Professional Documents
Culture Documents
مداخلة بعنوان
دور التدريب في تعزيز القدرة على التغيير التنظيمي بالمؤسسة القإتصادية
من إعداد:
د /بلعور سليمان أستاذ محاضر بالمركز الجامعي غرداية
البريد اللكترونيbellaouar2002@ yahoo.fr : النقال0776167598 :
المقــدمــة
إن التحولتا والتغيراتا المستمرة والمتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف الجوانب ،تؤثر على
المؤسساتا القإتصادية بإعتبارها ركيزة هذه التحولتا ،فهي تسعى للتجديد المستمر في الساليب
والتقنياتا لمواجهة التحدياتا والتكيف معها ،بدل من جهلها ومحاولة تجنبها وذلك بتغيير آلياتا التسيير
التقليدي وتبني حل إستراتيجي شامل ومتكامل بإتخاذ القراراتا اللزمة لحداث التغيير والتطوير.
إن التدريب هو أساس التغيير حيث ل تكمن أهميته في تحسين أداء الفراد وإكسابهم المعارف
الضرورية لنجاز العمال فحسب ،بل هو وسيلة لجعل الوارد البشرية أكثر قإابلية للتغيير والتطور ،إذ أنه
ل يمكن للتغيراتا الهيكلية في المؤسسة أن تحدث آثارها اليجابية إل من خلل كفاءاتا بشرية تقتنع
وتساهم في تفعيل التغيير بها لضمان بقائها واستمراريتها.
وإنطلقإا من هذا يمكن طرح الشكالية التالية:
إلى أي مدى يساهم تدريب الموارد البشرية في تفعيل التغيير التنظيمي بالمؤسسة القإتصادية؟
1
وتستمد الدراسة أهميتها من خلل الظروف التي تمر بها المؤسساتا القإتصادية والتي تفرض عليها
البحث عن أساليب تسييرية أكثر ديناميكية في التعامل مع المتغيراتا الداخلية والخارجية في بيئة
المؤسسة ،والنظر للمورد البشري بنظرة أكثر شمولية تتعدى كونه مجرد مسير لللتا ومنفذ للعملياتا،
إلى إستثمار يجب الهتمام به من خلل تنميته ،تدريبه وتحسيسه بالمسؤولية في تحقيق أهداف المؤسسة
وتفعيل التغيير بها.
إن منهجية البحث التي إعتمدناها هي المنهج الوصفي التحليلي ،ولدراسة هذا الموضوع تم تقسيم
البحث إلى محورين.
المحور الول :يتضمن الموارد البشرية كأساس للتغيير التنظيمي ،إنطلقإا من تحديد ماهية التغيير
ودواعيه ،مراحله ،ردود الفعل إزائه وكيفية تسيير التغيير بإستعمال التطوير التنظيمي وذلك بتعريف
التطوير التنظيمي ،تحديد وسائله ،المراحل المتبعة فيه .
المحور الثاني :ويتناول أهمية ودور التدريب في تعزيز ودعم التغيير من خلل التطرق إلى تعريف
التدريب ،أنوعه ،أهم مبادئه وكيفية تصميم برنامج تدريبي ناجح ،ثم إظهار دور التدريب في تعزيز
مقوماتا التغيير التي تتمثل في تطوير الكفاءاتا البشرية ،كيفية مسايرة التغير التكنولوجي ،تطوير
وتجديد الثقافة التنظيمية السائدة بالضافة إلى التحكم في تقنياتا إدارة الجودة الشاملة في المؤسسة.
1
2
3
4
2
-بناء محيط محابي للتغيير و التطوير و البداع.
-زيادة الثقة والحترام والتفاعل بين أفراد المؤسسة.
-تطوير قإياداتا قإادرة على البداع الداري وراغبة فيه.
1-2دواعي التغييـر التنظيمـي
أ -المتغيرات التي تفرزها البيئة الخارجية :يوضح الشكل التالي المتغيراتا التي تفرزها البيئة
الخارجية المحيطة بالمؤسسة والتي تؤثر على سياساتها وإجراءاتها.
المصدر:مصطفى محمود أبو بكر،التنظيم الداري في المنظمات المعاصرة-مدخل تطبيقي لعداد وتطوير التنظيم
الداري ،-السكندرية ،الدار الجامعية ،2003/2004 ،ص .39
من المتغيراتا التي تفرزها البيئة الخارجية المحيطة بالمؤسسة مايلي :6
-البيئة القإتصادية المحلية تفرز تغيراتا في سقوف الئتمان المصرفي وأسعار الفائدة ومسضضتوياتا
ضضعار العملتا ضضي أس الجور وأسعار الصرف ...الخ ،كما أن هناك تغيراتا في أسعار الفائدة الدولية وف
التي نستورد و نصدر بها ،وفي التجاهاتا السعرية والتنافسية للتكتلتا القإتصادية والقإليمية والدولية.
-البيئة السياسية الداخلية تطرح تغضيراتا في التوجهضاتا السيضاسية الحكومية المضالية والنقدية ،هذا
من ناحية تفاعلها مع المتغيراتا القإتصادية ومواصفاتا الجودة ،كما أن البيئة السياسية الخارجية تفضضرز
ضضواقإا
ضضل أس ضضتي تمث تغيراتا تتمثل في أثار التفاقإياتا السياسية والقإتصادية ،خاصة إذا كانتا مع الدول ال
مستهدفة أو مصدرة لسلع منافسة للمنتجاتا المحلية.
-التقدم التكنولوجي والفني سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي ،إذ تؤثر هذه المتغيراتا على
تصميم إستراتيجية لتطوير المؤسسة ،كما تؤثر على هيكل التجهيزاتا اللية والتكنولوجية عموما و هيكل
التنظيم و نظم العمل الخرى المتكاملة.
-البيئة التشريعية والجتماعية :فالبيئة التشريعية تكمن في تغيير التشريعاتا أو تعديلها ،إذ أن هذه
ضضاط ضضاتا وأنمالتشريعاتا تفرض قإيودا أو تهيئ فرصا ،أما البيئة الجتماعية فقد تحدث تغييراتا في اتجاه
الطلب على منتجاتا المؤسسة.
-بالضافة إلى الثقافة التي تؤثر على قإيم واتجاهاتا وسلوكياتا الفراد كمرؤوسين ورؤساء وعملء
وموردين ...الخ .لن التغيير في السلوكياتا يؤثر على فعالية الداء التنظيمي ،كما يؤثر على اتجاهضضاتا
العملء وبالضرورة على حجم الطلب وتصميم المنتج والمزيج التسويق وأساليب التعامل مع العملء.
ب -المتغيرات التي تفرزها البيئة الداخلية
7
من المتغيراتا التي تفرزها البيئة الداخلية للمؤسسة نذكر مايلي:
-التغيير في اللتا والمنتجاتا وخطوط النتاج.
3
-التغيير في هياكل العمالة ووظائف وعلقإاتا العمل.
-التغيير في الساليب والجراءاتا المتبعة في العمل.
-التغيير في الوظائف الساسية للمؤسسة كوظيفة النتاج والتسويق والتمويل والفراد.
-التغيير في أساليب التخطيط والتنظيم والتنسيق والرقإابة.
-التغيير في علقإاتا السلطة والمسؤولية والمركز والنفوذ.
-زيادة معدل الدوران الوظيفي وتدني الرباح.
ومع تزايد وتسارع المتغيراتا تزيد حدة عوامل عدم التأكد ،وصعوبة تحديد الفرص المتوقإعة ومصادر
التهديد ،وسيتطلب ذلك مهاراتا عالية في التخطيط الستراتيجي مع مرونة في التصميم والتعامضضل مضضع
إستراتيجياتا متغيرة ومتعددة سواء كانتا إستراتيجياتا على مستوى وظائف المؤسسة أو على مسضضتوى
النشاط.
كما أن تنوع هذه المتغيراتا سيزيد الحاجة لتصميم وتمويل برامج البحوث والتطوير سواء في مجالتا
خفض التكاليف أو تحسين الجودة أو تصميم المنتجاتا ...الخ .أو في مجالتا الموارد البشرية ،وتعد هذه
البرامج أساس ودعامة التغيير التنظيمي.
1-3مراحل التغيير التنظيمي
8
تمر عملية التغيير التنظيمي بثلث مراحل أساسية هي :
أ -مرحلة إذابة الثلوج
ضضن ضضاتا م وتسمى أيضا مرحلة تفكيك عوامل الجمود وتتمثل في محاولة إثارة ذهن الفراد والجماع
ضضك ضضى تل ضضاههم إل العاملين في المؤسسة والمديرين بضرورة الحاجة إلى التغيير،وهي محاولة لجذب انتب
المشاكل التي تعوق تقدمهم في العمل وإثارة دافعيتهم للبحث عن حلول ذاتية وإبداعية لهذه المشاكل ،إذ ل
ضضث يمكن للمؤسسة أن تقوم بالتغيير مالم تقم بتهيئة الفراد والمديرين ويطلق على عملية التهيئة الذابة حي
يتم إذابة الموقإف الذي يتعرض له الفراد والمؤسسة من أي تغييراتا ومن ضمن أساليب إذابة الموقإضضف
مايلي :9
-منع أي مدعماتا لنماط السلوك التي تسبب مشاكل يجب تغييرها لنها غير مرغوب فيها.
