Professional Documents
Culture Documents
مناهج العلوم الاجتماعية
مناهج العلوم الاجتماعية
ادوات المعرفة
النظرية:
ان كل علم يقوم على النظريات ,و النظريات تقوم على المفاهيم .فما هي
النظرية ؟ وماذا يقصد بها ؟
لفظ النظرية مشتقة من اللغة اليونانية و التي تعني المالحظة او المشهد ,و
تعني مجموعة من االفكار و المعلومات التي تقوم على اساس عالقات رياضية
دقيقة و مضبوطة .فاي علم من العلوم نجده يشمل المبادئ و النظريات .و
للنظريات ثالثة دالالت اساسية:
1-الداللة االولى :تكتل فكري او مثالي لوقائع معينة تشير الى التفريق بين ما
هو علمي و ما هو نظري.
2-الداللة الثانية :هي مجموعة من الفرضيات التي يبرهن عليها بعدد كبير من
الوقائع و تتصف بكونها نسبية.
3-الداللة الثالثة :مجموعة من االفتراضات التي تصاغ بالفاظ دقيقة انطالقا من
وقائع موضوع الدراسة او البحث .وهي مجموعة من البراهين متسلسلة بعضها
ببعض تسمح باستخالص النتائج و البراهين ,بعد مواجهتها بمعطيات اخرى.
فالنظرية اذن بناء تجريبي تقدم تفسير الظاهرة او الظواهر االجتماعية موضوع
البحث ,فتجميع عدد كبير من الوقائع و المعطيات من خالل المالحظة حول ظاهرة
معينة امر غير كافي ,بل ال بد من استخراج القوانين او الخصائص االساسية التي
تحدد او تميز عمق الظاهرة موضوع البحث .
فالوقائع االجتماعية ال يمكن االمساك بها بصفة مطلقة النها متحركة و متغيرة
بصفة دائمة فالنظرية تقتصر على جزء صغير و محدد من الوقائع لذا يجب ان يكون
هناك حركة مستمرة بين المجرد و الملموس و بين الواقع المدروس وبين الفكر
المفسر له النه بهذه الطريقة يمكننا معرفة العناصر الثابتة و العناصر المتحركة.
المفاهيم:
يعتبر المفهوم اداة من ادوات المعرفة فهو وسيلة يستعين بها الباحث في بحثه و
تساعده على ضبط حدوده و بناء منهجه .و المفهوم يختلف عن الفكرة او
المعلومة .فالمفهوم يتميز بالدقة ,و الفكرة او المعلومة تعكس صورة ذهنية
فضفاضة .كما ان المفاهيم تسمح لنا بالتواصل بطريقة افضل مع االخر ,و الفرق
بين المفاهيم في العلوم الطبيعية و العلوم االجتماعية هو في مستوى الدقة
للمزيد /https://www.facebook.com/groups/741712149280379 :
تقبلوا فائق االحترام أخوكم :عادل خلو
للمزيد /https://www.facebook.com/groups/741712149280379 :
يتميز بمفاهيمه الخاصة و التي تشكل في نفس الوقت هويته ,فالفيزيائيون مثال
يختصون بمفهوم الجاذبية و الكتلة و التفاعل....و السوسيولوجيون يختصون
بمفهوم الشخصية و علماء السياسة يختصون بالديمقراطية و الحكم و السلطة و
التداول و التناوب و العدالة و المساواة....اال ان هذا ال يعني ان الحدود بين العلوم
جامدة و مطلقة ,فعلماء السياسة و السوسيولوجيا و االنطروبولوجيا و علماء
النفس كلهم يشتركون في الرغبة في معرفة الفرد داخل قواعد و قطاعات
المجتمع.
فلماذا يتوصل العلماء الذين يشتغلون في حقول معرفية متقاربة ؟ الجواب في
انهم يستعملون مفاهيم متقاربة كما ان المفاهيم ليست كلها على نفس الدرجة
من الدقة و الوضوح كما ان نفس المفهوم ليس له نفس الداللة في القانون
الخاص او العام او االقتصاد او القانون الدولي كمفهوم االسرة او مفهوم الملكية.
و تختلف المفاهيم من بلد الى اخر و من جماعة الى اخرى ,و خاصة اذا كانت
احدى الجماعات هي التي انتجت مفهوم الجماعة و الجماعات االخرى هي التي
نقلت عنها المفهوم .فالديمقراطية مثال تختلف من جماعة الى اخرى حسب فهم
تلك الجماعة لقواعد الديمقراطية و حسب اداراكها لغاية تلك الممارسة منها تاتي
ضرورة تحديد المفاهيم المراد استعمالها خاصة اذا كانت هذه المفاهيم محل
اختالف الن لها تاثير مباشر على الموضوع المراد دراسته و تحليله.
-النظريات البنائية :او كما يصفها علماء االجتماع بالنظريات التأويلية حيث تفتح
المجال لمخيلة الباحث خارج قواعد المجتمع لتحديد سلوك الفرد و المجتمع و
الوصول إلى خالصات يعتبرها اساسية في خلق الدينامية لالحداث التي يمكن
لهذا المجتمع ان يشهدها.
