Professional Documents
Culture Documents
Globalisation
Globalisation
مفهوم العولمة
تجليات العولمة
مفهوم العالمية
العولمة القائمة اليوم = المركة
الفرق بين العولمة والعالمية
مقدمة
بعد انهيار االتحاد السوفيتي وانتهاء ظاهرة توازن القوى التي كانت تقوم على قاعدة القطبية الثنائية برزت ظاهرة القطبية االحادية التي
تمثلها امريكا وحاولت الدول الرأسمالية وخاصة امريكا استغالل هذه التطورات وقدمت تصور محدد للعالم عبر المفكرين وعبر تنفيذ ذلك
على ارض الواقع وأدى ذلك آلي تحول كبير في الوضع الدولي ارتكز على االندماج والتفاعل متعدد المظاهر بين الدول وتجسد هذا
التحول في مرحلة تاريخية جديدة أطلق عليها ظاهرة العولمة
في المقدمة والمفهوم
لقد حملت العولمة في اطارها العام اتجاها متناميا لتحويل العالم في كثير من المجالت آلي دائرة اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية
وتجارية وقرية كونية واحدة تتالشى داخلها الحدود من خالل اتساع حركة االندماج والتفاعل بين الدول كلها بحيث يصبح العالم وحدة
متفاعلة مترابطة
(( في مفهوم العولمة))
Globalization
في السنوات العشر الخيرة وبالذات بعد سقوط التحاد السوفييتي ومع هذا فان الظاهرة شاع استخدام لفظ العولمة
ليست حديثة بل قديمة يعرفها العالم منذ عدة قرون
ازدياد العلقات بين االمم "لكن عولمة اليوم غير عالمية االمس التي تعني التفتح على االخرين“
فالعولمة القائمة االن هي امركة العالم على مستوى العمق هي رسملة العالم هي انهيار اسوار االمم العالية هي ازدياد تبادل السلع ورؤوس
االموال واالفكار والقيم هي انحسار دور الدولة مقابل تعاظم قوة الشركات العمالقة متعددة الجنسيات
العولمة هي انتشار للمعلومات لدى جميع الناس وتذويب الحدود بين الدول وسهولة حركة السلع على النطاق الكوني
عولمة اليوم فيها جانب تدميري كبير وهي تدعس سيادة الدولة القومية هي ارادة للهيمنة وهي احتواء للعالم ونفي لألخر وهي اختراق
ثقافي واقتصادي وال اخالقي وهي نظام يقفز على الوطن واألمة
مراحل العولمة
المرحلة الجنينية :استمرت منذ القرن الخامس عشر حتى منتصف القرن الثامن عشر
مرحلة النشوء :من منتصف القرن الثامن عشر حتى 1870نشوء موضوع العالمية
مرحلة االنطالق :من عام 1870حتى العشرينات من القرن العشرين " "ظهور عصبة االمم المتحدة "
مرحلة الطرح من اجل الهيمنة :من العشرينات حتى الستينات من القرن العشرين حيث الخالفات والحروب وظهور األمم المتحدة
مرحلة عدم اليقين :وهي المرحلة الراهنة مرحلة ادماج العالم الثالث بالمجتمع العالمي ومرحلة نظام العلم الكوني
الثالث بالمجتمع العالمي ومرحلة نظام العلم الكوني
التفريق بين العولمة والعالمية
Universalismفالعالمية تعبير عن مجال قد يكون بعيدا عن والعالمية Globalizatio وهنا ينبغي التفرقة بين العولمة
n
السياسة واالقتصاد بل هي تعبير عن التنوع الثقافي ،فالعالمية تعني االعتراف المتبادل ،االعتراف باألدوار ،بحيث يكون العالم منفتحا
على بعضه مع االحتفاظ بتنوعاته ،ولقد كانت هذه هي السمة البارزة في الحضارة والثقافة وااليمان االسالمي بشكل خاص،
االعتراف باألخرين ،واحترام خصوصيات االخرين ،وهو االمر الذي أنتج حالة الحوار بين الثقافات والحضارات والدول والشعوب
والمصالح واالديان وما إلى ذلك.
إذا ً العالمية ال تعني الهيمنة االقتصادية كما ال تعني في الوقت نفسه أيضا ً الهيمنة الثقافية ،وانما تعني التنوع وانفتاح الثقافة الخاصة على
الثقافات االخرى .أما العولمة ،كما عرفناها من قبل وكما يبدو من تطبيقاتها فهي تقوم على اجتياح للثقافات األخرى ومحوها محوا ً كاملً،
وإذا كان لهذه الثقافات من بقاء فسيكون بقا ًء فلكلوريا ً لمجرد االستمتاع وليس للتنمية وإخصاب الذات االنسانية ،إنها سيطرة القوى الكبرى
والغالبة ،وهي إلى جانب السيطرة االقتصادية والسياسية تمارس السيطرة الثقافية ،وتستخدم كل تنوع ثقافي في سبيل التنكيل باألخرين،
وإرهابهم لجعلهم تابعين ثقافيا ً واقتصاديا وسياسيا.
