You are on page 1of 17

At Tarbiyyah al Khuluqiyyah ‘an Birri al Walidain fi> Su>rati al-Ahqa>f al

Aa>yat 15

15 ‫التربية الخلقية عن بر الوالديآن في سورة الحأقاف اليآة‬

Siti Rahmah Mutazawwidah Bitaqwallah


Universitas Darussalam Gontor
Rahmahmutazawwidah@gmail.com

Heru Saiful Anwar


herusaifulanwar@gmail.com
Universitas Darussalam Gontor

Abstract

The qur’an is the book guidelines who guide for mankind about affairs belief, and
attitude devoted to serve the end and the beginning.And in the qur’an have been explained to the
law about the manner of qur’an at islamic composed of different sorts command, ban, and
suggestions or am a in accordance with matter his discussion, one of them: the orders kind to
both parents and obey him and ban disobeyed against them, and in it the qur’an have made the
possibility of children being the gem and comfort of hearts, while others an enemy to their
parents. The kind of research this is research library research , meanwhile in the of the analysis
researchers used a method of descriptive analytical method and content analytical method. So the
results of the study in verses of the quran is: 1 ) in the form of a al-ahqof verse 15 there are
education and their offspring and what the remembrance of the home about birrul walidaini, 2 )
remembrance of the home in education about birrul walidaini in the form of a al-ahqof verse 15
teach someone to do good deeds to the parents of and are proud he and subordinating themselves
to both of them because the order god and not because the order whose home is the fire .

Keywords: Moral education, feared parents, Surah Al-Ahqof, Education, Gracious


‫مقدمة‬

‫القججرآن هججو الكتججاب الججادى الججذي يهججدى النججاس ف ج مسججألة العقيججدة والتش جريع والخألقا لجأججل‬

‫العبادة ف الدنيا والخأرة‪ .‬وف مضمون القرآن هناك الساتنباط من بعججض اليججات حيججث نتمسججك بججا فج‬

‫اليججاة‪ .‬والمججر بججالعروف كمججا أمججره ال ج علججى تججأديته والنهججى عججن النكججر كمججا نججاه الجج‪ .‬وبتلججك التعيينججات‬

‫والتحديدات ف مضمون آيات القرآن بدأ الناس ف الفهم ويسي ف صراط مستقيم‪ .‬وذالك كججان النججاس‬

‫ل يتشججككون ف ج اخأتيججار الص جراط النيججف لن قججد ذكججر وشججرح ف ج القججرآن الكري ج علمججا يتعلججقّ باليججاة ف ج‬
‫‪1‬‬
‫الدنيا والخأرة‪.‬‬

‫صججة لنجا قجد حلنجا وأنبتنجا ورلبانجا‬


‫وقد ذكر ف القرآن الكري المججر علجى بجلر الوالججدين وذكجر اللم خأا ل‬
‫وأيضججا بليج عججن بجلر الوالججدين و خأاصججة لللم ول يججوز علججى اخأتلفاهججا واعتاضججها والعمججل علججى جيججع أوامرهججا‬

‫ويبج علينا أن نفلرحها ولكل الولد لزم أن يفكر صعوبة والديهم لهدها ف إثبات حياة أولدها‪.‬‬

‫‪         ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪       ‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Dr. M. Quraish Shihab, Membumikan Al-Qur’an, (Bandung: PT Mizan Pustaka, 1412), p. 59‬‬
‫‪2‬القرآن الكري‪،‬م ساورة لقمان ‪14 :‬‬
‫اليججة السججابقة تججدلل علججى تججذير القججرآن عججن صججعوبة الم حججت أعججاد رساججول الج وصججيته عججن بججر الوالججد مجلرة‬

‫والوالدة ثلثا ملرات‪،‬م من هنا ترى الباحثججة أن رساججول الج صجلى الج عليججه وساججلم يثبججت الم كجأحقّ النجاس‬

‫ف تربية أولدها بالنسبة إل الب‪.‬‬


‫ومججن هججذه ك لهججا قججدرت الباحثججة علججى الساججتنباط بججأن الولد لبججد أن يججتم والججديهم‪ .‬وخأاصججة الم‬

‫الت قد حلتهجم وولجدتم بكجل جأهجدها الجذي ليجس لجا مثيجل ف الجزجاء‪ .‬وقجد عصجى الولجد إذا ل يطجع ولج‬

‫يتم والججديه خأاصججة لوالجدته‪ .‬بجلر الوالججدين يسجتلزجم علجى كججل ولجد واعجتاض أقجوالم هجو ذنججبج كجبي لنجا قجد‬

‫أوجأدا وربال ورعا الدها بصب جيل وبكل رحة حت تبلغ إلج غايجة التبيجة الرجأجلوة كمججا قججال الج تعجال فج‬

‫‪        ‬‬ ‫القرآن الكري‪:‬‬
‫‪           ‬‬
‫‪3‬‬
‫‪     ‬‬
‫وفج هججذا البحججث بثججت الباحثججة عججن تديججد السججألة فج تفسججي ساججورة الحقججاف اليججة ‪ 15‬والتبيججة‬

‫اللقية ف ساورة الحقاف الية ‪15‬لن البحث عن بر الوالجدين يجبي ف كجثي مجن اليجة القرآنيجة خأاصجة‬

‫ف ساورة الحقاف الية ‪ 15‬وفايها تربية اللقية عن بر الوالدين‪ .‬وهذا البحث من نوع الدراساججة الكتبيجة‬

‫) ‪.(Literature Review‬ج وأما أسااليبج جع البيانات لذا البحث بالصادر الرئيسجية‪ .‬وأمجا الصجادر الثانويجة‬

‫مججن الكتججبج والؤملفججات تتعلججقّ بججذا البحججث التواضججع‪ .‬وتمججع هججذه الصججادر بالنهججج الوثججائقي‪ .‬وفج تليججل‬

