You are on page 1of 10

‫قضية الصفة األلهية بين الخوارج والمعتزلة والسلف‬

‫المقالة‬
‫الستيفاء بعض المطلبات لمادة ‪ :‬علم الكالم‬

‫باحثتان‪:‬‬

‫ليا رحما فطري‬


‫ميال سيسكاواتي‬
‫نور شهادة‬
‫قسم التربية االسالميّة‬
‫جامعة دارالسالم كونتو‬
‫‪2017/1438‬‬
‫محتويات البحث‬

‫كلمة التقديم‪ ..........................................................................‬أ‬


‫محتويات البحث ‪ ..................................................................‬ب‬
‫الباب األول ‪1 ........................................................................‬‬
‫المقدمة ‪1 ..............................................................................‬‬
‫أ‪.‬المعلومات األساسية ‪1 ..........................................................‬‬
‫ب‪.‬رأس المسائل ‪2 ................................................................‬‬
‫الباب الثاني ‪3 ........................................................................‬‬
‫البحث ‪3 ...............................................................................‬‬
‫أ‪ .‬لحكم على الخوارج والمعتزلة والسلف عن الصفات اإللهية‬
‫ب‪ .‬بعض القضايا الكالمية و التعريف بمصطلح الصفات اإللهية‬

‫لمراجع‪15....................................................................‬‬

‫كلمة التقديم‬
‫إن الحمد هلل نحمده ونشكره على النعم التى أعطأنا عز و جل الذى‬
‫برضاه و إذنه نستطيع أن نحتفل فى هذه الفرصة العالة للبحث عن‬
‫الموضوع‬

‫" قضية الصفة األلهية بين الخوارج والمعتزلة والسلف"‪.‬‬

‫صالة و سالما ألقينا دائما الى حبيبنا و شفيعنا فهو خيرمن األنبياء‬
‫عليه وسلم الذى قد حملنا من‬ ‫وهو خير الناس نبينا محمد صلى هللا‬
‫الظلمات إلى النور وإلى صراط المستقيم و من عصر الجاهلية إلى‬
‫عصر اإلسالمية‪.‬‬

‫ونقول شكرا إلى فضيلة المحاضر الذى أشرفنا بخير اإلشراف‬


‫فى هذا الدرس الفقه و عسى أن ينفعناجميعا هذا البحث العلمى لنا‬
‫جميعا‪.‬‬

‫الباب األول‬
‫المقدمة‬
‫أ‪ .‬المعلومات األساسية‬
‫الحمد هللا نستعينه ونستغفره ‪ ,‬ونعوذ باهللا من شرور أنفسنا وسيات‬
‫أعمالنا ‪ ,‬من يهده هللا فال مضل له ومن يضلله فال هادي له ‪ ,‬أشهد أن‬
‫ال أله أهللا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ‪.‬‬
‫وقال تعالى في القرآن الكريم ( وأن هذا صرطى مستقيما فأتبعوه‬
‫وال تتبعوا السبول فتفرق بكم عن سبيله )‬
‫انن اليوم في ضوع الصراعات اال يديولو جية والفلسفات الماصرة‬
‫من ناحية والديانات القديمة من ناحية األخرى يجيب علينا التمسك‬
‫وااللتزاما الجذري بالعقيدة اال سالمية السليمة وتقديم الفكر االسالمي‬
‫الحديث بصورة جديدة وبمنهح علم حديث أال وهو علم الكالم الحديث‬
‫‪.‬‬
‫ومن أجل الوصول ألى هذا المرام ‪ ,‬فجدير بنا معرفة ما بذل‬

‫ب ‪.‬رأس المسائل‬

‫أ‪ .‬مالخوارج ماالحكم والمعتزلة والسلف عن الصفات اإللهية‬


‫ب‪ .‬ما بعض القضايا الكالمية و التعريف بمصطلح الصفات اإللهية‬

‫ج‪ .‬اعراض الباحثة‬

‫أ‪ .‬لحكم على الخوارج والمعتزلة والسلف عن الصفات اإللهية‬


‫ب‪ .‬بعض القضايا الكالمية و التعريف بمصطلح الصفات اإللهية‬
‫الباب الثاني‬
‫البحث‬
‫أ‪ .‬لحكم على الخوارج والمعتزلة والسلف عن الصفات اإللهية‬

