You are on page 1of 59

‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪4‬‬

‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪5‬‬

‫\‬
‫‪6‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫تقــديم‬
‫كل العمبيد‪،‬‬
‫المحد ل الودود العمطي بل حدود‪ ،‬والتمفضّل على ّ‬
‫بقح العمبود‪.‬‬
‫فهو وحده ّ‬
‫وأشهد ألّ إله إلّ ال على عرشه استموى‪ ،‬يعملم السر وأخفى‪،‬‬
‫ويعملم ما ف السمحاوات وما ف الرأض وما بينهمحا وما تتح الثرى‪،‬‬
‫إل هو له الصفات العملى‪،‬‬ ‫سبحانه له السأاء السنى‪ ،‬ال ل إله ّ‬
‫وأشهد أنّ ممحددا عبده ورأسوله‪ ،‬الصطفى والادي إل رأبّه‪ ،‬ورأبّه له‬
‫اجتمب‪.‬‬
‫عُِرف عليه الصلةا والسلما بكثرةا الدعاء والرضا بالقضاء لنه‬
‫ُمّعملم الناس اليخ والرضا وكذا الوفاء‪ ،‬وعلى آله وصحبه نوما الورأى‬
‫وأهل التمقى والخلصا ل ف القول والعممحل بي الل‪.‬‬
‫أمّا بعمد‪:‬‬
‫تشرفتح بتمارأيخ ‪1424 /4 /26‬ه الساعة ‪ 12:25‬بعمد‬ ‫فلقد ّ‬
‫منتمصف الليل بناولت كتمادبا من الخأ أبو فارأس »ممحد ابن عبد ال‬
‫بن مرزوق الشهران«ي‪ ،‬وقد أسأاه بـ»الدعاء وساعة الجابة«ي‪ ،‬بلغتح‬
‫صفحاته ‪ 64‬صفحة‪ ،‬وطلب من تقدي الكتماب وتوجيهه‪.‬‬
‫تسلمحي لذا السّفر الهم لكلّ مسلم اطّلعمتح عليه صفحةد‬ ‫وفورأ ّ‬
‫صفحة وسطدرا سطدرا فألفيتمه ِسفدرا َيحمحل على النس والعميش مع‬
‫رأب العمالي‪ ،‬وتسلية للمحسلم ف أوقات فراغه أو انتمظارأه ‪..‬‬
‫الدعاء ل ّ‬
‫تضمحن هذا الكتماب آيات مبارأكات من القرآن الكري وأحاديث‬ ‫وقد ّ‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪7‬‬

‫للمحصطفى الادي المي ‪ ،‬ممحلها ُذِكر ف الصحيحي عند‬


‫البخارأي ومسلم رأحهمحا ال‪ ،‬وجدعما لقوال بعمض أهل العملم يتمقدّمهم‬
‫ُشعملة كوكبة السلف ف عصر الماما ممحد بن أب بكر العمروف بابن‬
‫قيم الوزية رأحه ال‪ ،‬وكان كتمادبا متمدعما شائدقا ُمفيددا لعمامة السلمحي‬
‫البتمدئي من طلبة العملم‪ ،‬وقد ُوّفقح الؤملف إل هذا المحع الطيب‬
‫ليسهل على القارأئ حفظ الدعية الأثورأةا والصحيحة عن الرسول ‪،‬‬
‫وقد استمفدت منه فوائد عظيمحة‪ ،‬حيث إّن الؤمّلف ذكر أهية الدعاء‬
‫صل إليه بالدليل‬ ‫وفضله وشروطه وآدابه وأوقاته ومنافعمه‪ ،‬مؤميددا ما تو ّ‬
‫من الكتماب والُسنة‪ ،‬وقد ذكر أحوال الناس ف الدعاء ث وّجههم إل‬
‫أفضل الّسبل‪ ،‬وف آخر بثه أسرد كممحا هائلد من اليات القرآنية‬
‫والحاديث النبوية‪ ،‬لّن أحسن الكلما كلما ال‪ ،‬وخيخ الدي هدي‬
‫ممحد ‪ ،‬وكّل هذه الدعية الذكورأةا ف هذا الكتماب تمحل على‬
‫التمذّلل والضوع والعمبودية الطلقة ل وحده ل شريك له‪ ،‬وصرف‬
‫جيع أنواع العمبادةا‪ ،‬ومنها الدعاء له سبحانه دون سواه ‪..‬‬
‫هذا وإن طلب اللاح ف الدعاء له ولخوانه السلمحي »دعاء‬
‫الخأ لخأيه المسلم في ظهر الغيب مستجاب«ي)‪ (1‬وذكر أّن هدفه‬
‫من ذلك التمقّرب إل ال وتسهيل المر على القارأئ‪ ،‬وأنى ما بدأ به‬
‫من حد ل وصلته على رأسول ال ‪ ،‬وقد أعطيتمه بعمض اللحظات‬
‫والتموجيهات عّلها تسهم ف إخراج هذا الكتماب النافع لتمحصل به‬
‫‪1‬‬
‫)( حديث مسلم‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫النافع بإذن ال النافع‪.‬‬


‫سائلد ال عّز وجّل لنا وله التموفيقح والسداد والقبول وللمحسلمحي‬
‫تقيدقا لدعائهم ‪ ..‬آمي‪.‬‬
‫أخأوكم‬
‫د‪ .‬عبد ال بن محمد المطرود‬
‫‪27/4/1424‬ﻫ‬
‫السبت‪ /‬الساعة ‪ 9:30‬صباححا‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪9‬‬

‫المقدمة‬
‫ب العمالي‪ ،‬الرحن الرحيم‪ ،‬مالك يوما الدين‪.‬‬ ‫المحد ل رأ ّ‬
‫ل إله إل ال يفعمل ما يشاء ويكم ما يريد ‪ ..‬ل إله إلّ ال‬
‫ل المحيد‪ ،‬ل إله إلّ ال الواسع اليد ‪ ..‬ل إله إلّ ال الؤممل‬ ‫الو ّ‬
‫ب شديد ‪ ..‬ل إله إلّ ال الرجو للحسان‬ ‫لكشف كّل كر ب‬
‫والفضال والزيد ‪ ..‬ل إله إلّ ال‪ ،‬ل رأاحم ول واسع سواه للعمبيد ‪..‬‬
‫ل إله إلّ ال الذي استموى ف ِعلمحه القريب والبعميد ‪ ..‬ل إله إلّ ال‬
‫ل ملجأ منه إلّ إليه ول مفر ول ميد ‪ ..‬سبحانه فارأج الكربات ‪..‬‬
‫سبحانه ُميل الشدائد والكروهات ‪ ..‬سبحانه العمال بالظواهر‬
‫والفيات ‪ ..‬سبحانه من ل تُشتمبه عليه اللغات ‪ ..‬سبحانه من ل‬
‫تغلطه كثرةا السائل مع اختملف اللغات وتفّنن السؤمولت ‪ ..‬سبحان‬
‫القائم بأرأزاق جيع الخلوقات ‪ ..‬سبحانه من عّم بسته ورأزقه حت‬
‫العمصاةا‪ ،‬وفارأج الّم وكاشف الغّم وُميب دعوةا الضطر‪ ،‬فمحا سأله‬
‫سائل فخاب‪ ،‬علم عدد الرمل والتاب‪ ،‬وأبصر فلم يست بصره‬
‫حجاب‪ ،‬وسأع جهر القول وخفّي الطاب‪.‬‬
‫وأخذ بنواصي جيع الدواب يبتملي لُيدَعى‪ ،‬فإذا ُدِعَي أجاب‪،‬‬
‫فسبحانه من إله عظيم ل ُياَثل ول ُيضاهي‪ ،‬هو رأّب عليه توّكلتح‬
‫وإليه متماب ‪ ..‬أحده سبحانه حد من تاب إليه وأناب‪ ،‬فأخِلصوا له‬
‫الدعاء والعمبادةا ووحدوه‪ .‬لتمفوزوا منه بيخ الدنيا والخرةا‪ .‬وإن رأبكم‬
‫تبارأك وتعمال أمركم أن تدعوه ووعدكم أن يستمجيب لكم فقال عّز‬
‫ب لمكدم إننن الننذيلن يلدستلدكبنمرولن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫من قائل‪ :‬لولقالل لربمكمم اددمعوني ألدستلج د‬
‫لعدن نعلبالدنتي لسيلددمخأملولن لجإلهنلم لدانخأنريلن‪] ‬غافر‪.[60 :‬‬
‫ك نعبانديِ لعنني فلنإنني قلنري ن‬
‫ب أمجإي م‬
‫ب‬ ‫ب‬ ‫وقال تعمال‪ :‬لوإنلذا لسألل ل ل‬
‫لددعلولة الندانع إنلذا لدلعانن فلـدليلدستلنجيمبوا نلي لودليمـدؤنممنوا نبي للعلنمهدم يلـدرمشمدولن‬
‫‪10‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫‪] ‬البقرةا‪.[186 :‬‬


‫سوءل‬ ‫ضطلنر إنلذا لدلعاهم لويلدكنش م‬
‫ف ال ب‬ ‫ب الدمم د‬ ‫ن‬
‫وقال تعمال‪ :‬ألنمدن يمجي م‬
‫ض ألئنلهب لملع اللننه قلنليحل لما تللذنكمرولن‪] ‬النمحل‪.[62 :‬‬
‫لويلدجلعلممكدم مخأللفاءل ادللدر ن‬
‫صوا أّيها الحباب ف الدعاء واسألوه وأنبيوا إليه واستمغفروه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫فأخل ُ‬
‫فله المحد يا من هو للحمحد أهل‪ ،‬أهل الثناء والد‪ ،‬أحّقح ما قال‬
‫العمبد وكّلنا لك عبد‪.‬‬
‫لك المحد ‪ ..‬ما دعوناك إلّ ُحسن ظّن بك ‪ ..‬وما رأجوناك إلّ‬
‫ثقةد فيك‪ ،‬وما خفناك إلّ تصديدقا بوعدك ووعيدك‪ ،‬فلك المحد حددا‬
‫يليقح بلل عظمحتمك‪.‬‬
‫والصلةا والسلما على أشرف النبياء والرسلي خيخ من دعاه‪..‬‬
‫وبعمد‪:‬‬
‫صرةا ولكّل مسلبم‬ ‫هذه ُجلة من جوامع الدعاء جعمتمها لنفسي الق ّ‬
‫ومسلمحة‪ ،‬رأاجديا من ال النفع والتموفيقح والسداد والخلصا ف القول‬
‫والعممحل‪ ،‬كمحا أسأله عزز وجّل أن ُيبارأك فيها‪ ،‬وأن يعملها ف ميزان‬
‫ت يمدذنﻫدبلن‬
‫السنات‪ ،‬ويتمجاوز با السيئات لقوله سبحانه‪ :‬إننن الدحسلنا ن‬
‫لل‬
‫ك نذدكلرىَ نللنذاكننريلن‪] ‬هود‪.[114 :‬‬
‫ت لذلن ل‬
‫سينلئا ن‬
‫ال ن‬
‫وآخر دعوانا أن المحد ل رأب العمالي‪ ،‬وصلى ال على ممحد‬
‫وعلى آله وصحبه وسلم‪.‬‬
‫أبو فارس‬
‫‪1/11/1424‬ﻫ‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪11‬‬

‫مدخأل‬
‫الدعاء من أنفع الدوية‪ ،‬وهو عدو البلء‪ ،‬يدافعمه ويعماله‪ ،‬وينع‬
‫نـزوله ويرفعمه‪ ،‬أو يففه إذا نـزل‪ .‬وهو سلح الؤممن‪ ،‬كمحا رأوى الاكم‬
‫ف مستمدرأكه من حديث علي بن أب طالب رأضي ال عنه قال‪:‬‬
‫قال رأسول ال ‪» :‬الدعاء سلحا المؤمن‪ ،‬وعماد الدين‪ ،‬ونور‬
‫السموات والرض«ي‪.‬‬
‫وله مع البلء ثلثة مقامات‪:‬‬
‫الول‪ -‬أن يكون أقوى من البلء فيدفعمه‪.‬‬
‫الثان‪ -‬أن يكون أضعمف من البلء‪ ،‬فيقوى عليه البلء‪ ،‬فُيصاب‬
‫به العمبد‪ ،‬ولكن قد ُيّففه‪ ،‬وإن كان ضعميدفا‪.‬‬
‫الثالث‪ -‬أن يقاوما وينع كّل واحد منهمحا صاحبه ‪ ..‬وقد رأوى‬
‫الاكم ف مستمدرأكة من حديث عائشة رأضي ال عنها قالتح‪ :‬قال‬
‫رأسول ال ‪» :‬ل ميغني حذر من قدر‪ ،‬والدعاء ينفع نمنما نـزل ونمنما‬
‫لم ينـزل‪ ،‬وإن البلء لينـزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان)‪ (1‬إلى يوم‬
‫القيامة«ي‪.‬‬
‫ضا‪ :‬من حديث ابن عمحر عن النب ‪ ‬قال‪» :‬الدعاء ينفع‬ ‫وفيه أي د‬
‫مما نـزل ومما لم ينـزل؛ فعليكم عباد ال بالدعاء«ي‪.‬‬
‫ضا من حديث ثوبان عن النب ‪» :‬ل يمربد القدر إلن‬
‫وفيه أي د‬

‫‪1‬‬
‫)( يعمتملجان‪» :‬يتمصارأعان«ي‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫الدعاء‪ ،‬ول يزيد في العمر إلن البر‪ ،‬وإنن الرجإل لميحلرم الرزق‬
‫بالذنب يصيبه«ي‪.‬‬
‫فصل‬
‫»ومن أنفع الدوية«‪:‬‬
‫اللاح ف الدعاء‪ ،‬وقد رأِوى ابن ماجة ف ُسننه من حديث أب‬
‫هريرةا قال‪:‬‬
‫قال رأسول ال ‪» :‬من لم يسأل ال يغضب عليه«ي‪.‬‬
‫وف مستمدرأك الاكم من حديث أنس عن النب ‪» :‬ل تجزعوا‬
‫في الدعاء فإنه ل يهلك مع الدعاء أحد«ي‪.‬‬
‫وذُِكر عن الزهري عن عروةا عن عائشة رأضي ال عنها قالتح‪:‬‬
‫ب الدمملننحين في الدعاء«ي‪.‬‬
‫قال رأسول ال ‪» :‬إنن ال ميح ب‬
‫وف كتماب »الزهد«ي للماما أحد عن قتمادةا قال مورأق‪» :‬ما‬
‫وجإدت للمؤمن مثلح إلن رجإلح في البحر على خأشبة‪ ،‬فهو يدعو‪:‬‬
‫ب‪ ،‬لعنل ال عنز وجإنل أن ينجيه«ي‪.‬‬‫ب‪ ،‬يا ر ب‬
‫يا ر ب‬
‫فصل‬
‫»ومن الفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء عليه«‪:‬‬
‫أن يستمعمجل العمبد ويستمبطئ الجابة فيستمحسر ويدع الدعاء‪،‬‬
‫وهو بنـزلة من بَذرأ بذدرأا أو غرس غردسا‪ ،‬فجعمل يتمعماهده ويسقيه‪ ،‬فلمحا‬
‫استمبطأ كمحاله وإدرأارأه تركه وأهله‪ ،‬وف البخارأي من حديث أب هريرةا‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪13‬‬