‫بثها اتخساتتخخددمم النهج التحليلي الوصفي ) ‪ (Descriptive Analytical Method‬والنهج التحليلججي الضججمون‬

‫‪ 3‬القرآن الكري‪،‬م ساورة السراء‪23 :‬‬


‫ف ج توضججيح البيججان والشججرح شججرحا وافايججا مججن الكتججبج والؤملفججات التعلقججة‬ ‫) ‪(Content Analytical Method‬‬

‫بالبحث‪.‬‬

‫تعريآف التربية الخلقية‬

‫الخألقا لغة ججع خألجقّ‪،‬م والخألقا اصجطلحا هجو علجم بالفضجائل وكيفيججة اقتنائهججا لتتحلجى النفجس‬

‫با وبالرذائل وكيفية توقيها لتتخلى عنها‪ 4.‬فااللتضح أن اللقّ حالة راساخة ف النفس‪،‬م وليس شيئا خأارجأا‬
‫‪5‬‬
‫مظهريجلجا‪،‬م فاججالخألقا شججيئ يتصججل ببججاطن النسججان‪،‬م ولبججد لنججا مججن مظهججر يججدلنا علججى هججذه الصججفة النفسججية‪.‬‬

‫الطريججقّ إل ج تربيججة اللججقّ فايمججا ي جرا الغزجال ج هججو التخلججقّ أي حججل النفججس علججى العمججال الججت يقتضججيها اللججقّ‬

‫الطلوب‪ .‬فامن أراد مثل أن يصل لنفسه خألقّ الود فاعليه أن يتكلف فاعججل الججود‪ :‬وهججو بججذل الججال‪،‬م حجت‬

‫يصججي ذلججك طبعججا لججه‪ 6.‬التبيججة اللقيججة هججي تربيججة أدبليججة مججن حيججث تعويججد الججرء جيججل الصججفات وكريتهججا‪،‬م‬

‫بج العمجل والنظلفجة والشججاعة فج الجقّ والعتمجاد علجى النفجس ومجا إلج‬
‫كالصجدقا واليثجار والخألصا وحج ل‬
‫ذلك‪ .‬تعلد التبية اللقية الثاللية أسى أغراض التبية‪،‬م ذلججك ألن العلججم الجذي ل يججولجأه إلج الخألقا الميجدة‬
‫‪7‬‬
‫قد يكون وسايلة للجأرام والشر‪.‬‬

‫‪ 4‬إيان عبد الؤممن ساعدالدين‪،‬م الخألقا في السلما النظريآة والتطبيق‪) ،‬الرياض‪،‬م ‪1424‬ه(‪،‬م صا‪23 .‬‬
‫‪ 5‬ساعيد علي وهف القحطان‪،‬م الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة‪) ،‬جيع القوقا مفوظة الطبعة الول(‪،‬مالرياض‪:‬‬
‫دون الطبعة‪ 1431 .‬ه‪،‬م صا ‪5‬‬
‫زكي مبارك‪،‬م الخألقا عند الغزالي‪ ،‬كلمات عربية للتجة والنثر‪،‬م )مصر‪،(2012 :‬م صا ‪151‬‬ ‫‪6‬‬

‫قسم النهج الدراساي‪،‬م أصول التربية والتعليم‪ ،‬الزج الول‪،‬م )فاونوروكو‪ :‬دار السلم للطباعة والنشر‪،‬م ‪،(2011‬م صا ‪30‬‬ ‫‪7‬‬
‫اساتنبطت الباحثة أن التبية اللقية تتلم الخألقا الكرية وجيجل الصجفات الجت يجتتبج علجى تنظيجم‬

‫بج ف ج العمججل ومنظججم‬


‫الوقججات العمججل ف ج حيججاته والخألصا ف ج العمججل الصججال‪،‬م ويع جلود النسججان علججى ح ج ل‬
‫لكلجه‪ .‬وأن تربيجة اللقيجة هجي مموعججة الدب والخألقا والبجادئ الججذى عقجد النسججان ويتعلججم بجا ويارساجها‬

‫مججع ذاتججه حججت تصججبح علمججا لصججاحبها ويملججه إلج مرتبججة عاليججة‪ .‬إن التبيججة اللقيججة تعنج تعويججد الناشججئ علججى‬

‫الخألقا الفاض ججلة والش ججيم الميججدة حججت تص ججي ل ججه ملكججات راسا ججخة وص ججفات ثابت ججة يسججعد بججا فج ج الججدنيا‬
‫‪8‬‬
‫والخأرة‪،‬م وتليصه من الخألقا السيئة‪.‬‬

‫ومن هنا اساتنبطت الباحثة بجأن التبيجة اللقيجة هجي تعجلود النسجان علجى الخألقا الكريجة والفاضجلة‬

‫والخألصا ف ج كججل عمججل‪،‬م وهججذه الصججفة يسججلمنا ف ج الججدنيا والخأججرة مججن عمججل السججيئة‪ .‬والتبيججة الخألقيججة‬

‫تأخأججذ بالعايشججة والقججدوة والواقججف الياتيججة‪ .‬ومججا الكتابججة عججن الخألقا ساججوى إشججارات تججدل علججى الطريججقّ‬

‫وتججذلكر بججالقيم وترفاججع البصججار إلج القمججم لنججرى البججون الشاساججع بيج مججا نججن فايججه ومججا ينبغججي أن نكججون عليججه‪.‬‬

‫وحيج نجس بأزمتنجا التبويجة ومشجكلتنا الخألقيجة وحاجأتنججا اللحججة إلج التجأديبج والتهجذيبج عندئججذ قجد نضججع‬
‫‪9‬‬
‫أقدامنا على بداية الطريقّ بجاهدة النفس وحسن الصحبة والتناصح ومالسة الصالي‪.‬‬

