You are on page 1of 17

‫كلية الدراسات اإلسالمية‬

‫قسم الشريعة‬
‫مادة ‪ :‬مقاصد الشربعة‬

‫القسم األول ‪ :‬تأصيل المقاصد الشرعية وتقسيماتها‬

‫‪1‬‬
‫مفهوم المقاصد لغة واصطالحاً‬

‫المقاصد في اللغة‪ :‬مأخوذة من القصد واملقصد‪ ،‬ومها مشتقان من الفعل (قصد)‪ :‬ويطلق على عدة‬
‫معان منها‪:‬استقامة الطريق واالعتماد والعدل والتوسط‪ ،‬واملقاصد مجع مقصد وهو‪ :‬موضوع القصد‬
‫أو الوجهة‪.‬‬
‫وفي االصطالح ‪ :‬فقد اجتهد العلماء املعاصرون يف تعريف املقاصد واختلفت عباراهتم واتفقت يف‬
‫الغالب يف املعىن املراد من التعريف ومنها هذه التعاريف‪:‬‬
‫يعرفها ابن عاشور بقوله‪ «:‬مقاصد التشريع العامة هي‪ :‬املعاين واحلكم امللحوظة للشارع يف مجيع‬
‫‪1‬‬
‫أحوال التشريع أو معظمها‪ ،‬حبيث ال ختتص مالحظتها بالكون يف نوع خاص من أحكام الشريعة»‬
‫فورود لفظ"العامة" راجع إىل تفاوت املقاصد يف االنتشار والتعميم والتخصيص‪ ،‬والعربة باملقاصد‬
‫تشتد كلما قويت أو عمت أو توسعت‪.‬‬
‫يعرفها عالل الفاس ‪ :‬بتعريف موجز مجع فيه بني املقاصد العامة واخلاصة‪ ،‬فقال ‪ «:‬املراد مبقاصد‬
‫الشريعة‪ :‬الغاية منها‪ ،‬واألسرار اليت وضعها الشارع عند كل حكم من أحكامها»‪ 2‬فالشطر األول من‬
‫التعريف« الغاية منها»‪ :‬تضمن املقاصد العامة‪،‬والشطر الثاين‪ :‬تضمن املقاصد اخلاصة‪.‬‬

‫ومجيع التعاريف السابقة وغريها مما مل أورده هنا‪ ،‬تدور حول فكرة واحدة واالختالف حاصل بينهم‬
‫يف تقدمي وتأخري يف الصيغ والعبارات‪ ،‬وال يوجـد فيها ما خيرج املقاصد عن مدلوهلا املتفق عليه‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد الطاهر ابن عاشور "مقاصد الشريعة "ص (‪) 05‬‬


‫‪ - 2‬عالل الفاسي ‪( ،‬ط‪1991 ، 0-‬م) ‪ ،‬مقاصد الشريعة اإلسالمية ومكارمهاص( ‪.)7‬‬
‫‪2‬‬
‫بيان المصطلحات ذات العالقة ‪:‬‬
‫لتمام بيان مفهوم املقاصد البد من إيراد ما يشاهبها يف املعين حىت تكتمل الصورة ويستقل املفهوم‪،‬‬
‫ومن أقرب ما يشبه املقاصد من املصطلحات ما يلي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬الحكمة‪.‬‬
‫احلكمة عند األصوليني‪ :‬هي ما يرتتب على ربط احلكم بعلته‪ ،‬أو بسببه من جلب مصلحة‪ ،‬أو دفع‬
‫مضرة‪ ،‬أو تقليلها‪ ،3‬ويكثر استعمال(احلكمة) يف بيان املعىن املقصود من تشريع احلكم‪ ،‬وما يرتتب‬
‫عليه‪ ،‬كاحلكمة من حترمي الزنا‪ ،‬وإجياب احلد على الزاين‪ ،‬حفظ األنساب‪ ،‬واحلكمة من القصر والفطر‬
‫للمسافر هي دفع املشقة‪ ،‬واحلكمة من النهي عن الغرر هي دفع النزاعات واخلصومات‪ ،‬وهكذا‬
‫فاحلكمة إذاً هي غاية احلكم املطلوبة بتشريعه‪ ،‬ومبا أن املقاصد دائرة مع احلكم والغايات من‬
‫التشريع‪ ،‬فاحلكمة هبذا املعىن تتطابق مع املقصد الشرعي ومرتبطة به‪ ،‬وحاصل الفرق بينهما يتلخص‬
‫يف ما يلي‪:4‬‬
‫‪ -‬مقاصد الشريعة أمور منضبطة بينما احلِ َكم قد ال تكون كذلك‪.‬‬
‫‪ -‬احلِ َكم تتعلق بأفراد األحكام‪ ،‬بينما املقاصد غالباً ما تتعلق بكليات األحكام‪.‬‬
‫‪ -‬أن املقاصد حاصلة باألحكام الشرعية قطعاً‪ ،‬خبالف احلِ َكم فإهنا قد تتخلف عن األحكام‬
‫الشرعية‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬العلة‬
‫يعرفها (الشاطيب) بقوله‪«:‬هي احلكم واملصاحل اليت تعلقت هبا األوامر أو اإلباحة‪ ،‬واملفاسد اليت‬
‫تعلقت هبا النواهي‪ .‬فاملشقة علة يف إباحة القصر والفطر يف السفر؛ فالعلة هي املصلحة نفسها أو‬
‫‪5‬‬
‫املفسدة نفسها مظنتها ظاهرة كانت أو غري ظاهرة‪ ،‬منضبطة أو غري منضبطة »‬
‫وعالقة املقاصد بالعلة عالقة وثيقة‪ ،‬تبدو واضحة من خالل التعليل يف الكثري من اآليات واألحاديث‬
‫ون‪ 6 ‬وقوله‬‫اإلنْس إَِّال لِيـعب ُد ِ‬ ‫ت ِْ ِ‬
‫َ ُْ‬ ‫اْل َّن َو ْ َ‬ ‫النبوية‪ ،‬ومن ذلك قوله تعاىل معلالً خلق العباد‪َ  :‬وَما َخلَ ْق ُ‬
‫الر ُس ِل‪7‬كما‬ ‫ين لِئَ َّال يَ ُكو َن لِلن ِ‬
‫َّاس َعلَى اللَّ ِه ُح َّجةٌ بَـ ْع َد ُّ‬ ‫ِِ‬
‫معلالً إرسال الرسل‪ُ  :‬ر ُس ًال ُمبَ ِّش ِر َ‬
‫ين َوُمْنذر َ‬

