You are on page 1of 66

‫القانون التنظيمي للمالية ‪:‬‬

‫رافعة من أجل تحديث‬


‫التدبير العمومي‬

‫المالية‬
‫العدد ‪ 35‬غشت ‪2019‬‬

‫مجـلة المـالـية لـوزارة االقتصـاد و المـالـية‬


‫العدد ‪ 35‬غشت ‪2019‬‬

‫مجلة وزارة االقتصاد و المالية‬


‫مدير المجلة‬
‫محمد الخرمودي‬
‫مدير الشؤون اإلدارية و العامة‬
‫مدير التحرير‬
‫هشام زكاني‬
‫نائب مدير الشؤون اإلدارية و العامة‬
‫رئيسة التحرير‬
‫بثينة البنيوري‬
‫رئيسة مصلحة المنشورات‬
‫مسؤولة عن التحرير‬
‫مليكة والي‬
‫رئيسة قسم التواصل و اإلعالم‬
‫هيئة التحرير‬
‫كريم ابن يعقوب‪ ،‬فتيحة الشادلي‪ ،‬شهرزاد بوعلي‪،‬‬
‫حنان اإلدريسي‬
‫لجنة النشرات‬
‫ممثلوا مديريات الوزارة و الهيئات التابعة لها‬
‫التصميم اإلشهاري‬
‫سلوى النجار‪ ،‬مليكة العسالي‬
‫الطبع‬
‫عبد العالي الوالي‬
‫خالد زهير‬
‫كحيل منير‬
‫التوزيع‬
‫حنان حلواش‪ ،‬خالد سويسي‬

‫شارع محمد الخامس‪ ٬‬الحي اإلداري‪ ٬‬شالة ‪ -‬الرباط‬


‫‪ - +212 5 37 67 75 01 / 08‬الفاكس ‪+212 5 37 67 75 26 :‬‬ ‫الهاتف ‪:‬‬
‫‪Portail Internet : http://www.finances.gov.ma‬‬
‫‪Portail Intranet : http://maliya.finances.gov.ma‬‬
‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪4‬‬
‫الفهرس‬

‫‪06‬‬ ‫‪ ‬تمهيد‬
‫‪ ‬الملف‬
‫‪08‬‬ ‫‪ ‬القانون التنظيمي لقانون المالية رقم ‪ :13-130‬المبادئ والمفاهيم والركائز‬
‫‪12‬‬ ‫‪ ‬تقوية دور البرلمان من خالل تنزيل القانون التنظيمي لقانون المالية‬
‫‪ ‬الميزانية المهيكلة حول البرامج القائمة على نجاعة األداء‪ :‬آليات المواكبة‬
‫‪14‬‬ ‫والتفعيل‬
‫‪18‬‬ ‫‪ ‬حوار التدبير على ضوء مقتضيات القانون التنظيمي لقانون المالية‬
‫‪23‬‬ ‫‪ ‬القانون التنظيمي للمالية‪ :‬من أجل تدبير أفضل لنفقات موظفي الدولة‬
‫‪26‬‬ ‫‪ ‬آلية التكوين‪ :‬أداة لقيادة التغيير‬
‫‪ ‬أنشطة بارزة‬
‫‪29‬‬ ‫‪ ‬الدورة ‪ 52‬لمؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية االقتصادية األفارقة‬
‫‪31‬‬ ‫‪ ‬المغرب يحتضن الدورة ال ‪ 44‬لالجتماعات السنوية للبنك اإلسالمي للتنمية‬
‫‪34‬‬ ‫‪ ‬آجال أداء المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫‪ ‬انضمام المغرب إلى مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا‪ :‬دفعة‬
‫‪36‬‬ ‫جديدة لتشجيع االستثمارات‬
‫‪39‬‬ ‫‪ ‬اإلطار التنظيمي المتعلق بشهادات الصكوك‬
‫‪ ‬الخزينة العامة للمملكة‪:‬‬
‫‪41‬‬ ‫دراسة من أجل إعداد نظام مرجعي ألسعار الصفقات العمومية‬
‫‪43‬‬ ‫‪ ‬الخزينة العامة للمملكة تستقصي رأي مرتفقيها وشركائها‬

‫‪47‬‬ ‫‪ ‬باختصار‬

‫‪ ‬دراسات‬
‫‪ ‬التفاوتات االجتماعية والجهوية‪:‬‬
‫‪51‬‬ ‫مفاتيح للفهم ورهانات وأجوبة السياسات العمومية‬

‫‪ ‬قانون تحت المجهر‬


‫‪55‬‬ ‫‪ ‬قانون الحق في الحصول على المعلومات‬

‫‪ ‬مع الظرفية‬
‫‪ ‬الوضعية االقتصادية والمالية للمغرب خالل األشهر الستة األولى من سنة‬
‫‪59‬‬ ‫‪ :2019‬منحى إيجابي‬

‫‪5‬‬
‫تمهيد‬

‫مكن توطيد اإلطار الماكرو اقتصادي الذي شهدته عشرية التسعينات من إطالق مجموعة من اإلصالحات‬
‫والمشاريع السياسية والمالية واالقتصادية والقطاعية‪ ،‬وذلك بهدف تسريع عجلة التنمية السوسيو اقتصادية‬
‫وتحسين مستوى التنمية البشرية‪.‬‬
‫وقد جاء دستور ‪ 2011‬ليتوج هذه اإلصالحات‪ ،‬مكرسا لمبادئ الحكامة الجيدة خاصة في المجال المالي‪.‬‬
‫وإذا كان القانون التنظيمي للمالية لسنة ‪ 1998‬قد كرس التدبير الميزانياتي القائم على الوسائل‪ ،‬فقد كرست‬
‫أحكام القانون التنظيمي الجديد رقم ‪ 13-130‬لقانون المالية اإلصالحات التي تمت مباشرتها منذ سنة ‪،2001‬‬
‫عاملة على الحد من النقائص التي كانت تعتري القانون التنظيمي السابق‪.‬‬
‫هذا القانون التنظيمي الجديد‪ ،‬يرتكز على ركائز ثالثة أساسية هي كفاءة التدبير العمومي (عبر برمجة‬
‫الميزانية على ثالث سنوات وتسليط الضوء على النتائج والكلفة الفعلية لتنفيذ السياسات العمومية)‪ ،‬وإضفاء‬
‫مزيد من الشفافية على التدبير وتعزيز الرقابة على المال العام‪.‬‬
‫تجسيد ركائز هذا القانون على أرض الواقع من شأنه إحداث تغييرات عميقة في أنماط التدبير السائدة‬
‫ونوع المعلومات المتبادلة وحتى نظم المعلومات‪ .‬مشروع مهيكل للمالية العامة بهذا الحجم واالتساع مر‬
‫من مراحل تشريعية متعددة (لم تتم المصادقة عليه إال بتاريخ ‪ 28‬أبريل ‪ ،)2015‬من الطبيعي أن يحتاج إلى‬
‫تنزيل متدرج‪.‬‬
‫وإذا كان قانون مالية ‪ ،2016‬األول في تنزيل مقتضيات هذا الورش من خالل تقليص أصناف الحسابات‬
‫الخصوصية‪ ،‬وإرفاق مشروع قانون المالية بالمذكرة حول التوزيع الجهوي لالستثمار والمذكرة حول النفقات‬
‫المتعلقة بالتكاليف المشتركة‪ ،‬ومنع إدراج نفقات التسيير بميزانية االستثمار‪ ،‬فقد عرف مشروع قانون مالية‬
‫‪ 2017‬تطبيق محدودية اعتمادات الموظفين المفتوحة بموجب قانون المالية‪ ،‬في الوقت الذي شهد فيه قانون‬
‫مالية ‪ 2018‬الهيكلة الميزانياتية الجديدة للميزانية العامة ومرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة والحسابات‬
‫المرصدة ألمور خصوصية‪ ،‬وإيداع مشاريع نجاعة األداء باللجان البرلمانية المعنية رفقة مشاريع ميزانيات‬
‫القطاعات الوزارية‪.‬‬
‫وبالنسبة للسنة الجارية‪ ،‬فقد عرفت إطالق البرمجة السنوية لثالث سنوات‪ .‬ومن المزمع أن تعرف سنة ‪2020‬‬
‫إدراج مساهمات الدولة في إطار أنظمة االحتياط االجتماعي والتقاعد ضمن فصل نفقات الموظفين‪ ،‬وإدخال‬
‫محاسبة تحليل التكاليف والتصديق على مطابقة حسابات الدولة للقانون وصدقيتها من طرف المجلس األعلى‬
‫للحسابات‪.‬‬
‫من الناحية التنظيمية‪ ،‬ولمواكبة عملية التنزيل تم وضع هياكل مختصة بمديرية الميزانية‪ ،‬وكذا وضع نظام‬
‫معلوماتي من أجل تأهيل وتكييف نظم المعلومات مع المقتضيات الوظيفية الجديدة‪ ،‬كما تم وضع مخطط‬
‫للتكوين حول القانون التنظيمي للمالية باإلضافة إلى مخطط آخر للتواصل يتضمن شعار مرئي لهذا القانون‬
‫وإطالق موقع على األنترنت باإلضافة إلى جهاز لتبادل الممارسات الجيدة باإلضافة لتنظيم عدد من القوافل‬
‫التحسيسية بمختلف جهات المملكة‪...‬‬
‫مجلة «المالية» واكبت هذا المشروع منذ كان في مرحلة التفكير والتحضير‪ ،‬عندمــا كان يسمى «المقاربة‬
‫الجديدة لتدبير ميزانية الدولة»‪ ،‬من خالل نشر مقاالت في الموضوع وتغطيتها لألنشطة والملتقيات التي‬
‫كانت تنظم لدراسته ومحاورة المختصين وصناع القرار والبرلمانيين‪ .‬وهي تعود إليه اليوم من جديد لتتناوله‬
‫عبر تسليط الضوء على بعض مضامينه المركزية والتي تحتاج لمزيد من االبراز والعرض أو الستعراض ما تحقق‬
‫على طريق تنزيله‪.‬‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪6‬‬


‫‪7‬‬ ‫الملف‬
‫الملف‬

‫القانون التنظيمي لقانون المالية رقم ‪:13-130‬‬


‫المبادئ والمفاهيم والركائز‬

‫يكرس القانون التنظيمي لقانون المالية تحديث الدولة وتقوية نجاعة التدبير العمومي‪ ،‬وذلك من خالل االلتزام‬
‫بتحسين شفافية الميزانية‪ ،‬ومساءلة المدبرين العموميين‪ ،‬وتحسين المقروئية الميزانياتية وتقوية دور البرلمان‬
‫في المناقشة الميزانياتية‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فقد مكن القانون التنظيمي الجديد‪ ،‬وبفضل‬ ‫عرف المغرب نهاية التسعينيات مجموعة من اإلصالحات‬
‫تكريس المبادئ الدستورية الجديدة التي تؤطر المالية‬ ‫السياسية والمالية والقطاعية واالقتصادية التي تهدف‬
‫العمومية‪ ،‬من تطوير الممارسات الميزانياتية لإلدارة‬ ‫إلى تدعيم الحكامة الجيدة وتنمية الرأسمال البشري‬
‫العمومية من خالل القواعد الميزانياتية والمحاسباتية‬ ‫وتعزيز آليات التضامن والتماسك االجتماعي والمجالي‪.‬‬
‫الجديدة التي تهدف إلى تعزيز تماسك السياسات‬ ‫وقد توج دستور ‪ 2011‬هذه اإلصالحات من خالل إرساء‬
‫العمومية وفاعليتها وفعاليتها‪ ،‬باإلضافة إلى تحسين‬ ‫مبادئ الحكامة الجيدة ومأسسة مبادئ الشفافية‬
‫شفافية المالية العمومية وتعزيز دور البرلمان في‬ ‫والمحاسبة والمساءلة‪.‬‬
‫مناقشة الميزانية والمراقبة وتقييم السياسات العمومية‪.‬‬ ‫وإذا كان القانون التنظيمي لقانون المالية لسنة ‪1998‬‬
‫ركائز القانون التنظيمي لقانون المالية‬ ‫كرس التدبير الميزانياتي القائم على الوسائل‪ ،‬فإن النهج‬
‫المعتمد بعد إدخال اإلطار الدستوري الجديد يستند‬
‫يستند القانون التنظيمي رقم ‪ 13-130‬المتعلق بقانون‬ ‫على منطق التدبير الميزانياتي القائم على النتائج‪،‬‬
‫المالية إلى ثالث ركائز أساسية وهي‪ ،‬تعزيز نجاعة‬ ‫مع تسليط الضوء على النتائج والكلفة الفعلية لتنفيذ‬
‫التدبير العمومي وشفافية المالية العمومية والمساءلة‪.‬‬ ‫السياسات العمومية‪.‬‬

‫مراحــل إعداد واعتماد القانــون التنظيمي ‪13-130‬‬


‫‪ 2011‬إعداد مشروع أولي للقانون التنظيمي لقانون المالية من طرف وزارة االقتصاد والمالية‬
‫‪ 2012‬مالءمة مضمون المشروع مع المبادئ الكبرى التي نص عليها دستور المملكة‪ ،‬واالنفتاح على‬
‫البرلمان عبر إحداث لجان مشتركة بين وزارة االقتصاد والمالية وغرفتي البرلمان من أجل إغناء‬
‫مشروع اإلصالح‬
‫‪ 2013‬تقديم المشروع الذي تم إغناؤه أمام اللجنة المشتركة بمجلس النواب ومجلس المستشارين‬
‫وتنظيم لقاء دراسي لفائدة الكتاب العامين لجميع القطاعات الوزارية حول مضمون وتفعيل‬
‫القانون التنظيمي‬
‫‪ 2014‬إيداع نص المشروع والمصادقة عليه بالبرلمان ونشر قرار المجلس الدستوري رقم ‪ 14/950‬في‬
‫‪ 23‬دجنبر وإعداد صيغة جديدة لمشروع القانون التنظيمي رقم ‪ 13-130‬لقانون المالية‬
‫‪ 2015‬المصادقة على الصيغة الجديدة لنص القانون التنظيمي من طرف البرلمان‪ ،‬وإصدار الظهير الشريف‬
‫رقم ‪ 2( 1.15.62‬يونيو ‪ )2015‬بتنفيذ القانون التنظيمي رقم ‪ 13-130‬لقانون المالية‪ .‬وتم بتاريخ‬
‫‪ 15‬يوليوز ‪ 2015‬إصدار المرسوم المتعلق بإعداد وتنفيذ قوانين المالية‪.‬‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪8‬‬


‫مؤشرات األداء (باألرقام) التي تمكن من قياس مدى‬ ‫تعزيز نجاعة التدبير العمومي‬
‫تحقيق األهداف‪.‬‬ ‫تم تعزيز نجاعة التدبير العمومي من خالل وضع البرمجة‬
‫المتعددة السنوات وكذا تدبير البرامج الميزانياتية‬
‫وتلتزم الوزارات أمام البرلمان من خالل إعداد برامج‬ ‫التي تروم تحسين حكامة السياسات العمومية وتعزيز‬
‫نجاعة األداء المرافقة لمشاريع الميزانيات القطاعية‬ ‫مسؤولية المدبرين‪ .‬ويتم تحيين البرمجة الميزانياتية‬
‫التي تتم إحالتها على اللجان البرلمانية القطاعية‪.‬‬ ‫لثالث سنوات في كل سنة‪ ،‬حيث تكون معطيات السنة‬
‫وتقدم هذه التقارير على الخصوص الفوارق المحتملة‬ ‫األولى من هذه البرمجة تطابق معطيات مشروع قانون‬
‫المسجلة مقارنة مع االلتزامات األولية باإلضافة إلى‬ ‫المالية‪ ،‬بينما معطيات السنتان الثانية والثالثة تكون‬
‫تفسير هذه الفوارق‪ .‬تجمع تقارير نجاعة األداء في‬ ‫ذات طابع إخباري مع توخي الواقعية في اعتمادها‪.‬‬
‫التقرير السنوي حول نجاعة األداء الذي تعده وزارة‬ ‫ويروم التحيين السنوي للبرمجة الميزانياتية لثالث‬
‫االقتصاد والمالية والذي يرفق بمشروع قانون التصفية‪.‬‬ ‫سنوات تبيان الفوارق المحتملة بالمقارنة مع التوقعات‬
‫مقابل هذه المسؤولية‪ ،‬يتم منح حرية أكبر في تدبير‬ ‫األصلية‪ .‬وتندرج توقعات النفقات المنبثقة من البرمجة‬
‫االعتمادات‪ ،‬بحيث يستفيد المدبرون من حرية تامة‬ ‫الميزانياتية لثالث سنوات في مشاريع نجاعة األداء‪،‬‬
‫في توزيع االعتمادات بين مشاريع أو عمليات نفس‬ ‫وذلك لضمان انسجامها مع أهداف نجاعة األداء والحد‬
‫الجهة داخل نفس البرنامج‪ .‬كما يمكن للمدبرين‬ ‫من تعدد الوثائق الميزانياتية‪.‬‬
‫القيام بتحويالت لالعتمادات بين جهات نفس البرنامج‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬تتم هيكلة الميزانية في برامج‬
‫بموافقة قبلية لوزارة االقتصاد والمالية‪.‬‬ ‫ميزانياتية‪ ،‬فتحديد برنامج أي وزارة يتم انطالقا من‬
‫تعزيز شفافية المالية العمومية‬ ‫استراتيجيتها لصياغة األولويات واألهداف المتوخى‬
‫تعد شفافية المالية العمومية عنصرا ال محيد عنه‬ ‫تحقيقها‪ .‬ويرتبط كل برنامج باعتمادات مخصصة‬
‫إلرساء حكامة ديموقراطية للعمل العمومي‪ ،‬فشفافية‬ ‫لسياسة عمومية محددة (البعد الميزانياتي)‪ .‬كما يحدد‬
‫المالية العمومية تستند إلى مبادئ جديدة مثل مبدأ‬ ‫كل مسؤول برنامج‪ ،‬بالتشاور مع الهيئات التنفيذية‪،‬‬
‫الصدقية الذي يقترن بالصدقية الميزانياتية والصدقية‬ ‫اإلجراءات التدبيرية المزمع اتباعها لتحقيق األهداف‬
‫المحاسباتية‪.‬‬ ‫المرتبطة ببرنامجه (البعد التدبيري)‪ .‬وتمثل البرامج‬
‫إطار تقديم وقيادة منهجية األداء الجديدة (البعد‬
‫فالصدقية الميزانياتية تقوم على واقعية الفرضيات التي‬ ‫المرتبط بنجاعة أداء العمل العمومي)‪.‬‬
‫انبنى عليها إعداد قانون المالية وتقديم قوانين المالية‬ ‫إن المنهجية القائمة على النتائج ستحل محل التدبير‬
‫بشكل صادق لمجموع موارد وتكاليف الدولة‪ ،‬وااللتزام‬ ‫القائم على الوسائل‪ ،‬وبالتالي االنتقال من مقاربة‬
‫بتقديم قانون للمالية معدل جراء حدوث تغيير مهم‬ ‫قانونية وتقنية للتدبير اإلداري إلى مقاربة قائمة على‬
‫في أولويات وفرضيات قانون المالية للسنة‪.‬‬ ‫ثقافة تدبيرية في خدمة المواطنين‪.‬‬
‫أما بالنسبة للصدقية المحاسباتية فيتكلف المحاسبون‬ ‫الهيكلة الميزانياتية‬
‫العموميون بالسهر على احترام المبادئ والقواعد‬ ‫الفصل‬
‫المحاسبية من خالل التأكد على الخصوص من احترام‬ ‫الربنامج‬ ‫الربنامج‬ ‫الربنامج‬
‫صدقية التسجيالت المحاسبية واحترام المساطر وجودة‬
‫الحسابات العمومية‪ .‬كما يتعهد المجلس األعلى‬ ‫الجهة‬ ‫الجهة‬ ‫الجهة‬ ‫الجهة‬ ‫الربمجة‬
‫للحسابات بالتصديق على مطابقة حسابات الدولة‬
‫للقانون وصدقيتها‪.‬‬ ‫املرشوع‪/‬العملية‬ ‫املرشوع‪/‬العملية‬ ‫املرشوع‪/‬العملية املرشوع‪/‬العملية‬

‫وترتبط القواعد المالية الجديدة بالتحكم في التوازن‬ ‫التنفيذ‬


‫الميزانياتي‪ ،‬وعقلنة إحداث واستعمال مرافق الدولة‬ ‫السطر‬ ‫السطر‬ ‫السطر‬ ‫السطر‬
‫المسيرة بصورة مستقلة والحسابات المرصدة ألمور‬
‫خصوصية واعتماد مسك المحاسبة العامة‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬تعكس ميزانية الدولة‪ ،‬المتمحورة حول‬
‫ويتم التحكم في التوازن الميزانياتي عبر منع إدراج‬ ‫البرامج‪ ،‬السياسات القطاعية الكبرى‪ .‬ولتوجيه وقياس‬
‫نفقات التسيير بميزانية االستثمار‪ ،‬وتحديد طبيعة‬ ‫وتحسين فعالية تنفيذ ميزانية الدولة‪ ،‬يتم‪ ،‬بالنسبة لكل‬
‫النفقات المتعلقة بالتكاليف المشتركة‪ ،‬وتحديد‬ ‫برنامج‪ ،‬تحديد منهجية أداء تشمل استراتيجية البرنامج‬
‫سقف االعتمادات المرحلة في ‪ %30‬من اعتمادات‬ ‫وأهداف األداء التي تنبثق من هذه االستراتيجية وكذلك‬

‫‪9‬‬ ‫الملف‬
‫قوانين المالية والتقارير المرافقة لها‪ .‬كما يتم إرفاق‬ ‫األداء المفتوحة برسم نفقات االستثمار‪ ،‬إضافة إلى‬
‫مشروع قانون التصفية المتعلق بتنفيذ قانون المالية‬ ‫تكريس محدودية االعتمادات المفتوحة برسم فصول‬
‫وميزانيات الوزارة بمجموعة من الوثائق‪ .‬باإلضافة إلى‬ ‫الموظفين‪.‬‬
‫ذلك‪ ،‬يمكن تزويد البرلمان بمعلومات إضافية خاصة‬ ‫أما عقلنة إحداث واستعمال مرافق الدولة المسيرة‬
‫بالتدابير التي اتخذتها الحكومة خالل السنة‪.‬‬ ‫بصورة مستقلة والحسابات المرصدة ألمور خصوصية‪،‬‬
‫وقد أدخل القانون التنظيمي لقانون المالية إجرا ًء‬ ‫فتتم عبر منع دفع مبالغ من حساب مرصد ألمور‬
‫جدي ًدا للدراسة والتصويت على مشروع قانون المالية‪،‬‬ ‫خصوصية أو مرفق للدولة مسير بصورة مستقلة لفائدة‬
‫حساب خصوصي للخزينة أو مرفق للدولة مسير بصورة‬
‫حيث يتم تقديم مشروع قانون المالية في ‪ 20‬أكتوبر‬ ‫مستقلة وتحديد شروط إلحداث مرافق الدولة المسيرة‬
‫من كل عام وتحديد األجل اإلجمالي للدراسة والتصويت‬ ‫بصورة مستقلة‪.‬‬
‫من طرف البرلمان على المشروع في ‪ 58‬يوما ابتدا ًءا‬
‫من تاريخ إيداعه‪.‬‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬ينص القانون التنظيمي لقانون المالية‬
‫على اعتماد ثالثة أنماط محاسباتية‪ ،‬وهي الجمع بين‬
‫ووفق مبدأ الصدقية الميزانياتية‪ ،‬فإن أي تغيير في‬ ‫المحاسبة الميزانياتية التي تتيح تتبع تنفيذ الميزانية‪،‬‬
‫فرضيات قانون المالية للسنة‪ ،‬يجب إدراجه في قانون‬ ‫والمحاسبة العامة التي تسمح بتقييم الثروة والوضعية‬
‫المالية المعدل كما يتم تحديد أجل إجمالي في ‪15‬‬ ‫المالية للدولة ومحاسبة تحليل التكاليف التي تمكن‬
‫يوما للدراسة والتصويت من طرف البرلمان على‬ ‫من معرفة الكلفة الفعلية للسياسة العمومية‪.‬‬
‫مشروع قانون المالية المعدل‪.‬‬ ‫المحاسبة‬
‫ويكرس القانون التنظيمي لقانون المالية دور البرلمان‬ ‫أدرج القانون التنظيمي لقانون المالية مجموعة من‬
‫في مجال تدقيق المالية العمومية‪ ،‬حيث تم تحديد‬ ‫التدابير التي تروم تعزيز دور البرلمان سواء على‬
‫تاريخ إيداع مشروع قانون التصفية بمجلس النواب‬ ‫مستوى تحسين جودة مناقشة الميزانية‪ ،‬أو مراقبة‬
‫وفقا للمقتضيات الدستورية‪ .‬ذلك أنه يتم إيداع مشروع‬ ‫المالية العمومية‪ ،‬أو تتبع تنفيذ الميزانية أو تقييم‬
‫السياسات العمومية‪.‬‬
‫قانون التصفية بمجلس النواب قبل نهاية الربع األول‬
‫من السنة الثانية التي تلي سنة تنفيذ قانون المالية‬ ‫وهكذا‪ ،‬ينص القانون التنظيمي لقانون المالية على‬
‫المعني‪.‬‬ ‫إغناء المعطيات المقدمة للبرلمان التي تتضمن مشاريع‬

‫‪http://lof.finances.gov.ma‬‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪10‬‬


‫الجدول الزمني لتفعيل القانون التنظيمي‬

‫‪2016‬‬
‫• الجدول الزمني الجديد للدراسة والتصويت على مشروع قانون‬
‫المالية ومشروع قانون المالية المعدل و مشروع قانون التصفية؛‬
‫• تقليص عدد أصناف الحسابات المرصدة ألمور خصوصية‬
‫واعتماد القواعد الجديدة المؤطرة إلحداثها واستعمالها؛‬
‫• إدراج القواعد الجديدة إلحداث واستعمال مرافق الدولة‬
‫المسيرة بصورة مستقلة؛‬
‫‪2017‬‬
‫• إرفاق مشروع قانون المالية بتقارير جديدة تتعلق بالمذكرة‬
‫• تطبيق محدودية اعتمادات الموظفين‬ ‫حول التوزيع الجهوي لالستثمار والمذكرة حول النفقات‬
‫المفتوحة بموجب قانون المالية‬ ‫المتعلقة بالتكاليف المشتركة؛‬
‫• إحداث الفصل الجديد المتعلق بالتسديدات والتخفيضات‬
‫واإلرجاعات الضريبية؛‬
‫• إرفاق قانون التصفية بالتقرير حول الموارد المرصدة للجماعات‬
‫الترابية؛‬
‫• منع منح ترخيصات بالتزام مقدم بالنسبة لنفقات التسيير من‬
‫الميزانية العامة؛‬
‫• منع إدراج نفقات التسيير بميزانية االستثمار؛‬
‫• المقتضيات المتعلقة بالمناصب المالية؛‬
‫• التقديم الجديد لجدول التوازن والقاعدة الجديدة لتأطير‬
‫المديونية‪.‬‬

‫‪2018‬‬
‫• الهيكلة الميزانياتية الجديدة للميزانية العامة ومرافق‬
‫‪2019‬‬ ‫الدولة المسيرة بصورة مستقلة والحسابات المرصدة ألمور‬
‫خصوصية ؛‬
‫• البرمجة الميزانياتية لثالث سنوات‬
‫• المحاسبة العامة ؛‬
‫• إيداع مشاريع نجاعة األداء باللجان البرلمانية المعنية رفقة‬
‫مشاريع ميزانيات القطاعات الوزارية‪.‬‬

‫‪2020‬‬
‫• إدراج مساهمات الدولة في إطار أنظمة اإلحتياط اإلجتماعي‬
‫والتقاعد ضمن فصل نفقات الموظفين ؛‬
‫• محاسبة تحليل التكاليف ؛‬
‫• التصديق على مطابقة حسابات الدولة للقانون وصدقيتها‬
‫من طرف المجلس األعلى للحسابات ؛‬
‫• إرفاق مشروع قانون التصفية المتعلق بتنفيذ قانون المالية‬
‫بالتقرير السنوي حول نجاعة األداء وتقرير افتحاص نجاعة‬
‫األداء‪.‬‬
‫المصدر ‪lof.finances.gov.ma/ar :‬‬

‫‪11‬‬ ‫الملف‬
‫الملف‬

‫تقوية دور البرلمان من خالل تنزيل القانون التنظيمي لقانون المالية‬

‫إذا كان دستور ‪ ،2011‬قد عزز دور البرلمان في المشاركة في تدبير الشأن العام‪ ،‬فإن القانون التنظيمي للمالية‬
‫رقم ‪ ،13-130‬قد جسد هذا الحضور من خالل تعزيز دوره في مجال الميزانية العمومية التي تمثل روح التدبير‬
‫العمومي‪.‬‬

‫بالبرلمان مسبقا في حالة‪:‬‬ ‫في مجال المالية العمومية‪ ،‬يكرس الدستور مبادئ‬
‫الحكامة الجيدة السيما فيما يتعلق بربط المسؤولية‬
‫• فتح اعتمادات إضافية بمرسوم أثناء السنة‪ ،‬وذلك في‬ ‫بالمحاسبة ومراقبة وتقييم تدبير األموال العمومية‪ .‬في‬
‫حالة ضرورة ملحة وغير متوقعة ذات مصلحة وطنية؛‬ ‫هذا الصدد‪ ،‬ينص الدستور على أنه «يسهر البرلمان‬
‫• وقف تنفيذ بعض نفقات االستثمار إذا استلزمت ذلك‬ ‫والحكومة على الحفاظ على توازن مالية الدولة»‪،‬‬
‫الظروف االقتصادية والمالية؛‬ ‫وبالتالي اضطالع البرلمان بدور هام في تدبير الشأن‬
‫العام‪.‬‬
‫• إحداث حسابات خصوصية للخزينة خالل السنة ‪.‬‬
‫ويكرس القانون التنظيمي لقانون المالية هذا الدور‬
‫توضيح وتوسيع حق التعديل البرلماني‬ ‫المناط بالبرلمان وذلك بهدف تعزيز الحكامة الجيدة‬
‫طبقا للفصل ‪ 77‬من الدستور‪ ،‬ترفض التعديالت المقدمة‬ ‫في تنزيل السياسات العمومية‪.‬‬
‫من طرف أعضاء البرلمان والتي من شأنها‪:‬‬ ‫ولقد أقر هذا القانون التنظيمي مجموعة من التدابير‬
‫• تخفيض الموارد العمومية؛‬ ‫الرامية إلى تعزيز دور البرلمان‪ ،‬و المرتبطة بتحسين‬
‫جودة المناقشة الميزانياتية ومراقبة النفقات العمومية‬
‫• إحداث تكليف عمومي؛‬ ‫وتتبع تنفيذ الميزانية وتقييم السياسات العمومية‪.‬‬
‫• الزيادة في تكليف موجود‪.‬‬ ‫تعزيز التشاور‬
‫ويتيح القانون التنظيمي مرونة بخصوص حق التعديل‬ ‫طبقا ألحكام القانون التنظيمي لقانون المالية‪ ،‬تم‬
‫للبرلمان ‪ ،‬حيث يعتبر أنه «يراد بالتكليف العمومي‪،‬‬ ‫إدراج مرحلة جديدة في مسار إعداد واعتماد مشروع‬
‫االعتمادات المفتوحة برسم الفصل»‪ .‬وبالتالي‪ ،‬إتاحة‬ ‫قانون الـمالية‪ ،‬ويتعلق األمر بمرحلة التشاور والتي‬
‫قبول التعديالت بين البرامج في حدود االعتمادات‬ ‫يعرض خاللها الوزير المكلف بالمالية على اللجنتين‬
‫المفتوحة برسم الفصل‪.‬‬ ‫المكلفتين بالمالية بالبرلمان‪ ،‬اإلطار العام إلعداد‬
‫مشروع قانون المالية للسنة الموالية والذي يتضمن‪:‬‬
‫منع الرفع من‬ ‫الفصل‬ ‫• تطور الوضعية االقتصادية الوطنية؛‬
‫تكليف عمومي‬ ‫• تقدم تنفيذ قانون المالية للسنة الجارية إلى حدود‬
‫البرنامج ‪2‬‬ ‫البرنامج ‪1‬‬ ‫‪ 30‬يونيو؛‬
‫إعادة تخصيص االعتمادات‬ ‫• المعطيات المتعلقة بالسياسات االقتصادية والـمالية؛‬
‫تقديم المبررات والتقويمات الضرورية ألهداف‬ ‫• البرمجة الميزانياتية االجمالية لثالث سنوات‪.‬‬
‫ومؤشرات البرامج‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يتم إخبار اللجنتين المكلفتين بالمالية‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪12‬‬


‫المقتضى‪ ،‬يحدد القانون التنظيمي لقانون المالية‬ ‫إغناء الوثائق الميزانياتية‬
‫مسطرة جديدة للدراسة والتصويت على مشروع قانون‬ ‫تم إغناء وتنويع الوثائق المقدمة للبرلمان‪.‬‬
‫المالية‪ .‬وهكذا‪ ،‬يودع مشروع قانون المالية للسنة‪ ،‬على‬
‫أبعد تقدير‪ ،‬في ‪ 20‬أكتوبر من كل سنة‪ .‬وتتم دراسته‬ ‫الوثائق المرفقة بميزانيات القطاعات الوزارية‬
‫والتصويت عليه في أجل ‪ 58‬يوما تتوزع كالتالي‪:‬‬ ‫تنص الفقرة الثالثة من المادة ‪ 3‬من القانون التنظيمي رقم‬
‫‪ 13-130‬لقانون المالية أنه‪« :‬تضمن أهداف برنامج معين‬
‫‪ 6‬أيام‬ ‫‪ 22‬يوما‬ ‫‪ 30‬يوما‬ ‫والمؤشرات المتعلقة به في مشروع نجاعة األداء المعد‬
‫من طرف القطاع الوزاري أو المؤسسة المعنية‪ .‬ويقدم هذا‬
‫القراءة الثانية‬ ‫الدراسة والتصويت الدراسة والتصويت‬ ‫المشروع للجنة البرلمانية المعنية رفقة مشروع ميزانية‬
‫لمجلس النواب‬ ‫من طرف مجلس من طرف مجلس‬ ‫القطاع الوزاري أو المؤسسة المذكورة‪».‬‬
‫المستشارين‬ ‫النواب‬
‫التقارير المرفقة بمشروع قانون المالية‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يرتبط استخدام قانون المالية المعدل‬ ‫‪ 10‬تقارير و‪ 3‬مذكرات مرافقة لمشروع قانون المالية‬
‫ارتباطا وثيقا بمبدأ الصدقية الميزانياتية الذي كرسه‬
‫القانون التنظيمي لقانون المالية‪ .‬هكذا‪ ،‬يفرض كل‬ ‫• التقرير االقتصادي والمالي‪ ،‬تقرير حول المؤسسات‬
‫والمقاوالت العمومية‪ ،‬تقرير حول مرافق الدولة المسيرة‬
‫تغير مهم طرأ على مستوى الفرضيات التي تم على‬ ‫بصورة مستقلة‪ ،‬تقرير حول الحسابات الخصوصية‬
‫أساسها إعداد مشروع قانون المالية للسنة تقديم‬ ‫للخزينة‪ ،‬تقرير حول النفقات الجبائية‪ ،‬تقرير حول الدين‬
‫مشروع قانون المالية المعدل‪.‬‬ ‫العمومي‪ ،‬تقرير حول الميزانية القائمة على النتائج من‬
‫منظور النوع‪ ،‬تقرير حول الموارد البشرية‪ ،‬تقرير حول‬
‫لهذا الغرض‪ ،‬يؤطر القانون التنظيمي لقانون المالية‬ ‫المقاصة‪ ،‬تقرير حول العقار العمومي المعبأ لالستثمار‪.‬‬
‫الجدول الزمني للدراسة والتصويت على قانون المالية‬ ‫• مذكرة تقديم لمشروع قانون المالية‪ ،‬مذكرة حول النفقات‬
‫المعدل‪ .‬ويحدد األجل اإلجمالي للدراسة والتصويت‬ ‫المتعلقة بالتكاليف المشتركة‪ ،‬مذكرة حول التوزيع‬
‫عليه في ‪ 15‬يوما تتوزع كالتالي‪:‬‬ ‫الجهوي لالستثمار‪.‬‬
‫‪ 3‬أيام‬ ‫‪ 4‬أيام‬ ‫‪ 8‬أيام‬
‫التقارير المرفقة بمشروع قانون التصفية المتعلق‬
‫القراءة الثانية‬ ‫الدراسة والتصويت الدراسة والتصويت‬ ‫بتنفيذ قانون المالية‬
‫لمجلس النواب‬ ‫من طرف مجلس‬ ‫من طرف مجلس‬
‫المستشارين‬ ‫النواب‬ ‫• الحساب العام للدولة ؛‬
‫• التقرير السنوي حول نجاعة األداء ؛‬
‫كما يعزز القانون التنظيمي لقانون المالية الدور‬ ‫• تقرير افتحاص نجاعة األداء ؛‬
‫المنوط بالبرلمان في مجال مراقبة المالية العمومية‪.‬‬
‫• تقرير حول الموارد المرصدة للجماعات الترابية‪.‬‬
‫في هذا السياق‪ ،‬تم تكريس المقتضى الدستوري‬
‫المتعلق بتاريخ إيداع مشروع قانون التصفية المتعلق‬
‫بتنفيذ قانون المالية‪ ،‬حيث يودع مشروع قانون التصفية‬ ‫تعديل الجدول الزمني للدراسة والتصويت على قوانين‬
‫المالية‬
‫المتعلق بتنفيذ قانون المالية للسنة ‪ N‬بالبرلمان‪ ،‬قبل‬
‫نهاية الربع األول من السنة (‪.)N+2‬‬ ‫يصوت البرلمان على مشروع قانون المالية الذي‬
‫يودع باألسبقية لدى مكتب مجلس النواب‪ .‬وفقا لهذا‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫‪13‬‬ ‫الملف‬
‫الملف‬

‫الميزانية المهيكلة حول البرامج القائمة على نجاعة األداء‪ :‬آليات المواكبة‬
‫والتفعيل‬

‫أبان التقييم األولي لتنفيذ ميزانية البرامج القائمة على نجاعة األداء عن نتائج مقنعة سيما فيما يتعلق بالتملك‬
‫التدريجي وإشراك القطاعات الوزارية‪ .‬ولتحسين هذه اآللية‪ ،‬فإن مواصلة عمليات المواكبة والتحسيس لترسيخ‬
‫ثقافة نجاعة األداء عالوة على الطابع التقني لألدوات‪ ،‬وضمان تنسيق أفضل بين نجاعة األداء وعملية إعداد‬
‫الميزانية‪ ،‬وكذا تعزيز حوار التدبير بين الجهات الفاعلة تبقى ملحة ومطروحة‪.‬‬

‫والتي تمكن من تقييم أفضل لالختيارات الميزانياتية‬ ‫مع اعتماد القانون التنظيمي رقم ‪ 13-130‬لقانون المالية‪،‬‬
‫للدولة‪ .‬وهكذا‪ ،‬أضحت ميزانية الدولة المهيكلة حول‬ ‫عرف تحديث اإلدارة العمومية انطالق دينامية جديدة‬
‫البرامج الميزانياتية تعكس السياسات العمومية القطاعية‬ ‫تضع متطلبات الشفافية ونجاعة األداء وربط المسؤولية‬
‫الكبرى‪ .‬وقد استلزم تحول اإلطار الميزانياتي تعديل‬ ‫بالمحاسبة في صلب عمل الدولة‪ .‬وتم بفضل هذه‬
‫التبويب الميزانياتي قصد االنتقال من تقديم حسب‬ ‫الدينامية تطوير اإلطار الميزانياتي‪ ،‬ال سيما من خالل‬
‫طبيعة النفقة إلى تبويب ميزانياتي مهيكل حول البرامج‬ ‫اعتماد الميزانية المهيكلة حول البرامج القائمة على نجاعة‬
‫يبرز وجهة النفقة مع التركيز على البعد الجهوي‪.‬‬ ‫األداء‪ ،‬التي تعتبر دعامة أساسية لهذا القانون التنظيمي‬

