You are on page 1of 5

‫البيئة و اإلنسان‬

‫في الخميس ‪ 13‬أغسطس ‪ mouna85 16:11 ,2009‬من طرف‬

‫البيئة و اإلنسان‬

‫تمهيد ‪1-‬‬

‫الكائنات الحية بحاجة إلى البيئة ثابتة لتطورها و استقرارها ‪ ،‬ونتيجة لتغير البيئة تكيفت بعض الكائنات أما األخرى فقد‬
‫انقرضت ‪ .‬إن اإلنسان لديه القدرة على التكيف و تغير البيئة وهو كذلك بحاجة إلى بيئة ثابتة ودوره سلبي جدا في البيئة‬
‫نتيجة لألضرار التي يصيب بها المحيط عن طريق الفضالت التي يرميها فيه‪ ،‬وهذا الضرر له وجهان أو شكالن كما‬
‫‪ :‬يشخصهما علماء البيولوجيا‬
‫وجه أو شكل طبيعي للحياة ال يمكن أن يغيره إال بحدود ضيقة جدا (االحتياجات الطبيعية أو الحياتية لإلنسان) وجه أو شكل‬
‫تقني للحياة يتقدم بصورة ال محدودة ‪،‬لذلك فان المحافظة على التوازن الطبيعي للحياة يتم بإخضاع الجانب التقني للحياة‬
‫إذا القواعد األساسية للمحافظة على التوازن النوعي للبيئة ‪ .‬للجانب الطبيعي و ذلك باالستعانة بالطرق العلمية الحديثة‬
‫أصبحت واضحة على العموم لكن التطبيق العلمي ال يزال في بداية الطريق ( بسبب الالمباالة أو قلة اإلمكانات المادية و‬
‫البشرية المتخصصة خاصة بالبلدان السائرة في طريق النمو ) في سابق ( قبل االنفجار الصناعي ) كانت جل المصادر‬
‫البيئية (الماء ‪ ،‬الهواء ‪،‬التربة ) نقية و قادرة على التنقية الذاتية ثم مع التطور التكنولوجي بدأت هذه المصادر تفقد من‬
‫‪ :‬إمكانياتها على التنقية الذاتية ‪،‬على سبيل المثال‬

‫في عام ‪ 1966‬كان سكان األرض حوالي ‪ 03‬مليار نسمة‬


‫في سنة ‪ 1978‬بلغ سكان األرض حوالي ‪ 05‬مليار نسمة‬
‫في سنة ‪ 2000‬بلغ سكان األرض حوالي ‪ 06‬مليار نسمة‬
‫في سنة ‪ 2025‬يبلغ سكان األرض حوالي ‪ 08.5‬مليا نسمة‬
‫بحلول سنة ‪ 2050‬سيكون سكان األرض حوالي ‪ 10‬مليار نسمة‬

‫في هذه الزيادات تمثل نسبة ‪ % 95‬نسبة الدول األقل تقدما (نموا) أي الدول التي ليست لديها اإلمكانات المالية و المادية‬
‫‪ :‬لحماية بيئتها ‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ازداد تمركز السكان بالمدن كما هو مبين أدناه‬

‫‪% .‬في سنة ‪ 1950‬نسبة تمركز السكان بالمدن كانت في حدود ‪30‬‬
‫‪%.‬في سنة ‪ 1985‬نسبة تمركز السكان بالمدن كانت في حوالي ‪45‬‬
‫‪%.‬في سنة ‪ 2000‬يتوقع العلماء نسبة تصل إلى ‪60‬‬

‫سيؤدي كل ذلك بدون أدنى شك إلى حدوث مشاكل بيئية خطير إن لم نقل كوارث بيئية بسبب نشاط اإلنسان ‪ .‬ففي مدينة‬
‫شيكاغو بالواليات المتحدة األمريكية يحجب التلوث الهوائي ‪ %40‬من أشعة الشمس بسبب التطور الصناعي المذهل ‪،‬و‬
‫يعرف البشر اكثر من ‪ 400000‬نوع من المركبات الكيماوية صنع منها إلى حد اآلن أكثر من ‪ 70000‬نوع ‪،‬و سنويا‬
‫تطرح الصناعات ‪ 6000‬نوع جديد من المواد المسببة للتلوث ‪ .‬أي ما يعادل ‪ 2100‬مليون طن من النفايات الصلبة و ‪238‬‬
‫مليون طن م ن النفايات الخطرة ‪ .‬من الملوثات البيئية نجد قطاع الصناعات البالستيكية التي بدأت مع الحرب العالمية فقد‬
‫‪ :‬كانت تنتج‬

