Professional Documents
Culture Documents
إعتبر القتصاديون النقود كمقياس لتقسيم مراحل التطور التاريخى للمجتمعات ويوجزون هذا التطور في ثلث مراحل أساسية :
* /مرحلة إقتصاد المقايضة :والتي تقابل وضعية المجتمعات البدائية والتقليدية والتي لم تمسها العمليات النتاج على نطاق واسع.
* /مرحلة القتصاد النقدي :التي تقابل وضعية المجتمعات التي بدأت تستعمل النقود المعدنية والورقية في مداولتها التجارية.
* /مرحلة القتصاد الئتماني :التي تقابل وضعية القتصاديات المعاصرة ،التي ينتشر فيها استعمال الوسائل النقدية الكتابية.
كان على النسان البدائي أن يخترع لنفسه وسائل للمبادلة بعد أن شعر بضرورتها ،فاهتدى إلى المقايضة سلعة بسلعة ،خدمة
بخدمة ،خدمة بسلعة ،دون أي استخدام للنقود ،غير أنه سرعان ما اعترض عملية المقايضة بعض الصعوبات حالت دون
استمرار العمل بها ،نذكر منها - :توسع السوق وخروج القتصاد من الطار العائلي الضيق.
-صعوبة توافق الرغبات بين المتبادلين ،فلتحقيق ذلك يستوجب دخول عدد كبير من العارضين حتى تتم المبادلة.
-صعوبة تحديد نسب التبادل أي ل توجد طريقة لتحديد قيم السلع والخدمات التي تم مبادلتها.
-صعوبة تجزئة السلع لختلف السلع من ناحية قابليتها للتجزئة من حيث حجمها وطبيعتها ،والوقت الذي استغرقته لنتاجها.
أمام هذه الصعوبات أدرجت المجتمعات سلع وسيطة يتقبلها سلع وسيطة يتقبلها الجميع نظرا لظرورتها و كانت تتصف بما يلي:
-كانت ذات قبول واسع في البلد وفي الفترة التي استعملت فيها كسلعة نقدية ،وقد يرجع هذا القبول إلى سبب ديني أو آخر
-ل تصاب بتلف و يلحظ عليها أنها ثابتة القيمة نسبيا ،وبمعنى أن نسبة مبادلتها مع السلع الخرى لم تكن تتغير بسرعة.
في إطار سعيه نحو الحسن إهتدى النسان إلى المعادن النفيسة كالذهب والفضة وإعتبرها أحسن وسائل المبادلت لعدة اعتبارات:
-سهولة نقل المعادن النفيسة نظرا لخفة وزنها بالمقارنة مع المعادن الخرى .
-إ ستحالة تآكلها بسبب مفعول التقادم ،ذلك أنها ل تتأثر عبر الزمان والمكان بعوامل النقل أوتغيير الجواء.
-صعوبة تزييفها و قابليتها للتجزئة ،وندرتها في الطبيعة الشئ الذي جعل المجتمعات تتعلق بها وتستعملها للكتناز.
أول من استخدم قطع القراص المعدنية هم بلد الفرس في القرن الثامن عشر قبل المسيح ،وبعد ذلك أصبحت السبائك الذهبية.
2-النقود المعدنية:
إن المتتبع لستعمال المعادن النفيسة كنقود يلحظ أنه بالمكان تقسيم المراحل التي مر بها هذا الستعمال إلى 3مراحل رئيسية :
* /مرحلة العيارات المتوازية :عاشت كل الدول في ظل نظام العيارات المتوازية إلى غاية القرن الثامن عشر وهو عبارة عن
نظام يستعمل الذهب والفضة كمعايير نقدية بدون أن يكون هناك رابط يجمعهما ،ويتسم بوجود عدة سلطات تسمح بضرب النقود
كالمراء والنبلء ،و للنقود الحرية الكاملة في التداول فى كل الدول والمناطق نظرا لوجود وزن واحد.
* /نظام المعدنين :إن الفرق الجوهري بين هذا النظام والنظام السابق في وجود نسبة قانونية بين عيار الذهب وعيار الفضة
بدأ بالظهور سنة 1735بفرنسا مما أكسب هذا السلوب مصداقية كبيرة عكس سابقيه ،ويتلخص في أربع محاور رئيسية هي :
أ /للمعدنين الذهب والفضة قوة إبراء غير محدودة أي أنهما يصلحان لتأدية كل الدفوعات .
ب /توحيد العملة الحقيقية والعملة الحسابية بعد أن أعطي للسلطة المركزية حق ضرب النقود وإلزام الفراد باستخدامها.
ج /حرية ضرب )طبع( النقود أي أن لكل فرد أن يتقدم إلى الدارة بسبائك ذهبية وفضية لتحويلها إلى قطع نقدية.
بالرغم من المزايا اليجابية لهذا النظام إل أنه لم يستمر بسبب قانون جريشام نقدي "مفاده أن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة "
* /نظام المعدن الواحد :أصبح هذا النظام مهيمنا على العالم في الثلث الخير من القرن التاسع عشر ،ولقد عرف بدوره
عدة تطورات نتيجة للتحولت التاريخية للنظام الرأسمالي ،وقد ظهر مع 1878إلى غاية الحرب العالمية الولى ،يتسم
بوجود قطع ذهبية متداولة لها قوة إبراء غير محدودة وبجانبها نقود ورقية قابلة للستبدال ذهبا ،بمعنى لكل فرد الحق في أن
يقدمها للبنك المركزي ويتسلم مقابل ذلك مماثل من العملة الذهبية ،ولما جاءت الحرب العالمية الولى كانت الحكومات
محتاجة إلى موارد مالية أخذت تطلب من بنوكها المركزية سلفات ،فمانعت من إمكانية استبدال الوراق مقابل الذهب وفي
نفس الوقت أقدم الفراد على تسليم قطعهم الذهبية للبنك المركزي مقابل الوراق البنكية تدفعهم في ذلك الوطنية ،وهكذا لم تبق
القطع الذهبية متداولة في السواق لتصبح أداة المعاملت العالمية ووسيلة للكتناز.
أ /النقود الئتمانية ) الورقية و المعدنية ( :تتكون بالساس من النقود الورقية و بصفة هامشية من النقود المعدنية التي تلعب
دور النقود المساعدة المستعملة في المعاملت الصغيرة ،وتصدر من البنك المركزي في جميع القتصاديات المعاصرة.
-العمومية :هي قبول المجتمع لها في الستخدام ،و قد يكون القبول إما إجباريا أي مفروض من طرف الدولة بما لها من
سلطة و سيادة بحيث تصبح ملزمة للجميع ،و قد يكون القبول اختياريا ،أي على أساس ثقة الفراد في قيمة وحدة النقود.
-الستمرار :يقصد بها أن تكون قابلة للدوام نسبيا دون أن تتعرض للتلف أو التآكل و هذه الصفة تتميز بها النقود المعدنية غالبا
-القيمة :تعني ثبات قيمة العملة نسبيا دون أن تتعرض لتقلبات عنيفة مع مرور الوقت فتستخدم النقود للوفاء باللتزامات آجلة
-القابلية للنقسام :يمكن لوحدات النقد أن تنقسم لوحدات صغيرة قادرة على الوفاء بالمعاملت الصغيرة و ذلك دون فقدان قيمتها
-النقود المعدنية :لقد تدرج الناس في بادئ المر على استخدام أنواع مختلفة من المعادن لكي تقوم بدور النقود فاستعملوا الحديد
أول ثم البرونز و في مرحلة أخرى من التطور استخدموا المعادن النفيسة خاصة الذهب و الفضة و ذلك كونهما يتميزان بالقيمة
العالية مع صغر الحجم بالمقارنة مع باقي المعادن و مع ازدياد عمليات استخراج الفضة بنسبة تفوق الزيادة في إنتاج الذهب و
حدث تطور كبير في مراكز النقود المعدنية خاصة منذ القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين ،و يتلخص هذا التطور في
انحدار الفضة إلى مرتبة السلعة غير النقدية و قيامها بوظيفة العملة المساعدة و انفراد عملة الذهب بكونها العملة الرئيسية
-النقود الورقية :يرجع أصل هذه النقود في الحقيقة أنه لما جاءت الحرب العالمية الولى كانت الحكومات محتاجة إلى موارد
مالية فأخذت تطلب من بنوكها المركزية سلفات فمانعت من إمكانية استبدال الوراق مقابل الذهب.
أول بنك استخدم النقود الورقية هو بنك أمستردام عام ، 1609ثم حدث تطور آخر في تاريخ النقود الورقية ،حيث ظهرت
محاولة حقيقية لصدار نقود ورقية في عام 1656عندما أصدر مصرف ستوكهولم لول مرة سندات ورقية تمثل دينا على
المصرف ،قابلة للتداول و تعهد بأداء قيمتها بالنقود المعدنية عند الطلب.
عندما تولت البنوك إصدار البنكنوت و في القرن التاسع عشر و التي تمثل دين على البنك يدفع عند كل طلب ،و مع اتساع
نطاق هذه العمليات تولت الدولة بنفسها الشراف على إصدار هذه الوراق عن طريق البنوك المركزية ،فالنقود الورقية هنا
تمثل دين على البنك يلتزم بدفعه بصورة نقود معدنية ،ففي نظر حاملها أداة ادخار هامة ووسيط في التداول.
* /نشأة النقود المصرفية :يعتقد أن بنك فرانسيس شايلد في إنجلترا قام بإصدار أول نقود مصرفية في سنة 1680كما تعرف
النقود المصرفية القديمة بأنها عبارة عن سند إذني أو كمبيالة قابلة للتحويل بكامل قيمتها إلى نقود ذهبية أو فضية و بعبارة أخرى
ل تعتبر النقود المصرفية نقودا بحد ذاتها بل إنها عبارة عن مجرد تعهد من البنك المدين بدفع قيمة الوديعة عند الطلب
* /تعريف النقود الكتابية :يطلق عليها مصطلح النقود الكتابية لنها تخلق بالكتابة أو القيد في دفاتر البنك ،و تعتبر هذه
النقود من النقود الداخلية التي تخلقها البنوك التجارية و هي عبارة عن الحسابات الجارية في البنوك و التي تستخدم كبديل
للنقود ،و لذلك فهي تدخل في تعريف النقود بالمعنى الضيق و على هذا الساس هي تقوم بوظائف النقود الساسية و تستخدم
كوسيط للتبادل و أداة للسداد الفوري ،إل أن هذه النقود تعتبر غير ملموسة و إن كانت تعبر عنها أداة ملموسة هي الشيك.
