Professional Documents
Culture Documents
82109281 مفاهيم عامة حول المؤسسة PDF
82109281 مفاهيم عامة حول المؤسسة PDF
تمهيد:
المؤسسة هي مفهوم ذو طبيعة جد معقدة ،تتميز بالشممولية ويمكممن النظممر إليهما مممن
زوايا متعددة ،حيث تعبر المؤسسة عن واقع اقتصادي وبشري واجتماعي ،كونها تعمممل فممي بيئة
مجتمعية محمددة ،وتمثمل جمزءا ممن البنيمة القتصمادية والجتماعيمة لهمذا المجتممع فالمؤسسمة
بوظائفها المختلفة هي في قلب البيئة القتصادية الديناميكية ،الممتي ميزتهمما الرئيسممية التطممور و
التغير ،فالمحيط الحالي للمؤسسات جد معقد وغير مؤكد.
وقبل الخوض في دراسة وتحليممل الوضممعية الماليممة والقتصممادية للمؤسسممة ،يجممدر بنمما
تقديم بعض المفاهيم العامة الضرورية حول المؤسسة ومحيطها ،بحيممث يعممرض المبحممث الول
مفمماهيم عامممة حممول المؤسسممة ،مناهممج ومممداخل تحليممل ودراسممة المؤسسممة بالضممافة إلممى
النظريات المفسرة لها ،وأخيرا أهم أنواع المؤسسات مع توضيح الخصائص المميزة لكممل نمموع.
أما المبحث الثاني فيتناول دراسممة محيممط المؤسسممة ودور حياتهمما مممن خلل التعممرض لمفهمموم
محيممط المؤسسممة ،مكونمماته ،وتممأثيراته علممى نشمماط المؤسسممة ،وكممذلك دورة حياتهمما وأهممم
التقسيمات التي تتناول دورة حياة المؤسسة .وفي المبحث الثالث سيتم التطرق إلى وظممائف
المؤسسة مع التركيز على الوظائف الرئيسية المتمثلة في الوظيفة المالية والدارية والوظيفممة
التموينية والوظيفة النتاجية وأخيرا الوظيفة التسويقية.
المبحث الول:
مفاهيم عامة حول المؤسسة:
نتعرض في هذا المبحث إلى مفهوم المؤسسة ،من عدة جوانب وكذلك إلممى النظريممات
المفسرة للمؤسسة ،وأخيرا نتطرق لهم أنواع المؤسسات ،مع توضمميح الخصممائص الممتي تميممز
كل نوع عن غيره.
المطلب الول :تعريف المؤسسة:
من الصعب أن نحيط في تعريف واحد معنى كلمة مثل المؤسسة ،فهممي مفهمموم يتميممز
بالشمولية ويمكن أن ينظر إليه من زوايا متعددة.
هناك تعاريف متعددة أعطيت للمؤسسممة ،وكممل منهما يركمز علممى جمانب مممن الجموانب،
والختيار بين تلك التعاريف المختلفة يتوقف على الغرض من استعمالها ،والهميممة الممتي تعطممى
لكل جانب من الجوانب.
-المؤسسة هي كل وحدة قانونية ،سواء كانت شخص مادي أو شممخص معنمموي ،والممتي
تتمتع باستقلل مالي في صنع القرار ،وتنتج سلع وخدمات تجارية(.)1
-المؤسسة هي عبارة عن مفهوم وطبيعة جد معقدة ،حيمث تعمبر عمن واقمع اقتصمادي،
وبشري واجتماعي).(2
-المؤسسة هي عبارة عن مجموعة من العوامل المنظمة بكيفية تسمممح بإنتمماج وتبممادل
السلع والخدمات مع العوان القتصادية الخرى.
-المؤسسة هي عبارة عن خلية اقتصادية ،والممتي تشممكل علقممات ،وروابممط مممع أعمموان
اقتصادية أخرى ،تتداخل معها في مختلف السواق(.)3
-المؤسسممة هممي جميممع أشممكال المنظمممات القتصممادية المسممتقلة ماليما وهممي منظمممة
مجهزة بكيفية توزع فيها المهام والمسؤوليات ،وتتخصص في إنتاج السلع والخدمات الممتي يتممم
بيعها في السممواق بغممرض تحقيممق أربمماح مممن وراء ذلممك ويمكممن أن تعممرف كممذلك بأنهمما وحممدة
اقتصادية تشمل الموارد المالية والبشرية اللزمة للنتاج.
1
- JEAN LONGATTE, JACQUES MULLER, ÉCONOMIE D’ENTREPRISE, DUNOD,
PARIS 2004, P01
2
- JEAN LONGATTE, ÉCONOMIE D’ENTREPRISE, P01
3
- PIERRE CONSO, LA GESTION FINANCIERE DE L’ENTREPRISE, 8ÈME
ÉDITION, DUNOD, PARIS 2000, P60
17
17
الفصل ّالول :مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها
-المؤسسة هي عبارة عن خلية اقتصادية ،وبشرية ،والتي تشكل مركممزا مسممتقل ماليمما
في صنع القرار ،بحيث إدارة ومراقبة هذا المركز تعتمد على شممروط تقسمميم رأس المممال بيممن
الشركاء ،وكذلك حسب خصائص كل مؤسسة).(1
)(2
المطلب الثاني :تعدد المناهج والمداخل في تحليل ودراسة المؤسسة
-1المؤسسة فاعل اقتصادي:
يمكن أن تعرف المؤسسة في هذا الطار ،حسب وجهات نظر مختلفة ،أهمها:
-المؤسسة هي عبارة عن لصنع مستقل ماليا.
-المؤسسة هي عبارة عن وحدة إنتاج ،بحيث تقوم بتحويل المدخلت التي تأخممذها مممن
المحيط إلى مخرجات في شممكل سمملع وخممدمات ،تلممبي حاجيممات المحيممط ،والشممكل رقممم ) (1
يوضح ذلك.
آلت
مواد أولية
سلع
المؤسسة وحدة طاقة
خدمات تحويل
عمل
مخرجات )
Source : JEAN LONGATTE, JACQUES MULLER, ECONOMIE (INPUTS مدخلت )
D’ENTREPRISE
المال رأس
PARIS2004, P01. (OUTPUTS
معلومات
المؤسسة هي عبارة عن وحدة توزيع العوائد وإنفاق الستهلك.
تقسيم أو توزيع القيمة المضممافة فممي المؤسسممة يتمممم بيممن العمممال ،والدولممة والهيئات
الجتماعية ،والمقرضين والشركاء ،والمؤسسة نفسها ،ونفس الشيء بالنسبة لفائض النتاجيممة،
الذي يتم توزيعه بين الطراف القابضة.
-المؤسسة هي كذلك عبارة عن إطار تنظيمي للنفقات ،تعتمد علممى السمتهلك لتموفير
المواد اللزمة لعملية النتاج ،والشكل رقم ) (2يوضح ذلك .
تدفق
نفقات
سلع قوى
اليد العاملة مادي
وخدمات العمل
مداخيل تدفق
المؤسسة أجور النشيطة
نفقات
سلع
سوق
SOURCE
:السلع JEAN LONGATTE, وخدمات JACQUES MULLER, ÉCONOMIE
D’ENTREPRISE, DUNOD, PARIS 2004, P02
والخدما
-2المؤسسة كواقع بشري:
المؤسسممة هممي عبممارة عممن تنظيممم تسلسمملي للفممراد ،يأخممذ بعيممن ت
العتبممار المهممام،
والمسؤوليات الملقاة على عمماتقهم ،ويتمتممع باسممتقلل ذاتممي فممي صممنع القممرار ،ويمكممن اعتبممار
المؤسسة كحالة خاصة ،من مجموعة واسعة ،يطلق عليها ،المنظمات.
1
- PIERRE CONSO, LA , 8ÈME ÉDITION, DUNOD, PARIS 2000, P59-60
2
-JEAN LONGATTE, ÉCONOMIE D’ENTREPRISE, P1-2
17
17
الفصل ّالول :مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها
-المنظمة هممي عبممارة عممن مجموعممة مممن الشممخاص مقسمممة إلممى فئات )مجموعممات(
تتفاعل فيما بينها ،من أجل تحقيق أهداف معينة ،وكل منظمة تقوم على قواعد معينممة ،ومبممادئ
وأغراض ،وقيم وتفرض نظام قانوني جزائي ،يخضع له أعضاء المنظمة بحيث يخدم هذا النظام
أغراض المنظمة وأهدافها.
1
- JEAN LONGATTE, ÉCONOMIE D’ENTREPRISE ,P5-6.
2
- JEAN LONGATTE, ÉCONOMIE D’ENTREPRISE ,P06
3
- JEAN LONGATTE, P07
17
17
الفصل ّالول :مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها
-المؤسسات الخاصة :وهي تلك المؤسسات التي تعود ملكية الموال فيها لفرد ،أو
لمجموعة من الشخاص ،كشركات الشخاص والشركات ذات المسؤولية المحدودة ،وشركات
المساهمة.
-المؤسسات العامة والمختلطة :وهممي مؤسسممات ذات طبيعممة قانونيممة مختلفممة،
وتتمثل فيما يلي:
-المؤسسات العامة :وهممي الممتي تعممود ملكيتهمما للدولمة كالشمركات الوطنيممة
والمحلية.
-المؤسسات المختلطة :وهي التي تشترك الدولة أو أحد هيئاتها مع الفممراد
في ملكية الموال وفي سلطة القرار.
-إضافة إلى ما تقدم ذكره من أنواع للمؤسسات ،هنمماك مؤسسممات و جمعيممات تنشممط
في المجتمع ،ولكن هدفها ل يتمثل في تحقيق الربح ،فهي قد تأسست من أجل مساعدة بعض
الفئات في المجتمع في بغممض القطاعممات ،ويعتممبر التضممامن والعلقممات النسممانية والجتماعيممة
محمور اهتماماتهمما ،وتتمثمل هممذه المؤسسمات فممي التعاونيمات ) ، (Coopérativesوالشمركات
التبادلية ) ،(Mutuellesإضافة إلى مؤسسات الدماج ).(Les entreprises d’insertion
المبحث الثاني :محيط المؤسسة ودورة حياتها.
نتطرق في هذا المبحث إلى مفهوم محيط المؤسسممة ،وأهممم محممدداته وتممأثيراته علممى
نشاط المؤسسة ،وكذلك إلى دورة حياتها.
المطلب الول :طبيعة محيط المؤسسة ):(1
مفهوم محيط المؤسسة :
المؤسسة بوظائفها المختلفة ،المتمثلة في إنتاج وتبادل السمملع والخممدمات وكممذلك فممي
توزيع المداخيل و العوائد هي في قلب البيئة القتصادية.
المؤسسة تؤثر في المجال القتصادي وتتأثر بممالظروف القتصممادية ونشمماطات العمموان
القتصادية الخرى ،واستمراريتها رهينة بتكيفهمما مممع الظممروف القتصممادية المختلفممة وبممالتطوير
المستمر لبنيتها القتصادية في المبيئة الديناميكيمة المتداخلمة بحيمث هنماك تمداخل مسمتمر بيمن
المؤسسة )اقتصاد جزئي (MICROECONOMIEوالعوان القتصممادية الخممرى )اقتصمماد كلممي
(MACROECONOMIEومجموعة المؤسسات )(MESOECONIMIE
محيط المؤسسة يتشكل مممن مجموعممة مممن العناصممر الممتي لهمما علقممة مممع المؤسسممة،
بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
-2مكونات محيط المؤسسة :
محيمط المؤسسمة يشممل فواعمل اقتصمادية متعمددة ويشممل كمذلك البنمى القتصمادية
والجتماعية ،عموما يتشكل محيط المؤسسة مما يلي:
-الفواعل القتصادية:
تتمثل في الزبائن والممونين والمنافسممين والسمملطات العموميممة والنقابممات والبنمموك...
إلخ.
-البنى الجغرافية والديموغرافية :
تتمثل في عدد السكان الموارد الطبيعية المناخ الوسط الطبيعي.
-البنى الجتماعية والقتصادية :
-الطار القانوني :يتمثل في النظام والقوانين .
-البيئة التكنولوجية :ففي بعض القطاعات ،التطور التكنولوجي سريع جدا )العلم
والتصال(...
-السففلوكات والثقافففات :تتمثممل فممي القيممم الخلقيممة ،الممدين ،مبممادئ إيديولوجيممة
وفلسفية وكذلك أنماط وأساليب الحياة ،والعادات الجتماعية ،إلخ.
كل هذه العوامممل ،الممتي سممبق ذكرهمما تتطممور وتتغيممر اتجاهاتهمما أحيانمما بسممرعة كممبيرة،
فالمحيط الحالي للمؤسسات جد معقد وغير مؤكد والشكل التالي يوضح ذلك:
1 الممونين
- JEAN LONGATTE, ECONOMIE D’NTREPRISE ,P10-11.
17 المنافسين
17
الفصل ّالول :مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها
الظروف القتصادية
المنافسة
سوق المواد
السلطة
النقدية
سوق
رؤوس سوق الزبائن
الموال Source : JEAN LONGATTE, JACQUES MULLER,
السلع ÉCONOMIE
D’ENTREPRISE, DUNOD, PARIS 2004, P11.
المطلب الثاني :تأثير البيئة على المؤسسة ).(1 جمعيات
المستهلكين
تعني تحليل كل ما يحيممط بالمؤسسممة إنممما المحيط ل
العمل -1دراسة البيئة :دراسة البيئة أو سوق
تقتصر دراسة المحيط على البحث عن المعلومات الملئمة أو المناسبة حول العناصر والعوامل
البنوك الواقع القتصادي
التي يمكن أن تؤثر على تطور المؤسسة .
البيئة يمكن أن تحد أو تزيد من حرية المؤسسة في ممارسممة نشمماطها ،فهنمماك العديممد
القروضيمكن أن تحد من حرية المؤسسة ،مثل الطار القانوني ) الحممق فممي العمممل منسياسة
العوامل التي
الحممق فممي السممتهلك (... ،المنافسممة أو هيمنممة مؤسسممة ممما فممي النشمماط القتصممادي ) LE
(MONOPOLEإلى غير ذلك من العوامل ،لذلك فالمؤسسة تستخدم كل ما لديها مممن وسممائل
متاحة لكي تتكيف مع البيئة الديناميكية.
النقابات -2الذكاء القتصادي:
السياسة القتصادية
العوامل التي لها تأثير كممبير علممى بعض على
الطلب يجب على المؤسسة أن تراقب باستمرار تطور
للمحيممط تسمممح للمؤسسممة بتوقممع الشغلالمؤسسة وكذلك شركائها في المحيط ،فالمراقبممة الفعالممة
مدرا للمشمماكل م مص
أعلى السوقمرورةم بالض مس م لي وتساعدها على التكيف في هذه البيئة والمحيممط التطوراتالسوق
أسفل
والكراهات فقد يكون كذلك مصدر للفرص ومن بين المفاهيم الشائعة فممي هممذا الطممار الممذكاء
القتصادي وهو عبارة عن مجموعة من أدوات البحث والمعالجة والدراسة للمعلومممات الملئمممة
الواجب توفيرها للفواعل القتصادية للستفادة منها.
الذكاء القتصادي يشمل كل الطرق والساليب الفعالة لدراسة المحيط من عدة جوانب
مختلفة )اقتصادية ،اجتماعية ،تقنية ...إلخ( من أجل توفير المعلومات المناسبة للمؤسسة.
كما يمكن أن يكون المحيط مصدرا لحداث مستقبلية محتملة ،فبنية المؤسسة توجهها
مجموعة من العوامممل مممن بينهمما الممبيئة المتواجممدة فيهمما ،فكلممما كممانت الممبيئة مركبممة ومختلفممة
ومتطورة ،كلما انعكس ذلك على بيئة المؤسسة الممتي يجممب أن تممواكب هممذا التغيممر فممي الممبيئة
الديناميكية ،بحيث تكون بنيتها )بهيكلها التنظيمي( قابلة للتطور ،وأن تتميز باللمركزية.
المطلب الثالث :دورة حياة المؤسسة ).(2
مثممل أي كممائن حممي المؤسسممة تنشممأ وتنمممو وتتطممور ولكممن غالبمما ممما تممزول دورة حيمماة
المؤسسة تتميز بعدة مراحل مختلفة ،تتخذ من خللهمما المؤسسممة أشممكال و اتجاهممات مختلفممة
وكل مرحلة تتميز بمجموعة من الهداف المختلفة ،أما وضممعيتها فممي السمموق ،فل تتميممز دائممما
بنفس المستوى من القوة.
بصفة عامة ،يمكن أن نمثل بيانيا ،دورة حياة المؤسسة في ثلث مراحل متتالية وهي:
-مرحلة الظهور.
-مرحلة النمو السريع.
مرحلة النضج.
الشكل رقم ) (4يوضح ذلك.
الشكل رقم ) (4دورة حياة المؤسسة.
1
الهمية-
JEAN LONGATTE, JACQUES MULLER, ÉCONOMIE D’ENTREPRISE, P11-12
2
- PIERRE CONSO, Gestion Financière de l’entreprise, P71-72
17
17
الفصل ّالول :مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها
الزمن
Source : PIERRE CONSO, Gestionالظهور Financière de l’entreprise,
النمو السريع النضج P72.
المطلب الرابع :أهم التقسيمات التي تتناول دورة حياة المؤسسة ):(1
نظرا للهتمام الكثير من البمماحثين ،فممي الفكممر المممالي ،بالمراحممل الممتي تمممر بهمما حيمماة
المؤسسة ،فقد نتج عن ذلك عدة تقسيمات لمراحل حياة المؤسسة ،أهمها ما يلي:
-1تقسيم ):(MILLER & KIMBERLY 1980قسم كل من البمماحثين المراحممل
التي تمر بها حياة المؤسسة إلى 3مراحل ،وهي:
-مرحلة النشأة :تعتبر أولى المراحل التي تمممر بهمما المؤسسممة ،وتممتزامن مممع وضممع
الهيكل التنظيمي واختيار التخصص في النشاط القتصادي.
-مرحلة التحول :تعد هذه المرحلة مرحلة نصف العمر يتم العمل فيها علممى تحسممين
أداء المؤسسة ،والبحث عن الموارد اللزمة لتمويل أنشطتها الستثمارية.
-مرحلة التدهور :تعبر هذه المرحلة عن الركود ،والفشل الذي قد يصيب المؤسسة،
ويمكن القول أن نهاية وتصفية المؤسسة ليس مؤشرا كفشلها دائما ،فقد يكون بسبب تحقيممق
الهداف التي أنشئت من أجلها.
-2تقسففيم ):(FULD & HOUSE 1995قسممم هممذان الباحثممان مراحممل حيمماة
المؤسسة إلى خمسة مراحل وهي:
-مرحلففة النشففأة :تعتممبر هممذه المرحلممة بدايممة حيمماة المؤسسممة ويتممم فيهمما تسممطير
إستراتيجيتها واتخاذ أهم القرارات المرتبطة بالتخصص في النشاط.
-مرحلة الشباب :تعكس هذه المرحلة بداية تطممبيق المفمماهيم والقممرارات المرتبطممة
بالتخصص ووضع السياسات الموجهة للعمل ولنشاط المؤسسة.
-مرحلة منتصف العمر :تعكس هذه المرحلة درجة التوسممع ،والتموجه المبيروقراطي
في عملياتها الداخلية والساليب المتبعة في تنسيق العمل ،وتفويض السلطة.
-مرحلة النضج :يتم العمل في هذه المرحلة علمى تحقيمق الهمداف المسمطرة ،بنماء
على فرق العمل المستخدمة.
-مرحلة الفناء والتدهور والفناء :تعبر هذه المرحلة عن الوضع الذي وصلت إليممه
المؤسسة من عدم القدرة على التوسع و النمو وتحقيق الستقرار ،مما يعني تمموجه المؤسسممة
تدريجيا إلى التدهور والفناء.
-3تقسيم ):(GUP
يعتبر من التقسيمات الكثر شيوعا ،حيث عمد ) (GUPإلى تقسم حيمماة المؤسسممة إلممى
أربعة مراحل وهي:
-مرحلة النشأة و النطلق :وهممي مرحلممة دخممول السمموق ،وتتمثممل فممي السممنوات
الولى من تأسيس المؤسسة وتتميز هذه المرحلة بالخصائص التالية :
-وجود رأس مال كاف لتأسيس المؤسسة.
-وجود السيولة.
-ارتفاع في تكاليف النتاج و البحث العلمي.
-القدرة على تحمل الخسائر المبدئية ،والمتاجرة بالملكية.
-القدرة على الحصول على مصادر تمويل طويلة الجل.
-المرونة في تغيير نوع المنتجات والخدمات.
-مرحلة النمو والتوسع :تعبر هذه المرحلممة عممن مممدى النتعمماش ،والتوسممع الممذي
حققته المؤسسة ،وأهم مميزات هذه المرحلة ما يلي:
-وجود علمات تجارية .
-الدعاية ،العلن ،والترويج.
- 1حمزة محمود الزبيدي ،التحليل المالي تقييم الداء والتنبؤ بالفشل ،مؤسسة الوراق للنشر
والتوزيع ،عمان 2000ص .276-275
17
17
الفصل ّالول :مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها
الوظيفمة الماليمة فمي الهيكمل التنظيممي للمؤسسمة ،لن همذا الخيمر يختلمف بماختلف أشمكال
1
- PIERRE CONSO, Gestion financière de l’entreprise, 8ème édition, Dunod,
Paris 2000 P54
2
- PIERRE CONSO, Gestion Financière de l’entreprise, P66-67
17
17
الفصل ّالول :مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها
المؤسسات ،بصفة عامة ،تعد الوظيفة المالية جزءا ل يتجزأ من الوظيفة الداريممة وهممذا علممى
خلف الوظائف الخرى في المؤسسة المستقلة ذاتيا عممن الوظيفممة الداريممة والممتي تتمثممل فممي
الوظيفة الصناعية والتجارية و الجتماعية بحيث يتم التنسمميق بيممن مختلممف هممذه الوظممائف مممن
طرف المديرية العامة بحيث هذا التقسيم يعد كمثال وليس على سبيل الحصر والشممكل التممالي
يوضح ذلك.
3
- JEAN LONGATTE , ECONOMIE D’ENTREPRISE, P57.
17
17
الفصل ّالول :مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها
ب -العمليات الدارية )معالجة طلبات الزبائن ،إدارة وتوجيه المخزون ،معالجة طلبممات
الموردين(...
ج -العمليممات الماديممة ) تسممليم طلبيممات الزبممائن ،نقممل وتحويممل المممواد والسمملع بيممن
الورشات واستقبال طلبات الموردين(...
3-3هيكل الوظيفة اللوجيستيكية :
)(1
تحتل وظيفة اللوجيستيك مكانة هامة في هيكمل التنظيمم فمي المؤسسمة ،بسمبب تمأثير
التطورات التالية:
-المنظمات النتاجية الحديثة التي أصبحت تتميز بالمرونممة العاليممة تعمممل علممى التقليممل
من تكاليف التموين ،ومن الوقت غير المنتج المرتبط بحركة التدفقات المادية المتعلقة بنشمماط
التموين ) تخزين السلع ،تنظيم السلع والمواد.(...
-جودة الخدمات والسرعة في تلبية الحاجات الممتي أصممبحت تميممز النشمماط القتصممادي
وهذا لضمان علقة جيدة مع الزبائن وبالتالي تكوين ميزة تنافسية للمؤسسة في السوق خاصممة
في ظل اشتداد المنافسة.
-أما فيما يخص موقع الوظيفة اللوجيستية من الهيكممل التنظيمممي للمؤسسممة فالشممكل
التالي يوضح ذلك.
الشكل رقم ) : (6هيكل الوظيفة اللوجيستية.
المدخل التقليدي:
المديرية العامة
التموين النتاج التوزيع
تأخذ بعين العتبار تأخذ بعين العتبار
النشاطات النشاطات اللوجيستية
اللوجيستية
المدخل الحديث :
المديرية العامة
الوظيفة اللوجيستية
التموين النتاج التوزيع
بعد صياغة المنتوج سواء كان سلعة أو خدمة المراد إنتاجها ،يتم تصنيعه ثممم بيعممه هممذه
المجموعة من العمليات تشكل ما يسمى بدورة الستغلل التي تتجدد باستمرار.
-2دورة الستغلل :
2-1من الناحية القتصادية ) :(1تعممرف دورة السممتغلل مممن الناحيممة القتصممادية بأنهمما
مجموعة من العمليات التي تقمموم بهمما المؤسسممة مممن أجممل تحقيمق هممدفها المتمثممل فممي إنتمماج
السلع ،والخدمات بغرض تبادلها ،وتتكون دورة الستغلل من ثلثة مراحل متعاقبة تتمثل في:
أ -الحصول على السلع والخدمات التي تدخل في عملية النتاج )مرحلة التموين(.
ب -تحويل السلع والخدمات )المدخلت(إلى منتوجات تامة الصنع )مرحلة النتاج(.
ج -بيع المنتوجات )مرحلة التسويق(.
هذه العملية يجب أن تتم باستمرار لضمان الستغلل المثل للموارد المتمثلة فممي رأس
المال والعمل ،ويمكن توضيح هذه العملية بالشكل التالي.
الشكل رقم ) (7دورة الستغلل.
المشتريات المخزون
السلعي
النتاج )تحويل(
الصول المالية
Source : PIERRE CONSO, GESTION FINANCIERE DE L’ENTREPRISE,
P27
1
- PIERRE CONSO, GESTION FINANCIERE DE L’ENTREPRISE, P28.