‫‪ .‬في سنة ‪ 1966‬حوالي ‪ 16‬مليون طن أي ما يمثل نسبة ‪ 04.50‬كغ للفرد الواحد بالنسبة لمجموع سكان األرض‬
‫‪ .‬في سنة ‪ 1990‬حوالي ‪ 420‬مليون طن أي ما يمثل نسبة ‪ 75‬كغ للفرد الواحد بالنسبة لمجموع سكان األرض‬
‫بالنسبة للتقديرات لسنة ‪ 2000‬ستكون حوالي ‪ 17000‬مليون طن أي ما يمثل نسبة ‪ 243‬كغ للفرد الواحد بالنسبة لمجموع‬
‫‪ .‬سكان االرض‬

‫من الملوثات األخرى نجد الزراعة فان نسبة تلوث كبرى أصابت التربة بالمزارع الكبيرة الممكنة و ذلك بسبب استخدام‬
‫األسمدة و المبيدات ‪ .‬القطاع األخر المساهم مساهمة كبيرة في تلوث الجو هو قطاع النقل و الخدمات ‪ ،‬فقد اتسع استهالك‬
‫الطاقة إلى حدوث كوارث بيئية الن غرق حاملة نفط بالمياه العالمية يؤدي إلى كارثة كبيرة بالوسط المائي فإذا افترضنا‬
‫على سبيل المثال غرق حاملة ذات حمولة ‪ 100000‬م‪ 3‬و بغشاء قدره ‪ 0.10‬سم تكون ‪ 10000‬كلم‪ 2‬حيث تمنع دخول‬
‫‪ .‬األكسجين إلى الماء مما ينجم عنه ارتباك في التوازن البيئي‬
‫ومن مشاكل البيئية الكبرى التي يعاني منها العالم االستنزاف الكبير للموارد الطبيعية ( الغابات ) لعدة أغراض ‪ ،‬فسنويا‬
‫تقطع من الغابات مساحة ‪ 100000‬كلم ‪ 2‬خاصة بالبرازيل ( الرئة الممدة للعالم باألكسجين ) مما انجر عنه قلة التنوع‬
‫‪.‬اإلحيائي‬

‫قضية تغير المناخ ‪2-‬‬

‫اكتشف أحد المعامل األمريكية أن تركيز ثاني أكسيد الكربون زاد و اصبح في حدود ‪%25‬رغم أن وجوده ‪1957‬في سنة‬
‫الكر ِِبون‬
‫مخاطر وجود هذه الغازات و بنسب معينة يتمثل ‪ Cifc5‬بالجو هو ‪ 3000/1‬إضافة إلى الميتان و كلور فلوردات ِ‬
‫‪ :‬في‬

‫تهديد األنظمة البيئية الطبيعية‬


‫تهديد النتاج الزراعي‬
‫تغيير أنماط و أساليب استبطان الناس‬
‫ارتفاع منسوب مياه البحر من جراء ذوبان الثلوج من (‪ ) 0.20-1.5‬م‬

‫إن التلوث البيئي اصبح اكثر شمولية فهو ال يمس بلدا واحدا بعينه إنما قضية البيئة غدت قضية عالمية بحيث نجد بان الرأي‬
‫العام العالمي منشغال بالتغيرات المناخية المرتقبة نتيجة‬