‫أّن رأسول ال ‪ ‬قال‪:‬‬


‫»ميستجاب لحدكم ما لم يعجل‪ ،‬يقول دعوت فلم ميستجب‬
‫لي«ي‪.‬‬
‫وف صحيح مسلم عنه‪» :‬ل يزال ميستجاب للعبد‪ ،‬ما لم يدعم‬
‫بإثم أو قطيعة رحم‪ ،‬ما لم يستعجل«ي‪..‬‬
‫قيل‪ :‬يا رأسول ال‪ ،‬ما الستمعمجال؟‬
‫قال‪» :‬يقول قد دعوت‪ ،‬وقد دعوت‪ ،‬فلم أر يستجاب لي‪،‬‬
‫فيستحسر عند ذاك ويدع الدعاء«ي‪.‬‬
‫وف مسند أحد من حديث أنس قال‪:‬‬
‫قال رأسول ال ‪» :‬ل يزال العبد بخير ما لم يستعجل«ي‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬يا رأسول ال‪ ،‬كيف يستمعمجل؟‬
‫قال‪» :‬يقول قد دعوت ربي فلم ميستجب لي«ي‪.‬‬
‫وإذا اجتممحع مع الدعاء حضورأ القلب وجعميتمه بكليتمه على‬
‫الطلوب‪ ،‬وصادف وقدتما من أوقات الجابة الستمة وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬الثُـُلث الخيخ من الليل‪.‬‬
‫‪ -2‬وعند الذان‪.‬‬
‫‪ -3‬وبي الذان والقامة‪.‬‬
‫‪ -4‬وأدبارأ الصلوات الكتموبات‪.‬‬
‫ضى‬
‫‪ -5‬وعند صعمود الماما يوما المحعمة على النب حت ُتق َ‬
‫‪14‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫الصلةا‪.‬‬
‫‪ -6‬وآخر ساعة بعمد العمصر من يوما المحعمة‪.‬‬
‫ب وذُلم له‬‫* وصادف خشودعا ف القلب وانكسادرأا بي يدي الر ّ‬
‫وتضّردعا ورأّقة‪ ،‬واستمقبل الداعي القبلة وكان على طهارأةا‪ ،‬ورأفع يديه إل‬
‫ال وبدأ بمحده والثناء عليه‪ ،‬ث ثّن بالصلةا على ممحد عبده ورأسوله‬
‫‪ ،‬ث قّدما بي يدي حاجتمه ودعاه رأغبه ورأهبة‪ ،‬وتوّسل إليه بأسأائه‬
‫وصفاته وتوحيده‪ ،‬وقّدما بي يدي دعائه صدقة؛ فإن هذا الدعاء ل‬
‫يكاد يـَُرّد أبددا بإذن ال‪ ،‬ول سيمحا إن صادف الدعية الت أخب النب‬
‫‪ ‬أنا مظّنة الجابة‪ ،‬أو أنا ُمتمضّمحنةد للسم العظم‪.‬‬
‫* فمحنها ما ف الُسنن وف صحيح ابن حبان من حديث عبد ال‬
‫بن بريدةا عن أبيه أّن رأسول ال ‪ ‬سأع رأجلد يقول‪» :‬اللهم إن‬
‫أسألك بأن أشهد أنك أنتح ال ل إله إلّ أنتح‪ ،‬الحد الصمحد‬
‫الذي ل يلد ول يولد ول يكن له كفدوا أحد«ي‪.‬‬
‫فقال‪» :‬لقد سأل ال بالسم الذيِ إذا مسئل به أعطى‪ ،‬وإذا‬
‫مدنعي به أجإاب«ي‪.‬‬
‫وف لفظ‪» :‬لقد سألت ال باسمه العظم«ي‪.‬‬
‫ضا ومن حديث‬ ‫* وف الُسنن وصحيح أب حات بن حبان أي د‬
‫أنس بن مالك‪ :‬أنه كان مع رأسول ال ‪ ‬جالدسا ورأجل يصّلي‪ ،‬ث‬
‫دعا فقال‪» :‬اللهم أن أسألك بأن لك المحد ل إله إل أنتح النان‬
‫بديع السمحوات والرأض‪ ،‬يا ذا اللل والكراما‪ ،‬يا حي يا قيوما«ي‪.‬‬
‫فقال النب ‪» :‬لقد دعا ال باسمه العظيم إذا مدنعي به أجإاب‪،‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪15‬‬

‫وإذا مسنئل به أعطى«ي وأخرج الديثي أحد ف مسنده‪.‬‬


‫* وف جامع التمذي ومستمدرأك الاكم من حديث سعمد بن أب‬
‫وقاصا عن النب ‪» :‬دعوة ذيِ النون‪ ،‬إذ دعا وﻫو في بطن‬
‫ت نملن النظالننميلن‪‬‬
‫ك إننني مكدن م‬ ‫الحوت‪ :‬لل إنلهل إننل ألند ل‬
‫ت مسدبلحانل ل‬
‫]النبياء‪ [87 :‬إنه لم يدعم بها مسلم في شيءء قط إلن استجاب‬
‫ال له«ي)‪.(1‬‬
‫ضا عنه أنه سأع النب ‪ ‬وهو يقول‪» :‬هل أدّلكم على‬ ‫* وفيه أي د‬
‫اسم ال العظم؟ دعاء يونس«ي‪ .‬فقال رأجل‪ :‬يا رأسول ال‪ ،‬هل كان‬
‫ليونس خاصة؟‬
‫جيـلناهم نملن الدغلنم‬
‫جبـلنا لهم لونل ن د‬
‫فقال‪» :‬أل تسمع قوله تعالى ‪‬لفادستل ل د‬
‫ك نمـدننجي الدممدؤنمننيلن‪ ‬فأيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين‬ ‫لولكلذلن ل‬
‫مرة فمات في مرضه ذلك مأعنطي أجإر شهيد‪ ،‬وإن برئ برئ‬
‫مغفوحرا له«ي)‪.(2‬‬
‫* وف الصحيحي من حديث ابن عباس أّن رأسول ال ‪ :‬كان‬
‫يقول عند الكرب‪» :‬ل إله إل ال العظيم الحليم‪ ،‬ل إله إل ال‬
‫ب السموات ورب الرض‬ ‫ب العرش العظيم‪ ،‬ل إله إل ال ر ب‬‫رب‬
‫ورب العرش الكريم«ي )‪.(3‬‬
‫‪1‬‬
‫)( قال التمذي حديث صحيح‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( أخرجه الاكم‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( أخرجه البخارأي ومسلم‪.‬‬
‫‪16‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫ضا من حديث عبد ال بن مسعمود قال‪:‬‬


‫* وف مسند أحد أي د‬
‫قال رأسول ‪» :‬ما أصاب أححدا ﻫمم ول حزن فقال‪" :‬اللهم‬
‫ض فنني‬
‫إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك‪ ،‬ناصيتي بيدك‪ ،‬ما ء‬
‫حكمك‪ ،‬عدل فنني قضاؤك ‪ ..‬أسألك اللهم بكنل اسم ﻫو لك‪،‬‬
‫لسنميت به نفسك أو عنلمته أححد من خألقك أو أنزلته في كتابك‬
‫أو استأثرت به عندك؛ أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي‪ ،‬ونور‬
‫صدريِ‪ ،‬وجإلء حزني‪ ،‬وذﻫاب ﻫمي"‪ ،‬إلن أذﻫب ال ﻫنمه وحزنه‬
‫وأبدله مكانه فرححا‪ ،‬فقيل‪ :‬يا رسول ال‪ ،‬أل نتعلمها؟ قال ينبغي‬
‫نلمن سمعها أن يتعلمها«ي)‪.(1‬‬
‫* وقال ابن مسعمود‪ :‬ما كرب نب من النبياء إل استمغاث‬
‫بالتمسبيح‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)( أخرجه أحد الاكم‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪17‬‬

‫وقفــة‪:‬‬
‫إليك أخي هذه القصة الت تعمل النسان يتمعملقح برّبه ويفظ‬
‫الذي بينه وبي مفّرج المحوما ومنّفس الكربات‪.‬‬
‫* ذكر ابن أب الدنيا)‪ (1‬ف كتماب »الابي ف الدعاء«ي عن‬
‫السن قال‪:‬‬
‫كان رأجل من أصحاب النب ‪ ‬من النصارأ‪ُ ،‬يكّن »أبا معملقح«ي‪،‬‬
‫وكان تاجدرا يتمجر بال له ولغيخه‪ ،‬ويضرب به ف الفاق‪ ،‬وكان ناسدكا‬
‫ص مقّنع ف السلح‪ ،‬فقال له ضع ما معمك‪،‬‬ ‫َوِرأدعا‪ ،‬فخرج مّرةا فلقيه ل ص‬
‫فإن قاتلك‪ ،‬قال‪ :‬ما تريد من دمي؟ فشأنك والال‪ .‬قال‪ :‬أّما الال‬
‫فلي ولستح أرأيد إلّ دمك‪ .‬قال‪ :‬أّما إذا أبيتح فذرأن أصّلي أرأبع‬
‫ضأ ث صّلى أرأبع رأكعمات‪ .‬فكان‬ ‫رأكعمات‪ .‬قال‪ :‬صّل ما بدا لك‪ .‬فتمو ّ‬
‫من دعائه ف آخر سجدةا أن قال‪» :‬يا ودود‪ ،‬يا ذا العمرش اليد‪ ،‬يا‬
‫فّعمالد ِلمحا تريد‪ ،‬أسألك بعمّزك الذي ل يراما‪ ،‬وِ ُبلكك الذي ل ُيضاما‪،‬‬
‫وبنورأك الذي مل أرأكان عرشك أن تكفيَِن شّر هذا اللص‪ ،‬يا مغيث‬
‫أغثن‪ ،‬يا مغيث أغثن‪ ،‬يا مغيث أغثن«ي‪ ،‬فإذا هو بفارأس أقبل بيده‬
‫حربه قد وضعمها بي أذن فرسه‪ ،‬فلمحا بصر به اللص أقبل نوه فطعمنه‬
‫فقتمله‪ ،‬ث أقبل إليه فقال‪ :‬قم‪ .‬فقال‪ :‬من أنتح بأب أنتح وأمي؟ فقد‬
‫أغاثن ال بك اليوما‪ .‬فقال‪ :‬أنا َمَلك من أهل السمحاء الرابعمة‪ ،‬دعوت‬
‫بدعائك فُسِمحعمتح لبواب السمحاء قعمقعمة‪ ،‬ث دعوت بدعائك الثان‬
‫‪1‬‬
‫)( هو الماما عبد ال بن ممحد بن عبيد بن سـفيان القرشـي العمـروف بــ»ابـن أبـ الدنيا«ي‬
‫صاحب التمصنيف الشهورأ‪ ،‬توّف سنة ‪280‬ه‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫فُسِمحَعمتح لهل السمحاء ضّجة‪ ،‬ث دعوت بدعائك الثالث فقيل ل‪:‬‬
‫دعاء مكروب فسألتح ال أن يولّيَِن قتمله ‪ ..‬قال السن‪ :‬فمحن تو ّ‬
‫ضأ‬
‫وصّلى أرأبع رأكعمات‪ ،‬ودعا بذا الدعاء أستمجيب له مكرودبا كان أو‬
‫غيخ مكروب‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪19‬‬

‫أحوال الناس في الدعاء‬


‫أخي الداعي‪:‬‬
‫رأبا يأتيك الشيطان ويدعوك ويقول لك‪ :‬دعوت ال ول‬
‫يُستمجب لك‪ ،‬فنقول‪ :‬ل تعمجل أخي‪ ،‬فربا يُريد ال أن يسمحع‬
‫تضّرعك ويرى انطراحك ويسمحع استمغفارأك ويرى دموع ندمك‬
‫تنسكب من عينيك مصحوبة بالتموبة واللتمجاء والوف من ال‪ ،‬ث‬
‫اعلم أخي أّن الدعاء ثلثة أحوال‪.‬‬
‫أودل‪ -‬إّما أن يستمجيب ال له ف الال‪.‬‬
‫ثانديا‪ -‬وإّما أن يصرف عنه من الشرورأ بقدرأ ما دعا‪.‬‬
‫ثالدثا‪ -‬أو أّن ال يّدخر دعوته إل يوما القيامة فيجزل له العمطايا؛‬
‫ل‪ ،‬حت أّن أهل‬ ‫وذلك لّن ال ل ُيضيع أجر من أحسن عمح د‬
‫الدعوات الستمجابة ف الدنيا يتممحّنون أّن ال ما استمجاب لم دعواتم‬
‫ِلمحا يَرون لخوانم الذين اّدخر ال لم أجرهم يوما القيامة‪.‬‬
‫فعمن جابر رأضي ال عنه عن النب ‪ ‬قال‪» :‬يدعو ال بالمؤمن‬
‫يوم القيامة حتى ميوقفه بين يديه‪ ،‬فيقول‪ :‬عبديِ‪ ،‬إني أمرتك أن‬
‫تدعوني‪ ،‬ووعدتك أن أستجيب لك‪ ،‬فهل كنت تدعوني؟ فيقول‪:‬‬
‫نعم يا رب‪ ،‬فيقول‪ :‬أما إنك لم تدعمنني بدعوةء إلن استجبت لك‪،‬‬
‫أليس دعوتني يوم كذا وكذا أن أفنرجِّ عنك ما نـزل بك ففنرجإت‬
‫ب‪ ،‬فيقول‪ :‬إني عنجلتها لك في الدنيا‪،‬‬ ‫عنك‪ ،‬فيقول‪ :‬نعم يا ر ب‬
‫ودعوتني يوم كذا وكذا أن أفنرجِّ عنك ما نـزل بك فلم تلر فرحجإا‪،‬‬
‫‪20‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫ب‪ ،‬فيقول‪ ،‬إنني اندخأرت لك بها في الجنة كذا‬


