You are on page 1of 82

‫الفصل الول‬

‫مفاهيم عامة حول‬


‫المؤسسة ومحيطها‬
‫الفصل ّالول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫المؤسسة هي مفهوم ذو طبيعة جد معقدة ‪ ،‬تتميز بالشممولية ويمكممن النظممر إليهما مممن‬
‫زوايا متعددة‪ ،‬حيث تعبر المؤسسة عن واقع اقتصادي وبشري واجتماعي‪ ،‬كونها تعمممل فممي بيئة‬
‫مجتمعية محمددة‪ ،‬وتمثمل جمزءا ممن البنيمة القتصمادية والجتماعيمة لهمذا المجتممع فالمؤسسمة‬
‫بوظائفها المختلفة هي في قلب البيئة القتصادية الديناميكية‪ ،‬الممتي ميزتهمما الرئيسممية التطممور و‬
‫التغير ‪ ،‬فالمحيط الحالي للمؤسسات جد معقد وغير مؤكد‪.‬‬
‫وقبل الخوض في دراسة وتحليممل الوضممعية الماليممة والقتصممادية للمؤسسممة ‪ ،‬يجممدر بنمما‬
‫تقديم بعض المفاهيم العامة الضرورية حول المؤسسة ومحيطها‪ ،‬بحيممث يعممرض المبحممث الول‬
‫مفمماهيم عامممة حممول المؤسسممة ‪ ،‬مناهممج ومممداخل تحليممل ودراسممة المؤسسممة بالضممافة إلممى‬
‫النظريات المفسرة لها‪ ،‬وأخيرا أهم أنواع المؤسسات مع توضيح الخصائص المميزة لكممل نمموع‪.‬‬
‫أما المبحث الثاني فيتناول دراسممة محيممط المؤسسممة ودور حياتهمما مممن خلل التعممرض لمفهمموم‬
‫محيممط المؤسسممة‪ ،‬مكونمماته‪ ،‬وتممأثيراته علممى نشمماط المؤسسممة ‪ ،‬وكممذلك دورة حياتهمما وأهممم‬
‫التقسيمات التي تتناول دورة حياة المؤسسة ‪ .‬وفي المبحث الثالث سيتم التطرق إلى وظممائف‬
‫المؤسسة مع التركيز على الوظائف الرئيسية المتمثلة في الوظيفة المالية والدارية والوظيفممة‬
‫التموينية والوظيفة النتاجية وأخيرا الوظيفة التسويقية‪.‬‬

‫المبحث الول‪:‬‬
‫مفاهيم عامة حول المؤسسة‪:‬‬
‫نتعرض في هذا المبحث إلى مفهوم المؤسسة‪ ،‬من عدة جوانب وكذلك إلممى النظريممات‬
‫المفسرة للمؤسسة‪ ،‬وأخيرا نتطرق لهم أنواع المؤسسات‪ ،‬مع توضمميح الخصممائص الممتي تميممز‬
‫كل نوع عن غيره‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬تعريف المؤسسة‪:‬‬
‫من الصعب أن نحيط في تعريف واحد معنى كلمة مثل المؤسسة‪ ،‬فهممي مفهمموم يتميممز‬
‫بالشمولية ويمكن أن ينظر إليه من زوايا متعددة‪.‬‬
‫هناك تعاريف متعددة أعطيت للمؤسسممة‪ ،‬وكممل منهما يركمز علممى جمانب مممن الجموانب‪،‬‬
‫والختيار بين تلك التعاريف المختلفة يتوقف على الغرض من استعمالها‪ ،‬والهميممة الممتي تعطممى‬
‫لكل جانب من الجوانب‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة هي كل وحدة قانونية‪ ،‬سواء كانت شخص مادي أو شممخص معنمموي‪ ،‬والممتي‬
‫تتمتع باستقلل مالي في صنع القرار‪ ،‬وتنتج سلع وخدمات تجارية(‪.)1‬‬
‫‪ -‬المؤسسة هي عبارة عن مفهوم وطبيعة جد معقدة‪ ،‬حيمث تعمبر عمن واقمع اقتصمادي‪،‬‬
‫وبشري واجتماعي)‪.(2‬‬
‫‪ -‬المؤسسة هي عبارة عن مجموعة من العوامل المنظمة بكيفية تسمممح بإنتمماج وتبممادل‬
‫السلع والخدمات مع العوان القتصادية الخرى‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة هي عبارة عن خلية اقتصادية‪ ،‬والممتي تشممكل علقممات‪ ،‬وروابممط مممع أعمموان‬
‫اقتصادية أخرى‪ ،‬تتداخل معها في مختلف السواق(‪.)3‬‬
‫‪ -‬المؤسسممة هممي جميممع أشممكال المنظمممات القتصممادية المسممتقلة ماليما وهممي منظمممة‬
‫مجهزة بكيفية توزع فيها المهام والمسؤوليات‪ ،‬وتتخصص في إنتاج السلع والخدمات الممتي يتممم‬
‫بيعها في السممواق بغممرض تحقيممق أربمماح مممن وراء ذلممك ويمكممن أن تعممرف كممذلك بأنهمما وحممدة‬
‫اقتصادية تشمل الموارد المالية والبشرية اللزمة للنتاج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- JEAN LONGATTE, JACQUES MULLER, ÉCONOMIE D’ENTREPRISE, DUNOD,‬‬
‫‪PARIS 2004, P01‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- JEAN LONGATTE, ÉCONOMIE D’ENTREPRISE, P01‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- PIERRE CONSO, LA GESTION FINANCIERE DE L’ENTREPRISE, 8ÈME‬‬
‫‪ÉDITION, DUNOD, PARIS 2000, P60‬‬
‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل ّالول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها‬

‫‪ -‬المؤسسة هي عبارة عن خلية اقتصادية‪ ،‬وبشرية‪ ،‬والتي تشكل مركممزا مسممتقل ماليمما‬
‫في صنع القرار‪ ،‬بحيث إدارة ومراقبة هذا المركز تعتمد على شممروط تقسمميم رأس المممال بيممن‬
‫الشركاء‪ ،‬وكذلك حسب خصائص كل مؤسسة)‪.(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعدد المناهج والمداخل في تحليل ودراسة المؤسسة‬
‫‪ -1‬المؤسسة فاعل اقتصادي‪:‬‬
‫يمكن أن تعرف المؤسسة في هذا الطار‪ ،‬حسب وجهات نظر مختلفة‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬المؤسسة هي عبارة عن لصنع مستقل ماليا‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة هي عبارة عن وحدة إنتاج‪ ،‬بحيث تقوم بتحويل المدخلت التي تأخممذها مممن‬
‫المحيط إلى مخرجات في شممكل سمملع وخممدمات‪ ،‬تلممبي حاجيممات المحيممط‪ ،‬والشممكل رقممم ) ‪(1‬‬
‫يوضح ذلك‪.‬‬

‫الشكل )‪ (1‬المؤسسة وحدة تحويل المدخلت إلى مخرجات‬

‫آلت‬
‫مواد أولية‬
‫سلع‬
‫المؤسسة وحدة‬ ‫طاقة‬
‫خدمات‬ ‫تحويل‬
‫عمل‬
‫مخرجات )‬
‫‪Source‬‬ ‫‪: JEAN LONGATTE, JACQUES MULLER, ECONOMIE‬‬ ‫‪(INPUTS‬‬ ‫مدخلت )‬
‫‪D’ENTREPRISE‬‬
‫المال‬ ‫رأس‬
‫‪PARIS2004, P01.‬‬ ‫‪(OUTPUTS‬‬
‫معلومات‬
‫المؤسسة هي عبارة عن وحدة توزيع العوائد وإنفاق الستهلك‪.‬‬
‫تقسيم أو توزيع القيمة المضممافة فممي المؤسسممة يتمممم بيممن العمممال‪ ،‬والدولممة والهيئات‬
‫الجتماعية‪ ،‬والمقرضين والشركاء‪ ،‬والمؤسسة نفسها‪ ،‬ونفس الشيء بالنسبة لفائض النتاجيممة‪،‬‬
‫الذي يتم توزيعه بين الطراف القابضة‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة هي كذلك عبارة عن إطار تنظيمي للنفقات‪ ،‬تعتمد علممى السمتهلك لتموفير‬
‫المواد اللزمة لعملية النتاج‪ ،‬والشكل رقم )‪ (2‬يوضح ذلك ‪.‬‬

‫الشكل )‪ (2‬المؤسسة وحدة توزيع وإنفاق‪.‬‬

‫تدفق‬
‫نفقات‬
‫سلع‬ ‫قوى‬
‫اليد العاملة‬ ‫مادي‬
‫وخدمات‬ ‫العمل‬
‫مداخيل‬ ‫تدفق‬
‫المؤسسة‬ ‫أجور‬ ‫النشيطة‬
‫نفقات‬
‫سلع‬
‫سوق‬
‫‪SOURCE‬‬
‫‪:‬السلع‬ ‫‪JEAN‬‬ ‫‪LONGATTE,‬‬ ‫وخدمات‬ ‫‪JACQUES‬‬ ‫‪MULLER,‬‬ ‫‪ÉCONOMIE‬‬
‫‪D’ENTREPRISE,‬‬ ‫‪DUNOD,‬‬ ‫‪PARIS‬‬ ‫‪2004,‬‬ ‫‪P02‬‬
‫والخدما‬
‫‪ -2‬المؤسسة كواقع بشري‪:‬‬
‫المؤسسممة هممي عبممارة عممن تنظيممم تسلسمملي للفممراد‪ ،‬يأخممذ بعيممن ت‬
‫العتبممار المهممام‪،‬‬
‫والمسؤوليات الملقاة على عمماتقهم‪ ،‬ويتمتممع باسممتقلل ذاتممي فممي صممنع القممرار‪ ،‬ويمكممن اعتبممار‬
‫المؤسسة كحالة خاصة‪ ،‬من مجموعة واسعة‪ ،‬يطلق عليها‪ ،‬المنظمات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- PIERRE CONSO, LA , 8ÈME ÉDITION, DUNOD, PARIS 2000, P59-60‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-JEAN LONGATTE, ÉCONOMIE D’ENTREPRISE, P1-2‬‬
‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل ّالول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها‬

‫‪ -‬المنظمة هممي عبممارة عممن مجموعممة مممن الشممخاص مقسمممة إلممى فئات )مجموعممات(‬
‫تتفاعل فيما بينها‪ ،‬من أجل تحقيق أهداف معينة‪ ،‬وكل منظمة تقوم على قواعد معينممة‪ ،‬ومبممادئ‬
‫وأغراض ‪ ،‬وقيم وتفرض نظام قانوني جزائي‪ ،‬يخضع له أعضاء المنظمة بحيث يخدم هذا النظام‬
‫أغراض المنظمة وأهدافها‪.‬‬

‫‪ -3‬المؤسسة كواقع اجتماعي ‪:‬‬


‫‪ -‬المؤسسة تؤثر في المجتمع ‪ ،‬وتساهم بشكل كثير في النشمماط القتصممادي ‪ ،‬ويتجلممى‬
‫ذلك من خلل خلق مناصب العمممل‪ ،‬وإنتمماج السمملع والخممدمات )منتوجممات(‪ ،‬وكممذلك فممي زيممادة‬
‫المداخيل‪ ،‬وتوفير موارد للجماعات العمومية‪ ،‬و المساهمة في تطوير‪ ،‬وتحديث القتصاد بفضممل‬
‫التقدم التقني‪.‬‬
‫‪ -‬وتساهم المؤسسة في الميدان الجتماعي‪ ،‬من خلل نشاطها فممي المجممالت التاليممة ‪:‬‬
‫الجتماعية‪ ،‬التربوية‪ ،‬السياسية والثقافية ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -4‬المؤسسة كنظام‪:‬‬
‫يعرف )‪ (JOËL de ROSNAY‬النظام بم‪ :‬هو مجموعة من العناصر في تداخل ديناميكي‬
‫منظم لتحقيق هدف ما‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة هي نظمام مفتموح علمى محيطممه‪ ،‬يتفاعمل معمه ممن خلل علقمات تبادليمة‪،‬‬
‫بغرض تحقيق مجموعة من الهداف‪ ،‬وفي هذا الطار يمكن أن تتركب المؤسسة من عدد كبير‬
‫من النظمة الفرعية )‪ (Sous systèmes‬بصفة عامة نعتبر نظام المؤسسة كمجموعة تتكون‬
‫من ثلثة أنظمة فرعية‪ ،‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬نظام العمل يشير إلى العمليات التي تم إجراؤها ‪.‬‬
‫‪ -‬نظام المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬نظام يتعلق بصنع واتخاذ القرار‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪:‬المؤسسة في النظرية القتصادية)‪.(1‬‬
‫‪ -1‬النظرية القتصادية النيوكلسيكية ‪:‬‬
‫‪ -‬المؤسسة هي عبممارة عممن فاعممل اقتصممادي‪ ،‬تتمثممل أهممدافها فممي تعظيممم الربممح‪ ،‬أممما‬
‫متطلباتها واحتياجاتها فتتمثل في القدرات التكنولوجية )الفنية(‪.‬‬
‫‪ -‬ل تهتم هذه النظرية بالتحليل الداخلي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬إن بحث الفرد عن أساليب تعظيم الربح‪ ،‬تحقق اليد الخفيممة )‪،(La main invisible‬‬
‫التي تكلم عنها آدم سميث‪ ،‬والتي تساهم في تعظيم الرفاهية القتصممادية الكليممة‪ ،‬ولكممن هممدف‬
‫تعظيممم الربممح قممد تعممرض لنتقممادات شممديدة‪ ،‬علممى أسمماس أن المسممألة تتعممدى مجممرد تحقيممق‬
‫ربح‪،‬ولكنها أيضا تسعى إلى تحقيق خدمات‪ ،‬والكفاءة القتصادية‪ ،‬والعدل في توزيع العائد)‪.(2‬‬
‫‪ -2‬نظرية النفقات‬
‫)‪ (R.COSAE1937‬و )‪ (O.WILLIAMSON 1985‬يقدران بأنه على مستوى السممواق‪،‬‬
‫يتم التعاون بين مختلف العوان القتصادية‪ ،‬ل إراديا عن طريق نظممام السممعار )اليممد الخفيممة(‪،‬‬
‫ولكن على المستوى الداخلي للمؤسسممة ‪ ،‬فهممي منظمممة إراديمما‪ ،‬مممن طممرف السمملطة القائمممة‬
‫لرجل العمال )الهيكل التنظيمي(‪.‬‬
‫‪ -‬تشكل المؤسسة‪ ،‬والسمموق شممكلين متنمماوبين للتنسمميق الختيممار بيممن هممذه الشممكال‪،‬‬
‫وتفاعمل المؤسسمة ممع السموق يتمم عمن طريمق المقارنمة بيمن تكماليف الصمفقات )العمليمات‬
‫التجارية( مثل نفقات البحث عن الممونين والتفاوض حول العقود‪ ،‬وتكاليف التنظيم‪.‬‬
‫‪ -3‬نظرية الوكالة‪:‬‬
‫نقطة انطلق هذه النظرية هي دراسة وتحليل علقة الوكالممة‪ ،‬والممتي يعرفهمما )‪JENSEN‬‬
‫‪ ( & MECKELING 1976‬بأنها عبارة عن عقد ‪ ،‬يقوم بموجبه شخص أو مجموعممة أشممخاص‬
‫بتكليف شخص آخر )الوكيل( بتنفيذ مهمة معينة‪ ،‬والممتي تسممتلزم تفممويض بعممض سمملطة القممرار‬
‫للوكيل )‪.(L’agent‬‬
‫‪ -‬تهدف هذه العقود إلى إدارة المنازعات بين الفاعلين وكممذلك إلممى تمموجيه السمملوكات‪،‬‬
‫في إطار خدمة مصلحة الجميع‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- JEAN LONGATTE, ÉCONOMIE D’ENTREPRISE ,P3-4‬‬
‫‪2‬‬
‫كنجو عبود كنجو‪ ،‬إبراهيم وهبي فهد‪ ،‬الدارة المالية‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬الردن ‪-‬‬
‫‪ ،1997‬ص ‪31‬‬
‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل ّالول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أنواع المؤسسات‪.‬‬


‫‪ -‬يوجد تنوع كممبير فممي أنممواع المؤسسممات ‪ ،‬ولكممن عموممما يتممم تصممنيفها حسممب أربعممة‬
‫معايير‪ ،‬وهي ‪ :‬حسب طبيعة النشاط‪ ،‬والهمية والشكل القانوني‪ ،‬ومصدر الموال‪.‬‬
‫‪ -1‬تصنيف المؤسسات حسب المعايير القتصادية)‪:(1‬‬
‫‪ 1-1‬حسب طبيعة النشاط‪:‬‬
‫‪ -‬تصنيف المؤسسات في شكل قطاعات‪ ،‬وعددها ثلثة ‪ ،‬وهي القطاع الولي‪ ،‬والقطمماع‬
‫الثانوي و أخيرا قطاع الخدمات ‪ ،‬وهممذه القطاعمات ‪ ،‬يمكممن تقسمميمها إلمى مجموعممات فرعيممة‬
‫حسب الحتياجات ‪ ،‬والغراض من ذلك‪ ،‬وتقسم عموممما إلممى مجموعممات محممددة بدقممة حسممب‬
‫المنتوجات )السلع والخدمات( المعدة من طرف المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬المحاسبة الوطنية الجزائرية‪ ،‬تصنف المؤسسات إلى قطاعممات مؤسسمماتية‪ ،‬وتنظمهمما‬
‫حسب نشاطها إلى ثلثة حالت‪:‬‬
‫‪ -‬في شكل قطاعات ‪ :‬وهي مجموعة المؤسسات التي تمارس نفس النشاط الرئيسي‪.‬‬
‫‪ -‬في شكل فروع‪ :‬تصنيف محاسبي لكل وحدات النتاج التي تنتج نفس المنتوج‪.‬‬
‫‪ -‬في شكل شعب‪ :‬تشمل الشعبة جميع النشمماطات مممن العلممى )المممواد الوليممة(‪ ،‬إلممى‬
‫السفل )التسويق( والتي تشارك في خلق المبيعات لبعض أنواع المنتوجات‪.‬‬
‫‪ -1-2‬حسب الهمية )‪(La dimension‬‬
‫حجم المؤسسة يمكممن أن يقمماس بطممرق مختلفممة‪ ،‬باسممتعمال عممدة معممايير أهمهمما عممدد‬
‫العمال ورقم العمال السنوي والقيمة المضافة والرباح المحققة وقيمممة التجهيممزات النتاجيممة‪،‬‬
‫إلخ‪ ،‬ولكن المعايير الكثر استخداما تتمثل في رقم العمال‪ ،‬والقيمة المضافة‪.‬‬
‫‪ -‬عدد العمال ‪ :‬يسمح هذا المعيار بمالتمييز بيمن المؤسسمات الصمغيرة )‪TPE : Très‬‬
‫‪ ،(petites entreprises‬والتي توظف ما بين ‪ 10‬و ‪ 500‬عامل‪ ،‬والمؤسسممات الكممبرى الممتي‬
‫توظف أكثر من ‪ 500‬عامل‪.‬‬
‫‪ -‬رقم العمال ‪ :‬يعطينا هذا المعيار فكرة عن أهمية العمليات التجارية للمؤسسممة أو‬
‫المجموعة مع زبائنها‪.‬‬
‫‪ -‬القيمة المضافة ‪ :‬تشكل القيمة المضافة المقياس الحقيق للقيمة الممتي تممم خلقهمما‬
‫من طرف المؤسسة‪ ،‬ويعد هذا المعيار أكثر دللة من معيار رقم العمال‪ ،‬من الناحية النظرية‪.‬‬
‫‪ -‬نتيجة الستغلل )‪ :(EBE‬وهو الفائض المحقق من طرف المؤسسة ‪ ،‬قبل انتقاص‬
‫كل من رأس المال التقني و التمويل‪.‬‬
‫‪ -2‬تصنيف المؤسسات حسب المعايير القانونية ‪:‬‬
‫)‪(2‬‬

‫تصنف المؤسسات حسب الشكل القانوني كما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬مؤسسففات الفففراد‪ :‬الشخصممية القانونيممة للمؤسسممة تتطممابق مممع شخصممية رجممل‬
‫العمال‪.‬‬
‫‪ -‬شركات الشففخاص‪ :‬وهممي تلممك المؤسسممات الممتي تعممود ملكيتهمما لمجموعممة مممن‬
‫الفراد‪.‬‬
‫‪ -‬شركات رؤوس الموال ‪ :‬وتتمثل في شركات المساهمة‪.‬‬
‫‪ -‬الشركات ذات المسؤوليات المحدودة ‪ :‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪- La SARL : société à responsabilité limité.‬‬
‫‪- L’EURL : entreprise unipersonnelle à responsabilité limitée.‬‬
‫هذا الشكل القانوني يسمممح لرجممال العمممال بإنشمماء شممركة ذات مسممؤولية محممدودة‪،‬‬
‫بموجبها تقوم بوظائف مختلفة في نفس الوقت‪ ،‬كسلطة الدارة‪ ،‬والجمعية العامة‪.‬‬
‫‪ -3‬تصنيف المؤسسات حسب ملكية رأس المال)‪:(3‬‬
‫ترتبط الطبيعة القانونية للمؤسسات بشكل ملكيتها ‪ ،‬على اعتبار أن شكل الملكية ‪ ،‬هو‬
‫المحدد لنمط القوانين والنظمة الممتي تحكممم إجممراءات وقواعممد تسممييرها وتصممنف المؤسسممات‬
‫حسب هذا المعيار إلى نوعين هما‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- JEAN LONGATTE, ÉCONOMIE D’ENTREPRISE ,P5-6.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- JEAN LONGATTE, ÉCONOMIE D’ENTREPRISE ,P06‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- JEAN LONGATTE, P07‬‬
‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل ّالول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها‬

‫‪ -‬المؤسسات الخاصة ‪ :‬وهي تلك المؤسسات التي تعود ملكية الموال فيها لفرد‪ ،‬أو‬
‫لمجموعة من الشخاص ‪ ،‬كشركات الشخاص والشركات ذات المسؤولية المحدودة‪ ،‬وشركات‬
‫المساهمة‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات العامة والمختلطة ‪:‬وهممي مؤسسممات ذات طبيعممة قانونيممة مختلفممة‪،‬‬
‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المؤسسات العامة‪ :‬وهممي الممتي تعممود ملكيتهمما للدولمة كالشمركات الوطنيممة‬
‫والمحلية‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات المختلطة‪ :‬وهي التي تشترك الدولة أو أحد هيئاتها مع الفممراد‬
‫في ملكية الموال وفي سلطة القرار‪.‬‬
‫‪ -‬إضافة إلى ما تقدم ذكره من أنواع للمؤسسات‪ ،‬هنمماك مؤسسممات و جمعيممات تنشممط‬
‫في المجتمع ‪ ،‬ولكن هدفها ل يتمثل في تحقيق الربح‪ ،‬فهي قد تأسست من أجل مساعدة بعض‬
‫الفئات في المجتمع في بغممض القطاعممات‪ ،‬ويعتممبر التضممامن والعلقممات النسممانية والجتماعيممة‬
‫محمور اهتماماتهمما‪ ،‬وتتمثمل هممذه المؤسسمات فممي التعاونيمات ) ‪ ، (Coopératives‬والشمركات‬
‫التبادلية )‪ ،(Mutuelles‬إضافة إلى مؤسسات الدماج )‪.(Les entreprises d’insertion‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬محيط المؤسسة ودورة حياتها‪.‬‬
‫نتطرق في هذا المبحث إلى مفهوم محيط المؤسسممة ‪ ،‬وأهممم محممدداته وتممأثيراته علممى‬
‫نشاط المؤسسة ‪ ،‬وكذلك إلى دورة حياتها‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬طبيعة محيط المؤسسة )‪:(1‬‬
‫مفهوم محيط المؤسسة ‪:‬‬
‫المؤسسة بوظائفها المختلفة‪ ،‬المتمثلة في إنتاج وتبادل السمملع والخممدمات وكممذلك فممي‬
‫توزيع المداخيل و العوائد هي في قلب البيئة القتصادية‪.‬‬
‫المؤسسة تؤثر في المجال القتصادي وتتأثر بممالظروف القتصممادية ونشمماطات العمموان‬
‫القتصادية الخرى‪ ،‬واستمراريتها رهينة بتكيفهمما مممع الظممروف القتصممادية المختلفممة وبممالتطوير‬
‫المستمر لبنيتها القتصادية في المبيئة الديناميكيمة المتداخلمة بحيمث هنماك تمداخل مسمتمر بيمن‬
‫المؤسسة )اقتصاد جزئي ‪ (MICROECONOMIE‬والعوان القتصممادية الخممرى )اقتصمماد كلممي‬
‫‪ (MACROECONOMIE‬ومجموعة المؤسسات )‪(MESOECONIMIE‬‬
‫محيط المؤسسة يتشكل مممن مجموعممة مممن العناصممر الممتي لهمما علقممة مممع المؤسسممة‪،‬‬
‫بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬
‫‪ -2‬مكونات محيط المؤسسة ‪:‬‬
‫محيمط المؤسسمة يشممل فواعمل اقتصمادية متعمددة ويشممل كمذلك البنمى القتصمادية‬
‫والجتماعية ‪ ،‬عموما يتشكل محيط المؤسسة مما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الفواعل القتصادية‪:‬‬
‫تتمثل في الزبائن والممونين والمنافسممين والسمملطات العموميممة والنقابممات والبنمموك‪...‬‬
‫إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬البنى الجغرافية والديموغرافية ‪:‬‬
‫تتمثل في عدد السكان الموارد الطبيعية المناخ الوسط الطبيعي‪.‬‬
‫‪ -‬البنى الجتماعية والقتصادية ‪:‬‬
‫‪ -‬الطار القانوني ‪:‬يتمثل في النظام والقوانين ‪.‬‬
‫‪ -‬البيئة التكنولوجية ‪ :‬ففي بعض القطاعات ‪ ،‬التطور التكنولوجي سريع جدا )العلم‬
‫والتصال‪(...‬‬
‫‪ -‬السففلوكات والثقافففات ‪:‬تتمثممل فممي القيممم الخلقيممة‪ ،‬الممدين‪ ،‬مبممادئ إيديولوجيممة‬
‫وفلسفية وكذلك أنماط وأساليب الحياة ‪ ،‬والعادات الجتماعية ‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫كل هذه العوامممل ‪ ،‬الممتي سممبق ذكرهمما تتطممور وتتغيممر اتجاهاتهمما أحيانمما بسممرعة كممبيرة‪،‬‬
‫فالمحيط الحالي للمؤسسات جد معقد وغير مؤكد والشكل التالي يوضح ذلك‪:‬‬

‫الشكل رقم )‪ (3‬محيط المؤسسة‬

‫‪1‬‬ ‫الممونين‬
‫‪- JEAN LONGATTE, ECONOMIE D’NTREPRISE‬‬ ‫‪,P10-11.‬‬
‫‪17‬‬ ‫المنافسين‬
‫‪17‬‬
‫الفصل ّالول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها‬

‫الظروف القتصادية‬

‫المنافسة‬

‫سوق المواد‬
‫السلطة‬
‫النقدية‬
‫سوق‬
‫رؤوس‬ ‫سوق‬ ‫الزبائن‬
‫الموال ‪Source :‬‬ ‫‪JEAN‬‬ ‫‪LONGATTE,‬‬ ‫‪JACQUES‬‬ ‫‪MULLER,‬‬
‫السلع‬ ‫‪ÉCONOMIE‬‬
‫‪D’ENTREPRISE, DUNOD, PARIS 2004, P11.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬تأثير البيئة على المؤسسة )‪.(1‬‬ ‫جمعيات‬
‫المستهلكين‬
‫تعني تحليل كل ما يحيممط بالمؤسسممة إنممما‬ ‫المحيط ل‬
‫العمل‬ ‫‪ -1‬دراسة البيئة ‪ :‬دراسة البيئة أو سوق‬
‫تقتصر دراسة المحيط على البحث عن المعلومات الملئمة أو المناسبة حول العناصر والعوامل‬
‫البنوك‬ ‫الواقع القتصادي‬
‫التي يمكن أن تؤثر على تطور المؤسسة ‪.‬‬
‫البيئة يمكن أن تحد أو تزيد من حرية المؤسسة في ممارسممة نشمماطها ‪ ،‬فهنمماك العديممد‬
‫القروضيمكن أن تحد من حرية المؤسسة ‪ ،‬مثل الطار القانوني ) الحممق فممي العمممل‬ ‫منسياسة‬
‫العوامل التي‬
‫الحممق فممي السممتهلك‪ (... ،‬المنافسممة أو هيمنممة مؤسسممة ممما فممي النشمماط القتصممادي ) ‪LE‬‬
‫‪ (MONOPOLE‬إلى غير ذلك من العوامل ‪ ،‬لذلك فالمؤسسة تستخدم كل ما لديها مممن وسممائل‬
‫متاحة لكي تتكيف مع البيئة الديناميكية‪.‬‬
‫النقابات‬ ‫‪ -2‬الذكاء القتصادي‪:‬‬
‫السياسة القتصادية‬
‫العوامل التي لها تأثير كممبير علممى‬ ‫بعض على‬
‫الطلب‬ ‫يجب على المؤسسة أن تراقب باستمرار تطور‬
‫للمحيممط تسمممح للمؤسسممة بتوقممع‬ ‫الشغل‬‫المؤسسة وكذلك شركائها في المحيط ‪ ،‬فالمراقبممة الفعالممة‬
‫مدرا للمشمماكل‬ ‫م‬ ‫مص‬
‫أعلى السوق‬‫مرورة‬‫م‬ ‫بالض‬ ‫مس‬ ‫م‬ ‫لي‬ ‫وتساعدها على التكيف في هذه البيئة والمحيممط‬ ‫التطوراتالسوق‬
‫أسفل‬
‫والكراهات فقد يكون كذلك مصدر للفرص ومن بين المفاهيم الشائعة فممي هممذا الطممار الممذكاء‬
‫القتصادي وهو عبارة عن مجموعة من أدوات البحث والمعالجة والدراسة للمعلومممات الملئمممة‬
‫الواجب توفيرها للفواعل القتصادية للستفادة منها‪.‬‬
‫الذكاء القتصادي يشمل كل الطرق والساليب الفعالة لدراسة المحيط من عدة جوانب‬
‫مختلفة )اقتصادية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬تقنية‪ ...‬إلخ( من أجل توفير المعلومات المناسبة للمؤسسة‪.‬‬
‫كما يمكن أن يكون المحيط مصدرا لحداث مستقبلية محتملة ‪ ،‬فبنية المؤسسة توجهها‬
‫مجموعة من العوامممل مممن بينهمما الممبيئة المتواجممدة فيهمما‪ ،‬فكلممما كممانت الممبيئة مركبممة ومختلفممة‬
‫ومتطورة‪ ،‬كلما انعكس ذلك على بيئة المؤسسة الممتي يجممب أن تممواكب هممذا التغيممر فممي الممبيئة‬
‫الديناميكية ‪ ،‬بحيث تكون بنيتها )بهيكلها التنظيمي( قابلة للتطور‪ ،‬وأن تتميز باللمركزية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬دورة حياة المؤسسة )‪.(2‬‬
‫مثممل أي كممائن حممي المؤسسممة تنشممأ وتنمممو وتتطممور ولكممن غالبمما ممما تممزول دورة حيمماة‬
‫المؤسسة تتميز بعدة مراحل مختلفة ‪ ،‬تتخذ من خللهمما المؤسسممة أشممكال و اتجاهممات مختلفممة‬
‫وكل مرحلة تتميز بمجموعة من الهداف المختلفة‪ ،‬أما وضممعيتها فممي السمموق ‪ ،‬فل تتميممز دائممما‬
‫بنفس المستوى من القوة‪.‬‬
‫بصفة عامة‪ ،‬يمكن أن نمثل بيانيا ‪ ،‬دورة حياة المؤسسة في ثلث مراحل متتالية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة الظهور‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة النمو السريع‪.‬‬
‫مرحلة النضج‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪ (4‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪ (4‬دورة حياة المؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الهمية‪-‬‬
‫‪JEAN LONGATTE, JACQUES MULLER, ÉCONOMIE D’ENTREPRISE, P11-12‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- PIERRE CONSO, Gestion Financière de l’entreprise, P71-72‬‬
‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل ّالول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها‬

‫الزمن‬
‫‪Source : PIERRE‬‬‫‪ CONSO, Gestion‬الظهور‬ ‫‪Financière de l’entreprise,‬‬
‫النمو السريع‬ ‫النضج‬ ‫‪P72.‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬أهم التقسيمات التي تتناول دورة حياة المؤسسة )‪:(1‬‬
‫نظرا للهتمام الكثير من البمماحثين‪ ،‬فممي الفكممر المممالي‪ ،‬بالمراحممل الممتي تمممر بهمما حيمماة‬
‫المؤسسة‪ ،‬فقد نتج عن ذلك عدة تقسيمات لمراحل حياة المؤسسة ‪ ،‬أهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تقسيم )‪:(MILLER & KIMBERLY 1980‬قسم كل من البمماحثين المراحممل‬
‫التي تمر بها حياة المؤسسة إلى ‪ 3‬مراحل‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة النشأة ‪:‬تعتبر أولى المراحل التي تمممر بهمما المؤسسممة ‪ ،‬وتممتزامن مممع وضممع‬
‫الهيكل التنظيمي واختيار التخصص في النشاط القتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التحول ‪:‬تعد هذه المرحلة مرحلة نصف العمر يتم العمل فيها علممى تحسممين‬
‫أداء المؤسسة ‪ ،‬والبحث عن الموارد اللزمة لتمويل أنشطتها الستثمارية‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التدهور ‪:‬تعبر هذه المرحلة عن الركود‪ ،‬والفشل الذي قد يصيب المؤسسة‪،‬‬
‫ويمكن القول أن نهاية وتصفية المؤسسة ليس مؤشرا كفشلها دائما‪ ،‬فقد يكون بسبب تحقيممق‬
‫الهداف التي أنشئت من أجلها‪.‬‬
‫‪ -2‬تقسففيم )‪:(FULD & HOUSE 1995‬قسممم هممذان الباحثممان مراحممل حيمماة‬
‫المؤسسة إلى خمسة مراحل وهي‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلففة النشففأة ‪:‬تعتممبر هممذه المرحلممة بدايممة حيمماة المؤسسممة ويتممم فيهمما تسممطير‬
‫إستراتيجيتها واتخاذ أهم القرارات المرتبطة بالتخصص في النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة الشباب ‪:‬تعكس هذه المرحلة بداية تطممبيق المفمماهيم والقممرارات المرتبطممة‬
‫بالتخصص ووضع السياسات الموجهة للعمل ولنشاط المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة منتصف العمر ‪:‬تعكس هذه المرحلة درجة التوسممع‪ ،‬والتموجه المبيروقراطي‬
‫في عملياتها الداخلية والساليب المتبعة في تنسيق العمل ‪ ،‬وتفويض السلطة‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة النضج ‪:‬يتم العمل في هذه المرحلة علمى تحقيمق الهمداف المسمطرة‪ ،‬بنماء‬
‫على فرق العمل المستخدمة‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة الفناء والتدهور والفناء ‪ :‬تعبر هذه المرحلة عن الوضع الذي وصلت إليممه‬
‫المؤسسة من عدم القدرة على التوسع و النمو وتحقيق الستقرار‪ ،‬مما يعني تمموجه المؤسسممة‬
‫تدريجيا إلى التدهور والفناء‪.‬‬
‫‪ -3‬تقسيم )‪:(GUP‬‬
‫يعتبر من التقسيمات الكثر شيوعا‪ ،‬حيث عمد )‪ (GUP‬إلى تقسم حيمماة المؤسسممة إلممى‬
‫أربعة مراحل وهي‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة النشأة و النطلق ‪:‬وهممي مرحلممة دخممول السمموق‪ ،‬وتتمثممل فممي السممنوات‬
‫الولى من تأسيس المؤسسة وتتميز هذه المرحلة بالخصائص التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬وجود رأس مال كاف لتأسيس المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود السيولة‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع في تكاليف النتاج و البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على تحمل الخسائر المبدئية‪ ،‬والمتاجرة بالملكية‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على الحصول على مصادر تمويل طويلة الجل‪.‬‬
‫‪ -‬المرونة في تغيير نوع المنتجات والخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة النمو والتوسع ‪ :‬تعبر هذه المرحلممة عممن مممدى النتعمماش ‪ ،‬والتوسممع الممذي‬
‫حققته المؤسسة ‪ ،‬وأهم مميزات هذه المرحلة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬وجود علمات تجارية ‪.‬‬
‫‪ -‬الدعاية‪ ،‬العلن‪ ،‬والترويج‪.‬‬
‫‪ - 1‬حمزة محمود الزبيدي ‪ ،‬التحليل المالي تقييم الداء والتنبؤ بالفشل‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان ‪ 2000‬ص ‪.276-275‬‬
‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل ّالول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها‬

‫‪ -‬زيادة الطلب على منتجات المؤسسة‪.‬‬


‫‪ -‬ارتفاع المبيعات وهذا بتحقيقها لمستويات عالية‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على التحكم في التكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬البحث عن الكفاءة‪ ،‬وجلبها‪.‬‬
‫‪ -‬العمل من أجل الحصول على مصادر تمويل قصير الجل‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة النضج و الستقرار ‪ :‬ما يميز هذه المرحلة عن باقي المراحل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬القدرة على المنافسة والتحكم في السعار‪.‬‬
‫‪ -‬البحث عن أسواق جديدة‪ ،‬لتسويق منتوجاتها‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تطوير النتاج‪.‬‬
‫‪ -‬السمعة الجيدة التي حققتها المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬حسن العلقة مع العملء‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على معالجة النحرافات‪ ،‬والتراجع إن وجد‪.‬‬
‫‪ -‬ولء العملء للعلمة التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التدهور و التراجع ‪ :‬تعممبر هممذه المرحلممة عممن الفشممل الممذي أصممبح يهممدد‬
‫استقرار نشاطها وتتميز بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬البحث عن تخفيض عن عدد العمال والتكاليف ‪.‬‬
‫‪ -‬التخلص من بعض النشطة المكلفة‪.‬‬
‫‪ -‬التنازل عن بعض الصول غير الضرورية‪ ،‬وهذا لتوفير السيولة‪.‬‬
‫‪ -‬التراجع في مستويات المبيعات‪ ،‬مقارنة بالمراحل السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬مطالبة الدائنين بمستحقاتهم‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬وظائف المؤسسة ‪.‬‬
‫يمكن تصنيف وظائف المؤسسة الصناعية إلى وظممائف رئيسممية وأخممرى ثانويممة‪ ،‬نقتصممر‬
‫في هذا المبحث على دراسة الوظائف الرئيسية للمؤسسة والمتمثلة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬الوظيفة المالية والدارية‪.‬‬
‫‪ -‬الوظيفة التموينية‪.‬‬
‫‪ -‬الوظيفة النتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬الوظيفة التسويقية‪.‬‬
‫المطلب الول ‪ :‬الوظيفة المالية والدارية‪:‬‬
‫‪ -1‬الوظيفة المالية )‪:(1‬‬
‫‪ 1-1‬مفهوم الوظيفة المالية ‪:‬ترتبممط الوظيفممة الماليممة فممي المؤسسممة بشممكل كممبير‬
‫بالعمليات المالية والتي تشكل الحياة المالية للمؤسسة‪ ،‬باعتبار أن كل نشمماط اقتصممادي يعتمممد‬
‫على الموارد المالية وتتمثل مهام الوظيفة الماليممة فممي هممذا الطممار فممي التفمماوض وفممي إعممداد‬
‫برامج لتمويل المؤسسة والشراف على تنفيذها وتتمثل المهمممة الرئيسممية لهممذه الوظيفممة فممي‬
‫إدارة وتسيير الخزينة )‪(La gestion de la trésorerie‬‬
‫من جهة أخرى ترتبممط الوظيفممة الماليممة ) ‪ (La fonction financière‬بوظيفممة أخممرى‬
‫وهي مساعدة المديرية العامة للمؤسسة والتنسمميق معهمما مممن خلل الخممدمات الممتي يمكممن أن‬
‫تقدمها لها‪ ،‬بفضل الخبرة والمهممارة الممتي اكتسممبها القممائمون علممى إدارة الوظيفممة الماليممة )‪La‬‬
‫‪ ( fonction d’assistance et d’expertise‬وهذا الدور المتميز للوظيفة المالية في علقتها‬
‫مع الدارة العليا للمؤسسة أكسبها تأثير ونفوذ كبيرين في المؤسسة مقارنة بالوظممائف الخممرى‬
‫وتتمثل مهامها في هذا الطار في التوفيق بين الموارد المالية المتاحة للمؤسسة ‪ ،‬وحاجياتها مع‬
‫الخذ في الحسبان إمكانياتهمما ومواردهما الحقيقيمة )‪ (Les contraintes‬وكمذلك الملءمممة بيمن‬
‫أهداف المؤسسة وأهداف المسمماهمين فالهمدف النهممائي للمؤسسمة همو تحقيمق القمدرة علمى‬
‫تعظيممم القيمممة السمموقية للسممهم وهممو الهممدف السممتراتيجي الممذي تسممعى لتحقيقممه معظممم‬
‫المؤسسات وتدور حوله جميع القرارات المالية‪.‬‬
‫‪ 1-2‬هيكل الوظيفة المالية والدارية ‪ :‬ل توجد قاعدة عامممة تسمممح بتحديممد مكممان‬
‫)‪(2‬‬

‫الوظيفمة الماليمة فمي الهيكمل التنظيممي للمؤسسمة‪ ،‬لن همذا الخيمر يختلمف بماختلف أشمكال‬
‫‪1‬‬
‫‪- PIERRE CONSO, Gestion financière de l’entreprise, 8ème édition, Dunod,‬‬
‫‪Paris 2000 P54‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- PIERRE CONSO, Gestion Financière de l’entreprise, P66-67‬‬
‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل ّالول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها‬

‫المؤسسات ‪ ،‬بصفة عامة ‪ ،‬تعد الوظيفة المالية جزءا ل يتجزأ من الوظيفة الداريممة وهممذا علممى‬
‫خلف الوظائف الخرى في المؤسسة المستقلة ذاتيا عممن الوظيفممة الداريممة والممتي تتمثممل فممي‬
‫الوظيفة الصناعية والتجارية و الجتماعية بحيث يتم التنسمميق بيممن مختلممف هممذه الوظممائف مممن‬
‫طرف المديرية العامة بحيث هذا التقسيم يعد كمثال وليس على سبيل الحصر والشممكل التممالي‬
‫يوضح ذلك‪.‬‬

‫الشكل رقم )‪ (5‬هيكل الوظيفة المالية والدارية‪.‬‬


‫المديرية العامة‬

‫الوظيفة‬ ‫الوظيفة‬ ‫الوظيفة‬


‫الوظيفة‬
‫الصناعية‬ ‫التجارية‬ ‫الدارية والمالية‬
‫الجتماعية‬

‫‪Source : PIERRE CONSO, GESTION FINANCIERE DE L’ENTREPRISE, 8EME‬‬


‫‪EDITION, PARIS 2000, P67.‬‬
‫‪ 1-3‬مهام الوظيفة المالية والدارية )‪:(1‬‬
‫بصممفة عامممة الوظيفممة الماليممة هممي عبممارة عممن مجموعممة مممن المهممام والمسممؤوليات‬
‫والعمليات المرتبطة بالبحث عن الموارد الماليممة مممن مصممادرها الممكنممة‪ ،‬وفممي إطممار محيطهمما‬
‫المالي‪ ،‬وهذا بعد تحديد الحاجات الضممرورية‪ ،‬مممن خلل إعممداد برامجهمما‪ ،‬وخططهمما السممتثمارية‬
‫وكل ما يتعلق بالتمويل‪ ،‬ثم يتم اتخاذ التدابير و الجراءات اللزمة التي تسمممح بتحقيممق برامجهمما‬
‫وخططها ولضمان استمرار نشاطها بصفة عادية‪ ،‬وصول إلى تحقيق أهدافها المتعلقة‪.‬‬
‫النتاجية والتوزيعية ‪ ،‬وتعظيم أرباحها فممي ظممل الظممروف القتصممادية المحيطممة بهمما مممع‬
‫الخذ بعين العتبار العامل الزمني بغية تغطية احتياجاتها المالية بصفة دائمة‪.‬‬
‫ولضمان فعالية الوظيفة المالية يجب تسجيل جميع العمليات التي تم تحقيقها كعمليممات‬
‫الشراء والبيع ثم تلخيص هذه العمليات المالية في نهاية السنة المالية فممي شممكل قمموائم ماليممة‬
‫تتمثل في الميزانيممة‪ ،‬وجممدول حسممابات النتممائج والجممداول الملحقممة الخممرى‪ ،‬وهممي عبممارة عممن‬
‫مخرجات نظام للمحاسبة في المؤسسة‪.‬‬
‫ويمكن القول أن مهام الوظيفة المالية تنحصر في‪:‬‬
‫أ‪ -‬التخطيط ‪:‬تحديد الهداف المالية وتهيئة البرامج والميزانيات‪.‬‬
‫ب‪ -‬التنسيق ‪:‬اتخاذ القرارات اللزمة لتحقيق البرامج وتنسيق النشاطات‪.‬‬
‫ج‪ -‬الرقابة ‪ :‬لضمان تحقيق الهداف والبرامج المسطرة‪.‬‬
‫‪ -‬تتحدد الوظيفة الماليممة بمتغيريممن أساسمميين هممما السمميولة و الربحيممة‪ ،‬فالسمميولة تعممد‬
‫مؤشرا يعبر عن مدى احتمال نعرض المؤسسة لمخاطر الفلس‪ ،‬والتي تنجم عممن ضممعفها فممي‬
‫تسديد ما عليها من التزامات ‪ ،‬أما الربحية فهي انعكاس للكفاءة ‪ ،‬ولفعالية الدارة الماليممة فممي‬
‫استغلل الموال المستثمرة في خلق الرباح ليتمموج كممل هممذا الداء بقممدرة الدارة الماليممة علممى‬
‫تحقيق هدفها الساسي وهو تعظيم القيمة السوقية لسهمها في السوق‪.‬‬
‫‪ -2‬الوظيفة الدارية ‪:‬‬
‫‪ 2-1‬مفهوم الوظيفة الدارية )‪ :(2‬تقصد بالوظيفة الدارية هيكلة المؤسسة ‪ ،‬وتقسيم‬
‫الدوار والمسؤوليات والتنسيق بين مختلف أجزاء وأقسام المؤسسة ‪ ،‬وكذلك تحديد العلقات و‬
‫القنوات التنظيمية المختلفة ‪ ،‬من أجل بلوغ الهداف المسطرة ‪.‬‬
‫هناك تداخل بيممن الوظيفممة الماليممة والوظيفممة الداريممة بحيممث الممموال اللزمممة لتحقيممق‬
‫أهداف المشروع بكفاءة إنتاجية عالية والوفاء بالتزاماته المستحقة في المواعيد المحددة وبأقل‬
‫تكلفة‪.‬‬
‫‪ - 1‬عبد النور مدب‪ ،‬خالد طاهري‪ ،‬دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية للمؤسسة ‪،‬‬
‫مذكرة مهندس دولة في التخطيط ‪ ،‬المعهد الوطني للتخطيط والحصاء ‪ ،‬الجزائر ‪ ،2005‬ص‬
‫‪.7‬‬
‫‪ - 2‬عبد النور مدب‪ ،‬خالد طاهري‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪09‬‬
‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل ّالول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها‬