-انتقاد التصرفاتا والسياساتا وأساليب العمل التي تؤدي إلى مشاكل ،وقإد يصل المر بالنتقاد إلى
زرع الحساس بالذنب.
-إشعار العاملين بالمان اتجاه التغييراتا ويتم ذلك بإزالة مسبباتا مقاومة التغيير.
ضضة ضضر المرغوب ضضرفاتا غي -نقل الفضرد من القسم أو بيئة العمل التي تشجع أساليب العمضل و التص
وذلك لكي يشعر بمدى جسامة الموقإف وقإد يكون ذلك النقل مؤقإتا إلى أحد القإسام الخرى أو إلضضى دورة
تدريبية يتمحور موضوعها حول مشكلة معينة.
-تغيير بعض الظروف المحيطة بالتصرفاتا السيئة ،فإذا كان التأخير أو التوقإف عن الداء قإبل مواعيد
العمل الرسمية ،فإن التغييراتا قإد تكون في مواعيد الحضور والنصراف أو عدد ساعاتا العمل.
ب -مرحلـة التغييـر
تعني هذه المرحلة التدخل الذي يقوم به القائمون بالتغيير التنظيمي على النظمة وأساليب العمل
والجراءاتا التنظيمية وعلى السلوك الفردي والجماعي في المؤسسة ،و تتطلب هذه المرحلة فترة زمنية
ضضض أن ضضرى البع ضضذا يطويلة نسبيا ،وتهتم مرحلة التغيير بتحديد الشياء المطلوب تغييرها أو تعلمها وله
مرحلة التغيير ليستا مرحلة تدخل وإنما هي مرحلة تعلم ،أي يكتسب فيها كل مضن الفضراد وجماعضاتا
العمل والمؤسسة أنماط جديدة من التصرف والسلوك التي تساعدهم على مواجهة مشاكلهم وفي التغييضضر
10
إلى الحسن ،ويكون التغيير في النواحي التنظيمية الهيكلية التالية :
-التغيير في أنماط توزيع السلطة؛
-التغييراتا في التكنولوجيا المستخدمة؛
-التغيير في العملياتا الدارية؛
ج -مرحلة التثبيت
يمكننا القول أن هذه المرحلة تهتم بحماية وصيانة التغيير الذي تم التوصل إليه ،وبمعنى أخر هي محاولة
التثبيتا والحفاظ على المكاسب والمزايا المتحصل عليها من جراء التغيير التنظيمي ،وللحفاظ على عملية
11
التغيير يمكن أن نتبع الطرق التالية:
4
-المتابعة المستمرة لنتائج تطبيق التغيير التنظيمي ،ومقارنة النتائج الفعلية بالنتائج المخططضضة ومناقإشضضة
النحرافاتا المحتملة ومحاولة علجها.
-الستمرار في تدريب العاملين والمشاركين في عملية التغيير التنظيمي.
-توفير سبل التصالتا بين المشاركين مع توفير كافة المعلوماتا المرتبطة به.
-بناء أنظمة حوافز تشجع القإسام والفراد الناجحين في المساهمة في عملياتا التغيير التنظيمي.
-تكريم الشخاص و جماعاتا العمل والمديرين المساهمين في التغيير.
ضضةضضرفاتا الخاص -إنشاء أنظمة تشجيع القإتراحاتا الخاصة بالتغييراتا الجديدة ،وتشجيع السلوك والتص
بالسلوك البداعي و البتكار سواء في العملياتا الفنية الوظيفية أو في العملياتا الدارية.
-الجتماعاتا والمناقإشاتا المستمرة لعملية التغيير ومشاكلها وتحديد سبل العلج.
1-4مقاومة التغيير التنظيمي
12
أ -أشكال المقاومة :وتتخذ مقاومة التغيير عدة أشكال هي:
-الصدمة :تشير إلى شعور حاد إلى عدم التزان وعدم القدرة على التصرف.
-عدم التصديق :وهو شعور بعدم واقإعية وموضوعية السبب في ظهور التغيير.
-الذنب :شعور الفرد بأنه قإام بخطأ ما يتطلب التغيير الذي حدث.
-السقاط :هو قإيام الفرد بتأنيب فرد آخر على التغيير الذي حدث.
-التبرير :القيام بوضع أسباب للتغيير.
-التكامل :وهو قإيام الفراد بإحتواء التغيير وتحويله إلى مزايا يتمتع بها الفرد أو المؤسسة.
-القبول :يعني الخضوع أو تحمس الفرد للوضع الجديد بعد التغيير.
ب -أسباب المقاومة :إن السباب التي تدعو الفراد أو الجماعاتا إلى رفض أو مقاومة التغيير تتمثل
13
في مايلي:
-مخاوف التغيير :قإد يعارض الفراد التغيير التنظيمي خوفا من فقد شئ ذو قإيمة ،فهناك من يخشضضى
فقدان سلطة أو قإوة تأثير أو موارد مالية أو بشرية أو حرية اتخاذ القرار...الخ.
-قإصر الفهم والثقة :سيعارض الفراد التغيير إذا لم يفهموا أهدافه ،ومن المرجح أن يسود سوء فهضضم
أهداف ونتائج التغيير التنظيمي عندما تفتقد الثقة بين الفرد ومخطط التغيير.
-تقييمات مختلفة للتغيير ونتائجه:حيث تختلف النظرة للتغيير من فرد لخر من حيث أهدافه ونتائجه
المحتملة.
-مرونة محددة اتجاه التغيير :يقاوم الفراد التغيير لنهم يتوقإعون عدم قإدرتهم على تطوير مهاراتا
جديدة لزمة للداء الجيد ،وقإد يفهم الفراد أن التغيير ضروري لكنهم عاطفيا غير قإادرين على ممارسته
وهوما يؤدي لدرجة من مقاومة التغيير.
ج-كيفية تقليل مقاومة التغيير التنظيمي :سنتطرق لطرق خفض مقاومة التغيير حسب سبعة مراحل
تكون بحسب درجة المقاومة التي يتعرض لها وذلك من خلل الجدول التالي:
5
قإد يتطلب المر وقإتا طويل حيث ل تتوافر للمستهدفين 1
متى تم القإناع سيساعد الفراد التصال
إذا زاد عدد الفراد بالتغيير المعلوماتا الدقإيقة على
في تنفيذ التغيير. للقإناع.
المستهدفين بالتغيير. أهداف و نتائج التغيير.
سيلتزم المشاركون بتنفيذ حيث ل تتوفر لمخططي التغيير
2المشاركة في
يمكن أن يتسغرق المر وقإتا
التغيير وسيقدمون ما لديهم من كافة المعلوماتا اللزمة
إدارة وفي
طويل إذا ضغط المشاركون
معلوماتا متصلة به لتتكامل لتصميمه حيث يكون للخرين
صياغة خطط
لتصميم تغيير غير مناسب.
معه وتنصب في خطة التغيير. قإوة ملحوظة للمقاومة.
التغيير.
حيث يخشى المستهدفون بالتغيير متى اطمأن المستهدفون بالتغيير 3
سيسهل الحصول على تجاوب الوعد بالدعم و
من عدم القدرة على التكيف مع إلى جدية الوعد وكفاية الدعم
سريع مع برنامج التغيير. المساعدة.
تتلشى أو تقل مقاومتهم. متطلباته.
قإد يكون ذلك مكلفا إن ضغط 4
المستهدف أو المستهدفون
حيث سيخسر أفراد أو مجموعة قإد يسهل تجنب مقاومة ذاتا
بالتغيير للمقاومة ،طلب مقابل التفاوض
ويكون له قإوة ملحوظة للمقاومة .شأن.
للموافقة على التغيير أو
تسييره.
قإد ييؤدي لمشكلتا مستقبلية 5
قإد يكون حل سريعا و غير
إذا أحس الفراد أنهم إن تعذر استخدام مداخل أخرى
مكلف نسبيا إزاء مشكلتا المناورة
مستهدفون أو كانوا مستهدفين وكانتا مكلفة للغاية.
المقاومة.
بالمناورة.
قإد يمثل مخاطرة أن ترك حيث تكون سرعة التغيير حتمية 6اللتزام
حل سريع و يمكن أن يتغلب
الفراد حانقين على مخطط أو أو ضرورية ،أو تكون لمخططي الضمني
على صور المقاومة.
التغيير. التغيير قإوة ملحوظة. الصريح
قإد تظهر الدارة 7
بمظهر استبدادي و التخلص من مقاومة مؤثرة حيث يكون الرافض ذا مركز النقل ،الفصل
قإد تفقد كفاءاتا تنظيمي مؤثر ويرفض اللتزام .وردع مقاومين آخرين. و التعيين
بشرية مؤثرة.