‫تقديم حسب وجهة النفقة‬ ‫تقديم حسب طبيعة النفقة‬


‫• اعتماد منطق نجاعة أداء‬
‫النفقة العمومية؛‬ ‫تبويب البرمجة‬ ‫الباب‬

‫• تكييف التقديم الميزانياتي‬ ‫الباب‬ ‫الفصل‬


‫مع متطلبات توزيع أفضل‬ ‫التبويب السابق‬
‫التبويب الجديد‬

‫للموارد؛‬ ‫الفصل‬ ‫المادة‬


‫• تبسيط التقديم الميزانياتي؛‬
‫البرنامج‬ ‫الفقرة‬
‫• إبراز الطابع الترابي للنفقة؛‬
‫• إغناء الحوار البرلماني‪.‬‬ ‫الجهة‬ ‫السطر‬

‫المشروع ‪ /‬العملية‬

‫ظهور وظيفة إدارية جديدة وفاعل جديد يضطلع بتحديد‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬ومن أجل تحسين فعالية تنفيذ البرامج‬
‫األهداف والمؤشرات‪ ،‬وهو «مسؤول البرنامج» الذي يتم‬ ‫الميزانياتية‪ ،‬تقترن هذه البرامج بأهداف يتم قياس نتائجها‬
‫تعيينه على مستوى القطاع الوزاري لتولي تتبع تنفيذه‪.‬‬ ‫بمؤشرات األداء‪ .‬وقد تمخض عن متطلب الفعالية هذا‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪14‬‬


‫اإلنتقال من منطق الوسائل واستهالك االعتمادات إلى منطق النتائج‬

‫المسؤول عن البرنامج‬ ‫البرنامج‬

‫الهدف ‪3‬‬ ‫الهدف ‪2‬‬ ‫الهدف ‪1‬‬


‫أخذ معيار النوع االجتماعي بعين االعتبار‬

‫المؤشر‬ ‫المؤشر‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫المؤشر‬ ‫المؤشر‬ ‫المؤشر‬ ‫المؤشر‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪1.2‬‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪2.2‬‬

‫المؤشر‬
‫‪3.3‬‬ ‫المؤشر‬ ‫المؤشر‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪1.3‬‬

‫مراحل تجريبية‬

‫ويتم تضمين عناصر منهجية األداء في مشاريع نجاعة‬


‫الشراكة‬ ‫الدعم التقني‬ ‫األداء المعدة من طرف القطاعات الوزارية والمقدمة‬
‫للبرلمان رفقة مشاريع ميزانياتها‪ .‬بينما يتم تقديم حصيلة‬
‫اإلجراءات المواكبة‬ ‫نجاعة األداء على مستوى تقارير نجاعة األداء التي تقدم‬
‫على الخصوص تفسير الفوارق المحتملة المسجلة بين‬
‫اإلنجازات والتوقعات األولية‪.‬‬
‫تطوير نظم‬ ‫وفي مقابل المسؤولية عن تحقيق النتائج‪ ،‬يستفيد‬
‫التواصل‬ ‫المعلومات‬ ‫المدبرون من مرونة أكبر في تدبير ميزانياتهم وهامش‬
‫مهم فيما يتعلق بإعادة توزيع االعتمادات‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬مكن اعتماد المنهجية القائمة على النتائج‪ ،‬محل‬
‫الميزانية التابعة لوزارة االقتصاد والمالية آلية للمواكبة‬ ‫التدبير القائم على الوسائل‪ ،‬من االنتقال من مقاربة‬
‫لفائدة القطاعات الوزارية قائمة على عدد من اإلجراءات‪.‬‬ ‫تقنية للتدبير اإلداري إلى مقاربة قائمة على ثقافة‬
‫تدبيرية في خدمة المواطنين‪ .‬ويعد نجاح اعتماد ميزانية‬
‫أوالً‪ ،‬تم دعم تنفيذ الميزانية المهيكلة حول البرامج القائمة‬ ‫البرامج القائمة على نجاعة األداء الذي دخل حيز التنفيذ‬
‫على نجاعة األداء من خالل عقد شراكة مع الوكالة الفرنسية‬ ‫سنة ‪ ،2018‬تتويجا آللية المواكبة القائمة على التدرج‬
‫للخبرة التقنية الدولية «‪ »Expertise France‬التي عبأت‬ ‫والمشاركة والتشاور والتقييم الدوري‪.‬‬
‫خبرة عمومية ومساعدة تقنية لتمكين مديرية الميزانية‬ ‫وبالنظر إلى التحديات التنظيمية والتدبيرية التي تطلبها‬
‫من االستفادة من التجربة الفرنسية في مجال تنفيذ هذه‬ ‫االنتقال من الميزانية القائمة على الوسائل إلى ميزانية‬
‫اآللية وذلك من خالل توفير الخبرة واالستشارة والتكوين‪.‬‬ ‫البرنامج‪ ،‬ومن أجل ضمان تنفيذ أمثل لها‪ ،‬اعتمدت مديرية‬

‫‪15‬‬ ‫الملف‬
‫بالموازاة مع ذلك‪ ،‬وبغية استثمار الفترة التي سبقت دخول‬
‫حيز التنفيذ المقتضى المتعلق بالميزانية المهيكلة حول‬
‫البرامج القائمة على نجاعة األداء وكذلك ضمان االنتقال‬
‫المرن‪ ،‬أنجزت مديرية الميزانية أربعة مراحل تجريبية‬
‫قصد تمكين القطاعات الوزارية من تملك المفاهيم‬
‫واألدوات الجديدة‪ ،‬خاصة منها هيكلة ميزانياتها حول‬
‫البرامج واعتماد منهجية نجاعة األداء‪ ،‬وذلك بهدف نشر‬
‫الممارسات الجيدة واستخالص الدروس وتحديد العقبات‬
‫الواجب تفاديها‪.‬‬
‫وقد اتخذ دعم ومواكبة مديرية الميزانية لمختلف‬
‫القطاعات الوزارية عدة أشكال تشمل المواكبة عن‬
‫قرب من طرف فريق متعدد التخصصات من خالل عقد‬
‫اجتماعات منتظمة (ممثلو الفريق المكلف بتنفيذ اإلصالح‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬تم تعزيز التواصل حول القانون التنظيمي‬ ‫وممثلو األقسام القطاعية والخبراء الفرنسيون ‪ )...‬وتنظيم‬
‫لقانون المالية إلتاحة تملك أفضل لميزانية البرامج على‬ ‫أيام تحسيسية وأوراش عمل بهدف تبادل الخبرات وتقاسم‬
‫المستويين المركزي والالممركز‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬تم‬ ‫الممارسات الجيدة‪.‬‬
‫تنظيم قافلة إخبارية وتواصلية تحت شعار «البعد الجهوي‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬وعالوة على النصوص التنظيمية‪ ،‬أعدت‬
‫وانخراط المصالح الالممركزة‪ :‬ضمان إنجاح تنزيل القانون‬ ‫مديرية الميزانية‪ ،‬وفق مقاربة تشاركية وتشاورية شملت‬
‫التنظيمي لقانون المالية»‪ ،‬حلت بالجهات اإلثنتي عشرة‬ ‫مختلف الجهات المعنية‪ ،‬مراجع تهم ميزانية البرامج‬
‫للمملكة‪ ،‬إلتقت خاللها حوالي ‪ 1200‬ممثال عن المصالح‬ ‫القائمة على نجاعة األداء‪ .‬ويتعلق األمر خصوصا بدليل‬
‫الالممركزة التابعة ل‪ 23‬قطاعا وزاريا‪ .‬وعلى إثر تنظيم‬ ‫التبويب الميزانياتي ودليل بناء البرامج الميزانياتية ودليل‬
‫هذه القافلة‪ ،‬ومن أجل تكريس الجهود المبذولة وترصيد‬ ‫نجاعة األداء ودليل حول حوار التدبير والقيادة العملياتية‪...‬‬
‫جميع المكتسبات وتطوير رؤية مشتركة حول اإلجراءات‬
‫المستقبلية‪ ،‬قامت مديرية الميزانية بإصدار تقرير يتضمن‬
‫أعمال القافلة‪.‬‬
‫كما اقترنت دينامية المواكبة بآلية للدراسة والتقييم‬
‫منجزة من طرف مديرية الميزانية متم كل سنة ميزانياتية‬
‫وذلك من أجل تحسين جودة الوثائق وتحديد الجوانب‬
‫التي تقتضي تعزيز دعم ومواكبة مديرية الميزانية لفائدة‬
‫القطاعات الوزارية‪.‬‬
‫وعند نهاية السنة المالية ‪ ،2018‬أبرزت دراسة وتقييم‬
‫مشاريع نجاعة أداء القطاعات الوزارية‪ ،‬التي تعرض‬
‫العناصر المكونة لبرامجها الميزانياتية ومنهجية نجاعة‬
‫أدائها‪ ،‬مختلف الدروس المستقاة‪ ،‬وكذا سبل التحسين‬ ‫كما رافق االنتقال إلى الميزانية المهيكلة حول البرامج‬
‫والتحديات المطروحة‪.‬‬ ‫القائمة على نجاعة األداء تكييف النظم المعلوماتية‬
‫وذلك بغرض تحمل الخصوصيات الوظيفية الجديدة‪.‬‬
‫ويستخلص من هذا التقييم أن اعتماد الميزانية المهيكلة‬ ‫وهكذا‪ ،‬قامت مديرية الميزانية بتكييف نظامها‬
‫حول البرامج القائمة على نجاعة األداء مكن من تبسيط‬ ‫المعلوماتي «‪ »e-budget‬الذي سميت نسخته المطورة‪،‬‬
‫مهم للهيكلة الميزانياتية للسنة المالية ‪ ،2018‬التي‬ ‫«‪ »e-budget 2‬للتمكن من تحديث وتنميط وتحسين تتبع‬
‫تمحورت حول ‪ 130‬برنامجا ونحو ‪ 600‬مشروعا‪/‬عملية‪،‬‬ ‫عمليات التدبير‪ ،‬إضافة إلى السرعة العملياتية في معالجة‬
‫مقابل متوسط ‪ 240‬مادة و‪ 1000‬فقرة بالنسبة للهيكلة‬ ‫المعلومات من خالل تسجيل المعلومات من المصدر‬
‫الميزانياتية السابقة حسب طبيعة النفقة‪ ،‬وبالتالي تم‬ ‫والتوفير اآلني للمعلومات‪ .‬وهكذا‪ ،‬يقوم «‪»e-budget 2‬‬
‫االنتقال من ‪ 5‬مواد في المتوسط إلى ‪ 3‬برامج فقط لكل‬ ‫بتحمل مختلف الوحدات بما في ذلك التبويب الميزانياتي‬
‫قطاع وزاري‪.‬‬ ‫والكراسات الميزانياتية ووثائق نجاعة األداء‪.‬‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪16‬‬


‫أما بخصوص اعتماد منهجية نجاعة األداء‪ ،‬فقد أبرز التحليل‬ ‫وفيما يتعلق بتصنيف البرامج المحددة‪ ،‬تم حصر ‪30‬‬
‫احترام المعايير المرجعية من حيث عدد األهداف لكل‬ ‫برنامجا للدعم‪ ،‬يبلغ وزنها الميزانياتي حوالي ‪ %44‬من‬
‫برنامج (من ‪ 1‬إلى ‪ )3‬وعدد المؤشرات لكل هدف (‪1‬‬ ‫الميزانية العامة‪ .‬وعلى الرغم من ضرورة هذه البرامج من‬
‫إلى ‪ ،)3‬فضال عن هيمنة مؤشرات نجاعة األداء الموزعة‬ ‫حيث الفعالية والتماسك العام بالنظر لدعمها تنفيذ برامج‬
‫السياسات العمومية‪ ،‬إال أنه ينبغي اقتصار استخدامها على‬
‫بين مؤشرات الفعالية السوسيو‪-‬اقتصادية (‪،)%67‬‬ ‫وظائف الدعم التي تخدم بطريقة مشتركة برامج السياسات‬
‫وجودة الخدمة (‪ )%22‬والنجاعة (‪ .)%11‬ومع ذلك‪ ،‬يظل‬ ‫العمومية والتي ال يمكن تقسيمها بين هذه البرامج‪.‬‬
‫مشروع نجاعة األداء المعتمد من سنة إلى أخرى‪ ،‬متميزا‬ ‫كما لوحظ أيضا وجود تباين بين ميزانيات مختلف البرامج‬
‫بعدم استقرار نسبي بسبب عمليات الحذف واإلحداث‬ ‫داخل القطاع نفسه‪ ،‬ما يستلزم إجراء مراجعة لنطاق برامج‬
‫والتعديالت التي تهم األهداف والمؤشرات المحددة‪.‬‬ ‫القطاعات الوزارية‪.‬‬

‫الهيكلة الميزانياتية لسنة ‪2018‬‬ ‫الهيكلة الميزانياتية السابقة‬


‫‪1200‬‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪1055‬‬
‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬
‫‪800‬‬ ‫‪709‬‬ ‫‪800‬‬
‫‪600‬‬ ‫‪547‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪517‬‬
‫‪400‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪258‬‬
‫‪232‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪0‬‬ ‫ﻧﻔﻘﺎت اﳌﻌﺪات واﻟﻨﻔﻘﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‬ ‫ﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر‬
‫‪0‬‬
‫ﻧﻔﻘﺎت اﳌﻌﺪات واﻟﻨﻔﻘﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‬ ‫ﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر‬
‫ﻋﺪد اﻟﺒﺮاﻣﺞ‬ ‫ﻋﺪد اﳌﺸﺎرﻳﻊ‪/‬اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت‬ ‫ﻋﺪد اﳌﻮارد‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻔﻘﺮات‬

‫في المتوسط‬ ‫في المتوسط‬

‫‪ 3‬برامج‪/‬قطاع وزاري‬ ‫‪ 5‬مواد‪/‬قطاع وزاري‬


‫‪ 14‬مشروع أو عملية‪/‬قطاع وزاري‬ ‫‪ 18‬فقرة‪/‬قطاع وزاري‬
‫‪ 4‬مشروع أو عملية‪/‬مادة‬ ‫‪ 6‬فقرات‪/‬مادة‬

‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫‪17‬‬ ‫الملف‬
‫الملف‬

‫حوار التدبير على ضوء مقتضيات القانون التنظيمي لقانون المالية‬

‫أدخل القانون التنظيمي للمالية الجديد تغييرات سياسية وأخرى تدبيرية‪ ،‬منها إرساء حوار حول التدبير على‬
‫مستوى الوزارة من جهة أو بين القطاع الوزاري ومديرية الميزانية من جهة ثانية‪ .‬ويتوقف نجاح هذا الحوار على‬
‫مجموعة من المحددات‪.‬‬

‫حوار التدبير الداخلي بالقطاع الوزاري‬ ‫يضع القانون التنظيمي لقانون المالية أسس تحقيق‬
‫وتنزيل منهجية نجاعة األداء السيما من خالل اعتماد‬
‫على مستوى القطاع الوزاري‪ ،‬يرتكز حوار التدبير على‬ ‫المقاربة الميزانياتية عبر البرامج‪ ،‬وتعيين مسؤولي‬
‫رهانات وأولويات القطاع ويتعلق باختيار األهداف‬ ‫البرامج المكلفين بتحديد أهداف ومؤشرات برامجهم‬
‫والمؤشرات وكذا تحديد التوقعات والقيم المستهدفة‪.‬‬ ‫والسهر على تتبعها‪ ،‬فضال على إعداد مشاريع وتقارير‬
‫نجاعة األداء‪.‬‬
‫يناط تنشيط حوار التدبير بمسؤول البرنامج الذي‬
‫يسهر‪ ،‬في نطاق البرنامج‪ ،‬على االنسجام بين المصالح‬ ‫ويحدد المرسوم المتعلق بإعداد وتنفيد قوانين المالية‬
‫المركزية من جهة‪ ،‬وبين المصالح المركزية والمصالح‬ ‫أهم آليات بلورة منهجية نجاعة األداء‪ ،‬والمتمثلة في‪:‬‬
‫الالمتمركزة من جهة أخرى‪ .‬هكذا‪ ،‬وعلى أساس التشاور‬ ‫• إعداد القطاعات الوزارية لمقترحات مشاريع نجاعة‬
‫الواسع والتنسيق بين كافة الفاعلين المعنيين‪ ،‬يقوم‬ ‫األداء ؛‬
‫مسؤول البرنامج بتحديد استراتيجية وميزانية البرنامج‬
‫وكذا أهداف وقيم نجاعة األداء المرتبطة به‪ ،‬ويتتبع‬ ‫• دراسة ومصادقة الوزارة المكلفة بالمالية على هذه‬
‫كذلك الجوانب المتعلقة بالتنفيذ العملياتي‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫المقترحات قبل تقديمها للجان القطاعية المعنية‬
‫بالبرلمان ؛‬
‫إعداد التقارير حول النتائج السنوية للبرنامج‪ .‬ويعتبر‬
‫المسؤول الرسمي عن إصدار الوثائق الميزانية ووثائق‬ ‫• إرسال تقارير نجاعة األداء المعدة من لدن القطاعات‬
‫نجاعة أداء برنامجه‪.‬‬ ‫الوزارية إلى الوزارة المكلفة بالمالية‪ ،‬والتي تبرز‬
‫النتائج المحققة والفوارق المحتملة مقارنة مع‬
‫لهذا الغرض‪ ،‬يتم تنظيم حوار التدبير وفق نسقين‪:‬‬ ‫التوقعات المقيدة بمشاريع نجاعة األداء‪ ،‬من أجل‬
‫إعداد التقرير السنوي حول نجاعة األداء المرافق‬
‫• حوار تدبير عمودي مع فاعلي البرنامج من مختلف‬ ‫لمشروع قانون التصفية‪.‬‬
‫المستويات‪ ،‬يروم بالخصوص‪ ،‬تنزيل التوجهات‬
‫االستراتيجية وتحديد مستوى نجاعة األداء المراد‬ ‫لذلك‪ ،‬يتوقف نجاح منهجية نجاعة األداء على إقامة‬
‫بلوغه و كذا الموارد الضرورية ؛‬ ‫حوار بين كافة الفاعلين والمساهمين على امتداد‬
‫مراحل إنتاج وتحليل وتقييم وكذا إمكانية تعديل‬
‫• حوار تدبير أفقي مع مديرية الموارد البشرية‬ ‫العمل العمومي‪.‬‬
‫ومديرية الموارد المالية يشمل مختلف مراحل إعداد‬
‫وتنفيذ الميزانية‪ .‬ويمكن هذا الحوار من التوصل إلى‬ ‫وباعتباره آلية لتبادل المعلومات بين مختلف‬
‫المصادقة على البرمجة الميزانياتية وتتبع تنفيذها‬ ‫المستويات اإلدارية والتخاذ قرارات توافقية‪ ،‬يهدف‬
‫وبالتالي توضيح الرؤية بالنسبة للقيادة العملياتية‪.‬‬ ‫حوار التدبير أساسا إلى تكريس التدبير األمثل وتحديد‬
‫مستوى نجاعة األداء المراد بلوغه وكذا الموارد‬
‫حوار التدبير بين مديرية الميزانية والقطاعات الوزارية‬ ‫الضرورية‪.‬‬
‫إثر مرحلة حوار التدبير الداخلي بالقطاع الوزاري‪ ،‬يتم‬ ‫بالتالي‪ ،‬يتموقع حوار التدبير على مستويين‪ :‬أوال‬
‫تقديم مشروع نجاعة األداء قصد الدراسة لمديرية‬ ‫على المستوى الوزاري وثانيا‪ ،‬بين مديرية الميزانية‬
‫الميزانية التابعة لوزارة االقتصاد والمالية‪.‬‬ ‫والقطاعات الوزارية‪.‬‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪18‬‬


‫بتقديم المساعدة وإسداء النصح والمشورة في مختلف‬ ‫ويتم هذا التقديم في إطار «لجن البرمجة ونجاعة‬
‫المراحل وعلى مدار السنة‪:‬‬ ‫األداء» التي تنعقد في مستهل عملية إعداد الميزانية‪.‬‬
‫• عند إعداد البرمجة الميزانياتية لثالث سنوات (س‪،1‬‬ ‫وتعكف هذه اللجن‪ ،‬التي تضم مديرية الميزانية‬
‫س‪)3+‬؛‬ ‫التابعة لوزارة االقتصاد والمالية ومديرية الشؤون‬
‫• أثناء إعداد مشروع نجاعة األداء (س ‪) 1+‬؛‬ ‫المالية ومسؤولي البرامج بالقطاع الوزاري المعني‪ ،‬في‬
‫شقها المرتبط بنجاعة األداء‪ ،‬على دراسة مشروع نجاعة‬
‫• أثناء إعداد تقرير نجاعة األداء (س –‪ )1‬؛‬ ‫األداء‪ ،‬خصوصا مدى أهمية ومالئمة االختيارات واحترام‬
‫القواعد المنهجية المتعلقة باألهداف والمؤشرات‬
‫• عند إعداد اعتمادات الميزانية؛‬ ‫(الحجم‪ ،‬التوثيق‪ ،‬التوقعات والقيم المستهدفة‪،)...،‬‬
‫• أثناء إعداد العناصر المتعلقة بمناقشة مشروع‬ ‫وكذا تقدير واقعية التوقعات والقيم المستهدفة‬
‫الميزانية الفرعية للقطاع داخل اللجان البرلمانية؛‬ ‫للنتائج‪ ،‬وذلك بالنظر الستراتيجيات القطاع الوزاري‬
‫والبرامج وكذا توقعات التخصيص الميزانياتي السنوي‬
‫• عند تتبع تنفيذ ميزانية القطاع‪...‬‬ ‫والمتعدد السنوات‪.‬‬
‫كما تجدر اإلشارة إلى أنه تم تحقيق تقدم مهم في‬ ‫حتمية األنظمة المعلوماتية‬
‫إطار حوار التدبير من خالل مذكرة السيد الكاتب العام‬
‫بتاريخ ‪ 09‬مارس ‪ ،2018‬والتي سمحت بإعادة توزيع‬ ‫يتطلب حوار التدبير في نسقيه الداخلي والخارجي‬
‫االعتمادات بين برامج وزارة االقتصاد والمالية الخاصة‬ ‫إعداد الوثائق الميزانياتية (خصوصا المتعلقة بنجاعة‬
‫بالمشاريع على مستوى البرمجة الميزانياتية لثالث‬ ‫األداء) على مستوى نفس التطبيق المعلوماتي‪،‬‬
‫سنوات‪ ،‬بعد التشاور مع مسؤولي البرامج بكل من‬ ‫ويتعلق األمر بالنظام المعلوماتي للبرمجة الميزانياتية‬
‫مراكز التدبير الخمسة للوزارة خالل اجتماع ربع سنوي‪.‬‬ ‫«‪.»eBudget2‬‬
‫وفي نفس اإلطار‪ ،‬فقد أصبح الحوار التدبيري بين اآلمر‬ ‫ما يعني بالتالي أن القطاعات الوزارية هي المسؤولة‬
‫عن إنتاج وجودة وموثوقية المؤشرات‪ ،‬انطالقا من‬
‫بالصرف ومسؤولي البرامج حوارا رسميا في إطار «ميثاق‬ ‫أنظمة جمع المعطيات والتي تستند على أدوات‬
‫التدبير الخاص بوزارة االقتصاد والمالية»‪ ،‬والذي هو‬ ‫مكتبية والممركزة (آجال‪ ،‬دراسات استقصائية‪ )....،‬أو‬
‫في طور االنتهاء من صياغته‪.‬‬ ‫تنبثق عن أنظمة للمعلومات خاصة (ميزانية‪ ،‬محاسبة‪،‬‬
‫ويرمي ميثاق التدبير إلى ضمان االنسجام بين البرامج‬ ‫موارد بشرية‪.)....،‬‬
‫وتطوير العمل المشترك حول أولويات الوزارة‪ ،‬وتحسين‬ ‫دور مديرية الشؤون اإلدارية و العامة في حوار التدبير‬
‫الموارد من خالل البحث عن أفضل الوسائل في إطار‬ ‫داخل وزارة االقتصاد والمالية‬
‫تدبير السياسات العمومية وأيضا إضفاء الطابع الرسمي‬
‫على عملية حوار التدبير بين اآلمر بالصرف ومسؤولي‬ ‫إن ممارسة حوار التدبير بوزارة االقتصاد والمالية‬
‫البرامج والمصالح التنفيذية على المستوى اإلقليمي‪.‬‬ ‫ليست عملية جديدة‪ .‬إذ سبق وأن أعدت الوزارة‬
‫ويسعى الميثاق كذلك إلى تحديد‪ ،‬من خالل وثيقة‬ ‫عقود متعددة السنوات لنجاعة األداء‪ ،‬شملت المرحلة‬
‫موحدة وتشاورية‪ ،‬مجاالت حرية ومسؤولية كل فاعلي‬ ‫الممتدة ما بين ‪ 2009‬و ‪ .2011‬هذه اآللية شكلت نواة‬
‫التدبير الميزانياتي والمساطير والمواعيد‪ ،‬وكذلك‬ ‫لإلصالحات الحالية‪ ،‬والتي تهدف طبعا إلى تكريس‬
‫القنوات التي تضمن التدفق والتداول السليم والشفاف‬ ‫التدبير الناجع والمساءلة حول النتائج‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫للمعلومات‪ ،‬باإلضافة إلى احترام الجدولة الزمنية‬ ‫التدبير الجيد لإلنفاق العام‪.‬‬
‫التشريعية والتنظيمية إلعداد الوثائق الميزانياتية‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬تتولى مديرية الشؤون اإلدارية‬
‫والمحاسباتية‪.‬‬ ‫والعامة مهام مواكبة مسؤولي البرامج في القطاع وذلك‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية ‪ /‬مديرية الشؤون اإلدارية والعامة‬

‫‪19‬‬ ‫الملف‬
‫شهادات‬

‫انخراط إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في حوار التدبير‬


‫السيد عبد اللطيف إدياسين‪ ،‬رئيس مصلحة تدبير الموارد البشرية والتكوين‬
‫بالمديرية الجهوية للجنوب‬

‫«إن التنفيذ الفعلي ألحكام القانون التنظيمي لقانون المالية‪ ،‬ال سيما تلك التي تكرس نجاعة األداء‪ ،‬رهين‬
‫بمدى انخراط المصالح الالممركزة»‬

‫عليها ودمجها على مستوى الوزارة في إطار تحضير‬ ‫ترسخت ثقافة نجاعة األداء بإدارة الجمارك والضرائب‬
‫وتتبع قوانين المالية‪.‬‬ ‫غير المباشرة منذ اعتماد التعاقد سنة ‪ 2005‬وذلك‬
‫في إطار التدبير القائم على النتائج الذي يتجسد في‬
‫وفيما يخص الجانب المتعلق بالميزانية‪ ،‬وطبقا‬ ‫التحضير والتفاوض من أجل توقيع عقود األهداف‬
‫لمقتضيات القانون التنظيمي الجديد‪ ،‬خاصة تلك‬ ‫والوسائل(‪ )COM‬بين المدير العام من جهة والمدير‬
‫المؤسسة للبرمجة الميزانياتية لثالث سنوات‪ ،‬ومن‬ ‫المركزي أو الجهوي من جهة أخرى‪ .‬وتنبني هذه‬
‫أجل تقديم توقعات الميزانية الخاصة بها في اآلجال‬ ‫العقود على مؤشرات رقمية يتم تنزيلها فيما بعد إلى‬
‫المحددة من طرف مديرية الميزانية ومديرية الشؤون‬ ‫مستويات أدنى في التسلسل الهرمي‪.‬‬
‫اإلدارية والعامة‪ ،‬تقوم اإلدارة المركزية بداية كل‬
‫سنة مالية بإصدار مذكرة لدعوة المصالح المركزية‬ ‫ويتم تقييم عقود األهداف والوسائل بصفة دورية من‬
‫والالممركزة المعنية إلعداد توقعاتها المبررة والواقعية‬ ‫خالل مقارنة اإلنجازات بالتوقعات (األهداف) بالنسبة‬
‫برسم الثالث سنوات المقبلة‪.‬‬ ‫لكل مؤشر متعاقد عليه‪ ،‬مما يمكن من تقييم نجاعة‬
‫أداء كل مديرية‪ .‬وتشكل اجتماعات لجنة القيادة‬
‫وهكذا‪ ،‬تقوم كل مصلحة الممركزة بتجميع االحتياجات‬ ‫المنعقدة كل أسدس فرصة لتعزيز حوار التدبير‪ ،‬حيث‬
‫الضرورية والنفقات المتوقعة‪ ،‬آخذة بعين االعتبار‬ ‫يتم طرح تقييمات العقود وتبادل التجارب وتقديم‬
‫التوجهات االستراتيجية لإلدارة وذلك من أجل إحالتها‬ ‫التوجيهات التي من شأنها تحسين نجاعة األداء‪.‬‬
‫على المصلحة المركزية المكلفة بالميزانية‪ .‬وبمجرد‬ ‫وبسلكها هذا النهج في قيادة نجاعة األداء‪ ،‬تمكنت‬
‫توصل مصلحة الميزانية بكل التوقعات يتم الشروع‬ ‫إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة من االندماج‬
‫في حوار ميزانياتي بين اإلدارة المركزية ومصالحها‬ ‫السريع في التدبير القائم على النتائج الذي جاء به‬
‫الالممركزة من أجل البث في المشاريع ذات األولوية‬ ‫القانون التنظيمي لقانون المالية‪ ،‬السيما فيما يخص‬
‫والتي سيتم مناقشاتها الحقا مع المصالح المختصة‬ ‫إعداد «مشروع ‪ /‬تقرير نجاعة األداء»‪ .‬وقد واغتنمت‬
‫بالوزارة‪.‬‬ ‫اإلدارة هذه الفرصة من أجل تنقيح المؤشرات المتعاقد‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪20‬‬


‫التعاقد‪ ،‬رافعة لتحديث الحوار التدبيري‬
‫السيد محمد حرمي‪ ،‬مدير إقليمي لألشخاص الطبيعيين بالمديرية الجهوية للضرائب‬
‫بالرباط‬

‫«تشكل عملية التعاقد هذه رافعة ضرورية لتحديث الحوار التدبيري بين المديرية العامة والمديريات‬
‫التابعة لها‪ ،‬المركزية منها والجهوية‪ ،‬وكذا أداة موثوقة لتقييم النجاعة»‬

‫وتشكل عملية التعاقد هذه رافعة ضرورية لتحديث‬ ‫تزاول المديرية الجهوية للضرائب بالرباط مهامها‬
‫الحوار التدبيري بين المديرية العامة والمديريات‬ ‫في إطار التوجه االستراتيجي للمديرية العامة والذي‬
‫التابعة لها المركزية منها والجهوية وكذا أداة موثوقة‬ ‫يرتكز على عدة أهداف أهمها إحداث إدارة الكترونية‪،‬‬
‫لتقييم النجاعة‪ .‬وتساهم كذلك هذه العملية في تقوية‬ ‫والمساهمة في تحقيق إطار جبائي تشريعي وتنظيمي‬
‫مسؤولية المصالح الالمركزية باتباع منطق النتائج بدل‬ ‫شفاف في خدمة التنمية‪ ،‬وكذا ترشيد التدبير الجبائي‬
‫منطق الوسائل‪.‬‬ ‫واحترافية التحصيل‪ ،‬وتعزيز المراقبة والمطابقة‬
‫الجبائية‪ ،‬هذا مع الحرص على مالئمة تدبير الموارد‬
‫يتم اإلعداد والتقييم الدوري لعقود األهداف‪/‬الوسائل‬ ‫البشرية‪.‬‬
‫في إطار حوار التدبير من خالل اجتماعات لجنة المدراء‬
‫التي تعقد بشكل منتظم خالل السنة والتي تشارك فيها‬ ‫ولتحقيق هذه األهداف‪ ،‬فإن المديرية الجهوية‬
‫المديرية الجهوية‪.‬‬ ‫للضرائب بالرباط انخرطت في نهج تدبيري مبني على‬
‫البحث عن النجاعة وربط المسؤولية بالمحاسبة كما‬
‫ولتنفيذ عقد األهداف‪/‬الوسائل الخاص بها‪ ،‬تسهر‬ ‫هو منصوص عليه في القانون التنظيمي للمالية رقم‬
‫المديرية الجهوية بالرباط على المواكبة العملية لجميع‬ ‫‪.13-130‬‬
‫أنشطة المصالح التابعة لها بما في ذلك المديريات‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬وعلى غرار باقي المديريات التابعة‬
‫اإلقليمية بكل من القنيطرة وسال وتمارة‪ .‬وتتمثل أهم‬ ‫للمديرية العامة للضرائب‪ ،‬تقوم المديرية الجهوية‬
‫األنشطة التي تدخل في إطار مهمة المواكبة للمديرية‬ ‫للضرائب بالرباط كل سنة بتوقيع عقد «األهداف‪/‬‬
‫الجهوية للرباط في تتبع تنفيذ األهداف‪ ،‬وإعداد وتتبع‬ ‫الوسائل» مع المديرية المركزية المسؤولة عن البرنامج‬
‫المؤشرات‪ ،‬وكذا المساهمة في البرمجة الميزانياتية‬ ‫رقم ‪« 118‬تعبئة وتحصيل الجبايات الضريبية»‪ .‬ويحدد‬
‫لثالث سنوات‪ ،‬باإلضافة إلى تنشيط المصالح وتنظيم‬ ‫هذا العقد األهداف الموكلة للمديرية الجهوية وكذلك‬
‫عملية تجميع المعطيات‪.‬‬ ‫المؤشرات المرتبطة بها‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫الملف‬
‫تنزيل مقتضيات القانون التنظيمي للمالية‬
‫السيد جواد بواخري‪ ،‬المدير الجهوي ألمالك الدولة بمراكش‬

‫«يحظى البعد الجهوي بمكانة أساسية في هذه الهيكلة الجديدة‪ ،‬باعتبار أن الالتمركز يعد خيارا ال رجعة‬
‫فيه (‪ )...‬إذ يخول القانون التنظيمي الجديد للفاعل الجهوي هامشا أكبر إلنجاز المشاريع المبرمجة»‬

‫بالمعدات والنفقات المختلفة ‪ /‬االعتمادات الخاصة‬ ‫عرفت السنوات األخيرة انخراط المملكة في أوراش‬
‫باالستثمار) تعد من المقتضيات المهمة التي جاء بها‬ ‫اإلصالحات السياسية واالقتصادية والمالية‪ ،‬وذلك‬
‫القانون التنظيمي للمالية الجديد والذي يخول للفاعل‬ ‫بهدف تسريع وتيرة النمو االقتصادي واالجتماعي لكافة‬
‫الجهوي هامشا أكبر إلنجاز المشاريع المبرمجة‪.‬‬ ‫جهات المغرب وتقليص الفوارق االجتماعية والمجالية‪.‬‬
‫ويندرج إصالح المالية العامة‪ ،‬الذي توج بصدور القانون‬
‫أما مقاربة التعاقد التي تبنتها مديرية أمالك الدولة‪،‬‬ ‫التنظيمي رقم ‪ 13-130‬المتعلق بقانون المالية‪ ،‬في هذا‬
‫فهي تشكل أداة محورية في تحديد وإنجاز األوراش‬ ‫اإلطار‪ .‬وتعد تقوية الفعالية والنجاعة في أداء الميزانية‬
‫االستراتيجية عن طريق نهج أسلوب عقدة األهداف ‪/‬‬ ‫من أهم األهداف المتوخاة من القانون الجديد‪ ،‬الذي‬
‫الوسائل‪ .‬ومن هذا المنظور‪ ،‬وترسيخا للتدبير القائم‬ ‫يمكن إجمال انعكاساته اإليجابية عبر ثالث مقومات‬
‫على النتائج‪ ،‬فإن المديرية الجهوية ألمالك الدولة‬ ‫أساسية‪.‬‬
‫بمراكش تقوم سنويا بإعداد وتوقيع عقدة األهداف ‪/‬‬ ‫فالبرمجة الميزانياتية لثالث سنوات‪ ،‬والتي تعتبر إحدى‬
‫الوسائل مع اإلدارة المركزية‪ .‬ويتم تقييم نجاعة أداء‬ ‫الركائز الجوهرية للقانون التنظيمي الجديد‪ ،‬ترجمت‬
‫المديرية الجهوية تبعا لتحقيق األهداف المحددة‬ ‫على مستوى مديرية أمالك الدولة عبر برنامج «تدبير‬
‫سلفا في عقدة األهداف‪/‬الوسائل ودرجة إنجاز األوراش‬ ‫الملك الخاص للدولة» الذي يشمل مشروعين هما‬
‫المهيكلة المفتوحة على صعيد المديرية (التحفيظ‪،‬‬ ‫«ظروف العمل» و «دعم تدبير الملك الخاص للدولة»‪.‬‬
‫حماية وتصفية الرصيد العقاري‪ ،‬تعبئة الملك الخاص‬ ‫هذا‪ ،‬وتتم هذه البرمجة‪ ،‬التي دأبت الوزارة على‬
‫في إطار االستثمار والشراكة بين القطاعين العام‬ ‫ممارستها منذ عدة سنوات (إطار النفقات المتوسط‬
‫والخاص‪ ،‬التجهيزات العمومية‪.).... ،‬‬ ‫المدى)‪ ،‬على الصعيد الجهوي بتنسيق مع اإلدارة‬
‫المركزية‪ ،‬إذ يحظى البعد الجهوي بمكانة أساسية في‬
‫هذه بعض النقط التي تم استحضارها على سبيل المثال‬ ‫هذه الهيكلة الجديدة باعتبار أن الالتمركز يعد خيارا ال‬
‫ال الحصر لتبيان مدى أهمية هذا اإلصالح‪ .‬وأنتهز هذه‬ ‫رجعة فيه‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬تعد البرمجة الميزانياتية‬
‫الفرصة ألجل اإلشادة بالمجهود المبذول سواء من طرف‬ ‫الثالثية بمثابة اإلطار العملي الذي يمكن المديرية‬
‫مديرية الشؤون اإلدارية والعامة‪ ،‬بوصفها اآلمر بالصرف‬ ‫الجهوية بمراكش‪ ،‬على غرار باقي المديريات الجهوية‬
‫المنتدب‪ ،‬لمواكبتها ودعمها لآلمرين المساعدين‬ ‫لمديرية أمالك الدولة‪ ،‬من المساهمة في برمجة‬
‫بالصرف المحليين للوزارة أو من قبل اإلدارة المركزية‬ ‫المشاريع وتحديد االعتمادات الالزمة إلنجازها‪.‬‬
‫لمديرية أمالك الدولة لدورها في إطار حوار التدبير‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬المرونة في اإلجراءات المصاحبة‬
‫األفقي‪.‬‬ ‫لعملية تحويل االعتمادات (االعتمادات الخاصة‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪22‬‬


‫الملف‬

‫القانون التنظيمي للمالية‪ :‬من أجل تدبير أفضل لنفقات موظفي الدولة‬

‫• القانون التنظيمي لقانون المالية يضع مقتضيات جديدة تهم تدبير نفقات موظفي الدولة‬
‫• مبدأ محدودية اعتمادات نفقات الموظفين يحدث تغييرات كبرى في إجراءات تدبير نفقات الموظفين‬
‫• التدبير المندمج للنفقات ‪ ،GID‬نظام األجور‪ ،WADEF-@UJOUR‬نظام اندماج‪ ،‬كلها أنظمة معلوماتية‬
‫تساهم في تنزيل مستجدات القانون التنظيمي لقانون المالية‬