‫ويمكن حصر وظائف الدارة فيما يلي‪:‬‬


‫أ‪ -‬التخطيط ‪:‬يقصد به عمليممة استشممراف المسممتقبل ‪ ،‬والتنبممؤ بممه ووضممع السياسممات‬
‫العامة التي يمكن للمؤسسة السير عليها في المستقبل‪.‬‬
‫ب‪ -‬التنظيففم ‪ :‬يعنممي التنظيممم فممي الدارة تحديممد السمملطات ومسممؤوليات العمماملين‪،‬‬
‫وتصميم الهيكل التنظيمي والتنسيق بين مختلف أجزاء ومصالح المؤسسممة المختلفممة مممن أجممل‬
‫تحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫ج – الرقابة ‪:‬هي عملية متابعة تنفيذ السياسات الموضوعة والعمل على تقييمها‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الوظيفة التموينية ‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم الوظيفة التموينية )‪ : (1‬تعتبر هذه الوظيفممة مممن الوظممائف الساسممية فممي‬
‫المؤسسة وتشمل وظيفة الشراء ووظيفة التخزين‪.‬‬
‫تظهر أهمية الهمية التموينية من خلل تزويد المؤسسممة باحتياجاتهمما الضممرورية اللزمممة‬
‫للنتماج وتعممرف همذه الوظيفممة فممي المؤسسمة التجاريمة علمى أنهما نشماط اقتصمادي يسممتهدف‬
‫الحصول على المنتوجات من السلع والخدمات التي سوف يعاد بيعهمما ‪ ،‬وإن كممان هممذا التعريممف‬
‫متفقا عليه بالنسبة للمؤسسة التجارية‪ ،‬فإن المر ليس كذلك بالنسبة للمؤسسة الصناعية وهذا‬
‫يعود إلى مفهوم التموين الذي يتميز بالشمولية‪ ،‬ويمكن النظر إليه من زوايا مختلفة‪ ،‬وفيما يلي‬
‫بعض التعاريف‪:‬‬
‫‪ -‬التموين يهدف إلى تقديم المنتوج ليستطيع القيام بخدمة معينة في المؤسسة بالكمية‬
‫المحددة‪ ،‬وفي الجل المحدد وبأدنى تكلفة‪ ،‬وبجودة عالية‪.‬‬
‫‪ -‬التموين في المؤسسة الصناعية هو عملية تهدف إلى الحصول علممى منتوجممات سممواء‬
‫كانت سلع أو خدمات ضرورية لضمان السير العادي لعملية النتاج‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفة التموين تتمثل في تسيير التدفقات المادية والتدفقات غير المادية والمالية‪.‬‬
‫‪ -‬إن التموين في المؤسسة الصناعية هو عبارة عن مرحلة من مراحل الدورة التشغيلية‬
‫)التموين‪ ،‬النتاج‪ ،‬التوزيع( وهو نشاط يتم في إطار منظم تربطه علقات بجميع مراحل الدورة‬
‫التشغيلية‪ ،‬وتعتبر وظيفة الشراء مجرد مرحلة في نشاط التموين‪.‬‬
‫‪ -2‬الوظائف الساسية لدارة التموين )‪:(2‬‬
‫‪ -‬تزويممد المؤسسممة بالكميممات الضممرورية والكافيممة فممي المموقت المناسممب وبممالجودة‬
‫المرغوب فيها وبأدنى تكلفة لحتياجات العملية النتاجية في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تزويممد المصممالح والوظممائف المختلفممة الخممرى فممي المؤسسممة بالمعلومممات المتعلقممة‬
‫بالمنتوجات المتواجدة في السوق‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة ومعرفة السوق‪ ،‬بغرض إيجاد طريقة مثلى للتموين بالسمملع والخممدمات العلممى‬
‫جودة‪ ،‬والقل تكلفة‪.‬‬
‫‪ -‬التنسيق مع الدارات الخرى في المؤسسة مثل إدارة النتاج أو إدارة التسويق‪.‬‬
‫‪ -‬إدارة المخزون‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الحاجات اللزمة‪.‬‬
‫‪ -‬المراقبة‪.‬‬
‫‪ -3‬المراقبة اللوجيستية )‪:(3) (Logistique‬‬
‫‪ 3-1‬مفهوم الوظيفة اللوجيستية ‪:‬‬
‫يمكممن تعريممف الوظيفممة اللوجيسممتية ) ‪ (La logistique‬التممدفقات الماديممة والتممدفقات‬
‫المعلوماتية المصاحبة للنشاطات التموينية والتي تمتد منذ وضع برنامج النتاج إلى غايممة وصممول‬
‫التموينات إلى المصلحة التجارية ‪.‬‬
‫‪ 3-2‬أهداف الوظيفة اللوجيستية ‪:‬‬
‫أهداف الوظيفة اللوجيستية تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التقليل من التكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين جودة الخدمات عند التعامل مع العملء‪.‬‬
‫‪ -‬تدور وظيفة اللوجيستيك حول ‪ 3‬محاور رئيسية تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬عمليات التخطيط ) تنبؤ المبيعات ‪ ،‬التخطيط للنتاج ‪ ،‬وضع برامج للتموين‪.(...‬‬
‫‪ -‬عبد النور مدب‪ ،‬خالد طاهري‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.08‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬عبد النور مدب ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.9-8‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- JEAN LONGATTE , ECONOMIE D’ENTREPRISE, P57.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل ّالول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها‬

‫ب‪ -‬العمليات الدارية )معالجة طلبات الزبائن ‪ ،‬إدارة وتوجيه المخزون‪ ،‬معالجة طلبممات‬
‫الموردين‪(...‬‬
‫ج‪ -‬العمليممات الماديممة ) تسممليم طلبيممات الزبممائن ‪ ،‬نقممل وتحويممل المممواد والسمملع بيممن‬
‫الورشات واستقبال طلبات الموردين‪(...‬‬
‫‪ 3-3‬هيكل الوظيفة اللوجيستيكية ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬

‫تحتل وظيفة اللوجيستيك مكانة هامة في هيكمل التنظيمم فمي المؤسسمة‪ ،‬بسمبب تمأثير‬
‫التطورات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬المنظمات النتاجية الحديثة التي أصبحت تتميز بالمرونممة العاليممة تعمممل علممى التقليممل‬
‫من تكاليف التموين‪ ،‬ومن الوقت غير المنتج المرتبط بحركة التدفقات المادية المتعلقة بنشمماط‬
‫التموين ) تخزين السلع‪ ،‬تنظيم السلع والمواد‪.(...‬‬
‫‪ -‬جودة الخدمات والسرعة في تلبية الحاجات الممتي أصممبحت تميممز النشمماط القتصممادي‬
‫وهذا لضمان علقة جيدة مع الزبائن وبالتالي تكوين ميزة تنافسية للمؤسسة في السوق خاصممة‬
‫في ظل اشتداد المنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬أما فيما يخص موقع الوظيفة اللوجيستية من الهيكممل التنظيمممي للمؤسسممة فالشممكل‬
‫التالي يوضح ذلك‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪ : (6‬هيكل الوظيفة اللوجيستية‪.‬‬
‫المدخل التقليدي‪:‬‬
‫المديرية العامة‬
‫التموين‬ ‫النتاج‬ ‫التوزيع‬
‫تأخذ بعين العتبار‬ ‫تأخذ بعين العتبار‬
‫النشاطات‬ ‫النشاطات اللوجيستية‬
‫اللوجيستية‬
‫المدخل الحديث ‪:‬‬
‫المديرية العامة‬
‫الوظيفة اللوجيستية‬
‫التموين‬ ‫النتاج‬ ‫التوزيع‬

‫‪Source : JEAN‬‬ ‫‪LON GATTE,‬‬ ‫‪ECONOMIE‬‬ ‫‪D’ENTREPRISE,‬‬ ‫‪DUNOD,‬‬


‫‪PARIS2004, P61‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬الوظيفة النتاجية‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم الوظيفة النتاجية )‪:(2‬‬
‫من الناحية القتصادية ‪ ،‬المؤسسة هي عبارة عن توليفة بين مجموعة من العوامل بغية‬
‫إنتاج وتبادل السمملع والخممدمات مممع أعمموان اقتصممادية أخممرى‪ ،‬يتمثممل هممدفها فممي تحويممل السمملع‬
‫والخدمات المتاحة لها إلى منتوجات موجهممة للعمموان القتصممادية الخممرى‪ ،‬فالنشمماط الساسممي‬
‫للمؤسسة قائم على النتاج والتبادل‪.‬‬
‫وظيفة النتاج هي عبارة عن عملية تقنية ) ‪ (Processus technologique‬تتميز بفترة‬
‫زمنيممة الممتي تتعلممق بتحويممل السمملع والخممدمات وكممذلك بالجممانب المتعلممق بالعوامممل الضممرورية‬
‫لستمرارية نشاطها كرأس المال والمواد الولية والعمل‪.‬‬
‫هذه العملية التقنية تؤثر فممي طبيعممة هيكممل رأس مممال المؤسسممة وكممذلك علممى شممكل‬
‫التبادلت سواء من أعلى أو من أسفل مستويات النشاط النتاجي‪.‬‬
‫رأس المال بالمعنى القتصادي هو عبارة عن مجموعة مممن العوامممل القتصممادية والممتي‬
‫تساهم في إنتاج السلع والخدمات‪ ،‬ويشمل موارد ماديممة وغيممر ماديممة مثممل مجموعممة المعممارف‬
‫المتراكمة في المؤسسة و الطارات‪.‬‬
‫شروط التبادل مع العوان القتصادية الخرى يختلف حسب طبيعة نشاط النتاج‪ ،‬الممذي‬
‫يتحدد بمستويات من العلى بالسواق التي من خللها تحصل المؤسسة على السلع والخممدمات‬
‫الضممرورية الممتي هممي بحاجممة إليهمما ‪ ،‬ويتحممدد مممن السممفل بالسممواق الممتي مممن خللهمما تصممرف‬
‫منتوجاتها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- JEAN LONGATTE, ECONOMIE D’E NTREPRISE, P61.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- PIERRE CONSO, GESTION FINANCIERE DE L’ENTREPRSIE, P07.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل ّالول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها‬

‫بعد صياغة المنتوج سواء كان سلعة أو خدمة المراد إنتاجها ‪ ،‬يتم تصنيعه ثممم بيعممه هممذه‬
‫المجموعة من العمليات تشكل ما يسمى بدورة الستغلل التي تتجدد باستمرار‪.‬‬
‫‪ -2‬دورة الستغلل ‪:‬‬
‫‪ 2-1‬من الناحية القتصادية )‪ :(1‬تعممرف دورة السممتغلل مممن الناحيممة القتصممادية بأنهمما‬
‫مجموعة من العمليات التي تقمموم بهمما المؤسسممة مممن أجممل تحقيمق هممدفها المتمثممل فممي إنتمماج‬
‫السلع‪ ،‬والخدمات بغرض تبادلها ‪ ،‬وتتكون دورة الستغلل من ثلثة مراحل متعاقبة تتمثل في‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحصول على السلع والخدمات التي تدخل في عملية النتاج )مرحلة التموين(‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحويل السلع والخدمات )المدخلت(إلى منتوجات تامة الصنع )مرحلة النتاج(‪.‬‬
‫ج‪ -‬بيع المنتوجات )مرحلة التسويق‪(.‬‬
‫هذه العملية يجب أن تتم باستمرار لضمان الستغلل المثل للموارد المتمثلة فممي رأس‬
‫المال والعمل‪ ،‬ويمكن توضيح هذه العملية بالشكل التالي‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪ (7‬دورة الستغلل‪.‬‬
‫المشتريات‬ ‫المخزون‬
‫السلعي‬

‫النتاج )تحويل(‬

‫المخزون من‬ ‫المبيعات‬


‫المنتوجات‬
‫التامة الصنع‬

‫المرحلة الثانية‬ ‫المرحلة الثالثة‬


‫المرحلة الولى‬
‫التموين‬ ‫النتاج‬ ‫التسويق‬
‫‪SOURCE : PIERRE CONSO, GESTION FINANCIÈRE DE L’ENTREPRISE,‬‬
‫‪P28‬‬
‫‪ 2-2‬من الناحية المالية )‪:(2‬‬
‫دورة الستغلل )‪ (CYCLE D’EXPLOITATION‬تعني مممن الناحيممة الماليممة شممبكة مممن‬
‫التمدفقات الماليمة المتي تضممن سمير العمليممات التبادليمة بيممن المؤسسمة والعموان القتصممادية‬
‫الخرى‪.‬‬
‫يمكن تعريف الدورة المالية )‪ (Un cycle financier‬بأنها كل العمليات التي تقوم بها‬
‫المؤسسة‪ ،‬انطلقا من تحويل الموال التي بحوزتها ‪ ،‬أو التي تحصممل عليهمما مممن خلل القممروض‬
‫إلى منتوجات سواء كانت سلع أو خدمات إلى غاية اللحظة التي تسترجع فيها أموالها‪.‬‬
‫الدورة المالية هي طريقة أو أداة للمؤسسة والمتي ممن خللهمما تضممن تحقيمق التمموازن‬
‫والتحكيم بين حيازة الصول المادية‪ ،‬الصول المالية‪ ،‬و الموال )النقود(‪ ،‬لكي تضمممن اسممتمرار‬
‫نشاطها وتطورها ‪ ،‬والشكل التالي يوضح ذلك‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪ : (8‬الدورة المالية‬
‫الصول المادية‬

‫الصول المادية‬ ‫الصول المالية‬ ‫النقود‬


‫النقود‬

‫الصول المالية‬
‫‪Source : PIERRE CONSO, GESTION FINANCIERE DE L’ENTREPRISE,‬‬
‫‪P27‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- PIERRE CONSO, GESTION FINANCIERE DE L’ENTREPRISE, P28.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- PIERRE CONSO, GESTION FINANCIERE DE L’ENTREPRISE, P27.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل ّالول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها‬

‫هناك ثلثة دورات مالية أساسية في المؤسسة وهي‪ :‬دورة السمتغلل ‪ ،‬دورة السمتثمار‬
‫ودورة العمليات المالية‪ ،‬هذا التصنيف يأخذ بعين العتبار معيارين وهما المدة الزمنية )طويلة أو‬
‫قصيرة الجل( ‪ ،‬من جهة وطبيعة التدفقات المالية‪.‬‬
‫‪ -3‬النظام النتاجي )‪:(1) ( Le système de production‬‬
‫أداء الوظيفة النتاجية لمهامها يستدعي وجود نظام إنتاجي‪ ،‬والذي يمكن تعريفه كإطممار‬
‫تنظيمي لتدفقات النتاج يأخذ بعين العتبار متغيرين رئيسيين هما المدة اللزمة للنتمماج‪ ،‬وكممذلك‬
‫عدد العمليات التي يجب القيام بها للحصول على المنتوجات النهائية ‪ ،‬ويهدف هممذا النظممام إلممى‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬النتاجية ‪ :‬وهي العلقة بين مستوى النتاج والوسائل المستخدمة في تحقيقه‪.‬‬
‫ب‪ -‬المرونة ‪ :‬وهي قدرة الجهاز النتاجي للستجابة للتغيرات الكمية والنوعية للسوق‪.‬‬
‫ج‪ -‬الجودة ‪ :‬التي تستدعي من المؤسسة إنتمماج منتوجممات ترضممي احتياجممات الزبممائن‬
‫خاصة في ظل زيادة المنافسممة واشممتدادها بيممن المؤسسممات‪ ،‬فلممم يعممد السممعر والتكلفممة هممما‬
‫المتغيران الرئيسيان في اللعبممة التنافسممية ‪ ،‬بممل أصممبحت القممدرة علممى السممتجابة للحتياجممات‬
‫المتنوعة بصورة دقيقة وسريعة تشكل الميزة التنافسية للمؤسسة‪.‬‬
‫إضافة إلى العوامل التي سبق ذكرها ‪ ،‬فإن الوظيفة النتاجية عليهمما مسممؤولية التوفيممق‬
‫بين الهداف المختلفة للمؤسسة‪ ،‬فالبحث عن تحقيق أقصى الرباح من خلل النتاجية الكممبيرة‬
‫قد ل يتلءم مع عامل المرونة الديناميكية‪ ،‬خاصة في ظمل التنموع الكمبير فمي المنتجمات والمتي‬
‫تتطور باستمرار )‪ ( La différenciation‬لذلك فإن توسيع مجال النتاج في المؤسسة ليشمل‬
‫منتوجممات أخممرى قممد يممؤدي إلممى اختلل النتمماج فممي المؤسسممة ‪ ،‬وينعكممس سمملبا علممى جممودة‬
‫)‪(2‬‬
‫المنتوجات‪.‬‬
‫المؤسسة مطالبة بوضع نظام متكامل لتخطيط النتاج وإعممداد برنامممج النتمماج مسممبقا ‪،‬‬
‫ومتابعة تنفيذ هذا البرنامج ثم الرقابة والتقييم‪.‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬الوظيفة التسويقية‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم التسويق )‪:(3‬‬
‫كل مؤسسة مطالبة بإشباع بعض الحاجات من خلل بيعها لمنتوجاتها من سلع وخدمات‬
‫المستهلكين في مختلف السواق ‪ ،‬ويمكن تحقيق هذا الغرض عن طريق التبادلت التي تتم بين‬
‫المؤسسة والسواق المختلفة والتسويق ل يختلف في مفهومه العام‪ ،‬عن هذا الطار‪.‬‬
‫يمكن أن نعرف التسويق بأنه مجموعة من الفعال والنشطة التي تساعد علممى معرفممة‬
‫وتوجيه حاجات المستهلكين وتسعى إلى إشباع رغباتهم ‪ ،‬وكممذلك إلممى التكيممف وباسممتمرار بيممن‬
‫النتاج والستهلك‪.‬‬
‫التسممويق )بالنجليزيممة ‪ (MARKETING‬هممو كلمممة مشممتقة مممن المصممطلح اللتينممي)‬
‫‪ (MERCATUS‬والذي يعني السوق‪.‬‬
‫التسويق قبل كل شيء هو حالة معنوية لنممه قممائم علممى دراسممة حاجيممات المسممتهلكين‬
‫وعلى فكرة التميز في السوق‪.‬‬
‫منهج التسويق علمي‪ ،‬يعتمد على المناهج العلمية ‪ ،‬ويسعى لتفادي الصدفة عمن طريمق‬
‫القياس والحصائيات والنماذج وأدوات معلوماتية ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫التسويق منهج شامل‪ ،‬يساعد في إحداث تكامل بين جميع وظائف المؤسسممة المتعلقممة‬
‫بالسوق إضافة إلى أنه يساهم في التخطيط‪.‬‬
‫بعد أن كان التسويق يختص بالمنتوجات الكثر استهلكا فقط )التسويق الصناعي( أصبح‬
‫اليوم يشمل مجممالت شممتى فقممد شممهد مجممال التسممويق توسممعا معتممبرا ‪ ،‬وأصممبح يهتممم بمجممال‬
‫الخدمات‪ ،‬ومجالت أخرى ليست تجارية كالمجال السياسي و الجتماعي‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة التسويق )‪:(4‬‬
‫معرفة السوق تمكن المؤسسة من التحكم في عدد معين من المتغيرات الرئيسية التي‬
‫تتمثل في المنتوج‪ ،‬السعر‪ ،‬التصال والتوزيع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- JEAN LONGATTE, ECONOMIE D’ENTREPRISE, P38.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- JEAN LONGATTE, ECONOMIE D’ENTREPRISE, P40.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- JEAN LONGATTE, ECONOMIE D’ENTREPRISE, P17‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- JEAN LONGATTE, ECONOMIE D’ENTREPRISE, P18-19.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل ّالول‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة ومحيطها‬

‫من أجل تحقيق فعالية قصوى لنشاطات المؤسسة يجب على المؤسسة دراسممة كيفيممة‬
‫توزيع وتوجيه جهودها بين المتغيرات التي سبق ذكرها والتنسيق بين مختلف أنظمتهمما‪ ،‬والشممكل‬
‫التالي يوضح ذلك‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪ (9‬المتغيرات الساسية في عملية التسويق‪.‬‬

‫التسويق‬
‫المنتوج‬ ‫السعر‬
‫الجودة ‪-‬‬ ‫التعريفة ‪-‬‬ ‫التصال‬ ‫التوزيع‬
‫خواص وخيارات ‪-‬‬ ‫التخفيضات ‪-‬‬ ‫قنوات التوزيع ‪ -‬العلن ‪-‬‬
‫العلمة التجارية ‪-‬‬ ‫شروط الدفع ‪-‬‬ ‫تشجيع المبيعات ‪-‬‬ ‫نقاط البيع ‪-‬‬
‫‪Source : JEAN‬‬ ‫‪LONGATTE,‬‬
‫الحجم ‪-‬‬ ‫‪ECONOMIE‬‬
‫شروط ‪-‬‬ ‫‪D’ENTREPRISE,‬‬ ‫‪P19‬‬
‫علقات عامة ‪-‬‬ ‫المخزون ‪-‬‬
‫مث‪-‬تتعممدى‬ ‫مة‪ ،‬بحيم‬
‫الجودة‬ ‫التسويق في المؤسسم‬
‫ضمان‬ ‫القتراض‬‫دراسة السوق من المهام الرئيسية لدارة‬ ‫تعتبر‬
‫اللوجيستيك ‪-‬‬
‫السوق إلممى‬
‫دراسةما بعد ‪-‬‬
‫خدمات‬ ‫أغراضها مثل دراسة العرض والطلب و تطور حاجات المستهلكين ‪ ،‬وتهدف‬
‫البيع‬ ‫توفير المعلومات اللزمة التي تخدم مصلحة المؤسسة‪.‬‬
‫تشمل دراسة السوق علممى مجموعممة مممن التحقيقممات والدراسممات وهممي علممى نمموعين‪،‬‬
‫دراسات كمية‪ ،‬التي تهدف إلى تقدير حجم المنتوجات التي يحتاجها السوق والدراسات النوعية‪،‬‬
‫والمتي تهمدف إلمى تحليمل ممبررات ‪ ،‬ودوافمع سملوكات المسمتهلكين العميقمة تجماه المنتموج أو‬
‫المؤسسة أو العلمة التجارية‪.‬‬
‫دراسة السوق تتمثل في جممع وتحليمل واسمتغلل كمل المعلوممات الضمرورية واللزممة‬
‫لعملية صنع واتخاذ القرار في المؤسسة‪.‬‬
‫إن كل مؤسسة لها أهداف عامة تسعى دائما إلى تحقيقها والنشاط التسويقي له أيضمما‬
‫مجموعة من الهداف المحددة مهما تعددت هذه ألهمداف ‪ ،‬فإنهمما عمادة ممما تصمب فمي همدفين‬
‫رئيسين هما‪:‬‬
‫‪ -‬الشممباع الكامممل لحاجممات ورغبممات المسممتهلكين والحصممول علممى رضمماهم فل توجممد‬
‫مؤسسممة تسممتطيع البقمماء فممي السمموق لفممترة طويلممة دون أن تسممتطيع إشممباع احتياجممات‬
‫المستهلكين‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق مجموعة من المزايا التنافسية التي تميز المؤسسممة عممن بقيممة المنافسممين لهما‬
‫في السواق‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫دور التحليل المالي في‬
‫تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫تشممكل البيانممات الماليممة السمماس لمعظممم العمليممات التحليليممة المتعلقممة بالنضممباط‬
‫القتصادي ولذلك من استعراض طبيعة هذه البيانات ‪ ،‬ومحدداتها من أجممل فهممم مممدى المنفعممة‬
‫والدور الذي يمكن أن تؤديه في التحليل المالي‪ ،‬وتعتبر الميزانية المحاسبية‪ ،‬وحسممابات النتممائج‬
‫مخرجات نظام المحاسبة المالية ‪ ،‬أهم البيانات المالية ولكممن نتيجممة للتطممورات القتصممادية لممم‬
‫تعد النتائج التي تظهرهمما تلممك القمموائم كافيممة لغممراض السممتثمار والتمويممل وصممناعة القممرارات‬
‫المختلفة ولذلك كان لبد من خضوع تلك البيانات للتحليل بهممدف الوقمموف علممى حقيقممة الوضممع‬
‫المالي للمؤسسة ودراسة أسممباب نجاحهمما وفشمملها ويعممد التحليممل المممالي أداة فعالممة فممي هممذا‬
‫المجال فهو يساعد في تقييم الداء وفي التخطيط المستقبلي لكافة النشاطات حتى أنمه يعممل‬
‫على إخضاع ظروف عدم التأكد للرقابة والسيطرة‪.‬‬
‫يسعى المبحث الول إلى توضيح طبيعة التحليل المممالي مممن حيممث مفهممومه وتطمموره‬
‫وأغراضه ومقوماته وحدود استخداماته ‪ ،‬أما المبحث الثاني فيتعرض إلى طبيعة البيانات المالية‬
‫المستخدمة في التحليل المالي وأساليب معالجتها ‪ ،‬والمتمثلة أساسا في الميزانية المحاسبية ‪،‬‬
‫وجدول حسابات النتائج وفي المبحث الثالث سيتم التطرق إلى التحليل المالي للبيانات الماليممة‬
‫بحيث سنوضح أهميتها‪ ،‬وأنواعهمما ومضمممون كممل منهمما للفقممرات المختلفممة فممي قممائمتي الممدخل‬
‫)حسابات النتائج( والميزانية المحاسبية ‪ ،‬أما المبحث الرابع فيتناول استخدامات التحليل المالي‬
‫في التنبؤ بالفشل المالي‪.‬‬

‫المبحث الول ‪ :‬طبيعة التحليل المالي‪:‬‬


‫تعتبر قائمة المركز المالي )الميزانية( والحسابات الختاميممة مخرجممات نظممام المحاسممبة‬
‫المالية‪ ،‬والتي تظهر نتيجة أعمال الوحدة ممن ربممح أو خسمارة ‪ ،‬وتوضممح كمذلك المركممز الممالي‬
‫للوحدة‪ ،‬وحقوق أصحاب الوحدة ‪ ،‬ونتيجة للتطورات القتصادية‪ ،‬لم تعد النتائج التي تظهرها تلك‬
‫القوائم كافية لغراض الستثمار والتمويل وصممناعة القممرارات المختلفممة‪ ،‬ولممذلك كممان لبممد مممن‬
‫خضوع تلك البيانممات للفحممص والتممدقيق والتحليممل بهممدف الوقمموف علممى حقيقممة وضممع الوحممدة‬
‫ودراسة أسباب نجاحها‪ ،‬وفشلها‪ ،‬خاصة وأن النجاح والتقممدم يجممب أن يكممون وليممد الصممدفة ‪ ،‬أو‬
‫نتيجة مؤثرات خارجية ليس للوحدة عليها أية تممأثير‪ ،‬كممالحوال القتصممادية‪ ،‬وتغيممرات مسممتويات‬
‫السعار‪ ،‬ولذلك لبد للوحدة القتصادية من تخطيط نشاطاتها للفترة المقبلة ‪ ،‬ويحتاج التخطيممط‬
‫إلى رقابة التنفيذ وتقييم الداء ‪ ،‬وتحديد النحرافات باللجوء إلممى أدوات التحليممل المممالي‪ ،‬الممذي‬
‫أصبح يساعد في تقييم الداء ‪ ،‬ويساعد في التقييم المسممتقبلي لكافممة النشمماطات‪ ،‬حممتى يعمممل‬
‫على إخضاع ظروف عدم التأكد للرقابة والسيطرة‪.‬‬
‫سنحاول من خلل هذا المبحث ‪ ،‬تقممديم نظممرة شمماملة وواضممحة عممن التحليممل المممالي‪،‬‬
‫بالطرق إلى نشأته والعوامل التي ساهمت في زيادة أهميتممه ‪ ،‬إضممافة إلممى أهممدافه ومقوممماته ‪،‬‬
‫وخطواته وأيضا طبيعة البيانات اللزمة للتحليل المالي ‪ ،‬ومصادرها وأخيرا ‪ ،‬نواحي القصور فممي‬
‫البيانات المالية المنشورة باعتبارها المادة الساسية للتحليل المالي‪ ،‬ودور التحليل المممالي فممي‬
‫اتخاذ القرارات الدارية‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬تطورات التحليل المالي‪ ،‬والعوامل التي ساهمت فففي زيففادة‬
‫أهميته‪:‬‬
‫‪ -1‬تطور التحليل المالي ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬

‫بممدء الهتمممام بالتحليممل مممع بممدايات هممذا القممرن وخاصممة مممع زيممادة انتشممار الشممركات‬
‫المساهمة بما فرضته من فصل بين الدارة والملكية ‪ ،‬وفي البداية انصب الهتمام علممى قائمممة‬
‫المركز المالي )الميزانية ( باعتبارها القائمة الهم وكان جل الهتمام فممي التحليممل ينصممب علممى‬
‫مصادر التمويل الطويل الجل‪.‬‬

‫‪ - 1‬منير شاكر محمد وآخرون‪ ،‬التحليل المالي مدخل صناعة القرارات ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬دار‬
‫وائل للنشر ‪ ،‬عممان ‪ ، 2005‬ص ‪.11-10‬‬
‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫ومع اتسمماع الممدور المصممرفي ‪ ،‬وخاصممة فممي مجممال تقممديم التسممهيلت الئتمانيممة أصممبح‬
‫للميزانية دورا أساسيا في الموافقة على تقديم التسهيلت الئتمانيممة المطلوبممة مممن المنشممآت‬
‫ويعود ذلك إلى تاريخ ‪ 9/2/1895‬وذلك عندما أقر المجلممس التنفيممذي لجمعيممة مصممرفيين وليممة‬
‫نيويورك » التوصية إلى أعضاء هذه الجمعية بأن يطلبوا ممن يقترضون المال مممن المؤسسممات‬
‫التي يتبعون لها أن يزودونهم ببيانممات مكتوبممة حممول الصممول واللتزامممات الخاصممة بهممم‪ ،‬وذلممك‬
‫بالصيغة التي توصي بها لجنة البيانات الموحدة واللتزامات الخاصممة بهممم‪ ،‬وذلممك بالصمميغة الممتي‬
‫توصي بها لجنة البيانات الموحدة للمجموعات المختلفة«‪.‬‬
‫ومنذ تلممك الفمترة تمم بحمث هممذا الموضمموع باستفاضممة ‪ ،‬وقمد أوصمى كبمار المصممرفيين‬
‫المعروفين باستعمال البيانات لغراض منح التسهيلت الئتمانية ‪ ،‬ولقد تمت التوصية ولول مرة‬
‫على ضرورة تحليل هذه البيانات في عام ‪ 1906‬وكان الرأي حينئذ بضرورة إجراء تحليل شامل‬
‫للبيانممات مممن قبممل المسممؤولين عممن منممح التسممهيلت الئتمانيممة وذلممك عممن طريممق الدراسممة ‪،‬‬
‫والمقارنة حيث يسمح ذلك بمعرفة نقاط الضعف والقوة في تلك البيانممات ‪ ،‬ولقممد لقممت فكممرة‬
‫المقارنة قبول جيدا ‪ ،‬وبدأوا يفكرون في أي البيانات ينبغي مقارنتها‪ ،‬وفي عام ‪ 1908‬تم اعتماد‬
‫القياس الكمي بواسطة النسب‪.‬‬
‫ولقد فرضت أزمة الكسمماد العالميممة ) ‪ (1933-1929‬بممما أفرزتممه مممن إفلس لشممركات‬
‫كثيرة في العالم إلى توجه الهتمام في التحليل المالي إلى قضمميتين أساسمميتين فممي المنشممآت‬
‫الولى وهي دراسة سمميولة المنشمآت وخاصممة أن غالبيمة الشممركات المتي أعلنممت إفلسممها كمان‬
‫بسبب وضع السيولة لديها حيث أنها لم تستطع تسديد التزاماتها المالية عند استحقاقها ‪.‬‬
‫والقضية الثانية هي الربحية والمقدرة على المنافسة ‪ ،‬وهكممذا تنممامى الهتمممام وبشممكل‬
‫متزايد بقائمة الدخل وفاقت في أهميتها قائمة المركز المالي )الميزانية(‪.‬‬
‫والجدير بالذكر هنا أن عمليات الستثمار كانت من عوامل تطور التحليممل المممالي أيضمما‪،‬‬
‫حيث أن التفكير بالستثمار يتطلب بالضرورة تكوين رأي عن الوضع المالي للمنشممأة بنمماء علممى‬
‫تحليل بياناته المالية‪ ،‬ولقممد اسممتخدم لممورنس تشمميمبر ليممن فممي كتممابه »مبممادئ السممتثمار فممي‬
‫السندات« المنشور لول مرة في عام ‪ 1911‬عدة نسب‪.‬‬
‫وبعد الحرب العالمية الثانية وانتشار ظاهرة التضممخم المممالي وارتفمماع السممعار ‪ ،‬وتممأثير‬
‫ذلك على بنود قائمة المركز المالي بشكل كبير ازداد الهتمام ثانية بقائمة المركممز المممالي إلممى‬
‫جانب الهتمممام بقائمممة الممدخل ‪ ،‬وينظممر الن إلممى التحليممل المممالي نظممرة شماملة‪ ،‬وخاصممة مممع‬
‫استخدام السمماليب الكميممة الحديثممة ‪ ،‬واسممتخدام الحاسمموب حيممث أصممبح التحليممل المممالي يتممم‬
‫بمستوى عال من الكفاءة‪ ،‬ولم يعد هناك اهتماما بقائمة أكثر من قائمة‪ ،‬بممل أصممبح الهممدف مممن‬
‫التحليل ‪ ،‬والمعلومات المرغوب الحصول عليها هي التي تحدد القائمة التي يجب العتماد عليهمما‬
‫من أجل الوصول إلى المطلوب من المعلومات‪ ،‬ولم يعد المر أيضا مقتصرا على قائمة المركز‬
‫المالي ‪ ،‬أو قائمة الدخل بل تعدى ذلك إلممى كممل البيانممات المحاسممبية ‪ ،‬فالتحليممل المممالي حاليمما‬
‫يستخدم كل البيانات المحاسبية كما يستخدم أيضا بيانات خارجية تتعلق بالوحدة‪.‬‬
‫فالتحليل المالي أصبح يساعد في تقييم الداء ‪ ،‬ويساعد في التخطيط المستقبلي لكافة‬
‫النشاطات‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل التي ساهمت في زيادة أهمية التحليل المالي )‪:(1‬‬
‫يرجع تغير النظرة إلى القوائم المالية بالشكل المجرد لما تحتويه مممن معلومممات ‪ ،‬إلممى‬
‫ضرورة تحليلها ودراستها إلى عدة أسباب‪ ،‬يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ 2-1‬التطور الصناعي الكبير ‪:‬‬
‫لقد أدى التطور الصناعي الكبير إلى ظهور الحاجة إلى رأس مال ضخم من أجل إنشمماء‬
‫الصناعة‪ ،‬وتجهيزها وهذا يتطلب تمموفير مبممالغ كممبيرة مممن الممموال عجممزت المنشممآت الفرديممة ‪،‬‬
‫وشركات الشخاص علممى توفيرهمما وكممان لبممد مممن ظهممور الشممركات المسمماهمة للتغلممب علممى‬
‫مشكلة توفير الموال‪ ،‬وبالتالي تم الفصل بين الدارة‪ ،‬والملكية أي أصبح من الضروري العتماد‬
‫على طبقة مهنية من المديرين‪ ،‬تدير الوحدات نيابة عن المساهمين وقد أدى هممذا إلممى ضممرورة‬
‫تقييم أداء الممديرين‪ ،‬وبالتمالي زاد اهتممام المسمماهمين‪ ،‬بممالقوائم الماليممة‪ ،‬الممتي تموفر الفرصممة‬
‫والساس في تقييم الداء المالي لهؤلء المديرين ‪.‬‬
‫‪ 2-2‬الئتمان ‪:‬‬

‫‪ -‬منير شاكر محمد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.9-8‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫الئتمان هو عصب الحياة القتصادية ‪ ،‬والئتمان سلسلة مممن الحلقممات المتصمملة بشممكل‬
‫يؤدي فيه انقطاع أو تأخر أية حلقة إلى التأثير علممى بقيممة الحلقممات فتممأخر بعممض المممدينين عممن‬
‫السداد ‪ ،‬سيؤثر على الطراف الخرى ‪ ،‬ويؤدي إلممى خلممق مشممكلة ماليممة ‪ ،‬ولممذلك تهتممم بيمموت‬
‫المال‪ ،‬والقراض المتخصصة كالبنوك اهتماما خاصمما بدراسممة المركممز المممالي للجهممات الطالبممة‬
‫للقتراض قبل منحها‪ ،‬ولذا نرى أن الهتمام ينصب على دراسة وتحليل القوائم المالية‪.‬‬
‫‪ 2-3‬أسواق الوراق المالية )السهم والسندات(‪:‬‬
‫يمثممل الشممركات المسمماهمة فممي الممدول الرأسمممالية الشممكل القممانوني السمائد لتكمموين‬
‫واستثمار الموال على نطمماق واسممع ‪ ،‬ولقممد تممدخلت الهيئات المسمميطرة علممى أسممواق الوراق‬
‫المالية في هذه الدول‪ ،‬وخاصة في الوليات المتحدة المريكية بوضح اللمموائح الممتي تهممدف إلممى‬
‫ضمان نشر القوائم المالية للشركات بأسلوب واضح ‪ ،‬وأمكنها أن تفرض هذه المستويات علممى‬
‫الشركات التي ترغب في الحصول على ترخيممص بتممداول أسممهمها فممي البورصممة ‪ ،‬ويعتممبر هممذا‬
‫التدخل اعترافا ممن همذه الهيئات فمي أحقيمة المسمتثمر فمي المفاضملة بيمن الشمركات بشمكل‬
‫موضوعي من واقع قوائم مالية معبرة‪ ،‬وقادرة علممى أن توضممح لممه كفمماءة أداء الشممركات الممتي‬
‫يرغب الستثمار فيها‪.‬‬
‫‪ 2-4‬تدخل الحكومات في طريقة عرض البيانات بالقوائم المالية‪:‬‬
‫إن نجاح الشركات المساهمة كوسيلة لستثمار المدخرات يتوقف على حماية المستثمر‬
‫من تلعب المديرين والمؤسسين ‪ ،‬لذا فقد اهتمت الحكومات بإصدار القوانين لضمان الحماية‪،‬‬
‫سواء بالنص على ضرورة تعيين مراجعين للحسمابات ‪ ،‬أو نشمر القموائم الماليمة علمى الجمهمور‬
‫اعترافا منها بأحقية إطلع الطراف الخارجية )المساهمين‪ ،‬وغيرهم( عليها‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أغراض ومقومات التحليل المالي‬
‫مفهوم التحليل المالي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -‬التحليل المالي يتم من خللها استكشاف أو اشتقاق مجموعة من المؤشرات الكميممة‪،‬‬
‫والنوعيممة حممول نشمماط المشممروع القتصممادي ‪ ،‬تسمماهم فممي تحديممد أهميممة وخممواص النشممطة‬
‫التشغيلية ‪ ،‬والمالية للمشروع وذلك من خلل معلومات تستخرج من القوائم الماليممة‪ ،‬ومصممادر‬
‫أخرى ‪ ،‬وذلك لكي يتم استخدام هذه المؤشرات بعد ذلك في تقييم أداء المنشممأة بقصممد اتخمماذ‬
‫القرارات)‪.(1‬‬
‫‪ -‬يهدف التحليل المالي إلى تحويل البيانات الواردة بالقوائم المالية والبيانات المحاسبية‬
‫إلى معلومات تفيد فممي اتخمماذ القممرارات‪ ،‬ويعتمممد التحليممل المممالي أصممل علمى القمموائم الماليممة‬
‫المنشورة‪ ،‬وقائمة المركز المالي ‪ ،‬وإضافة لذلك يمكن استخدام بيانمات محاسمبية أخمرى تفيمد‬
‫عملية التحليل والدراسة‪ ،‬ويمكننا تعريف التحليل المالي بأنها دراسة القوائم المالية بعد تبويبهمما‬
‫وباستخدام الساليب الكمية‪ ،‬وذلك بهدف إظهار الرتباطات بيممن عناصممرها والتغيممرات الطممارئة‬
‫على هذه العناصر ‪ ،‬وحجم وأثر هذه التغيرات ‪ ،‬واشتقاق مجموعة من المؤشرات التي تسمماعد‬
‫على دراسة وضع المنشأة من الناحية التشغيلية‪ ،‬والتمويلية وتقييم أداء هذه المنشممآت وكممذلك‬
‫تقديم المعلومات اللزمة للطراف المستفيدة من أجل اتخاذ القرارات الدارية السليمة)‪.(2‬‬
‫‪ -‬التحليل المالي عبممارة عممن معالجممة منظمممة للبيانممات المتاحممة بهممدف الحصممول علممى‬
‫معلومات تستعمل في عمليمة اتخماذ القمرار ‪ ،‬وتقييمم أداء المؤسسمات فمي الماضمي والحاضمر‬
‫وتوقع ما ستكون عليه في المستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬إن التحليل المالي هو عبارة عن عملية منظمة تهدف إلى التعرف على مواطن القمموة‬
‫في وضعية المؤسسة لتعزيزها‪ ،‬وعلى مواطن الضعف لوضع العلج اللزم لها‪ ،‬وذلممك مممن خلل‬
‫القراءة الواعية للقوائم المالية المنشورة‪ ،‬بالضافة إلممى السممتعانة بالمعلومممات المتاحممة وذات‬
‫العلقة بموضوع التحليل مثل أسعار السهم والمؤشرات القتصادية العامممة ‪ ،‬والتحليممل المممالي‬
‫بسيط في مفهومه النظري لكن هناك صعوبة كبيرة في تطبيقه ‪ ،‬لكون التطبيق السليم يحتمماج‬
‫إلى إلمام كبير بالمؤسسة موضوع التحليل‪ ،‬وإدارتها ‪ ،‬وقدرات هذه الدارة ‪ ،‬ومن هذا المنطلممق‬

‫‪ - 1‬محمد مطر‪ ،‬التجاهات الحديثة في التحليل المالي والئتماني الساليب و الدوات‬


‫والستخدامات العمليةن الطبعة الثانية ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬عمان‪ ،2005 ،‬ص ‪.03‬‬
‫‪ - 2‬منير شاكر محمد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫فإن التحليل المالي قائم على المعرفة والخممبرة أكممثر مممن كممونه عمليممة ميكانيكيممة مبنيممة علممى‬
‫أسس محددة)‪.(1‬‬
‫‪ -‬التحليل المالي هو دراسة النشاط والمردودية والمركز المالي للمؤسسة‪ ،‬في الحاضر‬
‫)المعطيات التاريخية المتاحة ( وفي المستقبل )التنبؤ( ‪ ،‬يتم التحليل المممالي أساسمما باسممتعمال‬
‫البيانات المحاسبية ‪ ،‬وعلى وجه الخصوص القوائم المالية السنوية كحسابات النتائج ‪ ،‬والميزانية‬
‫والملحق‪ ،‬فالتحليل المالي هو عبممارة عممن معالجممة منظمممة لهممذه البيانممات‪ ،‬حسممب الغايممة مممن‬
‫التحليل المزمع إجراؤه ومن أجل اشتقاق معلومات مجدية‪ ،‬تسمماهم فممي التعممبير عممن الوضممعية‬
‫المالية ‪ ،‬والقتصادية للمؤسسة )‪.(2‬‬
‫التحليل المالي يتشكل مممن مجموعممة مممن المفمماهيم والطممرق والسمماليب الممتي تسمممح‬
‫بمعالجة البيانات المحاسبية ‪ ،‬وبيانات التسيير مممن أجممل تشممكيل رؤيممة أو تصممور شممامل متعلممق‬
‫بالوضعية المالية للمؤسسة يستخدم أساليب وأدوات تجمممع هممي الخممرى وبقممدر متمموازن بيممن‬
‫سمتي الموضوعية والملئمة للهداف التي يسعى إليها‪.‬‬
‫ولكن يحقق المحلل المالي المتطلبات والشروط المقصودة هنا عليه مراعاة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن تتوفر لديه خلفية عامة عن المنشأة ‪ ،‬ونشاطها والصناعة التي تنتمي إليها وكممذلك‬
‫البيئة العامة المحيطة بها القتصادية والجتماعية والسياسية )دراسة الجدوى القتصادية(‪.‬‬
‫‪ -‬أن يبرز الفروض التي يبني عليها عملية التحليممل وكمذلك المتغيممرات الكميممة والنوعيمة‬
‫التي ترتبط بالمشكلة محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬أن ل يقف المحلل الممالي عنمد مجمرد كشمف عواممل القموة‪ ،‬وممواطن الضمعف فمي‬
‫نشاط المشروع بل أن يسعى وهو الهم إلى تشخيص أسبابها واستقراء اتجاهاتها المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتسم المحلل المالي نفسه بالموضوعية وذلك بالتركيز على فهم دوره والمحصممور‬
‫في كشف الحقائق كما هي قبل أن يقوم بتفسيرها بصورة مجردة بعيدة عن التحيممز الشخصممي‬
‫وذلك ليقوم بعد ذلك في تقديم تقريره بما يتضمنه من مؤشرات وبدائل تخدم متخذ القممرار مممع‬
‫مراعمماة التوصممية بممما يممراه البممديل الفضممل منهمما أو المنظمممة ‪ ،‬ودراسممة المخمماطر الممتي تهممدد‬
‫المؤسسة بالضافة إلى دراسة الجممودة و الجممدوى وبفضممل شمممولية مناهممج ومممداخل التحليممل‬
‫المالي فقد أصبحت مناهجه تستخدم في جميع المنشآت التي تتمتع باستقللية ماليممة وبمختلممف‬
‫)‪(3‬‬
‫أشكالها )منظمات ‪ ،‬تعاونيات ومعظم المؤسسات العمومية(‬
‫إن التحليممل المممالي باتجاهمماته المعاصممرة أضممحى أداة تخطيممط وأداة رقابممة فعالممة ‪ ،‬إن‬
‫الشكلين التاليين يوضمحان المممدخل التقليمدي والمممدخل الحمديث للتحليممل الممالي حيمث أصمبح‬
‫الهدف الساسي للمدخل الحديث هو اتخاذ القرارات الرشيدة‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪ : (10‬المدخل التقليدي للتحليل المالي‬
‫مؤشرات ونسب‬ ‫التحليل المالي‬ ‫القوائم المالية‬
‫متعددة‪.‬‬
‫عامة الصم‬
‫محافية‬ ‫المصففدر‪ :‬صممادق الحسممني التحليممل المممالي والمحاسممبي ‪ ،‬مطممابعمالية‬
‫المؤسسممة‬
‫الردنية‪ ،‬الردن ‪ ، 1993‬ص ‪.65‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (11‬المدخل الحديث للتحليل المالي‪.‬‬

‫البيانات المتاحة للتحليل المالي‬ ‫القوائم المالية‬

‫بيانات من مصادر أخرى‬


‫الغرض من‬
‫‪ - 1‬مفلح محمد عقل ‪ ،‬مقدمة في الدارة المالية والتحليل المالي‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬مكتبة‬
‫التحليل المالي‬ ‫المجمع العربي للنشر والتوزيع عمان ‪ ،2006‬ص ‪.233‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- BÉTRICE ET FRANCIS GRAND GUILLOT , ANALYSE FINANCIÈRE , LES‬‬
‫‪OUTILS DU DIAGNOSTIC FINANCIER, 8ÈME ÉDITION, GUALINO EDITEUR,‬‬
‫‪PARIS 2007, P11.‬‬
‫مدى كفاية‬
‫المالي‬ ‫التحليل‬ ‫البيانات وملءمتها‬
‫‪3‬‬
‫‪- ELIE COHEN, ANALYSE FINANCIERE, 3ème EDITION, ECONOMICA,‬‬ ‫‪PARIS‬‬
‫‪1994, P07.‬‬
‫نتائج التحليل‬ ‫‪36‬‬
‫توفير أرضية ملئمة للمفاضلة المالي‬
‫القرارالمتاحة‬
‫البدائل‬ ‫بين‬ ‫أدوات التحليل‬
‫الرشيد‬ ‫‪.‬اتخاذ‬
‫المالي‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫المصففدر‪ :‬صممادق الحسممني التحليممل المممالي والمحاسممبي ‪ ،‬مطممابع المؤسسممة الصممحافية‬


‫الردنية‪ ،‬الردن ‪ ، 1993‬ص ‪.65‬‬
‫أغراض التحليل المالي ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪ -‬يهدف التحليممل المممالي بشممكل عممام إلممى تقييممم أداء المؤسسممة‪ ،‬مممن زوايمما متعممددة ‪،‬‬
‫وبكيفية تخدم أهداف مستخدمي المعلومات ممن لهم مصالح مالية في المشروع‪ ،‬وذلك بقصممد‬
‫تحديد جوانب القوة‪ ،‬ومواطن الضعف ومن ثم الستفادة من المعلومات الممتي يوفرهمما التحليممل‬
‫المالي لهم في ترشيد قراراتهممم الماليممة ذات العلقممة بالمشممروع‪ ،‬ويمكننمما بشممكل عممام تحديممد‬
‫أغراض التحليل المالي في الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مساعدة الدارة على اتخاذ القرارات المتعلقة بالتخطيط والرقابة‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم الداء للدارة ‪ ،‬والقسام وكذلك تقييم السياسات الدارية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة وتقييم التوازن المالي للمنشأة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة وتقييم ربحية المنشأة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة وتقييم مقدرة المنشأة على تسديد التزاماتها المالية )دراسة السيولة(‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة وتقييم المركز الئتماني للمنشأة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة وتقييم قدرة المنشأة على الستمرار )الفشل المالي(‪.‬‬
‫‪ -3‬مقومات التحليل المالي)‪: (2‬‬
‫لكي تنجح عمليممة التحليممل المممالي فممي تحقيممق أهممدافها‪ ،‬لبممد مممن تمموفر مجموعممة مممن‬
‫المتطلبات‪ ،‬أو الشروط التي تشكل في مجموعها ركائز أساسممية لبممد مممن مراعاتهمما‪ ،‬فممإذا ممما‬
‫اعتبرنا أن الهدف النهائي للمحلل المالي هو توفير مؤشرات واقعية تعطي صممورة عممن جمموانب‬
‫نشاط المشروع‪ ،‬فيجب إذن توفير مقومات نجاحه في تحقيق هذا الهدف‪ ،‬وذلك بالحرص على‬
‫توفير مجموعة من الشروط منها ما يتعلق به نفسه ‪ ،‬ومنها ما يتعلممق بمنهممج وأسمماليب وأدوات‬
‫التحليل التي يستخدمها‪ ،‬ومنها كذاك ما يتعلق بمصادر المعلومات التي يعتمد عليها‪.‬‬
‫بناء لما تقدم ‪ ،‬يمكن حصر المقومات الساسية للتحليل المالي فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن تتمتع مصادر المعلومات التي يستقي منها المحلل المالي معلوممماته بقممدر معقممول‬
‫من المصداقية ‪ ،‬وأن تتسم المعلومات المستخدمة في التحليل بقدر متمموازن مممن الموضمموعية‬
‫من جهة والملئمة من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬أن يسلك المحلل المالي في عملية التحليل منهجا علميا‪ ،‬يتناسب مممع أهممداف عمليممة‬
‫التحليل كما أن‬

