Professional Documents
Culture Documents
إحالة حق الإيجار التجاري
إحالة حق الإيجار التجاري
لئن ظهر اختلفا بيين الفقهياء مين جهية وفقيه القضياء مين جهية أخيرى حيول ميدى أهميية
بعيض العناصير المكونية للصيل التجياري ،إل أن الجمييع اتحيدوا حيول تعريفيه وتحدييد العناصير
الثابتة والمنقولة والمادية والمعنوية التي تساهم في القيام بنشاط تجاري.
عييرّفا المشييرع الصييل التجيياري فييي الفصل 189ميين المجلة التجارية محييددا محتوييياته بأّنهييا:
»الشأياء المنقولة المخصصة لممارسة أعمال التجارة ويشأمل الصل التجاري وجوبببا الحرفبباء
والسمعة التجارية .
كمببا يشأببمل أيضببا مببا لببم يقببض نببص بخلفببه سببائر الشأببياء الخببرى اللزامببة لسببتغلل الصببل
التجاري كعنوان المحل والسم التج اري والحبق فبي الجبارة والمعبدات واللت والسبلع وبراعبات
الختراع وعلمات المعمل والشأكال والنماذج وحقوق الملكية الدبية والفنية«.
هذا التعريفا لم يأت على ذكر عناصر الصل التجاري بصورة حصرية إوانما عددها على سبيل
المثييال نظي ي ار وأن تييوفر هييذه المكونييات يتوقييفا علييى نييوع التجييارة الييتي سييتقع ممارسييتها بالمحييل
التجيياري .إل أني يه مهمييا اختلفييت التجييارة ل يمكيين الحييديث عيين أصييل تجيياري فييي صييورة غييياب
عنصر الحرفاء ،وهو العنصر المعنوي الرئيسي الذي ل يمكن الستغناء عنييه .وميين هنييا جيياءت
عبارة الفصل 189علييى أنييه يشييمل وجوبيا الحرفيياء والسيّمعة التجارييية .ولقيد اجتمييع الفقهياء علييى
اعتبيياره المحييور الييذي تتجمييع حييوله بقييية العناصيير ،حييتى أن أحييدهم عييرفا الصييل التجيياري بييأنه
مجموعة العناصر التي تساهم في ممارسة نشاط تكون الغاية منيه اسيتقطاب الحرفياء والمحافظية
عليهم:
« Une universalité, un ensemble de biens meubles affectés à l’exercice d’une
activité marchande autrement dit d’une activité tournée vers la conquête et
la conservation d’une clientèle »1.
إلى جانب عنصر الحرفياء يشيمل الصيل التجياري الحيق فيي الجيارة وهيو عنصير ل يقيل أهميية
عيين عنصيير الحرفيياء ،إذ أن التيياجر الييذي يقييوم بإيجييار محييل للممارسيية الفعلييية لنشيياطه التجيياري
وبعد مرور سنتين متتاليتين على القل يكتسب الحق في الجارة والنتفاع بذلك
1
Paul Didier , Droit commercial, L’entreprise individuelle T .1, P.U.F
1
المكان طبقا لحكام الفصل الثالث ميين قانون 25ماي 1977المتعلق بتنظيببم العلقببات بيببن
المسوغين والمتسوغين فيما يخص تجديد كراء العقببارات أو المحلت ذات السببتعمال التجبباري
أو الصببناعي أو المسببتعملة فببي الحببرف .كم ييا يكتس ييب بالض ييافة إل ييى ذل ييك الح ييق ف ييي تجدي ييد
اليجييار الييذي أصييبح ملكييية تجارييية .وعييدم موافقيية المسييوغ علييى طلييب التجديييد يعرضييه إلييى دفييع
ق التفويت في حق اليجار بمقابل أو ميين دون مقابييل
غرامة حرمان للمتسوغ .و يكتسب أيضا ح ّ
إلى الغير "المحال إليه".
فل يمكن الحديث عن إحالة إل في صورة الحلول الفعلي لشخص طيبيعي أو معنيوي غرييب عين
العلقة التعاقدية مكان المتسوغ الصلي .فانتقال الملكية إلى الورثة بوفاة مورثهم أو التخلي عيين
1
حق اليجار لحد الشركاء في شركة ل يمكن اعتباره إحالة لحق اليجار.
وتجييدر الشييارة إلييى أن هنالييك بعييض المفيياهيم المجيياورة ،كالوكاليية الح يرة والك يراء للغييير وتغيييير
الختصاص ) ،(La déspécialisationالتي تتقارب من حيث المعنى والنظيام القييانوني لحالية حييق
اليجار .وتفاديا لي خلط يتجه الوقوفا على تعريفها لتوضيح الفرق بينها.
فالوكالة الحرة اتفيياق بيين طرفيين يسيّوغ أحيدهما الصييل التجيياري اليذي عليى ملكيه للطيرفا الثيياني
علييى أن يسييتغل هييذا الخييير الصييل التجيياري مقابييل معينييات كيراء وبشييروط يقييع ضييبطها ضييمن
العقد .أما الكراء للغير فهو عقد بمقتضاه يقوم المسوغ الصلي المتمتع بالمكرى وبمقتضيى عقييد
كي يراء يربطييه مييع صيياحبه بكي يراء ذلييك المحييل إلييى الغييير بمقابييل ولفييترة معينيية .ولقييد اسييتقر فقييه
القض ي يياء عل ي ييى التفري ي ييق بي ي يين المفه ي ييومين فف ي ييي قبببرار له ي ييا ص ي ييادر تح ي ييت عبببدد 1191بتاريبببخ
24/09/1928أقي ي ييرت محكمي ي يية التعقيي ي ييب "وان السببببنة الجبببباري بهببببا العمببببل لببببدى المحبببباكم
الفرنسباوية ل خلف فيهبا فبي الموضبوع ول خلف فبي الق انون التونسببي فبي الموضبوع أيضبا
لن الفصببل 772مببن م.ا.ع صببريح وقببد أتببى متممببا للفصببل 1717مببن القببانون المببدني
الفرنسبباوي المسببتنبط منببه أن الحالببة والتسببويغ للغيببر متباينتببان نظبب ار لنوعهمببا ولنتائجهمببا
2
حسب صريح الفصلين 771و 776من م.ا.ع".
المتس ييوغ إمكاني يية )(La déspécialisation وخلف ييا لعق ييد الوكال يية الحي يرة يمن ييح عق ييد تغيي يير النش يياط
التغيير الجزئي أو الكلي للنشاط الصلي للمكرى.
1
Les baux commerciaux théorie et pratique, Françoise Auque, L.G.D.J
قرار تعقيبي مدني عدد 1191مؤرخ في 24سبتمبر ،1928ق.ت 9و ،10/1960ص .172 2
2
وكعقد مستقل بذاته يخضع عقد إحالة اليجار كباقي العقود إلى مبدأ الحرية التعاقدييية و سييلطان
الرادة عمل بأحكام الفصل 772من م.إ.ع الذي ينص على أنه » للمكتري أن يكري لغيببره أو
يحيببل عقببد كرائبه فببي الكبل أو البعبض إل إذا حجببر عليبه ذلبك فببي العقبد أو اقتضببته طبيعببة مببا
اكتراه « .فالمبدأ إذن حسب القانون العام هو حرية الحالة.
إل أن الهمية البالغة التي يحضى بها هيذا العقييد فييي الميادة التجاريية والثييار اليتي يرتبهيا جعليت
المشييرع التونسييي كغي يره ميين المشييرعين فييي القييانون المقييارن يتييدخل لتقييييد مبييدأ الحرييية التعاقدييية
فجيياء الفصييل 20ميين قانون 25ماي » 1977ليحجر كل كبراء ثباني كامبل أو جزائبي إل إذا
تضمنت عقدة الكراء شأرطا مخالفببا أو باتفبباق مببع المسببوغ« .أمييا بالنسييبة لحاليية حييق اليجييار
فتدخل المشرع كييان مختلفييا فوضييع حييدا لمبييدأ الحرييية بصييورة غييير مطلقيية ونييص فييي الفصل 33
م يين نف ييس الق ييانون عل ييى م ييايلي» :تلغببى أيضببا التفاقيببات مهمببا كببان شأببكلها الببتي ترمببي إلببى
التحجيببر علببى المكببتري إحالببة تسببويغه لمشأببتري ملكببه التجبباري أو مشأببروعه« .وبالتييالي فييإن
التفاقيييات الييتي تمنييع بصييورة عاميية ومطلقيية إحاليية حييق اليج ييار تعييد ملغيياة ،ومبييدأ الحرييية ليين
يعرفا استثناءا أو تقييدا في صورة إحالة عقد اليجار لمشتري الصل التجاري.
كان للقييانون الفرنسييي السييبقية فييي التنصيييص علييى ذلييك ضييمن الفصل 35ميين المبر الصييادر
في 30سبتمبر 1953على ما يلي:
« Sont également nulles, quelle qu’en soit la forme, les conventions
tendant à interdire au locataire de céder son bail ou les droits qu’il
tient du présent décret à l’acquéreur de son fonds de commerce ou
de son entreprise ».
أمّ يا فييي صييورة إحاليية عقييد اليجييار ميين دون الصييل التجيياري تصييبح تلييك التفاقيييات شييرعية و
يمكن اعتمادها بين الطيرافا فيي العقيد .فإحالية عقيد اليجيار مصيحوبة كيانت بالصيل التجياري
أو ميين دون الصييل التجيياري تخضييع إلييى العديييد ميين الشييروط الييتي ميين شييأنها أن تنظييم هيياته
العملية وتضمن حقوق المتعاقدين )مبحث أول(.
و إذا ما تمت الحالة في إطار قانوني سليم ستترتب عنها آثييار علييى مستوي ييات مختلفيية )مبحث
ثاني(.
3
يكييرّس الفصل 199من م.إ.ع مبييدأ انتقييال الحييق أو الييدين إذا اقتضييى ذلييك القييانون أو
باتفاق المتعاقدين .هذا المبييدأ تييم تكريسييه فييي مجييال التسييويغ .وطبقييا لحكييام الفصبل 772من
م.إ.ع׃ »للمكتري أن يكري لغيره ما اكتراه أو يحيل عقد كرائه فببي الكببل أو البعببض إل إذا حجببر
عليه ذلك في العقد أو اقتضته طبيعة ما اكتراه و يحمل التحجيببر علببى إطلقببه بحيببث ل تسببوغ
إحالة الكراء ولو في البعض و ل إحالة النتفاع و لو مجانا«.
يفييرق المشييرع بييين الحاليية والتسييويغ للغييير ميين حيييث المفهييوم ،إل أنييه فييي كلتييا الصييورتين يمنييح
المكييتري الحييق فييي الحاليية أو التسييويغ للغييير مييا لييم يشييترط العكييس صيراحة ولقييد كرسييت محكميية
التعقيي ييب هي ييذا المبي ييدأ في ييي العديي ييد مي يين الق ي ي اررات ني ييذكر منهي ييا القبببرار عبببدد 6130المبببؤرخ فبببي
18/3/1947الذي ينييص علييى مييا يلييي׃ »يحمل التحجير على إطلقه بحيبث ل تسبوغ إحالبة
الكببراء ولببو فببي البعببض ول إحالببة النتفبباع ولببو مجانببا و يسببتفاد مببن هببذا النببص أنببه ينبغببي
اجتنبباب اللتببباس بيببن الكببراء الثبباني و إحالببة التسببويغ و قببد اقتضببى المبببدأ و فقببه القضبباء
المستمر أن إمكانية التسويغ الثاني أو الحالة مبدئيا ل يمكن اعتبارهما محجرتين إل إذا كان
التحجير صببريحا و كمببا أنببه يجببوزا التسببويغ الثبباني عنببدما تحجببر الحالببة فقببط و تمكببن إحالببة
1
التسويغ إذا حجر بالعقد التسويغ الثاني ل غير«.
و حسب عبيارة النيص ،سييحمل التحجيير عليى إطلقيه و يشيمل تبعيا ليذلك الكيراء الجزئيي للمحيل
إواحاليية النتفيياع ولييو مجانييا .و عمل بمبييدأ العقييد شي يريعة المتعاقييدين سيييترتب عيين عييدم احييترام
2
الشروط القيدية المتفق عليها فسخ لعقدة الكراء.