‫لتغير تركيز بعض الغازات بالغالف الجوي‬


‫النقص في سمك طبقة األزون في طبقات الجو العليا ‪(،‬ففي شرق روسيا انخفض سمك األزون بنسبة تصل إلى ‪%35‬من‬
‫السمك العادي أما فوق مناطق ليننغراد جمهوريات استو نيا و ليتوانيا و ليتوانيا و غرب أوكرانيا و بيلوروسيا فان سمك‬
‫األوزون أصغر من السمك العادي لهذه الطبقة بنسبة تتراوح ما بين ‪ 20‬و ‪ 30‬بالمائة و ذلك حسب خبراء المعهد الفيدرالي‬
‫)ألحوال الطقس في روسيا سنة ‪1997‬‬
‫)التلوث اإلشعاعي (مفاعل تشرين وبيل باالتحاد السوفيتي سابقا‬
‫التجارب النووية‬
‫تلوث البحار و المحيطات و األنهار المشركة ألكثر من بلد‬
‫المخاطر التي يتعرض لها القطب الجنوبي‬
‫األمطار الحمضية‬
‫تقلص المساحات الزراعية نتيجة للتصحر و انجراف التربة (يضيف الخبراء بأن زوال الغطاء عن مساحة تقدر بنحو ‪5‬‬
‫) مليون كلم ‪ 2‬منذ مطلع هذا القرن ساهم بشكل فعال في ما يحل اآلن من فوضى عارمة في الطبيعة و تقلبات الطقس‬
‫الجفاف‬
‫)الحرائق (كما حدث بماليزيا ‪،‬سنغافورة و إندونيسيا سنة ‪1998‬‬
‫ظاهرة النينيو و البيت الزجاجي‬

‫البلدان األكثر تلويثا للبيئة ‪3-‬‬

‫إن السؤال المحرج و األكثر طرحا هو ‪:‬من المتسبب في تلوث البيئة أو من هو األكثر تلويثا ؟‬

‫الجواب عن هذا السؤال جد سهل ‪،‬ان أكبر ملوث للبيئة هي الدول الصناعية فعلى سبيل المثال نجد أن النسبة استهالك الماء‬
‫فان ‪%15‬من أغنى سكان ‪ W.c.e.d‬للفرد األمريكي مقارنة مع الفرد الغاني هي ‪ ، 07/01‬وحسب اللجنة العالمية للبيئة‬
‫العالم يستهلكون نسبة ‪%30‬من األسمدة و ‪%50‬من الطاقة و قد أعلن الصندوق العالمي للطبيعة في دراسة نشرت له في‬
‫بون و جنيف يوم الجمعة ‪ 07‬مارس ‪ 1997‬بأن الواليات المتحدة األمريكية هي الشريك األسوأ في مكافحة تغير المناخ و‬
‫أحصت الدراسة تصرفات ‪ 20‬دولة صناعية والحظت بأن هذه األخيرة توجد في طليعة الدول المسؤولة إن التغيرات‬
‫المناخية و خصوصا انبعاث الغاز الذي يسبب ارتفاع درجات الحرارة (تتوقع الدراسات الحديثة (دراسة علمية أمريكية‬
‫درجة مئوية سنويا في حالة زيادة كثافة أول ‪2.4‬يابانية مشتركة ‪)1998‬بان ارتفاع متوسط درجة حرارة األرض تقدر ب‬
‫) أكسيد الكربون في الهواء بثالثة أضعاف عن ما هو عليه اآلن‬

‫إلى جانب أ‪.‬م‪.‬أ هناك كل من أستراليا ‪ ،‬كندا و النرويج ( تبعث ثاني أكسيد الكربون في الجو بمعدل أكثر من ‪16‬طن لكل‬
‫شخص ) أما الدول األقل تلويثا للجو فهي الدانمارك ‪،‬ألمانيا هولندا ‪،‬سويسرا و بريطانيا ‪ ،‬كما أن هناك ‪%25‬من األمراض‬
‫سببها تدهور البيئة فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية ‪ 1998‬بأن تردي المحيط السبب المباشر في عودة أمراض قضي‬
‫عليها سابقا و الممكن تفاديها كاإلسهال ‪،‬أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بعدم نقاوة الماء و تلوث الهواء حيث يموت سنويا‬
‫‪ ) .‬ما يقارب ال‪ 25‬مليون شخص بسبب تلوث المياه (خصوصا بالبلدان المتخلفة‬