‫‪ -3‬الموسوعة الفقهية الكويتية‪)77/ 11( ،‬‬


‫‪ -4‬عبد الرحمن إبراهيم الكيالني‪(،‬ط‪1241 ، 1-‬هـ)‪ ،‬قواعد المقاصد عند اإلمام الشاطبيص (‪)21‬‬
‫‪ - 5‬الشاطبي ‪ ،‬الموافقات‪ ،‬ص(‪)455/4‬‬
‫‪ - 6‬سورة الذاريات آية ( ‪) 07‬‬
‫‪ -7‬سورة النساء آية ( ‪)561‬‬

‫‪3‬‬
‫علل رسول اهلل ‪ ‬أموراً كثرية نصاً وإمياء‪ ،‬فمن ذلك قوله‪((:‬كنت قد هنيتكم عن حلوم األضاحي من‬
‫أجل الدفة‪ ،‬فكلوا وادخروا ))‪،8‬‬
‫ومبا أن املقاصد دائرة مع احلكم والغايات‪ ،‬و التعليل مرتبطاً ببيان الغاية واملقصد من التشريع‪ ،‬وما‬
‫جيري بينهما من اختالف يتلخص فيما يلي‪:9‬‬
‫‪ -‬العلة موجودة قبل وجود احلكم‪ ،‬ومقاصد الشريعة ال توجد إال بعد وجود أحكامها‪.‬‬
‫‪ -‬مقاصد الشريعة هي األمور اليت شرع احلكم من أجلها‪ ،‬والعلل أوصاف ربط احلكم هبا وجودا‬
‫وعدما‪-.‬العلة تتعلق بأفراد األحكام الشرعية‪ ،‬بينما الغالب يف مقاصد الشريعة اتصافها بالعموم‬

‫‪ -8‬أخرجه مسلم يرقم (‪ )5795‬والدفة ‪ :‬هم من يطرأ من المحتاجين‬


‫‪ - 9‬الكيالني ‪ ،‬قواعد المقاصد عند الشاطبي‪،‬ص (‪)15‬‬

‫‪4‬‬
‫أهمية المقاصد الشرعية‬

‫وقد استفاد اجملتهدون من علم املقاصد فوائد كثرية نذكر منها ما يلي ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬االستعانة باملقاصد يف مسائل التعارض والرتجيح ‪.‬‬