‫‪ -‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.22‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬محمد مطر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.5-4‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬خطوات التحليل المالي و الطراف المهتمة به‪.‬‬


‫‪ -1‬خطوات التحليل المالي)‪:(1‬‬
‫يعتمد التحليل المالي على جملة خطوات متتابعممة تشممكل فممي مجملهمما المنهممج العلمممي‬
‫للتحليل‪ ،‬ويمكن انجازها في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد الغاية‪ ،‬أو الهدف من التحليل‪.‬‬
‫‪ -‬جمع البيانات المرتبطة بشكل مباشر بالهدف من التحليل ‪.‬‬
‫‪ -‬تحديممد أدوات التحليممل المناسممبة للوصممول إلممى أفضممل النتممائج‪ ،‬وبأسممرع وقممت وهممذه‬
‫الخطوة تعتمد بالدرجة الولى على المسممتوى الفنممي والعلمممي للقممائم بعمليممة التحليممل ومقممدار‬
‫درايته بالساليب المختلفة لعملية التحليل ‪.‬‬
‫‪ -‬تشغيل البيانات ذات الصلة بغاية التحليل بالعتماد علممى الدوات للوصممول إلممى بعممض‬
‫المؤشرات المرتبطة بغرض التحليل‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل المؤشرات التي يتم التواصل إليها لمعرفة اتجاهها المستقبلي‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة الستنتاجات‪ ،‬والتوصيات النهائية‪.‬‬
‫‪ -2‬الطراف المهتمة بالتحليل المالي ‪:‬‬
‫)‪(2‬‬

‫تتعدد الطراف المستفيدة ‪ ،‬والمهتممة بمعلوممات التحليمل الممالي‪ ،‬كمما تتنموع أغمراض‬
‫استخداماتهم لتلك المعلومات وذلك وفقا لتنوع علقتهم بالمنشممأة مممن جهممة‪ ،‬ولتنمموع قراراتهممم‬
‫المبنية على هذه المعلومات من جهة أخرى‪ ،‬ويمكن تحديد الطممراف المهتمممة بالتحليممل المممالي‬
‫بما يلي‪:‬‬
‫‪ 2-1‬إدارة المنشأة‪ :‬يعتبر التحليل المالي من أهم الوسائل التي يتم بموجبها تحليل نتائج‬
‫العمال‪ ،‬وعرضها على مالكي الوحدة‪ ،‬بحيث يظهممر هممذا التحليمل ممدى كفماءة الدارة فممي أداء‬
‫وظيفتها ‪ ،‬إذا يعتبر التحليل المالي أداة من أجل ‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة الدارة العليا لمدى كفاءة الدارات التنفيذية في أداء وظيفتها‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم أداء الدارات والقسام والفراد‪ ،‬وكذلك السياسات الدارية‪.‬‬
‫‪ -‬المساعدة في التخطيط السليم للمستقبل‪.‬‬
‫‪ 2-2‬أصحاب المنشففأة ‪:‬وهممم المسمماهمون أو الشممركاء أو أصممحاب المنشممآت الفرديممة‪،‬‬
‫ويرتبط هؤلء بالمنشأة القتصادية بشكل رئيسي ‪ ،‬لذا نجد أن اهتماماتهم بنتائج التحليل المالي‬
‫ينصب على تحليل الهيكل المالي العام وطبيعة التمويل الداخلي و الخارجي والربحيممة‪ ،‬والعممائد‬
‫على الموال المستثمرة وكممذلك مممدى قممدرة المنشممأة علممى سممداد التزاماتهمما الماليممة الجاريممة‬
‫بانتظام كما يهتم أصحاب المنشأة بمدى قدرتها في توفير السيولة النقدية‪ ،‬لدفع حصص الرباح‬
‫المستحقة لهم‪.‬‬
‫‪ 2-3‬الدائنون ‪ :‬تختلف وجهة نظر الدائنين في التحليل المالي تبعا لنوع الدين‪:‬‬
‫‪ -‬الديون طويلة الجل‪ :‬إن ما يهم الدائنون هنا همو ضممان اسمترداد أمموالهم وحصمولهم‬
‫على فوائد أموالهم وبالتالي فإن اهتمممامهم بالتحليممل المممالي يتعلممق بمعرفممة القيمممة الحقيقيممة‬
‫للصول الثابتة ومستوى الربحية وكفايتها في تغطية الفوائد السنوية‪.‬‬
‫‪ -‬الديون قصيرة الجل ‪ :‬إن ما يهم الدائنون هنا هو ضمان قبض مبلمغ الممدين فمي تاريمخ‬
‫استحقاقه‪ ،‬لذا نجد الدائنون هنا يهتمون بتحليل رأس المال العامل ‪ ،‬والمركز النقدي‪ ،‬والسيولة‬
‫في الوحدة‪.‬‬

‫‪ 2-4‬جهات أخرى ‪:‬‬


‫‪ -‬الغرف التجارية والصناعية ‪ :‬حيث تقوم هذه الغرف بجمع البيانات عن الوحممدات‬
‫القتصادية في القطاع الواحد بهدف استخراج نسب ومؤشرات لكمل فممرع مممن فممروع النشماط‬
‫القتصادي‪.‬‬

‫‪ - 1‬وليد ناجي الحيالي‪ ،‬التجاهات المعاصرة في التحليل المالي منهج علمي وعملي متكامل ‪،‬‬
‫الطبعة الولى‪ ،‬الوراق للنشر والتوزيع عمان ‪ ،2004‬ص ‪.26-25‬‬
‫‪ - 2‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.19-18‬‬
‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫‪ -‬أجهزة التخطيط ‪ :‬وتظهر أهمية ذلممك فمي المدول المتي تنتهممج التخطيمط المركمزي‬
‫حيث تساعد على إعداد الخطط الجديدة بناء على المعلومات المستخلصممة مممن نتممائج التحليممل‬
‫المالي‪.‬‬
‫‪ -‬المستثمرون المحتلمون ‪ :‬لغرض دراسة إمكانية اسممتثمار أممموالهم فممي منشممآت‬
‫العمال فإن المستثمرون المحتملون يهتمون بنتائج التحليل المالي للمنشأة المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬المصارف وشركات التأمين ‪:‬لدراسة مدى قدرة الوحدة في سداد القروض الممتي‬
‫يمكن منحها لها‪ ،‬وكذلك في إمكانية التأمين على أنشطتها إذا ما كانت قممادرة علممى السممتمرار‬
‫في النشاط والنمو وسداد القساط فإن المصارف وشركات التأمين تعتمد إلى حممد كممبير علممى‬
‫نتائج التحليل المالي للمنشأة ومدى قدرتها على الوفاء بديونها‪.‬‬
‫‪ -‬العملء والموردون ‪.‬‬
‫‪ -‬آخرون‬
‫المطلففب الرابففع‪ :‬حففدود السففتفادة مففن التحليففل المففالي ودوره فففي اتخففاذ‬
‫القرارات الدارية‪.‬‬
‫حدود الستفادة من التحليل المالي )‪:(1‬‬ ‫‪-1‬‬
‫علممى الرغممم مممن أهميممة نتممائج التحليممل المممالي فممي تقييممم أداء المنشممآت القتصممادية‪،‬‬
‫واعتبارها قاعدة معلوماتية تساعد الدارة على اتخاذ القرارات الداريممة اللزمممة ‪ ،‬إل أنممه يعممتري‬
‫هذه المعلومات بعض السلبيات وأوجه قصور كثيرة تجعل إمكانية العتممماد علممى نتممائج التحليممل‬
‫المالي يشوبها شيء من الخدر ويمكن أن تؤدي إلى نتائج ليست على المستوى المطلمموب مممن‬
‫الدقة‪.‬‬
‫ويمكن أن تقسم هممذه العيمموب إلممى عيمموب فممي البيانممات المحاسممبية باعتبارهمما المممادة‬
‫الساسية للتحليل المالي أو عيوب في ذات التحليل‪.‬‬
‫على الرغم من أهمية البيانات المحاسبية كمصدر من مصادر البيانات المسممتخدمة فممي‬
‫التحليل المالي ‪ ،‬إل أن هناك حدودا معينة للستفادة منها‪ ،‬ترجع إلى‪:‬‬
‫‪ -‬الطبيعة التحكمية لعملية القياس المحاسبي ‪ ،‬ذلك على اعتبار أن الرقام التي تحويهمما‬
‫البيانات المحاسبية المنشورة هي في النهاية محصلة لعمليات قياس تخضع مخرجاتها إلممى حممد‬
‫كبير لتأثير نوع‪ ،‬وطبيعة السممس الممتي تتبعهمما المنشممأة بشممأن العممتراف بكممل مممن اليممرادات ‪،‬‬
‫والمصروفات وكذلك لنوع الطرق والسياسات المحاسمبية المتبعممة فممي قياسممهما كالسياسمات‬
‫المتبعة مثل في مجال‪ :‬استهلك الموجودات الثابتة ‪ ،‬وتقييم المخزون‪ ،‬والرسملة وكذلك حسب‬
‫درجة تحفظ السياسات التي تتبناها إدارة المنشأة في مجال تكوين المخصصات والحتياطات‪.‬‬
‫‪ -‬كما تعد البيانات المحاسبية المنشورة بموجب مجموعة ممن المبمادئ والفتراضمات أو‬
‫القروض منها مثل‪ :‬فرض القياس النقدي ‪ ،‬وفرض ثبات وحدة النقد ‪ ،‬ومبدأ التكلفة التاريخيممة‪،‬‬
‫وفرض استمرارية المشروع‪ ،‬وتترك هذه الفروض بصمات واضحة على طبيعة المعلومات التي‬
‫تظهرها البيانات المحاسبية المنشورة فتحد من استخداماتها في اتخاذ القمرارات فهمي تاريخيمة‬
‫بطبيعتها‪ ،‬في حين يفضل متخذ القرار البيانات المستقبلية التي توفر له معلومات عن اتجاهات‬
‫نشاط المشروع‪ ،‬كما أن التمسممك بفممرض ثبممات وحممدة النقممد‪ ،‬وبمبممدأ التكلفممة التاريخيممة يجممل‬
‫البيانات المالية المنشورة فممي فممترات تسممودها معممدلت مرتفعممة للتضممخم تبممدو مضممللة وغيممر‬
‫صالحة للتحليل المالي خصوصا في الحالت الممتي تكممون فيهمما الفممترة الزمنيممة مجممال المقارنممة‬
‫طويلة نسبيا‪.‬‬
‫زد على ذلك فإن فرض الستمرارية ل تعتمد صحته في جميع الظروف ‪ ،‬فيصممبح مجممال‬
‫للشك وبالتالي يفقد تلك البيانات أهم ركيزة لها‪.‬‬
‫‪ -‬من جانب آخر فالبيانات المالية المنشورة ذات طبيعة كمية‪ ،‬ومع أن البيانممات الكميممة‬
‫عنصر هام من مدخلت القرار‪ ،‬إل أن البيانممات الوصممفية )النوعيممة( خاصممة فممي مجممال التحليممل‬
‫المالي لغراض الئتمان ل تقل أهمية إن لم تزد عنها في كثير من الحوال ‪.‬‬
‫‪ -2‬دور التحليل المالي في اتخاذ القرارات الدارية )‪:(2‬‬
‫‪ 2-1‬القرارات الساسية للنشاط القتصادي ‪:‬‬

‫‪ -‬محمد مطر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.14-13‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.28-27‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫إن قوة أداء أي نشاط اقتصادي‪ ،‬ونجاحه ترتبط بقرارات الدارة ‪ ،‬هذه القرارات تتطلب‬
‫أساسا سلسلة مستمرة من الختيار بين البدائل وهذه الختيارات تسممتند أساسمما علممى التحليممل‬
‫المالي الذي يدرس الوضع المالي للمنشأة وحركة الموارد المالية فيها‪ ،‬وكما هممو معممروف فممإن‬
‫الدارة تتخذ القرارات المتعلقة بالمنشأة نيابة عن مالكيها ‪ ،‬وبهممدف تحقيممق أهممداف المنشممأة ‪،‬‬
‫وبالتالي أهداف المالكين ‪ ،‬ويمكننا تصنيف كافة القرارات التي تواجههمما الدارة يوميمما فممي ثلثممة‬
‫مجالت أساسية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬استثمار الموارد‪.‬‬
‫‪ -‬ممارسة النشاط القتصادي باستخدام الموارد‬
‫‪ -‬تمويل الموارد المالية‪.‬‬
‫والشكل رقم )‪: (12‬يظهر العلقة المتبادلة بين هذه المجالت الثلث ‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪: (12‬القرارات الساسية للنشاط القتصادي‪.‬‬

‫القرارات الساسية للنشاط القتصادي‬

‫الستثمار‬ ‫القرارات الساسية التي تتخذها الدارة‬ ‫التمويل‬


‫المصدر‪ :‬منير شاكر محمد وآخرون‪ ،‬التحليل المالي مدخل صناعة القرارات‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬عمان ‪ ،2005‬ص ‪.27‬‬
‫‪ 2-2‬عملية خلق القيمة‪ :‬العمليات‬
‫‪ -‬مهما اختلفت طبيعة النشاط القتصادي للمنشأة )تجاري‪ ،‬صناعي‪ ،‬زراعي‪ ،‬خدمي(‬
‫ومهما كانت أحجام هذه النشاطات )كبيرة‪ ،‬متوسطة‪ ،‬صغيرة( ومهما كان شكلها القانوني‬
‫) شركات أشخاص شركات مساهمة‪ ،‬منشآت فردية‪ ،‬منشآت حكومية( فإن وظيفة الدارة في‬
‫هذه المنشآت هي التخطيط لستخدام الموارد المتاحة من أجل خلق قيم اقتصادية تكون كافية‬
‫لسترداد جميع الموارد المستخدمة وتحقيق مردود مقبول على هذه الموارد ضمن ظروف‬
‫تكون مطابقة لتوقعات المخاطر لمالكي المنشأة‪.‬‬
‫‪ -‬إن خلق قيم إضافية للمساهمين يعتمد أساسا على القرارات الدارية السليمة‬
‫المتخذة في إطار المجالت الثلث المذكورة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬اختيار الستثمارات وتنفيذها بناء على التحليل المالي السليم ‪ ،‬والدارة القتصادية‬
‫السليمة‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه عمليات النشاط القتصادي بطريقة مريحة عن طريق الستفادة الفعالة من‬
‫جميع الموارد المستخدمة‪.‬‬
‫‪ -‬تمويل النشاط القتصادي بطريقة واعية عن طريق الموازنة بين المنافع المتوقعة مع‬
‫تكاليف الستخدام وخاصة التعرض المحتمل للخطر من استخدام مصادر اقراض خارجية‪.‬‬
‫‪ -‬إن التوصل إلى هذه القرارات الناجحة للموازنات يمثل القوة المحركة الساسية‬
‫لعملية خلق القيم‪.‬‬
‫والشكل رقم )‪ (13‬يصور العلقة المتبادلة بين مجالت القرارات الثلثة في مجال خلق‬
‫القيم‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪ : (13‬عملية خلق القيمة‬

‫عملية خلق القيمة‬


‫اختيار وتنظيم‬
‫خلق قيمة اقتصادية للمالكين‬‫اختيار إجراءات‬
‫مصادر التمويل‬
‫واستخدامات‬
‫بطريقة واعية‬ ‫تشغيل الموارد المالية بطريقة‬
‫سليمة للموارد‬
‫وحريصة‬ ‫تنافسية تحقق وفرا كبيرا في‬
‫التحليل المالي مدخل صناعة القرارات‪ ،‬ص ‪.28‬‬ ‫المالية‪ :‬منير شاكر محمد وآخرون‪،‬‬
‫التكاليف‬ ‫المصدر‬
‫‪ 2-3‬السياق الواسع للتحليل المالي‪:‬‬
‫إن التحدي الساسي للتحليل المالي يتمثل في إنشاء مجموعة ملئمة ‪ ،‬ومفيدة من‬
‫البيانات والعلقات بصورة معقولة والتي يمكن استخدامها بطريقة فعالة في أطر وأدوات‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫تحليلية مناسبة وفي حال تنفيذ ذلك بطريقة سليمة فإن نتائج التحليل المالي يجب أن تساعد‬
‫الدارة في اتخاذ القرارات المناسبة في المجالت الثلثة المذكورة سابقا‪.‬‬
‫والشكل رقم )‪ (14‬يوضح السياق الواسع للتحليل المالي‪ ،‬والذي يخلق مجموعة متكاملة‬
‫من المفاهيم التي يجب أن يحدث ضمنها التفاعل بين قرارات الدارة والتحليل المالي ‪،‬‬
‫وتفسير النتائج‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪ : (14‬السياق الواسع للتحليل المالي‬

‫البياناتوالتنافسية‬
‫القتصادية‬ ‫البيئة‬
‫مصادر‬
‫الطر والدوات التحليلية‬

‫فعالية‬
‫فعالية التمويل‬ ‫النتائج العامة وخلق القيمة‬ ‫الستثمار‬
‫المصدر‪ :‬منير شاكر محمد وآخرون‪ ،‬التحليل المالي مدخل صناعة القرارات‪ ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪ -‬إن جميع قرارات الدارة تسبب تغيرات في حجم تدفقات الموال‪ ،‬ونمطها سواء في‬
‫مصادر الموال أو استخدامات هذه الموال )‪.(1‬‬
‫العمليات التشغيلية‬ ‫‪ 2-3-1‬العمليات فعالية‬
‫الستثمارية ‪:‬‬
‫ففي القسم العلوي يظهر لنا الجزء الستثماري‪ ،‬ومن أجل تنفيذ هذه العملية واتخاذ‬
‫القرارات المناسبة يمكننا تحديد الستراتيجيات الرئيسية المطلوبة‪ ،‬وكذلك المقاييس المعيارية‬
‫اللزمة ‪ ،‬والشكل رقم )‪ (15‬يوضح لنا ذلك‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪ (15‬العمليات الستثمارية‬

‫المقاييس المعيارية‬ ‫الستراتيجيات الرئيسية‬


‫القيمة الحالية ‪-‬‬ ‫إعداد الموازنة ‪-‬‬
‫معدل المردود ‪-‬‬ ‫استثمار‬
‫جديد‬ ‫الستثمارية‬
‫الداخلي‪.‬‬
‫شاكر محمد وآخرون ‪ ،‬التحليل المالي مدخل صناعة القرارات‪ ،‬ص ‪31‬‬ ‫منير‬
‫أنواع ‪-‬‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫تحديد‬
‫استرداد رأس المال ‪-‬‬ ‫العمليات التشغيلية‪ :‬سحب‬ ‫‪2-3-2‬‬
‫الستثمارات‬
‫كذلك فإن القسم الوسط يظهر لنا الجزء العملياتي )التشغيلي( ومن أجل تنفيذ هذه‬
‫الستثمار‬ ‫سحب الستثمارات ‪-‬‬
‫العمليات واتخاذ القرارات المناسبة أيضا يمكننا تحديد الستراتيجيات الرئيسية المطلوبة لذلك‪،‬‬
‫القاعدة ذلك‪.‬‬
‫وكذلك المقاييس المعيارية اللزمة ‪ ،‬والشكل رقم )‪ (16‬يوضح لنا‬
‫الستثمارية‬

‫الشكل رقم )‪ : (16‬العمليات التشغيلية‬

‫‪:‬المقاييس المعيارية‬
‫نسب التشغيل ‪-‬‬ ‫السعر‬ ‫الحجم‬ ‫‪:‬الستراتيجيات الرئيسية‬
‫تحليل النشاط ‪-‬‬ ‫التكاليف المتغيرة‬ ‫استخدام الموارد ‪-‬‬
‫التكاليف الثابتة‬
‫تحليل المساهمة ‪-‬‬ ‫الوضع التنافسي ‪-‬‬
‫البيانات المقارنة ‪-‬‬ ‫اختيار السوق ‪-‬‬
‫والرشادات القياسية‬ ‫الربح التشغيلي‬ ‫إستراتيجية التسعير ‪-‬‬
‫‪ -‬أنظر الملحق رقم ‪15‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫المصدر‪ :‬منير شاكر محمد وآخرون ‪ ،‬التحليل المالي مدخل صناعة القرارات‪ ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪ 2-3-3‬العمليات التمويلية‪:‬‬
‫أما القسم السفلي فإنه يظهر لنا العمليات التمويلية وسنوضح أيضا الستراتيجيات‬
‫الرئيسية المطلوبة وكذلك المقاييس المعيارية اللزمة لتخاذ القرارات التمويلية المناسبة‪،‬‬
‫والشكل رقم )‪ (17‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫الشكل رقم )‪ (17‬العمليات التمويلية‬

‫‪:‬المقاييس المعيارية‬ ‫‪:‬الستراتيجيات الرئيسية‬


‫نسب التشغيل ‪-‬‬ ‫توزيع الرباح ‪-‬‬
‫تحليل النشاط ‪-‬‬ ‫أرباح السهم ‪-‬‬
‫تحليل المساهمة ‪-‬‬ ‫فائدة الديون ‪-‬‬
‫ربح التشغيل‬
‫البيانات المقارنة ‪-‬‬ ‫الحتفاظ بالرباح ‪-‬‬
‫‪.‬والرشادات القياسية‬ ‫نسب الهيكل المالي ‪-‬‬
‫الفوائد‬
‫أرباح السهم‬
‫بها صناعة القرارات‪ ،‬ص ‪.32‬‬‫مدخل‬ ‫الرباحالمالي‬
‫المحتفظ‬ ‫المصدر‪ :‬منير شاكر محمد وآخرون ‪ ،‬التحليل‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬استخدام التحليل المالي في التنبؤ بالفشل المالي‬
‫سوف نتعرف في هذا المبحث إلى كيفية استخدام النسب المالية في التنبؤ بالفشل‬
‫باستخدام‬‫حقوق‬
‫الطويلةالخيرة مدى أهمية الستفادة من التحليل المالي‬ ‫المالي‪ ،‬فقد الديون‬
‫أظهرت العقود‬
‫المساهمين‬
‫ليس في تقييم نشاط المؤسسات‪ ،‬وإنما أيضا في التنبؤ بمدى الكفاءة المالية‬ ‫الجل‬ ‫النسب المالية‪،‬‬
‫التمويلية‬
‫للمنشأة لمساعدتها في الحتياط‬ ‫القدرة‬
‫المبكر‬ ‫لنشطتها المستقبلية‪ ،‬وفي توفير وسيلة النذار‬
‫المطلوب لحتمالت الفشل المستقبلي‪.‬‬
‫نتطرق في هذا المبحث إلى مفهوم الفشل المالي وإلى أغراضه ومظاهره ‪ ،‬إضافة إلى‬
‫السباب التي تؤدي إلى الفشل المالي للمؤسسات وكذلك إلى أهم نماذج التنبؤ بالفشل‬
‫المالي للمؤسسات‪.‬‬

‫المطلب الول ‪ :‬مفهوم الفشل المالي‪.‬‬


‫نجاح المشروع يعني أن المشروع يحقق عائدا يساوي على القل أو يزيد عن تكلفة‬
‫رأس المال‪ ،‬أما فشل المشروع يعني أن المشروع يحقق عائدا غير مناسب أي يقل عن تكلفة‬
‫رأس المال)‪.(1‬‬
‫‪ -‬الفشل المالي له وجهان ‪:‬‬
‫الول مالي‪ :‬ويتمثل في العجز المالي للوحدة إلى درجة إعلن الفلس ووضع المنشأة‬
‫في حالة التصفية والعجز المالي يعني أن القيمة الدفترية لصولها وبالتالي تكون المنشأة في‬
‫حال عجز عن تسديد التزاماتها‬
‫والثاني اقتصادي‪ :‬ويتمثل في عجز المنشأة عن تحقيق عائد الستثمار المطلوب على‬
‫الموال المستثمرة ‪ ،‬أي أن عائد الستثمار في المنشأة أقل من عائد استثماره في مجالت‬
‫أخرى‪ ،‬وأقل من تكلفة الموال المستثمرة في المنشأة)‪.(2‬‬
‫‪ -‬الفشل المالي هو عدم قدرة المؤسسة ‪ ،‬أو المشروع على مقابلة التزاماته لدى‬
‫استحقاقها ‪ ،‬وذلك بالرغم من أن مجموع أصوله يزيد عن مجموع مطلوباته‪ ،‬ويعبر عن هذه‬

‫‪ -‬محمد مطر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.364-363‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.178‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫الحالة بمصطلح الفشل الفني‪ ،‬أما حالة الفلس أو الفشل الحقيق فتحدث بحكم القانون‬
‫عندما يعجز المشروع عن دفع ديونه)‪.(1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أعراض مظاهر الفشل المالي‪:‬‬
‫‪ -1‬أعراض الفشل المالي)‪:(2‬‬
‫هناك مجموعة من العراض التي تصيب المؤسسات الفاشلة اليلة إلى الفلس ‪ ،‬ومن‬
‫أهم هذه العراض والتي يمكن لدارة الئتمان السترشاد بها كمؤشرات في متابعة‬
‫المؤسسات المقترضة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عجز المؤسسة عن تسديد القساط في تواريخ استحقاقها‬
‫‪ -‬تكرار الطلب على تأجيل تسديد القساط‬
‫‪ -‬طلب تسهيلت جديدة في ظروف غير مبررة‪.‬‬
‫‪ -‬تغيير متكرر في إدارة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬تغيير متكرر في الطرق والسياسات المحاسبية‪ ،‬أو في مدقق حساباتها‪.‬‬
‫‪ -‬الحجام عن تزويد البنك‪ ،‬بمعلومات مالية يطلبها منها‪.‬‬
‫‪ -‬ظهور دائنين جدد للشركة‪ ،‬لم تكن قد كشفت عنها للبنك سابقا‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد الموازنات والتوقعات المستقبلية على افتراضات غير معقولة‪.‬‬
‫‪-‬الممانعة والتردد تجاه زيارة موظفي البنك لدارة الشركة ‪ ،‬ومواقع عملها المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬مرض مزمن أو وفاة لبعض الشخاص الرئيسيين المؤثرين في نشاط الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬بروز ظروف اقتصادية ومالية عامة تؤثر على نشاط الشركة‪ ،‬بشكل مباشر أو غير‬
‫مباشر‪.‬‬
‫‪ -‬تعرض أصول الشركة الخاضعة للرهن للحجز من قبل دائنين آخرين‪.‬‬
‫‪ -2‬مظاهر الفشل المالي )‪:(3‬‬
‫للفشل المممالي مظهممران مظهممر اقتصممادي يتمثممل بفشممل المشممروع فممي تحقيممق عممائد‬
‫مناسب على الموال المستثمرة فيه‪ ،‬وتنطبممق هممذه الحالممة علممى مشممروع يحقممق عممائدا علممى‬
‫الستثمار أقل من التكلفة المرجحة للموال المستثمرة فيه‪.‬‬
‫‪ -‬مظهر مالي يتمثل في وصول المشروع إلى درجة العسر المالي‪ ،‬أو إلى ممما هممو أبعممد‬
‫من ذلك‪ ،‬أي إلى وضع التصفية القانونية ويعتبر المشروع معسرا مممن الناحيممة القانونيممة عنممدما‬
‫تصبح القيمة الدفترية لموجوداته‪ ،‬أقممل مممن القيمممة الدفتريمة للتزاممماته ‪ ،‬لكنمه يصممل إلممى حمد‬
‫التصفية‪ ،‬أو الفلس المالي عندما يعجز عن تسديد ديونه‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أسباب الفشل المالي)‪.(4‬‬
‫إن الفشل المالي هو نتيجة لتفاعل عدة أسباب أو عوامل بعضها داخلية‪ ،‬وأخرى‬
‫خارجية‪.‬‬
‫السباب أو العوامل الداخلية‪:‬‬
‫يمكن تلخيصها كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف إدارة المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم كفاءة السياسات التشغيلية المختلفة مثل سياسات البيع‪ ،‬التسيير والنتاج‬
‫وإجراء التوسعات غير المطلوبة واللجوء إلى تكنولوجيا تشغيلية غير متطورة‪.‬‬
‫‪ -‬العتماد الكلي على مصادر التمويل المقترضة كأساس في تمويل الستثمار في‬
‫الموجودات‪.‬‬
‫‪ -‬عدم كفاءة إدارة البيع في تحصيل المستحقات من المبيعات الجلة وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض القدرة النتاجية للمشروع بسبب وجود عطل على مستوى خطوط النتاج ‪،‬‬
‫ما يعني أن السياسة النتاجية المتبعة غير سليمة‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة تصريف منتجات المؤسسة‪ ،‬وانخفاض القدرة التسويقية‪ ،‬مما يؤدي إلى تباطؤ‬
‫على مستوى المبيعات أي انخفاض اليرادات‪.‬‬

‫‪ - 1‬محمد مطر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.178‬‬


‫‪ - 2‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.363‬‬
‫‪ - 3‬محمد مطر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.163‬‬
‫‪ - 4‬حمزة محمود الزبيدي ‪ ،‬التحليل المالي تقييم الداء والتنبؤ بالفشل ‪ ،‬مؤسسة الوارق للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان ‪ ،2000‬ص ‪.271‬‬
‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫‪ -‬انخفاض القدرة التحصيلية للمشروع ‪ ،‬يؤدي إلى انخفاض أرباحه‪ ،‬أي عدم تناسب‬
‫الرباح مع مصاريف البيع‪ ،‬بالضافة إلى أسباب أخرى‪.‬‬
‫السباب الخارجية)‪:(1‬‬
‫‪ -‬تتمثل العوامل الخارجية في الظروف القتصادية المحيطة ببيئة المؤسسة وبيئة‬
‫المنافسة وعدم توفر مصادر التمويل اللزمة لجراء التوسعات الضرورية وارتفاع كلفة تلك‬
‫المصادر والتوقعات المتشائمة لعموم المستثمرين في سوق الوراق المالية‬
‫‪ -‬بصفة عامة ‪ ،‬يحدث الفشل المالي عندما يحدث انخفاض كبير في المبيعات أو بسبب‬
‫تقادم تكنولوجيا المؤسسة أو التوسع المفرط أو بسبب عدم كفاءة صافي رأس المال العامل ‪،‬‬
‫والقتراض الكبير بأسعار فائدة عالية‪ ،‬أو زيادة الشراء بالجل والنتاج غير الكفء والقيود‬
‫القراضية الصارمة‪ ،‬والحتيال والتزوير والتغيرات في قوانين الدولة المنظمة للحياة القتصادية‬
‫وكذلك المنافسة الشديدة في السوق إضافة إلى الكوارث الطبيعية وغيرها)‪.(2‬‬
‫إل أن السبب الرئيسي للفشل المالي يكمن في عدم القممدرة علممى تسممديد اللتزامممات‬
‫المستحقة‪ ،‬وينتج ذلك من نقمص النقمد فمي المؤسسمة‪ ،‬باعتبماره أحمد أهمم عناصمر التشمغيل ‪،‬‬
‫إضافة إلى عدم كفمماءة الدارة‪ ،‬فممالدارة الناجحممة هممي الممتي تضمممن تحقيممق كممل مممن الكفمماءة‬
‫والفاعلية‪ ،‬ويقصد بالكفاءة قدرة المؤسسة على انجاز النتائج المحددة بأقل استخدام للممموارد‪،‬‬
‫حيث تركز على مفهوم الستفادة القصوى من الموارد المتاحممة بأقممل التكمماليف ‪ ،‬أممما الفاعليممة‬
‫فيقصد بها تحقيق الهداف‪ ،‬والتأكد من استخدام الموارد المتاحة قمد أدى إلمى تحقيممق الغايممات‬
‫المرجوة‪ ،‬كما تعني كذلك القدرة على عمل الفعل الصحيح وبالطريقة الصحيحة‪ ،‬وفممي المموقت‬
‫المناسب‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬نماذج التنبؤ بالفشل المالي‬
‫تطور دراسة نماذج التنبؤ بالفشل المالي )‪:(3‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -‬نشط الباحثون مممن الوليممات المتحممدة‪ ،‬منممذ بدايممة السممتينات‪ ،‬فممي إجممراء الدراسممات‬
‫الهادفة إلى تحديد المؤشرات التي يمكن السترشاد بها في التنبممؤ باحتمممالت الفشممل المممالي‪،‬‬
‫وذلك بتشجيع مممن المعهممد المريكممي للمحاسممبين القممانونيين ‪ ، AICPA‬وهيئة البورصممات ‪،SEC‬‬
‫وذلك في خضم الجدل الذي احتدم حينئذ حول مدى مسممؤولية مممدقق الحسممابات عممن حمموادث‬
‫إفلس الشركات‪ ،‬التي أخذت تتزايد ملحقة أضممرار كممبيرة بالمسمماهمين‪ ،‬والمقرضممين وغيرهممم‬
‫وكان )‪ (BEAVER1966‬أول باحث أنجز دراسة في هممذا المجممال ‪ ،‬فبنممى نموذجمما للتنبممؤ لتعممثر‬
‫الشركات‪ ،‬ثم تبعه في ذلك )‪ (ALTMAN1968‬فتبنى هو الخممر نممموذجه الخمماص‪ ،‬والممذي شمماع‬
‫استخدامه فيما بعد تحت مسمى نموذج )‪ (Z.SCORE‬وقد تبنى كل منهما نموذجه الخاص على‬
‫مجموعة من النسب المالية المركبة والمترابطة ضمن سلسل زمنية يمتد أفقها الزمنممي علممى‬
‫مدار عممدة فممترات محاسممبية ليتشممكل منهمما نممموذج إحصممائي يضممفي علممى تلممك النسممب سمممة‬
‫الديناميكية وبقد يجعلها أداة صالحة للتنبؤ بالفشل المالي للشممركات ومنمذ ذلمك الحيمن‪ ،‬وحممتى‬
‫عصرنا الحاضر‪ ،‬سعى كثير من الباحثين إلى تطوير نماذج جديدة للتنبؤ‪ ،‬ومن ثم تطوير القممدرة‬
‫التنبؤية لها‪ ،‬وفي هذا السياق قممام )‪ (ALTMAN‬نفسممه بتطمموير نممموذجه السممابق )‪(Z.SCORE‬‬
‫إلى نموذج جديد عرف فيما بعد تحت مصطلح ) ‪ (ZETAMODEL‬وذلك عام ‪ ، 1977‬وقد تمكن‬
‫من خلله القدرة التنبؤية للنموذج‪ ،‬وبعد أن كان استخدام هذه النممماذج محصممورا فممي الوليممات‬
‫المتحدة المريكية ‪ ،‬اتسع نطاق استخدامها ليشمل دول أخرى‪.‬‬
‫من جانب آخر وبعد أن كانت النسب المالية المستخدمة في بناء النموذج هي من تلك‬
‫النسب التقليدية المستخلصة من القوائم المالية المعدة وفقا لساس الستحقاق ‪ ،‬جمع البعض‬
‫في بناء هذا النموذج ‪ ،‬فيما بعد بين تلك النسب والنسب الخرى المستخلصة من قائمة التدفق‬
‫النقدي‪ ،‬ولم يتوقف التطوير الحادث في بناء تلك النماذج على نوع النسب المالية المستخدمة‬
‫في بنائها بل امتد أيضا إلى طبيعة المتغيرات التي تتشكل منها هذه النماذج ‪ ،‬وكذلك الساليب‬
‫المتبعة في بنائها‪ ،‬فمن حيث طبيعة المتغيرات لم يعد المر محصورا على متغيرات ذات طبيعة‬
‫مالية‪ ،‬بل أدخل في بناء البعض منها ‪ ،‬متغيرات غير مالية )نوعية( مثل مؤهلت إدارة الشركة ‪،‬‬
‫معدل دوران الموظفين‪ ،‬فاعلية التنظيم ‪ ،‬حجم الشركة ‪ ،‬عمر الشركة ‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬حمزة محممود الزبيدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.278‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬محمد مطر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.365-364‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫وقد كان ) ‪ (1983ARGENTI‬أول من تبنى نموذجا من هذا النوع ‪ ،‬كما سلك هذا‬
‫التجاه أيضا فيما بعد )‪ (LENNOX1999‬حيث تبنى نموذجه‪ ،‬فضمنه متغيرات غير مالية‬
‫مستمدة من البيئة الخارجية للشركة مثل الظروف القتصادية العامة‪ ،‬وظروف السوق‪،‬‬
‫ومعدلت التضخم‪ ،‬والقوانين والتشريعات السائدة ‪ ...‬إلخ‪ ،‬أما في جانب الساليب المتبعة في‬
‫بناء تلك النماذج فبعد أن كان أسلوب تحليل النحدار المتعدد هو الكثر شيوعا قام البعض مثل‬
‫)‪ (WILCOX 1971‬باستخدام نظرية الحتمالت والدالة اللوغارتمية‪.‬‬
‫وفيما يلي قائمة من النماذج المستخدمة في التنبؤ بالفشل المالي‪ ،‬والتي نعرضها‬
‫حسب التوقيت الزمني للدراسات ‪ ،‬التي تمم تطوير تلك النماذج من خللها‪.‬‬
‫‪ -‬نموذج ‪BEAVER 1966‬‬
‫‪ -‬نموذج ‪ALTMAN 1968‬‬
‫‪ -‬نموذج ‪ALTMAN & MC COUGH 1974‬‬
‫‪ -‬نموذج ‪ARGENTI 1976‬‬
‫‪ -‬نموذج ‪OHLSON 1980‬‬
‫‪ -‬نموذج ‪KIDA 1981‬‬
‫‪ -‬نموذج ‪CASEY 1986‬‬
‫‪ -‬نموذج ‪SHERROD 1987‬‬
‫‪ -‬نموذج ‪CAMMPELL 1993‬‬
‫‪ -‬نموذج ‪LENNOX 1999‬‬
‫‪ -2‬صدور استخدام نماذج التنبؤ بالفشل المالي ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬

‫‪ -‬ما يجب التأكيد عليه ‪ ،‬هو أن أيا من النماذج المشتقة المشار إليها أعله‪ ،‬ل يمكن تطممبيقه‬
‫كما هو في صيغة الصلية‪ ،‬لدراسة احتمالت التعثر المالي‪ ،‬وفي كممل الظممروف وذلممك لحتمممال‬
‫أن تكون المنشأة محل الدراسة مختلفة في طبيعة نشاطها ‪ ،‬أو نشمماط فممي الظممروف البيئيممة‬
‫المحيطية بها عن طبيعة نشاط ‪ ،‬أو الظروف البيئية الممتي كممانت محيطممة بالعينممة الممتي شممملتها‬
‫الدراسة‪ ،‬والتي كان من خللها قد تبنى النموذج‪.‬‬
‫‪ -3‬أهم نماذج التنبؤ بالفشل المالي ‪:‬‬
‫‪ -‬سنقوم بشرح نموذجين من النماذج الكثر شيوعا واستخداما وهي‪:‬‬
‫‪ -‬نموذج ‪ALTMAN & MC COUGH 1974‬‬
‫‪ -‬نموذج ‪KIDA‬‬
‫‪ 3-1‬نموذج ‪: ALTMAN 1 MC COUGH 1974‬‬
‫)‪(2‬‬

‫يعرف هذا النموذج بنموذج التحليل المميز‪ ،‬أو ما يعرف بم )‪ (Z.SCORE‬والتحليل‬


‫المميز هو أسلوب إحصائي من خلله استطاع )‪ (ALTMAN‬اختيار أفضل النسب المالية‬
‫المميزة للداء ‪ ،‬والمحددة لحتمالت الفشل المالي‪ ،‬يساعد على استنباط علقة خطية بين‬
‫مجموعة من المتغيرات )النسب المالية(‪.‬‬
‫يعتمد هذا النموذج على خمسة نسب مالية معروفة‪ ،‬تدرس خمسة متغيرات مستقلة‪،‬‬
‫ومتغير تابع يرمز له بالرمز )‪ (Z‬ويعتبر هذا النموذج تعديل لنموذج )‪ (ALTMAN‬الذي تم وضعه‬
‫عام ‪ ،1968‬ويعبر عن هذا النموذج رياضيا بالمعادلة التالية‪:‬‬
‫‪Z=0.012X1+0.014X2+0.03X3+0.006X4+0.010X5‬‬
‫والنسب المستخدمة في هذا النموذج هي‪:‬‬

‫صافي رأس المال العامل‬ ‫=‬ ‫‪X1‬‬


‫الصولالميزانية‬ ‫الرباح مجموع‬
‫المحتجزة في‬
‫=‬ ‫‪X2‬‬
‫الصول‬
‫والضرائب‬ ‫مجموع‬
‫الفوائد‬ ‫الربح قبل‬
‫القيمة السوقية لحقوق المساهمين‬
‫=‬
‫=‬ ‫‪XX3‬‬
‫‪4‬‬
‫الخصوم‬
‫مجموع الخصوم‬
‫مجموع‬
‫‪ -‬محمد مطر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.366‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.181-180‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫‪ = Z‬دليل أو مؤشر‬ ‫المبيعات‬


‫الستمرارية‪.‬‬ ‫‪= X5‬‬
‫الصولإلى ثلثة فئات من أجل قياس قدرتها على‬
‫مجموعالمنشآت‬
‫وبموجب هذا النموذج فإن‬
‫الستمرارية وهذه الفئات هي‪:‬‬
‫‪ -‬الفئة الول‪ :‬فئة الوحدات القادرة على الستمرارية ) المنشآت الناجحة( وهي تلك‬
‫المنشآت التي تكون قيمة )‪ (z‬فيها ‪.2.99‬‬
‫‪ -‬الفئة الثانية‪ :‬فئة المنشآت المشكوك في إمكانية استمراريتها ‪ ،‬أي التي يحتمل‬
‫إفلسها‪ ،‬وهي تلك المنشآت التي تكون قيمة )‪ (z‬فيها أقل من ‪.1.81‬‬
‫‪ -‬الفئة الثالثة‪ :‬فئة المنشآت التي يصعب التنبؤ بوضعها وهي التي تكون قيمة )‪ (Z‬فيها‬
‫بين ‪ 1.81‬و ‪ 2.99‬ومن أجل تقرير وضعها لبد من إجراء دراسة تفصيلية لوضعها‪.‬‬
‫يعتبر هذا النموذج‪ ،‬من النماذج الجيدة لجراء دراسة الفشل المالي‪ ،‬فقد أثبت قدرته‬
‫على التنبؤ بالفشل المالي بنسبة عالية قبل حدوث الفلس بسنة‪.‬‬

‫‪ 3-2‬نموذج ‪:(1) KIDA 1981‬‬


‫ويبنى هذا النموذج على خمسة متغيرات مرجحة بأرقام مبنية على خمسة نسب مالية‬
‫رئيسية وهذه المتغيرات هي‪:‬‬

‫صافي الربح بعد الضريبة‬


‫=‬ ‫‪X1‬‬
‫مجموع الصول‬
‫الصول النقدية‬
‫=‬ ‫‪X3‬‬
‫المساهمين‬ ‫حقوق‬
‫الخصوم المتداولة‬
‫=‬ ‫‪X2‬‬
‫الخصوم‬ ‫مجموع‬
‫كما يلي‪:‬‬ ‫وتكون معادلة هذا النموذج الرياضية‬
‫المبيعات‬
‫‪Z= 1.042X1+0.42X2-0461X3-0.463X4+0.271X5.‬‬
‫النموذج ‪ ،‬إذا كانت النتيجة )‪ (Z‬إيجابية تكون الوحدة في حالة أمان من‬
‫وحسب هذا=‬
‫‪X4‬‬
‫الفشل المالي ‪ ،‬أما إذا كانت النتيجة )‪ (Z‬سالبة‪ ،‬فتكون احتمالت الفشل مرتفعة‪.‬‬
‫مجموع الصول‬
‫ويعتبر هذا النموذج من النماذج الجيدة التي أثبت مقدرة عالية على التنبؤ بالفشل‬
‫المالي للمنشآت موضع الدراسة ‪.‬‬
‫الصول&النقدية‬
‫‪:J. CONAN‬‬ ‫‪ 3-3‬نموذج ‪M. HOLDER 1978‬‬
‫النموذج على خمسة متغيرات مرجحة بأرقام مبنية على خمسة نسب مالية‬ ‫يعتمد‪X‬هذا =‬
‫‪5‬‬

‫مجموع الصول‬ ‫رئيسية ‪ ،‬وهذه المتغيرات هي‪:‬‬


‫‪ :R1‬الفائض الجمالي للستغلل ‪ /‬مجموع الديون‬
‫‪ :R2‬الموال الدائمة ‪ /‬مجموع الخصوم‪.‬‬
‫‪ :R3‬الصول المتداولة ‪ /‬مجموع الصول‬
‫‪ :R4‬المصاريف المالية ‪ /‬رقم العمال الجمالي‬
‫‪ :R5‬مصاريف العمال ‪ /‬القيمة المضافة الجمالية‪.‬‬
‫وتكون معادلة النموذج الرياضية كما يلي‪:‬‬
‫‪Z=24R1+22R2+16R3-87R4-10R5‬‬

‫‪ -1‬منير شاكر محمد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.185-184‬‬