و بصرفا النظر عن النظام الخاص الذي تنفرد به إحالية حيق اليجيار التجياري فيإن الحالية فيي
حييد ذاتهييا قييد تنشييأ عيين عمييل إرادي )فرع (1أو غييير إرادي فتكييون نتيجيية لعملييية إدميياج شييركات
)فرع (2أو لعملية إنقاذ مؤسسات تمر بصعوبات اقتصادية )فرع .(3
قرار مدني عدد 6130مؤرخ في ، 18/3/1947ق .ت 9و ،10/1960ص 184 1
4
لسباب خاصة به وبمحض إرادته قد يقرر المتسوغ التخلي عن حقه في اليجار إواحيالته
لشخص آخر .هذه العملية يمكيين أن تكيون مصييحوبة بإحاليية للصيل التجياري بمختلييفا عناصيره
)فقرة أولى( أو أن تتم بصورة منفصلة عنه )فقرة ثانية(.
. 1إحا لــة حــق اليإ جــار "لم شــتري الم لــك الت جــاري أوأ
مشروأعه":
قد تبدو هذه العبارة في ظاهرها واضحة ول تطرح إشكال ،إل أنهيا تحمييل فيي طياتهييا العدييد
من المعاني الجديرة بالوقوفا عندها وتحليلها ،فهي تمثيّيل الفكيرة المحورييية للفصييل 33وأي خطييأ
في الفهم سيوقعنا في العديد من الحالت التي ل تدخل مبدئيا تحت طائلة ذلك الفصل.
فما المقصود بمشتري الملك التجاري ،هل هو الشخص الذي سيستغل أصل تجاريا مماثل لييه أم
هو على العكس مشتري الصل التجاري في حد ذاته ؟
لغاية الفهم وحتى نلمس عن قرب عملّية الحالة سنفترض مثال من الواقع׃
لييو فرضيينا أن تيياج ار )أ( أحييال حقييه فييي اليجييار إلييى تيياجر آخيير )ب( انتصييب بييالمكرى )المحييلّ
التجاري( وفي نفس الوقت قام التاجر)أ( بالنتصاب بمحيل آخير فيي نفيس الحيي وبنفيس العنيوان
التجاري .في هذه الحالة ل يمكن الحديث عن إحالة للصل التجاري إوانما لحق اليجار فحسييب
5
باعتبار وأن هذا الخير تمكن من المحافظة على حرفائه .أما إذا قام بالنتصاب بمدينة أو حييي
آخيير أو أدرج فييي عقييد الحاليية شييرط عييدم المنافسيية ،وانتقييل بييذلك حرفيياؤه إلييى التيياجر)ب( فإننييا
نكون أمام إحالة فعلية للصل التجاري.
فييي هييذا السييياق كييان لمحكميية التعقيييب الفرنسييية العديييد ميين الق ي اررات معتييبرة وأن إحاليية عنصيير
الحرفاء مين عيدمها هيي اليتي تحيدد طبيعية الحالية نظي ار لهميية هيذا العنصير اليذي يعيدّ المحيور
الذي تيدور حيوله العناصير الخيرى واليذي بغييابه تنتفيي فكيرة الصيل التجياري ،عليى عكيس بقيية
العناصيير الخييرى .فعييدم إحاليية السييلع مثل لييم يمنييع محكميية التعقيييب ميين اعتبييار العملييية إحاليية
1
للصل التجاري.
وتبعا لما تقدم فإن الفصييل 33ل يحييول دون التفيياق صيلب العقييد علييى تحجيير إحاليية الحييق فيي
الجارة إذا ما لم تثبت إحالة الصل التجاري.
ولكن هل أن تغيير النشاط ،الذي كان يمارسه المسوغ ،من طرفا المحال إليه له أثر على إحاليية
الحق في الجارة ؟
لو فرضنا وأن التاجر)ب( بعد حصوله على الصل التجياري قيام بتغييير النشياط اليذي كيان يقيوم
به التاجر )أ( فيإن ذليك لين ييؤّثر فيي شييء عليى إحالية حيق اليجيار باعتبيار و أنيه هيو المشيتري
للملك التجاري وبالتالي فإن حرية إحالة حق اليجار ستكون مطلقة .إل أن الشكال الذي يمكيين
أن يطرح سيكون على مستوى العلقات بين المحال إليه التياجر ) ب( وصيياحب المحييل المكيرى
نظ ار وأن عقد التسويغ الذي يربط بين هذا الخير والمتسوغ التاجر )أ( يمكن أن يسييمح بممارسيية
تجارة مختلفة أو ل يسمح بذلك وفي هاته الحالة يجد المحال إليه نفسه في وضعية غييير قانونيي ية
2
بحكم خرقه لمقتضيات ذلك العقد الذي سيصبح عرضة للفسخ من طرفا صاحب المحل.
و بالتالي فليست طبيعة النشاط الذي سيمارسه المحال إلييه اليتي سيتحدد إحالية حيق اليجيار مين
عدمها و إنما الكتساب الفعلي و الحقيقي للملك التجاري ،خاصة و أنه في بعض الحالت يلجأ
طرفي العقد إلى إحالة مقنعة للبقاء تحت طائلة الفصل .33
1
Droit des baux commerciaux, Jean pierre Blatter, Collection l’actualité juridique, 2 ème édt.
2
Droit tunisien du droit au bail commercial, Karim Missaoui.
6
لتجيياوز التحجييير الييذي أتييى بييه الفصييل 33ميين قييانون 25ميياي 1977يعمييد بعييض
الطي يرافا إلييى اليهييام بإحاليية أصييل تجيياري فييي حييين أن العملييية تتمثييل فييي مجييرد إحاليية لحييق
اليجار مع البعض من عناصر الصل التجاري.
إن أهمية تلك العناصر متفاوتة و قد تعتبر إحالة أحدها إحالة فعلية للصل التجاري ككييل مثلمييا
هييو الحييال إذا تعلييق الميير بالحرفيياء أو أن ل يكييون للعنصيير المحييال أي تييأثير علييى وجييود أو
انتفاء فكرة المحل التجاري.
خلفييا للمحيياكم التونسييية ،أتيحييت للمحيياكم الفرنسييية الفرصيية لبييداء موقفهييا فييي خصييوص بعييض
العمليات ،ورفضت في العديد من المناسبات اعتبارها إحالة للصل التجاري وذلك:
1
-في صورة إحالة حرفاء رمزيين وغير حقيقيين.
-إذا لم يعد للصل التجاري أي نشاط و ثمن الحالة ل يمكن أن يشمل سوى حق اليجار مييع
2
غياب كامل لعنصر الحرفاء.
إّن موقفا فقه القضاء الفرنسي مين هيذه العقييود مسييتقّر ،و لقييد أبيدى حرصيه عليى التصيدي لمثييل
تلك العمليات الغير قانونية لميا لهيا مين أثير عليى مصيالح المشيتري بدرجية أوليى .إذ سييكون هيذا
الخييير معّرضييا إلييى فسييخ العقييد إوالييى الحرمييان ميين الحقييوق الييتي يمكيين أن تنشييأ ميين إحاليية حييق
اليج ييار لييه دون أن يكييون ل ييه أي إمكاني يية ف ييي المطالبيية بييأي تع ييويض .ولئ يين رفضييت المحيياكم
الحالة المقنعة وأقرت بعدم شرعيتها إل أن موقفها كان مختلفا بالنسبة للحالة الجزئية.
اكتفييى المشييرع التونسييي كمييثيله الفرنسييي بتحديييد العناصيير المادييية والمعنوييية والثابتيية
والمنقولة التي يمكن أن يشملها المتجر ،مع التأكيد على بعض العناصيير الييتي نجييدها فيييه وجوبييا
دون التعرض إلى مسألة مييدى ت اربيط تليك العناصير مييع بعضيها ،أي هييل أنهيا غييير منفصييلة عين
بعضها أم هي قابلية للتجزئية وهيل أن وجيود أحيدها كفييل بتكيوين أصيل تجياري مسيتقل ؟ وهيل أن
التنصيييص علييى وجييوب تييوفر عنصيير الحرفيياء و السييمعة التجارييية يعنييي و أنهييا تكفييي لتكييوين
أصل تجاري وهل إحالتها تعد إحالة لكامل الصل أم لجزء منه ؟
1
CA. Paris 16 ème ch , A, 12 nov.1991, Rev. loyers 1992 p.327
2
cass. 3ème civ, 21 nov.1990 Rev. loyers 1991 p. 189
7
حسب الفصل 772من م.إ.ع للمكتري إحالة البعض من المكرى إل إذا حجر عليه ذلك.
و لقييد أقييرت محكميية التعقيييب فييي ق يرار لهييا صييادر تحييت عييدد 11855فببي 8/4/5197بييأن
»إسكان الوالبد لبنتبه وزاوجهبا معبه بمحبل التسبويغ ل يعبد مبن بباب الحالبة الجزائيبة الموجببة
1
للفسخ «.
على خلفا العناصر الخرى فإن توفر عنصيير الحرفيياء ضييروري لتكييوين الصييل التجيياري وفييي
صورة عدم وجوده تنتفي تماما فكرة المحل التجاري .و على ذلك الساس فإن إحالته بمفييرده تعييد
من قبيل الحالة الجزئية التي تدخل تحت طائلة الفصل 772م.إ.ع.
ومقارنيية مييع فقييه القضيياء التونسييي كييان للمحيياكم الفرنسييية حظييا أوفيير لبييداء رأيهييا فييي خصييوص
هاته المسألة .وفي قرارها الصادر بتاريخ 2 30/11/1988اعتبرت محكمة التعقيب الفرنسية
أنه في صورة عدم وجود اتفاق بين الطيرافا علييى أن الصييل التجيياري »كل ل يتجزاأ« بالمكييان
إحاليية عنصيير أو جييزء منييه دون غييره علييى أن تثبييت إمكانييية ممارسيية نشيياط معييين مسييتقل تمامييا
عيين نشيياط الصييل التجيياري وكي يّون حرفيياء وسييمعة تجارييية خاصيية بييه .فييي هييذه الحاليية يجييوز
للمتسييوغ أن يحيييل حقيه فييي اليجيار مييع إمكانيية مواصيلة اسيتغلل نشياطه التجيياري بعيد مغييادرته
ذلك المكرى ومن دون أن يكون لتلك العملية أثر سلبي على حقوق صاحب المحل )المكرى( .
من خلل هذا الموقفا هناك تكريس واضح لهمية عنصر الحرفاء و السمعة التجارية في
مفهوم الصل التجاري .
وانطلقييا ميين المبييدأ القائييل و أن التفيياق ش يريعة المتعاقييدين فييإن عملييية إحاليية حييق اليجييار مييع
الصل التجاري يمكن أن تخضع إلى بعض التفاقات التي ل تتعارض ومقتضييات الفصييل 33
من قانون . 25/5/1977
طبقا لحكام الفصل 33تلغى كل التفاقات التي ترمي إلى التحجير على المكتري إحالة
حقه في اليجار لمشتري ملكه التجاري أو مشروعه.
1
قرار تعقيبي مدني عدد 11855مؤرخ في ،8/4/1975ن ،1976ق.م
2 ème
Cass.3 civ.30/11/1988, loyers et copr. 1989 com. 83
8
هييذا التحجييير لييم يشييجع الطيرافا المتعاقييدة علييى التفيياق علييى بعييض الشييروط وبالتييالي لييم تسيينح
لفقه القضاء الفرصة لتحديد ميوقفه منهيا ،عليى عكيس المحياكم الفرنسيية اليتي كيان لهيا دور كيبير
فييي إعطيياء الفاعلييية إواكسيياء الشييرعية علييى بعييض التفاقييات المتفييق عليهييا صييلب عقييود التسييويغ
والتي ل تتعارض في جوهرها مع إرادة المشرع.
هييذه التفاقييات ليين تمنييع الحاليية وليين تخضييعها لشييروط تعرقلهييا و إنمييا سيييكون لهييا أثيير قيييدي
وتنظيمي يحفظ حقوق الطرافا المتعاقدة ،وقد تكون شيكلية )أ( أو أصيلية )ب( وكيّل تجياوز لهيا
تترتب عنه العديد من الثار )ج(.
المقصود بالشروط الصلية هي تلك التي تتجاوز مجيرد الجيراءات الشيكلية للمسياس
بجوهر الحقوق التي تنشأ عن عملييية الحالية .فاشيتراط مصيادقة المالييك أو فيرض تيدخله فييي
عقييد الحاليية 3،قييد يتعييارض فييي ظيياهره مييع النييص القييانوني لكنييه فييي واقييع الميير ل يتضييمن
تحجي ار بميا أنيه فيي صيورة رفض الحالية مين قبيل الماليك ،كيان للمتسيوغ تجياوز ذليك الرفيض
وعييرض الميير أمييام القضيياء .إواذا ثبييت وأن ذلييك الرفييض كييان ميين دون سييبب أو تعليييل فييإن
1
cass. 3éme civ.12 juillet 1989 loyers et copr. 1989, comm.494
2
cass. 3éme civ.16 février 1982 Gaz.pal. 1982, 2 pan. jurisp. p.220
3
Droit commercial actes de commerce, commerçants, fonds de commerce ; François Xavier Lucas.