المصدر:أحمد سيد مصطفى ،مرجع سبق ذكره ،ص .43
6
"عرف ريتشارد ) (Richard.Bالتطوير التنظيمي بأنه جهد مخطط على مستوى التنظيم ككل تدعمه
الدارة العليا لزيادة الفعالية التنظيمية من خلل تدخلتا مخططة في العملياتا التي تجري فضضي التنظيضضم
18
مستخدمين في ذلك المعارف التي تقدم في العلوم السلوكية".
ب-علقإة التطوير التنظيمي بالتغيير
يتضح من خلل تعريف التطوير التنظيمي أنه"أحد المداخل التنظيمية الساسية لتحقيق أهداف التغيير
ضضا ضضة لتطويره التنظيمي 19".والتطوير يتضمن دراسضة أوضاع وظروف المؤسسة ووضع خطة متكامل
وتخصيص المكانياتا والموارد اللزمضة لحداث التغيير بها ،لن"المنظمضة تعمل في ظل بيئضضضة ل
تتسم بالثباتا ولكنها تتغيضر ،فتوقإع هذا التغيير والتنبؤ به ،ووضع الستراتيجياتا اللزمة لمواجهته هو
ضضتي أحد الوظائف الرئيسية في المنظماتا" 20وتستخدم الدارة العليضا بعض الجهود طويلضة الجضل وال
ضضة ضضن درج ضضل م تتصف بالستمرارية والستعداد لمواجهة التغيراتا المحتملة في المستقبل بهدف التقلي
مقاومة الفراد للتغيير.
ومن الطرق التي يمكن للدارة أن تستخدمها في خلق نوع من الجهد المستمر والمنتظم والستجابة
بفعالية للتغييراتا التي تحدث في المنظمة والبيئة هي طريقة التطوير التنظيمي.
يتضح من ذلك وجود تداخل وارتباط بدرجة كبيرة بين اصطلح إدارة التطوير وإدارة التغيير
التنظيمي رغم وضوح الختلف بين دوافعهما ومجالتهما وكذلك منهج تنفيذهما.
ج -أهميـة التطوير التنظيمي
تبرز أهمية التطوير التنظيمي من خلل مواجهته للتحدياتا العديدة والمتنوعة التي تواجه المؤسساتا
21
الحديثة ،ويمكن تلخيص هذه التحدياتا في أربع مجموعاتا هي :
-التطور التكنولوجي :إن معدله في هذا العصر يفوق بكثير كل معدلتا التطور التي حدثتا في الوقإاتا
السابقة مما يشعر الفرد بالغربة وعدم المان.
-النفجار المعرفي و تقادم السلع :لقد تضاعفتا الصداراتا في المجال المعرفي وأضحتا دورة حياة
المنتوجاتا آخذة في القصر ،إذ أن نصف السلع التي تباع اليوم لم تكن موجودة منذ عشر سنواتا.
-التحولت الجتماعية :إن الجيال الجديدة التي تلتحق بالمؤسساتا تحمل معها قإيما جديدة تختلف عضضن
القيم التي تحملها الجيال القديمة وعدم مراعاة هذا النوع من الختلف يؤدي لصراع القيم و الضضضرار
باستقرار المؤسسة.
2-2خصائص وأهداف التطوير التنظيمي
ضضوير ضضتراتيجية التط أ-خصائص التطوير التنظيمي :من بين الخصائص المميزة لس
22
التنظيمي نجد:
-أن التطوير التنظيمي وظيفة أساسية من وظائف الدارة وهي مسؤولية الدارة العليا بالدرجة الولى.
ضضبق ضضط المس ضضى التخطي -أن إحداث التطوير التنظيمي ل يتم عفويا أو عشوائيا ،وإنما هو نشاط يحتاج إل
والهادف إلى إحداث أثار معينة.
-أن منطق التطوير التنظيمي أساسا هو منطق التغيير ،ول يجب أن ينصرف الذهن إلى أن التطوير يعني
ضضر تغيير الشكل التنظيمي كما هو مشاهد في كثير من الحالتا الواقإعية ،ولكن التغيير المقصود هنا هو تغيي
المفاهيم والسس والمحتوى الذي يقوم عليه العمل الداري.
-ينبني على ضرورة تخطيط التطوير التنظيمي إعتبار أساسي آخر هو ضرورة وجود جهاز متخصص
داخل المنظمة يتولى مسؤولياتا إعداد خطط التطوير ومتابعة تنفيذها وتقييم درجة فعاليتها.
ضضوير ب -أهداف التطوير التنظيمي :يمكن أن نحدد بعضا من الهداف العامة التي تستهدفها عملياتا التط
23
التنظيمي فيما يلي:
-تنمية تنظيم متجدد وحيوي ل يجمد في إطار تنظيمي ثابتا.
-أن يكون الهدف أو الوظيفة هي الساس في اختيار الشكل التنظيمي.
-الرتقاء بكفاءة أجزاء التنظيم المختلفة إلى أقإصى حد ممكن وذلك من خلل إنشاء نظم لتحليل العمال
والجراءاتا وإقإامة وسيلة إتصال أساسية تضمن توفير المعلوماتا.
-تطوير نظم وإجراءاتا اتخاذ القراراتا بحيث تصبح أقإرب ما تكون إلى مصادر المعلوماتا.
7
-تغيير أنماط السلوك السائدة في المنظمة إعتمادا على مبادئ وأسس العلوم السلوكية ،والسضضتفادة مضضن
أساليب البحث المتقدمة التي تتيحها تلك العلوم.
2-3طرق و أساليب التطوير التنظيمي
ا -اسلوب تدريب الحساسية:
يتضمن تدريب الحساسية مجموعة من الفراد ليس لهم أي جدول أعمال أو خطة أو هيكل أو تركيز
في عمل شىء معين ،تسمى هذه المجموعة بالمجموعة التدريبية وتتكون عادة من ) (15 –10فردا تترك
لهم عملية إدارة النقاش لتفهم مشاعر الخرين واتجاهاتهم بهدف تعديل النماط السلوكية
24
ويمكن تحديد أهداف تدريب الحساسية فيما يلي:
-زيادة معرفة الفرد بنفسه وبسلوكه في محتوى بيئة اجتماعية.
-زيادة الحساسية بسلوك الخرين.
-التعرف على أنواع العملياتا التي تسهل التفاعل بين الجماعاتا المختلفة والعمل معا.
-زيادة قإدرة المشارك على التحليل المستمر للسلوك الشخصي المتبادل بغرض التوصل إلى علقإاتا
تبادلية أكثر فعالية ،وتحقيق رضى أكبر بين الفراد .
ضضورة ضضدة بص -زيادة قإدرة الفرد على التدخل بنجاح في المواقإف بين الجماعاتا أو في ظل جماعة واح
تزيد من فعالية النواتج.
ب -اسلوب بناء الفريق :إن أسلوب بناء الفريق يعد من أكثر الساليب قإبول لدى خبراء الدارة العليضضا،
فهم يعتقدون أن هذا البرنامج يساعد الفراد على العمل بطريقة أكثر فعالية مع بعضهم البعض ،وتقوم هذه
25
الطريقة على إفتراضين أساسيين :
ضضاز الول :لزيادة إنتاج الجماعة ،فإن على أفرادها أن يتعاونوا على تنسيق جهودهم في العمل نحو إنج
المهام الملقاة على عاتقهم.
الثاني :لزيادة إنتاجية الجماعة ،لبد من إشباع الحاجاتا المادية والنفسية لفرادها.
إن الستراتيجية العامة لطريقة بناء الفريق تتلخص في قإيام خبير ببناء الفرق لمساعدة الجماعة على
مواجهة القضايا الساسية التي تولد شعورا بالحباط لدى الفراد ،والكشف عن هذه المشكلتا والتصدي
لها مما يزيد من احتمالتا تحسن أداء الجماعة في المستقبل.
ج -اسلوب الدارة بالهداف :إن الدارة بالهداف أسلوب من أساليب التطوير التنظيمي فهضضي
تركز على إشراك كل الفراد بشكل حقيقي في تحديد الهداف المطلوب تحقيقها.
26
ووفقا لهذا السلوب فإن الدارة تقوم بإتباع بعض الخطواتا الساسية:
-تحديد الهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها من وراء التغيير المقترح واللزم لتطبيق
الستراتيجية الجديدة.
-تحديد الهداف الخاصة بالتغيير المطلوب في وظائف الفراد الرئيسيين والمسؤولين على تطبيق
التطوير التنظيمي.
د -اسلوب شبكة التنمية :يعد هذا السلوب من أكثر الساليب الخاصة بالتطوير التنظيمي شضضمول
واتصافا بالنتظام ويعتمد على استخدام بعض الساليب الخرى لتكوين الفضضرق وأسضضلوب الدارة
بأهداف ،وتجميع هذه الساليب يؤدي إلى تكوين برنامج شامل ومنظم لتقييم أداء المؤسسة ومساعدتها
على النتقال للنمط المثل لها.
27
ويتكون هذا البرنامج من ستة مراحل أساسية تتمثل في مايلي:
-القيام بتقديم المفاهيم والنماط الدارية المختلفة للفراد المشاركين في برامج التدريب.
-مرحلة تكوين فرق العمل .
-مرحلة تنمية العلقإاتا التفاعلية بين الجماعاتا المختلفة.
