You are on page 1of 34

‫ل�سان الدين بن اخلطيب‬

‫ومنهجه يف كتابه‬
‫(�أو�صاف النا�س يف التواريخ وال�صالت)‬

‫للباحثة‬
‫رسى طه ياسني‬
‫اجلامعة العراقية ‪ /‬كلية الرتبية للبنات‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫املقدمة‬
‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬الصالة والسالم عىل سيد املرسلني‪ ،‬وخاتم النبيني حممد بن‬
‫عبداهلل وعىل اله وصحبه وسلم أمجعني ومن دعا بدعوته اىل يوم الدين‪.‬‬
‫وبعد ففي حياة األمم والشعوب حمطات يقف املرء امامها وقفة اجالل واعجاب‬
‫واكبار‪ ،‬ليتمكن من معرفة كوامنها ودواخلها‪ ،‬وليعترب بام اختربه من تلك االرسار‪،‬‬
‫ومثل ذلك سري الرجال العظامء من القادة والعلامء واالدباء واهل الرأي والسياسة‪،‬‬
‫أولئك الرجال الذين تركوا بصامهتم يف سجالت تاريخ االمم‪ ،‬واشري إليهم بالبنان يف‬
‫خمتلف العصور واالزمان‪.‬‬
‫ومثل ماقيل يف املتنبي انه مالئ الدنيا وشاغل الناس‪ ،‬هناك اخرون هلم حظوة ومكانة‬
‫يف تاريخ االمة‪ ،‬منهم ذلك السيايس الوزير‪ ،‬او باالحرى ذو الوزارتني‪ ،‬االديب واملؤرخ‪،‬‬
‫السفري‪ ،‬الطبيب‪ ،‬املنفي‪ ،‬الالجيء‪ ،‬لسان الدين بن اخلطيب‪ ،‬الذي كان رجل عرصه‪ ،‬بام‬
‫ملكه من خيال خصب وقدره عىل تصوير واقع امته يف زمنه‪ ،‬فقد جال يف جماالت شتى‪،‬‬
‫وخاض يف ميادين خمتلفة‪ ،‬فرتك لنا جمموعة كبرية من مصنفاته يف علوم كثرية‪ ،‬فضال‬
‫عن نظمه الشعر واليوم وبعد مرور ستة قرون ونصف عىل وفاته وجدت نفيس مندفعة‬
‫للتذكري هبذا املؤرخ االديب‪ ،‬وذلك من خالل دراسة وصفية لكتابه (اوصاف الناس‬
‫يف التواريخ والصالت)‪ ،‬لكي اوضح منهجه وطريقته يف استعراض تراجم شخصياته‬
‫التي حتدث عنها يف هذا الكتاب‪ ،‬ولذا جاء البحث يف فصلني تناول الفصل االول ابن‬
‫اخلطيب حياته واثاره وتناول الفصل الثاين الكتاب ومصادره وسامته وما وقع املحقق‬
‫فيه من هفوات وانتهى البحث بذكر مصادره ‪.‬‬
‫أرجو من اهلل ان ينال بحثي هذا رضا القارئ ومن اهلل التوفيق ‪.‬‬
‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪457‬‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫الف�صل الأول‬
‫(ل�سان الدين بن اخلطيب حياته و�آثاره)‬

‫لقد ترجم البن اخلطيب عدد غري قليل من العلامء واملفكرين من الرشق والغرب‪ ،‬ويف‬
‫حقب زمنية خمتلفة منذ عرصه حتى وقتنا احلارض‪ ،‬وذلك ملا كان يتمتع به ابن اخلطيب من‬
‫مكانة مرموقة يف السياسة واألدب وغريمها‪ ،‬لذا ساقترص يف تلخيص حياته‪ ،‬والوقوف‬
‫عىل أهم آثاره ‪.‬‬
‫ا�سمه ومولده‪:‬‬
‫هو حممد بن عبداهلل بن سعيد بن عبداهلل بن سعيد بن عيل بن امحد السلامين(‪،)1‬‬
‫والسلامين نسبة اىل سلامن‪ ،‬وهو حي بن مراد من عرب اليمن القحطانية(‪ ،)2‬يكنى ابا‬
‫عبداهلل‪ ،‬ويلقب بلسان الدين(‪ ،)3‬واشتهر بلسان الدين بن اخلطيب(‪. )4‬‬
‫ولد سنة ‪713‬هـ بمدينة لوشة(‪ ،)5‬وهي مدينة اندلسية تقع غريب غرناطة ما يقارب‬
‫مخسني كيلو مرت‪ ،‬وكانت غرناطة يف ذلك الوقت اي يف عرص بني االمحر(‪ ،)6‬من اعظم‬

‫((( ينظر ‪ :‬االحاطة ‪ ،439/4‬والدرر الكامنة ‪ ، 88/4‬وتاريخ أداب اللغة العربية ‪. 230/3‬‬
‫((( ينظر‪ :‬لسان الدين بن اخلطيب حياته وتراثه الفكري ‪. 29‬‬
‫((( اإلحاطة ‪ ، 439/4‬وتاريخ اداب اللغة العربية ‪. 230/3‬‬
‫جلامن ‪ ،242‬وينظر ‪ :‬جيش التوشيح (مقدمة املحققني) ص أ‪ ، .‬ونيل االبتهاج‬ ‫((( نثري فرائد ا ّ‬
‫‪. 104/2‬‬
‫((( مدينة باالندلس من اقاليم البرية ‪(،‬الروض املعطار ‪ )513‬وينظر نثري فرائد اجلامن ‪. 242‬‬
‫((( وهم ملوك غرناطة مابني عام ‪713‬ـ‪ 810‬تقريبا التي أنتهت دولتهم بانتهاء إمارة حممد بن‬
‫يوسف بن حممد الغني باهلل سنة ‪810‬هـ ‪.‬‬
‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪459‬‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫املدن االندلسية‪ ،‬اذ بلغت فيها احلركة االدبية والفكرية ذروهتا‪ ،‬وظهر كبار املفكرين‬
‫واألدباء منهم‪ :‬والده عبداهلل(‪ ،)1‬الذي عمل يف ديوان االنشاء مع ابن اجلياب(‪ ،)2‬وكان‬
‫ابن اخلطيب قد تربى يف احضان ارسته التي عرفت باالصالة يف مدينة لوشة ثم انتقل‬
‫اىل العاصمة غرناطة فنشأ فيها وتلقى هبا دراسته‪ ،‬منرصفا اىل العلم منذ نعومة اظفاره‪،‬‬
‫وتتلمذ عىل شيوخ عرصه ممن كانوا يف غرناطة يف العلوم املختلفة كعلوم العربية واحلديث‬
‫والفقه والتاريخ والطب والفلسفة(‪. )3‬‬
‫�شيوخه‪:‬‬
‫بعد ان تلقى ابن اخلطيب علومه‪ ،‬برز يف الطب‪ ،‬وتولع بالشعر فنبغ فيه‪ ،‬وفاق‬
‫اقرانه(‪ ،)4‬وكان قد تتلمذ عىل شيوخ عرصه‪ ،‬وقد ذكرهم ابن اخلطيب وترجم هلم يف‬
‫كتبه‪( :‬اإلحاطة) و(التاج املحىل) و (نفاضة اجلراب)‪ ،‬منهم‪:‬‬
‫‪ .1‬ابو عبداهلل بن عبد املوىل العواد‪ ،‬قرأ عليه القرآن(‪. )5‬‬
‫‪ .2‬ابواحلسن القيجاطي‪ ،‬قرأ عليه القران والعربية(‪. )6‬‬
‫‪ .3‬أبو القاسم بن جزي‪( ،‬ت ‪758‬هـ) قرأ عليه العربية والفقه والتفسري(‪.)7‬‬

‫((( هو عبداهلل بن حممد بن سعيد ‪ ،‬ولد سنة ‪672‬هـ ‪ ،‬عمل يف ديوان االنشاء ثم صار وزير للسلطان‬
‫ايب الوليد اسامعيل النرصي ‪ ،‬ثم البنه السلطان حممد ثم الخيه يوسف بن بني االمحر حتى استشهد يف‬
‫معركة طريف سنة ‪741‬هـ ‪ .‬وكان شاعرا ‪( .‬لسان الدين بن اخلطيب وتراثه الفكري ‪32‬ـ‪.)33‬‬
‫((( هو ابواحلسن عيل بن اجلياب ‪ ،‬كانت له رئاسة ديوان االنشاء ‪ ،‬وكان كاتبا بارعا وشاعرا مبدعا‬
‫‪ ،‬تتلمذ عليه لسان الدين يف منصبه ‪( ،‬اللمحة البدرية ‪ ، 104‬واإلحاطة ‪. )125/4‬‬
‫((( تاريخ آداب اللغة العربية ‪.231/3‬‬
‫((( الدرر الكامنة ‪. 89/4‬‬
‫((( اإلحاطة ‪ ،457/4‬ونيل االبتهاج ‪. 104/2‬‬
‫((( اإلحاطة ‪ ،458/4‬واوصاف الناس ‪ ،24‬ونيل االبتهاج ‪.104/2‬‬
‫((( اإلحاطة ‪ ، 458/4‬واوصاف الناس ‪ ، 27‬ونيل االبتهاج ‪ ،104/2‬ونثري فوائد اجلامن‪ ،‬ص ‪292‬‬