2
- PIERRE CONSO, GESTION FINANCIERE DE L’ENTREPRISE, P27.
17
17
الفصل ّالول :مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها
هناك ثلثة دورات مالية أساسية في المؤسسة وهي :دورة السمتغلل ،دورة السمتثمار
ودورة العمليات المالية ،هذا التصنيف يأخذ بعين العتبار معيارين وهما المدة الزمنية )طويلة أو
قصيرة الجل( ،من جهة وطبيعة التدفقات المالية.
-3النظام النتاجي ):(1) ( Le système de production
أداء الوظيفة النتاجية لمهامها يستدعي وجود نظام إنتاجي ،والذي يمكن تعريفه كإطممار
تنظيمي لتدفقات النتاج يأخذ بعين العتبار متغيرين رئيسيين هما المدة اللزمة للنتمماج ،وكممذلك
عدد العمليات التي يجب القيام بها للحصول على المنتوجات النهائية ،ويهدف هممذا النظممام إلممى
ما يلي:
-1النتاجية :وهي العلقة بين مستوى النتاج والوسائل المستخدمة في تحقيقه.
ب -المرونة :وهي قدرة الجهاز النتاجي للستجابة للتغيرات الكمية والنوعية للسوق.
ج -الجودة :التي تستدعي من المؤسسة إنتمماج منتوجممات ترضممي احتياجممات الزبممائن
خاصة في ظل زيادة المنافسممة واشممتدادها بيممن المؤسسممات ،فلممم يعممد السممعر والتكلفممة هممما
المتغيران الرئيسيان في اللعبممة التنافسممية ،بممل أصممبحت القممدرة علممى السممتجابة للحتياجممات
المتنوعة بصورة دقيقة وسريعة تشكل الميزة التنافسية للمؤسسة.
إضافة إلى العوامل التي سبق ذكرها ،فإن الوظيفة النتاجية عليهمما مسممؤولية التوفيممق
بين الهداف المختلفة للمؤسسة ،فالبحث عن تحقيق أقصى الرباح من خلل النتاجية الكممبيرة
قد ل يتلءم مع عامل المرونة الديناميكية ،خاصة في ظمل التنموع الكمبير فمي المنتجمات والمتي
تتطور باستمرار ) ( La différenciationلذلك فإن توسيع مجال النتاج في المؤسسة ليشمل
منتوجممات أخممرى قممد يممؤدي إلممى اختلل النتمماج فممي المؤسسممة ،وينعكممس سمملبا علممى جممودة
)(2
المنتوجات.
المؤسسة مطالبة بوضع نظام متكامل لتخطيط النتاج وإعممداد برنامممج النتمماج مسممبقا ،
ومتابعة تنفيذ هذا البرنامج ثم الرقابة والتقييم.
المطلب الرابع :الوظيفة التسويقية.
-1مفهوم التسويق ):(3
كل مؤسسة مطالبة بإشباع بعض الحاجات من خلل بيعها لمنتوجاتها من سلع وخدمات
المستهلكين في مختلف السواق ،ويمكن تحقيق هذا الغرض عن طريق التبادلت التي تتم بين
المؤسسة والسواق المختلفة والتسويق ل يختلف في مفهومه العام ،عن هذا الطار.
يمكن أن نعرف التسويق بأنه مجموعة من الفعال والنشطة التي تساعد علممى معرفممة
وتوجيه حاجات المستهلكين وتسعى إلى إشباع رغباتهم ،وكممذلك إلممى التكيممف وباسممتمرار بيممن
النتاج والستهلك.
التسممويق )بالنجليزيممة (MARKETINGهممو كلمممة مشممتقة مممن المصممطلح اللتينممي)
(MERCATUSوالذي يعني السوق.
التسويق قبل كل شيء هو حالة معنوية لنممه قممائم علممى دراسممة حاجيممات المسممتهلكين
وعلى فكرة التميز في السوق.
منهج التسويق علمي ،يعتمد على المناهج العلمية ،ويسعى لتفادي الصدفة عمن طريمق
القياس والحصائيات والنماذج وأدوات معلوماتية ...إلخ.
التسويق منهج شامل ،يساعد في إحداث تكامل بين جميع وظائف المؤسسممة المتعلقممة
بالسوق إضافة إلى أنه يساهم في التخطيط.
بعد أن كان التسويق يختص بالمنتوجات الكثر استهلكا فقط )التسويق الصناعي( أصبح
اليوم يشمل مجممالت شممتى فقممد شممهد مجممال التسممويق توسممعا معتممبرا ،وأصممبح يهتممم بمجممال
الخدمات ،ومجالت أخرى ليست تجارية كالمجال السياسي و الجتماعي.
-2دراسة التسويق ):(4
معرفة السوق تمكن المؤسسة من التحكم في عدد معين من المتغيرات الرئيسية التي
تتمثل في المنتوج ،السعر ،التصال والتوزيع.
1
- JEAN LONGATTE, ECONOMIE D’ENTREPRISE, P38.
2
- JEAN LONGATTE, ECONOMIE D’ENTREPRISE, P40.
3
- JEAN LONGATTE, ECONOMIE D’ENTREPRISE, P17
4
- JEAN LONGATTE, ECONOMIE D’ENTREPRISE, P18-19.
17
17
الفصل ّالول :مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها
من أجل تحقيق فعالية قصوى لنشاطات المؤسسة يجب على المؤسسة دراسممة كيفيممة
توزيع وتوجيه جهودها بين المتغيرات التي سبق ذكرها والتنسيق بين مختلف أنظمتهمما ،والشممكل
التالي يوضح ذلك.
الشكل رقم ) (9المتغيرات الساسية في عملية التسويق.
التسويق
المنتوج السعر
الجودة - التعريفة - التصال التوزيع
خواص وخيارات - التخفيضات - قنوات التوزيع -العلن -
العلمة التجارية - شروط الدفع - تشجيع المبيعات - نقاط البيع -
Source : JEAN LONGATTE,
الحجم - ECONOMIE
شروط - D’ENTREPRISE, P19
علقات عامة - المخزون -
مث-تتعممدى مة ،بحيم
الجودة التسويق في المؤسسم
ضمان القتراضدراسة السوق من المهام الرئيسية لدارة تعتبر
اللوجيستيك -
السوق إلممى
دراسةما بعد -
خدمات أغراضها مثل دراسة العرض والطلب و تطور حاجات المستهلكين ،وتهدف
البيع توفير المعلومات اللزمة التي تخدم مصلحة المؤسسة.
تشمل دراسة السوق علممى مجموعممة مممن التحقيقممات والدراسممات وهممي علممى نمموعين،
دراسات كمية ،التي تهدف إلى تقدير حجم المنتوجات التي يحتاجها السوق والدراسات النوعية،
والمتي تهمدف إلمى تحليمل ممبررات ،ودوافمع سملوكات المسمتهلكين العميقمة تجماه المنتموج أو
المؤسسة أو العلمة التجارية.
دراسة السوق تتمثل في جممع وتحليمل واسمتغلل كمل المعلوممات الضمرورية واللزممة
لعملية صنع واتخاذ القرار في المؤسسة.
إن كل مؤسسة لها أهداف عامة تسعى دائما إلى تحقيقها والنشاط التسويقي له أيضمما
مجموعة من الهداف المحددة مهما تعددت هذه ألهمداف ،فإنهمما عمادة ممما تصمب فمي همدفين
رئيسين هما:
-الشممباع الكامممل لحاجممات ورغبممات المسممتهلكين والحصممول علممى رضمماهم فل توجممد
مؤسسممة تسممتطيع البقمماء فممي السمموق لفممترة طويلممة دون أن تسممتطيع إشممباع احتياجممات
المستهلكين.
-تحقيق مجموعة من المزايا التنافسية التي تميز المؤسسممة عممن بقيممة المنافسممين لهما
في السواق.
17
17
الفصل الثاني
دور التحليل المالي في
تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
تمهيد :
تشممكل البيانممات الماليممة السمماس لمعظممم العمليممات التحليليممة المتعلقممة بالنضممباط
القتصادي ولذلك من استعراض طبيعة هذه البيانات ،ومحدداتها من أجممل فهممم مممدى المنفعممة
والدور الذي يمكن أن تؤديه في التحليل المالي ،وتعتبر الميزانية المحاسبية ،وحسممابات النتممائج
مخرجات نظام المحاسبة المالية ،أهم البيانات المالية ولكممن نتيجممة للتطممورات القتصممادية لممم
تعد النتائج التي تظهرهمما تلممك القمموائم كافيممة لغممراض السممتثمار والتمويممل وصممناعة القممرارات
المختلفة ولذلك كان لبد من خضوع تلك البيانات للتحليل بهممدف الوقمموف علممى حقيقممة الوضممع
المالي للمؤسسة ودراسة أسممباب نجاحهمما وفشمملها ويعممد التحليممل المممالي أداة فعالممة فممي هممذا
المجال فهو يساعد في تقييم الداء وفي التخطيط المستقبلي لكافة النشاطات حتى أنمه يعممل
على إخضاع ظروف عدم التأكد للرقابة والسيطرة.
يسعى المبحث الول إلى توضيح طبيعة التحليل المممالي مممن حيممث مفهممومه وتطمموره
وأغراضه ومقوماته وحدود استخداماته ،أما المبحث الثاني فيتعرض إلى طبيعة البيانات المالية
المستخدمة في التحليل المالي وأساليب معالجتها ،والمتمثلة أساسا في الميزانية المحاسبية ،
وجدول حسابات النتائج وفي المبحث الثالث سيتم التطرق إلى التحليل المالي للبيانات الماليممة
بحيث سنوضح أهميتها ،وأنواعهمما ومضمممون كممل منهمما للفقممرات المختلفممة فممي قممائمتي الممدخل
)حسابات النتائج( والميزانية المحاسبية ،أما المبحث الرابع فيتناول استخدامات التحليل المالي
في التنبؤ بالفشل المالي.
بممدء الهتمممام بالتحليممل مممع بممدايات هممذا القممرن وخاصممة مممع زيممادة انتشممار الشممركات
المساهمة بما فرضته من فصل بين الدارة والملكية ،وفي البداية انصب الهتمام علممى قائمممة
المركز المالي )الميزانية ( باعتبارها القائمة الهم وكان جل الهتمام فممي التحليممل ينصممب علممى
مصادر التمويل الطويل الجل.
- 1منير شاكر محمد وآخرون ،التحليل المالي مدخل صناعة القرارات ،الطبعة الثانية ،دار
وائل للنشر ،عممان ، 2005ص .11-10
33
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
ومع اتسمماع الممدور المصممرفي ،وخاصممة فممي مجممال تقممديم التسممهيلت الئتمانيممة أصممبح
للميزانية دورا أساسيا في الموافقة على تقديم التسهيلت الئتمانيممة المطلوبممة مممن المنشممآت
ويعود ذلك إلى تاريخ 9/2/1895وذلك عندما أقر المجلممس التنفيممذي لجمعيممة مصممرفيين وليممة
نيويورك » التوصية إلى أعضاء هذه الجمعية بأن يطلبوا ممن يقترضون المال مممن المؤسسممات
التي يتبعون لها أن يزودونهم ببيانممات مكتوبممة حممول الصممول واللتزامممات الخاصممة بهممم ،وذلممك
بالصيغة التي توصي بها لجنة البيانات الموحدة واللتزامات الخاصممة بهممم ،وذلممك بالصمميغة الممتي
توصي بها لجنة البيانات الموحدة للمجموعات المختلفة«.
ومنذ تلممك الفمترة تمم بحمث هممذا الموضمموع باستفاضممة ،وقمد أوصمى كبمار المصممرفيين
المعروفين باستعمال البيانات لغراض منح التسهيلت الئتمانية ،ولقد تمت التوصية ولول مرة
على ضرورة تحليل هذه البيانات في عام 1906وكان الرأي حينئذ بضرورة إجراء تحليل شامل
للبيانممات مممن قبممل المسممؤولين عممن منممح التسممهيلت الئتمانيممة وذلممك عممن طريممق الدراسممة ،
والمقارنة حيث يسمح ذلك بمعرفة نقاط الضعف والقوة في تلك البيانممات ،ولقممد لقممت فكممرة
المقارنة قبول جيدا ،وبدأوا يفكرون في أي البيانات ينبغي مقارنتها ،وفي عام 1908تم اعتماد
القياس الكمي بواسطة النسب.
ولقد فرضت أزمة الكسمماد العالميممة ) (1933-1929بممما أفرزتممه مممن إفلس لشممركات
كثيرة في العالم إلى توجه الهتمام في التحليل المالي إلى قضمميتين أساسمميتين فممي المنشممآت
الولى وهي دراسة سمميولة المنشمآت وخاصممة أن غالبيمة الشممركات المتي أعلنممت إفلسممها كمان
بسبب وضع السيولة لديها حيث أنها لم تستطع تسديد التزاماتها المالية عند استحقاقها .
والقضية الثانية هي الربحية والمقدرة على المنافسة ،وهكممذا تنممامى الهتمممام وبشممكل
متزايد بقائمة الدخل وفاقت في أهميتها قائمة المركز المالي )الميزانية(.
والجدير بالذكر هنا أن عمليات الستثمار كانت من عوامل تطور التحليممل المممالي أيضمما،
حيث أن التفكير بالستثمار يتطلب بالضرورة تكوين رأي عن الوضع المالي للمنشممأة بنمماء علممى
تحليل بياناته المالية ،ولقممد اسممتخدم لممورنس تشمميمبر ليممن فممي كتممابه »مبممادئ السممتثمار فممي
السندات« المنشور لول مرة في عام 1911عدة نسب.
وبعد الحرب العالمية الثانية وانتشار ظاهرة التضممخم المممالي وارتفمماع السممعار ،وتممأثير
ذلك على بنود قائمة المركز المالي بشكل كبير ازداد الهتمام ثانية بقائمة المركممز المممالي إلممى
جانب الهتمممام بقائمممة الممدخل ،وينظممر الن إلممى التحليممل المممالي نظممرة شماملة ،وخاصممة مممع
استخدام السمماليب الكميممة الحديثممة ،واسممتخدام الحاسمموب حيممث أصممبح التحليممل المممالي يتممم
بمستوى عال من الكفاءة ،ولم يعد هناك اهتماما بقائمة أكثر من قائمة ،بممل أصممبح الهممدف مممن
التحليل ،والمعلومات المرغوب الحصول عليها هي التي تحدد القائمة التي يجب العتماد عليهمما
من أجل الوصول إلى المطلوب من المعلومات ،ولم يعد المر أيضا مقتصرا على قائمة المركز
المالي ،أو قائمة الدخل بل تعدى ذلك إلممى كممل البيانممات المحاسممبية ،فالتحليممل المممالي حاليمما
يستخدم كل البيانات المحاسبية كما يستخدم أيضا بيانات خارجية تتعلق بالوحدة.
فالتحليل المالي أصبح يساعد في تقييم الداء ،ويساعد في التخطيط المستقبلي لكافة
النشاطات.
-2العوامل التي ساهمت في زيادة أهمية التحليل المالي ):(1
يرجع تغير النظرة إلى القوائم المالية بالشكل المجرد لما تحتويه مممن معلومممات ،إلممى
ضرورة تحليلها ودراستها إلى عدة أسباب ،يمكن تلخيصها فيما يلي:
2-1التطور الصناعي الكبير :
لقد أدى التطور الصناعي الكبير إلى ظهور الحاجة إلى رأس مال ضخم من أجل إنشمماء
الصناعة ،وتجهيزها وهذا يتطلب تمموفير مبممالغ كممبيرة مممن الممموال عجممزت المنشممآت الفرديممة ،
وشركات الشخاص علممى توفيرهمما وكممان لبممد مممن ظهممور الشممركات المسمماهمة للتغلممب علممى
مشكلة توفير الموال ،وبالتالي تم الفصل بين الدارة ،والملكية أي أصبح من الضروري العتماد
على طبقة مهنية من المديرين ،تدير الوحدات نيابة عن المساهمين وقد أدى هممذا إلممى ضممرورة
تقييم أداء الممديرين ،وبالتمالي زاد اهتممام المسمماهمين ،بممالقوائم الماليممة ،الممتي تموفر الفرصممة
والساس في تقييم الداء المالي لهؤلء المديرين .
2-2الئتمان :
34
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
الئتمان هو عصب الحياة القتصادية ،والئتمان سلسلة مممن الحلقممات المتصمملة بشممكل
يؤدي فيه انقطاع أو تأخر أية حلقة إلى التأثير علممى بقيممة الحلقممات فتممأخر بعممض المممدينين عممن
السداد ،سيؤثر على الطراف الخرى ،ويؤدي إلممى خلممق مشممكلة ماليممة ،ولممذلك تهتممم بيمموت
المال ،والقراض المتخصصة كالبنوك اهتماما خاصمما بدراسممة المركممز المممالي للجهممات الطالبممة
للقتراض قبل منحها ،ولذا نرى أن الهتمام ينصب على دراسة وتحليل القوائم المالية.
2-3أسواق الوراق المالية )السهم والسندات(:
يمثممل الشممركات المسمماهمة فممي الممدول الرأسمممالية الشممكل القممانوني السمائد لتكمموين
واستثمار الموال على نطمماق واسممع ،ولقممد تممدخلت الهيئات المسمميطرة علممى أسممواق الوراق
المالية في هذه الدول ،وخاصة في الوليات المتحدة المريكية بوضح اللمموائح الممتي تهممدف إلممى
ضمان نشر القوائم المالية للشركات بأسلوب واضح ،وأمكنها أن تفرض هذه المستويات علممى
الشركات التي ترغب في الحصول على ترخيممص بتممداول أسممهمها فممي البورصممة ،ويعتممبر هممذا
التدخل اعترافا ممن همذه الهيئات فمي أحقيمة المسمتثمر فمي المفاضملة بيمن الشمركات بشمكل
موضوعي من واقع قوائم مالية معبرة ،وقادرة علممى أن توضممح لممه كفمماءة أداء الشممركات الممتي
يرغب الستثمار فيها.
2-4تدخل الحكومات في طريقة عرض البيانات بالقوائم المالية:
إن نجاح الشركات المساهمة كوسيلة لستثمار المدخرات يتوقف على حماية المستثمر
من تلعب المديرين والمؤسسين ،لذا فقد اهتمت الحكومات بإصدار القوانين لضمان الحماية،
سواء بالنص على ضرورة تعيين مراجعين للحسمابات ،أو نشمر القموائم الماليمة علمى الجمهمور
اعترافا منها بأحقية إطلع الطراف الخارجية )المساهمين ،وغيرهم( عليها.
المطلب الثاني :أغراض ومقومات التحليل المالي
مفهوم التحليل المالي: -1
-التحليل المالي يتم من خللها استكشاف أو اشتقاق مجموعة من المؤشرات الكميممة،
والنوعيممة حممول نشمماط المشممروع القتصممادي ،تسمماهم فممي تحديممد أهميممة وخممواص النشممطة
التشغيلية ،والمالية للمشروع وذلك من خلل معلومات تستخرج من القوائم الماليممة ،ومصممادر
أخرى ،وذلك لكي يتم استخدام هذه المؤشرات بعد ذلك في تقييم أداء المنشممأة بقصممد اتخمماذ
القرارات).(1
-يهدف التحليل المالي إلى تحويل البيانات الواردة بالقوائم المالية والبيانات المحاسبية
إلى معلومات تفيد فممي اتخمماذ القممرارات ،ويعتمممد التحليممل المممالي أصممل علمى القمموائم الماليممة
المنشورة ،وقائمة المركز المالي ،وإضافة لذلك يمكن استخدام بيانمات محاسمبية أخمرى تفيمد
عملية التحليل والدراسة ،ويمكننا تعريف التحليل المالي بأنها دراسة القوائم المالية بعد تبويبهمما
وباستخدام الساليب الكمية ،وذلك بهدف إظهار الرتباطات بيممن عناصممرها والتغيممرات الطممارئة
على هذه العناصر ،وحجم وأثر هذه التغيرات ،واشتقاق مجموعة من المؤشرات التي تسمماعد
على دراسة وضع المنشأة من الناحية التشغيلية ،والتمويلية وتقييم أداء هذه المنشممآت وكممذلك
تقديم المعلومات اللزمة للطراف المستفيدة من أجل اتخاذ القرارات الدارية السليمة).(2
-التحليل المالي عبممارة عممن معالجممة منظمممة للبيانممات المتاحممة بهممدف الحصممول علممى
معلومات تستعمل في عمليمة اتخماذ القمرار ،وتقييمم أداء المؤسسمات فمي الماضمي والحاضمر
وتوقع ما ستكون عليه في المستقبل.
-إن التحليل المالي هو عبارة عن عملية منظمة تهدف إلى التعرف على مواطن القمموة
في وضعية المؤسسة لتعزيزها ،وعلى مواطن الضعف لوضع العلج اللزم لها ،وذلممك مممن خلل
القراءة الواعية للقوائم المالية المنشورة ،بالضافة إلممى السممتعانة بالمعلومممات المتاحممة وذات
العلقة بموضوع التحليل مثل أسعار السهم والمؤشرات القتصادية العامممة ،والتحليممل المممالي
بسيط في مفهومه النظري لكن هناك صعوبة كبيرة في تطبيقه ،لكون التطبيق السليم يحتمماج
إلى إلمام كبير بالمؤسسة موضوع التحليل ،وإدارتها ،وقدرات هذه الدارة ،ومن هذا المنطلممق
فإن التحليل المالي قائم على المعرفة والخممبرة أكممثر مممن كممونه عمليممة ميكانيكيممة مبنيممة علممى
أسس محددة).(1
-التحليل المالي هو دراسة النشاط والمردودية والمركز المالي للمؤسسة ،في الحاضر
)المعطيات التاريخية المتاحة ( وفي المستقبل )التنبؤ( ،يتم التحليل المممالي أساسمما باسممتعمال
البيانات المحاسبية ،وعلى وجه الخصوص القوائم المالية السنوية كحسابات النتائج ،والميزانية
والملحق ،فالتحليل المالي هو عبممارة عممن معالجممة منظمممة لهممذه البيانممات ،حسممب الغايممة مممن
التحليل المزمع إجراؤه ومن أجل اشتقاق معلومات مجدية ،تسمماهم فممي التعممبير عممن الوضممعية
المالية ،والقتصادية للمؤسسة ).(2
التحليل المالي يتشكل مممن مجموعممة مممن المفمماهيم والطممرق والسمماليب الممتي تسمممح
بمعالجة البيانات المحاسبية ،وبيانات التسيير مممن أجممل تشممكيل رؤيممة أو تصممور شممامل متعلممق
بالوضعية المالية للمؤسسة يستخدم أساليب وأدوات تجمممع هممي الخممرى وبقممدر متمموازن بيممن
سمتي الموضوعية والملئمة للهداف التي يسعى إليها.
ولكن يحقق المحلل المالي المتطلبات والشروط المقصودة هنا عليه مراعاة ما يلي:
-أن تتوفر لديه خلفية عامة عن المنشأة ،ونشاطها والصناعة التي تنتمي إليها وكممذلك
البيئة العامة المحيطة بها القتصادية والجتماعية والسياسية )دراسة الجدوى القتصادية(.
-أن يبرز الفروض التي يبني عليها عملية التحليممل وكمذلك المتغيممرات الكميممة والنوعيمة
التي ترتبط بالمشكلة محل الدراسة.
-أن ل يقف المحلل الممالي عنمد مجمرد كشمف عواممل القموة ،وممواطن الضمعف فمي
نشاط المشروع بل أن يسعى وهو الهم إلى تشخيص أسبابها واستقراء اتجاهاتها المستقبلية.
-أن يتسم المحلل المالي نفسه بالموضوعية وذلك بالتركيز على فهم دوره والمحصممور
في كشف الحقائق كما هي قبل أن يقوم بتفسيرها بصورة مجردة بعيدة عن التحيممز الشخصممي
وذلك ليقوم بعد ذلك في تقديم تقريره بما يتضمنه من مؤشرات وبدائل تخدم متخذ القممرار مممع
مراعمماة التوصممية بممما يممراه البممديل الفضممل منهمما أو المنظمممة ،ودراسممة المخمماطر الممتي تهممدد
المؤسسة بالضافة إلى دراسة الجممودة و الجممدوى وبفضممل شمممولية مناهممج ومممداخل التحليممل
المالي فقد أصبحت مناهجه تستخدم في جميع المنشآت التي تتمتع باستقللية ماليممة وبمختلممف
)(3
أشكالها )منظمات ،تعاونيات ومعظم المؤسسات العمومية(
إن التحليممل المممالي باتجاهمماته المعاصممرة أضممحى أداة تخطيممط وأداة رقابممة فعالممة ،إن
الشكلين التاليين يوضمحان المممدخل التقليمدي والمممدخل الحمديث للتحليممل الممالي حيمث أصمبح
الهدف الساسي للمدخل الحديث هو اتخاذ القرارات الرشيدة.
الشكل رقم ) : (10المدخل التقليدي للتحليل المالي
مؤشرات ونسب التحليل المالي القوائم المالية
متعددة.