‫ثانياً ‪ :‬االستعانة باملقاصد يف فهم بعض االحكام الشرعية ‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬االستعانة با ملقاصد يف فهم النصوص وتوجيهها‪.‬‬
‫رابعاً ‪ :‬االستعانة باملقاصد يف توجيه الفتوى‪.‬‬
‫خامساً ‪ :‬احلاجة اىل معرفة املقاصد يف استنبا ط علل االحكام الشرعية لتتخذ اساسا للقياس ‪.‬‬
‫سادساً ‪ :‬حتكيم املقاصد يف االعتبار باقوال الصحابة و السلف من الفقهاء واستدالالهتم‪.‬‬
‫سابعاً ‪ :‬احلاجة اىل العلم باملقاصد يف التعامل مع اخبار االحاد‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫خصائص المقاصد الشرعية‬
‫أوالً ‪ :‬الثبات‪ :‬أن تكون تلك املعاين جمزوما بتحقيقها أو مظنونا ظنا قريبا من اْلزم‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الظهور‪ :‬االتضاح حبيث ال خيتلف الفقهاء يف تشخيص املعىن و ال يلتبس على معظمهم‬
‫مبشاهبة مثل حفظ النسب الذي هو القصد من مشروعية النكاح‪ ،‬فهو معىن ظاهر و ال يلتبس‬
‫حبفظه الذي حيصل بطرق غري شرعية‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬االنضباط‪ :‬أن يكون للمعىن حد معترب ال يتجاوزه و ال يقصر عنه حبيث يكون القدر الصاحل‬
‫منه يعترب مقصدا شرعيا قدرا غري مشكك‪ ،‬مثل حفظ العقل إىل القدر الذي خيرج به العاقل عن‬
‫تصرفات غري العقالء الذي هو املقصد من مشروعية التعزير بالضرب عن اإلسكار‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬االطراد و اإلطالق‪ :‬أن ال يكون املعىن خمتلفا باختالف أحوال األقطار و القبائل و‬
‫األعصار‪ ،‬يقول الشاطيب‪” :‬مقاصد الشارع يف بث املصاحل أن تكون مطلقة عامة‪ ،‬ال ختتص بباب‬
‫دون باب‪ ،‬و ال مبحل دون حمل‪ ،‬و ال مبحل وفاق دون حمل خالف‪ ،‬و باْلملة األمر يف املصاحل‬
‫مطرد مطلقا يف كليات الشريعة و جزئياهتا“‪ .‬و السبب أن األحكام مشروعة ملصاحل العباد‪ ،‬و ال‬
‫يتأتى أن تكون خمتصة ببعض املكلفني دون بعض و لو اختصت بالبعض مل تكن موضوعة على‬
‫اإلطالق‪.‬‬
‫خامساً‪ .‬العموم و الشمول‪ :‬و هي خاصية الزمة ملقاصد الشريعة اإلسالمية و خاصة يف أصوهلا‬
‫من الضروريات و احلاجيات و التحسينيات‪ ،‬فهي مبثوثة يف كل مباحث الشريعة شاملة ألبواهبا و‬
‫أدلتها‪ ،‬تعم اْلزئيات و تستغرق الكليات‪ ،‬و ال ختتص جبهة دون أخرى أو مبوضع دون آخر أو‬
‫بقاعدة دون قاعدة‪ ،‬فهي أصول الشريعة و الكافية يف مصاحل اخللق عموما و خصوصا حبيث ال‬
‫تفتقر تلك الكليات إىل إثباهتا عن طريق قياس أو غريه‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تقسيمات المقاصد الشرعية‬
‫التقسيم األول ‪ :‬تقسيم المقاصد باعتبار المصالح‪.‬‬