‫‪460‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬


‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫‪ .4‬أبو احلسن عيل بن اجلياب‪749 ( ،‬هـ ) تأدب عليه‪ ،‬ووصفه بالرئيس صاحب‬
‫القلم األعىل(‪.)1‬‬
‫‪ .5‬أبو الربكات بن احلاج‪ ( ،‬ت ‪768‬هـ) قال عنه‪ :‬شيخنا القايض الشهري(‪.)2‬‬
‫‪ .6‬قايض اجلامعة أبو عبد اهلل بن بكر(‪. )3‬‬
‫‪ .7‬ابو عمرو بن االستاذ ايب جعفر بن الزبري(‪. )4‬‬
‫‪ .8‬ابوالقاسم بن سلمون(‪. )5‬‬
‫‪ .9‬ابو العباس بن يربوع السبتي‪ ،‬املحدث(‪. )6‬‬
‫‪ .10‬أبو بكر بن شريين‪ ،‬القايض املحدث االديب(‪. )7‬‬
‫‪ .11‬ابن الفخار البريي‪ ،‬الزمه يف العربية والفقه والتفسري(‪. )8‬‬
‫ابن اخلطيب يف غرناطة ‪:‬‬
‫وقد اتصل ابن اخلطيب بالسلطان ايب احلجاج يوسف بن ايب الوليد بن اسامعيل بن‬
‫نرص بن االمحر (‪733‬ـ‪755‬هـ) فمدحه وتقرب منه‪ ،‬واستكتبه من حتت يد ايب احلسن‬
‫بن اجلياب‪ ،‬اىل ان مات ابن اجلياب سنة ‪749‬هـ‪ ،‬فقلده السلطان الوزارة والكتابة مكان‬

‫((( اإلحاطة ‪ ،458/4‬واوصاف الناس ‪ ، 57‬ونثري فرائد اجلامن ‪239‬ـ‪ ،242‬وفتح الطيب‬
‫‪.253/7‬‬
‫((( اإلحاطة ‪ ،458/4/4‬ونيل االبتهاج ‪. 104/2‬‬
‫((( اإلحاطة ‪ ،458/4‬ترجم له ومل يذكر سنة وفاته ‪.‬‬
‫((( اإلحاطة ‪ ، 458/4‬ونيل االبتهاج ‪104/2‬ـ‪ ،105‬ترجم له ومل يذكر سنة وفاته ‪.‬‬
‫((( اإلحاطة ‪ ، 458/4‬ونيل االبتهاج ‪ ،104/2‬ترجم له ومل يذكر سنة وفاته ‪.‬‬
‫((( اإلحاطة ‪ ،459/4‬ترجم له ومل يذكر سنة وفاته ‪.‬‬
‫((( اإلحاطة ‪ ، 458/4‬واملرقبة العليا ‪ ،153‬واوصاف الناس ‪ ،38‬ترجم له ومل يذكر سنة وفاته ‪.‬‬
‫((( نيل االبتهاج ‪ ،104/2‬ترجم له ومل يذكر سنة وفاته ‪.‬‬
‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪461‬‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫استاذه وكان يرسله اىل امللوك وينوب عنه‪ ،‬وملا قتل ابو احلجاج توىل احلكم ابنه الغني‬
‫باهلل حممد بن يوسف (‪755‬هـ ـ ‪793‬هـ) استوزره‪ ،‬واستمر ابن اخلطيب عىل الوزارة‪،‬‬
‫ثم ارسله اىل ايب عنان املريني بفاس ليستنجده‪ ،‬فمدحه ابن اخلطيب بقصيدة فاهتز هلا‬
‫وبالغ يف اكرامه(‪.)1‬‬
‫وملا خلع السلطان حممد وهرب اىل وادي اش‪ ،‬وتغلب أخوه إسامعيل عىل احلكم سنة‬
‫‪760‬هـ(‪ ،)2‬قبض عىل ابن اخلطيب وسجن وصودرت امالكه (‪ ،)3‬واستمر يف سجنه اىل‬
‫ان تدخل سلطان املغرب ابو سامل بن أيب عنان املريني‪ ،‬فاطلق رساح ابن اخلطيب مقابل‬
‫السامح للغني باهلل بالعبور اىل املغرب‪ ،‬فانتقل ابن اخلطيب بصحبة سلطانه الغني باهلل إىل‬
‫فاس سنة ‪761‬هـ ‪.‬‬
‫وبقي ابن اخلطيب يف فاس‪ ،‬وبالغ السلطان املريني يف اكرامه واجرى عليه واقطعه‪،‬‬
‫ثم نقله اىل مدينة سال بعد ان دخل مراكش فأكرمه عامهلا‪ ،‬ثم شفع له ابو سامل فردت عليه‬
‫ضياعه بغرناطة‪.‬‬
‫العودة اىل غرناطة ‪:‬‬
‫عندما عاد الغني باهلل حممد اىل السلطنة سنة ‪ 736‬هـ‪ ،‬قدم عليه ابن اخلطيب يف‬
‫غرناطة‪ ،‬وتبوأ املكانة التي كان عليها سابقا ‪.‬‬
‫ولعل النكبة التي اصابت ابن اخلطيب قد جعلته يفكر يف نفسه ويتخذ قرارا برتك‬
‫غرناطة فطلب من السلطان ان يأذن له يف احلج اىل بيت اهلل احلرام فلم جيبه(‪.)4‬‬

‫ينظر ‪ :‬شعر لسان الدين بن اخلطيب وخصائصه الفنية ‪94‬ـ‪ ،95‬ترجم له ومل يذكر سنة وفاته ‪.‬‬ ‫(((‬
‫الدرر الكامنة ‪ 89/4‬وينظر ‪ :‬نفاضة اجلراب (املقدمة‪. )12‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪. 89/4 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.89/4 :‬‬ ‫(((‬

‫‪462‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬


‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫وازداد نفوذه فوقع بينه وبني عثامن بن حييى بن عمر شيخ الغزاة منافرة ادت اىل نفي‬
‫عثامن سنة ‪764‬هـ‪ ،‬فظن ابن اخلطيب ان اجلو قد صفا له وانفرد بتدبري شؤون اململكة(‪،)1‬‬
‫ولكن اعداءه قد أوغروا صدر السلطان عليه فخيش عىل نفسه‪ ،‬واحس بتغري السلطان‬
‫عليه‪ ،‬بمساعي حساده كابن زمرك والقايض النباهي‪ ،‬فخرج يتفقد الثغور الغربية‪ ،‬حتى‬
‫وصل جبل الفتح‪ ،‬فركب سفينة اقلته اىل سبتة‪ ،‬ودخل فاس سنة ‪773‬هـ(‪. )2‬‬
‫يف فا�س‪:‬‬
‫تلقاه ابوسامل وبالغ يف اكرامه‪ ،‬واجرى له الرواتب‪ ،‬فاشرتى هبا ضياعا وبساتني‪ ،‬واوفد‬
‫سفري ًا له اىل غرناطة فجاء باهله وولده‪ ،‬فبلغ ذلك اعداءه‪ ،‬فسعوا به عند السلطان بعد ان‬
‫خال اجلوهلم واهتموه بالزندقة‪ ،‬حتى اذن هلم يف الدعوى عليه بمجلس احلكم بكلامت‬
‫كانت تصدر عنه‪ ،‬وتنسب اليه‪ ،‬واثبتوا ذلك وسالوه احلكم به‪ ،‬فحكم بزندقته‪ ،‬واراقة‬
‫دمه‪ ،‬وارسلوا صورة احلكم املكتوب اىل فاس‪ ،‬وافتى النباهي باحراق كتبه فاحرقت ‪.‬‬
‫لكن سلطان املغرب ابا سامل امتنع عن تنفيذ احلكم‪ ،‬واستمر ابن اخلطيب عىل حاله‬
‫بفاس اىل ان مات ابو سامل سنة ‪774‬هـ فاعاد سلطان غرناطة طلبه‪ ،‬فرد الوزير ابن غازي‬
‫الذي كان قائام بامر السلطان الصغري حممد بن عبد لعزبز طلبه ‪.‬‬
‫ونشب رصاع يف املغرب‪ ،‬ثم استقر االمر للسلطان امحد بن سامل املريني سنة ‪775‬هـ ‪.‬‬
‫وقد ساعده عىل ذلك ابن االمحر سلطان غرناطة مشرتطا التنازل له عن جبل الفتح وتوقيع‬
‫العقوبة بابن اخلطيب فكان له مااراد‪ ،‬وقد بعث الغني باهلل ابن االمحر وزيره وكاتبه ابن‬
‫زمرك إىل أيب العباس بسببه‪ ،‬فلم يزل به اىل ان اذن هلم يف الدعوى عند القايض‪ ،‬فبارش‬