‫وضع البيئة في الجزائر ‪4-‬‬

‫الوضع البيئي في الجزائر يمتاز بالتدهور و الالمباالة فهناك زحف كبير للرمال من الجنوب باتجاه الشمال و الغالف أو‬
‫الغطاء النباتي ضعيف و في طريق الزوال نتيجة لعامل الجفاف و زحف األسمنت أو التعمير و البناء و السياسة الآلتشجير‬
‫التي كانت في زمن سابق من أولويات و أبجديات العمل التطوعي (حتى نهاية السبعينات ) ‪ ،‬من ميزات الوضع االيكولوجي‬
‫كذلك الموارد المائية اآليلة لالندثار و الوسط البحري و الشواطئ المتدهورة و التلوث الصناعي المقلق (مصانع األسمنت‬
‫بمفتاح ‪،‬مصنع البرايت بتسمسيلت و مركب اسمدال بعنابة ‪ ...‬الخ ) نفايات سامة و مكنسة في الهواء الطلق دون مراعاة‬
‫األساليب العلمية للتخزين و في مقابل كل هذا هناك ضغط ديمغرافي شديد و مشاكل حضرية تؤثر سلبا على األوضاع‬
‫صحية مؤلمة (حاالت التيفويد في جل مدن الجزائر أم البواقي ‪ 1997‬عين طاية ‪ 1997‬خنشلة ‪ 1998‬بسكرة ‪، 1998‬بسبب‬
‫قضية الكثير التي ذهب ضحيتها أزيد ( ‪1998‬اختالط مياه المجاري بالمياه الصالحة للشرب ) حاالت للتسمم الغذائي جويلية‬
‫) عن عشرون شخصا في كل من سطيف‪ ،‬قسنطينة ‪ ،‬بجاية ‪،‬باتنة ‪...‬الخ‬

‫عالقة التنمية بالبيئة و بداية االهتمام بالبيئة ‪5-‬‬

‫ترتبط البيئة بالفقر في عالقة جدلية تجعل كل منهما يؤثر على اآلخر ‪ ،‬فالتدهور االيكولوجي في مجتمع ما هو سبب مباشر‬
‫لتنامي الفقر و انتشاره ‪ ،‬كما أن المناطق المدمرة ايكولوجيا في العالم توجد في المناطق الفقيرة‪ ،‬و بالرغم من الجهود التي‬
‫سعت الحكومات العالم الثالث لتحقيقها في إطار التنمية ‪،‬مازالت لحد اآلن محدودة النتائج خصوصا في المجال االيكولوجي‬
‫‪.‬‬
‫البداية األولى لالهتمام بالبيئة ‪:‬لقد اجتمع في خريف ‪ 1921‬بسويسرا بعض الرواد و هم اقتصاديون من الشمال و الجنوب‬
‫تمخضت عن دراساتهم فكرة أال يكو تنمية أ تنمية االيكولوجية مما أدى إلى اقتران فكرتي التنمية و البيئة ‪،‬و لم يهتم‬
‫بموضوع التنمية و البيئة إال في حدود شهر ديسمبر من سنة ‪ 1988‬حيث تم استدعاء‬

‫‪ :‬مؤتمر عالمي بـريو ديجانيرو سنة ‪ 1992‬يعني بدراسة‬

‫حماية الغالف الجوي للكرة األرضية ‪1-‬‬


‫التصدي للتغيرات الجوية (المناخية ) و الحيلولة دون تقلص طبقة األزون و مكافحة التلوث الجوي العابر للحدود الدولية ‪2-‬‬
‫‪.‬‬
‫االحتفاظ بالتنوع البيولوجي ‪3-‬‬
‫التسيير العقالني و االيكولوجي للنفايات الخطيرة و المواد الكيماوية السامة مع الوقاية من نقلها الالشرعي و تحويلها من ‪4-‬‬
‫دولة إلى أخرى‬
‫حماية األراضي عن طريق المحافظة على الغابات و محاربة التصحر و الجفاف ‪5-‬‬
‫‪ .‬استئصال الفقر اعتمادا على برامج إنمائية شاملة في األرياف و المدن ‪6-‬‬