* /تعريف الشيك :الشيك أمر يوجه إلى البنك لدفع مبلغ محدد إلى شخص أو هيأة معينة على أن يسمح الرصيد النقدي
للعميل بذلك و على ذلك إن الشيك يعتبر أداة تسمح بتداول النقود الداخلية أو المصرفية و عليه فالشيك يمكن أن يستخدم كأداة
لتحويل الحسابات المصرفية إلى نقود قانونية )عن طريق السحب المباشر من البنك( و معنى هذا أنه في حالة تحويل الحسابات
الجارية إلى نقود قانونية فأن المر يتطلب وجود أداة تقوم بهذا الغرض و هذه الداة هي الشيك ،فالشيك ل يعتبر نقود و لكن
يعتبر أداة لتداول النقود المصرفية و لو اعتبرنا الشيك نقود فعلية فخلق النقود المصرفية يصبح من اختصاص الفراد ،أي أن
كل فرد يمكنه خلق هذا النوع من النقود و ذلك بتحريره لشيك بمبلغ معين ،أما ما يعتبر نقود حقيقية بالفعل هو الوديعة
المصرفية و بالتحديد هو القيد الدفتري الذي يتم بواسطته التحويل من حساب أو وديعة إلى حساب أو وديعة أخرى.
اكتشفت البنوك أن غالبية المودعين للنقود الورقية يقدمون على تداول النقود فيما بينهم عن طريق الشيكات و أن القلية هي
التي تسحب مبالغ في شكل نقود ورقية من ودائعها أو حساباتها و لذلك ارتأت البنوك أن تستخدم النقود الورقية كودائع لديها
في شكل منح قروض لعملئها و يمكن التمييز بين النقود الورقية و نقود الودائع في ما يلي :
* /نقود الودائع تتداول عن طريق الشيكات التي هي أمر بدفع النقود و هو ينوب عن نقود الودائع و ينتهي بمجرد استعماله،
إذن نقود الودائع تتمثل في الودائع الحقيقية و الودائع التي خلقتها البنوك عن طريق منح القروض و الئتمان أما النقود الورقية
* /إن النقود الورقية يضفي عليها القانون صفة البراء المطلق أما نقود الودائع فلها قوة إبراء الديون و لكنها اختيارية تتوقف
على ثقة العملء في البنوك التجارية و ثقتهم في الشخص الذي صدرت إليه فل يجبر أي شخص على قبول الشيك للوفاء بالديون
أو المعاملت و هذا بالرغم عن انتشار استخدام نقود الودائع لسهولة استعمالها و قدرتها على التجزئة ،كما أنها أقل عرضة للسرقة
* /نشأة و تعريف النقود اللكترونية :بدأت خدمة تحويل الموال في أمريكا عام 1918و ذلك عندما قامت بنوك الحتياط
الفدرالي بنقل النقود بواسطة التلغراف ،فإن الستخدام الواسع للنقود اللكترونية لم يبدأ إل في عام 1972عندما تأسست دار
المقاصة اللية ،فقد تولت هذه المؤسسة عملية إمداد خزانة أمريكا و أيضا البنوك التجارية ببديل إلكتروني لصدار الشيكات ،
بحيث تمثل البطاقات البلستيكية الصورة الرئيسية للنقود اللكترونية و التي لم تعرف إل في عام 1970بأمريكا.
يعرفها البنك المركزي الوروبي على أنها مخزون إلكتروني لقيمة نقدية على وسيلة تقنية يستخدم بصورة شائعة للقيام
بالمدفوعات لمتعهدين غير من أصدرها ،دون الحاجة إلى وجود حساب بنكي عند إجراء الصفقة ،و تستعمل كأداة محمولة.
ب /النقود اللكترونية ثنائية البعاد ،بحيث يتم نقلها من المستهلك إلى التاجر دون وجود طرف ثالث بينهما كمصدر النقود مثل
د /سهلة الحملها.
و /النقود اللكترونية هي نقود خاصة :على عكس النقود القانونية التي يتم إصدارها من قبل البنك المركزي.
* /أشكال النقود اللكترونية :تقسم أشكال النقود اللترونية حسب المعايير التالية :
أول /معيار الوسيلة :نستطيع أن نقسم النقود اللكترونية وفقا لهذا المعيار إلى :
* /البطاقات سابقة الدفع :يتم بموجب هذه الوسيلة تخزين القيمة النقدية على شريحة إلكترونية مثبتة على بطاقة بلستيكية.
* /القرص الصلب :يتم تخزين النقود على القرص الصلب للكمبيوتر ليقوم الشخص باستخدامها متى يريد على شبكة النترنيت
* /الوسيلة المختلطة :و تعد هذه الوسيلة خليطا مركبا من الطريقتين السابقتين حيث يتم بموجبها شحن القيمة النقدية الموجودة
على بطاقة الكترونية سابقة الدفع على ذاكرة الحاسب اللي الذي يقوم بقراءتها و بثها عبر شبكة النترنيت إلى الكمبيوتر البائع .
ثانيا /معيار القيمة النقدية :و نستطيع أن نميز هنا بين شكلين :
* /بطاقات ذات قيمة نقدية ضعيفة :وهي بطلقات صالحة للوفاء بائتمان السلع و الخدمات و التي ل تتجاوز قيمتها 1دولر.
* /بطاقات ذات قيمة متوسطة :و هي التي تزيد قيمتها عن 1دولر و ل تتجاوز 100دولر.
صحتها ،وعدم العتراف بها أو عدم قبولها ،والجدير بالذكر أن المخاطر المنية ل تتعلق بالمستهلك فقط ،وإنما قد تمتد أيضًا
إلى التاجر وإلى مصدر هذه النقود ،فقد تتعرض البطاقات اللكترونية المملوكة للمستهلك أو للتاجر للسرقة أو للتزييف.
* /المخاطر القانونية :وتنبع هذه المخاطر أساسًا من خلل انتهاك القوانين واللوائح مثل جرائم غسيل الموال ،إفشاء
أسرار العميل وانتهاك السرية ،من ناحية أخرى ،فإن المخاطر القانونية قد تتولد أيضًا عندما تقنن حقوق والتزامات الطراف
* /مخاطر النقود اللكترونية السرية :إن الممارسة الصحيحة للتعامل بالنقود اللكترونية تقتضي القدرة على التأكد من أن
الصفقات المتبادلة و التي تبرم باستخدام النقود اللكترونية تتم فقط بين الطراف المعنية و أن عملية التبادل تنصب على تلك
يمكن تعريف النقود على أنها كل شئ يلقى قبول عاما فى التداول وبعبارة أخرى هو أن النقود هو كل ما تفعله النقود ،فإنها:
ج /حالية أي أن مجرد القيام بعملية الدفع يؤدي إلى براءة الذمة .
إذن فالنقود ليست غاية في ذاتها بقدر ماهي أداة لتأدية وظائف معينة ،هذه الوظائف تنقسم الى قسمين :
/ 1وظيفة التبادل :استخدمت كواسطة بين البائع والمشتري ،وتقديم خدمات أو الحصول عليها تفترض دائما تنازل
أوتضحية يتلوه مقابل أو عائد وبين مرحلة التنازل والحصول نجد وسيطا ،هذا الوسيط يتمثل في وحدات النقد .
/ 2وظيفة مقياس القيم :أي أنها تعتبر وسيلة للتعبير العددي عن قيمة المواد والخدمات الموجودة في السوق ،فهي أداة
محاسيبة تمكن المشتري الربط بين كل مادة يبتغي شراؤها بقيمة معينة تختلف عن المواد الخرى .
/ 3أداة الدفع :تمثل قوة شرائية في ذاتها ،هذه القوة يقبلها الجميع ،وتعطيها القدرة على القيام بدورها في المعاملت المالية
كأداة للدفع ،فعمليتا القراض القتراض تتم بواسطة النقود والتى تبرئ ذمة الشخص من الديون اللتزامات.
/ 4وظيفة الدخار :إن الخصائص التي تمتازبها النقود مثل خفة وزنها وصعوبة تلفها جعل الفراد يفضلونها ليقوموا
بالدخار مثل إيداع الموال في البنوك وتأخذ شكل السهم والسندات وبالتالى تزايد الدخار على حساب الكتناز.
/ 5الحتياطى كقروض للبنوك :إن وجود كمية من النقود في البنوك من شأنها تمكينها من إقراض عملئها وتسيير عمليات
كان الفكر القتصادي التقليدي يعتبر أن النقود لتلعب أي دور اقتصادي ولتؤثر في الواقع القتصادي )حياد النقود( عكس
النظرية الحديثة والحداث القتصادية المتتالية التي أبرزت أن للنقود حركية خاصة في الحياة القتصادية من خلل ما يلي:
/ 1تقوم النقود بتمويل الستثمارات الشئ الذي يجعلها في مركز المبادرة بالنسبة للحياة القتصادية ،فاتساع إصدارها يؤدي
إلى الزدهار والتطوروانخفاضها ينتج عنه النكماش القتصادي ،وهكذا تؤثرعلى السعاروالتوازن القتصادي.
/ 2تؤثر العملة في توزيع المداخيل ،فقرضها يرد على المقرض دخل معينا هو معدل الفائدة ويمكن المقترض من أموال
/ 3يجسم امتلك النقود أو التحكم في تسييرها السلطة القتصادية بكل ماتحمل هذه العبارة من معنى ،وهذا ماجعل المصارف
تسيطر على مركزالمبادرة باعتبارها الداة الساسية لجمع المدخرات وتوزيعها في شكل قروض على مختلف القطاعات.
/ 4كماأن سيطرة البنوك دفعت بالحكومات إلى التدخل عن طريق سن قوانين وسياسة اقتراض اجبارية في حالت معينة
هي مجموعة النقود المتداولة في القتصاد الوطني ،وتأخذ أربعة أشكال :
* /النقود المعدنية المساعدة :القطع المعدنية الغير نفيسة تتكون من معدن النيكل أو البرونز ،تزيد قيمتها السمية عن قيمتها
* /النقود الورقية :تصدرها البنوك المركزية ،وغير قابلة للستبدال وليست مغطاة بأي رصيد معدني ،تستعمل في
* /أشباه النقود :تشمل الصول السائلة وغير النقدية المكونة من ديون والتزامات المؤسسات المالية ،وتضم الودائع لجل
وودائع الدخار ،وسندات الدولة ذات الجل القريب ،وما إلى ذلك من الصول التي يمكن تحويلها بسهولة إلى نقود.