‫((( م‪.‬ن‪. 90 /4:‬‬


‫((( نفسه ‪ ،‬املكان نفسه ‪.‬‬
‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪463‬‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫الدعوى ابن زمرك يف جملس السلطان‪ ،‬وافتي بقتله ونقل اىل السجن(‪. )1‬‬
‫مقتله‪:‬‬
‫حينام ادخل إىل السجن‪ ،‬بقي بضعة ايام‪ ،‬فطرق عليه باب السجن بعض القتلة‬
‫وخنقوه‪ .‬وكان ذلك سنة‪776‬هـ(‪ ،)2‬وبعد ذلك اخرج من السجن ودفن‪ ،‬اال ان بعض‬
‫اعدائه اخرجوه من قربه واحرقوا جسده‪ ،‬ثم اعيد اىل حفرته(‪. )3‬‬
‫وقد ذكر بعضهم انه نظم قصيدة قبل مرصعه حيتام توقع مصريه وعرف هنايته يقول‬
‫فيها‪:‬‬
‫وجئن�ا بوع�ظ ونح�ن صم�وت‬ ‫البي�وت‬ ‫جاورتن�ا‬ ‫وان‬ ‫بعدن�ا‬
‫القن�وت‬ ‫تلاه‬ ‫الصلاة‬ ‫كهج�ر‬ ‫دفع�ة‬ ‫س�كنت‬ ‫وانفاس�نا‬
‫وكن�ا نق�وت فه�ا نحـ�ن ق�وت‬ ‫عظام�ا‬ ‫فرصن�ا‬ ‫عظام�ا‬ ‫وكن�ا‬
‫غرب�ن ففاح�ت عليه�ا البـي�وت‬ ‫العــلا‬ ‫سماء‬ ‫ش�موس‬ ‫وكن�ا‬
‫وذا البخ�ت ك�م جدلت�ه البخ�وت‬ ‫فك�م خذل�ت ذا احلس�ام الظـب�ا‬
‫فق�ل يف�رح الي�وم م�ن اليم�وت(‪)4‬‬ ‫فق�ل للع�د اذه�ب اب�ن اخلطي�ب‬
‫وقد امر امللك الراحل حممد اخلامس ملك املغرب ببناء رضيح عىل قربه يف باب‬
‫املحروق بفاس‪ ،‬وشيد مستشفى سميت باسمه‪ ،‬فاعاد له بعض حقه(‪. )5‬‬
‫اثاره ‪:‬‬

‫ديوان الصيب واحلهام (مقدمة املحقق)‪77 :‬ـ ‪78‬‬ ‫(((‬


‫نثري فرائد اجلامن ‪ ، 242‬وينظر نيل االبتهاج ‪( ، 105/2‬املقدمة ) ‪. 85‬‬ ‫(((‬
‫جيش التوشيح (مقدمة املحققني)‪.‬‬ ‫(((‬
‫الدرر الكامنة ‪90/4‬ـ‪ ، 91‬ديوان الصيب واجلهام (املقدمة) ‪. 86‬‬ ‫(((‬
‫جيش التوشيح (مقدمة املحققني) ج‪ ،‬ولسان الدين حياته وتراثه الفكري ص ‪. 174‬‬ ‫(((‬

‫‪464‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬


‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫ترك ابن اخلطيب مايزيد عىل سبعني كتابا يف علوم خمتلفة‪ ،‬وقد ضاع معظمها يوم‬
‫ضاع هو‪ ،‬فقد احرقت يف الساحة التي احرق فيها ‪.‬‬
‫وكانت كتبه قد نالت اهتامم الباحثني فحققوا قسام ونرشوه‪ ،‬وفيام ييل ذكر ألهم‬
‫مؤلفاته املطبوعة‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلحاطة يف أخبار غرناطة نرش جزآن منه يف القاهرة سنة ‪1902‬م كام طبع بالقاهرة‬
‫(‪1375‬هـ ‪1955 -‬م) وحققه حممد عبد اهلل عنان وطبع يف اربعة جملدات بالقاهرة سنة‬
‫‪1973‬هـ ـ‪1977‬م‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلشارة إىل أدب الوزارة‪ :‬حققه الدكتور حممد كامل شبانة‪ ،‬ومجعه ونرش بالرباط‬
‫‪1980‬م ‪.‬‬
‫‪ .3‬أعامل االعالم فمن بديع قبل االحتالم من ملوك اإلسالم‪.‬‬
‫حقق القسم اخلاص باملغرب الدكتور امحد العبادي وحممد ابراهيم الكتاين‪ ،‬ونرش‬
‫بعنوان‪ :‬تاريخ املغرب العريب يف العرص الوسيط‪ ،‬وطبع يف الدارالبيضاء عام ‪1964‬م‪.‬‬
‫ونرش القسم الثاين (األندلس) ليفي بروفنسال بعنوان‪ :‬تاريخ اسبانيا االسالمية‬
‫بالرباط عام ‪1943‬م كام نرش يف بريوت‪ ،‬دار الكشوف عام ‪1956‬م‪.‬‬
‫‪ .4‬اوصاف الناس يف التواريخ والصالت‪ :‬حتقيق الدكتور حممد كامل شبانة طبع‬
‫مكتبة الثقافة الدينية القاهرة ‪1423‬هـ ـ ‪2002‬م ‪.‬‬
‫‪ 5.‬جيش التوشيح‪ :‬حققه هالل ناجي وحممد ماضور وطبع يف مطبعة املنار بتونس‬
‫عام ‪1967‬م ‪.‬‬
‫‪ .6‬احللل املوشية يف ذكر االخبار االندلسية‪:‬‬
‫طبع يف تونس‪ ،‬يرى بعض الباحثني انه ليس البن اخلطيب وانام نسب اليه خطأ‪ ،‬وهو‬
‫البن السامك العاميل ‪.‬‬
‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪465‬‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫‪ .7‬خطرة الطيف ورحلة الشتاء والصيف‪:‬‬


‫نرشه املسترشق االملاين ميالر (‪ )MULLER‬يف ميونخ عام ‪1866‬م‪ ،‬ثم اعاد نرشه‬
‫الدكتور امحد خمتار العبادي يف كتابه‪ :‬مشاهدات لسان الدين ابن اخلطيب يف بالداملغرب‬
‫واالندلس عام ‪1958‬م باالسكندرية ‪.‬‬
‫‪ .8‬رسالة الطاعون‪:‬‬
‫نرشها مع ترمجة هلا باللغة األملانية يف جملة اكاديمية العلوم البافارية سنة ‪1863‬م‪.‬‬
‫احللل يف نظم الدول‪:‬‬ ‫‪ .9‬رقم ُ‬
‫نرش جزء منه يف تونس سنة ‪1317‬هـ‪ ،‬كام نرش بالقاهرة سنة ‪1966‬م‪ ،‬وبريوت سنة‬
‫‪1970‬م ‪.‬‬
‫‪ .10‬روضة التعريف باحلب الرشيف ‪:‬‬
‫حققه عبد القادر امحد عطا وطبع بدار الفكر العريب بالقاهرة سنة ‪1387‬هـ‬
‫ـ‪1968‬م‪.‬‬
‫كام نرشه االستاذ حممد الكتاين بالرباط بمجلدين عام ‪1970‬م ‪.‬‬
‫‪ .11‬رحيانة الكتاب ونجعة املنتاب‪( :‬جمموعة رسائل)‬
‫حققه حممد بن عبداهلل عنان وطبع يف القاهرة ‪. 1981 ،1980‬‬
‫‪ .12‬السحر والشعر‪( :‬خمتارات شعرية)‬
‫نرش يف مدريد عام ‪1981‬م‪.‬‬
‫‪ .13‬الصيب واجلهام واملايض والكهام (ديوان شعر)‪:‬‬
‫حققه الدكتور حممد الرشيف قاهر ونرش يف اجلزائر سنة ‪1973‬م ‪ .‬كام حققه حممد‬
‫مفتاح وطبع يف جملدين يف الدار البيضاء عام ‪1989‬م ‪.‬‬
‫‪ .14‬الكتيبة الكامنة فيمن لقيناه باالندلس من شعراء املئة الثامنة‪:‬‬
‫‪466‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫حققه الدكتور إحسان عباس ونرش يف دار الثقافة‪ ،‬بريوت عام ‪1963‬م ‪.‬‬
‫‪ .15‬كناسة الدكان بعد انتقال السكان‪( :‬جمموعة رسائل)‬
‫حققه الدكتور حممد كامل شبانة وطبع يف دار الكاتب العريب للطباعة والنرش‪ ،‬القاهرة‬
‫‪1966‬م ‪.‬‬
‫‪ .16‬اللمحة البدرية يف الدولة النرصية‪:‬‬
‫نرشه االستاذ حمب الدين اخلطيب بالقاهرة عام ‪1347‬هـ‪ ،‬وطبع يف بريوت سنة‬
‫‪1978‬م ‪.‬‬
‫‪ .17‬مثىل الطريقة يف ذم الوثيقة‪:‬‬
‫طبع يف املانيا الغربية مع ترمجة باللغة االملانية ونرشه عبد احلميد تركي عام ‪1969‬م‪.‬‬
‫‪ .18‬شاهدات لسان الدين ابن اخلطيب يف بالد املغرب واالندلس (جمموعة‬
‫رسائل)‪:‬‬
‫حققه‪ :‬الدكتور امحد خمتار العبادي وطبع يف االسكندرية عام ‪1958‬م‪ ،‬وطبع طبعة‬
‫اخرى سنة ‪1983‬م ‪.‬‬
‫‪ .19‬معيار االختيار يف ذكر املعاهد والديار‪:‬‬
‫نرش املسترشق سيمونت القسم االول منه بعنوان مملكة غرناطة‪ ،‬وترمجه اىل‬
‫االسبانية‪.‬‬
‫ونرش بفاس عام ‪1325‬هـ ـ ‪1907‬م كامال‪ ،‬كام نرش الدكتور امحد خمتار العبادي‬
‫ضمن جمموعة اخرى من رسائل ابن اخلطيب يف مشاهداته باالسكندرية عام ‪1958‬م ‪.‬‬
‫‪ .20‬مفاضلة بني مالقة وسال‪:‬‬
‫نرشه املسترشق االملاين مولر ‪.‬‬

‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪467‬‬


‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫‪ .21‬مقاصد السياسة‪:‬‬
‫حققه حممد كامل شبانة وطبع مع كتاب االشارة اىل اداب الوزارة البن اخلطيب‬
‫بالرابط سنة ‪1980‬م ‪.‬‬
‫‪ .22‬مقنعة السائل عن املرض اهلائل‪:‬‬
‫رسالة نرشت مع ترمجة هلا باالملانية يف جملة اكاديمية العلوم البلغارية عام ‪1863‬م ‪.‬‬
‫‪ .23‬نفاضة ا ّ‬
‫جلراب يف عاللة االغرتاب‪:‬‬
‫يقع الكتاب يف اربعة اسفار وصل الينا منه سفران ‪.‬‬
‫اجلزء الثاين‪ :‬حققه الدكتور امحد خمتار العبادي وطبع يف دار الكاتب العريب‪ ،‬القاهرة‬
‫‪1969‬م ‪.‬‬
‫اجلزء الثالث‪ :‬حققته الدكتورة السعدية فاغية وهو اطروحة دكتوراه نوقشت سنة‬
‫‪1985‬م وطبع سنة ‪1989‬م ‪.‬‬
‫هذه كتبه املطبوعة التي امكننا ان نعرف منها‪ ،‬ولعل بعض كتبه االخرى قد طبعت‬
‫ولكننا مل نتمكن من االطالع عليها ‪.‬‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫‪468‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬


‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫الف�صل الثاين‬
‫(الكتاب)‬

‫كتاب اوصاف الناس يف التواريخ والصالت‪ ،‬من كتب الرتاجم التي صنفها لسان‬
‫الدين ابن اخلطيب السلامين‪ ،‬وقد ذيله بملحق سامه‪ :‬الزواجر والعظات ذكر فيه اربع‬
‫رسائل البن اخلطيب نفسه‪ ،‬وقد ترجم ابن اخلطيب يف هذا الكتاب ملجموعة من االعيان‬
‫من اهل االندلس واملغرب ممن عارصوه او سبقوه من الرجال والنساء‪ ،‬وهو خيتلف عن‬
‫كتاب الكتيبة الكامنة للمؤلف نفسه الذي اقترص فيه عىل التعريف بشعراء عرصه ‪.‬‬
‫وقد ترجم فيه ابن اخلطيب (‪ )157‬مئة وسبعة ومخسني شخصية مرموقة يف الرئاسة‬
‫والقيادة واالدب والشعر والقضاء والفقه‪ ،‬وذكر اهم الظروف التي مرت هبا وما هلذه‬
‫الشخصية من مكانة اجتامعية او ادبية ‪.‬‬
‫وقد ورد هذا الكتاب ضمن خمطوط ابن اخلطيب االديب الضخم رحيانة الكتاب‬
‫ونجعة املنتاب‪ ،‬وكان بعنوان‪ :‬اوصاف اعيان يف تواريخ وصالت‪ ،‬ويمثل هذا الكتاب‬
‫السفر االخري من كتاب الرحيانة‪ ،‬اذ ينهي ابن اخلطيب كتاب الرحيانة هبذا الكتاب بقسميه‬
‫االوصاف والزواجر ‪.‬‬
‫وذهب ابن اخلطيب اىل ان هذا الكتاب حيتوي مادة مما جاء يف كتاب التاج املحىل يف‬
‫مساجلة القدح املعىل(‪. )1‬‬
‫وقد بدأ برتمجة ابن الزيات‪ ،‬واهنى الرتاجم برتمجة احد الفضالء ومل يسمه(‪. )2‬‬

‫((( ينظر ‪ :‬اوصاف الناس ‪. 22‬‬


‫((( ينظر ‪ :‬املصدر نفسه ‪143‬ـ ‪. 144‬‬
‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪469‬‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫ولو القينا نظرة رسيعة عىل الكتاب‪ ،‬لتبني لنا انه من كتب الرتاجم االندلسية‪ ،‬ولكن‬
‫اسلوب املؤلف ولغته خيتلفان عام ألفناه يف كتب الرتاجم االخرى‪ ،‬فكل ترمجة فيه عبارة‬
‫عن قطعة ادبية فنية مجيلة‪ ،‬ترقى اىل مستوى الوصف االديب اجلميل لربكة ماء‪ ،‬او جلبل‬
‫اخرض‪ ،‬او لواد تفوح بني جنباته انواع العطور لكثرة ما فيه من الزهور‪ ،‬او غابة مليئة‬
‫بانواع االشجار اخلرض التي تروق يف عني الناظر‪ ،‬لذلك يمكن ان نقول‪ :‬ان اغلب‬
‫الرتاجم التي جاءت فيه كانت بعيدة يف اسلوهبا مما حوته كتب الرتاجم االخرى التي‬
‫تعتمد ذكر االسم والنسب ثم تاريخ الوالدة والوفاة والشيوخ والتالميذ والكتب التي‬
‫صنفها او الشعر الذي نظمه‪.‬‬
‫يف املضمون نجد كثريا من هذه املوضوعات‪ ،‬ولكنها صيغت باسلوب خاص كان‬
‫يتمتع به ابن اخلطيب‪ ،‬والظاهر انه كان شغوفا اىل حد بعيد بتلك الفنون البالغية التي‬
‫تضمنها اسلوبه‪ ،‬وهو اسلوب سار عليه من عارصه يف هذا القرن‪ ،‬ولست ادري مدى‬
‫تأثري الفتح بن خاقان يف كتابه قالئد العقيان يف ابن اخلطيب يف كتابه هذا ‪.‬‬
‫وجاء الكتاب بمعلومات غري مبارشة واخبار عامة مجعت فيها صفات املرتجم له‪،‬‬
‫بإجياز شديد ـ ولكنه غري خمل ـ وهويظهر براعة ابن اخلطيب واسلوبه‪ ،‬وطريقة اختياره‬
‫لأللفاظ بام فيها من صيغ بالغية وأسلوب أخاذ سهل مستساغ للقارئ‪ ،‬دون إن جيعله‬
‫مثق ً‬
‫ال باملعلومات التارخيية واألحداث األخرى التي جتعل الرتمجة جافة بعيدة عن‬
‫االسلوب االديب‪.‬‬
‫وتأيت أمهية الكتاب من كونه مصدر ًا مه ًام من مصادر الرتمجة لعلامء وقضاة وأدباء‬
‫عارصوا ابن اخلطيب أو سبقوه ولكنه عرف عنهم اليشء الكثري‪ ،‬فاختار ما اراد أن‬
‫يقول عن كل واحد منهم بعبارات منمقة‪ ،‬وقد أثنى عىل كثري ممن ترجم هلم لكنه استثنى‬
‫قس ًام أخر وهم عدد قليل وأشار إىل نقدهم بأسلوب شفاف بعيد عن البذاءة واأللفاظ‬
‫‪470‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫الساقطة‪.‬‬
‫وسأشري إىل تفصيالت هذا الكالم من خالل استعراض املالحظات العامة عن‬
‫الكتاب‪.‬‬
‫م�صادر الكتاب‪:‬‬
‫اعتمد ابن اخلطيب يف تأليف كتابه عىل مصادر متعددة منها املقابالت الشخصية أو‬
‫املراسالت ومنها الكتب التي هي بعض مصنفاته‪ .‬ويمكننا إن نوضح ذلك من خالل‬
‫اآليت‪:‬‬
‫أ‪ .‬مما يدل عىل أنه قابل كثري ًا من االشخاص الذين ترجم هلم ما ورد من عبارات يف‬
‫الكتاب تشري إىل ذلك كقوله‪:‬‬
‫لقيته و احلال سقيمة واحلملة بظاهر جبل الفتح مقيمة(‪ ،)1‬وقوله‪ :‬وقد أثبت من أدبه‬
‫الذي خاطبني به كل عطر النفحة(‪ ،)2‬وقوله‪ :‬جالسته يف بعض التوجهات إىل مالقة‪.‬‬
‫فرضت روض ًا تعطر وتأرج‪ ....‬فأنشدين ما يذكر(‪ ،)3‬وقوله ومجعتني وإياه بعض‬
‫االسفار(‪ ،)4‬وقوله قصدين وقد نبأ به الوطن وضاق منه للتغرب العطف(‪ ،)5‬وقوله‪ :‬لقيته‬
‫باملقة(‪.)6‬‬
‫ب‪ .‬ما نقله بعض االشخاص البن اخلطيب عن بعض من ترجم له‪ ،‬ويدلل عىل ذلك‬
‫قوله‪:‬‬