‫يرى العلماء هذا الرأي للخوارج والمعتزلة فإنهم ينزهون الذات‬


‫اإللهية بنفي الصفات هلل تعالى‪ ،‬وذلك الرأي باطل مخالف بالقرآن‬
‫والسنة‪ ،‬بل أنهم عدم تكفيرهم حيث إخراج أحد من اإلسالم أمر غير‬
‫هين‪ ،‬نظرا لما ورد من نصوص تحذر من مثل هذا الحكم أشد التحذير‪،‬‬
‫إال لمن عرف من الكفر بقول أو فعل‪ ،‬فال مانع حينئذ من تكفيره بعد‬
‫إقامة الحجة عليه‪.‬‬
‫ولهذا أحجم كثير من العلماء أيضا عن إطالق هذا الحكم عليهم‬
‫وهؤالء اكتفوا بتفسيقهم‪ ،‬وأن حكم اإلسالم يجري عليهم لقيامهم بأمر‬
‫الدين‪ -‬وأن لهم أخطاء وحسنات كغيرهم من الناس‪ ،‬ثم إن كثيرا من‬
‫السلف لم يعاملوهم معاملة الكفار كما جرى لهم مع علي رضي هللا عنه‬
‫وعمر بن عبد العزيز فلم تسبى ذريتهم وتغنم أموالهم‪ .‬يقول القاضي‬
‫عياض هذه المسألة أي مسألة تكفير الخوارج تكون أشد إشكاال عند‬
‫المتكلمين بأن إدخال كافر في الملة وإخراج مسلم عنها عظيم في الدين‪.‬‬
‫ويرى ابن حجر إلى أن الخوارج فسوق‪ ،‬وأن حكم اإلسالم يجري‬
‫عليهم لتلفظهم بالشهادتين ومواظبتهم على أركان اإلسالم‪ ،‬وإنما فسقوا‬
‫بتكفيرهم المسلمين مستندين إلى تأويل فاسد‪ ،‬وجرهم ذلك إلى استباحة‬
‫دماء مخالفيهم وأموالهم والشهادة عليهم بالكفر والشرك‪ .‬ويقول الخطابي‬
‫أنهم كانوا على ضالل‪ ،‬وهذا يوافق بإجماع علماء المسلمين على أن‬
‫الخوارج مع ضاللتهم فرقة من فرق المسلمين‪ ،‬وأجازوا مناكحتهم‪،‬‬
‫وأكل ذبائحهم‪ ،‬وأنهم ال يكفرون ما داموا متمسكين بأصل اإلسالم‪.‬‬
‫وكان السلف فرقة ناجية سالمة بما تمسكه القرآن والسنة‪.‬‬
‫ت‪.‬بعض القضايا الكالمية و التعريف بمصطلح الصفات اإللهية‬