‫قال‪ :‬نعم يا ر ب‬
‫وكذا‪ ،‬ودعوتني في حاجإة أقضيها لك يوم كذا وكذا فقضيتها‪،‬‬
‫ب‪ ،‬فيقول إنني عجلتها لك في الدنيا‪ ،‬ودعوتني‬‫فيقول‪ :‬نعم يا ر ب‬
‫يوم كذا وكذا في حاجإة أقضيها لك فلم تلر قضاءﻫا‪ ،‬فيقول‪ :‬نعم‬
‫ب‪ ،‬فيقول‪ :‬إني اندخأرت لك بها في الجنة كذا وكذا«ي‪.‬‬‫يا ر ب‬
‫قال رأسول ال ‪» :‬فل يدعم دعوحة دعا بها عبده المؤمن إلن‬
‫بنين له إنما أن يكون عنجل له في الدنيا‪ ،‬وإنما أن يكون اندخأر له‬
‫في الخأرة‪ ،‬قال‪ :‬فيقول المؤمن في ذلك المقام‪ :‬يا ليته لم يكن‬
‫عنجل له شيحئا من دعائه«ي‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪21‬‬

‫فضل البدعاء‬
‫صى وثرات ل ُتعمد‪ ،‬ويكفي أنه نوعع من‬ ‫للُدعاء فضائل ل ُت َ‬
‫أنواع العمبادةا‪ ،‬بل هو العمبادةا كّلها كمحا أخب النب ‪ ‬بقوله‪» :‬الدعاء‬
‫ﻫو العبادة«ي)‪.(1‬‬
‫وترك الدعاء استمكباعرأ عن عبادةا ال كمحا قال تعمال‪ :‬لولقالل‬
‫ب لمكدم إننن الننذيلن يلدستلدكبنمرولن لعدن نعلبالدنتي‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫لربمكمم اددمعوني ألدستلج د‬
‫لسيلددمخأملولن لجإلهنلم لدانخأنريلن‪] ‬غافر‪.[60 :‬‬
‫وهو دليعل على التموّكل على ال‪ ،‬وذلك لّن الداعي حال دعائه‬
‫ضا أمره إليه وحده دون سواه‪ ،‬كمحا أنه طاعةع ل‬ ‫مستمعميدنا بال‪ ،‬مفّو د‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫عّز وجّل واستمجابة لمره‪ ،‬قال تعمال‪ :‬لولقالل لربمكمم اددمعوني ألدستلج د‬
‫ب‬
‫لمكدم‪] ‬غافر‪.[60 :‬‬
‫* الدعاء سلحا قويِ يستخدمه المسلم في جإلب الخير‬
‫ودفع الضر‪:‬‬
‫عن ابن عمحر قال‪ :‬قال رأسول ال ‪» :‬من فتح له منكم باب‬
‫الدعاء فتحت له أبواب الرحمة‪ ،‬وما سئل ال شيحئا يعني ‪ :‬ـ أحب‬
‫إليه ـ من أن يسأل العافية«ي‪.‬‬
‫وقال رأسول ال ‪» :‬إنن الدعاء ينفع مما نـزل ومما لم ينـزل‪،‬‬
‫فعليكم عباد ال بالدعاء«ي)‪.(2‬‬
‫* الدعاء سلحا استخدمه النبياء في أصعب المواقف‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫)( رأواه التمذي‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫فها هو النب ‪ ‬ف غزوةا بدرأ عندما نظر إل الشركي وهم ألف‬
‫ل‪:‬‬
‫وأصحابه ثلثائة وتسعمة عشر استمقبل القبلة ث رأفع يديه قائ د‬
‫»اللهم أنجز لي ما وعدتني‪ ،‬اللهنم آت ما وعدتني‪ ،‬اللهم إن‬
‫تهلك ﻫذه العصابة من أﻫل السلم ل متعبد في الرض«ي‪.‬‬
‫فمحا زال يهتمف بالدعاء مامدا يديه‪ ،‬مستمقبِلد الِقبلة حت سقط‬
‫رأداؤه‪ ،‬فأتاه أبو بكر فأخذ رأداءه وألقاه على منكبه ث التمزمه من ورأائه‬
‫ب ال‪ ،‬كفاك مناشدتك رأّبك‪ ،‬فإنه سينجز لك ما‬ ‫وقال‪» :‬يا ن ّ‬
‫وعدك«ي)‪.(1‬‬
‫* قصة نبي ال أيوب عليه السلم‪:‬‬
‫ب ال أيوب عليه السلما يستمخدما سلح الدعاء بعمد‬ ‫وها هو ن ّ‬
‫ما نـزل به أنواع البلء‪ ،‬وانقطع عنه الناس‪ ،‬ول يبَقح أحعد ينو عليه‬
‫سوى زوجتمه‪ ،‬وهو ف ذلك كّله صابر متمسب‪ ،‬فلّمحا طال به البلء‬
‫ت ألدرلحمم‬ ‫سننلي ال ب‬
‫ضبر لوألند ل‬ ‫ب إندذ لنالدىَ لربنهم ألنني لم ن‬
‫ل‪ :‬لوألبيو ل‬ ‫دعا رأّبه قائ د‬
‫ضر‪] ‬النبياء‪– 83 :‬‬ ‫شدفلنا لما بننه نمدن م‬ ‫ن‬
‫النراحنميلن * لفادستل ل د‬
‫جبـلنا لهم فللك ل‬
‫‪.[84‬‬
‫قصة يونس عليه السلم‪:‬‬
‫ضحبا فلظلنن ألدن لدن نلـدقندلر‬‫قال ال تعمال‪ :‬ولذا البنونن إندذ لذلﻫب ملغا ن‬
‫ل م‬ ‫ل‬
‫ت‬ ‫ن‬
‫ك إنني مكدن م‬ ‫ت مسدبلحانل ل‬‫لع لدينه فلـلنالدىَ نفي الظبلملمات ألدن لل إلهل إنل ألند ل‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬

‫‪2‬‬
‫)( رأواه التمذي وحسنه اللبان‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪23‬‬

‫جيـلناهم نملن الدغلنم لولكلذلن ل‬


‫ك نمـدننجي‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ملن النظالنميلن * لفادستل ل د‬
‫جبـلنا لهم لونل ن د‬
‫الدممدؤنمننيلن‪] ‬النبياء‪.[88 – 87 :‬‬
‫كان يونس عليه السلما قد بعمثه ال إل أهل قرية »نينَوى«ي وهي‬
‫قرية من أرأض الوصل‪ ،‬فدعاهم إل ال تعمال فأبوا عليه وتادوا على‬
‫كفرهم‪ ،‬فخرج من بي أظهرهم مغاضدبا لم ووعدهم بالعمذاب بعمد‬
‫ثلث‪ ،‬ث رأكب مع قوما ف سفينة فلجلجتح بم وخافوا أن يغرقوا‬
‫فاقتعوا على رأجل يلقونه من بنيهم يتمخّففون منه‪ ،‬فوقعمتح القرعة‬
‫على يونس عليه السلما فأبوا أن يلقوه‪ ،‬ث أعادوها فوقعمتح عليه‬
‫سالﻫلم‬
‫ضا قال تعمال‪ :‬فل ل‬
‫ضا‪ ،‬فأبوا‪ ،‬ث أعادوها فوقعمتح عليه أي د‬
‫أي د‬
‫ضيلن‪] ‬الصافات‪.[141 :‬‬ ‫فللكالن نمن الدمددح ن‬
‫ل م ل‬
‫أي وقعمتح عليه القرعة‪ ،‬فقاما ُيونس وتّرد من ثيابه ث ألقى نفسه‬
‫ف البحر‪ ،‬وقد أرأسل ال سبحانه من البحر الخضر – فيمحا قاله ابن‬
‫مسعمود – ُحودتا يَُشّقح البحر حت جاء فالتمقم يونس عليه السلما حي‬
‫ألقى نفسه من السفينة‪ ،‬فأوحى ال إل ذلك الوت ألّ تأكل له‬
‫لدمحا ول ُتّشم له عظدمحا؛ فإّن يونس ليس لك رأزق‪ ،‬وإنا بطنك‬
‫تكون له ِسجدنا‪..‬‬
‫قال ابن مسعمود‪ :‬وكان يونس عليه السلما ف ظلمحات ثلث‪:‬‬
‫ظلمحة بطن الوت‪ ،‬وظلمحة البحر‪ ،‬وظلمحة الليل‪.‬‬
‫وقال ابن مسعمود وابن عباس وغيخها ف ذلك‪ :‬إنه ذهب به‬
‫الوت ف البحر يشّقه حت انتمهى به إل قرارأ البحر‪ ،‬فسمحع يونس‬
‫تسبيح الصى ف قرارأه‪ ،‬فنادى ف الظلمحات‪ :‬ألدن لل إنلهل إننل ألند ل‬
‫ت‬
‫‪24‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫ت نملن النظالننميلن‪] ‬النبياء‪.[87 :‬‬


‫ك إننني مكدن م‬
‫مسدبلحانل ل‬
‫قال عوف العراب‪ :‬لا صارأ يونس عليه السلما ف بطن الوت‬
‫ظّن أنه قد مات‪ ،‬ث حّرك رأجليه‪ ،‬فلّمحا تّركتح سجد مكانه‪ ،‬ث نادى‬
‫ت لك مسجددا ف موضبع ل يبلغه أحعد من الناس‪.‬‬ ‫ب‪ ،‬اتذ ُ‬
‫يا رأ ّ‬
‫وقال سعميد بن السن البصري‪ :‬مكث ف بطن الوت أرأبعمي‬
‫يودما‪.‬‬
‫رأواها ابن جرير‪.‬‬
‫وقال ممحد بن إسحاق بن يسارأ عّمحن حدثه عن عبد ال بن‬
‫رأافع مول أما سلمحة‪:‬‬
‫سأعمتح أبا هريرةا يقول‪ :‬قال رأسول ال ‪:‬‬
‫»لنما أراد ال حبس يونس في بطن الحوت أوحى ال إلى‬
‫سر له عظحما‪ ،‬فلما‬‫ش له لححما ول متك ن‬ ‫ن‬
‫الحوت أن مخأدذه ول تخد د‬
‫سا فقال في نفسه‪ :‬ما‬ ‫انتهى به إلى أسفل البحر لسنمع يونس ح س‬
‫ﻫذا؟ فأوحى ال إليه في بطن الحوت أنن ﻫذا تسبيح دواب‬
‫البحر‪ ،‬قال‪ :‬وسنبح وﻫو في بطن الحوت‪ ،‬فسمعت الملئكة‬
‫تسبيحه فقالوا‪ :‬يا ربنا‪ ،‬إننا نسمع صوحتا ضعيحفا بأرض غريبة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ذلك عبديِ يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬العبد الصالح الذيِ كان يصعد له في كنل يوم وليلة عمل‬
‫صالح؟! قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬فشفعوا له عند ذلك‪ ،‬فأمنمر الحوت‬
‫فقذفه في الساحل«ي كمحا قال ال تعمال‪ :‬لومﻫلو لسنقيبم‪] ‬الصافات‪:‬‬
‫‪.[145‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪25‬‬

‫وقال ‪ ...» :‬دعوة ذيِ النون إذ ﻫو في بطن الحوت ‪‬لل‬


‫ت نملن النظالننميلن‪ ‬فإنه لم يدعم بها‬
‫ك إننني مكدن م‬ ‫إنلهل إننل ألند ل‬
‫ت مسدبلحانل ل‬
‫مسلم رنبه في شيءء قط إلن استجاب له«ي)‪.(1‬‬
‫* فالدعاء أيها القارأئ البيب سبب لتمفريج الم وزوال الغمحوما‬
‫وانشراح الصدورأ وتيسيخ المورأ‪ ،‬وفيه يناجي العمبد رأّبه‪ ،‬ويعمتف‬
‫بعمجزه وضعمفه‪ ،‬وحاجتمه إل خالقه وموله‪ ،‬وهو سبب لدفع غضب‬
‫ال تعمال لقول النب ‪» :‬من لم يسأل ال يغضب عليه«ي)‪.(2‬‬
‫* وما أحسن قول الشاعر‪:‬‬

‫ل تلدسأللنن بلنني آلدلم لحالجإةح‬


‫نن‬
‫ب‬‫لولسنل الذيِ لأبدـلوابمهم ل تمدحلج م‬
‫ت مسؤالهم‬ ‫ب إدن تلـلردك ل‬
‫ض م‬
‫الم يلـغد ل‬
‫ب‬
‫ض م‬‫لوبلنني آدلم نحيلن يلدسألمل يلـغد ل‬

‫* الدعاء سلح الظلومي‪ ،‬ومفزع الضعمفاء الكسورأين إذا‬


‫انقطعمتح بم السباب‪ ،‬وأغلقتح ف وجوههم البواب‪ ،‬يقول الماما‬
‫الشافعمي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫)( رأواه التمذي والنسائي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رأواه التمذي وحسنه اللبان‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫ألتلـدهلزأم نبالبدلعانء لوتلـدزلدنريه‬


‫صنللع البدلعاءم‬‫لولما تلددنريِ بنلما ل‬
‫نسلهامم اللندينل لل تمدخنطي لولنكن‬
‫للها أللمبد لولنلللمند اندنق ل‬
‫ضاءم‬

‫شروط الدعاء‬
‫شروط الدعاء ستمة‪:‬‬
‫ل‪ً-‬ا الخألصا ل في الدعاء‪:‬‬
‫أو ح‬
‫أي ألّ يدعو النسان غيخ ال وألّ ُيشِرك به أحددا‪ ،‬فإن أشرك‬
‫ك لوإنللى الننذيلن نمدن‬‫أحبط ال عمحله‪ .‬يقول تعمال‪ :‬لوللقدد مأونحلي إنلدي ل‬
‫ت ليلدحبلطلنن لعلململك لولتلمكونلنن نملن الدلخانسنريلن‪‬‬ ‫قلـدبلن ل‬
‫ك لئندن ألدشلردك ل‬
‫]الزمر‪.[65 :‬‬
‫وقال ال تعمال‪ :‬لوألنن الدلملسانجإلد لنلننه فللل تلددمعوا لملع اللننه أللححدا‪‬‬
‫]الن‪.[18 :‬‬
‫ثانحيا‪ً-‬ا عدم الستعجال‪:‬‬
‫فعمن أب هريرةا رأضي ال عنه عن النب ‪ ‬أنه قال‪» :‬ل يزال‬
‫يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل«ي‪.‬‬
‫قيل‪ :‬يا رأسول ال‪ ،‬فمحا الستمعمجال؟‬
‫فقال ‪» :‬يقول قد دعوت فلم أر يستجب لي فيستحسر‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪27‬‬