9
المحكميية تييأذن للمتسييوغ بمواصييلة تنفيييذ تلييك العملييية .ولهييذا السييبب نيياد ار مييا يقييع اللجييوء إلييى
1
مثل هذا الشرط الذي يفقد فاعليته بمجرد عدم تعليل الرفض.
إل أن هنالييك شييروط أخييرى هييي الكييثر اسييتعمال ونييذكر ميين بينهييا اشييتراط ضييمان المتسييوغ
لللت ازمييات المترتبيية عيين عقييد التسييويغ و خاصيية فيمييا يتعلييق بييدفع الك يراء ميين طييرفا المحييال
إليه.
هييذا اللييتزام بالضييمان ل يكييون قائمييا إل عنييد اشييتراطه ضييمن العقييد 2.وهييو ل يشييمل المبييالغ
اليتي يمكين المطالبية بهيا عنيد انتهياء العقيد كالتعويضيات عين عيدم إرجياع المكيرى فيي الحالية
3
التي كان عليها أو غيرها.
كمييا أقييرت محكميية التعقيييب الفرنسييية بتحجييير الحاليية إذا لييم يكيين المتسييوغ )المحيييل( منتظمييا
5
في أداء معينات الكراء 4أو في صورة الحالة الجزئية للصل التجاري.
إن الشييروط المتفييق عليهييا ضييمن العقييد تلييزم المالييك و المتسييوغ علييى حييد السيواء وبالتييالي
فإن عدم التزام هذا الخير بمقتضيات ذلك العقيد تجعليه عرضية للفسيخ أو إليى عيدم التجدييد.
فإذا تم اشتراط مصيادقة الماليك عليى الحالية فإن هيذا الخيير ل يمكين ليه أن يرفيض إعطياء
موافقته من دون سبب و إل فإن المتسوغ يكون له الحق في المطالبة بغرامات تعويضييية عيين
6
الرفض الغير مبرر.
و علييى الرغييم ميين أن فقييه القضيياء الفرنسييي اسييتقر علييى هييذا الموقييفا إل أننييا نجييد قيرار فريييدا
ص ييادر ع يين محكم يية الس ييتئنافا ب ييرووان تعت ييبر في ييه المحكم يية امتن يياع الم ييالكين ع يين إعط يياء
7
موافقتهم ل يشكل في جانبهم أي خطأ.
ولقي ييد صي ييرحت المحي يياكم الفرنسي ييية في ييي العديي ييد مي يين الأحكي ييام بفسي ييخ عقي ييد التسي ييويغ لسي ييباب
مختلفة نذكر منها:
1
cass.com, 19/2/1963, Lacourarie/Selas : Gaz.pal. 1964, 1, p.443
2
cass.3ème civ, 21/07/1988 Bull.civ.III n°125
3
cass. civ, 4/3/1998 cts Morouche c/Epx Bendif, AJDI, p.619
4
cass.3ème civ, 31/5/1994, Gaz.pal. 1995, 2, som. p.307
5
cass. 3ème civ.30/11/1988 loyers et copr. 1989, comm.83
6
cass.com, 19/2/1963, Gaz.pal. 1965, 1, p.443
7
CA Rouen, 1ère et 2ème ch.11/09/1990, Gaz.pal 1994,2, som.p.732
10
-الحالي يية الجزئيي يية علي ييى الرغي ييم مي يين وجي ييود شي ييرط إحالي يية الصي ييل التجي يياري بي ييأكمله مي يين دون
1
تجزئة.
-الحإالة من دون أن يلتزم المتسوغ بالضمان على الرغم من اشتراطه.
2
-الحالة بمقتضى كتب بخط اليد بينما عقد التسويغ يشترط حجة رسمية.
تم التفاق عليييه ل يتعييارض و النظييام العييام
وانطلقا من أن العقد شريعة المتعاقدين و أن ما ّ
ويسياهم فيي تنظييم العلقيات فيي هيذا المجيال ،أبيدت محكمية التعقييب الفرنسيية حرصيها التيام
علييى احييترام و حسيين تطييبيق تلييك التفاقييات إلييى درجيية وأنهييا اعتييبرت وأن السييكوت لمييدة سيينة
كاملة عيين عملييية إحالية تميت خلفييا لميا وقييع التفيياق علييه فيي عقييد التسيويغ ل يعيد مصييادقة
من طرفا المالك على تلييك الحاليية 3.إل أن هييذا الموقييفا عييرفا اسييتثناءات حسييب الحييالت
واعتييبر قبييول المالييك لمعينييات الكيراء مقابييل وصييولت خلص ولفييترة طويليية ميين الزميين دليييل
4
على أن هذا الخير قد قبل الحالة وليس بإمكانه أن يتمسك بعدم شرعيتها.
وقد يشكل تطبيق هذه الشروط صعوبة في بعض الحالت مما جعل المشرع الفرنسي يتييدخل
ليح ييد م يين فاعليته ييا و ذل ييك بإص ييدار القببانون عببدد 657-72المببؤرخ فببي 13/7/1972
الييذي حجيير فببي الفصبببل 13منييه اسييتعمال شييرط المصييادقة كييل مييا تعل ييق الميير بتجييار أو
حرفاء فيي حاجية إلييى مسيياعدة خاصيية إثيير توقييفا نشياطهم .كييذلك فيي صييورة إحاليية شييركة أو
فرع من فروع نشاطها في إطار إنقاذها أو فييي حاليية انصييهار شييركات 5.فالمحكميية يمكيين أن
تأذن بإحالة حق اليجار على الرغم من وجود شرط المصادقة الذي سيفقد فاعليته.
ولئيين كييان للشييروط القيدييية أو التحجيرييية آثييار محييدودة فييي إطييار إحاليية حييق اليجييار مييع
ق اليجيار مين دون
الصل التجاري إل أنها تستعيد كامل فاعليتهيا إذا تعليق المير بإحالية حي ّ
الصل التجاري.
1
cass. 3ème civ.30/11/1988 loyers et copr. 1989, comm.83
2
Traité de droit commercial, G.Ripert/ R.Roublot, 17ème édt.
3
cass. 3ème civ.26/01/1994 rev.huissiers juillet 1994 p.809
4
cass. 3ème civ.14/12/1994 JCP 1995, Ed G, IV n° 388
5
Cours de droit commercial, Jean Guyeuot, L.J.notaires et des avocats.
11
من خلل قراءة عكسية لحكام الفصل 33من قانون 25/5/1977ل تلغى
التفاقيات التي ترميي إليى التحجيير علييى المكييتري إحالية تسيويغه لغييير مشييتري ملكيه التجياري أو
مشروعه.
هذا بالضافة إلى ما أتى به الفصيل 772مين مجليية اللت ازمييات والعقييود ،الييذي ينييص عليى أنيه
"للمكتري بأن يكرى لغيره اكتراه أو يحيل عقد كرائه في الكببل أو البعببض إل إذا حجببر عليببه ذلببك
في العقد أو اقتضته طبيعة ما اكتراه ويحمل التحجير على إطلقه بحيث ل يسوغ إحالة الكببراء
ولو في البعض ول إحالة النتفاع ولو مجانا".
وتبعييا لييذلك فييإن إحاليية حييق اليجييار ميين دون أصييل تجيياري يمكيين أن تخضييع لتفاقيييات مختلفيية
سواء كان موضوعها تقييد الحالة أو تحجيرها.
مرتبطيية ارتباطييا وثيقييا بمييدى أهميتييه )(caractère cessible إن طبيعيية قابلييية حييق اليجييار للحاليية
كأحد عناصر الصل التجاري ،وبالتيالي فيإن الحاليية ميين دون الصييل التجيياري لين تتمتيع بنفيس
الحماية التشريعية ويكون التحجير شرعيا ) (1وكل مخالفة لتلك التفاقيات تعرض عقييد التسييويغ
إلى الفسخ).(2
طبقيا لحكيام الفصييل 772ميين م.ا.ع المقتبييس مين الفصيل 1717مين المجليية المدنييية
الفرنسية ،التفاقيات التي ترمي إلى تحجير الحالة شرعية وترتب آثا ار قانونية.
يف ييرق المش ييرع وك ييذلك فق ييه القض يياء بي يين الحال يية والتس ييويغ الث يياني ،فمب ييدئيا ل يمك يين اعتبارهم ييا
محجرين إل إذا كان التحجير صريحا ،كما يجوز التسويغ الثاني في صييورة تحجييير الحاليية فقييط
1
وتجوز الحالة إذا حجر التسويغ الثاني ل غير.
هييذا التحجييير قييد يقييع التفيياق عليييه صييلب عقييد التسييويغ أو تقتضيييه طبيعيية المكييري ولقييد كييان
الفصييل 772صي يريحا فييي حمييل شييرط التحجييير عنييد وجييوده علييى إطلقييه ،بمعنييى أنييه يشييمل
2
التسويغ ولو في جزء من المكرى إواحالة النتفاع ولو بدون عوض.
1قرار تعقيبي مدني عدد 6130مؤرخ في 18مارس ،1947ق.ت 9و ،10/1960ص 184
2قرار تعقيبي مدني عدد 7949مؤرخ في 11جانفي ،1955ق.ت 9و ،10/1960ص 187
12
وفي إطار تطبيق الفصل 772من م.إ.ع أفرز الواقع وكذلك فقيه القضياء العدييد مين التفاقييات
الييتي ترمييي إمييا لتحجييير الحاليية أو لتقييييدها ،وتنفيييذها حسييب شييروط .وميين بييين الشييروط الكييثر
اسييتعمال وتييداول بييين الط يرافا نييذكر تلييك الييتي تخضييع عمليييه الحاليية إلييى مصييادقة المالييك أو
هيذا الشييرط ليين يمنييح للمالييك الحرييية المطلقيية فييي المسيبق ).(Son autorisation préalable ترخيصه
قبييول أو رفييض الحاليية إوانمييا سيييكون للمحيياكم السييلطة لمراقبيية مييدى" مشييروعية" رفضييه لعطيياء
ميوافقته حييتى ل يكييون رفضييا تعسييفيا ويييؤدي بالتييالي إلييى اسييتحالة الحاليية .وفييي القرار التعقيبي
الص ييادر تح ييت ع ييدد 4090ف ييي 19نوفمبببر 1981رأت المحكم يية و"أن مهن يية الط ييب حرف يية
وليست بتجارة وما يكتريه الطبيب من المحلت لعيادته المهنية لييس بمحيل تجياري بييل هيو محييل
حرفة خاضع لقانون 18فيفري 1976فيما يقتضيه وللقانون العييام فييي مخالفيية الشييرط التعاقييدي
المانع لحالة المكرى فإحيالته بيدون إذن الماليك والحكيم بفسييخ العقيد مين أجيل ذلييك فييي طريقيه ول
1
مطعن فيه يقتضي نقضه".
كمييا اعتييبرت فييي ق يرار آخيير وأن "مالييك العقييار الييذي سييوغه للغييير بكتييب منييع فيييه إحاليية المكييرى
بدون إذنه ولما باع العقار سّلم كتب الكراء للمالك الجديد فوجييد بييالمكرى شخصييا آخيير ادعييى أنييه
تسي ييوغ المحي ييل شي ييفاهيا مي يين المالي ييك الول واسي ييتظهر بوصي ييلن باسي ييمه في ييي خلص الك ي يراء دون
الس ييتظهار بم ييا يفي ييد موافق يية المال ييك الق ييديم عل ييى الحال يية أو إلغ يياء الكي يراء الق ييديم فاعتم يياد تل ييك
الوصولت في صحة وضييعية المييدعى علييه فيي المكييرى والحكييم بعيدم سيماع دعييوى اخ ارجيه منييه
2
يكون خارقا للقانون لمخالفة الفصل 242من م.ا.ع ويستوجب النقض".
ولقد أبدى فقه القضيياء الفرنسييي مييوقفه ميين ذلييك فييي العديييد ميين القي اررات 3كمييا أقيير بهييدفا حماييية
المتسوغ من مثل تلك التجاوزات بإلزام المالك بيأداء غ ارمييات تعويضييية لفائييدة المتسيوغ فييي صيورة
رفضه التعسفي الذي كان سببا في إفشال عملية الحالة.4
بالضافة إلى شرط المصادقة ،يمكن أن تنحصر التفاقات فيي بعيض الشيروط الشيكلية المماثلية
للشروط المستعملة عند الحالة مع الصل التجاري والتي نذكر منها على سبيل المثال:
-وجوب إعلم المالك بعملية الحالة وتشريكه فيها.