‫سيعطي مزيدا من المرونة للتعامل مع خصوصيات‬ ‫بدأ المغرب منذ عدة سنوات ورشا يرمي إلصالح تدبير‬
‫هذا النوع من النفقات؛‬ ‫المالية العمومية‪ ،‬توج بسن قانون تنظيمي جديد‬
‫للمالية وضع قواعد العمل الضرورية لتعزيز النجاعة‬
‫• عدم األخذ إال باألحكام النظامية الخاصة بالموظفين‬ ‫وحسن األداء‪ .‬ونظرا ألهمية نفقات الموظفين في‬
‫واألعوان والمطبقة في تاريخ دخول قانون المالية‬ ‫الميزانية العامة للدولة‪ ،‬فإن القانون التنظيمي للمالية‬
‫للسنة حيز التنفيذ‪ ،‬والتي تم تقييم االعتمادات‬ ‫وضع أسسا جديدة لبرمجة وتنفيذ ومراقبة هذا النوع‬
‫المخصصة لها واإلذن بها بموجب قانون المالية‬ ‫من النفقات‪.‬‬
‫المذكور‪ .‬ويمكّن تأكيد هذا المبدأ من التحكم بشكل‬
‫أفضل في كتلة األجور وتفادي التجاوز المحتمل‬ ‫مستجدات القانون التنظيمي رقم ‪ 13-130‬المتعلقة‬
‫لالعتمادات المفتوحة‪ ،‬وبذلك وضع حد للممارسات‬ ‫بنفقات موظفي الدولة‬
‫التي كثيرا ً ما أدت إلى الزيادة في نفقات الموظفين‬ ‫يعد القانون التنظيمي الجديد لقانون المالية جزءا من‬
‫خالل السنة؛‬ ‫برنامج إصالحات كبرى همت تدبير المالية العمومية‪.‬‬
‫• إرساء مبدأ محدودية اعتمادات نفقات الموظفين‬ ‫ويعتبر تحسين توازن ميزانية الدولة من أهم األهداف‬
‫وفقا ألحكام المادة ‪ 58‬من القانون التنظيمي‬ ‫االستراتيجية لهذا اإلصالح الجديد‪ ،‬خاصة فيما يتعلق‬
‫الجديد‪ .‬وبالتالي‪ ،‬ال يمكن االلتزام واألمر بصرف‬ ‫بنفقات الموظفين التي سجلت في السنوات األخيرة‬
‫نفقات الموظفين وأدائها إال في حدود االعتمادات‬ ‫ارتفاعا مهما‪ ،‬حيث أصبحت تمثل ما يقارب ‪ %38‬من‬
‫المفتوحة برسم الفصل‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن‬ ‫مجموع تكاليف الميزانية العامة‪.‬‬
‫تطبيق مبدأ محدودية اعتمادات نفقات الموظفين‬ ‫ومن أهم المقتضيات التي جاء بها القانون الجديد‬
‫عوضاً عن الطبيعة التقديرية المطبقة سابقاً هو أحد‬ ‫والمتعلقة بنفقات الموظفين‪:‬‬
‫الركائز الرئيسة لإلصالح الجديد‪ .‬ويهدف هذا اإلجراء‬
‫إلى المساهمة في التحكم في كتلة األجور لموظفي‬ ‫• منع إدراج نفقات الموظفين في نفقات االستثمار‬
‫الدولة وتقوية دور اآلمرين بالصرف في تدبير ميزانية‬ ‫للميزانية العامة أو في ميزانيات مرافق الدولة‬
‫نفقات الموظفين وتدعيم فعالية ونجاعة تدبير هذه‬ ‫المسيرة بطريقة مستقلة‪ ،‬وهذا وفقا ألحكام المادتين‬
‫النفقات‪.‬‬ ‫‪ 17‬و‪22‬؛‬
‫مبدأ محدودية اعتمادات نفقات الموظفين‬ ‫• إمكانية القيام بإعادة انتشار المناصب المالية بين‬
‫الفصول المخصصة للموظفين واألعوان بموجب‬
‫يحدد مرسوم رئيس الحكومة رقم ‪3.221.16‬‬ ‫قانون المالية وفقاً ألحكام المادة ‪61‬؛‬
‫بتاريخ ‪ 27‬دجنبر ‪ 2016‬قواعد التسيير الميزانياتي‬ ‫• إدراج مساهمات الدولة في إطار أنظمة االحتياط‬
‫والمحاسباتي الالزمة الحترام مبدأ محدودية اعتمادات‬ ‫االجتماعي والتقاعد في فصول نفقات الموظفين‬
‫نفقات الموظفين الذي دخل حيز التنفيذ في ‪ 1‬يناير‬ ‫للقطاعات الوزارية ابتداء من فاتح يناير ‪ ،2020‬وهو‬
‫‪ .2017‬وهكذا‪ ،‬فإن هذا المبدأ الجديد أرسى تغييرات‬ ‫الشيء الذي سيسهم في مزيد من الشفافية في‬
‫كبرى في إجراءات تدبير نفقات الموظفين مما ترتب‬ ‫تدبير هذه النفقات؛‬
‫عنه تأهيل برمجة األنظمة المعلوماتية للخزينة العامة‬
‫للمملكة (وظيف‪-‬أجور‪ ،‬واندماج‪ ،‬والتدبير المندمج‬ ‫• استثناء نفقات الموظفين من سقف ‪ %10‬لعمليات‬
‫للنفقات ‪.)GID‬‬ ‫تحويل االعتمادات بين البرامج في نفس الفصل‪ ،‬مما‬

‫‪23‬‬ ‫الملف‬
‫الدائمة سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يناير‬ ‫مبدأ االلتزام بنفقات الموظفين‬
‫‪.2020‬‬ ‫يستند مبدأ االلتزام بنفقات الموظفين على أحكام‬
‫النفقات التكميلية‬ ‫المادة ‪ 32‬من المرسوم الملكي رقم ‪ 330.66‬بتاريخ‬
‫‪ 21‬أبريل ‪ 1967‬بسن نظام عام للمحاسبة العمومية‬
‫النفقات التكميلية هي مجموع المرتبات واألجور وكذا‬ ‫والمادة ‪ 9‬من المرسوم رقم ‪ 2-07-1235‬بتاريخ ‪ 4‬نونبر‬
‫مساهمات الدولة برسم االحتياط االجتماعي والتقاعد‬ ‫‪ 2008‬المتعلقة بمراقبة نفقات الدولة‪.‬‬
‫والمرتبطة بمقررات التوظيف وإعادة اإلدماج وتسوية‬
‫الوضعيات اإلدارية للموظفين واألعوان‪.‬‬ ‫ويهدف ترسيخ قاعدة االلتزام بنفقات الموظفين‬
‫يتم االلتزام بالنفقات التكميلية بعد االلتزام بمجموع‬ ‫باألساس إلى احترام طبيعة محدودية االعتمادات‬
‫النفقات الدائمة على مدار السنة المالية‪ ،‬مع األخذ‬ ‫المفتوحة وإلى تقوية دور ومسؤولية اآلمرين بالصرف‬
‫بعين االعتبار أن آخر أجل لتقديمها هو ‪ 16‬من دجنبر‬ ‫في تدبير ميزانية نفقات الموظفين‪ .‬وتنقسم هذه‬
‫من السنة الجارية‪.‬‬ ‫االلتزامات حسب طبيعتها إلى قسمين‪ ،‬وهما النفقات‬
‫الدائمة والنفقات التكميلية‪.‬‬
‫أداء نفقات الموظفين‬ ‫النفقات الدائمة‬
‫تقوم مديرية نفقات الموظفين شهريا بتصفية ودفع‬ ‫النفقات الدائمة هي مجموع النفقات المتعلقة‬
‫مرتبات موظفي الدولة‪ .‬ونظرا للطبيعة المتكررة‬ ‫بأجور الموظفين واألعوان المزاولين لمهامهم في‬
‫والحساسة للنفقات المتعلقة بمرتبات وأجور الموظفين‪،‬‬
‫وكذا مساهمات الدولة برسم االحتياط االجتماعي‪ ،‬فإن‬ ‫فاتح يناير من السنة الجارية‪ ،‬وكذا مساهمات الدولة‬
‫عملية الدفع تتم دون إذن مسبق لآلمرين بالصرف‬ ‫برسم االحتياط االجتماعي والتقاعد‪ .‬ويهدف االلتزام‬
‫وفقا ألحكام المادة ‪ 11‬من مرسوم رئيس الحكومة رقم‬ ‫بهذه النفقات إلى ضمان دفع أجور ومرتبات األعوان‬
‫‪ 3.221.16‬بتاريخ ‪ 27‬دجنبر ‪.2016‬‬ ‫وموظفي الدولة خالل السنة المالية الجارية‪.‬‬
‫تحديث األنظمة المعلوماتية‬ ‫يتم االلتزام بالنفقات الدائمة للموظفين واألعوان‬
‫في أجل ال يتعدى العاشر من يناير‪ ،‬بناء على قوائم‬
‫تشكل األنظمة المعلوماتية التي طورتها الخزينة العامة‬ ‫االلتزامات المرفقة بلوائح إسمية لموظفي القطاع‬
‫للمملكة (التدبير المندمج للنفقات ‪ ،GID‬ونظام‬ ‫الوزاري تعدها مصالح مديرية نفقات الموظفين على‬
‫األجور‪ ،Wadef-@ujour‬ونظام اندماج) األساس التقني‬ ‫أساس الوضعية االدارية للموظفين في ‪ 31‬دجنبر من‬
‫لتنزيل اإلصالح المنبثق من القانون التنظيمي الجديد‪،‬‬ ‫السنة المالية الماضية‪ .‬ويشمل مبلغ هذا االلتزام األجر‬
‫حيث مكنت هذه األنظمة من تنزيل جميع مستجدات‬ ‫السنوي اإلجمالي للموظفين وكذا مساهمات الدولة‬
‫القانون التنظيمي بأقل كلفة وفي مدة زمنية قياسية‪.‬‬ ‫برسم االحتياط االجتماعي والتقاعد‪.‬‬
‫كما سهلت للمدبرين تحقيق أهداف اإلصالح كالقرب‬
‫والرقابة والمساءلة وتبسيط المساطر وإضفاء الطابع‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن إدراج مساهمات الدولة المتعلقة‬
‫الالمادي عليها‪.‬‬ ‫بالضمان االجتماعي والتقاعد في االلتزام بالنفقات‬
‫نظــام التدبير المندمــج للنفقات (‪)GID‬‬
‫هو نظام معلوماتي مندمج خاص بالتدبير الميزانياتي والمحاسباتي للنفقات ونظام مشترك بين جميع الجهات الفاعلة‬
‫في اإلنفاق‪ ،‬يمكن من تبسيط المساطر لتنفيذ نفقات الموظفين من خالل إنشاء قنوات لتبادل المعلومات بين نظام‬
‫التدبير المندمج للنفقات (‪ )GID‬ونظام األجور وتشاركها مع المسيرين المعنيين‪ .‬كما يسمح هذا النظام بدمج الحسابات‬
‫الميزاناتية لمختلف األطراف المشتركة في عملية تنفيذ نفقات الموظفين‪.‬‬
‫نظام األجــور للموظفينن (‪)WADEF-@UJOUR‬‬
‫هو نظام مركزي للتحكم في كشوف الرواتب ولوائح الموظفين والمناصب المالية ومعالجتها‪ ،‬يغطي جميع المهن التي‬
‫تعنى بالتطور الوظيفي لموظفي الدولة والجماعات الترابية‪ .‬وقد مكنت الوظائف الجديدة المدمجة في هذا النظام من‬
‫ضمان احترام الطبيعة المحدودة العتمادات الموظفين‪ ،‬ومن بينها حساب النفقات الدائمة وحساب التكاليف المرتبطة‬
‫بمقررات التوظيف وإعادة اإلدماج وتسوية الوضعيات اإلدارية للموظفين وإدماج آليات الرقابة الميزانياتية‪ ،‬وكذا إنشاء‬
‫قنوات تبادل المعلومات فيما يخص التدبير الميزانياتي بين نظام األجور ونظام التدبير المندمج للنفقات‪.‬‬
‫نظام اندماج (‪)INDIMAJ‬‬
‫نظام تم وضعه تحت تصرف القطاعات الوزارية لضمان الوظائف األساسية التخاذ القرار والتدبير اإلداري والميزانياتي‬
‫للموارد البشرية‪ .‬كما يسمح بإجراء التوقعات الخاصة بكتلة األجور‪.‬‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪24‬‬


‫‪GID‬‬ ‫نظام‬ ‫‪WADEF-AUJOUR‬‬ ‫نظام‬ ‫‪INDIMAJ‬‬ ‫نظام‬

‫• حساب النفقات الدامئة وااللتزام‬


‫• إرسال امللفات واملقررات املتعلقة‬
‫• االلتزام بالنفقات الدامئة والتكميلية‬ ‫• حساب تكلفة مقررات املوظفني‬
‫بتسوية وضعية املوظفني لنظام‬
‫‪WADEF-@UJOUR‬‬

‫تتبع وضعية املقررات املرسلة ملصالح‬


‫• توفر اعتامدات امليزانية‬
‫• تتبع االعتامدات املتوفرة‬ ‫الخزينة‬
‫• إرسال امللفات وكشوف الرواتب لنظام‬
‫• تتبع العمليات امليزاناتية واملحاسباتية‬ ‫• تحميل امللفات املتعلقة بأجور املوظفني‬
‫‪Indimaj‬‬
‫ووضعياتهم اإلدارية‬
‫• توقعات كتلة األجور‬ ‫• إجراء التوقعات املتعلقة بكتلة األجور‬

‫• التأخير المسجل لذى بعض القطاعات الوزارية في‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن تنفيذ مقتضيات القانون التنظيمي‬
‫تسوية األوضاع اإلدارية لموظفيها‪ ،‬مما يؤثر سلبا على‬ ‫لقانون المالية المتعلقة بنفقات الموظفين ابتداء من‬
‫فاتح يناير ‪ 2017‬أبانت عن بعض أوجه القصور أهمها‪:‬‬
‫تنفيذ النفقات المبرمجة في قانون المالية الجاري‪.‬‬
‫• عدم االنسجام داخل اإلدارات بين المصالح المعنية‬
‫ويعد التحكم بكتلة األجور‪ ،‬التي تمثل ‪ %11‬من الناتج‬ ‫بتدبير الموارد البشرية وتلك المسؤولة عن تسيير‬
‫المحلي اإلجمالي‪ ،‬واحترام طابع محدودية االعتمادات‬ ‫الميزانية والمحاسبة؛‬
‫لنفقات الموظفين تحديا كبيرا يستدعي تحقيقه التغلب‬ ‫• صعوبة إجراء توقعات دقيقة لنفقات الموظفين‪،‬‬
‫على أوجه القصور المذكورة عبر تبني واستيعاب‬ ‫ويرجع ذلك أساسا إلى محدودية القدرة التدبيرية‬
‫المدبرين لمبادئ وقواعد اإلدارة الجيدة وتقوية القدرة‬ ‫وسوء التسيير لدى بعض القطاعات‪ ،‬وعدم االستخدام‬
‫األمثل للمعلومات التي توفرها مصالح الخزينة العامة‬
‫التدبيرية من خالل التدريب والتوعية والمساعدة‪.‬‬ ‫للمملكة عبر نظم المعلومات؛‬
‫المصدر‪ :‬الخزينة العامة للمملكة‬

‫‪25‬‬ ‫الملف‬
‫الملف‬

‫آلية التكوين‪ :‬أداة لقيادة التغيير‬

‫وضعت مديرية الميزانية آلية للتكوين والمواكبة من أجل تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي لقانون المالية‬
‫بمختلف القطاعات الوزارية‪ ،‬تسعى إلى تعزيز قدرات مدبري اإلدارة العمومية وإنشاء نخبة من المكونين على‬
‫مستوى القطاعات الوزارية‪.‬‬

‫مع معهد المالية للوزارة‪ ،‬تكوينات تهم «التبويب‬


‫الميزانياتي» و«البرمجة الميزانياتية المرتكزة على‬
‫النتائج» و«البرمجة المتعددة السنوات» و«المراقبة‬
‫الميزانياتية والمحاسباتية»‪ ،‬وكذا «افتحاص نجاعة‬
‫األداء»‪.‬‬
‫مقاربة تكوينية تشاركية ‪ ...‬مراعية للسياق المغربي‬
‫تستند المقاربة المعتمدة في آلية التكوين على منهجية‬
‫تحصيل تالئم الفئة المستهدفة‪ ،‬بهدف ضمان تغييرات‬
‫إيجابية مستدامة وعميقة‪ .‬وتعتمد هذه المقاربة على‪:‬‬
‫فريق المكونين من مختلف القطاعات الوزارية المستفيدين من دورات‬
‫• اإلعداد المشترك لمضامين دورات التكوين‪ ،‬حيث‬ ‫تكوينية حول منهجية نجاعة األداء‬
‫تنظم ورشات عمل بمشاركة المدبرين العموميين‬ ‫من أجل مواكبة القطاعات الوزارية والمؤسسات في‬
‫المغاربة والخبراء الفرنسيين إلعداد مضامين الدورات‬ ‫تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي رقم ‪13-130‬‬
‫التكوينية مع مراعاة خصوصيات المغرب وسياقه؛‬ ‫لقانون المالية‪ ،‬وضعت مديرية الميزانية آلية للتكوين‬
‫• طابع عملي يستند على ورشات العمل والمحاكاة‬ ‫تجمع بين الخبرة المغربية والفرنسية بهدف إرساء‬
‫من أجل طرح التساؤالت والمقترحات وتطوير الحس‬ ‫ثقافة تدبيرية وميزانياتية ترتكز على نجاعة األداء‪.‬‬
‫النقدي في مجال البرمجة الميزانياتية المرتكزة على‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬مكنت التوأمة المؤسساتية المتعلقة‬
‫النتائج التي تعتمدها القطاعات الوزارية؛‬ ‫«بتعزيز القدرات في إطار تنفيذ القانون التنظيمي‬
‫• تقييم آني بهدف تحسين مستمر آللية التكوين؛ ويخص‬ ‫‪ 13-130‬لقانون المالية» المبرمة مع الوكالة الفرنسية‬
‫هذا التقييم فعالية التكوين‪ ،‬ورضا المستفيدين‪،‬‬ ‫للتعاون التقني الدولية (‪ )Expertise France‬من تعبئة‬
‫والمعرفة المكتسبة؛‬ ‫خبراء من اإلدارة الفرنسية والمغربية لتكوين ‪1500‬‬
‫مكون ومدبر عمومي لإلدارات المغربية‪ .‬واتخذت هذه‬
‫• شهادات المشاركة في التكوين‪ ،‬التي تسلم في نهاية‬ ‫التوأمة‪ ،‬الممتدة على مدى ‪ 24‬شهرا (‪،)2020-2018‬‬
‫كل دورة تكوينية للمستفيدين المباشرين وللمكونين‪.‬‬ ‫بدعم مالي من االتحاد األوروبي يبلغ ‪ 1.200.000‬يورو‪،‬‬
‫شكل تعاون بين مديرية الميزانية بوزارة االقتصاد‬
‫التكوينات المنجزة‬ ‫والمالية والوكالة الفرنسية للتعاون التقني الدولية‪.‬‬
‫تم تنشيط الدورات التكوينية المنظمة بمعهد المالية‪،‬‬ ‫وتتمثل أهمية آلية التكوين في مواكبة التنزيل الفعلي‬
‫ابتداء من ‪ 16‬أبريل ‪ ،2018‬من طرف فريق من الخبراء‬ ‫لمختلف مقتضيات القانون التنظيمي لقانون المالية‬
‫متعددي التخصصات في مجال تدبير الميزانية‪ .‬وركزت‬ ‫من خالل تعزيز قدرات مدبري اإلدارة العمومية‬
‫هذه الدورات التكوينية على مواضيع متعلقة بالتبويب‬ ‫من جهة‪ ،‬وإنشاء نخبة من المكونين على مستوى‬
‫الميزانياتي ومنهجية نجاعة األداء‪ ،‬منذ مرحلة بناء‬ ‫القطاعات الوزارية والمؤسسات لنشر هذا المشروع‬
‫البرامج إلى مرحلة تتبع وتقييم نجاعة األداء‪.‬‬ ‫اإلصالحي‪ ،‬من جهة أخرى‪ .‬وتوفر هذه التوأمة‪ ،‬بشراكة‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪26‬‬


‫مقاربة معيارية إلى مقاربة برمجاتية للنفقات‪ .‬وشكلت‬ ‫دورة تكوينية حول منهجية نجاعة األداء‬
‫الدورة التكوينية المنظمة في هذا المجال فرصة لحث‬
‫القطاعات الوزارية والمؤسسات على االلتزام بقواعد‬ ‫يعتبر تكريس التدبير المرتكز على نجاعة األداء من‬
‫تصنيف النفقات على النحو المحدد في القانون‬ ‫خالل القانون التنظيمي لقانون المالية تغييرا شامال‬
‫التنظيمي لقانون المالية‪ .‬كما سعى هذا التكوين إلى‬ ‫آلليات العمل العمومي حيث تحل المنهجية القائمة‬
‫على النتائج محل التدبير القائم على الوسائل‪ .‬ويرتكز‬
‫تصميم وتبني تبويب نموذجي ميزانياتي للتنفيذ يهم‬ ‫هذا التدبير الجديد على تفعيل منهجية نجاعة األداء‬
‫جميع القطاعات الوزارية بهدف توحيد المصطلحات‬ ‫في القطاعات الوزارية من أجل تحسين فعالية النفقات‬
‫الميزانياتية‪ ،‬وتحسين المقروئية الميزانياتية من أجل‬ ‫العمومية‪ .‬ولتحقيق هذه الغاية‪ ،‬استفادت القطاعات‬
‫انتقال سلس من التبويب الميزانياتي إلى األقسام‬ ‫الوزارية والمؤسسات من دورات تكوينية حول بناء‬
‫المحاسباتية للدولة‪.‬‬ ‫وإدارة وحكامة البرامج وقيادة نجاعة األداء وتنزيل‬
‫وتتبع نجاعة األداء‪.‬‬
‫وشكلت هذه الدورات للمشاركين إطارا لوضع المبادئ‬
‫وتبادل األفكار حول أفضل الممارسات فيما يخص‬
‫نجاعة األداء‪ ،‬وكذا تحديد معايير تصميم أهداف األداء‪.‬‬
‫كما عرفت هذه الدورة عرض حصيلة مشاريع نجاعة‬
‫األداء المنجزة من طرف القطاعات الوزارية برسم‬
‫السنة المالية ‪.2018‬‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬ركزت هذه الدورات على دور مسؤول‬
‫البرنامج في إعداد وتنفيذ برامج السياسات العمومية‬
‫فريق المكونين من مختلف القطاعات الوزارية المستفيدين من دورات‬
‫تكوينية حول التبويب الميزانياتي‬
‫ودوره في إقامة حوار التدبير‪ ،‬وذلك من خالل إعداد‬
‫ميثاق التدبير الذي يحدد كيفية إجراء التشاور‬
‫كما تم خالل الربع األول من السنة تنظيم دورة‬ ‫والتعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في منهجية‬
‫تكوينية تهم البرمجة المتعددة السنوات التي تهدف‬ ‫نجاعة األداء‪ :‬الكتاب العامون والمديرون المركزيون‬
‫إلى ضمان االستدامة الميزانياتية وتعزيز مسؤولية‬ ‫وممثلو المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫المدبرين وتحسين شفافية التدبير العمومي‪ .‬كما أنه‬ ‫دورة تكوينية حول التبويب الميزانياتي‬
‫من المرتقب إجراء دورات تكوينية أخرى خالل هذه‬
‫السنة تخص المراقبة الميزانياتية والمحاسباتية وكذا‬ ‫يدعم القانون التنظيمي لقانون المالية رقم ‪13-130‬‬
‫افتحاص نجاعة األداء‪.‬‬ ‫التدبير المرتكز على النتائج من خالل االنتقال من‬
‫مؤشرات أساسية‬
‫احصائيات المستفيدين من الدورات التكوينية بين أبريل ‪ 2018‬ويناير ‪2019‬‬
‫• ‪ 686‬مشارك‬
‫• نسبة حضور تتعدى ‪ 80‬في المائة‬
‫• ‪ 1458‬يوم‪/‬فرد‪/‬تكوين‬
‫• ‪ 40‬دورة تكوينية‬
‫المجموع‬ ‫تنزيل و تتبع‬ ‫قيادة نجاعة‬ ‫بناء وإدارة‬ ‫التبويب‬ ‫الفئة المستهدفة‬
‫نجاعة االداء‬ ‫االداء‬ ‫الميزانياتي وحكامة البرامج‬
‫‪261‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المستفيدين المباشرين‬
‫‪425‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪101‬‬ ‫المكونين‬
‫‪686‬‬ ‫‪184‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪101‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫‪27‬‬ ‫الملف‬
‫شهادات‬
‫السيد أحمد برادة‬
‫نائب مدير الميزانية المكلف بتنزيل القانون التنظيمي لقانون المالية‬
‫«يشكل القانون التنظيمي رقم ‪ 13-130‬لقانون المالية تطورا هاما في الممارسة الميزانياتية لإلدارة المغربية‪،‬‬
‫ليس فقط من خالل التغيرات على المستوى التشريعي‪ ،‬بل أيضا على مستوى الممارسات والسلوكيات‪ .‬ونظرا‬
‫ألهمية هذا التطور‪ ،‬أعطت مديرية الميزانية مكانة خاصة لدعم القطاعات الوزارية عبر آلية التكوين والمواكبة‪.‬‬
‫لهذا الغرض‪ ،‬تمت بلورة مخطط التكوين وفق ازدواجية في المقاصد‪ ،‬فهو من جهة يرمي إلى تعزيز قدرات‬
‫الفاعلين المعنيين بتغير اإلطارين التشريعي والتنظيمي‪ ،‬وإنشاء نخبة من المكونين على مستوى القطاعات‬
‫الوزارية والمؤسسات لنشر هذا المشروع اإلصالحي‪ ،‬من جهة أخرى‪.‬‬
‫وشكلت الدورات التكوينية المنظمة إطارا لتبادل االفكار وتقاسم الخبرات حول أفضل الممارسات فيما يخص‬
‫نجاعة األداء‪ .‬ويكتسي مضمون هذه الدورات طابعا عمليا يجمع بين أفضل الممارسات الدولية ومكتسبات اإلدارة‬
‫المغربية من نصوص تشريعية وتنظيمية ودالئل عملية‪».‬‬
‫السيدة ليلى مجالل‬
‫رئيسة مصلحة التكوين في مجال اإلصالح الميزانياتي بمديرية الميزانية‬
‫نظير المستشار المقيم للتوأمة‬
‫«إن الدورات التكوينية التي تقدمها مديرية الميزانية تتم في إطار مجموعات متجانسة ووفق بيداغوجية عملية‬
‫وتشاركية تقارب النظري إلى العملي‪».‬‬
‫السيد عبد الرحيم بونار‬
‫خبير بوزارة الفالحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ‪ -‬قطاع الفالحة‬
‫«قدم القانون التنظيمي رقم ‪ 13-130‬لقانون المالية آليات جديدة إلدارة وتدبير الخدمة العمومية تهدف إلى‬
‫برمجة الميزانية على النتائج وتعزيز مسؤولية المدبرين العموميين‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬شكل مخطط التكوين‪ ،‬الذي‬
‫أنجزته مديرية الميزانية بتنسيق مع القطاعات الوزارية‪ ،‬استجابة لضرورة تعزيز قدرات المدبرين العموميين‬
‫والذي يفعل من خالل دورات تكوينية تمكن من توحيد مفاهيم آليات ومنهجيات القانون التنظيمي‪ ،‬وأيضا من‬
‫تكوين نخبة من المكونين على مستوى القطاعات الوزارية‪.‬‬
‫ويعتزم قطاع الفالحة من خالل هذه التجربة نشر مضامين الدورات التكوينية لفائدة موارده البشرية في اإلدارة‬
‫المركزية وعلى صعيد المصالح الالممركزة‪».‬‬

‫السيدة نهاد الزاوية‬


‫مسؤولة عن خلية التقييم والتتبع بالمديرية العامة للوقاية المدنية ‪ -‬وزارة الداخلية‬
‫«مع بداية سنة ‪ ،2016‬انخرط القطاع الوزاري الذي أنتمي إليه في تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي رقم ‪13-130‬‬
‫لقانون المالية‪ ،‬وذلك من خالل اجتماعات نظمتها مديرية الميزانية بحضور خبراء فرنسيين ومسؤولين مغاربة‪.‬‬
‫وباعتباري جهة فاعلة في اإلنفاق العام‪ ،‬شكلت الدورات التكوينية المنظمة في إطار التوأمة المتعلقة «بتعزيز‬
‫القدرات في إطار تنفيذ القانون التنظيمي لقانون المالية» فرصة مهمة للوقوف على أهمية هذا الورش والغاية منه‪.‬‬
‫وشكلت آلية التكوين مرحلة حاسمة إلنجاح هذا اإلصالح‪ ،‬وذلك من خالل جودة الخبراء وقدراتهم البيداغوجية في‬
‫نقل المهارات واغناء المدارك عن طريق النقاش وتبادل الخبرات بين مدبري المالية العمومية‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن هذا التكوين يتم في إطار رحب يتميز بالتنظيم المحكم حيث يشكل موعدا أتطلع إليه باستمرار‪».‬‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪28‬‬


‫أنشطة بارزة‬

‫الدورة ‪ 52‬لمؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية االقتصادية األفارقة‬

‫«السياسة المالية والتجارة والقطاع الخاص في العصر الرقمي‪ :‬استراتيجية ألفريقيا» كان موضوع الدورة الثانية‬
‫والخمسون لمؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية االقتصادية التابعة للجنة االقتصادية لألمم المتحدة إلفريقيا‬
‫الذي استضافه المغرب في الفترة ما بين ‪ 20‬إلى ‪ 26‬مارس ‪ ،2019‬بمراكش‪.‬‬

‫تميزت هذه الدورة المنظمة بشراكة بين اللجنة‬


‫االقتصادية ألفريقيا والمملكة المغربية‪ ،‬بحضور ممثلين‬
‫عن حوالي ‪ 40‬دولة إفريقية ومنظمات األمم المتحدة‬
‫والوكاالت المتخصصة والمنظمات الحكومية الدولية‬
‫واإلقليمية‪.‬‬
‫وقد عرفت أشغال المؤتمر تنظيم االجتماع الثامن‬
‫والثالثين للجنة خبراء مؤتمر وزراء اللجنة االقتصادية‬
‫ألفريقيا خالل الفترة من ‪ 20‬إلى ‪ 22‬مارس ‪ ،2019‬تاله‬
‫المؤتمر الوزاري يومي ‪ 25‬و ‪ 26‬مارس‪ ،‬بحضور وزراء‬
‫المالية والتخطيط والتنمية االقتصادية األفارقة أو‬
‫ممثليهم‪ .‬كما تميز المؤتمر بتنظيم حوالي ‪ 20‬حدث ًا‬
‫موازيًا يومي ‪ 23‬و ‪ 24‬مارس ‪ 2019‬حول موضوعات ذات‬
‫االمتثال لكل من قانون الميزانية وأطر اإلنفاق المتوسطة‬ ‫صلة مثل الميزانية و مقاربة النوع‪ ،‬االقتصاد الرقمي‪،‬‬
‫األجل‪.‬‬ ‫اإلصالح الضريبي واإلدماج المالي‪.‬‬
‫كما تساعد الرقمنة أيضً ا في تحفيز النمو من خالل‬ ‫الرقمنة كرافعة للتنمية االقتصادية في إفريقيا‬
‫تسهيل تنمية القطاع الخاص وتجارته‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫يأتي تنظيم مؤتمر مراكش في وقت تواجه فيه القارة‬
‫التجارة داخل إفريقيا‪ ،‬حيث أنه في عام ‪ ،2011‬وفقًا‬ ‫األفريقية تحديات كبيرة‪ ،‬تتعلق بإستكمال عمليات‬
‫ألرقام اللجنة االقتصادية ألفريقيا‪ ،‬و باإلضافة إلى توفير‬ ‫البناء المؤسساتي و التكامل االقتصادي للقارة و تحقيق‬
‫أكثر من ‪ 600.000‬وظيفة‪ ،‬عززت الرقمنة الناتج المحلي‬ ‫أهداف التنمية المستدامة لعام ‪ 2030‬وجدول أعمال‬
‫اإلجمالي ألفريقيا بمقدار ‪ 8.3‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫‪ 2063‬لالتحاد األفريقي‪ .‬ولمواجهة هذه التحديات‪،‬‬
‫تواجه البلدان األفريقية احتياجات تمويلية كبيرة تتطلب‬
‫مشاركة متميزة لوزارة االقتصاد والمالية‬ ‫التفكير في حلول مبتكرة لتسريع التحول الهيكلي ودفع‬
‫تميز تنظيم المؤتمر الثاني والخمسين لوزراء المالية‬ ‫ديناميكية نمو قوية وشاملة‪.‬‬
‫والتخطيط والتنمية االقتصادية في إفريقيا في مراكش‬ ‫في هذا السياق‪ ،‬ترى اللجنة االقتصادية ألفريقيا أن‬
‫بانتخاب المغرب‪ ،‬في شخص السيد وزير االقتصاد والمالية‬ ‫استخدام التكنولوجيات الرقمية في تعبئة وإدارة اإليرادات‬
‫محمد بنشعبون‪ ،‬رئيسا لمكتب المؤتمر الوزاري‪ ،‬في‬ ‫الضريبية يمكن أن يعزز قدرة الحكومات األفريقية على‬
‫حين تم انتخاب السيد زهير الشرفي‪ ،‬األمين العام لوزارة‬ ‫تنفيذ سياسات أكثر فعالية للضرائب واإلنفاق‪ .‬في الواقع‪،‬‬
‫اإلقتصاد والمالية‪ ،‬لترؤس أعمال لجنة خبراء المؤتمر‪.‬‬ ‫يمكن أن يؤدي استخدام التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬وخاصة‬
‫وقد عكس هذا االختيار كل الثقة والتقدير اللذين تتمتع‬ ‫في مجال تحليل البيانات الكبيرة‪ ،‬إلى زيادة اإليرادات‬
‫بهما المملكة المغربية لدى الشركاء األفارقة كما يشكل‬ ‫وتحسين أداء اإلدارة الضريبية عن طريق توسيع القاعدة‬
‫اعترافا بالخبرة العالية والقيمة المضافة التي يستطيع‬ ‫الجبائية وتقليل تكاليف تحصيل الضرائب‪.‬‬
‫المغرب تقديمها في مجاالت إدماج التكنولوجيا في‬ ‫وبالمثل‪ ،‬يمكن للتكنولوجيا الرقمية أن تعزز االنضباط‬
‫عملية اإلصالحات المالية والضريبية‪.‬‬ ‫المالي عن طريق تحسين تتبع نفقات الميزانية وضمان‬

‫‪29‬‬ ‫أنشطة بارزة‬


‫• ضرورة تصميم وتحسين اآلليات الرقمية المبتكرة التي‬ ‫و بهذه المناسبة‪ ،‬ألقى السيد بنشعبون كلمة افتتاحية‬
‫تيسر تحصيل اإليرادات وزيادة كفاءة اإلدارة الضريبية‬ ‫أمام المشاركين في المؤتمر‪ ،‬أكد فيها على ضرورة أن‬
‫من خالل تشجيع استخدام المنصات اإللكترونية لتقديم‬ ‫تولي أفريقيا أهمية أكبر للتكنولوجيات الرقمية و تقنيات‬
‫اإلقرارات الضريبية لدافعي الضرائب واستخدام اآلليات‬ ‫الذكاء اإلصطناعي‪ ،‬مستفيدة من طفرة تكنولوجيا الهاتف‬
‫الرقمية لتسجيل البيانات ذات الصلة بشأن المعامالت‬ ‫المحمول في القارة‪ ،‬فضالً عن التحول الديموغرافي‬
‫وهوية دافعي الضرائب ؛‬ ‫الكبير الذي تشهده القارة مع ازدياد نسبة الشباب وسط‬
‫• الحاجة إلى زيادة كبيرة في توافر البيانات المحسنة‬ ‫سكانها‪ .‬كما أكد السيد الوزير أن نمو التجارة اإللكترونية‬
‫والمحدثة لدعم تطوير سياسة الضرائب والتجارة‬ ‫في القارة األفريقية من المرجح أن يسهم بشكل كبير‬
‫والقطاع الخاص في العصر الرقمي وتعزيز تنفيذ خطط‬ ‫في خلق وظائف وفرص عمل جديدة‪ ،‬إضافة إلى تسريع‬
‫التنمية الوطنية وخطة التنمية المستدامة لعام ‪2030‬‬ ‫النمو االقتصادي‪.‬‬
‫وخطة االتحاد األفريقي لعام ‪ 2063‬؛‬ ‫و قد شكل مؤتمر مراكش أيضً ا فرصة للتأكيد مجد ًدا‬
‫• الحاجة إلى تعزيز تعبئة الموارد لسد الفجوة في البنية‬ ‫على التزام المغرب بتعزيز التكامل األفريقي وتوطيد‬
‫التحتية وبناء القدرات التقنية إلعداد مشاريع البنية‬ ‫أسس التعاون جنوب‪-‬جنوب من أجل مصلحة الشعوب‬
‫التحتية القابلة للتمويل عبر الحدود ؛‬ ‫األفريقية‪ .‬و في هذا اإلطار‪ ،‬بذلت فرق وزارة االقتصاد‬
‫• الحاجة إلى اتخاذ تدابير مناسبة لحماية المواطنين‬ ‫والمالية‪ ،‬بالتعاون مع مصالح وزارة الخارجية والتعاون‬
‫والحكومات األفريقية من التهديدات والتحديات التي‬ ‫الدولي‪ ،‬جهو ًدا كبيرة إلنجاح هذا الحدث القاري‪ ،‬سواء‬
‫تفرضها الرقمنة ؛‬ ‫على المستوى التنظيمي أو من حيث جودة النقاشات‬
‫العلمية و فعالية المشاركة المغربية‪.‬‬
‫• أهمية أن تعتمد إفريقيا بشكل أكبر على إمكانياتها‬
‫وقدراتها الذاتية لتحقيق تقدمها وتطورها‪.‬‬ ‫توصيات ملموسة لتحسين استغالل إمكانات التقنيات‬
‫لقد مكن المؤتمر الثاني والخمسون لوزراء المالية‬ ‫الرقمية‬
‫والتخطيط والتنمية االقتصادية في أفريقيا من تعزيز‬ ‫في نهاية المؤتمر‪ ،‬صاغ الوزراء والخبراء المشاركون‬
‫مكانة المغرب داخل القارة اإلفريقية كبلد للقاء والحوار‪،‬‬ ‫سلسلة من التوصيات تهدف إلى تحسين إدارة السياسة‬
‫كما ساهمت جودة المناقشات خالل هذا المؤتمر في‬ ‫المالية والضريبية في البلدان األفريقية من خالل دمج‬
‫الخروج بمقترحات ملموسة حول كيفية استغالل إمكانات‬ ‫التكنولوجيات الرقمية الجديدة في عمليات الميزانية‪،‬‬
‫التقنيات الرقمية الجديدة لتعزيز فعالية سياسات‬ ‫وكذا وضع سياسات مالية تساعد في تنزيل منطقة‬
‫الميزانية‪ ،‬و كذا تعزيز التجارة و الرفع من مساهمة‬ ‫التجارة الحرة القارية األفريقية في سياق خطة التنمية‬
‫القطاع الخاص في دينامية النمو والتنمية في أفريقيا‪.‬‬ ‫المستدامة لعام ‪ 2030‬وجدول أعمال االتحاد األفريقي‬
‫‪ ،2063‬إضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص األفريقي في‬
‫كما شكل المؤتمر فرصة لتدارس العقبات الرئيسية التي‬ ‫دينامية النمو في العصر الرقمي‪.‬‬
‫ال تزال تعرقل تطور التجارة البينية في أفريقيا وتقديم‬
‫التوصيات ذات الصلة لمرافقة التحول الرقمي في أفريقيا‬ ‫و قد تمحورت التوصيات الرئيسية للمؤتمر حول النقاط‬
‫وجعله رافعة للتحول الهيكلي للقارة بأكملها‪.‬‬ ‫التالية‪:‬‬
‫لجنة األمم المتحدة االقتصادية ألفريقيا‬
‫تأسست لجنة األمم المتحدة االقتصادية ألفريقيا في عام ‪ ،1958‬وهي واحدة من خمس لجان إقليمية‬
‫ترفع تقاريرها إلى المجلس االقتصادي واالجتماعي التابع لألمم المتحدة (‪ .)ECOSOC‬و تضطلع اللجنة‬
‫االقتصادية ألفريقيا‪ ،‬ومقرها في أديس أبابا في إثيوبيا‪ ،‬بمهمة دعم التنمية االقتصادية واالجتماعية ألعضائها‬
‫البالغ عددهم ‪ 54‬دولة‪ ،‬موزعين على خمس مناطق فرعية (شمال إفريقيا‪ ،‬غرب إفريقيا‪ ،‬وسط إفريقيا‪ ،‬شرق‬
‫إفريقيا و جنوب إفريقيا)‪.‬‬
‫و يتجلى الدور الرئيسي للجنة االقتصادية ألفريقيا في تعزيز التكامل اإلقليمي وتعزيز التعاون الدولي من‬
‫أجل تنمية أفريقيا‪ .‬كما تقدم اللجنة أيضً ا خدمات استشارية فنية للحكومات اإلفريقية‪ ،‬وكذا إلى المنظمات‬
‫والمؤسسات الحكومية الدولية‪ ،‬وتتوفر على خمسة مكاتب إقليمية‪ ،‬بما في ذلك مكتب شمال إفريقيا الذي‬
‫يتواجد مقره بالرباط و يغطي دول المغرب والجزائر و مصر وليبيا وموريتانيا والسودان وتونس)‪.‬‬
‫يعتبر مؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية االقتصادية الهيئة العليا للجنة االقتصادية ألفريقيا‪ ،‬و يشكل‬
‫مناسبة إلجراء مناقشات حول القضايا الرئيسية التي تؤثر مباشرة على االقتصادات األفريقية كما يتبنى‬
‫مقترحات حلول لإلشكاليات اإلقتصادية التي تواجهها القارة‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الخزينة والمالية الخارجية‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪30‬‬