-مرحلة تنمية نموذج إستراتيجي أمثل.
-مرحلة وضع النموذج الستراتيجي المثل موضع التطبيق.
-مرحلة تقييم الختيار الستراتيجي.
4-2مراحـل التطويـر التنظيمـي
8
باعتبار التطوير التنظيمي جهود مخططة شاملة على مستوى المؤسسة فإنه يتطلب من الدارة العليا
وضع برامج التطوير التنظيمي وتنفيذه وذلك بإتباع أربعة مراحل : 28
ا -مرحلة جمع البيانات والمعلومات :حيث يتم جمع كل البياناتا واللزمة.
ب -مرحلة التشخيص :ويتم تشخيص عناصر التحليل التنظيمي المختلفة مع توضيح مكوناتهضضا
29
الفرعية:
دراسة الهيكل التنظيمي ،دراسة النشطة الساسية ،دراسة الفراد ،دراسة المكانيضضاتا والمضضوارد
المادية.
30
ج -وضع خطة العمل :وفي هده المرحلة يمكن الستعانة باستشاراتا تتركز في الجوانب التالية:
-إجراءاتا العمل )الجوانب التقنية للعملية النتاجية(.
-العلقإة بين الوحداتا الدارية والفراد العاملين في هذه الوحداتا.
-تطوير قإنواتا التصال.
-8مرحلة التقييم :في هذه المرحلة يتم جمع البياناتا والمعلوماتا مرة أخرى بعضضد مرورهضضا
بالمراحل الثلثة الولى من خلل قإوائم الستقصاء واستطلع التجاهاتا وبغرض التعرف
على مدى تأثير جهود التطوير التنظيمي.
-3ماهيـة التدريب
3-1تعريف التدريب وأهميته
لقد تعددتا التعاريف فيما يخص التدريب فهناك من يرى أنه مرادف لمصطلح التكوين ،رغم أن "
ضضاراتا التدريب ل يختلف عن التكوين ما عدا أن الول يعني كل أوجه التعلم التي يتلقاها الفرد من قإيم ومه
وثقافاتا وأفكار ومعلوماتا ،والثاني يسري مفهومه على التعلم أيضا ،لكن في نطاق مهنة معينة بإعتبضضار
31
إرتباطها بالجانب العملي ،لذا فإن مصطلح التدريب هو الكثر إستخداما".
ويعرف التدريب بأنه " الوسيلة التي من خللها يتم إكساب الفراد العاملين الفكار والمعارف
الضرورية لمزاولة العمل والقدرة على إستخدام وسائل جديدة بأسلوب فعال أو إستخدام نفضضس الوسضضائل
32
بطرق أكثر كفاءة مما يؤدي إلى تغيير سلوك وإتجاهاتا الفراد".
وقإد عرف بأنه "عملية تعلم تتضمن إكتساب مهاراتا ومفاهيم وقإواعد واتجاهاتا لزيادة وتحسين أداء
33
الفراد".
كما عرف بأنه "عملية تزويد الموظف بمهاراتا ومعارف وقإواعد وسلوك موجه لتطوير أداء الموظفين
34
أو استعمال تقنية حديثة تتعلق بها ،أو يهيئه لشغل وظيفة أعلى في المستقبل".
وللتدريب أهمية كبيرة خاصة في ظل التغيراتا الجديدة التي تؤثر على أهداف وإستيراتيجياتا المؤسسة،
35
وتتمثل أهميته وفوائده في الجوانب التالية:
أ -أهميته بالنسبة للمؤسسة
-زيادة النتاجية والداء التنظيمي من خلل الوضوح في الهداف ،وطرق وآلياتا العمل ،وتعريف
الفراد بما هو مطلوب منهم وتطوير مهاراتهم لتحقيق الهداف التنظيمية.
-يساهم في ربط أهداف العاملين بأهداف المؤسسة.
-يؤدي إلى خلق إتجاهاتا داخلية وخارجية نحو المؤسسة.
-يساهم في إنفتاح المؤسسة على المحيط الخارجي وذلك بهدف تطوير برامجها وإمكانياتها.
-يوضح السياساتا العامة للمؤسسة ،ويجدد المعلوماتا التي تحتاجها لصياغة أهدافها وتنفيذ سياساتها.
ضضالتا ضضة للتص ضضدة فعال
-يؤدي إلى تطوير أساليب القيادة وترشيد القراراتا الدارية ،وبناء قإاع
والستشاراتا الداخلية.
ب-أهميته بالنسبة للفراد العاملين
-يساعد الفراد في تحسين فهمهم للمؤسسة وإستيعابهم لدورهم فيها.
-تحسين قإراراتا الفراد وحل مشاكلهم في العمل.
-يطور وينمي العوامل الدافعة للداء ،ويوفر للفرد فرصة الترقإية والتميز في العمل.
-يساعد الفراد في تطوير مهاراتا التصالتا.
-تخفيض عدد حوادث العمل.
ج -أهميته في تطوير العلقإات النسانية
9
-تطوير أساليب التفاعل الجتماعي بين الفراد العاملين.
-رفع الروح المعنوية" ،يجب على كل فرد عامل أن يكون ذا إهتمام حيوي في نوع وصفة التدريب
36
الذي يمارسه حيث يزيده في الشعور بالمن والهمية".
-تطوير إمكانياتا الفراد لقبول التكيف مع التغيراتا الحاصلة في المؤسسة.
ضضن الدارة ضضة بي -يساهم في تنمية وتطوير عملية التوجيه الذاتي لخدمة المؤسسة وتوطيد العلقإ
والفراد العاملين.
3-2مبادئ التدريب الفعـال
أ -التدريب نشاط ضروري ومستمر ،وليس كماليا ولفترة معينة :أي أن التدريب ليس أمرا كماليا تلجضضأ
إليه الدارة أو تنصرف عنه بإختيارها ،لكنه نشاط ضروري ومهم.
37
ب -التدريب نظام متكامل :أي أن هناك تكامل وترابط في العمل التدريبي ،فهو ليس نشاطا عشوائيا.
ج -التدريب نشاط إداري وفني :بما أن التدريب عمل إداريا فينبغي أن تتوافر فيه مقوماتا العمل
الداري الكفء ،ومنها وضوح الهداف والسياساتا ،توازن الخطوط والبرامج ،توافر الموارد المادية
البشرية وأخيرا توافر الرقإابة المستمرة.
د ـ التدريب له مقومات إدارية وتنظيمية :يستند التدريب إلى مقوماتا إدارية وتنظيمية وهي:
-وجود خطة للعمل تحدد الهداف والنشطة ،وتوفر المكانياتا اللزمة لداء هذا العمل.
-توفر القيادة والشراف الذي يحصل منه الموظف على المعلوماتا الساسية والتوجيه المستمر.
-توفر الطار التنظيمي الصحيح لكي يستند إليه التدريب والساس هنا أن التدريب ل يكفي لصلح
عيوب وأخطاء التنظيم.
-توفر نظام سليم للختيار والتعيين للعاملين ،فأساس التدريب الفعال هو الختيار السليم للفراد.
-توفر نظام مستمر لتقييم أداء وكفاءة العاملين ،حتى يمكن استنتاج إحتياجاتا تدريبية.
-توفر نظام للحوافز المادية والمعنوية يربط بين التقدم الوظيفي.
-ومن هنا يبرز التدريب في نظر العاملين كأداة تساهم في تحسين أدائهم وبالتالي يتحقق للتدريب الجدية
ويقبل عليه العاملين بقناعة وتحفز ،بمختلف أنواعه وطرقإه وهو ما سنتطرق له في المطلب التالي.
3-3أنواع و طرائق التدريـب
ا ـ أنواع التدريب :تتمثل أساليب التدريب فيمايلي :
38
ضضديث ضضرد ح *التدريب في المرحلة الولى من التوظيف :بالنسبة لهذا النوع من التدريب يحصل عليه الف
اللتحاق بالوظيفة ،و يعتبر بمثابة تقديم وتعريف بالعمل وبالمؤسسة .
* التدريب في المراحل المتقدمة من العمل :ويتضمن التدريب بغرض تجديد العملياتا وتدريب القياداتا
الدارية.
ب ـ طرائق التدريب:
وتتم عملية التدريب باستخدام عدة طرق من أهمها :
39
ضضرد -التدريب في مواقإع العمـل :هذه الطريقة تكون في موقإع العمل وهي أقإل تكلفة ،حيث يتم وضع الف
العامل في موقإع العمل الفعلي الذي يكون ممارسا له بصورة مباشرة .
ضضن -تدوير العمـل :وفقا لهذا السلوب يتم نقل الفراد العاملين داخل المؤسسة من قإسم إلى أخر أو م
عمل لخر ،ويصحب هذه العملية التوجيه لتعريف الفرد بالعمل الجديد المنقول إليه.
-التدريب في بيئة مماثلة للعمل :تتم بموجب هذا النوع تهيئة مكان بمستلزماتا مشابهة لما هو موجود
في مكان العمل الصلي أي نماذج من المكان واللتا التي يستخدمها العامل في العمل.