‫أوصاف الناس ‪.31‬‬ ‫(((‬


‫م‪.‬ن‪.53 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.55 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.105 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.131 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪ ،126 :‬وللمزيد ينظر ‪.109 ،127 ،126 ،123‬‬ ‫(((‬
‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪471‬‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫حدثني بعض من عني بأخباره(‪ ،)1‬وقوله اخربين من عني بخربه وذكر عربه(‪.)2‬‬
‫ج‪ .‬بعض كتبه التي ألفها قبل كتاب أوصاف الناس وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬التاج املحىل يف مساجلة القدر املعىل(‪ ( ،)3‬موجود ) ‪.‬‬
‫‪ .2‬رحيانة الكتاب(‪ ( ،)4‬موجود ) ‪.‬‬
‫‪ .3‬طرفة العرص يف أخبار دولة بني نرص(‪ ( ،)5‬مفقود ) ‪.‬‬
‫‪ .4‬اإلكليل الزاهر فيمن فضل الناس عند اجلواهر(‪ ( ،)6‬مفقود ) ‪.‬‬
‫د‪ .‬كتب غريه‪ ،‬ذكر منها‪:‬‬
‫‪ .1‬ملء العيبة فيام قيد بطول الغيبة إىل مكة وطيبة‪ ،‬للخطيب أيب عبد اهلل بن رشيد(‪،)7‬‬
‫( مفقود )‪.‬‬
‫‪ .2‬فهرسة الوزير أيب بكر بن احلكيم(‪ ( ،)8‬مفقود )‪.‬‬
‫ولع ّله استعان بكتب اخرى لكنه مل ّ‬
‫يسمها‪.‬‬
‫املالحظات العامة عن الكتاب‪:‬‬
‫يمكننا أن نقول إن الكتاب اتصف باملالحظات اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬كثرة الفنون البالغية يف نصوص الكتاب‪ :‬الكتاب عبارة عن قطع ادبية فنية‪،‬‬

‫أوصاف الناس‪.108 :‬‬ ‫(((‬


‫م‪.‬ن‪.125 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.112 ،23 ،22 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪ ،100 :‬طبع الكتاب بتحقيق امحد خمتار العبادي يف دار البيضاء سنة ‪19‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.53 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.115 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.101-100 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.119 :‬‬ ‫(((‬

‫‪472‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬


‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫د ّبجتها يراع هذا الكاتب البليغ‪ ،‬وتضمنت عباراته كثري ًا من الفنون البالغية كالتشبيه‬
‫والسجع والطباق واجلناس واالقتباس وغريها من الفنون البالغية نذكر منها عىل سبيل‬
‫التمثيل ال احلرص ما يأيت‪:‬‬
‫أ‪ .‬التشبيه‪:‬‬
‫كقوله “وأدب كالروض باكرته السحائب”(‪ ،)1‬وقوله “وله ادب كالروض باكرته‬
‫الغامئم”(‪ ،)2‬وقوله “وكأن كابن اجلهم بعث إىل الرصافة لريق فذاب”(‪ ،)3‬وقوله “وارسع‬
‫اللحاق بجوه كالبارق إذا خطف”‬
‫(‪)4‬‬

‫ومن تشبيهاته التي حذف فيها أداة التشبيه‪ :‬قوله “عكف عىل النظم يف جيله‪ ،‬عكوف‬
‫الراهب عىل إنجليه”(‪ ،)5‬وقوله “معان يكمن فيها اإلبداع مكون السحر يف اجلفون‬
‫(‪)7‬‬
‫قدوم النسيم البليل”‬
‫َ‬ ‫املراض”(‪ ،)6‬وقوله “ َق ِدم إىل هذه البالد‬
‫ب‪ .‬السجع‪:‬‬
‫نصوص الكتاب كلها مسجوعه‪ ،‬وارى إن الحاجة بنا إال ذكر أمثلة فأي ترمجة من‬
‫الرتاجم نطلع عليها نراها تقوم عىل النثر املسجوع ومل ختل صفات الكتاب من هذا‬
‫السجع‪.‬‬

‫أوصاف الناس‪.73 :‬‬ ‫(((‬


‫املصدر نفسه‪.96 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.97 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.109 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.49:‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.47 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.98 :‬‬ ‫(((‬
‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪473‬‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫ج‪ .‬الطباق‪:‬‬
‫يعني اجلمع بني لفظتني ُم َقابلني يف املعنى(‪ ،)1‬وقد ورد منه يف الكتاب كقوله‪:‬‬
‫فالشباب مل ينصل خضابه ولد سلمت للمشيب عصابة(‪ ،)2‬وقوله ّ‬
‫“وغرب ذكره‬
‫ّ‬
‫ورشق”(‪ ،)3‬وقوله “وأخجل بني بياض طرسه‪ ،‬وسواد نفسه الطرر حتت املهارق”(‪.)4‬‬
‫ورشق ًا”‪،‬‬
‫فقد مجع يف القول األول بني الشباب واملشيب‪ ،‬ويف القول الثاين بني “غرب ًا َ‬
‫احلي وامليت”(‪ ،)5‬فقد مجع بني‬
‫ويف القول الثالث بني “بياض وسواد”‪ .‬وقوله “شهرية ّ‬
‫احلي وامليت‪.‬‬
‫د‪ .‬اجلناس‪:‬‬
‫هو تشابه لفظني يف النطق‪ ،‬واختالفهام يف املعنى(‪ ،)6‬ومنه قوله “فيأيت من اإلعراب‬
‫دون الكثري وص ّنف‪ ،‬وقرض املسامع وش ّنف”(‪ ،)8‬وقوله‬ ‫باإلغراب”(‪ ،)7‬وقوله “ ّف ّ‬
‫“وغضت الطرف حتى عن الطيف”(‪ ،)9‬وقوله “تدل عىل َن َفس و َن ْفس”(‪.)10‬‬
‫فقد جانس بني األعراب واألغراب‪ ،‬وص ّنف وش ّنف‪ ،‬والطرف والطيف‪ ،‬وهو من‬
‫اجلناس الناقص‪ ،‬ومن اجلناس التام قوله‪َ :‬ن َفس و َن ْفس‪.‬‬

‫((( جواهر البالغة ‪.366‬‬


‫((( اوصاف الناس ‪.34 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪.58 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪.71 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪.133 :‬‬
‫((( جواهر البالغة‪.396 :‬‬
‫((( اوصاف الناس‪.23 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪.27 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪.29 :‬‬
‫(‪ ((1‬م‪.‬ن‪.133 :‬‬

‫‪474‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬


‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫‪ .5‬االقتباس والتضمني‪:‬‬
‫يقصد باالقتباس إن ُي َض َّمن املتكلم منثوره‪ ،‬أو منظومه شيئ ًا من القرآن الكريم أو‬
‫احلديث‪ ،‬عىل وجه ال يشعر بأنه منهام(‪ .)1‬وورد منه يف الكتاب قوله “وسلك من الوقار‬
‫طريقة ال ترى عوج ًا وال أمتا”(‪ ،)2‬وهذا القول مقتبس من قوله تعاىل ﭽ ﮜ ﮝ ﮞ‬
‫ﮟ ﮠ ﮡ ﭼ (‪ ،)3‬وقوله «وقالت له هيت لك»(‪ ،)4‬وقوله «مستظل بأغصان الشجرة‬
‫اهلاشمية املمتدة األفياء التي أصلها ثابت وفرعها يف السامء»(‪ ،)5‬مقتبس من قوله تعاىل‬
‫ﭽﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ‬
‫ﰀ ﭼ (‪.)6‬‬
‫وأما التضمني فيقصد به أن يضمن الشاعر كالمه شيئ ًَا من مشهور الغري مع التنبيه‬
‫عليه إن مل يكن مشهور ًا لدى نقاد الشعر وذوي اللسن(‪ ،)7‬وذكر السيوطي إن من معاين‬
‫التضمني (إدراج كالم الغري يف أثناء الكالم لقصد تأكيد املعنى أو ترتيب النظم‪ ،‬وهذا‬
‫من النوع البديعي)(‪.)8‬‬
‫وقال الوطواط «ويكون بأن يورد الشاعر أو الكاتب يف عباراته أو ابياته لفظني أو أكثر‬

‫جواهر البالغة‪.414 :‬‬ ‫(((‬


‫اوصاف الناس‪.37 :‬‬ ‫(((‬
‫سورة طه ‪ :‬اآلية ‪.107‬‬ ‫(((‬
‫اوصاف الناس‪.95 :‬‬ ‫(((‬
‫املصدر نفسه‪.‬‬ ‫(((‬
‫سورة ابراهيم‪ :‬اآلية ‪.24‬‬ ‫(((‬
‫جواهر البالغة‪.416 :‬‬ ‫(((‬
‫معجم املصطلحات البالغية ‪.264 : 2‬‬ ‫(((‬
‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪475‬‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫مزدوجني وذلك حلدود األسجاع والقوايف»(‪ ،)1‬وقد استخدم لسان الدين يف التضمني يف‬
‫«ع ّضه الدَّ هر بناب خطوبه»(‪.)2‬‬
‫بعض نصوص الكتاب‪ ،‬كقوله َ‬
‫وهو مأخوذ من قول الشاعر(‪:)3‬‬
‫ّ‬
‫�������ل ب��� ّن���ابِ���ه‬ ‫ل���ي���ت م�����ا َح‬ ‫���ض���ن���ا ال�����دَّ ْه�����ر ب��ن��ابِ��ه‬
‫َع َّ‬
‫خ�����ام�����ل ل����ي����س ب���ن���ابِ���ه‬ ‫��������ن م������ال إل���ي���ه‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫��������ل َم‬‫ُك‬
‫وقوله «ويف البداوة حسن غري جملوب»(‪ ،)4‬مأخوذ من قول املتنبي(‪:)5‬‬
‫غير جمل�وب‬
‫ُ‬ ‫�ن‬
‫وة ُح ْس ٌ‬‫ويف ال َب َ�د َا ِ‬ ‫�وب بتط ِر َي ٍ‬
‫�ة‬ ‫ِ‬
‫احلض�ارة مجَ ْ ُل ٌ‬ ‫�ن‬
‫ُح ْس ُ‬
‫وقوله‪:‬‬
‫(‪)6‬‬
‫س���م���ع���ه إىل ت�����رمج�����ان‬ ‫وأح������وج������ت ال����ث��م�ان����ون‬
‫مأخوذ من قول احلاميس(‪:)7‬‬
‫�معي إىل ُت ْر ِ‬
‫جمُ�ان‬ ‫�ت َس ْ‬
‫أح َو َج ْ‬
‫ق�د ْ‬ ‫�م�ان�ي�ن و ُب�� ّل��غْ ��تَ��ه��ا‬
‫َ‬ ‫إنَّ ال��� َث‬
‫وقوله «وبيت ينمي إىل جمد وأصالة أطيب من عرار نجد»(‪ ،)8‬مأخوذ من قول الصمة‬
‫بن عبد اهلل القشريي(‪:)9‬‬