العولمة تاريخيا (عالميا)
يمكن القول ان للعولمة تاريخا قديما وبالتالي فهي ليست نتاج العقود الماضية التي ازدهر فيها مفهوم العولمة.
وإذا حاولنا ان نتتبع النشأة التاريخية للعولمة نضع لها المراحل الخمس االتية:
المرحلة الجنينية :استمرت منذ القرن الخامس عشر حتى منتصف القرن الثامن عشر
مرحلة النشوء :من منتصف القرن الثامن عشر حتى 1870نشوء موضوع العالمية
مرحلة االنطالق :من عام 1870حتى العشرينات من القرن العشرين " ظهور عصبة االمم المتحدة "
مرحلة الطرح من اجل الهيمنة :من العشرينات حتى الستينات من القرن العشرين حيث الخالفات والحروب وظهور االمم المتحدة
مرحلة عدم اليقين :وهي المرحلة الراهنة مرحلة ادماج العالم الثالث بالمجتمع العالمي ومرحلة نظام االعالم الكوني.
للعولمة تجليات متعددة اقتصادية سياسية وثقافية واتصالية ومالية وفي هذه التجليات يبرز ان العولمة ارادة للهيمنة وهي احتواء امريكي
للعالم واختراق التجليات ونفي للخر.
العولمة االقتصادية :تعني فيض النظام االقتصادي عن حدود النظام السياسي ووصول السلع الى المستهلك في عقر داره تعني زيادة
البطالة وانخفاض االجور وتدهور مستويات المعيشة وتقلص خدمات الدولة وإطالق آليات السوق المسعورة وتفاقم التفاوت في توزيع
الدخل والثروة بين المواطنين كل هذا شواهد حقيقية للعولمة االقتصادية
العولمة السياسية :تعني نظام القطبية الواحدة والهيمنة االمريكية على النظام العالمي وعولمة النمط االمريكي في السياسة الذي يعني ابتالع
الغير والغاءه
العولمة الثقافية :وتعني النظام السمعي والبصري المتمثل اليوم في عشرات اإلمبراطوريات االعالمية الضاربة التي تزخ زخا ماليين
الصور يوميا فيستقبلها مئات الماليين من المتلقين في سائر انحاء المعمورة
ان ثقافة العولمة ستغدق على الجسد ما سيفيض عن حاجته من االشباع غير انها تدمر المحتوى األخالقي لسلوك الناس
ان ثقافة العولمة هي ثقافة ما بعد المكتوب هي ثقافة الصورة التي يؤرخ ميالدها الحتضار الثقافة المكتوبة
ما الذي تجري عولمته
االذين يهللون لظاهرة العولمة يصورون العولمة عملية تحرر من دبغه القومية اإلنسانية الواسعة
عملية تحرر من نظام التخطيط االمر الى نظام السوق الحرة
عملية تحرر من الوالء لثقافة ضيقة الى ثقافة عالمية واحدة
عملية تحرر من التعصب إليديولوجيا معينة الى االنفتاح على كافة االفكار دون تعصب
لكن ما يجري عولمته الن هو انتشار األفالم ووسائل الترفيه والعالقات الجنسية الغربية عولمة النمط األمريكي في الحياة
ومتى اقتنعنا بان العولمة هي عولمة نمط معين من الحياة اداتها األساسية االن الشركات العملقة متعدية الجنسيات اقتنعنا بان الكالم الذي
يصور العولمة على انها عملية تحرر من مختلف صور االستعباد هو محض خرافة
محطات التلفزة التركية التي يتابعها الكثيرون من ابناء الوطن عبر التلفزيون حتى دون ان يعرفوا اللغة التركية
هذا الزخ اليومي للصور المبثوثة يحمل حتما منظومات من األفكار والقيم التي لم تخرج من رحم تطورنا االجتماعي الطبيعي وهذا بدوره
سيخلق فينا تفككا وانفصاما في شخصياتنا اذا هذا ما يجري عولمته
اننا في ظل العولمة نلبس ما يراد لنا ان نلبس ونأكل ما يراد لنا ان نأكل
والخطر من هذا وذاك انهم يريدون لنا ان نفكر ل كما يفكرون هم بل كما يريدون لنا ان نفكر وفقا لمنهجيات وضعوها هم وهي ليست
صالحة لمجتمعاتنا ألنها صالحة لهم وولدت من تطور مجتمعاتهم.