‫أنشطة بارزة‬

‫المغرب يحتضن الدورة ال‪ 44‬لالجتماعات السنوية للبنك اإلسالمي‬


‫للتنمية‬

‫تحت الرعاية السامية لصاحب الجاللة الملك محمد السادس‪ ،‬احتضن المغرب من ‪ 3‬إلى ‪ 6‬أبريل ‪ 2019‬بمدينة‬
‫مراكش‪ ،‬االجتماع السنوي ال‪ 44‬للبنك اإلسالمي للتنمية‪ .‬وقد شارك في هذا اللقاء ما يناهز ‪ 2000‬مشارك‪ ،‬من‬
‫بينهم الوفود الرسمية التابعة للوزارات المكلفة باالقتصاد والمالية للدول األعضاء في هذه المؤسسة‪ ،‬وكذا‬
‫الخبراء الدوليين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني‪.‬‬

‫«التحول في عالم متغير‪ :‬الطريق‬


‫إلى أهداف التنمية المستدامة» هو‬
‫الموضوع الذي تم اختياره لهذا الحدث‪،‬‬
‫الذي تضمن برنامجه الحافل عقد ندوات‬
‫بالموازاة مع األنشطة الرسمية‪ .‬وقد أقيم‬
‫حفل االفتتاح الرسمي لهذا االجتماع‬
‫السنوي ال‪ 44‬يوم الجمعة ‪ 5‬أبريل ‪2019‬‬
‫بمراكش بمشاركة العديد من الوزراء‬
‫والمسؤولين المغاربة واألجانب‪.‬‬
‫الرسالة الملكية‬
‫تميز حفل افتتاح أشغال هذه االجتماعات‬
‫إفـريقيـا‪ ،‬وفـي مختلـف المجـاالت‪ ،‬كمشـاريـع‬ ‫بالرسالة الملكية السامية التي وجهها جاللة الملك‬
‫الطـاقـة والبنيـات التحتيـة‪ ،‬لتعـزيـز الـربـط‬ ‫محمد السادس إلى المشاركين‪ ،‬والتي تالها السيد‬
‫الكهـربـائـي والبـري والبحـري‪ ،‬والمشاريع الزراعية‬ ‫عمر القباج‪ ،‬مستشار صاحب الجاللة‪ .‬وقد ذكر جاللة‬
‫لتحقيق األمن الغذائي»‪.‬‬ ‫الملك في هذه الرسالة بأن االجتماعات السنوية ليست‬
‫كلمة افتتاح المؤتمر‬ ‫مجرد «فرصة الستعراض حصيلة النشاط التمويلي‪ ،‬بل‬
‫أكد السيد محمد بنشعبون‪ ،‬وزير االقتصاد والمالية‪،‬‬ ‫يشكل في نفس الوقت‪ ،‬فرصة سانحة لتقييم ما تم‬
‫خالل الجلسة االفتتاحية لالجتماع السنوي الرابع‬ ‫إنجازه في مجال دعم التنمية االجتماعية واالقتصادية‬
‫واألربعين لمجلس محافظي البنك اإلسالمي للتنمية‪،‬‬ ‫في البلدان العربية واستكشاف أنجع السبل والوسائل‬
‫على أهمية هذا االجتماع السنوي للمجموعة‪ ،‬والذي‬ ‫لتعزيز عالقات التعاون جنوب ‪-‬جنوب‪ .‬كما أنها تشكل‬
‫سيتم خالله مناقشة العديد من األسئلة المتعلقة‬ ‫لقاء سنويا الستشراف اآلفاق المستقبلية»‪.‬‬
‫بموضوع «التحول في عالم متغير‪ :‬الطريق إلى أهداف‬ ‫وأكدت الرسالة الملكية على أن التطورات المهمة التي‬
‫التنمية المستدامة»‪.‬‬ ‫تشهدها دول المنطقة توضح «الحاجة الملحة لتوسيع‬
‫وأشار السيد الوزير إلى أهمية الرؤية االستراتيجية‬ ‫وتعميق دور الهياكل المالية العربية والرفع من جودة‬
‫الجديدة لمجموعة البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬والتي‬ ‫الخدمات والبرامج التي تقدمها»‪.‬‬
‫تقوم على سالسل القيمة العالمية كأساس لتحديد‬ ‫كما طالبت الرسالة الملكية السلطات المالية العربية‬
‫استراتيجيات الشراكة مع الدول األعضاء على أساس‬ ‫بمضاعفة جهودها لتشجيع االستثمارات بين الدول‬
‫ميزاتها التنافسية‪.‬‬ ‫العربية‪ ،‬ودعت إلى «إعطاء األولوية لتشجيع إقـامـة‬
‫وفي هذا الصدد‪ ،‬شدد السيد الوزير على أن المغرب‬ ‫المشـاريـع اإلنمـائيـة التـي تـدعـم التكـامـل‬
‫يتوفر على مكونات أساسية‪ ،‬بفضل الجهود التي‬ ‫االقتصـادي بيـن الـدول العربية‪ ،‬والتي تعزز انفتاح‬
‫يبذلها‪ ،‬تحت القيادة السامية لجاللة الملك‪ ،‬في جميع‬ ‫االقتصادات العربية على محيطها اإلقليمي‪ ،‬وخـاصـة‬

‫‪31‬‬ ‫أنشطة بارزة‬


‫نسبية‪ ،‬ال سيما تربية األحياء المائية‪ ،‬وهو قطاع واعد‬
‫لخلق قيمة مضافة وخلق فرص شغل‪ ،‬خاصة للشباب‪.‬‬
‫وبالعودة إلى الموضوع الرئيسي لهذا االجتماع السنوي‬
‫الرابع واألربعين‪ ،‬أشار السيد حجار إلى أنه لمواجهة‬
‫العديد من التحوالت التي تعرفها الدول األعضاء (الثورة‬
‫الصناعية الرابعة‪ ،‬ضعف االستثمارات الالزمة لتحقيق‬
‫أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬والنمو الديمغرافي‪،‬‬
‫وارتفاع النزاعات المسلحة‪ ،‬ومشاكل البيئية ‪ ،)...‬أطلق‬
‫البنك اإلسالمي للتنمية نموذج عمل جديد تهدف إلى‬
‫مساعدة الدول األعضاء في عملية «تحويل اقتصاداتها‬
‫إلى اقتصادات مستدامة وشمولية قادرة على خلق‬ ‫استراتيجياته القطاعية‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بالمهن‬
‫فرص الشغل من خالل التركيز على القطاعات التي‬ ‫الجديدة للمغرب‪ .‬وتتوافق هذه المكونات مع النموذج‬
‫تتمتع فيها بميزة نسبية‪ ،‬عن طريق الربط بين سالسل‬ ‫الجديد الستراتيجية مجموعة البنك اإلسالمي للتنمية‪،‬‬
‫القيمة المحلية والعالمية في مجال العلوم واالبتكار»‪.‬‬ ‫كما تراعي تحديات أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬مما‬
‫يساهم في تعزيز إدماج المغرب في سالسل القيمة‬
‫العالمية‪.‬‬
‫كما سلط السيد بنشعبون الضوء على األهمية المتزايدة‬
‫لألسواق الناشئة في االقتصاد العالمي‪ ،‬موضحا أن‬
‫حصتها من الناتج المحلي اإلجمالي العالمي قد‬
‫ارتفعت من ‪ %37‬سنة ‪ 1990‬إلى ‪ %59‬في المائة عام‬
‫‪ ،2018‬وذلك بفضل جهود العديد من البلدان اآلسيوية‪،‬‬
‫ال سيما الصين والهند‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬أشار إلى أن‬
‫تجربة هذين البلدين‪ ،‬وكذلك تجربة الدول األعضاء في‬
‫البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬بما في ذلك ماليزيا وإندونيسيا‬
‫وتركيا‪ ،‬أبانت على أن التحول الصناعي هو السبيل إلى‬
‫وفي هذا السياق‪ ،‬أوضح السيد حجار أن البنك‬ ‫إيجاد إمكانيات اقتصادية واسعة النطاق وإلى رفع‬
‫اإلسالمي للتنمية سيكون قادرا على جذب مشاريع‬ ‫مستوى معيشة السكان‪.‬‬
‫ذات كفاءة اقتصادية عالية ولها تأثير ملموس على‬ ‫وأوضح السيد الوزير أن هذا التحول ال يمكن تحقيقه‬
‫التنمية‪ ،‬مما سيمكنه من تعبئة الموارد المالية الالزمة‬ ‫إال بتوفر الظروف المواتية لبيئة تجارية تنافسية تشجع‬
‫لهذه المشاريع بسهولة أكبر‪ ،‬األمر الذي سيؤدي إلى‬ ‫االستثمار المحلي واألجنبي‪ ،‬منوها في هذا السياق‬
‫خلق قيمة مضافة ووظائف ونقل المعرفة والمهارات‬ ‫بنموذج المشاركة الجديد الذي اعتمده البنك اإلسالمي‬
‫إلى الدول األعضاء‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن دور البنك اإلسالمي‬ ‫للتنمية ‪.‬‬
‫للتنمية سيتجاوز دور المتبرع ليصبح محفزا للتنمية‪،‬‬
‫وفاعال ديناميكيا في السوق وعنصرا مسهال لالستثمار‬ ‫من جانبه‪ ،‬أشاد السيد بندر حجار‪ ،‬رئيس مجموعة البنك‬
‫من أجل التنمية‪.‬‬ ‫اإلسالمي للتنمية‪ ،‬بعالقات التعاون بين المغرب والبنك‬
‫اإلسالمي للتنمية‪ ،‬التي تعتبر «نموذجا فريدا»‪ .‬وفي هذا‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬سيكون التمويل اإلسالمي‪ ،‬وفقا‬ ‫الصدد‪ ،‬أوضح السيد حجار بأن تنفيذ أول استراتيجية‬
‫للسيد حجار‪ ،‬أهم أداة لدعم هذه الصناعات‪ ،‬مضيفا‬ ‫شراكة قطرية مع المغرب خالل الفترة ‪،2016-2013‬‬
‫أن هذا المعطى سيشكل فرصة لألبناك اإلسالمية‬ ‫بتمويل قدره ‪ 2.77‬مليار دوالر‪ ،‬حققت نجاحا كبيرا‬
‫لتوظيف التكنولوجيا المالية‪ ،‬والبيانات الضخمة‪،‬‬ ‫بمعدل إنجاز بلغ ‪ .%115‬كما أشار إلى أن استراتيجية‬
‫والذكاء االصطناعي‪ ،‬مما سيساعد على إعادة تموقعها‬ ‫الشراكة الثانية مع المغرب للفترة ‪ 2022-2019‬ترتكز‬
‫كمؤسسات مصرفية عصرية ومربحة ومتنوعة‪.‬‬ ‫على المقاربة الجديدة لسالسل القيمة التي اعتمدها‬
‫كما سلط رئيس المجموعة الضوء على مختلف‬ ‫البنك‪ .‬وبالتالي‪ ،‬ستساهم المجموعة في تطوير سالسل‬
‫المبادرات التي نفذها البنك خالل العامين األخيرين‬ ‫القيمة في القطاعات التي يتمتع فيها المغرب بميزة‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪32‬‬


‫السنوي الرابع واألربعين‪ ،‬وال سيما الدور الذي يمكن‬ ‫في ظل النموذج الجديد‪ ،‬مستشهدا بجمهورية الغابون‬
‫للبنك االضطالع به وفقا للمحاور األربعة األساسية‬ ‫كبلد رائد لتنفيذ هذا البرنامج‪.‬‬
‫للمخطط الخماسي للبنك اإلسالمي للتنمية‪ .‬ويتعلق‬
‫األمر ب «الشراكات بين القطاعين العام والخاص»‪،‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن تفاصيل النموذج الجديد‬
‫و «العلوم والتكنولوجيا واالبتكار»‪ ،‬و «سلسلة القيمة‬ ‫لمجموعة البنك اإلسالمي للتنمية لتحقيق أهداف‬
‫العالمية» و «التمويل اإلسالمي»‪.‬‬ ‫التنمية المستدامة‪ ،‬تم عرضها أثناء أشغال هذا االجتماع‬

‫التوقيع على اتفاقيات بين المغرب والبنك اإلسالمي للتنمية‬


‫على هامش أشغال االجتماع السنوي ال‪ ،44‬تم التوقيع على العديد من االتفاقيات لتعزيز التعاون بين المغرب‬
‫والبنك اإلسالمي للتنمية‪ .‬وتتعلق هذه االتفاقيات بالعديد من البرامج التي ترتكز على مقاربات قطاعية‪.‬‬
‫وقد تم وضع خطة عمل ‪ 2019‬بقيمة تناهز ‪ 206‬مليون دوالر من قبل الطرفين لتمويل مشاريع ذات بعد‬
‫اجتماعي‪ .‬ومن بين أهم االتفاقيات الموقعة ‪:‬‬
‫• اتفاقية مساعدة تقنية بمساهمة قدرها ‪ 1.5‬مليون دوالر من البنك لدعم المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية‬
‫للتنمية البشرية؛‬
‫• اتفاقية تمويل مشروع تنمية قروية شاملة في منطقة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪ ،‬بقيمة ‪ 93.8‬مليون دوالر‪،‬‬
‫تهدف إلى تقليل عدد األسر التي تعيش تحت خط الفقر‪ ،‬وذلك من خالل تحسين الظروف المعيشية‬
‫للساكنة القروية‪.‬‬
‫• اتفاقية مساعدة تقنية إلحداث نموذج متكامل لتطوير التعليم في المغرب بمساهمة قدرها ‪ 280.000‬دوالر‬
‫أمريكي من البنك اإلسالمي للتنمية‪ .‬ويهدف هذا المشروع إلى جعل الولوج إلى التعليم إلزاميا بالنسبة‬
‫لألطفال من سن ‪ 4‬إلى ‪ 11‬عاما‪ ،‬وتحسين نتائج الدراسة للتالميذ خالل التقييمات الوطنية والدولية عن‬
‫طريق وضع وتنفيذ نموذج متكامل للتنمية والتعليم األساسي‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬مديرية الشؤون اإلدارية والعامة‬

‫ﳝﻜﻦ ﲢﻤﻴﻞ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬


‫اﻟﻬﺎﺗﻔﻲ ”‪ “MEF News‬ﺑﺎﳌﺠﺎن‬
‫ﻋﻠﻰ ‪ Google Play Store‬و ‪App Store‬‬

‫‪33‬‬ ‫أنشطة بارزة‬


‫أنشطة بارزة‬

‫آجال أداء المؤسسات والمقاوالت العمومية‬

‫«‪ ...‬يتعين على اإلدارات العمومية‪ ،‬وخاصة الجماعات الترابية‪ ،‬أن تقوم بأداء ما بذمتها من مستحقات تجاه‬
‫المقاوالت‪ ،‬ذلك أن أي تأخير قد يؤدي إلى إفالسها‪ ،‬مع ما يتبع ذلك من فقدان العديد من مناصب الشغل»‪.‬‬
‫مقتطف من الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب بتاريخ ‪ 20‬غشت ‪2018‬‬

‫التوجيهات السامية‬
‫يشكل الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى‬
‫الخامسة والستين لثورة الملك والشعب‬
‫بتاريخ ‪ 20‬غشت ‪ 2018‬نقطة تحول في‬
‫عملية تحسين آجال األداء‪ ،‬حيث أدى إلى‬
‫وعي عام‪ ،‬بكل من القطاعين العام والخاص‪،‬‬
‫بشأن الضرورة إلى حل هذه المشكلة‪.‬‬
‫وتطبيقا للتوجيهات السامية‪ ،‬شرعت وزارة‬
‫االقتصاد والمالية‪ ،‬من خالل مديرية المنشآت‬
‫العامة والخوصصة‪ ،‬في عملية تكثيف‬
‫• تفعيل مرصد آجال األداء من خالل اعتماد خطة العمل‬ ‫لإلجراءات المتخذة‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق‬
‫لعام ‪ 2019‬وإعداد التقرير السنوي للسنة ذاتها الذي‬ ‫بالتتبع المستمر والمراقبة الدائمة آلجال أداء المؤسسات‬
‫يتضمن حصيلة تطور ممارسات المقاوالت في مجال‬ ‫والمقاوالت العمومية‪ ،‬ومن حيث الدعم الموجه إلى بعض‬
‫آجال األداء؛‬ ‫المؤسسات والمقاوالت العمومية من خالل تسريع صرف‬
‫الميزانية العامة للدولة وتسديد رصيد الدين المتراكم‬
‫• مرافقة المؤسسات والمقاوالت العمومية من أجل تقييم‬ ‫المتعلق بالضريبة على القيمة المضافة بهدف تحسين‬
‫إجراءاتها الحالية وإقامة نظام معلوماتي لرصد تطور‬ ‫خزينة المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬
‫آجال األداء؛‬
‫وفي هذا الصدد‪ ،‬وجه وزير االقتصاد والمالية دورية بتاريخ‬
‫• توعية المؤسسات والمقاوالت العمومية والموردين‪،‬‬ ‫‪ 18‬شتنبر ‪ 2018‬إلى المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫بدعم من االتحاد العام لمقاوالت المغرب حول أهمية‬ ‫بهدف التوعية بمسألة آجال األداء والضرورة إلى إعطاء‬
‫المنصة «آجال» الخاصة بمعالجة شكايات الموردين في‬ ‫المثال في مجال أداء ديون الموردين داخل اآلجال‪.‬‬
‫مجال آجال األداء ومساهمتها من حيث تبسيط العالقات‬
‫بين المؤسسات والمقاوالت العمومية ومورديها؛‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وإلنجاح المشروع الهادف إلى تقليص‬
‫آجال األداء على المدى المتوسط والطويل‪ ،‬وضعت الوزارة‬
‫• إعطاء المسؤولية لجميع األطراف المعنية‪ ،‬وال سيما‬ ‫خارطة طريق‪ ،‬تتمثل محاورها األساسية في‪:‬‬
‫هيئات الحكامة للمؤسسات ومسيريها‪ ،‬وسلطات‬
‫الميزانية‪ ،‬وهيئات المراقبة في مجال تتبع آجال األداء‬ ‫• إعادة تصميم معمق للنموذج االقتصادي الخاص‬
‫واتخاذ التدابير واإلجراآت الهادفة إلى تحسينه‪.‬‬ ‫بالمؤسسات والمقاوالت العمومية في المجاالت‬
‫المؤسسية‪ ،‬وسياسة االستثمار‪ ،‬وخطة العمل‪ ،‬وذلك من‬
‫تطور ديون الموردين وآجال أداء المؤسسات والمقاوالت‬ ‫خالل مراجعة القانون األساسي للفروع‪ ،‬وكذا األصول‬
‫العمومية‬ ‫التي ال ترتبط مباشرة بالمهام الرئيسية لهذه المؤسسات‬
‫تقوم مديرية المنشآت العامة والخوصصة‪ ،‬منذ سنة ‪،2012‬‬ ‫وكذلك من خالل ترشيد النفقات فى إطار عقود برامج‬
‫بالتتبع المستمر والمرافقة الدائمة فيما يتعلق بآجال أداء‬ ‫الدولة؛‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪34‬‬


‫كما تم اإلعالن‪ ،‬خالل االجتماع الثاني لمرصد آجال األداء‪،‬‬ ‫المؤسسات والمقاوالت العمومية لعينة من ‪ 83‬مؤسسة‬
‫المنعقد في ‪ 24‬يونيو الماضي‪ ،‬عن إجرائين مهمين من‬ ‫ومقاولة عمومية) ‪ 73‬مؤسسة عمومية و‪ 10‬مقاوالت‬
‫شأنهما تعزيز اإلجراءات المتخدة في هذا المجال‪ .‬ويتعلق‬ ‫عمومية تمثل ‪ %77‬من إجمالي الدعم المالي و ‪ %76‬من‬
‫اإلجراء األول بتعميم مذكرة على جميع المؤسسات‬ ‫إجمالي استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية (مع‬
‫والمقاوالت العمومية تحث على تعزيز الجهود المبذولة‬ ‫دعم مستهدف لفائدة بعض المؤسسات ذات حجم كبير‬
‫لتنزيل أحكام مذكرة ‪ 18‬شتنبر ‪ ،2018‬وتفعيل تدابير‬ ‫من ديون الموردين‪ .‬‬
‫جديدة‪ ،‬خاصة نشر آجال األداء على موقع مرصد آجال‬
‫األداء ابتداء من أكتوبر ‪ 2019‬لجعلها في متناول الجميع‪.‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬وفي إطار المتابعة الدورية آلجال أداء أهم‬
‫ويهدف هذا اإلجراء إلى العمل على تعزيز الشفافية‬ ‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬فمن المالحظ أن هناك‬
‫التي تعد رافعة أساسية لمسائلة جميع الجهات المعنية‬ ‫انخفاض في قيمة مستحقات المقاوالت التي بلغت قيمتها‬
‫بما فيهم اآلمرين باألداء باإلدارات والجماعات المحلية‬ ‫‪ 17‬مليون درهم في نهاية شتنبر ‪ 2018‬مقابل ‪ 19.3‬مليون‬
‫ومديرو المؤسسات والمقاوالت العمومية والسلطات‬ ‫درهم في دجنبر ‪ .2017‬وبالمقابل‪ ،‬عرف آجال األداء تحسنا‬
‫المالية وموظفو الرقابة‪ .‬أما اإلجراء الثاني فيتعلق بقرار‬ ‫ألول مرة منذ ‪ ،2015‬حيث بلغ أقل من ‪ 70‬يو ًما‪ ،‬بمتوسط‬
‫وزاري يحدد الفائدة على التأخير حاليا عند معدل ‪،%5,25‬‬ ‫قدره ‪ 67.8‬يو ًما في نهاية شتنبر ‪ 2018‬مقابل ‪ 77.9‬يو ًما في‬
‫و‪ %6,25‬ابتداء من فاتح يناير ‪ 2021‬مع االحتفاظ بنفس‬ ‫نهاية ‪ 2017‬و‪ 72‬يو ًما في نهاية شتنبر ‪.2017‬‬
‫نسبة الفائدة الراهنة‪.‬‬ ‫وقد مكن هذا الرصد من كشف العوامل الرئيسية التي‬
‫كما أجازت الخزينة العامة للمملكة إيداع الفواتير إلكترونيا‬ ‫تسبب التأخيرات المسجلة من طرف بعض المؤسسات‬
‫منذ ماي ‪ ،2019‬األمر الذي يعتبر تقدما مهما في تدبير‬ ‫والمقاوالت العمومية‪ ،‬والتي‪ ،‬باإلضافة لبعض أوجه الضعف‬
‫الصفقات العمومية‪.‬‬ ‫من حيث اإلجراءات اإلدارية‪ ،‬بينت على أن المؤسسات‬
‫والمقاوالت العمومية المعنية ليس لديها النقد الكافي‪.‬‬
‫مرصد آجال األداء والبوابة آجال ‪AJAL‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن مؤسسات ومقاوالت عمومية أخرى لديها‬
‫ثم تعزيز اإلطار التشريعي والتنظيمي من خالل إحداث‬ ‫آجال أداء مرتفعة على الرغم من توافر النقد الكافي‪ ،‬ذلك‬
‫مرصد آلجال األداء تبعا للمرسوم رقم ‪ 2.17.696‬بتاريخ‬ ‫ارتباطا باعتبارات إدارية‪.‬‬
‫‪ 30‬نونبر ‪ 2017‬بتحديد کیفیات سیر مرصد أجال األداء‬
‫وتأليفه‪ .‬وقد أسندت رئاسة المرصد إلى وزارة االقتصاد‬ ‫لحل هذه المشكلة‪ ،‬تقوم وزارة االقتصاد والمالية بدعم‬
‫والمالية‪ ،‬كما أسندت مهمة كتابته لمديرية المنشآت‬ ‫مستهدف لفائدة بعض المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫العامة والخوصصة‪.‬‬ ‫التي تتوفر على حجم كبير من ديون الموردين من خالل‬
‫تسريع صرف الميزانية العامة للدولة وتسديد رصيد الدين‬
‫ويمثل مرصد آجال األداء‪ ،‬الذي تتضمن تأليفته مختلف‬ ‫المتراكم المتعلق بالضريبة على القيمة المضافة‪ ،‬عبر‬
‫األطراف المعنية بآجال األداء‪ ،‬هيئة استشارية في خدمة‬ ‫مذكرات التفاهم بين الدولة وهذه المؤسسات والمقاوالت‬
‫السلطات الحكومية بشأن كل ما يتعلق بآجال األداء‪.‬‬ ‫العمومية أو من خالل استخدام التخصيم ابتداءا من سنة‬
‫كما يوفر المرصد منصة للتبادل والتشاور واقتراح تدابير‬ ‫‪ 2018‬وكذا مرافقة بعض المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫وإجراءات تهدف إلى تقليص آجال األداء والتحكم في‬ ‫من أجل تحسين نظام معلوماتهم‪،‬و تدعيم نظام الرقابة‬
‫الديون المستحقة للموردين‪.‬‬ ‫الداخلية‪ ،‬وتحسين إطار التسيير‪ ،‬والزيادة في عدد موظفي‬
‫وتعود للمرصد مسؤولية تتبع آجال األداء بين الشركات‬ ‫الخزينة المكلفة باألداء في المؤسسات والمقاوالت‬
‫بشكل عام‪ ،‬مما يتطلب تتبع آجال األداء للقطاعين الخاص‬ ‫العمومية ‪.‬‬
‫والعام‪ .‬وسيتعين عليه نشر تقرير سنوي يعرض حصيلة‬ ‫إصالح شامل للمراجع التشريعية والتنظيمية‬
‫تطور ممارسات المقاوالت في مجال آجال األداء‪.‬‬ ‫فيما يتعلق بالجوانب المؤسسية والتشريعية والتنظيمية‪،‬‬
‫وأخي ًرا‪ ،‬فمن شأن إطالق البوابة اإللكترونية المخصصة‬ ‫تم إحراز تقدم في آجال أداء بموجب القانون رقم ‪49.15‬‬
‫الستقبال ومعالجة شكايات مموني المؤسسات والمقاوالت‬ ‫بتغيير وتتميم القانون رقم ‪ 15.95‬المتعلق بمدونة‬
‫العمومية المتعلقة باحترام آجال األداء في ‪ 4‬أكتوبر ‪،2018‬‬ ‫التجارة وسن أحكام خاصة بآجال األداء‪ ،‬و كذا المرسوم‬
‫إضافة قيمة إلى هذا الجهاز‪ ،‬عبرإزالة الطابع المادي‬ ‫رقم ‪ 2.16.344‬الصادر في ‪ 17‬من شوال ‪ 22( 1437‬يوليوز‬
‫وتحسين التواصل بين الممونين والمؤسسات والمقاوالت‬ ‫‪ )2016‬بتحديد آجال األداء وفوائد التأخير المتعلقة‬
‫العمومية في فترة زمنية محددة‪ ،‬وتحديد أسباب التأخر‬ ‫بالطلبات العمومية‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية المنشآت العامة والخوصصة‬

‫‪35‬‬ ‫أنشطة بارزة‬


‫أنشطة بارزة‬

‫انضمام المغرب إلى مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا‪:‬‬


‫دفعة جديدة لتشجيع االستثمارات‬

‫المغرب ضمن إحدى عشر بلد إفريقي شريك في المبادرة األلمانية لمجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا‪.‬‬
‫وتتمثل أهداف هذه المبادرة في تشجيع اإلستثمار بفضل تعزيز اإلصالحات الماكرو اقتصادية والتجارية والمالية‪.‬‬

‫مبادرة الشراكة مع أفريقيا‬


‫تم إطالق مبادرة «الشراكة مع إفريقيا «‪Compact‬‬
‫‪ »with Africa‬سنة ‪ 2017‬في اجتماع وزراء المالية‬
‫أما أعضاء مجموعة العشرين فيتعهدون في إطار هذه‬ ‫ومحافظي البنك المركزي لمجموعة العشرين في بادن‪-‬‬
‫المبادرة بتشجيع المستثمرين والشركات لإلستثمار‬ ‫بادن بألمانيا‪ ،‬من أجل تشجيع االستثمار الخاص في‬
‫في البلدان اإلفريقية المستفيدة وعقد لقاءات دورية‬ ‫إفريقيا‪ .‬وقد تم اختيار المغرب ضمن مجموعة أولى‬
‫مع المستثمرين لتمكين هذه البلدان من التعريف‬ ‫مكونة من سبعة بلدان إفريقية (كوت ديفوار‪ ،‬إثيوبيا‪،‬‬
‫ببرامجها اإلصالحية و تقديم فرصها االستثمارية‪.‬‬ ‫غانا‪ ،‬المغرب‪ ،‬رواندا‪ ،‬السنغال وتونس) لالستفادة‪ ،‬في‬
‫آلية تتبع تنفيذ مبادرة الشراكة مع أفريقيا‬ ‫إطار هذه المبادرة‪ ،‬من الدعم المؤسساتي والتقني‬
‫اتفق أعضاء مجموعة العشرين خالل قمة يوليو ‪2017‬‬ ‫للبلدان الشريكة في مجموعة العشرين‪ ،‬وصندوق‬
‫في هامبورغ على مواصلة دعم مبادرة الشراكة مع‬ ‫النقد الدولي‪ ،‬والبنك الدولي‪ ،‬والبنك اإلفريقي للتنمية‬
‫إفريقيا وأبرزوا الحاجة إلى آلية لتتبع تنفيذ المبادرة‬ ‫لتحسين اإلطار المؤسسي والتنظيمي لإلستثمار‪ .‬كما‬
‫وتنسيق الجهود بين األطراف المشاركة فيها لزيادة فرص‬ ‫انضمت إلى هذه المبادرة أربعة بلدان إفريقية أخرى‬
‫نجاحها‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬تم تبني نموذج تقرير لتتبع‬ ‫هي مصر وغينيا وبنين وتوغو‪.‬‬
‫تنفيذ المبادرة تحت اسم «تقرير لوزراء مالية مجموعة‬ ‫تقوم مبادرة الشراكة مع أفريقيا على مبدأ أن استقرار‬
‫العشرين ومحافظي البنوك المركزية حول الشراكة مع‬ ‫االقتصاد الكلي‪ ،‬وبيئة مواتية لألعمال‪ ،‬ووساطة فعالة‬
‫إفريقيا»‪ .‬ويتضمن هذا التقرير وصفا موجزا للعوامل‬ ‫للقطاع المالي هي شروط ضرورية لتحفيز االستثمار‬
‫التي تحد من تطور اإلستثمار في الدول المستفيدة‬ ‫الخاص‪ .‬ومن خالل تعزيز هذه الركائز الثالث‪ ،‬تسعى‬
‫من المبادرة ومصفوفة لإلصالحات ذات األولوية في‬ ‫المبادرة إلى تحفيز القطاع الخاص على االستثمار‬
‫مجاالت االقتصاد الكلي وبيئة األعمال وإجراءات‬ ‫في البلدان المستفيدة وتعزيز التقارب بين مبادرات‬
‫التمويل لتعزيز اإلستثمار الخاص‪ .‬كما يعرض التقرير‬ ‫مجموعة العشرين والمنظمات الدولية والبلدان‬
‫أيضً ا إجراءات الدعم الفني التي تلتزم بها المؤسسات‬ ‫اإلفريقية‪.‬‬
‫الدولية وشركاء مجموعة العشرين للمساهمة في‬ ‫بالمقابل‪ ،‬تلتزم البلدان المستفيدة بتحديد اإلصالحات‬
‫تنفيذ اإلصالحات ذات األولوية‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬يتم‬ ‫الضرورية في إطار الركائز الثالثة للمبادرة والشروع في‬
‫تتبع تنفيذ مبادرة الشراكة مع إفريقيا من قبل فرق‬ ‫تنزيلها‪ .‬وتشمل هذه اإلصالحات مجاالت مختلفة مثل‬
‫عمل مشتركة في كل بلد‪ ،‬وتتألف من ممثلين عن البلد‬ ‫تعبئة الموارد المحلية‪ ،‬وإصالح بيئة األعمال‪ ،‬وتخفيف‬
‫المستفيد والمنظمات الدولية والدول الشريكة‪.‬‬ ‫القيود على تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫الميثاق االستثماري للمغرب‬ ‫من جانبها‪ ،‬تلتزم المنظمات الدولية ‪ -‬مجموعة البنك‬
‫شكل االنضمام إلى مبادرة الشراكة مع إفريقيا بالنسبة‬ ‫الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك األفريقي للتنمية‬
‫للمغرب فرصة سانحة الطالع المستثمرين األجانب على‬ ‫‪ -‬بالعمل على تنسيق جهودها في البلدان المستفيدة‪،‬‬
‫فرص اإلستثمار في بالدنا وتعزيز ثقتهم في إمكانات‬ ‫مع تكثيف المساعدة التقنية لتنفيذ اإلصالحات وزيادة‬
‫االقتصاد المغربي وآفاقه‪ .‬كما تشكل هذه المبادرة أيضا‬ ‫الدعم إلعداد مشاريع البنية التحتية‪.‬‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪36‬‬


‫مع أفريقيا‪ ،‬وذلك على هامش اإلجتماعات السنوية‬ ‫فرصة لتعبئة دعم المنظمات الدولية والبلدان الشريكة‬
‫لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي‪.‬‬ ‫من أجل تسريع اإلصالحات ذات األولوية لبالدنا‪ ،‬من‬
‫خالل تعزيز الركائز الرئيسية لدعم اإلستثمار الخاص‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تم إنشاء خمس مجموعات عمل‬ ‫خصوصا على مستوى اإلطار الماكرو االقتصادي‪ ،‬وبيئة‬
‫فرعية لتنسيق الجهود بين مكونات الفريق المسؤول‬ ‫األعمال والقطاع المالي‪.‬‬
‫عن تتبع تنفيذ مبادرة الشراكة مع إفريقيا في المغرب‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬قامت مديرية الخزينة والمالية‬
‫وتشتغل هذه المجموعات على خمسة مجاالت مرتبطة‬ ‫الخارجية‪ ،‬في إطار تعاون وثيق مع العديد من القطاعات‬
‫بأهداف المبادرة وهي سياسات االقتصاد الكلي‪ ،‬وبيئة‬ ‫الوزارية والمؤسسات الوطنية‪ ،‬بصياغة ميثاق اإلستثمار‬
‫األعمال‪ ،‬والشركات الصغيرة والمتوسطة والسوق‬ ‫للمغرب الذي يسلط الضوء على أهم أولويات الحكومة‬
‫المالي‪ ،‬والبنية التحتية وتدبير االستثمارات العمومية‪.‬‬ ‫من حيث تعزيز اإلطار الماكرو اقتصادي‪ ،‬وتحسين بيئة‬
‫األعمال وتطوير القطاع المالي‪ .‬ويستند هذا الميثاق‬
‫آفاق مبادرة الشراكة مع أفريقيا‬ ‫أيضاً على تجربة شركائنا في التنمية إلزالة العقبات‬
‫بعد مرور سنتين على إطالقها‪ ،‬أثبتت مبادرة الشراكة‬ ‫التي تعوق تطور القطاع الخاص مع االستفادة من‬
‫مع أفريقيا أهميتها كأداة لدعم التنمية واإلصالحات‬ ‫اإلصالحات وبرامج الدعم الجارية‪.‬‬
‫في البلدان اإلفريقية من خالل ميزتين أساسيتين لهذه‬ ‫على المستوى االقتصادي‪ ،‬يهدف هذا الميثاق إلى‬
‫المبادرة مقارنة مع الممارسات السابقة‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫تعزيز االستقرار الماكرو اقتصادي‪ ،‬بهدف تخفيض نسبة‬
‫• مبادرة الشراكة مع إفريقيا هي مبادرة طويلة األمد‪،‬‬ ‫الدين العمومي إلى ‪ %60‬من الناتج المحلي اإلجمالي‬
‫تتطلب مراجعة مستمرة ألولويات اإلصالح بالموازاة‬ ‫بحلول عام ‪ ،2021‬وذلك من خالل تدابير إصالحية‬
‫تهدف إلى تحسين أداء النظام الضريبي وضمان نجاعة‬
‫مع تطور البلدان المستفيدة‪ ،‬ولذلك تسمح هذه‬ ‫أكبر لمشاريع اإلستثمار العمومي‪ ،‬باإلضافة إلى تعزيز‬
‫المبادرة بدعم اإلصالحات المؤسسية التي تستغرق‪،‬‬ ‫متانة االقتصاد عبر االنتقال إلى نظام سعر صرف أكثر‬
‫بطبيعتها‪ ،‬وقتا أطول للتنفيذ لكنها تشكل أيضا عامال‬ ‫مرونة‪.‬‬
‫حاسما في نجاح واستدامة اإلصالحات األخرى؛‬
‫كما يسعى ميثاق االستثمار أيضاً إلى خلق بيئة أعمال‬
‫• تنص المبادرة على االلتزام المتبادل بين الشركاء‪،‬‬ ‫مواتية لتنمية القطاع الخاص بهدف تمكين المغرب‬
‫وتقوم على آليات شفافة للتتبع والتنفيذ‪ ،‬حيث‬ ‫من التموقع بين أفضل ‪ 50‬اقتصادا على مستوى العالم‬
‫يتم نشر مصفوفات اإلصالحات على موقع األنترنت‬ ‫في تقرير مناخ األعمال بحلول عام ‪ ،2021‬وذلك من‬
‫الخاص بالمبادرة‪ .‬كما تعقد اجتماعات دورية بين‬ ‫خالل االستمرار في رقمنة المعامالت اإلدارية المرتبطة‬
‫باالستثمار وتبسيطها‪ ،‬وتحديث اإلطار المؤسسي‬
‫مجموعات العمل في البلدان المستفيدة وممثلي‬ ‫والتنظيمي وإيالء المزيد من الجهود لتطوير الشراكات‬
‫مجموعة العشرين لتقييم التقدم المنجز واالتفاق‬ ‫بين القطاعين العمومي والخاص‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫على خطة العمل للفترات المقبلة‪ .‬ويتم كذلك تقييم‬ ‫يهدف الميثاق إلى تطوير القطاع المالي لتزويد‬
‫مدى احترام اإللتزامات المتبادلة من خالل تقارير‬ ‫المستثمرين الخواص بأدوات متنوعة للتمويل وتخفيف‬
‫التتبع نصف السنوية وتقارير التقييم التي تنجزها‬ ‫المخاطر مع تدعيم قاعدة المستثمرين في السوق‬
‫المؤسسات الدولية والتي تطرح للنقاش خالل‬ ‫المالي من خالل منتجات استثمارية آمنة وجذابة‪.‬‬
‫اجتماعات المجموعة اإلستشارية حول إفريقيا‪.‬‬ ‫وفي إطار تتبع تنفيذ الميثاق اإلستثماري للمغرب‪،‬‬
‫وهكذا فإن مبادرة الشراكة مع إفريقيا تندرج في إطار‬ ‫تقوم مديرية الخزينة والمالية الخارجية‪ ،‬بالتنسيق‬
‫أشكال التعاون من أجل التنمية المبتكرة‪ ،‬من خالل‬ ‫مع القطاعات الوزارية المعنية والمؤسسات الدولية‬
‫والدول الشريكة‪ ،‬بإعداد مشروع تقرير نصف سنوي‬
‫اعتماد نهج تعاوني ثالثي يقوم على أساس توحيد‬ ‫يقدم إلى رئاسة مجموعة العشرين‪ .‬كما يعرض هذا‬
‫الجهود واإللتزامات المتبادلة والمساهمات المشتركة‬ ‫التقرير خالل اجتماعات المجموعة االستشارية حول‬
‫بين البلدان النامية والمؤسسات الدولية للتنمية‬ ‫أفريقيا (‪ ،)Africa Advisory Group‬المكلفة من‬
‫والقطاع الخاص‪.‬‬ ‫قبل مجموعة العشرين بتتبع تنفيذ مبادرة الشراكة‬