‫عند ذلك ويدع الدعاء«ي)‪.(1‬‬


‫ثالحثا‪ً-‬ا الدعاء بالخير‪:‬‬
‫فل يدعو بإث أو قطيعمة رأحم كمحا جاء ف الديث السابقح؛‬
‫فعمليه بالدعاء باليخ له ولمحيع إخوانه السلمحي‪.‬‬
‫رابحعا‪ً-‬ا حضور القلب‪:‬‬
‫ب الرأباب وملك‬
‫وهو شرط مهم ف الدعاء‪ ،‬لنك تاطب رأ ّ‬
‫اللوك‪ ،‬فقد جاء عن أب هريرةا رأضي ال عنه قال‪:‬‬
‫قال رأسول ال ‪» :‬ادعوا ال وأنتم موقنون بالجإابة‪ ،‬واعلموا‬
‫أن ال ل يستجيب دعاء من قلب لهء«ي)‪.(2‬‬
‫أي‪ :‬يب أن تعمَي ما تقول‪ ،‬وأن تتمذّكر أنك أماما ال‪ ،‬وتستمشعمر‬
‫قبول العممحل‪ ،‬فإذا دعوت بالنة تيّقن بأنك ُتاب‪ ،‬وُيقال لك‪ :‬نعمم‪،‬‬
‫لقد أُِجيبتح دعوتك أو العمكس – نسأل ال السلمة – فعملينا‬
‫باللاح على ال بقبول الدعاء عل ال أن يستمجيب فإن ال يب‬
‫اللحي عليه بالدعاء‪.‬‬
‫خأامحسا‪ً-‬ا إطابة المأكل‪:‬‬
‫فإّن الكل اللل يورأث لصاحبه تقوى من ال‪ ،‬وقد قال‬
‫الرسول ‪ ‬لسعمد بن أب وقاصا‪» :‬أطب مطعمك تكن مستجاب‬

‫‪1‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رأواه التمذي‪.‬‬
‫‪28‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫الدعوة«ي‪.‬‬
‫وقد ذكر ف حديث أب هريرةا رأضي ال عنه قال‪ :‬قال رأسول ال‬
‫‪:‬‬
‫»‪ ...‬ثم ذكر الرجإل يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى‬
‫السماء‪ :‬يا رب يا رب ومطعمه حرام‪ ،‬ومشربه حرام‪ ،‬وملبسه‬
‫حرام‪ ،‬وغذيِ بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟!«ي )‪.(1‬‬
‫سادحسا‪ :‬الصلة على النبي ‪:‬‬
‫لقوله عليه الصلةا والسلما‪» :‬كبل دعاءء محجوب حتى ميصنلى‬
‫على النبي ‪«‬ي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪29‬‬

‫آداب الدعاء‬
‫للدعاء آداب كثيخةا يسن توافرها لتمكون عودنا بعمد ال على‬
‫إجابة الداعي‪ ،‬ومن هذه الداب‪:‬‬
‫أولها‪ً-‬ا »الثناء على ال قبل الدعاء‪ ،‬والصلة على النبي ‪«‬ي‪:‬‬
‫وهذا قد تراه ف البشر عندما يطلب أحد من أحد أدن حاجة‬
‫تد الطالب يتمقدما بعمبارأات الثناء والدح والحتاما ول الثل العلى‬
‫سبحانه فلقد سأع النب ‪ ‬رأجلد وهو يقول‪ :‬يا ذا اللل والكراما‬
‫سدل«ي)‪.(1‬‬
‫فقال‪» :‬قد استجيب لك ف ل‬
‫ثانيها‪ً-‬ا »الدعاء باسم ال العظم«‪:‬‬
‫ف صحيح ابن حبان من حديث عبد ال بن بريدةا عن أبيه أن‬
‫رأسول ال ‪ ‬سأع رأجلد يقول‪» :‬اللهم إن أسألك بأن أشهد أنك‬
‫أنتح ال‪ ،‬ل إله إل أنتح الحد الصمحد الذي ل يلد ول يولد ول يكن‬
‫له كفدوا أحد«ي فقال ‪» :‬لقد سألت بالسم الذيِ إذا سئل به‬
‫أعطى‪ ،‬وإذا مدنعي به أجإاب«ي وف لفظ‪» :‬لقد سألت ال باسمه‬
‫العظم«ي‪.‬‬
‫ضا من حديث سعمد عن النب ‪» :‬أل‬ ‫وف مستمدرأك الاكم أي د‬
‫أخأبركم بشيءء إذا نـزل برجإل منكم أمر مهم فدعا به يفرجِّ ال‬
‫عنه؟ دعاء ذيِ النون«ي‪.‬‬
‫وف مسند الماما أحد من حديث على بن أب طالب رأضي ال‬
‫‪1‬‬
‫)( حديث حسن رأواه التمذي‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫عنه قال‪» :‬علمحن رأسول ال إذا نـزل كرب أن أقول‪ :‬ل إله إل ال‬
‫الليم الكري‪ ،‬سبحان ال‪ ،‬وتبارأك ال‪ ،‬رأب العمرش العمظيم‪ ،‬والمحد‬
‫ل رأب العمالي«ي‪.‬‬
‫ثالثها‪ً-‬ا »محسن الظنن بال«‪:‬‬
‫إّن الظّن السن بال هو من أقوى السباب ف إجابة الدعوةا‪،‬‬
‫فعمن أب هريرةا رأضي ال عنه قال‪ :‬قال رأسول ال ‪:‬‬
‫»يقول ال عنز وجإل‪ :‬أنا عند ظنن عبديِ بي وأنا معه حين‬
‫يذكرني«ي‪.‬‬
‫فإن ظّن الداعي خديخا بال وظّن إجابة الدعوةا‪ ،‬فإّن ال عند ظّن‬
‫العمبد‪ ،‬وإن كان العمكس فل حول ول قّوةا إلّ بال‪.‬‬
‫وجاء ف حديث سلمحان الفارأسي رأضي ال عنه قال‪:‬‬
‫قال رأسول ال ‪» :‬إنن رنبكم حيي كريم‪ ،‬يستحي من عبده‬
‫إذا رفع يديه إليه أن يرندﻫما صفحرا«ي)‪.(1‬‬
‫وعن أب هريرةا رأضي ال عنه قال‪:‬‬
‫قال رأسول ال ‪» :‬ادعوا ال وأنتم موقنون بالجإابة«ي‪..‬‬
‫أي‪ :‬وأنتمم تعمتمقدون أّن ال ل ُيّيبكم لسعمة كرمه ‪‬لولقالل لربمكمم‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫ب لمكدم‪] ‬غافر‪.[60 :‬‬ ‫اددمعوني ألدستلج د‬
‫ك نعبانديِ لعنني فلنإنني قلنري ن‬
‫ب‬‫ب أمجإي م‬
‫ب‬ ‫وقال تعمال‪ :‬لوإنلذا لسألل ل ل‬
‫‪1‬‬
‫)( رأواه التمذي‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪31‬‬

‫لددعلولة الندانع إنلذا لدلعانن‪] ‬البقرةا‪.[186 :‬‬


‫رابعها‪ً-‬ا »العتراف بالذنب«‪:‬‬
‫إّن من الدب الّم إظهارأ العمبد التمذّلل ل عّز وجّل والقرارأ‬
‫بالطيئة‪ ،‬لعملمحه أّن ال ُمّطلع على كّل شيء‪ ،‬ويُعمتمَب العتاف‬
‫بالذنب والقرارأ بالطيئة من كمحال العمبودية ل سبحانه‪ ،‬فعمن علي‬
‫بن أب طالب رأضي ال عنه قال‪:‬‬
‫قال رأسول ال ‪» :‬إنن ال ليعجب من العبد إذا قال‪ :‬ل إله‬
‫إل أنت‪ ،‬إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي‪ ،‬إنه ل يغفر‬
‫الذنوب إل أنت‪ .‬قال‪ :‬عبديِ لعلرف أنن له رسبا يغفر ويعاقب«ي)‪.(1‬‬
‫خأامسها‪ً-‬ا »نخأفض الصوت ولينه«‪:‬‬
‫لقد أمرنا الول جّل شأنه بالتمضّرع له والّذل والسكنة فقال عّز‬
‫وجّل‪:‬‬
‫ب الدممدعتلنديلن‪‬‬
‫ضبرحعا لومخأدفيلةح إننهم لل يمنح ب‬
‫‪‬اددمعوا لربنمكدم تل ل‬
‫]العراف‪.[55 :‬‬
‫قال الماما القرطب رأحه ال‪ :‬هذا أمر بالدعاء وتعمّبد به‪.‬‬
‫ث قرن عّز وجّل بالمر صفات تسن معمه‪ ،‬وهي الضوع‬
‫والستمكانة والتمضرع‪.‬‬
‫ومعمن »خفية«ي أي‪ :‬سمرا ف النفس ليبعمد عن الرياء‪ ،‬وبذلك أثن‬

‫‪1‬‬
‫)( رأواه الاكم‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫على نبّيه زكريا إذ قال ُمِ دبا عنه‪ :‬إندذ لنالدىَ لربنهم ننلداءح لخأنفسيا‪] ‬مري‪:‬‬
‫‪.[3‬‬
‫تح أقوادما ما كان على الرأض عمحل‬
‫قال السن‪ :‬لقد أدرأك ُ‬
‫يقدرأون على أن يكون سمرا فيكون جهدرا أبددا‪ ،‬ولقد كان السلمحون‬
‫يتمهدون ف الدعاء فل ُيسمحع لم صوت‪ ،‬إن هو إلّ المحس بينهم‬
‫وبي رأّبم‪.‬‬
‫ويعمّلقح الماما ابن القيم رأحه ال على هذه الية الكرية‪ُ ،‬مبيّـدنا‬
‫فوائد إخفاء الدعاء العمديدةا الكثيخةا فيقول‪:‬‬
‫* إنه أعظم إيادنا؛ لّن صاحبه يعملم أّن ال يسمحع دعاءه الفي‪.‬‬
‫* إنه أعظم ف الدب والتمعمظيم‪ ،‬ولذا ل ُتاطب اللوك‪ ،‬ول‬
‫تسأل برفع الصوت‪ ،‬وإنا تفض عندهم الصوات‪ ،‬وخفتح عندهم‬
‫الكلما بقدارأ ما يسمحعمونه‪ ،‬ومن رأفع صوته لديهم مقتموه‪ ،‬ول الثل‬
‫العلى‪ ،‬فإذا كان رأّبنا يسمحع الدعاء الفي‪ ،‬فل يليقح بالدب بي‬
‫يديه إلّ خفض الصوت‪.‬‬
‫* إنه – يعمن الخفاء – أبلغ ف التمضّرع والشوع‪ ،‬والذي هو‬
‫ُرأوح الدعاء ولّبه ومقصوده‪ ،‬فإّن الاشع الذليل الاضع‪ ،‬إنا يسأل‬
‫مسألة مسكي ذليل‪ ،‬وقد انكسر قلبه وذُّلتح جوارأحه وخشع صوته‪.‬‬
‫* إنه أبلغ ف الخلصا‪.‬‬
‫* إنه أبلغ ف جع القلب على ال ف الدعاء‪ ،‬فإّن رأفع الصوت‬
‫يشّتمه‪ ،‬فكّلمحا خفض صوته كان أبلغ ف حده وتريد ِهّتمه‬
‫ُيفّرقه وُ تم‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪33‬‬

‫وقصده للمحدعو سبحانه وتعمال‪.‬‬


‫* وهو من النكتح السريعمة البدعية جمدا‪ ،‬أنه داعل على ُقرب‬
‫صاحِبه من ال‪ ،‬وأنه لقتابه منه‪ ،‬وشّدةا حضورأه‪ ،‬يسأله مسألة أقرب‬
‫شيبء إليه‪ ،‬فيسأله مسألة مناجاةا القريب للقريب‪ ،‬ل مسألة نداء‬
‫البعميد للبعميد‪.‬‬
‫* إنه أدعى إل الطلب والسؤمال‪ ،‬فإّن اللسان ل َيكل والوارأح ل‬
‫تتمعمب‪ ،‬بلف ما إذا رأفع صوته‪ ،‬فإنه يكل لسانه وتضعمف بعمض قواه‬
‫‪ ..‬انتمهى‪.‬‬
‫ويكفي العمبد منها أن يتمذّكر ما حدث من الصحابة رأضي ال‬
‫ي على هذا المر‪ ،‬فعمن أب موسى رأضي ال عنه‬ ‫عنهم‪ ،‬والرّد النبو ّ‬
‫قال‪:‬‬
‫قال رأسول ال ‪» :‬اربعوا على أنفسكم‪ ،‬فإنكم ل تدعون‬
‫أصم ول غائحبا‪ ،‬إنما تدعون سميحعا بصيحرا«ي‪.‬‬
‫سادسها‪ً-‬ا من آداب الدعاء »اللحاحا في المسألة«‪:‬‬
‫فإّن العمزما واللاح من آداب الدعاء‪ ،‬ذلك ليظهر الداعي عدما‬
‫الستمعمجال واللل من مناجاةا ال‪ ،‬فلعمّل ال يريد أن يسمحع منك‬
‫أخي الداعي التمذّلل فيؤمّخر إجابتمك؛ فل تيئس من تأّخر إجابة‬
‫الدعاء‪ ،‬بل اعزما وأل على ال فإن ال يب اللّحي ف الدعاء‪.‬‬
‫سابعها‪ً-‬ا »الدعاء ثلحثا«‪:‬‬
‫وفيه كمحا ذكرنا نوع من اللاح على ال بالشيء الطلوب وفيه‬
‫‪34‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫الرصا من الّداعي على استمجابة ال دعوته‪ ،‬فعمن أنس بن مالك‬