-المحاضرات:إن هذه الطريقة تعتمد بصورة أساسية على التصالتا بدل من اللتحاق بالعمل ،وتعد من
الساليب التدريبية الشائعة وذلك لقلة تكلفتها وأهميتها في نقل المعلوماتا.
-تمثيل الدوار :تتيح هذه الطريقة للفراد التعامل مع الموقإف الفعلي والفراد الذين يعملون فضضي هضضدا
الموقإف ،وبموجبها توكل للمشاركين أدوار يطلب منهم التصرف إزائها وكأنهم في الواقإع.
-تدريب الحساسية :يركز تدريب المختبر على العلقإاتا الشخصية التبادلية بين مجموعة المتضضدربين ل
تربطهم علقإة تنظيمية مباشرة ،ويتيح لهم رؤى حول كيفية تصرف الفرد ضمن المجموعة ،كيفية السلوك
ضضن وكيفية إدراك الخرين بهذا السلوك ويهدف إلى زيادة إحساس الفرد بأثر انفعالته وسلوكه على الخري
10
وأثر سلوكهم عليه ،كما يهدف إلى تطوير المعارف والقيم التجاهاتا وتنمية مهاراتا سلوكية لمجموعضضة
40
أو مجموعاتا مستهدفة ،من خلل التفاعل الجماعي وصراع الراء والتعلم.
3-4إعداد البرنامج التدريبي
يتضمن البرنامج التدريبي مختلف المراحل التي يمر بها النشاط التدريبي وهي:
أ -المرحلة الولى :جمع وتحليل المعلومات .41
ب -المرحلة الثانية :تحديد الحتياجات التدريبية.
ج -المرحلة الثالثة :تصميم البرامج التدريبية:وتتضمن هذه العملية عدة عناصر أهمها:
*إختيار الفراد المشاركين في التدريب.
*تحديد ميزانية التدريب.
*تحديد موضوعاتا التدريب بدقإة وعمق.
*تحديد أساليب التدريب.
د-المرحلة الرابعة :تنفيذ البرنامج التدريبي ومتابعته.
42
ه -المرحلة الخامسة :تقييم البرامج التدريبية :وتتم عملية التقييم وفقا للمعايير التالية:
* ردود أفعال المشاركين في التدريب :يتم استطلع آراء المتدربين بواسطة نماذج الستمارة .
* التعلم :يهدف هذا المعيار إلى قإياس وتقييم التعلم والتحصيل الذي اكتسبه الفرد.
* سلوك الفرد في العمل :يستخدم هذا المعيار لقياس تغيير سلوك الفرد في العمل ومدى تطبيق ما سبق
تعلمه أثناء التدريب ،بالضافة إلى دراسة المعوقإاتا التي تمنعه من تطبيق ما تعلمه.
* نواتج الداء التنظيمي :يوضح هذا المعيار قإياس عائد التدريب بالنسبة لأهداف المؤسسة.
-4دور التدريب في دعم وتعزيز مقومات التغييــر
4-1التدريب وتطويـر الكفاءات البشريـة
يجب إجراء التعديلتا الملئمة على إستراتيجياتا الموارد البشرية لضمان تكيف إيجابي للمؤسسة يساهم
في إستغلل الفرص ويقلل من مخاطر التهديداتا المحتملة فيها ،ولقيام وظيفة الموارد البشرية بهذا الدور
الهام يجب أن تكون بالضرورة شريك أساسي في صياغة وتنفيذ إستراتيجية المؤسسة وأن تعمضضل علضضى
43
التنبؤ بالتغيير.
ضضق يعتبر العنصر البشري ممثل في الموارد والكفاءاتا البشرية أحد أهم العوامل المسؤولة عن تحقي
ضضوفير المؤسسة لهدافها وضمانا للستمراريتها ،ويترتب عن إهمال هذا العنصر وعدم تهيئته وتحفيزه وت
بيئة عمل تؤثر إيجابا على روحه المعنوية ،تحميل المؤسسة لخسائر مختلفة وفادحة وهذا بالنظر إلضضى أن
تلك الموارد والكفاءاتا هي المسؤولة عن إتخاذ وتطبيق القراراتا الستراتيجية التي تهيئ للمؤسسة فرص
النجاح .44
والتدريب يؤدي دوررا هاما في عملية تطوير الكفاءاتا من خلل الهداف التي يسعى إلى تحقيقها:
-أهداف بيداغوجية :تتمثل في المعارف التي يكسبها المتدربون وتعتبر موردا مهما لبناء كفاءة
الفراد.
ضضتي -أهداف الكفاءات :وتشير إلى الكفاءاتا التي يكسبها المتدربون بعد تجديدالمعارف والدراية ال
إكتسبوها من التدريب.
-أهداف التأثير :وتتمثل في تأثيراتا التدريب على أداء المؤسسة ،ويمكن أن تظهر من خلل مؤشراتا
مثل الجودة ،خفض التكلفة...إلخ.
4-2التدريب لمسايرة التغيير التكنولوجي
" إن المحيط التكنولوجي هو مجموعة فرعية للنظام الصناعي الذي تشتغل فيه المؤسسة ول يمكن فصضضله
عن المحيط التنافسي ،القإتصادي ،التنظيمي للصناعة " 45ويشير مفهوم التكنولوجيا إلضضى" المعلومضضاتا
والساليب والعملياتا التي يتم من خللها التحويل إلى أي نظام مخرجاتا" . 46
أ -تأثيرات التغيرات التكنولوجية على الموارد البشرية :يعرض المحيط التكنولوجي أفكضضارا وتقنيضضاتا
يمكن للمؤسسة إستثمارها ،وإختلف الخصائص التكنولوجية يؤثر على خصائص العمالة ،ولذلك يجضضب
47
إتخاذ الترتيباتا اللزمة لتحقيق الفعالية من إستخدام التكنولوجيا والعمالة من خلل الجوانب التالية:
-يرتبط كل نمط أو مستوى تكنولوجي بكفاءاتا ومهاراتا تركيبية معينة من الموارد البشرية.
11
-عادة ما يرتبط التطوير والتقدم التكنولوجي بعمالة ذاتا أجور أو نفقاتا مرتفعة ،مما يستلزم العمضضل
لتحقيق الستغلل القإصى لذلك العمل.
-إختلف النمط أو المستوى التكنولوجي ينعكس على مستوياتا ومعايير الداء التي يلتزم بها الفراد
بالمنظمة.
-يستلزم التغير التكنولوجي عملية العداد المسبق للعاملين من خلل عملياتا التعليم والتدريب ،بما
يضمن مقدرة الفراد على التكيف مع الخصائص التكنولوجية الجديدة.
-إنعكاس التبايناتا بين النماط أو المستوياتا التكنولوجية على نوعية ومستوى العمال والنشطة
والتي تنعكس بالتبعية على المدى العاملين من قإدراتا ومهاراتا ومعارف.
ضضاء ضضي أعب -يترتب على عملياتا التطوير أو التغير التكنولوجي نوعا من الفائض الوظيفي بما يلق
إضافية على سياساتا وخطط الموارد البشرية.
ب -تأهيل العنصر البشري لستخدام التكنولوجيا :إن الكفاءاتا التي تحتاجها المؤسسضضة هضضي
نفسها بحاجة إلى مضضامين تتعلضق بضالعلم) (savoirوالدرايضة) (savoir-faireوالمرتبطضة
بالتطوراتا التكنولوجية ،وتغيير النظمة الدارية من جهة ،ومن جهة أخرى فإن هذه الكفضضاءاتا
تتطلب تأهيل العنصر البشري من حيث النوع والحجم لستخدام التكنولوجيا وهذا ما يفرض على
المؤسسة القيام بمجهوداتا استقطاب وتدريب أفرادها لتوفير الخبراتا والمهاراتا المطلوبة.
"ويؤثر التغير التكنولوجي على الفراد عن طريق زيادة درجة اللية يؤدي إلى زيادة حجم العمالة
غير المباشرة ) العمالة غير متصلة مباشرة بالنتاج مثل أعمال الصيانة والتخطيط ومراقإبضضة النتضضاج(.
ضضاراتا ضضبرة والمه ومن خلل ذلك يجب تحديد نوع الفراد المطلوبين لداء هذه العمال والمهام ذوي الخ
ضضؤلء ضضل ه الفنية في إستخدام الدواتا المختلفة في النتاج ،لذلك أصبحتا الحاجة ماسة إلى تدريب وتأهي
48
الفراد بالتركيز على دوراتا تدريبية تتناول كيفية التحكم في التمتة".