عامة الصم
محافية المصففدر :صممادق الحسممني التحليممل المممالي والمحاسممبي ،مطممابعمالية
المؤسسممة
الردنية ،الردن ، 1993ص .65
37
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
تتعدد الطراف المستفيدة ،والمهتممة بمعلوممات التحليمل الممالي ،كمما تتنموع أغمراض
استخداماتهم لتلك المعلومات وذلك وفقا لتنوع علقتهم بالمنشممأة مممن جهممة ،ولتنمموع قراراتهممم
المبنية على هذه المعلومات من جهة أخرى ،ويمكن تحديد الطممراف المهتمممة بالتحليممل المممالي
بما يلي:
2-1إدارة المنشأة :يعتبر التحليل المالي من أهم الوسائل التي يتم بموجبها تحليل نتائج
العمال ،وعرضها على مالكي الوحدة ،بحيث يظهممر هممذا التحليمل ممدى كفماءة الدارة فممي أداء
وظيفتها ،إذا يعتبر التحليل المالي أداة من أجل :
-معرفة الدارة العليا لمدى كفاءة الدارات التنفيذية في أداء وظيفتها.
-تقييم أداء الدارات والقسام والفراد ،وكذلك السياسات الدارية.
-المساعدة في التخطيط السليم للمستقبل.
2-2أصحاب المنشففأة :وهممم المسمماهمون أو الشممركاء أو أصممحاب المنشممآت الفرديممة،
ويرتبط هؤلء بالمنشأة القتصادية بشكل رئيسي ،لذا نجد أن اهتماماتهم بنتائج التحليل المالي
ينصب على تحليل الهيكل المالي العام وطبيعة التمويل الداخلي و الخارجي والربحيممة ،والعممائد
على الموال المستثمرة وكممذلك مممدى قممدرة المنشممأة علممى سممداد التزاماتهمما الماليممة الجاريممة
بانتظام كما يهتم أصحاب المنشأة بمدى قدرتها في توفير السيولة النقدية ،لدفع حصص الرباح
المستحقة لهم.
2-3الدائنون :تختلف وجهة نظر الدائنين في التحليل المالي تبعا لنوع الدين:
-الديون طويلة الجل :إن ما يهم الدائنون هنا همو ضممان اسمترداد أمموالهم وحصمولهم
على فوائد أموالهم وبالتالي فإن اهتمممامهم بالتحليممل المممالي يتعلممق بمعرفممة القيمممة الحقيقيممة
للصول الثابتة ومستوى الربحية وكفايتها في تغطية الفوائد السنوية.
-الديون قصيرة الجل :إن ما يهم الدائنون هنا هو ضمان قبض مبلمغ الممدين فمي تاريمخ
استحقاقه ،لذا نجد الدائنون هنا يهتمون بتحليل رأس المال العامل ،والمركز النقدي ،والسيولة
في الوحدة.
- 1وليد ناجي الحيالي ،التجاهات المعاصرة في التحليل المالي منهج علمي وعملي متكامل ،
الطبعة الولى ،الوراق للنشر والتوزيع عمان ،2004ص .26-25
- 2منير شاكر محمد ،مرجع سبق ذكره ،ص .19-18
38
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
-أجهزة التخطيط :وتظهر أهمية ذلممك فمي المدول المتي تنتهممج التخطيمط المركمزي
حيث تساعد على إعداد الخطط الجديدة بناء على المعلومات المستخلصممة مممن نتممائج التحليممل
المالي.
-المستثمرون المحتلمون :لغرض دراسة إمكانية اسممتثمار أممموالهم فممي منشممآت
العمال فإن المستثمرون المحتملون يهتمون بنتائج التحليل المالي للمنشأة المختلفة.
-المصارف وشركات التأمين :لدراسة مدى قدرة الوحدة في سداد القروض الممتي
يمكن منحها لها ،وكذلك في إمكانية التأمين على أنشطتها إذا ما كانت قممادرة علممى السممتمرار
في النشاط والنمو وسداد القساط فإن المصارف وشركات التأمين تعتمد إلى حممد كممبير علممى
نتائج التحليل المالي للمنشأة ومدى قدرتها على الوفاء بديونها.
-العملء والموردون .
-آخرون
المطلففب الرابففع :حففدود السففتفادة مففن التحليففل المففالي ودوره فففي اتخففاذ
القرارات الدارية.
حدود الستفادة من التحليل المالي ):(1 -1
علممى الرغممم مممن أهميممة نتممائج التحليممل المممالي فممي تقييممم أداء المنشممآت القتصممادية،
واعتبارها قاعدة معلوماتية تساعد الدارة على اتخاذ القرارات الداريممة اللزمممة ،إل أنممه يعممتري
هذه المعلومات بعض السلبيات وأوجه قصور كثيرة تجعل إمكانية العتممماد علممى نتممائج التحليممل
المالي يشوبها شيء من الخدر ويمكن أن تؤدي إلى نتائج ليست على المستوى المطلمموب مممن
الدقة.
ويمكن أن تقسم هممذه العيمموب إلممى عيمموب فممي البيانممات المحاسممبية باعتبارهمما المممادة
الساسية للتحليل المالي أو عيوب في ذات التحليل.
على الرغم من أهمية البيانات المحاسبية كمصدر من مصادر البيانات المسممتخدمة فممي
التحليل المالي ،إل أن هناك حدودا معينة للستفادة منها ،ترجع إلى:
-الطبيعة التحكمية لعملية القياس المحاسبي ،ذلك على اعتبار أن الرقام التي تحويهمما
البيانات المحاسبية المنشورة هي في النهاية محصلة لعمليات قياس تخضع مخرجاتها إلممى حممد
كبير لتأثير نوع ،وطبيعة السممس الممتي تتبعهمما المنشممأة بشممأن العممتراف بكممل مممن اليممرادات ،
والمصروفات وكذلك لنوع الطرق والسياسات المحاسمبية المتبعممة فممي قياسممهما كالسياسمات
المتبعة مثل في مجال :استهلك الموجودات الثابتة ،وتقييم المخزون ،والرسملة وكذلك حسب
درجة تحفظ السياسات التي تتبناها إدارة المنشأة في مجال تكوين المخصصات والحتياطات.
-كما تعد البيانات المحاسبية المنشورة بموجب مجموعة ممن المبمادئ والفتراضمات أو
القروض منها مثل :فرض القياس النقدي ،وفرض ثبات وحدة النقد ،ومبدأ التكلفة التاريخيممة،
وفرض استمرارية المشروع ،وتترك هذه الفروض بصمات واضحة على طبيعة المعلومات التي
تظهرها البيانات المحاسبية المنشورة فتحد من استخداماتها في اتخاذ القمرارات فهمي تاريخيمة
بطبيعتها ،في حين يفضل متخذ القرار البيانات المستقبلية التي توفر له معلومات عن اتجاهات
نشاط المشروع ،كما أن التمسممك بفممرض ثبممات وحممدة النقممد ،وبمبممدأ التكلفممة التاريخيممة يجممل
البيانات المالية المنشورة فممي فممترات تسممودها معممدلت مرتفعممة للتضممخم تبممدو مضممللة وغيممر
صالحة للتحليل المالي خصوصا في الحالت الممتي تكممون فيهمما الفممترة الزمنيممة مجممال المقارنممة
طويلة نسبيا.
زد على ذلك فإن فرض الستمرارية ل تعتمد صحته في جميع الظروف ،فيصممبح مجممال
للشك وبالتالي يفقد تلك البيانات أهم ركيزة لها.
-من جانب آخر فالبيانات المالية المنشورة ذات طبيعة كمية ،ومع أن البيانممات الكميممة
عنصر هام من مدخلت القرار ،إل أن البيانممات الوصممفية )النوعيممة( خاصممة فممي مجممال التحليممل
المالي لغراض الئتمان ل تقل أهمية إن لم تزد عنها في كثير من الحوال .
-2دور التحليل المالي في اتخاذ القرارات الدارية ):(2
2-1القرارات الساسية للنشاط القتصادي :
39
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
إن قوة أداء أي نشاط اقتصادي ،ونجاحه ترتبط بقرارات الدارة ،هذه القرارات تتطلب
أساسا سلسلة مستمرة من الختيار بين البدائل وهذه الختيارات تسممتند أساسمما علممى التحليممل
المالي الذي يدرس الوضع المالي للمنشأة وحركة الموارد المالية فيها ،وكما هممو معممروف فممإن
الدارة تتخذ القرارات المتعلقة بالمنشأة نيابة عن مالكيها ،وبهممدف تحقيممق أهممداف المنشممأة ،
وبالتالي أهداف المالكين ،ويمكننا تصنيف كافة القرارات التي تواجههمما الدارة يوميمما فممي ثلثممة
مجالت أساسية وهي:
-استثمار الموارد.
-ممارسة النشاط القتصادي باستخدام الموارد
-تمويل الموارد المالية.
والشكل رقم ): (12يظهر العلقة المتبادلة بين هذه المجالت الثلث .
الشكل رقم ): (12القرارات الساسية للنشاط القتصادي.
40
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
تحليلية مناسبة وفي حال تنفيذ ذلك بطريقة سليمة فإن نتائج التحليل المالي يجب أن تساعد
الدارة في اتخاذ القرارات المناسبة في المجالت الثلثة المذكورة سابقا.
والشكل رقم ) (14يوضح السياق الواسع للتحليل المالي ،والذي يخلق مجموعة متكاملة
من المفاهيم التي يجب أن يحدث ضمنها التفاعل بين قرارات الدارة والتحليل المالي ،
وتفسير النتائج.
الشكل رقم ) : (14السياق الواسع للتحليل المالي
البياناتوالتنافسية
القتصادية البيئة
مصادر
الطر والدوات التحليلية
فعالية
فعالية التمويل النتائج العامة وخلق القيمة الستثمار
المصدر :منير شاكر محمد وآخرون ،التحليل المالي مدخل صناعة القرارات ،ص .29
-إن جميع قرارات الدارة تسبب تغيرات في حجم تدفقات الموال ،ونمطها سواء في
مصادر الموال أو استخدامات هذه الموال ).(1
العمليات التشغيلية 2-3-1العمليات فعالية
الستثمارية :
ففي القسم العلوي يظهر لنا الجزء الستثماري ،ومن أجل تنفيذ هذه العملية واتخاذ
القرارات المناسبة يمكننا تحديد الستراتيجيات الرئيسية المطلوبة ،وكذلك المقاييس المعيارية
اللزمة ،والشكل رقم ) (15يوضح لنا ذلك.
الشكل رقم ) (15العمليات الستثمارية
:المقاييس المعيارية
نسب التشغيل - السعر الحجم :الستراتيجيات الرئيسية
تحليل النشاط - التكاليف المتغيرة استخدام الموارد -
التكاليف الثابتة
تحليل المساهمة - الوضع التنافسي -
البيانات المقارنة - اختيار السوق -
والرشادات القياسية الربح التشغيلي إستراتيجية التسعير -
-أنظر الملحق رقم 15 1
41
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
المصدر :منير شاكر محمد وآخرون ،التحليل المالي مدخل صناعة القرارات ،ص .31
2-3-3العمليات التمويلية:
أما القسم السفلي فإنه يظهر لنا العمليات التمويلية وسنوضح أيضا الستراتيجيات
الرئيسية المطلوبة وكذلك المقاييس المعيارية اللزمة لتخاذ القرارات التمويلية المناسبة،
والشكل رقم ) (17يوضح ذلك.
42
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
الحالة بمصطلح الفشل الفني ،أما حالة الفلس أو الفشل الحقيق فتحدث بحكم القانون
عندما يعجز المشروع عن دفع ديونه).(1
المطلب الثاني :أعراض مظاهر الفشل المالي:
-1أعراض الفشل المالي):(2
هناك مجموعة من العراض التي تصيب المؤسسات الفاشلة اليلة إلى الفلس ،ومن
أهم هذه العراض والتي يمكن لدارة الئتمان السترشاد بها كمؤشرات في متابعة
المؤسسات المقترضة ما يلي:
-عجز المؤسسة عن تسديد القساط في تواريخ استحقاقها
-تكرار الطلب على تأجيل تسديد القساط
-طلب تسهيلت جديدة في ظروف غير مبررة.
-تغيير متكرر في إدارة المؤسسة .
-تغيير متكرر في الطرق والسياسات المحاسبية ،أو في مدقق حساباتها.
-الحجام عن تزويد البنك ،بمعلومات مالية يطلبها منها.
-ظهور دائنين جدد للشركة ،لم تكن قد كشفت عنها للبنك سابقا.
-إعداد الموازنات والتوقعات المستقبلية على افتراضات غير معقولة.
-الممانعة والتردد تجاه زيارة موظفي البنك لدارة الشركة ،ومواقع عملها المختلفة .
-مرض مزمن أو وفاة لبعض الشخاص الرئيسيين المؤثرين في نشاط الشركة.
-بروز ظروف اقتصادية ومالية عامة تؤثر على نشاط الشركة ،بشكل مباشر أو غير
مباشر.
-تعرض أصول الشركة الخاضعة للرهن للحجز من قبل دائنين آخرين.
-2مظاهر الفشل المالي ):(3
للفشل المممالي مظهممران مظهممر اقتصممادي يتمثممل بفشممل المشممروع فممي تحقيممق عممائد
مناسب على الموال المستثمرة فيه ،وتنطبممق هممذه الحالممة علممى مشممروع يحقممق عممائدا علممى
الستثمار أقل من التكلفة المرجحة للموال المستثمرة فيه.
-مظهر مالي يتمثل في وصول المشروع إلى درجة العسر المالي ،أو إلى ممما هممو أبعممد
من ذلك ،أي إلى وضع التصفية القانونية ويعتبر المشروع معسرا مممن الناحيممة القانونيممة عنممدما
تصبح القيمة الدفترية لموجوداته ،أقممل مممن القيمممة الدفتريمة للتزاممماته ،لكنمه يصممل إلممى حمد
التصفية ،أو الفلس المالي عندما يعجز عن تسديد ديونه.
المطلب الثالث :أسباب الفشل المالي).(4
إن الفشل المالي هو نتيجة لتفاعل عدة أسباب أو عوامل بعضها داخلية ،وأخرى
خارجية.
السباب أو العوامل الداخلية:
يمكن تلخيصها كما يلي:
-ضعف إدارة المؤسسة.
-عدم كفاءة السياسات التشغيلية المختلفة مثل سياسات البيع ،التسيير والنتاج
وإجراء التوسعات غير المطلوبة واللجوء إلى تكنولوجيا تشغيلية غير متطورة.
-العتماد الكلي على مصادر التمويل المقترضة كأساس في تمويل الستثمار في
الموجودات.
-عدم كفاءة إدارة البيع في تحصيل المستحقات من المبيعات الجلة وغيرها.
-انخفاض القدرة النتاجية للمشروع بسبب وجود عطل على مستوى خطوط النتاج ،
ما يعني أن السياسة النتاجية المتبعة غير سليمة.
-صعوبة تصريف منتجات المؤسسة ،وانخفاض القدرة التسويقية ،مما يؤدي إلى تباطؤ
على مستوى المبيعات أي انخفاض اليرادات.
-انخفاض القدرة التحصيلية للمشروع ،يؤدي إلى انخفاض أرباحه ،أي عدم تناسب
الرباح مع مصاريف البيع ،بالضافة إلى أسباب أخرى.
السباب الخارجية):(1
-تتمثل العوامل الخارجية في الظروف القتصادية المحيطة ببيئة المؤسسة وبيئة
المنافسة وعدم توفر مصادر التمويل اللزمة لجراء التوسعات الضرورية وارتفاع كلفة تلك
المصادر والتوقعات المتشائمة لعموم المستثمرين في سوق الوراق المالية
-بصفة عامة ،يحدث الفشل المالي عندما يحدث انخفاض كبير في المبيعات أو بسبب
تقادم تكنولوجيا المؤسسة أو التوسع المفرط أو بسبب عدم كفاءة صافي رأس المال العامل ،
والقتراض الكبير بأسعار فائدة عالية ،أو زيادة الشراء بالجل والنتاج غير الكفء والقيود
القراضية الصارمة ،والحتيال والتزوير والتغيرات في قوانين الدولة المنظمة للحياة القتصادية
وكذلك المنافسة الشديدة في السوق إضافة إلى الكوارث الطبيعية وغيرها).(2
إل أن السبب الرئيسي للفشل المالي يكمن في عدم القممدرة علممى تسممديد اللتزامممات
المستحقة ،وينتج ذلك من نقمص النقمد فمي المؤسسمة ،باعتبماره أحمد أهمم عناصمر التشمغيل ،
إضافة إلى عدم كفمماءة الدارة ،فممالدارة الناجحممة هممي الممتي تضمممن تحقيممق كممل مممن الكفمماءة
والفاعلية ،ويقصد بالكفاءة قدرة المؤسسة على انجاز النتائج المحددة بأقل استخدام للممموارد،
حيث تركز على مفهوم الستفادة القصوى من الموارد المتاحممة بأقممل التكمماليف ،أممما الفاعليممة
فيقصد بها تحقيق الهداف ،والتأكد من استخدام الموارد المتاحة قمد أدى إلمى تحقيممق الغايممات
المرجوة ،كما تعني كذلك القدرة على عمل الفعل الصحيح وبالطريقة الصحيحة ،وفممي المموقت
المناسب.
المطلب الرابع :نماذج التنبؤ بالفشل المالي
تطور دراسة نماذج التنبؤ بالفشل المالي ):(3 -1
-نشط الباحثون مممن الوليممات المتحممدة ،منممذ بدايممة السممتينات ،فممي إجممراء الدراسممات
الهادفة إلى تحديد المؤشرات التي يمكن السترشاد بها في التنبممؤ باحتمممالت الفشممل المممالي،
وذلك بتشجيع مممن المعهممد المريكممي للمحاسممبين القممانونيين ، AICPAوهيئة البورصممات ،SEC
وذلك في خضم الجدل الذي احتدم حينئذ حول مدى مسممؤولية مممدقق الحسممابات عممن حمموادث
إفلس الشركات ،التي أخذت تتزايد ملحقة أضممرار كممبيرة بالمسمماهمين ،والمقرضممين وغيرهممم
وكان ) (BEAVER1966أول باحث أنجز دراسة في هممذا المجممال ،فبنممى نموذجمما للتنبممؤ لتعممثر
الشركات ،ثم تبعه في ذلك ) (ALTMAN1968فتبنى هو الخممر نممموذجه الخمماص ،والممذي شمماع
استخدامه فيما بعد تحت مسمى نموذج ) (Z.SCOREوقد تبنى كل منهما نموذجه الخاص على
مجموعة من النسب المالية المركبة والمترابطة ضمن سلسل زمنية يمتد أفقها الزمنممي علممى
مدار عممدة فممترات محاسممبية ليتشممكل منهمما نممموذج إحصممائي يضممفي علممى تلممك النسممب سمممة
الديناميكية وبقد يجعلها أداة صالحة للتنبؤ بالفشل المالي للشممركات ومنمذ ذلمك الحيمن ،وحممتى
عصرنا الحاضر ،سعى كثير من الباحثين إلى تطوير نماذج جديدة للتنبؤ ،ومن ثم تطوير القممدرة
التنبؤية لها ،وفي هذا السياق قممام ) (ALTMANنفسممه بتطمموير نممموذجه السممابق )(Z.SCORE
إلى نموذج جديد عرف فيما بعد تحت مصطلح ) (ZETAMODELوذلك عام ، 1977وقد تمكن
من خلله القدرة التنبؤية للنموذج ،وبعد أن كان استخدام هذه النممماذج محصممورا فممي الوليممات
المتحدة المريكية ،اتسع نطاق استخدامها ليشمل دول أخرى.
من جانب آخر وبعد أن كانت النسب المالية المستخدمة في بناء النموذج هي من تلك
النسب التقليدية المستخلصة من القوائم المالية المعدة وفقا لساس الستحقاق ،جمع البعض
في بناء هذا النموذج ،فيما بعد بين تلك النسب والنسب الخرى المستخلصة من قائمة التدفق
النقدي ،ولم يتوقف التطوير الحادث في بناء تلك النماذج على نوع النسب المالية المستخدمة
في بنائها بل امتد أيضا إلى طبيعة المتغيرات التي تتشكل منها هذه النماذج ،وكذلك الساليب
المتبعة في بنائها ،فمن حيث طبيعة المتغيرات لم يعد المر محصورا على متغيرات ذات طبيعة
مالية ،بل أدخل في بناء البعض منها ،متغيرات غير مالية )نوعية( مثل مؤهلت إدارة الشركة ،
معدل دوران الموظفين ،فاعلية التنظيم ،حجم الشركة ،عمر الشركة ...إلخ.
- 1
44
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
وقد كان ) (1983ARGENTIأول من تبنى نموذجا من هذا النوع ،كما سلك هذا
التجاه أيضا فيما بعد ) (LENNOX1999حيث تبنى نموذجه ،فضمنه متغيرات غير مالية
مستمدة من البيئة الخارجية للشركة مثل الظروف القتصادية العامة ،وظروف السوق،
ومعدلت التضخم ،والقوانين والتشريعات السائدة ...إلخ ،أما في جانب الساليب المتبعة في
بناء تلك النماذج فبعد أن كان أسلوب تحليل النحدار المتعدد هو الكثر شيوعا قام البعض مثل
) (WILCOX 1971باستخدام نظرية الحتمالت والدالة اللوغارتمية.
وفيما يلي قائمة من النماذج المستخدمة في التنبؤ بالفشل المالي ،والتي نعرضها
حسب التوقيت الزمني للدراسات ،التي تمم تطوير تلك النماذج من خللها.
-نموذج BEAVER 1966
-نموذج ALTMAN 1968
-نموذج ALTMAN & MC COUGH 1974
-نموذج ARGENTI 1976
-نموذج OHLSON 1980
-نموذج KIDA 1981
-نموذج CASEY 1986
-نموذج SHERROD 1987
-نموذج CAMMPELL 1993
-نموذج LENNOX 1999
-2صدور استخدام نماذج التنبؤ بالفشل المالي :
)(1
-ما يجب التأكيد عليه ،هو أن أيا من النماذج المشتقة المشار إليها أعله ،ل يمكن تطممبيقه
كما هو في صيغة الصلية ،لدراسة احتمالت التعثر المالي ،وفي كممل الظممروف وذلممك لحتمممال
أن تكون المنشأة محل الدراسة مختلفة في طبيعة نشاطها ،أو نشمماط فممي الظممروف البيئيممة
المحيطية بها عن طبيعة نشاط ،أو الظروف البيئية الممتي كممانت محيطممة بالعينممة الممتي شممملتها
الدراسة ،والتي كان من خللها قد تبنى النموذج.
-3أهم نماذج التنبؤ بالفشل المالي :
-سنقوم بشرح نموذجين من النماذج الكثر شيوعا واستخداما وهي:
-نموذج ALTMAN & MC COUGH 1974
-نموذج KIDA
3-1نموذج : ALTMAN 1 MC COUGH 1974
)(2
45
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
والضرائب
الخصوم
الصول
الفوائد
مجموع
مجموع
الربح قبل = X3
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
تعتبر ) (Zمؤشرا ماليا يعبر عن الوضعية المالية للمؤسسة وكذلك عن احتمال الفلس
في المؤسسة وتسمح ) (Zبتصنيف المؤسسات إلى ثلثة فئات وهذا من أجل قياس قدرتها
الستمرارية ،وهذه الفئة هي ):(1
الفئة الولى :المؤسسات التي وضعيتها المالية جيدة )المنشآت الناجحة( حيث تكون
Z>+9واحتمال الفشل في هذه الحالة.PR<30% :
الفئة الثانية :فئة المؤسسات المشكوك في إمكانية استمراريتها والتي يحتمل إفلسها،
ووضعيتها المالية تستدعي الحذر ،وتكون ) (Zفي هممذه الحالممة ،≤ Z < +9 4+ :واحتمممال
≤ PR < 65% %30 الفشل
الفئة الثالثة :فئة المؤسسممات الممتي هممي فممي وضممعية خطيممرة بحيممث تكممونZ < 4 :
واحتمال فشلها .PR > 65%
المبحث الثاني :طبيعة البيانات المالية المستخدمة في التحليل المالي
وأساليب معالجتها.
يهدف التحليل المالي إلى تحويل البيانات الواردة بالقوائم المالية والبيانممات المحاسممبية
إلى معلومات تفيد في اتخاذ القرارات ،والتحليل المالي هو دراسة القوائم المالية بعممد تبويبهمما
وباستخدام الساليب الكمية وذلك بهدف إظهار الرتباطممات بيممن عناصممرها والتغيممرات الطممارئة
على هذه العناصر وحجم وأثر هذه التغيرات واشمتقاق مجموعمة ممن المؤشمرات المتي تسماعد
على دراسة وضع المؤسسة من الناحية التشغيلية ،والتمويلية وتقييممم أداء هممذه المؤسسممات ،
وكذلك تقديم المعلومات اللزمة للطراف المستفيدة من أجل اتخاذ القرارات السلمية.
إذن فالبيانممات الماليممة هممي السمماس لمعظممم العمليممات التحليليممة المتعلقممة بالنشمماط
القتصادي ولذلك لبد من استعراض طبيعة هذه البيانات ومحدداتها من أجل فهم مدى المنفعة
والدور الذي يمكن أن تؤديه في التحليل المالي.
نتطرق في هذا المبحث إلى الميزانية العامة وجممدول حسممابات النتممائج باعتبارهممما أهممم
القوائم المالية التي تلخص العناصر الرئيسية لعمليات المشروع.
المطلب الول :الميزانية العامة.