قرار تعقيبي مدني عدد 4090مؤرخ في 19نوفمبر ،1981ن ،1982ق.م ،ص 142 1
2قرار تعقيبي مدني عدد 6757مؤرخ في 25نوفمبر ،1982ن ،1983ق.م ،ج 4ص142 ،
3
com.,14 janvier 1958. II.10466 ; 19 février 1963, JCP1962.II.132999
4
cass.15 mars1965 Bull. cass. III n°192
13
-رضيياء المالييك الكتييابي :قبرار تعقيببي صييادر تحييت عييدد 326فييي 28ج انفي 1926
"إن القاعدة الجاري بها العمل ليدى المحياكم تيرى فيي ميا إذا حجير الكيراء للغيير أو إحيالته
للغير بدون رضاء المالك الكتابي أن شرط الكتابة ل يتعلق إل بإثبيات رضياء الماليك وأن
رضياء هيذا الخيير الضيمني الثيابت فعل يكفيي لصيحة الحالية والتسييويغ للغيير فإذا ثبيت
أن من باع للمشتري إذن قبل شراء هييذا الخيير فييي الحاليية ولييو ضيمنيا فيان المحييال إلييه
يج ييب أن يبق ييى بالمح ييل عل ييى مقتض ييى ش ييروط بص ييفة قانوني يية عل ييى العق ييار ي ييوم الشي يراء
ويتض ييح ذل ييك م يين التحري يير عل ييى الب ييائع وم يين مق ييال المتس ييوغ الص ييلي أن الول رض ييي
1
بالمتسوغ الثاني وقام مقامه مباشرة واستخلص منه الكراء".
-أن تتم الحالة بواسطة محامي المالك.
-أن يمارس المالك حق الشفعة.
-أن تتم الحالة بكتب ثابت التاريخ.
هذه الشروط القيدية و كذلك التحجيرية قد تفقد فاعليتهييا فييي بعييض الحييالت الخاصيية ،ولقييد اهتييم
المشرع الفرنسي بهاته الحالت ووضع لها نظاما خاصا ،إذ مكن المر 1953في الفصل -34
1-3التيياجر الييذي سيييتقاعد أو الييذي يتمتييع بج ارييية عجييز وكييذلك الشيريك الوحيييد فييي شييركة ذات
مسؤولية محيدودة أو الشيريك اليذي يمليك أغلبيية السيهم ،منيذ سينتين عليى القيل فيي شيركة تمليك
حييق اليجييار ،أن يحيييل حقييه فييي اليجييار مييع تغيييير فييي النشيياط التجيياري دون إحاليية الصييل
التج يياري 2.حس ييب مقتض يييات ذل ييك الفص ييل بإمك ييان المس ييوغ أن يحي ييل حق ييه ف ييي اليج ييار .لغي يير
مشيتري محليه التجياري إوانميا لمشيتري ليه نيية ممارسية نشياط تجاري جدييد .هيذه المكانيية منحيت
للشييخاص الييذين تقييدموا فييي السيين والغاييية منهييا تمكينهييم ميين الحصييول علييى بعييض الميوال ميين
خلل إحالتهم لحق اليجار مين دون الصيل التجياري اليذي ليم يعيد اسيتغلله مصيدر ربيح .وفيي
هاته الحالة على المتسوغ إشيعار المالييك الييذي يكييون مطالبيا فييي ظيرفا شيهرين مين تحدييد مييوقفه
وممارسة حق الشفعة إن رغب في ذلك ،مع الشارة وأن النشاط التجيياري الجدييد يجييب أن يكييون
3
متلئما مع المكان وحالة المكرى.
1قرار تعقيبي مدني عدد 326مؤرخ في 28جانفي ،1926ق.ت 9و ،10/1960ص 170
2
Droit des baux commerciaux, Jean pierre Blatter, Collection l’actualité juridique, 2 ème édt.
3
Les baux commerciaux, Jean pierre Dérrupé ; 2ème édt.
14
إن ما ذهب إليه المشرع الفرنسي ينسجم تماما مع الفكرة الجوهرية للكرييية التجارييية ،الييتي تسييمح
للمالك أن يستعيد محله في كل الحالت ،على أن يدفع مقابل ذلك غرامة حرمان للمتسييوغ ،وهييي
كذلك دليل على توجه المشرع الرامي إلى حماية المسوغ ،في تلك الصور ،بصيفته مالكيا للصييل
التجاري .وتبعا للتفاق الحاصيل بينهميا فيإن كيل مخالفية لمقتضييات ذليك العقيد تيترتب عنيه آثيار
بالنسبة لكل منهما.
مهما اختلفت وظيفتها ،قيدية كانت أو تحجيرية ،فإن عدم احترام تلك التفاقيات يترتب عنه
أساسا فسخ عقد التسويغ .و كتطبيق لحكيام الفصيل 772مين م.إ.ع أصيدرت محكمية التعقييب
العديد من الق اررات:
-قببرار تعقيبببي مببدني عببدد 11636مييؤرخ فييي 28أكتببوبر " 11976إذا اشييترط المكييري
عدم إحالة المكري للغير بمقابل أو بييدونه واختيّل الشييرط فييأنه يكييون موجبييا للفسييخ وتفريعييا
علييى هييذا فييالقرار الصييادر بفسييخ عقييدة الكي يراء إواخي يراج المكييتري ميين محلييه يييوجب قيييام
المكري بطلب ذلك لمخالفة الشرط يكون صحيحا قانونيا".
-قرار تعقيبي مدني عدد 2419مؤرخ فييي 10ج وان " 21978إن مخالفيية شييرط تحجييير
إحالة المكري وتسويغه للغير موجب لفسخ العقد )الفصل 772من م.إ.ع(".
-قرار تعقيبي مدني عدد 3766مؤرخ في 14أكتوبر " 31981الحكييم بفسييخ عقييد الكيراء
فييي محييل السييكنى والخييروج منييه ميين أجييل مخالفيية الشييرط لسييكان الغييير فيييه فييإن دعييوى
الصلح فيه مييع الماليك أثنياء السييتئنافا ودفييع مييال الكيراء ليه شييهادة للبينية وعيدم مصييادقة
المالييك علييى ذلييك ومعارضييته فييي سييماع تلييك البينيية عمل بالفص ييل 473ميين م.إ.ع فييإن
الحكييم برفييض سييماع البينيية وتقرييير الحكييم البتييدائي يجعييل الحكييم فييي طريقييه ول مطعيين
فيه".
قرار تعقيبي مدني عدد 11636مؤرخ في 28أكتوبر ،1976ن ،1977ق.م ،ص86 ، 1
قرار تعقيبي مدني عدد 3766مؤرخ في 14أكتوبر ،1981ن ،1982ق.م ،ج 3ص 203 3
15
إن الفسخ هو العقاب المستوجب في صورة عدم احترام أحيد طرفيي عقيد التسيويغ للشيروط المتفيق
عليهييا ،وعندئييذ تعييود الحاليية إلييى مييا كييانت عليييه عنييد التعاقييد عمل بأحكي ي ييام الفصببل 336مببن
م.إ.ع.
وعلى الرغم من أن للدارة في مجال الحالة من دون أصل تجاري دور كبير مقارنة مييع الحاليية
مييع الصييل التجيياري ،الييتي يكييون فيهييا تييدخل الدارة محييدودا ،فإننييا فييي كلتييا الحييالتين نكييون فييي
إطيار الحالية الراديية عليى خلفا بعيض الصيور اليتي تتيم فيهيا هياته العمليية فيي إطيار ظيروفا
خاصة.
مسايرة لتغيرات اقتصادية على الصعيدين الداخلي و الخارجي أو لتطوير أساليب العمل
والتوزيي ييع و لغايي ييات أخي ييرى ،يمكي يين للشي ييركات أن تندمي ييج أو أن تتجمي ييع أو أن تتفي ييرع عي يين طريي ييق
النقسام وفق الجراءات القانونية المنصوص عليها بمجلة الشركات.
عّرفا الفصل 411من المجلة المذكورة الندماج على أنه »إتحاد شأركتين فأكثر لتكوين شأركة
واحببدة جديببدة و ينتببج ال نببدماج سببواء مببن اسببتيعاب شأببركة أو عببدة شأببركات لبقيببة الشأببركات
الخرى أو من تكوين شأركة جديدة من تلك الشأركات .
ويؤدي الندماج إلى انحلل الشأركات المدمجة أو المسببتوعبة والنتقببال الكلببي لبذمتها الماليببة
إلى الشأركة الجديدة أو إلى الشأركة المستوعبة« .
هييذا التعريييفا ينزلنييا فييي إطييار الفصييل 33ميين قييانون 25/5/1977الييذي يقتضييي إلغيياء كييل
التفاقييات »الييتي ترمييي إلييى التحجييير علييى المكييتري إحاليية تسييويغه لمشييتري ملكييه التجيياري أو
مشروعه « .وتبعا لذلك ففي الحالتين سواء عند شراء الملك التجياري أو المشيروع يكيون للمحييل
الحرية المطلقة في التصرفا في حقه في الجارة و كل اتفاق مخالفا لذلك باطل .
وردت عبييارة الفصببل » 33لمشأببتري ...مشأببروعه« عام يية فمييا المقصييود بمشييروعه؟ وه ييل أن
مجرد شراء جزء من حصص في شركة يعد شراء للشركة ككل؟
16
حسييب النييص تشييمل عبييارة "مشييروعه" العناصيير اليجابييية والسييلبية للشييركة ،فييإن تعلييق الميير
بشيراء عنصيير منفييرد دون بقييية العناصيير فل يمكيين الحييديث عيين شيراء للمشييروع ول تسييري عليييه
أحكام الفصل 33؛ في حين أنه في صورة الندماج ستكون حتما في إطار ذلك الفصل ،خاصة
حيي ييث تنتقي ييل كليي ييا الذمي يية الماليي يية بعناصي ييرها السي ييتيعاب» ،« La fusion absorption في ييي صي ييورة
اليجابية والسلبية للشركة المستوعبة أو في الصييورة الخييرى ميين النييدماج أي عنييد تكييوين شييركة
جدي ييدة أخ ييرى م يين جمل يية الش ييركات المندمج يية .وعندئ ييذ ل يج ييوز تحجي يير الحال يية ح ييق اليج ييار
المحال ل يجوز تحجير إحالة حق اليجار للشركة المستوعبة أو الشركة الجديدة.
وخلفي ييا للقي ييانون التونسي ييي ،اعتي ييبر القي ييانون الفرنسي ييي في ييي كلتي ييا الحي ييالتين أي سي يواء في ييي حالي يية
الندماج أو عند المساهمة بجزء من حصييص فييي شييركة بييأن إحاليية حييق اليجييار تتييم بصييورة
آلييية وبقطييع النظيير عيين أي اتفيياق مخييالفا لييذلك وهييو مييا نييص عليييه ص يراحة الفصل 1-15
فقرة 2من المر عببدد 53866الصادر في : 24/7/1966
» En cas de fusion de sociétés ou d’apport d’une partie de l’actif d’une
société réalisé dans les conditions prévues à l’article 387 de loi n° 66 – 537
du 24 juillet 1966 sur les sociétés commerciales la société issue de la fusion
ou la société bénéficiaire de l’apport est, nonobstant toute stipulation
contraire, substituée à celle au profit de laquelle le bail était consenti dans
« tous les droits et obligations découlant de ce bail
إل أن الفصل 387ميين ذلييك القييانون قيييد إخضيياع عملييية المسيياهمة بجييزء ميين الشييركة إلييى
قواعييد النييدماج بشييكل معييين ميين الشييركات وهييي الشييركات خفييية السييم ،و بالتييالي أحكييام
الفص ييل 1-35فقي يرة 2ف ييي حي يين أن ييه بالنس ييبة لعملي يية الن ييدماج فه ييي ل تخض ييع لي ش ييرط
1
وتنسحب على كل الشركات باختلفا أشكالها.
ومي ييع غيي يياب أي تحديي ييد يمكي يين أن تشي ييمل عبي ييارة "مشي ييتري مشي ييروعه" عمليي يية النقسي ييام الي ييتي
بمقتض يياها تنتق ييل كلي ييا الذم يية المالي يية لش ييركة إل ييى ش ييركات أخ ييرى موج ييودة م يين قب ييل بواس ييطة
2
اقتسامها أو أن تساهم مع تلك الشركات لتأسيس شركات جديدة.
