ‪ ،‬تنتش ر فروعها على مستوى الدولة لتغطي عملء الدولة فقط‪.‬‬

‫‪ -‬بنوك إسلمية كبيرة الحجم ‪ :‬يطلق عليها اسم بنوك الدرجة الولى ‪ ،‬تمتلك فروعا لها في أسواق المال و النقد الدولية‪.‬‬

‫‪ / 2‬أنواع البنوك السلمية حسب المجال التوضيفي و المتعاملين‪:‬‬

‫* ‪ /‬حسب المجال التوظيفي ‪ :‬البنوك السلمية أساسا هي بنوك توظيف للموال و أنها بنوك تنموية تشتمل على ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬بنوك صناعية ‪.‬‬

‫‪ -‬بنوك زراعية و فلحية‪.‬‬

‫‪ -‬بنوك الدخار و الستثمار السلمية‪.‬‬

‫‪ -‬بنوك التجارة الخارجية السلمية ‪.‬‬


‫‪ -‬بنوك إسلمية تجارية ‪.‬‬

‫* ‪ /‬حسب طبيعة المتعاملين ‪ :‬حسب هذا الساس تنقسم البنوك إلى نوعين هما ‪:‬‬

‫‪ -‬بنوك إسلمية عادية تتعامل مع الفراد ‪.‬‬

‫‪ -‬بنوك إسلمية غير عادية تقدم خدماتها للدول و للبنوك السلمية‪.‬‬

‫خامسا ‪ /‬خدمات البنوك السلمية ‪:‬‬

‫تشتمل خدمات الموال في المصارف السلمية على صيغ عديدة لستخدام المال و استثماره بالطرق المشروعة‪ ،‬سواء بتعاون‬

‫المال مع المال أ و يتعاون المال مع العمل ‪ ،‬و هي ما يمكن تسميتها بصيغ التمويلو تتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ / 1‬المضاربة ‪:‬‬

‫تعريف المضاربة ‪:‬‬

‫لغة ‪ :‬هي مشتقة من الضرب في الرض و هو السير فيها ‪ ،‬و ذلك لن المضارب يسير في الرض طلب للرزق أو الربح‬

‫لقوله تعالى ‪ " :‬و آخرون يضربون في الرض يبتغون من فضل ال " سورة المزمل الية ‪.20‬‬

‫اصطلحا ‪ :‬المضاربة عبارة عن عقد بين طرفين أو مشاركة بين إثنين ‪ ،‬أحدهما بماله و الخر بجهده وخبرته و براعته و هو‬

‫المضارب ‪ ،‬و فيها الغنم و الغرم للثنين معا ‪ ،‬فالمكسب أو الربح يقسم بين الطرفين بالنسب المتفق عليها ‪.‬‬

‫‪ / 2‬المزارعة ‪:‬‬

‫تعريف المزارعة ‪:‬‬

‫لغة ‪ :‬على وزن مفاعلة وهي مأخوذة من الزرع ‪ ،‬أي المعاملة على الرض ببعض ما يخرج منها ‪.‬‬

‫اصطلحا ‪ :‬عبارة عن دفع الرض من مالكها إلى من يزرعها أو يعمل عليها ‪ ،‬ويقومان باقتسام الزرع بينهما ‪ .‬و تعتبر عقد‬

‫شركة حيث يقدم أحد الشريكين مال ‪ ،‬أو أحد عناصر النتاج و هي الرض بينما يقدم الشريك الخر العمل في الرض ‪.‬‬

‫‪ / 3‬المساقات ‪:‬‬
‫تعريف المساقات ‪:‬‬

‫لغة ‪ :‬لفظ منبثق من سقي الثمرة بحيث يدفع الرجل شجرة إلى شخص آخر ليقوم بسقيه جزء معلوم من الثمار التي ينتجها‬

‫شجره ‪.‬‬

‫اصطلحا ‪ :‬المساقاة ذلك النوع من الشركات التي تقوم على أساس بذل الجهد من العمل في رعاية الشجار المثمرة و تعهدها‬

‫بالسقي و الرعاية على أساس أن يوزع الناتج من الثمار بينهما بنسبة متفق عليها ‪.‬‬

‫‪ / 4‬المشاركة ‪:‬‬

‫تعريف المشاركة ‪:‬‬

‫لغة ‪ :‬لفظ مشتق من الشركة ‪.‬‬

‫اصطلحا ‪ :‬يعرف الفقهاء المسلمون الشركة بأنها تعاقد بين إثنين أو أكثر على العمل للكسب بواسطة العمال أو الموال ‪،‬‬

‫ليكون الربح بينهم حسب التفاق ‪.‬‬

‫و المشاركة مشروعة ‪ ،‬لقوله تعالى ‪ ":‬إن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إل الذين آمنوا و عملوا الصالحات " ‪.‬‬

‫و روي عن رسول ال الكريم صلى ال عليه و سلم أنه قال فيما يرويه عن ربه عز و جل ‪ ":‬أنا ثالث الشريكين ما لم يخن‬