‫‪37‬‬ ‫أنشطة بارزة‬


‫مبادرة الشراكة مع أفريقيا‪ :‬أهم المحطات‬
‫• ‪ 17‬مارس ‪ ،2017‬بادن‪-‬بادن‪ :‬مشاركة السيد وزير االقتصاد والمالية في اإلطالق الرسمي لمبادرة الشراكة‬
‫مع إفريقيا في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين تحت الرئاسة األلمانية‪.‬‬
‫• ‪ 21‬أبريل ‪ ،2017‬واشنطن‪ :‬تقديم السيد الوزير لميثاق االستثمار للمغرب أمام المؤسسات المالية الدولية‬
‫والدول الشريكة المعنية‪.‬‬
‫• ‪ 4‬مايو ‪ ،2017‬دوربان‪ :‬مشاركة مديرية الخزينة والمالية الخارجية في اجتماع المجموعة االستشارية حول‬
‫إفريقيا بشأن مبادرة الشراكة مع إفريقيا وتقديم فرص اإلستثمار بالمغرب أمام المؤسسات المالية الدولية‬
‫والبلدان الشريكة والمستثمرين األجانب على هامش المنتدى االقتصادي العالمي (‪ )WEF‬في جنوب‬
‫إفريقيا‪.‬‬
‫• ‪ 12-13‬يونيو ‪ ،2017‬برلين‪ :‬مشاركة السيد الوزير في المؤتمر رفيع المستوى حول الشراكة مع إفريقيا‪،‬‬
‫الذي نظمته الرئاسة األلمانية لمجموعة العشرين‪.‬‬
‫• ‪ 6‬شتنبر ‪ ،2017‬أكرا‪ :‬ﻣﺸﺎركة السيد اﻟﻮزﻳﺮ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع لوزراء اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺪور اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ‬
‫أن تلعبه مبادرة الشراكة مع إفريقيا ﻓﻲ إطار جهود اﻟﺘﺤﻮل اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻤﺸﺘﺮك ﻓﻲ إفرﻳﻘﻴﺎ‪.‬‬
‫• ‪ 11‬أكتوبر ‪ ،2017‬واشنطن‪ :‬تقديم مديرية الخزينة والمالية الخارجية مصفوفة اإلصالحات ذات األولوية في‬
‫المغرب في سياق تنفيذ ميثاق االستثمار‪ ،‬على هامش اإلجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك‬
‫الدولي‪.‬‬
‫• ‪ 18‬أبريل ‪ ،2018‬واشنطن‪ :‬مشاركة مديرية الخزينة والمالية الخارجية في اجتماع المجموعة اإلستشارية‬
‫حول إفريقيا على هامش اإلجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي‪.‬‬
‫• ‪ 4‬يونيو ‪ ،2018‬مدريد‪ :‬مشاركة مديرية الخزينة والمالية الخارجية في التظاهرة المنظمة من قبل المعهد‬
‫اإلسباني للتجارة الخارجية واإلتحاد اإلسباني ألصحاب األعمال حول اإلصالحات في إطار مبادرة الشراكة مع‬
‫إفريقيا وفرص اإلستثمار في المغرب‪.‬‬
‫• ‪ 10‬أكتوبر ‪ ،2018‬بالي‪ :‬مشاركة مديرية الخزينة والمالية الخارجية في اجتماع المجموعة اإلستشارية حول‬
‫إفريقيا على هامش اإلجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي‪.‬‬
‫• ‪ 30‬أكتوبر ‪ ،2018‬برلين‪ :‬مشاركة السيد الوزير في أشغال قمة اإلستثمار بإفريقيا لمجموعة العشرين‪.‬‬
‫• ‪ 7‬نوفمبر ‪ ،2018‬جوهانسبرغ‪ :‬مشاركة السيد الوزير في مؤتمر المستثمرين المنظم بالتعاون مع البنك‬
‫اإلفريقي للتنمية والمنتدى اإلفريقي لالستثمار‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬مديرية الخزينة والمالية الخارجية‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪38‬‬


‫أنشطة بارزة‬

‫اإلطار التنظيمي المتعلق بشهادات الصكوك‬

‫في إطار مواكبة المجهودات الرامية لتتميم وتطوير اإلطار التشريعي المتعلق بالمالية التشاركية‪ ،‬تم تطوير‬
‫اإلطار التشريعي المتعلق بشهادات الصكوك عبر القانون رقم ‪ ،69.17‬و ذلك لألخذ بعين االعتبار مالحظات‬
‫المجلس العلمي األعلى‪ ،‬ولمواكبة مجهودات الدولة الرامية إلى تنويع و جذب مصادر جديدة للتمويل كفيلة‬
‫بتلبية احتياجات المشاريع الكبرى ببالدنا‪.‬‬

‫اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر‬ ‫تعتبر شهادات الصكوك حلقة مهمة ال غنى عنها‬


‫اﻹدﻣﺎج‬
‫اﻹدﻣﺎج‬
‫اﻹدﻣﺎ‬
‫ﻹ‬
‫ﻹ ﺎ‬

‫اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر‬ ‫لبناء وتطوير أنشطة الفاعلين في التمويل التشاركي‬


‫في المغرب‪ .‬وتتشكل الصكوك من أنواع مختلفة‬
‫ﺻﻜﻮك‬
‫ﻮ‬ ‫ﺷﻬﺎدات‬
‫ﻬ‬
‫اﻻدﺧﺎر‬
‫اﻻدﺧﺎر‬

‫اﻟ ﻠ‬
‫اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷ ﻠ‬
‫اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء‬

‫تضم «اإلجارة»‪ ،‬وهي الصيغة المطلوبة أكثر من‬


‫اﻹﺟﺎرة‬
‫اﻹﺟﺎرة‬
‫ج اﻟﻤﺎﻟﻲ‬
‫ج ﻟﻤﺎ‬

‫ﺻﻜﻮك‬
‫ك‬‫ﺻﻜﻮ‬ ‫ﺷﻬﺎدات‬
‫ﻹﺟ ر‬

‫قبل المستثمرين لتمويل مشاريع البنيات التحتية‪،‬‬


‫اﻟﻤﺎﻟﻲ‬
‫ﻤﺎﻟﻲ‬

‫اﻟﻤﺮاﺑﺤﺔ‬
‫ﺮﺑ‬
‫وشهادات صكوك التمويل‪ ،‬والتي يتم بواسطتها‬
‫اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎ‬

‫اﻟﻤﻀﺎرﺑﺔ‬
‫ر‬
‫ر‬

‫ﻟﻤﺮاﺑﺤﺔ‬
‫ﺔ‬
‫ﺑﺤﺔ‬
‫اﻟﻤﺮاﺑﺤ‬
‫ﻟﻤﺮاﺑ‬
‫اﻟﻤﺮا‬
‫ﻟﻤﺮا‬ ‫تملك أصول‪ ،‬سواء تعلق األمر بشهادات صكوك‬
‫ﻟﻲ‬

‫اﻟﻤﻀﺎرﺑﺔ‬
‫ﻀﺎرﺑﺔ‬
‫ﻟﻤﻀﺎرﺑ‬
‫ﻟﻤﻀﺎ‬
‫ﻲ‬

‫ر ﻲ‬
‫ﺗﺸﺎرﻛﻲ‬ ‫المرابحة‪ ،‬أو السلم‪ ،‬أو االستصناع‪ .‬وكذلك شهادات‬
‫ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء‬

‫ﺗﺸﺎرﻛﻲ‬ ‫صكوك االستثمار‪ ،‬والتي يتم بواسطتها تمويل مشاريع‬


‫استثمارية أو توفير السيولة لها‪ ،‬سواء تعلق األمر‬
‫بشهادات صكوك المضاربة أو الوكالة أو المشاركة‪.‬‬
‫تم إعداد هذا التعديل على أساس مالحظات واقتراحات‬ ‫و في هذا اإلطار‪ ،‬و من أجل بناء قطاع مالي تشاركي‬
‫جميع المتدخلين‪ ،‬والسيما المجلس العلمي األعلى‪.‬‬ ‫تنافسي يهدف إلى استقطاب مزيد من االدخار‪ ،‬وتعزيز‬
‫عرض التمويل القائم بالنسبة للدولة وبالنسبة للقطاع‬
‫وهمت التعديالت التي جاء بها القانون رقم ‪17-69‬‬ ‫الخاص‪ ،‬وبصفة عامة‪ ،‬تعزيز اإلدماج المالي للفئات التي‬
‫الجوانب المتعلقة بتعديل تعريف الصكوك بهدف فتح‬ ‫ال يشملها نظام البنوك التقليدية‪ ،‬قامت وزارة االقتصاد‬
‫الباب إلصدار مختلف أنواع الصكوك‪ ،‬وتوضيح إجراءات‬ ‫والمالية بالعمل على تنزيل اإلطار التنظيمي لشهادات‬
‫طلب الرأي بالمطابقة من لدن المجلس العلمي األعلى‪،‬‬ ‫الصكوك‪ ،‬وذلك بتعديل اإلطار القانوني المنظم لها‪،‬‬
‫وكذلك مالءمة بعض التعريفات واألحكام الخاصة‬ ‫والسيما بإنزال مقتضيات القانون رقم ‪ 17-69‬المتمم‬
‫بالتسنيد مع متطلبات إصدار شهادات الصكوك‪،‬‬ ‫والمغير للقانون رقم ‪ 06-33‬المتعلق بتسنيد األصول‪ ،‬إذ‬

‫حجم تداول شهادات الصكوك في العالم‬


‫رجحت هيئة السوق المالية اإلسالمية الدولية (‪ ،)IIFM‬أن يقدر حجم الصكوك اإلسالمية خالل العام الحالي‬
‫بين ‪ 80‬و‪ 90‬مليار دوالر‪ .‬ووفقا لتقرير التمويل اإلسالمي العالمي لسنة ‪ ،2018‬فإن قيمة القطاع تخطت ‪2.4‬‬
‫تريليون دوالر بحلول نهاية عام ‪ ،2017‬مسجالً نموا ً بنسبة ‪ %6‬مقارنة بالعام الذي سبقه‪.‬ووفقاً لنفس التقرير‪،‬‬
‫فإن المصارف اإلسالمية حققت نموا ً بمعدل ‪ ،%6.9‬مقارنة بـ‪ %3.7‬في قطاع المصارف التقليدية‪ .‬بينما سجل‬
‫النمو اإلجمالي لإلقراض في مختلف أنواع المصارف تباطؤا بين عامي ‪ 2013‬و‪ .2017‬كما يرشح خبراء أن تكون‬
‫إفريقيا من األسواق التي تنمو بشكل مطرد في قطاع التمويل اإلسالمي‪ ،‬حيث قدر «مجلس الخدمات المالية‬
‫اإلسالمية» قيمة قطاع الخدمات المالية اإلسالمية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء بـ ‪ 30‬مليار دوالر في‬
‫العام ‪.2017‬‬

‫‪39‬‬ ‫أنشطة بارزة‬


‫• تحديد الوثائق والسندات الممثلة أو المؤسسة‬ ‫ومراجعة وتبسيط بعض المقتضيات المتعلقة بعملية‬
‫لألصول المؤهلة المفوتة الممكن تسليمها لمؤسسة‬ ‫إصدار الصكوك السيادية‪.‬‬
‫التدبير وأي هيئة أخرى في إطار عملية التسنيد‪،‬‬
‫بعد نشر تعديالت القانون رقم ‪ 06-33‬المتعلق‬
‫• المصادقة على دورية الهيئة المغربية لسوق الرساميل‬ ‫بتسنيد األصول‪ ،‬وألن التنزيل الفعلي لمقتضياته مرتبط‬
‫بتحديد شكل ومضمون ملخص عملية التمويل‬ ‫بالنصوص التطبيقية المرافقة له‪ ،‬تم اتخاذ مجموعة‬
‫المنصوص عليه في المادة ‪3‬ـ‪ 7‬من القانون ‪،06-33‬‬ ‫من التدابير الرامية الستكمال التنظيمات القانونية‬
‫وكذا المعلومات والوثائق الواجب تضمينها فيه‪.‬‬ ‫المتبقية المتمثلة أساسا في ثالث قرارات صادرة عن‬
‫وتواصل مديرية الخزينة إنزال اإلطار التنظيمي المتعلق‬ ‫وزير االقتصاد والمالية‪ ،‬والمتعلقة ب‪:‬‬
‫بشهادات الصكوك األخرى‪ ،‬بمساعدة مكتب دراسات‬
‫دولي‪ ،‬من أجل تنزيل أرضية مكتملة تضم جميع‬ ‫• تحديد المضامين والخصائص التقنية المتعلقة‬
‫شهادات الصكوك‪ ،‬وبناء قطاع مالي تشاركي تنافسي‪،‬‬ ‫بشهادات صكوك االجارة التي توظف لدى‬
‫يعزز عرض التمويل القائم ويسهل إدماج الفئات التي‬ ‫المستثمرين المقيمين بعد الرأي بالمطابقة الصادر‬
‫ال يشملها النظام البنكي التقليدي‪.‬‬ ‫عن المجلس العلمي األعلى‪،‬‬

‫ورشة حول تقديم الخصائص التقنية لشهادات صكوك التمويل واالستثمار ومحفظة االستثمار‬
‫نظمت مديرية الخزينة المالية الخارجية بدعم من البنك‬
‫الدولي‪ ،‬في ‪ 27‬فبراير ‪ 2019‬بالرباط‪ ،‬ورشة لتقديم الخصائص‬
‫التقنية لشهادات صكوك التمويل واالستثمار وصكوك محفظة‬
‫االستثمار‪ .‬شارك في هذه الورشة مهنيو البنوك والشبابيك‬
‫التشاركية‪ ،‬ومقاوالت تدبير التسنيد‪ ،‬وخبراء من المجلس األعلى‬
‫للعلماء‪ ،‬وممثلون عن األمانة العامة للحكومة وهيئات تنظيم‬
‫القطاع المالي (بنك المغرب‪ ،‬الهيأة المغربية لسوق الرساميل‬
‫وهيأة مراقبة التأمينات واالحتياط االجتماعي)‪ ،‬وكذا ممثلون‬
‫عن مديريات وزارة االقتصاد والمالية (مديرية المنشآت العامة‬
‫والخوصصة‪ ،‬والمديرية العامة للضرائب)‪.‬‬
‫وتأتي هذه الورشة استنادا إلى قرار ‪ 2018‬حول صكوك اإلجارة الذي أتاح اإلصدار األول لشهادات الصكوك‬
‫السيادية بالمغرب‪ ،‬وتندرج في إطار استمرارية الجهود الستكمال اإلطار القانوني إلصدار مختلف فئات‬
‫الصكوك واالستجابة لحاجيات الفاعلين في ميدان المالية التشاركية‪.‬‬
‫أدار هذه الورشة كل من رجال القانون وخبراء في المالية التشاركية مغاربة ودوليون‪ ،‬وكانت مناسبة لتعميق‬
‫عدد من القضايا المرتبطة بهيكلة عملية إصدار الصكوك والتمويل (مرابحة‪ ،‬سالم) وكذلك صكوك االستثمار‬
‫(وكالة‪ ،‬مشاركة‪ ،‬ومضاربة) وذلك من أجل وضع الصيغة النهائية لنصوص تطبيق القانون ‪ 33-06‬المنظم لهذا‬
‫المحور‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬مديرية الخزينة والمالية الخارجية‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪40‬‬


‫أنشطة بارزة‬

‫الخزينة العامة للمملكة‪:‬‬


‫دراسة من أجل إعداد نظام مرجعي ألسعار الصفقات العمومية‬

‫شرعت الخزينة العامة للمملكة في إنجاز دراسة حول «إمكانية إعداد نظام مرجعي لألسعار كأساس إلعداد‬
‫الصفقات العمومية»‪ ،‬تهدف إلى تعزيز الشفافية في تدبير الصفقات العمومية‪ ،‬وتوسيع مجال المنافسة من أجل‬
‫ضمان المساواة في الولوج للطلبيات العمومية‪.‬‬

‫في إطار تنفيذ برامج االستراتيجية‬


‫الوطنية لمكافحة الفساد‪ ،‬أطلقت‬
‫الخزينة العامة للمملكة خالل شهر‬
‫فبراير دراسة حول «إمكانية إعداد‬
‫نظام مرجعي لألسعار يشمل‪ ،‬حسب‬
‫الجهات‪ ،‬الخدمات والمنتجات‪ ،‬والمواد‬
‫والتجهيزات الخاصة لبعض القطاعات»‪.‬‬
‫وقد تم إسناد مهمة اإلشراف على‬
‫إنجاز هذه الدراسة إلى الخزينة العامة‬
‫للمملكة بحكم موقعها المتميز في‬
‫منها القطاع العام أو القطاع الخاص‪ .‬وستعمل كذلك‬ ‫مجال تنفيذ المشتريات العمومية‪ ،‬وكذا‬
‫على تثمين مسار الشفافية وترشيد عمل اإلدارة وسلطة‬ ‫بالنظر للدور الهام الذي تقوم به في مجال تقديم‬
‫تقديرها‪.‬‬ ‫المشورة ومساعدة المدبرين العموميين بشكل خاص‪.‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬ستمكن هذه الدراسة‪ ،‬من وضع معيار‬ ‫وتأتي دراسة إمكانية إعداد «نظام مرجعي لألسعار»‬
‫مرجعي لألسعار‪ ،‬مما سيسمح لجميع األطراف الفاعلة‬ ‫في سياق وطني تطبعه محدودية قدرة التمويل‪،‬‬
‫أن يكون لديها أداة موحدة تزودها بمعلومات مفصلة‬ ‫ووجود اختالفات في تقييم تكاليف الخدمات من قبل‬
‫عن األسعار المعدة حسب الجهة واإلقليم أو المدينة‬ ‫الفاعلين االقتصاديين أثناء تقديم العروض‪ ،‬ومن قبل‬
‫لكي تتمكن من استعمال نفس المعلومة المتوفرة لدى‬ ‫المشترين العموميين خالل مرحلة تحديد الحاجيات‬
‫وتتبع تنفيذ الصفقات‪.‬‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫وتمثل بال شك‪ ،‬كل هذه الصعوبات المرتبطة أساسا‬
‫وستستجيب الدراسة لهذه األهداف العامة من خالل‬ ‫بغياب إطار تنظيمي مرجعي لألسعار في مجال‬
‫تسليط الضوء على مدى جدوى وضع نظام مرجعي‬ ‫المشتريات العمومية على مستوى كل جهة‪ ،‬إكراهات‬
‫لألسعار في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬مع إبراز‬ ‫رئيسية تؤثر على نجاعة وفعالية تدبير الصفقات‬
‫االيجابيات والسلبيات التي قد تعتري هذا النظام‬ ‫العمومية‪.‬‬
‫وتحديد اإلمكانيات‪ ،‬مع مراعاة الفرص التي تتيحها‬
‫وسائل تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت الحديثة‬ ‫وفي هذا السياق إذن تندرج أهمية هذه الدراسة‪،‬‬
‫وتحديد مختلف الصعوبات التي من شأنها عرقلة إرساء‬ ‫التي ترمي إلى تحقيق هدف مزدوج‪ ،‬أال وهو تمكين‬
‫نظام مرجعي للصفقات العمومية‪.‬‬ ‫الفاعلين من معرفة متوسط الحد األقصى والحد األدنى‬
‫ألسعار المنتجات والمواد في السوق‪ ،‬وتحسين عملية‬
‫وتتجزء الدراسة إلى ثالث مراحل تنجز في غضون ستة‬ ‫الشراء‪ ،‬وبشكل خاص‪ ،‬ما يرتبط بتحديد االحتياجات‬
‫أشهر‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫وإعداد وتنفيذ الصفقات‪.‬‬
‫• المرحلة األولى‪ :‬تشخيص الوضع الحالي في مجال‬ ‫كما تهدف الدراسة أيضا‪ ،‬إلى تلبية حاجيات جميع‬
‫األسعار‪ ،‬للتعرف على الممارسات الفضلى المعتمدة‬ ‫الجهات الفاعلة فيما يتعلق بالطلبية العمومية‪ ،‬سواء‬

‫‪41‬‬ ‫أنشطة بارزة‬


‫على الصعيدين الوطني والدولي‪ ،‬من خالل استبيان‬
‫اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد‬

‫اﻟﻤﺸﺘﺮﻳﺎت‬
‫اﻟﻤ‬
‫اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬ ‫موجه لعينة تمثيلية من الفاعلين في مجال الطلبية‬

‫ﻟﻤﺸ‬
‫ﻟﻤ‬
‫ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد‬

‫ﻤﺸﺘﺮﻳﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬
‫اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻔﻀﻠﻰ‬ ‫العمومية‪ ،‬وكذا الهيئات المتوفرة على أنظمة‬
‫اﻟﻄﻠﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻔﻀﻠﻰ‬

‫اﻟﺤﻜﺎﻣﺔ ﺠﻴ‬
‫اﻟﺤﻜﺎﻣﺔ اﻟﺠﻴﺪة‬
‫اﻟﻄﻠﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻌﺮوض‬ ‫مرجعية لألسعار‪ ،‬وذلك بغية جمع معلومات مفيدة‬
‫ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻌﺮوض‬ ‫عن األدوات المستخدمة وحاجيات الفاعلين؛‬
‫ﺑﻴﺮ اﻟﺼﻔﻘﺎت‬
‫ﺗﺪﺑﻴﺮ‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ‬
‫ﺗﺪﺑﻴﺮ اﻟﺼﻔﻘﺎت‬
‫اﻟﻨﺠﺎﻋﺔ‬
‫اﻟﻨﺠﺎﻋﺔ‬
‫اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ‬ ‫• المرحلة الثانية‪ :‬إعداد وتقديم السيناريوهات‬
‫اﻟﺠﻴﺪة‬
‫ﻟﻸﺳﻌﺎر‬
‫إﻃﺎر ﻣﺮﺟﻌﻲ ﻟﻸﺳﻌﺎ‬ ‫ﺗﺜﻤﻴﻦ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ‬ ‫الممكنة مع تسليط الضوء على المقترحات العملية‬
‫إﻃﺎر ﻣﺮﺟﻌﻲ ﻟﻸﺳﻌﺎر‬ ‫ﺗﺜﻤﻴﻦ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ‬ ‫التي يمكن اعتمادها بهدف تحسين تقديرات األسعار‬
‫ة‬

‫في مجال المشتريات العمومية؛‬


‫إن تنفيذ اإلجراءات التي سيتم بلورتها وتحديدها‬
‫في سياق هذه الدراسة سيساهم في تحسين التدبير‬ ‫• للمرحلة الثالثة‪ :‬اختيار السيناريو المراد اعتماده‬
‫العمومي‪ ،‬ال سيما عن طريق استخدام أمثل للموارد‪،‬‬ ‫وطرق تنفيذه‪ ،‬والذي يتضمن جميع الجوانب‬
‫وتوسيع مجال المنافسة‪ ،‬وكذلك تطوير النسيج‬ ‫المتعلقة بمرجعية األسعار (القانونية والتنظيمية‬
‫االقتصادي الوطني‪ ،‬مع إرساء الممارسات الفضلى بما‬ ‫والتقنية‪ ...‬إلخ)‪ ،‬وكذا تطوير تقييم األسعار في مجال‬
‫يتماشى مع متطلبات الشفافية والحكامة الجيدة‪.‬‬ ‫المشتريات العمومية‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬الخزينة العامة للمملكة‬

‫يمكن تحميل جميع أعداد مجلة «المالية»‬


‫عبر الرابط‬
‫‪https://www.finances.gov.ma‬‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪42‬‬


‫أنشطة بارزة‬

‫الخزينة العامة للمملكة تستقصي رأي مرتفقيها وشركائها‬

‫أجرت الخزينة العامة للمملكة استقصاء رضا ‪ 7‬فئات من المرتفقين والشركاء في ‪ 20‬مدينة‪ :‬الموظفون‪ ،‬ومؤدوا‬
‫الضرائب‪ ،‬وزبناء الخدمة البنكية‪ ،‬والقطاعات الوزارية‪ ،‬والجماعات الترابية‪ ،‬ونائلوا الطلبيات العمومية‪ ،‬والشركاء‬
‫المؤسساتيون‪ .‬وأثبتت نتائج الدراسة أن ‪ %93‬هو معدل رضا مرتفقي وشركاء الخزينة العامة للمملكة خالل سنة ‪.2018‬‬

‫أجرت الخزينة العامة‬


‫للمملكة استقصاء رضا‬
‫على عينة من ‪6049‬‬
‫شخصا في ‪ 20‬مدينة‪،‬‬
‫يتعلق بجميع فئات‬
‫مرتفقيها وشركائها‪ ،‬وذلك‬
‫باعتماد إطار مرجعي‬
‫موحد من المعايير‬
‫(حسن تقديم المعلومات‬
‫القرب‪،‬‬ ‫‪/‬التواصل‪،‬‬
‫حسن االستقبال‪ ،‬جودة‬
‫الخدمات‬ ‫الخدمات‪،‬‬
‫أما فيما يتعلق بأهم مكامن الخلل التي تشوب جودة‬ ‫الرقمية‪ ،‬معالجة الشكايات‪ ،‬اإلخالص والتوصية)‪ .‬وقد‬
‫خدمات الخزينة العامة للمملكة‪ ،‬فهي تهم معالجة‬ ‫أسفرت النتائج عن معدل رضا عام لخدمات الخزينة‬
‫الشكايات‪ ،‬حيث صرح األشخاص الذين شاركوا في هذا‬ ‫برسم سنة ‪ 2018‬يقدر ب ‪ ،%93‬بعد ‪ %82‬مسجلة خالل‬
‫االستقصاء والذين يعتمدون في أغلب الحاالت على‬ ‫سنة ‪.2008‬‬
‫تقديم شكايات لفظية‪ ،‬على عدم رضاهم عن معالجة‬
‫شكايتهم‪.‬‬ ‫أهم النتائج‬
‫كما تبين أن أغلبهم يجهل إمكانية تقديم الشكاية عبر‬ ‫تخص الفئة األكثر رضا بنسبة ‪ %98‬زبناء الخدمة‬
‫البنكية‪ ،‬في حين يعتبر مؤدوا الضرائب الفئة األقل رضا‬
‫األنترنيت والتي تتيحها خدمة «شكايات عبر البوابة‬ ‫بمعدل رضا يقدر ب ‪ .%80‬أما بالنسبة للمعايير التي‬
‫اإللكترونية» للخزينة العامة للمملكة‪ .‬وتجدر اإلشارة‬ ‫كانت مرضية بالنسبة لجميع الفئات‪ ،‬فتتعلق بشكل‬
‫أيضً ا إلى أن مرتفقي وشركاء الخزينة العامة للمملكة‬ ‫خاص «بمستوى أخالقيات مسؤولي وموظفي الخزينة‬
‫يتطلعون إلى بذل الخزينة العامة للمملكة لمزيد من‬ ‫العامة للمملكة» وكذلك «لطف التعامل واحترام الزبون‬
‫التواصل وتقديم المعلومات‪ ،‬واعتبارهم زبناء باعتماد‬ ‫من لدن موظفي ومسؤولي الخزينة العامة للمملكة»‪.‬‬
‫نهج «موجه نحو رضا الزبناء»‪ ،‬باإلضافة إلى إضفاء‬ ‫هذه المعايير حظيت بإجماع عام عند مختلف الفئات‬
‫طابع أكثر خصوصية للخدمات الرقمية‪.‬‬ ‫التي شملها هذا االستقصاء‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫أنشطة بارزة‬


‫مؤدوا الضرائب ‪ :‬نسبة الرضا ‪%80‬‬
‫‪ 2787‬شخصا من فئة مؤدي الضرائب (األشخاص الذاتيون تم إستجوابهم على مستوى ‪ 66‬قباضة‪ ،‬أما األشخاص‬
‫المعنويون فتم استقصاؤهم في مقر العمل)‬
‫‪ 6‬نقاط للتحسين‪:‬‬ ‫‪ 5‬نقاط قوة‪:‬‬
‫برأي المشاركين في االستقصاء‬ ‫برأي المشاركين في االستقصاء‬
‫• معالجة الشكايات ؛‬ ‫• جودة منطقة االستقبال (النظافة والراحة‬
‫• االستقبال الهاتفي ؛‬ ‫والتصميم) ؛‬
‫• آجال أداء ملفات استرداد الضريبة على‬ ‫• أخالقيات موظفي ومسؤولي الخزينة العامة‬
‫الدخل ؛‬ ‫للمملكة ؛‬
‫• مراعاة احتياجات األشخاص ذوي‬ ‫• لطف التعامل واحترام المرتفق ؛‬
‫االحتياجات الخاصة ؛‬ ‫• قدرة الموظفين على اعطاء المعلومات ؛‬
‫• منح تسهيالت األداء ؛‬ ‫• سهولة الولوج لمصالح الخزينة العامة‬
‫• تقديم المعلومات حول الخدمات الرقمية‪.‬‬ ‫للمملكة‪.‬‬
‫نائلو الطلبات العمومية‪ :‬نسبة الرضا ‪%91‬‬
‫أجل الحصول على معلومات دقيقة بخصوص ملفات‬ ‫باإلضافة إلى تقديرهم لمستوى أخالقيات موظفي‬
‫أدائهم‪ ،‬حيث أن النظام الحالي المتعلق بخدمة التدبير‬ ‫ومسؤولي الخزينة العامة للمملكة وقدرتهم على‬
‫المندمج للنفقات الخاص بالمزودين يمكنهم فقط من‬ ‫تقديم المعلومات‪ ،‬فإن نائلي الطلبيات العمومية‬
‫االطالع على أطوار دراسة ملفات أدائهم دون التطرق‬ ‫الذين تم استجوابهم (‪ 245‬شخص) يشيدون بالخدمات‬
‫ألسباب الرفض في حال تم رفض التأشير‪.‬‬ ‫اإللكترونية التي تقدمها لهم الخزينة العامة للمملكة‬
‫كما أنهم يرجون تسريع عملية إزالة الصفة المادية‬ ‫والتي يقومون بتوصيتها بنسبة ‪ .%93‬ومع ذلك‪ ،‬لديهم‬
‫عن الطلبيات العمومية ألنها تضمن الشفافية والنجاعة‬ ‫تطلعات قوية بخصوص بذل الخزينة العامة للمملكة‬
‫الالزمين لتحسين سرعة الخدمات ووقت معالجة‬ ‫لمزيد من الجهود من أجل تحسين آجال األداء وتقديم‬
‫الملفات والوثائق وإصدارها‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬يجب‬ ‫الشواهد الضرورية لمشاريعهم‪ ،‬وكذلك تيسير معالجة‬
‫أن تعمل الخزينة العامة للمملكة على شقين مهمين‪،‬‬ ‫شكاياتهم حتى وإن تعلقت باآلمرين بالصرف‪ ،‬مع‬
‫يتعلق أولهما بالتوعية والتواصل حول الخدمات الرقمية‬ ‫تحسين التوجيه واالستماع على مستوى االستقبال‬
‫التي تقدمها‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بالتدبير المندمج‬ ‫(الشخصي والهاتفي) من طرف موظفي ومسؤولي‬
‫للنفقات الخاص بالمزودين‪ ،‬وكذلك بوابة الصفقات‬ ‫الخزينة العامة للمملكة‪.‬‬
‫العمومية‪ .‬أما الشق الثاني‪ ،‬فيهدف إلى إدماج‬ ‫باإلضافة لذلك‪ ،‬فهم يودون مزيدا من المساعدة والدعم‬
‫االستشارات موضوع سندات الطلب في إطار بوابة‬ ‫خاصة في مجال استخدام بعض الخدمات الرقمية أو‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬وذلك بإصالح الجانب التنظيمي‬ ‫تفسير بعض النصوص القانونية‪ .‬لهذا‪ ،‬فهم يرغبون في‬
‫بجعل نشرها إلزاميا في هذه البوابة وكذلك تقديم‬ ‫تسهيل التواصل مع مسؤولي الخزينة العامة للمملكة‬
‫المعلومات بطريقة آنية‪.‬‬ ‫خاصة الخازن الوزاري أو العماالتي أو اإلقليمي من‬
‫الموظفون‪ :‬نسبة الرضا ‪ %93‬عند ‪ 1534‬موظفا مستقصى‬
‫‪ 5‬نقاط للتحسين‪:‬‬ ‫‪ 4‬نقاط قوة‪:‬‬
‫برأي المشاركين في االستقصاء‬ ‫برأي المشاركين في االستقصاء‬
‫• توافر االستمارات ؛‬ ‫• الخدمات اإللكترونية ؛‬
‫• قرب مصالح الخزينة العامة للمملكة ؛‬ ‫• أخالقيات موظفي ومسؤولي الخزينة‬
‫• االستقبال الهاتفي ؛‬ ‫العامة للمملكة ؛‬
‫• تحيين الوضعية اإلدارية والمالية‬ ‫• لطف التعامل واحترام المرتفق ؛‬
‫للموظفين؛‬ ‫• جودة فضاء االستقبال (النظافة والراحة‬
‫• معالجة الشكايات‪.‬‬ ‫والتصميم)‪.‬‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪44‬‬


‫القطاعات الوزارية‪ :‬نسبة الرضا ‪%96‬‬
‫‪« 111‬آمرا بالصرف» و «آمرا بالصرف مساعد»‬
‫التأشير بشكل أفضل‪ ،‬والموافقة على استخدام اإلدارات‬ ‫تتمحور التطلعات الرئيسية للقطاعات الوزارية حول‬
‫لمقدمي خدمات أنظمة المعلومات بطريقة خاصة‬ ‫مزيد من المرونة والتكيف ألنظمة التدبير المندمج‬
‫لتمكينهم من مرافقة اإلدارات في استغالل الحلول‬ ‫للنفقات و«أجور» و«اندماج» مع خصوصيات اإلدارات‪،‬‬
‫المعلوماتية‪.‬‬ ‫وأيضً ا بإيجاد حلول نهائية لمحدودية األنظمة‬
‫المعلوماتية التي توفرها الخزينة العامة للمملكة‬
‫بالنسبة لهم‪ ،‬من الضروري تحديد دور جديد للمحاسب‬ ‫من خالل تطبيق حل جديد لبيئة العمل‪( .‬يتعلق‬
‫العام الذي يركز على تقديم المشورة والمساعدة‬ ‫األمر ببوابة الصفقات العمومية وكذا منظومة التدبير‬
‫«لآلمرين بالصرف» و «اآلمرين بالصرف المساعدين»‬ ‫المندمج للنفقات ونظام «أجور» الخاص بأداء نفقات‬
‫لالنخراط في نهج بناء وموجه نحو النتائج‪ .‬ولوحظ‬ ‫الموظفين)‪.‬‬
‫أيضً ا أنهم يتطلعون لتوحيد تفسير النصوص القانونية‬
‫في مختلف مصالح الخزينة العامة للمملكة‪ ،‬وتحسين‬ ‫تطلب القطاعات الوزارية تزويد الخزينة الوزارية‬
‫معالجة الشكايات‪ ،‬ومواصلة تطوير وظيفة التحكيم‬ ‫واإلقليمية بمزيد من الموارد البشرية وكذلك وسائل‬
‫وتعزيز التواصل‪.‬‬ ‫العمل من أجل تحسين سيرورة العمل واحترام آجال‬

‫الشركاء المؤسساتيون‪ :‬نسبة الرضا ‪%96‬‬


‫‪ 27‬شريكا مؤسساتيا بتطلعات مختلفة لكن تنصب بشكل خاص حول تحسين مجال تشارك المعلومات‬
‫‪ 5‬نقاط للتحسين‪:‬‬ ‫‪ 5‬نقاط قوة‪:‬‬
‫برأي المشاركين في االستقصاء‬
‫برأي المشاركين في االستقصاء‬
‫• استباقية الخزينة العامة للمملكة والمشاركة في اإلصالحات‬
‫• معالجة الشكايات ؛‬ ‫التنظيمية ؛‬
‫• تشارك المعلومات ؛‬ ‫• أخالقيات موظفي ومسؤولي الخزينة العامة للمملكة ؛‬
‫• التفاعل مع طلبات المعلومات ؛‬ ‫• لطف التعامل واحترام المرتفق ؛‬
‫• توافر موظفي ومسؤولي الخزينة العامة للمملكة لمتابعة‬
‫• تكييف نظم المعلومات ؛‬ ‫انجاز خطط العمل المشتركة ؛‬
‫• األخذ بعين االعتبار بآراء الشركاء‪.‬‬ ‫• تعاون وحسن تنسيق مصالح الخزينة العامة للمملكة‪.‬‬

‫الجماعات الترابية ‪ :‬نسبة الرضا ‪%98‬‬


‫‪ 49‬جماعة ترابية تتطلع إلى مزيد من المساعدة التقنية في مجال استخدام األنظمة المعلوماتية التي طورتها‬
‫الخزينة العامة للمملكة‪ ،‬خاصة النظام الخاص بالتدبير المندمج لنفقات الجماعات الترابية‬
‫النابعة من الجماعات الترابية يؤثر سلبا على درجة‬ ‫لدى الجماعات الترابية تصور إيجابي عن الصورة التي‬
‫رضا هذه األخيرة‪ .‬كما ترغب الجماعات الترابية أيضً ا‬ ‫تعكسها الخزينة العامة للمملكة وكفاءة موظفيها‪ .‬ومع‬
‫في أن تعمل الخزينة العامة للمملكة بشكل أكبر على‬ ‫ذلك فإنهم يتطلعون إلى تحقيق مزيد من القرب مع‬
‫تحويل وتطوير نظم المعلومات وإزالة الصفة المادية‬ ‫مصالحها‪ ،‬خاصة بالنسبة للجماعات القروية النائية‪.‬‬
‫عنها وأن تجعلها تستفيد من دورات التكوين لالستفادة‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يبدو أن النظام المعلوماتي الخاص‬
‫من خبرة الخزينة العامة للمملكة في هذا المجال‪.‬‬ ‫بالتدبير المندمج لنفقات الجماعات الترابية يثيرالعديد‬
‫من الشكايات ويعتبر مصدرا لعدم رضا الجماعات‬
‫وأخي ًرا‪ ،‬تعبر الجماعات الترابية عن رغبتها في أن تعمل‬ ‫الترابية‪.‬‬
‫الخزينة العامة للمملكة على تحسين التواصل الطالعهم‬
‫باستمرار على النصوص التنظيمية والنشرات الشهرية‬ ‫كما يبدو أن عدم احترام بعض مصالح الخزينة العامة‬
‫واالخبار في مجال أنظمة المعلومات (المراسالت‬ ‫للمملكة آلجال معالجة الملفات الخاضعة لطلبات‬
‫والنشرات اإلخبارية اإللكترونية)‪.‬‬ ‫التأشير‪ ،‬وكذلك عدم استجابتها لطلبات المساعدة‬

‫‪45‬‬ ‫أنشطة بارزة‬


‫زبناء الخدمة البنكية للخزينة العامة للمملكة ‪ :‬نسبة الرضا ‪%98‬‬
‫‪ 1296‬زبونا للخدمات البنكية تم استقصاء رأيه (أشخاص ذاتيون ومعنويون)‬
‫‪ 4‬نقاط للتحسين‪:‬‬ ‫‪ 5‬نقاط قوة‪:‬‬
‫برأي المشاركين في االستقصاء‬ ‫برأي المشاركين في االستقصاء‬
‫• جودة فضاء االستقبال (النظافة والراحة‬
‫• القرب الجغرافي للوكاالت البنكية ؛‬ ‫والتصميم) ؛‬
‫• عدم توافر عدد كاف من الصرافات اآللية؛‬ ‫• أخالقيات موظفي ومسؤولي الخزينة‬
‫العامة للمملكة ؛‬
‫• جودة خدمات تطبيق «البنك عن بعد» ؛‬ ‫• لطف التعامل واحترام المرتفق ؛‬
‫• عدم تخصيص وكالء أعمال لكبار العمالء‪-‬‬ ‫• قدرة الموظفين على إعطاء المعلومات ؛‬
‫الحسابات الكبيرة‪.‬‬ ‫• تكاليف الخدمات البنكية‪.‬‬

‫خالصة نسبة الرضا حسب المعيار والفئة*‬


‫‪100%‬‬
‫‪90%‬‬
‫‪80%‬‬
‫‪70%‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪40%‬‬
‫‪30%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫اﻟﺮﺿﺎ اﻟﻌﺎم‬ ‫ﺣﺴﻦ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل‬ ‫ﺣﺴﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ‬
‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ‪/‬اﻟﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫ﺟﻮدة اﻟﺨﺪﻣﺎت‬ ‫ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺸﻜﺎﻳﺎت‬ ‫اﻟﻘﺮب‬ ‫اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻮزارﻳﺔ‬ ‫ﻧﺎﺋﻠﻮا اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬ ‫اﳌﻮﻇﻔﻮن‬ ‫ﻣﺆدوا اﻟﴬاﺋﺐ‬


‫اﻟﴩﻛﺎء اﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻴﻮن‬ ‫زﺑﻨﺎء اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ‬ ‫اﻟﺠامﻋﺎت اﻟﱰاﺑﻴﺔ‬
‫* لم يتم إدراج معيار «اإلخالص والتوصية» القتصاره على فئتين فقط‬
‫المصدر ‪ :‬الخزينة العامة للمملكة‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪46‬‬