للمجموعة النقدية أجزاء مقابلة تفسر سبب إصدارها وهي مجموع الصول التي تشكل مصدر الكتلة النقدية ،و تتمثل فيما
يلي :
/ * / 1الذمم على الخارج أو عمليات الذهب والعملت الجنبية :كل بلد يملك احتياطات من الذهب ومن العملت الجنبية
يحصل عليها نتيجة العمليات التجارية والمالية التي يقوم بها على الصعيد الدولي ،وتؤثر هذه الحتياطات في خلق النقود
الداخلية.
/ * / 2القروض للقتصاد الوطني :تقوم البنوك بمنح قروض للمؤسسات الصناعية والتجارية والزراعية إنطلقا من
الودائع التي تجمعها ،وتصلح هذه القروض لتمويل عمليات مختلفة في المديين القصير والمتوسط ،وتعتبر القروض للقتصاد
لحدى مكونات الجزاء المقابلة للمجموعة النقدية لنها تؤدي إلى الزيادة في كمية النقود المتداولة
/ * / 3الذمم على الخزينة :تقوم الخزينة العامة باعتبارها بنك الدولة بطلب قروض من البنك المركزي ومن الفراد
بعتبر الطلب على النقود إحدى العناصر الساسية للنظريات النقدية التي ظهرت في اجتهادات القتصاديين ،ولفهم حقيقة
الطلب على النقود يقودنا إلى الجابة على سؤال أساسي :لماذا يطلب المتعاملون القتصاديون النقود ؟ للجابة على هذا
أ /باعث المعاملت :نعني به رغبة الفراد والمؤسسات في الحفاظ على مقادير معينة من العملة لسد النفقات الضرورية
التي تتطلب القيام بها أثناء الوقت الفاصل بين تسلم المداخيل ،لن اليرادات ترتبط عادة بوقت معين ،في حين أن النفقات
لتتوقف وتتوالى باستمرار أثناء الفترة الفاصلة بين دخلين وبالتالى يمكن تقسيم باعث المعاملت إلى قسمين :
ثانيا :يتعلق بتصرف المؤسسة وهو دافع المشروع. أول :بتصرف المستهلك وهو دافع الدخل .
ب /باعث الحتياط :يؤدي باعث الحتياط عند الفراد إلى المحافظة على مقادير معينة من النقود قصد القيام بالنفقات غير
المنتظرة وغير العادية مثل نفقات العلج ،وتتعلق أهمية الحتياط بعوامل ذاتية مثل إمكانية الترقب ومدى طبيعة النسان في
الحتياط والحرص ،وقد تتخذ هذه الحتياطات شكل سندات أو أسهم قابلة للتحويل بسهولة إلى عملة سائلة ،مما يحقق الفوائد.
ج /باعث المضاربة :يتعلق باعث المضاربة بالمحفوظات النقدية التي يتركها بعض الفراد في حوزتهم ليتمكنوا من
استعمالها في ظروف أحسن في أسواق العقارات والمواد الولية والبورصات.إذ ينتظرون الفرص المناسبة لستخدام أموالهم ،
إن الحتفاظ بالنقود لجل المضاربة يتناسب عكسيا مع معدل الفائدة ،وبمردود القيم المالية .فإذاكان معدل الفائدة ومستوى القيم
المالية مرتفعا ،فإن المحفوظات النقدية تتقلص لن المتعاملين يسعون إلى الستثمار في السوق النقدية وإعطاء القروض ،وإذا
تعرض النقود من طرف المؤسسات المكونة للجهاز المصرفي من بنك مركزي وبنوك تجارية وخزينة عمومية ،كما أن عملية
عرض العملة أو خلقها تقابلها عملية معاكسة ،وهي عملية امتصاص أوإعدام النقود ،أي النقص من مقادير النقود المتداولة
،إذن فالتقنيات التي تخضع لها عملية خلق النقود هي نفسها التي تتعلق بامتصاصها ولكل واحدة تسير في اتجاه معاكس
للخرى.
يتعلق المر بمجموع النقود الئتمانية التي تصدر البنوك المركزية في شكل نقود ورقية أو نقود معدنية مساعدة ،والبعض
يستجيب أساسا لحاجيات القتصاد الوطني .فإذا طلب القتصاد الوطني أموال سائلة نتيجة لتزايد النتاج قام البنك المركزي
باصدار العملة ،فكأننا أمام غطاء ذهبي ،بحيث يقوم البنك المركزي باصدار العلمة بقسميها الحرة والئتمانية.
* /العملة الحرة :وهي العملة الصادرة من طرف البنك المركزي بصفة نهائية .
* /عملية الئتمان :تطابق عملية الئتمان النقود الورقية التي يصدرها البنك المركزي في شكل قروض إلى البنوك التجارية
ذلك أن البنوك تقوم بمنح القروض إلى المتعاملين القتصاديين وبالخصوص المؤسسات النتاجية ،فتضطر إلى طلب تمويل
عملياتها من طرف البنك المركزي والخزينة العمومية ،بيع ممتلكاته من الوراق تجارية وسندات عامة إلى البنك المركزي ،
فتقوم باصدار سنداتها ليكتتب فيها البنك المركزي ،فيعطيها مقابل هذه العملية القروض المطابقة لقيمة السندات.
الخصوم الصول
_ الوراق التجارية _ الذهب
_ الحساب الجاري للبنوك التجارية _ العملة الجنبية
_ الحساب الجاري للخزينة العمومية _ قروض على الخزينة العمومية
----------------------- ---------------------
تقوم البنوك التجارية بخلق النقود الكتابية إنطلقا من الودائع التي تجمعها ،ولفهم طريقة خلق العملة الكتابية من طرف البنوك
التجارية ،يجب أن نتذكر أن لكل متعامل لدى البنك حسابا جاريا يسجل فيه إيداعاته وسحبه عن طريق الشيك والترحيلت.
كما أن للبنك التجارى حسابا مفتوحا لدى البنك المركزي يسجل فيه العمليات المباشرة بين الطرفي ،وقد يتخذ الصدار
الطريقتين:
* الطريقة الولى :يتدخل البنك التجاري في تغيير بنية الكتلة النقدية وذلك باستبدال النقود الئتمانية بنقود كتابية ،فعندما
يودع شخص النقود الورقية في حسابه في حسابه بالبنك ،يقوم هذا الخير بتحويلها إلى نقود كتابية ،فالبنك ل يغير سيولة
المودع بل يدخل تحويرا على بنيتها في حين ترتفع الموجودات النقدية للبنك بمجرد حصوله على الودائع وخلقه للعملة الكتابية
-إيداع الوراق النقدية تسجيل اليداع في حساب المودع )خلق العملة الكتابية(.
وفي حالة سحب المودع لمواله من البنك تحدث العملية العكسية .أي هذا السحب يؤدي إلى إعدام العملة الكتابية.
* الطريقة الثانية :وهي الطريقة التي تؤدي إلى تدخل فعال وحقيقي من طرف البنوك التجارية في خلق العملة أو إعدامها ،
أ -يستطيع الفراد فتح حسابات جارية عند البنوك على أساس التزام هذه الخيرة برد الموال أوقسط منها متى أراد المودع
سحبها.
ب -تقوم البنوك باعطاء قروض للمؤسسات القتصادية إنطلقا من الودائع التي قامت بجمعها ،وهذا ما يجعل الودائع في
تقوم الخزينة العمومية بالتدخل مباشرة في خلق النقود أو امتصاصها ،لنها تكسب المبادرة في رفع الودائع وتجمعها من
الودائع من العائلت ومن مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات العمومية ،جماعات محلية ،إدارات خدمية وذلك بطريقتين :
1-الطريقة المباشرة :من خلل الحسابات الجارية التي يمكن فتحها لدى الخزينة العمومية .
2-الطريقة غير المباشرة :تخص الحساب الجاري البريدي لن كل ودائع هذه المؤسسة تودع بدورها في حساب خاص
بالخزينة.
الدرس الرابع ) :الهاز التمويلي للقتصاد الوطن (
المحور الول /النظام المصرفي و البنوك :
* /النظام المصرفي :النظام المصرفي يقصد به مجموعة المؤسسات التي تتعامل بالئتمان ،ومن ثمة تكون وظيفته
تعتبر البنوك أهم الجهزة التمويلية في القتصاد الرأسمالي وأقدمه وجودا ،ذلك أن تاريخها يعود إلى القرون الوسطى وإلى
عصر النهضة بل أن أصلها يرجع إلى العمليات التي كان يقوم بها كبار التجار الذين كانوا يتعهدون بحراسة أموال الفراد ثم
إقراض الموال مقابل عمولة ،ولما ازدهرت الرأسمالية شاعت البنوك وأصبح لها دور أساسي في تنشيط الحياة القتصادية .
* /تعريف البنوك * :هناك عدة تعاريف متنوعة للبنك باعتباره مؤسسة مالية ووسيطا وتاجرا في الموال بين الممولين
والمتمولين من المستثمرين وأصحاب المشاريع حيث يتوسط البنك بين المقرضين والمقترضين ،بحيث يعتبرالبنك منشأة مالية
تقوم بجمع الودائع وقبولها ثم إقراضها قصد توظيف المال وإمداد المشاريع لقتصادية بمصادر التمويل
* البنك شركة ينطوي عملها على استلم الودائع المختلفة والقيام بالعمل المصرفي اللزم للنشاط التجاري والمالى والقتصادي
وسيتهدف البنك من هذا العمل دعم المركز المالي والحصول على أرباح في كل عملية مالية يقوم بها .
* أما أصل كلمة بنك التي تعني المصرف هو ترجمة لعبارة الوروبية حيث كان التجار في إيطاليا يستعملون مناضد يصرفون
فيها النقد ويتداولون مختلف العملت فنشأت الكلمة وتطورت ،كما أن الودئع نفسها كانت عبارة عن أمانات تقدم لهؤلء
الصرافين لن لهم خزائن متينة ،وقدرة على حفظ الموال إل أن تغير الزمان جعل هؤلء الصرافين بدل أن يحتفظوا بهذه
الودائع حتى يعيدوها لصحابها تصرفوا فيها وأعطوا أصحابها مقابل معين نتيجة الستعمال اصطلح عليه بالفائدة .
* /أقسام البنوك :تقسم البنوك الربوية إلى عدة أقسام حسب الغرض منها ،فهناك البنوك التجارية والصناعية والزراعية
عبارة عن مؤسسات مالية تقوم بجمع المدخرات وإنشاء الئتمان و البحث و قبول كافة الودائع وتمويل المشاريع أو إنشائها.