-1مفهوم الميزانية العامة:
يطلق على الميزانية أيضا بيان المركز المالي )بيان الحالة المالية( ويجب أن تكون
الميزانية دائما متوازنة لن الصول الجمالية المستثمرة في النشاط القتصادي في أي مرحلة
زمنية يجب أن تقابلها التزامات وحقوق ملكية مساوية لها ،وبمعنى آخر نقول أن الميزانية
تظهر لنا في طرق الخصوم مصادر الموال الرئيسية في المؤسسة وهي:
-حقوق المالكين.
-التزامات طويلة الجل.
-التزامات قصيرة الجل.
وتظهر لنا في طرف الصول استخدامات هذه الموال في المؤسسة وهي:
-الصول الثابتة.
-الصول المتداولة.
وتشبه الميزانية الصورة الفوتوغرافية حيث أنها تعكس الوضع المالي للمؤسسة لحظة
إعدادها وتعتبر الميزانية ذات صفة تراكمية حيث أنها تمثل آثار جميع القرارات والعمال
القتصادية التي حدثت وتم بيانها حتى تاريخ أعداد تلك الميزانية).(2
يمثل بيان الميزانية العمومية أصممول المنشممأة مقارنممة باللتزامممات المترتبممة علممى هممذه
الصول في لحظة زمنية هي نهاية الفترة المالية المعممدة عنهمما البيانممات وبعبممارة أخممرى توضممح
الميزانية العمومية مصادر الممموال )المطلوبممات وحقمموق الملك( مممع أوجممه اسممتخدامات هممذه
الموال )الصول( وتختلف صور الميزانيممة العموميممة فيممما بينممما يتخممذ شممكلها التقليممدي صممورة
حساب يظهر أصول المؤسسة في الجانب اليمن مقابل الخصمموم فممي الجممانب اليسممر ،هنمماك
اتجاه متزايد نحو تصويرها في شكل قائمة تظهر الصول معروضة مع الخصوم في جانب واحد
ولكن بطريقة تربط مصادر الموال باستخداماتها).(3
1
- ELIE COHEN, ANALYSE FINANCIERE, P388.
- 2منير شاكر محمد ،مرجع سبق ذكره ،ص .14-13
- 3محمد مطر ،مرجع سبق ذكره ،ص .06
47
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
الميزانية العامة هي سجل تراكمي لتأثير القرارات الدارية السابقة في مجال الستثمار
والتمويل أي أنها سجل تاريخي لجميع العماليممات السممابقة والممتي تممؤثر علممى النشمماط الحممالي،
بالضافة إلى ذلك ينعكس الثر الصافي للعمليات في شكل ربح أو خسممارة دوريممة يظهممر أثممره
علممى حسمماب حقمموق المممالكين) .(1ويمثممل الشممكل ) (18تصممويرا مبسممطا للميزانيممة العموميممة
وعلقاتها بالمجالت الثلث موضوع قرارات الدارة.
الشكل رقم ) (18الميزانية العمومية في سياق القرارات
الميزانية العمومية في سياق القرارات
مجال قرارات الدارة
قرارات التمويل قرارات العمليات قرارات الستثمار
الخصوم وحقوق الملكية الميزانية العمومية الصول
حقوق الملكية في تاريخ معين الصول الثابتة
+ +
التزامات طويلة الجل الصول المتداولة
+ صافي الربح +
التزامات قصيرة الجل أو الخسارة أصول أخرى
= =
مجموع الخصوم مجموع الصول
المصدر :منير شاكر محمد وآخرون ،التحليل المالي ،مدخل صناعة القرارات ،الطبعة الثانية
،دار وائل للنشر ،عمان ،2005ص .15
-2العناصر المكونة للميزانية العامة:
قبل البدء في إجراءات التحليل المالي لبمد ممن ترتيمب عناصمر القموائم الماليمة ضممن
مجموعات متجانسة تساعد المحلل على إجراءا التحليل ،وفي الواقع فإن هذا الممترتيب يتعلممق
بشكل رئيسي بالميزانية ويجب الخذ بعين العتبار ،ترتيب عناصر الميزانيممة ضمممن مجموعممات
متجانسة مصنفة حسب درجممة السمميولة بالنسممبة للصممول وحسممب درجممة السممتحقاق بالنسممبة
للخصوم وكذلك حسب المدة التي تستغرقها للتحول إلى نقد.
مما سبق ذكره فممإن الميزانيممة هممي عبممارة عممن جممدول يقابممل فيممه بيممن مصممادر أممموال
المؤسسة واستخدامات هذه المصادر ،فهي تتكون من جانبين :جانب الموارد ويطلق عليه اسم
الخصوم ،وجانب الستخدامات ويطلق عليه اسم الصول.
2-1الصول ):(2
يبين كيفية استخدام موارد المؤسسة وترتب حسب درجة السيولة المتزايدة ،أي حسب
سرعة تحولها إلى سيولة ،ويمكن تقسيم الصول إلى ثلث مجموعات.
2-1-1الستثمارات )الصنف :(2
هي عبارة عن تلك الستخدامات التي تستعملها المؤسسممة لتحقيممق النشمماط النتمماجي،
الخدماتي التجاري وتتكون من مجموعة من الملك والقيم الدائمة التي اشترتها المؤسسممة ،أو
أنشممأتها وتشمممل كممذلك القيممم المعنويممة ولقممد صممنفت السممتثمارات بالصممنف رقممم ) (2طبقمما
للمخطط المحاسبي الوطني ).(1975
أ -القيم المعنوية :تتمثل فممي المصمماريف الماليممة للعناصممر غيممر الماديممة والتكمماليف
المتعلقة باكتساب الوسائل المختلفة لفترة تفوق السنة.
-المصاريف العدادية )ح : (20/هي مصمماريف تممدفعها المؤسسممة عنممد إنشممائها أو عنممد
توسيع طاقتها النتاجية ونذكر منها :مصاريف عقد الشركة ،مصاريف القممروض والسممتثمارات،
مصاريف البحاث والدراسات والتكوين.
-شممهرة المحممل )ح : (210 /هممي قيمممة العناصممر المعنويممة للمحممل التجمماري كالسممم
التجاري ،العلمات التجارية ،وتضاف إلى ذلك براءات الختراع وغيرها من القيممم ذات الهميممة
الكبيرة للمؤسسة لمساهمتها في تطوير نشاطها ،وهي غير قابلة للهتلك.
ب -الصول الثابتة :هممي تلممك الموجممودات الممتي تسممتعملها المؤسسممة فممي نشمماطها
النتاجي على امتداد دورة الستثمار و تتمثل في :
-الراضي )ح : (22/وتشمل جميع الراضي التي بحمموزة المؤسسممة بممما تحتهمما وفوقهمما
وهي ل تتعرض للهتلك إل في حالت استثنائية كاستغلل المناجم فيها.
-المباني )ح : (240/يدرج ضمنها كل البنايات التابعة للمؤسسة سواء كانت صممناعية أو
سكنية وهي قابلة للهتلك لمدة تتراوح بين 20و 25سنة.
-المعممدات والدوات )ح : (243/تشمممل جميممع المعممدات والتجهيممزات الممتي تسممتعملها
المؤسسة في نشاطها النتاجي ،وهي قابلة للهتلك لمدة تتراوح بين 05و 10سنوات.
-معدات النقل )ح :(244 /هي كل معدات ووسائل النقل التي تستخدمها المؤسسة في
نشاطها النتاجي وتتراوح مدة اهتلكها بين 4و 5سنوات.
-معدات وأدوات المكتب )ح :(245/تضم كممل الدوات الممتي تسممتعملها المؤسسممة مممن
عتاد آلت ،...وهي قابلة للهتلك وعادة تكون مدة اهتلكها 10سنوات.
-غلفات قابلة للسترجاع)ح :(246/وهي كل الغلفممات والوسممائل المسممتعملة كممالعلب
والوعية للمنتوجات المباعة ،والتي يمكن للمؤسسة استرجاعها وتختلف مممدة اهتلكهمما حسممب
طبيعتها أو عمرها النتاجي.
2-1-2المخزونات )الصنف :(3
تشمل كل المواد والبضائع التي اشممترتها المؤسسممة أو أنتجتهمما بغممرض اسممتعمالها خلل
دورات النتاج أو بيعها ،وتستخدم مرة واحدة في دورة الستغلل ،وتصنف إلى:
-البضاعة )ح :(30/هي عبارة عن سلع أو مممواد اشممترتها المؤسسممة بغممرض بيعهمما دون
إحداث أي تغيير عليها ،وتدرج ضمنها الغلفات القابلة للسترجاع .
-مواد ولوازم )ح :(31/تتمثل في المواد التي تمدخل فمي عمليمة النتماج مباشمرة وهمي
التي تحدد نشاط المؤسسة وتكون على شكل مواد خام ،أو مواد محولة من طرف مؤسسممات
أخرى.
-منتوجات نصف مصنعة )ح :(33/هي منتوجات وصلت إلى مرحلة معينة مممن التحويممل
يمكن بيعها أو إدخالها في إنتاج مواد تامة الصنع.
-منتوجات قيد التنفيذ )ح :(34/هي منتوجممات مممازالت تحممت النجمماز ،ولممم تصممل إلممى
درجة تحويل محددة أي ينتظر انتهاء تحويلها.
-منتوجات تامة الصنع )ح :(35/هي المنتوجات التي أنشأتها المؤسسة من خلل تحويل
المواد الولية وهي موجهة للبيع.
-بقايا ونفايات )ح : (36/ويقصد بها النفايات الناتجة عن العمليممات النتاجيممة والتحويليممة
وقد يعاد استخدامها.
-مخزون خارج المؤسسة )ح :(37/تشمممل منتوجمات اشمترتها المؤسسممة وتحتفممظ بهما
لدى الغير ،أو لم تسلم بعد خلل تاريخ إقفال الميزانية المحاسبية.
2-1-3الحقوق )الذمم ( الصنف :4
تمثل مجموع الحقوق التي تحصلت عليها المؤسسة نتيجة تعاملها مع الغير ،ويعممبر عنهمما
نقدا ويمكن تصنيفها إلى قسمين:
أ -القيم غير الجاهزة ) القيم القابلة للتحقيق(:
وهي حقوق يمكن تحويلها بسهولة وفي مدة قصيرة إلى سيولة وتتكون من:
-سندات المساهمة )ح : (421/هي عبارة عن أموال اسممتعملتها المؤسسممة فممي شممراء
أسهم شركات أخرى أي شاركت بها في تكوين رأس مالها ،وفي حالة الحاجممة يمكممن بيممع هممذه
السهم في السوق المالية.
-سممندات التوظيمف )ح :(423/هممي عبمارة عمن أمموال وظفتهمما المؤسسممة لمدى الغيممر
)البنوك(.
-الزبائن )ح : (470 /هممي حقمموق المؤسسممة علممى زبائنهمما الممذين لممم يممدفعوا بعممد ثمممن
مشترياتها.
49
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
-أوراق القبض )ح :(479/هي أوراق تجارية ذات تاريخ استحقاق محدد.
-حقوق أخرى :كالتسبيقات ،والكفالت المدفوعة.
ب -القيم الجاهزة :تمثل قيمة السميولة المتي همي فمي متنماول المؤسسمة فمي كمل
وقت ،وتشمل كل من البنك والصندوق والحسابات البريدية الجارية.
2-2الخصففوم ) :(1يممبين هممذا الجممانب مصممادر أممموال المؤسسممة ،وترتممب حسممب درجممة
الستحقاق المتزايدة ،أي زمن بقائها في المؤسسة وتصنف كما يلي:
2-2-1الموال الخاصة )الصنف :(1وتتكون من العناصر :
أ -رأس المال الخاص )الموال الشخصية ح:(11/
وهي الموال الموضوعة بصفة دائمة تحت تصممرف المؤسسممة مممن طممرف المممالكين أو
المساهمين في شكل مساهمة نقدية أو عينية سواء عند إنشاء المؤسسممة أو عنممد زيممادة رأس
مالها.
ب -الحتياطات )ح:(13/تعمبر عمن المموال المجمعمة ممن طمرف المؤسسمة وهمي
أرباحها المحققة وغير الموزعة وهي تتمتع بعدم استحقاقيتها وتتخذ عممدة أشممكال للميكانزمممات
القانونية والضريبية التي تسمح بتكوينها ومنها:
-الحتياطات القانونية )ح : (130 /تقدر بم %5من الربمماح فممي المؤسسممات المسمماهمة
ويجب أن تجمع حتى %10من رأس المال السمي.
-الحتياطات الختيارية )ح :(134 /وهي احتياطات يمكن للمؤسسة تكوينها إضممافة إلممى
الحتياطات القانونية.
-المؤونات :هي جزء من أموال المؤسسممة تنشممئها تحسممبا لخسممائر محتملممة ،أو أعبمماء
متوقعة مستقبل )في نفس السنة( ،ونذكر منها :
-مؤونة العباء )التكاليف( والخسائر)ح : (19/تقدر في آخر دورة لستغلل وهي موجهة
لتغطية العباء والخسائر المتوقعة أو المعلومة خلل السنة ،ونذكر منها :الضمممانات الممنوحممة
للعملء خسائر على القضايا مع المتعاملين )منازعات( والمبالغ المحددة للتأمين الذاتي.
2-2-2الديون ) الصنف : (5تضم مجموع ديون المؤسسة المتعلقة بنشمماطها ،وهممي
في شكل ديون على الستثمارات وديون على المخزونات بالضافة إلى الموردين وأوراق الدفع
وحسابات الشركاء ،أو العمال الذين لهم حق عند المؤسسة التي تكون غالبا على شممكل أربمماح
موزعة لم يحصل عليها هؤلء ،بالضافة إلى مجممموع الممديون الماليممة والمصممرفية ،وتسممبيقات
الزبائن قبل تحصلهم على المبيعات ،أو الخدمات مممن المؤسسممة ،والضممرائب الممتي يجممب أن
تؤديها المؤسسة عن نشاط السنة.
2-2-3النتيجة السنوية :هي الفرق بين كتلتي الصول والخصوم نتيجة لنشاط الممدورة
النتاجية ،وتظهر أسفل جانب الخصمموم إذا كممانت موجبممة )ربممح( ،أو أسممفل جممانب الصممول إذا
كانت سالبة )خسارة(.
2-3الشكل العام للميزانية المحاسبية :
الجدول رقم ) (1الشكل العام للميزانية
الخصوم الصول
المبالغ اسم الحساب رقم المبلغ اهتلكا المبلغ اسم رقم
الحساب الصاف ت الجمال الحساب الحسا
ي ومؤونا ي ب
ت
- الموال الخاصة 1- - السممتثمارا 2-
مجموع 1 ت
- الديون 5- - مجموع 2 3-
مجموع 5 المخزونات
- النتيجة الصافية 88- - مجموع 3 4-
الحقممممموق
)الذمم(
مجموع 4
المجموع المجموع
المصدر :محمد بمموتين ،المحاسممبة العامممة للمؤسسممة ،ديمموان المطبوعممات الجامعيممة،
الجزائر ،1994ص .28
المطلب الثاني :جدول حسابات النتائج.
-1مفهومه :
إن جدول حسابات النتائج بشكله القممانوني عبممارة عممن المحاسممبية الثانيممة فممي التحليممل
المالي يسمح لنا بتحديد المجاميع الساسية ودراسة نشاط ومردودية المؤسسة حيث أنه يجمع
بين مختلف العناصر المؤدية إلى تحقيق النتيجة ،وهذا بالجمع بين حسابات التسيير أي المقابلة
بين العباء )التكاليف( والمتمثل في حسابات الصنف ) (6مممن جهممة ،واليممرادات المتمثلممة فممي
حسابات الصنف ) (7من جهة أخرى للحصول علممى حسممابات مختلممف مسممتويات النتممائج الممتي
نجمعها في الرصدة الوسيطية للتسيير.
جدول حسابات النتممائج هممو عبممارة عممن قائمممة توضممح اليممرادات المحققممة خلل الفممترة
المالية ،مقارنة بالمصروفات المستنفذة في تحقيقها مع صافي نتيجة أعمال الفممترة إن كممانت
ربحا أو خسارة ثم بعد ذلك أوجه توزيع الرباح و ما يتم احتجازه منها).(1
-2العناصر المكونة لجدول حسابات النتائج ):(2
تتمثل هذه العناصر في العباء التي أنفقتها المؤسسة واليممرادات الممتي تحصمملت عليهمما
جراء قيامها بنشاطها خلل دورة الستغلل.
2-1أعباء الدورة )النفقات(:
يضم هذا الصنف ) (6كل حسابات النفقات أو التكاليف التي تتحملها المؤسسة خلل
نشاطها العادي ،وتعتبر هذه النفقات كاستخدامات في المؤسسة ،وتكون نهائية ويمكن التمييز
بين نوعين من النفقات:
أ -نفقات الستغلل :والتي لها علقة مباشرة مع دورة الستغلل حيث تدخل ضمن
النشاط العادي للمؤسسة في سبيل الحصول على المنتوجات وتتكون من الحسابات ) 60إلى
غاية (68حسب المخطط الوطني المحاسبي ).(PCN
ب -نفقات خارج الستغلل :وهي تلك النفقات التي ليس لها علقة مع دورة
الستغلل وتتمثل في تلك القيم المنفقة من طرف المؤسسة نتيجة لتنازلت مادية أو مالية
وهي حسب ) (PCNحساب رقم ).(69
2-2إيرادات الدورة :
نجد ضمن هذا الصنف ) (7كل المداخيل التي تنتج عن مزاولة النشاط بالمؤسسة ،
سواء كانت متعلقة بالعمليات النتاجية أو التجارية،أو حالت استثنائية أخرى ،وتعتبر هذه
المداخيل نهائية وتصنف إلى قسمين :
أ -إيرادات الستغلل :وهي عبارة عن المداخيل التي تحصل عليها المؤسسة من
العملء جراء نشاطها العادي وتكون واضحة ،وملموسة وهناك إيرادات أخرى ملحقة باليرادات
الرئيسية وتكون مالية فقط وهي حسب ) (PCNالحسابات ) 70إلى .(78
ب -إيرادات خارج الستغلل :وهي الموال التي تحصل عليها المؤسسة نتيجة
لتنازلتها عن إنشاءات مادية ،وليس لها علقة بدورة الستغلل وتكون مقابلة مباشرة بنفقات
خارج الستغلل وتتمثل في الحساب رقم ) (79حسب )(PCN
-2الشكل القانوني لجدول حسابات النتائج:
نسب العنصر في الميزانية إلى مجموع الميزانية ،أو إلى مجموع المجموعة التي ينتمي إليها
يعود إلى غاية التحليل فيما إذا كانت موجهة لمعرفة الوزن النسبي لكل عنصر إلى المجموعة
التي ينتمي إليها أم الثنين معا.
يمكننا استخدام هذا التحليل أيضا لتحليل قائمة الدخل حيث تنسب كل عناصر قائمة
الدخل إلى المبيعات في نفس القائمة كأن تنسب تكلفة المبيعات ،ويتميز التحليل الرأسي
بضعف الدللة لنه يعتبر تحليل ساكنا ،ول يصبح هذا التحليل مفيدا إل إذا تمت مقارنته مع
نسب أخرى ذات نفس الدللة لذلك نجد استخدام هذا التحليل بمفرده ل يوفر مؤشرا جيدا
على مدى قوة أو ضعف الحالة تحت الدراسة.
1-2التحليل الفقي :
التحليل الفقي يعني دراسة التغيرات الحادثة فمي عناصمر القموائم الماليمة علمى ممدى
عدة فترات زمنية ،ولذلك يدعى بالتحليل المتحرك وهو أفضممل ممن التحليمل الرأسممي والفممائدة
الرئيسية للتحليل الفقي تتركز في معرفة اتجاه تطور عناصر القمموائم الماليممة ،ولممذلك يسمممى
هذا التحليل أيضا بتحليل التجاه.
ويتم حساب اتجاه التطور وفقا للمعادلة التالية:
قيمة العنصر في نسبة المقارنة
X 100
قيمة العنصر في سنة الساس
وتدعى معادلة الرقام القياسية ،وناتج هذه المعادلة هممو نسممبة التغيممر فممي كممل عنصممر
بالزيادة ،أو النقصان وهذه الطريقمة أفضمل ممن طريقمة مقارنمة الرقمام المطلقمة لنهما أكمثر
دللة ،ولكي نستطيع دراسة التجاه ،لبد من اختيار سنة الساس.
إن لختيار سنة الساس أهمية كبيرة على صحة ودقة دراسة اتجاهات التطممور ،إذ لبممد
عند اختيار سنة الساس من مراعاة العتبارات التالية ):(1
-البتعاد عن التحيز الشخصي .
-أن ل تكون سنة الساس متقادمممة أو بعيممدة خاصممة وأن عالمنمما يتميممز بسممرعة التغيممر
والتطور في الظممروف القتصممادية أو طمرق النتمماج أو الذواق ،ويمكننمما تجمماوز هممذه المشممكلة
بجعل سنة الساس مكونة من متوسط بيانات عدة سنوات.
-اختيار سنة أساس تتصف بأنهمما طبيعيممة ،أي لممم يمممر عليهمما ظمروف اسممتثنائية سممواء
إيجابية أو سلبية.
-تجدر الشارة بأن موضوعية ،وواقعية نتائج التحليل ترتفممع كلممما طممال الفممق الزمنممي
للفترات المالية المقارنة ،فعندما تغطي فترة المقارنة خمس سممنوات مثل ،تكممون المؤشممرات
التي يوفرها المحلل المالي عن سلوك البنممد أكممثر موضمموعية مممن تلممك الممتي يوفرهمما فيممما لممو
اقتصرت فمترة المقارنمة علمى سمنتين فقمط ،ذلمك علمى أسماس أن التجماه المحمدد إحصمائيا
بموجب خمس نقاط على خريطة النتشار الممثلة للظاهرة ،يكون أكثر تمثيل لواقممع الظمماهرة
الفعلي من التجاه المحدد بموجب نقطتين فقط على تلك الخريطة).(2
-2تحليل النسب المالية :
يعتبر هذا السلوب من أساليب التحليل المالي الكثر شيوعا فممي عممالم العمممال وذلممك
لنه يوفر عددا كبيرا من المؤشرات المالية التي يمكن الستفادة منها فممي تقييممم أداء الشممركة
في مجالت الربحية ،والسيولة والكفاءة ،في إدارة الصول و الخصوم ،وقد اكتسممبت النسممب
الماليممة أهميممة متزايممدة بعممد أن أصممبحت مممن المؤشممرات الهامممة الممتي يسممتخدمها المحللممون
الماليون في مجال التنبؤ بحالت الفشل المالي للمؤسسات.
2-1مفهوم النسب:
تعرف النسب المالية بأنها علقة تربط بين بندين أو أكثر من بنود القوائم الماليممة ،وقممد
تتواجد البنود التي تدخل في اشتقاق النسبة المالية على القائمة المالية نفسها ،كما قد تتواجممد
هذه البنود على قائمتين ماليتين).(3
النسبة هي عبارة عن علقة بين قيمتين بحيث تنصب النسب المالية علممى دراسممة قيممم
العناصر الظاهرة في القوائم المالية والتقارير المحاسبية بهدف اشتقاق معلومات ،ومؤشممرات
يمكن الستفادة منها ،وتكون مكملة للمعلومات وتعتبر النسب المستخدمة في حسابها ،وتعتبر
النسب المالية أدوات قياس ومراقبة للتطور في الزمان والمكان للظاهرة تحت حالة الدراسممة
في التحليل المالي ،ولكي تتمتع النسب المالية بقدرة التنبؤ ،يجممب أن تنظممم فممي مجموعممات
متجانسة).(1
النسب المالية عبارة عن علقة بين بسط ومقام يمثل كل منهما فقرة ،أو مجموعة من
الحسابات الختامية )الميزانية العمومية ،وقائمممة الممدخل أو جممدول حسممابات النتممائج( .فالرقممام
المطلقة التي ترد في البيانات الختامية ل تفصح بوضوح عن الوضع المالي ،وشممكل الداء فممي
المنشأة ،مما يستدعي ربطها مع بعضها البعض بشكل نسبي ،للحصول على نتائج ومعلومممات
تفيد في عملية تقييم الداء ).(2
2-2أنواع النسب المالية:
يمكننا وضع عدد كبير من النسب المالية ،ولكن المهممم هممو وضممع النسممب الماليممة ذات
الدللة والتي تساعد على تحليل وضع المنشأة ،هناك أنواع متعددة من النسممب الماليممة والممتي
تختلف تسمياتها حسممب تركيممب النسممبة الماليممة أو مصممادر المعلومممات الممتي تعتمممد عليهمما ،أو
حسب نتيجة نشاط المنشأة ويمكن تصنيفها كما يلي):(3
-على أساس مصادر العناصر:
أ -النسب المالية لقائمة المركز المالي )الميزانية المحاسبية(.
ب -النسب المالية لقائمة الدخل ) جدول حسابات النتائج(.
ج -النسب المالية المختلطة ،وتتضمن نسبا مالية لعناصر من القممائمتين كنسممبة صممافي
المبيعات إلى رأس المال المستثمر.
وتسمى هذه الفئة من النسب بالنسب الهيكلية والتي تمثل العلقة بيممن قيمممة بنممدين أو
أكثر من بنود القائمة المالية في لحظة زمنية معينة وعلى مدار نفس الفترة المحاسبية.
أما حسب الغراض المستخدمة فيها ،فممإن ممما يهمنمما هممو دراسممة النسممب الماليممة الممتي
تساعد على تقييم الوضعية المالية للمؤسسة ،ويمكن تقسيم النسممب الماليممة إلممى أربعممة فئات
رئيسية على التوالي :
-النسب الهيكلية.