‫تكاليف الشريعة ترجع على حفظ مقاصدها يف اخللق‪ ،‬وهذه املقاصد ال تعدو ثالثية أن تكون‬
‫ضرورية‪ ،‬الثاين‪ :‬أن تكون حاجية‪ ،‬الثالث‪ :‬أن تكون حتسينية‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬المقاصد الضرورية‪:‬‬
‫واملقصود باملقاصد الضرورية‪ :‬هي اليت البد منها يف القيام مصاحل الدين والدنيا‪ ،‬حبيث إذا فقدت مل‬
‫جتر مصاحل الدنيا على استقامة‪ ،‬بل على فساد وهتارج وفوت حياة‪ ،‬ويف األخرى فوت النجاة‪،‬‬
‫والنعيم‪ ،‬والرجوع باخلسران املبني‪.‬‬
‫والراجح عند األصوليني أن هذه الضروريات مخس على النحو اآليت‪:‬الدين‪ -‬النفس‪ -‬العقل –‬
‫النسل – املال‪ .‬قال الغزايل‪« :‬ومقصود الشرع من اخللق مخسة‪ ،‬وهي‪ :‬أن حيفظ عليهم دينهم‪،‬‬
‫ونفسهم‪ ،‬وعقلهم‪ ،‬ونسلهم‪ ،‬وماهلم‪ ...‬وهذه األصول اخلمسة حفظها واقع يف رتبة الضروريات»‪.‬‬
‫المقصد األول‪:‬حفظ الدين‪:‬‬
‫واملراد حبفظ الدين‪ :‬احلفظ احلاصل من ثالثة معان‪ :‬اإلسالم‪ ،‬واإلميان‪،‬واإلحسان ‪.‬فحفظ الدين‬
‫اإلنس إِ َّل لِيـعب ُد ِ‬ ‫من أهم مقاصد الشريعة‪ ،‬قال تعاىل‪ {:‬وما خلَ ْقت ِْ‬
‫ون}‪ .‬أي ليكونوا عبيداً‪،‬‬ ‫اْل َّن َو ِْ َ َ ْ ُ‬ ‫ََ َ ُ‬
‫وال يكون العبد عبداً ما مل يعرف ربه بالربوية‪ ،‬ونفسه بالعبودية‪ ،‬والبد أن يعرف نفسه وربه‪ ،‬فهذا‬
‫هو املقصود األقصى ببعثة األنبياء ‪.‬‬
‫‪ ‬وسائل حفظ الدين‪:‬‬
‫وسائل حفظ الدين من جهة الوجود‬
‫‪ .5‬حفظ الدين بالتيسري‪.‬‬
‫‪ .2‬حفظ الدين باالجتهاد‪.‬‬
‫‪ .3‬حفظ الدين بالتبليغ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ .4‬حفظ الدين بالسلطان‪.‬‬
‫وسائل حفظ الدين من جهة العدم ‪:‬‬
‫‪ .5‬مشروعية اْلهاد باألنفس و األموال‪.‬‬
‫‪ .2‬مشروعية ردع و قتل املرتدين و الزنادقة‪.‬‬
‫‪ .3‬حماربة االبتداع يف الدين‪ ،‬و معاقبة املبتدعني و السحرة‪.‬‬
‫‪ .4‬حترمي املعاصي و معاقبة من يقرتفوهنا باحلدود و التعازير‪.‬‬
‫‪ .1‬على املفيت املاجن‪.‬‬
‫المقصد الثاني حفظ النفس‪:‬‬
‫واملقصود حبفظ النفس تعظيم قتل النفس‪ ،‬وإحيائها يف القلوب ترهيباً عن التعرض هلا‪ ،‬وترغيباً يف‬
‫احملاماة عليها ‪.‬ومعىن حفظ النفوس حفظ األرواح من التلف أفراداً وعموماً؛ ألن العامل مركب من‬
‫أفراد اإلنسان‪ ،‬ويف كل نفس خصائصها اليت هبا بعض قوام العامل‪.‬‬
‫واملقصود بالنفس اليت قصد الشارع احملافظة عليها هي النفس احملرتمة املعرب عنها باملعصومة الدم يف‬
‫س الَِّيت َحَّرَم اللّهُ إِالَّ بِ ْ‬
‫احلَ ِّق} ‪.‬‬ ‫قوله تعاىل‪َ { :‬والَ تَـ ْقتُـلُواْ النَّـ ْف َ‬
‫وسائل حفظ النفس ‪:‬‬
‫من جانب الوجود ‪:‬‬
‫‪ .5‬حتديد املسؤولية قبل وجود اإلنسان‪.‬‬
‫‪ .2‬مشروعية النكاح ‪.‬‬