‫‪46‬‬

‫والضرائب‬
‫الخصوم‬
‫الصول‬
‫الفوائد‬
‫مجموع‬
‫مجموع‬
‫الربح قبل‬ ‫=‬ ‫‪X3‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫تعتبر )‪ (Z‬مؤشرا ماليا يعبر عن الوضعية المالية للمؤسسة وكذلك عن احتمال الفلس‬
‫في المؤسسة وتسمح )‪ (Z‬بتصنيف المؤسسات إلى ثلثة فئات وهذا من أجل قياس قدرتها‬
‫الستمرارية‪ ،‬وهذه الفئة هي )‪:(1‬‬
‫الفئة الولى‪ :‬المؤسسات التي وضعيتها المالية جيدة )المنشآت الناجحة( حيث تكون‬
‫‪ Z>+9‬واحتمال الفشل في هذه الحالة‪.PR<30% :‬‬
‫الفئة الثانية ‪ :‬فئة المؤسسات المشكوك في إمكانية استمراريتها والتي يحتمل إفلسها‪،‬‬
‫ووضعيتها المالية تستدعي الحذر‪ ،‬وتكون )‪ (Z‬في هممذه الحالممة ‪ ،≤ Z < +9 4+ :‬واحتمممال‬
‫‪≤ PR < 65% %30‬‬ ‫الفشل‬
‫الفئة الثالثة ‪ :‬فئة المؤسسممات الممتي هممي فممي وضممعية خطيممرة بحيممث تكممون‪Z < 4 :‬‬
‫واحتمال فشلها ‪.PR > 65%‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬طبيعة البيانات المالية المستخدمة في التحليل المالي‬
‫وأساليب معالجتها‪.‬‬
‫يهدف التحليل المالي إلى تحويل البيانات الواردة بالقوائم المالية والبيانممات المحاسممبية‬
‫إلى معلومات تفيد في اتخاذ القرارات ‪ ،‬والتحليل المالي هو دراسة القوائم المالية بعممد تبويبهمما‬
‫وباستخدام الساليب الكمية وذلك بهدف إظهار الرتباطممات بيممن عناصممرها والتغيممرات الطممارئة‬
‫على هذه العناصر وحجم وأثر هذه التغيرات واشمتقاق مجموعمة ممن المؤشمرات المتي تسماعد‬
‫على دراسة وضع المؤسسة من الناحية التشغيلية ‪ ،‬والتمويلية وتقييممم أداء هممذه المؤسسممات ‪،‬‬
‫وكذلك تقديم المعلومات اللزمة للطراف المستفيدة من أجل اتخاذ القرارات السلمية‪.‬‬
‫إذن فالبيانممات الماليممة هممي السمماس لمعظممم العمليممات التحليليممة المتعلقممة بالنشمماط‬
‫القتصادي ولذلك لبد من استعراض طبيعة هذه البيانات ومحدداتها من أجل فهم مدى المنفعة‬
‫والدور الذي يمكن أن تؤديه في التحليل المالي‪.‬‬
‫نتطرق في هذا المبحث إلى الميزانية العامة وجممدول حسممابات النتممائج باعتبارهممما أهممم‬
‫القوائم المالية التي تلخص العناصر الرئيسية لعمليات المشروع‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬الميزانية العامة‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم الميزانية العامة‪:‬‬
‫يطلق على الميزانية أيضا بيان المركز المالي )بيان الحالة المالية( ويجب أن تكون‬
‫الميزانية دائما متوازنة لن الصول الجمالية المستثمرة في النشاط القتصادي في أي مرحلة‬
‫زمنية يجب أن تقابلها التزامات وحقوق ملكية مساوية لها‪ ،‬وبمعنى آخر نقول أن الميزانية‬
‫تظهر لنا في طرق الخصوم مصادر الموال الرئيسية في المؤسسة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬حقوق المالكين‪.‬‬
‫‪ -‬التزامات طويلة الجل‪.‬‬
‫‪ -‬التزامات قصيرة الجل‪.‬‬
‫وتظهر لنا في طرف الصول استخدامات هذه الموال في المؤسسة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الصول الثابتة‪.‬‬
‫‪ -‬الصول المتداولة‪.‬‬
‫وتشبه الميزانية الصورة الفوتوغرافية حيث أنها تعكس الوضع المالي للمؤسسة لحظة‬
‫إعدادها وتعتبر الميزانية ذات صفة تراكمية حيث أنها تمثل آثار جميع القرارات والعمال‬
‫القتصادية التي حدثت وتم بيانها حتى تاريخ أعداد تلك الميزانية)‪.(2‬‬
‫يمثل بيان الميزانية العمومية أصممول المنشممأة مقارنممة باللتزامممات المترتبممة علممى هممذه‬
‫الصول في لحظة زمنية هي نهاية الفترة المالية المعممدة عنهمما البيانممات وبعبممارة أخممرى توضممح‬
‫الميزانية العمومية مصادر الممموال )المطلوبممات وحقمموق الملك( مممع أوجممه اسممتخدامات هممذه‬
‫الموال )الصول( وتختلف صور الميزانيممة العموميممة فيممما بينممما يتخممذ شممكلها التقليممدي صممورة‬
‫حساب يظهر أصول المؤسسة في الجانب اليمن مقابل الخصمموم فممي الجممانب اليسممر‪ ،‬هنمماك‬
‫اتجاه متزايد نحو تصويرها في شكل قائمة تظهر الصول معروضة مع الخصوم في جانب واحد‬
‫ولكن بطريقة تربط مصادر الموال باستخداماتها)‪.(3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- ELIE COHEN, ANALYSE FINANCIERE, P388.‬‬
‫‪ - 2‬منير شاكر محمد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.14-13‬‬
‫‪ - 3‬محمد مطر ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.06‬‬
‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫الميزانية العامة هي سجل تراكمي لتأثير القرارات الدارية السابقة في مجال الستثمار‬
‫والتمويل أي أنها سجل تاريخي لجميع العماليممات السممابقة والممتي تممؤثر علممى النشمماط الحممالي‪،‬‬
‫بالضافة إلى ذلك ينعكس الثر الصافي للعمليات في شكل ربح أو خسممارة دوريممة يظهممر أثممره‬
‫علممى حسمماب حقمموق المممالكين)‪ .(1‬ويمثممل الشممكل )‪ (18‬تصممويرا مبسممطا للميزانيممة العموميممة‬
‫وعلقاتها بالمجالت الثلث موضوع قرارات الدارة‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪ (18‬الميزانية العمومية في سياق القرارات‬
‫الميزانية العمومية في سياق القرارات‬
‫مجال قرارات الدارة‬
‫قرارات التمويل‬ ‫قرارات العمليات‬ ‫قرارات الستثمار‬
‫الخصوم وحقوق الملكية‬ ‫الميزانية العمومية‬ ‫الصول‬
‫حقوق الملكية‬ ‫في تاريخ معين‬ ‫الصول الثابتة‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬
‫التزامات طويلة الجل‬ ‫الصول المتداولة‬
‫‪+‬‬ ‫صافي الربح‬ ‫‪+‬‬
‫التزامات قصيرة الجل‬ ‫أو الخسارة‬ ‫أصول أخرى‬
‫=‬ ‫=‬
‫مجموع الخصوم‬ ‫مجموع الصول‬

‫المصدر ‪ :‬منير شاكر محمد وآخرون‪ ،‬التحليل المالي ‪ ،‬مدخل صناعة القرارات ‪ ،‬الطبعة الثانية‬
‫‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان ‪ ،2005‬ص ‪.15‬‬
‫‪ -2‬العناصر المكونة للميزانية العامة‪:‬‬
‫قبل البدء في إجراءات التحليل المالي لبمد ممن ترتيمب عناصمر القموائم الماليمة ضممن‬
‫مجموعات متجانسة تساعد المحلل على إجراءا التحليل ‪ ،‬وفي الواقع فإن هذا الممترتيب يتعلممق‬
‫بشكل رئيسي بالميزانية ويجب الخذ بعين العتبار ‪ ،‬ترتيب عناصر الميزانيممة ضمممن مجموعممات‬
‫متجانسة مصنفة حسب درجممة السمميولة بالنسممبة للصممول وحسممب درجممة السممتحقاق بالنسممبة‬
‫للخصوم وكذلك حسب المدة التي تستغرقها للتحول إلى نقد‪.‬‬
‫مما سبق ذكره فممإن الميزانيممة هممي عبممارة عممن جممدول يقابممل فيممه بيممن مصممادر أممموال‬
‫المؤسسة واستخدامات هذه المصادر‪ ،‬فهي تتكون من جانبين‪ :‬جانب الموارد ويطلق عليه اسم‬
‫الخصوم‪ ،‬وجانب الستخدامات ويطلق عليه اسم الصول‪.‬‬
‫‪ 2-1‬الصول )‪:(2‬‬
‫يبين كيفية استخدام موارد المؤسسة وترتب حسب درجة السيولة المتزايدة‪ ،‬أي حسب‬
‫سرعة تحولها إلى سيولة ‪ ،‬ويمكن تقسيم الصول إلى ثلث مجموعات‪.‬‬
‫‪ 2-1-1‬الستثمارات )الصنف ‪:(2‬‬
‫هي عبارة عن تلك الستخدامات التي تستعملها المؤسسممة لتحقيممق النشمماط النتمماجي‪،‬‬
‫الخدماتي التجاري وتتكون من مجموعة من الملك والقيم الدائمة التي اشترتها المؤسسممة‪ ،‬أو‬
‫أنشممأتها وتشمممل كممذلك القيممم المعنويممة ولقممد صممنفت السممتثمارات بالصممنف رقممم ) ‪ (2‬طبقمما‬
‫للمخطط المحاسبي الوطني )‪.(1975‬‬
‫أ‪ -‬القيم المعنوية ‪ :‬تتمثل فممي المصمماريف الماليممة للعناصممر غيممر الماديممة والتكمماليف‬
‫المتعلقة باكتساب الوسائل المختلفة لفترة تفوق السنة‪.‬‬
‫‪ -‬المصاريف العدادية )ح‪ : (20/‬هي مصمماريف تممدفعها المؤسسممة عنممد إنشممائها أو عنممد‬
‫توسيع طاقتها النتاجية ونذكر منها‪ :‬مصاريف عقد الشركة ‪ ،‬مصاريف القممروض والسممتثمارات‪،‬‬
‫مصاريف البحاث والدراسات والتكوين‪.‬‬

‫‪ - 1‬منير شاكر محمد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.15‬‬


‫‪ - 2‬رمضان مبروكي‪ ،‬فضيل شوية‪ ،‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية للمؤسسة ‪،‬‬
‫مذكرة مهندس دولة في التخطيط‪ ،‬المعهد الوطني للتخطيط والحصاء ‪ ،‬الجزائر ‪ ،2003‬ص‬
‫‪.17-16‬‬
‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫‪ -‬شممهرة المحممل )ح‪ : (210 /‬هممي قيمممة العناصممر المعنويممة للمحممل التجمماري كالسممم‬
‫التجاري ‪ ،‬العلمات التجارية‪ ،‬وتضاف إلى ذلك براءات الختراع وغيرها من القيممم ذات الهميممة‬
‫الكبيرة للمؤسسة لمساهمتها في تطوير نشاطها‪ ،‬وهي غير قابلة للهتلك‪.‬‬
‫ب‪ -‬الصول الثابتة ‪:‬هممي تلممك الموجممودات الممتي تسممتعملها المؤسسممة فممي نشمماطها‬
‫النتاجي على امتداد دورة الستثمار و تتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬الراضي )ح‪ : (22/‬وتشمل جميع الراضي التي بحمموزة المؤسسممة بممما تحتهمما وفوقهمما‬
‫وهي ل تتعرض للهتلك إل في حالت استثنائية كاستغلل المناجم فيها‪.‬‬
‫‪ -‬المباني )ح‪ : (240/‬يدرج ضمنها كل البنايات التابعة للمؤسسة سواء كانت صممناعية أو‬
‫سكنية وهي قابلة للهتلك لمدة تتراوح بين ‪ 20‬و ‪ 25‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬المعممدات والدوات )ح‪ : (243/‬تشمممل جميممع المعممدات والتجهيممزات الممتي تسممتعملها‬
‫المؤسسة في نشاطها النتاجي‪ ،‬وهي قابلة للهتلك لمدة تتراوح بين ‪ 05‬و ‪ 10‬سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬معدات النقل )ح‪ :(244 /‬هي كل معدات ووسائل النقل التي تستخدمها المؤسسة في‬
‫نشاطها النتاجي وتتراوح مدة اهتلكها بين ‪ 4‬و ‪ 5‬سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬معدات وأدوات المكتب )ح‪ :(245/‬تضم كممل الدوات الممتي تسممتعملها المؤسسممة مممن‬
‫عتاد آلت‪ ،...‬وهي قابلة للهتلك وعادة تكون مدة اهتلكها ‪ 10‬سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬غلفات قابلة للسترجاع)ح‪ :(246/‬وهي كل الغلفممات والوسممائل المسممتعملة كممالعلب‬
‫والوعية للمنتوجات المباعة ‪ ،‬والتي يمكن للمؤسسة استرجاعها وتختلف مممدة اهتلكهمما حسممب‬
‫طبيعتها أو عمرها النتاجي‪.‬‬
‫‪ 2-1-2‬المخزونات )الصنف ‪:(3‬‬
‫تشمل كل المواد والبضائع التي اشممترتها المؤسسممة أو أنتجتهمما بغممرض اسممتعمالها خلل‬
‫دورات النتاج أو بيعها ‪ ،‬وتستخدم مرة واحدة في دورة الستغلل ‪ ،‬وتصنف إلى‪:‬‬
‫‪ -‬البضاعة )ح‪ :(30/‬هي عبارة عن سلع أو مممواد اشممترتها المؤسسممة بغممرض بيعهمما دون‬
‫إحداث أي تغيير عليها‪ ،‬وتدرج ضمنها الغلفات القابلة للسترجاع ‪.‬‬
‫‪ -‬مواد ولوازم )ح‪ :(31/‬تتمثل في المواد التي تمدخل فمي عمليمة النتماج مباشمرة وهمي‬
‫التي تحدد نشاط المؤسسة وتكون على شكل مواد خام‪ ،‬أو مواد محولة من طرف مؤسسممات‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬منتوجات نصف مصنعة )ح‪ :(33/‬هي منتوجات وصلت إلى مرحلة معينة مممن التحويممل‬
‫يمكن بيعها أو إدخالها في إنتاج مواد تامة الصنع‪.‬‬
‫‪ -‬منتوجات قيد التنفيذ )ح‪ :(34/‬هي منتوجممات مممازالت تحممت النجمماز ‪ ،‬ولممم تصممل إلممى‬
‫درجة تحويل محددة أي ينتظر انتهاء تحويلها‪.‬‬
‫‪ -‬منتوجات تامة الصنع )ح‪ :(35/‬هي المنتوجات التي أنشأتها المؤسسة من خلل تحويل‬
‫المواد الولية وهي موجهة للبيع‪.‬‬
‫‪ -‬بقايا ونفايات )ح‪ : (36/‬ويقصد بها النفايات الناتجة عن العمليممات النتاجيممة والتحويليممة‬
‫وقد يعاد استخدامها‪.‬‬
‫‪ -‬مخزون خارج المؤسسة )ح‪ :(37/‬تشمممل منتوجمات اشمترتها المؤسسممة وتحتفممظ بهما‬
‫لدى الغير‪ ،‬أو لم تسلم بعد خلل تاريخ إقفال الميزانية المحاسبية‪.‬‬
‫‪ 2-1-3‬الحقوق )الذمم ( الصنف ‪:4‬‬
‫تمثل مجموع الحقوق التي تحصلت عليها المؤسسة نتيجة تعاملها مع الغير‪ ،‬ويعممبر عنهمما‬
‫نقدا ويمكن تصنيفها إلى قسمين‪:‬‬
‫أ‪ -‬القيم غير الجاهزة ) القيم القابلة للتحقيق(‪:‬‬
‫وهي حقوق يمكن تحويلها بسهولة وفي مدة قصيرة إلى سيولة وتتكون من‪:‬‬
‫‪ -‬سندات المساهمة )ح‪ : (421/‬هي عبارة عن أموال اسممتعملتها المؤسسممة فممي شممراء‬
‫أسهم شركات أخرى أي شاركت بها في تكوين رأس مالها‪ ،‬وفي حالة الحاجممة يمكممن بيممع هممذه‬
‫السهم في السوق المالية‪.‬‬
‫‪ -‬سممندات التوظيمف )ح‪ :(423/‬هممي عبمارة عمن أمموال وظفتهمما المؤسسممة لمدى الغيممر‬
‫)البنوك(‪.‬‬
‫‪ -‬الزبائن )ح‪ : (470 /‬هممي حقمموق المؤسسممة علممى زبائنهمما الممذين لممم يممدفعوا بعممد ثمممن‬
‫مشترياتها‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫‪ -‬أوراق القبض )ح‪ :(479/‬هي أوراق تجارية ذات تاريخ استحقاق محدد‪.‬‬
‫‪ -‬حقوق أخرى‪ :‬كالتسبيقات‪ ،‬والكفالت المدفوعة‪.‬‬
‫ب‪ -‬القيم الجاهزة ‪:‬تمثل قيمة السميولة المتي همي فمي متنماول المؤسسمة فمي كمل‬
‫وقت‪ ،‬وتشمل كل من البنك والصندوق والحسابات البريدية الجارية‪.‬‬
‫‪ 2-2‬الخصففوم )‪ :(1‬يممبين هممذا الجممانب مصممادر أممموال المؤسسممة‪ ،‬وترتممب حسممب درجممة‬
‫الستحقاق المتزايدة‪ ،‬أي زمن بقائها في المؤسسة وتصنف كما يلي‪:‬‬
‫‪ 2-2-1‬الموال الخاصة )الصنف ‪ :(1‬وتتكون من العناصر ‪:‬‬
‫أ‪ -‬رأس المال الخاص )الموال الشخصية ح‪:(11/‬‬
‫وهي الموال الموضوعة بصفة دائمة تحت تصممرف المؤسسممة مممن طممرف المممالكين أو‬
‫المساهمين في شكل مساهمة نقدية أو عينية سواء عند إنشاء المؤسسممة أو عنممد زيممادة رأس‬
‫مالها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الحتياطات )ح‪:(13/‬تعمبر عمن المموال المجمعمة ممن طمرف المؤسسمة وهمي‬
‫أرباحها المحققة وغير الموزعة وهي تتمتع بعدم استحقاقيتها وتتخذ عممدة أشممكال للميكانزمممات‬
‫القانونية والضريبية التي تسمح بتكوينها ومنها‪:‬‬
‫‪ -‬الحتياطات القانونية )ح‪ : (130 /‬تقدر بم ‪ %5‬من الربمماح فممي المؤسسممات المسمماهمة‬
‫ويجب أن تجمع حتى ‪ %10‬من رأس المال السمي‪.‬‬
‫‪ -‬الحتياطات الختيارية )ح‪ :(134 /‬وهي احتياطات يمكن للمؤسسة تكوينها إضممافة إلممى‬
‫الحتياطات القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬المؤونات ‪ :‬هي جزء من أموال المؤسسممة تنشممئها تحسممبا لخسممائر محتملممة‪ ،‬أو أعبمماء‬
‫متوقعة مستقبل )في نفس السنة(‪ ،‬ونذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -‬مؤونة العباء )التكاليف( والخسائر)ح‪ : (19/‬تقدر في آخر دورة لستغلل وهي موجهة‬
‫لتغطية العباء والخسائر المتوقعة أو المعلومة خلل السنة‪ ،‬ونذكر منها ‪ :‬الضمممانات الممنوحممة‬
‫للعملء خسائر على القضايا مع المتعاملين )منازعات( والمبالغ المحددة للتأمين الذاتي‪.‬‬
‫‪ 2-2-2‬الديون ) الصنف ‪ : (5‬تضم مجموع ديون المؤسسة المتعلقة بنشمماطها‪ ،‬وهممي‬
‫في شكل ديون على الستثمارات وديون على المخزونات بالضافة إلى الموردين وأوراق الدفع‬
‫وحسابات الشركاء‪ ،‬أو العمال الذين لهم حق عند المؤسسة التي تكون غالبا على شممكل أربمماح‬
‫موزعة لم يحصل عليها هؤلء ‪ ،‬بالضافة إلى مجممموع الممديون الماليممة والمصممرفية ‪ ،‬وتسممبيقات‬
‫الزبائن قبل تحصلهم على المبيعات ‪ ،‬أو الخدمات مممن المؤسسممة ‪ ،‬والضممرائب الممتي يجممب أن‬
‫تؤديها المؤسسة عن نشاط السنة‪.‬‬
‫‪ 2-2-3‬النتيجة السنوية ‪ :‬هي الفرق بين كتلتي الصول والخصوم نتيجة لنشاط الممدورة‬
‫النتاجية‪ ،‬وتظهر أسفل جانب الخصمموم إذا كممانت موجبممة )ربممح( ‪ ،‬أو أسممفل جممانب الصممول إذا‬
‫كانت سالبة )خسارة(‪.‬‬
‫‪ 2-3‬الشكل العام للميزانية المحاسبية ‪:‬‬
‫الجدول رقم )‪ (1‬الشكل العام للميزانية‬
‫الخصوم‬ ‫الصول‬
‫المبالغ‬ ‫اسم الحساب‬ ‫رقم‬ ‫المبلغ‬ ‫اهتلكا‬ ‫المبلغ‬ ‫اسم‬ ‫رقم‬
‫الحساب‬ ‫الصاف‬ ‫ت‬ ‫الجمال‬ ‫الحساب‬ ‫الحسا‬
‫ي‬ ‫ومؤونا‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫ت‬
‫‪-‬‬ ‫الموال الخاصة‬ ‫‪1-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫السممتثمارا‬ ‫‪2-‬‬
‫مجموع ‪1‬‬ ‫ت‬
‫‪-‬‬ ‫الديون‬ ‫‪5-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مجموع ‪2‬‬ ‫‪3-‬‬
‫مجموع ‪5‬‬ ‫المخزونات‬
‫‪-‬‬ ‫النتيجة الصافية‬ ‫‪88-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مجموع ‪3‬‬ ‫‪4-‬‬
‫الحقممممموق‬
‫)الذمم(‬
‫مجموع ‪4‬‬

‫‪ - 1‬رمضان مبروكي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.20-19‬‬


‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫المجموع‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬محمد بمموتين‪ ،‬المحاسممبة العامممة للمؤسسممة‪ ،‬ديمموان المطبوعممات الجامعيممة‪،‬‬
‫الجزائر ‪ ،1994‬ص ‪.28‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬جدول حسابات النتائج‪.‬‬
‫‪-1‬مفهومه ‪:‬‬
‫إن جدول حسابات النتائج بشكله القممانوني عبممارة عممن المحاسممبية الثانيممة فممي التحليممل‬
‫المالي يسمح لنا بتحديد المجاميع الساسية ودراسة نشاط ومردودية المؤسسة حيث أنه يجمع‬
‫بين مختلف العناصر المؤدية إلى تحقيق النتيجة‪ ،‬وهذا بالجمع بين حسابات التسيير أي المقابلة‬
‫بين العباء )التكاليف( والمتمثل في حسابات الصنف )‪ (6‬مممن جهممة‪ ،‬واليممرادات المتمثلممة فممي‬
‫حسابات الصنف )‪ (7‬من جهة أخرى للحصول علممى حسممابات مختلممف مسممتويات النتممائج الممتي‬
‫نجمعها في الرصدة الوسيطية للتسيير‪.‬‬
‫جدول حسابات النتممائج هممو عبممارة عممن قائمممة توضممح اليممرادات المحققممة خلل الفممترة‬
‫المالية ‪ ،‬مقارنة بالمصروفات المستنفذة في تحقيقها مع صافي نتيجة أعمال الفممترة إن كممانت‬
‫ربحا أو خسارة ثم بعد ذلك أوجه توزيع الرباح و ما يتم احتجازه منها)‪.(1‬‬
‫‪ -2‬العناصر المكونة لجدول حسابات النتائج )‪:(2‬‬
‫تتمثل هذه العناصر في العباء التي أنفقتها المؤسسة واليممرادات الممتي تحصمملت عليهمما‬
‫جراء قيامها بنشاطها خلل دورة الستغلل‪.‬‬
‫‪ 2-1‬أعباء الدورة )النفقات(‪:‬‬
‫يضم هذا الصنف )‪ (6‬كل حسابات النفقات أو التكاليف التي تتحملها المؤسسة خلل‬
‫نشاطها العادي ‪ ،‬وتعتبر هذه النفقات كاستخدامات في المؤسسة‪ ،‬وتكون نهائية ويمكن التمييز‬
‫بين نوعين من النفقات‪:‬‬
‫أ‪ -‬نفقات الستغلل ‪ :‬والتي لها علقة مباشرة مع دورة الستغلل حيث تدخل ضمن‬
‫النشاط العادي للمؤسسة في سبيل الحصول على المنتوجات وتتكون من الحسابات ) ‪ 60‬إلى‬
‫غاية ‪ (68‬حسب المخطط الوطني المحاسبي )‪.(PCN‬‬
‫ب‪ -‬نفقات خارج الستغلل ‪ :‬وهي تلك النفقات التي ليس لها علقة مع دورة‬
‫الستغلل وتتمثل في تلك القيم المنفقة من طرف المؤسسة نتيجة لتنازلت مادية أو مالية‬
‫وهي حسب )‪ (PCN‬حساب رقم )‪.(69‬‬
‫‪ 2-2‬إيرادات الدورة ‪:‬‬
‫نجد ضمن هذا الصنف )‪ (7‬كل المداخيل التي تنتج عن مزاولة النشاط بالمؤسسة ‪،‬‬
‫سواء كانت متعلقة بالعمليات النتاجية أو التجارية‪،‬أو حالت استثنائية أخرى‪ ،‬وتعتبر هذه‬
‫المداخيل نهائية وتصنف إلى قسمين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إيرادات الستغلل ‪:‬وهي عبارة عن المداخيل التي تحصل عليها المؤسسة من‬
‫العملء جراء نشاطها العادي وتكون واضحة‪ ،‬وملموسة وهناك إيرادات أخرى ملحقة باليرادات‬
‫الرئيسية وتكون مالية فقط وهي حسب )‪ (PCN‬الحسابات ) ‪ 70‬إلى ‪.(78‬‬
‫ب‪ -‬إيرادات خارج الستغلل ‪:‬وهي الموال التي تحصل عليها المؤسسة نتيجة‬
‫لتنازلتها عن إنشاءات مادية‪ ،‬وليس لها علقة بدورة الستغلل وتكون مقابلة مباشرة بنفقات‬
‫خارج الستغلل وتتمثل في الحساب رقم )‪ (79‬حسب )‪(PCN‬‬
‫‪ -2‬الشكل القانوني لجدول حسابات النتائج‪:‬‬

‫الجدول رقم )‪ (2‬الشكل القانوني لجدول حسابات النتائج‬


‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫اسم الحساب‬
‫رقم الحساب‬
‫مبيعات بضائع‬ ‫‪70-‬‬
‫بضائع مستهلكة‬ ‫‪60-‬‬
‫الهامش الجمالي‬ ‫‪80-‬‬

‫‪ - 1‬محمد مطر مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.07‬‬


‫‪ - 2‬رمضان مبروكي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫الهامش الجمالي‬ ‫‪80-‬‬


‫إنتاج مباع‬ ‫‪71-‬‬
‫إنتاج مخزون‬ ‫‪72-‬‬
‫إنتاج المؤسسة لحاجتها الخاصة‬ ‫‪73-‬‬
‫خدمات مقدمة‬ ‫‪74-‬‬
‫تحويل تكاليف النتاج‬ ‫‪75-‬‬
‫مواد ولوازم النتاج‬ ‫‪61-‬‬
‫خدمات‬ ‫‪62-‬‬
‫القيمة المضافة‬ ‫‪81-‬‬
‫القيمة المضافة‬ ‫‪81-‬‬
‫إيرادات مالية‬ ‫‪77-‬‬
‫تحويل تكاليف الستغلل‬ ‫‪78-‬‬
‫مصاريف المستخدمين‬ ‫‪63-‬‬
‫ضرائب ورسوم‬ ‫‪64-‬‬
‫مصاريف مالية‬ ‫‪65-‬‬
‫مصاريف متنوعة‬ ‫‪66-‬‬
‫مخصصات الهتلكات والمؤونات‬ ‫‪68-‬‬
‫نتيجة الستغلل‬ ‫‪83-‬‬
‫إيرادات خارج الستغلل‬ ‫‪79-‬‬
‫أعباء )نفقات( خارج الستغلل‬ ‫‪69-‬‬
‫نتيجة خارج الستغلل‬ ‫‪84-‬‬
‫نتيجة الستغلل‬ ‫‪83-‬‬
‫نتيجة خارج الستغلل‬ ‫‪84-‬‬
‫النتيجة الجمالية‬ ‫‪880-‬‬
‫ضرائب على الرباح‬ ‫‪889-‬‬
‫النتيجة الصافية‬ ‫‪88-‬‬
‫المصدر‪ :‬ناصر دادي عدون التحليل المالي‪ ،‬دار البعث للطباعة والنشر‪ ،‬الجزائر ‪1990‬‬
‫ص ‪.94‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أساليب التحليل المالي للبيانات المالية‪:‬‬
‫إن الطرق والساليب المختلفة‪ ،‬التي يستخدمها المحلل المالي تساهم في الوصول‬
‫إلى تقييم الجوانب المختلفة لنشأة المنشأة ونقاط الضعف والقوة في عملياتها المالية‬
‫والتشغيلية‪ ،‬والتي تمكنه من إجراء المقارنات والستنتاجات الضرورية للتقييم‪.‬‬
‫ويقوم التحليل المالي أيا كانت صورته على منهج المقارنة ‪ ،‬لذا تتعدد أساليبه حسب‬
‫اتجاه وطبيعة ومجال المقارنة ويمكننا التمييز بين نوعين من أساليب التحليل المالي للبيانات‬
‫المالي المنشورة على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحليل التغيير و التجاه ‪ ،‬ويتم تنفيذه من خلل ‪:‬‬
‫‪ -1‬التحليل الرأسي ‪.‬‬
‫‪ -2‬التحليل الفقي‪.‬‬
‫‪ – 2‬تحليل النسب المالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحليل التغيير والتجاه )‪:(1‬‬
‫يعتبر تحليل التغيير والتجاه الخطوة التحليلية الولى التي يقوم بها المحلل المالي‬
‫للقوائم المالية‪ ،‬وينفذ هذا التحليل من خلل ‪:‬‬
‫‪ 1-1‬التحليل الرأسي‪:‬‬
‫يعني التحليل الرأسي دراسة عناصر ميزانية واحدة وذلك من خلل إظهار الوزن‬
‫النسبي لكل عنصر من العناصر في الميزانية إلى مجموع الميزانية أو إلى مجموع المجموعة‬
‫التي ينتمي إليها أي بمعنى تحويل الرقام المطلقة الواردة في الميزانية إلى نسب مئوية وهذا‬
‫يعني أن مجموع الميزانية سيتحول إلى رقم مئوي مساوي لم ‪ %100‬في كل الطرفين وعملية‬
‫‪ - 1‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.41-39‬‬
‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫نسب العنصر في الميزانية إلى مجموع الميزانية ‪ ،‬أو إلى مجموع المجموعة التي ينتمي إليها‬
‫يعود إلى غاية التحليل فيما إذا كانت موجهة لمعرفة الوزن النسبي لكل عنصر إلى المجموعة‬
‫التي ينتمي إليها أم الثنين معا‪.‬‬
‫يمكننا استخدام هذا التحليل أيضا لتحليل قائمة الدخل حيث تنسب كل عناصر قائمة‬
‫الدخل إلى المبيعات في نفس القائمة كأن تنسب تكلفة المبيعات ‪ ،‬ويتميز التحليل الرأسي‬
‫بضعف الدللة لنه يعتبر تحليل ساكنا ‪ ،‬ول يصبح هذا التحليل مفيدا إل إذا تمت مقارنته مع‬
‫نسب أخرى ذات نفس الدللة لذلك نجد استخدام هذا التحليل بمفرده ل يوفر مؤشرا جيدا‬
‫على مدى قوة أو ضعف الحالة تحت الدراسة‪.‬‬
‫‪ 1-2‬التحليل الفقي ‪:‬‬
‫التحليل الفقي يعني دراسة التغيرات الحادثة فمي عناصمر القموائم الماليمة علمى ممدى‬
‫عدة فترات زمنية‪ ،‬ولذلك يدعى بالتحليل المتحرك وهو أفضممل ممن التحليمل الرأسممي والفممائدة‬
‫الرئيسية للتحليل الفقي تتركز في معرفة اتجاه تطور عناصر القمموائم الماليممة‪ ،‬ولممذلك يسمممى‬
‫هذا التحليل أيضا بتحليل التجاه‪.‬‬
‫ويتم حساب اتجاه التطور وفقا للمعادلة التالية‪:‬‬
‫قيمة العنصر في نسبة المقارنة‬
‫‪X 100‬‬
‫قيمة العنصر في سنة الساس‬
‫وتدعى معادلة الرقام القياسية ‪ ،‬وناتج هذه المعادلة هممو نسممبة التغيممر فممي كممل عنصممر‬
‫بالزيادة ‪ ،‬أو النقصان وهذه الطريقمة أفضمل ممن طريقمة مقارنمة الرقمام المطلقمة لنهما أكمثر‬
‫دللة ‪ ،‬ولكي نستطيع دراسة التجاه ‪ ،‬لبد من اختيار سنة الساس‪.‬‬
‫إن لختيار سنة الساس أهمية كبيرة على صحة ودقة دراسة اتجاهات التطممور ‪ ،‬إذ لبممد‬
‫عند اختيار سنة الساس من مراعاة العتبارات التالية )‪:(1‬‬
‫‪ -‬البتعاد عن التحيز الشخصي ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ل تكون سنة الساس متقادمممة أو بعيممدة خاصممة وأن عالمنمما يتميممز بسممرعة التغيممر‬
‫والتطور في الظممروف القتصممادية أو طمرق النتمماج أو الذواق ‪ ،‬ويمكننمما تجمماوز هممذه المشممكلة‬
‫بجعل سنة الساس مكونة من متوسط بيانات عدة سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار سنة أساس تتصف بأنهمما طبيعيممة ‪ ،‬أي لممم يمممر عليهمما ظمروف اسممتثنائية سممواء‬
‫إيجابية أو سلبية‪.‬‬
‫‪ -‬تجدر الشارة بأن موضوعية ‪ ،‬وواقعية نتائج التحليل ترتفممع كلممما طممال الفممق الزمنممي‬
‫للفترات المالية المقارنة ‪ ،‬فعندما تغطي فترة المقارنة خمس سممنوات مثل‪ ،‬تكممون المؤشممرات‬
‫التي يوفرها المحلل المالي عن سلوك البنممد أكممثر موضمموعية مممن تلممك الممتي يوفرهمما فيممما لممو‬
‫اقتصرت فمترة المقارنمة علمى سمنتين فقمط ‪ ،‬ذلمك علمى أسماس أن التجماه المحمدد إحصمائيا‬
‫بموجب خمس نقاط على خريطة النتشار الممثلة للظاهرة ‪ ،‬يكون أكثر تمثيل لواقممع الظمماهرة‬
‫الفعلي من التجاه المحدد بموجب نقطتين فقط على تلك الخريطة)‪.(2‬‬
‫‪ -2‬تحليل النسب المالية ‪:‬‬
‫يعتبر هذا السلوب من أساليب التحليل المالي الكثر شيوعا فممي عممالم العمممال وذلممك‬
‫لنه يوفر عددا كبيرا من المؤشرات المالية التي يمكن الستفادة منها فممي تقييممم أداء الشممركة‬
‫في مجالت الربحية‪ ،‬والسيولة والكفاءة ‪ ،‬في إدارة الصول و الخصوم ‪ ،‬وقد اكتسممبت النسممب‬
‫الماليممة أهميممة متزايممدة بعممد أن أصممبحت مممن المؤشممرات الهامممة الممتي يسممتخدمها المحللممون‬
‫الماليون في مجال التنبؤ بحالت الفشل المالي للمؤسسات‪.‬‬
‫‪ 2-1‬مفهوم النسب‪:‬‬
‫تعرف النسب المالية بأنها علقة تربط بين بندين أو أكثر من بنود القوائم الماليممة‪ ،‬وقممد‬
‫تتواجد البنود التي تدخل في اشتقاق النسبة المالية على القائمة المالية نفسها‪ ،‬كما قد تتواجممد‬
‫هذه البنود على قائمتين ماليتين)‪.(3‬‬

‫‪ - 1‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.42‬‬


‫‪ - 2‬محمد مطر‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪ - 3‬محمد مطر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫النسبة هي عبارة عن علقة بين قيمتين بحيث تنصب النسب المالية علممى دراسممة قيممم‬
‫العناصر الظاهرة في القوائم المالية والتقارير المحاسبية بهدف اشتقاق معلومات‪ ،‬ومؤشممرات‬
‫يمكن الستفادة منها‪ ،‬وتكون مكملة للمعلومات وتعتبر النسب المستخدمة في حسابها ‪ ،‬وتعتبر‬
‫النسب المالية أدوات قياس ومراقبة للتطور في الزمان والمكان للظاهرة تحت حالة الدراسممة‬
‫في التحليل المالي ‪ ،‬ولكي تتمتع النسب المالية بقدرة التنبؤ ‪ ،‬يجممب أن تنظممم فممي مجموعممات‬
‫متجانسة)‪.(1‬‬
‫النسب المالية عبارة عن علقة بين بسط ومقام يمثل كل منهما فقرة‪ ،‬أو مجموعة من‬
‫الحسابات الختامية )الميزانية العمومية‪ ،‬وقائمممة الممدخل أو جممدول حسممابات النتممائج(‪ .‬فالرقممام‬
‫المطلقة التي ترد في البيانات الختامية ل تفصح بوضوح عن الوضع المالي ‪ ،‬وشممكل الداء فممي‬
‫المنشأة ‪ ،‬مما يستدعي ربطها مع بعضها البعض بشكل نسبي ‪ ،‬للحصول على نتائج ومعلومممات‬
‫تفيد في عملية تقييم الداء )‪.(2‬‬
‫‪ 2-2‬أنواع النسب المالية‪:‬‬
‫يمكننا وضع عدد كبير من النسب المالية ‪ ،‬ولكن المهممم هممو وضممع النسممب الماليممة ذات‬
‫الدللة والتي تساعد على تحليل وضع المنشأة ‪ ،‬هناك أنواع متعددة من النسممب الماليممة والممتي‬
‫تختلف تسمياتها حسممب تركيممب النسممبة الماليممة أو مصممادر المعلومممات الممتي تعتمممد عليهمما ‪ ،‬أو‬
‫حسب نتيجة نشاط المنشأة ويمكن تصنيفها كما يلي)‪:(3‬‬
‫‪ -‬على أساس مصادر العناصر‪:‬‬
‫أ‪ -‬النسب المالية لقائمة المركز المالي )الميزانية المحاسبية(‪.‬‬
‫ب‪ -‬النسب المالية لقائمة الدخل ) جدول حسابات النتائج(‪.‬‬
‫ج‪ -‬النسب المالية المختلطة‪ ،‬وتتضمن نسبا مالية لعناصر من القممائمتين كنسممبة صممافي‬
‫المبيعات إلى رأس المال المستثمر‪.‬‬
‫وتسمى هذه الفئة من النسب بالنسب الهيكلية والتي تمثل العلقة بيممن قيمممة بنممدين أو‬
‫أكثر من بنود القائمة المالية في لحظة زمنية معينة وعلى مدار نفس الفترة المحاسبية‪.‬‬
‫أما حسب الغراض المستخدمة فيها‪ ،‬فممإن ممما يهمنمما هممو دراسممة النسممب الماليممة الممتي‬
‫تساعد على تقييم الوضعية المالية للمؤسسة‪ ،‬ويمكن تقسيم النسممب الماليممة إلممى أربعممة فئات‬
‫رئيسية على التوالي ‪:‬‬
‫‪ -‬النسب الهيكلية‪.‬‬
‫‪ -‬نسب السيولة‪.‬‬
‫‪ -‬نسب المردودية‪.‬‬
‫‪ -‬نسب الداء أو النشاط‪.‬‬
‫وسوف نتطرق إلى هذه النسب المالية بالتفصيل في المبحث الثالث‪.‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬نواحي القصور في البيانات المالية)‪.(4‬‬
‫تعد البيانات المالية المنشورة في ظمل مجموعمة ممن الفمروض ‪ ،‬والمبمادئ المحاسمبية‬
‫التي تؤثر في طبيعة هذه البيانات‪ ،‬وتحد بالتالي من استخداماتها في اتخماذ القمرارات ‪ ،‬ويمكمن‬
‫حصر نواحي القصور الرئيسية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الطبيعة التحكمية لعمليممة القيمماس المحاسممبي‪ ،‬ذلممك علمى اعتبممار أن الرقممام الممتي‬
‫تحويها البيانات المحاسبية المنشورة هي في النهاية محصلة لعمليممات قيمماس تخضممع مخرجاتهما‬
‫إلى حد كممبير لتممأثير نمموع وطبيعممة السممس الممتي تتبعهمما المؤسسممة بشممأن العممتراف بكممل مممن‬
‫اليرادات والتكاليف‪ ،‬وكذلك لنوع الطرق والسياسات المحاسبية المتبعة في قياسممهما‪ ،‬وكممذلك‬
‫درجممة تحفممظ السياسممات الممتي تتبناهمما إدارة المؤسسممة فممي مجممال تكمموين المخصصممات و‬
‫الحتياطات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- BEATRICE et FRANCIS GRAND GUILLOT, ANALYSE FINANCIER, les outils‬‬
‫‪du diagnostic financier, 8ème édition, Guoalino éditeur, Paris 2004, P137.‬‬
‫‪ - 2‬حمزة محمود الزبيدي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪ - 3‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.52‬‬
‫‪ - 4‬محمد مطر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.14-13‬‬
‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫‪ -2‬كما تعد البيانات المحاسبية المنشورة بموجب مجموعة من المبادئ والفتراضات أو‬
‫الفروض مثل فرض القياس النقدي وفرض ثبات وحدة النقد‪ ،‬ومبدأ التكلفة التاريخيممة ‪ ،‬وفممرض‬
‫استمرارية المشروع‪.‬‬
‫وتترك هذه الفروض بصمممات واضممحة علممى طبيعممة المعلومممات الممتي تظهرهمما البيانممات‬
‫المحاسبية المنشورة فتحد من استخداماتها في اتخاذ القممرارات ‪ ،‬فهممي تاريخيممة بطبيعتهمما فممي‬
‫حين يفضل متخذ القممرار البيانممات المسممتقبلية الممتي تمموفر لممه معلومممات عممن اتجاهممات نشمماط‬
‫المشروع‪.‬‬
‫كما أن التمسك بفرض ثبات وحدة النقد وبمبدأ التكلفة التاريخية يجعل البيانات الماليممة‬
‫المنشورة في فترات تسممودها معممدلت مرتفعممة للتضممخم تبممدو مضممللة وغيممر صممالحة للتحليممل‬
‫المالي خصوصا في الحالت التي تكون فيها الفترة الزمنية مجممال المقارنممة طويممل نسممبيا ‪ ،‬زد‬
‫على ذلك فرض الستمرارية ل تعتمد صحته في جميع الظروف‪ ،‬فيصبح مجممال للشممك وبالتممالي‬
‫يفقد تلك البيانات أهم ركيزة لها‪.‬‬
‫‪ -3‬من جانب آخر فالبيانات المالية المنشورة ذات طبيعة كمية ومع أن البيانممات الكميممة‬
‫عنصر هام من مممدخلت القممرار ‪ ،‬إل أن البيانممات الوصممفية خاصممة فممي مجممال التحليممل المممالي‬
‫لغراض الئتمان ل تقل أهمية إن لم تزد عنها في كثير من الحوال‪.‬‬
‫من هنا على رجل العمال لكي ينجممح فممي اتخمماذ قممراره أن يسممعى لسممتكمال الجممانب‬
‫الوصفي من مدخلت القرار من مصممادر أخممرى للمعلوممات‪ ،‬غيممر البيانممات الماليممة المنشمورة‪،‬‬
‫وذلك مثل دراسات السوق ‪ ،‬الستشارات أو التصالت المباشرة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬التحليل المالي للبيانات المالية‪.‬‬
‫سنحاول من خلل هذا المبحممث التعممرض إلممى كيفيممة التحليممل المممالي للبيانممات الماليممة‬
‫المتمثلة أساسا في الميزانية المحاسمبية وجمدول حسمابات النتمائج بالضمافة إلمى أهمم النسمب‬
‫المالية المستخدمة في التحليل المالي‬
‫المطلب الول ‪ :‬التحليل المالي للميزانية ‪.‬‬
‫‪ -1‬النتقال من الميزانية المحاسبية إلى الميزانية المالية‪:‬‬
‫إن الميزانية المحاسبية بشكلها الذي رأيناه مسبقا‪ ،‬ل تستجيب لمتطلبات التحليل الجيد‬
‫للوضعية المالية للمؤسسة وإن كانت تستجيب لهداف محاسبية كتحديد النتيجة وقانونية‬
‫كمعرفة ذمة المؤسسة وحقوقها لدى الغير واقتصادية كمعرفة العتبارات التي توليها المؤسسة‬
‫اهتماما من أجل الحصول على اليرادات ‪ ،‬إضافة إلى كونها ساكنة حيث تعبر عن الوضعية‬
‫المالية للمؤسسة في تاريخ محدد ‪ ،‬لذلك من أجل جعلها أكثر ديناميكية تستجيب للهداف‬
‫المالية ينبغي إعادة صياغتها على شكل آخر يسمى بالميزانية المالية‪ ،‬ويعتمد النتقال من‬
‫الميزانية المحاسبية إلى الميزانية المالية على مبدأين هما‪:‬‬
‫‪ -‬درجة سيولة الصول‪.‬‬
‫‪ -‬درجة استحقاقية الخصوم‪.‬‬
‫‪ 1-1‬تعديل عناصر الصول )‪:(1‬‬
‫إلى جانب مبدأ السيولة الذي يستعمل في الفصل بين الصول يوجد مبدأ آخر وهو مبدأ‬
‫السنوية كمقياس أساسي لتحديد العناصر التي تبقى في المؤسسة لكثر من سنة )تدخل في‬
‫أكثر من دورة استغلل(‪ ،‬والعناصر التي تتحرك وتتحول خلل السنة )دورة الستغلل( فقط‪،‬‬
‫وحسب هذين المبدأين يتم فصل عناصر الصول إلى قسمين هما ‪:‬‬
‫‪ -‬قسم أعلى الميزانية )الصول الثابتة(‪.‬‬
‫‪ -‬قسم أسفل الميزانية )الصول المتداولة(‪.‬‬
‫‪ 1-1-1‬قسم أعلى الميزانية )الصول الثابتة(‪ :‬وهي العناصر التي تبقى في‬
‫المؤسسة أكثر من سنة‪ ،‬وتحتوي على قسمين أساسيين هما‪ :‬الستثمارات ‪ ،‬والقيم الثابتة‬
‫لكثر من سنة ‪ ،‬وفي كل القسمين يتم ترتيب العناصر حسب درجة السيولة المتزايدة ‪ ،‬حيث‬
‫تكون للقيم المالية والمعنوية مدة أطول في قيمة الميزانية‪ ،‬تليها القيم الثابتة الخرى وهي‪:‬‬

‫‪ - 1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬تقنيات مراقبة التسيير‪ ،‬التحليل المالي‪ ،ICM-‬الجزائر ‪ ،1990‬ص ‪-29‬‬
‫‪.30‬‬
‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫أ‪ -‬مخزون المان ‪ :‬وهو المخزون الدنى الذي يضمن للمؤسسة الستمرار في نشاطها‬
‫العادي ويبقى هذا المخزون في المؤسسة على مدى عدة سنوات ويكون جزء من البضاعة أو‬
‫المواد الولية أو المنتوجات التامة أو النصف المصنعة‪.‬‬
‫ب‪ -‬سندات المساهمة ‪:‬وهي السندات التي تساهم بها المؤسسة في تكوين رأس مال‬
‫مؤسسة أخرى ‪ ،‬فإنه يبقى لدى الغير لمدة تفوق السنة ‪ ،‬وهو بمثابة استثمار مالي‪ ،‬تجني من‬
‫خلله المؤسسة أرباحا‪.‬‬
‫ج‪ -‬الكفالة المدفوعة ‪:‬يعتبر هذا العنصر من القيم التي تدفعها المؤسسة إلى المصالح‬
‫المعنية وتبقى لديها لمدة تفوق السنة كضمانات‪.‬‬
‫وتجدر الشارة إلى أن سندات المساهمة والكفالت المدفوعة تضم إلى القيم الثابتة‬
‫في الحالة العادية‪ ،‬إل إذا كان هناك مؤشر يخالف ذلك‪ ،‬أما المصاريف العدادية تعتبر كأعباء‬
‫وليس كموجودات مادية أو معنوية لديها قيمة وهمية لهذا ل تظهر أصل في الميزانية المالية‪،‬‬
‫وتطرح في الجهة المقابلة من الموال الخاصة‪ ،‬ونفس الشيء بالنسبة لمصاريف البحث‬
‫والتطوير‪.‬‬
‫‪ 1-1-2‬قسم أسفل الميزانية )الصول المتداولة(‪ :‬وهي العناصر التي تتغير خلل‬
‫دورة استغلل واحدة وهي تخضع في ترتيبها إلى مبدأ السيولة دائما وتتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬قيم الستغلل ‪ :‬هي عبارة عن مخزونات وتأخذ أول مركز للصول المتداولة‬
‫نظرا للمدة التي تستغرقها للوصول إلى السيولة ‪ ،‬وهي تزيد عن مدة الحقوق التي تأتي بعدها‪.‬‬
‫ب‪ -‬القيم القابلة للتحقيق ‪:‬وتشمل جميع حقوق المؤسسة لدى الغير مثل‪:‬‬
‫الزبائن‪ ،‬سندات المساهمة‪ ،‬تسبيقات للغير ول تتجاوز مدتها السنة بالترتيب التنازلي‪.‬‬
‫ج‪ -‬القيم الجاهزة‪ :‬عبارة عن قيم على شكل سيولة لدى المؤسسة وهي البنك‬
‫والصندوق والحسابات البريدية الجارية‪.‬‬
‫‪ 1-2‬تعديل عناصر الخصوم)‪:(1‬‬
‫بالضافة إلى مبدأ السممتحقاقية لممترتيب الخصمموم نسممتعمل كممذلك مبممدأ السممنوية حيممث‬
‫نحصل على مجموعتين أساسيتين وهما الموال الدائمة ‪ ،‬وهممي كممل الممموارد الممتي تبقممى تحممت‬
‫تصرف المؤسسة لكثر من سممنة مهممما كممان مصممدرها وهممي تقابممل مجممموع القيممم الثابتممة فممي‬
‫الصمول والمجموعممة الثانيمة هممي العناصمر الباقيمة مممن الممموارد والمتي ممدتها ل تتجماوز السمنة‬
‫الواحدة‪.‬‬
‫‪ 1-2-1‬الموال الدائمة ‪:‬ترتب حسب مدة الستحقاق‪ ،‬الجزء الول وهو مجموع العناصر‬
‫الممتي تمثممل الملكيممة الخاصممة للمؤسسممة كممرأس المممال الجممماعي والشخصممي‪ ،‬بالضممافة إلممى‬
‫الحتياطات‪ ،‬النتائج قيد التخصيص‪ ،‬والمؤونات غير المدفوعة بعد طرح نسبة الضريبة منهمما‪ ،‬أممما‬
‫الجزء الثاني فهو مجموعة الممديون الطويلممة والمتوسممطة الجممل والممتي تفمموق مممدة اسممتحقاقها‬
‫السنة الواحدة‪ ،‬كحسابات الشركاء وديون الستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬المؤونات على العباء والخسائر ‪ :‬إن هذه المؤونات حددت بشكل تقديري لتغطيممة‬
‫خسائر يحتمل وقوعها وعند نهاية السنة المالية‪ ،‬تحدد لنا ثلثة حالت‪.‬‬
‫أ‪ -‬الخسائر التي وقعت فعل‪ :‬إذا تحققت خسائر فإن المؤسسة سمموف تتحمممل العبممء فممي‬
‫نفس السنة وبالتالي سوف تدفع قيمة الخسارة‪ ،‬أو العبء فممي حممدود ل تزيممد عممن السممنة‪ ،‬إذن‬
‫تغير هذه القيمة هو دين على المؤسسة لمدة قصيرة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الخسائر التي يمكن وقوعهمما مسممتقبل‪ :‬قيمممة الخسممائر سمموف تممدفعها المؤسسممة عنممد‬
‫حدوثها أي بعد مدة زمنية معينة أكبر من السنة ‪ ،‬لذا تعتبر دين طويل الجل على المؤسسة‪.‬‬
‫ج‪ -‬حالة عدم وقوع أو حدوث خسارة‪ :‬في هذه الحالة المؤونة المخصصة سوف لممن يكممون‬
‫لها أي معنى أو هدف مبرر لذا فإنها سوف تعود إلى أصلها وهي ربح إجمالي قبل الضريبة‪ ،‬إذن‬
‫فالمؤسسة مطالبة بدفع ضريبة على المؤونة غيممر المممبررة‪ ،‬وتكممون النسممبة غالبمما نفممس نسممبة‬
‫الضممريبة علممى الربمماح ‪ ،‬والجممزء المتبقممى بعممد الضممريبة يضممم إلممى نتممائج قيممد التخصمميص‪ ،‬أو‬
‫للحتياطات‪.‬‬
‫‪ -‬ديون الستثمارات ‪:‬غالبا ما تدفع ديون الستثمارات في شممكل أقسمماط سممنوية نظممرا‬
‫لطبيعة حجمها‪ ،‬وهذا الحساب يبقى عموما لمدة تزيد عن السممنة ‪ ،‬وفممي كممل سممنة يطممرح منممه‬