-البحوث الكمية و الكيفية:
للمزيد /https://www.facebook.com/groups/741712149280379 :
تقبلوا فائق االحترام أخوكم :عادل خلو
للمزيد /https://www.facebook.com/groups/741712149280379 :
يقسم علماء االجتماع المسألة الى نوعين مناهج كمية و كيفية .تستخدم
المناهج الكيفية في انتاج كيانات عديدة و احصائية و عادة ما تستخدم هذه
المناهج الكيفية في البحوث المتعلقة بالعالقات االجتماعية و الحراك
االجتماعي ...و تستخدم المناهج الكيفية بصفة اساسية في انتاج بيانات حول
الخبرات و المعاني الشخصية للفاعل االجتماعي و ذلك لتسليط الضوء على
سلوك الفاعل و لغته و مع ذلك يوجد تداخل شديد في استخدام المناهج الكمية
و الكيفية ,و يستخدم علم االجتماع النوعين معا الستكمال البيانات.
-البيانات الموضوعية و الذاتية في علم االجتماع:
تشير البيانات الموضوعية الى الوقائع و المعلومات على الواقع االجتماعي خارج
الفرد او خارج نطاقه اما البيانات الذاتية فتشير الى المعلومات بشان خبرات االفراد
و مشاعرهم و ال تتعلق هذه البيانات بكيفية تاثير المجتمع بقدر ما تتعلق بالكيفية
التي يشعرها الفرد ازاء مجتمعه و تفكيره و تصرفاته نحو المجتمع .يهتم بالبيانات
الموضوعية لدرجة واضحة و يهتم كذلك بالبيانات الذاتية بشكل اوضح.
-المصادر االولية و الثانوية:
تشير المصادر االولية للمعلومات الى البيانات الناتجة عن البحث االصلي الذي قام
به عالم االجتماع و يؤدي استخدام المالحظات و االستبيانات الى انتاج بيانات
اولية .اما المصادر الثانوية للبيانات فهي المصادر الموجودة بالفعل مثل اإلحصاءات
الرسمية و الصحف و األطروحات و البحوث التي نوقشت داخل الجامعات و مع ذلك
فالمصادر االولية في حاجة الى المصادر الثانوية و العكس صحيح.
-المسح االجتماعي :
يقوم العلماء الذين يرغبون بانتاج بيانات احصائية اصلية باجراء مسح اجتماعي .
وفي المسح االجتماعي يتم جمع بيانات مقننة من مجتمع البحث و تعد
االستبيانات و المقابالت اكثر االساليب استخداما في تنفيذ المسح االجتماعي و
يهدف المسح االجتماعي إلى إنتاج بيانات تشكل اساسا بالتعميم حول مجتمع
المسح و هذا يعني ان االستجابات في المسح ال بد ان تكون قابلة للتحول الى
شكل كمي و يظهر المسح االجتماعي من النوع البسيط الى النوع المركب.
-المعاينة:
غالبا ما يكون المجتمع المستهدف من المسح كبيرا او ممتدا ,فقد يكون اسرا او
قبائل او جمهور الناخبين ,لذلك ال بد من اختيار العينة اختيارا دقيقا ,فاذا اشتملت
للمزيد /https://www.facebook.com/groups/741712149280379 :
تقبلوا فائق االحترام أخوكم :عادل خلو
للمزيد /https://www.facebook.com/groups/741712149280379 :
العينة على بعض االخطاء فان ذلك يشكل خطرا على النتائج و بالتالي على
المحصالت .اما الخطوة الثانية فهي عبارة عن قائمة يتم اختيار العينة منها و مثال
ذلكالسجالت االنتخابية و السجالت المدرسية و سجالت االحصاء.
-المعاينة المتمثلة و المعاينة غير المتمثلة :و تعني اختالف الحجم من مجتمع
آلخر و من جنس آلخر داخل نفس المجتمع و ذلك باختيار فرضيات دقيقة مع
اختيار اعداد كبيرة للدراسة لتفادي الشكوك ،فالجنس الذكري او االنثوي و اللون
االبيض او األسود و النسب الصغير او الكبير كلها فرضيات يجب اخذها بدقة.
-المعاينة العشوائية و المعاينة المنظمة :و يقصد بها اعطاء احكام مسبقة دون
اللجوء للمعطيات العلمية و الموضوعية و دونما االستعانة باالحصاءات المضبوطة و
بالتالي فالخالصات تكون غير مضبوطة و غير علمية و النتائج تكون كارثية عكس
المعاينة المنتظمة التي تلجأ إلى االحتماالت الرياضية و الدقة في تحري السبل
الكفيلة بالوصول الى نتائج علمية و ذلك باتباع فرضيات تحترم اللون و الجنس و
العرق و السن .فالعشوائية في المالحظة و المعاينة هي سبب في الكوارث
االجتماعية و في استفحالها و قد تكون سببا مباشرا في ميالد كوارث اجتماعية
اخرى.