‫((( املصدر نفسه‪.‬‬


‫((( اوصاف الناس ‪.67 :‬‬
‫((( البيت غري منسوب‪ ،‬ينظر البالغة ‪.179 :‬‬
‫((( اوصاف الناس ‪.45 :‬‬
‫((( العرف الطيب يف رشح ديوان أيب الطيب ‪.482 :‬‬
‫((( اوصاف الناس ‪.49 :‬‬
‫((( البيت أليب املنهال عوف بن حملم اخلزاعي‪( ،‬ت ‪220‬هـ)‪ ،‬ينظر ‪ :‬مغني اللبيب ‪ 508‬الشاهد‬
‫رقم ‪.722‬‬
‫((( اوصاف الناس ‪.92 :‬‬
‫((( لسان العرب املحيط (عرر)‪.‬‬

‫‪476‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬


‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫َع�را ِر‬ ‫م�ن‬ ‫الع ِش َّ�ية‬


‫َ‬ ‫بع�د‬ ‫فما‬ ‫�را ِر َن ْج�د‬
‫متت�ع م�ن ش�ميم َع َ‬
‫‪ .2‬اإلكثار من صيغة مجع التكسري‪:‬‬
‫كقوله “وتناول املسائل فإبان صباحها حتى خصلت يف الرسائر وعقدت عىل حبه‬
‫الضامئر‪ ،‬وطابت به اخلواطر»(‪.)1‬‬
‫وقوله «ولعبت به األيام كام لعبت باهلشيم أيدي الرياح»(‪.)2‬‬
‫وقوله «ومل تزل بروقه تتألق‪ ،‬ومعانيه بأذيال اإلحسان تتعلق‪ ،‬حتى برز يف ابطال‬
‫الكالم وفرسانه‪ ،‬وذعرت القلوب لسطوة لسانه»(‪.)3‬‬
‫وقوله «وله أدب تو ّد العقود حماسن شذوره‪ ،‬وتقرص الصدور عن أعجازه وصدوره‪،‬‬
‫وتتضاءل أهلة املعاين عن طلوع بدوره»(‪.)4‬‬
‫وقوله «ناظم درر األلفاظ‪ ،‬ومقلد جواهر الكالم نحور الرواة ولبات احلفاظ‪ ،‬ذو‬
‫األدب الذي اضحت شوارده حلم النيام وسمر االيقاظ»(‪.)5‬‬
‫‪ .3‬تكرار بعض األلفاظ‪:‬‬
‫كثري ًا ما وصف لسان الدين مرتمجيه َ‬
‫بالعفاف من ذلك قوله “ونشأة سحبت من‬
‫العفاف ذي ً‬
‫ال”(‪ ،)6‬وقوله «نشأ عىل العفاف وتكلف بالكفاف»(‪ ،)7‬وقوله «سالك ًا يف‬

‫اوصاف الناس‪.42 :‬‬ ‫(((‬


‫م‪.‬ن‪.49 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.81 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.67 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن ‪.69:‬‬ ‫(((‬
‫اوصاف الناس ‪.29 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن ‪.43 :‬‬ ‫(((‬
‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪477‬‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬
‫العفاف عىل مسلكه ومتنق ً‬
‫ال من درجات فلكه»(‪ ،)1‬وقوله «وعفاف حتى عن اخليال‬
‫الطارق»(‪ ،)2‬وقوله «عفاف صنفت أذياله»(‪.)3‬‬
‫وكرر كلمة اجلريال ‪:‬‬
‫ّ‬
‫كقوله «وله نظم تعطرت املجالس بجرياله»(‪.)4‬‬
‫وقوله «وأدب ّ‬
‫عطر اجلريال»(‪.)5‬‬
‫وقوله «وأخالق معتقة اجلريال»(‪.)6‬‬
‫وقوله «يريد من احلارض جريا ً‬
‫ال»(‪.)7‬‬
‫«مغرى بإدارة جرياهلا»(‪.)8‬‬
‫وقوله ُ‬
‫وكرر أيضا كلمة األكراس (‪:)9‬‬
‫فمن ذلك قوله «وشعشع أكواس العجائب»(‪ ،)10‬وقوله «ومؤانسة عذبة ال تستطيعها‬
‫االكواس»(‪ ،)11‬وقوله «ويدير اكواس البيان ويشعشع راحه(‪ ،)12‬وقوله «مدير االكواس‬

‫((( م‪.‬ن‪.44 :‬‬


‫((( م‪.‬ن‪.45 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪ ،66 :‬وللمزيد ينظر ‪.137 ،136 ،116 :‬‬
‫((( أوصاف الناس ‪ 24 :‬اجلريال‪ ،‬اخلمر الشديدة اخلمرة او صفوة اخلمرة‪ ،‬لسان العرب مادة (‬
‫جرل )‬
‫((( م‪.‬ن ‪.33 :‬‬
‫((( م‪.‬ن ‪.46 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪.94 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪.109 :‬‬
‫((( يعني هبا االكواس أي كؤوس اخلمرة‪ ،‬لسان العرب مادة كأس ‪.‬‬
‫(‪ ((1‬م‪.‬ن ‪.39 :‬‬
‫(‪ ((1‬م‪.‬ن‪.43 :‬‬
‫(‪ ((1‬م‪.‬ن‪.47 :‬‬

‫‪478‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬


‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫البيان املعتق»(‪ ،)1‬وقوله «ومعطاة ألكواس الفنون»(‪.)2‬‬


‫‪ .4‬تكرار اجلمل الدعائية ‪:‬‬
‫كان ابن اخلطيب حينام يذكر بعض االسامء للشخصيات يدعو بالرمحة هلا‪ ،‬وحينام‬
‫يذكر بعض االماكن والبلدات يدعو اهلل إن حيرسها‪ .‬من ذلك قوله وقىض –رمحه‬
‫اهلل‪.)3(-‬‬
‫وقوله أبو عبد اهلل بن احلكيم – قدس اهلل صداه وسقى منتداه(‪،)4‬‬
‫وقوله «وهو اآلن بدولة املغرب –أيده اهلل‪.)5(»-‬‬
‫ومن دعائه للمدن ‪:‬‬
‫قوله «إىل مالقة –حرسها اهلل‪»-‬‬
‫(‪)6‬‬

‫وقوله «ببلدة رندة –حرسها اهلل‪»-‬‬


‫(‪)7‬‬

‫وقوله «وملا صار أمر رندة –كالها اهلل»‬


‫(‪)8‬‬

‫(‪)9‬‬
‫وقوله «واشتهر بحمص –أعادها اهلل مكاهنا‪»-‬‬
‫(‪)10‬‬
‫وقوله «نشأ بسبته –حرسها اهلل‪»-‬‬

‫((( م‪.‬ن‪.70 :‬‬


‫((( م‪.‬ن‪.118 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪ 30 :‬وقد كرر كثريا هذه العبارة وينظر الصفات ‪ 85 ،73 ،65 ،56 ،26‬وغريها‪.‬‬
‫((( أوصاف الناس‪.38 :‬‬
‫((( م‪.‬ن ‪.104 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪55 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪.57:‬‬
‫((( م‪.‬ن ‪.75 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪.89 :‬‬
‫(‪ ((1‬م‪.‬ن ‪.101 – 99 :‬‬
‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪479‬‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫ومن دعائه لألماكن والثغور قوله ‪:‬‬


‫واصطنعه املقام اليوسفي – اعاله اهلل وارتضاه(‪ ،)1‬وقوله «وهو االن خطيب معقل‬
‫اجلبل –حرسه اهلل‪ ،)2(»-‬وقوله «كان خطيبا بثغر وبرة –توىل اهلل جربه وأعاد إىل ملكة‬
‫اإلسالم أمره ‪ ،)3(»-‬وقوله «ملا قضيت الوقيعة العظمى بظاهر طريف – أقال اهلل عثارها‬
‫–عمرها اهلل بذكره‪-‬بنية‬
‫ّ‬ ‫وعجل أثارها»(‪ ،)4‬وقوله «وهو االن بمدرستها الصاحلية‬
‫املكانة‪ ،‬معدود ًا يف أهل العلم والديانة»(‪.)5‬‬
‫‪ .5‬االشارة إىل العلامء الذين عارصهم بكلمة (اآلن) أو بغريها وكثريا ما كررها من‬
‫ذلك قوله‪:‬‬
‫“وهو اآلن خطيب املسجد االعىل من مالقة”(‪ ،)6‬وقوله «وهو اآلن صدر يف عدول‬
‫بلده»(‪ ،)7‬وقوله «وهو اآلن خطيب هبا حيرك املجامع»(‪ ،)8‬وقوله «اآلن الفهارس وأحيا‬
‫األثر الدارس»(‪ ،)9‬وقوله «وهو االن يف مجلة ك ّتاب املغرب حسام ًا يف البالغة(‪،»)10‬‬
‫وغريها(‪.)11‬‬