‫‪ .3‬وجوب النفقة و القيام على شؤون اآلوالد‪.‬‬
‫‪ .4‬حترمي كل ما من شأنه أن يضر بالنفس من املأكل واملشرب ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫من جهة العدم ‪:‬‬
‫‪ .5‬حترمي االعتداء على األنفس و األعضاءأو القتل و الضرب‪.‬‬
‫‪ .2‬حترمي االنتحار وقتل النفس‪.‬‬
‫‪ .3‬تشريع العقوبة القصاص‬
‫‪ .4‬والدية و األرش و احلكومة ‪.‬‬
‫المقصد الثالث ‪ :‬حفظ العقل‪:‬‬
‫والعقل نعمة كربى أنعم اهلل هبا على اإلنسان‪ ،‬وميزه احليوان‪ ،‬فإذا فقد اإلنسان عقله أصبح‬
‫كالبهيمة يساق إىل حتفه وهو ال يشعر‪ ،‬واحملافظة على سالمة العقل من املفسدات‪.‬‬
‫وسائل حفظ العقل ‪:‬‬
‫من جانب الوجود‪.‬‬
‫‪ .5‬تكرمي العقل ورفع مكانته وجعله مناطاً للتكليف‪.‬‬
‫‪ .2‬األمر بطلب العلم و التعلم‪.‬‬
‫‪ .3‬احلث على النظر والتفكري والتأمل‪.‬‬
‫من جانب العدم‪:‬‬
‫‪ .5‬بتحرمي املسكرات و املخدرات‪.‬‬
‫‪ .2‬باملعاقبة على تعاطيها‪.‬‬
‫‪ .3‬التوجيه اإلعالمي‪.‬‬
‫‪ .4‬حماربة الشعوذة و اخلرافة و املعتقدات الفاسدة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المقصد الرابع ‪ :‬حفظ النسل‪:‬‬
‫اختلف األصوليون يف تسميته بالنسب أو النسل‪ ،‬فذهب الرازي وابن قدامة والبيضاوي وصدر‬
‫الشريعة إىل تسميته بالنسب‪.‬وذهب الغزايل واآلمدي وابن احلاجب والزركشي والشاطيب إىل تسميته‬
‫بالنسل‪.‬‬
‫وسائل حفظ النسل ‪:‬‬
‫من جانب الوجود ‪:‬‬
‫‪ -5‬األمر بالزواج‪.‬‬
‫‪ -2‬تشريع احلقوق والوجبات األسرية‪.‬‬
‫‪ -3‬كراهية الطالق والتحذير منه‪.‬‬
‫‪ -4‬النهي عن االختصاء وحتديد النسل وما شابه‪.‬‬
‫‪ -1‬حترمي منع املرأة من الزواج ‪ ،‬واملغاالة يف املهور ‪.‬‬
‫من جانب العدم‬
‫‪ .5‬بتحرمي الزىن و ما يقرب إليه‪.‬‬
‫‪ .2‬تشريع العقوبات الدنيوية كاْللد أو الرجم‪.‬‬
‫‪ .3‬حترمي الطعن يف االنساب‪.‬‬
‫‪ .4‬حترمي االجهاض‪.‬‬
‫‪ .1‬إباحة التعدد يف الزواج‪.‬‬
‫‪ .6‬اباحة الفحص الطيب قبل الزواج‪.‬‬
‫المقصد الخامس‪ :‬مقصد حفظ المال‬
‫‪ :‬واملراد حبفظ املال هو حفظ أموال األمة من اإلتالف‪ ،‬ومن اخلروج إىل أيدي غري األمة بدون‬
‫عوض‪ ،‬وحفظ أجزاء املال املعتربة عن التلف بدون عوض‪ ،‬واملال الذي قصد الشارع حفظه هو‬
‫املال احملرتم يف نظر الشارع‪ ،‬الذي اعرتف الشارع بقيمته الذاتية‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫وسائل حفظ المال‪:‬‬
‫من جانب الوجود‬
‫‪ .5‬بالكسب و التنمية‬
‫‪ .2‬حفظه من التلف بالعبثي أو اإلسراف‪.‬‬
‫‪ .3‬محاية امللكية‪.‬‬
‫‪ .4‬تشريع الكتابة والتوثيق‪.‬‬
‫‪ .1‬اباحة الصيد يف الرب والبحر‪.‬‬
‫‪ .6‬اباحة احياء األرض املوات ‪.‬‬
‫من جانب العدم‬
‫‪ .5‬منع من التعدي على حق الغري‪،‬‬