طرح الشكال نفس فيي القيانون الفرنسيي ،فعليى الرغيم مين أن الفصيل 1-35فقيرة 2ورد فيي
صيغة عامة إل أنه لم يتعرض للنقسام مع أن قانون 24/7/1966وكذلك الفصييل 1844
ميين المجليية المدنييية الفرنسييية يييرى النقسييام علييى أنييه عملييية تييؤدي إلييى النتقييال الكلييي للذميية
1
Les baux commerciaux théorie et pratique, Françoise Auque, L.G.D.J
2
L’article 428 du code des sociétés commerciales
17
إلييى شييركات موجييودة أو جديييدة .فقييه القضيياء لييم يتعييرض )(scindée المالييية للشييركة المنقسييمة
إلييى حييد الن إلييى هيياته المسييألة وأمييام ذلييك الفيراغ التشيريعي والفقييه قضييائي كييان للفقهيياء آراء
)(interprétation par analogie مختلفية وانقسيموا إليى شيقين ،فمنهيم مين اعتميد التأوييل بالقيياس
) كأمثي ييال Derupéو Lafargeوالش ق الخي يير لجي ييأ إلي ييى التأويي ييل الضي يييق للني ييص القي ييانوني
(interprétationي ورفض يوا التشييبيه مييا عييدا فييي صييورة النقسييام المييؤدي إلييى انتقييال restrictive
18
التعقيييب الحكييم السييتئنافي الصييادر بتاريييخ 14/3/1991معتييبرة وأنييه إذا لييم تخضييع عملييية
النتقال المنصوص عليهيا فيي الفصييل 1-35مين أميير 1953إليى الشيروط القيديية للحالية
فمن الضروري أن يقع إعلم المالك حتى تجوز معارضييته بهييا .هييذا الموقييفا يبييدو وجيهييا إذا
ما أخذنا بعين العتبار العلنات القانونية التي تحفظ حقوق المالك والتي يمكن من خللها
أن يعلييم ،كغييره ميين الييدائنين ،بعملييية النييدماج وذلييك خاصيية عيين طريييق التنصيييص بالسييجل
التجيياري .هييذا إلييى جييانب الحييق فييي المعارضيية الييذي منحييه إييياه الفصييل 262ميين أميير عييدد
1
236-67المؤرخ في .23/03/1967
خلفا للحالة في صورة الندماج ،تطرح إحالة حق اليجار في إطار إنقاذ المؤسسييات الييتي
تميير بصييعوبة اقتصييادية بعييض الشييكالت فحسييب بفضييل تييدخل المشييرع وسييعيه إلييى تنظيييم
تلك العملية.
1
Les baux commerciaux théorie et pratique, Françoise Auque, L.G.D.J
19
الف ـ رع الثالث :إح ـ الة ح ـ ق اليإج ـ ار في إطار إنق ـ اذ
المؤسسات التي تامر بصعوبات اقتصاديإة
يهدفا أساسا قانون إنقاذ المؤسسات التي تمر بصعوبات اقتصادية 1إلى مساعدة
هي ييذه المؤسسي ييات علي ييى مواصي ييلة نشي يياطها و المحافظي يية علي ييى م ي يواطن الشي ييغل فيهي ييا والوفي يياء
2
بديونها.
ولتحقيق ذلك ،وضع المشرع نظاما دقيقيا يحتييوي عليى العدييد مين الم ارحيل والب ارميج اليتي مين
خللها تمنح للمؤسسة فرصة لتخطي الصعوبات التي تعترضها .
تكون التسوية القضائية آخير مرحلية فيي نظيام النقياذ ،وتنتفيع بهيا المؤسسية اليتي تيوقفت عين
دفييع ديونهييا وبعييد تعييذر التوصييل إلييى اتفيياق بالت ارضييي فييي الجييل المحييدد ميين طييرفا رئيييس
المحكمة .تنطلق إجراءات التسوية القضائية بفترة تمهيدية تعاين فيها المحكمة إذا مييا تييوقفت
المؤسسيية عيين الييدفع أم ل .إواذا تييبين توقفهييا تييدخل المؤسسيية فييي فييترة مراقبيية وتعييين المحكميية
متصرفا قضائيا لعداد برنامج النقاذ مع إمكانية الستعانة بخبراء في ذلك.
واستنادا لتقرير المتصرفا القضييائي تقيرر المحكمية مواصيلة المؤسسية لنشيياطها عنيدما تكييون
ببببيع أو هنيياك إمكانيييات جدييية لمواصييلته مييع الشييارة وأنهييا يمكيين أن تكييون »مصببحوبة
إحالببة بعببض الممتلكبات أو النشأبباطات الفرعيببة للمؤسسببة« طبقي يا لحكييام الفصببل 41ميين
قانون النقاذ.
إواذا تعي ييذر إنقي يياذ المؤسسي يية حسي ييب الجي يراءات المنصي ييوص عليهي ييا بالفصي ييل 41ومي ييا بعي ييده،
للمحكمة أن تأذن بإحالة المؤسسة للغير لتحقيق الغايات التي يرمي إليها برنامج النقاذ.
وفي إطار الحالة نص الفصل 47على ما يلي »:يمكن أن تشأمل الحالة كببل المؤسسببة
أو فرعا من نشأاطها أو مجموعة من فروع متكاملة مع بيع كل الممتلكات البتي ل م تشأبملها
الحالة.
قانون عدد 34لسنة 1995مؤرخ في 17أفريل ،1995الرائد الرسمي عدد 33بتاريخ 25أفريل 1995ص .792 1
2
طبقا لحكام الفصل الول من القانون.
20
وتحببدد المحكمببة العقبود الجاريببة مببع المؤسسببة والضببرورية لمواصببلة نشأبباطها بنبباءا علببى
طلب مقدمي العروض«.
في ييي نفي ييس الطي ييار تقريبي ييا ني ييص الفصبببل 34مبببن قببانون 25/5/1977علي ييى »أن حالبببة
الفلس والتصبببفية العدليبببة ل يبببترتب عليهمبببا الحبببق المطلبببق فبببي فسبببخ كبببراء العقبببارات
المخصصة لتعاطي صناعة المطلوب أو تجارته أو صناعته اليدوية بما فببي ذلببك العقببارات
والمحلت التابعة لها المعدة لسكناه ولسكنى عائلته.
كل بند مخالف لهذا يعتبر ملغى«.
هي ييذان الفصي ييلن متكي يياملن ومي يين خلل قي يراءة متوازيي يية لهمي ييا نسي ييتنج وأن في ييي حالي يية الفلس
والتصفية فسخ عقد الكراء ليس بحق مطلق )فقرة (1وللمحكميية السييلطة التقديرييية فييي تحديييد
ضرورته لمواصلة نشاط المؤسسة )فقرة .(2
1
Article 36 du décret du 30/9/1953 :
« Le redressement judiciaire n’entraîne pas de plein droit la résiliation du bail des immeubles affectés à
l’industrie, au commerce ou à l’artisanat du débiteur, y compris des locaux dépendant de ces immeubles et
servant à son habitation ou à celle de sa famille.
Toute clause contraire est réputée non écrite«.
21
بالتصييفية العدلييية والييذي ينييص صي يراحة علييى أن المصييفي يمكيين أن يييأذن بإحاليية اليجييار
وذل ي ييك حس ي ييب الش ي ييروط المتف ي ييق عليه ي ييا م ي ييع المال ي ييك ص ي ييلب عق ي ييد التس ي ييويغDans les » :
conditions prévues au contrat conclu avec le bailleur avec
«tous les droits et obligations qui s’y rattachent
وحس ي ييب رأي بع ي ييض الفقه ي يياء ف ي ييإن أحك ي ييام ه ي ييذا الفص ي ييل تس ي ييري أيض ي ييا عل ي ييى عملي ي يية إنق ي يياذ
1
المؤسسات.
وعلى الرغم من الختلفا بين الفصل 33و الفصييل 34ميين قييانون 1977وتبعييا للهمييية
البالغة التي يحضى بها حق اليجار فإن اتجاه المشرع التونسيي وكيذلك الفرنسيي فييه حيرص
واضح على حماية الشيركة المتسيوغة والمدينية وتفضييلها فيي مثيل هيذه الحيالت عليى الماليك
وغيره من الدائنين الذين جعل لهم القانون العديد من الوسائل الخرى لحماية حقوقهم.
وتطبيقا لحكام الفصل 34وتسهيل لمتابعة الشركة المدينة أعطى القييانون للقاضيي السيلطة
التقديرية لتحديد العقود اللزمة لمواصلة نشاطها ومن بينها عقد الكراء.
قييد تقضييي المحكميية أثنيياء التسييوية القضييائية بإحاليية المؤسسيية للغييير ،وإن تعييذر ذلييك
بتفليسييها أو تصييفيتها .وفييي صييورة الحاليية »تحدد المحكمببة العقببود الجاريببة مببع المؤسسببة
والضببرورية لمواصببلة نشأبباطها بنبباءا علببى طلببب مقببدمي العببروض« وذل ييك عمل بأحك ييام
الفصل .47
حسب النص ،يمكن أن تشمل عملّية الحالة كل المؤسسة أو أحد فروع نشاطها أو مجموعيية
من فروع متكاملة وذلك يعود إلى اجتهاد المحكمة وسييلطتها التقديريية ،مسييتندة فييي ذليك عليى
جملة من العناصر التي ترمي من خللها ضمان استمرار نشاط الشركة أو الحتفاظ بكل أو
بعييض م يواطن الشييغل فيهييا وتطهييير ديونهييا؛ فلهييا أن ترفييض أو تقبييل العييروض الي يواردة إثيير
الشهار حسب الجراءات المنصوص عليها في الفصل 48من نفس القانون.
ويسييتخلص ميين عبييارة "تحدد" اليواردة فييي الفصييل 47بييأنه علييى المحكميية أن تييذكر بالتحديييد
كييل أن يواع العقييود اللزميية ،وسييكوتها يمكيين أن يييؤول سييلبيا فتعتييبر إحاليية عقييد اليجييار غييير
1
Droit des baux commerciaux, Jean pierre Blatter, Collection l’actualité juridique, 2 ème édt.
22
ضرورية أو إيجابيا لما لحق اليجار من أهميية بالنسيبة للمحييال إلييه ،وبالتيالي ينييدرج ضيمنيا
عقد الحالة مع جملة العقود الخرى.
ولنا أن نتساءل أمام هذه السلطة التقديرييية اليتي منحيت للمحكميية عيين مييدى أهميية مقتضييات
الفصل 33من قانون 25ماي .1977
ما من شك و أن أحكام ذلك الفصل تهم النظام العام و بالتالي فليس للمحكميية حييتى فييي مثييل
هذه الحالت أن تتخيذ قي ار ار مخالفيا لمقتضييياته وتتييم الحاليية بصييورة آليية دون ضييرورة لتحدييد
ذلك العقد حسب أحكام الفصل .47إل أن الشكال المطروح يتعليق الشيروط القيديية المتفيق
عليها بين الطرافا المتعاقدة في صورة الحالة من دون أصل تجاري .
لق ييد ك ييان لمحكم يية التعقي ييب الفرنس ييية موقف ييا هام ييا ف ييي ه ييذا الخص ييوص ،فبع ييد أن أق ييرت ف ييي
بتاريييخ العديييد ميين الميرات بضييرورة احييترام تلييك الشييروط القيدييية والتحجيرييية ،أصييدرت قي ار ار
6/12/1994تعتبر فيه وأن شرط إخضاع الحالة إلى موافقة المالك ل يترتب عليييه أي أثيير
قانوني :
«La clause contractuelle stipulant que la cession du bail est
subordonnée à l’accord du bailleur se trouve privée d’effet ».1
وما يستخلص من هذا الموقفا هو أن فقه القضاء الفرنسي أخيذ عليى عياتقه مسيؤولية التثبيت
فييي كييل شييرط باعتبييار وأنييه ل شيييء يييدل علييى إقصييائه إجمييال لكييل الشييروط ،كمييا أنييه أكييبر
دليل على أن محكمة التعقيب الفرنسية تسعى إلى إ ازليية كييل العوائيق اليتي مين شيأنها أن تقييفا
أمام إحالة عقد اليجار وفي الن نفسه تكريس لقانون إنقاذ المؤسسات الييتي تميير بصييعوبات
2
اقتصادية.
إرادييية كييانت أو فييي إطييار ظييروفا خاصيية ،سييتترتب عيين إحاليية حييق اليجييار آثييار مختلفيية
بالنسبة لكل الطرافا.
1
Bull. Civ. IV n° 368 JCP 1995 , AJPI 1995 . p.489
2
Les baux commerciaux théorie et pratique, Françoise Auque, L.G.D.J
23
المبحـث الثـاني :آثآــار إحـالة حــق اليإجــار
أمام غياب نص خاص بإحالة حق اليجار التجاري ،يتجه اللجوء إلى القانون المدني الذي
تني يياول مسي ييألة الحالي يية وأتي ييى علي ييى آثارهي ييا .فعمل بأحكي ييام الفصببل 777مي يين مجلببة اللتزاامببات
والعقود فإن "إحالة عقد اليجار تجرى على حسب ما تقرر في باب إحالة الدين )الفصل 199
وما بعده( وتوجب حلول المحبال لببه محبل المحيببل فيمببا لبه وعليببه مببن الحقبوق بمقتضببى عقببد
اليجار".
