‫من المعتقد أن أجداد قبيلة الورومو في أثيوبيا‪ ،‬كانوا هم أول من اكتشف وتعرف على الثر المنشط لنبات حبوب

القهوة‪ .‬ولم ييعثر على دليل‬

‫مباشر يكشف بالتحديد عن مكان نمو القهوة في إفريقيا‪ ،‬أو يكشف عمن قد استخدمها على أنها منشط أو حتى يعرف عن ذلك قبل القرن‬
‫السابع عشر‪ .‬وظهر أقرب دليل موثوق به سواء على شرب القهوة أو معرفة شجرة البن‪ ،‬في منتصف القرن الخامس عشر‪ ،‬في الديرة‬
‫الصوفية في اليمن في جنوب شبه الجزيرة العربية‪ .‬وقد انتشرت القهوة من إثيوبيا إلى اليمن ومصر وشبه الجزيرة العربية‪ ،‬وبحلول القرن‬
‫الخامس عشر وصلت إلى أرمينيا وبلد فارس وتركيا وشمالي أفريقيا‪ .‬وقد انتشرت القهوة من العالم السلمي‪ ،‬إلى إيطاليا‪ ،‬ثم إلى بقية‬
‫‪.‬أوروبا وإندونيسيا وإلى المريكتين‬

‫يتم إنتاج ثمار البن التي تحتوي على حبوب القهوة عن طريق عدة أنواع من الشجيرات دائمة الخضرة الموجودة بشجر البن‪ .‬والنوعان‬
‫‪ liberica ،excelsa‬الكثر شيوعا ا هما كافيا كانيفورا )المعروفة أيضا ا باسم كافيا روبوستا(‪ ،‬وكافيا ارابيكا؛ أما أقل النواع شيوعا ا فهي‬
‫حيث يتم زراعتهم غالبا ا في أمريكا اللتينية‪ ،‬جنوب شرق آسيا‪ ،‬وإفريقيا‪ .‬وبمجرد ‪،stenophylla ،mauritiana ،racemosa.‬‬
‫نضوجها‪ ،‬يتم قطف حبوب القهوة‪ ،‬وتجهيزها‪ ،‬وتجفيفها‪ .‬ثم يتم تحميص البذور‪ ،‬قبل مرورها بعدة تغيرات فيزيائية وكيميائية‪ .‬حيث يتم‬
‫‪.‬التحميص بدرجات متفاوتة‪ ،‬اعتماداا على النكهة المطلوبة‪ .‬ثم يتم طحنها وغليها لعمل القهوة‪ .‬حيث يمكن إعدادها وتقديمها بطرق متنوعة‬

‫أو القهوة العربية ‪ Arabica‬تعتبر الجمهورية اليمنية من أوائل الدول التي زرعت البن وصدرته إلى العالم‪ ،‬بدليل أن القهوة يطلق عليه‬
‫مصدرها اليمن؛ كما أن أهم وأفخر أنواع القهوة هي الموكا وهي تحريف من »قهوة المخاء« نسبة إلى الميناء اليمني الشهير )المخا(‪ .‬ويعتبر‬
‫ميناء المخاء الول الذي انطلقت منه سفن تجارة وتصدير البن إلى أوروبا وباقي أنحاء العالم‪ .‬يشتهر البن اليمني بمذاقه الخاص وطعمه‬
‫‪.‬الفريد الذي يختلف عن أنواع البن الخأرى التي تزرع وتنتج في بلدان العالم الخأرى‬