‫أحدهما صاحبه ‪ ،‬فإذا خانه خرجت من بينهما " رواه أبو داود ‪.‬‬

‫‪ / 5‬المرابحة ‪:‬‬

‫تعريف المرابحة ‪:‬‬

‫لغة ‪ :‬مشتقة من الربح كأن تقول أربحته عن سلعته ‪ ،‬أي أعطيته ربحا ‪.‬‬

‫اصطلحا ‪ :‬هي البيع بالزيادة أي زيادة ربح الثمن الول ‪ ،‬و هي اشتراك البائع و المشتري في قبول الرباح بالقدر المحدد ‪.‬‬

‫وعقد المرابحة هو أحد بيوع المانة في الشريعة السلمية لقوله تعالى ‪ ":‬أحل ال البيع و حرم الربا " البقرة ) الية ‪، 275‬‬

‫حيث يحدد ثمن البيع بناء على تكلفة السلعة زائدًا ربح متفق عليه بين البائع والمشتري‪ ،‬وقد طور عقد المرابحة ليصبح صيغة‬

‫تمويل مصرفية جائزة شرعًا بما يعرف في المصطلح المصرفي المعاصر " بالمرابحة المصرفي ة"‪ .‬ويتم تنفيذها عن طريق‬
‫شراء المصرف لسلعة يحددها العميل يدفع المصرف ثمنها نقدًا ثم يقوم المصرف ببيع تلك السلعة إلى العميل بثمن مؤجل يقوم‬

‫العميل بتسديده إما دفعة واحدةأو على أقساط محددة‪.‬‬

‫‪ / 6‬الجارة ‪:‬‬

‫تعريف الجارة ‪:‬‬

‫لغة ‪ :‬من أجر يأجر و هو ما أعطيت من أجر في العمل ‪.‬‬

‫اصطلحا ‪ :‬هي عقد على منفعة مباحة ‪ ،‬معلومة ‪ ،‬و هي عبارة عن عقد بين طرفين و مشروعة في الكتاب و السنة لقوله‬

‫تعالى ‪ ":‬قالت إحداهما استأجره إن خير من استأجرت القوة المين " سورة القصص الية ‪ ، 26‬و قول رسول ال صلى ال‬

‫عليه وسلم ‪ " :‬ثلثة أنما خصمهم يوم القيامة ‪ ،‬رجل أعطى ثم غدر ‪ ،‬و ر جل باع حرا ثم أكل ثمنه ‪،‬و رجل استأجر أجيرا‬

‫فاستوفى منه و لم يوفه أجره " ‪.‬‬

‫‪ / 7‬السلم ‪:‬‬

‫تعريف السلم ‪:‬‬

‫لغة ‪ :‬السلم يعني السلف و قد نسمي سلما لتسليم رأس المال في المجلس و سلفا لتقديم رأس المال فكان المشتري أسلف البائع ‪.‬‬

‫اصطلحا ‪ :‬هو أن يسلم عوضا حاضرا في عوض موصوف في الذمة إلى أجل ‪.‬‬

‫فالسلم إذا هو عكس البيع لجل ففي الول يتم تعجيل الثمن ‪ ،‬أما في الثاني يؤجل و قد شرع السلم للطرفين لن البيع يكون‬

‫نازل في القيمة عن البيع العادي فيستفيد البائع من قبض رأس المال المعجل لينفقه عل ى حوائجه و يستفيد المشتري في‬

‫إنقاص الثمن ‪.‬‬

‫‪ / 8‬المغارسة ‪:‬‬

‫تعريف المغارسة ‪:‬‬

‫لغة ‪ :‬المغارسة مشتقة من الغرس ‪.‬‬


‫اصطلحا ‪ :‬عرف ابن رشد المغارسة كما يلي ‪ ":‬هي أن يعطي الرجل أرض لرجل آخر أن يغرس فيه عدد من الثمار المعلوم‬

‫" ‪ ،‬أي أن المغارسة تكون في الشجار حيث يقوم العامل بغرس أ رض بيضاء لحساب صاحبها حتى إذا أصبح ذلك الشجر‬

‫منتجا أخذ العامل جزءا من الرض و الشجر كأجرة له على ذلك ‪ ،‬لذلك اعتبرناها نوعا من الجارة‪.‬‬

‫‪ / 9‬الستصناع ‪:‬‬

‫تعريف الستصناع ‪:‬‬

‫لغة ‪ :‬هو أن يطلب شخص من آخر أن يصنع له شيئا ما ‪ ،‬و إستصنع الشيء أي طلب‬

‫اصطلحا ‪ :‬عقد الستصناع هو طلب صنع شيء ما على صنعة معينة بثمن معلوم ‪ ،‬وجب وصف الشيء المطلوب صنعه‬

‫بدقة و تحديد مقاسه و مادته الخام ‪....‬الخ ‪.‬‬

‫و يعرف الستصنا ع أيضا بأنه عقد بيع بين الصانع و المستصنع على سلعة موصوفة في الذمة تدخل فيها الصنعة مقابل ثمن‬

‫يدفع مقدما أو مؤجل على دفعة واحدة ‪،‬أو على عدة دفعات حسبما يتفقان عليه ‪،‬و يقوم بموجبه ا صانع بصناعة السلعة على‬

‫دفعة واحدة ‪،‬أو على عدة دفعات حسبما يتفقان عليه ‪ ،‬و يقوم بموجبه ال صانع بصناعة السلعة أو الحصول عليها من السوق‬

‫عند حلول موعد تسليمها‪.‬‬

You might also like