‫يججذكر تعججال عججن خأليججل إبراهيججم أنججه لججا هجججر مججن بلد قججومه‪،‬م ساججأل ربججه أن يهججبج لججه ولججدا صججالا‪،‬م‬

‫فابشججره الج بغلم حليججم‪،‬م وهججو إسججاعيل عليججه السججلم‪،‬م لنججه أول مججن ولججد علججى رأس ساججت وثججاني ساججنة مججن‬

‫ص فج الساججلم الججت يسججاعد بججا علمججاء التبيججة السججلمون‪،‬م وهججو‬


‫عمججر الليججل‪ .‬مصججادر التبيججة اللقيججة هججي نج ل‬
‫حسن بن علي بن حسن الجاجأي‪،‬م الفكر التربوي عند ابن القيم‪،‬م ) جأدة‪،‬م دار حافاظ ‪ ( 1988‬صا‪314 .‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ 9‬ممود ممد الزجندار‪،‬م هذه أخألقانا حأين نكون مؤمنين خأقا‪،‬م )الرياض ‪ :‬دار طيبة‪،‬م ‪،(1997‬م صا‪12 .‬‬
‫الضمي للنسان الذي يتوي على اليات ويرجأوه عن الشرور والقبائح‪،‬م ويستفاد من الصدر لتقججوم علججى‬

‫عملية التبوية حلددت الدراساة مصدران رئيسيان‪ .‬وهذه الصادر هججي‪ :‬القجرآن و السججنة النبويججة‪ .‬القججرآن هجو‬

‫كلم الج النجلزجل علجى رساجول الج صجلى الج عليجه وساجللم باللسجان العربج‪،‬م الكتججوب فج الصجاحف‪،‬م النققججول‬
‫‪10‬‬
‫بالتواتر‪،‬م التعلبد بتلوته‪،‬م البدوء بسورة الفاتة‪،‬م الختوم بسورة الناس‪.‬‬

‫فاالقرآن كتاب ال الذي فايه هدى والفرقجان يجبي عجن الحكجام الشجرعية ويعمجل عمل خأيا ويبتعجد‬

‫من عمل الشر‪،‬م ومن يعللم القججرآن فاجزجائجه مثجل مججا عملجه‪،‬م فال يلمجس القججرآن إلل الطلهججرون‪،‬م وفج القججرآن بليج‬

‫عجن قصججص النبيجا وكججل مججا وقجع فج زمججن القجادم‪،‬م مججن عمجل النججاس إلج النججاس الخأجر‪،‬م ومجن عمجل الفجرد إلج‬

‫ال‪،‬م وغي ذلك‪ .‬كالولد الذي ل يلب والديه وليكرم ال من هو أكجب منجه‪،‬م ول يجدعوا إلج الج ول يشجكر‬

‫عن نعمته‪.‬‬

‫القججرآن هججو كلم ال ج الن جلزجل علججى رساججول ال ج صججلى ال ج عليججه وسا جللم باللسججان العربجج‪،‬م الكتججوب ف ج‬

‫الصاحف‪،‬م النقول بالتواتر‪،‬م التعلبد بتلوته‪،‬م البدوء بسورة الفاتة‪،‬م الختوم بسورة الناس‪ 11.‬فاالقرآن الكريج‬

‫تججب لي كججثيا عججن شج جريعة الساججلم والمججر بججالعروف والنهججي عججن النكججر والعمججل بججالخألصا والدب بكججارم‬

‫الخألقا‪ .‬والرساججول صججلى ال ج عليججه وسا جللم هججو أول مججن تلججقّ بججأخألقا القججرآن الكريج ج وألججزجم نفسججه بججآدب‬

‫القرآن‪.‬‬
‫قسم النهج الدراساي‪،‬م أصول الفقه وقاواعد الفقهية‪،‬م )كونتور‪،‬م فاونوروكو‪،‬م دار السلم‪،‬م الطباعة والنشر‪،‬م ‪2006‬م(‪،‬م صا‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪7‬‬
‫قسم النهج الدراساي‪،‬م أصول الفقه وقاواعد الفقهية‪،‬م )كونتور‪،‬م فاونوروكو‪،‬م دار السلم‪،‬م الطباعة والنشر‪،‬م ‪2006‬م(‪،‬م صا‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪7‬‬
‫السنة النبوية هي السنة ف اللغة معناه الطريقّ ممودة كانت أو غيج ممجودة‪ .‬والسجنة ف اصجطلح‬

‫الصولليي هي ما صدر عن النب صلى ال عليه وسا للم من قول أو فاعل أو تقرير‪ 12.‬وبالسنة مموعة ما‬

‫نقججل بالسججند الصججحيح مججن أقجوال الرساججول صججلى الج عليججه وساججلم وأعمججاله وتركتججه ووصججفه وإقجراره ونجججه ومججا‬
‫‪13‬‬
‫أحبج وما كره وأحوال حياته ساواء بعد البعث أو قبلها‪.‬‬

‫والسنة هي الصدر الثان بعد القرآن الكري‪،‬م وأمر ال تعال إل خألقجه أن يتبجع إلج ساجنة‬

‫رساول صلى ال عليه وسالم بق وله عزج وجأ لل‪َ" :‬قتخل أمدطخي تع الم موأمدطخي تع المرتسا خومل"َ ‪ 14‬وكان رساول ال صلى ال‬

‫عليجه وساجلم بعثجه الج للنججاس لتأجا أخألقا النججاس لقجوله ‪ :‬إنججا بعثجت لتأجم مكججارم الخألقا‪ .‬ا لسججنة فج اللغججة‬

‫معناه الطريقّ ممودة كانت أو غي ممودة‪ .‬والسنة ف اصطلح الصولليي هجي مججا صجدر عججن النجب صجلى‬
‫‪15‬‬
‫ال عليه وساللم من قول أو فاعل أو تقرير‪.‬‬