‫يصف صف‪َ ،‬وصفا‬ ‫الصفات جمع الصفة وهي مصدر وصف ِ‬


‫وصفة‪ ،‬فهو واصف‪ ،‬والمفعول موصوف‪ ،‬وصف الشيء أو وصف‬
‫شيء‬ ‫اإلنسان أو ال َّ‬ ‫ُ‬ ‫فالنا معناها نعته‪ ،‬الصفة هي حالة يكون عليها‬
‫سواد أو ال ِع ْلم أو الجهل‪ ،‬أو عالمة يُعرف بها الموصوف‬ ‫كالجمال أو ال َّ‬
‫صفَةُ‪ْ :‬األ َ َم َ‬
‫ارة ُ‬ ‫ش ْي ِء‪َ ،‬وال ِ ّ‬ ‫ف ُه َو ت َ ْح ِليَةُ ال َّ‬‫ص َ‬ ‫"له صفة الكرم"‪ .‬وقيل َو َ‬
‫ف‬‫ص َ‬‫ش ْي ِء‪ .‬يُقَا ُل ات َّ َ‬‫الزنَةُ‪ :‬قَ ْد ُر ال َّ‬ ‫ش ْي ِء‪َ ،‬ك َما يُقَا ُل َوزَ ْنتُهُ َو ْزنا‪َ ،‬و ِ ّ‬‫الال ِز َمةُ ِلل َّ‬
‫َّ‬
‫ف‪.‬‬
‫ص َ‬ ‫احت َ َم َل أ َ ْن يُو َ‬ ‫ش ْي ُء فِي َعي ِْن النَّ ِ‬
‫اظ ِر‪ْ :‬‬ ‫ال َّ‬
‫قال المناوي‪ :‬الصفة لغة النّعت‪ ،‬وشرعا هو االسم الدال على بعض‬
‫أحوال الذات‪ ،‬نحو طويل وقصير وعاقل وأحمق وغيرها‪ .‬وقال بعضهم‬
‫ما دل على معنى زائد على الذات محسوس كاألبيض‪ ،‬أو معقول كالعلم‪.‬‬
‫وقال ال ُجرجاني‪ :‬الوصف عبارة عما دل على الذات باعتبار معنى هو‬
‫المقصود من جوهر حروفه أي يدل على الذات بصفة كأحمر فإنه‬
‫بجوهر حروفه يدل على معنى مقصود وهو الحمرة فالوصف والصفة‬
‫مصدران كالوعد والعدة‪ ،‬والمتكلمون فرقوا بينهما فقالوا الوصف يقوم‬
‫بالواصف والصفة تقوم بالموصوف وقيل الوصف هو القائم بالفاعل‪.‬‬
‫وقال ابن تيمية‪ :‬والصفة والوصف تارة يراد به الكالم الذي يُوصف به‬
‫َّللاُ أ َ َحدٌ‪ :‬أُحبُّها ألنها صفة‬ ‫الموصوف‪ ،‬كقول الصحابي في قُ ْل ُه َو َّ‬
‫الرحمن‪ ،‬وتارة يُراد به المعاني التي د َّل عليها الكالم كالعلم والقدرة‪.‬‬
‫إذن الغرض من الصفات اإللهية هي ما قام بالذات اإللهية مما يميزها‬
‫عن غيرها‪ ،‬ووردت به نصوص الكتاب والسنة‪ .‬في هذا إشارة إلى أن‬
‫ف بها إلى عباده‪ ،‬وهذه‬ ‫هللا عز وجل وصف نفسه بصفات كثيرة‪ ،‬ت َ َع َّر َ‬
‫ظ ِه ُر للعباد كمال‬ ‫الصفات هي التي تميز الخالق عز وجل عما سواه وت ُ ْ‬
‫الرب عز وجل وعظمة شأنه‪ ،‬وجالل قدرته‪ ،‬وتزيد العبد معرفة باهلل عز‬
‫وجل‪ .‬فقال اإلمام أحمد‪" :‬ال يوصف هللا إال بما وصف به نفسه أو وصفه‬
‫به رسوله صلى هللا عليه وسلم ال يَتَجاوز القرآن والحديث‪.‬‬

‫الصفات اإللهية عند الخوارج‬


‫لم يكن للخوارج بحوث مدونة في المسائل الكالمية فيما تيسر لي‬
‫االطالع عليه من كتب علماء الفرق بيانا وافيا لرأي الخوارج التي تتعلق‬
‫بالصفات اإللهية بصفة عامة والصفات الخبرية بصفة خاصة إال ما حكي‬
‫عنهم من آراء قليلة في بعض المسائل االعتقادية‪ ،‬مما ال يشكل مذهبا‬
‫متكامال في العقيدة كمذاهب الفرق األخرى‪ .‬وقال الشهرستاني في الملل‬
‫والنحال عن رأي فرقة الشيبانية في صفة العلم بقوله‪ :‬وينقل عن زياد بن‬
‫عبد الرحمن الشيباني ابن خالد أنه قال‪ :‬إن هللا تعالى لم يعلم حتى خلق‬
‫لنفسه علما‪ ،‬وإن األشياء إنما تصير معلومة له عند حدوثها ووجودها‪.‬‬
‫ورأى اإلباضية في الصفات اإللهية أنهم يقفون موقف النفي أو تأويل‬
‫الصفات حيث يذهبون إلى تأويل الصفة تأويال مجازيا بحجة االبتعاد عن‬
‫اعتقاد المشبهة فيها‪ ،‬ويرون أن إثباتها يؤدي إلى التشبيه المذموم الذي‬
‫حذروه‪ ،‬فكانت صفات هللا ليست زائدة على ذات هللا ولكنها هي عين ذاته‪.‬‬
‫وخالصة القول ما يذهب إليه اإلباضية أنهم يرجعون صفات العلم والقدرة‬
‫واإلرادة وغير ذلك ‪-‬تلك الصفات التي أثبتها هللا لنفسه‪ ،‬والتي هي صفات‬
‫كمال‪ ،‬من لم يتصف بها كان فيه من النقص والعيب ما ال يدرك إال في‬
‫الجمادات‪ -‬إلى الذات‪ ،‬فقالوا‪ :‬إنه عالم بذاته وقادر بذاته‪.‬‬
‫فظهر بها الخوارج على أنه تنزيه الذات اإللهية ونفيها عن أي شبهة‬
‫بالمحدثات بما في ذلك نفي مغايرة صفات هللا لذاته‪ ،‬أو زيادتها عن الذات‪،‬‬
‫ْس َك ِمثْ ِل ِه َ‬
‫ش ْي ٌء‬ ‫وذلك حتى ال يفتح الباب لشبهة توهم تعدد القدماء‪ ،‬ألن هللا لَي َ‬
‫ير‪.‬‬
‫ص ُ‬‫س ِمي ُع ْال َب ِ‬
‫َو ُه َو ال َّ‬
‫الباب الثالث‬