/ 1مصادر أموال البنوك التجارية :إن البنوك التجارية كغيرها من المؤسسات القتصادية الخرى ،رغم اختلفها عن هذه
الخيرة من حيث طبيعة نشاطها إل أنها لها نفس مصادر التمويل شأنها في ذلك شأن المؤسسات الخرى ،وفي هذا الصدد
يمكن التميز بين مصدرين أساسيين لموال البنوك التجارية ،وذلك على النحو التالي بيانه :
أ /الموارد الذاثية )الداخلية( :هي تلك الموارد المالية التي يكون مصدرها داخلي و تشمل :
* رأس المال المدفوع :يمثل أسهم دفعها الفراد في رأس مال البن ،و عادة ل يشكل إل نسبة ضئيلة من إجمالي موارد
البنك .
* الحتياطات :و هي نسبة من الرباح تضاف إلى رأس المال و نميز نوعين من الحتياطات هما :
الحتياطي القانوني :و هو نسبة من الرباح السنوية تكون بشكل شكل إلزامي بنص قانوني.
الحتياطي الخاص :و هو احتياطي اختياري تشكله البنوك التجارية بمحض إرادتها.
* /الرباح غير الموزعة :يترتب عن نشاط البنك أرباح في نهاية السنة ل يقوم بتوزيعها كلها ،و الباقي يضاف إلى رأس
ماله.
ب /الموارد الخارجية :و هي تلك الموارد التي يكون مصدرها من خارج البنك التجارى ،و تشمل أساسا :
* الودائع :و هي من أهم موارد البنوك التجارية ،حيث تشكل في الظروف العادية نسبة هامة من إجمالي موارد البنك ،و هي
على عدة أنواع ،و كل نوع ينفرد بخصائص معينة تميزه عن النواع الخرى و هي :ودائع جارية ،ودائع لجل ،ودائع
التوفير.
* القروض :من مصادر أموال البنوك التجارية نجد القتراض ،و الذي يتم من مختلف المؤسسات خاصة منها :
فقد يحتاج البنك التجاري في ظروف معينة إلى سيولة مما يضطره إلى اللجوء القتراض لمواجهة مثل هذه الظروف ،كأن
يقع في أزمة سيولة نتيجة تقدم عدد كبير من المودعين لسحب ودائعهم مما يلجأ إلى القتراض لمواجهة طلبات السحب
.....الخ
/ 1إستخدامات أموال البنوك التجارية :
بعد أن تحصل البنوك التجارية على مواردها المالية من مصادر مختلفة ،تقوم بتوزيعها على مختلف الستخدامات و هي
تختلف من نظام مصرفي إلى آخر و من بنك إلى آخر ،و في هذا الطار هناك جملة من العوامل يمكن أن تؤثر على كيفية
توزيع البنك لموارده على مختلف الستخدامات يمكن ذكر منها ما يلي :
* بنية الودائع التي تلقتها البنوك تؤثر هي الخرى على كيفية توزيع الموارد لدى البنك .
* تدخل البنك المركزي في إقرار كيفية توزيع موارد البنوك التجارية على مختلف الستخدامات ،و كل ذلك من خلل اتخاذه
-تحديد معدلت الفائدة على القروض الممنوحة و كذا التمييز بين النشطة القتصادية فيما يتعلق بأسعار الفائدة
المطبقة .....الخ.
* كل تلك العوامل تؤثر على كيفية استخدام الموارد المالية المتوفرة لدى البنوك التجارية و عليه يمكن ذكر بعض
الستخدامات لدى البنوك التجارية بشكل عام و ذلك بناء على عاملين أساسيين هما :
أ -السيولة :و هي عبارة عن إمكانية تحويل الصول الى نقود سائلة في الحال و دون خسارة .
ب -الربحية :و هي عبارة عن معدل العائد الذي يذره أي أصل خلل فترة زمنية معينة ،عادة سنة ،و على هذا الساس،
يمكن تقسيم استخدامات البنوك التجارية إلى ثلثة مجموعات حسب درجة سيولتها أول ثم ربحيتها ثانيا ،كما يلي :
* /المجموعة الولى :الهدف منها تحقيق السيولة فقط ،و تشمل :
النقدية الجاهزة لدى البنك :و هي عبارة عن نقود قانونية موجودة لدى البنك باستمرار لكي يتمكن من مواجهة متطلباته
اليومية ،
الرصدة النقدية المودعة لدى البنك المركزي ،و هي عبارة عن الحتياطي النقدي القانوني الذي تشكله البنوك التجارية بشكل
إلزامي ،و هو يعتبر من أحد أدوات الرقابة على البنوك التجارية من قبل السلطة النقدية.
* /المجموعة الثانية :و تكون سيولتها منخفضة مقارنة بالمجموعة الولى كما يمكن أن تذر ربحا و هي تشمل ما يلي :
أصول شديدة السيولة :و هي تلك الصول التي يمكن تحويلها ءالى سيولة بسهولة و دون أية مشقة و تتمثل أساسا في :
-حسابات لدى البنوك الخرى ،ناتجة عن المعاملت فيما بين البنوك ،
-أصول تحت التحصيل :هي تلك الصول التي يمكن أن تتحول إلى نقود سائلة خلل فترة قصيرة جدا .
الوراق المالية قصيرة الجل خاصة :سيولتها تكون أقل من الصول السابقة ،و أهمها سندات الخزينة التي تصدرها
الحكومة لتمويل الدين العام و التي عادة ما تكون قصيرة الجل و ذات سيولة عالية كونها مضمونة .
الوراق التجارية المخصومة :هي تمثل قروض قصيرة الجل لنها عبارة عن أوراق تجارية قام بخصمها لمتعامليه ،مقابل
القروض و السلف التي يقدمها البنك لتمويل رأس المال العامل في المشاريع القتصادية المختلفة :والتي تكون قصيرة الجل
غالبا.
المجموعة الثالثة :تكون سيولتها منخفضة جدا بينما ربحيتها مرتفعة ،لن هدفها الساسي هو تحقيق الربح ،و تشمل ما
يلى:
-الوراق المالية طويلة الجل ، -القروض متوسطة و طويلة الجل ،
زبائنه وعملئه في السواق المالية ،وذلك بتدخله في هذا السوق كمشتري وكبائع للسهم والسندات ،كما يقوم البنك التجاري
بالكتتاب لصالح عملئه في سندات الخزينة وبمهمة إعطائهم النصائح لستعمال أموالهم في العمليات المالية.
* /عمليات القرض :عمليات القروض هي اهم العمليات التي تقوم بها البنوك التجارية ،للقروض القصيرة الجل عدة أشكال :
-القروض النقدية أو القروض عن طريق الخزينة وتشمل التسبيقات أوالسلفات من الخزينة .
– الخصم :يقوم البنك بخصم الوراق التجارية المقدمة من طرف زبائنه،ويمكنه إعادة خصم الوراق التجارية لدى البنك
المركزي
* /القرض بضمان أوراق مالية أوتجارية :يتعلق المر هنا بالقرض التي يعطيها البنك التجاري لقاء استلمه من المقترض
* /القرض المستندي :يقدم للمستورد ليتمكن من شراء سلع من مصدر أجنبي .فهذاال خير يرسل إلى البنك مستندات السلع
المشتراة التي تصبح ضمانة لدى البنك ،ومقابل ذلك يسدد البنك المدفوعات الضرورية للمصدر.
* /لقرض القابل للتعبئة من الذونات التجارية :عادة ماتكون المؤسسات مضطرة لخصم عدة أوراق تجارية الشئ الذي
يؤدي إلى تكاليف باهضة وضياع الوقت .لذا اكتشف رجال البنوك تقنية جديدة تهدف إلى جمع كل الوراق التجارية حيث
تسحب المؤسسة على البنك ورقة وحيدة ) تعادل قيمتها مجموع ماتحتاجه المؤسسة لتسديد مدفوعاتها ( وهذه الورقة تسمى
بورقة التعبئة.
* /العمليات مع أجهزة النظام المصرفي :تقوم البنوك بعدة عمليات مع الجهزة الخرى المكونة للنظام المصرفي ،فهي
تستعمل قسطا من سيولتها في الكتتاب في سندات الدولة – وقد تكون مجبرةعلى ذلك في بعض الحيان .
هي البنوك التي توجه نشاطها إلى السواق المالية على عكس البنوك التجارية التي تعمل في إطار السوق النقدية ،تقوم هذه
البنوك بالعمل على تأسيس شركات في مختلف القطاعات إما عن طريق المساهمة في رأس مالها أوعن طريق مساعدة عملء
البنوك بالمساهمة ،أو عن طريق منح قروض للمدى المتوسط أو البعيد للشركات والمساهمين ،كما تقوم بتأسيس شركات
تابعة لها ومكلفة في مشاريع أخرى وهكذا يمكن تلخيص نشاط بنوك العمال في ثلث اتجاهات :
-مساعدة العملء على المساهمة في رأس مال الشركات عند تأسيسها ،وكلما أرادت أن ترفع من رأس المال.
* /تعريف البنوك اللكترونية :يستخدم تعبير او اصطلح البنوك اللكترونية كتعبير متطور وشامل للمفاهيم التي ظهرت
مع مطلع التسعينات كمفهوم النترنت أو البنك المنزليو الخدمات المالية عن بعد او البنوك اللكترونية عن بعد او الخدمات
المالية الذاتية او البنك على الخط وجميعها تعبيرات تتصل بقيام الزبائن بادارة حساباتهم وانجاز اعمالهم المتصلة بالبنك عن
طريق ،المنزل او المكتب او أي مكان آخر وفي الوقت الذي يريد الزبون ،ويعبر عنه بعبارة الخدمة المالية في كل وقت
ومن أي مكان ،وقد كان الزبون عادة يتصل بحساباته لدى البنك ويتمكن من الدخول اليها واجراء ما تتيحه له الخدمة عن
طريق خط خاص ،وتطور المفهوم هذا مع شيوع النترنت اذ امكن للزبون الدخول من خلل الشتراك العام عبر النترنت ،
لكن بقيت فكرة الخدمة المالية عن بعد تقوم على اساس وجود البرمجيات المناسبة داخل نظام كمبيوتر الزبون ،بمعنى ان
البنك يزود جهاز كمبيوتر الشخصي للمتعامل بالبرمجيات ) اما مجانا او لقاء رسوم مالية ( وهذه تمكنه من تنفيذ عمليات معينة
عن بعد ) البنك المنزلي ( ،او كان العميل يحصل على حزمة البرمجيات اللزمة عبر شرائها من الجهات المزودة ،وعرفت
هذه الحزم باسم مثل حزمة برمجيات الدارة المالية الشخصية وغيرها وهذا المفهوم للخدمات المالية عن بعد هو الذي يعبر
عنه واقعيا ببنك الكمبيوتر الشخصي وهو مفهوم وشكل قائم ول يزال الكثر شيوعا في عالم العمل المصرفي اللكتروني .