4-3التدريب لتجديد الثقافـة التنظيميـة
أ -مفهوم الثقافة التنظيمية :يمكن تعريف الثقافة بأنها " نوع من المعتقداتا ،والمعرفضضة ،والتجاهضضاتا
والعاداتا التي توجد داخل المؤسسة ،وتتكون من معتقداتا الدارة العليا ومعتقداتا الفراد ،كما أنها تضؤثر
على قإدرة الفراد العاملين في النضباط والداء الجيد داخل المؤسسة " .49
و" تتجلى علقإة التطوير التنظيمي بإعتباره مدخل للتسير التغيير بالمؤسسة والثقافة التنظيمية في
مساهمته في تطوير هذه الثقافة وزيادة فعاليتها على درب تعظيم الفعالية الكلية للمؤسسة " .50
ب -تأثير ثقافـة المؤسسة في الفاعليـة التنظيميـة :يجب النظر دائما إلى ثقافضضة المؤسسضضة علضضى
إعتبارها أحد أهم المصادر الرئيسة لتحديد الفعالية التنظيمية إذ أن الثقافة التنظيمية تركز بصفة أساسضضية
ضضن ضضص م ضضة ،والتخل ضضع البيئ على مشاركة كل أعضاء التنظيم وتمكنهم من سرعة الستجابة والتفاعل م
الجراءاتا الروتينية وذلك من أجل تحقيق الفعالية التنظيمية .51أي أن الثقافة التنظيمية هي عملية مستمرة
ضضل ضضع الهيك ضضب م ضضروري أن تتناس تحدد القيم والمبادئ والعراف التي تعتنقها المؤسسة والتي من الض
ضضائدة ضضة الس التنظيمي والعملياتا الدارية ،لتحقيق الفعالية التنظيمية وتستلزم عملية التغيير الثقافة التنظيمي
ضضة كأي عملية تغيير ،تذويب أو تفكيك عناصر الثقافة السائدة مع تغيير الموظفين غير القادرين على مواكب
الثقافة الجديدة ،بآخرين يؤمنون بها أو القادرين والراغبين في التماشي معها ،ومهما كانتا الظروف فإن
تغيير الثقافة التنظيمية يستلزم فهم العوامل الموقإفية المختلفة وذلك بالتدريب.
ج -تأثير التدريب على بناء وممارسة الثقافة التنظيمية :يؤدي التدريب دورا هاما في نقل وممارسضضة
الفكار والفرضياتا الساسية الموجودة ،فالتدريب والثقافة مرتبطان بدقإة ويعزز كل منهما الخر ،وكل
نمط من أنماط الثقافة التنظيمية يعود إلى أحد أشكال ممارسة التدريب ،وتنحصر تلك النماط فيما يلي:
*الثقافة الرتبوية :يكون إحترام النظمة والجراءاتا ضروريا ،وتوصيف المهام دقإيقا ،والحركية بيضضن
مراكز العمل محددة بدقإة تبعا لض)النجاح في المسابقاتا ،القإدمية( تقود تلك السماتا إلى تنمية التضضدريباتا
ضضاضضدريب مرتبط ضضون الت ضضدربين ،ويك الخاصة جدا والمستخدمة بشكل مباشر في سياق النشاط المهني للم
بالحركية الداخلية ) الترقإية ،النقل(.
* ثقافة العشيرة :يستند هذا النمط إلى القيم التقليدية ،الوحدة والولء الناجمة عن ثقافة قإويضضة ومرتبطضضة
ضضم ضضة القي ضضة وتنميض ضضي المؤسس بشخص ملهم وينظر للتدريب كوسيلة لتعزيز وحدة الجسد الجتماعي ف
التقليديضة ،وتتجه المؤسسضاتا البيروقإراطية والعشائرية إلى إتباع السلوب الداخلي في التدريب ،ويكون
12
الهدف من التمرين إكتساب القيم التقليدية أكثر من إقإتناء الهلياتا الفنية وبذلك يصضبح التضدريب وسضيلة
لتنمية الولء التنظيمي.
* ثقافة التجديد )التنمية( :يوجه هذا النمط لقيم التجديد ،التغيير والتطوير ،تكون المشكلة المركزية فيضضه
ضضة ضضوجه للتنمي تكييف الموارد البشرية بشكل دائم مع بيئة المؤسسة وأهدافها ،المر الذي يترجم بتدريب م
الفعلية لقدراتا العاملين ومساهمتهم في التغيير.
يكون البرنامج التدريبي مرنا ويتمتع بقليل من القياسية للتطور تبعا لحاجاتا المؤسسة ومواجهة تنامي
ضضف النشاطاتا ،ويطلب التدريب في الخارج خاصة من الجامعاتا ومراكز البحث العلمي ليتناسب مع مختل
فعالياتا المؤسسة ،فالتدريب يكون مفتوحا وشموليا.
* ثقافة السوق :يتمثل الهدف الساسي لهذا النمط من الثقافة في الوصول إلى تحقيق الهداف والفاعلية،
لذلك يسمح التدريب للفراد أن يكون أكثر فعالية وأداء عبر تزويدهم بالمهضضاراتا الضضضرورية لنجضضاز
أعمالهم.
إتجهتا المؤسساتا ذاتا ثقافة السوق إلى إعتماد برامج تدريب مخصصة للفراد ل لتغطية التأهيل
الفني فقط ،بل التدريب على نمط إدارة العمال حيث يمتلكون قإدراتا لتنشيط وإدارة الفريق وتنمية الفعالية
الكلية للمؤسسة.
4 -4التدريب لدارة الجـودة الشاملـة
يتطلب نجاح إدارة الجودة الشاملة الهتمام بتزويد الفراد العاملين بالمهاراتا والقدراتا اللزمة
لتطبيقها ونجاحها ،وذلك من خلل العمل على تدريب هؤلء الفراد عن طريق توفير برامج تدريبية
مؤهلة قإادرة على إيصال المعلوماتا والمهاراتا بصورة إيجابية تنعكس على أداء الفراد وقإدراتهم،
52
وللتدريب مكانة مهمة في إنجاح عملية تطبيق إدارة الجودة حيث يساعد على تحقيق الهداف التالية:
-تزويد الفراد بمعلوماتا متجددة عن طبيعة العمال والساليب.
-إعطاء الفراد الفرص الكافية لتطبيق هذه المعلوماتا والمهاراتا.
وسنلقي الضوء على نوع التدريب المطلوب من أجل أداء جيد لتطبيق إدارة الجودة الشاملة.
أ -التدريب المفاهيمي على الجودة :ويتناول مايلي :53
مفهوم الجودة وأبعادها وتطورها،طبيعة إدارة الجودة الشاملة،المبادئ الساسية لدارة الجودة
ضضاضضبيق ومراحله ضضاتا التطضضاملة،متطلبضضودة الشضضة لدارة الج ضضاتا الفكري
ضضاملة،المتطلب
الش
ومعوقإاتها،الخطاء الشائعة التي تصاحب التطبيق.
ضضلضضة نقضضى كيفي ضضة عل ضضاءاتا المؤسس ب -التدريب على أدوات الجودة :يتم تكوين وتعليم المدربين وكف
المعلوماتا من قإاعاتا الدراسة إلى الواقإع الفعلي ،فالتدريب على أدواتا الجودة يمد العاملين بالفهم الكامل
والواضح بها ،بالضافة إلى التزويد بالمعارف والمهاراتا الضرورية التي تمكنهم من تحليل المشضضكلتا
54
والتعامل معها ،ويمكن القول أن التدريب على أدواتا الجودة يتضمن الموضوعاتا التالية:
-التدريب على المشاركة في فرق العمل.
-التدريب على التسلسل المنهجي والضبط الحصائي للجودة.
-التدريب على مهاراتا التقديم والعرض والتحسين المستمر.
ضضينضضر ثقافضة التحس ج -التدريب على تقنيات حل المشاكل :من أهم تقنياتا الدارة بالجودة الشضاملة نش
المستمر والتي ل يمكن تطبيقها دون حل المشاكل التي تواجه عملياتا التحسين ،ولذا يجب وضعها محضضل
التطبيق وتدريب العاملين عليها ومن بين هذه التقنياتا نجد:
*الخرائط النسيابية :تعد من أبسط الطرق لوصف المشكلة والتعرف على أسبابها وإيجاد الحلول الممكنة
ومناقإشتها وإختبارها قإبل تنفيذها.
ويقصد بالخرائط النسيابية تلك الخرائط التي تستخدم رموزا بيانية لتحديد العملياتا المختلفة في
المؤسسة ومدى ترابطها وإعتمادها على بعضها البعض ونوع المدخلتا والمخرجاتا ،ويتم تصميم هضضذه
الخرائط بتحديد الموضوع المراد رسم خريطة إنسيابية لعملياته ،معرفة حدود العملية موضوع الدراسضضة
وتحديد نقطة البداية والنهاية لها،استخدام أسلوب إستنباط الفكار لتحديد جميع النشضضاطاتا ذاتا العلقإضضة
بالعملية ،وضع جميع النشاطاتا والقراراتا في شكل متتالي ومنطقي وغير مكرر.
13
*النطلق الفكري) العصف الذهني( :وهو محاولة خلق أفكار جديدة من خلل إجتماعاتا يتم فيها تشجيع
المشاركين بالتفكير في عدة أراء قإدر إستطاعتها وبالحرى هو أسلوب لتفجير الفكار الصريحة والجديدة
للعاملين بكل حرية ،وهذا ما يساعد على إبراز أهمية التركيز على حل المشاكل بداية من مرحلة تحديضضد
المشكلة وصول إلى حلها ،ووصف) إليكس أسبورن( بعض القواعد الصارمة عند تنفيذ هضضذا السضضلوب
وهي:
-عدم السماح بإنتقاد الفكار ويتم تسهيل مساهمة كل عضو في طرح أفكاره.