‫باختصار‬

‫باختصار‬
‫اتفاقية قرض حول برنامج «دعم قطاع التعليم»‬
‫أشرف السيد محمد بنشعبون والسيدة ماري فرانسواز ماري نيلي‪ ،‬مديرة منطقة‬
‫المغرب العربي ومالطا‪ ،‬الشرق األوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي لإلنشاء والتعمير‪،‬‬
‫على توقيع اتفاقية القرض المتعلق ببرنامج «دعم قطاع التربية»‪ ،‬وذلك يوم الخميس‬
‫‪ 11‬يوليوز ‪ 2019‬بالرباط‪ .‬ويهدف هذا البرنامج إلى تهيئة بيئة مواتية لتقديم خدمات‬
‫التعليم األولي بجودة عالية‪ ،‬وتحسين ممارسات التدريس في التعليم األساسي وتعزيز‬
‫قدرات التسيير والمسؤولية على طول سلسلة تقديم الخدمات التعليمية‪.‬‬

‫اختتام اتفاقية التوأمة المؤسساتية الخاصة بتنزيل القانون التنظيمي للمالية‬


‫نظمت وزارة االقتصاد والمالية‪ ،‬يوم الخميس ‪ 11‬يوليوز ‪ 2019‬بالرباط‪ ،‬دورة اختتام‬
‫اتفاقية التوأمة المؤسساتية حول «دعم تنزيل القانون التنظيمي لقانون المالية»‬
‫الموقعة مع الوكالة الفرنسية للخبرة التقنية الدولية في ‪ 14‬يوليوز ‪ 2014‬بمبلغ يناهز‬
‫‪ 1.635.092.22‬دوالرا‪.‬‬
‫وتندرج هذه االتفاقية المؤسساتية في سياق «دعم تنزيل اإلطار الجديد للحكامة»‬
‫الموقع في ‪ 29‬أكتوبر ‪ ،2013‬الذي أنشأ في إطار شراكة «دوفيل»‪ ،‬تحت إشراف البنك‬
‫الدولي‪.‬‬
‫دعمت اتفاقية التوأمة المؤسساتية إصالح القانون التنظيمي للمالية لمدة خمس‬
‫سنوات‪ ،‬وذلك من خالل توفير خبرة عمومية ودعم تقني لوزارة االقتصاد والمالية‪ .‬فقد تم إدراج ثالثة أنشطة في‬
‫قيادة هذا اإلصالح تتجلى في دعم إعداد المساطر والتشريعات القانونية الجديدة لتفعيل القانون التنظيمي للمالية‪،‬‬
‫وفي دعم تفعيل القانون التنظيمي للمالية في مختلف الوزارات‪ ،‬من خالل تقديم ما هو ضروري من خبرة واستشارة‬
‫وتكوين‪ ،‬كما يتجلى في إعداد نظام تتبع وتقييم األداء‪.‬‬
‫ومكنت دورة اختتام هذه االتفاقية من تقديم حصيلة األنشطة المنجزة والنتائج المحصلة وصياغة التوصيات لتوثيق‬
‫مكتسبات التوأمة‪.‬‬

‫وزير االقتصاد والمالية ومديرة الوكالة األمريكية للتنمية الدولية يوقعان على‬
‫اتفاقية منحة لتمويل برنامج اجتماعي اقتصادي شمولي‬
‫وقع كل من السيد محمد بنشعبون‪ ،‬وزير االقتصاد والمالية‪ ،‬والسيدة بروك أشيم‪،‬‬
‫مديرة الوكالة األمريكية للتنمية الدولية‪ ،‬األربعاء ‪ 3‬يوليوز ‪ 2019‬بالرباط‪ ،‬على‬
‫اتفاقية منحة بين حكومة المملكة المغربية والوكالة األمريكية للتنمية الدولية‬
‫بمبلغ إجمالي يصل إلى ‪ 94‬مليون دوالر أمريكي (ما يعادل ‪ 846‬مليون درهم‬
‫مغربي)‪.‬‬
‫وأشاد السيد الوزير‪ ،‬في كلمته‪ ،‬بجودة عالقات التعاون المغربية األمريكية التي‬
‫تترسخ اليوم من خالل التوقيع على هذه االتفاقية‪ .‬كما تطرق‪ ،‬بهذه المناسبة‪ ،‬إلى اتفاقية التبادل الحر المبرمة بين‬
‫المملكة المغربية والواليات المتحدة األمريكية في عام ‪ ،2006‬مبرزا التقدم الذي تحقق منذ دخوله حيز التنفيذ‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد‪ ،‬أعرب السيد الوزير عن رغبته في تطوير االستثمارات األمريكية في المغرب‪ .‬كما شكر مكتب الوكالة‬
‫األمريكية للتنمية الدولية بالرباط على جهوده المستمرة من أجل تقوية وتطوير روابط التعاون‪.‬‬
‫من جهتها‪ ،‬سلطت المكلفة باألعمال في سفارة الواليات المتحدة في المغرب الضوء على «مراكز التوظيف» التي‬
‫استفاد من خدماتها حوالي ‪ 200.000‬شاب‪ .‬كما أكدت على ديناميكية وإبداع المغاربة عندما يعملون «يدا بيد» مع‬
‫األميركيين‪ .‬ومن جانبها‪ ،‬أوضحت مديرة الوكالة األمريكية للتنمية الدولية أن االتفاق الموقع اليوم يمثل «حقبة جديدة»‬
‫من التعاون بين الوكالة والمغرب‪.‬‬
‫ويتألف البرنامج الشمولي للتنمية االقتصادية واالجتماعية بالمغرب من ثالثة مكونات‪:‬‬
‫• برنامج متكامل للتنمية المحلية يروم تحسين الحكامة وتحقيق النمو االقتصادي في جهتي مراكش‪-‬آسفي وبني مالل‪-‬‬
‫خنيفرة؛‬
‫• خلق شراكة بين القطاعين العام والخاص‪ ،‬السيما فيما يتعلق بخلق قطب تكنولوجي لتقنيات الواقع االفتراضي والواقع‬
‫المعزز داخل إحدى المؤسسات الجامعية؛‬
‫• دعم األنشطة التي تساهم في تعزيز متانة المجتمع‪ ،‬من خالل دعم قدرات مؤسسات المجتمع المدني لتقديم‬
‫الخدمات للشباب في وضعية صعبة‪.‬‬

‫‪47‬‬ ‫باختصار‬
‫وزير االقتصاد والمالية يوضح أن اإلصالح الضريبي يهدف إلى تعزيز دور الضريبة في تمويل السياسات االجتماعية‬
‫أوضح السيد بنشعبون‪ ،‬وزير االقتصاد والمالية‪ ،‬يوم اإلثنين فاتح يوليوز ‪ 2019‬بمجلس النواب‪ ،‬أن اإلصالح الضريبي المتوقع‬
‫يهدف إلى تعزيز دور الضريبة في تمويل السياسات االجتماعية وخلق الظروف المالئمة لالستثمار المذر للقيمة المضافة‪.‬‬
‫وجوابا على سؤال محوري بمجلس النواب حول «الدورة الثالثة للمناظرة الوطنية حول الجبايات»‪ ،‬أكد السيد بنشعبون أن‬
‫مشروع اإلصالح الجبائي يفترض إسهام الضريبة الوطنية والضريبة المحلية في تمويل سياسات التنمية السوسيو اقتصادية‬
‫وتقليص الضغط الجبائي على الملزمين‪ ،‬كما يهدف إلى توسيع الوعاء الضريبي من أجل ضمان توزيع عادل للتكاليف‬
‫الضريبية‪.‬‬
‫كما أوضح أن المشروع يهدف إلى ضمان توافق اإلجراءات الضريبية والمبادئ العامة والمساطر الحسابية المعمول بها‪ ،‬وكذا‬
‫مطابقة النظام الضريبي الوطني للمساطر والمعايير الدولية والتجارب الناجحة في السياسات والحكامة الضريبية‪ .‬ويروم‬
‫هذا اإلصالح أيضا تشجيع تنافسية المقاوالت وتعبئة المدخرات وتوجيهها نحو القطاعات اإلنتاجية ذات القيمة المضافة‪.‬‬
‫فهذا اإلصالح يرمي إلى وضع إطار ضريبي مالئم لفرض ضريبة األمالك‪ ،‬أخذا بعين االعتبار الطبيعة والمكونات واالستعمال‬
‫والوضع القانوني لهذه األمالك‪ .‬ويروم أيضا إدماج القطاع غير المنظم في االقتصاد‪ ،‬إضافة إلى تقوية آليات محاربة الغش‬
‫الضريبي وتبسيط ترشيد جبايات الجماعات الترابية بإدماجها في المدونة العامة للضرائب‪.‬‬
‫ومن أجل تنزيل أمثل لمشروع اإلصالح الضريبي‪ ،‬سيعمل على اعتماد طريقة تدريجية لتنفيذ توصيات المناظرة‪ ،‬مع إيالء‬
‫االهتمام لمجموعة من اإلجراءات العاجلة‪ ،‬على أن تتم برمجة التوصيات األخرى على المدى المتوسط‪ ،‬حسب الظرفية‬
‫االقتصادية الوطنية والدولية‪ .‬ومن أجل ذلك‪ ،‬سيعد مشروع قانون‪-‬إطار انطالقا من ‪ 78‬توصية التي خلصت إليها المناظرة‪،‬‬
‫من أجل تحديد التوجهات االستراتيجية لإلصالح‪.‬‬

‫السيد الوزير يعلن عن إجراءين جديدين خالل االجتماع الثاني لمرصد آجال األداء‬
‫ترأس كل من السيد وزير االقتصاد والمالية والسيد رئيس الكونفدرالية العامة‬
‫لمقاوالت المغرب‪ ،‬يوم اإلثنين ‪ 24‬يونيو ‪ ،2019‬االجتماع الثاني لمرصد آجال األداء‬
‫والذي يهدف إلى تعزيز التدابير التي اتخذتها السلطات العمومية وممثلو القطاع‬
‫الخاص للتحكم في آجال األداء في موضوع الصفقات العمومية‪.‬‬
‫وأشار السيد الوزير إلى أن هذا االجتماع يندرج في إطار الدينامية الجديدة‪،‬‬
‫تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية‪ ،‬التي تضمنها الخطاب الملكي بتاريخ‬
‫‪ 20‬غشت ‪ ،2018‬الموجه إلى اإلدارات العمومية والجماعات المحلية‪ ،‬والذي‬
‫يحثهم على تسديد واجباتهم تجاه المقاوالت‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬أشار أيضا إلى‬
‫تعبئة مختلف الجهات المعنية باإلدارة العمومية والقطاع الخاص التي أسفرت‬
‫عن تراجع آجال األداء بمقدار ‪ 14‬يوما بالنسبة لإلدارات والمؤسسات والمقاوالت‬
‫العمومية ما بين ‪ 2017‬و‪ ،2018‬وب ‪ 19‬يوما بالنسبة للجماعات المحلية‪.‬‬
‫وأعلن السيد بنشعبون عن اتخاذ إجراءين مهمين‪ ،‬فيما يتعلق بآجال األداء بالنسبة لإلدارات والمؤسسات والمقاوالت‬
‫العمومية‪ ،‬مشيرا إلى أن األول يتعلق بتعميم رسالة على جميع المؤسسات والمقاوالت العمومية تحث على تعزيز الجهود‬
‫المبذولة لتنزيل أحكام مذكرة ‪ 18‬شتنبر ‪ ،2018‬وتفعيل تدابير جديدة‪ ،‬خاصة نشر آجال األداء على موقع مرصد آجال األداء‬
‫ابتداء من أكتوبر ‪ 2019‬لجعلها في متناول الجميع‪ .‬أما اإلجراء الثاني فيتعلق بفوائد التأخير‪ ،‬حيث تم التوقيع على قرار‬
‫وزاري يحدد هذه األخيرة حاليا عند معدل ‪ ،%5,25‬و‪ %6,25‬ابتداء من فاتح يناير ‪ 2021‬مع االحتفاظ بنفس نسبة الفائدة‪.‬‬
‫وأبرز السيد الوزير التقدم الملموس في تدبير الصفقات العمومية من خالل إيجاز الخزينة العامة للمملكة إيداع الفواتير‬
‫إلكترونيا منذ ماي ‪ ،2019‬مشيرا إلى إعادة الهيكلة الجذرية لبعض المؤسسات العمومية بهدف إتاحة الوسائل التي تمكنها‬
‫من الوفاء بالتزاماتها دون التأثير بشكل كبير على المالية العامة‪ ،‬وكذلك إقامة منصات إلكترونية من أجل تيسير التبادالت‬
‫بين المؤسسات العمومية والمزودين ومقدمي الخدمات‪.‬‬
‫من جانبه‪ ،‬استحضر السيد رئيس االتحاد العام لمقاوالت المغرب‪ ،‬الرسائل القوية التي تضمنها خطاب صاحب الجاللة‪،‬‬
‫والتي حثت جميع الجهات على تقليص آجال األداء التي تعد إشكالية مهمة تكبل النسيج االقتصادي الوطني‪ .‬كما تحدث‬
‫السيد مزوار عن الخطوات التي قام بها االتحاد العام لمقاوالت المغرب لتحسيس الفاعلين في القطاع الخاص بهذه المسألة‬
‫التي أضحت معيارا لجودة المقاوالت‪ .‬وفي الختام‪ ،‬أكد السيد رئيس االتحاد أن مرصد آجال األداء‪ ،‬إلى جانب كونه هيئة‬
‫توجيهية‪ ،‬ينبغي أن يشكل أداة حقيقية للتقييم‪ ،‬تقوم بتشكيل واقتراح تدابير وخطوات جديدة كل ثالثة أشهر عن طريق‬
‫مجموعات عمل موضوعاتية‪.‬‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪48‬‬


‫الدورة الخامسة للمؤتمر اإلفريقي لمهنيي المحاسبة‬
‫تحت الرعاية السامية لصاحب الجاللة الملك محمد السادس‪ ،‬نظمت هيئة الخبراء المحاسبيين‪،‬‬
‫بشراكة مع الفيدرالية اإلفريقية لمهنيي المحاسبة‪ ،‬من ‪ 19‬إلى ‪ 21‬يونيو ‪ 2019‬بمراكش‪ ،‬أشغال‬
‫الدورة الخامسة للمؤتمر اإلفريقي لمهنيي المحاسبة حول موضوع «من أجل قطاع عام ناجع‬
‫بإفريقيا»‪.‬‬
‫أزيد من ‪ 1200‬مشارك من ‪ 50‬دولة‪ ،‬ضمنها ‪ 47‬بلدا إفريقيا‪ ،‬ناقشوا الدور الذي تضطلع به مهنتي‬
‫المحاسبة واالفتحاص في تعزيز أداء القطاع العام فيما يتعلق بنجاعة وفعالية االقتصاد بإفريقيا‪.‬‬
‫كما تطرق المشاركون لمساهمات مهنة المحاسبة في بناء قطاع عمومي عال األداء يسهم في‬
‫تحقيق التنمية بإفريقيا‪.‬‬
‫وقد تال السيد الكاتب العام‪ ،‬بالنيابة عن وزير االقتصاد والمالية‪ ،‬كلمة خالل الجلسة االفتتاحية‬
‫للمؤتمر‪ ،‬أبرز خاللها أن الطابع االفريقي للمغرب أخذ بعدا جديدا تحت القيادة الملكية السامية‪،‬‬
‫يندرج في إطار رؤية بعيدة المدى ويقوم على التعاون جنوب ‪-‬جنوب وعلى ضرورة تحقيق التنمية البشرية‪.‬‬
‫وقد تمحورت أشغال المؤتمر حول ثالث مواضيع رئيسية تهم «مؤسسات عمومية قوية تدعم أداء السياسات العمومية‬
‫وقيمة التدبير العمومي في إفريقيا»‪ ،‬و «التفكير المتكامل‪ :‬خيار من أجل تدبير الموارد وأداء القطاع العام لفائدة إفريقيا»‬
‫و «قياس األداء وتقييم األثر وضرورة المساءلة»‪.‬‬

‫زيارة وفد من جمهورية تشاد لوزارة االقتصاد والمالية‬


‫استقبل السيد زهير الشرفي‪ ،‬الكاتب العام لوزارة االقتصاد والمالية يوم الخميس‬
‫‪ 20‬يونيو ‪ 2019‬بمقر الوزارة‪ ،‬بحضور مسؤولين من مديرية الشؤون اإلدارية والعامة‬
‫ومديرية الميزانية ومديرية الخزينة والمالية الخارجية‪ ،‬وفدا من جمهورية تشاد‬
‫يتكون من السيد عيسى دوبراين‪ ،‬وزير االقتصاد والتخطيط والتنمية‪ ،‬والدكتور إدريس‬
‫صالح بشار‪ ،‬وزير البريد والتكنولوجيات الحديثة والمعلومات والتواصل‪ ،‬والسيد‬
‫حسين إبراهيم طه‪ ،‬الوزير والكاتب العام المساعد لرئاسة الحكومة‪ ،‬ومسؤولون كبار‬
‫من الجمهورية التشادية‪.‬‬
‫تقدم الوفد التشادي خالل هذا اللقاء بالشكر إلى الحاضرين المغاربة على رؤية صاحب الجاللة حول التعاون جنوب‪-‬‬
‫جنوب‪ ،‬معبرين عن أملهم في االستفادة من التجربة المغربية في جميع المجاالت‪ ،‬على الخصوص البنيات التحتية‬
‫واالتصاالت والكهرباء والطاقات المتجددة وكذا القطاع المالي‪.‬‬
‫من جهته أكد السيد زهير الشرفي استعداد وزارة االقتصاد والمالية على دعم الوفد التشادي عبر تبادل الزيارات في إطار‬
‫التعاون جنوب‪-‬جنوب‪ ،‬فيما يتعلق بالدعم التقني والتجربة في مجاالت عمل وزارة االقتصاد والمالية التي يتوفر فيها‬
‫المغرب على خبرة مهمة‪.‬‬
‫واختتم هذا اللقاء بموافقة الطرفين على تبادل الزيارات بما يناسب البلدين لتحديد احتياجات جمهورية تشاد في‬
‫المجاالت المشار إليها‪.‬‬

‫حلقة دراسية حول االقتصاد المغربي أمام التغيرات المناخية‬


‫ترأس السيد زهير الشرفي يوم ‪ 17‬يونيو ‪ 2019‬بمقر الوزارة حلقة دراسية رفيعة‬
‫المستوى حول «االقتصاد المغربي أمام التحوالت المناخية»‪ ،‬وذلك بمشاركة السيد‬
‫جون فرونسوا جيرولت‪ ،‬سفير فرنسا بالمغرب‪ ،‬والسيد أحمد رضى الشامي‪ ،‬رئيس‬
‫المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪ ،‬والسيد سعيد الهادي‪ ،‬رئيس لجنة االقتصاد‬
‫البيئي الجديد بالكونفدرالية العامة لمقاوالت المغرب‪.‬‬
‫نظمت هذه الحلقة الدراسية بتعاون بين وزارة االقتصاد والمالية والوكالة الفرنسية‬
‫للتنمية‪ ،‬وكانت فرصة لتعميق التفكير حول تأثير التغيرات المناخية على االقتصاد‬
‫المغربي وإثراء النقاش حول مسارات تحول نماذج التنمية‪ ،‬وذلك من خالل دراسة استجابة السياسات العمومية‬
‫التي من شأنها تغيير التحديات التي تسببها هذه الظاهرة الكونية إلى فرصة حقيقية للتنمية بالمغرب‪.‬‬
‫وتناول هذا اللقاء نقاش محورين أساسيين‪ ،‬تعلق األول بقراءة موحدة لالتجاهات المناخية على المدى البعيد‪ ،‬وإبراز‬
‫اآلثار االقتصادية المترتبة عنها من خالل عرض حيوي من طرف السيد غايل جيرود‪ ،‬المسؤول االقتصادي بالوكالة الفرنسية‬
‫للتنمية‪ .‬وتعلق المحور الثاني‪ ،‬الذي حضره خبراء وطنيون ودوليون‪ ،‬ببحث معمق حول الرهانات المناخية التي تواجه‬
‫االقتصاد المغربي وحول استكشاف الخيارات السياسية واالقتصادية لمواجهتها‪.‬‬
‫وشارك في أشغال هذا اللقاء عدد من المسؤولين الكبار من القطاعات الوزارية والمؤسسات الوطنية وخبراء جامعيون‪.‬‬

‫‪49‬‬ ‫باختصار‬
‫السيد محمد بنشعبون يترأس حفل تقديم المرجع المشترك ألثمنة المعامالت‬
‫العقارية للدار البيضاء‬
‫ترأس السيد وزير االقتصاد والمالية‪ ،‬يوم األربعاء ‪ 12‬يونيو ‪ 2019‬بالرباط‪ ،‬حفل‬
‫تقديم المرجع المشترك ألثمنة المعامالت العقارية للدار البيضاء‪ ،‬الذي دخل حيز‬
‫التنفيذ في فاتح يوليوز‪ .‬ويندرج هذا المرجع في إطار اتفاقية شراكة جرى توقيعها‬
‫بهذه المناسبة بين المدير العام للضرائب والمدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة‬
‫العقارية والخرائطية والمسح الطوبوغرافي‪.‬‬
‫أوضح السيد الوزير خالل هذا اللقاء أن هذه االتفاقية تروم إرساء مرجع مشترك‬
‫بين اإلدارتين‪ ،‬في إطار مقاربة تشاركية ومن خالل منهجية متواصلة يطبعها التشاور‬
‫وتبادل الخبرات في مجال أثمان المعامالت العقارية‪ ،‬وذلك من أجل ضمان شفافية أكثر في العالقات مع دافعي الضرائب‪،‬‬
‫ومع المواطنين وفاعلي القطاع‪.‬‬
‫من جهته‪ ،‬أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والخرائطية والمسح الطوبوغرافي أن البروتوكول الموقع‬
‫عليه يندرج في إطار التوجيهات الحكومية المرتبطة بتوحيد مساطر اإلدارات ومؤسسات الدولة‪ ،‬والهادفة إلى تقوية عالقات‬
‫الثقة مع المرتفقين‪ ،‬في جو تطبعه روح المشاركة والشفافية‪ .‬ويتكون هذا الدليل المرجعي من الحد األدنى لألسعار التي‬
‫تقوم من خاللها المديرية العامة للضرائب والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية بتصفية حقوق التحفيظ العقاري والضريبة‬
‫على الدخل المتعلقة بالربح العقاري‪.‬‬
‫وأبرز المدير العام للضرائب من جهته أن هذه األسعار عبارة عن أسعار إرشادية‪ ،‬مشيرا إلى أن المرجع المشترك ألثمنة‬
‫المعامالت العقارية ال ينبغي أن يعطي توجهات السوق بأي حال من األحوال‪ ،‬وأنه يشكل قاعدة للشفافية ولتتبع المعامالت‬
‫العقارية‪.‬‬
‫ويتشكل هذا المرجع من شبكة تطورية ومحينة‪ ،‬تعتمد على التقسيم اإلداري لعماالت مقاطعات الدارالبيضاء وإقليمي‬
‫النواصر ومديونة‪ ،‬حيث تحدد األثمنة على مستوى ‪ 349‬منطقة محددة أو عرضية (الشوارع واألزقة) داخل مختلف‬
‫المقاطعات والبلديات‪.‬‬
‫وتمثل األسعار الواردة في المرجع متوسط األسعار المسجلة بنفس المنطقة وبالنسبة لنفس النوع من الممتلكات‪ .‬وتستخدم‬
‫هذه األسعار كمرجع أساس لحساب الضريبة والحقوق المشار إليها سابقا‪ ،‬وال تشكل في أي حال من األحوال تقييما مباشرا‬
‫لملك عقاري‪ .‬وسيتم تعميم المرجع تدريجيا على الصعيد الوطني وعلى مستوى جهات المملكة في غضون ‪ 12‬شهرا‪.‬‬

‫زيارة لجنة مراقبة المالية العامة لغرفة النواب إلى المفتشية العامة للمالية‬
‫قام أعضاء لجنة مراقبة المالية العامة بغرفة النواب وزمالئهم من الموظفين وممثلي‬
‫المجموعات البرلمانية‪ ،‬يوم األربعاء ‪ 19‬يونيو ‪ ،2019‬بزيارة إلى المفتشية العامة‬
‫للمالية‪ .‬وقد اسقبل هذا الوفد من طرف السيد المفتش العام لوزارة االقتصاد‬
‫والمالية‪ ،‬مرفوقا بستة مسؤولين بمجاالت عمل المفتشية‪.‬‬
‫بعد كلمة الترحيب التي ألقاها السيد المفتش العام للمالية باسم وزير االقتصاد‬
‫والمالية‪ ،‬عبر رئيس لجنة مراقبة المالية العامة عن شكره للسيد الوزير لسرعة‬
‫االعتناء بطلب الزيارة وعن أمله في تطوير التعاون بين الهيئتين‪.‬‬
‫وتناول العرض حول المفتشية العامة للمالية سبعة محاور‪ ،‬على الخصوص اإلطار‬
‫التشريعي لعمل المفتشية‪ ،‬والمهام والمسؤوليات‪ ،‬والموارد البشرية فيما يخص التوظيف والتكوين‪ ،‬والتنظيم الوظيفي‪،‬‬
‫وآليات العمل ونظام المعلومات‪ ،‬وكذلك تنظيم المهام ومراحل االنجاز وتتبع التوصيات األولوية المنبثقة عن هذه المهام‪.‬‬
‫وهمت أسئلة أعضاء لجنة مراقبة المالية العامة بغرفة البرلمان جوانب مختلفة لرقابة المالية العامة‪ ،‬على الخصوص‬
‫تحيين النص المتعلق بإحداث المفتشية العامة للمالية من أجل إدماج كفاءات الهيأة وتنسيق تدخالت المفتشية ومجلس‬
‫الحسابات ونشر أعمال المفتشية‪ .‬كما همت األسئلة التعاون بين المفتشية ولجنة المالية العامة‪ ،‬خاصة من خالل تشارك‬
‫وتبادل المعطيات المرجعية واستخدام تقارير مراجعة األداء المنبثقة عن مهام التصور المسبق ل ‪ 2019‬واستعدادا ل ‪.2020‬‬
‫وبعد نهاية النقاش حول مختلف النقاط‪ ،‬تقدم رئيس لجنة مراقبة المالية العامة بالبرلمان بالشكر والثناء للوزارة على توفير‬
‫الظروف المالئمة لزيارة اللجنة معربا عن أمله في التعاون المستمر بين الهيأتين‪.‬‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪50‬‬


‫دراسات‬

‫التفاوتات االجتماعية والجهوية‪:‬‬


‫مفاتيح للفهم ورهانات وأجوبة السياسات العمومية‬

‫أطلق المغرب مجموعة من المبادرات والبرامج العمومية التي كان لها أثر إيجابي بالغ على مستويات الفقر‬
‫والهشاشة‪ ،‬إال أن ذلك لم يكن كافيا للحيلولة دون تفاقم التفاوتات االجتماعية واستمرار الفوارق الجهوية‪ ،‬ما‬
‫يعكس محدودية نموذج التنمية المغربي المتبع حاليا في تمكين جميع فئات المجتمع وأيضا جميع جهات‬
‫المملكة من االستفادة من ثمار النمو االقتصادي‪.‬‬

‫تطور حصة ال ‪ %10‬وال ‪ %1‬األكثر غنى في الدخل‬ ‫شكل التصاعد المتزايد للتفاوتات االجتماعية أحد‬
‫العالمي ‪2016 - 1980‬‬ ‫االهتمامات الرئيسة بمختلف بلدان العالم‪ ،‬بما فيها‬
‫‪56%‬‬ ‫‪23%‬‬

‫‪22%‬‬
‫الدول التي تحظى بمعدالت نمو اقتصادي مرتفع‪.‬‬
‫‪21%‬‬ ‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬ففي دول منظمة التعاون والتنمية‬
‫‪53%‬‬
‫‪20%‬‬ ‫االقتصادية يتوفر ‪ %10‬من السكان األكثر غنى على ‪9,6‬‬
‫‪19%‬‬
‫مرة دخل ‪ %10‬من السكان األكثر فقرا عند نهاية سنة‬
‫‪50%‬‬
‫‪18%‬‬
‫‪ ،2000‬بينما لم يتعد هذا المؤشر من ‪ 7‬إلى ‪ 1‬خالل‬
‫الثمانينات ‪.1‬‬
‫‪17%‬‬

‫‪16%‬‬

‫‪47%‬‬ ‫‪15%‬‬
‫وفي هذا السياق‪ ،‬لم ينئ المغرب بنفسه عن هذه‬
‫‪1980‬‬
‫‪1981‬‬
‫‪1982‬‬
‫‪1983‬‬
‫‪1984‬‬
‫‪1985‬‬
‫‪1986‬‬
‫‪1987‬‬
‫‪1988‬‬
‫‪1989‬‬
‫‪1990‬‬
‫‪1991‬‬
‫‪1992‬‬
‫‪1993‬‬
‫‪1994‬‬
‫‪1995‬‬
‫‪1996‬‬
‫‪1997‬‬
‫‪1998‬‬
‫‪1999‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪2001‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2003‬‬
‫‪2004‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪2006‬‬
‫‪2007‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪2009‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪2012‬‬
‫‪2013‬‬
‫‪2014‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪2016‬‬

‫ﺣﺼﺔ ال ‪10%‬‬ ‫ﺣﺼﺔ ال ‪1%‬‬ ‫التطورات المتعلقة بتفاقم التفاوتات االجتماعية‪.‬‬


‫وتطورت التفاوتات بشكل الفت خالل سنوات ‪،2000‬‬ ‫فبالرغم من االختيارات االقتصادية التي مكنت من‬
‫حيث بلغت حصة ‪ %10‬من السكان األكثر غنى ‪%55,3‬‬ ‫تحقيق دينامية على مستوى النمو وتسريع مسلسل‬
‫من الدخل العالمي‪ .‬ومنذ ذلك التاريخ‪ ،‬بدأ تراجع‬ ‫عصرنة االقتصاد‪ ،‬إال أن ذلك لم يكن كافيا للحيلولة‬
‫ملحوظ لهذه التفاوتات لكنه ظل يخفي في طياته‬ ‫دون تفاقم التفاوتات االجتماعية‪.‬‬
‫تباينات بين الجهات وعلى مستوى بلدان العالم‪.‬‬
‫وانطالقا من االهتمام الذي توليه مديرية الدراسات‬
‫ففي الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬سجلت تفاوتات‬ ‫والتوقعات المالية لعدد من التساؤالت البنيوية‬
‫الدخل تفاقما ملحوظا تجلت في توسع الهوة بينها وبين‬ ‫المرتبطة بمسار التنمية ببالدنا‪ ،‬يأتي التطرق لموضوع‬
‫دول أوربا‪ .‬فخالل سنوات الثمانينات‪ ،‬عرفت الواليات‬ ‫التفاوتات االجتماعية كمساهمة في تسليط الضوء على‬
‫المتحدة وأوروبا تقريبا نفس حصة ‪ %10‬من السكان‬ ‫مختلف أبعاده وكإضافة إلغناء النقاش حول عدد من‬
‫األكثر غنى (‪ %32‬و‪ %34‬على التوالي)‪ .‬وقد انتقلت‬
‫هذه الحصة بالواليات المتحدة إلى ‪ %47‬سنة ‪2014‬‬ ‫األسئلة والقضايا ذات األولوية القصوى‪.‬‬
‫بينما لم تتجاوز ‪ %37‬بأوربا‪ .‬ويعزى ذلك باألساس في‬ ‫تطور التفاوتات على المستوى العالمي‬
‫الواليات المتحدة إلى التفاوتات على مستوى التعليم‬ ‫منذ بداية الثمانينات‪ ،‬بدأت التفاوتات تتفاقم على‬
‫وإلى نهج نظام ضريبي غير تصاعدي‪ .‬بينما مستوى‬
‫التفاوتات تبقى أقل حدة بأوروبا وذلك بفضل تطبيق‬ ‫المستوى الدولي معلنة عن نهاية فترة الرخاء التي‬
‫سياسات عمومية تحابي الطبقات الوسطى وأصحاب‬ ‫عرفتها العديد من البلدان بعد نهاية الحرب العالمية‬
‫الدخل المحدود‪.‬‬ ‫الثانية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫«جميعنا معنيون‪ :‬لماذا الحد من التفاوتات االجتماعية مفيدة للجميع؟»‪ ،‬منظمة التعاون والتنمية االقتصادية‪ 13 ،‬نونبر ‪.2015‬‬

‫‪51‬‬ ‫دراسات‬
‫حسب وسط اإلقامة مدى ارتفاع الفوارق في المجال‬ ‫وقد تم تسجيل نفس التطورات بالدول الصاعدة ومنها‬
‫الحضري مقارنة مع المجال القروي‪ ،‬حيث يصل إلى‬ ‫الصين‪ ،‬حيث ساهمت دينامية االنفتاح االقتصادي‬
‫‪ 0,388‬بالمجال الحضري مقابل ‪ 0,317‬بالمجال القروي‪.‬‬ ‫المرتبطة بالتغيرات التي عرفها النموذج التنموي‬
‫الصيني إلى دخول البلد في مسار يعزز التفاوتات‬
‫‪0,45‬‬ ‫تطور مؤشر جيني حسب وسط اإلقامة‬ ‫داخل المجتمع‪.‬‬
‫‪0,4‬‬ ‫‪0,395‬‬
‫‪0,406‬‬ ‫‪0,4 0,41‬‬
‫‪0,395‬‬
‫ومن جهتها‪ ،‬عرفت دول الشرق األوسط تفاوتات‬
‫‪0,38‬‬
‫‪0,39‬‬ ‫‪0,388‬‬
‫صارخة‪ ،‬حيث بلغت حصة ‪ %10‬من السكان األكثر‬
‫غنى ‪ %61‬من الدخل الوطني خالل سنة ‪ ،2016‬وهو ما‬
‫‪0,35‬‬
‫‪0,33‬‬
‫يجعل هذه الدول على حدود التفاوتات القصوى على‬
‫‪0,32‬‬ ‫‪0,32‬‬ ‫‪0,317‬‬ ‫المستوى العالمي‪ .‬وبحدة أقل‪ ،‬سجلت دول إفريقيا‬
‫‪0,3‬‬ ‫جنوب الصحراء تفاوتات اجتماعية تظل مستعصية عن‬
‫‪1998‬‬
‫وﻃﻨﻲ‬
‫‪2001‬‬
‫ﺣﴬي‬
‫‪2007‬‬
‫ﻗﺮوي‬
‫‪2014‬‬
‫التراجع‪.‬‬
‫وفيما يخص تطور مؤشر جيني حسب الجهات‪ ،‬فإن‬ ‫ومن أجل وضع حد لهذه الفوارق‪ ،‬تم وضع العديد من‬
‫الفوارق االجتماعية ترتكز أكثر في المدن الكبرى‪ ،‬حيث‬ ‫التدابير والسياسات العمومية لتحقيق نمو اقتصادي‬
‫يصل المؤشر إلى ‪ 0,442‬بجهة الرباط ‪-‬سال‪-‬القنيطرة‬ ‫يشمل الجميع ولخلق الشروط المالئمة للعيش الكريم‪.‬‬
‫وإلى ‪ 0,396‬بجهة الدار البيضاء – سطات‪ .‬وتجدر‬ ‫وقد ارتكزت هذه السياسات على وضع ميكانيزمات‬
‫اإلشارة إلى أن هناك سبع جهات سجلت قيم منخفضة‬ ‫جديدة للتوزيع العادل للثروة الوطنية وعلى تحسين‬
‫لمؤشر جيني‪ ،‬بقيمة تتراوح ما بين ‪ 0,344‬و‪،0,391‬‬ ‫الولوج للخدمات العمومية وتطوير التعليم والتكوين‬
‫مقارنة مع المعدل المسجل على الصعيد الوطني‪.‬‬ ‫وتقليص التفاوتات في األجور ودعم الشغل الالئق‬
‫وإنعاش عمل المرأة والحد من الفوارق المجالية‪.‬‬
‫ويشكل الولوج غير المتكافئ للخدمات األساسية‪،‬‬
‫خصوصا في مجال التعليم والصحة والتشغيل‪ ،‬مصدر‬ ‫التفاوتات االجتماعية بالمغرب‪ :‬الوضع الراهن وأجوبة‬
‫قلق كبير‪ ،‬بالنظر ألهميتها االستراتيجية ودورها‬ ‫السياسات العمومية‬
‫المحوري في ضمان تكافؤ الفرص داخل المجتمع‪.‬‬ ‫أطلق المغرب مجموعة من المبادرات والبرامج‬
‫فعلى الرغم من الجهود التي بدلتها السلطات العمومية‬ ‫العمومية (برنامج األولويات االجتماعية‪ I‬و‪ ،II‬والمبادرة‬
‫خالل السنوات األخيرة‪ ،‬الزال قطاع التعليم يعاني من‬ ‫الوطنية للتنمية البشرية‪ ،‬ونظام المساعدة الطبية‬
‫فوارق مهمة‪ ،‬حيث يظل مؤشر جيني لقطاع التعليم‬ ‫للمعوزين‪ ،‬وبرنامج «تيسير»‪ ،‬وصندوق التنمية القروية‬
‫مرتفعا (‪ 0,55‬سنة ‪ )2014‬رغم جنوحه لالنخفاض منذ‬ ‫وتنمية البنيات التحتية بالمجال القروي‪ )...‬التي كان‬
‫الثمانينات‪ ،‬وذلك بفضل التحسن المستمر لمؤشرات‬ ‫لها أثر إيجابي بالغ على مستوى عيش السكان‪ ،‬حيث‬
‫التمدرس والمرتبطة أساسا باإلصالحات التي عرفها‬ ‫انخفضت مستويات الفقر والهشاشة بالمغرب بشكل‬
‫قطاع التربية والتكوين‪.‬‬ ‫الفت‪ .‬وهكذا‪ ،‬فقد انتقل معدل الفقر النقدي بالمغرب‬
‫من ‪ %15,3‬سنة ‪ 2001‬إلى ‪ %4,8‬سنة ‪2014‬؛ وانخفض‬
‫وتظل الفوارق قائمة فيما يخص الولوج للخدمات‬ ‫معدل الفقر متعدد األبعاد من ‪ %24,5‬سنة ‪ 2001‬إلى‬
‫الصحية‪ ،‬حيث تبين نتائج البحث الوطني حول السكان‬ ‫‪ %6‬سنة ‪.2014‬‬
‫وصحة األسرة لسنة ‪ ،2011‬تفاوت معدل وفيات األطفال‬
‫دون السنة (‪ 12‬شهر) لدى األسر الفقيرة (‪ 33,9‬وفاة‬ ‫وبالرغم من هذه اإلنجازات في مجال محاربة الفقر‬
‫لكل ‪ 1.000‬والدة حية) مقارنة مع األسر الميسورة‬ ‫والهشاشة‪ ،‬ظلت الفوارق االجتماعية تتسع‪ ،‬وهو ما‬
‫(‪ 18,7‬وفاة لكل ‪ 1.000‬والدة حية)‪ .‬ويبن تحليل‬ ‫يعكس محدودية نموذج التنمية المغربي المتبع حاليا‬
‫مؤِشرات التغطية الصحية‪-‬االجتماعية حسب مستوى‬ ‫في تمكين جميع فئات المجتمع من االستفادة من‬
‫الدخل‪ ،‬أن أقل من ‪ %5‬من األسر الذين ينتمون إلى‬ ‫ثمار النمو االقتصادي‪.‬‬
‫فئة ‪ %20‬من األسر األكثر فقرا يتمتعون بتغطية صحية‪-‬‬ ‫وقد عرف ِمؤشر جيني لقياس التفاوتات االجتماعية شبه‬
‫اجتماعية مقابل أكثر من ‪ %50‬بالنسبة ل ‪ %20‬من‬ ‫استقرار منذ سنوات ليصل إلى ‪ 0,395‬سنة ‪ ،2014‬أي‬
‫األسر األكثر غنى‪.‬‬ ‫نفس المستوى المسجل سنة ‪ .1998‬ويبين تحليل المؤشر‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪52‬‬