وبييالرجوع إلييى الفصببل 199ميين نفييس المجليية فييإن عقييد اليجييار بمختلييفا عناصي يره اليجابييية
والسلبية أو ما يترتب عنه من حقوق والتزامات يجوز انتقاله إلى شخص آخر بموجب القانون أو
اتفاق المتعاقدين.
24
وبمقتضييى عقييد الحاليية ،وبصييرفا النظيير عمييا رافقتييه إحاليية الصييل التجيياري أم ل ،فييإن المحييال
إليه يحل محل المتسوغ فيما يمكين أن ينشييأ عين العقيد مين حقيوق أو الت ازميات ،حييتى اليتي نشيأت
قبل الحالة 1إن تيّم التفيياق علييى ذلييك صييلب العقييد ،2ولكنييه غييير ملييزم بتحمييل مخالفييات ارتكبهييا
المحي ييل وله ييا ص ييبغة شخص ييية ،3إل إذا م ييا اس ييتمر ه ييو نفس ييه ف ييي ارتك يياب تل ييك المخالف ييات بع ييد
الحالة.4
وكما هو معلوم فان عقد الحالة يربط بين طرفين اثنييين وهمييا المحيييل والمحييال إليييه ،إل أن آثياره
يمكيين أن تتجيياوز هيياته العلقيية لتشييمل مالييك المحييل وهييي تختلييفا بالنسييبة للمحيييل )فببرع أول(
والمحال إليه )فرع ثاني( والمالك )فرع ثالث(.
إن مختلفا التسهيلت والحماية التي منحت للمتسوغ حتى يتسنى له إحالة حقيه فييي اليجيار
لن تكون من دون مقابل .فلئن مكنه القيانون مين فيرض تليك العمليية فيي بعيض الحيالت ،إل أنيه
في المقابل حمله مسؤولية كل ما يمكن أن يترتب عنها من آثار سلبيية.
وانطلق ييا م يين تل ييك الفكي يرة كي يّرس المشي يّرع مب ييدأ تض ييامن المحي ييل م ييع المح ييال إلي ييه ف ييي تنفي ييذ ك ييل
اللتزامات الناشئة عن عقد التسويغ )فقرة أولى(.
هذا اللتزام من شأنه أن يثقل كاهييل المحييل إل أنيه ليه مييا ييبرره ،فالمالييك سيييجد نفسيه فييي علقية
مباشيرة مييع متسيّوغ ثيياني لييم يشييارك فييي اختييياره وبالتييالي ميين "العييدل" أن يكييون المتسيّوغ الصييلي
ضامنا له بما أنه هو الذي اختاره.
لكيين علييى الّرغييم ميين الصييبغة التشيريعية واللزامييية لمبييدأ التضييامن ،بالمكييان أن يتفييق الطيرافا
على خلفه ،لما له من ارتباط وثيق بمصلحة الشخاص دون المصلحة العامة )فقرة ثانية(.
1
civ.3 3/10/1969 Rev. loyers 1970 p.133
2
civ.3 15/01/1992 Gaz.pal.1992IIp.654
3
civ.3 20/12/1977 Rev. loyers 1978 p.141
4
civ.3 13/11/1979, Bull.civ III n°202
25
فقـرة أوألـى :مبدأ تاضـامن المحيـل مع المحـال إليـه
حسييب أحكييام الفصييل 774ميين م.إ.ع "إذا أكرى المكببتري أو أحببال لغيببره مبباكتراه بقببي
ضامنا للمكري في إجراء جميع ما التزام به في العقد".
وردت عبييارة النييص ص يريحة وعلييى إطلقهييا ،فضييمان المحيييل للمكييري ليين يتعلييق بييالبعض ميين
التزامات المحال إليه إوانما "في جميع ماالتزام به في العقد" وبذلك سيتكون مسييؤولية المحيييل فيمييا
سيييتحمله كييبيرة وسييتجعله أكييثر تحسييبا عنييد اختييياره لميين سيييخلفه فييي الجييارة .مجييال تطييبيق هييذا
المبدأ سيشمل مختلفا صور الحالة ،أي سيواء عنييد إحالية حيق اليجييار ميع الصييل التجيياري أو
2
من دونه .ولقد كّرس فقه القضاء التونسي هذا المبدأ في العديد من الق اررات 1كنظيره البلجيكي.
بالنسييبة لفقييه القضيياء الفرنسييي الموقييفا كييان مغيياي ار وأقييرت محكميية التعقيييب بييأن التضييامن غييير
مرتبط بعملية الحالة و في صورة غياب التفاق صلب العقد ل يمكن للمالك أن يطييالب المحيييل
بالوفاء بالتزامات نشأت بعد الحالة 3وبالتالي يفترض وجود اتفاق صيريح ضييمن العقييد وفييي هييذا
4
ترجيح لمبدأ الحرية التعاقدية على مبدأ التضامن.
يطرح الفصل 744من م.إ.ع بعض التساؤلت حول مفهوم الضمان إواطاره الزماني.
فهل أن المحيل الضامن كفيل؟ وما هي الحدود الزمنية لهذا الضمان؟
أن يكون المحيل ضامنا فهو ليس مجّرد كفيييل ضييامن إوانمييا هييو مييدين ضييامن 5.فالكفاليية حسييب
الفصييل 1478ميين م.إ.ع عقييد يلييتزم بمقتضيياه شيخص بييأن يييؤدي للييدائن الييتزم بييه المييدين إن لييم
يؤده ،لكن من دون أن يعتبر هو المدين .أما "الضامن للمكري" فهو يعتبر بدوره مييدينا نظي ار وأن
اللت ازمييات المطييالب بالوفيياء بهييا غييير حديثيية إوانمييا نشييأت عيين العلقيية التسييويغية الصييلية الييتي
6
ربطت بينه وبين مالك المحل.
1القرار السإتئنافي المدني عدد 64483المؤرخ في 7جانفي ،1964ق.ت ،4/1964ص 69
2قرار مدني صادر عن محكمة بروكسال في 24/10/1986تحت عدد 276يإقر بأن الفصل 11من قانون الكريإة التجاريإة׃
» Fonctionne de manière autonome et s’applique à toute cession quelconque, faite avec ou sans fonds de
commerce. La solidarité du cédant qu’il stipule en son paragraphe III n’est, dès lors, aucunement conditionnée
par une cession du fonds de commerce. La cession ne produit d’ailleurs pas de nouvelles obligations à charge de
cédant, mais ne fait que maintenir à sa charge par le biais de la solidarité, les obligations originaires dérivant du
« bail initial
3
civ. 3 12/7/1988, Bull civ. III n° 125, Rev. loyers 1988, p.119, RTD.com 1989 p. 217
4
cass. F. 15/1/1992 Gaz. pal 1992, 2, 654
5
« Le preneur primitif est donc un débiteur solidaire et non une simple caution solidaire », Le droit du bail
commercial, Bernard Louveaux, De Bœck université.
6
Les baux commerciaux théorie et pratique, Françoise Auque, L.G.D.J
26
أمييا عيين المييدة الزمنييية الييتي يبقييى فيهييا المحيييل ضييامنا ،فييالنص لييم يتع يّرض إليهييا ص يراحة ولكيين
ارتباط فكرة الضمان بجميع ما التزم به في العقد تفيد وأن الضمان غير محييدود فييي الزمين ويبقييى
ساريا طالما وأن العلقة التعاقديية قائمية ،وقيد يمتيد أيضيا حيتى بعيد تجدييد العقيد مثلميا ذهيب إلييه
بعض الفقهاء الفرنسيين׃
«En réalité l’obligation solidaire du preneur est limitée à la période
locative en cours au moment où la cession est convenue. Les
obligations du locataire principal sont limitées à la période du bail
qu’il cède, qu’il s’agisse de la période initiale ou de son
renouvellement en cours ».1
وفي ييي قبببرار اسبببتئنافي مي ييدني عبببدد 64483مبببؤرخ فبببي 7جبببانفي 21964ذّكي ييرت المحكمي يية
بمقتضيييات الفصييل 774ميين م.إ.ع وأقييرت بييأن "قواعد الفصبل المبذكور يمكبن انطباقه ا علبى
العقود التجارية القابلة للتجديد".
إن فييي تطييبيق مبييدأ الضييمان حماييية لحقييوق المالييك ،إل أن ذلييك ليين يكييون علييى حسيياب مصييالح
المحيل ،لذا ولتحقيق توازن في هذا الصنفا من العلقات نص المشرع على بعييض السييتثناءات
التي ينفك بها الضمان.
1
Le droit du bail commercial, Bernard Louveaux, De Bœck université.
2قرار استئنافي مدني عدد 64483مؤرخ في 7جانفي ،1964ق.ت ،4/1964 .ص 69
27
وردت السييتثناءات بصييفة حصي يرية وشييملت صييورتين اثنييتين مفادهمييا وانييه عنييد قبييض المكييري
لمعينات الكراء من المحال له مباشرة أو قبوله للحالة صراحة )كأن يقع تشريكه فيي العقيد( دون
أن يبدي أي احتراز يجعل المكتري الول في حل من كل التزام.
وحسييب عبييارة النييص" لم يبق لنفسبه حبق القيبام عليبه" يكييون علييى المكييري أن يشييعر المكييتري
الول بموقفه صراحة لن سكوته سيدل على رضائه.
إضافة إلى هيذين السيتثناءين يمكين أن يفقيد شيرط الضيمان فاعليته إذا ميا تعليق المير بشيخص
معنوي انعييدم وجييوده وذلييك فييي صييورة النحلل أو النييدماج .وتبعييا لمييا تقييدم شييرحه 1فييإن الغاييية
ميين عملييية النييدماج أو إنقيياذ المؤسسيية الييتي تميير بصييعوبة اقتصييادية ،هييي محاوليية إعييادة هيكليية
الشييركة الييتي أصييبحت غييير قييادرة عيين دفييع ديونهييا وبالتييالي فييان شييرط الضييمان يمكيين أن يعرقييل
تلك العملية ويفرغها من أي جدوى.
وعلى الرغم من أن القانون لم يتعيرض صيراحة إليى هياته المسيألة لكننيا بيالرجوع إليى الفصيل 34
ميين قييانون 1977والفصييل 47ميين المجليية التجارييية نسييتنتج وأن السييلطة التقديرييية الييتي منحييت
للمحاكم للتدخل في تحديد كل العقود اللزميية يمكيين أن تمتييد إلييى تحديييد الضييمانات الييتي تعتبرهييا
المحكمة ضرورية لحماية المالك والمتسوغ على حد السواء.
بالنس ييبة للقييانون الفرنس ييي ،ل مجييال للس ييتنتاج أو التأويييل نظي ي ار وان الفص ييل 1-35ف ييي فقرتييه
الثانية من المر 30سبتمبر 1953كان واضحا واعتبر وأنه في صورة الحالة أو الندماج أو
كذلك المساهمة في رأس مال شييركة ،للمحكمية أن تضييع الضييمانات الكافييية إذا مييا ليم يقيع احييترام
شرط الضمان حسب مقتضيات العقد:
لهذا الفصيل مجال تطيبيقي عيام يتجاوز صيورة إنقياذ المؤسسيات اليتي تمير بصيعوبات اقتصيادية
ليش ييمل الحال يية ح ييتى بي يين أش ييخاص ط ييبيعيين 2.وق ييد تك ييون الض ييمانات ال ييتي يمك يين أن تقرره ييا
المحكمة عند غياب ضمان المحيل للمحيال إلييه ،بنكيية أو ضيمانات شخصيية مين طيرفا وكييل
1
انظر الفرع الثاني والثالث من المبحث الول
2
Les baux commerciaux théorie et pratique, Françoise Auque, L.G.D.J
28
الشركة أو الشركاء إذا كان المحال إليه شركة ،كما يمكن أن يكون ضمانا عينيا كيأن يسييلط رهيين
على ممتلكات المحال إليه أو شركائه أو على الصل التجاري نفسه.
إن ضييمان المكييتري للمكييري ليين يجعييل المحييال إليييه فييي حييل ميين كييل الييتزام بييل هييو ميين سيييكون
الطرفا المقابل للمالك وسيحل مكان المتسوغ الصلي فيما له من حقوق ومييا عليييه ميين الت ازمييات
مترتبة عن عقد اليجار.