-تشجيع كمياتا الفكار وليس جودتها من منطلق أن الفكار التافهة قإد تؤدي إلى أفضضضل
حل وتحدث سلسلة من ردود الفعال.
ضضن ضضة ويمك -محاولة تطوير أفكار الخرين ،حيث ل توجد ملكية فردية لي فكرة مطروح
تبني أفكار آخرين لبناء فكرة جديدة تشتملها.
*خرائط السبب والنتيجة :تمثل العلقإة بين المشكلة والنتيجة وأسبابها المؤثرة فيها وتستخدم عادة لتقضضديم
الفكار الناجمة عن )العصف الذهني( بطريقة تؤدي إلى حل المشاكل التي يعاني منها التنظيم ،وتوجد عدة
طرق لرسم هذه الخرائط منها.55:
-خرائط المخاطرة ) شجرة الخطاء(.
-خرائط هيكل السمكة.
د -التدريب على إدارة الوقإت :إن لدارة الوقإتا أهمية بالغة في إدارة الجودة الشاملة وبتضضالي فتضضدريب
العاملين على إدارة الوقإتا يعد من الولياتا التي يجب أن تراعى عند تنفيذها ،ويمكن تعريفها بأنها إحدى
العملياتا التي تستطيع بها أن تنجز المهام والهداف التي تمكنك أن تكون فعال في عملك.
ه-التدريب على القيادة :لقد ظهر التدريب على القيادة كنتيجة مباشرة لما أطلق عليه التطضضوير الداري،
والتدريب الشرافي للتكييف وموائمة التغيير التنظيمي ،ولذلك يتم وضع برامج تدريبية لتعليم المضضديرين
لتضمن حصولها على كفاءاتا بشرية مكلفة بالقيادة وتعرف كيفية إثارة حماس العضضاملين إزاء التغييضضر،
وتقليل مقاومتهم له .وهناك عدة طرق لتدريب المدرين لكسابهم المهاراتا فيما يلي:
*مهارات إتخاذ القرار :إن المهمة الساسية للمديرين في كافة المستوياتا الدارية تتمثل في عملية إتخاذ
القرار لذا يجب تطوير مهاراتا إتخاذ القرار لديهم.
* مهارات إنسانية :أصبحتا المهاراتا النسانية ضرورة لزمة لمدراء اليوم ،فالتعامل مضضع الفضضراد
العاملين والتفاعل معهم يعتبر حجر الساس في إنجاح القراراتا الدارية.
ضضوانب ضضن الج ضضثير م * مهارات لكتساب المعارف التنظيمية والخاصة :على المدير أن يتعرف على ك
ضضول ضضاتا حضضن معلوم والعمال الموجودة في المؤسسة ويشكل فكرة واضحة عنها ،ليكتسب ما يحتاجه م
المؤسسة للقيام بتسييرها بطريقة فعالة.
الخـــاتمـــة:
لقد أصبحتا المؤسساتا أمام حتمية التغيير الشامل كسبيل للبقاء والستمرار ومواجهة ضغوطاتا
المنافسة ،لذا عليها بجانب القيام بالتخطيط للتسويق والنتاج والتمويل ،التخطيط للستثمار البشري بما
يضمن حسن إختيار الموارد البشرية ،وتدريبها للرتقاء بمستوى كفاءتها وتطويرها والمساهمة في تفعيل
وتعزيز التغيير بالمؤسسة.
ومن خلل هده الدراسة وبناء على فرضياتا الدراسة تمكنا من إستخلص النتائج التالية:
-إن تطبيق التغيير التنظيمي يؤدي للنتقال من حالة غير مرضية إلى حالة أفضل إستجابة لتغيراتا
المحيط.
14
-يعتبر التطوير التنظيمي من أهم المداخل التنظيمية لتحقيق أهداف التغيير التنظيمي ،والذي يركز
على تطوير سلوكياتا الفراد والجماعاتا.
-يجب ان تركز المؤسساتا على التدريب كأحد أهم عناصر تنمية مواردها البشرية و تحقيق التوازن
مع المتغيراتا الداخلية والخارجية.
-ضرورة إهتمام المؤسساتا بتدريب مواردها البشرية كوسيلة إستثمار لتطوير الكفاءاتا بها ،مما
يحقق لها المرونة في أنشطتها.
وعلى ضوء النتائج المتوصل إليها ،يمكننا إدراج بعض التوصياتا ،والتي تتمثل فيما يلي:
-ينبغي أن تدرك المؤسساتا أهمية التحولتا وكيفية التأقإلم معها والتركيز الستراتيجي عن نظم
تسيير الموارد البشرية وتنميتها.
-تغيير قإيم واتجاهاتا العاملين المرتبطة بالعمل ،برفع درجة ولئهم للمؤسسة وأهدافها وزيادة
دافعيتهم للعمل ،من خلل تفجير قإدراتا العاملين وتحسين مهاراتهم وتنميتها تحقيقا للهداف
التنظيمية.
-تنمية نظام حوافز يلبي توقإعاتا العاملين واحتياجاتهم المشروعة.
-تطوير دور وظيفة الموارد البشرية من الهتمام بقضايا تسيير العاملين وحل مشاكلهم ،إلى
المشاركة الفاعلة في صياغة الهداف ووضع الستراتيجياتا دون القإتصار على التنفيذ فقط.
-لكي يحدث التدريب أثره في تنمية الفرد وتزويده بالمهاراتا والسلوكياتا الجديدة لتفعيل التغيير
يتطلب ذلك تنفيذ برامج تدريبية مبنية على أسس علمية ،ووضع نظام لقياس فاعلية التدريب.
-تعميم الستفادة من البرامج التدريبية لجميع المستوياتا الدنيا ،الوسطى والعليا.
-إعتماد التشخيص المستمر والشامل لحداث تغيير ديناميكي يوازن بين الهداف التسييرية
للمؤسسة ،وأهداف مواردها البشرية لضمان الستمرار والبقاء في محيط يتميز بالتغيير المستمر.
الهوامش :
1النجار نبيل الحسيني.1999.الدارة-أصولها واتجاهاتها المعاصرة.-القاهرة :الشركة العربية للنشر والتوزيع .ص.177:
2ماهر أحمد. 2000.السلوك التنظيمي-مدخل بناء المهاراتا -القاهرة :الدار الجامعية.الطبعة .07ص.432:
3السلمي علي .تطور الفكر التنظيمي .القاهرة :دار غريب للنشر .ص.256:
4اللوزي موسى.1999.التطوير التنظيمي-أساسياتا ومفاهيم حديثة.-عمان :دار وائل .الطبعة .01ص.49:
5عامر سعيد يسن ،2003/2004.إستراتيجياتا التغيير وتطوير المنظماتا.القاهرة :مركز وايد سيرفس للستشاراتا والتطوير
الداري .ص.37:
وتطوير التنظيم الداري ،-السكندرية ،الدار الجامعية ، ،ص .39
6الحناوي محمد صالح وسلطان محمد سعيد .1999.السلوك التنظيمي.السكندرية:الدار الجامعية .ص.317:
15
7ماهر أحمد ،مرجع سبق ذكره ،ص.434:
8السيد إسماعيل محمد.2000 .الدارة الستراتيجية -مفاهيم وحالتا تطبيقية.-السكندرية:الدار الجامعية.ص.375 :
9ماهر أحمد .مرجع سبق ذكره .ص.46:
10القريوتي محمد قإاسم.2000 .نظرية المنظمة والتنظيم.عمان:دار وائل.الطبعة .01ص.260:
11ماهر أحمد .مرجع سبق ذكره .ص.466:
12مصطفى أحمد سيد.أفريل .1994إدارة التغيير في مواجهة التحدياتا-رؤية مستقبلية ودليل عمل المنظماتا العربية .مجلة آفاق
اقإتصادية)الماراتا العربية المتحدة( العدد .57/58ص.40 :
13نفس المرجع .ص.41:
14محمد حسن راوية.1999.إدارة الموارد البشرية-رؤية مستقبلية-السكندرية :الدار الجامعية .ص.202:
15لعويساتا جمال الدين .2002.السلوك التنظيمي والتطوير الداري.الجزائر:دار هومة للطباعة .ص.55:
16السلمي علي .مرجع سبق ذكره.ص.273:
17النجار نبيل الحسيني .مرجع سبق ذكره ص.230:
18اللوزي موسى .مرجع سبق ذكره .ص.230:
19أبو بكر مصطفى محمود .التنظيم الداري في المنظماتا المعاصرة .مرجع سبق ذكره.ص.376:
20محمد السيد إسماعيل .مرجع سبق ذكره .ص.360:
21عبد الوهاب أحمد جاد .2000.السلوك التنظيمي-دراسة لسلوك الفراد والجماعاتا .-القاهرة :دار الوفاء.الطبعة .01ص:
.267
22السلمي علي .2001 .الدارة المعاصرة .القاهرة :دار غريب .ص.239:
23نفس المرجع .ص.240:
24عبد الوهاب أحمد جاد .مرجع سبق ذكره .ص.269:
25حسن راوية .مرجع سبق ذكره .ص.198:
26الهواري سيد .1988.الدارة بالهداف و النتائج-أسلوب فعال للدارة بالمشاركة ومنهج منطقي لتطوير المنظماتا .-القاهرة:
مكتبة عين شمس.الطبعة .03ص.25:
27محمد السيد إسماعيل .مرجع سبق ذكره .ص.393:
28عبد الوهاب علي محمد .1988.الدارة –منهج تنمية مهاراتا المدير-القاهرة :دار صفاء .ص.221:
29السلمي علي .تطور الفكر التنظيمي .مرجع سبق ذكره .ص.282:
30محمد عباس سهيلة وعلي علي حسين.1999 .إدارة الموارد البشرية.عمان :دار وائل.الطبعة .01ص.134:
31طرطار أحمد.الترشيد القإتصادي للطاقإاتا النتاجية في المؤسساتا.الجزائر :ديوان المطبوعاتا الجامعية .ص.88 :
32محمد عباس سهيلة و علي حسين علي .مرجع سبق ذكره .ص.107:
33محمد حسن راوية .مرجع سبق ذكره .ص.167:
34
حسن عمار حسين 1411 .هض .إدارة شؤون الموظفين -مبادئ السس العامة والتطبيقاتا -السعودية :مطابع معهد الدارة العامة
..ص217 :
35
.محمد عباس سهيلة وعلي حسين علي .مرجع سبق ذكره .ص109:
36عليش محمد ماهر .إدارة الموارد البشرية .القاهرة :مكتبة عين شمس .ص.452:
37السلمي علي .إدارة الفراد والكفاءة النتاجية .القاهرة :مكتبة غريب .ص.355:
38عبد الباقإي صلح.1999/2000 .إدارة الموارد البشرية.الإسكندرية:الدار الجامعية.ص. 21 :
39عبد الباقإي صلح .نفس المرجع .ص.222 :
40مصطفي أحمد سيد .مرجع سبق ذكره .ص.37 :
41عبد الباقإي صلح .مرجع سبق ذكره .ص.228:
42بودربالة بن الزاير و بلخير زرقإاط ،أثر التكوين في ترقإية الموارد البشرية ،مذكرة تخرج لنيل شهادة الليسانس في العلوم
التجارية ،المعهد الوطني للتجارة،1999 ،ص -ص.41 -40:
43
Ken, Blanchard et Terry wachorn. 1998. Anticiper le changement - mission possible-, Canada: ED
chenehier inc. P:20.