‫((( م‪.‬ن ‪.90 :‬‬


‫((( م‪.‬ن ‪.31 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪.34 :‬‬
‫((( أوصاف الناس ‪.143 :‬‬
‫((( م‪.‬ن ‪.51 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪.34 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪.54 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪.35 :‬‬
‫((( م‪.‬ن‪.61 :‬‬
‫(‪ ((1‬م‪.‬ن‪.64 :‬‬
‫(‪ ((1‬م‪.‬ن ‪ 100 – 94 :‬و ‪ 104‬و ‪.107‬‬

‫‪480‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬


‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫واستخدم كلمة اليوم كقوله ‪:‬‬


‫(‪)2‬‬
‫وهو اليوم بمدرستها الصاحلية(‪ ،)1‬وقوله «ويف هذه األيام دعاه شيخ الغزاة»‬
‫‪ .6‬املام ابن اخلطيب بالثقافة العامة واالشارة إىل القديم‪:‬‬
‫وهذا يتبني لنا من خالل ما ذكره من نصوص تدلل عىل تعمقه بالثقافة القديمة وذكر‬
‫أعالمها‪ ،‬من خالل اطالعه عىل حركة النهوض الفكري السابقة لعرصه‪ .‬ومن ذلك‬
‫قوله ‪:‬‬
‫واشتهر بالوفاء اشتهار دارين بطيبها واياد بخطيبها(‪ ،)3‬ودارين كام هو معروف‬
‫موضع بالبحرين كانت تغرقا إليه السفن التي فيها املسك(‪ .)4‬واياد القبلية العربية التي‬
‫اشتهر منها قس بن ساعدة االيادي بخطبه ورضب به املثل يف البالغة واحلكم(‪ ،)5‬وقوله‬
‫«حتى انشا الزمشخري وابن عطية»(‪.)6‬‬
‫ومعروف اهنام عاملان مفرسان األول صاحب الكشاف والثاين صاحب املحرر الوجيز‬
‫وكالمها يف تفسري القرآن الكريم‪.‬‬
‫وقوله‪ :‬وما برح إن رجع إىل وطنه الذي اعتامده رجوع احلديث إىل قتاده(‪.)7‬‬
‫وقتادة بن دعامة السدويس ثقة حجة يف احلديث تويف سنة ‪117‬هـ(‪.)8‬‬

‫م‪.‬ن ‪.51 :‬‬ ‫(((‬


‫م‪.‬ن‪.72:‬‬ ‫(((‬
‫اوصاف الناس ‪.70 :‬وينظر بشأن دارين ص‪.55‬‬ ‫(((‬
‫ينظر لسان العرب مادة (دور) تاج العروس (دور)‪.‬‬ ‫(((‬
‫ينظر لسان العرب (قسس)‪ ،‬تاج العروس (قسس)‪.‬‬ ‫(((‬
‫اوصاف الناس ‪.74 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.81 :‬‬ ‫(((‬
‫طبقات املفرسين للداوودي ‪.47 : 2‬‬ ‫(((‬
‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪481‬‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬
‫(‪)1‬‬
‫وقوله موطأ مالك‬
‫وهو مالك بن انس االصبحي أمام دار اهلجرة وصاحب كتاب املوطأ الذي قيل عنه‪:‬‬
‫ما يف األرض كتاب يف العلم أكثر صوابا من موطأ مالك(‪.)2‬‬
‫وقوله «لو أدركه اجلاحظ يف أو انه لكان طرفه من طرف ديوانه»(‪ ،)3‬ويعني‬ ‫ ‬
‫بذلك ابا عثامن عمرو بن بحر اجلاحظ االديب املعروف (ت ‪255‬هـ) وقوله «وثاين ‪...‬‬
‫ابا عاديا يف الوفاء»(‪.)4‬‬
‫ويعني به السموأل بن عاديا وقصته يف الوفاء مشهورة حينام طلبت منه دروع امرئ‬
‫القيس وقتل ابنه ومل يسلمها(‪ ،)5‬وقوله «وكان كابن اجلهم بعث إىل الرصافة لريق‬
‫فذاب(‪ »)6‬ويعني به عيل بن اجلهم الشاعر العبايس الذي عاش ايام املتوكل‪ ،‬وقتل عام‬
‫‪249‬هـ قرب حلب يف غارة لألعراب عليه‪ ،‬ويعني بالرصافة رصافة بغداد (‪)7‬ال رصافة‬
‫الشام كام ذهب إليه املحقق‪.‬‬
‫‪ .7‬نقد الشخصيات‪:‬‬
‫لقد مدح ابن اخلطيب أكثر من ترجم هلم‪ ،‬ووصفهم بعبارات تنم عن مشاعره‬
‫جتاههم‪ ،‬وذاكر ًا ما كانوا يتمتعون به من مكانة يف املجتمع مشيد ًا بام تركوه من نتاج اديب‬

‫((( اوصاف الناس ‪.87 :‬‬


‫((( طبقات املفرسين ‪.296 – 294 : 2‬‬
‫((( اوصاف الناس ‪.142 :‬‬
‫((( م‪.‬ن ‪.90 :‬‬
‫((( ديوان السموأل‪.73-71 :‬‬
‫((( أوصاف الناس‪.97 :‬‬
‫((( التي ذكرها عيل بن جهل يف قصيدته عيون املها بني الرصافة واجلرس جلبنا اهلوا من حيث ادري‬
‫وال ادري‬

‫‪482‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬


‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫يف النظم أو النثر‪ .‬وهيمنا إن نذكر شيئ ًا مما قاله عن ادهبم‪ ،‬فنحن نجده يطري انتاجهم‬
‫االديب‪ ،‬ولكنه يف احيان قليلة أشار اىل ضعف نتاج بعضهم‪.‬‬
‫ومن اطرائه لبعضهم قوله عن أيب احلسن القيجاطي وهو واحد من شيوخه‪:‬‬
‫‪ -‬وله نظم تعطرت املجالس بجرياله وتعلقت املحاسن بأذياله‪ ،‬ونثر حسدت عقود‬
‫الغانيات درره(‪.)1‬‬
‫وقوله عن أيب اسحاق بن أيب العباس ‪:‬‬
‫‪ -‬وكان له ادب انيق الشارة‪ ،‬حسن االشارة(‪.)2‬‬
‫وقوله عن أيب عبد اهلل البدوي‪:‬‬
‫‪ -‬وله يف العربية حظ وافر ويف االداب قسم سافر‬
‫(‪)3‬‬

‫وقوله عن أيب اسحاق بن جابر‪:‬‬


‫‪ -‬وشعره جزل االسلوب وعذب يف االفواه والقلوب(‪ )4‬وقوله من ابن أيب جعفر ابن‬
‫غالب‪:‬‬
‫‪ -‬شاعر افتتح بيتا يف النجم‪ ،‬وبليغ قاد الكالم برسنه وأيقظ طرف البالغة من سنة‪،‬‬
‫وقد اثبت من شعر أيب جعفر هذا ما يشهد بإجادته وبنظمه يف فرسان الكالم وقادته(‪.)5‬‬
‫ونجده احيانا ال يبدي رأيه بنتاج املرتجم له فهو يقول عن أيب عبد اهلل اخلريرز‪:‬‬
‫‪ -‬ومل اظفر من نظمه – عىل كثرته وتألق أرسته – إال بأبيات نسبها إليه بعض أصحابه‬

‫م‪.‬ن ‪ ،24 :‬التي ذكرها عيل بن‬ ‫(((‬


‫م‪.‬ن ‪26 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.35 :‬‬ ‫(((‬
‫أوصاف الناس‪40 :‬‬ ‫(((‬
‫أوصاف الناس ‪.53 :‬‬ ‫(((‬
‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪483‬‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫املعتنني بنقل آدابه(‪.)1‬‬


‫وقوله عن أيب زيد عبد الرمحن‪ :‬وهو ناظم أرجاز‪ ،‬ومستعمل حقيقة وجماز‪َ ،‬ن َظم هبا‬
‫خمترص السرية يف األلفاظ اليسرية‬
‫(‪)2‬‬

‫وقول عن أيب جعفر من أهل مالقة‪:‬‬


‫‪ -‬وقد اثبت من شعره ما وقع بني يدي وارتسم يف خلدي‬
‫(‪)3‬‬

‫وقوله عن أيب جعفر بن عفرون‪:‬‬


‫‪ -‬ومل أظفر من كالمه إال بنزر وال أحطت من مدة إال عىل جزر(‪.)4‬‬
‫وقوله عن أيب عبد اهلل العراقي الوادي آيش‪:‬‬
‫‪ -‬معدود يف وقته من أدبائه ‪ ....‬وقد اثبت له ما عثرت عليه مما ينسبه الناس اليه(‪.)5‬‬
‫أما من تعرض هلم بالنقد السلبي فهم قليلون‪ ،‬وكان ينقد نظمهم أو نثرهم بعبارات‬
‫خالية من البذاءة أو التحامل عليهم كقوله عن أيب بكر بن مقاتل‪:‬‬
‫‪ -‬ومل اظفر من ادبه إال باليسري (‪.)6‬‬
‫وقوله عن أيب احلجاج بن مرزوق‪:‬‬
‫‪ -‬وكان له لسان خميف‪.)7(،‬‬
‫وقوله عن أيب القاسم بن الرئيس أيب زكريا‪:‬‬