‫‪ .2‬وإجياب الضمان‪.‬‬
‫‪ .3‬تشريع حد السرقة‪.‬‬
‫‪ .4‬تشريع حد احملاربة‪.‬‬
‫‪ .1‬األمر بالتدوال‪.‬‬
‫‪ .6‬منع كنزه و احتكاره‬
‫‪ .9‬حترمي الربا‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ثانيا‪ :‬المقاصد الحاجية‪:‬‬
‫واملقاصد احلاجية تلي املقاصد الضرورية‪ ،‬فتأيت يف املرتبة الثانية‪ ،‬وهي مفتقر إليها من حيث‬
‫اع‬
‫التوسعة‪ ،‬ورفع الضيق املؤدي يف الغالب إىل احلرج واملشقة الالحقة بفوت املطلوب‪ ،‬فإذا مل تر َ‬
‫دخل على املكلفني – على اْلملة – احلرج واملشقة‪ ،‬ولكن ال يبلغ مبلغ الفساد العادي املتوقع يف‬
‫املصاحل العامة ‪.‬‬
‫واملقصود باملقاصد احلاجية هو ما حتتاج األمة إليه القتناء مصاحلها‪ ،‬وانتظام أمورها على وجه‬
‫حسن‪ ،‬حبيث لوال مراعاته ملا فسد النظام‪ ،‬ولكنه كان على حالة غري منتظمة فلذلك كان ال يبلغ‬
‫مرتبة الضروري‪ ،‬وتكون احلاجيات يف العبادات والعادات واملعامالت واْلنايات ‪.‬‬
‫أمثلة للمقاصد الحاجية‪:‬‬
‫في الدين‪ :‬يظهر الرخصة يف التيمم والقصر واْلمع‪ ،‬ويف الصوم بالفطر يف السفر واملرض‪.‬‬
‫في النفس‪ :‬يظهر يف الرخصة للمضطر يف أكل امليتة‪ ،‬وشرعية املواساة بالزكاة‪ ،‬وإباحة الطالق‬
‫في المال‪ :‬يظهر يف الرتخيص يف الغرر واليسري واْلهالة والسلم والعرايا والقرض والشفعة‪.‬‬
‫في العقل‪ :‬يظهر رفع احلرج عن املكره‪ ،‬وعلى اخلوف على النفس عند اْلوع والعطش‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬المقاصد التحسينية‪:‬‬
‫وهي ما ال يرجع إىل ضرورة وال إىل حاجة‪ ،‬ولكن يقع موقع التحسني والتزيني والتيسري للمزايا‬
‫واملزائد‪ ،‬ورعاية أحسن املناهج يف العادات واملعامالت‪.‬وقيل هي تقرير الناس على مكارم األخالق‪،‬‬
‫وحماسن الشيم‪.‬‬
‫والتحسينات تقع يف مرتبة الكمال للمرتبتني اليت قبلها من الضروريات واحلاجيات‪ ،‬فهي األخذ مبا‬
‫يليق من احملاسن ومكارم األخالق‪ ،‬مما يضفي على الشريعة من أكمل األوصاف‪ ،‬وما يتناسب يف‬
‫حتقيقها على أهبج الصور والعادات ما مييزها ويرتقي باملكلفني أحواالً‪.‬‬
‫وجتري التحسينات أيضاً يف العبادات والعادات واملعامالت واْلنايات‪ ،‬وعلى ما وجد يف‬
‫الضروريات واحلاجيات من حفظ للكليات اخلمس‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫أمثلة للمقاصد التحسينية‬
‫للدين ‪ :‬كالطهارات بالنسبة إىل الصلوات‪ ،‬وأخذ الزينة من اللباس‪.‬‬
‫للنفس‪:‬كالرفق واإلحسان‪ ،‬وآداب األكل والشرب‪.‬‬
‫للعقل‪ :‬كاالبتعاد عن اخلمر وجمانبتها‪.‬‬
‫للنسل‪ :‬كاإلمساك باملعروف‪ ،‬أو التسريح باإلحسان‪.‬‬
‫للمال ‪ :‬كأخذه من غري إشراف نفس‪ ،‬والتورع يف كسبه واستعماله‪ ،‬والبذل منه ‪.‬‬