‫‪ - 1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.33-31‬‬


‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫القسط الذي تم تسديده وبالتالي نضمها إلممى الممديون قصمميرة الجممل ‪ ،‬وتكممون مرتبطممة بممدورة‬
‫الستغلل وتعبر عن الخصوم المتداولة‪.‬‬
‫‪ 1-2-2‬الديون قصيرة الجل‪:‬‬
‫وهي القسم الثاني من الموارد وتشمل مجموعة الديون التي تسممتفيد منهمما المؤسسممة‬
‫لمدة تزيد عن السنة وتشمل الموردون أوراق الدفع‪ ،‬التسبيقات والنتيجة الموزعة على العمممال‬
‫و الشركاء ذات مدة قصيرة وغيرها من العناصر‬
‫‪ 1-2-3‬نتيجة الدورة‪:‬‬
‫توزع النتيجة حسب السياسة المتبعة في المؤسسة بشأن توزيممع النتممائج ‪ ،‬وإن لممم تقممم‬
‫المؤسسة بتوزيعها ‪ ،‬يتم ضمها إلى حساب نتائج قيد التخصيص وتعبر في تلك الفترة عن موارد‬
‫المؤسسة لكن قبل تحويل النتيجة إلى الموال الخاصة )نتائج قيد التخصيص( فإنهمما تخضممع إلممى‬
‫الضرائب على الرباح وبالتالي يقطع منها مبلغ الضريبة الذي يسدد خلل الشهر القادمة وتضممم‬
‫إلى الديون قصيرة الجل إذا كانت هناك نسبة توزع علممى عمممال المؤسسممة والمسمماهمين مممن‬
‫النتيجة فعند توزيعها يضم هذا المبلغ إلى الديون قصيرة الجل أما الباقي من النتيجة يحول إلممى‬
‫احتياطات المؤسسة ويصبح ملكها‪ ،‬أما في حالة الخسارة تضم إلممى الممموال الخاصممة بالسممالب‬
‫إلى حساب نتائج قيد التخصيص‪.‬‬
‫وفيما يلمي الجمدول رقمم )‪ (3‬يمثمل‪ ،‬النتقمال ممن الميزانيممة المحاسمبية إلمى الميزانيمة‬
‫المالية‬
‫الجدول رقم )‪ (3‬النتقال من الميزانية المحاسبية إلى الميزانية المالية‪.‬‬
‫الخصوم‬ ‫النتقال من الميزانية المحاسبية إلى الميزانية المالية‬ ‫الصول‬
‫الصمممممممول الموال الدائمة المممممممممموال ‪ -1‬الموال‬ ‫القيم‬ ‫‪-2‬‬
‫الخاصة‬ ‫الخاصة‬ ‫الثابتة‬ ‫الثابتة‬ ‫الستثمارات‬
‫ديممون طويلممة‬ ‫الصمممممممول‬ ‫قيم‬
‫ومتوسمممممطة‬ ‫الستغلل المتداولة‬
‫‪ -5‬الديون‬ ‫الجل‬ ‫‪ -3‬المخزونات‬
‫‪ -4‬الحقوق‬
‫ديون قصمميرة‬ ‫ديون قصيرة‬ ‫قيم‬
‫الجل‬ ‫الجل‬ ‫محققة‬
‫القيم‬
‫المتاحة‬
‫المصممدر‪ :‬ناصممر دادي عممدون‪ ،‬تقنيممات مراقبممة التسمميير ‪ ،‬التحليممل المممالي الجممزء الول‬
‫‪ICM‬الجزائر ‪ ،1990‬ص ‪.29‬‬
‫‪ 1-3‬الشكل العام والمختصر للميزانية المالية‪:‬‬
‫‪ 1-3-1‬الشكل العام للميزانية المالية ‪:‬‬
‫الجدول رقم )‪: (4‬الشكل العام للميزانية المالية‪.‬‬
‫المبالغ‬ ‫المبا الخصوم‬ ‫الصول‬
‫لغ‬
‫‪ -‬الموال الدائمة‬ ‫‪ -‬الصول الثابتة‬
‫‪ -‬الموال الخاصة‬ ‫‪ -‬القيم الثابتة )الستثمارات‬
‫‪ -‬أموال جماعية‬ ‫ما عدا المصاريف العدادية(‬
‫‪ -‬احتياطات‬ ‫‪ -‬القيم الثابتة الخرى‬
‫‪ -‬فرق إعادة التقدير‬ ‫‪ -‬سندات المساهمة‬
‫‪ -‬ديون طويلة ومتوسطة الجل‪.‬‬ ‫‪ -‬كفالت مدفوعة‬
‫‪ -‬ديون الستثمار‬ ‫‪ -‬مخزون العمل‬
‫مجموع الموال الدائمة‬ ‫مجموع الصول الثابتة‬
‫‪ -‬الموال المتداولة‬ ‫‪ -‬الصول المتداولة‬
‫‪ -‬ديفففون قصفففيرة الجفففل ) ديفففون‬ ‫‪ -‬قيم الستغلل )المخزونات(‬
‫الستغلل ديون الخزينة‪(....‬‬ ‫‪ -‬قيم قابلة للتحقيق‬
‫‪ -‬قيم جاهزة )متاحات(‬
‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫مجموع الخصوم‬ ‫مجموع الصول‬


‫المصدر ‪ :‬ناصر دادي عدون‪ ،‬تقنيات مراقبة التسيير التحليل المففالي ‪ ،‬الجففزء‬
‫الول ‪ ،ICM‬الجزائر ‪ ،1990‬ص ‪38‬‬
‫‪ 1-3-2‬الشكل المختصر للميزانية المالية ‪:‬‬
‫الجدول رقم )‪ : (5‬الشكل المختصر للميزانية المالية‬
‫المب‬ ‫المب الخصوم‬ ‫الصول‬
‫الغ‬ ‫الغ‬
‫الموال الخاصة‬ ‫الصول الثابتة‬
‫ديون طويلة الجل‬ ‫قيم الستغلل‬
‫ديون قصيرة الجل‬ ‫قيم قابلة للتحقيق‬
‫قيم جاهزة )متاحات(‬
‫مجموع الخصوم‬ ‫مجموع الصول‬
‫المصدر ناصر دادي عدون‪ ،‬تقنيات مراقبة التسففيير التحليففل المففالي ‪ ،‬الجففزء‬
‫الول ‪ ،ICM‬الجزائر ‪ ،1990‬ص ‪.40‬‬
‫التحليل بطريقة التوازنات المالية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫بعد أن تمت التعديلت على الميزانية المحاسبية وأصبحت قابلة للدراسممة الماليممة نقمموم‬
‫الن بدراسة التوازن المالي للمؤسسة باستعمال مؤشرات التوازن المممالي الممتي تعالممج وتحلممل‬
‫الميزانية وتتمثل هذه المؤشرات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬رأس المال العامل )‪(Le fonds de roulement : FR‬‬
‫‪ -‬احتياجات رأس المال العامل )‪(Le besoin en fonds de roulement : BFR‬‬
‫‪ -‬الخزينة )‪( Le trésorerie : TR‬‬
‫يعتبر تحليل المركز المالي قصير الجممل مممن الوظممائف المهمممة للتحليممل المممالي حيممث‬
‫يسلط الضوء على ذلك الجانب من نشمماط المؤسسممة المتعلممق بممرأس المممال العامممل وصممافي‬
‫رأس المال العامل وإجمالي رأس المممال العامممل والمتصممل بممالتغيرات فممي الصممول المتداولممة‬
‫والخصوم المتداولة )ديون قصيرة الجل( وعلقمة ذلمك بمصمادر تمويمل الصمول ومكونمات كمل‬
‫منهما ودوره في توفير السيولة النقدية للمؤسسة)‪.(1‬‬
‫إن دراسة وتحليل المركز المالي قصممير الجممل إنممما تمثممل دراسممة وتحليممل رأس المممال‬
‫العامل ‪ ،‬وكيفية احتسابه و استخلص المؤشرات المرتبطة به ‪ ،‬كممما أن تحليممل المركممز المممالي‬
‫قصير الجل يرتبط بالتمويل قصير الجل وكيفية قيام المؤسسممة بتمموفير مصممادر الممموال الممتي‬
‫تمكنها من توفير السيولة النقدية الضرورية لمواجهة التزاماتها المتداولة قصيرة الجل)‪.(2‬‬
‫قاعدة التوازن المالي الدنى‪:‬‬
‫‪ -‬إن الدارة المالية في أي مؤسسة تسعى إلى تحقيق التوازن المالي بصممفة مسممتمرة‪،‬‬
‫حتى تتمكن من مواجهة التزاماتها من جهة وتمويل استثماراتها ودورة الستغلل بممدون مشمماكل‬
‫تذكر من جهة أخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق التوازن المالي يتم بمقابلة سيولة الصول واستحقاقية الخصوم ‪ ،‬بحث يتحقممق‬
‫التوازن انطلقمما مممن الصممول الثابتممة الممتي تسمماهم طيلممة مممدة حياتهمما فممي خلممق ممموارد يمكممن‬
‫للمؤسسة الحصول عليها مستقبل‪ ،‬لذا فإن تمويلها يتم بأموال تسدد علممى فممترات تتناسممب مممع‬
‫مدة حياتها‪ ،‬والمتمثلة في الموال الدائمة‪ ،‬فالتوازن المالي هو مقابلة الصول التي مدة تحولهمما‬
‫إلى سيولة أكثر من سنة ‪ ،‬بالخصوم التي مدة استحقاقها تفوق السنة‪ ،‬ونفس الشمميء بالنسممبة‬
‫للصول التي مدة تحولها إلى سيولة أقل من سنة ‪ ،‬والتي نقابلها بالخصوم التي مدة استحقاقها‬
‫أقل من سنة‪.‬‬
‫‪ -‬وإذا كممان التمموازن مممن أعلممى الميزانيممة سممهل التحقيممق ‪ ،‬لكممون المموقت فممي صممالح‬
‫المؤسسة لتحويل الصول إلى سيولة من أجل مقابلة الستحقاقية في الخصمموم‪ ،‬فممإن التمموازن‬
‫في أسفل الميزانية صعب التحقيق لن الوقت ليس في صالح المؤسسممة ‪ ،‬بممل يسممتحيل أحيانمما‬
‫تحقيممق التمموازن‪ ،‬بسممبب الختللت والتذبممذبات الحاصمملة فممي دورة السممتغلل وذلممك بسممبب‬
‫التغيرات التي تحدث في عناصر الصول المتداولة مثل ‪ - :‬تدني أسعار المخزون‪.‬‬

‫‪ - 1‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.111‬‬


‫‪ - 2‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.112‬‬
‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫‪ -‬عدم إمكانية تحصيل بعض المدينين‪.‬‬


‫‪ -‬انخفاض أسعار الوراق المالية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تحصيل بعض أوراق القبض‪.‬‬
‫إذن هناك تفاوت بين مدة دوران الصول المتداولة وتحولها إلى سيولة مممن جهممة‪ ،‬وبيممن‬
‫استحقاقية الخصوم المتداولة )الديون قصيرة الجل( من جهممة أخممرى‪ ،‬مممما يممؤدي إلممى إحممداث‬
‫اضممطرابات فممي تسممديد مسممتحقات المؤسسممة فممي المموقت المناسممب لممذلك‪ ،‬ولتجمماوز هممذه‬
‫الصعوبات ‪ ،‬تقوم المؤسسة بتخصيص جزء من أموالها الدائمة كهامش أمممان لتمويممل ومواجهممة‬
‫اختللت دورة الستغلل‪ ،‬ويتمثل في فائض الصممول المتداولممة عممن الخصمموم المتداولممة‪ ،‬وهممذا‬
‫الهامش يدعى رأس المال العامل الصافي‪.‬‬
‫‪ 2-1‬رأس المال العامل‪:‬‬
‫‪ -‬يمثل رأس المال العامل مجموع الموال المستثمرة في الصول المتداولة ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬

‫‪ -‬رأس المال العامل هو جزء من الموال الدائمة المخصص لتمويممل جممزء مممن الصممول‬
‫المتداولة ‪ ،‬وذلك لمواجهة تذبذبات دورة الستغلل‪ ،‬وهو عبارة عن هامش أمان)‪.(2‬‬
‫‪ -‬أما صافي رأس المممال العامممل فيعنممي الصممول المتداولممة نمماقص الخصمموم المتداولممة‬
‫)الديون قصيرة الجل( ولذلك فإن تحديد صافي رأس المال العامل ينبغي له الهتمام بالعناصممر‬
‫المكونة لكل من هاذين الجانبين‪ ،‬ومكونات كل منها وطبيعته وقدرته على التحول السممريع إلممى‬
‫نقدية‪ ،‬كما أنه يأخذ بالعتبار جميممع السياسممات الممتي تتبعهمما المؤسسممة فممي سياسممة المممدينون‪،‬‬
‫والديون المشكوك فممي تحصمميلها‪ ،‬والمبيعممات النقديممة والجلممة ‪ ،‬والمشممتريات النقديممة والجلممة‬
‫وسياسة التحصيل وسياسة الحتفاظ بممالمخزون‪ ،‬وغيرهمما مممن السياسممات المممؤثرة فممي تكمموين‬
‫عناصر الصول المتداولة والخصوم المتداولة)‪.(3‬‬
‫‪ -‬هناك طريقتان لحساب رأس المال الصافي ‪ ،‬الولى من أعلى الميزانية ويساوي فممي‬
‫هذه الحالة )الموال الدائمة‪ -‬الصول الثابت(‪ ،‬والشكل التالي يوضح ذلك‬
‫الشكل رقم )‪ :(19‬رأس المال العامل الصافي )أعلى الميزانية(‬

‫الصول الثابتة‬ ‫الموال‬


‫رأس المال العامل‬ ‫الدائمة‬
‫الصافي‬
‫‪(FRN) ANALYSE FINANCIERE, 3EME EDITION,‬‬
‫‪Source : ELIE COHEN,‬‬
‫‪ECONOMICA, PARIS 1994, P144.‬‬
‫‪ -‬أما الطريقة الثانية فهي من أسفل الميزانية ويساوي في هذه الحالة )الصول‬
‫المتداولة‪ -‬الديون قصيرة الجل(‪ ،‬والشكل التالي يوضح ذلك‬

‫الشكل رقم )‪ :(20‬رأس المال العامل الصافي )أعلى الميزانية(‬

‫الصول‬ ‫)‪(FRN‬‬
‫المتداولة‬
‫الديون‬
‫قصيرة‬
‫‪ EDITION,‬الجل‬
‫‪Source : ELIE COHEN, ANALYSE FINANCIERE, 3EME‬‬
‫‪ECONOMICA, PARIS 1994, P144.‬‬

‫‪ - 1‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.112‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- JEAN MARIE MUDOYE, LE FONDS DE ROULEMENT, EDITION ENTREPRISE‬‬
‫‪MODERNE, 1970, P13‬‬
‫‪ - 3‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.113-112‬‬
‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫‪ -‬إن التقييممم العلمموي لممرأس المممال العامممل أفضممل مممن نظيممره السممفلي كممونه يعطينمما‬
‫تفسيرات عن تغيرات رأس المال العامل عكس الجهة السفلية فدورة الستغلل رغم أنها تتغير‬
‫دوريا إل أنها ل تؤثر على رأس المال العامممل‪ ،‬غيممر أن حسمماب رأس المممال العامممل مممن الجهممة‬
‫السفلية له أهمية تكمن في تقديم مقياس كمي لدرجة الثقة في مقدرة الصول المتداولة على‬
‫الوفاء باللتزامات القصيرة الجل‪ ،‬وهو يصلح كمقياس يستعمل من قبل الدائنين للتعممرف علممى‬
‫المركز المالي للمؤسسة‪ ،‬ومقدرتها على الوفاء بالتزاماتها عند ميعاد الستحقاق‪.‬‬
‫‪ 2-1-1‬أنواع رأس المال العامل )‪:(1‬‬
‫أ‪ -‬رأس المال العامل الجمالي ‪:‬‬
‫هو ذلك الجزء من الصول الذي يتعلق بنشاط الستغلل للمؤسسة أي بمعنى العناصر‬
‫التي تدخل ضمن دورة الستغلل وهي مجموعة عناصر الصول المتداولة‪ ،‬التي تدور في مدة‬
‫أقل من سنة‪ ،‬وتتحول إلى سيولة في أقل من سنة‪.‬‬
‫رأس المال العامل الجمالي = الصول المتداولة‬
‫= قيم الستغلل ‪ +‬قيم قابلة للتحقيق ‪ +‬قيم جاهزة‬
‫الشكل رقم )‪ (21‬رأس المال العامل الجمالي‬

‫الصول‬
‫رأس المال العامل‬
‫الجمالي‬
‫الصول‬
‫الثابتة‬ ‫الخصوم‬
‫المتداولة‬
‫‪Source : ELIE COHEN, ANALYSE FINANCIERE, P143.‬‬
‫ب‪ -‬رأس المال العامل الصافي‪:‬‬
‫هو الكثر استعمال وقد سبق التعرض له‪.‬‬
‫رأس المال العامل الصافي )‪ = (FRN‬الموال الدائمة – الصول الثابتة‬
‫= الصول المتداولة – ديون قصيرة الجل‬
‫الشكل رقم )‪: (22‬رأس المال العامل الصافي‪.‬‬

‫الصول الثابتة‬ ‫الموال‬


‫‪FRN‬‬
‫الصول‬ ‫الدائمةقصيرة‬
‫ديون‬
‫المتداولة‬
‫‪Source : ELIE‬‬ ‫الجل‬
‫‪COHEN, ANALYSE FINANCIERE,144.‬‬
‫ج‪ -‬رأس المال العامل الخاص ‪ :‬وهممو عبممارة عممن رأس المممال العامممل الصممافي )‬
‫‪ (FRN‬ولكن بدون ديون طويلة ومتوسطة الجل الموجهة لتمويل الصول الثابتة‪ ،‬ويوضح درجممة‬
‫الستقللية المالية للمؤسسة‪ ،‬ومدى قدرتها على تمويل استثماراتها بأموالها الذاتية‪.‬‬
‫رأس المال العامل الخاص = الموال الخاصة – الصول الثابتة‪.‬‬
‫= الصول المتداولة – مجموع الديون‪.‬‬
‫= رأس المال العامل الصافي– ديممون طويلممة ومتوسممطة‬
‫الجل‪.‬‬
‫د‪ -‬رأس المال العامل الجنبي ‪ :‬هو ذلك الجزء من الديون الخارجية التي تمول‬
‫رأس المال العامل الجمالي ‪ ،‬أو الصول المتداولة‪.‬‬
‫رأس المال العامل الجنبي = مجموع الخصوم – الموال الخاصة‪.‬‬
‫= ديون طويلة ومتوسطة الجل ‪ +‬ديون قصيرة الجل‪.‬‬
‫‪ 2-1-2‬العوامل المؤثرة في حجم رأس المال العامل‪:‬‬
‫يختلف حجم رأس المال العامل من قطاع إلى آخر ‪ ،‬وحتى بين مؤسسات نفس القطاع ‪،‬‬
‫وهذا لعدة مؤثرات أهمها ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬دورة الستغلل ‪:‬كلما كانت دورة الستغلل طويلة تطلب ذلك وجود رأس مال عامل‬
‫أكبر لتغطيتها‪ ،‬والعكس صحيح فمثل في المؤسسات التجارية دورة الستغلل تمتد من شراء‬

‫‪ - 1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.46-45‬‬


‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫البضائع إلى غاية بيعها ‪ ،‬بنما في المؤسسات النتاجية ‪ ،‬تبدأ دورة الستغلل شراء المواد‬
‫الولية ‪ ،‬وتنتهي ببيع المنتوجات تامة الصنع‪ ،‬مرورا بالتخزين‪.‬‬
‫ب‪ -‬التغيرات الموسمية‪ :‬بعض المؤسسات يتأثر نشاطها بالتغيرات الفصلية ولهذا‬
‫فالمؤسسة مجبرة على تخزين المواد الولية‪ ،‬وبعض المنتجات تامة الصنع‪ ،‬وتلجأ إلى استغلل‬
‫ديون قصيرة الجل حتى تضبط توازنها المالي‪ ،‬كما يجب توفير جزء من رأس المال العامل‬
‫حتى تضمن سير نشاطها وتحويل المواد عبر مختلف المراحل النتاجية‪ ،‬أما في المؤسسات‬
‫الخدماتية‪ ،‬تبدأ الدورة بتقديم الخدمة وتنتهي عند إنهاء هذه الخيرة‪ ،‬فهي تشمل على أقصر‬
‫دورة استغلل‪.‬‬
‫ج‪ -‬القيمة المضافة‪ :‬تعبر القيمة المضافة عن النتاج الفعلي للمؤسسة‪ ،‬وعلى‬
‫المؤسسة تخصيص جزء من أموالها لتحقيق هذا النتاج فالمؤسسات النتاجية تكون لديها قيمة‬
‫مضافة مرتفعة نسبيا فتلجأ إلى الموال الدائمة لتمويل دورة الستغلل على عكس‬
‫المؤسسات التجارية‪.‬‬
‫د‪ -‬طبيعة نشاط المؤسسة‪ :‬رأس المال العامل مرتبط بنوع وحجم النشاط القتصادي‬
‫للمؤسسة‪ ،‬وكذلك طبيعة النتاج وكيفية تصريف الناتج ‪ ،‬وتذبذباته وكذلك طبيعة المواد الولية‬
‫المستخدمة وطبيعة العملية التسويقية وطبيعة الئتمان و التحصيل ‪.‬‬
‫‪ 2-1-3‬الحالت المختلفة لرأس المال العامل )‪:(1‬‬
‫من مزايا حساب رأس المال العامممل أسممفل الميزانيممة‪ ،‬هممو مقابلممة الصممول المتداولممة‬
‫والتي تمثل السيولة الممكن تحقيقها خلل السنة بالديون قصمميرة الجممل )الخصمموم المتداولممة(‬
‫والتي تمثل التزامات المؤسسة خلل السنة ويمكن أن تقع عند هذه المقابلة الحالت التالية‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الصفففففول المتداولفففففة = ديفففففون قصفففففيرة الجفففففل )‪(FRN=0‬‬
‫يشكل التوازن المالي الدنى ويعممبر عممن تممأمين قممدرة المؤسسممة‬
‫على الوفاء بديونها فممي تواريممخ اسممتحقاقها إل انممه ممن الصمعب تحقيممق هممذه الوضمعية بسمبب‬
‫التذبذبات في دورة الستغلل وكذلك المشاكل غير المتوقعة والتي ينتممج عنهمما عممدم المطابقممة‬
‫الجيدة بين الموارد و الستحقاقات ‪ ،‬ويضع المؤسسة فقي أوضاع حرجة‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ب‪ -‬الصففففول المتداولففففة > الففففديون قصففففيرة الجففففل )‪(FRN>0‬‬
‫تعبر هذه الحالممة عممن فممائض السمميولة فممي المممدى القصممير وعممن‬
‫ضمان قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها في الجال المحددة وتفادي تممأثيرات اضممطرابات‬
‫دورة الستغلل‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ج‪ -‬الصفففففول المتداولفففففة < ديفففففون قصفففففيرة الجفففففل )‪(FRN<0‬‬
‫هذا يعني أن المؤسسة سوف تواجه مشاكل في التمموازن الممالي‬
‫وفي تغطية مستحقاتها في الجال المحددة ‪ ،‬وهذا يتطلب منها إعادة النظر في التسيير المالي‬
‫للمؤسسة من أجل تصحيح اختللتها‪.‬‬
‫‪ 2-1-4‬عيوب رأس المال العامل ‪:‬‬
‫إن العتماد على رأس المال العامل كمؤشر فمي التحليمل غيمر كمافي لتحليمل الوضمعية‬
‫المالية للمؤسسة‪ ،‬نظرا لكونه مؤشرا ساكنا ل يستجيب لمتطلبات التسيير الديناميكي ‪ ،‬بحيممث‬
‫ل يأخذ بعين العتبار سرعة دوران كل من الصول المتداولة وديون قصيرة الجل‪.‬‬
‫فيمكن أن نجد الوضعية المالية لمؤسسة لها رأس مال عامل سالب أو معدوم ‪ ،‬أحسن‬
‫من الوضعية المالية لمؤسسة لها رأس مال عامل موجب كون سرعة دوران الصول المتداولة‬
‫في المؤسسة الولى أكبر من سرعة دوران الديون‪ ،‬المر الذي يسمح لهما بتغطيمة مسمتحقاتها‬
‫بالموارد المولدة من خلل دورة الستغلل فل تحتماج إلمى الحتفماظ بمرأس ممال عاممل )حالمة‬
‫المؤسسة التجارية(‪.‬‬
‫بينما قد نجد في المؤسسة صعوبة في الوفاء باللتزامات في آجالها نتيجة لكممون دوران‬
‫المستحقات أسرع من دوران العناصر المولدة للسيولة ‪ ،‬وعجز رأس مال العامممل عممن تغطيممة‬
‫الحجم الكبير للحتياجات رغم كونه موجبا‪ ،‬بسبب الختلف الكبير في سرعة دوران الطرفين‪.‬‬
‫‪ 2-2‬احتياجات رأس المال العامل ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- JEAM MARIE MUDOYE, le fonds de roulement, édition entreprise‬‬
‫‪moderne, 1970, P17/19.‬‬
‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫إن نشاط المؤسسممة فممي دورة السممتغلل يتميممز بالديناميكيممة ويسممتوجب عليهمما تمموفير‬
‫مجموعة من العناصر ومقابلتها بمصادر تمويل قصيرة الجل‪ ،‬هي الديون الممنوحة مممن طممرف‬
‫الموردين ‪ ،‬تخص تمويل جزء من الصول المتداولة بممموارد تزيممد مممدتها عممن دورة السممتغلل ‪،‬‬
‫يطلق عليها احتياجات رأس المال العامل )‪.(Le besoin en fonds de roulement : BFR‬‬
‫‪ 2-2-1‬تعريف احتياجات رأس المال العامل ‪:‬‬
‫احتياجات رأس المال العامل هي قسممط أو جممزء مممن الحتياجممات الدورانيممة الضممرورية‬
‫والمرتبطة ارتباطا مباشرا بدورة الستغلل والتي لم تغط من طرف الموارد الدورية)‪.(1‬‬
‫‪ 2-2-2‬حساب احتياجات رأس المال العامل )‪:(2‬‬
‫أ‪ -‬على مستوى دورة الستغلل ‪:‬‬
‫احتياجات رأس المال العامل = احتياجات التمويل – موارد التمويل ‪ +‬رصيد العمليات‪.‬‬
‫= رأس المال العامل الصافي – الخزينة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬على مستوى الميزانية ‪:‬‬
‫= ) قيم الستغلل ‪ +‬قيم قابلة للتحقيق (‪) -‬ديون‬ ‫احتياجات رأس المال العامل‬
‫قصيرة الجل‪ -‬السلفيات المصرفية(‪.‬‬
‫= ) الصول المتداولممة – المتاحممات ( – ) ديممون قصمميرة‬
‫الجل – السلفيات المصرفية (‬

‫‪ 2-3‬الخزينة )‪:(3)(LA TRESORERIE‬‬


‫هي مجموعة الموال التي هي في حوزة المؤسسة لمدة تقدر بدورة الستغلل‪ ،‬بحيممث‬
‫يكمون لمديها القممدرة علممى تسمديد ديونهما فممي مواعيممد اسممتحقاقاتها ‪ ،‬وتشمممل القيممم الجماهزة‬
‫)المتاحات( التي هي تحممت تصممرف المؤسسممة‪ ،‬وتسممتطيع اسممتخدامها فممورا‪ ،‬وهممذا ممما يجعلهمما‬
‫مؤشرا يسمح بمعرفة قدرة المؤسسة على تسديد ديونها في آجال استحقاقاتها‪.‬‬
‫‪ 2-3-1‬مكونات الخزينة ‪:‬‬
‫أ‪-‬عناصر الصول‪:‬‬
‫‪ -‬أوراق القبض )خصم الوراق التجارية(‪ :‬تستعمل المؤسسة هذا النوع من أجل‬
‫تدعيم خزينتها بالموال وذلك بالتصال بالبنك الذي تتعامل معه المؤسسة ‪،‬أو بالبنممك المتعامممل‬
‫مع الزبون لخصمها وبالتالي تحصل على قيمة الورقة التجارية بدون عمولة البنك‪.‬‬
‫‪ -‬خصم غير مباشر ‪ :‬وهي وسيلة لتمويل مشتريات الزبون نقدا‪ ،‬فيتم التصال بالبنك‬
‫الذي تتعامل معه المؤسسة لخصم ورقته التجارية‪ ،‬أما عمولة البنك فيدفعها الزبون‪.‬‬
‫‪ -‬سندات الخزينة ‪ :‬تقوم المؤسسة بشممراء سممندات مممن البنمموك وتطرحهمما للكتتمماب‬
‫وهذه السندات تسدد قبل تاريخ الستحقاق الذي ل يزيد عمن ثلثممة أشمهر ‪ ،‬وعنممد حلممول ميعمماد‬
‫الستحقاق فإنها تسدد للبنك قيمة السند مضافا إليه معدل الفائدة‪.‬‬
‫‪ -‬الحسابات الجارية‪ :‬هي عبارة عن تلك الموال التي هممي تحممت تصممرف المؤسسممة‬
‫في أي وقت مثل‪ :‬الصندوق‪ ،‬البنك ‪ ،‬والحسابات البريدية الجارية‪.‬‬

‫ب‪ -‬عناصر الخصوم‪:‬‬


‫في هذه الحالة يسمح البنك للمؤسسة بسحب أممموال ‪ ،‬حممتى ولممو لممم يكممن لهمما أممموال‬
‫جاهزة في حساباتها ‪ ،‬وهذا حسب التفاق بين البنك والمؤسسة ‪ ،‬وتتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تسهيلت الخزينة ‪:‬عبارة عن مساعدة يقدمها البنك لمؤسسة حيث يتفق البنك مممع‬
‫المؤسسة على حجم هذه التسهيلت والعمولة التي تدفعها خلل هذه العملية‪.‬‬
‫‪ -‬تسبيقات بنكية ‪:‬هذا النوع من القممروض يسمممح لحسمماب المؤسسممة أن يبقممى فممي‬
‫حالت مدينة بصفة أطول من الولممى ‪ ،‬ومنممح هممذا الئتمممان يتوقممف علممى دراسممة البنممك لحالممة‬
‫المؤسسة‪ ،‬كما يطلب منها ضمانات في شكل أوراق مالية‪.‬‬
‫‪ 2-3-2‬كيفية حساب الخزينة ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- JEAN MARIE MUDOYE, le fonds de roulement, P21.‬‬
‫‪ - 2‬ناصر دادي عدون ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.51-50‬‬
‫‪ - 3‬رمضان مبروكي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.37-36‬‬
‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫الخزينة = رأس المال العامل الصافي – احتياجات رأس المال العامل‬


‫= قيم جاهزة – تسبيقات مصرفية‪.‬‬
‫‪ 2-3-3‬أوضاع الخزينة ‪ :‬هناك ثلثة أوضاع للخزينة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحالة الولى ‪:‬‬
‫هذه الوضعية خطيرة بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬لنها في هذه الحالة تضطر إلى تمويل خارجي‬
‫لتغطية احتياجاتها ن ولتفادي ذلك عليهمما إممما تخفيممض أصممولها الثابتممة ‪ ،‬أو توسمميع رأسمممالها أي‬
‫الزيادة في الموال الدائمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحالة الثانية ‪:‬‬
‫وهمي الوضمعية المثاليمة حيمث اسمتغلت السميولة بعقلنيمة ‪ ،‬ولمم تمترك أمموال مجممدة‬
‫بالخزينة والتوازن يتحقق هنا‪.‬‬
‫ج‪ -‬الحالة الثالثة ‪:‬‬
‫يمكن القول أن وضعية المؤسسة جيدة ‪ ،‬ولكممن كميممة مممن السمميولة بقيممت فممي خزينممة‬
‫المؤسسة ولم تستغل بشمكل عقلنمي ولمذلك لبمد ممن اسمتعمال تلمك السميولة المتبقيمة فمي‬
‫استثمارات أخرى‪ ،‬أي إما الزيادة في الحتياجات الدورية حتى تصل إلى الوضعية المثلى ‪ ،‬وهي‬
‫‪ ، BFR=FRN‬والشكل التالي يبين الحالت الثلثة لوضعية الخزينة‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪ (23‬وضعية الخزينة‬

‫<‪TR‬‬ ‫‪TR=0‬‬ ‫>‪TR‬‬


‫‪BF‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪BFR‬‬ ‫‪FR‬‬

‫الزمن‬
‫‪Source : VIZZA VONA, Gestion Financière, édition ATOL, Paris 1994, P258‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬التحليل المالي باستخدام النسب المالية‪.‬‬
‫يعتبر هممذا السمملوب مممن أسمماليب التحليممل المممالي للبيانممات الماليممة المنشممورة‪ ،‬الكممثر‬
‫شيوعا‪ ،‬وذلك لنه يوفر عدد كبير من المؤشرات المالية‪ ،‬التي يمكن الستفادة منها فممي تقييممم‬
‫أداء الشركة في مجالت الربحية‪ ،‬والسيولة والكفاءة في إدارة الصول والخصوم وقد اكتسبت‬
‫النسب المالية أهمية متزايدة بعد أن أصبحت من المؤشرات الهامة التي يسممتخدمها المحللممون‬
‫الماليون في مجال التنبؤ بحالت الفشل المالي للشركات‪.‬‬
‫هناك عدد كبير من النسب المالية التي يمكن حسابها ولكن اختيارها واسممتخدامها‪ ،‬إنممما‬
‫يعتمد على الهداف والغراض المستخدمة فيها‪ ،‬وإن ما يهمنا هو النسمب الماليمة المتي تسماعد‬
‫على تقييم الوضعية المالية للمؤسسة‪ ،‬انطلقا مممن الميزانيممة العاممة وجمدول حسمابات النتممائج‬
‫وعادة ما تقسم النسب المالية إلى أربعة فئات رئيسية ‪ ،‬هي على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬نسب هيكلية‪.‬‬
‫‪ -‬نسب السيولة‪.‬‬
‫‪ -‬نسب المردودية‪.‬‬
‫‪ -‬نسب الداء والنشاط‪.‬‬
‫‪ -1‬النسب الهيكلية )‪:(1‬‬
‫هي النسب التي تقدم صورة عن وضعية المؤسسممة فممي وقممت معيممن‪ ،‬وتفسممر العلقممة‬
‫الموجودة بين عناصر الصول والخصوم فمنها ما يتعلممق بالصممول ومنهمما ممما يتعلممق بالخصمموم ‪،‬‬
‫وتجدر الشارة إلى أن النسب الهيكلية يمكن اشتقاقها إما من بيانات جدول حسممابات النتممائج ‪،‬‬
‫أو من بيانات الميزانية المحاسبية‪.‬‬
‫‪ -1-2‬نسب هيكلة الصول‪:‬‬
‫تعطي النسبة الحقيقية التي يساهم بها كل عنصر في مجموع الصول نأخذ على سممبيل‬
‫المثال نسبة الصول الثابتة ‪ ،‬والتي تعطى بالعلقة التالية‪:‬‬

‫‪ - 1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.56-52‬‬


‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫الصول الثابتة‬
‫نسبة الصول الثابتة =‬
‫مجموع الصول‬
‫‪ -1-3‬نسب هيكلة الخصوم‪:‬‬
‫تعبر هذه النسب عن طبيعة كل عنصر من العناصر المكونة للخصوم وتحدد مدى ميممول‬
‫المؤسسة إلى الديون بنوعيها‪ ،‬كما أنها تبين وبصورة دقيقة نسبة الموال الخاصة مممن مجممموع‬
‫الخصوم ومنها‪:‬‬
‫نسبة الموال الخاصة = الموال الخاصة ‪ /‬مجموع الخصوم‪.‬‬
‫نسبة الديون طويلة الجل = الديون طويلة الجل ‪ /‬مجموع الخصوم‪.‬‬
‫نسبة الديون قصيرة الجل = لديون قصيرة الجل ‪ /‬مجموع الخصوم‪.‬‬
‫‪ -1-4‬نسب التمويل ‪:‬‬
‫تعبر هذه النسب ‪ ،‬عن مدى قدرة المؤسسممة علممى تمويممل نفسممها‪ ،‬أي تمويممل الصممول‬
‫الثابتة بالموال الخاصة ‪ ،‬أو بالموال الدائمة‪ ،‬وهي كالتي‪:‬‬
‫نسبة التمويل الدائم = الموال الدائمة ‪ /‬الصول الثابتة‬
‫هذه النسبة تكون عادة أكبر من الواحد ‪ ،‬بمعنى وجود رأس مال عامل موجب‬
‫نسبة التمويل الذاتي = الموال الخاصة‪ /‬الصول الثابتة‬
‫‪ -2‬نسب السيولة )‪:(1‬‬
‫إن تحليل مقدرة المؤسسة على سداد التزاماتها المالية الجارية ‪ ،‬عند استحقاقها تعتممبر‬
‫من النواحي المهمة‪ ،‬حيث تهممم عمدة أطممراف وعلممى رأسمها الممدائنين ‪ ،‬والبنمموك فالمدائن يهتمم‬
‫بسداد دينه عند الستحقاق وكذلك فإن البنك يهتم بدراسة المركز المالي للمؤسسة عند رغبتمه‬
‫بتقديم التسهيلت الئتمانية للمنشأة‪.‬‬
‫وبشكل عام يمكننا تعريف السيولة‪ ،‬على أنها مقدرة المؤسسة علممى سممداد التزاماتهمما‬
‫المالية عنممد اسممتحقاقها دون أن تتعممرض لي مشممكلة ماليممة وتتوقممف سمميولة المؤسسممة علممى‬
‫قدرتها على تحويل أصولها المتداولة إلى نقدية ‪ ،‬وبالسرعة المناسبة وعممادة تسممدد اللتزامممات‬
‫الجارية )الديون قصيرة الجل( من الصول المتداولة ولذلك فإن تحليل المقممدرة علممى السممداد‬
‫يدور أساسا حول تحليل هذه الصول ومدى قدرتها على القيام بذلك )‪.(2‬‬
‫والجدير بالذكر أن كل عنصر من عناصر الصول المتداولة يتمتع بسيولة خاصة به أي له‬
‫مدة يتحول بعدها إلى أموال جمماهزة ‪ ،‬مثممل الحسممابات المدينممة )المبيعممات الجلممة( والمخممزون‬
‫السلعي )بضائع جاهزة ‪ ،‬مواد أولية( والتي تعتبر أصول شبه سائلة‪ ،‬تتحول إلى نقد بعد أن تتممم‬
‫عملية التحصيل‪ ،‬والمهم من أجل ضمان سمميولة المؤسسممة هممو تمموازن سممرعة تحممول الصممول‬
‫المتداولة إلى نقدية مع تواريخ استحقاق الديون قصيرة الجل‪ ،‬ويتم دراسة السمميولة مممن خلل‬
‫النسب التالية التي تهدف إلى تحليل وتقييم مركز رأس المممال العامممل‪ ،‬والتعممرف علممى درجممة‬
‫تداول عناصره‪.‬‬
‫‪ -2-1‬نسبة سيولة الصول‪ :‬وتعطى بالعلقة التالية‪:‬‬
‫الصول المتداولة‬
‫نسبة سيولة الصول =‬
‫مجموع الصول‬
‫إذا كانت نسبة هذه الصول أكبر من ‪ ،0.5‬فهذا يعني أن قيمة الصول المتداولة أكبر‬
‫من قيمة الصول الثابتة ‪ ،‬وهذا مؤشر إيجابي للمؤسسة‪ ،‬أما إذا كانت النسبة أقل من ‪0.5‬‬
‫فهذا يعني أن قيمة الصول المتداولة أقل من قيمة الصول الثابتة ‪ ،‬وهذا مؤشر سلبي‪.‬‬

‫‪ -2-2‬نسبة السيولة العامة ‪) :‬نسبة رأس المال العامل(‬


‫الصول المتداولة‬
‫نسبة السيولة العامة =‬
‫الديون قصيرة الجل‬

‫‪-1‬‬
‫‪ - 2‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.71‬‬
‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫تظهر هذه النسبة درجة تغطية الصول المتداولة للديون قصيرة الجل ‪ ،‬وبالتممالي فإنهمما‬
‫تعمممل علممى قيمماس التمموازن المممالي ‪ ،‬أي تحقيممق التناسممق بيممن السممتخدامات قصمميرة الجممل‪،‬‬
‫والمصممادر الماليممة قصمميرة الجممل‪ ،‬بمعنممى أن يكممون للمؤسسممة المقممدرة الماليممة لمواجهممة‬
‫اللتزامات المالية فورا مع ضمان استمرار النشاط وتسمى هذه النسبة أيضا بنسبة التداول‪.‬‬
‫تكون هذه النسبة أكبر من الواحد ‪ ،‬إذا كان رأس المممال العامممل ممموجب‪ ،‬أممما إذا كممانت‬
‫تساوي الواحد فهي غير كافية لضمان سيولة مقبولة للمؤسسة في المدى القصير الجل‪.‬‬
‫‪ -2-3‬نسبة السيولة المختصرة‪ :‬وتعطى بالعلقة التالية‪:‬‬
‫القيم القابلة للتحقيق ‪ +‬المتاحات‬
‫نسبة السيولة المختصرة =‬
‫الديون قصيرة الجل‬
‫عموما تكون هذه النسبة أقل مممن الواحممد ‪ ،‬وتختلممف مممن مؤسسممة إلممى أخممرى حسممب‬
‫طبيعة النشاط وقد تم استبعاد أصعب العناصر تحول إلى نقدية أل وهو المخزون كي تعبر هممذه‬
‫النسبة عن السيولة الحقيقية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -2-4‬نسبة السيولة النية ‪:‬وتعطى بالعلقة التالية‪:‬‬
‫القيم الجاهزة‬
‫نسبة السيولة النية =‬
‫الديون قصيرة الجل‬
‫تظهر هذه النسبة مقدرة المؤسسة النقدية المتاحة في لحظة معينة لتسديد اللتزامات‬
‫قصيرة الجل باستعمال القيم الجاهزة )المتاحات( سيولة المؤسسة ‪ ،‬لنها دليل على انخفمماض‬
‫مخزونها السلعي‪.‬‬
‫‪ -3‬نسب المردودية ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬

‫تقيس هذه النسب مدى فعالية المؤسسة في استخدام الموارد المتاحة للمؤسسة فممي‬
‫استخدام الموارد المتاحة للمؤسسة ‪ ،‬ويمكن ذكر أهم النسب المستخدمة في هذا الطممار كممما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -3-1‬نسب مردودية النشاط‪:‬‬
‫يمكن للمحلل المالي تقييم مردودية المؤسسة بمقارنة رقم العمال الصافي أو نسممبة‬
‫التمويل الذاتي مع المكانيات المتاحة للمؤسسة وقبل التعرض لهذه النسب تجدر الشارة إلممى‬
‫أن رقم العمال هو عبارة عن مجموع اليممرادات الممتي تحصممل عليهمما المؤسسممة نتيجممة قيامهمما‬
‫بعملية الستثمار حيث يعطى بالعلقة التالية‪:‬‬
‫رقم العمال )‪ = (CA‬مبيعات البضائع ‪ +‬إنتاج مباع ‪ +‬خدمات مقدمة‬
‫تتمثل نسب مردودية النشاط فيما يلي ‪:‬‬
‫نسبة هامش الستغلل = نتيجة الستغلل ‪ /‬رقم العمال بدون رسوم‬
‫تبين هذه النسبة مدى قدرة المؤسسة على التحكم في العناصر التي لها علقة بتكاليف‬
‫المبيعات‪.‬‬
‫نسبة الهامش الصافي = الربح الصافي ‪ /‬رقم العمال بدون رسوم‪.‬‬
‫وتظهر هذه النسبة مدى تحكم المؤسسة في النفقات الممتي لهمما علقممة بالنشمماط ‪ ،‬كممما‬
‫تبين قدرة المؤسسة على التحكم في السوق من خلل فرض أسعار البيع ‪ ،‬وهذا علممى أسمماس‬
‫حجم مبيعاتها كما تبين كذلك القدرة على التحكم في نفقات النتاج‪.‬‬
‫نسبة رأس المال العام المتداول = رقم العمال الصافي ‪ /‬رأس المال العام‪.‬‬
‫نسبة رأس المال العام الخاص = رقم العمال الصافي ‪ /‬رأس المال الخاص‪.‬‬
‫حيث تقيس هذه النسبة مساهمة المؤسسة في القتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪ -3-2‬نسبة المردودية القتصادية ‪:‬‬
‫تشير المردودية القتصادية إلى كفاءة استخدام الصول الثابتة فممي المؤسسممة بمقارنممة‬
‫النتائج المحققة بالموال المستثمرة ويمكن حسابها بالعلقة التالية‪:‬‬
‫المردودية القتصادية = النتيجة الصافية ‪ /‬مجموع الصول‪.‬‬
‫‪ -3-3‬نسبة المردودية المالية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬رمضان مبروكي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.42‬‬


‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫يتم من خللهما مقارنممة رؤوس الممموال الموظفممة مممن طممرف المؤسسممة بالنتممائج الممتي‬
‫تحققها أو بمعنى آخر مدى كفاءة الدارة في توليد الرباح من الموال الخاصة‪ ،‬وتعطى بالعلقة‬
‫التالية‪:‬‬
‫نسبة الموال الخاصة = النتيجة الصافية ‪ /‬الموال الخاصة‪.‬‬
‫‪ 3-4‬نسبة المردودية التجارية ‪:‬‬
‫المردودية التجارية أو مردودية المبيعات تعطى بالعلقة التالية‪:‬‬
‫= نتيجة الدورة ‪ /‬المبيعات خارج الرسوم‪.‬‬ ‫المردودية التجارية‬
‫= نتيجة الستغلل ‪ /‬المبيعات خارج الرسوم‪.‬‬