* /تنامي البنوك اللكترونية :من فترة قصيرة مضت لم نكن نسمع أحدا يقر أن شبكة النترنت بيئة آمنة ،وربما ل نزال
نحن مع القول ان تحقيق درجة مقبولة من المن على الشبكة أمسى أهم متطلبات التوائم مع استحقاقاتها ،وتصبح مشكلة امن
المعلومات أكثر حدة بالنسبة لعمليات التحويل النقدي بأشكالها المختلفة .غير ان التجاه نحو قبول النترنت كواسطة تبادل
يزداد يوما فيوما ،ربما بسبب شيوع الهتمام بامنها ،وتحديدا عبر البداع المتزايد في ميدان وسائل امن التقنية وامن
المعلومات ،الى جانب الهتمام التشريعي والتنظيمي لتوفير الحماية لبيانات ومعلومات النترنت ،وربما ،بسبب ان البنوك
الفاعلة الكبرى دخلت المعركة وشيئا فشيئا تضيق فرص الختيار بين العمل على الشبكة او البقاء خارجها ،وتتجه عوامل
السوق واستراتيجيات التسويق والدارة نحو استثمار النترنت بيئة للعمل ،لنها تحتل مكانا يتسع يوما فيوم في ميدان النشاط
إن المستخدمين تتزايد قناعاتهم بتحقق مستوى من المن ،لكن خياراتهم تتوقف على مدى فعالية إجراءات المن ،ومن هنا
كان التحدي الول لصناع القرار هو امن المعلومات وتحصين مواقع العمل من الختراقات الخارجية والداخلية ،ولعل من
أكثر العوامل مساهمة في التجاه نحو قبول التعامل المالي على الشبكة نشوء ووجود بوالص تامين على مخاطر العمل عبر
الشبكة ،وكلنا يعلم انه بقدر توفر التأمين من الخطر تتلشى الخشية من حصوله ،لن المال مضمون ،ان لم يكن بسبب ما
تفرضه وتتطلبه شركات التامين من إجراءات سلمة وامن ،فبفضل وجود التعويض عند تحقق الخطر
ان الدراسات التحليلية التي اجريت على مواقع البنوك اللكترونية تظهر ما يلي :
-غالبية مواقع البنوك على النترنت مواقع تعريفية معلوماتية وليست مواقع خدمات مصرفية على الخط.
-هناك اتجاه دولي للتواجد على النترنت لكن وفق التقييم الستراتيجي فان مجرد الوجود علىالنترنت ليس هو الغرض
-ان الكثير من مواقع النترنت البحثية توفر مداخل شاملة لكافة مواقع البنوك على النترنت وهذا يعني قدرة المستخدم على
التحرك بين هذه المواقع بسهولة للوصول الى افضل عروض متاحة ،ومن هنا فان اهم استراتيجية في واقع البنوك على
النترنت هي ان يدرك القائمون عليها ان الكل يراك وما تظنه مميزا قد يكون عاديا بالنسبة للغير .
اول المفاهيم المتعين ابرازها ان الكثير يخلط بين مفهومين في حقل العقود وتقنية المعلومات ،ذلك ان تأثر العقود بما افرزته
تقنية المعلومات يتحقق العقود التقليدية المبرمة بالوسائل اللكترونية ،حيث تقوم العقود بوجه عام من حيث اركانها على
ضرورة توفر ركن الرضا وتوافق ارادتي المتعاقدين ،بحيث اثارت وسائل التصال الحديث التساؤل حول مدى صحة انعقاد
العقد بواسطتها ،كما في التلكس والفاكس ،وتثار في الوقت الحاضر ) منذ مطلع التسعينات على القل ( مسألة انعقاد العقد
بواسطة نظم الكمبيوتر وشبكات المعلومات وما يتصل بها من حيث موثوقية وحجية الرسائل اللكترونية والبريد اللكتروني
المتعلق بالعلقات محل التعاقد على نحو ما اوضحنا فيما تقدم لدى استعراض مفهوم العقد اللكتروني .
والحقيقة ان وسائل التصال التقنية تثير عددا من المسائل اولها واهمها بل تعد موضوع هذا الشكال ،مسألة اثبات النعقاد
ومسائل التعاقد ) وقد اتجهت المواقف القانونية والقضائية والفقهية الى قبول الوسائل التعاقدية
بغض النظر عن مشكلة الثبات التي اثارتها وسائل التصال ،و هي مسألة صحة النعقاد ووجوده ،وتتصل هذه المسالة
بالثبات على نحو يصعب كثيرا الفض بينهما ،الى جانب مشكلت وامن وسائل التصال ومدى قدرة الغير على التلعب
بالمحتوى ومشكلت وقت ومكان البرام واتصال ذلك بالقانون الواجب انطباقه على العقد عند المنازعة وجهة الختصاص
فهي تتمثل اول بتحدي قبول القانون للتعاقدات اللكترونية وتحدي حجيتها في الثبات ،ومن ثم تحديات امن المعلومات ،
تحديات وسائل الدفع ،وتحديات العمال المرتبطة ،وتحديات المعايير والشرافية ،والتحديات الضريبية .وقد تناولنا فيما
تقدم من فصول كافة هذه التحديات لكننا نجد من المفيد الوقوف على بعض المسائل المتصلة بذات التحديات المرتبطة بالعمل
امن المعلومات من مخاطر اجرام التقنية العالية ،خصوصية العميل ،المسؤولية عن الخطاء والمخاطر حجية المراسلت
اللكترونية التعاقدات المصرفية اللكترونية ،مسائل الملكية الفكرية لبرمجيات وقواعد معلومات البنك او المستخدمة من موقع
ب /علقات وتعاقدات البنك مع الجهات المزودة للتقنية او الموردة لخدماتها او مع المواقع الحليفة ،مشاريع الندماج
والمشاركة والتعاون المعلوماتية ،هذه والكثير من تفرعاتها مواطن اهتمام وبحث قانوني متواصل لغايات توفير الطار
ج /ان تكون المؤسسة المصرفية ذات وجود فاعل على شبكة النترنت ،يعني ان تحقق الوصول الى اكبر قدر من الزبائن ،
وان تحقق شمولية الخدمات المقدمة وتيسير قبولها وطلبها ،وان تحقق قدرا متيقنا من امن المعاملت وامن ادارة اموال
المساهمين ،واخيرا ان تحقق قدرا مميزا من كفاءة الخدمة المقدمة للعملء وقدرا مقبول لحماية مصالح واموال العملء.
وهذا تحد قديم جديد ،اذ تتسارع وسائل الخدمة اللكترونية منذ سنوات دون ان يواكبها في العديد من النظم القانونية تنظيم
قانوني يناسب تحدياتها ،فاذا كانت بطاقات الئتمان قد حققت رواجا ومقبولية عالية فانها للن تثير العديد من المسائل القانونية
في حقلي الحماية المدنية والجزائية ومسؤوليات اطراف العلقة فيها ،واذا كان مقبول فيما سبق الرتكان للعقود المبرمة بين
اطراف علقات البطاقات الئتمانية لتنظيم مسائلها فانه ليس مقبول التعامل بذات الوسيلة مع تحديات المفهوم الجديد للمال
ولوسائل الوفاء به بعد ان بدا التجاه نحو المال الرقمي او القيدي او اللكتروني كبديل عن المال الورقي ،فالمعايير والقواعد
والنظريات تختلف وتتغير شيئا فشيئا ،وهنا تظهر اهمية البنوك كمؤسسات ذات اثر في توجيه المؤسسة التشريعية الى تبني
تشريعات متوائمة مع مفاهيم المال اللكتروني ووسائله وقواعد واحكام التعامل مع مشكلته القانونية ،كما تظهر الهمية الى
تهيئة بناء قانوني لدارات البنوك القانونية يتيح لها مكنة التعامل مع تحديات البنوك اللكترونية ان اختارت دخول هذا
الميدان ،ول نبالغ اذا قلنا ان جاهزية التعامل القانوني مع تحديات هذا النمط المستجد تمثل اهم ضمانة لنجاح المسيرة ،لنه
ان كان يعتقد ان وسائل التقنية ستمنع مشكلت القانون فانه محض وهم ،اذ تخفي عوالم البنوك اللكترونية وتحديدا مشاكل
الدفع والوفاء باللتزامات ومشاكل تقديم الخدمة وما تثيره من مسؤوليات ،حزمة معتبرة من المشكلت والنزاعات المتوقعة
تتطلب جاهزية تتفق مع مخاطرها واخيرا ربما يكون من المفيد ان نتذكر ان القوالب الجاهزة من التفاقيات والعقود والتعليمات
والقوانين المنقولة عن نظم قانونية اخرى ومؤسسات اخرى ل تفي دائما بالغرض لما لكل ساحة من خصوصياتها ولما لكل
منشأة من اعتباراتها واولوياتها الخاصة ،وبقدر اهمية الطلع على تجارب الغير فان الهمية في قدرها الكبر تكمن في فهم
الحتياجات الداخلية وموائمة الحلول مع هذه الحتياجات مستفيدين مما لدى الغير من حلول ووسائل .
عرفنا ان البنوك اللكترونية ليست مجرد موقع بنك وعميل ،انها بيئة من العلقات المتعددة جزء منها مرتبط بالزبون وجزء
آخر مرتبط بجهات العمال ،اما تلك التي يعتمد البنك عليها في خدمة البنوك اللكترونية او تعتمد هي عليه في خدمات ترتبط
بنشاطها.
عنه التصريح الوزاري الصادر في نيسان 1998عن مجلس منظمة التجارة العالمية الذي طلب من المجلس العام للمنظمة
اجراء دراسة شاملة وبناء برنامج بحثي لمعالجة هذه المسألة وكانت نتيجة توجهات المجلس العام ونشاطه التفاق على ان " ل
َتفرض رسوم جمركية على التبادل اللكتروني" والمطلوب من الستراتيجية الوطنية للعمال والتجارة والبنوك اللكترونية ،
دراسة تأثير الضرائب على النشاط اللكتروني ،وحالة التعارض بين مواقف المتحمسين للعمال اللكترونية وحرس العمال
التقليدية ،ومعالجة ما تفرضه النصوص القائمة من ضرائب ورسوم في مختلف المناحي واتصالها بالعمال اللكترونية
بالنسبة للبائع والمشتري ومقدم الخدمة ومتلقيها ،والهم من ذلك الموازنة بين حماية جهات الخدمة الوطنية وجهات الخدمة
الدولية التي تملك قدرات تقديم الخدمة اللكترونية اكثر من المؤسسات الوطنية في الدول النامية .