‫يذكر بأنه إلى غاية سنة ‪ 1972‬لم تكن بالدول المتقدمة كهيئات سياسية أو إدارية مكلفة بالبيئة سوى ست دول و كانت‬
‫األفكار االيكولوجية من اهتمامات المجتمعات المتطورة فقط ‪ )...( .‬وفي الواقع فان دول العالم الثالث كانت لها اهتمامات‬
‫‪ .‬أخرى بل باألحرى أولويات أخرى‬
‫‪ :‬وقد تمخض عن مؤتمر ريو عدد من الوثائق البالغة األهمية أهمها‬

‫نصوص تقضي بإنشاء لجنة عالمية للتنمية المستديمة ‪1-‬‬


‫اتفاقيتان حول األزون و قعتهما ‪ 150‬دولة ‪2-‬‬
‫نصان حول الغابات و التصحر (‪ 2.4‬مليار هكتار من األراضي الزراعية التي تتوفر عليها قارتي إفريقيا و آسيا وهذه ‪3-‬‬
‫) الظاهرة تنتشر بسرعة ‪ 70‬ألف كلم في السنة عبر العالم متسببة في خسارة مالية قدرها ‪ 42‬مليار دوالر سنويا‬
‫‪ :‬األجندة أو مخطط العمل ‪ 21‬الذي ينص على أن ‪4-‬‬

‫كل الدول في العالم ملزمة بالتعاون فيما بينها للقضاء على الفقر علما بان هذا اإلنجاز يعتبر شرطا أساسيا و ضروريا لكل "‬
‫"تنمية مستديمة تهدف إلى تقليص الفوارق في مستوى المعيشة لتلبية تطلعات كل شعوب العالم‬

‫أما في البند الثالث من مخطط العمل ‪ 21‬فيحدد األهداف و األعمال التي يجب القيام بها الستئصال الفقر و يعتبر هذا ‪5-‬‬
‫‪.‬اإلنجاز من أهم رهانات القرن الواحد و العشرين بالنسبة للبشرية جمعاء‬

‫اتفاقيات الحد من تلوث المحيطات و البحار ‪6-‬‬

‫نظرا الهتمام العالم أجمع بمشكلة التلوث في المحيطات و البحار و السيطرة عليها ‪ ،‬فقد تم عقد الكثير من اتفاقيات بين‬
‫‪ :‬الدول المتخلفة لمكافحة مصادر التلوث للبحار و المحيطات ومن هذه االتفاقيات‬
‫وقد وضعت هذه ‪ .‬اتفاقية الحد من إلقاء بعض المواد السامة و النفايات المشعة في البحر التي وقعت في لندن ‪1- 1972‬‬
‫االتفاقية ((قائمة سوداء )) للمواد التي ال يمكن التخلص منها بإلقائها في البحر و ((قائمة رمادية )) للمواد التي يمكن‬
‫‪ .‬التخلص منها في مياه البحر ‪ .‬وذلك بعد اتخاذ بعض االحتياطات الواجبة‬
‫اتفاقية باريس بين دول األطلنطي عام ‪ 1974‬و التي تطلب من الدول الموقعة عليها السيطرة على مصادر التلوث من ‪2-‬‬
‫‪ .‬األرض و الحرص على عدم تسربها إلى مياه المحيط‬
‫خطة العمل لدول البحر األبيض المتوسط التي وقعت سنة ‪ 1976‬في برشلونة بين (تركيا ‪،‬اليونان ‪،‬سورية ‪،‬ليبيا ‪،‬مصر ‪3-‬‬
‫‪، ).‬الجزائر ‪،‬المغرب‬
‫اتفاقية الكويت بين دول الخليج سنة ‪4- 1978‬‬