‫تاريآخ سورة الحأقاف‬

‫ساججورة "َ الحقججاف "َ مججن السججور الكيججة‪،‬م وهججي السججورة السادساججة وأربعي ج فج ترتيججبج السججور القرآنيججة‪،‬م‬

‫ل لن ججا نزجل ججت قب ججل الج ججرة‪،‬م ول ججا الميج جزجات الوض ججوعية كال ججدعوة إلج ج التوحي ججد وعب ججادة الج ج وح ججده والفض ججائل‬

‫‪ 12‬قسم النهج الدراساي‪،‬م أصول الفقه وقاواعد الفقهية‪،‬م )كونتور‪،‬م فاونوروكو‪،‬م دار السلم‪،‬م الطباعة والنشر‪،‬م ‪2006‬م(‪،‬م صا‪.‬‬
‫‪28-27‬‬
‫عبد الوهاب خألف‪،‬م علم أصول الفقه‪،‬م ‪ ...‬صا‪23 .‬‬ ‫‪13‬‬

‫القرآن الكريآم‪،‬م ساورة آل عمران‪32 :‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪ 15‬قسم النهج الدراساي‪،‬م أصول الفقه وقاواعد الفقهية‪،‬م )كونتور‪،‬م فاونوروكو‪،‬م دار السلم‪،‬م الطباعة والنشر‪،‬م ‪2006‬م(‪،‬م صا‪.‬‬
‫‪28-27‬‬
‫الخألقية وقصص النبياء والمم السابقة‪ .‬بدأ سابحانه السورة بإثبجات أن هججذا القججرآن مججن عنججد الجج‪،‬م ليجس‬

‫مججن عنججد ممججد كمججا تج لدعون ثج ذكججر أن خألججقّ السججموات والرض مصججحوب بججالقّ قججائم بالعججدل والنظججام‪،‬م‬

‫ومن النظام أن تكون الجأل مقدرة معلومججة لكجل شججيء‪،‬م إذ لشججيء فج الججدنيا بججدأم‪،‬م ولبججد مجن يججوم يتمجع‬

‫الناس فايه للحساب‪،‬م حت ل يستوي السجن والسججىء‪،‬م ولكجن الجذين كفجروا أعرضجوا عجن إنجذار الكتجاب ولج‬

‫يفكججروا فايمججا شججاهدوا ف ج العججال مججن النظججام والكمججة‪،‬م وهججم ل يسججمعون بججالوحي‪،‬م ولهججم بججالنظر فج العججال‬

‫الشججاهد يعتججبون‪،‬م ث ج نعججى علججى الشججركي حججال آلتهججم وأمججر رساجوله صججلى الج عليججه وساججلم أن يقججول لججم ‪:‬‬

‫أخأبون ماذا خألقّ آلتكم من الرض‪،‬م أم لم شركة ف خألقّ السموات حت يستحقون العبادة ؟ فاإن كان‬

‫لم ما تلدعون فاها توا دليل على هذا الشرك اللدعى بكتاب موحى به من قبججل القجرآن أو ببقيجة مجن علججوم‬

‫الوليجج‪،‬م وكيججف خأطججر علججى بججالكم أن تعبججدوها وهججي ل تسججتجيبج لكججم دعججاء إلج يججوم القيامججة وهججي غافالججة‬
‫‪16‬‬
‫عنكم‪،‬م وف دار الخأرة تكون لكم أعداء وتحد عبادتكم لا‪.‬‬

‫أساجباب نجزجول ساجورة الحقججاف اليجة ‪15‬يعنج قججال ابججن عبججاس فج روايججة عطججاء‪ :‬أنزجلجت فج أبج بكججر‬

‫الصججديقّ رضججي الج عنججه‪،‬م وذلججك أنججه صججحبج رساججول الج صججلى الج عليججه وساججلم وهججو ابججن ثججان عشججرة ساججنة‪،‬م‬

‫ورساول ال صلى ال عليه وسالم ابن عشرين سانة‪،‬م وهم يريدون الشام فج التجججارة‪،‬م فانزجلجوا منججزجل فايججه ساججدرة‪،‬م‬

‫فاقعد رساول ال صلى ال عليه وسالم ف ظلها‪،‬م ومضى أبو بكر إل راهبج هنججاك يسججأله عججن الججدين‪،‬م فاقججال‬

‫له‪ :‬من الرجأل الذي ف ظل السدرة؟ فاقال‪ :‬ذاك ممد بن عبد ال بن عبجد الطلجبج‪،‬م قجال‪ :‬هجذا والج نجب‪،‬م‬

‫أحد مصطفى الراغي‪،‬م تفسير المراغي‪،‬م الزجء السادس والعشرون‪،‬م بيروت دار الفكر‪ .‬صا‪4 .‬‬ ‫‪16‬‬
‫وما اساتظل تتها أحد بعد عيسى ابجن مريج إل ممجد نجب الج‪ .‬فاوقجع فج قلجبج أبج بكجر اليقيج والتصجديقّ‪،‬م‬

‫فاكان ل يفارقا رساول ال صلى ال عليه وسالم ف أساجفاره وحضجوره‪،‬م فالمجا نبلجئ رساجول الج صجلى الج عليجه‬

‫وسالم‪ -‬وهو ابن أربعي سانة‪،‬م وأبو بكجر ابجن ثجان وثلثيج ساجنة‪ -‬أساجلم وصجلدقا رساجول الج صلى الج عليجه‬

‫‪     ‬‬ ‫وسا ج ججلم‪،‬م فالم ج ججا بل ج ججغ أربعيج ج ج سا ج ججنة ق ج ججال‪) :‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ ( ...  ‬الية‪.15 :‬‬

‫مفهوما برر الوالديآن‬

‫اللب لغة ‪ :‬الي والفضل‪،‬م وبلر الوالدين اصجطلحا الحسججان إليهمججا بججالقلبج‪،‬م والقججول‪،‬م والفعججل تقربجا‬