‫وبانخراطه في هذه األجندة العالمية‪ ،‬التزم المغرب‬ ‫وبالنسبة لقطاع الشغل بالمغرب‪ ،‬فظل يتميز بوجود‬
‫بجعلها مكونا أساسيا الستراتيجيته التنموية الشاملة‪.‬‬ ‫فوارق مهمة تتعلق بولوج المرأة لسوق الشغل‪ ،‬حيث‬
‫كما يعد تفعيل االستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة‬ ‫ال تتعدى نسبة النساء النشيطات ‪ %23,6‬سنة ‪2016‬‬
‫لسنة ‪ 2017‬تكريسا لهذا الخيار باعتبارها تسعى‬ ‫مقابل ‪ %70,8‬بالنسبة للرجال؛ أضف إلى ذلك أن‬
‫إلى التنسيق بين البرامج العمومية واالستراتيجيات‬ ‫النساء النشيطات هن أكثر عرضة للبطالة مقارنة مع‬
‫القطاعية‪ ،‬مع العمل على تنزيلها وتوزيعها مجاليا في‬ ‫الرجال‪ ،‬حيث بلغت هذه النسبة ‪ %14,1‬لدى النساء‬
‫أفق الرفع من وقع تأثيراتها فيما يخص تنويع مصادر‬ ‫سنة ‪ 2016‬مقابل ‪ %8,6‬بالنسبة للرجال‪.‬‬
‫خلق الثروة واالرتقاء المستمر للمستوى المعيشي‬ ‫رافعات ذات أولوية لسياسات عمومية تحد من‬
‫للسكان ودعم استدامة الموارد الطبيعية‪.‬‬ ‫الفوارق االجتماعية بالمغرب‬
‫وفي هذا الصدد‪ ،‬ومساهمة في النقاش الدائر حول‬ ‫تم تحديد مجموعة من الرافعات ذات األولية لوضع‬
‫صياغة النموذج التنموي الوطني‪ ،‬خصوصا في شقه‬ ‫سياسات عمومية تهدف إلى معالجة إشكالية الفوارق‬
‫المتعلق بالبعد المجالي‪ ،‬أنجزت مديرية الدراسات‬ ‫االجتماعية بالمغرب والتي يرتكز تصورها على نتائج‬
‫والتوقعات المالية دراسة قدمت من خاللها تحليال‬ ‫الدراسة التقييمية حول حالة الفوارق بالمغرب‪،‬‬
‫معمقا لمقارنة أداء الجهات اإلثنى عشر للمملكة من‬ ‫وكذا الدروس المستخلصة من بعض التجارب الدولية‬
‫منظور أهداف التنمية المستدامة المنصوص عليها‬ ‫المتميزة في هذا المجال‪ .‬ويمكن لهذه الرافعات‬
‫في أجندة ‪ .2030‬وتستند المقاربة التحليلية التي تم‬ ‫الهيكلية أن تساهم بشكل جلي في الحد من الفوارق‬
‫تبنيها إلى مؤشر تركيبي ألهداف التنمية المستدامة‪،‬‬ ‫االجتماعية والمجالية‪ .‬وتتمحور هذه الرافعات حول‪:‬‬
‫والتي تشمل ‪ 56‬مؤشرا منبثقا من ‪ 11‬هدف للتنمية‬ ‫‪ -‬تسريع مسلسل التحول الهيكلي لالقتصاد المغربي‬
‫المستدامة‪ .‬باعتماد طريقة التنقيط‪ ،‬فإن التموقع نسبة‬ ‫من أجل معالجة الفوارق االجتماعية من منبعها‪ ،‬عبر‬
‫إلى هذا المؤشر التركيبي قد مكن من رصد دينامية‬ ‫التركيز على توسيع قاعدة إنتاج الثروة وكذا المحاربة‬
‫التقارب بين الجهات في تحقيق أهداف التنمية‬ ‫المكثفة للفوارق في الفرص والقدرات‪.‬‬
‫المستدامة‪ .‬كما تم استكمال وإغناء هذا التحليل‬
‫بتقديم فحص شامل للتقدم الذي أحرزته كل جهة‬ ‫‪ -‬تعزيز آليات االنسجام وااللتقائية والنجاعة للتدابير‬
‫على حدة والمجهود الذي يتعين بذله لبلوغ األهداف‬ ‫والبرامج االجتماعية والتي تأخذ بعين االعتبار معايير‬
‫المسطرة في أفق سنة ‪.2030‬‬ ‫االستهداف للرفع من مردودية العمل االجتماعي‬
‫للدولة‪ ،‬ووضع القضايا المتعلقة ببعد النوع‬
‫مكنت النتائج المحصل عليها اعتمادا على المؤشر‬ ‫االجتماعي وتشغيل الشباب في قلب السياسات‬
‫المذكور من قياس األداء المتميز لجهات العيون‪-‬‬ ‫العمومية الموجهة لمحاربة الفوارق االجتماعية‪ .‬وال‬
‫الساقية الحمراء والداخلة‪-‬وادي الذهب (المرتبة‬ ‫يقل أهمية عن ذلك‪ ،‬ضرورة إدراج محاربة الفوارق‬
‫األولى والثانية على التوالي)‪ ،‬متقدمتين على جهة الدار‬ ‫في إطار ورش مجتمعي ينخرط فيه جميع الفاعلين‪.‬‬
‫البيضاء‪-‬سطات التي احتلت المرتبة الثالثة‪ .‬ويعكس‬
‫هذا األداء المجهودات التنموية التي تبذلها السلطات‬ ‫‪ -‬تقوية النظام الوطني للمعلومات وتعزيزه بأدوات‬
‫العمومية لصالح هذه الجهات‪ ،‬خاصة في ميادين‬ ‫متطورة لتقييم وتتبع الفوارق االجتماعية‪ ،‬وذلك من‬
‫التعليم والصحة والبنى التحتية وكذلك فيما يتعلق‬ ‫خالل جمع المزيد من المعطيات االحصائية حول‬
‫بمحاربة الفقر وتعزيز االستدامة البيئية‪.‬‬ ‫الفوارق االجتماعية ومعالجتها بشكل دائم‪ ،‬مع وضع‬
‫نظام فعال للتقييم يمكن من قياس فعالية التدابير‬
‫كما تتميز جهة الدار البيضاء‪-‬سطات‪ ،‬نظرا لمكانتها‬ ‫المتخذة لمحاربة الفوارق بجميع أشكالها‪.‬‬
‫االقتصادية المتميزة‪ ،‬بأدائها الجيد في ميادين الطاقة‬
‫والصناعة والبنى التحتية‪ .‬وتحتل الجهة مراتب متقدمة‬ ‫الفوارق المجالية من منظور أهداف التنمية المستدامة‬
‫في مجملها في المجاالت التي تعد مفتاحا للتنمية‬ ‫وضعت أجندة أهداف التنمية المستدامة ألفق ‪،2030‬‬
‫البشرية‪ ،‬خصوصا تلك المتعلقة بتحسين الظروف‬ ‫التي تبناها المنتظم الدولي في شتنبر ‪ ،2015‬رؤية‬
‫المعيشية للسكان‪ .‬غير أن هذه الجهة التزال تعاني من‬ ‫شاملة ومتكاملة للتنمية‪ ،‬تزاوج بين دينامية النمو‬
‫تأخر نسبي على مستوى المؤشرات المرتبطة بجودة‬ ‫وحتمية اإلدماج االجتماعي مع متطلبات الحفاظ على‬
‫البيئة فضال عن صحة ورفاهية السكان‪.‬‬ ‫التوازنات البيئية‪.‬‬

‫‪53‬‬ ‫دراسات‬
‫وإجماال‪ ،‬فإن المجهودات المبذولة من طرف كل‬ ‫وفي الوقت الذي تظهر فيه بعض الجهات‪ ،‬ككليم‪-‬واد‬
‫جهات المملكة فيما يتعلق بترسيخ أهداف التنمية‬ ‫نون وسوس‪-‬ماسة‪ ،‬من بين الجهات التي حققت أداء‬
‫المستدامة‪ ،‬أبرزت بوضوح القدرات المتفاوتة لهذه‬ ‫مشجعا في مجمله‪ ،‬فإن جهات أخرى‪ ،‬كجهتي درعة‪-‬‬
‫الجهات لبلوغ األهداف المحددة في أفق ‪ .2030‬وتشهد‬ ‫تافياللت وبني مالل‪-‬خنيفرة‪ ،‬التزال متعثرة ومتأخرة‬
‫في االنخراط في مسلسل دينامية التقارب بين الجهات‬
‫هذه المالحظة على استمرار الفوارق المجالية‪ ،‬التي‬ ‫والتي ستمكنها من تقليص الهوة التي تباعد بينها وبين‬
‫تنعكس‪ ،‬ليس فقط على اآلفاق المستقبلية للجهات‬ ‫الجهات الرائدة‪.‬‬
‫الهشة‪ ،‬بل على تنمية البلد في مجمله‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بتطور تصنيف الجهات حسب المؤشر‬
‫ومن شأن النفس الجديد الذي أعطاه جاللة الملك‬ ‫التركيبي ألهداف التنمية المستدامة‪ ،‬فإن جهات طنجة‪-‬‬
‫محمد السادس‪ ،‬لتسريع إعمال الالتمركز االداري‪ ،‬كشرط‬ ‫تطوان‪-‬الحسيمة ومراكش‪-‬آسفي هي التي تمكنت‬
‫ال محيد عنه من أجل مواكبة ناجحة إلرساء الجهوية‬ ‫من تحسين رتبتها‪ ،‬حيث تقدمت كل واحدة منهما‬
‫المتقدمة‪ ،‬أن يوفر مناخا مالئما لجعل الجهات قادرة‬ ‫بدرجتين منذ سنة ‪ ،2004‬لتحتال على التوالي الرتبة ‪6‬‬
‫والرتبة ‪ 9‬سنة ‪ .2014‬وفي المقابل‪ ،‬تراجعت رتب بعض‬
‫على تجاوز العوائق المتعددة التي تحول دون تطورها‬ ‫الجهات‪ ،‬ويتعلق األمر بجهة الرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‪ ،‬التي‬
‫المتناسق‪ .‬وهكذا‪ ،‬سيتمكن المغرب من تعبئة القدرات‬ ‫تراجعت بدرجتين لتحتل المركز السابع‪ ،‬وجهة الشرق‬
‫المتعددة لمجاالته الترابية وجعلها قاطرة للتماسك‬ ‫التي انتقلت من الصف الخامس إلى الصف العاشر‬
‫االجتماعي ورافعة للتنافسية البنيوية القتصاده‪.‬‬ ‫على التوالي ما بين سنتي ‪ 2004‬و‪.2014‬‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الدراسات والتوقعات المالية‬

‫‪https://www.finances.gov.ma‬‬
‫‪/financesmaroc‬‬ ‫‪@financesmaroc‬‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪54‬‬


‫قانون تحت المجهر‬

‫قانون الحق في الحصول على المعلومات‬

‫يروم قانون الحق في الحصول على المعلومات تنزيل مقتضيات دستور ‪ ،2011‬وكذا تكريس التزام المغرب‬
‫باالتفاقيات والمواثيق الدولية التي تلزم اإلدارات والمؤسسات العمومية بضرورة تمكين المواطنين من الحصول‬
‫على المعلومات‪.‬‬

‫القانون ‪ :31.13‬الحق في الحصول على المعلومات‬


‫يتعلق القانون رقم ‪ 31.13‬بالحق في الحصول‬
‫على المعلومات وينظم كيفية حصول المواطنين‬
‫على المعلومات المتوفرة لدى اإلدارات والهيئات‬
‫والمؤسسات العمومية‪ .‬وقد صدر هذا القانون بتاريخ‬
‫‪ 22‬فبراير ‪ 2018‬ونشر في الجريدة الرسمية عدد ‪6655‬‬
‫• كل مؤسسة أو هيئة أخرى عامة أو خاصة مكلفة‬ ‫المؤرخة في ‪ 12‬مارس ‪( 2018‬الصفحة ‪ ،)1438‬ودخلت‬
‫بمهام المرفق العام؛‬ ‫مضامين هذا النص التشريعي حيز التنفيذ بعد مرور‬
‫سنة من نشره‪.‬‬
‫• المؤسسات والهيئات المنصوص عليها في الباب ‪12‬‬
‫من الدستور‪.‬‬ ‫األهداف والغايات‬
‫المعلومات الممكن الحصول عليها‬ ‫• تنزيل مقتضيات دستور ‪ 2011‬وعلى الخصوص الفصل‬
‫كل المعطيات واالحصائيات المعبر عنها في شكل أرقام‬ ‫‪ 2.7‬منه؛‬
‫أو رسوم أو صور أو تسجيل سمعي بصري أو أي شكل‬ ‫• تكريس الحق في الحصول على المعلومات تنزيال‬
‫آخر‪ ،‬والمضمنة في وثائق ومستندات وتقارير ودراسات‬ ‫للمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق االنسان وعلى‬
‫وقرارات ودوريات ومناشير ومذكرات وقواعد البيانات‬ ‫الخصوص المقتضيات المتعلقة بالحقوق المدنية‬
‫وغيرها من الوثائق ذات الطابع العام‪ ،‬التي تنتجها أو‬ ‫والسياسية‪ ،‬وكذا اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة‬
‫تتوصل بها المؤسسات أو الهيئات المعنية في إطار‬ ‫الفساد والتي ألزمت اإلدارات العمومية بضرورة‬
‫مهام المرفق العام‪ ،‬كيفما كانت الدعامة الموجودة‬ ‫تمكين المواطنين من الحصول على المعلومات‬
‫فيها‪ ،‬ورقية أو إلكترونية أو غيرها‪.‬‬ ‫واتخاذ التدابير الكفيلة لممارستهم لهذا الحق؛‬
‫المعلومات التي ال يمكن الحصول عليها‬ ‫• تعزيز الشفافية وترسيخ ثقافة الحكامة الجيدة؛‬
‫• المعلومات المتعلقة بالدفاع الوطني وبأمن الدولة‬ ‫• تعميق قيم الديمقراطية ومبادئها‪.‬‬
‫الداخلي والخارجي؛‬ ‫المؤسسات والهيئات المعنية بتسليم المعلومات‬
‫• المعلومات المتعلقة بالحياة الخاصة لألفراد أو التي‬ ‫• مجلس النواب؛‬
‫تكتسي طابع معطيات شخصية؛‬
‫• مجلس المستشارين؛‬
‫• المعلومات التي من شأن الكشف عنها المس‬
‫بالحريات والحقوق األساسية المنصوص عليها في‬ ‫• اإلدارات العمومية؛‬
‫الدستور؛‬ ‫• المحاكم؛‬
‫• المعلومات التي يؤدي الكشف عنها إلى الضرر بما‬ ‫• الجماعات الترابية؛‬
‫يلي‪:‬‬
‫• المؤسسات العمومية وكل شخص اعتباري من أشخاص‬
‫‪ -‬العالقات مع دولة أخرى أو منظمة دولية حكومية؛‬ ‫القانون العام؛‬

‫‪55‬‬ ‫قانون تحت المجهر‬


‫• يتم الحصول على المعلومات‪ ،‬إما باالطالع المباشر‬ ‫‪ -‬السياسة النقدية أو االقتصادية أو المالية للدولة؛‬
‫عليها بمقر المؤسسة أو الهيئة المعنية خالل أوقات‬ ‫‪ -‬حقوق الملكية الصناعية أو حقوق المؤلف أو‬
‫العمل الرسمية‪ ،‬وإما عن طريق البريد اإللكتروني‬ ‫الحقوق المجاورة؛‬
‫عندما يكون المستند أو الوثيقة المتضمنة للمعلومات‬
‫المطلوبة متاحة على حامل إلكتروني‪ ،‬وإما على أي‬ ‫‪ -‬حقوق ومصالح الضحايا والشهود والخبراء والمبلغين‪،‬‬
‫حامل آخر متوفر لدى المؤسسة أو الهيئة المعنية‪.‬‬ ‫فيما يخص جرائم الرشوة واالختالس واستغالل النفوذ‬
‫وغيرها‪ ،‬المشمولة بالقانون رقم ‪ 37.10‬القاضي‬
‫• إذا تعلق الطلب بمعلومات قدمها الغير إلى مؤسسة‬ ‫بتغيير وتتميم القانون رقم ‪ 22.01‬المتعلق بالمسطرة‬
‫أو هيئة معنية على أساس الحفاظ على سريتها‪ ،‬فإنه‬ ‫الجنائية‪.‬‬
‫يتعين على هذه المؤسسة أو الهيئة‪ ،‬قبل تسليمها‬
‫للمعلومات المطلوبة‪ ،‬الحصول على موافقة الغير‬ ‫• المعلومات المشمولة بطابع السرية بمقتضى‬
‫بشأن تسليم هذه المعلومات‪ .‬وفي حالة الرد السلبي‬ ‫النصوص التشريعية الخاصة الجاري بها العمل وتلك‬
‫للغير تقرر المؤسسة أو الهيئة المعنية في شأن‬ ‫التي من شأن الكشف عنها اإلخالل بما يلي‪:‬‬
‫الكشف من عدمه على المعلومات‪ ،‬مع األخذ في‬ ‫‪ -‬سرية مداوالت المجلس الوزاري ومجلس الحكومة؛‬
‫االعتبار المبررات التي قدمها لها هذا الغير‪.‬‬ ‫‪ -‬سرية األبحاث والتحريات اإلدارية‪ ،‬ما لم تأذن بذلك‬
‫آجال الرد على طلب الحصول على المعلومات‬ ‫السلطات اإلدارية المختصة؛‬
‫• يجب على المؤسسة أو الهيئة المعنية الرد على‬ ‫‪ -‬سير المساطر القضائية والمساطر التمهيدية المتعلقة‬
‫طلب الحصول على المعلومات داخل أجل ال يتعدى‬ ‫بها‪ ،‬ما لم تأذن بذلك السلطات القضائية المختصة؛‬
‫عشرين يوما من أيام العمل‪ ،‬ابتداء من تاريخ تسلم‬ ‫‪ -‬مبادئ المنافسة الحرة والمشروعة والنزيهة وكذا‬
‫الطلب‪ .‬ويمكن تمديد هذا األجل لمدة مماثلة إذا لم‬ ‫المبادرة الخاصة‪.‬‬
‫تتمكن المؤسسة أو الهيئة المعنية من االستجابة كليا‬
‫أو جزئيا لطلب المعني باألمر خالل األجل المذكور‪،‬‬ ‫إذا جزء فقط من المعلومات المطلوبة يندرج ضمن‬
‫أو كان الطلب يتعلق بعدد كبير من المعلومات‪،‬‬ ‫نطاق االستثناءات السالفة الذكر‬
‫أو إذا تعذر توفير المعلومات خالل األجل السالف‬ ‫إذا تبين أن جزءا من المعلومات المطلوبة يندرج ضمن‬
‫الذكر‪ ،‬أو كان تقديمها يحتاج إلى استشارة الغير قبل‬ ‫نطاق االستثناءات السالفة الذكر‪ ،‬يحذف منها هذا‬
‫تسليمها‪ .‬ويتعين على المؤسسة أو الهيئة المعنية‬ ‫الجزء ويسلم الباقي من المعلومات إلى طالبها‪.‬‬
‫إشعار المعني باألمر مسبقا بهذا التمديد كتابة أو‬ ‫من يمكنه الحصول على المعلومات‬
‫عبر البريد اإللكتروني‪ ،‬مع تحديد مبررات التمديد‪.‬‬
‫• المواطنات والمواطنين؛‬
‫• يجب على المؤسسة أو الهيئة المعنية الرد على طلب‬
‫الحصول على المعلومات داخل أجل ثالثة (‪ )3‬أيام‬ ‫• كل شخص أجنبي مقيم بالمغرب بصفة قانونية‪.‬‬
‫في الحاالت المستعجلة‪ ،‬مع مراعاة حاالت التمديد‪.‬‬ ‫كيف يمكن الحصول على المعلومات‬
‫الحاالت التي تلزم فيها المؤسسات أو الهيئات‬ ‫• يتم الحصول على المعلومات بناء على طلب يقدمه‬
‫المعنية بتعليل ردها القاضي برفض تقديم المعلومات‬ ‫المعني باألمر وفق نموذج تعده لجنة الحق في‬
‫المطلوبة كتابة‬ ‫الحصول على المعلومات‪ .‬يتضمن هذا الطلب االسم‬
‫الشخصي والعائلي لصاحب الطلب وعنوانه الشخصي‬
‫تلزم المؤسسات أو الهيئات المعنية بتعليل ردها‬ ‫ورقم بطاقة التعريف الوطنية‪ ،‬أو بالنسبة لألجانب‬
‫القاضي برفض تقديم المعلومات المطلوبة كتابة‪ ،‬كليا‬ ‫رقم الوثيقة التي تثبت اإلقامة بصفة قانونية فوق‬
‫أو جزئيا‪ ،‬وال سيما في الحاالت التالية‪:‬‬ ‫التراب الوطني طبقا للتشريع الجاري به العمل‪،‬‬
‫• عدم توفر المعلومات المطلوبة؛‬ ‫وعند االقتضاء‪ ،‬عنوان بريده اإللكتروني‪ ،‬والمعلومات‬
‫التي يرغب في الحصول عليها‪ .‬يوجه الطلب إلى‬
‫• االستثناءات المنصوص عليها في المادة ‪ 7‬من هذا‬ ‫رئيس المؤسسة أو الهيئة المعنية عن طريق اإليداع‬
‫القانون‪ ،‬ويجب أن يتضمن الرد‪ ،‬في هذه الحالة‪،‬‬ ‫المباشر مقابل وصل أو عن طريق البريد العادي أو‬
‫االستثناء أو االستثناءات المقصودة؛‬ ‫اإللكتروني مقابل إشعار بالتوصل‪.‬‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪56‬‬


‫الجهة المسؤولة عن السهر على تفعيل الحق في‬ ‫• إذا كانت المعلومات المطلوبة منشورة ومتاحة‬
‫الحصول على المعلومات‬ ‫للعموم‪ ،‬وفي هذه الحالة‪ ،‬يجب أن يتضمن الرد‬
‫تحدث لدى رئيس الحكومة‪ ،‬لجنة الحق في الحصول‬ ‫المرجع والمكان الذي يمكن لطالب المعلومات‬
‫على المعلومات‪ ،‬والسهر على تفعيله‪ ،‬وتتألف من‪:‬‬ ‫الحصول عليها فيه؛‬
‫• رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات‬ ‫• الحالة التي يكون فيها طلب الحصول على المعلومات‬
‫الطابع الشخصي‪ ،‬المحدثة بموجب المادة ‪ 27‬من‬ ‫قد قدم أكثر من مرة واحدة‪ ،‬خالل نفس السنة‪ ،‬من‬
‫القانون رقم ‪ 09.08‬بصفته رئيسا؛‬ ‫قبل نفس الطالب ويتعلق بالحصول على معلومات‬
‫سبق تقديمها له؛‬
‫• ممثلين إثنين عن اإلدارات العمومية يعينهما رئيس‬
‫الحكومة؛‬ ‫• إذا كان طلب المعلومات غير واضح؛‬
‫• عضو يعينه رئيس مجلس النواب؛‬ ‫• إذا كانت المعلومات المطلوبة الزالت في طور‬
‫التحضير واإلعداد؛‬
‫• عضو يعينه رئيس مجلس المستشارين؛‬ ‫• إذا كانت المعلومات المطلوبة مودعة لدى مؤسسة‬
‫• ممثل عن الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة‬ ‫«أرشيف المغرب»‪.‬‬
‫ومحاربتها؛‬
‫المسطرة الممكن اتباعها في حالة رفض طلب الحصول‬
‫• ممثل عن مؤسسة «أرشيف المغرب»؛‬ ‫على المعلومات‬
‫• ممثل عن المجلس الوطني لحقوق اإلنسان؛‬ ‫يحق لطالب المعلومات عند عدم الرد على طلبه أو‬
‫• ممثل عن الوسيط؛‬ ‫عدم االستجابة له‪ ،‬تقديم شكاية إلى رئيس المؤسسة أو‬
‫الهيئة المعنية في غضون عشرين (‪ )20‬يوم عمل من‬
‫• ممثل عن إحدى الجمعيات العاملة في مجال الحق‬ ‫تاريخ انقضاء األجل القانوني المخصص للرد على طلبه‪،‬‬
‫في الحصول على المعلومات‪ ،‬يعينه رئيس الحكومة‪.‬‬ ‫أو من تاريخ التوصل بالرد‪.‬‬
‫ويمكن لرئيس اللجنة أن يدعو‪ ،‬على سبيل االستشارة‪،‬‬ ‫ويتعين على رئيس المؤسسة أو الهيئة المذكورة دراسة‬
‫كل شخص أو هيئة أو ممثل إدارة لحضور اجتماعات‬ ‫الشكاية وإخبار المعني باألمر بالقرار الذي تم اتخاذه‬
‫اللجنة أو االستعانة بخبرته‪.‬‬ ‫بشأنها خالل خمسة عشر يوما ابتداء من تاريخ التوصل‬
‫تحدد مدة العضوية في اللجنة في خمس سنوات قابلة‬ ‫بها‪.‬‬
‫للتجديد مرة واحدة‪ .‬وتجتمع اللجنة كلما اقتضت‬ ‫يحق لطالب المعلومات ايضا تقديم شكاية إلى‬
‫الضرورة ذلك‪ ،‬بدعوة من رئيسها‪ ،‬بمبادرة منه أو بطلب‬ ‫لجنة الحق في الحصول على المعلومات‪ ،‬داخل أجل‬
‫من نصف أعضائها‪ ،‬وذلك بناء على جدول أعمال محدد‪.‬‬ ‫ال يتعدى ثالثين (‪ )30‬يوما الموالية النصرام األجل‬
‫تحدد قواعد سير عمل اللجنة بموجب نظام داخلي‬ ‫القانوني المخصص للرد على الشكاية الموجهة إلى‬
‫يعده رئيسها ويعرضه على اللجنة للمصادقة عليه قبل‬ ‫رئيس المؤسسة أو الهيئة‪ ،‬أو من تاريخ التوصل بالرد‬
‫دخوله حيز التنفيذ وينشر بالجريدة الرسمية‪.‬‬ ‫على هذه الشكاية‪ .‬ويتعين على هذه اللجنة دراسة‬
‫مهام لجنة الحق في الحصول على المعلومات‬ ‫الشكاية وإخبار المعني باألمر بمآلها داخل أجل ثالثين‬
‫(‪ )30‬يوما من تاريخ التوصل بها ويمكن توجيه الشكاية‬
‫• السهر على ضمان حسن ممارسة الحق في الحصول‬ ‫عبر البريد المضمون أو البريد اإللكتروني مقابل إشعار‬
‫على المعلومات؛‬ ‫بالتوصل‪.‬‬
‫• تقديم االستشارة والخبرة للمؤسسات والهيئات‬ ‫كما يمكن أن يتم الطعن أمام المحكمة اإلدارية‬
‫المعنية حول آليات تطبيق أحكام هذا القانون‪ ،‬وكذا‬ ‫المختصة في قرار رئيس المؤسسة أو الهيئة المعنية‪،‬‬
‫النشر االستباقي للمعلومات التي بحوزتها؛‬ ‫داخل أجل ستين (‪ )60‬يوما من تاريخ التوصل بجواب‬
‫• تلقي الشكايات المقدمة من طالبي الحصول على‬ ‫لجنة الحق في الحصول على المعلومات بشأن شكايته‬
‫المعلومات‪ ،‬والقيام بكل ما يلزم للبت فيها‪ ،‬بما في‬ ‫أو من تاريخ انصرام األجل القانوني المخصص للرد على‬
‫ذلك البحث والتحري‪ ،‬وإصدار توصيات بشأنها؛‬ ‫هذه الشكاية‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫قانون تحت المجهر‬


‫والمعلومات المطلوبة بقصد الحصول على خدمة أو‬ ‫• التحسيس بأهمية توفير المعلومات وتسهيل الحصول‬
‫وثيقة أو بطاقة إدارية رسمية والخدمات اإللكترونية‬ ‫عليها بكافة الطرق والوسائل المتاحة‪ ،‬وال سيما عن‬
‫المرتبطة بها؛‬ ‫طريق تنظيم دورات تكوينية لفائدة أطر المؤسسات‬
‫• حقوق وواجبات المرتفق تجاه المؤسسة أو الهيئة‬ ‫أو الهيئات المعنية؛‬
‫المعنية‪ ،‬وطرق التظلم المتاحة له؛‬ ‫• إصدار توصيات واقتراحات لتحسين جودة مساطر‬
‫الحصول على المعلومات؛‬
‫• شروط منح التراخيص واألذونات وشروط منح رخص‬
‫االستغالل؛‬ ‫• تقديم كل اقتراح للحكومة من أجل مالءمة النصوص‬
‫التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل مع مبدأ‬
‫• النتائج المفصلة لمختلف المحطات االنتخابية؛‬ ‫الحق في الحصول على المعلومات؛‬
‫• البرامج التوقعية للصفقات العمومية ونتائجها إذا تم‬ ‫• إبداء الرأي في مشاريع النصوص التشريعية‬
‫إنجازها وحائزوها ومبالغها؛‬ ‫والتنظيمية التي تعرضها عليها الحكومة؛‬
‫• برامج مباريات التوظيف واالمتحانات المهنية‪،‬‬ ‫• تقرير سنوي حول حصيلة أنشطتها في مجال الحق‬
‫واإلعالنات الخاصة بنتائجها؛‬ ‫في الحصول على المعلومات‪ ،‬يتضمن بصفة خاصة‬
‫• اإلعالنات الخاصة بفتح باب الترشيح لشغل مناصب‬ ‫تقييما لحصيلة إعمال هذا المبدأ‪ ،‬ويتم نشره بكل‬
‫المسؤولية والمناصب العليا والئحة المترشحين‬ ‫الوسائل المتاحة‪.‬‬
‫المقبولين للتباري بشأنها ونتائجها؛‬ ‫النشر اإلستباقي للمعلومات‬
‫• التقارير والبرامج والبالغات والدراسات المتوفرة لدى‬ ‫يجب على المؤسسات والهيئات المعنية‪ ،‬كل واحدة في‬
‫المؤسسة أو الهيئة؛‬ ‫حدود اختصاصاتها‪ ،‬أن تقوم‪ ،‬في حدود اإلمكان‪ ،‬بنشر‬
‫• اإلحصائيات االقتصادية واالجتماعية؛‬ ‫الحد األقصى من المعلومات التي في حوزتها والتي‬
‫ال تندرج‪ ،‬ضمن االستثناءات الواردة في هذا القانون‪،‬‬
‫• المعلومات المتعلقة بالشركات ال سيما تلك‬ ‫بواسطة جميع وسائل النشر المتاحة خاصة اإللكترونية‬
‫الممسوكة لدى مصالح السجل التجاري المركزي؛‬ ‫منها بما فيها البوابات الوطنية للبيانات العمومية‪ ،‬وال‬
‫• المعلومات التي تضمن التنافس الحر والنزيه‬ ‫سيما المعلومات المتعلقة بما يلي‪:‬‬
‫والمشروع‪.‬‬ ‫• االتفاقيات التي تم الشروع في مسطرة االنضمام‬
‫العقوبات‬ ‫إليها أو المصادقة عليها؛‬
‫• في حالة امتناع الشخص المكلف عن تقديم‬ ‫• النصوص التشريعية والتنظيمية؛‬
‫المعلومات المطلوبة طبقا ألحكام هذا القانون‪.‬‬ ‫• مشاريع القوانين؛‬
‫يتعرض هذا األخير للمتابعة التأديبية طبقا للنصوص‬ ‫• مشاريع قوانين المالية والوثائق المرفقة بها؛‬
‫التشريعية الجاري بها العمل‪ ،‬إال إذا ثبت حسن نيته‪.‬‬
‫• مقترحات القوانين التي يتقدم بها أعضاء البرلمان؛‬
‫• في حالة إفشاء المعلومات التي ال يمكن الحصول‬
‫عليها‪ ،‬فإن الشخص المسؤول يعد مرتكبا لجريمة‬ ‫• ميزانيات الجماعات الترابية‪ ،‬والقوائم المحاسبية‬
‫إفشاء السر المهني طبقا للفصل ‪ 446‬من القانون‬ ‫والمالية المتعلقة بتسيير هذه الجماعات وبوضعيتها‬
‫الجنائي وذلك ما لم يوصف الفعل بوصف أشد‪.‬‬ ‫المالية؛‬
‫• في حالة تحريف لمضمون المعلومات المحصل عليها‬ ‫• مهام المؤسسة أو الهيئة المعنية وهياكلها اإلدارية‪،‬‬
‫والمعلومات الضرورية من أجل االتصال بها؛‬
‫نتج عنه ضرر للمؤسسة أو الهيئة المعنية‪ ،‬أو أدى‬
‫استعمالها أو إعادة استعمالها إلى اإلساءة أو اإلضرار‬ ‫• األنظمة والمساطر والدوريات والدالئل التي‬
‫بالمصلحة العامة‪ ،‬أو المساس بأي حق من حقوق‬ ‫يستخدمها موظفو المؤسسة أو الهيئة أو مستخدموها‬
‫األغيار‪ ،‬يعرض الحاصل على المعلومة أو مستعملها‪،‬‬ ‫في أداء مهامهم؛‬
‫حسب الحالة للعقوبات المنصوص عليها في الفصل‬ ‫• قائمة الخدمات التي تقدمها المؤسسة أو الهيئة‬
‫‪ 360‬من القانون الجنائي‪.‬‬ ‫للمرتفقين‪ ،‬بما فيها قوائم الوثائق والبيانات‬
‫المصدر ‪ :‬الوكالة القضائية للمملكة‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪58‬‬


‫مع الظرفية‬

‫الوضعية االقتصادية والمالية للمغرب خالل األشهر الستة األولى من‬


‫سنة ‪ :2019‬منحى إيجابي‬

‫سجل االقتصاد الوطني خالل الفصل األول من سنة ‪ 2019‬معدل نمو بلغ ‪ %2,8‬مقابل ‪ %3,5‬خالل الفصل األول‬
‫من سنة ‪ ،2018‬بينما عرف الناتج الداخلي الخام غير الفالحي ارتفاعا نسبيا نتيجة األداء الجيد لقطاعات الصيد‬
‫والطاقة والمعادن والخدمات‪.‬‬

‫الدول المتقدمة ارتفاعا في معدل نموها بنسبة‬ ‫واصل االقتصاد المغربي خالل النصف األول من سنة‬
‫‪ 0.1‬نقطة مئوية ليبلغ ‪.%1.9‬‬ ‫‪ 2019‬أداءه في ظل ظرفية عالمية هشة اتسمت‬
‫أما بالنسبة ألسعار المواد األساسية‪ ،‬وبعد االرتفاع الذي‬ ‫أساسا بتصا ُعد الصراعات التجارية بين الواليات‬
‫شهدته خالل األربع أشهر األولى من سنة ‪ ،2019‬فقد‬ ‫المتحدة والصين والضغوط الماكرو‪-‬اقتصادية في‬
‫سجلت انخفاضا للشهر الثاني على التوالي خالل شهر‬ ‫كل من األرجنتين وتركيا‪ ،‬إضافة إلى احتدام التوترات‬
‫يونيو‪ ،‬خاصة المواد الطاقية التي عرف المؤشر التركيبي‬ ‫الجيوسياسية وتأثيراتها على أسعار الطاقة‪ .‬بالرغم من‬
‫الخاص بها‪ ،‬والذي يعده البنك الدولي‪ ،‬تراجعا ناهز‬ ‫هذا السياق غير المالئم عموما‪ ،‬أبانت بعض اقتصاديات‬
‫‪ %10.7-‬مقارنة مع ‪ %2.9-‬خالل الشهر الذي قبله‪ .‬كما‬ ‫الدول المتقدمة عن مناعة مكنتها من تسجيل نسب نمو‬
‫عرف مؤشر المواد غير الطاقية ارتفاعا طفيفا بلغ ‪%1.9‬‬ ‫ُمرضية على العموم‪ .‬فقد استطاع االقتصاد األمريكي أن‬
‫خالل نفس الفترة‪.‬‬ ‫يستعيد ديناميته خالل الفصل األول من سنة ‪،2019‬‬
‫حيث سجل معدل نمو بلغ ‪ %3.1‬مقابل ‪ %2.2‬خالل‬
‫في هذا السياق‪ ،‬شهدت أسعار النفط انخفاضا مهما‬ ‫نفس الفصل من سنة ‪ ،2018‬مستفيدا باألساس من‬
‫بلغ ‪ %10.4‬مقارنة مع شهر ماي‪ ،‬ليعود إلى ‪ 63.1‬دوالر‬ ‫ارتفاع حجم االستثمارات الخاصة وذلك على الرغم من‬
‫للبرميل خالل شهر يونيو‪ ،‬مقلصا بذلك وتيرة ارتفاع‬ ‫تراجع االستهالك الخاص لألسر‪ .‬بالمثل‪ ،‬شهد اقتصاد‬
‫هاته األسعار مقارنة مع نهاية سنة ‪ 2018‬إلى ‪.%11.4+‬‬ ‫منطقة األورو تحسنا طفيفا خالل الفصل األول بلغ‬
‫ويعزى هذا التطور باألساس إلى المخاوف المرتبطة‬
‫بانخفاض الطلب العالمي‪.‬‬ ‫معدل النمو خالله ‪ %0.4‬مقابل ‪ %0.2‬خالل الفصل‬
‫األخير من سنة ‪ ،2018‬وذلك نتيجة لتسارع وتيرة نمو‬
‫فيما يخص المواد الغذائية‪ ،‬فقد شهد مؤشر أسعارها‬ ‫االستهالك الخاص‪ .‬من جهتها‪ ،‬شهدت الدول الصاعدة‬
‫ارتفاعا نسبته ‪ %2.9‬خالل شهر يونيو‪ .‬وقد شمل هذا‬ ‫انخفاضا في معدالت نموها‪ ،‬خاصة في الصين التي‬
‫التطور باألساس كال من أسعار الذُرة (‪ %14+‬كمتوسط‬ ‫تراجع معدل نموها إلى ‪ %6.2‬خالل الفصل الثاني من‬
‫شهري ليبلغ ‪ 195‬دوالر للطن) والقمح اللين األمريكي‬ ‫سنة ‪ ،2019‬وهي أبطأ وتيرة في ‪ 27‬سنة‪ ،‬مقابل ‪%6.4‬‬
‫(‪ %8.6+‬ليبلغ ‪ 226.9‬دوالر للطن) والسكر (‪%7.1+‬‬ ‫خالل الفصل السابق‪ ،‬وذلك على خلفية ارتفاع الضغوط‬
‫ليبلغ ‪ 302.8‬دوالر للطن) واألرز (‪ %2.7+‬ليبلغ ‪420‬‬ ‫التجارية األميركية التي أدت إلى تراجع كل من الطلب‬
‫دوالر للطن) وكذا القمح اللين الفرنسي (‪ %2 ,+‬ليبلغ‬ ‫الداخلي والخارجي للبالد‪.‬‬
‫‪ 215.8‬دوالر للطن)‪.‬‬
‫في ظل هاته الظرفية‪ ،‬قام صندوق النقد الدولي في‬
‫تباطؤ في وتيرة نمو االقتصاد الوطني خالل الفصل‬ ‫إطار تحييناته األخيرة آلفاق االقتصاد العالمي خالل‬
‫األول من ‪…2019‬‬ ‫شهر يوليوز المنصرم‪ ،‬وللمرة الرابعة على التوالي‪،‬‬
‫بنا ًء على نتائج الحسابات الوطنية الفصلية‪ ،‬فقد بلغ‬ ‫بخفض توقعاته للنمو العالمي بنسبة ‪ %0.1‬إلى ‪%3.2‬‬
‫معدل النمو االقتصادي الوطني ‪ %2.8‬خالل الفصل‬ ‫برسم سنة ‪ .2019‬ويعزى هذا االنخفاض بالخصوص‬
‫األول من سنة ‪ 2019‬عوض ‪ %3.5‬خالل نفس الفصل‬ ‫إلى الوتيرة السلبية لنمو اقتصادات األسواق الصاعدة‬
‫من سنة ‪ .2018‬ويعزى هذا التباطء النسبي إلى تراجع‬ ‫واالقتصادات النامية‪ .‬في هذا السياق‪ ،‬من المرتقب أن‬
‫القيمة المضافة لألنشطة الفالحية فيما شهدت األنشطة‬ ‫ينخفض معدل نمو الدول الصاعدة بنسبة ‪ 0.3‬نقطة‬
‫غير الفالحية تحسنا طفيفاً‪.‬‬ ‫مئوية لعام ‪ 2019‬ليصل إلى ‪ %4.1‬في حين ستسجل‬

‫‪59‬‬ ‫مع الظرفية‬


‫معدل المحاصيل المسجلة منذ انطالق مخطط المغرب‬ ‫معدل النمو االقتصادي ‪ -‬ن‪.‬د‪.‬خ‪ /‬ن‪.‬د‪.‬خ غير الفالحي‬
‫األخضر (‪ 75‬مليون قنطار)‪ .‬وبالمقابل‪ ،‬فمن المنتظر أن‬ ‫‪+4,2% / +2,9%‬‬
‫تساهم النتائج اإليجابية لبعض السالسل الفالحية ذات‬ ‫‪+3% / +2,9%‬‬
‫القيمة المضافة العالية‪ ،‬خاصة محاصيل أشجار الزيتون‬ ‫‪+1,1% / +3%‬‬