‫‪ -4‬نسب النشاط ‪:‬‬


‫تقيس مدى فعالية استخدام الموارد داخممل المؤسسممة حيممث تأخممذ بعيممن العتبممار حجممم‬
‫نشاط المؤسسة وتعتبر تكملة للنسب الهيكلية‪.‬‬
‫إن الداء السممليم والمقبممول للدارة يتمثممل فممي قممدرتها علممى اسممتخدام السممتثمار فممي‬
‫الصمول بكفمماءة فممي توليممد المبيعمات بحيممث يكمون هنمماك تموازن بيممن السممتثمار فممي الصممول‬
‫)الموجودات( وبين المبيعات ويمكن تقسيم نسب النشاط كما يلي‪:‬‬
‫‪ 4-1‬نسب معدلت الدوران الجمالية ) ‪(Les ratios de rotation globale‬‬
‫)‪:(1‬‬
‫أ‪ -‬معدل دوران رأس المال المستثمر‪:‬‬
‫تعبر عن مدى العلقة بين المبيعات الصافية وحجم الستثمار في الموجودات المساهمة‬
‫في خلقها ‪ ،‬وتعطى بالعلقة التالية‪:‬‬
‫صافي المبيعات‬
‫معدل دوران الموجودات =‬
‫الموجودات‬
‫تظهر هذه النسبة مساهمة كل دينار من الموال المستثمرة في المبيعات ولكن ارتفمماع‬
‫معدل دوران رأس المال المستثمر )الموجممودات( ل يعنممي بالضممرورة زيممادة أربمماح المؤسسممة‪،‬‬
‫حيث لبد من دراسة ربحية رأس المال المستثمر لنممه قممد يكممون هنمماك جممزء مممن رأس المممال‬
‫المستثمر عاطل عن العمل كالصول الثابتة ‪ ،‬أو الصول في النجاز)‪.(2‬‬
‫ب‪ -‬نسبة معدل دوران الموال الخاصة ‪ :‬وتعطى بالعلقة التالية‪:‬‬
‫)صافي المبيعات‪ /‬الموال الخاصة(‬
‫وتظهر هذه النسبة إمكانية الدينار من الموال الخاصة على تحقيممق مبيعممات المؤسسممة‬
‫وارتفاع هذه النسبة مؤشر على كفاءة الستثمار‪.‬‬
‫‪ -4-2‬نسبة معدل دوران المخزون‪ :‬ويعطى بالعلقة التالية‪:‬‬
‫مبيعات البضائع‬
‫معدل دوران المخزون =‬
‫متوسط المخزون‬
‫تظهر هذه النسبة سرعة حركة المخزون وكلما ارتفعت هذه النسممبة كممان ذلممك مؤشممرا‬
‫على كفاءة المنشأة ‪ ،‬وتدل على مدى تحكم المؤسسة فممي تسمميير مخزونهمما‪ ،‬إل أنممه لبممد مممن‬
‫التنممويه هنمما أن معممدل دوران المخممزون يرتبممط بطبيعممة النشمماط القتصممادي الممذي تمارسممه‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -4-3‬نسبة متعقلة بالعمليات المالية )الحقوق والديون()‪:(3‬‬
‫أ‪ -‬معدل دوران المدينين‪ :‬وتحسب هذه النسبة كما يلي‪ :‬صممافي المبيعممات ‪ /‬متوسممط‬
‫المدينين‪.‬‬
‫وتصبح هذه النسبة ذات دللممة أكممبر مممن خلل حسمماب متوسممط فممترة التحصمميل )فممترة‬
‫الئتمان الممنوحة للمدينين(‪ ،‬ومتوسط فترة التحصيل يحسب كما يلي ‪:‬‬
‫عدد أيام السنة‬
‫معدل دوران المدنين‬
‫‪1‬‬
‫‪- ELIE COHEN, ANALYSE FINANCIERE, P190.‬‬
‫‪ - 2‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.76‬‬
‫‪ - 3‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.78‬‬
‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫فكلما ارتفع المعدل‪ ،‬وانخفضت فممترة الئتمممان ‪ ،‬كلممما دل ذلممك علممى كفمماءة أكممبر فممي‬
‫استخدام الموارد المالية للمؤسسة بحيث يدل علة أن المؤسسة تحصل ديونها بسممرعة‪ ،‬وتعيممد‬
‫استثمارها مرة أخرى‪ ،‬وهو ما يحسن سيولة المؤسسة‪ ،‬ويقلل من حاجتها إلى التمويممل خاصممة‬
‫الخارجي‪ ،‬كما يمكننا قراءة نشاط المؤسسة النتاجي‪ ،‬والتسويقي على أنممه يعتممبر جيممد لنهمما ل‬
‫تضطر إلى منح المدينين فترات ائتمانية طويلة‪.‬‬
‫صافي المشتريات‬
‫ب‪ -‬معدل دوران الدائنين‪ :‬ويعطى بالعلقة التالية‪:‬‬
‫متوسط الدائنين‬ ‫أو‪:‬‬
‫صافي المبيعات‬
‫تصمبح همذه النسممبة ذات دللمة أكممبر ممن خلل حسمماب متوسمط فممترة التسمديد )فممترة‬
‫الدائنينقبل الدائنين( ومتوسط فترة التسديد يحسب كما يلي‪:‬‬ ‫متوسط‬
‫للمنشأة من‬ ‫التسديد الممنوحة‬
‫عدد أيام السنة‬
‫مذا‬
‫والشممراء‪ ،‬لم‬
‫الدائنين‬ ‫دوران‬‫معدلممبيع‬
‫ويقيس هذان المعدلن مدى نجاح تحقيممق الملءمممة بيممن سياسممتي ال‬
‫كلما انخفض معدل دوران الذمم الدائنة وزاد متوسط فترة الئتمممان ‪ ،‬كلممما كممان ذلممك مؤشممرا‬
‫على تخفيض الضغوطات التي ستواجهها المؤسسة من زاوية السمميولة مممما سمميزيد مممن طممول‬
‫الفممترة الزمنيممة الممتي يمنحهمما الممموردون لتسممديد فممواتير المشممتريات ‪ ،‬وهممذا ممما يخفممض مممن‬
‫ضغوطات السيولة)‪.(1‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬تحليل الستغلل )جدول حسابات النتائج()‪.(2‬‬
‫‪ -‬حساب الرصدة الوسيطية للتسيير‪:‬‬
‫‪ -1‬الهامش الجمالي )ح‪ :(80/‬هو عبارة عن حصيلة النشاط التجاري الممذي تقمموم بممه‬
‫المؤسسة وبمعنى آخر هو الفرق بين مبيعات البضائع‪ ،‬والبضائع المستهلكة‪ ،‬ويستعمل الهامش‬
‫الجمالي في المؤسسات التجاريممة‪ ،‬والمؤسسممات المختلطممة أي الممتي تمممارس نشمماطا تجاريمما‬
‫وصناعيا في نفس الوقت ويحسممب بالعلقممة التاليممة‪ :‬الهممامش الجمممالي = مبيعممات بضممائع –‬
‫بضائع مستهلكة‪.‬‬
‫‪ -2‬القيمة المضافة )ح‪:(81/‬وهي عبارة عممن الممثروة )القيمممة( الضممافية المتكونممة فممي‬
‫المؤسسات نتيجة لستعمال مواد وخدمات الغير‪ ،‬بالضافة إلى وسائلها الخاصة‪ ،‬وتمثممل كممذلك‬
‫الفرق بيممن النتمماج والسممتهلك الوسمميط مممن السمملع و الخممدمات المتحصممل عليهمما مممن الغيممر‪،‬‬
‫والمستعملة في النتاج ويستخدم مؤشر القيمة المضافة لعدة أغراض تحليلية فهي توضح مدى‬
‫تطور المؤسسة ‪ ،‬وهي مقياس لحجم نشاط المؤسسة‪ ،‬وتسمماهم فممي تقييممم الداء السممتغللي‬
‫لعناصممر النتمماج ومممدى كفاءتهمما وتحسممب وفممق العلقممة التاليممة‪ :‬القيمممة المضممافة = النتمماج –‬
‫الستهلك الوسيط‬
‫‪ -3‬نتيجة الستغلل )ح‪ :(83/‬وهي عبارة عن النتيجممة المحققممة مممن طممرف المؤسسممة‬
‫في دورة الستغلل من خلل ممارستها للنشاط العادي‪ ،‬ويحسب وفق العلقة التالية‪:‬‬
‫نتيجممة السممتغلل = )القيمممة المضممافة‪+‬منتوجممات مختلفممة‪+‬تحويممل تكمماليف السممتغلل(‪-‬‬
‫)تكمماليف المسممتخدمين ‪+‬ضممرائب ورسمموم ‪ +‬مصمماريف ماليممة ‪ +‬مخصصممات‬
‫المؤونة والهتلكات(‬
‫‪ -4‬نتيجة خارج الستغلل )ح‪ :(84/‬تعبر عن النتيجة التي تحققها المؤسسة مممن خلل‬
‫قيامها ببعض العمليات غير العادية كبيع بعض الصول ‪ ،‬وتحسب كما يلي‪:‬‬
‫نتيجة خارج الستغلل = نواتج خارج الستغلل – مصاريف خارج الستغلل‪.‬‬
‫‪ -5‬النتيجففة الجماليففة للففدورة )ح‪ :(880/‬وهممي عبممارة عممن المجممموع بيممن نتيجممة‬
‫الستغلل‪ ،‬ونتيجة خارج الستغلل ويحسب وفق العلقة التالية‪:‬‬
‫النتيجة الجمالية للدورة = نتيجة الستغلل ‪ +‬نتيجة خارج الستغلل‬
‫‪ -6‬النتيجة الصافية )ح ‪:(86‬وهي عبارة عن النتيجممة الجماليممة للممدورة‪ ،‬مخصمموما منهمما‬
‫قيمة الضرائب على الرباح ‪ ،‬وهذه النتيجة قد تكون ربحا أو خسارة ‪ ،‬وتحسب كما يلي‪:‬‬
‫النتيجة الصافية = النتيجة الجمالية للدورة – ضرائب على الرباح‬

‫‪ - 1‬محمد مطر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.37‬‬


‫‪ - 2‬رمضان مبروكي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.48-47‬‬
‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أهم نسب الستغلل)‪.(3‬‬


‫‪ -1‬مؤشر القيمة المضافة ‪ :‬ويعطى بالعلقة التالية‪:‬‬
‫)القيمة المضافة‪ /‬النتاج الكلي( ‪X 100‬‬
‫تعتبر القيمة المضافة مؤشممرا مهممما فممي تقييممم وضممعية المؤسسممة‪ ،‬حيممث يقممس حصممة‬
‫المؤسسة من الدخل الوطني ‪ ،‬كما تسمح لنا بقيمماس المممداخيل )القيممم الضممافية الناتجممة عممن‬
‫النتمماج والممتي تمموزع علممى العوامممل الممتي سمماهمت فممي إنتاجهمما( ‪ ،‬وهممي أجممور المسممتخدمين‪،‬‬
‫والمصاريف المقدمة إلى الجهزة الحكومية على شكل ضرائب ورسوم ‪ ،‬المصمماريف المقدمممة‬
‫على شكل فوائد لرأس المال المقترض والمبالغ المحددة مقابل استعمال الصمول الثابتمة فمي‬
‫شكل اهتلكات‪.‬‬
‫مؤشر القيمة المضافة يساعد في تقديم معلومات حول‪:‬‬
‫‪ -‬مستوى وحجم النشاط القتصادي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬مدى مساهمة المؤسسة في النتاج الوطني الخام‪.‬‬
‫‪ -‬قدرة وفعالية عناصر النتاج داخل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬علقة رأس المال بالعمل‪ ،‬والنتاج‪.‬‬
‫كلما كانت نسبة القيمة المضافة قريبة من الواحد‪ ،‬كانت المؤسسة فعالة‪ ،‬وذات قممدرة‬
‫على الستغلل المثل لعناصر النتاج‪.‬‬
‫‪ -2‬نسبة أعباء الهتلكات والمؤونات من القيمة المضافة‪ :‬وتعطى بالعلقة‬
‫التالية‪:‬‬
‫)أعباء الهتلكات والمؤونات ‪ /‬القيمة المضافة ( ‪X 100‬‬
‫هذه النسبة تقارن التكاليف غير المقررة في المدى القصير بالقيمة المضافة‪ ،‬كما تعبر‬
‫عن القيمة الكبيرة من كثافة رأس مال المؤسسة‪ ،‬أما إذا كانت كثافة رأس المال ضئيلة‪ ،‬فهذا‬
‫يعود حتما بالخطر على المؤسسة‪ ،‬من توقيف لنشاطاتها‪ ،‬وهذا يؤدي إلى تغيير أو تصليح‬
‫اجهزة المؤسسة المتوقفة‪.‬‬
‫‪ -3‬نسبة مصاريف المستخدمين‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة مصاريف المستخدمين بالنسبة للقيمة المضافة‪ :‬وتعطى بالعلقة‬
‫التالية ‪:‬‬
‫)مصاريف المستخدمين ‪ /‬القيمة المضافة (‪X 100‬‬
‫كلما ارتفعت هذه النسبة ‪ ،‬كلما دل ذلك على تشغيل يد عاملة هائلة‪.‬‬
‫ب‪ -‬نسبة مصاريف المستخدمين بالنسبة لمجموع التكاليف‪ :‬وتعطى بالعلقة‬
‫التالية‬
‫)مصاريف المستخدمين ‪ /‬مجموع التكاليف( ‪X 100‬‬
‫تقيس هذه النسبة ‪ ،‬نسبة مصاريف المستخدمين من التكلفة الجمالية للنتاج خلل دورة‬
‫الستغلل‪.‬‬
‫‪ -4‬نسبة النتاجية‪ :‬وتعطى بالعلقة التالية‪:‬‬
‫)القيمة المضافة ‪ /‬عدد العمال(‪X100‬‬
‫تعبر هذه النسبة عن مدى تأهيل وخبرة ومهارة وفعاليممة اليممد العاملممة‪ ،‬ويظهممر هممذا مممن‬
‫خلل حصة كل عامل من القيمة المضافة ‪ ،‬وتعمبر كمذلك عمن ممدى السمتغلل المثمل للمموارد‬
‫والطاقات البشرية‪.‬‬

‫خلصة الفصل‪:‬‬
‫إن الغرض الرئيسي للتحليل المالي هممو تقييممم الداء المممالي للمؤسسممة‪ ،‬وتحيممل تقييممم‬
‫الداء المالي مكانة بالغة‪ ،‬وذلك بسبب الندرة النسبية للموارد المالية قياسا بالحتياجات المالية‬
‫الكبيرة والتحليل المالي هو عملية يتم من خللها دراسة النشاط والمردوديممة والهيكلممة الماليممة‬
‫للمؤسسة في الماضي والحاضر وتوقع ما ستكون عليه في المستقبل ‪ ،‬ويقوم التحليل المممالي‬

‫‪ - 3‬رمضان مبروكي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.50-49‬‬


‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دور التحليل المالي في تقييم الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‬

‫أساسا على البيانات المحاسبية‪ ،‬وخصوصا الميزانية‪ ،‬وحسابات النتائج ‪ ،‬والملحممق المعممدة مممن‬
‫طرف المؤسسة‪ ،‬بغرض اشتقاق مجموعة من المعلومات والمؤشرات الكمية والنوعيممة‪ ،‬حممول‬
‫نشمماط المؤسسممة والممتي تسمماهم فممي تحديممد أهميممة وخممواص النشممطة التشممغيلية والماليممة‬
‫للمؤسسة‪ ،‬وتفيد في اتخاذ القرارات وتساهم كذلك في تحديد جوانب القوة ومواطن الضممعف‬
‫فممي عملياتهمما الماليممة والتشممغيلية ويعتمممد التحليممل المممالي علممى مجموعممة مممن الدوات وهممي‬
‫الوسائل والطرق الفنية‪ ،‬والساليب المختلفممة الممتي يسممتخدمها المحلممل المممالي للوصممول إلممى‬
‫تقييم الجوانب المختلفة لنشاط المؤسسة‪ ،‬والتي تمكنممه مممن إجممراء المقارنممات والسممتنتاجات‬
‫الضرورية للتقييم‪ ،‬ويقوم التحليل المممالي أيمما كممانت صممورته علممى منهممج المقارنممة ‪ ،‬لممذا تتعممدد‬
‫أساليبه حسب اتجاه وطبيعة المقارنة‪ ،‬كما يعتبر تحليل النسب المالية السلوب الكمثر شميوعا‪،‬‬
‫وذلممك لنممه يمموفر عممددا مممن المؤشممرات الماليممة الممتي يمكممن السممتفادة منهمما فممي تقييممم أداء‬
‫المؤسسة في مجالت الربحية‪ ،‬والسيولة والكفاءة في إدارة الصول والخصمموم وقممد اكتسممبت‬
‫النسب المالية أهمية متزايدة بعد أن أصبحت من المؤشرات الهامة فممي مجممال التنبممؤ بحممالت‬
‫الفشممل المممالي للمؤسسممات ‪ ،‬ويسمماعد التحليممل المممالي فممي التخطيممط المسممتقبلي لكافممة‬
‫النشاطات ‪ ،‬حممتى أنممه يعمممل علممى إخضمماع ظممروف عممدم التأكممد للرقابممة والسمميطرة وبالتممالي‬
‫فالتحليل المالي ضرورة حتمية لتقييم الداء المالي للمؤسسة الحديثة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫التقييم المالي والقتصادي‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫المبحث الول‪ :‬طبيعة التقييم‬


‫يعممرض هممذا المبحممث مفهمموم التقييممم‪ ،‬وأغممراض اسممتخداماته وكممذلك خطمموات التقييممم‬
‫وأنواعه إضافة إلى الصعوبات التي تعترض عملية التقييم‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬مفهوم تقييم الداء‪ ،‬وأهدافه‪.‬‬
‫مفهوم تقييم الداء‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫نظرا لتنوع أهداف واتجاهات الباحثين في دراسة المواضيع المرتبطة بتقييممم الداء فقممد‬
‫نتج عن هذا التنوع عدة مفاهيم‪ ،‬إضافة إلى أن التقييم يتصف بالشمولية‪ ،‬ويمكن النظر إليه من‬
‫عدة زوايا‪.‬‬
‫‪ -‬إن عملية تقييم الداء هي جزء مهم من المراقبة الكلية والغايممة مممن تقييممم الداء هممي‬
‫تحديد المشكلة التي تعترض أداء المؤسسة‪ ،‬وفي هذا الطار فإن عملية التقييم تعتبر شكل من‬
‫أشكال الرقابة بحيث تعتمد على تحليل النتائج المتوصل إليها‪ ،‬من خلل الجهود المبذولة علممى‬
‫مختلف المستويات من أجل تحقيممق أهممداف المؤسسممة‪ ،‬والمتمثلممة فممي ترشمميد الدارة‪ ،‬وإلممى‬
‫إعداد الخطط المستقبلية‪ ،‬وفي استخدام المثل الموارد النتاج المتاحة(‪.)1‬‬
‫‪ -‬تقييم الداء يعد أحد العناصر الساسية للوظيفة الدارية حيث يمموفر للدارة معلومممات‪،‬‬
‫وبيانات‪ ،‬ومؤشرات تستخدم في التعبير عن مممدى تحقيممق أهممداف المؤسسممة‪ ،‬والتعممرف علممى‬
‫اتجاهات الداء فيها‪ ،‬إضافة إلى تحديد مسيرتها ونجاحها‪ ،‬ومستقبلها(‪.)2‬‬
‫‪ -‬تعتمبر عمليمة تقييمم الداء إحمدى العمليمات الداريمة الساسمية المطلوبمة علمى جميمع‬
‫مستويات إدارة المؤسسة‪ ،‬وهي ضرورية من أجل التحقق من أن المؤسسة تقمموم فعل بإنجمماز‬
‫ما تم التخطيمط إليمه ممن أهمداف‪ ،‬ويعتممد جموهر عمليمة التقييمم علمى مقارنمة الداء الفعلمي‪،‬‬
‫بالنتائج‪ ،‬والهداف المرغوب في تحقيقها)‪.(3‬‬
‫بصممفة عامممة‪ ،‬يمكممن القممول أن عمليممة تقييممم الداء هممي دراسممة شماملة للمؤسسممة‪ ،‬أو‬
‫المشروع من عدة زوايا‪ ،‬والتي تساعدها على ترشيد قراراتها في المستقبل‪.‬‬
‫أهداف التقييم‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تختلف أهداف التقييم‪ ،‬باختلف أغراضه‪ ،‬فمفهمموم التقييممم يتصممف بالشمممولية ‪ ،‬ويمكممن‬
‫النظر إليه من عدة زوايا‪.‬‬
‫‪ -‬تهدف عملية تقييم الداء بشكل عام‪ ،‬إلى دراسممة المؤسسممة أو المشماريع‪ ،‬مممن زوايمما‬
‫متعددة‪ ،‬وبكيفية تخدم مستخدمي المعلومات ممن لهم مصالح مالية‪ ،‬واقتصادية في المشممروع‬
‫وذلك بغرض تحديد نقاط القوة‪ ،‬ومممواطن الضممعف ومممن ثممم السممتفادة مممن المعلومممات الممتي‬
‫يوفرها التقييم في ترشيد القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬كما تهدف عملية التقييم‪ ،‬إلى استنباط بعض المؤشرات سواء كانت كميممة ‪ ،‬أو نوعيممة‬
‫والتي توفر للدارة أدوات للتخطيط والرقابة‪ ،‬والتي تعطي صورة عن جوانب نشاط المشروع‪،‬‬
‫أقرب ما تكون إلى الحقيقة‪.‬‬
‫ويمكن بشكل عام‪ ،‬حصر أهداف تقييم الداء في الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة قدرة المؤسسة على الستمرار )الفشل المالي(‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة الدارة على اتخاذ القرارات المتعلقة بالتخطيط و الرقابة‪.‬‬
‫‪ -‬استشراف الفاق المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬نقوم بالتقييم بغرض تطوير المؤسسة‪ ،‬وجعلها أكثر كفاءة‪.‬‬
‫‪ -‬نقوم بالتقييم بغرض الحصول على قروض من المؤسسات المالية ‪.‬‬
‫‪ -‬نقوم بالتقييم بغرض الخوصصة‪ ،‬أو التنازل عن المؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬نقوم بالتقييم بغرض الندماج‪.‬‬
‫‪ -‬نقوم بالتقييم بغرض التصفية‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬خطوات وأنواع التقييم‪.‬‬
‫‪ -1‬خطوات التقييم‪:‬‬
‫تعتمد عملية التقييم على جملة خطمموات متتابعمة‪ ،‬تشممكل فممي مجملهمما المنهمج العلممي‬
‫للتقييم‪ ،‬وتتمثل خطوات التقييم في ما يلي‪:‬‬

‫‪ - 1‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.81‬‬


‫‪ - 2‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.85‬‬
‫‪ - 3‬عبد الرحمن ثابت‪ ،‬جمال الدين المرسي‪ ،‬الدارة الستراتيجية‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬القاهرة‬
‫‪ ،2003‬ص ‪118‬‬
‫‪118‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫‪ -‬تحديد الغاية‪ ،‬أو الهدف من التقييم‪.‬‬


‫‪ -‬جمع البيانات المرتبطة بشكل مباشر بالهدف من التقييم‪.‬‬
‫‪ -‬تحديممد أدوات التقييممم المناسممبة للوصممول إلممى أفضممل النتممائج وبأسممرع وقممت‪ ،‬وهممذه‬
‫الخطوة تعتمد بالدرجة الولى على المستوى الفني ‪ ،‬والعلمي للقممائم بعمليممة التقييممم‪ ،‬ومقممدار‬
‫درايته بالساليب المختلفة لعملية التقييم‪.‬‬
‫‪ -‬تشغيل البيانات ذات الصمملة بغايممة التقييممم بالعتممماد علممى الدوات الممتي تممم تحديممدها‬
‫مسبقا للوصول إلى بعض المؤشرات المرتبطة بغرض التقييم‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل المؤشرات التي تم التوصل إليها لمعرفة اتجاهها المستقبلي‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة الستنتاجات‪ ،‬والتوصيات النهائية‪ ،‬المتعلقة بالتقييم العام للمؤسسممة‪ ،‬فممي شمكل‬
‫تقرير‪ ،‬يتضمن مؤشرات وبدائل تخدم متخذي القرار‪ ،‬مع مراعمماة التوصممية‪ ،‬بممما يممراه المكلممف‬
‫بعملية التقييم البديل الفضل منها‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪ -2‬أنواع التقييم‬
‫يمكن النظر إلى عملية تقييم الداء‪ ،‬من زوايا متعددة يكمل بعضها بعضا‪ ،‬وهممذه النممواع‬
‫تستند على أسس مختلفة ويمكن عرض أنواع التقييم الكثر شيوعا كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المراجعة‪ ،‬مراقبة التسيير‪ ،‬والدراسات التقييمية‪.‬‬
‫‪ -‬التقييم الداخلي‪ ،‬والتقييم الخارجي‪.‬‬
‫‪ -‬التقييم التحليلي المتحرك‪ ،‬والمقارن‪.‬‬
‫‪ -‬التقييم القتصادي‪ ،‬المالي‪ ،‬والجتماعي‪.‬‬
‫‪ -2-1‬المراجعة‪ ،‬مراقبة التسيير‪ ،‬والدراسات التقيمية‪:‬‬
‫‪ -2-1-1‬المراجعة‪ :‬تطبق في مكاتب الخبرة المحاسبية‪ ،‬وتمتد إلممى دراسممة التنظيممم‪،‬‬
‫أو الفعالية الفنية للمصالح‪ ،‬من أجل ترشيد القرارات‪.‬‬
‫‪ -2-1-2‬مراقبة التسيير‪ :‬هي عبممارة عممن مجموعممة مممن الجممراءات والتممدابير‪ ،‬الممتي‬
‫بمقتضمماها يضمممن التسمميير الحسممن للممموارد واسممتعمالها الملئم ‪ ،‬والفعممال قصممد تحقيممق‬
‫استراتيجيات المؤسسة‪ ،‬ومن بين أدواتها نجد المحاسبة العامة الممتي تقيممس الفعاليممة الداخليممة‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -2-1-3‬الدراسات التقييمية ‪:‬وتنجز من طرف باحثين وجامعيين‪ ،‬أو مراكز البحوث‬
‫‪ ،‬وتتعلق بالتقييم الخارجي‪.‬‬
‫‪ -2-2‬التقييم الداخلي والخارجي‪:‬‬
‫‪ -2-2-1‬التقييم الداخلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا تم التقييم من قبل جماعات مممن داخممل المؤسسممة‪ ،‬وعلممى بيانممات المؤسسممة ‪ ،‬أو‬
‫المشروع‪ ،‬ولغايات معينة يتطلبها المشروع يعتبر التقييمم داخليما‪ ،‬وغالبما مما يهمدف إلمى خدممة‬
‫إدارة المؤسسة بمختلف مستوياتها‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬التقييم الخارجي‪:‬‬
‫‪ -‬أما التقييم الخارجي‪ ،‬فيتم من طرف جهات من خارج المؤسسة ‪،‬و يهدف إلممى خدمممة‬
‫هذه الجهات‪ ،‬ولتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫وتجدر الشارة إلممى أن التقييممم الممداخلي ليممس كافيمما‪ ،‬لممذلك ينبغممي أن يقممترن بممالتقييم‬
‫الخارجي‪ ،‬ذي الهداف والساليب المختلفة‪ ،‬فهما يكملن بعضهما البعض‪.‬‬
‫‪ -2-3‬التقييم التحليلي‪ ،‬المتحرك‪ ،‬والمقارن‪:‬‬
‫‪ -2-3-1‬التقييم التحليلي‪:‬تسممير كلمممة تحليممل فممي اللغممة إلممى تبسمميط الشمميء‪ ،‬أو‬
‫تفكيكه إلى العناصر التي يتكون منها‪ ،‬والتقييم ل يخرج في إطاره العام عن معنى التحليل ويتم‬
‫إعداد تقييم وضعية المؤسسة ‪ ،‬بإرجاع الفعل المراد تقييمممه إلممى موضمموعه ‪ ،‬مممن أجممل تحليممل‬
‫جميع العناصر الداخلية‪ ،‬والخارجية التي تحدد سلوكات القائمين عليها وتفاعلهم فيما بينهم‪.‬‬
‫‪ -2-3-2‬التقييم المتحرك‪ :‬يهتم هذا النوع من التقييم بالعلقة الموجودة بيممن الفعممل‬
‫المراد تقييمه‪ ،‬والتنظيم الذي أصدره‪ ،‬فإمكانية الفعممل ‪ ،‬والتصممرف هممي مممن صمملحيات الجهمماز‬
‫التنظيمي‪ ،‬فالتقييم يكون علميا إذا اندرج في التنظيم‪ ،‬كمسار ديناميكي نشمميط يسمممح لرجممال‬

‫‪ -1‬عبد النور مدب‪ ،‬خالد طاهري‪ ،‬دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية للمؤسسة‪،‬‬
‫مذكرة مهندس دولة في التخطيط‪ ،‬المعهد الوطني للتخطيط والحصاء‪ ،‬الجزائر ‪ ،2005‬ص‬
‫‪.43-42‬‬
‫‪119‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫العمال من فهم وتحليل ما يقوم بفعله‪ ،‬من أجل تطابق سير تنظيمهم مع المهام التي أسندت‬
‫إليهم‪.‬‬
‫‪ -2-3-3‬التقييم المقارن‪ :‬يتمثل في قياس آثممار فعممل ممما‪ ،‬مممع الخممذ بعيممن العتبممار‬
‫معيار الزمن‪ ،‬أو الوضع المماثل‪ ،‬أو معايير أخرى‪.‬‬
‫تختلف باختلف أهداف التقييم‪.‬‬
‫‪ -2-4‬التقييم القتصادي ‪ ،‬المالي والجتماعي‪:‬‬
‫‪ -2-4-1‬التقييم القتصادي‪ :‬يختص بالهداف المتمثلة في توزيع الموارد النادرة في‬
‫البلد‪ ،‬ومساهمة المؤسسة أو المشروع في النمو القتصادي‪ ،‬يهتم عموممما ‪ ،‬بمعرفممة العلقممات‬
‫المتبادلة بين المشروع المقترح‪ ،‬والمجتمع الممذي يقممام فيممه‪ ،‬مممن خلل معرفممة مممدى اسممتفادة‬
‫المشروع من المجتمع‪ ،‬أو البيئة التي يتوطن فيها من جهممة والفممائدة الممتي يعممود بهمما قيممام هممذا‬
‫المشروع على المجتمع من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -2-4-2‬التقييم المالي‪ :‬يهتم بالمظمماهر الماليممة الممتي تتعلممق بمماليرادات‪ ،‬والنفقممات‬
‫الخاصة بالمؤسسة‪ ،‬باستخدام التحليل المالي‪ ،‬الذي أصبح يساعد في تقييم الداء ويساعد فممي‬
‫التخطيط المستقبلي لكافة النشاطات عن طريممق اشممتقاق مجموعممة مممن المؤشممرات الكميممة‬
‫والنوعية حول نشاط المشروع القتصادي‪ ،‬والتي تساهم فممي تحديممد أهميممة وخممواص النشممطة‬
‫التشغيلية‪ ،‬والمالية للمؤسسة وذلك من خلل معلومات تستخرج من القوائم الماليممة‪ ،‬ومصممادر‬
‫أخرى‪ ،‬لكي يتم اسممتخدام هممذه المؤشممرات بعممد ذلممك فممي تقييممم أداء المؤسسممة بقصممد اتخمماذ‬
‫القرارات‪.‬‬
‫‪ -2-4-3‬التقييم الجتماعي‪ :‬يهم المؤسسممات العموميممة ذات الهممداف الجتماعيممة‪،‬‬
‫والتوزيعية‪ ،‬مثل طريقة توزيع الفائض المحتمل للمؤسسة بين مختلف فئات المجتمع‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬صعوبات التقييم)‪.(1‬‬


‫‪ -1‬صعوبات متعلقة بتكاليف المؤسسة‪:‬‬
‫عندما نحاول تحليل تكاليف المؤسسة العموميممة‪ ،‬يجممب علينمما معرفممة حقيقممة السممعار‪،‬‬
‫والتي تؤدي إلى معرفة حقيقة التكاليف‪ ،‬هذه الحقيقة نذكرها من خلل السوق ‪ ،‬لكممن القطمماع‬
‫العمومي ل يخضع لمنطق السموق‪ ،‬وهنمما يكمممن المشممكل ‪ ،‬لننمما سمنواجه صمعوبة التمييممز بيممن‬
‫التكاليف التي تتحملها فعل المؤسسة العمومية والتكاليف التي يتحملها المتعاملون الخارجيون‪،‬‬
‫بحكم ارتباطهم بالوصاية إضافة إلى ذلك ‪ ،‬فإن العلقة بين التكاليف‪ ،‬والخزينة غالبمما ممما تعممرف‬
‫تباعدا‪ ،‬مما يعقد تقييمها‪.‬‬
‫‪ -2‬صعوبات متعلقة بالهداف‪:‬‬
‫إن المؤسسمة قمد سمطرت أهمدافا متعمددة‪ ،‬ومتباينمة تسمعى إلمى تحقيقهما‪ ،‬وإن بعمض‬
‫جوانبها تجعل عملية التقييم معقدة‪ ،‬فتعدد الهداف بحد ذاتممه‪ ،‬يخلممق نمموع مممن الصممراعات بيممن‬
‫أطراف المؤسسة‪ ،‬حيث أن كل طممرف يفضممل الهممداف الممتي تناسممبه علممى حسمماب الخريممن‪،‬‬
‫إضافة إلى ذلك فإن الهداف نفسها نادرا ما تكون محددة بطريقة واضحة ودقيقة‪ ،‬وهممذا يممؤدي‬
‫إلى ضغوطات متعددة تتحملها‪.‬‬
‫‪ -3‬المتعاملون الجتماعيون‪:‬‬
‫إن عملية التقييم تختلف حسب الطرق‪ ،‬والمناهج المسممتعملة فنشمماط كممل مؤسسممة ل‬
‫يقدم امتيازات إل لعدد محدد من الشخاص‪ ،‬بعكس ذلك فإن التكاليف قد تتحملها قاعدة أوسع‬
‫مممن ذلممك‪ ،‬فالمسممتفيدون يعتممبرون نتممائج المؤسسممة إيجابيممة مممن جهممة‪ ،‬وقممد يعتبرهمما آخممرون‬
‫كممالمواطن المسمماهم غيممر ذلممك‪ ،‬مممن جهممة أخممرى‪ ،‬وبالتممالي فممإن كفالممة المؤسسممة لهمما دائممما‬
‫معارضين‪ ،‬ونادرا ما يكون الجميع راضين‪ ،‬فالمنتجات ذات السممعر المرتفممع‪ ،‬والنوعيممة الممرديئة‪،‬‬
‫نادرا ما ينظر إليها الزبون‪ ،‬بينما المالي و الجبائي يرون أن المؤسسة مكلفة من طرف الدولممة‬
‫كذلك العمال فينظرون من زاوية الجر الحقيقي ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫فكل طرف يحاول تعظيم نصيبه في المعادلة‪ ،‬ولهذا فإن عدم تحديد دور كل طرف في‬
‫المؤسسة‪ ،‬والعلقة بينهم‪ ،‬يزيد عملية التقييم تعقيدا‪.‬‬
‫‪ -4‬صعوبات متعلقة بالعوامل الخارجية‪:‬‬

‫‪ -‬عبد النور مدب‪ ،‬خالد طاهري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪44-43‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫لقد أصبحت مسائل البيئة من القضايا المطروحة على المستوى الدولي‪ ،‬والممتي تحظممى‬
‫باهتمام متزايد من المنظمات الدولية‪ ،‬ومن حكومات العديد من البلممدان‪ ،‬الممتي صممارت تفممرض‬
‫الشروط‪ ،‬والقيود المتزايدة سعيا منها للحد مممن الثممار السمملبية لبعممض المشمماريع علممى الممبيئة‪،‬‬
‫والتي قد ترغم المؤسسة على تحديد سلوكها حسب محيطها‪.‬‬
‫إن عملية التقييم يجب أن تأخذ بعين العتبممار العوامممل الخارجيممة سممواء كممانت لهمما آثممار‬
‫سلبية‪ ،‬أو إيجابية‪ ،‬بالضافة إلى مختلف علقاتها بالمحيط‪ ،‬وتجدر الشممارة إلممى أنممه عنممد تقييممم‬
‫الربحية الجتماعية تبرز مشكلة احتساب الثممار غيممر المباشممرة ‪ ،‬السمملبية واليجابيممة للمشممروع‬
‫على المجتمع والبيئة حيث أن العديد من المتغيرات التي تظهر عند التحليممل يصممعب قياسممها أو‬
‫التعبير عنها كميا‪.‬‬
‫‪ -5‬صعوبات أخرى‪:‬‬
‫‪ -‬توجد صعوبات أخرى متعلقة بإجراء عملية التقييم ذاتها فهي تحتاج إلى كم هائل مممن‬
‫المعلومات الضرورية ‪ ،‬والتي تتعدد مصممادرها ‪ ،‬مممما قممد يممثير إزعاجمما للمؤسسممة عنممد محاولممة‬
‫الحصول على كل المعلومات‪ ،‬وكذلك إلى غياب التعاون في بعض الحيان مع المكلف بالتقييم‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبات متعلقة بطبيعة البيانات المالية المنشورة من طممرف المؤسسممة‪ ،‬والممتي تعممد‬
‫في ظل مجموعة من الفرض والمبادئ المحاسبية الممتي تممؤثر فممي طبيعمة هممذه البيانمات وتحممد‬
‫بالتالي من استخداماتها في اتخاذ القرار منها مثل‪ :‬فرض القياس النقدي‪ ،‬وفممرض ثبممات وحممدة‬
‫النقد ومبدأ التكلفة التاريخية‪ ،‬وفرض استمرارية المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬بالضافة إلى الطبيعة التحكمية لعملية القياس المحاسبي ذلك على اعتبار أن الرقممام‬
‫التي تحويها البيانات المحاسممبية المنشممورة‪ ،‬هممي فممي النهايممة محصمملة لعمليممات قيمماس تخضممع‬
‫مخرجاتها إلى حد كبير لتأثير نوع وطبيعة السس التي تتبعها المؤسسممة بشممأن العممتراف بكممل‬
‫من اليرادات والمصروفات‪ ،‬وكذلك لنوع الطرق والسياسات المحاسبية المتبعة فممي قياسممهما‪،‬‬
‫لذلك فإن الوصاية نادرا ما تحممدد معممايير التسمميير فممي المؤسسمات‪ ،‬وإن كممانت موجممودة فهممي‬
‫ليست عملية‪ ،‬وغير مستعملة بشكل فعال وهذا م نشأنه أن يعيق عملية التقييم)‪.(1‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬التقييم المالي للمشاريع الستثمارية‪.‬‬
‫يهتممم التقييممم المممالي بالمظمماهر الماليممة‪ ،‬الممتي تخممص اليممرادات ‪ ،‬والنفقممات الخاصممة‬
‫بالمؤسسة‪ ،‬ويمكن القول بأن التقييم المالي يحدد درجة المردودية والسيولة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬سنحاول من خلل هذا المبحث تقديم نظممرة شمماملة‪ ،‬وواضممحة حممول التقييممم المممالي‬
‫للمؤسسة أو للمشاريع الستثمارية والذي يعتمد على أسلوبين‪:‬‬
‫‪ -‬الساليب التقليدية‪ :‬نتجاهل القيمة الزمنية للنقود‪.‬‬
‫وتتمثل في‪ - :‬الطرق المحاسبية مثل معدل العائد المحاسبي‪.‬‬
‫‪ -‬معدل العائد الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬القيمة الحالية الصافية‪.‬‬
‫‪ -‬التنمية النسبية لرأس المال ومعدل العائد الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬وقبل التطرق إلى مختلف الساليب ‪ ،‬ارتأينمما أن نوضممح بعممض المفمماهيم العامممة حممول‬
‫الستثمار‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬مفاهيم عامة حول الستثمار‪.‬‬
‫يحتممل السممتثمار مكانممة عاليممة فممي النشمماط القتصممادي فممي غالبيممة الممدول المتطممورة‪،‬‬
‫باعتباره قادرا على خلق المداخيل ‪ ،‬والشغل ويعتبر السممتثمار أحممد المحركممات الساسممية فممي‬
‫النمو القتصادي‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف الستثمار‪:‬‬
‫يتميز هذا المفهوم بالشمولية حيث يمكن أن ينظر إليه من زوايا مختلفة‪.‬‬
‫‪ 1-1‬المفهوم المحاسبي للستثمار‪ :‬الستثمار يتشكل من مجموعممة الصممول والقيممم‬
‫المادية‪ ،‬أو المعنوية ممتلكة أو تم إنشاؤها من طرف المؤسسة بغرض استغللها الدائم بنفممس‬
‫الشكل في عملية النتمماج والمسممتخدمة خلل سممنة علممى القممل فممي المؤسسممة ويطلممق عليممه‬
‫‪ (2)( FBCF (Formation brute de capital fixe‬هو مجموعة من أملك وقيم دائمة التي‬
‫اشترتها المؤسسة أو أنشأتها بنفسها‪ ،‬و فيما يلي بعض العناصر كالنفقات العدادية وتتمثل في‬

‫‪ -‬محمد مطر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.101‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- BERNARD BERNIER, YVES SIMON, INITIATION À LA MACROÉCINOMIE,‬‬
‫‪8ÈME ÉDITION, DUNOD, PARIS 2001, P138.‬‬
‫‪121‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫النفقات التي التزم بها عند إنشاء المؤسسممة وعنممد شممراء وسممائل السممتغلل الدائمممة وكممذلك‬
‫النفقات المتعلقة بتنمية أو تحسين نشاطها ومن بينهمما نفقممات متعلقممة بعقممد الشممركة ‪ ،‬نفقممات‬
‫القروض‪ ،‬نفقات الستثمار ‪ ،‬نفقات سير العمل ما قبل النطلق ‪ ،‬نفقات الدراسات)‪.(1‬‬
‫‪ 1-2‬المفهوم القتصادي للستثمار ‪:‬هو كل استخدام أو تضحية بالموارد المالية فممي‬
‫الوقت الحالي بغرض تحقيق نتائج في المستقبل‪ ،‬تممأتي علممى شممكل أقسمماط )تممدفقات نقديممة‬
‫متتابعة( خلل فترات مختلفة‪ ،‬بحيث يكون العائد الجمالي للستثمار أكبر من النفاق المبدئي‪.‬‬
‫بالنسبة للقتصاد الكلي‪ ،‬أهمية الستثمار والذي يتمثل في العلقة بيممن )‪ (FCBF‬والناتممج‬
‫الداخلي الخام )‪ (PIB‬بحيث ‪ ، FBCF/PIB= Taux d’investissement :‬هممذه العلقممة تعممبر‬
‫عن الجزء من الناتج الداخلي الخام المخصص لشراء الصول والقيم الستثمارية‪.‬‬
‫‪ 1-3‬المفهوم المففالي للسففتثمار ‪ :‬هممو مجموعممة مممن النفقممات والممتي بممدورها تولممد‬
‫إيرادات أو مداخيل خلل فترة طويلة‪ ،‬والتي تساهم وتضمن دفع النفاق المبدئي)‪.(2‬‬
‫‪ -2‬دالة الستثمار‪:‬‬
‫‪ -‬دالة الستثمار تعبر عن علقة عكسممية بيممن عممائد السممتثمار ومسممتوى معممدل الفممائدة‬
‫) دالة متناقصة( بحيث‪:‬‬
‫‪(I = I(i‬‬
‫>‪0‬‬
‫عندما ينخفض معدل الفائدة )‪ (I‬تصبح المشاريع الستثمارية مقبولة لنها تحقق أرباحا‬
‫وكلما ارتفع معدل الفائدة كلما كانت القيمة الحالية للمشاريع ضعيفة‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى قلة‬
‫المشاريع التي تحقق عائدا‪ ،‬وفي هذه الحالة الستثمار الجمالي ضعيف‪ ،‬والشكل رقم )‪(23‬‬
‫يوضح ذلك‪.‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (23‬دالة الستثمار‪.‬‬

‫‪i‬‬
‫معدل‬
‫الفائدة‬
‫‪ii10‬‬
‫‪I‬‬
‫‪I0‬‬ ‫‪I1‬‬ ‫عائد الستثمار‬
‫‪Source : BERNARD BERNIER, YVES SIMON, INITIATION À LA‬‬
‫‪MACROÉCINOMI, 8ÈME ÉDITION, DUNOD, PARIS 2001, P138.‬‬
‫‪ -3‬حساب القيمة الحالية)‪: (3‬‬
‫ينبغي لدراسة وتحليل إمكانية أو فرصة الستثمار الخذ بعين العتبار عاملين هما‪:‬‬
‫الربحية والقيمة الزمنية للنقود‪ ،‬وهذا ما يثير السؤال حول كيفية حساب صافي التدفقات‬
‫النقدية للعمليات خلل الزمن‪ ،‬بفرض ثبات الظروف الخرى أي كيف يمكن وضع هذه‬
‫التدفقات المختلفة من حيث التوقيت في موقف متماثل بحيث يمكن المقارنة بينهما ومن‬
‫الطرق التي تجمع بين قياس العائد والقيمة الزمنية للنقود الطريقتين التاليتين‪:‬‬
‫‪ -‬القيمة الحالية الصافية )‪(VAN‬‬
‫‪ -‬معدل العائد الداخلي )‪(TRI‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الكريم بن يعقوب ‪ ،‬أصول المحاسبة العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر ‪-‬‬
‫‪ ،1999.‬ص ‪29-28‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- ABDELLAH BOUGHABA , ANALYSE ET EVALUATION DE PROJET,2ème‬‬
‫‪EDITION, BERTI EDITION, ALGER 2005, P01.‬‬
‫‪122‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫خلل سنة يوجد مبلغ من المال وليكن )‪ (P0‬يستثمر بمعدل فائدة )‪ (i‬يدر فوائد تقدر بم‬
‫)‪ ، P0)I‬المبلغ المالي المتوفر عند نهاية السنة يقدر بم‪ i)P0+1) :‬من أجل عدد معين من‬
‫السنوات )‪ (N‬يصبح هذا المبلغ‪. N(1+i)P0 :‬‬
‫تكون هذه القيمة مساوية للعائد الصافي للستثمار وليكن )‪ (R1‬إذا تحقق ما يلي‪:‬‬
‫‪R1 = (1+i)P0‬‬

‫= ‪P0‬‬ ‫‪R1‬‬
‫)‪(1+i‬‬
‫ومنه‪:‬‬
‫‪ :P0‬هي القيمة الحالية لم)‪.(R1‬‬
‫نفرض أن مشروع استثماري يحقق تدفقا نقديا واحدا خلل سنتين‪ ،‬وليكن )‪ (R2‬القيمة‬
‫الحالية لعائد الستثمار)‪ (R2‬تعطى كما يلي‪:‬‬
‫فإن القيمة الحالية لعائد الستثمار )‪(RN‬‬
‫‪R2‬‬‫السنواتم‪،‬‬ ‫بصفة عامة ‪ ،‬إذا كان )‪ (N‬هو عدد‬
‫= ‪P0‬‬ ‫المحققة خلل هذه السنوات هي‪:‬‬
‫النقدية للستثمار‪ ،‬ولتكن )‪R1,R2,R3,‬‬‫)‪(1+i‬‬
‫‪R‬‬
‫‪2‬‬
‫التدفقات‬ ‫لمختلف‬ ‫يتم حساب القيمة الحالية‬
‫‪N‬‬
‫= ‪P0‬‬ ‫‪(….,RN‬‬
‫‪(1+i)N‬‬ ‫كما يلي‪:‬‬
‫= ‪VA‬‬ ‫= ‪P0‬‬ ‫‪R1‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪+…….‬‬ ‫‪RN‬‬
‫= ‪VA‬‬ ‫)‪(1+i‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪(1+i)N‬‬
‫‪:‬أو‬
‫)‪(1+i‬الحالية لمجموع إيرادات المشروع أكبر من تكلفة‬
‫القيمة‬
‫تستثمر المؤسسة كلما كانت ‪2‬‬