‫لج تعججال‪ 18.‬الججب بالوالججدين بعن ج إطاعججة إليهمججا وإظهججار الججبج والح جتام والسججاعدة والتججأديبج وإكرامهمججا‬

‫وحجرام علجى قججول الرذيلجة لن الوالججدين هجا ساججببج وجأججود البنجاء فج اليججاة والجذي يربج ويعلججم البنجاء لتكججون‬

‫ولدا صالا كري الخألقا‪،‬م ولقد ساهرت الم ف تربية أبنائها ورعايتهم‪،‬م ويفظ أبنائها ساهر الليجال وترعجي‬

‫البنجاء مججن صجغار عمجره إلج كبججاره‪،‬م وقجد شججقي الب فج اليجاة لكسججبج الجرزقا وججع الجال مجن أجأجل إطعججام‬

‫البناء وكسوتم وتعليمهم ومساعدتم على تقيقّ أحلمهم‪.‬‬

‫‪ 17‬المام أب السن عللي بن أحد الواحدي‪،‬م أسباب تزول القرآن‪،‬م ) لبنان‪،‬م دار الكتبج العلمية‪،‬م ‪1411‬هج (‪،‬م الطبعة‬
‫الول‪،‬م صا‪.395 .‬‬
‫أبو عبد الرحن‪،‬م بر الوالديآن في ضوء الكتاب والسنة‪ ،‬الريآاض‪ ،1426 ،‬ص‪2-1 .‬‬ ‫‪18‬‬
‫إن رحة الوالدين بأولدها رحة فاطيية بتة‪،‬م فاهي عطاء ل يلحظ فايه ترقبج العوض‪،‬م وفاطرة فاطر‬

‫الج خألقججه عليهججا‪،‬م ولججذلك كججان بججر الوالججدين مججن أعظججم واجأبججات الصججلة الجأتماعيججة‪،‬م وكججان عقججوقا الوالججدين‬

‫مقاربججا لدركججة الشججرك بججال‪،‬م وكججان المججر بالحسججان للوالججدين ف ج بعججض النصججوصا الساججلمية عقججبج المججر‬

‫بعبججادة ال ج والنهججى عججن الش جراك بججه‪ 19.‬وذكججر ف ج القججرآن الكري ج المججر بالطاعججة إل ج الوالججدين وحججرم علججى‬

‫‪        ‬‬ ‫إهالمججا‪،‬م يقججول الج تعججال‪:‬‬
‫‪            ‬‬
‫‪            ‬‬
‫‪            ‬‬
‫‪20‬‬
‫‪    ‬‬

‫على كل مسلمي والسلمات بر الوالدلي ويكرمهما ويرحهمجا كما قجد ربج الوالجدين أولدهجا منجذ‬

‫صغاره إل كباره فال تقل لما "َأف"َ لن هذا القول سايئة وتؤمذى قلبهما‪،‬م وحرم على نطقججه إليهمججا لن ل‬

‫تججرح قلبهمججا‪،‬م ولكججن أن تقججول قججول حسججنا وكريججا حججت تطمئ جلن القلججوب‪،‬م ولقججد أمججر الساججلم بججب الوالججدين‬

‫وجأعججل برهججا أحججبج العمججال إلج الج تعججال بعججد الصججلة الججت هججي أعظججم دعججائم الساججلم بعججد الشججهادتي‪،‬م‬

‫بج إلج الج تعججال؟ قججال ‪ :‬الصججلة علججى وقتهججا‪،‬م‬


‫ي العمججل أحج ل‬
‫وذلججك لقججول رساججول صججلى الج عليججه وساججلم ‪):‬أ ل‬
‫ي؟ قججال ‪ :‬ثلج ب جلر الوالججدين(‪ 21‬وإذا أراد النجججاح والفلح ف ج الججدنيا والخأججرة و ينججال الججدرجأات‬
‫قلججت ‪ :‬ثلج أ ل‬

‫عبد الرحن حن حبنكة اليدان ‪ :‬الخألقا السلمية ج ‪، 2‬م طبعة دار العلم دمسقّ‪،‬م ط‪ .‬الثانية ‪ 1407‬ه – ‪1987‬‬ ‫‪19‬‬

‫م‪،‬م صا‪20.‬‬
‫القرآن الكريآم ‪ :‬ساورة الحأقاف الية ‪25-23‬‬ ‫‪20‬‬

‫أب عبدال ممد بن اساعيل‪،‬م كتاب برر الوالديآن‪،‬م حقوقا الطبع مفوظة‪،‬م مكتبة المام البخاري‪،‬م ‪ 2014‬م‪،‬م صا‪35 .‬‬ ‫‪21‬‬
‫العالية من ال تعال فالبد الطاعة إل ال ويعمل من أوامره والوقوف عند حدوده ونواهيه‪،‬م والججب بالوالججدين‬

‫والحسان إليهما ويرحهما ويدعوا إليهما با يفتح ال عليه‪،‬م وليتذكر البناء علجى مشجقة أبجويه الججذي يربيجه‬

‫بالتبية اللقية‪،‬م وكذلك ليزجيد إشفاقا لما وحنانا عليهما‪.‬‬

‫والب القيقي هو تلمس حاجأتهم ومعرفاة رغباتم الداخألية وما يتمنون وتلبيتها بكل فارح وسارور‬

‫مججن غي ج أن يتلفظ جوا بججا وينطق جوا‪،‬م وحينمججا يكججون الحسججان والسججمع والطاعججة للوالججدين ف ج حججال اخأتلف‬

‫رغبججة وميججول وطريقججة وتفكي ج عنهججم‪،‬م لن الججب بججم واجأججبج علججى كججل الججؤممني ف ج حيججاة الججدنيا‪ .‬ومججن اليججة‬