-نسب السيولة.
-نسب المردودية.
-نسب الداء أو النشاط.
وسوف نتطرق إلى هذه النسب المالية بالتفصيل في المبحث الثالث.
المطلب الرابع :نواحي القصور في البيانات المالية).(4
تعد البيانات المالية المنشورة في ظمل مجموعمة ممن الفمروض ،والمبمادئ المحاسمبية
التي تؤثر في طبيعة هذه البيانات ،وتحد بالتالي من استخداماتها في اتخماذ القمرارات ،ويمكمن
حصر نواحي القصور الرئيسية فيما يلي:
-1الطبيعة التحكمية لعمليممة القيمماس المحاسممبي ،ذلممك علمى اعتبممار أن الرقممام الممتي
تحويها البيانات المحاسبية المنشورة هي في النهاية محصلة لعمليممات قيمماس تخضممع مخرجاتهما
إلى حد كممبير لتممأثير نمموع وطبيعممة السممس الممتي تتبعهمما المؤسسممة بشممأن العممتراف بكممل مممن
اليرادات والتكاليف ،وكذلك لنوع الطرق والسياسات المحاسبية المتبعة في قياسممهما ،وكممذلك
درجممة تحفممظ السياسممات الممتي تتبناهمما إدارة المؤسسممة فممي مجممال تكمموين المخصصممات و
الحتياطات.
1
- BEATRICE et FRANCIS GRAND GUILLOT, ANALYSE FINANCIER, les outils
du diagnostic financier, 8ème édition, Guoalino éditeur, Paris 2004, P137.
- 2حمزة محمود الزبيدي ،مرجع سبق ذكره ،ص .63
- 3منير شاكر محمد ،مرجع سبق ذكره ،ص .52
- 4محمد مطر ،مرجع سبق ذكره ،ص .14-13
54
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
-2كما تعد البيانات المحاسبية المنشورة بموجب مجموعة من المبادئ والفتراضات أو
الفروض مثل فرض القياس النقدي وفرض ثبات وحدة النقد ،ومبدأ التكلفة التاريخيممة ،وفممرض
استمرارية المشروع.
وتترك هذه الفروض بصمممات واضممحة علممى طبيعممة المعلومممات الممتي تظهرهمما البيانممات
المحاسبية المنشورة فتحد من استخداماتها في اتخاذ القممرارات ،فهممي تاريخيممة بطبيعتهمما فممي
حين يفضل متخذ القممرار البيانممات المسممتقبلية الممتي تمموفر لممه معلومممات عممن اتجاهممات نشمماط
المشروع.
كما أن التمسك بفرض ثبات وحدة النقد وبمبدأ التكلفة التاريخية يجعل البيانات الماليممة
المنشورة في فترات تسممودها معممدلت مرتفعممة للتضممخم تبممدو مضممللة وغيممر صممالحة للتحليممل
المالي خصوصا في الحالت التي تكون فيها الفترة الزمنية مجممال المقارنممة طويممل نسممبيا ،زد
على ذلك فرض الستمرارية ل تعتمد صحته في جميع الظروف ،فيصبح مجممال للشممك وبالتممالي
يفقد تلك البيانات أهم ركيزة لها.
-3من جانب آخر فالبيانات المالية المنشورة ذات طبيعة كمية ومع أن البيانممات الكميممة
عنصر هام من مممدخلت القممرار ،إل أن البيانممات الوصممفية خاصممة فممي مجممال التحليممل المممالي
لغراض الئتمان ل تقل أهمية إن لم تزد عنها في كثير من الحوال.
من هنا على رجل العمال لكي ينجممح فممي اتخمماذ قممراره أن يسممعى لسممتكمال الجممانب
الوصفي من مدخلت القرار من مصممادر أخممرى للمعلوممات ،غيممر البيانممات الماليممة المنشمورة،
وذلك مثل دراسات السوق ،الستشارات أو التصالت المباشرة.
المبحث الثالث :التحليل المالي للبيانات المالية.
سنحاول من خلل هذا المبحممث التعممرض إلممى كيفيممة التحليممل المممالي للبيانممات الماليممة
المتمثلة أساسا في الميزانية المحاسمبية وجمدول حسمابات النتمائج بالضمافة إلمى أهمم النسمب
المالية المستخدمة في التحليل المالي
المطلب الول :التحليل المالي للميزانية .
-1النتقال من الميزانية المحاسبية إلى الميزانية المالية:
إن الميزانية المحاسبية بشكلها الذي رأيناه مسبقا ،ل تستجيب لمتطلبات التحليل الجيد
للوضعية المالية للمؤسسة وإن كانت تستجيب لهداف محاسبية كتحديد النتيجة وقانونية
كمعرفة ذمة المؤسسة وحقوقها لدى الغير واقتصادية كمعرفة العتبارات التي توليها المؤسسة
اهتماما من أجل الحصول على اليرادات ،إضافة إلى كونها ساكنة حيث تعبر عن الوضعية
المالية للمؤسسة في تاريخ محدد ،لذلك من أجل جعلها أكثر ديناميكية تستجيب للهداف
المالية ينبغي إعادة صياغتها على شكل آخر يسمى بالميزانية المالية ،ويعتمد النتقال من
الميزانية المحاسبية إلى الميزانية المالية على مبدأين هما:
-درجة سيولة الصول.
-درجة استحقاقية الخصوم.
1-1تعديل عناصر الصول ):(1
إلى جانب مبدأ السيولة الذي يستعمل في الفصل بين الصول يوجد مبدأ آخر وهو مبدأ
السنوية كمقياس أساسي لتحديد العناصر التي تبقى في المؤسسة لكثر من سنة )تدخل في
أكثر من دورة استغلل( ،والعناصر التي تتحرك وتتحول خلل السنة )دورة الستغلل( فقط،
وحسب هذين المبدأين يتم فصل عناصر الصول إلى قسمين هما :
-قسم أعلى الميزانية )الصول الثابتة(.
-قسم أسفل الميزانية )الصول المتداولة(.
1-1-1قسم أعلى الميزانية )الصول الثابتة( :وهي العناصر التي تبقى في
المؤسسة أكثر من سنة ،وتحتوي على قسمين أساسيين هما :الستثمارات ،والقيم الثابتة
لكثر من سنة ،وفي كل القسمين يتم ترتيب العناصر حسب درجة السيولة المتزايدة ،حيث
تكون للقيم المالية والمعنوية مدة أطول في قيمة الميزانية ،تليها القيم الثابتة الخرى وهي:
- 1ناصر دادي عدون ،تقنيات مراقبة التسيير ،التحليل المالي ،ICM-الجزائر ،1990ص -29
.30
55
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
أ -مخزون المان :وهو المخزون الدنى الذي يضمن للمؤسسة الستمرار في نشاطها
العادي ويبقى هذا المخزون في المؤسسة على مدى عدة سنوات ويكون جزء من البضاعة أو
المواد الولية أو المنتوجات التامة أو النصف المصنعة.
ب -سندات المساهمة :وهي السندات التي تساهم بها المؤسسة في تكوين رأس مال
مؤسسة أخرى ،فإنه يبقى لدى الغير لمدة تفوق السنة ،وهو بمثابة استثمار مالي ،تجني من
خلله المؤسسة أرباحا.
ج -الكفالة المدفوعة :يعتبر هذا العنصر من القيم التي تدفعها المؤسسة إلى المصالح
المعنية وتبقى لديها لمدة تفوق السنة كضمانات.
وتجدر الشارة إلى أن سندات المساهمة والكفالت المدفوعة تضم إلى القيم الثابتة
في الحالة العادية ،إل إذا كان هناك مؤشر يخالف ذلك ،أما المصاريف العدادية تعتبر كأعباء
وليس كموجودات مادية أو معنوية لديها قيمة وهمية لهذا ل تظهر أصل في الميزانية المالية،
وتطرح في الجهة المقابلة من الموال الخاصة ،ونفس الشيء بالنسبة لمصاريف البحث
والتطوير.
1-1-2قسم أسفل الميزانية )الصول المتداولة( :وهي العناصر التي تتغير خلل
دورة استغلل واحدة وهي تخضع في ترتيبها إلى مبدأ السيولة دائما وتتمثل فيما يلي :
أ -قيم الستغلل :هي عبارة عن مخزونات وتأخذ أول مركز للصول المتداولة
نظرا للمدة التي تستغرقها للوصول إلى السيولة ،وهي تزيد عن مدة الحقوق التي تأتي بعدها.
ب -القيم القابلة للتحقيق :وتشمل جميع حقوق المؤسسة لدى الغير مثل:
الزبائن ،سندات المساهمة ،تسبيقات للغير ول تتجاوز مدتها السنة بالترتيب التنازلي.
ج -القيم الجاهزة :عبارة عن قيم على شكل سيولة لدى المؤسسة وهي البنك
والصندوق والحسابات البريدية الجارية.
1-2تعديل عناصر الخصوم):(1
بالضافة إلى مبدأ السممتحقاقية لممترتيب الخصمموم نسممتعمل كممذلك مبممدأ السممنوية حيممث
نحصل على مجموعتين أساسيتين وهما الموال الدائمة ،وهممي كممل الممموارد الممتي تبقممى تحممت
تصرف المؤسسة لكثر من سممنة مهممما كممان مصممدرها وهممي تقابممل مجممموع القيممم الثابتممة فممي
الصمول والمجموعممة الثانيمة هممي العناصمر الباقيمة مممن الممموارد والمتي ممدتها ل تتجماوز السمنة
الواحدة.
1-2-1الموال الدائمة :ترتب حسب مدة الستحقاق ،الجزء الول وهو مجموع العناصر
الممتي تمثممل الملكيممة الخاصممة للمؤسسممة كممرأس المممال الجممماعي والشخصممي ،بالضممافة إلممى
الحتياطات ،النتائج قيد التخصيص ،والمؤونات غير المدفوعة بعد طرح نسبة الضريبة منهمما ،أممما
الجزء الثاني فهو مجموعة الممديون الطويلممة والمتوسممطة الجممل والممتي تفمموق مممدة اسممتحقاقها
السنة الواحدة ،كحسابات الشركاء وديون الستثمار.
-المؤونات على العباء والخسائر :إن هذه المؤونات حددت بشكل تقديري لتغطيممة
خسائر يحتمل وقوعها وعند نهاية السنة المالية ،تحدد لنا ثلثة حالت.
أ -الخسائر التي وقعت فعل :إذا تحققت خسائر فإن المؤسسة سمموف تتحمممل العبممء فممي
نفس السنة وبالتالي سوف تدفع قيمة الخسارة ،أو العبء فممي حممدود ل تزيممد عممن السممنة ،إذن
تغير هذه القيمة هو دين على المؤسسة لمدة قصيرة.
ب -الخسائر التي يمكن وقوعهمما مسممتقبل :قيمممة الخسممائر سمموف تممدفعها المؤسسممة عنممد
حدوثها أي بعد مدة زمنية معينة أكبر من السنة ،لذا تعتبر دين طويل الجل على المؤسسة.
ج -حالة عدم وقوع أو حدوث خسارة :في هذه الحالة المؤونة المخصصة سوف لممن يكممون
لها أي معنى أو هدف مبرر لذا فإنها سوف تعود إلى أصلها وهي ربح إجمالي قبل الضريبة ،إذن
فالمؤسسة مطالبة بدفع ضريبة على المؤونة غيممر المممبررة ،وتكممون النسممبة غالبمما نفممس نسممبة
الضممريبة علممى الربمماح ،والجممزء المتبقممى بعممد الضممريبة يضممم إلممى نتممائج قيممد التخصمميص ،أو
للحتياطات.
-ديون الستثمارات :غالبا ما تدفع ديون الستثمارات في شممكل أقسمماط سممنوية نظممرا
لطبيعة حجمها ،وهذا الحساب يبقى عموما لمدة تزيد عن السممنة ،وفممي كممل سممنة يطممرح منممه
القسط الذي تم تسديده وبالتالي نضمها إلممى الممديون قصمميرة الجممل ،وتكممون مرتبطممة بممدورة
الستغلل وتعبر عن الخصوم المتداولة.
1-2-2الديون قصيرة الجل:
وهي القسم الثاني من الموارد وتشمل مجموعة الديون التي تسممتفيد منهمما المؤسسممة
لمدة تزيد عن السنة وتشمل الموردون أوراق الدفع ،التسبيقات والنتيجة الموزعة على العمممال
و الشركاء ذات مدة قصيرة وغيرها من العناصر
1-2-3نتيجة الدورة:
توزع النتيجة حسب السياسة المتبعة في المؤسسة بشأن توزيممع النتممائج ،وإن لممم تقممم
المؤسسة بتوزيعها ،يتم ضمها إلى حساب نتائج قيد التخصيص وتعبر في تلك الفترة عن موارد
المؤسسة لكن قبل تحويل النتيجة إلى الموال الخاصة )نتائج قيد التخصيص( فإنهمما تخضممع إلممى
الضرائب على الرباح وبالتالي يقطع منها مبلغ الضريبة الذي يسدد خلل الشهر القادمة وتضممم
إلى الديون قصيرة الجل إذا كانت هناك نسبة توزع علممى عمممال المؤسسممة والمسمماهمين مممن
النتيجة فعند توزيعها يضم هذا المبلغ إلى الديون قصيرة الجل أما الباقي من النتيجة يحول إلممى
احتياطات المؤسسة ويصبح ملكها ،أما في حالة الخسارة تضم إلممى الممموال الخاصممة بالسممالب
إلى حساب نتائج قيد التخصيص.
وفيما يلمي الجمدول رقمم ) (3يمثمل ،النتقمال ممن الميزانيممة المحاسمبية إلمى الميزانيمة
المالية
الجدول رقم ) (3النتقال من الميزانية المحاسبية إلى الميزانية المالية.
الخصوم النتقال من الميزانية المحاسبية إلى الميزانية المالية الصول
الصمممممممول الموال الدائمة المممممممممموال -1الموال القيم -2
الخاصة الخاصة الثابتة الثابتة الستثمارات
ديممون طويلممة الصمممممممول قيم
ومتوسمممممطة الستغلل المتداولة
-5الديون الجل -3المخزونات
-4الحقوق
ديون قصمميرة ديون قصيرة قيم
الجل الجل محققة
القيم
المتاحة
المصممدر :ناصممر دادي عممدون ،تقنيممات مراقبممة التسمميير ،التحليممل المممالي الجممزء الول
ICMالجزائر ،1990ص .29
1-3الشكل العام والمختصر للميزانية المالية:
1-3-1الشكل العام للميزانية المالية :
الجدول رقم ): (4الشكل العام للميزانية المالية.
المبالغ المبا الخصوم الصول
لغ
-الموال الدائمة -الصول الثابتة
-الموال الخاصة -القيم الثابتة )الستثمارات
-أموال جماعية ما عدا المصاريف العدادية(
-احتياطات -القيم الثابتة الخرى
-فرق إعادة التقدير -سندات المساهمة
-ديون طويلة ومتوسطة الجل. -كفالت مدفوعة
-ديون الستثمار -مخزون العمل
مجموع الموال الدائمة مجموع الصول الثابتة
-الموال المتداولة -الصول المتداولة
-ديفففون قصفففيرة الجفففل ) ديفففون -قيم الستغلل )المخزونات(
الستغلل ديون الخزينة(.... -قيم قابلة للتحقيق
-قيم جاهزة )متاحات(
57
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
-رأس المال العامل هو جزء من الموال الدائمة المخصص لتمويممل جممزء مممن الصممول
المتداولة ،وذلك لمواجهة تذبذبات دورة الستغلل ،وهو عبارة عن هامش أمان).(2
-أما صافي رأس المممال العامممل فيعنممي الصممول المتداولممة نمماقص الخصمموم المتداولممة
)الديون قصيرة الجل( ولذلك فإن تحديد صافي رأس المال العامل ينبغي له الهتمام بالعناصممر
المكونة لكل من هاذين الجانبين ،ومكونات كل منها وطبيعته وقدرته على التحول السممريع إلممى
نقدية ،كما أنه يأخذ بالعتبار جميممع السياسممات الممتي تتبعهمما المؤسسممة فممي سياسممة المممدينون،
والديون المشكوك فممي تحصمميلها ،والمبيعممات النقديممة والجلممة ،والمشممتريات النقديممة والجلممة
وسياسة التحصيل وسياسة الحتفاظ بممالمخزون ،وغيرهمما مممن السياسممات المممؤثرة فممي تكمموين
عناصر الصول المتداولة والخصوم المتداولة).(3
-هناك طريقتان لحساب رأس المال الصافي ،الولى من أعلى الميزانية ويساوي فممي
هذه الحالة )الموال الدائمة -الصول الثابت( ،والشكل التالي يوضح ذلك
الشكل رقم ) :(19رأس المال العامل الصافي )أعلى الميزانية(
الصول )(FRN
المتداولة
الديون
قصيرة
EDITION,الجل
Source : ELIE COHEN, ANALYSE FINANCIERE, 3EME
ECONOMICA, PARIS 1994, P144.
-إن التقييممم العلمموي لممرأس المممال العامممل أفضممل مممن نظيممره السممفلي كممونه يعطينمما
تفسيرات عن تغيرات رأس المال العامل عكس الجهة السفلية فدورة الستغلل رغم أنها تتغير
دوريا إل أنها ل تؤثر على رأس المال العامممل ،غيممر أن حسمماب رأس المممال العامممل مممن الجهممة
السفلية له أهمية تكمن في تقديم مقياس كمي لدرجة الثقة في مقدرة الصول المتداولة على
الوفاء باللتزامات القصيرة الجل ،وهو يصلح كمقياس يستعمل من قبل الدائنين للتعممرف علممى
المركز المالي للمؤسسة ،ومقدرتها على الوفاء بالتزاماتها عند ميعاد الستحقاق.
2-1-1أنواع رأس المال العامل ):(1
أ -رأس المال العامل الجمالي :
هو ذلك الجزء من الصول الذي يتعلق بنشاط الستغلل للمؤسسة أي بمعنى العناصر
التي تدخل ضمن دورة الستغلل وهي مجموعة عناصر الصول المتداولة ،التي تدور في مدة
أقل من سنة ،وتتحول إلى سيولة في أقل من سنة.
رأس المال العامل الجمالي = الصول المتداولة
= قيم الستغلل +قيم قابلة للتحقيق +قيم جاهزة
الشكل رقم ) (21رأس المال العامل الجمالي
الصول
رأس المال العامل
الجمالي
الصول
الثابتة الخصوم
المتداولة
Source : ELIE COHEN, ANALYSE FINANCIERE, P143.
ب -رأس المال العامل الصافي:
هو الكثر استعمال وقد سبق التعرض له.
رأس المال العامل الصافي ) = (FRNالموال الدائمة – الصول الثابتة
= الصول المتداولة – ديون قصيرة الجل
الشكل رقم ): (22رأس المال العامل الصافي.
البضائع إلى غاية بيعها ،بنما في المؤسسات النتاجية ،تبدأ دورة الستغلل شراء المواد
الولية ،وتنتهي ببيع المنتوجات تامة الصنع ،مرورا بالتخزين.
ب -التغيرات الموسمية :بعض المؤسسات يتأثر نشاطها بالتغيرات الفصلية ولهذا
فالمؤسسة مجبرة على تخزين المواد الولية ،وبعض المنتجات تامة الصنع ،وتلجأ إلى استغلل
ديون قصيرة الجل حتى تضبط توازنها المالي ،كما يجب توفير جزء من رأس المال العامل
حتى تضمن سير نشاطها وتحويل المواد عبر مختلف المراحل النتاجية ،أما في المؤسسات
الخدماتية ،تبدأ الدورة بتقديم الخدمة وتنتهي عند إنهاء هذه الخيرة ،فهي تشمل على أقصر
دورة استغلل.
ج -القيمة المضافة :تعبر القيمة المضافة عن النتاج الفعلي للمؤسسة ،وعلى
المؤسسة تخصيص جزء من أموالها لتحقيق هذا النتاج فالمؤسسات النتاجية تكون لديها قيمة
مضافة مرتفعة نسبيا فتلجأ إلى الموال الدائمة لتمويل دورة الستغلل على عكس
المؤسسات التجارية.
د -طبيعة نشاط المؤسسة :رأس المال العامل مرتبط بنوع وحجم النشاط القتصادي
للمؤسسة ،وكذلك طبيعة النتاج وكيفية تصريف الناتج ،وتذبذباته وكذلك طبيعة المواد الولية
المستخدمة وطبيعة العملية التسويقية وطبيعة الئتمان و التحصيل .
2-1-3الحالت المختلفة لرأس المال العامل ):(1
من مزايا حساب رأس المال العامممل أسممفل الميزانيممة ،هممو مقابلممة الصممول المتداولممة
والتي تمثل السيولة الممكن تحقيقها خلل السنة بالديون قصمميرة الجممل )الخصمموم المتداولممة(
والتي تمثل التزامات المؤسسة خلل السنة ويمكن أن تقع عند هذه المقابلة الحالت التالية:
: أ -الصفففففول المتداولفففففة = ديفففففون قصفففففيرة الجفففففل )(FRN=0
يشكل التوازن المالي الدنى ويعممبر عممن تممأمين قممدرة المؤسسممة
على الوفاء بديونها فممي تواريممخ اسممتحقاقها إل انممه ممن الصمعب تحقيممق هممذه الوضمعية بسمبب
التذبذبات في دورة الستغلل وكذلك المشاكل غير المتوقعة والتي ينتممج عنهمما عممدم المطابقممة
الجيدة بين الموارد و الستحقاقات ،ويضع المؤسسة فقي أوضاع حرجة.
: ب -الصففففول المتداولففففة > الففففديون قصففففيرة الجففففل )(FRN>0
تعبر هذه الحالممة عممن فممائض السمميولة فممي المممدى القصممير وعممن
ضمان قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها في الجال المحددة وتفادي تممأثيرات اضممطرابات
دورة الستغلل.
: ج -الصفففففول المتداولفففففة < ديفففففون قصفففففيرة الجفففففل )(FRN<0
هذا يعني أن المؤسسة سوف تواجه مشاكل في التمموازن الممالي
وفي تغطية مستحقاتها في الجال المحددة ،وهذا يتطلب منها إعادة النظر في التسيير المالي
للمؤسسة من أجل تصحيح اختللتها.
2-1-4عيوب رأس المال العامل :
إن العتماد على رأس المال العامل كمؤشر فمي التحليمل غيمر كمافي لتحليمل الوضمعية
المالية للمؤسسة ،نظرا لكونه مؤشرا ساكنا ل يستجيب لمتطلبات التسيير الديناميكي ،بحيممث
ل يأخذ بعين العتبار سرعة دوران كل من الصول المتداولة وديون قصيرة الجل.
فيمكن أن نجد الوضعية المالية لمؤسسة لها رأس مال عامل سالب أو معدوم ،أحسن
من الوضعية المالية لمؤسسة لها رأس مال عامل موجب كون سرعة دوران الصول المتداولة
في المؤسسة الولى أكبر من سرعة دوران الديون ،المر الذي يسمح لهما بتغطيمة مسمتحقاتها
بالموارد المولدة من خلل دورة الستغلل فل تحتماج إلمى الحتفماظ بمرأس ممال عاممل )حالمة
المؤسسة التجارية(.
بينما قد نجد في المؤسسة صعوبة في الوفاء باللتزامات في آجالها نتيجة لكممون دوران
المستحقات أسرع من دوران العناصر المولدة للسيولة ،وعجز رأس مال العامممل عممن تغطيممة
الحجم الكبير للحتياجات رغم كونه موجبا ،بسبب الختلف الكبير في سرعة دوران الطرفين.
2-2احتياجات رأس المال العامل :
1
- JEAM MARIE MUDOYE, le fonds de roulement, édition entreprise
moderne, 1970, P17/19.
61
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
إن نشاط المؤسسممة فممي دورة السممتغلل يتميممز بالديناميكيممة ويسممتوجب عليهمما تمموفير
مجموعة من العناصر ومقابلتها بمصادر تمويل قصيرة الجل ،هي الديون الممنوحة مممن طممرف
الموردين ،تخص تمويل جزء من الصول المتداولة بممموارد تزيممد مممدتها عممن دورة السممتغلل ،
يطلق عليها احتياجات رأس المال العامل ).(Le besoin en fonds de roulement : BFR
2-2-1تعريف احتياجات رأس المال العامل :
احتياجات رأس المال العامل هي قسممط أو جممزء مممن الحتياجممات الدورانيممة الضممرورية
والمرتبطة ارتباطا مباشرا بدورة الستغلل والتي لم تغط من طرف الموارد الدورية).(1
2-2-2حساب احتياجات رأس المال العامل ):(2
أ -على مستوى دورة الستغلل :
احتياجات رأس المال العامل = احتياجات التمويل – موارد التمويل +رصيد العمليات.
= رأس المال العامل الصافي – الخزينة .
ب -على مستوى الميزانية :
= ) قيم الستغلل +قيم قابلة للتحقيق () -ديون احتياجات رأس المال العامل
قصيرة الجل -السلفيات المصرفية(.
= ) الصول المتداولممة – المتاحممات ( – ) ديممون قصمميرة
الجل – السلفيات المصرفية (
الزمن
Source : VIZZA VONA, Gestion Financière, édition ATOL, Paris 1994, P258
المطلب الثاني :التحليل المالي باستخدام النسب المالية.