‫الستثمار )‪(C0‬‬

‫‪R1‬‬
‫‪ P‬الساليب التقليدية‪.‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬التقييم المالي باستخدام‬
‫= ‪VA‬‬ ‫= ‪0‬‬ ‫‪> C0‬‬
‫المحاسبي‪:‬‬ ‫‪ -1‬معدل العائد‬
‫)‪(1+i‬‬
‫المحاسبي‪ :‬هو مؤشر شبيه بالمؤشرات الخاصة بالتسيير‬ ‫‪ 1-1‬مفهوم معدل العائد‬
‫المالي ويهدف إلى تحديد مردودية المؤسسة والتي تعد أحد المحددات الرئيسية للستثمار‪.‬‬
‫يعتبر هدف تحقيق الرباح من الهداف الستراتيجية لدارة المؤسسة وهو المبرر‬
‫القتصادي لوجودها‪ ،‬ويعود ذلك لرتباط الربح بشكل وثيق مع ما نشيده ملك المؤسسة ولقد‬
‫أصبح هدف تعظيم الربح محور القرارات المالية ومؤشرا مهما في تقييم الداء التشغيلي‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫ول بد من التمييز بين الربح كمقدار يظهر في قائمة الدخل وبين الربحية‪ ،‬والتي تعني‬
‫قياس مقدرة المؤسسة الكسبية وهي مؤشر يوضح مدى الكفاية التي صاحبت انجاز العمليات‬
‫التي قامت بها خلل فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫تعود أهمية معدل العائد المحاسبي إلى أن نسبة هامش الربح غير كافية لتقييم ربحية‬
‫المؤسسة أو المشروع ككل لن المبيعات هي جزء من مكونات الداء التشغيلي وليس كل‬
‫الداء ‪ ،‬وتجدر الشارة إلى أن حجم الستثمار المتاح والمعبر عن طاقة وحجم المؤسسة‪،‬‬
‫يقصد به من الناحية التحليلية مجموع الصول التشغيلية والتي تسمى الصول العاملة‪ ،‬وهي‬
‫الصول التي استخدمت فعل في خلق الربح وهذا يعني ضرورة استبعاد الصول الخرى التي‬
‫لم تساهم في العملية التشغيلية ول تخلق الربح ‪ ،‬ونظرا لن الستثمار يتم تمويله بأموال‬
‫يقدمها الملك والمقرضون فإن الربح المستخدم في حساب معدل العائد هو صافي الربح بعد‬
‫الضرائب‪.‬‬
‫ويحسب معدل العائد المحاسبي بالطريقة التالية‪:‬‬
‫نتيجة السنة‬
‫القيمة الصافية لستثمار آخر‬ ‫معدل العائد المحاسبي‬ ‫=‬
‫السنة‬

‫‪3‬‬
‫‪- BERNARD BERNIER, YVES SIMON, INITIATION À LA MACROÉCINOMIE,‬‬
‫‪P120-121.‬‬
‫‪123‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫‪ 1-2‬تقييم معيار معدل العائد المحاسبي)‪:(1‬‬


‫تشوب هذا المعيار عيوب عديدة أهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تجاهل القيمة الزمنية للنقود بحيث ل يميز بين التدفقات النقدية سواء أكانت قد‬
‫تحققت في السنة الولى أو الثانية أو الخيرة من عمر المشروع أي أنه يعطي أوزانا متساوية‬
‫لتلك التدفقات‪ ،‬بغض النظر عن مواعيد تدفقها‪.‬‬
‫‪ -‬تجاهل مدة حياة المشروع ‪ ،‬وما يتحقق فيها من عوائد إضافية‪ ،‬فوفقا لهذا المعيار قد‬
‫يحقق المشروع الطويل المد معدل عائد محاسبي مساويا للمعدل الذي يحققه المشروع‬
‫قصير المد‪.‬‬
‫‪ -2‬فترة السترداد‪:‬‬
‫‪ 2-1‬مفهوم معيار فترة السترداد )‪:(1‬‬
‫تقوم طريقة فترة السترداد أساسا على معيار السيولة ‪ ،‬فآثار الستثمار على‬
‫الممؤسسة تؤدي إلى‪:‬‬
‫‪ -‬انخفاض السيولة‪.‬‬
‫‪ -‬مخاطر الختلل بين التدفقات النقدية للنفقات واليرادات‪.‬‬
‫‪ -‬نقص في الستقللية الذاتية في مجال اتخاذ القرار وفي مرونة المؤسسة بصفة‬
‫عامة‪.‬‬
‫‪ -‬فترة السترداد هي عدد السنوات اللزمة لسترجاع النفقات الصلية للستثمار‬
‫)النفاق الولي(‪ ،‬مع الخذ بعين العتبار عامل السرعة عند السترداد‪.‬‬
‫‪ -‬بالتالي المشاريع الستثمارية الكثر قبول‪ ،‬هي تلك المشاريع التي تحقق أقصر فترة‬
‫استرداد‪.‬‬
‫وتحسب فترة السترداد كما يلي‪:‬‬

‫النفقات الصلية )الستثمار‬ ‫‪ 2-2‬تقييم معيار فترة السترداد )‪:(2‬‬


‫الولي‬
‫وتوفر المعلومات اللزمة‬ ‫لسهولة‬
‫)‬ ‫السترداد‬
‫واستخداما‪ ،‬نظرا‬ ‫فترة شيوعا‪،‬‬ ‫‪ -‬يعتبر من =‬
‫أكثر المعايير‬
‫لستخدامه كما يعتبر أكثر ملئمة بالنسبة للمشاريع التي تخضع لعوامل التقلب السريعة ‪،‬‬
‫‪.‬اليرادات السنوية المتتالية‬
‫وعدم التأكد لذا يمكن القول أن هذا المعيار يعتبر مقياسا لدرجة المخاطرة التي يمكن أن‬
‫يتعرض لها كل مال مستثمر ‪ ،‬لذلك من الطبيعي في حال وجود درجة عالية من المخاطرة أن‬
‫يعطي المستثمر الفضلية للمشروع الذي يمكنه من استرداد رأس المال بفترة أقصر‪ ،‬تجنبا‬
‫للمخاطرة التي تزيد كلما طالت فترة السترداد‪.‬‬
‫إل أنه تشوبه عدة عيوب ‪ ،‬أبرزها‪:‬‬
‫‪ -‬ل يأخذ هذا المعيار الثار التي تترتب على تشغيل المشروع خلل عمره كامل‪ ،‬بل‬
‫يأخذ في الحسبان فقط السنوات الولى التي تسترد خللها التدفقات النقدية الستثمارية‪ ،‬و‬
‫يهمل النتائج التي يؤدي إليها المشروع بعد ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬يهمل معيار فترة السترداد ‪ ،‬القيمة الزمنية للنقود أي اختلف قيمة المبلغ النقدي‬
‫نفسه باختلف الزمن الذي يتحقق فيه‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التقييم المالي باستخدام الساليب الديناميكية ‪.‬‬
‫‪ -1‬القيمة الحالية الصافية‪.‬‬
‫‪ 1-1‬مفهوم معيار القيمة الحالية الصافية ‪:‬‬
‫)‪(3‬‬

‫هذه الطريقة في تقييم المردوديممة‪ ،‬تكمممن فممي المقارنممة )الفممرق( بيممن النفمماق الولممي‬
‫)النفقات الصلية( ونرمز له )‪ (I0‬والقيمة الحالية ليرادات الستثمار المنتظممرة ‪ ،‬ونرممز لهما بمم‬
‫)من ‪ R1‬حمتى ‪ (RN‬خلل ممدة حيماة المشمروع السمتثماري )يرممز لهما بمم ‪ (N‬وتعطمى بالعلقمة‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪= VAN‬‬
‫‪ - 1‬محمد دياب ‪ ،‬دراسة الجدوى القتصادية والجتماعية ص ‪.188‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- ABDELLAH BOUGHABA , ANALYSE ET EVALUATION DE PROJET,2ème‬‬
‫‪EDITION, BERTI EDITION, ALGER 2005, P17‬‬
‫‪ - 2‬محمد دياب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.180-178‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- ABDELLAH BOUGHABA , ANALYSE ET EVALUATION DE PROJET , P20-21.‬‬
‫‪124‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫حيث ‪ :VAN :‬القيمة الحالية الصافية‪.‬‬


‫‪ :Rt‬التدفقات النقدية لليرادات‪.‬‬
‫‪ :i‬معدل الخصم )الحد الدنى من العائد المطلوب على الستثمار(‬
‫‪ :I0‬النفاق الولي‪.‬‬
‫إذا كان ‪ VAN < 0 ← :‬الستثمار تحقق عائدا‪.‬‬
‫← ‪ VAN > 0‬الستثمار ل تحقق عائد‪.‬‬
‫أما إذا كان النفاق الولي يتحقق خلل فترات متتالية من نشاط المشروع‪ ،‬فإن القيمممة‬
‫الحالية للستثمار تعطى بالعلقة التالية‪:‬‬

‫‪= VAN‬‬
‫حيث ‪ : Ij :‬النفقات الستثمارية في السنة ‪.j‬‬
‫)‪(1‬‬
‫وتجدر الشارة إلى‬
‫‪ -‬طريقة القيمة الحالية الصافية تقوم على أساس التدفقات النقدية وليس على أساس‬
‫الربح المحاسبي ونفترض مبدئيا عن تطبيقها أن التدفقات السنوية تتم في نهايممة السممنة‪ ،‬بينممما‬
‫تدفق الستثمار المبدئي يتم في بداية السنة الولى‪.‬‬
‫‪ -‬معدل الخصم الذي يستخدم في حساب القيم الحالية للتدفقات النقدية يسمماوي الحممد‬
‫الدنى من العائد المطلوب على هذا النوع من الستثمارات‪ ،‬وهذا يعني أن معدل الخصممم أكممبر‬
‫من معدل الفائدة على القروض‪ ،‬بحيث يعكس المخاطر التي يتعرض لها التمويل بالملكية‪.‬‬
‫‪ -‬نظرا لننا نهتم بقياس عائد الفرصة الستثمارية من الناحية القتصادية ‪ ،‬لذلك ل نأخممذ‬
‫فممي الحسممبان التممدفقات النقديممة المرتبطممة بسياسممة التمويممل ) فمموائد‪ ،‬سممداد القممروض‪،‬‬
‫التوزيعات ‪ ، (...‬ولكن مكني أخذها بعين العتبار في تحاليل أخرى‪.‬‬
‫‪ 1-2‬تقييم معيار القيمة الحالية الصافية‪:‬‬
‫‪ -‬يعترف بالقيمة الزمنية للنقود‪.‬‬
‫‪ -‬يحسب التدفقات النقدية خلل المدة الكاملة للمشروع‪.‬‬
‫‪ -‬أما مشكله الوحيد‪ ،‬فيكمن في اختيار أحسن وأنسب معدل خصم‪.‬‬
‫‪ -2‬معدل العائد الداخلي‪:‬‬
‫‪ 2-1‬مفهوم معدل العائد الداخلي )‪:(2‬‬
‫يعتبر معيار معدل العممائد الممداخلي مممن المعممايير الهامممة الممتي تسممتخدم للمفاضمملة بيممن‬
‫المشاريع‪ ،‬والبدائل الستثمارية المقترحة وذلك نظرا لدقته وأهميته‪.‬‬
‫يعرف بأنه معدل الفائدة )الخصم( الذي تنعممدم عنممده القيمممة الحاليممة الصممافية‪ ،‬بمعنممى‬
‫آخر‪ ،‬هو معدل الفائدة الذي تتساوى عنده مجموع القيم الحالية للتدفقات النقديممة السممتثمارية‬
‫مع القيمة الحالية لليرادات النقدية المتوقعة‪ ،‬ويمكن التعبير عنه بالعلقة التالية‪:‬‬
‫‪VAN = 0‬‬

‫حيث ‪ :i :‬معدل العائد الداخلي‪.‬‬


‫يمكن بيان العلقة الموجودة بين القيمة الحالية الصافية ومعدل الخصم من خلل‬
‫الشكل )‪(24‬‬

‫الشكل رقم )‪ (24‬العلقة بين ‪ VAN‬ومعدل الخصم‬

‫‪ - 1‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬أساسيات التحليل المالي ودراسات الجدوى‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‬
‫‪ ،2004‬ص ‪.291-290‬‬
‫‪ - 2‬محمد دياب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.147-146‬‬
‫‪125‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫‪VAN‬‬
‫القيمة‬
‫الحالية‬
‫الصافية‬ ‫‪TRI‬‬
‫‪i‬‬
‫معدل الخصم‬
‫)‪VAN=F(i‬‬
‫‪Source : ABDELLAH BOUGHABA , ANALYSE ET EVALUATION‬‬ ‫‪DE‬‬
‫‪PROJET,2ème EDITION, BERTI EDITION, ALGER 2005, P17‬‬
‫‪ -‬إن البحث عن قيمة سعر الخصم الذي يجعل القيمة الحالية للتدفقات النقدية السنوية‬
‫الجارية‪ ،‬مساوية للقيمة الحالية للتدفقات النقدية السممتثمارية‪ ،‬يعنممي البحممث عممن أعلممى قيمممة‬
‫لسعر الفائدة الذي يمكن للمستثمر أن يدفعه ) في حال أراد أن يلجأ إلى القممتراض مممن أجممل‬
‫تمويل المشروع( دون الوقوع في خسارة‪ ،‬لذلك يمكن تعريف معدل العائد الداخلي بأنه أعلممى‬
‫قيمة لسعر الفائدة الذي يمكن للمستثمر أن يدفعه دون أن يقع مشممروعه فممي خسممارة‪ ،‬وينتممج‬
‫عن ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬عندما يكون معدل العائد الداخلي أعلى من سعر الفممائدة السممائد فممي السمموق‪ ،‬يعتممبر‬
‫المشروع رابحا‪.‬‬
‫‪ -‬عندما يكون )‪ (TRI‬أدنى من سعر الفائدة السائد في السوق يعتبر المشروع خاسرا‪.‬‬
‫‪ -‬أمما عندما يكون )‪ (TRI‬مساويا لسعر الفائدة السائد في السوق‪ ،‬فالمشروع ل يحقق‬
‫ربحا‪ ،‬ول يقع في خسارة‪.‬‬
‫‪ 2-2‬كيفية حساب العائد الداخلي ‪:‬‬
‫‪ -‬للوصول إلى قيمة معدل العائد الداخلي يتم استخدام الطريقة التالية‪:‬‬
‫نقوم باختيار معدل خصم عشوائي‪.‬‬
‫نقوم بحساب القيمة الحالية للتدفقات النقدية باستخدام سعر الخصم المقترح‪.‬‬
‫إذا كانت القيمممة الحاليممة للتممدفقات النقديممة أقممل مممن تكلفممة السممتثمار المبممدئي نقمموم‬
‫بتخفيض معدل الخصم والعكس صحيح‪.‬‬
‫نكرر العملية ونستمر في المحاولة‪ ،‬حتى تتساوى القيمة الحالية للتدفقات النقدية ‪ ،‬مممع‬
‫تكلفة الستثمار أو على القل حتى يكممون الفممرق ضممئيل سممواء بالنقصممان أو بالزيممادة‪ ،‬وبصممفة‬
‫عامة نتحصل عليه بصفة تقريبية ‪.‬‬
‫‪ -3‬المقارنة بين القيمة الحالية الصافية ومعدل العائد الداخلي للمشروع ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬

‫إن احتساب القيمة الحالية الصافية للمشروع يتطلمب أن تحمدد مسمبقا معممدل الخصمم‪،‬‬
‫وهو عادة سعر الفائدة السائد في السوق‪ ،‬حيث أن هذا السعر يمثل تكلفمة رأس الممال‪ ،‬وفمي‬
‫الواقع من الصعب تحديد ما سيكون عليه سعر الفائدة خلل السنوات المقبلة‪ ،‬بسممبب احتمممال‬
‫تقلبه ويعد هذا أحد عيوب معيار )‪.(VAN‬‬
‫إذا كان الغرض من تقييم مشروع ما اتخاذ القرار حول قبول المشروع‪ ،‬أو رفضه ‪ ،‬بعممد‬
‫تحديد سعر الفائدة السائد في السوق‪ ،‬واستخدامه كمعدل خصم ‪ ،‬تكون نتيجممة عمليممة التقييممم‬
‫واحدة سواء بالقبول أو الرفض‪ ،‬وسواء استخدمنا معيار القيمة الحالية الصافية‪ ،‬أو معدل العائد‬
‫الداخلي‪.‬‬
‫معدل العائد الداخلي )‪ (TRI‬ل يأخذ بالحسبان حجم الستثمارات التي يتطلبها المشروع‬
‫‪ ،‬ول الحجم الكلي للربح الذي ينتظر تحقيقه وبالتالي فإنه قد يقود إلى نتيجة خاطئة‪.‬‬
‫في حالة القيمة الحالية الصافية‪ ،‬يفممترض إعممادة اسممتثمار الممموال بمعممدل عممائد يعممادل‬
‫معدل الخصم‪ ،‬أي الحد الدنى من العائد المطلوب على الستثمار بينما في حالممة معيممار العممائد‬
‫الداخلي‪ ،‬يفترض إعادة استثمار الموال بمعدل عائد يعادل معدل العائد الممداخلي ‪ ،‬فيلحممظ أن‬
‫الحد الدنى من العائد المطلوب يعادل تكلفة الموال بحيث إذا كان معدل العائد المتحقممق مممن‬
‫الستثمار أقل من تكلفة الموال ‪ ،‬فهذا يعني أن الستثمار يحمل المؤسسة خسائر‪ ،‬وفممي ظممل‬
‫إعادة الستثمار والتمويمل بهمذا المعمدل فمإنه يتعيمن علمى المؤسسمة رفمض القمتراح‪ ،‬ويكمون‬
‫الستثمار مربحا إذا أنتج عممائدا أكممبر مممن تكلفممة التمويممل وفممي ظممل افممتراض إعممادة التمويممل‪،‬‬

‫‪ - 1‬محمد دياب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪160-159‬‬


‫‪126‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫والستثمار المستمر بمعدل العائد المحقق‪ ،‬فممإنه مممن المنطقممي قبممول القممتراح إذا تمموفر هممذا‬
‫الشرط )‪.(1‬‬
‫يمكن توضيح العلقة بين )‪ (VAN‬و )‪ (TRI‬بخصوص تقييم مشروع ما بالمثال التالي)‪:(2‬‬
‫لدينا مشروعان ‪ A‬و ‪ B‬بحيث يكون معدل العائد الداخلي لكليهما مختلفان حيث‪:‬‬
‫‪: rA‬معدل العائد الداخلي للمشروع ‪A‬‬
‫‪: rB‬معدل العائد الداخلي للمشروع ‪B‬‬
‫الختيار بين المشروعين ‪ A‬و ‪ B‬يعتمد على اختيار معممدل الخصممم )‪ (i‬فممي هممذه الحالممة‬
‫يوجد معدل )‪ (ri‬من خلله تتساوى القيم الحالية الصافية للمشروعين حيث يسمى )‪(ri‬‬
‫بم )‪(Taux d’indifférence ou Taux pivot‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫والشكل رقم )‪ (25‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫‪ : (25‬العلقة بين ‪ VAN‬و ‪TRI‬‬ ‫‪VAN‬‬
‫رقم )‬‫‪A=VAN‬‬
‫‪ B‬الشكل‬

‫‪VAN‬‬ ‫منطقة قبول‬ ‫منطقة قبول المشروع‬


‫المشروع ‪B‬‬
‫‪0 < i <Ar‬‬ ‫‪i‬‬ ‫– ‪⇒ VANA < VANB‬‬
‫‪i = ri‬‬ ‫– ‪⇒ VANA = VANB‬‬
‫‪i > ri‬‬ ‫– ‪⇒ VANA > VANB‬‬
‫‪ri‬‬ ‫‪rB‬‬ ‫‪rA‬‬ ‫‪i‬‬
‫معدل‬
‫الخصم‪A‬‬
‫المشروع‬

‫المشروع ‪B‬‬
‫‪Source : ABDELLAH BOUGHABA , ANALYSE ET EVALUATION DE‬‬
‫‪PROJET,2ème EDITION, BERTI EDITION, ALGER 2005, P29.‬‬
‫‪ -4‬التنمية النسبية لرأس المال‪:‬‬
‫التنمية النسممبية لمرأس المممال تعممبر عممن العلقممة بيممن القيمممة الحاليممة الصممافية‪ ،‬وقيمممة‬
‫الستثمار المخصومة ويتم حسابها عن طريق قسمة القيمة الحالية الصافية علممى مقممدار قيمممة‬
‫الستثمار المخصومة وتعطى بالعلقة التالية‬

‫حيث ‪ :ERC‬التنمية النسبية لرأس المال )‪(L’enrichissement du capital‬‬


‫‪ :VAN‬القيمة الحالية الصافية‪.‬‬
‫‪ :IJ‬الستثمار في السنة ‪.j‬‬
‫‪ :i‬معدل الخصم‪.‬‬
‫يتم التعبير عن هذا المعيار بنسبة مئوية‪.‬‬
‫يتم قبول الستثمار الذي يتمتع بأكبر معدل من التنمية النسبية لرأس المال‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬التقييم القتصادي‪.‬‬
‫يعتبر التقييم القتصادي أو دراسة الجدوى القتصممادية والجتماعيممة للمشممروع والمزمممع‬
‫إقامته على درجة بالغة من الهمية‪ ،‬كونها تعني دراسة جدوى المشروع من وجهة نظممر فممائدته‬
‫للمجتمع أو القتصاد الوطني ككل‪.‬‬
‫هناك نوعان من طرق التقييم‪ ،‬التي تأخذ بعين العتبار ‪ ،‬فممائدة المجتمممع ككممل‪ ،‬وتتمثممل‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬طريقة السعر المرجعي‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة الثار‪.‬‬
‫سنقتصر على دراسة الثار ‪ ،‬وسنحاول من خلل هذا المبحث تقديم نظرة شاملة حممول‬
‫هذه الطريقة بالتطرق لمفهومها‪ ،‬ومحدداتها والمعايير التي تعتمد عليها‪.‬‬

‫‪ - 1‬عبد الغفار حنفي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.297‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- ABDELLAH BOUGHABA , ANALYSE ET EVALUATION DE PROJET, P28-29‬‬
‫‪127‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫المطلب الول‪ :‬دراسة الجدوى القتصادية‪:‬‬


‫‪ -1‬مفهوم دراسة الجدوى القتصادية )‪:(1‬‬
‫تحتل دراسة الجدوى القتصادية مكانة عالية في التقييم القتصادي للمؤسسممة كونهمما تعنممي‬
‫بدراسة جدوى المشروع من وجهة نظر فائدته للمجتمع أو القتصماد القممومي ككممل‪ ،‬همذا النمموع‬
‫من الدراسات يهتم عموما بمعرفة العلقات المتبادلة بين المشممروع المقممترح والمجتمممع الممذي‬
‫يقام فيه‪ ،‬من خلل معرفة مدى استفادة المشروع من المجتمع أو البيئة التي يتوطن فيهمما مممن‬
‫جهة‪ ،‬والفائدة التي يعود بها قيام هذا المشروع على المجتمع من جهممة أخممرى‪ ،‬ويمكممن الحكممم‬
‫على جممدوى المشممروع مممن الناحيممة القوميممة أو الجتماعيممة مممن خلل المقارنممة بيممن التكمماليف‬
‫الجتماعية‪ ،‬والمنافع الجتماعية‪.‬‬
‫تعد طريقة الثار التي تعتمد عليها دراسة الجدوى القتصادية‪ ،‬تقوم دراسة الثممار علممى‬
‫دراسة مدى تأثير المشروع المقترح على المجتمع ‪ ،‬وكيفيممة إدراجممه أو انممدماجه فممي القتصمماد‬
‫القومي ‪ ،‬مع تحديد مختلف الضطرابات والثار التي تنتج من جراء إدماجه‪.‬‬
‫‪ -2‬موضوع دراسة الجدوى القتصادية )‪:(2‬‬
‫و في ما يتعلق بمدى تأثير المشروع المقترح على المجتمع فإن دراسة الجممدوى ‪ ،‬تهتممم‬
‫بمعرفممة درجممة تممأثير هممذا المشممروع علممى الممموارد القتصممادية المتاحممة فممي المجتمممع ودرجممة‬
‫اسممتغللها ‪ ،‬وعلممى أفممراد المجتمممع ‪ ،‬ومسممتوى المعيشممة‪ ،‬وعلممى علقممات النتمماج ‪ ،‬والعلقممات‬
‫الجتماعية ومدى مساهمة المشروع في تأسيس قاعدة صناعية وتأثيره على المشاريع القائمة‬
‫في المنطقة وكذلك تحديد أثر المشروع على البيئة بعناصرها المادية و البشرية‪.‬‬
‫لتحليل درجة تأثير المجتمع على المشروع المقترح أو المؤسسة ومدى إمكانية استفادة‬
‫المؤسسة من الممبيئة الممتي تقمام فيهمما‪ ،‬ل بممد مممن معرفممة الوفممورات الممتي يحققهمما المشممروع ‪،‬‬
‫والناجمة عن وجوده في المجتمع منها مثل الوفورات التي تتعلق باستفادة المشروع من البنممى‬
‫التحتية المتاحة في المجتمع ‪ ،‬كالطرق وشبكات المياه والكهربمماء والهمماتف والمجمماري والبنمموك‬
‫وانخفاض تكاليف الموارد المتاحة و المستخدمة في المشممروع مقارنممة بالممدول الخممرى‪ ،‬مثممل‬
‫انخفاض الجور وكذلك توفر الكفاءات الضرورية محليا ‪ ،‬فضل عن البيئة الضريبية والستثمارية‬
‫الملئمممة إضممافة إلممى تمموفر المممن والسممتقرار وكممذلك تمموفر الظممروف الجغرافيممة والطبيعيممة‬
‫)كالمناخ والتربة‪ (...،‬حيممث أن تمموفر هممذه المسممتلزمات فممي المجتمممع يمكممن أن تسمماعد علممى‬
‫تخفيض كلفة إقامة المشروع ورفع كفاءة أدائه ‪.‬‬
‫إن المشروع يعمل في بيئة مجتمعية محددة ‪ ،‬يمثل جزءا من البنية القتصادية يجممب أن‬
‫ل تقتصر على دراسة وتحليل الجوانب المالية والتجارية على مستوى المشممروع الخمماص بممل ل‬
‫بد أن تشمل الجوانب الخرى للمشروع للتأكد من عدم وجممود تعممارض بيممن أهممداف المشممروع‬
‫المقترح والهداف على مستوى القتصاد الكلي‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أوجه الختلف بين دراسة الجدوى الخاصة ودراسة الجدوى‬
‫القتصادية )‪:(3‬‬
‫ثمة من الناحية النظرية والتطبيقية العديد من نقاط الختلف بين طبيعة ونتممائج دراسممة‬
‫الجممدوى الخاصممة‪ ،‬ودراسممة الجممدوى القوميممة‪ ،‬فبعممض الفممرص السممتثمارية قممد تكممون مقبولممة‬
‫اقتصاديا من وجهة نظر المستثمر الخمماص فممي حيممن أنهمما قممد ل تكممون كممذلك مممن وجهممة نظممر‬
‫القتصاد الكلي ‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬
‫وذلك لمجموعة من السباب من بينها‪:‬‬
‫‪ -1‬اختلف طبيعة الهداف والمعايير التي يتممم الحتكممام إليهمما فممي تقييممم نتممائج الفممرص‬
‫الستثمارية المتاحة والمفاضلة في ما بينها ‪ ،‬فمن نظر وجهة نظر الربحية التجارية فممإن معيممار‬
‫التقييم والمفاضلة هو تحقيق أقصى حجم مممن الربمماح الصممافية للمشممروع‪ ،‬دون إيلء الهتمممام‬
‫الكافي للثار الناجمة عن تنفيذ وتشغيل المشروع على المشاريع الخرى وعلى القتصاد الكلي‬
‫في حين أن تحقيق أقصى قدر من الربحية القومية‪ ،‬والرفاهية لفراد المجتمع هو معيار التقييم‬
‫‪ ،‬والختيار في نطاق دراسة الجدوى القومية ‪ ،‬والتي تسعى إلى تحقيق‪:‬‬
‫‪ -‬الكفاءة القتصادية في مجال الستخدام المثل للموارد من وجهة نظر المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق العدالة في توزيع المنافع بين المناطق ضمن البلد الواحد‪.‬‬

‫‪ - 1‬محمد دياب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪204-203‬‬


‫‪ - 2‬محمد دياب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.204‬‬
‫‪ - 3‬محمد دياب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.205‬‬
‫‪128‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫‪ -2‬اختلف بنود المنافع والتكاليف وأساليب وطرق تقديرها فمي نطماق دراسمة الجمدوى‬
‫القومية عنها في نطاق الجدوى الخاصة‪ ،‬ومن بين تلك الختلفات ‪:‬‬
‫‪ -‬يتم تقدير المنافع والتكاليف المتوقعة مممن الفممرص السممتثمارية موضممع الدراسممة فممي‬
‫نطاق دراسة الجدوى الخاصة‪ ،‬استنادا إلى أسعار السوق السممائدة والمتوقعممة‪ ،‬أممما فممي نطمماق‬
‫دراسة الجدوى القتصادية فإن تقدير بنود المنافع‪ ،‬والتكاليف يستند إلى السعار المعدلة أو ممما‬
‫يسمى أسعار الظل ‪ ،‬أو السعار المحاسبية‪ ،‬فتقممدير بنممود المنممافع والتكمماليف مممن وجهممة نظممر‬
‫الربحية القومية ينبغي أن يتند إلى أسعار تعكس درجة الوفرة والقدرة النسبية لعوامممل النتمماج‬
‫لتحقيق اعتبارات الكفاءة في تخصيص الموارد القتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬في نطاق دراسة الجدوى الخاصممة )التقييممم المممالي( يتممم إهمممال الثممار الخارجيممة ‪ ،‬أو‬
‫الجانبية )أثر المشروع المقممترح علمى الممبيئة( لبنمود المنمافع‪ ،‬والتكمماليف علمى كممل مممن النتمماج‬
‫والستهلك الكلي في المجتمع حيث تقتصر الحسابات على المنممافع الصمافية المباشممرة فقمط‪،‬‬
‫أما في نطاق دراسة الجدوى القتصادية فيتم إدخال العوامل الخارجية وقد ازداد الهتمممام فممي‬
‫الونة الخيرة بتقييم بنود الثار الخارجية ‪ ،‬ضمن بنود منافع وتكاليف المشروع المقممترح ‪ ،‬ومممن‬
‫إدخالها كعنصر أساسي عند تقييم المشاريع و المفاضلة فيما بينها‪.‬‬
‫‪ -‬تتم معالجة الضرائب علمى أنهمما بنمد ممن بنممود المنمافع الكليمة وفقما لمفهموم الربحيممة‬
‫القومية‪ ،‬في حين أنهما تخصمم ممن المنفعمة الكليمة للفمرص المتاحمة ممن وجهمة نظمر الربحيمة‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫‪ -3‬الختلف في معالجة العمليات الئتمانية ‪:‬‬
‫يقصد بالعمليات الئتمانية القروض ‪ ،‬وأقساطها والفوائد المدفوعممة عليهمما‪ ،‬ففممي نطمماق‬
‫دراسة الجدوى الخاصة يعتبر حصول المشروع على قرض تدفقا نقديا داخل في حين يعد سداد‬
‫القساط والفوائد بمثابة تدفقات نقدية خارجية‪ ،‬أما فممي نطمماق دراسممة الجممدوى القوميممة فممإن‬
‫كافة العمليات الئتمانية ل تعد سوى تحويل منفعة أو نفقة بين مؤسسات القراض و المشمماريع‬
‫وبالتالي ل ينجم عنها منفعة أو نفقة خاصة على المستوى القممومي ‪ ،‬ومممن ثممم فممإن قيمممة بنممود‬
‫العمليمات الئتمانيممة يتعيمن اسمتبعادها ممن قائممة التحليمل الممالي وصمول إلمى قائممة التحليمل‬
‫القتصادي‬
‫المطلب الثالث‪ :‬معايير قياس الجدوى القتصادية ‪:‬‬
‫ثمة مجموعة من المعايير التي يمكن اسممتخدامها للحكممم علممى مممدى جممدوى المشممروع‬
‫المقترح من الناحية القتصادية‪ ،‬أو الجتماعية من بينها‪:‬‬
‫‪ -1‬أثر المشروع المقترح في توفير فرص العمل ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬

‫يهتم هذا المعيار بمعرفمة عمدد العممال المحلييممن الممذين يتمم تشمغيلهم ‪ ،‬ونسممبتهم إلمى‬
‫إجمالي عدد العاملين في المشمروع كمما يهتممم أيضمما بمعرفمة متوسمط أجمر العامممل المحلممي‬
‫مقارنة بمتوسط أجر العامل الجنبي المفترض تمموظيفه فممي المشممروع‪ ،‬يعتممبر عممادة أنممه كلممما‬
‫ارتفعت نسبة العمالة المحلية إلى إجمالي العمالة في المشروع ‪ ،‬وكلما ارتفع متوسممط نصمميب‬
‫العامل المحلي من الجور الكلية المدفوعة في السنة وعلى امتداد العمر الفتراضي للمشروع‬
‫‪ ،‬وكلما ارتفعت درجة الربحية القتصادية والجتماعية‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بالمشاريع التي يمكممن أن تعتمممد علممى تكنولوجيمما متطممورة ) ذات كثافممة‬
‫رأسمالية عالية( وعلى الرغم من أنها تساعد على انخفاض التكاليف وزيادة العائدات‪ ،‬والنوعية‬
‫الجيدة للمنتجات‪ ،‬إل أنها تمثل عبئا اجتماعيمما ‪ ،‬خاصممة فممي المجتمعممات ذات الكثافممة السممكانية‬
‫العالية‪ ،‬وعادة فإن هذه المشاريع تتميز بانخفاض درجة الربحية القومية‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى فإن بعض المشاريع يعتمد فقط على استخدام العمالة الماهرة وحدها‪،‬‬
‫لذا فإن قيامها يؤدي )في حال تقديمها إغراءات معينة( إلى جذب العمالة الماهرة ‪ ،‬والكفاءات‪،‬‬
‫والخبرات المتميزة التي تعمل في المشاريع العامة‪ ،‬المممر الممذي ينجممم عنممه اختلل فممي توزيممع‬
‫العمالة على المستوى الوطني‪ ،‬وفي هذه الحالة يمكممن أن يممؤدي ذلممك إلممى انخفمماض الربحيممة‬
‫القتصادية لتلك المشاريع نتيجة جذبها العمالة الماهرة من مشاريع أخرى عامة‪.‬‬
‫ويمكن كذلك استخدام معيار آخر لقياس مدى مساهمة المشممروع المقممترح فممي تمموفير‬
‫فرص العمل هو معامل التوظيف‪ ،‬وهو يقيس نسبة العمل ‪ /‬رأس المال ويقاس وفممق الصمميغة‬
‫التالية‪:‬‬
‫فرص التوظيف المتوقعة‬

‫‪ - 1‬محمد دياب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.208‬‬


‫‪129‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫معامل التوظيف=‬
‫التكلفة الستثمارية المقدرة‬
‫وتبرز أهمية هذا المعيار في الدول الناميممة كثيفممة العمممل بصممورة خاصممة‪ ،‬حيممث يتمموافر‬
‫فائض كبير من العمالمة غيمر الممماهرة‪ ،‬وهنمما تمبرز مهمممة معالجمة مشممكلة البطالممة ‪ ،‬ولمذا فمإن‬
‫المشاريع التي ترتفع فيها نسبة العمممل ‪ /‬رأس المممال تصممبح أكممثر تفضمميل مممن المشمماريع الممتي‬
‫تنخفض فيها تلك النسبية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أثر المشروع على القيمة المضافة ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬

‫الهدف من هذا المعيار تحديد مدى مساهمة المشروع فممي تحقيممق إضممافة إلممى الممدخل‬
‫الوطني ويمكن أن يتم ذلك من خلل احتساب القيمة المضافة التي يولدها المشروع‪ ،‬ونسممبتها‬
‫إلى القيمة المضافة الجمالية المتولدة على مستوى القتصاد الوطني‪.‬‬
‫بعد حساب القيمة المضافة التي يولدها المشممروع ‪ ،‬يتممم احتسمماب نسممبتها إلممى القيمممة‬
‫المضافة الجمالية ‪ ،‬وعلى مستوى القتصاد الوطني‪ ،‬وذلك من خلل الصيغة التالية‪:‬‬
‫مساهمة المشروع في توليد الدخل الوطني=‬
‫القيمة المضافة للمشروع في سنة معينة‬
‫‪100X‬‬
‫القيمة المضافة المتولممدة علممى مسممتوى القتصمماد المموطني )أي الناتممج المحلممي‬
‫الجمالي(‬
‫ومن أجل احتساب نسبة القيمة المضافة سنويا ثم نسممبتها إلممى القيمممة المضممافة علممى‬
‫المستوى القتصاد الوطني ‪ ،‬ل بد من توفر البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬القيمة المضافة للمشروع ‪ ،‬ولكل سنة من سنوات عمره الفتراضي‪.‬‬
‫‪ -‬تقدير القيمة المضافة المتولدة على مسممتوى القتصمماد المموطني خلل نفممس سممنوات‬
‫العمر الفتراضي للمشروع‪.‬‬
‫‪ -‬حساب نسبة القيمة المضافة للمشروع إلى القيمة المضممافة المتولممدة علممى مسممتوى‬
‫القتصاد الوطني‪.‬‬
‫وعادة كلما ارتفعت نسبة المساهمة كلما كان ذلك دليل علممى زيممادة الربحيممة القوميممة‪،‬‬
‫والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪ -3‬أثر المشروع المقترح على ميزان المدفوعات )‪:(2‬‬
‫الهدف من اسممتخدام هممذا المعيممار التوصممل إلممى تحديممد مممدى مسمماهمة المشممروع فممي‬
‫التوفير في العملت الجنبية أو إذا ما كان تشغيله يتطلب المزيممد مممن هممذه العملت فممإذا كممان‬
‫المشروع مقتصدا في استخدام العملت الجنبية ‪ ،‬فهمذا يعنمي أنمه يسماعد فمي تحسمين ودعمم‬
‫ميزان المدفوعات وبالتالي فإنه يساهم في زيادة الربحية القتصادية والعكس صحيح فمي حمال‬
‫كان المشروع يحتاج إلى المزيد من العملت الجنبية ‪.‬‬
‫ومن أجل معرفة مدى مساهمة المشروع في دعم ميزان المدفوعات فإنه يلزم معرفة‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬قيمة الصادرات التي سوف يحققها المشروع أو المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة الواردات التي سوف يستوردها المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬اليرادات بالعملت الجنبية من مصادر خارجية خلف السلع المصدرة‪.‬‬
‫‪ -‬المدفوعات بالعملت الجنبية ‪ ،‬خلف المدفوعة من الواردات السلعية‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة السلع التي ينتجها المشروع والتي يمكن أن تحممل محمل السملع الممتي كمان البلمد‬
‫يعتمد على استيرادها من الخارج )الحلل محل الواردات( ‪.‬‬
‫‪ -‬تحويلت رؤوس الموال ‪ ،‬والفوائض‪ ،‬والرباح إلى الخارج‪.‬‬
‫‪ -‬تحويلت رؤوس الموال من الخارج‪.‬‬
‫وسوف نتناول فيما يلي كل بند من هذه البنود باختصار‪:‬‬
‫أ‪ -‬الصادرات ‪:‬يجب أن تتضمن دراسة الجممدوى القتصممادية للمشممروع ‪ ،‬معرفممة حجممم‬
‫الصادرات التي سوف يقوم بتصديرها بعد البدء بتشغيله ولكل سنة من سنوات عمره النتمماجي‬
‫وفي هذه الحالة يمكن استخدام طرق التنبؤ بالطلب الخارجي على مبيعات المشروع كالطرق‬
‫الحصائية والكمية والرياضية المستخدمة في دراسة السوق‪.‬‬

‫‪ - 1‬محمد دياب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.212‬‬


‫‪ - 2‬محمد دياب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.216‬‬
‫‪130‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫ب‪ -‬الواردات ‪ :‬ل بد أن تتضمن دراسة الجدوى القتصادية أيضا معرفة أنمواع وكميمات‬
‫مستوردات المشروع من الموارد الولية والمواد نصف المصنعة وقطع الغيار وكافة مستلزمات‬
‫النتاج ‪ ...‬إلخ ‪ ،‬ومتوسط سعر الستيراد من الخارج وخلل سنوات عمر المشروع‪.‬‬
‫ومن خلل معرفة قيمة الصادرات والواردات يمكن معرفة وتحديمد أثممر المشممروع علممى‬
‫الميزان التجاري فإذا كان الفرق بين الصادرات والواردات موجبا فإن ذلك يممدل علممى أن قيمممة‬
‫الصادرات أكبر من الواردات وأن للمشروع المقترح أثرا ايجابيا في الميزان التجاري‪.‬‬
‫جففف ‪ -‬اليففرادات بففالعملت الجنبيففة مففن مصففادر خارجيففة خلف السففلع‬
‫المصدرة‪ :‬ويقصد بهمذه اليمرادات تلممك المبمالغ الممتي يمكممن أن يحصمل عليهما المشمروع مممن‬
‫الخارج‪ ،‬إنما ليس عن طريق التجارة المنظورة بل من إمكانيممة تقممديم خممدمات لجهممات أجنبيممة‬
‫كالحصول على إيجار مبان تابعة للمشروع في خارج البلد أو الحصول على أرباح علممى أسممهمه‬
‫في شممركات أجنبيممة‪ ،‬أو القيممام بتنفيممذ وبتشممغيل مشمماريع فممي دول أخممرى ‪ ،‬أو القيممام بأعمممال‬
‫استشارية أو تدريبية في الخارج‪ ،‬أو القيام بنقل البضائع لجهات أجنبية على وسممائل نقممل تابعممة‬
‫للمشروع‪ ،‬وهممذه العمممال ل بممد أن يممترتب عليهمما تحويممل إيممرادات وبممالعملت الجنبيممة لصممالح‬
‫المشروع وعلى هذا النحو يمكن أن يسهم في تحسين وضع ميزان المدفوعات ‪.‬‬
‫د‪ -‬المفففدفوعات بفففالعملت الجنبيفففة الفففتي يفففدفعها للمشفففروع خلف‬
‫الستيرادات السلع‪ :‬وهممي المممدفوعات الممتي يتعيممن علممى المشممروع تحويلهمما إلممى الخممارج‬
‫وبالعملت الجنبية مقابل حصوله على بعض الخدمات منها مثل ممما يمكممن أن يممدفعه المشممروع‬
‫لبعض المكاتب الستشارية الجنبية المتخصصة بممإجراء دراسمات الجممدوى القتصممادية أو طلممب‬
‫خبراء أجانب للقيام بتركيب ‪ ،‬وتشغيل اللت الجديدة وغيرها من الخدمات‪ ،‬فهممذه المممدفوعات‬
‫تمثل عبئا على ميزان المدفوعات كونها بالعملت الجنبية‪.‬‬
‫هف ‪ -‬الحلل محل الواردات ‪:‬في بعض الحيممان قممد تعطممى الفضمملية لقامممة بعممض‬
‫المشاريع التي يمكن أن تنتج سلعا أساسية تحل مكان سلع كان البلممد يعتمممد علممى اسممتيرادها‬
‫من الخارج هذه المشاريع تعتبر ذات عممائد اجتممماعي مرتفممع كونهمما تمموفر فممرص عمممل جديممدة‪،‬‬
‫وتلبي جزءا مهما من الطلب الكلي في المجتمع وبتكلفة أقل‪.‬‬
‫و‪ -‬المدفوعات التحويلية من الداخل إلى الخففارج ‪ :‬وتشمممل المممدفوعات الممتي‬
‫يدفعها المشروع إلى الخارج سمواء علمى صمورة أربمماح أو فمموائد علممى قممروض أجنبيممة أو قيممام‬
‫المشروع بإنشاء فرع له في الخارج‪ ،‬وكذلك تحويلت العمالة الجنبيممة العاملممة فممي المشممروع‪،‬‬
‫وهذه المدفوعات تمثل عبئا على ميزان المدفوعات‪.‬‬
‫ز‪ -‬المدفوعات التحويلية من الخارج إلى الداخل ‪ :‬تتمثل هممذه المممدفوعات فممي‬
‫الستثمارات الجنبية في داخل البلد‪ ،‬أو تحويلت العمالمة الوطنيمة فمي الخمارج إلمى الموطن أو‬
‫الرباح التي تحصل عليها المشاريع من خلل شرائها لسهم شركات أجنبية عاملممة فممي الخممارج‬
‫وغيرها حيث أن كافة هذه المدفوعات تمثل إيرادات يحصل عليها البلد بالعملت الجنبيممة وهممي‬
‫بذلك تشكل عامل مساعدا في تحسين ميزان المدفوعات ‪.‬‬
‫كما يمكن التعبير عن مدى مساهمة المشروع المقترح في دعم ميزان المدفوعات مممن‬
‫خلل معيار الستفادة من النقد الجنبي وتبعا لهذا المعيار فإن المشروع الفضل هو ذلك الممذي‬
‫يحتاج إلى عملت أجنبية أقل‪ ،‬ويحقق عوائد أكبر‪.‬‬
‫استخدام هذا المعيار يمكن أن يساعد في معرفة مممدى تممأثير المشممروع المقممترح علممى‬
‫ميزان المدفوعات ويمكن التعبير عن هذا المعيار على النحو التالي‪:‬‬
‫الوفر الصافي‬
‫معيار النقد الجنبي=‬
‫رأس المال الثابت بالعملت الجنبية ‪100X‬‬
‫الوفر الصافي )العائد الصافي( = الوفر الجمالي السنوي – )قيمممة مسممتلزمات النتمماج‬
‫‪ +‬الهتلك السنوي ‪ +‬الفوائد السنوية(‬
‫وتزداد أفضلية المشروع عادة كلما ارتفع معيار النقد الجنبي‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫‪ -4‬أثر المشروع المقترح في زيادة إنتاجية العمل )‪:(1‬‬


‫يعكس هذا المعيار درجة الكفاءة في استخدام الموارد القتصادية المتاحة والمستخدمة‬
‫في العملية النتاجية ولكون هذا المعيار يعتمد أساسا علممى المقارنممات الزمانيممة والمكانيممة لممذا‬
‫يمكن استخدام هذا المعيار في المقارنة بيممن المشمماريع‪ ،‬وتحديممد الفضممل مممن بينهمما‪ ،‬حيممث ان‬
‫المشروع الفضل هو ذلك الذي يحقق أعلى مستوى من إنتاجية العمل‪.‬‬
‫كما يمكن من خلل هذا المعيممار المقارنممة بيممن إنتاجيممة العمممل فممي المشممروع المقممترح‬
‫وإنتاجية العمل على مستوى القتصاد الوطني ومن خلل تلك المقارنة يمكن معرفة ما إذا كان‬
‫المشروع يساهم في زيادة النتاجية على المستوى الوطني‪.‬‬
‫كما يمكن من خلل المقارنة بين مستويات إنتاجية العمل بين عدة مشاريع معرفممة أثممر‬
‫كل مشروع على القتصمماد المموطني‪ ،‬ومممدى مسمماهمته فممي تسممريع عمليممة التنميممة القتصممادية‬
‫ويمكن أن تتحقق الزيادة في إنتاجية العمل من خلل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الحصول على مزيد من النتاج بنفس الكمية السابقة من المدخلت‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على نفس النتاج السابق بكمية أقل من المدخلت‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على زيادة في النتاج بزيادة أقل في المدخلت‪.‬‬
‫ويمكن التعبير عن إنتاجية العمل بالمعادلة التالية‪:‬‬
‫القيمة المضافة‬ ‫قيمة النتاج )المخرجات(‬
‫أو =‬ ‫إنتاجية العمل =‬
‫عدد العاملين‬ ‫عدد العاملين‬

‫ويفضل عادة أسلوب القيمة المضافة فمي احتسماب إنتاجيممة العممل لنمه يسمتبعد قيمممة‬
‫مستلزمات النتاج ويعطي الصورة الحقيقية عن واقع النشاط الذي تم فعل في المشروع‪ ،‬كممما‬
‫يفضل أن تقاس القيمة المضافة بالسعار الثابتة بدل من السعار الجارية ‪ ،‬من أجل استبعاد أثر‬
‫التضخم في السعار‪.‬‬
‫أما لقياس معدلت نمو إنتاجية العمل‪ ،‬فيمكن استخدام المعادلة التالية‪:‬‬
‫إنتاجية العمل في السنة الجارية‬
‫‪X 100‬‬ ‫معدل نمو إنتاجية العمل =‬
‫إنتاجية العمل في سنة الساس‬
‫‪ -5‬الثار السلبية للمشروع على البيئة ‪:‬‬
‫لدى إجراء دراسة الجدوى القتصادية لبد وأن يؤخذ بعين العتبار مممدى التممأثير السمملبي‬
‫الذي يمكن أن تتركه المؤسسة على البيئة ‪ ،‬فبعض المشاريع التي تقوم بها المؤسسممات تممترك‬
‫آثارا سلبية على البيئة تطغممى نتائجهمما علممى الثممار اليجابيممة الممتي يمكممن أن يحققهمما المشممروع‬
‫القتصادي والمجتمع وتجدر الشارة إلى أنه عند تقييم الربحية الجتماعية تبرز مشكلة احتساب‬
‫الثار غير المباشرة‪ ،‬السلبية واليجابية للمشروع على المجتمع ‪ ،‬وعلى الممبيئة حيممث أن العديممد‬
‫من المتغيرات التي تظهر عند التحليل يصعب قياسها أو التعبير عنها كميا‪.‬‬
‫‪ -6‬معيار أدنى كثافة رأسمالية )‪:(2‬‬
‫يعاني العديد من البلدان ل سيما النامية ندرة شممديدة فممي عنصممر رأس المممال ‪ ،‬المممر‬
‫الذي يجعل رأس المال قيدا رئيسيا عند تقييم و اختيار المشاريع الستثمارية فممي تلممك البلممدان‬
‫ويعتبر معيار أدنممى كثافممة رأسمممالية أحممد المعممايير المسممتخدمة فممي المفاضمملة بيممن المشمماريع‬
‫وإعطاء الفضلية للمشروع الذي يقلل من استخدام عنصر رأس المال‪.‬‬
‫ولدى تحديد مفهوم ومضمون معامل أدنى كثافة رأسمالية نشير إلممى ضممرورة التفريممق‬
‫بيممن معامممل رأس المممال ‪ /‬النتمماج و رأس المممال ‪ /‬العمممل‪ ،‬و رأس المممال ‪ /‬القيمممة المضممافة‪،‬‬
‫ويمكن استخدام أي واحد من هذه المفاهيم في تقييم واختيار المشاريع المقترحممة ولكممن لكممل‬
‫معامل طبيعته الخاصة وقد يحقق نتائج مختلفة في تحديد وترتيب أولوية تنفيممذ المشماريع‪ .‬لبمد‬
‫أخيرا من لشارة إلى بعض اللتباسات التي يمكممن أن تنجمم عمن اسممتخدام معيممار أدنمى كثافمة‬
‫رأسمالية في التقييم ‪ ،‬منها على سبيل المثال ‪:‬‬
‫‪ -‬هذا المعيار يعتمد في حساباته على القيمة المضافة السنوية أي أنه يركز على الفممترة‬
‫القصيرة ويهمل الفترة البعيدة المممدى‪ ، ،‬ولكممن المشمماريع الممتي يمكممن أن تحقممق أدنممى كثافممة‬