علييى خلفا القييانون المييدني الييذي يكييرس مبييدأ الفصييل بييين العقييود واسييتقلليتها ،يصييبح
المحال إليه في المادة التجارييية وبمقتضيى إحاليية حييق اليجيار ،المتسييوغ المباشير بالنسيبة للمالييك
وينتج عن ذلك إحالة لديون المتسوغ الصلي إذا ما بقي هذا الخير متضامنا مع المحال إليه.
وعمل بأحكام الفصل 777من م.ا.ع تسييتوجب إحاليية عقييد اليجييار "حلول المحال له فيما لببه
وعليه من الحقوق" .إل أن هذه الحقوق واللتزامات ستختلفا حسب صورة الحالة إذا ما كييانت
متبوعة بإحالة للصل التجاري )فقرة ثانية( أو من دون اصل تجاري )فقرة أولى(.
إن العلقيية التسييويغية الييتي كييانت تربييط المكييتري الول بييالمكري ستتواصييل علييى حالتهييا مييع
المحييال إليييه .ولقييد تعرضييت مجليية اللت ازمييات والعقييود فييي الفصول 767ومببا بعببده إلييى جمليية
الواجبات المتعلقة بالعين المكتراة والمتمثلة أساسا في أداء معاليم الكراء وحفظ المكرى إلييى غاييية
تسليمه خاليا من أي عيب أو نقصان.
إن التفرقة بين صورة الحالة المصاحبة للصل التجاري أو التي تكييون ميين دونييه لهييا بعييد نظييري
وكيذلك تطيبيقي هيام جيدا ،فقيد تنشيأ للتياجر نتيجية لسيتغلل الصيل التجياري حقيوق أو الت ازميات
فييي ذمتييه ،إل انييه فييي صييورة عييدم إحاليية المتجيير ليين يكييون المحييال إليييه مسييؤول بالتضييامن مييع
المتسوغ الصلي عن تلك اللتزامات التي نشأت قبل عقد الحالة.
29
ونظ ي ار لهمييية الحييق فييي الجييارة كعنصيير ميين عناصيير الصييل التجيياري وأحييد مقوميياته قييد يقييع
البعييض عنييد إحييالته فييي خلييط بينييه وبييين إحاليية الصييل التجيياري .وهييو مييا تقييع فيييه غالبييا الدارة
الجبائييية الييتي عييادة مييا تقييوم بواسييطة القباضييات المالييية باسييتخلص مبييالغ مالييية تتجيياوز المبييالغ
المستحقة قانونا.
إذ بييالرجوع إلييى الفصببل 20ميين مجلببة معبباليم التسببجيل والطببابع الجبببائي الييذي يحييدد معيياليم
التسييجيل والنسييبة التصيياعدية وكييذلك العقييود والنقييل الخاضييعة لهييا ضييبط المشييرع فييي الفقرة 11
من ييه معل ييوم تس ييجيل إيج ييار العق ييارات المع ييدة لغي يير الس ييكن والتجدي ييد الض ييمني لليج ييار إواع ييادته
والحلييول محييل المسييتأجر وكييذلك إحييالت اليجييارات إوارجاعهييا لصييحابها بنسبة %1ميين ثميين
الحاليية المصييرح بييه ميين قبييل الط يرافا المتعاقييدة ضييمن عقييد الحاليية أو حسييب القيميية التجارييية
الحقيقية لذلك الحق .أما فيما يتعلق ببيوعات الصول التجارية فقد تم ضبط معلوم التسييجيل فييي
الفقبببرة 13مي يين نفي ييس الفصي ييل بنسببببة .% 2,5إل اني ييه علي ييى الرغي ييم مي يين ذلي ييك الوضي ييوح في ييإن
القباضات المالية غالبا ما تخلط بين العمليتين وتوفر على نفسها عناء التثبت في حقيقيية العملييية
وتعتييبر كييل إحاليية لحييق اليجييار إحاليية للصييل التجيياري ككييل وتوظييفا تبعييا لييذلك نسييبة % 2,5
عوضييا عيين % 1كمعلييوم تسييجيل لحاليية حييق اليجييار فحسييب .ولمزيييد ميين التوضيييح سيينقدم
مثال من صميم الواقع )انظر الملحق عدد .(1
30
جاء الفصل 220من م.ا.ع ليضبط اللتزامات الناشئة عن استمرار المحال إلييه فيي مباشيرة
العمال بمحل التجارة وبعنوانه التجاري .ولنتقال كل الحقوق واللتزامات للمحال له بصورة آلية
" le même nom وحتمية يشترط أن يستمر هذا الخير في اسييتغلل المحييل التجياري بنفييس السييم
" .وبالت الي سيييكون "عليه حتمبا جميببع مببا علببى المحيببل مببن ou la même raison commerciale
اللتزاامات الناشأئة من تعاطي تجببارة المحببل المحبال والببديون الداخلببة فيببه ترجببع حتمببا للمحببال
لبببه" .هي ييذا النتقي ييال اللي ييي ل نجي ييد لي ييه صي ييدى في ييي القي ييانون المصي ييري الي ييذي يعتي ييبر وان الحقي ييوق
واللتزامات الناشئة تتعلق بذمة التاجر المالية وليس للمحل التجاري ذمة مالية مسييتقلة ومنفصييلة
عن ذمية صيياحبه وبالتيالي يظييل للبيائع وحيده حيق اسييتيفاء تليك الحقيوق وعليييه وحيده كيذلك الوفياء
باللتزامات التي نشأت عن الستغلل التجاري السابق للحالة .لكن فييي نفييس الييوقت لييم يقصييي
1
المشرع المصري إمكانية التفاق بين الطرافا على خلفا ذلك.
وخلفييا لمييا جيياء بييه الفصل 205من م.ا.ع الييذي يرمييي إلييى إعلم المييدين بييدائنه الجديييد حييتى
يتمكيين هييذا الخييير ميين ممارسيية حقييوقه نحييوه 2اكتفييى المشييرع فييي إطييار هييذه الصييورة "بالشأهار
الجاري به العمبل بيبن التجبار" والييذي "يقبوم مقبام التعريبف القاضبي ببه الفصبل 205بالنسببة
لغيببر المتعاقببدين" .علييى أن إمكانييية التفيياق بييين المحيييل والمحييال لييه علييى خلفا مييا اقتضيياه
الفصييل 220تبقييى واردة ،مييع ضييرورة اللييتزام بييإعلم الغييير بييذلك حسييب مييا نصييت عليييه الفقيرة
الخيرة من هذا الفصل بأن "كل اتفاق يخالف ذلك ل عمل عليه بالنسبة للغير إل إذا اعلمه به
المحيببل أو المحببال لببه بببوجه شأخصببي" .وبالتي ييالي في ييان معارضي يية الغيي يير بعي ييدم انتقي ييال الحقي ييوق
واللتزامات تتوقفا على إعلمه شخصيا دون اشتراط طريقة معينة للعلم.
ولئن أجاز القانون المصري التفاق على انتقال الحقوق واللتزامات كاستثناء لمبدأ عدم النتقييال
فانه فّرق بينهما .فبالنسبة لنتقال الحقوق فهي ل تسري في مواجهة المدين إل بإعلمه بالحواليية
أو إذا قبييل ذلييك كتابيية )مثلمييا أوجبييه القييانون التونسييي فييي المييادة المدنييية حسييب الفصييل 205
م.ا.ع( .أما إذا تعلق المر بالتفاق على تحمل المحيال ليه باللت ازميات فإنهيا تعيد حوالية ديين ول
تكون نافيذة فيي حيق اليدائن إل بيإعلمه بهيا إواقي ارره لهيا عمل بيالفقرة الوليى مين الميادة 316مين
القانون المدني المصري.
1إيجار وبيع المحل التجاري والتنازل عن المحال التجارية والصناعية والمهنية ،خلفا محمد
2الفصل 205من م.ا.ع":ل يتم النتقال للمحال له بالنسبة للمدين أو لغيره إل بالعلم بانتقال الدين أو قبول المدين للنتقال برسم ثابت التاريخ وذلك
ماعدا الحوال المقررة بالفصلين 219و ."220
31
. 2التزامـات المحال إليه في صأورة ممارسة التجارة
بالمحــ لّ بغيـر الســم التجـــاري للمحيــل
نص الفصل 221من م.ا.ع على انه "إذا استمر المحال له على تعاطي التجببارة بالمحببل
بغير السم الول فل تلزامه اللتزاامات المقدمة عن الحالة إل في الصور التية׃
أول׃ إذا عرف بالصور المستعملة في التجارة انه تحمل باللتزاامات السابقة.
ثانيا׃ إذا كان المحل داخل في جملة أشأياء أو تركة وأحيل معها على مقتضى الفصل ".219
إن اللتزامات الناشيئة عين تعياطي التجيارة بالمحيل والسيابقة لعمليية الحالية ل يكيون المحيال إلييه
ملزما بها إذا ما اختار اسما تجاريا غير السم الول.
ه ييذا الختيييار تع ييبير صي يريح علييى عييدم اسييتعداده للوفيياء باللت ازم ييات المتقدم يية ،ويت ييم ذلييك بعييد
حصول التفاق مع المحيل .أما بالنسبة للغير فيمكن معارضته بذلك إذا ما اعتبرنا تغيير السييم
التجيياري علييى الرغييم ميين البقيياء بنفييس العن يوان يعييد قرينيية علييى عييدم إمكانييية مطييالبته بالت ازمييات
المحيل .إل أن هذه القرينة قابلة للدحض في صورتين أتى على ذكرهما المشرع بصفة حصرية.
فالولى "إذا عرف المحال إليه بالصور المستعملة في التجارة انه تحمل اللت ازامببات السبابقة "،
أي أن تدل تصرفاته ومعاملته التجارية بأنه قبل ضمنيا تحميل تليك اللت ازميات .وفيي غيياب أي
توضيح أو تحديد لهاته "الصيور المسيتعملة فيي التجيارة" سييكون المير موكيول لجتهاد المحكمية
المطلق ،التي ستستند بالساس على ما يمكن أن يقدمه الطرافا من وسائل إثبات.
أمييا الصييورة الثانييية الييتي نييص عليهييا القييانون فهييي أن يكييون "المحببل داخل فبي جملبة أشأبياء أو
تركببة وأحيببل معهببا علببى مقتضببى الفصببل ."219وطبق ييا لمقتض يييات الفص ييل 219م يين نف ييس
المجلة ،فإن "من أحال تركة ل يلزامه إل ضمان كونه وارثا ول تصح الحالة إل إذا علببم قيمتهببا
الفريقان.
وتنتقل بهذه الحالة للمحال له الحقوق واللتزاامات المتعلقة بالمخلف".
إن إحالة الصل التجاري ضمن التركية ل ييترتب عنهيا انتقيال لكيل الحقيوق واللت ازميات السيابقة
والمتعلقة به ول يعفى المحال إليه من تحمل تلك اللتزامات حتى في صورة تعاطيه التجييارة باسيم
مغيياير للسييم الول الييذي عييرفا بييه المحييل سييابقا باعتبييار وان قبييول المي يراث بعييد حصييول العلييم
32
بكافيية عناصيره اليجابييية والسييلبية ،يعييد فييي حييد ذاتييه الت ازمييا طبقييا لمقتضيييات الفصييل 241ميين
م.ا.ع.
إواذا ما أصبح المحال إليه هو المتسوغ المباشر فان المالك يصبح ملزميا تجياهه بكيل مييا اليتزم بيه
تجاه المحيل.
33
ينص الفصل 205من م.أ.ع على أنه "ل يتم النتقال للمحال له بالنسبة للمدين أو لغيببره
إل بببالعلم بانتقببال الببدين أو قبببول المببدين للنتقببال برسببم ثببابت وذلببك عنببد الحببوال المقببررة
بالفصلين 219و ."220
تسري أحكيام الفصيل 205عليى العلقيات بيين المحيال إلييه والميدين أو لغييره .والغيير قيد يكيون
الدائن أو مالك المكرى .اشترط المشرع العلم إلّ أنه لم يحدد كيفية العلم ولم يربطها بآجييال
معينيية ممييا ل ينفييي إمكانييية التفيياق علييى ذلييك صييلب عقييد التسييويغ .ولقييد أبييدت محكميية التعقيييب
موقفها فييي العديييد ميين ق ارراتهييا وأقييرت بييأن الفصييل 205ميين م.أ.ع "اقتضى أن النتقال للمحال
له بالنسبة للغير ل يتم إل بإعلم المدين بانتقال الدين فإن تم ذلك العلم فإن الدين لببن يبببق
1
بيد المدين على ذمة المحيل".