-الوعي بمسائل المن لكافة مستويات الداء الوظيفي ،الحماية المادية للتجهيزات التقنية ،الحماية الدائية ) استراتيجيات
رقابة العمل والموظفين ( الحماية التقنية الداخلية ،والحماية التقنية من المخاطر الخارجية .
و كخلصة :ان ادراك البنوك اللكترونية ،نظاما واستراتيجية ومنافع ،منوط كمتطلب سابق معرفة استراتيجيات التجارة
اللكترونية ومعرفة نطاقها وعلقتها بعمليات اتمتة العمال وادارتها ،والتمييز بين طوائف وصور التجارة اللكترونية
ومعرفة كيف يمكن ان تطبق التجارة اللكترونية ومتطلباتها وتحدياتها ،وبعد الحاطة بهذا المتطلب السابق ،يتعين ادراك تأثير
وادراك مدى وكيفية تأثير التقنية على علقة الزبون بالخدمة المالية .ووصف المشكلت التي تخلقها التقنية في بيئة العمل
البنكي ،ووصف الطرق المستحدثة لتحقيق البنوك عوائد ربحية من خلل البنوك اللكترونية و تحديد العناصر المتصلة
تتعدد تعريفات البنوك الشاملة ،حيث يعرفها البعض بأنها تلك التي تؤدي الوظائف التقليدية للبنوك وكذلك الوظائف غير
التقليدية مثل تلك التي تتعلق بالستثمار ،أي البنوك التي تؤدي وظائف البنوك التجارية وبنوك الستثمار والعمال ،بينما
يعرفها البعض الخر بأنها المؤسسات المالية التي تقوم بأعمال الوساطة وإيجاد الئتمان والتي تلعب دور المنظم في تأسيس
المشروعات وإدارتها ،وبصفة عامة يمكن القول أنها البنوك التي لم تعد تتقيد بالتخصص المحدود الذي قيد العمل المصرفي
في كثير من الدول ،بل أصبحت تمد نشاطها إلى كل المحالت والقاليم والمناطق وتحصل على الموال من مصادر متعددة
تشهد البنوك تحولت عميقة في وظائفها في السنوات العشرين الخيرة بصفة عامة وكذلك منذ منتصف التسعينات بصفة
خاصة .وهذه التحولت تصب في التجاه في التحول نحو البنوك الشاملة وتعدد وتنوع وإزدياد كثافة الوظائف التي تؤديها .من
أهمها :
* /دوافع ذاتية :فالبنوك يتوافر لديها دافع ذاتي مستمر لتطوير أدائها ،خاصة إذا توافرت لديها الدارة الذكية الفاعلة القادرة
على قراءة ورصد وتحليل ما يدور حولها من تطورات وتحولت وإتخاذ القرارات والسياسيات اللزمة للتتواكب معها.
* /التطور والتحولت في القتصادات المحلية :وخلقها لمجالت يجب أن تتدخل البنوك وتلعب دورا محوريا فيها مثل
الخوصصة إذ أقبلت معظم دول العالم على تبني برامج الخوصصة وإفساح المجال لقوى السوق.
* /الوعي لدى المتعاملين وإزدياد توقعاتهم وطلباتهم من البنوك وتفضيلهم الحصول على سلسلة من الخدمات المتكاملة بنك
واحد
* /تشكل المنافسة دافعا مستمرا لتطوير البنوك والتحول نحو البنوك الشاملة.
* /كما توجد المنافسة من المؤسسات المالية غير المصرفية والمؤسسات غير المالية صناعية كانت أو تجارية.
* /تزايد حركة الندماج بين البنوك بمعدلت كبيرة في السنوات الخيرة تحت تأثير العولمة.
مع توافر الدوافع القوية للتحول للبنوك الشاملة أو إنشاء بنوك شاملة منذ البداية ،فإن هذا النوع من البنوك يحتاج الى العديد
من المقومات الهامة التي تعتمد عليها في أداء وظائفها المتعددة على نطاق واسع ،بحيث نجد أن البنك الشامل يحتاج إلى :
-موارد مالية ضخمة تمكنه من أن ينهض بخدماته المتنوعة لعملئه في أي وقت وأي مكان.
-أن تتوافر لدى البنك موارد وكوادر بشرية وإدارية وتنظيمية رفيعة المستوى والمهارة حتى تستطيع أن تنهض بالعمال
تأسيس الشركات ومتابعتها ومراقبتها وربما الشتراك في إدارة الستثمارات وتدوير المحافظ المالية ،وهذا يعني ضرورة
-أن تتوافر لديه بنية أساسية كافية من المعلومات وكذلك تكنولوجيا المعلومات التي تربطها ليس فقط بوحداتها التابعة لها وإنما
بغيرها من البنوك وأوساط العمال التي تجوبها للحصول على المعلومات لحسن تقدير المواقف وإتخاذ القرارات العلمية
المدروسة.
* /التحول إلى بنك شامل :
وفق القانون المعمول به و كذلك بالستناد إلى القانون الساسي للبنك ،يتم تحول بنك قائم تجاري أو إستثماري أو متخصص
إلى بنك شامل ،وهذا السلوب يعد السرع والوفر حظا في النجاح نظرا لتراكم الخبرات الدارية والفنية والتنظيمية لديه،
ومن ثم يستطيع تحقيق الغرض المنشود ،إل أنه يمكن القول أنه على ضوء المقومات التي يحتاجها البنك الشامل ) السالف
التنويه عنها ( يجب أن تتم هذه العملية على نحو مدروس ومحسوب بكل دقة وعلى مراحل متدرجة .بحيث يتم إستيعاب كل
مرحلة قبل النتقال الى التي تليها وهكذا ،كما أنه من المعروف أن العمل المصرفي يستند إلى الثقة من جانب المودعين
وكذلك العملء ويجب من ثم الحفاظ عليها ،لذا فإن البرامج الزمنية التنفيذية المرتبطة بالنجاز المرحلي تعد هامة في هذا
الخصوص.
ب -وقد يتم التحول داخليا من خلل تغيير الهياكل التنظيمية للبنك وتطوير لوائحه الداخلية وفي الصلحيات والمسؤوليات
ج -وقد يتم التحول من خلل شراء بنوك قائمة تعاني من مشاكل تجعلها توشك على التوقف عن العمل وتتحمل خسارة كبيرة
وتحويلها الى بنوك شاملة على النحو السابق .وهذا السلوب يوفر في الواقع الكثير من الوقت والجهد اللزم لختبار الموقع
الواقع أن أهمية البنوك الشاملة تعود إلى الوظائف التي تستطيع أن تقوم بها والتي يتوقف عليها إسهامها في تحقيق ودفع عملية
والواقع يعد ذكر هذه الوظائف عامل مشتركا في كل الكتابات التي تناولت هذه البنوك من قريب أو بعيد .وتغطي هذه الوظائف
طائفة واسعة جدا من النشاطات التي تضم النشطة المصرفية التقليدية التي إعتادت البنوك التجارية أن تنهض بها ،ووظائف
بنوك الستثمار وبنوك العمال .هذا بالضافة الى الدخول المباشر في إنتشار المؤسسات النتاجية زراعية وصناعية وكذلك
المؤسسات الخدمية ،ويمكن عرض أهم الوظائف الساسية للبنوك الشاملة على النحو التالي:
-تقوم بالوظائف التقليدية للبنوك ولكن بعد تطويرها وتحديثها مع إدخال الجهزة والمعدات والتكنولوجيا الحديثة.
-القيام بخدمات ترويج السهم وإدارة الكتتاب فيها ،وخدمات المبادلت والمستقبليات والعقود الجلة .
-تعمل على خلق أشكال جديدة من وسائل الدفع المستمرة التدفق والتي تتمتع بنوع من الستقرار.
-تمويل التصدير.
-تقديم الخدمات المصرفية التي تسهل التجارة الخارجية مثل خطابات الضمان والعتمادات المستندية.
أ -تؤدي البنوك الشاملة إلى توفير عناصر ومقومات ضرورية لعملية التنمية بدءا من دراسة الجدوى ،التأسيس ،التمويل،
الدارة ،التسويق .... ،الخ ،والواقع أن هذه ايجابية تثمن عاليا لفتقار الدول النامية بالذات إلى وجود المنظم أو رجل العمال
القادر على إتخاذ القرار المدروس وتحمل المخاطر ،فالبنوك تسهم بل شك في تذليل هذه المعظلة ،كما تسهم البنوك الشاملة
في أحداث التطورات المطلوبة في العمل المصرفي لكي يستطيع أن يجابه الدخول في إتفاقات تحرير الخدمات المالية والتي
تتطلب تحديث المؤسسات المالية إستحداث مؤسسات متخصصة تتفق ومتطلبات العصر ،ابتكار منتجات جديدة ،توريق الديون،
ب -البنوك الشاملة تسهم في تنشيط بورصة الوراق المالية وهذه في حد ذاتها تعد رافدا ل ينضب لتوفير التمويل الحقيقي
للمشروعات القتصادية وتعبئة الموارد المحلية اللزمة لذلك ،وتوسيع قاعدة الملكية وتعميق ما يعرف بالنتماء القتصادي
أ -إذ قد يؤدي إلى خلق الحتكار ومضاعفة قوة السوق بالنسبة لبعض المؤسسات المالية الشاملة وهو ما قد يكون على حساب
ب -على الدولة أن تؤمن بأهمية دور هذه البنوك وأن تهيء المناخ المناسب الذي تستطيع ان تعمل في ظله على نحو يتسم
بالفعالية والكفاءة .ويتحقق ذلك من خلل إصدار التشريعات واللوائح والنظم ،توفير الدعم المالي والمعنوي ،نشر الوعي بها،
المحور السادس :البنك المركزي ) بنك البنوك صص* بنك الصدار ( :
البنك المركزي هو المؤسسة التي تشغل مكانا رئيسيا في السوق النقدية لنه يوجد على رأس الجهاز المصرفي ويساعد البنوك
على القيام بمهامها ،ومراقبة نشاطها وتوجهها في إطار السياسة النقدية للدولة.من المسلمات أن هذا البنك ليهدف إلى تحقيق
* /وظائف البنك المركزي :يظهر دور البنك المركزي كبنك للبنوك من خلل الوظائف التية :
/ 1منح القروض إلى باقي البنوك :يقوم البنك المركزي بتقديم قروض إلى مختلف البنوك إذا طلبت منه ذلك ،فيكن بذلك
المقرض الخير للقتصاد الوطني لنه يمنح تسهيلت للبنوك التي بدورها تمنح قروضا للمشروعات والعائلت ،وذلك بفتح
/ 2إعادة خصم الوراق التجارية والمالية :إن من حق البنوك التجارية أن تعيد خصم الوراق التجارية التي خصمتها
لصالح عملئها مقابل معدل فائدة يحدده البنك المركزي ،كما يمكن للمؤسسات المختصة في تعبئة القروض المتوسطة المدى
أن تعيد خصم مستندات هذه القروض عند تقديمها للبنك المركزي ،وبالتالي إصدار نقود ورقية.