يعتبر هممذا السمملوب مممن أسمماليب التحليممل المممالي للبيانممات الماليممة المنشممورة ،الكممثر
شيوعا ،وذلك لنه يوفر عدد كبير من المؤشرات المالية ،التي يمكن الستفادة منها فممي تقييممم
أداء الشركة في مجالت الربحية ،والسيولة والكفاءة في إدارة الصول والخصوم وقد اكتسبت
النسب المالية أهمية متزايدة بعد أن أصبحت من المؤشرات الهامة التي يسممتخدمها المحللممون
الماليون في مجال التنبؤ بحالت الفشل المالي للشركات.
هناك عدد كبير من النسب المالية التي يمكن حسابها ولكن اختيارها واسممتخدامها ،إنممما
يعتمد على الهداف والغراض المستخدمة فيها ،وإن ما يهمنا هو النسمب الماليمة المتي تسماعد
على تقييم الوضعية المالية للمؤسسة ،انطلقا مممن الميزانيممة العاممة وجمدول حسمابات النتممائج
وعادة ما تقسم النسب المالية إلى أربعة فئات رئيسية ،هي على النحو التالي:
-نسب هيكلية.
-نسب السيولة.
-نسب المردودية.
-نسب الداء والنشاط.
-1النسب الهيكلية ):(1
هي النسب التي تقدم صورة عن وضعية المؤسسممة فممي وقممت معيممن ،وتفسممر العلقممة
الموجودة بين عناصر الصول والخصوم فمنها ما يتعلممق بالصممول ومنهمما ممما يتعلممق بالخصمموم ،
وتجدر الشارة إلى أن النسب الهيكلية يمكن اشتقاقها إما من بيانات جدول حسممابات النتممائج ،
أو من بيانات الميزانية المحاسبية.
-1-2نسب هيكلة الصول:
تعطي النسبة الحقيقية التي يساهم بها كل عنصر في مجموع الصول نأخذ على سممبيل
المثال نسبة الصول الثابتة ،والتي تعطى بالعلقة التالية:
الصول الثابتة
نسبة الصول الثابتة =
مجموع الصول
-1-3نسب هيكلة الخصوم:
تعبر هذه النسب عن طبيعة كل عنصر من العناصر المكونة للخصوم وتحدد مدى ميممول
المؤسسة إلى الديون بنوعيها ،كما أنها تبين وبصورة دقيقة نسبة الموال الخاصة مممن مجممموع
الخصوم ومنها:
نسبة الموال الخاصة = الموال الخاصة /مجموع الخصوم.
نسبة الديون طويلة الجل = الديون طويلة الجل /مجموع الخصوم.
نسبة الديون قصيرة الجل = لديون قصيرة الجل /مجموع الخصوم.
-1-4نسب التمويل :
تعبر هذه النسب ،عن مدى قدرة المؤسسممة علممى تمويممل نفسممها ،أي تمويممل الصممول
الثابتة بالموال الخاصة ،أو بالموال الدائمة ،وهي كالتي:
نسبة التمويل الدائم = الموال الدائمة /الصول الثابتة
هذه النسبة تكون عادة أكبر من الواحد ،بمعنى وجود رأس مال عامل موجب
نسبة التمويل الذاتي = الموال الخاصة /الصول الثابتة
-2نسب السيولة ):(1
إن تحليل مقدرة المؤسسة على سداد التزاماتها المالية الجارية ،عند استحقاقها تعتممبر
من النواحي المهمة ،حيث تهممم عمدة أطممراف وعلممى رأسمها الممدائنين ،والبنمموك فالمدائن يهتمم
بسداد دينه عند الستحقاق وكذلك فإن البنك يهتم بدراسة المركز المالي للمؤسسة عند رغبتمه
بتقديم التسهيلت الئتمانية للمنشأة.
وبشكل عام يمكننا تعريف السيولة ،على أنها مقدرة المؤسسة علممى سممداد التزاماتهمما
المالية عنممد اسممتحقاقها دون أن تتعممرض لي مشممكلة ماليممة وتتوقممف سمميولة المؤسسممة علممى
قدرتها على تحويل أصولها المتداولة إلى نقدية ،وبالسرعة المناسبة وعممادة تسممدد اللتزامممات
الجارية )الديون قصيرة الجل( من الصول المتداولة ولذلك فإن تحليل المقممدرة علممى السممداد
يدور أساسا حول تحليل هذه الصول ومدى قدرتها على القيام بذلك ).(2
والجدير بالذكر أن كل عنصر من عناصر الصول المتداولة يتمتع بسيولة خاصة به أي له
مدة يتحول بعدها إلى أموال جمماهزة ،مثممل الحسممابات المدينممة )المبيعممات الجلممة( والمخممزون
السلعي )بضائع جاهزة ،مواد أولية( والتي تعتبر أصول شبه سائلة ،تتحول إلى نقد بعد أن تتممم
عملية التحصيل ،والمهم من أجل ضمان سمميولة المؤسسممة هممو تمموازن سممرعة تحممول الصممول
المتداولة إلى نقدية مع تواريخ استحقاق الديون قصيرة الجل ،ويتم دراسة السمميولة مممن خلل
النسب التالية التي تهدف إلى تحليل وتقييم مركز رأس المممال العامممل ،والتعممرف علممى درجممة
تداول عناصره.
-2-1نسبة سيولة الصول :وتعطى بالعلقة التالية:
الصول المتداولة
نسبة سيولة الصول =
مجموع الصول
إذا كانت نسبة هذه الصول أكبر من ،0.5فهذا يعني أن قيمة الصول المتداولة أكبر
من قيمة الصول الثابتة ،وهذا مؤشر إيجابي للمؤسسة ،أما إذا كانت النسبة أقل من 0.5
فهذا يعني أن قيمة الصول المتداولة أقل من قيمة الصول الثابتة ،وهذا مؤشر سلبي.
-1
- 2منير شاكر محمد ،مرجع سبق ذكره ،ص .71
64
الفصل الثاني :دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية
للمؤسسة
تظهر هذه النسبة درجة تغطية الصول المتداولة للديون قصيرة الجل ،وبالتممالي فإنهمما
تعمممل علممى قيمماس التمموازن المممالي ،أي تحقيممق التناسممق بيممن السممتخدامات قصمميرة الجممل،
والمصممادر الماليممة قصمميرة الجممل ،بمعنممى أن يكممون للمؤسسممة المقممدرة الماليممة لمواجهممة
اللتزامات المالية فورا مع ضمان استمرار النشاط وتسمى هذه النسبة أيضا بنسبة التداول.
تكون هذه النسبة أكبر من الواحد ،إذا كان رأس المممال العامممل ممموجب ،أممما إذا كممانت
تساوي الواحد فهي غير كافية لضمان سيولة مقبولة للمؤسسة في المدى القصير الجل.
-2-3نسبة السيولة المختصرة :وتعطى بالعلقة التالية:
القيم القابلة للتحقيق +المتاحات
نسبة السيولة المختصرة =
الديون قصيرة الجل
عموما تكون هذه النسبة أقل مممن الواحممد ،وتختلممف مممن مؤسسممة إلممى أخممرى حسممب
طبيعة النشاط وقد تم استبعاد أصعب العناصر تحول إلى نقدية أل وهو المخزون كي تعبر هممذه
النسبة عن السيولة الحقيقية للمؤسسة.
-2-4نسبة السيولة النية :وتعطى بالعلقة التالية:
القيم الجاهزة
نسبة السيولة النية =
الديون قصيرة الجل
تظهر هذه النسبة مقدرة المؤسسة النقدية المتاحة في لحظة معينة لتسديد اللتزامات
قصيرة الجل باستعمال القيم الجاهزة )المتاحات( سيولة المؤسسة ،لنها دليل على انخفمماض
مخزونها السلعي.
-3نسب المردودية :
)(1
تقيس هذه النسب مدى فعالية المؤسسة في استخدام الموارد المتاحة للمؤسسة فممي
استخدام الموارد المتاحة للمؤسسة ،ويمكن ذكر أهم النسب المستخدمة في هذا الطممار كممما
يلي:
-3-1نسب مردودية النشاط:
يمكن للمحلل المالي تقييم مردودية المؤسسة بمقارنة رقم العمال الصافي أو نسممبة
التمويل الذاتي مع المكانيات المتاحة للمؤسسة وقبل التعرض لهذه النسب تجدر الشارة إلممى
أن رقم العمال هو عبارة عن مجموع اليممرادات الممتي تحصممل عليهمما المؤسسممة نتيجممة قيامهمما
بعملية الستثمار حيث يعطى بالعلقة التالية:
رقم العمال ) = (CAمبيعات البضائع +إنتاج مباع +خدمات مقدمة
تتمثل نسب مردودية النشاط فيما يلي :
نسبة هامش الستغلل = نتيجة الستغلل /رقم العمال بدون رسوم
تبين هذه النسبة مدى قدرة المؤسسة على التحكم في العناصر التي لها علقة بتكاليف
المبيعات.
نسبة الهامش الصافي = الربح الصافي /رقم العمال بدون رسوم.
وتظهر هذه النسبة مدى تحكم المؤسسة في النفقات الممتي لهمما علقممة بالنشمماط ،كممما
تبين قدرة المؤسسة على التحكم في السوق من خلل فرض أسعار البيع ،وهذا علممى أسمماس
حجم مبيعاتها كما تبين كذلك القدرة على التحكم في نفقات النتاج.
نسبة رأس المال العام المتداول = رقم العمال الصافي /رأس المال العام.
نسبة رأس المال العام الخاص = رقم العمال الصافي /رأس المال الخاص.
حيث تقيس هذه النسبة مساهمة المؤسسة في القتصاد الوطني.
-3-2نسبة المردودية القتصادية :
تشير المردودية القتصادية إلى كفاءة استخدام الصول الثابتة فممي المؤسسممة بمقارنممة
النتائج المحققة بالموال المستثمرة ويمكن حسابها بالعلقة التالية:
المردودية القتصادية = النتيجة الصافية /مجموع الصول.
-3-3نسبة المردودية المالية :
يتم من خللهما مقارنممة رؤوس الممموال الموظفممة مممن طممرف المؤسسممة بالنتممائج الممتي
تحققها أو بمعنى آخر مدى كفاءة الدارة في توليد الرباح من الموال الخاصة ،وتعطى بالعلقة
التالية:
نسبة الموال الخاصة = النتيجة الصافية /الموال الخاصة.
3-4نسبة المردودية التجارية :
المردودية التجارية أو مردودية المبيعات تعطى بالعلقة التالية:
= نتيجة الدورة /المبيعات خارج الرسوم. المردودية التجارية
= نتيجة الستغلل /المبيعات خارج الرسوم.
فكلما ارتفع المعدل ،وانخفضت فممترة الئتمممان ،كلممما دل ذلممك علممى كفمماءة أكممبر فممي
استخدام الموارد المالية للمؤسسة بحيث يدل علة أن المؤسسة تحصل ديونها بسممرعة ،وتعيممد
استثمارها مرة أخرى ،وهو ما يحسن سيولة المؤسسة ،ويقلل من حاجتها إلى التمويممل خاصممة
الخارجي ،كما يمكننا قراءة نشاط المؤسسة النتاجي ،والتسويقي على أنممه يعتممبر جيممد لنهمما ل
تضطر إلى منح المدينين فترات ائتمانية طويلة.
صافي المشتريات
ب -معدل دوران الدائنين :ويعطى بالعلقة التالية:
متوسط الدائنين أو:
صافي المبيعات
تصمبح همذه النسممبة ذات دللمة أكممبر ممن خلل حسمماب متوسمط فممترة التسمديد )فممترة
الدائنينقبل الدائنين( ومتوسط فترة التسديد يحسب كما يلي: متوسط
للمنشأة من التسديد الممنوحة
عدد أيام السنة
مذا
والشممراء ،لم
الدائنين دورانمعدلممبيع
ويقيس هذان المعدلن مدى نجاح تحقيممق الملءمممة بيممن سياسممتي ال
كلما انخفض معدل دوران الذمم الدائنة وزاد متوسط فترة الئتمممان ،كلممما كممان ذلممك مؤشممرا
على تخفيض الضغوطات التي ستواجهها المؤسسة من زاوية السمميولة مممما سمميزيد مممن طممول
الفممترة الزمنيممة الممتي يمنحهمما الممموردون لتسممديد فممواتير المشممتريات ،وهممذا ممما يخفممض مممن
ضغوطات السيولة).(1
المطلب الثالث :تحليل الستغلل )جدول حسابات النتائج().(2
-حساب الرصدة الوسيطية للتسيير:
-1الهامش الجمالي )ح :(80/هو عبارة عن حصيلة النشاط التجاري الممذي تقمموم بممه
المؤسسة وبمعنى آخر هو الفرق بين مبيعات البضائع ،والبضائع المستهلكة ،ويستعمل الهامش
الجمالي في المؤسسات التجاريممة ،والمؤسسممات المختلطممة أي الممتي تمممارس نشمماطا تجاريمما
وصناعيا في نفس الوقت ويحسممب بالعلقممة التاليممة :الهممامش الجمممالي = مبيعممات بضممائع –
بضائع مستهلكة.
-2القيمة المضافة )ح:(81/وهي عبارة عممن الممثروة )القيمممة( الضممافية المتكونممة فممي
المؤسسات نتيجة لستعمال مواد وخدمات الغير ،بالضافة إلى وسائلها الخاصة ،وتمثممل كممذلك
الفرق بيممن النتمماج والسممتهلك الوسمميط مممن السمملع و الخممدمات المتحصممل عليهمما مممن الغيممر،
والمستعملة في النتاج ويستخدم مؤشر القيمة المضافة لعدة أغراض تحليلية فهي توضح مدى
تطور المؤسسة ،وهي مقياس لحجم نشاط المؤسسة ،وتسمماهم فممي تقييممم الداء السممتغللي
لعناصممر النتمماج ومممدى كفاءتهمما وتحسممب وفممق العلقممة التاليممة :القيمممة المضممافة = النتمماج –
الستهلك الوسيط
-3نتيجة الستغلل )ح :(83/وهي عبارة عن النتيجممة المحققممة مممن طممرف المؤسسممة
في دورة الستغلل من خلل ممارستها للنشاط العادي ،ويحسب وفق العلقة التالية:
نتيجممة السممتغلل = )القيمممة المضممافة+منتوجممات مختلفممة+تحويممل تكمماليف السممتغلل(-
)تكمماليف المسممتخدمين +ضممرائب ورسمموم +مصمماريف ماليممة +مخصصممات
المؤونة والهتلكات(
-4نتيجة خارج الستغلل )ح :(84/تعبر عن النتيجة التي تحققها المؤسسة مممن خلل
قيامها ببعض العمليات غير العادية كبيع بعض الصول ،وتحسب كما يلي:
نتيجة خارج الستغلل = نواتج خارج الستغلل – مصاريف خارج الستغلل.
-5النتيجففة الجماليففة للففدورة )ح :(880/وهممي عبممارة عممن المجممموع بيممن نتيجممة
الستغلل ،ونتيجة خارج الستغلل ويحسب وفق العلقة التالية:
النتيجة الجمالية للدورة = نتيجة الستغلل +نتيجة خارج الستغلل
-6النتيجة الصافية )ح :(86وهي عبارة عن النتيجممة الجماليممة للممدورة ،مخصمموما منهمما
قيمة الضرائب على الرباح ،وهذه النتيجة قد تكون ربحا أو خسارة ،وتحسب كما يلي:
النتيجة الصافية = النتيجة الجمالية للدورة – ضرائب على الرباح
خلصة الفصل:
إن الغرض الرئيسي للتحليل المالي هممو تقييممم الداء المممالي للمؤسسممة ،وتحيممل تقييممم
الداء المالي مكانة بالغة ،وذلك بسبب الندرة النسبية للموارد المالية قياسا بالحتياجات المالية
الكبيرة والتحليل المالي هو عملية يتم من خللها دراسة النشاط والمردوديممة والهيكلممة الماليممة
للمؤسسة في الماضي والحاضر وتوقع ما ستكون عليه في المستقبل ،ويقوم التحليل المممالي
أساسا على البيانات المحاسبية ،وخصوصا الميزانية ،وحسابات النتائج ،والملحممق المعممدة مممن
طرف المؤسسة ،بغرض اشتقاق مجموعة من المعلومات والمؤشرات الكمية والنوعيممة ،حممول
نشمماط المؤسسممة والممتي تسمماهم فممي تحديممد أهميممة وخممواص النشممطة التشممغيلية والماليممة
للمؤسسة ،وتفيد في اتخاذ القرارات وتساهم كذلك في تحديد جوانب القوة ومواطن الضممعف
فممي عملياتهمما الماليممة والتشممغيلية ويعتمممد التحليممل المممالي علممى مجموعممة مممن الدوات وهممي
الوسائل والطرق الفنية ،والساليب المختلفممة الممتي يسممتخدمها المحلممل المممالي للوصممول إلممى
تقييم الجوانب المختلفة لنشاط المؤسسة ،والتي تمكنممه مممن إجممراء المقارنممات والسممتنتاجات
الضرورية للتقييم ،ويقوم التحليل المممالي أيمما كممانت صممورته علممى منهممج المقارنممة ،لممذا تتعممدد
أساليبه حسب اتجاه وطبيعة المقارنة ،كما يعتبر تحليل النسب المالية السلوب الكمثر شميوعا،
وذلممك لنممه يمموفر عممددا مممن المؤشممرات الماليممة الممتي يمكممن السممتفادة منهمما فممي تقييممم أداء
المؤسسة في مجالت الربحية ،والسيولة والكفاءة في إدارة الصول والخصمموم وقممد اكتسممبت
النسب المالية أهمية متزايدة بعد أن أصبحت من المؤشرات الهامة فممي مجممال التنبممؤ بحممالت
الفشممل المممالي للمؤسسممات ،ويسمماعد التحليممل المممالي فممي التخطيممط المسممتقبلي لكافممة
النشاطات ،حممتى أنممه يعمممل علممى إخضمماع ظممروف عممدم التأكممد للرقابممة والسمميطرة وبالتممالي
فالتحليل المالي ضرورة حتمية لتقييم الداء المالي للمؤسسة الحديثة.
69
الفصل الثالث
التقييم المالي والقتصادي
الفصل الثالث :التقييم المالي و القتصادي
-1عبد النور مدب ،خالد طاهري ،دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية للمؤسسة،
مذكرة مهندس دولة في التخطيط ،المعهد الوطني للتخطيط والحصاء ،الجزائر ،2005ص
.43-42
119
الفصل الثالث :التقييم المالي و القتصادي
العمال من فهم وتحليل ما يقوم بفعله ،من أجل تطابق سير تنظيمهم مع المهام التي أسندت
إليهم.
-2-3-3التقييم المقارن :يتمثل في قياس آثممار فعممل ممما ،مممع الخممذ بعيممن العتبممار
معيار الزمن ،أو الوضع المماثل ،أو معايير أخرى.
تختلف باختلف أهداف التقييم.
-2-4التقييم القتصادي ،المالي والجتماعي:
-2-4-1التقييم القتصادي :يختص بالهداف المتمثلة في توزيع الموارد النادرة في
البلد ،ومساهمة المؤسسة أو المشروع في النمو القتصادي ،يهتم عموممما ،بمعرفممة العلقممات
المتبادلة بين المشروع المقترح ،والمجتمع الممذي يقممام فيممه ،مممن خلل معرفممة مممدى اسممتفادة
المشروع من المجتمع ،أو البيئة التي يتوطن فيها من جهممة والفممائدة الممتي يعممود بهمما قيممام هممذا
المشروع على المجتمع من جهة أخرى.
-2-4-2التقييم المالي :يهتم بالمظمماهر الماليممة الممتي تتعلممق بمماليرادات ،والنفقممات
الخاصة بالمؤسسة ،باستخدام التحليل المالي ،الذي أصبح يساعد في تقييم الداء ويساعد فممي
التخطيط المستقبلي لكافة النشاطات عن طريممق اشممتقاق مجموعممة مممن المؤشممرات الكميممة
والنوعية حول نشاط المشروع القتصادي ،والتي تساهم فممي تحديممد أهميممة وخممواص النشممطة
التشغيلية ،والمالية للمؤسسة وذلك من خلل معلومات تستخرج من القوائم الماليممة ،ومصممادر
أخرى ،لكي يتم اسممتخدام هممذه المؤشممرات بعممد ذلممك فممي تقييممم أداء المؤسسممة بقصممد اتخمماذ
القرارات.
-2-4-3التقييم الجتماعي :يهم المؤسسممات العموميممة ذات الهممداف الجتماعيممة،
والتوزيعية ،مثل طريقة توزيع الفائض المحتمل للمؤسسة بين مختلف فئات المجتمع.
-عبد النور مدب ،خالد طاهري ،مرجع سبق ذكره ،ص 44-43 1
120
الفصل الثالث :التقييم المالي و القتصادي
لقد أصبحت مسائل البيئة من القضايا المطروحة على المستوى الدولي ،والممتي تحظممى
باهتمام متزايد من المنظمات الدولية ،ومن حكومات العديد من البلممدان ،الممتي صممارت تفممرض
الشروط ،والقيود المتزايدة سعيا منها للحد مممن الثممار السمملبية لبعممض المشمماريع علممى الممبيئة،
والتي قد ترغم المؤسسة على تحديد سلوكها حسب محيطها.
إن عملية التقييم يجب أن تأخذ بعين العتبممار العوامممل الخارجيممة سممواء كممانت لهمما آثممار
سلبية ،أو إيجابية ،بالضافة إلى مختلف علقاتها بالمحيط ،وتجدر الشممارة إلممى أنممه عنممد تقييممم
الربحية الجتماعية تبرز مشكلة احتساب الثممار غيممر المباشممرة ،السمملبية واليجابيممة للمشممروع
على المجتمع والبيئة حيث أن العديد من المتغيرات التي تظهر عند التحليممل يصممعب قياسممها أو
التعبير عنها كميا.
-5صعوبات أخرى:
-توجد صعوبات أخرى متعلقة بإجراء عملية التقييم ذاتها فهي تحتاج إلى كم هائل مممن
المعلومات الضرورية ،والتي تتعدد مصممادرها ،مممما قممد يممثير إزعاجمما للمؤسسممة عنممد محاولممة
الحصول على كل المعلومات ،وكذلك إلى غياب التعاون في بعض الحيان مع المكلف بالتقييم.
-صعوبات متعلقة بطبيعة البيانات المالية المنشورة من طممرف المؤسسممة ،والممتي تعممد
في ظل مجموعة من الفرض والمبادئ المحاسبية الممتي تممؤثر فممي طبيعمة هممذه البيانمات وتحممد
بالتالي من استخداماتها في اتخاذ القرار منها مثل :فرض القياس النقدي ،وفممرض ثبممات وحممدة
النقد ومبدأ التكلفة التاريخية ،وفرض استمرارية المشروع.
-بالضافة إلى الطبيعة التحكمية لعملية القياس المحاسبي ذلك على اعتبار أن الرقممام
التي تحويها البيانات المحاسممبية المنشممورة ،هممي فممي النهايممة محصمملة لعمليممات قيمماس تخضممع
مخرجاتها إلى حد كبير لتأثير نوع وطبيعة السس التي تتبعها المؤسسممة بشممأن العممتراف بكممل
من اليرادات والمصروفات ،وكذلك لنوع الطرق والسياسات المحاسبية المتبعة فممي قياسممهما،
لذلك فإن الوصاية نادرا ما تحممدد معممايير التسمميير فممي المؤسسمات ،وإن كممانت موجممودة فهممي
ليست عملية ،وغير مستعملة بشكل فعال وهذا م نشأنه أن يعيق عملية التقييم).(1
المبحث الثاني :التقييم المالي للمشاريع الستثمارية.
يهتممم التقييممم المممالي بالمظمماهر الماليممة ،الممتي تخممص اليممرادات ،والنفقممات الخاصممة
بالمؤسسة ،ويمكن القول بأن التقييم المالي يحدد درجة المردودية والسيولة المالية.
-سنحاول من خلل هذا المبحث تقديم نظممرة شمماملة ،وواضممحة حممول التقييممم المممالي
للمؤسسة أو للمشاريع الستثمارية والذي يعتمد على أسلوبين:
-الساليب التقليدية :نتجاهل القيمة الزمنية للنقود.
وتتمثل في - :الطرق المحاسبية مثل معدل العائد المحاسبي.
-معدل العائد الداخلي.
-القيمة الحالية الصافية.
-التنمية النسبية لرأس المال ومعدل العائد الداخلي.
-وقبل التطرق إلى مختلف الساليب ،ارتأينمما أن نوضممح بعممض المفمماهيم العامممة حممول
الستثمار.
المطلب الول :مفاهيم عامة حول الستثمار.
يحتممل السممتثمار مكانممة عاليممة فممي النشمماط القتصممادي فممي غالبيممة الممدول المتطممورة،
باعتباره قادرا على خلق المداخيل ،والشغل ويعتبر السممتثمار أحممد المحركممات الساسممية فممي
النمو القتصادي.
-1تعريف الستثمار:
يتميز هذا المفهوم بالشمولية حيث يمكن أن ينظر إليه من زوايا مختلفة.