‫رأضي ال عنه قال‪:‬‬
‫قال رأسول ال ‪» :‬من سأل الجنة ثلثا مرات قالت الجنة‪:‬‬
‫اللهم لأدنخأدله الجنة‪ ،‬ومن استجار من النار ثلثا مرات قالت‬
‫النار‪ :‬اللهم ألنجإدره من النار«ي )‪.(1‬‬
‫ثامنها‪ً-‬ا »الدعاء بالجوامع من الدعاء«‪:‬‬
‫أي أن الداعي بوامع الكلم كمحا كان هدي الرسول ‪ ‬فقد‬
‫كان يدعو بالوامع‪ ،‬فعمن فروةا بن نوفل قال‪ :‬سألتح عائشة رأضي ال‬
‫عنها عن دعاء كان يدعو به رأسول ال ‪ ‬فقالتح‪ :‬كان يقول‪:‬‬
‫»اللهم إني أعوذ بك من شنر ما عملت‪ ،‬ومن شنر ما لم‬
‫أعمل«ي)‪.(2‬‬
‫ل‪ ،‬ولكن رأبا يزل‬ ‫صل رأسول ال ‪ ‬كذلك الدعاء تفصي د‬ ‫وقد ف ّ‬
‫الداعي بالتمفصيل بكلمحة فيها خطأ‪ ،‬إّما ف العمقيدةا أو ف الدب مع‬
‫ال‪ ،‬فيفضل اللتمزاما بالأثورأ قدرأ الستمطاع ِلمحا فيه من أمن من الزلل‬
‫والطأ‪.‬‬
‫ومن الدعية الشاملة ليخ الدنيا والخرةا‪ :‬لربنـلنا لآتنلنا نفي البدندـليا‬
‫ب الننانر‪] ‬البقرةا‪.[201 :‬‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬
‫سنلةح لوفي ادللخألرة لح ل‬
‫سنلةح لوقلنا لعلذا ل‬ ‫لح ل‬
‫تاسعها‪ً-‬ا »الداعي يبدأ بنفسه«‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫)( رأواه ابن ماجه وأحد‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)(‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪35‬‬

‫إّن من الدب بداية الداعي بنفسه؛ لن الدعاء يرجع فائدته له‬


‫ومن ث لخيه السلم؛ فقد جاء على لسان عباد ال الؤممني‪ :‬لربنـلنا‬
‫ادغنفدر للنا لوننلدخألواننلنا الننذيلن لسبلـمقولنا نبا دنليلمانن‪] ‬الشر‪.[10 :‬‬
‫ك‬‫ب ادغنفدر نلي لونللنخأي لوألددنخأدللنا نفي لردحلمتن ل‬ ‫وقوله تعمال‪ :‬لقالل لر ن‬
‫ت ألدرلحمم النرانحنميلن‪] ‬العراف‪[151 :‬‬ ‫لوألند ل‬
‫يِ لولندلممدؤنمننيلن يلـدولم يلـمقومم‬
‫وقوله تعمال‪ :‬لربنـلنا ادغنفدر نلي لولنلوالنلد ن‬
‫ب‪] ‬إبراهيم‪.[41 :‬‬ ‫ن‬
‫سا م‬
‫الدح ل‬
‫والدعاء فيه خيخع عظيم‪ ،‬أرأأيتح إذا أحسنتح لسلبم ألّ يكون لك‬
‫ت مضاعفعة؛ فإنك إذا دعوت لخوانك‬ ‫أجر‪ ،‬بل أجوعرأ وحسنا ع‬
‫السلمحي؛ فإّن ال بكرمه ورأحتمه ُيعمطيك عن كّل مسلبم حسنة‪ ،‬بل‬
‫حسنات‪ ،‬وال ُيضاعف لن يشاء ‪ ..‬ودعوةا الخأ السلم لخيه ف‬
‫ظهر الغيب حرية بالجابة مثل »اللهم اغفر ل وللمحسلمحي«ي‪.‬‬
‫عاشرﻫا‪ً-‬ا »تحنريِ الوقات المستجابة واغتنام الحوال‬
‫الشريفة«‪:‬‬
‫كأدبارأ الصلوات المحس‪ ،‬وعند الذان‪ ،‬وبي الذان والقامة‪،‬‬
‫والثلث الخيخ من الليل‪ ،‬ويوما المحعمة‪ ،‬ويوما عرفة‪ ،‬وحال نـزول الطر‪،‬‬
‫وحال السجود‪ ،‬وحال زحف اليوش ف سبيل ال‪ ،‬وغيخ ذلك‪.‬‬

‫حاديِ عشر‪ً-‬ا »قول "آمين" في خأاتمة الدعاء«‪:‬‬


‫* وكمحا أّن للدعاء شرودطا ل يُستمجاب إلّ با؛ فإّن هناك موانع‬
‫‪36‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫للجابة على السلم والسلمحة التمحّرز منها ‪ ..‬أذكر منها على سبيل‬
‫الجال ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أكل الراما‪.‬‬
‫‪ -2‬العمجلة وترك الدعاء‪.‬‬
‫‪ -3‬ترك الواجبات والفرائض‪.‬‬
‫ب من عصيان‪.‬‬
‫‪ -4‬ارأتكاب ما ُيغضب الر ّ‬
‫‪ -5‬الدعاء بإث أو قطيعمة رأحم‪.‬‬
‫‪ -6‬غفلة القلب وغيخها‪.‬‬
‫‪ -7‬العتمداء ف الدعاء )عدما التمعمّدي ف الدعاء( بألّ يطلب‬
‫مستمحيلد عليه وهكذا‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪37‬‬

‫الوقات الشرعية للدعاء‬


‫إليك أخي بعمض الوقات الشرعية للدعاء منها‪:‬‬
‫‪ً-1‬ا الدعاء في جإوف الليل‪:‬‬
‫عن أب هريرةا رأضي ال عنه أن النب ‪ ‬قال‪:‬‬
‫»ينـزل ربنا تبارك وتعالى كنل ليلة إلى السماء الدنيا حين‬
‫يبقى مثلث الليل الخأر فيقول‪ :‬من يدعوني فأستجيب له‪ ،‬ومن‬
‫يسألني فأعطيه‪ ،‬ومن يستغفرني فأغفر له«ي)‪.(1‬‬
‫‪ً-2‬ا البدعاء بين الذان والقامة‪:‬‬
‫عن أنس بن مالك رأضي ال عنهمحا قال‪:‬‬
‫قال رأسول ال ‪» :‬الدعاء ل يمـلربد بين الذان والقامة‬
‫فادعوا«ي)‪.(2‬‬
‫‪ً-3‬ا الدعاء في الصلة‪:‬‬
‫عن أب هريرةا رأضي ال عنه أّن رأسول ال ‪ ‬قال‪:‬‬
‫»لينتهينن أقوام عن رفع أبصارﻫم عند الدعاء في الصلة إلى‬
‫السماء أو لمتخطفن أبصارﻫم«ي)‪.(3‬‬

‫‪1‬‬
‫)( رأواه البخارأي ومسلم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( صحيح رأواه ابن خزية وابن حبان‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪38‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫‪ً-4‬ا الدعاء في السجود‪:‬‬


‫عن أب هريرةا رأضي ال عنه أّن رأسول ال ‪ ‬قال‪:‬‬
‫»أقرب ما يكون العبد من ربه وﻫو ساجإد فأكثروا‬
‫الدعاء«)‪.(1‬‬
‫‪ً-5‬ا الدعاء بعد الصلوات‪:‬‬
‫عن ُمعماذ بن جبل رأضي ال عنه أّن رأسول ال ‪ ‬أخذ بيده‬
‫وقال‪:‬‬
‫»يا معاذ‪ ،‬إنني وال لنحببك‪ ،‬فل تدعمنن في مدبر كنل صلة أن‬
‫تقول‪ :‬اللهم أعنني على نذكرك وشكرك ومحسن عبادتك«ي)‪.(2‬‬
‫‪ً-6‬ا الدعاء عند النداء والدعاء عند البأس‪:‬‬
‫عن سهل بن سعمد رأضي ال عنه قال‪:‬‬
‫قال رأسول ال ‪» :‬ثنتان ل ترندان )أو قّلمحا ُترّدان(‪ :‬البدعاء‬
‫ضا«ي)‪.(3‬‬‫عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بع ح‬
‫‪ً-7‬ا الدعاء في الساعة التي في يوم الجمعة‪:‬‬
‫عن أب هريرةا رأضي ال عنه قال‪:‬‬
‫قال أبو القاسم ‪» :‬في يوم الجمعة ساعة ل يوافقها مسلم‬

‫‪1‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رأواه أبو داود‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( رأواه أبو داود‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪39‬‬

‫وﻫو قائبم يصنلي يسأل ال خأيحرا إلن أعطاه إياه«ي)‪.(1‬‬


‫‪ً-8‬ا الدعاء يوم عرفة‪:‬‬
‫عن عمحرو بن شعميب عن أبيه عن جّده أّن الن ّ‬
‫ب ‪ ‬قال‪» :‬خأير‬
‫الدعاء يوم عرفة وخأير ما قلت أنا والنبيون من قبلي‪ :‬ل إله إل‬
‫ال وحده ل شريك له‪ ،‬له الملك وله الحمد وﻫو على شيء‬
‫قدير«ي )‪.(2‬‬
‫‪ً-9‬ا الدعاء عند صياحا الديك‪:‬‬
‫عن أب هريرةا رأضي ال عنه أّن النب ‪ ‬قال‪:‬‬
‫»إذا سمعتم صياحا الديك فاسألوا ال من فضله فإنها‬
‫رأت ملحكا‪ ،‬وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بال من‬
‫الشيطان فإنها رأت شيطاحنا«ي)‪.(3‬‬
‫‪ً-10‬ا الدعاء عند تغميض الميت‪:‬‬
‫عن أما سلمحة رأضي ال عنها قالتح‪:‬‬
‫دخل رأسول ال ‪ ‬على أب سلمحة رأضي ال عنه وقد ُشّقح بصره‪،‬‬
‫فأغمحضه ث قال ‪» :‬إنن البروحا إذا قمنبض تبعه البصر«ي‪..‬‬
‫فضّج ناس من أهله فقال ‪» :‬ل تدعوا على أنفسكم إلن‬
‫‪1‬‬
‫)( رأواه البخارأي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رأواه التمذي‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪40‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫بخير؛ فإنن الملئكة يؤمنون على ما تقولون«ي‪.‬‬


‫ث قال‪» :‬اللهم اغفر لبي سلمة‪ ،‬وارفع درجإته في المهديين‪،‬‬
‫ب العالمين‪،‬‬
‫واخألفه في عقبه في الغابرين‪ ،‬واغفر لنا وله يا ر ن‬
‫وافسح له في قبره‪ ،‬وننور له فيه«ي )‪.(1‬‬
‫‪ً-11‬ا الدعاء في ليلة القدر‪:‬‬
‫عن عائشة بنتح أب بكر رأضي ال عنهمحا عندما قالتح‪:‬‬
‫يا رأسول ال‪ ،‬أرأأيتح إن وافقتح ليله القدرأ ما أدعو؟‬
‫ف عني«ي )‪.(2‬‬‫ب العفو فاع م‬‫قال‪» :‬قولي‪ :‬اللهم إنك عمفمو تنح ب‬
‫‪ً-12‬ا الدعاء عند نـزول المطر‪:‬‬
‫عن سهل بن سعمد قال‪:‬‬
‫قال رأسول ال ‪» :‬ثنتان ما مترندان‪ :‬الدعاء عند النداء‪،‬‬
‫وتحت المطر«ي)‪.(3‬‬

‫‪1‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رأواه أحد وابن ماجه‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( رأواه الاكم‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪41‬‬

‫)‪(1‬‬
‫توجإيهات قبل الدعاء‬
‫ل‪ً-‬ا التأبدب أثناء الدعاء‪:‬‬
‫أو ح‬
‫فالدعاء له آداب وشروط ل بّد من تعمّلمحها والرصا عليها‪ ،‬واقرأ‬
‫الكلما النفيس لبن القيم رأحه ال قال‪:‬‬
‫»وإذا َجع العمبد مع الدعاء ُحضورأ القلب‪ ،‬وصادف وقدتما من‬
‫أوقات الجابة‪ ،‬وخشودعا ف القلب‪ ،‬وانكسادرأا بي يدي الرب‪ ،‬وذلم‬
‫له‪ ،‬وتضّردعا ورأقة‪ ،‬واستمقبل الّداعي القبلة‪ ،‬وكان على طهارأةا ورأفع يديه‬
‫إل ال‪ ،‬وبدأ بمحد ال والثناء عليه‪ ،‬ث ثّن بالصلةا على رأسول ال‬
‫‪ ،‬ث قّدما بي يدي حاجتمه التموبة والستمغفارأ‪ ،‬ث دخل على ال وألّ‬
‫ف السألة‪ ،‬ودعاه رأغبةد ورأهبة‪ ،‬وتوّسل بأسأائه السن وصفاته‬
‫وتوحيده‪ ،‬وقزدما بّي يدي دعائه صدقة؛ فإّن هذا الدعاء ل يكاد ُيرد‬
‫أبددا‪ ،‬ولسّيمحا إذا صادف الدعية الت أخب النب ‪ ‬أنا مظنة الجابة‬
‫وأنا متمضّمحنة للسم العظم«ي‪.‬‬
‫ثانحيا‪ً-‬ا الصدقة‪:‬‬
‫بف‬ ‫قد أّكد عليها ابن القيم ف كلمه السابقح‪ ،‬ولا أثعر عجي ع‬
‫قبول الدعاء وف فعمل العمروف أميا كان‪ ،‬فـ»صنائع العمروف تِقي‬
‫مصارأع السوء«ي كمحا قال أبو بكر رأضي ال عنه‪ ،‬وبعمضهم يرفعمه إل‬
‫النب ‪.‬‬
‫ثالحثا‪ً-‬ا الصبر وعدم اليأس والقنوط‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫)( فاستمجاب لم رأبم‪ ،‬صال الويل صا ‪.86‬‬
‫‪42‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫وف هذا توجيهات‪:‬‬


‫‪ -1‬اعلم أّن الدعاء عبادةا‪ ،‬ولو ل يصل لك من دعائك إلّ‬
‫الجر على هذا الدعاء بعمد إخلصك ل عّز وجّل فيه لكفى‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تعملم بأّن ال أعلم بصلحتمك منك‪ ،‬فيعملم سبحانه أّن‬
‫مصلحتمك ف تعمجيل الجابة أو تأجيلها أو عدمها‪.‬‬
‫‪ -3‬ل تزع من عدما الجابة‪ ،‬فربا دفع عنك بذا الدعاء شصر‬
‫كان سينـزل بك‪ ،‬فعمن عبادةا بن الصامتح رأضي ال عنه أّن رأسول ال‬
‫‪ ‬قال‪:‬‬
‫»ما على الرض مسلم يدعو ال تعالى بدعوة إلن آتاه ال‬
‫إياﻫا‪ ،‬أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة‬
‫رحم«ي‪..‬‬
‫فقال رأجل من القوما‪ :‬إذن ُنكثر‪.‬‬
‫قال ‪» :‬ال أكثر«ي)‪..(1‬‬
‫وزاد فيه‪...» :‬أو يندخأر له من الجإر مثلها«ي‪.‬‬
‫‪ً-4‬ا عدم الجإابة‪:‬‬
‫رأبا كان عدما الجابة أو تأخيخها امتمحادنا لصبك وتمحلك‬
‫وَجلدك‪ ،‬فهل تستممحّر ف الدعاء؟ أو تستمحسر وتّل وتتك الدعاء؟‪..‬‬
‫ففي الديث عن أب هريرةا رأضي ال عنه أّن رأسول ال ‪ ‬قال‪:‬‬
‫»ميستجاب لحدكم ما لم يعجل‪ ،‬يقول قد دعوت ربي فلم‬
‫‪1‬‬
‫)( رأواه التمذي وقال‪ :‬حديث حسن صحيح‪ ،‬ورأواه الاكم من رأواية أب سعميد‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪43‬‬