‫‪4,7%‬‬
‫‪4,4%‬‬
‫والحوامض (التي ستعرف زيادة بنسبة ‪ %22.6‬و ‪%15.4‬‬

‫‪3,9%‬‬

‫‪3,8%‬‬
‫‪3,6%‬‬
‫على التوالي) وتربية المواشي‪ ،‬في التخفيف من التأثير‬

‫‪3,5%‬‬
‫‪3,5%‬‬

‫‪3,4%‬‬
‫‪3,4%‬‬

‫‪3,1%‬‬

‫‪3,1%‬‬
‫‪3,0%‬‬
‫‪2,9%‬‬
‫‪3,0%‬‬
‫السلبي للتراجع الملحوظ في سلسلة الحبوب‪.‬‬

‫‪2,8%‬‬
‫‪2,8%‬‬
‫‪2,8%‬‬

‫‪2,6%‬‬

‫‪2,4%‬‬
‫‪2,4%‬‬
‫‪2,6%‬‬

‫‪2,4%‬‬
‫فيما يخص األنشطة غير الفالحية‪ ،‬فقد تم رصد بعض‬

‫‪1,5%‬‬

‫‪1,3%‬‬

‫‪0,1%‬‬

‫‪1,3%‬‬
‫التحسن خاصة في قطاعات الصيد والبناء واألشغال‬
‫العمومية خالل الخمسة أشهر األولى من سنة ‪،2019‬‬ ‫ف ‪ 16-1‬ف ‪ 16-2‬ف ‪ 16-3‬ف ‪ 16-4‬ف ‪ 17-1‬ف ‪ 17-2‬ف ‪ 17-3‬ف ‪ 17-4‬ف ‪ 18-1‬ف ‪ 18-2‬ف ‪ 18-3‬ف ‪ 18-4‬ف ‪19-1‬‬
‫المصدر‪ :‬المصدر‪ :‬المندوبية السامية للتخطيط‬
‫باإلضافة إلى مواصلة التطورات اإليجابية التي تشهدها‬
‫قطاعات أخرى‪ .‬وهكذا‪ ،‬وارتباطا بالظروف المناخية‬ ‫وهكذا‪ ،‬فقد سجلت القيمة المضافة للقطاع األولي‬
‫المواتية ألنشطة الصيد البحري‪ ،‬فقد عرف حجم صيد‬ ‫انخفاضا بنسبة ‪ %1.1‬خالل الفصل األول من سنة ‪2019‬‬
‫األسماك ارتفاعاً ب ‪ %5.7‬متم شهر ماي ‪ 2019‬مقابل‬ ‫مقابل ‪ %3.1‬خالل نفس الفترة من سنة ‪ 2018‬نتيجة‬
‫تراجع ب ‪ %12.9‬خالل نفس الفترة من السنة الماضية‬ ‫انخفاض أنشطة القطاع الفالحي بنسبة ‪ %3.2‬عوض‬
‫نتيجة ارتفاع الكميات المصطادة من الرخويات وأسماك‬ ‫ارتفاع ب ‪ %4‬في الوقت الذي عرفت فيه أنشطة الصيد‬
‫السطح‪.‬‬ ‫البحري ارتفاعا بنسبة ‪ %18.4‬عوض انخفاض بنسبة‬
‫‪ %6‬خالل نفس الفصل من سنة ‪.2018‬‬
‫على مستوى القطاع الثانوي‪ ،‬فقد واصل قطاع المعادن‬
‫أداءه الجيد للسنة الثالثة على التوالي حيث عرف إنتاج‬ ‫ومن جهتها‪ ،‬عرفت القيمة المضافة للقطاع الثانوي‬
‫الفوسفاط ارتفاعا ب ‪ %8.1‬عند متم فبراير ‪،2019‬‬ ‫تسارعا في وتيرة نموها‪ ،‬حيث انتقلت من ‪ %4.2‬خالل‬
‫الفصل األول من ‪ 2018‬إلى ‪ %4.6‬خالل نفس الفصل‬
‫كما تحسن إنتاج مشتقاته ب ‪ %12.4‬وذلك بفضل‬ ‫من ‪ .2019‬ويرجع هذا التطور باألساس إلى االرتفاع‬
‫تزايد طلب الصناعات الكيميائية المحلية وتحسن‬ ‫المهم للقيمة المضافة بكل من قطاعي الماء والكهرباء‬
‫الطلب الخارجي‪ ،‬خاصة في الهند والبرازيل والواليات‬ ‫(‪ %23.5‬عوض ‪ )%6.5‬والبناء واألشغال العمومية‬
‫المتحدة‪ .‬بالنسبة للقطاع الصناعي‪ ،‬فقد عرف مؤشر‬ ‫(‪ %1.5‬عوض ‪ ،)%0.6‬وذلك رغم تباطؤ وتيرة نمو‬
‫إنتاج الصناعة التحويلية باستثناء تكرير النفط‪ ،‬ارتفاعا‬ ‫أنشطة الصناعة االستخراجية (‪ %5.6‬عوض ‪)%16.7‬‬
‫قدره ‪ %2.7‬خالل الفصل األول من سنة ‪ 2019‬مقارنة‬ ‫والصناعات التحويلية (‪ %2.5‬عوض ‪.)%3.5‬‬
‫مع نفس الفترة من سنة ‪ .2018‬بالمقابل‪ ،‬شهد معدل‬
‫استخدام الطاقة االنتاجية زيادة بـ ‪ 1.8‬نقطة خالل‬ ‫وعلى صعيد آخر‪ ،‬فقد واصل قطاع الخدمات توطيد‬
‫الخمسة أشهر األولى من سنة ‪ 2019‬بالمقارنة مع‬ ‫نسقه التصاعدي مسجال ارتفاعا بلغت نسبته ‪%3.1‬‬
‫نفس الفترة من السنة الماضية‪ ،‬علماً أن مهن المغرب‬ ‫عوض ‪ %3‬خالل نفس الفترة من سنة ‪ .2018‬وتميز‬
‫هذا التطور بتسارع القيمة المضافة لخدمات اإلدارات‬
‫الجديدة تواصل أداءها الجيد‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬ارتفع‬ ‫العمومية والضمان االجتماعي(‪ %3.4‬عوض ‪)%2.4‬‬
‫إنتاج الكهرباء المحلي بنسبة ‪ %28‬في نهاية ماي ‪2019‬‬ ‫وكذا الخدمات المالية والتأمينية (‪ %2.5‬عوض ‪،)%2‬‬
‫مقارنة مع ‪ %5.9‬في العام الماضي‪ .‬وأخي ًرا‪ ،‬أظهرت‬ ‫من جهة‪ ،‬وبتراجع النمو بقطاع السياحة (‪ %3.4‬عوض‬
‫مبيعات اإلسمنت انتعاشً ا بنسبة ‪ %1.9‬في نهاية ماي‬ ‫‪ )%6.6‬والنقل (‪ %2.9‬عوض ‪ )%4‬والبريد والمواصالت‬
‫‪ 2019‬بعد سنتين من االنخفاض (‪ %4.8-‬في نهاية ماي‬ ‫(‪ %2.3‬عوض ‪ )%3.3‬من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ 2018‬و ‪ %5.8-‬في نهاية ماي ‪.)2017‬‬
‫بالنسبة للقطاع الفالحي‪ ،‬وبعد تسجيل تساقطات‬
‫أما على مستوى القطاع الثالثي‪ ،‬فقد حافظ القطاع‬ ‫مطرية مهمة خالل بداية الموسم الفالحي‪ ،‬فقد‬
‫السياحي على أدائه اإليجابي خالل الخمسة أشهر‬ ‫شهدت الشهور التي تلت جفافا امتد لفترة أطول‬
‫األولى‪ ،‬حيث ارتفع عدد السياح وعدد الليالي السياحية‬ ‫من العادة مما أثر سلباً على نمو الزراعات الشتوية‪،‬‬
‫ب ‪ %4.6‬و ‪ %2.1‬على التوالي‪ .‬من جانبه‪ ،‬استمر قطاع‬ ‫خاصة الحبوب‪ .‬وهكذا‪ ،‬حسب النتائج األولية‪ ،‬فإن‬
‫النقل في األداء الجيد‪ ،‬كما يتضح من ارتفاع بلغ ‪%8.5‬‬ ‫محصول الحبوب سيبلغ ‪ 61‬مليون قنطار خالل الموسم‬
‫من حركة النقل الجوي في نهاية ماي و ‪ %5.6‬من حركة‬ ‫الفالحي ‪ 2019-2018‬بانخفاض نسبته ‪ %41‬مقارنة مع‬
‫الموانىء في نهاية مارس‪.‬‬ ‫الموسم الفالحي المنصرم‪ ،‬وبنسبة ‪ %19‬مقارنة مع‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪60‬‬


‫تطور صافي الموجودات الخارجية ‪ -‬بماليير الدراهم وأشهر‬ ‫مواصلة تحسن أداء المهن العالمية للمغرب‪...‬‬
‫واردات السلع والخدمات‪-‬‬
‫ﺻﺎﰲ اﳌﻮﺟﻮدات اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑﺄﺷﻬﺮ اﻟﻮاردات‬
‫‪ 6‬أﺷﻬﺮ وﻳﻮم‬
‫في سياق آخر‪ ،‬اتسمت وضعية المبادالت الخارجية‬
‫‪ 5‬أﺷﻬﺮ و ‪ 11‬ﻳﻮم‬ ‫‪ 5‬أﺷﻬﺮ و ‪ 8‬أﻳﺎم ‪ 5‬أﺷﻬﺮ و ‪ 10‬أﻳﺎم‬ ‫‪ 5‬أﺷﻬﺮ و ‪ 10‬أﻳﺎم‬ ‫‪ 5‬أﺷﻬﺮ و ‪ 18‬ﻳﻮم‬ ‫خالل النصف األول من السنة الجارية بارتفاع عجز‬
‫الميزان التجاري بنسبة ‪ %5,2‬نتيجة أساسا الرتفاع‬
‫الواردات (‪ )%3,7+‬خاصة مواد التجهيز والمواد‬
‫‪235 235 232‬‬
‫‪227 227 228‬‬
‫‪231‬‬
‫‪223 224 224 226 226 228 229 229 231‬‬
‫‪233 240 241‬‬
‫النصف مصنعة‪ .‬كما عرفت الصادرات ارتفاعا بنسبة‬
‫‪ %2,7‬نتيجة استمرار التطور اإليجابي لصادرات المهن‬
‫العالمية للمغرب‪ ،‬خاصة قطاعات صناعة الطائرات‬
‫دﺟﻨﱪ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻓﱪاﻳﺮ ﻣﺎرس أﺑﺮﻳﻞ ﻣﺎي ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻳﻮﻟﻴﻮز ﻏﺸﺖ ﺷﺘﻨﱪ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻧﻮﻧﱪ دﺟﻨﱪ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻓﱪاﻳﺮ ﻣﺎرس أﺑﺮﻳﻞ ﻣﺎي ﻳﻮﻧﻴﻮ‬
‫‪19 19 19 19 19 19 18 18 18 18 18 18 18 18 18 18 18 18 17‬‬
‫(‪ 0.9+‬مليار درهم أو ‪ )%12+‬والمواد الفالحية‬
‫المصدر‪ :‬مكتب الصرف‬
‫والصناعات الغذائية (‪ 1.6+‬مليار درهم أو ‪)%5.1+‬‬
‫تراجع عجز الميزانية خالل األسدس األول من سنة‬ ‫وأسالك السيارات والمركبات اإللكترونية‪ .‬ومن المنتظر‬
‫‪... 2019‬‬ ‫أن تتعزز صادرات قطاع تركيب السيارات مع انطالق‬
‫بالنسبة للمالية العمومية‪ ،‬أسفر تنفيذ قانون المالية‬ ‫اإلنتاج بالمصنع الجديد لمجموعة «‪ »PSA‬الذي تبلغ‬
‫‪ 2019‬إلى غاية شهر يونيو عن تراجع عجز الميزانية ب‬ ‫طاقته اإلنتاجية ‪ 100‬ألف سيارة سنويا‪ ،‬كما ستتضاعف‬
‫‪ 4.5‬مليار درهم أو ‪ %21.3‬ليستقر في حدود ‪ 16.6‬مليار‬ ‫هذه الطاقة اإلنتاجية بحلول سنة ‪.2023‬‬
‫درهم عوض ‪ 21.1‬مليار درهم متم يونيو ‪ .2018‬ويعزى‬ ‫تطور صادرات المهن العالمية للمغرب – بماليير الدرهم –‬
‫هذا التطور اإليجابي أساساً إلى تحسن المداخيل بمبلغ‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻳﻮﻧﻴﻮ‬
‫فاق ارتفاع النفقات العامة‪ ،‬خاصة في الشق المتعلق‬ ‫ﺗﻄﻮر‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018 2017 2016 2015 2014‬‬
‫بنفقات التسيير وفوائد الدين‪.‬‬ ‫‪2019/18 40,3‬‬
‫‪39,7‬‬
‫‪30,2‬‬ ‫‪29,1‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪25,0‬‬ ‫‪21,2‬‬
‫‪+1,4‬‬ ‫ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎرات‬
‫تطور عجز الميزانية ب – مليار درهم ‪-‬‬
‫ﻳﻮﻧﻴﻮ‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪33,9‬‬ ‫‪32,3‬‬ ‫‪29,4‬‬ ‫‪27,0‬‬
‫‪+5,1‬‬ ‫‪23,8‬‬ ‫‪20,6‬‬ ‫اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت‬
‫‪ 5‬أﺷﻬﺮ و ‪ 18‬ﻳﻮم‬
‫‪240‬‬ ‫اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ‬
‫‪-12,2‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪19,1‬‬ ‫‪19,3‬‬ ‫‪18,5‬‬ ‫‪18,4‬‬ ‫‪17,4‬‬ ‫‪17,7‬‬ ‫اﻟﻨﺴﻴﺞ واﻟﺠﻠﺪ‬
‫‪-1,2‬‬

‫‪-16,6‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪+12,0‬‬
‫‪8,0‬‬ ‫‪7,1‬‬ ‫‪5,1‬‬ ‫‪4,6‬‬ ‫‪4,1‬‬ ‫‪3,7‬‬ ‫ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻄﺎﺋﺮات‬
‫‪-21,1‬‬ ‫‪-19,8‬‬
‫‪%‬‬
‫‪-0,6‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫‪4,7‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫‪4,1‬‬ ‫‪4,0‬‬
‫اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ‬
‫‪-24,9‬‬ ‫المصدر‪ :‬مكتب الصرف‬
‫‪-28,7‬‬

‫المصدر‪ :‬مديرية الخزينة والمالية الخارجية‬


‫موازاة مع ذلك‪ ،‬عرفت عائدات السياحة تحسنا بـنسبة‬
‫بلغت المداخيل الجبائية ‪ 108.9‬مليار درهم متم شهر‬ ‫‪ %4‬حتى متم يونيو ‪ 2019‬ارتباطا بارتفاع عدد السياح‬
‫يونيو ‪ 2019‬مسجلة بذلك ارتفاعاً ب ‪ 3.2‬مليار درهم‬ ‫الوافدين إلى المغرب (‪ %4,6+‬خالل الخمسة أشهر‬
‫أو ‪ %3‬نتيجة تحسن الضرائب المباشرة ب ‪ 2.8‬مليار‬ ‫األولى مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية)‪،‬‬
‫درهم أو ‪ %5.8‬والضرائب غير المباشرة ب ‪ 584‬مليون‬ ‫في حين شهدت تحويالت المغاربة المقيمين بالخارج‬
‫درهم أو ‪. %1.3‬‬ ‫انخفاضا بـ ‪ 885‬مليون درهم أو ‪ .%2,8‬وقد مكنت‬
‫فبالنسبة للضرائب المباشرة‪ ،‬يرجع هذا التحسن إلى‬ ‫هذه المداخيل من تغطية ‪ %62‬من العجز التجاري‬
‫ارتفاع الضريبة على الدخل ب ‪ 1.2‬مليار درهم أو‬ ‫مقابل ‪ %64.8‬متم شهر يونيو ‪ .2018‬من جهته‪،‬‬
‫‪ %5.6‬لتبلغ ‪ 22.8‬مليار درهم نتيجة التحسن اإليجابي‬ ‫سجل تدفق االستثمارات األجنبية المباشرة انخفاضا‬
‫للضريبة على الدخل‪ .‬أما فيما يخص الضريبة على‬ ‫بـ‪ 2‬ماليير درهم أو ‪ %19,6‬نتيجة تراجع المداخيل‬
‫الشركات‪ ،‬فقد شهدت تراجعا طفيفا بمبلغ ‪ 217‬مليون‬ ‫بـ‪ 1,3‬مليار درهم وارتفاع النفقات بـ ‪ 720‬مليون‬
‫درهم أو ‪ %0.8‬لتستقر في حدود ‪ 25.3‬مليار درهم‪.‬‬ ‫درهم‪ .‬كما ارتفع صافي االحتياطات الدولية ب ‪4,3‬‬
‫كما تجدر اإلشارة إلى أن مداخيل المساهمة االجتماعية‬ ‫مليار درهم خالل النصف األول من سنة ‪ 2019‬ليصل‬
‫للتضامن المترتبة على األرباح بلغت ‪ 1.9‬مليار درهم‬ ‫إلى ‪ 235‬مليار درهم‪ ،‬مما مكن من تغطية ‪ 5‬أشهر و‪11‬‬
‫متم شهر يونيو ‪ 2019‬مقابل توقعات في قانون المالية‬ ‫يوما من واردات السلع والخدمات‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫مع الظرفية‬


‫الفترة من السنة الماضية لتبلغ ‪ 114.1‬مليار درهم تحت‬ ‫في حدود ‪ 2‬مليار درهم‪ .‬وقد تم إقرار هذه الضريبة‬
‫تأثير ارتفاع نفقات السلع والخدمات ب ‪ 3.6‬مليار درهم‬ ‫من خالل قانون المالية لسنة ‪ 2019‬وتهم الشركات التي‬
‫أو ‪ .%4.2‬من جانبها‪ ،‬بلغت فوائد الدين ‪ 17.3‬مليار‬ ‫تحقق ربحا يساوي أو يفوق ‪ 40‬مليون درهم‪ ،‬وذلك‬
‫درهم مقابل ‪ 15.9‬مليار درهم متم يونيو ‪ ،2018‬مسجلة‬ ‫برسم سنتي ‪ 2019‬و‪.2020‬‬
‫ارتفاعا في فوائد الدين الداخلي ب ‪ 1.4‬مليار درهم‬ ‫وبالنسبة للضرائب غير المباشرة‪ ،‬فقد تراجعت مداخيل‬
‫أو ‪ %8.7‬وشبه استقرار في فوائد الدين الخارجي‪ .‬أما‬ ‫الضريبة على القيمة المضافة ب ‪ 704‬مليون درهم أو‬
‫بخصوص نفقات المقاصة فقد تراجعت ب ‪ 286‬مليون‬ ‫‪ %2.3‬متأثرة بتراجع الضريبة على القيمة المضافة في‬
‫درهم أو ‪ .%3.5‬وبالنسبة لنفقات االستثمار‪ ،‬فقد ارتفع‬ ‫الداخل (‪ 1.1-‬مليار درهم أو ‪ ،) %10.2-‬فيما ارتفعت‬
‫حجم اإلصدارات ب ‪ 466‬مليون درهم أو ‪ %1.5‬مقارنة‬ ‫الضريبة على القيمة المضافة على الواردات ب ‪426‬‬
‫مع متم يونيو ‪ 2018‬ليبلغ ‪ 32.5‬مليار درهم‪.‬‬ ‫مليون درهم أو ‪ .%2.2‬وعلى صعيد آخر‪ ،‬فقد بلغت‬
‫في هذا السياق‪ ،‬ومع تسجيل رصيد إيجابي بلغ ‪7.5‬‬ ‫مداخيل الضريبة الداخلية على االستهالك ‪ 14.5‬مليار‬
‫مليار درهم على مستوى الحسابات الخصوصية للخزينة‪،‬‬ ‫درهم بارتفاع قدره ‪ 1.3‬مليار درهم أو ‪ %9.8‬مقارنة‬
‫بلغت االحتياجات التمويلية للخزينة ‪ 28.1‬مليار درهم‬ ‫مع المستوى المسجل خالل نفس الفترة من السنة‬
‫متم شهر يونيو ‪ 2019‬مقابل‪ 27‬مليار درهم خالل نفس‬ ‫الماضية‪ .‬ويرجع هذا التطور إلى االرتفاع المزدوج‬
‫الفترة من السنة المنصرمة‪.‬‬ ‫للضريبة الداخلية على االستهالك على التبغ وكذا‬
‫المواد الطاقية‪ .‬وفيما يخص مداخيل الرسوم الجمركية‪،‬‬
‫تطور الحاجيات التمويلية للخزينة ‪ -‬بمليار درهم‪-‬‬ ‫فقد واصلت تراجعها مسجلة انخفاضا قدره ‪ 363‬مليون‬
‫درهم أو ‪ %7.3‬وذلك عقب تسجيل ارتفاع ب ‪723‬‬
‫مليون درهم أو ‪ %17‬خالل نفس الفترة من السنة‬
‫‪22,6‬‬ ‫‪30,6‬‬ ‫متﻮﻳﻞ داﺧﲇ‬ ‫الماضية‪ .‬وبالموازاة مع ذلك‪ ،‬ارتفعت مداخيل رسوم‬
‫‪21,5‬‬ ‫التسجيل والتنبر ب ‪ 172‬مليون درهم أو ‪.%1.9‬‬
‫‪5,5‬‬ ‫متﻮﻳﻞ ﺧﺎرﺟﻲ‬
‫‪-3,6‬‬ ‫‪-4,3‬‬
‫تطور بنية المداخيل الجبائية ب ‪( -% -‬الحلقة الخارجية يونيو‬
‫‪-16,6‬‬ ‫‪-12,2‬‬ ‫رﺻﻴﺪ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ‬ ‫‪ /19‬الحلقة الداخلية يونيو ‪)18‬‬
‫‪-21,1‬‬
‫‪-5,0‬‬ ‫ﻧﻔﻘﺎت ﻣﺆﺟﻠﺔ اﻟﺴﺪاد‬ ‫رﺳﻮم اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ واﻟﺘﻨﱪ‬
‫‪-11,5‬‬ ‫‪8,4%‬‬ ‫اﻟﴬﻳﺒﺔ ﻋﲆ اﻟﴩﻛﺎت‬
‫‪-5,9‬‬ ‫اﻟﺤﻘﻮق اﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ‬ ‫‪8,5%‬‬ ‫‪23,3%‬‬
‫‪4,2% 4,7%‬‬
‫ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪2019‬‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪2018‬‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪2017‬‬ ‫‪24,2%‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الخزينة والمالية الخارجية‬
‫اﻟﴬﻳﺒﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‬ ‫‪12,5%‬‬
‫ﻟﻺﺳﺘﻬﻼك‬
‫‪13,3%‬‬
‫وعلى مستوى سوق المزايدات‪ ،‬بلغ حجم االكتتابات‬
‫‪20,4%‬‬
‫‪ 55.5‬مليار درهم خالل األشهر الخمسة األولى من ‪2019‬‬
‫مسجلة بذلك ارتفاعا ب ‪ 10.9‬مليار درهم أو ‪%24.5‬‬ ‫اﻟﴬﻳﺒﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ‬ ‫‪28,6%‬‬
‫اﻟﴬﻳﺒﺔ ﻋﲆ اﻟﺪﺧﻞ ‪20,9%‬‬

‫مقارنة مع نفس الفترة من سنة ‪ .2018‬وهكذا تضاعف‬ ‫‪27,1%‬‬


‫حجم االكتتاب بالسندات الطويلة األمد ب ‪ 4.5‬مرة ليبلغ‬ ‫المصدر‪ :‬مديرية الخزينة والمالية الخارجية‬
‫‪ 30.4‬مليار درهم أي ما يمثل ‪ %54.8‬من الحجم الكلي‬
‫لالكتتاب عوض ‪ %14.9‬خالل نفس الفترة من السنة‬ ‫وفيما يخص المداخيل غير الجبائية‪ ،‬فقد ارتفعت‬
‫الماضية‪ .‬كما أن حجم االكتتاب بالسندات المتوسطة‬ ‫ب ‪ 5.3‬مليار درهم أو ‪ %76‬نتيجة تحصيل مبلغ ‪3.3‬‬
‫األمد ارتفع ب ‪ %12.9‬ليبلغ ‪ 16.1‬مليار درهم على عكس‬ ‫مليار درهم برسم حصة الدولة (‪ )%50‬من مداخيل‬
‫السندات القصيرة األمد التي شهدت تراجعا ب ‪%62.3‬‬ ‫الخوصصة المتعلقة بتفويت ‪ %6‬من رأسمال اتصاالت‬
‫ليستقر مبلغ اكتتابها في ‪ 8.9‬مليار درهم‪.‬‬ ‫المغرب في انتظار تفويت ‪ %2‬اإلضافية‪ ،‬من جهة‪،‬‬
‫وبالنظر لحجم السداد في سوق المزايدات والذي بلغ‬ ‫وارتفاع المداخيل المتأتية من المؤسسات والمنشآت‬
‫‪ 47.6‬مليار درهم‪ ،‬فإن حجم الدين الداخلي عرف ارتفاعا‬ ‫العمومية من جهة أخرى‪.‬‬
‫ب ‪ 9.4‬مليار درهم أو ‪ %1.6‬مقارنة مع متم سنة ‪2018‬‬ ‫أما على مستوى النفقات‪ ،‬فقد شهدت النفقات الجارية‬
‫ليصل إلى ‪ 584.1‬مليار درهم حتى متم شهر ماي ‪.2019‬‬ ‫ارتفاعا ب ‪ 4.7‬مليار درهم أو ‪ %4.3‬مقارنة مع نفس‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪62‬‬


‫عموما‪ ،‬فقد بلغ حجم الدين اإلجمالي للخزينة ‪736.2‬‬ ‫تطور األمد المتوسط للدين الداخلي بالسنوات‬
‫مليار درهم متم شهر ماي ‪ ،2019‬بارتفاع قدره ‪15.2‬‬ ‫‪ 6‬ﺳﻨﻮات‪ 6 /‬أﺷﻬﺮ‬
‫‪ 6‬ﺳﻨﻮات‪ 2 /‬أﺷﻬﺮ‬
‫مليار درهم أو ‪ %2.1‬مقارنة مع متم ‪ 2018‬مقابل ارتفاع‬
‫قدره ‪ 13.1‬مليار درهم أو ‪ %1.9‬خالل نفس الفترة من‬ ‫‪ 5‬ﺳﻨﻮات‪ 3 /‬أﺷﻬﺮ‬
‫‪ 6‬ﺳﻨﻮات‬

‫السنة الماضية‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن الدين الداخلي‬ ‫‪ 4‬ﺳﻨﻮات‪ 11 /‬أﺷﻬﺮ‬

‫يمثل القسط األهم من إجمالي دين الخزينة بنسبة‬


‫‪ %79.3‬فيما ال يمثل الدين الخارجي سوى‪.%20.7‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪ 4‬ﺳﻨﻮات‪ 8 /‬أﺷﻬﺮ‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫ﻣﺎي‬
‫‪2019‬‬
‫انخفاض الكتلة النقدية‪...‬‬ ‫المصدر‪ :‬مديرية الخزينة والمالية الخارجية‬

‫بالنسبة للقطاع النقدي‪ ،‬شهد المجمع م‪ 3‬تراجعا‬ ‫تطور االكتتاب‪/‬السداد‪ /‬التدفق الصافي للدين الداخلي‬
‫ب‪ 4‬مليار درهم أو‪ %0.3‬عند متم ماي ‪ 2019‬ليعود إلى‬
‫‪ 1316.7‬مليار درهم‪ .‬ويعزى هذا التطور إلى انخفاض‬ ‫‪55,5‬‬
‫‪46,8‬‬
‫المقابالت األخرى للمجمع م‪ 15.5-( 3‬مليار درهم أو‬
‫‪ )%18.7-‬والقروض الممنوحة لإلدارة المركزية (‪4.1-‬‬ ‫‪44,5‬‬

‫مليار درهم أو ‪ ،)%2 -‬حيث سجلت مساهمة سلبية ب‬ ‫‪1‬‬


‫‪33,1‬‬

‫‪ 1.5‬نقطة في الخلق النقدي‪ .‬بالمقابل‪ ،‬عرفت القروض‬ ‫‪11,4‬‬ ‫‪8,7‬‬


‫الممنوحة لالقتصاد ارتفاعا ب ‪ 9.7‬مليار درهم أو ‪،%1‬‬ ‫ﻣﺎي ‪2018‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الخزينة والمالية الخارجية‬
‫ﻣﺎي ‪2019‬‬
‫كما تحسنت االحتياطات الدولية الصافية ب ‪ 4.4‬مليار‬
‫درهم أو ‪ ،%1.9‬محققة بذلك مساهمة إيجابية ب ‪1.1‬‬ ‫وقد ساهم تركز االكتتاب خالل األشهر الخمسة األولى‬
‫نقطة‪.‬‬ ‫من سنة ‪ 2019‬على مستوى السندات الطويلة األمد‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬عرفت القروض البنكية تدفقا سلبيا‬ ‫على تحسن أمد الدين المتوسط للدين الداخلي لينتقل‬
‫يقدر ب ‪ 948‬مليون درهم أو ‪ %0.1‬مقابل ‪ 10.4-‬مليار‬ ‫من ‪ 6‬سنوات متم ‪ 2018‬إلى ‪ 6‬سنوات و‪ 5‬أشهر متم‬
‫درهم أو ‪ %1.2-‬في نفس الفترة من السنة الماضية‪.‬‬ ‫شهر ماي ‪.2019‬‬
‫دون احتساب القروض ذات الطابع المالي‪ ،‬فقد‬ ‫أما بالنسبة للدين الخارجي للخزينة‪ ،‬فقد سجل تدفقا‬
‫ارتفعت القروض البنكية ب ‪ 9.5‬مليار درهم أو ‪%1.3‬‬ ‫صافيا إيجابيا خالل األشهر الخمسة األولى ناهز ‪ 5.8‬مليار‬
‫وذلك نتيجة تزايد القروض الممنوحة للقطاع الخاص‬ ‫درهم مقابل ‪ 3.6-‬مليار درهم خالل نفس الفترة من‬
‫(‪ 12.7+‬مليار درهم أو ‪ )%1.9‬وخاصة الممنوحة لألسر‬ ‫السنة الفارطة‪ .‬هذا‪ ،‬وقد بلغت السحوبات ‪ 9.6‬مليار‬
‫(‪ 9+‬مليار درهم أو ‪ )%2.7‬وبنسبة أقل للمقاوالت‬ ‫درهم مقابل ‪ 206‬مليون درهم فقط خالل نفس الفترة‬
‫غير المالية الخاصة (‪ 3.7+‬مليار درهم أو ‪ .)%1.1‬أما‬ ‫من سنة ‪ .2018‬بموازاة ذلك‪ ،‬سجل حجم سداد أصل‬
‫بالنسبة للقروض الممنوحة للمقاوالت العمومية‪ ،‬فقد‬ ‫الدين تراجعا ب ‪ 134‬مليون درهم ليبلغ ‪ 3.7‬مليار‬
‫ارتفعت ب ‪ 636‬مليار درهم أو ‪.%1.2‬‬ ‫درهم‪ .‬ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ الدين الخارجي‬
‫تدفق القروض البنكية ‪ -‬بماليير الدرهم‪-‬‬ ‫للخزينة ‪ 152.2‬مليار درهم بارتفاع قدره ‪ 5.8‬مليار‬
‫درهم أو ‪ %4‬مقارنة مع متم ‪.2018‬‬
‫ﺣﺴﺎﺑﺎت ﻣﺪﻳﻨﺔ وﺗﺴﻬﻴﻼت اﻟﺨﺰﻳﻨﺔ‬ ‫اﻟﻘﺮوض اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ‬
‫ﻣﺎي ‪ 17‬ﻣﺎي ‪ 18‬ﻣﺎي ‪19‬‬ ‫ﻣﺎي ‪ 17‬ﻣﺎي ‪ 18‬ﻣﺎي ‪19‬‬ ‫ﻣﺎي ‪ 17‬ﻣﺎي ‪ 18‬ﻣﺎي ‪19‬‬ ‫تطور تدفقات الدين الخارجي ب ‪ -‬مليون درهم‪-‬‬
‫‪6,1‬‬
‫‪-1,4‬‬ ‫‪4,5 5,5‬‬
‫‪-0,9‬‬ ‫‪-2,0‬‬
‫‪-5,2‬‬
‫ﻗﺮوض اﻟﺘﺠﻬﻴﺰ‬
‫‪1,7‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪9.462‬‬
‫ﻗﺮوض ذات ﻃﺎﺑﻊ ﻣﺎﱄ‬
‫(‪$٪‬‬ ‫‪! " # $‬‬ ‫'‪$٪‬‬ ‫‪! " # $‬‬ ‫‪$٪& ! " # $‬‬

‫‪-6,6‬‬ ‫‪895‬‬ ‫اﻟﺴﺤﻮﺑﺎت‬


‫‪-1,5‬‬ ‫‪206‬‬

‫ﻗﺮوض اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪-10,4‬‬


‫‪1,9‬‬ ‫‪-14,2 -12,4‬‬ ‫‪-3.661‬‬ ‫‪-3.795‬‬ ‫‪-3.220‬‬ ‫ﺳﺪاد أﺻﻞ اﻟﺪﻳﻦ‬
‫‪1,3‬‬ ‫‪1,3‬‬
‫(‪$٪‬‬ ‫‪! " # $‬‬ ‫'‪$٪‬‬ ‫‪! " # $‬‬ ‫‪$٪& ! " # $‬‬

‫‪-10,5‬‬ ‫‪-898‬‬ ‫‪-735‬‬ ‫ﻓﻮاﺋﺪ اﻟﺪﻳﻦ‬


‫‪-902‬‬
‫ﻣﺎي ‪2019‬‬ ‫ﻣﺎي ‪2018‬‬ ‫ﻣﺎي ‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬بنك المغرب‬ ‫المصدر‪ :‬مديرية الخزينة والمالية الخارجية‬

‫‪63‬‬ ‫مع الظرفية‬


‫انخفاض معدل البطالة خالل الفصل األول من سنة‬ ‫ومن جهته‪ ،‬شهد عجز السيولة البنكية تحسنا‬
‫‪...2019‬‬ ‫ب‪ 2.1‬مليار درهم خالل شهر ماي ‪ 2019‬ليعود إلى‬
‫بالنسبة لسوق الشغل‪ ،‬تم خلق ‪ 15‬ألف منصب شغل‬ ‫‪ 73.1‬مليار درهم بفضل تعزيز االحتياطات الدولية‬
‫ما بين الفصل األول من سنة ‪ 2018‬ونفس الفصل من‬ ‫الصافية‪ .‬إال أنه ومقارنة مع بداية السنة‪ ،‬فقد ارتفع‬
‫سنة ‪ 2019‬نتيجة إحداث ‪ 109‬ألف منصب في الوسط‬ ‫ب‪ 3.2‬مليار درهم نتيجة ارتفاع النقود االئتمانية ب‬
‫الحضري و فقدان ‪ 94‬ألف منصب في الوسط القروي‪.‬‬ ‫‪ 6.9‬مليار درهم أو ‪.%2.9‬‬
‫موازاة مع هاته التطورات‪ ،‬انخفض عدد السكان‬ ‫تطور السيولة البنكية ‪ -‬بماليير الدرهم‪-‬‬
‫النشيطين العاطلين بنسبة ‪ ،%4.8‬عائدا من ‪1.272‬‬ ‫ﻣﺎي ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻏﺸﺖ ﺷﺘﻨﱪ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻧﻮﻧﱪ دﺟﻨﱪ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻓﱪاﻳﺮ ﻣﺎرس أﺑﺮﻳﻞ ﻣﺎي‬
‫‪19 19 19 19 19 18 18 18 18 18 18 18 18‬‬
‫ألف خالل الفصل األول من ‪ 2018‬إلى ‪ 1.211‬ألف‬
‫خالل الفصل األول من ‪ .2019‬وهكذا‪ ،‬فقد تحسن‬
‫معدل البطالة ب ‪ 0.5‬نقطة ليعود إلى ‪.%10‬‬
‫وفقًا لمكان اإلقامة‪ ،‬انخفض هذا المعدل بنسبة ‪1.1‬‬
‫نقطة في المناطق الحضرية ليعود إلى ‪ ،%14.5‬ويرجع‬
‫أساسا إلى تحسن معدل البطالة بين الشباب‬ ‫ً‬ ‫ذلك‬ ‫‪-73,1‬‬

‫‪-75,2‬‬

‫‪-74,5‬‬

‫‪-71,3‬‬

‫‪-72,7‬‬

‫‪-69,9‬‬

‫‪-72,1‬‬

‫‪-72,3‬‬

‫‪-75,2‬‬

‫‪-76,3‬‬

‫‪-64,3‬‬

‫‪-60,6‬‬

‫‪-57,6‬‬
‫الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 15‬و ‪ 25‬عا ًما (‪ 3.2-‬نقطة‬ ‫المصدر‪ :‬بنك المغرب‬
‫إلى ‪ )%40.3‬وما بين ‪ 25‬و ‪ 34‬سنة (‪ 1.3-‬نقطة إلى‬
‫‪ )%22.4‬والحاصلين على شهادة (‪ 1.3-‬نقطة إلى‬ ‫انخفاض معدل التضخم‪...‬‬
‫‪.)%19.5‬‬ ‫أما بخصوص األسعار‪ ،‬فقد سجل معدل التضخم انخفاضا‬
‫أما على مستوى القرى‪ ،‬فقد ارتفع معدل البطالة بنسبة‬ ‫ب ‪ %0.1‬خالل الخمس أشهر األولى من سنة ‪2019‬‬
‫‪ 0.3‬نقطة ليصل إلى ‪ ،%3.8‬نتيجة تزايد البطالة بين‬ ‫مقابل ‪ %2.4+‬خالل نفس الفترة من السنة الماضية‪.‬‬
‫األشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 35‬إلى ‪0.7+( 44‬‬ ‫ويعزى هذا التطور إلى تراجع أسعار المواد الغذائية‬
‫نقطة إلى ‪ )%2‬وأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين ‪45‬‬ ‫(‪ %1.4-‬مقابل ‪ )%2.8+‬وكذا تباطؤ وتيرة نمو أسعار‬
‫وما فوق (‪ 0.3+‬نقطة إلى ‪.)%1.5‬‬ ‫المواد غير الغذائية ‪ %0.8+‬مقابل ‪.)%1.7+‬‬
‫معدل البطالة‪ :‬ب‪- %‬حضري‪/‬وطني‪-‬‬ ‫معدل التضخم‪ :‬غذائي ‪ /‬غير غذائي – متوسط الخمس‬
‫أشهر األولى ب‪- %‬‬
‫‪15,6‬‬ ‫‪15,7‬‬ ‫‪2,4%‬‬
‫‪15,0‬‬
‫‪14,5‬‬ ‫‪14,3‬‬ ‫‪1,3%‬‬
‫‪1,6%‬‬
‫‪2,8‬‬
‫‪0,9%‬‬
‫‪10,5‬‬ ‫‪10,7‬‬ ‫‪10,4‬‬ ‫‪2,2‬‬
‫‪2,3‬‬
‫‪10,0‬‬ ‫‪9,9‬‬ ‫‪-0,1%‬‬

‫‪1,7‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪1,1‬‬


‫‪0,8‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,5‬‬

‫‪-1,4‬‬
‫اﻟﻔﺼﻞ ‪1‬‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ ‪1‬‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ ‪1‬‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ ‪1‬‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ ‪1‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬
‫المصدر‪ :‬المندوبية السامية للتخطيط‬ ‫المصدر‪ :‬المندوبية السامية للتخطيط‬

‫المصدر‪:‬مديرية الخزينة و المالية الخارجية‬

‫العدد ‪ 35‬غشت ‪- 2019‬‬ ‫‪64‬‬


‫شارع محمد الخامس‪٬‬‬
‫الحي اإلداري‪ ٬‬شالة ‪ -‬الرباط‬
‫الهاتف ‪+212 5 37 67 75 01 / 08 :‬‬
‫الفاكس ‪+212 5 37 67 75 26 :‬‬
‫‪www.finances.gov.ma‬‬

You might also like