/ 3الحتفاظ بجزء من الحتياطات النقدية للبنوك :ذلك أن لكل البنوك حسابات جارية لدى البنك المركزي ،ولها بالتالي
ودائع محفوظة لديهوزيادة على ذلك قد يجبر القانون البنكي البنوك بأن تودع بالبنك المركزي إحتياطات إالزامية في مستوى
معين من مجموع مواردها وهذا مايضمن للبنك امكانية مراقبة سيولة البنوك التجارية وكذا توجيه سياستها الئتمانية .
/ 4التسيير والمحافظة على احتياطات الذهب والعملت الجنبية :يمنح القانون البنك المركزي امتيازالحفاظ على الموجودات
الخارجية من ذهب وعملت أجنبية ،وهذا الجراء يجبرالبنوك الخرى على تسليم مجموع الموجودات الخارجيةالتي تمسكها
إلى البنك المركزي الذي يفتح حسابا خاصا بذلك .وهذاالمتياز يعطي الحق للبنوك المركزية في القيام بمهمة صرف العملة
/ 5مقاصة الحسابات بين البنوك والمؤسسات المالية :إن لكل المؤسسات البنكية حسابات وودائع لدى البنك المركزي ،
وتصلح هذه الخيرة لتسوية الحسابات بين البنوك .ذلك أن العمليات اليومية بين البنوك الناتجة عن سحب الشيكات والقيام
بالترحيلت تجعل بعض البنوك دائنة وأخرى مدينة .فكل بنك مدين يسحب على البنك المركزي شيكا لصالح البنك الدائن
/ 6إصدار النقود الئتمانية :إن إصدار النقود الورقية ،هو الساس الذي قام عليه نظام البنوك المركزية في الدول ،ولهذا
/ 7البنك المركزي هو الرقيب على الئتمان :إن البنك المركزي يحتفظ لديه بودائع البنوك التجارية كبنك لهذه البنوك ،وبذلك
فإن لديه الوسيلة التي يتحكم بها في الئتمان لن حجم الودائع يتوقف على حجم ونسبة الحتياطي النقدي الذي تحتفظ البنوك
التجارية.
فالسياسة النقدية للبنك المركزي ماهي إل إحدى السبل التي تقررها السياسة القتصادية من أجل تحقيق أهداف على صعيد
الهيكل القتصادي ) تحقيق مستوى تشغيل مرتفع ،تحقيق معدل نمو مرتفع ،ضمان إستقرارللسعار ،إستقرار سعر
الصرف( ،وتتعاون الحكومة مع البنك المركزي على إيجاد النسجام في الهداف ،لذا يتعين توفير السبل اللزمة لقيام البنك
الخزينة العمومية كيان إداري تابع لوزارة المالية يقوم بالجراءات الضرورية لتسيير مالية الدولة والوقوف على
مواردهاونفقاتها ،ويؤثر نتيجة لذلك على كل المتغيرات التي تهم من بعيد أو من قريب المركز القتصادي للدولة.
/ 1تسيير الموال العمومية :إن الوظيفة التقليدية التي تقوم بها الخزينة العمومية هي تنفيذ مقتضيات الميزانية العامة
للبلد ،إذ تجمع كل الموارد والجبايات من ضرائب ،عائدات الجهاز النتاجي الحكومي ،القروض ،كما تقوم بكل النفقات
المسطرة في بنود الميزانية العامة نفقات التسيير ونفقات التجهيز بمختلف أبوابها ،وتحرص على احترام مستوى التوازن
العام.
/ 2الشراف على الجهاز المصرفي والمالي :تشرف الخزينة العامة بجانب البنك المركزي على الجهاز المصرفي في لطار
السياسة القتصادية التي تخططها الدولة .ويتبين هذا الشراف في كل المبادرات التي تقوم بها الخزينة العامة لتؤثر على
وضعية الجهاز البنكي ،كإصدار السندات الحكومية ،واجبار البنوك على الكتتاب ،وتحديد شروط عمليات الصدار .
ومن مهام الخزينة العامة كذلك إشرافها على تسيير الجهاز المالي بالبلد عن طريق :
-حق وصايتها المباشرة على السوق المالية )البورصة(.
وهكذا نلحظ أن الخزينة العامة توجد وسط الجهاز المصرفي والتمويلي نتيجة لتعدد مهامها وتزايد دور الدولة في تأطير
/ 3تسيير توازن الصندوق :كما نعلم أن كل أموال الخزينة العمومية مودعة في حساب خاص لدى البنك المركزي ،وهو
الحساب الذي يسجل مجموع موارد الدولة ونفقاتها ،وبالتالى يعطي صورة عن التغيرات التي تطرأ على وضعية صندوقها .
ويقتضي تسيير توازن الصندوق أن تقوم الخزينة ببعض الوظائف المصرفية التي تضمن لها موارد مالية مؤقتة تتلخص هذه
أ /ودائع الخزينة :تقوم الخزينة العمومية بنفس الدور الذي تقوم به البنوك التجارية فتجمع الودائع للطلع بحثا وراء
الحصول على مساعدات تساعدها على تسيير صندوقها ،مع احترام مبدأ الحسابات الدائنة أي أنها لتسمح لعملئها بالسحب
على المكشوف وتصل الودائع إلى الخزينة العامة من أربع مصادر رئيسية:
* ودائع الجمهور :كل الفرد والمؤسسات تستطيع فتح حسابات بالشيك عند الخزينة العماة وحساب الشيك البريدي يعتبر من
أهم الحسابات المفتوحة في الخزينة العامة ،وعن طريق هذا الحساب تصل كل الموال المودعة بالشيك البريدي إلى الخزينة
العامة.
2-ودائع القطاع العام :تقوم كل مشروعات القطاع العام بإيداع قسم مهم من موجوداتها في الخزينة العامة سواء إنتاجية أو
مالية.
* /ودائع الميزانيات الملحقة :يودع أموال الميزانيات التابعة )ميزانيات بعض الجهزة الدارية التي تقوم بمهام معينة ذات
طبيعة إنتاجية دون أن يكون لها الستقلل المالي والداري مثل الذاعة والتلفزيون ،ومؤسسات خدمية.
* /ودائع الجماعات المحلية :يجبر قانوني البلدية والولية مختلف الجماعات المحلية على إيداع أموال ميزانياتها في حساب
ب /إصدارالسندات :تقوم الخزينة العمومية بإصدار سندات مطبوعة مخصصة للجمهور وسندات على الحسابات الجارية
ج /طلب سلفات من البنك المركزي :تستطيع الخزينة العامة أن تطلب قروض من البنك المركزي وهي قروض من عدة أنواع :
-قروض تعاقدية
* وهكذا نرى أن تسيير توازن الصندوق الخزينة العمومية يتطلب من هذه الخيرة بأن تقوم بعدة مهام ذات طبيعة مصرفية
عندما كانت دولة السلم قوية تعمل بكتاب ال و سنة رسول صلى ال عليه و سلم ،كانت هناك مؤسسات مالية تفي
باحتياجات الفراد و الجماعات كبيت مال المسلمين ،و في العصر الحديث و بعد أن تغيرت أوضاع الناس كنتيجة لتغير
ظروف الحياة و ظهور النقد الورقي ظهرت البنوك التقليدية التي تتعامل بالفائدة ،و لكن الغيورين على السلم قاموا ب الدعوة
لنشاء بنوك إسلمية و بدأت أول محاولة لتنفيذ توجيهات ال عز و جل و المتمثلة في إنشاء بنوك الدخار المحلية بمصر
بمحافظة الدهليقية وهي أول مدينة شهدت ميلد أول تجربة للبنوك السلمية و إن كانت لم تستمر سوى بضعة سنوات
، 1967و هو أول بنك بل فوائد ،بالضافة إلى تأسيس بنك ناصر الجتماعي الذي نص قانون إنشائه على عدم التعامل
-صرف مرتبات شهرية و إن كانت بسيطة للمستحقين من كبار السن و العجزة و تحصيل الزكاة.
ثم انتشرت المصارف السلمية على نطاق واسع منذ عام ، 1975حيث أنشئ البنك السلمي للتنمية في 1976بمدينة جدة
،و هو أول بنك إسلمي دولي تساهم فيه ستة و ثلثون دولة إسلمية .
إن انتشار المصارف السلمية في معظم أقطار العالم المتقدمة و النامية على حد سواء هو دليل هام على على القبول الدولي
لفكرة العمل المصرفي السلمي ،فهذا النبعاث السلمي و الذي نشأ في الدول السلمية كافة بشكل عام ،و بعض
الجمهوريات السلمية بشكل خاص و التي تميزت بإسلم نظامها المصرفي كما حدث في باكستان و إيران و السودان قد حقق
نموا ملحوظا في عدد المصار ف و مؤسسات التمويل السلمية و حجم أعمالها .
فالمصارف السلمية هي مؤسسات تمويلية ذات رسالة و منهج ،رسالة ل تتعدى كم التمويل و منهج تعمل في إطاره يستمد
البنوك السلميةهي مؤسسات مالية استثمارية ذات رسالة تنموية ،إنسانية و اجتماعية ،يستهدف تجميع الموال و تحقيق
الستخدام المثل لموارده بموجب قواعد و أحكام الشريعة السلمية لبناء مجتمع التكافل السلمي بين الفراد بالدعوة إلى آداء
من التعريف للبنوك السلمية يتبين لنا أن مجموعة من الخصائص تميزها عن غيرها من المؤسسات المالية التقليدية هي :
-أداة الزكاة المفرو ضة شرعا على كافة معاملت البنك و نتائج العمال.
* /الهدف التنموي :تساهم البنوك السلمية بفاعلية في تحقيق تنمية اقتصادية ،اجتماعية ،إنسانية في إطار المعايير
-تسعى البنوك السلمية إلى إيجاد المناخ المناسب لجذب رأس المال السلمي الجماعي .
-تعمل على إعادة توظيف الرصدة السلمية داخل الوطن السلمي و تحقيق الكتفاء الذاتي له من السلع و الخدمات
الساسية
-تعمل على توسيع قاعدة العاملين في المجتمع و القضاء على البطالة من خلل التوظيف الفعال لموارد البنك السلمي .