‫يستجب لي«ي)‪.(2‬‬
‫وف رأواية مسلم‪:‬‬
‫قيل‪ :‬يا رأسول ال‪ ،‬ما الستمعمجال؟‬
‫قال ‪» :‬يقول قد دعوت فلم ألر ميستجاب لي‪ ،‬فيستحسر‬
‫عند ذلك ويدع الدعاء«ي‪.‬‬
‫‪ً-5‬ا أن تلقي باللوم على نفسك‪:‬‬
‫وهي من أهها‪ ،‬فقد يكون سبب عدما الجابة وقوعك أنتح ف‬
‫بعمض العماصي أو التمقصيخ أو إخللك بالدعاء أو تعمّديك فيه‪ ،‬فمحن‬
‫المورأ أن تتمهم نفسك وتنسب التمقصيخ وعدما الجابة لنفسك‪ ،‬فهذا‬
‫ضا هذا الكلما النفيس‬ ‫من أعظم الذل والفتمقارأ إل ال ‪ ..‬واقرأ أي د‬
‫لبن رأجب رأحه ال ف نورأ القتمباس يقول‪:‬‬
‫»إّن الؤممن إذا استمبطأ الفرج ويَِئس منه‪ ،‬ولسّيمحا بعمد كثرةا دعائه‬
‫وتضّرعه ول يظهر عليه أثر الجابة رأجع إل نفسه باللئمحة يقول لا‪:‬‬
‫ب‬‫تح من قِبَِلك‪ ،‬ولو كان فيك خيخع لجبتح‪ ،‬وهذا اللوما أح ّ‬ ‫إنا أوتي ُ‬
‫ل من كثبيخ من الطاعات؛ فإنه ُيوجب انكسارأ العمبد لوله واعتافه‬
‫له بأنه ليس بأهل لجابة دعائه‪ ،‬فلذلك ُيسرع له إجابة الدعاء‬
‫وتفريج الكرب؛ فإنه تعمال عند النكسرةا قلوبم وعلى قدرأ الكسر‬
‫يكون الب«ي‪.‬‬
‫انتمهى كلمه رأحه ال‬
‫رابحعا‪ً-‬ا من التوجإيهات الساسية‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫التمعمّرف إل ال ف الّرخاء والشّدةا‪:‬‬


‫تعمّرف على ال ف الرخاء يعمرفك ف الشّدةا‪ ،‬قال سلمحان الفارأسي‬
‫رأضي ال عنه‪ :‬إذا كان الرجل َدزعاء ف السراء فنـزلتح به ضّراء فدعا‬
‫ت معمروف فشّفعموا له‪ ،‬وإذا كان‬ ‫ال عّز وجّل قالتح اللئكة‪ :‬صو ع‬
‫ليس بَدزعاء ف السّراء فنـزلتح به ضّراء فدعا ال عّز وجّل قالتح‬
‫ف فل ُيشّفعمون له‪.‬‬‫اللئكة‪ :‬صوت ليس بعمرو ب‬
‫ع‬
‫ذكر ذلك ابن رأجب ف نورأ القتمباس‬
‫خأامحسا‪ً-‬ا اليمان بالقضاء والقدر‪:‬‬
‫إّن اليان بالقضاء والقدرأ ُرأكن من أرأكان اليان بال تعمال‪ ،‬فيه‬
‫اطمحئنان للنفس ورأاحة للقلب‪ ،‬فاعلم أّن ما أصابك ل يكن‬
‫لُيخطئك‪ ،‬وأّن ما أخطأك ل يكن ليصيبك‪ ،‬وتذّكر دائدمحا أّن كّل‬
‫شيء بقضاء وقدرأ‪ ،‬وأنه من عند ال‪ ،‬واعلم أّن ال أرأحم بك من‬
‫أبيك وأّمك‪.‬‬
‫سادحسا‪ً-‬ا الحرصا على الحلل‪:‬‬
‫احرصا على أكل اللل‪ ،‬فهو شرعط من شروط إجابة الدعاء‪،‬‬
‫وف الديث‪» :‬ثم لذكر الرجإل يطيل السفر أشعث أغبر يمبد يده‬
‫ب ومطعمه حرام‪ ،‬ومشربه حرام‪ ،‬وملبسه‬ ‫ب‪ ،‬يا ر ب‬ ‫إلى السماء‪ :‬يا ر ب‬
‫حرام‪ ،‬وغمنذيِ بالحرام؛ فأننى ميستجاب له!«ي)‪.(1‬‬
‫فال باللل؛ فإّن له أثدرا عجيدبا ف إجابة الدعاء‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫)( أخرجه مسلم من حديث أب هريرةا‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪45‬‬

‫سابحعا‪ً-‬ا كثرة الستغفار‪:‬‬


‫ث عليه‬ ‫أكِثر من الستمغفارأ ف الليل والنهارأ‪ ،‬لو ل يكن ف ال ّ‬
‫ت ادستلـغدنفمروا لربنمكدم إننهم لكالن غلنفاحرا *‬ ‫إل قول الّقح عّز وجل‪ :‬فلـمقدل م‬
‫سلماءل لع لديمكدم نمددلراحرا * لويمدمندددمكدم بنألدملواءل لوبلننيلن لويلدجلعدل‬‫يمـدرنسنل ال ن‬
‫ت لويلدجلعدل لمكدم ألندـلهاحرا‪] ‬نوح ‪[12 – 10‬‬ ‫لمكم جإننا ء‬
‫د ل‬
‫لكان كافديا‪ ،‬فأين من يشكو الفقر والعمقم والقحط بعمد هذه‬
‫الية؟‬
‫أخي البيب‪ ،‬أخي القارأئ‪:‬‬
‫هذه توجيهات سبعمة انتمبه لا قبل أن ترفع يديك إل السمحاء‪،‬‬
‫عّلك أن تكون ماب الدعاء‪.‬‬
‫أخأـي الحبيــب‪:‬‬
‫صا على أن يكون الدعاء موافدقا للكتماب‬ ‫ومن هذا النطلقح وحر د‬
‫ضا من الدعية‬ ‫والسنة‪ ،‬وكذلك اغتمنادما للوقتح؛ فإّن أسرد عليك بعم د‬
‫الوارأدةا من الكتماب والسنة‪ ،‬عّلها أن تنفعمك عند مناجاةا رأبك ‪..‬‬
‫أسأل ال الكري أن ُيوّفقنا ِلمحا ُِيّبه ويرضاه‪ ،‬وُنذّكرك بأل تنسى أخاك‬
‫صر بّقح نفسه من خالص الدعاء كلمحا لأت إل ُمص ّ‬
‫لك‪.‬‬ ‫الق ّ‬
‫‪46‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫ل‪ً-‬ا أدعية من القرآن الكريم‬


‫أو ح‬
‫ك يلـدونم‬‫ب الدعالنمين * النردحمنن النرنحينم * مالن ن‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫نن‬
‫‪ -1‬الدلحدممد للنه لر ن ل ل‬
‫ط الدممدستلنقيلم *‬ ‫الندينن * إننيالك نلـدعبممد لوإننيالك نلدستلنعيمن * ادﻫندلنا ال ن‬
‫صلرا ل‬
‫ضانليلن *‬ ‫ب لع لدينهدم لولل ال ن‬ ‫ضو ن‬ ‫ت لع لدينهدم غلدينر الدلمغد م‬ ‫ط الننذيلن ألندـلعدم ل‬‫صلرا ل‬ ‫ن‬
‫‪] ‬الفاتة[‪.‬‬
‫سنلةح لوقنلنا‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬
‫سنلةح لوفي ادللخألرة لح ل‬ ‫‪ -2‬لربنـلنا لآتلنا في البدندـليا لح ل‬
‫ب الننانر‪] ‬البقرةا‪.[201 :‬‬ ‫لعلذا ل‬
‫‪ -3‬لربنـلنا لل تمـلؤانخأدذلنا إندن نلنسيلنا ألدو ألدخأطلأدلنا لربنـلنا لولل تلدحنمدل‬
‫صحرا لكلما لحلمدلتلهم لعللى الننذيلن نمدن قلـدبلنلنا لربنـلنا لولل تملحنمدللنا لما لل‬ ‫لع لدليـلنا إن د‬
‫صدرلنا لعللى‬ ‫ت لمدولللنا لفاند م‬ ‫ف لعننا لوادغنفدر للنا لوادرلحدملنا ألند ل‬ ‫لطاقلةل للنا بننه لوادع م‬
‫الدلقدونم الدلكافننريلن‪] ‬البقرةا‪.[286 :‬‬
‫ك‬‫ب للنا نمدن لمدند ل‬ ‫غ قمـملوبلـلنا بلـدعلد إندذ لﻫلديدـتلـلنا لولﻫ د‬
‫‪ -4‬لربنـلنا لل تمنز د‬
‫ب‪] ‬آل عمحران‪.[8 :‬‬ ‫ت الدلونﻫا م‬‫ك ألند ل‬ ‫لردحلمةح إنن ل‬
‫ب نفينه إننن اللنهل لل‬ ‫‪ -5‬ربنـنا إننك جإانمع الننا ن ن ء‬
‫س ليلـدوم لل لريد ل‬ ‫لل ل ل م‬
‫ف الدنميلعالد‪] ‬آل عمحران‪.[9 :‬‬ ‫يمدخلن م‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫ب الننانر‪] ‬آل‬ ‫‪ -6‬لربنـلنا إننـلنا لآلمننا لفادغفدر للنا ذممنوبلـلنا لوقلنا لعلذا ل‬
‫عمحران‪.[16 :‬‬
‫ب نلي نمدن لمدندلك ذمنرينةح طلينبلةح إننلك لسنميمع البدلعانء‪‬‬ ‫ب لﻫ د‬ ‫‪ -7‬لر ن‬
‫]آل عمحران‪.[38 :‬‬
‫ت لواتنـبلـدعلنا النرمسولل لفادك مدتبـلنا لملع‬ ‫‪ -8‬لربنـلنا لآلمننا بنلما ألنـزلد ل‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪47‬‬

‫شانﻫنديلن‪] ‬آل عمحران‪.[53 :‬‬ ‫ال ن‬


‫ت ألقدلدالملنا‬ ‫‪ -9‬لربنـلنا ادغنفدر للنا ذممنوبلـلنا لوإندسلرافلـلنا نفي ألدمنرلنا لوثلـبن د‬
‫صدرلنا لعللى الدلقدونم الدلكافننريلن‪] ‬آل عمحران‪.[147 :‬‬ ‫لواند م‬
‫ب الننانر‬ ‫ت ﻫلذا بانطحل سبحانل ل ن‬
‫ك فلقلنا لعلذا ل‬ ‫مد ل‬ ‫‪ -10‬لربنـلنا لما لخأ لدق ل ل ل‬
‫ن ن ن‬ ‫ن‬
‫صاءر *‬ ‫ك لمدن تمددخأنل الننالر فلـلقدد ألدخألزيدـتلهم لولما للنظالنميلن مدن ألند ل‬ ‫* لربنـلنا إنن ل‬
‫لربنـلنا إننـلنا لسنمدعلنا مملناندحيا يمـلنانديِ لن دنليلمانن ألدن لآنممنوا بنلربنمكدم فللآلمننا لربنـلنا‬
‫لبدـلرانر * لربنـلنا لولآتنلنا‬ ‫لفادغنفدر للنا ذممنوبلـلنا لولكنفدر لعننا لسينلئاتنلنا لوتلـلوفنـلنا لملع ا د ل‬
‫ك لل تمدخلن م‬
‫ف‬ ‫ك لولل تمدخنزلنا يلـدولم الدنقليالمنة إنن ل‬ ‫لما لولعددتلـلنا لعللى مرمسلن ل‬
‫الدنميلعالد‪] ‬آل عمحران‪.[194 – 191 :‬‬
‫شانﻫنديلن‪] ‬الائدةا‪.[83 :‬‬ ‫‪ -11‬لربنـلنا لآلمننا لفادك مدتبـلنا لملع ال ن‬
‫سلنا لوإندن لدم تلـغدنفدر للنا لوتلـدرلحدملنا لنلمكونلنن‬ ‫‪ -12‬لربنـلنا ظللدملنا ألندـمف ل‬
‫نملن الدلخانسنريلن‪] ‬العراف‪.[23 :‬‬
‫‪ -13‬لربنـلنا لل تلدجلعدللنا لملع الدلقدونم النظالننميلن‪] ‬العراف‪.[47 :‬‬
‫خأيـمر‬
‫ت لد‬ ‫‪ -14‬لربنـلنا افدـتلدح بل دـيـنلـلنا لوبلـديلن قلـدونملنا نبالدلحنق لوألند ل‬
‫الدلفاتننحيلن‪] ‬العراف‪.[89 :‬‬
‫صبـحرا لوتلـلوفنـلنا ممدسلننميلن‪] ‬العراف‪:‬‬ ‫غ لع لدليـلنا ل د‬ ‫‪ -15‬لربنـلنا ألفدنر د‬
‫‪.[126‬‬
‫ن‬
‫‪ -16‬لربنـلنا لل تلدجلعدللنا ن دفتـنلةح لندللقدوم النظالننميلن * لونلنجلنا بنلردحلمتن ل‬
‫ك‬
‫نملن الدلقدونم الدلكافننريلن‪] ‬يونس‪.[86 – 85 :‬‬
‫ب‬ ‫ن‬ ‫‪ -17‬ربنـلنا ادغنفر نلي ولنوالنلد ن ن ن ن‬
‫سا م‬‫يِ لولدلممدؤمنيلن يلـدولم يلـمقومم الدح ل‬ ‫د لل‬ ‫ل‬
‫‪48‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫‪] ‬إبراهيم‪.[41 :‬‬