1-1المفهوم المحاسبي للستثمار :الستثمار يتشكل من مجموعممة الصممول والقيممم
المادية ،أو المعنوية ممتلكة أو تم إنشاؤها من طرف المؤسسة بغرض استغللها الدائم بنفممس
الشكل في عملية النتمماج والمسممتخدمة خلل سممنة علممى القممل فممي المؤسسممة ويطلممق عليممه
(2)( FBCF (Formation brute de capital fixeهو مجموعة من أملك وقيم دائمة التي
اشترتها المؤسسة أو أنشأتها بنفسها ،و فيما يلي بعض العناصر كالنفقات العدادية وتتمثل في
2
- BERNARD BERNIER, YVES SIMON, INITIATION À LA MACROÉCINOMIE,
8ÈME ÉDITION, DUNOD, PARIS 2001, P138.
121
الفصل الثالث :التقييم المالي و القتصادي
النفقات التي التزم بها عند إنشاء المؤسسممة وعنممد شممراء وسممائل السممتغلل الدائمممة وكممذلك
النفقات المتعلقة بتنمية أو تحسين نشاطها ومن بينهمما نفقممات متعلقممة بعقممد الشممركة ،نفقممات
القروض ،نفقات الستثمار ،نفقات سير العمل ما قبل النطلق ،نفقات الدراسات).(1
1-2المفهوم القتصادي للستثمار :هو كل استخدام أو تضحية بالموارد المالية فممي
الوقت الحالي بغرض تحقيق نتائج في المستقبل ،تممأتي علممى شممكل أقسمماط )تممدفقات نقديممة
متتابعة( خلل فترات مختلفة ،بحيث يكون العائد الجمالي للستثمار أكبر من النفاق المبدئي.
بالنسبة للقتصاد الكلي ،أهمية الستثمار والذي يتمثل في العلقة بيممن ) (FCBFوالناتممج
الداخلي الخام ) (PIBبحيث ، FBCF/PIB= Taux d’investissement :هممذه العلقممة تعممبر
عن الجزء من الناتج الداخلي الخام المخصص لشراء الصول والقيم الستثمارية.
1-3المفهوم المففالي للسففتثمار :هممو مجموعممة مممن النفقممات والممتي بممدورها تولممد
إيرادات أو مداخيل خلل فترة طويلة ،والتي تساهم وتضمن دفع النفاق المبدئي).(2
-2دالة الستثمار:
-دالة الستثمار تعبر عن علقة عكسممية بيممن عممائد السممتثمار ومسممتوى معممدل الفممائدة
) دالة متناقصة( بحيث:
(I = I(i
>0
عندما ينخفض معدل الفائدة ) (Iتصبح المشاريع الستثمارية مقبولة لنها تحقق أرباحا
وكلما ارتفع معدل الفائدة كلما كانت القيمة الحالية للمشاريع ضعيفة ،وهو ما يؤدي إلى قلة
المشاريع التي تحقق عائدا ،وفي هذه الحالة الستثمار الجمالي ضعيف ،والشكل رقم )(23
يوضح ذلك.
i
معدل
الفائدة
ii10
I
I0 I1 عائد الستثمار
Source : BERNARD BERNIER, YVES SIMON, INITIATION À LA
MACROÉCINOMI, 8ÈME ÉDITION, DUNOD, PARIS 2001, P138.
-3حساب القيمة الحالية): (3
ينبغي لدراسة وتحليل إمكانية أو فرصة الستثمار الخذ بعين العتبار عاملين هما:
الربحية والقيمة الزمنية للنقود ،وهذا ما يثير السؤال حول كيفية حساب صافي التدفقات
النقدية للعمليات خلل الزمن ،بفرض ثبات الظروف الخرى أي كيف يمكن وضع هذه
التدفقات المختلفة من حيث التوقيت في موقف متماثل بحيث يمكن المقارنة بينهما ومن
الطرق التي تجمع بين قياس العائد والقيمة الزمنية للنقود الطريقتين التاليتين:
-القيمة الحالية الصافية )(VAN
-معدل العائد الداخلي )(TRI
1
عبد الكريم بن يعقوب ،أصول المحاسبة العامة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر -
،1999.ص 29-28
2
- ABDELLAH BOUGHABA , ANALYSE ET EVALUATION DE PROJET,2ème
EDITION, BERTI EDITION, ALGER 2005, P01.
122
الفصل الثالث :التقييم المالي و القتصادي
خلل سنة يوجد مبلغ من المال وليكن ) (P0يستثمر بمعدل فائدة ) (iيدر فوائد تقدر بم
) ، P0)Iالمبلغ المالي المتوفر عند نهاية السنة يقدر بم i)P0+1) :من أجل عدد معين من
السنوات ) (Nيصبح هذا المبلغ. N(1+i)P0 :
تكون هذه القيمة مساوية للعائد الصافي للستثمار وليكن ) (R1إذا تحقق ما يلي:
R1 = (1+i)P0
= P0 R1
)(1+i
ومنه:
:P0هي القيمة الحالية لم).(R1
نفرض أن مشروع استثماري يحقق تدفقا نقديا واحدا خلل سنتين ،وليكن ) (R2القيمة
الحالية لعائد الستثمار) (R2تعطى كما يلي:
فإن القيمة الحالية لعائد الستثمار )(RN
R2السنواتم، بصفة عامة ،إذا كان ) (Nهو عدد
= P0 المحققة خلل هذه السنوات هي:
النقدية للستثمار ،ولتكن )R1,R2,R3,)(1+i
R
2
التدفقات لمختلف يتم حساب القيمة الحالية
N
= P0 (….,RN
(1+i)N كما يلي:
= VA = P0 R1 + R2 +……. RN
= VA )(1+i + (1+i)N
:أو
)(1+iالحالية لمجموع إيرادات المشروع أكبر من تكلفة
القيمة
تستثمر المؤسسة كلما كانت 2
الستثمار )(C0
R1
Pالساليب التقليدية. المطلب الثاني :التقييم المالي باستخدام
= VA = 0 > C0
المحاسبي: -1معدل العائد
)(1+i
المحاسبي :هو مؤشر شبيه بالمؤشرات الخاصة بالتسيير 1-1مفهوم معدل العائد
المالي ويهدف إلى تحديد مردودية المؤسسة والتي تعد أحد المحددات الرئيسية للستثمار.
يعتبر هدف تحقيق الرباح من الهداف الستراتيجية لدارة المؤسسة وهو المبرر
القتصادي لوجودها ،ويعود ذلك لرتباط الربح بشكل وثيق مع ما نشيده ملك المؤسسة ولقد
أصبح هدف تعظيم الربح محور القرارات المالية ومؤشرا مهما في تقييم الداء التشغيلي
للمؤسسة.
ول بد من التمييز بين الربح كمقدار يظهر في قائمة الدخل وبين الربحية ،والتي تعني
قياس مقدرة المؤسسة الكسبية وهي مؤشر يوضح مدى الكفاية التي صاحبت انجاز العمليات
التي قامت بها خلل فترة زمنية معينة.
تعود أهمية معدل العائد المحاسبي إلى أن نسبة هامش الربح غير كافية لتقييم ربحية
المؤسسة أو المشروع ككل لن المبيعات هي جزء من مكونات الداء التشغيلي وليس كل
الداء ،وتجدر الشارة إلى أن حجم الستثمار المتاح والمعبر عن طاقة وحجم المؤسسة،
يقصد به من الناحية التحليلية مجموع الصول التشغيلية والتي تسمى الصول العاملة ،وهي
الصول التي استخدمت فعل في خلق الربح وهذا يعني ضرورة استبعاد الصول الخرى التي
لم تساهم في العملية التشغيلية ول تخلق الربح ،ونظرا لن الستثمار يتم تمويله بأموال
يقدمها الملك والمقرضون فإن الربح المستخدم في حساب معدل العائد هو صافي الربح بعد
الضرائب.
ويحسب معدل العائد المحاسبي بالطريقة التالية:
نتيجة السنة
القيمة الصافية لستثمار آخر معدل العائد المحاسبي =
السنة
3
- BERNARD BERNIER, YVES SIMON, INITIATION À LA MACROÉCINOMIE,
P120-121.
123
الفصل الثالث :التقييم المالي و القتصادي
هذه الطريقة في تقييم المردوديممة ،تكمممن فممي المقارنممة )الفممرق( بيممن النفمماق الولممي
)النفقات الصلية( ونرمز له ) (I0والقيمة الحالية ليرادات الستثمار المنتظممرة ،ونرممز لهما بمم
)من R1حمتى (RNخلل ممدة حيماة المشمروع السمتثماري )يرممز لهما بمم (Nوتعطمى بالعلقمة
التالية:
= VAN
- 1محمد دياب ،دراسة الجدوى القتصادية والجتماعية ص .188
1
- ABDELLAH BOUGHABA , ANALYSE ET EVALUATION DE PROJET,2ème
EDITION, BERTI EDITION, ALGER 2005, P17
- 2محمد دياب ،مرجع سبق ذكره ،ص .180-178
3
- ABDELLAH BOUGHABA , ANALYSE ET EVALUATION DE PROJET , P20-21.
124
الفصل الثالث :التقييم المالي و القتصادي
= VAN
حيث : Ij :النفقات الستثمارية في السنة .j
)(1
وتجدر الشارة إلى
-طريقة القيمة الحالية الصافية تقوم على أساس التدفقات النقدية وليس على أساس
الربح المحاسبي ونفترض مبدئيا عن تطبيقها أن التدفقات السنوية تتم في نهايممة السممنة ،بينممما
تدفق الستثمار المبدئي يتم في بداية السنة الولى.
-معدل الخصم الذي يستخدم في حساب القيم الحالية للتدفقات النقدية يسمماوي الحممد
الدنى من العائد المطلوب على هذا النوع من الستثمارات ،وهذا يعني أن معدل الخصممم أكممبر
من معدل الفائدة على القروض ،بحيث يعكس المخاطر التي يتعرض لها التمويل بالملكية.
-نظرا لننا نهتم بقياس عائد الفرصة الستثمارية من الناحية القتصادية ،لذلك ل نأخممذ
فممي الحسممبان التممدفقات النقديممة المرتبطممة بسياسممة التمويممل ) فمموائد ،سممداد القممروض،
التوزيعات ، (...ولكن مكني أخذها بعين العتبار في تحاليل أخرى.
1-2تقييم معيار القيمة الحالية الصافية:
-يعترف بالقيمة الزمنية للنقود.
-يحسب التدفقات النقدية خلل المدة الكاملة للمشروع.
-أما مشكله الوحيد ،فيكمن في اختيار أحسن وأنسب معدل خصم.
-2معدل العائد الداخلي:
2-1مفهوم معدل العائد الداخلي ):(2
يعتبر معيار معدل العممائد الممداخلي مممن المعممايير الهامممة الممتي تسممتخدم للمفاضمملة بيممن
المشاريع ،والبدائل الستثمارية المقترحة وذلك نظرا لدقته وأهميته.
يعرف بأنه معدل الفائدة )الخصم( الذي تنعممدم عنممده القيمممة الحاليممة الصممافية ،بمعنممى
آخر ،هو معدل الفائدة الذي تتساوى عنده مجموع القيم الحالية للتدفقات النقديممة السممتثمارية
مع القيمة الحالية لليرادات النقدية المتوقعة ،ويمكن التعبير عنه بالعلقة التالية:
VAN = 0
- 1عبد الغفار حنفي ،أساسيات التحليل المالي ودراسات الجدوى ،الدار الجامعية ،مصر
،2004ص .291-290
- 2محمد دياب ،مرجع سبق ذكره ،ص .147-146
125
الفصل الثالث :التقييم المالي و القتصادي
VAN
القيمة
الحالية
الصافية TRI
i
معدل الخصم
)VAN=F(i
Source : ABDELLAH BOUGHABA , ANALYSE ET EVALUATION DE
PROJET,2ème EDITION, BERTI EDITION, ALGER 2005, P17
-إن البحث عن قيمة سعر الخصم الذي يجعل القيمة الحالية للتدفقات النقدية السنوية
الجارية ،مساوية للقيمة الحالية للتدفقات النقدية السممتثمارية ،يعنممي البحممث عممن أعلممى قيمممة
لسعر الفائدة الذي يمكن للمستثمر أن يدفعه ) في حال أراد أن يلجأ إلى القممتراض مممن أجممل
تمويل المشروع( دون الوقوع في خسارة ،لذلك يمكن تعريف معدل العائد الداخلي بأنه أعلممى
قيمة لسعر الفائدة الذي يمكن للمستثمر أن يدفعه دون أن يقع مشممروعه فممي خسممارة ،وينتممج
عن ذلك:
-عندما يكون معدل العائد الداخلي أعلى من سعر الفممائدة السممائد فممي السمموق ،يعتممبر
المشروع رابحا.
-عندما يكون ) (TRIأدنى من سعر الفائدة السائد في السوق يعتبر المشروع خاسرا.
-أمما عندما يكون ) (TRIمساويا لسعر الفائدة السائد في السوق ،فالمشروع ل يحقق
ربحا ،ول يقع في خسارة.
2-2كيفية حساب العائد الداخلي :
-للوصول إلى قيمة معدل العائد الداخلي يتم استخدام الطريقة التالية:
نقوم باختيار معدل خصم عشوائي.
نقوم بحساب القيمة الحالية للتدفقات النقدية باستخدام سعر الخصم المقترح.
إذا كانت القيمممة الحاليممة للتممدفقات النقديممة أقممل مممن تكلفممة السممتثمار المبممدئي نقمموم
بتخفيض معدل الخصم والعكس صحيح.
نكرر العملية ونستمر في المحاولة ،حتى تتساوى القيمة الحالية للتدفقات النقدية ،مممع
تكلفة الستثمار أو على القل حتى يكممون الفممرق ضممئيل سممواء بالنقصممان أو بالزيممادة ،وبصممفة
عامة نتحصل عليه بصفة تقريبية .
-3المقارنة بين القيمة الحالية الصافية ومعدل العائد الداخلي للمشروع :
)(1
إن احتساب القيمة الحالية الصافية للمشروع يتطلمب أن تحمدد مسمبقا معممدل الخصمم،
وهو عادة سعر الفائدة السائد في السوق ،حيث أن هذا السعر يمثل تكلفمة رأس الممال ،وفمي
الواقع من الصعب تحديد ما سيكون عليه سعر الفائدة خلل السنوات المقبلة ،بسممبب احتمممال
تقلبه ويعد هذا أحد عيوب معيار ).(VAN
إذا كان الغرض من تقييم مشروع ما اتخاذ القرار حول قبول المشروع ،أو رفضه ،بعممد
تحديد سعر الفائدة السائد في السوق ،واستخدامه كمعدل خصم ،تكون نتيجممة عمليممة التقييممم
واحدة سواء بالقبول أو الرفض ،وسواء استخدمنا معيار القيمة الحالية الصافية ،أو معدل العائد
الداخلي.
معدل العائد الداخلي ) (TRIل يأخذ بالحسبان حجم الستثمارات التي يتطلبها المشروع
،ول الحجم الكلي للربح الذي ينتظر تحقيقه وبالتالي فإنه قد يقود إلى نتيجة خاطئة.
في حالة القيمة الحالية الصافية ،يفممترض إعممادة اسممتثمار الممموال بمعممدل عممائد يعممادل
معدل الخصم ،أي الحد الدنى من العائد المطلوب على الستثمار بينما في حالممة معيممار العممائد
الداخلي ،يفترض إعادة استثمار الموال بمعدل عائد يعادل معدل العائد الممداخلي ،فيلحممظ أن
الحد الدنى من العائد المطلوب يعادل تكلفة الموال بحيث إذا كان معدل العائد المتحقممق مممن
الستثمار أقل من تكلفة الموال ،فهذا يعني أن الستثمار يحمل المؤسسة خسائر ،وفممي ظممل
إعادة الستثمار والتمويمل بهمذا المعمدل فمإنه يتعيمن علمى المؤسسمة رفمض القمتراح ،ويكمون
الستثمار مربحا إذا أنتج عممائدا أكممبر مممن تكلفممة التمويممل وفممي ظممل افممتراض إعممادة التمويممل،
والستثمار المستمر بمعدل العائد المحقق ،فممإنه مممن المنطقممي قبممول القممتراح إذا تمموفر هممذا
الشرط ).(1
يمكن توضيح العلقة بين ) (VANو ) (TRIبخصوص تقييم مشروع ما بالمثال التالي):(2
لدينا مشروعان Aو Bبحيث يكون معدل العائد الداخلي لكليهما مختلفان حيث:
: rAمعدل العائد الداخلي للمشروع A
: rBمعدل العائد الداخلي للمشروع B
الختيار بين المشروعين Aو Bيعتمد على اختيار معممدل الخصممم ) (iفممي هممذه الحالممة
يوجد معدل ) (riمن خلله تتساوى القيم الحالية الصافية للمشروعين حيث يسمى )(ri
بم )(Taux d’indifférence ou Taux pivot
حيث :
والشكل رقم ) (25يوضح ذلك.
: (25العلقة بين VANو TRI VAN
رقم )A=VAN
Bالشكل
المشروع B
Source : ABDELLAH BOUGHABA , ANALYSE ET EVALUATION DE
PROJET,2ème EDITION, BERTI EDITION, ALGER 2005, P29.
-4التنمية النسبية لرأس المال:
التنمية النسممبية لمرأس المممال تعممبر عممن العلقممة بيممن القيمممة الحاليممة الصممافية ،وقيمممة
الستثمار المخصومة ويتم حسابها عن طريق قسمة القيمة الحالية الصافية علممى مقممدار قيمممة
الستثمار المخصومة وتعطى بالعلقة التالية
-2اختلف بنود المنافع والتكاليف وأساليب وطرق تقديرها فمي نطماق دراسمة الجمدوى
القومية عنها في نطاق الجدوى الخاصة ،ومن بين تلك الختلفات :
-يتم تقدير المنافع والتكاليف المتوقعة مممن الفممرص السممتثمارية موضممع الدراسممة فممي
نطاق دراسة الجدوى الخاصة ،استنادا إلى أسعار السوق السممائدة والمتوقعممة ،أممما فممي نطمماق
دراسة الجدوى القتصادية فإن تقدير بنود المنافع ،والتكاليف يستند إلى السعار المعدلة أو ممما
يسمى أسعار الظل ،أو السعار المحاسبية ،فتقممدير بنممود المنممافع والتكمماليف مممن وجهممة نظممر
الربحية القومية ينبغي أن يتند إلى أسعار تعكس درجة الوفرة والقدرة النسبية لعوامممل النتمماج
لتحقيق اعتبارات الكفاءة في تخصيص الموارد القتصادية.
-في نطاق دراسة الجدوى الخاصممة )التقييممم المممالي( يتممم إهمممال الثممار الخارجيممة ،أو
الجانبية )أثر المشروع المقممترح علمى الممبيئة( لبنمود المنمافع ،والتكمماليف علمى كممل مممن النتمماج
والستهلك الكلي في المجتمع حيث تقتصر الحسابات على المنممافع الصمافية المباشممرة فقمط،
أما في نطاق دراسة الجدوى القتصادية فيتم إدخال العوامل الخارجية وقد ازداد الهتمممام فممي
الونة الخيرة بتقييم بنود الثار الخارجية ،ضمن بنود منافع وتكاليف المشروع المقممترح ،ومممن
إدخالها كعنصر أساسي عند تقييم المشاريع و المفاضلة فيما بينها.
-تتم معالجة الضرائب علمى أنهمما بنمد ممن بنممود المنمافع الكليمة وفقما لمفهموم الربحيممة
القومية ،في حين أنهما تخصمم ممن المنفعمة الكليمة للفمرص المتاحمة ممن وجهمة نظمر الربحيمة
الخاصة.
-3الختلف في معالجة العمليات الئتمانية :
يقصد بالعمليات الئتمانية القروض ،وأقساطها والفوائد المدفوعممة عليهمما ،ففممي نطمماق
دراسة الجدوى الخاصة يعتبر حصول المشروع على قرض تدفقا نقديا داخل في حين يعد سداد
القساط والفوائد بمثابة تدفقات نقدية خارجية ،أما فممي نطمماق دراسممة الجممدوى القوميممة فممإن
كافة العمليات الئتمانية ل تعد سوى تحويل منفعة أو نفقة بين مؤسسات القراض و المشمماريع
وبالتالي ل ينجم عنها منفعة أو نفقة خاصة على المستوى القممومي ،ومممن ثممم فممإن قيمممة بنممود
العمليمات الئتمانيممة يتعيمن اسمتبعادها ممن قائممة التحليمل الممالي وصمول إلمى قائممة التحليمل
القتصادي
المطلب الثالث :معايير قياس الجدوى القتصادية :
ثمة مجموعة من المعايير التي يمكن اسممتخدامها للحكممم علممى مممدى جممدوى المشممروع
المقترح من الناحية القتصادية ،أو الجتماعية من بينها:
-1أثر المشروع المقترح في توفير فرص العمل :
)(1
يهتم هذا المعيار بمعرفمة عمدد العممال المحلييممن الممذين يتمم تشمغيلهم ،ونسممبتهم إلمى
إجمالي عدد العاملين في المشمروع كمما يهتممم أيضمما بمعرفمة متوسمط أجمر العامممل المحلممي
مقارنة بمتوسط أجر العامل الجنبي المفترض تمموظيفه فممي المشممروع ،يعتممبر عممادة أنممه كلممما
ارتفعت نسبة العمالة المحلية إلى إجمالي العمالة في المشروع ،وكلما ارتفع متوسممط نصمميب
العامل المحلي من الجور الكلية المدفوعة في السنة وعلى امتداد العمر الفتراضي للمشروع
،وكلما ارتفعت درجة الربحية القتصادية والجتماعية.
أما فيما يتعلق بالمشاريع التي يمكممن أن تعتمممد علممى تكنولوجيمما متطممورة ) ذات كثافممة
رأسمالية عالية( وعلى الرغم من أنها تساعد على انخفاض التكاليف وزيادة العائدات ،والنوعية
الجيدة للمنتجات ،إل أنها تمثل عبئا اجتماعيمما ،خاصممة فممي المجتمعممات ذات الكثافممة السممكانية
العالية ،وعادة فإن هذه المشاريع تتميز بانخفاض درجة الربحية القومية.
ومن جهة أخرى فإن بعض المشاريع يعتمد فقط على استخدام العمالة الماهرة وحدها،
لذا فإن قيامها يؤدي )في حال تقديمها إغراءات معينة( إلى جذب العمالة الماهرة ،والكفاءات،
والخبرات المتميزة التي تعمل في المشاريع العامة ،المممر الممذي ينجممم عنممه اختلل فممي توزيممع
العمالة على المستوى الوطني ،وفي هذه الحالة يمكممن أن يممؤدي ذلممك إلممى انخفمماض الربحيممة
القتصادية لتلك المشاريع نتيجة جذبها العمالة الماهرة من مشاريع أخرى عامة.
ويمكن كذلك استخدام معيار آخر لقياس مدى مساهمة المشممروع المقممترح فممي تمموفير
فرص العمل هو معامل التوظيف ،وهو يقيس نسبة العمل /رأس المال ويقاس وفممق الصمميغة
التالية:
فرص التوظيف المتوقعة
معامل التوظيف=
التكلفة الستثمارية المقدرة
وتبرز أهمية هذا المعيار في الدول الناميممة كثيفممة العمممل بصممورة خاصممة ،حيممث يتمموافر
فائض كبير من العمالمة غيمر الممماهرة ،وهنمما تمبرز مهمممة معالجمة مشممكلة البطالممة ،ولمذا فمإن
المشاريع التي ترتفع فيها نسبة العمممل /رأس المممال تصممبح أكممثر تفضمميل مممن المشمماريع الممتي
تنخفض فيها تلك النسبية .
-2أثر المشروع على القيمة المضافة :
)(1
الهدف من هذا المعيار تحديد مدى مساهمة المشروع فممي تحقيممق إضممافة إلممى الممدخل
الوطني ويمكن أن يتم ذلك من خلل احتساب القيمة المضافة التي يولدها المشروع ،ونسممبتها
إلى القيمة المضافة الجمالية المتولدة على مستوى القتصاد الوطني.
بعد حساب القيمة المضافة التي يولدها المشممروع ،يتممم احتسمماب نسممبتها إلممى القيمممة
المضافة الجمالية ،وعلى مستوى القتصاد الوطني ،وذلك من خلل الصيغة التالية:
مساهمة المشروع في توليد الدخل الوطني=
القيمة المضافة للمشروع في سنة معينة
100X
القيمة المضافة المتولممدة علممى مسممتوى القتصمماد المموطني )أي الناتممج المحلممي
الجمالي(
ومن أجل احتساب نسبة القيمة المضافة سنويا ثم نسممبتها إلممى القيمممة المضممافة علممى
المستوى القتصاد الوطني ،ل بد من توفر البيانات التالية:
-القيمة المضافة للمشروع ،ولكل سنة من سنوات عمره الفتراضي.
-تقدير القيمة المضافة المتولدة على مسممتوى القتصمماد المموطني خلل نفممس سممنوات
العمر الفتراضي للمشروع.
-حساب نسبة القيمة المضافة للمشروع إلى القيمة المضممافة المتولممدة علممى مسممتوى
القتصاد الوطني.
وعادة كلما ارتفعت نسبة المساهمة كلما كان ذلك دليل علممى زيممادة الربحيممة القوميممة،
والعكس صحيح.
-3أثر المشروع المقترح على ميزان المدفوعات ):(2
الهدف من اسممتخدام هممذا المعيممار التوصممل إلممى تحديممد مممدى مسمماهمة المشممروع فممي
التوفير في العملت الجنبية أو إذا ما كان تشغيله يتطلب المزيممد مممن هممذه العملت فممإذا كممان
المشروع مقتصدا في استخدام العملت الجنبية ،فهمذا يعنمي أنمه يسماعد فمي تحسمين ودعمم
ميزان المدفوعات وبالتالي فإنه يساهم في زيادة الربحية القتصادية والعكس صحيح فمي حمال
كان المشروع يحتاج إلى المزيد من العملت الجنبية .