* /الهدف الستثماري :تعمل البنوك السلمية على نشر و تنمية و تطوير الوعي الدخاري بين الفراد و ترشيد سلوكيات
النفاق بهدف تعبئة الموارد الفائضة و رؤوس الموال العاطلة و توظيفها في المجالت القتصادية التي تعظم من عائدها و
-تحقيق زيادات متناسبة في معدل النمو القتصادي بهدف تحقيق التقدم للمة السلمية .
-تحقيق مستوى توظيفي مرتفع لعوامل النتاج المتوافرة و القضاء على البطالة المقنعة .
-العمل بكافة الطرق و شتى الوسائل على إنماء و تنشيط الستثمار ،تأسيس شركات جديدة أو المساهمة في توسيع أخرى.
-ترويج المشروعات الستثمارية سواءا لحساب الغير أو لحساب البنك السلمي .
* /الهدف الجتماعي :تعمل البنوك عند توظيفها لمواردها إلى الموازنة بين تحقيق الربح القتصادي و
بين تحقيق الربحية الجتماعية .و يتم ذلك من خلل جانبين هما:
الجانب الول :التدقيق في مجالت التوظيف و التأكد من سلمتها و قدرتها على سداد التمويل و تحقيق عائد مناسب و ضمان
عدم ضياع المود عين بالبنك ،و إن كان التوظيف يحقق مجال خصبا لرفع مستوى العمالة و الدخول العاملة في المشروعات
الممولة .
الجانب الثاني :يقوم برعاية أبناء المسلمين و العجزة و المعوقين عن طريق صناديق الزكاة ،و إقامة و رعاية المرافق
السلمية و دور العبادة و تو فير سبل التعليم و التدريب و تقديم المنح الدراسية و يستخدم البنك السلمي في هذا المجال
-حصر كافة المستحقين للزكاة ،و اليصال بهم و ترتيب تلقيهم لموالهم .
-العمل على إنشاء دور العلم التي تقدم خدماتها مجانا للمسلمين .
-إنشاء المستشفيات و المعاهد العلمية الصحية التي تقدم خدماتها مجانا لبناء المة السلمية
-تأكيد جماعية العمل الجتماعي السلمي و فتح مجالت الخير أمام أفراد المة السلمية .
-زيادة اللتحام و التكافل و التك اتف بين أفراد المة السلمية بإيجابية الزكاة من خلل إعطاء كل ذي حق حقه .
* /الهدف الرتقائي و الشباعي :يعمل البنك على الرتقاء بحاجات الفراد و على إشباعها الشباع السليم من حيث تقديم
الخدمات المصرفية ،كما يعمل بشكل مستمر على استحداث أدوات مصرفية إسلمية جديدة سواءا في مجالت الموارد و
الودائع أو التوظيف الئتمان و الستثمار .كما تسعى البنوك و المصارف السلمية إلى تجويد و إتقان آراء أجهزتها و
فروعها .
* /نشر الثقافة و المعرفة المصرفية السلمية :و إحياء و بعث التراث في المعاملت المالية و التجارية و المصرفية ،و
ذلك من خلل إصدار المجلت و الكتيبات إضافة إلى توفير سبل التعليم و التدريب للفن المصرفي السلمي.
* /تحقيق التكامل القتصادي بين الدول السلمية :يتم ذلك بقيام الدولة بتنفيذ المشروعات التي تراها مناسبة لتحقيق أهداف
* /حسب الحيز الجغرافي :يتعلق ذلك بالنطاق الجغرافي الذي يمتد أليه نشاط البنك و وفقا لهذا الساس يمكن التفرقة بين
نوعين:
* /بنوك إسلمية محلية :يقتصر نشاطها داخل الدولة التي تمارس فيها نشاطها ،و ل يتعدى عملها خارج هذا النطاق .
* /بنوك إسلمية دولي :ل يقتصر نشاطها داخل الدولة التي تمارس فيها نشاطها ،بل يتعداها إلى الطابع الدولي
-بنوك إسلمية صغيرة الحجم :هي بنوك محدودة النشاط ،و يقتصر نشاطها على الجانب المحلي وعدد عملئها محدود.
-بنوك متوسطة الحجم :هي ذات طابع قومي ،تنتش ر فروعها على مستوى الدولة لتغطي عملء الدولة فقط.
-بنوك إسلمية كبيرة الحجم :يطلق عليها اسم بنوك الدرجة الولى ،تمتلك فروعا لها في أسواق المال و النقد الدولية.
* /حسب المجال التوظيفي :البنوك السلمية أساسا هي بنوك توظيف للموال و أنها بنوك تنموية تشتمل على ما يلي :
* /حسب طبيعة المتعاملين :حسب هذا الساس تنقسم البنوك إلى نوعين هما :
تشتمل خدمات الموال في المصارف السلمية على صيغ عديدة لستخدام المال و استثماره بالطرق المشروعة ،سواء بتعاون
المال مع المال أ و يتعاون المال مع العمل ،و هي ما يمكن تسميتها بصيغ التمويلو تتمثل فيما يلي :
/ 1المضاربة :
لغة :هي مشتقة من الضرب في الرض و هو السير فيها ،و ذلك لن المضارب يسير في الرض طلب للرزق أو الربح
لقوله تعالى " :و آخرون يضربون في الرض يبتغون من فضل ال " سورة المزمل الية .20
اصطلحا :المضاربة عبارة عن عقد بين طرفين أو مشاركة بين إثنين ،أحدهما بماله و الخر بجهده وخبرته و براعته و هو
المضارب ،و فيها الغنم و الغرم للثنين معا ،فالمكسب أو الربح يقسم بين الطرفين بالنسب المتفق عليها .
/ 2المزارعة :
لغة :على وزن مفاعلة وهي مأخوذة من الزرع ،أي المعاملة على الرض ببعض ما يخرج منها .
اصطلحا :عبارة عن دفع الرض من مالكها إلى من يزرعها أو يعمل عليها ،ويقومان باقتسام الزرع بينهما .و تعتبر عقد
شركة حيث يقدم أحد الشريكين مال ،أو أحد عناصر النتاج و هي الرض بينما يقدم الشريك الخر العمل في الرض .
/ 3المساقات :
تعريف المساقات :
لغة :لفظ منبثق من سقي الثمرة بحيث يدفع الرجل شجرة إلى شخص آخر ليقوم بسقيه جزء معلوم من الثمار التي ينتجها
شجره .
اصطلحا :المساقاة ذلك النوع من الشركات التي تقوم على أساس بذل الجهد من العمل في رعاية الشجار المثمرة و تعهدها
بالسقي و الرعاية على أساس أن يوزع الناتج من الثمار بينهما بنسبة متفق عليها .
/ 4المشاركة :
اصطلحا :يعرف الفقهاء المسلمون الشركة بأنها تعاقد بين إثنين أو أكثر على العمل للكسب بواسطة العمال أو الموال ،
و المشاركة مشروعة ،لقوله تعالى ":إن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إل الذين آمنوا و عملوا الصالحات " .
و روي عن رسول ال الكريم صلى ال عليه و سلم أنه قال فيما يرويه عن ربه عز و جل ":أنا ثالث الشريكين ما لم يخن
أحدهما صاحبه ،فإذا خانه خرجت من بينهما " رواه أبو داود .
/ 5المرابحة :
لغة :مشتقة من الربح كأن تقول أربحته عن سلعته ،أي أعطيته ربحا .
اصطلحا :هي البيع بالزيادة أي زيادة ربح الثمن الول ،و هي اشتراك البائع و المشتري في قبول الرباح بالقدر المحدد .
وعقد المرابحة هو أحد بيوع المانة في الشريعة السلمية لقوله تعالى ":أحل ال البيع و حرم الربا " البقرة ) الية ، 275
حيث يحدد ثمن البيع بناء على تكلفة السلعة زائدًا ربح متفق عليه بين البائع والمشتري ،وقد طور عقد المرابحة ليصبح صيغة
تمويل مصرفية جائزة شرعًا بما يعرف في المصطلح المصرفي المعاصر " بالمرابحة المصرفي ة" .ويتم تنفيذها عن طريق
شراء المصرف لسلعة يحددها العميل يدفع المصرف ثمنها نقدًا ثم يقوم المصرف ببيع تلك السلعة إلى العميل بثمن مؤجل يقوم
/ 6الجارة :
اصطلحا :هي عقد على منفعة مباحة ،معلومة ،و هي عبارة عن عقد بين طرفين و مشروعة في الكتاب و السنة لقوله
تعالى ":قالت إحداهما استأجره إن خير من استأجرت القوة المين " سورة القصص الية ، 26و قول رسول ال صلى ال
عليه وسلم " :ثلثة أنما خصمهم يوم القيامة ،رجل أعطى ثم غدر ،و ر جل باع حرا ثم أكل ثمنه ،و رجل استأجر أجيرا
/ 7السلم :
لغة :السلم يعني السلف و قد نسمي سلما لتسليم رأس المال في المجلس و سلفا لتقديم رأس المال فكان المشتري أسلف البائع .
اصطلحا :هو أن يسلم عوضا حاضرا في عوض موصوف في الذمة إلى أجل .
فالسلم إذا هو عكس البيع لجل ففي الول يتم تعجيل الثمن ،أما في الثاني يؤجل و قد شرع السلم للطرفين لن البيع يكون
نازل في القيمة عن البيع العادي فيستفيد البائع من قبض رأس المال المعجل لينفقه عل ى حوائجه و يستفيد المشتري في
/ 8المغارسة :
" ،أي أن المغارسة تكون في الشجار حيث يقوم العامل بغرس أ رض بيضاء لحساب صاحبها حتى إذا أصبح ذلك الشجر
منتجا أخذ العامل جزءا من الرض و الشجر كأجرة له على ذلك ،لذلك اعتبرناها نوعا من الجارة.
/ 9الستصناع :
لغة :هو أن يطلب شخص من آخر أن يصنع له شيئا ما ،و إستصنع الشيء أي طلب
اصطلحا :عقد الستصناع هو طلب صنع شيء ما على صنعة معينة بثمن معلوم ،وجب وصف الشيء المطلوب صنعه
و يعرف الستصنا ع أيضا بأنه عقد بيع بين الصانع و المستصنع على سلعة موصوفة في الذمة تدخل فيها الصنعة مقابل ثمن
يدفع مقدما أو مؤجل على دفعة واحدة ،أو على عدة دفعات حسبما يتفقان عليه ،و يقوم بموجبه ا صانع بصناعة السلعة على
دفعة واحدة ،أو على عدة دفعات حسبما يتفقان عليه ،و يقوم بموجبه ال صانع بصناعة السلعة أو الحصول عليها من السوق