وتجدر الشارة إلى أن العلم كإجراء شيكلي يختليفا عين اليترخيص المسييبق ميين قبييل الماليك إن
تم اشتراطه صلب عقد التسويغ ومجرد العلم ل يمكن بأي حال أن يغني عن الترخيص.
أبييدت محكميية التعقيييب الفرنسييية موقفهييا فييي صييورة غييياب التفيياق حييول هيياته الشييروط وخاصيية
بالنسييبة لجييل العلم واعتييبرت أن فييي كييل الحييالت ل يمكيين أن يقييع العلم بعييد إنتهيياء مييدة
الكراء 2.هذا الموقفا سليم ومنطقيي نظي ار وأن الغايية مين العلم هيي معارضية الماليك ومطيالبته
خلل مدة التسويغ بتنفيذ اللتزامات المنصوص عليها صلب عقد التسويغ الصييلي كييأن يطييالب
مثل بالقيام بإصيلحات وعيد بهيا المحييل سيابقا ،أو أن يليتزم بعيدم التسيويغ لمين سييمارس نشياطا
تجاريا مماثل.
فييي قببرار صييادر تحييت عببدد 8537مييؤرخ فييي 5مببارس 1958وضييحت محكميية التعقيييب
الهدفا من الفصل 205ذاكرة وأنه "ما من شأك فإن هذا النص يرمي إلى إعلم المببدين بببدائنه
ص يببوجب
الجديد لكي يستطيع هذا الخير أن يمارس حقوقه نحو المدين .كمببا أنببه ل يوجببد نبب ص
3
على الدائن الجديد أن يرسل نسخة من عقدة الحالة للمحال إليه".
وفييي قببرار تعقيبببي مييدني عببدد 49919مييؤرخ فييي 21/2/1998أقييرت بييأنه "إذا كببان النببزااع
يتعلق بعلقة الطرفين الشأخصبية المسبتمدة مببن التسببويغ فل يبؤبه بببالحق العينبي ،إذ أن سببند
1
قرار تعقيبي مدني عدد 387المؤرخ في 22/10/1929ق.ت 9و ،10/1960ص 39
2 er
cass. F 1 Mars 1972, Bull. civ. III. n° 148
3
القرار عدد 8537مؤرخ في 5مارس ،1958ق.ت 9و ،10/1960ق ،م ،ص 4
34
القيام هو علقة الكراء المعببترف بهبا .طالمبا لبم يقببع إعلم المسببوغة بتغييبر الممثببل القبانوني
1
للشأركة المتسوغة فإن التنبيه باسم الوكيل السابق يعد صحيحا".
من خلل هذا القرار والق اررات السابقة يتأكيد وأن موقيفا محكمية التعقييب مسيتقر فيي هيذا المجيال
وفيه تكريس صريح لحكام الفصل .205
وفي نفس السياق اشترط الفصييل 205قبيول المييدين لنتقييال اليدين ،فهيل أن تنفييذ أحيد الشييرطين
كييافا ليتييم النتقييال أم يشييترط كلهمييا؟ حسييب عبييارة النييص لييم يشييترط القبييول مييع العلم إوانمييا
يكفي وجود أحد الشيرطين حييتى يتيم النتقيال .وقبييول الميدين النتقيال يجييب أن يكييون برسيم ثيابت
التاريييخ أي كتابيييا مييع ضييرورة التنصيييص علييى تيياريخه لن ممارسيية المحييال لييه لحقييوقه سييتكون
انطلقا من ذلك التاريخ أو من تاريخ العلم إن تّم.
قرار تعقيبي مدني عدد 49919مؤرخ في 21/2/1998ن ،1998ق.م،ج ،2ص 60 1
قرار تعقيبي مدني عدد 7154المؤرخ في ،14/1/1970ن ،1970ق.م ،ص 11 3
35
إن مييا يرمييي إليييه المشييرع ميين خلل الفصييل 205هييو ميين دون شييك حصييول العلييم للمالييك أو
المدين بالحالة فإن ثبت ذلك فيكون من غير المجدي اللجوء إليى الجيراءات المنصيوص عليهيا
بالفصل.
أبدت محكمة التعقيب الفرنسية موقفها من ذلييك فييي العدييد مين المناسيبات واعتييبرت وأنييه لقاضيي
الصيل السيلطة المطلقية فيي تقيدير حصيول العليم إليى الماليك مين عيدمه وبالتيالي إمكانيية تجياوز
الجراءات الشكلية التي أوجبها القانون.
وللتأكييد ميين ذلييك قييد تلجييأ المحكميية إلييى تحليييل ود ارسيية تصيرفات المالييك نفسييه الييتي قييد تييدل علييى
علمييه التييام بالحاليية .كييأن يطييالب المحييال إليييه بزيييادة فييي معييين الكيراء 1أو أن يسييلمه وصييولت
الخلص باسمه .2إل أن محكمة الستئنافا الفرنسية لم تعتبر مجرد تسييلم وقبييول معينييات الكيراء
3
من قبل المالك بأنه تنازل عن ممارسة حقوقه التي تنشأ عن الحالة.
ومييا يسييتنتج ميين هيياته القي ي اررات ،هييو أن فقييه القضيياء الفرنسييي مسييتقر فييي خصييوص معارضيية
المالك بالنتقال إذا ثبت وأنه علم وقبل الحالة دون أي التباس.
الخــاتامــة
نظي ي ار لجمل يية م يين العتب ييارات القتص ييادية ،من ييح الق ييانون ،المتس ييوغ ال ييذي اكتس ييب الملكي يية
التجارييية ،العديييد ميين المتيييازات علييى مسييتوى مختلييفا علقيياته وخاصيية مييع مالييك المحييل الييذي
يمييارس بييه نشيياطه التجيياري والييذي تربطييه بييه علقيية تسييويغية ينشييأ عنهييا حييق فييي اليجييار وفييي
إحالة اليجار.
وخلف ييا للق ييانون الم ييدني ،ارتبط ييت مس ييألة إحال يية ح ييق اليج ييار التج يياري بفكي يرة الص ييل التج يياري
ارتباط ييا وثيق ييا وذل ييك للمكان يية الهام يية ال ييتي يتبوؤه ييا ح ييق اليج ييار التج يياري ف ييي منظوم يية الص ييل
1
Cass. F. 21 Juin 1966, Bull Cass. III n° 314
2
Cass. 19 Juillet 1965, Bull Cass. III n° 453
3
C.A Paris 14 Nov. 1992, Rev. Loyers, mai 1992, n° 216
36
التجيياري .وميين ذلييك المنطلييق نييص الفصييل 33ميين قييانون الكرييية التجارييية صيراحة علييى إلغيياء
أي اتفاق يكون موضوعه تحجير إحالة حق اليجار لمشتري الصل التجاري.
وعلى الرغم من كل ذلييك فيإن ميا لمسييناه مين خلل هيذا العمييل المتواضيع هيو فيراغ تشيريعي وفقيه
قضييائي كييبير جييدا .إذ لييم يكيين للقييانون دور كييبير فييي هييذا المجييال واقتصيير تييدخله علييى بعييض
الجوانب فحسب ،مقارنة مع ترسانة التشريع الفرنسي الذي أحاط بأغلب جوانب المسألة.
ميين جهيية أخييرى ،فييإن تطييور العلقييات التجارييية وحجييم المعيياملت اليومييية الييتي يفرزهييا الواقييع لييم
يكيين كافيييا لتطييوير فقييه القضيياء الييذي يكيياد يكييون غائبييا تمامييا ،خاصيية عنييد غييياب نييص واضييح
وصريح.
هييذا النقييص فييي المييادة التش يريعية والفقييه قضييائية يشييكل خط ي ار علييى حقييوق ومصييالح الط يرافا
المتعاقدة ،فالعلقات التجارية يطغى عليها البحث عن المنفعة والمصلحة الذاتية في أقصيير مييدة
زمنية وبأقل التكاليفا وبالتالي فوجود قاعدة إلزامية أو فقه قضاء مستقر يعد ضروريا لتنظيم تلك
العلقات وجعل جميع الطرافا في مأمن من كل التجاوزات.
▪ المراجع الفقهية
المراجع باللغـة العربية
-إيجار وبيع المحل التجاري والتنازل عن المحال التجارية والصناعية والمهنية،
خلفا محمد.
المراجع باللغة الفرنسية
37
- Droit commercial activités commerciales, commerçants, fonds de
commerce, concurrence, consommation 2 ème éd. Avec la collaboration
de E.Blary-Clément.
- Cours de droit commercial, Jean Guyeuot, L.J.notaires et des avocats.
- Les contrats portants sur le fonds de commerce, Olivier Barret.
- Droit commercial actes de commerce, commerçants, fonds de
commerce, Yves Reinhard ; 5ème édt.
- Droit commercial, actes de commerce, commerçants, fonds de
commerce, Yves Reinhard.
- Droit commercial, les activités commerciales, Jean-Pierre Le Gall ;
11ème édt.
- Les baux commerciaux, Jean pierre Dérrupé ; 2ème édt.
- Le fonds de commerce, Essai sur le caractère artificiel de la notion et ses
limites actuelles, Paul Le Floch, L.G.D.J 1986.
- Droit des baux commerciaux, Jean pierre Blatter, Collection l’actualité
juridique, 2ème édt.
- Les baux commerciaux théorie et pratique, Françoise Auque, L.G.D.J
- Droit commercial actes de commerce, commerçants, fonds de
commerce ; François Xavier Lucas.
- Droit commercial actes de commerce, commerçants, fonds de
commerce ; Françoise Dekeuwer-Défossez, 6ème édt.
- Jurisclasseur commercial, fassicule 73, édt. du jurisclasseur 1995.
- Droit commercial général, Marie Laure Bermond, Laurence Boy.
- Le fonds de commerce, G. Cendrier, Paris lib.Dalloz.
- Cours de droit commercial, Michel de Juglart et Benjamin Ippolito ;
premier volume, 10 ème édt.
- Droit commercial, Jacques Mestre avec la collaboration de Marie-Eve
Tian-Pancrozi ; 24 ème édt. L.G.D.J
- Droit commercial, introduction, l’entreprise, l’entreprise individuelle ;
Paul Didier T.1
- Droit commercial, commerçants et fonds de commerce, concurrence et
contrats de commerce, Michel Pédamo, 2 ème édt. Dalloz.
- Traité de droit commercial, G.Ripert/ R.Roblot, 17ème édt. L.G.D.J
38
▪ المجلت القـانونية
قانون ع ي 37يدد لسنة 1977مييؤرخ فييي 25ميياي 1977المتعلييق بتنظيييم العلقييات بييين -
المسييوغين والمتسييوغين فيمييا يخييص تجديييد كي يراء العقييارات أو المحلت ذات السييتعمال
التجاري أو الصناعي أو المستعملة في الحرفا.
المجلة التجارية. -
مجلة معاليم التسجيل و الطابع الجبائي. -
مجلة اللتزامات والعقود. -
المجلة المدنية الفرنسية. -
الفهـرس
الصف
حة
1................................................................... المقدمــة
.............. ا لمبحث الوأل :شروأط إحالة حق اليإجار التجاري
.4
39
.2الحالة المقنعة 7..................................................
.3الحالة الجزئية للصل التجاري 8................................
.4شرعية بعض التفاقات 9.........................................
أ .الشيروط الشكلية 9...........................................
ب .الشروط الصلية 10..........................................
ج .الثار المترتبة عن عدم احترام التفاقات11....................
فقرة ثآانية :إحالة حق اليجار التجاري من دون الصل التجاري 12..........
. 1شرعية تحجير إحالة حق اليجار التجاري 13.......................
. 2العقوبات المترتبة عن عدم احترام التفاقات 16......................
40
فقرة ثآانية :استثناءات مبدأ الضمان .....................................
29
................... الفرع الثاني :آثآار الحالة من جانب المحال إليه
31
فقرة أوألى :حقوق والتزامات المحال إليه في صورة إحالة
حق اليجار التجاري من دون الصل التجاري 31..............
فقرة ثآانيـة :الت ازميات المحيال إليه في صورة إحيالة
حق اليجار التجياري مع الصل التجياري 32...............
. 1التزامات المحال إليه في صورة ممارسة
التجارة بالعنوان والسم التجاري للمحيل 32.........................
. 2التزامات المحال إليه في صورة ممارسة
التجيارة بغير السم التجاري للمحييل 34..........................
....................... الفرع الثـالث :آثآار الحالة من جانب المالك
36
فقرة أوألـى :مبدأ العلم بالحالة أو قبولها 36.............................
فقرة ثآانيـة :الستثنياءات 37...............................................
39................................................................... الخـاتامـة
40................................................................... المـراجع
42................................................................... المـلـحق
41