‫‪ - 1‬محمد دياب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.225‬‬


‫‪ - 2‬محمد دياب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.227‬‬
‫‪132‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫رأسمالية في الفترة القصيرة ‪ ،‬قد ل تكون كذلك على المممدى البعيممد‪ ،‬كممما أن المشمماريع الممتي‬
‫تحقق نسبا مرتفعة من معامممل رأس الممممال ‪ /‬النتمماج أو رأس المممال ‪ /‬القيمممة المضممافة فممي‬
‫الفترة القصيرة قد تحقق نسبا منخفضة في الفترة الطويلة‪.‬‬
‫‪ -‬إن معيار أدنى كثافة رأسمالية ل يأخذ فممي الحسممبان كممل المنممافع الخارجيممة الممتي قممد‬
‫تنجم عن تنفيذ المشروع وتشغيله ومن ثم فإن قيمة معامل رأس المال ‪ /‬النتاج وقيمة معامل‬
‫رأس المال ‪ /‬القيمة المضافة ‪ ،‬ل تتضمن كممل المنممافع غيممر المباشممرة الممتي يحققهمما المشممروع‬
‫المقترح ‪.‬‬
‫‪ -‬يختلف معامل رأي المال اختلفا كبيرا من نشاط اسمتثماري إلمى آخمر‪ ،‬فثممة أنشمطة‬
‫اقتصادية تكون بطبيعتها كثيفة رأس المال‪ ،‬وثمة مشاريع أخرى تكممون بطبيعتهمما كثيفممة العمممل‪،‬‬
‫حيث تنخفض فيها الكثافة الرأسمالية‪.‬‬
‫‪ -‬قد يتناقض اسممتخدام معيممار أدنممى كثافممة رأسمممالية مممع مبممدأ الكفمماءة فممي اسممتخدام‬
‫الممموارد القتصممادية فليممس مممن الضممروري أن تكممون المشمماريع الممتي تنخفممض فيهمما الكثافممة‬
‫الرأسمالية هي المشاريع الكثر إنتاجية وكفاءة على المستوى الوطني‪.‬‬
‫يتضممح مممما سممبق أن العتممماد علممى معيممار أدنممى كثافممة رأسمممالية فممي تقييممم واختيممار‬
‫المشاريع قد يترتب عنه العديد من الثار السلبية التي قد تفوق إيجابياته في حال تم استخدامه‬
‫بصورة منفردة وجزئية لذا يجب أن يستخدم في آن واحد مع المعممايير الخممرى سممعيا للحصممول‬
‫على تقييم أكثر شمولية وواقعية‪.‬‬
‫‪ -7‬معيار حجم المشروع )‪:(1‬‬
‫إن المفاضلة بين الحجام المختلفة للمشاريع لبد أن تستند إلى بعض السس والقواعد‬
‫من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬نوع الصناعة فالحجم الذي يصلح لصناعة معينة قد ل يصلح أو ل يكون ملئممما لصممناعة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬مدى إمكانية الحلل في عناصر النتاج )بين العمل ورأس المال(‪.‬‬
‫‪ -‬الطاقات النتاجية ومستلزمات تحققها‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة التي يمر بها القتصاد الوطني‪.‬‬
‫فالبعض يرى بممأنه مممن الفضممل بالنسممبة للممدول الناميممة مثل السممعي لقامممة المشمماريع‬
‫الصناعية الصغيرة باعتبارها الكثر ملئمة لواقع هذه البلدان وذلك استنادا إلى الحجج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إن هذه المشاريع ل تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة ‪.‬‬
‫‪ -‬أنها ل تحتاج إلى خبرات فنية عالية‪ ،‬تفتقر إليها تلك البلدان‪.‬‬
‫‪ -‬ل تحتاج إلى تكنولوجيا متطورة بصورة خاصة‪.‬‬
‫‪ -‬هذه المشاريع كافية لسد حاجات السوق المحلية‬
‫‪ -‬يمكن أن تساعد هذه المشاريع في معالجة معضلة البطالة‪ ،‬خصوصمما إذا تمموزعت فممي‬
‫مختلف مناطق البلد‪.‬‬
‫‪ -‬هذه المشاريع سريعة العائد نسبيا‪ ،‬ودرجة و المخاطرة منخفضة‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫لكمن فمي الحقيقمة ممن غيمر الممكمن أحيانما المفاضمملة بيممن إقاممة الصممناعة الكمبيرة و‬
‫الصغيرة حيث يمكن أن تعممل الصممناعات الصمغيرة إلمى جممانب الصمناعات الكمبيرة وأن تكمون‬
‫مكملة لها في حالت معينة‪ .‬وبصورة عامة ثمة ثلث أمور لبممد مممن أخممذها فممي الحسممبان عنممد‬
‫تطبيق معيار الحجم هي‪:‬‬
‫‪ -‬الحالت النتاجية التي تكون فيها توليفة عناصر النتمماج مرنممة‪ ،‬أي الممتي تتميممز بمرونممة‬
‫عالية في مجال الحلل في عناصر النتاج )كصناعة النسيج(‪.‬‬
‫‪ -‬الحالت النتاجية التي تكون فيها توليفة عناصر النتاج تجعل الحلل في عناصر النتاج‬
‫محدودا جدا وبنسبة قليلة‪ ،‬ل يمكن تجاوزها لسباب فنية وتقنية )صناعة البتروكيماويات(‪.‬‬
‫‪ -‬الحالت التي ل يمكن الحلل فيها مطلقا )كصناعة الحاسبات اللكترونية‪ ،‬مثل(‪.‬‬
‫وهذا يعني أن تطبيق معيار الحجم يعتمد على مدى ندرة أو توفر عناصر النتاج من جهة‬
‫وعلى أسعارها من جهة أخرى‪ ،‬وعلمى همذا السماس فمإن التفماوت فمي أسمعار عناصمر النتماج‬
‫والذي يعتمد على مدى توفرها أو ندرتها‪ ،‬سوف يلعب دورا أساسميا فمي اختيمار الفمن النتماجي‬
‫الملئم وبالتالي في تحديد الحجم المناسب للمشروع المقترح‪.‬‬

‫‪ - 1‬محمد دياب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.232‬‬


‫‪133‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التقييم المالي و القتصادي‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫دراسة تقييمية للوضعية‬
‫المالية‬
‫والقتصادية لشركة‬
‫‪SOFACT‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة‬
‫‪SOFACT‬‬

‫المبحث الول‪ :‬تقديم شركة صناعة الغطية النسيجية‪.‬‬


‫سممنحاول مممن خلل هممذا المبحممث تقممديم نظممرة شمماملة حممول شممركة صممناعة الغطيممة‬
‫النسيجية بتيسمسيلت )‪.(SOFACT‬‬
‫المطلب الول‪ :‬التعريففف بشففركة صففناعة الغطيففة النسففيجية بتيسمسففيلت )‬
‫‪(SOFACT‬‬
‫‪ -1‬نشأة الشركة)‪: (1‬‬
‫لقد تقممرر إنشمماء شمركة صممناعة الغطيممة النسمميجية بتيسمسمميلت )‪ (SOFACT‬بممموجب‬
‫القرار )‪ (2‬لمجلس الصندوق القابض للصناعات التحويلية‪ ،‬المنعقد بتاريخ ‪ 09/11/1997‬وذلممك‬
‫على إثر حل الشركة الم )‪ (COUVERTEX-SPA‬وهي شركة ذات أسهم‪ ،‬والتي أنشئت بتاريممخ‬
‫‪.20/01/1987 :‬‬
‫وقد تقرر بموجب القرار )‪ (2‬إنشاء أربممع شممركات والممتي كممانت عبممارة عممن مؤسسممات‬
‫فرعية للشركة الم نذكرها كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬شركة ‪ SOFACT‬بولية تيسمسيلت‪.‬‬
‫‪ -‬شركة ‪ FITAL‬بباب الزوار‪ ،‬ولية الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬شركة ‪ SAFILCO‬بعين جاسر‪ ،‬ولية باتنة‪.‬‬
‫‪ -‬شركة ‪ MANTAL‬بولية تلمسان‪.‬‬
‫كل هذه الشركات مختصة في صناعة الغطية النسيجية والخيط الخشن‪.‬‬
‫تمممم النشممماء الرسممممي لشمممركة )‪ ، (SOFACT‬وهمممي شمممركة ذات أسمممهم‪ ،‬بتاريمممخ‬
‫‪ 15/03/1198‬برأس مال اجتماعي يقدر بمليون دينار جزائري‪ ،‬بموجب عقممد تمموثيقي وقممد تممم‬
‫رفعه إلى سبعمائة مليون دينار جزائري بموجب قممرار الجمعيممة العامممة غيممر العاديممة‪ ،‬المنعقممدة‬
‫بتاريخ‪ ، 24/06/2000 :‬وذلك مراعاة للنتائج اليجابية المتي حققتهمما الشممركة ‪ ،‬منمذ انعقماد أول‬
‫اجتماع لمجلس إدارة المؤسسة بحضور الموثق‪ ،‬وبموجب العقممد التمموثيقي ‪ ،‬تممم تعييممن المممدير‬
‫العام للشممركة‪ ،‬وقممد قممامت الشمركة بفتممح سمجل تجمماري بتاريممخ‪ 10/05/1998 :‬يحممل رقمم‪:‬‬
‫‪ ،98B07002021‬وحساب بنكي لدى البنك الوطني الجزائري‪ ،‬وكالة تيسمسيلت‪.‬‬
‫‪ -2‬الموقع الجغرافي للشركة‪:‬‬
‫تقع شركة )‪ (SOFACT‬في الشمال الشرقي لمدينة تيسمسيلت حيث تبعد عنها بحوالي‬
‫‪1‬كلم‪ ،‬وما جعل موقعها استراتيجيا كونها تقع بالقرب من الطريق الوطني رقم ‪ ،14‬الذي يربط‬
‫غرب البلد بوسطها‪.‬‬
‫تتربع الشركة على مساحة تقممدر بمم ‪ 10‬هكتممارات و ‪3‬آرات ‪ ،‬وتبلممغ المسمماحة المغطمماة‬
‫‪ 5.3‬هكتار‪ ،‬أين توجد الورشات والمخازن والمرافق الجتماعية والدارة‪.‬‬
‫‪ -3‬نشاط الشركة‪:‬‬
‫تختص شركة )‪ (SOFACT‬في إنتاج‪ ،‬تسممويق الغطيممة النسمميجية المصممنوعة محليمما مممن‬
‫مادة الكرليك )‪ (ACRYLIQUE‬المستوردة من عدة دول كما تنتمج الشمركة الخيموط الغليظمة ‪،‬‬
‫التي تباع في الغممالب إلممى القطمماع الخمماص بالنسميج التقليممدي‪ ،‬وللشممارة فممإن مممادة الكرليمك‬
‫مشتقة من البترول‪ ،‬وهي سريعة الشتعال ‪ ،‬كما أن سممعرها يتغيممر بتغيممر سممعر النفممط‪ ،‬وتقممدر‬
‫الطاقة النتاجية للشركة بمليون غطاء‪ ،‬و ‪ 2000‬طن من الخيوط الغليظة سنويا‪.‬‬
‫‪ -4‬أهداف الشركة‪:‬‬
‫لقد عرفت شركة )‪ (SOFACT‬تطورا ملحوظا‪ ،‬واستقرارا كبيرا‪ ،‬منممذ تأسيسممها مقارنممة‬
‫بمثيلتها من الشركات الوطنية‪ ،‬لذا فهي تسعى إلى تحقيق أهدافها باستمرار مممن أجممل تطمموير‬
‫نفسها من جهة وبغرض المساهمة في إنعاش القتصاد الوطني من جهة أخرى‪.‬‬
‫مممن بيممن الهممداف الرئيسممية لنشمماء شممركة ) ‪ (SOFACT‬هممو تمموفير متطلبممات السمموق‬
‫الداخلية من الغطية النسيجية والتقليل من عبممء التكمماليف المرتفعممة للسممتيراد ‪ ،‬إذ أصممبحت‬
‫الشركة تمون بنسبة كبيرة السوق المحلية بالغطية النسيجية ‪ ،‬نظرا لجمودة منتجاتهما وقمدرتها‬
‫الكبيرة على المنافسة ومن أجل تحقيق أهدافها تقوم الشركة بتسطير برنامج سممنوي ‪ ،‬تسممعى‬
‫لتحقيقه بتجنيد كل الطاقات النتاجية وتضممافر جهممود كممل المممديريات الموجممودة علممى مسممتوى‬
‫الشركة‪.‬‬
‫ومن بين أهداف الشركة‪:‬‬

‫‪ - 1‬مديرية الموارد البشرية‬


‫‪157‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة‬
‫‪SOFACT‬‬

‫‪ -‬المحافظة على هذا المكسب العظيم ‪ ،‬وهو مركب الغطيممة والممذي يعممد مممن الهياكممل‬
‫القاعدية في الصناعة النسيجية بالجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال أحمدث الوسمائل والتقنيمات فمي النتماج بغمرض تحمديث مواصمفات المنتموج‬
‫وزيادة كميته لعطائه قدرة تنافسية‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على شهادة ‪ ISO‬للجودة والنوعية‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم في تقنيات النتاج لتفادي النحرافات ‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق أكبر قدر ممكن من الرباح ‪ ،‬بغرض تطوير الشركة‪ ،‬وتطوير القتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪ -5‬دور الشركة في القتصاد الوطني‪:‬‬
‫لقممد ورثممت شممركة )‪ (SOFACT‬مديونيممة كممبيرة عممن المؤسسممة الممم‪ ،‬بممالرغم مممن هممذا‬
‫المشكل‪ ،‬تبقى ظروفها النتاجيممة والتجاريممة و التسممويقية فممي تحسممن مسممتمر ‪ ،‬فقممد أصممبحت‬
‫تساهم بشكل كبير في تدعيم خزينة الدولة عن طريق الضرائب التي تدفعها بانتظممام لمصمملحة‬
‫الضرائب‪.‬‬
‫إن الشركة ل تلجأ إلى الدولة في تموينها بالمواد الولية اللزمة للنتاج من الخممارج‪ ،‬بممل‬
‫تعتمد على أموالها الخاصة‪ ،‬لكون ميزانيتها إيجابية منذ سنة ‪.1998‬‬
‫تشغل الشركة عددا ل بأس به من العمال‪ ،‬إذ تساهم في امتصاص البطالة‪.‬‬
‫تعتبر ولية تيسمسيلت من الوليات النائية التي تفتقر إلممى المؤسسممات الصممناعية‪ ،‬لممذا‬
‫فشركة )‪ (SOFACT‬تساهم بشكل كبير‪ ،‬في فك العزلة عن الولية وتحاول أن تعطي لها طابعا‬
‫صناعيا إلى جانب الطابع الفلحي المميز لها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لشركة )‪: (SOFACT‬‬
‫)‪(1‬‬

‫اعتمدت شركة ‪ SOFACT‬هيكل تنظيميا يتناسممب مممع طبيعممة وحجممم أنشممطتها ويممترأس‬
‫هيكلها التنظيمي الرئيس المدير العام‪ ،‬الذي يشرف علممى قسممم المنازعممات القضممائية‪ ،‬وأمانممة‬
‫مجلس إدارة الشركة ‪ ،‬ومصلحة المممن الوقممائي كممما يقمموم بعمليممة المراقبممة ‪ ،‬والتنسمميق بيممن‬
‫مختلف المديريات المكونة للمؤسسة والمتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -‬المديرية التقنية‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية التجارة والتسويق‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية المالية والمحاسبة‪.‬‬
‫‪ -1‬دراسة القسم الداري والمالي للمؤسسة )‪:(2‬‬
‫يعد القسم الداري والمالي من أهم القسام الموجودة على مستوى المؤسسة‪ ،‬بالنظر‬
‫إلى كثرة المهام الموكلة إليه‪.‬‬
‫‪ 1-1‬المديرية العامة ومجلس الدارة‪:‬‬
‫يوجد على رأس شركة )‪ (SOFACT‬الرئيس المدير العام ‪ ،‬ويقوم بوظيفتين معا ‪ ،‬وهممما‬
‫تسيير الشؤون الماليمة والداريممة للشممركة بإشممرافه علمى المديريممة العامممة ‪ ،‬ويممترأس مجلمس‬
‫الدارة‪.‬‬
‫المديرية العامة يترأسها المدير العام‪ ،‬وهو المسير الول للمؤسسة توجد تحت سمملطته‬
‫مختلف الهيئات الدارية‪.‬‬
‫قسم المنازعات القضائية‪ :‬يدخل في هذا الطار كل ما يتعلق بالجانب القضائي‪ ،‬حيث‬
‫يتخذ المدير العام كل الجراءات الدارية والقانونية اللزمة وتتمثل فيما يلي‪ - :‬إجممراءات تخممص‬
‫القسم الجتماعي – إجراءات تخص القسم الستعجالي والمدني‪.‬‬
‫‪ -‬إجراءات تخص الجانب الجزائي‪.‬‬
‫مصلحة المن الوقائي‪ :‬ينشممط بهممذه المصمملحة ‪ 29‬عممون امممن‪ ،‬تعمممل هممذه المصمملحة‬
‫بأربعة أفواج واحد منهم احتياطي‪ ،‬وهو ما يعكس أن المؤسسة تحتاج إلى أمن متواصل‪ ،‬وتشير‬
‫إلى الوضعية المتواجدة بها المؤسسة من حيث المقر الجتماعي وبعممدها عممن المدينممة وأهميممة‬
‫الموارد المادية المتواجدة بها‪.‬‬
‫أمانففة مجلففس الدارة‪ :‬تقمموم بالنتقممال مممع رئيممس مجلممس الدارة ومختلممف الهيئات‬
‫الدارية‪ ،‬وذلك لتحضير ملف الجلسة المراد انعقادها‪.‬‬

‫‪ - 1‬أنظر الملحق رقم )‪(16‬‬


‫‪ - 2‬مديرية الموارد البشرية‬
‫‪158‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة‬
‫‪SOFACT‬‬

‫مجلففس الدارة ‪ :‬يتكممون مجلممس الدارة مممن أعضمماء اسممتثماريين يلجممأ إليهممم مسممير‬
‫المؤسسة‪ ،‬كلما دعت الضرورة لذلك‪ ،‬حيث يطرح عليهممم جممدول لعمممال مسممطر مسممبقا فممي‬
‫جلسة تنعقد باستدعاء من المسير بالمقر الجتماعي للمؤسسة من بين العضمماء السممتثماريين‬
‫نجد قانونيين والذين يتم اختيارهم من طرف المساهم الوحيممد للمؤسسممة )الدولممة(‪ ،‬وممثليممن‬
‫للعمال‪ ،‬وتتخذ القرارات عن طريق التصويت بالغلبية وبعد انتهاء الجلسة يتممم تحريممر المحضممر‬
‫وتوكل مهمة تنفيذ القرارات للرئيس المدير العام‪.‬‬
‫مديرية المالية والمحاسبة ‪ :‬تعتبر أحد أهم الركائز الممتي تقمموم عليهمما المؤسسممة فهممي‬
‫المسؤولة عن تقييم نشاطها وتسهر على تسجيل ومراقبممة كممل العمليممات المحاسممبية والماليممة‬
‫التي تقوم بها المؤسسة‪ ،‬بالنسبة لهذه المديرية‪ ،‬فإن المصلحة الوحيدة الممتي لهما وجممود فعلممي‬
‫هي مصلحة المحاسبة العامة‪ ،‬أما مصلحة المالية ومصلحة المحاسبة التحليلية فوجودها بالسم‬
‫فقط‪.‬‬
‫مصلحة المحاسبة العامة‪ :‬تقمموم بعممدة أدوار أساسممية ‪ ،‬مثممل‪ :‬تسممجيل كممل المعلومممات‬
‫المتعلقة بنشاط مختلف القسام والمصالح كما تهدف إلممى اسممتخراج النتممائج العامممة الجماليممة‬
‫للسنة وتحديد الميزانية الختامية‪ ،‬كما تؤسس هذه المصلحة عدة علقات مع المتعمماملين معهمما‪،‬‬
‫وتمدهم بمختلف المعلومات مثل البنوك‪ ،‬الموردين والزبائن ‪ ،‬تحتوي هذه المصلحة علممى عممدة‬
‫أقسام نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬قسم الزبائن ‪ :‬بعد استلم الفواتير من مصلحة التجارة‪ ،‬يقمموم مسممؤول هممذا القسممم‬
‫بترتيبها وتصنيفها ويراقب مدى مطابقتها لما هو مسجل في الدفاتر المالية‪.‬‬
‫ب – قسم المبيعات الجلة والفورية ‪ :‬يقوم بتسجيل عمليات التسديد التي تتممم فممي‬
‫البنممك )‪ (BNA‬واسممتلم الفممواتير ووصمملت التسممليم مممن دائرة التسممويق‪ ،‬إضممافة إلممى مراقبممة‬
‫الفواتير‪ ،‬وتسجيل عمليات البيع‪.‬‬
‫ج‪ -‬قسم الموردين ‪ :‬يقوم بعدة مهام أهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تسجيل كل التعاملت مع البنك‪ ،‬ومراجعة حسابات المؤسسة والديون المترتبة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة وتسجيل العمليات التي تدخل في إطار علقة المؤسسة مع مورديهمما الجممانب‬
‫أو المحليين وتفتح حسابات خاصة بالموردين الجدد على مستوى هذا القسم‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر هذا القسم المسؤول عن دفتر المشتريات‪ ،‬إذ يسجل العمليممات الممتي تقمموم بهمما‬
‫مصلحة التموين‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة القسم النتاجي والتجاري )‪:(1‬‬
‫يضم هذا القسم مديريتين ‪ ،‬نشاطهما متكامل‪ ،‬وهما المديرية التقنية ومديرية التسممويق‬
‫والتجارة‪.‬‬
‫‪ 2-1‬المديرية التقنية‪:‬‬
‫تشمل هذه المديرية ‪ ،‬المصمالح والمممديريات الممتي تشممرف علممى مراقبممة سممير العمليمة‬
‫النتاجية وكذلك مجموع الورشات التي تقوم بعملية النتاج‪.‬‬
‫‪ -2-1‬المديرية الفرعيففة للتمففوين ‪ :‬تشممغل ‪ 14‬عممامل وتتفممرع إلممى مصمملحتين هممما ‪:‬‬
‫مصلحة الشراء ومصلحة تسيير المخزون‪.‬‬
‫أ‪ -‬مصلحة الشراء ‪:‬مسؤولة عن عملية شراء المواد الولية والستهلكية وقطع الغيار‬
‫اللزمة للعملية النتاجية بما يتوافق و البرنامج النتاجي السنوي ‪ ،‬وتتمثل مهامها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬استلم تقديرات مصلحة النتاج والصيانة من مواد أولية وقطع غيار‪.‬‬
‫‪ -‬العلن عن مناقصات وطنية ‪ ،‬ودولية للتموين‪.‬‬
‫‪ -‬تسوية عملية الشراء مع الموردين ‪ ،‬عن طريق البنك )‪.(BNA‬‬
‫‪ -‬القيام بإجراءات الشحن والنقل والجمارك والتأمين على البضاعة‪.‬‬
‫هناك نوعان من الشراء على مستوى هذه المصلحة وهما‪:‬‬
‫‪ -‬الشراء المحلي ‪:‬يتم الشراء من السوق المحلية‪ ،‬ويتممم التفمماق مممع الممموردين علممى‬
‫السعر الجودة طريقة ووقت التسليم‪ ،‬ومن بين المؤسسات الوطنية التي تتعامل معها شممركة‬
‫)‪ (SOFACT‬نذكر‪.DISTRIM ALGER, FLYSARL, SITEX :‬‬
‫‪ -‬الشراء الخارجي ‪:‬تستورد المؤسسة مادة الكريليك مممن الخممارج إضممافة إلممى قطممع‬
‫الغيار ومواد التلوين عن طريق مناقصات دولية‪ ،‬وتسدد عن طريق البنك الوطني الجزائري‪.‬‬

‫‪ - 1‬مديرية الموارد البشرية‪.‬‬


‫‪159‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة‬
‫‪SOFACT‬‬

‫ب‪ -‬مصلحة تسيير المخزون‪ :‬يكمن دورها فيما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬حساب كميات المواد الداخلة في المخازن‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة نوعية المواد المقتناة‪ ،‬ومدى مطابقتها للمواصفات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬تحرير وصل الستلم ومراقبة الفممواتير وكممذلك تحريممر سممند إخممراج السمملع مممن‬
‫المخازن‪.‬‬
‫‪ -2-1-2‬المديرية الفرعيففة للصففيانة ‪ :‬يعمممل بهمما ‪ 58‬عممامل‪ ،‬وهممو ممما يفسممر أن آلت‬
‫المؤسسة تحتاج إلى صيانة متواصلة ‪ ،‬وتشمل على عدة مصالح منها‪:‬‬
‫مكتب الدراسات‪ :‬يختص بدراسة كل ممما يتعلممق بتصممليح اللت وتحديممد أسممباب العطممل‪،‬‬
‫وطرق استعمال التجهيزات الجديدة‪.‬‬
‫مصلحة الصيانة‪ :‬تشرف على مراقبممة عمممال الصمميانة بممما فيهممم المختصممون بالميكانيكمما‬
‫والتشحيم والتنظيف‪.‬‬
‫مصلحة الكهرباء ‪ :‬تتدخل حين يتعلق المر بعطب كهربائي‪.‬‬
‫مصلحة التصنيع‪ :‬تقوم بصنع بعض قطع الغيار بطلب من مصلحة الصيانة ‪.‬‬
‫مصلحة معالجة المياه ‪ :‬تربطها علقة مباشرة بورشة الصباغة وتختص بتسممخين الميمماه‬
‫وإضافة مواد كيماوية ومعالجة المياه القذرة وتصريفها‪.‬‬
‫‪ -2-1-3‬مصلحة البرمجة ‪ :‬يكمن دور هذه المصلحة في تقدير كمية المواد الولية الممتي‬
‫تدخل في النتاج ‪ ،‬المحدد وفق البرنامج السنوي ‪ ،‬وتقوم بتطبيقه بالتفاق ممع مديريممة التجمارة‬
‫والتسويق ومصلحة مراقبة الجودة والنوعية‪.‬‬
‫‪ -2-1-4‬مصلحة مراقبة الجودة والنوعية ‪ :‬وتشمل ما يلي‪:‬‬
‫المخبر الكيميائي ‪ :‬يوجد على مستوى ورشة الصباغة‪ ،‬حيث يتوفر على عدة أجهممزة‬
‫تستخدم في مزج واستخراج اللوان المطلوبة ‪.‬‬
‫المخبر الفيزيائي‪ :‬يختص بمراقبة مقياس الخيط وكثافته وكذلك الخطاء المرتكبممة فممي‬
‫الرسومات‪ ،‬ومقاييس الغطاء الجاهز ووزنه‪.‬‬
‫‪ -2-1-5‬الورشات )‪ :(1‬تعمل تحت الرقابممة المباشممرة للمديريممة التقنيممة‪ ،‬يعمممل بهمما ‪244‬‬
‫عامل‪ ،‬ويمكن ترتيبها حسب مراحل النتاج بما يلي‪:‬‬
‫ورشة الصباغة ‪ :‬يعمممل بهمما ‪ 60‬عممامل تختممص فممي نسممج الغطمماء حسممب المقمماييس‬
‫والمواصفات المطلوبة‪.‬‬
‫ورشة التمام‪ :‬يعمل بها ‪ 31‬عامل بتزغيب الغطية وتسوية الزغبات‪.‬‬
‫ورشفة التقفان ‪ :‬يعمممل بهمما ‪ 44‬عممامل يتممم فيهمما تقطيممع الغطمماء حسممب المقمماييس‬
‫المطلوبة ووضع اللمسات الخيرة على المنتوج ليصبح جاهزا للتسويق‪.‬‬
‫ورشة الصباغة‪ :‬يعمل بها ‪ 21‬عامل تتم على مستواها عملية صباغة المادة الولية‬
‫‪ -3‬مديرية التسويق و التجارة ‪:‬‬
‫ينشط بها ‪ 13‬عامل‪ ،‬وتنقسم إلى مديريتين فرعيتين هممما‪ :‬المديريممة الفرعيممة للتسممويق‬
‫والمديرية الفرعية للتجارة‪.‬‬
‫‪ -3-1‬المديرية الفرعية للتسويق ‪ :‬إن الدور الساسي لهذه المديرية هو بيممع المنتمموج‬
‫بمختلف الوسائل ومن أجل ذلك انتهجت المؤسسة سياسة اقتصادية تسمممح لهمما بإيجمماد منافممذ‬
‫لمنتوجاتها تتمثممل هممذه السياسممة فممي المشمماركة فممي المعممارض المختلفممة ‪ ،‬والممبيع بالتقسمميط‬
‫للجماعات المحلية‪ ،‬والدارات التابعة للدولة‪ ،‬والبيع بالجملممة للخممواص والمؤسسممات العموميممة‬
‫وتقديم تخفيضات للزبائن المتعاقدين )‪ %4-‬في فصل الشتاء‪ %9- ،‬في فصل الصمميف( إضممافة‬
‫إلى التعريف أكثر بالمنتوج عن طريق الدعاية والترويج ‪ ،‬كممما تقمموم بدراسممة السمموق وعممروض‬
‫المؤسسات المنافسة‪.‬‬
‫‪ -3-2‬المديرية الفرعية للتجارة ‪ :‬هي المسؤولة عن تسيير مخزونات المنتوج النهائي‪،‬‬
‫كممما تقمموم بممإجراءات الممبيع ‪ ،‬وتتعامممل مممع عممدة فئات مممن العملء كسمملك المممن والجامعممات‬
‫والثانويات ومختلف القطاعات العمومية إضافة إلى الخممواص المتعاقممدين أو الجممدد ‪ ،‬وتمممارس‬
‫نشاطها بالتنسيق مع مديريتي النتاج والمحاسبة‪.‬‬
‫‪ -4‬مديرية الموارد البشرية‪:‬‬

‫‪ - 1‬أنظر الملحق رقم)‪.(1‬‬


‫‪160‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة‬
‫‪SOFACT‬‬

‫إن تطور المؤسسات القتصادية يتوقف علممى كفمماءات العمممال الممتي تشممغلهم لمذا نجممد‬
‫شركة )‪ (SOFACT‬تحرص على تكوين العمال باستمرار للرفع من خبراتهم المهنية‪ ،‬تقوم هممذه‬
‫المديرية بمهام كثيرة نظرا لعدد العمال الكبير الذي يتعامل معه والذي قدر في سنة ‪ 2007‬بممم‬
‫‪ 411‬عامل‪ ،‬وللتحكم أكثر في تسميير المموارد البشمرية‪ ،‬فمإن همذه المديريممة تتفمرع إلمى عمدة‬
‫مصالح‪ ،‬نذكرها فيما يلي بإيجاز‪:‬‬

‫‪ -4-1‬مصلحة المستخدمين ‪:‬‬


‫تعد أهم مصلحة على مسممتوى مديريممة الممموارد البشممرية وهممي المسممؤولة عممن متابعممة‬
‫الحياة المهنية للعمال وتسيير الجور تحتوي على فرعين هما‪:‬‬
‫‪ -4-1-1‬فرع الموارد البشرية‪ :‬يختص هذا الفرع بإتبمماع مسممار الحيمماة المهنيممة للعمممال‬
‫بداية بالتوظيف ويقوم بمهام عديدة وكثيرة‪ ،‬منها ما يتعلممق بممالموظفين الجممدد كاختيممار العمممال‬
‫وإمضاء عقممود التشممغيل وتكمموينهم وتقييمهممم بالضممافة إلممى متابعممة انضممباط العمممال وتسممجيل‬
‫غياباتهم ‪ ،‬وتسجيل الحالت المرضية والعطل السنوية للعمممال وتحريممر وثممائق تؤكممد السمماعات‬
‫الضافية التي يقوم بها العمال‪ ،‬وكذلك تقديم الوثائق التي يحتاج إليها العمال‪.‬‬
‫‪ -4-1-2‬فففرع الجففور‪ :‬تتمثممل مهممامه فممي تحضممير أجممرة العمممال مهممما كممانت درجممة‬
‫مسؤوليتهم وذلك تبعا للجر القاعدي المحدد في التفاقية الجماعية على أساس المساواة بيممن‬
‫العمال‪ ،‬وحسب التصنيف المهني في الهيئة المستخدمة‪.‬‬
‫‪ -4-2‬مصلحة الشؤون الجتماعية ‪ :‬تقوم هذه المصمملحة بعممدة وظممائف أساسممية فممي‬
‫سبيل التكفل بمستلزمات العمال والمحافظممة علممى صممحتهم وذلممك مممن خلل المركممز الطممبي‬
‫المتواجد في المؤسسة‪ ،‬كما تقوم بتوفير تعويضات العلج والدوية التي صرفها العمال من قبل‬
‫صندوق الضمان الجتماعي وتخصيص المنحة العائلية‪.‬‬
‫‪ -4-3‬مصلحة الوسائل العامة ‪ :‬تختص هذه المصلحة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬المحافظة على نظافة المحيط والمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير وسائل النقل والختصاص في صيانة أملك المؤسسة المبنية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تطور قدرات المؤسسة‪.‬‬


‫قبل التطرق للتقييم المالي والقتصادي‪ ،‬وجب علينا معرفة إمكانيممات وقممدرات وممموارد‬
‫المؤسسة سواء المادية أو البشرية وتطورها‪.‬‬
‫إنتاج المؤسسة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يعتبر إنتاج الغطية النسيجية والقماش القطني النشمماط الرئيسممي فممي النتمماج‪ ،‬نلخممص‬
‫إنتاج الشركة من الغطية والقماش القطنممي للفممترة الممتممدة مممن ‪ 2003‬إلممى ‪ 2007‬فممي‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم )‪ :(6‬تطور إنتاج شركة ‪SOFACT‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫السنوات‬
‫‪402841‬‬ ‫‪325975‬‬ ‫‪404533‬‬ ‫‪411195‬‬ ‫‪419175‬‬ ‫إنتاج الغطية‬
‫‪23.58‬‬ ‫‪-19.41‬‬ ‫‪-1.62‬‬ ‫‪-1.90‬‬ ‫‪/‬‬ ‫معدل نمو النتاج‬
‫إنتاج القماش‬
‫‪120000‬‬ ‫‪100567‬‬ ‫‪121411‬‬ ‫‪115071‬‬ ‫‪111875‬‬
‫الوحدة‪ :‬متر طولي‬
‫‪19.32‬‬ ‫‪-17.16‬‬ ‫‪5.51‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫‪/‬‬ ‫معدل نمو النتاج‪%‬‬
‫المصدر‪ :‬الملحق رقم ‪.04‬‬

‫ويمكن تمثيل هذه النتائج ببيانات من خلل الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم)‪ : (26‬تطور إنتاج شركة ‪SOFACT‬‬

‫‪161‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة‬
‫‪SOFACT‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب‪.‬‬


‫تحليل تطور النتاج‪:‬‬
‫من خلل الجدول رقم ‪ 06‬والشكل البياني رقم ‪ 26‬نلحظ أن إنتاج الغطية في تراجممع‬
‫مستمر وهذا ما يفسر معمدلت النممو السمالبة ممن ‪ 2004‬إلمى غايمة ‪ 2006‬حيمث شمهد إنتماج‬
‫الغطية في عام ‪ 2006‬سقوطا حرا ويمكن إرجاع هذا النخفاض إلى وجود فائض في المخازن‬
‫بسبب انخفاض المبيعات‪ ،‬أو بمعنى آخر نقصان الطلب على منتوجات الشركة‪ ،‬بسممبب اشممتداد‬
‫المنافسة في السوق وبسبب انخفاض أسعار السوق خاصة في عممام ‪ 2006‬وحممدوث اختللت‬
‫على مستوى شبكات التوزيع وفي عام ‪ 2007‬عاد النتاج إلممى مسممتواه الطممبيعي وبنسممبة نمممو‬
‫مرتفعة تقدر بم ‪ %23.58‬بسبب تحسن أحمموال السمموق والتغييممرات الممتي أحممدثتها الدارة مممما‬
‫انعكس ذلك على رقم أعمالها في هذه السنة حيث قدر بم ‪ 441054‬ألف دينار جزائري‪.‬‬
‫أما لنتاج القماش القطني فقمد شمهد ارتفاعما ممن ‪ 2003‬إلمى ‪ 2005‬بنسمبة تقمدر بمم‪:‬‬
‫‪ %5.51‬في عام ‪ 2005‬مع العلم أن هذا المنتوج ينتمج لنموع خماص مممن الزبمائن هممم الشمرطة‬
‫والجيش فانتهاج المؤسسة لسياسة البيع بالتقسمميط لصممالح مؤسسممات القطمماع العممام أكسممبها‬
‫قدرة على المحافظة على رقم أعمالها وعلى نسبة النتاج غير أن إنتاج القماش شهد انخفاضمما‬
‫‪ %17.16-‬بسبب اضطرابات السوق ليعود في عام ‪2007‬‬ ‫كبيرا في ‪ 2006‬بنسبة نمو‪:‬‬
‫إلى مستواه المعهود‪.‬‬
‫‪ -2‬مشتريات المؤسسة‪:‬‬
‫يمكن تلخيص مشتريات المؤسسة ‪ ،‬للفترة الممتدة من ‪ 2005‬إلمى غايممة ‪2007‬ن فمي‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم )‪ : (7‬تطور مشتريات شركة ‪ SOFACT‬الوحدة ‪310‬دج‬
‫النسبة ‪%‬‬

‫النسبة ‪%‬‬

‫النسبة ‪%‬‬

‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫السنوات‬

‫‪88.97‬‬ ‫‪296742‬‬ ‫‪86.43‬‬ ‫‪238295 83.85‬‬ ‫‪279967‬‬ ‫مشتريات مستوردة‬


‫‪11.03‬‬ ‫‪36753‬‬ ‫‪13.57‬‬ ‫‪37394‬‬ ‫‪16.15‬‬ ‫‪53917‬‬ ‫مشتريات محلية‬
‫‪100‬‬ ‫‪333495‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪275689‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪333884‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬الملحق رقم ‪09‬‬
‫التعليق ‪:‬‬

‫‪162‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة‬
‫‪SOFACT‬‬

‫نلحظ انخفاض مستمر في مجموع المشتريات بما يتناسب وانخفاض النتاج‪ ،‬وقد يعممود‬
‫هذا لوجود فائض في المخزونات أما بالنسبة للمشتريات المستوردة فهي فممي ارتفمماع مسممتمر‬
‫ما عدا عام ‪ 2006‬الستثنائي وهي أكبر بكثير من المشممتريات المحليممة وهممذا يممدل علممى تبعيممة‬
‫الشركة للخارج‪.‬‬

‫الجدول رقم )‪ (8‬تطور التموين بالمؤسسة الوحدة ‪310‬دج‬


‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬
‫مستورد‬ ‫محلي‬ ‫مستورد‬ ‫محلي‬ ‫مستورد‬ ‫محلي‬
‫‪244399‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪199410‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪192396‬‬ ‫‪1330‬‬ ‫مواد أولية )أكريليك(‬
‫‪4964‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪4686‬‬ ‫‪404‬‬ ‫‪5574‬‬ ‫‪2092‬‬ ‫مواد التلوين‬
‫‪13493‬‬ ‫‪4095‬‬ ‫‪11637‬‬ ‫‪3359‬‬ ‫‪14214‬‬ ‫‪4161‬‬ ‫قطع غيار‬
‫‪262856‬‬ ‫‪4095‬‬ ‫‪215733‬‬ ‫‪3763‬‬ ‫‪212184‬‬ ‫‪7583‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬الملحق رقم ‪09‬‬
‫التعليق‪:‬‬
‫نلحظ من خلل هذا الجدول أن عملية التموين بالمادة الوليممة )الكريليممك( المسممتوردة‬
‫من الخارج في تزايد مستمر وهممذا لعجممز القتصمماد المموطني علممى تمموفير هممذه المممادة الحيويممة‬
‫لقطاع النسيج وبالجودة المطلوبة وتغير أسعار هذه المادة يؤثر أيما تأثير على إنتاج الشركة‪.‬‬
‫أما مواد التلوين فنلحظ أن عملية التموين متذبذبة وقد يرجع هذا إلى وجود فائض فممي‬
‫المخزونات وأغلبها مستوردة وهذا نظرا لجودتها قياسا بالمنتوج المحلي‪.‬‬
‫أما بالنسبة لقطع الغيار‪ ،‬فنلحظ انخفاضا في نسممبة الممتزود بهمما فممي عممام ‪ 2006‬حيممث‬
‫سجلت أدنى مستوى لها نظرا لنخفاض وتيرة النتمماج فممي هممذه السممنة والضممطرابات الكممبيرة‬
‫التي شهدتها لتعود إلى مستواها الطممبيعي فممي ‪ 2007‬فممي ظممل الوضممعية الجديممدة المسممتقرة‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -3‬حالة رقم أعمال الشركة‪:‬‬
‫نلخص رقم أعمال الشركة للفترة الممتدة من ‪ 2002‬إلى ‪ 2007‬في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم )‪ (9‬حالة رقم أعمال شركة ‪ SOFACT‬الوحدة ‪310‬دج‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫السنة‬
‫رقم‬
‫‪441054‬‬ ‫‪374437‬‬ ‫‪464618‬‬ ‫‪493165‬‬ ‫‪464961‬‬ ‫‪512743‬‬
‫العمال‬
‫معدل‬
‫‪17.79‬‬ ‫‪19.40-‬‬ ‫‪5.78-‬‬ ‫‪6.06‬‬ ‫‪9.31-‬‬ ‫‪/‬‬
‫النمو ‪%‬‬
‫المصدر ‪ :‬مصلحة المحاسبة العامة‪.‬‬
‫ويمكن تمثيل هذه النتائج بيانيا من خلل الشكل التالي‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪ :(27‬تطور رقم أعمال شركة ‪SOFACT‬‬

‫‪163‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة‬
‫‪SOFACT‬‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب‪.‬‬


‫التعليق ‪:‬‬
‫من خلل الجدول رقم)‪ (9‬والشكل رقممم )‪ (27‬ن نلحممظ أن رقممم أعمممال الشممركة فممي‬
‫انخفاض مستمر منذ ‪ ،2002‬ليسجل أدنى مستوى له في عام ‪ ،2006‬وما يفسر ذلك معممدلت‬
‫النمممو السممالبة فممي ‪،2003‬م ‪ 2005‬و ‪ 2006‬ويمكممن إرجمماع ذلممك إلممى اشممتداد المنافسممة فممي‬
‫السوق ‪ ،‬وتراجع الطلب على منتوجات الشركة إضافة إلممى انخفمماض أسممعار السمموق مممما أثممر‬
‫على المبيعات ‪ ،‬والمشاكل التي تعاني منها الشركة من قدم وسائل النتاج المر الذي أثر على‬
‫جودة النتاج وفي عام ‪ 2007‬عاد رقم أعمال الشركة إلى مستواه الطبيعي بنسبة نمممو كممبيرة‬
‫تقدر بم ‪ %17.79‬وهذا يدل على قابليممة الدارة وقممدرتها علمى إعمادة التموازن للمؤسسممة رغمم‬
‫الظروف الصعبة والمتغيرة للسوق‪.‬‬
‫‪ -4‬الموارد البشرية ‪:‬‬
‫‪-4-1‬تصنيف العمال ‪:‬‬
‫عدد عمال شركة )‪ (SOFACT‬في انخفاض مستمر منممذ اسممتقللها عممن المؤسسممة الم‬
‫في ‪ 1998‬ووصل عددهم إلى ‪ 411‬عامل في ‪ 31/12/2007‬يتوزعون حسب مستوياتهم إلممى‬
‫أربعة أصناف )إطارات سامية‪ ،‬إطارات‪ ،‬أعوان المراقبة ‪ ،‬أعوان التنفيذ ( والجدول التالي يممبين‬
‫كيفية توزيعهم وذلك بالمقارنة مع سنتي ‪2005‬و ‪.2006‬‬
‫الجدول رقم)‪ :(10‬توزيع عمال شركة ‪SOFACT‬‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫الصنف‬
‫إطارات‬
‫‪3.89‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪3.77‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪3.77‬‬ ‫‪16‬‬
‫سامية‬
‫‪3.89‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4.01‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪4.01‬‬ ‫‪17‬‬ ‫إطارات‬
‫أعوان‬
‫‪17.03‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪17.21‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪11.08‬‬ ‫‪47‬‬
‫المراقبة‬
‫‪75.18‬‬ ‫‪309‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪318‬‬ ‫‪81.13‬‬ ‫‪344‬‬ ‫أعوان التنفيذ‬
‫‪100‬‬ ‫‪411‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪424‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪424‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الموارد البشرية‬
‫وفيما يلي الشكل رقم )‪ (28‬يبين تطور عدد عمال شركة ‪SOFACT‬‬
‫الشكل رقم )‪ (28‬يبين تطور عدد عمال شركة ‪SOFACT‬‬

‫‪164‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة‬
‫‪SOFACT‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب‬


‫التعليق‪:‬‬
‫إن توزيع عمال شركة ‪ SOFACT‬يتناسب مع طبيعة وحجم أنشطتها ومن خلل الجممدول‬
‫نلحظ أن أعلى نسبة هي نسبة أعوان التنفيذ وذلك أن أغلبية عمال الشركة يعملون في تنظيم‬
‫الفرق )‪ (8/2‬و)‪ ، (8/3‬وتشغل الورشات لوحممدها ‪ 244‬عممامل‪ ،‬وهممذا يممدل علممى أهميممة وحجممم‬
‫النتاج في المؤسسة وعلى طبيعة مواردها البشرية‪.‬‬
‫‪ -4-2‬مصاريف العمال‪:‬‬
‫الجدول رقم )‪ (11‬يوضح تطور مصاريف العمال خلل الفترة ‪.2007-2005‬‬

‫الجدول رقم )‪: (11‬تطور مصاريف العمال لشركة ‪ .SOFACT‬الوحدة ‪310‬دج‬


‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫السنوات‬
‫‪97154‬‬ ‫‪98103‬‬ ‫‪101314‬‬ ‫مصاريف العمال‬
‫‪411‬‬ ‫‪424‬‬ ‫‪424‬‬ ‫عدد العمال‬
‫‪236.38‬‬ ‫‪231.375‬‬ ‫‪238.94‬‬ ‫مصاريف عامل واحد‬
‫المصدر ‪ :‬الملحق رقم ‪.05‬‬
‫ويمكن تمثيل مصاريف العمال بيانيا من خلل الشكل التالي‬
‫الشكل رقم )‪ :(29‬تطور مصاريف العمال لشركة ‪SOFACT‬‬

‫‪165‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة تقييمية للوضعية المالية والقتصادية لشركة‬
‫‪SOFACT‬‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب‬


‫انخفاض مصاريف العمال هو نتيجة طبيعية لنخفاض العمال في الشركة وكذلك‬
‫لنخفاض النتاج ‪ ،‬والنتائج المحققة من طرف الشركة نلحظ من خلل الجدول انخفاضا في‬
‫مصاريف العمال بنسب ضئيلة ‪ ،‬فرقم أعمال الشركة رغم انخفاضه‪ ،‬إل أنه يلبي حاجياتها من‬
‫تموين‪ ،‬ضرائب ومصاريف العمال‪.‬‬

‫‪166‬‬

You might also like