‫السابقة اساتنبطت الباحثة بأن عدم التضجر والغضبج والتلفظ بكلمة "َأف"َ عندما يطلبججان امجرا‪،‬م والججدعاء‬

‫لما ف الصلة وف أوقات الجأابة بأن يطيل ال عمرها على الطاعة وأن يسن لمججا التججام‪،‬م ويقججول قججول‬

‫لطيفا إليهما والسؤمال ال تعال على العانة والتوفايقّ إل برهجا وطلجبج رضجاها‪ .‬كمجا قجال رساجول الج صلى‬

‫ال عليه وساللم ف حديثه ‪ :‬عن ابن قون قال ‪ :‬كان ممجد بجن ساجيين إذا كجان عنجد ألمجه خأفجض مجن صجوته‬
‫‪22‬‬
‫وتكللم رويدا‪.‬‬

‫لا كان الباء والمهات أعظم السني إحسانا إل الولد بعد ال تعال كان حقهم على البناء‬

‫أعظ ججم الق ججوقا بع ججد ح ججقّ الج ج ع ججزج وجأ ججل‪،‬م ول ججذا ق ججرن الج ج تع ججال الحس ججان إلج ج الوال ججدين‪،‬م ب ججالمر بعب ججادته‬

‫وحججده‪ 23.‬والوالججدين هججا أعظججم القججوقا بعججد حججقّ ال ج عججزج وجأججل وبججذا أمججر ال ج بالحسججان والججب والطاعججة‬

‫إليهما‪ .‬إن من أبرز صفات السلم القّ اللب بالوالدين والحسان إليهمججا‪،‬م ذلججك أن الججب بالوالججدين أمججر مججن‬

‫حافاظ ابن أب الدنيا‪،‬م مكارما الخألقا‪ ،‬للطبع والنشر والتوزيع‪،‬م القاهرة‪،‬م مكتبة الساعى‪،‬م صا‪77 .‬‬ ‫‪22‬‬

‫أحد علزج الدين البيانون‪،‬م مناهج التربية الصالحة‪،‬م دار السلم للطبا عة والنشر والتوزيع والتجة‪،‬م صا‪149 .‬‬ ‫‪23‬‬
‫أجأججل المججور الججت حججض عليهججا الساججلم‪،‬م وأكججدتا نصوصججه القاطعججة الاسججة‪،‬م والسججلم الجواعى التمثججل هججذه‬

‫النصوصا الوفاية الت اساتفاضجت فج كتجاب الج وساجنة رساجوله صجلى الج عليجه وساجلم‪،‬م وكلهجا يجدعو إلج الجب‬

‫بالوالدين وحسن مصجاحبتهما‪،‬م ل يسجعه إل أن يكجون الجب بالوالجدين ساججية مجن ألجزجم ساجياه‪،‬م وخأليقجة مجن‬
‫‪24‬‬
‫أبرز خألئقة‪.‬‬

‫‪ :‬‬ ‫أوصا ال تعال ف كثي من آيات القرآن العظيم بلب الوالدين‪،‬م كما قال ال تعال‬

‫ف هذه الآية الباركة قرن‬ ‫‪25‬‬


‫‪        ‬‬

‫ساججبحانه الججدعوة إل ج توحيججده بججب الوالججدين والحسججان إليهمججا‪،‬م وكججثيا مججا يقججرن ال ج بينهمججا‪،‬م وح جلرم الساججلم‬

‫السااءة للوالجدين ولجو كجان علجى الشجرك وللج علجى الحسجان إليهجم ومعاشجرتم بجالعروف‪ .‬وبجلر الوالجدين مجن‬

‫أبججرز الطاعججات الججت كلججف ال ج بججا عبججاده‪،‬م وحي ج قرنججه تعججال بعبججادته ف ج كججثي مججن آى القججرآن الكريجج‪،‬م فاإنججا‬

‫ليؤمكد بذلك على أهيته ف ترابط السارة‪،‬م والوفااء بقّ أهل القّ فايها‪،‬م وحي يججص الم بزجبججد مججن الرعايججة‬

‫والتكري‪،‬م فالنا احتملت أكثر من الرجأل با هيأ ها ال له من المل والوضع والرضجاع‪،‬م ثج شجاركت الب‬

‫فايما ساوى ذلك من التبية والرعاية وأصبحت جأديرة بأن يبز القججرآن دورهججا‪،‬م وأن تؤمكججد السججنة علججى وصججية‬

‫‪ 24‬هيوا سايف النوار‪،‬م الجوانب التربويآة في وصايآا لقمان‪،‬م غي منشور‪،‬م إسالم آباد‪،‬م جأامعة إسالمية إسالم آباد‪،‬م رساالة‬
‫ماجأستي‪،‬م ‪،1995‬م صا‪163.‬‬
‫القرآن الكريآم ‪ :‬ساورة النساء ‪36 :‬‬ ‫‪25‬‬
‫ولدها با أضعاف ما أوصته بأبيه‪،‬م فاغنها كابدت مجن أجألجه وعنجات‪،‬م وإنجا مجع هجذا ملجوقا ضجعيف‪،‬م تجزجداد‬
‫‪26‬‬
‫بالكب ضعفا على ضعف‪،‬م وتتاج إل حايتها من عقوقا البناء‪.‬‬

‫تحليل التربية الخلقية عن برر الوالديآن في سورة الحأقاف اليآة ‪15‬‬

‫لقد أوصى ال الولد بالحسان إل الوالدين وهو أعظم أنواع بر الوالدين‪،‬م كما ف قوله تعال‪) :‬‬

‫‪ (   ‬والراد أنا أمرنجاه بجأن يوصجل إليهمجا فاعل حسجنا إل‬

‫)‪‬‬ ‫أنه سي ذلجك الفعجل السجن بالسجن علجى ساجبيل البالغجة‪،‬م وأن حقّ الم أعظجم‪،‬م خأصجة بجذكر‬