‫التقسيم الثاني للمقاصد‪ :‬باعتبار العموم والخصوص‪.‬‬


‫تنقسم هبذا االعتبار إىل مقاصد عامة‪ ،‬ومقاصد خاصة ومقاصد جزئية‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬المقاصد العامة‪ :‬وهي املعاين واحلكم امللحوظة للشارع يف مجيع أحوال التشريع أو معظمها‪،‬‬
‫حبيث ال ختتص مالحظتها بالكون يف نوع خاص من أحكام الشريعة‪ ،‬فيدخل يف هذا أوصاف‬
‫الشريعة‪ ،‬وغايتها العامة‪ ،‬واملعاين اليت ال خيلو التشريع عن مالحظتها‪.‬‬
‫وأمثلة المقاصد العامة‪:‬‬
‫اإلنس إَِّال لِيـعب ُد ِ‬ ‫‪ -5‬عبادة اهلل الواردة يف قوله تعاىل‪ { :‬وما خلَ ْقت ِْ‬
‫ون‪.}..‬‬ ‫اْل َّن َو ِْ َ َ ْ ُ‬ ‫ََ َ ُ‬
‫استَـ ْغ ِف ُروهُ ُُثَّ تُوبُواْ إِلَْي ِه}‪.‬‬ ‫ِ‬
‫استَـ ْع َمَرُك ْم ف َيها فَ ْ‬
‫‪ -2‬عمارة األرض الواردة يف قوله تعاىل‪َ {:‬و ْ‬
‫‪ -3‬العدل واإلحسان ‪ ( :‬إن اهلل يأمر بالعدل واإلحسان )‬
‫‪ -4‬التيسري ورفع احلرج ‪( :‬يريد اهلل بكم اليسر وال يريد بكم العسر)‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬المقاصد الخاصة‪:‬‬
‫وهي األهداف والغايات واملعاين اخلاصة بباب معني من أبواب الشريعة‪ ،‬أو أبواب متجانسة منها‪،‬‬
‫أو جمال معني من جماالهتا‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫أمثلة المقاصد الخاصة ‪:‬‬
‫‪ -5‬مقاصد اخلاصة بالعبادات‪.‬‬
‫‪ -2‬مقاصد اخلاصة باملعامالت‪.‬‬
‫‪ -3‬مقاصد اخلاصة باْلنايات‬
‫‪ -4‬مقاصد اخلاصة باألسرة‪.‬‬
‫وسيأيت بياهنا بالتفصيل عن احلديث عن التطبيقات‬
‫ثالثا ‪ :‬المقاصد الجزئية‪:‬‬
‫وهي كل ما يقصده الشارع من كل حكم شرعي من إجياب‪ ،‬أو حترمي‪ ،‬أو ندب‪ ،‬أو كراهة‪ ،‬أو‬
‫إباحة‪ ،‬أو شرط‪ ،‬أو سبب وهي مبثوثة ضمن كتاب قواعد األحكام للعز بن عبدالسالم‪ ،‬أو‬
‫املقاصد اْلزئية املبثوثة داخل كتاب حكمة التشريع وفلسفته للجرجاوي‪.‬‬
‫أمثلة المقاصد الجزئية ‪:‬‬
‫يف العبادات ‪ :‬مقاصد الطهارة ‪ ،‬ومقاصد احلج ‪ ،‬ومقصد زكاة الفطر‬
‫يف املعامالت‪ :‬مقصد حترمي الربا ‪ ،‬مقصد إباحة الرهن ‪ ،‬مقصد وجوب الكتابة واالشهاد‪.‬‬
‫يف األسرة ‪ :‬مقصد املهر ‪ ،‬مقصد حترمي اْلمع بني األختني‪.‬‬
‫التقسيم الثالث للمقاصد ‪ :‬باعتبار القطع والظن‪.‬‬
‫وقسمت املقاصد باعتبار القطع والظن إىل مقاصد قطعية وظنية وومهية‪.‬‬
‫المقاصد القطعية‪ :‬وهي اليت دلت عليها أدلة من قبيل النص الذي ال حيتمل تأويالً‪ ،‬واليت تواترت‬
‫على إثباهتا طائفة عظمى من األدلة والنصوص‪.‬‬
‫كاألمن وحفظ األعراض وصيانة األموال وإقرار العدول‪.‬‬
‫المقاصد الظنية‪ :‬وهي اليت تقع دون مرتبة القطع واليقني‪ ،‬واليت اختلف حياهلا األنظار واآلراء‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫كمقصد سد الذريعة يف إفساد العقل‪ ،‬والذي نأخذ منه حترمي القليل من اخلمر‪ ،‬وحترمي النبيذ الذي‬
‫ال يغلب إفضاؤه إىل اإلسكار فتكون تلك الداللة ظنية‪.‬‬
‫المقاصد الوهمية‪ :‬وهي اليت يتخيل فيها صالح وخري وهو عند التأمل ضرر إما خللفاء ضرره مثل‬
‫تناول املخدرات من األفيون واحلشيش‪ ،‬انعاش االقتصاد بالتعامل بالربا‪.‬‬