‫التربية البيئية و ضرورتها ‪7-‬‬

‫برزت أهمية التربية البيئية بشكل أساسي في مؤتمر األمم المتحدة للبيئة البشرية في مدينة استوكهولم سنة ‪ 1972‬وذلك بغية‬
‫مجابهة المشكالت التي تثيرها البيئة أمام المجتمع المعاصر ‪،‬و التي تهف إلى غرس الوعي البيئي ‪،‬و الحفاظ على مكونات‬
‫‪.‬البيئة األساسية‬
‫‪ .‬ما معنى التربية البيئية‬
‫هناك عدة آراء مختلفة و متعددة حول تعريف التربية البيئية و مدلولها ‪،‬تختلف بتعدد مدلوالت معنى التربية البيئية و أهدافها‬
‫من جهة ‪،‬و مدلوالت معنى البيئة من جهة أخرى ‪ ،‬إن التربية البيئية تعني إعداد الفرد للتفاعل الناجح مع بيئته الطبيعية ‪ ،‬و‬
‫يتطلب هذا األعداد العمل على تنمية جوانب معينة في حياته منها ‪ :‬توضيح المفاهيم التي تربط ما بين اإلنسان و ثقافته من‬
‫جهة ‪،‬و بين المحيط البيوفيزيائي من جهة أخرى ‪،‬كما يتطلب هذا اإلعداد أيضا تنمية المهارات التي تكمن الفرد من‬
‫المساهمة في حل ما قد تتعرض له بيئته من مشاكل و ما قد يهددها من أخطار ‪ .‬من هنا يمكننا ان نفهم التربية البيئية على‬
‫أنها عملية تهدف إلى توعية اإلنسان ببيئته ‪ ،‬و إلى تفاعل عناصرها البيولوجية و الجماعية و الثقافية ‪ ،‬إضافة إلى تزويده‬
‫بالمعارف و القيم و الكفاءات التي تيسر له سبل التعامل مع المشكالت البيئية الحالية و المستقبلية ‪.‬من بين المفاهيم األساسية‬
‫‪ :‬المتعلقة بالمحافظة على البيئة و التي تساهم التربية البيئية في ترسيخها نجد‬
‫‪ .‬مفهوم اعتماد الكائنات الحية بوجه عام على بعضها البعض ‪،‬واعتمادها بوجه عام على البيئة‬
‫مفهوم توزن المنظومة البيئية وما يقتضيه هذا التوازن من ضرورة الحفاظ على الحياة البرية و الحيوانية و الغابات و‬
‫‪ .‬الكائنات البحرية‬
‫‪ .‬مفهوم األضرار الصحية الناجمة عن تلوث الهواء و الماء و اليابسة‬
‫مفهوم إدراك اإلنسان بأنه الوحيد القادر على تغيير البيئة ‪ ،‬سواء في االتجاه اإليجابي أو السلبي ‪،‬و أن ما أصاب البيئة من‬
‫‪ .‬خلل ‪ ،‬إنما هو نتيجة لسلوك إنساني خاطئ ‪ ،‬وأن إصالح هذا الخلل ال يمكن أن يتم إال باتباع سلوك إنساني مغاير‬

‫في الحقيقة إن مفهوم حماية البيئة يظل نسبيا في أمثلته و موضوعاته ‪ ،‬ومختلفا باختالف البيئات و المجتمعات ‪ ،‬فهو إذا كان‬
‫في بيئات معينة يتعلق بحماية األجواء من اإلشعاعات و الغازات ‪ ،‬فانه في بيئات أخرى يعني المحافظة على نظافة الشارع‬
‫و المدرسة و المؤسسات الحكومية ‪ ،‬و عدم قطع األشجار و األزهار ‪ ،‬و التخلص السليم من الفضالت ‪ ،‬و التقيد بأنظمة‬
‫المرور ‪ ...‬و غيرها من أمور قد تبدو ألول وهلة سهلة التطبيق إال أن الواقع العلمي يثبت أنها صعبة ‪ ،‬وتحقيقها يحتاج إلى‬
‫تربية بيئية سليمة ‪ ،‬تبدأ من المدرسة التي تأخذ على عاتقها مسؤولية إعداد النشء ‪ ،‬وتزويده بالمعارف و المفاهيم السليمة‬
‫‪ .‬حول بيئته ‪ ،‬وحثه على اتباع سلوك بيئي سليم‬
‫اإلنســـان هو صانــع بيئتـــه‬

‫‪mouna85‬‬

‫‪: 21‬عدد الرسائل‬


‫‪: 25‬العمر‬
‫‪: http://www.islamtoday.net/‬الموقع‬

‫‪:‬الدولة‬
‫‪: 11/08/2009‬تاريخ التسجيل‬

You might also like