‫االختتام‬

‫أت ّم بحمد هللا تعالى هذا البحث بعد الت ّ ّ‬


‫حري‪ ،‬والعناية‪ ،‬على قدر‬
‫المستطاع‪ ،‬والموضوع له أهمية كبيرة‪ ،‬وجدير بالعناية من الباحثين‬
‫والعلماء المخلصين‪،‬أما بالنسبة لهذا البحث المتواضع فقد بذلت فيه جهدا‬
‫طيبا إن شاء هللا تعالى‪ ،‬ومن نتائج هذا البحث استعراض بعضالمسائل‬
‫المهمة التي يجب على كل مسلم أن يعرفها؛ ومنها‪:‬‬

‫من البحث السابق نعرف بأن غاية التصوف هي لتزكية النفس و‬


‫ترك الدنيا لتقرب إلى هللا تعالى و اما اختالف غايتها من أقوال العلماء‬
‫سواء ألجله‪ .‬كلها من التربوى‪ .‬و من أخطاء المذهبية فى الدراسة‪ ,‬فهم‬
‫كانوا يحصرون أنفسهم فى دائرة التجربة الحسية وحدها‪ ,‬و لم يدققوا فى‬
‫فهم مصطلحات الصوفية التى عبروا عن أحوال وجدانية ذاتية خاصة ال‬
‫تتصف بصفةالعمومية‪.‬و فى رأينا أن الباحث لكى يحكم على هذا النوع‬
‫من الحاالت الصوفية حكما عمليا‪ ,‬فالبد أن يقون بتجربة‪ ,‬أو يكون لديه‬
‫إستعداد معين لتذوقه‪.‬‬
‫المراجع‬

‫آبادي‪ ،‬القاضي أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد الهمدانى األسد‪ ,‬المحيط بالتكليف‪،‬‬
‫تحقيق عمر السيد عزمي‪( ،‬دون مدينة‪ :‬الدار المصرية للتأليف‪.)1780 ،‬‬
‫___‪ ,‬القاضي أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد الهمددانى األسدد‪,‬المغنيي ييي أبيواب‬
‫التوحيد والعدل‪ ،‬الطبعة األولى‪( ،‬مصر‪ :‬الشركة العربية‪.)1380 ،‬‬
‫___‪ ,‬القاضددي أبددو الحسددن عبدد الجبددار بددن أحمددد الهمدددانى األسددد‪ ,‬شييرا األلييول‬
‫الخمسيية‪ ،‬المحقددق الدددكتور عبددد الكددريم عثمددان‪( ،‬القدداهرة‪ :‬مكتبددة وهبددة‪،‬‬
‫‪.)1996‬‬
‫___‪ ,‬الدكتور أمدل فدتح هللا زركشدى ‪ ,‬ييى كتياب عليم الكيالم تقدديم الددكتور هدايدة‬
‫نور واحد (فونوروكو‪) 2006,‬‬

You might also like