‫التقسيم الثالث للمقاصد ‪ :‬باعتبار األصل والتبع ‪.‬‬


‫وقد قسمت املقاصد أيضاً إىل مقاصد أصلية ومقاصد تبعية‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬المقاصد األصلية‪:‬‬
‫ظ فيها للمكلف‪ ،‬كالضروريات املعتربة يف كل ملة‪ ،‬وهي حفظ الدين والنفس والعقل‬ ‫هي اليت ال ح ّ‬
‫والنسل واملال‪.‬وهي اليت يراد حتقيقها‪ ،‬ورعايتها أصالة وابتداءً‪.‬‬
‫وهذه املقاصد منها ما هو ضروري عيين حلفظ دينه اعتقاداً وعمالً‪ ،‬وحفظ نفسه بضرورة حياته‬
‫وغريها‪ .‬ومنها ما هو ضروري كفائي‪ :‬كاليت يقوم هبا عموم املكلفني لتقسيم األحوال العامة‬
‫كحماية الضروريات‪ ،‬كالواليات العامة حيفظ هبا الدين‪ ،‬وحتمي هبا احلقوق العامة من التعرض‬
‫للفساد‪.‬‬
‫ثانياً المقاصد التبعية ‪:‬‬
‫و هي األهداف و الغايات الثانوية اليت يسعى املكلف إىل حتقيقها من امتثاله ألوامر الشارع و‬
‫امتناعه عن نواهيه‪ ،‬و مسيت تبعية؛ ألهنا متفرعة عن األصلية من األوامر و النواهي الشرعية و هي‬
‫تابعة لتلك املقاصد‪.‬‬
‫مثال ‪ :5‬تنكح املرأة ألربع‪ْ :‬لماهلا و ملاهلا و حلسبها و لدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك“‬
‫فاملقصد األصلي من النكاح هو التناسل‪ ،‬و أما التمتع جبمال املرأة و ماهلا و حسبها فهي تبعية‬
‫للمكلف حظ فيها‪.‬‬
‫مثال ‪:2‬الصيام بقصد العبادة والتقرب إىل اهلل‪ ،‬وكذلك االستفادة منه يف احلمية الصحية وما شبه‬
‫و الشرع ال يعارض أن يكون للمكلف مقاصد تبعية ال تتعارض مع املقاصد األصلية‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫طرف الكشف عن المقاصد الشرعية‬
‫تعترب من املشاكل اخلطرية؛ ألن اخلطأ يف تعيني املقاصد جيعل األمر جيري على غري ما أراده اهلل‬
‫تعاىل‪ .‬قال ابن عاشور و هو يستشعر خطورة هذا األمر‪” :‬على الباحث يف مقاصد الشريعة أن‬
‫يطيل التأمل و جييد التثبت يف إثبات مقصد شرعي‪ ،‬و إياه و التساهل و التسرع يف ذلك؛ ألن تعيني‬
‫مقصد شرعي كلي أو جزئي أمر تتفرع عنه أدلة و أحكام كثرية يف االستنباط‪ ،‬ففي اخلطأ فيه خطر‬
‫عظيم“‪.‬‬
‫المسلك األول‪ :‬األوامر و النواهي الصريحة‬
‫قال اْلويين‪” :‬و من مل يتفطن لوقوع املقاصد يف األوامر و النواهي فليس على بصرية يف وضع‬
‫الشريعة“ األمر الشرعي هو طلب الفعل أو طلب الرتك؛ فوقوع الفعل عند وجود األمر مقصود‬
‫للشارع‪ ،‬و كذا طلب الرتك‪.‬‬
‫‪ -‬طلب فعل الصالة (و أقيموا الصالة)‪ ،‬و طلب فعل الشورى (و شاورهم يف األمر)‪.‬‬
‫‪ -‬طلب ترك الزنا (و ال تقربوامال اليتم اإل باليت هي أحسن)‪،‬‬
‫‪-‬‬
‫المسلك الثاني‪ :‬معرفة علل األوامر و النواهي‬
‫علل يناط هبا مقصد الشارع حبسب ما تقتضيه‬
‫إن األحكام الشرعية سواء أكانت أوامر أو نواهي ٌ‬
‫من فعل أو ترك‪ ،‬و مقصد الشارع هو ما اقتضته تلك العلل املعلومة من مسالكها‪.‬‬
‫‪ -‬قوله تعاىل‪( :‬و ال تقربوا الزىن إنه كان فاحشة و ساء سبيال) هني عن الزىن املعلل بكونه فاحشة و‬
‫سيء العواقب و النتائج‪ .‬يكون ترك الزىن مبعدا ملفاسد الفواحش و العواقب السيئة ويكون تركه‬
‫تطبيقا لواجب االمتثال إىل اهلل تعاىل و هذا تقرير ملقصد أعلى (حتقيق العبودية هلل)‪.‬‬
‫و كذا النكاح ملصلحة التناسل‪ ،‬و البيع ملصلحة االنتفاع باملبيع‪.‬‬
‫‪ -‬طلب ترك اخلمر و امليسر (إمنا يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة و البغضاء يف اخلمر و‬
‫امليسر)‪ .‬وذكر علة النهي بأهنم سبب للعداوة والبغضاء ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫المسلك الثالث‪ :‬أدلة القرآن الواضحة الداللة‬
‫يف القرآن الكرمي أدلة كثرية واضحة الداللة حبيث يضعف احتمال أن يكون املراد منها غري ما هو‬
‫ظاهرها حبسب االستعمال العريب قال ابن عاشور‪” :‬حبيث ال يشك يف املراد منها إال من شاء أن‬
‫يدخل على نفسه شكا ال يعتد به‪ .‬و يف النصوص اآلتية تصريح مبقاصد شرعية أو تنبيه على مقاصد‬
‫تعرف بالفهم املباشر من النص‪.‬‬
‫‪ -‬قولة (كتب عليكم الصيام) أن اهلل أوجبه‪ ،‬و ملن قلب أحد‪ :‬إن ظاهر هذا اللفظ مكتوب يف‬
‫الورق ْلاء خطأ من القول“ مقاصد الشريعة االسالمية‪.‬‬
‫‪ -‬قوله تعاىل‪( :‬وما جعل عليكم يف الدين من حرج) تفيد أن التيسري من مقاصد الشريعة‪.‬‬
‫‪ -‬وقوفه تعاىل ‪( :‬و ال تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) يفيد أن العدل وعدم الظلم مقصد للشريعة‬
‫يف املعامالت واألموال ‪.‬‬
‫‪ -‬قوله تعاىل ‪( :‬و اهلل ال حيب الفساد)‪.‬‬

‫المسلك الرابع‪ :‬االستقراء‬


‫استقرأت األشياء‪ :‬تتبعت أفرادها ملعرفة أحواهلا و خواصها‪.‬‬
‫و اصطالحا‪ :‬القرايف ”تتبع احلكم يف جزئياته“ و الغزايل ”تصفح أمور جزئية ليحكم حبكمها على‬
‫أمر يشمل تلك اْلزئيات“‪.‬‬

‫‪17‬‬

You might also like