‫‪ -18‬لربنـلنا لآتنلنا نمدن لمدندلك لردحلمةح لولﻫيندئ للنا نمدن ألدمنرلنا لرلشحدا‪‬‬
‫]الكهف‪.[10 :‬‬
‫خأيـمر النرانحنميلن‪‬‬
‫ت لد‬‫‪ -19‬لربنـلنا لآلمننا لفادغنفدر للنا لوادرلحدملنا لوألند ل‬
‫]الؤممني‪.[109 :‬‬
‫ب لجإلهنلم إننن لعلذابلـلها لكالن غللراحما‪‬‬ ‫صنر د‬
‫ف لعننا لعلذا ل‬ ‫‪ -20‬لربنـلنا ا د‬
‫]الفرقان‪.[65 :‬‬
‫ب للنا نمدن ألدزلوانجإلنا لوذمنرنياتنلنا قمـنرلة ألدعيمءن لوادجإلعدللنا‬ ‫‪ -21‬لربنـلنا لﻫ د‬
‫لندلممتننقيلن إنلماحما‪] ‬الفرقان‪.[65 :‬‬
‫ت مكنل لشديءء لردحلمةح لونعدلحما لفادغنفدر لنلننذيلن لتامبوا‬ ‫‪ -22‬لربنـلنا لونسدع ل‬
‫ك وقننهم لعلذاب الدجنحينم * ربنـلنا وألددنخأدلمهم جإننا ن‬ ‫ن‬
‫ت‬ ‫د ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل ل‬ ‫لواتنـبلـمعوا لسبي ل ل ل د‬
‫ك‬‫ص للح نمدن لآلبائننهدم لوألدزلوانجإنهدم لوذمنرنياتننهدم إنن ل‬ ‫ء ن‬
‫لعددن النتي لولعددتلـمهدم لولمدن ل‬
‫ت الدلعنزيمز الدلحنكيمم‪] ‬غافر‪.[8 – 7 :‬‬ ‫ألند ل‬
‫‪ -23‬لربنـلنا ادغنفدر للنا لوننلدخألواننلنا الننذيلن لسبلـمقولنا نبا دنليلمانن لولل‬
‫ف لرنحيبم‪] ‬الشر‪:‬‬ ‫ك لرمءو ب‬ ‫تلدجلعدل نفي قمـملوبنلنا نغسل لنلننذيلن لآلممنوا لربنـلنا إنن ل‬
‫‪.[10‬‬
‫ك الدم ن‬
‫صيمر * لربنـلنا‬ ‫ك ألنل دـبـلنا لوإنلدي ل ل‬ ‫ك تلـلونكدللنا لوإنلدي ل‬
‫‪ -24‬لربنـلنا لع لدي ل‬
‫ت الدلعنزيمز‬
‫ك ألند ل‬ ‫لل تلدجلعدللنا ن دفتـنلةح لنلننذيلن لكلفمروا لوادغنفدر للنا لربنـلنا إنن ل‬
‫الدلحنكيمم‪] ‬المحتمحنة‪.[5 – 4 :‬‬
‫ك لعللى مكنل لشديءء قلنديبر‬ ‫‪ -25‬لربنـلنا ألتدنمدم للنا منولرلنا لوادغنفدر للنا إنن ل‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪49‬‬

‫‪] ‬التمحري‪.[8 :‬‬


‫ب ادجإلعدل لﻫلذا ادلبلـ للد لآنمحنا لوادجإنمدبنني لوبلننني ألدن نلـدعبملد‬ ‫‪ -26‬لر ن‬
‫صلنالم‪] ‬إبراهيم‪.[35 :‬‬ ‫ادلل د‬
‫صللةن لونمدن ذمنريننتي لربنـلنا لوتلـلقبندل‬ ‫ب ادجإلعدلنني ممنقيلم ال ن‬ ‫‪ -27‬لر ن‬
‫مدلعانء‪] ‬إبراهيم‪.[40 :‬‬
‫سدر نلي ألدمنريِ * لوادحلمدل‬ ‫صددنريِ * لويل ن‬ ‫ن‬
‫ب ادشلردحا لي ل‬ ‫‪ -28‬لر ن‬
‫سانني * يلـدفلقمهوا قلـدونلي‪] ‬طه‪.[28 – 25 :‬‬ ‫ن ن‬
‫عمدقلدحة مدن ل ل‬
‫خأيـمر الدلوانرنثيلن‪] ‬النبياء‪:‬‬ ‫ت لد‬ ‫ب لل تللذدرنني فلـدرحدا لوألند ل‬ ‫‪ -29‬لر ن‬
‫‪.[89‬‬
‫خأيـمر الدممنـزنليلن‪‬‬ ‫ت لد‬ ‫ب ألنـزلدنني ممنـزحل مملبالرحكا لوألند ل‬ ‫‪ -30‬لر ن‬
‫]الؤممنون‪.[29 :‬‬
‫ب فللل تلدجلعدلنني نفي الدلقدونم النظالننميلن‪] ‬الؤممنون‪:‬‬ ‫‪ -31‬لر ن‬
‫‪.[94‬‬
‫صالننحيلن * لوادجإلعدل نلي‬ ‫ب نلي محدكحما لوأللدنحدقنني نبال ن‬ ‫ب لﻫ د‬ ‫‪ -32‬لر ن‬
‫صددءق نفي ادللنخأنريلن‪] ‬الشعمراء‪.[84 – 83 :‬‬ ‫لنسالن ن‬
‫ل‬
‫ت لع لني‬ ‫ك الننتي ألندـلعدم ل‬ ‫ب ألدونزدعنني ألدن ألدشمكلر نندعلمتل ل‬ ‫‪ -33‬لر ن‬
‫ك نفي‬ ‫ضاهم لوألددنخأدلنني بنلردحلمتن ل‬ ‫صالنححا تلـدر ل‬ ‫يِ لوألدن ألدعلملل ل‬ ‫لولعللى لوالنلد ن‬
‫صالننحيلن‪] ‬النمحل‪.[19 :‬‬ ‫نعلباندلك ال ن‬
‫ت نلـدفنسي لفادغنفدر نلي‪] ‬القصص‪.[16 :‬‬ ‫ب إننني ظللدم م‬ ‫‪ -34‬لر ن‬
‫ت إلى نمدن لخأديءر فلنقيبر‪] ‬القصص‪.[21 :‬‬ ‫ب إننني لنلما ألنـزلد ل‬‫‪ -35‬لر ن‬
‫‪50‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫ب نلنجنني نملن الدلقدونم النظالننميلن‪] ‬القصص‪.[21 :‬‬ ‫‪ -36‬لر ن‬


‫صدرنني لعللى الدلقدونم الدممدفنسنديلن‪] ‬العمنكبوت‪:‬‬ ‫ب اند م‬ ‫‪ -37‬لر ن‬
‫‪.[30‬‬
‫صالننحيلن‪] ‬الصافات‪.[100 :‬‬ ‫ب نلي نملن ال ن‬ ‫ب لﻫ د‬ ‫‪ -38‬لر ن‬
‫ت لع لني‬ ‫ك الننتي ألندـلعدم ل‬ ‫ب ألدونزدعنني ألدن ألدشمكلر نندعلمتل ل‬ ‫‪ -39‬لر ن‬
‫صلندح نلي نفي ذمنريننتي إننني‬ ‫ضاهم لوأل د‬ ‫صالنححا تلـدر ل‬ ‫يِ لوألدن ألدعلملل ل‬‫لولعللى لوالنلد ن‬
‫ك لوإننني نملن الدممدسلننميلن‪] ‬الحقاف‪.[15 :‬‬ ‫ت إنلدي ل‬
‫تمـدب م‬
‫يِ لولنلمدن لدلخألل بلـديتنلي ممدؤنمحنا‬ ‫ب ادغنفدر نلي لولنلوالنلد ن‬ ‫‪ -40‬لر ن‬
‫ت لولل تلنزند النظالننميلن إننل تلـلباحرا‪] ‬نوح‪.[28 :‬‬ ‫ولندلمدؤنمننين والدمدؤنملنا ن‬
‫ل م لل م‬
‫ك تمـدؤنتي الدممدل ل‬ ‫ك الدمدل ن‬ ‫ن‬
‫شاءم لوتلنـزعم‬ ‫ك لمدن تل ل‬ ‫‪ -41‬قمنل اللنمهنم لمال ل م‬
‫شاء وتمنذبل من تل ل ن‬ ‫ك نمنمن تل ل ن‬
‫شاءم بنيلدلك الد ل د‬
‫خيـمر‬ ‫شاءم لوتمعبز لمدن تل ل م ل ل د‬ ‫الدممدل ل د‬
‫ك لعللى مكنل لشديءء قلنديبر * متولنمج اللنديلل نفي النـلهانر لومتولنمج النـلهالر‬ ‫إنن ل‬
‫ت نملن الدلحني‬ ‫جِّ الدلمين ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫جِّ الدلحني ملن الدلمينت لوتمدخنر م‬ ‫في اللندينل لوتمدخنر م‬
‫ن‬
‫ب‪] ‬آل عمحران‪.[27 – 26 :‬‬ ‫شاءم بنغلدينر نحسا ء‬ ‫لوتلـدرمزمق لمدن تل ل‬
‫ل‬
‫ب نزددنني نعدلحما‪] ‬طه‪.[114 :‬‬ ‫‪ -42‬لوقمدل لر ن‬
‫شليانطينن * لوألمعوذم‬ ‫ك نمن لﻫمزا ن‬
‫ت ال ن‬ ‫ب ألمعوذم بن ل د ل ل‬ ‫‪ -43‬لوقمدل لر ن‬
‫ضمرونن‪] ‬الؤممنون‪.[98 – 97 :‬‬ ‫ب ألدن يلدح م‬ ‫ك لر ن‬‫بن ل‬
‫خأيـمر النرانحنميلن‪‬‬ ‫ت لد‬ ‫ب ادغنفدر لوادرلحدم لوألند ل‬ ‫‪ -44‬لوقمدل لر ن‬
‫]الؤممنون‪.[118 :‬‬
‫ب‬ ‫ض لعالنلم الدغلدي ن‬ ‫ت لوادللدر ن‬ ‫سماوا ن‬ ‫ن‬
‫‪ -45‬قمنل اللنمهنم لفاطلر ال ن ل ل‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪51‬‬

‫ت تلدحمكمم بلـديلن نعلباندلك نفي لما لكامنوا نفينه يلدختللنمفولن‪‬‬


‫شلهالدةن ألند ل‬
‫لوال ن‬
‫]الزمر‪.[46 :‬‬
‫صلممد * لدم يللندد لولدم ميولدد *‬ ‫‪ -46‬قمدل مﻫلو اللنهم أللحبد * اللنهم ال ن‬
‫لولدم يلمكدن لهم مكمفحوا أللحبد *‪] ‬الخلصا[‪.‬‬
‫ب الدلف لنق * نمدن لشنر لما لخأ للق * لونمدن لشنر‬ ‫‪ -47‬قمدل ألمعوذم بنلر ن‬
‫ت نفي الدعملقند * لونمدن لشنر لحانسءد‬ ‫لغانسءق إنلذا وقلب * ونمن لشنر النـنفالثا ن‬
‫ل ل ل د‬
‫سلد *‪] ‬الفلقح[‪.‬‬ ‫ن‬
‫إلذا لح ل‬
‫س * نمدن‬ ‫س * إنلنه الننا ن‬ ‫ك الننا ن‬‫س * ملن ن‬
‫ب الننا ن ل‬ ‫‪ -48‬قمدل ألمعوذم بنلر ن‬
‫س * نملن‬ ‫صمدونر الننا ن‬‫س في م‬
‫س * الننذيِ يـوسنو ن‬
‫مل د م‬ ‫س الدلخننا ن‬‫لشنر الدلودسلوا ن‬
‫س *‪] ‬الناس[‪.‬‬ ‫الدنجننة لوالننا ن‬
‫‪52‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫سنة النبوية المطهرة‬


‫ثانحيا‪ً-‬ا أدعية من ال م‬
‫ب‬
‫‪» -49‬ل إله إل ال العظيم الحليم‪ ،‬ل إله إل ال ر ب‬
‫ب‬
‫ب الرض ور ب‬ ‫ب السموات ور ب‬ ‫العرش العظيم‪ ،‬ل إله إل ال ر ب‬
‫العرش الكريم«ي )‪.(1‬‬
‫‪» -50‬ل إله إل ال وحده‪ ،‬أعز جإنده‪ ،‬ونصر عبده‪ ،‬وغلب‬
‫الحزاب وحده‪ ،‬فل شيء بعده«ي)‪.(2‬‬
‫‪» -51‬اللهم لك الحمد‪ ،‬أنت نور السموات والرض‪ ،‬ولك‬
‫ب‬
‫الحمد‪ ،‬أنت قنيم السموات والرض‪ ،‬ولك الحمد‪ ،‬أنت ر ب‬
‫السموات والرض ومن فيهنن‪ ،‬أنت الحبق‪ ،‬ووعدك الحبق‪ ،‬وقولك‬
‫الحبق‪ ،‬ولقاؤك الحبق‪ ،‬والجنة حبق‪ ،‬والنار حبق‪ ،‬والنببيون حبق‪،‬‬
‫ت‪،‬‬
‫ت‪ ،‬وعليك توكل م‬ ‫ت‪ ،‬وبك آمن م‬ ‫والساعة حبق‪ ،‬اللهم لك أسلم م‬
‫ت‪ ،‬فاغفر لي ما‬ ‫ت‪ ،‬وإليك حاكم م‬ ‫ت‪ ،‬وبك خأاصم م‬ ‫وإليك أنب م‬
‫ت‪ ،‬أنت إلهي ل إله إل‬ ‫ت وما أعلن م‬ ‫ت وما أنخأر م‬
‫ت‪ ،‬وما أسرر م‬ ‫قندم م‬
‫أنت«ي)‪.(3‬‬
‫‪» -52‬اللهم ربنا لك الحمد‪ ،‬ملء السموات والرض‪،‬‬
‫وملء ما شئت من شيء بعد‪ ،‬أﻫل الثناء والمجد‪ ،‬أحبق ما قال‬