‫م‪.‬ن ‪.34 :‬‬ ‫(((‬


‫م‪.‬ن‪.78 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن ‪.79 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.91 :‬‬ ‫(((‬
‫أوصاف الناس‪.125 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن ‪.56 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.57 :‬‬ ‫(((‬

‫‪484‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬


‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫‪ -‬فلم أظفر منه إال باليسري (‪.)1‬‬


‫وقوله عن أيب عبد اهلل بن عصام‪:‬‬
‫‪ -‬وله ادب ضعيف املبنى‪ ،‬خال من املعنى(‪.)2‬‬
‫وقوله عن اخلطيب أيب عبد اهلل‪:‬‬
‫‪ -‬وكان له شعر لعلها يتكلفه‪ ،‬وال يكاد – لعدم شعوره بالوزن ‪ -‬يتألفه(‪..)3‬‬
‫وقوله عن الشيخ أيب عبد اهلل بن ورد‪:‬‬
‫‪ -‬هام بوادي الشعر مع من هام‪ ،‬واستمطر منه اجلامم‪ ،‬فجاء بأبيات أوهن من بيت‬
‫العنكبوت نسج ًا ومقاصد ال تبنى قصد ًا وال هنج ًا‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫مما يؤخذ عىل التحقيق والطباعة‪:‬‬


‫‪ .1‬وقوع بعض االخطاء يف الطباعة‬
‫منها كام يف ص ‪ 27‬ورد املفضل والصحيح املفصل‬
‫ص ‪ 67‬عضه الدهر بنات خطوبه والصحيح بناب‬
‫‪ .2‬يذكر التاريخ امليالدي لوفيات بعض االعالم وال يذكر التاريخ اهلجري كام فعل‬
‫مع الزخمرشي ص‪ 227‬إذ ذكر تاريخ والدته ‪1075‬م ومل يذكر تاريخ وفاته باهلجري او‬
‫امليالدي‪.‬‬
‫ويف ص‪ 51‬واهلامش‪ 41‬حتدث عن سالطني املامليك البحرية وذكر التاريخ امليالدي‬
‫ومل يذكر التاريخ اهلجري ومثلها فعل مع املامليك الربجية‪.‬‬

‫م‪.‬ن‪.96 :‬‬ ‫(((‬


‫م‪.‬ن‪.52 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.102 :‬‬ ‫(((‬
‫م‪.‬ن‪.124 :‬‬ ‫(((‬
‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪485‬‬
‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫‪ .3‬ص ‪ 75‬اهلامش ‪ 79‬مل يذكر اسم الشاعر عيل بن اجلهم‪.‬‬


‫‪ .4‬ص ‪ 90‬عندما ذكر ابن عاديا مل يتحدث عنه يف اهلامش او يعرف به ومل يعلق‬
‫عىل نص لسان الدين وتركه غف ً‬
‫ال وكان عليه ان يعرف بالسموأل بن عاديا الذي اشتهر‬
‫بالوفاء يف قصته مع أمرىء القيس‪.‬‬
‫‪ .5‬ص ‪ 97‬اهلامش ‪ 117‬ذكر ان الرصافة موضع بالشام والصحيح اهنا موضع‬
‫ببغداد وان عيل بن اجلهم قال قصيدته‪:‬‬
‫جلب�ن اهلوى من حي�ث أدري وال أدري‬ ‫عي�ون امله�ا بين الرصاف�ة واجلسر‬
‫يف بغداد وليس يف بالد الشام‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫‪486‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬


‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫امل�صادر‬

‫‪ .1‬القرآن الكريم‬
‫‪ .2‬ابن اخلطيب من خالل كتابه‪ :‬حممد بن ايب بكر التطواين‪ ،‬دار الطباعة‪ ،‬كريامديس‪،‬‬
‫تطوان‪ ،‬املغرب ‪.1959‬‬
‫‪ .3‬اإلحاطة يف اخبار غرناطة‪ :‬لسان الدين بن اخلطيب‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد عبد اهلل عنان‪ ،‬الرشكة‬
‫املرصية للطباعة‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪1397 ،‬هـ ‪1977 -‬م‪.‬‬
‫‪ .4‬أوصاف الناس يف التواريخ والصالت‪ :‬لسان الدين بن اخلطيب‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬حممد كامل‬
‫شبانة‪ ،‬مكتبة الثقافة الدينية‪ ،‬القاهرة‪1423 ،‬هـ ‪2002 -‬م‪.‬‬
‫‪ .5‬البالغة‪ :‬جلنة يف وزارة الرتبية‪ ،‬ط‪ 3‬مطبعة املعارف‪ ،‬بغداد ‪1392‬هـ ‪1972 -‬م‪.‬‬
‫‪ 6.‬تاج العروس من جواهر القاموس‪ :‬السيد حممد مرتىض احلسيني الزبيدي‪ ،‬ج‪ ،11‬حتقيق‬
‫عبد الكريم الغرباوي‪ ،‬ج‪ 16‬حتقيق‪ :‬حممود امحد الطناحي‪ ،‬طبعة الكويت (د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ .7‬تاريخ آداب اللغة العربية‪ :‬جرجي زيدان‪ ،‬مراجع‪ :‬د‪ .‬شوقي ضيف‪ ،‬دار اهلالل‪ ،‬القاهرة‬
‫(د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ .8‬جواهر البالغة يف املعاين والبيان والبديع‪ :‬السيد امحد اهلاشمي‪ ،‬ط‪ ،12‬املكتبة التجارية‬
‫الكربى‪ ،‬القاهرة‪1379 ،‬هـ ‪1960 -‬م‪.‬‬
‫‪ .9‬جيش التوشيح‪ :‬لسان الدين بن اخلطيب‪ ،‬حتقيق‪ :‬هالل ناجي وحممد ماضور‪ ،‬مطبعة‬
‫املنار‪ ،‬تونس‪.1967 ،‬‬
‫‪ .10‬الدرر الكامنة يف أعيان املئة الثامنة‪ :‬ابن حجر العسقالين‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد سيد جاد‬
‫احلق‪ ،‬دار الكتب احلديثة‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬

‫جملة كلية اإلمام األعظم‬ ‫‪487‬‬


‫لسان الدين ابن اخلطيب ومنهجه‬

‫‪ .11‬ديوان السموأل‪ :‬حتقيق عيسى سابا‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬


‫‪ .12‬ديوان الصيب واجلهام واملايض والكهام‪ :‬لسان الدين بن اخلطيب‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬حممد‬
‫الرشيف قاهر‪ ،‬الرشكة الوطنية للنرش والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ط‪1973 ،1‬م‪.‬‬
‫‪ .13‬ديوان عيل بن اجلهم‪ ،‬حتقيق‪ :‬خليل مردم‪ ،‬ط‪ ،2‬مطابع دار الرساج‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ .14‬شعر لسان الدين بن اخلطيب وخصائصه الفنية‪ :‬وهاب سعيد األمني‪ ،‬رسالة ماجستري‬
‫مقدمة اىل كلية اآلداب‪ ،‬جامعة القاهرة (‪1401‬هـ ‪1980 -‬م)‪.‬‬
‫‪ .15‬طبقات املفرسين‪ :‬حممد بن عيل الداوودي‪ ،‬حتقيق‪ :‬جلنة من العلامء دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫بريوت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ .16‬العرف الطيب يف رشح ديوان ايب الطيب‪ :‬الشيخ ناصيف اليازجي‪ ،‬ط‪ ،1‬بريوت‪،‬‬
‫‪1887‬م‪.‬‬
‫‪ .17‬لسان الدين بن اخلطيب حياته وتراثه الفكري‪ :‬حممد عبد اهلل عنان‪ ،‬نرش مكتبة‬
‫اخلانجي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1388 ،1‬هـ ‪1968 -‬م‪.‬‬
‫‪ .18‬لسان العرب املحيط‪ :‬ابن منظور‪ ،‬ط دارلسان العرب‪ ،‬بريوت (د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ .19‬املعجم املفهرس أللفاظ القرآن الكرم‪ :‬حممد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬دار أحياء الرتاث‬
‫العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬مصور عن نسخة دار الكتب املرصية‪ ،‬ط‪1945 ،1‬م‪.‬‬
‫‪ .20‬نثري فرائد اجلامن‪ :‬ابن األمحر إسامعيل بن يوسف‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد رضوان الداية‪ ،‬دار‬
‫الثقافة‪ ،‬بريوت ‪1967‬م‪.‬‬
‫‪ .21‬نفاضة اجلراب يف عاللة االغرتاب‪ :‬لسان الدين بن اخلطيب‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬امحد خمتار‬
‫العبادي‪ ،‬دار الكاتب العريب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ .22‬نيل االبتهاج لعله بتطريز الديباج‪ :‬امحد بابا التنبكتي‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬عيل عمر‪ ،‬مكتبة‬
‫الثقافة الدينية القاهرة ‪1453‬هـ ‪2004 -‬م‪.‬‬

‫‪488‬‬ ‫جملة كلية اإلمام األعظم‬

You might also like