ومن أجل معرفة مدى مساهمة المشروع في دعم ميزان المدفوعات فإنه يلزم معرفة
ما يلي:
-قيمة الصادرات التي سوف يحققها المشروع أو المؤسسة.
-قيمة الواردات التي سوف يستوردها المشروع.
-اليرادات بالعملت الجنبية من مصادر خارجية خلف السلع المصدرة.
-المدفوعات بالعملت الجنبية ،خلف المدفوعة من الواردات السلعية.
-قيمة السلع التي ينتجها المشروع والتي يمكن أن تحممل محمل السملع الممتي كمان البلمد
يعتمد على استيرادها من الخارج )الحلل محل الواردات( .
-تحويلت رؤوس الموال ،والفوائض ،والرباح إلى الخارج.
-تحويلت رؤوس الموال من الخارج.
وسوف نتناول فيما يلي كل بند من هذه البنود باختصار:
أ -الصادرات :يجب أن تتضمن دراسة الجممدوى القتصممادية للمشممروع ،معرفممة حجممم
الصادرات التي سوف يقوم بتصديرها بعد البدء بتشغيله ولكل سنة من سنوات عمره النتمماجي
وفي هذه الحالة يمكن استخدام طرق التنبؤ بالطلب الخارجي على مبيعات المشروع كالطرق
الحصائية والكمية والرياضية المستخدمة في دراسة السوق.
ب -الواردات :ل بد أن تتضمن دراسة الجدوى القتصادية أيضا معرفة أنمواع وكميمات
مستوردات المشروع من الموارد الولية والمواد نصف المصنعة وقطع الغيار وكافة مستلزمات
النتاج ...إلخ ،ومتوسط سعر الستيراد من الخارج وخلل سنوات عمر المشروع.
ومن خلل معرفة قيمة الصادرات والواردات يمكن معرفة وتحديمد أثممر المشممروع علممى
الميزان التجاري فإذا كان الفرق بين الصادرات والواردات موجبا فإن ذلك يممدل علممى أن قيمممة
الصادرات أكبر من الواردات وأن للمشروع المقترح أثرا ايجابيا في الميزان التجاري.
جففف -اليففرادات بففالعملت الجنبيففة مففن مصففادر خارجيففة خلف السففلع
المصدرة :ويقصد بهمذه اليمرادات تلممك المبمالغ الممتي يمكممن أن يحصمل عليهما المشمروع مممن
الخارج ،إنما ليس عن طريق التجارة المنظورة بل من إمكانيممة تقممديم خممدمات لجهممات أجنبيممة
كالحصول على إيجار مبان تابعة للمشروع في خارج البلد أو الحصول على أرباح علممى أسممهمه
في شممركات أجنبيممة ،أو القيممام بتنفيممذ وبتشممغيل مشمماريع فممي دول أخممرى ،أو القيممام بأعمممال
استشارية أو تدريبية في الخارج ،أو القيام بنقل البضائع لجهات أجنبية على وسممائل نقممل تابعممة
للمشروع ،وهممذه العمممال ل بممد أن يممترتب عليهمما تحويممل إيممرادات وبممالعملت الجنبيممة لصممالح
المشروع وعلى هذا النحو يمكن أن يسهم في تحسين وضع ميزان المدفوعات .
د -المفففدفوعات بفففالعملت الجنبيفففة الفففتي يفففدفعها للمشفففروع خلف
الستيرادات السلع :وهممي المممدفوعات الممتي يتعيممن علممى المشممروع تحويلهمما إلممى الخممارج
وبالعملت الجنبية مقابل حصوله على بعض الخدمات منها مثل ممما يمكممن أن يممدفعه المشممروع
لبعض المكاتب الستشارية الجنبية المتخصصة بممإجراء دراسمات الجممدوى القتصممادية أو طلممب
خبراء أجانب للقيام بتركيب ،وتشغيل اللت الجديدة وغيرها من الخدمات ،فهممذه المممدفوعات
تمثل عبئا على ميزان المدفوعات كونها بالعملت الجنبية.
هف -الحلل محل الواردات :في بعض الحيممان قممد تعطممى الفضمملية لقامممة بعممض
المشاريع التي يمكن أن تنتج سلعا أساسية تحل مكان سلع كان البلممد يعتمممد علممى اسممتيرادها
من الخارج هذه المشاريع تعتبر ذات عممائد اجتممماعي مرتفممع كونهمما تمموفر فممرص عمممل جديممدة،
وتلبي جزءا مهما من الطلب الكلي في المجتمع وبتكلفة أقل.
و -المدفوعات التحويلية من الداخل إلى الخففارج :وتشمممل المممدفوعات الممتي
يدفعها المشروع إلى الخارج سمواء علمى صمورة أربمماح أو فمموائد علممى قممروض أجنبيممة أو قيممام
المشروع بإنشاء فرع له في الخارج ،وكذلك تحويلت العمالة الجنبيممة العاملممة فممي المشممروع،
وهذه المدفوعات تمثل عبئا على ميزان المدفوعات.
ز -المدفوعات التحويلية من الخارج إلى الداخل :تتمثل هممذه المممدفوعات فممي
الستثمارات الجنبية في داخل البلد ،أو تحويلت العمالمة الوطنيمة فمي الخمارج إلمى الموطن أو
الرباح التي تحصل عليها المشاريع من خلل شرائها لسهم شركات أجنبية عاملممة فممي الخممارج
وغيرها حيث أن كافة هذه المدفوعات تمثل إيرادات يحصل عليها البلد بالعملت الجنبيممة وهممي
بذلك تشكل عامل مساعدا في تحسين ميزان المدفوعات .
كما يمكن التعبير عن مدى مساهمة المشروع المقترح في دعم ميزان المدفوعات مممن
خلل معيار الستفادة من النقد الجنبي وتبعا لهذا المعيار فإن المشروع الفضل هو ذلك الممذي
يحتاج إلى عملت أجنبية أقل ،ويحقق عوائد أكبر.
استخدام هذا المعيار يمكن أن يساعد في معرفة مممدى تممأثير المشممروع المقممترح علممى
ميزان المدفوعات ويمكن التعبير عن هذا المعيار على النحو التالي:
الوفر الصافي
معيار النقد الجنبي=
رأس المال الثابت بالعملت الجنبية 100X
الوفر الصافي )العائد الصافي( = الوفر الجمالي السنوي – )قيمممة مسممتلزمات النتمماج
+الهتلك السنوي +الفوائد السنوية(
وتزداد أفضلية المشروع عادة كلما ارتفع معيار النقد الجنبي.
131
الفصل الثالث :التقييم المالي و القتصادي
ويفضل عادة أسلوب القيمة المضافة فمي احتسماب إنتاجيممة العممل لنمه يسمتبعد قيمممة
مستلزمات النتاج ويعطي الصورة الحقيقية عن واقع النشاط الذي تم فعل في المشروع ،كممما
يفضل أن تقاس القيمة المضافة بالسعار الثابتة بدل من السعار الجارية ،من أجل استبعاد أثر
التضخم في السعار.
أما لقياس معدلت نمو إنتاجية العمل ،فيمكن استخدام المعادلة التالية:
إنتاجية العمل في السنة الجارية
X 100 معدل نمو إنتاجية العمل =
إنتاجية العمل في سنة الساس
-5الثار السلبية للمشروع على البيئة :
لدى إجراء دراسة الجدوى القتصادية لبد وأن يؤخذ بعين العتبار مممدى التممأثير السمملبي
الذي يمكن أن تتركه المؤسسة على البيئة ،فبعض المشاريع التي تقوم بها المؤسسممات تممترك
آثارا سلبية على البيئة تطغممى نتائجهمما علممى الثممار اليجابيممة الممتي يمكممن أن يحققهمما المشممروع
القتصادي والمجتمع وتجدر الشارة إلى أنه عند تقييم الربحية الجتماعية تبرز مشكلة احتساب
الثار غير المباشرة ،السلبية واليجابية للمشروع على المجتمع ،وعلى الممبيئة حيممث أن العديممد
من المتغيرات التي تظهر عند التحليل يصعب قياسها أو التعبير عنها كميا.
-6معيار أدنى كثافة رأسمالية ):(2
يعاني العديد من البلدان ل سيما النامية ندرة شممديدة فممي عنصممر رأس المممال ،المممر
الذي يجعل رأس المال قيدا رئيسيا عند تقييم و اختيار المشاريع الستثمارية فممي تلممك البلممدان
ويعتبر معيار أدنممى كثافممة رأسمممالية أحممد المعممايير المسممتخدمة فممي المفاضمملة بيممن المشمماريع
وإعطاء الفضلية للمشروع الذي يقلل من استخدام عنصر رأس المال.
ولدى تحديد مفهوم ومضمون معامل أدنى كثافة رأسمالية نشير إلممى ضممرورة التفريممق
بيممن معامممل رأس المممال /النتمماج و رأس المممال /العمممل ،و رأس المممال /القيمممة المضممافة،
ويمكن استخدام أي واحد من هذه المفاهيم في تقييم واختيار المشاريع المقترحممة ولكممن لكممل
معامل طبيعته الخاصة وقد يحقق نتائج مختلفة في تحديد وترتيب أولوية تنفيممذ المشماريع .لبمد
أخيرا من لشارة إلى بعض اللتباسات التي يمكممن أن تنجمم عمن اسممتخدام معيممار أدنمى كثافمة
رأسمالية في التقييم ،منها على سبيل المثال :
-هذا المعيار يعتمد في حساباته على القيمة المضافة السنوية أي أنه يركز على الفممترة
القصيرة ويهمل الفترة البعيدة المممدى ، ،ولكممن المشمماريع الممتي يمكممن أن تحقممق أدنممى كثافممة
رأسمالية في الفترة القصيرة ،قد ل تكون كذلك على المممدى البعيممد ،كممما أن المشمماريع الممتي
تحقق نسبا مرتفعة من معامممل رأس الممممال /النتمماج أو رأس المممال /القيمممة المضممافة فممي
الفترة القصيرة قد تحقق نسبا منخفضة في الفترة الطويلة.
-إن معيار أدنى كثافة رأسمالية ل يأخذ فممي الحسممبان كممل المنممافع الخارجيممة الممتي قممد
تنجم عن تنفيذ المشروع وتشغيله ومن ثم فإن قيمة معامل رأس المال /النتاج وقيمة معامل
رأس المال /القيمة المضافة ،ل تتضمن كممل المنممافع غيممر المباشممرة الممتي يحققهمما المشممروع
المقترح .
-يختلف معامل رأي المال اختلفا كبيرا من نشاط اسمتثماري إلمى آخمر ،فثممة أنشمطة
اقتصادية تكون بطبيعتها كثيفة رأس المال ،وثمة مشاريع أخرى تكممون بطبيعتهمما كثيفممة العمممل،
حيث تنخفض فيها الكثافة الرأسمالية.
-قد يتناقض اسممتخدام معيممار أدنممى كثافممة رأسمممالية مممع مبممدأ الكفمماءة فممي اسممتخدام
الممموارد القتصممادية فليممس مممن الضممروري أن تكممون المشمماريع الممتي تنخفممض فيهمما الكثافممة
الرأسمالية هي المشاريع الكثر إنتاجية وكفاءة على المستوى الوطني.
يتضممح مممما سممبق أن العتممماد علممى معيممار أدنممى كثافممة رأسمممالية فممي تقييممم واختيممار
المشاريع قد يترتب عنه العديد من الثار السلبية التي قد تفوق إيجابياته في حال تم استخدامه
بصورة منفردة وجزئية لذا يجب أن يستخدم في آن واحد مع المعممايير الخممرى سممعيا للحصممول
على تقييم أكثر شمولية وواقعية.
-7معيار حجم المشروع ):(1
إن المفاضلة بين الحجام المختلفة للمشاريع لبد أن تستند إلى بعض السس والقواعد
من بينها:
-نوع الصناعة فالحجم الذي يصلح لصناعة معينة قد ل يصلح أو ل يكون ملئممما لصممناعة
أخرى.
-مدى إمكانية الحلل في عناصر النتاج )بين العمل ورأس المال(.
-الطاقات النتاجية ومستلزمات تحققها.
-المرحلة التي يمر بها القتصاد الوطني.
فالبعض يرى بممأنه مممن الفضممل بالنسممبة للممدول الناميممة مثل السممعي لقامممة المشمماريع
الصناعية الصغيرة باعتبارها الكثر ملئمة لواقع هذه البلدان وذلك استنادا إلى الحجج التالية:
-إن هذه المشاريع ل تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة .
-أنها ل تحتاج إلى خبرات فنية عالية ،تفتقر إليها تلك البلدان.
-ل تحتاج إلى تكنولوجيا متطورة بصورة خاصة.
-هذه المشاريع كافية لسد حاجات السوق المحلية
-يمكن أن تساعد هذه المشاريع في معالجة معضلة البطالة ،خصوصمما إذا تمموزعت فممي
مختلف مناطق البلد.
-هذه المشاريع سريعة العائد نسبيا ،ودرجة و المخاطرة منخفضة ...إلخ.
لكمن فمي الحقيقمة ممن غيمر الممكمن أحيانما المفاضمملة بيممن إقاممة الصممناعة الكمبيرة و
الصغيرة حيث يمكن أن تعممل الصممناعات الصمغيرة إلمى جممانب الصمناعات الكمبيرة وأن تكمون
مكملة لها في حالت معينة .وبصورة عامة ثمة ثلث أمور لبممد مممن أخممذها فممي الحسممبان عنممد
تطبيق معيار الحجم هي:
-الحالت النتاجية التي تكون فيها توليفة عناصر النتمماج مرنممة ،أي الممتي تتميممز بمرونممة
عالية في مجال الحلل في عناصر النتاج )كصناعة النسيج(.
-الحالت النتاجية التي تكون فيها توليفة عناصر النتاج تجعل الحلل في عناصر النتاج
محدودا جدا وبنسبة قليلة ،ل يمكن تجاوزها لسباب فنية وتقنية )صناعة البتروكيماويات(.
-الحالت التي ل يمكن الحلل فيها مطلقا )كصناعة الحاسبات اللكترونية ،مثل(.
وهذا يعني أن تطبيق معيار الحجم يعتمد على مدى ندرة أو توفر عناصر النتاج من جهة
وعلى أسعارها من جهة أخرى ،وعلمى همذا السماس فمإن التفماوت فمي أسمعار عناصمر النتماج
والذي يعتمد على مدى توفرها أو ندرتها ،سوف يلعب دورا أساسميا فمي اختيمار الفمن النتماجي
الملئم وبالتالي في تحديد الحجم المناسب للمشروع المقترح.
134
الفصل الرابع
دراسة تقييمية للوضعية
المالية
والقتصادية لشركة
SOFACT
الفصل الرابع :دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة
SOFACT
-المحافظة على هذا المكسب العظيم ،وهو مركب الغطيممة والممذي يعممد مممن الهياكممل
القاعدية في الصناعة النسيجية بالجزائر.
-استعمال أحمدث الوسمائل والتقنيمات فمي النتماج بغمرض تحمديث مواصمفات المنتموج
وزيادة كميته لعطائه قدرة تنافسية.
-الحصول على شهادة ISOللجودة والنوعية.
-التحكم في تقنيات النتاج لتفادي النحرافات .
-تحقيق أكبر قدر ممكن من الرباح ،بغرض تطوير الشركة ،وتطوير القتصاد الوطني.
-5دور الشركة في القتصاد الوطني:
لقممد ورثممت شممركة ) (SOFACTمديونيممة كممبيرة عممن المؤسسممة الممم ،بممالرغم مممن هممذا
المشكل ،تبقى ظروفها النتاجيممة والتجاريممة و التسممويقية فممي تحسممن مسممتمر ،فقممد أصممبحت
تساهم بشكل كبير في تدعيم خزينة الدولة عن طريق الضرائب التي تدفعها بانتظممام لمصمملحة
الضرائب.
إن الشركة ل تلجأ إلى الدولة في تموينها بالمواد الولية اللزمة للنتاج من الخممارج ،بممل
تعتمد على أموالها الخاصة ،لكون ميزانيتها إيجابية منذ سنة .1998
تشغل الشركة عددا ل بأس به من العمال ،إذ تساهم في امتصاص البطالة.
تعتبر ولية تيسمسيلت من الوليات النائية التي تفتقر إلممى المؤسسممات الصممناعية ،لممذا
فشركة ) (SOFACTتساهم بشكل كبير ،في فك العزلة عن الولية وتحاول أن تعطي لها طابعا
صناعيا إلى جانب الطابع الفلحي المميز لها.
المطلب الثاني :الهيكل التنظيمي لشركة ): (SOFACT
)(1
اعتمدت شركة SOFACTهيكل تنظيميا يتناسممب مممع طبيعممة وحجممم أنشممطتها ويممترأس
هيكلها التنظيمي الرئيس المدير العام ،الذي يشرف علممى قسممم المنازعممات القضممائية ،وأمانممة
مجلس إدارة الشركة ،ومصلحة المممن الوقممائي كممما يقمموم بعمليممة المراقبممة ،والتنسمميق بيممن
مختلف المديريات المكونة للمؤسسة والمتمثلة في:
-المديرية التقنية.
-مديرية الموارد البشرية.
-مديرية التجارة والتسويق.
-مديرية المالية والمحاسبة.
-1دراسة القسم الداري والمالي للمؤسسة ):(2
يعد القسم الداري والمالي من أهم القسام الموجودة على مستوى المؤسسة ،بالنظر
إلى كثرة المهام الموكلة إليه.
1-1المديرية العامة ومجلس الدارة:
يوجد على رأس شركة ) (SOFACTالرئيس المدير العام ،ويقوم بوظيفتين معا ،وهممما
تسيير الشؤون الماليمة والداريممة للشممركة بإشممرافه علمى المديريممة العامممة ،ويممترأس مجلمس
الدارة.
المديرية العامة يترأسها المدير العام ،وهو المسير الول للمؤسسة توجد تحت سمملطته
مختلف الهيئات الدارية.
قسم المنازعات القضائية :يدخل في هذا الطار كل ما يتعلق بالجانب القضائي ،حيث
يتخذ المدير العام كل الجراءات الدارية والقانونية اللزمة وتتمثل فيما يلي - :إجممراءات تخممص
القسم الجتماعي – إجراءات تخص القسم الستعجالي والمدني.
-إجراءات تخص الجانب الجزائي.
مصلحة المن الوقائي :ينشممط بهممذه المصمملحة 29عممون امممن ،تعمممل هممذه المصمملحة
بأربعة أفواج واحد منهم احتياطي ،وهو ما يعكس أن المؤسسة تحتاج إلى أمن متواصل ،وتشير
إلى الوضعية المتواجدة بها المؤسسة من حيث المقر الجتماعي وبعممدها عممن المدينممة وأهميممة
الموارد المادية المتواجدة بها.
أمانففة مجلففس الدارة :تقمموم بالنتقممال مممع رئيممس مجلممس الدارة ومختلممف الهيئات
الدارية ،وذلك لتحضير ملف الجلسة المراد انعقادها.
مجلففس الدارة :يتكممون مجلممس الدارة مممن أعضمماء اسممتثماريين يلجممأ إليهممم مسممير
المؤسسة ،كلما دعت الضرورة لذلك ،حيث يطرح عليهممم جممدول لعمممال مسممطر مسممبقا فممي
جلسة تنعقد باستدعاء من المسير بالمقر الجتماعي للمؤسسة من بين العضمماء السممتثماريين
نجد قانونيين والذين يتم اختيارهم من طرف المساهم الوحيممد للمؤسسممة )الدولممة( ،وممثليممن
للعمال ،وتتخذ القرارات عن طريق التصويت بالغلبية وبعد انتهاء الجلسة يتممم تحريممر المحضممر
وتوكل مهمة تنفيذ القرارات للرئيس المدير العام.
مديرية المالية والمحاسبة :تعتبر أحد أهم الركائز الممتي تقمموم عليهمما المؤسسممة فهممي
المسؤولة عن تقييم نشاطها وتسهر على تسجيل ومراقبممة كممل العمليممات المحاسممبية والماليممة
التي تقوم بها المؤسسة ،بالنسبة لهذه المديرية ،فإن المصلحة الوحيدة الممتي لهما وجممود فعلممي
هي مصلحة المحاسبة العامة ،أما مصلحة المالية ومصلحة المحاسبة التحليلية فوجودها بالسم
فقط.
مصلحة المحاسبة العامة :تقمموم بعممدة أدوار أساسممية ،مثممل :تسممجيل كممل المعلومممات
المتعلقة بنشاط مختلف القسام والمصالح كما تهدف إلممى اسممتخراج النتممائج العامممة الجماليممة
للسنة وتحديد الميزانية الختامية ،كما تؤسس هذه المصلحة عدة علقات مع المتعمماملين معهمما،
وتمدهم بمختلف المعلومات مثل البنوك ،الموردين والزبائن ،تحتوي هذه المصلحة علممى عممدة
أقسام نذكر منها ما يلي:
أ -قسم الزبائن :بعد استلم الفواتير من مصلحة التجارة ،يقمموم مسممؤول هممذا القسممم
بترتيبها وتصنيفها ويراقب مدى مطابقتها لما هو مسجل في الدفاتر المالية.
ب – قسم المبيعات الجلة والفورية :يقوم بتسجيل عمليات التسديد التي تتممم فممي
البنممك ) (BNAواسممتلم الفممواتير ووصمملت التسممليم مممن دائرة التسممويق ،إضممافة إلممى مراقبممة
الفواتير ،وتسجيل عمليات البيع.
ج -قسم الموردين :يقوم بعدة مهام أهمها ما يلي:
-تسجيل كل التعاملت مع البنك ،ومراجعة حسابات المؤسسة والديون المترتبة عليها.
-مراقبة وتسجيل العمليات التي تدخل في إطار علقة المؤسسة مع مورديهمما الجممانب
أو المحليين وتفتح حسابات خاصة بالموردين الجدد على مستوى هذا القسم.
-يعتبر هذا القسم المسؤول عن دفتر المشتريات ،إذ يسجل العمليممات الممتي تقمموم بهمما
مصلحة التموين.
-2دراسة القسم النتاجي والتجاري ):(1
يضم هذا القسم مديريتين ،نشاطهما متكامل ،وهما المديرية التقنية ومديرية التسممويق
والتجارة.
2-1المديرية التقنية:
تشمل هذه المديرية ،المصمالح والمممديريات الممتي تشممرف علممى مراقبممة سممير العمليمة
النتاجية وكذلك مجموع الورشات التي تقوم بعملية النتاج.
-2-1المديرية الفرعيففة للتمففوين :تشممغل 14عممامل وتتفممرع إلممى مصمملحتين هممما :
مصلحة الشراء ومصلحة تسيير المخزون.
أ -مصلحة الشراء :مسؤولة عن عملية شراء المواد الولية والستهلكية وقطع الغيار
اللزمة للعملية النتاجية بما يتوافق و البرنامج النتاجي السنوي ،وتتمثل مهامها فيما يلي:
-استلم تقديرات مصلحة النتاج والصيانة من مواد أولية وقطع غيار.
-العلن عن مناقصات وطنية ،ودولية للتموين.
-تسوية عملية الشراء مع الموردين ،عن طريق البنك ).(BNA
-القيام بإجراءات الشحن والنقل والجمارك والتأمين على البضاعة.
هناك نوعان من الشراء على مستوى هذه المصلحة وهما:
-الشراء المحلي :يتم الشراء من السوق المحلية ،ويتممم التفمماق مممع الممموردين علممى
السعر الجودة طريقة ووقت التسليم ،ومن بين المؤسسات الوطنية التي تتعامل معها شممركة
) (SOFACTنذكر.DISTRIM ALGER, FLYSARL, SITEX :
-الشراء الخارجي :تستورد المؤسسة مادة الكريليك مممن الخممارج إضممافة إلممى قطممع
الغيار ومواد التلوين عن طريق مناقصات دولية ،وتسدد عن طريق البنك الوطني الجزائري.
إن تطور المؤسسات القتصادية يتوقف علممى كفمماءات العمممال الممتي تشممغلهم لمذا نجممد
شركة ) (SOFACTتحرص على تكوين العمال باستمرار للرفع من خبراتهم المهنية ،تقوم هممذه
المديرية بمهام كثيرة نظرا لعدد العمال الكبير الذي يتعامل معه والذي قدر في سنة 2007بممم
411عامل ،وللتحكم أكثر في تسميير المموارد البشمرية ،فمإن همذه المديريممة تتفمرع إلمى عمدة
مصالح ،نذكرها فيما يلي بإيجاز:
161
الفصل الرابع :دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة
SOFACT
النسبة %
النسبة %
162
الفصل الرابع :دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة
SOFACT
نلحظ انخفاض مستمر في مجموع المشتريات بما يتناسب وانخفاض النتاج ،وقد يعممود
هذا لوجود فائض في المخزونات أما بالنسبة للمشتريات المستوردة فهي فممي ارتفمماع مسممتمر
ما عدا عام 2006الستثنائي وهي أكبر بكثير من المشممتريات المحليممة وهممذا يممدل علممى تبعيممة
الشركة للخارج.
163
الفصل الرابع :دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة
SOFACT
164
الفصل الرابع :دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة
SOFACT
165
الفصل الرابع :دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة
SOFACT
166