‫‪1‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪53‬‬

‫العبد‪ ،‬وكبلنا لك عبد«ي )‪.(1‬‬


‫‪» -53‬اللهم ل مانع لما أعطيت‪ ،‬ول معطي لما منعت‪ ،‬ول‬
‫ينفع ذا الجد منك الجد«ي)‪.(2‬‬
‫‪» -54‬اللهم أعوذ برضاك من سخطك‪ ،‬وبمعافاتك من‬
‫عقوبتك‪ ،‬وأعوذ بك منك‪ ،‬ل أحصي ثناء عليك‪ ،‬أنت كما‬
‫أثنيت على نفسك«ي)‪.(3‬‬
‫‪» -55‬اللهم رب جإبرائيل وميكائيل وإسرافيل‪ ،‬فاطر‬
‫السموات والرض‪ ،‬عالم الغيب والشهادة‪ ،‬أنت تحكم بين‬
‫عبادك فيما كانوا فيه يختلفون‪ ،‬اﻫدني لما اخأتلف فيه من الحق‬
‫بإذنك‪ ،‬إنك تهديِ من تشاء إلى صراط مستقيم«ي)‪.(4‬‬
‫‪» -56‬اللهم أنت الملك‪ ،‬ل إله إل أنت‪ ،‬أنت ربي وأنا‬
‫عبدك‪ ،‬ظلمت نفسي‪ ،‬واعترفت بذنبي‪ ،‬فاغفر لي ذنوبي جإميحعا‪،‬‬
‫إنه ل يغفر الذنوب إل أنت«ي)‪.(5‬‬
‫‪» -57‬اللهم أنت ربي‪ ،‬ل إله إل أنت‪ ،‬خألقتني وأنا عبدك‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت‪ ،‬أعوذ بك من شر ما‬


‫صنعت‪ ،‬أبوء لك بنعمتك على‪ ،‬وأبوء بذنبي فاغفر لي‪ ،‬إنه ل‬
‫يغفر الذنوب إل أنت«ي )‪.(1‬‬
‫‪» -58‬اللهم اﻫدني لحسن الخألق‪ ،‬ل يهديِ لحسنها‬
‫إلن أنت‪ ،‬واصرف عني سيئها‪ ،‬ل يصرف عني سيئها إل أنت«ي)‪.(2‬‬
‫‪» -59‬اللهم ارزقني شهادة في سبيلك‪ ،‬واجإعل موتي في‬
‫بلد رسولك«ي)‪.(3‬‬
‫‪» -60‬اللهم اجإعلني يوم القيامة فوق كثير من خألقك من‬
‫الناس‪ ،‬وأدخألني يوم القيامة مدخألح كريحما«ي)‪.(4‬‬
‫‪» -61‬اللهم أحيني ما كانت الحياة خأيحرا لي‪ ،‬وتونفني إذا‬
‫كانت الوفاة خأيحرا لي«ي)‪.(5‬‬
‫‪» -62‬اللهم أغفر لي وارحمني وعافني واعف عني«ي)‪.(6‬‬

‫‪1‬‬
‫)( رأواه البخارأي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( رأواه البخارأي من قول عمحر‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫)( رأواه البخارأي ومسلم‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪55‬‬

‫‪» -63‬اللهم إني أعوذ بك من علم ل ينفع‪ ،‬ومن قلب ل‬


‫يخشع‪ ،‬ومن نفس ل تشبع‪ ،‬ومن دعوة ل يستجاب لها«ي )‪.(1‬‬
‫ب العرش‬ ‫ب الرض ور ب‬ ‫ب السموات ور ب‬‫‪» -64‬اللهم ر ب‬
‫ب كنل شيء‪ ،‬فالق الحب والنوىَ‪ ،‬ومنـزل التوارة‬ ‫العظيم‪ ،‬ربنا ور ب‬
‫والنجيل والفرقان‪ ،‬أعوذ بك من شنر كنل شيء أنت آخأذ‬
‫بناصيته‪ ،‬اللهم أنت الول فليس قبلك شيء‪ ،‬وأنت الخأر فليس‬
‫بعدك شيء‪ ،‬وأنت الظاﻫر فليس فوقك شيء‪ ،‬وأنت الباطن‬
‫فليس دونك شيء‪ ،‬اق ن‬
‫ض عنا الدين واغننا من الفقر«ي )‪.(2‬‬
‫‪» -65‬اللهم إني أسألك الهدىَ والتقى‪ ،‬والعفاف‬
‫والغنى«ي)‪.(3‬‬
‫‪» -66‬اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحبول عافتيك‬
‫وفجاءة نقمتك وجإميع سخطك«ي)‪.(4‬‬
‫‪» -67‬اللهم إني أعوذ بك من شنر ما عملت‪ ،‬ومن شنر ما‬
‫لم أعمل«ي)‪.(5‬‬

‫‪1‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪56‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫‪» -68‬اللهم اغفر لي ذنبي كله‪ ،‬دقه وجإله‪ ،‬وأوله وآخأره‪،‬‬


‫وعلنيته وسره«ي)‪.(1‬‬
‫‪» -69‬اللهم اغفر لي وارحمني واﻫدني‪ ،‬وعافني‬
‫وارزقني«ي)‪.(2‬‬
‫ت نفسي تقواﻫا‪ ،‬وزنكها أنت خأيمر من زنكاﻫا‪،‬‬‫‪» -70‬اللهم آ ن‬
‫أنت ولبيها ومولﻫا«ي)‪.(3‬‬
‫‪» -71‬اللهم أصلح لي ديني الذيِ ﻫو عصمة أمريِ‪،‬‬
‫وأصلح لي دنيايِ التي فيها معاشي‪ ،‬وأصلح لي آخأرتي التي فيها‬
‫معاديِ‪ ،‬واجإعل الحياة زيادحة لي من كنل خأير‪ ،‬واجإعل الموت‬
‫راحةح لي من كنل شر«ي)‪.(4‬‬
‫‪» -72‬اللهم اﻫدني وسنددني«ي )‪.(5‬‬
‫‪» -73‬اللهم اجإعل في قلبي نوحرا‪ ،‬وفي بصريِ نوحرا‪ ،‬وفي‬
‫سمعي نوحرا‪ ،‬وعن يميني نوحرا‪ ،‬وعن يساريِ نوحرا‪ ،‬وفوقي نوحرا‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪57‬‬

‫وتحتي نوحرا‪ ،‬وأمامي نوحرا‪ ،‬وخألفي نوحرا‪ ،‬واجإعل لي نوحرا«ي)‪.(1‬‬


‫‪» -74‬اللهم عنلمني الكتاب والحكمة‪ ،‬وفنقهني في‬
‫الدين«ي)‪.(2‬‬
‫‪» -75‬اللهم ثنبتني واجإعلني ﻫادحيا مهدسيا«ي)‪.(3‬‬
‫‪» -76‬اللهم ارزقني مالح وولحدا وبارك لي فيما أعطيتني«ي)‪.(4‬‬
‫ت وما‬
‫ت وما أسرر م‬ ‫‪» -77‬اللهم اغفر لي ما قندم م‬
‫ت وما أنخأر م‬
‫أعلنت‪ ،‬أنت المقندم وأنت المؤخأر‪ ،‬وأنت على كنل شيءء‬
‫قدير«ي)‪.(5‬‬
‫‪» -78‬اللهم اغفر لي ﻫزلي ونجإنديِ‪ ،‬وخأطئي وعمديِ‪ ،‬وكنل‬
‫ذلك عنديِ«ي)‪.(6‬‬
‫‪» -79‬اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبلرد‪ ،‬وننق قلبي من‬
‫ت الثوب البيض من الندنس‪ ،‬وباعد بيني وبين‬ ‫الخطايا كما نقي ل‬

‫‪1‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪58‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫ت بين المشرق والمغرب«ي)‪.(1‬‬


‫خأطايايِ كما باعد ل‬
‫‪» -80‬اللهم إني أعوذ بك من شنر فتنة المسيح الدجإال«ي‬
‫)‪. ( 2‬‬
‫‪» -81‬اللهم إني أعوذ بك من جإهد البلء‪ ،‬ودرك الشقاء‪،‬‬
‫وسوء القضاء‪ ،‬وشماتة العداء«ي)‪.(3‬‬
‫‪» -82‬اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار‪،‬‬
‫وفتنة القبر وعذاب القبر‪ ،‬وشر فتنة الغنى‪ ،‬وشر فتنة الفقر«ي)‪.(4‬‬
‫‪» -83‬اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والدمجبن‬
‫والبخل‪ ،‬وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا‬
‫والممات«ي)‪.(5‬‬
‫‪» -84‬اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم‪ ،‬والمأثم‬
‫والمغرم«ي)‪.(6‬‬

‫‪1‬‬
‫)( رأواه البخارأي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪59‬‬

‫ت نفسي مظلحما كثيحرا‪ ،‬ول يغفر‬


‫‪» -85‬اللهم إني ظلم م‬
‫الذنوب إلن أنت‪ ،‬فاغفر لي مغفرحة من عندك وارحمني‪ ،‬إنك أنت‬
‫الغفور الرحيم«ي)‪.(1‬‬
‫‪» -86‬اللهم مصرف القلوب‪ ،‬صرف قلبي على‬
‫طاعتك«ي)‪.(2‬‬
‫‪» -87‬اللهم صنل على محمد وعلى آل محمد‪ ،‬كما‬
‫صنليت على إبراﻫيم وعلى آل إبراﻫيم إنك حميد مجيد‪ ،‬وبارك‬
‫على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراﻫيم وعلى آل‬
‫إبراﻫيم في العالمين إنك حميد مجيد«ي)‪.(3‬‬
‫‪» -88‬اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة‪ ،‬وفي الخأرة حسنة‪،‬‬
‫وقنا عذاب النار«ي)‪.(4‬‬

‫‪1‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رأواه مسلم‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( رأواه البخارأي ومسلم‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫)( متمفقح عليه‪.‬‬
‫‪60‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫خأتــاحما‬
‫آمل أن أكون قد ُوّفقتح ف عرض وإخراج هذا الكتماب‪ ،‬والذي‬
‫تح فيه ما تيّسر من جوامع الدعاء من الكتماب والسنة وأقوال‬
‫جعم ُ‬
‫بعمض أهل العملم‪.‬‬
‫أخأي الكـريم‪:‬‬
‫ل يسعمن ف ختماما كلمحت إلّ أن أجّدد دعوت لنفسي ولك‬
‫بتمقوى ال عّز وجّل ف الِسّر والعملن‪ ،‬والستممحرارأ على طاعتمه واغتمناما‬
‫فرصة حياتك قبل ماتك‪ ،‬وأنا أعلم أّن معمظم ما جاء ف هذا‬
‫الكتماب من فضائل ل يرج عن دائرةا معملوماتك‪ ،‬ولكنها دعوةا‬
‫وتذكيخ لحتمساب ثوابا عند القياما با‪.‬‬
‫تح جيع ما بداخل هذا الكتماب‪،‬‬ ‫كمحا أن ل أّدعي أن قد خّرج ُ‬
‫ولكنه بتموفيقح من ال سبحانه وتعمال ث الرجوع إل كتماب ال القرآن‬
‫الكري وُسنة نبيه الصطفى ‪ ،‬وكتمب أهل العملم الفاضل وّفقهم ال‬
‫وسّدد خطاهم ورأحم من مات منهم مثل كتماب »الواب الكاف«ي‬
‫و»الداء والدواء«ي لبن القيم و»أبلغ الثناء بالدعاء«ي لمحد بن سرارأ‪،‬‬
‫و»فاستمجاب لم رأبم«ي قصص صال الويل و»الدعاء سلح‬
‫الؤممن«ي القسم العملمحي بدارأ الوطن ‪ ...‬وغيخها‪.‬‬
‫أعلم بأن ما كتمبتمه ليس بديد عليك أيها القارأئ البيب‪ ،‬ولكن‬
‫تح تبسيط وتوضيح هذا الوضوع ليستمفيد منه العمامة من‬‫أحبب ُ‬
‫الدعـاء وساعة الجإابة‬ ‫‪61‬‬

‫السلمحي والسلمحات‪ ،‬عّله أن يكون لنا شفيدعما يوما القيامة‪.‬‬


‫ب العمرش الكري أن يوّفقنا لالص العممحل‪،‬‬ ‫سائلد ال العمظيم رأ ّ‬
‫وأن ُيّنبنا ما ُيِبط العممحل‪ ،‬وأن يوّفقنا للعممحل الصال الارأي إل يوما‬
‫ي خديخا كّل من خدما هذا‬ ‫القيامة ‪ ..‬كمحا أسأله سبحانه أن َيِز َ‬
‫الكتماب وأسهم ف إخراجه أو قاما على شرائه وتوزيعمه‪ ،‬وأن ينفع به‬
‫ب وجواعد كري ‪ ..‬قال ‪» :‬من لم يشكر‬ ‫كّل من قرأه‪ ،‬إنه سأيعع مي ع‬
‫الناس لم يشكر ال«ي‪.‬‬
‫فمحن هذا النطلقح أشكر شيخي ومعمّلمحي الفاضل الشيخ الدكتمورأ‪:‬‬
‫عبد ال بن ممحد الطرود إماما وخطيب جامع الريس بالرياض وعضو‬
‫الدعوةا والرأشاد تعماونه على التمقدي والتموجيه الذي كان له الثر‬
‫الكبيخ على إخراج هذا الكتماب التمواضع‪.‬‬
‫كمحا أشكر أخي طلل بن صال الزهران على التمدقيقح والتمابعمة‬
‫النهائية فلهمحا‪ ،‬من الدعاء ومن ال الجر والثواب إن شاء ال إنه‬
‫ل ذلك والقادرأ عليه‪.‬‬
‫وّ‬
‫رأبنا ل تؤماخذنا إن نسينا أو أخطأنا‪ ،‬رأبنا ول تمحل علينا إصدرا‬
‫كمحا حلتمه على الذين من قبلنا‪ ،‬رأبنا ول ُتّمحلنا ما ل طاقة لنا به‪،‬‬
‫ف عنا واغفر لنا وارأحنا أنتح مولنا فانصرنا على القوما الكافرين‪.‬‬ ‫واع ُ‬
‫اللهم إنك أمرتنا بالدعاء ووعدتنا الجابة‪ ،‬وقد دعوناك كمحا‬
‫أمرتنا فاستمجب لنا كمحا وعدتنا‪ ،‬يا سأيع الدعاء ويا واسع الفضل‬
‫‪62‬‬ ‫الدعـاء وساعة الجإابة‬

‫والعمطاء‪.‬‬
‫هذا وصّلى ال على نبّينا ممحبد وعلى آله وصحبه أجعمي‪..‬‬
‫آمي‪.‬‬
‫أخأوكم في ال‪:‬‬
‫محمد بن عبد ال بن مرزوق الشهراني‬
‫غفر ال له ولوالديه ولعامة المسلمين والمسلمات‬
‫جِّ‪ 055827661 :‬مكتب‪014990118 :‬‬
‫الرياض صا‪.‬ب‪281988 :‬‬
‫الرمز البريديِ‪11392 :‬‬
‫‪m-marzuk@maktoob.com‬‬
‫‪1424 / 5 /1‬ﻫ‬

You might also like