‫‪،(   ‬م وذلججك يججدل علججى أن حقهججا أعظججم‪،‬م وأن وصججول الشججاقا إليهججا‬

‫بسججببج الولججد أكججثر‪،‬م وقججد دلججت هججذه اليججة علججى أقججل المججل وعلججى أكججثر مججدة الرضججاع‪،‬م فاججإن القصججود مججن‬

‫تقدير أقجل المجل ساججتة أشججهر وتقججدير أكجثر الرضجاع حجولي كجاملي السجعي ودفاجع الضججار والفجواحش وأنجواع‬
‫‪27‬‬
‫التهمة عن الرأة‪.‬‬

‫مججدة حلججه وفاصججاله ثلثججون شججهرا تكابججد الم فايهججا اللج ج السججمية والنفسججية فاتسججهر الليججال ذوات‬

‫العججدد إذا مججرض‪،‬م وتقججوم بغججذائه وتنظيفججه وكججل شججؤمونه بل ضجججر ول ملججل‪،‬م وتججزجن إذا اعتججل جأسججمه أو نججاله‬

‫)‪     ‬‬ ‫مكججروه يججؤمثر فج نجلوه وحسججن صجلحته‪،‬م وفج قجوله‬

‫‪ (‬بيج الج فج تلججك اليججة علججى أن النسججان يتججاج إلج مراعججاة الوالججدين لججه إلج قريججبج مججن مججدة الججدة‪،‬م‬

‫‪ 26‬هيوا سايف النوار‪،‬م الجوانب التربويآة في وصايآا لقمان ‪،‬م غي منشور‪،‬م إسالم آباد‪،‬م جأامعة إسالمية إسالم آباد‪،‬م رساالة‬
‫ماجأستي‪،‬م ‪،1995‬م صا‪165 .‬‬
‫المام ممد اللرازي فاخر الدين‪،‬م تفسير الفخر الرازي‪،‬م‪...‬صا‪16-14 .‬‬ ‫‪27‬‬
‫وذلك لن العقل كالناقص‪،‬م فال بد له من رعاية البوين على رعاية الصال ودفاع الفاات‪،‬م وفايه تنبيه على‬

‫أن نعم الوالدين على الولد بعد دخأوله ف الوجأود تأتد إل هججذه الججدة الطويلججة ويجدل علججى أن نعجم الوالججدين‬

‫)‪  ‬‬ ‫كأنه يرج عن وساع النسان مكافاأتما إل بالدعاء والذكر الميل‪،‬م والدعاء‪:‬‬
‫‪         ‬‬
‫‪          ‬‬

‫‪ (‬ويبج على الرجأل أن يشجكر ربجه علجى مجا يصجل إليجه مجن النعجم قلنجا كجل النعمجة وصجلت‬

‫مججن الج ج تعججال إلج ج والججديه‪،‬م فاقججد وصججل منهججا أثججر إليججه فالججذلك وصججاه الج ج تعججال علججى أن يشججكر ربججه علججى‬
‫‪28‬‬
‫المرين‪.‬‬

‫مججن هججذه اليججة نعججرف أن الج أمججر السججلمون بالحسججان إليهمججا وذلججك بسججببج حلتججه أمججه فج حجال‬

‫حله مشقة وتعبجا‪،‬م مجن وحجام وغشجيان وثقجل وكجرب‪،‬م ووضجعته بشجقة وشجدة‪،‬م ويرضجعه منجذ صجغره إلج كبجاره‬

‫والذي يطعم الطعام ف حيججاته ويربليجه ويعلمجه القجراءة والكتابجة حجت تكججون أمهججر وأعلججم‪ .‬وأمجر الج بالشججكر‬

‫على جيع نعمه الذي ل تعلد ول تصى وهو أفاضل بالنعم على كافاة النجاس‪،‬م ومجن شجكر الج شجكر عبجاد‬

‫ال الذي جأعلهم ال ساجببا فج مسجاعدته‪،‬م فامجن عجزج عجن شجكر النجاس فاهجو عجن شجكر الج أعججزج‪ .‬بفضجل‬

‫طاعة البناء لوالديه‪،‬م فايينجال الرضجا الج تعجال عليججه‪،‬م ويقجتب منجه‪،‬م وتعلجو مكجانته فج الججدنيا والخأجرة‪،‬م وعلججى‬

‫البناء ل يبج عليه أن يطيع والديه إذا أمره بالعصية‪،‬م فاإنه ل طاعة لخلوقا ف معصية ال‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫أحد مصطفي الراغي‪،‬م تفسير المراغي الجزء ‪،26‬م‪...‬صا‪21-18 .‬‬ ‫‪28‬‬
‫اهتلم السالم ب لب الوالججدين اهتمامجا واضججحا‪،‬م وأفاججرد لجه مسججاحة كججبية فج النصججوصا الشججرعية‪،‬م وجأعجل‬

‫الساججلم بججر الم مقججدم فج ج بججر الوالججدين علججى الب وذلججك كمججا تججوجأه الم مججن متججاعبج المومججة كالمججل‬

‫والوضع والرضاع والضانة‪ .‬ومن ذلك البحث أن ف ساورة الحقاف الية ‪ 15‬تججبي عججن التبيججة اللقيججة‬

‫ف بجر الوالجدين خأاصجة ف بجر الم‪،‬م منجذ صجعوبتها للحمجل‪،‬م والشجقة فج الرضجاع‪،‬م ويسجتمر إلج وقجت الوفاجاة‪.‬‬

‫التبية اللقية عجن بججر الوالجدين فج هججذه السججورة ينبغججي علججى البنجاء أن يكرمججا ويطاعججا لوالججديهم‪،‬م والحسجان‬