.محمد الشريف مداغ ،محاضرة ملقاة في مقياس إدارة الموارد البشرية ،المعهد الوطني 44للتجارة ،ملحق متليلي2003 ،
45براق محمد .2004 .تسيير الكفاءاتا وتطويرها في المؤسساتا.ورقإة مقدمة إلى الملتقى الدولي حول التنمية البشرية وفرص
الندماج في اقإتصاد المعرفة والكفاءاتا البشرية) /09/10مارس( .جامعة ورقإلة:كلية الحقوق والعلوم القإتصادية .ص.12:
46القريوتي قإاسم .مرجع سبق ذكره .ص.150:
47أبو بكر مصطفى محمود .إدارة الموارد البشرية -مدخل لتحقيق الميزة التنافسية -مرجع سبق ذكره .ص.461:
48أنور سلطان محمد سعيد .2003.إدارة الموارد البشرية .السكندرية :الدار الجامعية .ص .:103
49أنشوك شاندا وشلبا كوبرا .ترجمة عبد الحكيم الحزامى .2002 .استراتيجية الموارد البشرية .القاهرة :دار الفجر .الطبعة .01
ص.87:
50السيد إسماعيل .مرجع سبق ذكره .ص.221:
51مصطفى محمود أبو بكر .الموارد البشرية -مدخل لتحقيق الميزة التنافسية-مرجع سبق ذكره .ص.102 :
52نفس المرجع .ص.237:
53زين الدين يزيد عبد الفتاح ..2000 .تطبيق إدارة شاملة بين النجاح ومخاطر الفشل .السكندرية :جامعة الزقإازيق .ص.100:
54نفس المرجع .ص.101:
55البكري سونيا .2000 .تخطيط ومراقإبة النتاج .السكندرية :الدار الجامعية .ص.319:
16
قإائمة المراجع:
1البكري سونيا .2000 .تخطيط ومراقإبة النتاج .السكندرية :الدار الجامعية.
2الحناوي محمد صالح وسلطان محمد سعيد .1999.السلوك التنظيمي.السكندرية:الدار الجامعية.
3النجار نبيل الحسيني.1999.الدارة-أصولها واتجاهاتها المعاصرة.-القاهرة :الشركة العربية للنشر والتوزيع.
4السلمي علي .تطور الفكر التنظيمي .القاهرة :دار غريب للنشر.
5السلمي علي .2001 .الدارة المعاصرة .القاهرة :دار غريب.
6السلمي علي .إدارة الفراد والكفاءة النتاجية .القاهرة :مكتبة غريب.
7السيد إسماعيل محمد.2000 .الدارة الستراتيجية -مفاهيم وحالتا تطبيقية-السكندرية:الدار الجامعية.
8القريوتي محمد قإاسم.2000 .نظرية المنظمة والتنظيم.عمان:دار وائل.الطبعة .01
9اللوزي موسى.1999.التطوير التنظيمي-أساسياتا ومفاهيم حديثة.-عمان :دار وائل .الطبعة .01
10أنور سلطان محمد سعيد .2003.إدارة الموارد البشرية .السكندرية :الدار الجامعية.
11أنشوك شاندا وشلبا كوبرا .ترجمة عبد الحكيم الحزامى .2002 .استراتيجية الموارد البشرية .القاهرة :دار الفجر .الطبعة .01
12الهواري سيد .1988.الدارة بالهداف و النتائج-أسلوب فعال للدارة بالمشاركة ومنهج منطقي لتطوير المنظماتا .-القاهرة:
مكتبة عين شمس.الطبعة 03
17
13براق محمد .2004 .تسيير الكفاءاتا وتطويرها في المؤسساتا.ورقإة مقدمة إلى الملتقى الدولي حول التنمية البشرية وفرص
الندماج في اقإتصاد المعرفة والكفاءاتا البشرية) /09/10مارس( .جامعة ورقإلة:كلية الحقوق والعلوم القإتصادية.
14حسن عمار حسين 1411 .هض .إدارة شؤون الموظفين -مبادئ السس العامة والتطبيقاتا -السعودية :مطابع معهد الدارة العامة
.
15زين الدين يزيد عبد الفتاح ..2000 .تطبيق إدارة شاملة بين النجاح ومخاطر الفشل .السكندرية :جامعة الزقإازيق.
16لعويساتا جمال الدين .2002.السلوك التنظيمي والتطوير الداري.الجزائر:دار هومة للطباعة.
17عبد الوهاب أحمد جاد .2000.السلوك التنظيمي-دراسة لسلوك الفراد والجماعاتا .-القاهرة :دار الوفاء.الطبعة .01
18عامر سعيد يسن ،2003/2004.إستراتيجياتا التغيير وتطوير المنظماتا.القاهرة :مركز وايد سيرفس للستشاراتا والتطوير
الداري.
19عبد الباقإي صلح.1999/2000 .إدارة الموارد البشرية.الإسكندرية:الدار الجامعية.
20عليش محمد ماهر .إدارة الموارد البشرية .القاهرة :مكتبة عين شمس.
21عبد الوهاب علي محمد .1988.الدارة –منهج تنمية مهاراتا المدير-القاهرة :دار صفاء.
22محمد عباس سهيلة وعلي علي حسين .1999.إدارة الموارد البشرية.عمان :دار وائل.الطبعة .01
23طرطار أحمد.الترشيد القإتصادي للطاقإاتا النتاجية في المؤسساتا.الجزائر :ديوان المطبوعاتا الجامعية.
24ماهر أحمد. 2000.السلوك التنظيمي-مدخل بناء المهاراتا -القاهرة :الدار الجامعية.الطبعة .07محمد حسن راوية.
.1999إدارة الموارد البشرية-رؤية مستقبلية-السكندرية :الدار الجامعية.
25مصطفى أحمد سيد.أفريل .1994إدارة التغيير في مواجهة التحدياتا-رؤية مستقبلية ودليل عمل المنظماتا العربية .مجلة آفاق
اقإتصادية)الماراتا العربية المتحدة( العدد .57/58
.26بودربالة بن الزاير و بلخير زرقإاط ،أثر التكوين في ترقإية الموارد البشرية ،مذكرة تخرج لنيل شهادة الليسانس في العلوم
التجارية ،المعهد الوطني للتجارة ،ملحق متليلي،1999 ،ص -ص.41 -40:
27محمد الشريف مداغ ،محاضرة ملقاة في مقياس إدارة الموارد البشرية ،المعهد الوطني 44للتجارة ،ملحق متليلي.2003 ،
28
Ken, Blanchard et Terry wachorn 1998. Anticiper le changement - mission possible-, Canada: ED .
.chenehier inc
18