‫إليهما فج حياتمجا وبعجد ماتمجا‪،‬م ويسجمع مجا أمرهجا بفعجل اليج‪،‬م ول يجوز للبنجاء يقجول قجول ساجيئة أو قجول‬

‫أف لوالديهم ول يرح قلبهما‪ .‬وبعد إحسانما أن يشكر على جيع النعمة ال الت قد يهججديهم ووالججديهم‬

‫ف دين ال وف صراط الستقيم‪،‬م وعليهم الدعاء لما بالرحة وطاعتهما بال ول بالعصية‪.‬‬

‫ينبغججي علججى البنججاء أن يججب والججديه ويعمججل عمل صججالا ترضججاه‪،‬م ويسججن الكلم‪،‬م وإطاعججة أمرهججا‬

‫بالعروف‪،‬م والدعاء لما بالرحة‪،‬م والشكر علجى جيجع نعجم الج الجذي قد حجل النجاس إلج الصجراط السجتقيم‪.‬‬

‫وعلى الرب والربيات أن يعتن دروساا من ساورة الحقاف اليجة ‪ 15‬حجول تربيجة اللقيجة للولد فج أليامهجا‬

‫حت ينمو الولد بالتبية السنة خألوقا وأدبا‪.‬‬

‫مصادر البحث‬

‫القرآن الكري‬

‫الجاجأي‪،‬م حسن بن علي بن حسن‪ .‬الفكر التربوي عند ابن القيم‪) .‬جأدة‪ .‬دار حافاظ‪.(1988 .‬‬
‫البيانون‪،‬م أحد علزج الدين‪ .‬مناهج التربية الصالحة‪) .‬دار السلم للطبا عة والنشر والتوزيع والتجة(‪.‬‬

‫الزجنج ججدار‪،‬م ممج ججود ممج ججد‪ .‬ه ققذه أخألقان ققا حأي ققن نك ققون م ققؤمنين خأق ققا‪) .‬الريج ججاض‪ .‬دون الطبعج ججةدار طيبج ججة‪.‬‬

‫‪.(1997‬‬

‫النجوار‪،‬م هيوا ساججيف‪ .‬الجوانب التربويآة في وصقايآا لقمقان‪) .‬غيج منشججور‪ .‬إساججلم آبججاد‪ .‬جأامعججة إساججلمية‬

‫إسالم آباد‪ .‬رساالة ماجأستي‪.(1995 .‬‬

‫الدنيا‪،‬م حافاظ ابن أب‪ .‬مكارما الخألقا‪) .‬للطبع والنشر والتوزيع‪ .‬القاهرة‪ .‬مكتبة الساعى(‪.‬‬

‫الرحن‪،‬م أبو عبد‪ .‬بر الوالديآن في ضوء الكتاب والسنة‪) .‬الرياض‪ .‬دون الطبعة‪.(1426 .‬‬

‫ساج ججعد الج ججدين‪،‬م إيج ججان عبج ججد الج ججؤممن‪ .‬الخألقا ف ققي الس ققلما النظريآ ققة والتط ققبيق‪) .‬الريج ججاض‪ .‬دون الطبعج ججة‪.‬‬

‫‪ 1424‬ه(‪.‬‬

‫ساججعيد علججي وهججف القحطججان‪ .‬الخلق الحسن في ضققوء الكتقاب والسققنة‪ .‬الريآققاض‪) .‬دون الطبعججة جيججع‬

‫القوقا مفوظة الطبعة الول‪ 1431 .‬ه(‪.‬‬

‫فاخججر الججدين‪،‬م المججام ممججد ال جلرازى‪ .‬تفسججي الفخججر ال جرازى‪) .‬حقججوقا الطبججع مفوظججة للناشججر‪ .‬الطبعججة الول ج‪.‬‬

‫‪ 1981‬م(‪.‬‬

‫قسم النهج الدراساي‪ .‬أصول التربية والتعليم‪) .‬فانوروكو‪ .‬دارالسلم للطابعة والنشر‪ .‬ج ‪.(2011 .1‬‬

‫قسج ججم النهج ججج الدراساج ججي‪ .‬أص ققول الفق ققه وقاواع ققد الفقهي ققة‪) .‬كونتج ججور‪ .‬فاونوروكج ججو‪ .‬دار السج ججلم‪ .‬الطباعج ججة‬

‫والنشرذ‪.(2006 .‬‬
‫مبارك‪،‬م زكي‪ .‬الخألقا عند الغزالي‪) .‬مصر‪ .‬كلمات عربية للتجة والنثر‪.(2012 .‬‬

‫ممججد بججن اسججاعيل‪،‬م أبج عبججدال‪ .‬كتاب برر الوالديآن‪ .‬حقججوقا الطبججع مفوظججة‪) .‬مكتبججة المججام البخججاري‪.‬‬

‫‪ 2014‬م(‪.‬‬

‫الراغى‪،‬م أحد مصطفى‪ .‬تفسير المراغى‪) .‬حقوقا الطبع مفوظة‪ .‬الطبعة الول‪ .‬ج ‪ 1946 .26‬م(‪.‬‬

‫اليدان‪،‬م عبد الرحن حن حبنكة‪ .‬الخألقا السلمية‪) .‬طبعة دار العلم دمسقّ‪ .‬الطبعة الثانيججة ‪ .‬ج ‪.2‬‬

‫‪ 1407‬ه‪ 1987-‬م(‪.‬‬

‫الواحدي‪،‬م المام أبج السججن علجلي بججن أحججد‪ .‬أسباب تزول القرآن‪) .‬لبنججان‪ .‬دار الكتججبج العلميججة‪ .‬الطبعججة‬

‫الول‪ 1411 .‬ه(‪.‬‬


‫‪Shihab, Quraish. Membumikan Al-Qur’an. )Bandung: PT Mizan Pustaka. 1412(.‬‬

You might also like